Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بال

علم الاهتداء: بالبراري والأقفار

علم الاهتداء: بالــبراري والأقفار
وهو: علم يتعرف به أحوال الأمكنة، من غير دلالة عليه دلالة ظاهرة، بل خفية، لا يعرفها إلا من تدرب فيه، كالاستدلال برائحة التراب، ومسامتة الكواكب، إذ لكل بقعة رايحة مخصوصة، ولكل كوكب سمت يهتدى به، كما قال الله تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر).
ونفع هذا العلم: عظيم بين. وقيل: قد يكون بعض من هو بليد في سائر العلوم، ماهرا في هذا الفن، كما يمكن عكسه؛ وقد يحصل هذا النوع من التمييز في: الإبل، والفرس؛ هذا إصلاح ما في: (مفتاح السعادة)، وهو: من فروع الفراسة.

الْمُمْتَنع بِالْغَيْر

الْمُمْتَنع بِالْــغَيْر: وَلَا يجوز أَن يَنْقَلِب الْمُمْتَنع بِالــذَّاتِ إِلَى الْمُمكن بِالــذَّاتِ.
فَإِن قلت لَا نسلم عدم الْجَوَاز وَسَنَد الْمَنْع مَوْقُوف على تمهيد مُقَدّمَة وَهِي أَن إِمْكَان الْحَادِث الَّذِي ترَاهُ الْآن حَادث وَنحن نثبت هَذِه بِوُجُوه. أَحدهَا: أَن الْحَادِث لَا يُمكن أَن يتَحَقَّق فِي الْأَزَل لِأَن معنى الْحَادِث مَا يكون مَسْبُوقا بِالْــعدمِ - وَإِذا لم يُمكن أَن يتَحَقَّق فِي الْأَزَل لم يكن إِمْكَان التحقق فِي الْأَزَل أَيْضا. وَإِلَّا لَكَانَ الْحَادِث مُمكن التحقق فِي الْأَزَل وَهُوَ خلاف الْمَفْرُوض وَإِذا لم يكن إِمْكَانه أزليا يكون حَادِثا - وَثَانِيها: أَنه لَو كَانَ الْإِمْكَان أزليا لَكَانَ ذَات ذَلِك الْحَادِث متحققة فِي الْأَزَل. وَإِلَّا يلْزم تقدم الصّفة على الْمَوْصُوف وَهُوَ محَال لِأَن ثُبُوت الشَّيْء لغيره فرع لثُبُوت ذَلِك الْغَيْر وَلَيْسَ ذَات الْحَادِث مِمَّا يجوز تحَققه فِي الْأَزَل - وَثَالِثهَا: أَنه لَو كَانَ إِمْكَان الْحَادِث فِي الْأَزَل لجَاز أَن يتَحَقَّق ذَلِك الْحَادِث أَيْضا فِيهِ لكنه لَا يتَحَقَّق فِي الْأَزَل لِأَنَّهُ لَو تحقق فِي الْأَزَل لَكَانَ مِمَّا لَا يصدق عَلَيْهِ أثر الْحَادِث والمقدر خِلَافه.
وَإِذا عرفت هَذَا فلنرجع إِلَى مَا نَحن بصدد بَيَانه فَنَقُول إِن ذَات زيد الْحَادِث قبل اتصافه بإمكانه الَّذِي ثَبت حُدُوثه لَا شكّ أَنه مَفْهُوم من المفهومات فَهُوَ إِمَّا مُمكن أَو وَاجِب أَو مُمْتَنع لَا جَائِز أَن يكون مُمكنا إِذْ لزيد إِمْكَان وَاحِد وَلَا جَائِز أَن يكون وَاجِبا أَيْضا إِذْ الْوَاجِب يجب أَن يكون مَوْجُودا. وَأَيْضًا على هَذَا الِاحْتِمَال يلْزم الانقلاب الَّذِي هُوَ الْمَطْلُوب فَتعين أَن يكون مُمْتَنعا فَيلْزم انقلاب الْمُمْتَنع بِالــذَّاتِ إِلَى الْمُمكن بِالــذَّاتِ.
وحلها بِمَنْع مُقَدمَات الدَّلَائِل الْمَذْكُورَة على إِثْبَات أَن إِمْكَان الْحَادِث حَادث أما الدَّلِيل الأول وَالثَّالِث فبأن يُقَال لَا نسلم أَنه إِذا كَانَ إِمْكَان الْحَادِث أزليا يلْزم كَون الْحَادِث أَيْضا أزليا. وَمعنى أزلية إِمْكَان زيد مثلا هُوَ أَن زيدا مَاهِيَّة يحكم الْعقل باتصافها بتساوي الْوُجُود والعدم نظر إِلَى ذَاتهَا وَلَا يسْتَلْزم تحقق الْحَادِث فِي الْأَزَل حَتَّى يلْزم خلاف الْمَفْرُوض. - وَأما الدَّلِيل الثَّانِي فبأن الْإِمْكَان من المعقولات الثَّانِيَة الَّتِي يَتَّصِف بهَا الْأَشْيَاء فِي الذِّهْن فكون إِمْكَان زيد صفة لَهُ يَقْتَضِي وجوده فِي ذهن من الأذهان وَإِن كَانَ قَدِيما وَهُوَ لَا يُنَافِي حُدُوث زيد فَتَأمل.

الشِّعر- بالكسر- لغة

الشِّعر- بالــكسر- لغة: العلم وفي الاصطلاح: كلام مقفّىً موزونٌ على سبيل القصد، وبالــفتح ما ينبت من مسامّ البدن مما ليس بصوف ولا وَبرٍ. وفي "الكليات": الشعر للإنسان وغيره، والصوفُ للغنم، والمرعزاء للمعز، والوَبَرُ للإبل، والسباع والعفاءُ للحمير، والهلبُ للخنزير، والزغبُ للفرخ، والريش للطائر، والزَفُّ للنعام.

الطَّلَاق بِالْكِنَايَةِ

الطَّلَاق بِالْــكِنَايَةِ: هِيَ فِي اللُّغَة مَا استتر مَعْنَاهُ. وَفِي الشَّرْع مَا يحْتَمل الطَّلَاق وَغَيره وَلَا تطلق الْمَرْأَة إِلَّا بنية الطَّلَاق أَو دلَالَة الْحَال كمذاكرة الطَّلَاق وَهَذِه الْحَالة أدل على الطَّلَاق من النِّيَّة. وألفاظ الْكِنَايَات فِي كتب الْفِقْه وَالْوَاقِع بهَا الطَّلَاق الْوَاحِد الْبَائِن إِلَّا فِي اعْتدي واستبرئي رَحِمك وَأَنت وَاحِدَة فَإِنَّهَا تطلق بِهَذِهِ الثَّلَاثَة بِطَلْقَة وَاحِدَة رَجْعِيَّة. الطَّلَاق الرَّجْعِيّ: هُوَ الطَّلَاق الَّذِي لَا يحرم الوطئ فِي الْعدة فَإِن وطئ فِيهَا وَقَالَ رَاجَعتك فِي الْحَضَر أَو راجعت امْرَأَتي فِي الْحَضَر والغيبة أَو فعل مَا يُوجب حُرْمَة الْمُصَاهَرَة يكون النِّكَاح بَاقِيا على مَا كَانَ وَبعد مُضِيّ الْعدة تبين فَيحرم الوطئ ودواعيه وَيحْتَاج إِلَى نِكَاح جَدِيد.
وَاعْلَم أَن الزَّوْج بعد الطَّلَاق الرَّجْعِيّ سَوَاء كَانَ وَاحِدًا أَو اثْنَيْنِ وَسَوَاء رَجَعَ أَو لَا يبْقى مَالِكًا للاثنين أَو الْوَاحِد. هَذَا إِذا كَانَت حرَّة وَإِن كَانَت أمة فَبعد الطَّلَاق الرَّجْعِيّ الْوَاحِد يبْقى الطَّلَاق الْوَاحِد فِي ملكه لِأَن طَلَاق الْحرَّة ثَلَاث سَوَاء كَانَ زَوجهَا حرا أَو عبدا وَطَلَاق الْأمة ثِنْتَانِ سَوَاء كَانَت تَحت حر أَو عبد.

بَالُوز

بَالُــوز:
بالــزاي: من قرى نسا على ثلاثة فراسخ منها، ومنها كان أبو العباس الحسن بن سفيان بن
عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني النّسوي، ويقال النّسائي، كان إمام عصره في الحديث غير مدافع، مات في سنة 303، وقبره بــبالــوز يزار.

مَجِيء الأفعال الواوية ومشتقاتها بالياء

مَجِيء الأفعال الواوية ومشتقاتها بالــياء
الأمثلة: 1 - شَكَيْتُه إلى القاضي 2 - غَذَيْتُه بالــلبن 3 - لَمْ يستطع أن يمْحي آثارهم 4 - نَمَى المالُ 5 - وِسَادة مَحْشِيَّة بالــقطن 6 - يَحْثي الترابَ عليه 7 - يَحِيزُ إعجابهم 8 - يَحِيك الثوبَ 9 - يَطْهي الطّعام
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء هذه الأفعال بالــياء، وهي واويّة.

الصواب والرتبة:
1 - شَكَوْتُه إلى القاضي [فصيحة]-شَكَيْتُه إلى القاضي [فصيحة]
2 - غَذَوْتُه بالــلبن [فصيحة]-غَذَيْتُه بالــلبن [فصيحة]
3 - لم يستطع أن يمْحو آثارهم [فصيحة]-لم يستطع أن يمْحي آثارهم [فصيحة]
4 - نَمَا المالُ [فصيحة]-نَمَى المالُ [فصيحة]
5 - وسادة مَحْشُوَّة بالــقطن [فصيحة]-وسادة مَحْشِيَّة بالــقطن [فصيحة]
6- يَحْثو الترابَ عليه [فصيحة]-يَحْثي الترابَ عليه [فصيحة]
7 - يَحوزُ إعجابهم [فصيحة]-يَحِيزُ إعجابهم [فصيحة]
8 - يَحوك الثوبَ [فصيحة]-يَحِيك الثوبَ [فصيحة]
9 - يَطْهو الطعامَ [فصيحة]-يَطْهي الطعامَ [فصيحة]
التعليق: هناك العديد من الأفعال تتعاقب في عينها أو لامها الواو والياء، وإن كان بعضها أفصح بالــواو، فإنَّ هذا لا يمنع استعمالها بالــياء، كما في الأفعال: «حَثَا- حَثى»، و «يحوز- يحيز»، و «يحوك- يحيك»، و «شكا- شكى»، و «طَها- طهى»، و «غَذا- غذى»، و «مَحا- محى»، و «نَما- نَمى»، و «حَشا- حشى»، وقد وردت هذه الأفعال وغيرها في المزهر للسيوطي، وأدب الكاتب لابن قتيبة، وإصلاح المنطق لابن السكيت، والتاج والمصباح، وغيرها من المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي.

التَّفْضِيل بالواسطة مع استيفاء الشروط

التَّفْضِيل بالــواسطة مع استيفاء الشروط
الأمثلة: 1 - الأب أكثر كرمًا من ابنه 2 - العالم أشد حبًّا للعلم من المال 3 - هو أشد بخلاً من أخيه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال فعل مساعد في التفضيل من فعل مستوفٍ لشروط التفضيل.

الصواب والرتبة:
1 - الأب أكثر كرمًا من ابنه [فصيحة]-الأب أكرم من ابنه [فصيحة]
2 - العالم أحبّ للعلم من المال [فصيحة]-العالم أشد حُبًّا للعلم من المال [فصيحة]
3 - هو أبخل من أخيه [فصيحة]-هو أشدّ بخلاً من أخيه [فصيحة]
التعليق: الأصل أن يصاغ أفعل التفضيل مباشرة من الفعل المستوفي للشروط، ولكن استخدام فعل مساعد معه جائز أيضًا، وهو يحقق غرضين، الأول: استخدام أسلوب التمييز الذي يفيد الإيضاح بعد الإبهام، وهو أوقع في النفس. والثاني: المــبالــغة في الوصف، فكأنه قيل في هذا المثال: اشتد بخل أخيه، وبخله هو أشد، وهذا أدل على فرط البخل وشدته من التفضيل المباشر. وقد ورد نظير ذلك في القرآن الكريم كقوله تعالى: {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} البقرة/74.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.