Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بسرعة

طلّ

طلّ: طَلَّ: عامية أطلَّ، والمصدر طُلُول.
(فوك) ويقال: طَلَّ من وطَلَّ على: اشرف (فوك، هلو، محيط المحيط، المقدمة 3: 412، 431، معجم الطرائف).
طل برأسه على: مدّ عنقه لينظر شيئاً وقدّم رأسه لينظر (بوشر، زيشر 22: 149، ألف ليلة 2: 24) ومنه طل وحدها بمعنى نظر وتطلع إلى (بوشر، ألف ليلة 2: 34، 4: 714) وراقب، ترصد (هلو) وطلّ على فلان: زاره، وذهب إلى داره ليراه (بوشر، زيشر 22: 143).
طلّ في الكتاب: تصفحه بسرعة (بوشر).
طلّ على: أشرف على، تطلع على (بوشر).
طَلَّل: أظهر، أبدى، أشار (الكالا).
طَلَّل: نظر إلى اسفل (الكالا).
أطَلَّ: ما ذكره فريتاج نقلاً من ديوان الهذليين وهو أطِلَّ بمعنى أصابه الطل والمطر يؤيده ما جاء في ديوان مسلم بن الوليد ص145 البيت 28:
أطلَت على أعدائه وعفاته ... مخايل ودق صوبها الماء والدم
وقد فسر شرح الديوان كلمة أطلت بكلمة مطرت.
أطلَّ: دنا وقرب وتقدم (معجم مسلم) أطلَّ شعر خده ولحينه بدأ يظهر (عبد الواحد ص78 المقري 2: 401).
تطلَّل: أطلّ، بدا أظهر نفسه (البيان 2: 188).
طَلّة: نظرة خاطفة، لمحة، يقال مثلاً: من أول طلة أي من أول نظرة، ويقال: كل طلة تلاقيها كبرت أي تكبر بعد كل نظرة.
في طلة: ما يرى من أول نظرة، يقال مثلاً: لوح يُنظر في طلّة: لوحة أو صورة ترى من اول نظرة (بوشر).
طَلَّة: نظري، بصري، منظر، مشرف، مظهر، الأشياء البعيدة (بوشر) طلَّة: معرض الأشياء (بوشر).
طَلَّة: هدف النظر، اتجاه النظر إلى نقطة معينة للتصويب عليها (بوشر).
طَلَّة: زيارة (بوشر).
طَلَّة: فرخ، شطء، ساق طارئة تنشأ في أوائل الربيع في ساق الزرع. (براكس مجلة الشرق والجزائر ط: 196).
مَطَلّ: منظر، مرأى مظهر (بوشر).
مَطَلّ وجمعها مطلات: ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها رفش ومجرفة. غير أني أجرأ على القول أنها تعني مسحاة.
مُطَلُّ: مكان يشرف منه (بوشر، محيط المحيط).
مُطِلّ: قزم، نجتر، قصير القد (فوك).

تصحَّب

تصحَّب: له: تعصَّب له (محيط المحيط).
تصاحب. تصاحب مع: تحادث، تكلم معه (فوك، بوشر) والعامة تقول: تصاحب معه أي صار صديقه (محيط المحيط).
اصطحب: استمر، بقي. ففي كرتاس (ص108): كان ذلك مصطحبا بطول أيامهم. وفي (ص222) منه: لم تزل الأنواء مصطحبة لا يقلع المطر ليلاً ولا نهاراً. وهذا هو الصواب وانظر ص287 من الترجمة).
استصحب: لازم، وتستعمل مجازاً في مثل قولهم: استصحبوا الدعة والعافية (ابن جبير ص48) واستصحاب حالة العزّ (الخطيب ص182 ق).
صَحْب - صُحْبة: مع، ففي ألف ليلة (1: 29): فأكل صحبه، هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة.
صَحْبَة: مشاركة في حيلة، تواطؤ لخداع الجمهور (ألكالا).
صُحْبَة. وزير الصحبة: وزير يعين ليصحب السلطان في رحلاته وغزواته ويتولى مؤقتاً كل أعمال الوزير، في عاصمة الدولة يصرف أمورها. وعمله هذا يسمى وزارة الصحبة. ولما كانت الأعمال في مدة رحلات السلطان وغزواته يجب أن تصرف بسرعة دون أن يكون في هذه السرعة ما يضر بإدارة الدولة فقد اختير موظفون من كل المراتب يقيمون مع السلطان لتصريف الأمور وقتياً بصورة لم تكن تصرف إلا ببطء من قبل الموظفين المقيمين في القاهرة أو دمشق، لذلك نجد الناظر بالصحبة وهو المفتش المقيم لدى السلطان، ويسمى عمله: نَظَر الصحبة، مشّد الصحبة، ومستوفي الصحبة هو الذي يتولى وظيفة رئيس الحسابات في حاشية السلطان (مملوك 1، 2: 139).
كَمرَ الصحبة: أنظرها في مادة كمر.
صحبة زهر: باقة زهر، شدَّة زهر. (بوشر، همبرت ص50).
صحبة المُدام (ألف ليلة 2: 21): يطلق هذا الاسم على باقة زهر توضع في شمعدان وسط القناني والكؤوس (لين ترجمة ألف ليلة 2: 242 رقم 110) ويجب أن نقرأ مثل هذا في طبعة برسل (9: 259) فالنص فيه: ثم أحضروا الطعام فأكلوا وشربوا واحضروا صحبته المدام، وهو خطأ.
صحبة: شمعدان، مشكاة متعددة الفروع. (لين 1: 1).
صاحب: يجمع على صَحَبة وأصاحب (الزوزني شرح البيت الثالث من معلقة امرئ القيس).
صاحب: من يمسك الطفل في جَرن المعموديَّة من يعّمد الطفل أو من عمّده (ألكالا).
صاحب: ساكن، ففي كليلة ودمنة (ص268): صاحب تلك الغيضة.
صاحب: تلميذ، مريد (بوشر).
الصاحبان عند الحنفية: أبو يوسف ومحمد صاحبا أبي حنيفة وتلميذاه (محيط المحيط).
صاحب: إقطاعي، صاحب إقطاع (العقد الصقلي ص9، 11، أماري مخطوطات) صاحب: من يعكف على شيء ويتعاطاه ويج من عليه. ففي النويري (الأندلس ص491: صاحب أكل وشرب ونكاح.
أصحاب الخمس مائة: الذين أرادوا أن يكسبوا الخمس مائة دينار التي وعد بها الخليفة المحاربين الذين يقاتلون أحد الأبطال (عباد 1: 304).
صاحب: مشاور، مستشار. ففي حيان (ص9 و) في كلامه عن إبراهيم بن الحجَّاج: وكان له رجال أكابر لسواره (لشواره) يسميهم الأصحاب.
أصحاب: عند قبائل البدو هم الذين أقسموا على التحالف في الهجوم والدفاع (برقون 2: 112).
صاحب: بمعنى وزير إذا كان يتعاكى الكتابة ويقول المقريزي (دي ساسي طرائف 2: 59): إن هذا اللقب لم يطلق على أيّ وزير من وزراء العباسين أو من وزراء الفاطميين، ومع ذلك فقد أطلق على الربيع وزير المنصور الخليفة العباسي في طرائف فريتاج (من 60) ولعل هذا مفارقة تاريخية. وما يزال الوزير في مراكش في أيامنا هذه يسمى بهذا اللقب (ريشاردسن مراكش 1: 64).
الصاحب: في إمارة سان جان دارك هو صاحب الديوان والضامن له (ابن جبير ص306).
صاحب الأرض: لقب أبي عثمان وزير هشام الأول (النويري الأندلس ص448).
أصحاب البغال في الجيش يظهر أنهم الذين يركبون البغال، ففي حيان (ص89 و): وأصيب من أصحاب السلطان غرموم بن رشيد العريف في ثلاثة من أصحاب البغال ونفر من الرجالة.
صاحب الاحباس: مفتش الأوقاف (عباد 1: 95 رقم114) وفي كتاب الخطيب (ص51 ق): روى عن أبي عبد الله ابن صاحب الاحباس.
صاحب الأحكام: لقب يطلق في الأندلس على شخص يجمع بين القضاء وكتابة العدل.
(معجم الأسبانية ص366 - 367) وفي كتاب ابن عبد الملك (ص25 ق) ترجمة رجل من غرناطة يدعى أبو عبد الله ابن صاحب الأحكام، وفيه (ص32) في كلامه عن رجل من دانية: وكان فقيها صاحب الأحكام.
صاحب الخريطة: مدير الخزانة (مارمول 2: 245).
صاحب الخُمس: (أماري ص168، 435): مدير الأراضي التي أصبحت في البلاد المفتوحة ملكاً للدولة (انظرها في مادة خُمْس).
صاحب الساقِيَة في الأندلس هو من يتولى الإشراف على ريّ الحقول .. ومنها أخذت كلمة الجمع الأسبانية Zabacequias.
صاحب السُوق: مفتش السوق (معجم الأسبانية ص367).
صاحب اللَيْل: كان أحد الأسماء التي يطلقها أهل الأندلس على صاحب المدينة (انظر الكلمة) أو صاحب الشرطة (المقري 1: 134).
صاحب المَدِيِنة: كان الاسم الذي يطلقه أهل الأندلس على رئيس الشرطة ولقبه الرسمي صاحب الشرطة، ويتكرر ذكره في صورة zavalmedina وصور أخرى في الوثائق الأسبانية حتى القرن الثالث عشر ليطلق على حاكم يتولى إدارة المدينة المدنية (معجم الأسبانية ص367) ويقول مارمول (2: 245) إن صاحب تونس كان قاضي المدينة أي القاضي الأول في هذه المدينة.
صاحب الإنزال: رقيب المساكن وهو ضابط يتولى تهيئة المساكن لمن يجيئون إلى البلاط. (هوجتلايت ص104).
صاحبة: مؤنث صاحب وهي المرأة التي عمَّدت طفلنا (ألكالا).
مَصْحُوب: ذو جنة. من مسه الشيطان (فوك).
مُصاحَب: قولهم أمضى مصاحباً بالمعنى الفرد الذي ذكره لبن في ماد مصحوب أي مصحوباً بالسلطة موجود في ابن خلكان (9: 8، 13).
مُصَاحِب: ذو جنة، من ميه الشيطان (ألكالا).
واو المصاحبة: عند النحاة هي التي بمعنى مع كقولهم سرت والنيل، أي مع النيل. (محيط المحيط).
استصحاب: انظر معنى هذه الكلمة في الفقه الإسلامي دي سلان (المقدمة 3: 7 رقم 3).

دغى

دغى مُهْمَلٌ.
الخارزنجيُّ: الدَّغْيَةُ: الكلمةُ القَبِيحةُ وما وُجِدَ عليه دَغْيَةٌ: أي عَثْرَةٌ.
دغى: دغى: همس، تمتمة، جلبة (بوشر).
دغياً: بسرعة، بعجلة (بوشر، بربرية).

بارود

بارود
عن العبرية بمعنى منفرد ومنعزل ووحيد. يستخدم للذكور.
بارود
بارود [جمع]: (كم) خليط من مِلح مخصوص وكبريت وفحم، يشتعل بِسُرعة، يكون في قذائف الأسلحة النَّاريَّة، ويُستعمل في عمليّات التفجير والنَّسف "بارود المدفع- مسحوق البارود". 

بارودة [مفرد]: ج بارودات وبارود وبواريدُ: بندقيَّة، نوعٌ من الأسلِحة الناريّة يُستخدم في الصّيد والحروب لإطلاق الرّصاص بواسطة البارود. 
بارود: ملح البارود (رينوف، ج13 وما يليها، كاترمير، الجريدة الاسيوية، 1850، 1: 220 وما يليها.
ومركب سريع الاحتراق كالنفط (الجريدة الاسيوية 1849، 2: 320 رقم 2).
وذرور (مسحوق) للمدفع (الكالا، المقري 2: 806، بوشر).
بارود أبيض: نطرون، بورق ارمني، ملح البارود (بوشر).
بيت بارود: جعبة للبارود (بوشر).
طلاق بارود: رمي بالبارود، تراشق (بوشر).
عُمار بارود: حشوة بارود (رصاصة خرطوشة) (بوشر).
عُمار بارود للمدفع: حشوة المدفع، قنبره (بوشر).
لعب البارود: برجاس، مهرجان فرسان، (انظر: هوست 112 وجاكسون 148، وريشاديسون مور 1: 109، وبرتون 2: 88).
ملح البارود: بورق ارمني، نطرون (بوشر) وبارود (الكالا، بوشر).
بارودة: جمعها بارود وبواريد: بندقية (بوشر، محيط المحيط).
بارودية: زاج (هوست 270، دومب 102، هيلو).
بواردي: حامل البارودة، البندقي (بوشر).

صدم

(صدم)
الشَّيْء الشَّيْء صدما صَكه وَدفعه وَيُقَال صدم الرجل غَيره وصدمت الشَّرّ بِالشَّرِّ والنازلة فلَانا فجأته وصدمه بالْقَوْل أسكته

صدم


صَدَمَ(n. ac. صَدْم)
a. Knocked, struck; dashed himself against.
b. [acc. & Bi], Knocked ( one thing ) against (
another ).
c. [Min], Guarded, defended.
صَاْدَمَa. see I (a)b. Attacked; fought with.

تَصَاْدَمَإِصْتَدَمَ
(ط)
a. Dashed or knocked against one another, came into
collision, clashed together.

صَدْمa. see 1t
صَدْمَةa. Blow; shock, collision.

أَصْدَمُa. Bald.
(ص د م) : (الصَّدْمُ) الدَّفْعُ وَأَنْ تَضْرِبَ الشَّيْءَ بِجَسَدِكَ (وَمِنْهُ) الْكَلْبُ إذَا قَتَلَ الصَّيْدَ صَدْمًا لَا يُؤْكَلُ (وَالرَّجُلَانِ يَعْدُوَانِ فَيَتَصَادَمَانِ) (وَاصْطَدَمَ الْفَارِسَانِ) صَدَمَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ أَيْ ضَرَبَهُ بِنَفْسِهِ.
[صدم] صَدَمَهُ صَدْماً: ضربه بجسَده. وصادمه فتصادما واصطدما. أبو زيد: الصدمتان، بكسر الدال: جَانبا الجبين. وفي الحديث: " الصبر عند الصَدْمَةِ الأولى " معناه أنّ كلّ ذي مَرزِئة قُصاراهُ الصَبرُ، ولكنَّه إنما يُحْمَدُ عند خدتها. والصدام بالكسر: داء يأخذ رءوس الدوابِّ. والعامّة تضمه، وهو القياس.
صدم
الصَّدْمُ: ضَرْبُ الشيْءِ الصلْبِ بِمِثْلِه. والجَيْشَانِ يَتَصَادَمَانِ. ورَجُل مِصْدَمٌ: مِحْرَب. وأَتَيْتُ على الأمْرَيْنِ صَدْمَةً واحِدَةً: أي دَفْعَةً. والصدْمَتَانِ: جانِبا الجَبِيْنِ. وصدَامٌ: داءٌ يَأْخُذُ رُؤوسَ الدَّوَاب.
وجَمَلٌ مَصْدُوْمٌ: منه. وصِدَامٌ: اسْمُ فَرَسٍ.
ص د م: (صَدَمَهُ) ضَرَبَهُ بِجَسَدِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (صَادَمَهُ) وَ (تَصَادَمَا) وَ (اصْطَدَمَا) وَفِي الْحَدِيثِ: «الصَّبْرُ عِنْدَ (الصَّدْمَةِ) الْأُولَى» مَعْنَاهُ أَنَّ كُلَّ ذِي مَرْزِئَةٍ قُصَارَاهُ الصَّبْرُ وَلَكِنَّهُ إِنَّمَا يُحْمَدُ عِنْدَ حِدَّتِهَا. 
[صدم] نه: فيه: الصبر عند "الصدمة" الأولى، أي عند فورة المصيبة وشدتها، والصدم ضرب الشيء الصلب بمثله. ن: ثم استعمل في كل مكروه حصلت بغتة، أي الصبر الكثير الأجر. ط: فإنه إذا طال يبلي المصائب وتصير طبعًا فلا يؤجر. نه: ومنه ح: خرج حتى أفتق من "الصدمتين" أي من جانبي الوادي كأنهما لتقابلهما يتصادمان. وح عبد الملك إلى الحجاج: وليتك العراقين "صدمة" فسر إليهما، أي دفعة واحدة.
الصاد والدال والميم ص د م

الصَّدْمُ ضَرْبُ الشيء الصُّلْبِ بِمِثْلِهِ صَدَمَهُ يَصْدِمُه صَدْماً وصَدَمَهُمْ أَمْرٌ أصَابَهُم والتَّصادُمُ التَّزاحُمُ ورَجُلٌ مِصْدَمٌ مِحْرَبٌ والصَّدِمَتَانِ جانبا الجَبِينَيْنِ والصُّدَامُ داءٌ يأخذُ في رُءُوسِ الدَّوابِّ وصِدامٌ اسمُ فَرَسِ لَقِيطِ بن زُرَارةَ وصِدَامٌ فرسٌ معروفٌ وصِدامٌ ومِصْدمٌ اسمانِ
ص د م : صَدَمَهُ صَدْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَفَعَهُ وَفِي الْحَدِيثِ «الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى» مَعْنَاهُ أَنَّ كُلَّ ذِي مُصِيبَةٍ آخِرُ أَمْرِهِ الصَّبْرُ لَكِنَّ الثَّوَابَ الْأَعْظَمَ إنَّمَا يَحْصُلُ بِالصَّبْرِ عِنْدَ حِدَّتِهَا وَصَدَمَهُ بِالْقَوْلِ أَسْكَتَهُ وَتَصَادَمَ الْفَارِسَانِ وَاصْطَدَمَا أَصَابَ كُلُّ وَاحِدٍ الْآخَرَ بِثِقْلِهِ وَحِدَّتِهِ. 
ص د م

صدمه الحمار. وصدمته الغرارة وصادمته. والفارسان يتصادمان. وتصادم الفحلان والجيشان واصطدما. وضربه على صدمته وهما العظمان بينهما الجبهة.

ومن المجاز: صدمت الشرّ بالشرّ. وصدمهم أمر شديد. " والصبر عند الصدمة الأولى ". وأتيت على الأمرين صدمةً واحدة، كما تقول: ضربة، وأعطاه رزق شهرين صدمة. وقال عبد الملك للحجاج: إني استعملتك على العراقين صدمة فاخرج إليهما كميش الإزار. وصدمته حميّا الكأس. ورجل مصدم: مجرب:
صدم: صَدَم: هاجم، هجم، انقض (هلو وفيه زدم) وشدُد الهجوم (مملوك 1، 1: 34، ابن جبير ص311، ملّر ص 130، 132).
صَدَم: ركل، ضربه بقدمه (فوك).
صَدَم: وثب، انقض (هلو) وصدم على: وثب على، انقض على (فوك).
صادَم. صادمه: أشار إليه بالدخول بقرعة الحاجز بإصبعه (عباد 2: 222، 3: 238).
انصدم: مطاوع صدم (فوك) وقُرِع (ألف ليلة 1: 386) ورُكِل (فوك).
انصطدم: العامة تقول انصدم الرجل إذا تعلّل بشيء قبل وقت الطعام فاشتغلت معدته به وسقطت عنه الشهوة فلم يقبل الأكل بعد ذلك، فهو مصدوم (محيط المحيط).
اصطدم: هاجم العدو هجوماً شديداً (كرتاس ص150).
صَدَمة: شهر شمسي (البيان 1/ 32 عباد 2: 24).
صُدمة: بطيء، ثقيل، من لا يتحرك من مكانه (بوشر).
صَدَامَة: هجمة (كرتاس ص149).
صَدَّام: مرادف هَجَّام (ألف ليلة برسل 4: 139).
مَصْدُوم: انظره في مادة انصدم.
باب الصاد والدال والميم معهما ص د م، د م ص، م ص د، ص م د مستعملات

صدم: الصَّدْمُ: ضَرْبُ شيءٍ صُلْب بشيء مثله، ورجلان يعدوان فتصادما، وجَيْشانِ، مثلُه، يَتَصادَمانِ. وصَدَمَهم أمْرٌ اي أصابتهم شِدَّةٌ. وصِدام: اسْمُ فَرَسٍ. ورجلٌ مِصْدَم: مُجَرِّبٌ. والصُّدامُ: داءٌ يأخذ رؤوس الدَّوابِّ. وهذا صَدَم هذا أي يُصادِمُه.

دمص: كلُّ عِرْقٍ من أعراق الحائِطِ يُسمَّى دِمْصاً، ما خَلا العِرْقَ الأسفَلَ فإِنّه دِهْصٌ. والأدْمَصُ: الذي رَقَّ حاجِبُه من أُخُرٍ، وكَثُفَ من قُدُمٍ، والمصدرُ الدَّمَصُ، ورُبَّما قالوا: أدمَصُ الرأس اذا رَقَّ منه مَواضِعُ، وقَلَّ شَعُره.

مصد: المَصْدُ: ضَرْبٌ من الرَّضاعِ، يقالُ: قَبَّلَها فمصَدَها مَصْداً. صمد: الصَّمَدُ عن الحَسنَ: الذي أصمدت إليه الأمورُ، فلا يعتني فيها أحَدٌ غيرُه. وصَمَدْتُ: قَصَدْتُ. وفي العربية: الصَّمَدُ السّيِّد في قومه، ليس فوقه أحَدٌ، ولا يُقضَى أمرٌ دونه، قال:

خُذْها حُذَيْفَ فأنتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

ويقال: هو المُصمَتُ الذي ليس بأجْوَفَ. والصَّمْدَة (والصُّمْدَة) : صخرةٌ راسيةٌ في الأرض مستوية بمَتْنٍ من الأرض، وربَّما ارتَفَعَتْ شيئاً. وصَمَدْتُ صَمْدَ كذا أي قَصَدْتُ قَصدَه واعتَمَدْتُه. والصِّماد: عِفاصُ القارورة، وصَمَدتُها صَمْداً، قال الشاعر في الصُّمْدة:

مخالِفُ صُمْدةٍ وقرينُ أخرى ... تَجُرُّ عليه حاصِبَها الشَّمالُ

وقال رؤبة:

وزادَ ربّي حَسَدَ الحُسّادِ ... غيظاً وعَضُّوا جَنْدَلَ الصماد  

صدم: الصَّدْمُ: ضَرْبُ الشيء الصُّلْب بشيء مثله. وصَدَمَه صَدْماً:

ضَرَبه بجسده. وصادَمَهُ فتَصادَماً واصطَدَما، وصَدَمَه يَصدِمُه

صَدْماً، وصَدَمَهُم أَمْرٌ: أصابهم. والتَّصادُمُ: التَّزاحُمُ. والرَّجُلانِ

يَعْدُوانِ فيَتَصادَمانِ أي يَصْدِمُ هذا ذاك وذاك هذا، والجَيْشانِ

يَتَصادَمان. قال الأزهري: واصطِدامُ السفينتين إذا ضربتْ كلُّ واحدة

صاحِبَتَها إذا مَرَّتا فوق الماء بحَمْوَتِهما، والسفينتان في البحر

تتَصادَمانِ وتَصْطَدِمان إذا ضرب بعضُهما بعضاً، والفارسان يَتَصادمان أَيضاً. وفي

الحديث: الصَّبْرُ عند الصَّدْمةِ الأُولى أي عند فَوْرة المصِيبة

وحَمْوَتِها؛ قال شمر: يقول من صَبَرَ تلك الساعة وتَلَقَّاها بالرِّضا فله

الأَجر؛ قال الجوهري: معناه أن كل ذي مَرْزِئةٍ قُصاراه الصبرُ ولكنه إنما

يُحْمَدُ عند حِدَّتِها. ورجل مِصْدَمٌ: مِحْرَبٌ.

والصَّدِمَتان، بكسر الدال: جانبا الجَبِينَينِ. والصَّدمَةُ:

النَّزَعةُ. ورجل أَصْدَمُ إذا كان أَنْزَع. أبو زيد: في الرأْس الصَّدِمَتان،

بكسر الدال، وهما الجبينان. وفي حديث مسيره إلى بَدْرٍ: حتى أَفْتَقَ من

الصَّدِمَتَيْنِ، يعني من جانبي الوادي، سمِّيتا بذلك كأَنهما لتقابلهما

تَتَصادَمانِ، أو لأَنَّ كل واحدة منهما تَصْدِمُ من يَمُرُّ بها

ويُقابلها.والصُّدامُ: داء يأْخذ في رؤوس الدواب؛ قال الجوهري: الصِّدامُ، بالكسر،

داء يأْخذ رؤوسَ الدواب، قال: والعامَّة تضمه، قال: وهو القياس، قال ابن

شميل: الصُّدامُ داء يأْخذ الإبل فتَخْمَصُ بُطُونُها وتَدَعُ الماء وهي

عِطاشٌ أياماً حتى تَبْرأَ أو تموت، يقال منه: جمل مَصْدُوم وإبل

مُصَدَّمَةٌ، وبعضهم يقول: الصُّدامُ ثِقَلٌ يأخذ الإنسان في رأْسه، وهو

الخُشامُ.

أبو العباس عن ابن الأعرابي: الصَّدْمُ الدَّفْعُ، ويقال: لا أَفْعَلُ

الأمرين صَدْمَةً واحدة أي دَفْعَةً واحدة. وقال عبدُ المَلِكِ بنُ

مَرْوانَ وكتب إلى الحجاج: إني وَلَّيْتُكَ العراقين صَدْمةً واحدة أي دَفْعَةَ

واحدةً.

وصِدامٌ: اسْمُ فرس لَقِيط بن زُرارَةَ. وصِدامٌ: فرس معروف؛ قال ابن

بري: وأَنشد الهَرَويُّ في فصل نَقَصَ قول الشاعر:

وما اتَّخَدْتُ صِداماً للمُكوثِ بها،

وما انْتَقَشْناكَ إلاَّ للوَصَرَّاتِ

وقال الأزهري: لا أَدري صِدامٌ أو صَرامٌ. وصِدامٌ ومِصْدَمٌ: اسمان.

صدم

(الصَّدْم: ضَرْب) شَيء (صُلْب بِمِثْله، والفَعْل كَضَرب) ، وَفِي الصِّحَاح: صدمه صدماً: ضربه بجسده.
(و) من الْمجَاز: الصَّدْمُ: (إصابَةُ الأَمر) ، يُقَال: صَدَمَهم أَمرٌ أَي: أَصابَهم. (و) الصَّدْمُ: (الدَّفْعُ) يُقَال: صَدمْتُ الشَّرَّ بالشَّرّ.
(وَقد صَادَمَه) مُصادَمَةً: دافَعَه (فاْصْطَدَما) يُقَال: اْصْطَدَم الفَحْلان إِذا صَدَم الواحِدُ الآخَر.
(وتَصادَمُوا) فِي العَدْو: صَدَم هَذَا ذَاكَ. وَأَيْضًا: (تَزَاحَمُوا) كَتَصادُمِ السَّفِينَتَيْن فِي البَحْر.
(و) الصِّدَامُ (كَكِتاب: دَاءٌ فِي رُؤُوس الدّوابِّ، وَلَا يُضَمّ) ، ونَسَبه الجَوْهَرِيُّ للعَامَّة، (وإِنْ كَانَ) الضَّم فِيهِ (هُوَ القِيَاس) ؛ لأَنّ الأَدواءَ كُلَّها كَذَلِك كالصُّدَاع والزُّكَام والدُّوَار وَغير ذَلِك. وجَزَم الأَزْهَرِيُّ بالضَّمّ، وَقَالَ اْبنُ شُمَيْل: " الصِّدام: داءٌ يَأْخُذ الإِبَل فتَخْمَصُ بُطونُها وتَدَعُ المَاءُ وَهِي عِطاشٌ أَيَّاماً حَتَّى تَبْرَأَ أَو تَمُوت ".
(و) صُدَام: (فَرسُ قَيْسٍ بنِ نُشْبَة. و) أَيْضا: (فَرَسُ زُفَرَ بنِ الحَارِث، و) أَيْضا: (فَرَسُ لَقِيط بنِ زُرَارةَ) . قَالَ اْبنُ بَرّيّ: وأنشَدَ الهَرَوِيّ فِي فصل نَقَص قَولَ الشَّاعر:
(وَمَا اْتْخَذْتُ صِداماً للمُكُوثِ بهَا ... وَمَا انْتَقِشْناك إِلَّا للوَصَرَّاتِ)

وَقَالَ الأزهريّ: لَا أَدْرِي صدَامٌ أَو صِرامٌ.
(و) صُدام: (اسمُ) رَجُل، قيل: هُوَ لَقِيطُ بنُ زُرَارة، (كَمِصْدَم كَمِنْبَر) .
(والصَّدْمَةُ: النَّزْعَةُ، وَهُوَ أَصْدَمُ) إِذا كَانَ (أَنْزَعَ. والدَّفْعَةُ الوَاحِدَةُ) .
(و) قَالَ أَبُو زَيْد: فِي الرَّأْس (الصَّدْمَتان، وَقد تُكْسَر دَالُه) ، وهما (الجَبِينَان أَو جَانِبَاه) أَي: الجَبِين، وَهَكَذَا وَقَع فِي الصّحاح عَن أَبِي زَيْد مُقْتَصِراً على الكَسْر، وَوَجَدْتُ فِي الهَامِش مَا نَصُّه: قَالَ أَبو عَمْرو: الصَّواب جَانِبا الجَبْهَة.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: فِي الحَدِيث: " الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى "، أَي: عِنْد فَورَة المُصِيبَة وحَمْوَتِها، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: عِنْد حِدَّتِها. وَرجل مِصْدَم كَمِنْبَر: مُجَرَّب، وَهُوَ مَجَاز.
والصَّدْمَتَان: جانِبَا الوَادِي، كَأَنَّهُما لِتَقابُلِهِما يَتَصَادَمَان.
وجَمَلٌ مَصْدُومٌ: بِهِ صُدامٌ وإِبل مُصَدَّمَة.
والصَّدْمَة: الدَّفْعَة، يُقَال: أَتيتُ على الأمرَيْن صَدْمَةً واحِدَةً، وصَدَمْتُه حُمَيًّا الكَأْس: إِذا ضرَبَتْه فِي رَأْسِهِ، وَهُوَ مَجاز. وصَدِمٌ من الحَرّة وصَدِمةٌ - بِكَسْر دَالِهِما - أَي: مَا غَلُظ مِنْهَا، عَن اْبنِ شُمَيْل.

صدم

1 صَدَمَهُ, (S, M, K,) aor. ـِ (M, K,) inf. n. صَدْمٌ, (S, M, Mgh, K,) He dashed himself, i. e. his body, (S, Mgh, TA,) against him, (S, TA,) or against it, (S, Mgh, TA,) i. e., a thing: (Mgh:) or he struck it, or knocked it, [or struck or knocked against it,] namely, a hard thing with the like thereof. (M, K.) Hence the saying, الكَلْبُ إِذَا قَتَلَ الصَّيْدَ صَدْمًا لَا يُؤْكَلُ [i. e. When the dog kills the game by dashing himself against it, it shall not be eaten]. (Mgh.) [See also 3.]

b2: And صَدَمَهُ, aor. as above, (Msb,) and so the inf. n., (Mgh, Msb, K,) He pushed, thrust, or repelled, him, or it. (Mgh, Msb, K, TA.) One says, صَدَمْتُ الشَّرَّ بِالشَّرِّ [I repelled evil with evil]. (TA.) b3: And صَدَمَتْهُ حُمَيَّا الكَأْسِ i. e. (tropical:) [The intoxicating influence of the cup of wine] smote him [or attacked him] in his head. (TA.) b4: And صَدَمَهُمْ أَمْرٌ, (M, TA,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) An event befell them. (M, K, * TA.) b5: and صَدَمَهُ بِالقَوْلِ (assumed tropical:) He silenced him by speech. (Msb.) 3 صادمهُ, (S, K, TA,) inf. n. مُصَادَمَةٌ, (TA,) He, or it, dashed against him, or it, being dashed against by him, or it: (S, * PS:) or struck, or knocked, him, or it, being struck, or knocked, by him, or it: (K, * PS:) or pushed, thrust, or repelled, him, or it, being pushed, &c., by him, or it; (K, * TA;) syn. دَافَعَهُ: (TA, and Ham p.

313:) and i. q. سَاكَّهُ [i. e. he struck him, or it; or struck him, or it, vehemently, with a broad thing, or with anything; or slapped him with his hand; being struck, &c., by him]: (Ham ibid.:) [but, like as دَافَعَهُ often signifies the same as دَفَعَهُ, so accord. to Fei,] صَادَمَهُ الحِمَارُ meansصَدَمَهُ [i. e. The ass dashed against him; &c.]. (Msb in art. شتم.) 6 تَصَادَمَا, (S, Mgh,) said of two men running, (Mgh,) and ↓ اِصْطَدَمَا, (S, Mgh, K, K,) said of two horsemen, (Mgh,) and of two stallion [camels], (TA,) They dashed themselves together, each against the other: (S, * TA, PS:) or they struck, or knocked, [against] each other; they collided; (K, * TA;) each of them struck with himself the other: (Mgh:) or both verbs, said of two horsemen, they smote each other, each of them with his weight and his sharpness or vigorousness or valiantness: (Msb:) [or they pushed, thrust, or repelled, each other: (see 1:)] and تصادموا they pushed, pressed, crowded, or thronged, together; or dashed, one against another; (M, K, TA; but in the M, only the inf. n. is mentioned;) like two ships in the sea. (TA.) 8 إِصْتَدَمَ see the next preceding paragraph.

صِدْمٌ The rugged portion of a [stony tract such as is termed] حَرَّة; as also ↓ صِدْمَةٌ. (ISh, TA.) صَدْمَةٌ A single shock, or collision: (KL:) a single impulsion, push, or thrust: (TA:) and (assumed tropical:) a vehement befalling of an event. (KL.) It is said in a trad., الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى (S, Msb, TA) i. e. (assumed tropical:) [Patience is to be exercised] at the first [shock, or] assault, or attack, of the calamity: (TA:) meaning that patience is the last thing in the case of every misfortune, (S, Msb,) but it is [most] commended, (S,) or is most rewarded, (Msb,) on the occasion of the sharpness, or vehemence, thereof. (S, Msb.) And one says, أَتَيْتُ عَلَى الأَمْرَيْنِ صَدْمَةً وَاحِدَةً [I made an end of the two affairs at one dash, or at one stroke]. (TA.) A2: And A baldness in the side of the forehead; syn. نَزْعَةٌ. (K.) b2: See also الصَّدِمَتَانِ, in two places.

صِدْمَةٌ: see صِدْمٌ.

الصَّدِمَتَانِ (Az, S, M, K) and ↓ الصَّدْمَتَانِ (K) The جَبِينَانِ [or two parts whereof each is termed جَبِين, above the temple, on either side of the forehead]: (K:) or the two sides (Az, S, M, K) of the جَبِين (Az, S, K) or of the جَبِينَانِ: (M:) or, accord. to AA, as is stated in a marginal note in a copy of the S, the correct meaning is the two sides of the forehead. (TA.) b2: And الصدمتان [i. e. الصَّدِمَتَانِ or ↓ الصَّدْمَتَانِ] signifies also The two sides of the valley: as though, by reason of their confronting, they struck each other. (TA.) صُدَامٌ: see what next follows.

صِدَامٌ, (S, K,) or ↓ صُدَامٌ, (M,) asserted by Az to be with damm, (TA,) or the latter is vulgar, (S,) not allowable, (K,) though agreeable with analogy, (S, K,) being like صُدَاعٌ and زُكَامٌ and دُوَارٌ and other terms for diseases, (TA,) A certain disease in the heads of horses or similar beasts: (S, M, K:) or, accord. to ISh, a certain disease that attacks camels, in consequence of which their bellies become affected with acidity, and they relinquish the water, though thirsty, for some days, until they recover or die. (TA.) أَصْدَمُ Bald in the sides of the forehead. (K.) مِصْدَمٌ A man vehement in war, and courageous; or a warrior; or known, experienced warrior; syn. مِحْرَبٌ. (M.) إِبِلٌ مُصَدَّمَةٌ: see what follows.

جَمَلٌ مَصْدُومٌ A camel affected with [the disease termed] صِدَام: and ↓ إِبِلٌ مُصَدَّمَةٌ [camels affected therewith]. (TA.)
صدم
صدَمَ يَصدِم، صَدْمًا، فهو صادِم، والمفعول مَصْدوم
• صدَم الشَّخصَ/ صدَم الشَّيءَ: ضربه ودفعه "صدَمتِ السَّيَّارةُ الطِّفلَ- صدَم القطارُ السَّيَّارةَ" ° صدم الشَّرَّ بالشَّرّ: دفَعَه- صدَمه بالقول: أَسْكَته.
• صدمَه أمرٌ: أصابه ونزل به فجأة فأثَّر في نفسه "صدمته كارثةٌ- صدمَه نبأٌ سَيِّئٌ- رجلٌ مصدومٌ". 

اصطدمَ/ اصطدمَ بـ يصطدم، اصطدامًا، فهو مُصطدِم، والمفعول مُصطدَم به
• اصطدم القِطارانِ: ارتطما، صدم كلٌّ منهما الآخرَ "اصطدم اللاعبُ في الملعب- اصطدمت سفينتان في الميناء" ° اصطدمتِ الآراءُ ونحوُها: تضاربَتْ.
• اصطدم بزميله وغيرِه:
1 - واجهه "اصطدم بصعوبات كثيرة/ بالمعارضة".
2 - ارتطم به "اصطدم بالباب". 

تصادمَ يتصادم، تصادُمًا، فهو مُتصادِم
• تصادم القِطاران: اصطدما؛ ارتطما؛ صدمَ كلٌّ منهما الآخرَ "تصادم الولدان- وقع تصادم بين رجال الشُّرطة والمتظاهرين" ° تصادمتِ الآراءَ/ تصادمتِ الشَّهادةُ: تضاربت وتعارضت. 

صادمَ يصادم، مُصادَمةً وصِدامًا، فهو مُصادِم، والمفعول مُصادَم
• صادم الشَّخصَ/ صادمَ الشَّيءَ: صدَمه، ضربه ودفعه بشدَّة "صادم النَّاسَ أثناء ركوبه الحافلَة- صادم القطارُ الشَّاحنةَ- مصادمات دمويّة" ° صادمَه في آرائه: عارضه فيها. 

اصطدام [مفرد]: ج اصطدامات (لغير المصدر):
1 - مصدر اصطدمَ/ اصطدمَ بـ.
2 - عِراكٌ شديدٌ واشتباك بالأيدي "وقعت اصطدامات دمويّة بين الشُّرطة والمتظاهرين". 

تصادُم [مفرد]: ج تصادُمات (لغير المصدر):
1 - مصدر تصادمَ ° طاسة التَّصادم: ما يخفِّف الصَّدمةَ في سيَّارة أو قطار.
2 - (فز) فرع علم القوى الذي يبحث في تصادم الأجسام، ونظريَّته أن التغيُّر في كمِّيّة التحرُّك في أحد الجسمين يعادل التغيُّر في كمِّيّة التحرُّك في الجسم الآخر. 

صَدْم [مفرد]: مصدر صدَمَ. 

صَدْمة [مفرد]: ج صَدَمات وصَدْمات وصِدام:
1 - اسم مرَّة من صدَمَ: دفعة واحدة "صرعه بصَدْمة".
2 - نازلة أو مُصيبة تفاجئ الإنسانَ فتُقْلِقه "مات من الصَّدْمة- الصَّبرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى [حديث] ".
3 - (طب) ردّ فعل جسديّ بالغ الشِّدَّة يتميّز بهبوط مفاجئ في ضغط الدّم، وبسرعة وضعف في النّبض، وبرودة في الجلد يصحبها عرقٌ وشعور بالقلق، وقد تحدث الصدمُة من إصابة جسديَّة أو تعرّض الإنسان لنازلة شديدة.
4 - (نف) ردّة فعل نفسيَّة شديدة ومؤقَّتة لصدمة عاطفيَّة، تتَّسم بهبوط ضغط الدّم واكتئاب وضعف العمليَّات الحيويَّة.
• صَدْمة كهربائيَّة: (طب) إحدى طرق المعالجة النَّفسيَّة عن طريق إمرار التَّيَّار الكهربائيّ في الدِّماغ لمدّة قصيرة جدًّا.
• صَدْمة نفسيَّة: (طب) مجمل الاضطرابات النَّاتجة من انفعال أو تأثُّر شديدين.
• صَدْمة استهدافيَّة: (طب) ردّ فعل حسّاس مفاجئ حادّ وأحيانًا قاتل، يتميّز بانخفاض حادّ في ضغط الدّم، وطفح جلديّ ذي بثور يُسبِّب الحكَّةَ ومصاعبَ في التنفُّس ناتجة عن التَّعرُّض لمادَّة غريبة بعد تعرُّض بادئ.
• معالجة الصَّدْمة: (طب) معالجة خلل عقليّ مثل الاكتئاب بأدوية أو صدمة كهربائيَّة ينتج عنه تشنُّج أو غيبوبة قصيرة.
 • صَدْمة ثقافيَّة: (مع) حالة من الارتباك والقلق تصيب الشّخصَ الذي يجد نفسَه فجأة في بيئة أو ثقافة تختلف عن بيئته وثقافته.
• ممتصّ الصَّدْمة: جهاز يستعمل لامتصاص تصادم الآلات مثل المكبس المحرَّك بالماء أو الهواء الذي يخفِّف التصادم القويّ لسيَّارة متحرِّكة. 

تَخَاطَفَ

تَخَاطَفَ
الجذر: خ ط ف

مثال: تَخَاطَف القُرَّاء الكتاب
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن هذا الفعل لم يرد في المعاجم.
المعنى: تسارعوا في الحصول عليه

الصواب والرتبة: -تخاطف القُرَّاء الكتاب [فصيحة]-تخطَّف القُرَّاء الكتاب [فصيحة]
التعليق: ورد في المعاجم الفعل «تَخَطَّف» بمعنى: انتزع واجتذب الشيء، واستلبه بسرعة. أما الفعل «تخاطف» فلم يرد في المعاجم، ولكن استخدامه على هذا النحو يُعَدّ من قبيل التوليد اللفظي حيث صِيغ من الجذر (خطف) فعل على وزن «تفاعل» للدلالة على التفاعل بين اثنين فأكثر، وللتعبير عن المنافسة والأخذ في سرعة، وقد أجاز مجمع اللغة المصري استخدام الفعل «تخاطف» في نحو: تخاطف القوم الشيء بمعنى بادروا إليه يأخذونه في سرعة، كما أورد الأساسي هذا الفعل.

ذأُفٍّ

ذأُفٍّ
{الذَّأْفُ، بالفَتْحِ والأَلِفُ هَمْزَةٌ ساكِنَةٌ} والذُّؤَافُ، كَغُرَابٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ هُنَا، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ سُرْعَةُ الْمَوْتِ، وأَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ فِي ذعف اسْتِطْرَاداً. {والذَّأْفَانُ، بالفَتْحِ،} والذِّئْفَانُ، بالكَسْرِ، {والذُّؤْفَانُ، بالضَّمِّ، الثَّلاثةُ مَهْمُوزَةٌ،} والذَّيْفَانُ بالفَتْحِ وسُكُونِ الياءِ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ، {والذُّوفَانُ، بالضَّمِّ،} والذِّيفَانُ، بالكَسْرِ، {والذِّيَفَانُ، مُحَرَّكَةً، وَهَذِه الثَّلاثُ الأَواخِرُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ،} والذُّوافُ، كَغُرَابٍ، مِن غيرٍ هَمْزٍ: السَّمُّ النَّاقِعُ، أَو الْقَاتِلُ. {والذَّأْفَانُ: الْمَوْتُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، ووُجِدَ فِي التَّكْمِلَةِ بالتَّحْرِيكِ وَهُوَ الصَّوابُ إِنْ شاءَ اللهُ تعالَى، وسيأْتي لَهُ فِي) ز ع ف (. ومَوْتٌ} ذُؤافٌ، بالهَمْزِ، كغُرَابٍ: مُجْهِزٌ بِسُرْعَةٍ، وعَدَّه يعقُوبُ فِي البَدَلِ. {وذَأَفَ، كَمَنَعَ،} ذَأْفَاناً: مَاتَ، كَمَا فِي المُحِيطِ. فِيهِ {انْذَأَفَ الرجلُ: انْقَطَعَ: فُؤَادُهُ، وَكَذَا: انْذَعَفَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الذَّأْفُ، {والذَّأَفُ، بالفَتْحِ والتَّحْرِيكِ: الإِجْهَازُ عَلَى الجَرِيحِ، وَقد} ذَأَفَهُ،! وذَأَفَ عَلَيه، ويُقَال: مَرَّ يَذْأَفُهُم، أَي: يَطْرُدُهُم.

خَندف

خَندف
الْخُنْدُوفُ، كَزُنْبُورٍ، كَتَبَهُ بالحُمْرَةِ إِشَارَةً إِلَى أَصالةِ نَونِه، وأَنَّ ذِكْرِ الجَوْهَرِيِّ إِيَّاهُ فِي تركيب خَ د ف لَيْسَ علَى أَصْلِ التَّصْرِيفِ، لاقْتِضائِه زِيَادَةَ النَّونِ، وإِلاَّ فالجَوْهَرِيُّ أَوْرَدَه، فَلَا معنى لتَمَيُّزِه إِلاَّ لهَذَا، وَهَكَذَا يُقَال فِي سائرِ مَا يَكْتُبُه بالحُمْرَةِ مِن الحَروفِ الَّتِي ذكَرَهَاوخَنْدَفَ: أَسْرَعَ. وخَنْدَفَ: انْتَسَبَ إِلى خِنْدِف، قَالَ رُؤْبُةُ: إِنِّ إِذَا مَا خَنْدَفَ الْمُسَمِّي وخَنْدَفَ: اخْتَلَسَ بسُرْعَةٍ.

خَطف

خَطف
) خَطِفَ الشَّيْءَ، كَسَمِعَ، يَخْطَفُه، خَطْفاً، وَهِي اللُّغَةُ الجَيِّدَةُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي التَّهْذِيبِ، وَهِي القِرَاءَةُ الجَيِّدَةُ، وَفِيه لُغَةٌ أُخْرَى حَكاهَا الأَخْفَشُ، وَهِي: خَطَفَ، يَخْطِفُ، مِنْ حَدِّ ضَرَبَ، أَو هذِه قَلِيلَةٌ، أَو رَدِيئَةٌ لَا تَكادُ تُعْرَفُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ قَالَ: وَقد قَرَأَ بهَا يُونُسُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَخْطِفُ أَبْصَارَهُمْ.
قلتُ: وأَبو رَجاء، ويَحْيَى بنِ وَثَّابٍ، كَمَا فِي العُبَابِ، ومُجَاهِد، كَمَا فِي شَرْحِ شَيْخِنا: اسْتَلَبَهُ، وَقيل: أَخَذَهُ فِي سُرْعَةٍ واسْتِلابٍ، ونَقَلَ شَيْخُنَا عَن أَقَانِيمِ التَّعْلِيمِ للخُوَيِّيّ تِلْمِيذِ الفَخْرِ الرَّازِيِّ، أَنَّ خَطِفَ، كَفَرِحَ، يَقْتَضِي التَّكْرارَ، والمَفْتُوحُ لَا يَقْتَضِيهِ، وَقَالَ شيخُنَا: وَهُوَ غَرِيبٌ لَا يُعْرَفُ لغَيْرِهِ، فَتأَمَّلْ. ومِن المَجَازِ: خَطِفَ الْبَرْقُ الْبَصَرَ، وخَطَفَهُ: ذَهَبَ بِهِ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: يَكَادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ، وَكَذَا الشُّعَاعُ، والسَّيْفُ، وكلُّ جِرْمٍ صَقِيلٍ، قَالَ: والهِندُوَانِيَّاتُ يَخْطَفْنَ الْبَصَرْ ومِن المَجَازِ: خَطِفَ الشَّيْطَانُ السَّمْعَ: اسْتَرَقَهُ، كاخْتَطَفَهُ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: خَطَفَهُ، واخْتَطَفَهُ، كَمَا قَالُوا: نَزَعَهُ، وانْتَزَعَهُ، وَمِنْه قَوْلُهُ تَعالَى: إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ وَفِي حديثِ الجِنِّ: يَخْتَطِفُونَ) السَّمْعَ أَي: يَسْتَرِقُونَه ويَسْتَلِبُونَهُ. وخَاطِفُ ظِلِّهِ طَائِرٌ، قَالَ ابْنُ سَلَمَةَ: يُقَال لَهُ: الرَّفْرَافُ، إِذا رَأَى ظِلَّهُ فِي الْمَاءِ أَقْبَلَ إِليه لِيَخْطَفَهُ، كَذَا فِي الصَّحاحِ، زَادَ فِي اللِّسَانِ: يَحْسِبُهُ صَيْداً، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للكُمَيْتِ:
(ورَيْطَةِ فِتْيَانٍ كَخَاطِفِ ظِلِّهِ ... جَعَلْتُ لَهُمْ مِنْهَا خِبَاءً مُمَدَّدَا)
والْخَاطِفُ: الذِّئْبُ، لاِسْتِلاَبِهِ الفَرِيسَةَ. وَفِي الحديثِ: نَهَى رسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم عَن الْخَطْفَة، وَهِي فِي الأَصْلِ لِلمَرَّةِ الوَاحِدَةِ، ثمَّ سُمِّيَ بهَا الْعُضْو الَّذِي يَخْتَطِفُهُ السَّبُعُ، أَو يَقْتَطِعُهُ الإِنْسَانُ مِن أَعْضَاءِ الْبَهِيمَةِ الْحَيَّةِ وَهِي مَيْتَةٌ، فإِنَّ كُلَّ مَا أُبِينَ مِن الحَيَوانِ وَهُوَ حَيٌّ مِن لَحْمٍ أَو شَحْمٍ فَهُوَ لَا يَحِلُّ أَكْلُهُ، وَكَذَا مَا اخْتَطَفَ الذِّئْبُ مِن أَعْضَاءِ الشاةِ وَهِي حَيَّةٌ، مِنْ يَدٍ أَو رِجْلٍ، أَو اخْتَطَفَهُ الكلبُ مِن أَعْضَاءِ حَيَوَانِ الصَّيْدِ، مِن لَحْمٍ أَو غيرِه، والصَّيْدُ حَيٌّ، وأَصْلُ هَذَا أَنَّه صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم حِينَ قَدِمَ المَدِينَةَ، رَأَى النَّاسَ يَجُبُّونَ أَسْنِمَةَ الإِبِلِ، وأَلْيَاتِ الغَنَمِ، فيَأْكُلُونَهَا. خَطَفَى، كجَمَزَى: لَقَبُ حُذَيْفَةَ، جَدِّ جَرِيرٍ الشَّاعِرِ، وَهُوَ جَرِيرُ بنُ عَطِيَّةَ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرِ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَوْفِ بنِ كُلَيْبِ بنِ يَرْبُوعِ ابنِ حَنْظَلَةَ بنِ مَالِكِ بن زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ، لُقِّبَ بقَوْلِهِ: وعَنَقاً بَعْدَ الرَّسِيمِ خَطَفَى وَفِي الصِّحاحِ: لَقَبْ عَوْفٍ، وَهُوَ جَدُّ جَرِيرِ بنِ عَطِيَّةَ بنِ عَوْفٍ الشَّاعِرِ، سُمِّى بذلك لِقَوْلِهِ: وعَنَقاً بَعْدَ الْكَلاَلِ خَطَفَى انْتهى، والصَّوابُ مَا ذَكَرْنَاهُ، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ، وحَكَاهُ ابنُ بَرِّيٍّ عَن أَبي عُبَيْدَةَ، وقَبْلَهُ: يَرْفَعْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا مَا أَسْدَفَا أَعْنَاقَ جِنَّانٍ وهَاماً رُجَّفَا وعَنَقاً. . إِلى آخِرِهِ. ويُرْوَى: خَيْطَفَى كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي النَّقائِضِ: خَيْطَفَى، أَي: سَرِيعاً.
والخَطَفَى: السُّرْعَةُ فِي الْمَشْيِ، كأَنَّه يَخْتطِفُ فِي مِشْيَتِهِ عُنَقَهَ، أَي يَجْتَذِبُهُ، كالْخَيْطَفَى، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ حُذَيْفَةَ السَّابِقُ، وَقَالَ الفَرَزْدَقُ:
(هَوَى الْخَطَفَى لَمَّا اخْتَطَفْتُ دِمَاغَهُ ... كَمَا اخْتَطَفَ الْبَازِي الْخَشَاشَ المُقَارِعُ)
وَهُوَ جَمَلٌ خَيْطَفٌ، كَهَيْكَلٍ: سَرِيعُ الْمَرِّ. وَقد خَطِفَ، كسَمِعَ، وضَرَبَ، يَخْطَفُ، ويَخْطِفُ، خَطَفاناً، هَكَذَا هُوَ بالتَّحْرِيكِ فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وصَوَابُه: خَطْفاً، بالفَتْحِ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسَانِ.
والْخَاطُوفُ: شِبْهُ الْمِنْجَلِ يُشَدُّ بِحِبَالَةِ الصَّيْدِ، كَذَا فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسَانِ: فِي حِبَالَةِ الصَّائِدِ،)
فيُخْتَطَفُ بِه الظَّبْيُ.
وَفِي الحدِيثِ: صَحْفَةٌ فِيهَا خَطِيفَةٌ ومِلْبَنَةٌ الْخَطِيفَةُ، دَقِيقٌ يُذَرُّ عَلَيْهِ اللَّبَنُ، ثمَّ يُطْبَخُ، فيُلْعَقُ، ويُخْتَطَفُ بِالْمَلاَعِقِ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هُوَ الحَبُولاءُ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الخَطِيفَةُ عندَ العَرَبِ أَن تُؤْخَذَ لُبَيْنَةٌ فتُسَخَّنَ، ثمَّ يُذَرَّ عَلَيْهِ دَقِيقَةٌ، ثمَّ تُطْبَخَ، فيَلْعَقَها النَّاسُ، ويخْتَطِفُونَهَا فِي سُرْعَةٍ والخُطَّافُ، كَرُمَّانٍ: طَائِرٌ أَسْوَدُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ العُصْفُورُ الَّذِي تَدْعُوهُ العَامَّةُ: عُصْفُورَ الجَنَّةِ، والجَمْعُ: الخَطَاطِيفُ.
وَفِي حديثِ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: لأَنْ أَكُونَ نَفَضْتُ يَدَيَّ مِنْ قُبُورِ بَنِيَّ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَقَعَ مِنِّي بَيْضُ الخُطّافِ فَيَنْكَسِرِ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: قَالَ ذَلِك شَفَقَةً ورَحْمَةً. والخُطَّافُ أَيضاً: حَدِيدَةٌ حَجْنَاءُ، تكونُ فِي جَانِبَيِ الْبَكْرَةِ، فِيهَا الْمِحْوَرُ، تُعْقَلُ بهَا البَكْرَةُ مِن جَانِبِهَا، أَو كُلُّ حَدِيدَةٍ حَجْنَاءَ: خُطَّافٌ، والجَمْعُ: خَطَاطِيفُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الخُطَّافُ: هُوَ الَّذِي يَجْرِي فِي البَكْرَةِ إِذا كَانَ مِن خَشَبٍ فَهُوَ القَعْوُ، وَقَالَ النَّابِغَةُ:
(خَطَاطِيفُ حُجْنٌ فِي حِبَالٍ مَتِينَةٍ ... تُمَدُّ بِهَا أَيْدٍ إِلَيْكَ نَوَازِعُ)
الخُطَّافُ: فَرَسٌ كَانَ لرَجُلٍ يُقَال: لَهُ مَاعِز، فَرَّ يَوْمَ القِنْع مِن بني شَيْبَانَ، قَالَ مَطَرُ بنُ شَرِيكٍ الشَّيْبَانِيُّ:
(أَفْلَتَنَا يَعْدُو بِهِ سَابِحٌ ... يُلْهِبُ إِلْهابَ ضِرَامِ الحَرِيقْ)

(ومَر خُطَّافٌ علَى مَاعِزٍ ... والقَوْمُ فِي عِثْيَرِ نَقْعٍ وضِيقْ)
والخَطَّافُ، كَشَدَّادٍ: فَرَسٌ آخَرُ، وَهِي لعَمْرِو بنِ الحُمَامِ السُّلَمِيِّ، قَالَ فِيهِ زِيادُ بنُ هُرَيْرٍ التَّغْلَبِيُّ:
(تَرَكْنَا فَارِسَ الخَطَّافِ يَزْقُو ... صَدَاهُ بَيْنَ أَثْنَاءِ الفُرَاتِ)
تَوَلَّتْ عَنْهُ خَيْلُ بَنِي سُلَيْمٍ وَقد زَافَ الكُماةُ إِلى الكُمَاةِ ومِن المَجَازِ: رَجُلٌ أَخْطَفُ الْحَشَا، ومَخْطُوفُهُ: أَي ضَامِرُهُ، قَالَ سَاعِدَةُ الهُذَلِيُّ يَصِفُ وَعْلاً:
(مُوَكَّلٌ بِشُدُوفِ الصَّوْمِ يَنْظُرُهَا ... مِنَ الْمَغَارِبِ مَخْطُوفُ الْحَشَا زَرِمُ)
الشُّدُوفُ: الشُّخُوصُ، والصَّوْمُ: شَجَرٌ. وَجَمَلٌ مَخْطُوفٌ: وُسِمَ سِمَةَ خُطَّافِ الْبَكَرَةِ، واسْمُ تِلْكَ السِّمَةِ: خُطَّافٌ، أَيضا، كَمَا فِي اللِّسَانِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: بَعِيرٌ مُخْطَفُ الْبَطْنِ، وَكَذَا: حِمَارٌ مُخْطَفُ البَطْنِ، أَي: مَنْطَوِيهِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(أَو مُخْطَفُ الْبَطْنِ لاَحَتْهُ نَحَائِصُهُ ... بِالْقُنَّتَيْنِ كِلاَ لِيتَيْهِ مَكْدُومُ)

وخَطَافِ، كَقَطَامِ: هَضْبَةٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، ويُقَال: جَبَلٌ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ. وخَطَافِ: اسْمُ: كَلْبَة مِن كِلابِ الصَّيْدِ، وَكَذَا كَسَابِ. ويُقَال: مَا مِن مَرَضٍ إِلاَّ وَله خُطْفٌ، بِالضَّمِّ: أَي يُبْرَأُ مِنْهُ.
وَقَالَ أَبو صَفْوَانَ: يُقَال: اخْتَطَفَتْهُ كَذَا فِي الأَسَاسِ، وَفِي العُبَابِ: أَخْطَفَتْهُ الْحُمَّى، وَهُوَ نَصُّ اللِّحْيَانِيِّ، عَن أَبِي صَفْوَانَ، أَي: أَقْلَعَتْ عَنْهُ، وأَنْشَدَ:
(ومَا الدَّهْرُ إِلاَّ صَرْفُ يَوْمٍ وليَلَةٍ ... فَمُخْطِفَةٌ تُنْمِى ومُقْعِصَةٌ تُصْمِى)
وأَخْطَفَ الرَّمِيَّةَ: أَخْطَأَهَا، وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ للشَّاعِر، وَهُوَ القُطَامِيُّ: وَانْقَضَّ قد فَاتَ الْعُيُونَ الطُّرَّفَا إِذَا أَصَابَ صَيْدَهُ أَو أَخْطَفَا وَقَالَ ابْن بُزُرْجَ: خَطَفْتُ الشَّيْءَ: أَخَذْتُه، وأَخْطَفْتُه: أَخْطَأْتُه، وأَنْشَدَ لِلْهُذَلِيِّ:
(تَنَاوَلُ أَطْرَافَ الْقِرَانِ وعَيْنُهَا ... كَعَيْنِ الْحُبَارَى أَخْطَفَتْهَا الأَجَادِلُ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: مَرَّ يَخْطِفُ خَطْفاً مُنْكَراً: أَي مَرَّ مَرٍّ اسَرِيعاً. وتَخَطَّفَه: اخْتَطَفَه، وَمِنْه قَوْلُه تَعالَى: ويُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ، وقَرَأَ الحَسَنُ: إِلاَّ مَنْ خَطَّفَ الْخَطْفَةَ، بالتَّشْدِيدِ، وأَصْلُهُ: اخْتَطَفَ، أُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الطَّاءِ، وأُلْقِيَتْ حَرَكَتُهَا علَى الخاءِ، فَسَقَطَتِ الأَلِفُ، وقُرِىءَ: خِطِفَ بكَسْرِ الخاءِ والطاءِ، علَى إِتْبَاعِ كَسْرَةِ الخاءِ كَسْرَةَ الطَّاءِ، وَهُوَ ضعيفٌ جِداً.
قلتُ: وَهِي أَيضاً رِوايَةٌ عَن الحَسَنِ، وقَتادَةَ، والأَعْرَجِ، وابنِ جُبَيْرٍ.
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَفِيه وَجْهَانِ: أَحدُهما: أَن يكونُوا كَسَرُوا الخاءَ لاِنْكِسَارِ الطَّاءِ، لِلْمُطابَقَةِ واتِّفاقِ الحَرَكَتَيْنِ، والثانِي: أَنْ يُرِيدُوا: اخْتَطَفَ، فيُسْتَثْقَلُ اجْتِمَاعُ التَّاءِ والطاءِ، مُبَيَّنةً ومُدْغَمَةً، فتُحْذَفُ التَّاءُ، ثمَّ يُكْرَه الالْتِباسُ فِي قَوْلِهِمْ: اخْطِفْ، بالأَمْرِ، إِذا قَالَ: اخْطِفْ هَذَا يَا رَجُلُ، فتُحْذَفُ الأَلِفُ، لأَنَّها ليستْ مِن نَفْسِ الكلمةِ، وتُتْرَكُ الكَسْرَةُ الَّتِي كانتْ فِيهَا الخاءِ، لأَنَّه لَا يُبْتَدَأُ بسَاكِنٍ، ثمَّ تَتْبَعُ الطَّاءُ كَسْرَةَ الخَاءِ.
ورُوِيَ عَن الحَسَنِ أَنَّه قَرَأَ: يِخِطِّفُ أَبْصَارَهُمْ، بكَسْرِ الخاءِ وتَشْدِيدِ الطاءِ مَعَ الكَسْرِ، وقَرَأَهَا: يَخَطِّفُ بفَتْحِ الخاءِ وكَسْرِ الطاءِ وتَشْدِيدِها، فمَن قَرَأَ يَخَطِّفُ فالأَصْلُ يَخْتَطِفُ، ومضن كَسَرَ الخاءِ فلِسُكونِهَا وسُكُونِ الطاءِ، وَهَذَا قَوْلُ البَصْرِيِّينَ، وَقد نَازَعَهم الفَرَّاءُ فِي ذَلِك، وَرَدَّ عَلَيْهِ الزَّجّاجُ، وقَوَّى قَوْلَ البَصْرِيِّينَ بِمَا هُوَ مَذْكُورٌ فِي تَفْسِيرِه. والخَطْفَةُ: المَرَّةُ الوَاحِدُ. والرَّضْعَةَ القَلِيلَةُ، يأْخُذُهَا الصَّبِيُّ مِن الثَّدْيِ بسُرْعَةٍ.)
والخَطِيفَةُ، كسَفِينَةٍ: الاخْتِلاسُ. وسَيْفٌ مِخْطَفٌ: يَخْطِفُ البَصَرَ بلَمْعِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ: ونَاطَ بالدَّفِّ حُسَاماً مِخْطَفَا والخَاطِفُ: البَرْقُ يَأْخُذُ بالأَبْصَارِ. والخَطَّافُ، كشَدَّادٍ: الشَّيْطانُ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ عليٍّ: نَفَقَتُكَ رِياءٌ وسُمْعَةٌ لِلْخَطَّافِ وَقيل: هُوَ كرُمَّانٍ، علَى أَنه جَمْعُ خَاطِفٍ، أَو تَشْبِيهاً بالخُطَّاف، لِكَلُّوبِ الحَدِيد. والخَيْطَفُ، كحَيْدَرٍ: سُرْعَةُ انْجِذَابِ السَّيْرِ، ويُقَال: عَنَقٌ خَيْطَفٌ. ومَخَالِيبُ السِّباعِ: خَطاطِيفُها، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقد نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وخَطَاطِيفُ الأَسَدِ: بَرَاثِنُهُ، شُبِّهَتْ بالحَدِيدِ لِحُجْنَتِهَا، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ: إِذَا عَلِقَتْ قِرْناً خَطاطِيفُ كَفِّهِرَأَى الْمَوْتَ رَأْىَ الْعَيْنِ أَسْوَدَ أَحْمَرَا والخُطَّافُ، كرُمَّانٍ: الرَّجُلُ اللِّصُّ الفَاسِقُ، قَالَ أَبو النَّجْمِ: واسْتَصْبَحُوا كُلَّ عَمٍ أُمِّيِّ مِنْ كُلِّ خُطَّافٍ وأَعْرَابِيِّ وأَمَّا قَوْلُ تِلْكَ المَرْأَةِ لجَرِيرٍ: يَا ابْنَ خُطَّافٍ، فإِنَّمَا قَالَتْهُ لَهُ هَازِئَةً بِهِ. والخُطُفُ، بالضَّمِّ، وبضَمَّتَيْنِ: الضُّمْرُ، وخِفَّةُ لَحْمِ الجَنْبِ. وإِخْطَافُ الْحَشَى: انْطِوَاؤُهُ. وفَرَسٌ مُخَطُ الْحَشَى: إِذا كانَ لاَحِقَ مَا خَلْفَ المَحْزِمِ مِنْ بَطْنِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ورَجُلٌ مُخْطَفٌ، ومَخْطُوفٌ، وأَخْطَفَ الرَّجُلُ: مَرِضَ يَسِيراً ن ثُمَّ بَرَأَ سَرِيعاً. وقالَ أَبو الخَطَّابِ: خَطِفَتِ السَّفِينَةُ، وخَطَفَتْ: أَي سَارَتْ، يُقَال: خَطِفَت اليومَ مِن عُمَانَ، أَي سَارَتْ.
ويُقَال: أَخْطَفَ لي مِن حَدِثِهِ شَيْئاً ثُمَّ سَكَتَ، وَهُوَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ فِي الحَدِيثِ، ثُمَّ يَبْدُو لَهُ، فيَقْطَعُ حَدِيثَهُ، وَهُوَ الإِخْطَافُ. والخَيَاطِفُ: المَهَاوِي، واحدُهَا: خَيْطَفٌ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(وَقد رُمْتَ أَمْراً يَا مُعَاوِيَ دُونَهُ ... خَيَاطِفُ عِلْوَدٍّ صِعَابٌ مَرَاتِبُهْ)
والخُطُفُ، والخُطَّفُ جمِيعاً، مِثْلُ الجُنونِ، قَالَ أُسَامَةُ الهُذَلِيُّ:
(فَجَاءَ وقَد أَوْجَتْ مِنَ الْمَوْتِ نَفْسُهُ ... بِهِ خُطُفٌ قد حَذَّرَتْهُ الْمَقَاعِدُ)
ويُرْوَى: خُطَّفٌ فإِمَّا أَن يكونَ جَمعاً كضُرَّبٍ، أَو مُفْرَداً. والإِخْطَافُ فِي الخَيْلِ: عَيْب، وَهُوَ ضِدُّ الانْتِفَاخِ، وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: الإِخْطَافُ فِي الخَيْلِ: صِغَر الجَوْفِ، وأَنْشَدَ: لَا دَنَنٌ فِيهِ ولاَ إِخْطَافُ وأَخْطَفَ السَّهْمُ: اسْتَوَى. وسِهَامٌ خَوَاطِفُ: خَوَاطِىءُ، قَالَ:)
(تَعَرَّضْنَ مَرْمَى الصَّيْدِ ثُمَّ رَمَيْنَنَا ... مِنَ النَّبْلِ لاَ بِالطَّائِشَاتِ الْخَوَاطِفِ)
وَهُوَ علَى إِرَادَةِ المُخْطِفَاتِ. ويُقَال: هَذَا سَيْفٌ يَخْطِفُ الرَّأْسَ، وَهُوَ مَجَازٌ. والحَكَمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ خُطَّافٍ، كرُمّانٍ، أَبو سَلَمَةَ، عَن الزُّهْرِيِّ، مُتَّهَمٌ. وكشَدَّادٍ: غَالِبُ بنُ خَطَّافٍ القَطَّانُ، عَن الحَسَنِ.

بَحر

بَحر
: (البَحْرُ: الماءُ الكثيرُ) ، مِلْحاً كَانَ أَو عَذْباً، وَهُوَ خلافُ البَرِّ؛ سُمِّيَ بذالك لعُمْقِه واتِّسَاعه، (أَو الْمِلْحُ فَقَطْ) ، وَقد غَلَب عَلَيْهِ حَتَّى قَلَّ فِي العَذْب، وَهُوَ قولٌ مرجُوحٌ أَكْثَرِيٌّ. (ج أَبْحُرٌ وبُحُورٌ وبِحَارٌ) . وماءٌ بَحْرٌ: مِلْحٌ، قَلَّ أَو كَثُرَ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ، هاذا القولُ هُوَ قولُ الأُمَوِيِّ؛ لأَنّه كَانَ يجعلُ البحرَ من الماءِ المِلْح فَقَط، قَالَ: وسُمِّيَ بَحْراً لِمُلُوحَتِه، وأَمّا غيرُه فَقَالَ: إِنّمَا سُمِّيَ البحرُ بحراً لسَعَتِه وانبِسَاطِه، وَمِنْه قولُهُم: إِنّ فلَانا لَبَحْرٌ، أَي واسعُ المعروفِ، وَقَالَ: فعلَى هاذا يكونُ البحرُ للمِلْح والعَذْبِ، وشاهدُ العَذْب قولُ ابْن مُقْبِلٍ:
ونحنُ مَنَعْنَا البَحْرَ أَن يَشْرَبُوا بِهِ
وَقد كانَ منكُم ماؤُه بمَكانِ
قَالَ شيخُنَا: فِي قَوْله: الماءُ الكثيرُ، قيل: المرادُ بالبَحْر الماءُ الكثيرُ، كَمَا للمصنِّف، وَقيل: المرادُ الأَرضُ الَّتِي فِيهَا الماءُ ويَدُلُّ لَهُ قولُ الجوهريِّ: لعُمْقِه واتِّسَاعِه، وجَزَمَ فِي النّامُوس بأَنّ كلَامَ المصنِّفِ على حَذْف مُضَافٍ، وأَنْ المُرَادَ مَحَلّ الماءِ، قَالَ: بدليلِ مَا سيأْتي مِن أَن البَرَّ ضِدُّ البَحْرِ، ولِحَدِيث: (هُوَ الطَّهُورُ ماؤُه) ، يَعْنِي والشيءُ لَا يُضَافُ إِلى نَفسه، قَالَ شيخُنَا: ووَصْفُه بالعُمْق والاتِّساع قد يَشْهَدُ لكلَ من الطَّرفين.
قلت: وَقَالَ ابْن سِيدَه: وكلُّ نَهْرٍ عظيمٍ بَحْرٌ، وَقَالَ الزَّجّاج: وكلُّ نَهْرٍ لَا يَنقطعُ ماؤُه فَهُوَ بَحْرٌ، قَالَ الأَزهريّ: كلُّ نهرٍ لَا ينقطعُ ماؤُه مثلُ دِجْلَةَ والنِّيلِ، وَمَا أَشبَههما من الأَنهار العَذْبَةِ الكِبَارِ، فَهُوَ بَحْرٌ، وأَمّا البحرُ الكبيرُ الَّذِي هُوَ مَغِيضُ هاذِه الأَنهارِ فَلَا يكونُ ماؤُه إِلّا مِلْحاً أُجاجاً، وَلَا يكون ماؤُه إِلّا راكداً، وأَمّا هاذه الأَنَارُ العذبةُ فماؤُهَا جارٍ د، وسُمِّيَتْ هاذِه الأَنهارُ بِحَاراً؛ لأَنها مَشْقُوقَةٌ فِي الأَرض شَقًّا.
وَقَالَ المصنِّف فِي البَصائر: وأَصْل البَحْرِ مكانٌ واسِعٌ جامعٌ للماءِ الكثيرِ، ثمَّ اعْتُبِرَ تَارَة سَعَتُه المَكَانِيَّةُ، فَيُقَال: بَحَرْتُ كَذَا: وَسَّعْتُه سَعَةَ البَحرِ؛ تَشْبِيهاً بِهِ، وَمِنْه: بَحَرْتُ البَعِيرَ: شَقَقْتُ أُذُنَه شَقًّا واسِعاً وَمِنْه البَحِيرَةُ، وسَمَّوْا كلَّ متوسِّعٍ فِي شيْءٍ بَحْراً؛ فالرجلُ المتوسِّعُ فِي عِلْمه بَحْرٌ، والفَرَسُ المتوسِّعُ فِي جَرْيه بَحْرٌ.
واعتُبر من الْبَحْر تَارَة مُلوحتُه فَقيل: ماءٌ بَحْرٌ، أُي مِلْحٌ، وَقد بَحرَ المَاءُ.
(والتَّصْغِيرُ أُبَيْحِرٌ لَا بُحَيْرٌ) ، قَالَ شيخُنا: هُوَ من شواذّ التَّصّغِيرِ كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ النُّحاةُ، وإِن لم يَتَعَرَّض لَهُ الجوهريُّ وَغَيره، وأَما قولُه: لَا بُحَيْر، أَي على القياسِ. فغيرُ صحيحٍ، بل يُقَال على الأَصلِ وإِنْ كَانَ قَلِيلا، وسوَاه نادِرٌ قِيَاسا واستعمالاً، انْتهى. قلتُ: وظاهرُ سِيَاقِه يَقْتَضِي أَنْ أُبَيْحِراً تصغيرُ بَحْرٍ، وَمنع بُحَيْر، أَي كَزُبَيْرٍ، كَمَا فَهِمَه شيخُنَا من ظاهرِ سياقِه كَمَا تَرَى، وَلَيْسَ كذالك؛ وإِنّمَا يَعْنِي تصغيرَ بحارٍ وبُحُورٍ، والممنوعُ هُوَ بُحَيِّر بالتَّشْدِيد، وأَصلُ السِّيَاق لِابْنِ السِّكِّيت، قَالَ فِي كتاب التضغير لَهُ: تصغيرُ بُحُورٍ وبِحَارٍ أُبَيْحِرٌ، وَلَا يجوزُ أَن تُصَغِّر بحاراً على لفظِهَا فَتَقول: بُحَيِّرُ. لأَن ذَلِك يضارِعُ الواحِدَ، فَلَا يكونُ بَين تَصْغِير الواحدِ وتصغيرِ الجَمْعِ إِلّا التَّشْدِيدُ، والعَربُ تُنْزِلُ المُشَدَّدَ منزلةَ المُخَّفَفِ. انْتهى. فتَأَمَّلْ ذالك.
(و) من الْمجَاز: البَحْرُ: (الرَّجُلُ الكَرِيمُ) الكثيرُ المعروفِ؛ سُمِّي لِسَعَةِ كَرَمِه.
وَفِي الحَدِيث (أَبَى ذالك البَحْرُ ابنُ عَبّاس) ؛ سُمِّي (بحراً) لسَعَةِ عِلْمِه وكَثْرَتِه.
(و) من الْمجَاز: البَحْرُ: (الفَرَسُ الجَوَادُ) الواسعُ الجَرْيِ، وَمِنْه قولُ النبيِّ صلَّى الله عليْه وسلّم فِي مَنْدُوبٍ فَرَسِ أَبِي طلحةَ وَقد رَكِبَه عُرْياً: (إِنِّي وَجَدْتُه بَحْراً؛ (أَي وَاسع الجَرْي.
قَالَ أَبو عُبَيد: يُقَال للفَرَسِ الجَوَادِ: إِنْه لَبَحْرٌ لَا يُنْكَشُ حُضْرُه.
قَالَ الأَصمعيُّ: يُقَال: فَرَسٌ بَحْرٌ وَفْيَضٌ وسَكْبٌ وحَتٌّ، إِذا كَانَ جَوَاداً، كَثِيرَ العَدْوِ. وَقَالَ ابنُ جِنِّي فِي الخَصَائص: الحقيقةُ: مَا أُقِرّ فِي الِاسْتِعْمَال على أَصْل وَضْعِه فِي اللُّغَة. وَالْمجَاز: مَا كَانَ بِضِدِّ ذالك، وإِنما يقعُ المجازُ ويُعدَلُ إِليه عَن الْحَقِيقَة لمعانٍ ثَلَاثَة، وَهِي: الاتِّساعُ، والتَّوْكِيدُ، والتَّشْبِيهُ، فإِن عُدِمَت الثلاثةُ تَعَيَّنت الحيقة، فمِن ذالك قولُه صلَّى الله عليْه وسلّم (فِي الْفرس) (هُوَ بَحْرٌ) ؛ فالمعاني الثلاثةُ موجودةٌ فِيهِ، أَمّا الاتِّساعُ لأَنه زادَ فِي أَسماءِ الفَرَسِ الَّتِي هِيَ فَرَسٌ وطِرْفٌ وجَوَادٌ، ونحوُها البحْر، حَتَّى إِنه إِن احْتِيجَ إِليه فِي شِعْرٍ أَو سَجْعٍ أَو اتِّساعٍ استُعمِلَ استعمالَ بَقِيَّةِ تِلْكَ الأَسماءِ، لاكنْ لَا يُفْضَى إِلى ذالك إِلا بقَرِينَةٍ تُسقِطُ الشُّبهةَ، وذالك كأَن يَقُول الشَّاعِر:
عَلَوْتَ مَطَا جَوادِكَ يَوْم يومٍ
وَقد ثُمِدَ الجِيَادُ فَكَانَ بَحْرَا
وكأَنْ يَقُول السّاجِعُ: فَرَسُكَ هاذا إِذا سَمَا بغُرَّتهِ كَانَ فَجْراً، وإِذا جَرَى إِلى غايَتِه كَانَ بَحْراً، فإِن عَرِيَ عَن دليلٍ فَلَا؛ فلئلَّا يكونَ إِلباساً وإِلْغازاً، وأَمّا التشبيهُ فلأَنَّ جَرْيَه يَجْرِي فِي الكَثْرَةِ مثلَ مائِه، وأَمّا التوكيدُ فلأَنَّه شَبَّه العَرَضَ بالجَوْهَرِ، وَهُوَ أَثْبَتُ فِي النُّفُوس مِنْهُ. قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ كلامٌ ظاهرٌ إِلّا أَن كلامَه فِي التوكيد وأَنه شَبَّه العَرَضَ بالجوهرِ لَا يخلُو عَن نَظَرٍ ظَاهر، وتناقُضٍ فِي الْكَلَام غيرِ خَفىً. وَقَالَ الإِمامُ الخطّابيّ: قَالَ نِفْطَوَيْهِ: إِنمَا شَبَّه الفَرَسَ بالبَحْر؛ لأَنه أَراد أَنْ جَرْيَه كجَرْيِ ماءِ الْبَحْر، أَو لأَنه يَسْبَحُ فِي جَرْيِه كالبحرِ إِذا ماجَ فَعَلَا بعضُ مائِه على بعض.
(و) البَحْرُ: (الرِّيفُ) ، وَبِه فَسَّر أَبو عليَ قولَه عَزَّ وجلَّ: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ} (الرّوم: 41) ، لأَنّ البحرَ الَّذِي هُوَ الماءُ لَا يظهرُ فِيهِ فسادٌ وَلَا صَلاحٌ. وَقَالَ الأَزهريُّ: معنى هاذه الآيةِ: أَجْدَبَ البَرُّ، وانقطعتْ مادَّةُ البحرِ، بذُنُوبِهِم كَانَ ذالك، لِيَذُوقُوا الشِّدَّةَ بذُنُوبِهم فِي العاجِلِ. وَقَالَ الزَّجّاج: مَعْنَاهُ ظَهَرَ الجَدْبُ فِي البَرِّ والقَحْطُ فِي مُدُنِ البَحْرِ الَّتِي على الأَنهار، وقولُ بعضِ الأَغفال:
وأَدَمَتْ خُبْزِيَ مِن صُيَيْرِ
مِن صِيْرِ مِصْرَيْنِ أَو البُحَيْرِ
قَالَ: يجوزُ أَن يَعْنِيَ بالبُحَيْرِ البَحْرَ الَّذِي هُوَ الرِّيف، فصغَّره للوَزْنِ وإِقامةِ القافِية، وَيجوز 0 أَن يكونَ قَصَدَ البُحَيْرَةَ فرَخَّمَ اضطراراً.
(و) البَحْرُ: (عُمْقُ الرَّحِمِ) وقَعْرُهَا، وَمِنْه قيل للدَّم الخالِصِ الحُمْرَةِ: باحِر وبَحْرَانِيٌّ، وسيأْتي.
(و) البَحْرُ فِي كلامِ العربِ: (الشَّقُّ) ، وَيُقَال: إِنّمَا سُمِّيَ البَحْرُ بَحْراً لأَنّه شَقَّ فِي الأَرض شَقًّا، وجَعَل ذالك الشَّقَّ لمائِه قَراراً، وَفِي حَدِيث عبدِ المُطَّلِبِ: (وحَفَرَ زَمْزَمَ ثُمَّ بَحَرَهَا بَحْراً) ، أَي شَقَّها ووسَّعَها حَتَّى لَا يُنْزَفَ.
(و) مِنْهُ البَحْرُ: (شَقُّ الأُذُنِ) . قَالَ ابنُ سِيدَه: بَحَرَ النّاقَةَ والشّاةَ يَبْحَرُها بَحْراً: شَقَّ أُذُنَهَا بِنِصْفَيْن. وَقيل بنصفَيْن طُولاً.
(وَمِنْه البَحِيرَةُ) ، كسَفينةٍ، (كَانُوا إِذا نُتِجَتِ النّاقةُ أَو الشّاةُ عَشَرَةَ أَبْطُنٍ بَحَرُوها) فَلَا يُنتفَعُ مِنْهَا بلَبَنٍ وَلَا ظَهْرٍ، (وتَرَكُوها تَرْعَى) وتَرِدُ الماءَ، (وحَرَّمُوا لَحْمَهَا إِذا ماتَتْ على نِسائِهم وأَكَلَهَا الرِّجالُ) ، فنَهَى اللهُ تعالَى عَن ذَلِك، فَقَالَ: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ} (الْمَائِدَة: 103) .
(أَو) البَحِيرَةُ هِيَ (الَّتِي خُلِّيَتْ بِلَا راعٍ.
(أَو) هِيَ (الَّتِي إِذا نُتِجَتْ خمْسةَ أَبْطُنٍ، والخامِسُ ذَكَرٌ نَحَرُوه فأَكَلَه الرِّجالُ والنِّساءُ، وإِن كَانَ) أَي الخامسُ وَفِي بعض النُّسَخ: كَانَت (أُنْثَى بَحْرُوا أُذُنَهَا) ، أَي شَقُّوها وَفِي بعض النُّسَخ: نَحَرُوا، بالنُّون، أَي خَرَقُوا (فَكَانَ حَراماً عَلَيْهِم لَحْمُهَا ولَبَنْهَا ورُكُوبُها، فَإِذا ماتَتْ حَلَّتْ للنِّسَاءِ) ، وهاذا الأَخيرُ من الأَقوال حَكَاه الأَزهَرِيُّ عَن ابْن عرَفَه (أَو هِيَ ابنةُ السّائِبَةِ) ، وَقد فُسِّرَت السّائبةُ فِي مَحَلِّهَا، وهاذا قولُ الفَرّاءِ. (و) قَالَ الجوهَرِيُّ:
(حُكْمُهَا حُكْمُ أُمِّها) ، أَي حُرِّم مِنْهَا مَا حُرِّم من أُمِّها.
(أَو هِيَ) أَي البَحِيرَةُ (فِي الشَّاءِ خاصّةً إِذا نُتِجَت خمسةَ أَبْطُنٍ) فَكَانَ آخرُهَا ذكرا (بُحِرَتْ) ، أَي شُقَّ أُذُنُهَا وتُرِكَتْ فَلَا يَمَسُّهَا أَحدٌ. قَالَ الأَزهريُّ: والقولُ هُوَ الأَولُ.
وَقَالَ أَبو إِسحَاقَ النحويُّ: أَثْبتُ مَا رَوَيْنَا عَن أَهلِ اللغةِ فِي البَحِيرَةِ أَنّها الناقةُ كَانَت إِذا نُتِجَتْ خمسةَ أَبْطُن، فَكَانَ آخرُهَا ذَكَراً بَحَرُوا أُذُنَها، أَي شَقُّوهَا، وأَعْفَوْا ظَهْرَها من الرُّكوبِ والحَمْل، والذَّبْح، وَلَا تُحَلأُ عَن ماءٍ نَرِدُه، وَلَا تُمنَعُ مِن مَرْعًى، وإِذا لَقِيَها المُعْيِى المُنْقَطَعُ بِهِ لم يَركبها، وجاءَ فِي الحَدِيث: (أَوّلُ مَن بَحَرَ البَحَائِرَ وحَمَى الحَامِيَ وغَيَّرَ دِينَ إِسماعيلَ عَمْرُو بنُ لُحَيِّ بنِ قَمةَ بنِ خِنْدِف. (وَهِي الغَزِيرةُ أَيضاً) وأَنشدَ شَمِرٌ لابنِ مُقْبِل:
فِيهِ مِن الأَخْرَجِ المُرْتاعِ قَرْقَرَةٌ
هَدْرَ الدَّيَامِيِّ وَسْطَ الهَجْمَةِ البُحُرِ
كتاب م كتاب قَالَ: البُحُر: الغِزَار، والأَخرجُ المُرْتَاعُ: المُكّاءُ.
(ج بَحائِرُ) كعَشِيرَةٍ وعَشَائِرَ، (وبُحُرٌ) ، بضَمَّتَيْن، وَهُوَ جمعٌ غريبٌ فِي المُؤَنَّث إِلّا أَن يكونَ قد حَمَلَه على المُذَكَّر، نَحْو نَذِيرٍ ونُذُر، على أَنّ بَحِيرَةً فَعِيلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولَةٍ نَحْو قَتِيلَةٍ، قَالَ: وَلم يُسمَع فِي جَمْعِ مثلِه فُعُلٌ. وحَكَى الزَّمَخْشَرِيُّ: بَحِيرَةٌ وبُحُرٌ وصَرِيمَةٌ وصُرُمٌ، وَهِي الَّتِي صُرِمَتْ أُذُنُهَا، أَي قُطِعَتْ.
(والبَاحِرُ: الأَحْمَقُ) الَّذِي إِذا كُلِّمَ بَحِرَ وبَقِيَ كالمَبْهُوت، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَتَمَالَكُ حُمْقاً.
(و) الباحِرُ: (الدَّمُ الخالِصُ الحُمْرَةِ) ، يُقَال: أَحمرُ باحِرٌ وبَحْرَانِيٌّ وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: يُقَال: أَحْمَرُ قانِيءٌ، وأَحمَرُ باحِرِيٌّ وذَرِيحِيٌّ، بِمَعْنى واحدٍ. وَفِي المُحْكَم: ودَمٌ باحِرٌ وبَحْرَانِيٌّ، خالصُ الحُمْرة مِن دَمِ الجَوْفِ. وعَمَّ بعضُهم بِهِ، فَقَالَ: أَحمرُ باحِرِيٌّ وبَحْرَانِيٌّ، وَلم يَخُصَّ بِهِ دَمَ الجَوْفِ وَلَا غيرَه.
(و) فِي التَّهْذِيب: والباحِرُ: (الكَذّابُ، و) البَاحِرُ: (الفُضُولِيُّ. و) الباحِرُ: (دَمُ الرَّحِمِ، كالبَحْرَانِيّ) . وسُئِلَ ابنُ عَبَّاس عَن المرأَة تُستَحاضُ ويَستمرُّ بهَا الدَّمُ، فَقَالَ: (تُصَلِّي وتَتَوَضَّأُ لكلِّ صلاةٍ، فإِذا رأَتِ الدَّمَ البَحْرَانِيَّ قَعَدَتْ عَن الصَّلاة) . قَالَ ابنُ الأَثِير: دَمٌ بَحْرَانِيٌّ: شديدُ الحُمْرَةِ؛ كأَنْه قد نُسِبَ إِلى البَحْر وَهُوَ اسمُ قَعْرِ الرَّحم، وزادُوه فِي النَّسَب أَلِفاً ونُوناً للمبالَغَةِ، يُرِيدُ الدَّمَ الغَلِيظَ الواسعَ، وَقيل: نُسِب إِلى البحْرِ؛ لكَثْرتِه وسَعَتِه، وَمن الأَوّل قولُ العَجَّاج:
وَرْدٌ مِن الجَوْفِ وبَحْرَانِيُّ
وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: دَمٌ بَحْرَانِيٌّ، أَي أَسودُ؛ نُسِبَ إِلى بَحْرِ الرَّحِمِ وعُمْقه.
(و) الباحِرُ: الَّذِي إِذا كُلِّمَ بَحِرَ، مثلُ (المَبْهُوت) .
(والبَحْرَةُ) : الأَرْضُ، و (البَلْدَةُ) ، يُقَال: هاذه بَحْرَتُنَا، أَي أَرضُنا، وَقد وَرَدَ بالتَّصّغِير أَيضاً، كَمَا فِي التَّوشِيح للجَلال.
(و) البَحْرَةُ: (المُنْخَفِض من الأَرضِ) ، قَالَه ابْن الأَعْرَابِيِّ: وَقد وَرَدَ بالتَّصغِير أَيضاً.
(و) البَحْرَةُ: الرَّوْضَةُ العظيمةُ) مَعَ سَعَة. وَقَالَ الأَزْهرِيٌّ: يُقَال للرَّوضَةِ بَحْرَةٌ.
(و) البَحْرَةُ: (مُسْتَنْقَعُ الماءِ) ، قَالَه شَمِرٌ.
وَقد أَبْحَرَت الأَرضُ، إِذا كَثُرَ مَناقِعُ الماءِ فِيهَا.
(و) البَحْرَةُ: (اسُم مدينةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم) ، كالبُحَيْرَةِ، مُصَغَّراً، والبَحِيرَةِ كسَفِينَةٍ. الثلاثةُ عَن كُراع، ونقلَهَا السَّيِّدُ السَّمْهُودِيُّ فِي التارِيخ. وَفِي حَدِيث عبدِ اللهِ بنِ أُبَيَ: (لقد اصطلحَ أَهلُ هاذه البُحَيْرَةِ على أَن يُتَوِّجُوه) يَعْني يُمَلِّكُوه فيُعَصِّبُوه بالعِصَابَةِ، وَهِي تصغيرُ البَحْرةِ، وَقد جاءَ فِي رِوَايَة مُكَبَّراً. الثلاثةُ اسمُ مدينةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم، كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) البَحْرَةُ: (ة بالبَحْرَينِ) لِعَبْد القَيْسِ.
(و) البَحْرَة: (كُلُّ قَرْيَةٍ لَهَا نَهْر جارٍ وماءٌ ناقِعٌ) ، وَفِي بعض النُّسَخ، نهرٌ ناقعٌ، والصَّوابُ الأَولُ، والعربُ تَقول لكلِّ قَرْيَة؛ هاذه بَحْرَتُنا.
(وبَحْرَةُ الرّغاءِ) : موضعٌ (بالطّائفِ) . وَفِي حَدِيث القَسَامةِ: (قتلَ رجلا ببَحْرَةِ الرُّغاءِ على شَطِّ لِيَّةَ) وَهُوَ أَولُ دمٍ أُقِيدَ بِهِ فِي الإِسلامِ رَجلٌ مِن بني لَيْث، قَتَلَ رجلا من هُذَيْل، فَقتله بِهِ.
(ج بِحَرٌ) ، بكسرٍ ففتحٍ، (وبِحَارٌ) ، والعربُ تُسَمِّي المُدُنَ والقُرَى البِحَارَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: قَالَ أَبو نَصْرٍ: البِحَارُ: الواسِعَةُ من الأَرْض، الواحدةُ بَحْرَةٌ؛ وأَنشدَ لكُثَيِّرٍ فِي وَصفِ مَطَرٍ:
يُغَادِرْنَ صَرْعَى مِن أَرَاكٍ وتَنْضُبٍ
وزُرْقاً بأَجْوَرِ البِحَارِ تُغادَرُ
وَقَالَ مَرَّةً: البَحْرةُ: الوادِي الصَّغِير يكونُ فِي الأَرض الغَلِيظةِ.
والبِحَارُ الرِّياضُ، قَالَ النَّمرُ بنُ تَوْلَب:
وكَأَنَّهَا دَقَرَى تُخَايِلُ، نَبْتُهَا
أُنُفٌ يَعُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِهَا
(و) بُحَيْرٌ (كزُبَيْرٍ: بَلٌ بِتِهَامَةَ) وضَبَطَه ياقُوتٌ فِي المُعْجَم كأَميرٍ.
(و) بُحَيْرٌ: رجلٌ (أَسَدِيٌّ، حَكَى عَنهُ) سُفْيَانُ (نُ عُيَيْنَةَ) الهِلاليُّ الفقيهُ الزاهِدُ المشهورُ خَبَراً.
(وعليُّ بنُ بُحَيْرٍ تابِعِيٌّ) ، روَى عَنهُ عائِذُ بنُ ربيعةَ.
(وَكَذَا عاصمُ بنُ بُحَيْرٍ) ، واختُلِفَ فِي ضَبْطِه فَقيل هاكذا، (أَو هُوَ كأَمِيرٍ) .
(وعبدُ الرحمان بن بُحَيْرٍ) اليَشْكُرِيُّ (محدِّث) ، عَن ابنِ المُسَيِّب، (أَو هُوَ كأَمِيرٍ، بالجيمِ) أَمّا بالحاءِ فذَكَرَه أَحمدُ بنُ حَنْبَل. وأَمّا بالجِيم فَهُوَ ضَبْطُ البُخَارِيِّ، وكلٌّ مِنْهُمَا بالتَّصْغِير، وَلم أَرَ أَحداً ضَبَطَه كأَمِيرٍ، فَفِي كَلَام المصنِّف مخالفةٌ ظاهرةٌ.
(وبَحِرَ) الرَّجلُ (كفَرِحَ) يَبْحَرُ بَحَراً إِذا (تَحَيَّرَ من الفَزَع) مثلُ بَطِرَ.
(و) يُقَال أَيْضا: بَحِرَ، إِذا (اشتدَّ عَطَشُه) فَلم يَرْوَ من الماءِ.
(و) بَحِرَ (لَحْمُه: ذَهَبَ) من السِّلِّ.
(و) بَحِرَ الرجلُ و (البَعِيرُ) ، إِذا (اجتَهدَ فِي العَدْوِ طَالبا أَو مَطْلُوباً فضَعُفَ) وَانقطعَ (حتَّى اسْوَدَّ وجهُه) وتَغَيَّرَ. (والنَّعْتُ من الكلِّ: بَحِرٌ) ككَتِفٍ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: البَحَرُ: أَنْ يَلْغَى البَعِيرُ بالمَاءِ فيُكْثِرَ مِنْهُ حَتَّى يُصِيبَه مِنْهُ داءٌ، يُقَال: بَحِرَ يَبْحَرُ بَحَراً فَهُوَ بَحِرٌ، وأَنشدَ:
لأُعْلِطَنَّه وَسْماً لَا يُفَارِقُه
كَمَا يُحَزُّ بِحُمَّى المِيسَمِ البَحِرُ
قَالَ: لأإِذا أَصابعه الدّاءُ كُوِيَ فِي مَواضعَ فيَبْرَأُ. قَالَ الأَزهريُّ: الداءُ الَّذِي يُصِيبُ البَعِيرَ فَلَا يَرْوَى من الماءِ هُوَ النَّجَرُ، بالنُّونِ والجيمِ، والبجَرُ، بالباءِ والجِيمِ، وأَمّا البَحَرُ فَهُوَ داءٌ يُورِثُ السِّلَّ.
(و) أَبحَرَ الرَّجلُ، إِذا أَخَذَه السِّلُّ.
و (البَحِيرُ، كأَمِيرٍ: مَن بِهِ السِّلُّ، كالبَحِرِ، ككَتِفٍ) ، ورجلٌ بَحِيرٌ وبَحِرٌ: مَسْلُولٌ، ذاهِبُ اللَّحْمِ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ، وأَنشدَ:
وغِلْمَتِي منهمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ
وآيِقٌ مِن جَذْبِ دَلْوَيْهَا هَجِرْ
قَالَ أَبو عَمْرو: البَحِيرُ والبَحِرُ: الَّذِي بِهِ السِّلُّ، والسَّحِيرُ الَّذِي انقطعتْ رِئَتُه، وَيُقَال: سَحِرٌ.
(وبَحِيرٌ، كأَمِيرٍ: أَربعةٌ صَحَابِيُّونَ) ، وهم بَحِيرٌ الأَنْمَارِيُّ، أَوودَه ابنُ ماكُولا، ويُكْنَى أَبا سَعِيد الخَيْر، وبَحِيرُ بنُ أَبي رَبِيع المَخْزُومِيُّ، سَمّاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم عبدَ اللهِ. وبَحِير الرّاهِبُ، ذَكَره ابنُ مَنْدَه وابنُ ماكُولا، وبَحِير آخَرُ استدركَه أَبو مُوسَى.
(و) بَحِيرٌ، كأمِيرٍ: (أَربعةٌ تابِعِيون) ، وهم بَحِيرُ بنُ رَيْسَانَ اليَمَانِيُّ، وبَحِيرُ بنُ ذاخِرٍ المعَافِرِيُّ، صاحِبُ عمْرِو بنِ الْعَاصِ، وبَحِيرُ بنُ أَوْسٍ، وبَحِيرُ بن سعْدٍ الحِمْصِيُّ. وبقِي عَلَيْهِ مِنْهُم: بَحِيرُ بنُ سالِمٍ، وبَحِيرُ بنُ أَحمرَ، ذَكرهما ابْن حبّانَ فِي الثِّقات.
(و) أَبو الحُسَيْن، وَيُقَال: أَبو عُمَرَ (أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ جَعْفَر) بنِ محمّدِ بنِ بَحِير بن نُوح النَّيْسَابُورِيّ، الحافظُ، حَدَّث عَن ابْن خُزَيمةَ والبغنديِّ، تَرْجَمه الذهبيُّ والسمعانيُّ توفّي سنة 378 هـ. وابنُه أَبو عمرٍ ومحمدٌّ صاحبُ الأَربعين، حدَّث توفِّيَ سنة 390 هـ. (وحَفِيدُه) أَبو عثمانَ (سَعِيدُ بنُ محمّدٍ) شيْخ زَاهِر، رَوَى عَن جَدِّه، وأَخوه أَبو حَامِد بَحِيرُ بنُ محمّد، رَوَى عَن جَدِّه (و) أَبو الْقَاسِم (المُطَهَّرُ بن بَحِيرِ بنِ محمّدٍ) ، حدث عَن الْحَاكِم، وَعنهُ ابنُ طَاهِر. (وإِسماعيلُ بنُ عَوْنٍ) ، هاكذا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي كتب الأَنساب: ابنُ عمرِو بنِ محمّدِ بنِ أَحمدَ بن محمّدِ بنِ جَعْفَر، شافعيٌّ من كِبارهم، تَفَقَّه على ناصِر العُمَرِيِّ، وَسمع من أَبي حَسّانَ الزَّكِّي، وأَمْلَى مدّةً، مَاتَ سنة 501 هـ. وَابْن عَمِّه عبدُ الحميد بنُ عبدِ الرحمان بنِ محمّدٍ، رَوَى عَن أَبي نُعيم الأَسْفَارَيِنِيِّ، وابنُ أَخيه عبدُ الرحمان بنُ عبدِ الله بنِ عبد الرحمان، حَدَّث عَن عَمِّه. وابنُه أَبو بكر، رَوَى عَن البَيْهَقِيِّ، أَخَذَ عَنهُ ابنُ السّمْعَانِيِّ. وعليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبد الحميدِ، ذَكَره ابنُ السّمْعَانيِّ. (البَحِيرِيُّونَ: مُحَدِّثُون؛ نسبةٌ إِلى جَدَ لَهُم) ، وَهُوَ بَحِيرُ بن نُوحٍ.
(وبَحِيرَى) ، بالأَلف الْمَقْصُورَة، (وَبَيْحَرٌ) كجعفر، (وبَيْحَرَةُ) بزيادةِ الهاءِ،: { (بَحْرٌ) ، بفتحٍ فسكونٍ، (أَسماءٌ) لَهُم.
(والبَحُورُ) ، كصَبُورٍ: (فَرَسٌ يَزِيدُهُ الجَرْيُ جَوْدَةٌ) ، ونَصُّ التَّكْمِلَةُ: البَحُورُ من الْخَيل: الَّذِي يَجْرِي فَلَا يَعْرَقُ وَلَا يَزِيدُ على طُولِ الجَرْي إِلّا جَوْدَةً، انْتهى. وَهُوَ مَجازٌ.
(والباحُورُ: القَمَرُ) ، عَن أَبي عليَ فِي البَصْرِيّاتِ لَهُ.
(و) فِي الأَمثال: (لَقيَه صَحْرَة بَحْرَةَ) ، بفتحٍ فسكونٍ فيهمَا. قَالَ شيخُنَا: هما من الأَحوال المركَّبةِ، وَقيل مِن المصادرِ. والصَّوابُ الأَوْلُ، يُقال بالفتحِ، كَمَا هُوَ إطلاقُ المصنِّف، وبالضَّمِّ أَيضاً كَمَا فِي شُرُوحِ التَّسْهِيلِ والكافِيَةِ وغيرِهما، وآخرهُمَا يُبْنَى للتكريب كثيرا، (ويُنَوَّنانِ) بنَصْبٍ، عَن الصّغانيّ، أَي مُنكشفَيْن (بِلَا حِجابٍ) ، وَفِي اللِّسَان: أَي بارزاً لَيْسَ بينكَ وبينَه شيْءٌ، قَالَ شيخُنَا: ويُزَادُ عَلَيْهِ: نَحْرَة، بالنُّون، كَمَا سيأْتي، وحينئذٍ يَتَعَيَّنُ التَّنُوِينُ والأَعرابُ، ويمتنعُ التَّركِيبُ.
(وبناتُ بَحْرٍ) بالحَاءِ والخاءِ جَمِيعًا، وعَلى الأَول اقتصرَ اللَّيْثُ، (أَو الصّوابُ بالخاءِ) أَي مُعْجَمَة، بناتُ بَخْرٍ، (ووَهِمَ الجوهَرِيُّ) ، وَقَالَ الأَزهريُّ: وهاذا تصحيفٌ مُنُكَرٌ: (سَحائِبُ رِقَاقٌ) مُنتصباتٌ، (يَجِئْنَ قُبُلَ الصَّيْفِ) . وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ عَن الأَصمعيِّ: يُقَال لِسَحائِبَ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصِبات: بناتُ بَخْرٍ، وبناتُ مَخْرٍ، بالباءِ والميمِ والخاءِ، ونحوْ ذالك قَالَ اللِّحْيَانيّ وغيرُه.
(وبُحْرَانُ المَرِيضِ) ، بالضَّمِّ، (مُولَّدٌ) ، وَهُوَ عِنْد الأَطِبَّاءِ التَّغَيُّرُ الّذي يحَدُثُ للعَلِيلِ دَفْعَة فِي الأَمراضِ الحادَّةِ.
(و) يَقُولُونَ: (هاذا يومُ بُحْرانٍ، مُضَافا) ، كَذَا فِي الصّحاح، وَفِي نُزْهَة الشيخِ داوودَ الأَنطاكيِّ: البُحْرَانُ بالضّمِّ لفظةٌ يونانيةٌ، وَهُوَ عبارةٌ عَن الانتقالِ من حالةٍ إِلى أُخرَى، فِي وَقْتٍ مضبوطٍ بحركةٍ عُلْوِيةٍ، قَالَ: وأَكثَرُ ارتباطِه بحركةِ القَمَرِ، لأَنه شكلٌ خفيفُ الْحَرَكَة يَقْطَعُ دَوْرَة بسرعةٍ، وَلَا يمكنُ إِتقانُه بغيرِ يَدٍ طائِلَةٍ فِي التَّنْجِيمِ، ثمَّ الانتقالُ المذكورُ إِمّا إِلى الصِّحَّةِ أَو إِلى المَرَض، والأَولُ البُحْرانُ الجَيِّدُ وَالثَّانِي الرَّدِيءُ، وأَطال فِي تَقْسِيمه فراجِعْه.
(ويَومٌ باحُورِيٌّ، على غَيرِ قياسٍ) فكأَنَّه منسوبٌ إِلى باحُورٍ وباحُوراءَ، مثل عاشُورٍ وعاشُوراءَ، وهُوَ موَلَّدٌ، وعَلى غير قياسٍ، كَمَا فِي الصّحَاح. قَالَ ابْن بَرِّيّ ويَقْتَضِي قولُه أَنْ قياسَه باحِرِيّ وَكَانَ حَقُّه أَن يَذْكُرَه؛ لأَنّه يُقَال: دَمٌ باحِرِيّ، أَي خالِصُ الحُمْرَةِ، وَمِنْه قولُ المُثَقِّبِ العَبْدِيِّ:
باحِرِيُّ الدَّم مُرٌّ لَحْمُه
يُبْرِيءُ الكَلْبَ إِذا عَضَّ وهَرْ
(والبَحْرَيْنِ) بالتَّحْتِيَّةِ، كَذَا فِي أُصول الْقَامُوس والصّحاح وغيرما من الدَّواوِين، وَفِي المِصباح واللِّسَان بالأَلِف على صِيغَةِ المثنَّى المرفوعِ: (د) بَين البَصْرةِ وعُمَانَ، وَهُوَ من بِلَاد نَجْدٍ، ويُعرَبُ إِعراب المثنَّى، ويجوزُ أَن تَجعلَ النُّونَ محلَّ الإِعراب مَعَ لُزُوم الياءِ مُطلقًا، وَهِي لغةٌ مشهورةٌ، واقتَصر عَلَيْهَا الأَزهريُّ؛ لأَنه صَار عَلَماً مُفْرَداً لدلالةٍ، فأَشْبَه المُفْرَداتِ، كَذَا فِي المِصْباح. (والنِّسْبَةُ بَحْرِيٌّ وبَحْرَانِيٌّ، أَو كُرِهَ بَحْرِيٌّ؛ لئلَّا يَشْتَبِهَ بالمَنْسوب إِلى البَحْر) . وهاذا رُوِيَ عَن أَبي محمّد اليَزِيديِّ، قَالَ: سَأَلَنِي المَهْدِيُّ وسأَلَ الكِسَائيَّ عَن النسْبَة إِلى البَحْرَينِ وإِلى حِصْنَيْنِ: لِمَ قالُوا: حِصْنيٌّ وبَحْرَانِيٌّ. فَقَالَ الكِسَائيُّ كَرِهُوا أَن يَقُولُوا حِصْنانيٌّ؛ لِاجْتِمَاع النُّونَيْن، قَالَ: وقلتُ أَنا: كَرِهُوا أَن يَقُولُوا: بَحْرِيٌّ يُشْبِهَ النِّسْبَةَ إِلى البَحْر. قَالَ الأَزهَرِيُّ وإِنّمَا ثَنّوُا البَحْرَيْنِ؛ لأَنَّ فِي ناحِيَةِ قُرَاهَا بُحَيْرَةٌ على بَاب الأَحساءِ وقُرَى هَجَرَ بَينهَا وَبَين البَحْرِ الأَخضَرِ عشرةُ فراسِخَ، وقُدِّرَت البُحَيْرةُ ثلاثةَ أَميالٍ فِي مِثلها، وَلَا يَغِيضُ ماؤُهَا، وماؤُها راكِدٌ زُعَاقٌ، وَقد ذَكَرها الفَرَزْدَقُ فَقَالَ:
كأَنَّ دِيَاراً بَين أَسْنِمَة النَّقَا
وَبَين هَذَا لِيلِ البُحَيْرَةِ مُصْحَفُ
قَالَ الصّغانيُّ: هاكذا أَنشدَه الأَزْهَريُّ. وَفِي النَّقائض: النَّحيزة.
وَفِي اللِّسَان: قَالَ السّهَيْليُّ فِي الرَّوْض: زَعَمَ ابنُ سيدَه فِي كتاب المُحْكَم أَن العَرَب تَنْسبُ إِلى البَحْر بَحْرَانيّ، على غير قياسٍ، وأَنّه من شَواذِّ النَّسَب، ونَسَبَ هاذا القولَ إِلى سيبَوَيْه والخَليل، رَحمَهما اللهُ تَعَالَى، وَمَا قالَه سِيبَوَيْهٍ قَطُّ، وإِنما قَالَ فِي شواذِّ النَّسَب: تقولُ فِي بَهْرَاءَ بَهْرانيّ، وَفِي صَنْعَاءَ صَنْعانيّ، كَمَا تَقول: بَحْرَانيٌّ فِي النَّسَب إِلى البَحْرين الَّتِي هِيَ مدينةٌ. قَالَ: وعَلى هاذا تَلَقّاه جميعُ النُّحَاة وتَأَوَّلُوه من كَلَام سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: وإِنّمَا شُبِّهَ على ابْن سيدَه لقَوْل الْخَلِيل فِي هاذه المسأَلة، أَعْني مسأَلَة النَّسَب إِلى البحْرَيْن؛ كأَنَّهم بَنَوُا البَحْرَ على بَحْرَان، وإِنما أَرادَ لفظَ البَحْريْن، أَلا ترَاهُ يقولُ فِي كتاب العَيْن تقولُ: بَحْرَانيّ فِي النَّسَب إِلى البَحْرَيْن. وَلم يَذكُر النَّسَبَ إِلى البَحْر أَصْلاً للعلْم بِهِ، وأَنه على قياسٍ جارٍ. قَالَ: وَفِي الغَريب المصنَّف عَن اليَزيديِّ أَنه قَالَ: إِنّمَا قَالُوا: بَحْرَانيّ فِي النَّسَب إِلى البَحْرَيْن وَلم يَقُولُوا: بَحْريّ، ليُفَرِّقُوا بَينه وَبَين النَّسَب إِلى البَحْر، قَالَ: وَمَا زَالَ ابنُ سيدَه يَعْثُرُ فِي هاذا الْكتاب وَغَيره عَثَرَاتٍ يَدْمَى مِنْهَا الأَظَلُّ، ويَدْحَضُ دَحَضاتٍ تُخْرجُه إِلى سَبيل مَن ضلّ. قَالَ شيخُنَا: وذَكَر الصَّلاحُ الصَّفَديُّ فِي نَكْت الهمْيَان الإِمَامَ ابنَ سيدَه، وذَكَرَ بحثَ السُّهَيْلِيِّ مَعَه بِمَا لَا يَخْلُو عَن نَظَرٍ، وَمَا نَسَبَه لسيبَوَيْه والخَليل فقد صَرح بِشُرّاحُ التَّسْهيل.
(ومحمّدُ بنُ المُعْتَمر) ، ك ذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التَّبْصير: محمّدُ بنُ مَعْمَر بن رِبْعيّ القَيْسيُّ، بَصْريّ ثِقَةٌ، حدث عَنهُ البُخَاريُّ والجماعةُ، مَاتَ سنةَ 350 هـ. (والعَبّاسُ بنُ يَزيدَ) بن أَبي حبيب، ويُعْرَفُ بعَبّاسَوَيْه، حدَّث عَن خَالِد بن الْحَارِث، ويَزيدَ بن زُرَيْعٍ، رَوَى عَنْه البَاغَنْديُّ وابنُ صاعد وابنُ مخلد، وَهُوَ من الثِّقات، (البَحْرَانيّان: مُحَدِّثانِ) .
وفاتَه:
زكريّا بنُ عطيّةَ البَحْرَانيُّ، سَمعَ سِلْاماً أَبا المُنْذِر، وَيَعْقُوب بن يوس بنِ أَبي عِيسَى، شيخ لِابْنِ أَبي داوودَ، وهارونُ بنُ أَحمدَ بنِ داوودَ البَحْرَانِيُّ: شيخٌ لِابْنِ شاهِين، وعليّ بنُ مقرّبِ بن منصورٍ البَحْرَانِيّ، أَديبٌ، سَمِ مِنْهُ ابنُ نُقْطَةَ. وداوودُ بنُ غَسّانَ بنِ عِيسَى البَحْرانِيّ، ذَكَرَه ابنُ الفَرضِيِّ، ومُوَفَّقُ الدِّين البَحْرَانِيُّ: أَديبٌ بإِرْبل، مشهورٌ بعد السِّتِّمائة.
(والبَاحِرَةُ: شجرةٌ شاكَةٌ) من أَشجار الجِبَال.
(و) الباح 2 ةُ (من النُّو: الصَّفِيَّةُ) المُخْتَارَة، نقلَه الصغانيّ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(وبُحُرُ بنُ ضُبُعٍ، بضمَّتَيْن فيهمَا) الرّعَيْنِيّ، (صَحابيّ) ، ذَكَرَه ابنُ يُونُس، وَله وِفادةٌ.
(و) القَاضِي أَبو بكر (عُمَر بنُ محمودِ بنِ بَحَرٍ، كجَبَلٍ) ، ابْن الأَحنفِ بنِ قيس (الواذِنَانِيُّ) ، واوٌ وذالٌ معجَمَةٌ ونُونان. (وابنُ عَمِّه محمّدُ) بنُ أَحمدَ بنِ عُمَر، رَوَى عَنهُ يوسفُ الشِّيرَازيُّ، سَمِعَا من ابْن رَبذةَ بأَصْفَهَانَ.
وَفَاته:
أَبو جعفرٍ أَحمدُ بنُ مالِكِ بنِ بَحرٍ.
(وهشامُ بنُ بُحْرانَ، وبالضّمّ) :
محدِّثون) ، الأَخيرُ سَرْخَسِيّ، رَوَى عَن بَكْرِ بن يوسفَ.
(وأَبْحَرَ) الرجلُ: (رَكِبَ الْبَحْرَ) ، عَن يعقُوبَ وابنِ سِيدَه.
(و) أَبْحَرَ: (أَخَذَه السِّلُّ) .
(و) أَبْحَرَ: (صادَفَ إِنساناً بِلَا) ونَصُّ المُحكم: على غير اعتمادٍ و (قَصْدٍ) لِرُؤْيَتِه. وَهُوَ مِن قولِهم: لَقِيتُه صَحْرَةَ بَرَةَ، وَقد تقدَّم.
(و) أَبْحَرَ، إِذا (اشتدَّتْ حُمْرَةُ أَنْفِه) .
(و) أَبْحَرِتِ (الأَرْضُ: كَثُرتْ مناقِعُها) ، ونصُّ التَّهذيب: كَثُرَتْ مناقعُ الماءِ فِيهَا.
(و) فِي المُحكَم: أَبْحَرَ (الماءُ: مَلُحَ) ، أَي صَار مِلْحاً، قَالَ نُصَيْب:
وَقد عادَ ماءُ الأَرض بَحْراً وزادَني
إِلى مَرَضى أَنْ بْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ
(و) أَبْحَرَ الرَّجلُ (الماءَ: وَجَدَه بَحْراً، أَي مِلْحاً لم يَسُغْ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَفِيه تحريفٌ شنيعٌ؛ فإِنّ الصّغانيّ ذَكَرَ مَا نَصُّه بعدَ قَوْله: أَبْحَرت الأَرضُ: وَلَو قيلَ: أَبحَرْتُ الماءَ، أَي وَجَدْتُه بحْراً، أَي ملْحاً، لم يمْتَنعْ، فتأَمَّلْ.
(و) من المجَاز: (اسْتَبْحَر) الرجلُ فِي العِلْم وَالْمَال: (انْبَسَطَ) ، كَتبحَّر وكذالك استبحرَ المَحَلّ، إِذا اتَّسَعَ.
(و) اسْتَبحَرَ (الشّاعرُ) ، وَكَذَا الخَطيبُ: (اتسَعَ لَهُ القَوْلُ) ، كَذَا فِي التَّكْملَة، ونصُّ المُحكَم: اتَّسَع فِي القَوْل. وَفِي الأَساس: وَفِي مَديحكَ يَسْتَبْحِرُ الشاعرُ، قَالَ الطِّرّماح:
بمثْلِ ثَنَائكَ يَحْلُو المَديحُ
وتَسْتَبْحِرُ الأَلْسُنُ المادحَهْ
والتَّبَحُّرُ والاستبحارُ: الانبساطُ والسَّعَةُ؛ وسُمِّيَ البحرُ بحْراً لذالك، (و) من المَجَاز: (تَبَحَّرَ) الرجلُ (فِي المَال) ، إِذا اتَّسَعَ و (كَثُرَ مالُه) .
(و) تَبَحَّرَ (فِي العِلْم: تَعَمَّقَ وتَوسَّعَ) تَوَسُّعَ الْبَحْر.
(وبَحْرَانَةُ) ، بِالْفَتْح: (ة، باليَمن) ، وَفِي التكملة: بلدٌ باليَمَن.
(و) فِي الحَدِيث ذكْرُ (بُحْرَان) بِالْفَتْح (ويُضَمّ) ، وَهُوَ (ع بناحيةِ الفُرْعِ) من الحجَاز، بِهِ مَعْدنٌ للحَجّاج بن عِلَاط البَهْزِيِّ، لَهُ ذكْرٌ فِي سَرِيَّة عبد ابْن جَحْشٍ، قَيَّدَه ابنُ الفُرات بِالْفَتْح، كالعمْرانيِّ، والزَّمخْشريِّ، والضَّمُّ روايةٌ عَن بَعضهم، وَهُوَ المشهورُ، كَذَا فِي المُعجَم.
(ويَبْحَرُ بنُ عامرٍ) كيَمْنَعُ، وضَبَطَه الذهبيُّ بِتَقْدِيم الموحَّدة على التحتيَّة، (صحابيّ) ، وَقيل: بجراة، لَهُ حديثٌ من رِوَايَة أَولاده.
(والبَحْريَّةُ) ، وَفِي بعض النّسخ: البَحيريَّةُ وَهُوَ الصَّوابُ: (ع باليَمَامة) لعبد القَيْس عَن الحَفْصيِّ.
(وبَحيرَابادْ: ة، بمَرْوَ) يُنسَب إِليها أَبو المظفَّر عبدُ الْكَرِيم بنُ عبد الوهّاب، حدَّث عَنهُ السّمْعانيُّ، ذَكَره ياقوت فِي المعجم.
(والبَحّارُ) كَكتّانٍ: (المَلّلاحُ) ، لمُلَازَمته البَحْرَ، (وهم بَحّارةٌ) ، كالحَمَّالة.
(وبَنُو بَحْريَ: بَطْنٌ) من الْعَرَب.
(وذُو بِحَارٍ، ككِتَابٍ: جَبَلٌ، أَو أَرضٌ سهلةٌ تَحُفُّهَا جبالٌ) ، قَالَ بشْرُ بنُ أَبي خازم:
أَلَيْلَى على شَطِّ المَزَارِ تَذَكَّرُ
ومِن دُونِ لَيْلَى ذُو بِحَار ومَنْوَرُ
وَقَالَ الشَّمّاخ:
صَبَاصَبْوَةً مِنْ ذِي بِحَارٍ فَجَاوت
إِلى آلِ لَيْلَى بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعَجِ
وَقَالَ أَبو زِيَادٍ: ذُو بِحَارٍ: وادٍ بأَعْلَى السَّرِير لعَمْرٍ وبنِ كِلابٍ، وَقيل: ذُو بِحار، ومَنْوَر، جَبَلانِ فِي ظَهْر حَرَّةِ بني سُلَيْم، قَالَه الجوهَرِيُّ، وَقَالَ نَصْرٌ: ذُو بِحَار: ماءٌ لغَنِيّ فِي شرقيّ النِّير، وَقيل: فِي بِلَاد الْيمن.
(وبِحَارٌ) ، مصرُوفاً، (ويُمْنَعُ: ع) بنَجْد، عَن ابْن دُرَيْد، وَرَوَاهُ الغوريُّ بِالْفَتْح، قَالَ بَشامةُ بنُ الغَدير:
لِمَنِ الدِّيَارُ عَفَوْنَ بالجَزْعِ
بالدَّوْمِ بَين بِحَارَ فالجرْعِ
(و) بُحَارٌ (كغُرَابٍ) : موضعٌ (آخرُ) عَن السِّيرايّ، كَذَا ضَبَطَه السُّكْرِيُّ فِي قَول البُرَيْق، (أَو لغةٌ فِي الكَسْرِ) .
(وبَحْرَةُ: والدُ صَفِيَّةَ التّابِعيَّةِ) ، رَوَى عَنْهَا أَيُّوبُ بنُ ثَابت، وَهِي رَوَتْ عَن أبي محذورةَ، ذَكَرها البُخَاريُّ فِي التَّاريخ.
(و) بَحْرَةُ (جَدُّ يُمَيْنِ بنِ مُعاوِيَةَ) العائشيّ (الشاعرِ) .
(و) بَحْرَةُ: (ع بالبَحْرَيْنِ، و: ة، بالطائفِ) ، وَقد تقدَّم ذكرُهما، فَهُوَ تكْرَار.
(والباحُورُ والباحُوراءُ) ، كعاشُورٍ وعاشُوراءَ: (شِدَّةُ الحَرِّ فِي تَمُّوزَ) ، وَهُوَ مُوَلَّدٌ، قَالَ شيخُنَا: وَقد جاءَ فِي كَلَام بعضِ رُجّازِ العربِ، فَلَو قَالُوا: هُوَ معَرَّبُ كَانَ أَوْلى.
(وبُحَيْرَةُ، كجْهَيْنَةَ: خمْسة عَشَرَ موضعا) ، مِنْهَا: بُحَيْرَةُ طَبَرِيَّةَ، فإِنها بحرٌ عظيمٌ نَحْو عشرَة أَميال، وبُحيرةُ تِنِّيسَ بِمصْر، وبُحيرةُ أَرْجِيشَ، وبُحيرةُ أُرْمِيَةَ، وبُحيرةُ أَرْيَغَ، وبُحيرةُ الإِسكندريَّةِ، وبُحيرةُ أَنطاكِيَةَ، وبُحيرةُ الحَدَثِ، وبُحيرةُ قَدَس، وبُحيرةُ المَرْجِ، وبُحيرةُ المُنْتِنَةِ، وبُحيرةُ هَجَرَ، وبُحيرةُ بَغْرَا، وبُحيرةُ ساوَهْ. وممّا يُستدرَكَ عَلَيْهِ:
البَحْرُ: الفُراتُ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
وتَذَكَّرْ رَبَّ الخَوَرْنَقِ إِذْ أَشْ
رَفَ يَوْمًا ولِلْهُدَى تَذْكِيرُ
سَرَّه مالُه وكَثْرَةُ مَا يَمْ
لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ
قالُوا: أَراد بالبحرِ هَا هُنَا الفُراتَ، لأَنّ رَبَّ الخَوَرْنَقِ كَانَ يُشِرفُ على الفُرات. قُلتُ: وهاذا فِيهِ مَا فِيهِ؛ فإِنّ البحرَ فِي الأَصل المِلْحُ دُونَ العَذْبِ، كَمَا قَالَه بعضُهم، وَقَوله تَعَالَى: وَمَا يَسْتَوِى الْبَحْرَانِ هَاذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَاذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} (فاطر: 12) . قَالُوا: سُمِّيَ العَذْبُ بَحْراً؛ لكَوْنِه مَعَ المِلْح، كَمَا يُقَال للشَّمْسِ والقَمَرِ قَمَرانِ، كَذَا فِي البصائر للمصنِّف.
وَفِي حَدِيث مازِنٍ: (كَانَ لَهُم صَنَمٌ يُقَال لَهُ باحَرٌ) ، بِفَتْح الحاءِ، ويُرْوَى بالجِيم، وَقد تَقَدَّم.
وتبحَّرَ الرَّاعِي فِي رَعْيٍ كثيرٍ: اتَّسَعَ.
وبَحِرَ الرَّجلُ، كفَرِحَ، إِذا رَأَيَ البَحْرَ، فَفَرِقَ حَتَّى دَهِشَ، وكذالك بَرِقَ، إِذا رأَى سَنَا البَرْقِ فتحيَّر، وبَقِرَ، إِذا رَأَى البَقَرَ الكثيرَ، ومثلُه خَرِقَ، وعَقِرَ.
وَفِي المُحْكَم: يُقَال: للبَحْر الصَّغير: بُحَيْرَةٌ؛ كأَنَّهم تَوَهَّمُوا بَحْرَةٌ، وإِلّا فَلَا وَجْهَ للهاءِ.
وَقَوله: يَا هادِيَ اللَّيْلِ جُرْتَ، إِنّمَا هُوَ البَحْرُ أَو الفَجْرُ، فَسَّره ثعلبٌ فَقَالَ: إِنّما هُوَ الهلاكُ أَو تَرَى الفَجْرَ؛ شَبَّه الليلَ بالبَحْر، ويُرْوَى بالجِيم، وَقد تَقَدَّم.
والبَحْرَةُ: الفَجْوَةَ مِن الأَرض تَتَّسعُ.
والبُحَيْرَةُ: المُنخفِضُ من الأَرض.
وتَبَحَّرَ الخَبَرَ: تَطَلَّبه.
وَكَانَت أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ يُقَال لَهَا: البَحْرِيَّةُ؛ لأَنّهَا كَانَت هاجَرَتْ إِلى بِلَاد النَّجَاشِيّ فَرِكبت البحرَ. وكلَّ مَا نُسِبَ إِلى الْبَحْر فَهُوَ بَحْرِيٌّ. وَالَّذِي فِي الأَساس: ومِن المَجَاز: امرأَةٌ بَحْرِيَّةٌ، أَي عَظِيمَةُ البَطْنِ؛ شُبِّهَتْ بأَهْلِ البَحْرَيْنِ، وهم مَطاحِيلُ عِظَامُ البُطُونِ.
ويُقَال للحارَاتِ والفَجَوَاتِ: البحَارُ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: إِذا كَانَ البحرُ صَغِيرا قيل لَهُ: بُحَيْرةٌ.
والبَحْرِيُّ: المَلَّاحُ.
والمُفَضَّل بنُ المطهَّر بنِ الفَضْل بنِ عُبَيْد الله بنِ بَحَرٍ، كجَبَلٍ: الكاتبُ الأَصْبَهانيُّ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ السّمعانيِّ وابنُ عَسَاكِر. وذَكْوَانُ بنُ محمّدِ بنه العبّاسِ بنِ أحمدَ بنِ بَحرٍ الأَصبهاني، ويُدْعَى اللَّيْث، ذكَره ابنُ نقْطَةَ.
وكأَمِيرٍ: عبدُ الله بن عِيسَى بن بَحِير: شيخٌ لعبدِ الرزّاق، وعبدُ الْعَزِيز بنُ بَحِير بن رَيسانَ: أَحدُ الأَجوادِ، رَوَى.
وبَحِيرُ بن جُبَيْر: تابعيٌّ.
وبَحِيرُ بنُ نُوح، عَن أَبي حنيفةَ.
وبَحِيرُ بنُ عَامر: شاعرٌ جاهليٌّ.
وبَحِيرُ بنُ عبد الله فارسُ قُشَيْر.
وسعدُ بنُ بَحِيرِ بنِ معاويةَ: لَهُ صُحْبَةٌ.
ومُحَمّدُ بنُ بَحِيرٍ الأَسْفَرَاينِيٌّ، سمع الحمَيديّ. وَآخَرُونَ.
والبُحَيْر، كزُبَيْرٍ: لَقَبُ عَمرِو بنِ طَرِيفِ بنِ عمرِو بنِ ثُمَامةَ؛ لجودِ.
والحُسَيْن بنُ محمّدِ بنِ مُوسَى بن بُحَيْر: شيخُ ابنِ رَشِيق، ضَبَطَه الحُمَيديّ.
والفتحُ بنْ كعثِيرِ بنِ بُحَيْر الحَضرميُّ، ذَكَرَه ابنُ ماكُولا.
وبَحْرٌ: والدُ عمرٍ والجاحظِ.
وبَيْحَرٌ وبَيْحَرةُ، أَسْماءٌ.
وبَحْرَةُ ويبحرُ: موضعانِ.
وبَحِيرَاءُ الرَّاهبُ، كأَمِيرٍ مَمْدُوداً، هاكذا ضَبَطَه الذَّهَبِيُّ وشُرّاحُ المَوَاهِبِ، وَفِي روايةٍ بالأَلفِ المَقْصُورةِ، وَفِي أُخْرَى كَأَمِيرٍ، وأَما تَصْغِيرُه فَغَلَطٌ، كَمَا صَرَّحُوا بِهِ.
وبَحِيرَةُ، كسَفينة: موضعٌ.
وأَبو بَحْرٍ صَفوانُ بنُ إَدريسَ، أَديبٌ أَندلسيٌّ.
وأَبو بَحْرٍ سُفيانُ بنُ العاصِي.
وبَنُو البَحْرِ: قبيلةٌ بِالْيمن.
وبُحَيْر آباذ، بالضّمّ: مِن قُرَى جُوَيْن من نَوَاحِي نَيْسَابُورَ، وَمِنْهَا أَبو الْحسن عليُّ بنُ محمّدِ بنِ حَمّويه الجُوَيْنِيّ، من بيتِ فَضْلٍ، وَلَهُم عقبٌ بِمصْر.
وإِسحاقُ بنُ إِبراهيمَ بنِ محمّدٍ البَحْرِيُّ، الحافظُ، لأَنّه كَانَ يُسَافر إِلى الْبَحْر، تُوفِّيَ سنةَ 337 هـ. وأَبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ عليِّ بنِ بَحْرٍ البَحْرِيُّ البَلْخِيُّ، نُسِبَ إِلى جَدِّه بَحْرٍ.
وبَحْرٌ جَدُّ الأَحْنَفِ بنِ قَيْس التَّمِيميِّ البَصْرِيِّ.
والبُحَيْرَةُ، مصغَّراً: كُورةٌ واسعةٌ بِمصْر.
(بَحر)
الأَرْض بحرا شقها والحفرة وسعهَا والناقة أَو الشَّاة شقّ أذنها

(بَحر) بحرا رأى الْبَحْر فَفرق ودهش وتحير من الْفَزع وَاشْتَدَّ عطشه من دَاء فَلم يرو وَأكْثر من الشَّرَاب فَأَصَابَهُ دَاء الْبَحْر واجتهد فِي الْعَدو فضعف وَانْقطع فَهُوَ بَحر وبحير

لَهب

(لَهب) النَّار أوقدها حَتَّى صَار لَهَا لَهب
(لَهب)
الرجل لهبا عَطش فَهُوَ لهبان وَهِي لهبى
لَهب
: (اللَّهْبُ) بِفَتْح فَسُكُون، (واللَّهَبُ) محرّكةً، (واللَّهِيبُ) كأَمِيرٍ، (واللُّهَابُ بالضَّمِّ، واللَّهَبَانُ مُحَرَّكةً: اشتِعالُ النَّارِ: إِذَا خَلَصَ من الدُّخَانِ) . الأُولى: لُغَةٌ فِي الثّانِيَة، كالشَّمَعِ والشَّمْع، والنَّهَر والنَّهْر، وَمِنْه قِراءَةُ ابْنِ كَثِيرٍ: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ} (المسد: 1) ، (أَوْ لَهَبُها) : لِسانُها، ولَهِيبُها: حَرُّها.
(و) قد (أَلْهَبَها فالْتَهَبَتْ، ولَهَّبَها فَتَلَهَّبَتْ) ، أَي: اتَّقدَتْ، وأَلْهَبْتُهَا: أَوْقَدْتُهَا، قَالَ:
تَسْمَعُ مِنْهَا فِي السَّلِيقِ الأَشْهَبِ
مَعْمَعَةً مِثْلَ الضِّرامِ المُلْهَبِ
(و) عَن ابْنِ سِيدَهْ: (اللَّهَبَانُ: شِدَّة الحَرَّ) فِي الرِّمْضاءِ، ونحْوِها. وَقَالَ غيرُهُ: هُوَ تَوقُّدُ الجَمْرِ بغيرِ ضِرَامٍ، وَكَذَلِكَ لَهَبَانُ الحَرِّ فِي الرَّمْضَاءِ؛ وأَنشد:
لَهَبَانٌ وَقَدَتْ حِزَّانُهُ
يَرْمَضُ الجُنْدَبُ فِيهِ فيَصِرُّ
(و) اللَّهَبَانُ: (اليَوْمُ الْحارُّ) ، قَالَ:
ظَلَّتْ بِيَومٍ لَهَبانٍ ضَبْحِ
يَلْفَحُها المِرْزَمُ أَيَّ لَفْحِ
تَعُوذُ مِنْهُ بِنَوَاحِي الطَّلْحِ
(و) اللَّهَبَانُ: (العَطَشُ، كاللُّهَابِ واللُّهْبَةِ، بضمّهما) مَعَ التّسكينِ فِي الثّاني، قالَ الرّاجِزُ:
وبَرَدَتْ منهُ لِهابُ الحَرَّهْ
وَقد (لَهِبَ، كفَرِح) ، يَلْهَب، لَهَباً، (وهوَ لَهْبَانُ، وَهِي) أَي: الأُنثَى (لَهْبَى) ، كسَكْرَانَ وسَكْرَى، (ج لِهَابٌ) بِالْكَسْرِ.
وَفِي الأَساس: من المَجَاز: رجلٌ لَهْبَانُ ولَهْثَانُ، أَي عَطْشَانُ.
(واللُّهْبَةُ، بالضَّمِّ: بياضٌ ناصعٌ نَقِيٌّ) ، نَقله الصاغانيُّ، وَهُوَ إِشراقُ اللَّونِ من الجَسَد. (و) اللَّهَبَةُ، (بالتَّحْرِيك: قَبِيلَةٌ) من غامِدٍ، من الأَزْدِ، واسْمُهُ مالِكُ بْنُ عَوْفِ بْنِ قُريعِ بْنِ بَكْرِ بْن ثَعْلَبَةَ بْنِ الدُّولِ بْنِ سَعْدِ مَناةَ بْنِ غامِدٍ، كَذَا فِي أَنساب الْوَزير. وَفِي الإِيناس: كَانَ اللَّهَبَةُ هاذا شَرِيفاً، وَفِيه يَقُول أَبو ظَبْيَانَ الأَعْرَجُ الْوَالِد على رسولِ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أَنا أَبُو ظَبْيَانَ غَيْرُ التَّكْذِبَهْ
أَبِي أَبو العَفَا وخالِي اللَّهَبَهْ
أَكْرَمُ مَنْ تَعْلَمُهُ مِنْ ثَعْلَبَهْ
ذُبْيانُها وبَكْرُها فِي المَنْسَبَهْ
نَحْنُ صِحَابُ الجَيْشِ يَوْمَ الأَحْسَبَهْ
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: اللَّهَبَةُ: هُوَ صَاحب الرّايَةِ يَوْمَ القادِسِيَّةِ.
(واللَّهَبُ، محركَةً: الغُبَارُ السّاطعُ) ، قَالَه اللَّيْث. وَهُوَ كالدُّخَان المرتفِعِ من النّار.
(و) اللِّهْبُ، (بالكَسْرِ: مَهْوَاةُ مَا بَيْنَ كُلِّ جَبَلَيْنِ) ، هاكذا فِي المُحْكَم. وَفِي الصَّحاح: الفُرْجَةُ والهَوَاءُ يكونُ بينَ الجَبَليْنِ، (أَو) هُوَ (الصَّدْعُ فِي الجَبَلِ) ، عَن اللِّحْيَانيّ، (أَو) هُوَ (الشِّعْبُ الصَّغِيرُ فيهِ) ، أَي: الجَبَلِ، وَفِي شرح أَبي سعيد السُّكَّرِيِّ لاِءَشْعَارِ هُذَيْلٍ: اللِّهْبُ: الشَّقُّ فِي الجَبل ثمَّ يَتَّسِعُ كالطَّرِيقِ، واللِّصْبُ والشِقْب: دُونَ اللِّهْبِ، كالطَّرِيقِ الصَّغِير. (أَو) هُوَ (وَجْهٌ فِيهِ) ، أَي: الْجَبَل، (كالحَائِطِ، لَا يُسْتَطَاعُ ارْتِقاؤُه) . وكذالك لِهْبُ أُفُقِ السَّماءِ. وَقيل: اللِّهْب: السَّرب فِي الأَرْضِ. (ج: أَلْهابٌ، ولُهُوبٌ، ولِهابٌ، ولِهَابَةٌ) بكسرهما. وضُبِط فِي نُسْخَة الصَّحاح لَهَابٌ، كسَحَابٍ. وَيُقَال: كَمْ جَاوَزْتَ من سُهُوبٍ ولُهُوبٍ؟ قَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
فأَبْصَرَ أَلْهَاباً من الطَّوْدِ دُونَها
يَرَى بَيْنَ رَأْسَيْ كُلّ نِيقَيْنِ مَهْبِلاَ
وَقَالَ أَبو ذُؤَيْب:
جَوَارِسُها تَأْري الشُّعوفَ دَوَائِباً
وتَنْصَبُّ أَلْهَاباً مَصِيفاً كِرَابُهَا وَقَالَ أَبو كَبِير:
فَأَزَالَ ناصِحَها بأَبْيضَ مُفْرَطٍ
من ماءِ أَلْهَابٍ بِهِنَّ التَّأْلَبُ
(و) بَنُو لِهْبٍ: (قَبِيلَةٌ من الأَزْدِ) فِي اليَمَن. وَفِي الإِيناس: فِي الأَسْدِ، أَي بسُكُونِ السِّينِ: لِهْبُ بْنُ أَحْجَنَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عبدِ اللَّهِ بْنِ مالِكِ بْنِ نَصْرِ بْنِ الأَزْد، وهم أَهْلُ العِيافَة والزَّجْر، وَفِيهِمْ يَقُولُ كُثَيِّرُ بْنُ عبدِ الرّحمن الخُزَاعِيُّ:
تَيَمَّمْتُ لِهْباً أَبْتَغِي العِلْمَ عِنْدَهُم
وقدْ رُدَّ عِلْمُ العَائِفِينَ إِلى لِهْبِ
وَفِي المُحْكَم: لِهْبٌ: قَبِيلَةٌ زَعَمُوا أَنّها أَعْيَفُ العربِ، ويُقَالُ لَهُمُ: اللِّهْبِيُّونَ.
(وأَبُو لَهَبٍ) محرَّكةً، (وتُسَكَّنُ الهاءُ) لُغَة، وَبِه قَرَأَ ابْنُ كَثير كَمَا تقدَّم: (كُنْيَةُ) بعضِ أَعْمَام النَّبِيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ (عَبْدُ العُزَّى) ابْنُ عبدِ المُطَّلِبِ، والنِّسْبَةُ إِليه اللَّهَبِيُّ قيل: كُنِيَ أَبو لَهَبٍ (لِجَمَالِهِ) . زَاد المُصَنِّف: (أَو لِمالِهِ) .
وَقد تعقَّبه جماعةٌ، وقالُوا: إِنّ المَال لَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ لَهَبٌ، حَتَّى يُكْنَى صاحبُهُ بِهِ.
قلت: والّذِي يظهَرُ عندَ التَّفَكُّرِ أَنّه (لِمَآلِهِ) بالمَدّ، ويدُلُّ لذالك قولُ شيخِنا مَا نصُّهُ: وقيلَ إِيماءً إِلى أَنَّه جَهَنَّمِيٌّ، باعتبارِ مَا يَؤُولُ إِليه. ولاكِنّه لم يتفطَّنْ لِما قُلْنَا، كَمَا هُوَ ظَاهر، فافْهَمْ.
وَقَالَ عِيَاضٌ فِي شرح مُسْلِمٍ: واخْتُلِفَ فِي جَواز تَكْنِيَة المُشْرِك وَعَدَمِهِ، فكَرِهَهُ بعضُهُمْ، إِذْ فِي الكُنْيَة تعظيمٌ وتَفخيم، وتَكْنِيَةُ اللَّهِ لاِءَبي لَهَبٍ، لَيْسَ من هاذا، وَلَا حجَّةَ فِيهِ إِذْ كَانَ اسْمُهُ عبد العُزَّى، وَلَا يُسمِّيه اللَّهُ عزَّ وجَلَّ بعَبْد لغَيْرِه، فَلذَلِك كُني، وَقيل: بل كُنْيَتُهُ الغالبُ عَلَيْهِ، فَصَارَ كالاسْمِ لَهُ. وَقيل: بل هُوَ لَقبٌ لَهُ، لَيْسَ بكُنْيَة، كُنْيَتُهُ أَبو عُتَيْبَةَ، فجَرَى مَجرَى اللَّقَبِ والاسْم، لَا مَجرى الكُنْيَةِ. وَقيل: بل جاءَ ذِكْرُ أَبِي لَهَبٍ لمجانسةِ: {نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ} فِي السُّورَة، من بَاب البلاغة وتحسين العِبَارة، انْتهى.
(واللُّهَابُ، بِالْكَسْرِ، أَو بالضَّمّ: ع) ، كأَنَّه جمعُ لَهَبٍ.
(والأُلْهُوبُ: اجْتِهادُ الفَرَسِ فِي عَدْوِهِ حَتَّى يُثِيرَ الغُبارَ) ، أَي: يَرْفَعَهُ. وَعَن الأَصْمَعِيّ: إِذا اضْطَرَم جَرْيُ الفَرَسِ، قيل: أَهْذَب إِهْذاباً، وأَلْهَبَ إِلْهاباً. وَيُقَال للفَرَسِ الشَّديدِ الجَرْيِ، المُثِيرِ للغُبَارِ: مُلْهِبٌ، وَله أُلْهُوبٌ. وَفِي حَدِيث صَعْصَعَةَ لِمُعَاوِيَةَ: (إِنِّي لأَتْرُكُ الكَلاَمَ، فَمَا أُرْهِفُ بِهِ، وَلَا أُلْهِبُ فِيهِ) ، أَي: لَا أُمْضِيهِ بسُرْعَةٍ. قَالَ: الأَصلُ فِيهِ الجَرْيُ الشَّدِيدُ الّذي يُثِير اللَّهَبَ، وَهُوَ الغُبَارُ السّاطعُ.
(أَو) الأُلْهُوبُ: (ابْتداءُ عَدْوِهِ) ، ويُوصَفُ بِهِ فيُقَال: شَدٌّ أُلْهُوبٌ.
(وقَدْ أَلْهَبَ) الفَرَسُ: اضْطَرَمَ جَرْيُهُ. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: يكون ذالك لِلْفَرَسِ وغيرِه ممّا يَعْدُو، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
فَلِلسَّوْطِ أُلْهُوبٌ ولِلسّاقِ دِرَّةٌ
ولِلزَّجْرِ منهُ وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ
وَفِي الأَساس: من الْمجَاز: فَرَسٌ مُلْهِبٌ.
(و) من المَجَاز أَيضاً: أَلْهَبَ (البَرْقُ) إِلْهَاباً، وَذَلِكَ إِذا (تَتَابَعَ) ، وتَدَارَكَ لَمَعَانُهُ، حتّى لَا يكونَ بينَ البَرْقَتَيْنِ فُرْجَةٌ.
(واللِّهَابَةُ، بالكَسْرِ: وادٍ بناحِيَةِ الشَّوَاجِنِ) ، فيهِ رَكَايَا يَخْرِقُهُ طَرِيقُ بَطْنِ فَلْجٍ، وكأَنَّه جمعُ لِهْبٍ.
(واللَّهْبَاءُ: ع) ، نَقله ابْنُ دُرَيْدٍ، وَهُوَ (لِهُذَيْلٍ) . (و) لُهَابٌ، (كَغُرابٍ: ع) لَا يَخْفَى أَنّهُ قد مرَّ ذِكره أَوّلاً، فَهُوَ تَكْرارٌ.
(و) عَن ابْنِ الأَعْرَابيّ: المِلْهَبُ، (كمِنْبَرٍ: الرّائعُ الجمَالِ) ، والكَثِيرُ الشَّعَرِ من الرِّجَال.
(و) من المَجَاز: ثَوْبٌ مُلَهَّب، (كمُعَظَّمٍ) ، وَهُوَ (مَا لَمْ تُشْبَع حُمْرَتُهُ) ، وَهُوَ الّذِي نَقَص صبْغُهُ (مِن الثِّيَابِ) .
وَمِمَّا يستدرَكُ عَلَيْهِ:
اللُّهَابَةُ، بالضَّمّ: كِسَاءٌ يوضَعُ فِيهِ حَجَرٌ، فَيُرَجَّحُ بِهِ أَحدُ جوانبِ الهَوْدَجِ، أَو الحِمْلِ. عَن السِّيرافيّ، عَن ثعلبٍ.
وَمن المَجَاز: أَلْهَبَهُ الأَمْرُ.
وأَرَدْت بذالك تَهْيِيجُهُ وإِلْهابَهُ.
والْتَهَبَ عليهِ: غَضِب، وتَحَرَّقَ؛ قَالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خازِمٍ:
وإِنَّ أَباكَ قد لاقاهُ خِرْقٌ
من الفِتْيَانِ، يَلْتَهِبُ الْتِهَابا
وَهُوَ يَتَلَهَّبُ جُوعاً، ويَلْتَهِبُ، كَقَوْلِك: يَتَحَرَّقُ، ويَتَضَرَّم.
واللَّهِيبُ: موضعٌ، قَالَ الأَفْوَهُ:
وجَرَّدَ جَمْعُها بِيضاً خِفَافاً
عَلَى جَنْبَيْ تُضَارِعُ فاللَّهِيبِ
ولِهابَةُ، بِالْكَسْرِ: فِعالَةٌ، من التَّلَهُّبِ وَقَالَ عُمَارةُ: اللِّهَابَةُ لِهَابَةُ بني كَعْبِ بْنِ العَنْبرِ، بأَسفلِ الصَّمّانِ.
ولَهْبانُ، بالفَتْح: قبيلةٌ من الْعَرَب.
ويُسْتَعْمَلُ اللُّهَابُ، بالضَّمّ، بِمَعْنى العطَش، كَمَا يُسْتَعْملُ فِي اتِّقَادِ النّارِ.
واللَّهْبانُ كاللَّهْفَانِ. ولِهْبُ بنُ قَطَنِ بْنِ كَعْبٍ، بالكَسر: أَبو ثُمَالَةَ، القَبِيلَةِ الّتي يُنْسَبُ إِليها اللِّهْبِيّون.
ولَهْبَانُ: موضعٌ.
واللَّهِيبُ بْنُ مالِكٍ اللِّهْبِيُّ: لَهُ حديثٌ فِي الكُهّانِ، قَالَ ابْنُ فَهْدٍ: ظَنِّي أَنّه موضوعٌ. وَقيل: اللَّهَب. وانْظُرْهُ فِي أَنساب البُلْبَيْسيّ، وعليّ بْنُ أَبي عليَ اللَّهَبيّ، محركةً ويسكن، من وَلَدَ أَبي لَهَبٍ، قَالَ أَبو زُرْعَةَ: مَدَنِيٌّ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: حِجَازيّ، يَرْوِي الموضوعاتِ عَن الثِّقات، لَا يُحْتَجُّ بِهِ.
قلت: وإِبراهيمُ بْنُ أَبي خِداشٍ (اللَّهَبِيُّ، عَن ابْنِ عَبّاسٍ: شيخٌ لابْنِ عُيَيْنَةَ. والفًضْلُ بن عَبّاسٍ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ اللَّهَبِيّ: شاعرٌ مَشْهُور، والزُّبَيْرُ بْنُ داوودَ اللَّهَبِيّ، عَن أَبِي دُلاَمَةَ، وآخَرُونَ.

القدسيّات

القدسيّات:
[في الانكليزية] Religious poetry
[ في الفرنسية] Poesie sacree
بالدال المهملة عند البلغاء هو أن يأتي الشاعر في شعره بكلمات قدسية على سبيل الحكاية عن الله. ومثل هذا الكلام إنّما يصدر عن الأطهار وأهل اليقظة. وأمّا الملوثون (أهل الغفلة) لا يصل كلامهم إلى هذا الباب. ومثاله ما ترجمته:
نحن فوق طرف سرير الأعداء لنا رأس حيثما كان الحبيب نضعه تحت السيف هذا هو طريقنا فتأمل وتعال فإن تأت وتريد بسرعة لا نتركك كذا في جامع الصنائع.

علم الأخلاق

علم الأخلاق:
[في الانكليزية] Ethics ،morals
[ في الفرنسية] Ethique morale
هو علم السلوك وقد سبق في المقدمة، وهو من أنواع الحكمة العملية، ويسمّى تهذيب الأخلاق والحكمة الخلقية أيضا كما مرّ في بيان تقسيم الحكمة في المقدمة أيضا.
علم الأخلاق
وهو قسم من: الحكمة العملية.
قال ابن صدر الدين في (الفوائد الخاقانية) : وهو علم بالفضائل، وكيفية اقتنائها، لتتحلى النفس بها، وبالرذائل: وكيفية توقيها، لتتخلى عنها.
فموضوعه: الأخلاق، والملكات، والنفس الناطقة، من حيث: الاتصاف بها.
وهاهنا شبهة قوية، وهي: أن فائدة هذا العلم: إنما تتحقق، إذا كانت الأخلاق قابلة للتبديل والتغير.
والظاهر خلافه كما يدل عليه قوله - عليه الصلاة والسلام -: (الناس معادن، كمعادن الذهب والفضة، خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام).
وروي عنه - عليه الصلاة والسلام - أيضا: (إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوه، وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوه، فإنه سيعود إلى ما جبل عليه).
وقوله عز وجل: (إلا إبليس، كان من الجن، ففسق عن أمر ربه).. ناظر إليه أيضا.
وأيضا الأخلاق: تابعة للمزاج، والمزاج: غير قابل للتبديل، بحيث يخرج عن عرضه، وأيضا السيرة تقابل الصورة، وهي لا تتغير.
والجواب: أن الخلق ملكة يصدر بها عن النفس أفعال بسهولة، من غير فكر وروية.
والملكة: كيفية راسخة في النفس، لا تزول بسرعة.
وهي قسمان: أحدهما: طبيعية، والآخر: عادية.
أما الأولى: فهي أن يكون مزاج الشخص في أصل الفطرة، مستعدا لكيفية خاصة كامنة فيه، بحيث يتكيف بها بأدنى سبب، كالمزاج الحار اليابس، بالقياس إلى الغضب، والحار الرطب بالقياس إلى الشهوة، والبارد الرطب بالنسبة إلى النسيان، والبارد اليابس بالنسبة إلى البلادة.
وأما العادية: فهي أن يزاول في الابتداء فعلا باختياره؛ وبتكرره والتمرن عليه تصير ملكة، حتى يصدر عنه الفعل بسهولة، من غير روية.
ففائدة هذا العلم: بالقياس إلى الأولى: إبراز ما كان كامنا في النفس.
وبالقياس إلى الثانية: تحصيلها.
وإلى هذا يشير ما روي عن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -: (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
ولهذا قيل: إن الشريعة قد قضت الوطر عن أقسام الحكمة العملية، على أكمل وجه، وأتم تفصيل. انتهى.
وفيه: كتب كثيرة، منها:
علم الأخلاق
هو قسم من الحكمة العملية.
قال الأرنيقي في مدينة العلوم: هو علم يعرف منه أنواع الفضائل وهي اعتدال ثلث قوي وهي القوة النظرية والغضبية والشهوية منها أوساط بين الرذيلتين.
الحكمة: وهي كمال القوة النظرية وهي التوسط بين الرذيلتين البلادة والجريزة الأول تفريطها والثاني إفراطها.
والشجاعة: وهي كمال القوة الغضبانية وهي التوسط بين الرذيلتين الجبن والتهور الأول تفريطها والثاني إفراطها.
والعفة: وهي كمال القوة الشهوية وهي التوسط بين الرذيلتين الخمود والفجور والأول تفريطهما والثاني إفراطها وهذه الثلاثة أعني الحكمة والشجاعة والعفة تذكر في علم الأخلاق تعريفاتها.
ثم طريق العلاج بأن يفتر عن طرفي التوسط ويعتدل في الوسط وخير الأمور أوساطها.
وموضوع هذا العلم: الملكات النفسانية من حيث تعديلها بين الإفراط والتفريط.
ومنفعته: أن يكون الإنسان كاملة أفعاله بحسب الإمكان ليكون أولاه سعيدا أو أخراه حميدا انتهى.
قال ابن صدر الدين في الفوائد الخاقانية: وهو علم بالفضائل وكيفية اقتنائها لتتحلى النفس بها وبالرذائل وكيفية توقيها لتتخلى عنها. فموضوعه: الأخلاق والملكات والنفس الناطقة من حيث الاتصاف بها وهاهنا شبهة قوية وهي أن الفائدة في هذا العلم إنما تتحقق إذا كانت الأخلاق قابلة للتبديل والتغيير والظاهر خلافه كما يدل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام".
وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أيضا: "إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا أو إذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا فإنه سيعود إلى ما جبل عليه" وقوله عز وجل {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} ناظر إليه أيضا.
وأيضا الأخلاق تابعة للمزاج والمزاج غير قابل للتبديل بحيث يخرج عن عرضه.
وأيضا السيرة تقابل الصورة وهي لا تتغير.
والجواب: إن الخلق ملكة تصدر بها عن النفس أفعال بسهولة من غير فكر وروية.
والملكة راسخة في النفس لا تزول بسرعة وهي قسمان: أحدهما طبيعية والآخر عادية.
أما الأولى: فهي أن يكون مزاج الشخص في أصل الفطرة مستعدا لكيفية خاصة كامنة فيه بحيث يتكيف بها بأدنى سبب كالمزاج الحار اليابس بالقياس إلى الغضب والحار الرطب بالقياس إلى الشهوة والبارد الرطب بالنسبة إلى النسيان والبارد اليابس بالنسبة إلى البلادة.
وأما العادية فهي: أن يزاول في الابتداء فعلا باختياره وبتكرره والتمرن عليه يصير ملكة حتى يصدر عنه الفعل بسهولة من غير روية.
ففائدة هذا العلم بالقياس إلى الأولى إبراز ما كان كامنا في النفس وبالقياس إلى الثانية تحصيلها وإلى هذا يشير ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ولهذا قيل: إن الشريعة المصطفوية قد قضت الوطر عن أقسام الحكمة العملية على أكمل وجه وأتم تفصيل انتهى.
وفيه كتب كثيرة منها: أخلاق الأبرار والنجاة من الأشرار لأبي حامد الغزالي وأخلاق الشيخ الرئيس وأخلاق راغب وأخلاق علائي وأخلاق عضد الدين الأيجي وأخلاق فخر الدين الرازي وأخلاق الناصري ورسائل إخوان الصفا وخلان الوفا وأخلاق جلالي للمحقق الدواني.
وعبارة مدينة العلوم ومن الكتب المختصرة فيه كتاب البر والإثم لأبي علي ابن سينا وكتاب الفوز لأبي علي مسكويه ومن المبسوطة كتاب الإمام فخر الدين بن الخطيب الرازي انتهى
قلت: وقد قضت الشريعة المصطفوية حق علم الأخلاق فلم تدع لأحد فيه مثالا يقوله وكلاما يتلكم به فالكتاب والسنة يكفيان لمن يريد إدراك هذا العلم والتحلي به عن تلك الكتب المشار إليها فإن الصباح يغني عن المصباح

مرّ

مرّ: مر ب (انظر مادة كر).
مر به ذكر الجنة: أي عرضا، مصادفة. فمر به الخليفة العاشر: أي قرأ مصادفة: الخليفة العاشر .. الخ (معجم بدرون).
مر له بفكر: نسي (فريتاج) إضافة حرف النفي ما مر بالرغم من أهميته (دي ساسي كرست 2: 23 هو الذي عثر على هذا التعبير). مرت بي عيني: راودني النعاس. انظر مادة (عين).
أمر: تستعمل مثل مر بمعنى حرك، زلق شيئا فوق شيء آخر وعلى سبيل المثال: أمر الموس على رأس الأقرع، أمر عليه القلم، أمر عليه يده، أمر الرمح على جنبي. وهناك أيضا أمر على أي: لامس (معجم الطرائف).
تمرر: أصبح مرا (فوك).
تمرر= أمر (فريتاج) انظر الكلمة في مادة قيلون.
استمر: وهي تعني، في المعاجم، معنى دام مثل هذه عادة مستمرة. أما قولنا دام استمرارها فهو من قبيل الحشو والتطويل (دي ساسي كرست الذي فسرها بمعنى واظب. ثابر. دأب وأضاف استمر على (فوك، ابن خلدون 4: 7): استمر على الخلاف.
استمر: ألح (هلو).
مر: معزقة (أداة يقلب بها التراب) والجمع مرور (معجم الطرائف).
مر: حقد، ضغينة، مرة (الكالا- hiel بالأسبانية).
مر: إن تعبير نفس مرة التي ذكرها (فريتاج) اقتبست من الشاعر الشنفري (وفقا لما ذكره دي ساسي كرست 2: 137).
مر مكة: (همبرت 57) والمر الصافي ففي م. المحيط (المر ضد الحلو ودواء يسيل من شجرة فيجمد قطعا في شكل الأظفار خفيفة هشة إلى البياض والحمرة وهو طيب الرائحة مر الطعم ويعرف بالمر الصافي ومنه ما يوجد جامدا على ساق الشجرة وهو المعروف بمر البطارخ ومنه ما يعصر فيصير ماء ثم يجمد ويحاكي الميعة السائلة ويسمى المر الحبشي.
مر: مرمد، ضارب إلى الرمادي. باهت، كئيب (همبرت 82).
مر: نوع من أنواع الآس أي شجرة الرند (الريحان الشامي) (ابن العوام 1: 248). مر الصحارى: الحنظل (م. المحيط).
حلوة مرة: كرم بري. فاشرشين (بوشر).
مرة: والجمع امرار؛ تستعمل هذه الكلمة للتعبير عن عظمة مدينة من المدن بمقارنتها مع مدينة أخرى بمقدار النصف وعلى سبيل المثال مدينة الرملة فيقال تكون في عظم الرملة مرة ونصفا (معجم الجغرافيا). مرة: سابقا، قديما، في ما مضى (هلو، معجم الجغرافيا 304).
بمرة: بسرعة، بعجلة، بنشاط (فوك).
مرة: الصفراء والجمع مرار (م. المحيط) مرة صفراء: عند الأطباء هي الصفراء غير الطبيعية (م. المحيط) (فوك).
مرة: هندباء، لعاعق ورق الهندباء (دومب 74).
مرى: هي باللاتينية: muria، وبالفرنسية muire وبالإيطالية moja، وبكلمة مركبة إيطالية أيضا sala moja، وبالأسبانية sal-muera، بالبرتغالية Sal-moura وبالفرنسية sau-mure ما تحفظ فيه الأغذية وقد وردت صيغة مرى في (ابن ليون 30) حيث ورد في النص: عمل مرى الحوت مع الملاحظة الآتية: المري بضم الميم وسكون الراء. أما في المخطوطتين فقد وردت مري بدون تشديد. وفي (الأكاديمية) فسرت الكلمة الأسبانية almori و almuri بأنها أدام يصنع من مقادير معينة من الطحين والملح والعسل والجمار وبعض الأشياء الأخرى (انظر معجم الجغرافيا). مرارا: الصفراء (فوك، عبد الواحد 8: 155 أبو الوليد 33: 307 و17: 391)، المرار الأصفر: المرارة (فوك) ومجازا الحقد والضغينة والمرارة (بوشر).
مرار: صبر، مرارة الحنظل، عصارة شديدة المرارة (بوشر).
مرار: كآبة، غم (بوشر).
مرار الصحراء: هو مر الصحارى الذي تقدم ذكره وهو حنظل عند المستعيني، وانظر عنده في مادة هبيد قوله: حب مرار الصحراء (ابن البيطار 2: 512).
مرارة: في م. المحيط (هنة شبه كيس لازقة بالكبد تتكون فيها مادة صفراء تعرف بالمرة تكون لكل روح إلا النعام والإبل تجمع على مرارات ومرائر (عباد 1: 391 معيار الاختبار 8: 6) يعتقد الشرقيون أن المشاعر والعواطف المضطرمة تفجر المرارة حين يشتد بها الألم ومن هنا جاء تعبير: شق كيس مرارته، تفطرت أو انفطرت مرارته، فقعت مرارته (وعند زيتشر 16: 586 وعباد 3: 183) المرارة هي الحزن والحقد والضغينة ومرارة السمكة (بوشر).
مرارة: الأكلة الوطنية في السودان: تذبح ناقة أو عنزة وتقطع أمعاؤها وقلبها وكرشتها وكبدها أو تخلط مع لحومها كيفما اتفق بعد تقطيعها إلى قطع صغيرة قبل أن تبرد وتوضع في صحن من الخشب وترش بمرارة الحيوان (ديسكرياك 299، 418).
مرارة الفيل= فليزهرج: الحضض (انظر حضض عند المستعيني).
مرارة والجمع مرارات: الحزن والكآبة (أبو الوليد 27: 354): يلهج بالمرارات والشدائد والهموم والغموم.
مرارة شجار (وباللاتينية rixa) : شر ومرارة ومشاجرة.
مرارة ومريرة: Barkhosia ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 288).
مريرة: حبل والجمع إمرة (البكري 179).
المرائر: في م. المحيط (والمرائر عند الأطباء ما كان طبعه المرارة من العقاقير المرائر: في م. المحيط (والمرائر عند اليهود ما كانوا يأكلونه من الأعشاب المرة مع خروف الفصح).
مريرة القزاز: حشيشة الزجاج (نبات عشبي ينمو قرب الجدران) (بوشر).
مريرة: انظر مرارة.
مرورية: (هكذا كتبت في مخطوطة N أما في مخطوطة La فقد كتبت خطأ مرورية) وهي الهندباء والخس البري (ابن البيطار 2: 512 المستعيني) (ابن الجزار): خس بري ويعرق بالمرورية وقد ورد ذكر المرورية عند (ريشاردسون وفولرز) على أنها كلمة فارسية إلا أنها، لا شك، كلمة عربية مشتقة من كلمة مر.
مرار: اسم لأنواع مختلفة من القنطريون ذو الأزهار الصفر والحمر وهي جميعا ذات أشواك تحيط بالأزهار وترعاها الإبل (زيتشر 22: 92).
مرار: وهي ترادف (عند ابن البيطار 2: 501 الذي يتهجاها في كتابه) شوكة مغيلة ويضيف إنها تدعى باللاتينية: Ononis antiquorum لأنه استند في تفسيرها إلى ديسقوريدوس (من 18: 3).
مرير: في م. المحيط (المرار شجر يعرف عند العامة بالمرير وهو من أفضل العشب وأضخمه إذا أكلته الإبل قلصت مشافرها فبدت أتسنانها.
morrera: نبات لحية التيس (باجني ms) .
أمر: (ألف ليلة برسل 4: 32): وإذا بذلك الأسود قد أتى ومعه تثنين -اثنان. المترجم- أشد وأمر منه.
أمر: أردأ (الكالا بالأسبانية Peor) .
ممر: والجمع ممرات (معجم الطرائف) (أبو الوليد 29 - 30: 611).
ممر والجمع ممرات: طريق (الكالا بالأسبانية Calle) ( ابن جبير 6: 37) (المقري 1: 691 ألف ليلة 4: 160).
ممر: درج، سلم (ابن بطوطة 3: 151).
ممر الأيام: سير الزمن (بوشر). ممر: لا أدري لم وضع (فوك) هذه الكلمة في فقرة Olla.

فَوْرًا

فَوْرًا
الجذر: ف و ر

مثال: حَضَروا فورًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في اللغة.

الصواب والرتبة: -حضروا على الفور [فصيحة]-حضروا من فَوْرِهم [فصيحة]-حضروا فورًا [صحيحة]
التعليق: التعبير المألوف في العربية «حضر من فوره» بمعنى جاء ولم يُعرِّج، أو جاء بسرعة ولم يتراخَ، وعليه جاء قوله تعالى: {وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا} آل عمران/125، وجاء «على الفور» أي لا على التراخي. ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض؛ حيث أجازه مجمع اللغة المصري على أنه حال منصوبة، وأورده كذلك المعجم الوسيط وغيره من المعاجم الحديثة.

الدوامة

(الدوامة) لعبة مستديرة يلفها الصَّبِي بخيط ثمَّ يرميها على الأَرْض فتدور (ج) دؤام وَمن الْبَحْر أَو النَّهر وَسطه الَّذِي تدوم عَلَيْهِ الأمواج بِسُرْعَة وبشدة وَهِي مستديرة وأعلاها متسع وأسفلها ضيق

استطير

(استطير) طير وَذهب بِهِ بِسُرْعَة كَأَن الطير حَملته وذعر وأفزع وَيُقَال استطير فُؤَاده وَالْفرس وَغَيره أسْرع فِي الجري وَيُقَال فَحل مستطار هائج
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.