Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تشابه

المتشابه

المــتشابه: المشكل الذي يحتاج فيه إلى فكر وتأمل.
المــتشابه:
[في الانكليزية] Similar ،alike
[ في الفرنسية] Ressemblant ،semblable
اسم فاعل من الــتّشابه في اللغة هو كون أحد المثلين مــتشابهــا للآخر بحيث يعجز الذهن عن التمييز. قال الله تعالى: إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا، ومنه يقال اشتبه الأمر عليّ كما في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُــتَشابِهــاتٌ الآية. والمــتشابه من السطوح والمجسّمات والأعداد مذكورة في مواضعها أي في لفظ السطح والمجسّم والعدد. والمــتشابه من الحركة قد سبق.
والمــتشابه عند المتكلّمين هو المتّحد في الكيف.
وعند البلغاء يطلق على قسم من التجنيس. وعند الأصوليين والفقهاء هو ضد المحكم. قالوا القرآن بعضه محكم وبعضه مــتشابه على ما تدلّ عليه الآية المذكورة. وقيل إنّ القرآن كلّه محكم لقوله تعالى: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ.
وأجيب بأنّ معناه أحكمت آياته بكونها كلاما حقا فصيحا بالغا حدّ الإعجاز. وقيل كلّه مــتشابه لقوله تعالى: كِتاباً مُــتَشابِهــاً وأجيب بأنّه مــتشابه بمعنى أنّ بعضه يشبه بعضا في الحقّ والصدق والإعجاز. ثم إنهم اختلفوا في تعيينهما على أقوال. فقيل المحكم ما عرف المراد منه إمّا بالظهور أو التأويل والمــتشابه ما استأثر الله بعلمه ولا يرجى دركه أصلا كقيام الساعة وخروج الدجّال والحروف المقطعة في أوائل السور، وبهذا المعنى قيل كلّ ما أمكن تحصيل العلم به سواء كان بدليل جلي أو خفي فهو المحكم، وكلّ ما لا سبيل إلى معرفته فهو المــتشابه. وقيل المحكم ما وضح معناه والمــتشابه نقيضه. وقيل المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلّا وجها واحدا والمــتشابه ما احتمل أوجها. وقيل [المحكم] ما كان معقول المعنى والمــتشابه بخلافه كأعداد الصلوات واختصاص الصيام برمضان دون شعبان قاله الماوردي. وقيل المحكم ما استقلّ بنفسه والمــتشابه ما لا يستقلّ بنفسه إلّا بردّه إلى غيره.
وقيل المحكم ما يدرى تأويله وتنزيله والمــتشابه ما لا يدرى إلّا بالتأويل. وقيل المحكم ما لم يتكرّر ألفاظه ومقابله المــتشابه. وقيل المحكم الفرائض والوعد والوعيد والمــتشابه. القصص والأمثال. ونقل عن ابن عباس أنّ المحكمات ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به والمــتشابه منسوخه ومقدّمه ومؤخّره وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به. ونقل عنه أيضا أنّه قال المحكمات هي ثلاث آيات في سورة الأنعام قُلْ تَعالَوْا إلى آخر الآيات الثلاث، والمــتشابهــات هي التي تشابهــت على اليهود وهي أسماء حروف التهجّي المذكورة في أوائل السّور وذلك أنّهم أوّلوها على حساب الجمل، فطلبوا أن يستخرجوا مدّة هذه الأمة فاختلط الأمر عليهم واشتبه. وقيل المحكمات ما فيه الحلال والحرام وما سوى ذلك منه مــتشابهــات يصدق بعضها بعضا وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال: المحكمات هي الآمرة الزاجرة. وأخرج عن اسحاق بن سويد أنّ يحيى بن يعمر وأبا فاختة تراجعا في هذه الآية فقال أبو فاختة: فواتح السّور، وقال يحيى الفرائض والأمر والنهي والحلال. وقيل المحكمات ما لم ينسخ منه والمــتشابهــات ما قد نسخ. وقال مقاتل بن حيان المــتشابه فيما بلغنا ألم والمص والمر والر.
وقيل المحكم هو الذي يعمل به والمــتشابه هو الذي يؤمن به ولا يعمل به. وقيل المحكم ما ظهر لكلّ أحد من أهل الإسلام حتى لم يختلفوا فيه والمــتشابه بخلافه.
اعلم أنّهم اختلفوا في أنّ المــتشابه مما يمكن الاطلاع على تأويله أو لا يعلم تأويله إلّا الله على قولين، منشأهما الاختلاف في قوله:
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ هل هو معطوف على الله، ويقولون حال، أو هو مبتدأ وخبره يقولون، والواو للاستئناف. فعلى الأول طائفة قليلة منهم المجاهد والنووي وابن الحاجب، وعلى الثاني الأكثرون من الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم خصوصا أهل السّنة وهو الصحيح، ولذا قال الحنفية المــتشابه ما لا يرجى بيانه.
اعلم أنّ مذهب السّلف في حكم المــتشابه التوقّف عن طلب المراد مع اعتقاد حقّية ما أراد الله تعالى به بناء على قراءة الوقف على قوله إِلَّا اللَّهُ الدالة على أنّ تأويله لا يعلمه غير الله تعالى، وإليه ذهب الإمام الأعظم.
وفائدة إنزاله ابتلاء الراسخين في العلم بمنعهم عن التفكير فيه والوصول إلى غاية متمنّاهم من العلم بأسراره، فكما أنّ الجهّال مبتلون بتحصيل ما هو غير المطلوب عندهم من العلم والإمعان في الطلب، فكذلك العلماء مبتلون بالوقف وترك ما هو محبوب عندهم إذ لا يمكن تكليف العالم بطلب العلم لأنّ العلم غاية متمناه، إذ ابتلاء كلّ واحد إنّما يكون على خلاف هواه وعكس متمناه وابتلاء الراسخ أعظم النوعين بلوى لأنّ التكليف في ترك المحبوب أشدّ وأكثر من التكليف في تحصيل غير المراد، وهذا البلوى أعمهما جدوى لأنّه أشق وأكبر فثوابه أعظم وأكثر، هكذا في التلويح. وقال الطيبي: المراد بالمحكم ما اتّضح معناه والمــتشابه بخلافه لأنّ اللفظ الموضوع لمعنى إما أن يحتمل غير ذلك المعنى أولا، والثاني النّص، والأول إمّا أن تكون دلالته على ذلك الغير أرجح أولا، والأول هو الظاهر، والثاني إمّا أن تكون مساوية أولا، والأول المجمل، والثاني المأوّل. فالقدر المشترك بين النّصّ والظاهر هو المحكم وبين المجمل والمأوّل هو المــتشابه. وعلم المــتشابه مختصّ بالله، فالوقف على قوله تعالى إِلَّا اللَّهُ تام.
وقال بعضهم العقل مبتلى باعتقاد حقّية المــتشابه كابتلاء البدن بأداء العبادة كالحكيم إذا صنّف كتابا أجمل فيه أحيانا ليكون موضع خضوع المتعلّم للاستاذ.
وقال الإمام الرازي اللفظ إذا كان محتملا لمعنيين وكان بالنسبة إلى أحدهما راجحا وبالنسبة إلى الآخر مرجوحا، فإن حملناه على الراجح فهذا هو المــتشابه، فنقول صرف اللفظ عن الراجح إلى المرجوح لا بدّ فيه من دليل منفصل، وهو إمّا لفظي أو عقلي، والأول لا يمكن اعتباره في المسائل الأصولية الاعتقادية القطعية لتوقّفه على انتفاء الاحتمالات العشرة المعروفة، وانتفاؤها مظنون والموقوف على المظنون مظنون، والظّنّي لا يكتفى [به في الأصول]، وإنّما العقلي يفيد صرف اللفظ عن الظاهر لكون الظاهر محالا. وأمّا إثبات المعنى المراد فلا يمكن بالعقل لأنّ طريق ذلك ترجيح مجاز على مجاز وتأويل على تأويل، وذلك الترجيح لا يمكن إلّا بالدليل اللفظي، والدليل اللفظي في الترجيح ضعيف لا يفيد إلّا الظّنّ، ولذا اختار الأئمة المحقّقون من السلف والخلف أنّ بعد إقامة الدليل القاطع على أنّ حمل اللفظ على ظاهره محال لا يجوز الخوض في تعيين التأويل وقال الخطابي المــتشابه على ضربين الأول ما إذا ردّ إلى المحكم واعتبر به عرف معناه والآخر ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته وهو الذي يتبعه أهل الزيغ.

وقال الراغب الآيات ثلاثة أضرب: محكم على الإطلاق، ومــتشابه على الاطلاق، ومحكم من وجه مــتشابه من وجه. فالمــتشابه بالجملة ثلاثة أضرب: مــتشابه من جهة اللفظ فقط وهو ضربان: أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة إمّا من جهة الغرابة نحو يزفون أو الاشتراك كاليد والوجه، وثانيهما يرجع إلى الكلام المركّب وذلك ثلاثة أضرب: ضرب لاختصار الكلام نحو وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ وضرب لبسطه نحو لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لأنّه لو قيل ليس مثله شيء كان أظهر للسامع، وضرب لنظم الكلام نحو الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً إذ تقديره أنزل على عبده الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا، ومــتشابه من جهة المعنى فقط وهو أوصاف الله تعالى وأوصاف القيامة، فإنّ تلك الصفات لا تتصوّر لنا إذ لا تحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسّه، ومــتشابه من جهتهما أي من جهة اللفظ والمعنى وهو خمسة أضرب: الأول من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو اقتلوا المشركين. والثاني من جهة الكيفية كالوجوب والندب نحو فانكحوا ما طاب لكم. والثالث من جهة الزمان والمكان كالناسخ والمنسوخ.
والرابعة من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها نحو وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها فإنّ من لا يعرف [عاداتهم] في الجاهلية يتعذّر عليه تفسير مثل هذه الآية.
والخامس من جهة الشروط التي بها يصحّ الفعل ويفسد كشرط الصلاة والنكاح. قال وهذه إذا تصوّرت علمت أنّ كلّ ما ذكره المفسّرون في تفسير المــتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم. ثم جميع المــتشابه على ثلاثة أضرب. ضرب لا سبيل إلى الوقوف عليه كوقت الساعة وخروج الدابة ونحو ذلك. وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ الغريبة والأحكام الغلقة.
وضرب متردّد بين أمرين يختصّ بمعرفته بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم وهو المشار إليه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم لابن عباس (اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التّأويل) وإذا عرفت هذه الجملة عرفت أنّ الوقف على قوله وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ووصله بقوله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ كلاهما جائزان، وأنّ لكلّ منهما وجها انتهى. وأكثر ما حرّرناه منقول من الاتقان وبعضه من كشف البزدوي.
وأمّا المــتشابه عند المحدّثين فقد قالوا إن اتفقت أسماء الرواة خطا ونطقا أي تلفظا واختلفت الآباء نطقا مع ائتلافها خطا أو بالعكس كأن تختلف أسماء الرواة نطقا وتأتلف خطا أو يتّفق الآباء خطا ونطقا فهو النوع الذي يقال له المــتشابه. فالأول كمحمد بن عقيل بفتح العين ومحمد بن عقيل بضمها، والثاني كشريح بن النعمان بالشين المعجمة والحاء المهملة وسريج بن النعمان بالسين المهملة والجيم، وكذا إن وقع ذلك الاتفاق في اسم واسم أب والاختلاف في النسبة. والمراد بالاسم العلم ليشتمل الكنية واللّقب؛ فالمــتشابه يتركّب من المؤتلف والمختلف ومن المتّفق والمفترق. ومن أنواعه أن يحصل الاتفاق أو الاشتباه في الاسم واسم الأب مثلا إلّا في حرف أو حرفين فأكثر من أحدهما أو منهما، وهو على قسمين: إمّا أن يكون الاختلاف بالتغيّر مع أنّ عدد الحروف ثابت في الجهتين، أو يكون الاختلاف بالتغيّر مع نقصان عدد الحروف في بعض الأسماء عن بعض. فمن أمثلة الأول محمد بن سنان بكسر السين المهملة ونونين بينهما ألف ومحمد بن سيّار بفتح السين المهملة وتشديد المثناة التحتانية وبعد الألف راء مهملة. ومن أمثلة الثاني عبد الله بن زيد وعبد الله بن يزيد. ومنه أن يحصل الاتفاق في الخط والنطق لكن يحصل الاختلاف أو الاشتباه بالتقديم والتأخير إمّا في الاسمين ويسمّى المــتشابه المقلوب أو نحو ذلك كأن يقع التقديم والتّأخير في الاسم الواحد في بعض حروفه بالنسبة إلى ما يشتبه به. مثال الأول أسود بن يزيد ويزيد بن أسود ومثال الثاني أيوب بن سيّار وأيوب بن يسار هكذا في شرح النخبة وشرحه وشرح الالفية للسخاوي.

التشابه

الــتشابه
لأبي العميثل: عبد الله بن خليد الكاتب.
المتوفى: سنة أربعين ومائتين، وقيل: ست وأربعين.
الــتشابه: اشتراك في ظاهر الصورة، ذكره الحرالي. وقال مرة أخرى: الــتشابه تراد الشبه في ظاهر أمرين لشبه كل منهما بالآخر بحيث يخفى خصوص كل منهما.
الــتشابه:
[في الانكليزية] Analogy ،harmony
[ في الفرنسية] Analogie ،harmonie .
عند المتكلمين هو الاتحاد في الكيف ويسمّى مشابهة أيضا كذا في شرح المواقف في مقصد الوحدة والكثرة. وفي الأطول الــتّشابه في الاصطلاح الكلامي الاتحاد في العرضي انتهى.
وتشابه الأطراف عند البلغاء قسم من التناسب.

الملأ المتشابه

الملأ المــتشابه: هو الأفلاك والعناصر سوى السطح المحدب من الفلك الأعظم، وهو السطح. والــتشابه في الملأ أن تكون أجزاء متفقة الطبائع.

الْمُتَشَابه

(الْمُــتَشَابه) النَّص القرآني يحْتَمل عدَّة معَان وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مِنْهُ آيَات محكمات هن أم الْكتاب وَأخر مــتشابهــات}
الْمُــتَشَابه: عِنْد أَرْبَاب الْأُصُول مَا لَا طَرِيق لدركه أصلا حَتَّى يسْقط طلب مُرَاده. وَحكمه وجوب التَّوَقُّف فِيهِ فِي الدُّنْيَا واعتقاد حقية المُرَاد على الْإِبْهَام بِأَن مَا أَرَادَ الله تَعَالَى مِنْهُ حق - وَإِنَّمَا قُلْنَا فِي الدُّنْيَا لِأَنَّهُ يُوقف على المُرَاد مِنْهُ فِي الْآخِرَة لِأَنَّهُ لَا ابتلاء فِي الْآخِرَة. وَالْحكم الْمَذْكُور أَعنِي وجوب التَّوَقُّف مَذْهَب عَامَّة الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَعَامة مُتَقَدِّمي أهل السّنة من أَصْحَابنَا وَأَصْحَاب الشَّافِعِي رَحِمهم الله تَعَالَى. وَذهب أَكثر الْمُتَأَخِّرين إِلَى أَن الراسخ يعلم تَأْوِيل الْمُــتَشَابه.

وتوضيح المرام أَن فِي المــتشابهــات مذهبان: أَحدهمَا: وَهُوَ مَذْهَب السّلف أَن الله تَعَالَى اسْتَأْثر ذَاته بِعلم المــتشابهــات ولاحظ للراسخين فِي علمهَا بل حظهم فِيهَا ترك الِاشْتِغَال بهَا وتفويضها إِلَى علم الله تَعَالَى وهم يقفون على قَوْله إِلَّا الله. ويجعلون قَوْله تَعَالَى {والراسخون} . كلا مَا مُبْتَدأ بَيَانا لتفويضهم إِلَى علم الله تَعَالَى واعترافهم بقصورهم فِي دَرك مَعَاني المــتشابهــات. وَالثَّانِي: وَهُوَ مَذْهَب الْخلف أَن الراسخين لَهُم حَظّ فِي علمهَا وتأويلها فَهَؤُلَاءِ لَا يقرؤون الْوَقْف على الله وَالْمُخْتَار هُوَ مَذْهَب السّلف لكَونه أسلم لما بَين فِي المطولات فَإِن قيل فَمَا فَائِدَة إنزاله وإنزال الْقُرْآن لتعليم الْأَحْكَام وَبَيَان المرام، قلت فِي التَّلْوِيح وَفَائِدَة إنزاله ابتلاء الراسخين فِي الْعلم بمنعهم عَن التفكر فِيهِ والوصول إِلَى مَا هُوَ غَايَة متمناهم من الْعلم بأسراره فَكَمَا أَن الْجُهَّال مبتلون بتحصيل مَا هُوَ غير مَطْلُوب عِنْدهم من الْعلم والإمعان فِي الطّلب. كَذَلِك الْعلمَاء الراسخون مبتلون بِالْوَقْفِ وَترك مَا هُوَ مَحْبُوب عِنْدهم إِذْ ابتلاء كل وَاحِد إِنَّمَا يكون بِمَا هُوَ خلاف هَوَاهُ وَعكس متمناه. والمــتشابه عِنْد الْحُكَمَاء مَا يكون كل جُزْء مقداري مِنْهُ بِحَسب الْحس مُسَاوِيا للْكُلّ فِي الِاسْم وَالْحَد. وَبِعِبَارَة أُخْرَى هِيَ مَا يكون جُزْء الْعُضْو مُسَاوِيا لكله فِي الِاسْم وَالْحَد. الْمُتَعَدِّي: فِي اللَّازِم مَعَ ضابطة مضبوطة عَجِيبَة غَرِيبَة فِي معرفَة الْمُتَعَدِّي وَغير الْمُتَعَدِّي.

الملاء الْمُتَشَابه

الملاء الْمُــتَشَابه: قيل هُوَ جسم لَا يُوجد فِيهِ أُمُور مُخْتَلفَة الْحَقَائِق - وَقيل المُرَاد مِنْهُ الْجِسْم الْغَيْر المتناهي فَإِن حمل الْأُمُور فِي الْمَعْنى الأول على الْأَجْزَاء فَبين الْمَعْنيين عُمُوم من وَجه لتصادقهما فِي الْجِسْم الْغَيْر المتناهي الْمُتَّفق الْأَجْزَاء فِي الْحَقِيقَة - وتفارقهما فِي المتناهي الْمُتَّفق الْأَجْزَاء وَغير المتناهي الْمُخْتَلف الْأَجْزَاء - وَإِن حمل الْأُمُور على الْحُدُود فمآلهما وَاحِد. وَقيل المُرَاد مِنْهُ الْجِسْم الْغَيْر المتناهي الَّذِي لَا يُوجد فِيهِ أُمُور متخالفة الْحَقِيقَة. وَهَذَا الْمَعْنى أخص مُطلقًا من الْمَعْنيين السَّابِقين والــتشابه فِي الملاء أَن يكون أجزاؤه متفقة الطبائع.

تلخيص المتشابه في الرسم، وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم

تلخيص المــتشابه في الرسم، وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم
للإمام، الحافظ، أبي بكر: أحمد بن علي الخطيب، البغدادي.
المتوفى: سنة 464، أربع وستين وأربعمائة.
ومختصره:
لعلاء الدين: أبي الحسن: علي بن عثمان المارديني.

البرهان، في توجيه متشابه القرآن، لما فيه من الحجة والبيان

البرهان، في توجيه مــتشابه القرآن، لما فيه من الحجة والبيان
للشيخ، برهان الدين، أبي القاسم: محمود بن حمزة بن نصر الكرماني، المقري، الشافعي، المعروف: بتاج القراء.
المتوفى: بعد سنة خمسمائة.
أوله: (الحمد لله الذي أنزل الفرقان... الخ).
مختصر.
ذكر فيه: الآيات المــتشابهــات، التي تكررت فيه، وسببها، وفائدتها، وحكمتها.
وقد ذكر بشرائطه في كتابه: (لباب التفسير).

علم معرفة المحكم والمتشابه

علم معرفة المحكم والمــتشابه
وقد بين تفسيرهما في الأصول واختلفت عباراتهم في تفسيرهما وبيانهما في الإتقان. علم معرفة مقدم القرآن ومؤخره
وهو أقسام: ما أشكل معناه ظاهرا واتضح بالتقديم والتأخير نحو قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} والأصل هواه إلهه لأنه من اتخذ إلهه هواه غير مذموم فقدم المفعول.
الثاني: للعناية به وقوله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ} والأصل لولا أن رأى برهان ربه لهم بها.
والثالث: ما ليس كذلك وقد ألف فيه العلامة شمس الدين بن الصائغ كتاب المقدمة في سر الألفاظ المقدمة والحكمة في الكل الاهتمام بشأن المقدم لكن الاهتمام أمر إجمالي يقتضي تفصيلا بحسب المقام والتفصيل في كتاب الإتقان للسيوطي.

تشابه الْأَطْرَاف

تشابه الْأَطْرَاف: من المحسنات المعنوية الْمَذْكُورَة فِي علم البديع. وَهُوَ أَن يختتم الْكَلَام بِمَا يُنَاسب ابتداءه فِي الْمَعْنى نَحْو قَوْله تَعَالَى: {لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار وَهُوَ يدْرك الْأَبْصَار وَهُوَ اللَّطِيف الْخَبِير} . فَإِن اللَّطِيف يُنَاسب كَونه غير مدرك للأبصار والخبير يُنَاسب كَونه مدْركا للأشياء لِأَن الْمدْرك للشَّيْء يكون خَبِيرا بِهِ، وَالتَّفْصِيل فِي ذَلِك الْعلم وَهَذَا قسم من مُرَاعَاة النظير.

شبه

(شبه) عَلَيْهِ الْأَمر أبهمه عَلَيْهِ حَتَّى اشْتبهَ بِغَيْرِهِ وَالشَّيْء بالشَّيْء مثله وأقامه مقَامه لصفة مُشْتَركَة بَينهمَا

(شبه) عَلَيْهِ وَله لبس وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صلبوه وَلَكِن شبه لَهُم}
شبه: {مــتشابهــا}: يشبه بعضه بعضا.
(ش ب هـ) : (الْخُطُوطُ تَــتَشَابَهُ) أَيْ يُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا.
شبه
الشَّبَهُ: ضَرْبٌ من النُّحَاس، وشِبْهٌ أيضاً. وفلانٌ شِبْهُك وشَبَهُكَ وشَبِيْهُكَ. والمُــتَشابِهــاتُ: يُشْبِهُ بعضُها بعضاً. والمُشَبِّهاتُ: المُشْكِلاتُ، شَبَّهْتُ عليه: أي خَلَّطْتَ، واشْتَبَهَ الأمْرُ. وحُرُوْفُ البِئْرِ أشْبَاهٌ، وكُلُّ شَيْءٍ سَوَاءٍ فإنَّها أشْبَاهٌ.
والشَّبَاهُ: حَبٌّ على لَوْنِ الحُرْفِ، يُشْرَبُ للدَّواء. وفي حديث عمر: " إنَّ اللَّبَنَ يُشْبَهُ عليه أي إنَّ الطِّفْلَ الرَّضِيْعَ رُبَّما نَزَعَ في الشَّبَهِ إلى الظِّئْرِ من أجْلِ اللبَنِ.
(شبه) - في صفة القرآن؛ "وآمِنُوا بمُــتَشَابهِــه واعْمَلُوا بمُحْكَمِه"
قال الخَطَّابي: المُحْكَم : مَا يُعرَفُ بِظَاهِره مَعْناه، والمُــتَشَابِهُ: ما لم يُتَلَقَّ معناه من لَفْظِه، وهو على ضَرْبَيْن: -
أَحدُهُما: إذا رُدَّ إلى المُحكَم عُرِف معناه.
والآخر: ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته، ولا يُعلَم إلّا بالإيمان بالقَدَر والمَشِيئة، وعِلْم الصِّفاتِ ونَحوِها ممَّا لم نُعَبَّد به، فالمُتَّبع لها مُبتغٍ للفِتْنَة؛ لأَنّه لا يَنتَهى إلى شيء تَسكُن نفسه إليه.
[شبه] شِبْهٌ وَشَبَهٌ لغتان بمعنىً. يقال: هذا شِبْهُهُ، أي شَبيهَهُ. وبينهما شِبَهٌ بالتحريك، والجمع مَشابَهُ على غير قياس، كما قالوا مَحاسِنُ ومذاكيرُ. والشُبْهَةُ: الالتباسُ. والمُشْتَبِهات من الأمور: المشْكِلاتُ. والمُــتشابِهــاتُ: المُتَماثِلاتُ. وتَشَبَّهَ فلان بكذا. والتَشْبيهُ: التمثيلُ. وأَشْبَهْتُ فلاناً وشابَهْتُهُ. واشْتَبَهَ عليّ الشئ. والشبه: ضرب من النحاس. يقال: كوزُ شَبَهٍ وشِبْهٍ بمعنىً. قال المرّار: تدين لِمزْرورٍ إلى جَنْبِ حَلْقَةٍ * من الشِبْهِ سَوَّاها برفقٍ طَبيبُها والشَبَهانُ: ضرْبٌ من العِضاهِ. وقال رجلٌ من عبد القيس: بِوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَثَّ صَدْرُهُ * وأَسْفَلُهُ بالمَرْخِ والشَبَهانِ ويقال: هو النمام من الرياحين. 

شبه


شَبَهَ
شَبَّهَ
a. [acc. & Bi], Made like, assimilated to; compared to, likened.
b. [acc. & 'Ala], Rendered dubious, obscure to.
c. [acc. & Ila], Represented, pictured to.
شَاْبَهَa. Was, became like to, resembled.

أَشْبَهَa. see III
تَشَبَّهَ
a. [Bi], Became, made himself like to; imitated; resembled.

تَشَاْبَهَa. Were alike.

إِشْتَبَهَa. see VIb. ['Ala], Was dubious, obscure to.
c. [Fī], Felt doubtful, uneasy, uncertain about.

شِبْه
(pl.
أَشْبَاْه)
a. Like; match, fellow; counterpart, facsimile.
b. Yellow copper; brass.
c. see 4 (a) (b).
شُبْهَة
(pl.
شُبَه
شُبَُْهَات )
a. Dubiousness, obscureness, ambiguity, vagueness
uncertainty; equivocation.
b. Dubious, obscure, ambiguous, vague, uncertain;
equivocal.

شَبَه
(pl.
أَشْبَاْه مَشَاْبِهُ)
a. Likeness, resemblance, similarity.
b. Similitude; image, figure.
c. see 2 (b) & 36
(b).
شَبِيْه
(pl.
شِبَاْه)
a. Like, resembling; similar; fellow, match; counterpart
facsimile.

شِبْهَاْنa. see 2 (b)
شَبَهَاْنa. see 2 (b)b. A certain plant.

N. Ac.
شَبَّهَa. Comparison.

N. Ag.
تَشَاْبَهَa. Consimilar, conformable.

N. Ac.
شَاْبَهَ
(شِبْه)
a. Resemblance, likeness, similarity.
b. Comparison.
(ش ب هـ)

الشِّبْهُ والشَّبَه والشَّبِيه: الْمثل، وَالْجمع أشْباهٌ.

وأشبه الشَّيْء الشَّيْء: ماثله، وَفِي الْمثل: " من أشبه أَبَاهُ فَمَا ظلم ".

وأشْبَه الرجل أمه، وَذَلِكَ إِذا عجز وَضعف، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

أصْبَحَ فِيهِ شَبَهٌ مِنْ أمِّه ... منْ عِظَمِ الرأسِ ومِن خُرْطُمِّهِ

أَرَادَ من خرطمه فَشدد للضَّرُورَة، وَهِي لُغَة فِي الخرطوم.

وتشابه الشيئان، واشتبها: أشبه كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه، وَفِي التَّنْزِيل: (مُشْتَبِها وغَيرَ مُــتَشابِهٍ) .

والآيات المُــتشابهــات فِي الْقُرْآن ألم، والر، وَمَا اشْتبهَ على الْيَهُود من هَذِه وَنَحْوهَا.

وشَبَّهَه إِيَّاه، وشَبَّهَه بِهِ: مثله.

وَأُمُور مُشْتَبِهَةٌ ومُشَبِّهةٌ: مشكلة يشبه بَعْضهَا بَعْضًا، قَالَ:

واعْلَمْ بأنَّكَ فِي زَما ... نِ مُشَبِّهاتٍ هُنَّ هُنَّهْ

وَبينهمْ أشباه، أَي أَشْيَاء يــتشابهــون فِيهَا.

وشَبَّه عَلَيْهِ: خلط عَلَيْهِ الْأَمر حَتَّى اشْتبهَ بِغَيْرِهِ.

وَفِيه مَشابِهُ من فلَان، أَي أشباه، وَلم يَقُولُوا فِي واحدته مَشْبَهَةٌ، وَقد كَانَ قِيَاسه ذَلِك، لكِنهمْ استغنوا بشبه عَنهُ، فَهُوَ من بَاب ملامح ومذاكير، وَمِنْه قَوْلهم: " لم يسر رجل قطّ لَيْلَة حَتَّى يصبح إِلَّا أصبح وَفِي وَجهه مشابه من أمه ".

وَفِيه شُبْهَةٌ مِنْهُ: أَي شَبَهٌ.

والشَّبْهُ والشَّبَهُ: النّحاس يصنع فيصفر، سمي بذلك لِأَنَّهُ إِذا فعل بِهِ ذَلِك أشبَهَ الذَّهَب بلونه، وَالْجمع أشباه.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّبَهُ: شَجَرَة كَثِيرَة الشوك تُشْبِه السمرَة، وَلَيْسَت بهَا.

والمُشَبِّه المصفر من النصي.

والشِّباهُ: حب على لون الْحَرْف يشرب للدواء.

والشَّبَهانُ والشُّبُهانُ: ضرب من العضاه، وَقيل: هُوَ الثمام، يَمَانِية، حَكَاهَا ابْن دُرَيْد.
[شبه] في صفة القرآن: آمنوا "بمــتشابهــه" واعملوا بمحكمه، المــتشابه ما لم يتلق«وأتوا به "مــتشابهــا"» في المنظر وإن اختلف في المطعم. مد: مــتشابهــا في اللون وغير مــتشابه في الطعم.
شبه
الشِّبْهُ والشَّبَهُ والشَّبِيهُ: حقيقتها في المماثلة من جهة الكيفيّة، كاللّون والطّعم، وكالعدالة والظّلم، والشُّبْهَةُ: هو أن لا يتميّز أحد الشّيئين من الآخر لما بينهما من الــتّشابه، عينا كان أو معنى، قال: وَأُتُوا بِهِ مُــتَشابِهــاً
[البقرة/ 25] ، أي: يشبه بعضه بعضا لونا لا طعما وحقيقة، وقيل: متماثلا في الكمال والجودة، وقرئ قوله: مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُــتَشابِهٍ
[الأنعام/ 99] ، وقرئ: مُــتَشابِهــاً [الأنعام/ 141] ، جميعا، ومعناهما متقاربان. وقال: إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا
[البقرة/ 70] ، على لفظ الماضي، فجعل لفظه مذكّرا، و (تَشَّابَهُ) أي:
تــتشابه علينا على الإدغام، وقوله: تَشابَهَــتْ قُلُوبُهُمْ [البقرة/ 118] ، أي: في الغيّ والجهالة، قال: آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُــتَشابِهــاتٌ
[آل عمران/ 7] .
والْمُــتَشَابِهُ من القرآن: ما أشكل تفسيره لمشابهته بغيره، إمّا من حيث اللّفظ، أو من حيث المعنى، فقال الفقهاء: الْمُــتَشَابِهُ: ما لا ينبئ ظاهره عن مراده ، [وحقيقة ذلك أنّ الآيات عند اعتبار بعضها ببعض ثلاثة أضرب: محكم على الإطلاق، ومُــتَشَابِهٌ على الإطلاق، ومحكم من وجه مــتشابه من وجه. فالمــتشابه في الجملة ثلاثة أضرب: مــتشابه من جهة اللّفظ فقط، ومــتشابه من جهة المعنى فقط، ومــتشابه من جهتهما.
والمــتشابه من جهة اللّفظ ضربان:
أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة، وذلك إمّا من جهة غرابته نحو: الأبّ ، ويزفّون ، وإمّا من جهة مشاركة في اللّفظ كاليد والعين. والثاني يرجع إلى جملة الكلام المركّب، وذلك ثلاثة أضرب:
ضرب لاختصار الكلام نحو: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ [النساء/ 3] .
وضرب لبسط الكلام نحو: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى/ 11] ، لأنه لو قيل: ليس مثله شيء كان أظهر للسامع.
وضرب لنظم الكلام نحو: أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً [الكهف/ 1- 2] ، تقديره: الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا، وقوله: وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ إلى قوله: لَوْ تَزَيَّلُوا . والمــتشابه من جهة المعنى: أوصاف الله تعالى، وأوصاف يوم القيامة، فإنّ تلك الصّفات لا تتصوّر لنا إذ كان لا يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسّه، أو لم يكن من جنس ما نحسّه. والمــتشابه من جهة المعنى واللّفظ جميعا خمسة أضرب:
الأوّل: من جهة الكمّيّة كالعموم والخصوص نحو: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ [التوبة/ 5] .
والثاني: من جهة الكيفيّة كالوجوب والنّدب، نحو:
فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ [النساء/ 3] . والثالث: من جهة الزّمان كالنّاسخ والمنسوخ، نحو: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ [آل عمران/ 102] .
والرّابع: من جهة المكان والأمور الّتي نزلت فيها، نحو: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها [البقرة/ 189] ، وقوله: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ [التوبة/ 37] ، فإنّ من لا يعرف عادتهم في الجاهليّة يتعذّر عليه معرفة تفسير هذه الآية.
والخامس: من جهة الشّروط التي بها يصحّ الفعل، أو يفسد كشروط الصلاة والنكاح. وهذه الجملة إذا تصوّرت علم أنّ كلّ ما ذكره المفسّرون في تفسير المــتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم، نحو قول من قال: المــتشابه الم [البقرة/ 1] ، وقول قتادة: المحكم: النّاسخ، والْمُــتَشَابِهُ: المنسوخ ، وقول الأصمّ :
المحكم: ما أجمع على تأويله، والْمُــتَشَابِهُ: ما اختلف فيه. ثمّ جميع المــتشابه على ثلاثة أضرب: ضرب لا سبيل للوقوف عليه، كوقت السّاعة، وخروج دابّة الأرض، وكيفيّة الدّابّة ونحو ذلك. وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته، كالألفاظ الغريبة والأحكام الغلقة. وضرب متردّد بين الأمرين يجوز أن يختصّ بمعرفة حقيقته بعض الرّاسخين في العلم، ويخفى على من دونهم، وهو الضّرب المشار إليه بقوله عليه السلام في عليّ رضي الله عنه: «اللهمّ فقّهه في الدّين وعلّمه التّأويل» ، وقوله لابن عبّاس مثل ذلك . وإذ عرفت هذه الجملة علم أنّ الوقف على قوله: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ [آل عمران/ 7] ، ووصله بقوله: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [آل عمران/ 7] جائز، وأنّ لكلّ واحد منهما وجها حسبما دلّ عليه التّفصيل المتقدّم . وقوله: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُــتَشابِهــاً [الزمر/ 23] ، فإنّه يعني ما يشبه بعضه بعضا في الأحكام، والحكمة واستقامة النّظم. وقوله: وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
أي: مثّل لهم من حسبوه إيّاه، والشَّبَهُ من الجواهر: ما يشبه لونه لون الذّهب.
شبه
: (الشِّبْهُ، بالكسْرِ والتّحْريكِ وكأَميرٍ: المِثْلُ، ج أَشْباهٌ) ، كجِذْعٍ وأَجْذاعٍ وسَبَبٍ وأَسْبابٍ وشَهِيدٍ وأَشْهادٍ.
(وشابَهَهُ وأَشْبَهَهُ: ماثَلَهُ) ، وَمِنْه: مَنْ أَشْبَه أَباهُ فَمَا ظَلَم؛ ويُرْوَى:
ومَنْ يُشابه أبه فَمَا ظَلَم (و) أَشْبَه الرَّجُلُ (أُمَّهُ) :) إِذا (عَجَزَ وضَعُفَ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وأَنْشَدَ:
أَصْبَحَ فِيهِ شَبَهٌ من أُمِّهِمن عِظَم الرأْسِ وَمن خُرْطُمِّهِ (وتَشابَهَــا واشْتَبَها: أَشْبَهَ كُلٌّ مِنْهُمَا الآخَرَ حَتَّى الْتَبَسَا) ؛) وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {مُشْتَبِهاً وغَيْرَ مُــتَشابِه} .
(وشَبَّهَهُ إيَّاهُ وَبِه تَشْبيهاً: مَثَّلَهُ.
(وأُمورٌ مُشْتَبِهَةٌ ومُشَبَّهَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ) :) أَي (مُشْكِلَةٌ) مُلْتبسةٌ يُشْبِهُ بعضُها بَعْضًا؛ قالَ:
واعْلَمْ بأنَّكَ فِي زَمانِ مُشَبِّهاتٍ هُنَّ هُنَّهْ (والشُّبْهَةُ، بالضَّمِّ: الالْتِباسُ؛ و) أَيْضاً: (المِثْلُ) .) تقولُ: إنِّي لفِي شُبْهَةٍ مِنْهُ.
(وشُبِّهَ عَلَيْهِ الأَمْرُ تَشْبِيهاً: لُبِّسَ عَلَيْهِ) وخُلِّطَ.
(وَفِي القُرآنِ المُحْكَمُ والمُــتَشابِهُ) ، فالمُحْكَمُ: قد مَرَّ تَفْسِيرُه، والمُــتَشابِهُ: مَا لم يُتَلَقَّ مَعْناه من لَفْظِه، وَهُوَ على ضَرْبَيْن: أَحَدُهما إِذا رُدَّ إِلَى المُحْكَمِ عُرِفَ مَعْناه، والآخَرُ مَا لَا سَبِيل إِلَى مَعْرفَةِ حَقِيقَتِه، فالمُتَّبِعُ لَهُ مُبْتَدعٌ ومُتّبِعٌ للفِتْنَةِ لأنَّه لَا يكادُ يَنْتهِي إِلَى شيءٍ تَسْكُنُ نَفْسُه إِلَيْهِ.
وقالَ بعضُهم: اللَّفْظُ إِذا ظَهَرَ مِنْهُ المُرادُ فإنْ لم يَحْتَمل النّسْخ فمُحْكَم، وإلاَّ فَإِن لم يَحْتَمِل التَّأْوِيل فمُفَسِّرٌ، وإلاّ فَإِن سيق الكَلام لأجْل ذلِكَ المُراد فنَصّ وَإِلَّا فظاهِر، وَإِذا خَفِيَ فَإِن خَفى لعارِضٍ، أَي لغيرِ الصِّيغَةِ، فَخفِيٌّ وَإِن خَفِي لنَفْسِه، أَي لنَفْسِ الصِّيغَةِ، وأُدْرِكَ عقلا فمُشْكل، أَو نَقْلاً فمُهْمَل، أَو لم يُدْرَك أَصْلاً فمُــتَشابِهٌ.
ورُوِي عَن الضحَّاكِ: أَنَّ المُحْكَمات مَا لم تُنْسَخْ والمُــتَشابِهــات مَا قد نُسِخَ.
(والشَّبَهُ والشَّبَهانُ، محرَّكتينِ: النُّحاسُ الأصْفَرُ، ويُكْسَرُ) ؛) واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الأولى والأخيرَةِ، وقالَ: هُوَ ضَرْبٌ من النّحاسِ، يقالُ: كُوزُ شَبَهٍ وشِبْهٍ بمعْنًى؛ وأَنْشَدَ:
تَدينُ لمَزْرُورٍ إِلَى جَنْب حَلْقَةٍ من الشِّبْهِ سَوَّاها بِرِفْقٍ طَبِيبُها (ج أَشْباهٌ) .
(وَفِي المُحْكَم: هُوَ النُّحاسُ يُصْبَغُ فيَصْفَرُّ.
وَفِي التّهْذيبِ: ضَرْبٌ مِن النُّحاسِ يُلْقَى عَلَيْهِ دواءٌ فيَصْفَرُّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: سُمِّي بِهِ لأَنَّه إِذا فُعِلَ بِهِ ذلكَ أَشْبَه الذَّهبَ بلَوْنِه.
(و) الشَّباهُ، (كسَحابٍ: حَبٌّ كالحُرْفِ) يُشْرَبُ للدَّواءِ؛ عَن اللّيْثِ.
(والشَّبَهُ والشَّبَهانُ، محرَّكتينِ) ، الأُولى عَن ابنِ بَرِّي؛ (نَبْتٌ) كالسَّمُرِ (شائِكٌ، لَهُ وَرْدٌ لَطِيفٌ أَحْمَرُ وحَبٌّ كالشَّهْدانِجِ تِرْياقٌ لنَهْشِ الهَوامِّ، نافِعٌ للسُّعالِ، ويُفَتِّتُ الحَصَى، ويَعْقِلُ البَطْنَ.
(وبضَمَّتَيْنِ) ، وَالَّذِي فِي الصِّحاحِ بفتحٍ فضمٍ: (شَجَرٌ) مِن (العِضاهِ) ؛) وأَنْشَدَ: بوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ صَدْرُهُوأَسْفَلُه بالمَرْخِ والشَّبَهانِوأَنْشَدَه أَبو حَنيفَةَ فِي كتابِ النَّباتِ: بالوَرْخِ والشَّبَهانِ؛ والبَيْتُ لرجُلٍ من عبْدِ القَيْسِ.
وقالَ أَبو عبيدَةَ: للأَحْوَلِ اليَشْكُري، واسْمُه يَعْلى.
(أَو الثُّمامُ) ، يمانِيَّةٌ، حَكَاها ابنُ دُرَيدٍ.
(أَو النَّمَّامُ) مِن الرَّياحِين؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
المُشابِهُ جَمْعٌ لَا واحِدَ لَهُ مِن لَفْظِه، أَو جَمْعُ شَبَه على غيرِ قِياسٍ كمَحاسِنٍ ومَذاكِير؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وتَشَبَّه بِكَذَا: تَمَثَّلَ.
وشَبَّهَه عَلَيْهِ تَشْبِيهاً: خَلَّطَه عَلَيْهِ.
وجَمْعُ الشُّبْهَةِ شُبَهٌ.
وشَبَّه الشيءُ: أَشْكَلَ؛ وأَيْضاً سَاوَى بينَ شيءٍ وشَيءٍ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
والــتَّشابُه: الاسْتِواءُ.
وَفِي الحدِيثِ: (اللَّبَنُ يُشَبَّهُ) : أَي يَنْزِعُ إِلَى أَخْلاقِ المُرْضِعَةِ؛ وَفِي رِوايَةٍ: يَتَشَبَّهُ.
والمُشَبَّهُ، كمُعَظَّمٍ: المُصْفَرُّ مِن النَّصِيِّ.
والشَّبيهُ: لَقَبُ الإِمامِ الحافِظِ القاسِمِ بنِ محمدِ بنِ جَعْفرِ الصَّادِقِ، يقالُ لولدِه بَنُو الشبيه بمِصْر وهُم الشّبهيُّونَ، ووَلدُه الحافِظُ المحدِّثُ يَحْيَى بنُ القاسِمِ هُوَ الَّذِي دَخَلَ مِصْرَ سَنَة 344، وكانَ لدُخولِه ازْدِحامٌ عَجِيبٌ لم يُرَ مثْلُه، وتُوفي بهَا سَنَة 370، ومَقامُه بينَ الإمامَيْن يُزارُ.
شبه: شبه: أشبه (بوشر) شبَّه (بالتشديد). شَبَّهتُك لفلان: وجدتك تشبه فلاناً (بوشر).
شبَّه فلاناً بآخر: ظن إنه الآخر (عباد 1: 229 رقم24، 3: 82، تاريخ البربر 1: 61) ويذكر بوشر في معجمه: شبُّه عليه بهذا المعنى.
وفي تاريخ البربر (2: 509) وقد حذف منه المفعول به: فنصبه للأمر مُشَبّهاً ببعض أولاد السلطان أبي الحسن. وكان كلام المصنف أصح لو إنه قال: يُشَبِهّهُ.
شبّه على فَلان: خدعه بأن جعل الأمر يلتبس عليه. ويقال: شبه على فلان بفلان. ففي تاريخ البربر (1: 648): وما كان من أمر الدعيّ ابن أبي عمارة وكيف شَبه على الناس بالفضل ابن المخلوع بحيلة من مولاهم نصير. ويقال أيضاً: شبه له. ففي تاريخ البربر (2: 384): وانتسب لهم إلى السلطان أبي الحسن وأنه أبو عبد الرحمن ابنه النازع عنه فشبَّه لهم وبايعوه.
شبَّه في الأمر: وكذلك لبِّس فيه أي أبهمه عليه حتى اشتبه بغيره (المقدمة 1: 32) وانظر الترجمة من غير تشبيه: من غير التباس ولا إبهام. ففي ابن البيطار (1: 338): وقد خصَّت فاغية الحناء بذكر الفاغية فيقال الفاغية فتعرف من غير تشبيه. يُشَبَّهُ أن: يظهر أن. (ابن جبير ص37) وانظر لين في مادة تشبه في الآخر.
شَبَّه: صوَّر الصور، مثل التماثيل (باين سميث 1583).
شَبَّه: أرى ما ليس بنفسه، تظاهر، تنكر ب، تكلّف (ألكالا).
شَبَّه الطبيب: عالج المريض (فوك، ألكالا).
شَبَّه: شفي من مرضه وصار في دور النقاهة (ألكالا) وانظر: تشبَّه.
شابه: تمثل به، حاكاه، حذا حذوه (هلو).
تشبّه: تمثل (ألكالا).
تشبه: به: اختلط به ولم يميز بينهما (المقدمة 1: 66).
تمثل من: نقه، شفي من مرضه وصار في دور النقاهة (فوك، ألكالا) تشابه فلاناً: حاكاه وتابعه (بوشر).
اشتبه به: اختلط عليه (المقدمة 1: 66).
اشتبه: انظر اسم المفعول مشتبه فيما يلي.
شَبَه: اسم شجرة واسمها العلمي: Paliurus australis ( ابن البيطار 2: 82).
شُبْهَة. شبهة العَمْد: شبهة العمد في القتل أن يتعمد الضرب ما ليس بسلاح وضعاً ولا ما أجري مجرى السلاح (محيط المحيط).
شُبْهة: هي ما بين الحلال والحرام والخطأ والصواب (محيط المحيط) وفي المقري (2: 159): ولا يجرم ما أحل الله والعجب من أهل زماننا يعيبون الشبهات وهم يستحلون المحرمات. وفي الادريسي (ص110) (البيان 1: 215): والغالب على فضلائهم التمسك بالخير والوفاء بالعهد والتخلي عن الشبهات واجتناب المحارم.
شُبْهة: ما يرتاب في أصله من ملك ومال ونقد وأراضي وغير ذلك أما ما تملكه الأسرة مما ذكر منذ زمن بعيد جداً فليس بشبهة ويمكن التصرف بها باطمئنان القلب في أعمال الخير ووجوه البر. أما مال الشبهة فيبقى موضع ريبة حتى ولو أنتقل من مالك إلى آخر. (انظر كرتاس ص30) ففيه: فورثت منهم مالاً جسيماً حلالاً طبياً ليس فيه شبهة لم يتغير ببيع ولا شراء فأرادت أن تصرفه في وجوه البر وأعمال الخير. وفي (ص12) منه: ولم تصرف فيه سواه احتياطا منه وتحرياً من الشبهات. وانظر كذلك (ص33، 35) في رياض النفوس (ص94 ق): وكان متوقفاً عن الشبهات طيّب المكسب. وفيه أيضاً (ص101 ق): والأشياء التي تشتري حَرَام إذا كانت فاسدة الأصل. وكذلك في (ص102 و) منه.
شبهة: مسألة من مسائل المذهب مختلف فيها. ففي المقري (1: 136): إذا كان هذا الشخص يشتغل بالفلسفة وعلم الفلك والعامة تسمية الملحد فإنْ زلّ في شبهة رجموه بالحجارة.
شبهة: ريب، شكٍ، ففي البيان (2: 56) فاستقدم منهم من أطّلع له على سوء سريرة وشبهة في الثغر.
شبهة: مذهب ضال. ففي المقدمة (2: 132): واجتنب البدع والشبهات. وفي (3: 122) منها: وتدفع شبهة أهل البِدَع عنها (المعري 2: 437) شبهة: ضلالة (المقدمة 1: 382).
شبهة: دليل مصطنع (البكري ص184) ودليل مشكوك فيه، ففي المقدمة (1: 169): انقلب الدليل شبهة والهداية ضلالة.
شبهة: سوء النطق (بوشر، محيط المحيط) وفي رحلة ابن جبير (ص138): وحاش لله أن تعرض في ذلك عِلَّة تمنع منه، أو شبهة من شبهات الظنون ترفع (تدفع) عنه. وفي البلاذري (ص379) يقولون أقوالاً بظن وشبهة فان قيل هاتوا حقّقوا لم يحقّقوا.
ذو شبهة: مشتبه فيه، مريب (بوشر).
شبهة: حجّة، عذر (المقدمة 2: 112).
شبهة: يستعمل اليهود الأسبان كالذين ترجموا الحيّوج هذه الكلمة بمعنى حرف من حروف الهجاء العبرية كما أخبرني السيد درنبورج فالكلمة العبرية (الف) وجمعها الفات وقد كتب إلي يقول (في طبعة ديوقس ص14) وفي طبعة نونت (ص12): إن الكلمة العبرية (سهبات) تقابل العربية؛ من شبهاته. ويستعمل ابن جناح أيضاً هذه الكلمة غير أن جمعها عنده شُبَه.
شَبَهان: نبات اسمه العلمي: Paliurus australis ( ابن البيطار 2: 82).
شَبيه، وجمعه شُبَهاء (فوك).
الشَبيه بالمُعَينَّ عند أهل الهيئة هو شكل ذو أربعة أضلاع لا تكون أضلاعه متساوية ولا زواياه قائمة ولكن يتساوى كل متقابلين من أضلاعه وزواياه (محيط المحيط، بوشر).
شبيه بالمنحرف: شكل ذو أربعة أضلاع متوازية غير متساوية (حاجي خليفة، بوشر).
شابهة: تماثل (هلو).
أَشْبَه. أشبه من: خير من، أفضل من (فوك)، وفي البيان (1: 299): وكان أشبه من غيره سياسةً لا ديناً. (ابن جبير ص181). وفي العبدري (ص43 ق): سمعت أنهم أشبه حالاً من المذكورين بكثير.
أَشبْهُ: ناقِه، نقِه، متعافٍ (فوك).
تَشَبُّه: شدّة المرض (ألكالا).
تَشْبِيه: اختلاف، تظاهر، مداجاة، مداراة (ألكالا).
تشبيه: الجمع تشابه ترجمة للكلمة السريانية التي معناها تماثل (باين سميث 1448).
تَشْبِيهِيّ: تمثيلي (بوشر).
تشابه: الــتشابه عند المتكلمين هو الاتحاد في الكيف وقيل الاتحاد في العَرض (محيط المحيط).
تشابه الأطراف عند البديعيين أن يعيد الناظم كلمة القافية في أول البيت الثاني (محيط المحيط).
مُشَبّهِة: هذا هو ضبط اسم هذه الفرقة (محيط المحيط) أقول هذا لأن فريتاج لم يضبطها بالشكل.
مَشبُوه: مشكوك فيه (بوشر).
مُشُتبه: شيء مشتبه: شيء نملكه بالفعل لا بالحق. ففي المقري (1: 556): كان للحكم الأول طواحين تسمى طواحين الجسر، وقد أثبت رجل أمام القاضي أنها ملكه فحكم له القاضي بها وبعد زمن قليل اشتراها الحكم منه وقال: كان في أيدينا شيء مشتبه به فصححه لنا (القاضي) وصار حلالاً طيب المسلك في أعقابنا.
مــتشابه: المــتشابه عند المتكلمين هو المتحد في الكيف (محيط المحيط).
والمــتشابه عند البديعيين، وقد فسره فريتاج تفسيراً غير دقيق، هو الجناس الذي يكون أحد ركنيه مفرداً والآخر مركباً مع اتفاقهما في الخط كقول الشاعر:
إذا ملك لم يكن ذاهبه ... فدعه فدولته ذاهبه
(محيط المحيط)، ميهرن، بلاغة العرب ص155.
المــتشابهــان في القرآن هي العبارات التي يــتشابه لفظها نحو وكان الله عزيزاً حكيماً، وكان الله عليماً حليماً ونحو ذلك، فان القارئ عن ظهر قلب يغلط أحياناً فيضع الواحدة منها مكان الأخرى (محيط المحيط) مع قصة‍!
شبهـ
أشبهَ يُشبِه، إشباهًا، فهو مُشبِه، والمفعول مُشبَه
• أشبه الشَّيءُ الشَّيءَ: ماثَلَه "من أشبهَ أباه فما ظَلَم [مثل]: لاغرابة أن يشبه الشّخصُ أباه" ° ما أشبه اللَّيلةَ بالبارحة [مثل]: يُضرب في جريان الأمور على وتيرة واحدة- وما أشبه ذلك: وكلّ ما يماثله. 

اشتبهَ/ اشتبهَ بـ/ اشتبهَ على/ اشتبهَ في يشتبه، اشتباهًا، فهو مُشتبِه، والمفعول مُشتبَه به
• اشتبهتِ الأشياءُ: تقاربت وتماثلت من وجه ما " {وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُــتَشَابِهٍ} ".
• اشتبه بفلان/ اشتبه في فلان: شكَّ فيه "اشتبه بفلان سارقًا- اشتبه الرجلُ في المسألة: شكّ في صحّتها".
• اشتبهَ عليه الأمرُ: اختلط، التبس. 

تشابهَ يــتشابه، تشابُهًــا، فهو مُــتشابِه
تشابه الشَّيئان: ماثل كلّ منهما الآخر حتَّى التبسا

"تشابه هذان التوءمان- {إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} ".
تشابهــتِ الأمورُ: اختلطت، التبست فلم تتميّز ولم تظهر " {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَــتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ} ".
تشابهــتِ الآياتُ: تساوت. 

تشبَّهَ بـ يتشبَّه، تشبُّهًا، فهو مُتشبِّه، والمفعول مُتشبَّه به
• تشبَّه بفلان: تمثَّل به، اقتدى به، حاكاه "تشبَّه بالنِّساء: ماثَلَهنّ في حركاته وسلوكه- تشبّه بالكرام: صنع صنيعَهم". 

شابهَ يشابه، مُشابهةً، فهو مُشابِه، والمفعول مُشابَه
• شابه الولدُ أباه: ماثَلَه, شاركه في إحدى صفاته "حَجَر يشابه الياقوت- مَنْ شابَه أباه فما ظلم [مثل]: لاغرابة أن يشبه الشّخصُ أباه" ° وما شابه ذلك: وكلّ ما يماثله. 

شبَّهَ يُشبِّه، تشبيهًا، فهو مُشبِّه، والمفعول مُشبَّه
• شبَّه الفتاةَ بالبدر: مثَّلها به "كثيرًا ما شبَّه الشعراءُ قوامَ المرأة بغصن البان".
• شبَّه عليه الأمرَ/ شبَّه له الأمرَ: أبهمه عليه حتى اختلط بغيره وأُلبس عليه " {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} " ° إيّاك والمشبّهات: الأمور الغامضة المُشْكِلة. 

تشابُه [مفرد]:
1 - مصدر تشابهَ.
2 - (حي) وجود ملامح وصفات جسميّة مشتركة بين كائنات حيّة.
• قانون الــتَّشابه: أحد قوانين تداعي المعاني، ويتلخّصُ في أنّ الصّور الذِّهنيّة المــتشابهــة مترابطة، ويستحضر بعضُها بعضًا في الذِّهن.
تشابُه الأجزاء: (كم) حالة المركَّبات المــتشابهــة الأجزاء.
تشابُه بين مثلَّثين: (هس) كون المثلّثين يتساويان في الزّوايا المتقابلة. 

تشبيه [مفرد]:
1 - مصدر شبَّهَ.
2 - (بغ) إلحاق أمر بآخر لصفة مشتركة بينهما، وهو يتكوّن من مُشبَّه ومُشبَّه به وأداة تشبيه ووجه شبه، ويجب أن يكون وجه الشبه في المشبّه به أقوى منه في المشبّه؛ وذلك كتشبيه الرجل بالأسد في الشجاعة.
3 - (سف) تصوُّر الآلهة في ذاتها وصفاتها على غرار الإنسان.
• التَّشبيه البَليغ: (بغ) تشبيه حُذِف فيه كلّ من الأداة ووجه الشَّبه.
• فيش وتشبيه/ تشبيه المسجونين: (قن) أخذ بصمات المسجونين وكتابة أوصافها على استمارة خاصّة لتحديد شخصّيتهم. 

شِبْه [مفرد]: ج أشْباه:
1 - مِثْل "هذا الولد شِبه أبيه في الكرم".
2 - قريب من "يوجد شِبه كساد في السّوق- صحيفة شبه رسميّة- في شبه عُزْلةٍ" ° سيَّارة شِبه حربيّة: سيّارة تجمع في خصائصها بين السّيَّارات المدنيّة والعسكريّة- شِبْه سَهْل: منطقة شِبْه مستوية.
• شِبْه جزيرة: (جغ) أرض تحيط بها المياه من ثلاث جهات.
• شِبْه الفِلزّ: (كم) جسم بسيط غير فلزِّيّ لا ينقل الكهرباء والحرارة إلاّ قليلاً, وليس له لمعان الفلزّات مثل اليود والبروم.
• شِبْه الجُمْلة: (نح) الكلام المؤلّف من الجارّ والمجرور أو من الظرف والمضاف إليه.
• شِبْه المُنحرِف: (هس) شكل رباعيّ له ضلعان متوازيان غيرُ متساويين. 

شُبْهة [مفرد]: ج شُبُهات وشُبْهات وشُبَه:
1 - التباس، غموض، شكّ "أمر تقع عليه بعض الشُّبُهات" ° حامت الشُّبْهةُ ضدّه/ حامت الشُّبْهةُ حوله: دارت حوله وتركّزت فيه- فوق الشُّبهات: ليس محلّ طعن.
2 - (فق) ما يلتبس فيه الحقّ بالباطل والحلال بالحرام "في فوائد المصارف شبهةُ رِبا- اتّقوا الشُّبُهات" ° ذوو الشُّبهات: أشخاص مشبوهون، ذوو سمعة سيِّئة. 

شَبِيه [مفرد]: ج أشْباه وشِباه: نظير ومثيل "ما تفعله مع ابنك اليوم شبيه بما فعله أبوك معك أمس- فلان لا شبيه له" ° ما هو بشبيهك ولا بقرابةٍ من ذلك: لا يمكن أن يكونَ نظيرًا لك.
• شبيه الإنسان: (حن) قردٌ يشبه الإنسان في شكله العام، مثل الغوريلا والشمبانزي والجيبوني. 

مُــتشابِه [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تشابهَ.
2 - نص قرآنيّ يحتمل عدّة معانٍ، عكسه مُحْكَم " {مِنْهُ ءَايَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُــتَشَابِهَــاتٌ} ". 

مُشابهة [مفرد]:
1 - مصدر شابهَ.
2 - التقاء شيئين أو أكثر في بعض الصِّفات، وأوضح ما تكون في الأشكال الهندسيّة المــتشابهــة. 

مُشبَّه [مفرد]: اسم مفعول من شبَّهَ.
• المُشبَّه: (بغ) أحد طرفي التشبيه اللذين يشتركان في صفة أو أكثر.
• المشبَّه به: (بغ) الطَّرف الثَّاني من طرفيّ التَّشبيه اللَّذين يشتركان في صفة أو أكثر.
• الصِّفة المُشبَّهة باسم الفاعل: (نح) وصف مشتقّ من المصدر أو الفعل اللازم اتّصفت به الذات اتِّصافًا ثابتًا في الماضي والحاضر، وهي من الثُّلاثيّ سماعيّة مثل حسن وكريم، وإذا دلّت على لون أو عيب أو حيلة فهي على وزن أفعل. 

مُشبِّهة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل شبَّهَ.
• المشبِّهة: فرقة دينيّة يشبِّه أصحابُها الخالقَ بالمخلوق. 

مَشبوه [مفرد]: شخص مشكوك في أمره "أُلقي القبضُ على جماعةٍ من المشبوهين". 
شبه
عن الفارسية شبه: إسم حجر يستخدم في علاج العين.
ش ب هـ

ماله شبه وشبه وشبيه، وفيه شبه منه، وقد أشبه أباه وشابهه، وما أشبههبأبيه. وفي الحديث " اللبن يشبه عليه " وتشابه الشيئان واشتبها، وشبّهته به وشبّهته إياه، واشتبهت الأمور وتشابهــت: التبست لإشباه بعضها بعضاً. وفي القرآن المحكم والمــتشابه. وشبه عليه الأمر: لُبّس عليه، وإياك والمشبهات: الأمور المشكلات. ووقع في الشبهة والشبهات. وعنده أواني الشبه والشبه. قال يصف ناقة:

تدين لمزرور إلى جنب حلقة ... من الشبه سواها برفق طبيبها
ش ب هـ: (شِبْهٌ) وَ (شَبَهٌ) لُغَتَانِ بِمَعْنًى. يُقَالُ: هَذَا شِبْهُهُ أَيْ شَبِيهُهُ وَبَيْنَهُمَا (شَبَهٌ) بِالتَّحْرِيكِ وَالْجَمْعُ (مَشَابِهُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا قَالُوا: مَحَاسِنُ وَمَذَاكِيرُ. وَ (الشُّبْهَةُ) الِالْتِبَاسُ. وَ (الْمُشْتَبِهَاتُ) مِنَ الْأُمُورِ الْمُشْكِلَاتُ. وَ (الْمُــتَشَابِهَــاتُ) الْمُتَمَاثِلَاتُ. وَ (تَشَبَّهَ) فُلَانٌ بِكَذَا. وَ (التَّشْبِيهُ) التَّمْثِيلُ. وَ (أَشْبَهَ) فُلَانًا وَ (شَابَهَهُ) . وَ (اشْتَبَهَ) عَلَيْهِ الشَّيْءُ. وَ (الشَّبَهُ) وَ (الشِّبْهُ) ضَرْبٌ مِنَ النُّحَاسِ، يُقَالُ: كُوزٌ شَبَهٌ وَشِبْهٌ بِمَعْنًى. 
ش ب هـ : الشَّبَهُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْمَعَادِنِ مَا يُشْبِهُ الذَّهَبَ فِي لَوْنِهِ وَهُوَ أَرْفَعُ الصُّفْرِ وَالشَّبَهُ أَيْضًا وَالشَّبِيهُ مِثْلُ: كَرِيمٍ.

وَالشِّبْهُ مِثْلُ: حِمْلٍ الْمُشَابِهُ وَشَبَّهْتُ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَقَمْتُهُ مُقَامَهُ لِصِفَةٍ جَامِعَةٍ بَيْنَهُمَا وَتَكُونُ الصِّفَةُ ذَاتِيَّةٌ وَمَعْنَوِيَّةً فَالذَّاتِيَّةُ نَحْوُ هَذَا الدِّرْهَمُ كَهَذَا الدِّرْهَمِ وَهَذَا السَّوَادُ كَهَذَا السَّوَادِ وَالْمَعْنَوِيَّةُ نَحْوُ زَيْدٌ كَالْأَسَدِ أَوْ كَالْحِمَارِ أَيْ فِي شِدَّتِهِ وَبَلَادَتِهِ وَزَيْدٌ كَعَمْرٍو أَيْ فِي قُوَّتِهِ وَكَرَمِهِ وَشَبَهِهِ وَقَدْ يَكُونُ مَجَازًا نَحْوُ الْغَائِبُ كَالْمَعْدُومِ وَالثَّوْبُ كَالدِّرْهَمِ أَيْ قِيمَةُ الثَّوْبِ تُعَادِلُ الدِّرْهَمَ فِي قَدْرِهِ وَأَشْبَهَ الْوَلَدُ أَبَاهُ وَشَابَهَهُ إذَا شَارَكَهُ
فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ وَاشْتَبَهَتْ الْأُمُورُ وَــتَشَابَهَــتْ الْتَبَسَتْ فَلَمْ تَتَمَيَّزْ وَلَمْ تَظْهَرْ وَمِنْهُ اشْتَبَهَتْ الْقِبْلَةُ وَنَحْوُهَا.

وَالشُّبْهَةُ فِي الْعَقِيدَةِ الْمَأْخَذُ الْمُلَبَّسُ سُمِّيَتْ شُبْهَةً لِأَنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ وَالشُّبْهَةُ الْعُلْقَةُ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا شُبَهٌ وَشُبُهَاتٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَغُرُفَاتِ وَــتَشَابَهَــتْ الْآيَاتُ تَسَاوَتْ أَيْضًا وَشَبَّهْتُهُ عَلَيْهِ تَشْبِيهًا مِثْلُ: لَبَّسْتُهُ عَلَيْهِ تَلْبِيسًا وَزْنًا وَمَعْنًى فَالْمُشَابَهَةُ الْمُشَارَكَةُ فِي مَعْنًى مِنْ الْمَعَانِي وَالِاشْتِبَاهُ الِالْتِبَاسُ 

شبه

2 شَبَّهَهُ إِيَّاهُ and بِهِ, (MA, K,) inf. n. تَشْبِيهٌ, (S, K, KL,) He made it to be like it, or to resemble it; he assimilated it to it; (MA, KL;) i. q. مَثَّلَهُ [meaning thus: and also meaning he likened it to it, or compared it with it; agreeably with the explanation here next following]: (S, * K:) شَبَّهَتُ الشَّىْءَ بِالشَّىْءِ I put the thing in the place, or predicament, of the [other] thing, by reason of an attribute connecting them [or common to them]; which attribute may be real and ideal; real as when one says, “this dirhem is like this dirhem,” and “ this blackness is like this blackness; ” and ideal as when one says, “Zeyd is like the lion ” or “ like the ass ” i. e. in his strength or his stupidity, and “ Zeyd is like 'Amr ” i. e. in his power and his generosity and similar qualities; and sometimes it is tropical, as when one says, “ the absent is like the non-existent,” and “ the garment is like the dirhem ” i. e. the value of the garment is equivalent to the dirhem. (Msb.) شَبَّهُ, [app. for شبّه شَيْئًا بِشَىْء ٍ,] accord. to IAar, means He made a thing equal to a thing, or like a thing. (TA.) b2: [Hence,] شبّههُ عَلَيْهِ, inf. n. as above, He rendered it confused to him [by making it to appear like some other thing]; (JK, * TA;) he rendered it ambiguous, dubious, or obscure, to him. (MA.) See also 8, [with which it is, in its pass. form, and in its act. form likewise, nearly or exactly syn. in one of the senses,] in two places. b3: [And شَبَّهَتْهُ إِلَيْهِ النَّفْسُ, or الحَالُ, The mind, or the case, imaged it to him; like خَيَّلَتْهُ: see art. خيل.] See also 5, [with which, in its pass. form, this verb is nearly or exactly syn. in one sense.]

b4: [تَشْبِيهٌ used as a simple subst. means A comparison, simile, similitude, or parable: and has for its pl. تَشْبِيهَاتٌ. Hence, عَلَى التَّشْبِيهِ By way of comparison.]3 شَاْبَهَ see the next paragraph, in four places.4 اشبههُ, [inf. n. إِشْبَاهٌ;] and ↓ شابههُ, [inf. n. مُشَابَهَةٌ;] (S, K;) He was, or became, like him; he resembled him; syn. مَاثَلَهُ. (K.) One says أَشْبَهَ الوَلَدُ أَبَاهُ, and ↓ شابههُ, The child [resembled his father, or] shared with his father in some one of his qualities, or attributes. (Msb.) and مَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَمَ, (Meyd, TA,) or ↓ مَنْ يُشَابِهُ

أبَهُ فَمَا ظَلَمَ, as some relate it, (TA,) [Whoso resembles his father, he has not done that which is wrong:] a prov., meaning, he has not put the likeness in the wrong place; for there is not any one more fit, or proper, for him to resemble than he: or it may mean that the father has not done that which is wrong. (Meyd. [See also Har pp. 667-8.]) And اشبه الرَّجُلُ أُمَّهُ, (IAar, K,) and ↓ شَابَهَهَا, (K,) [The man resembled his mother,] meaning (assumed tropical:) the man became impotent, and weak. (IAar, K.) And it is said in a trad. of 'Omar, إِنَّ اللَّبَنَ يُشْبَهُ عَلَيْهِ [Verily one becomes like by feeding upon milk]: i. e. the infant that is suckled often becomes like the woman who suckles it, because of the milk: (JK:) or اللبن يشبه [app. for اللَّبَنُ يُشْبَهُ عَلَيْهِ]: i. e. one acquires a likeness to the natural dispositions of the woman who suckles [him]: or, as it is also related, ↓ يتشبّه [app. for يُتَشَبَّهُ عَلَيْهِ]. (TA.) A2: [اشبه is also a verb of wonder: hence the saying, مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَهْ How like is this night to yesternight! expl. in art. برح.]5 تشبّه بِهِ [He became assimilated to him, or it: and he assumed, or affected, a likeness, or resemblance, to him, or it; he imitated him, or it;] he made himself to be like, or to resemble, him, or it; (MA, KL; *) i. q. تمثّل: (S, * TA: [in the former, this meaning is indicated, but not expressed:]) said of a man. (S.) See also 4, last sentence but one. b2: [Hence,] تشبّه لَهُ أَنَّهُ كَذَا It became imaged to him [in the mind, i. e. it seemed to him,] that it was so; syn. تَخَيَّلَ, (S and K * in art. خيل,) and تَخَايَلَ: (S in that art.:) and إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا ↓ شُبِّهَ [signifies the same; or] it was imaged to him [in the mind] that it was so; syn. خُيِّلَ. (PS in that art.) 6 تَشَابُهٌ signifies The being equal, or uniform; syn. اِسْتِوَآءٌ: (TA:) [or rather the being consimilar.] You say, تَشَابَهَــا They were like, or they resembled, each other. (MA.) And الخُطُوطُ تَــتَشَابَهُ The lines are like one another; the lines resemble one another. (Mgh.) b2: See also the next paragraph, in two places.8 اِشْتَبَهَا and ↓ تَشَابَهَــا They resembled each other so that they became confounded, or confused, or dubious. (K.) And اشتبه (S, MA) and ↓ تشابه (MA) It (a thing, S, MA, or an affair, MA) was, or became, ambiguous, dubious, or obscure, (MA,) عَلَىَّ [to me], (S,) or عَلَيْهِ [to him]: (MA:) and عَلَيْهِ الأَمْرُ ↓ شُبِّهَ the thing, or affair, was rendered confused, or dubious, to him: (K, * TA:) and الشَّىْءُ ↓ شَبَهٌ, also, [see مُشْتَبِهٌ,] the thing was, or became, confused, or dubious. (IAar, TA.) شِبْهٌ and ↓ شَبَهٌ are syn., (S, Msb, K,) like مِثْلٌ and مَثَلٌ, and بِدْلٌ and بَدَلٌ, and نِكْلٌ and نَكَلٌ, the only other instances of the kind, i. e. of words of both these measures, that have been heard, having the same meaning, (S and TA in art. بدل,) i. q. ↓ شَبِيهٌ, (S, Msb, K,) syn. مِثْلٌ, (K,) [i. e.] A like; a similar person or thing; (MA; Msb;) [an analogue; a match;] a fellow: (MA:) pl. (of all, TA) أَشْبَاهٌ. (K, TA.) One says, هٰذَا شِبْهُهُ [and ↓ شَبَهُهُ], i. e. ↓ شَبِيهُهُ [meaning This is the like, &c., of him, or it]. (S.) And فُلَانٌ شِبْهُكَ and ↓ شَبَهُكَ and ↓ شَبِيهُكَ [Such a one is the like, &c., of thee]. (JK.) [And ↓ بِهِ This is like him, or it. And hence, in lexicology, الأَشْبَاهُ وَالنَّظَائِرُ The words that are alike in form: generally applied to rare instances.] b2: See also the next paragraph, in two places.

شَبَهٌ: see the next preceding paragraph, in three places. b2: [Hence,] syn. with شَكْلٌ [signifying A likeness, resemblance, or semblance, as meaning something resembling]; (AA, K and TA in art. شكل;) and ↓ شُبْهَةٌ is syn. with مِثْلٌ [in the same sense]: (K in the present art.: [see exs. of the latter voce عُقْرٌ:]) pl. of the former [in this sense, as is indicated in the S,] ↓ مَشَابِهُ, contr. to rule, like مَحَاسِنُ and مَذَاكِيرُ; (S, TA;) or this is a pl. having no proper sing. (TA.) One says, بَيْنَهُمَا شَبَهٌ [Between them two is a likeness, &c.]. (S,) And نَزَعَ إِلَى أَبِيهِ فِى الشَّبَهِ [He inclined to his father in likeness]. (S, in art. نزع.) And a poet cited by IAar says, أَصْبَحَ فِيهِ شَبَهٌ مِنْ أُمِّهِ مِنْ عِظَمِ الرَّأْسِ وَمِنْ خُرْطُمِّهِ [He became so that there was in him a resemblance of his mother, in respect of bigness of the head, and of his nose]. (TA.) And one says also, لَهُ ↓ بِهِ شُبْهَةٌ i. e. مِثْلٌ [In him is a likeness, or something having a likeness, to him, or it]. (TK.) b3: Also, (JK, S, Msb, K, &c.,) and ↓ شِبْهٌ, (JK, S, K,) and ↓ شَبَهَانٌ, (K, TA, but not in the CK,) [A sort of fine brass;] a metal resembling gold in its colour, the highest in quality of صُفْر [or brass]; (Msb;) yellow نُحَاس; (K;) a sort of نُحَاس (JK, T, S, M *) rendered yellow by the addition of an alloy (lit. a medicament): (T, M, * TA:) so called because resembling gold in its colour: (M, TA:) pl. أَشْبَاهُ. (K.) One says كُوزُ شَبَه ٍ and ↓ شِبْه ٍ [A mug of شبه]. (S.) A2: See also شَبَهَانٌ.

شُبْهَةٌ: see شَبَهٌ, in two places. b2: [Hence,] Confusedness, or dubiousness: (S, K:) pl. شُبَهٌ (TA) [and شُبْهَاتٌ and شُبَهَاتٌ and شُبُهَاتٌ: whence the phrase أَصْحَابُ الشُّبُهَاتِ Those persons who are of dubious characters; those who are objects of suspicion]. One says, لَيْسَ فِيهِ شُبْهَةٌ [There is not any confusedness, or dubiousness, in respect of it]: referring to property. (Msb voce شَائِبَةٌ, in art. شوب.) شَبَهَانٌ and ↓ شَبَهٌ, (K accord. to the TA,) the latter on the authority of IB, (TA, [and mentioned also in the M voce سَيَالٌ on the authority of AA,]) A certain thorny plant, (K accord. to the TA,) resembling the سَمُر [or gum-acacia-tree], (TA,) having an elegant red blossom, and grains like the شَهْدَانَج [or hemp-seed], an antidote for the bite, or sting, of venomous reptiles, beneficial for the cough, lithotriptic, and binding to the bowels. (K accord. to the TA: but see what here follows.) And ↓ شُبُهَانٌ, (K accord. to the TA,) or شَبَهَانٌ, (so in a copy of the S,) or both, (so in copies of the K,) or ↓ شَبُهَانٌ, or ↓ شُبَهَانٌ, (so in different copies of the S, [the latter of these two I find in one copy only,]) A kind of trees, of the [kind called] عِضاَه: (S, K:) or the ثُمَام [i. e. panic grass]: (K, TA, but not in the CK:) or the نَمَّام [now commonly applied to wild thyme, thymus serpyllum], (S, K), one of the sweetsmelling plants, (S,) having an elegant red flower, &c., as in the next preceding sentence. (So in copies of the K. [See شَهَبَانٌ.]) A2: See also شَبَهٌ.

شَبُهَانٌ, or شُبُهَانٌ, or شُبَهَانٌ: see the next preceding paragraph.

شَبَاهٌ (Lth, JK, K) and شُبَاهٌ (CK [but not in my MS. copy of the K nor in the TA]) A certain grain, like that called حُرْف (Lth, JK, K) in colour, [see حُرْفٌ and رَشَادٌ,] which is taken, i. e. swallowed, as a medicine. (Lth, JK.) شَبِيهٌ: see شِبْهٌ, in four places.

أَشْبَهُ [More, and most, like]. أَشْبَهُ مِنَ التَّمْرَةِ بِالتَّمْرَةِ [More like than the date to the date] is a prov.: and so أَشْبَهُ مِنَ المَآءِ بِالمَآءِ [More like than water to water]. (Meyd.) b2: [And More, or most, suitable. One says, هٰذَا أَشْبَهُ بِكَ This is more suitable to thee. And هٰذَا الأَشْبَهُ This is the most suitable.]

مُشَبَّهٌ: [see its verb: b2: and] see مُشْتَبِهٌ. b3: Also, applied to the plant called نَصِىّ, Becoming yellow. (TA.) مُشَبِّهٌ: [see its verb: b2: and] see مَشْتَبِهٌ.

مَشَابِهُ: see شَبَهٌ, of which it is said to be an anomalous pl. مُشْتَبِهٌ [part. n. of 8, q. v.]. مُشْتَبِهَاتٌ, (S,) and ↓ مُشَبِّهَاتٌ, [thus agreeably with an explanation of its verb by IAar, (see 8, last sentence,)] (JK,) or أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ, and ↓ مُشَبَّهَةٌ like مُعَظَّمَةٌ, (K,) Things, or affairs, that are confused or dubious [by reason of their resembling one another or from any other cause]: (JK, S, K:) [and uncertain: (see an ex. of مُشَبَّه in this sense in a verse cited voce سَنَفَ:)]

↓ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُــتَشَابِه ٍ, in the Kur [vi. 99], means resembling one another so that they become confounded, or confused, or dubious, and not resembling one another &c. (TA.) مُــتَشَابِهٌ Consimilar, or conformable, in its several parts: thus مُــتَشَابِهًــا means in the Kur xxxix. 24. (Jel.) And مُــتَشَابِهَــاتٌ Things like, or resembling, one another. (JK, S.) b2: See also مُشْتَبِهٌ. b3: مُــتَشَابِهَــاتٌ in the Kur iii. 5 means Verses that are equivocal, or ambiguous; i. e. susceptible of different interpretations: (Ksh:) or verses unintelligible; such as the commencements [of many] of the chapters: (Jel:) or the مُــتَشَابِه in the Kur is that of which the meaning is not to be learned from its words; and this is of two sorts; one is that of which the meaning is known by referring it to what is termed مُحْكَم [q. v.]; and the other is that of which the knowledge of its real meaning is not attainable in any way: (TA:) or it means what is not understood without repeated con-sideration: (TA in art. فسر:) Ed-Dahhák is related to have explained المُحْكَمَاتُ as meaning “ what have not been abrogated; ” and المُــتَشَابِهَــاتُ as meaning what have been abrogated. (TA in the present art.)

شبه: الشِّبْهُ والشَّبَهُ والشَّبِيهُ: المِثْلُ، والجمع أَشْباهٌ.

وأَشْبَه الشيءُ الشيءَ: ماثله. وفي المثل: مَنْ أَشْبَه أَباه فما ظَلَم.

وأَشْبَه الرجلُ أُمَّه: وذلك إذا عجز وضَعُفَ؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:أَصْبَحَ فيه شَبَهٌ من أُمِّهِ،

من عِظَمِ الرأْسِ ومن خرْطُمِّهِ

أَراد من خُرْطُمِهِ، فشدد للضرورة، وهي لغة في الخُرْطُوم، وبينهما

شَبَه بالتحريك، والجمع مَشَابِهُ على غير قياس، كما قالوا مَحاسِن

ومَذاكير. وأَشْبَهْتُ فلاناً وشابَهْتُه واشْتَبَه عَلَيَّ وتَشابَه الشيئانِ

واشْتَبَها: أَشْبَهَ كلُّ واحدٍ صاحِبَه. وفي التنزيل: مُشْتَبِهاً

وغَيْرَ مُــتَشابه. وشَبَّهه إِياه وشَبَّهَه به مثله. والمُشْتَبِهاتُ من

الأُمور: المُشْكِلاتُ. والمُــتَشابِهــاتُ: المُتَماثِلاتُ. وتَشَبَّهَ فلانٌ

بكذا. والتَّشْبِيهُ: التمثيل. وفي حديث حذيفة: وذَكَر فتنةً فقال

تُشَبَّهُ مُقْبِلَةً وتُبَيِّنُ مُدْبِرَةً؛ قال شمر: معناه أَن الفتنة إذا

أَقبلت شَبَّهَتْ على القوم وأَرَتْهُمْ أَنهم على الحق حتى يدخلوا فيها

ويَرْكَبُوا منها ما لا يحل، فإذا أَدبرت وانقضت بانَ أَمرُها، فعَلِمَ مَنْ

دخل فيهاأَنه كان على الخطأ. والشُّبْهةُ: الالتباسُ. وأُمورٌ

مُشْتَبِهةٌ ومُشَبِّهَةٌ

(* قوله ومشبهة» كذا ضبط في الأصل والمحكم، وقال المجد:

مشبهة كمعظمة): مُشْكِلَة يُشْبِهُ بعضُها بعضاً؛ قال:

واعْلَمْ بأَنَّك في زَما

نِ مُشَبِّهاتٍ هُنَّ هُنَّهْ

وبينهم أَشْباهٌ أَي أَشياءُ يــتَشابهــون فيها. وشَبَّهَ عليه: خَلَّطَ

عليه الأَمْرَ حتى اشْتَبه بغيره. وفيه مَشابهُ من فلان أَي أَشْباهٌ، ولم

يقولوا في واحدته مَشْبَهةٌ، وقد كان قياسه ذلك، لكنهم اسْتَغْنَوْا

بشَبَهٍ عنه فهو من باب مَلامِح ومَذاكير؛ ومنه قولهم: لم يَسْرِ رجلٌ

قَطُّ ليلةً حتى يُصْبِحَ إلا أَصْبَح وفي وجهه مَشابِهُ من أُمِّه.

وفيه شُبْهَةٌ منه أَي شَبَهٌ. وفي الحديث الدِّياتِ: دِيَةُ

شِبْهِ العَمْدِ أَثْلاثٌ؛ هو أَن ترمي إِنساناً بشيءٍ ليس من عادته أَن

يَقْتُل مِثْلُه، وليس من غَرَضِكَ قتله، فيُصادِفَ قَضاءً وقَدَراً

فيَقَعَ في مَقْتَلٍ فيَقْتُل، فيجب فيه الديةُ دون القصاص. ويقال:

شَبَّهْتُ هذا بهذا، وأَشْبَه فلانٌ فلاناً. وفي التنزيل العزيز: منه

آياتٌمُحْكَماتٌ

هُنَّ أُمُّ الكتاب وأُخَرُ مُــتَشابِهــاتٌ؛ قيل: معناه يُشْبِهُ بعضُها

بعضاً. قال أَبو منصور: وقد اختلف المفسرون في تفسير قوله وأُخر مــتشابهــات،

فروي عن ابن عباس أَنه قال: المــتشابهــات الم الر، وما اشْتَبه على اليهود

من هذه ونحوها. قال أَبو منصور: وهذا لو كان صحيحاً ابن عباس كان

مُسَلَّماً له، ولكن أَهل المعرفة بالأَخبار وَهَّنُوا إسْنادَه، وكان الفراء

يذهب إلى ما روي عن ابن عباس، وروي عن الضحاك أَنه قال: المحكمات ما لم

يُنْسَخْ، والمُــتَشابِهــات ما قد نسخ. وقال غيره: المُــتَشابِهــاتُ هي الآياتُ

التي نزلت في ذكر القيامة والبعث ضَرْبَ قَوْلِه: وقال الذين كفروا هل

نَدُلُّكُمْ على رجل يُنَبِّئُكم إذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ ممَزَّقٍ إنَّكم

لفي خَلْقٍ جديد أَفْتَرى على الله كَذِباً أَم به جِنَّةٌ، وضَرْبَ

قولِه: وقالوا أَئِذا مِتْنا وكنا تُراباً وعِظاماً أَئنا لمَبْعُوثون أَو

آباؤُنا الأَوَّلونَ؛ فهذا الذي تشابه عليهم، فأَعْلَمهم الله الوَجْهَ الذي

ينبغي أَن يَسْتَدِلُّوا به على أَن هذا المُــتَشابِهَ عليهم كالظاهر لو

تَدَبَّرُوه فقال: وضَرَب لنا مثلاً ونَسِيَ خَلْقَه قال من يُحْيِي

العِظامَ وهي رَمِيمٌ

قل يُحْيِيها الذي أَنْشأَها أَوَّلَ مرَّةٍ وهو بكل خَلْقٍ عليم الذي

جَعَلَ لكم من الشَّجر الأَخضَرِ ناراً فإذا أَنتم منه تُوقِدُون،

أَوَلَيْس الذي خلق السموات والأَرض بقادر على أَن يَخْلُق مثلهم؛ أَي إذا كنتم

أَقررتم بالإِنشاء والابتداء فما تنكرون من البعث والنُّشور، وهذا قول

كثير من أَهل العلم وهو بَيِّنٌ واضح، ومما يدل على هذا القول قوله عز وجل:

فيَتَّبِعُونَ ما تَشابَه منه ابْتِغاء الفِتْنة وابتغاء تَأْويله؛ أَي

أَنهم طلبوا تأويل بعثهم وإِحيائهم فأَعلم الله أَن تأْويل ذلك ووقته لا

يعلمه إلا الله عز وجل، والدليل على ذلك قوله: هل يَنْظُرون إلا تأْويلَه

يومَ يأْتي تأْويلُه؛ يريد قيام الساعة وما وُعِدُوا من البعث والنشور،

والله أَعلم. وأَما قوله: وأُتُوا به مُــتَشابهــاً، فإن أَهل اللغة قالوا

معنى مُــتَشابهــاً يُشْبِهُ بعضُه بعضاً في الجَوْدَة والحُسْن، وقال

المفسرون: مــتشابهــاً يشبه بعضه بعضاً في الصورة ويختلف في الطَّعْم، ودليل

المفسرين قوله تعالى: هذا الذي رُزِقْنا من قَبْلُ؛ لأَن صُورتَه الصورةُ

الأُْولى، ولكنَّ اختلافَ الطعم مع اتفاق الصورة أَبلغُ وأَغرب عند الخلق، لو

رأَيت تفاحاً فيه طعم كل الفاكهة لكان نهايةً في العَجَبِ. وفي الحديث

في صفة القرآن: آمنوا بمُــتَشابهِــه واعْمَلُوا بمُحْكَمِه؛ المُــتَشابه: ما

لم يُتَلَقَّ معناه من لفظه، وهو على ضربين: أَحدهما إذا رُدَّ إلى

المُحْكم عُرف معناه، والآخر ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته، فالمُتَتَبِّعُ له

مُبْتَغٍ للفتنة لأَنه لا يكاد ينتهي إلى شيء تَسْكُنُ نَفْسُه إليه.

وتقول: في فلان شَبَهٌ من فلان، وهو شِبْهُه وشَبَهُه وشَبِيهُه؛ قال العجاج

يصف الرمل:

وبالفِرِنْدادِ له أُمْطِيُّ،

وشَبَهٌ أَمْيَلُ مَيْلانيُّ

الأُمْطِيُّ: شجر له عِلْكٌ تَمْضَغُه الأَعراب. وقوله: وشَبَهٌ، هو اسم

آخر اسمه شَبَهٌ، أَمْيَلُ: قد مال، مَيْلانيُّ: من المَيل. ويروى:

وسَبَطٌ أَمْيَلُ، وهو شجر معروف أَيضاً.

حَيْثُ انْحَنى ذو اللِّمَّةِ المَحْنِيُّ

حيث انحنى: يعني هذا الشَّبَه. ذو اللِّمَّةِ: حيث نَمَّ العُشْبُ؛

وشَبَّهه بلِمَّةِ الرأْس، وهي الجُمَّة.

في بَيْضِ وَدْعانَ بِساطٌ سِيُّ

بَيْضُ وَدْعانَ: موضعٌ. أَبو العباس عن ابن الأَعرابي: وشَبَّه الشيءُ

إذا أَشْكَلَ، وشَبَّه إذا ساوى بين شيء وشيء، قال: وسأَلته عن قوله

تعالى: وأُتُوا به مُــتَشابهــاً، فقال: ليس من الاشْتِباهِ المُشْكِل إنما هو

من الــتشابُه الذي هو بمعنى الاستواء. وقال الليث: المُشْتَبِهاتُ من

الأُمور المُشْكِلاتُ. وتقول: شَبَّهْتَ عليَّ يا فلانُ إذا خَلَّطَ عليك.

واشْتَبَه الأَمْرُ إذا اخْتَلَطَ، واشْتَبه عليَّ الشيءُ.

وتقول: أَشْبَهَ فلانٌ أَباه وأَنت مثله في الشِّبْهِ والشَّبَهِ.

وتقول: إني لفي شُبْهةٍ منه، وحُروفُ الشين يقال لها أَشْباهٌ، وكذلك كل شيء

يكونُ سَواءً فإِنها أَشْباهٌ كقول لبيد في السَّواري وتَشْبيه قوائمِ

الناقة بها:

كعُقْرِ الهاجِريِّ، إذا ابْتَناهُ،

بأَشْباهٍ خُذِينَ على مِثالِ

قال: شَبَّه قوائم ناقته بالأَساطين. قال أَبومنصور: وغيرُه يَجْعَلُ

الأَشباهَ في بيت لبيد الآجُرَّ لأَن لَبِنَها أَشْباهٌ

يُشْبِه بعضُها بعضاً، وإنما شَبَّه ناقته في تمام خَلْقِها وحَصانةِ

جِبِلَّتها بقَصْر مبني بالآجر، وجمعُ الشُّبْهةِ شُبَهٌ، وهو اسم من

الاشْتِباهِ. روي عن عمر، رضي الله عنه، أنه قال: اللَّيَنُ يُشَبَّهُ عليه

(*

قوله «اللين يشبه عليه» ضبط يشبه في الأصل والنهاية بالتثقيل كما ترى،

وضبط في التكملة بالتخفيف مبنياً للمفعول). ومعناه أَن المُرْضِعَة إذا

أَرْضَعَتْ

غلاماً فإِنه يَنْزِعُ إلى أَخلاقِها فيُشْبِهُها، ولذلك يُختار

للرَّضاعِ امرأةٌ

حَسَنَةُ الأَخلاقِ صحيحةُ الجسم عاقلةٌ غيرُ حَمْقاء. وفي الحديث عن

زيادٍ السَّهْمِيّ قال: نهى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَن

تُسْتَرْضَعَ الحمْقاء فإن اللَّبنَ يُشَبَّه. وفي الحديث: فإن اللبن

يَتَشَبَّهُ.والشِّبْهُ والشَّبَهُ: النُّحاس يُصْبَغُ فيَصْفَرُّ. وفي التهذيب:

ضَرْبٌ من النحاس يُلْقى عليه دواءٌ

فيَصْفَرُّ. قال ابن سيده: سمي به لأَنه إذا فُعِلَ ذلك به أَشْبَه

الذهبَ بلونه، والجمع أَشْباهٌ، يقال: كُوزُ

شَبَهٍ وشِبْهٍ بمعنىً؛ قال المَرَّارُ:

تَدينُ لمَزْرُورٍ إلى جَنْب حَلْقَةٍ،

من الشِّبْهِ، سَوَّاها برِفْقٍ طَبِيبُها

أَبو حنيفة: الشَّبَهُ شجرة كثيرة الشَّوْك تُشْبِهُ السَّمُرَةَ وليست

بها. والمُشَبَّهُ: المُصْفَرُّ من النَّصِيِّ. والشَّباهُ: حَبٌّ على

لَوْنِ الحُرْفِ يُشْرَبُ للدواء. والشَّبَهانُ: نبت يُشْبِهُ الثُّمام،

ويقال له الشَّهَبانُ. قال ابن سيده: والشَّبَهانُ والشُّبُهانُ ضَرْبٌ

من العِضاه، وقيل: هو الثُّمامُ، يَمانية؛ حكاها ابن دريد؛ قال رجل من

عبد القيس:

بوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ صَدْرُهُ،

وأَسْفَلُه بالمَرْخِ والشَّبَهانِ

قال ابن بري: قال أَبو عبيدة البيت للأَحْوَل اليَشْكُري، واسمه يَعْلى،

قال: وتقديره وينبت أَسفلُه المَرْخَ؛ على أَن تكون الباء زائدة، وإِن

شئت قَدَّرْتَه: ويَنْبُتُ أَسفلُه بالمَرْخِ، فتكون الباء للتعدية لما

قَدَّرْتَ الفعل ثلاثيّاً. وفي الصحاح: وقيل الشَّبَهانُ هو الثُّمامُ من

الرياحين. قال ابن بري: والشَّبَهُ كالسَّمُرِ كثير الشَّوْكِ.

المجمل

المجمل: ما لم تتضح دلالته، وهو ما خفي المراد منه بحيث لا يدرك في نفس اللفظ إلا ببيان من المجمل.
المجمل:
[في الانكليزية] Summary ،whole ،total
[ في الفرنسية] Sommaire ،global ،total
في اللغة المجموع وجملة الشيء مجموعه. ومنه أجمل الحساب إذا جمعه. ومنه المجمل في مقابلة المفصّل في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة في الخطبة: الفرق بين الإجمال والتفصيل أنّ المجمل كالمعرّف بالفتح ملحوظ بملاحظة واحدة والمفصّل كالمعرّف بالكسر ملحوظ بملاحظات متعدّدة، كالزّحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر بالنسبة إلى الكواكب السيارة. والتحقيق أنّ التفصيل بالنسبة إلى الإجمال مجموع الاجزاء، ومتى تحقّق أحدهما تحقّق الآخر في ضمنه فهما متحدان ذاتا مختلفان اعتبارا وملاحظة انتهى. والمجمل في عرف الأصوليين هو ما خفي المراد منه بنفس اللفظ خفاء لا يدرك بالعقل بل ببيان من المجمل، سواء كان ذلك لتزاحم المعاني المتساوية الأقدام كالمشترك أو لغرابة اللفظ وتوحّشه من غير اشتراك فيه كالهلوع، أو باعتبار إبهام المتكلّم الكلام، كانتقاله من معناه الظاهر إلى ما هو غير معلوم كالصلاة والزكاة والربا فإنّ المجمل أنواع ثلاثة: نوع لا يفهم معناه لغة كالهلوع قبل التفسير، ونوع معناه معلوم لغة لكنه ليس بمراد كالربا والصلاة، ونوع معناه معلوم لغة إلّا أنّه متعدّد لغة كالمشترك. ففي القسم الأخير خفي المراد باعتبار الوضع وفي الأولين باعتبار غرابة اللفظ وإبهام المتكلّم. فقولهم ما خفي المراد منه بمنزلة الجنس يشمل المجمل والمشكل والمــتشابه والخفي. وقولهم بنفس اللفظ يخرج الخفي فإنّ خفاءه بعارض. والقيد الأخير يخرج المشكل إذ يدرك المراد منه بالعقل وكذا المــتشابه إذ لا طريق إلى درك المراد منه، إذ لا يدرك عقلا ولا نقلا، وهذا هو المراد مما ذكره فخر الإسلام من أنّ المجمل ما ازدحمت فيه المعاني واشتبه المراد به اشتباها لا يدرك المراد إلّا ببيان من جهة المجمل، فإنّه أراد بالمعنى مفهوم اللفظ وبازدحامها تواردها على اللفظ من غير رجحان لأحدها على الآخر. وقيل ما ازدحمت فيه المعاني قيد زائد إذ يكفيه أن يقول هو ما اشتبه المراد إلى آخره، ولذا قال شمس الأئمة هو لفظ لا يفهم المراد منه إلّا باستفسار المجمل. وقال القاضي الإمام هو الذي لا يعقل معناه أصلا ولكنه احتمل البيان. وقال آخر هو ما لا يمكن العمل إلّا ببيان يقترن به، هكذا يستفاد من كشف البزدوي والتلويح. وفي بعض كتب الحنفية هو ما لا يوقّف على المراد منه إلّا ببيان غير اجتهادي. فقيد ما لا يوقف كالجنس يتناول المجمل والمــتشابه. وبقيد إلّا ببيان خرج المــتشابه فإنّه لا يرجى بيانه. وبقيد غير اجتهادي خرج المشترك فإنّه يجوز تأويله بالاجتهاد والنظر في القرائن ومأخذ الاشتقاق. وكذا خرج ما أريد مجازه للنظر في الوضع والعلاقة والعلامات وتبيّن بهذا أنّ قول بعض أصحابنا الحنفية أنّ المشترك نوع من المجمل فيه نظر لعدم انطباق حدّ المجمل عليه ونقيض المجمل المبين انتهى ما حاصله. وقال بعض الشارحين وفي إخراج المشترك مطلقا عن المجمل نظر كما في إدخاله فيه مطلقا نظر لأنّ من أفراد المشترك ما لا يمكن الاطلاع عليه بالاجتهاد أصلا فيكون من قبيل المجمل. البتّة لصدق حدّه عليه قطعا، ومن أفراده ما يمكن الاطلاع عليه بالاجتهاد فلا يكون من قبيل المجمل. ومثال المشترك الذي هو من المجمل ما إذا أوصى لمواليه وله موال أعلى وأسفل ومات من غير بيان حيث تبطل الوصية بعدم المرجّح انتهى. اعلم أنّ هذا الذي ذكر إنّما هو مذهب الحنفية فإنّهم قالوا المجمل والمشكل والخفي والمــتشابه ألفاظ متباينة لا يصدق أحدها على الآخر منها، ولذا وقع في التلويح إذا خفي المراد من اللفظ فخفاؤه إمّا لنفس اللفظ أو لعارض، الثاني يسمّى خفيا والأول إمّا أن يدرك المراد منه بالعقل أو لا، الأول يسمّى مشكلا، والثاني إمّا أن يدرك المراد بالنقل أو لا يدرك أصلا، الأول يسمّى مجملا، والثاني مــتشابهــا، فهذه الأقسام متباينة قطعا بلا خلاف، بخلاف الظاهر والنصّ والمفسّر والمحكم فإنّها اختلف فيها. فقيل بتباينها وقيل بتغايرها انتهى. وأمّا الشافعي رحمه الله تعالى فلم يفرّق بينها بل أطلق على الجميع لفظ المجمل ولا يجوز عنده تفسير المــتشابه بالتفسير الذي فسّر به الحنفية إذ يجوز عنده تأويل المــتشابه فلا يجوز عنده تفسيره بتفسيرهم.
ويدلّ على ما ذكرنا وقع في الاتقان أنّ المجمل ما لم تتضح دلالته وهو واقع في القرآن خلافا لداود الظاهري، وفي جواز بقائه مجملا أقوال، أصحّها لا يبقى المكلّف بالعمل به بخلاف غيره. ثم قال اختلف في آيات هل هي من قبيل المجمل أم لا، منها وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا، قيل إنّها مجملة لأنّ الربا هو الزيادة وما من بيع إلّا وفيه زيادة افتقر إلى بيان ما يحلّ وما يحرم. وقيل لا لأنّ البيع منقول شرعا فحمل على عمومه ما لم يقم دليل التخصيص. وقال الماوردي: للشافعي في هذه الآية أربعة أقوال. القول الأول إنّها عامة فإنّ لفظها لفظ عموم يتناول كلّ بيع ويقتضي إباحة كلّ بيع إلّا ما خصّه الدليل، وهذا القول أصحها عند الشافعي وأصحابه لأنّه صلى الله عليه وسلم نهى عن بيوع كانوا يعتادونها ولم يبيّن الجائز، فدلّ على أنّ الآية تناولت إباحة جميع البيوع إلّا ما خصّ منها، فبيّن صلى الله عليه وسلم المخصوص، وقال: فعلى هذا في العموم قولان: أحدهما أنّه عموم أريد به العموم وإن دخل التخصيص، وثانيهما أنّه عموم أريد به الخصوص. قال والفرق بينهما أنّ البيان في الثاني مقدّم على اللفظ وفي الأول متأخّر عنه مقترن به قال وعلى القولين يجوز الاستدلال بالآية في المسائل المختلف فيها ما لم يقم دليل تخصيص. والقول الثاني إنّها مجملة لا يعقل منها صحة بيع من فساده إلّا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم. قال ثم [هل] هي مجملة بنفسها أم بعارض ما نهي عنه من البيوع؟
وجهان. وهل الإجمال في المعنى المراد دون لفظها لأنّ البيع لفظه اسم لغوي معناه معقول؟
لكن لما قام بإزائه من السّنة ما يعارضه تدافع العمومان ولم يتعيّن المراد إلّا ببيان السّنة فصار مجملا لذلك دون اللفظ، أو في اللفظ أيضا لأنّه لمّا لم يكن المراد منه ما وقع عليه الاسم وكانت له شرائط غير معقولة في اللغة كان مشكلا، أيضا هو وجهان. قال: وعلى الوجهين لا يجوز الاستدلال بها على صحة بيع وفساده وإن دلّت على صحة البيع من أصله. قال وهذا هو الفرق بين العموم والمجمل حيث جاز الاستدلال بظاهر العموم ولم يجز الاستدلال بظاهر المجمل. والقول الثالث إنّها عامة مجملة معا، واختلف في وجه ذلك على أوجه: أحدها أنّ العموم في اللفظ والإجمال في المعنى.
الثاني أنّ العموم في وأحلّ الله البيع والإجمال في وحرّم الربا. الثالث أنّه كان مجملا فلمّا بيّنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم صار عامّا فيكون داخلا في المجمل قبل البيان وفي العموم بعد البيان، فعلى هذا يجوز الاستدلال بظاهرها في البيوع المختلف فيها. والقول الرابع إنّها تناولت بيعا معهودا ونزلت بعد أن أحلّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيوعا وحرّم بيوعا، فاللام للعهد. فعلى هذا لا يجوز الاستدلال بظاهرها، انتهى كلام الإتقان.

تنبيه:
فهم من كلام الحنفية أنّ المجمل هو اللفظ الموضوع وهو ظاهر، وفهم مما وقع في الاتقان أنّ المجمل يتناول الفعل أيضا ويؤيّده ما في العضدي وحاشيته للسّعد التفتازاني ما حاصلهما أنّ المجمل ما لم يتّضح دلالته أي ماله دلالة غير واضحة فخرج المهمل إذ ليس له دلالة على المعنى أصلا، وهو يتناول القول والفعل والمشترك والمتواطئ، فإنّ الفعل قد يكون مجملا كالقيام من الركعة الثانية من غير تشهّد فإنّه محتمل للجواز وللسّهو فكان مجملا بينهما. وأمّا من عرّفه بأنّه اللفظ الذي لا يفهم منه عند الاطلاق شيء فقد عرّف المجمل الذي هو من أقسام المتن الذي هو لفظ ولا يرد المهمل، إذ المتن هو اللفظ الموضوع وأراد بالشيء المعنى اللغوي أي ما يمكن أن يعلم ويخبر به لا الموجود فلا يرد أنّ المستحيل على هذا ينبغي أن يكون مجملا، لأنّ المفهوم منه ليس بشيء، مع أنّه ليس بمجمل لوضوح مفهومه، والمراد بتفهّم الشيء فهمه على أنّه مراد لا مجرّد الخطور بالبال، فلا يرد أنّ التعريف غير منعكس لجواز أن يفهم من المجمل أحد محامله لا بعينه كما في المشترك انتهى. وفي ظاهر هذا الكلام دلالة أيضا على عدم التّفرقة بينه وبين الخفي والمشكل والمــتشابه.
فائدة:
قد يسمّى المجمل بالمبهم أيضا، يدلّ عليه ما وقع في الاتقان من أنّه قال ابن الحصار من الناس من جعل المجمل والمحتمل بإزاء شيء واحد، قال والصواب أنّ المجمل اللفظ الذي لا يفهم منه المراد والمحتمل اللفظ الواقع بالوضع الأول على معنيين فصاعدا، سواء كان حقيقة في كلّها أو بعضها. قال فالفرق بينهما أنّ المحتمل يدلّ على أمور معروفة واللفظ المشترك متردّد بينها، والمجمل لا يدلّ على أمر معروف مع القطع بأنّ الشارع لم يفوّض لأحد بيان المجمل بخلاف المحتمل.
فائدة:

للإجمال أسباب: منها الاشتراك. ومنها الحذف نحو وترغبون أن تنكحوهن، يحتمل في وعن. ومنها اختلاف المرجع نحو ضرب زيد عمرا فضربته. ومنها احتمال العطف والاستئناف كقوله تعالى إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ. ومنها غرابة اللفظ. ومنها عدم كثرة الاستعمال الآن نحو يلقون السمع أي يسمعون، فأصبح يقلّب كفيه أي نادما.

ومنها التقديم والتأخير كقوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها أي يسألونك عنها كأنّك حفي. ومنها قلب المنقول نحو طور سينين أي سينا. ومنها التكرير القاطع لوصل الكلام في الظاهر نحو للذين استضعفوا لمن آمن منهم كذا في الاتقان.

المعدّل

المعدّل:
[في الانكليزية] Equinoctial line
[ في الفرنسية] Ligne equinoxiale
بفتح الدال المشددة عند أهل الهيئة هو ما وقع فيه التعديل. يقال وسط معدّل وتعديل معدّل وخاصة معدّلة.
المعدّل:
[في الانكليزية] Equinox ،ecliptic
[ في الفرنسية] Equinoxe ،ecliptique
بكسر الدال المشددة يطلق عندهم على منطقة الفلك الأعظم ويسمّى معدّل النهار والفلك المستقيم أيضا كما مرّ في لفظ الدائرة.
ومعدّل المسير عندهم هو الدائرة التي تــتشابه حركات المتحيّرة بالقياس إليها. بيانه أنّ مركز كرة إذا كان متحرّكا على محيط دائرة حركة بسيطة غير مختلفة فلا بدّ هناك من أمور ثلاثة:
الأول تساوي أبعاد مركز تلك الكرة عن مركز تلك الدائرة. والثاني تشابه الحركة حول مركزالمحاذاة وتشابه الحركة عند مركز العالم وهذه من غوامض علم الهيئة.
اعلم أنّ نقطة المحاذات في القمر مما يلي الحضيض بعدها عن مركز العالم كبعد مركز الحامل مما يلي الأوج عن مركز العالم، ومركز المعدّل للمسير في المتحيّرة سوى عطارد فوق مركز الحامل بعده عن مركز الحامل كبعد مركز الحامل عن مركز العالم ومركز معدّل المسير لعطارد في منتصف ما بين مركز العالم ومركز المدير، هكذا يستفاد مما ذكر السّيّد السّند في شرح الملخّص وعبد العلي البرجندي في حاشية الجغميني.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.