Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أشهل

حمس

(حمس) الحمص وَنَحْوه قلاه وَيُقَال حمس الدَّوَاء وَضعه على النَّار قَلِيلا وَفُلَانًا أغضبهُ
(حمس) - في حَدِيثِ عُمَر: "الأَحَامِس" .
وهو جَمْع الأَحْمَس ،: أي الشُّجاع.
ح م س: (الْأَحْمَسُ) الشَّدِيدُ الصُّلْبُ فِي الدِّينِ وَالْقِتَالِ. وَ (الْحَمَاسَةُ) بِالْفَتْحِ الشَّجَاعَةُ. وَ (الْأَحْمَسُ) أَيْضًا الشُّجَاعُ. 
(حمس)
اللَّحْم وَنَحْوه حمسا قلاه وَفُلَانًا أغضبهُ

(حمس) حمسا صلب وَاشْتَدَّ يُقَال حمست الأَرْض صلبت وحمس الشَّرّ والوغى اشْتَدَّ وحمس الرجل فِي الدّين تشدد وبالشيء أولع بِهِ فَهُوَ أحمس وَهِي حمساء (ج) حمس

(حمس) حماسة شجع فَهُوَ حميس (ج) حمساء
[حمس] فيه: هذا من "الحمس" فما باله خرج، هو جمع أحمس، وهم قريش ومن ولدته وكنانة وجديلة قيس لأنهم تحمسوا في دينهم، أي تشددوا، والحماسة الشجاعة، كانوا يقفون بمزدلفة لا بعرفة ويقولون: نحن أهل الله فلا نحرج من الحرم، وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها وهم محرمون. ن: "الحمس" بضم حاء وسكون ميم. نه ومنه: وذكر "الأحامس" جمع أحمس الشجاع. وح: "حمس" الوغى واستحر الموت، أي اشتد الحرب. وح: أما بنو فلان فمسك "أحماس" أي شجعان.
(ح م س) : (الْحُمْسُ) قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ بِدِينِهِمْ الْوَاحِدُ أَحَمَسُ وَسُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ تَحَمَّسُوا فِي دِينِهِمْ أَيْ تَشَدَّدُوا وَكَانُوا لَا يَسْتَظِلُّونَ أَيَّامَ مِنًى وَلَا يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَلَا يَخْرُجُونَ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ إلَى عَرَفَاتٍ وَإِنَّمَا يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَلِهَذَا قَالَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ حِين رَأَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِعَرَفَةَ هَذَا مِنْ الْحُمْسِ فَمَا بَالُهُ خَرَجَ مِنْ الْحَرَمِ.
[حمس] الاحمس: المكان الصلب. قال العجاج:

وكم قطعنا من قفاف حمس * والاحمس أيضاً: الشديد الصُّلب في الدِينِ والقتال، وقد حِمِسَ بالكسر فهو حِمِسٌ وأُحْمَسُ بيِّن الحَمَسِ. والحَماسَةُ : الشجاعة. والاحمس: الشجاع. وإنما سميت قريش وكنانة حمسا لتشددهم في دينهم ; لانهم كانوا لا يستظلون أيام منى ولا يدخلون البيوت من أبوابها، ولا يسلؤون السمن، ولا يلقطون الجلة . وعام أحمس: شديدٌ. وأَرَضونَ أُحامِسُ: جدبةٌ. والتَحَمُّسُ: التشدد. يقال: تحمس الرجل، إذا تعاصى. وحماس: اسم رجل.
حمس: حَمَّس: (بالتشديد): تصحيف حَمَّص بمعنى قلى (فوك).
تحمَّس: تصحيف تحمَّص بمعنى صار محمَّصاً (فوك).
حَمِس: متغطرس، متكبر (محيط المجيط).
حَمَاس: حَميَّة، هيجان النفس (بوشر).
وحماس: درونج (المستعيني مادة درونج) غير أن الزهراوي يقول إنه لا يدري إذا كانت هذه الكلمة تبدأ بالحاء أو الخاء الو الجيم.
حَميس: طعام متبل يتخذ من لحم الضأن والطماطم والخضر. (دوماس حياة العرب ص251، كندي 1: 101، وفي مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة (7: 246): نوع من لحم الضان المقطع المتبل محمض بمشمش الجنوب المجفف في الشمس.
حَماسة: حميَّة، هيجان النفس، وقريحة شعرية (بوشر).
حَمَاسِيّ: قصيد شعر حماسي. قصيد يصف فيه الرجل نفسه بالشدة والشجاعة (بوشر).
حمس
رَجُلٌ أحْمَسُ: شُجَاعٌ. وعامٌ أحْمَسُ وسَنَةٌ حَمْسَاءُ: شَدِيدَةٌ، وسِنُوْنَ أحامِسُ وحُمْسٌ. و " وَقَعَ في هِنْدِ الأحامِسِ " أي في الدّاهِيَةِ والتَهلَكَةِ. والحَمِيْسُ: التَّنَّوْرُ. والحُمْسُ: قُرَيْش. وأحْمَاسُ العَرَبِ: أُمَّهَاتُهم من قُرَيْشٍ كانوا مُتَشَدِّدِيْنَ في دينِهم. وحَمَسَ به: إِذا لَزِمَه، يَحْمُسُ حَمَساً. والأحْمَسُ: المَكانُ الغَلِيْظُ الشَّديدُ. والحَمْسُ: الجَرَسُ. والصَّوْتُ. والحُمْسَةُ: الحُرْمَةُ. وقيل في قَوْلِ ساعِدَةَ:
يَدْعُوْنَ حُمْساً ولم يَرْتَعْ لهم فَزَعٌ
هي كَلِمَةٌ تقولها العَرَبُ عند الشَّيْءِ يُنْكِرونَه، ومعناه: يَدْعُوْنَ شُجْعاً.
المحيط في اللغة - الجزء الثالث - تأليف: كافي الكفاة، الصاحب، إسماعيل بن عباد 326 - 385 هـ
ح م س

رجل أحمس من رجال حمس، وحمس: بين الحماسة، وقد حمس. وهم أهل السماحة والحماسة. وهو رجل من الحمس. وهم قريش لتحمسهم في دينهم وهو تصلبهم.

ومن المجاز: حس الوغى وحمى. وعام أحمس. وأرض أحامس: جدبة، صفة بالجمع. ومكان أحمس: غليظ شديد. قال العجاج:

كم قد قطعنا من قفاف حمس

ووقعوا في هند الأحامس إذا وقعوا في شدّة وبلية. ولقي فلان هند الأحامس إذا مات. وبنو هند قوم من العرب فيهم حماسة. ومعنى إضافتهم إلى الأحامس إضافتهم إلى شجعانهم، أو إلى جنس الشجعان وإنهم منهم. وأنشد الأصمعي:

طمعت بنا حتى إذا ما لقيتنا ... لقيت بنا يا عمرو هند الأحامسا

فجعل الأحامس صفة لهم، ويحتمل أن يكون قد ابتلي رجل بامرأة يقال لها: هند الأحامس لحماسة قومها، ولقي منها شراً فسار ذلك مثلاً في لقاء الشدائد، أو كان رجل يقال له هند الأحامس، لشجاعته وشجاعة قومه يبلو الناس بالشر، فقيل. فيه ذلك وسير مثلاً.
(ح م س)

حَمِسَ الشَّرّ وتحَمّسَ: اشْتَدَّ. واحتَمَس القرنان: اقتتلا، كِلَاهُمَا عَن يَعْقُوب.

وحَمِس بالشَّيْء: علق بِهِ.

والحماسةُ: الْمَنْع والمحاربة والشدة فِي الْغَضَب.

ونجدة حمساءُ، شَدِيدَة. قَالَ:

بنَجْدةٍ حَمْساءَ تُعْدى الذَّمِرَا

وَرجل حَمِسٌ وحميسٌ وأحمسٌ، شُجَاع، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ. وَقد حَمِس حَمْسا، عَنهُ أَيْضا. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

كأنَّ جَمِيرَ قُصَّتِها إِذا مَا ... حَمِسْنا والوقايةُ بالخِناقِ

وحَمِس الْأَمر حَمَسا: اشْتَدَّ. وتحامَس الْقَوْم تحامُسا وحِماسا: تشادوا واقتتلوا.

والأْحمَسُ والحَمِسُ والمُتَحمِّس، الشَّديد. والأحمَسُ أَيْضا، المتشدد على نَفسه فِي الدَّين. وعام أحمَسُ وَسنة حَمْساءُ، شَدِيدَة. وأصابتهم سنُون أحامِسُ، ذكرُوا على إِرَادَة الأعوام، وأجروا أفعل هَاهُنَا صفة مجراةً اسْما. ولقى هِنْد الأحامِسِ أَي الشدَّة، وَقيل: مَعْنَاهُ مَاتَ، وَلَا أَشد من الْمَوْت.

والحُمْسُ: قُرَيْش لأَنهم كَانُوا يتحمّسون فِي دينهم وشجاعتهم فَلَا يطاقون.

وأحماسُ الْعَرَب، أمهاتهم من قُرَيْش. والحُمْسُ، فِي قيس أَيْضا، وَكله من الشدَّة. والحماسَةُ: الشدَّة فِي كل شَيْء حَتَّى قَالُوا: أَمَاكِن حُمْسٌ. قَالَ العجاج:

وَكم قَطَعنا من قِفافٍ حُمْسٍ والحَميسُ: التَّنور.

والحَمْسُ: جرس الرِّجَال.

والحَمَسَة: دَابَّة من دَوَاب الْبَحْر، وَقيل: هِيَ السلحفاة. والحَمَسُ، اسْم للْجمع.

وَبَنُو حُمْسٍ، وَبَنُو حُمَيْسٍ، وَبَنُو حَماسٍ: قبائل.

وَذُو حِماس وحَماسٍ، بِالْفَتْح وَالْكَسْر: مَوضِع. قَالَ كثير عزة:

مُدِلٌّ بوَادِي ذِي حَماسٍ مرايسٌ ... بِجَنْبِ العَرِين، جائبُ العينِ أشهلُ

وحَمساءُ: مَوضِع، مَمْدُود.

حمس

1 حَمِسَ, aor. ـَ (S, A, K,) inf. n. حَمَسٌ (S) and حَمَاسَةٌ, (Ham p. 2,) He was, or became, hard, firm, strong, strict, or rigorous, in religion, and in fight, (S, A, K,) and in courage, (TA,) and in an affair. (Ham p. 2) [See also 5.] b2: (tropical:) It (an affair, or a case, TA) was, or became, severe, rigorous, distressful, or afflictive: (K, TA:) and (tropical:) it (war, or the clamour thereof, الوَغَى,) was, or became, hot, (A, TA,) or vehement. (TA.) b3: حَمَسَ, aor. ـِ inf. n. حَمْسٌ, He (a man) was, or became, courageous. (Sb, TA.) 5 تحمّس He acted, or behaved, with forced hardness, firmness, strictness, or rigour, (S, A, Mgh,) in his religion. (A, Mgh, K.) b2: He (a man) feigned disobedience; syn. تَعَاصَى. (S, TA.) b3: He protected, or defended, himself, (syn. تَحَرَّمَ,) بِهِ by means of him. (Sh, TA.) 6 تحامسوا They vied with, strove to surpass, or contended for superiority with, one another in strength, (تَشَادّوا,) and fought one another. (TA.) حَمِسٌ: see أَحْمَسُ, in three places.

حَمَاسٌ Hardness; firmness; strength: defence: conflict. (TA.) [See also حَمَاسَةٌ.]

حَمِيسٌ Vehement. (TS, K.) So in the saying of Ru-beh, لَا قَيْنَ مِنْهُ حَمَسًا حَمِيسَا [They experienced from it vehement strength]: (TS, TA:) or, as Az says, strength and courage. (TA.) b2: See also أَحْمَسُ, in two places.

حَمَاسةٌ Courage: (S, K, TA:) defence: conflict. [See also حَمِسَ.]

أَحْمَسُ Hard, firm, strong, strict, or rigorous, in religion, and in fight, (S, K,) and in courage; (TA;) as also ↓ حَمِسٌ: (S, K:) pl. of the former, حُمْسٌ. (K.) b2: Hence, A pious man, who carefully abstains from unlawful things: because he exceeds the usual bounds in matters of religion, and is hard to himself; as also ↓ مُتَحَمِّسٌ. (TA.) b3: Sing. of الحُمْسُ, (Mgh,) which latter is an epithet applied to The tribes of Kureysh (S, A, K) and Kináneh (S, K) and Jedeeleh, (K,) i. e. Jedeeleh of Keys, consisting of [the tribes of] Fahm and and 'Adwán the two sons of 'Amr the son of Keys the son of 'Eylán, and the Benoo- 'Ámir Ibn-Saasa'ah, (AHeyth, TA,) and their followers in the Time of Ignorance; (K;) or to Kureysh and their coreligionists; (Mgh;) because of the hardships which they imposed upon themselves in matters of religion, (S, A, Mgh, K,) as well as in courage, (TA,) for they used not to enjoy the shade in the days of Minè, nor to enter the houses by their doors, (S, Mgh, TA,) while they were in the state of إِحْرَام, (TA,) nor to clarify butter, nor to pick up [dung such as is called] جَلَّة, (S, L,) or بَعْر, (TA,) [for fuel,] and they dwelt in the Haram, (AHeyth, TA,) and did not go forth in the days of the مَوْسِم to 'Arafát, but halted at El-Muzdelifeh, (AHeyth, Mgh, TA,) saying, “ We are the people of God, and we go not forth from the Haram: ” (AHeyth, TA:) or they were thus called because they made their abode in the Haram: (Sgh, TA:) or because they betook themselves for refuge to the حَمْسَآء (الحَمْسَآءُ), which is the Kaabeh, so called because its stones are white inclining to blackness: (K:) the Benoo-'Ámir were of the حُمْس, though not of the inhabitants of the Haram, because their mother was of the tribe of Kureysh: the term الأَحْمَاسُ also, [pl. of ↓ حَمِسٌ or of ↓ حَمِيسٌ,] is applied to those of the Arabs whose mothers were of the tribe of Kureysh. (TA.) b4: Also Courageous; (Sb, S, K;) and so ↓ حَمِيسٌ and ↓ حَمِسٌ: (K:) pl. [of the first, masc. only,] أَحَامِسُ and [masc. and fem.]

حُمْسٌ and [of the second or third] أَحْمَاسٌ. (TA.) الأَحَامِسُ is also said to be applied to The tribe of Kureysh: or, accord. to some, to the Benoo-'Ámir, because descendants of Kureysh: the former is said by IAar. (TA.) b5: Hence, (A, TA,) وَقَعَ فِى هِنْدِ الأَحَامِسِ, (A, TS, K,) or لَقِىَ هِنْدَ الأَحَامِسِ, (L,) (tropical:) He fell into distress (A, L) and trial: (A:) or into calamity: (K:) or he died: (K:) or the latter phrase has this last meaning. (ISd, A, and TA in art. هند.) هِنْدٌ was the name of a courageous people of the Arabs. (A, TA.) b6: عَامٌ أَحْمَسُ, (S, A, K,) and سَنَةٌ حَمْسَآءُ, (K,) (tropical:) A severe year. (S, A, K.) They say also سِنُونَ أَحَامِسُ (tropical:) Severe years: (K:) the masc. form [of the epithet] being used because by سنون is meant أَعْوَامٌ; or the epithet being used after the manner of a subst.: (ISd, TA:) and سِنُونَ حُمْسٌ signifies the same: (K:) or the latter, years of hunger. (Az, TA.) b7: نَجْدَةٌ حَمْسَآءُ (assumed tropical:) Vehement [courage, or fight, &c.]. (TA.) b8: مَكَانٌ أَحْمَسُ (tropical:) A hard place: (S, K:) or a rugged and hard place: (A:) pl. أَمْكِنَةٌ حُمْسٌ. (K.) You say also أَرْضٌ أَحَامِسُ, with the pl., meaning, (tropical:) A sterile, barren, or unfruitful, and narrow, land: (A:) or a land in which is no herbage nor pasturage nor rain nor anything. (TA.) and أَرَضُونَ أَحَامِسُ (tropical:) Sterile, barren, or unfruitful, lands. (S, L.) مُتَحَمِّسٌ: see أَحْمسُ, second signification.
حمس
حمَسَ يَحمُس، حَمْسًا، فهو حامس، والمفعول مَحْموس
• حمَس اللَّحمَ ونحوَه: قلاه.
• حمَس الشَّخصَ: أغضبه. 

حمُسَ يَحمُس، حَماسةً، فهو حميس
• حمُس الرَّجلُ: شجُع "الحماسة بركان لا تنبت على قمّته أعشابُ التردّد- لم يُثر الموضوع أيّة حماسة- الحماسة بلا معرفة نار بلا نور [مثل أجنبيّ]: ويماثله في المعنى المثل العربيّ: ليس التّهوّر من الشَّجاعة". 

حمِسَ/ حمِسَ بـ/ حمِسَ في يَحمَس، حَمَسًا، فهو أَحَمَسُ، والمفعول محموس به
• حمِس الشَّخصُ: كان صلبًا شديدًا "حمِسَ الشَّرُّ: اشتدَّ".
• حَمِسَتِ الأرضُ: صَلُبت.
• حمِس فلانٌ بالشَّيء: أُولع به "حمِس بالجمال- يَحمَس الجمهورُ بمشاهدة مباريات كرة القدم".
• حمِس الرَّجلُ في كذا: تشدَّد فيه "حمِس الرجلُ في دينه/ القتال". 

تحامسَ يتحامس، تحامُسًا، فهو متحامِس
• تحامس القومُ: تشادُّوا واقتتلوا "كانوا بالأمس يتحالفون وهم اليوم يتحامسون". 

تحمَّسَ/ تحمَّسَ لـ يتحمَّس، تحمُّسًا، فهو مُتحمِّس، والمفعول مُتحمَّس له
• تحمَّس فلانٌ:
1 - تشدَّد "تحمَّستِ الدولةُ في تطبيق القانون".
2 - نشط بقوَّة "شخص متحمِّس".
• تحمَّس للأمر: مُطاوع حمَّسَ: اشتدّت رغبَتُه فيه ودعوة النّاس إليه "يتحمَّس الشبابُ للتجديد- تحمَّس لاقتراح/ لفكرة/ لمذهب- موظف جديد متحمّس". 

حمَّسَ يحمِّس، تحميسًا، فهو مُحمِّس، والمفعول مُحمَّس
 • حمَّس فلانًا:
1 - شجَّعه وأثار فيه الحميّة "حمَّس الكتّابُ الجماهيرَ ضدَّ الاستعمار".
2 - أغضبه "حمَّسه بتحدِّيه له".
• حمَّس الحِمَّصَ ونحوَه: قلاه. 

أَحمَسُ [مفرد]: ج حُمْس، مؤ حَمْساءُ، ج مؤ حَمْساوات وحُمْس:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حمِسَ/ حمِسَ بـ/ حمِسَ في.
2 - شجاع. 

حَماس [مفرد]:
1 - شدّة وشجاعة "أقدم على عدوِّه بحماسٍ شديد- ألهب الحماسَ".
2 - محاربة ومنعة. 

حَماسَة [مفرد]: مصدر حمُسَ.
• الحَماسَة: (دب) من أغراض الشِّعر العربيّ وموضوعاته الرَّئيسيّة، وتدور حول الإشادة بالأمجاد والانتصارات في الحروب والمثل الرَّفيعة. 

حَمْس [مفرد]: مصدر حمَسَ. 

حَمَس [مفرد]: مصدر حمِسَ/ حمِسَ بـ/ حمِسَ في. 

حَميس [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حمُسَ. 

حمس: حَمِسَ الشَّرُّ: اشتدَّ، وكذلك حَمِشَ. واحْتَمَسَ الدِّيكانِ

واحْتَمَشا واحْتَمَسَ القِرْنانِ واقتتلا؛ كلاهما عن يعقوب. وحَمِسَ

بالشيء: عَلِق به. والحَماسَة: المَنْعُ والمُحارَبَةُ. والتَّحمُّسُ: التشدد.

تَحَمَّسَ الرجلُ إِذا تَعاصَى. وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: حَمِسَ

الوَغى واسْتَحَرَّ الموتُ أَي اشتدَّ الحرُّ. والحَمِيسُ: التَّنُّورٌ.

قال أَبو الدُّقَيْشِ: التنور يقال له الوَطِيسُ والحمِيسُ. ونَجْدَةٌ

حَمْساء: شديدة، يريد بها الشجاعةَ؛ قال:

بِنَجْدَةٍ حَمْساءَ تُعْدِي الذِّمْرا

ورجل حَمِسٌ وحَمِيسٌ وأَحْمَسُ: شجاع؛ الأَخيرة عن سيبويه، وقد حَمِسَ

حَمَساً؛ عنه أَيضاً؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

كأَنَّ جَمِيرَ قُصَّتِها، إِذا ما

حَمِسْنا، والوِقايَةُ بالخِناقِ

وحَمِسَ الأَمرُ حَمَساً: اشتد. وتحَامَسَ القومُ تَحامُساً وحِماساً:

تشادّوا واقتتلوا. والأَحْمَسُ والحَمِسُ والمُتَحَمِّسُ: الشديد.

والأَحْمَسُ أَيضاً: المتشدِّد على نفسه في الدين. وعام أَحْمَسُ وسَنَة

حَمْساء: شديدة، وأَصابتهم سِنُون أَحامِسُ. قال الأَزهري: لو أَرادوا مَحْضَ

النعت لقالوا سِنونَ حُمْسٌ، إِنما أرادوا بالسنين الأحامس تذكير الأَعوام؛

وقال ابن سيده: ذَكَّروا على إِرادة الأَعوام وأَجْرَوا أَفعل ههنا صفةً

مُجراه اسماً؛ وأَنشد:

لنا إِبِلٌ لم نَكْتَسِبْها بغَدْرةٍ،

ولم يُفْنِ مولاها السُنونَ الأَحامِسُ

وقال آخر:

سَيَذْهَبُ بابن العَبْدِ عَوْنُ بنُ جَحْوشٍ،

ضَلالاً، وتُفْنِيها السِّنونَ الأَحامِسُ

ولَقِيَ هِنْدَ الأَحامِسِ أَي الشدَّة، وقيل: هو إِذا وقع في الداهية،

وقيل: معناه مات ولا أَشدَ من الموت. ابن الأَعرابي: الحَمْسُ الضَّلالُ

والهَلَكة والشَّرُّ؛ وأَنشدنا:

فإِنكمُ لَسْتُمْ بدارٍ تَكِنَّةٍ،

ولكِنَّما أَنتم بِهِنْدِ الأَحامِسِ

قال الأَزهري: وأَما قول رؤبة:

لاقَيْنَ منه حَمَساً حَميسا

معناه شدة وشجاعة.

والأَحامِسُ: الأَرضون التي ليس بها كَلأٌ ولا مرْتَعٌ ولا مَطَرٌ ولا

شيء، وأَراضٍ أَحامِسُ. والأَحْمَس: المكان الصُّلْبُ؛ قال العجاج:

وكم قَطَعْنا من قِفافٍ حُمْسِ

وأَرَضُون أَحامسُ: جَدْبة؛ وقول ابن أَحمر:

لَوْ بي تَحَمَّسَتِ الرِّكابُ، إِذاً

ما خانَني حَسَبي ولا وَفْرِي

قال شمر: تحمست تحرّمت واستغاثت من الحُمْسَة؛ قال العجاج:

ولم يَهَبْنَ حُمْسَةً لأَِحْمَسا،

ولا أَخَا عَقْدٍ ولا مُنَجَّسا

يقول: لم يهبن لذي حُرْمة حُرمة أَي ركبت رؤوسهن. والحُمْسُ: قريش

لأَنهم كانوا يتشددون في دينهم وشجاعتهم فلا يطاقون، وقيل: كانوا لا يستظلون

أَيام منى ولا يدخلون البيوت من أَبوابها وهم محرمون ولا يَسْلأُون السمن

ولا يَلْقُطُون الجُلَّة. وفي حديث خَيْفان: أَما بنو فلان فَمُسَك

أَحْماس أَي شجعان. وفي حديث عرفة: هذا من الحُمْسِ؛ هم جمع الأَحْمس. وفي

حديث عمر، رضي اللَّه عنه، ذكر الأَحامِس؛ هو جمع الأَحْمس الشجاع. أَبو

الهيثم: الحُمْسُ قريش ومَنْ وَلدَتْ قريش وكنانة وجَديلَةُ قَيْسٍ وهم

فَهْمٌ وعَدْوانُ ابنا عمرو بن قيس عَيْلان وبنو عامر بن صَعْصَعَة، هؤلاء

الحُمْسُ، سُمُّوا حُمْساً لأَنهم تَحَمَّسُوا في دينهم أَي تشدَّدوا. قال:

وكانت الحُمْسُ سكان الحرم وكانوا لا يخرجون أَيام الموسم إِلى عرفات

إِنما يقفون بالمزدلفة ويقولون: نحن أَهل اللَّه ولا نخرج من الحرم، وصارت

بنو عامر من الحُمْسِ وليسوا من ساكني الحرم لأَن أُمهم قرشية، وهي

مَجْدُ بنت تيم بن مرَّة، وخُزاعَةُ سميت خزاعة لأنهم كانوا من سكان الحرم

فَخُزِعُوا عنه أَي أُخْرجوا، ويقال: إِنهم من قريش انتقلوا بنسبهم إِلى

اليمن وهم من الحُمْسِ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول عمرو:

بتَثْلِيثَ ما ناصَيت بَعْدي الأَحامِسا

أَراد قريشاً؛ وقال غيره: أَراج بالأَحامس بني عامر لأَن قريشاً ولدتهم،

وقيل: أَراد الشجعان من جميع الناس. وأَحْماسْ العرب أُمهاتهم من قريش،

وكانوا يتشدّدون في دينهم، وكانوا شجعان العرب لا يطاقون. والأَحْمَسُ:

الوَرِعُ من الرجال الذي يتشدد في دينه. والأَحْمَسُ: الشديد الصُّلْب في

الدين والقتال، وقد حَمِسَ، بالكسر، فهو حَمِسٌ وأَحْمَسُ بَيِّنُ

الحَمَسِ. ابن سيده: والحُمْسُ في قَيْسٍ أَيضاً وكله من الشدَّة.

والحَمْسُ: جَرْسُ الرجال؛ وأَنشد:

كأَنَّ صَوْتَ وَهْسِها تحت الدُّجى

حَمْسُ رجالٍ، سَمِعُوا صوتَ وَحى

والحَماسَةُ: الشجاعة.

والحَمَسَةُ: دابة من دواب البحر، وقيل: هي السُّلَحْفاة، والحَمَسُ اسم

للجمع. وفي النوادر: الحَمِيسَةُ القَلِيَّةُ. وحَمَسَ اللحم إِذا

قَلاه.وحِماسٌ: اسم رجل. وبنو حَمْسٍ وبنو حُمَيْسٍ وبنو حِماسٍ: قبائل. وذو

حِماسٍ: موضع. وحَماساءُ، ممدود: موضع.

حمس
الأحْمَس: المكان الصُّلب، وأمكنة حَمْس، قال العجّاج يمدح عبد الملك بن مروان:
وكَم قطعنا من قِفافٍ حَمْسِ ... غُبْرِ الرِّعَان ورِمالٍ دُهْسِ
والأحمَس: الشديد الصُّلب في الدين والقتال، وقد حَمِسَ - بالكسر - فهو حَمِس وأحْمَس؛ بَيَّن الحَمَسِ، وقوم حُمْس.
وقال أبو الهيثم: الحُمْسُ: قريش ومَن وَلَدت قريش وكِنانة وجديلة قيس ومَن دانَ بدينهم في الجاهلية، سمُّوا حُمْساً لأنهم تحمسوا في دينهم: أي تشددوا، وكانوا لا يقفون بعرفة لأنها خارج الحرم، وكانوا لا يخرجون من الحرم كانوا يقفون فيه، ويقولون: نحن أهل الله لسنا كسائر الناس فلا نخرج من حرم الله، وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها، ولا يستظِلُّون أيّام مِنىً، ولا يَسْلأون السَمْنَ ولا يلقطون الجَلَّة، حتى نزل قوله تعالى:) ثُمَّ أفيضوا من حَيْثُ أفاضَ الناسُ (فوقفوا بعرفة. وقال ابراهيم الحربي - رحمه الله -: سُمًّوا حُمْساً بالكعبة لأنها حمساء وحجرها أبيض يضرب إلى السواد. وقول ساعدة بن جؤية الهُذلي:
يُدعَونَ حُمْساً ولم يَرْتَع لهم فَزَعٌ ... حتى رأوهم خلال السَّبيِ والنَّعَمِ
أي لهم حُرمَة الحَمس، ويروى: " حِشْماً " وهو حيٌّ من جُذام.
وقال جُبير بن مُطعَم - رضي الله عنه -: أضلَلْتُ بعيراً لي يوم عَرَفة؛ فإذا رسول الله؟ صلى الله عليه وسلّم - واقفاً بِعَرَفة مع الناس، فقلت: هذا من الحُمْسِ فماله خرج من الحرم. وإنَّما قال ذلك لأنّه لم يعلم بنزول هذه الآية. فأنكر وقوفه خارج الحرم. رسول الله: مبتدأ، وخبره: فإذا؛ كقولك: في الدار زيدٌ، وواقفاً: حال عمِلَ فيها ما في إذا من معنى الفعل.
والأحمَس والحَمِس والحَميس: الشجاع، والحَمَاسَة: الشجاعة.
وبنو أحمَس: بطن من ضُبَيعة، قال المتلمَّس:
تكونُ نذيرٌ من ورائيَ جنةً ... وتنصُرَني منهم جُلَيُّ وأحْمَسُ
نذير: هو نذير بن بُهثَة. وقال آخَر:
فلا أمشي الضَّرَاءَ إذا أدَّراني ... ومثلي لَزَّ بالحَمْسِ الرَّبيسِ
وقال رؤبة:
إذا امر المَنكِبَ الرَّدوْسا ... ذا الركن والخيَّاطَةِ اللَّطوسا
وكَلْكَلاً ذا بِركةٍ هَروسا ... لاقَيْنَ منه حَمِساً حَميسا
ويقال: عامٌ أحمَس: أي شديد، وسنة حِمساء، وأصابتهم سنون أحامِس وحُمْس، وانَّما قالوا أحامِس لأنَّهم أرادوا تذكير الأعوام.
وأمّا قول عمرو بن مَعدي كَرِب - رضي الله عنه - يُخاطِب العباس بن مِرداس رضي الله عنه:
أعَبّاس لو كانت شياراً جيادُنا ... بتثليث ما ناصَيتَ بعدي الأحامسا
فانَّه يعني قريشا.
وأرَضُوْنَ أحامِسُ: أي جَدْبَة.
ويقال: وقع فلان في هند الأحامِس: إذا وقع في الدّاهية أو مات، وأنشد ابن الأعرابي:
فإنكم لستم بدار تُلُنَّة ... ولكنَّما أنتم بهندِ الأحامِسِ
وحِماس بن ثامِل: شاعر. وذو حِماس: موضِع، قال القطامي:
عفا من آل فاطمة الفرات ... فَشَطا ذي حِمَاسَ فحائلات
وحَمَسَ اللحم: إذا قلاه. والحَميسَة: القَلِيَّة.
والحَميس: التنّور، وقال ابن فارس: وقال آخرون هو بالشين مُعجَمة، وأيّ ذلك كان فهو صحيح، لأنه إن كان بالسين فهو من شدّة التِهاب نارِه، وإن كان بالشين فهو من أحْمَشْتُ النار والحرب.
والحَميس: الشديد.
وقال ابن دريد: الحَمَسَة - بالتحريك -: دابَّة من دواب البحر. والجمع: حَمَس. وقال قوم: هي السلحفاة.
والعرب تقول عند الشيء تنكِره: حِمْساً، كقولهم: جَدعاً وعقراً.
وقال أبو عمرو: الحَوْمَسيس: المهزول.
وبنو حُمَيس - مصغراً -: بطن من العرب.
والحُمسة - بالضم -: الحَرْمة، قال العجّاج:
ولم يَهَبْنَ حُمسةً لأحمَسا ... ولا أخا عقدٍ ولا مُنَجِّسا
أي لم يهبن لذي حُرمَةٍ حُرمَةً؛ أي ركبن رؤوسهن. والتنجيس: شيء كانت العرب تفعله كالعوذة تدفع بها العين.
وحَمَسْتُ الرجل حَمْساً: إذا أغضَبْتُهُ.
والحَمْس - أيضاً -: الصوت؛ وجَرْسُ الرجال، وأنشد أبو الدُّقَيشِ:
كأنَّ صوتَ وَهْسِها تحت الدُجى ... حَمْسُ رجالٍ سَمِعوا صوتَ وَحَى
وقال الزَجّاج: أحْمِسْتُه وحَمَّسْتُه تَحْميسا: أي أغضَبتُه؛ مثل حَمَسْتُه حَمْسا.
والتَّحميس: أن يؤخذ شيء من دواء وغيره فيوضع على النار قليلاً.
واحْتَمَسَ الدِّيكان واحْتَمَشا: إذا هاجا.
وتَحَمَّسْتُ: تَحَرَّمْتُ؛ من الحُمسة وهي الحُرمَة؛ واسْتَغَثْتُ، قال عمرو بن أحمر الباهلي:
لو بي تَحمَّسَتِ الرَّكابُ إذَنْ ... ما خانني حَسَبي ولا وَفْري
واحْمَوْمَسَ: أي غَضِبَ، قال أبو النجم يصف الأسد:
كأنَّ عينيه اذا ما احْمَوْمَسا ... كالجمرتين جِيلَتا لِتُقْبَسا
جِيلَتا: حُرِّكَتا.
والتركيب يدل على الشدَّة.
حمس
حَمِسَ الأمرُ، كفَرِح: اشْتدَّ، وَكَذَلِكَ حَمِشَ، وقولُ عليّ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنهُ: حَمِسَ الوَغى واسْتَحرَّ المَوتُ. أَي اشتدَّ، مَجاز. حَمِسَ الرجلُ: صَلُبَ فِي الدِّين، وَتَشَدَّدَ وَكَذَلِكَ فِي الْقِتَال والشجاعة، فَهُوَ حَمِسٌ، ككَتِفٍ، وأَحْمَسُ بَيِّنُ الحَمَسِ، وَمِنْه سُمِّيَ الوَرِعُ أَحْمَسَ لغَلائِه فِي دِينِه، وتشدُّدِه على نَفْسِه، كالمُتَحَمِّس، وهم حُمْسٌ، بضمٍّ فَسُكُون. والحُمْسُ أَيْضا: الأَمكِنةُ الصُّلبَةُ، جَمْعُ أَحْمَسَ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ العَجّاج: وَكَمْ قَطَعْنا مِن قِفَافٍ حُمْسِ وَهُوَ، أَي الحُمْسُ: لقَبُ قُرَيْشٍ وَمن وَلَدَتْ قُرَيْشٌ وكِنانةَ وجَديلَةَ قَيْسٍ، وهم فَهْمٌ وعَدْوَان ابْنا عَمْرِو بنِ قيسِ عَيْلانَ، وبَنو عامرِ بنِ صَعْصَعةَ، قَالَه أَبُو الهيثمِ وَمن تابَعَهُم فِي الجاهليّة، هؤلاءِ الحُمْسُ، وإنّما سُمُّوا لتحَمُّسِهم فِي دِينِهم، أَي تشَدُّدِهم فِيهِ، وَكَذَا فِي الشجاعةِ فَلَا يُطاقون، أَو لالتِجائِهم بالحَمْساءِ، وَهِي الكَعبةُ لأنّ حَجَرَها أَبْيَضُ إِلَى السَّواد وَقَالَ الصَّاغانِيّ: لنُزولِهم بالحَرَمِ الشريف، زادَه اللهُ شَرَفَاً، وَقيل: لأنّهم كَانُوا لَا يَسْتَظِلُّون أيّامَ مِنىً، وَلَا يَدْخُلون البيوتَ من أبوابِها وهم مُحرِمون، وَلَا يَسْلَؤون السَّمْنَ وَلَا يَلْقُطون البَعرَ الجلَّةَ. وَقَالَ أَبُو الهَيثَم: وَكَانَت الحُمْسُ سُكّانَ الحرَمِ، وَكَانُوا لَا يخرجُون فِي أيّام المَوسِمِ إِلَى عَرَفَات، إنّما يقِفونَ بالمُزْدَلِفة، وَيَقُولُونَ: نَحن أهلُ الله، وَلَا نَخْرُجُ من الحرَمِ، وصارتْ بَنو عامرٍ من الحُمْس، وَلَيْسوا من سَاكِني الحرَم لأنّ أمَّهم قُرَشِيَّةٌ، وَهِي مَجْدُ بنتُ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ، وخُزاعةُ إنّما سُمِّيَت خُزاعةَ لأنّهم كَانُوا من سُكّانِ الحرَمِ فخُزِعوا عَنهُ، أَي أُخرِجوا، وَيُقَال: إنّهم من قُرَيْشٍ، انتقَلوا ببَنيهِم إِلَى الْيمن، وهم من الحُمْس. والحَماسَة: الشجاعةُ والمَنع والمُحاربَة. مِنْهُ الأَحْمَس وَهُوَ الشجاعُ. عَن سِيبَوَيْهٍ، كالحَميس والحَمِس، كأميرٍ وكَتِفٍ، وَالْجمع أحامِس، وحُمَس وأَحْمَاسٌ، وَمِنْه الحَدِيث: أمّا بَنو فَلانٍ فمُسكٌ أَحْمَاسٌ وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ فِي قَوْلِ عَمْرِو بن) مَعْدِي كرِب: بتَثْليثِ مَا ناصيْتَ بَعْدِي الأَحامِسا أَرَادَ قُرَيْشاً، وَقَالَ غيرُه: أَرَادَ بَني عامرٍ لأنّ قُرَيْشاً وَلَدَتْهم، وَقيل: أرادَ الشجعانَ من جميعِ النَّاس. منَ المَجاز: الأَحْمَس: العامُ الشَّديد، وَيُقَال: سَنَةٌ حَمْسَاءُ: أَي شديدةُ، وَيُقَال: أصابَتْهم سِنونَ أحامِسُ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: لَو أَرَادوا مَحْضَ النَّعْتِ لقالوا: سِنون حُمْسٌ، إنّما أَرَادوا بالسِّنينَ الأحامِسَ تَذْكِير الأعْوام. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: ذَكَّروا على إرادةِ الأعوام، وأجروا أَفْعَل هَا هُنَا صفة مُجْراه اسْماً، وَأنْشد:
(لنا إبلٌ لم نَكْتَسِبْها بغَدْرَةٍ ... وَلم يُفْنِ مَوْلاها السِّنونَ الأَحامِسا) وَقَالَ آخَر:
(سَيَذْهبُ بابْنِ العَبدِ عَوْنُ بنُ جَحْوَشٍ ... ضَلالاً ويُفْنيها السِّنونَ الأحامِسُ)
منَ المَجاز: وَقَعَ فلانٌ فِي هِندِ الأحامِس، كَذَا نصُّ التكملة، ونصُّ اللِّسان: لَقِيَ هِندَ الأحامِسِ، أَي الشِّدَّة، وَقيل: إِذا وَقَعَ فِي الداهيَة، أَو مَعْنَاهُ: ماتَ، وَلَا أشدَّ من الْمَوْت، وَأنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(فإنّكمُ لَسْتُمْ بدارِ تُلُنَّةٍ ... ولكنّما أَنْتُمْ بهِندِ الأحامِسِ)
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وقَعوا فِي هِندِ الأحامِسِ، إِذا وقَعوا فِي شِدَّةٍ وبلِيّةٍ، ولَقِيَ فلانٌ هِندَ الأحامِسِ، إِذا مَاتَ، وبَنو هندٍ: قومٌ من العربِ فيهم حَماسةٌ، وَمعنى إضافَتِهم إِلَى الأحامِسِ إضافتُهم إِلَى شُجعانِهم، أَو إِلَى جِنسِ الشُّجعان، وأنّه مِنْهُم. وحِمَاسٌ الليثيُّ، بالكَسْر: وُلِدَ فِي عَهْدِ رسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم وَله دارٌ بالمدينةِ، قَالَه الواقدِيُّ. حِمَاسُ بنُ ثامِلٍ: شاعرٌ. وَذُو حِمَاسٍ: ع، قَالَ القُطامِيُّ:
(عَفا من آلِ فاطِمةَ الفُراتُ ... فشَطَّا ذِي حِمَاسَ فحائِلاتُ)
فِي النَّوَادِر: حَمسَ اللحمَ: قَلاه. قَالَ الزَّجَّاج: حَمَسَ فلَانا، إِذا أَغْضَبَه، كَأَحْمسَه، وَكَذَلِكَ حَمَشَه وأَحْمَشَه، وحمَّسَه تَحْمِيساً، وَهَذَا عَن غيرِ الزَّجَّاج، وَهُوَ مَجاز. فِي النَّوَادِر: الحَمِيسَة، كسَفينَةٍ: القَلِيَّة، وَهِي المِقْلاة. قَالَ أَبُو الدُّقَيْش: الحَميس، كأميرٍ: التَّنُّور، وَيُقَال لَهُ: الوَطيس أَيْضا، وَقَالَ ابنُ فارسٍ: وَقَالَ آخَرون: هُوَ بالشينِ المُعجَمةِ، وأيَّ ذَلِك كَانَ فَهُوَ صحيحٌ. الحَميسُ أَيْضا: الشديدُ، قَالَ رُؤْبة:)
(وكَلْكَلاً ذَا بِرْكةٍ هَرُوسا ... لاقَيْن مِنه حَمِسَاً حَميسا)
أَي شَدِيدا، كَذَا فِي التكملة، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: أَي شِدَّة وشجاعة. والحُمْسَة، بالضَّمّ: الحُرمَة، قَالَ العَجّاج:
(وَلم يَهَبْن حُمْسَةً لأَحْمَسا ... وَلَا أَخا عَقْدٍ وَلَا مُنَجِّسا)
أَي لم يَهَبْن لذِي حُرمَةٍ حُرمَةً، أَي رَكِبْنَ رؤوسَهُنّ، والتَّنْجيسُ: شيءٌ كَانَت العربُ تَفْعَله كالعُوذَةِ تَدْفَعُ بهَا العَينَ. الحَمَسَة، بِالتَّحْرِيكِ: دابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ، أَو السُّلحفاة زَعَمُوا، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، ج حَمَسٌ، مُحرّكةً، وَقيل: هِيَ اسْم الجَمع. والحَوْمَسيسُ، كَزَنْجَبيل: المَهْزول، عَن أبي عَمْرو، وَهُوَ مَجاز. والحَمْس، بالفَتْح: الصوتُ وجَرْسُ الرِّجال، أنْشد أَبُو الدُّقَيْش:
(كأنَّ صَوْتَ وَهْسِها تَحْتَ الدُّجى ... حَمْسُ رِجالٍ سَمِعوا صَوْتَ وَحَى)
الحِمْس: بالكَسْر: ع. والتَّحْميس: أَن يُؤخَذَ شيءٌ من دواءٍ وغيرِه، فيوضَعَ على النارِ قَلِيلا وَمِنْه تَحْمِيسُ الحِمَّصِ وغيرِه، وَهِي التَّقْلِيَة. واحتَمسَ الدِّيكان: هاجا، كاحْتَمَشا، قَالَه يَعْقُوب.
واحْمَوْمَس: غَضِبَ، وَكَذَلِكَ اقْلَوْلَى، وَهُوَ مَجاز، قَالَ أَبُو النَّجمِ يصفُ الأسَدَ:
(كأنَّ عَيْنَيْهِ إِذا مَا احْمَوْمَسا ... كالجَمْرَتَيْنِ جِيلَتا لتُقْبَسا) وَابْن أبي الحَمْساء: رجلٌ آمَنَ بالنبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم وتابعَه قبل المَبعَث، لَهُ ذِكرٌ فِي كُتبِ السِّيَر. وبَنو أَحْمَس: بطنٌ من ضُبَيْعةَ، كَمَا فِي الْعباب، وبَطنٌ آخِرُ من بَجيلَة، وَهُوَ ابنُ الغَوثِ بنِ أَنْمَار. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: حَمِسَ بالشيءِ: تعلَّقَ بِهِ وَتَوَلَّعَ، عَن أبي سعيدٍ. واحْتَمسَ القِرْنان: اقْتَتلا، كاحْتَمشا، عَن يَعْقُوب. والحَمَاس، كَسَحَابٍ: الشِّدَّة والمَنع والمُحاربَة.
والتَّحَمُّس: التَّشَدُّد. وَتَحَمَّسَ الرجلُ: إِذا تَعاصَى. وحَمِسَ الوَغى: حَمِيَ. ونَجدةٌ حَمْسَاءُ: شديدةٌ، قَالَ: بنَجْدَةٍ حَمْسَاءَ تُعْدي الذِّمْرا وحَمسَ الرجلُ حَمساً، من حدِّ ضَرَبَ، إِذا شَجُعَ، عَن سِيبَوَيْهٍ، أنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(كأنَّ جَميرَ قَصَّتِها إِذا مَا ... حَمَسْنا والوِقايَةُ بالخِناقِ)
وتَحامَسَ القومُ تَحامُساً: تَشادُّوا واقْتَتلوا. والمُتَحَمِّس: الشَّديد. والأَحْمَس: الوَرِعُ المُتَشدِّد على نَفْسِه فِي الدِّين. وَعَن ابْن الأَعْرابِيّ: الحَمْسُ: الضلالُ والهلَكَةُ والشَّرُّ. والأَحامِسُ: الأرضُ الَّتِي لَيْسَ بهَا كَلأٌ وَلَا مَرْتَعٌ وَلَا مطرٌ وَلَا شيءٌ، وَقيل: أرضٌ أحامِسُ: جَدْبَةٌ، صفةٌ بالجَمعِ،)
كَذَا فِي الأساس، وَفِي اللِّسان: أرَضونَ أحامِسُ: جَدْبَةٌ. وَتَحَمَّسَتْ: تحَرَّمَتْ واسْتَغاثَتْ، من الحُمسَة، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ: (لَو بِي تحَمَّستِ الرِّكابُ إِذا ... مَا خانني حسَبي وَلَا وَفْرِي)
هَكَذَا فسَّرَه شَمِرٌ. والأَحْماسُ من الْعَرَب: الَّذين أُمَّهاتُهم من قُرَيْشٍ. وَبَنُو حَمْسٍ وبَنو حُمَيْس وَبَنُو حِماس: قبائل. وحَماساء: مَمْدُوداً: مَوْضِعٌ. هُنَا ذَكَرَه صاحبُ اللِّسان، وَسَيَأْتِي للمُصنِّف فِي خمس. وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بن أحمدَ بنِ حَميسٍ، كأميرٍ، السَّرَّاج، روى عَن أبي القاسمِ بنِ بَيانٍ وغيرِه، مَاتَ سنة ذَكَرَه ابنُ نُقطَة. وَأَبُو الحَميس: حدَّثَ. وَأَبُو إسحاقَ حازِمُ بنُ الحسينِ الحُمَيْسِيُّ، بالضَّمّ، عَن مالِكِ بنِ دِينَار، وَعنهُ جُبَارَةُ بنُ المُغَلِّس. وَأَبُو حِمَاسٍ، رَبيعةُ بنُ الْحَارِث: بَطْنٌ. وهِجرَةُ الحَمُوس: قريةٌ فِي اليمنِ بوادي غُدَرَ. وَأَبُو حِمَاسٍ، ككِتابٍ: شاعرٌ من بني فَزارَة.
(حمس) : الحَوْمَسِيسُ: المَهْزُول.

حمس


حَمَسَ(n. ac. حَمْس)
a. Fried (meat).
b. Irritated.

حَمِسَ(n. ac. حَمَس)
a. Was steadfast, firm; was rigorous.
b.(n. ac. حَمَاْسَة), Was brave, courageous.
حَمَّسَأَحْمَسَa. Irritated.

تَحَمَّسَa. Was firm, steadfast, unyielding.

حَمِس
أَحْمَسُa. Steadfast, firm.

حَمَاْسَةa. Bravery, intrepidity.

القُفْسُ

القُفْسُ:
بالضم ثم السكون، والسين المهملة، وأكثر ما يتلفّظ به غير أهله بالصاد، وهو اسم عجميّ، وهو بالعربية جمع أقفس، وهو اللئيم مثل أشهل وشهل، قال الليث: القفس جيل بكرمان في حيالها كالأكراد يقال لهم القفس والبلوص، قال الراجز يذكره والمشتقّ منه:
وكم قطعنا من عدوّ شرس ... زطّ وأكراد وقفس قفس
قال الرّهني: القفس جبل من جبال كرمان مما يلي البحر وسكانه من اليمانية ثم من الأزد بن الغوث ثم من ولد سليمة بن مالك بن فهم، وولده لم يكونوا في جزيرة العرب على دين العرب للاعتراف بالمعاد والإقرار بالبعث ولا كانوا مع ذلك على دينهم في عبادة طواغيتهم التي كانوا يعبدونها من الأوثان والأصنام ثم انتقلوا إلى عبادة النيران فلم يعبدوها أيضا عندهم وفي قدرتهم، ثم فتحت كرمان على عهد عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فلم يظهر لأحد منهم من ذلك الزمان إلى هذا الزمان ما يوجب لهم اسم نحلة وعقد ولا اسم ذمة وعهد، ولم يكن في جبالهم التي هي مأواهم بيت نار ولا فهر يهود ولا بيعة نصارى ولا مصلّى مسلم إلا ما عساه بناه في جبالهم الغزاة لهم، وأخبرني مخبر أنه أخرج من جبالهم الأصنام الكثيرة ولم أتحققه، قال الرّهني: وإني وجدت الرحمة في الإنسان وإن تفاوت أهلها فيها فليس أحد منهم يعرى من شيء منها فكأنها خارجة من الحدود التي يميز بها الإنسان من جميع الحيوان كالعقل والنطق اللذين جعلا سببا للأمر والزجر ولأن الرحمة وإن كانت من نتائج قلب ذي الرحمة ولذلك في هذه الخلة التي كأنها في الإنسان صفة لازمة كالضحك فلم أجد في القفس منها قليلا ولا كثيرا، فلو أخرجناهم بذلك عن حد من حدود الإنسان لكان جائزا ولو جعلناهم من جنس ما يصاد ويرمى لا من جنس ما يغزى ويدعى ويؤمر وينهى إذا ما كان على ما بان لنا وظهر وانكشف وشهر أنه لم يصلح إلى سياسة سائس ولا دعوة داع وهداية هاد ولم يعلق بقلوبهم ما يعلق بقلوب من هو مختار للخير والشر والإيمان والكفر كأن السبع الذي يقتل في الحرم والحلّ وفي السرق والأمن ولا يستبقى للاستصلاح
والاستحياء للإصلاح أشبه منه بالإنسان الذي يرجى منه الارعواء عن الجهالة والنزوع من البطالة والانتقال من حالة إلى حالة، قال: وولد مالك بن فهم ثمانية:
فراهيد والخمام والهناءة ونوى والحارث ومعن وسليمة وجذيمة الأبرش بنو مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، قال:
والمتمرد من ولد عمرو بن عامر بوادي سبا هو جد القفس، وذلك أن سليمة بن مالك هو قاتل أبيه مالك بن فهم وهو الفار من إخوته بولده وأهله من ساحل العرب إلى ساحل العجم مما يلي مكران والقاطن بعد في تلك الجبال، قال الرّهني: وأردنا بذكر هذه الأمور التي بينّاها من القفس لندل على أنهم لم يكن لهم قط في جاهلية ولا إسلام ديانة يعتمدونها، وليعلم الناس أنهم مع هذه الأحوال يعظمون من بين جميع الناس عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، لا لعقد ديانة ولكن لأمر غلب على فطرتهم من تعظيم قدره واستبشارهم عند وصفه، قال البشاري: الجبال المذكورة بكرمان جبال القفص والبلوص والقارن ومعدن الفضة، وجبال القفص شمالي البحر من خلفها جروم جيرفت والروذبار وشرقيها الاخواس ومفازة بين القفص ومكران وغربيها البلوص ونواحي هرمز، ويقال إنها سبعة أجبل وإن بها نخلا كثيرا وخصبا ومزارع وإنها منيعة جدّا والغالب عليهم النحافة والسمرة وتمام الخلقة يزعمون أنهم عرب، وهم مفسدون في الأرض، وبين أقاليم الأعاجم مفازة وجبال ليس بها نهر يجري ولا رستاق ولا مدينة مشهورة يسكنها الذّعّار صعبة المسلك، وفيها طرق تسلك من بعض النواحي إلى بعض فلذلك قد عمل فيها حياض ومصانع أكثرها من خراسان وبعضها من كرمان وفارس والجبال والسند وسجستان، والذعّار بها كثير لأنهم إذا قطعوا في عمل هربوا إلى الآخر وكمنوا في كركس كوه وسياه كوه حيث لا يقدر عليهم وليس بها من المدن المعروفة إلا سفند، وهي من حدود سجستان، ويحيط بهذه الجبال والمفاوز الموحشة من المدن المعروفة من كرمان خبيص ونرماسير، ومن فارس يزد وزرند، ومن أصبهان إلى أردستان والجبال قمّ وقاشان، ومن قوهستان طبس وقائن، ومن قومس بيار، قال: ومثلها مثل البحر كيف ما شئت فسر إذا عرفت السمت لأن طرقها مشتهرة مطروقة، قال: وقد خرجنا من طبس نريد فارس فمكثنا فيها سبعين يوما نعدل من ناحية إلى ناحية نقع مرة في طريق كرمان وتارة نقرب من أصبهان فرأيت من الطرق والمعارج ما لا أحصيه، وفي هذه الجبال صرود وجروم ونخيل وزروع، ورأيت أسهلها وأعمرها طريق الرّيّ وأصعبها طريق فارس وأقربها طريق كرمان، وكلها مخيفة من قوم يقال لهم القفص يسيرون إليها من جبال لهم بكرمان، وهم قوم لا خلاق لهم وجوههم وحشة وقلوبهم قاسية وفيهم بأس وجلادة لا يبقون على أحد ولا يقنعون بأخذ المال وإنما يقتلون صاحبه، وكل من ظفروا به قتلوه بالأحجار كما تقتل الحيات، يمسكون رأس الرجل ويضعونه على بلاطة ويضربونه بالحجارة حتى يتفدّغ، وسألتهم: لم تفعلون ذلك؟ فقالوا: حتى لا تفسد سيوفنا، فلا يفلت منهم أحد إلا نادرا، ولهم مكامن وجبال يمتنعون بها، وقتالهم بالنشاب ومعهم سيوف، وكان البلوص شرّا منهم فتتبعهم عضد الدولة حتى أفناهم وصمد لهؤلاء فقتل منهم كثيرا وشرّدهم ولا يزال أبدا عند المتملك على فارس رهائن منهم كلما ذهب قوم استعاد قوما، وهم أصبر خلق الله على
الجوع والعطش وأكثر زادهم شيء يتخذونه من النّبق ويجعلونه مثل الجوز يتقوتون به، ويدّعون الإسلام وهم أشد على المسلمين من الروم والترك، ومن رسمهم أنهم إذا أسروا رجلا حملوه على العدو معهم عشرين فرسخا حافي القدم جائع الكبد، وهم مع ذلك رجّالة لا رغبة لهم في الدواب والركوب وربما ركبوا الجمّازات، وحدثني رجل من أهل القرآن وقع في أيديهم قال: أخذوا مرة فيما أخذوا من المسلمين كتبا فطلبوا في الأسارى رجلا يقرأ لهم فقلت أنا، فحملوني إلى رئيسهم فلما قرأت الكتب قرّبني وجعل يسألني عن أشياء إلى أن قال لي: ما تقول فيما نحن فيه من قطع الطريق وقتل النفس؟ فقلت: من فعل ذلك استوجب من الله المقت والعذاب الأليم في الآخرة، فتنفس نفسا عاليا وانقلب إلى الأرض واصفرّ وجهه ثم أعتقني مع جماعة، وسمعت بعض التجار يقول:
إنهم إنما يستحلون أخذ ما يأخذونه بتأويل أنها أموال غير مزكاة وأنهم محتاجون إليه فأخذها واجب عليهم وحقّ لهم.

بجل

ب ج ل

بجله في أعينهم: عظمه، وفلان مبجل في قومه، وجئت بأمر بجيل، وبخير بجيل. قال زهير:

هم الخير البجيل لمن بغاه ... وهم جمر الغضا لمن اصطلاها

وفصد أبجل الفرس أو البعير وهو كالأكحل من الإنسان. وبجل بمعنى حسبي. قال لبيد:

بجل الآن من العيش بجل
بجل
عن الفارسية بجل بمعنى عظم الكاحل.
(بجل) حرف جَوَاب بِمَعْنى نعم وَبِمَعْنى حسب يُقَال بجلي بجلي
بجل: بجّل (بالتشديد): احتفل (بوشر).
تبجل: عُظّم ووقر (فوك).
بَجْلَة: قرحة في عضو التناسل، آكلة (محيط المحيط).
ب ج ل: (التَّبْجِيلُ) التَّعْظِيمُ. 
ب ج ل : بَجِيلَةٌ قَبِيلَةٌ مِنْ الْيَمَنِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا بَجَلِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ مِثْلُ حَنَفِيٍّ فِي النِّسْبَةِ إلَى بَنِي حَنِيفَةَ وَبَجْلَةٌ مِثَالُ تَمْرَةٍ قَبِيلَةٌ أَيْضًا وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا وَبَجَّلْتُهُ تَبْجِيلًا عَظَّمْته وَوَقَّرْته. 

بجل


بَجَلَ
بَجِلَ(n. ac. بَجْل
بُجُوْل)
a. Was prosperous, well off; was glad, joyful.

بَجُلَ(n. ac. بَجَاْلَة
بُجُوْل)
a. Was respected, honoured, esteemed.

بَجَّلَa. Respected, honoured, esteemed.
b. Applauded.

بَجْلَةa. Small tree.

بُجْلa. see 4
بَجَلa. Calumny, slander.
b. Yes, yea.

بَاْجِلa. Prosperous; joyful.
b. Fat, stout.

بَجَاْلa. see 21 (b)
بَجِيْلa. Respected, honoured, esteemed.
b. see 21 (b)
[بجل] فيه: أخي ذا "البجلى"، هو بالتحريك الحسب والكفاية، وقد ذم أخاه بأنه قصير الهمة راض بأن يكفي الأمور ويكون كلاً على غيره ويقول حسبي ما أنا فيه. ومنه: ألقى تمرات وقال: "بجلى" من الدنيا، أي حسبي منها. قوله: أخي "ذا البجلة" مدح مشتق من رجل ذو بجلة وبجالة أي ذو حسن ونبل، وقيل: البجال من يعظمه الناس. ومنه: أصبتم خيراً "بجيلاً" أي واسعاً من التبجيل التعظيم، أو من البجال الضخم. وفيه: فقطعوا "أبجله" وهو عرق في باطن الذراع. ومنه: فأومى جبرئيل إلى "أبجله".
(بجل) - في حديث سَعْدِ بنِ مُعاذَ: "أنَّه رُمِى يومَ الأحزابِ فَقَطَعُوا أبجَلَه"
قال أَبو عُبَيْدة: الأَبجَلُ: عِرقٌ بَيْن العَصَب والشَّظَا، ويقال: هُمَا عِرقان في اليَدَيْن للدَّوابّ بمنزلة الأَكْحَلَين للنّاس، والشَّظَا: عَظْم رِخوٌ رَقِيق لاصِقٌ بالوَظِيف - يُثَنَّى شَظَيان، بالياءِ، ويُجمَع شَظَوات بالواو.
وقيل: هو عِرقٌ في باطِن الذِّراع، وقيل: هو عِرقٌ غَلِيظ في الرِّجل. وكل غَلِيظ بَجِيلٌ، وقيل: هما الأَكْحَلان. 
بجل: بَجَلْ: كقَوْلِكَ كَفى. ورَجُلٌ بَجَالٌ ذو بَجَالَةٍ وبَجْلَةٍ: وهو الكَهْلُ الذي ترى له هَيْبَةً وتَبْجِيْلاً. ورَجُلٌ باجِلٌ: وهو الحَسَنُ الجِسْمِ الخَصِيْبُ من جِسْمِه. وكَثِيرٌ بَجِيْلٌ: بمعنى بَجِيْرٍ. وأبْجَلَني الشَّيْءُ إبْجَالاً: أي أحْسَبَني وكَفَاني حَتّى قُلْتُ: بَجَلْ. ورَجُلٌ مُبْجَلٌ: مُخْصَبٌ. وبَجَلَتْ فلانَةٌ: حَسُنَ حالُها وهَيْئَتُها. والبَجَلُ: البُهْتَانُ العَظِيمُ. والأمْرُ العَجَبُ. وجِئْتَ بأمْرٍ بَجِيْلٍ: أي عَظِيمٍ مُنْكَرٍ. والأبْجَلاَنِ: عِرْقَانِ في اليَدَيْنِ؛ وهما الأَْكحلانِ. وبَجِيْلَةُ: قَبِيْلَةُ خالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيِّ.
بجل
بجَّلَ يبجِّل، تَبْجيلاً، فهو مُبَجِّل، والمفعول مُبَجَّل
• بجَّل الرَّجلَ: وقّرَه وعظّمه وبالغ في تكريمه "كلمات تبجيليّة: تعبِّر عن التوقير والتكريم- قُمْ للمعلِّم وفِّهِ التَّبْجيلا ... كاد المعلِّمُ أَنْ يكونَ رَسُولا". 

مُبَجَّل [مفرد]:
1 - اسم مفعول من بجَّلَ ° المبجَّل: كلمة تستخدم في الخطاب المباشر، خاصّة في التحيَّات وتستخدم بكثرة في الرسائل.
2 - محترم، وقور بسبب العمر أو المرتبة. 
[بجل] بجيلة: حى من اليمن، والنسبة إليهم بجلى بالتحريك. ويقال إنهم من معد، لان نزار بن معد ولد مصرور بيعة وإيادا وأنمارا، ثم أنمار ولد بجيلة وخثعم، فصاروا باليمن. ألا ترى أن جرير بن عبد الله البجلى نافر رجلا من اليمن إلى الاقرع بن حابس التميمي حكم العرب فقال: يا أقرع بن حابس يا أقرع إنك إن يصرع أخوك تصرع فجعل نفسه له أخا وهو معدى. وإنما رفع " تصرع " وحقه الجزم على إضمار الفاء، كما قال : من يفعل الحسنات الله يشكرها والشر بالشر عند الله مثلان أي فالله يشكرها. ويكون ما بعد الفاء كلاما مبتدأ. وكان سيبويه يقول: هو على تقديم الخبر كأنه قال: إنك تصرع إن يصرع أخوك. وأما البيت الثاني فلان يختلفون فيه أنه مرفوع بإضمار الفاء. وبجلة: بطن من بنى سليم، والنسبة إليهم بجلى بالتسكين. ومنه قول عنترة:

وفى البجلى معبلة وقيع * والابجل: عرق، وهو من الفرس والبعير بمنزلة الأكحل من الإنسان. وحكى يعقوب عن أبي الغَمْرِ العُقَيْلِيِّ: يقال للرجل الكثير الشحم إنه لَباجِلٌ، وكذلك الناقة والجمل. وشيخٌ بَجالٌ وبَجيلٌ، أي جسيمٌ. وقال أبو عمرو: البَجالُ: الرجل الشيخ السيد. قال زهير  الموت خير للفتى فليهلكن وبه بقيه من أن يرى الشيخ البجا ل يقاد يهدى بالعشيه جعل قوله " يهدى " حالا ليقاد، كأنه قال مهديا، ولولا ذلك لقال " ويهدى " بالواو. وأبجله الشئ، أي كَفاهُ. ومنه قول الكميت:

ومِنْ عنده الصَدَرُ المُبْجِلِ * والتَبْجيلُ: التعظيمُ. وبَجَلْ بمعنى حَسْبُ، قال الأخفش: هي ساكنةٌ أبداً، يقولون بجلك كما يقولون قطك، إلا أنهم لا يقولون بجلنى كما يقولون قطني، ولكن يقولون بجلى وبجلى، أي حسبى. قال لبيد: فمتى أهلك فلا أحفله بجلى الآن من العيش بجل
(ب ج ل)

بَجَّل الرجل: عظمه.

وَرجل بَجَال، وبَجِيل: بَجّله النَّاس.

وَقيل: هُوَ الشَّيْخ الْكَبِير الْعَظِيم السَّيِّد مَعَ جمال ونبل.

وَقد بَجُل بجالة، وبُجولا، وَلَا تُوصَف بذلك الْمَرْأَة.

وكل غليظ من أَي شَيْء كَانَ: بَجِيل حَتَّى إِنَّهُم ليقولون: شَرّ بَجِيل، وَفِي الحَدِيث أَنه قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لقتلى أحد: " لَقِيتُم خيرا طَويلا، ووقيتم شرا بَجيلا ". وَأمر بَجِيل: مُنكر عَظِيم.

والباجل: المخصب الْحسن الْحَال من النَّاس وَالْإِبِل.

وبَجِل الرجل بَجَلا: حسنت حَاله.

وَقيل: فَرح.

والأَبْجل: عرق غليظ فِي الرجل.

وَقيل: هُوَ عرق فِي بَاطِن مفصل السَّاق فِي المأبض.

وَقيل: هُوَ فِي الْيَد إزاء الأكحل.

وَقيل: هُوَ الابجل فِي الْيَد، والنسا فِي الرجل، والابهر فِي الظّهْر، والاخدع فِي الْعُنُق، قَالَ أَبُو خرَاش:

رُزئت بني أمِّي فلمَّا رُزِئتهم ... صَبَرت وَلم اقْطَعْ عَلَيْهِم أباجلي

والبُجُل: الْبُهْتَان.

والبَجَل: الْعجب.

والبَجْلة: الصَّغِيرَة من الشّجر، قَالَ كثير:

وبِجِيد مُغْزِلة ترود بوَجْرةٍ ... بَجَلات طَلْح قد خُرفِن وضالِ

وبَجَل كَذَا: أَي حسبي، وَقد ابْجلني، قَالَ الْكُمَيْت:

إِلَيْهِ موارد أهل الخَصَاصْ ... ومِن عِنْده الصَّدَر المُبْجِل

وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

معَاذ الْعَزِيز الله أَن يوطِن الهَوَى ... فؤاديَ لْفا لَيْسَ لي ببجَيِل

فسره فَقَالَ: هُوَ من قَوْلك: بَجَلِي كَذَا: أَي حسبي.

وَقَالَ مرّة: لَيْسَ بمعظم لي؛ وَلَيْسَ بِقَوي.

وَقَالَ مرّة: لَيْسَ بعظيم الْقدر مشبه لي.

وبَجَّل الرجل: قَالَ لَهُ: بَجَلْ: أَي حَسبك حَيْثُ انْتَهَيْت.

قَالَ ابْن جني: وَمِنْه اشتق الشَّيْخ البَجَال، وَالرجل البَجيل، والتبجيل. وبَجِيله: قَبيلَة من الْيمن.

وَبَنُو بَجِلة: حَيّ من الْعَرَب، وَقَول عَمْرو ذِي الْكَلْب:

بُجَيْلة يَنْذِرون دمي وفَهَمٌ ... كَذَلِك حالُهم أبدا وحالي

إِنَّمَا صغر بَجْلة، هَذِه الْقَبِيلَة.

وَبَنُو بَجَالة: بطن من ضبة.

بجل

1 بَجُلَ, aor. ـُ inf. n. بَجَالَةٌ and بُجُولٌ, He (a man) was, or became, such as is termed بَجَال and بَجِيل [i. e. magnified, honoured, &c.]. f[g(K.) A2: بَجَلَ, aor. ـَ and بَجَلَ, aor. ـُ inf. n. بَجْلٌ and بُجُولٌ; He was, or became, in a good state or condition; having abundance of herbage, or of the goods or conveniences or comforts of life. (K.) b2: And He was, or became, joyful, glad, or happy. (K.) A3: [بَجَلَهُ He bled him (namely, a horse, or a camel,) by opening the vein called الأَبْجَل: so accord. to analogy; like وَدَجَهُ, meaning “he bled him by opening the vein called الوَدَج,” &c.] لَمْ يُبْجَلْ means He had not been bled in the أَبْجَل. (TA.) 2 بجّلهُ, (Msb, K,) inf. n. تَبْجِيلٌ, He magnified, honoured, revered, venerated, or respected, him: (S, Msb, K:) or he said to him بَجَلٌ, meaning Sufficient for thee (جَسْبُكَ) is the place [or condition or rank] which thou hast attained. (K.) 4 ابجلهُ It sufficed, or contented, him. (S, K.) b2: It rejoiced him. (TA.) بُجْلٌ: see بَجَلٌ.

بَجَلْ is a noun (Mughnee) syn. with حَسْبُ: (S, Mughnee, K: *) and is also a verbal noun syn. with يَكْفِى. (Mughnee, K. *) You say بَجَلِى (S, Mughnee, K) and بَجْلِى, (S, K,) meaning حَسْبِى

[My sufficiency, or a thing sufficing me, i. e. sufficient for me, is such a thing]: (S, Mughnee, K:) [it is said in the Ham, p. 145, as on the authority of Akh, that they do not say بَجْلى; but this is a mistranscription for بَجَلْنِى, as will be seen from what follows:] and, using it as a verbal noun, (Mughnee, K,) but this is rare, (Mughnee,) you say بَجَلْنِى, meaning يَكْفِينِى [It suffices me, or will suffice me]; (Mughnee, K;) and بَجَلْكَ, meaning يَكْفِيكَ [It suffices thee, or will suffice thee]: (K:) or, accord. to Akh, they say بَجَلْكَ, like as they say, قَطْكَ; but not بَجَلْنِى, like قَطْنِى: (S:) or the ن in بَجَلْنِى is absolutely necessary accord. to him who says that بَجَلٌ is a verbal noun; and accord. to him who says that this word is syn. with حَسْبُ, the ن is allowable. (MF.) [See, under the words قَدْ and قَطْ, what is said respecting قَدْنِى and قَطْنِى.] In the saying of Jábir Ibn-Ra-lán Es-Simbisee, لَمَّا رَأَتْ مَعْشَرًا قَلَّتْ حَمُولَتُهُمْ قَالَتْ سُعَادُ أَهٰذَا مَالُكُمْ بَجَلَا [When she saw a company whose beasts of burden were few, So'ád said, Is this your property, sufficing you?] meaning, when she saw the fewness of our camels: the last word occupies the place of a denotative of state, and is made to end thus by poetic license: Abu-l-'Alà says that this word may be put in the accus. case as meaning not exceeding what I see; or it may be for بَجَلِى, after the manner of some of the Arabs who are related, by Akh and others, to have said غُلَامَا for غُلَامِى. (Ham pp. 299 and 300.) [See also 2: and see بَجَلٌ.]

A2: It is also a particle, (Mughnee,) meaning نَعَمْ [Yes; yea; or even so]. (Mughnee, K.) بَجَلٌ Calumny, slander, or false accusation: or this is with damm; (K;) i. e. ↓ بُجْلٌ; (T, TA;) meaning a great calumny &c.; (K, * TA;) and Az thinks that this may be a dial. var. of بُجْرٌ, with which it is syn.; because ل and ر are interchanged in many instances. (TA.) b2: A wonderful thing; syn. عَجَبٌ. (K.) b3: ذُو البَحَلِ denotes dispraise; meaning Content with mean things; not desirous of the means of acquiring eminence: (K:) or content that another should manage affairs in his stead, and that he should be a burden upon others, saying, Sufficient for me (حَسْبِى [or بَجَلِى]) is that [state or condition] wherein I am: (O, TA:) from a saying of Luk-mán Ibn-'Ád; (O, K;) as is also ذُو البَجْلَةِ, which denotes praise. (O, TA.) بَجْلَةٌ A goodly, or beautiful, from or appearance, figure, person, mien, or external state or condition: (Sh, K:) a pleasing aspect; goodliness, or beauty; grounds of pretension to respect; and excellence; or sharpness, or quickness, of intellect. (TA.) You say, إِنَّهُ لَذُو بَجْلَةٍ [Verily he has a goodly, or beautiful, form &c.]. (Sh, TA.) [See the end of the next preceding paragraph.] b2: A small tree: pl. بَجَلَاتٌ. (K.) بَجَالٌ and ↓ بَجِيلٌ, applied to a man, i. q. ↓ مُبَجَّلٌ [Magnified, honoured, revered, venerated, or respected]: (Sh, K:) or bulky, or corpulent; (As, S;) applied to a man; (As, TA;) or to an old man: (S:) or the former signifies an old, or aged, lord or chief: (AA, S:) or a bulky, or corpulent, old man: or, as some say, one beyond the middle age, in whom one sees goodliness of form or appearance, and advancement in years: (Mgh:) or both signify an old man, who is a great lord or chief, endowed with goodliness, and with excel-lence, or sharpness of intellect: (K:) not applied to a woman; (TA;) i. e., a woman is not termed بَجَالَةٌ. (Mgh.) بَجِيلٌ: see بَجَالٌ. b2: Also Gross, big, thick, coarse, or rough; applied to anything. (K.) b3: أَمْرٌ بَجِيلٌ An affair, an event, or a case, deemed strange, or evil, and great, or formidable. (TA.) خَيْرٌ بَجِيلٌ Ample, abundant, good or wealth or prosperity. (TA.) بَاجِلٌ Being in a good state or condition; having abundance of herbage, or of the goods or conveniences or comforts of life; (K;) applied to a man and to a camel: (TA:) or, as Yaakoob says, on the authority of Abu-l-Ghamr El-'Okeylee, having much fat; applied to a man and a she-camel and a he-camel. (S.) b2: Also Joyful, glad, or happy. (K.) أَبْجَلُ A certain vein, (S,) a thick vein, (K, Ham p. 417,) of the horse and of the camel, (S, TA,) in the thigh and the shank, (Ham ubi suprà,) or in the kind leg or the fore leg, (TA,) corresponding to the أَكْمَل (S, K) of man: (S:) pl. أَبَاجِلُ. (Ham ubi suprà, TA.) You say, فَصَدَ

أَبْجَلَهُ [He opened his ابجل]; i. e., the horse's or the camel's. (TA.) And one says of a swift horse, هُوَ وَاهِى الأَبَاجِلِ [He is lax in the اباجل]. (Ham ubi suprà.) مُبّجَّلٌ: see بَجَالٌ.

بجل: التَّبجيل: التعظيم. بَجَّل الرجلَ: عَظَّمَه. ورجل بَجَال

وبَجِيل: يُبَجِّله الناسُ، وقيل: هو الشيخ الكبير العظيم السيد مع جَمَال

ونُبْل، وقد بَجُلَ بَجَالة وبُجُولاً، ولا توصف بذلك المرأَة. شمر: البَجَال

من الرجال الذي يُبَجِّله أَصحابه ويسوِّدونه. والبَجِيل: الأَمر العظيم.

ورجل بَجَال: حَسَن الوجه. وكل غليظ من أَيِّ شيءٍ كان: بَجِيل. وفي

الحديث: أَنه، عليه السلام، قال لِقَتْلى أُحُد: لَقِيتُم خيراً طويلاً،

ووُقِيتُم شَرًّا بَجِيلاً، وسَبَقْتم سبقاً طويلاً. وفي الحديث: أَنه أَتَى

القبور فقال: السلام عليكم أَصبتم خيراً بَجِيلاً أَي واسعاً كثيراً، من

التبجيل التعظيم، أَو من البَجَال الضَّخْم. وأَمر بَجِيل: مُنْكَر

عظيم. والبَاجل: المُخْصِب الحَسَنُ الحال من الناس والإِبل. ويقال للرجل

الكثير الشحم: إِنه لباجل، وكذلك الناقة والجمل. وشيخ بَجَال وبَجِيل أَي

جَسِيم؛ ورجل باجِل وقد بَجَل يَبْجُل بُجولاً: وهو الحسَن الجَسيمُ

الخَصيب في جِسْمه؛ وأَنشد:

وأَنت بالبابِ سَمِينٌ باجِل

وبَجِلَ الرجلُ بَجَلاً: حسنت حاله، وقيل: فَرِحَ. وأَبْجَله الشيءُ

إِذا فَرِحَ به.

والأَبْجَلُ: عِرْق غَلِيظ في الرِّجْلِ، وقيل: هو عِرْق في باطِنِ

مَفْصِلِ الساق في المَأْبِض، وقيل: هو في اليد إِزَاءَ الأَكْحَل، وقيل: هو

الأَبْجَلُ في اليد، والنَّسا في الرِّجْلِ، والأَبْهَرُ في الظَّهْر،

والأَخْدَع في العُنُق؛ قال أَبو خراش:

رُزِئْتُ بَني أُمِّي، فلما رُزِئْتُهم

صَبَرْتُ، ولم أَقْطَعْ عليهم أَبَاجِلي

والأَبْجَل: عِرْق وهو من الفرس والبعير بمنزلة الأَكْحَل من الإِنسان.

قال أَبو الهيثم: الأَبْجَل والأَكْحَل والصّافِنُ عُروق نُقْصَدُ، وهي

من الجداول لا من الأَوْرِدة. الليث: الأَبجلان عِرْقان في اليدين وهما في

الأَكْحَلان من لَدُنِ المَنْكِب إِلى الكَتِف؛ وأَنشد:

عاري الأَشَاجِعِ لم يُبْجَل

أَي لم يُقْصَد أَبْجَلُه. وفي حديث سعد بن معاذ: أَنه رُمِيَ يوم

الأَحزاب فقطعوا أَبْجَلَه؛ الأَبْجَل: عِرْق في باطن الذراع، وقيل: هو عرق

غليظ في الرِّجل فيما بين العصب والعظم. وفي حديث المستهزئين: أَما

الوليدبن المغيرة فأَوْمأَ جبريل إِلى أَبْجَله.

والبُجْل: البُهْتان العظيم، يقال: رميته ببُجْل؛ وقال أَبو دُوادٍ

الإِيادي:

امرَأَ القَيْسِ بن أَرْوَى مُولِيا

إِن رآني لأَبُوأَنْ بسُبَد

(* امرؤ القيس بن أروى مقسم على الاخبار وهو ظاهر إن صحت به الرواية.

ووقع في مادة «سبد» بحراً؛ والصواب بجراً، بالجيم، كما هي رواية غير

الليث).قُلْتَ بُجْلاً قلتَ قوْلاً كاذباً،

إِنَّما يَمْنَعُني سَيْفي ويَد

قال الأَزهري: وغيره يقوله بُجْراً، بالراء، بهذا المعنى، قال: ولم

أَسمعه باللام لغير الليث، قال: وأَرجو أَن تكون اللام لغة، فإِن الراء

واللام متقارباً المخرج وقد تعاقباً في مواضع كثيرة. والبَجَلُ:

العَجَب.والبَجْلة: الصغيرة من الشَّجَر؛ قال كثير:

وبِجتدِ مُغْزِلَةٍ تَرُودُ بوَجْرَةٍ

بَجَلاتِ طَلْحٍ، قد خُرِفْنَ، وضَالِ

وبَجَلي كذا وبَجَلي أَي حَسْبي؛ قال لبيد:

بَجَلي الآنَ من العَيْشِ بَجَل

قال الليث: هو مجزوم لاعتماده على حركات الجيم وأَنه لا يتمكن في

التصريف. وبَجَلْ: بمعنى حَسْب؛ قال الأَخفش هي ساكنة أَبداً. يقولون: بَجَلْك

كما يقولون قَطْك إِلا أَنهم لا يقولون بَجَلْني كما يقولون قَطْني، ولكن

يقولون بَجَلي وبَجْلي أَي حَسْبي، قال لبيد:

فَمَتى أَهْلِكْ فلا أَحْفِلْه،

بَجَلي الآنَ من العَيْشِ بَجَل

وفي حديث لُقْمان بن عاد حين وصف إِخْوته لامرأَة كانوا خَطَبوها، فقال

لقمانُ في أَحدهم: خُذي مني أَخي ذا البَجَل؛ قال أَبو عبيدة: معناه

الحَسْبُ والكِفَاية؛ قال: ووجهه أَنه ذَمَّ أَخاه وأَخبر أَنه قَصير

الهِمَّة وأَنه لا رَغْبَة له في مَعالي الأُمور، وهو راضٍ بأَن يُكْفَي الأُمور

ويكونَ كَلاٍّ على غيره، ويقول حَسْبي ما أَنا فيه؛ وأَما قوله في أَخيه

الآخر: خُذِي مني أَخي ذا البَجْلة يحمل ثِقْلي وثِقْله، فإِن هذا مدح

ليس من الأَوَّل، يقال: ذو بَجْلة وذو بَجَالة، وهو الرُّوَاءُ والحُسْن

والحَسَب والنُّبْل، وبه سمي الرجل بَجَالة. إِنه لذو بَجْلة أَي شارة

حَسَنَة، وقيل: كانت هذه أَلْقاباً لهم، وقيل: البَجَال الذي يُبَجِّله

الناس أَي يعظمونه. الأَصمعي في قوله خذي مني أَخي ذا البَجَلَ: رجل بَجَالٌ

وبَجيل إِذا كان ضَخْماً؛ قال الشاعر:

شَيْخاً بَجَالاً وغُلاماً حَزْوَرَا

ولم يفسر قوله أَخي ذا البجلة، وكأَنه ذهب به إِلى معنى البَجَل. الليث:

رجل ذو بَجَالة وبَجْلة وهو الكَهْل الذي تَرَى له هَيئة وتَبْجيلاً

وسِنّاً، ولا يقال امرأَة بَجَالة. الكسائي: رجل بَجَال كبير عظيم. أَبو

عمرو: البَجَال الرجل الشيخ السيد؛ قال زهير ابن جناب الكلبي، وهو أَحد

المُعَمَّرين:

أَبَنِيَّ ، إِن أَهْلِكْ فإِني

قد بَنَيْتُ لكن بَنيَّه

وجَعَلْتُكُم أَوْلادَ سا

دات، زِناُكُم وَرِيّة

من كل ما نالَ الفَتَى

قد نِلْتُه، إِلا التَّحِيّة

فالمَوْتُ خَيْرٌ للفَتَى،

فَليَهْلِكَنْ وبه بَقِيّه،

مِن أَن يرى الشَّيخ البَجَا

لَ يُقادُ، يُهْدَى بالعَشِيّه

ولَقَدْ شَهِدْتُ النارَ لِلْـ

أَسْلافِ تُوقَد في طَمّيه

وخَطَبْتُ خُطْبَة حازِمٍ،

غَيْرِ الضعيفِ ولا العَيِيّه

ولقدْ غَدَوْتُ بمُشرِف الـ

حَجَباتِ لم يَغْمِزْ شَظيّه

فأَصَبْتُ من بَقَر الحبا

ب، وصِدتُ من حُمُر القِفّيه

ولقد رَحَلْت البازِلَ الـ

كَوْماءَ، لَيْسَ لها وَليّه

فجعل قوله يُهْدَى بالعَشِيّة حالاً ليُقاد كأَنه قال يُقاد مَهْدِيّاً،

ولولا ذلك لقال ويُهْدَى بالواو. وقد أَبْجَلَني ذلك أَي كَفاني؛ قال

الكميت يمدح عبد الرحيم بن عَنْبَسَة بن سعيد بن العاص:

وعَبْدُ الرَّحيم جِمَاعُ الأُمُور،

إِليه انْتَهى اللَّقَمُ المُعْمَلُ

إِليه مَوارِدُ أَهلِ الخَصَاص،

ومِنْ عنده الصَّدَرُ المُبْجِلُ

اللَّقَم: الطريق الواضح، والمُعْمَل: الذي يكثر فيه سير الناس،

والمَوارِدُ: الطُّرُقُ، واحدتها مَوْرِدَةٌ؛ وأَهل الخَصاص: أَهْلُ الحاجة،

وجِماعُ الأُمور: تَجتمع إِليه أُمور الناس من كل ناحية. أَبو عبيد: يقال

بَجَلك دِرْهَمٌ وبَجْلُك درهمٌ. وفي الحديث: فأَلقى تَمَراتٍ في يده وقال:

بَجَلي من الدنيا أَي حَسْبي منها؛ ومنه قول الشاعر يوم الجَمَل:

نحن بَني ضَبَّة أَصحابُ الجَمَل،

رُدُّوا عَلَيْنا شَيْخَنا ثُمَّ بَجَل

أَي ثمَّ حَسْبُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

مَعاذَ العَزيز الله أَنْ يُوطِنَ الهَوَى

فُؤَادِيَ إِلْفاً، لَيْسَ لي بِبَجِيل

فسره فقال: هو من قولك بَجَلي كذا أَي حَسْبي، وقال مرة: ليس بمُعَظِّم

لي، وليس بِقَوِيٍّ، وقال مرة: ليس بعظيم القدر مُشْبِه لي. وبَجَّل

الرجلَ: قال له بَجَلْ أَي حَسْبُك حيث انتهيت؛ قال ابن جني: ومنه اشتق الشيخ

البَجَال والرجل البَجِيل والتبجيل. وبَجيلَة: قبيلة من اليمن والنسبة

إِليهم بَجَلِيٌّ، بالتحريك، ويقال إِنهم من مَعَدّ لأَن نزار بن مَعَدّ

وَلَدَ مُضَرَ وربيعة وإِياداً وأَنماراً ثم إِن أَنماراً وَلَد بَجيلة

وخَثْعَم فصاروا باليمن؛ أَلا ترى أَن جرير ابن عبدِ الله البَجَلي نافر

رجلاً من اليَمَن إِلى الأَقْرَع ابن حابس التَّمِيمي حَكَم العرب فقال:

يا أَقْرَعُ بنَ حابسٍ يا أَقْرَعُ

إِنك إِن يُصْرَعْ أَخُوك تُصْرَعُ

فجعل نفسه له أَخاً، وهو مَعَدِّيٌّ، وإِنما رفع تُصْرَع وحقُّه الجزم

على إِضمار الفاء كما قال عبد الرحمن ابن حسان:

مَنْ يَفْعَلِ الحَسَناتِ، اللهُ يشكرُها،

والشَّرُّ بالشرِّ عندَ الله مِثْلانِ

اي فالله يشكرها، ويكون ما بعد الفاء كلاماً مبتدأً، وكان سيبوبه يقول:

هو على تقديم الخبر كأَنه قال إِنك تُصْرع إِن يصرع أَخوك، وأَما البيت

الثاني فلا يختلفون أَنه مرفوع بإِضمار الفاء؛ قال ابن بري: وذكر ثعلب أَن

هذا البيت للحصين بن القعقاع والمشهور أَنه لجرير. وبَنُو بَجْلة: حَيٌّ

من العرب؛ وقول عمرو ذي الكلب:

بُجَيْلَةُ يَنْذِروا رَمْيِي وفَهْمٌ،

كذلك حالُهم أَبَداً وحالي

(* قوله: ينذروا، بالجزم، هكذا في الأصل)

إِنما صَغَّر بَجْلَة هذه القبيلَة. وبنو بَجالة: بطن من ضَبَّة.

التهذيب: بَجْلَة حَيٌّ من قيس عَيْلانَ. وبَجْلَة: بطن من سُلَيِّم، والنسبة

إِليهم بَجْليٌّ، بالتسكين؛ ومنه قول عنترة:

وآخَر منهم أَجْرَرْتُ رُمْحي،

وفي البَجَلِيِّ مِعْبَلَةٌ وَقيعُ

بجل
بَجَّلَه تَبْجِيلاً: عَظّمه، أَو قَالَ لَهُ: بَجَلْ، كنَعَم، أَي حَسبُكَ حَيْثُ انتهَيت قَالَ ابنُ جِنِّي: وَمِنْه اشْتُقّ رَجُلٌ بَجالٌ وبَجِيلٌ كسَحابٍ وأمِيرٍ، أَي مُبَجَّلٌ يُبَجِّلُه الناسُ، قَالَه شَمِرٌ. أَو هُوَ الشَّيخُ الكبيرُ السَّيِّدُ العَظِيمُ عَن أبي عَمْرو، زَاد غيرُه: مَعَ جَمالٍ ونُبْلٍ قَالَ زُهَيرُ بن جَنابٍ الكَلْبِيُّ، وَكَانَ من المُعَمَّرين:
(الموتُ خَيرٌ لِلفَتَى ... فلْيَهْلِكاً وبهِ بَقِيَّهْ)

(مِن أَن يَرَى الشَّيخَ البَجا ... لَ يُقادُ يُهْدَى بالعَشِيَّهْ)
جَعل قولَه: يُهْدَى حَالا ليُقاد، كَأَنَّهُ قَالَ: يُقادُ مَهْدِيّاً، وَلَوْلَا ذَلِك لقَالَ: ويُهْدَى، بِالْوَاو، كَمَا فِي العُباب. وَقد بَجُلَ ككَرُم، بَجالَةً وبُجُولاً وَلَا تُوصَفُ بِهِ المرأةُ. والباجِلُ: الحَسَنُ الحالِ المُخْصِبُ مِن الناسِ والإبلِ، وَحكى يَعقوبُ عَن أبي الغَمْر العُقَيلِيُّ: يُقال للرجُلِ الكَثيرِ الشَّحْمِ: إِنَّه لَباجِلٌ، وَكَذَلِكَ الناقَةُ والجَمَلُ. الباجِلُ: الفَرْحانُ، وَقد بَجِلَ، كفَرِح ونَصَر، بَجْلاً بِالْفَتْح وبُجُولاً بالضَّمّ فيهمَا أَي فِي الفَرحان والمُخْصِب. البَجِيلُ كأمِيرٍ: الغَلِيظُ مِن كُلِّ شيءٍ يُقَال: أَمْرٌ بَجِيلٌ: أَي مُنْكَرٌ عظيمٌ. والأَبْجَلُ: عِرقٌ غَلِيظٌ مِن الفَرَسِ والبَعِير فِي الرجْلِ أَو فِي اليَدِ بازاء الأَكْحَلِ مِن الْإِنْسَان، يُقال: فَصَد أبْجَلَ الفَرَسِ أَو البعيرِ، والجَمْع: أَباجِلُ، وَيجوز للشاعرِ أَن يَستعيرَه للْإنْسَان، قَالَت زينبُ أُخْت يَزِيدَ بنِ الطَّثَرِيَّة:
(فَتًى قُدَّ قَدَّ السَّيفِ لَا مُتآزِفٌ ... وَلَا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وأباجِلُهْ)
والبَجَلُ، مُحرَّكةً: البُهتانُ، أَو هُوَ بالضَّمّ: العَظِيمُ مِن البُهتان، قَالَ أَبُو دُواد الإيادِي:
(امرؤُ القَيسِ بنُ أَرْوَى مُقْسِمٌ ... أَن رَآنِي لأَبُوأَنْ بِفَنَدْ)

(قُلتُ بَجْلاً قلتَ قولا كاذِباً ... إنَّما يَمْنعُنِي سَيفِي ويَدْ)
ويروَى: بَجْراً وَهُوَ بِمَعْنَاهُ، قَالَ الأزهريّ: وَلم أسمعهُ بِاللَّامِ لِغير اللَّيث، وَأَرْجُو أَن تكونَ اللامُ لُغةً، لتعاقُبهما فِي مواضِعَ كثيرةٍ. البَجَلُ أَيْضا: العَجَبُ، وقولُ لُقمانَ بنِ عادٍ حِينَ وصَف إخوتَه)
لامرأةٍ كَانُوا خَطبوها، فَقَالَ فِي وصفِ أحدِهم: خُذِي مِنِّي أخي ذَا البَجَلِ وَهُوَ ذَمٌّ: أَي يَرضَى بخَسِيسِ الأمورِ، وَلَا يَرغَبُ فِي مَعالِيها. وَفِي العُباب: أخبر أَنه قَصِيرُ الهِمَّة، وَهُوَ راضٍ بِأَن يَكفِيَه غيرُه الأمورَ، ويكونَ كَلاً على غيرِه، وَيَقُول: حَسبِي مَا أَنا فِيهِ. وأمّا قولُه فِي الْأَخ الآخَر: خذي مِنِّي أخِي ذَا البَجَلَه، يَحْمِلُ ثِقَلِي وثِقَلَه فَإِنَّهُ مَدْحٌ. بَجَلِي مُحَرَّكةً ويُسَكَّن بمَعْنى حَسبِي. وبَجَلْكَ وبَجَلْني، ساكنتي اللَّام، أَي يَكْفِيكَ ويَكْفِيني، اسمُ فِعْل. وبَجَلْ، كنَعَم، زِنَةً ومَعْنىً. قَالَ الأخْفَشُ: بَجَلْ، ساكِنةٌ أبدا، يَقُولُونَ: بَجَلْك، كَمَا يَقُولُونَ: قَطْكَ، وسَبَبُ بِنائِهما أَن الإضافةَ مَنويَّةٌ فيهمَا، وَإِنَّمَا بني بَجَلْ على السُّكُون، لِأَنَّهُ لم يَتمكَّن بالإعراب فِي موضعِ تَمكُّنِه، إلاَّ أَنهم لَا يَقُولُونَ: بَجَلْني، كَمَا يَقُولُونَ: قَطْنِي، وَلَكِن يَقُولُونَ: بَجَلِي وبَجْلِي: أَي حَسبِي، قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(فمَتَى أَهلِكْ فَلَا أَحْفِلُهُ ... بَجَلِي الآنَ مِن العَيشِ بَجَلْ)
وَفِي حَدِيث بعضِ الصَّحابة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم: فأَلْقَى تَمَراتٍ كُنَّ فِي يدِه وَقَالَ: بَجَلِي مِن الدُّنيا. . وَقَالَ طَرَفَةُ بن العَبد:
(أَلا إِنَّنِي شَرِبْتُ أسْودَ حالِكاً ... أَلا بَجَلِي مِن الشَّرابِ أَلا بَجَلْ)
وَفِي حَدِيث عليِّ رَضِي الله عَنهُ: أَنه لَمّا التقَى الْفَرِيقَانِ يومَ الجَمَلِ صَاح أهلُ البَصرةِ: رُدُّوا عَلَينا شَيخَنا ثُمَّ بَجَلْ فَقَالُوا: كَيفَ نَرُدُّ شَيخَكُم وقَدْ قَحَلْ ثُمّ اقتَتلُوا. وَقَالَ شيخُنا: قَوْله بَجَلِي جَاءَ بهَا مقرونةً بِالْيَاءِ لِيُوضِّحَ الأمرَ فِي اقترانِه بالنُّون الدالَّةِ على الوِقاية، فَمن قَالَ: اسْم فعل، أوْجَبه، وَمن قالَ: هِيَ بِمَعْنى حَسب، جَوَّزه، وَأَحْكَام ذَلِك مبسوطةٌ فِي المُغْنى وشروحِه. وأبْجَلَه الشَّيْء: كَفاهُ وَمِنْه قولُ الكُمَيت:
(إِلَيْهِ مَوارِدُ أهلِ الخَصاصِ ... ومِن عِنْدِه الصَّدَرُ المُبْجِلُ)
والبَجْلَةُ بِالْفَتْح: الشَّجَرةُ الصَّغِيرةُ، ج: بَجْلاتٌ قَالَ كُثَيِّر: (ويجيدِ مُغْزِلَةٍ ترودُ بوَجْرَةٍ ... بَجْلاتِ طَلْحٍ قد خُرِفْن وضالِ)
قَالَ شَمِرٌ: البَجْلَةُ: الشَّارَةُ الحَسَنةُ يُقال: إِنَّه لَذُو بَجْلَةٍ. بَجْلَةُ بِلا لامٍ: أَبُو حَيٍ من بني سُلَيم، نُسِبُوا إِلَى أُمِّهم، وَهِي بَجْلَةُ بنت هُناءَةَ بنِ مَالك بن فَهْم والنِّسبَةُ إِلَيْهِم بَجْلِيٌّ، ساكِنةً قَالَ عَنْترةُ)
بن شَدَّاد:
(وآخَرَ مِنهُمُ أجْرَرْتُ رُمْحِي ... وَفِي البَجْلِيِّ مِعْبَلَةٌ وَقِيعُ)
مِنْهُم عَمرو بن عَبَسَةَ بن عَامر بن خَالِد بن حُذَيفةَ بن عَمْرو بن خَلَف بن مازِن بن بَجْلَةَ السُّلَمِيّ الصَّحابِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، سابِقٌ مشهورٌ، ترجمتُه فِي تَارِيخ دِمَشْقَ، يُكْنَى أَبَا عَمْرو، وَأَبا نَجِيحٍ، وَأَبا شُعَيب، وَكَانَ رُبُعَ الْإِسْلَام، رَوَى عَنهُ كِبار التَّابِعين بالشأم، مِنْهُم شُرَحْبِيلُ بن السِّمط، وسُلَيم بن عامِر، وضَمرة بن حَبِيب. وَعِيسَى بنُ عبد الرَّحْمَن السُّلَمِي، عَن طَلْحةَ بنِ مُصَرِّف، وَعنهُ يحيى بن آدم، وَأَبُو أَحْمد الزُّبَيرِيّ البَجَلِيّان. بَجِيلَةُ كسَفِينَةٍ: حَيٌّ باليَمَنِ، مِن مَعَدٍّ، والنِّسبَةُ إِلَيْهِ: بَجَلِيٌّ، مُحَرَّكَةً قَالَ ابنُ الكَلْبِي فِي جَمْهَرةِ نَسَبِ بَجِيلَةَ: وَلَدَ عَمْرو بن الغَوْثِ بن نَبتِ بن مَالك بن زيد بن كَهْلان إراشاً، فوَلَدَ إِراشٌ أَنْماراً، فوَلَد أنمارٌ أًفْتَلَ، وَهُوَ خَثْعَمٌ، وأمُّه هِنْدُ بنت مَالك بن الغافِق بن الشاهِد بن عَكّ، وعَبقَراً، والغَوْثَ، وصُهَيبة، وخُزيمَة دخَل فِي الأزد، وَادعَة، بَطنٌ مَعَ بني عَمْرو بن يَشْكُرَ، وأَشْهَلَ، وشَهْلاً، وطَرِيفاً، وسُمَيّة، رَجُلٌ، والْحَارث وخَدْعة، وأُمُّهُم بَجِيلَةُ بنْتُ صَعْبِ بنِ سَعْد العَشيِرَة، بهَا يُعْرَفُون. قُلْتُ: وَقد اخْتَلَفَ أَئِمَّة النَّسَبِ فِي بَجِيلَة، فَمنهمْ مَن جَعلها مِن اليَمن، وَهُوَ قولُ ابْن الكَلْبي، الَّذِي تقدّم، وَهُوَ الْأَكْثَر، وقِيل: هم مِن نِزارِ بن مَعَدٍّ، قَالَه مصْعَب بن الزُّبير، وكأنَّ المُصنِّف جَمع بينَ الْقَوْلَيْنِ، وَفِيه نَظَرٌ لَا يَخْفَى. مِنْهُم أَبُو عَمْرو جَرِيرُ بن عبدِ الله بن جَابر، وَهُوَ الشَّلِيلُ بن مَالك بن نصر بن ثَعْلَبة بن جُشَم بن عَوْف، الصَّحابِيُّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، ورَهْطُه. وَكَانَ جَرِيرٌ يُوسُفَ هَذِه الأُمّة، أسلَم قبلَ وفاةِ النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم، ووَفَد عَلَيْهِ قبلَ موتِه بِأَرْبَعِينَ يَوْمًا، فِيمَا قِيل، وسكَن الكُوفةَ، ثمَّ قِرقِيسا، فَمَاتَ بهَا، بعدَ الْخمسين. روى عَنهُ قيسٌ والشَّعْبِيُ، وهَمّام بن الْحَارِث، وَأَبُو زُرعَةَ حفيدُه، وَأَبُو وائِلٍ، وغيرُهم. وبَنُو بَجالَةَ كسَحابَةٍ: بَطْنٌ مِن ضَبَّةَ، وَهُوَ بَجالَةُ بن ذُهْل بن مَالك بن بَكر بن سَعد بن ضَبّةَ.
ومِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقَال: رَجلٌ بَجَالٌ وبَجِيلٌ: إِذا كَانَ ضَخْماً، قَالَه الأَصمَعِيّ، قَالَ الشَّاعِر: لن تَعْدَمَ الطَّيرُ منّا مِسفَرَا شَيخاً بَجالاً وغُلاماً حَزْوَرا وخَيرٌ بَجِيلٌ: أَي واسِعٌ كثيرٌ، وَمِنْه الحَدِيث: أَنه صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلَّم أَتى القُبُورَ فَقَالَ:)
السَّلامُ عليكُم، أصَبتُم خيرا بَجِيلاً، وسَبَقتُم شَرّاً طَوِيلاً. وأبْجَلَه الشَّيْء: فَرِحَ بِهِ. وقولُ الشَّاعِر: عارِي الأشاجِعِ لم يُبجَلِ أَي لم يُفْصَد أَبْجَلُه. ورَجُلٌ ذُو بَجْلَة: أَي رُواءٍ وحُسنٍ وحَسَبٍ ونُبلٍ. وَقَول عَمْرو ذِي الكَلْب:
(بُجَيلَةُ يُنْذِرُوا رَمْيِى وفَهْمٌ ... كَذَلِك حالُهُم أَبَداً وحالِي)
أَرَادَ: بني بَجْلَةَ، مِن سُلَيمٍ، فصَغَّرَ.
(بجل) بجلا وبجولا ضخم جِسْمه وَحسن حَاله وأخصب وَفَرح فَهُوَ باجل

(بجل) بجالة وبجولا وبجولة عظم قدره وسنه وجمل ونبل فَهُوَ بجيل
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.