الْبَرْق أليقا لمع وأضاء وألقــا وإلاقا كذب وَلم يعقبه مطر فَهُوَ آلق وألاق وَفُلَان ألقــا كذب
(ألق) فلَان ألقــا وألاقا جن فَهُوَ مألوق
تــألق البرق وأتلق. وبه أولق أي جنون. وما هي إلا إلفة وهي الذئبة. وكأنه ألوقة وهي الزبد بالرطب. قال:
وإني لمن سالمتم لألوقة ... وإني لمن عاديتم سم أسودا
وقال:
حديثك أشهى عندنا من ألوقة ... تعجلها طيان شهوان للطعم
ويقال: لوقة بطرح الهمزة. ولوق الطعام: لينه. وفي الحديث: " ولا آكل إلا مالوق لي ". وتقول: فلان لا يألك إلا الملوق، ولا يشرب إلا المروق.
الأوْلَقُ: الأحمَقُ، بَيِّنُ الوَلَق. وقيل: هو الجُنُونُ، رَجلٌ مَأْلُوْقٌ: به أوْلَقُ: أي مَسٌّ، وبه ألاَقٌ وألْقٌ. ورَجُلٌ مُؤوْلَقٌ: في معنى المَألُوق. والإلْقَةُ: يُوْصفُ بها السِّعْلاةُ والذِّئْبَةُ والقِرْدَةُ والمَرْأةُ الجَرِيْئةُ.
والــأَلَقــى: هي المَرْأةُ الوَثّابَة السَّلِيْطَة، من قَوْلهم: ألقَ الرَّجُلُ: إذا أسْرَعَ يَــألِقُ.
وتَــألقُ البَرْق: تَلألُؤهُ، وائْتِلاقُه مِثْلُه.
ورَجُل إلقٌ: لا يَدُوْم، مأخُوذ من التَّــألُق في البَرِيقِ.
ورَجلُ إلاَقٌ: أي كاذِبٌ. وكذلك بَرْق إلاَقٌ: وهو الذي لا مَطَر فيه، يُقال منه: ألَقَ البَرْقُ ألْقــاً وإّلاَقاً. وبَرْقٌ ألِقٌ: أي مُتَــألَقٌ.
وإلقة ترغث رباحها * والاولق: الجنون، وهو فوعل، لانه يقال للمجنون مؤولق، على مفوعل. قال الشاعر : ومؤولق أنضجت كية رأسه فتركته ذفرا كريح الجورب أي هجوته. وإن شئت جعلت الاولق أفعل، لانه يقال ألق الرجل فهو مألوق على مفعول. قال أبو زيد: امرأةٌ أَلَقــى، بالتحريك. قال: وهي السريعة الوثب. والالق: المتــألق، وهو على ورن إمع. والالوقه: طعامٌ يُصْلَحُ من الزبد. قال الشاعر: حَدِيثُكِ أَشْهى عندنا من أَلوقَةٍ تَعَجَّلَّها طَيَّانُ شَهْوانُ للطَعْمِ
ألَقَ يَــألِق، أليقًا، فهو آلق
• ألَق البرقُ: لمَع وأضاء.
تــألَّقَ يتــألَّق، تــألُّقًــا، فهو متــألِّق
• تــألَّق البرقُ: ألَق؛ لمَع وأضاء "تــألَّق اللاعبُ: أحسن وأجاد" ° تــألَّق نَجْمُهُ: أحرز نجاحًا وتفوُّقًا.
• تــألَّقــتِ المرأةُ: تزيَّنت "أخذت الفتيات يتــألّقــن استعدادًا للحفلة".
أليق [مفرد]: مصدر ألَقَ.
تــألُّق [مفرد]: مصدر تــألَّقَ.
• تــألُّق حراريّ: (فز) إشعاع ضوئيّ لبعض الأجسام يُحدثه تسخين أدنى من التسخين الذي يُحدث التّوهُّج.
ألق: الــأَلْقُ والأُلاقُ والأَوْلَقُ: الجُنُون، وهو فَوْعل، وقد
أَلَقَــه اللهُ يــأْلِقُــه أَلْقــاً. ورجل مأْلُوق ومُأَوْلَقٌ على مثال مُعَوْلَقٍ
من الأَوْلَق؛ قال الرياشي: أَنشدني أَبو عبيدة:
كأَنَّما بِي مِن أراني أَوْلَقُ
ويقال للمجنون: مُأَوْلَق، على وزن مُفَوْعل؛
وقال الشاعر:
ومُأَوْلَقٍ أَنْضَجْتُ كَيّةَ رأْسِه،
فتركْتُه ذَفِراً كريحِ الجَوْرَبِ
هو لنافع بن لَقِيط الأَسدي، أَي هَجْوتُه. قال الجوهري: وإن شئت جعلت
الأَولق أَفعل لأَنه يقال أُلِق الرجلُ فهو مَأْلُوق على مَفعول؛ قال ابن
بري: قولُ الجوهري هذا وهَم منه، وصوابه أِن يقول وَلَق الرجلُ يَلِقُ،
وأَما أُلِقَ فهو يشهد بكون الهمزة أَصلاً لا زائدة.
أَبو زيد: امرأَة أَلَقــى، بالتحريك، قال وهي السريعة الوَثْبِ؛ قال ابن
بري: شاهده قول الشاعر:
ولا أَلَقَــى ثَطَّةُ الحاجِبيْـ
نِ، مُحْرَفةُ الساقِ، ظَمْأَى القَدَمْ
وأَنشد ابن الأعرابي:
شَمَرْدَل غَيْر هُراء مِئْلَق
قال: المِئلَق من المأْلُوق وهو الأحمق أَو المَعْتُوه. وأُلِقَ الرجل
يُؤْلَق أَلْقــاً، فهو مأْلوق إذا أَخذه الأَوْلَق؛ قال ابن بري: شاهدُ
الأَوْلق الجنون قول الأَعشى:
وتُصْبِح عن غِبِّ السُّرى وكأَنّها
أَلَمَّ بها، من طائِف الجِنِّ، أَوْلَقُ
وقال عيينة بن حصن يهجو ولد يَعْصُر وهم غَنِيٌّ وباهِلةُ والطُّفاوةُ:
أَباهِل، ما أَدْرِي أَمِنْ لُؤْمِ مَنْصِبي
أُحِبُّكُمُ، أَم بي جُنونٌ وأَوْلَقُ؟
والمأْلُوق: اسم فرس المُحَرِّش
(* قوله «المحرش» بالشين المعجمة، وفي
القاموس بالقاف). بن عمرو صفة غالبة على التشبيه. والأَولَقُ: الأَحمق.
وأَلَقَ البرقُ يــأْلِق أَلْقــاً وتــأَلًق وائْتلَق يَأْتَلق ائْتلاقاً:
لمَعَ وأَضاء؛ الأَول عن ابن جني؛ وقد عدّى الأَخير ابن أَحمر فقال:
تُلَفِّفُها بِدِيباجٍ وخَزٍّ
ليَجْلُوها، فَتَأْتَلِقُ العُيونا
وقد يجوز أَن يكون عدّاه بإسقاط حرف أَو لأَنَّ معناه تختطف.
والائتلاقُ: مثل التــأَلُّق. والإلَّق: المُتــأَلِّق، وهو على وزن إمَّع. وبرقٌ
أَلاّق: لا مطر فيه. والــأَلْقُ: الكذب. وأَلَق البرقُ يــأْلِقُ أَلْقــاً إذا
كذب. والإلاق: البرق الكاذب الذي لا مطر فيه. ورجل إلاقٌ: خدّاع متلوّن شبه
بالبرق الــأُلًق؛ قال النابغة الجعدي:
ولسْت بِذِي مَلَقٍ كاذِبِ
إلاقٍ، كَبَرْقٍ من الخُلَّبِ
فجعل الكَذوب إلاقاً. وبرق أُلَّق: مثل خُلَّب. والأَلوقةُ: طعام يُصلَح
بالزُّبد؛ قال الشاعر:
حَدِيثُك أَشْهَى عندنا من أَلُوقةٍ،
يُعَجِّلها طَيّانُ شَهْوانُ للطُّعْمِ
قال ابن بري: قال ابن الكلبي الأَلوقة هو الزبد بالرُّطَب، وفيه لغتان
أَلُوقة ولُوقة؛ وأَنشد لرجل من عُذْرة:
وإنِّي لِمَنْ سالَمْتُمُ لأَلُوقةٌ،
وإنِّي لِمَنْ عاديتُمُ سَمُّ أَسْوَد
ابن سيده: والأَلوقة الزبدة؛ وقيل: الزبدة بالرُّطَب لتــأَلُّقِــها أَي
بَرِيقها، قال: وقد توهم قوم أَن الأَلوقة
(* قوله «أن الألوقة لما إلخ»
كذا بالأصل، ولعله أن الألوقة من لوق لما كانت أي لكونها). لما كانت هي
اللُّوقة في المعنى وتقاربت حروفهما من لفظهما، وذلك باطل، لأَنها لو كانت
من هذا اللفظ لوجب تصحيح عينها إذ كانت الزيادة في أَولها من زيادة الفعل،
والمثال مثاله، فكان يجب على هذا أَن تكون أَلْوُقَةً، كما قالوا في
أَثْوُب وأَسْوق وأَعْيُن وأَنْيُب بالصحة ليُفْرق بذلك بين الاسم
والفعل.ورجل إلْقٌ: كَذُوب سيِّء الخُلُق. وامرأَة إلقة: كَذُوب سيئة
الخلق.والإلْقة السِّعْلاة، وقيل الذئب. وامرأَة إلْقةٌ: سريعة الوثب. ابن
الأَعرابي: يقال للذئب سِلْقٌ وإلْق. قال الليث: الإلقة توصف بها السِّعلاة
والذئبة والمرأَة الجَريئة لخُبْثهن. وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من
الأَلْس والــأَلْقِ؛ هو الجنون؛ قال أَبو عبيد: لا أَحسَبه أَراد بالــأَلْق
إلا الأَوْلَقَ وهو الجنون، قال: ويجوز أَن يكون أَراد به الكذب، وهو
الــأَلْق والأَوْلَق، قال: وفيه ثلاث لغات: أَلْق وإلْق، بفتح الهمزة
وكسرها، ووَلْق، والفعل من الأَول أَلَقَ يــأْلِقُ، ومن الثاني ولَقَ يلِقُ.
ويقال: به أُلاق وأُلاس، بضم الهمزة، أَي جنون من الأَوْلَق والأَلْس. ويقال
من الــأَلْق الذي هو الكذب في قول العرب: أَلَقَ الرجلُ فهو يــأْلِقُ
أَلْقــاً فهو آلِق إذا انبسط لسانه بالكذب؛ وقال القتيبي: هو من الوَلْق الكذب
فأَبدل الواو همزة، وقد أَخذه عليه ابن الأَنباري لأَن إبدال الهمزة من
الواو المفتوحة لا يجعل أَصلاً يقاس عليه، وإنما يتكلم بما سمع منه. ورجل
إلاق، بكسر الهمزة، أَي كذوب، وأَصله من قولهم برق إلاق أَي لا مطر معه.
والأَلاَّق أَيضاً: الكذاب، وقد أَلَق يــأْلِق أَلْقــاً. وقال أَبو عبيدة:
به أُلاق وأُلاس من الأَوْلق والأَلْس، وهو الجنون. والإلق، بالكسر:
الذئب، والأُنثى إلْقة، وجمعها إلَقٌ، قال: وربما قالوا للقِردة إلقة ولا
يقال للذكر إلْق، ولكن قرد ورُبّاح؛ قال بشر بن المُعتمِر:
تبارَكَ اللهُ وسبحانَه،
مَن بيَدَيهِ النفْعُ والضَّرُّ
مَن خَلْقُه في رِزْقه كلُّهم:
الذِّيخُ والثًيْتَلُ والغُفْرُ
وساكِنُ الجَوّ إذا ما عَلا
فيه، ومَن مَسْكَنُه القَفْرُ
والصَّدَعُ الأَعْصَمُ في شاهِقٍ،
وجَأْبةٌ مَسْكَنُها الوَعْرُ
والحَيّةُ الصَّمّاء في جُحْرِها،
والتُّتْفُلُ الرائغُ والذَّرُّ
وهِقْلةٌ تَرْتاعُ مِن ظِلِّها،
لها عِرارٌ ولها زَمْرُ
تَلْتَهِمُ المَرْوَ على شَهْوةٍ،
وحَبُّ شيء عندها الجَمْرُ
وظَبْيةٌ تخْضِم في حَنْظَلٍ،
وعقربٌ يُعْجِبها التمْرُ
وإلْقةٌ تُرْغِثُ رُبّاحَها،
والسَّهْلُ والنوْفَلُ والنَّضْرُ
{أَلَقَ البَرْقُ} يَــألِقُ من حَدّ ضَرَب {ألْقــاً بالفَتْح} وإِلاقاً، ككِتابٍ، إِذا كَذَبَ قالَه أَبو الهَيْثَمِ فَهُوَ {أَلاَّق كشَدّادٍ: كاذِب، لَا مَطَرَ فيهِ. (و) } الإِلاقُ كَكِتابٍ: البَرق الكاذِبُ الَّذِي لَا مطَرَ لَهُ قَالَ النابِغَةُ الجَعْدِيُّ، رضِي اللهُ عنهُ وجَعَلَ الكَذُوبَ {إلاقاً:
(ولَسْتُ بذِي مَلَق كاذِبٍ ... } إِلاقٍ كبَرْقٍ مِنَ الخُلَّبِ)
{والإِلقُ، بالكَسْرِ: الذِّئْبُ نقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قَول ابنِ الأعْرابِيِّ، وَكَذَلِكَ الإِلْسُ قالَ} والإِلْقَةُ: الذِّئْبَة وجَمْعُها {إِلَقٌ، قَالَ رؤبَةُ: جَدَّ وجَدَّت} إِلْقَةٌ من {الإِلَقْ ورُبّما قالُوا: القِرْدةُ إِلْقَةٌ، وذَكَرُها قرْدٌ ورُبَاح لَا} إِلقٌ قالَ بِشْر بن المعتَمِرِ: ( {وإِلْقَة تُرْغثُ ربّاحَهَا ... والسَّهْلُ والنَّوْفَلُ والنَّضْرُ)
وقالَ اللَّيْثُ:} الإِلْقَةُ يُوصَفُ بهَا المَرْأَةُ الجَريئَةُ لخُبْثِها. {والأَوْلَقُ: الجُنُون نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ قَوْلُ الرِّياشي، قَالَ الجَوْهَرِي: هُوَ فَوْعَل قالَ: وإِن شئْتَ: جَعَلتَه أَفْعَلَ، لأَنه يُقالُ:} أُلِقَ الرَجُلُ كعُنِىَ {أَلْقَــاً فَهُوَ} مَألُوق، على مَفْعولٍ، أَي: جنَّ، قالَ الرِّياشِيّ: وأَنْشَدَنِي أَبو عُبَيْدة: كأَنَّما بِي مِنْ إراني {أَولَقُ وقالَ رُؤْبَةُ: كأَنَّ بِي مِنْ} أَلقِ جِنٍّ {أَوْلقا (و) } الأَوْلَقُ: سَيْفُ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ رضِىَ اللهُ تَعالَى عَنهُ وَهُوَ القائِلُ فِيهِ:
(أَضْربهُمْ {بالأَولَق ... )
(ضَرْبَ غُلامٍ مُمْئِقِ ... )
(بصارِم ذِي رَوْنَقِ)
} والمَألُوقُ: المَجْنُونُ هُوَ من {ألِقَ كعُنِىَ} كالمُؤَوْلَق على مُفَوْعَل، وذَكَرَه الجَوْهَرِي فِي صُورَةِ الاستِدْلالِ على أَنَّ {الأَوْلَق وزنُه فَوْعَلٌ، قَالَ: لأَنَّه يقالُ للمَجنُون: مُؤَوْلَقٌ. قلتُ: وَهُوَ مَذْهَبُ سيبَوَيْهِ، كَمَا تَقُولُ: جَوْهَرٌ ومُجَوْهَرٌ، وذهَبَ الفارِسِيُّ إِلى احْتِمالِ كَوْنِه أَفْعَلَ، بزيادةِ الهَمْزَةِ، وأَصالَةِ الواوِ، وَهُوَ القَوْلُ الثاّنِي الَّذِي ساقَهُ الجَوْهَرِيّ بقولِه: وإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الأَوْلَقَ أَفْعَلَ، وقالَ ابنُ درَيْد: قالَ بعضُ النَّحْويِّين:} أَوْلَقُ أَفْعَل، وَهَذَا غَلَطٌ عِنْدَ البَصْرِيِّينَ، لأَنَّه عِنْدَهُم فِي وَزْنِ فَوْعَل. قلتُ: ولكِن أَيَّدوا هَذَا القَوْلَ الأَخيرَ بأنَّ ابنَ القَطَّاع حَكَى وَلَقَ، وَفِيه كَلَام لابنِ)
عصْفُور وأَبِى حَياّن وغيرهِما، وأَنشَدَ الجَوْهَرِي للشّاعِر وَهُوَ نَافِع بنُ لَقيط الأَسَدِي: ( {ومُؤَوْلقٍ أَنضَخت كَيَّة رأسهِ ... فتَركْتُه ذَفراً كرِيَح الجورَبِ)
أَي: هجوته، قَالَ ابنُ بَرِّي: قَوْل الجَوْهَرِيِّ: لأَنَه يُقال:} ألِقَ الرجُل فَهُوَ {مَأْلوقٌ على مفْعول هَذَا وَهم مِنْهُ وصوابُه أَنْ يَقولَ:} وَلقَ {يَلِقُ وَأما} ألِقَ فَهُوَ يَشهد بكونِ الهَمزَةِ أَصلاً لَا زائِدَةً، فتَأَمَّل.
(و) {المَألُوق: فَرَسَ المُحَرقِ بقِ عَمْرو السَّدُوسِيَ، صفَة غالِبُة على التَّشْبِيهِ، وَفِي بَعْضِ النّسخ: المُحَرِّشِ ابنِ عَمْرو.} والمِئْلقُ، كمِنْبَرِّ: الأَحْمَقُ عَن ابنِ الْأَعرَابِي، وأَنشَدَ: شَمَردَل غَيْر هراء مئلق أَو المَعتُوه قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ أَيْضا. وَقَالَ أَبو زيْدِ: امرَأَة ألَقَــى، كجَمَزَى: سَرِيعَةُ الوَثْب. (و) {ألاق كغرابٍ: جبَل بالتيهِ من أَرضِ مصرَ، من ناحِيَةِ الهامَةِ، قالَه ياقوت. (و) } الإلق كإمع المتــألقُ.
وَقَالَ ابْن فارِس: {الأَلُوقة: طَعام طيب، أَو زبْد برطبٍ وَهَذَا قَول ابْن الكَلبي قَالَ وَفِيه لُغَتَانِ:} أَلوقَة ولُوقَة نقلَه ابْن بري، وأَنشدَ اللَّيْث لرجلٍ من بني عذْرَةَ:
(وَإِنِّي لمن سَالَمْتمَ! لأَلوقَة ... وإِني لِمَن عادَيْتمُ سم أَسْوَدِ)
وَقَالَ ابْن سَيّده: الأَلوقَة: الزُّبْدَةُ، وقِيل: الزبدَة بالرطَب لتَــأَلقِــها، أَي بَرِيقِها، قَالَ: وقَد تَوَهَّمَ قومٌ أَنَّ الأَلوقَةَ لماّ كانَتْ هِيَ اللوقَة فِي المَعْنَى، وتَقارَبَتْ حُروفُهما من لَفْظِهِما، وذلِك باطِل لأَنَها لَو كانَتْ مِنْ هَذَا اللفْظِ لوَجَبَ تَصْحِيح عَينِها، إَذ كانَت الزَيادَةُ فِي أَوَلِها من زِيادةِ الفعلِ، والمِثال مِثَاله فَكيف يجب على هَذَا أنَ يَكونَ {أَلوقَةَ، كَمَا قَالُوا فِي أَثوب وأَسوُق وأعْين وأَنيُبٍ، بالصحةِ، ليُفْرَقَ بذلِك بينَ الِاسْم والفعْلِ.} وتَــأَلَّقَ البَرقُ: الْتَمَعَ نقَلَه الجَوهَويُّ، وَمِنْه قَول الزفَيانِ: والبِيض فِي أيمانِهِمْ {تــأَلق} كائْتلَقَ نقَلَه الجَوْهري، وقالَ ابنُ جِنِّى: أَي لمعَ وأضاءَ، وأَنشد ابْن فَارس فِي المقاييس:
(يصبحُ طَوْراً وطَوراً يَقتَرى دَهِساً ... كأَنَّه كَوكَبٌ بالرَّمْلِ {يَأتَلِق)
قلت: وَقد عَدَّى الأَخيرَ ابنُ أحمرَ فَقَالَ:
(تلففها بديباج وخز ... ليجلوها} فتأتلق العيونا)
وَقد تجَاوز أَن يكون عداهُ بِإِسْقَاط حف، أَو لِأَن مَعْنَاهُ تختطف. (و) {تــألقــت الْمَرْأَة إِذا تبرقت وتزينت نَقله الصَّاغَانِي. أَو شمرت للخصومة واستعدت للشر وَرفعت رَأسهَا فاله ابْن فَارس)
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَعْنَاهُ صَارَت مثل الإلقة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الــألق بِالْفَتْح} والأُلاقُ كغراب: الْجُنُون عَن أبي عُبَيْدَة، {وألقــه الله} يــألقــه {ألقــاً} وألقــاً. {وأليق الْبَرْق: لمعانه.} والــألق بِالْفَتْح الْكَذِب تَقول ألق يــألق ألقــاً، وَمِنْه قِرَاءَة أبي جَعْفَر وَزيد بن أسلم: إِذْ! تــألقــونهبألسِنتِكم وَفِي الحدِيثِ: اللَّهُمَّ إِني أَعوذُ بكَ من الأَلْسِ {والــأَلْقِ قَالَ القُتَيبيُّ: وأَصْلُه الوَلْقُ، فأبْدِلَ الْوَاو هَمْزَة، وَقد اعتَرَضَه ابنُ الأَنْبارِيّ، وقالَ: إِبْدالُ الهَمْزَةِ من الْوَاو المَفْتُوحَةِ لَا يُجْعَل أَصلاً يُقَاسُ عَلَيْهِ، وإِنما يتَكَلم بِمَا سمع مِنْهُ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ:} الــأَلقُ هُنَا: الجُنُون. ورَجُلٌ {إِلاق، ككِتابٍ: خَدّاع مُتلَوِّن. وبرْق} ألَّقٌ: مثلُ خُلَّب. ورَجل {إِلْقٌ، بالكسرِ: سيئ الخلقِ، وَكَذَلِكَ امْرَأَةٌ إِلْقَةٌ.} والإِلْقَة: السِّعلاةُ لخُبْثِها. وامْرَأَة {إِلَّقَةٌ، كإِمَّعَةٍ: سَرِيعَة الوَثْبِ. وبَرْق} آلِق، وَمِنْه قَول السِّعْلاةِ صاحِبَةِ عَمْرِو بنِ يَرْبُوعٍ، وكانَ قد تَزَوَجَها:
(أمسك بنيكَ عَمْرُو إِنَي آبِقُ ... بَرْقٌ على أَرضِ السَّعالَى آلِقُ)
والمَيْلَقُ، كمَقْعَدِ: اشْتَهَر بهِ العَلاّمة شِهابُ الدِّينِ أحمَدُ بنُ عبدِ الواحِدِ اللَّخْمي الإِسْكَنْدَرِي، عرف بِابْن المَيْلَقِ، وسئِل عَن شُهْرَتهِ فقَالَ. المَيْلَق: هُوَ مَحَلُّ الذَّهَب. قلت: وهذَا هُوَ الباعِث فِي ذِكْرِه هُنا، كأَنهّ من أَلَقَ يــألِقُ: أَي لَمَعَ وأَضاء، ومِنْ آلِ بيتْهِ نَجْمُ الدِّينِ بن المَيْلَقِ، كتَبَ عَنهُ الحافظُ اليَعْمُرِيُّ من شعرِه، وعَطاءُ اللهِ بن مُختارِ بنِ المَيْلقِ، كتبَ عَنهُ الحافِظُ الدِّمْياطِيُّ، وناصِرُ الدِّينِ محَمَّدُ بنْ عبدِ الدّائِم ابنِ بِنتِ المَيْلَقِ، اجْتَمَع بهِ الحافِظُ ابْن حجر، وَكَانَ واعِظاً مَشْهُورا.