Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أقمح

أقمح

(أقمح) السنبل بدا قمحه والقمح نضج وَالرجل رفع رَأسه وغض بَصَره من الذل وبأنفه شمخ والراكب الدَّابَّة شدّ رَأسهَا إِلَى خلف والغل الْأَسير ضَاقَ على عُنُقه فاضطره إِلَى رفع رَأسه فَهُوَ مقمح وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَهِيَ إِلَى الأذقان فهم مقمحون} وَالرجل الْحبّ أسفه إِيَّاه

قمح

(ق م ح) : (الْقَمْحُ) الْبُرُّ بِفَتْحِ الْقَافِ لَا غَيْرُ.
قمح: {مقمحون}: رافعون رؤوسهم مع غض أبصارهم، ويقال: المجذوب ذقنه إلى صدره ثم يرفع رأسه. 
ق م ح: (الْقَمْحُ) الْبُرُّ. وَ (الْإِقْمَاحُ) رَفْعُ الرَّأْسِ وَغَضُّ الْبَصَرِ. يُقَالُ: (أَقْمَحَــهُ) الْغُلُّ إِذَا تَرَكَ رَأْسَهُ مَرْفُوعًا مِنْ ضِيقِهِ. 
ق م ح : الْقَمْحُ عَرَبِيٌّ وَهُوَ الْبُرُّ وَالْحِنْطَةُ وَالطَّعَامُ وَالْقَمْحَةُ الْحَبَّةُ وَالْقَمَحْدُوَةُ فَعْلُوَةٌ بِفَتْحٍ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَسُكُونِ اللَّامِ الْأُولَى وَضَمِّ الثَّانِيَةِ هِيَ مَا خَلْفَ الرَّأْسِ وَهُوَ مُؤَخَّرُ الْقَذَالِ وَالْجَمْعُ قَمَاحِدُ. 
قمح
قال الخليل : الْقَمْحُ: البرّ إذا جرى في السّنبل من لدن الإنضاج إلى حين الاكتناز، ويسمّى السّويق المتّخذ منه قَمِيحَةً، والقَمْحُ:
رفع الرأس لسفّ الشيء، ثم يقال لرفع الرأس كيفما كان: قَمْحٌ، وقَمَحَ البعير: رفع رأسه، وأَقْمَحْــتُ البعير: شددت رأسه إلى خلف.
وقوله: مُقْمَحُونَ
[يس/ 8] تشبيه بذلك، ومثل لهم، وقصد إلى وصفهم بالتّأبّي عن الانقياد للحقّ، وعن الإذعان لقبول الرّشد، والتأبّي عن الإنفاق في سبيل الله، وقيل: إشارة إلى حالهم في القيامة إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ [غافر/ 71] . 
[قمح] فيه: فرض صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من بر أو «قمح»، هما الحنطة، و «أو» لشك الراوي. ط: هو بفتح قاف وسكون ميم. نه: وفيه: واشرب «فأتقمح»، أي تشرب حتى تروى وترفع رأسها، من قمح البعير - إذا رفع رأسه من الماء بعد الري، ويروى بنون. ن: وإنما قاله لعزة الماء عندهم. نه: وفي قوله صلى الله عليه وسلم لعلي: ستقدم أنت وشيعتك على الله راضين مرضيين ويقدم عليك عدوك غضبانًا «مقمحين» - ثم جمع يده إلى عنقه يريهم كيف الإقماح، وهو رفع الرأس وغض البصر، أقمحــه الغل - إذا ترك رأسه مرفوعًا من ضيقه. ومنه: «فهم «مقمحون»». وفيه: كان إذا اشتكى «تقمح» كفا من شونيز، أي استف من حبة السوداء، من قمحت السويق بالكسر - إذا استففته.

قمح


قَمَحَ(n. ac. قُمُوْح)
a. Refused to drink; raised his head ( camel).
b. Became languid (camel).
قَمِحَ(n. ac. قَمْح)
a. Ate dry, licked up ( food & c. ).
قَمَّحَa. Sent away with little; wronged, cheated.

قَاْمَحَa. see I (a)
أَقْمَحَa. Raised the head & lowered the eyes.
b. Made to raise the head.
c. Rendered languid.
d. [Bi], Magnified, exalted himself.
e. Shot into ear; ripened (corn); was full (
ear of corn ).
تَقَمَّحَإِنْقَمَحَa. see I (a)
إِقْتَمَحَa. see (قَمِحَ)
b. Ripened (corn).
قَمْحa. Wheat, corn, grain.

قَمْحَةa. Grain.

قِمْحَىa. Glans.

قُمْحَةa. Mouthful ( of dry food ).
b. see
قُمَُّحَان

قَاْمِح
(pl.
قُمَّح
قِمَاْح
23)
a. Refusing to drink (camel).
قُمَاْحa. Aversion to drink.

قَمِيْحَةa. Dry food.

قَمُوْحa. Drinker.

قِمْحَاْنa. Back of the neck.

N. Ag.
قَاْمَحَa. see 21
قُمَُّحَان
a. A certain plant.
b. A white substance that overspreads wine.

شَهْرَا قُِمَاٍح
a. December & January.

قَمَحْدُوَة (pl.
قَمَاحِد
قَمَاحِيْد
a. & reg. ), Occiput, back of the head.
قمح القَمْحُ: البرُّ إذا جَرَى الدَّقِيْقُ في السُّنْبُلِ، أقْمَحَ السُّنْبُلُ. والاقْتِمَاحُ: أخْذُكَ الشَّيءَ في راحَتكَ ثمَّ تَقْتَمِحُه أي تَبْتَلِعُه، والاسْمُ: القُمْحَةُ. والقَمِيحَةُ: الجَوَارِشْنُ. وقَمِيْحَةٌ من كَلأٍ: شَيْءٌ كَثيرٌ. والقُمَّحَانُ: الزَّعْفَرانُ والوَرْسُ، وقيل: ذَرِيْرَةٌ تَعْلُو الخَمْرَ. والقمِحُ والمُقَامِحُ من الإِبلِ: الذي قد اشْتَدَّ عَطَشَه فَيَفْتُرُ لذلك، يُقال منه: قَمَحَ يَقْمَحُ قُمُوْحاً، وأقْمَحَــه العَطَشُ. وبَعِيرٌ مُقْمَحٌ: ذَلِيْلٌ لا يَرْفَعُ رَأْسَه. وفي القُرْآن: " فَهُمْ مُقْمَحُوْنَ " خاشِعُونَ لا يَرْفَعُوْنَ أبْصَارَهم. وفي مَثَلٍ: الظَّمَأ القامِحُ خَيْرٌ من الرِّيِّ الفاضِحِ. ورَوِيْتُ حَتّى انْقَمَحْتُ: أي تَرَكْتُ الشَّرَابَ. وقَمَّحَ فلانٌ فلاناً: دَفَعَه بالقليلِ عن كَثيرٍ يَجِبُ له. والقِمْحَانَةُ: ما بَيْنَ القَمَحْدُوَةِ ونُقْرَةِ القَفَا. ويُقال لِشَهْرَين في أشَدِّ البَرْدِ: شَهْرا قِمَاحٍ، لأنَّ الإِبِلَ تُقَامِحُ فيها: أي تَأْبى الشُّرْبَ. ويُقال: أقْمَحَ بأنْفِه إقْمَاحاً: شَمَخَ به.
[قمح] القمح: البُرُّ. والقمح: مصدر قمحت السويق وغيره بالكسر، إذا استففته. وكذلك الاقتماح. والقَميحَةُ: اسمٌ لما يُقْتَمَحُ من الجَوارش وغيره، كأنه فعيلةٌ من القمح، وهو البُرُّ. والقُمْحَةُ بالضم: ملءُ الفم منه. والقُمّحانُ بالتشديد : الوَرس. والقُمّحانُ أيضاً: شئ يعلو الخمر كالذريرة. وقمح البعيرُ قَموحاً، إذا رفع رأسَه عند الحوض وامتنع عن الشرب، فهو بعير قامحٌ، والجمع قمَّح بالتشديد. يقال: شرب فَتَقَمَّحَ وانْقَمَحَ بمعنًى، إذا رفع رأسه وتركَ الشُربَ رِيًّا. وقد قامَحَتْ إبلُك، إذا وَرَدَتْ ولم تشرب ورفعت رأسَها من داءٍ يكون بها أو برد. وهي إبل مُقامِحَةٌ. وبعيرٌ مُقامِحٌ، وناقةٌ مُقامِحٌ أيضاً. والجمع قِماحٌ على غير قياس. قال بشر يصف سفينة: ونحن على جوانبها قعود * نغض الطرف كالابل القماح والإقماح: رَفعُ الرأسِ وغضُّ البصر. يقال: أقْمَحَــهُ الغُلُّ، إذا ترك رأسَه مرفوعاً من ضيقِه . وشَهْرا قُماحٍ : أشدُّ ما يكون من البرد، سُمِّيا بذلك لأن الإبل إذا وردت آذاها بردُ الماء فقامحت.
قمح: تقامح: امتنع عن شرب الماء، ويقال هذا للإبل إذا رفعت رؤوسها وامتنعت عن شرب الماء. ففي ديوان الهذليين (ص158): حين تقامح الابل، والصواب تقامح كما جاء في المخطوطة لأنه فعل مضارع.
اقتمح: امتص الدواء (دون أن يبلعه) ففي ابن البطار (1: 164) في مادة (بليلج): إذا استعمل على الريق اقتحاما مع السكر نفع من اللعاب السائل.
وفي (2: 503) منه: إذا أدمن المستسقي اقتماح وزن درهمين في كل يوم من ورقها ولزرها مع مثله سكر على الريق جفف الماء الخ.
قمح: واحدته قمحة، والجمع قموح. (فوك).
صاحب قمح الأندلس: مدير الميرة في الأندلس. (دي سلان، تاريخ البربر 1: 195).
قمح بلارج: نبات اسمه العلمي: fumaria agraria. ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 28).
قمح الحجل: في الأندلس= القمح البري. (ابن العوام 1: 50).
القمح الأسود: الحنطة السوداء. (انظرها في مادة صدر).
قمح عجمي: قمح تركي. (باجني مخطوطات).
قمحة، والجمع قمح: حبة (عيار). (بوشر، محيط المحيط، لين عادات 2: 418).
قمحة: نبات اسمه العلمي: Calamus aromaticus المستعيني مادة قصب الذريرة. (ابن البيطار 2: 318، ياقوت 4: 828).
نبات قمحي: نبات شبيه بالقمح. (بوشر).
قمحية: طعام للمولدين يعمل من القمح المقشور. (محيط المحيط).
قمحان: نبات اسمه العلمي: Calamus aromaticus ( المستعيني مادة قصب الذريرة).
قماح: بائع القمح، بائع الحنطة، حناط. (بوشر، مخطوطة المقريزي 2: 347).
ق م ح

قمحت السويق وغيره واقتمحته إذا أخذته في راحتك إلى فيك، واقتمحت قمحةً من سويق وغيره، كقولك: التقمت لقمةً من طعام، ومنه قولهم: قمح البعير عن الماء وقامح إذا رفع رأسه عنه لا يشرب لعيافه أو لبرد الماء أو للريّ أو لبعض العلل، وبعير قامح ومقامح، ومن ذلك قالوا لشيبان وملحان وهما من أشدّ أشهر الشتاء برداً: شهرا قماحٍ: لمقامحة الإبل فيهما عن برد الماء. قال الهذليّ:

فتًى ما ابن الأغرّ إذا شتونا ... وحب الزاد في شهري قماح

وإبلٌ قماحٌ جمع قامح أو وصفت بالقماح الذي بمعن المقامحة. قال بشر بن أبي خازم:

ونحن على جوانبها قعود ... نغض الطّرف كالإبل القماح

وفي حديث أم زرع: وأشرب فأتقمّح أي فأروى حتى لا أقدر على الزيادة فأرفع رأسي فعل المقامح ورويَ: فأنقنح أي فأرفع رأسي من الري كما يرفع الباب بالقناحة.

ومن المجاز: أقمح المغلول فهو مقمحٌ إذا لم يتركه عمود الغل الذي ينخس ذقنه أن يطأطيء رأسه " فهم مقمحون " وقمّح صاحبه إذا دفعه بشيء وتِح مما يجب له كما يفعل الأمراء الظلمة بمن يغزو معهم يرضخونه أدنى شيء ويستأثرون بالغنائم. وما أصابت الإبل إلا قميحةً من كلإ: شيئاً من اليبس تستفّه.
قمح
أقمحَ يُقْمِح، إقماحًا، فهو مُقْمِح، والمفعول مُقْمَح (للمتعدِّي)
أقمح السُّنبلُ: ظهر قمْحُه.
أقمح الدَّابّةَ: شدَّ رأسَها إلى الخلف.
أقمح القَيْدُ الأسيرَ: ضاق على عُنُقه فاضطرَّه إلى رفع رأسِهِ " {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ}: أي: أنّهم يرفعون رءوسهم متضرِّرين من ضيق الأغلال حول أعناقهم". 

قُماح [مفرد]: داءٌ يعرض للحيوان فيمتنع عن شُرب الماء "أصاب القماحُ البعيرَ". 

قَمْح [جمع]: جج قُمُوح، مف قَمْحة: (نت) نبات عُشْبيّ من الفصيلة النجيليّة، حَبُّه مستطيل مشقوق الوسط أبيض يميل إلى صُفْرَةٍ، ينمو في سنابل، يُتَّخذ من دقيقه الخُبزُ ويقال له أيضًا: بُرٌّ، وحِنطة "تهتمّ الدولةُ بزراعة القمح لسدّ احتياجات المواطنين". 

قَمْحيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قَمْح: ما كان لونه أسمر يشبه لونَ القَمْح "فتاة قَمْحِيَّة البشرة". 

قمَّاح [مفرد]: بائع القَمْح "اشتريت من القمَّاح إردبًّا قمحًا". 
(ق م ح)

القمحُ: البُرُّ حِين يجْرِي الدَّقِيق فِي السنبل، وَقيل: من لدن الإنضاج إِلَى الاكتناز. وَقد أقمحَ السنبل.

والقميحةُ: الجوارشن.

وقمحَ الشَّيْء واقْتَحمه: سفَّه. واقتحمه أَيْضا: أَخذه فِي رَاحَته فلطعه. وَالِاسْم القُمْحة كاللُّقمة.

والقُمْحةُ: مَا مَلأ فمك من المَاء.

والقُمَحَةُ والقُمَّحانُ والقُمُّحانُ: الذريرة. وَقيل: الزَّعْفَرَان، وَقيل: الورس، وَقيل: زبد الْخمر قَالَ النَّابِغَة:

إِذا فُضَّت خواتِمُهُ عَلاهُ ... يَبِيسُ القُمَّحانِ من المُدامِ

يَقُول: إِذا فتح رَأس الْحبّ من حباب الْخمر العتيقة رَأَيْت عَلَيْهَا بَيَاضًا يتغشاها مثل الذريرة. قَالَ أَبُو حنيفَة: لَا أعلم أحدا من الشُّعَرَاء ذكر القُمَّحانَ غير النَّابِغَة، قَالَ: وَكَانَ النَّابِغَة يَأْتِي الْمَدِينَة وينشد بهَا النَّاس وَيسمع مِنْهُم، وَكَانَت بِالْمَدِينَةِ جمَاعَة الشُّعَرَاء، قَالَ: وَهَذِه رِوَايَة الْبَصرِيين للبيت، وَرَوَاهُ غَيرهم: علاهُ يبيس القُمُّحانِ.

وتقَمَّح الشَّرَاب: كرهه لإكثار مِنْهُ أَو عيافة لَهُ أَو قلَّة ثفل فِي جَوْفه أَو لمَرض. والقامحُ: الكاره للْمَاء بأية عِلّة كَانَت. وقَمَحَ الْبَعِير يَقْمَحُ قموحا، وقامَحَ: رفع رَأسه وَلم يشرب المَاء. وناقة مُقامحٌ بِغَيْر هَاء - من إبل قماحٍ، على طرح الزَّائِد، قَالَ بشر بن أبي خازم:

وَنحن على جوانبها قُعودٌ ... نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإبلِ القِماح

وَالِاسْم القُماحُ. والقامحُ والمُقامحُ أَيْضا من الْإِبِل: الَّذِي اشْتَدَّ عطشه حَتَّى فتر فتورا شَدِيدا.

وَشهر قُماحٍ وقِماحٍ: شهرا الكانون لِأَنَّهُ يكره فيهمَا شرب المَاء إِلَّا على ثفل، قَالَ الْهُذلِيّ:

فَتى مَا ابنُ الأغَرّ إِذا شَتَوْنا ... وحُبَّ الزادُ فِي شَهْري قُماحِ

ويروى: قِماحِ، وَقيل: سميا بذلك لِأَن الْإِبِل فيهمَا تُقامِحُ عَن المَاء فَلَا تشربه.

وبعير مُقمَحٌ: لَا يكَاد يرفع بَصَره.

والمقمَحُ: الذَّلِيل. وَفِي التَّنْزِيل (فهمُ مُقْمَحُونَ) أَي خاشعون أذلاء لَا يرفعون أَبْصَارهم.

والمُقمَحُ: الرافع رَأسه لَا يكَاد يَضَعهُ، كَأَنَّهُ ضِدّه.

والقِمْحَى والقِمْحاةُ: الفيشة.

قمح: القَمْحُ: البُرُّ حين يجري الدقيقُ في السُّنْبُل؛ وقيل: من

لَدُنِ الإِنضاج إِلى الاكتناز؛ وقد أَقمَح السُّنْبُل. الأَزهري: إِذا جرى

الدقيق في السُّنْبُل تقول قد جرى القَمْحُ في السنبل، وقد أَقْمَح

البُرُّ. قال الأَزهري: وقد أَنْضَجَ ونَضِج. والقَمْحُ: لغة شامية، وأَهل

الحجاز قد تكلموا بها. وفي الحديث: فَرَضَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

زكاةَ الفطر صاعاً من بُرّ أَو صاعاً من قَمْحٍ؛ البُرُّ والقَمْحُ: هما

الحنطة، وأَو للشك من الراوي لا للتخيير، وقد تكرَّر ذكر القمح في الحديث.

والقَمِيحةُ: الجوارِشُ. والقمْحُ مصدر قَمِحْتُ السويقَ.

وقَمِحَ الشيءَ والسويقَ واقْتَمَحه: سَفَّه.

واقْتَمَحه أَيضاً: أَحذه في راحته فَلَطَعه. والاقتماحُ: أَخذ الشيء في

راحتك ثم تَقْتَمِحه في فيك، والاسم القُمْحة كاللُّقْمة. والقُمْحةُ:

ما ملأَ فمك من الماء. والقَمِيحة: السَّفوفُ من السويق وغيره. والقُمْحةُ

والقُمُّحانُ والقُمَّحانُ: الذَّرِيرة؛ وقيل: الزعفران؛ وقيل:

الوَرْسُ؛ وقيل: زَبَدُ الخمر؛ وقيل: طِيبٌ؛ قال النابغة:

إِذا قُضَّتْ خواتِمُه، عَلاهُ

يَبِيسُ القُمَّحانِ من المُدامِ

يقول: إِذا فتح رأْس الحُبّ من حِبابِ الخمر العتيقة رأَيت عليها بياضاً

يَتَغَشَّاها مثلَ الذريرة؛ قال أَبو حنيفة: لا أَعلم أَحداً من الشعراء

ذكر القُمَّحانَ غير النابغة؛ قال: وكان النابغة يأْتي المدينة

ويُنْشِدُ بها الناسَ ويَسْمَعُ منهم، وكانت بالمدينة جماعة الشعراء؛ قال: وهذه

رواية البصريين، ورواه غيرهم «علاه يبيس القُمُّحان».

وتَقَمَّحَ الشرابَ: كرهه لإِكثار منه أَو عيافة له أَو قلة ثُفْلٍ في

جوفه أَو لمرض. والقامِحُ: الكاره للماء لأَيَّةِ علة كانت. الجوهري:

وقَمَحَ البعيرُ، بالفتح، قُمُوحاً وقامَحَ إِذا رفع رأْسه عند الحوض وامتنع

من الشرب، فهو بعير قامِحٌ.

يقال: شرِبَ فَتَقَمَّح وانْقَمَح بمعنى إِذا رقع رأْسه وترك الشرب

رِيًّا.

وقد قامَحَتْ إِبلك إِذا وردت ولم تشرب ورفعت رؤوسها من جاء يكون بها

أَو برد، وهي إِبل مُقامِحةٌ؛ أَبو زيد: تَقَمَّحَ فلان من الماء إِذا شرب

الماء وهو متكاره؛ وناقة مُقامِحٌ، بغير هاء، من إِبل قِماحٍ، على طَرْحِ

الزائد؛ قال بشر بن أَبي خازم يذكر سفينة وركبانها:

ونحن على جَوانِبِها قُعُودٌ،

نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإِبِلِ القِماحِ

والاسم القُماح والقامِحُ. والمُقامِحُ أَيضاً من الإِبل: الذي اشتدّ

عطشه حتى فَتَرَ لذلك فُتُوراً شديداً. وذكر الأَزهري في ترجمة حمم الإِبل:

إِذا أَكلت النَّوَى أَخذها الحُمامُ والقُماحُ؛ فأَما القُماحُ فإِنه

يأْخذها السُّلاحُ ويُذْهب طِرْقها ورِسْلها ونَسْلها؛ وأَما الحُمامُ

فسيأْتي في بابه. وشَهْرا قِماحٍ وقُماحٍ: شهرا الكانون لأَنهما يكره فيهما

شرب الماء إِلا على ثُفْلٍ؛ قال مالك بن خالد الهُذَليّ:

فَتًى، ما ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنا،

وحُبَّ الزادُ في شَهْرَيْ قِماحِ

ويروى: قُماح، وهما لغتان، وقيل: سمِّيا بذلك لأَن الإِبل فيهما

تُقامِحُ عن الماء فلا تشربه؛ الأَزهري: هما أَشَدُّ الشتاء بَرْداً سميا

شَهْرَيْ قُِماحِ لكراهة كل ذي كَبِدٍ شُرْبَ الماء فيهما، ولأَن الإِبل لا

تشرب فيهما إِلا تعذيراً؛ قال شمر: يقال لشهري قُِماح: شَيْبانُ ومِلْحان؛

قال الجوهري: سميا شهري قُِماحٍ لأَن الإِبل إِذا وردَتْ آذاها بَرْدُ

الماء فقامَحَتْ.

وبعيرٌ مُقْمِحٌ: لا يكاد يرفع بصره. والمُقْمَحُ: الذليل. وفي التنزيل:

فهي إِلى الأَذقان فهم مُقْمَحون؛ أَي خاشعون أَذلاء لا يرفعون

أَبصارهم. والمُقْمَحُ: الرافع رأْسه لا يكاد يضعه فكأَنه ضِدُّ.

والإِقْماحُ: رفع الرأْس وغض البصر: يقال: أَقْمَحَــه الغُلّ إِذا ترك

رأْسه مرفوعاً من ضيقه.

قال الأَزهري: قال الليث: القامِحُ والمُقامِحُ من الإِبل الذي اشتدّ

عطشه حتى فَتَرَ. وبعير مُقْمَحٌ، وقد قَمَح يَقْمَحُ من شدّة العطش

قُموحاً، وأَقْمَحَــه العطشُ، فهو مُقْمَحٌ. قال الله تعالى: فهي إِلى الأَذقان

فهم مُقْمَحون خاشعون لا يرفعون أَبصارهم؛ قال الأَزهري: كل ما قاله

الليث في تفسير القامح والمُقامِح وفي تفسير قوله عز وجل «فهم مقمحون» فهو

خطأٌ وأَهل العربية والتفسير على غيره. فأَما المُقامِح فإِنه روي عن

الأَصمعي أَنه قال: بعير مُقامِحٌ وكذلك الناقة، بغير هاء، إِذا رفع رأْسه عن

الحوض ولم يشرب، قال: وجمعه قِماحٌ، وأَنشد بيت بشر يذكر السفينة

ورُكبانَها؛ وقال أَبو عبيد: قَمَحَ البعير يَقْمَحُ قُموحاً، وقَمَه يَقْمَه

قُموهاً إِذا رفع رأْسه ولم يشرب الماء؛ وروي عن الأَصمعي أَنه قال:

التَّقَمُّح كراهةُ الشرب.

قال: وأَما قوله تعالى: فهم مُقْمَحون؛ فإِن سلمة روى عن الفراء أَنه

قال: المُقْمَحُ الغاضّ بصره بعد رفع رأْسه؛ وقال الزجاج: المُقْمَحُ

الرافع رأْسه الغاضُّ بَصَرَه. وفي حديث علي، كرم الله وجهه، قال له النبي،

صلى الله عليه وسلم: سَتَقْدَمُ على الله تعالى أَنت وشِيعَتُك راضين

مَرْضِيِّين، ويَقْدَمُ عليك عَدُوُّك غِضاباً مُقْمَحين؛ ثم جمع يده إِلى

عنقه يريهم كيف الإِقْماحُ؛ الإِقماح: رفع الرأْس وغض البصر. يقال: أَقْمَحــه

الغُلّ إِذا تركه مرفوعاً من ضيقه. وقيل: للكانونَيْنِ شهرا قُِماح لأَن

الإِبل إِذا وردت الماء فيهما ترفع رؤُوسها لشدة برده؛ قال: وقوله «فهي

إِلى الأَذقان» هي كناية عن الأَيدي لا عن الأَعناق، لأَن الغُلَّ يجعل

اليدَ تلي الذَّقَنَ والعُنُقَ، وهو مقارب للذقن. قال الأَزهري: وأَراد عز

وجل، أَن أَيديهم لما غُلَّتْ عند أَعناقهم رَفَعَت الأَغلالُ أَذقانَهم

ورؤُوسَهم صُعُداً كالإِبل الرافعة رؤوسها. قال الليث: يقال في مَثَلٍ:

الظَّمَأُ القامِح خير من الرِّيِّ الفاضح؛ قال الأزهري: وهذا خلاف ما

سمعناه من العرب، والمسموع منهم: الظمأُ الفادح خير من الرِّيِّ الفاضح؛

ومعناه العطشُ الشاق خير من رِيٍّ يفْضَحُ صاحبه، وقال أَبو عبيد في قول

أُمِّ زرع: وعنده أَقول فلا أُقَبَّحُ وأَرب فأَتَقَمَّحُ أَي أَرْوَى حتى

أَدَعَ الشربَ؛ أَرادت أَنها تشرب حتى تَرْوَى وتَرْفَعَ رأْسَها؛ ويروى

بالنون. قال الأَزهري: وأَصل التَّقَمُّح في الماء، فاستعارته للبن.

أَرادت أَنها تَرْوَى من اللبن حتى ترفع رأْسها عن شربه كما يفعل البعير إِذا

كره شرب الماء. وقال ابن شميل: إِن فلاناً لَقَمُوحٌ للنبيذ أَي شَرُوب

له وإِنه لَقَحُوفٌ للنبيذ. وقد قَمِحَ الشرابَ والنبيذ والماء واللبن

واقْتَمَحه؛ وهو شربه إِياه؛ وقَمِحَ السويقَ قَمحاً، وأَما الخبز والتمر

فلا يقال فيهما قَمِحَ إِنما يقال القَمْحُ فيما يُسَفُّ. وفي الحديث:

أَنه كان إِذا اشتكى تَقَمَّحَ كفّاً من حَبَّة السوداء. يقال: قَمِحْتُ

السويقَ، بكسر الميم

(* قوله «بكسر الميم» وبابه سمع كما في القاموس.)، إِذا

استففته. والقِمْحَى والقِمْحاة: الفَيْشة

(* زاد في القاموس القمحانة،

بالكسر: ما بين القمحدوه إِلى نقرة القفا. وقمحه تقميحاً: دفعه بالقليل

عن كثير يجب له اهـ. زاد في الأَساس كما يفعل الامير الظالم بمن يغزو معه

يرضخه أَدنى شيء ويستأثر عليه بالغنيمة.).

قمح

1 قَمِحَهُ, (S, A, L, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. قَمْحٌ; (S;) and ↓ اقتمحهُ; (S, A, L, K;) He ate it, or took it into his mouth, (S, K,) namely, meal of parched barley or wheat, &c., (S, A, L,) not bread nor dates nor the like, but only what is eaten in the manner termed سَفٌّ, (L,) without moistening it, or kneading it with water &c.; syn. اِسْتَفَّهُ; (S, K;) he took it in the palm of his hand (A, L) [and conveyed it] to his mouth (A) or licked it up. (L.) And قُمْحَةً مِنْهُ ↓ اِقْتَمَحْتُ [I so ate a mouthful thereof, i. e. of what is eaten in the manner described above]. (A.) b2: and ↓ اقتمحهُ likewise signifies, (L, K,) as also قَمِحَهُ, (L,) He drank it, namely, what is called نَبِيذ, (L, K,) and شَرَاب [app. as meaning wine], and water, and milk. (L.) A2: And, from قَمِحَهُ signifying as expl. above, you say, قَمَحَ عَنِ المَآءِ, (A,) or [simply] قَمَحَ, (S, L, K,) with fet-h, (S,) aor. ـَ (L,) inf. n. قُمُوحٌ; (S, L, K;) as also قَمَهَ, aor. ـَ inf. n. قُمُوهٌ; (L;) and ↓ قامح, (A, L,) inf. n. مُقَامَحَةٌ and قِمَاحٌ; (A;) and ↓ تقمّح, and ↓ انقمح; (S, L, K;) He (a camel) raised his head (S, A, K) from the water (A) or at the watering-trough, and refused to drink, (S, K,) his thirst being satisfied, (S, A,) or by reason of loathing, or of the coldness of the water, or of some disease. (A.) And الإِبِلُ ↓ قَامَحَتِ The camels came to the water and did not drink, (S, K,) but raised their heads, (S,) by reason of disease, or of cold, (S, K,) or of the coldness of the water, or because their thirst was satisfied. (TA.) and ↓ شَرِبَ فَتَقَمَّحَ and ↓ انْقَمَحَ [He drank] and raised his head and left drinking by reason of his thirst's being satisfied. (S.) And فُلَانٌ مِنَ المَآءِ ↓ تقمّح Such a one drank water, or the water, with dislike, or loathing. (Az.) ↓ أَشْرَبُ فَأَتَقَمَّحُ, said by Umm-Zara, means (tropical:) [I drink] and I satisfy my thirst until I am not able to drink more, so I raise my head like the [camel that is said to be]

مُقَامِح: (A, TA: *) Az says that التَّقَمُّحُ primarily relates to water, but is metaphorically used by her in relation to milk: she means that she satisfied her thirst with milk until she raised her head from drinking it like as does the camel when he dislikes drinking water: (TA:) or, as some relate her words, she said, فَأَتَقَنَّحُ, (A, TA, *) which [likewise] means, “and I raise my head in consequence of the being satisfied with drinking. ” (A.) [See also art. قنح.] b2: قَمَحَ, aor. ـَ inf. n. قُمُوحٌ, is also expl. by Lth as signifying He (a camel) became very languid by reason of vehement thirst: but accord. to Az, this is wrong. (L.) 2 قمّحهُ, (A, K,) inf. n. تَقْمِيحٌ, (K,) (tropical:) He repelled him (i. e. his companion, A) with a small and paltry thing, in lieu of much that was due to him; (A, K; *) like as the wronging commander does to him who engages with him in a warring, or warring and plundering, expedition, by doling to him the least, or meanest, thing, and choosing for himself in preference to him in the partition of the spoil. (A, TA.) 3 قَاْمَحَ see 1, near the middle, in two places. b2: Hence, (S, A,) شَهْرَا قِمَاحٍ, (S, A, K,) also called ↓ شَهْرَا قُمَاحٍ, (K,) The two coldest, (S, K,) or two of the coldest, (A,) months (S, A, K) of winter; (A;) said by Sh to be شِيبَانُ and مِلْحَانُ; (TA; [in which it is also here said that they are the two months whereof each is called كَانُون: if so, corresponding to December and January O. S.: but see شِيبَانُ, in art. شيب:]) so called because the camels, when they come therein to water, find its coldness hurtful to them, and therefore raise their heads from it. (S.) 4 أُقْمِحَ, (MA,) [in my MS. copy of the K indefinitely written اقمح, and in the CK آقْمَحَ, but it is correctly أُقْمِحَ, as is shown by its being added, after the explanation, in the TA, “ whence ↓ مُقْمَحُونَ in the Kur ” (xxxvi. 7,] and by explanations of this epithet in several of the expositions of the Kur-án, and the like is also indicated in the S,] inf. n. إِقْمَاحٌ, (S,) said of a camel, (MA,) or of a man, and [in this case, but not when said of a camel,] tropical, (TA,) He raised his head, and contracted his eyes: (S, MA, K, TA:) [or he was made to raise his head and to contract his eyes:] it is expl. by Z as in the K. (TA.) b2: [Hence,] one says, (S,) أَقْمَحَــهُ الغُلُّ (tropical:) The غُلّ [i. e. the ring, or collar, of iron, for the neck, or the shackle for the neck and hands, consisting of two rings, one for the neck and the other for the hands, connected by a bar of iron,] caused his (i. e. a captive's K) head to be raised, by reason of the straitness thereof; (S, K, TA;) meaning that the bar of the غُلّ, which [by its projecting above the ring around the neck] pricked his chin, did not let him lower his head; as is said in the A. (TA.) b3: الإِقْمَاحُ [as inf. n. of أُقْمِحَ, like أُكْمِحَ (with ك and ح) in form and in meaning,] also signifies (assumed tropical:) The elevating of the head by reason of pride: and so الإِكْمَاخُ. (L and TA in art. كمخ: but in the CK, in that art, الاِقْماخُ, with خ.) And اقمح بِأَنْفِهِ [i. e. أُقْمِحَ] signifies شَمَخَ [i. e. شَمَخَ بِأَنْفِهِ, (assumed tropical:) He magnified, or exalted, himself; was proud; behaved proudly, or disdainfully; or elevated his nose, from pride]; (K, TA;) and raised his head, scarcely ever, or never, lowering it: as though the verb had two contr. significations. (TA.) b4: اقمح said of thirst is expl. by Lth as signifying It rendered a camel very languid: but accord. to Az, this is wrong. (L.) A2: اقمح السُّنْبُلُ The ears [of wheat] became pervaded by the farinaceous substance. (K.) b2: And اقمح البُرُّ, so in the T and L and other lexicons, but in all the copies of the K البُرُّ ↓ اِقْتَمَحَ, The wheat becomes mature قَمْح. (TA.) 5 تَقَمَّحَ see 1, near the middle, in four places.7 إِنْقَمَحَ see 1, near the middle, in two places.8 إِقْتَمَحَ see 1, first quarter, in three places: A2: and see also 4, last sentence.

قَمْحٌ Wheat, syn. بُرٌّ, (S, A, Mgh, L, Msb, K,) and حِنْطَةٌ, and طَعَامٌ, (Msb,) when the farinaceous substance pervades the ears, or from the time when it has attained its full growth to the time when it has become compact: (L:) [and the grain of wheat; as also بُرٌّ and حِنْطَةٌ and طَعَامٌ:] a word of the dial. of Syria. and sometimes used by the people of El-Hijáz; or, as some say, a Coptic word; but the former assertion is the more correct: (TA:) the word بُرٌّ is more chaste: (S in art. بر:) ↓ قَمْحَةٌ signifies a single grain thereof. (Msb.) b2: جَرَى القَمْحُ فِى السُّنْبُلِ means The farinaceous substance pervaded the ears [of wheat]. (L.) قَمْحَةٌ: see the next preceding paragraph.

قُمْحَةٌ A mouthful of قَمِيحَة [q. v.]: (S, K:) or, as more than one have said of water. (TA.) A2: See also القُمَّحَانُ.

القِمْحَى and القِمْحَاةُ The قَيْشَة [q. v.. generally meaning the glans of the penis]. (K.) القِمْحَانَةُ The part between the قَمَحْدُوَة [or occiput] and what is termed نُقْرَةُ القَفَا [which is the small hollow in the back of the neck]. (K.) القُمَّحَانُ, thus accord. to the Basrees, (TA,) and القُمَّحَانُ, and ↓ القُمْحَةُ, (K,) The [plant called] وَرْس [q. v.]: (S, K, TA:) or [the kind of perfume called] الذَّرِيرَةُ: (TA:) or (so accord. to the K and TA, but in the S “ also,”) a substance that comes upon the surface of wine, like الذَّرِيرَة: (S, K, TA:) it is the froth, or scum, thereof: (L, TA:) or, as some say, (TA, but in the K “ and,”) saffron: (K, TA:) or a certain perfume: or a white substance that overspreads wine resembling الذَّرِيرَة: this last is said to be what is meant in the following verse by En-Nábighah [Edh-Dhubyánee], the only poet known by AHn to have mentioned القمّحان: إِذَا فُضَّتْ خَوَاتِمُهُ عَلَاهُ يَبِيسُ القُمَّحَانِ مِنَ المُدَامِ

[When its seals are broken, what is exsiccated of the white substance resembling particles of calamus aromaticus of the wine comes, or appears, upon its surface]. (L, TA.) قُمَاحٌ, a subst. from قَمَحَ or قَامَحَ, Aversion of a camel from drinking, by reason of the thirst's being satisfied, or of loathing, or of the coldness of the water, or of some disease. (L. [See also حُمَامٌ.]) Hence شَهْرَا قُمَاحٍ, also called شَهْرَا قِمَاحٍ: see 3.

إِنَّهُ لَقَمُوحٌ لِلنَّبِيذِ Verily he is a great drinker of the beverage called nebeedh. (ISh.) قَمِيحَةٌ a subst. signifying What is eaten in the manner termed اِقْتِمَاح, [see قَمِحَ,] (S, L,) of the meal of parched barley or wheat, &c., (L,) or such as a digestive stomachic (جُوَارِش [often written جَوَارِش], &c.: (S:) expl. in the K by the word جُوَارِش [only], in some copies with the addition of a final ن [evidently a mistake for ت, since its original in the Pers\. گُوَارِشْ or گُوَارِشْت]: (TA:) app. from القَمْحُ meaning البُرُّ. (S.) b2: [Hence] one says, مَا أَصَابَتِ الإِبِلُ إِلَّا قَمِيحَةً مِنْ كَلَأٍ (tropical:) The camels obtained not [aught] save somewhat of dry herbage which they took into the mouth unmoistened, or licked up. (A, TA.) قَامِحٌ A camel raising his head (S, A, K) from the water (A) or at the watering-trough, and refusing to drink, (S, K,) his thirst being satisfied, (S, A,) or by reason of loathing, or of the coldness of the water, or of some disease: (A:) and disliking water from any cause: (K:) and ↓ مُقَامِحٌ signifies the same, applied to a he-camel, (As, S, A,) and to a she-camel: (As, S, K:) pl. of the former قُمَّحٌ; (S, K;) and of ↓ the latter قِمَاحٌ, which is anomalous, (S,) or this is pl. of قَامِحٌ, or it is [an inf. n.] syn. with مُقَامَحَةٌ, used as an epithet; you say إِبِلٌ قِمَاحٌ; (A;) and إِبِلٌ

↓ مُقَامِحَةٌ. (S.) b2: Also, (K,) as expl. by Lth, and so ↓ مُقَامِحٌ, but, accord. to Az, wrongly, (L,) A camel very languid by reason of vehement thirst. (L, K.) مُقْمَحُونَ: see 4, first sentence.

مُقَامِحٌ, and its fem.: see قَامِحٌ, in three places.

قَمح

(قَمح)
عَن المَاء قموحا رفع رَأسه عَنهُ ريا أَو كَرَاهَة

(قَمح) الْحبّ وَنَحْوه قمحا رفع رَأسه لسفه وَالشرَاب صد عَنهُ ريا أَو كَرَاهَة
قَمح
: (القَمْح: البُرّ) حينَ يَجْرِي الدَّقِيقُ فِي السُّنْبُل، وَقيل: من لدُنِ الإِنضاجِ إِلى الاكتناز، وَهِي لُغة شامِيّة، وأَهل الْحجاز قد تَكلَّمُوا بهَا، وَقد تَكرّر ذِكْرُه فِي الحَدِيث، وقيلَ لُغَةٌ قِبطيَّة، نَقله شَيخنَا، وَالصَّوَاب الأَوّل، كَمَا فِي (الْمِصْبَاح) وَغَيره.
(و) القَمْح مَصدرُ (قَمِحَه، كسَمِعَه) ، أَي السَّوِيقَ (، استَفَّه، كاقْتَمَحَه) واقتمحَهُ أَيضاً: أَخَذَه فِي رَاحَتِه فَلَطَعه، كَذَا فِي (الأَساس) و (اللِّسَان) .
(والقَمِيحَة: الجُوَارِش) ، بضمّ الْجِيم، هاكذا فِي النُّسخ، وَفِي بَعْضهَا بِزِيَادَة النُّون فِي آخِره. والقَمِيحة أَيضاً: السَّفُوفُ من السَّويق وَغَيره.
(و) الاسمُ (القُمْحَة، بالضّمّ) ، كاللُّقْمَة. والقُحْمَةُ: (مِلْءُ الفَمِ مِنْهُ) ، أَي من السَّويقِ أَو من الماءِ، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ وَاحِد.
(والقُمُّحَانُ، كعُنْفُوان وتُفتَح الْمِيم) ، وَهِي رِوَايَة البصرّيين فِي قَول النَّابغة الْآتِي: (الوَرْسُ) أَو الذَّرِيرةُ نَفْسُها، (أَو كالذَّرِيرة يَعلو الخَمْرَ) ، وَهُوَ زَبَدُهَا، (و) قيل: هُوَ (الزَّعْفَرَانُ، وكالقُمْحَة، بالضَّمّ فِي الكُلّ) ، وَقيل هُوَ طِيبٌ. قَالَ النَّابغة: إِذا فُضّتْ خَوَاتِمُه عَلاَهُ
يَبِيسُ القُمَّحَانِ من المُدَامِ
يَقُول: إِذا فُتِحَ رَأْسُ الحُبّ من حِنبَاب الخَمْر العَتِيقةِ رَأَيتَ عَلَيْهَا بَيَاضاً يَتَغَشَّاها مِثْلَ الذَّرِيرةِ. قَال أَبو حنيفةَ: لَا أَعلم أَحداً من الشُّعَرَاءِ ذَكَرَ القُمَّحَان غَيْرَ النّابِغَة. قَالَ: وَكَانَ النالبغةُ يأْتِي المدينةَ ويُنْشِد بهَا النّاسَ ويَسمع مِنْهُم، وَبهَا جَماعةُ الشعراءِ.
(و) فِي (الصِّحَاح) و (الأَساس) و (اللِّسَان) نقلا عَن أَبي عُبَيْدٍ: (قَمَحَ البَعِيرُ قُمُوحاً) ، وقَمَه يَقْمَه قُمُوهاً، إِذا (رَفَعَ رأْسه عِنْد الحَوْضِ وامتَنَعَ مِن الشُّرْب) رِيًّا، (كتقَمَّحَ وانْقَمَحَ) وقَامَحَ، الأَخِيرَة من (الأَساس) و (اللِّسَان) .
قَالَ أَبو زيد: تقَمَّحَ فُلانٌ من الماءِ، إِذا شَرِب الماءَ وَهُوَ مُتكارِهٌ، (فَهُوَ) بعيرٌ (قامِحٌ) ، يُقَال: شَرِب فتقَمَّحَ وانقمَحَ بِمَعْنى. و (ج) قُمَّحٌ (كَرُكّه. و) قد (قَامَحَتْ إِبلُك) ، إِذا (وَرَدَتْ فَلم تَشْرَبْ) ورَفَعَتْ رؤُوسَها (لِداءٍ) يكون بهَا (أَو، بَرْد) ماءٍ، أَوريَ أَو عِلَّة. (وَهِي ناقةٌ مُقَامِحٌ) ، بِغَيْر هاءٍ (وإِبلٌ مُقامِحَةٌ) وقِمَاحٌ، على طَرْح الزائدِ. قَالَ بِشْرُ بن أَبي خازمٍ يَذكر سَفينةً ورُكْبانَها:
ونَحْنُ على جَوَانِبها قُعُودٌ
نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإِبلِ القِمَاحِ
(و) من الْمجَاز: (أَقْمَحَ) الرّجلُ، إِذا (رَفَع رأْسَه وغَصِّ بَصَرَه) ، قَالَه الزَّجَّاج، وَرَوَاهُ سَلَمَةُ عَن الفرّاءِ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {7. 004 فَهِيَ الى الاءَذقان. . مقمحون} (يس: 8) وَفِي حَدِيث عليَ كرَّم الله وَجهَه، قَالَ لَهُ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَتَقْدَمُ على الله أَنتَ وشِيعَتُك راضينَ مَرْضِيِّين، ويَقْدَمُ عَلَيْك عَدُوُّك غِضَاباً مُقمَحِين) ثمَّ جمَعَ يدَه إِلى عُنقِه يُريهم كَيفَ الإِقماحُ، وَهُوَ رَفْعُ الرأْسِ وغَضُّ البَصر.
(و) أَقْمَحَ (بأَنْفِهِ: شَمَخَ) وَرَفَعَ رأْسَه لَا يكَاد يَضَعُه، فكأَنَّه ضِدّ.
(و) أَقمَحَ (السُّنْبُلُ: جَرَى فِيهِ الدَّقِيقُ) ، تَقول: قد جَرَى القمْحُ فِي السُّنبُل وَقد أَمَحَ البُرُّ. قَالَ الأَزهَرِيّ وَقد أَنضَجَ ونَضِجَ.
(و) من الْمجَاز: أَمَحَ (الغُلُّ الأَسِيرَ) ، إِذا (تَرَكَ رأْسَه مَرفُوعاً لضِيقِه) ، فَهُوَ مُقْمَح، وذالك إِذا لم يَترُكه عَمودُ الغُلُّ الَّذِي يَنخُس ذَقَنَهُ أَن يُطَأْطىء رأْسَه، كَمَا فِي (الأَساس) . وَقَالَ ابْن الأَثير: قَوْله تَعَالَى: {7. 004 فَهِيَ الى الاءَذقان} (هِيَ كِنايةٌ عَن الأَيدِي لَا عنِ الأَعناقِ، لأَنّ الغُلّ يَجْعَل اليدَ تلى الذَّقنَ والعُنُقَ وَهُوَ مُقاربٌ للذَّقن. قَالَ الأَزهريّ: وأَراد عزّ وجلّ أَنّ أَيديَهم لما غُلّتْ عِنْد أَعناقهم رَفعَت الأَغلالُ أَذقَانَهم ورؤُسَهم صُعُداً كالإِبل الرّافعةِ رُءُوسها.
(وشَهْرَا قُمَاحٍ، ككِتَاب وغُرَابِ) : شَهْرَا الكانُونِ، لأَنَّهما يُكْرَه فيهمَا شُرْبُ الماءُ إِلاّ عَلَى ثْفلٍ، قَالَ مَالك بن خالدٍ الهُذَليّ:
فَتًى مَا ابْنُ الأَغرِّ إِذَا شَتَوْنَا
وحُبَّ الزّادُ فِي شَهْرَيْ قُمَاحٍ
رُوِي بالوَجهين، وَقيل سُمِّيَ بذالك لأَنّ الإِبِلَ فيهمَا تُقَامِحُ عَن الماءِ فَلَا تَشْربُه. قَالَ الأَزهريُّ: هُمَا (أَشَدُّ مَا يَكُونُ من البَرْدِ) ، سَمِّيا بذالك لِكَرَاهَة كلِّ ذِي كَبِد شُرْبَ الماءِ فيهمَا، ولأَنّ الإِبل لَا تَشرب فيهمَا إِلاّ تعذيراً، وَقَالَ شَمِرٌ: يُقَال لشَهْرَيْ قُماح: شَيْبَانُ ومِلْحَانُ.
(والقمْحَى والقِمْحَاة، بكسرِهما: الفَسْشَةُ) ، بالفَتْح، و (والقِمْحَانَةُ، بِالْكَسْرِ: مَا بينَ القَمَحْدُوَةِ ونُقْرَةِ القَفَا) .
(و) من الْمجَاز (قَمَّحَهُ تَقميحاً) ، إِذا (دفَعَه بالقَليل عَنْ كثيرٍ) مِمَّا (يَجِبُ لَهُ) . كَمَا يفعل الأَميرُ الظالمُ بِمن يَغْزُو مَعَه، يَرْضَخُه أَدنى شَيْءٍ ويَستأْثر عَلَيْهِ بالغَنيمَة. كَذَا فِي (الأَساس) .
(والقامِحُ: الكَارِعُ للماءِ لأَيَّةِ عِلَّةٍ كَانَت) ، كالعِيافة لَهُ أَو قِلّة ثُفْلٍ فِي جَوْفه أَو غيرِ ذالك ممّا ذكرَ.
(و) عَن الأَزهريّ: قَالَ اللَّيْث: القامِح (من الإِبلِ مَا اشْتَدّ عَطشُه حتّى فَتَرَ شَديداً) . وبَعيرٌ مُقمَحٌ وَقد قَمَحَ يَقْمَحٌ منشِدّة العَطش قُموحاً، وأَقْمحَــه العَطشُ فَهُوَ مُقمَح. قَالَ الله تَعَالَى: {7. 004 فَهِيَ الى الاءَذقان. . مقمحون} : خاشعون لَا يَرفَعُون أَبصارَهم.
قَالَ الأَزهريّ: كلُّ مَا قالَه اللَّيث فِي تَفْسِير القامح والمُقَامِح، وَفِي تَفْسِير قَوْله عزّ وجلّ {فَهُم مُّقْمَحُونَ} فَهُوَ خَطأٌ، وأَهل العربيّة والتفسيرِ على غيرِه. فأَمّا المُقامِح فإِنّه رُوِيَ عَن الأَصمعيّ أَنه قَالَ: بعيرٌ مُقَامِحٌ وناقَةٌ مُقَامِحٌ، إِذَا رَفَعَ رأْسَه عَن الأَصمعيّ أَنه قَالَ: بعيرٌ مُقَامِحٌ وناقَةٌ مُقَامِحٌ، إِذَا رَفَعَ رأْسَه عَن الحَوْضِ وَلم يَشْرَبْ وَجمعه قِماحٌ. ورُوِيَ عَن الأَصمعيّ أَنّه قَالَ: التَّقَمُّح: كراهَةُ الشُّرْب قَالَ: وأَما قَوْله تَعَالَى: {فَهُم مُّقْمَحُونَ} فإِنّ سَلمةَ روَى عَن الفرّاءِ أَنه قَالَ: المُقْمَح الغاضُّ بصرَه بعد رَفْعِ رأْسه. وَقد مرّ شيءٌ مِنْهُ.
(واقْتَمَحَ، البُرُّ: صَار قَمْاً نَضْيجاً) هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، وَالَّذِي فِي (اللِّسَان) وَغَيره: أَقمَحَ البُرُّ، كَمَا تَقول أَنضَجَ، صَرَّحَ بِهِ الأَزهريّ وغيرُه، فَلْينْظر ذالك.
(و) اقتَمحَ (النَّبِيذَ) والشَّرَابَ واللَّبنَ والماءَ: (شَرِبَه) كقَمِحَه.
وَقَالَ ابْن شُميل: إِنّ فُلاناً لقَمُوحٌ للنَّبِيذ، أَي شَرُوبٌ لَهُ. وإِنّه لقَحُوفٌ للنَّبيذ. وقَمِحَ السَّوِيقَ قمْحاً، وأَمّا الخُبْز والتّمر فَلَا يُقَال فيهمَا قَمِحَ، إِنّما يُقَال القَمْحُ فِيمَا يُسَفُّ. وَفِي الحَدِيث (أَنّه كانَ إِذا اشتَكَى تَقَمَّحَ كَفًّا من حَبَّةِ السَّوداءِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالَ اللَّيْث: يُقَال فِي مثَلٍ (الظمأُ القامح خيرٌ من الرِّيِّ الفاضِح) . قَالَ الأَزهريّ: وهاذا خلافُ مَا سمِعناه من الْعَرَب، والمسموع مِنْهُم الظمأُ الفادِحُ خير من الرِّيِّ الفاضِح) ومعناهُ الْعَطش الشّاقّ خيرٌ من رِيَ يَفضَح صاحبَه.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي قَول أُمِّ زَرْع: (وعِندَه أَقُولُ فَلَا أُقَبَّح، وأَشرَبُ فأَتقمَّح) ، أَي أَروَى حتّى أَدَعَ الشُّرْبع.، أَرادَتْ أَنّهَا تَشْرب حتّى تروَى وتَرْفَعَ رَأْسَهَا. ويُروَى بالنُّون. قَالَ الأَزهَريّ: وأَصْل التقَمُّح فِي الماءِ، فاستعارَتْه للّبَنِ، أَرادَت أَنَّهَا تَرْوَى من اللبَن حَتَّى تَرفَع رأْسَها عَن شُرْبِه كَمَا يَفْعَلُ البَعِيرُ إِذا كرِعَ شُرْبَ الماءِ.
وَمن الأَساس فِي الْمجَاز: قَوْلهم: وَمَا أَصابَت الإِبلُ إِلاّ قَمِيحَةً من كلإٍ: شيْئاً من اليابِس تَسْتَفُّه. والقَمْحَة نَهْرٌ أَوّلَ هَجَرَ. والقَمْحَة: قَرْيَة بالصَّعِيد.

هرأ

(هرأ) اللَّحْم أهرأه
هـ ر أ

تهرأ اللحم. وهرأه الطابخ. ومنطق هراء: فاسد. قال ذو الرمة:

لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر

وأهرأ في كلامه: جاء بالهراء.
هـ ر أ: (هَرَأَ) اللَّحْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَجَادَ إِنْضَاجَهُ حَتَّى سَقَطَ عَنِ الْعَظْمِ، وَ (أَهْرَأَهُ) وَ (هَرَّأَهُ تَهْرِئَةً) مِثْلُهُ، وَلَحْمٌ (هَرِيءٌ) بِالْمَدِّ. 
(هرأ)
فلَان فِي مَنْطِقه هرءا أَكثر الْخَطَأ والقبيح فِي كَلَامه وَالرِّيح اشْتَدَّ بردهَا وَالْبرد فلَانا هرءا وهراءة اشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى قَتله أَو كَاد وَيُقَال هرأ الْبرد الْمَاشِيَة وَفُلَان اللَّحْم أنضجه جيدا
هرأ، هرو أهرأ الرجل في منطقه إذا لم يكن لكلامه نظام. ومنطق هراء كثير. وتهرأ اللحم إذا طبخ حتى يتساقط. وهرأني البرد إذا أصابك بشدة. وهرئت من البرد وأهرأت ضرت في شدته. وأهرأنا أبردنا. وأهرأ الرجل أصابه البردفي رواح القيظ. والهرئة الوقت الذي يصيبه فيه. والبرد أيضاً. وهرئت من البرد. وهذه سنة لها هرئةٌ أي يصيب الناس والمال منها ضرر وموت. والهروء والهرو والهري - وليس الهرء بشيء - بيت ضخم واسع يجمع فيه طعام السلطان، والجميع الأهراء. وهرينا أهراء للطعام. والهراء ودي النخل أول ما يقلع من أُمه. وهروته بالهراوة هرواً أي ضربته بالعصا، وتهريته نحوه. والهري جمع الهراوة، والهراوي مثله. وهروت اللحم أهروه أنضجته، وكذلك هرأته وأهرأته. والهراء السمح الجواد الذي لا يطيق المنع، وجمعه هراؤون. وهو هراءة لا يحلي ولا يمر، وجمعها هراآت. وهو الجبان أيضاً. وهرى فلان ثوبه اتخذه هروياً. والهروية ضرب من الثياب، وبائعها هراء.
[هرأ] ابن السكيت: قال عن الفزاري: هذه قِرَّةٌ لها هَريئَةٌ، على فَعيلَةٍ، أي يُصيبُ المالَ والناسَ منه ضُرٌّ وسَقْطَةٌ أو موت. الاصمعي: هرأه البرد يهروه هَرْءاً، أي اشتدَّ عليه حتَّى كاد يقتلُهُ. وهَرئَ المالُ بالكسر، وهرئ القوم فهم مهرؤون ، وقال ابن مقبلٍ يرثي عثمان بن عفان: وملجإ مهروئين يلفى به الحَيا * إذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هو الأمُّ والأبُ يعني بالحيا الغيثَ والخصبَ. وأهْرَأَهُ البردُ: لغةٌ في هَرَأَهُ، عن الفرَّاء. وأهْرَأْنا في الرواح، أي أبردنا. وقال يصف حمرا: حتى إذا أهرأن بالاصائل * وفارقتها بلة الاوائل يقول: سرن في برد الرواح إلى الماء. وهرأت اللحم هَرْءاً، وأَهْرَأْتُهُ وهَرَّأْتُهُ تَهْرِئَةً، إذا أجدتَ إنضاجَهُ فتَهَرَّأَ حتَّى سقطَ عن العظم، فهو لحم هرئ. أبو زيد: هَرَأَ الرجلُ في منطِقِهِ هَرْءاً، إذا قال الخَنا والقَبيحَ. وقال ابن السكيت: هَرَأَ الكلامَ، إذا أكثر منه في خطأٍ. وهو منطِقُ هُراءُ، بالضم. وقال ذو الرمّة: لها بَشَرٌ مثلُ الحرير ومَنْطِقٌ * رَخيمُ الحواشي لا هراء ولا نزر
هرأ
الأصمعيُّ: هَرَأَهُ البردُ يَهْرَؤُه هَرْءً: اشتَدَّ عليه حتّى كادَ يَقتلُه.
وهَرَأْتُ اللَّحْمَ هَرْءً: إذا أجَدْتُ انْضاجَه، فهو لَحْمٌ هَرِيءٌ - على فَعِيلٍ -: أبو زيدٍ: هَرَأَ الرَّجلُ في مَنْطِقِه هَرْءً: إذا قالَ الخَنى والقَبيحَ، وقال ابنُ السِّكيت: هَرَأَ الكلامَ: إذا أكثَرَ منه في خَطَأٍ، وهو مَنْطِقٌ هُراءٌ - بالضمِّ والمَدِّ -، قال ذو الرُّمَّة: لها بَشَرٌ مثلُ الحَريرِ ومَنطِقٌ ... رَخيمُ الحَواشي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ
الفَزارِيُّ: هذه قِرَّةٌ لها هَريئَةٌ - على فَعيلةٍ -: أي يُصيبُ المالَ والناسَ منها ضُرٌّ وسَقْطَةٌ أو مَوتٌ.
والهَرِيْئَةُ - أيضاً -: الوقْتُ الذي يَشْتَدُّ فيه البَردُ.
وهُرِيءَ المالُ وهُرِيءَ القومُ فَهُم مَهْرُوؤُنَ، قال تَميمُ بن أُبَيِّ بن مُقبِل يرثي عثمان بن عفان - رضي الله عنه -:
نَعاءِ لِفَضْلِ العِلم والحَزْم والتُّقى ... ومَأْوى اليَتامى الغَبْرِ عامُوا وأجْدَبوا
ومَلْجَأِ مَهْرُوْئيْنَ يُلفى به الحَيَا ... اذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هُوَ الأُمُّ والأبُ
وهَرِيءَ اللَّحمُ هَرْءً وهُرْءً - بالضم عن الفرّاء - وهُرُوءً - عن الكسائيِّ -: إذا تَهَرَّأَ.
ورجُلٌ هُرَأٌ - مثال صُرَدٍ -: أي هَذَّاءٌ، وامرأةٌ هُرَأَةٌ وقومٌ هُرَؤُونَ.
وقال ألو عبيد: سمعتُ الأصمعيَّ يقول في صِغار النَّخْل: أوَّلَ ما يُقْلَعُ شيءٌ منه من أُمِّه هو الجَثيثُ وهو الوَدِيُّ والهِراءُ - بالكسر والمَدِّ - والفَسيلُ، وأنْشَدَ الدِّينَوَرِيُّ:
أبَعْدَ عَطِيَّتي ألْفاً جَميعاً ... من المَرْجُوِّ ثاقِبَةُ الهِراءَ
قال: النَّخْلُ إذا استَفْحَلَ ثُقِبَ في أُصوله فذلك معنى قولِه: " ثاقِبة الهِراءِ "، ويُروى: " من الجَبّارِ آرِزَةُ الهِراءِ ".
وأهْرَأَهُ البَردُ: مثلُ هَرَأَهُ، عن الفَرّاء. وأهْرَأْنا في الرَّوَاح: أي أبْرَدْنا، قال اِهابُ بنُ عُمَيْرٍ يصِفُ حُمُراً:
حتّى اذا أهْرَأْنَ بالأصائلِ ... وفارَقَتْها بُلَّةُ الأوابِلِ
يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الرَّواح.
وأهْرَأَ الكَلامَ: إذا أكثَرَ ولم يُصِبْ.
وأهْرَأْتُ اللَّحمَ وهَرَّأْتُه تَهرِئَةً: إذا أجَدْتَ إنضاجه فَتَهَرَّأَ، مثلُ هَرَأْتُه هَرْءً.
هـرأ
هرَأَ/ هرَأَ في يهرَأ، هَرْءًا وهَرَاءَةً، فهو هارئ، والمفعول مَهْروء
• هرَأ فلانٌ اللَّحمَ: طبخه حتَّى تفسَّخ، أنضجه جيِّدًا.
• هرَأَهُ البردُ:
1 - اشتدّ عليه حتَّى كاد يقتله "هَرَأَنا البردُ هذا العام".
2 - قتََله.
• هرَأ فلانٌ في منطقه: أكثر الخطأ والقبيح في كلامه. 

هرِئَ يهَرأ، هَرْءًا وهُرْءًا وهُرُوءًا، فهو هَرِيء
• هَرِئ اللَّحمُ: نضِج حتّى تفسّخ "تركتُ اللَّحمَ على النّار حتّى هَرِئ".
• هَرِئ الثّوبُ: بَلِي. 

اهترأَ يهترئ، اهتراءً، فهو مُهترِئ
• اهترأت الفاكهةُ: فسَدت.
• اهترأ الثَّوبُ: هرِئَ؛ تمزَّق، بلِي، فقد تماسكه لقِدَمه "اهترأ الحبلُ". 

تهرَّأَ يتهرّأ، تهرُّؤًا، فهو مُتهرِّئ
• تهرَّأ اللَّحمُ: هرِئ، نضج نُضجًا شديدًا حتى سقط من العظم.
• تهرَّأ الثَّوبُ: تفسَّخ وبلي. 

هرَّأَ يهرِّئ، تهرِئةً وتهريئًا، فهو مُهرِّئ، والمفعول مُهرَّأ
• هرَّأ اللَّحمَ: هرَأَه؛ أكثر إنضاجَه حتَّى تفسَّخ.
• هرَّأ البردُ الماشيةَ: هدّمها، كاد يقتلها. 

اهتراء [مفرد]: مصدر اهترأَ. 

تَهْرِئة [مفرد]: مصدر هرَّأَ. 

هَرْء [مفرد]: مصدر هرِئَ وهرَأَ/ هرَأَ في. 

هُرْء [مفرد]: مصدر هرِئَ. 

هُراء [مفرد]: هَذَيان، كلام كثير فاسد لا نظام له ولا رابط بين جُمله وفِقَره، كلمات أو عبارات دون معنى "لها بَشَرٌ مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ". 

هَراءَة [مفرد]: مصدر هرَأَ/ هرَأَ في. 

هُروء [مفرد]: مصدر هرِئَ. 

هَريء [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هرِئَ: جيِّد الطَّهي، ناضج لدرجة السُّقوط عن العظم والتفسُّخ. 

هرأ: هَرَأَ في مَنْطِقِه يَهْرَأُ هَرْءاً: أَكثر، وقيل: أَكثر في خَطَإٍ أَو قال الخَنا والقَبِيحَ.

والهُراءُ، مـمدود مهموز: الـمَنْطِقُ الكَثِيرُ، وقيل: الـمَنْطِقُ الفاسِدُ الذي لا نِظامَ له. وقَوْلُ ذي الرُّمَّة:

لَها بَشَرٌ مِثْلُ الحَرِيرِ، ومَنْطِقٌ * رَخِيمُ الحَواشِي، لا هُراءٌ ولا نَزْرُ

يحتملهما جميعاً.

وأَهْرَأَ الكلامَ إِذا أَكثر ولم يُصِب الـمَعْنَى. وإِنَّ مَنْطِقَه لغيرُ هُراءٍ.

ورَجُلٌ هُراءٌ: كثير الكلام. وأَنشد ابن الأَعرابي:

شَمَرْدَلٍ، غَيْرِ هُراءٍ مَيْلَقِ

وامْرأَةٌ هُراءة وقوم هُراؤُون.

وهَرَأَه البَرْدُ يَهْرَؤُه هَرْءاً وهَراءة وأَهْرَأَه: اشْتَدَّ عليه حتى كاد يَقْتُلُه، أَو قَتَلَه. وأَهْرَأَنا القُرُّ أَي قَتَلَنا.وأَهْرَأَ فلان فلاناً إِذا قَتَلَه.

وهَرِئَ المالُ وهَرِئَ القومُ، بالفتح، فَهُم مَهْرُوءُونَ.

قال ابن بري: الذي حكاه أَبو عبيد عن الكسائي: هُرِئَ القوم، بضم الهاءِ، فَهم مَهْرُوءُونَ، إِذا قَتَلَهم البَرْدُ أَو الحَرُّ. قال: وهذا هو الصحيح، لأَن قوله مَهْرُوءُونَ إِنما يكون جارياً على هُرِئَ.

قال ابن مقبل في الـمَهْرُوءِ، من هَرَأَه البَرْدُ، يَرْثِي عُثمانَ بن

عَفَّانَ، رضي اللّه تعالى عنه:

نَعاءٌ لِفَضْلِ العِلْمِ والحِلْمِ والتُّقَى، * ومَأْوَى اليَتامَى الغُبْرِ، أَسْنَوْا، فأَجدَبُوا

ومَلْجَإِ مَهْرُوئِينَ، يُلْفَى به الحَيا، * إِذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هو الأُمُّ والأَبُ

قال ابن بري: ذكره الجوهري ومَلْجَأُ مَهْرُوئين، وصوابه ومَلْجَإِ، بالكسر، معطوف على ما قبله. وكَحْلُ: اسمٌ عَلَمٌ للسَّنةِ الـمُجْدِبة.

وعَنَى بالحَيا الغَيْثَ والخِصْبَ.

قال أَبو حنيفة: المَهْرُوءُ الذي قد أَنْضَجَه البَرْدُ. وهَرَأَ البَرْدُ الماشِيَةَ فَتَهرَّأَتْ: كسَرَها فتَكَسَّرَت. وقِرَّةٌ لها هَرِيئةٌ، على فَعِيلة: يُصِيبُ الناسَ والمالَ منها ضُرٌّ وسَقَطٌ أَي مَوْتٌ.

وقد هُرِئَ القومُ والمالُ. والهريئة أَيضاً: الوقت الذي يُصِيبهم فيه

البَرْدُ. والهَرِيئةُ: الوقت الذي يَشْتَدُّ فيه البَرْدُ.

وأَهْرَأْنا في الرَّواحِ أَي أَبْرَدْنا، وذلك بالعشيِّ، وخصَّ بعضُهم

به رَواحَ القَيْظ، وأَنشد لإِهابِ بن عُمَيْرٍ يَصِفُ حُمُراً:

حتَّى إِذا أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ (1)، * وفَارَقَتْها بُلَّةُ الأَوابِلِ

(1 قوله «للأصائل» بلام الجر، رواية ابن سيده ورواية الجوهري بالأصائل بالباء.)

قال: أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ: دَخَلْنَ في الأَصائِلِ، يقول: سِرْنَ في

بَرْدِ الرَّواحِ إِلى الماءِ. وبُلَّةُ الأَوابِلِ: بُلَّةُ الرُّطْبِ، والأَوابِلُ: التي أَبَلَتْ بالمكانِ أَي لَزِمَتْه، وقيل: هي التي جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماءِ.

وأَهْرِئْ عنك من الظَّهِيرَةِ أَي أَقِمْ حتى يسكن حَرُّ النهار ويَبْرُدَ.

وأَهْرَأَ الرَّجُلَ: قَتَله. وهَرَأَ اللحمَ هَرْءاً وهَرَّأَه وأَهْرَأَه: أَنْضَجَه، فَتَهَرَّأَ حتى سَقَطَ من العظم. وهو لَحْمٌ هَرِيءٌ.

وأَهْرَأَ لَحْمَه إهْرَاءً إِذا طَبَخَه حتى يَتَفَسَّخَ. والـمُهَرَّأُ والـمُهَرَّدُ: الـمُنْضَجُ من اللحم.

وهَرَأَتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّ بَرْدُها. الأَصمعي: يقال في صغار النخل

أَوَّلَ ما يُقْلَعُ شيءٌ منها من أُمِّه: فهو الجَثِيثُ والوَدِيُّ والهِرَاءُ والفَسِيل. والهِراءُ:

فَسِيلُ النخل. قال:

أَبَعْدَ عَطِيَّتِي أَلْفاً جَمِيعاً، * مِنَ الـمَرْجُوِّ، ثاقِبةَ الهِراءِ

أَنشده أَبو حنيفة قال: ومعنى قوله ثاقِبةَ الهِراءِ: أَنّ النخل إِذا

اسْتَفْحَل ثُقِبَ في أُصُوله.

والهُرَاءُ(1):

(1 قوله «والهراء اسم إلخ» ضبط الهراء في المحكم بالضم وبه

في النهاية أيضاً في هـ ر ي من المعتل ولذلك ضبط الحديث في تلك المادة بالضم فانظره مع عطف القاموس له هنا على المكسور.) اسم شَيْطانٍ مُوَكَّل بِقَبِيح الأَحْلام.

هرأ:
( {هَرَأَ فِي مَنْطِقِهِ، كمَنَعَ) } يَهْرَأُ {هَرْءًا (: أَكْثَرَ) وَقيل أَكْثَرَ فِي خَطَإٍ أَو قَالَ (الخَنَا) والقَبيحَ (أَو الخَطَأَ) .
(} والهُرَاءُ، كغُرَابٍ) ممدودٌ مَهْمُوز (: المَنْطِقُ الكَثِيرُ، أَو) المنطِق (الفَاسِدُ) الَّذِي (لَا نِظَامَ لَهُ.) وقولُ ذِي الرُّمَّة:
لَهَا بَشَرٌ مِثْلُ الحَرِيرِ وَمَنْطِقٌ
رَخِيمُ الحَوَاشِي لاَ هُرَاءٌ وعلاَ نَزْرُ
يَحتمِلُهما جَمِيعًا.
(و) {الهُرَاءُ: الرجلُ (الكَثِيرُ الكَلاَمِ الهَذَّاءُ) أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
شَمَرْدَلٌ غَيْرُ هُرَاءٍ مَيْلَقِ
(} كالهُرَإِ، كَصُرَدٍ) كَذَا قَيَّدَه الصاغانيُّ.
(و) {الهِرَاءُ (كَكِتَابٍ: فَسِيلُ النَّخْلِ) قَالَه أَبو حَنِيفة، وَعَن الأَصمعيِّ: يُقَال فِي صِغارِ النَّخْلِ أَوَّلَ مَا يُقْلَعُ شيءٌ مِنْهَا مِنْ أُمِّه: فَهُوَ الوَدِيُّ والجَثِيثُ} والهِرَاءُ والفَسِيلُ، وأَنشد القَالِي:
أَبَعْدَ عَطِيَّتِي أَلْفاً تَمَاماً
مِنَ المَرْجُوِّ ثَاقِبَةَ الهِرَاءِ
يَعْنِي النَّخْل إِذا اسْتَفْحَل ثُقِبَ فِي أُصولِه، فَذَلِك معنى ثَاقِبَة الهِرَاءِ.
(و) الهِرَاءُ أَيضاً (: شَيْطَانٌ مُوَكَّلٌ بِقَبِيحِ الأَحْلاَمِ) ، وَمِنْه حديثُ أَبي سَلَمة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ (ذَلِك الهِرَاءُ شَيْطَانٌ وُكِّلَ بالنُّفُوسِ) قَالَ ابْن الأَثير: لم يُسْمَع {الهِرَاء أَنه شَيْطَانٌ إِلاَّ فِي هَذَا الحَدِيث، وَفِي بعض النّسخ: الكَلاَم، بدل الأَحلام، وَهُوَ غلط.
(} وهَرَأَهُ البَرْدُ، كمَنَعَ) {يَهْرَؤُه (} هَرْءًا {وهَرَاءَةً: اشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى كَاد) أَن (يَقْتُله، أَو قَتَلَه،} كأَهْرَأَهُ) ، يُقَال:! أَهْرَأَنَا القُرُّ، أَي، قَتَلَنَا. (و) {هَرَأَتِ (الرِّيحُ) إِذا (اشْتَدَّ بَرْدُهَا، و) هَرَأَ (اللَّحْمَ) هَرْأً (: أَنْضَجَهُ} كَهَرَّأَهُ) بالتضعيف ( {وأَهْرَأَهُ) رُباعيًّا عَن الفرَّاءِ (وَقد} هَرِىءَ، بِالْكَسْرِ، {هَرْءًا} وهُرْءًا) بِالْفَتْح وَالضَّم، كِلَاهُمَا عَن الفراءِ ( {وهُرُوءًا) بِالضَّمِّ عَن الْكسَائي.
(} وَتَهَرَّأَ) : سَقط من العَظْمِ فَهُوَ {- هَريءٌ،} وأَهْرَأَ لَحْمَهُ {إِهِراءً، إِذا طَبخَه حَتَّى يَتَفَسَّخَ.
} والمُهَرَّأُ والمُهَرَّدُ: المُنْضَجُ من اللحْمِ.
( {وأَهْرَأْنَا) فِي الرَّوَاحِ (: أَبْرَدْنَا، وذلِكَ بِالعَشِيِّ، أَو خَاصٌّ بِرَوَاحِ القَيْظِ) قَالَه بَعضهم، وأَنشد لأُهابِ ابْن عُمَيْرٍ يَصف حَمُراً:
حَتَّى إِذَا} أَهْرَأْنَ للأَصَائِلِ
وَفَارَقَتْهَا بُلَّةُ الأَوَابِلِ
قَالَ: {أَهْرَأْنَ للأَصَائِل: دَخَلْنَ فِيها، يَقُول: سِرْنَ فِي بَرْدِ الرَّوَاحِ إِلى المَاءِ.
} وأَهْرِىءْ عَنكَ من الظَّهِيرَةِ، أَي أَقِمح حَتَّى يَسْكُنَ حَرُّ النهارِ ويَبرُدَ.
(و) أَهْرَأَ فلانٌ (فلَانا: قَتَلَه، و) أَهْرَأَ (الكَلاَمَ: أَكْثَرَهُ وَلم يُصِب) الْمَعْنى. وإِن مَنطِقَه {يَهْرَأُ} هَرْءًا وإِن مَنطِقَه لَغَيْرُ {هُرَاءٍ.
} وهَرِىءَ المالُ {وهَرِىءَ القَوْمُ، بِالْفَتْح (} وهُرِىءَ المَالُ والقَوْمُ، كعُنِيَ) مبنيًّا للْمَفْعُول (فَهم {مَهْرُوؤُونَ) قَالَ ابْن بَرِّيّ: الَّذِي حَكَاهُ أَبو عُبَيْدِ عَن الكسائيّ} هُرِىءَ القومُ بالضمِّ فهم مَهْرُووؤُنَ (إِذا قَتَلَهم البَرْدُ أَو الحَرُّ) قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَهَذَا هُوَ الصحيحُ، لأَن قولَه مَهْرُووؤن إِنما يكون جَارِيا على هُرِيءَ. (وَبِخَطِّ الجَوْهَرِيِّ) فِي كِتَابه (هَرِيءَ، كسَمِعَ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ) مِنْهُ، لَا يخفى أَنه لَو نسب هَذَا إِلى قلم النسَّاخِ كَانَ أَوْلَى، لأَنه لَيْسَ فِي كِتَابه تَصريحٌ لما قَالَ، وإِنما ضَبْطُ قَلَم، والقَلَمُ قد يُخْطِيءُ، ويدلُّ عَلَيْهِ قَوْله: فهم مَهرُووؤُن، دلَالَة بَيِّنَةً، ودَعْوى الغَفْلَة إِلى الجوهريّ خَطَأٌ، فإِنه بَعِيدٌ على مِثله ن يَخْفَى عَلَيْهِ مِثْلُ هَذَا، قَالَ ابنُ مُقْبِل فِي {المَهروءِ مِنْ هَرَأَ البَرْدُ يَرْثي عُثمانَ بنَ عَفَّانَ:
نَعَاءِ لِفَضْلِ العِلْم وَالحِلْم وَالتُّقَى
وَمَأْوَى اليَتَامَى الغُبْرِ أَسْنَوْا فَأَجْدَبُوا
وَمَلْجإِ مَهْرُوئِينَ يُلْفَى بِهِ الحَيَا
إِذَا جَلَّفَتح كَحْلٌ هُوَ الأُمُّ والأَبُ
قَالَ أَبو حَنيفة: المَهْرُوءُ: الَّذِي قد أَنْضَجَهُ البَرْدُ.
وَهَرَأَ البَرْدُ المَاشِيَةَ} فَتَهَرَّأَتْ: كَسَرَهَا فتَكَسَّرَتْ.
وقِرَّه لَهَا {هَرِيئَةٌ، على فَعِيلَةٍ: يُصيبُ النَّاسَ والمالَ مِنها ضُرٌّ وسَقْطَةٌ أَي موتٌ.
} والهَرِيئَةُ أَيضاً: الوَقْتُ الَّذِي يُصِيبُهم فِيهِ البَرْدُ. والهَرِيئَةُ: الوقتُ الَّذِي يَشتَدُّ فِيهِ البَرْدُ.

كمح

كمح: كمح: قطع نهايات الأغصان لمنعها من السقوط من ان تشمط أو منعها إذا كان بعضها هائجاً بأي صورة من الصور (ابن العوام 1، 2).
(كمح)
الدَّابَّة باللجام كمحا كبحها بجذبها إِلَيْهِ لكيلا تجْرِي أَو لينتصب رَأسهَا

كمح


كَمَحَ(n. ac. كَمْح)
a. Pulled up, reined in (horse).

أَكْمَحَa. see Ib. Put forth leaves (vine).
كَوْمَح
a. Large in the posteriors.
b. One having overlapping teeth.

كُوْمَح
a. see supra
(a)
[كمح] الأصمعيّ: أكْمَحْتُ الدابَّةَ، إذا جذبتَ عنانَه حتَّى ينتصب رأسه. قال: ومنه قول الشاعر :

والرأس مكمح * وأكْمَحَ الكَرْمُ، إذا تحرَّك للإيراق. والكومح: الرجل العظيم الاليتين.
كمح
كمَحَ يكمَح، كمْحًا، فهو كامح، والمفعول مَكْموح
• كمَحَ الدَّابّةَ باللِّجام: أوقفها، جذبها إليه لكي لا تجري. 

كَمْح [مفرد]: مصدر كمَحَ. 
كمح
الكَمْحُ: رَدُّ الفَرَسِ باللِّجام، وأكْمَحْتُه أيضاً. والكَوْمَحُ: المُتَرَاكِبُ الأسْنانِ في الفَم. وأكْمَحَتْ زَمَعَةُ الحَبَلَةِ: إِذا ابْيَضَّتْ وخَرَجَ عليها مِثْلُ القُطْنِ. والمَكامِيْحُ من الإِبِلِ: المَقاَرِيبُ، أكْمَحَتْ إكْماحاً. وأكْمَحَ الرَّجُلُ بأنفِه: شَمَحَ به. والكَيْمُوْحُ: التُّرَابُ، يُقال: كِيْحٌ كَيْمُوْحٌ. وهو المُشْرِفُ.

كمح

1 كَمَحَ الدَّابَّةَ, [aor. ـَ (inf. n. كَمْحٌ; M) and ↓ أَكْمَحَهَا; i. q. كَبَحَهَا (A 'Obeyd, K) and أَكْبَحَهَا: (A 'Obeyd:) or كَمَحَ الدَّابَّةَ بِالِلّجَامِ signifies He pulled in the horse, or the like, by the bridle and bit, in order that it might stop, and not run: (M:) and ↓ اكمحها, he pulled its bridle so that its head became upright, or erect. (As, S, M.) 4 أَكْمَحَ See 1.

A2: اكمح الكَرْمُ The grape-vine became in a state of commotion preparatory to its putting forth its leaves. (S, K.) b2: اكمحت الزَّمَعَةُ The gem, or knot, in the place whence a bunch of grapes was about to grow forth became white, and what resembled cotton came forth upon it. (Az, on the authority of Et-Táïfee.) b3: See also اكمخ and أُقْمِحَ.

كَوْمَحٌ (and كُومَحٌ, L) A man (S) having large buttocks. (S, L, K.) b2: Also كَوْمَحٌ, A man (TA) whose teeth fill his mouth so that his speech is thick: (K:) or a man whose teeth are crowded together, one upon another, so that his mouth seems to be straitened by them. (IDrd.) b3: فَمٌ كومح A mouth straitened by the great number of the teeth and by the swelling of the gums. (IDrd.)
(ك م ح)

كَمَح الدَّابَّة باللجام كمْحا، جذبه إِلَيْهِ يقف وَلَا يجْرِي. وأكمَحَه، إِذا جذب عنانه حَتَّى تنتصب رَأسه وَمِنْه قَول ذِي الرمة:

تمورُ بضَبْعَيْها وتَرْمي بِجوْزِها ... حِذَاراً من الإيعادِ والرأسُ مُكمَحُ

ويروى: تَموجُ ذراعاها وَعَزاهُ أَبُو عبيد إِلَى ابْن مقبل.

وَقَالَ يَعْقُوب: كمحَه وأكمَحه، بِمَعْنى.

وأكمِح الرجل، رفع رَأسه من الزهو، كأكْمِخَ، عَن الَّلحيانيّ، والحاء أَعلَى.

وكمحَ كَمحا، تحرّك، قَالَ الْأَعْشَى:

وأُغَشّى الأنْفَ مِنْهُ سِمَةً ... تَدَعُ الناظِرَ مَا فيهِ كمَحْ

وفم كَوْمَحٌ، ضَاقَ من كَثْرَة أَسْنَانه وورم لثائه.

وَرجل كَوْمَحٌ وكَومَخٌ، عَظِيم الأليتين، قَالَ:

أشْبهَهُ فجاءَ رِخْواً أمْسَحا

ولمْ يجِئ ذَا ألْيَتَينِ كَومَحا

والكَوْمَحُ، الفيشلة.

والكَوْمَحَانِ، مَوضِع، قَالَ ابْن مقبل يصف السَّحَاب:

أناخَ برَمْلِ الكَوْمَحينِ إناخَةَ ال ... يمانيّ قِلاصاً حَطَّ عنهنَّ أكْوُرا

كمح: الكَمْحُ: رَدُّ الفرس باللجام. والكَمَحةُ: الراضَة. ابن سيده:

كَمَحْتُ الجابةَ باللجام كَمْحاً إِذا جذبته إِليك ليَقِفَ ولا يجري.

وأَكْمَحَه إِذا جَذَب عِنانَه حتى يَنْتَصِبَ رأْسُه؛ ومنه قول ذي

الرمة:تَمُورُ بضَبْعَيْها وتَرْمِي بِحَوْزِها،

حِذاراً من الإِيعادِ، والرأْسُ مُكْمَحُ

ويروى: تموج ذراعاها، وعزاه أَبو عبيد لابن مقبل، وقال: كَمَحه

وأَكْمَحه وكَبَحه وأَكْبَحه بمعنى؛ وأَراد الشاعر بقوله الإِيعاد ضَرْبَه لها

بالسَّوْطِ، فهي تَجتَهِدُ في العَدْوِ لخوفها من ضربه ورأْسها مُكْمَحٌ،

ولو ترك رأْسها لكان عَدْوُها أَشَدَّ.

وأُكْمِحَ الرجلُ: رفع رأْسه من الزُّهُوّ كأُكْمِخَ؛ عن اللحياني،

والحاء أَعلى؛ ويقال: إِنه لَمُكْمَحٌ ومُكْبَحٌ أَي شامخ. وقد أُكْبِحَ

وأُكْمِحَ إِذا كان كذلك. وأَكْمَحَتِ الزَّمَعَةُ إِذا ما ابيضت وخرج عليها

مثل القُطْنِ، وذلك الإِكْماحُ، والزَّمَعُ الأُبَنُ في مَخارِج

العناقيد، ذكره عن الطائفيّ. الجوهري: أَكْمَح الكرمُ إِذا تحرك

للإِيراق.أَبو زيد: الكَيْمُوحُ والكِيحُ التُّرابُ، قال: الكِيحُ الترابُ

والكَيْمُوحُ المُشْرِفُ، والعرب تقول احْثُ في فيه الكَوْمَحَ يَعْنُون

التراب؛ وأَنشد:

أُهْجُ القُلاحَ، واحْشُ فاه الكَوْمَحا

تُرْباً، فأَهْلٌ هو أَن يُقَلَّحا

ابن دريد: الكوْمَحُ الرجل المتراكب الأَسنان في الفم حتى كأَنَّ فاه قد

ضاق بأَسنانه. وفم كَوْمَحٌ: ضاق من كثرة أَسنانه ووَرَمِ لِثاتِه. ورجل

كَوْمَحٌ وكُومَحٌ: عظيم الأَلْيَتَيْنِ؛ قال:

أَشْبَهه فجاء رِخْواً كَوْمَحا،

ولم يَجِئْ ذا أَلْيَتَيْنِ كَوْمحا

والكَوْمَحُ: الفَيْشَلَةُ.

والكَوْمَحانِ: موضع؛ قال ابن مقبل يصف السحاب:

أَناخَ برَمْلِ الكَوْمَحَينِ إِناخةَ الـ

ـيماني قِلاصاً، حَطَّ عنهنَّ أَكْوُرا

الأَزهري: الكَوْمَحانِ هما حَبْلان من حبال الرمل؛ وأَنشد البيت.

كمح
: (كَمَحَ الدّابَّةَ وأَكمَحَها: كَبَحَهَا) ، قَالَ ابْن سَيّده: كمَحْت الدّابَّةَ باللِّجَام كَمْحاً، إِذا جَذَبْتَه إِليك لتَقِفَ وَلَا تَجْرِيَ، وأَكْمَحَه، إِذَا جَذَبَ عِنَانَه حَتَّى يَنتَصِبَ رأْسُه. وَمِنْه قَول ذِي الرُّمّة:
تَمُورُ بضَبْعَيْهَا وتَرْمِي بجَوْزِها
حِذَاراً من الإِيعاد والرّأْسُ مُكْمَحُ
ويُروى (تَموجُ ذِرَاعاهَا) وعزَاه أَبو عُبيد لِابْنِ مُقْبلٍ. وَقَالَ: كمَحَه وأَكمَحَه، وكَبَحَه وأَكْبَحَه بِمَعْنى، وأَراد الشاعرُ بقَوله الإِيعاد ضَرْبَه لَهُ بالسَّوط، فَهِيَ تَجتهِد فِي العَدْوِ لخَوْفِهَا من ضَرْبه ورأْسُها مُكْمَح، ولَو تَرَكَ رأْسَها لَكَانَ عَدْوُهَا أَشدَّ.
(و) فِي (الصِّحَاح) : (أَكمَحَ الكَرْمُ) إِذا (تحَرَّكَ للإِيرَاقِ) . ونقلَ الأَزهريّ عَن الطّائفيّ: أَكمَحَت الزَّمَعة إِذا مَا ابْيضَّتْ وخَرجَ عَلَيْهَا مِثلُ القُطْن، وذالك الإِكْماحُ. والزَّمَعُ: الأُبَنُ فِي مَخَارِجِ العَنعاقيدِ.
(والكَوْمَح) ، كجَوهر، ويُضمّ، هُوَ الرَّجلُ (العَظيمُ الأَلْيَتينِ) ، قَالَ:
أَشْبَهَهُ فجاءَ رِخْواً كَوْمَحَا
وَلم يَجِىء ذَا أَلْيتنِ كَوْمَحَا
(و) الكَوْمَح من الرِّجَال أَيضاً: (مَن تَمْلأُ فَاهُ أَسنانُهُ حتّى يَغْلُظَ كَلاَمُه) . قَالَ ابْن دُريد: الكَوْمَح: الرَّجلُ المُتَرَاكِبُ الأْنانِ فِي الفَمِ حَتّى كأَنّ فَاه قد ضَاقَ بأَسْنَانه. وفَمٌ كَوْمَحٌ: ضاقَ مِن كَثرةِ أَسنانِه ووَرَمِ لِثَاتِه.
(والكَيْمُومُ: المُشْرِفُ) زَهْواً. (و) الكَيْمُوح والكِيحُ: (التُّرَابُ) ، قَالَه أَبو زيد، وَالْعرب تَقول: احْثُ فِي فِيه الكَوْمَحَ. يَعنون التُّرَابَ. وأَنشدَ:
اهْجُ القُلاخَ واحْشُ فَاه الكَوْمَحَا
تُرْباً فأَهْلٌ هوَ أَنْ يُقَلَّحَا
(و) أَكمَحَ الرَّجُل: رَفَعَ رَأْسَه من الزَّهْو، كأَكمَخَ، عَن اللِّحْيَانيّ، والحَاءُ أَعلَى، وإِنّه لمُكْمَحٌ ومُكْبَحٌ، (المُكْمَح، كمُكْرَمٍ: الشَّامِخ) ، وَمثله المُكْبَح. (وَقد أُكمِحَ) وأُكبِحَ (على مَا لم يُسمَّ فاعلُه) ، إِذا كَانَ كذالك.
(والمكامِيحُ مِن الإِبل: المَقَارِيبُ) فِي السَّير.
(والكَوْمَحانُ) : موضعٌ. قَالَ ابنُ مُقْبل يَصِف السَّحَابَ:
أَناخَ برَمْلِ الكَوْمَحَينِ إِناخةَ ال
يَمَانِي قِلاصاً حَطَّ عَنهنَّ أَكْوُرَا
وَقَالَ الأَزهريّ: هُنَا (حَبْلانِ) ، بالحاءِ الْمُهْملَة. (من) حِبَال (الرَّملِ) . وأَنشد البَيتَ، (م) أَي معرُوفانِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الكَومَحُ: الفَيْشَلَةُ.

قحم

قحم: {مقتحم}: داخل بكره. المقحمات: الذنوب العظام الكبائر التي تهلك أصحابها. {اقتحم}: دخل في الشيء وجاوزه بشدة.
(قحم) - في الحديث: "أَقبلَت زَيْنَبُ تَقَحَّم لِعائِشَة - رضي الله عنهما -"
: أي تتعَرَّض لِشَتْمها، وتَتَدَخَّل عليها؛ من قَولِهم: فلان يتقَحَّم في الأُمورِ؛ إذا كان يَقَع فيها من غير تَثَبُّتٍ.
(قحم)
قحوما رمى بِنَفسِهِ فِي عَظِيمَة وَيُقَال قحم فِي الْأَمر وقحم عَلَيْهِ فَهُوَ قاحم وَإِلَيْهِ قحما دنا والمنازل والمفاوز طواها منزلا بعد منزل فَلم ينزل بهَا
ق ح م: (قَحَمَ) فِي الْأَمْرِ رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَ (أَقْحَمَ) فَرَسَهُ النَّهْرَ (فَانْقَحَمَ) أَيْ أَدْخَلَهُ فَدَخَلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَقْحِمْ يَا بْنَ سَيْفِ اللَّهِ» . وَ (اقْتَحَمَ) الْفَرَسُ النَّهْرَ دَخَلَهُ. وَ (تَقْحِيمُ) النَّفْسِ فِي الشَّيْءِ إِدْخَالُهَا فِيهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ. 
قحم
الِاقْتِحَامُ: توسّط شدّة مخيفة. قال تعالى:
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ
[البلد/ 11] ، هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ
[ص/ 59] ، وقَحَّمَ الفرسُ فارسَهُ:
توَغَّلَ به ما يخاف عليه، وقَحَمَ فلان نفسه في كذا من غير رويّة، والمَقَاحِيمُ: الذين يَقْتَحِمُون في الأمر، قال الشاعر:
مَقَاحِيمُ في الأمر الذي يتجنّب
ويروى: يتهيّب. 

قحم


قَحَمَ(n. ac. قُحُوْم)
a. [Fī], Rushed blindly, headlong into.
b.(n. ac. قَحْم), Plunged into (desert).
c. [Ila], Approached, neared.
قَحَّمَ
a. [acc. & Fī], Caused to rush, plunge into.
b. Threw off ( rider: horse ).
أَقْحَمَa. see II (a)b. Spurred into.
c. [pass.], Emigrated, fled.
تَقَحَّمَa. Dashed, plunged into.
b. [Bi], Threw off (rider).
إِنْقَحَمَa. see I (a)
إِقْتَحَمَ
a. [acc.
or
Fī]
see I (a)b. Disdained, despised.

قَحْم
قَحْمَة
(pl.
قِحَاْم)
a. Old, decrepit.

قُحْمَة
(pl.
قُحَم)
a. Rash, reckless, dangerous undertaking.
b. Year of dearth.

قُحَمa. Dangers, perils, difficulties ( of the way).
قَحَاْمَةa. Decrepitude.

قَحُوْمa. Decrepit.
b. Revolving rapidly (wheel).
قُحُوْمَةa. see 22t
مَقَاْحِمُa. Dangerous places.

مِقْحَاْم
(pl.
مَقَاْحِيْمُ)
a. Rash, reckless, fool-hardy; desperado.

أَسْوَد قَاحِم
a. Intensely black, deep black.
ق ح م : شَيْخٌ قَحْمٌ وِزَانُ فَلْسٍ مُسِنٌّ هَرِمٌ وَفَرَسٌ قَحْمٌ مَهْزُولٌ هَرِمٌ وَالْأُنْثَى قَحْمَةٌ وَالْجَمْعُ قِحَامٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَنَخْلَةٌ قَحْمَةٌ إذَا كَبِرَتْ وَدَقَّ أَسْفَلُهَا وَقَلَّ سَعَفُهَا وَالْجَمْعُ قِحَامٌ أَيْضًا وَالْقُحْمَةُ بِالضَّمِّ الْأَمْرُ الشَّاقُّ لَا يَكَادُ يَرْكَبُهُ أَحَدٌ وَالْجَمْعُ قُحَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَقُحَمُ الْخُصُومَاتِ مَا يَحْمِلُ الْإِنْسَانَ عَلَى مَا يَكْرَهُهُ وَالْقُحْمَةُ أَيْضًا السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ وَاقْتَحَمَ عَقَبَةً أَوْ وَهْدَةً رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ اقْتَحَمَ الْفَرَسُ النَّهْرَ إذَا دَخَلَ فِيهِ وَتَقَحَّمَ مِثْلُهُ. 
قحم [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أرى أصل هَذَا إِلَّا من التَقَحُّم لِأَنَّهُ يَتقَحَّمُ المهالك -] وَمِنْه قحمة الْأَعْرَاب هُوَ أَن تصيبهم السَّنةُ فتُهلِكَهم فَهُوَ تَقَحُّمها عَلَيْهِم أَو تَقَحُّمهمُ بلادَ الرِّيف قَالَ ذُو الرُّمَة يصف الْإِبِل وَشدَّة مَا تلقى من السّير حَتَّى تُجهض:

[الطَّوِيل]

يُطَرِّحْنَ بالأولادِ أَو يلتزمْنَها ... على قُحَم بَين الفلا والمناهلِ ... وَقَالَ جرير [بن الخطفي -] : [الْبَسِيط]

قد جرّبَتْ مصرُ والضَّحَاك أنّهُمُ ... قوم إِذا حَاربُوا فِي حربهم قحم وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه أجَاز أَن يوكِّل الرجلُ غيرهَ بِالْخُصُومَةِ وَهُوَ شَاهد وَكَانَ أَبُو حنيفَة لَا يُجِيز هَذَا إِلَّا لمريض أَو غَائِب وَكَانَ أَبُو يُوسُف وَمُحَمّد يجيزانه يأخذان بقول عَليّ رَضِي الله عَنهُ.

(ق ح م) : (الْقُحْمَةُ) الشِّدَّة وَالْوَرْطَة (وَمِنْهَا) حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الْخُصُومَة وَإِنَّ لَهَا لَقُحَمًا وَفَتْحُ الْقَافِ خَطَأٌ (وَاقْتَحَمَ عَقَبَةً أَوْ وَهْدَةً) رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا عَلَى شِدَّةٍ وَمَشَقَّةٍ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فَلَمَّا اقْتَحَمْنَا الْحَائِطَ وَنَزَلْنَا (وَاقْتَحَمَ) رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْ دَابَّتِهِ أَيْ نَزَلَ فُجَاءَةً وَالتَّقَحُّمُ مِثْلُ الِاقْتِحَامِ (وَمِنْهُ) مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَقَحَّمَ جَرَاثِيمَ جَهَنَّمَ أَيْ مَعَاظِمَ عَذَابِهَا جَمْعُ جُرْثُومَةٍ وَهِيَ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ وَمُجْتَمَعُهُ وَأَقْحَمَ الْفَرَسَ النَّهْرَ أَوْقَعَهُ فِيهِ وَأَدْخَلَهُ بِشِدَّةٍ (وَقَوْلُهُ) لَيْسَ مِمَّنْ يُقْحِمُ بِهِمْ فِي الْمَهَالِكِ صَوَابُهُ يَتَقَحَّمُ بِهِمْ أَوْ يُقْحِمُهُمْ وَالْمَعْنَى أَنَّ هَذَا الْأَمِيرَ لَيْسَ مِنْ جُمْلَة مَنْ يُوقِعُ أَتْبَاعَهُ وَأَهْلَ جُنْدِهِ فِي الْمَتَاعِبِ وَالْمَصَاعِبِ.
قحم
قَحَمَ الرَّجُلُ يَقْحُمُ قُحُوْماً واقْتَحَمَ: وهو رَمْيُه بنَفْسِه في نَهرٍ أو أمْرٍ بلا رَوِيَّةٍ. والقَحْمُ والقَحْمَةُ: الشَّيْخُ والشَّيْخَةُ الخَرِفانِ، قَحِمٌ بَيِّنُ القُحُومَةِ. والقِحَامُ: الأُمورُ العِظَامُ، الواحِدَةُ: قحْمَةٌ. وقُحَمُ الطَّرِيْقِ: ما صَعُبَ منه، الواحِدَةُ: قُحْمَةٌ، والجَميعُ: القِحَامُ. والإقْحَامُ: إرْسَالٌ في عَجَلَةٍ. والمَقَاحِيْمُ من الإِبِلِ: التي تَقْتَحِمُ الشَّوْلَ من غير إرْسالٍ فيها، الواحِدُ: مِقْحَامٌ. والمُقْحَمُ: البَعيرُ الذي يُرْبِعُ ويُثْني في سَنَةٍ واحِدَةٍ فَتَقْتَحِمُ سِنٌّ على سِنٍّ. وأُقْحِمَ البَعيرُ: وهو الذي يُقْحَمُ في المَفَازَةِ من غير مُسِيْمٍ ولا سائِقٍ. وأعْرَابِيٌّ مُقْحَمٌ: نَشَأَ بالبادِيَةِ لم يَخْرُجْ منها. والتَّقْحِيْمُ من الفَرَسِ: أنْ يَرْمِيَ فَارِسَه على وَجْهه. وفي الحَديث: إنَّ للخُصُومَةِ قُحَماً أي يتقَحَّمُ على المَهَالِكِ. وقُحْمَةُ الأعْرَابِ: سَنَةٌ جَدْبَةٌ تَقْتَحِمُ عليهم ومَحَالَةٌ قَحُوْمٌ: وهو سُرْعَةُ انْحِدَارِها. والأقْحِمَةُ: في مَعْنى الــأَقْمِحَــةِ.
[قحم] شيخٌ قَحْمٌ، أي هِمٌّ مثل قَحْلٍ. وقَحَمَ في الأمر قحوما: رمى بنفسه فيه من غير رويّة. والقُحْمَةُ بالضم: المهْلكةُ. وقُحَمُ الطريق: مصاعبه. وللخصومة قُحَمٌ، أي أنها تقحم بصاحبها على ما لا يريده. والقحمة: السنة الشديدة. يقال: أصابت الأعراب القُحْمَةُ، إذا أصابهم قحطٌ فدخلوا بلاد الريف. ويقال أيضاً: أُقْحِمَ أهل البادية، على ما لم يسمَّ فاعلُه، إذا أجدبوا فدخلوا الريف. وأقْحَمَ فرسَه النهرَ فانْقَحَمَ. واقْتَحَمَ النهرَ أيضاً: دخله. وفي الحديث: " أقْحِمْ يا ابنَ سيف الله ". وقَحَّمَ الفرس فارسه تقحيما على وجه، (*) إذا رماه. وقَحَمَ في الصفّ، أي دخل. وتَقْحيمُ النفس في الشئ: إدخالها فيه من غير رويَّة. واقْتَحَمَتْهُ عيني: ازدرتْه. وقد يكون الذي تَقْحَمُهُ عينك صغيراً فترفعه فوق سنّه لعِظمه وحُسنه، نحو أن يكون ابن لبون فتظنّه حِقًّا أو جَذَعاً. والمُقْحَمُ، بفتح الحاء: البعير الذي يربِعُ ويُثني في سنة واحدة، فيُقْحِمُ سنا على سن. قال الاصمعي: وذلك لا يكون إلا لابن الهرمين. والمقحام: الفحل الذي يَقْتَحِمُ الشَول من غير إرسال فيها.
ق ح م

ركب قحمةً من القحم وهي عظام الأمور التي لا يركبها كل أحد. ووقعوا في القحمة وهي السنة الشديدة. وركب قحمة الطريق: ما صعب منها على سالكه، وللخصومة قحمٌ. واقتحم عقبه أو وهدة أو نهراً: رمى بنفسه فيها على شدّة ومشقّة، وأقحم دابته النهر. وقال عمرو بن العاص لعبد الرحمن بن خالدب بن الوليد: أقحم يا ابن سيف الله. وقحّم الفرس راكبه تقحيماً: رمى به على وجهه. وتقحمت به الناقة: ندّت فلم يضبطها. وأنشد ابن الأعرابي:

أقول والناقة بي تقحّم ... وأنا منها مكلئزٌّ معصم

ويحك ما اسم أمّها يا علكم

متقبّضٌ وعلكم: رجل وهو الصلب في الصفات. يقولون: الناقة النادّة تسكن إذا سُمّيت أمّها وكذلك الجمل النادّ إذا سمّي أبوه. وإبل مقاحيم: تقتحم الشّول من غير إرسال تركبها وترمي بأنفسها عليها. وأقحمت السنة الأعراب: بلاد الريف، وأعرابي مقحم: نشأ في البادية وفي قحمتها لم يخرج منها ولم ير الريف. وشيخٌ قحمٌ، وشيخة قحمة: هرمان.

ومن المجاز: قحم نفسه في الأمور: دخل فيها بغير رويّة، وتقحّم فيها واقتحم. وفلان مقدام مقحام، ليس معه إحجام. ورأيته فاقتحمته عيني. وفي صفة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تقتحمه عين من صغرٍ. وفلان فيه متقحم إذا كان زريّ المرآة.
قحم: قحم. عند بلجراف (2: 343): أقحموا أي اغطس عليه، هكذا صاح الربان وجعل من نفسه قدوة في القفز (بين الأمواج وانظر 347).
أقحم: أدخل. حين اقتحم قتلة عثمان الدار من دار بني حزم، سماهم شاعر (الأغاني ص20).
المقحمون على عثمان في الدار.
ويقال: أقحم فرسه النهر، وقد يختصر فيحذف النهر ويقال أقحم فرسه (أخبار ص9).
أقحم على فلان: هاجمه، أغار عليه. (أخبار ص9، ص23).
أقحم في: دخل قطرا وتغلغل فيه (أخبار ص9).
أقحم (بالبناء للمجهول): طأطأن خضع، ففي البيضاوي (2: 47): أقحمت الأعناق.
تقحم: تستعمل استعمال اقتحم: رمى بنفسه في المكان عنوة. (معجم البلاذري).
تقحم: ارتمى على، انقض على، هاجم باندفاع وعنف. (دي ساسي طرائف 1: 40 عباد 1: 54).
تقحم: دخل بالقوة (ابن بطوطة 3: 280).
انقحم: أسرع (الكالا).
انقحم: تعرض لشؤون الآخرين وتدخل فيها، تدخل فيما لا يعنيه. (الكالا).
انقحام الخبز: حسن عجنه ورقته (الكالا).
وانظر عن الكلمة الأسبانية التي ذكرها الكالا ما ذكرته في مادة معروك.
اقتحم: ذكرت في عبارة وردت في ديوان الهذليين (ص150، البيت التاسع). وانظر الشرح.
اقتحم الأخطار: خاض الأخطار استبسل (بوشر).
اقتحم: هاجم ويقال: اقتحم عليه. ففي حيان - بسام (3: 51 ق): فاقتحم المسلمون عليهم وملكوهم أجمعين.
اقتحم: انتزع ففي تاريخ البربري (1: 245).
اقتحم الحصن من يده.
قحم: تفسير رايسة له الذي نقله فريتاج في معجمه مأخوذ من ديوان الهذليين.
غير إنه بدل أن يترجمه بما معناه كبير أي عظيم كان عليه أن يترجمه بما معناه المسنّ.
[قحم] فيه: أنا آخذ بحجزكم وأنتم "تقتحمون" فيها، أي تقعون فيها، من اقتحم أمرا عظيما وتقحمه -إذا رمى نفسه فيه من غير روية وتثبت. ك: وهم "يقتحمونها"، فيه التفات من الخطاب إلى الغيبة تنبيها على أن من أخذ صلى الله عيه وسلم حجزته لا يقتحم واحترازًا عن مواجهتهم به. نه: ومنه: من سره أن "يتقحم: جراثيم جهنهم فليقض في الجد، أي يرمي بنفسه في معاظمها. وح: "تقحمت" بي ناقتي الليلة، أي ألقتني في ورطة، تقحمت به ناقته- إذا ندت به فلم يضبط رأسها فربما طوحت به في أهوية، والقحمة: الورطة والمهلكة. وفيه: من لقي الله لا يشرك به شيئًا غفر له "المقحمات"، أي الذنوب العظام التي تقحم أصحابها في النار. ن: هو بضم ميم وسكون قاف وكسر حاء أي الكبائر، وأراد بالغفران أن لا يخلد صاحبها في النار، أو المراد بعض الأمة. نه: ومنه ح: إن للخصومة "قحمًا"، هي الأمور العظيمة الشاقة، جمع قحمة، وح عائشة: أقبلت زينب "تقحم" لها، أي تتعرض لشتمها وتدخل عليها فيه، كأنها أقبلت تشتمها من غير روية ولا تثبت. وفيه ح: ابغني خادمًا لا يكون "قحمًا: فانيًا، أي شيخًا هرمًا كبيرًا. وح: "أقحمت" السنة نابغة بن جعدة، أي أخرجته من البادية وأدخلته الحضر، والقحمة: السنة تقحم الأعراب ببلاد الريف وتدخلهم فيها. وح: "لا تقتحمه" عين من قصر، أي لا تتجاوزه إلى غيره احتقارا له، وكل ما ازدريته فقد اقتحمته. غ: ((فوج "مقتحم" معكم)) داخل النار. و ((فلا "اقتحم" العقبة)) أي لم يقطعها بفك رقبة، أو لم يتحمل الكلفة في طاعة الله. ك: "أتقحم" فيه، أي أخوض وأنغمس، "وأب زن" مركبة من أب بمعنى الماء وزن بمعنى المرأة، وهو مثل الحوض كأنه للماء لا يستعمله إلا النساء غالبًا. زر: ضبطناه بفتح ألف وكسرها والباء ساكنة، ويجوز فيه النصب اسم إن والرفع على أن اسمه ضمير الشأن. ومنه: "فاقتحم" أبو طلحة عن بعيره، أي رمى نفسه من غير روية، قوله: بالمرأة- أي بحفظها، وقصد قصدها- أي نحوها. بظهر المدينة -بظاهرها، وروى: المرأة- بالنصب، أي ألزمها. وح: فاطمة: "يقتحم" عليها، أي يدخل سارق ونحوه.
باب الحاء والقاف والميم معهما ق ح م، ق م ح، ح م ق، م ح ق مستعملات

قحم: قَحَمَ الرجُلُ يَقْحَم قُحوماً في الشِعْر، ويقال في الكلام العام: اقتَحَمَ وهو رَمْيُه بنفسَه في نَهْر أو وَهْدةٍ أو في أمْرٍ من غير رَوِيّة . ويقال: قَحَمَ قُحُوماً: إذا كَبِرَ. قال زائدة: قَحَمَ وأقحَمَ تجاوَزَ، واقتَحَم هو. والقَحْم: الشّيْخ الخَرِف، والقَحْمةُ: الشَّيْخةُ، قال الراجز:

إنّي وإنْ قالوا كبير قَحْمُ ... عندي حُداءٌ زَجَلٌ ونَهْمُ

والقُحْمةُ: الأمْرُ العظيم. لا يَركَبُها كل أحَد، والجمعُ: قُحَم. وقُحَم الطريق: ما صَعُبَ، قال:

يَرَكَبْنَ من فَلْجٍ طريقاً ذا قُحَمْ

وبعيرٌ مِقحام: يقتَحِم الشَّوْلَ من غير إِرسالٍ فيها. والمُقْحَمُ: البعير الذي يُربع ويُثنى في سنة واحدة فَتقتَحِمُ سِنُّ. وبعير مُقْحَم: يُقْحَم في مَفازة من غير مُسيمٍ ولا سائقٍ، قال ذو الرمة:

أو مُقحَمٌ أَضعَفَ الإِبطانَ حادِجُه ... بالأَمسِ فاستَأْخَرَ العِدْلانِ والقَتَبُ

شبَّهَ به جَناحَي الظليم. وأعرابيُّ مُقْحَم: أي نَشَأ في المَفازة لم يخرُجْ منها. والتقحيم: رَمْي الفَرَس فارسَه على وجهه.

وفي الحديث: إنّ للخُصومة قُحَماً

أي إنّها تُتَقَحَّمُ على المَهالِك وقُحْمُة الأَعراب: سَنَةٌ جَدْبةَ تَتقحَّم عليهم، أو تَقَحُّمُ الأعراب بلاد الريف.

قمح: القَمْحُ: البُرُّ. وأَقْمَحَ البُرُّ: جَرَى الدقيقُ في السُّنْبُل. والاقتِماحُ: ما تَقتَمِحُه من راحتكَ في فيكَ. والاسم: القُمْحة كاللُّقْمة والأكلة. والقميحة: اسم الحوارش. والقمحان: وَرْسٌ، ويقال: زَعْفَران. وقال زائدة: هو الزَّبَدُ وقال النابغة:

إذا فُضَّتْ خَواتُمه علاه ... يَبيسُ القُمَّحانِ من المُدام

والقامِح والمُقامِحُ من الإبِلِ: الذي اشتدَّ عَطَشُه فَفَتَر فُتُوراً شديداً. وبَعير مُقْمَحٌ، وقَمَحَ يَقْمَحُ قُمُوحاً وأقمَحَــه العَطَش والذليل مُقمَح: لا يكادُ يرفَعُ بصَره. وقول الله- عز وجل- فَهُمْ مُقْمَحُونَ

أي خاشعون لا يَرفَعُونَ أبصارهم، وقال الشاعر:

ونحن على جوانِبِهِ عُكُوفٌ  ... نَغُضُّ الطرف كالإبل القماح وفي المثل: الظَمَأُ القامِحُ خَيْرُ من الرِيِّ الفاضِح يُضرَبُ هذا لِما كان أوّله مَنْفَعَة وآخرهُ نَدامة. ويقال: القامِحُ الذي يَردُ الحَوضَ فلا يشرَب. ويقال: رَوِيتُ حتّى انقَمَحْتُ: أي حتى تَرَكْتُ الشَرابَ. وابِلٌِ قِماحُ.

محق: مَحَقَهُ اللهُ فانمَحَقَ وامتَحَقَ: أي ذَهَبَ خيرُه وبَرَكَتُه ونَقَصَ، قال الشاعر:

يَزدادُ حتّى إذا ما تَمَّ أعقَبَه ... كَرُّ الجَديدَيْن نَقْصاً ثمَّ يَنْمَحِقُ

والمُحِاقُ: آخِرُ الشَّهْر إذا انمَحَقَ الهِلالُ فلم يُرَ، قال:

بلالُ يا ابنَ الأَنجُمِ الأَطلاقِ ... لَسْنَ بنَحْساتٍ ولا مِحاقِ

ويُرْوَي: ولا أَمحاقِ.

حمق: استَحْمَقَ الرجلُ: فَعَلَ فِعْلَ الحَمْقَى. وامرأةٌ مُحْمِقٌ: تَلِدُ الحَمْقَى. وفَرَسٌ مُحْمِقٌ: لا يَسْبِقُ نَتاجُها. وحَمَقَ حَماقة وحُمْقاً: صارَ أحمَقَ. والحُماقُ: الجُدَريّ . يقال منه رَجُلٌ مَحمُوقٌ. وانحَمَقَ في معنى استَحْمَقَ، قال:

والشَّيْخُ يَوماً إذا ما خِيفَ يَنْحَمِقُ  
(ق ح م)

القَحْمُ، الْكَبِير السن، وَقيل: القَحْمُ فَوق المسن مثل القحر، قَالَ رؤبة:

رأيْنَ قَحْما شابَ واقلحَمَّا

طَال عَلَيْهِ الدَّهرُ فاسْلَهَمَّا

وَالْأُنْثَى قحمةٌ. وَزعم يَعْقُوب أَن ميمها بدل من يَاء قَحْبٍ. والقَحُوُمُ كالقَحْمِ.

والقَحْمةُ: المسنة من الْغنم وَغَيرهَا كالقحبة. وَالِاسْم القَحامةُ والقُحومةُ، وَهُوَ من المصادر الَّتِي لَيست لَهَا أَفعَال.

وقَحَم الرجل يَقحُم قحوما، واقتحم وانقحم - وهما افصح - رمى بِنَفسِهِ فِي نهر أَو وهدة أَو فِي أَمر من غير رؤبة، وَقيل إِنَّمَا جَاءَت " قَحَم " فِي الشّعْر وَحده.

والقُحَمُ: الْأُمُور الْعِظَام الَّتِي لَا يركبهَا كل أحد. وقُحَمُ الطَّرِيق: مَا صَعب مِنْهَا.

واقتحَم الْمنزل: هجمه.

واقتحمَ الْفَحْل الشول: اهتجمها من غير أَن يُرْسل فِيهَا.

والإقحامُ: الْإِرْسَال فِي عجلة.

وبعير مُقحِمٌ: يذهب فِي الْمَفَازَة من غير مسيم وَلَا سائق.

وقَحَم الْمنَازل: طواها.

وَقَول عَائِذ بن منقذ الْعَنْبَري، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

تُقحم الرَّاعِي إِذا الرَّاعِي أكَبّْ

سره فَقَالَ: تُقَحِّم، لَا تنزل الْمنَازل وَلَكِن تطوى، فتُقحِّمه منزلا منزلا، يصف إبِلا. وَقَوله:

مُقَحِّمُ السَّيِرِ ظَنونُ الشِّربِ

يَعْنِي انه يقتحم منزلا بعد منزل، يطويه فَلَا ينزل فِيهِ، وَقَوله: ظنون الشّرْب، أَي لَا يدْرِي أبه مَاء أم لَا. والقُحمَةُ الانقحامُ فِي السّير، قَالَ:

لمَّا رأيتُ العامَ عَاما أسحما

كلَّفتُ نَفسِي وصحَابي قُحَما

والمُقحمُ: الْبَعِير الَّذِي يربع ويثتى فِي سنة وَاحِدَة فيقتحم سنا على سنّ قبل وَقتهَا، وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا لِابْنِ الهرمين أَو السَّيئ الْغذَاء. وأُقْحِمَ الْبَعِير: قدم إِلَى سنّ لم يبلغهَا، كَأَن يكون فِي جرم رباع وَهُوَ ثني فَيُقَال: رباع، لِعَمِّهِ، أَو يكون فِي جرم ثني وَهُوَ جذع فَيُقَال: ثنى، لذَلِك أَيْضا.

وَقيل المُقحَمُ الحِقُّ وَفَوق الحِقِّ مِمَّا لم يبزل.

وقُحْمَةُ الْأَعْرَاب وقُحَمَتُهم: سنة جدبة تقتحِم عَلَيْهِم. وَقد أُقحِموا وقُحِموا فانقحموا: أُدخلوا بِلَاد الرِّيف هربا من الجدب. وأقحمتهم السّنة الْحَضَر وَفِي الْحَضَر: أدخلتهم إِيَّاه. وكل مَا أدخلته شَيْئا فقد أقحمته إِيَّاه وأقحمته فِيهِ، قَالَ: فِي كلّ حَمْدٍ أبادَ الحمدَ نُقحمُها ... لَا نشتري الحمدَ إلاَّ دونَه قُحَمُ

والقُحْمَةُ: ركُوب الْإِثْم، عَن ثَعْلَب.

والقُحمةُ: الْمهْلكَة، وَفِي حَدِيث عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام: إِن للخصومة قُحَما.

وأسود قاحِمٌ: شَدِيد السوَاد، كفاحم.

والتقحيمُ: رمي الْفرس فارسه على وَجهه، قَالَ:

يُقَحِّمُ الفارسَ لَوْلَا قَبْقَبُهُ

وقَحَمَ إِلَيْهِ يقحَمُ: دنا.

والقُحَمُ: ثَلَاث لَيَال من آخر الشَّهْر، لِأَن الْقَمَر قَحمَ فِي دنوه إِلَى الشَّمْس.

واقتَحمتْه عَيْني: ازدرته، وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

من الناسِ أقوامٌ إِذا صادفوا الغَنِى ... تولَّوا وَقَالُوا للصديق وقحَّموا

فسره

فَقَالَ

: أغظوا

لَهُ وجفوه.
قحم
قحَمَ يَقحَم، قَحْمًا، فهو قاحِم، والمفعول مَقْحوم
• قحَم الفيضانُ المنازلَ: اقتحم عليها.
• قحَم الرَّجُلُ نفسَه في الأمر: رمى بها بلا رَويَّة "قحَم نفسَه في السياسة/ المشكلة/ المناظرة". 

قحَمَ في يَقحُم، قُحُومًا، فهو قاحِم وقَحْم، والمفعول مقحوم فيه
• قحَم الرَّجلُ في الأمر: رمى بنفسه فيه بلا رويَّة. 

أقحمَ يُقحم، إقحامًا، فهو مُقْحِم، والمفعول مُقْحَم
• أقحم الكلمةَ: (نح) أدخلها بين المتلازمين كالمضاف والمضاف إليه.
• أقحمَهُ المكانَ: أدخله فيه قسرًا "أقحم صديقَه الملهى الليليّ".
• أقحمه بالأمر/ أقحمه في الأمر: أدخله فيه بلا رويّة، أو ورَّطه فيه "أقحم صديقَه في اللعب معهم- أقحم نفسَه في السِّياسة- أقحمَ بلادَه في مخاطرة رَعْناء- أقحَم أسرته في مشكلة مع جيرانه" ° أقحم نفسَه فيما لا يعنيه: تدخَّل بالرأي على سبيل التطفُّل. 

اقتحمَ يقتحم، اقتحامًا، فهو مُقتَحِم، والمفعول مُقْتَحَم
• اقتحم المكانَ: هاجمه، دخله عنْوةً "اقتحم اللصوصُ
 البنكَ- اقتحمتِ الشرطةُ منزلَ المجرم- اقتحم الجمهورُ أرضَ الملعب".
• اقتحم الأمرَ: خاضه بشدَّةٍ وبصعوبة "اقتحم ميدانَ الأعمال/ ميدانَ السِّياسة/ الحملة الانتخابيّة/ سوقَ المال والتّجارة". 

تقحَّمَ يتقحَّم، تقَحُّمًا، فهو مُتقحِّم، والمفعول مُتقحَّم
• تقحَّم الأمرَ العظيمَ: اقتحمه، رمى بنفسه فيه. 

اقتحام [مفرد]:
1 - مصدر اقتحمَ.
2 - (قن) دخول غير قانونيّ إلى أملاك الغير.
3 - (سك) دخول موقع حصين بقوّة واندفاع "قامت القوَّات الأمريكيّة باقتحام مدينة البصرة العراقيّة". 

اقتحاميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اقتحام: "عمليّة اقتحاميّة جريئة لأحد مواقع العدوّ- يتمتَّع بشجاعة اقتحاميّة".
2 - مصدر صناعيّ من اقتحام: جرأة وشجاعة في الهجوم "عالج مشكلاته بواقعيّة واقتحاميّة". 

قَحْم1 [مفرد]: مصدر قحَمَ. 

قَحْم2 [مفرد]: ج أقحام وقِحام، مؤ قَحْمة، ج مؤ قِحام: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قحَمَ في. 

قُحوم [مفرد]: مصدر قحَمَ في. 

مِقْحام [مفرد]: ج مقاحيمُ، مؤ مِقْحام ومِقْحامَة: صيغة مبالغة من قحَمَ: جسور، مِقدام جريء "زعيم مِقحام- بطلٌ مقدام مِقحام- امرأة مِقْحام/ مِقْحامَة". 

مُقْحَم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أقحمَ.
2 - زائد لا يناسب السِّياق أو المقام "أمثلة مقحمة في الموضوع- أبيات شعر مقحمة في القصيدة- لفظة مُقْحَمة".
3 - (جو) خاصّ بالصخور الناريّة المقحمة في طبقة أثناء وجودها في حالة الذوبان "كتلة مقحمة: كتلة من صخر ناريّ مقحمة بين الطبقات الصخريّة الرسوبيّة". 

قحم: القَحْم: الكبير المُسنّ، وقيل: القَحْم فوق المسنّ مثل القَحْر؛

قال رؤبة:

رأَينَ قَحْماً شابَ واقْلَحَمّا،

طالَ عليه الدَّهْرُ فاسْلَهَمّا

والأُنثى قَحْمة، وزعم يعقوب أن ميمها بدل من باء قَحْبٍ. والقَحومُ:

كالقَحْم. والقَحْمة: المسنة من الغنم وغيرها كالقَحْبة، والاسم القَحامة

والقُحومة، وهي من المصادر التي ليست لها أَفعال. قال أبو عمرو: القَحْم

الكبير من الإبل ولو شبه به الرجل كان جائزاً؛ والقَحْرُ مثله. وقال أبو

العميثل: القَحْمُ الذي قد أَقحَمَتْه السِّنُّ، تراه قد هَرِمَ من غير

أوان الهَرَم؛ قال الراجز:

إني، وإنْ قالوا كَبيرٌ قَحْمُ،

عِندي حُداءٌ زَجَلٌ ونَهْمُ

والنَّهْم: زَجر الإبل. الجوهري: شيخ قَحْمٌ أي هِمٌّ مثل قَحْل. وفي

حديث ابن عُمر: ابْغِني خادماً لا يكون قَحْماً فانِياً ولا صغيراً

ضَرَعاً؛ القَحْم: الشيخُ الهِمُّ الكبير. وقَحَمَ الرَّجُلُ في الأَمرِ يَقْحُم

قُحوماً واقتَحَمَ وانْقَحَم، وهما أَفصح: رَمَى بنفسه فيه من غير

رَوِيَّةٍ، وقيل: رَمى بنفسه في نهر أو وَهْدةٍ أو في أَمر من غير دُرْبةٍ،

وقيل: إنما جاءت قَحَمَ في الشِّعر وحده. وفي الحديث: أَقْحِمْ يا ابنَ

سيفِ الله. قال الأزهري: وفي الكلام العام اقْتَحَم.

وتَقْحِيمُ النفْسِ في الشيء: إدخالها فيه من غير رَويَّة. وفي حديث

عائشة: أَقبلت زَيْنبُ تَقَحَّمُ لها أي تَتَعرَّضُ لشتمها وتدخل عليها فيه

كأنها أَقبلت تشتُمها من غير رويّة ولا تثَبُّت. وفي الحديث: أنا آخِذٌ

بحُجَزِكم عن النار وأَنتم تقْتَحِمُون فيها أي تقَعُونَ فيها. يقال:

اقْتَحَم الإنسانُ الأمرَ العظيم وتقَحَّمَه؛ ومنه حديث عليّ، رضي الله عنه:

مَنْ سَرَّه أن يتَقَحَّم جرَاثِيمَ جهنم فلْيَقْضِ في الجَدِّ أي يرمي

بنفسه في مَعاظِم عذابها. وفي حديث ابن مسعود: مَنْ لَقِيَ الله لا يُشرك

به شيئاً غَفر له المُقْحِماتِ أي الذنوبَ العِظامِ التي تُقْحِمُ

أَصحابها في النار أي تُلقيهم فيها. وفي التنزيل: فلا اقْتَحَم العقبةَ؛ ثم فسر

اقْتِحامَها فقال: فَكَّ رقَبةً أَو أَطْعَمَ، وقرئ: فَكُّ رقبةٍ أَو

إطْعامٌ، ومعنى فلا اقتحمَ العقبة أي فلا هو اقتحم العقبة، والعرب إذا نفت

بلا فِعْلاً كررتها كقوله: فلا صَدَّق ولا صَلَّى، ولم يكررها ههنا

لأَنه أَضمر لها فعلاً دل عليه سياق الكلام كأَنه قال: فلا أَمن ولا

اقْتَحَمَ العقبة، والدليل عليه قوله: ثم كان من الذين آمنوا. واقتحمَ النجمُ

إذا غاب وسَقط؛ قال ابن أَحمر:

أُراقِبُ النجمَ كأَني مُولَع،

بحيْثُ يَجْْري النجمُ حتى يقْتَحِم

أي يسقط؛ وقال جرير في التقدم:

همُ الحامِلونَ الخَيلَ حتى تقَحَّمَت

قَرابِيسُها، وازدادَ مَوجاً لُبُودها

والقُحَمُ: الأُمور العِظام التي لا يَركبها كل أَحد. وللخصومة قُحَم

أَي أَنها تَقْحَمُ بصاحبها على ما لا يريده. وفي حديث عليّ، كرم الله

وجهه: أَنه وكَّلَ عبدَالله بن جعفر بالخُصومة، وقال: إن للخُصومةِ قُحَماً،

وهي الأُمور العظام الشاقة، واحدتها قُحْمةٌ، قال أَبو زيد الكلابي:

القُحَم المَهالك؛ قال أَبو عبيد: وأَصله من التَّقَحُّم، ومنه قُحْمة

الأَعْراب، وهو كله مذكور في هذا الفصل؛ وقال ذو الرمة يصف الإبل وشدة ما تلقى

من السير حتى تُجْهِض أَولادها:

يُطَرِّحْنَ بالأَوْلادِ أَو يَلْتَزمْنها،

على قُحَمٍ، بينَ الفَلا والمَناهِل

وقال شمر: كل شاقّ صَعْب من الأُمور المُعضِلة والحروب والديون فهي

قُحَم؛ وأَنشد لرؤْبة:

مِنْ قُحَمِ الدَّيْنِ وزُهْدِ الأَرْفاد

قال: قُحَمُ الدين كثرته ومَشقَّته؛ قال ساعدة بن جؤية:

والشَّيْبُ داءٌ نَحِيسٌ، لا دواءَ له

للمَرءِ كان صََحيحاً صائِبَ القُحَمِ

يقول: إذا تقَحَّمَ في أَمر لم يَطِش ولم يُخْطِئ؛ قال: وقال ابن

الأَعرابي في قوله:

قومٌ إذا حارَبوا، في حَرْبِهم قُحَمُ

قال: إقدام وجُرأَة وتقَحُّم، وقال في قوله: مَن سرَّه أَن يتَقَحَّم

جَراثِيمَ جهنم؛ قال شمر: التَّقحُّم التقدُّم والوُقوعُ في أُهْوِيّة

وشدّة بغير روية ولا تثبت؛ وقال العجاج:

إذا كُلِي واقْتُحِمَ المَكْلِيُّ

يقول: صُرِعَ الذي أُصِيبت كُلْيَتُه. وقُحَمُ الطريق: ما صَعُبَ منها.

واقْتَحَم المنزل: هَجَمه. واقْتَحم الفَحْلُ الشَّوْلَ: اهْتَجَمها من

غير أَن يُرْسَلَ فيها. الأَزهري: المَقاحِيمُ من الإبل التي تَقْتَحِم

فتَضْرب الشول من غير إرسال فيها، والواحد مِقْحام؛ قال الأزهري: هذا من

نعت الفُحول. والإقْحامُ: الإرْسال في عجلة. وبعير مُقْحَم: يذهب في

المفازة من غير مُسِيم ولا سائق؛ قال ذو الرمة:

أو مُقْحَم أَضْعفَ الإبْطانَ حادِجُه،

بالأَمْسِ، فاسْتَأْخَرَ العِدْلان والقتَبُ

قال: شبَّه به جَناحَي الظليم. وأَعْرابي مُقْحَم: نشأَ في البَدْو

والفَلوَات لم يُزايِلها. وقَحَم المنازل: طَواها؛ وقول عائذ بن منقذ

العَنْبري أَنشده ابن الأَعرابي:

تُقَحِّم الرَّاعي إذا الراعي أَكَبُّ

فسره فقال: تُقَحِّمُ لا تَنزِل المَنازل ولكن تَطوي فتُقَحِّمُه منزلاً

منزلاً يصف إبلاً؛ وقوله:

مُقَحِّم الرَّاعي ظَنُونَ الشِّرْبِ

يعني أَنه يقتحم منزلاً بعد منزل يَطْوِيه فلا ينزل فيه، وقوله ظَنونَ

الشِّرب أي لا يدري أَبه ماء أم لا.

والقُحْمة: الانْقِحام في السير؛ قال:

لمَّا رأَيتُ العامَ عاماً أَسْحَما،

كَلَّفْتُ نفْسي وصِحابي قُحَما

والمُقْحَم، بفتح الحاء: البعير الذي يُرْبِعُ ويُثْني في سنة واحدة

فيَقتحِم سناً على سن قبل وقتها، ولا يكون ذلك إلا لابن الهَرِمَيْن أَو

السَّيِّءِ الغذاء. الأَزهري: البعير إذا أَلقَى سِنَّيْه في عام واحد فهو

مُقْحَم، قال: وذلك لا يكون إلاَّ لابن الهَرِمَين؛ وأَنشد ابن بري لعمرو

بن لجإٍ:

وكنتُ قد أَعْدَدْتُ، قَبْلَ مَقْدَمي،

كَبْداء فَوْهاء كجَوْزِ المُقْحَمِ

وعنى بالكَبداء مَحالة عظيمة الوَسَط. وأُقْحِمَ البعير: قُدِّم إلى سن

لم يبلغها كأَن يكون في جِرْم رَباعٍ وهو ثَنِيٌّ فيقال رَباعٌ لعِظَمِه،

أَو يكون في جرم ثنيّ وهو جَذَعٌ فيقال ثني لذلك أَيضاً، وقيل:

المُقْحَم الحِقُّ وفوق الحِقِّ مما لم يَبْزُل. وقُحْمة الأَعراب: أن تصيبهم

السنة فتُهْلِكَهم، فذلك تقَحُّمها عليهم أو تقَحُّمُهم بلاد الريف.

وقَحَمَتهم سنة جدبة تقْتحِم عليهم وقد أَقْحَموا وأُقْحِموا؛ الأُولى عن ثعلب،

وقُحِّموا فانْقَحَمُوا: أُدْخِلوا بلاد الريف هرباً من الجدب.

وأَقْحَمَتْهم السنةُ الحَضَرَ وفي الحَضر: أَدْخَلَتْهم إياه. وكلُّ ما أَدْخلتَه

شيئاً فقد أَقْحَمْتَه إياه وأَقْحَمْتَه فيه؛ قال:

في كلِّ حَمْدٍ أَفادَ الحَمْد يُقْحِمُها،

ما يُشْتَرَى الحَمْدُ إلا دُونَه قُحَمُ

الجوهري: القُحْمة السنة الشديدة. يقال: أَصابت الأَعرابَ القُحْمةُ إذا

أَصابهم قَحْط. وفي الحديث: أَقحَمَتِ السنةُ نابِغةَ بني جَعْدة أي

أَخرجَته من البادية وأَدخَلتْه الحضََر. والقُحمة: ركوب الإثْم؛ عن ثعلب.

والقُحمة، بالضم: المهلكة.

وأَسودُ قاحِمٌ: شديد السواد كفاحم.

والتَّقْحِيمُ: رَميُ الفرسِ فارسَه على وجهه؛ قال:

يُقَحِّمُ الفارِسَ لولا قَبْقَبُهْ

ويقال: تقَحَّمَتْ بفلان دابته، وذلك إذا ندَّت به فلم يَضْبِطْ رأْسَها

وربما طَوَّحت به في وَهْدة أَو وَقَصَتْ به؛ قال الراجز:

أَقولُ، والناقةُ بي تقَحَّمُ،

وأَنا منها مُكْلَئِزُّ مُعْصِمُ:

ويْحَكِ ما اسْمُ أُمِّها، يا عَلْكَمُ؟

يقال: إن الناقة إذا تقَحَّمت براكبها نادَّةً لا يَضْبِطُ رأْسها إنها

إذا سَمَّى أُمِّها وقفت. وعَلْكَم: اسم ناقة. وأَقْحَمَ فرسَه النهرَ

فانْقَحَم، واقْتَحم النهر أَيضاً: دخَله. وفي حديث عمر: أَنه دخلَ عليه

وعنده غُلَيِّمٌ أَسْودُ يَغْمِزُ ظَهرَه فقال: ما هذا الغلام؟ قال: إنه

تقَحَّمَتْ بي الناقةُ الليلةَ أَي أَلَقَتْني. والقُحْمةُ: الوَرْطةُ

والمَهْلكة. وقَحَمَ إليه يَقْحَم: دَنا.

والقُحَمُ: ثلاث ليال من آخر الشهر لأَن القمر قحَمَ في دُنُوِّه إلى

الشمس.

واقْتَحمَتْه عيني: ازْدَرَتْه، قال: وقد يكون الذي تَقْحَمُه عينُك

فترفعه فوق سنِّه لعِظَمه وحُسنه نحو أَن يكون ابن لَبُون فتظنه حِقّاً أو

جَذَعاً.

وفي حديث أُم معبد في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا

تَقْتَحِمهُ عَين من قِصَر أي لا تتجاوَزُه إلى غيره احتقاراً له. وكل شيء

ازْذَرَيْتَه فقد اقتحَمْتَه؛ أَراد الواصفُ أَنه لا تَسْتَصْغِرُه العينُ

ولا تَزْدَرِيه لقِصَرِه. وفلان مُقْحَمٌ أي ضعيف. وكلُّ شيء نُسِبَ إلى

الضعف فهو مُقْحَم؛ ومنه قول النابغة الجَعْدي:

عَلَوْنا وسُدنا سُودَداً غيرَ مُقْحَمِ

قال: وأَصل هذا وشبهه من المُقحم الذي يتحوَّل من سنّ إلى سنّ في سنة

واحدة؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي:

من الناسِ أَقْوامٌ، إذا صادَفوا الغِنى

توَلَّوْا، وقالوا للصَّديقِ وقَحَّمُوا

فسره فقال: أَغْلَظُوا عليه وجَفَوه.

قحم

(قَحَمَ) الرَّجلُ (فِي الأمْرِ، كَنَصَرَ) يَقْحُمُ (قُحُومًا: رَمَى بِنَفْسِهِ فِيه فَجْأَةً بِلاَ رَوِيَّةٍ) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَقيل: رَمَى نَفسَهُ فِي نَهر أَو فِي وَهْدَةٍ، وَقيل: إنّما جاءَ قَحَمَ فِي الشِّعْر وَحْدَهُ.
(وقَحَّمَه تَقْحِيمًا) : أَدْخَلَه فِي الأمرِ من غَيْرِ رَوِيَّةٍ، وَفِي حَدِيثِ عائِشَة: " أَقْبَلَتْ زَيْنَبُ تَقَحَّمُ لَهَا "؛ أَيْ: تَتَعَرَّضُ لِشَتْمِها، وتَدْخُلُ عَلَيْها فِيهِ؛ كَأَنَّها أَقْبَلَتْ تَشْتُمها مِنْ غَيْرِ تَثَبُّتٍ.
(وأَقْحَمْتُه فانقَحَمَ واقْتَحَمَ) ، وهُمَا أَفْصَحُ مِنْ قَحَم، وَفِي الحدِيثِ: " أَنَا آخِذٌ بِحُجْزِكُم عَن النَّارِ، وأَنْتم تَقْتَحِمُونَ فِيها "، أَيْ تَقَعُونَ فِيها، وَفِي حَدِيثِ عَليّ: " مَنْ سَرَّه أَنْ يَتَقَحَّمَ جَرَاثِيمَ جَهَنَّمَ فَلْيَقْضِ فِي الجَدِّ "، أَيْ: يَرْمِي بِنَفْسِه فِي مَعَاظِمِ عَذابِهَا، وقَالَ تَعالَى: {فَلَا اقتحم الْعقبَة} ، ثمَّ فَسَّرَ اقْتِحامَهَا فَقالَ: {فك رَقَبَة أَو إطْعَام} .
(والقَحْمَةُ: د باليَمَنِ) فِي تِهَامَةَ عَظِيمٌ مَشْهُورٌ.
(و) القُحْمَةُ، (بالضَّمِّ: الاقْتِحامُ فِي الشَّيءِ) هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: الانْقِحَامُ فِي السَّيْرِ، والجَمْعُ: قُحَمٌ، ومِنه قَولُه:
(لَمَّا رَأَيْتُ العَامَ عَامًا أَشْخَمَا ... )

(كَلَّفْتُ نَفْسِي وصِحَابِي قُحَمَا ... )

(و) القُحْمَةُ: (المَهْلَكَةُ والقَحْطُ، و) أَيْضا: (السَّنةُ الشَّدِيدَةُ) والجَمعُ: قُحَمٌ، قَالَه أَبُو زَيْدٍ الكِلاَبِيُّ يُقَال: أَصَابَتِ الأعْرَابَ القُحْمَةُ، إِذَا أَصَابَهُمْ قَحْطٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقِيلَ: قُحْمَةُ الأعرابِ: أَن تُصِيبَهُم السَّنَةُ فَتُهْلِكَهُم، فذَلِك تَقَحَّمُها عَلَيْهِم، أَو: تَقَحُّمُهم بِلادَ الرِّيفِ.
(وقُحَمُ الطَّرِيقِ، كَصُرَدٍ: مَصَاعِبُهُ) وهُوَ مَا صَعُبَ مِنْهَا علَى السَّالِكِ.
(و) القُحَمُ (مِنَ الشَّهْرِ: ثَلاثُ لَيَالٍ آخِرَهُ) ؛ لأَنَّ القَمَرَ قَحَمَ فِي دُنُوِّهِ إِلَى الشَّمْسِ.
(وقَحَّمَتْهُ الفَرَسُ تَقْحِيمًا: رَمَتْهُ عَلَى وَجْهِهِ) قَالَ:
(يُقَحِّمُ الفَارِسَ لَوْلاَ قَبْقَبُهْ ... )
(كَتَقَحَّمَتْ بِهِ) وذَلِكَ إذَا نَدَّتْ بِهِ فَلَمْ يَضْبِطْ رَأْسَها، ورُبَّمَا طَوَّحَتْ بِهِ فِي وَهْدةٍ، أَوْ وقَصَتْ بِهِ، قَالَ الرَّاجِزُ:
(أقولُ والنَّاقَةُ بِي تَقَحَّمُ ... )

(وأَنَا مِنْها مُلْكَئِزٌّ مُعْصِمُ ... )

(ويْحَكِ مَا اسْمُ أُمِّهَا يَا عَلْكَمُ ... )
يُقالُ: إِنَّ النَّاقَةَ إِذَا تَقَحَّمَتْ بِراكِبِهَا نادَّةً لَا يَضْبِطُ رَأْسَهَا إنَّها إِذَا سَمَّى أُمَّهَا وَقَفَتْ. وَعَلْكَمُ: اسْمُ نَاقةٍ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: " أَنَّه دَخَلَ عَلَيْهِ وعِنْدَهُ غُلَيِّمٌ أَسْوَدُ يَغْمِزُ ظَهْرَهُ، فَقَالَ: مَا هَذَا [الغُلامُ] ؟ قَالَ: إِنَّه تَقَحَّمَتْ بِي النَّاقَةُ اللَّيْلَةَ " أَيْ: أَلْقَتْنِي.
(و) من المَجازِ: (اقْتَحَمَه: احْتَقَرَه) وازْدَراهُ، ومِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تعلى عَلَيْهِ وَسَلَّم: " لَا تَقْتَحِمُه عَيْنٌ مِن قِصَرٍ "، أَيْ: لَا تَتَجاوَزُه إِلَى غَيْرِه احْتِقَارًا لَهُ، أَرادَ الوَاصِفُ أَنَّه لَا يَسْتَصْغِرُه وَلَا يَزْدَرِيه لِقِصَرِه.
(و) اقْتَحَمَ (النَّجْمُ) : إِذَا (غَابَ) وَسَقَطَ، قَالَ أَبو النَّجْمِ:
(أُراقِبُ النَّجْمَ كَأَنِّي مُولَعٌ ... بِحَيْثُ يَجْرِي النَّجمُ حَتَّى يَقْتَحِمْ)

أَيْ: يَسْقُطُ.
(والمُقْحَمُ، كَمُكَرَمٍ: الضَّعِيفُ) ، وكلُّ شَيء نُسِبَ إِلَى الضَّعْفِ فَهُوَ مُقْحَمٌ، ومِنْه قَولُ الجَعْدِيِّ:
(عَلَوْنَا وَسُدْنَا سُؤدَدًا غَيْرَ مُقْحَمِ ... )
وأَصْلُ هَذَا وَشِبْهُهُ مِنَ المُقْحَمِ: الَّذِي يَتَحَوَّلُ منْ سِنٍّ إِلَى سِنٍّ فِي سَنَةٍ واحِدَةٍ.
(و) المُقْحَمُ: (البَعِيرُ) الَّذِي (يُثْنِي ويُرْبِعُ فِي سَنَةٍ) واحِدَةٍ (فَيُقْحِمُ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: فَيَقْتَحِمُ (سِنًّا عَلى سِنٍّ) قَبْلَ وَقْتِهَا، وَلَا يَكونُ ذَلِكَ إِلاَّ لابْنِ الهَرِمَيْنِ اَوْ السَّيِّيءِ الغِذَاءِ. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: إِذَا أَلْقَى سِنيَّه فِي عَامٍ واحِدٍ فَهُوَ: مُقْحَمٌ، قَالَ: وذَلِكَ لَا يَكونُ إِلاَّ لابْنِ الهَرِمَيْنِ، وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِعُمَرَ بنِ لَجَأٍ:
(وكُنْتُ قَدْ أَعْدَدْتُ قَبْلَ مَقْدَمِي ... )

(كَبْداءَ فَوْهَاءَ كَجَوْزِ المُقْحَمِ ... )
وعَنَى بِالكَبْدَاءَ: مَحَالةً عَظِيمَةَ الوَسَطِ، وقَدْ أُقْحِمَ البَعِيرُ: إِذَا قَدِمَ إِلَى سِنٍّ لم يَبْلُغْهَا، كَأَنْ يَكُونُ فِي جِرْمِ رَبَاعٍ وَهُوَ ثَنِيٌّ فَيُقالُ: رَبَاعٌ، لِعِظَمِهِ، أَو يَكُونُ فِي جِرْمِ ثَنِيٍّ وَهُوَ جَذَعٌ، فَيُقالُ: ثَنِيٌّ لِذَلكَ أَيْضًا، وَقيل: المُقْحَمُ الحِقُّ وفَوْقَ الحِقِّ مِمَّا لَمْ يَبْزُلْ.
(والأَعْرَابِيُّ) المُقْحَمُ: الَّذِي يَنْشَأُ فِي البَرِّ) ، وفِي بَعْضِ النُّسَخِ: فِي البَدْوِ والفَلَوَاتِ لَمْ يُزَايِلْهَا.
(والقَحْمُ: الكَبِيرُ السِّنِّ جِدًّا) ، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ مِيمَهَا بَدَلٌ مِنْ يَاءِ قَحْبٍ، وقِيل: هُوَ فَوْقَ المُسِنِّ مِثْلُ القَحْرِ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(رَأَيْتُ قَحْمًا شَابَ فَاقْلَحَمَّا ... )

(طَالَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ فاسْلَهَمَّا ... )

وقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: القَحْمُ: الكَبِيرُ مِنَ الإِبِلِ، ولَوْ شُبِّهَ بِهِ الرَّجُلُ جَازَ، والقَحْرُ مِثْلُه. وقَالَ أَبُو العَمَيْثَلِ: القَحْمُ: الَّذِي قَدْ اقْحَمَتْهُ السِّنُّ، تَراهُ قد هَرِمَ مِنْ غَيْرِ أَوَانِ الهَرَمِ، قَالَ الرَّاجِزُ:
(إِنِّي وإِنْ قَالُوا كَبِيرٌ قَحْمُ ... )

(عِنْدِي حُداءٌ زَجَلٌ ونَهْمُ ... )
والنَّهْمُ: زَجْرُ الإبِلِ، وَفِي الصِّحاحِ: القَحْمُ: الشّيخُ الهَرِمُ الكَبِيرُ مِثْلُ القَحْلِ، وَفِي الحَدِيثِ: " ابْغِنِي خادِمًا لَا يَكُونُ قَحْمًا فَانِيًا وَلَا صَغِيرًا ضَرَعا "، (كَالقَحُومِ، وَهِي قَحْمَةٌ) ، إنّما خَالَف هُنَا اصْطِلاحَه لَئِلاّ يُفهَم أَنّه أُثْنَى القَحُوم، والقَحْمَةُ هِيَ المُسِنَّةُ من الغَنَمِ وغَيْرِها كالقَحْبةِ.
(والاسْمُ القَحَامَةُ والقُحُومَةُ) ، وَهِي (مَصَادِرُ بِلاَ فِعْلٍ) أَيْ: لَيْسَت لَهَا أَفْعَالٌ.
(وقَحَمَ المَفَاوِزَ) والمَنَازِلَ، (كَمَنع) قَحْمًا: (طَوَاهَا فَلَم يَنْزِلْ بِهَا.
(و) قَحَمَ (إِلَيْه) يَقْحَمُ: (دَنَا) ، وَمِنْه القُحَمُ لِثلاثِ لَيَالٍ آخِرَ الشَّهْرِ، كَمَا تَقَدَّمَ.
(وأسوَدُ قاحِمٌ) : شَدِيدُ السَّوَادِ مِثْلُ: (فاحِم.) (ومَحَالَةٌ قَحُومٌ) أَيْ: (سَرِيعَةُ الانْحِدَارِ) .
(واقْتَحَمَ المَنْزِلَ) اقْتِحَامًا: (هَجَمَهُ) .
(و) اقْتَحَمَ (الفَحْلُ الشَّوْلَ: هَجَمَهَا من غَيْرِ أَنْ يُرْسَلَ فِيهَا، فَهُوَ: مِقْحَامٌ) والجَمْعُ: مَقَاحِيمُ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هذَا مِن نَعْتِ الفُحُولِ. والإِقْحَامُ: الإِرْسَالُ فِي عَجَلَةٍ.
(والأَقْحِمَةُ: الأَفْحِمَةُ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: الــأَقْمِحَــة.
(وقَحْمٌ: اسْمُ) رَجُل.
(وأُقْحِمَ أَهْلَ البَادِيَةِ، بِالضَّمِّ) إِذَا (أَجْدَبُوا فَحَلُّوا الرِّيفَ) .
(وأَقْحَمَ فَرَسَهُ النَّهْرَ) إقْحَامًا: (أَدْخَلَهُ) بِهِ، وكُلُّ مَا أَدْخلْتَه شَيْئًا فَقَدْ أَقْحَمْتَه إِيَّاه، وأَقْحَمْتَه فِيهِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المُقْحِماتُ: الذُّنُوبُ العِظَامُ الَّتِي تُقْحِمُ أَصْحَابَهَا فِي النَّارِ.
وتَقَحَّم: تَقَدَّم، قَالَ جَرِير:
(هُمُ الحَامِلُونَ الخَيْلَ حَتَّى تَقَحَّمَتْ ... قَرَابِيسُها وازْدَادَ مَوْجًا لُبُودُها)

والقُحَمُ، كَصُرَدٍ: الأُمُورُ العِظَامُ الشَّاقَّةُ الِّتِي لَا يَرْكَبُها كُلُّ أَحَدٍ.
وللخُصُومة قُحَمٌ، أَيْ: أَنَّها تَقْحَمُ بصَاحِبِها عَلَى مَا لَا يُرِيدُه، واحِدَتُها قُحْمَةٌ، وأَصْلُه مِنَ الاقْتِحَامِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الإِبِلَ وشِدَّةَ مَا تَلْقَى من السَّيْرِ حَتَّى تُجْهِضَ أَولادَهَا:
(يُطْرِّحْنَ بالأَوْلاَدِ أَوْ يَلْتَزِمْنَهَا ... على قُحَمٍ بَينَ الفَلاَ والمَنَاهِلِ)

وَقَالَ شَمِر: كُلُّ شَاقٍّ من الأُمورِ المُعْضِلَةِ والحُرُوبِ والدُّيُونِ فَهِيَ قُحَمٌ. وَأنْشد لِرُؤْبة:
(مِنْ قُحِمَ الدَّيْنِ وزُهْدِ الأَرْفَاد ... )
قَالَ: قُحَمُ الدَّيْنِ: كَثْرَتُه ومَشَقَّتُه. وَقَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ: (والشَّيْبُ دَاءٌ نَحِيسٌ لَا دَواءَ لَهُ ... للْمَرءِ صَحِيحًا صَائِبَ القُحَمِ)

يَقُول: إِذا تَقَحَّمَ فِي أَمْرٍ لم يَطِشْ وَلم يُخْطِئْ. وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ فِي قَوْلِهِ:
(قَوْمٌ إذَا حَارَبُوا فِي حَرْبِهِم قُحَمُ ... )
قَالَ: إقدَامٌ وجُرْأَة وتَقَحُّمٌ.
وأَنشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ قَولَ عائِذِ بنِ مُنْقِذ العَنْبَرِيِّ:
(تُقَحِّمُ الرَّاعِي إِذا الرَّاعِي أَكَب ... )
فسَّره فَقَالَ: تُقَحِّمُ: لَا تَنْزِلُ المَنَازِلَ، وَلَكِن تَطْوِي فتُقَحِّمُه مَنْزِلاً مَنْزِلاً، يَصِفُ إبِلاً.
وقَولُه:
(مُقَحِّم الرَّاعِي ظَنُونَ الشِّربِ ... )
يَعنِي: أَنه يَقْتَحِم مَنْزِلاً بَعْدَ مَنْزِلٍ يَطْوِيهِ فَلَا يَنْزِلُ فِيهِ، وَقَوله: " طَنُونَ الشِّرْبِ "، أَي: لَا يَدْرِي أَبِهِ مَاءٌ أَمْ لاَ.
وقَحَمَتْهُمْ سَنَةٌ جَدْبَةٌ تَقْتَحِمُ عَلَيْهم.
وَقد أَقْحَمُوا بِفَتْحِ الهَمْزَةِ عَن ثَعْلَبٍ، وقُحِّمُوا تَقْحِيمًا، بالضَّمِّ فانْقَحَمُوا: أُدْخِلُوا بِلاَدَ الرِّيفِ هَرَبًا من الجَدْبِ.
وأَقْحَمَتْهُمْ السَّنَةُ الحَضَرَ، وَفِي الحَضَرِ: أدْخَلَتْهُمْ إِيَّاهُ. وَفِي الحَدِيثِ: " أَقْحَمَتِ السَّنَةُ نَابِغَةَ بَنِي جَعْدَةَ "؛ أَيْ: أَخْرَجَتْهُ مِنَ البَادِيَةِ، وأَدْخَلَتْهُ الحَضَرَ.
والقُحْمَةُ، بِالضَّمِّ: رُكُوبُ الإِثْم، عَن ثَعْلَب.
واقْتَحَم فَرسَه النَّهْرَ: أدْخَلَه.
وَبَعِيرٌ مُقْحَمٌ، كَمُكْرَمٍ: إِذا كَانَ يَذْهَبُ فِي المَفَازَة بِلَا مُسِيمٍ وَلَا سَائِق، قَالَ ذُو الرِّمَّةِ:
(أَو مُقْحَمٌ أَضْعَفَ الإِبْطَانَ حَادِجُه ... بالأَمْسِ فاستَأْخَرَ العِدْلانِ والقَتَبُ)

شَبَّهَ بِهِ جَنَاحَيِ الظَّلِيمِ.
وقَوْلُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ: (مِنَ النَّاسِ أَقوامٌ إِذَا صَادَفُوا الغِنَى ... تَولَّوْا وقَالُوا للصَّدِيقِ وقَحَّمُوا)

فَسَّره فَقالَ: أغْلَظُوا عَلَيه وجَفَوْه.
والمِقْحَامُ: المِقْدَامُ فِي الأُمُورِ بِغَيْرِ تَثَبُّتٍ، وهُو مَجَازٌ.
وفُلانٌ فِيهِ مُقْتَحَمٌ: إِذا كَانَ من ذَوِي المُرُوءَة.
والقَحْمَةُ: نهرُ أول حجر، قَالَه نَصْر.
وقَحْمَةُ الشِّتاء: لُغَةٌ فِي الفَحْمَةِ، وَقد ذُكِرَ فِي " ف ح م ".
ويَقُولُونَ: هَذِهِ لَفْظَةٌ مُقْحَمَةٌ أَي زَائِدَةٌ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

قحم

1 قحم نَفْسَهُ فِى الأُمُورِ and فيها ↓ تقحمّ and ↓ اقتحم He entered into affairs without consideration. (A.) 5 تَقَحَّمَ He experienced dearth, drought, or sterility. See an ex. voce تَبِعَةٌ. b2: تَقَحَّمَ فِى

الأَمْرِ بِلاَ رَوِيَّةٍ [He plunged, or rushed, into the affair without consideration]. (K, * TA in art. علط.) See 1. b3: تَقَحَّمَ: see تَدَلَّثَ.8 إِقْتَحَمَ

. See 1. b2: Said of a young camel: see voce بُلَعٌ. b3: اِقْتَحَمَ الغَمَراَتِ: see 1 in art. خوض. And اقتحم العَقَبَةَ: see عَقَبَةٌ.

قَحْمَةٌ

, like قَحْبَةٌ, An old woman. See قَحْبٌ.

مُقْحَمٌ Redundant; pleonastic; foisted in: applied to a word and to a letter. b2: حَرْفٌ مَقْحَمَةٌ

A letter inserted without reason.

مُقْحَمَةٌ is also applied in like manner to a word. [In a copy of the S, in art. بهت, I find it written مُقْحِمَةٌ]: i. q. زَائِدَةٌ. (TA in art. بهت.)

صفغ

(ص ف غ)

الصَّفغ: الْقَمْح بِالْيَدِ.

صَفَغ الشيءَ يصفغه صَفْغا، وأصفغه فَمه، وانشد أَبُو مَالك، قَالَ:

دُوَنك بَوْغَاء تُرَاب الرّفْع فأصْفِغيه فاكِ أَي صَفْغِ

أَرَادَ: أَي اصفاغ، فَلم يُمكنه. 
صفغ
الصَّفْغُ، كالمَنْعِ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ الأزْهَرِيُّ: هَذَا حَرْفٌ صَحِيحٌ، رَوَاهُ أَبُو مَالِكٍ عَمْرُو بنُ كِرْكِرَةَ، وهُوَ ثِقَةٌ، قالَ: هُو القَمْحُ باليَد وقدْ صَفَغَهُ صَفْغاً.
وأصْفَغَ غَيْرَهُ الشَّيءَ: أقْمَحَــهُ إيّاه، وَفِي التَّهذِيبِ: وأصْفَغَهُ فَمَهُ، وأنْشَدَ أَبُو مالِكٍ لرَجُلٍ منْ أهْلِ اليَمَنِ يُخَاطِبُ أُمَّهُ: دُونَكِ بَوْغاءَ تُرَابِ الرَّفْغِ فأصْفِغِيهِ فاكِ أيَّ صَفْغِ أرادَ: أيَّ إصْفاغٍ، فَلم يُمْكِنُه.

صفغ: الصَّفْغ: القَمْحُ باليد، عربي معروف. صَفَغَ الشيءَ يَصْفَغُه

صَفْغاً وأَصْفَغَه فَمَه؛ وأَنشد أَبو مالك:

دُونَكِ بَوْغاءَ تُرابَ الرَّفْغِ،

فأَصْفِغيهِ فاكِ أَيَّ صَفْغِ

وإِن تَرَيْ كَفََّكِ نَفْعِ ،

شَفَيْتِها بالنَّفْثِ أَو بالمَرْغِ

أَراد أَيّ إصفاغ فلم يمكنه. ويقال: قَمَحْتُ الشيء وصَفَغْتُه

أَصْفَغُه صَفْغاً؛ قال أَبو منصور: هذا حرف صحيح رواه عَمْرو بن كِرْكِرةَ وهو

ثقة، قال: والرَّفْعُ تِبْنُ الذُّرة، والرَّفْعُ أَسفل الوادي،

والنَّفْغُ التَّنَفُّطُ، والمَرْغ الرِّيق.

صفغ
أبو مالك: الصَّفْغُ؟ بالفتح -: القَمْح باليد: وأصْفَغَ غيره الشيء: أي أقمحــه إياه، وأنشد لرجل من أهل اليمن يُخاطب أمة:
دُوْنَكِ بَوْغاءَ رِيَاغِ الرَّفْغِ ... فأصْفِغِيْهِ فالكِ أيَّ صَفْغِ
ذلك خَيْرٌ من حُطَامِ الدَّفْعِ ... وأنْ تَرَيْ كَفَّكِ ذاةَ نَفْغِ
تَشْفِيْنَها بالنَّفْثِ أو بالمَرْغِ
الرَّفْغُ: أسفل الوادي وألأم موضِع فيه. والدَّفْغُ: تِبْن الذُّرة ونُسافَتُها. والنَّفْغُ: التّنفُط. والمَرْغُ: اللعاب.

قَمَحَ

(قَمَحَ)
(هـ) فِيهِ «فَرَض رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زكاةَ الفِطْر صَاعًا مِنْ بُرّ أَوْ صَاعًا مِنْ قَمْح» الُبُّر والقَمح هُما الحِنْطة، وَ «أَوْ» لِلشَّكِّ مِنَ الرَّاوِي، لَا للِتَّخْيير.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «القَمْح» فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «أشْرَبُ فأَتَقَمَّح» أرادت أَنَّهَا تَشْرب حَتَّى تَرْوَى وتَرْفَع رَأْسَهَا. يُقَالُ: قَمَح البعيرُ يَقْمَح، إِذَا رَفَعَ رأسَه مِنَ الْمَاءِ بَعْد الرِّيِّ، ويُروى بِالنُّونِ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَتَقْدَمُ عَلَى اللَّهِ أَنْتَ وشيعتُك رَاضِينَ مَرْضِيِّين، ويَقْدَم عَلَيْهِ عَدُوُّك غِضاباً مُقْمَحِين، ثُمَّ جَمع يَده إِلَى عُنُقه؛ يُريهم كَيْفَ الإِقْمَاح» الإِقْماح:
رَفْع الرَّأْسِ وغَضُّ البَصَر. يُقَالُ: أَقْمَحــه الغُلُّ: إِذَا تَرَكَ رأسَه مَرْفُوعًا مِنْ ضِيقِه. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: «إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ» .
وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ إِذَا اشْتَكَى تَقَمَّح كَفَّاً مِنْ شُونِيز» أَيِ اسْتَفَّ كَفَّاً مِنْ حَبَّة السَّوْداء. يُقَالُ:
قَمِحْتُ السَّوِيقَ، بِالْكَسْرِ: إِذَا اسْتَفَفْتَه.

القَمْحُ

القَمْحُ: البُرُّ.
وقَمِحَهُ، كَسَمِعَهُ: اسْتَفَّهُ، كاقْتَمَحَهُ.
والقَمِيحَةُ: الجُوارِشُ.
والقُمْحَةُ، بالضم: مِلْءُ الفَمِ منه.
والقُمُّحانُ، كعُنْفُوَانٍ، وتُفْتَحُ الميمُ: الوَرْسُ، أو كالذَّريرَةِ يَعْلُو الخَمْرَ، والزَّعْفَرَانُ،
كالقُمْحَة، بالضم في الكُلِّ.
وقَمَحَ البعيرُ قُموحاً: رَفَعَ رأسَهُ عِنْدَ الحَوْضِ، وامْتَنَعَ من الشُّرْبِ،
كتَقَمَّحَ وانْقَمَحَ، فهو قامِحٌ، ج: كرُكَّعٍ.
وقَامَحَتْ إبِلُكَ: ورَدَتْ فلم تَشْرَبْ لداءٍ أو بَرْدٍ،
وهي ناقَةٌ مُقامِحٌ وإبِلٌ مُقَامِحَةٌ.
وأقْمَحَ: رَفَعَ رأسَهُ، وغَضَّ بَصَرَهُ،
وـ بِأَنْفِهِ: شَمَخَ،
وـ السُّنْبُلُ: جَرى فيه الدَّقِيقُ،
وـ الغُلُّ الأَسيرَ: تَرَكَ رأسَهُ مَرْفُوعاً لِضيقِهِ. وشَهْرَا قُماحٍ، قِماحٍ، ككِتابٍ وغُرَابٍ: أشدُّ ما يكونُ من البَرْدِ.
والقِمْحى والقِمْحَاةُ، بكسرهما: الفَيْشَةُ.
والقِمْحَانَةُ، بالكسر: ما بَيْنَ القَمَحْدُوَةِ ونُقْرَةِ القَفَا.
وقَمَّحَهُ تَقْمِيحاً: دَفَعَهُ بالقَلِيلِ عن كثيرٍ يَجِبُ له.
والقامِحُ: الكارِهُ للماءِ لأيّةِ عِلَّةٍ كانَتْ،
وـ من الإِبِلِ: ما اشْتَدَّ عَطَشُهُ حتى فَتَرَ شَدِيداً،
واقْتَمَحَ البُرُّ: صارَ قَمْحاً نضِيجاً،
وـ النَّبيذَ: شَرِبَهُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.