Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تصغير

جَرَدَ

جَرَدَ
الجذر: ج ر د

مثال: جَرَدَ ما في المخزن
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود هذه الكلمة بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: أحصى المحتويات

الصواب والرتبة: -أحصى ما في المخزن [فصيحة]-جَرَدَ ما في المخزن [صحيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري استعمال «جَرْد» بمعنى «إحصاء» فيجوز لذلك «جَرَدَ» بمعنى «أحصى» (انظر: جَرْد).
(جَرَدَ)
[هـ] فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ كَانَ أنْور المُتَجَرَّد» أَيْ مَا جُرِّدَ عَنْهُ الثّيابُ مِنْ جسَده وكُشِف، يُريد أنه كان مُشْرِقَ الجَسد.
وفي صفته أَيْضًا «أَنَّهُ أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَة» الأَجْرَدُ الَّذِي ليس عَلَى بَدَنه شَعَر، وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ، وإنَّما أَرَادَ بِهِ أَنَّ الشَّعَر كَانَ فِي أَمَاكِنَ مِنْ بَدَنِهِ، كالمسْرُبة، والساعِدَين، والسَّاقَين، فَإِنَّ ضِدّ الأَجْرَدِ الأشْعَرُ، وَهُوَ الَّذِي عَلَى جَمِيعِ بدَنه شَعَرٌ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَهْلُ الْجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ» .
(س) وَحَدِيثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ أخْرَج نَعْلَين جَرْدَاوَيْنِ، فَقَالَ: هَاتَان نَعْلاَ رسول الله صلى الله عليه وسلم» أي لَا شَعَر عَلَيْهِمَا.
وَفِيهِ «القُلوب أَرْبَعَةٌ: قلْب أَجْرَدُ فِيهِ مِثْلَ السِّرَاجِ يُزْهر» أَيْ لَيْسَ فِيهِ غلٌّ وَلَا غشٌّ، فَهُوَ عَلَى أَصْلِ الفطْرة، فُنور الْإِيمَانِ فِيهِ يُزْهر.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «تَجَرَّدُوا بِالْحَجِّ وَإِنْ لَمْ تُحْرِمُوا» أَيْ تَشَبَّهُوا بِالْحَاجِّ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا حُجَّاجاً. وَقِيلَ يُقال: تَجَرَّدَ فُلانٌ بِالْحَجِّ إِذَا أفْرَده وَلَمْ يَقْرِن (هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «جَرِّدُوا القُرآن ليَرْبُوَ فِيهِ صَغِيرُكُمْ وَلَا يَنأى عَنْهُ كبيرُكم» أَيْ لَا تقْرنوا بِهِ شَيْئًا مِنَ الْأَحَادِيثِ لِيَكُونَ وَحْدَهُ مُفْرَدا. وَقِيلَ: أَرَادَ أَنْ لا يتعلَّموا من مِنْ كُتب اللَّهِ شَيْئًا سِوَاه. وَقِيلَ أَرَادَ جَرِّدُوه مِنَ النقّطْ والإعْراب وَمَا أَشْبَهُهُمَا. وَاللَّامُ فِي لِيَرْبُوَ مِنْ صِلَة جَرِّدُوا. وَالْمَعْنَى اجْعَلوا الْقُرْآنَ لِهَذَا، وخُصُّوه بِهِ واقْصروه عَلَيْهِ دُون النّسْيان والإعْراض عَنْهُ، ليَنْشأ عَلَى تَعَلّمه صغارُكم، وَلَا يَتَبَاعَدَ عَنْ تِلَاوَتِهِ وَتَدَبُّرِهِ كِبارُكم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الشُّرَاة «فَإِذَا ظَهَروا بَيْن النَّهْرَين لَمْ يُطَاقُوا، ثُمَّ يَقِلُّون حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ لُصُوصا جَرَّادِين» أَيْ يُعْرون النَّاسَ ثيابَهُم ويَنْهَبُونها. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «قَالَ لِأَنَسٍ: لَأُجَرِّدَنَّك كَمَا يُجَرَّدُ الضَّبُّ» أَيْ لأسْلُخَنك سَلْخ الضَّبّ؛ لِأَنَّهُ إِذَا شُوِي جُرِّدَ مِنْ جِلْده. ورُوي «لَأَجْرُدَنَّكَ» بِتَخْفِيفِ الرَّاء. والجَرْدُ:
أخذُ الشَّيْءِ عَنِ الشَّيء جَرْفا وعَسْفاً. وَمِنْهُ سُمّي الجارُود، وَهِيَ السّنَة الشَّدِيدَةُ المَحْل؛ كأنَّها تُهلِك النَّاس.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَبِهَا سَرْحَة سُرَّ تَحْتها سَبْعُونَ نَبِيًّا لَمْ تُعْبَلْ وَلَمْ تُجَرَّدْ» أَيْ لَمْ تُصِبْها آفَةٌ تُهلِك ثَمرتها وَلَا وَرقها. وقِيل هُو مِنْ قَولهم جُرِدَتِ الْأَرْضُ فَهِيَ مَجْرُودَة:
إِذَا أَكَلَهَا الجَرَاد.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ «ليسَ عِندنا مِنْ مَالِ المسْلمين إلاَّ جَرْدُ هَذِهِ القَطِيفة» أَيِ الَّتِي انْجَرَدَ خَمْلُها وخَلَقَت.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «قَالَتْ لَهَا امْرَأَةٌ: رَأَيْتُ أمِّي فِي الْمَنَامِ وَفِي يَدها شَحْمة، وَعَلَى فَرْجها جُرَيْدَةٌ» تَصغير جَرْدَةٍ، وَهِيَ الخِرْقة البَالية.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «ائْتِنِي بجَرِيدَةٍ» الجَرِيدة: السَّعَفَة، وجَمْعُها جَرِيد.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كُتِب الْقُرْآنُ فِي جَرَائِد» جَمْع جَرِيدة.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «وَكَانَتْ فِيهَا أَجَارِدُ أمْسكَت الْمَاء» أَيْ مَواضِعُ مُنْجَرِدَةٌ مِنَ النَّبات. يُقال: مَكَانٌ أَجْرَدُ وَأَرْضٌ جَرْدَاء.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تَفْتَح الأرْياف فيَخْرج إِلَيْهَا النَّاسُ، ثُمَّ يَبْعَثُون إِلَى أهَاليهم: إِنَّكُمْ فِي أرْض جَرَدِيَّةٍ» قِيلَ هِيَ مَنسُوبة إِلَى الجَرَدِ- بالتَّحريك- وَهِيَ كُلُّ أَرْضٍ لَا نبَات بِهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أبى حدرة «فَرَمَيْتُهُ عَلَى جُرَيْدَاء مَتْنِهِ» أَيْ وَسَطِهِ، وَهُوَ مَوْضِعُ القَفا المُتَجَرِّدُ عَنِ اللحْم، تَصْغير الجَرْدَاء.
(س) وفي قصة أبي رِغال «فَغنَّتْه الجَرَادَتَا ن» هُما مُغَنّيَتان كانتَا بِمَكَّةَ فِي الزَّمن الْأَوَّلِ مَشْهُورَتَانِ بِحُسْنِ الصَّوْتِ وَالْغِنَاءِ.

رَود

رَود
: ( {الرَّوْدُ: الطَّلَبُ) ، مصدرُ رادَ} يَرُود، ( {كالرِّيادِ) ، بِالْكَسْرِ، (} والارتيادِ) {والاسترادة، وَيُقَال: رادَ أَهلَه} يَرُودُهم مَرْعًى، أَو مَنزِلاً، {رِيَاداً،} وارتادَ لهُم {ارْتِيَاداً. وَمِنْه الحَدِيث: (إِذا أَرادَ أَحَدُكُمْ أَن يَبُول} فلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ) أَي يَرتاد مَكَانا دَمِثاً ليِّناً منْدِراً لِئَلَّا يَرْتدَّ عَلَيْهِ بَوْلُه ويَرْجع عَلَيْهِ رَشاشُه.
(و) {الرَّوْد: (الذَّهَابُ والمَجيءُ) ، يُقَال:} رادَ {يَرُود، إِذا جاءَ وذَهَبَ وَلم يَطْمئنّ. ومالِي أَراك} تَرُودُ منذُ الْيَوْم، ومصدره {الرَّوَدَانُ (} والمُرَاوَدَةُ! والرِّوَادُ، {والرِيدُ، بكسرهما) ، كَذَا فِي النُّسخ. وَفِي التّكملة؛} الرِّيدةُ. قَالَ والأَصل رِوْدة.
( {والإِرادةُ: المَشِيئةُ) ، وأَرادَ الشَّيْءَ: شاءَهُ.
} وراوَدْتُه على كَذَا {مُرَاودَةً} ورِوَاداً أَي {أَرَدْته، قَالَ ثَعْلَب:} الإِرادَةُ تكون مَحبّةً غيرَ مَحبّة، {وأَرادَه على الشَّيْءِ كأَداره.} وأَرَدتُه بكلِّ {رِيدة، وَهُوَ اسمٌ يُوضع مَوضِع} الارتيادِ {والإِرادة، أَي بكلّ نوْع من أَنْوَاع} الإِرادَةِ.
والرْق بَين الطَّلب {الإِرادة: أَن} الإِرادة قد تكون مُضمرةً لَا ظَاهِرَة، والطَّلب لَا يكون إِلّا لِمَا بَدا بفِعْل أَو قوْل، كَمَا فِي شرح أَمالي القالّي، لأَبي عُبَيْد البكريّ.
وَهل مَحلّ {الإِرادة الرأْسُ أَو القلبُ؟ فِيهِ خِلافٌ، اُنْظُرْهُ فِي (التوشيح) .
وَفِي اللِّسَان: والإِرادة: المَشِئةُ، وأَصلُه الْوَاو، لِقَوْلِك:} رَاوَدَه، أَي أَرادَه على أَن يفعل كَذَا، إلّا أَن الْوَاو سَكنتْ فنُقِلت حَركتُها إِلى مَا قبلَها، فانقَلَبَتْ فِي المَاضي أَلِفاً، وَفِي الْمُسْتَقْبل يَاء، وسقَطَتْ فِي الْمصدر، لمجاوَرتِها الأَلفَ الساكنَةَ وعُوِّض مِنْهَا الهاءُ فِي آخرِه.
( {والرَّائدُ: يَدُ الرَّحَى) ، وَقَالَ ابْن سَيّده: مَقْبِضُ الطاحِن من الرَّحَى.
(و) الرائدُ: (المُرْسَلُ فِي) الْتِمَاس النُّجْعَة و (طَلَبِ الكَلإِ) ومساقط الغَيْث، والجمعُ:} رُوَّادٌ، مثل زائر وزُوَّار. وَفِي حَدِيث عليَ فِي صِفة الصحابةِ، رِضي الله عَنْهُم: (يَدْخلُون {رُوَّاداً ويَخْرُجُونَ أَدِلَّةً) أَي يَدْخُلُونَ طالِبينَ للعِلْم مُلْتَمِسِينَ للحِلْم من عِنْدِهِ، ويَخرجون أَدِلَّةً هُدَاةً للناسِ.
(} ورِيادُ الإِبلِ: اختلافُها فِي المَرْعَى، مُقْبِلَةً ومُدْبِرَةً) ، وَقد {رَادَت} تَرُود. قَالَه أَبو حنيفةَ. (والمَوْضِعُ) من ذَلِك: (مَرَادٌ {ومُسْتَرادٌ) ، وَقَالَ} استَرَادَت الدَّوَابُّ: رَعَتْ. وكذالك مَرَادُ الرِّيح، وَهُوَ المكانُ الَّذِي يُذْهَب فِيهِ ويُجَاءُ، قَالَ جَنْدَلٌ:
والآلُ فِي كلّ مَرادٍ هَوْجَلِ
وَفِي حَدِيث قُسَ:
وَمرَاداً لِمَحْشَرِ الخَلْقِ طرَّا
(و) عَن الأَصمعيّ: يُقَال: (امرأَةٌ {رادَةٌ، بِلَا هَمْز) ، الَّتِي} تَرودُ وتَطُوف، وبالهمزة: السريعةُ الشَّبَابِ. وَقد تقدَّمَ فِي مَوْضِعه (و) امرأَة {رادٌ} وروادٌ، بِالتَّخْفِيفِ، غير مَهْمُوز و ( {رُوَادةٌ، كَثُامَة،} ورائِدةٌ) {ورُؤُدٌ، الأَخيرُ عَن أَبي عليَ: (طَوَّافَةٌ فِي بُيُوتِ جاراتِها، وَقد رَادَتْ) } تَرُود {رَوْداً و (} رَوَادَاناً) محرَّكَةً، فَهِيَ رَادَةٌ، إِذا أَكْثَرَت الاختِلافَ إِلى بُيوت جاراتِها.
(ورجُلٌ {رادٌ (أَي (} رائِدٌ) ، وَقد جاءَ فِي هُذيل، رادَ رادُهم، وبَعثوا {رادهم، قَالَ أَبو ذُؤَيب يَصف رَجُلاً حاجًّا طلَبَ عَسَلاً:
فباتَ بِجَمْعِ ثُمَّ تَمَّ إِلى مِنًى
فأَصبَحَ راداً يَبتَغِي المزْجَ بالسَّحْل
أَي طَالبا، فإِما أَن يكون فَاعِلا ذهَبَتْ عينُه، أَو أَنّ (أَصلَه ردٌ: فَعَلٌ) مُحرّكةً (بِمَعْنى فاعلٍ) ، وعَلى الأَخير، إِنما هُوَ على النَّسَب، لَا على الفعْل.
(و) فِي حَدِيث مَاعِز: كَمَا يَدْخُل (} المِرْوَدُ) فِي المُكْحُلة. هُوَ بِالْكَسْرِ: (المِيلُ) الَّذِي يُكْتَحَلُ بِهِ.
(و) دَار المُهْرُ والبازِي فِي المِرْوَد، وَهِي (حَدِيدةٌ) مَشدودةٌ بالرَّسَن (تَدُور) مَعَه (فِي اللِّجَامِ) .
(و) المِرْوَد: (مَحْوَرُ البَكْرَةِ) إِذا كَانَ (مِن حَديد) .
(و) قَوْلهم: (امْشِ عَلى! رُودَ، بالضّمّ أَيْ مَهَلٍ) ، قَالَ الجَمُوحُ الظَّفَرِيّ::
تكادُ لَا تَثْلِمُ البَطْحَاءَ وَطْأَتُها
كأَنَّها ثَمِلٌ يَمْشِي عَلَى رُودِ. (تصغيره {رُوَيْد) : قَالَ أَبو عُبَيْد عَن أَصحابه: تَكْبِير} رُوَيْد: {رَوْدٌ، (و) تَقول مِنْهُ (قد} أَرْوَدَ) فِي السَّيْر ( {إِرْوَاداً} ومُرْوَداً) كمُكْرَمٍ، قَالَ امْرُؤ القَيْس:
وأَعْدَدْت للخَيْرِ وَثَّابةً
جَوَادَ المَحَثَّةِ {والمُرْوَدِ
(} ومَرْوَداً) : بِفَتْح الْمِيم، كالمَخْرَج، ( {ورُوَيْداً،} ورُوَيْداءَ) ، الأَخير بالمدّ، ( {ورُوَيْدِيَةً) ، الأَخيرتان عَن الصاغانيّ، إِذا (رَفَقَ. و) الإِرواد: الإِمهالُ، ولذالك قَالُوا: (} رُوَيْداً، مهلا) بدَلاً من قَوْلهم: {إِرواداً الَّتِي بمعنَى أَرْوِدْ، فكأَنه تصغيرُ التّرخيم بطَرْح جميعِ الزَّوَائِد. وهاذا حُكْم هاذا الضرْبِ من التحقير.
قَالَ ابْن سَيّده: وهاذا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ فِي رُوَيْد، لأَنه جعَله بَدَلاً من أَرْوِد، غير أَن رُوَيْداً أَقرَبُ إِلى إِروادٍ مِنْهَا إِلى أَرْوِدْ، لأَنها اسْم مثل} إِرواد.
وذهَبَ غيرُ سِيبَوَيْهٍ إِلى أَن رُوَيداً تَصْغِير {رُود. كَمَا تقدَّم. قَالَ: وهاذا خطأٌ لأَن رُوداً لم يوضَع مَوْضِعَ الفعْل، كَمَا وُضِعَت} إِرواد، بِدَلِيل {أَرْوِدْ.
(و) قَالُوا (} رُوَيْدَكَ عَمْراً) ، أَي (أَمْهِلْهُ) ، فَلم يَجعلوا للكاف مَوضعاً، وإِنما هِيَ للخِطاب. (وإِنَّما تَدخله الكافُ إِذا كَانَ بمعنَى أَفْعِلْ) دون غيرِه (وَيكون) حينئذٍ (لوجوهٍ أَربعة) :
الأَوّل: أَن يكون (اسمَ فِعْل) ، تَقول (رُوَيْدَ زَيداً) ، أَي أَرْوِدْ زَيْداً بمعْنَى (أَمْهِله) .
(و) الثَّانِي: أَن يكون (صِفةً) ، تَقول (سارُوا سَيْراً رُوَيْداً) ، قَالَه سِيبَوَيْهٍ.
(و) الثَّالِث: أَن يكون (حَالا) ، نَحْو قَوْلك: (سارَ القَومُ رُوَيْداً اتَّصل بالمعرِفَة فَصَارَ حَالا لَهَا) كقال الأَزهريُّ: وَمن ذالك قولُهم: ضَعْه رُوَيْداً، أَي وَضْعاً رُوَيْداً، وَمن ذالك قولُ الرَّجلِ يُعالِج الشيءَ (رُوَيْداً) ، إِنما يُرِيد أَن يَقُول: عِلاجاً رُوَيداً، قَالَ: فهاذا على وَجْهِ الْحَال إِلّا أَن يَظهر الموصوفُ بِهِ فَيكون على الحالِ، وعَلى غيرِ الْحَال.
(و) الرَّابِع: أَن يكون (مَصدراً) نَحْو قَوْلك: ( {رُوَيْدَ عَمْرٍ و، بالإِضافة) كَقَوْلِه تَعَالَى: {فَضَرْبَ الرّقَابِ} (مُحَمَّد: 4) .
ونقلَ الأَزهريُّ عَن اللَّيْث: إِذا أَرَدْت} بِرُوَيْدَ: الوَعيدَ، نَصبتَها بِلَا تَنوين. وأَنشد:
رُوَيْدَ نُصاهِلُ بالعِراقِ جِيادَنا
كأَنَّكَ بالضَّحَّاكِ قد قامَ نادِبُهْ
قَالَ الأَزهريُّ: وإِذا أَردْت {برُويد المهْلَةَ} والإِروادَ فِي الشيْءِ فانْصِب ونَوِّنْ، تَقول: امْش رُوَيْداً. قَالَ: وَتقول العربُ: أَرْوِدْ، فِي معنى رُوَيْداً المَنصوبة. قَالَ ابْن كَيسان فِي بَاب رُوَيداً: كأَنَّ {رُوَيْداً من الأَضداد، تَقول رُوَيْداً، إِذا أَرادوا: دَعْه وخَلِّه، وإِذا أَرادوا: ارفُقْ بِهِ وأَمْسِكْه قَالُوا: رُوَيْداً زَيْداً. قَالَ: وَتَيْدَ زَيْداً، بمعناها.
(وَيُقَال) للمذكر: (} - رُوَيْدَكَنِي، وَلها) ، أَي للمؤنث: (رُوَيْدَكِنِي) ، بِكَسْر الْكَاف، (و) فِي المثنّى: ( {- رُوَيْدَكُمانِي (و) فِي جمع الْمُذكر: (} - روَيْدَكُموني، و) فِي جمع الْمُؤَنَّث: ( {- رُوَيْدَكُنَّنِي) ، قَالَ الأَزهريُّ، عِنْد قَوْله: فهاذه الكافُ الّتي أُلحقت لتَبْيِينِ المخاطبِ فِي رُوَيْداً، قَالَ: وإِنما أُلحقت الْمَخْصُوص لأَن رُوَيْداً قد يَقع للْوَاحِد، وللجَمْع والذّكَر والأُنثى، فإِنما أُدخل الْكَاف حَيْثُ خِيفَ الْتِبَاسُ مَن يُعْنَى مِمَّن لَا يُعْنَى وإِنما حذفت فِي الأَول اسْتغْنَاء بعلْم الْمُخَاطب، لأَنه لَا يُعْنَى غَيْرُه. وَقد يُقَال: رُوَيْداً، لمن لَا يُخَاف أَن يَلْتَبِس بِمن سِوَاه، تَوْكِيداً. وهاذا كَقَوْلِهِم: النَّجَاءَكَ والوَحَاكَ، تكون هاذه الْكَاف عَلَماً للمأْمورين والمَنْهِيّين.
(و) رَادت الرِّيحُ تَرُود رَوْداً، ورُؤداً وَرَوَدَاناً: جالَتْ. وَفِي التَّهْذِيب: تَحَرَّكتْ تَحرُّكاً خَفيفاً. وَيُقَال (ريحٌ} رَوْدٌ) {ورُوَاد (} ورائدَةٌ) ، أَي (لَيِّنَةُ الهُبُوب) ، قَالَ جَرِيرًا أَصَعْصَعَ إِنَّ أُمَّكَ بعْدَ لَيْلَى
{رُوَادُ اللَّيْل مُطْلَقَةُ الكِمَامِ
وريحُ رَادَةٌ، إِذا كَانَت هَوْجاءَ، تَجيءُ وتَذْهَب، ومَرَادُ الرِّيح، حَيْثُ تَجِيءُ وتَذهَب.
(} وماتُريدُ) وَيُقَال فِيهِ مَا تُريتُ: (مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ) ، إِليها يُنسب أَبو مَنْصُور {الماتُريديّ المُتكلِّم. وَقد سَبَقَ فِي فصل الْفَوْقِيَّة.
(} والرِّوَنْدُ الصِّينيُّ، كَسِبَحْل: دواءٌ، م) ، وَهُوَ أَنواعٌ أَربعةٌ، أَعلاها الصِّينيّ، ودونه الخُرَاسانيّ، وَيعرف {برَاوَنْدِ الدَّوابّ، تستعمله البياطرةُ، وَهُوَ خَشَبٌ أَسودُ مُرَكَّبُ القُوَى، إِلّا أَن الْغَالِب عَلَيْهِ الحَرُّ واليُبْس (والأَطبَّاءُ يَزيدُونَها أَلفاً) فَيَقُولُونَ: رَاوَنْد.
وَالَّذِي فِي اللِّسَان:} الرِّيوَنْدُ الصِّينيّ دَواءٌ باردٌ جيِّد الكَبد، وَلَيْسَ بعربيّ مَحْض.
( {وَرَاوَنْدُ: ع) ، أَو قَرْيةٌ بقَاشَانَ (بنَواحِي أَصْبَهَانَ) ، قَالَ رجلٌ من بني أَسد اسمُه نَصْرُ بن غَالب يَرثي أَوْسَ بنَ خَالِد وأُنَيْساً:
أَلَمْ تَعْلَما مالِيَ} برَاوَنْدَ كُلِّها
وَلَا بخُزاقٍ من صَديقٍ سِوَاكُما
قلت: وَهِي الْمَشْهُورَة الْآن بأَرْوَنْد، وأَهلُهَا شِيعَةٌ، مِنْهَا أَبو حيَّانَ بن بشْرِ بنِ المُخَارِق الضَّبّيّ الأَسَدي القَاضِي بأَصبَهان، روى عَن أَبي يُوسفَ القاضيِ وغيرِه، وَمَات سنة 238 هـ، قَالَه السّمعاني.
قلت: وَمِنْهَا الإِمامُ المُحَدِّث ضياءُ الدِّينِ فَضْلُ اللهِ بنُ عليّ بنِ عُبيدِ الله! - الرَّاوَنْدِيّ، وولَدُه الشريفُ العلّامةُ على ابنُ فَضلِ الله، صَاحب كتاب (نثْر اللآلىء) ، وَله عَقِبٌ.
(و) أَمَّا أَبو الْفضل وأَبو الحُسَين (أَحمد بنُ يَحْيَى الرَّاوَنْدِيّ) فإِنه (من أَهلِ مَرْوِ الرُّوذِ) المدينةِ المشهورةِ، قَالَه الصاغانيّ هاكذا. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
إِنَّا قَوْمٌ {رادَةٌ، جمْعُ رائد كحَاكة، جمعُ حائِك. وَقد جاءَ ذالك فِي حَدِيث وَفْدِ عبدِ القَيْسِ. وَفِي حَدِيث مَعْقِل بن يَسشار: (} فاسْتَرادَ لأَمرِ اللهِ) ، أَي رَجَعَ ولَانَ وانقادَ.
وَمن أَمثالهم (الرّائدُ لَا يَكْذِبُ أَهْلَهُ) يُضْرَب مَثلاً للَّذي لَا يَكْذِب إِذا حَدَّثَ.
والرَّائدُ: الَّذِي لَا مَنْزِل لَهُ.
و (الحُمَّى رائِدُ المَوْتِ) ، أَي رَسولُه الّذي يتقدَّمُه كرائدِ الكلإِ، وَهُوَ مجَاز.
وَمِنْه أَيضاً:
أُعيذك بالواحِدِ
مِن شَرِّ كُلِّ حاسِد
وكُلِّ خَلْقِ رَائِدِ
أَي الَّذِي يتقدَّم بمكروه.
وَمن الْمجَاز: قَوْلهم فلانٌ مُسْترادٌ لمثلِه، وفُلانَةُ مسترادةٌ لمثْلِها، أَي مِثْلُه ومِثْلُهَا يُطْلَب ويُشَحُّ بِهِ لِنَفَاسَته، وَقيل: مَعْنَاهُ مُسترادُ مِثْلِهِ أَو مِثْلِها، وَاللَّام زَائِدَة، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
ولكنَّ دَلًّا {مُسْتراداً لمثلِهِ
وضَرْباً لَيْلَى لَا تَرَى مثلَه ضَرْبَا
ورادَ الدَّارَ يَرُودُها: سأَلَها، قَالَ يَصِف الدارَ:
وقَفْتُ فِيهَا رائداً} أَرُودُهَا
ورادَت الدَّوابُّ {رَوْداً} وَرَوَدَاناً، واسترادَت: رَعَتْ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
وكَانَ مِثْلَيْنِ أَنْ لَا يَسْرَحُوا نَعَماً
حَيْثُ {استَرادَتْ مَواشِيهِمْ وتَسْرِيحُ
} والروائد: المختلفةُ من الدّوابّ، وَقيل: {الرّوائدُ مِنْهَا: الّتي تَرعَى مِن بَيْنِهَا، وسائِرُهَا مَحبوسٌ عَن المَرْتَع أَو مَرْبُوطٌ.
وَفِي التَّهْذِيب:} والرّوائدُ من الدّوابّ: الّتي تَرْتَعُ.
ورائِدُ الْعين: عُوَّارُها الَّذِي {يَرُود فِيهَا. وَيُقَال: باتَ} رائدَ الوِسادِ، ورجلٌ رائِدُ الوِسَادِ، إِذا لم يَطمئنَّ عَلَيْهِ لِهَمَ أَقلَقَه، وأَنشد:
تَقُولُ لَهُ لمّا رأَتْ خَمْعَ رِجْلِهِ
أَهاذا رَئِيسُ القَوْمِ رادَ وِسَادُها
دَعَا عَلَيْهَا بأَنْ لَا تَنَام فيطمَئنّ وِسادُها.
{والرِّيَادُ وذَبُّ الرِّيَادِ: الثَّورُ الوَحشيّ، سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ، قَالَ ابنُ مُقْبل:
يُمَشِّي بهَا ذَبُّ الرِّيادِ كأَنَّهُ
فَتى فارِسِيٌّ فِي سَرَاوِيلَ رامحُ
} وأَرادَهُ إِلى الْكَلَام، إِذا أَلْجَأَه إِليه.
وَمن الْمجَاز: قولُهُ تَعَالَى: {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً {يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ} (الْكَهْف: 77) أَي أَقَامَه الخَضِرُ. وَقَالَ (يُرِيد) ،} والإِرادة إِنما تكون من الحَيَوَانِ، والجِدَارُ لَا يُرِيد، إِرادةً حَقِيقِيَّة، لأَنّ تَهَيُّؤَه للسُّقوطِ قد ظَهَرَ كَمَا تَظهَرُ أَفعالُ المُرِيدينَ، فوصَفَ الجِدَارَ بالإِرادةِ إِذ كانَت الصُّورتانِ وَاحِدَة، ومثلُ هاذا كثيرٌ فِي اللُّغَة والشِّعر.
وَفِي حَدِيث عَليَ: (إِن لِبَنِي أُمَيَّة {مَرْوَداً يَجْرُون إِليه) وَهُوَ مَفعَلٌ من} الإِرواد، الإِمهال، كأَنَّه شبَّه المُهْلة الّتي هُمْ فِيهَا بالمِضْمارِ الّذِي يَجْرُون إِليه، وَالْمِيم زَائِدَة.
قَالَ ابْن سَيّده: فأَما مَا حَكَاهُ اللِّحْيانيّ من قَوْلهم: هَرَدْتُ الشيْءَ أهَرِيدُه هِرَادَةٌ، فإنّمَا هُوَ على البَدل.
{وراوَدَ جارِيَتَه عَن نفْسها، وراودَتْه هِيَ عَن نَفْسِه، إِذا حاولَ كلُّ وَاحِد من صاحِبه الوَطءَ والجِماعَ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {} تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ} (يُوسُف: 30) فجعَلَ الفِعْلَ لَهَا.
{والمُرَاوَدَة: المُراجَعَةُ والمُرَادَدَةُ.
} وراوَدْتُه عَن الأَمْرِ وَعَلِيهِ: دَارَيْتُه.
{والمِرْوَد: المَفْصِلُ. والمِرْوَد: الوَتِدُ، حَكَاهُ السهَيْلِيُّ فِي (الرَّوض) .
وَمن الأَمثال: (الدَّهْر} أَرْوَدُ مُسْتَبِدٌّ) أَي لَيِّنُ المعاملةِ غالِبٌ على أَمْرِه.
(والدَّهْرُ أَرْوَدُ ذُو غِيَر) أَي يَعمَلَ عَمَلَ فِي سُكُون لَا يُشْعَرُ بِهِ.
وَقَوْلهمْ: (إِن كنْتِ {تُرِيدِينني، فأَنَا لكَ} أَرْيَدُ) قَالَ الأَخفَشُ: هَذَا مَثَل، وَهُوَ مقلوب، وأَصله: {أَرْوَد.
} والرائد: الجاسوس:
{والرُّوَيْدة: قَرْيَة بالصعيد.
} ورَوَّاد، وأَبو {الرّوَّاد: من الأَعلام.
وأَبو سعيد بِشْرُ بن إلْيَاس} الرِّيوَدي، بِكَسْر، فَسُكُون، فَفتح، هَكَذَا ضَبطه الْحَافِظ، حدَّث عَن حَامِد بن شَبِيب وَغَيره.

عَفَرَ

(عَفَرَ)
(هـ) فِيهِ «إِذَا سجَدَ جَافَى عضُدَيه حَتَّى يَرَى مَن خَلفَهُ عُفْرَةَ إبْطيه» العُفْرَة:
بياضٌ لَيْسَ بالنَّاصع، ولكنْ كلَون عَفَر الْأَرْضِ، وَهُوَ وجْهُها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَأَنِّي أنظُرُ إِلَى عُفْرَتَيْ إبطَيْ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يُحْشَر الناسُ يومَ الْقِيَامَةِ عَلَى أرْضٍ بَيْضاء عَفْرَاء» .
(هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّ امْرَأَةً شَكَتْ إِلَيْهِ قلَّة نسْل غَنَمِها، قَالَ: مَا أَلْوَانُهَا؟ قَالَتْ:
سُودٌ، فَقَالَ: عَفِّرِي، أَيِ اخْلِطِيهَا بغَنمٍ عُفْرٍ، واحدتُها: عَفْرَاء.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الضَّحِيَّةِ «لَدَمُ عَفْرَاء أحبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ دَمِ سَوْداوَيْن» .
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَيْسَ عُفْرُ اللَّيَالِي كالدَّآدئ» أَيِ اللَّيالي المُقْمِرة كالسُّود.
وَقِيلَ: هُوَ مَثَل.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ مرَّ عَلَى أرْضٍ تُسمَّى عَفِرَة فسمَّاها خَضِرَة» كَذَا رَواه الخطَّابي فِي شَرح «السُّنن» . وَقَالَ: هُوَ مِنَ العُفْرَة: لَوْنِ الْأَرْضِ. ويُرْوَى بِالْقَافِ وَالثَّاءِ وَالذَّالِ.
وَفِي قَصِيدِ كَعْبٍ:
يَغْدُو فيَلْحَمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيشُهُما ... لَحْمٌ مِنَ القَوْم مَعْفُورٌ خَرَاديلُ
المَعْفُور: المُتَرَّب المُعَفَّرُ بالتُّراب.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «العَافِر الوَجْهِ فِي الصَّلَاةِ» أَيِ المُتَرَّب. وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي جَهْلٍ «هلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وجْهَه بَيْنَ أظْهُرِكم» يُريدُ بِهِ سُجودَه عَلَى التُّراب، وَلِذَلِكَ قَالَ فِي آخِرِهِ: «لأَطَأنَّ عَلَى رَقَبَته أَوْ لأُعَفِّرَنَّ وجْهَه فِي التُّرَابِ» يُريدُ إذلالَه، لعنةَ اللَّهِ عَلَيْهِ.
(هـ) وَفِيهِ «أوّلُ دِينِكُمْ نُبُوّة ورَحمةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ أَعْفَر» أَيْ مُلْكٌ يُساس بالنُّكْر والدَّهاء، مِنْ قَوْلِهِمْ لِلْخَبِيثِ المُنْكَر: عِفْرٌ. والعَفَارَة: الخُبْثُ والشَّيْطَنة.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبْغِضُ العِفْرِيَّةَ النِّفْرِيَّة» هُوَ الدَّاهِي الخبيثُ الشِّرِّير.
وَمِنْهُ «العِفْرِيت» وَقِيلَ: هُوَ الجَمُوع المَنُوع. وَقِيلَ: الظلُوم.
وَقَالَ الجَوهري فِي تَفْسِيرِ العِفْرِيَّة «المُصَحَّح، والنِّفْرية إِتْبَاعٌ لَهُ» وَكَأَنَّهُ أشْبَه، لِأَنَّهُ قَالَ فِي تَمامه «الَّذِي لَا يُرْزَأُ فِي أَهْلٍ وَلَا مَالٍ» .
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «العِفْر، والعِفْرِيَّة، والعِفْرِيت، والعَفَارِيَّة: القَوِيُّ المُتَشَيْطِنُ الَّذِي يَعْفِرُ قِرنه.
والياءُ فِي عِفْرِيَّة وعَفَارِيَّة لِلْإلْحاق بِشِرْذِمةٍ وعُذافِرةٍ، والهاءُ فِيهِمَا للمبالَغَة. والتاءُ فِي عِفْرِيت للإلْحاق بِقْنديل» .
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «غَشِيَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ لَيْثًا عَفَرْنَى» العَفَرْنَى: الأسَدُ الشديدُ، والألفُ والنونُ لِلْإِلْحَاقِ بسَفَرْجل.
وَفِي كِتَابِ أَبِي مُوسَى «غَشِيَهم يومَ بَدْر لَيْثاً عِفْرِيّاً» أَيْ قَوِيًّا داهِياً. يُقَالُ أسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ، بِوَزْنٍ طِمِرّ: أَيْ قَوِيٌّ عَظِيمٌ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ بَعَثَ مُعاذاً إِلَى اليمَن وَأَمَرَهُ أَنْ يأخُذَ مِنْ كُلِّ حالِمٍ دِيناراً أَوْ عِدْله مِنَ المَعَافِرِيِّ» هِيَ بُرودٌ باليَمن مَنْسوبة إِلَى مَعَافِر، وَهِيَ قَبِيلَةٌ باليمَن، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ.
(هـ) ومنه حديث ابن عمر «إنه دخَل الْمَسْجِدَ وَعَلَيْهِ بُرْدان مَعَافِرِيَّان» وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكره في الحديث. (هـ) وَفِيهِ «أَنَّ رَجُلًا جَاءَهُ فَقَالَ: مَا لِي عَهْدٌ بأهْلي مُنْذ عَفَارِ النّخلِ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ هِلَالٍ «مَا قَرَبْتُ أهْلي مُذْ عَفَّرْنَا النَّخل» ويُرْوَى بِالْقَافِ، وَهُوَ خطأٌ.
التَّعْفِير: أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أبَّروا النَّخلَ تركُوها أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا تُسْقَى لِئَلَّا يَنْتَفِضَ حَمْلُها ثُمَّ تُسْقَى، ثُمَّ تُتْرك إِلَى أَنْ تَعْطَش ثُمَّ تُسْقَى. وَقَدْ عَفَّرَ القومُ: إِذَا فَعَلوا ذَلِكَ، وَهُوَ مِنْ تَعْفِير الوَحْشِيَّة ولدَها، وَذَلِكَ أَنْ تَفْطمه عِنْدَ الرَّضاع أيَّاماً ثُمَّ تُرضعه، تَفْعل ذَلِكَ مِرَارًا لِيَعْتادَه.
(س) وَفِيهِ «أَنَّ اسْمَ حِمَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُفَيْر» هُوَ تَصْغير تَرْخيم لأَعْفَر، مِنَ العُفْرَة: وَهِيَ الغُبْرة ولَونُ التُّرَابِ، كَمَا قَالُوا فِي تَصْغير أسْود: سُوَيْد، وَــتَصْغِيرُــهُ غَيْرُ مُرَخَّم:
أُعَيْفِر، كأُسَيود.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ عُبادة «أَنَّهُ خَرَج عَلَى حمَاره يَعْفُور ليعودَه» قِيلَ: سُمِّي يَعْفُوراً لِلَونِه، مِنَ العُفْرَة، كَمَا قِيلَ فِي أخْضَر: يَخْضُور. وَقِيلَ: سُمِّي بِهِ تَشْبِيهاً فِي عَدْوِه باليَعْفُور، وَهُوَ الظَّبيُ. وَقِيلَ: الخِشْف .

نسو

نسو


نَسَا(n. ac. نَسْوَة)
a. Left an occupation.
ن سوالنِّسْوَةُ والنُّسْوَةُ والنُّسْوانُ والنِّسْوانُ جمع المرأة على غير لفظه والنِّسُونَ والنِّساءُ جمع نِسْوَة ولذلك قال سيبويه في الإِضافة إلى نساءٍ نِسْوِيّ فرَدّه إلى واحده والنَّسَا عِرْقٌ من الوَرِك إلى الكعب أَلِفُه منقلبة عن واوٍ لقولهم نَسَوان وقد قدمنا أنها منقلبة عن الياء لقولهم نَسَيان أنشد ثعلب

(ذِي مَحزِمٍ نَهْدٍ وطَرْفٍ شاخِصِ ... وعَصَبٍ عن نَسَوَيْه قالِصِ)
ن س و : النِّسْوَةُ بِكَسْرِ النُّونِ أَفْصَحُ مِنْ ضَمِّهَا وَالنِّسَاءُ بِالْكَسْرِ اسْمَانِ لِجَمَاعَةِ إنَاثِ الْأَنَاسِيِّ الْوَاحِدَةُ امْرَأَةٌ مِنْ غَيْرِ لَفْظِ الْجَمْعِ.

وَنَسِيتُ الشَّيْءَ أَنْسَاهُ نِسْيَانًا مُشْتَرَكٌ بَيْنَ مَعْنَيَيْنِ أَحَدُهُمَا تَرْكُ الشَّيْءِ عَلَى ذُهُولٍ وَغَفْلَةٍ وَذَلِكَ خِلَافُ الذِّكْرِ لَهُ وَالثَّانِي التَّرْكُ عَلَى تَعَمُّدٍ وَعَلَيْهِ {وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237] أَيْ لَا تَقْصِدُوا التَّرْكَ وَالْإِهْمَالَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ وَنَسِيتُ رَكْعَةً أَهْمَلْتُهَا ذُهُولًا وَرَجُلٌ نَسْيَانُ وِزَانُ سَكْرَانُ كَثِيرُ الْغَفْلَةِ.

وَالنَّسْيُ بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِهَا مَا تُلْقِيهِ الْمَرْأَةُ مِنْ خِرَقِ اعْتِلَالِهَا.

وَالنِّسْيُ بِالْكَسْرِ مَا نُسِيَ وَقِيلَ هُوَ التَّافِهُ الْحَقِيرُ.

وَالنَّسَى مِثَالُ الْحَصَى عِرْقٌ فِي الْفَخِذِ وَالتَّثْنِيَةُ نَسَيَانِ.

وَالنَّسِيءُ مَهْمُوزٌ عَلَى فَعِيلٍ وَيَجُوزُ الْإِدْغَامُ لِأَنَّهُ زَائِدٌ وَهُوَ التَّأْخِيرُ وَالنَّسِيئَةُ عَلَى فَعِيلَةٍ مِثْلُهُ وَهُمَا اسْمَانِ مِنْ نَسَأَ اللَّهُ أَجَلَهُ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَأَنْسَأَهُ بِالْأَلِفِ إذَا أَخَّرَهُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ أَيْضًا فَيُقَالُ نَسَأَ اللَّهُ فِي أَجَلِهِ وَأَنْسَأَ فِيهِ وَنَسَأْتُهُ الْبَيْعَ وَأَنْسَأْتُهُ فِيهِ أَيْضًا
وَأَنْسَأْتُهُ الدَّيْنَ أَخَّرْتُهُ وَنَسَأْتُ الْإِبِلَ نَسْئًا مِنْ بَابِ نَفَعَ سُقْتُهَا وَاسْمُ الْعَصَا الَّتِي يُسَاقُ بِهَا مِنْسَأَةٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْهَمْزَةُ مَفْتُوحَةٌ وَسَاكِنَةٌ وَيَجُوزُ الْإِبْدَالُ لِلتَّخْفِيفِ. 
نسو
نسَا يَنسُو، انْسُ، نَسْوَةً، فهو ناسٍ، والمفعول مَنْسُوّ
• نسَا الشّيءَ: تركه "نسَا الشابُّ اللّهوَ". 

نَسا [مفرد]: ج أنساء، مث نََسَوان ونَسَيان: (طب) عصب يمتدّ من الوَرِك إلى الكعب، العَصَب الوركيّ "هو مصابٌ بالتهاب في عرق النَّسا". 

نساء [جمع]: مف امرأة (من غير لفظه): إناث من البشر، خلاف: رِجال "فازت ابنتُه بمسابقة الجري للنِّساء- {قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} ".
• النِّساء: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة
 رقم 4 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ستٌّ وسبعون ومائة آية. 

نِسائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى نساء: "جمعيّة نسائيّة- اتِّحاد نسائيّ".
• الحركة النِّسائيَّة: (مع) حركة اجتماعيّة إصلاحيّة تنادي بتحسين وضع المرأة والدّفاع عن حقوقها وتأكيد دورها في المجتمع. 

نِسوان [جمع]: نساء؛ جمع امرأة من غير لفظه. 

نَسْوَة [مفرد]: ج نَسَوات (لغير المصدر) ونَسْوات (لغير المصدر):
1 - مصدر نَسا.
2 - اسم مرَّة من نَسا. 

نُسْوَة/ نِسْوَة [جمع]: مف امرأة (من غير لفظه): نساء " {مَا بَالُ النُّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} [ق]- {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ} ". 

نسْويّ/ نسَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى نُسْوَة/ نِسْوَة: على غير قياس "مدرسة الفنون النِّسْويّة- قائدت الحركة النِّسْوِيَّة". 

نسويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى نُسْوَة/ نِسْوَة.
2 - مصدر صناعيّ من نُسْوة/ نِسْوَة.
3 - (مع) حركة فكريّة مُهتمَّة بحقوق المرأة، تنادي بتحسين وضعها وتأكيد دورها في المجتمع وتشجيعها على الإبداع. 
نسو
: (و (} الِنُّسْوَةُ، بِالْكَسْرِ والضَّمِّ، {والنِّساءُ} والنِّسْوانُ {والنِّسَونَ، بكَسْرهنَّ) ، الأرْبَعةُ الأولى ذَكَرهنَّ الجَوْهرِي، والأخيرَةُ عَن ابنِ سِيدَه، وزادَ أيْضاً} النُّسْوانُ بِضَم النونِ: كلُّ ذلكَ (جُموعُ المرْأَةِ من غيرِ لَفْظِها) ؛ كالقَوْمِ فِي جَمْعِ المَرْءِ.
وَفِي الصِّحاح: كَمَا يقالُ خَلِفةٌ ومَخاضٌ وذلكَ وأُولئِكَ.

وَفِي المُحْكم أَيْضاً: {النِّساءُ جَمْعُ} نِسْوةٍ إِذا كَثرْنَ.
وَقَالَ القالِي: النِّساءُ جَمْعُ امرأَةٍ وليسَ لَهَا واحِدٌ مِن لَفْظِها، وكَذلكَ المَرْأَةُ لَا جَمْعَ لَهَا مِن لَفْظِها؛ (و) لذلكَ قالَ سِيْبَوَيْه فِي (النِّسْبَةِ) إِلَى {نِساءٍ: (} نِسْوِيٌّ) ، فردَّه إِلَى واحِدَةٍ.
(! والنَّسْوَةُ، بِالْفَتْح: التَّرْكُ للعَمَلِ) ، وَهَذَا أَصْلُه الْيَاء كَمَا يأْتي.
(و) أيْضاً: (الجُرْعَةُ من اللَّبَنِ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي، وكأنَّها لَغَةُ فِي المَهْموزِ.
(ونَسَا: د بفارِسَ) ، قالَ ياقوتُ: هُوَ بالفَتْح مَقْصورٌ بَيْنه وبينَ سرخس يَوْمان، وبَيْنه وَبَين، أبيورد يَوْم، وبَيْنه وبَيْنَ مَرْو خَمْسَة أَيامٍ، وبَيْنه وبَيْنَ نَيْسابُورسِتّ أَو سَبْع؛ قالَ: وَهِي مدينَةٌ وَبِيئةٌ جِدًّا يَكْثرُ بهَا خُرُوجُ العرقِ المَدِيني، والنِّسْبَةُ الصَّحيحةُ إِلَيْهَا {نَسَائِي، ويقالُ} نَسَوِيٌّ أَيْضاً؛ وَقد خَرَجَ مِنْهَا جماعَةٌ مِن أَئِمَّة العُلَماء مِنْهُم: أَبُو عبدِ الرحمنِ أَحمدُ بنُ شُعَيْب بنِ عليِّ بنِ بَحْر بنِ سِنانِ النّسائيُّ القاضِي الحافِظُ صاحِبُ كتابِ السّننِ، وكانَ إمامَ عَصْرِه فِي الحديثِ، وسَكَنَ مِصْرَ، وترْجَمَتهُ واسِعَةٌ. وَأَبُو أَحمدَ حميدُ بنُ زِنجوَيه الأزْدِي {النَّسويُّ، واسْمُ زِنْجَوَيه مخلدُ ابنُ قتيبَةَ وَهُوَ صاحِبُ كتابِ التَّرْغِيبِ، والأَمْوال، رَوَى عَنهُ البارِي ومُسْلم وأبَو داودَ النّسائي وغيرُهُم.
(و) } نَسَا: (ة بسَرَخْسَ) ، وكأنَّها هِيَ المَدينَةُ المَذْكورَةُ كَمَا يُفْهَم مِن سِياقِ ياقوت، وَهِي على مَرْحَلَتَيْن مِنْهَا.
(و) أَيْضاً: (بكِرْمانَ) مِن رَساتِيقِ. بَمَّ. وقالَ أَبو عبدِ اللهاِ محمدُ بنُ أَحمد الْبناء: هِيَ مدينَةُ بهَا.
(و) أَيْضاً (بهَمَدانَ) ؛ وقيلَ: هِيَ مدينَةٌ بهَا.
(! والنَّسا: عِرْقٌ من الوَرِكِ إِلَى الكَعْبِ) . قالَ الأصْمعي: هُوَ مَفْتوحٌ مَقْصورٌ، عِرْقٌ يَخْرجُ مِن الوَرِكِ فيَسْتَبْطِنُ الفَخذَيْن ثمَّ يمرُّ بالعُرْقوب حَتَّى يَبْلغَ الحافِرَ فَإِذا سَمِنَتِ الدابَّةُ انْفَلَقَتْ فخذَاها بلَحْمَتَيْنِ عَظِيمتَيْن وجَرَى {النَّسا بَيْنَهما واسْتَبانَ، وَإِذا هُزِلَتِ الدابَّةُ اضْطَرَبَتِ الفَخذَانِ وماجَتْ الرَّبَلَتانِ وخَفِيَ النَّسا، وإنَّما يقالُ مُنْشَقُّ النَّسا، يريدُ موْضِعَ النَّسا، وَإِذا قَالُوا إنَّه لشَدِيدُ النَّسا فإنَّما يرادُ بِهِ النَّسا نَفْسَه؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(و) قَالَ أَبُو زيْدٍ: (يُثَنَّى} نَسَوانِ {ونَسَيانِ) ، أَي أنَّ أَلفَه مُنْقلِبَةٌ عَن واوٍ، وقيلَ عَن ياءٍ؛ وأَنْشَدَ ثَعْلب:
ذِي مَخْرمِ نَهْدٍ وطَرْفٍ شاخِصِ
وعَصَبٍ عَنْ} نَسَوَيْهِ قالِصِ قَالَ القالِي:! النَّسَى يُكْتَبُ بالياءِ لأنَّ تَثْنيتَهُ نَسَيان، وَهَذَا الْجيد. وَقد حكَى أَبُو زيْدٍ فِي تَثْنيتِه نَسَوانِ وَهُوَ نادِرٌ، فيجوزُ على هَذَا أَن يُكْتَبَ بالألِفِ.
وَقَالَ (الزَّجَّاجُ: لَا تَقُلْ عِرْقُ النَّسا لأنَّ الشَّيءَ لَا يُضافُ إِلَى نَفْسِه) .
قَالَ شَيخنَا: قد وافَقَ الزجَّاجَ جماعَةُ وعَلَّلُوه بِمَا ذَكَرَه المصنِّفُ، انتَهَى.
قُلْت: وَهُوَ نَصّ أَبي زيْدٍ فِي نوادِرِه؛ وَفِي الصِّحاح: قالَ الأصْمعي: هُوَ النَّسا وَلَا تَقُلْ عِرْقُ النَّسا، كَمَا لَا يقالُ عِرْقُ الأكْحَل، وَلَا عِرْقُ الأبْجَل، وإنَّما هُوَ الأكْحَلُ والأبْجَلُ، انتَهَى.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: هُوَ النَّسا لهَذَا العِرْقِ؛ وأَنْشَدَ للبيدٍ:
مِنْ نَسا النَّاشِطِ إذْ ثَوَّرْتَه
أَو رَئِيس الأَخْدَرِيَّاتِ الأُوَلْوأَنْشَدَ الأصْمعِي لامرىءِ القَيْس:
وأَنْشَبَ أَظْفَارَهُ فِي النَّسَا
فقُلْتُ: هُبلتَ أَلا تَنْتَصِرْوقال أَيْضاً:
سليمِ الشَّظَى عَبل الشَّوَى شَنِجِ النَّسا
لَهُ حجباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفَالِ.
قَالَ شيحنا: والصَّوابُ جَوازُه وَحمله على إضَافةِ العامِّ إِلَى الخاصِّ، انتَهَى.
قُلْت: وحكَاهُ الكِسائي وغيرُهُ، وحكَاهُ أَبو العبَّاسِ فِي الفَصِيح وَإِن كانَ ابنُ سِيدَه خَطَّأَه.
قَالَ ابنُ برِّي: جاءَ فِي التَّفْسِيرِ عَن ابنِ عبَّاس وغيرِهِ: كلُّ الطَّعام كانَ حلاًّ لبَني إسْرائِيل إلاَّ مَا حرَّمَ إسْرائِيل على نَفْسِه، قَالُوا: حَرَّم إسْرائيل لحومَ الإِبِلِ لأنَّه كانَ بِهِ عِرْق النَّسا، فَإِذا ثَبَتَ أنَّه مَسْموعٌ فَلَا وَجْه لإِنْكارِ قولِهم عِرْقُ النَّسا؛ قالَ: ويكونُ من بابِ إضافَةِ المُسَمَّى إِلَى اسْمِه كحبْلِ الوَرِيدِ ونحوِهِ؛ وَمِنْه قولُ الكُمَيْت:
إلَيْكم ذَوي آلِ النَّبيِّ تَطَلَّعَتْ
نَوازِعُ قَلْبِي ظِماءٌ وأَلْبُبُأَي إلَيْكم يَا أَصْحاب هَذَا الاسْم، قالَ: وَقد يُضافُ الشيءُ إِلَى نفْسِه إِذا اخْتَلَف اللَّفْظانِ كحبْلِ الوَرِيدِ وحَبِّ الحَصِيد وثَابِتِ قُطْنةَ وسعِيدِ كُرْز، ومثْلُه فقلْتُ انْجُوَا عَنْهَا نَجا الجِلْدِ؛ والنَّجا هُوَ الجِلْدُ المَسْلوخُ.
وقولُ الآخر:
تُفاوِضُ مَنْ أَطْوي طَوَى الكَشْح دُونه وقالَ فَرْوةُ بنُ مُسَبْك:
لمَّا رأَيْتُ مُلُوكَ كِنْدةَ أَعْرَضَتْ
كالرَّحلِ خانَ الرّحلَ عِرْقُ نَسائِهاقالَ: وممَّا يقوِّي قولَهم عِرْقُ النَّسا قولُ هِمْيان:
كأنَّما يَبْجَع عِرْقا أَنْبَضِه والأَنْبَضُ: هُوَ العِرْقُ، انتَهَى.
وَقد مَرَّ بعضُ ذلكَ فِي نجو قرِيباً، وَفِي قطن، وَفِي كرز، وأوْرَدَه ابنُ الجيان فِي شرْحِ الفصيح.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
تَصغيرُ نِسْوةٍ: {نُسَيَّةٌ؛ ويقالُ} نُسَيَّاتٌ، وَهُوَ تَصْغيرُ الجَمْع؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وجَمْعُ النَّسا، للعِرْقِ: {أَنْساء؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي لأبي ذُؤَيْب:
مُتَفَلِّقُ} أَنْساؤُها عَن قانِىءٍ
كالقُرْطِ صاوٍ وغُبْرُه لَا يُرْضَعُأَرادَ: تَنْفَلقُ فَخِذاه عَن مَوْضِع، النَّسا، لمَّا سَمِنَتْ تفرَّجَت اللحْمَةُ فظَهَرَ النَّسا.
وأَبْرق النّسا: فِي دِيارِ فَزارَةَ؛ وَقد ذُكِرَ فِي القافِ.
وَقد يُمَدُّ نَسا للمَدينَةِ الَّتِي بفارِسَ؛ قَالَ شاعرٌ فِي الفُتوحِ:
فَتَحْنا سَمَرْقَنْد العِرِيضَةَ بالقَنا
شِتاءً وَأَرعنا نَؤُوم {نَساءَ ِفلا تَجْعَلنا يَا قُتَيْبَة وَالَّذِي
يَنامُ ضُحًى يَوْم الحُرُوبِ سَوَاء ِنقلَهُ ياقوت.

قُوَيْسَة

قُوَيْسَة
من (ق و س) تصغير القوس بمعنى آلة على هيئة هلال ترمى بها السهام، والقطعة من الدائرة، وبرج في السماء، أو تصغير القوس بمعنى صومعة الراهب، وبيت الصائد.

شُطَيْوي

شُطَيْوي
من (ش ط ط) تصغير ترخيم الشَطوي نسبة إلى الشَط: جانب النهر، أو من (ش ط ي) تصغير شطوى نسبة إلى الشطوية: ضرب من الثياب الكتان تصنع بمصر.

دبل

(د ب ل) : (الدَّبْلُ) الْجَدْوَلُ وَجَمْعُهُ دُبُولٌ كَطَبْلِ وَطُبُولٍ (وَالدُّبَيْلَةُ) دَاءٌ فِي الْبَطْنِ مِنْ فَسَادٍ يَجْتَمِعُ فِيهِ.
(دبل) : الدَّبِيل: أرض مُسْتويةٌ سَهْلَةٌ ليسَ فِيها رَمْلٌ ولا حُزُونة، تُنْبِتُ النَّصِيِّ والحَلَمَةَ والرُّخامَى.
والدَّبِيل: ما انْتَثَرَ من وَرَقِ الأَرْطَي.
[دبل] الدربلة: ضرب من المشى. 
(دبل)
الشَّيْء دبلا ودبولا جمعه دبلا وَيُقَال دبل العجينة ودبل اللُّقْمَة جمعهَا بأصابعه وكبرها وَأَصْلحهُ وَيُقَال دبل الأَرْض أصلحها بالدبال وَنَحْوه لتجود وَفُلَانًا بالعصا تَابع ضربه بهَا

(دبل) دبلا سمن وامتلأ فَهُوَ دبل

(دبل) الشَّيْء دبله
د ب ل

دبّل اللقم إذا جمعها بأصابعه وعظّمها. قال مزرّد:

ودبلت أمثال الأثافي كأنها ... رءوس نقادٍ يوم نهبٍ تجمّع

ودبّل الحيس وغيره جعله دبلاً كتلاً. وتقول: رماك الله بالدبيله، ونزع منك هذه الدويله.
د ب ل: (دَبْلُ) الْأَرْضِ إِصْلَاحُهَا بِالسِّرْجِينِ وَنَحْوِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ، كَذَا ذُكِرَ هُنَا وَفِي التَّهْذِيبِ. وَأَمَّا فِي الدِّيوَانِ وَغَيْرِهِ فَجَعَلَهُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَأَرْضٌ (مَدْبُولَةٌ) وَكُلُّ شَيْءٍ أَصْلَحْتَهُ فَقَدَ (دَبَلْتَهُ) وَدَمَلْتَهُ. وَ (الدُّبَيْلَةُ) الدَّاهِيَةُ وَهِيَ مُصَغَّرَةٌ لِلتَّكْبِيرِ يُقَالُ: (دَبَلَتْهُمْ) الدُّبَيْلَةُ أَيْ أَصَابَتْهُمُ الدَّاهِيَةُ. 
دبل
دُبال [مفرد]: ج أدبلة: (كم) مادّة سنجابيّة اللون تنتج من تحلُّل الموادّ النباتيّة في التربة. 

دُبْلة [مفرد]: ج دُبُلات ودُبْلات ودُبَل: حَلقةٌ معدنيَّة من غيرِ فَصٍّ تُوضَعُ في الإصبع، تكون من الذَّهب أو الفضَّة ونحوهما "دُبْلة الخطوبة/ الزواج". 

دبل


دَبَلَ(n. ac. دَبْل)
a. Formed into pellets, lumps.
b. Beat, thrashed.
c. Befell; overwhelmed (misfortune).
d.(n. ac. دَبْل
دُبُوْل), Prepared, manured (ground).
e. Repaired, put into order.

دَبَّلَ
a. [ coll. ], Drooped ( the
eyelids ).
دَبْل
(pl.
دُبُوْل)
a. Pestilential tumour.
b. Rivulet, streamlet.
c. Misfortune, calamity.

دَبْلَةa. Internal ulcer in the stomach.

دِبْلa. see 26
دُبْلَة
(pl.
دُبَل)
a. Lump, large mouthful.
b. see 1t
دُبَاْلa. Manure, dung.

دَبُوْلa. Misfortune, bereavement.

دُبَيْلَة
a. see 1t & 26
دِبَّان
a. see ذَبَّ
دِبْلَاْن
دبل: دَبَل. دَبَلة: ثقل عليه وأوقعه في داء الدبلة (محيط المحيط).
دبلة، بفتح الدال وكسرها وتجمع على دبل: فتخة، محبس (خاتم) بلا فص (بوشر، همبرت ص22، لين عادات 2: 407).
ودبلة: حلقة صغيرة من المعدن (بوشر).
ودُبْلَة، وتجمع على دُبَل: قنينة، قارورة (فوك).
وبلة (أسبانية) وتجمع على دبلاش: ضرب من النقود (صكوك غرناطة).
دُبْلي: رصاص وقطع حديد. (شيرب).
دَبَلُون (بالأسبانية دُبلون): ضرب من النقود (بوشر، محيط المحيط). دُبَيْلَة: في معجم المنصوري بعد أن ذكر معنى هذه الكلمة في فصيح اللغة أضاف: وهي تعني عند الأطباء خراجاً حديدي القيح في أي موضع من الجسم كانت. وفي (المعجم اللاتيني العربي): apostema ودُبيلة: همّ، غم، كرب، حزن، (فوك).
[دبل] نه فيه: دله الله على "دبول" كانوا يتروون عنها، أي جداول ماء، جمع دبل لأنها تدبل أي تصلح وتعمر. وفي ح عمر: إنه مر في الجاهلية على زنباع ابن روح وكان يعشر من مر به ومعه ذهبة قد جعلها في "ديبل" وألقمها شارفًا له، الدبيل من دبل اللقمة إذا جمعها وعظمها، يريد أنه جعل الذهب في عجين وألقمه الناقة. وفيه: فأخذته "الدبيلة" هي خراج ودمل تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبًا وهي تصغير دبلة، وكل شيء اجتمع فقد دبل. ط ومنه: ثمانية منهم تكفيهم "الدبيلة" تصغير دبل الداهية أطلقت على قرحة ردية في باطن الإنسان، وفسرت فيه بنار تنجم أي تظهر في أكتافهم، ولعله أراد ورما حارا مشتبها بسراج، قوله: منهم، أي من المنافقين الذين قصدوا مكره صلى الله عليه وسلم في طريق تبوك وعرف النبي صلى الله عليه وسلم إياهم، قوله: في أصحابي، مجاز إذ الإيمان شرط في الصحبة ولذا لم يقل من أصحابي.
[دبل] دبلت الشء: جمعته، كما تجمع اللُقمة بأصابعك. والدُبْلَةُ مثل الكتلة من الصَمغ وغيره. تقول منه: دبلت الشئ. قال مزرد: ودَبَّلْتُ أمثالَ الأَثافي كأنَّها رَءوسُ نِقادٍ قُطِّعَتْ يوم تُجْمَعُ ودَبْلُ الارض: إصلاحها بالسر جين ونحوه. وأرض مدبولة. وكل شئ أصلحته فقد دبلته ودملته. منه سميت الجداول الدُبولُ، لأنها تُدْبَلُ، أي تُنَقَّى وتُصْلَحُ. والدِبلُ: الداهيةُ. يقال: دِبلاً دبيلا، كما يقال ثكلا ثا كلا. قال الشاعر : طِعانَ الكُماةِ وضَرْبَ الجِيادِ وقولَ الحَواضِنِ دِبْلاً دَبيلاً والدُبَيْلَةُ: الداهيةُ، وهي مصغرةٌ للتكبير. يقال: دَبَلَتْهُم الدُبَيْلَةُ، أي أصابتهم الداهية، حكاها أبو عبيد. والدوبل: الحمار الصغير لا يكبر. وكان الاخطل يلقب به. ومنه قول جرير:

بكى دوبل لا يرقئ الله دمعه
دبل
الدُبْلَةُ: شِبْهُ كُتْلَةٍ من شَيْءٍ مَعْجُوْنِ. ودَبِلَ البَعِيْرُ يَدْبَلُ دَبَلاً: إذا افتَلامن اللَّحْمِ والشَّحْمِ. وكُلُّ شَيْءٍ اجْتَمَعَ: فهو دَبِلٌ.
والدَّبِلُ: الشَّحْمُ أيضاً. والجَدْوَلُ، وجَمْعه دُبُوْلٌ؛ وسُمِّيَتْ بذلك لأنَّها تُدْبَلُ: أي تُصْلَحُ، وأرْضٌ مَدْبُوْلَةٌ: مُصْلَحَةٌ بالسِّرْجِيْنِ.
والدَبْلُ: الطي بالحِجَارَةِ والطيْنِ. والدَبِيْلُ: الدُّكُّ من الأرْضِ. ومَوْضِعٌ بالبادِيَةِ، وجَمْعُه دُبْلٌ. ومَدِيْنَةٌ من مَدَائن السِّنْدِ. والغَضَا إذا كَثُرَ في مَوْضِعٍ: دَبِيْلٌ. والمَدْبُوْلُ: الكثيرُ اللَّحْمِ من الدَّوَابِّ.
والدِّبْلُ: الدّاهِيَةُ، دِبْلاً دَبِيْلًا: أي ثُكْلاً ثاكِلاً. وما لَهُ دَبَلَ دَبْلُه - إذا دُعِيَ عليه -: أي قَل خَيْرُه. ودَبَلَتْهم الدُّبَيْلَةُ والدِّبْلُ: وهو داءٌ في البَطْنِ.
والدَوْبَلُ: الحِمَارُ الصغِيْرُ، وكانَ الأخْطَلُ يُلَقَّبُ به. وهو الثَّعْلَبُ أيضاً.

دبل

1 دَبَلَهُ, (S, M, K,) aor. ـُ and دَبِلَ, (M, K,) inf. n. دَبْلٌ, (M,) He collected it together, (S, M, K,) like as one collects together a morsel, or gobbet, or mouthful, of food with his fingers: (S:) and ↓ دبّلهُ, inf. n. تَدْبِيلٌ, [in like manner] signifies he collected it together. (TA.) And دَبَلَ اللُّقْمَةَ, (M, K,) aor. ـُ inf. n. as above; (M;) and ↓ دبّلها, (M, K,) inf. n. تَدْبِيلٌ; (TA;) He made the morsel, or gobbet, or mouthful, large, (M, K,) collecting it together with his fingers: (M:) or the latter signifies he made the morsel, or gobbet, or mouthful, large, and swallowed it. (IAar, TA.) And دَبَلْتُ الشَّىْءَ, inf. n. as above; (TA;) and ↓ دَبَّلْتُهُ; (S;) I made the thing into lumps, or compact pieces or portions: (S, * TA:) and الحَيْسَ ↓ دبّل, inf. n. تَدْبِيلٌ, He made the حيس [generally explained as meaning dates mixed with clarified butter and the preparation of dried curd called أَقِط, kneaded, or rubbed and pressed with the hand until they mingle together and their stones come forth,] into دُبَل [pl. of دُبْلَةٌ, q. v.]. (T, TA.) A2: دَبَلَ الأَرْضَ, (T, M, K,) inf. n. دَبْلٌ (S, M, K) and دُبُولٌ, (M, K,) He put the land into a right, or proper, state, prepared it, or improved it, [or manured it,] with dung such as is termed سِرْجِين, [in the K سِرْقِين,] and the like, (T, S, M, K,) in order that it might become good: (T, M:) and so دَمَلَهَا. (T.) b2: And دَبَلْتُهُ meansI put it into a right, or proper, state; prepared it; or improved it; namely, anything; as also دَمَلْتُهُ: for instance, a rivulet; i. e. he cleansed it, and put it into a right, or proper, state. (S.) A3: دَبَلَهُ, (K,) inf. n. دَبْلٌ, (TA,) also signifies He struck him consecutive strokes with a staff, or stick, (K,) and with a whip. (TA.) b2: دَبَلَتْهُ

↓ الدُّبُولُ Calamities, or misfortunes, befell him: or may calamities, or misfortunes, befall him. (K.) And ↓ دَبَلَتْهُمُ الدُّبَيْلَةُ Calamity, or misfortune; befell them: or may calamity, &c.: (A'Obeyd, S, M:) or they perished: or may they perish. (T.) And ↓ دَبَلَتْهُ الدَّبُولُ, (K, TA, [in the CK, erroneously, الدُّبُولُ,]) and ذَبَلَتْهُ الذَّبُولُ, (TA,) Calamity, or misfortune, befell him: or may calamity, &c.: (TA:) or the bereft woman, i. e. his mother, became bereft of him by death: or may the bereft woman, &c. (K, TA.) b3: ↓ مَا لَهُ دَبَلَ دَبْلُهُ, or ذَبَلَ ذَبْلُهُ, is a form of imprecation: see the latter in art. ذبل. (TA.) A4: دَبِلَ, aor. ـَ inf. n. دَبَلٌ, He (a camel, or other animal,) became full of fat and flesh. (TA.) 2 دَبَّلَ see 1, in four places.

دَبْلٌ A rivulet, or streamlet: (T, M, Mgh, K:) pl. دُبُولٌ: (S, M, Mgh, K:) so called because cleansed, and put into a right, or proper, state [when needing]. (T, S, M. *) A2: Plague, or pestilence; syn. طَاعُونٌ. (Th, M, K.) A3: مَا لَهُ دَبَلَ دَبْلُهُ: see 1, last sentence but one.

دِبْلٌ A calamity, or misfortune; (S, K;) as also ↓ دُبَيْلَةٌ, (S, M, K,) in which the dim. form denotes enhancement; (S, TA;) and ↓ دَبُولٌ: (K:) pl. of the first دُبُولٌ: (TA:) whence the saying, دَبَلَتْهُ الدُّبُولُ: see 1, latter part. Also The state of being bereft of a child, or of a person beloved, by death. (IAar, M, K.) See دَبِيلٌ, in four places.

دَبْلَةٌ: see دُبَيْلَةٌ.

دُبْلَةٌ A lump, or compact piece or portion, (Lth, T, S, K,) of a thing, (S, K,) such as gum, &c., (S,) or of [the kind of sweetmeat called]

نَاطِف, or of حَيْس, [described in the first paragraph of this art.,] or of something kneaded, or the like: (Lth, T:) and a large morsel or gobbet or mouthful: (K:) or a morsel, or gobbet, or mouthful, of butter: pl. دُبَلٌ. (En-Nadr, T.) b2: See also دُبَيْلَةٌ.

A2: Also The hole of the فَأْس [i. e. hoe, or adz, or axe]: pl. دُبَلٌ and دُبُلٌ. (K.) دَبَالٌ, (M,) like سَحَابٌ, so in the M, (TA,) or ↓ دُبَالٌ, like غُرَابٌ, (K,) [Dung, such as is called]

سِرجِيْن (M) or سِرقِيْن, (K,) and the like; (M, K;) [used for manuring land;] as also دَمَالٌ. (TA.) دُبَالٌ Ulcers that come forth in the side and penetrate into the inside; syn. نَقَّابَاتٌ; as also ذُبَالٌ. (IAar, T. [See also دُبَيْلَةٌ.]) b2: See also دَبَالٌ.

دَبُولٌ: see دِبْلٌ. Hence the saying, دَبَلَتْهُ الدَّبُولُ: see 1, near the end of the paragraph: (TA:) or this saying is from what here follows. (K, TA.) A2: A woman bereft of her child by death. (K.) دَبِيلٌ ↓ دِبْلٌ (M, K) and ↓ دَابِلٌ ↓ دِبْلٌ (T, M, K) are intensive expressions (K) meaning A severe, or heavy, calamity or misfortune: (K, * TA: [in the CK, دَبْلٌ, which is said in the TA to be incorrect:]) or a severe, or heavy, bereavement. (T, M, TA.) And one says, sometimes, (M,) دَبِيلًا ↓ دِبْلًا (S, M) and ↓ دَابِلًا ↓ دِبْلًا (M) in the accus. case as an imprecation [meaning May God send upon such a one a severe, or heavy, calamity or bereavement]. (M.) As used to say ذبل ذابل, meaning “ [deep] abasement or ignominy: ” (T, TA:) and Aboo-' Amr Esh-Sheybanee, ذبلًا ذبيلًا: (TA:) others pronounced with د. (T.) دُبَيْلَةٌ A certain malady (M, Mgh, K) in the جَوْف, (M, K,) [i. e.,] in the belly, (Mgh,) being a collection of corrupt matter therein; (Mgh, TA;) wherefore it is thus called; (TA;) as also ↓ َدبْلَةٌ (M, K) and ↓ دُبْلَةٌ: (K:) accord. to ISh, an ulcer that penetrates into the belly: [see also دُبَالٌ:] or an ulcer that comes forth within the side, and discharges internally; the sufferer from which seldom recovers: also called ذَاتُ الجَنْبِ: (TA in art. جنب:) a large tumour (in Pers\.

وَرَم بُزُرگ). (KL.) [Abu-l-Kásim Ez-Zahráwee describes the modes of cauterizing the دبيلة in order to hasten its coming to maturity. (See “ Albucasis de Chirurgia,” p. 98, where the word is twice written ذبيلة; once, ذبعيلة; and once, correctly, دبيلة.) Golius explains دَبْلَةٌ and دُبْلَةٌ by “ vomica, apostema,” as on the authority of the S and KL; in neither of which do I find anything of the kind: nor do I find دَبْلَةٌ even mentioned in either of those works.] b2: See also دِبْلٌ. Hence the saying, دَبَلَتْهُمُ الدُّبَيْلَةُ: see 1, in the latter part of the paragraph.

دِبْلٌ دَابِلٌ, and دِبْلًا دَابِلًا: see دَبِيلٌ.

أَرْضٌ مَدْبُولَةٌ Land put into a right, or proper, state; prepared; or improved; [or manured;] with dung such as is termed سِرْجِين. (S.)

دبل: دعبَل الشيءَ يَدْبِله ويَدْبُله دَبْلاً: جَمعَه كما تجمع

اللُّقمة بأَصابعك. والتَّدبيل: تعظيمُ اللُّقمة وازْدِرادُها. ودَبَل اللُّقمة

يَدْبُلها ويَدْبِلها دَبْلاً ودَبَّلَها: جَمَعها بأَصابعه وكَبَّرها؛

قال:

دَبِّلْ أَبا الجوزاء أَو تَطِيحا

والدُّبَل: اللُّقَم من الثَّريد، الواحدة دُبْلة. ابن الأعرابي:

الدَّبَال والدَّمَال النَّقَّابات، والدُّبْلة مثل الكُتْلة من الصَّمْغ

وغيره، تقول منه: دَبَّلْت الشيءَ؛ قال مُزَرِّد:

ودَبَّلْت أَمثال الأَثافي كأَنها

رُؤوس نِقَاد قُطِّعَت، يومَ تُجْمَع

وفي حديث عمر: أَنه مَرَّ في الجاهلية على زِنْباغ بن رَوْحٍ وكان

يَعْشُرُ من مَرَّ به ومعه ذَهَبةٌ فجعلها في دَبِيلٍ وأَلْقَمَه شارفاً له؛

الدَّبيل: من دَبَل اللُّقْمَةَ ودَبَّلها إِذا جمعها وعَظَّمها، يريد

أَنه جعل الذهبة في عجين وأَلْقَمه الناقة. والدِّبْل: الثُّكْلُ؛ عن ابن

الأَعرابي؛ قال دكين:

يا دِبْلُ، ما بِتُّ بليل هاجِدا،

ولا خَرَرْت الرَّكعتين ساجدا

(* قوله «يا دبل» عبارة التهذيب: والدبل الثكل، ومنه سميت المرأة دبلة.)

سماها بالثُّكْل؛ وقال غيره: إِنما خاطب بذلك ابنته، وبالَغُوا به

فقالوا: دِبْل دابلٌ ودَبِيل، وربما نصب على معنى الدعاء، يقال: دَبَلَتْه

دَبُول. ويقال: دِبْلٌ دَبِيل أَي ثُكْل ثاكل، ومنه سميت المرأَة

دِبْلة.والدُّبْلة والدُّبَيلة: داء يجتمع في الجوف. وفي حديث عامر بن الطُّفَيل:

فأَخَذَتْه الدُّبَيلة؛ هي خُرَاج ودُمَّل كبير تظهر في الجوف فتقتل

صاحبها غالباً، وهي تصغير دُبْلة. وكُلُّ شيء جُمع فقد دُبِل. والدُّبَيلة:

الداهية، وهي مُصَغَّرة للتكبير، يقال: دَبَلَتْهم الدُّبيلة أَي أَصابتهم

الداهية؛ حكاها الجوهري عن أَبي عبيد. والدِّبْل: الداهية، يقال دِبْلاً

دَبِيلاً كما يقال ثُكْلاً ثاكلاً؛ قال الشاعر:

طِعَانَ الكُمَاة وضَرْبَ الجِيَاد،

وقول الحَواضِن دِبْلاً دَبِيلا

قال ابن بري: ذكر الأُموي أَن اسم هذا الشاعر بَشَامة بن الغَدِير

النَّهْشَلي؛ وأَول القصيد:

نَأَتْك أُمامةُ نَأْياً طويلا،

وحَمَّلك الحُبُّ وِقْراً ثَقِيلا

ويقال: دَبَلَتهم دُبَيْلة أَي هَلَكوا وصَلَّتْهم صالَّة. ودِبْل

دابِلٌ: وهو الهَوَان والخِزْيُ، ويقال: ذِبْل ذَابل، بالذال.

والدَّبْل: الطاعون؛ عن ثعلب. ودَبْلُ الأَرض: إِصلاحها بالسِّرجين

ونحوه. والدَّبَال: السِّرْجينُ ونحوه. ودَبَل الأَرضَ يَدْبُلها دَبْلاً

ودُبولاً: أَصلحها بالسِّرجين ونحوه لتَجُود. وأَرض مَدْبولة: أُصْلِحت

بالسرجين. وكل شيء أَصلحته فقد دَبَلْته ودَمَلْته؛ ومنه سميت الجَداول

الدُّبول لأَنها تُدْبَل أَي تُنَقَّى وتُصْلَح. ودَبِل البعيرُ دَبَلاً، فهو

دَبِلٌ، إِذا امتلأَ لحماً وشحماً؛ قال الراعي:

تَدَارَكَ الغَضُّ منها والعَتِيق، فقد

لاقى المَرافقَ منها واردٌ دَبِلُ

أَراد بالوارد لحماً اسْتَرْخَى على مَرافقها أَي امتلأَت به المَرَافق،

والدَّبْل: الجَدْوَل، وهو من ذلك لأَنه يُصْلَح ويُجَهَّز، والجمع

دُبُول لأَنها تُدْبَل أَي تُصْلَح وتُنَقَّى وتُجَهَّز. وفي حديث خيبر:

دَلَّة اللهُ على دُبول أَي جَداول ماء، قال

(* قوله «قال» أي ابن الاثير) :

إِن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما غدا إِلى النَّطاة دلَّه اللهُ على

دُبول كانوا يَتَرَوَّوْن منها فقَطَعها عنهم حتى أَعْطَوْا بأَيديهم.

والدَّوْبَل: ولد الحمار، وفي الصحاح: الدَّوْبَل الحِمَار الصغير لا

يَكْبَرُ. وكتب معاوية إِلى ملك الروم: لأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من

الأَرَارِسة تَرْعَى الدَّوَابل هي جمع دَوْبَل، وهو ولد الخنزير والحمار،

وإِنما خَصَّ الصِّغَار لأَن راعيها أَوضع من راعي الكبار، والواو زائدة.

ودَوْبَل: لقب الأَخْطَل، ومن ذلك؛ قال جرير:

بَكَى دَوْبَلٌ، لا يُرْقِئُ اللهُ دَمْعَه،

أَلا إِنَّما يَبْكي من الذُّلِّ دَوْبَل

والدَّوْبَل: الذِّئب العَرِم. والدَّوْبَل: ذَكَر الخَنَازِير، وهو

الرّتُّ. الليث: الدُّبْلة كُتْلة من ناطِف أَو حَيْس أَو شيء معجون أَو نحو

ذلك. وقد دَبَّلْت الحَيْس تدبيلاً أَي جعلته دُبَلاً.

والدَّبِيل: الغَضَا يكثر بالمكان. والدَّبِيل أَيضاً: ما انْتَثَر من

وَرَق الأَرْطَى، وجَمْعها دُبُل. ودَبِيل: موضع، وهي الدُّبُل؛ قال

العجاج:

جَادَ لها بالدُّبُل الوَسْمِيُّ

ودَبِيل ودُبَيْل: مدينة من مدائن الشام، قال الفارسي: دَبِيل بالشام

ودَيْبُل مدينة من مدائن السند؛ وأَنشد سيبويه:

سَيُصْبِح فوقي أَقْتَمُ الرِّيش واقعاً،

بقَالِيقَلا أَو من وراء دَبِيل

قال: فلم يَلْبَث هذا الشاعر أَن صُلِب بها. ودَبِيل: موضع يلي اليمامة؛

عن كراع. التهذيب: والدَّبِيل موضع يُتَاخِم أَعراض اليمامة؛ وأَنشد:

لولا رجاؤك ما تَخَطَّتْ ناقتي

عَرْضَ الدَّبِيل، ولا قُرى نجْران

ويجمع دُبُلاً؛ وأَنشد بيت العجاج:

جاد له بالدُّبُل الوَسْمِيُّ

دبل
دَبَلَة يَدْبلُه ويَدْبِله مِن حَدَّى نَصَر وضَرَب دَبْلاً: جَمَعَهُ كَمَا يَجْمع اللُّقمَةَ بأصابعه. دَبَلَهُ بالعَصا دَبْلاً: تابَعَ عَلَيْهِ الضَّربَ بهَا وَكَذَا بالسَّوط. دَبَلَ اللُّقْمةَ يَدْبِلُها دَبْلاً: كَبَّرها للَّقْم بعد أَن جَمعها بأصابِعه كدَبَّلَها تَدْبِيلاً. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: التَّدبِيلُ: تَعظيِمُ اللُّقْمةِ وازدِرادُها. وأنشدَ المَززُبانيُّ فِي تَرجمة حُمَيد الأَرْقَط:
(تُدَبِّلُ كَفّاهُ ويَحْدرُ حَلْقُه ... إِلَى البَطْنِ مَا جازَتْ إِلَيْهِ الأَنامِلُ)
وَقَالَ غَيره: دَبِّلْ أَبَا الجَوْزاءِ أَو تَطِيحا دَبَلَ الأرضَ دَبْلاً ودُبُولاً: أصلَحها بالسِّرْقِينِ ونَحوِه لتَجُودَ، فَهِيَ مَدْبُولَةٌ، وكل شَيْء أصلَحْتَه فقد دَبَلْتَه ودَملْتَه. والدَّ بْلُ: الطَّاعُونُ عَن ثَعْلَب. الدَّبْل: الجَدْوَلُ من جَداوِل الْأَنْهَار. ج: دُبُولٌ بالضمّ، وَمِنْه الحَدِيث: أَنه غَدا إِلَى النَّطاةِ، وَهِي مِن حُصُونِ خَيبَرَ وَقد دَلَّه اللَّهُ على مَشارِبَ كَانُوا يَسقُون مِنْهَا، دُبُولٍ، كَانُوا يَنْزِلُون إِلَيْهَا باللَّيل فيتَرَوَّوْن من المَاء فقَطَعها، فَلم يَلْبثُوا إلاّ قَلِيلا حَتَّى أعطَوْا بأيدِيهم. وإنّما سُمِّيَت الجَداوِلُ دُبُولاً، لِأَنَّهَا تُدْبَلُ: أَي تُصلَحُ وتُجَهَّز وتُنقَّى.
الدِّبْلُ بالكسرِ: الثُكْلُ عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد لِدُكَيْن: يَا دِبْل مَا بتُّ بلَيلٍ هاجِدا وَلَا خَرَرْتُ رَكعتَيْنِ ساجِدا سَمَّاها بالثكْلِ. وقالَ غيرُه: إِنَّمَا خاطَب بذلِك ابنَته. الدِّ بْلُ: الدَّاهِيَةُ جَمُعه: دُبُولٌ. وَقد بالَغُوا بِهِ، فَقَالُوا: دِبْلٌ دابِلٌ: أَي داهِيةٌ دَهْياءُ، أَو ثُكْلٌ ثاكِلٌ، وَسَيَأْتِي قَرِيبا. الدُّبْلُ بالضّمّ: الحِمارُ الصَّغِيرُ.
يُقَال: دَبَلَتْه الدَّبُولُ: أَي دَهَتْه الدَّواهي. ودِبْلٌ دابِلٌ صريحُه أَنه بِالْفَتْح، والصَّواب بِالْكَسْرِ. يُقَال: دِبْلٌ دابِلٌ دِبْلٌ دَبِيلٌ كأمِيرٍ مُبالَغَةٌ: أَي داهِيةٌ دَهْياءُ. والأصمَعِيُّ يَقُول: ذِبْلٌ ذابِلٌ، بِالذَّالِ المُعجَمة، وَهُوَ الهَوانُ والخِزْيُ. وَقَالَ كَثِيرُ بن الغُرَيْزَة النَّهْشَلِيّ:
(لقد فُتِنَ الناسُ فِي دِينِهم ... وخَلَّى ابنُ عَفّانَ شَرّاً طَوِيلا)
(طِعانَ الكُماةِ وضَرْبَ الجِيادِ ... وقَولَ الحَواضِنِ دِبْلاً دَبِيلا)
وَرَوَاهُ أَبُو عَمْرو الشَّيبانيّ: ذِبْلاً ذَبيلا، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه. . قَالَ ابنُ سِيدَه: ورُّبما نُصب على معنى الدُّعاء. الدُّبَيلَةُ كجُهَينَةَ: الدَّاهِيَةُ وتصغيرُــها للتكبير. قَالَ أَبُو عُبيد: يُقال: دَبَلتْهُم الدُّبَثلَةُ: أَي أصابتْهم الدّاهِيَةُ. الدُّبَيلَةُ: داءٌ فِي الجَوْف مأخوذةٌ من الاجتِماعِ، لِأَنَّهُ فَسادٌ مُجتمِعٌ. كالدُّبْلَةِ، بالضمّ وَالْفَتْح. الدُّبالُ كغُرابٍ السِّرْقِينُ ونَحوُه كالدمال، بِالْمِيم، وَفِي المحكَم: كسَحابٍ، وَسَيَأْتِي لَهُ كَذَلِك فِي الدَّمال. والدَّوْبَلُ كجَوْهَرٍ: الخِنْزِيرُ نَفسُه أَو ذَكَرُه وَهُوَ الرَّتُّ، عَن ابْن الأعرابيّ. أَو وَلَدُه كَمَا فِي العُباب. أَيْضا: وَلَدُ الحِمارِ نقلَه ابنُ سِيدَه. وَفِي العُباب: الحِمارُ الصَّغِير لَا يَكْبَر. الدَّوْبَلُ: الذِّئبُ العَرِمُ نقلَه ابنُ سِيدَه. أَيْضا: لَقَبُ الأَخْطَلِ وَمِنْه قولُ جَرِير:
(بَكَى دَوْبَلٌ لَا يُرقِئُ اللَّهُ دَمْعَهُ ... أَلا إنَّما يَبكِي مِن الذُّلِّ دَوْبَلُ)
أَيْضا: الثَّعْلَبُ. الدَّبِيلُ كأَمِيرٍ: الغَضَى يكثُر بالمَكان. أَيْضا: الدَّكُّ مِن الأَرْض كَمَا فِي العُباب.
أَيْضا: المُنْتَثِرُ من وَرَقِ الأَرْطَى، ج: دُبُلٌ ككُتُبٍ. دَبِيلٌ: ع بالسِّنْد عَن الفارِسيِّ، وَأنْشد سِيبَوَيْهِ:
(سيُصْبِحُ فَوْقِي أَقْتَمُ الرَّأسِ واقِفاً ... بِقالِي قَلَا أَو مِن وَراءِ دَبِيلِ)
قَالَ: فَلم يلبَث الشاعِرُ أَن صُلِبَ بهَا. والدُّبْلَةُ، بالضمّ: اللُّقْمةُ الكبيرةُ وخَصَّها النَّضْرُ بالزُّبْد.
أَيْضا: الكُتْلَة مِن الشَّيْء كالصَّمْغ وغيرِه. وَقَالَ اللَّيثُ: هُوَ الكُتْلَةُ مِن ناطِفٍ أَو حَيْسٍ أَو شَيْء مَعجُون، أَو نحوِ ذَلِك. أَيْضا: ثُقْبُ الفَأْسِ، ج: دُبُلٌ ككُتُبٍ وصُرَدٍ. الدَّبُولُ كصَبُورٍ: الدَّاهِيَةُ والذال المعجَمة لُغَةٌ فِيهِ. أَيْضا: المَرأةُ الثَّكْلَى. قولُهم: دَبَلَتْه الدَّبُولُ بِالدَّال والذال: أَي أصابَتْه الدّاهِيةُ، أَو ثَكِلَتْه الثَّكْلَى: أَي أُمه. ودُبَيلٌ كزُبَيرٍ أَو أَمِيرٍ، أَو كُتُبٍ: ع بِالشَّام قُرْبَ الرَّمْلَة. مِنْهُ عبدُ الرّحيم بنُ يحيى الدَّبِيليُّ، ضبَطه الحافِظُ بِالْفَتْح، حَدَّث عَن الصَّباح بن مُحارِب، وَعنهُ إبراهيمُ بن مُوسَى. وأحمدُ بنُ محمّد بنِ هَارُون الرازِيّ الدَّبِيلِيُّ المُقرئ الحَرْبيّ، قَالَ الْخَطِيب: مَاتَ سنةَ. أَبُو القاسمِ شُعَيب بنُ مُحَمَّد ابْن أبي قَطِرانَ البَزَّاز الدَّبِيلِيُّ، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الصُّورِيّ، وَعنهُ أَبُو أَحْمد محمّدُ بن إِبْرَاهِيم الغَسّانِيّ، ذكره عبدُ الغَنيّ، نُسِب إِلَى دَبِيلِ الرَّمْلَة. ودَيْبُلُ، بضمّ الْبَاء الموحَّدة وَسُكُون الْيَاء المُثناة التَّحتيّة، والدالُ مَفْتُوحَة: قَصَبَةُ بِلادِ السِّنْد الَّتِي تَرفَأُ إِلَيْهَا السُّفُن، قَالَ الصاغانيّ: أهلُها صُلَحاءُ، وأُمراؤها طُلَحاءُ، قَدِيما وحديثاً، يُشارِكون قُطّاعَ طريقِ سُفُنِ الْبَحْر، ويَضْرِبون مَعَهم بسَهْم. ويُقالُ لَهُ كَذَا فِي النُّسَخ،)
والصَّواب: لَهَا: الدَّيْبُلان، على التَّثنية وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(كأَنَّ الدارِعَ المَشْكُولَ مِنْها ... سَلِيبٌ مِن رِجالِ الدَّيْبُلانِ)
مِنْهَا أَبُو جَعْفَر محمّد بن إِبْرَاهِيم الدَّيْبُلِيُّ المَكِّيُّ مَشْهُور، وَابْنه إِبْرَاهِيم حَدَّث عَن مُحَمَّد بن عليّ بن زيد الصَّائِغ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: دَبَلْتُ الشَّيْء دَبْلاً: أَي كَتَّلْتُه وَتقول لمَن تَدْعُو عَلَيْهِ: مَا لَهُ دَبَلَ دَبْلُه. وَأوردهُ المصنِّفُ فِي الذَّال الْمُعْجَمَة، كَمَا سَيَأْتِي. ودَبِلَ البَعِيرُ وغيرُه، كفَرِح، دَبَلاً: إِذا امْتَلَأَ شَحْماً ولَحماً، قَالَ الراعِي:
(تَدارَكَ الغَضُّ مِنها والعَتِيقُ فَقَدْ ... لاقَى المَرافِقَ مِنْهَا وارِدٌ دَبِلُ)
الغَضُّ: الشَّحْمُ الحَدِيثُ شَحْمُ عامها، كَمَا فِي العُباب. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الدَّبِيلُ، كأَمِيرٍ: أرضٌ مُستَوِيةٌ سَهْلَة لَيْسَ فِيهَا رَمْلٌ وَلَا حُزُونةٌ تُنْبِتُ النَّصِيَّ والحَلَمَةَ والرُّعامَى. والدَّبِيلُ أَيْضا: مَوضعٌ يُتاخِم أعراضَ اليَمامةِ، عَن كُراع، وَأنْشد النَّضْرُ لمَروانَ ابْن أبي حَفْصة، فِي مَعْنِ بن زائِدَةَ:
(لَوْلَا رَجاؤُك مَا تَخَطَّتْ ناقَتِى ... عَرْضَ الدَّبِيلِ وَلَا قُرَى نَجْرانِ)
وتُجمع: دُبُلاً، قَالَ العَجَّاج: جادَلَهُ بالدّبُلِ الوَسْميُّ ودَبِيلُ أَيْضا: مِن قُرَى أَرْمِينية. ودِبْلَةُ، بِالْكَسْرِ، مِن أعلامِ النِّساء، وضَبطه الصاغانيُّ بالفَتح.
والتَّدْبِيلُ: الجَمْعُ، قَالَ مُزَرِّد:
(ودَبَّلْتُ أمثالَ الأَثافي كأنَّها ... رُؤوسُ نِقادٍ قُطِّعَتْ لَا تُجَمَّعُ)
ودَبَّلَ الحَيسَ تَدْبِيلاً: جَعَله دُبَلاً.

عُوَيْس

عُوَيْس
الطائف بالليل، والطارد عياله، والقائم على ماله أحسن قيام.
عُوَيْس
من (ع و س) تصغير ترخيم عائس بمعنى الطائف بالليل، والكاد والكادح على عياله؛ أو تصغير ترخيم الأعوس: من دخل شدقاه عند الضحك وغيره، والصقال الذي يجلو السيوف ونحوها.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.