Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تفاح

قدت

الْقَاف وَالدَّال وَالتَّاء

القتاد: شجر شَاك صلب، لَهُ سنقة وجناة كجناة السمر، ينْبت بِنَجْد وتهامة، واحدته: قَتَادَة.

قَالَ أَبُو حنيفَة: القتادة ذَات شوك، قَالَ: وَلَا يعد من العضاه.

وَقَالَ مرّة: القتاد: شجر لَهُ شوك أَمْثَال الإبر، وَله وريقة غبراء وَثَمَرَة تنْبت مَعهَا غبراء كَأَنَّهَا عجمة النَّوَى وَقَالَ عَن الْأَعْرَاب الْقدَم: القتادة لَيست بالطويلة، تكون مثل قعدة الْإِنْسَان، لَهَا ثَمَرَة مثل الــتفاح. قَالَ: وَقَالَ أَبُو زِيَاد: من العضاه القتاد، وَهُوَ ضَرْبَان: فَأَما القتاد الضخام: فَإِنَّهُ يخرج لَهُ خشب عِظَام، وشوكة حجناء قَصِيرَة.

وَأما القتاد الآخر: فَإِنَّهُ ينْبت صعداً لَا ينفرش مِنْهُ شَيْء، وَهُوَ قضبان مجتمعه، كل قضيب مِنْهَا ملآن، مَا بَين أَعْلَاهُ وأسفله شوكا. وَفِي الْمثل: " من دون ذَلِك خرط القتاد ".

قَالَ أَبُو حنيفَة: إبل قتادية: تَأْكُل القتاد.

والتقتيد: أَن تقطع القتاد ثمَّ تحرق شوكه ثمَّ تعلفه الْإِبِل فتسمن عَلَيْهِ، وَذَلِكَ عِنْد الجدب، قَالَ:

يَا رب سلمني من التفتيد

وقتدت الْإِبِل قتدا، فَهِيَ قتادى، وقتدة: اشتكت من أكل القتاد.

والقتد، والقتد الْأَخِيرَة عَن كرَاع: خشب الرحل. وَقيل: جَمِيع اداته، وَالْجمع أقتاد، وأقتد، وقتود، قَالَ الطرماح:

قطرت وأدرجها الوجيف وَضمّهَا ... شدَّة النسوع إِلَى شجور الأقتد

وَقَالَ النَّابِغَة:

وانم القتود على عيرانه أجد

وقتائده: ثنية مَعْرُوفَة، قَالَ الْهُذلِيّ:

حَتَّى إِذا اسلكوهم فِي قتائدة ... شلاًّ كَمَا تطرد الجمالة الشردا

وتقتد: اسْم مَاء. حَكَاهَا الْفَارِسِي بِالْقَافِ وَالْكَاف. وَكَذَلِكَ روى بَيت الْكتاب بِالْوَجْهَيْنِ قَالَ:

تذكرت تقتد برد مَائِهَا

غري

(غري) بِهِ أولع
غري: {فأغرينا} هيجنا، وقيل: ألصقنا. 
(غري) بِهِ غرا وغراة تعلق قلبه بِهِ وَلَزِمَه كَأَنَّهُ ألصق بِهِ بالغراء وَفُلَان تَمَادى فِي غَضَبه والغدير برد مَاؤُهُ
غ ر ي : غَرِيَ بِالشَّيْءِ غَرًى مِنْ بَابِ تَعِبَ أُولِعَ بِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْمِلُهُ عَلَيْهِ حَامِلٌ وَأَغْرَيْتُهُ بِهِ إغْرَاءً فَأُغْرِيَ بِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالِاسْمُ الْغَرَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالْغِرَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ مَا يُلْصَقُ بِهِ مَعْمُولٌ مِنْ الْجُلُودِ وَقَدْ يُعْمَلُ مِنْ السَّمَكِ وَالْغَرَا مِثْلُ الْعَصَا لُغَةٌ فِيهِ.

وَغَرَوْتُ الْجِلْدَ أَغْرُوهُ مِنْ بَابِ عَلَا أَلْصَقْتُهُ بِالْغِرَاءِ وَقَوْسٌ مَغْرُوَّةٌ وَأَغْرَيْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ مِثْلُ أَفْسَدْتُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَغَرَوْتُ غَرْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ عَجِبْتُ وَلَا غَرْوَ لَا عَجَبَ. 

غري


غَرِيَ(n. ac. غَرًا [ ]غَرَآء [] )
a. [Bi], Stuck, abhered, clung, clave to; desired, longed
for, coveted.
b. see III (b)
غَرَّيَa. Glued, stuck to gether; agglutinated.
b. [pass.]
see (غَرِيَ) (a).
c. see IV (b)
غَاْرَيَ
a. [Bain], Joined, united.
b. Quarreled, wrangled with.

أَغْرَيَ
a. [pass.]
see (غَرِيَ) (a).
b. [acc. & Bi], Made to cleave, cling to; made to desire, covet;
urged, instingated to; set upon, roused against.
c. [acc. & Bain], Stirred up (enmity) between.

تَغَرَّيَa. Was glued, gummed, stuck together.

تَغَاْرَيَa. Quarreled, wrangled.

غَرْوa. Wonder, astonishment; wonderful thing, marvel.

غَرْوَى []
a. see 1 & 23
(b).
غَرًا (pl.
أَغْرَآء [] )
a. Glue.
b. Attractiveness, attraction, beauty.

غَرَاة []
a. Excitement, disturbance, disagreement.

مِغْرَاة []
a. [ coll. ], Glue-brush &c.

غَرَآء []
a. see 23 (b)
غِرَآء []
a. Glue.
b. Desire, longing, passion.

مَغْرِيّ مَغْرُوّ [ N. P.
a. I], Glued.

تَغْرِيَة [ N.
Ac.
a. II], Adhesion, cohesion, agglutination.

مُغْرٍ [ N. Ag.
a. VI], Inciting, inciter; instigator.

مُغْرًى [ N. P.
a. IV], Attached, fond; incited.

إِغْرَآء [ N.
Ac.
a. IV], Instigation, incitement.

لَا غَرْوَ
a. لَا غَرْوَى There is no cause for
wonder, it is not to be wondered at!
غِرْيَل
a. see infra.

غِرْيَن
a. Silt, alluvium, loam, clay.
الْغَيْن وَالرَّاء وَالْيَاء

غير: بِمَعْنى سوى.

وَتغَير الشَّيْء عَن حَاله: تحول.

وَغَيره: حوله وبدله. كَأَنَّهُ جعله غير مَا كَانَ. وَفِي التَّنْزِيل: (ذَلِك بِأَن الله لم يَك مغيرا نعْمَة أنعمها على قوم حَتَّى يُغيرُوا مَا بِأَنْفسِهِم) قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: حَتَّى يبدلوا مَا أَمرهم الله بِهِ.

والغير: اسْم من التَّغْيِير عَن اللحياني وانشد:

إِذْ أَنا مغلوب قَلِيل الْغَيْر

قَالَ: وَلَا يُقَال: إِلَّا غيرت، وَذهب اللحياني: إِلَى أَن " الْغَيْر " لَيْسَ بمصدر، إِذْ لَيْسَ لَهُ فعل ثلاثي غير مزِيد.

وَغير عَلَيْهِ الْأَمر: حوله.

وَغير الدَّهْر: احداثه الْمُغيرَة.

وغارهم الله بِخَير ومطر، يغيرهم غيرا، وغيارا أَصَابَهُم بمطر وخصب.

وَالِاسْم: الْغيرَة.

وَأَرْض مُغيرَة، ومغيورة: مسقية. وغار الرجل غيرا: نَفعه. قَالَ:

مَاذَا يُغير ابْنَتي ربع عويلهما ... لَا ترقدان وَلَا بؤسى لمن رقدا

والغيرة، والغير: الْميرَة.

وَقد غارهم وغار لَهُم غيارا. وَقَول بعض الاغفال:

مَا زلت فِي منكظة وسير ... لصبية أغيرهم بِغَيْر

فقد يجوز أَن يكون أَرَادَ: أغيرهم بِغَيْر، فَغير للقافية، وَقد يكون " غير ": مصدر غارهم: إِذا مارهم.

وغاره يُغَيِّرهُ غيرا: وداه.

وغاره يُغَيِّرهُ غيرا: أعطَاهُ الدِّيَة.

وَالِاسْم مِنْهُمَا: الْغيرَة، وَالْجمع: غير. وَقيل: الْغَيْر: اسْم وَاحِد مُذَكّر، وَالْجمع: اغيار. وَفِي الحَدِيث انه قَالَ لرجل طلب الْقود: " أَلا تقبل الْغَيْر؟ " قَالَ بعض بني عذرة:

لنجدعن بايدينا انوفكم ... بني اميمة إِن لم تقبلُوا الغيرا

وغار الرجل على امْرَأَته، وَالْمَرْأَة على بَعْلهَا، يغار غيرَة، وغيرا، وغارا، وغيارا. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف قدورا:

لَهُنَّ نشيج بالنشيل كَأَنَّهَا ... ضرائر حرمى تفاحــش غارها

وَقَالَ الْأَعْشَى:

لاحه الصَّيف والغيار وإشفا ... ق على سقبة كقوس الضال وَرجل غيران، وَالْجمع: غيارى.

وغيور وَالْجمع: غير، صحت الْيَاء لخفتها عَلَيْهِم وَأَنَّهُمْ لَا يستثقلون الضمة عَلَيْهَا استثقالهم لَهَا على الْوَاو، وَمن قَالَ: رسل، قَالَ: غير.

وَامْرَأَة غيرى، وغيور، وَالْجمع: كالجمع.

والمغيار: الشَّديد الْغيرَة. قَالَ النَّابِغَة:

شمس مَوَانِع كل لَيْلَة حرَّة ... يخلفن ظن الْفَاحِش المغيار

فلَان لَا يتَغَيَّر على أَهله: أَي لَا يغار.

واغار أَهله: تزوج عَلَيْهَا فغارت.

وَالْعرب تَقول: أغير من الْحمى: أَي إِنَّهَا تلازم المحموم مُلَازمَة الغيور لبعلها.

وغايره: عَارضه بِالْبيعِ.

وَبَنُو غيرَة: حَيّ.

هري

هري


هَرَى(n. ac. هَرْي)
a. see هَرَوَ
I.
b. [ coll. ], Wore out; spoilt
injured. —
هَرَّيَa. Dyed yellow.
b. [ coll. ]
see I (b)
أَهْرَيَ
a. [ coll. ].
see I (b)
تَهَرَّيَ
a. [ coll. ], Was worn out.

إِهْتَرَيَ
a. [ coll. ]
see Vb. [ coll. ], Stank.
هُرْي (pl.
أَهْرَآء [] )
a. Granary, store-house; cornmagazine.

هَرْيَان []
a. [ coll. ], Rottenness
putrefaction.
(هـ ر ي) : (ثَوْبٌ هَرَوِيٌّ) بِالتَّحْرِيكِ وَمَرْوِيٌّ بِالسُّكُونِ مَنْسُوبٌ إلَى هَرَاةَ وَمَرْوَ قَرْيَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ بِخُرَاسَانَ وَعَنْ خُوَاهَرْ زَادَهْ هُمَا عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ وَلَمْ نَسْمَعْ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ وَفِي الْأَشْكَالِ سِوَى هَرَاةَ خُرَاسَانَ هَرَاةُ أُخْرَى بِنَوَاحِي إصْطَخْرَ مِنْ بِلَادِ فَارِسٍ.
هـري
هرَى يهرِي، اهْرِ، هَرْيًا، فهو هارٍ، والمفعول مَهْرِيّ
• هرَى اللِّصَّ: ضربه بعصًا ضخمة "هَرى المدرِّسُ تلميذه الكسول".
• هرَى ثيابَه: أبلاها. 

اهترى يهتري، اهتراءً، فهو مُهْترٍ
• اهترى الشَّيءُ: بلِي وتلِف. 

اهتراء [مفرد]: مصدر اهترى. 

هَرْي [مفرد]: مصدر هرَى. 
الْهَاء وَالرَّاء وَالْيَاء

هَرَى اللَّحْم هَرْياً: أنضجه.

وهَرَيْتُه بالعصا: لُغَة فِي هَرَوْتُه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والهُرْيُ: بَيت كَبِير يجمع فِيهِ طَعَام السُّلْطَان، وَالْجمع أهْراءٌ. وهَراةُ: مَوضِع، النّسَب إِلَيْهِ هَرَوِيٌّ، قلبت الْيَاء واوا كَرَاهِيَة توالي الياءات.

وَإِنَّمَا قضينا على أَن لَام هَراةَ يَاء لما قدمنَا من أَن للام يَاء أَكثر مِنْهَا واوا.

وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

رَأيْتُكَ هَرِّيْتَ العِمامَةَ بَعدمَا ... أراكَ زَماناً فاصِعا لَا تَعَصَّبُ

مَعْنَاهُ: جَعلتهَا هَرَوِيَّةً، وَقيل: صبغتها، وَلم يسمع بذلك إِلَّا فِي هَذَا الشّعْر.
هري
: (ي (} كهَراهُ) {يَهْرِيه (} هَرْياً) : إِذا ضَرَبَهُ بالهِراوَةِ؛ عَن ابنِ الأعْرابي وأَنْشدَ:
وإنْ {تَهَرَّاهُ بهَا العَبْدُ الهارِي (} والهُرِيُّ، بِالضَّمِّ) وكسْرالراءِ وتَشْديدِ الياءِ: (بَيْتٌ كبيرٌ يُجْمَعُ فِيهِ طَعامُ السُّلطانِ، ج {أَهْرَاءٌ) .
قالَ الأزْهري: ذَكَرَه اللّيْثُ، لَا أَدْرِي أعَرَبيٌّ هُوَ أَمْ دَخِيلٌ.
قُلْتُ: والعامَّةُ تَكْسرُ الهاءَ والراءَ، وَمِنْهَا} الإِهْراءُ الَّتِي بمِصْر فِي بنمسويه مِن الصَّعِيدِ الأدْنَى تُجْمَعُ فِيهَا الحُبُوبُ مِيرَة الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْن فِي زَمانِنِا. ( {وهَراةُ) ؛ بِالْفَتْح، والعامَّةُ تَكْسرُ الهاءَ: (د بخُراسانَ) مِن أُمَّهاتِ مُدُنِها.
قَالَ ياقوتُ: لم أَرَ بخُراسانَ حينَ كَوْني بهَا فِي سَنَة 614 مَدينَةً أَجَلَّ وَلَا أَعْظَم وَلَا أَعْمَر وَلَا أَفْخَم وَلَا أَحْصَن وَلَا أَكْثَر أَهْلاً مِنْهَا، فِيهَا بَساتِينٌ كثيرَةٌ، ومِياهٌ غَزيرَةٌ، وخيراتٌ واسِعَةٌ مَحْشوَّةٌ بالعُلَماء، مَمْلوءَةٌ بأهْلِ الفَضْلِ والثَّراءِ، أَصابَها عينُ الزَّمان، ونَكَبَتْها طَوارقُ الحدثانِ، وجاءَ الكُفَّار مِن التَّتَر فخربوها حَتَّى أَدْخَلوها فِي خَبَرِ كانَ، فإنَّا للهِ وإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، وذلكَ فِي سَنَة 618، انتَهَى.
وَقَالَ ابنُ الجواليقي:} هَراةُ اسْمُ كُورَةٍ مِن كُوَرِ العَجَم: وَقد تَكَّلمَتْ بهَا العَرَب، وأَنْشَدَ:
عاوِدْ هَراةَ وإنْ مَعْمُورُها خَرِبا قُلْت: وَهَكَذَا أَنْشَدَه الجَوْهرِي أيْضاً، والمِصْراعُ مِن أَبْيات الكِتابِ، قالَهُ رجُلٌ مِن ربيعَةَ يَرْثي امْرأَتَه وعَجْزه:
وأسْعِدِ اليومَ مَشْغُوفاً إِذا طَرِبا قالَهُ حينَ افْتَتَحها عبدُ اللهاِ بنُ خازِمٍ سَنة سِتّ وسِتّين وبعْدَه:
وارْجِعْ بطَرْفِكَ نَحْو الخَنْدَقَيْنِ تَرَى
رُزْأً جَليلاً وأمْراً مُفْظِعاً عَجَباهاماً تَرَقَّى وأَوْصالاً مُفَرَّقَةً
ومَنْزِلاً مُقْفِراً مِنْ أَهْلِه خَرباقالَ ياقوتُ: وَفِي هَراةَ يقولُ أَبو أَحمدَ السَّامي الهَرَويُّ: هَراة أرضٌ خصبها واسعٌ
ونبتها الــتفاح والنرجسُما أحدٌ مِنْهَا إِلَى غَيرهَا
يخرج إلاّ بعد مَا يُفلسُوفيها يقولُ الأديبُ البارِعُ الزوزني:
هراة أردْت مقَامي بهَا
لشتّى فضائلها الوافرة نسيم الشمَال وأعنابها
وأعين غزلانها الساحرة (و) هَراةُ أَيْضاً: (ة بفارِسَ) قُرْبَ اصْطَخْرٍ كثيرَةُ البَساتِين والخَيْراتِ، ويقالُ: إنَّ نِساءَهم يَغْتَلِمْن إِذا أَزْهَرَتِ الغبيراءُ كَمَا تَغْتَلِم القطاط، قالَهُ.
(والنِّسْبَةُ) إِلَيْهِمَا: ( {هَرَوِيٌّ، محرَّكةً) ، قُلِبَتِ الياءُ واوًا كَراهِيَة تَوالِي الياآت.
قَالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا على أنَّ لامَ هَراةَ ياءٌ لأنَّ اللامَ يَاء أَكْثَر مِنْهَا واواً، وَإِذا وَقَفْتَ عَلَيْهَا وَقَفْتَ بالهاءِ.
(} وهَرَّى ثَوْبَه {تَهْرِيَةً: اتَّخَذَه} هَرَوِيًّا، أَو) صَبَغَهُ و (صَفَّرَهُ) ؛ وبكلَ مِنْهُمَا فُسِّر قولُ الشاعرِ أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابي:
رأَيْتُكَ {هَرَّيْتَ العَمامَةَ بَعْدَما
أَراكَ زَماناً حاسِراً لَا تَعَصَّبُولم يُسْمَع بذلكَ إلاَّ فِي هَذَا الشِّعْر؛ واقتَصَرَ الجَوْهرِي على المَعْنى الأخيرِ، وكانتْ سادَةُ العَرَبِ تَلْبَسُ العَمائِمَ الصُّفْر، وكانتْ تُحْمَل مِن} هَرَاةَ مَصْبوغَةً، فقيلَ لمَنْ لَبِسَ لَهُ عِمامَةً صَفْراءَ قد! هَرَّى عِمامَتَه؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ: يحجون سبّ الزبْرِقَان المزعفرا وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: ثَوْبٌ {مَهَرًّى إِذا صُبِغَ بالصَّبِيب، وَهُوَ ماءُ وَرَقِ السّمْسم.
(و) إِنَّمَا قيلَ (مُعاذٌ} الهَرَّاءُ لبَيْعِه الثِّيابَ {الهَرَوِيَّةَ) ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
وَقد يقالُ أَيْضاً للَّذي يَبيعُ تلكَ الثيابِ فلانٌ} الهَرَوِيُّ؛ وَمن ذلكَ أَبُو زَيْدٍ سعيدُ بنُ الرّبيعِ الحرشيّ العامِرِيُّ البَصْريُّ، فإنَّه قيلَ لَهُ الهَرَوِيُّ لكوْنهِ يَبِيعُ تلْكَ الثَيِّابَ، صَرَّحَ بِهِ الذهبيُّ فِي الكاشِفِ.
ومِن سَجَعاتِ الأساس: سَمِعْتُ مِن رِوايَةِ {الهَرَّاء عَن الفَرَّاءِ كَذَا.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: (} هَاراهُ) إِذا (طانَزَهُ) ، ورَاهاهُ إِذا حامَقَهُ.
(و) {الهِراءُ، (ككِساءٍ: الفَسِيلُ) من النَّخْل؛ عَن أَبي حنيفَةَ عَن الأصْمعي.
يقالُ فِي صِغارِ النَّخْلِ أوَّل مَا يقلعُ شيءٌ مِنْهَا الجثيثُ وَهُوَ الوَدِيُّ} والهِراءُ والفَسِيلُ، وَقد تقدَّمَ لَهُ فِي الهَمْزِ ذلكَ وذَكَرْنا شاهِدَه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الهِرَاءُ، ككِساءٍ: السَّمْحُ الجَوادُ.
وأَيْضاً: الهَذَيانُ.
وأَيْضاً شَيْطانٌ وُكِّل بالنُّفُوسِ.

غَارَ 

(غَارَ) الْغَيْنُ وَالْأَلِفُ وَالرَّاءُ. وَالْأَلْفُ فِي هَذَا الْبَابِ لَا تَكُونُ إِلَّا مُبْدَلَةً. فَالْغَارُ: نَبَاتٌ طَيِّبٌ. قَالَ:

رُبَّ نَارٍ بِتُّ أَرْمُقُهَا ... تَقْضَمُ الْهِنْدِيَّ وَالْغَارَا وَالْغَارُ: لُغَةٌ فِي الْغَيْرَةِ، وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهَا. قَالَ:

لَهُنَّ نَشِيجٌ بِالنَّشِيلِ كَأَنَّهَا ... ضَرَائِرُ حِرْمِيٍّ تَفَاحَــشَ غَارُهَا

وَالْغَارُ: الْجَيْشُ الْعَظِيمُ. وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ عَلِيٍّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: " مَا ظَنُّكَ بِامْرِئٍ جَمَعَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْغَارَيْنِ ". وَالْغَارُ: غَارُ الْفَمِ. وَالْغَارُ: أَصْلُ الرَّجُلِ وَقَبِيلَتُهُ. وَالْغَارُ: الْكَهْفُ. وَقَدْ مَضَى قِيَاسُ ذَلِكَ كُلِّهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ضَرَر

ضَرَر
من (ض ر ر) الأذى والضيق.
ضَرَر
: ( {الضَّرُّ، ويُضَمّ) لُغَتَانِ: (ضِدّ النَّفْع) .
(أَو) الضَّرّ (بالفَتْح: مَصْدَر، وبالضَّم: اسْمٌ) .
وَقيل: هما لُغَتَانِ كالشُّهْد والشَّهْدِ، فإِذا جَمَعْتَ بَين الضَّرّ والنَّفْعِ فتحتَ الضادَ، وإِذا أَفردْتَ} الضُّرَّ ضَمَمْتَ إِذا لم تستعملْه مصدرا، كَقَوْلِك: {ضَرَرْتُ} ضَرّاً، هاكذا تَسْتَعمِله العربُ، كَذَا فِي لحنِ العَوامّ للزُبَيْدِيّ.
وَقَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: كُلُّ مَا كَانَ من سُوءِ حَال وفَقْرٍ أَو شِدّةٍ فِي بَدَنٍ فَهُوَ {ضُرٌّ، وَمَا كَانَ ضِدّ النَّفْع فَهُوَ} ضَرٌّ.
يُقَال: ( {ضَرَّهُ) } يَضُرُّه! ضَرّاً، (و) {ضَرَّهُ (بِهِ،} وأَضَّرَّهُ) ، {إِضْرَاراً،} وأَضَرَّ بِهِ ( {وضَارَّهُ} مُضَارَّةً، {وضِرَاراً) ، بالكَسْر بمعْنًى، والاسمُ} الضَّرَرُ، فِعْلُ واحِد، {والضِّرارُ فِعْلُ اثْنينِ، وَبِه فُسِّرَ الحديثُ: (لَا} ضَرَرَ وَلَا {ضِرارَ) أَي لَا} يَضُرُّ الرَّجلُ أَخاهُ فيَنْقُصه شَيْئاً من حقّه، وَلَا يُجَازِيه على إِضْرارِه بإِدخالِ {الضَّرَرِ عَلَيْهِ. وَقيل: هُما بِمَعْنى، وتكرارُهما للتّأْكِيدِ.
} والمُضارّة فِي الوَصِيّة: أَن لَا تُمْضَى أَو يُنْقَصَ بعضُها، أَو يُوصَى لغَيْرِ أَهْلِهَا، وَنَحْو ذالِك ممّا يُخَالِف السُّنّةَ.
( {والضّارُورَاءُ: القَحْطُ، والشِّدَّةُ،} والضَّرَرُ، وسُوءُ الْحَال) ، هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، وَالصَّوَاب: {والضَّرَرُ: سُوءُ الحالِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ وَغَيره (} كالضَّرِّ) ، بالفَتْح أَيضاً، ( {والتَّضِرَّةِ) ، بِكَسْر الضادِ (} والتَّضُرَّةِ) ، بضمّها، الأَخيرة مثَّلَ بهَا سيبويهِ، وفسَّرها السِّيرَافِيّ.
وَجمع الضَّرْ بالفَتْح. {أَضُرٌّ، كأَشُدّ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيّ:
وخِلالَ} الأَضُرِّ جَمٌّ من العَيْ
شِ يُعَفِّي كُلُومَهُنّ البَواقِي
(و) {الضَّرَرُ: (النِّقْصَانُ يَدْخُلُ فِي الشَّيْءِ) ، يُقَال: دَخَلَ عَلَيْهِ} ضَرَرٌ فِي مالِه.
( {والضَّرّاءُ) ، بِالْمدِّ: (الزَّمَانَةُ) ، وَمِنْه الضَّرِيرُ بمعنَى الزَّمِنِ.
(و) } الضَّرّاءُ، نقيضُ السَّرّاءِ، وَفِي الحَدِيث: (ابْتُلِينَا {بالضَّرّاءِ فصَبَرْنَا، وابْتُلِينَا بالسَّرَّاءِ فلَمْ نَصْبِرْ) ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ:} الضَّرّاءُ: الحالةُ الَّتِي {تَضُرّ، وَهِي نَقِيضُ السَّرّاءِ، وهما بناءَانِ للمؤنّث، وَلَا مُذَكَّر لَهما، وَهِي: (الشِّدَّةُ) والفقرُ والعذابُ.
(و) قَوْله تَعَالَى: {فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَآء} وَالضَّرّاء} (الْأَنْعَام: 42) ، قيل: {الضَّرّاءُ: (النَّقْصُ فِي الأَمْوَالِ والأَنْفُسِ،} كالضَّرَّةِ! والضَّرَارَةِ) ، بفتحهما، ونقلَ الجوهَرِيّ عَن الفَرّاءِ قَالَ: لَو جُمِعَ {الضَّرّاءُ والبَأْساءُ على} أَضُرٍّ وأَبْؤُسٍ، كَمَا يُجْمَع النَّعْماءُ بِمَعْنى النِّعْمَة على أَنْعُمٍ لجازَ.
وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: {الضَّرَّةُ: شِدَّةُ الحَال فَعْلَةٌ من} الضَّرِّ.
( {والضَّرِيرُ) ، كأَمِير: الرجُلُ (الذّاهِبُ البَصَرِ) ، ومصدره} الضَّرَارَةُ، (ج: {أَضِرَّاءُ) ، وَهُوَ مَجَاز، وَمِنْه حَديثُ البَرَاءِ: (فجَاءَ ابنُ أُمِّ مَكْتُوم يَشْكُو} ضَرَارَتَهُ) {والضَّرَارَةُ هُنَا: العَمَى، وَهِي من} الضَّرّ: سُوءِ الحَالِ.
(و) من المَجَاز: {الضَّرِيرُ: (المَرِيضُ المَهْزُول) ، والجَمْع كالجمع، (وهِيَ بِهَاءٍ) ، يُقَال: رجلٌ} ضَرِيرٌ، وامرأَةٌ {ضَرِيرَةٌ: أَضَرَّ بهما المَرَضُ.
(وكُلُّ مَا خالَطَه} ضَرٌّ) فَهُوَ {ضَرِيرٌ (} كالمَضْرُورِ) .
(و) من الْمجَاز: {الضَّرِيرُ: (الغَيْرَةُ) ، يُقَال: مَا أَشَدّ} ضَرِيرَهُ عَلَيْهَا، أَي غَيْرَته، وإِنّه لَذُو ضَرِيرٍ على امرأَتِه، أَي غَيْرَةٍ.
(و) الضَّرِيرُ: ( {المُضَارَّةُ) ، اسْم لَهَا، وأَكثرُ مَا يُسْتَعْمَل فِي الغَيْرَةِ كَمَا تقدّم.
(و) الضَّرِيرُ: (حَرْفُ الوَادِي) ، يُقَال: نَزَلَ فُلانٌ على أَحَدِ} - ضَرِيرَيِ الوَادِي، أَي على أَحَدِ جانِبَيْه، وَقَالَ غيرُه: بإِحْدَى ضَفَّتَيْه، وهما {ضَرِيرَانِ. قَالَ أَوسُ بنُ حَجَر:
وَمَا خَلِيجٌ من المَرُّوتِ ذُو شُعَب
يَرْمِي الضَّرِيرَ بخُشْبِ الطَّلْحِ والضّالِ
وَالْجمع} أَضِرَّةٌ.
(و) الضَّرِيرُ: (النَّفْسُ، وبَقِيَّةُ الجِسْمِ) ، قَالَ العَجّاج:
حَامِي الحُمَيّا مَرِس الضَّرِيرِ
وَيُقَال: نَاقَةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ، إِذا كانَت شديدَةَ النَّفْس بطِيئَةَ اللُّغُوب، وَقيل: الضَّرِيرُ: بَقِيَّةُ النَّفْسِ.
(و) الضَّرِيرُ: (الصَّبْرُ) ، يُقَال: إِنّه لذُو ضَرِيرٍ، أَي صَبْرٍ على الشَّرّ ومُقَاساةٍ لَهُ، وَقَالَ الأَصمعيّ: إِنه لَذُو ضَرِيرٍ على الشَّرِّ والشِّدّةِ، إِذا كانَ ذَا صَبْر عَلَيْهِ ومُقَاساةٍ، وأَنشد:
وهَمّامُ بنُ مُرَّةَ ذُو ضَرِيرِ
يُقَال: ذالك فِي النّاسِ والدّوَابّ، إِذا كانَ لَهَا صَبْرٌ على مُقاساةِ الشَّرِّ، وَقَالَ جَرِيرٌ:
طَرَقَتْ سَوَاهِمَ قد أَضَرَّ بهَا السُّرَى
نَزَحَتْ بأَذْرُعِهَا تَنَائِفَ زُورَا
مِنْ كُلّ جُرْشُعَةِ الهَوَاجِرِ زَادَها
بُعْدُ المَفاوِزِ جُرْأَةً {وضَرِيراً
أَي من كُلّ ناقَةٍ ضَخْمَةٍ قويّةٍ فِي الهَوَاجِرِ، لَهَا عليْهَا جُرْأَةٌ وصَبْرٌ، والسَّواهِمُ: المَهْزُولَةُ.
(و) } الضَّرِيرُ من النّاس والدّوابّ: (الصَّبُورُ) على كلّ شيْءٍ.
( {والاضْطِرَارُ: الاحْتِيَاجُ إِلى الشَّيْءِ) .
(و) قد (} اضطَرَّهُ إِليْهِ) أَمْرٌ: (أَحْوَجَه وأَلْجَأَه، {فاضطُرَّ، بضَمّ الطّاءِ) ، بِنَاؤُه افتعل، جُعِلَت التّاءُ طاءً؛ لأَنّ التاءَ لم يَحْسُن لَفْظُه مَعَ الضَّاد.
(والاسمُ: الضَّرَّةُ) ، بالفَتْحِ، قَالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:
وتُخْرِجُ مِنْهُ} ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً
وطُولُ السُّرَى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ
أَي تَلأْلُؤ عَضْبٍ.
وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ رَفعه: (أَنّه نَهَى عَن بَيْعِ {المُضْطَرِّ) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وهاذا يكون من وَجْهَيْن: أَحدُهما: أَن يُضْطَرّ إِلى العَقْدِ من طريقِ الإِكراهِ عَلَيْهِ، قَالَ: وهاذا بَيْعٌ فاسدٌ لَا يَنْعَقِد. وَالثَّانِي: أَنْ} يُضْطَرَّ إِلى البَيْع لدَيْنٍ رَكِبَه، أَو مَؤُونةٍ تُرْهِقُه، فيَبِيع مَا فِي يَده بالوَكْسِ {للضَّرُورَةِ، وهاذا سبيلُه فِي حقّ الدِّينِ والمُرُوءَةِ أَن لَا يُبَايَع على هاذا الوَجْه، ولاكن يُعان ويُقْرَض إِلى المَيْسَرَة، أَو تُشْتَرَى سِلْعَتَه بقيمَتِها، فإِنْ عُقِدَ البيعُ مَعَ} الضّرورةِ على هَذَا الْوَجْه صَحَّ وَلم يُفْسَخ مَعَ كَراهةِ أَهْلِ العِلْمِ لَهُ، ومعنَى البَيْعِ هُنَا الشّراءُ أَو المُبَايَعَةُ أَو قَبولُ البيعِ، انْتهى.
وقولُه عزّ وجلّ: {فَمَنِ {اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ} (الْبَقَرَة: 45) ، أَي فَمن أُلْجِىءَ إِلى أَكْلِ المَيْتَةِ، وَمَا حُرِّم، وضُيِّقَ عَلَيْهِ الأَمرُ بالجُوعِ، وأَصلُه من} الضَّرَرِ، وَهُوَ الضِّيقُ.
( {والضَّرُورَةُ: الحَاجَةُ) ، ويُجْمَع على} الضَّرُوراتِ، ( {كالضّارُورَةِ،} والضّارُورِ، {والضّارُوراءِ) ، الأَخِيرانِ نقلهُما الصّاغانيّ، وأَنشد فِي اللّسَان على} الضّارُورَةِ:
أَثِيبِي أَخَا {ضَارُورَةٍ أَصْفَقَ العِدَا
عليهِ وقَلَّتْ فِي الصَّدِيقِ أَواصِرُهْ
وَقَالَ اللَّيْث:} الضَّرُورَةُ: اسمٌ لمصدرِ {الاضْطِرارِ، تَقول: حَمَلَتْنِي} الضَّرُورَةُ على كَذَا وَكَذَا.
قلت: فعلَى هاذا، الضَّرُورَةُ {والضَّرَّةُ: كِلَاهُمَا اسمانِ، فَكَانَ الأَوْلَى أَن يَقُول المُصَنّف:} كالضَّرّةِ {والضَّرُورَة، ثمّ يَقُول: وَهِي أَيضاً الحاجةُ، الخ، كَمَا لَا يَخْفَى.
وَفِي حَدِيث سَمُرَةَ: (يُجْزِىءُ من} الضّارُورَةِ صَبُوحٌ أَو غَبُوقٌ) أَي إِنّمَا يَحِلُّ {للمُضْطَرِّ من المَيْتَةِ أَنْ يأْكلَ مِنْهَا مَا يَسُدُّ الرَّمَقَ غَداءً أَو عشَاء، وَلَيْسَ لَهُ أَن يَجْمعَ بَينهمَا.
(} والضَّرَرُ) ، محركةً: (الضِّيقُ) ، يُقَال: مَكَان ذُو ضَرَرٍ، أَي ذُو ضِيق.
(و) {الضَّرَرُ أَيضاً: (الضَّيِّقُ) ، يُقَال: مكانٌ ضَرَرٌ، أَي ضَيِّقٌ.
(و) الضَّرَرُ: (شَفَا الكَهْفِ) ، أَي حَرْفُه.
(} والمُضِرُّ: الدّانِي) من الشيْءِ، قَالَ الأَخْطَل:
ظَلَّتْ ظِبَاءُ بنِي البَكّاءِ رَاتِعَةً
حتّى اقْتُنِصْنَ على بُعْدٍ! وإِضْرَارِ وَفِي حَدِيث مُعاذ: (أَنّه كاني صَلّي {فأَضَرَّ بهِ غُصْنٌ، فمَدّ يَدَه فكَسَرَه) أَي دَنَا مِنْهُ دُنُوّاً شَدِيداً فآذاه.
} وأَضَرَّ بالطَّرِيقِ: دنَا مِنْهُ وَلم يُخَالِطْه.
( {وأَضَرَّ السَّيْلُ من الحَائِطِ، والسَّحابُ إِلى الأَرْضِ) ، إِذا (دَنَيَا) ، سَيْلٌ} مُضِرٌّ، وسَحابٌ {مُضِرٌّ، وكلّ مَا دَنَا دُنُوّاً} مُضِرّاً فقد {أَضَرّ.
(و) رُوِيَ عَن النّبيّ صلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم: (أَنه قِيل لَهُ: أَنَرَى رَبَّنَا يَوْمَ القِيَامَة؟ فَقَالَ:} أَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي غيرِ سَحاب؟ قَالُوا: لَا. قَالَ:: {فإِنَّكُم3 لَا {تُضَارّون فِي رُؤْيَته} ) ، تبَارك وَتَعَالَى، قَالَ أَبو مَنْصُور: رُوِيَ هَذَا الحَرفُ بِالتَّشْدِيدِ، من} الضُّرِّ، أَي لَا يَضُرّ بعضُكُم بَعْضًا، ورُوِي تُضَارُون بِالتَّخْفِيفِ من الضَّيْرِ، وَالْمعْنَى وَاحِد.
قَالَ الجوهريّ: وبعضُهم يَقُول: لَا {تَضَارُّونَ، بِفَتْح التاءِ، أَي لَا تَضَامُّونَ، ويروى: (لَا تَضَامُّونَ) فِي رُؤْيَته (تَضامّاً يَدْنُو بعضُكُم من بَعْضٍ) فيُزاحِمُه، وَيَقُول لَهُ: أَرِنِيهِ، كَمَا يَفْعَلُون عِنْد النَّظَرِ إِلى الهِلالِ، ولاكن ينفرُ كلُّ مِنْهُم برُؤْيَتِه.
ويروى: لَا تُضَامُونَ، بالتَّخْفِيف، وَمَعْنَاهُ: لَا يَنَالُكُم ضَيْمٌ فِي رُؤْيته، أَي تَرَوْنَه حتَّى تَسْتَوُوا فِي الرُّؤْيَةِ، فَلَا يضِيمُ بعضُكُم بَعْضًا.
(أَو من} ضَارَّهُ {ضِرَاراً} ومُضَارَّةً، إِذا خالَفَه) ، قَالَ نابغةُ بني جَعْدَةَ:
وخَصْمَيْ! ضِرَارٍ ذَوَا تُدْرَإِ
مَتَى يأْتِ سِلْمُهما يَشْغَبَا
أَي لَا تَتَنازَعُون وَلَا تَخْتَلِفُون وَلَا تَتَجَادَلُون فِي صِحَّةِ النَّظرِ إِليه لوُضوحِه وظُهُورِه.
قَالَه الزَّجّاجُ: قَالَ الأَزْهَرِيّ: ومعنَى هاذِه الأَلفَاظِ وإِن اخْتَلَفَتْ متقاربةٌ، وكلُّ مَا رُوِيَ فِيهِ فَهُوَ صَحِيحٌ، وَلَا يَدْفَعُ لَفْظٌ مِنْهَا لَفظاً، وَهُوَ من صِحَاح أَخبارِ سَيِّدنا رسولِ الله صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلّم وغُرَرِهَا، وَلَا يُنكِرُها إِلاّ مُبْتَدِعٌ صاحِبُ هَوًى.
(و) يُقَال: (رجلٌ {ضِرُّ} أَضْرارٍ) ، بِالْكَسْرِ، أَي شديدُ أَشِدّاءَ، وكذالك صِلُّ أَصْلالٍ، وضِلُّ أَضْلالٍ: (داهِيَةٌ فِي رَأْيِه) ، قَالَ أَبو خِرَاشٍ:
والقَوْمُ أَعْلَمُ لَو قُرْطٌ أُرِيدَ بِها
لَكَانَ عُرْوَةُ فِيهَا ضِرَّ أَضْرارِ
أَي لَا يستنقذه ببَأْسِه وحِيَلِه. وعُروةُ أَخو أَبِي خِراشٍ.
( {والضَّرّتانِ: الأَلْيَةُ من جانِبَيْ عَظْمِها) ، وهما الشَّحْمَتَان، وَفِي الْمُحكم: اللَّحْمَتَان اللَّتَانِ تَنْهَدِلاَنِ مِنْ جَانِبَيْها.
(و) } الضَّرَّتانِ: (زَوْجَتاكَ، وكلّ) واحدةٍ مِنْهُمَا ( {ضَرَّةٌ للأُخْرَى، وهُنَّ ضَرائِرُ) ، نادِرٌ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِف قُدُوراً:
لَهُنَّ نَشِيجٌ بالنَّشِيلِ كأَنَّهَا
} ضَرَائِرُ حِرْمِيّ تَفَاحَــشَ غارُهَا
(والاسمُ الضِّرُّ، بِالْكَسْرِ، و) يُقَال: (تَزَوَّجَ على {ضِرٍّ} وضُرٍّ) ، بِالْكَسْرِ والضّمّ، حَكَاهُمَا أَبو عبد الله الطُّوالُ (أَي {مُضَارَّةٍ بَين امرأَتَيْنِ أَو ثَلاثٍ) .
وحَكَى كُراع: تَزوّجتُ المَرْأَةَ على} ضِرٌّ كُنّ لَهَا، فإِذا كَانَ كذالك فَهُوَ مَصْدَرٌ على طَرْح الزَّائِد، أَو جَمْعٌ لَا واحدَ لَهُ.
(و) {الإِضْرارُ: التَّزْوِيجُ على} ضَرَّةٍ، وَفِي الصّحاح: أَن يَتَزَوَّجَ الرجلُ على ضَرَّةٍ، وَمِنْه قيل: (رَجُلٌ {مُضِرٌّ، وامرأَةٌ} مُضِرٌّ! ومُضِرَّةٌ) . فرَجلٌ {مُضِرٌّ، إِذا كَانَ لَهُ} ضَرائِرُ، وامرأَةٌ مُضِرٌّ، إِذا كَانَ لَهَا {ضَرَّةٌ، وسُمِّيَتَا} ضَرَّتَيْن لأَنّ كلَّ واحدةٍ منهُمَا {تُضَارُّ صاحبَتَها، وكُرِهَ فِي الإِسْلاَم أَن يُقَال لَهَا:} ضَرَّةٌ، وَقيل: جَارَةٌ، كذالك جاءَ فِي الحَدِيث.
( {والضَّرَّةُ) ، بِالْفَتْح: (شِدَّةُ الحالِ، والأَذِيَّةُ) ، نَقله الصاغانيّ، وَهُوَ قولُ أَبي الهَيْثَمِ، قَالَ: فَعْلَةٌ من الضَّرّ.
(و) } الضَّرَّةُ: (الخِلْفُ) ، قَالَ طَرَفَةُ يَصف نَعْجَةً:
مِنَ الزَّمِرَات أَسْبَلَ قَادِمَاهَا
{وضَرَّتُهَا مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ
(و) قيل:} الضَّرَّةُ: (أَصْلُ الثَّدْيِ) .
(و) {الضَّرّةُ أَيضاً: (اللَّحْمَةُ) الّتي (تَحْتَ الإِبْهَامِ) ، وَقيل: أَصلُهَا.
(أَو) هِيَ (باطِنُ الكَفِّ) حِيَالَ الخِنْصَرِ تُقَابِل الأَلْيَةَ فِي الكَفِّ.
(و) قيل:} الضَّرَّةُ: لَحْمُ الضَّرْعِ، والضَّرْعُ يُذَكّر ويُؤَنَّث، يُقَال: {ضَرَّةٌ شَكْرَى، أَي مَلأَى من اللَّبَنِ.
وَقيل:} الضَّرَّةُ: أَصْل الضَّرْع الَّذِي لَا يَخْلُو من اللَّبَنِ، أَو لَا يَكاد يَخْلُو مِنْهُ.
وَقيل: هِيَ (الضَّرْعُ كُلُّه) مَا خلا الأَطْباءَ، وَلَا يُسمَّى بذالك إِلاّ أَن يكونَ فِيهِ لَبَنٌ.
(و) {الضَّرَّةُ: (مَا وَقَعَ عَلَيْهِ الوَطْءُ من لَحْمِ باطِنِ القَدَمِ ممّا يَلِي الإِبْهَامَ، ج) ذالك كلّه (} ضَرائِرُ) ، وَهُوَ جَمْعٌ نَادِر، وأَنشد ثَعْلَب:
وصارَ أَمْثَالَ الغَفَا {- ضَرَائِرِي
إِنما عَنَى} بالضَّرَائِرِ أَحَدَ هاذِه الأَشْيَاءِ المتقدِّمَةِ.
(و) {الضَّرَّةُ: (المالُ تَعْتَمِدُ عليهِ وَهُوَ لغَيْرِك) من الأَقَارِب.
(و) يُقَال: عَلَيْهِ} ضَرَّتانِ من ضَأْنٍ ومَعْزٍ.! الضَّرَّةُ: (القِطْعَةُ من المَال والإِبِلِ والغَنَمِ) .
وَقيل: هُوَ الكَثِيرُ من الماشِيَةِ خاصّةً دون العَيْنِ. ورَجلٌ {مُضِرٌّ: لَهُ} ضَرَّةٌ من مالٍ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: {المُضِرّ: الَّذِي يَرُوحُ عَلَيْهِ} ضَرَّةٌ من المالِ، قَالَ الأَشْعَرُ الرَّقبَان الأَسَدِيّ جاهليّ، يهجو ابنَ عمّه رِضْوان:
بحَسْبِكَ فِي القَوْمِ أَن يَعْلَمُوا
بأَنَّكَ فيهمْ غَنِيٌّ {مُضِرّ
(} وأَضَرَّ) : يَعْدُو: (أَسْرَعَ) ، وَقيل: أَسرعَ بعضَ الإِسراعِ، هاذه حِكَايَةُ أَبي عُبَيْدٍ، قَالَ الطُّوسِيّ: وَقد غَلِطَ، إِنّمَا هُوَ أَصَرَّ، بالصَّاد، وَقد تقدّمت الإِشارَةُ إِليه.
(و) {أَضَرَّهُ (على الأَمرِ: أَكْرَهَهُ) ، نَقله الصاغانيّ.
(} والمِضْرَارُ من النِّسَاءِ والإِبِلِ والخَيْلِ: الَّتِي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِدْقَهَا من النّشَاطِ) ، عَن ابنِ الأَعرابِيّ، وأَنشد:
إِذْ أَنْتَ {مِضْرَارٌ جَوَادُ الحُضْرِ
أَغْلَظُ شَيْءٍ جانِبا بقُطْرِ
(} وضُرٌّ، بالضَّمّ: ماءٌ) مَعْرُوف، قَالَ أَبو خِرَاشٍ:
نُسَابِقُهُمْ على رَصَفٍ وضُرَ
كدَابِغَةٍ وقدْ نَغِلَ الأَدِيمُ
( {وضِرَارٌ، ككِتَابٍ: ابنُ الأَزْوَرِ) ، وَاسم الأَزْورِ مالكُ بنُ أَوْسٍ الأَسَدِيّ، كَانَ بطلاً شَاعِرًا، لَهُ وِفادَةٌ، وَهُوَ الَّذِي قَتلَ مالِكَ بن نُوَيْرَة بأَمْرِ خالدِ بنِ الْوَلِيد، وأَبْلَى يَوْمَ اليَمَامَةِ بَلاءً عَظِيما، حَتَّى قُطِعَت ساقاه، فجعَل يحبو ويُقاتِل، وتَطَؤُه الخيلُ حَتَّى مَاتَ، قَالَه الواقِدِيّ، وَقيل: قُتِل بأَجْنَادِين، وَقيل: تُوفِّيَ بِالْكُوفَةِ زَمَنَ عمر، وَقيل: شَهِدَ فَتْحَ دِمَشْق، ثمَّ نَزلَ حَرّانَ، لَهُ روايَة قَليلَة، قلت: ومشْهَدُه الْآن بحَلَبَ مَشْهُور، ذَكَرَه النّجم الغَزّيّ.
(و) } ضِرَارُ (بنُ الخَطّابِ) بنِ مِرْدَاس القُرَشِيّ الفِهْرِيّ، أَحدُ الأَشْرافِ والشُّعَرَاءِ المَعْدُودِينَ، والأَبطال المَذْكُورِين، وَمن مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، وَقَالَ الزُّبَيْر: ضِرَارٌ رَئِيسُ بني فِهْر، وَقيل: شَهِدَ فُتُوحَ الشّام.
(و) ضِرَارُ (بنُ القَعْقَاعِ) : أَخو عَوْف، لَهُ وِفَادَةٌ، حديثُهُ عِنْد ابْن ابنِه زَيْد بن بِسْطَام.
(و) ضِرَارُ (بنُ مُقَرِّن) المُزَنِيّ، كَانَ مَعَ خالِدٍ لمّا فَتَح الحِيرَة، وَهُوَ عاشِرُ عَشْرة إِخْوَةٍ.
(صحابِيُّون) رَضِي الله عَنْهُم أَجمعين.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
النّافِعُ {الضّارُّ، من أَسمائه تعالَى الحُسْنَى، وَهُوَ الَّذِي يَنفَعُ مَن يَشاءُ من خَلْقِه،} ويَضُرّه، حَيْثُ هُوَ خالقُ الأَشياءِ كلِّهَا خَيْرِهَا وشَرِّها ونَفْعِهَا {وضَرِّهَا.
} والضُّرُّ بالضّمّ: الهُزَالُ، وَهُوَ مَجاز، وَبِه فسّر بعضٌ قولَه: {أَنّى مَسَّنِىَ {الضُّرُّ} (الْأَنْبِيَاء: 83) .
} والمَضَرَّةُ: خِلافُ المَنْفَعَةِ.
{والضّرّاءُ: السَّنَةُ.
} والضَّرَّةُ {والضَّرَارَةُ} والضَّرَرُ: وَهُوَ النُّقْصان.
{والضَّرَرُ: الزَّمَانَةُ، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {غَيْرُ أُوْلِى} الضَّرَرِ} (النِّسَاء: 95) ، أَي غيرُ أُولِي الزَّمَانَةِ. وَقَالَ ابنُ عَرَفَة: أَي غيرُ مَنْ بِهِ عِلّةٌ {تَضُرُّه وتَقْطَعُه عَن الجِهَادِ. وَهِي} الضَّرارَةُ أَيضاً، يُقَال: ذالك فِي البَصَرِ وَغَيره.
{والضُّرُّ: بالضَّمّ حالُ} الضَّرِيرِ، نقلَه الصّاغانيّ.
{والضَّرائِرُ: المَحَاوِيجُ، وقَوْلُ الأَخْطَلِ:
لِكُلِّ قَرَارَةٍ مِنْهَا وفَجَ
أَضَاةٌ ماؤُهَا} ضَرَرٌ يَمُورُ
قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: ماؤُهَا ضَرَرٌ، أَي ماءٌ نَمِيرٌ فِي ضِيقٍ، وأَراد أَنّه غَزِيرٌ كثيرٌ فمَجارِيه تَضِيقُ بِهِ وإِن اتَّسَعَتْ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيّ، فِي قَول الشّاعر:
بمُنْسَحَّةِ الآباطِ طَاحَ انْتقَالُهَا
بأَطْرَافِها والعِيسُ بَاقٍ {ضَرِيرُهَا
قَالَ: ضَرِيرُهَا: شِدَّتُها، حَكَاهُ الباهِلِيّ عَنهُ.
وَقَول مُلَيْح الهُذَلِيّ:
وإِنّي لأَقْرِي الهَمَّ حتّى يَسُوءَنِي
بُعَيْدَ الكَرَى مِنْه} ضَرِيرٌ مُحَافِلُ
أَراد: مُلازمٌ شدِيدٌ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: سَمِعْتُ أَبا ثَرْوَانَ يَقُول: مَا {يَضُرُّكَ عَلَيْهَا جارِيَةً، أَي مَا يَزِيدُكَ. قَالَ: وَقَالَ الكِسَائِيّ: سَمِعْتُهم يَقُولُونَ: مَا يَضُرُّكَ على الضَّبِّ صَبْراً، وَمَا يَضِيرُكَ، أَي مَا يَزِيدُك.
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: مَا يَزِيدُكَ عَلَيْهِ شَيْئاً، وَمَا يَضُرُّكَ عَلَيْهِ شَيْئاً، واحِدٌ.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ فِي أَبواب النَّفْيِ يُقَال: لَا يَضُرُّكَ عَلَيْهِ رَجُلٌ، أَي لَا تَجِدُ رَجُلاً يَزِيدُك على مَا عندَ هاذا الرَّجلِ من الكِفَايَة.
وَلَا يَضُرُّكَ عَلَيْهِ حَمْلٌ، أَي لَا يَزِيدُك.
قلْت: وأَوردَه الزّمَخْشَرِيّ فِي المَجَاز.
وَيُقَال: هُوَ فِي} ضَرَرِ خَيْرٍ، وإِنّه لفي طَلَفَةِ خَيْر وضَفَّةِ خَيْرٍ، وَفِي طَثْرَةِ خَيْر، وصَفْوَةٍ من العَيْشِ.
{والضَّرائِرُ: الأُمورُ المُخْتَلِفَة، على التَّشْبِيهِ بضَرَائِرِ النّساءِ لَا يَتَّفِقْنَ، الوَاحِدة} ضَرَّةٌ، وَمِنْه حَديث عَمْرِو بنِ مُرَّةَ: (عِنْد اعْتِكارِ {الضَّرائِرِ) .
} والضَّرَّتان: حَجَرَا الرَّحَى، وَفِي المُحْكَم: الرَّحَيانِ.
وناقَةٌ ذَاتُ {ضَرِيرٍ:} مُضِرَّةٌ بالإِبِلِ فِي شِدَّة سَيْرِهَا، وَبِه فُسِّر قولُ أُمَيَّة بنِ عائِذَ الهُذَلِيّ:
تُبَارِي ضَرِيسَ أُولاَتِ {الضَّرِيرِ
وتَقْدُمُهُنّ عَنُوداً عَنُونَا
} وأَضَرَّ عَلَيْهِ: أَلَحَّ.
{وأَضَرَّ الفَرَسُ على فَأْسِ اللِّجَامِ: أَزَمَ عَلَيْهِ، مثْل أَضَزَّ، بالزاي، وَهُوَ مجَاز.
وأَضَرَّ فلانٌ على السيرِ الشَّدِيدِ، أَي صَبَرَ.
ومحمّدُ بنُ بِشْرٍ} - الضِّرَارِيّ، عَن أَبَانِ بنِ عبدِ اللَّهِ البَجَليّ، وَعنهُ عبدُ الجَبَّار بن كَثيرٍ التَّمِيمِيّ.
وأَبو صَالح محمّدُ بنُ إِسماعيلَ الضِّرَارِيّ، عَن عبد الرزّاق.
ومُعَاذَةُ بنتُ عبدِ اللَّهِ بنِ {الضُّرَيْرِ، كزُبَيْر: الَّتِي كَانَ ابنُ سَلُولٍ يُكْرِهُها على البِغَاءِ، فَنزلت الْآيَة، قَالَه الْحَافِظ.
} وضِرَارُ بنُ عِمْرَانَ البُرْجُمِيّ، وضِرَارُ بنُ مُسْلِمٍ البَاهِلِيّ: تابِعيّانِ.
وأَبُو مُعَاوِيَةَ! الضَّرِير: هُوَ محمّدُ بنُ حازِمٍ التَّمِيمِيّ، عَن الأَعْمَشِ، حافظٌ مُتْقِنٌ.

خشف

[خشف] نه فيه: لا أراني أدخل الجنة فأسمع "الخشفة" فأنظر إلا رأيتك، هي بالسكون الحس والحركة، وقيل الصوت وبالحركة الحركة، وقيل هما بمعنى وكذلك الخشف. ومنه: فسمعت أمي "خشف" قدمي. وفي ح الكعبة: إنها كانت "خشفة" على الماء-الخ، هي واحدة الخشف وهي حجارة تنبت في الأرض. وفيه: أن سهم بن غالب من رؤوس الخوارج خرج بالبصرة فأمنه ابن عامر فكتب إليه معاوية: لو كنت قتلته كانت ذمة "خاشفت" فيها، أي سارعت إلى إحفارها، يقال: خاشف إلى الشر، إذا بادر إليه، يريد لم يكن في قتلك له إلا أن يقال قد أخفر ذمته. ش: ولى "خشفان" هو بكسر معجمة ابن الغزال.
خشف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ لِبلَال: مَا عَمَلك فَإِنِّي لَا أَرَانِي أَدخل الْجنَّة فَأَسْمع الخشفة فَأنْظر إِلَّا رَأَيْتُك. قَالَ الْكسَائي: الخَشْفَةُ الصَّوْت. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَحْسبهُ لَيْسَ بالشديد. [و -] قَالَ الْكسَائي: يُقَال مِنْهُ: خَشَفَ يَخْشِفُ خَشْفَاً - إِذا سَمِعت لَهُ صَوتا أَو حَرَكَة. وَفِي حَدِيث آخر: وَسمعت نَحْمَةً من نُعيم. فَلهَذَا سمى النحام والنحمة كالتنحنح وَنَحْوه.
[خشف] الخَشْفَةُ: الحِسُّ والحركة . تقول منه: خَشَفَ الإنسانُ يَخْشُفُ خَشْفاً. وخَشَفَ الثلجُ في شدّة البرد، تَسمع له خَشْفَةً عند المشي، قال الشاعر : إذا كَبَّدَ النجمُ السماَء بشَتْوَةٍ على حينَ هَرَّ الكلب والثلج خاشف إنما نصب " حين " لانه جعل " على " فضلا في الكلام وأضافه إلى جملة، فتركت الجملة على إعرابها، كما قال آخر: على حين ألهى الناس جل أمورهم فندلا زريق المال ندل الثعالب ولانه أضيف إلى ملا يضاف إلى مثله وهو الفعل، فلم يوفر حظه من الاعراب. وخشفت رأسه بالحجر، أي فَضَخْتُهُ. والخَشيف: الثلجُ. والخَشوفُ من الرجال: السريعُ. وقال أبو عمرو: الخُشَفُ من الإبل: التي تسير بالليل، الواحد خَشوفٌ وخاشف وخاشفة. وأنشد: بات يبارى ورشات كالقطا عجمجمات خشفا تحت السرى ورجل مخشف، أي جرئ على الليل. والخشاف: الخفاش، ويقال الخطاف. وخشاف بالفتح: اسم رجل. وخشف يخشف بالضم خشوفا: ذهب في الارض.
باب الخاء والشين والفاء معهما خ ش ف، خ ف ش، ش خ ف، ف ش خ مستعملات

خشف: الخِشْفُ: ولد الظبي. والأَخْشَفُ: الذي عمه الجرب، فهو يمشي مشي الشَّيْخ، وقد خشف يَخْشُفُ خَشْفاً، أي: يبس جلده عليه من الجرب. والخَشَفانُ: الجولان بالليل والسرعة فيه، وبه سمي الخُشّافُ لخَشَفانِهِ، وهو أحسن من الخُفَاش، ومن قال: خُفَاش فاشتقاقه من صغر عينيه. ودليل مِخْشَفٌ: يَخْشِفُ بالقوم، أي: يسير أمامهم، قال :

تنح سعار الحرب لا تصطلي بها ... فإن لها من القبيلين مِخْشَفا

والمَخْشَفُ: اليخدان. والخَشِيفُ: الثلج الخَشِنُ، وكذلك الجمد الرخو، وليس له فعل، يقال: أصبح الماء خَشِيفاً. والخَشْفُ: الذباب الأخضر، وجمعه: أَخْشافٌ. وخَشَفَ يَخْشِفُ [خشوفاً] إذا ذهب في الأرض. ويقال: سمعت خَشْفَتَهُ، أي: حساً منه حركةً، أو صوتاً خفياً والخَشُوف: الذي لا يهاب الليل. خفش: الخَفَشُ: فسادٌ في الجفون تضيق له العيون من غير وجعٍ ولا قرحٍ. رجلٌ أَخْفَشُ.

فشخ: الفَشْخُ: الظلم والصفع في لعب الصبيان والكذب فيه.

شخف: الشِّخافُ: اللبن بالحميرية.
الْخَاء والشين وَالْفَاء

الخَشْف: المُّر السَّرِيع.

وخَشَف فِي الأَرْض يَخْشُف ويَخْشِف خُشوفا.

وخَشفانا، فَهُوَ خاشف وخَشُوف وخَشيِف: ذهب.

وَرجل خَشوف ومِخشف: جريء على اللَّيْل طُرَقَةٌ. وَدَلِيل مِخْشَف: ماضٍ.

وَقد خَشَف بهم يَخشِف خَشافة، وخَشّف.

وخَشَف فِي الشَّيْء، وانخشف، كِلَاهُمَا دخل فِيهِ، قَالَ:

واطعن الليلَ إِذا مَا اسدفا وقَنّع الأرضَ قِناعاً مُغدَفَا

وانْغَضفت فِي مُرجحِهن أغضَفا جَوْنٍ ترى فِيهِ الجبالَ خُشَّفا

والخُشّاف: طَائِر صَغِير الْعَينَيْنِ.

والخَشْف: ذُباب أَخْضَر.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الخشف: الذُّبَاب الْأَخْضَر، وَجمعه اخشاف.

والخِشف: الظبي بعد أَن يكون جِدَاية.

وَقيل: هُوَ خشف أولَ مَا يُولد.

وَقيل: هُوَ خشف أولَ مَشْيه.

وَالْجمع خِشَفَة، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والاخشف من الْإِبِل: الَّذِي عَمه الْجَرَب.

وخَشَف البَرْد يخشُف خَشْفا: اشْتَدَّ.

والخَشف: اليُبْس.

والخَشف والخَشِيف: الثَّلج الخشِن، وَكَذَلِكَ الْجَمْدُ.

وَقد خَشَف يخشِفُ خُشوفا.

وَمَاء خاشف وخَشْف: جامد.

والخَشِيف من المَاء: مَا جرى فِي الْبَطْحَاء تَحت الْحَصَى يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة، ثمَّ ذهب.

والخَشف، والخشفة، والخشفة: الْحَرَكَة والحس الْخَفي، وخشف يخشف خشفا: ذ سمع لَهُ صَوت أَو حَرَكَة.

ويروى عَن النَّبِي صلى الله علية وَسلم انه قَالَ: " مَا دخلت مَكَانا إِلَّا سمعتُ خَشفة فَالْتَفت فَإِذا بِلَال ".

والخَشفْ: صَوت لَيْسَ بالشديد.

وخَشْفة الضبع: صوتُها.

والخَشْفة: قُفٌّ قد غلبت عَلَيْهِ السهولة.

وجبال خُشَّف: متواضعة، عَن ثَعْلَب، وانشد:

جون ترى فِيهِ الجبالَ الخُشَّفا كَمَا رَأَيْت الشارف المُوحَّفا

وَأم خَشّاف: الداهية، قَالَ:

يَحْمل عَنْقاء وعَنْقَفيرا وأمَّ خَشاف وخَنْشَفيرَا

وَيُقَال لَهَا: خَشْاف، بِغَيْر " أمّ ".

والمَخْشَف: اليَخدان الَّذِي يَجري فِيهِ الْبَاب وَلَيْسَ لَهُ فعل.

وَسيف خاشِف وخَشيف وخَشُوف: مَاض.

وخَشف رَأسه بِالْحجرِ: شَدخه.

وَقيل: كُل مَا شُدخ فقد خُشف.

والخَشَف: الخَزَف، يَمَانِية.

قَالَ ابْن دُريد: احسبهم يخصون بِهِ مَا غلُظ مِنْهُ. 
خ ش ف

عزتني نائبة فعطف عليّ في كشفها، عطف أم الغزال على خشفها. ودليل مخشف: جريء على الليل.
خ ش ف: (الْخُشَّافُ) الْخُفَّاشُ. وَيُقَالُ: الْخُطَّافُ. 
(خ ش ف) : (فِي حَدِيثِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -) لِبِلَالٍ «فَسَمِعْت خَشْفَةً مِنْ أَمَامِي فَإِذَا أَنْتَ» هِيَ الصَّوْتُ لَيْسَ بِالشَّدِيدِ وَيُرْوَى خَشْخَشَةً وَهِيَ حَرَكَةٌ فِيهَا صَوْتٌ (وَالْخِشْفُ) وَلَدُ الظَّبْيَةِ وَبِهِ سُمِّيَ خِشْفُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الدِّيَاتِ.
خ ش ف : الْخِشْفُ وَلَدُ الْغَزَالِ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ خُشُوفٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَالْخُشَّافُ وِزَانُ تُفَّاحٍ طَائِرٌ مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ قَالَ الْفَارَابِيُّ الْخُشَّافُ الْخُطَّافُ وَقَالَ فِي بَابِ الشِّينِ الْخُفَّاشُ الَّذِي يَطِيرُ بِاللَّيْلِ قَالَ الصَّغَانِيّ هُوَ مَقْلُوبٌ وَالْخُشَّافُ بِتَقْدِيمِ الشِّينِ أَفْصَحُ. 
خشف: خِشْف ويجمع أيضاً على أَخْشاف (فوك، الكالا): أيل صغير (فوك، الكالا، تقويم ويطلق عادة على صغار الحيوانات الوحشية (الكالا)).
خَشَف: فرد، شخص (هلو).
خشفاء؟ (وكتابة الكلمة عرضة للشك): اسم حيوان تصنع من عرفه وذنبه المراوح. وتضع منها في طرف الرايات (دي يونج).
خَشاف: (من الفارسية خُوش آب): شراب الزبيب والمشمش والأجاص (بوشر، لين عادات 1: 219، زيشر 11: 515) وفي محيط المحيط: خِشاف.
خُشَافاتي: بائع الخشاف (انظر خشاف) (زيشر 11: 515).

خشف


خَشَفَ(n. ac.
خَشْف
خَشْفَة)
a. Crackled.
b.(n. ac. خُشُوْف
خَشَفَاْن), Traversed, journeyed through ( a country).
c. [Fī], Entered, penetrated into.
d. Walked rapidly.
e. Froze (water).
خَشْف
خَشْفَة
Crackling.
خِشْف
خُشْف
(pl.
خُشُوْف)
a. Young gazelle.

خَشَفa. Frozen snow.

مَخْشَفa. Ice-house.

مِخْشَفa. Rapid walker.
b. One who journeys by night.

خِشَاْفa. Sherbet of dried boiled grapes.

خَشُوْفa. see 20
خَاشُوْقَة
a. [ coll. ], Large spoon, ladle.

خُشْكُر خِشْكَار
P.
a. Bran-bread.
(خشف)
خشفا وخشوفا وخشفانا صَوت وتغيب فِي الأَرْض وجال بِاللَّيْلِ وَفِي الأَرْض ذهب فِيهَا وَفِي الشَّيْء دخل فِيهِ وَفِي السّير أسْرع وَالْبرد اشْتَدَّ وَالْمَاء جمد والثلج سمع لَهُ خشفة عِنْد الْمَشْي فِي شدَّة الْبرد وَالدَّلِيل بالقوم خشافة دلهم وَمضى بهم وَالْمَرْأَة بِالْوَلَدِ خشفا رمت بِهِ وَرَأسه بِالْحجرِ شدخه

(خشف) الْبَعِير خشفا عَمه الجرب ويبس جلده من الجرب وَالشَّيْء يبس فَهُوَ أخشف (ج) خشف
خشف
شمر: الخشفة والخشفة: الصوت والحركة، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: يا بلال: ما عملك فإني لا أراني أدخل الجنة فأسمع الخشفة فأنظر إلا رأيتك. يقال: خشف الإنسان يخشف - بالكسر - خشفاً، وخشف الثلج وذلك في شدة البرد فتسمع له خشفة، قال القطامي:
إذا كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ بِشَتْوَةٍ ... على حِيْنَ هَرَّ الكَلْبُ والثَّلْجُ خاشِفُ
إنما نصب " حين " لأنه جعل " على " فصلاً في الكلام وأضافه إلى جملة؛ فتركت الجملة على إعرابها، كما أنشد سيبويه لشاعر من همدان:
على حِيْنَ ألهى النّاسَ جُلُّ أمُوْرِهِمْ ... فضنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثَّعَالِبِ
ولأنه أضيف إلى ما لا يضاف إلى مثله وهو الفعل؛ فلم يوفر حظه من الإعراب.
وخشفت رأسه بالحجر: أي فضخته.
والخشاف: الخفاش؛ على القلب، وهو أفصح من الخفاش، ويقال: هو الخطاف.
وطلق بن خشاف: من التابعين.
وخشاف: غير منسوب، حدث عن أمه.
وخشاف - بالتخفيف -: موضع، قال الأعشى:
ظَبْيَةٌ من ظِبَاءِ بَطْنِ خُشَافٍ ... أُمُّ طفْلٍ بالجَوِّ غَيْرش رَبِيْبِ
وخشف يخشف - بالضم - خشوفاً: ذهب في الأرض.
ورجل مخشف - بكسر الميم -: جريء على السرى. وقال الليث: دليل مخشف: يخشف باليل، وأنشد:
تَنَحَّ سُعَارَ الحَرْبِ لا تَصْطَلي بها ... فانَّ لها من القَبِيْليْنِ مِخْشَفا
ومصدره الخشفان: وهو الجولان بالليل.
وقال أبو عمرز: الخشف من أقبل: التي تسير بالليل، الواحدة: خاشف وخاشفة وخشوف وأنشد:
باتَ يُبَاري وَرِشاتٍ كالقَطا ... عَجَمْجَمَاتٍ خُشَّفاً تَحْتَ السُّرى
والخشاف - بالفتح ولتشديد - والخاشف والمخشف: من صفات الأسد.
قال أبو سهل الهروي: أما الخشاف فهو الأسد الذي يقشر كل شيء يجده، وهو فعال من الخشف وهو القشر، قال:
أغْضَفُ خَشّافٌ شَتِيْمٌ أزْهَرُ
وأما الخاشف: فهو الأسد الذي يسرع عند افتراس الفريسة، والجمع: خواشف، قال ساعدة بن جؤية الهذلي:
ومَشْرَبِ ثَغْرٍ للرِّجالِ كأنَّهمْ ... بِعَيْقاِتِهِ هَدْءً سِبَاعٌ خَوَاشِفُ
يقال: مر يخشف: أي يسرع، وقال أبن حبيب: " خواشف ": سراع لمرهم صوت، وقال غيره: خواشف: أي تسير بالليل.
وأما المخشف: فهو الجريء الذي يركب الليل.
وأم خشاف: الداهية.
وزمل بن عمروبن العتر بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة بن عبد كبير بن عذرة العذري - رضي الله عنه -: وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكتب له كتاباً، وعقد له لواء.
وفاطمة بنت خشاف: من التابعيات.
وقال الأصمعي: إذا جرب البعير أجمع قيل: هو أجرب أخشف. وقال الليث: الأخشف: الذي عمه الجرب فهو يمشي مشية الشنج، قال: وخشف يخشف خشفاً: إذا يبس جلده عليه من العر والجرب وفوق الجرب جلدة يابسة، قال الفرزدق:
كِلانا به عَرُّ يُخَافُ قِرَافُهُ ... على النّاسِ مَطْليُّ المَسَاعِرش أخْشَفُ
وقال أبن دريد: يسمي بعض أهل اليمن الخزف الخشف، وأحسبهم يخصون بذلك ما غلظ منه.
والخشف: الذباب الأخضر، والجمع: أخشاف.
والخشف: الذل، مثل الخسف - بالسين المهملة -.
وخشف به وخفش به: إذا رمى به.
ورجل خشوف: يخشف في الأمور: أي يدخل فيها، والذي لا يهاب بالليل كالمخشف.
وقال الفراء: الأخاشف: العزاز الصلب من الرض، وأما الأخاسف - بالسين المهملة - فهي الأرض اللينة؛ وقد مرت في موضعها، يقال: وقع في أخاشف من الأرض.
والخشف - بالتحريك - والخشيف: الثلج الخشن، وكذلك الجمد الرخو، وليس للخشيف فعل، يقال: أصبح الماء خشيفاً، وأنشد الليث:
أنتَ إذا ما أنْحَدَرَ الخَشِيْفُ ... ثَلْجٌ وشَفّانٌ له شَفِيْفُ
جَمُّ السَّحَابِ مِدْفَقُ غرُوْفُ
ويقال: إن الخشيف يبيس الزعفران.
وسيف خشيف: أي ماض.
والمخشف - بالفتح -: اليخدان؛ عن الليث، ومعناه: موضع الجمد. وقال أبن دريد: الخشف - بالكسر -: ولد الظبي، والأنثى: خشفة. وقال الأصمعي: أول ما يولد الظبي: طلى؛ ثم خشف. وظبية مخشف: لها خشف.
وانخشف في الشيء: أي دخل فيه.
ومخاشفة السهم: أن تصيب فتسمع له خشفة.
وخاشف فلان في ذمته: إذا سارع إلى إخفارها. وكان سهم بن غالب من رؤوس الخوارج خرج بالبصرة عند الجسر؛ فآمنه عبد الله بن عامر، فكتب إلى معاوية؟ رضي الله عنه -: قد جعلت لهم ذمتك، فكتب إليه معاوية - رضي الله عنه -: لو كنت قتلته كانت ذمة خاشفت فيها، فلما قدم زياد صلبه على باب داره. أي سارعت إلى إخفارها، يقال: خاشف فلان في الشر، وخاشف الإبل ليلته: إذا سارها، يريد: لم يكن في قتلك إياه إلا أن يقال قد أخفر ذمته؛ يعني أن قتله كان الرأي.
والتركيب يدل على الغموض والتستر وعلى الهشم والكسر.

خشف: الخَشْفُ: الـمَرُّ السريعُ. والخَشُوفُ من الرجال: السريعُ.

وخَشَفَ في الأَرض يَخْشُفُ ويَخْشِفُ خُشوفاً وخَشَفاناً، فهو خَاشِفٌ

وخَشوفٌ وخَشِيفٌ: ذَهَب. أَبو عمرو: رجل مِخَشٌّ مُخْشَفٌ وهو الجَريءُ على

هَوْلِ الليل. ورجل خَشُوفٌ ومِخْشَفٌ: جريء على الليل طُرَقَةٌ. وحكى ابن

بري عن أَبي عمرو: الخَشُوفُ الذاهبُ في الليل أَو غيره بجُرْأَةٍ؛

وأَنشد لأَبي الـمُساوِرِ العَبْسِيّ:

سرينا، وفِينا صارِمٌ مُتَغَطْرِسٌ،

سَرَنْدَى خَشُوفٌ في الدُّجى، مُؤْلِفُ القفرِ

وأَنشد لأَبي ذؤيب:

أُتِيحَ له من الفِتْيانِ خِرْقٌ

أَخُو ثِقةٍ وخِرّيقٌ خَشُوفُ

ودليلٌ مِخْشَفٌ: ماضٍ. وقد خَشَفَ بهم يَخشِفُ خَشافةً وخَشَّفَ

وخَشَفَ في الشيء وانْخَشَفَ، كلاهما: دَخَل فيه؛ قال:

وأَقْطَعُ الليلَ، إذا ما أَسْدَفا،

وقَنَّعَ الأَرضَ قِناعاً مُغْدَفا

وانْغَضَفَتْ لِمُرْجَحِنٍّ أَغْضَفا

جَوْنٍ، تَرى فيه الجِبالَ خُشَّفا

والخُشّافُ: طائر صغيرُ العَيْنَينِ. الجوهري: الخُشّافُ الخُفّاشُ،

وقيل الخُطَّافُ. الليث: الخَشَفانُ الجَوَلانُ بالليل، وسُمّي الخُشّافُ به

لخَشَفانِه، وهو أَحْسَنُ من الخُفّاشِ. قال: ومن قال خُفّاشٌ

فاشْتِقاقُ اسمه من صِغَر عَينيه.

والخَشْفُ والخِشْفُ: ذُبابٌ أَخْضر. وقال أَبو حنيفة: الخُشْفُ الذبابُ

الأَخضر، وجمعه أَخْشافٌ. والخِشْفُ: الظَّبْيُ بعد أَن يكون جَِدايةً،

وقيل: هو خِشْفٌ أَوَّلَ ما يولد، وقيل: هو خشف أَوَّل مَشْيِه، والجمع

خِشَفةٌ، والأَنثى بالهاء. الأَصمعي: أَوَّلَ ما يولد الظبيُ فهو طَلاً،

وقال غير واحد من الأَعراب: هو طَلاً ثم خشْفٌ.

والأَخْشَفُ من الإبل: الذي عَمَّه الجَرَبُ. الأَصمعي: إذا جَرِبَ

البعيرُ أَجْمَعُ فيقال: أَجْرَبُ أَخْشَفُ، وقال الليث: هو الذي يَبِسَ عليه

جَرَبَهُ؛ وقال الفرزدق:

على الناسِ مَطْلِيُّ الـمَساعِرِ أَخْشَفُ

والخُشَّفُ من الإبل: التي تسير في الليل، الواحد خَشُوفٌ وخاشِفٌ

وخاشِفةٌ؛ وأَنشد:

باتَ يُباري وَرِشاتٍ كالقطا

عَجَمْجَماتٍ، خُشَّفاً تحْتَ السُّرى

قال ابن بري: الواحد من الخُشَّفِ خاشِفٌ لا غير، فأَمّا خَشُوفٌ فجمعه

خشُفٌ، والوَرِشاتُ: الخِفافُ من النوقِ، والخَشْفُ مِثْلُ الخَسْفِ، وهو

الذُّلُّ. والأَخاشِفُ، بالشين: العَزازُ الصُّلْبُ من الأَرض، وأَما

الأَخاسِفُ فهي الأَرض اللَّيِّنةُ. وفي النوادر: يقال خَشَفَ به وخَفَشَ

به وحَفَشَ به ولَهَطَ به إذا رَمَى به. وخَشَفَ البرْدُ يَخْشُفُ

خَشْفاً: اشْتَدَّ. والخَشَفُ: اليُبْسُ. والخَشَفُ والخَشِيفُ: الثلْجُ، وقيل:

الثلج الخَشِنُ، وكذلك الجَمْدُ الرِّخْو، وقد خَشَفَ يَخْشِفُ ويَخْشُفُ

خُشُوفاً. وقال الجوهري: خَشَفَ الثلْجُ وذلك في شدَّةِ البَرْدِ

تَسْمَعُ له خَشْفة عند الـمَشْيِ؛ قال:

إذا كَبَّدَ النَّجْمُ السماءَ بشَتْوةٍ،

على حِينَ هَرَّ الكلبُ والثلْجُ خاشِفُ

قال: إنما نَصَبَ حين لأَنه جَعَلَ على فَضْلاً في الكلام وأَضافَه إلى

جملة فتُركت الجملة على إعرابها كما قال الآخر:

على حِينَ أَلْهى الناسَ جُلُّ أُمُورِهم،

فَنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثْعالِبِ

ولأَنه أُضِيفَ إلى ما لا يضاف إلى مثله وهو الفعل، فلم يوفَّرْ حظُّه

من الإعرابِ؛ قال ابن بري: البيت للقطامي والذي في شعره:

إذا كبَّدَ النجمُ السماء بسُحْرةٍ

قال: وبنى حين على الفتح لأَنه أَضافه إلى هرَّ وهو فعل مبني فبُني

لإضافته إلى مبني؛ ومثله قول النابغة:

على حينَ عاتَبْتُ الـمَشِيبَ على الصِّبا

وماءٌ خاشِفٌ وخَشْفٌ: جامِدٌ. والخَشِيفُ من الماء: ما جرى في

البَطْحاء تحتَ الحَصى يومين أَو ثلاثةً ثم ذهب. قال: وليس للخشيف فعل، يقال:

أَصبح الماءُ خَشِيفاً؛ وأَنشد:

أَنـْتَ إذا ما انْحَدَرَ الخَشِيفُ

ثَلْجٌ، وشَفَّانٌ له شَفِيفُ

والخَشَفُ: اليُبْسُ؛ قال عمرو بن الأَهتم:

وشَنَّ مائِحةً في جِسْمِها خَشَفٌ،

كأَنـَّه بِقِباصِ الكَشْحِ مُحْتَرِقُ

والخَشْفُ والخَشْفةُ والخَشَفةُ: الحركة والحِسُّ. وقيل: الحِسُّ

الخَفِيُّ. وخَشَفَ يَخْشِفُ خَشْفاً إِذا سُمع له صَوت أَو حَركة. وروي عن

النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: ما دَخَلْتُ مَكاناً إلا سمعت خشفة

فالتَفَتُّ فإذا بلال. ورواه الأَزهري: أَنه صلى اللّه عليه وسلم، قال

لِبلالٍ: ما عَمَلُك؟ فإني لا أَراني أَدخلُ الجنة فأَسْمَعُ الخَشْفَةَ

فأَنظُرُ إلا رأَيتُكَ؛ قال أَبو عبيد: الخَشْفةُ الصوت ليس بالشديد، وقيل:

الصوتُ، ويقال خَشْفةٌ وخَشَفَةٌ للصوت. وروى الأَزهري عن الفراء أَنه

قال: الخَشْفةُ، بالسكون، الصوتُ الواحدُ. وقال غيره: الخشَفة، بالتحريك،

الحِسُّ والحركة، وقيل: الحِسُّ إذا وقَع السيفُ على اللحم قلتَ سمعت له

خَشْفاً، وإذا وقَع السيفُ على السِّلاح قال: لا أَسمع إلا خَشْفاً. وفي

حديث أَبي هريرة: فسَمِعَتْ أُمـّي خَشْفَ قَدَمَيَّ. والخَشْفُ: صوت ليس

بالشديد. وخَشْفَةُ الضَبُعِ: صَوْتُها. والخَشْفةُ: قُفٌّ قد غَلَبَتْ

عليه السُّهُولةُ. وجِبالٌ خُشَّفٌ: مُتواضِعةٌ؛ عن ثعلب، وأَنشد:

جَوْنٍ تَرى فيه الجِبالَ الخُشَّفا،

كما رأَيتَ الشَّارِفَ الـمُوَحَّفا

وأُمُّ خَشَّافٍ: الدّاهِيةُ؛ قال:

يَحْمِلْنَ عَنْقاء وعَنْقَفِيرا،

وأُمّ خَشّافٍ وخَنْشَفِيرا

ويقال لها أَيضاً: خَشّاف، بغير أُم.

ويقال: خاشَفَ فلان في ذِمَّته إذا سارَعَ في إخْفارِها، قال: وخاشَفَ

إلى كذا وكذا مِثْلُه. وفي حديث معاوية: كان سَهْم بن غالِبٍ من رُؤوس

الخَوارِج، خرج بالبصرة فآمَنَه عبدُ اللّه بن عامر فكتب إليه معاويةُ: لو

كنتَ قَتَلْتَه كانت ذِمّةً خاشَفْتَ فيها أَي سارَعْتَ إلى إخْفارها.

يقال: خاشَفَ إلى الشرِّ إذا بادَرَ إليه؛ يريد: لم يكن في قَتْلِكَ له إلا

أَن يقالَ قد أَخْفَرَ ذِمَّتَه.

والـمَخْشَفُ: النَّجْرانُ

(* قوله «والمخشف النجران» كذا بالأصل. وفي

القاموس مع شرحه: والمخشف كمقعد: اليخدان؛ عن الليث، قال الصاغاني: ومعناه

موضع الجمد. قلت: واليخ بالفارسية الجمد، ودان موضعه. هذا هو الصواب وقد

غلط صاحب اللسان فقال هو النجران.) الذي يَجْري فيه البابُ، وليس له

فعل.وسيف خاشِفٌ وخَشِيفٌ وخَشُوفٌ: ماضٍ. وخَشَفَ رأْسَه بالحجر: شَدَخَه،

وقيل: كل ما شُدِخَ، فقد خُشِفَ. والخَشَفُ: الخَزَفُ

(* قوله «والخشف

الخزف» في شرح القاموس الصواب: الخسف، بالسين المهملة.)، يمانية؛ قال ابن

دريد: أَحْسَبُهم يَخُصُّون به ما غَلُظَ منه. وفي حديث الكعبة: إنها كانت

خَشَفةً على الماء فدُحِيَتْ عنها الأَرضُ. قال ابن الأَثير: قال

الخطابي الخَشَفةُ واحدة الخَشَف، وهي حجارة تنبت في الأَرض نباتاً، قال: وتروى

بالحاء المهملة وبالعين بدل الفاء، وهي مذكورة في موضعها.

خشف

1 خَشَفَ, aor. ـِ (S, Sgh, L, K) and خَشُفَ, (L, K,) inf. n. خَشْفٌ, (S,) He, or it, made a sound, (L, K,) or what is termed حِسّ [i. e. a low, faint, gentle, or soft, sound], (S,) and an audible motion: (S, L:) said of a man: and said also of snow, as meaning it caused one to hear a [sound such as is termed] خَشْفَة in walking [upon it]; as is the case in intense cold. (S.) And خَشَفَ, aor. ـِ inf. n. خُشُوفٌ, said of snow, It was rough, so that it caused one to hear a خَشْفَة in walking [upon it]: and in like manner said of ice; i. e. it was soft, or yielding [to the feet, crackling], or easily broken. (TA.) A poet says, (S,) namely, El-Katámee, (TA,) إِذَا كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَآءَ بِشَتْوَةٍ

عَلَىحِينَ هَرَّ الكَلْبُ والثَّلْجُ خَاشِفُ [When the asterism of the Pleiades culminates in winter, at the time when the dog whines by reason of the cold, and the snow causes one to hear a slight sound in walking upon it]: (S:) or, accord. to IB, the right reading is, بِسُحْرَةٍ [a little before daybreak, or in the last third of the night]: (TA:) حين is here mansoob because على is made to be redundant, and because it is prefixed to a verbal proposition: (S:) this is the more approved way in a case of this kind, when the verb commencing the proposition is a pret.; but some say على حِينِ. (I 'Ak p. 199.) b2: خَشَفَ said of water, It froze. (K.) b3: Said of cold, It was, or became, intense. (K.) b4: خَشَفَ ِى السَّيْرِ, (K,) inf. n. خَشَفَانٌ, (JK,) He hastened, made haste, or sped, [app. so as to cause a slight sound to be heard,] in going, journeying, or pace. (JK, * K.) And مَرَّ يَخْشِفُ He passed along hastening. (TA.) b5: خَشَفَ, (S, K,) aor. ـُ (S, TA) and خَشِفَ, (TA,) inf. n. خُشُوفٌ (S, K) and خَشَفَانٌ, (K,) He went away in, or into, the land, or country. (S, K.) And خَشَفَ فُلَانٌ Such a one journeyed away, went away, or departed, or became hidden or concealed, syn. تَغَيَّبَ, (K, TA,) in the land, or country. (TA.) b6: خَشَفَ فِى الشَّىْءِ (aor.

خَشِفَ, TA,) He entered into the thing; as also ↓ انخشف. (K.) b7: خَشَفَ, inf. n. خَشَفَانٌ, He (a man) went, or travelled, by night. (K.) b8: And He was bold, or daring, in night-journeying: or he went about, or round about, by night; (L, K, TK; but in the first and second, only the inf. n. is mentioned in this case;) and journeyed much by night. (L.) And خَشَفَ بِالقَوْمِ, aor. ـِ said of a guide of the way, He went about, or round about, by night, and hastened, or sped, with the party: (JK:) or خَشَفَ بِهِمْ, inf. n. خَشَافَةٌ, he (a guide of the way) acted with a penetrative energy, or with sharpness, vigorousness, and effectiveness, with them [in conducting them]; as also ↓ خشّف, inf. n. تَخْشِيفٌ. (K, * TA.) b9: خَشَفَتْ بِوَلَدِهَا She (a woman) cast forth her child [from the womb]. (K.) And خُشِفَ بِهِ He, or it, was cast, or thrown; as also خُفِشَ به, and حُفِشَ به. (TA.) A2: خَشَفَ رَأْسَهُ بِالحَجَرِ He (a man, S) broke his head with the stone. (S, K.) 2 خَشَّفَ see 1.3 خاشف, (K,) inf. n. مُخَاشَفَةٌ, (JK, TA,) It (an arrow) caused a [sound such as is termed]

حَشْفَة to be heard on its hitting the object aimed at: (K, * TA:) or it (an arrow) caused a [confused sound such as is termed] خَشْخَشَة to be heard from the inside of the animal hit thereby. (JK.) b2: خاشف فِى الشَّرِّ, and إِلَى الشَّرِّ, He hastened in doing, and to do, evil, or mischief. (TA.) b3: خاشف فِى ذِمَّتِهِ He hastened in breaking, or violating, his compact, covenant, or promise of protection or safeguard, or of security or safety. (K, * TA.) b4: خاشف الإِبِلَ لَيْلَتَهُ He went, or kept pace, with the camels during his night; syn. سَايَرَهَا. (K.) 7 إِنْخَشَفَ see 1.

خُشْفٌ: see خَشْفَةٌ, in two places: A2: and خِشْفٌ: A3: and خَاشِفٌ.

خُشْفٌ: see what next follows.

خِشْفٌ (As, JK, IDrd, Msb, K) and ↓ خُشْفٌ and ↓ خَشْفٌ, (K,) the second of which is said by MF to be the most common, and then the first, (TA,) [but this is a mistake, for the first is the only form commonly occurring,] The young one of the gazelle; (JK, Msb;) applied to the male and the female; (Msb;) or the female is termed خشفة [i. e. خِشْفَةٌ and خِشْفَةِ and خَشْفَةٌ]: (K:) or the young one of the gazelle in the first stage after its birth: (K:) or after it is termed طَلًا; for it is called by the latter appellation when just born: (As, TA: [see شَصَرٌ:]) or after it is termed جَدَايَة: (TA:) or when it first walks: or she that flees, or goes away, from, or of, (مِنْ,) her young ones: (K: [a strange (as well as an ambiguous) explanation, seeing that the fem. is said in the K to be with ة:] pl. خُشُوفٌ, (Msb,) or خِشَفَةٌ. (K.) خَشَفٌ and ↓ خَشِيفٌ Rough snow, (JK, K,) that causes one to hear a [sound such as is termed] خَشْفَة in walking [upon it]: (TA:) and (in like manner, TA) ice that is soft, or yielding [to the feet, crackling], or easily broken: (K:) or the latter signifies [simply] snow. (S.) One says, ↓ أَصَبَحَ المَآءُ خَشِيفًا [The water became ice such as was soft, &c.]. (JK, TA.) [See also خَاشِفٌ.]

خَشْفَةٌ (JK, S, K) and ↓ خَشَفَةٌ (Mgh, K) and ↓ خَشْفٌ (K) A sound: (K:) or such as is termed حِسٌّ; (S;) [i. e.] a low, faint, gentle, or soft, sound: (JK:) and a motion: (JK, S, K:) or a low, faint, gentle, or soft, حِسّ: or the first signifies the sound of the creeping of serpents; and the sound of the hyena: (K:) or a sound that is not loud, or vehement; (A 'Obeyd;) and so ↓ the second: (Mgh:) or a single sound; so accord. to Fr: (Az, TA:) and ↓ the last signifies the sound of a sword falling upon flesh, and upon a weapon or weapons: and the sound of feet, such as is not loud, or vehement. (TA.) A2: Also the first, A [tract of high ground such as is termed]

قُفّ that is mostly soft. (L, K.) خَشَفَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

خَشُوفٌ A quick, or swift, man. (S.) b2: One going away, or who goes away, into the land, or country; as also ↓ خَشِيفٌ and ↓ خَاشِفٌ. (K.) b3: One entering, or who enters, into a thing; as also ↓ خَشِيفٌ and ↓ خَاشِفٌ and ↓ مِخشَفٌ. (K.) One who enters into affairs (K, TA) and fears not, or dreads not; as also ↓ مِخْشَفٌ. (TA.) b4: Also and ↓ خَاشِفٌ and ↓ خَاشِفَةٌ sings. of خُشَّفٌ, which signifies Camels that journey by night: (S:) or, accord. to IB, the sing. of this pl. is خَاشِفٌ only: and the pl. of خُشُوفٌ is خُشَّفٌ [a mistranscription for خُشُفٌ]. (L.) b5: See also مِخْشَفٌ: b6: and the paragraph here next following.

خَشِيفٌ: see خَشَفٌ, in two places: A2: and خَشُوفٌ also, in two places. b2: Also A sharp, or penetrating, sword; and so ↓ خَاشِفٌ and ↓ خَشُوفٌ: (K:) or, applied to a sword, i. q. خَشِيبٌ [q. v.]. (JK.) b3: And Water that runs in a [watercourse such as is termed] بَطْحَآء, beneath the pebbles, two or three days, and then goes away. (TA.) الخَشَّافُ: see مِخْشَفٌ. b2: أُمُّ خَشَّافٍ Calamity, or misfortune; (JK, K;) as also خَشَّافٌ, without أُمّ. (TA.) خُشَّافٌ A certain nocturnal flying thing; (Msb;) the خُفَّاش [or bat], (S, K, Msb,) that flies by night: so says El-Fárábee, in section ش: (Msb:) formed by transposition from the latter word, which is the more chaste: (Sgh, Msb, TA:) or rather so called because of its خَفَشَان, i. e. its going about, or round about, by night: (Lth, TA:) or a certain flying thing, having two small eyes: (TA:) as some say, (S,) and thus also says El-Fárábee, (Msb,) the خُطَّاف [or swallow]: (S, Msb, TA:) he who says خُفَّاشٌ derives its name from the smallness of its eyes. (Lth, TA.) خَاشِفٌ [act. part. n. of 1; fem. with ة]: see 1. b2: Water freezing, or in a state of congelation, and so ↓ خَشْفٌ. (TA.) [See خَشَفٌ.] b3: See also خَشُوفٌ, in four places: b4: and see خَشِيفٌ. b5: Also A boy light, or active, and brisk, lively, or sprightly; like خَاسِفٌ. (TA in art. خسف.) أَخَاشِفُ Hard tracts of land: with س, it signifies such as are soft. (Fr, K.) مَخْشَفٌ A place of ice; (Sgh, K;) [an icehouse;] this is the meaning of the term by which Lth explains it, namely, يَخَدَان, (Sgh, TA,) [or يَخْدَانْ,] which is Persian, and which the author of the L has mistranscribed نَجْرَان, adding thereto الذى يجرى عليه الباب. (TA.) ظَبْيَةٌ مُخْشِفٌ A she-gazelle having a خِشْف. (Sgh, K.) مِخْشَفٌ: see خَشُوفٌ, in two places. b2: Also A guide of the way (Lth, JK, K) who travels, or goes about, with people by night: (Lth, JK:) or who acts with a penetrative energy, and with sharpness, vigorousness, and effectiveness. (K.) A man (AA, S) bold, or daring, (AA, S, K,) to encounter the night, (S,) or to encounter the terror of the night, (AA,) or in night-journeying: (K:) or who goes about, or round about, by night; as also ↓ خَشُوفٌ: (K:) or this last, one who fears not by night: (JK:) or who goes away boldly in the night or in any case. (AA, IB.) b3: المِخْشَفُ The lion; (K;) because of his boldness in going about: (TA:) and so ↓ الخَشَّافُ. (JK.)
(خشف) الدَّلِيل بالقوم خشف

بَنَّ 

(بَنَّ) الْبَاءُ وَالنُّونُ فِي الْمُضَاعَفِ أَصْلٌ وَاحِدٌ، هُوَ اللُّزُومُ وَالْإِقَامَةُ، وَإِلَيْهِ تَرْجِعُ مَسَائِلُ الْبَابِ كُلُّهَا. قَالَ الْخَلِيلُ: الْإِبْنَانُ اللُّزُومُ، يُقَالُ: أَبَنَّتِ السَّحَاإِذَا لَزِمَتْ، وَأَبَنَّ الْقَوْمُ بِمَحَلَّةٍ أَقَامُوا. قَالَ:

يَا أَيُّهَا الرَّكْبُ بِالنَّعْفِ الْمُبِنُّونَا

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُمْ: بَنَّنَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُبَنَّنٌ، وَذَلِكَ أَنْ يَرْتَبِطَ الشَّاةَ لِيُسَمِّنَهَا. وَأَنْشَدَ:

يُعَيِّرُنِي قَوْمِي بِأَنِّي مُبَنِّنٌ ... وَهَلْ بَنَّنَ الْأَشْرَاطَ غَيْرُ الْأَكَارِمِ

قَالَ الْخَلِيلُ: الْبَنَانُ أَطْرَافُ الْأَصَابِعِ فِي الْيَدَيْنِ. وَالْبَنَانُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} [الأنفال: 12] ، يَعْنِي الشَّوَى، وَهِيَ الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلُ. قَالَ: وَقَدْ يَجِيءُ فِي الشِّعْرِ الْبَنَانَةُ بِالْهَاءِ لِلْإِصْبَعِ الْوَاحِدَةِ. وَقَالَ:

لَاهُمَّ كَرَّمْتَ بَنِي كِنَانَهْ ... لَيْسَ لِحَيٍّ فَوْقَهُمْ بَنَانَهْ

أَيْ: لِأَحَدٍ [عَلَيْهِمْ] فَضْلُ قِيسَ إِصْبَعٍ. وَقَالَ فِي الْبَنَانِ: لَمَّا رَأَتْ صَدَأَ الْحَدِيدِ بِجِلْدِهِ ... فَاللَّوْنُ أَوْرَقُ وَالْبَنَانُ قِصَارُ

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السِّرِّيِّ الزَّجَّاجُ: وَاحِدُ الْبَنَانِ بَنَانَةٌ. وَمَعْنَاهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} [الأنفال: 12] ، الْأَصَابِعُ وَغَيْرُهَا مِنْ جَمِيعِ الْأَعْضَاءِ. وَإِنَّمَا اشْتِقَاقُ الْبَنَانِ مِنْ قَوْلِهِمْ أَبَنَّ بِالْمَكَانِ: إِذَا أَقَامَ; فَالْبَنَانُ بِهِ يُعْتَمَدُ كُلُّ مَا يَكُونُ لِلْإِقَامَةِ وَالْحَيَاةِ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَالْبَنَّةُ الرِّيحُ مِنْ أَرْبَاضِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالظِّبَاءِ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي الطِّيبِ، فَيُقَالُ: أَجِدُ فِي هَذَا الثَّوْبِ بَنَّةً طَيِّبَةً مِنْ عُرْفِ تُفَّاحٍ أَوْ سَفَرْجَلَ. وَأَنْشَدَ:

بَلَّ الذُّنَابَى عَبَسًا مُبِنَّا وَهَذَا أَيْضًا مِنَ الْأَوَّلِ، لِأَنَّ الرَّائِحَةَ تَلْزَمُ. وَقَالَ الرَّاجِزُ فِي الْإِبْنَانِ وَهُوَ الْإِقَامَةُ:

قَلَائِصًا لَا يَشْتَكِينَ الْمَنَّا ... لَا يَنْتَظِرْنَ الرَّجُلَ الْمُبِنَّا

قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْبَنِينُ مِنَ الرِّجَالِ الْعَاقِلُ الْمُتَثَبِّتُ. قَالَ: وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْبَنَّةِ. وَالْبُنَانَةُ الرَّوْضَةُ الْمُعْشِبَةُ الْحَالِيَةُ. وَمِنْهُ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، وَهُوَ مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ، كَانَتْ لَهُ حَاضِنَةٌ تُسَمَّى بُنَانَةَ. وَهَذَا مِنْ ذَاكَ الْأَوَّلِ، لِأَنَّ الرَّوْضَةَ الْمُعْشِبَةَ لَا تَعْدَمُ الرَّائِحَةَ الطَّيِّبَةَ. 

دود

(دود) الطَّعَام داد وَالصَّبِيّ لعب بالدوداة
دود
عن الفارسية من دود بمعنى دخان؛ أو عن الأوردية من دود بمعنى لبن.
[د ود] الدُّودُ، واحِدَتُه: دُودَةٌ. وقد دَادَ الطَّعامُ يَدَادُ دَوَداً، وأَدَادَ، ودَوَّدَ، وِدِيد: صارَ فِيه الدُّودُ.
[دود] فيه: إن المؤذنين لا"يدادون" أي لا يأكلهم الدود، يقال داد الطعام وأداد ودود فهو مدود بالكسر إذا وقع فيه الدوم.
د و د

دود الطعام وأداد وديد: وقع فيه الدود. وطعام مدود، ومديد، ومدود. وفي عزيمة العرب: أعزم عليك أيها الجرح أن لا تزيد ولا تديد.

دود


دَادَ (و)(n. ac. دَوْد)
a. Was full of worms, wormy, maggoty.

دَوَّدَa. Played at seesaw.
b. see I
أَدْوَدَa. see I
دُوْدَة [] (pl.
دُوْد [ 3 ]
دِيْدَان [] )
a. Worm, maggot.

دُوْدَة القَزّ
a. Silk-worm.
(دود) - في الحَدِيثِ: "أَنَّ المُؤَذِّنِين لا يُدادُون".
: أي لا تَأكلُهم الدِّيدَان. يقال: دَادَ الطَّعامُ يَدَادُ دَادًا، ودَوَّدَ [وأَدَادَ] ، إذا وَقَع فيه الدُّودُ، فهو مُدَوِّد بالكَسْر.
د و د: (الدُّودُ) جَمْعُ (دُودَةٍ) وَجَمْعُ الدُّودِ (دِيدَانٌ) بِالْكَسْرِ. وَتَصْغِيرُ الدُّودَةِ (دُوَيْدٌ) وَقِيَاسُهُ دُوَيْدَةٌ. وَ (دَادَ) الطَّعَامُ يَدَادُ (دَوْدًا) بِوَزْنِ خَافَ يَخَافُ خَوْفًا، وَ (أَدَادَ) وَ (دَوَّدَ تَدْوِيدًا) كُلُّهُ بِمَعْنًى. أَيْ وَقَعَ فِيهِ الدُّودُ. وَ (دَاوُدُ) اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ لَا يُهْمَزُ. 
[دود] الدودُ: جمع دودة، وجمع الدودِ ديدانٌ، والتصغير دُوَيْدٌ، وقياسه دويدة . وداد الطعام يداد، وأداد، ودَوَّدَ، كله بمعنىً: إذا وقع فيه السوس. قال الراجز : قد أطعمتني دقلا حوليا * مسوسا مدودا حجريا - ودودان: أبو قبيلة من أسد، وهو دودان ابن أسد بن خزيمة. وأبو داود: شاعر من إياد. وداود: اسم أعجمى لا يهمز.
د و د : الدُّودُ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ دُودَةٌ وَالْجَمْعُ دِيدَانٌ وَالتَّثْنِيَةُ دُودَانِ وَبِلَفْظِ الْمُثَنَّى سُمِّيَتْ قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ بِاسْمِ أَبِيهِمْ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ وَإِلَيْهِمْ تُنْسَبُ الْقِسِيُّ عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ دُودَانِيَّةٌ وَدَادَ الطَّعَامُ يَدُودُ وَدَادَ يَدَادُ مِنْ بَابَيْ قَالَ وَخَافَ دَادًا وَدَيْدًا وَأَدَادَ إدَادَةً وَدَوَّدَ تَدْوِيدًا وَقَعَ فِيهِ الدُّودُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ كُلِّ بِنَاءٍ عَلَى قِيَاسِ بَابِهِ. 
دود: دوّد (بالتشديد): أنتج الدود (الكالا).
تدوّد، داد، صار فيه الدود، ففي الادريسي الجزء2 القسم 6 في كلامه عن الدود الذي يتولد في جرح: فلا تزال عضتها تربو وتتزايد إلى أن تتقح وتتورد.
دود: نُعر، ذباب أزرق يسقط على الدواب فيؤذيها ويدخل في أنوف الخيل والحمير فيهجيها (الكالا).
دود الصباغين: دود القرمز التي تتكون على البلوط الأخضر، وتسمى أيضاً قرمز (ابن البيطار 1: 463) ودود وحدها تعني أيضاً دود القز (صفة مصر 18 القسم الثاني، هلو). دود فرعون: نوع من الدود يعض فتتورم عضته فتداوى بعصير الليمون (فان كريستل ص15).
الدودة المتوحدة: الدودة الوحيدة، الدودة الشريطية تينيا (سنج).
دودة قَرْعِيّ القَرْع: صَفّر (دودة البطن تظهر عند الإنسان والفرس)، انظر: دود حب القرع في مادة حَبُّ القرع.
دود القلب: مرض القلب (بوشر).
دودة: دودة الكرم. وتستعمل مجازاً بمعنى: نزوة، هوى عابر (بوشر) شهوة النفس رغبة (هلو).
دود أحمر: أحمر وردي، أحمر قان (بوشر). ويقول صاحب محيط المحيط: تدل كلمة دودة على زبل دودة يصبغ به أحمر قانياً، ويضيف أن اللون الحاصل يسمى الدودي.
دوديّ: انظر ما تقدم.
دُوادي: شريف، كريم المنبت والأبوة، وهو الذي ينتسب إلى أسرة تولت منذ عدة قرون الإمارة على بلد أو قبيلة (شيرب، دوماس عادات ص24، سنجوفال ص266، 272) ويكتب شيرب جميعها: دواودي. وأرى أن هذه الكلمة كانت في الأصل اسماً لقبيلة الدواودة التي كثيراً ما تردد ذكرها في تاريخ البربر لابن خلدون. دويدة: نوع من الاطرية (الشعرية) تتخذ من دقيق القمح وتفتل باليد وتقلى بالسمن (دوماس حياة العرب ص252، شو1: 340، ليون ص50، مجلة الشرق والجزائر 5: 16).

دود

1 دَادَ, (S, M, Msb, K,) like خَافَ, (Msb,) [sec. Pers\. دِدْتَ,] aor. ـَ (S, M, Msb, K;) and دَادَ, like قَالَ, [sec. Pers\. دُدْتَ,] aor. ـُ (Msb;) inf. n. دَوْدٌ; (M, L, K; [in my copy of the Msb دَادٌ, which, I doubt not, is a mistranscription;]) and ↓ اداد, (T, S, M, A, Msb, K,) inf. n. إِدَادَةٌ; (Msb;) and ↓ دوّد, (T, S, M, A, Msb, K,) inf. n. تَدْوِيدٌ; (Msb;) and دِيدَ; (M, L, and so in some copies of the K; [see its part. n. مَدُودٌ, voce دَائِدٌ, below;] in other copies of the K دَيَّدَ [which is app. a mistranscription];) It (corn, or food, طَعَام,) had in it دُود (M, A, L, Msb, K) or سُوس (S, L) [i. e. worms, grubs, or maggots]; and became eaten thereby. (L.) ↓ أَعْزِمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الجُرْحُ أَنْ لَا تَزِيدَ وَلَا تُدِيدَ [I conjure thee, O wound, that thou increase not nor breed worms,] is a form of conjuration used by the Arabs. (A.) 2 دوّد: see above.

A2: Also He played with the دَوْدَاة, i. e. أُرْجُوَحة [or seesaw]. (K.) 4 اداد: see 1, in two places.

دُودٌ a word of well-known signification, [Worms, grubs, maggots, and the like; including molluscs; as a coll. gen. n.: and, as a simple gen. n., the worm, grub, maggot, &c.:] pl. of دُودَةٌ [or rather, as already said, and as is implied in several of the lexicons, دُودٌ is a coll. gen. n.; therefore دُودَةٌ is the n. un. thereof]: and the pl. of دُودٌ is دِيدَانٌ. (T, S, L, Msb. [In the K, دِيدَانٌ is said to be pl. of دُودَةٌ: and in the L, as from the T, دُودَانٌ is said to be another pl. of دُودٌ: this, however, I regard as a mistake; for I do not find it in the T; but I there find added, after دِيدَانٌ, “ and دُودَانٌ is a tribe of Benoo-Asad. ”]) J says that the dim. is ↓ دُوَيْدٌ, and that by rule it should be دُوَيْدَةٌ: but this is a mistake [unless it be meant that دُوَيْدَةٌ is the regular dim. of دُودَةٌ]: it is regularly دُوَيْدٌ, like as تُمَيْرٌ and قُيَيْحٌ are regular dims. of تَمْرٌ and قَمْحٌ, which are pls. [or rather coll. gen. ns.] of تَمْرَةٌ and قَمْحَةٌ. (IB.) دُودَةٌ [n. un. of دُودٌ, q. v. b2: Also] The fœtus in the belly of a mare from the fortieth day, when its make becomes apparent, until the end of the third month. (Kr, TA voce دُعْمُوصٌ, q. v.) دَوْدَاةٌ A seesaw; syn. أُرْجُوحَةٌ: (K in this art., and T and S in art. دو:) and the mark made by children upon the dust, or earth, like a path, or track, when they play [upon the seesaw], doing thus with their feet, moving forwards and backwards: (S in art. دو:) or the mark of the ارجوحة: (M and K in that art.:) or the sound of the ارجوحة: (TA in the present art.:) and cries, shouts, noises, or clamour; or a confusion, or mixture, of cries, shouts, &c.: (K in this art.:) دَوْدَاةٌ is [said by ISd to belong to art. دو, and to be] originally دَوْدَوَةٌ: (M in art. دو:) the pl. is دَوَادٍ, (T and S * and M in that art.,) explained by As as signifying the marks of the أَرَاجِيح [or seesaws] of children; (TA in the present art.;) and دَوَادِىَ occurs in a verse, in the gen. case, (S and M in art. دو,) by poetic license. (M in that art.) حَيَوَانٌ دُودِىٌّ [app. A worm-like animal]. (TA in art. ذرح.) دُوَيْدٌ: see دُودٌ.

دَائِدٌ and ↓ مُدِيدٌ and ↓ مُدَوِّدٌ (Msb) and ↓ مَدُودٌ (L) [the last from دِيدَ, confirming my opinion that دَيَّدَ in some copies of the K is a mistranscription,] Corn, or food, (طَعَامٌ,) having in it دُود [or worms, &c.]; (L, Msb;) and becoming eaten thereby. (L.) مَدُودٌ: see what next precedes.

مُدِيدٌ: see what next precedes.

مُدَوِّدٌ: see what next precedes.
دود
دوَّدَ يُدوِّد، تدويدًا، فهو مُدوِّد
• دوَّد الطَّعامُ ونحوُه: صار فيه الدُّودُ، أنتج الدُّودَ "طعام مدوِّد". 

دُودَة [مفرد]: ج دُودات ودُود، جج دِيدان: (حن) دُوَيْبَّة صغيرة لافقاريّة لها جسم دائريّ أو مسطَّح أو مستطيل وغالبًا بدون لاحقة أو جزء ثانويّ واضح، أنواعها عديدة "دودة القطن/ المِشّ".
• الدُّودة الدَّبّوسيَّة: (حن) دودة من الطُّفيليّات تعيش على الثَّدييَّات خاصَّة، منها نوع يتطفَّل ويعيش في أمعاء الإنسان.
• الدُّودة البيضاء: (حن) نوع من الخنافس الأوربِّيّة تدمِّر النَّباتات.
• الدُّودة البحريَّة: (حن) دودة لها جسم مسطَّح ملَّوّن تعيش في البحر أو في جحور تحتفرها في الطِّين أو الرَّمل على شواطئ البحر.
• الدُّودة الشَّريطيَّة: (حن) حيوان طفيليّ من فصيلة الشَّريطيّات، يتراوح طول الدُّودة الكاملة بين مترين وخمسة أمتار، وتتكوَّن من رأس صغير وجسم أبيض شريطيّ الشَّكل مركَّب من حلقات منبسطة، تتطفّل على أمعاء الفقاريّات بما في ذلك الإنسان، فتمتصُّ غذاءَه المهضوم مسبّبة له سوء تغذية شديد.
• الدُّودة الكبديَّة: (حن) دودة شكلها ورقيّ، تثبِّت نفسَها بممصّات في مقدّمة جسمها، تعيش متطفِّلة في القنوات المراريّة للأغنام.
• دودة الأرض: (حن) نوع كبير من الديدان يعيش في دهاليز يحفرها على عمق قليل، جسمه أسطوانيّ يصل إلى 30 سم، ويتألَّف من حلقات تصل إلى 180 حلقة، يتغذَّى على البقايا النباتيّة والحيوانيّة، يزحف خارجًا من الأرض في الليل وعادة ما يستخدم كطُعم للسَّمك ويسمَّى أيضًا بالطائف اللَّيليّ.
• دودَة التِّبن: (حن) يرقة الدَّبُّور في غرب أمريكا الشَّماليّة تتلف الحبوبَ.
• دودة السُّفن: (حن) حيوان بحريّ شبيه بالدود من الرخويّات له صدفتان أوليّتان يثقب بهما خشبَ السفينة المغمور بالماء.
• دودة الــتُّفَّاح: (حن) نوع من العُثّ الرماديّ تقضي يرقاته على أنواع متعدِّدة من الثِّمار.
• رأس الدُّودة الشَّريطيَّة: (حن) عقدة أماميَّة ذات أجزاء ماصَّة للالتصاق بالفريسة وتثبيتها.
• دودة القَزّ: (حن) دودة الحرير التي تنتج شرنقات حريريَّة. 

دُودِيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى دُودَة.
• الزَّائدة الدُّودِيَّة: (شر) القناة الصغيرة المسدودة في ذيل المصران الأعور بداية الأمعاء الغليظة في القسم السُّفليّ من الجانب الأيمن من بطن بعض الثَّديّيات، يبلغ طولُها ما بين سبعة إلى عشرة سنتيمترات.
• الحركة الدُّوديَّة للأمعاء: (حي) موجات متعاقبة من التقلُّص اللاّإراديّ تحدُث في جُدران الأمعاء. 
دود
: ( {الدُّودة: م، ج:} دُودٌ {ودِيدَانٌ) } ودُودَانٌ، والتصغير: {دُوَيْد، وَقِيَاسه} دُوَيْدَة.
قَالَ ابْن بَرِّيّ: قَالَه الجوهريّ، وَهُوَ وهَمٌ مِنْهُ، وَقِيَاسه دُوَيد، كَمَا صغَّرَتْه الْعَرَب، لأَنه جنسٌ بمنزلةِ تَمْر وقَمْح جمع تَمْرة وقَمْحة، فَكَمَا تَقول فِي تصغيرهما: تمَيْرٌ وقُمَيْحٌ، كذالك تَقول فِي تَصْغِير {دُودٍ:} دُوَيْد.
وَقد ( {دادَ الطَّعَامُ} يَدَاد {دَوْداً) ، كخَاف يَخَاف خَوْفاً، (} وأَدَادَ) يُدِيد إِدادةً، ( {ودَوَّدَ) } تَدْوِيداً، ( {ودَيَّدَ) } تَدْيِيداً. وَفِي بعض النّسخ: {دِيدَ، بِالْكَسْرِ، مبنيًّا للْمَفْعُول: (صارَ فِيهِ} الدُّودُ) ، فَهُوَ مَدُودٌ، كلّه بمعنَى: إِذا وَقَع فِيهِ السُّوسُ.
وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ المُؤذِّنِينَ لَا {يُدَادُونَ) أَي لَا يأْكُلُهُمُ} الدُّودُ.
( {ودُودانُ، بالضّمّ: وادٍ) ، وَضَبطه البكريّ بِالْفَتْح.
(و) } دُودانُ (بنُ أَسدِ) بنِ خُزَيمة: (أَبو قَبِيلةٍ) من أَسَدٍ.
(وأَبو {دُوَادٍ، بالضّمّ: شاعرٌ من) بني (إِيادٍ) .
قلت: إِن أَرَادَ بِهِ جُوَيْرِيَة بنَ الحَجَّاج فَهُوَ تكْرَار، وإِن أَراد، غَيْره فَلَا أَدري.
وَالَّذِي ذكره: الأَمير: دُوَد بن أَبي دُوَادٍ: شَاعِر.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حَجَر: وَلَا أَدري: ابنُ مَن هُوَ من هاذه الثلاثةِ أَي الْمَذْكُورين فِيمَا بعد، فليُنظَرْ.
(} والدُّوادُ) ، كَرُمَّانٍ، هاكذا ضُبِط فِي نُسْخَتنا. وَالصَّوَاب كغُرَاب: (صِغارُ الدُّودِ، أَو) هُوَ (الخَضْفُ) بِفَتْح وَسُكُون (يَخْرُج من الإِنسان) ، قيل: وَبِه كُنِيَ أَبو دُوَاد الإِياديُّ. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) ! الدُّوَاد. (الرَّجُلُ السَّرِيعُ) ، لَعلَّه تَشْبِيها بصِغار الدُّود. (وَالْقَاضِي أَحمدُ بنُ أَبي دُوَادِ) كغُرَابٍ (م) ، مَعْرُوف، وَهُوَ القَاضِي الإياديّ الجَهْمِيّ وابناه: جرير وَقد ذكَره الأَمير، وَله رِوَايَة وأَبو الْوَلِيد محمّد، لَهُ ذِكْر. وَمن وَلدِ الأَخيرِ مُكرمُ بنُ مَسْعُود بن حمّاد بن عبد الغفّار بن سَعادةَ بن مُقبِل بن عبد الحميد بن أَحمد بن أَبي الْوَلِيد محمّد بن أَحمدَ بن أعبي دُوَاد الإِياديّ، يُكنى أَبا الغَنائِم الأَبْهَرِيّ. انتهَى. قَالَه الْحَافِظ.
(وأَبو دُوَادٍ يَزِيدُ الرّاسِيُّ) هاكذا فِي النُّسخ، وَالصَّوَاب: الرُّوَاسيّ، كَمَا فيٌ التبصير وَهُوَ يزِيد بن مُعَاوِيَةَ، شاعِر فارسٌ.
(وجُوَيْرَية بنُ الحَجَّاج) الإِياديُّ من قدماءِ الشعراءِ.
(وعَدِيُّ بن الرِّقاعِ) العامِلِيّ من فحول الشعراءِ فِي دَوْلة بني أُميّة: (شُعراءُ) .
(و) أَبو بكر (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبي دُوَاد) الإِياديّ (مُحَدِّثٌ) فَقِيهٌ ثِقَة، عَن زكريَّا بنِ يحيَى الساجِيّ وَعنهُ الدَّارَقُطْني.
وأَما عليّ بن دواد النَّاجِي أَبو المتوكّل صَاحب أَبي سعيد الخُدرِيّ، فَقيل فِيهِ: عليُّ بن دُوَاد أَيضاً.
( {ودَاوُودُ) اسْم (أَعْجَمِيٌّ لَا يُهْمَزُ) ، وَهُوَ اسمُ النبيّ صلَّى اللهُ عليّه وعَلى نبيّنا وسلَّم.
(} والدَّوْدَاةُ: الجَلَبَةُ) ، عَن الفرَّاءِ. (والأُرْجُوحَة) ، وَقيل هِيَ صوتُ الأُرجوحةِ، وَالْجمع: {- دَوَادِيّ.
وَقَالَ الأَصمعيّ:} - الدوَادِيّ: آثارُ أَراجِيحْ الصِّبيانِ، واحدتها دَوْداةٌ، وَقَالَ:
كَأَنّني فَوْقَ {دَوْدَاةٍ تُقَلِّبُنِي
(} ودَوَّدَ) الرجُلُ: (لَعِبَ بهَا) ، أَي {بالدَّوْدَاة.
(} ودُوَيْد بنُ زَيْدٍ) مُصَغَّراً، من الْجَاهِلِيَّة، (عَاشَ أَربَعَمِائَةِ سَنَةٍ وخَمسينَ سنة، وأَدرَك الإِسلامَ مُسِنًّا (وَهُوَ لَا يَعْقِلُ، وارتَجز مُخْتَضَراً بقوله) .
(اليَوْمَ يُبْنَى {لِدُوَيْدٍ بَيْتُهُ) .
يَعْنِي القَبر.
(لَوْ كَانَ للدَّهْرِ بِلًى أَبْلَيْتُهُ) .
أَي لكثرةِ مَا عاشَ.
(أَو كَانَ قِرْنِي وَاحِدًا كَفَيتُه) .
القِرْن بِالْكَسْرِ النَّدِيدُ:
(يَا رُبَّ نَهْبٍ صالحٍ حَوَيْتُهُ ورُبَّ غَيْلٍ حسنٍ لَوَيْتُهُ ومِعْصَمٍ مُخْضَّب ثَنَيْتُهُ)
(} ودُوَيْدُ بنُ طارِقٍ: مُحَدِّثٌ) روى عَنهُ عليُّ بنُ عَاصِم.
{ودُويْدٌ: جَدُّ أَبي بكرٍ محمّدِ بن سَهْلِ بن عَسْكَرٍ البخاريّ، مُحدِّث.
(د و د) : (دَاوُد) بْنُ كُرْدُوسٍ هُوَ الَّذِي صَالَحَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ بَنِي تَغْلِبَ كَذَا ذُكِرَ فِي كِتَابِ الْأَمْوَالِ.

بن

[ب ن] بَنْ وَلابَنْ لغةٌ في بَلْ ولابَلْ وقيل هو على البدل
(بن)
بِالْمَكَانِ بِنَا أَقَامَ بِهِ وَلَزِمَه
بَاب البن

أخبرنَا ابو عمر عَن ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ البن الْموضع المنتن الرَّائِحَة والتن الْمثل والثن نَبَات وَالْجِنّ اول كل شَيْء وحدثانه قَالَ جن هَذَا تجنه وَالْجِنّ قَالَ ابْن عَبَّاس كلاب الْجِنّ وَقَالَ غَيره سفلَة الْجِنّ وَالْجِنّ السَّفِينَة الفارغة والصن بَوْل الْوَبر والصن أَيْضا أول أَيَّام الْعَجُوز وَالسّن الْأكل الشَّديد وَالسّن الثور والقن الَّذِي ملك هُوَ وَأَبوهُ

بنَ
البَنَان: الأصابع، قيل: سمّيت بذلك لأنّ بها صلاح الأحوال التي يمكن للإنسان أن يبنّ بها، يريد: أن يقيم بها، ويقال: أَبَنَّ بالمكان يُبِنُّ ، ولذلك خصّ في قوله تعالى: بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ [القيامة/ 4] ، وقوله تعالى:
وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ [الأنفال/ 12] ، خصّه لأجل أنهم بها تقاتل وتدافع، والبَنَّة:
الرائحة التي تبنّ بما تعلق به.
بن: البَنَّةُ: رِيْحُ مَرَابِضِ الغَنَمِ والبَقَرِ والظِّبَاءِ، وجَمْعُه بِنَانٌ. وكذلك رِيْحُ الــتُّفّاحِ والسَّفَرْجلِ. والمُبِنُّ: الذي له بَنَّةٌ، وأَبَنَّتْ دِيَارُهم: صارَتْ ذاتَ بَنَّةٍ. والبِنُّ: المَوْضِعُ المُنْتِنُ الرّائِحَةِ.
والإِبْنَانُ: اللُّزُوْمُ، أبَنَّتِ السَّحَابَةُ: دامَتْ، وأَبَنَّ القَوْمُ مَحَلَّةً فأَقَامُوا. ومَوْضِعُ كذا مَبِنَّةٌ من فلانٍ: أي مَثْبَتٌ ومَلْزَمٌ.
وإنَّه لَيُبَنُّ بالأمْرِ: أي يُظَنُّ به.
والبَنَانُ: أطْرَافُ أصَابِعِ اليَدَيْنِ. وهو في كِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: الشَّوى لليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ. والبَنَانَةُ: الإِصْبَعُ الواحِدَةُ.
وبُنَانَةُ: حَيٌّ.
والبُنَانَةُ: الرَّوْضَةُ المُعْشِبَةُ الحالِيَةُ، والبُنَانيُّ: مَنْسُوْبٌ إليها.
والبَنْبَانُ: الرَّدِيْءُ من المَنْطِقِ الخَسِيْسُ من الكلام. وإنَّه لَفي بَنْبَانِ سَوْءٍ: أي في عَمَلٍ رَدِيْءٍ.
والبُنِّيَّةُ: سَمَكَةٌ سَوْدَاءُ ذاتُ شَوْكٍ قَدْرُ ذِرَاعٍ وأكْبَرَ، وجَمْعُه بَنَانِيُّ.
وبَنَّنَ الرَّجُلُ فهو مُبَنِّنٌ: وهو أنْ يَرْتَبِطَ الشّاةَ لِيُسَمِّنَها. والدّابَّةُ إذا سَمِنَتْ قيل: رَكبَها بِنٌّ على بِنٍّ: أي طِرْقٌ على طِرْقٍ.
والبَنِيْنُ: المُتَثَبِّتُ العاقِلُ.
والبَنَّةُ: الفَهْدَةُ. والذِّئْبَةُ أيضاً، وبهما كُنِيَ أبو بَنَّةَ.
وتَبَانَنْتُ الطَّرِيْقَ: أي الْتَمَسْته.

بن

1 بَنڤ3َ see 4.2 بنّن, (K,) inf. n. تَبْنِينٌ, (TA,) He tied a sheep, or goat, in order to fatten it: (K:) from بَنَّ بِالْمَكَانِ. (TA.) 4 ابنّ بِالْمَكَانِ, (T, S, M, Msb, K,) inf. n. إِبْنَانٌ; (Lth, T;) and بِهِ ↓ بَنَّ, aor. ـِ (M, K,) inf. n. بَنٌّ; (M, TA;) but As allows only the former verb; (M, TA;) He remained, continued, stayed, dwelt, or abode, in the place; (T, S, M, Msb, K;) he kept, or clave, to the place. (Lth, T, TA.) Accord. to Z, it is a tropical meaning, from the بَنَّة [i. e. odour] of the camels or cattle [of a stationary people]. (TA.) b2: And أَبَنَّتِ السَّحَابَةُ (assumed tropical:) The cloud remained, or continued raining, (M, TA,) some days, (TA,) and kept its place. (M.) 5 تبنّن He acted, or proceeded, deliberately, not hastily. (T, TA.) An Arab of the desert said to Shureyh, on his desiring to pronounce judgment against him hastily, تَبَنَّنْ, meaning Act thou deliberately, not hastily. (T.) بَنْ is a dial. var. of بَلْ, (M, K,) and so is لَا بَنْ of لَا بَلْ; or, as some say, formed by substitution [of ن for ل; not peculiar to any dialect]. (M.) One says, بَنْ وَاللّٰهِ لَا آتِيكَ [Nay, by God, I will not come to thee]: Fr says that it is of the dial. of Benoo-Saad and Kelb; and that he had heard the Báhilees say, لَا بَنْ, meaning بَلْ [or لَا بَلْ]: but IJ says, I do not trace up بَنْ [to any authority] as being an independent word of a particular dialect. (TA.) A2: [بْنُ and بْنِ and بْنَ, for ابْنُ

&c.: see art. بنى.]

بُنٌّ [Coffee-berries, whether green or roasted, whole or reduced to powder by pounding or grinding;] expl. in the K as شَىْءٌ يُتَّخَذُ كَالمُرِّىِّ [a certain thing that is taken like the condiment termed مُرِّيّ, which is used to give relish to food or to quicken the appetite]; Ibn-Es-Sim'ánee says, هُوَشَىْءٌ فِى الكَوَامِيخِ [app. meaning it is a thing reckoned among what are termed كواميخ, pl. of كَامَخٌ, which signifies the same as مُرِّىٌّ, for it seems that فى is here used in the sense of مِنْ, or it may be a mistranscription for مِنْ]; the physician Dáwood says, it is the produce of certain trees in El-Yemen; the berries thereof are put into the earth in آذَار [the Syrian month corresponding to March, O. S.], and it increases, and is gathered in أَبِيب [the Coptic month commencing on the 25th of June, O. S.; the 7th of July, N. S.]; it grows to the height of about three cubits, on a stem of the thickness of the thumb, and has a white flower, which is succeeded by a berry like the hazel-nut; sometimes it is cut like beans; and sometimes, when it is divested of its covering, it divides into two halves: it has been proved to be good for alleviating humidities, and cough, and phlegm, and defluxions, and for opening obstructions, and causing a flow of the urine: when roasted, [and pounded or ground,] and well cooked, [i. e. boiled in water,] it is now commonly known by the name of قَهْوَة. (TA.) [Golius, I think, has misunderstood the explanation of this word in the K: after having given that explanation, and rendered it by “ res quæ sumitur instar المرى Múrriji,” he adds, “Pers\. ابكامه Abcâma dictæ: hæc sorbitio est rei ex hordeo et frumento paratæ multa cura et arte, quam Malajesa et Halimæus describunt. ” He then mentions the signification of coffee-berries as a second and distinct meaning.]

بِنٌّ A place having a fetid odour. (Fr, T, K.) A2: It also signifies طِرْقٌ مِنَ الشَّحْمِ (T, K) and السِّمَنِ (K, TA: in the CK السَّمْنِ:) [said in the TA to mean قُوَّةٌ مِنْهُمَا, i. e. Strength arising from fat and from fatness: but I think that وَالسِّمَنِ has been added in the K in consequence of a misunderstanding, and that the meaning is a layer of fat; this meaning seeming to be indicated by the ex. here following, and corroborated by significations of several conjugates of طِرْقٌ, as طَرِيقَةٌ and طَرَقٌ and طِرَاقٌ &c.] One says (T, K) of a beast (دَابَّة) when it has become fat, (T,) رَكِبَهَا بِنٌّ عَلَىبِنٍ (T, K *) and طِرْقٌ عَلَى طِرْقٍ (T) [clearly I think, meaning Layer upon layer, of fat, has accumulated upon it.]

بَنَّةٌ A sweet, or pleasant, odour; (As, AA, T, S, M, K;) such as that of the apple (T, M) and the like, (M,) or the quince: (T:) Sb says that it is a name for a sweet, or pleasant, odour, like خَمْطَةٌ: (M, * TA:) and an unpleasant odour; (As, T, S;) a fetid odour; (M, K;) whence بَنَّةٌ الغَزْلِ [the odour of the yarn] occurring in a saying of 'Alee, respecting a weaver; (M;) which shows that A'Obeyd erred in asserting it to have only the first of the foregoing significations; (IB, TA;) which Suh, in the R, assigns also to ↓ بُنَانَةٌ: (TA:) the odour of sheep, or goats, (S, M,) or of camels or cattle; (Z, TA;) and of the dung of gazelles; (S, K;) and of the lodging-places of sheep or goats and of oxen or bulls or cows and of gazelles: (T, M:) and sometimes the lodgingplaces themselves, of sheep or goats: (M, TA:) pl. (in all the senses, M) بِنَانٌ. (T, S, M, K.) بُنِّىٌّ A seller of بُنّ [or coffee-berries]. (TA.) A2: Also, [vulgarly pronounced بِنِّى,] A species of fish; (K;) [the cyprinus Bynni of Forskål; described by him in his Descr. Anim. p. 71;] it is white, and is the best kind [of fish], and abundant in the Nile. (TA.) بَنَانٌ The fingers; syn. أَصَابِعُ: (M, Msb, K:) but whether it means peculiarly the اصابع of the hand, or those of the foot also, [i. e. the toes,] is disputed: (TA:) or the ends, or extremities, thereof: (S, M, Msb, K:) said to be so called because by their means are ordered those circumstances whereby man continues in existence; from

أَبَنَّ بِالْمَكَانِ: (Msb:) mentioned in the Kur viii. 12 because therewith one fights, and defends himself: (Er-Rághib, TA:) or it there signifies all the limbs, or members, of the body: (Aboo-Is-hák, M:) or the fingers, or toes, and any other parts of all the limbs, or members: (Zj, TA:) or it means in the Kur the شَوَى; (Lth, T, TA;) so in lxxv. 4; (M;) i. e. the arms or hands and the legs or feet: (Lth, T, TA:) accord. to El-Fárisee the meaning of the words in the Kur lxxv. 4 is, we are able to make their extremities like those of the camel, so that they should not profit by them in handicraft: (M, TA:) the n. un. is with ة; (Lth, T, S, M, K;) meaning, accord. to Lth, a single إِصْبَع [i. e. finger, or toe]; or, accord. to AHeyth, the whole اصبع; or, as some say, the highest عُقْدَة [or joint] of the اصبع: (T:) the pl. of pauc. is بَنَانَاتٌ; but a pl. of mult. is sometimes used as one of pauc.; and hence the saying of the rájiz, خَمْسَ بَنَانٍ قَانِئِ الأَظْفَارِ [Five fingers, or ends of fingers, intensely red from the dye of hinnà in the nails], meaning خَمْسًا مِنَ البَنَانِ: and one says, بَنَانٌ مُخَضَّبٌ [Fingers, or ends of fingers, dyed, or much dyed, with hinnà]; for every pl. [or rather coll. gen. n.] between which and its sing., or n. un., there is no difference but ة [added in the latter] may be treated as sing. and masc. (S.) Lth cites as an ex. of the n. un., لَيْسَ لِحَىٍّ فَوْقَهُمْ بَنَانَهْ لَاهُمَّ أَكْرَمْتَ بَنِى كِنَانَه meaning [O God, Thou hast honoured the sons of Kináneh: there belongs not to any tribe] excel-lence of the measure of a finger above them. (T, TA.) بَنِيِنٌ Deliberate and intelligent: (AA, T, K:) from بَنَّ بِالْمَكَانِ. (TA.) بَنَانَةٌ n. un. of بَنَانٌ. (Lth, T, S, M, K.) A2: See also what next follows.

بُنَانَةٌ: see بَنَّةٌ. b2: Also A meadow, or verdant tract of land somewhat watery, (AA, T, M, K,) producing herbage, (M, K,) and adorned with flowers; (TA;) and so ↓ بَنَانَةٌ. (M.) مُبِنٌّ Remaining, continuing, staying, dwelling, or abiding, in a place. (T, TA.) Applied to a mixture of urine and dung (عَبَس) upon the tail [of a camel &c.], it may mean Cleaving, and sticking: or it may be from بَنَّةٌ signifying “ a fetid odour ” [so as to mean having a fetid odour]: thus, in this case, it may be either a part. n. or a possessive epithet. (M, TA.) It signifies also Having the odour of the dung of gazelles; applied to a covert, or hiding-place, of those animals, among trees. (S, K. *)

نب

(نب)
التيس نبا ونبيبا صَاح
نب: نَبَّ التَّيْسُ يَنِبُّ نَبِيْباً ونبَاباً.
وما بهذا المَكَانِ هابٌّ ولا نَابٌّ: أي لَيْسَ به غَيْرُ الوَحْشِ.
ونَبَّ الرَّجُلُ: طَلَبَ النِّكَاحَ، وأَنَبَّهُ طُوْلُ العُزْبَةِ. ونَبْنَبَ: حَمْحَمَ عِنْدَ الجِمَاعِ.
ونَبَّبَ الشَّجَرُ وكَعَّبَ: في أَوَّلِ ما يَنْبُتُ من أصْنَافِ نَبَاتِه، وهو من أُنْبُوْبِ الشَّجَرِ وكُعُوْبِه. والأُنْبُبُ: مِثْلُ الأُنْبُوْبِ.
والأُنْبُوْبُ: الطَّرِيْقُ، وكُلُّ طَرِيْقَةٍ: أُنْبُوْبٌ. وهو من الشَّجَرِ: كالسِّكَّةِ من النَّخْلِ.
وتَنَبَّبَ الماءُ من كذا: أي تَسَايَلَ منه.
باب النون والباء ن ب، ب ن مستعملان

نب: نَبَّ التَّيْسُ يَنِبُّ نبيباً..

وقال عمر لوَفْدِ أهلِ الكوفة حين شَكَوْا سَعداً: ليُكَلِّمْني بعضكم، ولا تَنِبّوا عندي نبيب التُّيُوس.

بن: البَنَّةُ: رِيحُ مرابض الغَنَم والبَقَرِ والظِّباء.. وتقول: أجدُ لهذا الثَّوْب بَنَّةً طيِّبةً من عَرْف تُفّاحٍ أو سَفَرْجل. والإبنانُ: اللّزوم، تقول: أَبَنَّتِ السَّحابةُ، إذا لَزِمَتْ ودامت. وأَبَنَّ القوم بمحلة، أي: أقاموا بها، قال:

يا أيُّها الرّكْبُ المبنون  ....

أي: المُقِيمونَ. والبَنانُ: أطراف الأصابع من اليدين [والرجلين] . والبَنانُ في كتاب الله : الشَّوَى، وهي الأَيدي والأَرْجُل. ويجيء في الشِّعر: البنانة للإصبع الواحدة، قال:

لا هم كَرَّمْتَ بني كِنانَهْ ... ليس لحيٍّ فَوْقَهم بَنانَهْ

أي: ليس لأَحَدٍ عليهم فضلٌ قِيسَ إِصْبَع. وبُنانة: حيّ من اليَمَن. وثابت البنانيّ: من قريش.
نب: أنبوب والواحدة أنبوبة وفي محيط المحيط (الأنبوب من القصب والرمح كعبهما قاله الفيروزابادي أو الأنبوب ما بين الكعبين من القصب والرمح ومن النبات ما بين عقدتيه ويستعار لكل أجوف مستدير كالقصب ومنه أنبوب الماء لقناته ج أنابيب ومن الجبل الطريقة فيه والسطر من الشجر والأرض المشرقة والطريق وأنابيب الرئة مخارج النفس منها. والأنبوبة الأنبوب وهي أخص منه وقال في الصحاح الأنبوبة ما بين كل عقدتين من القصب). وفي (عبد الواحد 99:2): (فرماه الفارس برمح قصير أنابيب القناة طويل شفرة السنان)، وفي الثعالبي -لطائف 72): (ومن البطائن التي تحمل من كرمان في أنابيب قصب فارسي ما لم يكن يعتد بمثله ثمانية عشر ألف أنبوبة .. الخ)، وانظر بلاكير 2: 139 (الشالات التي تصنع في جيربي للسيد الكبير من قماش متميز ترسل إلى القسطنطينية مغلفة بأنابيب القصب وهي من الرقة بحيث تدخل في خاتم الإصبع).
أنبوب: قصبة؛ الأنبوبة: قصبة غير مبرية فإن بريت فهي قلم مهيأ للكتابة (دي ساسي كرست 2: 333).
أنبوب: الأنبوب ما بين الكعبين من القصب ويستعار لكل أجوف مستدير كالقصب (محيط المحيط).
أنبوب: أنبوب المزهرية (زيتشر 11: 516).
أنبوب: صنبور (بوشر).
أنبوب: مشعب (سيفون) Siphon، أنبوب أعقف، قارورة عقفاء (بوشر). (بن جبير 17: 152).
أنبوب: (محمد بن الحارث 297): فقضى سليمان بن اسود بغير ذلك أن يجعل أنبوبا في أعلى الفرن فيخرج الدخان من أعلاه فلا يضر ذلك بمن جاوره.
أنبوبة: (حقنة) أنبوبة صغيرة في نهاية المرشة أو المحقن (بوشر). canule أنبوب: قمع (الكالا): وزق الماء والأنبوب. entonnoir أنبوب. صنبور الماء (دومب 96) (ابن بطوطة 2: 106). obinet أنبوب: شريان (باللاتينية arterie عروق وعصب وانابيب).
أنبوب: سدادة برميل، سفود، قضيب (فوك) و (انظر دوكانج) bondon.
أنبوبة: مثوى ولي أو قديس، صندوق تحفظ فيه رفات القديسين. مذخر للذخائر الدينية. chasse أنبوب الراعي: (نبات) (ابن البيطار 1: 96) قيل أنه عصى الراعي وقيل مزمار الراعي وقال مسيح هو صنف من حي العالم وهذا هو الأصح. تركيب الأنبوب أو التركيب بالأنبوب: greffe en flute تطعيم بالصفارة (اصطلاح زراعي) أنظر مادة قنوط (ابن العوام 1: 459 وما بعده).

نب

1 نَبَّ, aor. ـِ inf. n. نَبِيبٌ (S, K) and نَبٌّ and نُبَابٌ; and ↓ نَبْنَبَ; He (a goat) uttered a sound, or cry, [or rattled,] and was excited by desire of the female: (S:) or uttered a sound, or cry, [or rattled,] when excited by desire of the female, (K,) or at rutting-time. (TA.) لَا تَنِبُّوا عِنْدِى نَبِيبَ التُّيُوسِ (assumed tropical:) Do not cry out [in my presence like as he-goats rattle at rutting-time]. Said by 'Omar to some persons who had come to make a complaint to him. (TA.) b2: [Hence,] نَبَّ (assumed tropical:) He desired sexual intercourse. (TA.) b3: نَبَّ عَتُودُهُ (assumed tropical:) He was proud, or behaved proudly, and magnified himself. (K.) 2 نبّب, inf. n. تَنْبِيبٌ, It (a plant) produced a knotted stem. (K.) b2: إِنِّى أَرَى الشَّرَّ نَبَّبَ (assumed tropical:) [Verily I see evil, or the evil, to have grown, like a plant producing knotted stems]. (TA.) 4 انببهُ طُولُ العُزْبَةِ (assumed tropical:) [Length of celibacy made him to be desirous of sexual intercourse]. (TA.) b2: انبّ, inf. n. إِنْبَابٌ, if not a mistake for انبت, inf. n. انبات, meaning “ he became pubescent,”

probably signifies He was excited, and uttered libidinous sounds, with the desire of sexual intercourse. (TA.) See R. Q. 1.5 تنبّب It (water) was made to flow; or was set a flowing. (K.) R. Q. 1 see 1. b2: نَبْنَبَ (tropical:) He (a man, TA) talked nonsense, (and uttered libidinous sounds, TA,) in concubitu: (K:) implying his acting like a he-goat at rutting-time. (TA.) b3: He prolonged his work, to do it well. (K.) نَبَّةٌ A disagreeable, or abominable, smell. (K.) Probably a mistake for بَنَّةٌ; and therefore not mentioned by the leading lexicographers. (TA.) نُبِّىٌّ A table (مَائِدَة) made of palm-leaves. (K, voce بَتِّىٌ, q. v.) أَنْبُبٌ or أُنْبُبٌ: see أُنْبُوبٌ and أُنْبُوبَةٌ.

أُنْبُوبٌ see أُنبُوبَةٌ. b2: أُنْبُوبُ قَرْنٍ (assumed tropical:) That part of a horn that is above the knotty portion, to the extremity: [i. e., the smooth part]. (TA:) b3: أُنْبُوبٌ (tropical:) The spout, or tube, of a jug. (TA.) b4: (assumed tropical:) A pipe of a tank, or cistern, through which the water flows: either from تَنَبَّبَ, or from أُنْبُوبٌ as signifying “ an internodal portion ” of a reed, or cane. (TA.) b5: أَنَابِيبُ الرِّئَةِ (tropical:) The [bronchi, or] air-passages of the lungs. (K.) ↓ أَنْبُبٌ or أُنْبُبٌ is said to signify the same, in an instance mentioned by IAar, in which a poet speaks of the substance resembling lights which a camel in heat protrudes from his mouth, and which is called غِيلَة, as coming forth بَيْنَ الأَُنْبُبِ: in which case, the word, if أَنْبُب, may be a pl., regularly أَنُبّ, of which the sing. is نَبٌّ; or, if with dammeh to the hemzeh, it may be a contraction of أُنْبُوب, used as a coll. gen. n., in a pl. sense. (TA.) b6: أُنْبُوبٌ A way, or road. (K.) [Ex.] إِلْزَمِ الأُنْبُوبَ Keep to the way, or road. (As.) b7: أُنْبُوبُ جَبَلٍ (tropical:) A track, or streak, (طَرِيقَةٌ,) in a mountain, (K,) appearing distinctly therein: of the dial. of Hudheyl: (TA:) Ex. ذَهَبَ فِى كُلِّ انبوبٍ [He went along every track of the mountain, or mountains]. (TA.) [As a coll. gen. n., used in the pl. sense: ex.] Málik Ibn-Khalid El-Khuzá'ee says, فِى رَأْسِ شَاهِقَةٍ أُنْبُوبُهَا خُضْرٌ [On the top of a lofty mountain, the streaks of which are green]. (TA.) b8: أُنْبُوبٌ (tropical:) A row of trees (K) &c. (TA.) [See أُسْكُوبٌ.] b9: أُنْبُوبٌ An elevated tract of land: (K:) one that is fine (رقيق) and elevated: pl. أَنَابِيبُ. (TA.) أُنْبُوبَةٌ An internodal portion of a reed or cane; such a portion thereof as intervenes between two joints, or knots: (Lth, S:) i. q. كَعْبٌ, [which signifies as above, and also a joint, or knot,] with reference to a reed, or cane, or a spear-shaft: (K:) as also ↓ أُنْبُوبٌ (Lth, K) and ↓ أُنْبُبٌ, which latter is probably a contraction: (K:) [see below:] or the pl. of انبوبة is أُنْبُوبٌ and أَنَابِيبُ: (S:) [or انبوب is a coll. gen. n., of which the n. un. is انبوبة, and the pl. انابيب: see also art. انب]. b2: [Hence,] اِجْعَلِ الأَمْرَ أُنْبُوبَةً وَاحِدَةً Make thou the affair, or case, [uniform, or] one uniform thing. (Fr. in TA in art. بأج.) b3: [Also, A sheath of a plant. See أُمْصُوخَةٌ. b4: And Any kind of tube. See قَصَبٌ.]

شث

شث: الشَّثُّ: شَجَرٌ طَيِّبُ الرَّيْحِ مُرُّ الطَعْمِ. وهو نَبْتٌ أيضاً. وما تَكَسَّرَ من رَأْسِ أعْلَى الجَبَلِ يكونُ فَيَبْقى كَهَيْئَةِ الشُّرْفَةِ، وجَمْعُه شِثَاتٌ.
الشين والثاء

الشَّرْنَبَثُ والشُّرابِثُ القبيحُ الشديدُ وقيل هو الغليظُ الكَفَّيْن والقدمَيْن الخَشِنُهُما أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(أَذَّنَنا شُرَابِثُ رأسِ الدَّيْرِ ... واللهُ نَفَّحُ اليَدَيْنِ بالخيْرِ)

وشَرَنْبثٌ وشُرَابِثٌ اسمُ رَجُلٍ وشَرَنْبثُ الأَسَدُ عامّةً وأسدٌ شَرَنْبَثٌ غليظٌ وشَجَّةٌ شَرَنْبَثَةٌ مُنْتفخةٌ مُتَقَبِّضَة
باب الشين والثاء ش ث يستعمل فقط

شث: الشّثُّ: شجرٌ طيِّب الرِّيح، مرّ الطَّعم، ينبت في جبال الغور ونجد، قاله أبو الدقيش.. قال في صفة النِّساء:

وفيهن مثلُ الشّثّ يعجب ريحُه ... وفي عينه سوء المذاقة والطَّعمِ

قال حماس: الشَّثّ لا ينبت بنجد، وأظنه: الدِّفلى، أي: من النِّساء مثل الشَّثِّ، حسن المنظر وفي مخبرتها وصُحبتها ما يخالف منظرتها من سوء خلقها، وخُبثِ غرضها، وعيوب نفسها فمثل الشاعرُ بها.

شث



شَثٌّ A species of tree, (As, IDrd, ISd, Msb,) of those that grow upon the mountains, (As,) or a certain plant, (S, K,) of sweet odour, (S, Msb, K,) but bitter to the taste, (S, Msb,) with which one tans, (S, K,) growing in the mountains of El-Ghowr (ADk, Msb) and Tihámeh and Nejd; (ADk;) a kind of tree like the dwarf-apple-tree, (AHn, Mgh,) in size, (AHn,) the leaves of which are like those of the خِلَاف [q. v.], (AHn, Mgh,) and are used for tanning therewith, (Mgh,) without thorns, and having a small rose-coloured [fruit of the kind called] بَرَمَة, in which are three or four black grains, resembling the شِينِيز [q. v.], which, when scattered, are eaten by the pigeons: n. un. with ة. (AHn:) the word occurs in a trad. as the name of a tan: Az says that it is a mistake for شَبّ, though he knew not whether the شَثّ were used for tanning, or not: (TA:) [Mtr, however, says that] شِبّ is a mistake in this case, for it is a species of زَاج, and is a dye, not a tan: (Mgh:) accord. to some, (TA,) the شَثّ is the wild nut (جَوْزُ البَرِّ). (K [in which this last is mentioned as a distinct signification] and TA.) [See also شَبٌّ.]

A2: The honey-bee. (AA, K.) A3: A broken portion of the head of a mountain, remaining in a form like the [kind of acroterial ornament of a wall called] شُرْفَة: pl. شِثَاثٌ. (K.) A4: Also Many, or much, of anything. (TA.)
الشين والثاء

الشَّثُّ: الْكثير من كل شَيْء.

والشَّثّ: ضرب من الشّجر، كَذَا حَكَاهُ ابْن دُرَيْد، وَأنْشد:

بوادٍ يَمَانٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ فَرْعُه ... وأسفَلُه بالمَرْخ والشَّبَهان

وَقيل: الشَّثّ: شجر طيب الرّيح مر الطّعْم، قَالَ الشَّاعِر يصف نسَاء:

فمنهنّ مثل الشَّثّ تُعجبْك رِيحُه ... وَفِي غيبه سوءُ المَذَاقة والطُّعْمِ

احْتَاجَ فسكن كَقَوْل جرير: سِيرُوا بني العمّ فالأهواز منزلكم ... ونهر تِيرَي وَلَا تعرفكم الْعَرَب

وَقيل: الشَّثُّ: جوز الْبر.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّثّ: شجر مثل شجر الــتفاح الْقصار فِي الْقدر، وورقه شَبيه بورق الْخلاف وَلَا شوك لَهُ، وَله برمة موردة، وسنفة مُدَوَّرَة صَغِيرَة فِيهَا ثَلَاث حبات أَو أَربع سود مثل الشئنيز ترعاه الْحمام إِذا انتثر.

واحدته: شَثَّة، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

فَذَلِك مَا كنّا بسَهْل ومرَّةً ... إِذا مَا رفعنَا شَثَّةٌ وصرائم

الشّمّ

الشّمّ:
[في الانكليزية] Smell ،olfaction
[ في الفرنسية] Odorat ،olfaction
عند المتكلمين والحكماء نوع من الحواس الظاهرة وهي قوة مستودعة في زائدتي مقدّم الدّماغ مثل حلمتي الثدي. والجمهور على أنّ الهواء المتوسّط بين القوة الشامة وذي الرائحة يتكيّف بالرائحة الأقرب فالأقرب إلى أن يصل إلى ما يجاور الشّامة فتدركها من غير أن يخالطه شيء من أجزاء ذي الرائحة. وأيّد ذلك بأنّ الرائحة كلّما كان أبعد كانت الرائحة المدركة أضعف لأنّ كلّ جزء من الهواء إنّما ينفعل بالرائحة من مجاورتها. ولا شكّ أنّ كيفية المتأثّر أضعف من كيفية المؤثّر. وقال بعضهم سببه انفصال أجزاء من ذي الرائحة تخالط الأجزاء الهوائيّة فتصل إلى الشّامة فتدركها. وردّ بأنّ المسك القليل يعطر مواضع كثيرة ويدوم ذلك مدة بقائه ولا يقلّ وزنه ولو كان ذلك بتخلّل منه لامتنع ذلك. وقيل إنّه يفعل ذو الرائحة في الشّامة من غير استحالته في الهواء ولا بتجزّؤ وانفصال. وردّ بأنّ المسك قد يذهب به إلى المسافة البعيدة ويحرق بالكليّة مع أنّ رائحته مدركة في الهواء أزمنة متطاولة. ثم اعلم أنّ ما يدرك بالشّمّ يسمّى مشموما، ولا اسم له عند المتكلّمين إلّا من وجوه ثلاثة: الأول باعتبار الملائمة والمنافرة فيقال للملائم طيّب وللمنافر منتن. الثاني بحسب ما يقارنها من طعم كما يقال رائحة حلوة أو حامضة. الثالث بالإضافة إلى محلّها كرائحة الورد والــتّفاح كذا في شرح المواقف وغيره.

إِيراياذ

إِيراياذ:
ولفظ العجم بها إيراوه: قرية بينها وبين طبس خمسة عشر فرسخا، على رأس جبل، ولها قلعة حصينة، وحولها مزارع وبساتين ونخل وأعناب
وتفاح وأصناف من الفواكه، وفيها مياه جارية عذبة وهي في غاية النزاهة والطيبة، وبها خانقاه للصوفية، عندها مشهد عليه قبة فيها قبر الشيخ أبي نصر الزاهد الإيراياذي، وكانت وفاته بعد الخمسمائة، وأهل تلك الناحية يذكرون له كرامات منها: أن أهل قريته سألوه أن يستسقي لهم في محل أصابهم، فسجد ودعا الله لهم، فنبعت عين من وسط الجبل من الصخر الصلد، وتدفّقت بماء عذب صاف وفارت فورانا شديدا، فوضع الشيخ يده على الماء وقال له: اسكن! فسكن باذن الله. أخبرني بذلك كله الحافظ أبو عبد الله محمد بن النّجار البغدادي، وقال:
شاهدت العين وشربت من مائها وزرت قبر هذا الشيخ مرارا ووجدت عنده روحا وقبولا تامّا، وعليه نور كثير، قال: وأنشدني محمد بن المؤيد الدبوسي من لفظه وكتابه بقرية إيراياذ، وذكر أنها لعيسى بن محفوظ الطّرفي:
مدح الأنام وذمّهم فحواهما ... طمع، يردّده لسان الذاكر
لولا فضول الحرص من يروي لنا ... جرد ابن مامة، أو دناءة مادر؟

دَامَغانُ

دَامَغانُ:
بلد كبير بين الريّ ونيسابور، وهو قصبة قومس، قال مسعر بن مهلهل: الدامغان مدينة كثيرة الفواكه وفاكهتها نهاية، والرياح لا تنقطع بها ليلا ولا نهارا، وبها مقسم للماء كسرويّ عجيب، يخرج ماؤه من مغارة في الجبل ثم ينقسم إذا انحدر عنه على مائة وعشرين قسما لمائة وعشرين رستاقا لا يزيد قسم على صاحبه، ولا يمكن تأليفه على غير هذه القسمة، وهو مستطرف جدّا ما رأيت في سائر البلدان مثله ولا شاهدت أحسن منه، قال: وهناك قرية تعرف بقرية الجمّالين فيها عين تنبع دما لا يشك فيه لأنه جامع لأوصاف الدم كلها، إذا ألقي فيه الزيبق صار لوقته حجرا يابسا صلبا متفننا، وتعرف هذه القرية أيضا بغنجان وبالدامغان، فيها تفاح يقال له القومسي، جيد حسن أحمر يحمل إلى العراق، وبها معادن زاجات وأملاح ولا كباريت فيها، وفيها معادن الذهب الصالح، وبينها وبين بسطام مرحلتان، قلت أنا: جئت إلى هذه المدينة في سنة 613 مجتازا بها إلى خراسان، ولم أر فيها شيئا مما ذكره لأني لم أقم بها، وبينها وبين كردكوه قلعة الملاحدة يوم واحد، والواقف بالدامغان يراها في وسط الجبال، وقد نسب إلى الدامغان جماعة وافرة من أهل العلم، منهم: إبراهيم ابن إسحاق الزّرّاد الدامغاني، روى عن ابن عيينة، روى عنه أحمد بن سيار، وقاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن عليّ بن محمد بن الدامغاني حنفيّ المذهب، تفقه على أبي عبد الله الضميري ببغداد وسمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن عليّ الصوريّ، روى عنه عبد الله الأنماطي وغيره، وكانت ولادته بالدامغان سنة 400، وقد ولي قضاء القضاة ببغداد غير واحد من ولده.

دِمَشْقُ الشّام

دِمَشْقُ الشّام:
بكسر أوله، وفتح ثانيه، هكذا رواه الجمهور، والكسر لغة فيه، وشين معجمة، وآخره قاف: البلدة المشهورة قصبة الشام، وهي جنة الأرض بلا خلاف لحسن عمارة ونضارة بقعة وكثرة فاكهة ونزاهة رقعة وكثرة مياه ووجود مآرب، قيل: سميت بذلك لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا، وناقة دمشق، بفتح الدال وسكون الميم: سريعة، وناقة دمشقة اللحم: خفيفة، قال الزّفيان:
وصاحبي ذات هباب دمشق
قال صاحب الزيج: دمشق طولها ستون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وهي في الإقليم الثالث، وقال أهل السير: سمّيت دمشق بدماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السلام، فهذا قول ابن الكلبي، وقال في موضع آخر: ولد يقطان بن عامر سالف وهم السلف وهو الذي بنى قصبة دمشق، وقيل: أول من بناها بيوراسف، وقيل: بنيت دمشق على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمس وأربعين سنة من جملة الدهر الذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، بعد بنائها بخمس سنين، وقيل:
إن الذي بنى دمشق جيرون بن سعد بن عاد بن إرم ابن سام بن نوح، عليه السلام، وسماها إرم ذات العماد، وقيل: إن هودا، عليه السلام، نزل دمشق وأسس الحائط الذي في قبلي جامعها، وقيل: إن العازر غلام إبراهيم، عليه السلام، بنى دمشق وكان حبشيّا وهبه له نمرود بن كنعان حين خرج إبراهيم من النار، وكان يسمّى الغلام دمشق فسماها باسمه،
وكان إبراهيم، عليه السلام، قد جعله على كلّ شيء له، وسكنها الروم بعد ذلك، وقال غير هؤلاء:
سميت بدماشق بن نمرود بن كنعان وهو الذي بناها، وكان معه إبراهيم، كان دفعه إليه نمرود بعد أن نجّى الله تعالى إبراهيم من النار، وقال آخرون: سميت بدمشق بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهو أخو فلسطين وأيلياء وحمص والأردنّ، وبنى كلّ واحد موضعا فسمي به، وقال أهل الثقة من أهل السير: إن آدم، عليه السلام، تكان ينزل في موضع يعرف الآن ببيت انات وحوّاء في بيت لهيا وهابيل في مقرى، وكان صاحب غنم، وقابيل في قنينة، وكان صاحب زرع، وهذه المواضع حول دمشق، وكان في الموضع الذي يعرف الآن بباب الساعات عند الجامع صخرة عظيمة يوضع عليها القربان فما يقبل منه تنزل نار تحرقه وما لا يقبل بقي على حاله، فكان هابيل قد جاء بكبش سمين من غنمه فوضعه على الصخرة فنزلت النار فأحرقته، وجاء قابيل بحنطة من غلّته فوضعها على الصخرة فبقيت على حالها، فحسد قابيل أخاه وتبعه إلى الجبل المعروف بقاسيون المشرف على بقعة دمشق وأراد قتله، فلم يدر كيف يصنع فأتاه إبليس فأخذ حجرا وجعل يضرب به رأسه فلما رآه أخذ حجرا فضرب به رأس أخيه فقتله على جبل قاسيون، وأنا رأيت هناك حجرا عليه شيء كالدم يزعم أهل الشام أنه الحجر الذي قتله به، وأن ذلك الاحمرار الذي عليه أثر دم هابيل، وبين يديه مغارة تزار حسنة يقال لها مغارة الدم، لذلك رأيتها في لحف الجبل الذي يعرف بجبل قاسيون.
وقد روى بعض الأوائل أن مكان دمشق كان دارا لنوح، عليه السلام، ومنشأ خشب السفينة من جبل لبنان وأنّ ركوبه في السفينة كان من عين الجرّ من ناحية البقاع، وقد روي عن كعب الأحبار:
أن أوّل حائط وضع في الأرض بعد الطوفان حائط دمشق وحرّان، وفي الأخبار القديمة عن شيوخ دمشق الأوائل: أن دار شدّاد بن عاد بدمشق في سوق التين يفتح بابها شأما إلى الطريق وأنه كان يزرع له الريحان والورد وغير ذلك فوق الأعمدة بين القنطرتين قنطرة دار بطّيخ وقنطرة سوق التين، وكانت يومئذ سقيفة فوق العمد، وقال أحمد بن الطيب السرخسي: بين بغداد ودمشق مائتان وثلاثون فرسخا.
وقالوا في قول الله عز وجل: وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ 23: 50، قال: هي دمشق ذات قرار وذات رخاء من العيش وسعة ومعين كثيرة الماء، وقال قتادة في قول الله عز وجل والتين قال: الجبل الذي عليه دمشق، والزيتون: الجبل الذي عليه بيت المقدس، وطور سينين: شعب حسن، وهذا البلد الأمين: مكة، وقيل: إرم ذات العماد دمشق، وقال الأصمعي: جنان الدنيا ثلاث: غوطة دمشق ونهر بلخ ونهر الأبلّة، وحشوش الدنيا ثلاثة:
الأبلّة وسيراف وعمان، وقال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر الأديب: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوّان وجزيرة الأبلّة، وقد رأيتها كلها وأفضلها دمشق، وفي الأخبار: أنّ إبراهيم، عليه السلام، ولد في غوطة دمشق في قرية يقال لها برزة في جبل قاسيون، وعن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إنّ عيسى، عليه السلام، ينزل عند المنارة البيضاء من شرقي دمشق، ويقال: إنّ المواضع الشريفة بدمشق التي يستجاب فيها الدعاء مغارة الدم في جبل قاسيون،
ويقال: إنها كانت مأوى الأنبياء ومصلّاهم، والمغارة التي في جبل النّيرب يقال: إنها كانت مأوى عيسى، عليه السلام، ومسجدا إبراهيم، عليه السلام، أحدهما في الأشعريّين والآخر في برزة، ومسجد القديم عند القطيعة، ويقال: إن هنا قبر موسى، عليه السلام، ومسجد باب الشرقي الذي قال النبي، صلى الله عليه وسلّم: إن عيسى، عليه السلام، ينزل فيه، والمسجد الصغير الذي خلف جيرون يقال إنّ يحيى بن زكرياء، عليه السلام، قتل هناك، والحائط القبلي من الجامع يقال إنه بناه هود، عليه السلام، وبها من قبور الصحابة ودورهم المشهورة بهم ما ليس في غيره من البلدان، وهي معروفة إلى الآن.
قال المؤلف: ومن خصائص دمشق التي لم أر في بلد آخر مثلها كثرة الأنهار بها وجريان الماء في قنواتها، فقلّ أن تمرّ بحائط إلّا والماء يخرج منه في أنبوب إلى حوض يشرب منه ويستقي الوارد والصادر، وما رأيت بها مسجدا ولا مدرسة ولا خانقاها إلّا والماء يجري في بركة في صحن هذا المكان ويسحّ في ميضأة، والمساكن بها عزيزة لكثرة أهلها والساكنين بها وضيق بقعتها، ولها ربض دون السور محيط بأكثر البلد يكون في مقدار البلد نفسه، وهي في أرض مستوية تحيط بها من جميع جهاتها الجبال الشاهقة، وبها جبل قاسيون ليس في موضع من المواضع أكثر من العبّاد الذين فيه، وبها مغاور كثيرة وكهوف وآثار للأنبياء والصالحين لا توجد في غيرها، وبها فواكه جيدة فائقة طيبة تحمل إلى جميع ما حولها من البلاد من مصر إلى حرّان وما يقارب ذلك فتعمّ الكل، وقد وصفها الشعراء فأكثروا، وأنا أذكر من ذلك نبذة يسيرة، وأما جامعها فهو الذي يضرب به المثل في حسنه، وجملة الأمر أنه لم توصف الجنة بشيء إلا وفي دمشق مثله، ومن المحال أن يطلب بها شيء من جليل أعراض الدنيا ودقيقها إلا وهو فيها أوجد من جميع البلاد، وفتحها المسلمون في رجب سنة 14 بعد حصار ومنازلة، وكان قد نزل على كلّ باب من أبوابها أمير من المسلمين فصدمهم خالد بن الوليد من الباب الشرقي حتى افتتحها عنوة، فأسرع أهل البلد إلى أبي عبيدة بن الجرّاح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل ابن حسنة، وكان كل واحد منهم على ربع من الجيش، فسألوهم الأمان فأمنوهم وفتحوا لهم الباب، فدخل هؤلاء من ثلاثة أبواب بالأمان، ودخل خالد من الباب الشرقي بالقهر، وملكوهم وكتبوا إلى عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، بالخبر وكيف جرى الفتح، فأجراها كلها صلحا.
وأما جامعها فقد وصفه بعض أهل دمشق فقال:
هو جامع المحاسن كامل الغرائب معدود إحدى العجائب، قد زوّر بعض فرشه بالرخام وألّف على أحسن تركيب ونظام، وفوق ذلك فصّ أقداره متفقة وصنعته مؤتلفة، بساطه يكاد يقطر ذهبا ويشتعل لهبا، وهو منزه عن صور الحيوان إلى صنوف النبات وفنون الأغصان لكنها لا تجنى إلا بالأبصار ولا يدخل عليها الفساد كما يدخل على الأشجار والثمار بل باقية على طول الزمان مدركة بالعيان في كلّ أوان، لا يمسها عطش مع فقدان القطر ولا يعتريها ذبول مع تصاريف الدهر، وقالوا: عجائب الدنيا أربع: قنطرة سنجة ومنارة الإسكندرية وكنيسة الرّها ومسجد دمشق، وكان قد بناه الوليد بن عبد الملك بن مروان، وكان ذا همّة في عمارة المساجد، وكان الابتداء بعمارته في سنة 87، وقيل سنة 88، ولما أراد بناءه جمع نصارى دمشق وقال لهم: إنّا نريد أن نزيد في مسجدنا كنيستكم، يعني كنيسة يوحنا، ونعطيكم 30- 2 معجم البلدان دار صادر
كنيسة حيث شئتم وإن شئتم أضعفنا لكم الثمن، فأبوا وجاءوا بكتاب خالد بن الوليد والعهد وقالوا:
إنّا نجد في كتبنا أنه لا يهدمها أحد إلا خنق، فقال لهم الوليد: فأنا أول من يهدمها، فقام وعليه قباء أصفر فهدم وهدم الناس ثم زاد في المسجد ما أراده واحتفل في بنائه بغاية ما أمكنه وسهل عليه إخراج الأموال وعمل له أربعة أبواب: في شرقيه باب جيرون وفي غربيه باب البريد وفي القبلة باب الزيادة وباب الناطفانيين مقابله وباب الفراديس في دبر القبلة، وذكر غيث بن علي الأرمنازي في كتاب دمشق على ما حدثني به الصاحب جمال الدين الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني، أدام الله أيامه:
أن الوليد أمر أن يستقصى في حفر أساس حيطان الجامع، فبينما هم يحفرون إذ وجدوا حائطا مبنيّا على سمت الحفر سواء فأخبروا الوليد بذلك وعرّفوه إحكام الحائط واستأذنوه في البنيان فوقه، فقال: لا أحب إلا الإحكام واليقين فيه ولست أثق بإحكام هذا الحائط حتى تحفروا في وجهه إلى أن تدركوا الماء فإن كان محكما مرضيّا فابنوا عليه وإلا استأنفوه، فحفروا في وجه الحائط فوجدوا بابا وعليه بلاطة من حجر مانع وعليها منقور كتابة، فاجتهدوا في قراءتها حتى ظفروا بمن عرّفهم أنه من خط اليونان وأن معنى تلك الكتابة ما صورته: لما كان العالم محدثا لاتصال أمارات الحدوث به وجب أن يكون له محدث لهؤلاء كما قال ذو السنين وذو اللحيين فوجدت عبادة خالق المخلوقات حينئذ أمر بعمارة هذا الهيكل من صلب ماله محبّ الخير على مضي سبعة آلاف وتسعمائة عام لأهل الأسطوان فإن رأى الداخل إليه ذكر بانيه بخير فعل والسلام، وأهل الأسطوان:
قوم من الحكماء الأول كانوا ببعلبك، حكى ذلك أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف، ويقال: إن الوليد أنفق على عمارته خراج المملكة سبع سنين وحملت إليه الحسبانات بما أنفق عليه على ثمانية عشر بعيرا فأمر بإحراقها ولم ينظر فيها وقال: هو شيء أخرجناه لله فلم نتبعه، ومن عجائبه أنه لو عاش الإنسان مائة سنة وكان يتأمله كل يوم لرأى فيه كل يوم ما لم يره في سائر الأيام من حسن صنائعه واختلافها، وحكي أنه بلغ ثمن البقل الذي أكله الصنّاع فيه ستة آلاف دينار، وضج الناس استعظاما لما أنفق فيه وقالوا: أخذ بيوت أموال المسلمين وأنفقها فيما لا فائدة لهم فيه، قال: فخاطبهم وقال بلغني أنكم تقولون وتقولون وفي بيت مالكم عطاء ثماني عشرة سنة إذا لم تدخل لكم فيها حبة قمح، فسكت الناس، وقيل: إنه عمل في تسع سنين، وكان فيه عشرة آلاف رجل في كل يوم يقطعون الرخام، وكان فيه ستمائة سلسلة ذهب، فلما فرغ أمر الوليد أن يسقّف بالرصاص فطلب من كل البلاد وبقيت قطعة منه لم يوجد لها رصاص إلا عند امرأة وأبت أن تبيعه إلا بوزنه ذهبا فقال: اشتروه منها ولو بوزنه مرتين، ففعلوا فلما قبضت الثمن قالت: إني ظننت أن صاحبكم ظالم في بنائه هذا، فلما رأيت إنصافه فأشهدكم أنه لله! وردّت الثمن، فلما بلغ ذلك إلى الوليد أمر أن يكتب على صفائح المرأة لله ولم يدخله فيما كتب عليه اسمه، وأنفق على الكرمة التي في قبلته سبعين ألف دينار، وقال موسى بن حمّاد البربري: رأيت في مسجد دمشق كتابة بالذهب في الزجاج محفورا سورة:
أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ 102: 1 إلى آخرها، ورأيت جوهرة حمراء ملصقة في القاف التي في قوله تعالى: حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 2، فسألت عن ذلك: فقيل لي إنه كانت للوليد بنت وكانت هذه الجوهرة لها فماتت فأمرت أمها أن تدفن
هذه الجوهرة معها في قبرها، فأمر الوليد بها فصيرت في قاف المقابر من: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 1- 2، ثم حلف لأمها أنه قد أودعها المقابر فسكتت.
وحكى الجاحظ في كتاب البلدان قال: قال بعض السلف ما يجوز أن يكون أحد أشدّ شوقا إلى الجنة من أهل دمشق لما يرونه من حسن مسجدهم، وهو مبنيّ على الأعمدة الرخام طبقتين، الطبقة التحتانية أعمدة كبار والتي فوقها صغار في خلال ذلك صورة كلّ مدينة وشجرة في الدنيا بالفسيفساء الذهب والأخضر والأصفر، وفي قبليّه القبّة المعروفة بقبة النسر، ليس في دمشق شيء أعلى ولا أبهى منظرا منها، ولها ثلاث منائر إحداها، وهي الكبرى، كانت ديدبانا للروم وأقرت على ما كانت عليه وصيّرت منارة، ويقال في الأخبار: إن عيسى، عليه السلام، ينزل من السماء عليها، ولم يزل جامع دمشق على تلك الصورة يبهر بالحسن والتنميق إلى أن وقع فيه حريق في سنة 461 فأذهب بعض بهجته، وهذا ما كان في صفته، قال أبو المطاع بن حمدان في وصف دمشق:
سقى الله أرض الغوطتين وأهلها، ... فلي بجنوب الغوطتين شجون
وما ذقت طعم الماء إلّا استخفني ... إلى بردى والنّيربين حنين
وقد كان شكّي في الفراق يروعني، ... فكيف أكون اليوم وهو يقين؟
فو الله ما فارقتكم قاليا لكم، ... ولكنّ ما يقضى فسوف يكون
وقال الصّنوبري:
صفت دنيا دمشق لقاطنيها، ... فلست ترى بغير دمشق دنيا
تفيض جداول البلّور فيها ... خلال حدائق ينبتن وشيا
مكللة فواكههنّ أبهى ال ... مناظر في مناظرنا وأهيا
فمن تفاحــة لم تعد خدّا، ... ومن أترجّة لم تعد ثديا
وقال البحتري:
أمّا دمشق فقد أبدت محاسنها، ... وقد وفى لك مطريها بما وعدا
إذا أردت ملأت العين من بلد ... مستحسن وزمان يشبه البلدا
يمسي السحاب على أجبالها فرقا، ... ويصبح النبت في صحرائها بددا
فلست تبصر إلا واكفا خضلا، ... أو يانعا خضرا أو طائرا غردا
كأنما القيظ ولّى بعد جيئته، ... أو الربيع دنا من بعد ما بعدا
وقال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين بن النّقّار يمدح دمشق:
سقى الله ما تحوي دمشق وحيّاها، ... فما أطيب اللذات فيها وأهناها!
نزلنا بها واستوقفتنا محاسن ... يحنّ إليها كلّ قلب ويهواها
لبسنا بها عيشا رقيقا رداؤه، ... ونلنا بها من صفوة اللهو أعلاها
وكم ليلة نادمت بدر تمامها ... تقضّت، وما أبقت لنا غير ذكراها
فآها على ذاك الزمان وطيبه، ... وقلّ له من بعده قولتي واها!
فيا صاحبي إمّا حملت رسالة ... إلى دار أحباب لها طاب مغناها
وقل ذلك الوجد المبرِّح ثابت، ... وحرمة أيام الصّبا ما أضعناها
فإن كانت الأيام أنست عهودنا، ... فلسنا على طول المدى نتناساها
سلام على تلك المعاهد، إنها ... محطّ صبابات النفوس ومثواها
رعى الله أياما تقضّت بقربها، ... فما كان أحلاها لديها وأمراها!
وقال آخر في ذمّ دمشق:
إذا فاخروا قالوا مياه غزيرة ... عذاب، وللظامي سلاف مورّق
سلاف ولكن السراجين مزجها، ... فشاربها منها الخرا يتنشق
وقد قال قوم جنة الجلد جلّق، ... وقد كذبوا في ذا المقال ومخرقوا
فما هي إلا بلدة جاهليّة، ... بها تكسد الخيرات والفسق ينفق
فحسبهم جيرون فخرا وزينة، ... ورأس ابن بنت المصطفى فيه علّقوا
قال: ولما ولي عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، قال: إني أرى في أموال مسجد دمشق كثرة قد أنفقت في غير حقها فأنا مستدرك ما استدركت منها فردت إلى بيت المال، أنزع هذا الرخام والفسيفساء وأنزع هذه السلاسل وأصيّر بدلها حبالا، فاشتدّ ذلك على أهل دمشق حتى وردت عشرة رجال من ملك الروم إلى دمشق فسألوا أن يؤذن لهم في دخول المسجد، فأذن لهم أن يدخلوا من باب البريد، فوكل بهم رجلا يعرف لغتهم ويستمع كلامهم وينهي قولهم إلى عمر من حيث لا يعلمون، فمروا في الصحن حتى استقبلوا القبلة فرفعوا رؤوسهم إلى المسجد فنكس رئيسهم رأسه واصفرّ لونه، فقالوا له في ذلك فقال: إنّا كنّا معاشر أهل رومية نتحدث أن بقاء العرب قليل فلما رأيت ما بنوا علمت أن لهم مدّة لا بدّ أن يبلغوها، فلما أخبر عمر بن عبد العزيز بذلك قال: إني أرى مسجدكم هذا غيظا على الكفار، وترك ما همّ به، وقد كان رصّع محرابه بالجواهر الثمينة وعلّق عليه قناديل الذهب والفضة.
وبدمشق من الصحابة والتابعين وأهل الخير والصلاح الذين يزارون في ميدان الحصى، وفي قبلي دمشق قبر يزعمون أنه قبر أمّ عاتكة أخت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وعنده قبر يروون أنه قبر صهيب الرومي وأخيه، والمأثور أن صهيبا بالمدينة، وأيضا بها مشهد التاريخ في قبلته قبر مسقوف بنصفين وله خبر مع عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وفي قبلي الباب الصغير قبر بلال بن حمامة وكعب الأحبار وثلاث من أزواج النبي، صلى الله عليه وسلّم، وقبر فضّة جارية فاطمة، رضي الله عنها، وأبي الدرداء وأمّ الدرداء وفضالة بن عبيد وسهل بن الحنظليّة وواثلة ابن الأسقع وأوس بن أوس الثقفي وأمّ الحسن بنت جعفر الصادق، رضي الله عنه، وعليّ بن عبد الله بن العباس وسلمان بن عليّ بن عبد الله بن العباس وزوجته أم الحسن بنت عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وخديجة بنت زين العابدين وسكينة بنت الحسين، والصحيح أنها بالمدينة، ومحمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، وبالجابية قبر أويس القرني، وقد زرناه بالرّقّة، وله مشهد بالإسكندرية وبديار بكر
والأشهر الأعرف أنه بالرقة لأنه قتل فيما يزعمون مع عليّ بصفّين، ومن شرقي البلد قبر عبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب، وهذه القبور هكذا يزعمون فيها، والأصحّ الأعرف الذي دلّت عليه الأخبار أن أكثر هؤلاء بالمدينة مشهورة قبورهم هناك، وكان بها من الصحابة والتابعين جماعة غير هؤلاء، قيل إن قبورهم حرثت وزرعت في أول دولة بني العباس نحو مائة سنة فدرست قبورهم فادّعى هؤلاء عوضا عما درس، وفي باب الفراديس مشهد الحسين بن عليّ، رضي الله عنهما، وبظاهر المدينة عند مشهد الخضر قبر محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، رضي الله عنه، وبدمشق عمود العسر في العليين يزعمون أنهم قد خرّبوه وعمود آخر عند الباب الصغير في مسجد يزار وينذر له، وبالجامع من شرقيه مسجد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ومشهد عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومشهد الحسين وزين العابدين، وبالجامع مقصورة الصحابة وزاوية الخضر، وبالجامع رأس يحيى بن زكرياء، عليه السلام، ومصحف عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قالوا إنه خطه بيده، ويقولون إن قبر هود، عليه السلام، في الحائط القبلي، والمأثور أنه بحضرموت، وتحت قبة النسر عمودان مجزّعان زعموا أنهما من عرش بلقيس، والله أعلم، والمنارة الغربية بالجامع هي التي تعبّد فيها أبو حامد الغزّالي وابن تومرت ملك الغرب، قيل إنها كانت هيكل النار وإن ذؤابة النار تطلع منها، وسجد لها أهل حوران، والمنارة الشرقية يقال لها المنارة البيضاء التي ورد أن عيسى بن مريم، عليه السلام، ينزل عليها، وبها حجر يزعمون أنه قطعة من الحجر الذي ضربه موسى بن عمران، عليه السلام، فانبجست منه اثنتا عشرة عينا، ويقال إن المنارة التي ينزل عندها عيسى، عليه السلام، هي التي عند كنيسة مريم بدمشق، وبالجامع قبة بيت المال الغربية يقال إن فيها قبر عائشة، رضي الله عنها، والصحيح أن قبرها بالبقيع، وعلى باب الجامع المعروف بباب الزيادة قطعة رمح معلّقة يزعمون أنها من رمح خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، وبدمشق قبر العبد الصالح محمود بن زنكي ملك الشام وكذلك قبر صلاح الدين يوسف بن أيوب بالكلاسة في الجامع.
وأما المسافات بين دمشق وما يجاورها فمنها إلى بعلبكّ يومان وإلى طرابلس ثلاثة أيام وإلى بيروت ثلاثة أيام وإلى صيدا ثلاثة أيام وإلى أذرعات أربعة أيام وإلى أقصى الغوطة يوم واحد وإلى حوران والبثنيّة يومان وإلى حمص خمسة أيام وإلى حماة ستة أيام وإلى القدس ستة أيام وإلى مصر ثمانية عشر يوما وإلى غزّة ثمانية أيام وإلى عكا أربعة أيام وإلى صور أربعة أيام وإلى حلب عشرة أيام، وممن ينسب إليها من أعيان المحدّثين عبد العزيز بن أحمد ابن محمد بن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز أبو محمد التميمي الدمشقي الكناني الصوفي الحافظ، سمع الكثير وكتب الكثير ورحل في طلب الحديث، وسمع بدمشق أبا القاسم صدقة بن محمد بن محمد القرشي وتمّام بن محمد وأبا محمد بن أبي نصر وأبا نصر محمد بن أحمد بن هارون الجندي وعبد الوهاب ابن عبد الله بن عمر المرّي وأبا الحسين عبد الوهاب ابن جعفر الميداني وغيرهم، ورحل إلى العراق فسمع محمد بن مخلّد وأبا عليّ بن شاذان وخلقا سواهم، ونسخ بالموصل ونصيبين ومنبج كثيرا، وجمع جموعا، وروى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر الحميدي وأبو القاسم النسيب وأبو محمد الأكفاني
وأبو القاسم بن السمرقندي وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، قال ابن الأكفاني: ولد شيخنا عبد العزيز بن الكناني في رجب سنة 389، وبدأ بسماع الحديث في سنة 407، ومات في سنة 466، وقد خرّج عنه الخطيب في عامّة مصنفاته، وهو يقول: حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي، وأبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو البصري الدمشقي الحافظ المشهور شيخ الشام في وقته، رحل وروى عن أبي نعيم وعفان ويحيى بن معين وخلق لا يحصون، وروى عنه من الأئمة أبو داود السجستاني وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي وعبدان الأوزاعي ويعقوب بن سفيان الفسوي، ومات سنة 281، وينسب إليها من لا يحصى من المسلمين، وألّف لها الحافظ ابن عساكر تاريخا مشهورا في ثمانين مجلدة، وممن اشتهر بذلك فلا يعرف إلا بالدمشقي، يوسف بن رمضان بن بندار أبو المحاسن الدمشقي الفقيه الشافعي، كان أبوه قرقوبيّا من أهل مراغة، وولد يوسف بدمشق وخرج منها بعد البلوغ إلى بغداد، وصحب أسعد الميهني وأعاد له بعض دروسه، ثم ولي تدريس النظامية ببغداد مدّة وبنيت له مدرسة بباب الأزج، وكان يذكر فيها الدرس، ومدرسة أخرى عند الطّيوريّين ورحبة الجامع، وانتهت إليه رياسة أصحاب الشافعي ببغداد في وقته، وحدث بشيء يسير عن أبي البركات هبة الله بن أحمد البخاري وأبي سعد إسماعيل بن أبي صالح، وعقد مجلس التذكير ببغداد، وأرسله المستنجد إلى شملة أمير الأشتر من قهستان، فأدركته وفاته وهو في الرسالة في السادس والعشرين من شوال سنة 563.

دَيْرُ دُرْتا

دَيْرُ دُرْتا:
في غربي بغداد، وقد تقدّم ذكر درتا، وهو دير يحاذي باب الشّمّاسيّة راكب على دجلة حسن العمارة كثير الرهبان، وله هيكل في نهاية العلوّ، قال فيه أبو الحسين أحمد بن عبيد الله البديهي:
قد أدرنا بدير درتا، وقدّس ... نا مجونا، إذا قدّست رهبانه
وسقانا فيه المدامة ظبي ... بابليّ، ألحاظه أعوانه
ماس منه عليّ غصن من البا ... ن يضاهي تفاحــه رمّانه
وقال أبو علي محمد بن الحسين بن الشبل النحوي يذكر دير درتا في قطعة طويلة ذكرتها بجملتها استحسانا لها وكان محسنا فيما يقول:
بنا إلى الدير من درتا صبابات، ... فلا تلمني فما تغني الملامات
يا حبّذا السّحر الأعلى، وقد نشرت ... نسيمه الغضّ روضات وجنّات
وأظهر الصبح رايات مخلّقة ... زرقا، وولّت من الظلماء رايات
لا تبعدنّ، وإن طال الغرام بها، ... أيام لهو عهدناها وليلات
فكم قضيت لبانات الشباب بها ... غنما، وكم بقيت عندي لبانات
ما أمكنت دولة الأفراح مقبلة، ... فأنعم ولذّ فإن العيش تارات
قبل ارتجاع الليالي كلّ عارية، ... فإنما لذّة الدنيا إعارات
قم فاجل في حلل الألاء شمس ضحى، ... بروجها الزهر كاسات وطاسات
لعلّنا، إن دعا داعي الحمام بنا، ... نمضي وأنفسنا منها رويّات
فما التعلل لولا الكأس في زمن، ... أحياؤه باعتياد الهمّ أموات
دارت تحيّي، فقابلنا تحيتها، ... وفي حشاها لقرع المزج روعات
عذراء أخفى كرور العصر صورتها، ... لم يبق من روحها إلا حشاشات
مدّت سرادق برق من أبارقها، ... على مقابلها منها ملاءات
فلاح في أذرع الساقين أسورة ... تبر، وفوق نحور الشّرب حانات
قد وقّع الدهر سطرا في صحيفتها: ... لا فارقت شارب الراح المسرّات
خذ ما تعجّل واترك ما وعدت به، ... فعل الأديب، وفي التأخير آفات

دير مُرَّان

دير مُرَّان:
بضم أوله، بلفظ تثنية المرّ، والذي بالحجاز مرّان، بالفتح، قال الخالدي: هذا الدير بالقرب من دمشق على تل مشرف على مزارع الزّعفران ورياض حسنة، وبناؤه بالجصّ وأكثر فرشه بالبلاط الملوّن، وهو دير كبير وفيه رهبان كثيرة، وفي هيكله صورة عجيبة دقيقة المعاني، والأشجار محيطة به، وفيه قال أبو بكر الصّنوبري:
أمرّ بدير مرّان فأحيا، ... وأجعل بيت لهوي بيت لهيا
ويبرد غلّتي بردى فسقيا ... لأيام على بردى ورعيا
ولي في باب جيرون ظباء ... أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا
ونعم الدار داريّا، ففيها ... حلالي العيش حتى صار أريا
سقت دنيا دمشق لنصطفيها، ... وليس نريد غير دمشق دنيا
تفيض جداول البلور فيها ... خلال حدائق ينبتن وشيا
مظللة فواكهها بأبهى ال ... مناظر في نواضرها وأهيا
فمن تفاحــة لم تعد خدّا، ... ومن رمانة لم تخط ثديا
وله فيه:
متى الأرحل محطوطه ... وعير الشوق مربوطه
بأعلى دير مرّان ... فداريّا إلى الغوطة
فشطّي بردى في جن ... ب بسط الروض مبسوطه
رباع تهبط الأنها ... ر منها خير مهبوطه
وروض أحسنت تكتي ... به المزن وتنقيطه
ومدّ الورد والآس ... لنا فيه فساطيطه
ووالى طيره ترجي ... عه فيه وتمطيطه
محلّ لا ونت فيه ... مزاد المزن معطوطه
قال الطبراني: حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال: سمعت أبا مسهر يقول: كان يزيد بن معاوية بدير مرّان فأصاب المسلمين سباء وقتل بأرض الروم فقال يزيد:
وما أبالي بما لاقت جموعهم ... بالغذقدونة من حمّى ومن موم
إذا اتكأت على الأنماط مرتفقا ... بدير مرّان عندي أمّ كلثوم
وأم كلثوم هي بنت عبد الله بن عامر بن كريز زوجته، فبلغ معاوية ذلك فقال: لا جرم ليلحقنّ بهم ويصيبه ما أصابهم وإلا خلعته، فتهيّأ للرحيل وكتب إليه:
تجنّى لا تزال تعدّ ذنبا ... لتقطع حبل وصلك من حبالي
فيوشك أن يريحك من بلائي ... نزولي في المهالك وارتحالي
ودير مرّان أيضا: على الجبل المشرف على كفر طاب قرب المعرّة يزعمون أن فيه قبر عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، وهو مشهور بذلك يزار إلى الآن.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.