Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بنجر

بَنْجر

بَنْجر: شوندر، شمندر (بوشر، همبرت 48، هلو، فانسليب 100).
بنجيرة: اسم شجرة غير معروفة في شمال أفريقية، غير أنها تنبت في جبال غرناطة (معجم المنصوري، انظر غبيراء).

نَجْرَانُ

نَجْرَانُ:
بالفتح ثم السكون، وآخره نون، والنجران في كلامهم: خشبة يدور عليها رتاج الباب، وأنشدوا:
وصيت الباب في النجران حتى ... تركت الباب ليس له صرير
وقال ابن الأعرابي: يقال لأنف الباب الرتاج ولد رونده النّجاف والنجران ولمترسه المفتاح، قال ابن دريد: نجران الباب الخشبة التي يدور عليها، ونجران في عدة مواضع، منها: نجران في مخاليف اليمن من ناحية مكة، قالوا: سمي بنجران بن زيدان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان لأنه كان أول من عمرها ونزلها وهو المرعف وإنما صار إلى نجران لأنه رأى رؤيا فهالته فخرج رائدا حتى انتهى إلى واد فنزل به فسمي نجران به، كذا ذكره في كتاب الكلبي بخط صحيح زيدان بن سبإ، وفي كتاب غيره زيد، روى ذلك الزيادي عن الشرقي، وأما سبب دخول أهلها في دين النصرانية قال ابن إسحاق: حدثني المغيرة بن لبيد مولى الأخنس عن وهب بن منبه اليماني أنه حدثهم أن موقع ذلك الدين بنجران كان أن رجلا من بقايا أهل دين عيسى يقال له فيميون، بالفاء ويروى بالقاف، وكان رجلا صالحا مجتهدا في العبادة مجاب الدعوة وكان سائحا ينزل بالقرى فإذا عرف بقرية خرج منها إلى أخرى، وكان لا يأكل إلّا من كسب يديه، وكان بنّاء يعمل في الطين، وكان يعظّم الأحد فلا يعمل فيه شيئا فيخرج إلى فلاة من الأرض فيصلي بها حتى يمسي، ففطن لشأنه رجل من أهل قرية بالشام كان يعمل فيها فيميون عمله، وكان ذلك الرجل اسمه صالح فأحبه صالح حبّا شديدا فكان يتبعه حيث ذهب ولا يفطن له فيميون حتى خرج مرة في يوم الأحد إلى فلاة من الأرض كما كان يصنع وقد اتبعه صالح فجلس منه منظر العين مستخفيا منه، فقام فيميون يصلي فإذا قد أقبل نحوه تنّين، وهو الحية العظيمة، فلما رآها فيميون دعا عليها فماتت ورآها صالح ولم يدر ما أصابها فخاف عليه فصرخ: يا فيميون التنين قد أقبل نحوك! فلم يلتفت إليه وأقبل على صلاته حتى فرغ منها فخرج إليه صالح وقال: يا فيميون يعلم الله أنني ما أحببت شيئا قط مثل حبك وقد أحببت صحبتك والكينونة معك حيث كنت، فقال: ما شئت، أمري كما ترى فإن علمت أنك تقوى عليه فنعم، فلزمه صالح، وقد كان أهل القرية يفطنون لشأنه، وكان إذا جاءه العبد وبه ضرّ دعا له فشفي، وكان إذا دعي لمنزل أحد لم يأته، وكان لرجل من أهل تلك القرية ولد ضرير فقال لفيميون: إن لي عملا فانطلق معي إلى منزلي، فانطلق معه فلما حصل في بيته رفع الرجل الثوب عن الصبيّ وقال له: يا فيميون عبد من عباد الله أصابه ما ترى فادع الله له! فدعا الله فقام الصبيّ ليس به بأس، فعرف فيميون أنه عرف فخرج من القرية واتبعه صالح حتى وطئا بعض أراضي العرب فعدوا عليهما فاختطفهما سيّارة من العرب فخرجوا بهما حتى باعوهما بنجران، وكان أهل نجران يومئذ على دين العرب يعبدون نخلة لهم عظيمة بين أظهرهم لها عيد في كل سنة فإذا كان ذلك العيد علّقوا عليها كلّ ثوب حسن وجدوه وحليّ النساء، فخرجوا إليها يوما وعكفوا عليها يوما، فابتاع فيميون رجل من أشرافهم وابتاع صالحا آخر، فكان فيميون إذا قام بالليل في بيت له أسكنه إياه سيّده استسرج له البيت نورا حتى يصبح
من غير مصباح، فأعجب سيّده ما رأى منه فسأله عن دينه فأخبره به وقال له فيميون: إنما أنتم على باطل وهذه الشجرة لا تضرّ ولا تنفع ولو دعوت عليها إلهي الذي أعبده لأهلكها وهو الله وحده لا شريك له، فقال له سيّده: افعل فإنك إن فعلت هذا دخلنا في دينك وتركنا ما نحن عليه، فقام فيميون وتطهّر وصلّى ركعتين ثم دعا الله تعالى عليها فأرسل الله ريحا فجعفتها من أصلها فألقتها فعند ذلك اتبعه أهل نجران فحملهم على الشريعة من دين عيسى بن مريم ثم دخلت عليهم الأحداث التي دخلت على غيرهم من أهل دينهم بكلّ أرض فمن هناك كانت النصرانية بنجران من أرض العرب.
قال ابن إسحاق: فهذا حديث وهب بن منبّه عن أهل نجران، قال: وحدّثني يزيد بن زياد عن محمد ابن كعب القرظي وحدثني أيضا بعض أهل نجران أن أهل نجران كانوا أهل شرك يعبدون الأصنام وكان في قرية من قراها قريبا من نجران، ونجران القرية العظيمة التي إليها إجماع تلك البلاد، كان عندهم ساحر يعلّم غلمان أهل نجران السحر، فلما نزلها فيميون ولم يسموه لي باسمه الذي سماه به ابن منبه إنما قالوا رجل نزلها وابتنى خيمة بين نجران وبين القرية التي بها الساحر، فجعل أهل نجران يرسلون أولادهم إلى ذلك الساحر يعلّمهم السحر فبعث الثامر ابنه عبد الله مع غلمان أهل نجران فكان ابن الثامر إذا مر بتلك الخيمة أعجبه ما يرى من صلاته وعبادته فجعل يجلس إليه ويسمع منه حتى أسلم وعبد الله تعالى وحده وجعل يسأله عن شرائع الإسلام حتى فقه فيه فسأله عن الاسم الأعظم فكتمه إياه وقال: إنك لن تحمله، أخشى ضعفك عنه، والثامر أبو عبد الله لا يظنّ إلا أن ابنه يختلف إلى الساحر كما يختلف الغلمان، فلما رأى عبد الله أن صاحبه قد ضنّ به عنه عمد إلى قداح فجمعها ثم لم يبق لله تعالى اسما يعلمه إلا كتب كل واحد في قدح فلما أحصاها أوقد نارا وجعل يقذفها فيها قدحا قدحا حتى مرّ بالاسم الأعظم فقذفه فيها بقدحه فوثب القدح حتى خرج منها ولم تضرّه النار شيئا، فأتى صاحبه فأخبره أنه قد علم الاسم الأعظم وهو كذا، فقال: كيف علمته؟ فأخبره بما صنع، فقال: يا ابن أخي قد أصبته فأمسك على نفسك وما أظنّ أن تفعل، وجعل عبد الله بن الثامر إذا دخل نجران لم يلق أحدا به ضرّ إلا قال له: يا عبد الله أتوحّد الله وتدخل في ديني فأدعو الله فيعافيك؟
فيقول: نعم، فيدعو الله فيشفى حتى لم يبق بنجران أحد به ضرّ إلا أتاه فاتبعه على أمره ودعا له فعوفي، فرفع أمره إلى ملك نجران فأحضره وقال له:
أفسدت عليّ أهل قريتي وخالفت ديني ودين آبائي، لأمثّلنّ بك! فقال: لا تقدر على ذلك، فجعل يرسل به إلى الجبل الطويل فيطرح من رأسه فيقع على الأرض ويقوم وليس به بأس، وجعل يبعث به إلى مياه بنجران بحور لا يقع فيها شيء إلا هلك فيلقى فيها فيخرج ليس به بأس، فلما غلبه قال عبد الله بن الثامر، لا تقدر على قتلي حتى توحّد الله فتؤمن بما آمنت به فإنك إن فعلت ذلك سلّطت عليّ فتقتلني، قال: فوحّد الله ذلك الملك وشهد شهادة عبد الله بن الثامر ثم ضربه بعصا كانت في يده فشجّه شجّة غير كبيرة فقتله، قال عبيد الله الفقير إليه: فاختلفوا ههنا، ففي حديث رواه الترمذي من طريق ابن أبي ليلى عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، على غير هذا السياق وإن قاربه في المعنى، فقال: إن الملك لما رمى الغلام في رأسه وضع الغلام يده على صدغه ثم مات، فقال أهل نجران: لقد علم هذا الغلام علما ما علمه
أحد فإنّا نؤمن بربّ هذا الغلام، قال: فقيل الملك أجزعت أن خالفك ثلاثة؟ فهذا العالم كلهم قد خالفوك! قال: فخدّ أخدودا ثم ألقى فيه الحطب والنار ثم جمع الناس وقال: من رجع عن دينه تركناه ومن لم يرجع ألقيناه في هذه النار، فجعل يلقيهم في ذلك الأخدود، فذلك قوله تعالى: قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود، حتى بلغ إلى:
العزيز الحميد، وأما الغلام فإنه دفن وذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وإصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل، روى هذا الحديث الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق ابن معمر، ورواه مسلم عن هدّاب بن خالد عن حماد بن سلمة ثم اتفقا، عن سالم عن ابن أبي ليلى عن صهيب عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وفي حديث ابن إسحاق: إن الملك لما قتل الغلام هلك مكانه واجتمع أهل نجران على دين عبد الله بن الثامر وهو النصرانية وكان على ما جاء به عيسى، عليه السّلام، من الإنجيل وحكمه، ثم أصابهم ما أصاب أهل دينهم من الأحداث، فمن هنالك أصل النصرانية بنجران، قال: فسار إليهم ذو نواس بجنوده فدعاهم إلى اليهودية وخيّرهم بين ذلك والقتل فاختاروا القتل، فخدّ لهم الأخدود فحرق من حرق في النار وقتل من قتل بالسيف ومثّل بهم حتى قتل منهم قريبا من عشرين ألفا، ففي ذي نواس وجنوده أنزل الله تعالى: قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود، إلى آخر الآية، قال عبيد الله الفقير إليه: خبر الترمذي ومسلم أعجب إليّ من خبر ابن إسحاق لأن في خبر ابن إسحاق أن الذي قتل النصارى ذو نواس وكان يهوديّا صحيح الدين اتبع اليهودية بآيات رآها، كما ذكرناه في امام من هذا الكتاب، من الحبرين اللذين صحباه من المدينة ودين عيسى إنما جاء مؤيدا ومسددا للعمل بالتوراة فيكون القاتل والمقتول من أهل التوحيد والله قد ذمّ المحرق والقاتل لأصحاب الأخدود فبعد إذا ما ذكره ابن إسحاق وليس لقائل أن يقول إن ذا نواس بدّل أو غيّر دين موسى، عليه السلام، لأن الأخبار غير شاهدة بصحة ذلك، وأما خبر الترمذي أن الملك كان كافرا وأصحاب الأخدود مؤمنين فصحّ إذا، والله أعلم، وفتح نجران في زمن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في سنة عشر صلحا على الفيء وعلى أن يقاسموا العشر ونصف العشر، وفيها يقول الأعشى:
وكعبة نجران حتم علي ... ك حتى تناخي بأبوابها
نزور يزيدا وعبد المسيح ... وقيسا هم خير أربابها
وشاهدنا الورد والياسمي ... ن والمسمعات بقصّابها
وبربطنا دائم معمل، ... فأيّ الثلاثة أزرى بها؟
وكعبة نجران هذه يقال بيعة بناها بنو عبد المدان بن الدّيّان الحارثي على بناء الكعبة وعظموها مضاهاة للكعبة وسموها كعبة نجران وكان فيها أساقفة معتمّون وهم الذين جاءوا إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ودعاهم إلى المباهلة، وذكر هشام بن الكلبي أنها كانت قبّة من أدم من ثلاثمائة جلد، كان إذا جاءها الخائف أمن أو طالب حاجة قضيت أو مسترفد أرفد، وكان لعظمها عندهم يسمّونها كعبة نجران، وكانت على نهر بنجران، وكانت لعبد المسيح بن دارس بن عدي بن معقل، وكان يستغلّ
من ذلك النهر عشرة آلاف دينار وكانت القبّة تستغرقها، ثم كان أول من سكن نجران من بني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد ابن كهلان يزيد بن عبد المدان، وذلك أن عبد المسيح زوّجه ابنته دهيمة فولدت له عبد الله بن يزيد ومات عبد الله بن يزيد فانتقل ماله إلى يزيد فكان أول حارثيّ حلّ في نجران، وكان من أمر المباهلة ما ليس ذكره من شرط كتابي ذا وقد ذكرته في غيره، وقد روي عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: القرى المحفوظة أربع: مكة والمدينة وإيلياء ونجران، وما من ليلة إلا وينزل على نجران سبعون ألف ملك يسلمون على أصحاب الأخدود ولا يرجعون إليها بعد هذا أبدا، قال أبو عبيد في كتاب الأموال: حدثني يزيد عن حجاج عن ابن الزبير عن جابر قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لأخرجنّ اليهود والنصارى عن جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلما، قال:
فأخرجهم عمر، رضي الله عنه، قال: وإنما أجاز عمر إخراج أهل نجران وهم أهل صلح بحديث روي عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فيهم خاصة عن أبي عبيدة بن الجرّاح، رضي الله عنه، عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه كان آخر ما تكلم به أنه قال: أخرجوا اليهود من الحجاز وأخرجوا أهل نجران من جزيرة العرب، وعن سالم بن أبي الجعد قال: جاء أهل نجران إلى عليّ، رضي الله عنه، فقالوا:
شفاعتك بلسانك وكتابتك بيدك، أخرجنا عمر من أرضنا فردّها إلينا صنيعة، فقال: يا ويلكم إن كان عمر رشيد الأمر فلا أغيّر شيئا صنعه! فكان الأعمش يقول: لو كان في نفسه عليه شيء لاغتنم هذا.
ونجران أيضا: موضع على يومين من الكوفة فيما بينها وبين واسط على الطريق، يقال إن نصارى نجران لما أخرجوا سكنوا هذا الموضع وسمّي باسم بلدهم، وقال عبيد الله بن موسى بن جار بن الهذيل الحارثي يرثي عليّ بن أبي طالب ويذكر أنه حمل نعشه في هذا الموضع فقال:
بكيت عليّا جهد عيني فلم أجد ... على الجهد بعد الجهد ما أستزيدها
فما أمسكت مكنون دمعي وما شفت ... حزينا ولا تسلى فيرجى رقودها
وقد حمل النّعش ابن قيس ورهطه ... بنجران والأعيان تبكي شهودها
على خير من يبكى ويفجع فقده، ... ويضربن بالأيدي عليه خدودها
ووفد على النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وفد نجران وفيهم السيّد واسمه وهب والعاقب واسمه عبد المسيح والأسقف وهو أبو حارثة، وأراد رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، مباهلتهم فامتنعوا وصالحوا النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فكتب لهم كتابا، فلما ولي أبو بكر، رضي الله عنه، أنفذ ذلك لهم، فلما ولي عمر، رضي الله عنه، أجلاهم واشترى منهم أموالهم، فقال أبو حسّان الزيادي: انتقل أهل نجران إلى قرية تدعى نهر ابان من أرض الهجر المنقطع من كورة البهقباذ من طساسيج الكوفة وكانت هذه القرية من الضواحي وكان كسرى أقطعها امرأة يقال لها ابان وكان زوجها من أوراد المملكة يقال له باني وكان قد احتفر نهر الضيعة لزوجته وسماه نهر ابان ثم ظهر عليها الإسلام وكان أولادها يعملون في تلك الأرض، فلما أجلى عمر، رضي الله عنه، أهل نجران نزلوا
قرية من حمراء ديلم يرتادون موضعا فاجتاز بهم رجل من المجوس يقال له فيروز فرغب في النصرانية فتنصر ثم أتى بهم حتى غلبوا على القرية وأخرجوا أهلها عنها وابتنوا كنيسة دعوها الأكيراح، فشخصوا إلى عمر فتظلّموا منهم فكتب إلى المغيرة في أمرهم فرجع الجواب وقد مات عمر، رضي الله عنه، فانصرف النجرانيون إلى نهر ابان واستقروا به، ثم شخص العجم إلى عثمان، رضي الله عنه، فكتب في أمرهم إلى الوليد بن عتبة فألفوه وقد أخرجه أهل الكوفة فانصرف النجرانيون إلى قريتهم وكثر أهلها وغلبوا عليها.
ونجران أيضا: موضع بالبحرين فيما قيل. ونجران أيضا: موضع بحوران من نواحي دمشق وهي بيعة عظيمة عامرة حسنة مبنية على العمد الرخام منمّقة بالفسيفساء وهو موضع مبارك ينذر له المسلمون والنصارى، ولنذور هذا الموضع قوم يدورون في البلدان ينادون من نذر نذر نجران المبارك، وهم ركاب الخيل، وللسلطان عليهم قطيعة وافرة يؤدّونها إليه في كل عام، وقيل: هي قرية أصحاب الأخدود باليمن، ينسب إليها يزيد بن عبد الله بن أبي يزيد النجراني يكنى أبا عبد الله من أهل دمشق من نجران التي بحوران، روى عن الحسين بن ذكوان والقاسم بن أبي عبد الرحمن ومسحر السكسكي، روى عنه يحيى بن حمزة وسويد ابن عبد العزيز وصدقة بن عبد الله وأيوب بن حسّان وهشام بن الغاز، وقال أبو الفضل المقدسي النجراني:
والنجراني الأول منسوب إلى نجران هجر وفيهم كثرة، قال عبيد الله الفقير إليه: هذا قول فيه نظر فإن نجران هجر مجهول والمنسوب إليه معدوم، وقال أبو الفضل: والثاني نجران اليمن، منهم: عبيد الله ابن العباس بن الربيع النجراني، حدث عن محمد بن إبراهيم البيلماني، روى عنه محمد بن بكر بن خالد النيسابوري ونسبه إلى نجران اليمن وقال: سمعت منه بعرفات، وقال الحازمي: وممن ينسب إلى نجران بشر بن رافع النجراني أبو الأسباط اليماني، حدث عنه حاتم بن إسماعيل وعبد الرزاق، وينسب إلى نجران اليمن أيضا أبو عبد الملك محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري يقال له النجراني لأنه ولد بها في حياة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، سنة عشر وولّاه الأنصار أمرهم يوم الحرّة فقتل بها سنة 63، روى عنه ابنه أبو بكر، وقد أكثرت الشعراء من ذكر نجران في أشعارها، قال اعرابيّ:
إن تكونوا قد غبتم وحضرنا، ... ونزلنا أرضا بها الأسواق
واضعا في سراة نجران رحلي، ... ناعما غير أنني مشتاق
وقال عطارد بن قرّان أحد اللصوص وكان قد أخذ وحبس بنجران:
يطول عليّ الليل حتى أملّه ... فأجلس والنهديّ عندي جالس
كلانا به كبلان يرسف فيهما، ... ومستحكم الأقفال أسمر يابس
له حلقات فيه سمر يحبها ال ... عناة كما حبّ الظماء الخوامس
إذا ما ابن صبّاح أرنّت كبوله ... لهنّ على ساقيّ وهنا وساوس
تذكّرت هل لي من حميم يهمّه ... بنجران كبلاي اللذان أمارس
فأما بنو عبد المدان فإنهم ... وإني من خير الحصين ليائس
روى نمر من أهل نجران أنكم ... عبيد العصا لو صبّحتكم فوارس

حبجر

[حبجر] الحبجر بكسر الحاء وفتح الباء: الغليظ. وأنشد الاحمر: أرمى عليها وهى شئ بجر * والقوس فيها وتر حبجر * وهى ثلاث أذرع وشبر * واحــبنجر، أي انتفخ من الغضب. 

حبجر: الحِبَجْرُ والحِبْجَرُ: الوَتَرُ الغليظ؛ قال:

أَرْمِي عليها وهْيَ شيءٌ بُجْرُ،

والقَوْسُ فيها وَتَرٌ حِبَجْرُ،

وهْيَ ثلاثُ أَذْرُعٍ وشِبْرُ

والحُباجِرُ كذلك، ولم يُعَيِّن أَبو عبيد الحِبَجْرَ من أَي نوع هو

إِنما قال: الحِبَجْرُ، بكسر الحاء وفتح الباء، الغليظُ؛ وقد احْبَجَرَّ؛

فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله:

يُخْرِجُ منها ذَنَباً حُناجِرا

بالنون، فلم يفسره. قال ابن سيده: والصحيح عندي ذَنَباً حُباجراً،

بالباء، كما تقدم وهو الغليظ. والحُبْجُرُ والحُباجِرُ: ذَكَرُ الحُبارَى.

والمُحْــبَنْجِرُ: المنتفخ غضباً. واحْــبَنْجَرَ أَي انتفخ من الغضب.

حبجر
: (الحِبَجْرُ، كسِبَطْرٍ، و) الحُبَاجِرُ مثلُ (عُلابِطٍ، و) المُحْبَجرّ مثلُ (مُسْبَكرَ) الأَخيرَتَان عَن التَّكْمِلَة: (الغَليظُ) مِن أيِّ نوعٍ كَانَ، قالَه أَبو عُبَيْدٍ، وعَيَّنَه غيرُه فَقَالَ: الحِبجَرُ، كسِبَطْ ودِرْهَم: الوَتَرُ الغَلِيظُ، قَالَ الرّاجز:
أَرمِي علَيها وهْي شَيْءٌ بُجْرُ
والقَوْسُ فِيهَا وتَرٌ حِبَجْرُ
وهْيَ ثلاثُ أَذْرُعٍ وشِبْرُ وأَنشد ابنُ سِيدَه قَول الرّاجز:
يُخْرِجُ مِنْهَا ذَنَباً حُباجِرَا
قَالَ: وهاذا هُوَ الصَّحِيح، وأَنشدَه ابنُ الأَعرابيِّ: حُنَاجِرَا بالنُّون وَلم يُفَسِّره، والصَّوابُ مَا قالَه ابنُ سيدَه. قلتُ: قد وُجِدَ فِي النُّسخ النَّوادِرِ ابنِ الأَعرابيِّ: حُبَاجِرَا، بالباءِ. والرَّجَز لرجل مِن بَنِي كِلَاب يَصِفُ الجَرَادَ.
(و) الحُبْجُرُ والحُباجِرُ،) كقُنْفُذ وعُلابِط: ذَكَرُ الحُبَارَى) الطائرِ المعروفِ، مَقْلوبَا حُبْرُجٍ وحُبارِجٍ، نقلَه الصغانيُّ.
(والتَّحَبْجُرُ: الْتِواءٌ فِي الأَمْعَاءِ) . وَفِي التكملة: شبْهُ الْتِواءٍ.
(واحْبَجَرَّ، كاقْشَعَرَّ: انْتَفَخَ غَضَباً، كحْــبَنْجَرَ (كابْرَنْشَقَ، فَهُوَ مُحْبَجِرٌّ ومُحْــبَنْجِرٌ.
(و) احْبَجرَّ: (الشيءُ) واحْــبَنْجَرَ: (غَلُظ) واشْتَدَّ.
وحَبْجَرَى ناحيةٌ نَجْدِيَّةٌ بأَكنافِ الشَّرَبَّةِ.

دَمْخٌ

دَمْخٌ: جَبَلٌ.
ودَمَخَ، كمنع: ارْتَفَعَ،
وـ رأسَه: شَدَخَهُ.
ولَيْلٌ دامِخٌ: لا حارٌّ ولا بارِدٌ. وكغُرابٍ: لُعْبَةٌ للأَعْرَابِ. وككِتابٍ: جِبالٌ بِنَجْدٍ.
دَمْخٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره خاء معجمة: اسم جبل كان لأهل الرّسّ مصعده في السماء ميل، وقيل: جبل لبني نفيل بن عمرو بن كلاب فيه أوشال كثيرة لا تكاد تؤتى من أن يكون فيها ماء، قال:
بركنه أركان دمخ لا تقر
وقد ذكرت لغته في الدماخ، وقال طهمان بن عمرو الدارمي:
ألا يا أسلما بالبئر من أمّ واصل، ... ومن أمّ جبر أيها الطّللان!
وهل يسلم الرّبعان يأتي عليهما، ... صباح مساء، نائب الحدثان؟
ألا هزئت مني بنجران، إذ رأت ... عثاري، في الكبلين، أمّ أبان
كأن لم تر قبلي أسيرا مكبّلا، ... ولا رجلا يرمي به الرّجوان
عذرتك يا عيني الصحيحة والبكا، ... فما لك يا عوراء والهملان؟
كفى حزنا أني تطاللت كي أرى ... ذرى قلّتي دمخ كما تريان
كأنهما، والآل يجري عليهما ... من البعد، عينا برقع خلقان
ألا حبّذا، والله لو تعلمانه، ... ظلالكما يا أيها العلمان
وماؤكما العذب الذي لو وردته، ... وبي نافض حمّى، إذا لشفاني
وإنّي والعبسيّ، في أرض مذحج، ... غريبان شتّى الدار مختلفان
غريبان مجفوّان، أكثر همّنا ... وجيف مطايانا بكل مكان
فمن ير ممسانا وملقى ركابنا، ... من الناس، يعلم أننا سبعان
خليليّ ليس الرأي في صدر واحد، ... أشيرا عليّ اليوم ما تريان؟
أأركب صعب الأمر، إنّ ذلوله ... بنجران لا يرجى لحين أوان
وما كان غضّ الطرف منا سجيّة، ... ولكننا في مذحج غربان
وقال آخر:
أمغتربا أصبحت في رامهرمز؟ ... نعم كلّ نجديّ هناك غريب
فيا ليت شعري! هل أسيرنّ مصعدا، ... ودمخ لأعضاد المطيّ جنيب

الحَمْزُ

الحَمْزُ، كالضَّرْب: حَرافَةُ الشيء، والتحديدُ، والقَبْضُ.
وحَمَزَ الشَّرابُ اللِّسانَ يَحْمِزُهُ: لَذَعَهُ.
والحَمازَةُ: الشِّدَّةُ، وقد حَمُزَ، ككَرُمَ،
فهو حَمِيزُ الفُؤادِ
وحامِزُهُ: نَزٌّ خفيفُ الفُؤَادِ، ظريفٌ.
وأحْمَزُ الأَعْمالِ: أمْتَنُها.
ورُمَّانَةٌ حامِزَةٌ: فيها حُموضَةٌ. وحَبيبُ بنُ حِمازٍ، ككِتابٍ: تابعيٌّ. وعَمْرُو بنُ زالِفِ بنِ عَوْفِ بنِ حِمازٍ: مِمَّنْ شَهِدَ فتحَ مِصْرَ، ويقالُ: هو بالراءِ.
والحَمْزَةُ: الأسَدُ، وبَقْلَةٌ.
وإنه لَحَمُوزٌ لِما حَمَزَهُ: ضابِطٌ لِما ضَمَّهُ،
ومنه اشْتِقاقُ حَمْزَةَ، أو من الحَمازَةِ.
وحِمِّزانُ، كصِلِّيانٍ: ة بنَجْرانِ اليمنِ.
ورجلٌ مَحْموزُ البَنانِ: شَديدُهُ.
وحامِزٌ: ع.

صحّح

صحّح
: ( {الصُّحُّ، بالضّمّ،} والصِّحَّةُ، بِالْكَسْرِ) ، وَقد وَردتْ مصادرُ على فُعْلٍ، وفِعْلَةٍ، بِالْكَسْرِ، فِي أَلفاظ هاذا مِنْهَا، وكالقُلّ والقِلَّة، والذُّلّ والذِّلّة؛ قَالَه شَيخنَا، ( {والصَّحَاحُ، بِالْفَتْح) ، الثّلاثة بمعنَى (ذَهَاب المَرَضِ) . وَقد} صَحَّ فُلانٌ من عِلَّتِه، (و) هُوَ أَيضاً (البَرَاءَةُ من كلِّ عَيْبٍ) ورَبْبٍ. وحكَى ابنُ دُريد عَن أَبي عُبَيْدَةَ: كَانَ ذالك فِي صُحِّه وسُقْمِه. قَالَ: وَمن كَلَامهم: مَا أَقْرَبَ الصَّحَاحَ من السَّقَم.
وَقد ( {صَحَّ} يَصِحّ) {صِحَّةً، (فَهُوَ} صَحِيحٌ، {وصَحَاحٌ) . بالفَتْح.} وصَحِيحُ الأَدِيمِ، {وصَحَاحُ الأَديمِ: بمَعْنًى، أَي غيرُ مقطوعٍ. وَفِي الحَدِيث: (يُقَاسِم ابنُ آدَمَ أَهلَ النَّارِ قِسْمةً} صَحَاحاً) ، يَعْنِي قابيلَ الّذِي قَتَلَ أَخاه هابيلَ، يَعْنِي أَنه يُقاسِمهم قِسْمَةً {صَحيحةً، فَلهُ نِصْفُها وَلَهُم نِصْفُها.} الصَّحَاحُ، بِالْفَتْح: بمنَى {الصَّحيحِ. يُقَال: دِرْهَمٌ} صَحِيحٌ {وصَحَاحٌ، وَيجوز أَن يكون الضّمّ كطُوَالٍ فِي طَويل، وَمِنْهُم من يرويهِ بِالْكَسْرِ، وَلَا وَجْهَ لَهُ.
ورَجُلٌ} صَحَاحٌ {وصَحِيحٌ، (من قومٍ} صِحَاحٍ) بِالْكَسْرِ، ( {وأَصِحّاءَ) ، فيهمَا، وامرأَةٌ} صَحِيحةٌ، من نِسْوَةِ {صِحَاحٍ (وصَحَائِحَ) .
(} وأَصَحَّ) الرَّجلُ فَهُوَ {صَحِيحٌ: (} صَحَّ أَهلُه وماشِيَتُه) ، {صَحِيحاً كَانَ هُوَ أَو مَريضاً.} وأَصَحَّ القَومُ، وهم مُصِحّون، إِذا كانتْ قد أَصَابتْ أَموالَهم عاهةٌ ثمَّ ارتفعتْ. وَفِي الحَدِيث: (لَا يُورِد المُمْرِض على {المُصِحّ) . أَي لَا يُورِدُ مَنْ إِبلُه مَرْضَى على مَنْ إِبلُه صِحَاحٌ، وَلَا يَسقيها مَعهَا، كأَنّه كَره ذالك أَنْ يَظْهَرَ بمالِ المُصِحِّ مَا ظَهَرَ بِمَال المُمْرِض فَيظُنَّ أَنّهَا أَعْدَتْهَا فيأْثَمَ بذالك. وَقد قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَا عَدْوَى) .
(و) أَصَحَّ (اللَّهُ تَعالَى فُلاناً) وصَحَّحه: (أَزالَ مَرَضَه) .
(و) وَرَدَ فِي بعضِ الْآثَار: (الصَّوْمُ} مَصَحَّةٌ) ، بِالْفَتْح، (ويُكْسَر الصّادُ) وَالْفَتْح أَعْلَى، (أَي {يُصَحّ بِهِ) مَبنيًّا للْمَجْهُول. وَفِي (اللِّسَان) : أَي} يُصَحّ عَلَيْهِ، هُوَ مَفْعَلَةٌ من {الصِّحَّةِ: العافيةِ. وَهُوَ كَقَوْلِه فِي الحَدِيث الآخَر: (صُومُوا} تَصِحّوا) . والسَّفَر أَيضاً مَصَحَّة.
( {والصَّحْصَح} والصَّحْصاحُ {والصَّحْصَحَانُ) ، كلّه (: مَا اسْتَوَى من الأَرْضِ) وجَرِدَ، والجَمْعُ ا} لصَّحاصِحُ. {والصَّحْصَحُ: الأَرْضُ الجَرداءُ المُسْتويةِ ذاتُ حَصًى صِغارٍ. ونثل شَيخنَا عَن السُّهيليّ فِي الرَّوْضٌ:} الصَّحْصَحُ: الأَرْضُ المَلْسَاءُ. انتهَى. وأَرض {صَحاصِحُ} وصَحْصَحانٌ: لَيْسَ بهَا شَيءٌ وَلَا شَجرٌ وَلَا قَرَارٌ للماءِ. قَالَ أَبو مَنْصُور: وقَلَّما تكون إِلا فِي سَنَدِ وَاد أَو جَبَلٍ قريبٍ من سَنَدِ وَاد، قَالَ: والصّحراءُ أَشَدُّ اسْتِوَاءً مِنْهَا، قَالَ الرّاجز:
تَراه {بالصَّحاصِحِ السَّمالقِ
كالسَّيفِ من جَفْنِ السِّلاحِ الدّالقِ
وَقَالَ آخر:
وَكم قَطَعْنا من نِصَابِ عَرْفَجِ
} وصَحْصَحانٍ قُذُفٍ مُخَرَّجِ
بِهِ الرَّاذَايَا كالسَّفِينِ المُخْرَجِ
ونِصَابُ العَرْفَج: ناحِيَته. والقُذُفُ: الّتي لَا مَرْتَعَ بهَا. والمُخرَّجُ: الّذي لم يُصِبْه مَطرٌ، أَرضٌ مُخرَّجَةٌ. فشَبَّه شُخوصَ الإِبلِ الحَسْرَى بشُخُوصِ السُّفن. وأَمّا شَاهد {الصحصاح فَقَوله:
حيثُ ارْثَعَنّ الوَدْقُ فِي الصَّحْصاحِ
وَفِي حَدِيث جُهَيش: (وكائِنْ قَطَعْنا إِليك من كَذَا وَكَذَا وتَنوفة} صَحْصَحٍ) . وَفِي حَدِيث ابْن الزُّبير، لمّا أَتاه قتلُ الضَّحّاك، قَالَ: (إِن ثَعْلَبَ بنَ ثعلبٍ حَفَرَ {بالصَّحْصَحةِ فأَخطَأَت اسْتُه الحُفْرَةَ) .
(} وصَحَاحُ الطّريقِ، بِالْفَتْح: مَا اشْتَدّ مِنْهُ وَلم يَسْهُل) وَلم يُوطَأْ، قَالَ ابْن مُقْبِل يَصف نَاقَة:
إِذا واجَهَتُ وَجْهَ الطّريقِ تَيَمَّمتْ
{صَحَاحَ الطَّرِيقِ عِزَّةً أَنْ تَسَهَّلاَ
(} وصَحْصَحَ الأَمْرُ: تَبَيَّنَ) ، مثل حَصْحَصَ.
( {والمُصَحْصِحُ) ، بالضّمّ: الرّجل (الصّحيحُ المَوَدَّةِ. و) من المَجاز:} المُصَحْصِحُ: (مَنْ يأْتي بالأَباطيل) .
( {وصَحْصحٌ: ع بالبَحْرَيْن. و) } صَحْصَحٌ: (والدُ مُحْرِزٍ أَحدِ بني تَيْمِ اللَّهِ بنِ ثَعْلَبَةَ) بنِ عُكابَةَ بنِ صَعْبِ بنِ عليِّ بنِ بكرِ بنِ وائِل. (و) صَحْصَحٌ: (أَبو قَوْم من تَيْم. و) صَحْصَحٌ: (أَبو قَوْمٍ من طَيِّءٍ) .
(! والصَّحْصَحانُ: ع) شَديدُ البَرْدِ (بَين حَلَبَ وتَدْمُرَ) . (والصَّحيح: فَرَسٌ لأَسَدِ بنِ الرَّهِيص الطّائيّ) صاحِبِ الوقَائِعِ الْمَشْهُورَة.
(و) يُقَال: (رَجلٌ {صُحْصُحٌ} وصُحْصُوحٌ، بضمّهما) ، إِذا كَانَ (يَتَتَبَّع دَقَائقَ الأُمورِ فيُحْصِيها ويَعْلَمُها) .
(و) من الْمجَاز: (التُّرَّهَاتُ {الصَّحاصِحُ) لَا سَدائدَ وَلَا صَحائِح: أَي أَباطِيل لَا أَصْلَ لَهَا، (و) مثله (بالإِضافَة) أَيضاً. وَكَذَلِكَ التُّرَّهاتُ البَسابِسُ، و (مَعْنَاه الباطِل) . وهما بالإِضافَة أَجْوَد. قَالَ البن مُقْبِل:
وَمَا ذِكْرُه دَهْمَاءَ بعدَ مَزَارِهَا
بِنَجْرَــانَ إِلاَّ التُّرَّهاتُ} الصَّحاصِحُ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{اسْتَصَحَّ فُلانٌ من عِلَّتِه: إِذا بَرِىءَ قَالَ الأَعشى:
أَمْ كَمَا قَالُوا سَقِيمٌ فَلَئِنْ
نَفَضَ الأَسْقَامَ عَنهُ} واسْتَصَحّ
وأَنا {أَسْتَصِحُّ مَا تَقول، وَهُوَ مَجَاز.
وأَرْضٌ} مَصَحَّةٌ: بَريئةٌ من الأَوْبَاءِ، صحيحَةٌ لَا وَبَاءَ فِيهَا، وَلَا تَكْثُرُ فِيهَا العِلَلُ والأَسْقَامُ.
{وصَحَّ الشَّيْءَ: جَعَله صَحِيحاً.
} وصَحَّحْتُ الكِتَابَ والحِسَابَ {تَصْحِيحاً: إِذَا كَانَ سَقِيماً فأَصْلَحْتَ خَطَأَه.
وأَتيتُ فلَانا} فأَصْحَحْتُه، أَي وَجدْتُه صَحِيحاً.
والصَّحِيحُ من الشِّعْرِ: مَا سَلِمَ من النَّقْص. وَقيل: كلُّ مَا يُمْكِن فِيهِ الزِّحافُ فَسِلمَ مِنْهُ فَهُوَ صحيحٌ. وَقيل: الصَّحيحُ: كلُّ آخِرِ نِصْفٍ يَسْلَمُ كم الأَشياءِ الّتي تقَع عِلَلاً فِي الأَعارِيض والضُّروبِ، وَلَا تَقَعُ فِي الحَشْوِ.
{والمُصَحْصِح فِي قَول مُلَيحٍ الهُذليّ:
فحُبُّكَ لَيْلَى حينَ تَدْنُو زَمَانَةٌ
ويَلْحاكَ فِي لَيْلَى العَريفُ} المُصَحْصِحُ قيل: أَراد النّاصحَ، كأَنّه {المُصحِّحُ، فكَرِه التّضْعيفَ.
وَمن الْمجَاز: صَحَّ عِنْد القَاضِي حَقُّه.} وصَحَّتْ شَهادتُه. وصَحَّ لَهُ عَلَيْهِ كَذَا، وصَحّ قَولُه؛ كَذَا فِي الأَساس.

حمز

حمز: حَمِيز: حريف لاذع (بوشر).

حمز


حَمَزَ(n. ac. حَمْز)
a. Was sharp, biting, nipping.
b. Stung ( the tongue ).
c. Grieved, pricked ( the heart ).

حَمُزَ(n. ac. حَمَاْزَة)
a. Was rough to the touch
b. Was sturdy, hardy, robust.

حَمْز
حَمْزَةa. Acritude, sharpness, tartness, pungency.

حَاْمِزa. Sharp, tart, pungent, acid, sour.
ح م ز: (حَمُزَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيِ اشْتَدَّ فَهُوَ (حَمِيزُ) الْفُؤَادِ وَ (حَامِزُهُ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ (أَحْمَزُهَا) » أَيْ أَمْتَنُهَا وَأَقْوَاهَا. 
ح م ز

شراب يحمز اللسان، وشراب حامز: لاذع. ولبن حامز: قارص، وفيه حمزة. وتغدّى أعرابي مع قوم فاعتمد على الخردل، فقيل له: ما يعجبك منه، فقال: حرارته وحمزته. ورقانة حامزة: مزة.

ومن المجاز: كلمته بكلمة فحمزت فؤاده أي قبضته. وحمزت نصالي: حددتها. و" أفضل الأعمال أحمزها ": أي أمضها.
[حمز] ك وفيه: أفضل العبادات "أحمزها" أي أشقها، وهو ليس بكلي فليس كل أحمز أفضل، ولا العكس. نه: "أحمزها" أي أشدها وأقواها. ورجل "حامز" الفؤاد و"حميزه" أي شديده. وفي ح أنس: كناني صلى الله عليه وسلم ببقلة كنت أجتنبها أي كناه أبا "حمزة"، الأزهري: كان في طعم تلك البقلة لذع فسميت حمزة بفعلها، يقال: رمانة حامزة، أي فيها حموضة. ومنه ح: شرب شراباً فيه "حمازة" أي لذع وحدة وحموضة.
(حمز)
الشَّرَاب حمزا صَار حريفا لاذعا وَاللَّبن وَالرُّمَّان وَنَحْوهمَا حمض والهم اشْتَدَّ والفؤاد جرؤ وَالشَّيْء قَبضه وضمه والنصل وَنَحْوه حدده وشحذه وَالشرَاب اللِّسَان لذعه والكلمة فُؤَاده اشتدت عَلَيْهِ وأوجعته والدواء الْجرْح سكن ورمه الْفَاعِل حامز وحموز وَالْمَفْعُول محموز وحميز

(حمز) الرجل حمازة اشْتَدَّ وصلب فَهُوَ حامز وحميز وَيُقَال حمز فُؤَاده فَهُوَ حامز الْفُؤَاد وحميزه
(ح م ز) : «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ أَحْمَزُهَا» أَيْ أَمَضُّهَا وَأَشَقُّهَا مِنْ قَوْلِهِمْ لَبَنٌ وَنَبِيذٌ حَامِزٌ (يَحْمِزُ اللِّسَانَ) أَيْ يَحْرِقُهُ بِشِدَّتِهِ وَحِدَّتِهِ (وَمِنْهُ الْحَمْزَةُ) بَقْلَةٌ فِي ذَوْقِهَا لَذْعُ اللِّسَانِ وَسُمِّيَ بِهَا (حَمْزَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ) لَا مَالِكُ بْنُ حَمْزَةَ رَاوِي قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إذَا كَثَبُوكُمْ وَتَقْرِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ.
حمز وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ: أيّ الْأَعْمَال أفضل فَقَالَ: أحْمَزها. قَوْله: أحْمَزها يَعْنِي أمتنها وأقواها يُقَال: رجل حَميز الْفُؤَاد وحامز [قَالَ الشماخ فِي رجل بَاعَ قوسا من رجل: (الطَّوِيل)

فلمّا شراها فاضت العينُ عَبْرةً ... وَفِي الْقلب حُزّاز (حُزّاز) من اللَّوم حامِزُ

يرْوى حَزّاز وحُزّاز بِفَتْح الْحَاء وَضمّهَا والحزاز مَا حز فِي الْقلب] .
[حمز] الحمز: حرافة الشئ. يقال: شَرابُ يحْمِزُ اللسان. والحَمْزَةُ: بَقْلةٌ حريفة. قال أنس رضى الله عنه: " كنانى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقلة كنت أجتنيها "، وكان يكنى أبا حمزة. والحمازة: الشدة. وقد حمز الرجل بالضم، فهو حَميزُ الفؤاد وحامِزٌ. وفي حديث: ابن عباس: " أفضل الأعمال أحْمَزُها "، أي أمتنها وأقواها. قال الشماخ: فَلَمَّا شَراها فاضَتِ العينُ عَبْرَةً * وفي القَلْبِ حَزَّازٌ من اللومِ حامِزُ * ورجل محموز الجنان، أي شديد. قال أبو خراش:

أقيدر محموز الجنان ضئيل
حمز حَمَزَ اللَّوْمُ فُؤادَه أوْجَعَه وعَصَرَه. والحامِزُ الشَّديدُ من كلِّ شَيْءٍ. ورَجُلٌ حامِزُ الفُؤادِ وحَمِيْزُه قَوِيُّه. ورَجُلٌ حَمِيْزٌ أي نَزٌّ خَفِيفُ الفُؤادِ ذَكيٌّ ظَريفٌ. واشْتِقاقُ حَمْزَةَ منه. وحَمَزَه البَرْدُ والحَرُّ قَبَضَه. ورَجُلٌ مَحْمُوْزُ الشَّانِ شَديدُه. والحامِزُ من النُّوْقِ كالشَّامِذِ؛ وهي التي تُبَشِّرُ بذَنَبِها إِذا لَقِحَتْ. وانْحَمَزَ الجُرْحُ وانْحَمَصَ. وهذا حَمُوْزٌ للفَمِ أي يُصَلِّبُ اللِّثَةَ. وحَمَزَ اللَّبَنُ حَمُضَ. والحَمْزَةُ نَبْتٌ مِثْلُ البُهْمى. والأسَدُ أيضاً.
(ح م ز)

حَمَزَ اللَّبن يحْمِزُ حَمْزاً: حمض، وَهُوَ دون الحازِرِ، وَالِاسْم الحُمْزَةُ.

وحَمَزَه يَحْمِزُه حَمْزاً: قَبضه وضمه. وَإنَّهُ لَحَمُوزٌ لما حَمَزَه، أَي مُحْتَمل لَهُ.

وحَمَزَت الْكَلِمَة فُؤَاده تحمِزُه: قَبضته وأوجعته. وَرجل حامِزُ الْفُؤَاد: متقبضه.

والحامِزُ والحميِزُ: الشَّديد الذكي. وَفُلَان أحمَزُ أمرا من فلَان، أَي أَشد. وكل مَا اشْتَدَّ فقد حَمَزَ. وهم حامِزٌ: شَدِيد. قَالَ الشماخ:

فلمَّا شراها فاضَتِ العينُ عَبْرَةً ... وَفِي الصَّدرِ حَزَّازٌ من الهمّ حامِزُ أَي عاصر. وَسُئِلَ ابْن عَبَّاس: أَي الْأَعْمَال أفضل؟ فَقَالَ: أحمَزُها عَلَيْك. أَي أمتنها وأقواها.

وحمزةٌ: بقلة، وَبهَا سمي الرجل وكنى.

وحامِزُ: قَرْيَة على شط الْفُرَات بَين الرقة ومنبج، قَالَ الأخطل:

عَوامِدَ للألجامِ، ألجامِ حامِزٍ ... يثرنَ قَطا لَوْلَا سراهنَّ هجَّرا

حمز: حَمَزَ اللبنُ يَحْمِز حَمْزاً: حَمُض، وهو دون الحازِرِ، والاسم

الحَمْزة. قال الفراء: اشْرَبْ من نَبِيذك فإِنه حَمُوزٌ لما تجد أَي

يَهْضِمه. والحَمْز: حَرافَة الشيء. يقال: شَراب يَحْمِز اللسان. ورُمَّانَةٌ

حامِزَة: فيها حُمُوضة. الأَزهري: الحَمْزَةُ في الطعام شبه اللَّذْعَةِ

والحَرَافَةِ كطعم الخَرْدل. وقال أَبو حاتم: تَغَدَّى أَعرابي مع قوم

فاعتمد على الخَرْدَل فقالوا: ما يعجبك منه؟ فقال: حَمْزُهُ وحَرَافته.

قال الأَزهري: وكذلك الشيء الحامض إِذا لَذَعَ اللسانَ وقَرَصه، فهو حامزٌ.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه شرب شراباً فيه حَمازة أَي لَذْع

وحِدَّة أَي حُموضة. وحَمَزه يَحْمِزُه حَمْزاً: قَبَضه وضَمَّه. وإِنه

لحَمُوزٌ لما حَمَزه أَي محتمل له. وحَمَزَت الكلمةُ فؤاد تَحْمزه: قَبَضَتْه

وأَوجعته. وفي التهذيب: حَمَز الومُ فؤاده؛ قال اللحياني: كلمت فلاناً

بكلمة حَمَزَتْ فؤاده، قبضته وغَمَّته فَتَقَبَّض فؤادهُ من الغم، وقيل:

اشتدّت عليه. ورجل حامِزُ الفؤاد: مُتَقَبّضه. والحامزُ والحَمِيزُ:

الشديد الذَّكيّ. وفلان أَحْمَزُ أَمْراً من فلان أَي أَشدّ. ابن السكيت: يقال

فلان أَحمَزُ أَمراً من فلان إِذا كان مُتَقَبِّض الأَمر مشمّره، ومنه

اشتق حَمْزة. والحامِزُ: القابض. والحَمِيز: الظريف. وكلُّ ما اشتد، فقد

حَمُزَ. وفي لغة هذيل: الحَمْز التحديد. يقال حَمَز حَدِيدَته إِذا

حدَّدها، وقد جاء ذلك في أَشعارهم. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: سئل

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الأَعمال أَفضل؟ فقال: أَحْمَزُها

عليك يعني أَمْتَنها وأَقواها وأَشدّها، وقيل: أَمَضّها وأَشَقّها. ويقال:

رجل حامِز الفؤاد وحَمِيزُه أَي شديده. وهَمُّ حامِزٌ: شديد؛ قال الشماخ

في رجل باع قَوْساً من رجل:

فلما شَراها فاضت العين عَبْرَةً،

وفي الصدر حُزَّازٌ من الوجد حامِزُ

وفي التهذيب: من اللَّوْم حامِزٌ. أَي عاصر، وقيل: أَي مُمِضّ مُحْرِق.

وحَمْزَةُ: بَقْلة، وبها سمي الرجل وكُنيَ. قال الجوهري: الحَمْزَة بقلة

حِرِّيفَةٌ. قال أَنس: كنَّاني رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

بِبَقْلة كنت أَجْتَنِيها، وكان يُكْنى أَبا حَمْزَةَ، والبقلة التي جَنَاها

أَنس كان في طعمها لَذْع للّسان، فسُمِّيت البقلةُ حَمْزَة لفعلها، وكني

أَنس أَبا حَمْزة لِجَنْيِه إِيَّاها.

والحَمازَةُ: الشدّة، وقد حَمُز الرجلُ، بالضم، فهو حَمِيزُ الفؤاد

وحامِز أَي صلب الفؤاد. ورجل مَحْموز البَنان أَي شديد؛ قال أَبو خِراش:

أُقَيْدِرُ مَحْموز البَنانِ ضَئِيل

حمز

1 حَمَزَ, aor. ـِ inf. n. حَمْزٌ, It (milk) was, or became, sour, [so as to burn, or bite, the tongue; and so, app., حَمُزَ, inf. n. حَمَازَةٌ; (see حَمْزٌ, below;) or] in a less degree than such as is termed حَازِرٌ. (TA.) b2: [Hence, app.,] حَمُزَ, inf. n. حَمَازةٌ, (assumed tropical:) He (a man) was, or became, strong, robust, sturdy, or hardy. (S, * K, * TA.) A2: حَمَزَ اللِّسَانَ, aor. ـِ It (beverage, or wine,) stung, or bit, the tongue: (S, K:) or it (milk, and نَبِيذ,) burned the tongue by its strength and sharpness. (Mgh.) b2: and حَمَزَهُ, aor. ـِ (TA,) inf. n. حَمْزٌ, (K,) He took it, seized or grasped it, contracted it, or drew it together; syn. قَبَضَهُ, (K, * TA,) and ضَمَّهُ. (TA.) See حَمُوزٌ. You say, حَمَزَتِ الكَلِمَةُ فُؤَادَهُ (tropical:) The saying contracted his heart, (Lh, A, TA,) and grieved him, (Lh, TA,) or pained him. (TA.) b3: Also, (A, TA,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (K,) (tropical:) He sharpened it; (A, K, * TA;) namely, an iron instrument, (TA,) an arrow-head or the like. (A.) So in the dial. of Hudheyl. (TA.) حَمْزٌ Acritude of a thing; a quality, or property, like that of burning, or biting, (S, * K, * TA,) such as the taste of mustard: (TA:) and [in like manner] ↓ حَمَازَةٌ signifies the quality, or property, of burning, and sharpness; as in beverage, or wine: (TA:) and ↓ حَمْزةٌ a sourness in milk, with a biting of the tongue; (A;) or a sourness in milk, less than that of milk which is termed حَازِرٌ. (TA.) حَمْزَةٌ: see what next precedes.

حَمُوزٌ, applied to the beverage termed نَبِيذ, [app. when it is in a state of fermentation,] Digestive. (Fr, TA.) b2: ↓ إِنَّهُ لَحَمُوزٌ لِمَا حَمَزَهُ means Verily he is one who keeps, or guards, or takes care of, prudently, or effectually, what he has collected together. (K.) [To the explanation in the K (ضَابِطٌ لِمَا ضَمَّهُ) is added in the TA, ومحتمل له, app. a mistranscription for وَمُحْتَفِلٌ بِهِ and one who manages it well.]

رَجُلٌ حَمِيزُ الفُؤَادِ, and ↓ حَامِزُهُ, (assumed tropical:) A strong-hearted man: (S, TA:) or a man who is active, sharp or quick in intellect, clever, ingenious, or acute in mind, (K, TA,) and strong-hearted. (TA.) b2: And ↓ the latter, (assumed tropical:) A man contrasted in heart. (TA.) حَمَازَةٌ: see حَمْزٌ.

حَامِزٌ Sour, (TA,) and burning, or biting, to the tongue, or acrid; (A, TA;) applied to beverage, or wine: (A:) and milk that bites the tongue: (A:) or milk, and نَبِيذ, that burns the tongue by its strength and sharpness. (Mgh.) You say also رُمَّانَةٌ حَامِزَةٌ, A pomegranate in which is sourness. (A, K.) b2: هَمٌّ حَامِزٌ (assumed tropical:) Intense, or severe, anxiety. (TA.) And حُزَّازٌ حَامِزٌ (S, TA) (assumed tropical:) A wringing, or poignant and burning, pain in the heart, such as arises from wrath &c. (TA.) b3: See also حَمِيز, in two places.

أَفْضَلُ الأَعْمَالِ أَحْمَزُهَا (tropical:) The most excellent of deeds is the strongest, or most powerful: (S, K, * TA:) or the most painful (A, Mgh, TA) and distressing: (Mgh, TA:) from حَامِزٌ, applied to milk and to نَبِيذ, signifying “ that burns the tongue by reason of its strength: ” (Mgh:) a trad., related by I'Ab; (S, TA;) said by Mo-hammad. (TA.) You say also, فُلَانٌ أَحْمَزُ أَمْرًا مِنْ فُلَانٍ (tropical:) Such a one is in harder, or more difficult, circumstances (أَشَدُّ أَمْرًا) than such a one: (TA:) or [more] contracted in circumstances. (ISk, TA.) رَجُلٌ مَحْمُوزُ البَنَانِ, A man strong in the tips, or ends, of the fingers: (S, K, TA:) occurring in a verse of Aboo-Khirásh: (S:) but [SM says,] what I read in a poem of that author is مَحْمُوزُ القِطَاع, meaning, hard and pointed in the arrowheads. (TA.)
حمز
الحَمْز، كالضَّرْب: حَرافَةُ الشيءِ وشِبْه اللَّذْعَةِ فِيهِ، كَطَعْمِ الخَرْدَل. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: تغدَّى أَعرابيٌّ مَعَ قومٍ فاعتمدَ على الخَرْدَلِ فَقَالُوا: مَا يُعجِبُك مِنْهُ فَقَالَ: حَمْزُه وحَرافَتُه. نَقله الأَزْهَرِيّ. منَ المَجاز: الحَمْز: التّحديد، فِي لغةُ هُذَيْل، يُقَال: حَمَزَ حَديدَتَه، إِذا حَدَّدَها، وَقد جاءَ ذَلِك فِي أشعارِهم. الحَمْز: القَبْضُ: حَمَزَه يَحْمِزه: قَبَضَه وضَمَّه. وَحَمَزَ الشّرابُ اللِّسان يَحْمِزُه: لَذَعَه من حَرافَته. والحَمَازَة، كَسَحَابةٍ: الشِّدَّةُ والصَّلابة، وَقد حَمُزَ، ككَرُمَ، فَهُوَ حَميزُ الْفُؤَاد وحامِزُه، أَي صُلبُ الْفُؤَاد، وَيُقَال: حامِزٌ وحَميزٌ: نَزٌّ خَفِيف الفؤادِ شديدٌ ذكيٌّ ظريفٌ. وأَحْمَزُ الأعمالِ: أَمْتَنُها وأَقْوَاها وأَشُدَّها، وَقيل: أمَضُّها وأشَقُّها، وَهُوَ من حَدِيث ابْن عبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا: سُئِلَ رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، أَي الأعمالِ أَفْضَلُ، فَقَالَ: أَحْمَزُها، وَهُوَ مَجاز.
ورُمَّانةٌ حامِزَةٌ: فِيهَا حُموضَةٌ كَذَا قَالَه الصَّاغانِيّ، وَفِي الأساس: مُزَّةٌ. وحَبيبُ بنُ حِمَازٍ، ككِتاب، الحِمازيّ، تابعيٌّ، روى عَن أبي ذَرٍّ وعليّ، رَضِي الله عَنْهُمَا، وَعنهُ سِماكُ بنُ حَرْبٍ وغيرُه. وعَمْرُو بن زالِفِ بن عَوْفُ بن حِمازٍ الصَّفدَيّ ممّن شَهِدَ فَتْحَ مِصر، ذكره ابنُ يُونُس، وَيُقَال: هُوَ ابنُ حِمارٍ، بالراء، كَمَا نَقله الصَّاغانِيّ. والحَمْزَة: الأسَد، لشِدَّته وصَلابَتِه. الحَمْزَة: بَقْلَةٌ حِرِّيفةٌ، وَبهَا كُنِيَ أنسٌ، قَالَ أنسٌ: كَنّاني رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم ببَقلةٍ كنتُ أَجْنِيها، وَكَانَ يُكنى أَبَا حَمْزَةَ والبَقلةُ الَّتِي جَناها أنسٌ كَانَ فِي طَعْمِها لَذْعٌ للِّسان فسُمِّيت البقلةُ حَمْزَةً، بفِعلِها، وكُنِيَ أنسٌ أَبَا حَمْزَة لجَنيِه إيّاها، قَالَه الجَوْهَرِيّ. يُقَال: إنّه لحَمُوزٌ، كصَبورٍ،)
لما حَمَزَه، أَي ضابِطٌ لما ضمَّه. ومُحتَمِلٌ لَهُ، وَمِنْه اشتِقاقُ حَمْزَة. أَو من الحَمازَة بِمَعْنى الشِّدَّة، أَو مَأْخُوذ من الحَمْزة وَهِي البَقلةُ الحِرّيفة، أَو غير ذَلِك. وحِمِّزان، كصِلِّيَان: ة بنَجْران ِ الْيمن، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهَكَذَا فِي مختَصَرِ البُلدان. ورجلٌ مَحْمُوزُ البُنْيان، شديدُه، قَالَ أَبُو خِراش: أُقَيْدِرٌ مَحْمُوزُ البَنانِ ضَئيلُ هَكَذَا أنشدوه. قلتُ: وَالَّذِي قرأتُ فِي أشعارِ الهُذَليِّين لأبي خِراش:
(مُنيباً وَقد أَمْسَى تقدَّمَ وِرْدَها ... أُقَيْدرُ مَحْمُوزُ القِطاعِ نَذيلُ)
قَالَ السُّكَّريُّ: مَحْمُوز القِطاع، أَي شديدُ القِطاع، ونَذيلُ: نَذْلُ الهَيْئة. وَقَالَ الْأَخْفَش: القِطاع: النِّصال، ومَحْمُوزُها: صُلبُها مُحدَّدُها، قَالَ: وَمِنْه اشتُقَّ حَمْزَةُ. وحامِزٌ: ع، هَكَذَا نَقله المُصَنِّف، ولعلّه بالرّاء، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: حَمَزَ اللبَنُ يَحْمِزُ حَمْزَاً: حَمُض، وَهُوَ دون الحازِرِ، والاسمُ الحَمزة. قَالَ الفَرّاء: اشْرَبْ من نَبيذِك فإنّه حَمُوزٌ لما تَجِدُ، أَي يَهْضِمُه.
والحامزُ: الحامِضُ الَّذِي يَلْذَعُ اللِّسان ويَقرُصُه. والحَمَازَة، بالفَتْح، اللَّذْع والحِدَّة، وَمِنْه حَدِيث: أنّه شَرِبَ شَراباً فِيهِ حَمازَةٌ. وحَمَزَت الكَلِمَةُ فؤادَه: قَبَضَتْه وأَوْجَعَتْه، وَهُوَ مَجاز. وَفِي التَّهْذِيب: حَمَزَ اللَّوْمُ فؤادَه. وَقَالَ اللِّحْيانيّ: كلَّمْتُ فلَانا بكَلمةٍ حَمَزَتْ فؤادَه. ورجلٌ حامِزُ الْفُؤَاد: مُتَقَبِّضُه. والحامِزُ والحَمِيزُ: الشديدُ الذَّكِيّ. وفلانٌ أَحْمَزُ أَمْرَاً من فلانٍ، أَي أشدُّ. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: أَي مُتبقض الْأَمر مُشَمِّرُه، وَمِنْه اشتُقَّ حَمْزَةُ. وهَمُّ حامِزٌ: شَدِيد. قَالَ الشّمّاخ: وَفِي الصَّدرِ حَزَّازٌ من الهَمِّ حامِزُ وَفِي التَّهْذِيب، من اللَّوْم حامزُ: أَي عاصِرٌ. وَقيل: مُمِضٌّ مُحرِقٌ. وحَميزةُ كسَفينة: فرَسُ شَّيْطان بن مُدْلِج، أحدِ بني تَغْلِب وَلها يَقُول:
(أَتَتْني بهَا تَسْرِي حَمِيزَةُ مَوْهِناً ... كَمَسْرى الدُّهَيْمِ أَو حَميزَةُ أَشْأَمُ)
كَذَا فِي كتاب الْخَيل لِابْنِ الكلبيّ. وحَمْزَةُ، وَقيل حَمْزَى، من بِلَاد المَغرِب، هَكَذَا نَقله الصَّاغانِيّ. قلت: وَهَذَا البلدُ يُقَال لَهُ حَمْزَةُ آشير، كَمَا أفادَ ابنُ خِلِّكان، وانتسبَ إِلَيْهِ عبدُ الملِك بن عَبْد الله بن دَاوُود المَغربيّ الحمزيّ الْفَقِيه، نزيلُ بَغْدَاد، عَن أبي نَصْرٍ الزَّيْنَبيّ، وَعنهُ ابنُ عَساكِر، مَاتَ سنة. وَأما أَبُو بكر أحد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الأَدَمِيّ المُقرئُ الحَمزيّ فإنّه منسوبٌ إِلَى إتقانِ حَرْفِ حَمْزَةَ فِي الْقرَاءَات، روى عَنهُ أَبُو الْفَتْح يوسفُ القَوَّاس. والحَمْزِيَّة: طائفةٌ من الخَوارِج. والحَمْزِيُّون: بطنٌ من بني الْحسن السِّبْط بِالْيمن، وهم بَنو حَمْزَة بن الْحسن)
بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن عَبْد الله بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن طَباطَبا الحسنيّ، ويُدعى بالنَّفْسِ الزَّكِيَّة، وحَفيدُه حَمْزَةُ بن عليّ بن حَمْزَةَ المُلَقَّبُ بالمُنتَجَبِ العالِم، وَهُوَ الثَّانِي أحدُ أئمّةِ الزَّيْدِيَّة، وحفيدُه هَذَا حَمْزَةُ بن سُلَيْمان بن حَمْزَةَ بن عليٍّ، وَهُوَ الثالثُ، ويُدعى بالتَّقِيّ والجَوَاد وولَدُه عَبْد الله بن حَمْزَة، من كِبارِ أئمّةِ الْيمن وعلمائهم، ويُلقَّبُ بالمَنصورِ بِاللَّه، وأَعْقَبَ عَن عشرَة، كَمَا أَوْدَعْنا تَفْصِيل ذَلِك فِي المُشَجَّرات. ومِمّا اُسْتَدْرَك ابْن مَنْظُور هُنَا:

بنج

بنج: بَنَّجَت القَبَجَةُ في جُحْرِها، وهو دَخِيْلٌ. والبَنْجُ: ضَرْبٌ من النَّباتِ. ورَجَعَ إلى بِنْجِه: أي أصْلِه.
ب ن ج : الْبَنْجُ مِثَالُ فَلْسٍ نَبْتٌ لَهُ حَبٌّ يَخْلِطُ بِالْعَقْلِ وَيُورِثُ الْخَيَالَ وَرُبَّمَا أَسْكَرَ إذَا شَرِبَهُ الْإِنْسَانُ بَعْدَ ذَوْبِهِ وَيُقَالُ إنَّهُ يُورِثُ السُّبَاتَ. 
(ب ن ج)

البِنْج: الأَصْل.

والبَنْج: ضرب من النَّبَات. وَأرى الْفَارِسِي قَالَ: إِنَّه مِمَّا ينتبذ أَو يقوى بِهِ النَّبِيذ.

وبنَّج القبجة: اخرجها من جحرها، دخيل. 

بنج: البِنْجُ: الأَصْلُ. التهذيب: البُنُجُ الأُصول. وأَبْنَجَ الرجل

ِذا ادَّعى إِلى أَصل كريم.

ويقال: رجع فلان إِلى حِنْجِهِ وبِنْجِهِ أَي إِلى أَصله وعِرْقه.

والبَنْجُ: ضرب من النبات. قال ابن سيده: وأُرى الفارسي قال: إِنه مما

يُنْتَبَذُ، أَو يُقَوَّى به النبيذُ. وبَنَّج القَبَجَةَ: أَخرجها من جُحْرها،

دخيلٌ.

بنج


بَنَجَ
بَنَّجَa. Drugged, stupefied; chloroformed.

بَنْجa. Chloroform.
b. Henbane.

بَنْجَرَــة
P. (pl.
بَنَاْجِ4ُ)
a. Window, lattice; balcony.
b. Touchhole (cannon).
بَنْد
P. (pl.
بُنُوْج)
a. Standard, banner. flag.
b. Knot, tie.
c. Dam, dyke.
d. Stratagem, trick, dodge.
e. Section, chapter.
f. Legion.

بَنْدَر
P. (pl.
بَنَاْجِ4ُ)
a. Port, harbour, sea-port; emporium.
b. [prec. by
شَاه], Prince of merchants: syndic, mayor.
بَنْدَيْرَه
a. Standard, banner, flag.
(ب ن ج) : (الْبَنْجُ) تَعْرِيبُ بنك وَهُوَ نَبْتٌ لَهُ حَبٌّ يُسْكِرُ وَقِيلَ يُسْبِتُ وَرَقُهُ وَقِشْرُهُ وَبَزْرُهُ وَفِي الْقَانُونَ هُوَ سُمٌّ يُخْلِطُ الْعَقْلَ وَيُبْطِلُ الذَّكَرَ وَيُحْدِثُ جُنُونًا وَخِنَاقًا وَإِنَّمَا قَالَ الْكَرْخِيُّ وَلَوْ شَرِبَ الْبَنْجَ لِأَنَّهُ يُمْزَجُ بِالْمَاءِ أَوْ عَلَى اصْطِلَاحِ الْأَطِبَّاءِ (وَالْمُبَنِّجُ) الَّذِي يَحْتَالُ بِطَعَامٍ فِيهِ الْبَنْجُ وَهُوَ فِي الرِّسَالَةِ الْيُوسُفِيَّةِ.
بنج:
بَنَّج (بالتشديد) وضع البنج في الطعام. ففي ألف ليلة (4: 171): وعملت من جملة ذلك طبقاً صينياً فيه حلاوة - وضعت فيه البنج وبنجته.
بنّج الطير: هتف وصاح (فوك).
تبنّج: تخدر بالبنج (مونج 126، فوك، ألف ليلة 3: 278) - وتبنج الطير: الطير: هتف وصاح (فوك).
بَنْج: ويجمع على بُنُوج في معجم فوك. وبنج: صمغة أو عصارة تستخرج من شجرة البنج (مونج 126). وبنج السودان: هو الدخن في أفريقية (معجم المنصوري انظر جاورس).
بَنِج (باللاتينية Panicium وبالأسبانية panizo) : ضرب من الدخن، الذرة الحمراء (فوك).
بِنَجَّة (باللاتينية Vinacia وبالبروفنسالية vinaci) وتجمع على بِنجات وبنائج: ثجير العنب وثفله، وهو ما تبقى من العنب بعد عصره (فوك، ألكالا) والثفل عامة وهو ما يتبقى من الفاكهة بعد عصرها (الكالا).
بَنُوج، واحدته بَنوجة: ضرب من الخوخ ينفصل لبه (لحمته) بيسر عن نواته (الكالا).
بنج
بنَّجَ يبنِّج، تبنيجًا، فهو مُبَنِّج، والمفعول مُبَنَّج
• بَنَّجَ الطَّبيبُ المريضَ: خدَّره بالبَنْج، نوّمه "بنَّج مريضًا لإجراء جراحة له- بنّجه بحقن في الوريد". 

بَنْج [مفرد]:
1 - (كم) مركَّب كيماوي مخدِّر يستخلص من نباتات طبِّيَّة مخدِّرة وهو اسم شائع على نبات السّكران "أُعْطى المريضُ البنج قبل إجراء العملية الجراحية له".
2 - (نت) نبات عشبيّ بريّ مخدّر من فصيلة الباذنجانيّات. 

تبنيج [مفرد]: مصدر بنَّجَ.
• علم التَّبْنِيج: (طب) علم التخدير. 

مُبَنِّج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من بنَّجَ.
2 - طبيب التخدير. 
بنج
: (البِنْجُ بالكسرِ: الأَصْلُ) ، وَجمعه البُنُجُ بضمّتينِ.
(وبالفتح: ة، بِسَمَرْقَنْدَ) ، مِنْهَا أَبو عبد الله جَعْفَرُ بنُ محمّدٍ الرُّودَكهيّ الشّاعر، تُوُفِّيَ بِبَلَدِهِ سنة 323.
(و) البَنْجُ أَيضاً: (نَبْتٌ مُسْبِتٌ) مُخَدِّر (م) أَي مَعْرُوف، وَهُوَ (غَيْرُ حَشِيشِ الحَرَافِيشِ، مُخَبِّطٌ للعَقْلِ، مُجَنِّنٌ، مُسَكِّنٌ لأَوْجَاعِ الأَوْرَامِ والبُثُورِ وأَوْجاعِ) وَفِي نُسْخَة ووَجَعِ (الأُذُنِ) ، طِلاءً وضِماداً، (وأَخْبَثُه) فِي الِاسْتِعْمَال (الأَسْوَدُ، ثمّ الأَحْمَرُ، وأَسْلَمُه الأَبْيَضُ) .
(وبَنَّجَهُ تَبْنِيجاً: أَطْعَمَهُ إِيّاه) ، وَهُوَ مُبَنِّج.
(و) بَنَّجَ (القَبْجَةُ) ذَكَرُ الحَجَلِ (: صَاحَتْ) ، وَفِي نُسْخَة اللِّسَان: أَخرَجَها (من جُحْرِها) وَهُوَ دَخيلٌ، صرَّحَ بِهِ غيرُ واحدٍ من الأَئِمّة. (وانْبَنَجَ الرُّجُلُ: انْبِناجاً: ادَّعَى إِلى أَصْلِ كَرِيم) . وَالَّذِي فِي التّهذيب: أَبْنَجَ، أَي من بَاب أَفْعَلَ.
(وبَنَجَ، كنَصَ: رَجَعَ إِلى بِنْجِه) ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب: يُقَال: رَجَعَ فلانٌ إِلى حِنْجِه وَبِنْجِه، أَي إِلى أَصْلِه وعِرْقِه.

بنج

2 بنّجهُ, inf. n. تَبْنِيجٌ, [He dosed him, or stupified him, with بَنْج, q. v.;] he gave him بَنْج to eat. (K.) [See the act. part. n. below.]

بَنْجٌ [Hyoscyamus, or henbane;] an arabicized word, [said to be] from [the Persian] بَنْكْ; [but see a quotation from Hammer-Purgstall, near the close of this paragraph;] a certain plant, (Mgh, and Har p. 365,) having an intoxicating kind of grain, or, as some say, (Mgh,) of which the leaves and peel and seeds torpify: (Mgh, Har:) it is said, in the Kánoon, (Mgh,) by Aboo-'Alee [Ibn-Seenà, or Avicenna], (Har,) that it is a poison which confuses the intellect, and annuls the memory, and occasions insanity and [the disorder termed]

خُنَاق [or quinsy]; (Mgh, Har;) and it is red, and white: (Har:) a certain plant having a kind of grain that confuses the intellect, and occasions alienation of the mind, or insanity; and sometimes it intoxicates, when a man drinks it after it has been dissolved; and it is said to occasion forgetfulness: (Msb:) a certain torpifying plant, well known; different from حَشِيشُ الحَرَافِيشِ; disordering the intellect (مُخَبِّطٌ لِلْعَقْلِ), rendering insane, allaying the pains of humours and pustules, and the earache, (K, TA,) applied as a liniment or as a poultice; (TA;) the worst kind (K, TA) for use (TA) is the black; then, the red; and the safest kind is the white. (K, TA.) [Kzw says that the leaves of the garden-hemp (قِنَّب بُسْتَانِىّ, or شَهْدَانَجِ, the latter of which properly signifies hemp-seed,) are the بَنْج which, when eaten, disorders the intellect. And ElIdreesee applies the appellation حَشِيشِيَّة to the “ Assassins. ” This establishes the correctness of De Sacy's opinion, that the appellation “ Assassins ” is derived from the vulgar pl. حَشَّاشِين, (hemp-eaters, or persons who intoxicate themselves with hemp,) for حَشَّاشِين is syn. with حَشِيشَّة, and the sect called by us the “ Assassins ” are expressly said by the Arabs to have made frequent use of بَنْج. Baron Hammer-Purgstall, correctly regarding بَنْج as hyoscyamus (or henbane), makes the following important observations, “ ‘ Bendj, ' the pl. of which in Coptic is ‘ nibendj, ' is without doubt the same plant as the ‘ nepenthe, '

which has hitherto so much perplexed the commentators of Homer. Helen evidently brought the nepenthe from Egypt, and bendj is there still reputed to possess all the wonderful qualities which Homer attributes to it. ” (Trébutien, “Contes Inédits des Mille et une Nuits,” tome i. p. 12, note.)] The phrase شَرِبَ البَنْجَ is used by ElKarkhee [as meaning He drank the بنج] because it is mixed with water; or [as meaning he took, or swallowed, the بنج,] according to the conventional language of the physicians. (Mgh.) مُبَنِّجٌ One who employs a stratagem by means of food containing بَنْج [in order to obtain some advantage over another, by stupifying him therewith; as the “ Assassins ” used to do]. (Mgh.)

جثر

جثر: مَكانٌ جَثِرٌ: إذا خالَطَه حِجَارَةٌ.
الْجِيم والثاء وَالرَّاء

الجِرِّيث: ضَرْب من السّمك.
جثر
: (جاثِر) ، أَهملَه الجوهريُّ، وَقَالَ أَئِمَّةُ النَّسَبِ: هُوَ (ابنُ إِرَمَ بنِ سامِ بنِ نُوحٍ، عَلَيْهِ السلامُ) ، وَهُوَ أَبو ثَمُودَ وجَدِيسَ، وَقد انْقَرَضَا.
(ومَكانٌ جَثِرٌ، ككتِف: فِيهِ تُراب يُخَالِطُه سَبَخٌ) ، عَن ابْن دُريْد، (أَو حِجارةٌ) .
ووَرقٌ جَثْرٌ: واسِعٌ.

جثر: ورَقٌ جِثْرٌ: واسع.

وثَجَّرَ الشيءَ

(* قوله: «وثجر الشيء إلخ» من هنا إلى قوله ومكان جثر

حقه أن يذكر في ثجر بل ذكر معظمه هناك). وَسَّعَه. وانثَجر الماء: صار

كثيراً. وانْثَجَر الدَّمُ: خرج دُفعَاً، وقيل: انْثَجَر كانْفَجَر؛ عن ابن

الأَعرابي، فإِما أَن يكون ذهب إِلى تسويتهما في المعنى فقط، وإِما أَن

يكون أَراد أَنهما سواء في المعنى، وأَن الثاء مع ذلك بدل من الفاء.

وثُجْرَةُ الوادي: حيث يتفرق الماء ويتسع، وهو معظمه.

وثُجْرَةُ الإِنسان وغيره: وسَطُه، وقيل: مُجْتَمَعُ أَعلى جسده، وقيل:

هي اللَّبَّةُ وهي من البعير السَّبَلَةُ.

وسهم أَثْجَرُ: عريض واسع الجَرْحِ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد لهذلي وذكر

رجلاً احتمى بنبله:

وأَحْصَنَه ثُجْرُ الظُّبَاتِ كأَنَّها،

إِذا لم يُغَيِّبْها الجَفِيرُ، جَحِيمُ

وقيل: سهامٌ ثُجْرٌ غِلاظ الأُصول قصار.

والثُجْرَة: القِطْعَةُ المتفرِّقة من النبات.

والثَّجِيرُ: ثُفْلُ عصير العنب والتمر، وقيل: هو ثفل التمر وقشر العنب

إِذا عصر.

وثَجَر التمرَ: خلطه بِثَجِير البُسْرِ. وثَجْرٌ: موضع قريب من نجْرانَ؛

من تذكرة أَبي علي، وأَنشد:

هَيْهَاتَ، حَتَّى غَدَوْا مِنْ ثَجْر، مَنْهَلُهم

حِسْيٌ بِنَجْرانَ، صاحَ الدِّيكُ فاحْتَملُوا

جعله اسماً للبقعة فترك صرفه. ومكان جَثْرٌ: فيه ترابٌ يخالطه سَبَخٌ.

جعف

جعف: جَعَفَه جَعْفاً فانْجَعَفَ: صرَعه وضرَب به الأَرضَ فانْصَرَعَ؛

ومنه الحديث: أَنه مرَّ بمُصْعب ابن عُمَيْر وهو مُنْجَعِفٌ أَي مَصْروعٌ،

وفي رواية: بمصعب بن الزبير. يقال: ضرَبه فَجَعَبه وجَعَفَه وجَأَبَه

وجَعْفَلَه وجَفَلَه إذا صَرَعَه. والجَعْفُ: شِدَّةُ الصَّرْعِ. وجَعَفَ

الشيء جَعْفاً: قَلَبَه. وجَعَفَ الشيء والشجرة يَجْعَفُها جَعْفاً

فانْجَعَفَت: قَلَعَها. وفي الحديث: مَثَلُ الكافر

(* قوله «مثل الكافر» الذي في

النهاية هنا وفي مادة جذي: مثل المنافق.) كمثلِ الأَرزةِ الـمُجْذِية

على الأَرض حتى يكون انْجِعافُها مَرَّةً واحدةً أَي انْقِلاعُها. وسيْلٌ

جُعافٌ: يَجْعَفُ كل شيء أَي يَقْلِبه. وما عنده من الـمَتاع إلا جَعْفٌ

أَي قليل.

والجُعْفةُ: موضع. وجُعْفٌ: حَيٌّ من اليمن وجُعْفِيٌّ: من هَمدانَ؛ قال

الجوهري: جُعْفِيٌّ أَبو قبيلة من اليمن وهو جُعْفِيُّ بن سعد العشيرة

من مَذْحِج، والنسبة إليه كذلك، ومنهم عبيد اللّه بن الحُرّ الجُعْفِيُّ

وجابر الجُعْفيُّ؛ قال لبيد:

قَبائِلُ جُعْفِيّ بنِ سَعْدٍ، كأَنـَّما

سَقى جَمْعَهم ماءُ الزُّعافِ مُنِيم

قوله مُنِيم أَي مُهْلِك، جعل الموت نوماً. ويقال هذا كقولهم ثَأْرٌ

مُنيمٌ: قال ابن بري: جُعْفِيُّ مثل كُرسِيّ في لزوم الياء المشدَّدة في

آخره، فإذا نسبت إليه قَدَّرْتَ حذفَ الياء المشددة وإلحاقَ ياء النسبِ

مكانها، وقد جُمِع جَمْعَ رُومِيّ فقيل جُعْفٌ؛ قال الشاعر:

جُعْفٌ بنَجْرانَ تَجُرُّ القَنا،

ليس بها جُعْفِيُّ بالـمُشْرِعِ

ولم يصرف جُعْفِيّ لأنه أَراد بها القبيلة.

[جعف] فيه: حتى يكون "انجعافها" أي انقلاعها وهو مطاوع جعفه. ومنه: مر بمصعب بن عمير وهو "منجعف" أي مصروع.

جعف


جَعَفَ(n. ac. جَعْف)
a. Threw down.
b. Pulled, plucked up.

إِنْجَعَفَa. Pass. of I.
جُعَاْفa. Torrent.

جَعْفَر
a. Brook, stream, river.
b. Man's name.
جعف
جُعْفٌ: حَي من اليَمَن. والجَعْفُ: شِدَةُ الصُّرْع. وسَيْلٌ جَاعِف وجُعَافٌ: مُجعِفٌ، اجْتَعَفَ الشَجَرَةَ: اقْتَلَعَها. وقال الباهِليُّ: الجُعْفِيُّ في قوله:
وبَذَّ الرخاضِيْلَ جُعْفها
هو السّاقي. والرخاضيل: أنْبِذَة التمر.
(جعف) - في الحَدِيث: "مَرَّ بمُصْعَب بنِ عُمَير وهو مُنْجَعِفٌ".
: أي مَصْروع، والجَعْف: شِدَّة الصَّرْع، وجَعفتُه، وأَجْعَفته : قَلَعْتُه فانْجَعَف، وقد يُقلَب، فيُقال: جَفَعْتُه، قال جَرِير :
* .. وضَيف بَنِى عِقال يُجْفَع *
: أي يُصْرَع من الجُوعِ.
[جعف] جَعَفْتُ الرجلَ: صرعتُه. وجَعَفْتُ الشئ فانجعف، أي قلعته. فانقلع. وجعفى: أبو قبيلة من اليمن، وهو جعفى ابن سعد العشيرة بن مذحج. والنسبة إليه كذلك. قال لبيد: قبائل جعفى بن سعد كأنما سعى جمعهم ماء الذعاف منيم قوله منيم، أي مهلك، جعل الموت نوما. ويقال: هذا كقولهم ثأر منيم. ومنهم عبيد الله بن الحر الجعفي، وجابر الجعفي. 
(ج ع ف)

جَعَفَه جَعْفا، فانجَعَف: صرعه فانصرع. وجَعَف الشَّيْء جَعْفا: قلبه. وجَعَف الشَّجَرَة يَجْعَفُها جَعْفا فانجَعَفَتْ: قلعهَا. وسيل جُعافٌ: يَجْعَف كل شَيْء ويقلبه.

وَمَا عِنْده من الْمَتَاع إِلَّا جَعْف: أَي قَلِيل.

والجُعْفة: مَوضِع.

وجُعْفِىّ من هَمدَان.

جعف

1 جَعَفَهُ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. جَعْفٌ, (TA,) He prostrated him; threw him down upon the ground; (S, K;) cast him upon the gronnd; like جَعَبَهُ; (TA;) namely, a man; (S;) as also ↓ اجعفهُ. (Ibn-'Abbád, K.) b2: He pulled it, or plucked it, out, or up; (S, K;) namely, a thing, (S,) or a tree; (K, TA;) and turned it over, or upside down; (TA;) as also ↓ اجتعفهُ. (K, TA.) 4 أَجْعَفَ see 1.7 انجعف [He became prostrated, thrown down upon the ground, or cast upon the ground: see its part. n., below]. b2: It (a thing, S, or a tree, K) became pulled, or pluckt, out, or up. (S, K.) 8 إِجْتَعَفَ see 1.

جُعَافٌ: see what next follows.

جَاعِفٌ, applied to a torrent, i. q. جُحَافٌ [That carries away everything]; as also ↓ جُعَافٌ: (K:) and that overturns everything upon which it comes. (TA.) مَجْعَفٌ A place where one is prostrated, or thrown down upon the ground. (TA.) مَجْعُوفٌ Prostrated, or thrown down upon the ground; as also ↓ مُنْجَعِفٌ. (TA.) مُنْجَعِفٌ: see what next precedes.
جعف
جعفت الرجل: صرعته.
وجعفت الشجر: قلعتها.
وسيل جاعف وجعاف وجاحف وجحاف: يقلع ما أتى عليه. ويقال: ما عنده إلا جعف وجعب: أي القوت القليل الذي لا فضل فيه.
وجعفي: أبو قبيلة، والنسبة إليه جعفي أيضاً. وقال لليث: جعف: حي من اليمن والنسبة إليهم جعفي. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا غلط، وهو جعفي بسعد العشيرة بن مالك بن أدد، قال لبيد - رضي الله عنه:
قَبَائلُ من جُعْفيِّ بن سضعْدٍ كأنَّما ... سَقى جَمْعَهم سَمَّ الذَّعَافِ مُنِيْمُ
منيم: مهلك.
وقال أبن عباد: قال الباهلي: الجعفي في قوله: وبذ الرخاضيل جعفيها.
هو الساقي، قال: والرخاضيل: أنبذه التمر. وأجعفته: صرعته؛ مثل جعفته، قال:
إذا دَخَلَ النّاسُ الظِّلال فإنَّهُ ... على الحَوْضِ حتّى يَصْدُرَ النّاسُ مُجْعَفُ
واجتعف الشجرة: اقتلعتها. والانجعاف: الانقلاع، ومنه الحديث: مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تفيئها الريح مرة هاهنا ومرة هاهنا؛ ومثل الكافر مثل الأزرة المجذية على الأرض حتى يكون انجعافها مرة، - ويروي: تميلها الريح مرة هكذا ومرة هكذا -.
والتركيب يدل على قلع الشيء وصرعه.
جعف
) جَعَفَهُ، كمَنَعَهُ جَعْفاً: صَرَعَهُ، وضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ، وَكَذَلِكَ جَعَبَهُ، وجَأَبَهُ، وجَعفَلَهُ، كأَجْعَفَهُ عَن ابنِ عَبَّادٍ، وأَنْشَدَ:
(إِذا دَخَلَ النَّاسُ الظِّلالَ فإِنَّهُ ... عَلَى الحَوْضِ حتَّى يُصْدِرَ النَّاسُ مُجْعَفُ)
جَعَفَ الشَّجَرَةَ: قَلَعَهَا مِن الأَرْضِ، وقَلَبَهَا، كاجْتَعَفَهَا، فَانْجَعَفَتْ انْقَلَعَتْ.
ويُقَال رجُلٌ مُنْجَعِفٌ: أَي مَصْرُوعٌ، وَمِنْه الحَدِيثُ:) حَتَّى يَكُونَ انْجَعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً (: أَي انْقِلاعُهَا.
وسَيْلٌ جَاعِفٌ، وجُعَافٌ، كعُرَابٍ أَي: جُحَافٌ وجَاحِفٌ يَجْعَفُ كلَّ شَيْءٍ أَتَي عَلَيْهِ أَي يَقْلِبُهُ. يُقَال: مَا عِنْدَهُ سِوَى جَعْفٍ وجَعْبٍ: أَي الْقَوتِ الذِي لاَ فَضْلَ فِيهِ. وجُعْفِيٌّ، ككُرْسِيٍّ، وَهُوَ ابنُ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ بنِ مَذْحِجٍ: أَبُو حَيٍّ بالْيَمَنِ، والنِّسْبَةُ إِليه جُعْفِيٌّ أَيضاً كَمَا فِي الصِّحاحِ، وأَنْشَدَ لِلَبِيدٍ:
(قَبَائِلُ جُعْفِيِّ بنِ سَعْدٍ كَأَنَّمَا ... سَقَى جَمْعَهُمْ مَاءَ الزُّعَافِ مُنِيمُ)
وَقَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: فإِذا نَسَبْتَ إِليه قَدَّرْتَ حَذْفَ الياءِ المُشَدَّدةِ وإِلْحَاقَ ياءِ النَّسَبِ مَكَانَها.
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَقد غَلِطَ اللَّيْثُ حيثُ قَالَ: جُعْفٌ: حَيٌّ مِن اليَمَنِ، والنِّسْبَةُ إِليهم جُعْفِيٌّ، أَي أَنَّ الصَّوابَ أَن الاسْمَ والمَنْسُوبَ إِليه واحدٌ كَمَا عَرَفْتَ، غيرَ أَنَّ ابنَ بَرِّيّ ذَكَرَ أَنه قد جُمِعَ جَمْعَ رُومِيٍّ، فَقيل: جُعْفٌ، وأَنْشَدَ للشَّاعِرِ: جُعْفٌ بِنَجْرَــانَ تَجُرُّ الْقَنَا قلتُ أَعْقَبَ جُعْفِيٌّ مِن وَلَدَيْه: مَرَّانُ وصُرَيْمٌ، فمِن وَلَدِ مَرَّانَ: جابِرُ ابنُ يزيدَ الفَقِيهُ، وَمن صُرَيْمٍ: عُبَيْدُ اللهِ بن الحَذَّاءِ، والْفَاتِكُ، وغيرُهما.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ. الْجُعْفِيّ فِي قَوْلِ ابنِ أَحْمَرَالْبَاهِليِّ: وبَذَّ الرَّخَاخِيلَ جُعْفِيُّهَا هُوَ السَّاقِي، قَالَ: والرَّخَاخِيلُ: أَنْبِذَةُ التَّمْرِ، كَذَا فِي العُبَابِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الجُعْفَةُ، بِالضَّمِّ: مَوْضِعٌ. والمَجْعُوفُ، والمُنْجَعِفُ: المَصْرُوعُ.
والمَجْعَفُ: مَوْضِعُهُ.)

كور

كور


كارى

[كَارِىٌّ?] i. q. غَرِيبٌ, applied to a man. (AA, in TA, voce غَرِيبٌ.)
كور: {كورت}: أذهب ضوءها وقيل: لفت كما تلف العمامة. {يكور}: يدخل هذا على هذا. وأصله الجمع والكف، ومنه كور العمامة.
(ك و ر) : (كَارَ) الْعِمَامَةَ وَكَوَّرَهَا أَدَارَهَا عَلَى رَأْسِهِ وَهَذِهِ الْعِمَامَةُ عَشَرَةُ (أَكْوَارٍ) وَعِشْرُونَ (كَوْرًا) (كُورُ الْحَدَّادِ) مَوْقِدُ النَّارِ مِنْ الطِّينِ (وَالْكِيرُ) زِقُّهُ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ وَالْكُوَّارَةُ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ عَنْ الْغُورِيِّ مَعْسَلُ النَّحْلِ إذَا سُوِّيَ مِنْ طِينٍ وَفِي التَّهْذِيبِ الْعَمِيرَةُ كُوَارَةُ النَّحْلِ وَكُوَارَةٌ مُخَفَّفَةٌ وَفِي بَابِ الْكَافِ الْكِوَارُ (وَالْكِوَارَةُ) هَكَذَا مُقَيَّدَانِ بِالْكَسْرِ مِنْ غَيْرِ تَشْدِيدٍ شَيْءٌ كَالْقِرْطَالَةِ يُتَّخَذُ مِنْ قُضْبَانٍ ضَيِّقُ الرَّأْسِ إلَّا أَنَّهُ يُتَّخَذُ لِلنَّحْلِ (وَكَارَةُ) الْقَصَّارِ مَا يُجْمَعُ مِنْ الثِّيَابِ فِي وَاحِدٍ.
(كور) الشَّيْء لفه على جِهَة الاستدارة وَالْمَتَاع ألْقى بعضه على بعض أَو جمعه وشده وَالله اللَّيْل على النَّهَار وَالنَّهَار على اللَّيْل أَدخل هَذَا فِي هَذَا أَو زَاد فِي هَذَا من ذَلِك وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يكور اللَّيْل على النَّهَار ويكور النَّهَار على اللَّيْل} وَفُلَانًا صرعه أَو طعنه فَأَلْقَاهُ
ك و ر

كار العمامة وكوّرها، وهذه العمامة عشرة أكوار وعشرون كوراً. واتخذ القين كوراً وكيراً: موقداً للنار وزقاً للنفخ. والنحل في اعلكوّارة وهي الخليّة. وكوّرت المتاع: وضعت بعضه على بعض. وحمل على ظهره كارةً من الثياب، وهذه كارةٌ من كارات القصار. وطعنه فكوّره: صرعه. وتكوّر الجبل: سقط، واشترى جملاً بكوره، وجالاً بأكوارها وكيرانها. ودخلت كورة من كور خراسان. " ونعوذ بالله من الحور بعد الكور " وهو الزيادة.
كور
كَوْرُ الشيءِ: إدارته وضمّ بعضه إلى بعض، كَكَوْرِ العمامةِ، وقوله تعالى: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ
[الزمر/ 5] فإشارة إلى جريان الشمس في مطالعها وانتقاص الليل والنهار وازديادهما. وطعنه فَكَوَّرَهُ: إذا ألقاه مجتمعا ، واكْتَارَ الفَرَسُ: إذا أدار ذنبه في عدوه، وقيل لإبل كثيرة: كَوْرٌ، وكَوَّارَةُ النّحل معروفة. والْكُورُ: الرّحلُ، وقيل لكلّ مصر:
كُورَةٌ، وهي البقعة التي يجتمع فيها قرى ومحالّ.

كور


كَارَ (و)(n. ac. كَوْر)
a. [acc. & 'Ala], Wound round.
b. Hastened.
c. Carried on the back.

كَوَّرَa. see I (a)b. Packed up.
c. Threw down; smote with a lance.
d. [pass.], Became obscured (sun).
أَكْوَرَ
a. ['Ala], Despised.
تَكَوَّرَa. Was thrown down; fell.

إِكْتَوَرَa. Put on a turban.
b. see I (b)
& V.
إِسْتَكْوَرَa. see I (b) (c).
كَوْر (pl.
أَكْوَاْر)
a. Fold.
b. Large herd of cattle.
c. Abundance; increase; redundance.
d. Nature, temperament.

كَار (pl.
كَارَات)
a. [ coll. ], Trade, profession;
art.
b. State, condition.

كَارَة []
a. Bundle, package.
b. [ coll. ], Pad on which dough is
rolled out.
كُوْر (pl.
أَكْوُر
كُوُوْركِيْرَان [] كُوْرَاْن
أَكْوَاْر
38)
a. Stove; furnace; forge.
b. (pl.
أَكْوَاْر), Wasp's nest; bee's nest.
c. Camel's saddle.
d. [ coll. ], Bellows.
e. see 1 (a)
كُوْرَة [] (pl.
كُوَر)
a. District; region.

مَكْوَر [ ]
a. see 3 (c)
مِكْوَر []
مِكْوَارَة []
a. Turban.

كِوَار []
كِوَارَة []
a. see 24t (a)
كُوَارa. see 24t
كُوَارَة [] (pl.
كَوَائِر [] )
a. Bee-hive.
b. [ coll. ], Receptacle; jar.

كُوَّارَة []
a. see 24t (a)
مِكْوَارَة []
a. see 20
مُكْوَرّ
a. see 3 (c)
كَوْرَنْتِيْنَا
a. [ coll. ], Quarantine.
[كور] فيه: يتعوذ من الخور بعد "الكور"، أي من النقصان بعد الزيادة، وكأنه من تكوير العمامة، وهو لفها وجمعها، ويروى بنون. وفي ح زرع الجنة: فيبادر الطرف نباته واستحصاده و"تكويره"، أي جمعه. ومنه: يجاء بالشمس والقمر ثورين "يكوران" في النار، أي يلفان ويجمعان ويلقيان فيها، ويروى بنون وهو تصحيف. ط: هو من التكوير- بمعنى اللف والجمع، أي يلف ضوءهما فيذهب انبساطهما في الآفاق، أو بمعنى الرفع لأن الثوب إذا طوى رفع، أو بمعنى الإلقاء، أي يلقيان من فلكهما لما روى: يكوران في النار، وذا ليعذب من عبدهما لا هما. ج: "يكوران" يوم القيامة، والمراد أن السماوات والأرض يجمعان ويلفان كما يلف العمامة. غ: "يكور" الليل على النهار، أي يدخل هذا على هذا. ج: إذا الشمس "كورت"، أي يلف ضوءها، فيذهب استنارته، وذا عبارة عن إزالتها. نه: وفيه: "بأكوار" هي جمع كور بالضم، وهو رحل الناقة بأداته، ومن فتح الكاف أخطأ. ج: ومنه: لا أركب "الكور"، أي سرج البعير. نه: فيه: ليس فيما يخرج "أكوار" النحل صدقة، هو جمع كورة بالضم، وهو بيت النحل والزنابير والكوار والكوارة شيء يتخذ من القضبان للنحل يعسل فيه. أي ليس في العسل صدقة. ج: لعلكن من "الكورة" هو اسم يقع على جهة الأرض مخصوصة كالشام والعراق وفلسطين ونحوه. ك: أخرج الشيء من "الكورة"- بضم كاف: الناحية والمدينة.
ك و ر: (كَارَ) الْعِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ أَيْ لَاثَهَا وَبَابُهُ قَالَ. وَكُلُّ دَوْرٍ (كَوْرٌ) . وَ (الْكُورُ) بِالضَّمِّ الرَّحْلُ بِأَدَاتِهِ وَالْجَمْعُ (أَكْوَارٌ) وَ (كِيرَانٌ) . وَ (الْكُورُ) أَيْضًا كُورُ الْحَدَّادِ الْمَبْنِيُّ مِنَ الطِّينِ. وَ (كُوَّارَةُ) النَّحْلِ عَسَلُهَا فِي الشَّمْعِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (الْكُوَّارُ) وَ (الْكُوَّارَةُ)
شَيْءٌ كَالْقِرْطَالَةِ يُتَّخَذُ مِنْ قُضْبَانٍ ضَيِّقِ الرَّأْسِ لِلنَّحْلِ. وَفِي الْمُغْرِبِ: الْكُوَّارَةُ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ مُعَسَّلُ النَّحْلِ إِذَا سُوِّيَ مِنَ الطِّينِ. وَ (الْكُورَةُ) بِوَزْنِ الصُّورَةِ الْمَدِينَةُ وَالصُّقْعُ وَالْجَمْعُ (كُوَرٌ) . وَ (الْكَارَةُ) مَا يُحْمَلُ عَلَى الظَّهْرِ مِنَ الثِّيَابِ. وَ (تَكْوِيرُ) الْمَتَاعِ جَمْعُهُ وَشَدُّهُ. وَتَكْوِيرُ الْعِمَامَةِ كَوْرُهَا. وَتَكْوِيرُ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ تَغْشِيَتُهُ إِيَّاهُ. وَقِيلَ: زِيَادَتُهُ فِي هَذَا مِنْ ذَاكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1] ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: غُوِّرَتْ. وَقَالَ قَتَادَةُ: ذَهَبَ ضَوْءُهَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كُوِّرَتْ مِثْلُ تَكْوِيرِ الْعِمَامَةِ تُلَفُّ فَتُمْحَى. 
ك و ر : كَارَ الرَّجُلُ الْعِمَامَةَ كَوْرًا مِنْ بَابِ قَالَ أَدَارَهَا عَلَى رَأْسِهِ وَكُلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ أَكْوَارٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَكَوَّرَهَا بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَمِنْهُ يُقَالُ كَوَّرْتُ الشَّيْءَ إذَا لَفَفْتَهُ عَلَى جِهَةِ الِاسْتِدَارَةِ وقَوْله تَعَالَى {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1] الْمُرَادُ بِهِ طُوِيَتْ كَطَيِّ السِّجِلِّ وَالْكَوْرُ مِثْلُ قَوْلٍ أَيْضًا الزِّيَادَةُ وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ أَيْ مِنْ النَّقْصِ بَعْدَ الزِّيَادَةِ وَيُرْوَى بَعْدَ الْكَوْنِ بِالنُّونِ وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وَيُقَالُ هُوَ الرُّجُوعُ مِنْ الطَّاعَةِ إلَى الْمَعْصِيَةِ.

وَالْكُورُ بِالضَّمِّ الرَّحْلُ بِأَدَاتِهِ وَالْجَمْعُ أَكْوَارٌ وَكِيرَانٌ وَالْكُورُ لِلْحَدَّادِ الْمَبْنِيُّ مِنْ الطِّينِ مُعَرَّبٌ.

وَالْكُورَةُ الصُّقْعُ وَيُطْلَقُ عَلَى الْمَدِينَةِ وَالْجَمْعُ كُوَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَكُوَارَةُ النَّحْلِ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ وَالتَّثْقِيلُ لُغَةٌ عَسَلُهَا فِي الشَّمْعِ وَقِيلَ بَيْتُهَا إذَا كَانَ
فِيهِ الْعَسَلُ وَقِيلَ هُوَ الْخَلِيَّةُ وَكَسْرُ الْكَافِ مَعَ التَّخْفِيفِ لُغَةٌ.

وَالْكَارَةُ مِنْ الثِّيَابِ مَا يُجْمَعُ وَيُشَدُّ وَالْجَمْعُ كَارَاتٌ وَطَعَنَهُ فَكَوَّرَهُ أَيْ أَلْقَاهُ مُجْتَمِعًا. 
[كور] كارَ العِمامَةَ على رأسه يَكورُها كَوْراً، أي لاثَها. وكلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ. وقولهم: نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ، أي من النقصان بعد الزيادة. والكَوْرُ أيضاً: الجماعة الكثيرة من الإبل. يقال: على فلانٍ كَوْرٌ من الإبل. وجعله أبو ذؤيب في البقر أيضا فقال: ولا مشب من الثِيرانِ أفْرَده * عن كَوْرِهِ كَثْرَةُ الإغْراءِ والطَرَدُ - والكورُ بالضم: الرَحْلُ بأداته، والجمع أكْوارٌ وكيرانٌ. والكورُ أيضاً: كورُ الحداد المبنيُّ من الطين والكورُ أيضاً: موضعُ الزنابير. وكوارة النحل: عسلها في الشَمَع. والكورَةُ: المدينة، والصُقْعُ والجمع كُوَرٌ. والكارَةُ: ما يُحمل على الظَهر من الثياب. وتَكْويرُ المتاعِ: جمعه وشدُّه. ويقال: طعنه فكَوَّرَهُ، أي ألقاه مجتمعاً. وأنشد أبو عبيدة: ضَربناه أُمَّ الرأس والنَقْعُ ساطِعٌ * فَخَرَّ صريعاً لليدينِ مكَوَّرا - وكَوَّرْتُهُ فتَكَوَّرَ، أي سقط. قال: أبو كَبير الهذلي: مُتَكَوِّرينَ على المعاري بينهم * ضربٌ كَتَعْطاطِ المَزادِ الاثجل - وتكوير العمامة: كورها. وتكوير الليلِ على النهار: تَغْشِيَته إيَّاه، ويقال زيادةُ هذا من ذاك. وقوله تعالى:

(إذا الشمسُ كُوِّرَتْ) * قال ابن عبّاس رضي الله عنه: غُوِّرَتْ. وقال قتادة: ذهب ضوؤها. وقال أبو عبيدة: كُوِّرَتْ مثل تَكْويرِ العمامةِ تُلَفُّ فتمحى. والتَكَوُّرُ: التقطُّر والتشمُّر. واكَتارَ الفرسُ: رفع ذَنَبَه في حُضْرِهِ. وربَّما قالوا: كارَ الرجلُ، إذا أسرع في مشيته، حكاه ابن دريد. ورجل مكورى ، أي لئيم. قال أبو بكر ابن السرَّاج: هو العظيم روثَةِ الأنفِ، مأخوذٌ من كَوَّرَهُ إذا جمعه. قال: وهو مفعلى بتشديد اللام، لان فعللى لم يجئ. قال: وقد تحذف الالف فيقال مكور .
كور
الكُوْرُ: كِيْرُ الحَدّادِ الذي يُحْمى فيه الحَدِيدُ. والرَّحْلُ، والجميع الأكْوَارُ. والمَكْوَرُ والمُكْورُّ: مَوْضِعُ الكُوْرِ من البَعِيرِ وهو وَسَطُه.
والكُوْرَةُ: من كُورِ البُلْدانِ.
والكَوْرُ: لَوْثُ العِمَامَةِ وإدَارَتُها على الرَّأْس، يُقال: كَوَّرْتُها تَكْوِيراً. والكوّارَةُ: لَوْثٌ تَلْتَاثُه المَرْأةُ بخِمارِها.
والكَوّارَةُ: تُتَخَذُ من قُضْبَانٍ ضَيقَةِ الرأْس للنَّحْلِ.
والكَوْرُ: القَطِيْعُ الضَّخْمُ من الإِبل. وصِوَارُ الوَحْش. والزِّيَادَةُ، من قَوْله: " أعُوذُ باللَّهِ من الحَوْرِ بعد الكَوْر ".
وكُلُّ إنسانٍ على كَوْرِه: أي على جَدِيْلَتِه وشاكِلَتِه.
والاكْتِيَارُ في الصَّرَاع: أنْ يُصْرَعَ بَعْضُه على بَعْض.
وقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وجَل: " إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ " أي ذَهَبَ ضَوْؤها، وقيل: سَقَطَتْ. وقوله: " يُكَوِّرُ اللَّيْلَ على النَّهَار "، أي يُغَشِّي اللَّيْلَ النَّهارَ.
وتَكَوَّرَ القَوْمُ: صُرِعُوا.
وكارَةُ القَصّارِ: سُمِّيَتْ لجَمْع الثِّيابِ وتَكْوِيْرِها.
والكارُ: سُفُن مُنْحَدِرَةٌ فيها طَعَامٌ في مَوْضِع واحِدٍ.
وكُرْتُ الكارَةَ على ظَهْري: أي جَمَعْتها.
وكُرْتُ الأرْضَ كَوْراً: أي حَفَرْتها.
وكَوَّرَ الرَّجُلُ عِمَامَتَه: رَمى بَعْضَها على بَعْضٍ.
واكْتَارَ الرَّجُلَ يَشْتِمُه ويُقاتِلُه. وهو مُكْتَارٌ لي: كأنَّه مُنْتَصِبٌ له.
وأكرْتُ على الرَّجُل إكارَةً: إذا اسْتَذْلَلْتَه واسْتَضْعَفْتَه.
ومَر فلان مُكْتاراً بذَنَبه: إذا جاءَ مادّاً ذَنَبَه تَحْتَ عَجُزِه.
والفَرَسُ يَكْتَارُ عند العَدْوِ، والاكْتِيَارُ: رَفْعُ الذَّنَبِ.
والإِكَارَةُ والإِحالَةُ: تَغَيُّرٌ عن العَهْدِ بَعْدَ المُصَافاةِ. وهو - أيضاً -: من الضَّرْبِ والاسْتِضْعَاف.
وكارَ الرَّجُلُ يَكُوْرُ كَوْراً واسْتَكَارَ اسْتِكارَةً: إذا أسْرَعَ مَشْيه.
ودارَةُ الأكْوارِ: في مُلْتَقى دارِ بَني رَبيْعَةَ بن عُقَيْل ودار نَهِيْكٍ والأكْوَارُ: جِبَالٌ هناك.
كور
تكوَّرَ/ تكوَّرَ على يتكوَّر، تكوُّرًا، فهو مُتكوِّر، والمفعول مُتكوَّر عليه
• تكوَّر الشَّيءُ: تجمّع على ذاته وأصبح كالكرة "تكوَّر الثلجُ/ قنفذ- تكوَّر الطفلُ في السرير- تكوَّرت البنتُ في المقعد- تكوَّر الصّلصالُ بين يدي الصّانع".
• تكوَّر اللِّصُّ على الأرض: سقَط ° تكوَّر السَّائلُ: سقط قطرة قطرة. 

كوَّرَ يكوِّر، تكويرًا، فهو مُكوِّر، والمفعول مُكوَّر
• كوَّر العمامةَ: لفَّها وأدارها على رأسه.
• كوَّر المتاعَ: جمَعه وشدَّه ولفّه على جهة الاستدارة "كوَّر قطعةَ الورق".
• كوَّر فلانًا: صرَعه أو طعَنه فألقاه.
• كوَّر اللهُ اللّيلَ على النّهار: أدخل هذا في هذا " {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} ". 

كُوِّرَ يُكوَّر، تكويرًا، والمفعول مُكوَّر
• كُوِّرَتِ الشّمسُ: جُمع ضوءُها ولُفّ كما تلَفّ العمامةُ، أو اضمحلّت وذهبت " {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ". 

تكوير [مفرد]: مصدر كوَّرَ.
• التَّكوير: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 81 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها تسعٌ وعشرون آية. 

كِوار [مفرد]: بيت النّحل. 

كُوارة/ كِوارة [مفرد]:
1 - كِوار؛ بيت النَّحل.
2 - شيء
 يتّخذ للنَّحل من القضبان أو الطِّين تأوي إليه. 

كُور [مفرد]: ج أكوار وكِيران:
1 - مجمرة الحدَّاد "وضع الحديدَ على الكُور".
2 - جهاز لإحماء المعادن وصهرها.
• الكُور: موضع الزَّنابير "ضرب الولدُ الكُورَ بعصاه فهاجت الزنابيرُ". 

كُورة [مفرد]: ج كُورات وكُوَر:
1 - مقاطعة ريفيّة.
2 - بقعة تجتمع فيها قرى ومحال. 
كور: كوّر: دوّر، أعطى الشيء دائرياً، أو كروياً أو أسطوانياً أو مستديراً أو لجعل منه كرة (فوك: انظر مادة Pilota, Pila) ( الكالا: Redondear التي يمكن أن تشمل قوّر). تكوير: ضد تربيع (مقدمة ابن خلدون 283:2، 18).
تكوير: استدارة (بوشر)؛ (في معجم المنصوري انظر في مادة زلابية: كوّر على قدر العنّاب) (في رياض النفوس 94: وهو يبطن حائطاً في داره بالطين وزوجته تكور له الطين بيديها وتناوله إياها يملّس به الحائط). كوّر الحساب: تكوير الحساب عند الكتاب لجمع متفرقاته في جملة واحدة (محيط المحيط) كورة: إقليم. التجمع في إقليم واحد (معجم البلاذري).
تكورت: هي بالسريانية أي سخنت (باين سميث 1711).
تكوّر: استدار كالكرة (فوك، بوسييه).
كَوْر: استدارة (الكالا): Ronda la obra del rondar ولكنها، بهذا المعنى، قد تعني كلمة قَور.
كور وجمعها أكوار: فرن (بوشر، همبرت 85، المقري 416:2، 3). فرن الزّجاج، مصهر الحديد، مسبك (همبرت 85) كور الحدّاد، مصهر (بوشر).
كور: بمعنى خلية وقفير؛ وقد وردت في (ألف ليلة 339:5) على سبيل المجاز.
ثقب كورها: ثقب قفيرها، أزال بكارتها وللرجل خصاه.
كور وجمعها أكوار: من اصطلاحات الهندسية العمارية (مملوك 1:2، 267) وقد ترجمها (كاترمير) بكلمة طنبور. كور- الطاحون الذي يحط به الحنطة (المفرض تحطّ أو توضع- المترجم) (باين سميث 1714)؛ انظر الكلمة في مادة قطيب.
كور- (المستعيني): وهو صمغ شجرة تكون في بلاد العرب وهو صنفان صقلي وعربي والصقلّي اشد سواداً (ابن البيطار الجزء الرابع ص162). كارة: هي أقصى ما يستطيع الإنسان أن يحمله على ظهره (انظر بُشتواره عند فولرز) أو على رأسه (كليلة ودمنة 1: 261: (كان يحمل على رأسه كارة من العدس). حمل، ثقل، عبء، إصر. ومن هنا ذكر (القاموس) إن الكارة هي كمية معينة من الحنطة، أو الطحين وتسمى، في مصر، جملة.
في بغداد هناك مثل من الأمثلة السائرة وكارتي بعُد في العيار: أي مهمتي لم تنته بعدُ وحين يتعلق الأمر بشخص معين يعني المثل: لا تزال علاقتي معه متصلة أو لم أستطع أن أنفصل بعد عنه؛ (انظر ابن خلكان 94:9، 9، 12:2) (حيث ينبغي أن تضع كلمة كارة موضع كادة حيثما وجدت) وبحَسَب (المقاديسي 1: 145) الكارة في بلاد الرافدين هي مكيال من 240 رطلاً وفي بغداد= أربعة أقفزة (جمع قفيز) = 16 مكوك (من 15 رطلاً).
كارة: مقدار كبير من الثياب العتيقة أو من الأمتعة أو الأسمال (محيط المحيط).
كارة: ومنه الكارة عند المولدين لشبه مخدة مستديرة يجعل عليها الرغيف بعد بسطه ولزق في حائط التنور ج كارات (محيط المحيط).
الكارات إذا لن اكن مخطئاً، هي نوع من سلال الخبز، كما يدّعي خبازونا، توضع عليها قطع العجين وتصف قريباً من الفرن كارة: قالب لصنع القرميد (بار علي 4786، باين سميث 1776).
كارة: حقيبة (ألف ليلة وليلة 544:4، 8) (وهي بمعنى Bag الإنكليزية عند لين).
كورة كُوَر= كرة الملعب (بوشر) قنبلة (هلو) ويذكر (المقري 204:2، 20): كوَر من الكوسكوسو.
لعب الكورة: لعبة الكرة. تنس (بوشر).
كورة .. في مصر: قناة، بنت هوى، عاهر (معجم فليشر، ألف ليلة 1، 86، 87، 419).
كورة: نوع من أنواع القمصان الخارجية (البلوزات) الفضفاضة ترتديه نساء الطوارق وأولادهن وهن يلبسن منه ثلاثة قمصان واحداً فوق الآخر وخمسة في الأسفار ويسميه السيد (كاريت في كتابه بحث الجغرافيا 110) شعرية وهو إما قماش واحد اللون أو أسود ضارب إلى الزرقة.
كوري: دائري (أماري 159، الملاحظة الأولى والثانية). كوار انظر كوارة.
كُوارة: خلية والجمع كوائر (محيط المحيط، ابن البيطار 1، 50: كوائر النحل).
كوارة: وعاء من الطين يذخر فيها طحين والحنطة ونحوها، لها شكل الخلية لأن أسفلها واسع وتضيق باتجاه الأعلى (وقد أورد فليشر في معجمه وباين سميث 1714 و1806 كلمة كوار وكذلك محيط المحيط الذي عدّها من كلام المولّدين ص797).
كوارة: مردن، حلالة، مسلكة، مكبّ (وصف مصر 18 قسم 280:2).
كوارة: قلنسوة، تاج، تاج البابا. كوكبة النجوم (دورن 1: 44).
كويرة: كرة. رصاصة. حزمة. كبة غزل، لفيفة. كتلة مَدْبَسة. مُغرز الإبر (الكالا: وبالأسبانية Pelata Pequena) .
كويرة العلم: فلك (رولاند).
كوّار: بطيخ أحمر، رقيّ. (دومب 71).
مكوّر: كرنب (ملفوف) متلاصق الأوراق (دومب 71).
مكوّر: مثل معَمَّم (انظر الكلمة)، العالم، العالِم الديني، والقاضي خاصةً، رجل القانون لأن هؤلاء فقط يلبسون عِمامة في الأندلس (عباد 220:1، 4. وانظر 82:3).

كور

1 كَارَ العِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ, (S, A, Msb, *) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. كَوْرٌ, (S, Msb, K,) He wound round the turban upon his head; (S, A, Msb, K;) as also ↓ كوّرها, inf. n. تَكْوِيرٌ: (S, A, K:) or the latter has an intensive signification [app. meaning he wound it round many times upon his head; or in many folds]: and hence you say, الشَّىْءَ ↓ كوّر he wound the thing in a round form. (Msb.) A2: Hence the saying, حَارَ بَعْدَ مَا كَارَ, (Zj, in TA, art. حور,) (assumed tropical:) He became in a bad state of affairs after he had been in a good state: or he became in a state of defectiveness after he had been in a state of redundance. (TA, art. حور.) See also كَوْرٌ, below.

A3: كَارَ, (TA,) inf. n. كَوْرٌ, (K,) He carried a كَارَة, q. v., (K, TA,) upon his back; (TA;) as also ↓ استكار. (K, TA.) 2 كَوَّرَ see 1, in two places.

A2: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ, in the Kur [lxxxi. 1,] When the sun shall be wound round [with darkness] like a turban: (AO, S:) or shall be wrapped up and effaced: (AO accord. to the S, or Akh accord. to the TA:) or shall be wrapped up and have its light taken away: (Jel:) or shall have its light collected together and wrapped up like as a turban is wrapped: (TA:) or shall be folded up like as a سِجِلّ [or scroll] is folded up: (Msb:) or shall lose its light: (Fr, Katádeh, S:) or shall be divested of its light: ('Ikrimeh:) or shall be blinded; syn. عَوِّرَتْ: (I'Ab, S:) or shall pass away and come to nought: or shall be collected together and cast down into the depth below; syn. دُهْوِرَتْ: (both of which are explanations given by Mujáhid:) or shall be cast away. (Er-Rabeea Ibn-Kheythem.) A3: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ (Kur xxxix. 7) He maketh the night to be a covering upon the day: or He addeth of the night to the day: (S:) or He maketh the night to overtake the day: (TA:) or He bringeth in the night upon the day: (K:) from كَوَّرَ العِمَامَةَ: all of which meanings are nearly alike. (TA.) A4: كوّر المَتَاعَ, (A, K:) inf. n. تَكْوِيرٌ, (S,) He collected together the goods and bound or tied them: (S, K:) or he put the goods one upon another. (A.) A5: طَعَنَهُ فَكَوَّرَهُ, (inf. n. as above, TA,) He smote and pierced him [with his spear], and threw him down gathered together, or in a heap. (S, Msb, K. *) b2: ضَرَبَهَ فَكَوَّرَهُ He smote him, and threw him down prostrate: (K, * TA:) [like جَوَّرَهُ:] or كوّرهُ signifies he prostrated him, whether he smote him or not. (TA.) 5 تكوّر He fell upon his side, and drew himself together; syn. تَقَطَّرَ وَتَشَمَّرَ: (S, K:) or he wrapped himself up, and tucked up his garment, or skirt, or the like; syn. تَلَفَّفَ وَتَشَمَّرَ. (TA.) b2: He fell; fell down. (S, K.) b3: He became prostrated; as also ↓ إِكْتَارَ: (K:) or اكتار signifies he prostrated a thing, one part upon another. (TA.) 8 اكتار He turbaned himself; attired himself with a turban. (Sgh, K.) A2: See also 5.10 إِسْتَكْوَرَ see 1, last signification.

كَوْرٌ, (S, Msb,) an inf. n. used as a subst., (Msb,) or ↓ كُورٌ, (ISh, T, A,) A turn, or twist, of a turban: (ISh, T, A, Msb:) pl. أَكْوَارٌ. (A, Msb.) You say, العِمَامَةُ عِشْرُونَ كُورًا [The turban is composed of twenty turns], and عَشَرَةُ

أَكْوَارٍ [ten turns]. (A.) A2: Increase; or redundance. (S, A, Msb.) Hence the saying, نَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ (S, A, Msb) We have recourse to God for preservation from decrease, or defectiveness, after increase, or redundance: (S, Msb:) or, as it is also related, بَعْدَ الكَوْنِ, which means the same: or the meaning is, from return to disobedience after obedience: (Msb:) or from return after pursuing a right course. (TA.) See also حَوْرٌ.

كُورٌ: see كَوْرٌ.

A2: A camel's [saddle of the kind called] رَحْل: (K, TA:) as also ↓ مَكْوَرٌ (K) and ↓ مُكْوَرٌّ, the latter with damm to the م and teshdeed to the ر: (TS, L:] or a رَحْل with its apparatus: (S, Msb, K:) pronounced by many كَوْرٌ; but this is a mistake: (IAth:) pl. [of pauc.] أَكْوَارٌ (S, Msb, K) and أَكْوُرٌ, (K,) and (of mult., TA) كِيرَانٌ (S, Msb, K) and كُورَانٌ and كُؤُورٌ, which last, says ISd, is extr. as a pl. form of a sing. such as كور with an infirm letter. (TA.) A3: A blacksmith's fire-place; (S, * A, Msb;) his مَجْمَرَة; (K;) constructed of clay: (S, Msb, K: *) and also said to signify the skin [with which he blows his fire]: (Msb, TA:) or this latter is called [only] كِيرٌ: (A, in the present art.; and S, Msb, K, art. كير:) an arabicized word. (Msb.) A4: [A hornets', or bees', nest;] the place, (S, K,) or structure, (TA,) of hornets: (الزَّنَابِير, S, K [in the CK, الدَّنَانِير, which is a mistake:]) or of bees: (accord. to a trad. cited in the TA:) pl. أَكْوَارٌ. (TA.) See also كُوَارَةٌ.

كَارَةٌ A bundle (حَالٌ) which a man carries on his back: or a bundle (عِكْمٌ) of clothes, put in one piece of cloth [and tied up]: such is that of the قَصَّار [or beater and washer and whitener of clothes]: (TA:) or the كارة is what is carried on the back, [being a bundle] of clothes: (S:) or what are put together and tied up [in a wrapper] of clothes: (Msb:) or a certain quantity of wheat; (K, TA;) which a man carries on his back: (TA:) pl. كَارَاتٌ. (A, Msb.) [See also عَجَلَةٌ.]

كُورَةٌ A province, district, or tract of country; a quarter, or region; syn. صُقْعٌ: (S, Msb, K:) a مِخْلَاف [q. v.] of a country; i. e., a قَرْيَةٌ [which properly signifies a town or village] of the قُرًى of El-Yemen: (M, TA:) [but مخلاف is generally used in the first of the senses here assigned to كورة:] and also a city: (S, Msb, K:) [or a provincial city: but the first of these significations is the most common, as is implied in the Msb: see also بَنْدٌ:] pl. كُوَرٌ, (S, Msb, K,) like as غُرَفٌ is pl. of غُرْفَةٌ. (Msb.) IDrd says, I do not think it Arabic. (TA.) [Perhaps from the Greek χῶρα.]

كِوَارٌ and كِوَارَةٌ: see كُوَارَةٌ.

كُوَارَةُ نَحْلٍ, (S, Msb, K,) and ↓ كُوَّارَة, (Msb, K,) written in both these ways in the T, in explanation of the word عَمِيرَةٌ, (Mgh,) and ↓ كِوَارَة, (T, TS, L, K,) and ↓ كِوَار, (T, TS, L, Msb,) A bee-hive; or habitation of bees; syn. خَلِيَّةٌ: (Msb:) or a bee-hive, when made of clay: (El-Ghooree, in Mgh:) or a bee-hive, or habitation of bees, when containing honey: (Msb:) or a thing made for bees, of twigs, (T, Mgh, TS,) or of clay, (TS, K,) or of twigs and clay, accord. to most copies of the K, or of twigs only, accord. to most of the lexicologists, (TA,) like a قِرْطَالَة [an asses' pannier], (T, Mgh, TS,) narrow at the head, (T, Mgh, TS, K,) in which they make their honey: (TA:) or the honey of bees in the wax: (S, Msb, K:) or ↓ كُوَّارَاتٌ [pl. of كُوَّارَةٌ] signifies domestic bee-hives; as also كَوَائِرٌ. (AHn, K.) [Of the latter pl., it is said in the TA, that ISd holds it to be pl., not of كوارة, but, of كُوَّرَة: but the passage seems to be corrupt.]

كُوَّارَةٌ: see كُوَارَةٌ.

مَكْوَرٌ: see كُورٌ.

مِكْوَرٌ and ↓ مِكْوَرَةٌ and ↓ مِكْوَارَةٌ A turban. (IAar, Sgh, K.) مُكْوَرٌّ: see كُورٌ.

مِكْوَرَةٌ: see مِكْوَرٌ.

مِكْوَارَةٌ: see مِكْوَرٌ.
(ك ور)

الكُور: الرَّحْل، وَالْجمع: أكوار، وأكْوُر، قَالَ:

اناخ برمل الكَوْمَحَين إناخة ال ... يمانيّ قِلاَصاً حَطَّ عنهنَّ أكْوُرا

وَالْكثير: كِيران، وكُؤور، قَالَ كثيِّر عزة:

على جِلَّة كالهَضْب تختال فِي البُرَى ... فأحمالُها مَقْصُورَة وكؤُورها

وَهَذَا نَادِر فِي المعتل من هَذَا الْبناء، وَإِنَّمَا بَابه الصَّحِيح مِنْهُ؛ كبنود وجنود.

وَقَول خَالِد بن زُهَيْر الْهُذلِيّ:

نشأتُ عَسِيرا لم تُدَيَّثُ عَرِيكتي ... وَلم يستقرَّ فَوق ظهريَ كورها اسْتعَار الكُور لتذليل نَفسه؛ إِذْ كَانَ الكُور مِمَّا يذلل بِهِ الْبَعِير ويوطأ وَلَا كور هُنَاكَ.

وكُور الْحداد: الَّذِي فِيهِ الْجَمْر وَهُوَ مَبْنِيّ من طين.

والكُور من الْإِبِل: القطيع الضخم، قيل: هِيَ مائَة وَخَمْسُونَ، وَقيل مِائَتَان وَأكْثر.

والكَوْر: القطيع من الْبَقر، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وَلَا شَبُوبٌ من الثّيران أفرده ... من كَوْره كثرةُ الإغراء والطَّرَدُ

وَالْجمع مِنْهُمَا: أكوار.

والكَوْر: الزِّيَادَة.

وكار الْعِمَامَة على الرَّأْس كَوْرا: لاثها عَلَيْهِ وادارها، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وصُرَّادُ غَيْم لَا يزَال كَأَنَّهُ ... مُلاَءٌ بأشراف الْجبَال مَكُورُ

وَكَذَلِكَ: كَوَّرها.

والمِكْور والمِكْوَرة، والكِوَارة: الْعِمَامَة.

وَقَوْلهمْ: نَعُوذ بِاللَّه من الحَوْر بعد الكَوْر، قيل: الْحور: النُّقْصَان وَالرُّجُوع، والكَوْر: الزِّيَادَة.

وَقيل: الكَوْر: تكوير الْعِمَامَة، والحَوْر: نقضهَا.

وَقيل: مَعْنَاهُ: نَعُوذ بِاللَّه من الرُّجُوع بعد الاسْتقَامَة وَالنُّقْصَان بعد الزِّيَادَة.

والكِوَارة: لوث تلتاثه الْمَرْأَة على رَأسهَا، وَهُوَ ضرب من الْخمْرَة.

وَقَوله أنْشدهُ الْأَصْمَعِي لبَعض الأغفال:

جافية مَعْوَى مَلاَثِ الكَوْر

يجوز أَن يَعْنِي: مَوضِع كَوْر الْعِمَامَة.

والكِوَار، والكِوَارة: شَيْء يتَّخذ للنحل من القضبان، وَهُوَ ضيق الرَّأْس.

وتكوير اللَّيْل وَالنَّهَار: أَن يلْحق أَحدهمَا بِالْآخرِ.

وَقيل: تكوير اللَّيْل وَالنَّهَار: تغشية كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه.

وَقيل: إِدْخَال كل وَاحِد مِنْهُمَا فِي صَاحبه والمعاني مُتَقَارِبَة. وكُوِّرت الشَّمْس: جمع ضوؤها ولف كَمَا تلف الْعِمَامَة، وَفِي التَّنْزِيل: (إِذا الشَّمْسُ كُورَت) . وَقيل: معنى كُوِّرت: عُوِّرت، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: كُوْر بِكَرْ.

والكُوْرة من الْبلدَانِ: المخلاف، وَهِي الْقرْيَة من قرى الْيمن. قَالَ ابْن دُرَيْد " لَا احسبه عَرَبيا.

والكارة: الْحَال الَّذِي يحملهُ الرجل على ظَهره.

وَقد كَارِهًا كَوْرا، واستكارها.

والكارة: عَلَم الثِّيَاب، وَهُوَ مِنْهُ.

وكارة القصَّار: من ذَلِك سميت بِهِ؛ لِأَنَّهُ يكَور ثِيَابه فِي ثوب وَاحِد ويحملها.

والكار: سفن منحدرة فِيهَا طَعَام فِي مَوضِع وَاحِد.

وضربه فكوَّره: أَي صرعه.

وَقد تكوَّر هُوَ، قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ:

متكوّرين على المَعَارِي بَينهم ... ضَرْبٌ كتَعطاط المَزَاد الأنجلِ

وَقيل: التكوير: الصَّرْع، ضربه أَو لم يضْربهُ. والاكتيار: صرع الشَّيْء بعضه على بعض.

وكار الرجل فِي مشيته كَوْرا، واستكار: أسْرع.

واكتار الْفرس: رفع ذَنبه فِي عدوه.

واكتارت النَّاقة: شالت بذنبها عِنْد اللقَاح. وَإِنَّمَا حملنَا مَا جهل تصريفه من هَذَا الْبَاب على الْوَاو؛ لِأَن الْألف فِيهِ عين، وانقلاب الْألف عَن الْوَاو عينا أَكثر من انقلابها عَن الْيَاء.

والكُوَّرات: الحلايا الْأَهْلِيَّة، عَن أبي حنيفَة.

قَالَ: هُوَ الكوائر أَيْضا، على مِثَال الكواعر.

وَعِنْدِي: أَن الكوائر لَيْسَ جمع: كُوَّارة وَإِنَّمَا هُوَ جمع: كُوّرة فَافْهَم.

وكُرْت الأَرْض كَوْرا: حفرتها.

وكُور، وكُوَيْر، والكَوْر: جبال مَعْرُوفَة، قَالَ الرَّاعِي: وَفِي يَدُومَ إِذا اغبرَّتْ مناكبُه ... وذِروة الكَوْر عَن مَرْوان معتَزِلُ

ودارة الكَوْر، بِفَتْح الْكَاف: مَوضِع، عَن كرَاع.

والمَكْوَرَّي: الْقصير العريض.

والمَكْوَرَّي: الروثة الْعَظِيمَة، وَجعلهَا سِيبَوَيْهٍ صفة، فَسرهَا السيرافي: بِأَنَّهُ الْعَظِيم رَوْثَة الْأنف، وَكسر الْمِيم فِيهِ لُغَة.

وَالْأُنْثَى فِي كل ذَلِك بِالْهَاءِ، قَالَ كرَاع: وَلَا نَظِير لَهُ.

وَرجل مَكْوَرّ: فَاحش مكثار، عَنهُ وَلَا نَظِير لَهُ أَيْضا.

كور: الكُورُ، بالضم: الرحل، وقيل: الرحل بأَداته، والجمع أَكْوار

وأَكْوُرٌ؛ قال:

أَناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْن إِناخَةَ الْـ

ـيَماني قِلاصاً، حَطَّ عنهنّ أَكْوُرا

والكثير كُورانٌ وكُؤُور؛ قال كُثَيِّر عَزَّة:

على جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتالُ في البُرى،

فأَحْمالُها مَقْصورَةٌ وكُؤُورُها

قال ابن سيده: وهذا نادر في المعتل من هذا البناء وإِنما بابه الصحيح

منه كبُنُودٍ وجُنُودٍ. وفي حديث طَهْفَة: بأَكْوارِ المَيسِ تَرْتَمِي

بنا العِيسُ؛ الأَكْوارُ جمع كُورٍ، بالضم،وهو رَحْل الناقة بأَداته، وهو

كالسَّرْج وآلتِه للفرس، وقد تكرّر في الحديث مفرداً ومجموعاً؛ قال ابن

الأَثير: وكثير من الناس يفتح الكاف، وهو خطأ؛ وقول خالد بن زهير

الهذلي:نَشَأْتُ عَسِيراً لم تُدَيَّثْ عَرِيكَتي،

ولم يَسْتَقِرَّ فوقَ ظَهْرِيَ كُورُها

استعار الكُورَ لتذليل نفسه إِذ كان الكُورُ مما يذلل به البعير

ويُوَطَّأُ ولا كُورَ هنالك. ويقال للكُورِ، وهو الرحل: المَكْوَرُ، وهو

المُكْوَرُّ، إِذا فتحت الميم خففت الراء، وإِذا ثقلت الراء ضممت الميم؛ وأَنشد

قول الشاعر:

قِلاص يَمانٍ حَطَّ عنهن مَكْوَرا

فخفف، وأَنشد الأَصمعي:

كأَنّ في الحََبْلَيْنِ من مُكْوَرِّه

مِسْحَلَ عُونٍ قَصَدَتْ لضَرِّهِ

وكُورُ الحَدَّاد: الذي فيه الجَمْر وتُوقَدُ فيه النار وهو مبنيّ من

طين، ويقال: هو الزِّقُّ أَيضاً. والكَوْرُ: الإِبل الكثيرة العظيمة.

ويقال: على فلان كَوْرٌ من الإِبل، والكَوْرُ من الإِبل: العَطيِعُ الضَّخْم،

وقيل: هي مائة وخمسون، وقيل: مائتان وأَكثر. والكَوْرُ: القطيع من البقر؛

قال ذؤيب:

ولا شَبُوبَ من الثِّيرانِ أَفْرَدَه،

من كَوْرِه، كَثْرَةُ الإِغْراءِ والطَّرَدُ

والجمع منهما أَكْوار؛ قال ابن بري هذا البيت أَورده الجوهري:

ولا مُشِبَّ من الثِّيرانِ أَفْرَده،

عن كَوْرِه، كَثْرَةُ الإِغراءِ والطَّرَدِ

بكسر الدال، قال: وصوابه: والطردُ، برفع الدال؛ وأَول القصيدة:

تالله يَبْقى على الأَيَّامِ مُبْتَقِلٌ،

جَوْنُ السَّراةِ رَباعٌ، سِنُّه غَرِدُ

يقول: تالله لا يبقى على الأَيَّام مُبْتَقِلٌ أَي الذي يَرْعى البقل.

والجَوْنُ: الأَسْوَدُ. والسَّراةُ: الظَّهْر. وغَرِدٌ: مُصَوِّتٌ. ولا

مُشِبَّ من الثيران: وهو المُسِنّ أَفرده عن جماعته إِغراءُ الكلب به

وطَرَدُه. والكَوْرُ: الزيادة. الليث: الكَوْرُ لَوْثُ العمامة يعني إِدارتها

على الرأْس، وقد كَوَّرْتُها تَكْوِيراً . وقال النضر: كل دارة من العمامة

كَوْرٌ، وكل دَوْرٍ كَوْرٌ. وتكْوِيرُ العمامة: كَوْرُها. وكارَ

العِمامَةَ على الرأْس يَكُورُها كَوْراً: لاثَها عليه وأَدارها؛ قال أَبو

ذؤيب:وصُرَّادِ غَيْمٍ لا يزالُ، كأَنه

مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ

وكذلك كَوَّرَها. والمِكْوَرُ والمِكْوَرَةُ والكِوارَةُ: العمامةُ.

وقولهم: نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ، قيل: الحَوْرُ النقصان والرجوع،

والكَوْرُ: الزيادة، أُخذ من كَوْرِ العمامة؛ يقول: قد تغيرت حاله

وانتقضت كما ينتقض كَوْرُ العمامة بعد الشدّ، وكل هذا قريب بعضه من بعض، وقيل:

الكَوْرُ تَكْوِيرُ العمامة والحَوْرُ نَقْضُها، وقيل: معناه نعوذ بالله

من الرجوع بعد الاستقامة والنقصان بعد الزيادة. وروي عن النبي، صلى الله

عليه وسلم، أَنه كان يتعوّذ من الحَوْر بعد الكَوْرِ أَي من النقصان بعد

الزيادة، وهو من تَكْوِير العمامة، وهو لفها وجمعها، قال: ويروى بالنون.

وفي صفة زرع الجنة: فيبادِرُ الطَّرْفَ نَباتُه واستحصادُه وتَكْوِيرُه

أَي جَمْعُه وإِلقاؤه.

والكِوارَة: خرقة تجعلها المرأَة على رأْسها. ابن سيده: والكِوارَةُ لوث

تَلْتاثه المرأَة على رأْسها بخمارها، وهو ضَرْبٌ من الخِمْرَةِ؛

وأَنشد:عَسْراءُ حينَ تَرَدَّى من تَفَحُّشِها،

وفي كِوارَتِها من بَغْيِها مَيَلُ

وقوله أَنشده الأَصْمَعِيُّ لبعض الأَغْفال:

جافِيَة مَعْوى ملاث الكَوْر

قال ابن سيده: يجوز أَن يعني موضع كَوْرِ العمامة: والكِوارُ

والكِوارَة: شيء يتخذ للنحل من القُضْبان، وهو ضيق الرأْس.

وتَكْوِيرُ الليل والنهار: أَن يُلْحَقَ أَحدُهما بالآخر، وقيل:

تَكْوِيرُ الليل والنهار تَغْشِيَةُ كل واحد منهما صاحبه، وقيل: إِدخال كل واحد

منهما في صاحبه، والمعاني متقاربة؛ وفي الصحاح: وتَكْوِيرُ الليل على

النهار تَغْشيته إِياه، ويقال زيادته في هذا من ذلك. وفي التنزيل العزيز:

يُكَوِّرُ الليلَ على النهار ويُكَوِّرُ النهارَ على الليل؛ أَي يُدْخِلُ

هذا على هذا، وأَصله من تَكْوِيرِ العمامة، وهو لفها وجمعها. وكُوِّرَتِ

الشمسُ: جُمِعَ ضوءُها ولُفَّ كما تُلَفُّ العمامة، وقيل: معنى كُوِّرَتْ

غُوِّرَتْ، وهو بالفارسية« كُورْبِكِرْ» وقال مجاهد: كُوِّرَت اضمحلت

وذهبت. ويقال: كُرْتُ العمامةَ على رأْسي أَكُورُها وكَوَّرْتُها

أُكَوِّرُها إِذا لففتها؛ وقال الأَخفش: تُلَفُّ فَتُمْحَى؛ وقال أَبو عبيدة:

كُوِّرَتْ مثل تَكْوِير العمامة تُلَفُّ فَتُمْحَى، وقال قتادة: كُوِّرَتْ ذهب

ضوءُها، وهو قول الفراء، وقال عكرمة: نُزِعَ ضوءُها، وقال مجاهد:

كُوِّرَتْ دُهْوِرَتْ، وقال الرَّبيعُ بن خَيثَمٍ: كُوِّرَتْ رُميَ بها، ويقال:

دَهْوَرْتُ الحائطَ إِذا طرحته حتى يَسْقُطَ، وحكى الجوهري عن ابن عباس:

كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ، وفي الحديث: يُجاءُ بالشمس والقمر ثَوْرَيْنِ

يُكَوَّرانِ في النار يوم القيامة أَي يُلَفَّانِ ويُجْمَعانِ ويُلْقَيانِ

فيها، والرواية ثورين، بالثاء، كأَنهما يُمْسَخانِ؛ قال ابن الأَثير: وقد

روي بالنون، وهو تصحيف.

الجوهري: الكُورَةُ المدينة والصُّقْعُ، والجمع كُوَرٌ. ابن سيده:

والكُورَةُ من البلاد المِخْلافُ، وهي القرية من قُرَى اليمن؛ قال ابن دريد:

لا أَحْسِبُه عربيّاً.

والكارَةُ: الحالُ الذي يحمله الرجل على ظهره، وقد كارها كَوْراً

واسْتَكارَها. والكارَةُ: عِكْمُ الثِّياب، وهو منه، وكارةُ القَصَّار من ذلك،

سميت به لأَنه يُكَوِّر ثيابه في ثوب واحد ويحمِلها فيكون بعضُها على

بعض. وكوّر المتاعَ: أَلقى بعضه على بعض. الجوهري: الكارةُ ما يُحمل على

الظهر من الثِّياب، وتَكْوِيرُ المتاع: جمعُه وشدّه.

والكارُ: سُفُن مُنحدِرة فيها طعام في موضع واحد. وضربه فكَوَّره أَي

صرَعه، وكذلك طعنه فكَوّرَه أَي أَلقاه مجتمعاً؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

ضَرَبْناه أُمَّ الرَّأْسِ، والنَّقْعُ ساطِعٌ،

فَخَرَّ صَرِيعاً لليَدَيْنِ مُكَوَّرَا

وكَوَّرْته فتكَوَّر أَي سقَط، وقد تكَوَّر هو؛ قال أَبو كبير الهذلي:

مُتَكَوِّرِينَ على المَعارِي، بينهم

ضرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ

وقيل: التَّكْوِير الصَّرْع، ضرَبه أَو لم يضربْه. والاكتيارُ: صرعُ

الشيءِ بعضُه على بعضٍ. والاكْتِيار في الصِّراع: أَن يُصرَع بعضه على بعض.

والتَّكَوُّر: التَّقَطُّر والتَّشَمُّر. وكارَ الرجلُ في مشْيته

كَوْراً، واسْتَكار: أَسْرع. والكِيار: رَفْع الفَرس ذنبه في حُضْره؛ والكَيِّر:

الفرس إِذا فعل ذلك. ابن بزرج: أَكارَ عليه يضربه، وهما يَتَكايرانِ،

بالياء. وفي حديث المُنافق: يَكِير في هذه مرّة وفي هذه مرّة أَي يجري.

يقال: كارَ الفرسُ يَكِيرُ إِذا جرى رافعاً ذنبه، ويروى يَكْبِنُ. واكْتار

الفرسُ: رفع ذنَبه في عَدْوِه. واكْتارَتِ الناقة: شالت بذنَبها عند

اللِّقاح. قال ابن سيده: وإِنما حملنا ما جُهل من تصرّفه من باب الواو لأَن

الأَلف فيه عين، وانقلاب الأَلف عن العين واواً أَكثر من انقلابها عن

الياء. ويقال: جاء الفرس مُكْتاراً إِذا جاء مادّاً ذنبه تحت عَجُزِه؛ قال

الكميت يصف ثوراً:

كأَنه، من يَدَيْ قِبْطِيَّة، لَهِقاً

بالأَتْحَمِيّة مُكْتارٌ ومُنْتَقِبُ

قالوا: هو من اكْتار الرجلُ اكْتِياراً إِذا تعمَّم. وقال الأَصمعي:

اكْتارَتِ الناقة اكْتِياراً إِذا شالت بذنَبها بعد اللِّقاح. واكْتار الرجل

للرجل اكْتِياراً إِذا تهيأَ لِسبابه. وقال أَبو زيد: أَكَرْت على الرجل

أُكِيرُ كيارةً إِذا استذللته واستضعفته وأَحَلْت عليه إِحالة نحو

مائةٍ.والكُورُ: بناء الزَّنابير؛ وفي الصحاح: موضِع الزَّنابير.

والكُوَّارات: الخَلايا الأَهْلِيَّة؛ عن أَبي حنيفة، قال: وهي الكَوائر أَيضاً على

مثال الكَواعِر؛ قال ابن سيده: وعندي أَن الكَوائر ليس جمع كُوَّارة إِنما

هو جمع كُوَارة، فافهم، والكِوَار والكِوارة: بيت يُتَّخذ من قُضبانٍ

ضيِّقُ الرأْس للنحل تُعَسِّلُ فيه. الجوهري: وكُوَّارة النحل عسلها في

الشمَع. وفي حديث عليّ، عليه السلام: ليس فيما تُخْرِج أَكْوارُ النَّحْل

صدَقة، واحدها كُور، بالضم، وهو بيت النحل والزَّنابير؛ أَراد أَنه ليس في

العسل صدقة.

وكُرْت الأَرض كَوْراً: حفرتُها.

وكُور وكُوَيْرٌ والكَوْر: جبال معروفة؛ قال الراعي:

وفي يَدُومَ، إِذا اغْبَرَّتْ مَناكِبُه،

وذِرْوَةِ الكَوْرِ عن مَرْوانَ مُعْتَزَلُ

ودارَةُ الكَوْر، بفتح الكاف: موضع؛ عن كُراع. والمِكْوَرَّى: القصير

العريض. ورجل مِكْوَرَّى أَي لئيم. والمَكْوَرَّى: الرَّوْثة العظيمة،

وجعلها سيبويه صفة، فسرها السيرافي بأَنه العظيم رَوثَةِ الأَنف، وكسر الميم

فيه لغة، مأْخوذ من كَوَّره إِذا جَمعه، قال: وهو مَفْعَلَّى، بتشديد

اللام، لأَن فَعْلَلَّى لم يَجِئ، وقد يحذف الأَلف فيقال مَِكْوَرٌّ،

والأُنثى في كل ذلك بالهاء؛ قال كراع: ولا نظير له. ورجل مَكْوَرٌّ: فاحش

مكثار؛ عنه، قال: ولا نظير له أَيضاً. ابن حبيب: كَوْرٌ أَرض باليمامة.

كور
! الكُور، بالضمّ: الرَّحْل، أَي رَحْل البَعير، أَو هُوَ الرَّحْلُ بأدَاتِه، كالسَّرْج وآلتِه للفَرَس. وَقد تكرَّر فِي الحَدِيث مُفْرداً ومجموعاً، قَالَ ابنُ الْأَثِير: وكثيرٌ من النَّاس يَفْتَح الْكَاف، وَهُوَ خَطَأٌ. ج {أَكْوَارٌ} وأَكْوُرٌ، وَالْكثير {كِيرانٌ} وكُوران وكُؤورٌ، قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:
(على جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتَالُ فِي البُرى ... فَأَحْمالُها مَقْصُورةٌ وكُؤورُها)
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا نادرٌ فِي المُعْتَلِّ من هَذَا الْبناء، وإنّما بابُه الصَّحِيح مِنْهُ كبُنود وجُنود. وَفِي حَدِيث طَهْفَة: بأكوارِ المَيْسِ تَرْتَمي بِنَا العِيسُ. الكُور: مِجْمَرَةُ الحدَّاد المَبْنِيَّة من الطِّين الَّتِي توقَد فِيهَا النارُ، ويُقال: هُوَ الزِّقُّ أَيْضا. الكُور: بِنَاء، وَفِي الصِّحَاح: مَوْضِعُ الزَّنابير، والجمعُ أَكْوَارٌ، وَمِنْه حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: لَيْسَ فِيمَا تُخرِجُ أَكْوَارُ النَّحْلِ صَدَقَةٌ. {الكَوْرُ، بِالْفَتْح: الجَماعةُ الكَثيرةُ من الْإِبِل، وَمِنْه قولُهم: على فلانٍ} كَوْرٌ من الْإِبِل. وَهُوَ القَطيع الضَّخْم مِنْهَا، أَو مائةٌ وَخَمْسُونَ، أَو مِائَتَان وَأكْثر. و {الكَوْرُ أَيْضا: القَطيعُ من البَقَر، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وَلَا شَبُوبٌ من الثِّيرانِ أَفْرَدَه ... مِنْ} كَوْرِه كَثْرَةُ الإغْراءِ والطَّرْدِ)
ج، أَي جَمْعُها: أَكْوَارٌ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هَذَا البيتُ أوردهُ الجَوْهَرِيّ بِكَسْرِ الدَّال من الطَرَد، قَالَ: وصوابُه رَفْعُها وأوّل القَصيدة:
(تاللهِ يَبْقَى على الأيَّامِ مُبْتَقِلٌ ... جَوْنُ السَّراةِ رَباعٌ سِنُّهُ غَرِدُ)
الكَوْر: الزِّيادة، وَبِه فُسِّر حديثُ الدُّعاء: نَعْوُذُ باللهِ من الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْر الحَوْر: النُّقْصان والرُّجوع، والكَوْر:)
الزِّيادة، أُخِذ من كَوْرِ العِمامَة، تَقول: قد تَغَيَّرت حَاْلُه وانتقضت كَمَا يَنْتَقِض كَوْرُ العِمامةِ بعد الشدّ. وكلُّ هَذَا قريبٌ بَعْضُه من بعض. وَقيل: الكَوْر: تكوير العِمامة، والحَوْر: نَقْضُها، وَقيل مَعْنَاهُ: نَعْوُذُ باللهِ من الرُّجوع بعد الاسْتقَامَة، والنُّقْصان بعد الزِّيادة. ويروى بالنُّون أَيْضا. قَالَ اللَّيْث: الكَوْرُ: لَوْثُ العِمامة، وَهُوَ إدارَتُها على الرَّأْس، {كالتَّكْوير، قَالَ النَّضْرُ: كل دَارَةٍ من العِمامة} كُورٌ، وكلُّ دَوْرٍ {كَوْرٌ.} وتَكْوِير العِمامةِ {كَوْرُها.} وكارَ العِمامةَ على الرَّأْس {يَكُورُها} كَوْرَاً: لاثَها عَلَيْهِ وأدارَها. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وصُرَّادُ غَيْمٍ لَا يَزالُ كأنَّه ... مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ)
قَالَ شَيْخُنا: حكى العِصامُ عَن الزمخْشَرِيّ والأَزْهَرِيّ وَصَاحب المُغْرِب أَن كُور العِمامة بالضَّمِّ، وشَذَّت طائفةٌ فَقَالُوا بِالْفَتْح. قلت: وكلامُ المصنِّف كالمِصْباح يُفيد الْفَتْح. انْتهى. قلتُ: إِن أَرَادَ العِصامُ {بالكورِ المصدرَ من} كارَ العِمامةَ فقد خالَفَ الْأَئِمَّة، فإنّهم صرَّحوا كلُّهم أنّه بِالْفَتْح وإنْ أَرَادَ بِهِ الِاسْم فقد يُساعدُه كَلَام النَّضْر السَّابِق أنَّ كلّ دارةٍ مِنْهَا {كُورٌ، أَي بالضَّمِّ، وكلُّ دَوْرٍ} كَوْرٌ أَي بِالْفَتْح. وكما يدلُّ عَلَيْهِ قَوْلُ الزمخشريِّ فِي الأساس: والعِمامةُ عَشْرَةُ {أَكْوَار وعِشرون} كَوْرَاً، فإنّه عَنى بِهِ الِاسْم. ومثلُ هَذَا الْغَلَط إنّما نَشأ فِي! كُورِ الرَّحْل فإنّ كثيرا من النَّاس يفتح الْكَاف، وَالصَّوَاب الضمُّ، كَمَا تقدّم عَن ابْن الْأَثِير. فرُبَّما اشْتبهَ على العِصام. وعَلى كلِّ حَال فقولُه: وشَذَّتْ طائفةٌ، محلُّ تأمّل. الكَوْر: جبلٌ ببلادِ بَلْحَارِث، وَفِي مُخْتَصر البُلدان: بَين اليَمامة ومكَّة، لبني عامِر، ثمَّ لبني سَلُول. وَفِي اللِّسان: {الكَوْر جبلٌ مَعْرُوف، قَالَ الرَّاعِي:
(وَفِي يَدومَ إِذا اغْبَرَّت مَناكِبُه ... وذِرْوَةِ} الكَوْرِ عنْ مَرْوَانَ مُعْتَزَلُ)
قَالَ ابنُ حبيب: {كَوْرٌ: أرضٌ باليَمامة، وَكَوْرٌ: أرضٌ بِنَجْران، وَهَذِه عَن الصَّاغانِيّ. الكَوْر: الطَّبيعة، نَقله الصَّاغانِيّ. الكَوْر: حَفْرُ الأَرْض، يُقال:} كُرْتُ الأرضَ {كَوْرَاً، حَفَرْتُها،} الكَوْر: الإسْراع، يُقال: {كارَ الرُّجُل فِي مَشْيِه} كَوْرَاً: أَسْرَع. الكَوْر: حَمْلُ {الكَارَة وَقد} كارَها {كَوْرَاً، وَهِي أَي} الكارَة: الحالُ الَّذِي يَحْمِلهُ الرجُلُ على ظَهْرِه. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الكارَةُ: مَا يُحمَل على الظَّهْرِ من الثِّياب، أَو هِيَ مِقْدارٌ مَعْلُوم من الطَّعام يَحْمِله الرَّجُل على ظَهْرِه، {كالاسْتِكارَة، فيهمَا، يُقال:} اسْتَكارَ فِي مَشْيِه، إِذا أَسْرَع، {واسْتَكار} الكارَةَ على ظَهْرِه، إِذا حَمَلَها. {والمِكْوَر: العِمامة،} كالمِكْوَرَة {والكِوَارَة، بكَسْرِهِنَّ، كَذَا فِي اللِّسان، وَنقل الصَّاغانِيّ الثلاثةَ عَن ابْن الأَعْرابِيّ. المَكْوَر، كَمَقْعَد: رَحْلُ الْبَعِير، قَالَ تميمُ بن أُبَيِّ بنِ مُقبِل:
(أناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْنِ إناخةَ ال ... يمانِي قِلاصاً حَطَّ عنهنَّ} مكْوَرا)
ويُروى: أَكْؤَرا، وَكَذَلِكَ {المَكْوَر إِذا فتحتَ الميمَ خفَّفتَ الراءَ، وَإِذا ثقَّلْتَ الراءَ ضَممْتَ الْمِيم، وَأنْشد الأصمعيُّ يصفُ جملا:)
(كأنَّ فِي الحَبْلَيْن من} مُكْوَرِّهِ ... مِسْحَلَ عُونٍ قُصِرَتْ لضُرِّهِ)
المِسْحَل: حِمار الوَحش، والعُون: جمع عانة، وقُصِرت: حُبِسَت لتَكون لَهَا ضرائر، كَذَا فِي اللِّسان والتكملة، وَهَذِه أغفلها المُصنّف. {والمَكْوَرَّى، بِالْفَتْح: اللَّئيم، وَهُوَ} المَكْوَرَّى: القَصيرُ العريض، والمَكْوَرَّى: الرَّوْثَةُ العَظيمة، وَجعلهَا سِيبَوَيْهٍ صفة، فسَّرها السيرافيّ بأنّه الْعَظِيم رَوْثَةِ الْأنف، وتُكسَر الميمُ فِي الكُلِّ، لُغَة، مَأْخُوذٌ من {كَوَّرَه، إِذا جَمَعَه، وَالَّذِي فِي اللِّسان أنّه، مَفْعَلَّى، بتَشْديد اللَّام، لَا فَعْلَلَّى، لأنّه لم يَجيء، وَهِي بِالْهَاءِ فِي كلِّ ذَلِك. وَقد يحذفُ الألفُ وَسَيَأْتِي للمصنِّف قَرِيبا على الصَّوَاب. وَقد تَصَحَّف عَلَيْهِ هُنَا، فإنْ كَانَ مَا ذَكَرَه لُغَة كَانَ الأجوَد ضمُّهما فِي محلٍّ وَاحِد ليُروِّج بذلك مَا ذهب إِلَيْهِ من حسن الِاخْتِصَار. يُقال: دخلتُ} كُورةً من {كُوَرِ خُراسان،} الكُورَة: بالضمِّ: الْمَدِينَة والصُّقْع، ج {كُوَر، قَالَه الجَوْهَرِيّ. وَفِي المحْكَم: الكُورَةُ من الْبِلَاد: المِخْلاف، وَهِي الْقرْيَة من قُرى الْيمن. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحْسَبه عربيَّاً.} وكُوارَةُ النحْلِ، بِالضَّمِّ، وَكَانَ يَنْبَغِي الضبْط بِهِ فإنّ، قولَه فِيمَا بَعْد، وتُكسَر وتُشدَّد الأُولى، محتَمِلٌ لأنْ يكونَ بِالْفَتْح وبالضمِّ: شيءٌ يتَّخَذُ للنَّحْلِ من القُضْبان، وَعَلِيهِ اقْتَصَر أَكثر الأئمَّة، والطِّين، وَفِي بعض النُّسخ أَو الطِّين، كالقِرْطالة، كَمَا فِي التَّكْمِلَة وَهُوَ ضَيِّقُ الرَّأْس تُعَسَّل فِيهِ، أَو هِيَ، أَي {كُوارَة النَّحْل: عسَلُها فِي الشَّمْعِ، كَمَا قَالَه الجَوْهَرِيّ. ثمَّ إنَّه فاتَه} الكِوار، ككِتاب، ذَكَرَه صَاحب اللِّسَان والصَّاغانِيّ مَعَ {الكُوارَة بِهَذَا الْمَعْنى.
أَو} الكُوَّارات، بالضمِّ مَعَ التَّشْدِيد: الخَلايا الأَهْلِيَّة، عَن أبي حنيفَة، قَالَ: {كالكَوائِر، على مثالِ الكَواعِر قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أنَّ} الكَوائر لَيْسَ جَمْع {كُوَّارة إنّما هُوَ جَمْعُ} كُوَارة فافْهم. {والكار: سُفُنٌ مُنْحَدِرَةٌ فِيهَا طَعامٌ فِي مَوْضِع وَاحِد.
} كارُ، بِلَا لَام: ة بالمَوْصِل، مِنْهَا فَتْحُ بن سَعيد المَوْصِليّ الزَّاهِد الكاريُّ، مَاتَ سنة وَهُوَ غير فَتْحٍ الْكَبِير. وَمن كارِ المَوصلِ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحَارِث {- الكارِيّ المحَدّث الْعَالم، مَاتَ سنة. كارُ: ة بأَصْبهان، مِنْهَا عَبْدُ الجبَّار بنُ الفَضْل الكاريّ، سمع مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم اليَزْديّ، وَعنهُ أَبُو الْخَيْر الباغَبانُ وعليُّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُرْدَة الكاريّ، عَن أبي بَكْر القبّاب، المُحدِّثان. وكارُ: ة بأَذْرَبيجان.} وكارةُ، بهاءٍ: ة بِبَغْدَاد، وأمّا بالزاي فإنّها من قُرى مَرْوٍ، وَسَيَأْتِي ذِكرُها. {وكَوَّرَه تَكْوِيراً، يُقَال: ضَرَبَه} فكَوَّرَه، أَي صرعَه، {فتَكَوَّر، أَي سَقَطَ، كَذَلِك} اكْتارَ، وَقَالَ أَبُو كَبير الهُذَليّ:
( {متَكَوِّرِينَ على المَعارِي بينهمْ ... ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجلِ)
وَقيل:} التَّكْوير: الصَّرْعُ، ضَرَبَه أَو لم يضربْه. {والاكْتِيار: صَرْعُ الشيءِ بَعْضَه على بَعْضٍ.} كَوَّرَ المَتاع {تكويراً: جَمَعَه وشدَّه، وَقيل: أَلْقَى بعضَه على بعضٍ، وَمِنْه} الكارَة، عِكْم الثِّياب، وَكَذَا كارَة القَصَّارِ، لكَونه {يُكَوِّرُ ثِيابَه فِي ثَوْب واحدٍ ويَحْمِلُها فَيكون بعضُها على بعض.} كَوَّرَ الرَّجُل {تكويراً: طَعَنَه فَأَلْقاه مُجتمِعاً، وَأنْشد أَبُو عُبَيْدة:
(ضَرَبْناهُ أمَّ الرأسِ والنَّقْعُ ساطِعٌ ... فَخَرَّ صَريعاً لليَدَيْنِ} مُكَوَّرا)
)
اللهُ سُبحانه وَتَعَالَى كَوَّرَ اللَّيْلَ على النَّهار: أَدْخَلَ هَذَا فِي هَذَا، وأصلُه من {تَكْوِير العِمامة، وَهُوَ لفُّها وجَمْعُها. وَقيل: تَكْوِيرُ الليلِ وَالنَّهَار: أَن يُلحَقَ أحدُهما بِالْآخرِ، وَقيل: تَكْوِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَار: تَغْشِيةُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبَه. ويُقال: زِيادَته فِي هَذَا من ذَلِك، كَمَا فِي الصِّحَاح. والمَعاني كلُّها مُتقارِبَة.} واكْتارَ الرجلُ، إِذا تَعَمَّمَ، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ فِي اللِّسان: اكتار الرجلُ: أَسْرَعَ فِي مَشْيِه، مَأْخُوذٌ من {اكْتِيارِ الفَرَس. يُقال:} اكْتارَ الفَرَسُ {اكْتِياراً: رَفَعَ ذَنَبَه فِي حُضْرِه، وَقَالَ بَعْضُهم عندَ العَدْو. وَقَالَ الأصمعِيّ:} اكْتارَتْ الناقةُ {اكْتِياراً: شالَتْ ذَنَبَها عِنْد اللِّقاح، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، وَهُوَ نصُّ ابنُ سِيدَه، ونصّ الأصمعيّ: بعدَ اللِّقاح. اكتارَ الرَّجُل للرَّجُل، إِذا تَهَيَّأَ للسِّباب، فَهُوَ} مُكْتَئِر. ودارَةُ الكَوْر، بِالْفَتْح: ع، عَن كُراع، وَقد تقدم فِي ذِكر الدَّارات. يُقَال: رجلٌ {مُكْوَرَّى} ومُكْوَرٌّ، بتَشْديد الرَّاء وتُثَلَّث فيمُها، وَهُوَ مُفْعَلَّى، بتَشْديد اللَّام، لأنَّ فُعْلَلَّى لم تجئْ، وَقد تُحذَف الْألف فيُقال: َمِكْوَرٌ، الْأَخير عَن كُراع. قَالَ: وَلَا نَظير لَهُ، أَي فاحِشٌ مِكْثارٌ، عَن كُراع، أَو قَصيرٌ عَريض، وَقد تقدَّم قَرِيبا. {والكِوَارَة، بِالْكَسْرِ: ضَرْبٌ من الخِمْرَة تَجْعَلُها المرأةُ على رَأْسِها، قَالَه النَّضْر، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: لَوْثٌ تَلْتَاثُه المرأةُ على رَأْسِها بخِمارِها، وَأنْشد:
(عَسْرَاءُ حِين تَرَدَّى من تَفَجُّسها ... وَفِي} كِوارَتِها من بَغْيِها مَيَلُ)
ودارَةُ! الأَكْوار فِي مُلتَقى دارِ بَني رَبيعةَ بن عُقَيْل ودارِ نَهِيك، والأكْوار: جِبالٌ هُناك، فأُضيفت الدَّارةُ إِلَيْهَا. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: كُورٌ، أَي بالضَّمّ، كَمَا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ، وَلَا عِبرَة بِإِطْلَاق المصنِّف. {وكُوَيْرٌ، كزُبَيْر: جبَلان، وَفِي مُختَصَر الْبلدَانِ:} كُوَيْرٌ، مصغَّراً: جبلٌ بضَرِيَّةَ مُقابلة جُراز، يُذكَر مَعَ كُور. {وكُورين، بالضمِّ: ة، هَكَذَا فِي النُّسَخ. وَفِي عبارَة المصنِّف سَقَطٌ فاحِشٌ، ولعلَّه من تَحْرِيف النُّسَّاخ، وصوابُه: وكُورين بالضَّمّ: شَيْخُ أبي عُبَيْدة،} وكُورَان، بِالضَّمِّ، قَرْيَة، كَمَا فِي التكملة. قلت وَهُوَ عبد الله بن الْقَاسِم، ولقبه كورين، وكنيته أَبُو عُبَيْدَة من شُيُوخ أبي عُبَيْدة مَعْمَر بن المُثَنَّى، وَقد روى عَن جَابر بن زَيْد. وأمّا {كُوران فإنّها من قُرى أَسْفَرايِين. وعَبْدُ} - الكُورِيّ بالضمِّ، أَي بضمّ الْكَاف: مَرْسَى سُفُن ببَحْرِ الهِندِ بالقُربِ من فِيلَكَ. {والكُوَيْرَة، كجُهَيْنَة: جَبلٌ بالقَبَلِيَّة، نَقله الصَّاغانِيّ.
} وأَكَرْتُ عَلَيْهِ: اسْتَذْلَلْتُه واسْتَضْعَفْتُه، هَكَذَا نَقَلَهُ الصَّاغانِيّ. قَالَ أَبُو زيد: {أَكَرْت على الرجُل} أُكيرُ {كِيارةً، إِذا اسْتَذْلَلْتُه واسْتَضْعَفْتُه وأَحَلْتُ عَلَيْهِ إِحَالَة نَحْوَ مائَة.} والتَّكَوُّر: التَّقَطُّر والتَّشَمُّر، يُقَال {كَوَّرْتُه} فَتَكَوَّر، أَي تلَفَّف وتِشَمَّر. {التَّكَوُّر: السُّقوط، يُقَال:} كَوَّره {فَتَكَوَّر، أَي صَرَعَه فَسَقَط. وَمِمَّا يستدرَك عَلَيْهِ: قَوْلُهُ تَعالى: إِذا الشمسُ} كُوِّرَتْ وَقد اختُلِف فِي تَفْسِيره، فَقيل: جُمِع ضَوْؤُها ولُفَّ كَمَا تُلَفُّ العِمامة، وَقيل: كُوِّرَت: غُوّرَت، حَكَاهُ الجَوْهَرِيّ عَن ابْن عبّاس، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ كُورْ بِكِرْ وَقَالَ مُجاهِد:! كُوِّرَت: اضْمَحَلَّت وَذَهَبتْ، وَقَالَ الْأَخْفَش: تُلَفُّ وتُمْحى، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: {كُوِّرَت مثل} تَكْوِير العِمامة. وَقَالَ قتَادة: أَي ذَهَبَ ضَوْءُها، وَهُوَ قَوْلُ الفرَّاء. وَقَالَ عِكْرِمة: نُزِع ضَوْؤُها، وَقَالَ مُجاهِد أَيْضا: {كُوِّرَت: دُهْوِرَت. وَقَالَ الرّبيع بن خَيْثَم:} كُوِّرت: رُمِي بهَا. وَيُقَال: دَهْوَرتُ الحائطَ، إِذا طَرَحْتَه حَتَّى يَسْقُط. وثَنِيَّةُ {الكُور، بالضمّ، فِي أَرْضِ الْيمن، بهَا وَقْعَة. وكُور، بِالضَّمِّ، اسمُ جمَاعَة. وَأَبُو حامِدٍ صالحُ بن قاسمٍ)
الْمَعْرُوف بِابْن} كَوِّر، بِفَتْح الْكَاف وَتَشْديد الْوَاو المَكْسورة، حدَّث عَن سعيد بن البَنّاء، مَاتَ سنة. وَعمر {- الكُورِيّ، بِالضَّمِّ: حدَّث بِدِمَشْق عَن زَيْنَب بنتِ الكَمال.} وكُوران، بالضمِّ: قبيلةٌ من الأكراد، خرج مِنْهُم طائفةٌ كثيرةٌ من الْعلمَاء والمُحدِّثين، خاتِمَتُهم شيخ شُيُوخنَا العلاَّمة أَبُو العِرْفان إِبْرَاهِيم بن حَسَن، نَزيل طَيْبَة، وَقد مرَّ ذِكرُه فِي شَهْرَزور، فراجعْه. {ومِكْوارٌ، كمِحْراب: اسْم.} وكُوَيْر بن مَنْصُور بن جَمَّاز، كزُبَيْر، لَهُ عَقِبٌ بِالْمَدِينَةِ.! والأَكاوِرَة بَطْن من المَعازِبَة بِالْيمن، وجَدُّهُم كُوَيْر، واسمُه مُحَمَّد بن عليّ بنِ حسن بن حَامِد بن مُحَمَّد بن حَامِد بن معزب العكِّيّ، وَإِلَيْهِ يُنسَب بَيْتُ كُوَيْر بِالْيمن. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: وَذكر ابْن دُرَيْد فِي بَاب مُفْعَلِلّ، بِسُكُون الْفَاء وَفتح الْعين وَتَشْديد اللَّام الْأَخِيرَة: فَرَسٌ مُكْتَئِرٌّ، فِي لُغَة من همز، وَهُوَ المُكْتارُ بِذَنَبِه الَّذِي يَمُدُّ ذَنَبَه فِي حُضْره، وَهُوَ مَحْمُود.
قَالَ الصَّاغانِيّ: إِن أَرَادَ هَمْزَ المُكْتار فَهُوَ مُكْتَئِرٌ، على مُفْتَعِل، وإنْ صحَّ المُكْتَئِرُّ بتَشْديد الرَّاء، فموضعُه تركيب كتر. 
(كور) - في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "ليس فيما تُخرِجُ أَكْوَارُ النَّحْلِ صدَقَةٌ "
الأَكْوار جمع الكُورِ؛ وهو بَيْتُ النَحْلِ والزَّنَابِير.
والكُوَارُ والكُوارةُ: شيء ضَيِّق الرأسِ يُتَّخَذُ للنَّحْلِ من القُضْبَان؛ أي ليس في العَسَلِ صدَقَةٌ.
والكُورُ: الرَّحْلُ بأداتِه أيضًا.
- ومنه الحديث: "بأَكْوارِ المَيْس "
- في حديث أبي هريرة في صِفِة الجنَّة : "فَيُبَادِرُ الطَّرْفَ نَباتُه واستِحصادُه وتَكْويرُهُ"
من تكْوِير المتاعِ: أي جَمعِه وشَدِّه، ومنه الكارَةُ.
وطَعَنه فكوَّرَه: أي أَلقاه مجتَمعًا، ومنه تكوِيرُ العِمَامةِ .

خوخ

خ و خ: (الْخَوْخَةُ) وَاحِدَةُ (الْخَوْخِ) . وَ (الْخَوْخَةُ) أَيْضًا كَوَّةٌ فِي الْجِدَارِ تُؤَدِّي الضَّوْءَ. 
خ و خ

خرج من الخوخة وهي الباب الصغير على الباب الكبير. قال عمر بن أبي ربيعة:

بيضاء آنسة للخدر آلفة ... ولم تكن تألف الخوخات والسّددا
[خوخ] الخَوْخَةُ: واحدة الخَوْخِ. والخَوْخَةُ أيضاً: كَوَّةٌ في الجدار تؤدي الضوءَ. والخُوَيْخِيَةُ: الداهية، والياء مخففة. قال لبيد: وكُلُّ أناسٍ سوف تدخلُ بينهم * خُوَيْخِيَةٌ تَصْفَرُّ منها الانامل ويروى: " دويهية ".
(خ و خ) : (الْخَوْخَةُ) الْكُوَّةُ فِي الْجِدَارِ وَهِيَ الْمُرَادَةُ فِي قَوْلِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «بَابٌ مَفْتُوحٌ أَوْ خَوْخَةٌ» (وَأَمَّا قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -) «سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ» فَالْمُرَادُ بِهَا البويب بِدَلِيلِ الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى «سُدُّوا هَذِهِ الْأَبْوَابَ إلَّا بَابَ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -» .
خوخ
خوَّخَ يُخوِّخ، تخويخًا، فهو مخوِّخ
• خوَّخ الشَّجرُ: صار نَخِرًا. 

خَوْخ [جمع]: مف خَوْخة: (نت) درّاق، شجر مثمر من الفصيلة الورديَّة من أشجار الفواكه، وتطلق الكلمة أيضا على ثمر ذلك الشّجر "اهتم بزراعة شجر الخوخ في حديقته- أهداه كيسًا مملوءًا بالخوخ". 
خوخ: الخَوْخَةُ: مفترق بين بيتين أو دارين لم ينصب عليهما باب، بلغة أهل الحجاز. وناس يسمون هذه الأبواب التي يسميها الفرس بنجرقات : خوخات. والخَوْخَة ثمرةٌ، والجميع الخَوْخُ، وأهل مكْةَ يُسَمُّون ضَرباً من الثّياب أخضَرَ: الخَوْخَةَ.

وخوخ: الوَخْوَخَةُ: حكاية أصوات الطير. والوَخواخ: الكسل الثقيل، وقال:

ليس بَوخْواخٍ ولا مسنطل 

والخَوْخاء: الرجل الأحمق، ويجمع الخَوْخاؤون 

خوخ



خَوْخٌ [The peach, or peaches;] a well-known kind of fruit, (K, TA,) which is eaten; (TA;) i. q. دُرَاقِنٌ: (K in art. درقن:) sing., (K,) or n. un., (S,) ↓ خَوْخَةٌ. (S, K.) A2: See also what follows.

خَوْخَةٌ: see above.

A2: Also An aperture (S, A, Mgh, K) in a wall, (S, A, Mgh,) admitting the light (S, A, K) to a house, or chamber. (K.) b2: A passage (مُخْتَرَقٌ) between any two houses, not having a door, or gate: (K:) of the dial. of El-Hijáz; (TA;) [and of Egypt, where it is applied to a lane leading from one street or quarter to another: coll. gen. n. ↓ خَوْخٌ:] accord. to some, a passage (مُخْتَرَقٌ) between any two things: and a small door-way between two houses, or chambers, with a door affixed to it. (L.) b3: A wicket, or small door, (A, Mgh,) in a large door. (A.) [Golius, as on the authority of Meyd, explains it as meaning Fenestella in medio januæ.]

b4: [Also applied to A sluice in a rivulet: see دَرَقَةٌ.] b5: (tropical:) The anus; syn. دُبُرٌ. (K, TA.) A3: A kind of green garment: (Az, K:) of the dial. of Mekkeh. (TA.)
[خوخ] فيه: لا يبقى في المسجد "خوخة" إلا سدت إلا "خوخة" الصديق، وروى: إلا خوخة على، هي باب صغير كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين ينصب عليها باب. ط: هي كوة في الجدار للضوء، أمر بسد كل خوخة ينظرون فيها إليه وباب يمرون فيه إلى المسجد سوى خوخة الصديق تكريمًا ثم تنبيهًا على خلافته، وقيل: كناية عن الخلافة وسد أبواب المقالة دون التطرق إليها والتطلع عليها، وهو أقوى إذ لم يصح أن الصديق كان له منزل بجنب مسجده، وإنما كان منزله بالسنح من عوالي المدينة، ولهذا مهد هذا المعنى بقوله: ولو كنت متخذًا خليلًا أي صاحبًا يعتمد عليه في الأمور، قوله: أنا ولا، أي أنا أولى بالخلافة ولا يستحقها غيري، وأما طلبه لأخيها فليكتب الكتاب. ك: خوخة بفتح معجمة أولى. وروضة خاخ بمعجمتين موضع باثني عشر ميلًا من المدينة، وقيل: بمهملة وجيم، وهو تصحيف.

خوخ: الخَوْخَةُ: واحدة الخَوخِ. والخَوْخَةُ: كُوَّة في البيت تؤَدِّي

إليه الضوء. والخَوْخة: مُخْتَرَقُ ما بين كل دارين لم ينصب عليها باب،

بلغة أَهل الحجاز، وعم به بعضهم فقال: هي مُخْتَرَقُ ما بين كل شيئين؛ وفي

الحديث: لا تَبْقى خَوخةٌ في المسجد إِلاْ سُدَّتْ غير خَوخةِ أَبي بكر

الصديق، رضي الله عنه؛ وفي حديث آخر: إلاَّ خَوْخةَ عليّ، رضوان الله

عليه، هي باب صغير كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين ينصب عليها باب. قال

الليث: وناس يسمون هذه الأَبواب التي تسميها العجم بنحرقات خَوْخاتٍ.

والخَوْخةُ: الدُّبُر. ثمرة معروفة وجمعها خَوْخٌ. والخَوْخة: ضرب من الثياب

الخُضْر؛ قال الأَزهري: وضرب من الثياب أَخْضَرُ يسميه أَهل مكة

الخَوْخة.والخَوْخاةُ: الرجل الأَحمق. ابن سيده: الخَوْخاء، ممدود، الأَحمق،

والجمع خَوْخاؤون؛ قال الأَزهري: الذي أَعرفه لأَبي عبيد الهَوْهاة الجبان

الأَحمق، بالهاء، ولعل الخاء لغة فيه.

أَبو عمرو: والخُوَيْخِيَة الداهية، والياء مخففة؛ قال لبيد:

وكلُّ أُناسٍ سوفَ تَدْخُلُ بينهمْ

خُوَيْخِيَةٌ، تَصْفَرُّ منها الأَنامِلُ

ويروى بيتهم. قال شمر: لم أَسمع خُوَيخِيَة إِلاَّ للبيد، وأَبو عمرو

ثقة؛ وقال الأَزهري: هذا حرف غريب، ورواه بعضهم دُوَيْهِيَة؛ قال: ومن

الغريب أَيضاً ما روي عن ابن الأَعرابي، قال: الصُّوصِيَة والصُّواصِيَة

الداهية.

التهذيب: واسم موضع يقال له رَوْضةُ خاخٍ بين الحرمين، وكانت المرأَة

التي أَدركها عليّ والزبير، رضي الله عنهما، وأَخذا منها كتاباً كتبه

حاطببن أَبي بَلْتَعةَ إِلى أَهل مكة، إِنما أَلْفَياها بروضَةِ خاخٍ؛

ففَتَّشاها وأَخذا منها الكتاب.

خوخ
: ( {الخَوْخَة: كُوَّةٌ تُؤَدّي الضَّوْءَ إِلى البَيتِ. و) الخَوْخَة: (مُخْترَقُ مَا بَين كلِّ دارَيْنِ مَا) نُصِبَ (عَلَيْهِ بابٌ) ، بلغَة أَهل الْحجاز. وعَمَّ بعضُهم فَقَالَ: هِيَ مُخْتَرقُ مَا بَين كلِّ شَيئين. وَفِي الحَديث: (لَا تَبْقَى} خوْخَةٌ فِي المسجِد إِلاّ سُدَّت غَيْرَ خَوْخَةِ أَبي بكر) ، هِيَ بابٌ صَغِير كالنّافذة الْكَبِيرَة تكون بَين بَيتين يُنصَب عَلَيْهَا بابٌ.
(و) من الْمجَاز: الخَوْحَة (الدُّبُر) .
(و) الخَوْخَة (ضَرْبٌ من الثِّيَابِ أَخْضَرُ) ، لغةُ مكّيّة، وَفِي بعض الأُمَّهاتِ: خُضْرٌ، قَالَه الأَزهريّ.
(و) الخَوْخَة: (ثمَرةٌ. م. ج خَوْخٌ) ، وَهُوَ هاذا الَّذِي يُؤكل.
(و) عَن ابْن سيدَه: ( {الخَوْخاءُ. و) } الخَوْخاءَة (بهاءٍ: الأَحْمَقُ) من الرِّجال، (ج {خَوْخَاءُون) ، قَالَ الأَزهريّ: الّذي أَعرفه لإِبِي عُبيد: الهَوهاءَة: الجَبَان الأَحمق، بالهاءِ، ولعلَّ الخاءَ لُغة فِيهِ.
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: (} الخُوَيْخِيَةُ) ، بتَخْفِيف الياءِ (كبُلَهْنِيَةٍ: الدَّاهِيَةُ) ، قَالَ لَبِيد:
وكلُّ إِناسٍ سَوف تَدخُلُ بينهمْ
{خُوَيْخِيَةٌ تَصفَرُّ مِنْهَا الأَنامِلُ
ويروى: (بَيتَهُم) قَالَ شَمِرٌ لم أَسمعْ خُويخِيَة إِلاّ للبيد. وأَبو عَمْرٍ وثِقَةٌ. وَقَالَ الأَزهَرِيّ: هاذا حرْفٌ غَرِيب، وَرَوَاهُ بعضُهم (دُوَيْهيَة) ، وَقَالَ: وَمن الْغَرِيب أَيضاً مَا رُوِيَ عَن ابْن الأَعرابيّ قَالَ: الصُّوصِيَة والصُّوَاصِيَة: الدَّاهِية.
(و) فِي (التَّهْذِيب) : (رَوْضَةُ} خَاخٍ) اسمُ مَوضع (بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ) شَرّفهما الله تَعَالَى، وَكَانَت المرأَةُ الّتي أَدّركها عليٌّ والزُّبَيرُ رَضِيَ اللَّهُ عنهُما وأَخذا مِنْهَا كتابا كتَبَه حاطِبُ بن أَبي بَلْتَعةَ إِلى أَهْل مكّة إِنّما أَلْفَيَاها برَوْضَةِ خَاخٍ، ففتَّشاها وأَخذَا مِنْهَا الكتابَ.
(وخَاخ، يُصْرَفُ ويُمنَع) ، أَي بِاعْتِبَار المكانِ أَو الْبقْعَة، مَعَ العلميّة.
(وأَحمدُ بن عُمَرَ! - الخاخِيُّ القُطْرُبُّليّ) ، محدّث. {وأَخاخَ العُشْبُ} إِخَاخَةً: خَفِيَ وقَلَّ) ، كأَنّه دَخَلَ فِي الخَوْخَة.
خوخ: تخوَّخ: تجوَّف، ففي ابن البيطار (2: 2): التي قدمت وتخوَّخت أصولها.
خَوْخ. الخوخ الأقرع ويسمى أيضاً: المصري والشتوي (ابن العوام 1: 338) وهو فيما يقول كلمنت موليه: زليقة، ثمر الخوخ. والخوخ الأقرع فيما يقول ابن البيطار (1: 167) يسمى الزهري بمصر. ونجده بهذا الاسم ايضاً عند المستعيني (انظر خوخ وضبط الكلمة في مخطوطة ن) وألف ليلة (برسل 10: 215) غير أن ابن العوام (1: 339) يقول: أن هذا الأخير آخر.
الخوخ الشعري (ابن العوام 1: 338)، وهو فيما يقول كلمنت - موليه الخوخ العادي.
الخوخ المسكي: وهو أفضل آصناف الخوخ (ابن الجوزي ص143 ق).
ومن أصناف الخوخ: الخوخ السلطاني (ألف ليلة 4: 251) وخوخ علماني (ألف ليلة 1: 56) غير إنه في طبعة بولاق: عماني، وفي طبعة برسل خلاني. وكلمة خوخ عند أهل الشام تطلق على الأجاص وليس على الخوخ كما في مصر وغيرها من البلاد (بوشر، همبرت ص52).
خوخ الدب: ثمره منعش جداً (بركهارت سوريا ص45) ويظهر إنه شجره الغبيراء.
(راجعه في مادة قراسيا). خوخ أملس: اسمه العلمي: Persica mux ( باجني مخطوطات).
خَوْخَة: كوة باب أو نافذة وهو قسم صغير متحرك فيهما (بوشر).
وقولهم: باب الخوخة الذي وجدته عند البكر (ص62، 76) وعند الخطيب (ص103 ق) يدل بادئ بدء كما يعتقد برجس (ص174) على باب ذي بويب. غير أن الأمر ليس كذلك بل هي باب ذات خوخة تؤدي إلى زقاق. وهذا ما يستنتج من ألف ليلة إذ تجد فيها (4: 314): وافتح باب الكنيسة الذي فيه الخوخة التي توصل إلى البحر. وفي طبعة برسل (10: 345): وافتح باب الكنيسة الذي على الخوخة التي يخرج منها إلى البحر.
في (ص315) منها: ومشى إلى باب الخوخة التي توصل إلى البحر. وفي (ص5) منها: وصل إلى الباب وفتحه وخرج من تلك الخوخة وراح إلى البحر.
وخوخة: مصراع الباب، دفة الباب (هلو).
وخوخة: سد للماء في قناة تخترق السور ويرفع لدخول الماء وخروج الأقذار (أماري ص432) وراجع (ص233).
وخوخه: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
حوخا؟ في ألف ليلة (برسل 10: 305): وضع بين أيديهم سفرة خوخا اشكيلاط مقصبة. ولعل الصواب جوخا بمعنى جوخ (انظر جوخ).
خُوَيْخة: هو بالأندلس نبات اسمه العلمي: Lysimachia vulgaris.
( ابن البيطار 2: 445).
مُخَوَّخ: مجوف، ففي كتاب ابن الوليد (ص784): المواضع المخوخة من الجبال ويريد بها المجاري التي جرفها السيل.
ومُخَوّخ: مجنون، أبله، أحمق (الكالا، دومب ص105، همبرت ص239 بربرية، هلو).

نجر

(نجر) الْكَلَام سَاقه
ن ج ر: (نَجَرَ) الْخَشَبَةَ نَحَتَهَا وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (صَانِعُهُ) نَجَّارٌ. وَ (نَجْرَانُ) بَلَدٌ بِالْيَمَنِ. 
(ن ج ر) : (النَّجْرُ) مَصْدَرُ نَجَرَ الْخَشَبَةَ إذَا نَحَتَهَا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ أَحَدُ حُصُونِ حَضْرَمَوْتَ وَمِنْهُ (يَوْمُ النُّجَيْرِ) مِنْ أَيَّامِ أَبِي بَكْرٍ لِزِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ (وَنَجْرَانُ) بِلَادٌ وَأَهْلُهَا نَصَارَى.
[نجر] نه: فيه: كفن في ثلاثة أثواب "نجرانية"، هي منسوبة إلى نجران- موضع بين الحجاز والشام واليمن. ج: إن كان بنون وجيم فكما ذكر، وإن كان بباء وحاء فمنسوبة إلى البحرين. نه: وفيه: واختلف "النجر"، هو الطبع والأصل والسوق الشديد. ومنه ح النجاشي: "نجروا" أي سوقوا الكلام، والمشهور بالخاء- ويجيء.
ن ج ر : نَجَرْتُ الْخَشَبَةَ نَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالْفَاعِلُ نَجَّارٌ وَالنِّجَارَةُ مِثْلُ الصِّنَاعَةِ.
وَنَجْرَانُ بَلْدَةٌ مِنْ بِلَادِ هَمْدَانَ مِنْ الْيَمَنِ قَالَ الْبَكْرِيُّ سُمِّيَتْ بِاسْمِ بَانِيهَا نَجْرَانَ بْنِ زَيْدِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ وَالنِّجَارُ بِالْكَسْرِ الْحَسَبُ. 
(نجر) - في حديث النَّجاشِىّ: "نَجِّرُوا"
من النَّجْر وهو السَّوق؛ أي سُوقوا الكَلامَ، والمشهور بالخاء.
- في الحديث: "أَخرِجوا اليهودَ من الحِجازِ، وأهَلَ نَجْران من جزيرة العَرَب "
هي بفَتْح النّون وسكون الجيم: بَلدة مَعْروفة، كانت مَقرًّا للنَّصارى؛ وهي على سَبْع مراحِل منِ مكَّة نحو اليَمَن وليست من الحِجاز
ن ج ر

عود منجور، وقد نجره النجّار. والباب يدور على نجرانه وهو رجله. وهو أثقل من أنجر وهو المرساة. ونحن في شهر ناجر وهو الشهر الواقع في صميم الحرّ من النّجر وهو فرط العطش. وقد نجرت الإبل، وإبل نجرى ونجارى.

ومن المجاز: هو كريم النجر والنجار وهو الطبع والمنبت كما يقال: كريم النحت والنحيتة. ونجرته بيدي نجراً وهو أن تضم كفك ثم تخرج برجمة الإصبع الوسطى فتضرب بها رأسه. وتقول: هو أزكاهم نجراً، وأطيبهم مجرى. وتقول: غلام أغناه عن الزّجر والنّجر، كرم النفس وطيب النّجر. ونجر المرأة: جامعها.

نجر


نَجِرَ(n. ac. نَجَر)
a. Was parched with thirst.

أَنْجَرَa. Fed on نَجِيْرَة

نَجْرa. Form, shape.
b. Origin; stock, race; species.
c. Merit, honourableness, estimableness.
d. Colour.
e. Diversity; variableness.
f. Territory of Mecca & Medina.

نَجْرَىa. Parched with thirst.

نَجَرa. Parching thirst.

نَجِرَةa. see 1ya
أَنْجَرُ
(pl.
أَنَاْجِرُ), P.
a. Anchor.

أَنْجُرَة
a. [art.], P. Nettle.
مَنْجَرa. Aim, object.
b. Destination, goal.

مِنْجَرَةa. Red-hot stone.

نَاْجِرa. Hot, sultry.
b. Summer-month.

نِجَاْرa. see 1 (b) (d).
نِجَاْرَةa. Carpentering, joinery.

نُجَاْرa. see 1 (b) (d).
نُجَاْرَةa. Chips, splinters; shavings; saw-dust.

نَجِيْرَةa. Milk mixed with flour or butter.
b. Bench.
c. see 20t
نَجَّاْرa. Carpenter, joiner; cabinet-maker.

نَجْرَاْنُa. Door-sill, door-jamb.
b. Name of a city in Arabia.
c. Parched, thirsty.

نَاْجُوْر
a. [ coll. ], Bolt, bar.

مِنْجَاْرa. Whistle; pipe.

N. P.
نَجڤرَa. Cut, shaped, hewn.
b. Water-wheel.

N. Ac.
أَنْجَرَ
a. [ coll. ], Roof.
نَوْجَر
a. Wooden plough-share.

مِنْجَيْرَة
a. see 45
مَنْجُوْرَة
a. see N. P.
نَجڤرَ
(b).
لَأَنْجُرَنَّ نَجِيْرَتَكَ
a. I shall reward thee according to thy
deserts.
نجر: النَّجْرُ: عَمَلُ النَّجّارِ ونَحْتُه. والأصْلُ؛ والمنَنْبَتُ، وكذلك النَّجَارُ، ويقولون:: نِجَارُها نارُها " أي سَمْتُها، ومَثَلٌ " " كُلُّ نِجَارٍ إِبِلٍ نِجَارُها "، وهو النُّجَارُ أيضاً والنِّجَارَةُ، فلانٌ لَئيمُ النِّجَارَةِ. والنِّكَاحُ، نَحَرَها نَحْراً. والسَّوْقُ الشَّدِيْدُ، نَجَرَ إبِلَه: ساقَها على عُنْفٍ، ورَجُلٌ مِنْجَرٌ: شَدِيدُ السَّوْقِ، ومِنْجَرُ الساعِدِ: إذا كَانَ يَضْرِبُ وَيَلْكَزُ. والنّجْرَانُ: خَشَبَةٌ تَدُوْرُ عليها رِجْلُ الباب. والنَّجِيْرَةُ: سَقِيْفَةٌ كُلُّها من خَشَبٍ لا يُخالِطُها القَصَبُ ولا غَيْرُها. وللَّبَنُ الحَلِيْبُ يُجْعَلُ فيه سَمْنٌ. ونَجَرْتَه بيَدي: إذا ضَرَبْتَه بجُمعِ كَفِّكَ. ونَجَرَ المِحْوَرُ القبَّ نَجْراً: أي أوْسَعَه وأكَلَه. وشَهْرُ ناجِرِ: [رَجَبٌ] ؛ لأنَّ الإِبلَ تَنْجُرُ في ذلك الشَّهْرِ أي تَعْطَشُ، يُقال: نَجِرَتِ الإِبلُ فهي نَجْرَى ونَجَارى. والنَّجْرَانُ: العَطْشَانُ. والنَّجَرُ: أنْ يُكْثِرَ الرَّجُلُ الشُّرْبَ ولا يَرْوَى. والعَرَبُ تَسَمِّي صَفَراً: ناجِراً، وجَمْعُه نَوَاجِرُ. والنُّجْرَةُ: طَبِيْخَةٌ تُتَّخّذُ من لَبَنٍ ودَقِيْقٍ؛ تُحْسى. والأَنْجَرُ: مِرْساةُ السَّفِيْنَة. والإِنْجَارُ: لُغَةٌ في الإِجّارِ وهو السَّطْحُ. ومَنْجَرُ الطَّرِيْق: وَسَطُه. واحْمِلْ ناقَتَكَ على المِنْجَرِ: أي على القَصْدِ.
[نجر] نَجَرَ الخشبة يَنْجُرُها نَجْراً: نحتها. وصانعه نجار. والنجار أيضا: قبيلة من الانصار. ونجرت الماء نَجْراً: أسخنته بالرضْفَةِ. والمِنْجَرَةُ: حجرٌ مُحْمًى يسخن به الماء. وذلك الماء نجيرة. وقال أبو الغمر الكلابي: النجيرة: اللبن الحليب يجعل منه سمنٌ. والنَجْرُ: السَوق الشديد. ورجلٌ مِنْجَرٌ، أي شديد السوق الابل. والنجر: الاصل والحسب، واللونُ أيضاً: وكذلك النِجارُ . ومن أمثالهم في المُخَلَّطِ: " كلُّ نِجارِ إبلٍ نِجارها "، أي فيه كلُّ لون من الاخلاق، وليس له رأى يثبت عليه، عن أبى عبيد. ونجر: أرض مكة والمدينة. ونجران: بلد، وهو من المين. قال الاخطل: مثل القنافذ هداجون قد بلغت * نجران أو بلغت سوآتهم هجر - والقافية مرفوعة، وإنما السوأة هي البالغة، إلا أنه قلبها. والنجران: خشبة تدور عليها رِجلُ الباب. وأنشد أبو عبيدة: صَبَبْتُ الماَء في النَجرانِ حتَّى * تَرَكْتُ البابَ ليس له صَريرُ - والنَجْرانُ: العطشانُ. والنَجَرُ، بالتحريك. عطشٌ يصيب الإبل والغنم عن أكل الحِبَّة فلا تكاد تَروى من الماء. يقال نَجِرَتِ الإبل ومَجِرَت أيضاً. وقال :

حتَّى إذا ما اشتدَّ لوبانُ النَجَرْ * ومنه شهرُ ناجِرٍ، وهو كلُّ شهرٍ في صميم الحرّ، لأنَّ الإبل تَنْجَرُ في ذلك الشهر. قال ذو الرمة: صرى آجن يَزْوي له المرءُ وَجْهَهُ * إذا ذاقه الظمآنُ في شهر ناجِرِ - قال يعقوب: وقد يُصيب الإنسانَ النجر من شر اللبن الحامض فلا يروى من الماء.
نجر
نجَرَ يَنجُر، نَجْرًا، فهو ناجِر، والمفعول مَنْجور
• نجَر الخشبَ:
1 - سوّاه، وصنَعه "نجَر بابًا".
2 - نحَتَه. 

نجَّرَ ينجِّر، تَنْجِيرًا، فهو مُنجِّر، والمفعول مُنجَّر
• نجَّر الخشبَ: صنعه أو أصلحه.
• نجَّر الكلامَ: ساقه "نجَّر حديثَه بمهارة". 

مَنْجَر [مفرد]: ج مَنَاجِرُ: اسم مكان من نجَرَ: مكانٌ يُتَّخذ للنِّجارة. 

مِنْجَر [مفرد]: ج مَنَاجِرُ: اسم آلة من نجَرَ: آلةٌ يُسَوِّي بها النّجّارُ الخشبَ (فأرَة). 

مَنْجَرة [مفرد]: ج مَنَاجِرُ: اسم مكان من نجَرَ: مَنْجَر؛ مكان يُتَّخذ للنِّجارة. 

نِجار [مفرد]: أَصْلٌ، وحَسَبٌ "هو كريم النِّجَار". 

نُجارة [مفرد]: نُشارة، ما يسقط من أطراف الخشب عند نَجْرِه. 

نِجارة [مفرد]: حِرْفة النَّجّار "تلقّى دروسًا في النِّجارة- نِجارة الأثاث- تعتمد النِّجارةُ العصريّة على آلات متطوِّرة". 

نَجّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نجَرَ.
2 - من حِرفتُه نَجْرُ الخشب، وصنعه في بناء المساكن أو تأثيثها "نجَّار بناء/ أثاث- نجّار السّفن: من يبني ويصلح السُّفنَ". 

نَجْر [مفرد]: مصدر نجَرَ. 
نجر: نجر: (الكالا). تحت الحجر بالملطاس (قادوم النحات) (الكالا).
نجر عظما: نزع الجلد من العظم، عرق العظم (ألف ليلة 1: 864): أخذ جملا وفرسا وذبحهما وقطع لحمهما قطعا ونجر عظمهما (لين: He stripped their bones) .
نجر: قرض. قضم (فوك) (الكالا). Ronger نجر: جلا، صقل، لمع (الكالا).
نجر: في محيط المحيط (والعامة تقول نجر الباب أي شده بالنجر. وهو عندهم خشبة تجعل خلف الباب تمنعه من الفتح).
نجر: ما يفعله النجار في الخشب (بوشر ألف ليلة 340: 6): يسهر على قبر لم يكن فيه إلا خشبة منجرة صنعة النجار.
انتجر: انظرها في (فوك) في مادة dolare و rodere.
نجر: هاون من خشب (زيتشر 22: 100 رقم 35).
نجر: خشبة تمنع الباب من الفتح (انظر نجر) (الجمع نجور سعديا المزمور 147).
نجرة: والجمع نجر: غراب الزرع: طائر من الغرابيات يعيش عادة في القباب والأبراج: choucas. زاغ corneille أبو زريق. قيق geai ( الكالا).
نجرة: والجمع نجرات: عملية القضم (الكالا).
نجير: هو ما يدعى في المغرب بدلا من النجيل. التيل. عكرش: gramen chiendent وباللاتينية gramen ( فوك، الكالا، المستعيني): نجم وهو النجيل الذي تعرفه العامة بالنجير (ابن البيطار 1: 234 و2: 550): وأهل المغرب يسمونه بالنجير بالراء المهملة؛ ووفقا (لابن جلجل في مادة agrostis التي هي المرجعية من مرادفات النجيل) هي من اللاتينية العامية: وبالعربية النجم وبالطيني العامي -وكذا- النجير إلا أن هذا، بدون شك، خطأ بين.
نجارة: رقق، صغر، شذب degrossir L'action de ( الكالا).
نجارة الحجار: نحت الحجر: نحت الحجر بقادوم النحات L'action de layer ( الكالا).
نجار: بالنجار والمقصود من هذه الكلمة: بذراع النجار (معجم الجغرافيا). لقد كان ذراع النجار (في بداية انتشار المصطلح) كوعا أو مرفقا ونصف ثم اصبح كوعا وسدس الكوع.
النجارية: هم موالي أو اتباع أم سلمى زوج الخليفة العباسي الأول (بدرون 217: 3) وفي رواية العجادية أو العجارية وفي (المنتخب من تاريخ العرب 99: 6 هم فرقة من حملة السهام) إلا أن السيد دي غويا اخبرني أن هذه الكلمة تقرأ البخارية: إذ كان هناك، في ذلك الوقت، فرقة من حملة لسهام، في بخارى، تدعى بهذا الاسم منسوبة إلى هذه المدينة.
انجر والجمع اناجر: صحفة، جفنة، قصعة jalle وهي وعاء دائري لا عروة له (بوشر).
منجر: مستحق للميراث (هلو؟) ورد ذكرها في القسمين ويبدو أنها ليست صحيحة.
منجر: نغرز الثيل (الكالا).
منجرة والجمع مناجر: ورشة (الجريدة الآسيوية 1849، 1، 193، 9).
منجرة: محل يكوم فيه التجار الخشب أو الفحم ... الخ بقصد بيعه، مشغل في الهواء الطلق مسيج أو مسقف يعالج فيه العمال الخشب أو الحجر.
منجرة: فن العمل بالخشب (الكالا).
منجور: حجر منحوت (معجم الادريسي، صاحب الصلاة).
منجور: مثلوم (هلو).
منجور: نوع من التخريز أو التزجيج (براون 2: 75 عوادي 334، ليون 152) (انظر فيه منجورة).
منجور: في محيط المحيط (اسم شامل لما يدخل بناء البيت من الإغلاق وغيرها).
منجيرة: في محيط المحيط (عند العامة آلة من القصب يزمر بها).

نجر



نَجَرَ, (S, A, Msb,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. نَجْرٌ, (S, A, Msb, K,) He worked wood as a carpenter; cut or hewed it; formed or fashioned it by cutting; cut it out; hewed it out; shaped it out; syn. نَحَتَ; (Lth, S, A, K;) or, as some say, قَطَعَ. (TA.) A2: نَجَرَتْ, (TA,) [aor. as above, accord. to the rule of the K,] inf. n. نَجْرٌ, (K,) She (a woman) made, or prepared, the kind of food called نَجِيرَة, (K, * TA,) for her children, and her pastors. (TA.) نَجْرٌ (assumed tropical:) The shape, or form, of a man [or beast]; his appearance, or external state or condition: (TA:) (assumed tropical:) species; distinctive quality or property; syn. لَوْنٌ; as also ↓ نِجَارٌ and ↓ نُجَارٌ: (S, TA:) (tropical:) nature; natural or native disposition or temper or other quality or property; (A, TA;) of a man [&c.]; as also ↓ نِجَارٌ or ↓ نُجَارٌ: (A [in my copy of the A written erroneously نَجَارٌ:]) his place of growth; as also نجار: (A:) origin; syn. أَصْلٌ; as also ↓ نِجَارٌ and نُجَارٌ: (S, * K:) grounds of pretension to respect; rank or quality, nobility, honourableness, or estimableness; syn. ↓ حَسَبٌ; (S, * TA;) as also ↓ نِجَارٌ (S, * Msb, TA) and ↓ نُجَارٌ: (S, TA:) generosity of mind or spirit (A.) It is said in the prov., ↓ كُلٌّ نِجَارِ إِبِلٍ نِجَارُهَا وَنَارُ إِبْلِ العَالَمِينَ نَارُهَا Every species of camels is their species: (S:) or every origin &c.: (K:) [and every mark of the camels of the various peoples of the world is their mark: (the latter hemistich is omitted in the S, K, but inserted in the TA:)] the camels here mentioned by the poet were stolen from among a variety of camels, and comprised every species [with every mark]. (TA.) The proverb is applied to him who confounds things; (S;) and means, he has in him every sort of disposition, and has no opinion in which he is settled. (A 'Obeyd, S, K.) [See Freytag's Arab. Prov., ii. 317. See also نَارٌ.]

نَجْرَانٌ The piece of wood in which is the foot of a door: (K:) or the piece of wood upon which the foot of a door turns: (S:) or the foot of a door, upon which it turns: (A:) or the دَرْوَنْد [a Persian word signifying a bolt, and a hook,] of a door. (IAar, TA.) [Chald. נַנְרָא vectis, pessulus: (Golius:) which suggests that the original signification may be that assigned by IAar: but the first and second and third are alone agreeable with the following verse.] AO, cites this ex.: صَبَبْتُ المَآءَ فِى النَّجْرَانِ حَتَّى

تَرَكْتُ البَابَ لَيْسَ لَهُ صَرِيرُ [I poured water into, or upon, the نجران, so that I made the door to have no creaking]. (S.) نُجَارٌ and نِجَارٌ: see نَجْرٌ, throughout.

نُجَارَةٌ [Cuttings, chips, parings, shavings, or the like, of wood;] what is cut, or hewn, (K, TA,) from wood, (TA,) when it is worked by the carpenter. (TA.) نِجَارَةٌ The art of carpentry. (Msb, K.) نَجِيرَةٌ Milk mixed with flour: or with clarified butter: (K:) or, accord. to Abu-l-Ghamr ElKilábee, fresh milk to which clarified butter is added. (S.) See حَرِيرَةٌ.

نَجَّارٌ A carpenter. (S, A, Msb, K.) أَنْجَرٌ The anchor of a ship, (A, K,) composed of pieces of wood, (K, TA,) which are put with their heads in contrary directions, and the middles of which are bound together in one place, after which, (TA,) molten lead is poured between them, so that they become like a rock; (K, TA;) the heads of the pieces of wood project, and to these are tied ropes; then it is lowered in the water, (TA,) and when it becomes fast, the ship becomes fast: (K, TA:) it is a Persian word, (TA,) arabicized, from لَنْكَرْ: (K, TA:) [or from the Greek ἄγκυρα:] accord. to the T, a word of the dial. of El-'Irák. (TA.) You say هُوَ أَثْقَلُ مِنْ أَنْجَرٍ He is heavier than an anchor. (A.) إِنْجَارٌ: see إِجَّارٌ.

مَنْجُورٌ Wood worked, cut, hewed, formed, or fashioned by the carpenter. (A.)
(ن ج ر)

النَّجْر، والنَّجَار، والنُّجار: الأَصْل.

والنَّجْر: نَحْت الْخَشَبَة.

نَجَرها يَنْجُرْها نَجْرا.

ونُجَارة العُود: مَا انتُحت مِنْهُ عِنْد النَّجْرِ.

والنَجَّار: صَاحب النَّجْر.

وحرفته النِّجارة.

والنَّجْرانُ: الْخَشَبَة الَّتِي تَدور فِيهَا رجل الْبَاب.

والنَّوْجَر: الْخَشَبَة الَّتِي يُكْرَب بهَا.

قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا احسبها عَرَبِيَّة مَحْضَة.

والمَنْجُور فِي بعض اللُّغَات: المحالة الَّتِي يسنى عَلَيْهَا.

والنَّجيرة: سَقِيفَة من خشب لَيْسَ فِيهَا قصب.

ونَجَر الرجل يَنْجُرُه نَجْراً: إِذا جمع يَده ثمَّ ضربه بالبُرْجُمة الْوُسْطَى.

والنَّجِيرة: لبن وطحين يخلطان.

وَقيل: هُوَ لبن حليب يَجْعَل عَلَيْهِ سمن.

ولأنْجُرَنَّ نَجِيرتك: أَي لأجزينَّك جزاءك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والنَّجَر، والنَّجَران: الْعَطش وَشدَّة الشّرْب.

وَقيل: هُوَ أَن يمتلئ بَطْنه من المَاء وَاللَّبن الحامض وَلَا يَرْوَي.

نجِر نَجَرا، فَهُوَ نَجِر.

والنَّجَرُ: أَن تَأْكُل الْإِبِل وَالْغنم بذور الصَّحرَاء فَلَا تروى. والنَّجَر: عَطش يَأْخُذ الْإِبِل فَتَشرب فَلَا تروى وتمرض عَنهُ فتموت.

وَهِي إبل نَجْرَى، ونَجَارى، ونَجِرة.

قَالَ أَبُو عبيد: النَّجَرُ كالبَغَر إِلَّا أَن النَّجَر أَهْون شَيْئا.

والنَّجْرُ: الحَرّ، قَالَ الشَّاعِر:

ذهب الشتَاء مولِّيا هَرَباً ... وأتتك وافدة من النَّجْر

وشهرا ناجر: أَشد مَا يكون من الْحر. وَظن قوم أَنَّهُمَا حَزِيران وتَمُّوز، وَهَذَا غلط، إِنَّمَا هُوَ وَقت طُلُوع نجمين من نُجُوم القيظ.

وَقيل: كل شَرّ من شهور الصَّيف ناجر لِأَن الْإِبِل تَنْجَر فِيهِ أَي تعطش فيشتد شربهَا، قَالَ الحطيئة:

كنِعاج وَجْرَة ساقهنَّ " م " ... إِلَى ظلال السِّدْر ناجِرْ

وناجِر: رَجَب، وَقيل: صَفَر؛ سمي بذلك لِأَن المَال إِذا وَرَد شَرِب المَاء حَتَّى يَنْجَر، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

صبحناهُم كأساً من الْمَوْت مُرَّةً ... بناجِرَ حتَّى اشتَدَّ حَرُّ الودائقِ

وَقَالَ بَعضهم: إِنَّمَا هُوَ: بناجَر بِفَتْح الْجِيم. وجمعهما: نواجِر.

ونَجَر الْإِبِل يَنْجُرها نَجْرا: سَاقهَا سَوْقا شَدِيدا.

وَإنَّهُ لمِنْجَر قَالَ الشَّمَّاخ:

جوَّاب أرْضٍ مِنْجَر العَشيَّات

هَكَذَا انشده أَبُو عبيد: " جَوّاب أَرض ". وَالْمَعْرُوف: " جَوَاب ليل ". وَهُوَ اقعد بِالْمَعْنَى؛ لِأَن اللَّيْل والعَشِىّ زمانان، فَأَما الأَرْض فَلَيْسَتْ بِزَمَان. ونَجَر الْمَرْأَة نَجْراً: نَكَحَهَا.

والأنْجَر: مِرْساة السَّفِينَة، فَارسي، وَهُوَ خشبات يُخَالف بَينهَا وَبَين رءوسها وتُشد أوساطها فِي مَوضِع وَاحِد ثمَّ يفرغ بَينهَا الرصاص الْمُذَاب، فَتَصِير كَأَنَّهَا صَخْرَة ورءوس الْخشب ناتئة تُشد بهَا الحبال وتُرسل فِي المَاء، فَإِذا رست رست السَّفِينَة فأقامت.

والإجَار، والإنجار، يَمَانِية: السَّطْح، وَقيل: الْحِجَارَة فَوق السَّطْح.

والمِنْجار: لُعْبة للصبيان يَلْعَبُونَ بهَا. قَالَ:

والوَرْد يَسْعَى بعُصْم فِي رِحالهم ... كَأَنَّهُ لاعبٌ يَسْعى بمنجار

والنُّجَيْر: حِصْن بِالْيمن، قَالَ الْأَعْشَى:

وأبتعث العيس الْمَرَاسِيل تغتلي ... مَسَافَة مَا بَين النُّجَيْرِ وصَرْخَدا

وَبَنُو النَّجَّار: قَبيلَة من الْعَرَب: وَبَنُو النَّجّار: الْأَنْصَار قَالَ حسان:

نشدتُ بني النَّجَّار أفعالَ وَالِدي ... إِذا العانِ لم يُوجد لَهُ من يوارعُهْ

أَي يناطقه. ويروى: " يوازعُهْ ".

والنَّجيِرة: نبت عجِرٌ قصير لَا يطول.

نجر: النَّجْر والنِّجارُ والنُّجارُ: الأَصْلُ والحَسَبُ، ويقال:

النَّجْرُ اللَّوْنُ؛ قال الشاعر:

انجارُ كلِّ إِبِلٍ نِجارُها،

ونارُ إِبْلِ العالَمِينَ نارُها

هذه إِبلٌ مسروقةٌ من آبالٍ شَتَّى وفيها من كلِّ ضَرْبٍ ولَوْنٍ وسِمةٍ

ضَرْب. الجوهريّ: ومن أَمثالهم في المخلط: كلُّ نِجارِ إِبلٍ نِجارُها

أَي فيه من كل لَوْن من الأَخلاقِ وليس له رأْي يثبت عليه؛ عن أَبي عبيدة.

وفي حديث عليّ: واختَلَفَ النَّجْر وتَشَتَّتَ الأَمْر؛ النَّجْر:

الطبْعُ والأَصْل. ابن الأَعرابي: النجر شَكْل الإِنسان وهيئتُه؛ قال

الأَخطل:وبَيْضاء لا نَجْرُ النجاشِيِّ نَجْرُها،

إِذا التَهَبَتْ منها القَلائدُ والنَّحْرُ

والنَّجْرُ: القَطْع، ومنه نَجْرُ النَّجَّارِ، وقد نَجَرَ العُودَ

نَجراً. التهذيب: الليث النَّجْرُ عمل النَّجَّارِ ونحْتُه، والنجْرُ نَحْتُ

الخَشَبة، نَجَرَها يَنْجُرها نَجْراً: نَحَتها. ونُجارةُ العُود: ما

انْتُحِتَ منه عند النِّجْرِ. والنجَّارُ: صاحبُ النَّجْر وحِرْفَتُه

النِّجارةُ. والنَّجْرانُ: الخَشَبة التي تَدُور فيها رِجْل الباب؛

وأَنشد:صَبَبْتُ الماءَ في النَّجْرانِ صَبّاً،

تَرَكْتُ البابَ ليس له صَرِيرُ

ابن الأَعرابي: يقال لأَنف الباب الرِّتاجُ، ولِدَرَوَنْدِه

النَّجْرانُ، ولِمِتْرَسه القُنَّاحُ والنِّجافُ؛ وقال ابن دريد: هو الخشبة التي

يَدُور فيها. والنَّوْجَرُ: الخَشبة التي تُكْرَبُ بها الأَرضُ، قال ابن

دريد: لا أَحسبها عربية محضة. والمنْجُور في بعض اللغات: المَحالةُ التي

يُسْنى عليها. والنَّجِيرةُ: سَقِيفةٌ من خشب ليس فيها قَصَبٌ ولا غيره.

ونَجَر الرجلَ يَنْجُرهُ نَجْراً إِذا جَمَعَ يده ثم ضَرَبه بالبُرْجُمةِ

الوُسْطى. الليث: نَجَرْتُ فلاناً بيدي، وهو أَن تَضُمَّ من كفِّك

بُرْجُمةَ الإِصبَعِ الوُسْطى ثم تَضْرِبَ بها رأْسَه، فَضَرْبُكَه النَّجْرُ؛

قال الأَزهري: لم أَسمعه لغيره والذي سمعناه نَجَرْتُه إِذا دفعْتَه

ضَرْباً؛ وقال ذو الرمة:

يَنْجُرْنَ في جانِبَيْها وهْيَ تَنْسَلِبُ

وأَصله الدقُّ. ويُقال لِلهاوُنِ: مِنْجارٌ.

والنَّجِيرةُ: بَيْنَ الحَسُوِّ وبين العَصِيدةِ؛ قال: ويقال انْجُرِي

لِصِبْيانِك ورِعائِك، ويقال: ماءٌ مَنْجُور أَي مُسَخَّنٌ؛ ابن

الأَعرابي: هي العَصيدةُ ثم النجِيرة ثم الحَسُوُّ. والنَّجِيرة: لَبن وطَحِينٌ

يُخْلَطان، وقيل: هو لبنٌ حليبٌ يجعل عليه سَمْن، وقيل: هو ماء وطَحِين

يُطْبخ.

ونَجَرْتُ الماء نَجْراً: أَسخنته بالرَّضَفَةِ. والمِنْجَرةُ: حجر

مُحْمى يُسخَّن به الماء وذلك الماء نَجِيرةٌ. ولأَنْجُرَنّ نَجِيرَتَك أَي

لأَجْزِينَّك جَزاءَك؛ عن ابن الأَعرابي.

والنَّجَرُ والنَّجَرانُ: العطشُ وشِدّة الشرْب، وقيل: هو أَن يمتلئ

بطنه من الماء واللبَنِ الحامض ولا يَرْوَى من الماء، نَجِرَ نَجَراً، فهو

نَجِرٌ. والنجَرُ: أَن تأْكل الإِبل والغنم بُزُورَ الصحْراءِ فلا

تَرْوَى. والنجَرُ، بالتحريك: عطَشٌ يأْخذ الإِبل فتشرب فلا تروَى وتمرَض عنه

فتموت، وهي إِبل نَجْرَى ونَجارَى ونَجِرَةٌ. الجوهري: النَّجَرُ،

بالتحريك، عطش يصيب الإِبل والغنم عن أَكل الحِبَّةِ فلا تكاد تروَى من الماء؛

يقال: نَجِرَتِ الإِبلُ ومَجِرَتْ أَيضاً؛ قال أَبو محمد الفقعسي:

حتى إِذا ما اشْتَدّ لُوبانُ النَّجَرْ،

ورشَفَتْ ماءَ الإِضاءِ والغُدُرْ

ولاحَ لِلعَيْنِ سُهَيْلٌ بِسَحَرْ،

كَشُعْلةِ القابِس تَرْمي بالشَّرَرْ

يصف إِبلاً أَصابها عطش شديد. واللُّوبانُ واللُّوابُ: شِدّةُ العطشِ.

وسُهَيْلٌ: يجيء في آخر الصيف وإِقْبالِ البَرْدِ فَتَغْلُظُ كُروشُها فلا

تُمْسِكُ الماءَ ولذلك يُصِيبُها العطشُ الشديد. التهذيب: نَجِرَ

يَنْجَرُ نَجَراً إِذا أَكثر من شرب الماء ولم يكَدْ يروَى. قال يعقوب: وقد

يصيب الإِنسانَ

(* قوله«قال يعقوب وقد يصيب الانسان» عبارة يعقوب كما في

الصحاح: وقد يصيب الانسان النجر من شرب اللبن الحامض فلا يروى من الماء) ؛

ومنه شهرُ ناجِرٍ. وكل شهر في صَمِيمِ الحَرِّ، فاسمه ناجِرٌ لأَن الإِبل

تَنْجَرُ فيه أَي يَشتَدُّ عطشها حتى تَيْبَسَ جُلُودُها. وصَفَرٌ كان في

الجاهلية يقال له ناجرٌ؛ قال ذو الرمة:

صَرَّى آجِنٌ يَزْوِي له المَرْءُ وجْهَه،

إِذا ذاقَه الظَّمْآنُ في شهر ناجِرٍ

ابن سيده: والنَّجْر الحرُّ؛ قال الشاعر:

ذَهَبَ الشِّتاءُ مُوَلِّياً هَرَباً،

وأَتتكَ وافِدةٌ من النَّجْرِ

وشهرا ناجرٍ وآجرٍ: أَشدّ ما يكون من الحرّ، ويزعم قوم أَنهما حَزِيرانُ

وتَمُّوزُ، قال: وهذا غلط إِنما هو وقت طلوع نجمين من نجوم القَيْظ؛

وأَنشد عركة الأَسدي:

تُبَرِّدُ ماء الشَّنِّ في ليلة الصَّبا،

وتَسْقِينِيَ الكُرْكورَ في حَرِّ آجِرِ

وقيل: كل شهر من شهور الصيف ناجر؛ قال الحطيئة:

كنِعاج وَجْرَةَ، ساقَهُنّ

إِلى ظِلال السِّدْرِ ناجِرْ

وناجِرٌ: رَجَبٌ، وقيل: صفر؛ سمي بذلك لأَن المال إِذا ورد شرب الماء

حتى يَنْجَرَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

صَبَحْناهُمُ كأْساً من الموتِ مُرَّةً

بناجِرَ، حتى اشتَدّ حَرُّ الودائِقِ

وقال بعضهم: إِنما هو بِناجَرَ، بفتح الجيم، وجمعها نواجر. المفضل: كانت

العرب تقول في الجاهلية للمحرَّم مُؤْتَمِرٌ، ولصفرٍ ناجِرٌ،ولربيع

الأَول خَوَّانٌ. والنَّجْر: السَّوقُ الشديد. ورجل مِنْجَر أَي شديدُ

السَّوْقِ للإِبِل.

وفي حديث النجاشيِّ: لما دخل عليه عَمْرو بنُ العاصِ والوَفْدُ قال لهم:

نَجِّرُوا أَي سَوِّقوا الكلامَ؛ قال أَبو موسى: والمشهور بالخاء،

وسيجيء. ونَجَرَ الإِبل يَنْجُرْها نَجْراً: ساقَها سَوْقاً شديداً؛ قال

الشماخ:

جَوَّاب أَرْضٍ مِنْجَر العَشِيَّات

قال ابن سيده: هكذا أَنشده أَبو عبيدة جَوَّاب أَرض، قال: والمعروف

جوّاب لَيْل، قال: وهو أَقعد بالمعنى لأَن الليل والعَشِيّ زمانان، فأَما

الأَرض فليست بزمان. ونَجَرَ المرأَة نَجْراً: نكَحها.

والأَنْجَرُ: مِرْساةُ السفينة، فارسي؛ في التهذيب: هو اسم عِراقيٌّ،

وهو خَشبات يُخالَفُ بينها وبين رؤوسها وتُشدّ أَوساطها في موضع واحد ثم

يفرغ بينها الرَّصاص المذاب فتصير كأَنها صخرة، ورؤوسها الخشب ناتئة بها

الحبال وترسل في الماء فإِذا رَسَتْ رَسَتِ السفينة فأَقامت. ومن أَمثالهم

يقال: فلان أَثْقلُ مِن أَنجَرة.

والإِنْجارُ: لغة في الإِجَّارِ، وهو السَّطْح؛ وقول الشاعر:

رَكِبْتُ من قَصْدِ الطريق مَنْجَرَهْ

قال ابن سيده: فهو المَقْصِدُ الذي لا يَعْدِلُ ولا يَجُورُ عن الطريق.

والمِنْجارُ: لُعْبة للصبيان يَلْعَبُون بها؛ قال:

والوَرْدُ يَسْعى بِعُصْمٍ في رِحالِهِمُ،

كأَنه لاعِبٌ يَسْعى بِمِنْجارِ

والنُّجَيرُ: حِصْن باليَمن؛ قال الأَعشى:

وأَبْتَعِثُ العِيسَ المَراسِيلَ تَفْتَلي

مسافةَ ما بين النُّجَيرِ وصَرْخَدَا

وبنو النَّجَّار: قبيلة من العرب؛ وبنو النَّجَّار: الأَنصار

(* قوله«

وبنو النجار الأنصار» عبارة القاموس: وبنو النجار قبيلة من الأنصار)؛ قال

حسان:

نَشَدْتُ بَني النَّجَّارِ أَفعالَ والِدي،

إِذا العارُ لم يُوجَدْ له من يُوارِعُهْ

أَي يُناطِقُه، ويروى: يُوازِعُه.

والنَّجيرَةُ: نَبْت عَجِرٌ قَصِيرٌ لا يَطولُ.

الجوهري: نَجْرُ أَرض مكة والمدينة، ونَجْرَان: بلد وهو من اليمن؛ قال

الأَخطل:

مِثْل القَنافِذِ هَدّاجُونَ قد بَلَغَتْ

نَجْرَانَ، أَو بَلَغَتْ سَوآتِهِم هَجَرُ

(* في ديوان الأخطل: على العِياراتِ هذّاجون.)

قال: والقافية مرفوعة وإِنما السوأَة هي البالِغَةُ إِلاَّ أَنه

قَلَبَها. وفي الحديث: أَنه كُفِّن في ثلاثة أَثواب نَجْرَانِيَّة؛ هي منسوبة

إِلى نَجْرانَ، وهو موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن. وفي الحديث:

قَدِمَ عليه نَصارى نَجْرَانَ.

نجر
النَّجْر: الأصْل والحَسَب، كالنِّجَار والنُّجار، بِالْكَسْرِ والضمّ، هَكَذَا فِي نسختنا. وَفِي بَعْضهَا كالنّجار، بِالْكَسْرِ والضمّ.
يُقَال النَّجْر: اللَّوْن، وَمِنْه المَثَل فِي المُخَلَّط قَوْل الشَّاعِر:
(كلُّ نِجَارِ إبلٍ نِجارُها ... ونارُ إبْلِ العالَمِينَ نارُها)
هَذِه إبلٌ مَسْرُوقةٌ من آبالٍ شَتَّى، وفيهَا من كلِّ ضَرْب ولوْن. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: أَي فِيهِ كلُّ لونٍ من الأخْلاق. وَلَا يَثْبُت على رَأْي نَقَلَه عَن أبي عُبَيْدة، ونصُّه: وَلَيْسَ لَهُ رَأْي يَثْبُت عَلَيْهِ. النَّجْر: أَن تضُمَّ من كَفِّك بُرْجُمَةَ الإصْبعِ الْوُسْطَى ثمَّ تَضْرِب بهَا رَأس أحد، قَالَه اللَّيْث، وَنَقله ابنُ القَطَّاع فِي التَّهْذِيب. والزَّمَخْشَرِيّ فِي الأساس، والصاغاني فِي التكملة. وَقد نَجَرَهُ نَجْرَاً، إِذا جَمَعَ يَدَه ثمَّ ضَرَبَه بالبُرْجُمَةِ الوُسطى. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: لم أَسْمَعْهُ لغَيْر اللَّيْث، وَالَّذِي سَمِعْناه: نَحَزْتُه بِالْحَاء وَالزَّاي إِذا دَفَعْته ضَرْبَاً، كَذَا فِي اللِّسان، وَنَقله الصَّاغانِيّ أَيْضا. قَالَ اللَّيْث: النَّجْر: نَحْتُ الخَشَب، نَجَرَه يَنْجُره نَجْرَاً. وَقَالَ غيرُه: النَّجْر: القَطْع، قَالَ: وَمِنْه نَجَرَ العُودَ نَجْرَاً، وعُودٌ مَنْجُور: نَجَرَه النَّجّار. النَّجْر: القَصْد، وَمِنْه المَنْجَر بِمَعْنى المَقْصِد، وَسَيَأْتِي. قَالَ ابنُ سِيدَه: النَّجْر: الحَرُّ، قَالَ الشَّاعِر:
(ذَهَبَ الشتاءُ مُوَلِّياً هَرَبَاً ... وأَتَتْكَ وافِدَةٌ من النَّجْرِ)
النَّجْر: سَوْقُ الإبلِ شَدِيدا. يُقَال: نَجَرَ الإبلَ يَنْجُرها نَجْرَاً: ساقَها سَوْقَاً شَدِيدا. قَالَ الجَوْهَرِيّ: نَجْرٌ: عَلَمُ أرضَيْ مكَّة والمَدينة شرَّفهما اللهُ تَعَالَى. منَ المَجاز: النَّجْر: المُجامَعَة، وَقد نَجَرَها نَجْرَاً: نَكَحَها. النَّجْر: اتخاذُ النَّجيرة.
يُقَال للْمَرْأَة: انْجُري لصِبْيانك ولرِعائِك، أَي اتَّخِذي لَهُم النَّجيرةَ من الطَّعام. النَّجْر، بِالتَّحْرِيكِ: عَطَشُ الإبلِ والغنَمِ عَن أَكْلِ الحِبَّةِ، وَهِي بُزور الصَّحرَاء، فَلَا تكَاد تَرْوَى من الماءِ فَتَمْرَضُ عَنهُ فتموت. وَهِي إبلٌ نَجْرَى ونَجارى، كسَكْرى وسَكارى، ونَجِرَةٌ، كفَرِحَة. يُقَال: نَجِرَت الإبلُ ومَجِرَتْ أَيْضا. وَقد ذُكر فِي محلِّه. قَالَ أَبُو مُحَمَّد الفَقْعَسِيُّ:
(حَتَّى إِذا مَا اشتَدَّ لُوبانُ النَّجَرْ ... وَرَشَفتْ ماءَ الإضاءِ والغُدُرْ) (ولاحَ للعينِ سُهَيْلٌ بِسَحَرْ ... كشُعلَةِ القابِسِ يَرْمِي بشَرَرْ)
يصفُ إبِلا أَصَابَهَا عطشٌ شَدِيد. واللُّوبان: شِدَّةُ العَطَش، قَالَ يَعْقُوب: وَقد يُصيب الإنسانَ النَّجَر، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: النَّجَر والنَّجَران: العَطشُ وشدَّةُ الشُّرْب. وَقيل: هُوَ أَن تمتلئَ بَطْنُه من شُربِ الماءِ واللَّبَنِ الحامِض فَلَا) يَرْوَى من المَاء، وَقد نَجِرَ نَجَرَاً فَهُوَ نَجِر. والنُّجارة، بِالضَّمِّ: مَا انتحت من الْعود عِنْد النجر وصاحبة النجار وحرفتة النجار بِالْكَسْرِ على الْقيَاس والنجران بِالْفَتْح الخَشَبَة الَّتِي تَدُور فِيهَا رِجلُ الْبَاب. قَالَ الشَّاعِر:
(صَبَبْتُ الماءَ فِي النَّجْرانِ صَبَّا ... تَرَكْت البابَ لَيْسَ لَهُ صريرُ)
وَهَكَذَا قولُ ابْن دُرَيْد، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: يُقَال لأنفِ البابِ الرِّتاج، ولدَرَوَنْدِه: النَّجْران، ولمِتْرِسِه: النِّجاف. نَجْرَان، بِلَا لامٍ: ع بِالْيمن يُعَدُّ من مَخاليف مكّة، فُتح سنةَ عَشْرٍ من الهجرةِ صُلْحاً على الفيءِ، سُمِّي بنَجْران بن زَيْدَان بن سبإ. قلت: إِن كَانَ المُراد بسبإ هُوَ عبد شمسِ بن يَشْجُب بنِ يَعْرُب بن قَحْطَان فَوَلَدُه حِمْيَرٌ وكَهْلانُ باتِّفاق النَّسَّابة. وَقَالَ قومٌ من النَّسَّابين: ومراءُ بن سبإٍ وَهُوَ أَبُو شَعْبَان وصَريحان، قبيلتان وَلَيْسَ لسبإ ولَدٌ اسْمه زَيْدَان. وَإِن كَانَ المُرَاد بِهِ سبأ الْأَصْغَر فَمِنْ ولدِه زَيْدُ بن سَدَد بن زُرْعة بن سبإ. فَلْينْظر، ثمّ رَأَيْت ياقوتاً ذهبَ فِي المُعجَم إِلَى مَا ذهبْت إِلَيْهِ، وتوقّف فِي سِيَاق هَذَا النَّسَبِ على الوجهِ المتقدِّم بعد أنْ نَسَبَه إِلَى كتاب ابْن الكَلْبِيّ. قَالَ: وَفِي كتاب غيرِه: نَجْرَان بن زَيْدِ بن سبأ. قلت: وَفِي نَجْرَان هَذَا يَقُول الأخْطَل:
(مِثل القَنافِذِ هَدَّاجونَ قد بَلَغَتْ ... نَجْرَانُ أَو بَلَغَتْ سَوآتِهِم هَجَرُ)
القافِيةُ مَرْفُوعَة، وإنّما السَّوْاة هِيَ الْبَالِغَة. إِلَّا أَنه قَلبهَا وَيَقُول الْأَعْشَى:
(وكَعْبَة نَجْرَانَ حَتْمٌ عَلَي ... كِ حَتَّى تُناخي بأَبْوابِها)

(نَزورُ يَزيدَ وعبدَ المَسيحِ ... وقَييْساً همُ خير أَرْبَابِها)
قَالَ ياقوت: وكَعبةُ نَجْرَانَ هَذِه بِيعَةٌ بَناها عبدُ المَدَان بن الدَّيَّان الحارثيُّ على بِناءِ الكعبةِ وعظَّموها وَكَانَ فِيهَا أساقِفَةٌ مُقيمون. نَجْرَان: ع بالبَحْرَيْن، قيل وَإِلَيْهِ نُسِبَت الثِّيابُ النَّجْرانِيَّة. وَفِي الحَدِيث: أنّه كُفِّنَ فِي ثلاثةِ أَثْوَابٍ نَجْرَانِيَّة قيل: إِلَى نَجْرَان هَذَا، وَقيل: إِلَى نَجْرَان الْيمن. نَجْرَان: ع بحَوْران قُربَ دمشق، وَهِي بِيعَةٌ عظيمةٌ عامرةٌ حَسنةٌ مبنيةٌ على العَمَد الرَّخام منمَّقةٌ بالفُسَيْفِساءِ، وَهُوَ موضعٌ مُبارَكٌ يَنْذِر لَهُ الْمُسلمُونَ والنَّصارى، قيل: مِنْهُ يَزيد بن عبد الله بن أبي يَزيد، يُكْنى أَبَا عبد الله، من أَهْلِ دمشق، روى عَن الْحُسَيْن بن ذَكْوَان وَالقَاسِم بن أبي عبد الرَّحْمَن، وَعنهُ يحيى بن حَمْزَة وسُوَيْد بن عبد الْعَزِيز وهِشام بن الْغَاز وحُمَيْدٌ قيل: هُوَ شيخٌ لأبي إِسْحَاق، النَّجْرانِيَّان، أَو هُوَ أَي حُمَيْدٌ من غيرِها، هَكَذَا فِي النّسخ، وصوابُه: من غيرِه. وفاتَه: بِشْرُ بن رافِع النَّجْرانيّ، عَن يحيى بن أبي كَثير، وَعنهُ عَبْدُ الرزّاق، ذكره الْحَافِظ وَلم يَنْسِبْه إِلَى أيّ نَجْرَان. قلتُ: وَهُوَ من نَجْرَان الْيمن، وكُنْيَتُه أَبُو الأَسْباط، هَكَذَا نسبه الحازميّ، ويُنسب إِلَى نَجْرَان الْيمن أَيْضا محمدُ بن عَمْرُو بن حَزْم الأنصاريّ قَتيل الحَرَّة، لأنّه وُلِد بهَا فِي حَيَاة رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، روى عَنهُ ابْنه أَبُو بكر. وَمن نَجْرَان الْيمن عُبَيْد الله بن العبّاس بن الرَّبيع النَّجْرانيّ، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البَيْلَمانيّ، وَعنهُ محمدُ بن بكر بن خَالِد النَّيْسابوريّ. نَجْرَان:) ع بينَ الكُوفةِ وواسِط، على يَوْمَيْن من الْكُوفَة، ولمّا أُخرِج نَصارى نَجْرَان مِنْهَا أُسكِنوا هَذَا الْموضع وسُمِّي باسم بلدِهم الأوّل. والنَّوْجَر: الخَشَبَة الَّتِي يُكرَب بهَا الأَرْض. قَالَ ابنُ دُرَيْد: لَا أحسبها عربيّةً مَحْضَةً. قَالَ أَيْضا: المَنْجُور فِي بعضِ اللُّغَات: المَحَالَةُ الَّتِي يُسْنى عَلَيْهَا. والنَّجِيرَة، كسَفِينة: سَقيفةٌ من خشبٍ ليسَ فِيهَا قَصَبٌ، قَالَه اللَّيْث، ونصّ عبارتِه: لَا يُخالِطُها قَصبٌ وَلَا غيرُه. النَّجيرَة: لَبَنٌ يُخلَط بطَحين، أَو لَبَنٌ حَليبٌ يُجعَل عَلَيْهِ سَمْنٌ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: هِيَ العَصيدَة، ثمَّ النَّجيرة، ثمَّ الحَسْوُ. النَّجيرَة: النَّبْتُ القصيرُ الَّذِي عجزَ عَن الطُّول. يُقَال: لأَنْجُرَنَّ نَجيرتَك: أَي لأَجْزِيَنَّ جَزاءَك، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. أحَدُ شَهْرَيْ ناجِر: رَجَبٌ أَو صَفَرٌ، سُمِّي بذلك لِأَن المَال إِذا وَرَدَ شَرِبَ الماءَ حَتَّى يَنْجَر، أنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(صَبَحْناهُم كَأْسَاً من المَوتِ مُرَّةً ... بناجِرَ حتّى اشتدَّ حَرُّ الوَدائقِ) وَقَالَ بعضُهم: إنّما هُوَ بناجَر، بِفَتْح الْجِيم، وجمعُها نَواجِرُ. وَقَالَ المُفضَّل: كَانَت العربُ تَقول فِي الجاهليّة للمُحرَّم مُؤْتَمِرٌ ولِصَفَرٍ ناجرٌ ولربيعٍ الأوّل: خَوَّان. وَفِي اللِّسان: ويزعمُ قومٌ أَن شَهْرَيْ ناجِر حَزيران وتَمُّوز، وَهُوَ غَلطٌ، إنّما هُوَ وَقْتُ طُلُوع نَجْمَيْن من نُجُوم القَيْظ. قيل: كلُّ شَهْرٍ من شُهورِ الصَّيْفِ ناجِرٌ، لِأَن الإبلَ تَنْجَرُ فِيهِ، أَي يشتَدُّ عطشُها حَتَّى تَيْبَس جلودُها. قَالَ الحُطَيْئَة:
(كنِعاجِ وَجْرَةَ ساقَهُنَّ ... إِلَى ظِلالِ السِّدْرِ ناجِرْ)
من أمثالِهم: أَثْقَلُ من أَنْجَرَة. الأَنْجَر: مِرْساةُ السَّفِينَة، فارسيّ. وَفِي التَّهذيب: هُوَ اسمٌ عِراقيٌّ، وَهُوَ خَشَبَاتٌ يُخالَف بَينهَا وبينَ رؤوسِها، وتُشَدُّ أوساطُها فِي موضعٍ واحدٍ، ثمَّ يُفرَغُ بَينهَا الرَّصاص المُذاب فَتَصِير كصَخْرة. ورؤوس الْخشب ناتئةٌ تُشَدُّ بهَا الحِبالُ وتُرسَل فِي الماءِ إِذا رَسَتْ رَسَتِ السَّفينةُ فأقامَتْ، مُعرَّب لَنْكَر، كجَعْفَر. وَالْكَاف مَشوبٌ بِالْجِيم. والمِنْجار: لُعبَةٌ للصِّبيان يَلْعَبون بهَا، قَالَ:
(والوَرْدُ يَسْعَى بعُصْم فِي رِحالِهِمُ ... كأنّه لاعِبٌ يَسْعَى بمِنْجارِ)
أَو الصوابُ المِيجار، بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّة، كَمَا سَيَأْتِي، وتقدّمت الإشارةُ إِلَيْهِ أَيْضا فِي أجر. وبَنو النَّجَّار، كشَدَّاد: قبيلةٌ من الْأَنْصَار وَهُوَ تَيْمُ اللهِ بن ثَعْلَبةَ بن عَمْرُو بن الخَزْرَج، وإنّما سُمِّي النَّجَّارَ لأنّه نَجَرَ وَجْهَ إنسانٍ، يُقَال لَهُ العِتْر، بقَدُومٍ فَقَتَله. وهم أَعنِي بني النَّجَّار أخوالُ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، من قِبَلِ جَدِّه عبد المُطَّلَب، لأنّ أمَّ عبد المُطَّلِب سَلْمَى بنت عَمْرُو بن زَيْد بن لَبيد بن خِداش بن حَرَاَم بن جُنْدَب بن عامِرِ بن غَنْم بن عَدِيِّ بن النَّجَّار، قَالَه ابنُ الجوّانيّ فِي المقدِّمة. والمَنْجَر، كمَقْعَد: المَقْصَدُ الَّذِي لَا يَحور وَلَا يَعْدِل عَن الطَّريق، قَالَ حُصَيْن بن بُكَيْر الرَّبَعِيُّ:
(إنِّي إِذا حارَ الجَبَانُ الهِدَرَهْ ... رَكِبْتُ من قَصْدِ الطَّريق مَنْجَرَهْ)

قَالَ الصَّاغانِيّ: هَكَذَا روى الأَزْهَرِيّ مَنْجَره، بالنُّون، والرِّواية الصَّحِيحَة عِنْدِي مَثْجَرة، بالثاء المُثَلَّثَة، والمَثْجَرَة والثُّجْرَة: المَوضِعُ العَريضُ من الْوَادي أَو الطَّرِيق. والإنْجار، بِالْكَسْرِ: لغةٌ يمانِية فِي الإجَّار بِمَعْنى السَّطْح.
والنُّجَيْر، كزُبَيْر: حِصْنٌ مَنيع قُربَ حَضْرَمَوْت، لجأَ إِلَيْهِ أهلُ الرِّدَّة مَعَ الأشعَثِ بن قَيْسٍ أَيَّام أبي بكرٍ، رَضِي الله عَنهُ. قَالَ الْأَعْشَى:
(وأَبْتَعِثُ العِيسَ المَراسيلَ تَغْتَلي ... مَسافةَ مَا بَيْنَ النُّجَيْرِ وصَرْخَدا)
وَقَالَ أَبُو دَهْبَل الجُمَحِيُّ:
(أَعَرَفْتَ رَسْمَاً بالنُّجَيْ ... رِ عَفَا لزَيْنَبَ أَو لِسارَهْ)

(لعَزيزةٍ من حَضْرَمَوْ ... تَ على مُحَيَّاها النَّضارَهْ)
نُجَيْر: ماءَةٌ فِي ديارِ بَني سُلَيْم قُربَ صُفَيْنة. والنِّجَارَةُ ككِتابَة: ماءَةٌ أُخرى بحذائها كِلْتاهما بمُلوحةٍ لَيست بالشَّديدة، وَهِي على يَوْمَين من مكّة. نِجَار، ككِتاب: ع، عَن العِمْرانيّ، نُجَار كغُراب: ع بِبِلَاد تَمِيم، وَقيل: من مِيَاههمْ، وَمَاء ٌ بالقُرْبِ من صُفَيْنة حِذاءَ جَبَلِ السِّتَار فِي ديار سُلَيْم، عَن نَصْر. والنَّجْراءُ: ع، قَالَ ابنُ حبيب: قُتِل بِهِ الوَليدُ بنُ يَزيد بنِ عبدِ الْملك، كَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ. قلتُ: وَهُوَ بالقُربِ من دمشق، وَذَلِكَ فِي سنةِ سِتٍّ وعِشرينَ وَمِائَة. قَتَلَه عبدُ الْعَزِيز بنُ الحجَّاج بن عبدِ الْملك، أرْسلهُ إِلَيْهِ يزيدُ بن الوليدِ بن عبد الْملك، ودعا إِلَى نَفْسِه، وَلم يُصَلِّ عَلَيْهِ، وَدَفَنه هُنَاكَ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّجْر: الطَّبْع واللَّوْن وشَكْل الإنْسان وهيْئَتُه. قَالَ الأخْطَل:
(وَبَيْضاءَ لَا نَجْرُ النَّجاشِيِّ نَجْرُها ... إِذا الْتَهَبَتْ مِنْهَا القَلائِدُ والنَّحْرُ)
والنَّجْرُ: القَطْع، قيل: وَمِنْه النَّجَّار. والنَّجْر: الدَّقّ، وَمِنْه المِنْجار، بِالْكَسْرِ، للهاوُن، هَكَذَا ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَان، وَلَكِن أوردَه ابنُ القطّاع فِي نحز بالنُّون والحاء وَالزَّاي ولعلّ هَذَا هُوَ الصَّوَاب، وَقد تَصَحَّف على صَاحب اللِّسان. وَيُقَال: ماءٌ مَنْجُور، أَي مُسَّخَن، وَقد نَجَرَه. والمِنْجَرَة: حَجَرٌ مُحْمىً يُسَخَّن بِهِ الماءُ، وَذَلِكَ الماءُ نَجيرَةٌ.
والنَّجَران: العَطَش، ورجلٌ مِنْجَرٌ، كمِنْبَر: شديدُ السَّوْقِ للإبلِ. قَالَ الشَّمَّاخ: جَوَّابُ لَيْلٍ مِنْجَرُ العَشِيَّاتْ ونُجَّيْرٌ، مُصغَّراً مشَدَّداً: ماءةٌ فِي ديار تَميم. وأَنْجَرنا: صِرْنا فِي ناجِر، وَهُوَ أشدُّ الحَرّ. وعبدُ الله بنُ عبد الله بن نَجْرَان، بِالْفَتْح، البَصْرِيّ، شيخٌ لأبي عاصمٍ النَّبيل. وعبدُ الرَّحْمَن بن أبي نَجْرَان، من الشِّيعة. وعليّ بن مُحَمَّد المَنْجورِيُّ، عَن شُعْبَة، وَعنهُ عبد الصَّمَد بن الفَضْل البَلْخِيّ، إِلَى مَنْجُور، قريةٍ من قُرى بَلْخ، ذكره أَبُو عبد الله مُحَمَّد بنُ جَعْفَر الوَرَّاق البَلْخيُّ فِي تَارِيخه. ونَجيرُ، كأمير: قريةٌ بِمصْر من الدَّقَهْلِيَّة. ومَنْجُوران: قريةٌ بَينهَا وَبَين بَلْخَ فَرْسَخان. وناجِرَة، بِكَسْر الْجِيم: مدينةٌ فِي شرقيِّ الأنْدَلُس من أَعمال تُطِيَلة هِيَ الْآن بيد الإفرَنْج.)
(نجر)
فلَان نجرا اتخذ نجيرة وَالْيَوْم كَانَ حرا والخشب سواهُ وصنعه وَالْمَاء أسخنه بِالْحجرِ المحمى

(نجر) نجرا أَصَابَهُ النجر فَهُوَ نَجْرَان وَهِي نجرى (ج) نجارى

رجا

رجا
عن العبرية بمعنى ضجيج وضوضاء وصخب.
رجا
رَجَا البئرِ والسماءِ وغيرِهِمَا: جانبها، والجمع أَرْجَاءٌ، قال تعالى: وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها
[الحاقة/ 17] ، والرَّجَاءُ ظنّ يقتضي حصول ما فيه مسرّة، وقوله تعالى: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً
[نوح/ 13] ، قيل: ما لكم لا تخافون ، وأنشد:
إذا لسعته النّحل لم يَرْجُ لسعها وحالفها في بيت نوب عوامل
ووجه ذلك أنّ الرَّجَاءَ والخوف يتلازمان، قال تعالى: وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ
[النساء/ 104] ، وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ
[التوبة/ 106] ، وأَرْجَتِ النّاقة: دنا نتاجها، وحقيقته: جعلت لصاحبها رجاء في نفسها بقرب نتاجها. والْأُرْجُوَانَ: لون أحمر يفرّح تفريح الرّجاء.
(رجا) - في حَديثِ حُذَيْفةَ، رَضى الله عنه: " إن يُصِبْ أَخُوكم خَيرًا فعَسَى، وإلَّا فَلْيَتَرامَ بي رَجَواهَا إلى يَومِ القِيامَة". رَجَواها، بفَتْح الجِيمِ: يريد ناحِيَتَى القَبْر، إنما أَنَّث على نِيَّة الأَرضِ أو إضمار الحُفْرة، كقَولِه تَعالَى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} . ولم يتقدَّم ذِكر الأَرض، وأرجاءُ الشّىءِ: نَواحِيه بلغة هُذَيل، وأحِدُها رَجًا مَقصُورٌ، والتَّثْنِية رجَوَان، وإنما ظَهَرت الوَاوُ في التَّثْنِية, لأنَّ الاسمَ مُتَحَرك الحَشْو، وتَقْدِير بِنائِه فَعَل، كما يُقال: أخَوان وأَبَوان. ويقال ذَلِك: لمَنْ حُمِل على خِطَّة لا يكون له مَعَها قَرار. ولَفظُه لَفظُ الأَمْر، والمُرادُ الخَبَر، كقَولِه تَعالَى: {فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} .
- في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى الله عنهما: "والطَّعام مُرجًى" .
: أي غَائِب مُؤَجَّل.
- في الحَدِيث: ذِكْرُ "المُرجئَة" . قيل هو: من أَرجأَ أمراً، وأرتَكَب الكَبائِرَ؛ وذَلِك أَنَّ الله تَبارَك وتَعالَى أَرجأَهم في تَعْذِيبِهم وغُفْرانهم.
وقال ابنُ قُتَيْبة : مَنْ قال: الِإيمانُ قَولٌ بلا عَمَل. قَدَّم القَولَ وأخَّر الفِعْلَ. وقد يُهمَز فيقال مُرجِىءٌ.
ر ج ا: (أَرْجَيْتُ) الْأَمْرَ أَخَّرْتُهُ يُهْمَزُ وَيُلَيَّنُ. وَقُرِئَ: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ} [التوبة: 106] وَ {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} [الأعراف: 111] فَإِذَا وَصَفْتَ بِهِ قُلْتَ: رَجُلٌ (مُرْجٍ) وَقَوْمٌ (مُرْجِيَةٌ) ، فَإِذَا نَسَبْتَ إِلَيْهِ قُلْتَ: رَجُلٌ (مُرْجِيٌّ) بِالتَّشْدِيدِ كَمَا سَبَقَ فِي [ر ج أ] وَالرَّجَاءُ مِنَ الْأَمَلِ مَمْدُودٌ يُقَالُ: (رَجَاهُ) مِنْ بَابِ عَدَا وَ (رَجَاءً) وَ (رَجَاوَةً) أَيْضًا وَ (تَرَجَّاهُ) وَ (ارْتَجَاهُ) وَ (رَجَّاهُ تَرْجِيَةً) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَقَدْ يَكُونُ
(الرَّجْوُ) وَ (الرَّجَاءُ) بِمَعْنَى الْخَوْفِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13] أَيْ لَا تَخَافُونَ عَظَمَةَ اللَّهِ. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

إِذَا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا
أَيْ لَمْ يَخَفْ وَلَمْ يُبَالِ. وَ (الرَّجَا) مَقْصُورٌ نَاحِيَةُ الْبِئْرِ وَحَافَتَاهَا وَكُلُّ نَاحِيَةٍ رَجًا وَهُمَا رَجَوَانِ وَالْجَمْعُ (أَرْجَاءٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا} [الحاقة: 17] وَ (الْأُرْجُوَانُ) صَبْغٌ أَحْمَرُ شَدِيدُ الْحُمْرَةِ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ النَّشَاسْتَجُ قَالَ: وَالْبَهْرَمَانُ دُونَهُ. وَقِيلَ: إِنَّ الْأُرْجُوَانَ مُعَرَّبٌ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ أُرْغُوانٌ. وَهُوَ شَجَرٌ لَهُ نَوْرٌ أَحْمَرُ أَحْسَنُ مَا يَكُونُ. وَكُلُّ لَوْنٍ يُشْبِهُهُ فَهُوَ أُرْجُوَانٌ. 
[رجا] أَرْجَيْتُ الأمر: أخَّرته، يهمز ولا يهمز. وقد قرئ: (وآخرون مرجون لامر الله) و (أرجه وأخاه) . فإذا وصفت الرجل به قلت: رجل مرج وقوم مرجية. وإذا نسبت إليه قلت رجل مرجى بالتشديد على ما ذكرناه في باب الهمز. والرجاء من الامل ممدود ; يقال: رَجَوْتُ فلاناً رَجْواً ورَجاءً ورَجاوَةً. ويقال: ما أتيتُك إلاّ رَجاوَةً الخير. وتَرَجَّيْتُهُ كلّه بمعنى رَجَوْتُهُ. قال بشرٌ يخاطب بنته: فرجى الخير وانتظري إيايى * إذا ما القارظ العنزي آبا ومالي في فلان رَجِيَّةٌ، أي ما أرْجوهُ. وقد يكون الرَجْوُ والرَجاءُ بمعنى الخوف. قال الله تعالى: (ما لكم لا ترجون لله وَقاراً) ، أي تخافون عظمةَ الله. وقال أبو ذؤيب: إذا لسعته النحلُ لم يَرْجُ لسعَها * وحالَفَها في بيت نوب عواسل  أي لم يَخَفْ ولم يُبالِ. والرَجا مقصورٌ: ناحية البئر وحافَتاها. وكلُّ ناحيةٍ رَجاً. يقال منه: أَرْجَيْتُ. والرَجَوانِ: حافَتا البئر. فإذا قالوا: رُميَ به الرَجَوانِ، أرادوا أنّه طُرِحَ في المهالك. وقال المراديّ: كأنْ لم تَرَيْ قبلي أسيراً مكبلاً * ولا رجلاً يُرْمى به الرَجَوانِ أي لا يستطيع أن يستمسك. والجمع أَرْجاءٌ قال تعالى: (والمَلَكُ على أَرْجائِها) . وقطيفةٌ حمراء أُرْجُوانٌ. وأَرْجَتِ الناقة: دنا نِتاجها، يهمز ولا يهمز. والارجوان: صبغ أحمر شديد الحمرة. قال أبو عبيد: وهو الذي يقال له النَشاسْتَجُ. قال: والبَهْرمَان دونَه. ويقال أيضاً الأُرْجوانُ معرّب، وهو بالفارسية أُرغوانْ، وهو شجرٌ له نَوْرٌ أحمر أحسنُ ما يكون. وكلُّ لونٍ يشبهه فهو أرجوان. قال عمرو بن كلثوم: كأنَّ ثيابنا منّا ومنهم * خُضِبْنَ بأرجوان أو طلينا (*)
[رجا] في ح مالك: "وأرجأ" صلى الله عليه وسلم أمرنا، أي أخره، والإرجاء التأخير، وهو مهموز. ومنه: "المرجئة" فرقة يعتقدون أنه لا يضر مع الإيمان معصية، أي أرجأ الله تعذيبهم على المعاصي أي أخره عنهم، وهو بهمز وتركه، من أرجيته، وأرجأته. ط ومنه: صنفان من أمتي لا نصيب لهم في الإسلام: "المرجئة" والقدرية، قيل هم القائلون: الإيمان قول، يؤخرون العمل عن القول، وهو غلط فإن الأكثر ذكروا أنهم الجبرية يقولون: إن أفعال العباد جبرية كالجمادات، لأنهم يؤخرون تعذيب الله ويرتكبون بالكبائر وهم خلاف القدرية الذين ينفون القدر وأن أفعالنا بخلقنا، وهم في طرفي إفراط وتفريط، ثم الأصوب أن لا يسارعمن تشاء" أي تؤخر. مد: "قالوا "ارجه" وأي أخر أمره واحبسه ولا تعجل قتله. تو ومنه: "ارجو" اللحى، بجيم وأصله الهمز فخفف، وروى بخاء معجمة. غ: "لا "يرجون" لقاءنا" لا يخافون. والراجي مؤمل ما يرجوه وخائف فوته فإذا انفرد بالخوف اتبعه العرب حرف النفي. و"لا "ترجون" لله وقارا" أي لا تخافون عظمته.

رجا: الرَّجَاءُ من الأَمَلِ: نَقِيضُ اليَأْسِ، مَمْدودٌ. رَجاهُ

يَرْجوهُ رَجْواً ورَجاءً ورَجاوَةً ومَرْجاةً ورَجاةً، وهمزَتُه منقلبة عن

واو بدليل ظُهورِها في رَجاوةٍ. وفي الحديث: إِلاَّ رَجاةَ أَن أَكُونَ من

أَهْلِها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

غَدَوْتُ رَجاةً أَن يَجودَ مُقاعِسٌ

وصاحِبُه، فاسْتَقْبَلانِيَ بالغَدْرِ

ويروى: بالعُذْرِ، وقد تكرر في الحديث ذكر الرجاء بمعىن التَّوَقُّعِ

والأَمَل. ورَجِيَهُ ورَجَاهُ وارْتَجاه وتَرَجَّاه بمَعْنىً؛ قال بِشْرٌ

يخاطب بنته:

فرَجِّي الخَيْرَ وانْتَظِرِي إِيَابِي،

إِذا ما الْقارِظُ العَنَزِيُّ آبَا

وما لي في فلان رَجِيَّةٌ أَي ما أَرْجُو. ويقال: ما أَتَيْتُكَ إِلا

رَجَاوَةَ الخَيْرِ. التهذيب: من قال فَعَلْت ذلك رَجاةَ كذا هو خَطأٌ،

إِنما يقال رَجاءَ كذا، قال: والرَّجْوُ المُبالاة، يقال: ما أَرْجُو أَي

ما أُبالِي. قال الأَزهري: رَجِيَ بمعنى رَجَا لم أَسْمَعْه لغير الليث،

ولكن رَجِيَ إِذا دُهِشَ. وأَرْجَتِ الناقةُ: دَنا نَتاجُها، يُهْمز ولا

يهمز، وقد يكون الرَّجْوُ والرَّجاءُ بمعنى الخَوْف. ابن سيده: والرَّجاءُ

الخَوْف. وفي التنزيل العزيز: ما لَكُم لا تَرْجُونَ لله وَقاراً. وقال

ثعلب: قال الفراء الرَّجاءُ في معنى الخَوْفِ لا يكون إِلا مع الجَحْدِ،

تقول: ما رَجَوْتُكَ

أَي ما خِفْتُك، ولا تقول رَجَوْتُك في معنى خِفْتُك؛ وأَنشد لأَبي

ذؤيب:إِذا لَسَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها،

وخالَفَها في بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ

أَي لم يَخَفْ ولم يُبالِ، ويروى: وحالَفَها، قال: فحالفها لزمها،

وخالفها دخل عليها وأَخذَ عَسَلَها. الفراء: رَجا في موضِعِ الخَوْفِ إِذا كان

معه حرفُ نَفْيٍ، ومنه قول الله عز وجل: ما لكم لا تَرْجُون لله

وَقاراً؛ المعنى لا تَخافون للهِ عَظَمة؛ قال الراجز:

لا تَرْتَجِي حِينَ تُلاقِي الذَّائِدَا

أَسَبْعَةً لاقَتْ معاً، أَو واحِدَا؟

قال الفراء: وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: وتَرْجُون من الله ما لا

يَرْجُون؛ معناه تخافون، قال: ولم نَجِدْ معنى الخَوْفِ يكون رَجاءً

إِلاَّ ومعه جَحْدٌ، فإِذا كان كذلك كان الخوفُ على جهة الرَّجاء والخوفِ

وكان الرَّجاء كذلك كقوله عز وجل: لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ هذه؛

للذين لا يَخافون أَيامَ الله، وكذلك قوله تعالى: لا تَرْجُونَ لله وَقَاراً؛

وأَنشد بيت أَبي ذؤيب:

إِذا لَسَعَتْه النحلُ لم يَرْجُ لَسْعَها

قال: ولا يجوز رَجَوْتُك وأَنتَ تُريد خِفْتُك، ولا خِفْتُك وأَنت تريد

رَجَوْتك. وقوله تعالى: وقال الذينَ لا يَرْجونَ لِقاءنا؛ أَي لا

يَخْشَوْنَ لقاءنا، قال ابن بري: كذا ذكره أَبو عبيدة.

والرَّجا، مقصور: ناحيةُ كلِّ شيءٍ، وخص بعضهم به ناحية البئر من

أَعلاها إِلى أَسفلِها وحافَتَيْها. وكلُّ شيء وكلُّ ناحيةٍ رَجاً، وتثنيته

رَجَوَان كعَصاً وعَصَوانِ. ورُمِيَ به الرَّجَوانِ: اسْتُهِينَ به فكأَنه

رُمِيَ به هنالك، أَرادوا أَنه طُرِحَ في المَهالِكِ؛ قال:

فلا يُرْمَى بِيَ الرَّجَوانِ أَنِّي

أَقَلُّ القَوْمِ مَنْ يُغْنِي مَكانِي

وقال المرادي:

لقد هَزِئَتْ مِنِّي بنَجْرانَ، إِذْ رَأَتْ

مَقامِيَ في الكِبْلَيْنِ، أُمُّ أَبانِ

كأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي اسِيراً مُكَبَّلاً،

ولا رَجُلاً يُرْمَى به الرَّجَوانِ

أَي لا يَسْتطِيع أَن يَسْتَمْسِك، والجمع أَرْجاءٌ؛ ومنه قوله تعالى:

والمَلَكُ على أَرْجائِها، أَي نواحيها؛ قال ذو الرمة:

بَيْنَ الرَّجَا والرَّجَا من جَنْبِ واصِبةٍ

يَهْماء، خابِطُها بالخَوْفِ مَعْكُومُ

والأرْجاءُ تُهْمَز ولا تهمز. وفي حديث حذيفة لَمَّا أُتِيَ بكَفَنِه

فقال: إنْ يُصِبْ أَخُوكُم خيراً فعَسَى وإلاّ فَلْيَتَرامَ بِي رَجَواها

إلى يومِ القيامة أَي جانِبا الحُفْرة، والضمير راجع إلى غير مذكور، يريد

به الحُفْرة، والرَّجا، مقصور: ناحية الموضع، وقوله: فَلْيَتَرامَ بِي

لفظُ أَمْرٍ، والمراد به الخَبَر أَي وإلاَّ تَرامَى بِي رَجَواها كقوله

تعالى: فَلْيَمْدُد له الرحمنُ مَدّاً. وفي حديث ابن عباس

(* قوله «وفي

حديث ابن عباس إلخ» في النهاية: وفي حديث ابن عباس ووصف معاوية فقال كان

إلخ). رضي الله عنهما: كان الناسُ يَرِدُونَ منه أَرْجاءَ وادٍ رَحْبٍ أَي

نَواحِيَه، وصَفَه بسَعَة العَطَنِ والاحتمال والأَناةِ. وأَرْجاها: جعَل

لها رَجاً.

وأَرْجَى الأَمْرَ: أَخَّرَه، لغة في أَرْجأَهُ. ابن السكيت: أَرْجَأْتُ

الأَمْرَ وأَرْجَيْته إذا أَخَّرْتَهُ، يُهْمز ولا يهمز، وقد قرئ:

وآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ الله، وقرئ: مُرْجَؤُونَ، وقرئ: أَرْجِهْ

وأَخاه، وأَرْجِئةُ وأَخاه؛ قال ابن سيده: وفي قراءة أَهل المدينة قالوا

أَرْجِهِ وأَخاهُ، وإذا وصفتَ به قلتَ رجلٌ مُرْجٍ وقوم مُرْجِيَة، وإذا

نَسَبْتَ إليه قلتَ رجلٌ مُرْجيٌّ، بالتشديد على ما ذكرناه في باب الهمز.

وفي حديث تَوْبةِ كعب بن مالكٍ: وأَرْجأَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

أَمْرَنا أَي أَخَّرَه. قال ابن الأَثير: الإرْجاء التأْخير، وهذا

مهموز.وقد ورد في الحديث ذِكْرُ المُرْجِئَةِ، قال: وهم فِرقة من فِرَقِ

الإسلامِ يعتقدون أَنه لا يَضُرُّ مع الإيمان مَعْصِية كما أَنه لا ينْفعُ مع

الكُفْرِ طاعة؛ سُمُّوا مُرجِئَة لاعتقادِهم أَن الله أَرجَأَ تَعْذيبَهم

على المعاصي أَي أَخَّرَه عنهم، والمُرْجِئة يهمز ولا يهمز، وكلاهما

بمعنى التَّأْخير. وتقول من الهمز: رجل مُرْجِئٌ وهُم المُرْجِئَة، وفي

النسب مُرْجِئِيٌّ مثال مُرْجِعٍ ومُرْجِعَةٍ ومُرْجِعِيٍّ، وإذا لم تَهْمِز

قلت رجل مُرْجٍ ومُرْجِيَة ومُرْجِيٌّ مثل مُعْطٍ ومُعْطِية ومُعْطِيّ.

وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَلا تَرَى أَنَّهم يتَبايَعُون

الذَّهبَ بالذَّهبِ والطعام مُرَجًى أَي مُؤَجَّلاً مُؤَخَّراً، ويهمز ولا

يهمز؛ قال ابن الأَثير: وفي كتاب الخطابي على اختلاف نسخه مُرَجًّى،

بالتشديد للمبالغة، ومعنى الحديث أَن يَشْتريَ من إنسانٍ طعاماً بدينارٍ إلى

أَجَلٍ، ثم يبيعه منه أَو من غيره قبل أَن يقبضه بدينارين مثلاً فلا يجوز

لأَنه في التقدير بيعُ ذهب بذهب والطعامُ غائبٌ، فكأَنه قد باعه دينارَه

الذي اشترى به الطعامُ غائبٌ، فكأنه قد باعه دينارَه الذي اشترى به الطعام

بدينارين فهو رباً ولأنَه بيع غائبٍ بناجزٍ ولا يصح.

والأُرْجِيّةُ: ما أُرْجِيَ من شيء. وأَرْجَى الصيدَ: لم يُصِبْ منه

شيئاً كأَرْجأَهُ. قال ابن سيده: وهذا كله واويُّ لوجود ر ج و ملفوظاً به

مُبَرْهَناً عليه وعدمِ ر ج ي على هذه الصفة. وقوله تعالى: تُرْجِي من

تشاءُ منهن؛ من ذلك. وقَطِيفة حَمْراء أُرْجُوان، والأُرْجُوانُ: الحُمْرة،

وقيل: هو النَّشاسْتَجُ، وهو الذي تسميه العامة النّشا. والأرجوانُ:

الثيابُ الحُمْرُ؛ عن ابن الأَعرابي. والأُرْجُوانُ: الأَحْمَرُ. وقال الزجاج:

الأُرجُوانُ صِبْغ أَحْمرَ شديد الحمرة، والبَهْرَمانُ دونَه؛ وأنشد ابن

بري:

عَشِيَّة غادَرَت خَيْلِي حُمَيْداً،

كأَنَّ عليه حُلَّةَ أُرْجُوانِ

وحكى السيرافي: أَحمرُ أُرْجُوانٌ، على المبالغة به كما قالوا أَحْمَرُ

قانِئٌ، وذلك لأَن سيبويه إنما مَثَّل به في الصفة، فإما أَن يكون على

المبالغة التي ذهب إليها السيرافي، وإما أَن يُريد الأُرْجُوان الذي هو

الأَحْمر مطلقاً. وفي حديث عثمان: أَنَّه غَطَّى وجهَه بقَطِيفَةٍ حَمْراءَ

أُرْجُوانٍ وهو مُحْرِمٌ؛ قال أَبو عبيد: الأُرجوان الشديد الحُمْرَة ،

لا يقال لغير الحُمْرة أرجوان، وقال غيره أُرجُوان مُعَرَّبٌ أَصله

أُرْغُوانٌ بالفارسية فأُعْرِبَ، قال: وهو شَجَرٌ له نَوْرٌ أَحمر أَحْسَنُ ما

يَكُونُ، وكلُّ لون يُشْبهُه فهو أُرْجُوانٌ؛ قال عمرو بن كلثوم:

كأَنَّ ثِيابَنا مِنَّا ومنْهُمْ

خُضِبْنَ بأُرْجُوانٍ، أَو طُلِينا

ويقال: ثوبٌ أُرْجُوانٌ وقَطِيفةٌ أُرجُوانٌ، والأَكثر في كلامهم إضافة

الثوب والقطيفة إلى الأُرجوان، وقيل: إنّ الكلمةَ عربيّة والأَلف والنون

زائدتان، وقيل: هو الصِّبْغ الأَحْمَرُ الذي يقال له النَّشاسْتَجُ،

والذَّكَر والأُنثى فيه سواء. أََبو عبيد: البَهْرَمانُ دون الأُرْجُوانِ في

الحُمْرة، والمُفَدَّمُ المُشْرَبُ حُمْرَةً.

ورَجاءٌ ومُرَجَّى: اسمان.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.