Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ابن_سينا

عَبِثَ في

عَبِثَ في
الجذر: ع ب ث

مثال: عَبِثَ الولدُ في الأوراق
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «في» بدلاً من حرف الجر «الباء».
المعنى: لَعِبَ بها

الصواب والرتبة: -عَبِثَ الولدُ بالأوراق [فصيحة]-عَبِثَ الولدُ في الأوراق [صحيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم تعدية الفعل «عَبِثَ» بحرف الجر «الباء»، ففي اللسان: «عَبِث به
... لعب»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. وحلول «في» محل «الباء» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، كقول صاحب التاج: «ارتاب فيه
.... وارتاب به»، كما أن حرف الجر «في» أتى في الاستعمال الفصيح مرادفًا للباء، كقول ابن سينا: «وتواروا في الحشيش»، كما أنه يجوز نيابة «في» عن «الباء» على إرادة معنى الظرفية، أو بناء على تضمين الفعل المتعدي بـ «الباء» معنى فعل آخر يتعدى بـ «في».

كزمزك

كزمزك
الكَزْمازِكُ بِفَتْح فكونٍ وَكسر الزَّاي الثَّانِيَة، وَقد أهمله الجَماعةُ، وَقَالَ الرَّئيسُ ابْن سَينَا فِي القانُون: هُوَ حَبُّ الأَثْلِ وَهِي كلمةٌ فارِسيَّةٌ، أَي: عَفْصُ الطَّرْفاءِ ومازك بالفارِسِيّةِ هُوَ العَفْصُ، وكَزْ تعريبُ كَجِْ، وَهُوَ الأعْوَج، وكأَنّ تَفْسِيرَه العَفْصُ الأَعْوَجُ، زِيدَت الكافُ، ثمَّ إِيرادُ المُصَنِّفِ إِيَّاه بعدَ تَرْكِيبِ: كشك. محلًّ نَظَرٍ، والصوابُ أَن يُقَدَّمَ عَلَيْهِ.

الإرادة

الإرادة:
[في الانكليزية] Will
[ في الفرنسية] Volonte
هي في اللغة نزوع النفس وميلها إلى الفعل بحيث يحملها عليه. والنزوع الاشتياق، والميل المحبة والقصد، فعطف الميل على النزوع للتفسير. قيل وفائدته الإشارة إلى أنها ميل غير اختياري، ولا يشترط في الميل أن يكون عقيب اعتقاد النفع كما ذهب إليه المعتزلة، بل مجرد أن يكون حاملا على الفعل بحيث يستلزمه، لأنه مخصّص للوقوع في وقت ولا يحتاج إلى مخصّص آخر. وقوله بحيث متعلق بالميل، و [معنى] حمل الميل للنفس على الفعل جعلها متوجهة لإيقاعه. وتقال أيضا للقوة التي هي مبدأ النزوع، وهي الصفة القائمة بالحيوان التي هي مبدأ الميل إلى أحد طرفي المقدور.
والإرادة بالمعنى الأول أي بمعنى الميل الحامل على إيقاع الفعل وإيجاده تكون مع الفعل وتجامعه وأن تقدم عليه بالذات، وبالمعنى الثاني أي بمعنى القوة تكون قبل الفعل، وكلا المعنيين لا يتصوّر في إرادته تعالى. وقد يراد بالإرادة مجرد القصد عرفا، ومن هذا القبيل إرادة المعنى من اللفظ. وقال الإمام: لا حاجة إلى تعريف الإرادة لأنها ضرورية، فإنّ الإنسان يدرك بالبداهة التفرقة بين إرادته وعلمه وقدرته وألمه ولذّته.
وقال المتكلّمون إنها صفة تقتضي رجحان أحد طرفي الجائز على الآخر لا في الوقوع بل في الإيقاع، واحترز بالقيد الأخير عن القدرة، كذا ذكر الخفاجي في حاشية البيضاوي في تفسير قوله تعالى: ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا في أوائل سورة البقرة. وقال في شرح المواقف: الإرادة من الكيفيات النفسانية، فعند كثير من المعتزلة هي اعتقاد النفع أو ظنه. قالوا إن نسبة القدرة إلى طرفي الفعل على السوية، فإذا حصل اعتقاد النفع أو ظنه في أحد طرفيه ترجّح على الآخر عند القادر وأثّرت فيه قدرته.
وعند بعضهم الاعتقاد أو الظنّ هو المسمّى بالداعية. وأما الإرادة فهي ميل يتبع ذلك الاعتقاد أو الظنّ، كما أن الكراهة نفرة تتبع اعتقاد الضرر أو ظنه، فإنّا نجد من أنفسنا بعد اعتقاد أنّ الفعل الفلاني فيه جلب أو دفع ضرر ميلا إليه مترتبا على ذلك الاعتقاد، وهذا الميل مغاير للعلم بالنفع أو دفع الضرر ضرورة.
وأيضا فإن القادر كثيرا ما يعتقد النفع في فعل أو يظنه، ومع ذلك لا يريده ما لم يحصل له هذا الميل.
وأجيب عن ذلك بأنّا لا ندّعي أنّ الإرادة اعتقاد النفع أو ظنه مطلقا، بل هي اعتقاد نفع له أو لغيره ممن يؤثر خيره بحيث يمكن وصوله إلى أحدهما بلا ممانعة مانع من تعب أو معارضة. والميل المذكور إنما يحصل لمن لا يقدر على الفعل قدرة تامة، بخلاف القادر التام القدرة، إذ يكفيه العلم والاعتقاد على قياس الشوق إلى المحبوب، فإنه حاصل لمن ليس واصلا إليه دون الواصل إذ لا شوق له.
وعند الأشاعرة هي صفة مخصّصة لأحد طرفي المقدور بالوقوع في وقت معين، والميل المذكور ليس إرادة، فإن الإرادة بالاتفاق صفة مخصّصة لأحد المقدورين بالوقوع، وليست الإرادة مشروطة باعتقاد النفع أو بميل يتبعه، فإن الهارب من السبع إذا ظهر له طريقان متساويان في الإفضاء إلى النجاة فإنه يختار أحدهما بإرادته ولا يتوقف في ذلك الاختيار على ترجيح أحدهما لنفع يعتقده فيه ولا على ميل يتبعه انتهى. وفي البيضاوي والحق أنّ الإرادة ترجيح أحد مقدوريه على الآخر وتخصيصه بوجه دون وجه، أو معنى يوجب هذا الترجيح، وهي أعم من الاختيار، فإنه ميل مع تفضيل انتهى. أي تفضيل أحد الطرفين على الآخر كأنّ المختار ينظر إلى الطرفين والمريد ينظر إلى الطرف الذي يريده، كذا في شرح المقاصد. والمراد من الميل مجرّد الترجيح لا مقابل النفرة.

وقال الخفّاجي في حاشيته ما حاصله: إن هذا مذهب أهل السنّة، فهي صفة ذاتية قديمة وجودية زائدة على العلم ومغايرة له وللقدرة.
وقوله بوجه الخ، احتراز عن القدرة، فإنّها لا تخصّص الفعل ببعض الوجوه، بل هي موجدة للفعل مطلقا، وليس هذا معنى الاختيار كما توهم، بل الاختيار الميل أي الترجيح مع التفضيل، وهو أي التفضيل كونه أفضل عنده ممّا يقابله لأن الاختيار أصل وضعه افتعال من الخير. ولذا قيل: الاختيار في اللغة ترجيح الشيء وتخصيصه وتقديمه على غيره وهو أخصّ من الإرادة والمشيئة. نعم قد يستعمل المتكلمون الاختيار بمعنى الإرادة أيضا حيث يقولون إنه فاعل بالاختيار وفاعل مختار. ولذا قيل: لم يرد الاختيار بمعنى الإرادة في اللغة، بل هو معنى حادث، ويقابله الإيجاب عندهم، وهذا إمّا تفسير لإرادة الله تعالى أو لمطلق الإرادة الشاملة لإرادة الله تعالى؛ وعلى هذا لا يرد عليه اختيار أحد الطريقين المستويين، وأحد الرغيفين المتساويين للمضطر لأنّا لا نسلّم ثمّة أنّه اختيار على هذا، ولا حاجة إلى أن يقال إنه خارج عن أصله لقطع النظر عنه. وقد أورد على المصنّف أنّ الإرادة عند الأشاعرة الصفة المخصّصة لأحد طرفي المقدور وكونها نفس الترجيح لم يذهب إليه أحد. وأجيب بأنه تعريف لها باعتبار التعلّق، ولذا قيل: إنها على الأول مع الفعل وعلى الثاني قبله، أو أنه تعريف لإرادة العبد انتهى.
ثم اعلم أنّه قال الشيخ الأشعري وكثير من أصحابه: إرادة الشيء كراهة ضدّه بعينه، والحق أن الإرادة والكراهة متغايرتان، وحينئذ اختلفوا، فقال القاضي أبو بكر والغزالي: إنّ إرادة الشيء مع الشعور بضدّه يستلزم كون الضدّ مكروها عند ذلك المريد، فالإرادة مع الشعور بالضدّ مستلزمة لكراهة الضدّ، وقيل لا تستلزمها، كذا في شرح المواقف.
وعند السالكين هي استدامة الكدّ وترك الراحة كما في مجمع السلوك. قال الجنيد:
الإرادة أن يعتقد الإنسان الشيء ثم يعزم عليه ثم يريده. والإرادة بعد صدق النيّة، قال عليه الصلاة والسلام: «لكل امرئ ما نوى» كذا في خلاصة السلوك. وقيل الإرادة الإقبال بالكليّة على الحقّ والإعراض عن الخلق، وهي ابتداء المحبة كذا في بعض حواشي البيضاوي.

فائدة:
الإرادة مغايرة للشهوة، فإن الإنسان قد يريد شرب دواء كريه فيشربه ولا يشتهيه، بل يتنفّر عنه، وقد تجتمعان في شيء واحد فبينهما عموم من وجه. وكذا الحال بين الكراهة والنفرة إذ في الدواء المذكور وجدت النفرة دون الكراهة المقابلة للإرادة، وفي اللذيذ الحرام يوجد الكراهة من الزهاد دون النفرة الطبعية، وقد تجتمعان أيضا في حرام منفور عنه.

فائدة:
الإرادة غير التمنّي فإنها لا تتعلّق إلّا بمقدور مقارن لها عند أهل التحقيق، والتمنّي قد يتعلّق بالمحال الذاتي وبالماضي: وقد توهم جماعة أن التمني نوع من الإرادة حتى عرّفوه بأنه إرادة ما علم أنه لا يقع أو شكّ في وقوعه. واتفق المحققون من الأشاعرة والمعتزلة على أنهما متغايران.

فائدة:
الإرادة القديمة توجب المراد، أي إذا تعلّقت إرادة الله تعالى بفعل من أفعال نفسه لزم وجود ذلك الفعل وامتنع تخلّفه عن إرادته اتفاقا من الحكماء وأهل الملّة. وأمّا إذا تعلّقت بفعل غيره ففيه خلاف. المعتزلة القائلين بأن معنى الأمر هو الإرادة فإنّ الأمر لا يوجب وجود المأمور به كما في العصاة.
وأمّا الإرادة الحادثة فلا توجبه اتفاقا، يعني أنّ إرادة أحدنا إذا تعلّقت بفعل من أفعاله فإنها لا توجب ذلك المراد عند الأشاعرة، وإن كانت مقارنة له عندهم، ووافقهم في ذلك الجبائي وابنه وجماعة من المتأخرين من المعتزلة. وجوّز النّظام والعلّاف وجعفر بن حرب وطائفة من قدماء معتزلة البصرة إيجابها للمراد إذا كانت قصدا إلى الفعل، وهو أي القصد ما نجده من أنفسنا حال الإيجاد، لا عزما عليه، ليقدم العزم على الفعل، فلا يتصوّر إيجابه إياه؛ فهؤلاء أثبتوا إرادة متقدّمة على الفعل بأزمنة هي العزم ولم يجوّزوا كونها موجبة، وإرادة مقارنة له هي القصد وجوّزوا إيجابها إياه. وأمّا الأشاعرة فلم يجعلوا العزم من قبيل الإرادة، بل أمرا مغايرا لها.
اعلم أنّ العلماء اختلفوا في إرادته تعالى، فقال الحكماء: إرادته تعالى هي علمه بجميع الموجودات من الأزل إلى الأبد، وبأنه كيف ينبغي أن يكون نظام الوجود حتى يكون على الوجه الأكمل، وبكيفية صدوره عنه تعالى حتى يكون الموجود على وفق المعلوم على أحسن النّظام، من غير قصد وشوق، ويسمون هذا العلم عناية. قال ابن سينا: العناية هي إحاطة علم الأول تعالى بالكلّ وبما يجب أن يكون عليه الكلّ حتى يكون على أحسن النظام، فعلم الأول بكيفية الصواب في ترتيب وجود الكلّ منبع لفيضان الخير والجود في الكلّ من غير انبعاث قصد وطلب من الأول الحقّ. وقال أبو الحسين وجماعة من رؤساء المعتزلة كالنّظام والجاحظ والعلّاف وأبي القاسم البلخي وو محمود الخوارزمي: إرادته تعالى علمه بنفع في الفعل، وذلك كما يجده كلّ عاقل من نفسه إن ظنّه، أو اعتقاده لنفع في الفعل، يوجب الفعل؛ ويسميه أبو الحسين بالداعية، ولما استحال الظنّ والاعتقاد في حقّه تعالى انحصرت داعيته في العلم بالنفع. ونقل عن أبي الحسين وحده أنّه قال: الإرادة في الشاهد زائدة على الدّاعي، وهو الميل التّابع للاعتقاد أو الظنّ.

وقال الحسين النّجّار: كونه تعالى مريدا أمر عدميّ، وهو عدم كونه مكرها ومغلوبا، ويقرب منه ما قيل: هي كون القادر غير مكره ولا ساه.

وقال الكعبي: هي في فعله العلم بما فيه من المصلحة، وفي فعل غيره الأمر به.
وقال أصحابنا الأشاعرة ووافقهم جمهور معتزلة البصرة: إنها صفة مغايرة للعلم والقدرة، توجب تخصيص أحد المقدورين بالوقوع بأحد الأوقات، كذا في شرح المواقف. ويقرب منه ما قال الصوفية على ما وقع في الإنسان الكامل من أنّ الإرادة صفة تجلّي علم الحقّ على حسب المقتضى الذاتي، وذلك المقتضى هو الإرادة، وهي تخصيص الحقّ تعالى لمعلوماته بالوجود على حسب ما اقتضاه العلم، فهذا الوصف فيه يسمّى إرادة. والإرادة المخلوقة فينا هي عين إرادته تعالى، لكن بما نسبت إلينا، كان الحدوث اللازم لنا لازما لوصفنا، فقلنا بأنّ إرادتنا مخلوقة، وإلّا فهي بنسبتها إلى الله تعالى عين إرادته تعالى، وما منعها من إبراز الأشياء على حسب مطلوباتها إلّا نسبتها إلينا، وهذه النسبة هي المخلوقية، فإذا ارتفعت النسبة التي لها إلينا ونسبت إلى الحقّ على ما هي عليه انفعلت بها الأشياء، فافهم. كما أنّ وجودنا بنسبته إلينا مخلوق وبنسبته إليه تعالى قديم، وهذه النسبة هي الضرورية التي يعطيها الكشف والذوق، إذ العلم قائم مقام العين، فما ثم إلّا هذا فافهم.
واعلم أنّ الإرادة الإلهية المخصّصة للمخلوقات على كل حال وهيئة صادرة عن غير علّة ولا سبب، بل بمحض اختيار إلهي، لأن الإرادة حكم من أحكام العظمة ووصف من أوصاف الألوهية، فألوهيته وعظمته لنفسه لا لعلّة، وهذا بخلاف رأي الإمام محي الدين في الفتوحات، فإنه قال: لا يجوز أن يسمّى الله تعالى مختارا فإنه لا يفعل شيئا بالاختيار، بل يفعله على حسب ما يقتضيه العالم من نفسه، وما اقتضاه العالم من نفسه إلّا هذا الوجه الذي هو عليه، فلا يكون مختارا، انتهى.
واعلم أيضا أنّ الإرادة أي الإرادة الحادثة لها تسعة مظاهر في المخلوقات، المظهر الأول هو الميل، وهو انجذاب القلب إلى مطلوبه، فإذا قوي ودام سمّي ولعا وهو المظهر الثاني.
ثم إذا اشتدّ وزاد سمّي صبابة، وهو إذا أخذ القلب في الاسترسال فيمن يحبّ فكأنّه انصبّ الماء إذا أفرغ لا يجد بدّا من الانصباب، وهذا مظهر ثالث. ثم إذا تفرّغ له بالكليّة وتمكّن ذلك منه سمّي شغفا، وهو المظهر الرابع. ثم إذا استحكم في الفؤاد وأخذه من الأشياء سمّي هوى، وهو المظهر الخامس. ثم إذا استولى حكمه على الجسد سمّي غراما، وهو المظهر السادس. ثم إذا نمى وزالت العلل الموجبة للميل سمّي حبّا، وهو المظهر السابع. ثمّ إذا هاج حتى يفنى المحبّ عن نفسه سمّي ودّا، وهو المظهر الثامن. ثم إذا طفح حتى أفنى المحبّ والمحبوب سمّي عشقا، وهو المظهر التاسع. انتهى كلام الإنسان الكامل.
الإرادة: صفة توجب للحي حالاً يقع منه الفعل على وجه دون وجه.
الإرادة: صفة توجب للحي حالا يقع منه الفعل على وجه دون وجه ولا يتعلق دائما إلا بمعدوم فإنها صفة تخصص أمرا بحصوله ووجوده، ذكره ابن الكمال. وقال الراغب: في الأصل قوة مركبة من شهوة وحاجة وأمل، وجعلت اسما لنزوع النفس إلى الشيء مع الحكم بأنه ينبغي أن يفعل أولا ثم يستعمل مرة في المبدأ وهو نزوع النفس إلى الشيء، وتارة في المنتهى وهو الحكم فيه بأنه استعملت في الله أريد المنتهى دون المبدأ لتعاليه عن معنى النزوع، فمعنى أراد الله كذا حكم فيه أنه كذا وليس كذا، وقد يراد بالإرادة معنى الأمر نحو أريد منك كذا ومعنى القصد نحو {نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا} .
وعند الصوفية الإرادة ترك العادة، وهي بدء طريق السالكين وأول منازل القاصدين وقيل هو توديع الوسادة وأن يحمل من الوقت زاده وأن يألف سهاده وأن يهجر رقاده، وقيل: لوعة تهون كل روعة.

المكان

المكان: عند الحكماء: السطح الباطن من الجسم الحاوي للمماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي.
المكان: عند أهل الحقائق: يراد به المكانة، وهي منزلة في البساط لا تكون إلا للمتمكنين الذين جاوزوا الجلال والجمال، فلا وصف لهم ولا نعت.
المكان:
[في الانكليزية] Place ،situation
[ في الفرنسية] Place ،situation
بمعنى جايگاه. ولما كثر لزوم الميم توهّمت أصلية فقيل تمكّن كما قالوا تمسكن من المسكين، كذا في الصراح. فعلى هذا لفظ المكان كافه أصلية ولذا ذكرناه في باب الكاف، وإن ذكر في بعض كتب اللغة في باب الميم.
المكان:
[في الانكليزية] Spot ،space
[ في الفرنسية] Lieu ،espace
هو في العرف العام ما يمنع الشيء من النزول فإنّ المشهور بين الناس جعل الأرض مكانا للحيوان لا الهواء المحيط به حتى لو وضعت الدرقة على رأس قبّة بمقدار درهم لم يجعلوا مكانها إلّا القدر الذي يمنعها من النزول كذا في شرح المواقف. وأمّا أهل العلم والتحقيق فقد اختلفوا فيه فذهب أرسطاطاليس وعليه المشّائيون ومتأخّرو الحكماء كابن سينا والفارابي وأتباعهما إلى أنّ المكان هو السطح الباطن من الجسم الحاوي المماسّ للسطح الظاهر من الجسم المحوي، فعلى هذا يكون المكان منقسما في جهتين فقط، وهو قد يكون سطحا واحدا كالطير في الهواء، فإن سطحا واحدا قائما بالهواء محيط به، وكمكان الفلك، وقد يكون أكثر من سطح واحد كالحجر الموضوع على الأرض فإنّ مكانه أرض وهواء يعني أنّه سطح مركّب من سطح الأرض الذي تحته، والسطح المقعّر للهواء الذي فوقه، وقد يتحرّك تلك السطوح كلّها كالسمك في الماء الجاري أو بعضها كالحجر الموضوع في الماء الجاري، وقد يتحرّك الحاوي والمحوي معا إمّا متوافقين في الجهة أو متخالفين فيها كالطير يطير والريح يهبّ على الوفاق أو الخلاف أو الحاوي. وحده كالطير يقف والريح يهبّ أو المحوي وحده كالطير يطير والريح يقف. وذهب بعض الحكماء إلى أنّ المكان هو السطح مطلقا لأنّ الفلك الأعلى يتحرّك فله مكان وليس هو سطح المحوي، وللفلك الأوسط مكانان سطح الحاوي وسطح المحوي، فعلى المذهب الأول لا مكان للفك الأعلى وإنّما يكون له وضع فقط. وذهب الإشراقيون من الحكماء وأفلاطون إلى أنّ المكان هو البعد المجرّد الموجود وهو ألطف من الجسمانيات وأكثف من المجرّدات، ينفذ فيه الجسم وينطبق البعد الحال فيه على ذلك البعد في أعماقه وأقطاره. فعلى هذا يكون المكان بعدا منقسما في جميع الجهات مساويا للبعد الذي في الجسم بحيث ينطبق أحدهما على الآخر ساريا فيه بكلّيته، ويسمّى ذلك البعد بعدا مفطورا بالفاء لأنّه فطر عليه البداهة فإنّها شاهدة بأنّ الماء مثلا إنّما حصل فيما بين أطراف الإناء من الفضاء ألا ترى أنّ الناس كلّهم حاكمون بذلك ولا يحتاجون فيه إلى نظر وتأمّل وصحّفه بعضهم بالمقطور بالقاف أي بعد له أقطار، والمقطور بمعنى المشقوق فإنّه ينشقّ فيدخل فيه الجسم. قالوا يجب أن يكون ذلك البعد جوهرا لقيامه بذاته وتوارد الممكنات عليه مع بقائه بشخصه فكأنّه جوهر متوسّط بين العالمين، أعني الجواهر المجرّدة التي لا تقبل الإشارة الحسّية والأجسام التي هي جواهر مادية كثيفة، وحينئذ تكون الأقسام الأوّلية للجوهر ستة لا خمسة على ما هو المشهور. وعلى هذا المذهب للفلك الأعلى أيضا مكان.
اعلم أنّ القائلين بأنّ المكان هو البعد المجرّد الموجود فرقتان: فرقة منهم تقول بجواز خلوّه عن الجسم، وفرقة تمنعه، وقد سبق في لفظ الخلاء. وذهب المتكلّمون إلى أنّ المكان بعد موهوم مفروض يشغله الجسم ويملأه على سبيل التوهّم وهو الخلاء. وذهب بعض قدماء الحكماء إلى أنّ المكان هو الهيولى إذ المكان يقبل تعاقب الأجسام المتمكّنة فيه، والهيولى أيضا تقبل تعاقب الأجسام أي الصور الجسمية.
فالمكان هو الهيولى وهذا المذهب قد ينسب إلى أفلاطون، ولعلّه أطلق لفظ الهيولى على المكان باشتراك اللفظ مع وجود المناسبة بينهما في توارد الأشياء عليهما، وإلّا فامتناع كون الهيولى التي هي جزء الجسم مكانا مما لا يشتبه على عاقل فضلا عمّن كان مثله في الفطانة.
وقال بعضهم إنّه الصورة الجسمية لأنّ المكان هو المحدّد للشيء الحاوي له بالذات والصورة كذلك، وهذا أيضا قد ينسب إلى أفلاطون.
قالوا في توجيه كلامه لمّا ذهب إلى أنّ المكان هو الفضاء والبعيد المجرّد سمّاه تارة بالهيولى للمناسبة المذكورة وتارة بالصورة لأنّ الجواهر الجسمانية قابلة له بنفوذه فيها دون الجواهر المجرّدة، فهو كالجزء الصوري للأجسام وهذان القولان إن حملا على هذا فلا محذور، وإلّا فلا اعتداد بهما لظهور بطلانهما.
فائدة:

قال الحكماء: كلّ جسم فله مكان طبيعي وقد سبق تفسيره في لفظ الحيّز.
فائدة:
الله تعالى ليس في جهة ولا حيّز ومكان، وهذا مذهب أهل السّنّة والحكماء، وخالف فيه المشبّهة وخصّصوه بجهة اتفاقا، ثم اختلفوا فيما بينهم. فذهب أبو عبد الله محمد بن كرّام إلى أنّ كونه في الجهة ككون الأجسام فيها هو أن يكون بحيث يشار إليه أههنا أم هناك. قال وهو مماس للصفحة العليا من العرش، ويجوز عليه الحركة والانتقال وتبدّل الجهات، وعليه اليهود حتى قالوا العرش يئطّ من تحته اطيط الرحل الجديد تحت الراكب الثقيل وقالوا أنه يفضل على العرض من كل جهة أربع أصابع وزاد بعض المشبّهة كمضر وكهص وأحمد الهجيمي أنّ المؤمنين المخلصين يعانقونه في الدنيا والآخرة. ومنهم من قال هو محاذ للعرش غير مماس له. فقيل بعده عنه بمسافة متناهية وقيل بمسافة غير متناهية. ومنهم من قال ليس كونه في الجهة ككون الأجسام في الجهة. والمنازعة مع هذا القائل راجعة إلى اللفظ دون المعنى، والإطلاق اللفظي يتوقّف على إذن الشرع به عند الأشاعرة. ولأهل الحقّ في إثبات الحقّ دلائل، منها أنّه لو كان في المكان فإمّا أن يكون في بعض الأحياز أو في جميعها وكلاهما باطلان.
أمّا الأول فلتساوي الأحياز في أنفسها لأنّ المكان عند المتكلّمين هو الخلاء المتشابه ولتساوي نسبة الرّبّ تعالى إليها يكون اختصاصه ببعضها دون بعض ترجيحا بلا مرجّح إن لم يكن هناك تخصيص من خارج، وإلّا يلزم احتياجه تعالى في تحيّزه إلى الغير، والاحتياج ينافي الوجوب. وأمّا الثاني فلأنّه يلزم تداخل المتحيزين لأنّ بعض الأحياز مشغول بالأجسام وأنّه محال ضرورة فيلزم مخالطته لقاذورات العالم، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. فإن شئت تمام التحقيق فارجع إلى شرح المواقف.
والمكان في اصطلاح الصوفية الذي هو واقع بالنسبة للذّات الإلهية المقدّسة عبارة عن إحاطة الذات مع ارتفاعها عن اتصال الأنام.
والمكانة عبارة عن المنزلة التي هي أرفع منازل السّالك عند مليك مقتدر. وحينا يطلق المكان أيضا على المكانة. كذا في لطائف اللغات.

المجمل

المجمل: ما لم تتضح دلالته، وهو ما خفي المراد منه بحيث لا يدرك في نفس اللفظ إلا ببيان من المجمل.
المجمل:
[في الانكليزية] Summary ،whole ،total
[ في الفرنسية] Sommaire ،global ،total
في اللغة المجموع وجملة الشيء مجموعه. ومنه أجمل الحساب إذا جمعه. ومنه المجمل في مقابلة المفصّل في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة في الخطبة: الفرق بين الإجمال والتفصيل أنّ المجمل كالمعرّف بالفتح ملحوظ بملاحظة واحدة والمفصّل كالمعرّف بالكسر ملحوظ بملاحظات متعدّدة، كالزّحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر بالنسبة إلى الكواكب السيارة. والتحقيق أنّ التفصيل بالنسبة إلى الإجمال مجموع الاجزاء، ومتى تحقّق أحدهما تحقّق الآخر في ضمنه فهما متحدان ذاتا مختلفان اعتبارا وملاحظة انتهى. والمجمل في عرف الأصوليين هو ما خفي المراد منه بنفس اللفظ خفاء لا يدرك بالعقل بل ببيان من المجمل، سواء كان ذلك لتزاحم المعاني المتساوية الأقدام كالمشترك أو لغرابة اللفظ وتوحّشه من غير اشتراك فيه كالهلوع، أو باعتبار إبهام المتكلّم الكلام، كانتقاله من معناه الظاهر إلى ما هو غير معلوم كالصلاة والزكاة والربا فإنّ المجمل أنواع ثلاثة: نوع لا يفهم معناه لغة كالهلوع قبل التفسير، ونوع معناه معلوم لغة لكنه ليس بمراد كالربا والصلاة، ونوع معناه معلوم لغة إلّا أنّه متعدّد لغة كالمشترك. ففي القسم الأخير خفي المراد باعتبار الوضع وفي الأولين باعتبار غرابة اللفظ وإبهام المتكلّم. فقولهم ما خفي المراد منه بمنزلة الجنس يشمل المجمل والمشكل والمتشابه والخفي. وقولهم بنفس اللفظ يخرج الخفي فإنّ خفاءه بعارض. والقيد الأخير يخرج المشكل إذ يدرك المراد منه بالعقل وكذا المتشابه إذ لا طريق إلى درك المراد منه، إذ لا يدرك عقلا ولا نقلا، وهذا هو المراد مما ذكره فخر الإسلام من أنّ المجمل ما ازدحمت فيه المعاني واشتبه المراد به اشتباها لا يدرك المراد إلّا ببيان من جهة المجمل، فإنّه أراد بالمعنى مفهوم اللفظ وبازدحامها تواردها على اللفظ من غير رجحان لأحدها على الآخر. وقيل ما ازدحمت فيه المعاني قيد زائد إذ يكفيه أن يقول هو ما اشتبه المراد إلى آخره، ولذا قال شمس الأئمة هو لفظ لا يفهم المراد منه إلّا باستفسار المجمل. وقال القاضي الإمام هو الذي لا يعقل معناه أصلا ولكنه احتمل البيان. وقال آخر هو ما لا يمكن العمل إلّا ببيان يقترن به، هكذا يستفاد من كشف البزدوي والتلويح. وفي بعض كتب الحنفية هو ما لا يوقّف على المراد منه إلّا ببيان غير اجتهادي. فقيد ما لا يوقف كالجنس يتناول المجمل والمتشابه. وبقيد إلّا ببيان خرج المتشابه فإنّه لا يرجى بيانه. وبقيد غير اجتهادي خرج المشترك فإنّه يجوز تأويله بالاجتهاد والنظر في القرائن ومأخذ الاشتقاق. وكذا خرج ما أريد مجازه للنظر في الوضع والعلاقة والعلامات وتبيّن بهذا أنّ قول بعض أصحابنا الحنفية أنّ المشترك نوع من المجمل فيه نظر لعدم انطباق حدّ المجمل عليه ونقيض المجمل المبين انتهى ما حاصله. وقال بعض الشارحين وفي إخراج المشترك مطلقا عن المجمل نظر كما في إدخاله فيه مطلقا نظر لأنّ من أفراد المشترك ما لا يمكن الاطلاع عليه بالاجتهاد أصلا فيكون من قبيل المجمل. البتّة لصدق حدّه عليه قطعا، ومن أفراده ما يمكن الاطلاع عليه بالاجتهاد فلا يكون من قبيل المجمل. ومثال المشترك الذي هو من المجمل ما إذا أوصى لمواليه وله موال أعلى وأسفل ومات من غير بيان حيث تبطل الوصية بعدم المرجّح انتهى. اعلم أنّ هذا الذي ذكر إنّما هو مذهب الحنفية فإنّهم قالوا المجمل والمشكل والخفي والمتشابه ألفاظ متباينة لا يصدق أحدها على الآخر منها، ولذا وقع في التلويح إذا خفي المراد من اللفظ فخفاؤه إمّا لنفس اللفظ أو لعارض، الثاني يسمّى خفيا والأول إمّا أن يدرك المراد منه بالعقل أو لا، الأول يسمّى مشكلا، والثاني إمّا أن يدرك المراد بالنقل أو لا يدرك أصلا، الأول يسمّى مجملا، والثاني متشابها، فهذه الأقسام متباينة قطعا بلا خلاف، بخلاف الظاهر والنصّ والمفسّر والمحكم فإنّها اختلف فيها. فقيل بتباينها وقيل بتغايرها انتهى. وأمّا الشافعي رحمه الله تعالى فلم يفرّق بينها بل أطلق على الجميع لفظ المجمل ولا يجوز عنده تفسير المتشابه بالتفسير الذي فسّر به الحنفية إذ يجوز عنده تأويل المتشابه فلا يجوز عنده تفسيره بتفسيرهم.
ويدلّ على ما ذكرنا وقع في الاتقان أنّ المجمل ما لم تتضح دلالته وهو واقع في القرآن خلافا لداود الظاهري، وفي جواز بقائه مجملا أقوال، أصحّها لا يبقى المكلّف بالعمل به بخلاف غيره. ثم قال اختلف في آيات هل هي من قبيل المجمل أم لا، منها وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا، قيل إنّها مجملة لأنّ الربا هو الزيادة وما من بيع إلّا وفيه زيادة افتقر إلى بيان ما يحلّ وما يحرم. وقيل لا لأنّ البيع منقول شرعا فحمل على عمومه ما لم يقم دليل التخصيص. وقال الماوردي: للشافعي في هذه الآية أربعة أقوال. القول الأول إنّها عامة فإنّ لفظها لفظ عموم يتناول كلّ بيع ويقتضي إباحة كلّ بيع إلّا ما خصّه الدليل، وهذا القول أصحها عند الشافعي وأصحابه لأنّه صلى الله عليه وسلم نهى عن بيوع كانوا يعتادونها ولم يبيّن الجائز، فدلّ على أنّ الآية تناولت إباحة جميع البيوع إلّا ما خصّ منها، فبيّن صلى الله عليه وسلم المخصوص، وقال: فعلى هذا في العموم قولان: أحدهما أنّه عموم أريد به العموم وإن دخل التخصيص، وثانيهما أنّه عموم أريد به الخصوص. قال والفرق بينهما أنّ البيان في الثاني مقدّم على اللفظ وفي الأول متأخّر عنه مقترن به قال وعلى القولين يجوز الاستدلال بالآية في المسائل المختلف فيها ما لم يقم دليل تخصيص. والقول الثاني إنّها مجملة لا يعقل منها صحة بيع من فساده إلّا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم. قال ثم [هل] هي مجملة بنفسها أم بعارض ما نهي عنه من البيوع؟
وجهان. وهل الإجمال في المعنى المراد دون لفظها لأنّ البيع لفظه اسم لغوي معناه معقول؟
لكن لما قام بإزائه من السّنة ما يعارضه تدافع العمومان ولم يتعيّن المراد إلّا ببيان السّنة فصار مجملا لذلك دون اللفظ، أو في اللفظ أيضا لأنّه لمّا لم يكن المراد منه ما وقع عليه الاسم وكانت له شرائط غير معقولة في اللغة كان مشكلا، أيضا هو وجهان. قال: وعلى الوجهين لا يجوز الاستدلال بها على صحة بيع وفساده وإن دلّت على صحة البيع من أصله. قال وهذا هو الفرق بين العموم والمجمل حيث جاز الاستدلال بظاهر العموم ولم يجز الاستدلال بظاهر المجمل. والقول الثالث إنّها عامة مجملة معا، واختلف في وجه ذلك على أوجه: أحدها أنّ العموم في اللفظ والإجمال في المعنى.
الثاني أنّ العموم في وأحلّ الله البيع والإجمال في وحرّم الربا. الثالث أنّه كان مجملا فلمّا بيّنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم صار عامّا فيكون داخلا في المجمل قبل البيان وفي العموم بعد البيان، فعلى هذا يجوز الاستدلال بظاهرها في البيوع المختلف فيها. والقول الرابع إنّها تناولت بيعا معهودا ونزلت بعد أن أحلّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيوعا وحرّم بيوعا، فاللام للعهد. فعلى هذا لا يجوز الاستدلال بظاهرها، انتهى كلام الإتقان.

تنبيه:
فهم من كلام الحنفية أنّ المجمل هو اللفظ الموضوع وهو ظاهر، وفهم مما وقع في الاتقان أنّ المجمل يتناول الفعل أيضا ويؤيّده ما في العضدي وحاشيته للسّعد التفتازاني ما حاصلهما أنّ المجمل ما لم يتّضح دلالته أي ماله دلالة غير واضحة فخرج المهمل إذ ليس له دلالة على المعنى أصلا، وهو يتناول القول والفعل والمشترك والمتواطئ، فإنّ الفعل قد يكون مجملا كالقيام من الركعة الثانية من غير تشهّد فإنّه محتمل للجواز وللسّهو فكان مجملا بينهما. وأمّا من عرّفه بأنّه اللفظ الذي لا يفهم منه عند الاطلاق شيء فقد عرّف المجمل الذي هو من أقسام المتن الذي هو لفظ ولا يرد المهمل، إذ المتن هو اللفظ الموضوع وأراد بالشيء المعنى اللغوي أي ما يمكن أن يعلم ويخبر به لا الموجود فلا يرد أنّ المستحيل على هذا ينبغي أن يكون مجملا، لأنّ المفهوم منه ليس بشيء، مع أنّه ليس بمجمل لوضوح مفهومه، والمراد بتفهّم الشيء فهمه على أنّه مراد لا مجرّد الخطور بالبال، فلا يرد أنّ التعريف غير منعكس لجواز أن يفهم من المجمل أحد محامله لا بعينه كما في المشترك انتهى. وفي ظاهر هذا الكلام دلالة أيضا على عدم التّفرقة بينه وبين الخفي والمشكل والمتشابه.
فائدة:
قد يسمّى المجمل بالمبهم أيضا، يدلّ عليه ما وقع في الاتقان من أنّه قال ابن الحصار من الناس من جعل المجمل والمحتمل بإزاء شيء واحد، قال والصواب أنّ المجمل اللفظ الذي لا يفهم منه المراد والمحتمل اللفظ الواقع بالوضع الأول على معنيين فصاعدا، سواء كان حقيقة في كلّها أو بعضها. قال فالفرق بينهما أنّ المحتمل يدلّ على أمور معروفة واللفظ المشترك متردّد بينها، والمجمل لا يدلّ على أمر معروف مع القطع بأنّ الشارع لم يفوّض لأحد بيان المجمل بخلاف المحتمل.
فائدة:

للإجمال أسباب: منها الاشتراك. ومنها الحذف نحو وترغبون أن تنكحوهن، يحتمل في وعن. ومنها اختلاف المرجع نحو ضرب زيد عمرا فضربته. ومنها احتمال العطف والاستئناف كقوله تعالى إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ. ومنها غرابة اللفظ. ومنها عدم كثرة الاستعمال الآن نحو يلقون السمع أي يسمعون، فأصبح يقلّب كفيه أي نادما.

ومنها التقديم والتأخير كقوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها أي يسألونك عنها كأنّك حفي. ومنها قلب المنقول نحو طور سينين أي سينا. ومنها التكرير القاطع لوصل الكلام في الظاهر نحو للذين استضعفوا لمن آمن منهم كذا في الاتقان.

الجسم

الجسم: ما له طول وعرض وعمق، ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع وجزىء بخلاف الشخص فإنه يخرج عن كونه شخصا بتجزئته، كذا عبر عنه الراغب.
الجسم:
[في الانكليزية] Body ،organism ،huge body
[ في الفرنسية] Corps ،organisme ،corps corpulent

بالكسر وسكون السين المهملة بالفارسية:
تن وكلّ شيء عظيم الخلقة كما في المنتخب.
وعند أهل الرّمل اسم لعنصر الأرض. وهو ثمانية أنواع من التراب، كما سيأتي في لفظ مطلوب. إذن يقولون: تراب انكيس للجسم الأوّل إلى تراب العتبة الداخل الذي هو الجسم السّابع. وعند الحكماء يطلق بالاشتراك اللفظي على معنيين أحدهما ما يسمّى جسما طبيعيا لكونه يبحث عنه في العلم الطبيعي، وعرّف بأنه جوهر يمكن أن يفرض فيه أبعاد ثلاثة متقاطعة على زوايا قائمة. وإنّما اعتبر في حده الفرض دون الوجود لأنّ الأبعاد المتقاطعة على الزوايا القائمة ربما لم تكن موجودة فيه بالفعل كما في الكرة والأسطوانة والمخروط المستديرين، وإن كانت موجودة فيه بالفعل كما في المكعّب مثلا فليست جسميته باعتبار تلك الأبعاد الموجودة فيه لأنها قد تزول مع بقاء الجسمية الطبعية بعينها. واكتفى بإمكان الفرض لأنّ مناط الجسمية ليس هو فرض الأبعاد بالفعل حتى يخرج الجسم عن كونه جسما طبعيا لعدم فرض الأبعاد فيه، بل مناطها مجرد إمكان الفرض سواء فرض أو لم يفرض. ولا يرد الجواهر المجردة لأنّا لا نسلّم أنّه يمكن فرض الأبعاد فيها، بل الفرض محال، كالمفروض على قياس ما قيل في الجزئي والكلي. وتصوير فرض الأبعاد المتقاطعة أن تفرض في الجسم بعدا ما كيف اتفق وهو الطول، ثم بعدا آخر في أيّ جهة شئت من الجهتين الباقيتين مقاطعا له بقائمة وهو العرض، ثم بعدا ثالثا مقاطعا لهما على زوايا قائمة وهو العمق، وهذا البعد الثالث لا يوجد في السطح، فإنّه يمكن أن يفرض فيه بعدان متقاطعان على قوائم، ولا يمكن أن يفرض فيه بعد ثالث مقاطع للأولين إلّا على حادة ومنفرجة. وليس قيد التقاطع على زوايا قوائم لإخراج السطح كما توهّمه بعضهم، لأنّ السطح عرض فخرج بقيد الجوهر، بل لأجل أن يكون القابل للأبعاد الثلاثة خاصة للجسم فإنّه بدون هذا القيد لا يكون خاصة له.
فإن قيل كيف يكون خاصة للجسم الطبعي مع أنّ التعليمي مشارك له فيه؟. أجيب بأنّ الجسم الطبعي تعرض له الأبعاد الثلاثة المتقاطعة على قوائم فتكون خاصة له، والتعليمي غير خارج عنه تلك الأبعاد الثلاثة لأنها مقوّمة له.
وبالجملة فهذا حدّ رسميّ للجسم لا حدّ ذاتي، سواء قلنا إنّ الجوهر جنس للجواهر أو لازم لها، لأن القابل للأبعاد الثلاثة إلى آخره من اللوازم الخاصة لا من الذاتيات، لأنه إمّا أمر عدمي فلا يصلح أن يكون فصلا ذاتيا للجسم الذي هو من الحقائق الخارجية، وإمّا وجودي، ولا شكّ في قيامه بالجسم فيكون عرضا، والعرض لا يقوّم الجوهر، فلا يصح كونه فصلا أيضا. كيف والجسم معلوم بداهة لا بمعنى أنه محسوس صرف لأنّ إدراك الحواس مختص بسطوحه وظواهره، بل بمعنى أنّ الحسّ أدرك بعض أعراضه كسطحه، وهو من مقولة الكمّ ولونه وهو من مقولة الكيف وأدّى ذلك إلى العقل، فحكم العقل بعد ذلك بوجود ذات الجسم حكما ضروريا غير مفتقر إلى تركيب قياسي.

إن قيل: هذا الحدّ صادق على الهيولى التي هي جزء الجسم المطلق لكونها قابلة للأبعاد. قلنا: ليست قابلة لها بالذات بل بواسطة الصورة الجسمية، والمتبادر من الحدّ إمكان فرض الأبعاد نظرا إلى ذات الجوهر فلا يتناول ما يكون بواسطة. فإن قلت: فالحد صادق على الصورة الجسمية فقط. قلنا: لا بأس بذلك لأن الجسم في بادئ الرأي هو هذا الجوهر الممتد في الجهات، أعني الصورة الجسمية. وأما أنّ هذا الجوهر قائم بجوهر آخر فممّا لا يثبت إلّا بأنظار دقيقة في أحوال هذا الجوهر الممتدّ المعلوم وجوده بالضرورة، فالمقصود هاهنا تعريفه.
وثانيهما ما يسمّى جسما تعليميا إذ يبحث عنه في العلوم التعليمية أي الرياضية ويسمّى ثخنا أيضا كما سبق، وعرّفوه بأنه كمّ قابل للأبعاد الثلاثة المتقاطعة على الزوايا القائمة.
والقيد الأخير للاحتراز عن السطح لدخوله في الجنس الذي هو الكمّ. قيل الفرق بين الطبيعي والتعليمي ظاهر، فإنّ الشمعة الواحدة مثلا يمكن تشكيلها بأشكال مختلفة تختلف مساحة سطوحها فيتعدد الجسم التعليمي. وأما الجسم الطبيعي ففي جميع الأشكال أمر واحد، ولو أريد جمع المعنيين في رسم يقال هو القابل لفرض الأبعاد المتقاطعة على الزوايا القائمة ولا يذكر الجوهر ولا الكم. التقسيم
الحكماء قسّموا الجسم الطبيعي تارة إلى مركّب يتألف من أجسام مختلفة الحقائق كالحيوان وإلى بسيط وهو ما لا يتألف منها كالماء، وقسّموا المركّب إلى تام وغير تام والبسيط إلى فلكي وعنصري وتارة إلى مؤلّف يتركّب من الأجسام سواء كانت مختلفة كالحيوان أو غير مختلفة كالسرير المركّب من القطع الخشبية المتشابهة في الماهية وإلى مفرد لا يتركب منها. قال في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة والنسبة بين هذه الأقسام أنّ المركب مباين للبسيط الذي هو أعمّ مطلقا من المفرد، إذ ما لا يتركّب من أجسام مختلفة الحقائق قد لا يتركّب من أجسام أصلا، وقد يتركّب من أجسام غير مختلفة الحقائق.
وبالجملة فالمركب مباين للبسيط وللمفرد أيضا، فإنّ مباين الأعمّ مباين الأخصّ والمركّب أخصّ مطلقا من المؤلّف، إذ كلّ ما يتركّب من أجسام مختلفة الحقائق مؤلّف من الأجسام بلا عكس كلي، والبسيط أعمّ من وجه من المؤلّف لتصادقهما في الماء مثلا وتفارقهما في المفرد المباين للمؤلّف وفي المركب.
وأما عند المتكلمين فعند الأشاعرة منهم هو المتحيز القابل للقسمة في جهة واحدة أو أكثر. فأقلّ ما يتركّب منه الجسم جوهران فردان أي مجموعهما لا كلّ واحد منهما. وقال القاضي: الجسم هو كلّ واحد من الجوهرين لأنّ الجسم هو الذي قام به التأليف اتفاقا، والتأليف عرض لا يقوم بجزءين على أصول أصحابنا لامتناع قيام العرض الواحد الشخصي بالكثير، فوجب أن يقوم بكل من الجوهرين المؤلّفين على حدة، فهما جسمان لا جسم واحد، وليس هذا نزاعا لفظيا راجعا إلى أنّ لفظ الجسم يطلق على ما هو مؤلّف في نفسه أي فيما بين أجزائه الداخلة فيه، أو يطلق على ما هو مؤلّف مع غيره كما توهّمه الآمدي، بل هو نزاع في أمر معنوي هو أنه هل يوجد ثمة أي في الجسم أمر موجود غير الأجزاء هو الاتصال والتأليف كما يثبته المعتزلة، أو لا يوجد؟ فجمهور الأشاعرة ذهبوا إلى الأول فقالوا: الجسم هو مجموع الجزءين، والقاضي إلى الثاني، فحكم أنّ كلّ واحد منهما جسم.
وقالت المعتزلة الجسم هو الطويل العريض العميق. واعترض عليه الحكماء بأنّ الجسم ليس جسما بما فيه من الأبعاد بالفعل. وأيضا إذا أخذنا شمعة وجعلنا طولها شبرا وعرضها شبرا ثم جعلنا طولها ذراعا وعرضها إصبعين مثلا فقد زال ما كان، وجسميتها باقية بعينها، وهذا غير وارد لأنه مبني على إثبات الكمية المتصلة. وأما على الجزء وتركّب الجسم منه كما هو مذهب المتكلّمين فلم يحدث في الشمعة شيء لم يكن ولم يزل عنها شيء قد كان، بل انقلب الأجزاء الموجودة من الطول إلى العرض أو بالعكس.
أو نقول المراد أنه يمكن أن يفرض فيه طول وعرض وعمق، كما يقال الجسم هو المنقسم والمراد قبوله للقسمة. ثم اختلف المعتزلة بعد اتفاقهم على ذلك الحدّ في أقل ما يتركّب منه الجسم من الجواهر الفردة. فقال النّظّام لا يتألف الجسم إلّا من أجزاء غير متناهية. وقال الجبّائي يتألف الجسم من أجزاء ثمانية بأن يوضع جزءان فيحصل الطول وجزءان آخران على جنبه فيحصل العرض، وأربعة أخرى فوق تلك الأربعة فيحصل العمق. وقال العلّاف من ستة بأن يوضع ثلاثة على ثلاثة. والحق أنه يمكن من أربعة أجزاء بأن يوضع جزءان وبجنب أحدهما ثالث وفوقه جزء آخر وبذلك يتحصل الأبعاد الثلاثة. وعلى جميع التقادير فالمركّب من جزءين أو ثلاثة ليس جوهرا فردا ولا جسما عندهم، سواء جوّزوا التأليف أم لا.
وبالجملة فالمنقسم في جهة واحدة يسمّونه خطا وفي جهتين سطحا، وهما واسطتان بين الجوهر الفرد والجسم عندهم، وداخلتان في الجسم عند الأشاعرة، والنزاع لفظي وقيل معنوي. ووجه التطبيق بين القولين على ما ذكره المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المطالع أنّ المراد إنّ ما يسمّيه كل أحد بالجسم ويطلقه هل يكفي في حصوله الانقسام مطلقا أو الانقسام في الجهات الثلاث؟ فالنزاع لفظي، بمعنى أنه نزاع في ما يطلق عليه لفظ الجسم، وليس لفظيا بمعنى أن يكون النزاع راجعا إلى مجرد اللفظ والاصطلاح لا في المعنى انتهى.
وما عرفه به بعض المتكلّمين كقول الصالحية من المعتزلة الجسم هو القائم بنفسه، وقول بعض الكرّامية هو الموجود، وقول هشام هو الشيء فباطل لانتقاض الأوّل بالباري تعالى والجوهر الفرد، وانتقاض الثاني بهما وبالعرض أيضا، وانتقاض الثالث بالثلاثة أيضا على أنّ هذه الأقوال لا تساعد عليها اللغة، فإنّه يقال زيد أجسم من عمرو أي أكثر ضخامة وانبساط أبعاد وتأليف أجزاء. فلفظ الجسم بحسب اللغة ينبئ عن التركيب والتأليف، وليس في هذه الأقوال إنباء عن ذلك. وأما ما ذهب إليه النّجّار والنّظّام من المعتزلة من أنّ الجسم مجموع أعراض مجتمعة، وأنّ الجواهر مطلقا أعراض مجتمعة فبطلانه أظهر.
فائدة: قال المتكلّمون الأجسام متجانسة بالذات أي متوافقة الحقيقة لتركّبها من الجواهر الفردة، وأنها متماثلة لا اختلاف فيها، وإنّما يعرض الاختلاف لا في ذاتها، بل بما يحصل فيها من الأعراض بفعل القادر المختار.
هذا ما قد أجمعوا عليه إلّا النّظّام، فإنّه يجعل الأجسام نفس الأعراض، والأعراض مختلفة بالحقيقة، فتكون الأجسام على رأيه أيضا كذلك. وقال الحكماء بأنها مختلفة الماهيات.
فائدة: الجسم المركّب لا شك في أنّ أجزاءه المختلفة موجودة فيه بالفعل ومتناهية.
وأما الجسم البسيط فقد اختلف فيه. فذهب جمهور الحكماء إلى أنه غير متألّف من أجزاء بالفعل بل بالقوة، فإنّه متصل واحد في نفسه كما هو عند الحسّ، لكنه قابل لانقسامات غير متناهية، على معنى أنه لا تنتهي القسمة إلى حدّ لا يكون قابلا للقسمة، وهذا كقول المتكلمين أنّ الله تعالى قادر على المقدورات الغير المتناهية مع قولهم بأنّ حدوث ما لا نهاية محال. فكما أنّ مرادهم أنّ قادريته تعالى لا تنتهي إلا حدّ إلّا ويصح منه الإيجاد بعد ذلك، فكذلك الجسم لا يتناهى في القسمة إلى حدّ إلّا ويتميّز فيه طرف عن طرف فيكون قابلا للقسمة الوهمية. وذهب بعض قدماء الحكماء وأكثر المتكلّمين من المحدثين إلى أنّه مركّب من أجزاء لا تتجزأ موجودة فيه بالفعل متناهية. وذهب بعض قدماء الحكماء كأنكسافراطيس والنّظّام من المعتزلة إلى أنّه مؤلّف من أجزاء لا تتجزأ موجودة بالفعل غير متناهية. وذهب البعض كمحمد الشهرستاني والرازي إلى أنّه متصل واحد في نفسه كما هو عند الحسّ قابل لانقسامات متناهية. وذهب ديمقراطيس وأصحابه إلى أنّه مركّب من بسائط صغار متشابهة الطّبع، كلّ واحد منها لا ينقسم فكّا أي بالفعل، بل وهما ونحوه، وتألّفها إنما يكون بالتّماسّ والتجاور لا بالتداخل كما هو مذهب المتكلمين. وذهب بعض القدماء من الحكماء إلى أنّه مؤلّف من أجزاء موجودة بالفعل متناهية قابلة للانقسام كالخطوط، وهو مذهب أبي البركات البغدادي، فإنّهم ذهبوا إلى تركّب الجسم من السطوح والسطوح من الخطوط والخطوط من النقط.
فائدة: اختلف في حدوث الأجسام وقدمها فقال الملّيّون كلهم من المسلمين واليهود والنصارى والمجوس إلى أنها محدثة بذواتها وصفاتها وهو الحق. وذهب أرسطو ومن تبعه كالفارابي وابن سينا إلى أنها قديمة بذواتها وصفاتها. قالوا الأجسام إمّا فلكيات أو عنصريات. أمّا الفلكيات فإنها قديمة بموادّها وصورها الجسمية والنوعية وأعراضها المعينة من الأشكال والمقادير إلّا الحركات والأوضاع المشخّصة فإنها حادثة قطعا. وأمّا مطلق الحركة والوضع فقديمة أيضا وأمّا العنصريات فقديمة بموادّها وبصورها الجسمية بنوعها لأنّ المادة لا تخلو عن الصورة الجسمية التي هي طبيعة واحدة نوعية لا تختلف إلّا بأمور خارجة عن حقيقتها فيكون نوعها مستمر الوجود بتعاقب أفرادها أزلا وأبدا، وقديمة بصورها النوعية بجنسها لأنّ مادّتها لا يجوز خلوها عن صورها النوعية بأسرها، بل لا بدّ أن تكون معها واحدة منها، لكن هذه متشاركة في جنسها دون ماهيتها النوعية، فيكون جنسها مستمر الوجود بتعاقب أنواعها. نعم الصورة المشخّصة فيهما أي في الصورة الجسمية والنوعية والأعراض المختصة المعينة محدثة، ولا امتناع في حدوث بعض الصور النوعية. وذهب من تقدّم أرسطو من الحكماء إلى أنها قديمة بذواتها محدثة بصفاتها، وهؤلاء قد اختلفوا في تلك الذوات القديمة.
فمنهم من قال إنّه جسم واختلف فيه، فقيل إنه الماء، ومنه إبداع الجواهر كلها من السماء والأرض وما بينهما، وقيل الأرض وحصل البواقي بالتلطيف، وقيل النار وحصل البواقي بالتكثيف، وقيل البخار وحصلت العناصر بعضها بالتلطيف وبعضها بالتكثيف، وقيل الخليط من كلّ شيء لحم وخبز وغير ذلك. فإذا اجتمع من جنس منها شيء له قدر محسوس ظن أنّه قد حدث ولم يحدث، إنما حدث الصورة التي أوجبها الاجتماع ويجئ في لفظ العنصر أيضا.
ومنهم من قال إنه ليس بجسم، واختلف فيه ما هو. فقالت الثنوية من المجوس النور والظلمة وتولّد العالم من امتزاجهما. وقال الحرمانيون منهم القائلون بالقدماء الخمسة النفس والهيولى وقد عشقت النفس بالهيولى لتوقّف كمالاتها على الهيولى فحصل من اختلاطها المكوّنات. وقيل هي الوحدة فإنها تحيّزت وصارت نقطا واجتمعت النقط خطا والخطوط سطحا والسطوح جسما. وقد يقال أكثر هذه الكلمات رموز لا يفهم من ظواهرها مقاصدهم. وذهب جالينوس إلى التوقّف. حكي أنّه قال في مرضه الذي مات فيه لبعض تلامذته أكتب عني أني ما علمت أنّ العالم قديم أو محدث وأن النفس الناطقة هي المزاج أو غيره. وأما القول بأنها حادثة بذواتها وقديمة بصفاتها فلم يقل به أحد لأنّه ضروري البطلان.
فائدة: الأجسام باقية خلافا للنّظّام فإنه ذهب إلى أنها متجددة آنا فآنا كالأعراض. وإن شئت توضيح تلك المباحث فارجع إلى شرح المواقف وشرح الطوالع.

ختذ

الْخَاء وَالتَّاء والذال

تَخِذَ الشيءَ تَخَذا، وتَخْذاً، الْأَخِيرَة عَن كرَاع، واتَّخَذه: عمله، وقولُه عزَ وَجل: (إِن الَّذين اتَّخذوا الِعَجل) أَرَادَ: اتَّخذوه إِلَهًا، فَحذف الثَّانِي، لِأَن الاتِّخاذ دليلٌ عَلَيْهِ.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: اسْتَخذ فلانُ أرْضاً، وَهُوَ " اسْتَفْعل " مِنْهُ، كَأَنَّهُ: اسْتَتخذ، فحذفت إِحْدَى التَّاءَيْنِ كَمَا حُذفت التَّاء الأولى من قَوْلهم: تَقى يَتْقِى فحُذفت التَّاء الَّتِي هِيَ فَاء الْفِعْل، انشد يَعقوب:

زيادَتَنا نُعمانُ لَا تَحرِمنَّنا تَق الله فِينَا وَالْكتاب الَّذِي تَتْلو

أَي: اتَّق الله.

قَالَ ابْن جني: وَفِيه وَجه اخر، وَهُوَ انه يجوز أَن يكون اصله: اتْتَخَذ، وَزنه: افتعل، ثمَّ انهم ابدلوا من التَّاء الأولى، الَّتِي هِيَ فَاء " افتعل "، سينا، كَمَا ابدلوا التَّاء من السِّين فِي " سِتّ "، فَلَمَّا كَانَت السِّين وَالتَّاء مهموسين جَازَ إِبْدَال كل وَاحِدَة مِنْهُمَا من أُختها.

وفد

وفد: {وفدا}: ركبانا على الإبل، واحدهم: وافد.
(و ف د) : (الْوَفْدُ) الْقَوْمُ يَفِدُونَ عَلَى الْمَلِكِ أَيْ يَأْتُونَ فِي أَمْرِ فَتْحٍ أَوْ تَهْنِئَةٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ وَجَمْعُهُ وُفُودٌ.
وفد
يقال: وَفَدَ القومُ تَفِدُ وِفَادَةً، وهم وَفْدٌ ووُفُودٌ، وهم الذين يقدمون على الملوك مستنجزين الحوائج، ومنه: الوَافِدُ من الإبل، وهو السابق لغيره. قال تعالى: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً
[مريم/ 85] .
و ف د : وَفَدَ عَلَى الْقَوْمِ وَفْدًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَوُفُودًا فَهُوَ وَافِدٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى وُفَّادٍ وَوُفَّدٍ وَعَلَى وَفْدٍ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَمِنْهُ الْحَاجُّ وَفْدُ اللَّهِ وَجَمْعُ الْوَفْدِ أَوْفَادٌ وَوُفُودٌ. 
و ف د: (وَفَدَ) فُلَانٌ عَلَى الْأَمِيرِ أَيْ وَرَدَ رَسُولًا وَبَابُهُ وَعَدَ فَهُوَ (وَافِدٌ) وَالْجَمْعُ (وَفْدٌ) مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَجَمْعُ (الْوَفْدِ أَوْفَادٌ) وَ (وُفُودٌ) ، وَالِاسْمُ (الْوِفَادَةُ) بِالْكَسْرِ. وَ (أَوْفَدَهُ) إِلَى الْأَمِيرِ أَرْسَلَهُ. (وَاسْتَوْفَدَ) فِي قِعْدَتِهِ لُغَةٌ فِي اسْتَوْفَزَ. 
وفد
الوَفْدُ: مَعْرُوْفٌ، الواحِدُ وافِد، وقَوْمٌ وُفَّدٌ.
والوافِدُ من الإِبِلِ والقَطا: ما سَبَقَ السرْبَ في طَيَرَانِه. وتَوَفَّدَتِ الأوْعَالُ فَوْقَ الجَبَلِ: أي تَشَوفَتْ.
وأوْفَدَ إيْفَاداً: أشْرَفَ. وناقَةٌ مُوْفِدَةٌ: أي مُشْرِفَةٌ عَظِيْمَةٌ. وسَنَامٌ مُوْفِدٌ. واسْتَوْفَدَ فلان في قِعْدَتِه: أي اسْتَوْفَزَ وانْتَصَبَ. ولَقِيْتُه على أوْفَادٍ: أي أوْفَازٍ.
والوافِدَانِ: النّاشِزَانِ من الخَدَيْنِ عِنْدَ المَضْغِ.

وفد


وَفَدَ
a. [ يَفِدُ] (n. ac.
وَفْد
وِفَاْدَة
وُفُوْد
إِفَادَة) ['Ala
or
Ila], Reached, came to, arrived at; presented himself
before.
وَفَّدَ
a. [acc. & 'Ala
or
Ila], Sent, dispatched to.
أَوْفَدَa. see IIb. Was high.
c. ['Ala], Dominated.
d. Raised the head.

تَوَفَّدَa. see IV (c)
وَفْد
(pl.
وُفُوْد أَوْفَاْد)
a. Arrivals, comers; envoys; strangers. —
b. Top of a sand-hill.
c. see 27
وَاْفِد
(pl.
وَفْد
وُفَّد
وُفُوْد وُفَّاْد
أَوْفَاْد)
a. Arriving; arrival, comer.
b. Foremost, leading; leader.
c. Cheek-bone.

وِفَاْدَةa. see 27

وُفُوْدa. Arrival, coming.

إِيْفَاد [ N.
Ac.
a. IV], Speed.

عَلَى أَوْفَادٍ
a. Setting out.
(وفد) - في الحديث: "أنّه قال للقَومِ: مَنِ الوَفْدُ"
وهو جَمْعُ وافِدٍ، كَرَاكِبٍ ورَكْبٍ؛ وهم القَوْم يَجْتَمِعُون فَيرِدُونَ البِلادَ.
- وفي حديث آخَر: "وفْدُ الله ثلاثةٌ"
- وفي حديث الشُّهَدَاءِ: "فإذا قُتِل فهو وافِدٌ لِسَبْعين يَشْفَع لهم"
قال عَبدُ الغَافِر: أي وَارِدٌ على هؤلاءِ، والوافِدُ من الإِبِل والقَطا: ما سَبَق السِّرْبَ في طَيَرانِه؛ وقد أوفَدتُهم فوَفَدُوا.
- في الحديث:
* تَرَى العُلَيْفِىَّ عَلَيْه مُوفِدَا *
: أي مُشْرفا.
[وفد] نه: "الوفد": قوم يجتمعون ويردون البلاد، الواحد وافد، وكذا من يقصد الأمراء للزيارة والاسترفاد والانتجاع، وفد يفد وأوفدته فوفد، وأوفد على الشيء فهو موفد - إذا أشرف. ومنه: "وفد" الله ثلاثة. وح الشهيد: فإذا قتل فهو "وافد" لسبعين يشهد لهم. وفيه:
ترى العليقي عليها "موفدا"
أي مشرفا. ك: "وفدت" على الملوك، بفتح فاء. ش: وأنا خطيب إذا "وفدوا"، أي المتكلم منهم والشفيع لهم إذا وردوا إلى الله. وفيه: كنت "وافد" بني المنتفق - أو: في وفد، هو شك، والأول يدل على انفراده أو على كونه زعيم الوفد، وفيه دليل على أنه لا تجب الهجرة على كل من أسلم لأن بني المنتفق وغيرهم لم يهاجروا بل أرسلوا وفودهم، وهو كذلك إذا كان في موضع يقدر على إظهار الدين فيه.
[وفد] وفَدَ فلان على الأمير، أي وَرَدَ رسولاً، فهو وافِدٌ. والجمع وفد، مثل صاحب وصحب. وجمع الوفد أوفاد ووُفودٌ. والاسم الوِفادَة. وأَوْفَدْتُهُ أنا إلى الأمير، أي أرسلته. والوافِدُ من الإبل: ما سبق سائرها. والايفاد على الشئ: الاشراف عليه. وقال: ترى العلافى عليها موفدا * كأن برجا فوقها مشيدا - ويقال للفرس: ما أحسن ما أَوْفَدَ حارِكُهُ، أي أَشْرَفَ. والإيفادُ أيضا: الاسراع، وهو في شعر ابن أحمر . والوفد: ذروة الجبل من الرمل المشرف. والوافدان اللذان في شعر الاعشى ، هما الناشزان من الخدين عند المصغ، فإذا هرم الانسان غاب وافداه. واستوفد الرجل في قِعدته: لغةٌ في اسْتَوْفَزَ. والاوفاد: قوم من العرب. وقال: فلو كنتم منا أخذتم بأخذنا * ولكنما الا وفاد أسفل سافل -
و ف د

وفدت عليه وغليه وفوداً ووفادة، وهو كثير الوفادات على الملوك، وأوفدت عليه فلاناً، وما أوفدك علينا، واستوفدني، ووافدت فلاناً لى الملك، وتوافدنا عليه، ورأيت عنده الوفد والوفود والوفّاد.

ومن المجاز: الحاج وفد الله. وقال رؤبة:

يكلّ وفد الريح من حيث انخرق

أي اتسع. وبينما أنا في المضيق إذ وفد الله عليّ برجل فأخرجني منه بمعنى جاءني به. ورأيت وافد الإبل ووافد الطير وهو الذي يتقدّم سائرها في السير والورود. ويقال للهرم: غاب وافداه وهما الناشزان من الخدين عند المضغ وإذا هرم الإنسان غارا. قال الأعشى:

رأيت رجلاً غائب الوافدي ... ن مختلف الخلق أعشى ضريرا

وأوفد الشيء: ارتفع وأشرف. وسنام موفد، وما أحسن ما أوفد حاركه!. قال:

ترى العلافيّ عليها موفدا ... كأن برجاً فوقها مشيّدا

وقال:

ذو وركٍ عظيمة كالترس ... وذو سنام موفد المجسّ

وأوفده غيره. قال ابن أحمر:

كأنما المكّاء في بيدها ... سرادق قد أوفدته الأصر

رفعته. واستوفد في قعدته: ارتفع وانتصب. ورأيته مستوفداً. وتوفّدت الأوعال فوق الجبل: تشرّفت.
[وف د] وَفَدَ عليهِ، وإِلَيْهِ، وَفْداً، ووُفُوداً، ووِفادَةً، وإِفادَةً على البَدَلِ: قَدِمَ. قالَ سِيَبَويْهِ: وسِمِعْناهُم يُنْشدُونَ بيتَ ابنِ مُقْبِلٍ:

(إِلاَّ الإفادة فاسْتَولَتْ ركائِبُه ... عِنْدَ الجَبابِيرِ بالبَأْساءِ والنِّعَمِ)

وَأوْفَدَه عليهِ. وهم الوَفْدُ والوُفُودُ؛ فأَمّا الوَفْدُ فاسْمٌ للجَمْعِ، وقِيلَ: جَمْعٌ، وأما الوُفُودُ فجَمْعُ وافِدٍ. وقد أَوْفَدَه إِليه. وتَوفَّدَتِ الإِبلُ والطَّيْرُ: تَسَابَقَتْ. وأًَوْفَدَ عَلَى الشَّيْءِ: أَشْرَفَ وعَلاَِ عليهِ. وتَوَفَّدَتِ الأَوْعالُ على الجِبالِ: أَشْرَفَتْ. وأَوْفَدَ الشَّيْءِ: رفَعَه. وأَوْفَدَ هو: ارتْفَعَ، وأَوْفَدَ الرِّئمُ: رَفَع رأسَه ونَصَبَ أُذُنَيْهِ. قال تَمِيمُ بنُ مُقْبِلٍ:

(تَراءَتْ لَنا يومَ النِّسار بفاحمٍ ... وسُنَّةِ رِئْمٍ خافَ سِمْعاً فأَوْفَدا)

ورَكَبٌ مُوفِدٌ: مُرْتَفَعٌ. وفلانٌ مُسْتَوْفِدٌ في قعْدَتِه: أي مُنْتَصِبٌ غيرُ مُطْمَئِنٍّ، كمُسْتَوْفِزٍ. ووافِدٌ: اسم. وبنُو وَفْدانَ: حيٌّ من العَرَبِ، وأَنْشدَ ابنُ الأَعْرابِيٍّ.(إِنَّ بَنَى وَفْدانَ قومٌ سُكُّ ... )

(مثلُ النَّعامِ والنَّعامُ صُكُّ ... )

وفد: قال الله تعالى: يوم نحشر المتقين إِلى الرحمن وفْداً؛ قيل:

الوَفْدُ الرُّكبان المُكَرَّمُون. الأَصمعي: وفَدَ فلان يَفِدُ وِفادةً إِذا

خرج إِلى ملك أَو أَمير. ابن سيده: وفَدَ عليه وإِليه يَفِدُ وَفْداً

وَوُفُوداً ووَفادةً وإِفادةً، على البدل: قَدِمَ، فهو وافِدٌ؛ قال سيبويه:

وسمعناهم ينشدون بيت ابن مقبل:

إِلاَّ الإِفادةَ فاسْتَوْلَتْ رَكائِبُنا،

عِنْدَ الجَبابِيرِ بِالبَأْساءِ والنِّعَم

وأَوْفَدَه عليه وهُمُ الوَفْدُ والوُفُودُ؛ فأَما الوَفْدُ فاسم

للجميع، وقيل جميع؛ وأَما الوُفُودُ فجمع وافِدٍ، وقد أَوْفَدَه إِليه. ويقال:

وفَّدَه الأَميرُ إِلى الأَمير الذي فوقَه. وأَوْفَدَ فلان إِيفاداً إِذا

أَشْرَف. الجوهري: وَفَدَ فلان على الأَمير أَي وَرَدَ رسولاً، فهو

وافِدٌ. وجمع الوَفْدِ أَوْفادٌ ووُفُودٌ. وأَوفَدتُه أَنا إِلى الأَمير:

أَرْسَلْتُه.

والوافِدُ من الإِبل: ما سبقَ سائِرَها. وقد تكرر الوَفْدُ في الحديث،

وهم القوم يجتمعون فَيرِدُونَ البلاد، واحدهم وافِدٌ، والذين يقصدون

الأُمراء لزيارة واسْتِرْفَادٍ وانْتجاعٍ وغير ذلك. وفي الحديث: وفْدُ اللهِ

ثلاثةٌ. وفي حديث الشهيد: فإِذا قُتل فهو وافِدٌ لسَبْعِينَ يشْهَدُ لهم؛

وقوله:

أَجِيزُوا الوَفْدَ بنحو ما كنت أُجِيزُهمْ.

وتَوَفَّدَتِ الإِبلُ والطير: تسابَقَتْ.

وأَوْفَدَ الشيءَ: رَفَعَه. وأَوْفَدَ هو: ارْتَفَع. وأَوْفَدَ

الرِّيمُ: رفع رأْسَه ونصَب أُذنيه؛ قال تميم ابن مقبل:

تَراءَتْ لنا يَوْمَ السِّيارِ بِفاحِمٍ

وسُنَّة رِيمٍ خافَ سَمْعاً فَأَوْفَدَا

(* قوله «السيار» كذا بالأصل).

وَرَكَبٌ مُوفِدٌ: مُرْتَفِعٌ. وفلان مُسْتَوْفِدٌ في قِعْدَتِه أَي

منتصب غير مطمئن كَمُسْتَوْفِزٍ. وأَمْسَيْنا على أَوْفادٍ أَي على سفر قد

أَشْخَصَنا أَي أَقْلَقَنا.

والإِيفادُ على الشيء: الإِشرافُ عليه. والإِيقادُ أَيضاً: الإِسْراعُ،

وهو في شعر ابن أَحمر. والوَفْدُ: ذُِروْة الحَبْلِ من الرَّمْل المشرف.

والوَافِدان اللذان في شعر الأَعشى: هما النَّاشِزانِ من الخَدَّينِ عند

المضْغ، فإِذا هَرِمَ الإِنسانُ غابَ وافِداهُ. ويقال للفرس: ما أَحْسَنَ

ما أَوْفَدَ حارِكُه أَي أَشْرَفَ؛ وأَنشد:

تَرَى العِلافيَّ عَلْيها مُوِفدَا،

كأَنَّ بُرْجاً فَوْقَها مُشَيَّدَا

أَي مُشْرِفاً. والأَوْفادُ: قوم من العرب؛ وقال:

فَلوْ كُنْتمُ منَّا أَخَذتمْ بِأَخْذنا،

ولكِنَّما الأَوْفادُ أَسفَلَ سافِلِ

(* قوله «فلو إلخ» تقدم في وحد بلفظ «فلو كنتم منا أخذنا بأخذكم ولكنها

الأوحاد إلخ» وفسره هناك فقال: وقوله أخذنا بأخذكم أى أدركنا إبلكم

فرددناها عليكم.) ووافِدٌ: اسم. وبنو وَفْدانَ: حَيٌّ من العرب؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

إِنَّ بَني وَفْدانَ قَوْمٌ سُكُّ،

مِثْلُ النَّعامِ، والنَّعامُ صُكُّ

وفد
وفَدَ إلى/ وفَدَ على يَفِد، فِدْ، وَفْدًا ووِفادةً ووُفودًا، فهو وافِد، والمفعول مَوْفود إليه
• وفَد الشّخصُ إليه/ وفَد الشَّخصُ عليه:
1 - قدم "وفَد مَبْعُوثُو الحِزبِ إلى المؤتمر- أكرم وِفادته وعامله بالحسنى: قابله مرحِّبًا وأكرمه".
2 - ورد رسولاً "وفَد حاملُ الرِّسالة الرسميّة من رئيس الدَّولة المجاورة". 

أوفدَ يُوفد، إيفادًا، فهو مُوفِد، والمفعول مُوفَد
• أوفد شخصًا يمثِّله: ندبه، أرسله من قِبَله "أوفد بعثةً- أوْفَد سفيرَهُ لتمثيله في النَّدوة".
• أوفد ممثِّلاً إلى الجمعيَّة/ أوفد ممثِّلاً على الجمعيَّة: أرسله إليها "أوفده إلى سفارة الصِّين- أوفده على رأس بعثة الحجّ". 

استوفدَ يستوفد، استيفادًا، فهو مُستوفِد، والمفعول مُستوفَد
• استوفد فلانًا:
1 - طلب أنْ يأتيَه "استوفد رئيسُ الدولة رؤساء النقابات ليسمع مطالبهم".
2 - أرسله وَفْدًا إلى الغير. 

توافدَ/ توافدَ إلى/ توافدَ على يتوافد، توافُدًا، فهو مُتوافِد، والمفعول مُتوافَد إليه
• توافد القومُ/ توافد القومُ إليه/ توافد القومُ عليه: ورَدوا وقدِموا "توافد المتطوِّعون من كل صوب- توافد الرؤساء إلى البلد الذي يُعقد فيه مؤتمر القمّة- توافدوا على جدِّهم في يوم العيد". 

وفَّدَ يوَفِّد، توْفيدًا، فهو مُوفِّد، والمفعول مُوفَّد
• وفَّده إلى المسئولين/ وفَّده على المسئولين: أرسله "وفّدت الحكومة ممثلاً عنها إلى المؤتمر". 

مُوفَد [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أوفدَ.
2 - مَنْدوب، مبعوث من قبل حكومة أو مؤسسة "مُوفَد إلى مُؤتمر السُّكّان- مُوفَد بمُهمَّة رسميَّة". 

وافِد [مفرد]: ج وافِدون وأوفاد ووَفْد ووُفَّاد ووُفَّد ووُفُود:
1 - اسم فاعل من وفَدَ إلى/ وفَدَ على.
2 - متجنِّس، مقيم في غير وطنه "إدارة الوافدين بوزارة الخارجيَّة". 

وِفادَة [مفرد]: مصدر وفَدَ إلى/ وفَدَ على ° أحسن وفادَتَه/ أكرم وفادَتَه: رحّب به، استقبله بترحاب. 

وَفْد [مفرد]: ج وُفُود (لغير المصدر):
1 - مصدر وفَدَ إلى/ وفَدَ على.
2 - جماعة راكبة " {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} ".
3 - جماعة مختارة لتمثيل قومهم لدى مسئول أو حكومة "وَفْد ثقافيّ- وُفود سياسيّة". 

وُفود [مفرد]: مصدر وفَدَ إلى/ وفَدَ على. 

وفد

1 وَفَدَ عَلَيْهِ, (S, M, A, K,) [in the Msb, وَفِدَ, but this appears to be a mistake,] and إِلَيْهِ, (M, K,) aor. ـِ (M, K,) inf. n. وُفُودٌ (M, A, K) and وَفْدٌ (M, K) and وِفَادَةٌ, (M, A, K,) or this last is a simple subst., (S,) and إِفَادَةٌ, (M, K,) in which the و is changed into إ, (M,) He came to him, (S, M, A, K,) namely, to a king, (A,) or governor, (S, A,) or great man, ('Ináyeh,) as an ambassador, envoy, or messenger; (S, A;) or to convey gifts, and to ask aid, or assistance: ('Ináyeh:) or he went forth to him, namely, to a king, or governor. (As, L.) 2 وَفَّدَ see 4.4 اوفدهُ عَلَيْهِ, (M, A, K,) and إِلَيْهِ, (S, M, K,) inf. n. إِيفَادٌ; (K;) and إِلَيْهِ ↓ وفّدهُ, (L,) inf. n. تَوْفِيدٌ; (K;) He sent him to him, (S, M, A, K,) namely, to a king, (A,) or governor, (S,) [or great man, as an ambassador, envoy, or messenger; or to convey gifts, and to ask aid, or assistance: see 1]. b2: الأَمِيرُ إِلَى الأَمِيرِ الَّذِى ↓ وفّدهُ فَوْتَهُ [The governor, sent him as an envoy to the governor who was above him]. (L.) b3: مَا أَوْفَدَكَ عَلَيْنَا (assumed tropical:) [What hath caused thee to come to us?]. (TA.) b4: بَيْنَمَا أَنَا فِىضِيقٍ إِذْ أَوْفَدَ اللّٰهُ عَلَىَّ بِرَجُلٍ فَأَخْرَجَنِى مَنْهُ (tropical:) While I was in difficulty, lo, God brought to me a man, and extricated me from it. (A.) A2: اوفد عَلَى الشَّىْءِ, inf. n. إِيفَادٌ, (tropical:) It rose up, or stood up, so as to be higher than the thing; overtopped it; overpeered it; overhung it; overlooked it. (S, L, K *.) A poet (Homeyd Ibn-Thór El-Hilálee, TA) says, تَرَى العِلَافِىَّ عَلَيْهَا مُوفِدَا كَأَنَّ بَرْجًا فَوْقَهَا مُشَيَّدَا [Thou seest the 'Iláfee saddle overtopping her, as though a high-raised tower were upon her.] (S, L.) And one says of a horse, مَا أَحْسَنَ مَا

أَوْفَدَ حَاركُهُ How beautiful is the prominence of his withers! (S, L.) ↓ توفّد is also syn. with اوفد in the above sense. (K, TA.) b2: اوفد inf. n. إِيفَادٌ, (tropical:) It (a white antelope) raised its head and erected its ears. (L, K.) b3: اوفد, inf. n. إِيفَادٌ, He hastened, or went, quickly: (S, L, K:) occurring in the poetry of Ibn-Ahmar. (S, L.) b4: اوفد, inf. n. إِيفَادٌ, (tropical:) It rose, or became elevated. (A, L, K.) b5: اوفد, (tropical:) He raised, or elevated, a thing. (L.) 5 توفّدت الإِبِلُ, and الطَّيْرُ, (assumed tropical:) The camels, and the birds, strove to outgo, or outstrip, one another. (L.) b2: توفّدت الأَوْعَالُ فَوْقَ الجَبَلِ (tropical:) The mountain-goats ascended upon the mountain. (A.) b3: See 4.6 توافدنا عَلَيْهِ [We came together as ambassadors, or envoys, &c., to him: see 1]. (A.) 10 إِسْتَوْفَدَنِى (assumed tropical:) [app. He asked, or desired, me to come]. (TA.) A2: استوفد (tropical:) He elevated himself, and made himself erect, in his manner of sitting; (A;) a dial. form of استوفز [q. v.] (S.) وَفْدٌ: see وَافِدٌ. b2: الحَاجُّ وَفْدُ اللّٰهِ (tropical:) [The pilgrims of Mekkeh are the ambassadors of God]. (A.) b3: وَفْدُ اللّٰهِ ثَلَاَثَةٌ الغَازِى وَاحَاجُّ وَالمُعْتَمِرُ (tropical:) [The ambassadors of God are three; the warrior, and the pilgrim of Mekkeh, and the performer of the ceremonies of the عُمْرَة]. A tradition. (L *, El-Jámi' es-Sagheer.) A2: وَفْدٌ The upper part of an elevated long tract (حَبْل: in some copies of the K, جَبَل:) of sand. (S, L, K.) وَفَادَةٌ, subst. from وَفَدَ عَلَيْهِ, (S,) A coming to a king, (A,) or governor, (S, A,) [or the like,] as an ambassador, envoy, or messenger, [&c.: see 1]. (S, A.) b2: لَهُ وِفَادَةٌ [a phrase of frequent occurrence in notices of companions of Mohammad, meaning, He had the honour of coming as an envoy to the Prophet]. (TA, passim; and other works.) وَافِدٌ A man coming to a king, (A,) or governor, (S, A,) [or great man,] as an ambassador, or envoy, or messenger; (S, A;) [or to convey gifts, and to ask aid, or assistance: See 1:] pl., (S, L,) or [rather] this first is a quasi-pl. n., (L,) ↓ وَفْدٌ (S, A, L, K) and وُفَّدٌ (K) and وُفَّادٌ; (A, Msb;) and pl. of وَفْدٌ, أَوْقَادٌ and وُفُودٌ: (S, L, Msb, K:) وَفْدٌ is also explained as signifying a party that assembles together and comes to a country or town: and a party that repairs to princes, or governors, to visit, and to ask aid, or assistance, or some benefit, &c.: (L:) and a party that comes to a king respecting an affair of conquest, or for congratulation, or the like: (Mgh:) and a company chosen to go forth for the purpose of having an interview with great men: (En-Nawawee:) and a company of riders: (Jel, xix. 88:) and a company riding and honoured: (Zj, in explanation of the same verse of the Kur-an:) but from the explanations in the K, and other lexicons, it seems to signify a party coming, whether walking or riding, chosen for the purpose of having an interview with great men, or not: the explanations of En-Nawawee and some others may be in accordance with general or conventional acceptations, and those of the rest may be proper, or literal. (TA.) b2: وَافِدٌ (tropical:) A camel, (S, A, K,) or bird, (A,) or bird of the kind called القَطَا, (K,) that precedes the others (S, A, K) in pace, and in coming to water. (A.) b3: الوَافِدَانِ (in the poetry of ElAasha, S, L) (tropical:) The parts of the two cheeks which project when one chews, and which become depressed when one grows old. (S, A, L, K.) One says of a very old man, غَابَ وَافِدَاهُ (tropical:) [The middles of his cheeks have become depressed]. (A.) هُمْ عَلَى أَوْفَادٍ They are upon a journey: (L, K:) as also أَوْفَازٍ. (TA.) مُوفِدٌ (tropical:) Prominent, or elevated: (A, L:) applied to a camel's hump, (A,) and to the pubes. (L.) مُسْتَوْفِدٌ (tropical:) Erecting himself, and not placing himself at his case, in his manner of sitting; (L;) i. q. مُسْتَوْفِزٌ. (L, K.)

مسن

مسن


مَسَنَ
a. [acc. & Min], Drew out from.
b. Thrashed.

مُسْهُر
a. A certain bird.
مسن
المَسْنُ: الضَرْبُ بالسَّوْطِ، مَسَنَه مَسْناً.
(مسن)
فلَان مسنا مجن وَفُلَانًا ضربه حَتَّى يسْقط وَالشَّيْء من الشَّيْء استله
مسن: مسن عامية مسن: حجر الشحذ والجمع مسنات (معجم الادريسي).
مسينة (فارسية مسينة، أي من النحاس والصفة مشتقة من مس وهو النحاس بالفارسية) حوض من النحاس (أبو الفداء. تاريخ أخبار الإسلام 4: 380 أبو الفداء أخبار الجاهلية 271 روجرز 147 كاثرميو البحاث 1846: 254 الذي اخطأ حين غير المسينة التي ذكرها أبو الفداء (الصينية).
م س ن

مَسَنَهُ بالسَّوْطِ يَمْسُنُهُ مَسْناً ضَرَبَه وسِياطٌ مُسَّنٌ بالسِّين والشّين وقد تقدَّم في الشين والمَيْسَنَانِيُّ ضربٌ من الثِّيابِ قال أبو دُوَاد

(ويَصُنَّ الوُجوهَ في المَيْسَنَانيُّ ... كما صَانَ قَرْنَ شَمْسٍ غَمَامُ)

ومَيْسُونْ اسمُ امرأةٍ وهي مَيْسُونُ بنتُ بَحْدَلٍ الكِلابِيّةُ وهي القَائِلةُ (لَلُبْسُ عَباءةٍ وتَقَرُّ عَيْنِي ... أَحَبُّ إليَّ من لُبْسِ الشُّفُوفِ)

والمَيْسُونُ فَرَسُ ظُهَيْرِ بن رافِعٍ شهِد عليه يَوْمَ السَّرْجِ

مسن: أَبو عمرو: المَسْنُ المُجون. يقال: مَسَنَ فلان ومَجَنَ بمعنى

واحد. والمَسْنُ: الضرب بالسوط. مسَنَه بالسوط يَمْسُنه مَسْناً: ضربه.

وسياط مُسَّنٌ، بالسين والشين، منه، وسيأْتي ذكره في الشين أَيضاً؛ قال

الأَزهري: كذا رواه الليث وهو تصحيف، وصوابه المُشَّنُ بالشين؛ واحتج بقول

رؤبة:

وفي أَخاديد السياط المُشَّنِ

فرواه بالسين، والرواة رووه بالشين، قال: وهو الصواب، وسيأْتي ذكره. ابن

بري: مَسَنَ الشيء من الشيءَ اسْتَلَّهُ، وأَيضاً ضربه حتى يسقط.

والمَيْسَنانِيُّ: ضرب من الثياب؛ قال أَبو دُوادٍ:

ويَصُنَّ الوُجوهَ في المَيْسَنانيّ

كما صانَ قَرْنَ شَمْسٍ غَمَامُ

ومَيْسونُ: اسم إمرأَة

(* قوله «وميسون اسم إمرأة» أصل الميسون الحسن

القد والوجه، عن أبي عمرو قاله في التكملة). وهي مَيْسُونُ بنت بَحْدَلٍ

الكلابية؛ وهي القائلة:

لَلُبْسُ عَباءَة، وتَقَرَّ عَيْني،

أَحبُّ إلىَّ من لُبْسِ الشُّفُوفِ

لَبَيْتٌ تَخْفِقُ الأَرْواحُ فيه

أَحبُّ إلىَّ من قَصْرٍ مُنيفِ

لَكَلْبٌ يَنْبَحُ الأَضْيافَ وَهْناً

أَحبُّ إليَّ من قِطٍّ أَلُوفِ

لأَمْرَدُ من شَبابِ بني تميمٍ

أَحَبُّ إليَّ من شيْخٍ عَفيفِ

(* قوله «من شيخ عفيف» كذا بالأصل، ويروى: علج عنيف وعجل عليف).

والمَيْسُونُ: فرس ظُهَيْر بن رافع شهد عليه يوم السَّرْج

(* قوله «يوم

السرج» كذا بالأصل بالجيم، والذي في نسخة من التهذيب بالحاء محركاً).

مسن
: (المَسْنُ: الضَّرْبُ بالسَّوْطِ) ، وَقد مَسَنَه بِهِ مَسْناً، كَذَا رَوَاهُ الليْثُ؛ (أَو هُوَ بالشِّيْنِ) المعْجَمةِ وصَوَّبَهُ الأَزْهرِيُّ.
(و) المَسَنُ، (بالتَّحرِيكِ: المُجُونُ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بالفتْحِ كَمَا هُوَ نَصُّ أَبي عَمْرٍ و، فإنَّه قالَ: المَسْنُ المُجُونُ. يقالُ: مَسَنَ فلانٌ ومَجَنَ بمعْنًى واحِدٍ.
(والمَيْسُونُ: الغُلامُ الحَسَنُ القَدِّ والوَجْهِ) فَيْعُولٌ مِن مَسَنَ، هَكَذَا ذَكَرَه كُراعٌ، أَو فَعْلُون مِن ماسَ، وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي السِّين، وأَعادَهُ هُنَا إشارَةً إِلَى القَوْلَيْن.
(و) مَيْسونُ: (اسمُ) الزبَّاء المَلِكَة، وَقد ذُكِرَ فِي السِّيْن (كمَاسِنٍ) ، وَمِنْهُم: محمدُ بنُ محمدِ بنِ مَاسِنٍ الهَرَويُّ رَوَى عَنهُ أَبو بكْرِ بنُ مَرْدَوَيْه، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.
(والمَيْسُوسَنُ: شيءٌ تَجْعَلُه النِّساءُ فِي الغِسْلَةِ لِرُؤُوسِهِنَّ) ، مُرَكَّبٌ من مَيْ وسوسن.
(ومَسِيْنانُ) ، بفتْحٍ فكسْرٍ فسكونٍ: (ة بقُهُسْتانَ) ، وَلم يذكَرْ قُهُسْتانَ فِي مَوْضِعِهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
مَسَنَ الشيءَ من الشيءِ: اسْتَلَّهُ، وأَيْضاً: ضَرَبَهُ حَتَّى يَسْقطَ؛ عَن ابنِ بَرِّي.
والمَيْسُونُ: بَلَدٌ؛ وفَرَسُ ظُهَيْر بنِ رافِعٍ.
والمَيْسَانيُّ: ضَرْبٌ من الثِّياب.
وماسينُ: قَرْيَةٌ ببُخارى، مِنْهَا: أَبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عُبيدَةَ عَن محمدِ بنِ سَلام، ذَكَرَه الأميرُ.
ومَسْتِيْنانُ، بفتحٍ فسكونٍ وكسْرِ الفَوْقِيّة وسكونِ التَّحْتيةِ: قَرْيةٌ بْلَخ، مِنْهَا: عُمَرُ بنُ عبيدِ بنِ الخضرِ، رَوَى عَنهُ أَبو حفْص الحافِظُ.
ومِسنانُ، بالكسْرِ: قَرْيَةٌ بنَسَفَ، مِنْهَا عِمْرانُ بنُ العبَّاسِ بنِ موسَى، رَوَى عَنهُ مَكْحولُ.
ومَسِّينا، بفتْحٍ فسِينٍ مُشَدَّدَة مَكْسُورَة: جَزيرَةٌ ببَحْرِ الرُّوم. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
مسكن:) مَاسَكانُ: بليْدَةٌ بنواحِي كِرْمَان، مِنْهَا: عبدُ المَلِكِ، رَوَى عَنهُ أَبو شُجَاع البسْطاميُّ بْلَخ.
ومَرَّ للمصنِّفِ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى فِي مَسَك تقليداً للصَّاغاني، فقالَ: ناحِيَةٌ بمكْران يُنْسَبُ إِلَيْهَا الفانيذ، وَهَذَا محلُّ ذِكْرِه.

جَرْثَمَ

(جَرْثَمَ)
(هـ) فِيهِ «الأَسْدُ جُرْثُومَةُ العَرب، فَمَنْ أضَلَّ نَسبَه فَلْيأتهم» الأَسْدُ بِسُكُونِ السِّينِ: الأزْدُ، فَأَبْدَلَ الزَّاي سِينًا. والجُرْثُومَةُ: الْأَصْلُ.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «تَميم بُرْثُمَتُهَا وجُرْثَمَتُهَا» الجُرْثُمَةُ: هِيَ الجُرْثُومَةُ، وجمْعُها جَرَاثِيم.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «مَنْ سَرَّه أنْ يَتَقَحَّمَ جَرَاثِيم جَهَنم فَلْيقْضِ فِي الجَدّ» .
[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ «لَمَّا أَرَادَ هَدْم الْكَعْبَةِ وبِنَاءَها كَانَتْ فِي الْمَسْجِدِ جَرَاثِيم» أَيْ كَانَ فِيهِ أماكِنُ مُرْتفِعةٌ عَنِ الْأَرْضِ مُجتَمِعةٌ مِنْ تُرَابٍ أَوْ طِينٍ، أَرَادَ أَنَّ أرْضَ المسْجد لَمْ تَكُنْ مُسْتَوِية.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ «وعَادَ لَها النِّقاد مُجْرَنْثِماً» أَيْ مُجْتًمِعاً مُنْقَبضاً. والنِّقاد: صِغار الغَنَم. وإنَّما تَجمَّعَت مِنَ الجَدْب لِأَنَّهَا لَمْ تَجدْ مَرْعًى تَنْتَشِر فِيهِ، وإنَّما لَمْ يَقُل مُجْرَنْثِمَة لِأَنَّ لَفْظَ النِّقاد لَفْظ الِاسْمِ الْوَاحِدِ، كالجِدَارِ والخِمَار. ويُروَى مُتَجَرْثِماً، وَهُوَ مُتَفَعْلِلٌ مِنْهُ، والتَّاء والنُّون فِيهِ زَائِدَتَانِ.

زقر

زقر: الزَّقْرُ: لغة في الصَّقْرِ مضارعة.

زقر
مُهْمَلٌ عنده.
الخارزنجي: الزقْرُ لُغَة في الصقْرِ.
زقر
: (الزَّقْرُ) ، أَهمله الجوهريّ، وَهُوَ لُغَة فِي (الصَّقْر، وزَقَرُ لغةٌ فِي سَقَرَ) . وَهِي على قاعِدَة الخَلِيل المَشْهُورة أَن كُلَّ صَاد تَجِيءُ قبل القَاف فلِلْعرب فِيهِ لُغَتَان، وَقيل: ثَلاَث وَهِي أَنها تُقَال بالصَّاد على الأَصْل، وتُبدَل سِينَا وزَاياً فيُقال: صَقْر وسَقْر وزَقْر، وَكَذَا صندوق وَنَحْو ذالك.
والزُّقْرَة، بالضَّمّ: خاتَمُ الفِضَّةِ تَلْبَسُها المرأَةُ فِي إِبهام رِجْلها، نَقله بَعْضُ الفضلاءِ عَن أَهل مَكَّةَ مُترَدِّدً فِي عَرَبيَّتها. قَالَ شيخُنا: لَا تَثْبُتُ عرَبِيَّتُها إِذْ لم يَذْكُرْها أَحدٌ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
زَوْقَر، كجَوْهَر: جَبَلٌ باليَمَن، وإِليه نُسِب مُحمَّدُ بن أَبي بَكْرِ بن أَبي الحَسَن الزَّوْقَرِيّ، عُرِف بابنِ الخَطَّاب، تُوفِّيَ بزَبِيدَ سنة 665.

رجس

ر ج س [رجس]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: رِجْسٌ وَغَضَبٌ .
قال: الرّجس: اللعنة، والغضب والعذاب.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
إذا سنة كانت بنجد محيطة ... فكان عليهم رجسها وعذابها 
رجس
رَجَسَتِ السَّمَاءُ تَرْجُسُ رَجْساً، إِذا رَعَدَتْ شَدِيداً وتَمَخَضَّتْ، كارْتَجَسَتْ. وَفِي الأَسَاسِ: قَصَفَتْ بالرَّعْدِ. ورَجَسَ البَعِيرُ: هَدَرَ وقِيلَ: الرَّجْسُ: الصَّوْتُ الشَّدِيدُ فِي الهَدِيرِ. ورَجَسَ فُلانٌ رَجْساً: قَدَّرَ المَاءَ أَي ماءَ البِئْرِ، بالمِرْجاسِ، كأَرْجَسَ إِرْجاساً. وسَحَابٌ رَاجِسٌ ورَجَّاسٌ، ككَتَّانٍ، ومُرْتَجِسٌ: شَدِيدُ الصَّوْتِ، وكذلِكَ الرَّعْدُ، تَقول: عَفَتِ الدِّيَارَ الغَمَائِمُ الرَّوَاجِسُ، والرِّيَاحُ الرَّوَامِسُ. وبَعِيرُ رَجُوسٌ، كصَبُورٍ، ومِرْجَسٌ، كمِنْبَرٍ، ورَجَّاسٌ، ككَتَّانٍ: شَدِيدُ الهَدِير. ونَاقَةٌ رَجْساءُ الحَنِينِ: مُتَتَابِعَتُهُ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَد: يَتْبَعْنَ رَجْسَاءَ الْحَنِينِ بَيْهَسَا تَرَى بِأَعْلَى فَخِذَيْهَأ عَبَسَا مِثْلَ خَلُوقٍ الفارِسِيِّ أَعْرَسَا والرِّجَّاسُ كشَدَّادٍ: البَحْرُ، سُمِّيَ بِهِ لصَوْتِ مَوْجِه، أَو لارْتِجَاسِه واضْطِرَابِه، كَمَا سُمِّيَ رَجَّافاً، لارْتِجَافِه. ويُقَال: هُمْ فِي مَرْجُوسَةٍ مِن أَمْرِهِمْ، وَفِي مَرْجُوساءَ، أَي فِي اخْتِلاطٍ والْتِبَاسٍ ودَوَرَانٍ. والمِرْجاسُ، بالكَسْرِ: حَجَرٌ يُشَدُّ فِي طَرَفِ حَبْلٍ ثُمَّ يُدَلَّى فِي البِئرِ فَتُمْخَضُ الحَمْأَةُ حتَّى تَثُورَ ثُمَّ يُسْتَقَى ذَلِك الماءُ فتَنْقَى البِئْرُ، كَذَا فِي الصّحاح، وَمِنْه قولُ الشاعِر:
(إِذَا رَأَوْا كَرِيهَةً يَرْمونَ بِي ... رَمْيَكَ بِالْمِرْجاسِ فِي قَعْرِ الطَّوِي)
أَو هُوَ حَجَرٌ يُرْمَى فِيهَا لِيُعْلَمَ بِصَوْتهِ عُمْقُهَا وقَدْرُ قَعْرِها، أَوْ لِيُعْلَمَ أَفِيهَا ماءٌ أَمْ لَا، نقلَه ابْن الأَعْرَابِيّ. قَالَ ابنُ سِيدَهُ: والمعروفُ الْمِرْداسُ. والرَّاجِسُ: مَنْ يَرْمِي بِه، كالمُرْجِسِ: والرِّجْسُ، بالكَسْرِ: القَذَرُ، أَو الشَّيْءُ القَذِرُ، ويُحَرِّكُ، وتُفْتَح الراءُ وتُكْسَرُ الجِيمُ، يُقَال: رِجْسٌ نِجْسٌ ورَجِسٌ نَجِسٌ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وأَحْسَبُهُم قالُوا: رَجَسٌ نَجَسٌ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: إِذا بَدَءُوا بالرِّجْسِ ثمّ أَتْبَعُوه النِّجْسَ كسروا النُّون، وإِذا بَدَءُوا بالنجِس، وَلم يَذْكُروا مَعَه الرِّجْسَ فتحُوا الجِيم وَالنُّون. وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ فِي قولِه تَعَالَى: فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً وَكَذَا فِي قولهِ تعالَى:) رِجْسٌ مِن عَمَلِ الشَّيْطَانِ قَالَ: الرِّجْسُ: المَأْثَمُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الرِّجْسُ: كُلُّ مَا اسْتُقْذِرَ مِنَ العَمَلِ، بالَغَ اللهُ تعالَى فِي ذَمِّ هذِه الأَشْيَاءِ فسَمَّاهَا رِجْساً. والرِّجْسُ: العَذَابُ. والعَمَلُ المُؤَدِّي إِلَى العَذَابِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: وأَمّا الرِّجْزُ: فالعَذابُ، والعَمَلُ الَّذِي يُؤدِّي إِلَى العَذَابِ، والرِّجْسُ: العَذَابُ، كالرِّجْز، قَلِبت الزَّايُ سِيناً، كَمَا قِيل: الأَسْدُ والأَزْد. وَجعله الزَّمَخْشَرِيُّ مَجازاً، وَقَالَ: لأَنَّه جَزاءُ مَا استُعِيرَ لَهُ اسمُ الرِّجْسِ. وَقَالَ أَبو جَعْفَرٍ فِي قولِه تَعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسُ أَي الشَّكَّ.
وقالَ الفَرَّاءُ فِي قولِهِ تعَالى: ويَجْعَلُ الرِّجْسُ عَلى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُون إِنَّهُ العِقابُ والغَضَبُ، وَهُوَ مَضارِعٌ لقولِهِ الرِّجْز قَالَ: ولعلَّهما لُغَتَانِ. ورَجُسِ كفرِح وكَرُمَ، رَجَساً ورَجَاسَةً ككَرَامَةٍ: عَمِلَ عَمَلاًمَرْجُوسٌ، ورَجُلٌ مَرْجُوسٌ. وَقد يُعَبَّرُ بِهِ عَن الحَرَامِ واللَّعْنةِ والكُفْرِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الرِّجْسُ: مَا لَا خَيْرَ فِيهِ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: كذلِك يَجْعَلَ اللهُ الرِّجْسَ. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: مَرّ بِنا جَمَاعَةٌ رَجِسُون ونَجِسُون، أَي كُفَّارٌ. والرِّجْسُ: الحَرَكَةُ الخَفِيفَةُ. وَمِنْه الحَدِيث: إِذا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فوَجَدَ رِجْساً أَوْ رِجْزاً فَلاَ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعُ صَوْتاً أَوْ يَجِدَ رِيحاً. ورِجْسُ)
الشَّيْطَانِ: وَسْوَسَتُهُ. والرَّجْسُ، والرَّجْسَةُ، والرَّجَسَانُ والارْتِجَاسُ: صَوتُ الشَّيْءِ المُخْتَلِطِ العَظِيم، كالجَيْشِ والسَّيْلِ والرَّعْدِ. وَهَذَا رَاجِسٌ حَسَنٌ، أَي رَاعِدٌ حَسَنٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
رجس: {الرجس}: القذر والنتن. 
(رجس) - في الدُّعَاءِ: "أَعُوذُ بِكَ من الرِّجْسِ النِّجْسِ".
قال الفَرَّاء: إنّهم إذا بَدَأُوا بالنِّجْس ولم يَذْكُروا الرِّجْس فتحوا النُّونَ والجيمَ، وإذا بَدَأوا بالرِّجْسِ ثم أَتبَعُوه النِّجس كَسَروا النُّونَ، ومَعْنَى الرَّجْسِ: القَذَر. وقد يُعبَّر به عن الحَرامِ.
ر ج س

شيء رجس. وقد رجس ورجس رجاسة. ورجست السماء رجساً وارتجست: قصفت بالرعد. وسمعت رجس الرعد، ورجس الهدير. وسحاب رجّاس وراجس ومرتجس. وعفت الديار الغمام الرواجس، والرياح الروامس. والناس في مرجوسة أي في اختلاط قد ارتجس عليهم أمرهم.


ومن المجاز: " فاجتنبوا الرجس من الأوثان ". و" وقع عليكم من ربكم رجس وغضب " أي عذاب لأنه جزاء ما استعير له اسم الرجس.
ر ج س: (الرِّجْسُ) الْقَذَرُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} [يونس: 100] إِنَّهُ الْعِقَابُ وَالْغَضَبُ وَهُوَ مُضَارِعٌ لِقَوْلِهِ «الرِّجْزَ» . قَالَ: وَلَعَلَّهُمَا لُغَتَانِ أُبْدِلَتِ السِّينُ زَايًا كَمَا قِيلَ لِلْأَسَدِ الْأَزَدُ. وَ (النَّرْجِسُ) مُعَرَّبٌ وَالنُّونُ زَائِدَةٌ.

رجس


رَجس(n. ac. رَجْس)
a. Brayed, roared; resounded ( he-camel
thunder ).
b. Sounded (well).
c.
(n. ac.
رَجْس) [acc. & 'An], Withheld, prevented from.
رَجِسَ(n. ac. رَجَس)
رَجُسَ(n. ac. رَجَاْسَة)
a. Was, became filthy, foul; committed a filthy
abominable action.

أَرْجَسَa. Sounded (well).
إِرْتَجَسَa. Was tottering (building).
b. Brayed, &c.

رِجْسa. Filth, uncleanness.
b. see 22t
رَجَسa. see 2 & 22t
رَجِسa. Foul, filthy; polluted infamous; villainous.

رَجَاْسَةa. Foul, infamous action; infamy, villainy.

رَجَّاْسa. Roaring; thundering.

مِرْجَاْسa. Plumb-lines; soundingstone.
[رجس] نه: أعذو بك من "الرجس" النجس، الرجس القذر، وقد يعبر به عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفر، والمراد هنا الأول، والنجس بفتحتين ويكسر جيمه إذا اتبع الرجس. ومنه: إنها أي الروثة "رجس" أي مستقذرة. ومنه: لما ولد صلى الله عليه وسلم "ارتجس" إيوان سرى، أي اضطرب وتحرك حركة سمع لها صوت. ومنه: فوجد "رجسًا" أو رجزًا فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا. غ: رجس إذا عمل قبيحًا، و"ليذهب عنكم "الرجس"" أي الشك، و"رجسًا إلى رجسهم" أي كفرًا إلى كفرهم. و"يجعل "الرجس" على الذين لا يعقلون" أي اللعنة في الدنيا والعذاب في الآخرة.
رجس: رَجَّسَ (بالتشديد): نَجٍَّ، دَنَّس (باين سميث 1484) وتستعمل مجازاً بمعنى غطاه بالعار، وفضحه، وهتك ستره (أبو الوليد ص135).
رجَّس: ترصَّد، راقب (ألكالا)، وأنظره في تَرْجِيس.
رَجَّس: طرّى، جعله طريّاً (هلو).
ترجَّس: تنجس، تدنَّس (بار علي طبعة هوفمان رقم 1879).
ارتجس: يقال: ارتجس الجيش بالمعنى الذي ذكره لين نقلاً عن تاج العروس. ونجد مثالاً له في معجم الطرائف.
رَجِس: نَجِس، دَنِس (معجم البيان، بار علي طبعة هوفمان رقم 4268، 5804، باين سميث 1485، 1490).
تَرْجِيس: احتراس، تبصُّر، بصيرة، فطنة (ألكالا).
بلا ترجيس: بلا تبصر. وقلة ترجيس: قلة تبصر.
بترجيس: باعتدال، باستواء (ألكالا).
[رجس] الرجس: القذر. وقال الفراء في قوله تعالى {ويَجْعَلُ الرِجْسَ على الذين لا يَعْقِلونَ} : إنه العقاب والغضب، وهو مضارع لقوله: الرجز. قال: ولعلهما لغتان أبدلت السين زايا، كما قيل للاسد: الازد. والرجس، بالفتح: الصوت الشديد من الرعد، ومن هدير البعير. ورَجَسَتِ السماءُ تَرْجُسُ، إذا رعدتْ وتمخَّضَتْ. وارتَجَسَتْ مثلُه. وسحابٌ رَجَّاسٌ، وبعيرٌ رَجَّاسٌ. قال ابن الأعرابي: يقال هذا راجِسٌ حَسَنٌ، أي راعدٌ حسنٌ. ويقال: هم في مَرْجوسَةٍ من أمرهم، أي في اختلاط. والمِرْجاسُ: حجرٌ يشدُّ في طرف الحبل ثم يُدْلى في البئر فيَمْخَضُ الحَمْأَةَ حتّى تثور، ثم يُسْتَقى ذلك الماءُ فتَنْقى البئر. قال الشاعر: إذا رأوا كريهة يرمون بى * رميك بالمرجاس في قعر الطوى *
رجس
الرِّجْسُ: الشيء القذر، يقال: رجل رجس، ورجال أَرْجَاسٌ. قال تعالى: رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ
[المائدة/ 90] ، والرِّجْسُ يكون على أربعة أوجه: إمّا من حيث الطّبع، وإمّا من جهة العقل، وإمّا من جهة الشرع، وإمّا من كلّ ذلك كالميتة، فإنّ الميتة تعاف طبعا وعقلا وشرعا، والرِّجْسُ من جهة الشّرع: الخمر والميسر، وقيل: إنّ ذلك رجس من جهة العقل، وعلى ذلك نبّه بقوله تعالى: وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما [البقرة/ 219] ، لأنّ كلّ ما يوفي إثمه على نفعه فالعقل يقتضي تجنّبه، وجعل الكافرين رجسا من حيث إنّ الشّرك بالعقل أقبح الأشياء، قال تعالى: وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ [التوبة/ 125] ، وقوله تعالى: وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ [يونس/ 100] ، قيل: الرِّجْسُ:
النّتن، وقيل: العذاب ، وذلك كقوله: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ [التوبة/ 28] ، وقال: أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ [الأنعام/ 145] ، وذلك من حيث الشرع، وقيل: رِجْسٌ ورجز للصّوت الشديد، وبعير رَجَّاسٌ: شديد الهدير، وغمام رَاجِسٌ ورَجَّاسٌ: شديد الرّعد.
رجس
رجُسَ يَرجُس، رَجاسةً، فهو راجِس
 • رجُس الشَّخصُ: عمِل عملاً قبيحًا.
• رجُس الشَّيءُ: نجُس وقَذِر "رجُس المكانُ". 

رجِسَ يَرجَس، رَجَسًا ورَجاسةً، فهو راجس ورَجِس
• رجِس الشَّيءُ: رجُس؛ نجُس وقَذِر "رجِست الثِّيابُ".
• رجِس الشَّخصُ: عمِل عملاً قبيحًا. 

رَجاسة [مفرد]: مصدر رجُسَ ورجِسَ. 

رَجَس [مفرد]: مصدر رجِسَ. 

رَجِس [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رجِسَ.
2 - من يعمل عملاً قبيحًا. 

رِجْس [مفرد]: ج أَرجاس:
1 - رِجْز؛ عذاب وعقاب " {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} ".
2 - قَذَرٌ، ونَجَس " {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ} ".
• رِجْس الشَّيطان: وسوسته " {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} ". 
(ر ج س)

الرِّجْس: القذر.

وَرجل مَرْجُوس، ورِجْس نِجْس ورَجِس نَجِس قَالَ ابْن دُرَيْد: وأحسبهم قد قَالُوا: رَجَس نَجَس، وَهِي الرِّجَاسة والنَّجَاسة.

والرِّجْس: الْعَذَاب كالرِّجْز.

ورِجْسُ الشَّيْطَان: وسوسته.

والرَّجْسُ، والرَّجْسَة، والرَّجَسان، والارتجاس: صَوت الشَّيْء الْمُخْتَلط الْعَظِيم كالجيش والسيل والرعد.

ورَجَس يَرْجُس رَجْساً، فَهُوَ راجِس، ورَجّاس، قَالَ:

وكلّ رَجَّاس يَسُوق الرُّجَّسا

من السُّيُول والسحاب المُرَّسا

يَعْنِي: الَّتِي تمترس الأَرْض فتجترف مَا عَلَيْهَا.

وناقة رَجْساء الحنين: متتابعته، حَكَاهُ ابْن الاعرابي، وَأنْشد:

يتبعن رَجْساء الحَنِين بَيْهسا

ترى باعلى فخِذيها عَبَسا

مثل خَلُوق الفارسِيّ أعرسا ورَجْسُ الْبَعِير: هديره، هَذِه عَن اللحياني، قَالَ رؤبة:

بَرجْسِ بخباخ الهَدير البَهْبَه

وهم فِي مَرْجُوسة من أَمرهم: أَي اخْتِلَاط.

والمِرْجَاس: حجر يطْرَح فِي الْبِئْر يقدر بِهِ مَاؤُهَا، عَن ثَعْلَب، وَالْمَعْرُوف: المِرْداس.

والنَّرْجِسُ: من الرياحين.

قَالَ أَبُو عَليّ: وَيُقَال: النَّرْجِس. فَإِن سميت رجلا بنَرْجِس، لم تصرفه: لِأَنَّهُ " تَفْعِل " كنجلس ونَجْرِس. وَلَيْسَ برباعي لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل جَعْفَر، فَإِن سميته بِنِرْجِس صرفته؛ لِأَنَّهُ على زنة " فِعْلِل " فَهُوَ رباعي كَهِجْرِس.
رجس
الرَّجْس - بالفتح -: الصوت الشديد من الرعد ومن هدير البعير، يقال: رَجَسَتِ السماءُ تَرْجَسَ - بالضم -: إذا رَعَدَت وتَمَخَّضَت، وسَحَابٌ راجِس ورجّاس، قال العجّاج يَصِف المَنازِل:
غَيَّرَها عَطْفُ السِّنِيْنَ أحْرُسا ... وكُلُّ رَجّاس يَسُوْقُ الرُّجَّسا
وكذلك بعير رَجّاس ورَجُوْس ومِرْجَس - بكسر الميم - أيضاً، قال رؤبة:
وإن لَقِيْتَ العُلجَ الرَّفُوْسا ... مُسْتَصْعِباً ذا صاهِلٍ شَمُوْسا
هَدَرْتُ هَدْراً يُسْكِتُ الجُرُوْسا ... بَخْبَاخُهُ والباذِخَ الرَّجُوْسا
وقال رؤبة - أيضاً - يَصِفُ الأسد:
ليسَ له إلاّ الزئيرَ أحْرَاسْ ... كما يَرُجُّ الرَّعْدَ أحْوى رَجّاسْ
والرَّجّاس - أيضاً -: البحر، سُمِّيَ بذلك لصَوتِ مَوْجِه أو لارْتِجاسِه واضطرابه، كما سُمِّيَ رَجَّافاً لرَجَفانِه.
وقال ابن الأعرابي: يقال هذا راجِسٌ حَسَن: أي راعِدٌ حَسَن.
ويقال: هم في مَرْجوسَةٍ من أمرهم ومَرْجوساءَ من أمْرِهم: أي في اختِلاطٍ والْتِباس.
والمِرْجاس: حَجَرٌ يُشَدُّ في طَرَف حَبْل ثم يُدَلّى في البِئْر فَتُمْخَضُ الحَمْأةُ حتى تَثْورَ ثم يَسْتَقى ذلك الماءُ فَتُنَقّى البِئْرُ، قال:
إذا رَأوْا كَرِيْهَةً يَرْمُوْنَ بيْ ... رَمْيَكَ بالمِرْجاسِ في قَعْرِ الطَّوِيْ
وقال ابن الأعرابي: المِرْجاس والمِرْداس: حَجَرٌ يُلْقى في جوف البئر ليُعْلَمَ بصَوْتِه قَدْرُ قَعْرِ البِئر وعُمقِها أو لِيُعْلَمَ أفيها ماءٌ أم لا. والرّاجِسُ: الذي يَرْمي بالمِرجاسِ في البِئْر، قال:
أدْلَيْتُ دَلْوي في صَرىً مُشَاوِسِ ... فَبَلَّغَتْني بَعْدَ رَجْسٍ الرّاجِسِ
سَجْلاً عليهِ جِيَفُ الخَنَافِسِ
والرِّجْس - بالكسر - والرَّجَس - بالتحريك - والرَّجِس - مثال كَتِف - القذِر، يقال: رِجْسٌ نِجْس ورجَس نَجَس ورَجِس نَجِس؛ إتْباعٌ. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا دَخَلَ الخَلاءَ: اللهُمَّ إني أعوذُ بِكَ من الرِِّجْسِ النِّجْسِ الخَبيثِ المُخْبِثِ الشيطان الرجيم، اللهم إني أعوذ بك من الخُبُثِ والخَبَائِث. وقوله تعالى:) رِجْسٌ أو فِسْقاً (، قال الأزهَري: الرِّجْسُ اسْمٌ لكلِّ ما اسْتُقذِرَ من العَمَل. ويقال: الرِّجس: المَأثَمُ، يقال: رَجِسَ الرجُلُ يَرْجَسُ - مثال سَمِعَ يَسْمَعُ؟ رَجَساً - بالتحريك - ورَجُسَ يَرْجُسُ - مثال كَرُمَ يكْرُمُ - رَجَاسَةً: إذا عَمِلَ عملاً قبيحاَ.
وقال بعضهم في قول الله تعالى:) فَزادَتْهُم رِجْساً إلى رِجْسِهم (أي كُفْراً إلى كُفْرِهم.
والرِّجْسُ: العملُ الذي يؤدي إلى العَذاب والعِقاب.
وقيلَ في قَولِهِ تعالى:) ويَجْعَل الرِّجْسَ على الذين لا يَعْقِلون (: إنَّه العِقابُ والغَضَب، وهو مُضارِع لقولِهِ تعالى:) رِجْزاً من السَّمَاء (، ولعلَّهما لُغَتان، أُبْدِلَت السِّين زاياً، كما قالوا للأزْدِ: الأسْدُ. وقيل معناه اللعنةُ في الدُنيا والعذاب في الآخِرَة.
وقال ابن عبّاد: رَجَسَه عن الأمر يَرْجُسُه ويَرْجِسُه: أي عاقَه.
والنَّرْجِس: هذا المَشْمُوْم، وهو مُعَرَّب نَرْكِسُ، والنون فيه زائِدَة لأنَّه ليس في الكلام فَعْلِل، وفي الكلام نَفْعِل، ولو سَمَّيْتَ بهِ رَجُلاً لم تَصْرِفْه، لأنَّه مِثْل نَضْرِب، ولو كان في الأسماء شيء على مِثال فَعْلِلٍ لصَرَفْناه، كما صَرَفْنا نَهْشَلاً لأنَّ في الأسماءِ فَعْلَلاً مِثْل جَعْفَر. وقال أبو عُمَر: النِّرْجِسُ - بكسر النون - لغةٌ في فَتْحِها.
وأرْجَسَ الرَّجُلُ: إذا قَدَّرَ الماء بالمِرْجاس، مِثْل رَجَسَ.
وارْتَجَسَتِ السَّماءُ: إذا رَعَدَتْ.
والارْتِجاس والارْتِجاج: الرَّجَفَان، ولَمّا وُلِدَ النبي - صلى الله عليه وسلّم - ارْتَجَسَ إيْوَانُ كِسْرى فَسَقَطَت منه أرْبَعَ عَشْرَةَ شُرْفَةً.
وقد كُتِبَ الحديث بتمامِه في تركيب وب ذ.
والتركيب يدل على اختلاط.

رجس: الرِّجْسُ: القَذَرُ، وقيل: الشيء القَذِرُ. ورَجُسَ الشيءُ

يَرْجُسُ رَجاسَةً، وإِنه لَرِجْسٌ مَرْجُوس، وكلُّ قَذَر رِجْسٌ. ورجل

مَرْجوسٌ ورِجْسٌ: نِجْسٌ، ورَجِسٌ: نَجِسٌ؛ قال ابن دريد: وأَحسبهم قد نالوا

رَجَسٌ نَجَسٌ، وهي الرَّجاسَةُ والنَّجاسَة. وفي الحديث: أَعوذ بك من

الرَّجْسِ النَجْسِ؛ الرِّجْسُ: القذر، وقد يعبر به عن الحرام والفعل القبيح

والعذاب واللعنة والكفر، والمراد في هذا الحديث الأَول. قال الفراء: إِذا

بدأُوا بالرَّجْسِ ثم أَتبعوه النِّجْسَ، كسروا الجيم، وإِذا بدأُوا

بالنجس ولم يذكروا معه الرِّجْس فتحوا الجيم والنون؛ ومنه الحديث: نهى أَن

يُسْتَنْجَى بِرَوْثَةٍ، وقال: إِنها رِجْسٌ أَي مُسْتَقْذَرَة.

والرِّجْس: العذاب كالرِّجز. التهذيب: وأَما الرِّجْزُ فالعذاب والعمل الذي يؤدي

إِلى العذاب. والرِّجْسُ في القرآن: العذاب كالرِّجْز. وجاء في دعاء

الوتر: وأَنْزِلْ عليهم رِجْسَك وعذابك؛ قال أَبو منصور: الرجس ههنا بمعنى

الرجز، وهو العذاب، قلبت الزاي سيناً، كما قيل الأَسد والأَزد. وقال الفراء

في قوله تعالى: ويَجْعَلُ الرِّجْسَ على الذين لا يعقلون؛ إِنه العقاب

والغضب، وهو مضارع لقوله الرجز، قال: ولعلها لغتان. وقال ابن الكلبي في

قوله تعالى: فإِنه رِجْسٌ؛ الرجس: المَأْتَمُ، وقال مجاهد كذلك يجعل اللَّه

الرجس، قال: ما لا خير فيه، قال أَبو جعفر: إِنما يريد اللَّه ليذهب عنكم

الرِّجْسَ أَهلَ البيت ويُطَهِّرَكم، قال: الرجل الشك. ابن الأَعرابي:

مرَّ بنا جماعى رَجِسُون نَجِسُون أَي كفار. وفي التنزيل العزيز: إِنما

الخمر والميسر والأَنصابُ والأَزْلامُ رِجْسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه؛ قال

الزجاج: الرِّجْسُ في اللغة اسم لكل ما استقذر من عمل فبالغ اللَّه

تعالى في ذم هذه الأَشياء وسماها رِجْساً.

ويقال: رَجُسَ الرجل رَجَساً ورَجِسَ يَرْجَسُ إِذا عَمِلَ عملاً

قبيحاً. والرَّجْسُ، بالفتح: شدة الصوت، فكأَنَّ الرِّجْسَ العمل الذي يقبح

ذكره ويرتفع في القبح. وقال ابن الكلبي: رِجْسٌ من عمل الشيطان أَي

مَأْثَمٌ؛ قال ابن السكيت: الرَّجْسُ، مصدر، صوتُ الرَّعد وتَمَخُّضُه. غيره:

الرَّجْسُ، بالفتح، الصوت الشديد من الرعد ومن هدير البعير. ورجَسَت السماء

تَرْجُسُ إِذا رَعَدَتْ وتَمَخَّضَتْ، وارتجَسَتْ مثله. وفي حديث سَطِيح:

لما وُلِدَ رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، ارْتَجَسَ إِيوان

كِسْرَى أَي اضطرب وتحرك حركة سمع لها صوت. وفي الحديث: إِذا كان أَحدكم في

الصلاة فوجد رِجْساً أَو رِجْزاً فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أَو يَجِدَ

ريحاً. ورِجْسُ الشيطان: وَسْوَسَتُه. والرَّجْسُ والرَّجْسَةُ والرَّجَسانُ

والارْتِجاسُ: صوت الشيء المختلط العظيم كالجيش والسيل والرعد. رَجَسَ

يَرْجُسُ رَجْساً، فهو راجِسٌ ورَجَّاسٌ. ويقال: سحاب ورعد رَجَّاسٌ شديد

الصوت، وهذا راجِسٌ حَسَن أَي راعِدٌ حسن؛ قال:

وكلُّ رَجَّاسٍ يَسُوقُ الرُجَّسا،

من السُيولِ والسَّحاب المُرَّسا

يعني التي تَمْتَرِسُ الأَرض فَتَجْرُف ما عليها. وبعير رَجَّاس

ومِرْجسٌ أَي شديد الهَدير. وناقة رَجْساء الحَنِين: متتابعته؛ حكاه ابن

الأَعرابي، وأَنشد:

يَتْبَعْنَ رَجْساءَ الحَنِين بَيْهَسا،

تَرى بأَعْلى فَخِذَيْها عَبَسا،

مثلَ خَلُوقِ الفارِسِيِّ أَعْرَسا

ورَجْسُ البعير: هَديرُه؛ عن اللحياني؛ قال رؤبة:

بِرَجْسِ بَخْباخِ الهَديرِ البَهْبَهِ

وهم في مَرْجُوسَة من أَمرهم وفي مَرْجُوساء أَي في التباس واختلاط

ودَوَرانٍ؛ وأَنشد:

نحن صَبَحْنا عَسْكَرَ المَرْجُوسِ،

بذاتِ خالٍ، ليلةً الخَمِيسِ

والمِرْجاسُ: حجر يطرح في جوف البئر يُقَدَّر به ماؤها ويعلم به قَدْرُ

قعر الماء وعُمْقه؛ قاله ابن سيده، والمعروف المِرْداسُ. وأَرْجَسَ

الرجلُ: إِذا قدََّّر الماء بالمِرْجاس. الجوهري: المِرْجاسُ حجر يُشَدُّ في

طرف الحبل ثم يُدْلى في البئر فتُمْخَض الحَمْأَة حتى تَثُور ثم يُسْتقى

ذلك الماء فتنقى البئر؛ قال الشاعر:

إِذا رَأَوْا كَريهةً يَرْمُونَ بي،

رَمْيَكَ بالمِرْجاسِ في قَعْرِ الطَّوي

والنَّرْجِسُ: من الرياحين، معرّب، والنون زائدة لأَنه ليس في كلامهم

فَعْلِلٌ وفي الكلام نَفْعِل، قاله أَبو علي. ويقال: النَّرْجِسُ، فإِن

سميت رجلاً بنَرْجِس لم تصرفه لأَنه نَفْعِلُ كنَجْلِسُ ونَجْرِس، وليس

برباعي، لأَنه ليس في الكلام مثل جَعْفر فإِن سميته بًنِرْجِسٍ صرفته لأَنه

على زنة فِعْلِلٍ، فهو رباعي كهِجْرِس؛ قال الجوهري: ولو كان في الأَسماء

شيء على مثال فَعلِل لصرفناه كما صرفنا نَهْشَلاً لأَن في الأَسماء

فَعْللاً مثل جَعْفَرٍ.

رجس

1 رَجَسَتِ السَّمَآءُ, (S, A, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. رَجْسٌ, (S, A,) The sky thundered vehemently, (S, A, K,) and became in a state of commotion (S, K) preparatory to rain; (TA;) as also ↓ ارتجست. (S, A, K, * TA.) b2: رَجَسَ البَعِيرُ, (K,) inf. n. as above, (A, TA,) The camel brayed: (K:) or made a vehement noise in braying. (A, * TA.) b3: And رَجَسَ, inf. n. as above and رَجْسَةٌ and رَجَسَانٌ, It (a confused and great thing, such as an army, and a torrent, and thunder,) made a sound or noise; as also ↓ ارتجس. (TA: [but in this sense, only the inf. ns. are mentioned, and رَجْسَةٌ is probably an inf. n. of un.]) A2: رَجَسَ, (K,) inf. n. رَجْسٌ, (TA,) He measured [the depth of] the water of a well with the مِرْجَاس; (K, * TA;) as also ↓ ارجس, (K,) inf. n. إِرْجَاسٌ. (TA.) A3: رَجَسَهُ عِنِ الأَمْرِ, aor. ُ and رَجِسَ, (O, K,) inf. n. رَجْسٌ, (O, TA,) He hindered, withheld, or prevented, him from doing the thing. (O, K.) A4: رَجِسَ, aor. ـَ inf. n. رَجَسٌ; (Msb;) and رَجُسَ, aor. ـُ inf. n. رَجَاسَةٌ; (A, Msb, TA;) It (a thing) was, or became, unclean, dirty, or filthy: (A, Msb, TA:) or stinking: or disliked, or hated, for its uncleanness, dirtiness, or filthiness. (Msb.) b2: And both these verbs, (K,) inf. n. of the former, (TA,) and of the latter, (K,) as above, (K, TA,) He did a bad, an evil, an abominable, or a foul, action. (K, TA.) 4 أَرْجَسَ see 1.8 ارتجس : see 1, in two places. b2: Also It (a building) became in a state of commotion, (K, TA,) so as to make a sound, or noise. (TA.) رِجْسٌ Uncleanness, dirt, or filth: or an unclean, a dirty, or a filthy, thing: syn. قَذَرٌ: (S, A, Msb, K, TA: [in the CK, القَدَرُ is put by mistake for القَذَرٌ:]) or شَىْءٌ قَذِرٌ: (TA:) anything that is disliked, or hated, for its uncleanness, dirtiness, or filthiness: stink, or foul odour: accord. to Az, filth that comes forth from the body of a man: En-Nakkásh says that it is syn. with نِجْسٌ; and it is said in the Bári' that sometimes they say الرَّجَاسَةُ وَالنَّجَاسَةُ, meaning that they make these two words syn.: (Msb:) it is also written ↓ رَجِسٌ and ↓ رَجَسٌ: (A, K:) you say رِجْسٌ نِجْسٌ, and رَجِسٌ نَجِسٌ; and IDrd says, I think that they also said رَجَسٌ نَجَسٌ: Pr says that when رجس is followed by نجس, the ج is with kesr; but when نجس is mentioned without رجس, the ج and ن are with fet-h. (TA.) Yousay also شَىْءٌ رِجْسٌ [An unclean, a dirty, or a filthy, thing]. (A.) And ↓ مَرَّبِنَا جَمَاعَةٌ رَجِسُونَ نَجِسُونَ, meaning, A company of unbelievers passed by us. (IAar and TA.) As used in the Kur vi. 125, Mujáhid explains الرِّجْس as meaning That in which is no good. (TA.) b2: Any action that is disliked, or hated, for its uncleanness, dirtiness, or filthiness: (Zj, A, K:) a sin, or crime: (Ibn-El-Kelbee, A, K:) so in the Kur v. 92, and vi. 146: (Ibn-El-Kelbee:) an action that leads to punishment: (T, A, K:) as رَجْسٌ signifies “ vehemence of sound,” [see 1,] رِجْسٌ seems to mean an action the mention whereof is evil, and highly evil: (TA:) sometimes it signifies a thing that is unlawful, or forbidden: and unbelief: infidelity: (L:) and doubt: (Aboo-Jaafar, A, K:) so in the Kur xxxiii. 33. (Aboo-Jaafar.) b3: (assumed tropical:) Punishment; (Fr, T, S, A, K;) a sense which Z makes tropical, as being the recompense of رِجْس [in the sense of “ sin ”], (TA;) and anger: (Fr, S, A, K:) so in the Kur x. 100: like رِجْزٌ, which is perhaps formed from it by the change of س into ز: (Fr, S:) and sometimes, malediction, or execration. (L.) A2: A light, or slight, motion. (TA.) A3: Suggestion of the devil. (TA.) رَجَسٌ: see رِجْسٌ; the latter, in two places.

رَجِسٌ: see رِجْسٌ; the latter, in two places.

رَجُوسٌ: see رَاجِسٌ; the latter, in three places.

رَجَّاسٌ: see رَاجِسٌ; the latter, in three places.

رَاجِسٌ and ↓ مُرْتَجِسٌ (A, K) and ↓ رَجَّاسٌ (S, A, K) A cloud making a loud, or vehement, sound; (S, A, K, TA;) and so thunder. (TA.) You say, [of a cloud,] هٰذَا رَاجِسٌ حَسَنٌ This is a goodly thunderer. (S.) And عَفَتِ الدِّيَارَ الغَمَائِمُ الرَّوَاجِسُ وَالرِّيَاحُ الرَّوَامِسُ [The loudthundering clouds and the dust-spreading winds effaced the traces of the dwellings]. (A.) b2: [and in like manner,] ↓ رَجَّاسٌ (S, K) and ↓ رَجُوسٌ and ↓ مِرْجَسٌ (K) A camel that brays vehemently. (S, K, * TA.) You say also الحَنِينِ ↓ نَاقَةٌ رَجْسَآءُ, [fem. of ↓ أَرْجَسُ,] A she-camel that utters the [yearning cry termed] حَنِين consecutively, or continuously. (IAar, TA.) b3: [And hence,] ↓ الرَجَّاسُ The sea: (K:) because of the sound of its waves; or because of its commotion. (TA.) A2: رَاجِسٌ also signifies The thrower of the مِرْجَاس; (K;) and so ↓ مُرْجِسٌ. (TA.) أَرْجَسُ; and its fem. رَجْسَآءُ: see رَاجِسٌ.

مُرْجِسٌ: see رَاجِسٌ, last sentence.

مِرْجَسٌ: see رَاجِسٌ.

مِرْجَاسٌ A stone which is tied to the end of a rope, and which is then let down into a well, and stirs up its black mud, after which the water is drawn forth, and thus the well is cleansed: (S, K: *) or a stone which is thrown into a well in order that one may know, by the sound thereof, its depth; or that one may know whether there be in it water or not: (IAar, K:) or, accord. to ISd, the name by which this is known is مِرْدَاسٌ. (TA.) إِنَّهُ لَرِجْسٌ مَرْجُوسٌ and رجل مَرْجُوسٌ [are phrases mentioned, but not explained, in the TA: but I think that رجل is a mistranscription for رِجْزٌ; and that مرجوس, in each case, is a corroborative].

هُمْ فِى مَرْجُوسَةٍ, (S, A, K,) and ↓ فى مَرْجُوسَآءَ, (TA,) They are in a state of confusion (S, A, K) and perturbation, (A,) مِنْ أَمْرِهِمْ in respect of their affair, or case. (S, TA.) مَرْجُوسَآءُ: see what next precedes.

مُرْتَجِسٌ: see رَاجِسٌ.

نَرْجِسٌ (S, Msb, K) and نِرْجِسٌ (AA, Sgh, Msb, K) [The narcissus;] a certain sweet-smelling flower, (Msb, * TA,) well known: (Msb, K:) the smell of which is beneficial for the cold rheum and the cold headache: (K:) the word is arabicized, (S, Msb, TA,) from [the Persian] نَرْگِسْ: (TA:) [this being the case, the ن should be regarded as radical it is said, however, that] the ن in نَرْجِسٌ is augmentative, because there is no word of the measure فَعْلِلٌ, but there is of the measure نَفْعِلٌ, (S,) though only what is changed, in application, from a verb: (Msb:) but نِرْجِسٌ is of the measure فِعْلِلُ; (TA;) or it is of the measure نِفْعِلٌ, the augmentative letter being made to accord in its vowel with the radical letter in إِذْخِرٌ and that in إِثْمِدٌ

&c.: (Msb:) or, accord. to IDrd, نَرْجِسٌ is of the measure فَعْلِلٌ, and the only instance of that measure. (TA in art. نرجس.) If you name a man نَرْجِس, you make it imperfectly decl., because it is like نَضْرِبُ: (S:) but if you name him نِرْجِس, it is perfectly decl., because it is of the measure فِعْلِلٌ (TA) [or نِفْعِلٌ, neither of which is the measure of a verb]. b2: نَرْجِسُ المَائِدَةِ: see زُمَاوَرْدٌ.
رجس النَّجس الْخَبيث المخبث الشَّيْطَان الرجيم. قَوْله: الرِّجس النَّجِس زعم الْفراء أَنهم إِذا بدأوا بِالنَّجسِ وَلم يذكرُوا الرجس فتحُوا النُّون وَالْجِيم وَإِذا بدأوا بالرجس ثمَّ أتبعوه النَّجس كسروا النُّون. وَقَوله: الْخَبيث المخبث فالخبيث هُوَ ذُو الْخبث فِي نَفسه والمخبث هُوَ الَّذِي أَصْحَابه وأعوانه خبثاء وَهُوَ مثل قَوْلهم: فلَان قوي مُقوٍ فالقوي فِي بدنه والمقوي أَن يكون دَابَّته قَوِيَّة - قَالَ ذَلِك الْأَحْمَر وَكَذَلِكَ قَوْلهم: هُوَ ضَعيف مُضعِف فالضعيف فِي بدنه والمضعف فِي دَابَّته وعَلى هَذَا كَلَام الْعَرَب. وَقد يكون أَيْضا المخبث أَن يخْبث غَيره - أَي يُعلمهُ الْخبث ويفسده. وأماالحديث الآخر أَنه كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْخبث والخبائث. قَوْله: الْخبث - يَعْنِي الشَّرّ وَأما الْخَبَائِث فَإِنَّهَا الشَّيَاطِين. وَأما الخَبث - بِفَتْح الْخَاء وَالْبَاء - فَمَا تَنْفِي النَّار من رَدِيء الْفضة وَالْحَدِيد وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع: إِن الْحمى تَنْفِي الذُّنُوب كَمَا يَنْفِي الْكبر الْخبث. 
ر ج س : الرِّجْسُ النَّتْنُ وَالرِّجْسُ الْقَذَرُ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَكُلُّ شَيْءٍ يُسْتَقْذَر فَهُوَ رِجْسٌ وَقَالَ النَّقَّاشُ الرِّجْسُ النَّجَسُ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ وَرُبَّمَا قَالُوا الرَّجَاسَةُ وَالنَّجَاسَةُ أَيْ جَعَلُوهُمَا بِمَعْنًى وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ النَّجَسُ الْقَذَرُ الْخَارِجُ مِنْ بَدَنِ الْإِنْسَانِ وَعَلَى هَذَا فَقَدْ يَكُونُ الرِّجْسُ وَالْقَذَرُ وَالنَّجَاسَةُ بِمَعْنًى وَقَدَ يَكُونُ الْقَذَرُ وَالرِّجْسُ بِمَعْنًى غَيْرِ النَّجَاسَةِ وَرَجِسَ رَجَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُسَ مِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ وَالنَّرْجِسُ مَشْمُومٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَنُونُهُ زَائِدَةٌ بِاتِّفَاقٍ وَفِيهَا قَوْلَانِ أَقْيَسُهُمَا وَهُوَ الْمُخْتَارُ وَاقْتَصَرَ الْأَزْهَرِيُّ عَلَى ضَبْطِهِ الْكَسْرُ لِفَقْدِ نَفْعِلٍ بِفَتْحِ النُّونِ إلَّا مَنْقُولًا مِنْ الْأَفْعَالِ وَهَذَا غَيْرُ مَنْقُولٍ فَتُكْسَرُ حَمْلًا لِلزَّائِدِ عَلَى الْأَصْلِيِّ كَمَا حُمِلَ إفْعِلٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ فِي كَثِيرٍ مِنْ أَفْرَادِهِ عَلَى فِعْلِلٍ نَحْوُ الْإِذْخِرِ وَالْإِثْمِدِ وَالْإِسْحِلِ وَهُوَ شَجَرٌ وَالْإِصْبَعِ فِي لُغَةٍ وَالْقَوْلُ الثَّانِي الْفَتْحُ لِأَنَّ حَمْلَ الزَّائِدِ عَلَى الزَّائِدِ أَشْبَهُ مِنْ حَمْلِ الزَّائِدِ عَلَى الْأَصْلِيِّ فَيُحْمَلُ نَرْجِسُ عَلَى نَضْرِبُ وَنَصْرِفُ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الْفِعْلَ لَيْسَ مِنْ جِنْسِ الِاسْمِ حَتَّى يُشَبَّهَ بِهِ. 

الصِّحَّة

الصِّحَّة: استتباع الْغَايَة.
(الصِّحَّة) فِي الْبدن حَالَة طبيعية تجْرِي أَفعاله مَعهَا على المجرى الطبيعي و (فِي الْفِقْه) كَون الْفِعْل مسْقطًا للْقَضَاء فِي الْعِبَادَات أَو سَببا لترتب ثَمَرَته الْمَطْلُوبَة مِنْهُ عَلَيْهِ شرعا فِي الْمُعَامَلَات ويقابلها الْبطلَان
الصِّحَّة: قَالُوا هِيَ حَالَة أَو ملكة بهَا يصدر الْأَفْعَال عَن موضعهَا سليمَة. وَهِي عِنْد الْفُقَهَاء عبارَة عَن كَون الْفِعْل مسْقطًا للْقَضَاء فِي الْعِبَادَات وسببا لترتب ثمراته مِنْهُ عَلَيْهِ شرعا فِي الْمُعَامَلَات وبإزائه الْبطلَان.
اعْلَم أَن مَا ذكرنَا من تَعْرِيف الصِّحَّة على مَا ذكر ابْن سينا فِي الْفَصْل الأول من القانون يعم أَنْوَاعهَا إِذْ تدخل فِيهِ صِحَة الْإِنْسَان وَسَائِر الْحَيَوَانَات وَصِحَّة النَّبَات أَيْضا إِذا لم يعْتَبر فِيهِ إِلَّا كَون الْفِعْل الصَّادِر عَن الْمَوْضُوع سليما فالنبات إِذا صدر عَنهُ أَفعاله من الجذب والهضم والتغذية والتنمينة واليبوسة والتوليد سليمَة وَجب أَن يكون صَحِيحا. وَرُبمَا يخص الصِّحَّة بِالْحَيَوَانِ أَو بالإنسان فتعرف بِحَسب الْمُعَرّف وَإِنَّمَا ذكر الشَّيْخ الرئيس ملكة أَو حَالَة وَلم يكتف بِذكر إِحْدَاهمَا تَنْبِيها على أَن الصِّحَّة قد تكون راسخة وَقد لَا تكون. وَقد يُرَاد بِالصِّحَّةِ الْإِمْكَان أَي عدم ضَرُورَة الْوُجُود والعدم فَهِيَ حِينَئِذٍ عدمية. فَافْهَم واحفظ فَإِنَّهُ ينفعك سِيمَا فِي علم الْكَلَام فِي مَبْحَث الروية.

شمرج

شمرج


شَمْرج
a. Stitched, ran up hastily.
b. Made a muddle of, got confused over ( a
speech ).
شِمْرَاْج
(pl.
شَمَاْرِيْجُ)
a. Idle lie.
(شمرج)
الثَّوْب وَنَحْوه شمرجة وشمراجا خاطه مباعدا بَين الغرز والنساج الثَّوْب نسجه نسجا ضَعِيفا وَالْكَلَام خلطه
[شمرج] شَمْرَجَ ثَوبَه شَمْرَجَةً، إذا باعد بين الغُرَز وأساء الخِياطة. والشُمْرُجُ بالضم: الجُلُّ الرقيق النَسْج. قال ابن مقبل يصف فرساً: ويُرْعَدُ إرْعادَ الهَجينِ أَضاعَهُ * غَداةَ الشمال الشمرج المتنصح
شمرج: الشَّمرجةُ: حسن قيام الحاضنة على الصبي، واسم الصبي: مُشمرج، من ذلك اشتق. 

[والشُّمْرُج: الرقيق من الثياب وغيرها] ] ، ولذلك يقال: ثوبٌ مشمرج، أي رقيق النسج.
(ش م ر ج)

والشَّمْرَجة: حسن قيام الحاضنة.

وَقد شَمْرَجَتْه.

وثوب شُمْرُوج، ومُشَمْرَج: رَقِيق النسج.

وشَمْرَج ثَوْبه: خاطه خياطَة متباعدة الكنب.

والشُّمْرُج: الرَّقِيق من الثِّيَاب وَغَيرهَا، قَالَ ابْن مقبل:

ويُرعَد

إعاد

الهجين أضاعه ... غَدَاة الشَّمَال الشُّمْرُجُ المتنصَّح

يُرِيد الجل.

والشُّمْرُج: كل خياطَة لَيست بجيدة. والشَّمْرَّج: يَوْم الْعَجم يستخرجون فِيهِ الْخراج فِي ثَلَاث مَرَّات، وعربه رؤبة بِأَن جعل الشين سينا فَقَالَ:

يَوْم خراج يخرج السَّمَرَّجا

شمرج: الشَّمْرَجَة: حُسْنِ قيامِ الحاضِنة على الصبي، واسم الصبي:

مُشَمْرَج، مِن ذلك اشْتُقَّ؛ وقد شَمْرَجَتْه.

وثوب شُمْرُوج ومُشَمْرَج: رقيق النَّسْج. وشَمْرَج ثوبه: خاطه خِياطة

مُتباعِدة الكُتَب، وباعَد بين الغُرَزِ، وأَساءَ الخياطة. والشُّمْرُج:

الرَّقيق من الثياب وغيرها؛ قال ابن مقبل يصف فرساً:

ويُرْعَدُ إِرْعادَ الهجِينِ أَضاعَه،

غَداةَ الشَّمالِ، الشُّمْرُجُ المُتَنَصَّحُ

يريد الجُلَّ. والشُّمْرُجُ، بالضم: الجُلُّ الرقيق النَّسْج؛ يقول: هذا

الفرس يُرْعَد لِحِدَّته وذَكائه كالرجل الهجين، وذلك مما يُمْدَح به

الخيل. والمتنصَّح: المَخِيط؛ يقال تَنَصَّحْت الثوبَ إِذا خِطْتَه؛ وكذلك

نَصَحْته. والشُّمْرُج: كل خياطة ليست بجيِّدة. والشَّمَرَّج: يوم للعجم

يستخرجون فيه الخراج في ثلاث مرات، وعرَّبه رؤْبة بأَن جعل الشين سيناً؛

فقال:

يوم خَراجٍ يُخْرِجُ السَمَرَّجا

شمرج
: (الشَّمْرَجَةُ: إِساءَةُ الخِيَاطَةِ) يُقَال: شَمْرَجَ ثَوْبَه: إِذا خَاطَهُ خِيَاطَةً مُتَبَاعِدَةَ الكُتَبِ وباَعدَ بَين الغُرَزِ، وأَساءَ الخِيَاطَةَ.
(و) الشَّمْرَجَة: (حُسْنُ الحِضَانةِ) ، أَي حُسْنُ قِيَامِ الحاضِنَةِ على الصَّبيّ. (وَمِنْه اسْمُ المُشَمْرَجِ) ، للصَّبيّ، اشْتُقّ من ذالك. وَقد شَمْرَجَتْه.
(و) الشَّمْرَجَةُ: (التَخْليطُ فِي الكَلام) .
(واشُّمْرُجُ، كقُنْفُذٍ، و) شُمْرُوج مثل (زُنْبُورٍ: الثَّوْبُ، والجُلُّ الرَّقيقُ النَّسْجِ) مِنْهُمَا، وكذالك ثَوْبٌ مُشَمْرَجٌ. قَالَ ابنُ مُقْبِل يَصِفُ فَرَساً:
ويُرْعَدُ إِرْعَادَ الهَجِينِ أَضَاعَهُ
غَدَاةَ الشَّمَالِ الشُّمْرُجُ المُتَنَصَّحُ
يُرِيد الجُلَّ، يَقُول: هاذا الفَرَسُ يُرْعَد لِحدَّتِه وذكائِه كالرَّجُلِ الهَجِين، وذالك مِمَّا يُمْدَح بِهِ الخَيلُ. والمُتَنصَّح المَخِيطُ، يُقَال: تَنَصَّحْتُ الثَّوْبَ ونَصَحْتُه: إِذا خُطْتَه.
(و) الشِّمْرَاجُ (كشِمْرَاخٍ: المُخَلّط من الكَذِبِ) .
(والشَّمَارِجُ: الأَباطيلُ) .
وَفِي (اللِّسَان) هُنَا ذَكَرَ الشَّمَرَّج، وَهُوَ اسمُ يومِ جِبَايَةِ الخَراجِ للعَجمِ وَقَالَ عَرَّبَه رُؤبَةُ بأَن جعلَ الشِّينَ سِيناً فَقَالَ:
يومَ خراجٍ يُخرِجُ السَّمَرَّجَا
قلت: وَقد مَرَّ ذِكْرُه فِي السّين الْمُهْملَة، فراجعْه.

فقنس

فقنس
الفَقَنَّسُ، كعَمَلَّسٍ، أَهْمَلَه الجَمَاعةُ، قَالَ الدَّمِيرِيُّ فِي حَيَاةِ الحَيَوانِ: هُوَ طائِرٌ عَظِيمٌ، بمِنْقَارِه أَرْبَعُون ثَقْباً يُصَوِّتُ بكُلِّ الأَنْغَامِ والأَلْحانِ العَجِيبة المُطْرِبَةِ، يَأْتِي إِلى رأْسِ جَبَلٍ فيَجْمَعُ من الحَطَب مَا شَاءَ ويَقْعُد يَنُوحُ على نَفْسِه أَرْبَعِينَ يَوْماً ويَجْتَمِع إِليه العالَمُ يَسْتَمعُونَ إِليه ويَتَلذَّذُونَ بحُسْن صَوْته ثُمّ يَصْعَدُ عَلَى الحَطَب، ويُصَفِّقُ بجَناحَيْهِ، فتَنْقَدِحُ مِنْه نارٌ، ويَحْتَرِقُ الحَطَبُ والطَّائِرُ، ويَبْقَى رَمَاداً فيَتَكَوَّنُ مِنْهُ طائِرٌ مِثْلُه، ذَكَرَه ابْن سينا فِي الشِّفاءِ، فالعُهْدَةُ عَلَيْه، وَقد ذَكَرُوه فِي شَرْحِ قولِه: والَّذِي حارَتِ البَرِيَّةُ فِيهِ، بيتُ التَّلْخِيصِ، وشَرْحُه فِي المُطَوِّلِ وحَواشِيه، وكأَنَّه سَقَطَ من نُسْخَةِ شيخِنَا فنَسَب المُصَنِّفَ إِلى القُصُور، وَهُوَ كَمَا تَرَى ثابِتٌ فِي سائِرِ النَّسَخِ. وَقَالَ القَزْوِيني: هُوَ قِرقِيس، ثمّ ذَكَر قِصَّتَه بمِثْلِ مَا ذَكَرها الدَّمِيريُّ، وزادَ: فإِذا سَقَط المَطَرُ عَلَى ذلِك الرَّمَادِ تَولَّدَ منْهُ دُودٌ ثمّ تَنْبُتُ لَهُ أَجْنِحَةٌ، فيَصِير طَيْراً، فيَفْعَلُ كفِعْلِ الأَوَّل من الحَكِّ والاحْتِرَاقِ.

الفَقَنَّسُ

(الفَقَنَّسُ، كعَمَلَّسٍ: طائرٌ عظيمٌ، بمِنْقارِهِ أربَعونَ ثَقْباً، يُصَوِّتُ بكلِّ الأنْغامِ والألْحانِ العجيبة المُطْرِبَةِ، يأتي إلى رأسِ جبلٍ، فَيَجْمَعُ من الحَطَبِ ما شاءَ، ويَقْعُدُ يَنُوحُ على نَفْسِه أربَعينَ يوماً، ويَجْتَمِعُ إليه العالَمُ، يَسْتَمعونَ إليه، ويَتَلَذَّذُونَ، ثم يَصْعَدُ على الحَطَبِ، ويُصَفِّقُ بجَناحَيْهِ، فَتَنْقَدِحُ منه نارٌ، ويَحْتَرِقُ الحَطَبُ والطائرُ، ويبقَى رَماداً، فَيَتَكَوَّنُ منه طائِرٌ مِثلُهُ. ذَكَرَهُ ابنُ سِينَا في الشِّفا) .

القَسُّ

القَسُّ:
بالفتح، وهو في اللغة النميمة، وقيل تتبّع الشيء وطلبه، قال الليث: قسّ موضع في حديث عليّ، رضي الله عنه، أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، نهى عن لبس القسّيّ، قال أبو عبيد قال عاصم بن كليب وهو الذي روى الحديث: سألنا عن القسّيّ فقيل هي ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير، قال أبو بكر بن موسى: القسّ ناحية من بلاد الساحل قريبة إلى ديار مصر تنسب إليها الثياب القسيّة التي جاء النهي فيها، وقال شمر: قال بعضهم القسّيّ القزّيّ أبدلت زايه سينا، وأنشد لربيعة بن مقروم:
جعلن عتيق أنماط خدورا، ... وأظهرن الكداري والعهونا
على الأحداج واستشعرن ريطا ... عراقيّا وقسّيّا مصونا
قلت: وفي بلاد الهند بين نهر وارا بلد يقال له القسّ مشهور يجلب منه أنواع من الثياب والمآزر الملونة، وهي أفخر من كل ما يجلب من الهند من ذلك الصنف، ويجلب منه النيل الذي يصبغ به، وهو أيضا أفضل أنواعه، وحدثني أحد أثبات المصريين قال: سألت عرب الجفار عن القسّ فأريت شبيها بالتّلّ عن بعد فقيل لي هذا القسّ، وهو موضع قريب من الساحل بين الفرما والعريش خراب لا أثر
فيه، وقال الحسن بن محمد المهلّبي المصري: الطريق من الفرما إلى غزّة على الساحل من الفرما إلى رأس القس وهو لسان خارج في البحر وعنده حصن يسكنه الناس ولهم حدائق وأجنّة وماء عذب ويزرعون زرعا ضعيفا بلا ثور ميلا، وهذا يؤيد ما حكاه لي المقدم ذكره، وكان الحاكي لهذا قد صنف للعزيز صاحب مصر كتابا، وكانت ولايته في سنة 365، ووفاته في سنة 386.
القَسُّ، مثلثةً: تَتَبُّعُ الشيءِ، وطَلَبُه،
كالتَّقَسُّس، والنَّميمَةُ، وبالفتح: صاحِبُ الإِبِلِ الذي لا يُفارِقُها، ورئيسُ النصارى في العِلْمِ،
كالقِسِّيسِ، ومصدرُهُ: القُسوسَةُ والقِسِّيسَةُ
ج: قُسوسٌ وقِسِّيسونَ وقَساوِسَةٌ، كَمهالبَةٍ، كَثُرَتِ السِّيناتُ، فأَبْدَلُوا من إحْداهُنَّ واواً، والصَّقيعُ، ولَقَبُ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللهِ المَكِّيّ العابِدِ التابِعِيّ، الذي هَوِيَ سَلاَّمَةَ المُغَنِّيَةَ، وإحسانُ رَعْيِ الإِبِلِ،
كالتَّقْسيسِ، والسَّوْقُ،
وع بينَ العَريش والفَرَماءِ من أرضِ مِصْرَ، منه: الثِّيابُ القَسِّيَّةُ، وقد يكسرُ، أو هي القَزِّيَّةُ، فأُبْدِلَتِ الزايُ، وساحِلٌ بأرضِ الهِنْدِ.
ودَيْرُ القَسِّ: بِدِمَشْقَ.
ودِرْهَمٌ قَسِّيٌّ، وتُخَفَّفُ سِينُهُ: رَديءٌ.
والقَسَّةُ: القَرْيَةُ الصَّغيرةُ.
وقَسَّهُمْ: آذاهُمْ بكلامٍ قَبيحٍ،
وـ ما على العَظْمِ: أكَلَ لَحْمَهُ، وامْتَخَخَهُ،
كقَسْقَسَهُ.
والقَسوسُ: ناقةٌ تَرْعَى وحْدَها، وقد قَسَّتْ، والتي ضَجِرَتْ، وساءَ خُلُقُها، أو وَلَّى لَبَنُها. وقُسُّ بنُ ساعِدَةَ الإِيادِيُّ، بالضم: بَليغٌ حكيمٌ، ومنه: الحديثُ: "يَرْحَمُ اللهُ قُسّاً، إنِّي لأَرْجُو يومَ القيامَةِ أن يُبْعَثَ أمَّةً وحْدَهُ".
وقُسُّ الناطِفِ: ع قربَ الكوفَةِ.
وكزُبَيْرٍ: ع، وجَدُّ عبدِ اللهِ بنِ ياقُوتٍ المحدِّثِ. وكسحابٍ: ابنُ أبي شِمْرِ بنِ مَعْد يكَرِبَ، شاعرٌ، وكغُرابٍ: مَعْدِنُ الحديدِ بِإِرْمِينِيَّةَ، ومنه: السُّيوفُ القُساسِيَّةُ، وجَبَلٌ بدِيارِ بني نُمَيْرٍ.
والقَسْقاسُ: السريعُ، والدليلُ الهادِي، وشِدَّةُ البَرْدِ والجُوعِ، والجَيِّدُ من الرِّشاءِ، والكَهامُ من السُّيوفِ، والمُظْلِمُ من الليالي، أو ما اشْتَدَّ السَّيْرُ فيه، ونَبْتٌ كالكَرَفْسِ، والأسَدُ،
كالقَسْقَسِ والقُساقِسِ.
والقَسْقاسَةُ: العَصا، (أو قَسْقاسَةُ العَصا) .
وقَسْقَسَتُهُ: تَحريكُه.
والقُسُسُ، بضمتين: العُقلاءُ، والساقَةُ الحُذَّاقُ.
وتَقَسْقَسَ الصَّوْتَ: تَسمَّعَهُ.
وقَسْقَسَ: أسْرَعَ،
وـ بالكَلْبِ: صاحَ به، فقال: قُوسْ قُوسْ،
وـ الشيءَ: حَرَّكَهُ، وأدْأبَ السَّيْرَ.

النداء

النداء: بِالْكَسْرِ وَالْمدّ لُغَة (آوازدادن) . مصدر نَادَى وَقد يضم بجعله من قبيل الْأَصْوَات كالصراخ والبكاء. وَاصْطِلَاحا طلب الإقبال بِحرف نَائِب مناب أَدْعُو لفظا أَو تَقْديرا. وَفِي أدوات النداء اخْتِلَاف الْجُمْهُور على أَنَّهَا حُرُوف. وَعند الْبَعْض أَسمَاء الْأَفْعَال لتمامها بِمَا بعْدهَا - ورد بِأَن بِنَاء بَعضهم لَيْسَ بِنَاء الِاسْم وَلِأَن استتار ضمير الْمُتَكَلّم فِي الْأَسْمَاء مُمْتَنع - وأدوات النداء تُؤدِّي معنى أَدْعُو الْمُسْتَتر فِيهِ ضمير الْمُتَكَلّم كأداء الْحُرُوف المشبهة بِالْفِعْلِ مَعَاني الْأَفْعَال فَتَأمل.
النداء
لم يستخدم القرآن من أدوات النداء سوى يا، ويكون النداء لطلب إقبال المدعو ليصغى إلى أمر ذى بال، ولذا غلب أن يلى النداء أمر أو نهى، كقوله تعالى: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ (المدثر 1، 2)، وقوله سبحانه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ (المائدة 87). وقد يتقدم عليه الأمر، كما في قوله سبحانه: وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (يس 59)، وقد يعقب النداء جملة خبرية تليها جملة الأمر، كقوله تعالى: قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ (يوسف 78)، وقد لا تأتى جملة الأمر كما في قوله: قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ (النمل 29).
وحينا يأتى الاستفهام بعد النداء، كقوله سبحانه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ (التوبة 38). أو قبله كقوله: قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ (الزمر 64).
وكثيرا ما يحذف لفظ النداء في القرآن كما في قوله سبحانه: قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (الحجر 57)، وقوله: ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (الواقعة 51، 52).
ولا يكاد يستخدم حرف النداء مع الرب، بل ينادى مجردا من حرف النداء، ولعل في ذلك تعبيرا عن شعور الداعى بقربه من ربه، كقوله تعالى:
آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا (البقرة 285 - 286). وقوله تعالى: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى (البقرة 260).
وعلى كثرة ما نودى الرب في القرآن لم أعثر عليه مسبوقا بحرف النداء إلا في تلك الآية الكريمة: وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (الزخرف 88، 89). وألمح في المجيء بحرف النداء هنا خاصة، تعبيرا عن حالة نفسية ألمت بالرسول، وقد أفرغ جهده في دعوة قومه وإنذارهم، فلم يزدهم ذلك إلا تماديا في كفرهم فأطبق الهم على فؤاده، وكأنما شعر بتخلى الرب عن نصرته، وبعده عن أن يمد إليه يد المساعدة فأتى بحرف النداء، كأنما يريد أن يرفع صوته، زيادة في الضراعة إلى الله واستجلاب رضاه.
ولم يناد لفظ الجلالة في القرآن، واستغنى عنه حينئذ بكلمة اللهم، قال سبحانه: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ (آل عمران 26)، وأحس في كلمة اللَّهُمَّ فخامة وروعة لا أحس بهما في «يا لله».
النداء: رفع الصوت وظهوره، وقد يقال للصوت المجرد. وقال ابن الكمال النداء إحضار الغائب وتنبيه الحاضر وتوجيه المعروض وتفريق المشغول وتهييج الفارغ.

الصلع

(الصلع) انحسار الشّعْر عَن مقدم الرَّأْس أَو وَسطهَا
الصلع: بالتحريك: انحسار الشعر عن مقدم الرأس وموضعه الصلعة بفتح اللام والسكون، أباه الحذاق، قال ابن سينا: ولا يحدث الصلع للنساء لغلبة رطوبتهن ولا للخصيان لقرب أمزجتهم منهن.

جرثم

(ج ر ث م) : (الْجَرَاثِيمُ) فِي (ق ح) .
ج ر ث م

هو من جرثومة صدق. وفلان من جرثومة العرب.
[جرثم] الجرثومة: الاصل. وجرثومة النمل: قريته. وتجرثم الشئ واجرنثم. إذا اجتمع.
جرثم: الجُرثومُ: أصل كلِّ شجرةٍ يجتمع إليها التُّراب. وجرثومة كل شيء: أصله ومُجتمعُه، وجُرثُومة العرب: أصلهم ومجتمعهم في أصطمتهم. والاجرنثام: لُزومُ موضعٍ ومجتمع. تقول: اجرنثموا، [أي: اجتمعوا ولزموا موضعاً] 
جرثم: جُرْثُومَة: لما كانت هذه الكلمة تعني (أصل) فقد أطلق على عمر بن حفصون رئيس العصاة اسم (جرثومة الضلال) (حيان 107و) وكذلك يقال: جراثيم الفتنة من البربر (تاريخ البربر 1: 137) بمعنى رؤوس النفاق من العرب.
وجرثومة: أصل شريف (فوك).
ويقال: ركب الجراثيم الصعبة (عباد 1: 221، وأنظر 3: 77) ويظهر أن معناها الحقيقي: قطع على مطيته الطرق الوعرة، ومعناها المجازي: جابه أنواع المخاطر.
[جرثم] فيه: الأسد "جرثومة" العرب فمن أضل نسبه فليأتهم. الأسد بسكون سين الأزد، والجرثومة الأصل. وفيه: تميم برثمتها وجرثمتها، الجرثمة هي الجرثومة وجمعها جراثيم. ومنه ح على: من سره أن يقتحم "جراثيم" جهنم فليقض في الجد. وفيه: لما أراد ابن الزبير بناء الكعبة كانت في المسجد "جراثيم" أي أماكن مرتفعة مجتمعة من تراب أو طين أي لم تكن أرض المسجد مستوية. وفيه: وعاد لها النقاد "مجرنثما" أي مجتمعا منقبضاً، والنقاد: صغار الغنم، وإنما تجمعت من الجدب لأنها لم تجد مرعى تنتشر فيه، وذكر لتذكير النقاد لأنه لفظ الواحد، ويروى: متجرثما.
(ج ر ث م) وجُرْثومة كل شَيْء: أَصله.

وَقيل: الجُرْثومة: مَا اجْتمع من التُّرَاب فِي أصُول الشّجر، عَن اللحياني.

والجُرْثُومة: التُّرَاب الَّذِي تسفيه الرّيح.

وَهِي أَيْضا: مَا يجمع النَّمْل من التُّرَاب.

والاجرنثام: الِاجْتِمَاع واللزوم للموضع.

وَقد اجرنثم، وتجرثم، قَالَ نصيب:

يَعُلُّ بنيه المحضَ من بَكَراتها ... وَلم يُحْتَلب زِمْزِيمُها المتجرثم

واجرنْثَم الرجل، وتَجرثم: سقط من علو إِلَى سفل.

وتجرثم الشَّيْء: أَخذ معظمه، عَن نصير.

وجُرْثُم: مَوضِع.
جرثم
جرثمَ يجرثم، جرثمةً، فهو مُجرثِم، والمفعول مُجرثَم
• جرثم الشَّيءَ: غيّر تركيبه بفعل جرثوميّ أو بكتيريّ. 

جُرْثوم [مفرد]: ج جراثيمُ:
1 - أصل الشّيء.
2 - (حن) أحد الكائنات الدقيقة وحيدة الخليّة، متعدّد الأنواع والأشكال قد يعيش بشكل مستقل وقد يتغذّى على الموادّ العضوية الميِّتة أو العفنة، لا يُرى بالعين المجرّدة، يسبب الإصابة بالأمراض مثل البكتريات والحيوانات أحاديّة الخليّة والفطريّات.
3 - (حي) كتلة صغيرة من البروتوبلازما أو الخلايا التي ينشأ عنها كائن حيّ جديد. 

جُرْثومة [مفرد]: ج جُرْثومات وجراثيمُ:
1 - أصل الشيء، ومصدره، ومجتمعُه "جُرْثومة حقد- قلوبٌ عشّشت فيها جراثيمُ الفِتن".
2 - (حي) ميكروب، بكتريا؛ كائن مجهريّ ذو خليّة واحدة شكله مستطيل أو مُكوّر أو لولبيّ، يُسبِّب الأمراض "سموم تفرزها الجراثيم" ° حَرْبُ الجراثيم: حرب تُستخدم فيها الجراثيم المؤذية كالبكتيريا والفيروسات.
3 - (حي) جزء من حيوان أو نبات صالح لأن ينتج حيوانًا أو نباتًا آخر كالحبّة في النبات والبيضة المخصَّبة في الحيوان.
• علمُ الجراثيم: (حي، طب) علم يدرس الجراثيم أو البكتريا كفرع من فروع الطبِّ، وله أهميَّةٌ في الزِّراعة وصناعة الأغذية ونحوها. 

جُرْثوميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جُرْثومة: "مبيد/ مرض/ فطر جُرْثوميّ- سموم/ دراسة جُرْثوميّة" ° حَرْبٌ جُرْثوميّة: حرب تُستخدم فيها الجراثيم المؤذية كالبكتيريا والفيروسات. 
جرثم

(جُرْثُومَةُ الشَّيْءِ بالضَّمّ: أَصْلُه) ومجتمعه، ورُوِيَ عَن بَعْضِهِمْ " الأَسْدُ جُرْثُومَةُ العَرَب، فَمن أَضَلَّ نَسَبَه فَلْيَأْتِهِم "، أَرَادَ الأَزْدَ، (أَوْ هِيَ التُّرابُ المُجْتَمِعُ فِي أُصُولِ الشَّجَرِ) ، عَن اللّحيانِيّ. وَقَالَ اللَّيْث: الجُرْثُومَةُ: أصل شَجَرَةٍ يجْتَمع إِلَيْهَا التُّرابُ. (و) الجُرْثُومَة: التُّرابُ (الَّذِي تَسْفِيهِ الرَّيحُ) ، وَهِي أَيضاً: مَا يَجْمَعُ النَّملُ من التُّرابِ. (و) الجُرْثُومَة: (قَرْيَةُ النَّمْلِ) .
(و) الجُرْثُومَةُ: (الغَلْصَمَةُ) .
(وَأَبُو ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيُّ) اخْتُلِفَ فِي اسْمِه فَقيل (جُرْثُومُ بنُ ناشِرٍ أَو ناشِمٍ) بالمِيم، أوْ لاشِر، (صَحابِيٌّ) رَضِيَ الله تعالَى عَنهُ، مِمَّن بايَعَ تَحْتَ الشَّجَرة، (أَو هُوَ جُرْهُم) بن ناشِبٍ، وَقيل غير ذَلِك، مَاتَ سنة خَمْسٍ وسَبْعِينَ، رَوَى عَنهُ ابنُ المُسَيّب وَأَبُو إِدْرِيسَ وعِدَّة؟
(واجْرَنْثَمَ) الرجلُ (وَتَجَرْثَمَ) : إِذا (سَقَطَ من عُلْوٍ إِلَى سُفْلٍ. و) اجْرَنْثَم وَتَجَرْثَم: إِذا (اجْتَمَعَ ولَزِمَ المَوْضِعَ) وانْقَبَضَ، وَمِنْه حَدِيثُ خُزَيْمَةَ: " وعادَ لَهَا النِّقادُ مُجْرَنْثِماً " أَي: مُجْتَمِعاً مُتَقَبِّضاً من شِدَّة الجَدْبِ، والنِّقادُ: صِغارُ الغَنَم. وَقَالَ نُصَيْب:
(يَعُلُّ بَنِيهِ المَحْضَ مِنْ بَكَراتِها ... وَلم يُحتَلَبْ زِمْزِيمُها المُتَجَرْثِمُ)

(وَتَجَرْثَمَ الشَّيْءَ: أَخَذَ مُعْظَمَهُ) ، عَن نصير.
(و) جُرْثُم (كَقُنْفُذٍ: ع، أَو ماءٌ لِبَنِي أَسَدٍ) بَين القَنانِ وَتَرْمُسْ، قَالَه نصر.
(وشَدِيدُ بنُ قَيْسِ بن هانِئِ بن جُرْثُمَةَ) البِرْتِيُّ، (بالضَّمِّ: مُحَدِّثٌ) ، نُسِبَ إِلَى جَدَّه، عَن قَيْسِ بن الحارِث المُرادِيّ، وَعنهُ يَزِيدُ بن أبي حَبِيب.
(وَرَكَبٌ مُجْرَنِثْمٌ) أَي: (مُسْتَهْدفٌ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الجَراثِيمُ: أَماكِنُ مُرْتَفِعَةٌ عَن الأرضِ مُجْتَمِعة من طِينٍ وتُرابٍ.
والاجْرِنْثامُ: الانْقِباضُ. والجُرْثُمَةُ، بالضَّمِّ: الأَصْلُ.

جرثم

Q. 2 تَجَرْثَمَ: see 3, in two places.

A2: تجرثم الشَّىْءَ He took the greater, main, or chief, part of the thing. (K.) Q. 3 اِجْرَنْثَمَ He, or it, drew himself, or itself, together; contracted; or shrank: (TA, Har p. 297:) from جُرْثُومَةٌ signifying the “earth collected around a tree.” (Har ib.) Also, and ↓ تجرثم, It (a thing, S) collected itself together, or became collected, (S, K,) and kept to a place. (K.) Hence, in a trad., ↓ وَعَادَ لَهَا النِّقادُ مُجْرَنْثِمًا And the lambs, by reason of it, namely, the vehement drought, became collected, or drawn, together [in one place, and kept to it]. (TA.) b2: He (a man, TA) fell from a high, or higher, to a low, or lower, place; as also ↓ تجرثم. (K, TA.) جُرْثُمَةٌ: see what next follows.

جُرْثُومَةٌ [and accord. to Golius, as on the authority of the S, جُرْثُومٌ, but this I have. not found in any Lexicon but his and that of Freytag,] The root, lowest part, base, stock, or source, syn. أَصْلٌ, of a thing; (S, Mgh, K;) whatever the thing be; (Mgh;) as also ↓ جُرْثُمَةٌ: (TA:) and the place of collection thereof: (Mgh, TA:) or the earth that is collected at the roots, or lower parts, of trees: (K:) or the earth collected around a tree: (Har p. 297:) or the root of a tree to which the earth is collected: (Lth, TA:) pl. جَرَاثِيمُ. (Mgh.) One is related to have said, الأَسْدُ جُرْثُومَةُ العَرَبِ فَمَنْ أَضَلَّ نَسَبَهُ فَلِيَأْتِهِمْ [ElAsd are those, of the Arabs, to whom most others congregate: therefore whoever loses his genealogy, let him come to them]: meaning الأَزْدُ. (TA.) And جَرَاثِيمُ جَهَنَّمَ means The greater, main, or chief, degrees of the punishment of Hell. (Mgh.) b2: The base (أَصْل) of a sandhill overlooking what surrounds it. (Har p. 99.) and the pl. (جراثيم), Places elevated above the ground, composed of clay and earth collected together. (TA.) b3: The earth collected by ants; (TA;) an ant-hill: (K:) or جُرْثُومَةُ النَّمْلِ signifies the ant-hill. (S.) b4: The earth, or dust, that the wind raises, or sweeps up and scatters. (K.) b5: The غَلْصَمَة [or epiglottis]. (K.) مُجْرَنْثِمٌ: see 3. b2: رَكَبٌ مُجْرَنْثَمٌ [in the CK, erroneously, رَكْبٌ مُجْرَنْثَمٌ,] i. q. مُسْتَهْدِفٌ, (K, TA, [in the CK, erroneously, مُسْتَهْدَفٌ,]) i. e., A wide, elevated pubes. (TA in art. هدف.)

جرثم: الجُرْثُومة: الأصل؛ وجُرْثُومة كل شيء أَصلُه ومُجْتَمَعُه،

وقيل: الجُرْثُومة ما اجتمع من التراب في أُصول الشجر؛ عن اللحياني. وجُرثومة

النمل: قَرْيته. الليث: الجُرْثومة أصل شجرة يجتمع إليها التراب.

والجُرْثُومة: التراب الذي تَسْفيه الريحُ، وهي أيضاً ما يَجْمَعُ النَّمْلُ من

التراب. وفي حديث ابن الزبير: لما أَراد أن يهدم الكعبة ويبنيها كانت في

المسجد جَراثيمُ أي كان فيها أماكن مرتفعة عن الأرض مجتمعة من تراب أو

طين؛ أَراد أَن أَرض المسجد لم تكن مستوية.

والاجْرِنْثامُ: الاجتماعُ واللزومُ للموضع. واجْرَنْثَمَ القومُ إذا

اجتمعوا ولزموا موضعاً. وفي حديث خزيمة: وعادَ لها النِّقادُ مُجْرَنْثِماً

أي مجتمعاً مُتَقَبضاً، والنِّقادُ صغار الغنم، وإنما اجتمعت من الجَدْب

لأنها لم تجد مَرْعىً تنتشر فيه، وإنما لم يقل مُجْرَنْثِمةً لأن لفظ

النِّقادِ لفظ الاسم الواحد كالحِذَارِ والخِمارِ، ويروى مُتَجَرْثِماً،

وهو مُتَفَعْلِلٌ منه، والنون والتاء فيهما زائدتان، وقد اجْرَنْثَمَ

وتَجَرْثَم؛ قال نُصَيْبٌ:

يَعلُّ بَنِيهِ المَحْض من بَكَراتِها،

ولم يُحْتلَبْ زِمْزيرُها المُتَجَرْثِمُ

وتَجَرْثَم الرجلُ: اجتمع. وروي عن بعضهم: الأَسْدُ جُرْثُومةُ العربِ

فمن أَضَلَّ نَسَبه فليأْتهم؛ هُمْ، بسكون السين، الأَزْدُ فأَبدلوا الزاي

سيناً، وتَجَرْثَمَ الشيءُ واجْرَنْثَم إذا اجتمع؛ قال خُلَيْدٌ

اليَشْكُريُّ:

وكَعْثَباً مُرَكَّناً مُجْرَنْثِما

وفي الحديث: تَمِيم بُرْثُمَتُها وجُرْثُمَتُها؛ الجُرثُمة هي

الجُرْثُومة، وجمعها جَرَاثِيمُ. وفي حديث عليّ: مَن سَرَّه أن يَتَقَحَّمَ

جَراثِيمَ جهنم فلْيَقْضِ في الجَدِّ. والجُرْثُومة: الغَلْصَمَةُ. واجْرَنْثَم

الرجلُ وتَجَرْثَمَ إذا سقط من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ. وتَجَرْثمَ الشيءَ:

أخَذ مُعْظَمَه؛ عن نُصَيْرٍ. وجُرْثُمُ: موضع.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.