Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ابن_عم

عَمِيد

عَمِيد
من (ع م د) السيد المعتمد عليه في الأمور، ورتبة عسكرية فوق العقيد ودون اللواء، والعميد: المشغوف عشقا، والشديد الحزن، ولقب مدير الكلية أو المعهد العلمي.

عَمَمَ

(عَمَمَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الغَصْب «وَإِنَّهَا لَنَخْلٌ عُمٌّ» أَيْ تَامَّةٌ فِي طُولِهَا والْتِفافِها، واحِدتُها:
عَمِيمَة، وأصْلُها: عُمُمٌ، فسُكِّن وأدْغِم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُحَيْحَة بْنِ الجُلَاح «كُنَّا أهلَ ثُمِّه وَرُمِّهِ، حَتَّى إِذَا اسْتَوى عَلَى عُمُمِّهِ. أَرَادَ عَلَى طُوله واعْتدِال شَبابِه، يُقَالُ للنَّبْت إِذَا طَالَ: قَدِ اعْتَمَّ. وَيَجُوزُ «عُمُمِهِ» بِالتَّخْفِيفِ، «وعَمَمِهِ» ، بِالْفَتْحِ وَالتَّخْفِيفِ.
فَأَمَّا بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ فَهُوَ صِفَة بِمَعْنَى العَمِيم، أَوْ جَمْعُ عَمِيم، كسَريرٍ وسُرُرٍ. وَالْمَعْنَى: حَتَّى إِذَا اسْتَوَى عَلَى قَدِّه التَّام، أَوْ عَلَى عِظَامِه وأعْضائِه التَّامَّة.
وأمَّا التَّشديدة الَّتِي فِيهِ عِنْدَ مَن شَدّده فإنَّها الَّتِي تُزاد فِي الوقْف، نَحْوَ قَوْلِهِمْ: هَذَا عُمَرّْ وَفَرَجّْ، فأجرَى الوصْل مُجْرى الوقْف، وَفِيهِ نَظَرٌ.
وَأَمَّا مَنْ رَواه بِالْفَتْحِ وَالتَّخْفِيفِ فَهُوَ مَصْدَرٌ وُصِف بِهِ.
وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ «مَنْكِبٌ عَمَمٌ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ لُقمان «يَهَب البَقَرةَ العَمَمَة أَيِ التَّامَّة الْخَلْق.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الرُّؤْيَا «فأتيْنا عَلَى رَوْضةٍ مُعْتَمَّة» أَيْ وَافِية النَّبات طَويلَتِه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ «إِذَا تَوضأتَ فَلَمْ تَعْمُمْ فَتَيَّمْم» أَيْ إِذَا لَمْ يكُن فِي الْمَاءِ وُضُوءٌ تَامٌّ فتَيمّم، وَأَصْلُهُ مِنَ العُمُوم.
[هـ] وَمِنْ أمْثالهم «عَمَّ ثُوَبَاءُ النَّاعِسِ» يُضْرب مَثلا للحَدَث يَحْدُث بِبَلْدَةٍ، ثُمَّ يَتَعدّاها إِلَى سَائِرِ البُلدَان.
(س) وَفِيهِ «سألتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِك أمَّتِي بسَنَةٍ بعَامَّة» أَيْ بِقَحْط عَامّ يَعُمُّ جَميعهم. وَالْبَاءُ فِي «بعَامَّة» زَائِدَةٌ زِيَادَتَهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ» وَيَجُوزُ أَنْ لَا تَكُونَ زَائِدَةً، وَيَكُونَ قَدْ أبدَل عَامَّة مِنْ سَنَةٍ بِإِعَادَةِ الْعَامِلِ، تَقُولُ: مرَرْت بأخِيك بعَمرو، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى «قَالَ الّذين استكبروا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «بادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتَّا، كَذَا وَكَذَا وخُوَيْصَّةَ أحَدِكم وَأَمْرَ العَامَّة» أَرَادَ بالعَامَّة الْقِيَامَةَ، لأنَّها تَعُمُّ النَّاسَ بِالْمَوْتِ: أَيْ بادرُوا بالأعمالِ مَوْتَ أحَدِكم والقِيامَةَ. (هـ) وَفِيهِ «كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزله جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزء الله، وجُزءا لأهلْه، وجُزءا لنَفْسه، ثُمَّ جَزَّأ جُزْءَه بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، فَيردَ ذَلِكَ عَلَى العَامَّة بالخاصَّة» أرادَ أَنَّ العَامَّة كَانَتْ لَا تَصِل إِلَيْهِ فِي هَذَا الوقْت، فَكَانَتِ الخاصَّة تُخْبِرُ العَامَّة بِمَا سَمِعت مِنْهُ، فَكَأَنَّهُ أوْصَل الفوائِد إِلَى العَامَّة بِالْخَاصَّةِ.
وَقِيلَ: إنَّ الْبَاءَ بمْعنى مِن: أَيْ يَجْعل وقْت العَامَّة بعْدَ وَقْتِ الخاصَّة وبدَلاَ مِنْهُمْ.
كَقَوْلِ الْأَعْشَى :
عَلَى أنَّها إذْ رَأتْنِي أُقَا ... دُ قَالَت بِمَا قَدْ أَراهُ بَصِيرَا
أَيْ هَذَا العَشا مَكَانَ ذَلِكَ الإبْصار، وبَدَلٌ مِنْهُ .
وَفِيهِ «أكْرِموا عَمَّتَكُم النَّخلَة» سَمَّاها عَمَّةً للمُشاكَلة فِي أَنَّهَا إِذَا قُطِع رأسُها يَبِسَت، كَمَا إِذَا قُطِع رأسُ الْإِنْسَانِ مَاتَ. وَقِيلَ: لأنَّ النَّخلَ خُلِق مِنْ فضْلة طِينَة آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «اسْتَأذَنَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُخُولِ أَبِي الْقُعَيْسِ عَلَيْهَا، فَقَالَ: ائْذَنِي لَهُ فَإِنَّهُ عَمُّجِ» يُريد عَمُّكِ مِنَ الرَّضاعة، فأبْدل كَافَ الخِطاب جِيماً، وَهِيَ لُغَة قَوْمٍ مِنَ الْيَمَنِ.
قَالَ الخطَّابي: إِنَّمَا جَاءَ هَذَا مِنْ بَعْضِ النَّقَلة، فإنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَتَكلمَّ إلَّا بالُّلغة العَالِيَة.
وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فإنَّه قَدْ تكلَّم بكَثير مِنْ لُغات العَرب، مِنْهَا قَوْلُهُ «لَيْسَ مِن امْبِرِّ امْصيَاُم فِي امْسَفَرِ» وَغَيْرُ ذَلِكَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ «فعَمَّ ذَلِكَ؟» أَيْ لِمَ فَعلْته، وَعَنْ أيِّ شَيْءٍ كَانَ؟ وأصْله: عَن مَا، فسَقَطَت ألِفُ مَا وأدْغِمَت النُّونُ فِي الميم، كقوله تعالى عَمَّ يَتَساءَلُونَ
وهذا ليس بابَها، وإنما ذكرناها لِلَفْظِها. 

السَّنَد الْأَعَمّ مُطلقًا أَو من وَجه

السَّنَد الْأَعَمّ مُطلقًا أَو من وَجه: صفته أَن يتَحَقَّق السَّنَد مَعَ انْتِفَاء الْمَنْع فَإِن كَانَ هَذَا التحقق كليا بِلَا عكس كلي فَحِينَئِذٍ يكون السَّنَد أَعم من الْمَنْع مُطلقًا وَإِلَّا فَمن وَجه. أما الأول: فَمثل أَن يَقُول الْمُعَلل فِي دَلِيله هَذَا إِنْسَان فَيَقُول السَّائِل لَا نسلم ذَلِك لم لَا يجوز أَن يكون غير ضَاحِك بِالْفِعْلِ فَالسَّنَد هُوَ عدم الضحك بِالْفِعْلِ أَعم مُطلقًا من عدم كَونه إنْسَانا لِأَنَّهُ كلما يُوجد عدم الإنسانية يُوجد عدم الضحك بِالْفِعْلِ من غير عكس كلي لِأَنَّهُ قد يُوجد عدم الضحك بِالْفِعْلِ فِي الْإِنْسَان وَلَيْسَ هُنَاكَ عدم الإنسانية كَمَا هُوَ الظَّاهِر. وَأما الثَّانِي: فَكَمَا إِذا قَالَ الْمُعَلل فِي دَلِيله هَذَا إِنْسَان وَيَقُول السَّائِل لَا نسلم ذَلِك لم لَا يجوز أَن يكون أَبيض فَالسَّنَد وَهُوَ كَونه أَبيض أَعم من وَجه من عدم كَونه إنْسَانا لِأَنَّهُ لَا يُوجد كَونه أَبيض مَعَ كَونه إنْسَانا أَيْضا كَمَا يُوجد مَعَ عَدمه وَكَذَلِكَ عدم كَونه إنْسَانا يُوجد مَعَ كَونه أبيضا وَمَعَ عَدمه.

زَعَمَ

(زَعَمَ)
(هـ) فِيهِ «الزَّعِيمُ غَارِمٌ» الزَّعِيمُ: الكَفِيلُ، والغاَرِم: الضَّامِنُ.
وَمِنْهُ حديث علي «ذمتي رهينة وأنا به زَعِيمٌ» أَيْ كَفِيل. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ ذَكَرَ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: كَانَ إِذَا مَرَّ برجُلين يَتَزَاعَمَانِ، فيذكُرَان اللَّهَ، كَفَّر عَنْهُمَا» أَيْ يَتَداعَيان شَيْئًا فيختَلِفان فِيهِ، فيَحْلِفان عَلَيْهِ كَانَ يُكفِّر عَنْهُمَا لأجلْ حَلِفِهِمَا. وَقَالَ الزَّمخشري: «مَعْنَاهُ أَنَّهُمَا يتَحادَثان بِالزَّعَمَاتِ: وَهِيَ مَا لَا يُوثَق بِهِ مِنَ الْأَحَادِيثِ، وَقَوْلُهُ فيذكُرَان اللَّهَ: أَيْ عَلَى وجْه الاسْتِغْفارِ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «بِئْسَ مَطيَّة الرَّجُلِ زَعَمُوا» مَعْنَاهُ أَنَّ الرجُل إِذَا أرادَ المَسِير إِلَى بَلد وَالظْعنَ فِي حَاجَةٍ ركِب مَطِيَّتَهُ، وَسَارَ حَتَّى يقْضي أرَبَه، فشبَّه مَا يُقَدِّمه المُتكَلّم أَمَامَ كَلامِه ويَتَوَصَلّ بِهِ إِلَى غَرَضه- مِنْ قَوْلِهِ زَعمُوا كَذَا وَكَذَا- بالمَطِية الَّتِي يُتوصّل بِهَا إِلَى الحاجَة. وَإِنَّمَا يُقَالُ زَعَمٌوا فِي حَدِيثٍ لَا سَنَد لَهُ وَلَا ثَبت فِيهِ، وَإِنَّمَا يُحكَى عَلَى الْأَلْسُنِ عَلَى سَبِيلِ الْبَلَاغِ، فَذَمَّ مِنَ الْحَدِيثِ مَا كَانَ هَذَا سبيلَه. والزُّعْمُ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ: قَرِيبٌ مِنَ الظَّنِّ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «زَعِيمُ الْأَنْفَاسِ» أَيْ مُوكَّلٌ بِالْأَنْفَاسِ يُصَعّدها لِغلَبة الحسَد وَالْكَآبَةِ عَلَيْهِ، أَوْ أَرَادَ أنْفاس الشَّرب، كَأَنَّهُ يتحسَس كَلَامَ النَّاسِ ويَعِيبهُم بِمَا يُسقِطهم. والزَّعِيمُ هُنَا بِمَعْنَى الوَكِيل.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.