Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: إذا_ما

هكك

هكك


هَكَّ(n. ac. هَكّ)
a. Collapsed.
b. Pulverized.
c. [acc. & Bi], Hit with.
d. Fuddled, intoxicated.
e. Maligned.
f. [pass.], Was thrown down.
إِنْهَكَكَa. Was intoxicated.
b. Knelt down.

هَكّ
(pl.
هَكَكَة
أَهْكَاْك
38)
a. Despondent; suffering.
b. Heavy rain.

هَكِيْكa. Powdered.

هَكُوْكa. Impudent.

N. P.
هَكڤكَa. see 25 & 26
[هكك] قال الأصمعيّ: انْهَكَّ صَلا المرأة انهكا كا، إذا انفرج عند الولادة. ويقال: هك فلانا النبيذ، إذا بلغَ منه، مثل تَكَّهُ، فانهك. والهك: تهور البئر. وحكى ابن الاعرابي: هكه بالسيف: ضربه.

هكك: الأَزهري: أَهمل الليث هك وهو مستعمل في حروف كثيرة، منها ما قال

أَبو عمرو في نوادره: هَكَّ بسَلْحِه وسَكَّ به إِذا رمى به. قال: وَهَكَّ

وسَجَّ وتَرّ إِذا حذَفَ بسَلْحِه. وهَكَّ الطائرُ هَكّاًّ: حذَفَ

بذَرْقِه. وهَكَّ النَّعامُ: سَلَح. وهَكّ الشيءَ يَهُكُّه هَكّاًّ، فهو

مَهْكُوك وهَكِيكٌ: سَحَقَه. وهَكّ اللبنَ هَكّاًّ: استخرجه ونَهَكَه؛ أَنشد

ابن الأَعرابي:

إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيئَة هاجَرٌ

وهَكَّ الخَلايا، لم تَرِقِّ عُيُونُها

هاجَرُ: قبيلة، يقول: شُرْبُ الرَّثِيئة مَجْدُهم أَي هم رُعاة لا

صَنِيعة لهم غير شرب هذا اللبن الذي يسمى الرثيئة، وقوله: لم ترقَّ عيونها أَي

لم تستح. وهَكَّ الرجلُ المرأَة يَهُكُّها هَكاًّ: نكحها: وأَنشد:

يا ضَبُعاً أَلْفَتْ أَباها قد رَقَدْ،

فَنَفَرَتْ في رأْسِه تَبْغِي الوَلَدْ

فقامَ وَسْنانَ بِعَرْدٍ ذي عُقَدْ،

فهَكَّها سُخْناً به حتى بَرَدْ

والهَكُّ: الجماع الكثير، وهَكَّها إِذا أَكثر جماعها. أَبو عمرو:

الهَكِيكُ المُخَنَّثُ. ويقال: هَكَّ فلاناً النبيذُ إِذا بلغ منه مثل

تَكَّهُ، فانْهَكَّ. ويقال: هُكَّ إِذا أُسْقِط. والهَكُّ: تَهَوَّر البئر.

والهَكُّ: المطر الشديد. والهَكُّ: مُداركة الطعن بالرماح. وهَكَّه بالسيف:

ضربه. والهَكَوَّكُ: المكان الصُّلْبُ الغليظ، وقيل السَّهْل؛ قال:

إِذا بَرَكْنَ مَبْرَكاً هَكَوَّكا،

كأَنما يَطْحَنَّ فيه الدَّرْمَكا

أَوْشَكْنَ أَن يَتْرُكْنَ ذاك المَبْرَكا

تَرْكَ النساءِ العاجِزَ الزَّوَنَّكا

ويورى: مَبْرَكاً عَكَوَّكا، وهو السَّهْل أَيضاً، يريد أَنهم على سفر

ورحْلة. والزَّوَنَّكُ: المختال في مشيه الرافع نفسه فوق قدرها. الأَزهري:

وعَكَوَّكٌ على بناء هَكَوَّك، وهو السمين. وانْهَكَّ صَلا المرأَة

انْهِكاكاً إِذا انفرج في الولادة.

ابن شميل: تَهَكَّكَتِ الناقةُ وهو تَوَخِّي صَلَوَيْها ودُبُرها، وهو

أَن يُرَى كأَنه سِقاء يمتخض. قال الأَزهري: وتَفَكَّكَتِ الأُنثى إِذا

أَقْرَبَتْ فاسْتَرْخَى صَلَوَاها وعَظُم ضَرْعها ودنا نتاجُها، شبهت

بالشيء الذي يتزايل ويتفتح بعد انعقاده وارْتِتاقِه.

هـكك
{هَكَّ} هَكًّا: فَسَا عَن ابنِ عَبّاد.
وقالَ الأَزْهرِيّ: أَهْمَلَ اللّيثُ هَكَّ، وَهُوَ مُستَعْمَلٌ فِي حُرُوف كثيرةٍ، مِنْهَا مَا قالَ أَبو عَمْرو فِي نَوادِرِه: هَكَّ الطّائِرُ هًكَّا حَذَفَ بذَرْقِهِ، {وهَكَّ بسَلْحِه، وسَكَّ بهِ: إِذا رَمَى بِهِ، قَالَ: وهَكَّ، وسَجَّ، وتَرَّ: إِذا حَذَفَ بسَلْحِه.
وهَكَّ النَّعامُ: سَلَحَ.
وقالَ ابنُ دُرَيْد: هَكَّ الشَّيْء} يَهُكّه هَكًّا سَحَقَه، فَهُوَ مَهْكُوكٌ! وهَكِيكٌ.
وحَكَى ابنُ الأَعْرابي: هَكَّه بالسَّيفِ: إِذا ضَرَبَه بِهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. ويُقال: هَكَّ النَّبِيذُ فُلانًا إِذا بَلَغَ مِنْهُ مِثْلُ: تَكَّهُ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وهَكَّ اللَّبَنَ: اسْتَخْرَجَه ونَهَكَه، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابي:
(إِذا تَرَكَتْ شُربَ الرَّثِيئَةِ هاجَرٌ ... وهَكَّ الخَلايَا لَمْ تَرِقَّ عَيُونُها)
هاجَر: قَبِيلَةٌ، يُرِيدُ أَنَّهم رُعاةٌ لَا صَنِيعَةَ لَهُم غير شُربِ هَذَا اللَّبَنِ الَّذِي يُسَمَّى الرَّثِيئَة، وَلم تَرِقَّ عيونُها: لم تَستَحْيِ.
وهَكَّ فُلانًا مِثلُ نَهَكَه.
وهَكَّ المَرأَةَ: جامَعَها شَدِيدًا، أَو كَثِيرًا قَالَ: يَا ضَبُعًا أَلْفَتْ أَباهَا قَدْ رَقَدْ فَنَفَرَتْ فِي رَأْسه تَبغِي الوَلَدْ فقَامَ وَسْنانَ بعَردٍ ذِي عُقَدْ فهَكَّها سُخْنًا بهِ حَتّى بَرَدْ {والهَكَوَّكُ كعَزَوَّرٍ: المَكانُ الغَلِيظُ الصُّلْبُ أَو السَّهْلُ، ضِدٌّ قالَ العَنْبَريُّ:) إِذا بَرَكْنَ مَبرَكًا} هَكَوَّكَا كَأَنَّمَا يَطْحَنَّ فِيهِ الدَّرْمَكَا أَوْشَكْنَ أَنْ يَتْرُكْنَ ذاكَ المَبرَكَا ويُروَى مبرَكًا عَكَوَّكَا وَهُوَ السَّهْلُ أَيْضًا، يُرِيدُ أَنَّهم على سَفَر ورِحْلَةٍ.
(و) {الهَكَوَّكُ: السَّمِينُ نَقَلَهُ الأَزْهَرِي.
والهَكَوَّكُ: الماجِنُ،} كالهَكُوكِ كصَبُورٍ وَهَذِه عَن الفَرّاءِ.
{وانْهَكَّ صَلاهَا أَي المَرأَة} انْهِكَاكًا: انْفَرَجَ فِي الوِلادَةِ، ونَقَل الجَوْهَريّ عَن الأَصْمَعِيِّ: انْهَكَّ صَلاَ المَرأَةَ: إِذا انْفَرَجَ عِنْدَ الوِلادَةِ.
{والمُنْهَكَّةُ: الَّتِي عَسُرَ وِلادُها.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ:} الهَكُّ: الفاسِدُ العَقْلِ هَكَكَةٌ مُحَرَّكَة وأَهْكاكٌ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابي: الهَكُّ: المَطَرُ الشَّدِيدُ.
والهَكُّ: مُدارَكَةُ الطَّعْنِ بالرِّماحِ.
وَفِي الصِّحاحِ: الهَكُّ: تَهَوّرُ البِئْرِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: {الهَكِيكُ كأَمِيرِ: المُخَنَّثُ.
وأَيْضًا ذَرقُ الحُبارَى بالعَجَلَةِ،} كالهَكِّ.
قالَ ابنُ عَبّاد: {والمَهْكُوكُ: مَنْ لَا يَمْلِكُ اسْتَه قَالَ: ومَنْ يَتَمَجَّن فِي كَلامِه.
وقالَ غيرُه:} الهَكْهَكَةُ: كَثْرَةُ الجِماعِ أَو شِدَّتُه.
وقالَ ابْن الأَعْرابِي: {الهَكْهاكُ: الكَثِيرُ الشَّفْتَنَةِ.
قالَ:} وهُكَّ، بالضَّمِّ، أَي: أُسْقِطَ.
وقالَ غيرُه: {انْهَكَّ البَعِير} انْهِكاكًا: لَزِقَ بالأرْضِ عندَ بُرُوكهِ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ: {تَهَكَّكَت الأُنْثَى: إِذا أَقْرَبتَ فاسْتَرخَى صَلَواها وعَظُمَ ضَرعُها: ودَنا نِتاجُها، شُبِّهَتْ بالشَّيْء الَّذِي يَتَزايَلُ ويَتَفَتَّحُ بعدَ انْعقادِهِ وارْتِتاقهِ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيل: تَهَكَّكَتِ النّاقَةُ وَهُوَ تَرَخِّى صَلَوَيْها ودُبُرِها، وَهُوَ أَنْ تُرَى كأَنَّها سِقاءٌ يَمتَخِضُ.
وَمِمَّا يُستَدْرك عَلَيْهِ:} الهَكُوكُ، كصَبُورٍ: الضَّعِيفُ الوَغْدُ عَن ابنِ عَبّادِ.)
قالَ: وامْرَأَةٌ {هَكُوكٌ:} يَهُكها كُلُّ إِنْسانٍ: أَي يَجْهَدُها فِي الجِماعِ، وَكَذَلِكَ الدَّابَّةُ فِي السَّيرِ.
قَالَ: وأَحْمَقُ {هاك: بالِغٌ فِي الحُمْقِ.
} وهَكَّ النّجّارُ الخَرقَ: أَوْسَعَه.
وطَرِيقٌ {مَهْكُوكٌ.
ورَجُلٌ} هَكّاكٌ بالكلامِ: إِذا تَكَلَّمَ بكلامٍ يَرَى أَنّه صَوابٌ وَهُوَ خَطَأ.
{وانْهَكَّ: مُطاوِعُ} هَكَّهُ النَّبِيذُ، نقَلَه الجَوْهرِي.
{وانْهَكَّت البِئْرُ: تَهَوَّرَتْ.
} وتَهَكَّكَ الرَّجُلُ، أَي: اضْطَرَبَ، عَن ابْن عَبّاد.

ذرأَ

ذرأَ: في صفاتِ اللّهِ، عز وجل، الذّارِئُ، وهو الذي ذَرَأَ الخَلْقَ أَي خَلَقَهم، وكذلك البارِئُ: قال اللّه عز وجل: ولقد ذَرَأْنَا لجهنم كثيراً أَي خلقنا. وقال عز وجل: خَلَق لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكم أَزْواجاً ومِن الأَنْعام أَزْواجاً يَذْرَؤُكم فيه. قال أَبو إِسحق: المعنى يَذرَؤُكم به أَي يُكثِّركم بجعله منكم ومن الأَنعام أَزواجاً، ولذلك ذَكر الهاء في فيه. وأَنشد الفرَّاء فيمن جعل في بمعنى الباء، كأَنه قال يَذْرَؤُكم به: وأَرْغَبُ فيها عَن لَقِيطٍ ورَهْطِه، * ولكِنَّني عَنْ سِنْبِسٍ لَسْتُ أَرْغَبُ

وذرَأَ اللّهُ الخَلْقَ يَذْرَؤُهُمْ ذَرْءاً: خَلَقَهم. وفي حديث الدُّعاءِ: أَعوذ بكَلِمات اللّهِ التامّاتِ من شَرِّ ما خَلَقَ وذرَأَ وبَرَأَ. وكأَنَّ الذَّرْء مُخْتَصٌّ بخَلْقِ الذّرِّيَّة.

وفي حديث عمر رضي اللّه عنه كَتب إِلى خالِدٍ: وإِنِّي <ص:80> لأَظُنُّكم آل الـمُغِيرَةِ ذَرْءَ النارِ، يعني خَلْقَها الذين خُلِقُوا لها. ويروى ذَرْوَ النار، بالواو، يعني الذين يُفَرَّقُون فيها، من ذَرَتِ الريحُ الترابَ إِذا فَرَّقَتْه.

وقال ثعلب في قوله تعالى: يَذْرَؤُكم فيه، معناه يُكَثِّرُكُمْ فيه أَي

في الخلق. قال: والذُّرِّيَّة والذِّرِّيَّةُ منه، وهي نَسْلُ الثَّقَلَيْن. قال: وكان ينبغي أَن تكون مهموزة فكثرت، فأُسقط الهمز، وتركت العرب همزها. وجمعها ذَراريُّ.

والذَّرْءُ: عَدَد الذُّرِّيَّة، تقول: أَنْمَى اللّه ذَرْأَكَ وذَرْوَكَ أَي ذُرِّيَّتَكَ.

قال ابن بري: جعل الجوهري الذُّرِّية أَصلها ذُرِّيئة بالهمز، فخُفِّفت همزتها، وأُلزِمَت التخفيف. قال: ووزن الذُّرِّيَّةِ على ما ذكره فُعِّيلةٌ من ذَرَأَ اللّهُ الخلقَ، وتكون بمنزلة مُرِّيقةٍ، وهي الواحدة من العُصْفُر. وغيرُ الجوهري يجعل الذُّرِّيةَ فُعْلِيَّةً من الذَّرِّئِ، وفُعْلُولةً، فيكون الأَصل ذُرُّورةً ثم قلبت الراء الاخيرة ياء لتقارب الأمثال ثم قلبت الواو ياء وأُدغمت في الياء وكسر ما قبل الياء فصار ذُرِّيةً.

والزَّرْعُ أَوّلُ ما تَزْرَعُه يسمى الذَّرِيءَ. وذَرَأْنا الارض:

بَذَرْناها. وزَرْعٌ ذَرِيءٌ، على فَعِيل. وأُنشد لعُبَيْداللّهِ بن عبداللّهِ بن عُتْبَة بن مَسْعُود:

شَقَقْتَ القَلبَ ثم ذَرَأْتَ فيه * هَواكَ، فَلِيمَ، فالتْأَمَ الفُطُورُ

والصحيح ثم ذَرَيْتَ، غير مهموز.

ويروى ذَرَرْتَ. وأَصل لِيمَ لُئِمَ فترك الهمز ليصح الوزن.

والذَّرَأُ، بالتحريك: الشَّيب في مُقدَّم الرأْس. وذرِئَ رأْسُ فلان

يَذْرَأُ إِذا ابْيَضَّ. وقد علته ذُرْأَةٌ أَي شَيْبٌ. والذُّرْأَة، بالضم: الشَّمَطُ. قال أَبو نُخَيْلةَ السَّعْدِي:

وقد عَلَتْني ذُرأَةٌ بادِي بَدِي، * ورَثْيةٌ تَنْهَضُ بالتَّشَدُّدِ

بادِي بَدِي: أَي أَوّلَ كلِّ شيء من بَدَأَ فتُركَ الهَمْز لكثرةِ الاستعمال وطَلَبِ التخفيف. وقد يجوز أَن يكون مِن بَدا يَبْدُو إِذا ظهر.

والرَّثْيةُ: انْحِلالُ الرُّكَبِ والـمَفاصِل. وقيل: هو أَوّلُ بَياضِ الشَّيبِ.

ذَرِئَ ذَرَأً، وهو أَذْرَأُ، والأُنثى ذَرْآءُ. وذَرِئَ شَعَرُه وذَرَأَ، لُغَتانِ. قال أَبو محمد الفقعسي:

قالَتْ سُلَيْمى: إِنَّني لا أَبْغِيهْ،

أَراهُ شَيْخاً عارِياً تَراقِيهْ

مُحْمرَّةً مِنْ كِبَرٍ مآقِيهْ،

مُقَوَّساً، قد ذَرِئتْ مَجالِيهْ

يَقْلِي الغَوانِي، والغَوانِي تَقْلِيهْ

هذا الرَّجَز في الصحاح:

رَأَيْنَ شَيْخاً ذَرِئَتْ مَجالِيهْ

قال ابن بري: وصوابه كما أَنشدناه. والـمَجالِي: ما يُرَى من الرَّأْس إِذا اسْتُقْبِلَ الوَجْهُ، الواحد مَجْلىً، وهو مَوضِع الجَلا.

ومنه يقال: جَدْيٌ أَذْرَأُ وعَناقٌ ذَرْآءُ إِذا كان في رأْسها بياض،

وكَبْشٌ أَذْرَأُ ونَعْجةٌ ذَرْآءُ: في رؤوسهما بياض.

والذَّرْآءُ من الـمَعز: الرَّقْشاء الأُذُنَيْنِ وسائرُها أَسْوَدُ، وهو من شِياتِ المعز دون الضأْن.

وفرس أَذْرَأُ وجَدْيٌ أَذْرَأُ أَي أَرْقَش الأُذنين.

<ص:81>

وملح ذَرْآنِيٌّ وذَرَآنِيٌّ: شَديد البياض، بتحريك الراءِ وتسكينها،

والتثقيل أَجود، وهو مأْخوذ من الذُّرْأَةِ، ولا تقل أَنْذرانِيٌّ.

وأَذْرَأَنِي فلان وأَشْكَعَنِي أَي أَغْضَبَنِي. وأَذْرَأَه، أَي أَغْضَبَه وأَوْلَعَه بالشيءِ. أَبو زيد: أَذْرَأْتُ الرجلَ بِصاحِبه إِذْراءً

إِذا حَرَّشْتَه عليه وأَوْلَعْتَه به فَدَبَّرَ به. غيره: أَذْرَأْتُه

أَي أَلجأْته. وحكى أَبو عبيد أَذراه، بغير همز، فردَّ ذلك عليه عليّ بن حمزة فقال: انما هو أَذرأَه. وأَذْرَأَه أَيضاً: ذَعرَه.

وبَلَغَنِي ذَرْءٌ مِنْ خَبَرٍ أَي طَرَفٌ منه ولم يَتكامل. وقيل: هو

الشيءُ اليَسِيرُ مِنَ القَوْلِ. قال صخْر بن حَبْناء:

أَتانِي، عن مُغِيرةَ، ذَرْءُ قَوْلٍ، * وعن عيسَى، فقُلْتُ له: كَذاكا

وأَذْرأَتِ الناقةُ، وهي مُذْرِئٌ: أَنْزلَت اللَّبنَ. قال الأَزهري:

قال الليث في هذا الباب يقال: ذَرَأْتُ الوَضِينَ إِذا بسَطْتَه على

الأَرض. قال أَبو منصور: وهذا تصحيف منكر، والصواب دَرَأْتُ الوضِينَ إِذا بَسَطْتَه على الأَرض ثم أَنخْتَه عليه لتَشُدَّ عليه الرَّحْلَ. وقد تقدَّم في حرف الدال المهملة، ومن قال ذَرَأْتُ بالذال المعجمة بهذا المعنى فقد صحَّف، واللّه أَعلم.

اتَّسَقَ

{اتَّسَقَ}
وسأله عن معنى قول الله - عز وجل -: {إِذَا اتَّسَقَ} ما اتاقُه؟
قال: اجتماعه. قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت "ابن صِرْمة الأنصاري" حيث يقول:

إنَّ لنا قلائصا نقانقا. . . مستوسقاتٍ لو يجدن سائقا
(ظ، وق، طب، تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الانشقاق 18:
{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} وليس في القرآن من المادة غير هذين الفعلين: وسق، اتسق. قال الفراء: واتساقه امتلاؤه، ثلاث عشرة إلى ست عشرة، فيهن اتساقه.
وفي تأويل الطبري: إذا تم واستوى. وأسند عن ابن عباس، وآخرين: إذا استوى. وعنه: أذا اجتمع واستوى. وعن مجاهد وابن جبير: إذا امتلأ لثلاث عشرة ليلة، وبلفظ: إذا امتلأ واستدار، عن آخرين.
حكى القرطبي هذه الأقوال ثم قال: وهو افتعال من الوسق الذي هو الجمع، يقال وسقته فاتسق كوصلته فاتصل. ويقال: أمر فلان متسق، أي مجتمع على الصلاح منتظم. ويقال: اتسق الشيء إذا تتابع. نحوه في (مفردات الراغب) وقال المبرد في شاهد المسألة: "استوسق القوم إذا اجتمعوا".
ولعل محكمات أقرب إلى مستوسقات، من: مجتمعات.
وفي الاتساق من اطراد النسق والإحكام والنظام ما يفوت لفظ الاجتماع في تأويل المسألة. ولعل الاجتماع منظور فيه إلى الوسق، فكل شيء وسقته فقد جمعته، ثم جاء الاتساق للإحكام وانتظام النسق واطراده. والله أعلم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.