Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أزر

وزن

(و ز ن) : (الِاتِّزَانُ) الْأَخْذُ بِالْوَزْنِ يُقَالُ (وَزَنْتُ لَهُ الدَّرَاهِمَ) فَاتَّزِنْهَا كَقَوْلِك نَقَدْتُهَا لَهُ فَانْتَقَدَهَا وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَأُعْطِيتُ بِهَا (وَزْنَهُ وَزِيَادَةً) أَيْ اُشْتُرِيَ مِنِّي ذَلِكَ الْإِنَاءُ بِمِثْلِ وَزْنِهِ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً وَزِيَادَةً لِجَوْدَتِهِ وَإِحْكَامِ صَنْعَتِهِ وَوَزْنُ سَبْعَةٍ فِي د ر.
(وزن)
الشَّيْء (يزن) وزنا وزنة رجح وَالشَّيْء قدره بوساطة الْمِيزَان وَرَفعه بِيَدِهِ ليعرف ثقله وَخِفته وَقدره يُقَال وزن الْكَلَام وخرصه وحزره يُقَال وزن ثَمَر النّخل وَالدَّرَاهِم لَهُ نقدها بعد الْوَزْن وَالشَّيْء درهما كَانَ بوزنه وَنَفسه على الْأَمر وطنها عَلَيْهِ وَالشعر قطعه وميز بَين ثقله وَخِفته ونظمه مُوَافقا للميزان الْعَرُوضِي

(وزن) (يُوزن) وزانة كَانَ متثبتا وَكَانَ وزين الرَّأْي وَثقل فَهُوَ وزين
و ز ن : وَزَنْتُ الشَّيْءَ لِزَيْدٍ أَزِنْهُ وَزْنًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَزِنْتُ زَيْدًا حَقَّهُ لُغَةٌ مِثْلُ كِلْتُ زَيْدًا وَكِلْتُ لِزَيْدٍ فَاتَّزَنَهُ أَخَذَهُ وَوَزَنَ الشَّيْءُ نَفْسُهُ ثَقُلَ فَهُوَ وَازِنٌ وَمَا أَقَمْتُ لَهُ وَزْنًا كِنَايَةٌ عَنْ الْإِهْمَال وَالِاطِّرَاحِ وَتَقُولُ الْعَرَبُ لَيْسَ لِفُلَانٍ وَزْنٌ أَيْ قَدْرٌ لِخِسَّتِهِ وَهَذَا وِزَانُ ذَاكَ وَزِنَتُهُ أَيْ مُعَادِلُهُ وَالْمِيزَانُ مُذَكَّرٌ وَأَصْلُهُ مِنْ الْوَاوِ وَجَمْعُهُ مَوَازِينُ. 

وزن

1 وَزَنَ It (a thing) was heavy: (Msb:) or outweighed, or preponderated; syn. وَجَحَ. (TA.) 3 هٰذَا يُوَازِنُ هٰذَا This is equiponderant to this. (S.) 8 اِتَّزَنَهُ He took it, or received it, by weight. (S, * Mgh, Msb, K. *) See an ex. voce سَنْجَةٌ.

الوَزْنُ A certain star in the left fore leg of Centaurus. (Kzw.) See حَضَارِ.

زِنِىٌّ

, rel. n. of زِنَةٌ. (S, art. وعد, q. v., voce عِدَةٌ.) وَازِنٌ

: see رَاجِحٌ: heavy: (Msb:) or of full weight: (KL:) pl. وُزَّنٌ: see زَالٌّ. You say, دِرْهَمٌ وَازِنٌ (S) A full, or complete, dirhem: (so in a copy of the S:) [a dirhem of full weight: a heavy dirhem. (PS.) وَزَّانٌ A weigher. (TA, in art. قسط.) مِيزَانٌ A weighing-instrument; (TA:) a balance; a pair of scales. b2: The weight of a thing. (K, &c.) See مِثْقَالٌ.
وزن
الوَزِيْنُ: الحَنْظَلُ المَطْحُونُ. والوَزْن: فِعْلُ الوَزّانِ ما يَزِنُ بالمِيْزِانِ. والمَوْزُوْنُ من الرجَالِ: الذي لا خيْرَ فيه. وهو - أيضاً -: القَصِيْرُ القَوائِمِ، وجَمْعُه مَوْزُوْنُوْنَ. وهو تُجَاهَكَ ووِزَانَكَ: أي يُحَاذِيْكَ، ووِزْنَكَ - مِثْلُه - ووَزْنَكَ ومِيْزَانَكَ.
وائْتَزَنَ العِدْلُ: اعْتَدَلَ بالآخر.
وهو وَزِيْنُ الرأيِ: أي رَزِيْنُه، وقد وَزُنَ يَوْزُنُ وَزَانَةً. والوَزْنَةُ: أكْلَةٌ في كل يَوْمِ ولَيْلَةٍ؛ كالوَزْمَةِ. وأوْزَنَ نَفْسَه على كذا: وَطّنَها عليه. وقامَ مِيْزَانُ النَّهَارِ: أي انْتَصَفَ. وهو يَأتَزِنُ الدَّرَاهِمَ وَيتَّزِنُها.
و ز ن: (الْمِيزَانُ) مَعْرُوفٌ. وَ (وَزَنَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَ (زِنَةً) أَيْضًا. وَيُقَالُ: (وَزَنْتُ) فُلَانًا وَوَزَنْتُ لِفُلَانٍ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين: 3] وَهَذَا يَزِنُ دِرْهَمًا. قُلْتُ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُسَاوِي دِرْهَمًا فِي الْقِيمَةِ لَا فِي الثِّقَلِ كَذَا وَقَعَ لِي. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ» أَيْ تَعْدِلُ وَتُسَاوِي. وَدِرْهَمٌ (وَازِنٌ) .
وَ (وَازَنَ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ مُوَازَنَةً وَ (وِزَانًا) . وَهَذَا يُوَازِنُ هَذَا إِذَا كَانَ عَلَى زِنَتِهِ أَوْ كَانَ مُحَاذِيَهُ. وَيُقَالُ: (وَزَنَ) الْمُعْطَى (وَاتَّزَنَ) الْآخِذُ كَمَا يُقَالُ: نَقَدَ الْمُعْطَى وَانْتَقَدَ الْآخِذُ. 
و ز ن

وزنه وزناً وزنة، ووزنت له الدراهم، فاتّزنها، كقولك: نقدتها له فانتقدها. واتّزن العدل: اعتدل بالآخر. ودينار وازن، ودراهم وازنة بوزن مكة. ووازن الشيء الشيء: ساواه في الوزن، وتوازنا واتّزنا. وسمعتهم يقولون: أخذت كذا بكذا وزنة بوزنة، ووزنت الشيء ووزنته وثقلته إذا رزته بيدك لتعرف وزنه.

ومن المجاز: استقام ميزان النهار: انتصف. وكلام موزون. وتقول: زن كلامك ولا تزنه. وهو وزين الرأي، وقد وزن وزانة أي رزينه. وداري توازن دارك أي تحاذيها، وهي بوزانها ووزنها وزنتها: بحذائها. قال محمد بن يزيد الأموي:

حتى إذا ما الحوت في ... حوض من الدلو كرع

ووازن الكفّ التي ... فيها خضاب قد نصع

للثريا كفان: الجذماء والخضيب. وهو بميزان الجبل: بحذائه. وفلان راجح الوزن: موصوف برجاحة العقل والرأي. ووازنت الرجل: كافأته على فعاله. ووزن نفسه على كذا: وطّنها عليه. وما أكله إلا وزنةٌ واحدة أي وجبة.
وزن
الوَزْنُ: معرفة قدر الشيء. يقال: وَزَنْتُهُ وَزْناً وزِنَةً، والمتّعارف في الوَزْنِ عند العامّة: ما يقدّر بالقسط والقبّان. وقوله: وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ
[الشعراء/ 182] ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ
[الرحمن/ 9] إشارة إلى مراعاة المعدلة في جميع ما يتحرّاه الإنسان من الأفعال والأقوال. وقوله تعالى: فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً
[الكهف/ 105] وقوله: وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ
[الحجر/ 19] فقد قيل: هو المعادن كالفضّة والذّهب، وقيل: بل ذلك إشارة إلى كلّ ما أوجده الله تعالى، وأنه خلقه باعتدال كما قال: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ [القمر/ 49] ، وقوله: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُ
[الأعراف/ 8] فإشارة إلى العدل في محاسبة الناس كما قال: وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ
[الأنبياء/ 47] وذكر في مواضع المِيزَانَ بلفظ الواحد اعتبارا بالمحاسب، وفي مواضع بالجمع اعتبارا بالمحاسبين، ويقال:
وَزَنْتُ لفلان ووَزَنْتُهُ كذا. قال تعالى: وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ
[المطففين/ 3] ، ويقال: قام مِيزَانُ النهارِ: إذا انتصف.
[وزن] الميزانُ معروف، وأصله مِوْزانٌ، انقلبت الواو ياءً لكسرة ما قبلها. وقام ميزان النهار، أي انتصفَ. ووزنت الشئ وزنا وزنة. ويقال: وَزَنْتُ فلاناً ووَزَنْتُ لفلان. قال تعالى: (وإذا كالوهُمْ أو وَزَنوهمْ يخسرون) . وهذا يزن درهما. (*) ودرهم وازِنٌ، أي تامٌّ. وقال الشاعر : مثلُ العصافير أحلاماً ومقدرةً * لو يوزَنونَ بزِفِّ الريشِ ما وزنوا ووازنت بين الشيئين موازانة ووزانا. وهذا يُوازِنُ هذا، إذا كان على زِنَتِهِ أو كان محاذيه. ويقال: وَزَنَ المُعْطي واتَّزَنَ الآخِذُ، كما يقال نَقَدَ المُعْطي وانتقد الآخذ. وهو افتعل، قلبوا الواو تاء وأدغموا. والوزين: الحنظل المطحون. وفلان وَزينُ الرأي، أي رَزينُهُ. وقولهم: هو وزنَ الجبل، أي ناحيةً منه. وهو زِنَةَ الجبل، أي حذاءه. قال سيبويه: نُصِبا على الظرف. وتقول العرب: " حَضارِ والوَزْنُ مُحْلِفانِ "، وهما نجمان يطلُعان قبل سهيل. وموزن بالفتح: موضع، وهو شاذ مثل موحد وموهب. قال كثير كأنهم قصرا مصابيح راهب * بموزن روى بالسليط ذبالها
[وزن] نه: فيه: نهى عن بيع الثمار قبل أن "توزن"، أي تحرز وتخرص، شبه الخرص به ونهى عنه لتأمن عن العاهة، فإنه لا يأمنها غالبًا إلا بعد الإدراك وذل وان الخرص، ولأنه إذا باعها قبله بشرط القطع يسقط حقوق الفقراء لأنها وجبت وقت الحصاد. ن: قال في "الميزان" كذلك، أي في الموزون مثله أي مثل المكيلات أي لا تبع رطلًا منه برطلين بل بعه بالدرهم ثم ابتع بالدراهم. "و"الوزن" يومئذ الحق" أي الميزان وهو عند أهل السنة جسم محسوس ذو لسان وكفتين يجعل الأعمال كالأعيان فيوزن أو يوزن صفحها، وقيل: كميزان الشعر، وفائدته إظهار العدل قطعًا لأعذار العباد. وح: بيده "الميزان" - مر في يخفض. ط: لو "وزنت" بما قلت لوزنتهن، أي لساوتهن أو رجحتهن، عاد الضمير إلى معنى ما، واليوم - بالجر على الاختيار، وهي في مسجدها أي موضع سجودها للصلاة، بعد أن أضحى أي دخل في الضحى، وأربع كلمات مصدر أي تكلمت أربع كلمات، بعدك أي بعد مفارقتك. وح: لو "وزنته" بأمته لرجح - مر في ز. ن: "وزنا بوزن" مثلًا بمثل، هذه الألفاظ يحتمل التوكيد والمبالغة في الإيضاح. غ: "من كل شيء "موزون"" أي معلوم مقداره. و"وزن" ثمر نخله، حزره حتى يتبين حصة المساكين. و"فلا نقيم لهم يوم القيامة "وزنا"" أي لا يزن لهم سعيهم عند الله شيئًا، ما له عندي وزن أي قدر. ج: "الوزن وزن" مكة، أي الوزن الذي يتعلق به الزكاة وزن أهل مكة وهي دراهم كل عشرة سبعة مثاقيل، والمكيال هو الصاع الذي يتعلق به الكفارات والفطرة والنفقات وهي خمسة أرطال وثلث. وفيه: "زنة" عرشه، أي بوزن عرشه في عظم قدره.

وزن


وَزُنَ(n. ac. وَزَاْنَة)
a. Was weighty.
b. Was prudent; was influential.

وَزَّنَa. see IVb. [ coll. ], Had weighed.

وَاْزَنَa. Equalled.
b. Faced, fronted.
c. Requited.
d. [Bain], Compared.
أَوْزَنَ
a. [acc. & 'Ala], Accustomed, trained (himself) to;
applied himself to.
تَوَاْزَنَa. Balanced, counterbalanced; were equal.

إِوْتَزَنَ
(ت)
a. Was weighed.
b. Had weighed; received weighed.
c. Was equal, equivalent.
d. Was rhythmical (verse).
وَزْن
(pl.
أَوْزَاْن)
a. Weight; full weight.
b. Metre, measure.
c. Paradigm.
d. (pl.
وُزُوْن), Heavy load of dates.
e. see 5t & 23
وَزْنَة
(pl.
وَزَنَات)
a. A weight.
b. Talent, shekel.

وَزْنِيّa. Heavy, weighty.

وِزْنَةa. Manner of weighing.

وَزِنَةa. Weighing.

أَوْزَنُa. Heavier; weightier.
b. More influential.

وَاْزِنa. Weigher.
b. Of full weight.

وِزَاْنa. Opposite; facing; vis-à-vis.

وَزِيْنa. see 1yib. Powdered collyrium.

مِيْزَان [] (pl.
مَوَاْزِيْنُ)
a. Balance, scales; weighing-machine.
b. Justice, equity; fairness; precision
exactness, nicety.
c. Quantity; measure.
d. see 1 (b) (c).
f. [art.], Libra (constellation).
مَوْزُوْن [ N.
P.
a. I], Weighed.
b. Regular ( verse & c. ).

مُوَازِن [ N.
Ag.
a. III], Equal, equivalent.
b. Counterpoise; make-weight.

مُوَازَنَة [ N.
Ac.
وَاْزَنَ
(وِزْن)]
a. Equilibrium.
b. Equality.
c. Parallelism ( in verse ).
زِنَة
a. see 23b. Equivalent.

رَاجِع الوَزْن
a. Wise.

أَوْخَن الْقَوْم
a. Chief.

وَزِيْن الرَّأْي
a. Judicious.

هُوَ وَزْنَهُ
a. He is opposite him.

إِنَّهُ لَحَسنُ الْوِزْنَة
a. It is well thought of.

إِسْتَقَامَ مِيْزَان
النَّهَار
a. or
قَامَ It is noon.
وزن:
وزن يوزن: (بقطر، أماري دبولوماسية -9:216). وعند (المقدسي) يَزِن تصحيف يوزن (معجم الجغرافيا).
وزن: المعنى الحرفي أعطى أحدهم قطعاً من النقود بعد أن وزنها أي أعطاها له بالوزن أو بتعبير آخر، دفعها وهناك أيضاً دفع عن دفع مالاً بذمة الآخرين (هذا المعنى ورد عند (فريتاج، كرست 14:123) (رسالة إلى السيد فليشر 83). يقال، في العادة، وزنت له ولكن يقال وزنت فلاناً مثلما يقال كِلتُ زيداً مثلما يقال كلت فلاناً (م. المحيط). إن (فريتاج) ذكر هذا المعنى ثلاث مرات (في رقم 2 و5 و6) مما يدل على أنه لم يكن لديه فكرة صحيحة عن معناها.
وزن: قام بقياس مستوى الأرض أو مستوى الماء (معجم الإدريسي، المقري 13:124:1، ابن العوام 14:147:1): أما كيفية العمل في وزن الأرض بالآلة التي تسمى المُرجِيقلَ وبغيرها لتعديلها لجري الماء
عليها.
وزن: عادل، أنظر (محيط المحيط): (وهذا يزن درهماً أي معدل درهماً).
وَزْن: في (محيط المحيط): والوزن عند العروضيين هو التقطيع عند الصرفيين وهو مقابلة الأصل بالفاء والعين واللام الزائد بمثله) (بقطر).
وزنة: مقدار من الوزن (باشليك 117).
وزنة: مارك فضي (ثمانية أوقيات). نصف ليرة (الكالا) = قنطار.
الوزنة: في (محيط المحيط): ( ... عند أهل لبنان ثلاثة أرطال وعند أهل بيروت خمسة).
وزنة: مستوى (الإدريسي 5:113): وجرى الماء بوزنة معتدلة.
وزنيّ: موزون rhythmique ( بقطر).
وزون: أنظر الكلمة في (فوك) في مادة Ponderate.
وزين: موزون، معدول بالمسواة أو بمقياس التسوية (الكالا).
وزانة: عملية الوزن وكذلك ما يوزن (بقطر).
وزّان: القائم بالوزن (فوك، بقطر، معجم الماوردي، طرائف تاريخ العرب 8:57] وليس كما ورد في المعجم [، أماري دبلوماسية 1:90): الوزان الذي يزن لهم سلعهم؛ إن النص الذي ورد في (معيار 2:7): وطعامها لا يقبل الاختزان ولا يحفظ الوزّان صيغة غير جيدة وقد شك (فليشر) في جملة ولا يحفظه الوزّان ولم أجد ترجمة أخرى أكثر دقة. إننا نعثر أحياناً على الوزّان ابن الوزان كلقب ومثال هذا ما ورد عند (دي ساسي كرست 13:93:1، حياّن بسّام 30:1). وعند تلميذ (ابن رشد) الذي هو موضوع أبحاثي الآن (358:1) يدعى، أيضاً، (ابن الورّان - بالراء) الذي ذكره (أماري) الذي تفضل بإعطائي إياه (وهو اسم لا أصل له ولكنه (ابن الوزّان - بالزاي)) الذي وجده (سيمونيه) في (ابن الأبار).
أوزن: شعر أكثر انسجاماً مع سياق الكلام (المقري 17:309:1).
موزون: دق موزون: طريقة الضرب وفقاً للوزن (بقطر).
موزون: (من أنواع النقود الفضية) (بلانكي) (هوبست 128، 280).
ميزان: والجمع موازين (م. المحيط) (فوك، انهانج 101:1 ميزانات، بقطر). ميزان: اصطلاح لاهوتي. صفة حساب الحق للعباد. توزن به الأعمال والنيات أيضاً ويقصد به الامتحان أيضاً وتقويمها في يوم الدينونة الأخير (زيتشر 44:20، عدد 63) برج الميزان: الفلك La Balance ( بقطر، محيط المحيط).
الميزان: الاسم الذي تطلقه العامة على الأنجم الثلاثة التي هي خارج فلك العقاب (القزويني 2:33:1).
نوء الميزان: هو في (التقويم) يوم 9 كانون الأول. وفي الترجمة اللاتينية الهقعة etest. Allaca.
ميزان الشمس: الساعة الشمسية: مزولة (المعجم اللاتيني orologiun) .
ميزان الطقس أو ميزان الحر والبرد:
(الترموميتر) (بقطر).
ميزان الرقاص: قضيب حبل الرقاص الذي يحفظ التوازن في الساعة (بقطر).
ميزان: المنظّم (البندول) (بقطر).
ميزان: Coole اسم لمجموعة قوانين أو شرائع (تاريخ تونس 91): ورتَّب عثمان داي قوانين الرعايا في دفتر سموه بالميزان.
ميزان: للنقود والأثقال التي تحتاج إلى ما يوزنها وفقاً للقانون (زيتشر 833:4).
ميزان: في (محيط المحيط): ( ... وعند المنطقيين يطلق على علم المنطق).
ميزان: قبطل (أنظر مادة قبطل) في الجزء الثامن من ترجمة هذا المعجم.
ميزان: الميزان وحده وميزان التربيع (الكالا): nireau. وهناك ميزان القطع ذكره (ابن لويون 4) ضمن الأدوات الأربع لإخراج وطاءة الأرض ووزن المياه في جلبها؛ وهناك أداة أخرى هي ميزان الــأزر الذي بأيدي البنائين لإخراج الماء من المجالس عند رمي السطوح ويزنون به أزر الدور.
ميزان: في (محيط المحيط): (الميزان عند أهل الرمل اسم البيت الخامس عشر من البيوت الستة عشر).
ميزان: في (محيط المحيط): (وعند أهل الجفر، صورة الحرف).
ميزان: في (محيط المحيط): (وعند المحاسبين ما يبقى من العدد بعد إسقاطه مرة بعد أخرى. وذلك كإسقاط التسعات، مثلاً).
أي البرهان والتحري (بقطر).
ميزان: الصارية، السلك الجوي الذي يمسك بالشراع (بقطر، هلو).
ميزان: في (محيط المحيط): (وعند الصوفية العدالة).
موازنة: ثل معدّل contr-poids ( بقطر).
موازنة: توازن (بقطر).
المتوازن: في (محيط المحيط): (هو السجع الذي فيه موازنة).
[وز ن] الوَزْنُ: رَوْزُ الثِّقَلِ والخِفَّةِ. وَزَنَ الشَّيءَِ وَزْناً وَزِنَةً، قَالَ سِيبَوَيْهِ: اتَّزَنَ يَكونُ عَلَى الاتِّخاذِ، وعلى المُطاوَعَةِ. وإنَّه لَحَسنُ الوِزْنَةِ، أي: الوَزْنِ، جَاءُوا به على الأَصْلِ، ولم يَعِلُّوه؛ لأَنَّه لَيْس بِمَصْدَرٍ، وإنَّما هو هَيْئَةُ الحَالِ. وقَالُوا: هَذَا دِرْهَمٌ وَزْناً، ووَزْنٌ، النَّصْبُ عَلَى المَصْدِرِ المَوْضُوعِ مَوْضِعَ الحَالِ، والرَّفْعُ على الصِّفَةِ، كَأَنَّكَ قُلْتَ: مَوْزُونٌ، أَو وَازِنٌ. والمِيزانُ: ما وَزِنَ بِه. وقَوْلُه تَعالَي: {فأما من ثقلت موازينه} [القارعة: 6] ، {وأما من خفت موازينه} [القارعة: 7] ، قَالَ ثَعْلَب، إنَّما أرادَ مَنْ ثَقُلَ وَزْنُه، أَو خَفَّ وَزْنُه، فوَضَعَ الاسْمَ الَّذِي هُو المِيزَانُ مَوْضِعَ المَصْدَرِ. قَالَ الزَّجَّاجُ: اخْتَلَفَ النّاسُ في ذِكْرِ المِيزانِ في القيِامَةِ، فجاء في التَّفْسِيرِ: أَنَّه مِيزانٌ لَه كِفَّتانِ، وأّنَّ المِيزانَ أُنْزِلَ في الدُّنَيا ليتَعامَلَ النّاسُ بالعَدْلِ، وتُوزَنَ به الأعْمالُ. ورَوِيَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: أنَّ المِيزانَ العَدْلُ، قَالَِ: وذَهَبَ إلى قَوْلِكَ: هَذَا وَزْنُ هَذَا، وإنْ لَمْ يَكُنْ ما يُوزَنُ، وتَأْوِيلُه أنَّه قَدْ قَامَ فِي النَّفْسِ مُسَاوِياً لِغَيْرِه، كَما يَقُومُ الوَزْنُ في مِرآةِ العَيْنِ. وقَالَ بَعْضُهم: المِيزانُ: الكِتابُ الَّذِي فيه أَعمالُ الخَلْقٍ. وهَذَا كُلُّه في بابِ اللُّغَةِ والاحْتِجاجِ سَائِغٌ، إلا أَنَّ الأَوْلَى أَنْ يَتَّبَعَ مَا جَاءَ بالأَسَانِيدِ الصِّحاحِ، فإنْ جاءَ في الخَبرِ أَنَّه مِيزانٌ لَه كِفَّتانِ، مِن حَيْثُ يَنْقُلُ أَهْلُ الثِّقَةِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُقْبَلَ ذَلِكَ. وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءَ مَوْزُونٍ} [الحجر: 19] مَعْنَِاهُ: مِنْ كُلِّ شَيءٍ مَوْزُونٍ: جَرَى عَلَى وَزْنٍ مِنْ قَدَرِ اللهِ، لا يُجاوِزُ ما قَدَّرَه اللهُ عَلَيهِ، لا يَستَطِيعُ خَلْقٌ زِيادةً فِيه وَلا نُقْصاناً، وقِيلَ: منْ كُلِّ شَيٍْ مَوزُونٍ، أَي: مِنْ كُلِّ شَيءٍ يُوزَنُ، نَحو: الحَدِيدِ، والرَّصَاصِ، والنُّحاسِ، والزِّرْنِيخِ، هَذَا قَوْلُ الزَّجَّاجِ. والمِيزانُ: المِقْدارُ، أَنْشَدَ ثَعلَبٌ. (قَدْ كُنْتُ قَبلَ لِقائِكُم ذَا مِرَّةٍ ... عِنْدِي لكُلِّ مُخَاصِمٍ مِيزَانُه)

وَهو مِن ذَلِكَ. وأَوْزَانُ العَرَب: ما بَنَتْ عليه أَشْعارَها، واحِدُها وَزْنٌ، وقد وَزَنَ الشِّعْرَ وَزْناً فاتَّزَنَ، كُلُّ ذلك عن أَبِي إِسْحاقَ. وَهَذَا القَوْلُ أَوْزَنُ مِنْ هَذَا، أيْ: أَقْوَى وَأَمْكَنُ، قَالَ أَبُو العبّاسَِ: كَانَ عُمَارَةُ يَقْرَأَ (وَلاَ اللَّيْلُ سَابَقُ النَّهَار) [يس: 4] ، بالنَّصْبِ، قَالَ أَبُو العّباسِ: مَا أَرْدَتَ؟ فقال: سَابِقٌ النَّهارَ، فَقُلْتُ: فَهَلاَّ قُلْتَه؟ قَالَ: لَوْ قُلْتُه لَكَانَ أَوْزَنَ. والمِيزانُ: العَدْلُ، ووَازَنَه: عادَلَه وقَابَلَه. وهو وَزْنَه وزِنَتَه وَوِزَانَه، وبوِزَانِه، أي: قُبالَتَه، وهوَ وَزْنَ الجَبلِ، وزَنَتَه، أي: حِذًَاءَه، وهي أَحَدُ الظُّروفِ الَّتِي عَزَلَها سِيبَوَيْهِ ليُفَسِّرَ مَعْنَاهَا، ولأَنَّها غَرائِبُ، أَعْني وَزْنِ الجَبِلِ، وقِياسُ مَا كَانَ مِنْ هذا النَّحْوِ أَنْ يَكَونَ مَنْصُوباً، كما ذَكَرْنَاهُ، بدليلِ مَا أَوْمَاً إلِْيهِ سِيبَوَيْهِ هُنَا، وأمّا أَبُو عُبَيْدٍ فقال: هُو وِزانُه، الرَّفْعِ. والوَزْنُ: المِثْقالُ، والجَمعُ: أَوْزَانٌ. وقَالُوا: دِرْهَمٌ وَزٌْ، وَصَفُوه بالمَصْدَرِ. وفُلانٌ أَوْزَنُ بَنِي فُلانٍ، أَي: أَوْجَهُهُمْ. ورَجُلٌ وَزِينُ الرَّأْيِ: أَصِيلُه. ووَزَنَ الرّجُلُ: رَجَحَ، ويُرْوَي بَيْتُ الأَعْشَي:

(وَإنْ يُسْتَضافُوا إلَى حُكْمِه ... يُضافُوا إِلى عادِلٍ قَدْ وَزَنْ)

وقَدْ وَزُنَ وَزَانَةً: إذا كان مُتَثَبِّتًاً. والوَزُنُ: الفِدْرَهُ مِنَ التَّمْرِ لا يَكادُ الرَّجُلُ يَرْفَعُها بٍِ يَدَيْه، تكُونُ ثُلُتَ الجُلَّةِ مِنْ جلالِ هَجَرَ، أو نِصْفَها، وجَمْعُه: وُزُونٌ،، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، وَأَنْشَدَ:

(وكُنَا تَزَوَّدْنَا وزرنا كثِيرةً ... فَأَفْنَيْنَها لَمَّا عَلَوْا سَبْسبَاً قَفْراَ)

والوَزِينُ: حَبُّ الحَنْظَلِ المَطْحونُ يُبَلُّ باللَّبْنِ فيُؤْكَلُ، قال: (إذَا قَلَّ العُثانُ وصَارَ يَوْماً ... خَبِيئَةَ بَيْتِ ذِي الشَّرَفِ الوَزِينُ)

وَوَزْنُ سَبْعَةٍ: لَقَبٌ. والوَزْنُ: نَجْمٌ يَطْلَعُ قَبلَ سُهَيْلُ فَيُظَنُّ إيّاه، وَهْوَ أَحُد الكَوْكَبَيْنِ المُحْلِفَيْنِ. وَمَوْزَنُ: اسمُ مَوضِعِ، قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ:

(بالخيرِ أَبْلَجُ من سِقَايَةِ رَاهبٍ ... تَجْلَي بمَوْزَنَ مُشْرِقاً تِمثالُها)

والوَزْنُ: فَرسُ شَبيبِ بنِ دَيْسَمٍ.

وزن: الوَزْنُ: رَوْزُ الثِّقَلِ والخِفَّةِ. الليث: الوَزْنُ ثَقْلُ

شيء بشيء مثلِه كأَوزان الدراهم، ومثله الرَّزْنُ، وَزَنَ الشيءَ وَزْناً

وزِنَةً. قال سيبويه: اتَّزَنَ يكون على الاتخاذ وعلى المُطاوعة، وإِنه

لحَسَنُ الوِزْنَةِ أَي الوَزْنِ، جاؤوا به على الأَصل ولم يُعِلُّوه لأَنه

ليس بمصدر إِنما هو هيئة الحال، وقالوا: هذا درهم وَزْناً ووَزْنٌ،

النصب على المصدر الموضوع في موضع الحال، والرفع على الصفة كأَنك قلت موزون

أَو وازِنٌ. قال أَبو منصور: ورأَيت العرب يسمون الأَوْزانَ التي يُوزَنُ

بها التمر وغيره المُسَوَّاةَ من ا لحجارة والحديد المَوَازِينَ، واحدها

مِيزان، وهي المَثَاقِيلُ واحدها مِثْقال، ويقال للآلة التي يُوزَنُ بها

الأَشياء مِيزانٌ أَيضاً؛ قال الجوهري: أَصله مِوْزانٌ، انقلبت الواو ياء

لكسرة ما قبلها، وجمعه مَوَازين، وجائز أَن تقول للمِيزانِ الواحد

بأَوْزانِه مَوازِينُ. قال الله تعالى: ونَضَعُ المَوازِينَ القِسْطَ؛ يريد

نَضَعُ المِيزانَ القِسْطَ. وفي التنزيل العزيز: والوَزْنُ يومئِذٍ الحَقُّ

فمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُه فأُولئك هم المفلحون. وقوله تعالى: فأَمّا من

ثَقُلَتْ مَوَازِينُه وأَما مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُه؛ قال ثعلب: إِنما

أَرادَ مَنْ ثَقُلَ وَزْنُه أَو خَفّ وَزْنُه، فوضع الاسم الذي هو

الميزان موضع المصدر. قال الزجاج: اختلف الناس في ذكر الميزان في القيامة، فجاء

في التفسير: أَنه مِيزانٌ له كِفَّتانِ، وأَن المِيزانَ أُنزل في الدنيا

ليتعامل الناس بالعَدْل وتُوزَنَ به الأَعمالُ، وروى جُوَيْبر عن

الضَّحَّاك: أَن الميزان العَدْلُ، قال: وذهب إِلى قوله هذا وَزْنُ هذا، وإِن

لم يكن ما يُوزَنُ، وتأْويله أَنه قد قام في النفس مساوياً لغيره كما يقوم

الوَزْنُ في مَرْآةِ العين، وقال بعضهم: الميزانُ الكتاب الذي فيه

أَعمال الخَلْق؛ قال ابن سيده: وهذا كله في باب اللغة والاحتجاج سائغٌ إِلا

أَن الأَولى أَن يُتَّبَعَ ما جاء بالأَسانيد الصحاح، فإِن جاء في الخبر

أَنه مِيزانٌ له كِفَّتانِ، من حيث يَنْقُلُ أَهلُ الثِّقَة، فينبغي أَن

يُقْبل ذلك. وقوله تعالى: فلا نُقِيمُ لهم يوم القيامة وَزْناً. قال أَبو

العباس: قال ابن الأَعرابي العرب تقول ما لفلان عندي وَزْنٌ أَي قَدْرٌ

لخسته. وقال غيره: معناه خِفّةُ مَوَازينهم من الحَسَنات. ويقال: وَزَنَ

فلانٌ الدراهمَ وَزْناً بالميزان، وإِذا كاله فقد وَزَنَه أَيضاً. ويقال:

وَزَنَ الشيء إِذا قدَّره، ووزن ثمر النخل إِذا خَرَصَه. وفي حديث ابن

عباس وسئل عن السلف في النخل فقال: نهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن

بَيْعِ النخل حتى يؤكل منه وحتى يُوزَنَ، قلت: وما يُوزَنُ؟ فقال رجل

عنده: حتى يُحْزَرَ؛ قال أَبو منصور: جعل الحَزْر وَزْناً لأَنه تقدير

وخَرْصٌ؛ وفي طريق أُخرى: نهى عن بيع الثمار قبل أَن توزن، وفي رواية: حتى

تُوزَنَ أَي تُحْزَرَ وتُخْرَصَ؛ قال ابن الأَثير: سماه وَزْناً لأَن الخارص

يَحْزُرُها ويُقَدِّرُها فيكون كالوزن لها، قال: ووجه النهي أَمران:

أَحدهما تحصين الأَموال

(* قوله «تحصين الأموال» وذلك أنها في الغالب لا

تأمن العاهة إلا بعد الادراك وذلك أوان الخرص). والثاني أَنه إِذا باعها قبل

ظهور الصَّلاح بشرط القطع وقبل الخَرْص سقط حقوق الفقراء منها، لأَن

الله تعالى أَوجب إِخراجها وقت الحصاد، والله أَعلم. وقوله تعالى: وإِذا

كالُوهُمْ أَو وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ؛ المعنى وإِذا كالوا لهم أَو

وَزَنُوا لهم.

يقال: وَزَنْتُ فلاناً ووَزَنْتُ لفلان، وهذا يَزِنُ درهماً ودرهمٌ

وازِنٌ؛ وقال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحب:

مثْل العَصافير أَحْلاماً ومَقْدُرَةً،

لو يُوزَنُون بِزِفّ الرِيش ما وَزَنُوا

جَهْلاً علينا وجُبْناً عن عَدُوِّهِم،

لبِئْست الخَلَّتانِ: الجَهْلُ والجُبُنُ

قال ابن بري: الذي في شعره شبه العصافير. ووازَنْتُ بين الشيئين

مُوَازَنَةً ووِزاناً، وهذا يُوازِنُ هذا إِذا كان على زِنَتِه أَو كان

مُحاذِيَهُ. ويقال: وَزَنع المُعْطِي واتَّزَنَ الآخِذُ، كما تقول: نَقَدَ

المُعْطِي وانْتَقَد الآخذُ، وهو افتعل، قلبوا الواو تاء فأَدغموا. وقوله عز

وجل: وأَنبتنا فيها من كل شيء مَوْزونٍ؛ جرى على وَزَنَ، مَنْ قَدّر اللهُ

لا يجاوز ما قدَّره الله عليه لا يستطيع خَلْقٌ زيادةٌ فيه ولا نقصاناً،

وقيل: من كل شيء مَوْزونٍ أَي من كل شيء يوزن نحو الحديد والرَّصاص

والنحاس والزِّرْنيخ؛ هذا قول الزجاج، وفي النهاية: فَسَّرَ المَوْزونَ على

وجهين: أَحدهما أَن هذه الجواهر كلَّها مما يوزَنُ مثل الرصاص والحديد

والنُّحاس والثَّمَنَيْنِ، أَعني الذهب والفضة، كأَنه قصد كل شيء يُوزَنُ ولا

يكال، وقيل: معنى قوله من كل شيء مَوْزُونٍ أَنه القَدْرُ

المعلوم وَزْنُه وقَدْرُه عند الله تعالى. والمِيزانُ: المِقْدار؛

أَنشد ثعلب:

قد كُنْتُ قبل لقائِكُمْ ذا مِرَّةٍ،

عِنْدي لكل مُخاصِمٍ ميزانُه

وقام مِيزانُ النهار أَي انتصف. وفي الحديث: سبحان الله عَدَدَ خَلْقِه

وزِنَةَ عَرْشِه أَي بوَزْن عَرْشِه في عظم قَدْره، من وَزَنَ يَزِنُ

وَزْناً وزِنَةً كوَعَدَ عِدَةً، وأَصل الكلمة الواو، والهاء فيها عوض من

الواو المحذوفة من أَولها. وامرأَة مَوْزونةٌ: قصيرة عاقلة. والوَزْنَةُ:

المرأَة القصيرة. الليث: جارية موزونة فيها قِصَرٌ. وقال أَبو زيد: أَكل

فلان وَزْمَةً ووَزْنَةً أَي وَجْبةً. وأَوْزانُ العربِ: ما بَنَتْ عليه

أَشعارها، واحدها وَزْنٌ، وقد وَزَنَ الشِّعْرَ وَزْناً فاتَّزَنَ؛ كلُّ

ذلك عن أَبي إِسحق. وهذا القول أَوْزَنُ من هذا أَي أَقوى وأَمكنُ. قال

أَبو العباس: كان عُمارة يقرأُ: ولا الليلُ سابقُ النهارَ، بالنصب؛ قال

أَبو العباس: ما أَرَدْتَ؟ فقال: سابقٌ النهارَ، فقلت: فهَلاَّ قلته، قال:

لو قُلْتُهُ لكان أَوْزَنَ. والمِيزانُ: العَدْلُ. ووازَنَه: عادله

وقابله. وهو وَزْنَهُ وزِنَتَهُ ووِزانَهُ وبوِزانه أَي قُبَالَتَه. وقولهم:

هو وَزْنَ الجبل أَي ناحيةً منه، وهو زِنَةَ الجبل أَي حِذاءَه؛ قال

سيبويه: نُصِبا على الظرف. قال ابن سيده: وهو وَزْنَ الجبل وزِنَتَه أَي

حِذاءَه، وهي أَحد الظروف التي عزلها سيبويه ليفسر معانيها ولأَنها غرائب،

قال: أَعني وَزْنَ الجبلِ، قال: وقياس ما كان من هذا النحو أَن يكون

منصوباً كما ذكرناه، بدليل ما أَومأَ إِليه سيبويه هنا، وأَما أَبو عبيد فقال:

هو وِزانُه بالرفع. والوَزْنُ: المثقال، والجمع أَوْزانٌ. وقالوا: درهم

وَزْنٌ، فوصفوه بالمصدر. وفلان أَوْزَنُ بني فلانٍ أَي أَوْجَهُهُمْ. ورجل

وَزِينُ الرأْي: أَصيله، وفي الصحاح: رَزينُه. ووَزَنَ الشيءُ. رَجَحَ؛

ويروى بيتُ الأَعشى:

وإِن يُسْتَضافُوا إِلى حُكْمِه،

يُضافُوا إِلى عادِلٍ قد وَزَنْ

وقد وَزُنَ وَزَانةً إِذا كان متثبتاً. وقال أَبو سعيد: أَوْزَمَ نفسَه

على الأَمر وأَوْزَنَها إذا وَطَّنَ نفسه عليه. والوَزْنُ: الفِدْرة من

التمر لا يكاد الرجل يرفعها بيديه، تكون ثلثَ الجُلَّةِ من جِلال هَجَرَ

أَو نصْفَها، وجمعه وُزُونٌ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد:

وكنا تَزَوَّدْنا وُزُوناً كثيرةً،

فأَفْنَيْنَها لما عَلَوْنا سَبَنْسَبا

والوَزِينُ: الحَنْظَلُ المطحون، وفي المحكم: الوَزينُ حَبّ الحنظل

المطحون يُبَلُّ باللبن فيؤكل؛ قال:

إِذا قَلَّ العُثَانُ وصار، يوماً،

خَبِيئةَ بيت ذي الشَّرَفِ الوَزينُ

أَراد: صار الوَزينُ يوماً خبيئة بيت ذي الشرف، وكانت العرب تتخذ طعاماً

من هَبِيدِ الحنظل يَبُلُّونه باللبن فيأْكلونه ويسمونه الوَزينَ.

ووَزْنُ سَبْعةٍ: لَقَبٌ. والوَزْنُ: نَجْم يطلُع قبل سُهَيْل فيُظَنُّ إِياه،

وهو أَحد الكَوْكبين المُحْلِفَيْن. تقول العرب: حَضارِ والوَزْنُ

مُحْلِفانِ، وهما نجمان يطلُعان قبل سُهَيْلٍ؛ وأَنشد ابن بري:

أَرَى نارَ لَيْلى بالعَقيقِ كأَنها

حَضَارِ، إِذا ما أَقْبَلَتْ، ووَزِينُها

ومَوْزَنٌ، بالفتح: اسم موضع، وهو شاذ مثل مَوْحَدٍ ومَوْهَبٍ؛ وقال

كُثَيّر:

كأَنَّهُمُ قَصْراً مَصَابيحُ رَاهبٍ،

بمَوْزَنَ رَوَّى بالسَّلِيط ذُبالُها

(* قوله «روّى بالسليط ذبالها» كذا بالأَصل مضبوطاً كنسخة الصحاح الخط

هنا، وفي مادة قصر من الصحاح أَيضاً برفع ذبالها وشمالها، ووقع في مادة

قصر من اللسان مايخالف هذا الضبط)

هُمُ أَهْلُ أَلواحِ السَّرِير ويمنه قَرابينُ أَرْدافٌ لها وشِمالُها

وقال كُثَيّرُ عَزَّةَ:

بالخَيْر أَبْلَجُ من سِقاية راهِبٍ

تُجْلى بمَوْزَنَ، مُشْرِقاً تِمْثالُها

وزن
: (} الوَزْنُ، كالوَعْدِ: رَوْزُ الثِّقَلِ والخِفَّةِ) بيدِكَ لتعْرف وَزْنَه؛ ( {كالزِّنَةِ) ، بالكسْرِ، وأَصْلُ الكَلِمَةِ الواوُ والهاءُ فِيهَا عِوَض مِنَ الواوِ المَحذوفَةِ مِن أَوَّلِها.
وقيلَ: الوَزْنُ: هُوَ الثِّقَلُ والخِفَّةُ.
وقالَ اللَّيْثُ: الوَزْنُ ثَقْلُ شيءٍ بشيءٍ مِثْلِه، كأَوْزَانِ الدَّرَاهِم، ومِثْلُه الرَّزْنُ؛ (} وزَنَهُ {يَزِنُه} وَزْناً {وزِنَةً) ، كوَعَدَ يَعِدُ وَعْداً وعِدَةً.
(و) الوَزْنُ: (المِثْقالُ، ج} أَوْزانٌ) ، وَهِي الَّتِي {يُوزَنُ بهَا التَّمْرُ وغيرُهُ، ويعْنِي بهَا المُسَوَّى من الحِجارَةِ والحَديدِ.
(و) } الوَزْنُ: (فِدْرَةٌ من تَمْرٍ لَا يَكادُ رجُلٌ يَرْفَعُها) بيَدَيْه (تكونُ فِي نِصفِ جُلَّةٍ مِن جِلالِ هَجَرَ أَو ثُلُثها، ج {وُزُونٌ) ؛) حَكاهُ أَبو حَنيفَةَ؛ وأَنْشَدَ:
وَكُنَّا تَزَوَّدْنا} وُزُوناً كثيرةًفأَفْنَيْتَها لما عَلَوْنا سَبَنْسَبا (و) الوَزْنُ: (نَجْمٌ يَطْلَعُ قَبْلَ سُهَيْلٍ فَتَظُنُّه إيَّاهُ) ، وَهُوَ أَحدُ الكَوْكَبَيْن المُحْلِفَيْن.
تقولُ العَرَبُ: حَضارِ {والوَزْنُ مُحْلِفانِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
أَرَى نارَ لَيْلِي بالعَقِيقِ كأَنَّهاحَضَارِ إِذا مَا أَقْبَلَتْ} ووَزِينُها (و) الوَزْنُ (من الجَبَلِ: حذاؤُهُ،! كزِنَتِه) ؛) وَهُوَ مجازٌ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهِي إحْدَى الظُّرُوف الَّتِي عَزَلها سِيْبَوَيْه ليفسِّرَ مَعانِيها، ولأنَّها غَرائِبُ؛ قالَ ابنُ سِيدَه: وقِياسُ مَا كانَ مِن هَذَا النَّحْو أَنْ يكونَ مَنْصوباً.
قُلْت: قد فَرَّقَ سِيْبَوَيْه بينَ وَزْن الجَبَلِ {وزِنَتِه فقالَ:} وَزْنُ الجَبَلِ أَي ناحِيَةٌ مِنْهُ تُوازنُه أَي تُقابِلُه قَرِيبَة أَولاً، {وزِنَةُ الجَبَلِ أَي حذاءَهُ مُتَّصِل بِهِ.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: وَلَا يظهَرُ لي فَرْق فِي اللّفْظِ لأنَّ اللَّفْظَيْن بمعْنًى، وكأَنَّ هَذَا الفَرْقَ اصْطِلاحٌ، وَقد أَشارَ لمثْلِه الشَّرِيفُ المُرْتَضى فِي مجالِسِه.
(و) الوَزْنُ: (فَرَسُ شَبيبِ بنِ دَيْسَم.
(و) الوَزْنُ: التَّقْديرُ و (الخَرْصُ والحَزْرُ) ؛) وَفِي حدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (نَهَى عَن بَيْعِ النَّخْلِ حَتَّى يُؤْكَلَ مِنْهُ وَحَتَّى} يُوزَنَ) ، قُلْتُ: وَمَا يُوزَنُ؟ فقالَ: (رجُلٌ عنْدَه: حَتَّى يُحْزَرَ) .
قالَ الأَزْهرِيُّ: جعلَ الحَزْرَ {وَزْناً، لأنَّه تَقْديرٌ وخَرْصٌ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: سَمَّاهُ وَزْناً لأنَّ الحازِرَ يَخْرصُها ويُقدِّرُها فيكونُ} كالوَزْنِ لَهَا.
(و) {الوَزْنَةُ، (بهاءٍ: القصيرةُ العاقِلَةُ،} كالمَوْزُونَةِ) .
(وقالَ اللّيْثُ: جارِيَةٌ {مَوْزُونَةٌ: فِيهَا قِصَرٌ.
(ووَزْنُ سَبْعَة: لَقَبُ) رجُلٍ.
(و) يقالُ: (إنَّه لحَسَنُ} الوَزْنَةِ، بالكسْرِ، أَي الوَزْن) جاؤُوا بِهِ على الأصْلِ وَلم يُعِلُّوه لأنَّه ليسَ بمصْدَرٍ إنَّما هُوَ هَيْئَة الحالِ.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: ولكنَّ تَفْسِيرَه {بالوَزْنِ يُخالِفُه.
(و) قَالُوا: هَذَا (دِرْهَمٌ} وَزْناً {ووَزْنٌ) ، النَّصْبُ على المَصْدَرِ المَوْضوعِ فِي مَوْضِعِ الحالِ، والرَّفْعُ على الصِّفَةِ، (أَي} مَوْزُونٌ، أَو {وازِنٌ.
(} والمِيزانُ) ، بالكسْرِ: (م) مَعْروفٌ وَهِي الآلَةُ الَّتِي {تُوزَنُ بهَا الأشْياءُ.
قالَ الجوْهرِيُّ: أَصْلُه مِوزانُ انْقَلَبَتِ الواوُ يَاء لكسْرَةِ مَا قَبْلها، والجَمْعُ} مَوَازِينُ، وجائِزٌ أَنْ يقالَ للمِيزانِ الواحِدِ {بأَوْزَانِه} مَوازِينُ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {ونَضَعُ المَوازِينَ القِسْطَ} ، يُريدُ المِيزانَ.
وقالَ الزجَّاجُ: اخْتَلَفَ الناسُ فِي ذِكْرِ المِيزانِ فِي القِيامَةِ، فجاءَ فِي التَّفْسِير: أَنَّه {مِيزانٌ لَهُ كِفَّتانِ، وأَنَّ} المِيزانَ أُنْزِل فِي الدُّنْيا ليَتعامَلَ الناسُ بالعَدْلِ وتُوزَنَ بِهِ الأَعْمالُ.
(و) رَوَى جُوَيْبرُ عَن الضحَّاكِ: أَنَّ المِيزانَ: (العَدْلُ) ، وذَهَبَ إِلَى قوْلِه هَذَا وَزْنُ هَذَا، وإنْ لم يكنْ مَا يُوزَنُ، وتأْوِيلُه أنَّه قد قامَ فِي النَّفْسِ مُسَاوِيا لغيرِهِ كَمَا يقومُ الوَزْنُ فِي مَرْآةِ العَيْنِ.
وقالَ بعضُهم: المِيزانُ الكِتابُ الَّذِي فِيهِ أَعمالُ الخَلْقِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا كُلّه فِي بابِ اللّغَةِ والاحْتِجاجُ سائِغٌ إلاَّ أنَّ الأَولى أَن يُتَّبَعَ مَا جاءَ بالأسانِيدِ الصِّحاحِ.
(و) المِيزانُ: (المِقْدارُ) ؛) أَنْشَدَ ثَعْلَب:
قد كُنْتُ قبلَ لقائِكُمْ ذَا مِرَّةٍ عِنْدِي لكلِّ مُخاصِمٍ مِيزانُه ( {ووازنَهُ: عادَلَهُ وقابَلَهُ؛ و) أَيْضاً: (حاذَاهُ.
(و) مِن المجازِ:} وازَنَ (فلَانا: كافَأَهُ على فِعالِهِ.
(و) يقالُ: (هُوَ {وَزْنَهُ، بالفتْحِ،} وزِنَتَه) ؛) قالَ سِيْبَوَيْه: نُصِبَا على الظَّرْفِ، ( {ووِزانَه) ، بفتْح النونِ وأَمَّا أَبو عُبيدٍ فقالَ: هُوَ برفْعِها، (} وبِوِزانِه {وبِوِزِانَتِه، بكسْرِهِنَّ) :) أَي (قُبالَتَهُ) وحِذاءَهُ.
(ووزَنْتُ لَهُ الَّدراهِمَ} فاتَّزَنَها) ، وَهُوَ افتعل قَلَبُوا الواوَ تَاء فأدْغَمُوا، {فالوازِنُ: المُعْطِي، والمُتَّزِنُ: الآخِذُ، كَمَا يقالُ: نَقَدَ المُعْطِي فانْتَقَدَ الآخِذُ.
وقالَ سِيْبَوَيْه:} اتَّزَنَ يكونُ على الاتِّخاذِ وعَلى المُطاوَعَةِ.
(و) مِن المجازِ: ( {وَزَنَ الشِّعْرَ} فاتَّزَنَ) .
(يقالُ: {زِنْ كَلامَك وَلَا} تَزِنْه.
(فَهُوَ {أَوْزَنُ من غيرِهِ) :) أَي (أَقْوَى وأَمْكَنَ) ، وَمِنْه قَوْلُ عُمارة لثَعْلَب: لَو قُلْتُهُ لكانَ} أَوْزَنَ.
( {واتَّزَنَ العِدْلُ) ، بكسْرِ العَيْنِ: أَي (اعْتَدَلَ) بِالْآخرِ وصارَ مُساوِياً فِي الثّقلِ والخِفَّةِ.
(و) مِن المجازِ: هُوَ (} أَوْزَنُ القوْمِ) :) أَي (أَوْجَهُهُم.
( {وتَوازَنَا) :) أَي (} اتَّزَنَا) بمعْنَى تَساوَيَا.
(و) مِن المجازِ: (اسْتقامَ ميزانُ النَّهارِ) :) أَي (انْتَصَفَ.
(و) يقالُ: (هُوَ {وَزِينُ الَّرأْي) أَي (أَصِيلُه) ؛) وَفِي الصِّحاحِ: رَزِينُه.
(وَقد} وَزُنَ، ككَرُمَ) ، {وَزَانَةً: إِذا كانَ مُثَبِّتاً؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) يقالُ: هُوَ (راجِحُ الوَزْنِ) ، أَي (كامِلُ العَقْلِ والَّرأْي) .
(وَفِي الأساسِ: مَوْصوفٌ برَزَانَةِ العَقْلِ والرأْيِ.
(} ومَوْزَنٌ، كمَقْعَدٍ: ع) ، وَهُوَ شاذٌّ مِثْلُ مَوْحَدٍ ومَوْهَبٍ، وكانَ القِياسُ كَسْرَ الزّاي، وَهُوَ بلدٌ بالجَزيرَةِ فَتَحَه عياضُ بنُ غنمٍ الأشْعريُّ صُلْحاً.
وقيلَ: {مَوْزَنُ: اسمُ امْرأَةٍ سُمِّي البَلَدُ بهَا. ويقالُ لَهُ أَيْضاً: تَلُّ} مَوْزَن؛ قالَ كثيِّرٌ: فإِن لَا تكن بِالشَّام دَاري مُقِيمَة فَإِن بأجنادين مِنْهَا ومَسْكِن منَازِل لم يَعْفُ التنائي قديمهاوأخرى بميّافارفين {فمَوْزَن (} والوَزينُ: الحَنْظَلُ المَطْحونُ) .
(وَفِي المُحْكَم: حَبُّ الحَنْظَلِ المَطْحونِ يُبَلُّ باللَّبَنِ فيُؤْكَلُ، كانتِ العَرَبُ تَتَّخذُه فِي الجاهِلِيَّة. قالَ:
إِذا قَلَّ العُثَانُ وصارَ يَوْمًا خَبِيئةَ بَيت ذِي الشَّرَفِ {الوَزِين ُأَرادَ: صارَ الوَزِينُ يَوْمًا خَبِيئَة بَيت ذِي الشَّرَفِ.
(و) مِن المجازِ: (} وَزَنَ نَفْسَه على كَذَا) :) إِذا (وطَّنَها عَلَيْهِ) ، كَمَا فِي الأساسِ، ( {كأَوْزَنَها) وأَوْزَمَها؛ عَن أَبي سعيدٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ: هَذَا} يُوازِنُ هَذَا إِذا كانَ {بزِنَتِه.
وشيءٌ} مَوْزُونٌ: جَرَى على {وَزْنٍ أَو مُقَدَّر مَعْلُوم.
وقالَ أَبو زَيْدٍ: أَكَلَ فلانٌ وَزْمَةً} ووَزْنَةً، أَي وَجْبَةً، وَهُوَ مجازٌ.
{وأَوْزانُ العَرَبِ: بنت عَلَيْهِ أَشْعَارها، واحِدُها} وَزْنٌ، وَهُوَ مجازٌ.
{ووَزَنَ الشيءُ: رَجَحَ، ويُرْوَى بيتُ الأَعْشى:
وَإِن يُسْتَضافُوا إِلَى حُكْمِهيُضافُوا إِلَى عادِلٍ قد وَزَنْ} والتَّوْزِينُ: الرَّوْزُ باليَدِ؛ كَمَا فِي الأساسِ.
وَهُوَ ميزانُ الجَبَل: بحذَائِهِ.
وأَبو سُلَيْمان أَيوبُ بنُ محمدِ بنِ فروخٍ الرقيُّ {الوزَّان، عَن ابنِ عُيَيْنَة.
وبيتُ} الوَزَّان: بالرَّيِّ بيتُ عِلْمٍ وصَلاحٍ أَوَّلُهم أَبو سعيدٍ عبدُ الكرِيمِ بنُ أَحمدَ سادي سَكَنَ الرَّيَّ وتَفَقَّه على القفَّال بمَرْوَ، ورَوَى عَن أَبي بكْرٍ الخيري، وَعنهُ زاهرٌ الشحامي.
قُلْتُ: والتاجُ محمدُ بنُ سَعْدِ بنِ رمضانَ بنِ إِبْرَاهِيم، {الوَزَّان الحلبيُّ المُحدِّثُ، تُوفي سَنَة 650.
} والوَزْنَةُ: الدِّرْهَمُ الَّذِي يُتَعامَلُ بِهِ.
{ووَزْوانُ: قَرْيةٌ بأَصْبَهان.
} ووَزْوِين: قَرْيةٌ ببُخارى، عَن ياقوت.
وأَبو نعيمٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ يوسُفَ يُعْرَفُ بابنِ {مِيزانٍ، مُحدِّثٌ.
وزن
وزَنَ يزِن، زِنْ، وَزْنًا وزِنةً، فهو وازِن، والمفعول موزون (للمتعدِّي)
• وزَن الشَّيءُ: رَجَحَ "وإنْ يُستضافوا إلى حُكمه ... يضافوا إلى عادلٍ قد وزَن".
• وزَن الشَّيءَ:
1 - قدّر ثقله بالميزان "وزن بضاعة- {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}: وزنوا الشَّيءَ لهم".
2 - رفعه بيده، ليعرف ثقله وخفّته "وزنت المرأةُ الدِّيكَ".
• وزَن الشَّيءُ كيلو جرامًا: كان بوزنه، عادَله " {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ}: متقن وله وزنه".
• وزَن الشِّعْرَ: قطّعه أو نظمه موافقًا للميزان العروضيّ.
• وزَن فلانٌ كلامَه: تروّى وانتبه في القول بالتزام الاعتدال والتّحفّظ، تكلَّم برزانة وفطنة، عدَّله "كلام موزون" ° وزَن الموقفَ: درسه بعناية- وزَن خُطْوتَه: ضبط وقعها. 

وزُنَ يوزُن، وَزانةً، فهو وزين
• وزُن الشَّيءُ: ثَقُل.
• وَزُن الشَّخصُ: كان متثبّتًا في كلامه، رزين الرَّأي. 

اتَّزنَ يتَّزن، اتِّزانًا، فهو مُتَّزِن
• اتَّزن الشَّيئان: تساويا في الوزن "اتَّزن العِدْلُ: اعتدل بالآخر وتساوى معه في الثّقل والخِفّة".
• اتَّزن الشَّخصُ: اعتدل في مواقفه وكان رزين الرَّأي "فلان مُتّزن في كلِّ تصرُّفاته". 

توازنَ يتوازن، توازُنًا، فهو مُتوازِن
• توازن الشَّيئان: اتّزنا، تعادلا، تساويا في الوزن "توازنت الأحمال- توازن اقتصاديّ- توازن القوى" ° غذاء متوازن: كميّات متناسبة من مواد كربوهيدراتية وبروتين ودهون وفيتامينات ونحوها بحيث تفي باحتياجات الكائن الحيّ. 

وازنَ يوازن، مُوازَنةً ووِزانًا، فهو مُوازِن، والمفعول مُوازَن (للمتعدِّي)
• وازن بين شيئين:
1 - نظر أيّهما أوزن.
2 - ساوى وعادل "وازن بين مصروفه ودخله".
• وازنَ الشَّيءَ أو الشَّخصَ:
1 - عادله، ساواه في الوزن "وازن حِمْلاً- موازنة بين ثقلين".
2 - كافأه على أعماله "وازن ابنه على تفوّقه". 

اتِّزان [مفرد]:
1 - مصدر اتَّزنَ.
2 - (نف) حالة تتعادل فيها الميول فلا يغلب أحدها على الآخر بحيث يستوعب نشاط الذِّهن بأسره.
3 - وضع عموديّ ثابت للجسم البشريّ، سواءٌ أفي سكون كان أم في حركة "راكب دراجة يحفظ اتِّزانه".
• اتِّزان مستقِرّ: (رض) اتّزان جسم إذا زيح عن موضعه قليلاً عاد إلى وضعه الأصليّ.
• اتِّزان لا مُستقِرّ: (رض) اتِّزان جسم إذا زيح قليلاً عن موضعه لم يعد إلى وضعه الأصليّ واختلّ التوازن.
• اتِّزان كيميائيّ: (كم) توازن ينشأ ويستمرّ في التفاعل الكيميائيّ عندما تُصبح سرعة التفاعل في أحد الاتجاهين مساوية لسرعته في الاتجاه الآخر، بفرض أن تركيز الموادّ المتفاعلة يظلّ ثابتًا. 

توازُن [مفرد]:
1 - مصدر توازنَ.
2 - اتّزان؛ وضع عموديّ ثابت للجسم البشريّ سواء أكان في سكونٍ أم في حركة
 "راكب الدّرّاجة يحفظ توازنه".
3 - حالة سكون جسم ناتجة من تأثير قُوًى يُبْطِل بعضُها بَعْضًا من جرّاء تعادُلها "توازن جسر" ° اختلَّ التَّوازن: فُقِد- فقَد توازنَه: اضطرب، ارتبك.
4 - (بغ) أسلوب يقتضي تساوي الفواصل في الوزن دون مراعاة القافية، كقوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَة. وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}.
5 - (طب) حالة الجسم عندما تتعادل الموادّ التي تدخله مع المواد التي تخرج منه.
• توازن القشرة الأرضيَّة: (جو) تعادُليَّة، حالة التوازن بين الكتل العليا والسفلى من قشرة الأرض، ومتوسّط كثافة الكتل العليا قليل نسبيًّا، فتبرز فوق مستوى الأجزاء الأخرى من القشرة التي هي أكثر ثقلاً.
• التَّوازُن السِّياسيّ: (سة) تآلُف عِدّة قوى أو عناصر بتنسيق تامّ.
• التَّوازُن الاقتصاديّ:
1 - (قص) النظريّة الحديثة في قيمة المبادلة، وهي أن تحديد قيم السِّلع تؤثِّر فيه أسباب متعدِّدة، لما يوجد بين جميع الظّواهر الاقتصاديّة من التّرابط.
2 - (قص) تعادل وترابط بين واردات البلاد واستهلاكها ° توازن الميزانيّة: المطابقة والتعادل بين الواردات والنفقات المقدَّرة فيها.
• توازن القوى: (سة) تساوي القوى بين الدول بحيث لا تقدر دولة واحدة على السَّيطرة أو التَّدخُّل في شئون غيرها.
• حالة اللاَّتوازن: خلل، اختلال التَّوازن أو انعدامه. 

توازنيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى توازُن: "اتِّجاهات توازنيّة" ° أنظمة لا توازنيّة: بعيدة عن التعادليّة في حكمها- بنًى لا توازنيَّة: غير ثابتة.
2 - مصدر صناعيّ من توازُن: اعتدال وبعد عن التطرُّف "استطاع القاضي أن يُحقِّق التوازنيّة في جميع أحكامه". 

زِنة [مفرد]:
1 - مصدر وزَنَ.
2 - وزن وقَدْر "سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزِنة عرشه".
• زِنة الشَّيء: معادله وقبالتُه. 

مُوازنة [مفرد]:
1 - مصدر وازنَ.
2 - (قص) ميزانيَّة؛ أرقام تقديريّة تضعها الدَّولة أو المؤسَّسات أو الأفراد للواردات والنفقات لمدّة معيّنة من الزَّمن "موازنة شركة".
3 - (بغ) تساوي الفاصلتين في الكلام وزنًا لا قافية، وتسمَّى توازنًا "عقل راجح وعلم راسخ".
4 - (دب) مقارنة نقديّة بين أدبين أو فكرتين أو أثرين أو مدرستين أو شخصيتين في مبحث طويل أو فصل من مبحث "موازنة بين شاعرين أو عالمين".
• موازنة سعر الصَّرف: (قص) عمليّة تقوم بها المصارف، وهي شراء الأوراق الأجنبيَّة من الجهات التي هبطت فيها أثمانها لتبيعها في الجهات التي ارتفع فيها السِّعْر. 

مِيزان [مفرد]: ج مَوازينُ:
1 - اسم آلة من وزَنَ: آلة تُوزن بها الأشياء لمعرفة مقدارها من الثقل، وهو رمز العَدْل " {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} " ° استقام ميزانُ النَّهار: انتصف- عينا الميزان: الكفَّتان- في الميزان: في موقفٍ حرجٍ- ميزان القوم: السفر.
2 - سنجة من الحجارة أو الحديد أو نحوهما.
3 - عَدْل.
4 - وزن، مقدار "اعرف لكلِّ إنسان ميزانَه- {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ}: إنّما أراد من ثقل وزنه فوضع الاسم الذي هو الميزان موضع المصدر".
5 - (جب) طريقة للتّحقيق من صحّة عمليّة حسابيّة كالجمع والضّرب.
6 - (سف) علامة ظاهرة أو باطنة، بها تبيّن الأشياء والمعاني وتستطيع الحكم عليها.
• المِيزان: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه السّابع بين العذراء والعقرب، وزمنه من 23 سبتمبر إلى 23 أكتوبر.
• ميزان المَدْفوعات: (جر) وثيقة تبيِّن المبادلات الجارية من مدفوعات وموصولات مستلمة بين المقيمين في البلد والدول الأجنبيّة خلال فترة زمنيّة محدّدة.
• ميزان الشِّعْر: (عر) قواعد نَظْمه، ويسمّى العَروض.
• المِيزان الصرفيّ: (لغ) الصيغة التي اصطلح عليها علماء الصّرْف في اللُّغة العربيّة لضبط أوزان الكلمات وصيغها بحسب حروفها الأصليّة، سواء أكانت الكلمة ثلاثيّة أم رباعيّة الأصول، ورُمز لهذا الميزان بحروف كلمة (فعل)، وما زاد في الكلمة الموزونة من أحرف أو تشديد يوضع في الميزان، كما هو في الكلمة، مثل: تَعِبَ وزنها فَعِلَ، تَصَبَّرَ وزنها تَفَعَّلَ، اسْتَخْرَج وزنها اسْتَفْعَل.
• المِيزان التِّجاريّ: (قص) بيان قيمة الصَّادرات والواردات.
 • المِيزان الحسابيّ: (قص) بيان ما للدولة وما عليها من الدُّيون قِبَل الدُّول الأخرى. 

ميزانيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من مِيزان: مجموع الأموال المخصَّصة لهدف معيَّن أو لفترة محدَّدة.
2 - (قص) مُوازنة؛ أرقام تقديريَّة تضعها الدولة أو المؤسّسات أو الأفراد للواردات والنّفقات لمدَّة معيّنة من الزَّمن "صادق البرلمانُ على ميزانيَّة الدَّولة" ° ميزانيَّة عموميَّة: بيان أو ملخَّص خاصّ بمؤسَّسة أو عمل ما تدرج فيه أصول (موجودات) الشَّركة والدُّيون واستثمار المالك من تاريخ محدَّد.
3 - (قص) جَدْول تلخَّص فيه حسابات مَحَلّ تجاريّ أو مصرف.
4 - (قص) سجلّ تُعادل فيه موارد الدَّولة أو المنشأة أو الشَّركة ومصروفاتها "ميزانيَّة شركة" ° توازن الميزانيَّة: المطابقة والتعادل بين الواردات والنفقات المقدَّرة فيها- عجز الميزانيَّة: حدوث نقص غير متوقَّع في الإيرادات؛ أي أن قيمة المبالغ المرصودة للمصاريف تفوق قيمة المبالغ المرصودة في الإيرادات- فائض الميزانيَّة: أن تفوق المبالغ المرصودة في الإيرادات، تلك المبالغ المرصودة في المصاريف. 

وَزانة [مفرد]: مصدر وزُنَ. 

وَزّان [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من وزَنَ.
2 - مَنْ حرفته الوزن. 

وَزْن [مفرد]: ج أوزان (لغير المصدر):
1 - مصدر وزَنَ.
2 - عيار، سِنْجة الميزان.
3 - مقدار الثّقل المحمول، زِنة، حُمولة "وَزْن شاحنة" ° وَزْن إجماليّ: وزن بضاعة مع الوعاء الذي يحتويها- وَزْن صافٍ: الوَزْن الحقيقيّ بعد طَرْح وزن الإناء الفارغ، أو وزن السَّيَّارة بدون الحمولة.
4 - قَدْر، مكانة، منزلة "رجُل له وَزْن: له شأنه وقدره وتأثيره، يُحسب له حساب- {فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} " ° فلانٌ راجح الوَزْن: موصوف بالرَّأي ورجاحة العقل- ما لفلان وَزْن: ما له قيمة لخسَّته، حقير.
5 - قيمة وأهميّة "حُجَّة لها وَزْنها- أعطى للأمر وَزْنًا كبيرًا" ° أقام وَزْنًا لكذا: أخذ بعين الاعتبار، راعى- ما أقَمْتُ له وَزْنًا: كناية عن الإهمال والتَّرْك.
6 - مقياس ثقل الإنسان "راقب وَزْنه".
7 - (فز) ثِقْل؛ مقدار قوّة الجاذبيّة الذي يؤثِّر على كتلة ما فيجذبها نحو الأرض، والوزن غير ثابت، فهو يتغيّر بتغيّر قوة الجاذبية في الأماكن المختلفة من الكرة الأرضية.
8 - (عر) ما بَنَتْ عليه العرب أشعارها "أوزان البحور الشعرية" ° وزن بيت شِعْر: تقطيعه قياسًا على تفاعيله.
9 - (لغ) صيغة من الصِّيغ "موازنة على مفاعلة- عَلِمَ على فَعِلَ".
• وزن الشِّعْر: (عر) مجموعة الأنماط الإيقاعيّة للكلام المنظوم التي تتألّف من تتابع معيَّن لمقاطع الكلمات أو التي تشتمل على عدد ما من تلك المقاطع اللغويّة.
• الوَزْن النَّوعيّ: (فز) نسبة وزن الجسم إلى وزن جسم يساوي حجمه من الماء.
• مقياس الوَزْن: (فز) تحديد تقريبيّ (قيل لوزن الحيوانات) انطلاقًا من القياسات.
• انعدام الوَزْن: (فز) الحالة التي يخفّ بها الإحساس بالوزن نظرًا لانعدام الجاذبيّة.
• الوَزْن الذَّرِّيّ: (كم) وزن ذرّة من ذرّات عنصر كيميائيّ مقدَّرًا بوزن ذرَّة الهيدروجين.
• وَزْنُ الدِّيك: (رض) مصطلح في الملاكمة لمن لا يزيد وزنه على 118 رطلاً.
• وَزْن ثقيل: (رض) فئة ملاكمين أو مصارعين من الوزن الأعلى.
• وَزْن الذُّبابة: (رض) إحدى فئات الملاكمين أو المصارعين الذين تتراوح أوزانهم ما بين خمسين وستين كيلو جرامًا.
• وَزْن الرِّيشة: (رض) إحدى فئات الملاكمة أو المصارعة وهي الأخفّ وزنًا بينها، وزنهم بين 53، 57 كجم. 

وَزْنة [مفرد]: ج وَزَنات ووَزْنات: اسم مرَّة من وزَنَ: "الوزنة الأولى خمسين كيلو جرامًا- وَزْنة إضافيّة". 

وزين [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وزُنَ ° فلانٌ وزين الرَّأي: رزينه وأصيله، متعقّله. 

نمر

(نمر)
فِي الْجَبَل وَالشَّجر نمرا علا فيهمَا وَصعد

(نمر) نمرا ونمرة كَانَ على شبه النمر وَهُوَ أَن تكون فِيهِ بقْعَة بَيْضَاء وبقعة أُخْرَى على أَي لون كَانَ يُقَال نمر السَّحَاب فَهُوَ نمر وَهِي نمرة وَفِي الْمثل (أرنيها نمرة أركها مطرة) وَهُوَ أنمر وَهِي نمراء (ج) نمر وَفُلَان غضب وساء خلقه فَصَارَ كالنمر لِأَنَّهُ لَا يلفى إِلَّا غَضْبَان فَهُوَ نمر
(نمر) فلَان غضب وساء خلقه وَوَجهه غَيره وعبسه وَالشَّيْء لَونه بلون النمر يُقَال بردة منمرة وَأَقْبَلت نمير وَمَا نمروا أَي مَا جمعُوا من قَومهمْ قَالَ دُرَيْد
(فأبلغ سليما وألفافها ... وأبلغ نميرا وَمَا نمروا)
ن م ر: (النَّمِرُ) بِوَزْنِ الْكَتِفِ سَبُعٌ وَجَمْعُهُ (نُمُورٌ) بِالضَّمِّ. وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ (نُمُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَهُوَ شَاذٌّ. وَالْأُنْثَى (نَمِرَةٌ) . وَالنَّمِرَةُ أَيْضًا بُرْدَةٌ مِنْ صُوفٍ تَلْبَسُهَا الْأَعْرَابُ وَهِيَ فِي حَدِيثِ سَعْدٍ. وَمَاءٌ (نَمِيرٌ) بِوَزْنِ سَمِيرٍ أَيْ نَاجِعٌ عَذْبًا كَانَ أَوْ غَيْرَ عَذْبٍ. 
(نمر) - في الحديث : "نَهى عن ركُوب النِّمارِ أو النُّمورِ"
يعنى جُلودَ النُّمور. قيل: لِمَا فيه منَ الزِّينَة والخُيَلاءِ، أو لأنّه غير مَدبُوغِ، لأَنه إنما يُرادُ لِشَعَرِه ، والشَّعَر لا يَقْبل الدِّباغ فأمَّا النَّمِرة فَكِسَاء مُخطَّطٌ تلبَسُهُ الإماءُ وَالسِّفْل، والنَّمِر: الذي في لَونِهِ سَوَاد، وأكثرُه بَيَاض. وقيل: النَّهى عن رُكوب النِّمَار؛ لأنّه زِىّ العَجم لا غير؛ لأنه يتشبَّه بهم.
- ورُوى : "أنَّ أبَا أيُّوب أُتِيَ بدَابَّةٍ سَرْجُها نُمُورٌ، فَنَزَعَ الصُّفَّة، فقيل: الجَدَياتُ نُموُر، فقال: إنما يُنْهَى عن الصُّفَّة".
(ن م ر) : (النَّمِرُ) سَبُعٌ أَخْبَثُ مِنْ الْأَسَدِ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ بلنك وَبِهِ سُمِّيَ (النَّمِرُ) بْنُ جِدَارٍ وَقَدْ سَبَقَ فِي الْجِيمِ وَوَالِدُ تَوْبَةَ بْنِ (نَمِرٍ) الْحَضْرَمِيِّ قَاضِي مِصْرَ قَبْلَ ابْنِ لَهِيعَةَ وَتَمِيمُ بْنُ نَمِرٍ تَصْحِيفٌ وَالْجَمْعُ نُمُورٌ وَقَدْ يُقَالُ أَنْمَارٌ وَبِهِ سُمِّيَ أَبُو بَطْنٍ مِنْ الْعَرَبِ غَزَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ غَزْوَةِ بَنِي النَّضِيرِ وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ وَفِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ (وَغَزْوَةُ أَنْمَارٍ) هِيَ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ (وَالنَّمِرَةُ) كِسَاءٌ فِيهِ خُطُوطٌ سُودٌ وَبِيضٌ (وَنِمْرَانُ) بْنُ جَارِيَةَ الْحَنَفِيُّ بِوَزْنِ عِمْرَانَ رَوَى عَنْهُ دَهْثَمُ بْنُ قَرَّانٍ فِي حَدِيثِ الدِّيَاتِ.
ن م ر

سبع نمر وأنمر: فيه سواد وبياض، وسباع نمر. وشاة نمراء. وسحابة نمرة. ويقال: أرونيهنّ نمرات، أركموهنّ مطرات. ولبس النّمرة وهي من أكسية الأرعاب. قال ابن مقبل:

ومجالس تمشى العطارف بينها ... كالجنّ ليس لبوسهم بنمار

وماء نمير: عذب ناجع، وتقول: أقبلت نمير وما نمّروا أي ما جمّعوا من قومهم، كما تقول: مضر مضّرها الله تعالى. قال دريد:

فأبلغ سليماً وألفافها ... وأبلغ نميراً وما نمّروا أي ما جمّعوا. وجلس على النّمرقة والنّمرق " ونمارق مصفوفة ": وسائد. وقال أوس:

إذا ناقة شدّت برحل ونمرق ... إلى حكم بعدي فضلّ ضلالها

ومن المجاز: " لبس له جلد النمر "، وتنمّر. وحسب نمير: زاك.

نمر


نَمَر(n. ac. نَمْر)
a. [Fī], Ascended (mountain). _ast;

نَمِرَ(n. ac. نَمَر)
a. Was spotted, streaked.
b. Was spiteful; became angry.

نَمَّرَa. see (نَمِرَ) (b).
b. [ coll. ], Counted, numbered.

أَنْمَرَa. Found fresh water.

تَنَمَّرَa. Resembled a panther.
b. see (نَمِرَ) (b).
c. [La], Wished evil to; plotted against.
d. [ coll. ], Was counted.

نِمْرa. see 5 (a)
نُمْرَة
(pl.
نُمَر)
a. Spot, speck.
b. [ coll. ], Number.
نَمَرِيّa. Tigrish.

نَمِر
(pl.
نُمْر
نُمُر
أَنْمُر نِمَاْر
نِمَاْرَة
نُمُوْر أَنْمَاْر)
a. Leopard; panther.
b. [ coll. ], Tiger.
c. see 25
نَمِرَةa. Leopardess; she-panther.
b. Trap, snare.
c. A striped garment.
d. (pl.
نَمِر), Small cloud.
e. [ coll. ], Tigress.
أَنْمَرُ
(pl.
نُمْر)
a. Spotted; mottled; dappled.

نَاْمِرَةa. see 5t (b)
نَمِيْرa. Sweet; abundant (water).
b. Spotless (honour).
c. Much.

أَنْمَاْرa. Stripes.

نَاْمُوْر
نَاْمُوْرَةa. see 5t (b)b. Blood.

N. P.
نَمَّرَa. see 14b. Numbered.
N. Ag.
تَنَمَّرَa. Tiger-like; tigrish; irritable.

نُمْرُود
a. Nimrod (name).
ن م ر : النَّمِرُ سَبُعٌ أَخْبَثُ وَأَجْرَأُ مِنْ الْأَسَدِ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ بِكَسْرِ النُّونِ وَسُكُونِ الْمِيمِ وَالْأُنْثَى نَمِرَةٌ بِالْهَاءِ وَالْجَمْعُ نُمُورٌ وَأَنْمَارٌ وَبِهَذَا سُمِّيَ أَبُو بَطْنٍ مِنْ الْعَرَبِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ أَنْمَارِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ لِأَنَّهُ بِالتَّسْمِيَةِ صَارَ كَالْمُفْرَدِ.

وَغَزْوَةُ أَنْمَارٍ كَانَتْ بَعْدَ غَزْوَةِ
بَنِي النَّضِيرِ وَلَمْ يَكُنْ فِيهَا قِتَالٌ وَنَقَلَ الْمُطَرِّزِيُّ عَنْ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ أَنَّ غَزْوَةَ أَنْمَارٍ هِيَ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ.

وَالنَّمِرَةُ بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْمِيمِ كِسَاءٌ فِيهِ خُطُوطٌ بِيضٌ وَسُودٌ تَلْبَسُهُ الْأَعْرَابُ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَالْجَمْعُ نِمَارٌ.

وَنَمِرَةٌ أَيْضًا مَوْضِعٌ قِيلَ مِنْ عَرَفَاتٍ وَقِيلَ بِقُرْبِهَا خَارِجٌ عَنْهَا.

وَالنُّمْرُقَةُ بِضَمِّ النُّونِ وَالرَّاءِ الْوِسَادَةُ . 
[نمر] نه: نهى عن ركوب "النمار"، وروى: النمور، أي جلودها، وهي السباع المعروفة، جمع نمر، ونهى عنه لما فيها من الزينة والخيلاء، ولأنه زي العجم، أو لأن شعره لا يقبل الدباغ عند أحد إذا كان غير ذكي، ولعل أكثر جلودها تؤخذ إذا ماتت لأن اصطيادها عسر. ط: ومنه: ولا تلبسوا الخز، ولا "النمار"، وصوابه: النمور، وقيل: جمع نمرة وهي الكساء المخطط كراهة الزينة. ن: النمار- بكسر نون، جمع نمر- بفتحتها. نه: ومنه: أتى بدابة سرجها "نمور" فنزع الصفة- يعني الميثرة، فقيل: الجديات "نمور"، يعني البداد، فقال: إنما ينهى عن الصفة. وفيه: لبسوا لك جلود "النمور"، هو كناية عن شدة الحقد والغضب تشبيهًا بأخلاق النمر. وفيه: فجاءه قوم مجتابي "النمار"، كل شملة مخططة من مــأزر الأعراب فهي نمرة وجمعها نمار، كأنها أخذت من لون النمر لما فيها من السواد والبياض وهي من الصفات الغالبة؛ أي جاءه قوم لابسي أزر مخططة من صوف. ومنه ح مصعب: أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه "نمرة". وح: لكن حمزة لم يكن له إلا "نمرة" ملحاء. ك: ومنه: فكفن أبي وعمي في "نمرة" واحدة، هو بفتح نون وكسر ميم بردة من صوف أو غيره مخطط، وقيل: الكساء. نه: وفيه: حتى أتى "نمرة"، هو جبل عليه أنصاب الحرم بعرفات. وح: الحمد لله الذي أطعمنا الخمير وسقانا "النمير"، أي الماء الناجع في الري. ومنه: خبز خمير وماء "نمير".
نمر: نمر: في (محيط المحيط): (النمر عند التجار أوجه الأعداد في دفاترهم وأعداد يرقمونها على البضائع لتعلم كيفياتها أو مقاديرها ويقولون نمر الدفاتر والبضاعة، أي رسم عليها النمر، وحساب النمرة عندهم حساب يستعملونه في استخراج الفائدة المعينة ثم يقطعون منزلتين من يمين الحاصل ويقسمون الباقي على عدد أيام السنة. فيكون الخارج هو الفائدة المطلوبة. وقد اخذوا ذلك من لفظة نومرو الإيطالية ومعناها عدد).
تنمر: انظرها في (فوك) في مادة lorica. نمر: ونمر ونمر والجمع نمورة أيضا (م. المحيط، بوشر، معجم الجغرافيا).
نمران: (معجم الجغرافيا). نمر: هو الفهد عند (جاكسون 35) (بوشر): leopard.
نمر: هو الببر عند (هويست 291) و (بوشر): tigre.
نمر: هو العبر الأرقط (بوشر): panthere خانق النمر: aconit ( بوشر). وهناك أيضا شجرة النمر وقاتل النمر (معجم المنصوري، انظر شجرة).
نمرة: (إيطالية) والجمع نمر: (بوشر) انظر حساب النمرة فيما تقدم في نمر من (محيط المحيط).
نمرة والجمع نمرات: في (الحماسة 82: 7) نمور ونمار في (رايت 6، 2، 13، عدد 12، فائق 1: 201، المقري 1: 423: 2).
نمرة: والجمع نمور: جلد العبر الأرقط (معجم الجغرافيا).
نمرة: نوع قماش وصفه (ابن السكيت 527).
تنمرات: بقع، علامات على الجلد أو الشعر (باين سميث 1729).
منمر: مرقم، مبقع (ابن البيطار 2: 64): وهو منمر الجلد (السنور) (باين سميث 1728).
متنمر: المعنى نفسه (باين سميث 1792).
نمر: النَّمِرُ: سَبْعٌ خَبِيْثٌ، وجَمْعُه نَمْرٌ. ويُقال للرَّجُلِ السَّيِّيءِ الخُلقِ: قد نَمِرَ وتَنَمَّرَ. ولَوْنُ النَّمِرِ: أنْمَرُ. وفيه نُمْرَةٌ حَمْرَاءُ وبَيْضَاءُ وسَوْدَاءُ. والجَمِيْعُ النُّمُوْرُ.
وسَحَابٌ نَمِرٌ. ويَقُوْلُوْنَ: " أَرِنِيْها نَمِرَه أُرِكَها مَطِرَه "، ويُثَنَّى ويُجْمَعُ. وما في السَّمَاءِ نِمْرَةٌ ونَمِرَةٌ: أي سَحَابٌ.
وشَاةٌ نَمْرَاءُ: فيها سَوَادٌ وبَيَاضٌ.
والتَّنَمُّرُ: التَّمَدُّدُ في الصَّوْتِ عِنْدَ الوَعِيْدِ. وهو التَّنَكُّرُ أيضاً.
والنَّمِيْرُ من الماءِ: عَذْبٌ يُسْمِنُ.
وهو حَسَبٌ نَمِرٌ ونَمِيْرٌ: أي زاكٍ.
وأنْمَرَ القَوْمُ: صادَفُوا ماءً نَمِيْراً.
والأَنْمَارُ: خُطُوْطٌ على قَوَائِمِ الثَّوْرِ ونَحْوِه.
وأنْمَارُ: حَيٌّ من خُزَاعَةَ.
ونَمِرُ: قَبِيْلَةٌ.
والنّامِرَةُ: مَصْيَدَةٌ تُرْبَطُ فيها شاةٌ للذِّئْبِ.
والنِّمَارُ: بُرُوْدٌ من صُوْفٍ يَلْبَسُها الإِمَاءُ والسِّفَلُ؛ والواحِدَةُ نَمِرَةٌ، وذاتُ النِّمَارِ: الإِمَاءُ. وهي أيضاً: أكْسِيَةُ الأعْرَابِ.
والنُّمَارُ: من أسْمَاءِ جِبَالِ بَنِي سُلَيْمٍ.
ونَمَرَ في الجَبَلِ: صَعِدَ؛ يَنْمُرُ نَمْراً، ونَمِرَ أيضاً.
ونُمَيْرٌ: اسْمُ قَبِيْلَةٍ، ويَقُوْلُوْنَ: " أَبْلِغْ نُمَيْراً وما نَمَّرُوا ": أي ما جَمَّعُوا.
[نمر] النَمِرُ سَبُعٌ، والجمع نَمورٌ. وقد جاء في الشعر نُمُرٌ، وهو شاذٌّ ولعلَّه مقصورٌ منه. وقال :

فيها تماثيل أسود ونمر * والانثى نمرة. ونمر: أبو قبيلة، وهو نمر بن قاسط بن هنت بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة. والنسبة إليهم نمري بفتح الميم، استيحاشا لتوالى الكسرات، لان فيه حرفا واحدا غير مكسور. ونمر بكسر النون: اسم رجل. وقال: تعبدنى نمر بن سعد وقد أرى * ونِمْرُ بنُ سَعْدٍ لى مطيع ومهطع - ونمير: أبو قبيلة من قيس، وهو نمير بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. وسحاب أنمر. وقد نَمِرَ السحابُ بالكسر يَنْمَرُ نَمَراً، أي صار على لون النَمِرِ، ترى في خَلَلِهِ نِقاطاً. وقولهم: " أرنيها أركها مطرة "، قال الاخفش: هذا كقوله تعالى:

(فأخرجنا منه خضرا) *، يريد الاخضر. والانمر من الخيل: الذي على شِيَةِ النمِرِ، وهو أن تكون فيه بقعةٌ بيضاء وبقعةٌ أخرى على أيِّ لونٍ كان. والنَعَمُ النُمْرُ: التي فيها سوادٌ وبياض، جمع أَنْمَرَ. الأصمعيّ: تَنَمَّرَ له، أي تنكَّرَ له وتغيَّر وأوعده، لأنَّ النَمِرَ لا تلقاه أبداً إلا متنكِّراً غضبان. وقول الشاعر : قومٌ إذا لبسوا الحدي‍ * - د تنمروا حلقا وقدا - أي تشبهوا بالنمر لا ختلاف ألوان القِدِّ والحديدِ. والنَمِرَةُ: بُرْدَةٌ من من الصوف تلبَسها الأعراب. وفي حديث سعد: " نَبَطِيٌّ في حُبْوَتِهِ، أعرابيٌّ في نَمِرَتِهِ، أسدٌ في تامورَتِهِ ". وماءٌ نَميرٌ، أي ناجعٌ، عذباً كان أو غير عذب. وحسب نمير، أي زاك. ونمارة بالضم: اسم رجل. 
[ن م ر] النُّمْرَةُ النُّكْتَةُ من أَيِّ لَوْنٍ كانَ والأَنْمَرُ الَّذِي فِيه نُمْرَةٌ بَيْضاءُ وأُخْرَى سَوْداءُ والأُنْثَى نَمْراءُ والنَّمِرُ والنَّمْرُ ضَرْبٌ من السِّباعِ أخْبَثُ من الأَسَدِ سُمِّيَ بذلِك لنُمْرٍ فيه وذلكَ أَنَّه من أَلْوانٍ مُخْتِلِفَةٍ والجَمْعُ أَنْمَرٌ وأَنْمارٌ ونُمُرٌ ونُمْرٌ ونِمارٌ وأكثرُ كلامِ العَرَبِ نُمْرٌ قالَ ثعلبٌ من قالَ نُمْرٌ رَدَّهُ إِلى أَنْمَرَ ونِمارٌ عندَه جَمْعُ نِمْرٍ كذِئْبٍ وذِئابٌ وكَذلك نُمُورٌ عنده جَمْعُ نِمْرٍ كسِتْرٍ وسُتُورٍ ولم يَحْكِ سِيبَوَيْهِ نُمُرًا في جَمْعِ نَمِرٍ فأَمّا ما أَنْشَدَه من قَوْلِه

(فِيها عَبايِيلُ أُسُودٌ ونُمُرْ ... )

فإِنَّه أَرادَ عَلَى مَذْهَبِه ونُمْرٌ ثُمّ وَقَفَ على قَوْلِ من يَقُول البَكُرْ وهُوَ فَعْلٌ والنَّمِرُ من السَّحابِ الَّذِي فيهِ آثارٌ كآثارِ النَّمِرِ وقِيلَ هي قِطَعٌ صِغارٌ مُتَدانٍ بَعْضُها من بَعْضٍ واحِدَتُها نَمِرَةٌ ومنه قَوْلُ العَرَبِ أَرِنِيهَا نَمِرَة أُرِكْهَا مَطِرَهْ ونَمِرَ الرَّجُلُ ونَمَّرَ وتَنَمَّرَ غَضِب ومنه لَبِسَ له جِلْدَ النَّمِرِ وأَسَدٌ أَنْمَرٌ فِيه غُبْرَةٌ وسَوادٌ والنَّمِرَةُ شَمْلَةٌ فِيها خُطُوطٌ بِيضٌ وسُودٌ وطَيْرٌ مُنَمَّرٌ فيه نُقَطٌ سُودٌ وقد يُوصَفَ به البُرُوُدُ والنَّمِرُ والنَّمِيرُ كلاهُما الماءُ الزّاكِي في الماشِيَةِ النّامِي عَذْبًا كانَ أو غَيْرَ عَذْبٍ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ

(قَدْ جَعَلَتْ والحَمْدُ للهِ تَقِرّ ... )

(من ماءِ عِدٍّ في جُلُودِها نَمِرْ ... )

أَي شَرِبَتْ فَعَطَنَتْ وقِيلَ الماءُ النَّمِيرُ الكَثِيرُ حكاهُ ابنُ كَيْسانَ في تَفْسِير قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ

(غَذاهَا نَمِيرُ الماءِ غَيْرَ المُحَلَّلِ ... )

وحَسَبٌ نَمِرٌ ونَمِيرٌ زاكٍ والجَمْعُ أَنمارٌ ونَمَرَ في الجَبَلِ نَمْرًا صَعَّدَ والنّامِرَةُ مَصْيَدَةٌ تُرْبَطُ فِيها شاةٌ للذِّئْبِ والنامُورُ الدَّمُ كالتّامُور وأَنْمارُ حَيٌّ من خُزاعَةَ قالَ سِيبَوَيْهِ النَّسَبُ إليه أَنْمارِيٌّ لأَنَّه اسمٌ للواحِدِ ونَمِرٌ ونُمَيْرٌ قَبِيلَتانِ والإضافَة إِلى نُمَيْرٍ نُمَيْرِيٌّ قالَ سِيبَوَيْهِ وقالُوا في الجَمْعِ النُّمَيْرُونَ اسْتَخَفُّوا بحَذْفِ ياءِ الإضافة كما قالُوا الأعْجَمُونَ ونِمْرانُ ونُمارَةُ اسْمانِ والنُّمَيْرَةُ مَوْضِعٌ قالَ الرّاعِي

(لَهَا بحَقِيلٍ فالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ ... تَرَى الوَحْشَ عُوذاتٍ به ومَتالِيَا)

ونُمارٌ جَبَلٌ قالَ صَخْرُ الغَيِّ

(سَمِعْتُ وقَدْ هَبَطْنَا من نُمارٍ ... دُعاءَ أَبِي المُثَلَّمِ يَسْتَغِيثُ)
نمر
نمِرَ يَنمَر، نَمَرًا ونُمْرَةً، فهو نَمِر وأنْمَرُ
• نمِرَ الشَّخصُ: غضِب وساءَ خلُقُه فصار كالنَّمِر الغاضِب "طفلٌ نَمِر- ما أصعبَ نَمَرَ الرِّجال".
• نمِرَ الثَّوبُ: كان على شكل النّمر، بقعة بيضاء وأخرى على أي لون كان "نُمْرةُ السَّحاب- قطٌّ نَمِر". 

تنمَّرَ/ تنمَّرَ لـ يتنمَّر، تنمُّرًا، فهو مُتنمِّر، والمفعول مُتنمَّر له
• تنمَّرَ الشَّخصُ:
1 - نمِر؛ غضِب وساء خلقُه، وصار كالنَّمِر الغاضب "دائما أنت متنمِّر".
2 - مُطاوع نمَّرَ: تشبَّه بالنَّمِر في لونه أو طبعه "تنمَّر بهلوان- تنمَّر مصوّرٌ في الغابة".
• تنمَّرَ لمنافسِه: تنكّر له وأوعده "تنمّر لمن سلبه حقّه". 

نمَّرَ ينمِّر، تنميرًا، فهو مُنمِّر، والمفعول مُنمَّر (للمتعدِّي)

• نمَّرَ الشَّخصُ: نمِر؛ غضب وساء خلقُه وصار كالنَّمر الغاضب "لم نجادله إذ رأيناه يُنَمِّر".
• نمَّرَ وجهَه: غيَّره وعبَّسه "نمَّر الضابِطُ- نمّر وجهَه حين وبّخ ابنَه المذنب".
• نمَّرَ ثوبَه: لوّنه بلون النَّمِر "عباءَة مُنمَّرة- هذه الطَّير مُنمّرة".
• نمَّرَ المقاعدَ ونحوَها: رقّمها، أعطى كلَّ واحدٍ منها نِمْرةً "دفتر منمَّر". 

أَنْمَرُ [مفرد]: ج نُمْر، مؤ نمراءُ، ج مؤ نمراوات ونُمْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نمِرَ. 

نَمَر [مفرد]: مصدر نمِرَ. 

نَمِر1 [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نمِرَ. 

نَمِر2/ نِمْر [مفرد]: ج أنْمُر ونمَار ونِمَارة ونُمْر ونُمور ونُمورة، مؤ نَمِرة، ج مؤ نَمِر: (حن) حيوانٌ مفترسٌ أرقطُ من الفصيلة السنِّوْريَّة ورتبة اللّواحم، أهيفُ القدّ، مستدير الرّأس، جميل الشَّكل، مزاجه كمزاج الأسد، إلاّ أنّه أقهر وأعنف ° لبِس له جِلْدَ النِّمر [مثل]: كشف له عن عداوته، عامله بوحشيَّة- مجموعة البلاد الملقَّبة بالنمور: بلاد جنوب آسيا التي حقَّقت نموًّا اقتصاديًّا مُعتمدةً على الصناعة التحويليّة وعلى التصدير، وهذه البلاد هي: ماليزيا، الفلبِّين، تايلاند، أندونسيا.
• القِطّ النَّمِر: (حن) قطٌّ برِّيّ (سنّور) ذو أرجل طويلة شعره أسمر مُصفرّ منقّط بالأسود، له أذنان كبيرتان منتصبتان دون شعر. 

نُمْرة [مفرد]: ج نُمُرات (لغير المصدر {ونُمْرات} لغير المصدر) ونُمَر (لغير المصدر):
1 - مصدر نمِرَ.
2 - نُكتة أو علامة من أي لونٍ كانت "هذه القطَّة ذات نُمرة في جبهتها تميّزها".
3 - رقم "نُمرة سيَّارة". 

نمير [مفرد]
• ماء نمير: طيّب، سَلِس، حلو المذاق ° له حَسَبٌ نمير: زاكٍ. 

نمر

1 نَمِرَ, aor. ـ, (S, K,) inf. n. نَمَرٌ, (S,) [It was, or became, spotted like a leopard or panther: see also 5:] it (a cloud, or collection of clouds,) became of the colour of the نَمِر [leopard or panther], (S, K,) spots being seen in their interstices. (S.) A2: See also 5, in three places.2 نمّر, inf. n. تَنْمِيرٌ, (assumed tropical:) He, or it, changed, or altered, and rendered morose, his face. (T.) A2: See also 5, in two places.5 تنمّر [He made himself like a leopard or panther, in diversity of colours: see also 1].

'Amr Ibn-Maadee-Kerib says, قَوْمٌ إِذَا لَبِسُوا الحَدِي دَ تَنَمَّرُوا حَلَقًا وَقِدَّا [A people who, when they put on armour of iron mail,] make themselves like the leopard or panther (نَمِر) in the diversity of colours of the iron [rings] and the thongs. (S.) b2: (assumed tropical:) He made himself like the leopard or panther (نَمِر, K, TA) in ill-nature: (TA:) (tropical:) he became angry; as also ↓ نَمِرَ, (M,) aor. ـَ inf. n. ↓ نَمَرٌ; (TA;) and ↓ نمّر: (M:) (tropical:) he became evil in disposition; as also ↓ نَمِرَ: (T:) (tropical:) he became angry and evil in disposition; as also ↓ نَمِرَ and ↓ نمّر; (IKtt, Sgh, K;) like the نَمِر: (TA:) (tropical:) he strained the voice in threatening: (Sgh, K:) and تنمّر لَهُ (assumed tropical:) he became ill-natured and altered to him, and threatened him; because the نَمِر is never met otherwise than angry and illnatured. (As, S, K.) نِمْرٌ: see نَمِرٌ.

نَمِرٌ: see أَنْمَرُ, throughout. b2: نَمِرٌ (S, A, Msb, K, &c.) and نِمْرٌ, (M, A, Msb, K,) which is a contraction of the former, (Msb,) or a dial. form, (TA,) [The leopard;] a certain wild beast, (S, A, Msb, K, &c.) well known, (A, K,) more malignant than the lion, (T, M, Mgh, Msb,) and bolder, (Msb,) so called because of his نُمَر [or spots], (M, K,) being of divers colours, (M,) called in Persian پَلَنْكْ: (Mgh:) fem. with ة: (S, Msb:) pl. [of pauc.] أَنْمُرٌ (M, K) and أَنْمَارٌ, (M, Msb, K,) and [of mult.] نُمُورٌ, (S, M, Msb, K,) held by Th to be pl. of نِمْرٌ, (M,) and نُمُورَةٌ (Msb, and so in some copies of the K) and نُمُرٌ, (S, M, K,) which occurs in poetry, and is anomalous, perhaps a contraction of نُمُورٌ, (S,) and not mentioned by Sb, (M,) and نُمْرٌ, (M, K,) which is the most common in occurrence, but, accord. to Th, he who uses it makes the sing. أَنْمَرُ, (M,) and نِمَارٌ, (M, K,) held by Th to be pl. of نِمْرٌ, (M,) and نِمَارَةٌ. (K.) As the نَمِر is one of the most abominable and malignant of wild beasts, one says, لَبِسَ فُلَانٌ لِفُلَانٍ جِلْدَ النَّمِرِ, meaning, (tropical:) Such a one became changed, or altered, to such a one; or met him in a morose manner: (IB:) or became very rancourous, or malicious, towards him. (TA.) The kings of the Arabs, when they sat [in judgment] to slay a man, used to attire themselves in skins of the نَمِر, and then give orders for the slaying of him whom they desired to slay. (IB.) A2: See also نَمِيرٌ, throughout.

نُمْرَةٌ A spot, or speck, of any colour whatever: pl. نُمَرٌ. (M, K.) نَمِرَةٌ A garment of the kind called بُرْدَة, of wool, (S, K, TA,) striped, (TA,) worn by the Arabs of the desert: (S, K, TA:) or a garment of the kind called شَمْلَة, (M, K,) or كِسَآء, (A, Mgh, Msb,) having white and black stripes, or lines, (M, Mgh, Msb, K,) worn by the Arabs of the desert: (A, Msb:) and a garment of the kind called حِبَرَة; (M, K;) so called because of the diversity of the colours of its stripes: (M:) or any مئْزَر, of those worn by the Arabs of the desert, that is a striped شَمْلَة: (IAth:) or a striped إِزَار of wool; (TA;) pl. نِمَارٌ: (IAth, Msb:) it is an epithet in which the quality of a subst. predominates. (TA.) It is said in a trad. of Saad, نَبَطِىٌّ فِى حُبْوَتِهِ أَعْرَابىٌّ فِى نَمِرَتِهِ أَسَدٌ فِى تَأْمُورَتِهِ [A Nabathean in his hubweh (a long piece of cloth, or the like, wound round the back and legs of a person sitting with his thighs against his belly); an Arab of the desert in his nemireh; a lion in his den]. (S.) b2: See also أَنْمَرُ.

مَآءٌ نَمِير (T, S, M, A, K) and ↓ نَمِرٌ, (M, K,) Wholesome water, whether sweet or not sweet: (S, K:) or sweet and wholesome water: (T, A:) or wholesome in satiety: (TA:) or copious: (Ibn-Keyrán, M, K:) or increasing in quantity, syn. نَامٍ, (As, T, TA,) or زَاكٍ, (K,) whether sweet or not sweet: (T, TA:) or increasing in quantity in the beasts [app. meaning while they drink], (زَاكٍ فِى المَاشِيَة نَامٍ, T, M,) whether sweet or not sweet. (M.) [As زَاكٍ is coupled with نَامٍ, app. as an explicative adjunct, in the T and M, I think that I have here rendered it correctly: otherwise I should have supposed it to mean, perhaps, pure.] b2: حَسَبٌ نَمِيرٌ, (S, M, A, K,) and ↓ نَمِرٌ, (M, K,) (tropical:) i. q. زَاكٍ [see above]: (S, M, A, K:) pl. أَنْمَارٌ. (M.) أَنْمَرُ Spotted white and black: (M, K:) or in which is black and white; applied to a wild beast; as also ↓ نَمِرٌ: (A:) fem. نَمْرَآءُ; (M, A, K;) applied to a ewe or she-goat: (A:) pl. نُمْرٌ: (A:) also أَنْمَرُ a horse, (S, K,) and an ostrich, (K,) variegated like the نَمِر, (S, K, TA,) having one spot white and another of any colour: (S, TA:) pl. as above: (TA:) or, applied to an ostrich, in which is blackness and whiteness: pl. as above: (S:) and a lion in which is dust-colour and blackness: and ↓ مُنَمَّرٌ a bird having black spots; also sometimes applied as an epithet to a horse such as is termed بِرْذَوْن. (TA.) Also, A collection of clouds of the colour of the نَمِر, spots being seen in their interstices: (S:) or having black and white spots: (TA:) and ↓ نَمِرٌ signifies a collection of clouds having marks like those of the نَمِر: or small portions near together: n. un. with ة: (M:) or ↓ نَمِرَةٌ signifies a small portion of a cloud: and its pl. [or rather the coll. gen. n.] is نَمِرٌ. (K.) It is said in a proverb, أَرِنِيهَا نَمِرَةً

أُرِكَهَا مَطِرَةً [Show thou it to me spotted like the leopard, I will show it to thee raining]: (S, K:) alluding to an event which one certainly knows will happen when the symptoms thereof appear: (Meyd, K, TA:) originally said by Aboo-Dhueyb El-Hudhalee: (TA:) نَمِرَة is here like خَضِرًا in the Kur, vi. 99, for أَخْضَرَ: (Akh, S:) by rule, it should be نَمْرَآءَ, (K, TA,) fem. of أَنْمَرُ. (TA.) b2: See also نَمِرٌ.

مُنَمَّرٌ: see أَنْمَرُ. [In the TA, voce حِبَرَةٌ, it is applied as an epithet to a garment of the kind called بُرْد: and in the K, voce حَبِيرٌ, to a cloud, or collection of clouds: in the former case, it app. signifies striped, (see نَمِرَةٌ,) or, as in the latter case, spotted.]

نمر: النُّمْرَةُ: النُّكْتَةُ من أَيِّ لونٍ كان. والأَنْمَرُ: الذي

فيه نُمْرَةٌ بيضاء وأُخرى سوداء، والأُنثى نَمْراءُ. والنَّمِرُ

والنِّمْرُ: ضربٌ من السباع أَخْبَثُ من الأَسد، سمي بذلك لنُمَرٍ فيه، وذلك أَنه

من أَلوان مختلفة، والأُنثى نَمِرَةٌ والجمع أَنْمُرٌ وأَنْمارٌ ونُمُرٌ

ونُمْرٌ ونُمُورٌ ونِمارٌ، وأَكثر كلام العرب نُمْرٌ. وفي الحديث: نهى عن

ركوب النِّمارِ، وفي رواية: النُّمُورِ أَي جلودِ النُّمورِ، وهي السباع

المعروفة، واحدها نَمِرٌ، وإِنما نهى عن استعمالها لما فيها من الزينة

والخُيَلاء، ولأَنه زِيُّ العجم أَو لأَن شعره لا يقبل الدباغ عند أَحد

الأَئمة إِذا كان غير ذَكِيٍّ، ولعل أَكثر ما كانوا يأْخذون جُلودَ

النُّمور إِذا ماتت لأَن اصطيادها عسير. وفي حديث أَبي أَيوب: أَنه أُتِيَ بدابة

سَرْجُها نُمُورٌ فَنَزَع الصُّفَّةَ، يعني المِيْثَرَةَ، فقيل

الجَدَياتُ نُمُورٌ يعني البِدَادَ، فقال: إِنما ينهى عن الصُّفَّةِ. قال ثعلب:

من قال نُمْرٌ ردَّه إِلى أَنْمَر، ونِمارٌ عنده جمع نِمْرٍ كذئبٍ وذئابٍ،

وكذلك نُمُورٌ عنده جمع نِمْرٍ كَسِتْرٍ وسُتُورٍ، ولم يحك سيبويه

نُمُراً في جمع نَمِرٍ. الجوهري: وقد جاء في الشعر نُمُرٌ وهو شاذ، قال: ولعله

مقصور منه؛ قال:

فيها تَماثِيلُ أُسُودُ ونُمُرْ

قال ابن سيده: فأَما ما أَنشده من قوله:

فيها عَيايِيلُ أُسُودٌ ونُمُرْ

فإِنه أَراد على مذهبه ونُمْرٌ، ثم وقف على قول من يقول البَكُرْ وهو

فَعْلٌ؛ قال ابن بري البيت الذي أَنشده الجوهري:

فيها تَماثِيلُ أُسُودٌ ونُمُرْ

هو لحُكَيْم بن مُعَيَّةَ الرَّبَعِيِّ، وصواب إِنشاده:

(* قوله« وصواب

إنشاده إلخ» نقل شارح القاموس بعد ذلك ما نصه: وقال أبو محمد الاسود صحف

ابن السيرافي والصواب غياييل، بالمعجمة، جمع غيل على غير قياس كما نبه

عليه الصاغاني.)

فيها عَيايِيلُ أُسُودٌ ونُمُرْ

قال: وكذلك أَنشده ابن سيده وغيره. قال ابن بري: وصف قناة تنبت في موضع

محفوف بالجبال والشجر؛ وقبله:

حُفَّتْ بأَطوادِ جبالٍ وسَمُرْ،

في أَشَبِ الغِيطانِ مُلْتَفِّ الحُظُرْ

يقول: حُفَّ موضع هذه القناة الذي تنبت فيه بأَطواد الجبال وبالسَّمُرِ،

وهو جمع سَمُرَةٍ، وهي شجرة عظيمة. والأَشَبُ: المكان المُلْتَفُّ

النَّبْتِ المتداخل. والغِيطانُ: جمع غائط، وهو المنخفض من الأَرض. والحُظُرُ:

جمع حظيرة. والعَيَّالُ: المُتَبَخْتِرُ في مشيه. وعَيايِيلُ: جمعه.

وأُسُودٌ بدل منه، ونُمُر معطوفة عليه.

ويقال للرجل السيء الخُلُقِ: قد نَمِرَ وتَنَمَّرَ. ونَمَّرَ وجهَه أَي

غَيَّره وعَبَّسَه. والنَّمِرُ لونه أَنْمَرُ وفيه نُمْرَةٌ مُحْمَرَّةٌ

أَو نُمْرَةٌ بيضاء وسوداء، ومن لونه اشتق السحابُ النَّمِرُ، والنَّمِرُ

من السحاب: الذي فيه آثار كآثار النَّمِر، وقيل: هي قِطَعٌ صغار متدان

بعضها من بعض، واحدتها نَمِرَةٌ؛ وقول أَبي ذؤيب: أَرِنِيها نَمِرَة

أُرِكْها مَطِرَة، وسحاب أَنْمَرُ وقد نَمِرَ السحابُ، بالكسر، يَنْمَرُ

نَمَراً أَي صار على لون النَّمِر ترى في خَلَلِه نِقاطاً. وقوله: أَرنيها

نَمِرَةً أُرِكْها مَطِرَةً، قال الأَخفش: هذا كقوله تعالى: فأَخرجنا منه

خَضِراً؛ يريد الأَخْضَرَ. والأَنْمَرُ من الخيل: الذي على شِبْهِ

النَّمِر، وهو أَن يكون فيه بُقْعَة بيضاء وبقعة أُخرى على أَيّ لون كان.

والنَّعَمُ النُّمْرُ: التي فيها سواد وبياض، جمع أَنْمَر.

الأَصمعي: تَنَمَّرَ له أَي تَنَكَّر وتَغَيَّرَ وأَوعَدَه لأَن

النَّمِرَ لا تلقاه أَبداً إِلا مُتَنَكِّراً غضْبانَ؛ وقول عمرو بن معد

يكرب:وعلِمْتُ أَنِّي، يومَ ذا

كَ، مُنازِلٌ كَعْباً ونَهْدا

قَوْمٌ، إِذا لبِسُوا لحَدِيـ

ـدِ تَنَمَّرُوا حَلَقاً وقِدَّا

أَي تشبهوا بالنَّمِرِ لاختلاف أَلوان القِدِّ والحديد، قال ابن بري:

أَراد بكعب بني الحرثِ بن كَعْبٍ وهم من مَذْحِج ونَهْدٌ من قُضاعة، وكانت

بينه وبينهم حروب، ومعنى تنمروا تنكروا لعدوّهم، وأَصله من النَّمِر

لأَنه من أَنكر السباع وأَخبثها. يقال: لبس فلان لفلان جلدَ النَّمِرِ إِذا

تنكر له، قال: وكانت ملوك العرب إِذا جلست لقتل إِنسان لبست جلود النمر ثم

أَمرت بقتل من تريد قتله، وأَراد بالحلق الدروع، وبالقدِّ جلداً كان

يلبس في الحرب، وانتصبا على التمييز، ونسب التنكر إِلى الحلق والقدِّ مجازاً

إِذ كان ذلك سَببَ تَنَكُّر لابِسِيهما، فكأَنه قال تَنَكَّر حَلَقُهم

وقِدُّهم، فلما جعل الفعل لهما انتصبا على التمييز، كما تقول: تَنَكَّرَتْ

أَخلاقُ القوم، ثم تقول: تَنَكَّرَ القومُ أَخْلاقاً. وفي حديث

الحُدَيْبِية: قد لبسوا لك جُلودَ النُّمورِ؛ هو كناية عن شدة الحقد والغضب

تشبيهاً بأَخْلاقِ النَّمِر وشَراسَتِه. ونَمِرَ الرجلُ ونَمَّر وتَنَمَّر:

غَضِب، ومنه لَبِسَ له جلدَ النَّمِرِ. وأَسدٌ أَنْمَرُ: فيه غُبْرَةٌ

وسواد. والنَّمِرَةُ: الحِبَرَةُ لاختلاف أَوان خطوطها. والنَّمِرَةُ: شَملة

فيها خطوط بيض وسود. وطيرٌ مُنَمَّرٌ: فيه نُقَط سود، وقد يوصف به

البُرودُ. ابن الأَعرابي: النُّمْرَةُ البَلَقُ، والنَّمِرَةُ العَصْبَةُ،

والنَّمِرَةُ بُرْدَةٌ مُخَطَّطَةٌ، والنَّمِرَةُ الأُنثى من النَّمِر؛

الجوهري: والنَّمِرَةُ بُرْدَةٌ من صوف يلبسها الأَعراب. وفي الحديث: فجاءه

قوم مُجْتابي النِّمار؛ كلُّ شَمْلَةٍ مُخَطَّطَةٍ من مآزِرِ الأَعراب، فهي

نَمِرَةٌ، وجمعها نِمارٌ كأَنها أُخذت من لون النَّمِر لما فيها من

السواد والبياض، وهي من الصفات الغالبة؛ أَراد أَنه جاءه قوم لابسي أُزُرٍ

مخططة من صوف. وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمَيْرٍ، رضي الله عنه: أَقبل النبي،

صلى الله عليه وسلم، وعليه نَمِرَةٌ. وفي حديث خَبَّابٍ: لكنَّ حَمْزَةَ

لم يترك له إِلا نَمِرَة مَلْحاء. وفي حديث سعد: نَبَطِيٌّ في حُبْوَتِه،

أَعرابيٌّ في ثَمِرَتِه، أَسَدٌ في تامُورَتِه.

والنَّمِرُ والنَّمِيرُ، كلاهما: الماء الزَّاكي في الماشية، النامي،

عذباً كان أَو غير عذب. قال الأَصمعي: النَّمِير النامي، وقيل: ماء نَمِيرٌ

أَي ناجِعٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

قد جَعَلَتْ، والحمدُ للهِ، تَفرْ

من ماء عِدٍّ في جُلودها نَمِرْ

أَي شَرِبَتْ فَعَطَنَتْ، وقيل: الماء النَّمِير الكثير؛ حكاه ابن

كَيْسانَ في تفسير قول امرئ القيس:

غَذَاها نَمِيرُ الماءِ غير المُحَلَّلِ

وفي حديث أَبي ذر، رضي الله عنه: الحمد لله لذي أَطْعَمَنا الخَمِيرَ

وسقانا النَّمِيرَ؛ الماءُ النَّمِير الناجع في الرِّيِّ. وفي حديث معاوية،

رضي الله عنه: خُبْزٌ خَمِيرٌ وماء نَمِيرٌ. وحَسَبٌ نَمِرٌ ونَمِيرٌ:

زَاكٍ، والجمع أَنْمارٌ. ونَمَرَ في الجبل

(* قوله« ونمر في الجبل إلخ»

بابه نصر كما القاموس.) نَمْراً: صَعَّدَ.

وفي حديث الحج: حتى أَتى نَمِرَة؛ هو الجبل الذي عليه أَنصابُ الحَرَمِ

بعرفات. أَبو تراب: نَمَرَ في الجبل والشجرِ ونَمَلَ إِذا علا فيهما. قال

الفرّاء: إِذا كان الجمع قد سمي به نسبت إِليه فقلت في أَنْمارٍ

أَنْمارِيٌّ، وفي مَعافِرَ مَعافِرِيٌّ، فإِذا كان الجمع غير مسمى به نسبت إِلى

واحده فقلت: نَقِيبيٌّ وعَرِيفِيٌّ ومَنْكِبيٌّ.

والنَّامِرَةُ: مِصْيَدَةٌ تربط فيها شاة للذئب. والنَّامُورُ: الدمُ

كالتَّامورِ. وأَنْمارٌ: حَيٌّ من خُراعة، قال سيبويه: النسب إِليه

أَنْمارِيٌّ لأَنه اسم للواحد. الجوهري: ونُمَيْرٌ أَبو قبيلة من قَيْسٍ، وهو

نُمَيْرُ بن عامر بن صَعْصَعَةَ بن معاوية بن بكر ابن هَوازِن. ونَمِرٌ

ونُمَيْرٌ: قبيلتان، والإِضافة إِلى نُمَيْرٍ نُمَيْرِيٌّ. قال سيبويه:

وقولوا في الجمع النُّمَيْرُونَ، استخفوا بحذف ياء الإِضافة كما قالوا

الأَعْجَمُونَ. ونَمِرٌ: أَبو قبيلة، وهو نَمِرُ بن قاسط ابن هِنْبِ بن أَفْصى

بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَدِ ابن ربيعة، والنسبة إِلى نَمِر بن

قاسط نَمَرِيٌّ، بفتح الميم، استيحاشاً لتوالي الكَسَراتِ لأَن فيه حرفاً

واحداً غير مكسور. ونُمارَةُ: اسم قبيلة. الجوهري: ونِمْرٌ، بكسر النون،

اسم رجل؛ قال:

تَعَبَّدَني نِمْرُ بن سَعْدٍ وقد أُرى،

وَنِمْرُ بنُ سَعْدٍ لي مُطِيعٌ ومُهْطِعُ

قال ابن سيده: ونِمْرانُ ونُمارَةُ اسمان. والنُّمَيْرَةُ: موضع؛ قال

الراعي:

لها بِحَقِيلٍ فالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ،

تَرى الوَحْشَ عُواذاتٍ به ومَتالِيا

ونُمارٌ: جبلٌ؛ قال صخر الغَيّ:

سَمِعْتُ، وقد هَبَطْنا من نُمارٍ،

دُعاءَ أَبي المُثَلَّمِ يَسْتَغِيثُ

نمر
النُّمْرَة، بالضمّ: النُّكْتَةُ من أيّ لَوْنٍ كَانَ. والأَنْمَرُ: مَا فِيهِ نُمْرَةٌ بيضاءُ وَأُخْرَى سَوْدَاء، وَهِي أَي الْأُنْثَى نَمْرَاء.
والنَّمِر، ككَتِف، والنَّمْرُ بِالْكَسْرِ، لُغَتَانِ: سَبْعٌ م مَعْرُوف أَخْبَثُ من الْأسد، سُمِّي بذلك للنُّمَرِ الَّتِي فِيهِ. وَذَلِكَ أنّه من ألوانٍ مُخْتَلفَة، وَلَو قَالَ: لِنُمَر فِيهِ، كَانَ أَخْصَر، وَالْأُنْثَى نَمِرَةٌ، ج أَنْمُرٌ، كَأَفْلُس، وأَنْمَارٌ ونُمُرٌ، بضمَّتَيْن، ونُمْرٌ، بضمّ فَسُكُون، ونِمارٌ ونِمارَةٌ، بكسرهما، ونُمور، بالضمّ، وَفِي بعض النّسخ: نُمورَةٌ. وأكثرُ مَا جَاءَ فِي كَلَام الْعَرَب نُمْرٌ بضمٍّ فَسُكُون، قَالَ ثَعْلَب: من قَالَ نُمْرٌ ردّه إِلَى أَنْمُر، ونِمارٌ عِنْده جمعُ نِمْر، كذِئب وذِئاب، وَكَذَلِكَ نُمورٌ عِنْده جمع نِمْر، كسِتْر وسُتور، وَلم يَحْكِ سِيبَوَيْهٍ نُمُراً فِي جمع نَمِر. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَقد جَاءَ فِي الشِّعر وَهُوَ شاذّ، قَالَ: ولعلّه مَقْصُور مِنْهُ، قَالَ حُكَيْم بن مُعَيَّةَ الرَّبَعِيّ يصف قَناةً نَبَتَت فِي مَوْضِع محفوفٍ بالجبال والشَّجر:
(حُفَّتْ بأَطْوادِ جبالِ وسَمُرْ ... فِي أشَبِ الغِيطانِ مُلتَفِّ الحُظُرْ)
فِيهَا عَيابيلُ أُسودٌ ونُمُرْ وأنشده الجَوْهَرِيّ: فِيهَا تَماثيلُ أُسودٌ ونُمُرْ وصوابُه، عَياييل. قَالَ ابنُ السّيرافيّ: عياييل جمع عَيَّال، وَهُوَ المُتَبَخْتِر. وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد الْأسود: صحّف ابنُ السّيرافيّ، وَالصَّوَاب غَياييل، مُعْجمَة، جمع غِيل، على غير قِيَاس، كَمَا نبّه عَلَيْهِ الصَّاغانِيّ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أَرَادَ الشاعرُ على مذْهبه ونُمْرٌ، ثمَّ وَقفَ، على قولِ من يَقُول البَكْرُ، وَهُوَ فَعْلٌ. والنَّمِرَةُ، كفَرِحة: القِطعةُ الصَّغِيرَة من السَّحاب المُتدانية بعضُها من بعض، ج نَمِرٌ، وَهُوَ مجَاز. النَّمِرَة: الحِبَرَةُ لاخْتِلَاف ألوان خطوطها، وَهُوَ مَجاز. النَّمِرَة: شَمْلَةٌ فِيهَا خطوطٌ بِيضٌ وسود، وَهُوَ مَجاز، أَو النَّمِرَة: بُرْدَةٌ مُخطَّطة. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَهِي من صوف تَلْبَسها الأعْرابُ. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: كلُّ شَمْلَةٍ مخطّطة من مآزر الْأَعْرَاب فَهِيَ نَمِرَةٌ، وَجَمعهَا نِمارٌ، كأنّها أُخذت من لونِ النَّمِر، لما فِيهَا من السّواد والبَياض، وَمِنْه الحَدِيث: فجاءَه قومٌ مُجْتابي النِّمار وَهِي من الصِّفَات الْغَالِبَة، أَرَادَ: لابِسي أُزُرٍ مُخطَّطةٍ من صوف. وَفِي حَدِيث مُصعَب بن عُمَيْر: أقبلَ إِلَى النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم وَعَلِيهِ نَمِرَةٌ وَفِي حَدِيث خَبّاب: لكنّ حمزةَ لم يتركْ لَهُ إلاّ نَمِرَةً مَلْحَاء. وَفِي حَدِيث سعد: نَبَطيٌّ فِي حُبْوَتِه، أعرابيٌّ فِي نَمِرَته، أسدٌ فِي تامورَته. والنَّمِر، كفَرِح وأَمير: الزّاكي من المَاء فِي الْمَاشِيَة، منَ المَجاز: النَّمِرُ والنَّمير من الحَسَبِ الزاكي مِنْهُ، يُقَال: حَسَبٌ نَمِرٌ، وَحَسَبٌ نَميرٌ، وَالْجمع أَنْمَارٌ. قيل: الماءُ النَّميرُ: الْكثير، حَكَاهُ ابْن كَيْسَان فِي)
تَفْسِير قَوْل امرئِ الْقَيْس: غَذَاَها نَميرُ الماءِ غَيْرَ المُحلَّلِ النَّميرُ من المَاء: النَّاجِعُ فِي الرِّيّ كالنَّمِر، وَأنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(قد جَعَلَتْ والحمدُ للهِ تَفِرّْ ... من ماءِ عِدٍّ فِي جُلودِها نَمِرْ)
أَي شَرِبَت فَعَطَنتْ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: النَّمير: النامي. وَزَاد غَيره: عَذْبَاً كَانَ أَو غيرَ عَذْب، وَفِي حَدِيث أبي ذَرّ: الحمدُ لله الَّذِي أَطْعَمنا الخَمير، وسَقانا النَّمير وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَة: خُبزٌ خَميرٌ وماءٌ نَميرٌ. والنَّمِرَةُ كفَرِحَة، وَرُبمَا سُمِّيت النَّامورة، هَكَذَا فِي النّسخ وَالَّذِي فِي اللِّسَان والتكملة وَرُبمَا سميت النّامِرَة: مَصْيَدةٌ تُربَط فِيهَا شاةٌ للذئب، كَذَا فِي اللِّسَان، أَو حديدةٌ لَهَا كَلاليبُ تُجعَل فِيهَا لَحْمَةٌ يُصاد بهَا الذِّئْب، كَذَا فِي التّكملة. قَالَ: وَهِي اللُّبْجَة، لغةٌ يمانيّة.
والنّامور: الدّمُ، كالتَّامور. منَ المَجاز: نَمِرَ، كفَرِحَ، نَمْرَاً، ونَمَّرَ وَتَنَمَّرَ: غَضِبَ، زَاد الصَّاغانِيّ: وساءَ خُلُقُه، ومثلُه لِابْنِ القَطّاع، وَهُوَ على التَّشْبِيه بأخلاق النَّمِر وشَراسته. وَيُقَال للرجلِ السَّيِّئُ الخُلُق: قد نَمِرَ وَتَنَمَّرَ. وَقَالَ أَبُو تُراب: نَمَرَ فِي الشّجر والجبل وَنَمَلَ، كَنَصَرَ، نَمْرَاً: إِذا صَعَّدَ فيهمَا وعَلا. فِي حَدِيث الحجِّ: حَتَّى أَتَى نَمِرَةَ. وَقَالَ عَبْد الله بن أَقْرَم: رأيتُه بالقاعِ من نَمِرَةَ، كفَرِحَة: ع بعَرَفات، نزل بِهِ رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، أَو الجبلُ الَّذِي عَلَيْهِ أَنْصَابُ الحَرَمِ على يمينكَ حالَ كونك خَارِجا من المأَْزِمَيْن وَأَنت تُرِيدُ الموقِفَ كَذَا فِي التكملة. وَقيل: الحَرَمُ من طَرِيق الطَّائِف على طَرَفِ عَرَفَةَ من نَمِرَةَ على أحدَ عشرَ مِيلاً، ومسجدُها، م، مَعْرُوف وَهُوَ الَّذِي تُقام فِيهِ الصَّلاةُ يومَ عَرَفَة. نَمِرَةُ: ع بقُدَيْد، نَقله الصَّاغانِيّ. قلت: وَنَقله ياقوت عَن القَاضِي عِياض وَقَالَ: إِن لم يكن الأوّل. وعَقيقُ نَمِرَةَ: ع بِأَرْض تَبَاَلَة، قلتُ: هَذَا تصحيفٌ، وَصَوَابه عَقيقُ تَمْرَة، بالمُثنّاة الفوقيّة الْمَفْتُوحَة وَسُكُون الْمِيم وَفتحهَا، وَهُوَ من نواحي الْيَمَامَة، لبني عَقَيْل، عَن يَمِين الفُرُط، وَمَا رأيتُ الصَّاغانِيّ تعَرَّض لَهُ وَلَا غَيْرَه. وَذُو نَمِرٍ، ككَتِف: وادٍ بنَجْد فِي ديار كلاب. نِمارٌ، ككِتاب: جبلٌ لسُلَيْم، قَالَ الشَّاعِر:
(فَلَمْ يكُن النِّمارُ لنا مَحَلاًّ ... وَمَا كُنّا لنُعْمٍ شَيِّقينا)
نُمارٌ، كغُراب: وادٍ لجِشَمَ بن الْحَارِث، وَبِه عارضٌ يُقَال لَهُ المَكْرَعة، قَالَه الحَفْصيُّ، وَأنْشد: وَمَا مَلِكٌ بأَغْزَرَ مِنْك سَيْبَاً وَلَا وادٍ بأَنْزَهَ من نُمارِ
(حَلَلْتَ بِهِ فأَشرقَ جانِباهُ ... وعادَ اللَّيْلُ فِيهِ كالنَّهارِ)
أَو: ع بشِقِّ الْيَمَامَة، قَالَ الْأَعْشَى:
(قَالُوا نُمارٌ فَبَطْنُ الخالِ جادَهُما ... فالعَسْجَدِيّةُ فالأبْلاءُ فالرِّجَلُ)
وَقيل: جبلٌ بِبِلَاد هُذَيْل، قَالَ صخرُ الغَيِّ:)
(سَمِعْتُ وَقد هَبَطْنا من نُمارٍ ... دُعاءَ أبي المُثَلَّم يَسْتَغيثُ)
وَفِيه قُتل تأبَّطَ شرَّاً فَقَالَت أمُّه تَرْثِيه:
(فَتَى فَهْمٍ جَمِيعًا غادَروه ... مُقيماً بالحُرَيْضَةِ مِن نُمارِ)
والنُّمارَةُ، كعمارة: ع لَهُ يومٌ. وَفِي التّكملة: ويومُ النُّمارَة: يومٌ من أيّام الْعَرَب. وَفِي المعجم: قَالَ النّابغةُ:
(وَمَا رَأَيْتُكِ إلاّ نَظْرَةً عَرَضَتْ ... يومَ النُّمارَةِ والمَأْمورُ مَأْمُورُ)
نُمارةُ: اسْم قَبيلَة يَأْتِي ذِكرها فِي المسْتدركات. ونُمَيْرةُ بَيْدَانَ، كجُهَيْنة: جبلٌ للضِّباب، قَالَ جريرٌ:
(يَا نَظْرَةً لَك يومَ هاجَتْ عَبْرَةً ... من أمِّ حَزْرَةَ بالنُّمَيْرَةِ دارُ) أَو هَضْبَةٌ بَين نَجْد والبَصرة قَالَه أَبُو زِيَاد، وَقَالَ أَيْضا: النُّمَيْرَة: من مياه عمروِ بن كلاب. وَقَالَ الرَّاعِي:
(لَهَا بحَقيلٍ فالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ ... ترى الوَحشَ عُوذاتٍ بِهِ ومَتالِيا)
أَو هَضْبَتان قُربَ الحَوْأَب على فَرْسَخين مِنْهُ، وهما النُّمَيْرَتان. وأَنْمَارُ بن نزار بن معَدِّ بن عدنان، وَيُقَال لَهُ أَنْمَارُ الشاةِ، وَذكر فِي حمر. وَقَالَ ابْن الجَوّانيّ النَّسَّابة فِي المقدّمة الفاضليّة: وأمّا قولُهم: رَبيعةُ الفرَس، ومُضَر الْحَمْرَاء، فَزعم بعض النّسّابين أَن نزاراً لمّا تُوفِّي اقتسم بَنوهُ مِيراثَه واسْتَهَموا عَلَيْهِ، فَذكرهمْ إِلَى أَن قَالَ: وَكَانَ لنزار قَدَحٌ كبيرٌ يسْقِي فِيهِ الضُّيوفَ اللَّبَنَ فَأَصَابَهُ أَنْمَارٌ، ثمَّ قَالَ: وَقيل: إنّ نزاراً لمّا حَضَرَتهُ الوفاةُ قسّم ميراثَه على بَنيه المَذكورين وَقَالَ: إنْ أَشْكَلَ عليكُم الأمرُ فعليْكُم بالأفعى الجُرْهُميّ حَكَمِ الْعَرَب فلمّا مَاتَ نزارُ وَاخْتلفُوا مَضَوْا إِلَيْهِ، فذكرَ الْقِصَّة إِلَى أَن قَالَ: وقَضى لأنْمارٍ بالدَّراهِم وَالْأَرْض. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: النَّسَب إِلَى أَنْمَارٍ أَنْمَاريّ، لأنّه اسمٌ للْوَاحِد. والنُّمْرانِيّة، بالضمّ: ة بالغوطة من دمشق من نَاحيَة الْوَادي، كَانَ مُعَاوِيَة بن أبي سُفيان أقطعها نُمْرانَ بن يزِيد بن عُبَيْد المَذْحِجِيّ، حكى عَنهُ ابنُه عَبْد الله بن نُمْرانَ وابنُه يزِيد بن نُمْرانَ. خرج مَعَ مَرْوَان لقِتَال الضَّحّاك الفِهْرِيّ بمَرجِ راهِطٍ. والنَّمِرُ بنُ قاسِط بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْميّ بن جَديلَةَ بن أَسد بن رَبيعة، ككَتِف: أَبُو قَبيلَة، أعقب من تَيْم اللاتِ وَأَوْس مَناةَ، وَمن تَيْمِ اللات بَنو الضَّحْيان، وَهُوَ عامرُ بن سعد بن الْخَزْرَج بن سعد بن تَيْمِ اللات، وَإِلَيْهِ كَانَت الرِّياسةُوالأَنْمَرُ من الْخَيل والنَّعَم: مَا على شِيَةِ النَّمِر. وَهُوَ أَن يكون فِيهِ بُقعَةٌ بيضاءُ وبقعةٌ أُخْرَى على أيّ لون كَانَ، وَالْجمع النُّمْر. وأَنْمَرَ الرجلُ: صادفَ مَاء نَميراً، أَي ناجِعاً. وَتَنَمَّرَ: تَمدَّدَ فِي الصَّوْت عِنْد الوَعيد، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ مجَاز. تَنَمَّر أَيْضا، إِذا تشَبَّه بالنَّمِر فِي شَراسةِ الْأَخْلَاق، وَمِنْه قولُ عَمْرُو بن مَعْدِ يَكْرِب:
(وعلِمتُ أنّي يَوْمَ ذَا ... كَ مُنازِلٌ كَعْبَاً ونَهْدا)

(قومٌ إِذا لَبِسوا الحدي ... دَ تَنَمَّروا حَلَقَاً وقِدَّا)
أَي تشبَّهوا بالنَّمِر لاخْتِلَاف ألوان القِدّ وَالْحَدِيد. قَالَ الأصمعيّ: تنَمَّرَ لَهُ: تَنَكَّرَ وتغيَّر وأَوْعَده، لأنّ النَّمرَ لَا يُلقى أبدا إلاّ مُتنَكِّراً غَضْبَان. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والنَّمِرُ من أَنْكَرِ السِّباعِ وأَخْبَثِها، يُقَال: لَبِسَ فلانٌ لفلانٍ جِلدَ النَّمِرِ، إِذا تنكَّرَ لَهُ، قَالَ: وَكَانَت ملوكُ الْعَرَب إِذا جَلَسَتْ لقَتْل إِنْسَان لَبِسَت جلودَ النَّمِر، ثمَّ أَمَرَتْ بقتلِ من تُرِيدُ قَتْلَه. وسَمَّوْا نِمْران، بِالْكَسْرِ، ونُمارَة، بالضمّ، قَالَه ابنُ سِيدَه. والأَنْمار: خُطوطٌ على قَوائمِ الثَّورِ، هَكَذَا نصُّ التّكملة، وَزَاد المصنِّف الوَحشيّ. ونِمْرَى، كذِكرى: ة من نواحي مصر، ذكرهَا تقليداً للصاغانيّ، وَهِي من أَعمال الغربيَّة، والنِّسبَةُ إِلَيْهَا نِمْراويّ. ونُمْرٌ، بالضمّ: ع بِبِلَاد هُذَيْل، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: مواضِع، ومثلُه فِي المُعجم، وَقد جَاءَ ذِكرها فِي شعر أُميَّةَ بن أبي عائذٍ الهُذَليّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: نَمَّرَ وَجْهُه تَنْمِيراً: غيَّره. وسَحابٌ أَنْمَرُ: فِيهِ نُقطٌ سُودٌ وبِيضٌ. ولبسوا لَك جلودَ النُّمور: كِنايةً عَن شدَّة الحِقد. وَقد جَاءَ ذَلِك فِي حَدِيث الحُدَيْبِيَة. وأسَدٌ أَنْمَرُ: فِيهِ غُبْرَةٌ وسَوادٌ، وطَيرٌ مُنَمَّر، كمُعظّم: فِيهِ نُقطٌ سُودٌ، وَقد يُوصف بِهِ البِرْذَوْن. والنَّمِرَة: العَصْبَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: ونِمْرُ بِكَسْر النُّون اسمُ رجل، قَالَ:
(تَعَبَّدَني نِمْرُ بن سَعْد وَقد أُرى ... ونِمْرُ بن سَعْدٍ لي مُطيعٌ ومُهطِعُ)
وَتقول: أقبلَتْ نُمَيْرٌ وَمَا نَمَّروا، أَي مَا جمَّعوا من قَوْمِهم، كَمَا تَقول مُضَر مَضَّرَها الله. وأَنْمَارٌ: حَيٌّ من خُزاعة، قَالَه الصَّاغانِيّ. قلتُ: وأَنْمَارُ بن عَمْرُوِ بن وديعةَ بن لُكَيْز بن أَفْصَى وأَنْمَارُ بن مازنِ بن مَالك بن عَمْرو بن) تَميم، وهم قَلِيلُونَ، بَطْنَان، وأَنْمَارٌ بطنٌ من الحَبِطات. ونَمِرَة: بطنٌ من سَعْدِ العَشيرة. والنَّمِرُ بن وَبَرَةَ: بطنٌ من قُضاعة. وَفِي الأَزْدِ نَمِرُ بن عَيْمَان بن نَصْر بن زَهْرَان بن كَعْب بن الْحَارِث بن عَبْد الله بن مَالك بن نَصْر بن الأَزْد، مِنْهُم أَبُو الرّوح سَلام بن مِسْكين وَغَيره.

زرب

زرب: {وزرابي}: طنافس مخملة، واحدها زربية، والزرابي: البسط أيضا.
(زرب)
للماشية زربا عمل لَهَا زريبة والماشية فِي الزريبة أدخلها

(زرب) المَاء وَنَحْوه زربا سَالَ
زرب
الزَّرَابِي: جمع زُرْبٍ، وهو ضرب من الثياب محبّر منسوب إلى موضع ، وعلى طريق التشبيه والاستعارة قال: وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ
[الغاشية/ 16] ، والزَّرْبُ، والزَّرِيبَةُ: موضع الغنم، وقترة الرّامي .
زرب
الزَرْبُ: مَوْضِعُ الغَنَمِ، وكذلك الزرِيْبَةُ. والزَّرْبَةُ: قُتْرَةُ الرامي، يُقال: انْزَرَبَ في جُحْرِه أي انْجَحَرَ. والزَّرْبُ: كهَيْئَةِ التًنُّوْرِ إلا أنَه أوْسَعُ منه. والزُّرْبِيةُ - والجميع الزَّرَابِيُّ -: من القُطُوْعِ الحِيْرِيَّة ".
ز ر ب: (الزَّرَابِيُّ) النَّمَارِقُ. قُلْتُ: النَّمَارِقُ الْوَسَائِدُ وَهِيَ مَذْكُورَةٌ قَبْلَ آيَةِ الزَّرَابِيِّ فَكَيْفَ يَكُونُ الزَّرَابِيُّ النَّمَارِقَ وَإِنَّمَا هِيَ الطَّنَافِسُ الْمُخْمَلَةُ وَالْبُسُطُ. 
ز ر ب : الزَّرْبُ حَظِيرَةُ الْغَنَمِ وَالْجَمْعُ زُرُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالزِّرْبُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ وَالزَّرِيبَةُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ زَرَائِبُ مِثْلُ: كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ.

وَالزَّرِيبَةُ قُتْرَةُ الصَّائِدِ وَالزَّرَابِيُّ الْوَسَائِدُ. 
(زرب) - في رجز لكَعْب:
* تَبيتُ بين الزِّرْبِ والكنِيفِ *
يصف المَذْقَةَ : أي تَوَلّدها بينهما، لأنها تُعلَفُ في الزُّرُوب والحَظَائِر، لا بالكلأ والمرعى، لأن مكَّة لا رَعْي بها
- في الحديث: "فأخذوا زَرْبيَّة أُمِّي"
قال الفراء: هي الطّنفِسة، وقال أبو عبيدة : البِسَاطُ، وقيل: هي نوعٌ قد تكون ثوباً، وقد تكون وِسادةً وطِنْفِسَة كانت تُعمَل بالحِيرَة.
[زرب] الزَرْبُ والزَريبَةُ: قُتْرَةُ الصائد. وقد انزرب الصائدُ، إذا دخل فيه. قال ذو الرمة:

رذل الثياب خفى النحض منزرب * والزرب والزريبة أيضا: حظيرة للغنم من خشب. قال ابن السكيت: وبعضهم يقول: زِرْبٌ بالكسر. الكسائي: زَرَبْتُ للغنم أَزْرُــبُ زَرْباً. وقال أبو عمرو: الزَرْبُ: المدخل، ومنه زَرْبُ الغنم. وزَريبة السَبُعِ: موضعه الذى يكتن فيه. والزرابى: النمارق .

زرب


زَرَبَ(n. ac. زَرْب)
a. Housed, penned up (cattle).
b. [La], Made a pen, a fold for (cattle).
_ast;
زَرِبَ(n. ac. زَرَب)
a. Flowed, ran; ran over; leaked out.

زَرَّبَ
a. ['Ala], Rebelled against.
إِنْزَرَبَa. Placed himself in ambush (hunter).

زَرْب
(pl.
زُرُوْب)
a. Enclosure, pen, fold.
b. Hunter's hut, covert.

زُرْبِيّ
(pl.
زَرَاْبِيّ)
a. Cushion; carpet.

زُرْبِيَّةa. see 3yi
زَرِيْبَة
(pl.
زِرَاْب
زَرَاْئِبُ)
a. see I (a) (b).
c. Lair.

زَاْرُوْب
(pl.
زَوَاْرِيْبُ)
a. Lane.

مِزْرَاْب
(pl.
مَزَاْرِيْبُ)
a. Water-course, channel.
b. Sewer, gutter; gutterpipe.

زُرْبُوْل (pl.
زَرَابِيْل)
a. High-heeled shoes.

زَرَجُوْن
P. (pl.
زَرَاجِيْن)
a. Vine; vine-shoot.
[ز ر ب] الزَّرْبُ: المَدْخَلُ. والزَّرْبُ والزِّرْبُ: مَوضِعُ الغَنَمِِ، والجمعُ فيها: زُرُوبٌ، وهو الزَّرِيبَةُ أيضاً. والزَّرب، والزَّريبة: بئر يحتفرها الصائد يكمن فيها للصيد وانْزَرَبَ فِيها: دَخَلَ، قال ذُو الرُّمَّة:

(رَذْلُ الثِّيابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ ... )

والزَّرِيبَةُ: مُكْتَنُّ السَّبُعِ. والزَّرَابِيُّ: البُسُطُ، وقِيلَ: كُلُّ ما بُسِطَ واتُّكِئَ عليه، وقيلَ: هي الطَّنافِسُ، والواحِدُ من كُلِّ ذَلكَ زَرْبِيَّةٌ بفتح الزَّايْ وسُكونِ الرّاءِ، عن ابنِ الأَعرابِيّ. والزِّرْبيَّةُ: القِطْعُ الحِيرِيُّ، وما كانَ على صَنْعَتِه. وأزْرَــبَ البَقْلُ: إذا بَدا فِيه اليُبْسُ، فَتَلوَّنَ بخُضْرَةٍ وصُفْرةٍ. وذاتُ الزِّرابِ: من مساجِدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ? بينَ المَدِينَةِ وتَبُوكَ.
ز ر ب

رأيته قاعداً على زريبة، وله الزرابي الحسان وهي القطوع الحيرية وما كان على صنعتها. والغنم في زربها وزيبتها وزروبها وزرائبها. قال اعلحماسيّ:

ترى رائدات الخيل حول بيوتنا ... كمعزى الحجاز أعوزتها الزرائب

وزربت البهم في الزرب: أدخلته فيه فانزرب.

ومن المجاز: الصائد في زربه وزريبته وهي قترته شبهت بزرب البهم، وانزرب فيها. قال رؤبة:

فبات والنفس من الحرص الفشق ... في الزرب لو يمضغ شرياً ما بصق

المنتشر. وقال ذو الرمة:

وبالشمائل من جلاّن مقتنص ... رث الثياب خفي الشخص منزرب

ويقال: حبال الإخاء بينهم مبتوتة، وزرابي البغضاء دونهم مبثوثة. قال الحماسي:

ونحن بنو عم على ذاك بيننا ... زرابيّ فيها بغضة وتنافس
زرب: زرب: سيَّج الزريبة وسورها (همبرت ص181).
زرب: جعله يهرب (فوك).
زرب أو زرب روحه: أسرع، عجَّل، شمَّر (شيرب ديال 2: 191).
زرب الإناء: رشح ما فيه من سوائل (بوشر).
زَرَّب (بالتشديد): زرب، سبج زريبة للغنم (فوك).
زرّب: سيّج، أحاطه بسياج (بوشر).
غيط مزرَّب: حقل محاط بسياح أو حائط (بوشر).
مُزَرَّب: مسيّج (هلو).
زَرَّب: وضع في قفص (مارسيل، هلو).
زَرَّب: أسرع، تعجل (فوك).
زرَّب على فلان: عتا وتمرد (محيط المحيط).
ازرب: أسرع، اعجل (فوك).
تزرَّب: دخل في الزريبة (فوك).
تزرَّب: أسرع، تعجل.
انزرب: دخل في الزريبة (فوك).
زَرْب وجمعه زُرُوب (زُرُب عند شيرب ديال ص194): سياج (بوشر، همبرت ص181).
زَرْب: سياج من الشباك (معجم الإدريسي، معجم الإسبانية ص150).
زِرْب: حصير من البردي أو الأسل (زيشر 22: 53).
زَرْبَة: سياج (فوك).
زَرْبَة: سرعة، عجلة (فوك).
زِرْبَة (في إفريقية): سرعة، عجلة (هلو). بالزِرْبَة: بسرعة، عجلة (دومب ص109، بوشر بربرية).
زُرْبَى: عاتٍ متمرد (محيط المحيط).
زَرُبِيَّة: باب السر (ألف ليلة برسل 3: 224) وهي باب السر في طبعة ماكن.
زَربان وزِربان: مسرع، متعجل (دومب ص106، همبرت ص 44، هلو).
زرابة: ما يأخذ صاحب الخان على الدواب التي تزرب عنده (محيط المحيط).
زَرِيَبة: كوخ من سعف النخل (هاملتون ص192).
زارُوب: زقاق طويل ضيق (محيط المحيط).
مَزْرَبَة: سور من الحبال والشباك لصيد الحيتان (معجم الإدريسي، معجم الإسبانية ص150).
مِزْراب وجمعه مَزَاريب: ميزاب وهو أنبوبة من الحديد ونحوه تركب في سطح البيت لينصرف منها ماء المطر (بوشر، برجرن، مارسيل، هلو، همبرت ص193).
مَزْرُوب: مستعجل (بوشر بربرية).
زرب
زرَبَ/ زرَبَ لـ يَزرُب، زَرْبًا، فهو زارب، والمفعول مَزْروب
• زرَب الفلاَّحُ الماشيةَ: أدخلها في الزَّريبة.
• زرَبَ الرَّجلُ الحظيرةَ: سيَّجها وسوَّرها.
• زرَب للماشية: عمل لها حظيرة. 

انزربَ ينزرب، انزرابًا، فهو مُنزرِب
• انزربت الغنمُ: مُطاوع زرَبَ/ زرَبَ لـ: دخلت في الزَّريبة. 

زرَّبَ يزرِّب، تزريبًا، فهو مُزَرِّب، والمفعول مُزَرَّب
• زرَّب الفلاَّحُ الماشيةَ: قادها وحبسها في حظيرة. 

زرابيّ [جمع]: مف زُرْبِيّ وزُرْبيّة: بُسُط أو فُرُش تُبسَط للجلوس عليها " {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} ". 

زَرْب [مفرد]: ج زُروب (لغير المصدر):
1 - مصدر زرَبَ/ زرَبَ لـ.
2 - حَظيرة للغنم من خشب.
3 - سياج، سُور من الشِّباك. 

زَرِيبة [مفرد]: ج زَريبات وزَرائبُ: حظيرة الماشية، وهي بيت من قصب ونحوه يصنع لحمايتها من الحرّ والبرد "تبيت أبقار المزرعة في الزَّريبة- أخرج البهائم من الزَّريبة". 

مِزْراب [مفرد]: ج مزاريبُ: مِيزاب، أنبوبة من حديد ونحوه تركَّب في جانب البيت من أعلاه ليتصرّف منها المطر المتجمِّع فوق سطحه فينسكب على الأرض بعيدًا عن جدرانها. 
باب الزاي والراء والباء معهما ز ر ب، ز ب ر، ر ز ب، ب ز ر، ب ر ز مستعملات

زرب: الزَّرْب والزّريبة: موضع الغنم. والزَّرْبةُ: قترة الرامي. والزرابي، وواحدتها: زُرْبِيّة: من القُطوع الحِيريّة وما كان على صنعتها.

زبر: الزَّبْرُ: طيٌّ البِئْر، تقول: زَبَرْتها، أي: طَوَيْتها. والزبور: الكِتابُ. والزّبور: اسم الكتاب الذي أنزل على داود. والزُّبْرةُ من الكاهل: الهَنَةُ النّاتئة من الأسد، وهو شَعرٌ مجتمع على موضع الكاهل منه، وكلّ شَعرٍ مجتمع كذلك فهو زُبْرة. والزُّبْرة: قِطْعةٌ من الحديد ضَخْمة. والأَزْبَرُ: الضَّخْمُ زُبرةِ الكاهلِ، والأُنْثَى: زَبْراء. وكان للأحنف خادمٌ تُسَمَّى زَبْراء، فكانت إذا غضبت قال الأحنف: هاجَتْ زَبْراء، فذهبت مثلا حتى قيل لكل من غضب: هاجت زَبْراؤه. وزبر فلان فلانا يَزْبُرُه زبراً وزبرة: انتهره. وكَبْشٌ زَبِيرٌ، أي: ضَخْم مكتنز.. وكِيسٌ زبير: أَعْجَر مملوء. وزئبر الثّوب: ما يرتفع من قُطنه، وزِئبُرُ القطيفة: ما تعلّق منها. والجميع: الزَّآبِرُ. والزِّبِرُّ: الشّديد، قال الفقعسيّ :

أكونُ ثَمَّ أَسَداً زِبِرّا

رزب: المِرْزابُ: المِيزاب، والجميعُ: مَرازيبُ ومَيازيبُ. والمِرْزَبةُ: شِبْه عُصَيّةٍ من حديد، وكذلك: الإرْزَبّة، ويُخَفِّفون الباء، إذا قالوا بالميم.

بزر: البَزْرُ: كلّ حَبّ ينثر على الأرض للنّبات، [وتقول] : بَزَرْتُه وبَذَرْتُه والبَزْرُ: الهَيْجُ بالضَّرْب. والمِبْزَرُ: مثل خَشَبة القصّارين. والبَيْزَرُ أيضاً: خَشَبٌ يُبْزَرُ به الثّيابُ في الماء. وبَزْرُ الكتّان: حَبُّه. وبُزُور النبات: حبوبه الصغار. برز: رجل برز، أي: طاهر الخُلُق عفيف. وامرأة برزة: موثوق برأيها، وفضلها، وعفافها. والفعل: بَرُزَ يَبْرُزُ برازة. قال العجّاج في الرّجل البَرْز:

بَرْزٌ وذو العَفافةِ البَرْزيُّ

والبَرازُ: المكانُ الفضاءُ من الأرض، البعيدُ الواسعُ. وتبرّز فلان: خَرَجَ إلى البَراز. وقيل تبرّز في التَّغَوُّط، كناية عنه. أي: خرج إلى بَرازٍ من الأرض. وبَرَزُ [فلان] يَبْرُزُ بالتخفيف، أي: ظهر بعد الخفاء. وإذا تسابقت الخيلُ قيل لسابقها: قد بَرَّزَ عليها. وأبرزت الكتاب والشيء، أي: أظهرته. وكتابٌ مَبْرُوزٌ، مبرز أي: منشور، قال :

أو مُذْهَبٌ جَدَدٌ على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم

والبراز: المبارزة من القرنين في الحرب، وتبارزا تبارُزاً، وبارزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبِرازاً.

زرب: الزَّرْبُ: الـمَدْخَلُ. والزَّرْبُ والزِّرْبُ: موضعُ الغنم،

والجمع فيهما زُرُوبٌ؛ وهو الزَّرِيبَةُ أَيضاً. والزَّرْبُ والزَّرِيبةُ:

حَظيرةُ الغنم من خشب.

تقول: زَرَبْتُ الغنمَ، أَزْرُــبُها زَرْباً، وهو من الزَّرْبِ الذي هو

الـمَدْخَلُ.

وانْزَرَب في الزَّرْبِ انْزِراباً إِذا دخل فيه.

والزَّرْبُ والزَّرِيبةُ: بئر يَحْتَفِرُها الصائدُ، يَكْمُن فيها للصَّيْد؛ وفي الصحاح: قُترةُ الصائِدِ. وانْزَرَبَ الصائدُ في قُتْرَتِه: دخل؛ قال ذو الرمة:

وبالشَّمائِلِ، من جَلاَّنَ، مُقْتَنِصٌ، * رَذْلُ الثِّيابِ، خَفيُّ الشخصِ، مُنْزَرِبُ

وجَلاَّنُ: قَبيلةٌ.

والزَّرْبُ: قُتْرةُ الرامي؛ قال رؤبة:

في الزَّرْبِ لو يَمْضَغُ شَرْباً ما بَصَقْ

والزَّريبةُ: مَكْتَنُّ السَّبُع؛ وفي الصحاح: زَريبةُ السَّبُعِ، بالإِضافة إِلى السبع: موضعه الذي يَكْتَنُّ فيه.

والزَّرابيُّ: البُسُطُ؛ وقيل: كلُّ ما بُسِطَ واتُّكِـئَ عليه؛ وقيل: هي الطَّنافِسُ؛ وفي الصحاح: النَّمارِقُ، والواحد من كل ذلك زَرْبِـيَّةٌ، بفتح الزاي وسكون الراء، عن ابن الأَعرابي. الزجاج في قوله تعالى: وزَرابيُّ مَبْثُوثةٌ؛ الزَّرابيُّ البُسُطُ؛ وقال الفراء: هي الطَّنافِسُ، لها خَمْلٌ رقيقٌ. وروي عن المؤرج أَنه قال في قوله تعالى وزَرابيُّ مَبْثوثةٌ؛ قال: زَرابيُّ النَّبْت إِذا اصْفَرَّ واحْمَرَّ وفيه خُضْرةٌ، وقد ازْرَبَّ، فلما رأَوا الأَلوانَ في البُسُطِ والفُرُش شبَّهُوها بزَرابيِّ النَّبْتِ؛ وكذلك العَبْقَرِيُّ من الثِّياب والفُرُشِ؛ وفي حديث بني العنبر: فأَخَذوا زِرْبِـيَّةَ أُمـِّي، فأَمرَ بها فرُدَّتْ.

الزِّرْبيَّةُ: الطِّنْفِسةُ، وقيل: البِساطُ ذو الخَمْلِ، وتُكْسَرُ زايُها وتفتح

وتضم، وجمعها زَرابيُّ. والزِّرْبِـيَّةُ: القِطْعُ الـحِيريُّ، وما كان

على صَنْعَتِه.

وأَزْرَــبَ البَقْلُ إِذا بدا فيه اليُبْسُ بخُضرة وصُفْرة. وذاتُ الزَّرابِ: مِن مَساجِد سيِّدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، بين مَكةَ

والمدينة.

والزِّرْبُ: مَسِـيلُ الماء. وزَرِبَ الماءُ وسَرِبَ إِذا سالَ. ابن

الأَعرابي: الزِّرْيابُ الذَّهَبُ، والزِّرْيابُ: الأَصْفَر من كل شيء.

ويقال للـمِـيزاب: الـمِزْرابُ والـمِرْزابُ؛ قال: والـمِزرابُ لغة في الـمِـيزابِ؛ قال ابن السكيت: الـمِئْزابُ، وجمعه مآزِيبُ،

ولا يقال الـمِزْرابُ، وكذلك الفراء وأَبو حاتم. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: وَيْلٌ للعَرب مِنْ شَرٍّ قد اقْتَرَبَ، وَيْلٌ للزِّرْبِـيَّةِ! قيل: وما الزِّرْبِـيَّةُ؟ قال: الذين يَدخُلون على الأُمراءِ، فإِذا قالوا شرّاً، أَو قالوا شيئاً، قالوا: صَدقَ !شبَّهَهُم في تلَوُّنهم بواحِدة الزَّرابيِّ، وما كان على صَنْعَتِها وأَلوانِها، أَو شبَّههم بالغَنَمِ الـمَنْسُوبةِ إِلى الزَّرب والزِّرْبِ، وهو الحظِـيرةُ التي تأْوي إِليها، في أَنهم يَنْقادون للأُمراءِ، ويَمْضُون على مِشْيَتِهم انْقِـيَادَ الغَنمِ لراعِـيها؛ وفي رجز كعب:

تَبِـيتُ بينَ الزِّرْبِ والكَنِـيفِ

وتكسر زاؤه وتُفتح. والكَنِـيفُ: الـمَوْضِـعُ السَّاتِرُ، يريد أَنها

تُعْلَفُ في الـحَظَائر والبُيوتِ، لا بالكَلإِ ولا بالـمَرعَى.

زرب

1 زَرْبٌ [as an inf. n.] signifies The constructing a زَرِيبَة, (K, TA,) i. e. an enclosure of wood, (TA,) for sheep, or goats: (K, TA:) you say, زَرَبْتُ الغَنَمَ, aor. ـْ inf. n. زَرْبٌ: (TA:) [or this, I think, is a mistake for what here follows:] زَرَبْتُ لِلْغَنَمِ, aor. ـْ inf. n. زَرْبٌ (Ks, S:) [i. e. I constructed an enclosure of wood for the sheep or goats: this meaning is plainly indicated, though not expressed, in the S and TA:] but in some copies of the K, in the place of بِنَآءُ الزَّرِيبَةِ لِلْغَنَمِ, as explaining الزَّرْبُ, we find بنات الزريبة الغنم [meaning that ↓ بَنَاتُ الزَّرِيبَةِ signifies sheep, or goats]. (TA.) b2: And زَرَبَ البَهْمَ فِى زَرْبِهَا or زَرِيبَتِهَا He put the بهم [i. e. lambs or kids, or young lambs or kids,] into their place [or enclosure of wood]. (A. [And the like is said in the Ham p. 195.]) A2: زَرِبَ, aor. ـَ (K, TA,) said of water, (TA,) It flowed; (K, TA;) like سَرِبَ. (TA.) 7 انزرب البَهْمُ فِى الزَّرْبُ The بهم [i. e. lambs or kids, or young lambs or kids,] entered into the زرب [or enclosure of wood]. (A, TA. *) b2: and انزرب الصَّائِدُ (S, TA) فِى قُتْرَتِهِ (TA) (assumed tropical:) The hunter, or sportsman, entered into his lurking-place. (S, TA.) 9 ازربّ, inf. n. اِزْرِبَابٌ, It (a plant, or herb,) became yellow, or red, while having in it greenness. (K, TA.) زَرْبٌ A place of entrance. (AA, S, A, K.) b2: And hence, accord. to AA, (S,) the same word, (S, A, K,) and ↓ زِرْبٌ, (ISk, S, K,) as some pronounce it, (ISk, S,) and ↓ زَرِيبَةٌ, (S, A, K,) (assumed tropical:) The place of sheep or goats; (A, K, TA;) [i. e.] an enclosure of wood for sheep or goats: (S:) [said in the TA to be tropical; but not so accord. to the A:] pl. of the first (A, K) and second (K) زُرُوبٌ, (A, K,) and of the last زَرَائِبُ. (A.) b3: And, as being likened thereto, (A,) زَرْبٌ and ↓ زَرِيبَةٌ signify also (tropical:) The lurking-place (قُتْرَة) of a hunter, or sportsman, (S, A, K,) or of an archer, or a shooter: (TA in explanation of the former word:) both signify a well [or pit] which the hunter, or sportsman, digs for himself that he may lie in wait therein for the game. (TA.) b4: See also the next paragraph.

زِرْبٌ: see the next preceding paragraph. b2: Also A channel in which water flows; (K;) and so ↓ زَرْبٌ. (TA.) It is said in a rejez of Kaab, تَبِيتُ بَيْنَ الزِّرْبِ وَالكَنِيفِ She passes the night between the channel of water and the concealing, or protecting, place: meaning that she is fed in the enclosures for camels &c., [فِى الحظائر, thus I read for الحضائر (an evident mistranscription) in the TA,] and among the tents, or houses; not in the pasture-land. (TA.) زِرْبِىٌّ and زُرْبِىٌّ, (K,) or, accord. to the L [and the A], on the authority of IAar, ↓ زَرْبِيَّةٌ, also said to be written زِرْبِيَّةٌ and زُرْبِيَّةٌ, (TA,) are sings. of ↓ زَرَابِىُّ, (K, TA,) which signifies نَمَارِقُ [app. as meaning Small pillows]: (S, A, K:) and carpets: or any things which are spread, and upon which one leans, or reclines: (A, K:) the like of this is said by Zj in explaining a phrase in which it occurs in the Kur lxxxviii. 16: or, accord. to Fr, it signifies carpets (طَنَافِس) having a fine nap, or pile: (TA:) also, [particularly,] (A,) carpets (قُطُوع, A, or طَنَافِس, Har p. 377) of the fabric of El-Heereh; and the like thereof in fabric: (A, and Har ubi suprà:) or ↓ زربيّة signifies [simply] a carpet (طِنْفِسَةٌ): and a carpet (بِسَاط) having a nap, or pile: and a [piece of leather that is spread upon the ground, such as is called] نِطَع: and the like thereof in make. (TA. [See also the last sentence of this paragraph.]) [Hence,] one says, البَغْضَآءِ بَيْنَهُمْ مَبْثُوثَةٌ ↓ زَرَابِىُّ (tropical:) [The embellished coverings of vehement hatred are spread between them; i. e. vehement hatred concealed by fair professions &c. subsists between them]. (A.) The following saying, of Artáh Ibn-Suheiyeh, وَنَحْنُ بَنُو عَمٍّ عَلَى ذَاتِ بَيْنِنَا فِيهَا بِغْضَةٌ وَتَنافُسُ ↓ زَرَابِىُّ is expl. by En-Nemiree as meaning (assumed tropical:) [And we are sons of a paternal uncle, but] upon our enmity is a comely covering beneath which it is latent; [therein are vehement hatred and envious competition;] زَرَابِىُّ signifying [properly] carpets of sundry colours: (Ham p. 196:) it is also said to mean, in this instance, (assumed tropical:) [concealed] enmities, and sayings that give pain; [the former of these two meanings being] from زَرَبْتُ البَهْمَ فِى الزَّرِيبَةِ, i. e. أَدْخَلْتُهُ: [the latter of them app. suggested by another reading, namely, زَأَانِبُ in the place of زَرَابِىُّ; mentioned and thus explained in the Ham ubi suprà: the poet, therefore, is supposed to have meant, upon our state of union, or concord, (ذات بيننا having two contr. significations,) have supervened concealed enmities, &c.:] or, as some say, the reading in the deewán of Artáh is زَرَائِبُ, as though pl. of ↓ زَرِيبَةٌ, which is likewise made to denote enmity because it is made to enter (تُزْرَبُ, i. e. تُدْخَلُ,) into the heart; or which may be metaphorically applied to a place of enmity latent in the bosom, from the same word as signifying the “ place in which are put lambs, or kids, and sheep, or goats: ” or, supposing the right reading to be ↓ زَرَابِىُّ, the poet may very properly mean, upon the vacant space between our tents, or houses, are carpets (طَنَافِس and بُسُط) spread for us, and we sit thereon, near together in the places, but with the hearts remote: (idem p. 195:) but with the reading زَأَانِبُ, mentioned above, occurs another variation, thus: عَلَى ذَاكَ بَيْنَنَا زَأَانِبُ; meaning, notwithstanding that, between us are sayings that give pain. (Idem p. 196.) b2: ↓ وَيْلٌ لِلزَّرْبِيَّةِ, occurring in a trad., is said to mean (tropical:) Wo to those who go in to lords, or princes, and, when they say what is evil, or say anything, say, He has spoken truth: such persons being likened, in respect of their variable conduct, to one of the زَرَابِىّ mentioned above in the first sentence of this paragraph; or to sheep, or goats, which are thus called in relation to the زَرْب, i. e. the enclosure to which they repair, because they are obsequious to the lords, or princes, and follow their steps with the submissiveness of sheep or goats to their pastor. (TA.) b3: Accord. to El-Muärrij, (TA,) ↓ زَرَابِىُّ is applied to plants, as meaning Such as have become yellow, or red, while having in them greenness: (K, TA:) and when they saw the colours in carpets and other articles of furniture that are spread, they likened them to such plants. (TA.) زَرْبِيَّةٌ and زِرْبِيَّةٌ and زُرْبِيَّةٌ: see the next preceding paragraph, in three places. b2: [Golius, finding the second and third of these words expl. by the Pers\. شادروان, (which is often applied by Arabs in the present day to “ an artificial fountain that throws up water,”) has erroneously, as Freytag has observed, supposed that they may signify “ Euripus, fons in altum saliens. ”]

زَرِيبَةٌ: see زَرْبٌ, in two places: and see 1, first sentence. b2: Also (assumed tropical:) The lurking-place of a beast of prey. (S, K.) b3: See also زِرْبِىٌّ.

زَرَابِىُّ: see زِرْبِىٌّ, in five places.

زِرْيَابٌ, (in the CK زِرْباب,) an arabicized word, (K, TA,) from [the Pers\.] زَرْ آبْ, the hemzeh [in آبْ, for أَابْ,] being changed into ى, (TA,) Gold: (IAar, K:) or the water thereof [i. e. water-gold; which may be deemed the more correct, as agreeing with the original]. (K.) b2: And Anything yellow. (K.) A2: Also A certain black singingbird; (MF, TA;) called also ابو زولق, [app. a mistranscription for ابو زريق, as in Freytag's Lex., i. e. أَبُو زُرَيْقٍ,] accord. to the book entitled “ Mantik et-Teyr. ” (TA.) مِزْرَابٌ i. q. مِرْزَابٌ [q. v., said to be not a chaste word]. (K.) مَزْرُبَانٌ: see مَرْزُبَانٌ, in art. رزب.
زرب
: (الزَّرْبُ: المَدْخَلُ. ومَوْضِعُ الغَنَمِ، ويُكْسَرُ) فِي الأَخِير و (ج) فِيهما (زُرُوبٌ) . والزَّرِيبَةُ: حَطِيرةٌ للغَنَم من خَشَب، وَهُوَ مَجَازٌ، لأَنَّه مأْخُوذٌ من الزَّرْب الَّذِي هُوَ المَدْخَلُ. وانْزَرَبَ فِي الزَّرْبِ انْزِرَاباً إِذا دَخَلَ فِيهِ. (و) الزَّرْبُ والزَّرِيبَةُ: بِئْرٌ يَحْتَفِرُهَا الصَّائِدُ يَكْمِن فِيهَا للِصَّيْد. وَفِي الصَّحَاحُ: الزَّرْبُ: (قُتْرَةُ الصَّائِدِ، كالزَّرِيبَةِ فيهمَا) . وانْزَرَبَ الصائِدُ فِي قُتْرَتِهِ: دَخَلَ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وبالشَّمَائِلِ مِنْ جَلَّانَ مُقْتَنِصٌ
رَذْلُ الثِّيَابِ خَفِيُّ الشَّخُص مُنْزرِبُ
والزَّرْبُ: قُتْرَةُ الرَّامِي. قَالَ رُؤْبَةُ:
فِي الزَّرْبِ لَو يَمْضَغُ شَرْياً مَا بَصَق
(و) الزَّرْبُ: (بِناءُ الزَّرِيبَةِ للْغَنَمِ) أَي الحظيرة مِنْ خَشب، وَقد زَرَبْتُ الغَنَم أَزْرُــبُها زَرْباً.
وَفِي بعض النّسخ: وبَنَات الزَّرِيبَة: الغَنَم.
وَفِي لِسَان الْعَرَب فِي رَجَزِ كَعْب:
تبِيتُ بَيْنَ الزَّرْبِ والكَنِيفِ
تُكْسَر زَاؤُه وتُفْتَح. والكَنِيفُ: الموضعُ السَّاتِر، يُرِيد أَنها تُعْلَفُ فِي الحَظَائِرِ والبُيُوتِ لَا بالكَلَإِ والمَرْعى.
(و) الزِّرْب (بالكَسْرِ: مَسِيلُ المَاءِ. وزَرِبَ) الماءُ وسَرِبَ (كَسَمِعَ) إِذَا (سَال) . (والزِّرْيَابُ بالكَسْر: الذَّهَبُ) قَالَه ابْن الأَعْرَابِيّ، (أَو مَاؤُه) .
(و) الزِّرْيَابُ: (الأَصْفَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) ، سقَطَ من نُسْخَتِنا، وَهُوَ مَوُجُودٌ فِي غَير نُسخ، فَهُوَ (مُعَربٌ) من زَرْآب بِالْفَتْح، أبْدِلَتِ الهَمْزَةُ يَاء للتَّعْرِيب.
وعَلِيُّ بنُ نَافِع المُغَنّي المُلَقَّب بزِرْيَاب وْلَى المَهْدِيّ، ومُعَلِّمُ إِبراهيم المَوْصِلِيّ، قَدِم الأَندلسَ سنة 136 هـ على عَبْدِ الرَّحْمَن الأَوسط فرِكبَ بِنَفسِهِ لتَلَقِّيه، كَمَا حَكاهُ ابنُ خَلْدون. وَنقل شَيخنَا عَن المُقْتَبَسَ مَا نَصُّه: زِرْيَاب: لقَبٌ غَلَب عليهِ بِبلَدِه لِسَواد لونِه مَعَ فَصَاحة لِسانه، شُبِّه بطائِرٍ أَسودَ غَرَّادٍ، وَكَانَ شاعِراً مَطْبوعاً، أُستَاذاً فِي المُوسيقى. وَعنهُ أَخَذَ الناسُ، تَرْجَمه الشّهابُ المُقَّرِيّ فِي نَفح الطّيب وغَيْره. وَقَالَ العَلَّامَة عَبْدُ الْملك بنُ حَبِيب مَعَ زُهْدِه وَعلمه فِي أَبيات لَهُ:
زِرْيابُ قد أُعْطِيتَها جملَة
وحِرْفَتِي أَشرفُ من حِرْفَته
وَفِي حَيَاة الْحَيَوَان: الزِّرْيَابُ فِي كِتاب مَنْطق الطَّير أَنَّه أَبو زولق.
(والزَّرَابِيُّ: النَّمَارِقُ) ، كَذَا فِي الصَّحَاح. (والبُسُطُ، أَو كُلُّ مَا بُسِطَ واتُّكِىء عَلَيْهِ) ، وَمثله قَالَ الزّجاج فِي تَفْسِير قَوْلِه تَعَالَى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} (الغاشية: 16) . قَالَ الفرَّاءُ: هِيَ الطَّنَافِسُ لَهُ خَمْلٌ رقيقٌ. (الوَاحِدُ زِرْبِيٌّ، بالكَسْر ويُضَمّ) ، هَكَذَا فِي النّسخ. وَالَّذِي فِي لِسَان الْعَرَب الوَاحدُ من كُل ذَلِك زَرْبِيَّةٌ. بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الرَّاء، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وَفِي حَدِيثِ بَنهي العَنْبَرِ (فَأَخَذُوا زِرْبِيّةَ أُمِّي فأَمَرَ بِهَا، فَردَّتْ) هِيَ الطِّنّفسَة، وَقيل: البِسَاطُ ذُو الخَمْل، وتُكْسَر زَاؤُهَا (وتفتح) وتخضَمّ.
والزَّرْبِيَّةُ: القِطْعُ مَا كَانَ على صَنْعَتِه.
(و) ازَّرَابِيُّ (من النَّبْتِ: مَا اصْفَرَّ أَو احْمرّ وَفِيه خُضْرَةٌ، وَقد ازْرَبَّ) البَقْلُ (ازْرِبَاباً) كاحمر احْمِرَاراً، رُوِيَ ذَلِكَ عَن المُؤَرّجِ فِي قَوْلِه تَعَالَى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} . فَلَمَّا رَأَوا الْأَلْوان فِي البُسُط والفُرُش شَبَّهُوها بزرَابِيِّ النَّبْت، وَكَذَلِكَ العَبْقَرِيُّ من الثِّيَاب والفُرُشِ.
وَفِي حَيْثُ أَبي هُرَيْرَة: (وَيْل للعَرَب مِنْ شَرَ قَد اقْتَرَب، وَيْلٌ للزِّرْبِيَّةِ، قيل: وَمَا الزِّرْبِيَّةُ؟ قَالَ: الذِينَ يَدْخُلُون على الأُمَرَاء، فإِذا قالُوا شَرًّا أَو قَالُوا شَيْئاً قالُوا: صَدَق) . شَبَّهَهُم فِي تَلَونِهِم بوَاحِدَةِ الزَّرَابِيِّ وَمَا كَانَ على صنَعتها وأَلْوانِهَا. أَو شَبَّهَهم بالغَنَمِ المَنْسُوبَة إِلى الزَّرْبِ، وَهُوَ الحَظِيرَةُ الَّتِي تَأْوِي إِلَيهَا فِي أَنَّهُم يَنْقَادُونَ لِلْأُمَرَاء ويَمْضُونَ عَلَى مِشْيَتِهم انْقِيَادَ الغَنَمِ لِرَاعِيهَا.
(و) يُقَال للمِيزَاب: (المزْرَابُ) و (المِرْزَابُ) وهُوَ لُغَةٌ فِيهِ. وَقَالَ ابْن السِّكِّيتِ: هُوَ المِئْزابُ وجَمْعُه مَآزِيبُ. وَلَا يُقَالُ المِرْزَاب، وَكَذَلِكَ الفَرَّاءُ وأَبُو حَاتِم.
(وعينُ زُرْبة) بِالضَّمِّ (أَو زَرْبى) كَسَكْرَى، وعَلى الأَول اقْتَصَر ابنُ العَدِيم فِي تَاريخ حَلَب: (ثَغْرٌ) مَشْهُور (قُرْبَ المَصِيصَة) من الثُّعُورِ الشَّامِيَّةِ.
نُسِب إِليها أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيّ العَيْنَزَرْبِيّ الشَّاعِر الْمجِيد، وحَمْزَةُ بْنُ عَلِيَ العَيْنَزَرْبِيّ، من جَيّد شعره:
يَا راكِباً يَقْطَعُ عَرْضَ الفَلَا
بَلِّغُ أَحِبَّايَ الّذي تَسْمَعُ
وقُل لَهُم مَا جَفَّ لِي مَدْمَعٌ
وَلَا هَنَاني بَعْدَكُم مَضْجَعُ
وَلَا لَقِيتُ الطَّيفَ مُذْغِبْتُمُ
وإِنَّمَا يَلْقَاهُ مَنْ يَهْجَعُ
ومِمَّن نُسِبَ لَهُ الحُسَيْنُ بْنُ عَبد الله الخَادِم مَوْلَى الحَسَن بْنِ عَرَفَه، مُحَدِّث، رَابَطَ بهَا نَحوا من نَيِّفٍ وعِشْرِينَ سَنَة روى عَن مَوْلَاه.
وممَّن نُسِبَ إِلَيْه أَبُو عَبْد الله الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ أَحمدَ العَيْنَزَرْبِيُّ خرجَ مِنْهَا حِينَ اسْتِيلَاءِ الكُفَّارِ عَلَيْها، تُوُفِّي سنة 392 هـ كَذَا فِي تارِيخ ابْنِ العَدِيم.
(وذَاتُ الزِّرَابِ، بالكَسْرِ: من مَسَاحِد النَّبِي صلى الله) تَعَالَى (عَلَيْهِ وَسلم) : بَين مَكَّة والمَدِينَة، شرفهما الله تَعَالَى.
(وزَرِيبَةُ السَّبُعِ) هَكَذَا فِي الصحَاح بالإِضَافة: (مُكْتَنّه) أَي مَوْضِعُه الَّذِي يَكْتَنُّ فِيهِ. وَفِي غير الصَّحَاح: الزَّرِيبَةُ: مَكْمَنُ السَّبُعِ. والزَّرِيبَةُ: من قُرَى الشَّرقيّة بِمصْر.
(ويَومُ الزَّرِيبِ: من أَيّاهم) .
(وزَرْبَى) بِالْفَتْح: مُحَدِّث يُرْوَى (لَهُ مَنَاكِيرُ) .
وزَرَبيُّ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ زَيْد الأَنْصَارِيّ من بني حَارِثَة أَخو عَلاقة، عَلاقة، عِداده فِي أَهل الْمَدِينَة: تابعيّ.
والزَّرَائِبُ: بُلَيْدَةٌ فِي أَول الْيمن، نَقَله الصَّاغَانِيّ. والزَّرابِيُّ: قَرْيَةٌ بالصَّعيدِ بالقُرْبِ من أَبِي تيج، وَقد دَخَلْتُها.
وزُرَيْبُ بنُ ثَرْمَلَة، كزُبَيْر: أَحَدُ المُعَمَّرِين، لَهُ قِصَّة ذكرهَا ابنُ أَبِي الدُّنْيَا، والدُّارقُطْنيّ فِي غَرَائب مَالك، والباورديّ فِي الصَّحَابَة وَغَيرهمَا، تَبِعَهُمْ الْحَافِظ فِي الإِصابة.
وأَبو المْعْتَمِر عَمَّار بْنُ زَرْبَ، حَدّثَ عَنهُ أبُو جَعْفَر محمدُ بْنُ جَعْفَر تمْتَام.

سمو

سمو: سما: يتصرف مثل مرادفه علا (معجم مسلم) سما على فلان: فاقه وتغلب عليه (كرتاس ص18) سَمَّى (بالتشديد): اسمى، جعل له اسماً يقال: سماه وسمّى له، ففي كتاب عبد الواحد (ص172) رسالة سَمَّى لها رسالة حي بن يقظان.
سمَّى: قال بسم الله (انظر لين) وأضف إلى ما قال: إن امرأة قالت وقد عرضت ابنها: سمّوا أي قولوا بسم الله، لأنهم يعتقدون أن بسم الله تمنع الحسد والعين.
ويقال أيضاً في هذا المعنى سمّى بالله، وسمَّى بالرحيم وسمَّى على فلان (الجريدة الآسيوية 1869، 2: 190، 191).
تسمَّى: لم يشرح لين بوضوح قولهم تسمى بكذا التي وردت في تاج العروس واللغويون العرب يفسرون مثل قولهم تسمى بالخلافة (النويري الأندلس ص488، 489) تلقب بلقب الخليقة.
تسامى. تسامى بفلان مثل سمابه أي رفعه وأعلاه (ويجرز ص55) ولم يعرف الناشر هذا المعنى (ص196 رقم 358) فأخطأ في تغييره الكلمة التي وردت في المخطوطة وهي أيضاً في مخطوطة ا.
استسمى: يؤيد ما ذكره لين ما جاء في محيط المحيط وفيه استسمى فلاناً طلب معرفة اسمه (مولدة) وما جاء في معجم بوشر وفيه استسمى أحداً أي طلب منه معرفة اسمه سُمَي، واحدته سُميَّة: سُماني (الكالا) وهي تصحيف سُميّن.
سُمْيَّة: من مصطلح البحرية عّوامة، طوّافة، أداة لإنقاذ الغْرقى (أبو الوليد ص207) سُمْيَّة: سَمِيّة، الجهة الشمالية (محيط المحيط) سَمَاوة: في السعدية سماوا أي صحراء (النشيد 68، 78، 106، 107) سَمّاوِي: لازوردي، سمنجوني، ما كان بلون السماء (بوشر، همبرت ص80، المقري 1: 236) وفي ابن البيطار (2: 575) في كلامه عن نبات: الذي زهره سماوي.
سَمَاوي: ياقوت ازرق أو سمنجوني أو لازوردي مجلو الشرق والجزائر 13: 81).
فص سَماوي: حجر يمان، ياقوت، ياقوت زعفراني، صفير حجر كريم برتقالي محمر (المعجم اللاتيني - العربي) الصباغ السماوي: مادة ملونة تستخرج من العِظلم، الوسمة، وهو نبات عشبي زراعي للصباغ (تقويم ص84) وانظر مادة سمائي.
سَماوي: في الشام ريح الشمال (بوشر) وفي المغرب ريح الشمال - الشرقي (الكالا - دومب ص54، بوشر بربرية) ومع ذلك فان دوماس (حياة العرب ص435) يذكر هذه الكلمة بمعنى شمال.
وسماوي: ريح الشمال (هلو) والشمال الغربي (باربيبه، ولابورت ص34).
سمائي: لازوردي بلون السماء (ابن العوام 2: 266).
سماني: عظلم، وسمة، واسمه العلمي: isatis Tinctoria ( ابن البيطار 2: 465 ابن العوام 2: 103، 128، 307 وعليك ان تقرأ فيه سمائي) والصبغ السمائي: المادة الملونة التي تستخرج من العظلم (المقري 1: 91). سام. الامر السامي (محيط المحيط) والحضرة السامية: سمْو وهو لقب تشريف (بوشر).
سامِيَة: الحرير النباتي في السودان الذي يستخرج من شجرة كبيرة يسمى سامية مؤنث سام أي عال مرتفع (براكس ص18).
سَامية: القميص الثاني الذي يلبسه الطوارق وهم يرتدون ثلاثة قمصان، وهو قميص مخطط بخطوط عريضة لونها ازرق فاتح ومطرز بحرير من نفس اللون (مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 10: 583، كاريت جغرافية ص109، جاكو ص207).
اِسْم. على اسمك: لك خاصة فيما يظهر. ففي الفخري (ص361): يقول: لأجل من السواد أن زوجتي قد خبزت لك هذا الخبز على اسمك.
اِسْم، طلع له اسم: اكتسب صيتاً وشهرة (بوشر).
اسم. الجمع أسماء تعني كلمات سحرية. ففي ألف ليلة (2: 116): وعليها أسماء وطلاسم كدبيب النمل (2: 23ب، 3: 216، 453، 573) والمعنى الحقيقي: أسماء الله (3: 560) محفورة على خاتم سليمان (ص545، 2: 551، 634) ويقول نيبور (في بلاد العرب ص115): اسم الله (والصواب أسماء الله) علم سحري والذين يتقنونه يعرفون بواسطة الجن الذين في خدمتهم ما يجري في البلاد النائية، ولهم قدرة على الزمان والرياح، ويشفون المرضى بطريقة عجيبة إلى غير ذلك.
أسماء الله الحَسَنة: أسماء الله الحسنى مثل القادر والقدير والرحمن والرحيم وغير ذلك (بوشر).
اسم مِبْني: ظرف الزمان أو المكان، واسم غير قابل للتصرف (بوشر).
اسم الصَّليب عند النصارى: يا رب يا ربي العظيم (بوشر) اسم ضمير الملك: ضمير التملك مثل كتابي وكتابك (بوشر).
اسم علم: اسم خاص (بوشر).
اسم عيرة: اسم يستعمل في الحرب ويتلقب به (بوشر).
اسم منعوت أو موصوف: اسم (بوشر).
اسم يَسوع عند النصارى: يا رب! يا ربي العظيم! (بوشر).
بسم الله: أجل، نعم، بطيب خاطر، على الرأس والعين، سمعاً وطاعة (بوشر).
موصول اسمي: حرف العطف، عاطف، حرف العطف (بوشر).
اِسْمية: صيت، شهرة (الكالا).
أسْماوى: سماوي، لازوردي (دومب ص107، هلو).
مُسْمى: شهير، ذو صيت (الكالا).
مسمى عليه: شيء قرئ عليه بسم الله الرحمن الرحيم لحمايته من الجان (لين عادات 1: 340) مُسَمىَّ: اسم ففي تاريخ البربر (2: 152) كان مسمَّى الحجابة عندهم قهرمة الدار والنظر في الدخل والخرج (قهرمة في مخطوطة 1350) وفي كتاب الخطيب (ص102 ق) في كلامه عن مدينة أقسَمَ أن يُذهب اسمها ومسمَّاها.

سمو


سَمَا(n. ac. سُمُوّ [] )
a. Was high, lofty, elevated; rose, rose high
towered.
b. [Bi], Raised, uplifted, elevated.
c. [La], Rose up before, became visible to.
d. see II
سَمَّوَ
a. [acc. & Bi], Named; called; mentioned.
سَاْمَوَa. Vied, contended with for glory &c.

أَسْمَوَ
a. [acc.]
see I (b)
& II.
تَسَمَّوَa. Was named, called; named himself.

تَسَاْمَوَa. Vied, contended together for glory &c.;
boasted.

إِسْتَمَوَa. Put on hunting-gaiters.
b. Hunted the gazelle.
c. Promised to visit.
d. Conceived a good opinion of.

إِسْتَسْمَوَa. Asked the name of.

أَسْمَى []
a. Asma ( fem. proper name ).
مِسْمَاة []
a. Hunter's gaiters, half-boots.

سَامٍ (pl.
سُمَاة [] )
a. High, lofty; sublime.

سَامِيَة [] ( pl.
reg. &
سَوَامٍ [] )
a. fem. of
سَاْمِو
سَمَآء [] (pl.
أَسْمِيَة []
سَمَاوَات سُمِيّ )
a. Heaven, sky; clouds.
b. Rain.
c. see 22t
سَمَاوَة []
a. Canopy.
b. Peristyle.

سَمَاوِيّ []
a. Heavenly, celestial.
b. North wind; east wind.

سَمِيّ []
a. see 21b. Namesake; homonym.

سُمُوّa. Height, elevation; loftiness; sublimity.
b. Greatness, grandeur, eminence.
c. Highness; Eminence (titles).
مُسَمَّى [ N. P.
a. II], Named.

إِسْم (a. pl .
أَسَامٍ [] أَسْمَآء [أَسْمَاْو]), Name.
b. Noun, substantive.

إِسْمِيّ
a. Nominal; substantival.
س م و : سَمَا يَسْمُو سُمُوًّا عَلَا وَمِنْهُ يُقَالُ سَمَتْ هِمَّتُهُ إلَى مَعَالِي الْأُمُورِ إذَا طَلَبَ الْعِزَّ وَالشَّرَفَ.

وَالسَّمَاءُ الْمُظِلَّةُ لِلْأَرْضِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ التَّذْكِيرُ قَلِيلٌ وَهُوَ عَلَى مَعْنَى السَّقْفِ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ سَمَاوَةٍ مِثْلُ: سَحَابٍ وَسَحَابَةٍ وَجُمِعَتْ عَلَى سَمَوَاتٍ وَالسَّمَاءُ الْمَطَرُ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّهَا فِي مَعْنَى السَّحَابَةِ وَجَمْعُهَا سُمِيٌّ عَلَى فُعُولٍ وَالسَّمَاءُ السَّقْفُ مُذَكَّرٌ وَكُلُّ عَالٍ مُظِلٍّ سَمَاءٌ حَتَّى يُقَالَ لِظَهْرِ الْفَرَسِ سَمَاءٌ وَمِنْهُ يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ قَالُوا مِنْ السَّقْفِ وَالنِّسْبَةُ إلَى السَّمَاءِ سَمَائِيٌّ بِالْهَمْزِ عَلَى لَفْظِهَا وَسَمَاوِيٌّ بِالْوَاوِ اعْتِبَارًا بِالْأَصْلِ وَهَذَا حُكْمُ الْهَمْزَةِ إذَا كَانَتْ بَدَلًا أَوْ أَصْلًا أَوْ كَانَتْ لِلْإِلْحَاقِ.

وَالِاسْمُ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ سِمْوٌ مِثْلُ: حِمْلٍ أَوْ قُفْلٍ وَهُوَ مِنْ السُّمُوِّ وَهُوَ الْعُلُوُّ وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّهُ يُرَدُّ إلَى أَصْلِهِ فِي التَّصْغِيرِ وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ فَيُقَالُ سُمَيٌّ وَأَسْمَاءٌ وَعَلَى هَذَا فَالنَّاقِصُ مِنْهُ اللَّامُ وَوَزْنُهُ افْعٌ وَالْهَمْزَةُ عِوَضٌ عَنْهَا وَهُوَ الْقِيَاسُ أَيْضًا لِأَنَّهُمْ لَوْ عَوَّضُوا مَوْضِعَ الْمَحْذُوفِ لَكَانَ الْمَحْذُوفُ أَوْلَى بِالْإِثْبَاتِ وَذَهَبَ بَعْضُ الْكُوفِيِّينَ إلَى أَنَّ أَصْلَهُ وَسْمٌ لِأَنَّهُ مِنْ الْوَسْمِ وَهُوَ الْعَلَامَةُ فَحُذِفَتْ الْوَاوُ وَهِيَ فَاءُ الْكَلِمَةِ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَمْزَةُ وَعَلَى هَذَا فَوَزْنُهُ اعْلٌ قَالُوا وَهَذَا ضَعِيفٌ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَقِيلَ فِي التَّصْغِيرِ وُسَيْمٌ وَفِي الْجَمْعِ أَوْسَامُ وَلِأَنَّك تَقُولُ أَسْمَيْتُهُ وَلَوْ كَانَ مِنْ السِّمَةِ لَقُلْتَ وَسَمْتُهُ
وَسَمَّيْتُهُ زَيْدًا وَسَمَّيْتُهُ بِزَيْدٍ جَعَلْتُهُ اسْمًا لَهُ وَعَلَمًا عَلَيْهِ وَتَسَمَّى هُوَ بِذَلِكَ. 
باب السين والميم و (وا يء) معهما س م و، س وم، وس م، وم س، م س و، م وس، م س ي، م ي س، سء م، مء س، ء س م، ء م س، مستعملات

سمو: سما [الشيء] يَسْمُو سُمُوّاً، أي: ارتفع، وسما إليه بَصَرُي، أي ارتفع بَصَرُك إليه، وإذا رُفعَ لك شيءٌ من بعيدٍ فاستبنتَهُ قلت: سما لي شيء، قال :

سما لي فرسانٌ كأنّ وجوهَهم

وإذا خرج القومُ للصَّيْد في قِفار الأَرْض وصَحاريها قلتَ: سَمَوْا، وهم السُّماةُ، أي: الصّيّادون. وسما الفَحْلُ إذا تطاول على شَوْله سُمُوّاً. والاسم: أصلُ تأسيسِهِ: السُمُوّ، وألفُ الاسمِ زائدةٌ ونقصانُه الواوُ، فإذا صَغَّرتَ قُلْتَ: سُمَيّ. وسمّيت، وأَسْميت، وتَسَمَّيْت بكذا، قال :

باسم الذّي في كلّ سورة سِمُهْ وسَماوةُ الهِلال: شَخصُهُ إذا ارتفع عن الأُفُق شيئاً، قال :

سماوةَ الهلالِ حتّى أحقوقفا

يصف النّاقة واعوجاجها تشبيهاً بالهلال. والسَّماوة: [ماءٌ] بالبادية، وسُمِّيَتْ أمّ النّعمان بذلك، وكان اسمها ماء السّماوة، فسمّتها الشّعراء: ماء السّماء، وتتّصل هذه البادية بالشام وبالحزن حَزْن بني [جَعدة] ، وأمّ النُّعمان من بني ذُهْل بن شيبان. والسّماء: سقف كلِّ شيء، وكلّ بيت. والسّماء: المطر الجائد، [يقال] : أصابتهم سماءٌ، وثلاث أسمية، والجميعُ: سُمِيٌّ. والسّماواتُ السَّبْعُ: أطباق الأَرَضينَ. والجميعُ: السّماء والسّماوات. والسّماويّ: نسبة إلى السّماوة.

سوم: السَّوْمُ: سّوْمُكَ في البِياعة، ومنه المساوَمةُ والاستِيام. ساومته فاستام علي. والسَّوْم: من سير الإبل وهبوب الريح إذا كانت مستمرّةً في سكون. سامتْ تسوم سَوْماً، قال لبيد : [ورَمَى دوابرَها السَّفا وتهيّجت] ... ريح المصايف سَوْمُها وسِهامُها

وقال :

يستوعبُ البُوعَيْن من جريرِه ... مالد لَحيَيْه إلى مَنْحورِه

سوماً إذا ابتل ندَى غرورِه

أي: استمراراً في عَنَقه ونَجائِهِ. والسَّوْمُ: أنْ تجشِّمَ إنساناً مَشَقَّةً وخُطَّةً من الشّرّ تسومه سَوماً كسَوم العالّة، والعالّة بعد النّاهلة، فتحمل على شُرب الماء ثانية بعَدْ النَّهَل فيكره ويداوم عليه لكي يشرب. والسَّوام: النَّعَم السّائمة، وأكثر ما يقال للإبل خاصّة. والسّائمة تسومُ الكَلأَ، إذا داوَمَتْ رَعيَهُ. والرّعاة يسومونها أي: يَرْعَوْنها، والمُسيمُ الرّاعي. وسوّم فلانٌ فرسه تسويما: أَعْلَمَ عليه بحريرة، أو شيء يُعْرَفُ بها. والسَّامُ: الهَرَمُ، ويُقال: الموت، والسّامة إذا جمعت قلت: سِيَم، وبعض يقول في تصغيرها: سُيَيْمة، وبعض يجعل ألفها واواً على قياس القامة والقِيَم.. والسّام: عِرْق في جبل كأنّه خطٌّ ممدودٌ، يَفْصِلُ بين الحِجارة وجَبْلَة الجبل. فإذا كانت السّامة ممدها من تلقاءالمشرق إلى المغرب لم تخلف أبداً أن يكون فيها معدن فضّة قلَّتْ أو كَثُرَتْ. والسِّيما: ياؤها في الأصل واوٌ، وهي العلامة التي يعرف بها الخير والشّرّ، في الإنسان. قال الله جل وعز: يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ يعني: الخُشوع.

وسم: الوَسْمُ، والوَسمَةُ الواحدة: شجرةٌ وَرَقُها خِضابٌ. والوسم: أَثَر كيٍّ. وبعيرٌ موسومٌ: وُسِمَ بسمةٍ يُعْرَف بها، من قَطعِ أُذُنٍ أو كيّ. والمِيسَمُ: المِكواةُ، أو الشّيء الذّي يُوسَمُ به سمات الدّوابّ، والجميع: المواسم، قال الفرزدق:

لقد قلّدتُ جِلفَ بني كليبٍ ... قلائدَ في السَّوالفِ ثابتات

قلائدَ ليس من ذَهَبٍ ولكنْ ... مواسمَ من جهنَّمَ مُنْضِجات

وفلانٌ مَوْسومٌ بالخير والشّرّ، أي: عليه علامته. وتوسمتُ فيه الخَيْرَ والشَّرّ، أي: رأيت فيه أَثَراً. قال:  توسّمته لمّا رايت مَهابةً... عليه، وقلت: المَرْءُ من آلِ هاشمِ

وفَلانة ذات مِيسَم وجمال، ومِيسمها أثر الجمال فيها، وهي وسيمة قسيمةٌ، وقد وَسُمَت وَسامةً، بيّنة الوَسام والقَسام، قال :

[ظعائنُ من بني جُشَمَ بنِ بَكْرٍ] ... خَلَطْنَ بمِيسَمٍ حَسَباً ودينا

والوَسميُّ: أوّل مطر السنة، يسم الأرض بالنَّبات، فيصيرّ فيها أثراً من المطر في أوّل السّنة. وأرض موسومة: أصابها الوَسْميُّ وهو مَطَرٌ يكونُ بعد الخَرْفيّ في البَرْد، ثم يتبعُهُ الوَلْيُ في آخر صميم الشّتاء، ثمّ يتبعُهُ الرِّبعيّ. ومَوْسِم الحجّ مَوْسما، لأنّه مَعلَمٌ يُجْتَمَعُ فيه، وكذلك مَواسمُ أَسْواقِ العَرَبِ في الجاهليّة.

ومس: المُومِساتُ: الفواجرُ مُجاهَرةً.

مسو: المَسْوُ، لغة في المَسْي، وهو إدخال النّاتج يده في رَحِمِ النّاقة أو الرَّمَكة فيَمسُط ماء الفحل من رَحِمِها استِلآْماً للفحل كراهية أن تحمل له. موس: المَوْسُ: تأسيسُ اسم المُوسَى، وبعضهم ينوّن موسىً لما يُحْلَق به. ومُوسَى عليه السّلام، يقال: اشتقاقُ اسمه من الماء والشّجر، فالمُو: ماء، والسّا: شجر لحال التّابوت في الماء.

مسي: المُسيُ: من المساء، كالصُّبْح من الصّباح. والمُمسَى كالمُصْبَح. والمساء: بعد الظُّهْر إلى صلاةِ المَغْرِب. وقال بعضٌ: إلى نِصْفِ اللَّيل. [وقول الناس] : كيف أمسيت؟ أي: كيف كنت في وقتِ المَساء، وكَيْف أصبحت؟ أي: كَيْفَ صرتَ في وقتِ الصُّبح؟ ومسّيت فلانا: قلت له: كيف أمسيت. وأمسينا نحن: صِرْنا في وقت المساء.

ميس: المَيْسُ: شَجَرٌ من أجود الشّجر [خَشَباً] ، وأصلبه، وأصلحه لصَنعة الرَحال، ومنه تُتَّخَذُ رِحال الشّام، فلما كَثرُ قالت العرب: المَيس: الرَّحْل. والمَيسُ: ضربٌ من المَيَسان، أي: ضرب من المشي في تَبَخْتُرٍ وتَهادٍ، كما تَمِيسُ الجارية العروس. والجمل ربما ماس بهودجه في مَشْيه فهو يَميس مَيَساناً، قال :

لا: بل تَميسُ إنّها عروسُ

ومَيْسان: اسم كورة من كُوَر دجلة، والنِّسبة إليها: مَيسانّي ومَيْسَنانّي، قال العجّاج :

ومَيْسنانياً لها مُمَيَسا

يصف الثّوب، وقوله: مُمَيّسا، أي: مذيّلا مُطَوَّلاً.

سام : سَئِمت الشّيء سآمةً: مَلِلْته.

ماس: ماسْتُ بينهم إذا أَرَّشْتُ. ورجل مأس: لا يلتِفتُ الى موعظةٍ. والمأس: الحدّ قال :

أما ترى رأسي أَزْرَــى به ... مأس زمانٍ انتكاثٍ مَؤُوسْ

والماس: الجَوْهر يُقْطَعُ به الصّخرة.

اسم: أُسامةُ: من أسماء الأَسَد. يقال: أَشجَعُ من أسامة. أمس : أَمْسِ: ظرف مبنيّ على الكَسْر، وينسب إليه: إِمسِيٌّ.
سمو
سما1/ سما إلى/ سما بـ يَسمُو، اسْمُ، سُمُوًّا وسَماءً، فهو سامٍ، والمفعول مَسْمُوٌّ إليه
• سما الطَّائرُ: علا وارتفع في السماء "سما الهلالُ: طلع مرتفعًا" ° سما في الحَسَب والنَّسَب: علا.
• سما إلى الشَّيءِ: طمَحَ إلى تحقيقه? سَمَت هِمَّته إلى معالي الأمور: طلب العِزّ والشَّرف.
• سما به علمُه: رفعه وأعلاه "المرءُ بالأخلاق يسمو ذكرُه". 

سمَا2 يسمُو، اسْمُ، سَمْوًا، فهو سامٍ، والمفعول مَسْمُوّ
• سما فلانًا محمَّدًا/ سما فلانًا بمحمَّدٍ: جعله اسمًا له وعلمًا عليه. 

أسمى يُسمِي، أَسْمِ، إسماءً، فهو مُسْمٍ، والمفعول مُسْمًى
• أسماه كذا/ أسماه بكذا: سَماه؛ جعله اسمًا له "أسمى ابنَه يوسفَ- أسمى ابنتَه بمريم".
• أسمَته كفاءتُه إلى أعلى المراتب: رفعته وأعلته. 

استسمى يستَسْمي، استَسْمِ، استسماءً، فهو مُسْتَسْمٍ، والمفعول مُسْتَسْمًى
• استسمى فلانًا: استعلم واستفسر عن اسمه، طلب اسمه "استسمى مسافرًا معه في القطار- استسمى مشتبهًا به". 

تسامى/ تسامى عن يتسامَى، تَسامَ، تساميًا، فهو مُتسامٍ، والمفعول مُتسامًى عنه
• تسامى القومُ: تبارَوا وتفاخروا.
• تسامى الشَّخصُ عن الدَّنايا: ارتفع، رفع نفسَه "تسامى عن مواضع الشُّبهات- تسامى عن الأعمال الحقيرة". 

تسمَّى إلى/ تسمَّى بـ يتسمَّى، تَسَمَّ، تسمّيًا، فهو مُتسمٍّ، والمفعول مُتسمًّى إليه
• تسمَّى إلى القوم/ تسمَّى بالقوم: انتسب إليهم.
• تسمَّى بكذا: سُمِّى به، اتّخذه اسمًا "تسمَّى أخي بأبي بكر". 

سامى يُسامي، سامِ، مُساماةً، فهو مسامٍ، والمفعول مُسامًى
• سامَى فلانٌ فلانًا: باراه وفاخره "فلان لا يُسامَى". 

سمَّى/ سمَّى على يسمِّي، سَمِّ، تسميةً، فهو مُسمٍّ، والمفعول مُسمًّى (للمتعدِّي)
• سمَّى الشَّخصُ/ سمَّى الشَّخصُ على الطَّعام: قال: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم "سمَّى على الذبيحة".
• سمَّى الأجلَ: عيَّنه وحدَّده " {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} ".
• سمَّى ولدَه كذا/ سمَّى ولدَه بكذا: لقّبه، أسماه، جعل له اسمًا "سمَّى ولدَه بخالد- {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً} - {وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ} ". 

إسْماء [مفرد]: مصدر أسمى. 

استسماء [مفرد]: مصدر استسمى. 

اسم [مفرد]: ج أسماء، جج أساميُّ وأسامٍ:
1 - لفظ يُعرفُ به الشّيءُ، أو الشَّخصُ ويُستدلّ به عليه "اسمه مُحمَّد- بسم الله الرحمن الرحيم- {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} " ° اسم الجلالة: اسم الله تعالى- الاسم الأعظم: الاسم الجامع لمعاني صفات الله عزّ وجلّ- الاسم التِّجاريّ: الاسم المتبادل به المُنتج في الأسواق- الاسم القلميّ: الاسم المستعار للكاتب- باسم الله: عبارة تُفتتح بها بعض الأفعال والأعمال- باسم فلان: بالنِّيابة عنه- لطَّخ
 اسمَ فلان: شانه، عابه، أساء إليه.
2 - صفة " {بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ} ".
• الاسم: (نح) ما دلّ على معنًى في نفسه غير مقترن بزمن.
• الأسماء الحُسْنى: أسماء الله تعالى، وهي تسعة وتسعون اسمًا مثل: الرحمن، الرحيم، الملِك، القدُّوس ... إلخ. 

اسميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اسم.
• المَوْصول الاسميّ: (نح) ما يحتاج إلى صلة وعائد، وألفاظه الخاصَّة: الذي، والتي، واللذان، واللتان، واللذين، واللتين، والذين، واللاتي، واللائي، وألفاظه المشتركة: مَنْ، وما، وال، وذو الطَّائيّة، وذا، وأيّ، وذا بعد (ما) أو (من) الاستفهاميّتين. 

اسميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اسم: "جملة اسميّة".
2 - مصدر صناعيّ من اسم.
3 - (سف) مذهب الفلاسفة القائلين بعدم حقيقة أو وجود الأجناس والأنواع بذاتها. 

تَسْمية [مفرد]: مصدر سمَّى/ سمَّى على. 

سامٍ [مفرد]: ج سَامون:
1 - اسم فاعل من سما1/ سما إلى/ سما بـ وسمَا2.
2 - عالٍ رفيع "مقامٌ سامٍ" ° أمرٌ سامٍ: يصدره الملك أو الأمير أو نحوهما- السَّامي: مقام الملك أو الأمير أو نحوهما.
3 - نبيل "خلقٌ سامٍ". 

سَماء [مفرد]: ج سَموات (لغير المصدر):
1 - مصدر سما1/ سما إلى/ سما بـ.
2 - ما يقابل الأرض، ويُشاهد فوقها كقُبَّة زرقاء، وتصغيرها سُمَيَّة " {وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} " ° بلَغ عنانَ السَّماء: ارتفع وعلا- زُرْقة السَّماء: لونها الــأزرق- سماء البيت: رواقه، وهي الشُّقّة التي دون العليا، أنثى وقد تُذكَّر- سماء الرُّؤية: فلك البروج وهي دائرة ترسمها الشَّمس في سيرها في سنة واحدة وتُقسَّم إلى اثني عشر برجًا- سماء السَّموات: اسم الفلك الأعظم- صعِد إلى السَّماء: مات- عنان السَّماء: ما يرتفع منها وما يبدو منها للناظر إليها، بعيدًا في كلّ مكان، عاليًا- كَبَد السَّماء: وسطها- مصابيحُ السَّماء: النُّجوم.
3 - أعلى كلِّ شيء "بلغ العالمُ السَّماءَ في العلم".
4 - سحاب ومطر "أصابتهم سماء غزيرة المطر- {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} ".
• شجرة السَّماء: (نت) شجرة نفضيّة تنمو في الصين ولها أزهار حلوة ذات رائحة كريهة. 

سَماويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَماء: "لون سَمَاويّ: أزرق بلون السَّماء".
2 - إلهيّ "دينٌ سَماويّ- رسالةٌ سَماويَّة". 

سَمْو [مفرد]: مصدر سمَا2. 

سُمُوّ [مفرد]:
1 - مصدر سما1/ سما إلى/ سما بـ.
2 - نُبل "عُرف بسُمُوّ أخلاقه".
• صاحب السُّمو: لقب يُطلق على الأمراء "حضر الحفلَ صاحبُ السُّمُوّ أمير البلاد". 

سَمِيّ [مفرد]
• سَمِيّ الشَّخص: موافقه في اسمه، نظيره، شبيهه في صفاته " {يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} ". 

مساماة [مفرد]: مصدر سامى. 

مُسَمًّى [مفرد]: ج مُسمَّيات (لغير العاقل):
1 - اسم مفعول من سمَّى/ سمَّى على.
2 - مدلول، معنًى أو شيء يدلّ عليه اسم "اسمٌ على مُسَمًّى [مثل] " ° إِنَّه من مُسَمَّى قومه: أي من خيارهم.
3 - (جب) عدد أو رمز مضروب في متغيّر أو قيمة غير معلومة في الحدّ الجبريّ. 
السين والميم والواو س موسَمَا الشيءُ سُموّا ارتفع وسَمَا به وأَسْمَاه أَعْلاه وقوله أنشده ثعلب

(إلى جِذْمِ مالٍ قد نَهكْنَا سَوَامَه ... وأخلاَقُنا فيه سَوَامٍ طَوَامِحُ)

فَسَّره فقال سوامٍ تَسْمُو إلى كَرَائِمِهِ فَتَنْحَرُها للأَضْياف وساماهُ عالاه وقوله أنشده ثعلب

(باتَ ابنُ أَدْماءَ يُسامِي الأندَرَا ... سامَى طَعامَ الحَيِّ حتى نَوَّرَا)

فسَّره فقال سَامَى ارْتَفَع وصَعِد وعندي أنه أراد كُلَّما سَمَا الزرعُ بالنبات سَمَا هو إليه حتى أدْرَك فحَصَدَه وسَرَقَهُ وقوله أنشده هو أيضا

(فارْفَعْ يَدَيْك ثم سَامَ الحَنْجَرَا ... ) فسّره فقال سامِ الحَنْجَر ارفع يديك إلى حلقه وسَمَاهُ كُلِّ شيءٍ أعلاَه مّذكَّر والسَّمَاءُ التي تُظِلُّ الأرْضَ أنثى وقد تُذَكَّر وعلى هذا حَمل بَعضُهم قوله عَزَّ وجَلّ {السماء منفطر به} المزمل 18 لا على النَّسَب كما ذهب إليه سيبويه والجمع أَسْمِيَةٌ وسُمِيٌّ وسَمَواتٌ وسَمَاءٌ وقولُه

(له ما رَأَتْ عَيْنُ البَصِيرِ وفَوْقَه ... سَمَاءُ الإِله فَوْقَ سَبْعِ سَمائيَا)

فإن أبا عَليّ جاء على هذا خارِجاً عن الأَصْل الذي عليه الاستعمال من ثلاثة أوجه أحدها أنه جمع سَماءً على فعائِل حيث كان واحِداً مؤَنَّثا فكأن الشاعر شَبَّهَه بشمالٍ وشمائِل وعجوزٍ وعجائز ونحو هذه الآحادِ المُؤَنَّثة التي كُسِّرت على فعائِل والجمع المستعملُ فيه فُعُولٌ دون فَعائِل كما قالوا عَنَاقٌ وعُنُوقٌ فَجَمْعه على فُعُول إذ كان على مثال عَنَاقٍ في التَّأْنيث هو المُسْتَعْمل فجاء به هذا الشاعر في سمائِيَا على غير المستعمل والآخر أنه قال سمائي وكان القياس الذي عليه الاستعمال سَمايَا فجاء به هذا الشاعر لَمَّا اضْطُرَّ على القياس المَتْرُوك فقال سَمَائِي على وزن سحَائِبَ فَوَقَعَتَ في الطَرَف ياءٌ مكسور ما قَبْلَها فيلزم أن تُقْلَب ألفاً إذْ قُلِبَتْ فيما ليس فيه حرفُ اعتلال في هذا الجمع وذلك قولهم مَدَارِي وحروف الاعتلال في سمَائِي أكثر منها في مَدَارِي فإذا قلب في مَدَارِي وجب أن يَلْزَمَ هذا الضربَ القلبُ فيقال سَماآ فَتَقَعَ الهَمْزَة بين أَلِفَيْن وهي قَرِيبة من الألف فتَجْتَمعِ حُرُوف مُتَشَابِهة يُسْتَثْقَلُ اجتماعُهُنَّ كما استثقل اجتماع المثلين والمُتَقَارِبَي المخارجِ فأُدْغِمَا فأُبْدِلت من الهمزة ياءٌ فصار سَمَايَا وهذا الإِبدال إنما يكون في الهمزة إذا كانت معترِضَة في الجمع مثل جمع سَماءٍ ومَطِيَّةٍ ورَكِيَّةٍ فكان حكم سَماءٍ إذا جُمعِ مُكَسَّراً على فعائِل أن يكون كما ذكرنا من نحو مَطَايَا ورَكايَا لكن هذا القائل جعله بمنزلة ما لاَمُهُ صحيح وثبتت قبله في الجمع الهمزة فقال سَماءٍ كما يقال جَوَارٍ فهذا وجهٌ آخر من الإِخراج عن الأصل المستعمَلِ والرَّدِّ إلى القياس المَتْرُوك الاستعمال ثم حَرَّك الياءَ بالفتح في موضع الجرِّ كما تُحَرَّك من جَوَارٍ ومَوَالٍ فصار سَمَائِي مثل مَوْلىً ومَوَالِيَ وقَوْلُه (أبيتُ على معارِيَ واضِحات ... )

فهذا أيضا وجه ثالث من الإِخراج عن الأصل المستعمل وإنما لم يأت بالجَمْع على وَجْهه أعني أن يقول فوق سبع سَمَايَا لأنه كان يصير من الضَّرْب الثاني إلى الثالث وإنما مَبْنَى هذا الشِعْر على الضَّرْب الثاني الذي هو مَفَاعِلُن لا على الثالث الذي هو فَعُولن وقوله عَزَّ وجَلَّ {ثم استوى إلى السماء} فصلت 11 قال أبو إسحاق لَفْظُه لَفْظُ الواحد ومَعْناه معنى الجمع والدليل على ذلك قوله {فقضاهن سبع سماوات} فصلت 12 فيجب أن يكون السماء جمعا كالسَّموات كأنّ الواحدَ سَماءَةٌ وسَمَاوَةٌ وزعم الأخفش أن السماءَ جائز أن يكون واحداً يُرَادُ به الجمع كما تقول كَثُر الدِّينَارُ والدرهم بأَيْدِي الناس والسماءُ المَطَرُ مُذكر والجمع سُمِيٌّ قال

(تَلُفُّه الرِّياح والسُّمِيُّ ... )

وقالوا هاجت بهم سَماءٌ جَوْدٌ فأنَّثُوه لتَعَلُّقه بالسماء التي تُظِلُّ الأَرْضَ وقد بينْتُ تعليل السماء في الكتاب المخصص وسَماءُ النَّعْلِ أعلاها الذي تقع عليها القَدَمُ وسَمَاءُ البَيْتِ رُوَاقُه وهي الشُّقّةُ التي دُون العُلْيَا أنثى وقد تُذَكَّر وسَمَاوَتُهُ كسَمائه وسَمَاوَةُ كل شيءٍ شَخْصُه وطَلْعَتُه والجمع من كل ذلك سماءٌ وسَمَاوٌ وحكى الأخيرة الكسائِيُّ غير مُعْتَلَّة وأنشد بيت ذِي الرُّمَّة

(وأقَسَمَ سَيَّارٌ مع الرَّكْبِ لم يَدَع ... تَرَاوُحُ حافَاتِ السَّمَاوِ لَهُ صَدْرَا) هكذا أنشده صحيح الواو واستماه نظر إلى سَمَاوِتَه والصائِدُ يَسْمُو الوَحْشَ ويَسْتَمِيها يَتَعَيَّن شُخُوصَها ويَطْلُبُها والسُّماةُ الصَّيَّادُون صفة غالبة وقيل هم صَيّادُو النهار خاصة قال أنشده سيبويه

(وجَدَّاءَ لا يَرْجُو بها ذو قرابةٍ ... لِعَطْفٍ ولا يَخْشَى السُّمَاةَ رَبِيبُها)

وقيل هم الصَّيادونَ المُتجورِبون واحدهم سامٍ أنشد ثعلب

(وليس بها رِيحٌ ولكن وَدِيقَةٌ ... قلِيلٌ بها السامِي يُهِل ويَنْقَعْ)

والاسْتِماء أيضا أن يَتَجَوْرَبَ الصائد لصَيْدِ الظِّباء وذلك في الحَرّ واسْتَماهُ اسْتَعار منه جَوْرَباً لذلك واسْمُ الجَوْرَب المِسْمَاةُ وقال ثعلب اسْتَمانَا أَصَادَنَا واسْتَمَى تَصَيَّد وأنشد ثعلب

(عَوَى ثم نادَى هَلْ أَحَسْتُمْ قَلاَئِصاً ... وُسِمْنَ على الأفْخَاذِ بالأَمْسِ أرْبَعَا ... غُلاَمٌ أَضَلَّتْه النُّبُوحُ فلم يَجِدْ ... له بَيْن خَبْتٍ والهَبَاءَةِ أَجْمَعَا ... أُنَاساً سِوَانَا فاستَمانَا فلا تَرَى ... أَخَا دَلَجٍ أَهْدَى بلَيْلٍ وأَسْمَعَا)

والاسْتِماءُ أن يطلب الصائد الظِّباء في غِيرانِهِنَّ عند مَطْلَع سُهَيْلٍ عن ابن الأعرابيِّ يعني بالغِيرانِ الكُنُس وسَمَا الفَحْلُ سَماوَةً تَطَاوَلَ على شُوَّله وإن أمامي ما لا أُسَامِي إذا خفْتَ من أمامِكَ أَمْراً مّا عن ابن الأعرابيِّ وعندي أن معناه لا أُطِيقُ مُسَامَاتَهُ ولا مَطَاوَلَتَه والسَّمَاوَةُ ماءٌ بالبادِيَة وأَسْمَى الرَّجُلُ إذا أَتَى السماوَةَ وكانت أم النُّعمانِ تُسَمَّى ماء السّماوة فسَمَّتْها الشعراء ماء السماء وقال ابن الأعرابي ماءُ السَّماء أُمُّ بَنِي ماءِ السَّماء لم يكن اسمها غير ذلك والبَكْرَة من الإِبل تُسْتَمَى بعد أَرْبَع عشرة ليلة أو بعد إحْدَى وعِشْرين تُخْتَبَرُ أَلاَقِحٌ هي أم لا حكاه ابن الأعرابيِّ وأَنْكَر ذلك ثَعْلَب وقال إنما هي تُسْتَمْنَى من المُنْية وهي العِدَّة التي تعرف بانتهائها أَلاَقِحٌ هي أم لا واسْمُ الشَّيءِ وسَمُه وسِمُهُ وسُمُهُ وسَمَاهُ علامَتُهُ والاسْمُ اللَّفْظُ المَوْضُوع على الجَوْهَرِ أو العَرَض لتفصل به بعضَه من بعض كقولك مبتدئاً اسم هذا كذا وإن شئت قلت أُسْمُ هذا كذا وكذلك سِمُهُ وسُمُه قال اللحيانيُّ إِسمُه فلان كلامُ العرب وحُكِي عن بني عَمْرِو بن تَمِيم أُسْمُه فلانٌ وقال الضمُّ في قُضاعة كثيرٌ وأما سِمٌ فَعَلَى لغة من قال إسْمٌ بالكسر فَطَرح الألف وألقى حَرَكَتَها على السِّين أيضا قال الكسائي عن بعض بني قضاعة

(باسْمِ الذي في كل سورةٍ سُمُهْ ... )

بالضم وأُنشد عن غيْر قُضاعة سِمُه بالكسر وقال أبو إسْحَاق إنما جُعِل الاسْم تَنْوِيهاً بالدَّلالَة على المَعْنِى لأن المعنى تحت الاسم والجَمْعُ أَسْماء وفي التنزيل {وعلم آدم الأسماء كلها} البقرة 31 قيل معناه عَلَّم آدَمَ أسماء جَمِيع المَخْلُوقات بجميع اللُّغَات العَرَبِيَّة والفارِسيَّة والسُّرْيانِيَّة والعِبْرانِيَّة والرُّومِيَّة وغير ذلك من سائر اللغات وكان آدم صلى الله عليه وسلم وولَدُه يتكلمون بها ثُمَّ إن ولدَه تَفَرَّقُوا في الدنيا وعَلِق كلٌّ منهم بلُغَةٍ من تلك اللّغات فغلبت عليه وأَضْحل عنه ما سِوَاها لبُعْد عهِدهم بها وجَمْع الأسماء أسَامِيُّ وأَسَامٍ قال

(ولَنَا أَسَامٍ ما تَلِيقُ بغَيْرِنَا ... ومَشَاهِدٌ تَهْتَلُّ حين تَرَانَا)

حكى اللحياني في جميع الاسم أَسْمَاوَات وحكى له الكسائي عن بعضهم سَأَلتُك بأسْماوات الله وأشْبَه ذلك أن تكون أسْماوات جمع أسماء وإلا فلا وَجْه له وقد سَمَّيْتُه فلاناً وأسْمَيْتُه إياه وأسْمَيْتُه به وسَمَّيْتُه به قال سيبويه الأصل الباء لأنه كَقَوْلِك عرَّفْته بهذه العَلاَمات وأوضحته بها قال اللحياني يقال سَمَّيْتُه فُلاَناً وهو الكلام وقال ويقال أَسْمَيتُه فلاناً وأنشد عن بَعْضِهم

(واللهُ أَسْماكَ سُماً مُبارَكا ... )

وحكى ثعلب سَمَوْتُهُ ولم يَحْكِها غيره وسَمِيُّكَ المُسَمَّى باسْمِك وفي التنزيل {لم نجعل له من قبل سميا} مريم 7 قال ابنُ عَبّاس لم يُسَمَّ أحدٌ قبلَه بيَحْيَى وقيل معنى لم نَجْعَل له من قبل سَمِيّا أي نَظِيراً ومثلاً وقيل سُمِّي بَيْحَيى لأنه حَيِيَ بالعِلْمِ والحِكْمَة وقوله تعالى {هل تعلم له سميا} مريم 65 جاء في تفسيره هل تعلم له مِثْلاً وجاء أيضاً لم يُسَمّ بالرَّحْمَن إلا الله وتَأْوِيلُه والله أعلم هل تَعْلَم له سَمِيّا يستحق أن يقال له خالِقٌ وقادِرٌ وعالِمٌ بما كان ويكون فذلك ليس إلا من صِفات الله تعالى قال

(وكم من سَمِيٍّ ليس مِثْلَ سَمِيِّه ... وإن كان يُدعَى باسم فَيُجيبُ)

وقوله عليه السلام سَمُّوا وسَمِّتُوا ودَنُّوا أي كلما أَكَلْتُم بين لُقْمَتَيْن فسَمُّوا الله جَلَّ وعَزَّ وقد تَسَمَّى به وتَسَمَّى ببَنِي فلانٍ وإليهم انَتَسَبَ والسًّمَاءُ فَرَسُ صَخْر أخِي الخَنْسَاء

سمو

1 سَمَا, (S, M, Msb, K,) first Pers\. سَمَوْتُ, like عَلَوْتُ, (S,) aor. ـْ (Msb, TA,) inf. n. سُمُوٌّ; (S, M, K;) and سَمِىَ, first Pers\. سَمِيتُ, (Th, S, TA,) like عَلِيتُ; (S;) He, (a man, Th, S,) or it, (a thing, M,) was, or became, high, lofty, raised, upraised, uplifted, upreared, exalted, or elevated; it rose, or rose high: (S, M, Msb, K:) and ↓ تسامى signifies the same. (MA. [See also 5.]) b2: سَمَالِىَ الشَّىْءُ The thing became raised from afar so that I plainly distinguished it: (K:) or, as in the S, سَمَا لِىَ الشَّخْصُ the form, or figure, seen from a distance, rose, or became raised, to me [i. e. to my view] so that I plainly distinguished it. (TA.) b3: سَمَا الهِلَالُ The moon near the change rose مُرْتَفِعًا [app. meaning upreared, not decumbent: see أَدْفَقُ]. (TA.) b4: [سَمَا لَهُ or نَحْوَهُ He rose, and betook himself, to, or towards, him, or it. Hence,] مَاسَمَوْتُ لَكُمْ I will not [or (unless the phrase be an apodosis) I did not] rise and hasten to fight you. (TA.) b5: سَمَا بَصَرَهُ His sight, or eye, rose, or became raised. (S, TA.) [And سَمَاطَرْفُهُ lit. signifies the same; but means (assumed tropical:) His look was lofty; or he was proud: see سَامٍ, below.] b6: سَمَا is also said of him who is termed حَسِيبٌ and شَرِيفٌ [i. e. it signifies He was, or became, noble; or high, or exalted, in rank]. (TA.) b7: سَمَتة هِمَّتُهُ إِلَى مَعَالِى الأُمْورِ [His ambition soared, or aspired, to high things, or the means of attaining eminence;] he sought glory, or might, and eminence. (Msb, TA.) b8: سَمَابِى شَوْقَ بَعْدَ أَنْ كَانَ أَقْصَرَ [A yearning, or longing, of the soul arose in me after it had ceased]. (TA.) b9: هُمْ يَسْمُونَ عَلَى المِائَةِ They exceed [or are above] the number of a hundred. (TA.) b10: سَمَوْا, (S, K, TA,) and ↓ استموا, (S,) They went forth to pursue the animals of the chase (S, K, TA) in their deserts: (TA:) [or] one says of the hunter, or sportsman, يَسْمُو الوَحْشَ, and ↓ يَسْتَمِيهَا, meaning he sees, or looks to see, (يَتَعَيَّنُ,) the coming forth of the wild animals, and pursues them. (M. [See also 8 below.]) b11: سَمَا الفَحْلُ, inf. n. سَمَاوَةٌ, The stallion sprang, or rushed, upon, (S,) or he overbore, (S, * M, K,) his she-camels that had passed seven or eight months since the period of their bringing forth. (S, M, K.) A2: سَمَابِهِ: see 4.

A3: See also 2.2 سمّاهُ فُلَانًا and بِفُلَانٍ, (S, M, Msb, K,) accord. to Sb originally with ب, but Lh says that the former is that which is usual, (M,) [inf. n. تَسْمِيَةٌ,] and in like manner ↓ اسماهُ, (S,) i. e. اسماهُ فُلَانًا and بِفُلَانٍ, (M, K,) and accord. to Th, فُلَانًا ↓ سَمَاهُ and بِفُلَانٍ, (K, [in the correct copies of which the form of the verb first mentioned is without teshdeed, while in the CK the first and last are both alike with teshdeed, or, as is said in the M, Th has mentioned سَمَوْتُهُ, but none other has mentioned it,]) He named him, or called him, Such a one; (S, M, Msb, K;) as Zeyd; i. e., he made Zeyd to be his name, his proper name. (Msb.) b2: [One says also, سمّى اللّٰهَ عَلَى شَىْءٍ, or simply سمّى عَلَيْهِ, which is the more common, meaning He pronounced the name of God, saying بِسْمِ اللّٰهِ (In the name of God), upon, or over, a thing; such as food, and an animal about to be slaughtered.] The Prophet said, سَمُّوا وَسَمِّتُوا وَدَنُّوا, [cited, with some variations, and expl., in arts.

دنو and سمت,] meaning سَمُّوا اللّٰهَ [Pronounce ye the name of God, &c.]; i. e. whenever ye eat, [before ye begin to do so, accord. to the general custom, or] between two mouthfuls. (M.) 3 ساماهُ, (S, M, K, TA,) inf. n. مُسَامَاةٌ, (TA,) He vied, competed, or contended for superiority, in highness, loftiness, or eminence, or in glory, or excellence, [or in an absolute sense,] with him; syn. عَالَاهُ, (M,) or فَاخَرَهُ, and بَارَاهُ. (K.) It is said in the trad. respecting the lie [against 'Áïsheh], لَمْ تَكُنِ امْرَأَةٌ تُسَامِيهَا غَيْرُ زَيْنَبَ, meaning There was not any woman that vied with her in eminence (تُفَاخِرُهَا and تُعَالِيهَا) except Zeyneb; المُسَامَاةُ meaning المُطَاوَلَةُ فِى الحُِظْوَةِ. (TA.) and one says, فُلَانٌ لَا يُسَامَى وَقَدْ عَلَا مَنْ سَامَاهُ [Such a one will not be vied with in highness, &c.: and he has overcome him who vied with him, &c.]. (S.) And إِنَّ أَمَامِى مَا لَا أُسَامِى, said when one fears an affair, or event, before him; on the authority of IAar; meaning [Verily before me is an affair, or event,] with which I cannot vie. (M.) A poet cited by Th says, بَاتَ ابْنُ أَدْمَآءَ يُسَامِى الأَنْدَرَا سَامَى طَعَامَ الحَىِّ حَتَّى نَوَّرَا and he says that سَامَى means اِرْتَفَعَ, and صَعِدَ; but [it seems that the verse should be rendered, Ibn-Admà passed the night aspiring to reach the heap of reaped wheat: he aspired to attain the wheat of the tribe until it attained to maturity: for ISd says,] in my opinion he means, as the seed-produce rose by growth, he rose to it, until it attained to maturity, when he reaped it and stole it: and he cites also the saying, فَارْفَعْ يَدَيْكَ ثُمَّ سَامِ الحَنْجَرَا [And raise thy hands, then endeavour to reach the windpipe]; explaining سَامِ الحَنْجَرَ as meaning raise thy hands to his حَلْق [or throat, properly, fauces]. (M.) 4 اسماهُ He raised, upraised, uplifted, upreared, exalted, or elevated, him, or it; as also بِهِ ↓ سَمَا [lit. he rose, &c., with him, or it]. (M, K.) b2: أَسْمَيْتُهُ مِنْ بَلَدٍ I made him to go up, or away, from a town, or country. (TA.) b3: اسمانا, (TA,) or ↓ اِسْتَمَانَا, (M,) He, or it, incited us to hunt, or chase: so says Th. (M, TA.) A2: Also He looked at, or towards, his, or its سَمَاوَة [expl. immediately before the mention of this phrase in the M as meaning the form, or figure, seen from a distance, and the aspect, of anything]. (M, TA.) A3: And اسمى He (a man) took the direction of, (S,) or came to, (M,) Es-Semáweh (السَّمَاوَة, S, M) a certain water in the desert (البَادِيَة, M) or a place between El-Koofeh and Syria, (K,) a well-known desert. (TA.) A4: See also 2.5 تسمّى [expl. by Golius, first, as meaning Altus fuit, eminuit; like سَمَا; but for this he names no authority, and I find none for it.

A2: ] He named himself. (KL.) b2: تسمّى بِزَيْدٍ He was named Zeyd: (S, * M, * Msb, K: *) تسمّى

بِكَذَا means Such a thing became his name: it is quasi-pass. of سَمَّاهُ and أَسْمَاهُ. (TA.) b3: and تسمّى بِبَنِى فُلَانٍ, (M,) or بِالقَوْمِ, (K,) and إِلَيْهِمْ, (M, K,) He asserted his relationship to the sons of such a one [by the assumption of a name of relationship to them], or to the people. (M, K.) 6 تَسَاْمَوَ see 1, first sentence. b2: تَسَامَوْا عَلَى الخَيْلِ They mounted upon the horses. (TA.) b3: and تساموا They vied, competed, or contended for superiority, [in highness, loftiness, or eminence, or in glory, or excellence, or in an absolute sense, (see 3,)] one with another. (S, K.) A2: and تساموا signifies also They called one another by their names. (TA.) 8 استمى He (a hunter, or sportsman, [الصّاعِدُ in the CK being a mistranscription for الصَّائِدُ,]) attired himself with the socks, or stockings, called مِسْمَاة, (M, K, TA,) to protect himself from the heat of the burning ground, (TA,) for the hunting of gazelles, in the time of heat. (M.) and (M, in the K “ or ”) استماهُ He asked of him the loan of the socks, or stockings, above named, for that purpose, (M, K, *) i. e. for the hunting of gazelles at midday. (TA.) And استمى, (M, CK,) or استمى الظِّبَآءَ, (so in some copies of the K and in the TA,) He sought, or pursued, the gazelles in their caves, or hiding-places, (فَى غِيرَانِهَا, M, and so in copies of the K, by the غِيرَان being meant the كُنُس, M,) or in what was not their time, or season, (فِى غَيْرِ انِهَا, thus in some copies of the K,) at the auroral rising of Canopus (سُهَيْل [which rose aurorally, in Central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, on the 4th of August, O. S.]): (M, K:) so says IAar. (M.) [Freytag says, on the authority of scholia to the Deewán of Jereer, as follows: In the time of the greatest heat, they drive out a wild animal repeatedly from its hiding-place, permitting it to return thither at night, when, thus disturbed, it does not issue from its place; in order that they may be able to strike it.] b2: And He hunted, or chased, wild animals. (M.) b3: See also 1, latter part, in two places. b4: and see 4.

A2: اِسْتَمَيْتُهُ also signifies I made him the object of a visit: or I perceived in him good, or goodness, by a right opinion formed from its outward signs. (K.) b2: And استماهُ He chose it, took it in preference, or selected it. (IAar, L voce اِقْتَرَحَ.) b3: And IAar mentions the saying, البَكْرَةُ مِنَ الإِبِلِ تُسْتَمَى بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً أَوْبَعْدَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ, as meaning [The youthful she-camel] is tested for the purpose of discovering whether or not she be pregnant [after fourteen nights or after one and twenty]: but Th disallows this, and says that the word is تُسْتَمْنَى, from المُنْيَةُ, which means “ the period by the end of which one knows whether or not the she-camel is pregnant. ” (M.) 10 استسمى [or استسمى فُلَانًا, the word فلانا having app. been inadvertently omitted by a copyist,] He asked, or demanded, his [or such a one's] name. (TA.) سِمٌ and سُمٌ and سَمٌ: see اِسْمٌ, in three places, near the beginning of the paragraph; and in four places near the end of the same.

سَمًا: see سَمَآءٌ: A2: and see also اِسْمٌ, near the beginning of the paragraph.

سُمًا and سِمًا: see اِسْمٌ, in two places, near the beginning of the paragraph; and in the last sentence but one of the same.

سَمَآءٌ The higher, or upper, or highest, or uppermost, part of anything: [in this sense] masc. (M.) b2: [In its predominant acceptation,] a word of well-known meaning; (K, TA;) i. e. (TA) [The sky, or heaven;] the canopy of the earth: (M, Msb, TA:) in this sense (M, Msb) masc. and fem.; (IAmb, S, M, Msb, K; *) sometimes fem.; (M;) rarely so, and thus as having the next but one of the significations here following: (Fr, Msb:) Az says that it is fem. because it is pl. [or coll. gen. n.] of سَمَآءَةٌ: (TA:) or it is as though it were pl. of ↓ سَمَاوَةٌ, [or rather its coll. gen. n.,] like as سَحَابٌ is of سَحَابَةٌ: (Msb, TA:) Er-Rághib says that the سَمَآء as opposed to the أَرْض is fem., and sometimes masc.; and is used as a sing. and as a pl.; as the latter in the Kur ii. 27 [where it is shown to apply to seven heavens]; and that it is like نَخْلٌ and شَجَرٌ and other [coll.] gen. ns.: (TA:) in this sense (M) the pl. is أَسْمِيَةٌ [a pl. of pauc.] (S, M, K) and سُمِىٌّ, (M, K,) the latter [originally سُمُوىٌ] of the measure فُعُولٌ, and both [also] pls. of سَمَآءٌ in another sense, mentioned in what follows, (TA,) and سَمَاوَاتٌ or سَمٰوَاتٌ, (S, M, Msb, K,) and accord. to the K, [in which all of these are mentioned as though pls. of سَمَآءٌ in all its senses,] ↓ سَمًا, [in the CK سُمًا,] but in the M سَمَآءٌ [like the sing., as mentioned above], where it is said that it must be a pl. in the Kur ii. 27 for the reason already stated, as though pl. of سَمَآءَةٌ or سَمَاوَةٌ; (TA;) and a poet assigns to سَمَآءٌ the anomalous pl. سَمَآءٍ, by his saying, سَمَآءُ الْإِلٰهِ فَوْقَ سَبْعِ سَمَآئِيَا [The heaven of God, above seven heavens]: (S, M:) the dim. is ↓ سُمّيَّةٌ. (Ham p. 452.) b3: and Any canopy, or covering over-head, of a person. (S, Msb, * TA.) b4: And hence, (S, TA,) The ceiling, or roof, (S, Msb, K, TA,) of a house, or chamber, or tent, (S, K, TA,) and of anything; (K, TA;) in this sense masc.; (Msb, TA;) and ↓ سَمَاوَةٌ also has this meaning. (S.) b5: And The رِوَاق, (M, K,) i. e. the شُقَّة [or oblong piece of cloth] that is beneath the upper, or uppermost, شُقَّةٌ, (M,) of a بَيْت [or tent]; (M, K;) in which sense it is fem., and sometimes masc.; (M;) as also ↓ سَمَاوَةٌ; (M, K;) [and so, app., ↓ سِمَايَةٌ; for] one says, أَصْلَحَ سِمَايَتَهُ, with kesr, [He repaired his سماية,] meaning, his سَمَاوَة. (TA.) b6: And The clouds; (Zj, K;) because of their height: (Zj, TA:) or a cloud. (Msb.) b7: and Rain; (S, M, Msb, K;) because it comes forth from the سَمَآء [i. e. sky or clouds]: (TA:) or a good rain (مَطْرَةٌ جَيِّدَةٌ): (K, TA:) or a new rain (مَطْرَةٌ جَدِيدَةٌ): (T, TA:) or, as some say, rain that has not fallen upon the earth; so called in consideration of what has been said above [of its meaning the “ clouds ” &c.]: (Er-Rághib, TA:) [but] one says, مَا زِلْنَا نَطَأُ السَّمَآءَ حَتَّى

أَتَيْنَاكُمْ [We ceased not to tread upon the rain until we came to you]: (S, TA:) applied to rain, it is masc., and fem. also because of its connexion with the سَمَآء that canopies the earth; (M;) or it is fem., as meaning سَحَابَةٌ: (Msb:) the pl. [of mult.] is سُمِىٌّ (S, M, Msb, TA) and [of pauc.]

أَسْمِيَةٌ. (S, TA.) بَنُو مَآءِ السَّمَآءِ is an appellation of The Arabs; [signifying the sons of the water of the heaven;] because of their keeping much to the deserts which are the places of the falling of rain [by means of which they subsist]: or by مَآء السمآء is meant Zemzem, which God made to well forth for the Arabs, who are therefore like the sons thereof. (TA.) b8: [Hence, app., as being likened to rain by reason of the swiftness of his running,] a certain horse, (M, K,) belonging to Sakhr the brother of El-Khansà, (M,) was named السَّمَآءُ. (M, K.) b9: [Hence, likewise, as being likened to rain, (assumed tropical:) Bounty.] One says, أَصَابَنِى بِرَشْحَةٍ مِنْ سَمَائِهِ (assumed tropical:) [He gave me a gift from his store of bounty]. (A in art. رشح.) b10: Also (assumed tropical:) Herbage; because produced by the rain, which is thus called. (TA.) b11: And The back of a horse; (S, Msb, K;) because of its height: coupled with [its opposite] أَرْضٌ [q. v.]. (S, TA.) b12: And of a sandal, [in like manner opposed to أَرْضٌ,] The upper part [of the sole, i. e. the upper surface thereof], upon which the foot is placed. (M.) A2: See also سَمَاوَةٌ.

سَمَاوٌ: see سَمَاوَةٌ.

سَمِىٌّ: see سَامٍ, in two places. b2: [Also] A competitor, or contender for superiority, in highness, loftiness, or eminence, or in glory, or excel-lence; i. q. ↓ مُسَامٍ, (S, TA,) and مُطَاوِلٌ: (TA:) thus the word, in the accus. case, is said to signify in the Kur xix. 66: (S, TA:) or it there has the meaning here next following. (S, M, TA.) b3: A like, or an equal: (S, M, K TA:) and this meaning the word, in the accus. case, is said by some to have in the Kur xix. 8: or in this instance it has the meaning here following. (M, TA.) b4: A namesake of another. (S, M, K, TA.) b5: The fem. is سَمِيَّةٌ. (M, TA.) سُمَىٌّ dim. of اِسْمٌ, q. v.

سُمَيَّةٌ dim. of سَمَآءٌ, q. v.

سِمَوِىٌّ and سُمَوِىٌّ: see اِسْمِىُّ.

سَمَاوَةٌ: see سَمَآءٌ, in three places. b2: Also The form, or figure, seen from a distance, (S, M, K, TA,) [or] such as is high, or elevated, (TA,) of anything; (S, M, K, TA;) and the aspect thereof: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ سَمَآءٌ and ↓ سَمَاوٌ; the latter mentioned by Ks. (M, TA.) El-'Ajjáj says, سَمَآوَةُ الهِلَالِ حَتَّى احْقَوْقَفَا [The form, &c., of the moon when near the change, until it became curved]. (S.) سِمَايَةٌ: see سَمَآءٌ, in the middle of the paragraph.

سَمَآئِىٌّ and سَمَاوِىٌّ [Of, or relating to, the sky or heaven; heavenly; celestial;] rel. ns. from سَمَآءٌ. (Msb, TA.) سَامٍ [High, or lofty; as also ↓ سَمِىٌّ: pl. of the former سَوَامٍ; applied to women as pl. of سَامِيَةٌ, whence the phrase سَوَامِى الطَّرْفِ in a verse cited voce بُضْعٌ; and to irrational animals, as in an instance here following]. One says القُرُومُ السَّوَامِى

The stallions [meaning the stallion-camels high in their heads, or] raising their heads high. (S, TA.) And سَامِيَاتٌ, [pl. of سَامِيَةٌ,] applied to camels, That raise, or raise high, their eyes and their heads. (Ham p. 791.) And رَدَدْتُ مِنْ سَامِى

طَرْفِهِ [app. an elliptical phrase, نَخْوَتَهُ (which is expressed in the explanation) or a similar word being understood; i. e. (assumed tropical:) I repelled the pride, or haughtiness, of him who was lofty in look;] meaning I contracted to him [or to the lofty in look] his soul, and annulled his pride, or haughtiness. (S, TA.) And الأَنْفِ ↓ سَمِىُّ [lit. Highnosed] means (assumed tropical:) disdainful, or scornful. (T and K in art. انف.) b2: [Also act. part. n. of 1 in all its senses. b3: And hence,] سُمَاةٌ, (S, M, K,) of which it is the sing., (M,) signifies Hunters (S, M, K) going forth to the chase: (K:) an epithet in which the quality of a subst. predominates: or, as some say, hunters in the day-time, peculiarly: or hunters wearing the socks, or stockings, called مِسْمَاة. (M.) اِسْمٌ, (S, M, Msb, K,) with the conjunctive ا, [i. e. written اسْمٌ,] but this is made disjunctive by poetic license [as well as when the word commences a sentence], (S,) usually with kesr [when the | is disjunctive], (Lh, M, TA,) and اُسْمٌ, (S, M, K,) of the dial. of Benoo-'Amr-Ibn-Temeem and of Kudá'ah, (M, TA,) mentioned by IAar, (TA,) and ↓ سِمٌ and ↓ سُمٌ (S, M, K) and ↓ سَمٌ, (K,) and ↓ سُمًا (M, K) and ↓ سِمًا and ↓ سَمًا, (K,) [The name of a thing; i. e.] a sign [such as may be uttered or written] conveying knowledge of a thing; syn. عَلَامَةٌ: and a word applied to denote a substance or an accident or attribute, for the purpose of distinction: (M, K:) [or a substantive in the proper sense of this term, i. e. a real substantive; and a substance in a tropical sense of this term, i. e. an ideal substantive:] as expl. by El-Munáwee, in the “ Towkeef,” the اسم is that which denotes a meaning in itself unconnected with any of the three times [past and present and future]: if denoting what subsists by itself, it is termed اِسْمُ عَيْنٍ; and if denoting what does not subsist by itself, [i. e. an accident or attribute,] whether existent, as العِلْمُ [i. e. knowledge], or non-existent, as الجَهْلُ [i. e. ignorance], it is termed اِسْمُ مَعْنًى: (TA:) the pl. is أَسْمَآءٌ [a pl. of pauc.] and أَسْمَاوَاتٌ, (S, M, K,) the latter said by Lh to be a pl. of اِسْمٌ, but it is rather a pl. of أَسْمَآءٌ, for otherwise there is no way of accounting for it, (M,) and أَسَامٍ (S, M, K) and أَسَامِىُّ (M, K) are [likewise] pls. of أَسْمَآءٌ: (K, * TA:) the word اسْمٌ [i. e. اِسْمٌ or اُسْمٌ] is derived from سَمَوْتُ, (S, TA,) or from السُّمُوُّ, (Msb, Er-Rághib, TA,) because the اسم is a means of raising into notice the thing denoted thereby, and making it known: (S, * Er-Rághib, TA:) it is of the measure اِفْعٌ [or اُفْعٌ, accord. to different dialects], the last radical, و, being wanting in it, (S, Msb, TA,) and the hemzeh [or rather |] being prefixed by way of compensation for it, accord to a general rule; (Msb, TA;) for it is originally سِمْوٌ (S, Msb, Er-Rághib, TA) or سُمْوٌ, (S, Msb, TA,) its pl. being أَسْمَآءٌ, and its dim. being ↓ سُمَىٌّ [originally سَمَيْوٌ]: (S, Msb, Er-Rághib, * TA:) some of the Koofees hold that it is from الوَسْمُ, meaning العَلَامَةُ, the و, which is the primal radical, being rejected, and the hemzeh [or |] being substituted for it, so that its measure is اِعْلٌ [or اُعْلٌ]; but this is a weak opinion, for, were it so, the dim. would be وَسَيْمٌ and the pl. would be أَوْسَامٌ. (Msb, TA.) One says, اِسْمُ هٰذَا كَذَا [The name of this is thus, or such a word]; and if you will you may say, اُسْمُ هٰذا كذا; and in like manner, ↓ سِمُهُ and ↓ سُمُهُ: Lh says that اِسْمُهُ فُلَانٌ [His name is Such a one] is the [common] phrase of the Arabs; and he mentions اُسْمُهُ فُلَانٌ as heard from [the tribe of] Benoo-'Amr-Ibn-Temeem: and Ks cites, as heard from some of [the tribe of] Benoo-Kudá'ah, the saying, ↓ بِاسْمِ الَّذِى فِى كُلِّ سُورَةٍ سُمُهْ [In the name of Him whose name is in every chapter of the Kur-án], and ↓ سِمُهْ as heard from others, not of Kudá'ah. (M.) سِرْ عَلَى اسْمِ اللّٰهِ is an elliptical phrase [for سِرْ مُعْتَمِدًا عَلَى ذِكْرِ اسْمِ اللّٰهِ Journey thou relying upon the mention of the name of God]. (IJ, M in art. دل: see دَلِيلٌ.) b2: [Hence,] اسْمٌ signifies also (assumed tropical:) Fame, renown, report, or reputation, of a person: (TA:) and so ↓ سُمًا, in relation to good, (K, TA,) not to evil; mentioned by Az. (TA.) One says, ذَهَبَ اسْمُهُ فِى النَّاسِ, i. e. His fame &c. [went, or spread, among mankind, or the people]. (TA.) اِسْمِىٌّ [Of, or relating to, a name or noun or substantive;] rel. n. from اِسْمٌ; as also ↓ سِمَوِىٌّ and ↓ سُمَوِىٌّ. (S, TA.) [Hence, جُمْلَةٌ اسْمِيَّةٌ A nominal proposition or phrase; as distinguished from فِعْليَّةٌ, or verbal.]

اِسْمِيَّةٌ The quality of a name or noun or substantive.]

مِسْمَاةٌ The socks, or stockings, worn by a hunter, (M, K, TA,) to protect him from the heat of the burning ground. (TA.) مُسَمًّى [Named]. b2: [Hence,] one says, هُوَ مِنْ مُسَمَّى قَوْمِهِ and مُسَمَّاتِهِمْ, meaning (assumed tropical:) He is of the best of his people or party. (TA.) مُسَامٍ: see سَمِىٌّ.
سمو
: (و ( {سَمَا) } يَسْمُو ( {سُمُوّاً) ، كعُلُوَ: (ارْتَفَعَ) وعَلا.
(و) سَمَا (بِهِ: أَعْلاهُ،} كأَسْماهُ.
(و) سَمَا (لِيَ الشَّيءُ: رُفِعَ من بُعْدٍ فاسْتَبَنْتُهُ) .
وَفِي الصِّحاح: سَمَا لِيَ الشَّخْصُ: ارْتَفَعَ حَتَّى اسْتَثْبَتّه.
(و) سَمَا (القومُ: خَرَجُوا للصَّيْدِ) فِي صحَارِيها وفِقارِها؛ (وهُمْ {سُماةٌ) ، كرُماةٍ، صفةٌ غالِبَةٌ؛ وقيلَ: هُم صَيَّادُو النّهارِ خاصَّةً، قَالَ الشَّاعِر:
وجَدَّاء لَا يُرْجى بهَا ذُو قرابةٍ
لعَطْفٍ وَلَا يَخْشى} السُّماةَ رَبِيبُهاوقيلَ: هُم الصَّيادُونَ المُتَجَوْرِيُون، واحِدُهُم {سَامٍ: قالَ الشاعِرُ:
وليسَ بهَا ريحٌ ولكِنْ ودِيقَةٌ
قلِيلُ بهَا} السَّامِي يُهِلُّ ويَنْقع
(و) {سَما (الفَحْلُ} سَماوَةً: تَطاوَلَ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ: سَطَا، (على شُوَّلِهِ.
( {والسَّماءُ: م) مَعْروفَةٌ، وَهِي الَّتِي تظلُّ الأَرْضَ، أُنْثى، (و) قد (تُذَكَّرُ) ، وعَلى هَذَا حَمَلَ بعضُهم: {} السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} ، لَا على النَّسَبِ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ سِيبْوَيْه.
(و) السَّماءُ: كُلُّ مَا عَلاَكَ فأَظَلَّكَ، وَمِنْه (سَقْفُ كلِّ شيءٍ، وكُلُّ بَيْتٍ) ! سَماءٌ، مُذَكَّرٌ.
فِي المِصْباح: قالَ ابنُ الأنْبارِي: السَّماءُ يُذَكَّرُ ويُوءَنَّثُ.
وقالَ الفرَّاءُ: التَّذْكِيرُ قَلِيلٌ، وَهُوَ على مَعْنى السَّقْفِ، وكأَنَّه جَمْعُ سَماوَةٍ كسَحابٍ وسَحابَةٍ.
وقالَ الأزهريُّ: السَّماءُ عنْدَهُم مُوءَنَّثَةٌ، لأنَّها جَمْعُ سَماءَةٍ.
وقالَ الرَّاغبُ: السَّماءُ المُقابِلَةُ للأَرْضِ مُوءَنَّثٌ وَقد يُذَكَّرُ ويُسْتَعْملُ للواحِدِ والجَمْعِ كقوْلِه، عزَّ وجلَّ: {ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّماءِ فسَوَّاهنَّ} ؛ وقالَ، عزَّ وجلَّ: {السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} ؛ وقالَ: {إِذا السَّماءُ انْشَقَّتْ} ، فأَنَّثَ، ووَجْهُ ذلكَ أَنَّه كالنَّخْل والشَّجَر وَمَا يَجْرِي مُجْراهُما مِن أَسْماءِ الأجْناسِ الَّتِي تُذَكَّر وتُؤنَّث، ويُخَيَّرُ عَنهُ بلفظِ الواحِدِ والجَمْع، انتَهَى.
وأَنْشَدَ شيْخُنا شاهِدَ التَّذْكِير قَوْل الشاعِرِ:
ولَوْ رَفَعَ السَّماءُ إِلَيْهِ قَوْماً
لَحِقْنا بالنُّجومِ {وبالسَّماء ِوفي شَمْسِ العُلوم للقاضِي نشوان: كُلُّ مؤنَّثٍ بِلا عَلامَة تَأْنِيثٍ يَجوزُ تَذْكِيرُه} كالسَّماءِ والأَرضِ والشَّمْس والنارِ والقَوْسِ والقَدَرِ؛ قالَ: وَهِي فائِدَةٌ جَلِيلَةٌ.
ورَدَّ عَلَيْهِ شيْخُنا ذلكَ وقالَ: هَذَا كَلامٌ غيرُ مُعَوَّل عَلَيْهِ عنْدَ أَرْبابِ التَّحْقيق، وَمَا ثَبَتَ تأْنِيثُه كالأَلْفاظِ الَّتِي ذُكِرَتْ لَا يَجوزُ تَذْكيرُه إلاَّ بضَرْبٍ مِنَ التَّأْويلِ، وَقد نصوا على أنَّ الشَّمسَ والقَوْسَ والأرضَ لَا يَجوزُ تَذْكِير شيءٍ مِنْهَا، وَمن أَحاطَ بكَلامِ النُّحَّاة فِي ذلكَ عَلِمَ أنَّه لَا يَجوزُ التَّصرُّف فِي شيءٍ مِن ذلكَ، بل يَلْتَزمُونَ تَأْنِيثِ المؤنَّثِ بأَحْكامِه وتَذْكِيرَ المُذكَّر، كَذلِكَ فَلَا يُغترُّ بمثْلِ هَذَا الكَلام.
(و) السَّماءُ: (رُوَاقُ البَيْتِ) ، وَهِي الشُّقة الَّتِي دُونَ العَلْياء، أُنْثى وَقد تُذَكَّر، ( {كسَماوَتِهِ) لعُلُّوِّه؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ لعَلْقمة:
قفينا إِلَى بَيت بعلياء مردح
} سَماوَتُه من أَتْحَمِيَ مُعَصَّب (و) ! السَّماءُ: (فَرَسُ) صَخْرٍ أَخِي الخَنْساء.
(و) السَّماءُ: (ظَهْرُ الفَرَسِ) لُعُلوِّه؛ قالَ طُفَيْل الغَنَوي:
وأَحْمَر كالدِّيباجِ أَمَّا {سَماؤُه
فرَيَّا وأَمَّا أَرْضُه فمُحُولكما فِي الصِّحاح.
وقالَ الرَّاغبُ: كُلُّ} سَماءٍ بالإِضافَةِ إِلَى مَا دُونها {فسَمَاء، وبالإِضَافَةِ إِلَى مَا فَوْقها فأَرْض إلاَّ} السَّماء العُلْيا فأنَّها سَماءٌ بِلا أَرْض وحُملَ على هَذَا قوْله تَعَالَى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْع {سَمَوات ومِنَ الأَرْضِ مثْلَهُنَّ} .
(و) سُمِّي (السَّحابُ) } سَمَاء لعُلُوِّها؛ عَن الزَّجاج.
(و) سُمِّي (المَطَرُ) سَمَاء لخُروجِهِ مِن السَّماءِ، مُذَكَّر.
قالَ بعضُهم: إنَّما يُسمَّى سَماءً مَا لم يَقَعْ على الأرْضِ اعْتِباراً بِمَا تقدَّم، قالَهُ الرَّاغبُ.
وَفِي المِصْباح: مُؤنَّثة لأنَّها فِي مَعْنى السَّحابَةِ.
وَفِي الصِّحاحِ: يقالُ: مَا زلْنا نَطَأُ السَّماءَ حَتَّى أَتَيْناكُم؛ قالَ الفَرَزْدق:
إِذا سَقَطَ السَّماءُ بأَرْضِ قوْمٍ
وَعَيْناه وَإِن كَانُوا غِضابا (أَو) هُوَ اسْمُ (المَطَرَةِ الجَيِّدة) ؛ وَفِي التَّهْذِيب: الجَدِيدَة. يقالُ: أَصابَتْهم سَماءٌ؛؛ (ج {أَسْمِيَةٌ) ، هُوَ جَمْعُ سَماءٍ بمعْنَى المَطَرِ، (} وسَمَواتٌ) هُوَ جَمْعُ السَّماءِ المُقابِلَةِ للأرْض، ( {وسُمِيٌّ) ، على فُعُولٍ، هُوَ جَمْعُ سَماءٍ بمَعْنَى المَطَر، (} وسَماً) ، بالقَصْر كَذَا فِي النُّسخِ؛ وَالَّذِي فِي نسخِ المُحْكم بالمدِّ واستدلَّ لَهُ بقوْلِه تَعَالَى: {ثمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فسَوَّاهُنَّ} ؛ قَالَ أَبو إسْحق: لَفْظُه لَفْظ الواحِدِ ومَعْناهُ مَعْنى الجَمْع بدَليله (فسَوَّاهُنّ سَبْع! سَمَوات، فيجبُ أنْ تكونَ السَّماءُ جَمْعاً {كالسَّموات، كأَنَّ الواحدَ} سَماءَةٌ أَو {سَماوَةٌ.
وزَعَمَ الأَخْفَش أَنَّه جائِزٌ أَن يكونَ واحِداً يُرادُ بِهِ الجمْع كَمَا تقولُ كَثُر الدِّينارُ والدِّرْهم بأَيْدي الناسِ.
وأَنْشَدَ الجوهريُّ شاهِداً على} السُّمِيِّ جَمْع سَماءٍ بمعْنَى المَطَرَ قَوْل العجَّاج:
تَلُفُّه الرِّياحُ {والسُّمِيُّ (} واسْتَمى الصَّائِدُ: لَبِسَ {المِسْماةَ) ، بالكسْرِ، اسْمٌ (للجَوْرَبِ) ليَقِيه حَرَّ الرّمْضاءِ.
(أَو) هُوَ إِذا (اسْتَعارَها لصَيْدِ الظِّباءِ فِي الحَرِّ) فِي نِصْف النّهار.
(و) } اسْتَمَى الصَّائِدُ (الظِّباءَ) : إِذا (طَلَبَها فِي غَيْرِ آنِها عِندَ مَطْلَعِ سُهَيْلٍ) ؛ عَن ابْن الأعرابيِّ. يَعْنِي بالغِيرانِ الكُنُسَ.
(وماءُ السَّماءِ: أُمُّ بَني ماءِ السَّماءِ لَا اسْمَ لَهَا غيرُ ذلكَ) ؛ قالَهُ ابْن الأعرابيِّ.
وقالَ غيرُهُ: وَكَانَت أُمُّ النعمانِ تُسمَّى ماءُ {السَّماوَةِ فسَمَّتها الشُّعراءُ ماءَ السَّماءِ؛ كَذَا فِي التَّهْذيب.
قَالَ شيْخُنا: وَقيل: إنَّ اسْمَها ماوِيَةُ بنتُ عَوْف، وأمَّا أُمُّ المنْذرِ بنِ امْرىءِ القَيْسِ فسُمِّيت مَاء السَّماءِ لحُسْنِها، ويقالُ لولدِها بَنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوك العِراقِ.
(وأُسْمُ الشَّيءِ، بِالْكَسْرِ) هِيَ اللُّغَةُ المَشْهورَةُ، (والضَّمّ) لُغَةُ بَني عَمْرو بنِ تميمٍ وقُضاعَةَ، حكَاه ابنُ الأعرابيِّ، (وسمُهُ} وسُمَاهُ مُثَلَّثَتَيْن) ، أَمَّا سِمُهُ، بِالْكَسْرِ، فعلى لُغَةِ مَنْ قالَ اِسْم، بالكسْر، فطَرَحَ الألِفَ وأَلْقَى حَرَكَتها على السِّين أَيْضاً، وأَمَّا الضَّم فِيهِ فلُغَةُ قُضاعَةَ، وأَنْشَدَ الكِسائي لبعضِ بَني قُضاعَةَ: باسْمِ الَّذِي فِي كل سُورةٍ سُمُهْ بِالضَّمِّ. وَعَن غيرِ قُضاعَةَ سِمُه بالكسْر.
وَفِي الصِّحاح: فِيهِ أَرْبَع لُغاتٍ: إسْمٌ وأُسْمٌ، بالضمِّ، وسِمٌ وسُمٌ، وأَنْشَدَ:
وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ
يُدْعَى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سِ
مُهبالضم وَالْكَسْر.
وأَنْشَدَ شاهِداً على سما:
واللَّهُ {أَسْماكَ} سُماً مُبارَكاَ
آثَرَكَ اللَّهُ بِهِ إيثارَكَاوقُرِىءَ فِي الشَّواذ: { {بسما الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} .
(عَلامَتُه) ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ من} سَمَوْتُ لأنَّه تَنْويهٌ ورِفْعَةٌ، وتقديرُه إفْعٌ، والذَّاهب مِنْهُ الْوَاو، لأنَّ جَمْعَه {أَسْماءٌ وتصغيرُهُ} سُمَيٌّ، واختُلف فِي تقْديرِ أَصْله فَقَالَ بعضُهم: فِعْلٌ، وَقَالَ بَعضهم: فُعْلٌ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المِصْباح: الاسمُ هَمْزتُه وَصْل وأَصْلُه سمو كحمْلٍ أَو قُفْلٍ، وَهُوَ مِن السُّمُوِّ بدَليلِ سُمَيَ {وأَسْماءٍ، وعَلى هَذَا فالنَّاقِص مِنْهُ اللَّام، ووَزْنه إفْعٌ، والهَمْزةُ عوض عَنْهَا وَهُوَ القِياسُ أَيْضاً، لأنَّهم لَو عوَّضُوا مَوضِع المَحْذُوفِ لكانَ المَحْذوف أَوْلى بالإِثْباتِ، وذَهَبَ بعضُ الكُوفيِّين إِلَى أنَّ أَصْلَه وَسَمٌ لأنَّه مِن الوَسْم وَهُوَ العَلامَةُ، فحذِفَتِ الواوُ، وَهِي فاءُ الكَلمَة، وعُوِّضَ عَنْهَا الهَمْزة، وعَلى هَذَا فوَزْنُه اعْل، قَالُوا: وَهَذَا ضَعِيفٌ لأنَّه لَو كانَ كذلكَ لقيلَ فِي التَّصغير وُسَيْم وَفِي الجَمْع أَوْسامٌ، ولأنَّك تقولُ} أَسْمَيُتُه وَلَو كَانَ من السّمَة لقُلْت وسَمْته، انتَهَى.
وأَوْرَدَ الأَزْهريُّ هَذَا الكَلامَ بعَيْنِه وقالَ: رُوِي عَن أَبي العبَّاس قالَ: الاسْمُ {وَسْمٌ} وسِمَةٌ تُوضَعُ على الشيءِ يُعْرَف بِهِ.
وقالَ الرَّاغبُ: {الاسْمُ مَا يُعْرَفُ بِهِ ذاتُ الشيءِ وأَصْلُه سِمْوٌ بدَلالةِ قوْلهم أَسْماء وسُمَيّ، وأَصْلُه مِن} السُّمُوِّ، وَهُوَ الَّذِي بِهِ رُفِعَ ذِكْر المُسَمّى فيُعْرَفُ بِهِ.
وقالَ الْمَنَاوِيّ فِي التَّوْقيف: الاسْمُ مَا دَلَّ على مَعْنى فِي نفْسهِ غَيْر مُقْتَرنٍ بأَحَدِ الأَزْمِنَةِ الثَّلاثة، ثمَّ إنْ دلَّ على مَعْنىً يقومُ بذاتِه فاسْمُ عَيْن، وإلاَّ فاسْمُ مَعْنى سِواءٌ كانَ مَعْناه وُجوديّاً كالعَلَم أَو عَدَميّاً كالجَهْل.
(و) قَالَ ابنُ سِيدَه: الاسْمُ هُوَ (اللَّفْظُ المَوْضوعُ على الجَوْهَرِ أَو العَرَضِ للتَّميزِ) ، أَي ليفْصلَ بِهِ بعضَه عَن بعضٍ.
وَقَالَ أَبو إسْحق: إنَّما جُعِلَ الاسْمُ تَنْويهاً بالدَّلالةِ على المَعْنى لأنَّ المَعْنى تَحْت الِاسْم؛ (ج {أَسْماءٌ) كجِذْعٍ وأَجْذاعٍ وقُفْلٍ وأَقْفالٍ.
وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وعَلَّم آدَمَ} الأَسْماءَ كُلَّها} ؛ قيلَ: مَعْناه عَلَّمه أَسْماءَ جَميعِ المَخْلوقات بجَمِيع اللَّغاتِ، فكانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وولدُه يتكَلَّمون بهَا ثمَّ تفرَّق ولدُه فِي الدُّنيا فعَلِقَ كلٌّ مِنْهُم بلُغَةٍ مِنْهَا فغَلَبَتْ عَلَيْهِ واَضْمَحَل عَنهُ مَا سِواها لبُعْدِ عَهْدِهم بهَا؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
وقالَ الرَّاغبُ فِي تفْسيرِ هَذِه الْآيَة: أَي الألْفاظ والمَعاني ومُفْردَاتها ومُرَكَّباتها، وبَيانُ ذلكَ أَنَّ الاسْمَ يُسْتَعْمل على ضَرْبَيْن: أَحَدُهما: بحسَبِ الوَضْع الاصْطِلاحي، وذلكَ هُوَ المُخْبَر عَنهُ نَحْو رَجُل وفَرَس؛ وَالثَّانِي: بحسَبِ الوْضع الأَوَّلي، ويقالُ ذلكَ للأَنواعِ الثَّلاثَة المُخْبر عَنهُ والخَبَر والرَّابطَة بَيْنهما {المُسَمَّى بالحَرْف، وَهَذَا هُوَ المُرادُ بالآيَةِ لأنَّ آدَمَ كَمَا عَلِمَ الأَسْماء عَلِمَ الفِعْلَ والحَرْفَ، وَلَا يَعْرِف الإِنْسانُ الاسْمَ فَيكون عارِفاً} لمُسَمّاه إِذا عُرِضَ عَلَيْهِ المُسَمَّى إلاَّ إِذا عَرَفَ ذاتَه، أَلا تَرى أَنَّا لَو عَلِمْنا أَسَامِي أَشْياء بالهِنْديَّة والرُّومِيَّة وَلم نَعْرف صُورَة مَاله تِلْكَ الأَسْماء لم نَعْرف {المُسَمَّيات إِذا شاهَدْناها بمعْرِفَتِنا الأَسْماء المُجرَّدَة، بل كنَّا عارِفِين بأَصْوَات مُجرَّدَةٍ، فثَبَتَ أنَّ مَعْرفَةَ الأَسْماءِ لَا تَحْصَل إلاَّ بمعْرِفةِ المُسَمَّى وحُصُول صُوْرَتِهِ فِي الضَّمِير، فإذَنْ المُرادُ بقوْلِه تَعَالَى: {وعَلَّم آدَمَ الأسْماءَ كُلَّها} ، الأَنْواع الثَّلاثَة مِن الكَلامِ وصُورُ المُسَمَّيات فِي ذَواتِها، انتَهَى وَهُوَ كَلامٌ نَفِيسٌ.
(} وأَسْماواتٌ) ، حكَاهُ اللَّحْيانيُّ فِي جَمْع اسمٍ.
وحَكَى الفرَّاءُ واللَّحْياني: أُعِيذُك بأَسْماواتِ اللَّهِ؛ ونقلَهُ الأزهريُّ فِي بابِ الوَاوَات فقالَ: هِيَ مِن وَاوَات الأَبْنِيَة، وَكَذَا ابناوَاتُ سَعْدٍ.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه أَشْبه ذلكَ أَن يكونَ جَمْع أَسْماءٍ وإلاَّ فَلَا وَجْه لَهُ.
(جج) أَي جَمْعُ الجَمْع ( {أَسَامِي} وأَسامٍ) ، هُما جَمْعُ الأَسْماء، قالَ الشاعِرُ:
وَلنَا {أَسامٍ مَا تُلِيقُ بغَيْرِنا
ومَشاهِدٌ تَهْتَلُّ حِينَ تَرانا (و) قد (} سَمَّاهُ فُلاناً، و) سَمَّاهُ (بِهِ) بمعْنىً، أَي جَعَلَهَ اسْماً بِهِ وعَلَماً عَلَيْهِ.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والأَصْلُ الْيَاء لأنَّه كقوْلِكَ عرَّفْته بِهَذِهِ العلامَةِ وأَوْضَحْته بهَا.
(و) قَالَ اللَّحْياني: {سَمَّيْته فُلاناً، وَهُوَ الكَلامُ ويقالُ: (} أَسْماهُ إِيَّاهُ) ؛ وأَنْشَدَ عَن بعضِهم:
واللَّهُ {أَسْماكَ} سُماً مُبارَكاً (و) {أسمى (بِهِ) ؛ كذلكَ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} وسَمَاهُ إِيَّاهُ) يَسْمُوه. (و) سَمَا (بِهِ) {يَسْمُو؛ (الأَوَّلُ) ، يَعْني سَمَاهُ إيَّاهُ بالتَّخْفيفِ، (عَن ثَعْلَبٍ) لم يَحْكِه غيرُهُ.
(} وسَمِيُّكَ) ، كغَنِيَ: (مَنْ {اسْمُهُ} اسْمُكَ) ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ: {لم نَجْعَلْ لَهُ مِن قَبْلُ {سَمِيّاً} .
قَالَ ابنُ عبَّاس: لم} يُسَمَّ أَحَدٌ قَبْلَه بيَحْيى.
(و) قيلَ: {سَمِيُّكَ (نَظِيرُكَ) ومِثْلُكَ؛ وَبِه فُسِّرت الآيَةُ أَيْضاً.
وأَمَّا قوْله تَعَالَى: {هَل تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} ، أَي نَظِيراً لَهُ يستَحِقُّ اسْمَه مَوْصوفاً يستَحِقُّ صفَتَه على التَّحْقيقِ، وليسَ المَعْنى هَل تَجِدُ مَنْ} يَتَسَمَّى {باسْمِه إِذْ كانَ كثيرٌ مِن} أَسْمائِه قد يُطْلَق على غيرِهِ، لَكِن ليسَ مَعْناه إِذا اسْتُعْمل فِيهِ كانَ مَعْناه إِذا اسْتُعْمل فِي غيرِهِ؛ قالَهُ الرَّاغبُ؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ:
وكَمْ مِنْ {سَمِيّ ليسَ مِثْلَ} سَمِيِّهِ
وَإِن كانَ يُدْعَى {باسْمِه فيُجيبُ والأُنْثى} سَمِيَّة؛ قالَ الشَّاعِرُ:
فَمَا ذكرت يَوْمًا لَهَا من سَمِيَّةٍ
مِنَ الدَّهْرِ إلاَّ اعْتادَ عَيْنيَّ واشِلُ ( {وتَسَمَّى بِكَذَا) : صارَ اسْماً لَهُ ذلكَ وَهُوَ مُطاوِعُ} سَماه {وأَسْماهُ.
(و) } تَسَمَّى (بالقَوْم وإليهم) : إِذا (انْتَسَبَ) بهم وإليهم.
( {وسَاماهُ) } مُساماةً: (فاخَرَهُ) ؛ وَمِنْه حدِيثُ الإِفْك: (لم تَكُن امْرأَةٌ! تُسامِيها غيرُ زَيْنَبَ فَعَصَمها اللَّهُ تَعَالَى) ، أَي تُفاخِرُها وتُعالِيها، وَهِي مُفاعَلَة مِن {السُّموِّ بمعْنَى المُطاوَلَةِ فِي الخُطْوةِ.
(و) أَيْضاً: (بارَاهُ) ، والمُبارَاةُ قرِيبٌ مِن المُفاخَرَةِ. يقالُ: فلانٌ لَا} يُسامَى وَقد علا مَنْ {سَاماهُ.
(} وتَسامَوْا: تَبارَوْا) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ والأزهريُّ.
( {وسَماوَةُ كلِّ شَيْء: شَخْصُهُ) العالِي وطَلْعتُه: وأَنْشَدَ الجوهريُّ للعجَّاج:
} سَماوَةَ الهِلالِ حَتَّى احْقَوْقَفا (و) سَماوَةُ: (ع بينَ الكُوفَةِ والشَّام) ، وَهِي بَرِّيَّة مَعْروفَةٌ؛ وَقد ذَكَرَها الحرِيرِي فِي المَقامَات؛ (ولَيْسَت) ؛ كأَنَّه نَظَرَ إِلَى لَفْظِ سَماوَة لَا إِلَى المَوْضِع فَلِذَا أَنَّثَ؛ (مِن العَواصِمِ.
(وغَلِطَ الجوهريُّ) ، أَي فِي عدِّه إيَّاها مِنْهَا.
وعِبارَةُ المُحْكم: ماءٌ بالبادِيَة.
وعِبارَةُ الصِّحاح: موْضِعٌ بالبادِيَةِ ناحِيَةَ العَواصِمِ.
وَقد يقالُ: إنَّ قَوْلَهُ ناحِيَةَ العَواصِم لَا يَقْتَضِي كَوْنَها مِنِ العَواصِم بل إنَّها مُسامِتَةٌ لَهَا أَو بقُرْبِها أَو غَيْر ذَلِك.
وقَوْلُ شَيخنَا: الَّتِي عدَّها الجوهريّ غَيْر الَّتِي ذَكَرَها المصنِّف بناحِيَةِ الكُوفَةِ يُتَأَمَّل فِيهِ.
(و) يقالُ: ذَهَبَ صِيْتُه فِي الناسِ و ( {سُماهُ، كهُداهُ، أَي صَوْتُهُ فِي الخَيْرِ) لَا فِي الشَّرِّ، نقلَهُ الأزهريُّ.
(} واسْتَمَيْتُه: تَعَمَّدْتُهُ بالِّزيارَةِ، أَو تَوَسَّمْتُ فِيهِ الخَيْرَ) ؛ الأَوَّلُ مِن سَما، والثَّاني مِن وَسَم.
(! وسُمَيَّةُ) ؛ أَطْلَقه عَن الضَّبْط مَعَ أنَّه مِن أَوْزانِه المَشْهورَةِ، وصَريحه أنَّه بالفتْحِ كغَنِيَّة، وَهَكَذَا ضَبَطَه نَصْر فِي مُعْجمه؛ والمَفْهومُ من أُمّ عَمَّار أَنَّه بِضَم ففَتْح فتَشْديدٍ؛ (جَبَلٌ) بالبادِيَةِ.
(و) هِيَ أَيْضاً (أُمُّ) سَيِّدنا (عَمَّارِ بنِ ياسِرِ، رضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا) ، وَهِي مَوْلاةُ أَبي حذيفَةَ بن المُغيرَةَ المَخْزومي كَانَت سابعة فِي الإِسْلام، وأَوَّل الشُّهداء طَعَنَها أَبو جَهْل. وَفِي الحديثِ: (رَيْح ابنَ {سُمَيَّة تَقْتلُه الفِئَةُ الباغِيَةُ) .
قالَ ابْن السِّكِّيت: هِيَ تَصْغيرُ} أَسْماءٍ، {وأَسْماء أَفْعال فشَبَّهوها لكَثْرةِ} التَّسْمِية بهَا بفَعْلاء وشُبِّهَت أَسْماء بسَوْداء، وَإِذا كانتْ سَوْداءُ اسْماً لامْرأَةٍ لَا نَعْتاً لَهَا قُلْت فِي تَصْغيرِها سُوَيْداءُ وسُوَيْدَةُ فحذفْتَ المدَّةَ، فَإِذا كَانَت سَوْداءُ نَعْتاً قلْت هَذِه سُوَيْداء لَا غَيْر.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{سميت كرضيت: لُغَةٌ فِي سَمَوْتُ، عَن ثَعْلَب نقلَهُ الجوهريُّ.
وسَمَا بَصَرهُ: عَلاَ.
والقُرُومُ} السَّوامِي: الفُحُولُ الرَّافِعَة رُؤوسَها.
وتقولُ: رَدَدْت مِن {سامِي طَرْفه، أَي قَصَّرْتَ إِلَيْهِ نَفْسَه وأَزَلْت نَخْوتَه.
} ويُسَمَّى النَّباتُ {سَماءً إمَّا لكوْنِه مِن المَطَرِ الَّذِي هُوَ سَماءٌ، وإمَّا لارْتِفاعِه عَن الأرضِ.
} والسَّمِيُّ، كغَنِيَ: {المُسامِي والمُطاوِلُ، وَبِه فُسِّرَت الآيَةُ أَيْضاً، أَي هَل تَعْلَم لَهُ} مُسامِياً {يُسامِيه؛ نَقلَهُ الجوهريُّ.
ويُجْمَعُ السَّماءُ أَيْضاً على} سَمَائِي، على فَعائِل، وَقد جاءَ فِي الشِّعْر.
{وسامَى: ارْتَفَعَ وصَعِد؛ عَن ثَعْلَب.
وَقَالُوا: هاجَتْ بهم سَماءُ جَوْد، فأنَّثوه لتعَلُّقِه} بالسَّماءِ الَّتِي تُظِلُّ الأَرضَ.
{وسَماءُ النَّعل: أَعْلاها الَّذِي تَقَعُ عَلَيْهِ القَدَمُ.
وجَمْعُ السَّماوَةِ، بمعْنَى الشَّخْص، سَماءٌ} وسَماوٌ، حَكَى هَذِه الكِسائيُّ غيرَ مُعْتَلَّة، وأَنْشَدَ بيتَ ذِي الرُّمَّة:
وأَقْسَمَ سَيَّاراً مَعَ الرَّكْبِ لم يَدَعْ
تَراوُحُ حافاتِ {السَّماوِ لَهُ صَدْراكذا أَنْشَدَه بتَصْحيحِ الواوِ،} واسْتماهُ: نَظَرَ إِلَى سَماوَتِه؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
{وأَسْمَى: أَخَذَ ناحِيَةَ السَّماوَةِ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وقالَ ثَعْلبُ:} اسْتَمانَا أَصَادَنا؛ {واسْتَمَى: تَصَيَّد؛ وأَنْشَدَ:
أُناساً سِوانا} فاسْتَمانَا فَلَا تَرَى
أَخا دَلَجٍ أَهْدَى بلَيْلٍ وأَسْمَعا {واسْتَمَى الوَحْشَ: تعيَّنَ شُخوصَها وطَلَبَها.
ويقالُ للحَسِيبِ والشَّريفِ: قد} سَمَا.
{وسَمَتْ همَّتُه إِلَى مَعالِي الأُمُورِ: إِذا طَلَبَ العزَّ والشَّرَفَ.
وأَصْلَحَ} سِمايَتَه، بِالْكَسْرِ: أَي {سماوَتَه.
} وسَمَا الهِلالُ: طَلَعَ مُرْتفعاً.
وَمَا {سَمَوْتُ لكُمْ: أَي لَنْ أَنْهَض لقِتالِكُم.
} وسَمَا بِي شَوْقٌ بَعْد أَنْ كانَ أَقْصَر.
{وتَسامَوْا على الخَيْلِ: رَكِبُوا.
} وأَسْمَيْته من بَلَدٍ إِلَى بلدٍ: أَشْخَصته.
وهم يَسْمونَ على المائَةِ: أَي يَزِيدُونَ.
وَهُوَ مُن {مُسَمَّى قوْمِه} ومُسمَّاتِهم: أَي مِن خِيارِهِم. وذَهَبَ اسْمُه فِي النَّاسِ: أَي ذِكْرُه.
والنِّسْبَةُ إِلَى السَّماءِ: {سَمائِيٌّ بالهَمْز على لَفْظِها،} وسَماوِيٌّ، بالواوِ اعْتِباراً بالأصْل، وَهَذَا حُكْم الهَمْزةِ إِذا كانتْ بَدَلاً أَوْ أَصْلاً، أَو كانتْ للإلْحاقِ.
وَإِذا نَسَبْت إِلَى الاسْم قلْت {سُمَوِيٌّ بالكسْر وَالضَّم مَعًا، وَإِن شِئْت} اسْمِيٌّ، تَرَكْته على حالِهِ.
وبَنُو ماءِ السَّماءِ: العَرَبُ لكثْرَةِ مُلازَمَتِهم للفَلَواتِ الَّتِي هِيَ مَواقِعُ القَطْر، أَو المُرادُ بماءِ السَّماءِ زَمْزَم الَّتِي أَنْبعها اللَّهُ للعَرَبِ، فهُم كأَوْلادِها.
{واسْتَسْمى: طَلَبَ اسْمَه.
} وتَسامَوْا: تَداَعَوْا {بأَسْمائِهم.
وماءُ السَّماءِ: أَيْضاً لَقَبُ عامِر بنِ حارِثَةَ الغطريف بنِ ثَعْلَبَة البهلول بنِ مازِنِ أَبو عَمْروٍ مُزَيْقياء، لُقِّبَ بِهِ لكَرَمِه، كانَ إِذا أَجْدَبَ الناسُ أَطْعَمَهم وسَقَاهُم اللَّبَن، فكأنَه قامَ مقامَ الغَيْث.
وابنُ قاضِي} سماويه خَرَجَ بسِيوَاسَ فِي أَوائِلِ القَرْنِ التاسِعِ على مَلِكِ الرُّوم، وَكَانَ مُتَضلِّعاً من الْعُلُوم، وَله تآلِيفٌ فِي الفقْهِ.
{وأَسْماءُ، بالمدِّ مَوْضِعٌ فِي الحِجازِ فِي ديارِ بَني كِنانَةَ.
س م و

خاض لجة بحر طام، واقتحم قلة جبل سام. وهو يطاوله ويساميه، ويساجله ويسانيه. ورأيت سماوته: شخصه. وأصلح سماء بيته وسماوته.


ومن المجاز: سمت نفسه إلى كذا، وهمته تسمو إلى معالي الأمور، وسما في الحسب والشرف. وسموت إليه ببصري، وسما إليه بصري. قال جرير:

سمت لي نظرة فرأيت برقاً ... تهامياً فراجعني ادّكاري

وسمالي شخص من بعيد. قال:

سما لي فرسان كأن وجوههم ... مصابيح تبدو في الظلام زواهر

وسما الفحل: تطاول على شوله. وسما الهلال: طلع مرتفعاً. وما سموت لكم: لم أنهض لقتالكم. وسما لي شوق بعد ما أقصر. قال امرؤ القيس:

سما لك شوق بعد ما كان أقصرا

وتساموا على الخيل: ركبوا. وأسميته من بلد إلى بلد: أشخصته. وفرس رفيع السماء: نهد. قال:

وأحمر كالديباج أما سماؤه ... فرياً وأما أرضه فمحول

أي ظهره وقوائمه. وهم يسمون على المائة: يزيدون. وأصابتهم سماء غزيرة مطر، وأسمية وسمي. وهو من مسمى قومه ومسماة قومه: خيارهم. وذهب اسمه في الاس: ذكره.
سمو
سَمَا الشيْءُ يَسْمُو سُمُوّاً: ارْتَفَعَ. والشرِيْفُ الحَسَبِ يَسْمُع. وسَمَا إليه بَصَري. وإذا خَرَجَ القَوْمُ إلى الصيْدِ قُلْتَ: سَمَوْا، وهُمُ السُمَاةُ. ومنه: اسْتَمى الصَيّادُ الوَحْشَ: إذا دَخَلَ عليها كِنَاسَها. واسْتَمَيْتُ فُلاناً: تَعَمدْته بالزَيَارَةِ.
والمِسْمَاةُ: جَوْرَبَانِ للصائدِ من صُوْفٍ تَقِيهما الحَر. واسْتَمَيْتُ الرجُلَ: تَوَسمْتُ فيه الخَيْرَ. والاسْتِمَاءُ: الاخْتِيَارُ.
وفلان من مُسَمَاةِ قَوْمِه ومن مُسَمى قَوْمِه: أي من خِيَارِهم. وهُمْ يَسْمُوْنَ على المائة: أي يَزِيْدُوْنَ.
وسَمَا الفَحْلُ: إذا تَطَاوَلَ على شَوْلِه؛ سَمَاوَةً. وسَمَاوَةُ الهِلَالِ: شَخْصُه حِيْنَ يَظْهَرُ مُرْتَفِعاً على الأفُقِ. وكذلك الشخْصُ من كُل شَيْءٍ.
والسمَاوَةُ: ماءٌ بالبادِيَةِ. وأسْمى فُلان: دَخَلَ السمَاوَةَ وهي مَفَازَةٌ بَيْنَ الكُوْفَةِ إلى الشام. واسْمُ أُم النُّعْمَانِ؛ ويُقال لها: ماءُ السمَاءِ.
والسمَاءُ: سَقْفُ كُل بَيْتٍ، وتَثْنِيَتُه سَمَوَانِ، ويُقال للتَّثْنِيَةِ من السماءِ من المَطَرِ: سَمَاءانِ. والمَطَرُ الجائدُ، يُقال: أصَابَتْهُم سَمَاءٌ وسُمِي كثيرةٌ، وثَلاثُ أسْمٍ، والجَميعُ الأسْمِيَةُ.
والسمَاوَاتُ السبْعُ: طِبَاقُ الأرَضِيْنَ. وتُجْمَعُ السمَاءُ على السمَاوى. ويقال لِليْلَةِ التي تَلي يَوْمَها: لَيْلَة السمَاء.
والاسْمُ: عَلاَمَةٌ للشيْءِ يُعْرَفُ به، وأصْلُ تَأْسِيْسِه: سَمَوه. وسَمَّيْتُ وأسْمَيْتُ، وتَسَمّى بكذا. وتَصْغِيْرُه سُمَيٌ. وُيقال - أيضاً -: سِمٌ وسُمٌ وسَمٌ وأُسْمٌ. والسُمَن - مَقْصُوْرٌ -: بُعْدُ ذَهَابِ اسْمِ الرجُلِ.
والسامي: صاحِبُ النَّحْلِ وشائرُها. والسُمُوةُ: أدْنى الطعْمِ. وأسْمَيْتُه من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ: أي شَخَصْتُه.

لحف

ل ح ف: (الْتَحَفَ) بِالثَّوْبِ تَغَطَّى بِهِ. وَ (اللِّحَافُ) مَا يُلْتَحَفُ بِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَغَطَّيْتَ بِهِ فَقَدِ (الْتَحَفْتَ) بِهِ. وَ (أَلْحَفَ) السَّائِلُ أَلَحَّ، يُقَالُ: لَيْسَ (لِلْمُلْحِفِ) مِثْلُ الرَّدِّ. 
(لحف) فلَان جر ذيله على الأَرْض خُيَلَاء
لحف
قال تعالى: لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً
[البقرة/ 273] ، أي: إلحاحا، ومنه استعير:
أَلْحَفَ شاربه: إذا بالغ في تناوله وجزّه. وأصله من اللِّحَافِ، وهو ما يتغطّى به، يقال: أَلْحَفْتُهُ فَالْتَحَفَ.
(لحف) - في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: "إنَّه كان يُلْحِفُ شارِبَه"
: أي يُبالغ في جَزِّه . يُقالُ أَلحفَ ظُفْرَهُ: اسْتَأْصَلَه.
وألحَفَ به: أضَرَّ به، واللَّحْفُ مثل اللَّحص . 
ل ح ف : الْمِلْحَفَةُ بِالْكَسْرِ هِيَ الْمُلَاءَةُ الَّتِي تَلْتَحِفُ بِهَا الْمَرْأَةُ وَاللِّحَافُ كُلُّ ثَوْبٍ يُتَغَطَّى بِهِ وَالْجَمْعُ لُحُفٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَأَلْحَفَ السَّائِلُ إلْحَافًا أَلَحَّ. 
(لحف)
الْقَمَر لحفا دخل فِي المحاق وَفُلَانًا غطاه باللحاف وَنَحْوه وَفُلَانًا الثَّوْب ألبسهُ إِيَّاه وَيُقَال لحفه فضل لِحَافه أعطَاهُ فضل عطائه وَالنَّار الْحَطب أَلْقَاهُ عَلَيْهَا وَاللَّحم عَن الْحَيَوَان قشره وَفُلَانًا بِجمع كَفه ضربه وَفُلَانًا سَهْما أَصَابَهُ بِهِ واللحاف عمله
[لحف] الْتَحَفْتُ بالثوب: تغطَّيت به. واللِحافُ: اسمُ ما يُلْتَحَفُ به. وكل شئ تغطيت به فقد الْتَحَفْتَ به. ولَحَفْتُ الرجل ألْحَفُهُ لَحْفاً: طرحت عليه اللِحافَ، أو غطَّيته بثوب. قال طرفة: ثمَّ راحوا عَبِقَ المِسْكِ بهم يَلْحَفونَ الأرضَ هُدَّابَ الــأُزُرْ ولاحَفْتُ الرجل ملاحفة: كانفته. وألحف السائل: ألح. يقال: " ليس للمُلْحِفِ مثل الردِّ ". والملحفة: واحدة الملاحف.

لحف


لَحَفَ(n. ac. لَحْف)
a. Wrapped up.
b. Licked.

لَحَّفَa. Allowed his clothes to trail. III, Protected;
aided.

أَلْحَفَa. see I (a)b. Was importunate.

تَلَحَّفَa. Made himself a mantle &c.
b. [ coll. ], Kept his bed; was
bed-ridden.
إِلْتَحَفَ
a. [Bi], Wrapped himself up in, put on; wore.
لِحْفa. Foot of an acclivity.

لِحْفَةa. Dress.

مِلْحَف
(pl.
مَلَاْحِفُ)
a. see 23
مِلْحَفَةa. see 23
لِحَاْف
(pl.
لُحُف)
a. Covering, wrapper: cloak, plaid, mantle.
b. [ coll. ], Blanket; coverlet
counterpane, quilt; eider-down.
لحف اللَّحْفُ تَغْطِيَتُكَ الشَّيْءَ باللِّحَافِ، لَحَفْتُ فلاناً وهو جَعْلُكَ له لِحَافاً. وتَلَحَّفْتُه، والْتَحَفْتُه. والمِلْحَفَةُ المُلاَءَةُ. والإِلْحَافُ الإِلْحَاحُ في المَسْألةِ. وألْحَفْتَ بي وأغْلَلْتَ إِذا أضَرَّ بِه. وألْحَفَ الرَّجُلُ ظُفرَه اسْتَأْصَلَه. ولُحِفَ في مالِه لَحْفَةً أي ذَهَبَ منه شَيْءٌ. واللَّحْفُ واللَّحْسُ وَاحِدٌ. وفي المَثَلِ " هو أفْلَسُ من ضارِبِ لِحْفِ اسْتِه " أي شِقّه.

لحف



لِحَافٌ: see what follows.

مِلْحَفَةٌ A مُلَآءَة that is سُمُط [not lined, nor stuffed]: if lined or stuffed, the vulgar also call it by this name, but the Arabs do not know this: (L, TA:) and the same applies to the ↓ لِحَاف: Az says, that لِحَافٌ and مِلْحَفٌ mean the same: like إِزَارٌ and مِئْزَرٌ, and قِرَامٌ and مِقْرَمٌ; and sometimes one says مِقْرَمَةٌ and مِلْحَفَةٌ; and it is the same whether the garment be سُمُط or lined. (TA.) He says also, [in another place,] that the Arabs apply the terms ↓ لِحَافٌ and مِلْحَفَةٌ to A night-wrapper (إِزَارُ لَيْلِ) if it be طَاقٌ وَاحِدٌ [a single piece of stuff; i. e. not double, not lined nor faced, nor stuffed]. (TA in art. سمط.) b2: See إِزَازٌ.
[لحف] نه: فيه: من سأل وله أربعون درهمًا فقد سأل الناس "إلحافًا"، أي بالغ فيها، من ألحف- إذا ألح فيها ولزمها. ومنه ح: كان "يلحف" شاربه، أي يبالغ في قصه. و"اللحيف" اسم فرسه صلى الله عليه وسلم لطول ذنبه، بمعنى فاعل كأنه يلحف الأرض بذنبه أي يغطيها به، ولحفت الرجل باللحاف: طرحته عليه، ويروى بجيم. ك: اللحيف- بضم لام وفتح مهملة، وقيل: معجمة وسكون تحتية ففاء، واللحاف- بكسر لام: ما يتغطى به. غ: لحفته والتحفت. ك: متعطفًا "ملحفة"- بكسر ميم وفتح حاء، أي مرتديًا إزارًا كبيرًا. وح: فإن كان واسعًا "التحف" به، أي ارتدى به بأن يأتزر بأحد طرفيه ويرتدي بالآخر منه.
ل ح ف

لحفه ثوباً وألحفه، والتحف به وتلحّف، وعليه ملحفة ولحاف وملاحف ولحف.

ومن المجاز: ألحف السائل إذا شمل بسؤاله وهو مستغن عنه. ولاحفت فلاناً: لازمته، يقال: فلان يضاجع السيف، ويلاحف الخوف. والتحفت الدابة بالسّمن ولحفت. قال الأغلب يصف فرساً:

من كلّ محبوك الأعالي قد لحف

ولحفني فضل لحافه: أعطاني فضل عطائه. ولحفته سهماً: أصبته به. ولحفه مجمع كفّه: ضربه. ولحفت النّار الحطب إذا ألقيته عليها. قال ابن مقبل:

وتلحف النار جزلاً وهي بارزة ... ولا تلط وراء النار بالستر

وأصابه جوع يلحف الكبد ويلحس الكبد ويعضّ بالشّراسيف. ولحفت عنه اللحم: سحوته كأنّه كان لحافً له فكشفته عنه. ولحف القمر: امتحق. وألحف ظفره وأحفاه: استأصله بالمقصّ، ويجوز أن يكون إلحاف السائل منه.
(ل ح ف)

اللِّحافُ والمِلْحَفُ والمِلَحفَةُ: اللبَاس الَّذِي فَوق سَائِر اللبَاس من دثار وَنَحْوه. ولحفَه لِحافا: ألبسهُ إِيَّاه، وألحَفَه إِيَّاه جعله لَهُ لِحافا. وألحَفَه اشْترى لَهُ لِحافا، حَكَاهُ الَّلحيانيّ عَن الْكسَائي. والمِلْحَفَةُ الملاءة. وتَلَحَّفَ بالمِلْحفةِ واللِّحاف، والتَحفَ ولحَفَ بهما، لغية.

وَإِنَّهَا لحسنة اللِّحْفَةِ، من الالتِحافِ. واللَّحْفُ، تغطيتك الشَّيْء باللَّحافِ.

والإلحافُ: الإلحاح فِي الْمَسْأَلَة. وَفِي التَّنْزِيل: (لَا يسْأَلُون الناسَ إلحافا) وَقد ألحَفَ عَلَيْهِ.

ولُحِفَ فِي مَاله لَحْفَةُ، إِذا ذهب مِنْهُ شَيْء، عَن الَّلحيانيّ.

ولُحِفَ الْقَمَر: إِذا جَاوز النّصْف فنقص ضوؤه عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ.

ولحافٌ واللَّحيفُ: فرسَان لرَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(ل ح ف) : (الْمِلْحَفَةُ) الْمُلَاءَةُ وَهِيَ مَا تَلْتَحِفُ بِهِ الْمَرْأَةُ (وَاللِّحَافُ) كُلُّ ثَوْبٍ تَغَطَّيْتَ بِهِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَا يُصَلِّي فِي شُعُرِنَا وَلَا فِي لُحُفِنَا» وَرُوِيَ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِجَابِرٍ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ إنْ كَانَ وَاسِعًا فَالْتَحِفْ بِهِ وَإِنْ كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ» أَرَادَ بِالِالْتِحَافِ الِاشْتِمَالَ بِهِ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ وَالْمُرَادُ بِالْمُخَالَفَةِ أَنْ لَا يَشُدَّ الثَّوْبَ عَلَى وَسَطِهِ فَيُصَلِّي مَكْشُوفَ الْمَنْكِبَيْنِ بَلْ يَأْتَزِرُ بِهِ وَيَرْفَعُ طَرَفَيْهِ فَيُخَالِفُ بَيْنَهُمَا وَيَشُدُّهُ عَلَى عَاتِقَهُ فَيَكُونُ بِمَنْزِلَةِ الْإِزَارِ وَالرِّدَاءِ (وَاللَّحِيفُ) لَقَبُ فَرَسِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - (مُلْحَقٌ) فِي (ق ن) .
لحف: تغطّى والتحف وتغشى ب (هلو).
لحاف: رداء سميك، معطف ثقيل (المعجم اللاتيني لحاف ومَحشوٌّ): وتستعمل كلمة اللاتيني (لحاف ومَحشوٌّ): وتستعمل كلمة اللفاف في الأسبانية alifafe في موضع الرداء المبطن بالفرو (معجم الأسبانية 140 - 1).
لحاف: برقع كبير أو معطف ترتديه النساء عند الخروج من الدار (ابن جبير 377:2 والمقري 584:2).
ألحُف (اسم جمع) (فوك، الكالا colch de cama) .
لُحوف (ابن بطوطة 380:3) (انظر لُحُف في معجم اللطائف 68) غطاء قطني سميك ومضرّب يوضع فوق السرير (معجم الأسبانية 140، فوك، دومب 93، وفي محيط المحيط: اللحاف كل ثوب يلتحف به أي يُتغطّى. ويطلق عند المولدين على غطاء مخصوص من قماش يحشى قطناً ونحوه ويشرج عليه ج لحف) (بوشر ولين عادات 1، 227، ابن بطوطة 380:3).
لحاف شغل إبرة: غطاء سرير (بوشر).
لحاف: كفن (هلو).
لحاف: نقاب ازرق يلف الطوارق به رؤوسهم (ليون 156).
تلحيفة: حيك. ثوب أبيض خارجي يرتديه أبناء شمالي أفريقية (شيربونو التمرين الرابع ص5).
مِلحَف: جاء في ترجمة بيرون لكتاب رحلة إلى دارفور ص204: (الملحف قطعة نسيج كبيرة من الموسلين يضعها الفوريون (نسيج إلى دارفور) الأغنياء على أكتافهم ويلفونها لفات عدة، مثل لفات حمالة السيف، ولها شكل ومظهر (الميلاجة) المصرية أو (الألاجة) السورية (والأخيرة تنسج من قماش متين أو من الحرير، أو من القطن، مقصب بتخطيطات صغيرة من الحرير) إلاّ إنها ذات أهداب (سجف) طويلة دائماً. وكانوا يرتدونها بشكل متصالب مزدوج أي فوق الكتفين، مثلماً سبق لي ايضاحه، أو بشكل دائري يتدلى من العنق إلى الصدر آتياً من السلطان فان اللياقة تقتضيه أن يتزنر بالملحف بدلاً من الطريقة المشروحة آنفاً) انظر (عوادي 58).
مِلحفة وعند (فوك) مَلْحفة ومَلَحفة: رداء رجالي (الملابس ص323) (المقري 1، 230) (البيان 1، 233) (ابن بطوطة 2، 161 و4، 70).
ملحفة: إزار كبير تتحجب به النساء في الشرق، حين يبرزن من منازلهن، يدعى الحيك مصنوع من نسيج قطني يوضع على الأكتاف (الملابس 322) (براكس 18، محيط المحيط، برجرن في مادة voile) ( بارك 5، 26، كاييه 1، 161).
ملحفة: شرشف قطني للسرير (الملابس 322، 2. بوشر، المقري 1، 230، 6 و88:2؛ رياض النفوس 53)؛ شرشف للسرير موصول بالغطاء بحيث يصبح جزءاً منه (برجرن) وفي محيط المحيط والملحفة عند المولّدين ملاءة تركب على قفا اللحاف تقيه الوسخ وتجعله اقدر على منع البرد.
ملحفة: لحاف يوضع على الحصان أو الحمار (الملابس 322، البكري 93، 14).
ملحفة الخادم: نقاب الزنجية (كولومب 22).
لحف
ألحفَ/ ألحفَ بـ يُلحف، إلحافًا، فهو مُلْحِف، والمفعول مُلْحَف (للمتعدِّي)
• ألحف الشَّخْصُ: ألحَّ في المسألة وهو مستغنٍ عنها "ألحف السَّائلُ- {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} ".
• ألحفه الثَّوبَ: ألبسه إيّاه أو جعَله له غطاءً "ألحفه الغطاءَ من شدّة البرد".
• ألحف به: أضرَّه. 

التحفَ/ التحفَ بـ يلتحف، التحافًا، فهو مُلْتحِف، والمفعول مُلتَحَفٌ (للمتعدِّي)
• التحف الشَّخْصُ: اتَّخذ لنفسه غطاءً "التحفتِ المرأةُ عند خروجها من البيت".
• التحف اللِّحافَ وغيرَه/ التحف باللِّحافِ وغيرِه: تغطَّى به "التحف بالبطّانيّة- يفترش البائسُ الأرضَ ويلتحف السَّماءَ" ° التحف بالسَّماء: نام في العراء- التحف بالعار. 

تلحَّفَ/ تلحَّفَ بـ يتلحَّف، تلحُّفًا، فهو مُتلحِّف، والمفعول مُتلحَّفٌ به
• تلحَّف فلانٌ: التحف؛ اتّخذ لنفسه لحافًا، وهو ما يُتغطَّى به من البرد.
• تلحَّف باللِّحاف وغيرِه: التحف به؛ تغطَّى به. 

لِحاف [مفرد]: ج أَلْحِفَة ولُحُف:
1 - كُلُّ ما يُتغطَّى به، حِرام، بطانيّة "غطّاه بلحافٍ من البرد" ° يمدّ رجليه على
 قدر لحافه: يتصرّف في حدود قدرته وحَسب إمكاناته.
2 - غطاء للنَّوم يُصنع من كيسٍ رقيق يُحشى بالقطن أو غيره للوقاية من البرد "نام وتغطَّى باللِّحاف- وضعت لحافًا فوق السَّرير". 

مِلْحَف [مفرد]: ج مَلاحِفُ:
1 - رداءٌ تلتحف به المرأةُ فوق لباسها "مِلْحَفٌ صوف".
2 - غطاء من قماش يُغَطَّى به السَّريرُ ونحوه "مِلْحَفٌ رقيق/ مشغول مُطَرَّز". 

مِلْحَفَة [مفرد]: ج مَلاحِفُ:
1 - مِلْحف؛ رداءٌ تلتحف به المرأةُ فوق لباسها "مِلْحفة من حرير- مَنْ كان أعوزه كساءٌ منهمُ ... فالصَّيفُ مَلْحَفَةٌ له وكساءُ".
2 - غطاء من قماش يُغَطّى به السَّريرُ ونحوُه.
3 - ملاءة تركّب على اللِّحاف تقيه الوسخ. 
لحف
الليث: اللَّحْفُ: تَغْطِيَتُكَ الشيء باللِّحَافِ. وقال غيره: لَحَفْتُ الرجل ألْحَفُه لَحْفاً: إذا طرحْت عليه اللِّحَافَ أو غطيتَه بشيء، قال طرفةُ بن العبد:
ثمَّ راحُوا عَبَقُ المِسْكِ بهمْ ... يَلْحَفُوْنَ الأرْضَ هُدّابَ الــأُزُرْ
ومن أفراس رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم -: اللَّحِيفُ، أهداه له ربيعة بن أبي البراء، فأثابه عليه فرائض من نَعَمِ بني كِلاب. قال ابو عُبيد الهروي: هو فَعِيْلٌ بمعنى فاعِلٍ كأنَّه كان يَلْحَفُ الأرض بذنبه.
واللِّحَافُ والمِلْحَفَةُ والمِلْحَفُ: اللباس الذي فوق سائر اللباس من دِثار البَرْدِ ونحوه، والجمْعُ: اللُّحُفُ والمَلاحِفُ، قال العَجّاجُ يصف ثوراً:
وقد تَبَنّى من أرَاطٍ مِلْحَفا
وقالت عائشة؟ رضي الله عنها -: كان رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - لا يُصلّي في شُعَرِنا ولا في لُحُفِنا. معناه: مخافةَ أن يُصيبها شيء من دم الحيض، وإلاّ فقد رُخِّص في ذلك، وقد رُوي أنه كان يُصلِّي في كُرُوط نسائه، وكانت أكْسِيَة أثمان خمسة دراهم أو ستة.
وامرأة الرجل: لِحَافُه.
وقال ابن عبّاد: لُحْفَ في ماله لَحْفةً: أي ذهب منه شيء.
قال: واللَّحْفُ واللَّحْسُ: واحِدٌ.
ولِحْفُ الجبل؟ بالكسر -: أصْلُه.
واللِّحْفُ: صُقع من نواحي العراق، سمي بذلك لأنه في لِحفِ جبال هَمذان ونِهاوند، وهو دونهما مما يلي العراق.
ولِحْفٌ: واد بالحجاز عليه قريتان جبلة والستار.
ويقال: هو أفْلَس من ضارِب لِحْفِ استِه؛ ومن ضارب قِحْف استِه: وهو شقُّ الاسْتِ، وإنما قيل ذلك لا يجد شيئاً يلبسه فتقع يده على شِعْب استه.
وفلان حَسن اللِّحْفة: وهي الحالة التي يُتلَحَّف فيها.
وألحَف السائل: أي ألَحَّ، قال الله تعالى:) لا يَسْأُلوْنَ النّاسَ إلْحَافا (. وقال الزَّجّاج: ألْحَفَ: شَمِل بالمَسْألة، ومنه اشتُقَّ اللِّحاف. وقيل: معناه ليس منهم سُؤال فيكون منهم إلحافٌ. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم -: من سأل وله أربعون درهما فقد سأل الناس إلحافا. ويقال: ليس للمُلْحِف مثل الرَّدِّ.
وقال أبو عمرو: يقال ألْحَفْتَ بي وأغللْتَ بي: ذا أضرَّ به.
وقال ابن عبّاد: ألحَفَ الرجل ظُفرَه: أي استأصَلَه.
وقال غيره: ألْحَفَ الرجل: إذا مشى في لِحْفِ الجبل.
وألْحَفَ؟ أيضاً - ولَحَّف تَلْحِيفا: إذا جرَّ أزاره على الأرض خُيَلاء وبطراً.
ولاحَفْتُ الرجل: أي كانَفْتُه ولازَمْتُه.
وكل شيء تغطَّيت به فقد التَحَفْتَ به. وقال محمد بن المُنْكَدِرِ: دخلت على جابر بن عبد الله؟ رضي الله عنه - وهو يُصلّي في ثوب مُلتحفاً به ورِداؤه موضوع، فلما انصرف قُلنا: يا أبا عبد الله تُصلّي ورِداؤك موضوع؟ قال: نَعَمْ أحببتُ أن يراني الجُهّال مثلُكم؛ رأيت النبي؟ صلى الله عليه وسلم - يُصلّي كذا.
وتلَحَّفْت: اتَّخذت لنفسي لِحافاً.
والتركيب يدل على الاشتمال والملازمة.

لحف: اللِّحاف والمِلْحَفُ والمِلْحفة: اللِّباس الذي فوق سائر اللباس

من دِثار البرد ونحوه؛ وكل شيء تغطَّيت به فقد التَحَفْت به. واللِّحاف:

اسم ما يُلْتَحف به. وروي عن عائشة أَنها قالت: كان النبي، صلى اللّه عليه

وسلم، لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا؛ قال أَبو عبيد: اللِّحاف

كلُّ ما تغطَّيت به. ولَحَفْت الرَّجل أَلْحَفُه إذا فعلْت به ذلك يعني إذا

غطَّيته؛ وقول طرَفة:

ثم راحُوا عَبِقَ المِسْكُ بهم،

يَلْحَفُون الأَرضَ هُدَّابَ الــأُزُرْ

أَي يُغَطُّونها ويُلْبِسونها هدّابَ أُزُرهم إذا جرُّوها في الأَرض.

قال الأَزهري: ويقال لذلك الثوب لِحاف ومِلْحف بمعنى واحد كما يقال إزار

ومِئْزَر وقِرام ومِقْرَم، قال: وقد يقال مِلْحفة ومِقْرمة وسواء كان الثوب

سِمْطاً أَو مَبَطَّناً، ويقال له لِحاف.

ولَحَفَه لِحافاً: أَلبسه إياه. وأَلحفه إياه: جعله له لحافاً. وأَلحفه:

اشترى له لِحافا؛ حكاه اللحياني عن الكسائي، وفي التهذيب: ولحَفْت

لحافاً وهو جعلكه. وتَلحَّفت لحافاً إذا اتخذته لنفسك، قال: وكذلك التحفت؛

وأَنشد لطَرَفة:

يلحفون الأَرض هداب الــأُزر

أَي يجرّونها على الأَرض، وروي عن الكسائي لَحَفته وأَلْحَفْته بمعنى

واحد، وأَنشد بيت طرفة أَبضاً. وأَلحفَ الرجلُ ولَحَّف إذا جرّ إزاره على

الأَرض خُيَلاءً وبطَراً، وأَنشد بيت طرفة أَيضاً. والمِلْحفة عند العرب

هي المُلاءة السِّمْط، فإذا بُطِّنت ببطانة أَو حُشيت فهي عند العوام

مِلحفة، قال: والعرب لا تعرف ذلك. الجوهري: الملحفة واحدة المَلاحِف.

وتَلَحّفَ بالمِلحفة واللِّحاف والتحف ولَحَفَ بهما: تغطَّى بهما، لُغيّة، وإنها

لحَسَنة اللِّحْفة من الالتحاف. التهذيب: يقال فلان حسَن اللِّحفة وهي

الحالة التي تتلحف بها. واللَّحْفُ: تغْطِيتُك الشيء باللحاف؛ قال

الأَزهري: أَخبرني المنذري عن الحرَّاني عن ابن السكيت أَنه أَنشده

لجرير:كم قد نَزَلْتُ بكم ضَيْفاً فتَلْحَفُني

فَضْلَ اللِّحاف، ونِعم الفَضْلُ يُلْتَحَفُ

قال: أَراد أَعطيتني فضْل عطائك وجودك. وقد لَحَفه فضلَ لِحافه إذا

أَناله معروفه وفَضْلَه وزَوَّده.

التهذيب: وأَلحف الرجلُ ضيفه إذا آثَره بفِراشه ولحافه في الحَلِيت، وهو

الثَّلج الدائم والأَرِيزُ البارد. ولاحَفْت الرجل مُلاحَفة: كانَفْته.

والإلْحاف: شدة الإلْحاح في المسأَلة. وفي التنزيل: لا يسأَلون الناس

إلحافاً؛ وقد أَلْحَفَ عليه؛ ويقال:

وليس للمُلحِفِ مِثْلُ الرَّدّ

وأَلحف السائلُ: أَلَحَّ؛ قال ابن بري: ومنه قول بشّار بن بُرْد:

الحُرُّ يُلْحى، والعَصا للعَبْدِ،

وليس للملحف مثل الردِّ

وفي حديث ابن عمر: كان يُلْحِفُ شاربه أَي يبالغ في قَصِّه. التهذيب عن

الزجاج: روي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: من سأَل وله

أَربعون درهماً فقد أَلحف، وفي رواية: فقد سأَل الناس إلحافاً، قال: ومعنى

أَلحف أَي شَمِل بالمسأَلة وهو مُستغْن عنها. قال: واللِّحاف من هذا

اشتقاقُه لأَنه يشمل الإنسان في التغْطية؛ قال: والمعنى في قوله لا يسأَلون

الناس إلحافاً أَي ليس منهم سؤال فيكون إلحاف كما قال امرؤ القيس:

على لاحِبٍ لا يُهْتَدى بمَناره

المعنى ليس به مَنار فيُهْتَدى به.

ولُحف في ماله لَحْفةً

(* قوله «لحفة» كذا ضبطت اللام في الأصل بالفتح

وفي القاموس بالضم.) إذا ذهب منه شيء؛ عن اللحياني. قال ابن الفرج: سمعت

الخَصِيبي يقول: هو أَفْلَسُ من ضارِبِ قِحْفِ اسْتِه ومن ضارب لِحْف

استه، قال: وهو شِقُّ الاسْت، وإنما قيل ذلك لأَنه لا يجد شيئاً يلبَسه فتقَع

يده على شُعَب استه. ولحُف القمرُ إذا جاوز النصف فنقَص ضوءُه عما كان

عليه.

ولِحافٌ واللَّحِيف: فرسان لرسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وفي

الحديث: كان اسم فرسه، صلى اللّه عليه وسلم، اللَّحِيف لطول ذنبه، فَعِيل

بمعنى فاعل، كأَنه يَلْحف الأَرض بذنبه أَي يُغَطِّيها به.

لحف
لَحَفَه، كمنَعَهَ: غَطّاهُ باللِّحافِ ونَحْوِه قالَهُ اللَّيْثُ، وقِيلَ: إِذا طَرَحَ عَلَيْهِ اللِّحافَ، أَو غَطّاهُ بشيءٍ، وأَنْشَد الجَوْهَرِيُّ لطَرَفَةَ:
(ثُمَّ راحُوا عَبَقُ المِسْكِ بهِمْ ... يَلْحَفُونَ الأَرْضَ هُدّابَ الــأُزُرْ)
أَي: يُغَطُّونَها، ويُلْبِسُونَها هُدَّابَ أُزُْرِــهِمْ إِذا جَرُّوها فِي الأَرْضِ. ولَحَفَه لَحْفاً: لَحِسَه عَن ابنِ عَبّادٍ، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه قولُهمُ: أَصابَهُ جُوعٌ يَلْحَفُ الكَبِدَ، ويَلْحَسُ الكَبِدَ، ويَعَضُّ بالشَّراسِيفِ.
والتَحَفَ بهِ: إِذا تَغَطّى وَمِنْه الحَدِيثُ: وهوَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ مُلْتَحِفاً بِهِ، ورِدَاؤُه مَوْضُوعٌ.
واللِّحافُ، ككِتابٍ: اسمُ مَا يُلْتَحَفُ بهِ وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: كلُّ مَا تَغَطَّيْتَ بِهِ فَهُوَ لِحافٌ، والجَمْعُ لُحُفٌ، ككُتُبٍ، وَمِنْه الحَدِيث: كانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُرِنا وَلَا فِي لُحُفِنا.
وَمن الْمجَاز امْرأَةُ الرَّجُلِ: لِجافُه. واللِّحافُ أَيْضا: اللِّباسُ فوقَ سائِر اللِّباسِ من دِثارِ البَرْدِ ونَحْوِه. كالمِلْحَفَةِ والمِلْحَفِ، بكسرِهِما جَمْعُهما مَلاحِفُ. وَفِي اللِّسانِ: المِلْحَفَةُ عندَ العَرَبِ: هِيَ المُلاءَةُ السِّمْطُ، فَإِذا بُطِّنَتْ ببِطانَة، أَو حُشِيَتْ فَهِيَ عندَ العَوامُ مِلْحَفةٌ، والعَرَبُ لَا تَعْرِفُ ذلِكَ.
قلتُ: وَكَذَا الحالُ فِي اللِّحاف قَالَ الأزهريُّ: لِحافٌ ومِلْحَفٌ بِمَعْنى وَاحِد، كَمَا يُقال: إِزارٌ ومِئزَرٌ، وقِرامٌ ومِقْرَمٌ، وَقد يُقالُ: مِقْرَمَةٌ ومِلْحْفَةٌ، وسَواءٌ كَانَ الثَّوْبُ سِمْطاً أَو مُبَطَّناً. واللَّحِيفُ كأَميرٍ، أَو زُبَيْرٍ: فَرَسٌ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَعالَى عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُمِّيَ بِهِ لطُول ذَنَبِه، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ الهَرَويُّ، هُوَ فَعِيلٌ بمَعْنَى فَاعل كأَنّه كانَ يَلْحَفُ الأَرْضَ بذَنَبه أَي: يُغَطِّيها بِهِ أَهداه لَهُ رَبيعَةُ ابنُ أَبي البَراءِ فأَثابَه عَلَيْهِ فَرائِضَ من نَعَم بَنى كلابٍ، قَالَ شيخُنا: ورَوَى آخَرُونَ أَنّه بالخاءِ المُعْجَمَة، كَمَا يَأْتي للمُصَنَّف، والحاءُ المُهْمَلَةُ غَلَطٌ، وَقَالَ آخرونَ بالعكسِ، والصوابُ أَنه يُقالُ بكُلِّ منهُما، بل صَحَّحَ قومٌ أَنّهُما فَرَسانِ، أَحَدُهُما بالمهمَلَةِ، والآخرُ بالمُعْجَمَة، وستَأْتي الإشارَةُ إِلَى الخِلاف فِي ل خَ ف. ولُحِفَ فِي مالِهِ، كعُنِيَ، لُحْفَةً: إِذا ذَهَبَ مِنْهُ شَيءٌ عَن ابْن عَبّادِ، وَهُوَ قولُ اللِّحْيانِيِّ. واللِّحْفُ، بالكسرِ: أَصْلُ الجَبَلِ. واللِّحْفُ: صُقْعٌ من نَواحي بَغْدادَ، سُمِّي بذلك لأَنَّه فِي أَصْلِ جبالِ هَمَذانَ ونَهاوَنْدُ وَهُوَ دُونَهُما مِمَّا يَلي العَراقَ.
ولِحْفٌ: وادٍ بالحجاز علَيْه قرْيَتان: جَبَلةُ والسِّتارُ نقَلُه الصّاغانيُّ. واللِّحْفُ من الأسْت: شِقُّها،)
قَالَ ابنُ الفَرَجِ: سَمْعتُ الخَصيبيِّ يَقُول: هُو أَفْلَسُ منْ ضارِبِ قِحْفِ اسْتِه، وَمن ضارِب لِحْفِ اسْتْه وَهُوَ شِقُّها، قالَ: لأَنَّه لَا يَجِدُ مَا يَلْبَسُه، فتَقَعُ يَدَُه على شُعَبِ اسْتِه وتقَدَّم مثْلُه فِي ق ح ف. واللِّحْفَةُ بالكسرِ: حالَةُ المُلْتَحِفِ وَفِي التّهذِيبِ: يُقال: فلانٌ حَسَنُ اللِّحْفَةِ، وَهِي الحالَةُ الَّتِي يُتَلَحَّفُ فِيهَا. وَمن الْمجَاز: الإِلْحافُ: شِدَّةُ الإِلْحاحِ فِي المَسْأَلَة وَفِي التَّنْزِيل: لَا يَسْئَلُونَ النّاسَ إِلْحافاً وَقد أَلْحَفَ عليهِ: إِذا أَلَحَّ. وَقَالَ الزّجاجُ: أَلْحَفَ: شَمِلَ بالمَسْأَلَةِ وَهُوَ مُسْتَغْنٍ عَنْهَا، وَمِنْه اشْتُقَّ اللِّحافُ لأَنَّه يَشْمَلُ الإِنسانَ فِي التَّغْطِيَةِ، قَالَ: ومَعْنَى الآيةِ: ليسَ فِيهم سُؤالٌ فيكونُ إلْحافٌ، كَمَا قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: على لاحِبٍ لَا يُهْتَدى بمَنارِه المَعْنَى: لَيْسَ بهِ منارٌ فيُهْتَدَى بِهِ.
قَالَ الجوهريُّ: يُقال: ولَيْسَ للمُلْحفِ مِثْلُ الرَّدِّ قَالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ قَوْلُ بَشّارِ بنِ بُرْدِ، وأَوّلُه: الحُرُّ يُلْحَى والعَصَا للعَبْدِ ولَيْسَ للمُلْحِفِ مِثْلُ الرَّدِّ وَعَن أبِي عَمْرٍ و: أَلْحَفَ بهِ وأَعَلَّ بِهِ: إِذا أَضَرَّ بهِ.
وَمن المَجازِ: أَلْحَفَ الرَّجُلُ ظُفُرَهُ: إِذا اسْتَأْصَلَه بالمِقَصِّ، وكذلِكَ أَحْفاهُ، نَقَله ابنُ عَبّادٍ، زادَ الزَّمخْشُرِيُّ: ويجوزُ كونُ إِلْحافِ السائِل مِنْهُ. وألْحَفَ الرَّجُلُ: مَشَى فِي لِحْفِ الجَبَلِ. وأَلْحَفَ: إِذا جَرَّ إزارَه عَلى الأرْضِ خُيَلاءَ وبَطَراً، وَبِه فَسَّرَ الكسائيُّ بيتَ طَرَفَةَ السابِقَ: كَلَحَّفَ تَلْحِيفاً.
كأَنَّه غَطَّى الأَرْضَ بِمَا يَجُرُّه من إِزارِه. ولاحَفَه مُلاحَفَةً: كانَفَهُ ولاَزَمَهُ وَهُوَ مَجازٌ. وتَلَحَّفَ: اتَّخَذَ لِنَفْسِه لِحافاً نَقَلَه الأزْهَرِيُّ. وقِيلَ: تَلَحَّفَ بِهِ: إِذا تَغَطَّى بِهِ.
وَمِمَّا يُسْتدرك عَلَيْهِ: لَحَفَه لِحافاً: أَلْبَسه إِيّاه. وأَلْحَفَهَ إيّاه: جَعَلَه لَهُ لِحافاً. وأَلْحَفَه: اشْتَرَى لَهُ لِحافاً، حكاهُ اللِّحْيانِيّ عَن الكِسائِيّ. والْتَحَفَ الْتِحافاً: اتَّخَذ لنَفْسِهِ لِحافاً. ولَحَفَ باللِّحافِ لَحْفاً: تَغَطَّى بِهِ، لُغَيَّةٌ.
وتَقولُ: فلانٌ يُضاجِعُ السَّيْفَ ويُلاحِفُه. والْتَحَفَت الدَّابَّةُ بالسِّمَنِ، ولُحِفَتْ وَهُوَ مَجازٌ. ويُقال: لَحَفَنِي فَضْلَ لِحافِه: أَي أَعْطانِي فَضْلَ عَطائِه، قالَ الأَزْهَرِيُّ: أَخْبَرَني المنذرِيُّ عَن الحَرّانِيِّ)
عَن ابنِ السِّكِّيتِ أَنّه أَنشَدَه لجَرِيرٍ:
(كَمْ قَدْ نَزَلْتُ بكُم ضَيْفاً فتَلْحَفُنِي ... فَضْلَ اللِّحافِ ونِعْمَ الفَضْلُ يُلْتَحَفُ)
قَالَ: أَرادَ أَنَلْتَنِي مَعْروفَكَ وفَضْلَكَ، وزَوَّدْتَنِي، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ: وأَلْحَفَ الرَّجُلُ ضَيْفَه: إِذا آثَرَهُ بفِراشِه ولِحافِه فِي شِدّضةِ البَرْدِ والثَّلْجِ. وأَلْحَفَ شارِبَه: بالَغَ فِي قَصّشه، كأَحْفاه، وَهُوَ مَجاز.
ولَحَفْتُه سَهْماً: أَصَبْتُه بِهِ. ولَحَفَه بجُمْعِ كَفِّه: ضَرَبه. ولَحَفْتُه بنارِ الحَطَبِ: ألْقَيْتُه فِيهَا، وكلُّ ذَلِك مجازٌ. ولِحافٌ، ككِتابٍ: اسمُ فَرَسِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، كَمَا فِي اللِّسانِ. ولَحَفْتُ عَنهُ اللَّحْمَ: سَحَوْتُه، كأَنَّه كانَ لِحافاً لَه فكَشَفْتُه عَنهُ، وَهُوَ مَجازٌ. ولُحِفَ القَمَرُ، كعُنِي: امْتَحَقَ، كَمَا فِي الأَساسِ. وَفِي اللِّسانِ: إِذا جاوَزَ النِّصْفَ، فنَقَصَ ضَوْءُه عمّا كَانَ عَلَيْهِ.

لوط

لوط
لُوطٌ: اسم علم، واشتقاقه من لَاطَ الشيء بقلبي يَلُوطُ لَوْطاً ولَيْطاً، وفي الحديث: «الولد أَلْوَطُ- أي: ألصق- بالكبد» وهذا أمر لا يَلْتَاطُ بصفري . أي: لا يلصق بقلبي، ولُطْتُ الحوض بالطّين لَوْطاً: ملطته به، وقولهم: لَوَّطَ فلان: إذا تعاطى فعل قوم لوط، فمن طريق الاشتقاق، فإنّه اشتقّ من لفظ لوط الناهي عن ذلك لا من لفظ المتعاطين له.
لوط: تلوّط (في الحديث عن المنحرف جنسياً): طلب الممارسة الجنسية، افصح عن رغبة فيها (ألكالا).
أبو الأمونيين والمؤابيين، وابن اخي إبراهيم الخليل، والاسم لفظة عربي مأخوذ من اللَّوْط أي الالتصاق بالشيء، لأن عمه إبراهيم كان شديد الحب له والتعلق به.
ل و ط: (اسْتَلَاطَهُ) أَلْزَقَهُ بِنَفْسِهِ وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتَلَطْتُمْ دَمَ هَذَا الرَّجُلِ» أَيِ اسْتَوْجَبْتُمْ. وَ (لُوطٌ) اسْمٌ يَنْصَرِفُ مَعَ الْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيفِ وَكَذَا نُوحٌ، وَيَلْزَمُ صَرْفُهُمَا لِمُقَاوَمَةِ خِفَّتِهِمَا أَحَدَ السَّبَبَيْنِ بِخِلَافِ هِنْدٍ وَدَعْدٍ فَإِنَّكَ مُخَيَّرٌ فِيهِ بَيْنَ الصَّرْفِ وَعَدَمِهِ. 
ل و ط

لاط الحوض: مدره لئلا ينشف الماء. وفي الحديث: " الولد ألوط ": ألصق بالقلب. وقال عبيد بن أيوب العنبري:

وطال احتضاني السيف حتى كأنما ... يلاط بكشحي غمده وجمائله

يريد كأنه مخلوق مني. وفلان مستلاط: دعي. واستلاط ولداً ليس منه: ادعاه. قال:

وهل كنت إلا بهثةً فاستلاطها ... شقيٌّ من الأقوام وغدٌ ملحّق

البهثة: ولد البغي: ومن المجاز: " لا يلتاط بصفرى " أي لا أحبه.

لوط


لَاطَ (و)(n. ac. لَوْط)
a. [Bi], Stuck, clung to.
b. [acc. & Bi], Repaired; plastered, coated with.
c. Collected.
d. [Bi], Deprived of.
e. [acc. & Bi], Joined, united to.
f. ( n. ac.

لَاط [ ])
a. [Fī], Insisted upon.
g. [ n. ac.
لَوَاْط], Was a sodomite.
لَوَّطَ
a. [acc. & Bi], Smeared with.
لَاْوَطَأَلْوَطَa. see I (b) (g).
تَلَوَّطَa. see I (g)
إِلْتَوَطَa. see I (a)b. Plastered.
c. see X (b)
إِسْتَلْوَطَa. Attached to, connected with himself.
b. Claimed as a son.
c. Had a right to.

لَوْطa. Attachment, sympathy; affection.

لَوْطَةa. see 1
لُوْطa. Lot ( man's name ).
لُوْطَةa. see 1
لُوْطِيّa. Sodomite.

لُوْطِيَّةa. Sodomy.

أَلْوَطُa. More sympathetic.

لَوَّاط []
a. see 3yi
لوط
اللاطُ: الإلْحَاح في الأمْرِ، لاطَ يَلُوْطُ.
واللوْطُ: مَدْرُ الحَوْضِ لئلأ يَنْشفَ الماءُ، لطْتُ الحَوْضَ لَوْطاً. والْتَاطَ حَوْضاً: إذا لاطَهُ لنَفْسِه. والليَاط: ما يُلاَطُ به المَكَانُ من طِيْنٍ. واللوْطُ: الردَاءُ، لَبِسَ فلان لَوْطَيْهِ: أي ثَوْبَيْه. والالْتِيَاطُ: أنْ يَلْتَاطَ الإنْسَانُ وَلَداً لَيْسَ منه فَيَدَّعِيه، والاسْتلاطَةُ مِثْلُه.
واسْتَلاَطَتِ الأرْضُ بالنَّبَاتِ: اعْتَمتْ به. ولُوْطُ النبِي - صَلى اللَّهُ عليه وسلم -. ولاطَ حُبه بقَلْبِي يَلِيْطُ وَيلوْطُ. وهو ألْوَطُ بالقَلْبِ منكَ وألْيَطُ. ولاطَ يَلُوْطُ: إذا لَزِقَ.
وفي قَلْبِه لَوْطَةٌ: أي مَوَدة.
ولاطَة اللهُ: بمَعْنى لَعَنَه. واللَيَاطُ: السلْحُ.
[لوط] الكسائي: لاط الشئ بقلبي يَلوطُ ويَليطُ. يقال: هو أَلْوَطُ بقلبي وأَلْيَطُ، وإنِّي لأجِدُ له في قلبي لَوْطاً ولَيْطاً، يعني الحُبَّ اللازقَ بالقلب. وهذا أمرٌ لا يَلْتاطُ بصَفَري، أي لا يَلصَق بقلبي. ويقال: اسْتَلاطوهُ، أي ألزَقوه بأنفسهم. وفي الحديث: " اسْتَلَطْتُمْ دَمَ هذا الرجل " أي استوجبتم. ولُطْتُ الحوضَ بالطين لَوْطاً، أي مَلَطته به وطيَّنته. واللَوْطُ: الرِداءُ. يقال: لبس لوطيه. ولوط: اسم ينصرف مع العجمة والتعريف. وكذلك نوح. وإنما ألزموهما الصرف لان الاسم على ثلاثة أحرف أوسطه ساكن، وهو على غاية الخفة، فقاومت خفته أحد السببين. وكذلك القياس في هند ودعد، إلا أنهم لم يلزموا الصرف في المؤنمث وخيروك فيه بين الصرف وتركه. ولاط الرجل ولاوَطَ، أي عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوط.
[لوط] نه: في ح الصديق: الولد "ألوط"، أي ألصق بالقلب، لاط به يلوط ويليط لوطًا وليطًا ولياطًا- إذا لصق به. ومنه ح أبي البختري: ما أزعم أن عليًا أفضل من أبي بكر ولا عمر ولكن أجد له من "اللوط" ما لا أجد لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه: إن كنت "تلوط" حوضها، أي تطينه وتصلحه، وأصله من اللصوق. ومنه ح الساعة: ولتقومن وهو "يلوط" حوضه- ويتم في ليط. ومنه: كانت بنو إسرائيل إنما يشربون في التيه ما "لاطوا"، أي لم يصيبوا ماء سيحا، إنما كانوا يشربون مما يجمعونه في الحياض من الآبار. وفيه: و"لاطها" بالبلة حتى لزبت. وفي ح "المستلاط" أنه لا يرث، أي الملصق بالرجل في النسب. وح: "فالتاط" به ودعي ابنه، أي التصق به. ومنه ح: من أحب الدنيا "التاط" منها بثلاث: شغل لا ينقضي، وأمل لا يدرك، وحرص لا ينقطع. وح عباس: إنه "لاط" لفلان بأربعة آلاف فبعثه إلى بدر مكان نفسه، أي ألصق به أربعة آلاف. وفي ح الأقرع قال لعيينة: بم "استلطتم" دم هذا الرجل، أي استوجبتم، لأنهم لما صار لهم كأنهم ألصقوه بأنفسهم. غ: هذا "لا يلتاط" بصفري، أي لا يلصق بقلبي.
لوط وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي بكر حِين قَالَ: وَالله إِن عمر لأحبّ النَّاس إليّ ثمَّ قَالَ: كَيفَ قلت فَقَالَت عَائِشَة: قلت: وَالله إِن عمر لأحبّ النَّاس إليّ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أعزّ وَالْولد ألوط. [قَوْله: الْوَلَد ألوط -] يَعْنِي ألصق بِالْقَلْبِ وَكَذَلِكَ كل شَيْء لصق بِشَيْء فقد لَاطَ [بِهِ -] يلوط لَوطا. وَمِنْه حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي الَّذِي سَأَلَهُ عَن مَال الْيَتِيم وَهُوَ واليه أيصيب من لبن إبِله فَقَالَ: إِن كنت تَلُوط حوضَها وَتَهْنَأ جَرباها فأصِبْ من رِسلها. [قَوْله: تلوط -] يَعْنِي باللوط تطيين الْحَوْض وإصلاحه وَهُوَ من اللصوق وَمِنْه قيل للشَّيْء إِذا لم يُوَافق صَاحبه: مَا يلتاط هَذَا بصَفَري أَي لَا يلصق بقلبي هَذَا إِنَّمَا هُوَ يفتعل من اللوط. وَمِنْه حَدِيث عَليّ بن الْحُسَيْن رَضِي الله عَنهُ فِي المستلاط أَنه لَا يَرث. يَعْنِي المُلصّق بِالرجلِ فِي النّسَب كَأَنَّهُ يَعْنِي الَّذِي لغير رِشدة.
(لوط) - في حديث العَبَّاس - رَضىِ الله عنه -: "أَنَّه لَاطَ لفُلانٍ بأربَعَةِ آلافٍ فبعَثَه إلى بَدْرٍ مَكان نَفْسِه" لَاط بها: أي لَزِق بها وذهَبَ .
- وَفى حديث مُعَاوَية بن قُرَّةَ: "مَا يَسُرُّنِي أَنَّي طَلَبْت المالَ خَلفَ هذه اللائطَةِ فإنَّ لى الدُّنيَا"
اللائِطَةُ: الأُسْطُوَانَةُ، سُمِّيت به لِلزُوقِها بالأرض، وإنَّما سُمِّى الُّلوطِى؛ لِلزُوقِهِ بالمفعُول، ومُخالطَتِه إيَّاه.
قَال لِبيدٌ: يَصِفُ الحَيَّةَ:
* فَلَاطَهَا الله إذْ أَطْغَتْ خَلِيفَتَه *
: أي سَلَبَها قَوائِمَهَا فأَلزقَها بالأرضِ.
وَيقال: لَاطَهُ الله: أي لَعَنَه، إلاَّ أَنّهم قالوُا: لَاطَ به يَلِيطُ في الأوَّل وَلَاطَ يَلُوط من التَّلوُّطِ؛ للفَرق بينَهُما، كَما قَالُوا: زِلْتُ أزِيلُ، وزُلْتُ أَزُولُ، وغَلَا يَغْلُو، وفي القِدْرِ: تَغْلِى، وغَثا الوادِى: يَغْثُو، وغَثَتْ نَفْسى تَغثِى
- في الحديث: "أَهْلُ التِّيهِ يَشرَبُون ما لاطُوا"
مِن لاطَ حَوْضَه؛ أي أيَجِدُوا مَاءً سَيْحاً، إنَّما كانوا يَشربُون مِن ماء يَقْرُونَه في الحِياضِ مِن الآبار 
[ل وط] لاطَ الحَوْضَ لَوْطاً: طَيَّنَه. والَتَاطَه: لاطَه لِنَفْسِه خاصَّةً. وقالَ اللِّحيانِيُّ: لاطَ فُلانٌ بالحَوْضِ، أي: طَلاَه بالطِّينِ، ومَلَّسَه به، فعَدَّي لاطَ بالباءِ، وهذا نادِرٌ لا أَعْرِفُه لغَيرِه، إلاّ أن يكونَ من بابِ مَدَّه، ومَدَّ بهِ. ولوَّطَه بالطِّيب: لَطَّخَه، أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيّ:

(مُفَرَّكَةٌ أَزْرَــى بها عندَ زَوْجِها ... ولَو لَوَّطَتْه هَيّبانٌ مُخالِفُ)

يعَنْي بالهَيِّبانِ المُخالِفِ وَلَدَه منها، ويُرْوَى: ((عِنْدَ أَهْلِها)) فإن كانَ ذلك فهو من صِفَةِ الزَّوْجِ، كأنَّه يَقولُ: أَزْرَــي بها عند أَهْلِها منه هَيّبانٌ. ولاطَ الشَّيءَ لَوْطاً: أَخْفَاه وألْصَقَه. وشَيءٌ لَوْطٌ: لازِق. وَصْفٌ بالمَصْدَرِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ. (رمَتْنِيَ مَيٌّ بالهَوَى رَمي مُمْضَعٍ ... من الوَحْشِ لَوْطٍ لم تَعُقْه الأَوالِسُ)

ولاطَ حُبُّه بقَلْبِي يَلْوطُ لَوْطاً: لَزِقَ، وقد تَقَدَّمَ في الياءِ، لأَنَّها يائِيَّةٌ ووَاويَّةٌ. وإنِّي لأَجِدُ له لَوْطاً ولَِوطَةً ولُوطَةً، الضَّمُّ عن كُراع، واللِّحيانِيّ. ولا يَلْتاطُ هذا الأَمْرُ بًضفَرِي، أي: لا يَلْزَقُ. ولاطَه بَسْهمٍ وعَيْنٍ: أَصابَه بَِهما، والهَمْزُ لُغَةٌ. والتْاطَ وَلَداً، واسْتلاطَه: اسْتَلْحَقَه: قَالَ:

(فهل كُنْتَ إلاّ تُهْمةً إِستلاطَها ... شَقِيٌّ من الأَقْوامِ وَغَدٌ مُلَِحَّقُ)

قَطَعَ أَلِفَ الوَصْلِ للضَّرُورِة، وبُرْوَي: ((فاسْتَلاَطُها)) . ولاطَ بحَقِّهِ: ذَهَبَ به. واللَّوِيِطُةُ من الطَّعامِ: ما اخْتَلَطَ بَعْضُه ببَعْضٍ، وقد تَقَدَّمَ ذلك في الياءِ. ولُوطٌ: اسْمُ نَبِيٍّ. ولاطَ الرَّجُلُ لِواطاًَ: عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ.
لوط
لاطَ1/ لاطَ بـ يلوط، لُطْ، لَوْطًا، فهو لائط، والمفعول مَلوط
• لاطَ الشَّخْصُ الحوضَ أو الحائطَ: طلاه بالطِّين والجصّ.
• لاطَ الشَّيءَ بالشّيء: ألصقه به.
• لاطَ المنظرُ الطَّبيعيُّ بقلبه: لصِق به وأحبَّه. 

لاطَ2 يَلوط، لُطْ، لِواطًا ولِواطةً، فهو لائط
• لاطَ فلانٌ: فعل ما كان يفعل قومُ لوطٍ من مباشرة الذُّكور. 

لاوطَ يلاوط، مُلاوَطةً، فهو مُلاوِط
• لاوطَ فلانٌ: لاطَ2، عمِل عَمَل قومِ لوط من مباشرة الذُّكور. 

لوَّطَ يلوّط، تلويطًا، فهو مُلوِّط، والمفعول مُلوَّط
• لوَّطه بالطِّيب: لطّخه به. 

لائط [مفرد]: اسم فاعل من لاطَ1/ لاطَ بـ ولاطَ2. 

لِواط [مفرد]:
1 - مصدر لاطَ2.
2 - شذوذ جنسيّ بين رجلين. 

لِواطة [مفرد]:
1 - مصدر لاطَ2.
2 - لِواط؛ شذوذ جنسيّ بين رجلين. 

لَوْط [مفرد]: مصدر لاطَ1/ لاطَ بـ. 

لُوط [مفرد]: نبيٌّ، من أنبياء الله، آمن برسالة إبراهيم عليه السلام، ودعا قومَه إلى طاعة الله والبُعد عن الفواحش حيث كانوا يأتون الرِّجال شهوة من دون النساء، ولكنهم عصوه وهدّدوه بالطّرد فأمطر الله عليهم حجارة من سجيل وجعل عالي القرية سافلها " {وَلُوطًا ءَاتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا} " ° آل لُوط: أتباعه أو ابنتاه. 

لُوطيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى لُوط: مَنْ يعمل عمل قوم لوط من مباشرة الذُّكور؛ شاذّ جنسيًّا ° اللُّوطيَّة: اللِّواط. 

لوط

1 لَاطَ بِهِ, aor. ـُ inf. n. لَوْطٌ; (Msb, TA;) and aor. ـِ inf. n. لَيْطٌ; (TA;) It (a thing, Msb, or anything, TA) clave, stuck, or adhered, to it. (Msb, TA.) You say, لَاطَ الشَّىْءُ بِقَلْبِى, aor. ـُ and يَلِيطُ, (Ks, S, K,) inf. n. لَوْطٌ and لَيْطٌ, (K,) and لِيَاطٌ, (TA,) (assumed tropical:) The thing was rendered an object of love, and made to cleave, to my heart: (Ks, * S, * K, TA:) it clave to my heart; (TA;) as also بقلبى ↓ التاط. (K, TA.) And هٰذَا الأَمْرُ لَا يَلِيطُ بِصَفَرِى, (TA,) and ↓ لَا يَلْتَاطُ بِصَفَرِى, (S, TA,) (assumed tropical:) This thing, or affair, does not cleave to my heart. (S, TA.) And ↓ لَا يَلْتَاطُ بِصَفَرِى (tropical:) I do not love him, or it. (TA.) and it is said in a trad., بِثَلَاثٍ ↓ مَنْ أَحَبَّ الذُّنْيَا الْتَاطَ شُغْلٍ لَا يَنْقَضِى وَأَمَلٍ لَا يُدْرَكُ وَحِرْصٍ لَا يَنْقَطِعُ (assumed tropical:) [He who loves the present world cleaves to three things; occupation that will not end, and hope that will not be attained, and inordinate desire that will not cease]. (TA.) b2: لَاطَ فِى الأَمْرِ, inf. n. لَاطٌ, (Sgh, K,) accord. to Lth., and if correct, like قَالٌ in the sense of قَوْلٌ, (Sgh,) (assumed tropical:) He was importunate in, or with respect to, the affair: (Lth, Sgh, K:) because he who is so usually cleaves, or adheres. (TA.) b3: لَاطَ بِحَقِّهِ (assumed tropical:) He went away with, or took away, his right, or due. (TA.) b4: لَاطَهُ, inf. n. لَوْطٌ, He stuck it; made it to cleave, stick, or adhere; as also ↓ الاطهُ, inf. n. إِلَاطَةٌ; and ليّطهُ. (TA.) b5: [See also لَاطَ in art. ليط.] b6: لَاطَ الحَوْضَ, (K,) or لَاطَ الحَوْضَ بِالطِّينِ, (S,) and لَاطَ بِالحَوْضِ, (K,) accord. to Lh, but not known to ISd on any other authority, and deemed by him extr., (TA,) inf. n. لَوْطٌ, (S,) He plastered the watering-trough, (S, K, TA,) and repaired it, and made it smooth, (TA,) with mud, or clay. (S, K, TA.) b7: It is said in a trad., كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَشْرَبُونَ فِى

التِّيهِ مَا لَاطُوا, meaning [The children of Israel used to drink, in the desert,] what they collected, in the watering-troughs, from the wells. (TA.) A2: لَاطَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. لَوَاطٌ, (TA,) or لَوَاطَةٌ with ة; (Msb;) and ↓ لاوط, (S, K,) [inf. n., app., لِوَاطٌ and لِيَاطٌ, for it is said in the TA that لِيَاطٌ is syn. with لِوَاطٌ;] and ↓ تلوّط; (K;) He committed the act of the people of لُوط [or Lot]; he did that which is excessively foul, like as the people of لوط did. (Msb.) 2 لوّطهُ بِالطِّيبِ He smeared him, or it, much with perfume. (TA.) 3 لَاْوَطَ see 1, last sentence.4 أَلْوَطَ see 1.5 تَلَوَّطَ see 1, last sentence.8 التاط: see 1, in four places.

A2: التاطهُ: see 10. b2: الناط حَوْصَهُ He plastered with mud, or clay, for himself, his watering-trough. (K.) 10 استلاطوهُ They made him to cleave, stick, or adhere, to themselves; they attached him to, or connected him with, themselves. (S.) b2: استلاطهُ He claimed him as a son, he not being his; as also ↓ التاطهُ. (K.) b3: استلاط دَمَهُ He had a right, or just title or claim, to his blood; syn. استوجبهُ, (S, * TA,) and استحقّهُ. (TA.) b4: استلاطوا They committed sins for which he who should punish them would be excusable, because they deserved punishment; as also اِسْتَحَقُّوا, and أَوْجَبُوا, and أَعْذَرُوا. (IAar.) لَوْطٌ A thing cleaving, sticking, or adhering: an inf. n. used as an epithet. (K.) b2: [Hence the saying,] إِنِّى لَأَجِدُ لَهُ فِى قَلْبِى لَوْطًا (assumed tropical:) Verily I feel for him, in my heart, a love cleaving thereto; as also لَيْطًا; (S, TA;) and ↓ لَوْطَةً; and ↓ لُوطَةً. (Lh, Kr.) لَوطَةٌ and لُوطَةٌ: see لَوْطٌ.

لُوطِىٌّ One who is addicted to the crime of the people of Lot; as also ↓ لَوَّاطٌ: both used in this sense in the present day; but perhaps postclassical.]

لُوطِيَّةٌ [The crime of the people of Lot]: a subst. from لَاطَ in the last of the sense explained above: occurring in a trad. (TA.) لِيَاطٌ [originally لِوَاطٌ] Quick lime, or the like; syn. كِلْسٌ: and gypsum: (K:) because water-ing-troughs, &c. are plastered therewith. (TA.) b2: And, (as being likened thereto, TA,) (tropical:) Human ordure; or thin human ordure; syn. سَلْحٌ. (K.) لَوَّاطٌ: see لُوطِىٌّ.]

هُوَ أَلْوَطُ بِقَلْبِى, (S,) and أَلْوَطُ alone, (A'Obeyd,) (assumed tropical:) He is more, or most, closely cleaving to my heart; (A'Obeyd, S; *) as also أَلْيَطُ. (S.)
لوط
لُوطٌ النبي - صلوات الله عليه -: ينصرفُ مع العجمةِ والتعريف، وكذلك نُوح، وإنما ألزموهما الصرفَ لأن الاسم على ثلاثةِ أحرفِ أوسطه ساكنٌ وهو على غاية الخفةِ فقاومت خفتهُ أحد السببينِ وكذلك القياسُ في هندٍ، ودعدٍ، الا أنهم لم يلزموا الصرف في المؤنث؛ وخيروك فيه بين الصرفِ وتركه.
ولاطَ الرجلُ يلوطُ: عملَ عَمَلَ قومَِ لُوطِ.
وقال الكسائي: لاطَ الشيء بقلبي يلوطُ ويُليطُ لوطاً وليطاً، يقال: هو ألوطُ بقلبي وأليطُ، وأني لأجدُ له في قلبي لَوطاً ولَيطاً: أي الحب اللازِقَ بالقلب، ومنه حديثُ أبي بكر - رضي الله عنه - أنه قال: والله إن عمر لأحبُ الناسِ إلي؛ ثم قال كيف قُلتُ؟؛ قالت عائشةُ - رضي الله عنها -: قلت والله إن عمرَ لأحب الناس إلي، فقال: اللهم أعز؛ والوالدُ ألوطُ: أي ألصقُ بالقلبِ.
ولُطْتُ الحوض بالطينِ لوطاً: أي ملطتهُ به وطينتهُ. وعن سُراقةَ بن مالكٍ - رضي الله عنه - أنه قال: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضالةِ تغشى حياضي قد لُطتها لإبلي فهل لي من أجرٍ أن أسقيها؟ قال: في كل ذاةِ كبدٍ حرى، أجرٌ. وفي حديثِ ابن عباسٍ؟ رضي الله عنهما - أن رجُلاٌ قال له: إن في حجري يتيماً وإن له إبلاً في إبلي، فأنا أمنح من إبلي وأفقُر فما يحل لي من إبله؟ فقال: إن كنت نرُدُ نادتها وتهناُ جرباها وتلُوط حوضها فاشرب غير مضُر بنسل ولا ناهكٍ حلباً؛ أو في حلبٍ.
وقال اللَّيث في هذا التركيب: اللاُط: الإلحاحُ؛ تقول: قد لاط فلان في هذا الأمر لاطاً شديداً، فإن صح ما قال اللَّيثُ فهو كالقال بمعنى القول والحاب بمعنى الحوب في المصدر.
واللَّوطُ: الَّرداء، يقال: ليس لوطه.
ويقال: اللَّوطُ: الَّربى.
وقال أبو عمرو: اللَّوطُ من الرجال: الخفيفُ المتصرفُ.
وقال ابن عباد: يقال: لاطهُ الله: أي لعنه الله، ذكر ذلك في هذا التركيب، وسنعيدُ ذكره - إن شاء الله تعالى - في تركيب ل ي ط. ويقال: هذا الأمر لا يلتاُط بصفري: أي لا يلصق بقلبي، وقال ابن دريد: أي وهمي وخاطري، قال: وأصل هذه الألف واو كأنه كان يلتْوطُ.
وقال اللَّيثُ: التاط فلان حوضاً: إذا لاطه لنفسه، قال: والالتياطُ أن يلتاط الإنسان ولداً ليس له فيدعيه، تقول: التاطهُ واستلاطُه، وأنشد:
فهَل كُنتَ إلاَّ نُهبْةً استلاَطَهَا ... شقُّي من الأقْوام وغدُ ملحَّقُ
وقال الأقراع بن حابٍس لعيينة بن حصن - رضي الله عنهما - في قتل محلم بن جثامة اللَّيثي - رضي الله عنه - رجلاً من أشجع في أول الإسلام قال: لا إله إلا الله؛ فلم يتناه عنه حتى قتله، فدعا عليه النبي؟ صلى الله عليه وسلم -، فلما مات دفنوه فلفظته الأرض؛ ثم دفنوه فلفظته، ثم دفنوه فلفظته، فألقوه بين صوحين، فأكلته السباعُ: لم استلطتم دم هذا الرجل؟ فقال: أقسم منا خمسون رجلاً أن صاحبنا قتل وهو مؤمن، فقال الأقرعُ: فسألكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تقبلوا الدية وتعفوا فلم تقبلوا؛ أقسم بالله لتقبلن ما دعاكم إليه أو لآتين بمائةٍ من بني تميم فيقسمون بالله لقد قتل صاحبكم وهو كافر، فقبلوا عند ذلك الدية.
قوله: استلطتمُ: من لاط الشيء بالشيء: إذا لصق به؛ كأنهم لما استحقوا الدم وصار لهم ألصقوه بأنفسهم، وفي حديث علي بن الحسين - رضي الله عن الحسين -: المستلاط لا يرثُ ويدعى له ويدعى به. يعني الملصق بالرجل في النسب، يدعى له: أي يُطنى ويُنْسبُ فيقال ابن فلان.
ولاوط: عَمِل عَمَل قوم لُوط؛ مثل لاط، وكذلك تلوط.
والتركيب يدلُ على اللصوق.

لوط: لاط الحوْضَ بالطين لَوْطاً: طَيَّنه، والتاطَه: لاطَه لنفسه

خاصّة. وقال اللحياني: لاط فلان بالحوْض أَي طَلاه بالطِّين وملَّسه به، فعدّى

لاط بالباء؛ قال ابن سيده: وهذا نادِر لا أَعرفه لغيره إِلا أَن يكون من

باب مَدَّه ومَدَّ به؛ ومنه حديث ابن عباس في الذي سأَله عن مال يَتِيم

وهو والِيه أَيُصِيب من لبن إِبله؟ فقال: إِن كنت تَلُوط حَوْضَها

وتَهْنَأُ جَرْباها فأَصِبْ من رِسْلها؛ قوله تلُوط حوضَها أَراد باللَّوْطِ

تطيين الحوض وإِصْلاحَه وهو من اللُّصُوق؛ ومنه حيث أَشْراطِ الساعةِ:

ولتَقُومَن وهو يَلُوط حوضَه، وفي رواية: يَلِيطُ حوضَه. وفي حديث قتادة:

كانت بنو إِسرائيل يشربون في التِّيه ما لاطُوا أَي لم يصيبوا ماء سَيْحاً

إِنما كانوا يشربون مما يجمعونه في الحِياض من الآبار. وفي خُطبة علي، رضي

اللّه عنه: ولاطَها بالبِلَّةِ حتى لزَبَتْ. واسْتَلاطُوه أَي أَلزَقُوه

بأَنفسهم. وفي حديث عائشةَ في نكاح الجاهِليةِ: فالتاطَ به ودُعِيَ

ابنَه أَي التَصَق به. وفي الحديث: مَنْ أَحَبّ الدنيا التاطَ منها بثلاثٍ:

شُغُلٍ لا يَنْقَضي، وأَملٍ لا يُدْرَك، وحِرصٍ لا ينْقَطِع. وفي حديث

العباس: أَنه لاطَ لفلان بأَربعةِ آلافٍ فبعثه إِلى بَدْرٍ مكان نفسه أَي

أَلصَق به أَربعة آلاف.

ومنه حديث علي بن الحسين، رضي اللّه عنهما، في المُسْتَلاط: أَنه لا

يَرِثُ، يعني المُلْصَقَ بالرجل في النَّسب الذي وُلد لغير رِشْدةٍ. ويقال:

اسْتَلاطَ القومُ والطوه

(* قوله «والطوه» كذا بالأصل ولعله محرف عن

والتاطوا أَي التصق بهم الذنب.) إِذا أَذنبوا ذنوباً تكون لمن عاقبهم عذراً،

وكذلك أَعْذَروا. وفي الحديث: أَن الأَقْرعَ ابن حابِسٍ قال لعُيَيْنةَ

بن حِصْنٍ: بِمَ اسْتَلَطْتُم دَمَ هذا الرجل؟ قال: أَقْسَمَ منا خمسون

أَنَّ صاحبنا قتل وهو مُؤمن، فقال الأَقرع: فسأَلكم رسولُ اللّه، صلّى اللّ

عليه وسلّم، أَن تقبلوا الدِّيةَ وتَعْفُوا فلم تَقْبلوا وليُقْسِمنَّ

مائةٌ من تميم أَنه قتل وهو كافر؛ قوله بِمَ اسْتَلَطْتُم أَي استوجبتم

واسْتَحْققم، وذلك أَنهم لما استحقوا الدَّمَ وصار لهم كأَنهم أَلصقوه

بأَنفسهم. ابن الأَعرابي: يقال اسْتَلاطَ القوْمُ واستحَقُّوا وأَوْجَبُوا

وأَعذَروا ودنوا

(* قوله «ودنوا» كذا بالأصل على هذه الصورة ولعله ذبوا أي

دفعوا عمن يعاقبهم اللوم.) إِذا أَذْنَبُوا ذنموباً يكون لمن يعاقبهم

عُذر في ذلك لاستحقاقهم.

ولَوَّطَه بالطِّيب: لطَّخه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

مُفَرَّكة أَزْرَــى بها عندَ زوجِها،

ولوْ لَوَّطَتْه، هَيِّبانٌ مُخالِفُ

يعني بالهَيِّبانِ المُخالِف ولَده منها، ويروى عند أَهلها، فإِن كان

ذلك فهو من صفة الزوج كأَنه يقول أَزْرَــى بها عند أَهلها منها هَيِّبانٌ.

ولاط الشيءَ لوطاً: أَخفاه وأَلصَقه. وشيء لَوْط: لازق وصف بالمصدر؛ أَنشد

ثعلب:

رَمَتْنِيَ مَيٌّ بالهَوَى رَمْيَ مُمْضَع

من الوَحْشِ لَوْطٍ، لم تَعُقْه الأَوالِس

(* قوله «الاوالس» سيأتي في

مضع الاوانس بالنون، وهي التي في شرح القاموس.)

الكسائي: لاطَ الشيءُ بقلبي يَلوطُ ويَلِيطُ. ويقال: هو أَلوطُ بقلبي

وأَليَطُ، وإِني لأَجد له في قلبي لَوْطاً ولَيْطاً، يعني الحُبَّ اللازِقَ

بالقلب. ولاط حُبُّه بقلبي يَلوط لَوْطاً: لَزِقَ. وفي حديث أَبي بكر،

رضي اللّه عنه، أَنه قال: إِنَّ عمر لأَحَبُّ الناس إِليَّ، ثم قال: اللهم

أَعَزُّ والولَدُ أَلْوَطُ؛ قال أَبو عبيد: قوله والولد أَلوطُ أَي

أَلصَقُ بالقلب، وكذلك كل شيء لَصِق بشيء، فقد لاطَ به يَلوط لَوْطاً،

ويَليطُ لَيْطاً ولِياطاً إِذا لَصِق به أَي الولد أَلصق بالقلب، والكلمة واوية

ويائية. وإِني لأَجِدُ له لَوْطاً ولَوْطةً ولُوطةً؛ الضمّ عن كراع

واللحياني، ولِيطاً، بالكسر، وقد لاطَ حُبُّه بقلبي يَلوطُ ويَلِيطُ أَي

لصِق. وفي حديث أَبي البَخْتَريّ: ما أَزْعُمُ أَنَّ عليّاً أَفضلُ من أَبي

بكر وعمر ولكن أَجد له من اللَّوْطِ ما لا أَجد لأَحد بعد النبي، صلّى

اللّه عليه وسلّم. ويقال للشيء إِذا لم يُوافِق صاحبَه: ما يَلْتاطُ؛ ولا

يَلْتاطُ هذا الأَمرُ بصَفَري أَي لا يَلْزَقُ بقلبي، وهو يَفْتَعِلُ من

اللَّوْطِ. ولاطَه بسهم وعين: أَصابه بهما، والهمز لغة. والْتاطَ ولداً

واسْتَلاطَه: اسْتَلْحَقَه؛ قال:

فهل كُنْتَ إِلاَّ بُهْثَةً إِسْتَلاطَها

شَقِيٌّ، من الأَقوامِ، وَغْدٌ مُلَحَّقُ؟

قطع أَلف الوصل للضرورة، وروي فاسْتَلاطَها. ولاط بحقه: ذهب به.

واللَّوْطُ: الرِّداء. يقال: انْتُقْ لَوْطَك في الغَزالةِ حتى يَجِفّ.

ولَوْطُه رِداؤه، ونَتْقُه بَسْطُه. ويقال: لَبِسَ لَوْطَيْه.

واللَّوِيطةُ من الطعام: ما اختلط بعضه ببعض.

ولُوط: اسم النبي، صلّى اللّه على سيدنا محمد نبينا وعليه وسلّم. ولاطَ

الرجلُ لِواطاً ولاوطَ أَي عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ. قال الليث: لُوط كان

نبيّاً بعثه اللّه إِلى قومه فكذبوه وأَحدثوا ما أَحدثوا فاشتق الناس من

اسمه فعلاً لمن فَعَل فِعْلَ قومِه، ولوط اسم ينصرف مع العُجْمة

والتعريف، وكذلك نُوح: قال الجوهري: وإِنما أَلزموهما الصرف لأَن الاسم على ثلاثة

أَحرف أَوسطه ساكن وهو على غاية الخِفة فقاومت خِفَّتُه أَحد السببين،

وكذلك القياس في هِنْد ودَعْد إِلاَّ أَنهم لم يلزموا الصرف في المؤنث

وخيَّروك فيه بين الصرف وتركه.

واللِّياطُ: الرِّبا، وجمعه لِيطٌ، وهو مذكور في ليط، وذكرناه ههنا

لأَنهم قالوا إِنَّ أَصله لوط.

لوط وليط
! لُوطٌ، بالضَّمِّ: من الأَنْبِيَاءِ عليهِم الصَّلاةُ والسَّلام وَهُوَ لُوطُ بنُ هارانَ ابنِ تارَحَ بنِ ناحُورَ بنِ سارُوغَ بن أَرْغُو بن فالَغ بنِ عابَرَ، وَهُوَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِلى سَدُومَ وسائرِ القُرَى المُؤْتَفِكَةِ. وَقيل: آمَنَ لُوطٌ بإِبَراهِيمَ عَلَيْهِمَا السّلامُ، وشَخَصَ مَعَه مُهَاجِراً إِلى الشّامِ. فَنَزَلَ إِبْرَاهِيمُ فِلَسْطِينَ، ونَزَلَ لُوطٌ الأُرْدُنَّ، فأُرْسِل إِلى أَهْلِ سَدُومَ، وَهُوَ اسْم مُنْصَرِفٌ مَعَ العُجْمَةِ والتَّعْرِيفِ، وكذلِكَ نُوحٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وإِنَّمَا أَلْزَمُوهُمَا الصَّرْفَ لأَنَّ الاسْمَ على ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ أَوْسَطُه ساكنٌ، وَهُوَ على غايَةِ الخِفَّة، فقاوَمَتْ خِفَّتُه أَحَدَ السَّبَبَيْنِ لسُكُونِ وَسَطِه، وكذلِكَ القِيَاس فِي هِنْد ودَعْد، إِلاّ أَنَّهُمْ لم يُلزِمُوا الصَّرْفِ وتَرْكهِ.
{ولاَطَ الرَّجُلُ} يَلُوط {لِوَاطاً: عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِهِ،} كلاَوَطَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وكذلِكَ {تَلَوَّطَ، قالَ اللَّيْثُ: لُوطٌ كانَ نَبِيّاً بَعَثَه الله إِلى قَوْمِه، فكَذَّبُوه، وأَحْدَثُوا مَا أَحدَثوا، فاشْتَقَّ النّاسُ من اسْمِه فِعْلاً لمَنْ فَعَلَ فِعْلَ قَوْمِهِ.
(و) } لاَطَ الحَوْضَ: أَصْلَحَه بالطِّينِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: لاطَ فُلانٌ بِهِ: طَيَّنَهُ وطَلاَهُ بالطِّينِ ومَلَّسَه بِهِ، فعَدَّى لاطَ بالباءِ. قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا نادِرٌ لَا أَعْرِفُه لغَيْرِه إلاَّ أَن يَكُونَ من بَابِ مَدَّه ومَدَّ بِهِ.
والكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ ويائِيَّةٌ، وَمن ذلِكَ حَدِيثُ أَشْرَاطِ السّاعَةِ: ولَتَقُومَنَّ وَهُوَ يَلُوطُ حَوْضه وَفِي رِوَايَةٍ {يَلِيطُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ فِي مالِ اليَتِيم: إِنْ كُنْتَ} تَلُوطُ حَوْضَها وتَهْنَأُ جَرْبَاهَا فأَصِبْ مِنْ رِسْلِها. وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ: كانَتْ بَنُو إِسْرائِيلَ يَشْرَبُون فِي التِّيهِ مَا {لاَطُوا أَي مِمَّا يَجْمَعُونَهُ فِي الحِيَاضِ من الآبارِ. ولاطَ الشَيْءُ بقَلْبِي، يَلُوطُ ويَلِيطُ،} لَوْطاً {ولَيْطاً} ولِيَاطاً، ككِتَابٍ: حُبِّبَ إِليه وأُلْصِقَ، يُقَالُ: هُوَ {أَلْوَطُ بقَلْبِي،} وأَلْيَطُ. وإِنِّي لأَجِدُ لَهُ فِي قَلْبِي لَوْطاً! ولَيْطاً، يَعْنِي الحُبَّ الَّلازِقَ بالقَلْبِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الكِسَائيِّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رضِيَ الله عَنهُ أَنَّه قَالَ: إِنَّ عُمَرَ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، ثمَّ قَالَ: الَّلهُم أَعَزُّ، والوَلَدَ {أَلْوَطُ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَيْ أَلْصَقُ بالقَلْبِ، وكذلِكَ كُلُّ شَيْءٍ بشَيْءٍ فقد لاطَ بِهِ. والكَلِمَةُ وَاويَّةٌ ويَائِيَّةٌ. ولاَطَ فُلاناً بسَهْمٍ، أَو بِعَيْنٍ: أَصابَهُ بهِ، والهَمْزُ لُغَةٌ. قلْتُ: وكذلِكَ العَيْنُ، كَمَا تَقَدَّمتِ الإِشَارَةُ إِليهما.
ولاَطَ القَاضِي فُلاناً بفُلانٍ: أَلْحَقَهُ بهِ، يائِيَّة، لحَدِيثِ عُمَرَ أَنَّه كَانَ} يَلِيطُ أَوْلادَ الجاهليَّةِ بِآبائِهِم أَي يُلْحِقُهم، وَهُوَ مَجازٌ. ولاَطَ الشَّيْءَ لَوْطاً: أَخْفَاه وأَلْصَقَه. واوِيَّةٌ. ولاطَ فِي الأَمْرِ لاَطاً: أَلَحَّ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَهِي وَاوِيَّةٌ، لأَنَّ أَصْلَ الَّلاطِ اللَّوْطُ، وَهُوَ قَرِيبٌ من اللُّصُوقِ لأَنَّ المُلِحَّ يَلْزَقُ عَادَةً.)
وَقد مَرَّ فِي أَوَّلِ الفَصْلِ لأَطَهُ بِهَذَا لمَعْنَى، وسَيَأْتِي أَيضاً فِي لأَظَه، بالظاءِ. قالَ الصّاغَانِيُّ: فإِنْ صَحَّ مَا قَالَهُ اللَّيْثُ {فالّلاطُ كالقالِ، بمَعْنَى القَوْلِ فِي المَصْدَرِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: لاطَ اللهُ تَعالى فُلاناً} لَيْطاً: لَعَنه، يائِيَّةٌ، وَمِنْه قولُ عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ، يصِفُ الحَيَّةَ ودُخُولَ إِبْلِيسَ جَوْفَها:
( {فلاَطَهَا اللهُ إِذْ أَغْوَتْ خَليفَتَه ... طُولَ اللَّيَالِي وَلم يَجْعَل لَهَا أَجَلاً)
أَراَدَ أَنْ الحَيَّةَ لَا تَمُوتُ بأَجَلِها حتّى تُقْتَل.
ومِنْهُ شَيْطَانٌ} لَيْطانٌ، سُرْيَانِيَّة، أَو هُوَ إِتْبَاعٌ لَهُ، كَمَا قالَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ القالِي: لَيْطَانٌ، من لاَطَ بقَلْبِه، أَي لَصِقَ. {واللَّوْطُ: الرِّداءُ، يُقَال: انْتُقْ لَوْطَكَ فِي الغَزَالَة حتّى يَجِفَّ} ولَوْطُه: رِدَاؤُه. ونَتْقُه: بَسْطُه. ويُقَالُ: لَبِسَ لَوْطَيْه. واللَّوْطُ: الرَّجُلُ الخَفِيفُ المُتَصَرِّفُ. واللَّوْطُ الرِّبا، {كالِّليَاطِ وَاوِيَّةٌ، لأَنّ أَصْلَهَا لِوَاطٌ، وجمعُ} اللِّيَاطِ: {لِيطٌ، وأَصله لَوْطٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ شيءٌ لِيطَ برأْسِ المالِ، أَي لَصِقَ بِهِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: وَمَا كانَ لَهُمْ من دَيْنِ إِلى أَجَلِه فبَلَغَ أَجَلَهُ فإِنَّهُ} لِيَاطٌ مُبَرَّأٌ من الله.
والشَّيْءُ اللَّلازِقُ: لَوْطٌ، هُوَ مَصْدَرٌ يُوصَفُ بِهِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(رَمَتْنِيَ مَيٌّ بالهَوَى رَمْيَ مُمْضَعٍ ... من الوَحْشِ، {لَوْطٍ، لم تَعُقْهُ الأَوالِسُ)
ويُقَال:} التَاطَهُ، أَي ادَّعاهُ وَلَداً ولَيْسَ لَهُ، وَلَو قالَ: اسْتَلْحَقه، كَفاه من هَذَا التَّطْوِيلِ، {كاسْتَلاطَهُ، قَالَ الشّاعِرُ:
(فهَلْ كُنْتَ إِلاَّ بُهْثَةً إِسْتلاطَها ... شَقِيٌّ من الأَقْوَامِ وَغْدٌ مُلَحَّقُ)
قَطَعَ أَلِفَ الوَصْلِ للضَّرُورَةِ.
ويُرْوَى} فاسْتَلاَطَها وَفِي حَدِيث عائِشَة فِي نِكاحِ الجَاهِلِيَّةِ: {فالْتَاطَ بِهِ ودُعِيَ ابْنَهُ. وفِي حَدِيثِ عَليِّ بنِ الحُسَيْنِ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا فِي} المُسْتَلاطِ: إِنَّه لَا يَرِثُ يَعْنِي: المُلْصَقَ بالرَّجُلِ فِي النَّسَبِ الَّذِي وُلِدَ لِغَيْر رِشْدَةٍ. {واسْتَلاطُوه، أَي أَلْزَقُوه بأَنْفُسِهم. (و) } الْتَاطَ حَوْضاً: لاطَهُ لِنَفْسِه خاصَّةً. والْتاطَ بِقَلْبِيَ: لَصِقَ، كلاَط، وَفِي الحَدِيثِ: مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا الْتَاطَ مِنْهَا بثَلاثٍ: شُغْلٍ لَا يَنْقَضِي، وأَمَلٍ لَا يُدْرَك، وحِرْصٍ لَا يَنْقَطِع. ويُقَال: هَذَا الأَمرُ لَا {يَلِيطُ بصَفَرِي، وَلَا يَلْتاطُ، أَي لَا يَعْلَقُ وَلَا يَلْزَقُ.} والَّلوِيطَةُ، كسَفِينَةٍ: طعَامٌ اخْتَلَطَ بَعْضُه ببَعْضٍ، وَاوِيَّةٌ.
{واللِّيطَة، بالكسرِ، قِشْرٌ القَصَبَةِ الّلازِقِ بهَا.)
وكذلِكَ} لِيطُ القَوْسِ: أَعْلاها وظَاهِرُهَا الذِي يُدْهَنُ ويُمَرَّن، ولِيطُ القَنَاةِ وكُلِّ شَيْءٍ لَهُ مَتانَةٌ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي إِدْرِيسَ، قَالَ: دَخَلْتُ على النَّبِيِّ صَلَّى اللهَعليه وسَلَّم فأُتِيَ بعَصَافِيرَ، فذُبِحَتْ {بلِيطَةٍ قِيلَ: أَرادَ القِطْعَةَ المُحَدَّدَةَ من القَصَبِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ:} لِيطُ العُودِ: القِشْرُ الَّذِي تَحْتَ القِشْرِ الأَعْلَى، ج: {لِيطٌ، كرِيشَةٍ ورِيشٍ وجَمْعُ لِيطٍ:} لِيَاطٌ، بكَسْرِهما، {وأَلْيَاطٌ، وأَنْشَدَ الفَارِسِيُّ قولَ أَوْسِ بنِ حَجَرٍ يَصِفُ قَوْساً وقَوّاساً:
(فمَلَّكَ} بالِّليطِ الَّذِي تَحْتَ قِشْرِهَا ... كغِرْقَئِ بَيْضٍ كَنَّهُ القَيْضُ مِنْ عَلُ)
قَالَ: مَلَّك: شَدَّدَ، أَي تَرَك شَيْئاً من القِشْرِ على قَلْبِ القَوْسِ لِيَتَمَالَك بِهِ. ويَنْبَغِي أَنْ يَكونَ مَوْضِعُ الَّذِي نَصْباً بمَلَّكَ، وَلَا يَكُونُ جَرّاً لأَنَّ القِشْرَ الَّذِي تَحتَ القَوْسِ لَيْسَ تَحْتَهَا، ويَدُلُّ على ذلِكَ تمثيلُه إِيّاه بالقَيْضِ والغِرْقِئِ. ويُقَال: قَوْسٌ عاتِكَةُ {اللِّيطِ} واللِّيَاطِ، أَي لازِقَتُهَا.
{والَّلِيْطُ، بالفَتْحِ: اللَّوْنُ، ويُكْسَر وكذلِكَ الِّليَاطُ،} ولَيْطُ الشَّمْسِ: لَوْنُهَا، إِذْ لَيْسَ لَهَا قِشْرٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(بأَرْيِ الَّتِي تَهْوِى إِلى كُلِّ مَغْرِبٍ ... إِذا اصْفَرَّ! لَيْطُ الشَّمْسِ حَانَ انْقِلابُهَا) رُوِي: {لِيَطُ الشَّمْسِ بالوَجْهَيْن، أَرادَ لَوْنَها. وحانَ انْقِلاَبُهَا، أَي النَّحْل إِلى مَوْضِعِها، وَهُوَ مَجَازٌ.
يُقَال: هُوَ أَنْوَرُ من لِيْطِ الشَّمْسِ. ويُقَال: أَتَيْتُه ولِيْطُ الشَّمْسِ لم يُقْشَر، أَي قَبْلَ أَنْ تَذْهَبَ حُمْرتها فِي أَوّل النَهارِ. والجَمْعُ أَلْيَاطٌ. أَنشد ثَعْلب:
(يُصْبِحُ بعد الدَلَجِ القَطْقاطِ ... وَهُوَ مُدِلٌّ حَسَنُ} الأَلْياطِ)
(و) {اللِّيطُ بالكَسْرِ: الْجِلْدُ، وَهُوَ مَجازٌ. والجمعُ} أَلْياطٌ. وَفِي كِتَابه لَوائلِ ابْن حُجْرٍ: فِي التِّيعَة شاةٌ لَا مُقْوَرَّة الأَلْياطِ وَقَالَ جَسّاسُ بن قُطَيْب: وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْيَاطِ والمُرَادُ بِهَا الجُلُودُ هُنَا، وَفِي الحَدِيثِ، وَهِي فِي الأَصْلِ: القِشْرُ الَّلازِقُ بالشَّجَر، أَرادَ فِي الحَدِيثِ غيرَ مُسْتَرخِيَةِ الجُلُودِ لهُزالِها، فاسْتَعَارَ اللِّيطَ للجِلْدِ، لأَنَّهُ للَّحْمِ بمَنْزِلَتِه للشَّجَرِ والقَصَبِ.
وإِنَّمَا جاءَ بهِ مَجْمُوعاً لأَنَّه أرادَ لِيطَ كُلِّ عُضْوٍ. واللِّيطُ: السَّجِيَّةُ، وَهُوَ مَجازٌ، يُقَال: فلانٌ لَيِّنُ اللِّيطِ، إِذا كَانَ لَيِّنَ المَجَسَّةِ. والجَمْع: أَلْيَاطٌ.
(و) {اللِّيطُ: قِشْرُ كُلِّ شَيْءٍ، هَذَا هُوَ الأَصْلُ فِي البابِ، ثمَّ أسْتُعِيرَ مِنْهَا. (و) } اللِّيَاطُ، ككِتَابٍ: الكِلْسُ والجِصُّ، لأَنَّهُ {يُلاَطُ بهما الحَوْضُ وغيرُه. والِّليَاطُ: السَّلْحُ، على التَّمْثِيلِ.)
} والتَّلْيِيطُ: الإِلْصاقُ، كالتَّلْبِيسِ، يائِيَّة. ويُقَال: مَا! يَلِيطُ بِهِ النَّعِيمُ، أَي مَا يَلِيقُ بِهِ، عَن أَبي زَيْد. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: {اسْتلاطَ دَمَه، أَي اسْتَوْجَبَه واسْتَحَقَّه. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: يُقال: استْلاطَ القَوْمُ، واسْتَحَقُّوا، وأَوْجَبُوا، وأَعْذَرُوا، إِذا أَذْنَبُوا ذُنُوباً يكونُ لمن يُعَاقِبُهم عُذْرٌ فِي ذلِكَ، لاستِحْقاقهم.} ولَوَّطَه بالطِّيبِ: لَطَّخَه، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(مُفَرَّكَةً أَزْرَــى بهَا عِنْدَ زَوْجِهَا ... وَلَو {لَوَّطَتْه هَيّبانٌ مُخَالِفُ)
والِّلياطُ، بالكَسْرِ: اللَّوْطُ. وإِنِّي لأَجِدُ لَهُ} لَوْطَةً {ولُوَطَةً، الضَّمُّ عَن كُرَاع، وَعَن اللّحْياني، مثل لوْطاً ولِيطاً. وَلَا} يَلْتَاطُ بصَفَرِي، أَي لَا أُحِبُّه، وَهُوَ مَجازٌ. {والمُلْتاطُ: المُسْتَلاطُ.
ولاطَهُ بحَقِّهِ: ذَهَبَ بِهِ.} واللُّوطِيَّةُ، بالضَّمِّ: اسمٌ، من لَاطَ يَلُوطُ، إِذا عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطِ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عَبّاسٍ: تِلْكَ {اللُّوطِيَّةُ الصُّغْرَى.} واللِّيطُ بالكَسْرِ: قِشْرُ الجُعَلِ. {وتَلَيَّطَ} لِيطَةً: تَشَظَّاها.
{ولِيَاطُ الشَّمْسِ: لَوْنُهَا.} ولِيطُ السَّمَاءِ: أَدِيمُهَا، قَالَ: فَصَبَّحَتْ جابِيَةً صُهَارِجَا تحْسَبُهَا {لَيْطَ السَّمَاءِ خارِجَا وَهُوَ مَجَازٌ. ورَجُلٌ لَيِّنُ} الِّليطِ، إِذا لاَنَتْ بَشَرَتُه. وَهُوَ مَجاز. {والّلائطَةُ: الأُسْطُوانَةُ، لِلزُوقها بالأَرْضِ.} وأَلاَطَهُ! يُلِيطُه إِلَاطَةْ: أَلْصَقَه.

لهد

[لهد] نه: فيه: لو لقيت قاتل أبي في الحرم ما "لهدته"، أي دفعته، واللهد: الدفع الشديد في الصدر، وروى: ما هدته، أي حركته. ن: "فلهدني"- بفتح هاء ودال مهملة، ويشدد ويخفف.
لهد: لهد: نفث، نفخ بفمه، تنفس بجهد (انظر لهث).
لَهِد الوَرِم: انتفخ الورم (ديوان الهذليين 13:71).
لَهْدة: ولهيد كأن لهدة في فؤادي (ديوان الهذليين 3: 253).
لهذم لهذميات (جمع): رؤوس الرماح (الكامل 8: 37).

لهد


لَهَدَ(n. ac. لَهْد)
a. Jaded, exhausted. —
b. Pushed, repelled.

لَهَّدَa. see I (b)
أَلْهَدَa. III- treated.
b. [Bi & 'Ala], Aided, abetted against.
c. [Bi], Despised.
لَهْدa. A disease, tumour.

لَهِيْدa. Overburdened; jaded; jade.

لَهِيْدَةa. A kind of broth.

N. P.
لَهڤدَa. see 25
N. P.
لَهَّدَa. Base, abject.
b. Repelled.

لَهْذَب
a. Fixed, stable.
(لهد) - في حديث ابن عُمَر - رَضى الله عنهما -: "لَو لَقِيتُ قاتِلَ أَبِى في الحرَم مَا لَهَدْتُه "
: أي مَا دَفَعْتُه، وَرَجُلٌ مُلهَّد؛ إذَا كان يُلكَزُ كثِيرًا مِن ذِلَّةٍ.
واللَّهْدُ: الصَّدْمَةُ الشَّدِيدَة في الصَّدْر، ولَهَدَ دابَّتَه: جَهدَها.
لهد
اللَّهْدُ: الصَّدْمَةُ الشَّديدةُ في الصَّدْرِ. والدَّفْعُ. ورَجُلٌ مُلَهَّدٌ: يُدْفَعُ كثيراً. من ذِلَّةٍ. وألْهَدْتُ بالرَّجُلِ: أغْرَيْتَ به وأعَنْتَ عليه وظَلَمْتَه. والبَعِيرُ اللَّهِيْدُ: الذي أصابَتْ جَنْبَه ضَغْطَةٌ فَأَفْسَدَتْ رئَته، فهو مَلْهُودٌ.
والمُلْهِدُ إلى الأرض: المُتَثَاقِلُ الذي يَقْعُدُ ولا يَقُوم. ولَهَدَ دابَّتَه وجَهَدَها: بمعنى. واللَّهْدُ: الوَرَمُ، وجَمْعُه ألْهَادٌ. واللُّهَادُ: الفُوَاقُ. واللَّهِيْدَةُ: الرِّخْوَةُ من العَصَا يِد.
[لهد] لَهَدَهُ الحِمْلُ ، أي أثقله. الاصمعي: لهد القوم دوابهم: جَهَدوها وأحرثوها. قال جرير: ولقد تَرَكْتُكَ يا فَرَزْدَقُ خاسئاً * لمَّا كَبَوْتَ لدى الرِهانِ لَهيدا - أي حسيراً. ولَهَدَهُ لَهْداً، أي دفعه لِذله، فهو مَلْهودٌ. وكذلك لَهَّدَهُ. قال طرفة يذم رجلا: بطئ عن الداعي سَريعٍ إلى الخَنا * ذَلولٍ بإجماعِ الرجالِ مُلَهَّدِ - أي مدفع، وإنما شدد لتكثير. أبو زيد: ألْهَدْتُ به: أزْرَــيْتُ به. أبو عمرو: ألْهَدْتُ به: إذا أمسكت أحد الرجلين وخلَّيت الآخر عليه وهو يقاتله. قال: فإن فَطَّنْتَ رجلاً بما صاحِبه يكلِّمه قال: والله ما قُلتها إلا أن تُلْهِدَ عليّ، أي تعينَ على. واللهيدة: الرخوة من العصائد، ليست بحَساءٍ فتحسى، ولا بغليظةٍ فتُلقم، وهي التي تجاوزُ حدَّ الحريقةِ والسخينةِ، وتَقْصُرُ عن العصيدة.
لهد هيد وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَبْد اللَّه [بْن عُمَر -] أَنه قَالَ: لَو لقيتُ قَاتل أبي فِي الْحرم مَا لَهَدْتُّه وَبَعْضهمْ يَرْوِيهَا: مَا هِدْتُّه. فَمن قَالَ: لهدته أَرَادَ: دَفَعْته يُقَال: لهدت الرجل ألهده لهدا إِذا لَكَزْتَه وَرجل مُلَهِّد إِذا كَانَ يفعل بِهِ ذَلِك كثيرا من ذُلّه [وَقَالَ طرفَة يذمّ رجلا: (الطَّوِيل)

بَطِيءٍ عَن الجُلَّي سَرِيْعٍ إِلَى الخَنَي ... ذَليلٍ بأجْماع الرِّجَال مُلَهَّدِ

يَقُول: من ذُلِّه يَدْفَعهُ النَّاس فِي صَدره فَهُوَ مُلهَّد مُدفَّع فَإِن أَرَادَ مرّة فَقَالَ: ملهود] . وَمن قَالَ: هِدْتُه يُرِيد: حرّكتُه [وأنشدني الْأَحْمَر: (الْبَسِيط)

حتّى استقامتْ لَهُ الْآفَاق طَائِعَة ... فَمَا يُقال لَهُ هَيْدٌ وَلَا هادِ

أَي لَا يُحرّك وَلَا يُمنع من شَيْء] . وَفِي بعض [الحَدِيث و -] الرِّوَايَات: مَا هجته. 
(ل هـ د)

أَلَهَدَ الرجل: ظلم وجار.

وأَلهَدَ بِهِ: أزرى، قَالَ الشَّاعِر:

تَعَلَّمْ، هَداكَ اللهُ، أنَّ ابنَ نَوفَلٍ ... بِنا مُلهِدٌ لَو يَملِكُ الضَّلْعَ ضالِعُ

ولهَدَه الحِمْلُ يَلْهَدُه لَهْدا، فَهُوَ مَلهودٌ ولَهِيدٌ: أثقله وضغطه.

واللَّهْدُ: انفراج يُصِيب الْإِبِل فِي صدورها من صدمة أَو ضغط حمل، وَقيل: اللَّهْد: ورم فِي الفريصة من وعَاء يلح على ظهر الْبَعِير فيرم.

واللَّهْدُ: دَاء يُصِيب النَّاس فِي أَرجُلهم وأفخاذهم، وَهُوَ كالانفراج.

واللَّهْدُ: الضَّرْب فِي الثديين وأصول الْكَتِفَيْنِ.

ولَهَدَه يَلهَدُه لَهْدا، ولَهَّدَه: غمزه. قَالَ طرفَة: بَطيءٍ عَنِ اللجُلَّى سريعٍ إِلَى الخَنا ... ذَليلٍ بإجماعِ الرّجالِ مُلهَّدِ

وناقة لهِيدٌ: غمزها حملهَا فوثأها، عَن اللحياني.

ولَهَدَ مَا فِي الْإِنَاء يَلهَدُه لَهْدا: لحسه وَأكله، قَالَ عدي:

ويَلْهَدْنَ مَا أغْنى الوَلِيُّ فلمْ يُلِثْ ... كأنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعا

لم يلث: لم يبطيء أَن ينْبت، والنهاء: الْغدر، فَشبه الرياض بحافاتها الْمزَارِع.

واللَّهِيَدُة: الرخوة من العصائد لَيست بحساء فتحسى وَلَا غَلِيظَة فتلقم، وَهِي الَّتِي تجَاوز حد الحريقة والسخينة، وتقصر عَن العصيدة.

لهد: أَلهَدَ الرجلُ: ظَلَمَ وجارَ. وأَلْهَدَ به: أَزْرَــى. وأَلْهَدْتُ

به إِلهاداً وأَحْضَنْتُ به إِحْضاناً إِذا أَزْرَــيتَ به؛ قال:

تَعَلَّمْ، هَداكَ اللَّهُ، أَن ابنَ نَوْفَلٍ

بِنا مُلْهِدٌ، لو يَمْلِكُ الضَّلْعَ، ضالِعُ

والبعيرُ اللَّهِيدُ: الذي أَصابَ جَنْبَه ضَغْطَةٌ من حِمْل ثقيل

فأَورثه داءً أَفسد عليه رِئَتَهُ، فهو مَلْهُود؛ قال الكميت:

نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهِيدَ مِن الكُو

مِ، ولم نَدْعُ مَن يُشِيطُ الجَزُورا

واللَّهِيدُ من الإِبل: الذي لَهَدَ ظهرَه أَو جنبه حِمْل ثقيل أَي

ضَغَطَه أَو شَدَخَه فَوَرِمَ حتى صارَ دَبِراً؛ وإِذا لُهِدَ البعيرُ

أُخْلِيَ ذلك الموضعُ من بِدادَيِ القَتَبِ كي لا يَضْغَطَه الحِمل فيزداد

فساداً، وإِذا لم يُخْلَ عنه تفتحت اللَّهْدَة فصارت دَبَرَة. ولَهَدَه

الحِمْلُ يَلْهَدُه لَهْداً، فهو مَلْهُود ولَهِيدٌ: أَثقله وضَغَطه.

واللَّهْدُ: انفراج يُصيبُ الإِبل في صدورها من صَدْمة أَو ضَغْطِ

حِمْل؛ وقيل: اللَّهْدُ ورَمٌ في الفريصة من وعاء يُلِحُّ على ظهر البعير

فَيَرِمُ. التهذيب: واللهد داء يأْخذ الإِبل في صدورها؛ وأَنشد:

تَظْلَعُ من لَهْدٍ بها ولَهْد

ولَهَدَ القومُ دوابَّهم: جَهَدُوها وأَحْرَثوها؛ قال جرير:

ولقد تَرَكتُكَ يا فَرَزدقُ خاسِئاً،

لمَّا كَبَوْتَ لدى الرِّهانِ لَهِيدا

أَي حَسِيراً. واللَّهْدُ: داء يصيبُ الناس في أَرجلهم وأَفخاذهم وهو

كالانفراج. واللهد: الضرب في الثديين وأُصول الكَتِفَينِ. ولَهَدَه

يَلْهَدُه لَهْداً ولَهَّده: غَمَزه؛ قال طرفة:

بَطِيءٍ عن الجُلَّى سَرِيعٍ إِلى الخَنَى

ذَلولٍ بإِجْماعِ الرجالِ مُلَهَّدِ

الليث: اللَّهْدُ الصدمة الشديدة في الصدر. ولَهَدَه لَهْداً أَي دفعه

لذُلِّه، فهو ملهود؛ وكذلك لَهَّده؛ قال طرفة، وأَنشد البيت:

ذَلُولٍ بإِجماعِ الرجالِ مُلَهَّدِ

أَي مُدَفَّع، وإِنما شدد للتكثير. الهوازني: رجل مُلَهَّد أَي

مُسْتَضْعَفٌ ذليل. ويقال: لَهَدْتُ الرجل أَلهَدُه لهْداً أَي دفعته، فهو ملهود.

ورجل مُلَهَّد إِذا كان يُدَفَّع تدفيعاً من ذُلِّه. وفي حديث ابن عمر:

لو لقيتُ قاتِلَ أَبي في الحرم ما لَهَدْته أَي ما دفَعْتُه؛ واللَّهْد:

الدَّفْعُ الشديد في الصدر، ويروى: ما هِدْته أَي حَرَّكْته.

وناقة لَهِيدٌ: غَمَزَها حِمْلُها فَوَثَأَها؛ عن اللحياني. ولَهَدَ ما

في الإِناءِ يَلْهَدُه لَهْداً: لَحِسَه وأَكله؛ قال عدي:

ويَلْهَدْنَ ما أَغْنى الوَليُّ فلم يُلِثْ،

كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعا

لم يُلِثْ: لم يبطئ أَن ينبت. والنِّهاءُ: الغُدُر، فشبه الرياض

(*

قوله «فشبه الرياض إلخ» كذا بالأصل.) بحافاتها المزارع. وأَلْهَدْتُ به

إِلهاداً إِذا أَمْسَكْتَ أَحد الرجُلين وخَلَّيْتَ الآخرَ عليه وهو يقاتله.

قال: فإِن فَطَّنْتَ رجلاً بِمُخاصَمة صاحبِه أَو بما صاحِبُه يُكَلِّمُه

ولَحَنْت له ولقَّنْت حجته، فقد أَلهدت به؛ وإِذا فَطَّنْته بما صاحبه

يكلمه قال: والله ما قلتها إِلا أَن تُلْهِدَ عليّ أَي تُعِين عليّ.

واللَّهِيدةُ: من أَطعمة العرب. واللَّهِيدةُ: الرِّخْوة من العصائد

ليست بحساء فَتُحْسى ولا غليظة فَتُلْتَقَم، وهي التي تجاوز حَدَّ

الحَرِيقةِ والسَّخينةِ وتقْصُر عن العَصِيدة؛ والسخينة: التي ارتفعت عن الحساءِ

وثَقُلت أَن تُحْسَى.

لهد
: (لَهَدَه الحَمْلُ، كمنَعَه) يَلْهَدُه لَهْداً فَهُوَ مَلْهُود ولَهِيدٌ (: أَثْقَلَه) وضَغَطَه.
والبَعِيرُ اللَّهِيدُ: الَّذِي أَصابَ جَنْبَه ضَغْطَةٌ مِنْ حِمْلٍ ثَقِيلٍ فَأَوْرَثَه دَاء أَفْسَد عَليه رِئَتَه، فَهُوَ مَلْهُودٌ، قَالَ الكُمَيْتُ:
نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهِيدَ مِنَ الكُو
مِ وَلَمْ نَدْعُ مَنْ يُشِيطُ الجَزْورَا
وإِذا لُهِدَ البَعِيرُ أُخْلِيَ ذالك الموضعُ مِنْ بِدَادَيِ القَتَب كَيْلاَ يَضْغَطَه الحِمْلُ فيَزْدَاد فَساداً، وإِذا لم يُخْلَ عَنهُ تَفَتَّحَت اللَّهْدَةُ فصارَتْ دَبَرَةً.
(و) لَهَدَ (دَابَّتَه: جَهَدَهَا وأَحْرَثَهَا) فَهِيَ لَهِيدٌ، قَالَ جَرِير:
ولَقَدْ تَرَكْتُكَ يَا فَرَزْدَقُ خَاسِئاً
لَمَّا كَبَوْتَ لَدَى الرِّهَانِ لَهِيدَا
أَي حَسِيراً.
(و) لَهَد (الشيْءَ: أَكَلَه أَو لَحِسَه) ، وَعبارَة اللّحيانِيّ فِي النوادِر: ولَهَدَ مَا فِي الإِناءِ يَلْهَدُه لَهْداً: لَحِسَه وأَكله، قَالَ عَدِيّ:
وَيَلْهَدْنَ مَا أَعْنَى الوَلِيُّ فَلَمْ يَلِتْ
كَأَنَّ بِحَافَاتِ النِّهَاءِ المَزَارِعَا
(و) لَهَدَ (فُلاناً) لَهْداً ولَهَّدَهُ، الأَخير عَن ابْن القطّاع، أَي (دَفَعَه دَفْعَةً، لِذُلِّه) فَهُوَ مَلْهُود.
وَقَالَ اللَّيْث: اللَّهْدُ: الصَّدْمة الشديدةُ فِي الصَّدْرِ. وَفِي حديثِ ابنِ عُمَر رَضِي الله عَنهُ (لَوْ لَقِيتُ قاتِلَ أَبِي فِي الحَرَمِ مَا لَهَدْتُه) أَي مَا دَفَعْتُه، ويروى (مَا هِدْتُه) أَي حَرَّكْتُه. (أَو) لَهَدَه (: ضَرَبَه) فِي أُصُولِ ثَدْيَيْهِ أَو أُصُولِ كَتِفَيْهِ، أَو لَهَدَه لَهْداً (: غَمَزَه، كَلَهَّدَه) تَلْهِيداً (فيهمَا) ، أَي فِي الغَمْز والدَّفْعِ قَالَ طرفَة:
بَطِىءٍ عَنِ الجُلَّي سَرِيعٍ إِلَى الخَنَى
ذَلِيلٍ بِإِجْمَاعِ الرِّجالِ مُلَهَّدِ
(واللَّهْدُ: انْفِرَاجٌ يُصِيب الإِبلَ فِي صُدورِهَا مِن صَدْمَةٍ ونَحْوِهَا) ، كضَغْطِ حِمْلٍ، قَالَ:
تَطْلَعُ مِنْ لَهْدٍ بِهَا ولَهْدِ
(و) قيل: اللَّهْدُ (: وَرَمٌ فِي الفَرِيصَةِ) مِنْ وِعَاءٍ يَلِحٌ على ظَهْره البَعِيرِ فَيَرِمُ، وأَنشد الأَزهريّ:
تَظْلَعُ مِنْ لَهْدٍ بهَا ولَهْدِ
الأَوَّل الداءُ وَالثَّانِي الإِجهادُ فِي الحَرْثِ. (و) اللَّهْدُ أَيضاً (دَاءٌ) يُصِيب (فِي أَرْجُلِ النَّاسِ وأَفُخَاذِهِم) وَهُوَ (كالانْفِرَاجِ. و) من المَجاز: اللَّهْدُ (: الرَّجُلُ الثَّقِيلُ الجِبْسُ) الذَّلِيلُ.
(وأَلْهَدَ) الرجلُ (: ظَلَمَ وجَارَ. و) أَلْهَدَ (بِهِ) إِلهاداً (: أَزْرَــى) ، قَالَ:
تَعَلَّمْ هَدَاك الله أَنَّ ابْنَ نَوْفَلٍ
بِنَا مُلْهِدٌ لَوْيَمْلِكُ الضَّلْعَ ضَالعُ
(و) أَلْهَد (إِلى الأَرْضِ: تثَاقَلَ إِليها. و) أَلهَدَ (بفُلان) إِلهاداً، إِذا (أَمْسَكَ أَحَدَ الرَّجُلَيْنِ وخَلَّى الآخَرَ عَلَيْهِ) وَهُوَ (يُقَاتِلُه) ، قَالَ: فإِن فَطَّنْتَ رَجُلاً بِمُخَاصَمَةِ صاحِبِه أَو بِمَا صَاحِبُه يُكَلِّمُه، ولَحَنْتَ لَهُ ولَقَّنْتَ حُجَّتَه فقَد أَلْهَدْتَ بِهِ، وإِذَا فَطَّنْتَه بِمَا صَاحِبُه يُكَلِّمه قَالَ وَالله مَا قُلْتَها إِلاَّ أَنْ تُلْهِدَ عَلَيَّ، أَي تُعِين عَلَيَّ. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) قَالَ ابنُ القَطَّاع: أَلْهَدَ (اللَّهِيدَة) : صَنَعَهَا مِن أَطْعِمة العَرَبِ، وَهِي (العَصِيدَةُ الرِّخْوَةُ) لَيست بِحِسَاءٍ فَتُحْسَى وَلَا غَلِيظَة فتُلْتَقَم، وَهِي الَّتِي تُجَاوِز حَدَّ الحَرِيقَةِ والسَّخِينةِ وتَقْصُرُ عَن العَصِيدة، كَذَا فِي الصّحاح.
(و) اللهَادُ، (كغُرَابٍ: الفُوَاقُ) ، عَن الصاغانيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالَ الهَوَازِنِيُّ: رَجُلٌ مُلَهَّد، أَي كمُعَظَّم: مُسْتَضْعَفٌ ذَلِيلٌ مُدَفَّع عَن الأَبواب.
وناقَة لَهِيدٌ: غَمَزَهَا حِمْلُهَا فَوثَأَهَا.
وأَلْهَدْتُ بِهِ: قَصَّرْتُ بِهِ، قَالَه ابْن القَطَّاع.
والأَلْهَاد: الأَوْرَام، عَن الصاغانِيّ:

لهد

1 لَهَدَهُ, (aor.

لَهَدَ, L, K, inf. n. لَهْدٌ, L,) It (a load) oppressed him, (a camel, L,) by its weight, (S, L, K,) and squeezed him: (L:) it (a heavy load) squeezed it, (namely, a camel's back or side,) or bruised it so that it swelled, and became galled: in which case, a hollow is made at the proper place in the stuffed lining of the saddle, to prevent farther injury. (L.) b2: لَهَدَ He jaded his beast of carriage, and rendered it emaciated, or lean, by journeying upon it. (S, L, K.) b3: لَهَدَهُ, aor. ـَ L, K, inf. n. لَهْدٌ, L, and لَهْدَةٌ; Kr;) and ↓ لهّدهُ, (inf. n. تَلْهِيدٌ; TA;) but the latter denotes frequency of the action; (S, L;) He pushed, pushed away, or repelled, him: or pushed him violently upon the chest: (L:) or he pushed him, pushed him away, or repelled him, on account of his baseness, or despicableness: (S, L, K:) or he struck him in the breasts, (L,) or in the bases of the breasts, (K,) and in the bases of the shoulder-blades: (L, K:) or he pressed, or squeezed, him; syn. غَمَزَهُ. (L, K.) 2 لَهَّدَ see 1.4 الهد بِهِ He instigated against him; and aided against him; and acted wrongfully, or injuriously, towards him. (JK.) b2: الهد He did, or acted, wrong, wrongfully, unjustly, or injuriously; (L, K;) [as also الحد]. b3: الهد بِهِ is said of a man, with respect to another, when the former withholds one of two men and leaves the other at liberty, fighting him. [The object is, app., the former of these two, as he is the injured one.] (AA, S, L, K.) b4: It is also said of a man, with respect to another, when the former acquaints one of the men with the contention or dispute of the other, or with that which the other would say to him, and makes known to him a matter which he understands from him, but which is obscure to others, and informs him of the other's argument. [The object is, app., the latter of these two, as he is the injured one.] (AA, L.) b5: Also, وَاللّٰهِ مَا قُلْتَهَا إِلَّا أَنْ تُلْهِدَ عَلَىَّ By God, thou saidst it not save that thou mightest aid against me, is said when a man has acquainted one of the two men with that which the other would say. [It is, app., said by the latter of these two, as he is the injured one.] (AA, S, L.) b6: الهد He made, or prepared, the kind of food called لَهِيدَة. (IKtt.) b7: الهد بِهِ, (inf. n. إِلْهَادٌ, L,) He held him in light estimation, or despised him: (S, L, K:) or he held his clemency, or forbearance, or intellect, (حِلْم,) in light estimation, or despised it; as also الحد به. (L, art. لحد.) لَهْدٌ A certain disease which affects camels in the chest; (T:) an opening, or parting asunder, (إِنْفِرَاجٌ,) in the chest of a camel, [app., next to either, or both, of the arms,] by reason of a push. or collision, (L, K,) or the like, (K,) or by reason of the squeezing of a load: (L:) or (so in the L: in the K, and) a tumour in the فَريصَة [or portion of flesh between the shoulder-blade and the side], (L, K,) by reason of the pressure of a bag or the like upon the camel's back. (L.) b2: Also, A certain disease, like an opening, or parting asunder, [app., in the part where the thighs unite,] (كَالإِنْفِرَاجِ,) which befalls men in the legs and thighs. (L, K) لَهِيدٌ A beast of carriage jaded, or fatigued, (S, L,) and rendered emaciated, or lean, by being ridden. (L.) b2: A she-camel pressed, or squeezed, and having her flesh bruised, by her load. (Lh, L.) b3: لَهِيدٌ and ↓ مَلْهُودٌ A camel oppressed by the weight of a load, and squeezed: having his back or side squeezed by a heavy load, or bruised so that it is swollen, and galled: having his side squeezed by a heavy load so that a disease has been the consequence, which has disordered his lungs. (L.) لَهِيدَةٌ A kind of food of the Arabs; (L;) thin عَصِيدَة; (S, L, K;) not thin so as to be supped, nor thick so as to be formed into mouthfuls; thicker than حَرِيقَة and سَخِينَة, but thinner than عَصِيدَة [properly so called]. (S, L.) مَلْهُودٌ: see لَهِيدٌ. b2: مَلْهُودٌ and ↓ مُلَهَّدٌ, but the latter denotes frequency of the action, A man pushed, pushed away, or repelled, on account of his baseness, or despicableness. (S, L.) See also لَهَدَهُ.

مُلَهَّدٌ: see مَلْهُودٌ. b2: Also, Base, or despicable, held weak, (El-Hawázinee, L,) and frequently repelled from doors. (El-Hawázinee, TA.)

ملأ

الملأ المتشابه: هو الأفلاك والعناصر، سوى السطح المحدب من الفلك الأعظم، وهو السطح الظاهر، والتشابه في الملأ أن تكون أجزاؤه متفقة الطبائع.
(ملأ) - في حديث عُمَرَ - رضي الله عنه -، حِين طُعِنَ: "أَكَانَ هذا عَن مَلَإٍ مِنكُمْ؟ "
: أي تَشَاوُر مِن جَماعَتِكم .
وَالمَلأُ: الجَماعَةُ، والجميعُ: الأَملَاءُ.
- في الحديث : "لَكَ الحَمدُ مِلْءَ السَّمَواتِ والأَرْضِ"
هذا تَمثِيل؛ لأنّ الكَلَامَ لا يَسَعُ الأمِاكِن، والمرادُ به: كَثْرةُ العَدَد.
يقول: لو يُقدَّر أن تكون تلك الكَلِمات أجْساماً تُملأ بها الأَمَاكن لَبَلَغت مِن كَثْرَتِهَا مَا يَملَؤُهُمَا، ويُمكِن أن يُرِيدَ به: أَجْرَهَا وَثَوابَها ويُحتَمل أن يكُونَ المُرادُ به تفخِيمَ شَأنِها؛ كما يُقَالُ: تكلَّم بِكَلِمَةٍ كأنّها جَبَلٌ، وَحَلَف بِيَمينٍ كالسَّموَاتِ والأرضِ.
ملأ
المَلَأُ: جماعة يجتمعون على رأي، فيملئون العيون رواء ومنظرا، والنّفوس بهاء وجلالا. قال تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ [البقرة/ 246] ، وقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ [الأعراف/ 60] ، إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ [القصص/ 20] ، قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ [النمل/ 29] ، وغير ذلك من الآيات. يقال: فلان مِلْءُ العيونِ. أي: معظّم عند من رآه، كأنه ملأ عينه من رؤيته، ومنه: قيل شابّ مَالِئُ العينِ ، والملأ: الخلق المملوء جمالا، قال الشاعر:
فقلنا أحسني مَلَأً جهينا
ومَالَأْتُهُ: عاونته وصرت من ملئه. أي:
جمعه. نحو: شايعته. أي: صرت من شيعته، ويقال: هو مَلِيءٌ بكذا. والمَلَاءَةُ: الزّكام الذي يملأ الدّماغ، يقال: مُلِئَ فلانٌ وأُمْلِئَ، والمِلْءُ:
مقدار ما يأخذه الإناء الممتلئ، يقال: أعطني ملأه ومِلْأَيْهِ وثلاثة أَمْلَائِهِ.
م ل أ: (مَلَأَ) الْإِنَاءَ مِنْ بَابِ قَطَعَ فَهُوَ (مَمْلُوءٌ) ، وَدَلْوٌ (مَلْأَى) كَفَعْلَى، وَكُوزٌ (مَلْآنُ) مَاءً وَالْعَامَّةُ تَقُولُ مَلًا مَاءً. وَ (الْمِلْءُ) بِالْكَسْرِ مَا يَأْخُذُهُ الْإِنَاءُ إِذَا امْتَلَأَ. وَ (امْتَلَأَ) الشَّيْءُ وَ (تَمَلَّأَ) بِمَعْنًى. وَ (مَلُؤَ) الرَّجُلُ صَارَ (مَلِيئًا) أَيْ ثِقَةً فَهُوَ (مَلِيءٌ) بِالْمَدِّ بَيِّنُ (الْمَلَاءِ) وَ (الْمَلَاءَةِ) مَمْدُودَانِ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (مَالَأَهُ) عَلَى كَذَا مُمَالَأَةً سَاعَدَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَاللَّهِ مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ وَلَا مَالَأْتُ عَلَى قَتْلِهِ» . وَتَمَالَؤُوا عَلَى الْأَمْرِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ. وَ (الْمَلَأُ) الْجَمَاعَةُ وَهُوَ الْخُلُقُ أَيْضًا وَجَمْعُهُ (أَمْلَاءٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ حِينَ ضَرَبُوا الْأَعْرَابِيَّ: «أَحْسِنُوا أَمْلَاءَكُمْ» . 
(م ل أ) : (الْمُلَاءَةُ) وَاحِدَةُ الْمُلَاءِ وَهِيَ الرَّيْطَةُ (وَالْمُلَيَّةُ) تَصْغِيرُ تَرْخِيمٍ (وَعَلَيْهِ) حَدِيثُ ابْنَةِ مَخْرَمَةَ «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَعَلَيْهِ أَسْمَالُ مُلَيَّتَيْنِ» جَمْعُ سَمَلٍ وَهُوَ الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْإِضَافَةُ لِلْبَيَانِ وَمِلْءُ الْإِنَاءِ مَا يَمْلَؤُهُ وَمَالَأَهُ عَاوَنَهُ مُمَالَأَةً (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَاَللَّهِ مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَا مَالَأْتُ عَلَى قَتْلِهِ وَتَمَالَئُوا تَعَاوَنُوا وَمِنْهُ وَلَوْ تَمَالَأَ عَلَيْهِ أَهْلُ صَنْعَاءَ لَقَتَلْتُهُمْ وَأَصْلُ ذَلِكَ الْعَوْنُ فِي الْمَلْءِ ثُمَّ عَمَّ (وَالْمَلِيءُ) الْغَنِيُّ الْمُقْتَدِرُ وَقَدْ مَلُؤَ مَلَاءَةً وَهُوَ أَمْلَأُ مِنْهُ عَلَى أَفْعَلِ التَّفْضِيلِ وَمِنْهُ قَوْلُ شُرَيْحٍ اخْتَرْ أَمْلَأَهُمْ أَيْ أَقْدَرَهُمْ وَأَمَّا قَوْلُهُ وَأَحَالَ عَلَى إنْسَانٍ أَمْلَى مِنْ الْغَرِيمِ بِتَرْكِ الْهَمْزِ فَقَبِيحٌ.
ملأ: المَلأُ: الجَمَاعَةُ من النّاس يَجتَمِعُوْنَ للتَّشَاوُرِ، والجَمِيْعُ الأمْلاَءُ. والخُلُقُ، وجَمْعُه أمْلاَءٌ، يُقال: أحْسِنُوا أَمْلاَءَكُم: أي أخْلاقَكُم.
وكِرَامُ القَوْمِ: مَلأٌ.
وقَوْلُه:
أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا
أي ظَنّاً.
ووَقَعَ ذلكَ في مَلإِي: أي في خَلَدي.
ومالأْتُ فلاناً على الأَمْرِ: أي كُنْتُ مَعَه في مَشُوْرَتِه. والمُمَالأَةُ: المُعَاوَنَةُ، مالأْتُ عليه: عاوَنْتُ، وفي حَدِيْثِ عَلِيٍّ رضي اللهُ عنه: " واللهِ ما قَتَلْتُ عُثْمَانَ ولا مالأْتُ في قَتْلِه ". والمَلأُ أيضاً: التَّمَالُؤُ والتَّعَاوُنُ.
والمَلأُ: الوُجُوْهُ والأشْرَافُ. والجَزَعُ على الشَّيْءِ يَفُوْتُكَ.
والمَلْءُ: من الامْتِلاَءِ؛ وهو مَصْدَرُ مَلأْتُه مَلأٌ، وهو مَمْلُوْءٌ مُمْتَلِيءٌ. والأَمْلِيَةُ: جَمْعُ المَلْءِ في الإِنَاءِ، وجَمْعُ مِلْءِ الأَكُفِّ. وشَرِبْتُ مِلْءَ القَدَحِ ومِلأْيهِ وثَلاَثَةَ أَمْلاَئه. وقِرْبَةٌ مِلْيَانَة: بمَعْنى مَلآنَة.
وشابٌّ مالِيءٌ للعَيْنِ حُسْناً.
وأفْرَطْتُ في القَوْمِ وأَمْلأْتُ: بمَعْنىً.
وأَمْلأَ النَّزْعَ في قَوْسِه إمْلاَءً: أسْرَعَ النَّزْعَ.
والمُلأةُ: ثِقَلٌ يَأْخُذُ في الرَّأْسِ كالزُّكامِ. والرَّجُلُ مَمْلُوْءٌ ومَمْلُؤَةٌ. والمُلاَءُ أيضاً: الزُّكَامُ.
والمُلأةُ: كِظَّةٌ من الأَكْلِ الكَثِيْرِ.
والمُمْلِىءُ من الشّاءِ: التي يَكُوْنُ في بَطْنِها ماءٌ وأغْرَاسٌ فيُخَيَّلُ إلى النَّاسِ أنَّ بها حَمْلاً.
والمُلاَءَةُ: الرَّيْطَةُ، والجَمِيْعُ مُلاَءٌ. والمَلاَءَةُ: مَصْدَرُ المَلِيْءِ، وقَوْمٌ مِلاَءٌ ومُلاَءٌ ومُلأَء.
وعِشْنا مُلأةً من الدَّهْرِ: أي حِيْناً.
وتَمَلأْتُ مُلأةً: لَبِسْتُها.
والملاَءُ بالمَدِّ: اسْمُ سَيْفٍ كانَ لعُمَرَ بنِ سَعْدٍ.
ومَلأتْ بَرْكَها بالأرْضِ: إذا وَقَفَتْ؛ في قول الجَعْدِيِّ.
[م ل أ] مَلأَ الشَّيءَ يَمْلَؤُهُ مَلأَ وَمَلأَهُ فَامْتَلأَ وَتَمَلأَ وَإِنَّهُ لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي المَلْءِ لا التَّمَلُّؤِ وَإِنَاءٌ مَلآنُ والأُنْثَى مَلأَى وَمَلآنَةٌ والجمع أَمْلاءٌ والمُلأَةُ والمُلاءَةُ والمُلاءُ الزُّكَامُ يُصِيبُ مِن امتِلاءِ المَعِدَةِ وقد مَلؤَ فَهُو مَلِيْءٌ وَمُلِئَ وَأَمْلأَهُ اللهُ والمِلأَةُ الكَظَّةُ مِن كَثْرةِ الأَكل وقد تَمَلأَ مِن الطَّعَامِ والشَّرابِ والمُلأَةُ رَهَلٌ يُصِيْبُ البَعِيرَ مِن طُولِ الحَبْسِ بَعْدَ السَّيرِ ومَلأَ فِي قَوسِهِ غَرَّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ وَرَجُلٌ مَلِيءٌ كَثِيرُ المَالِ والجَمْعُ مِلاءٌ وَأَمْلِئَاءُ بِهمزَتينِ وَمُلآءُ كلاهما عن اللحياني وَحْدَهُ ولذلِكَ أَخَّرْتُهُمَا وَقَدْ مَلُؤَ مَلاءَةً واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ جَعَلَ دَيْنَهُ فِي مُلآءَ وَهَذَا الأَمْرُ أَمْلأُ بِكَ أَي أَمْلَكُ والمَلأُ الجَمَاعَةُ وقيلَ أَشْرَافُ النَّاسِ وَوُجُوهُهم وَيُرْوَى أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلاً مِن الأَنصارِ وقَد رجعوا مِن بدْرٍ يَقُولُ مَا قَتَلْنَا إِلاَّ عَجَائِزَ صُلْعًا فقال صلى الله عليه وسلم

أُولئِك المَلأُ من قُرَيْشٍ لَوْ حَضَرْتَ فِئَالَهُم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ والجمعُ أَمْلاءٌ أَبُو الحَسَن لَيْسَ المَلأُ من بابِ رَهْطٍ وإنْ كانَا اسمين للجَمْعِ لأَنَّ رَهْطًا لا وَاحِدَ لَهُ مِن لَفظِه والمَلأُ وَإِن كانَ لم يُكَسَّرْ مَالِئٌ عَلَيهِ فإِنَّ مَالِئًا من لَفْظِهِ حَكَى أَحَمَدُ بنُ يَحْيَى رَجُلٌ مَالِئٌ جَلِيْلٌ يَمْلأُ العين بجُهْرَتِه فهو كعَرَبٍ وَرَوَحٍ وَحَكَى مَلأْتُهُ عَلَى الأَمْرِ أَمْلَؤُهُ ومَالأْتُهُ وكذلكَ المَلأُ إِنَّما هُم القومُ ذَوُوْ الشَّارَةِ والتَّجمُّعِ للإِدارَةِ ففارَقَ بَابَ رَهْطٍ لِذَلِكَ والمَلأُ عَلَى هذَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ وَقَدْ مالأْتُهُ عَلَى الأَمَرِ وتَمَالأْنَا عليهِ ومَا أَحْسَنَ مَلأَ بني فُلانٍ أَي أَخْلاقَهُم قال

(تَنَادَوْا يَا لبُهْئَةَ إِذ رَأَوْنَا ... فَقُلْنَا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنَا)

أَي أَخْلاقًا والجمعُ أَمْلاءُ وفي الحديث أَحسنوا أَمْلاءَكُمْ وقيل المَلأُ الخُلُقُ فهو على هذَا واحِدٌ والمَلأُ العِلْيَةُ والجمع أَمْلاءٌ أَيضًا ومَا كانَ هذا الأَمْرُ عن مَلاءٍ مِنَّا أَي عن تَشَاوُرٍ واجتِماعٍ والمَلأُ الطَّمَعُ والظَّنُّ عن ابن الأَعرابيّ وَبِه فَسَّرَ قَوْلَهُ وتَحَدَّثُوا مَلأً لِتُصْبَحَ أُمَّنَا عَذْرَاءَ لا كَهْلٌ وَلا مَوْلُودُ وَبِهِ فَسَّرَ أَيضًا قولَهُ فَقُلْنَا أَحْسِنِي مَلأً أي أَحسِنِي ظَنّا والمُلاءَةُ الرَّيْطَةُ والجمع مُلاءٌ وقولُ أَبي خِرَاشٍ

(كَأَنَّ المُلاءَ المَحْضَ خَلْفَ ذِرَاعِهِ ... صُرَاحِيَّةٌ والآخنِيُّ المُتَحَّمُ)

عَنَى بالمُلاءِ المَحْضِ هنا الغُبَارَ الخَالِصَ شَبَّهَهُ بالمُلاءِ منَ الثيَابِ 
ملأ
المَلْءُ - بالفتح -: مصدر مَلأْتُ الإناء، وكوزٌ مَلأنُ، ودَلو مَلأَى، والعامة تقول: كُوزٌ مَلأَ ماءً؛ والصواب مَلآنُ ماء، وقال ابن الأعرابي في نوادره: جعبَةٌ مَلآنَةٌ وامرأة ثَكْلانةٌ.
والمِلءُ - بالكسر -: اسم ما يأخذه الإناء إذا امتلأ، يُقال: أعطني مِلأَهُ ومِلْئَيْه وثلاثة أمْلائه.
والمُلأَةُ - بالضم مثال المُلْعَةِ -: الزكام.
ومُلِئَ الرجل؛ ويقال مَلُؤَ مثال كرُم: أي صار مَلِيْئاً: أي ثقة؛ فهو غنيٌّ مَلِيءٌ بيِّن المَلاءِ والمَلاءَةِ - ممدودين -، قال أبو ذُؤيَب الهُذلي:
أدَانَ وأنْبَأَه الأوَّلُوْنَ ... بأنَّ المُدَانَ مَلِيءٌ وفِيّْ
والمُلاءَةُ - بالضم والمد -: الرَّيطة، والجمْعُ مُلاءٌ.
والمُلاءُ: سيف سعد بن أبي وقّاص - رضي الله عنه -، قال ابن النُّوَيْعِم يرثي عمر بن سعد بن أبي وقاص حين قتله المُختار بن أبي عُبيد: تَجَرَّدَ فيها والمُلاءُ بِكَفِّهِ ... لِيُخمِدَ منها ما تَشَذَّرَ واسْتَعَرْ
والمَلأُ - بالتحريك -: الجماعة، قال أُبيٌّ الغنَويّ:
وتَحَدَّثُوا مَلأً لُصْبِحَ أُمُّنا ... عَذْراءَ لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ
أي: تشاوروا مجتمعين مُتمالئين على ذلك ليقتُلُونا أجمعين فتُصبِح أُمُّنا كأنها لن تَلِدْ.
والملأُ - أيضاً -: الخُلُق، يقال: ما أحسن مَلأَ بني فلان: أي عِشرتَهم وأخلاقهم، قال عبْد الشّارق بن عبد العُزّى الجُهَنيُّ:
فَنَادَوْا يا لَبُهْثَةَ إذْ رَأَوْنا ... فَقُلْنا أحْسِني مَلأً جُهَيْنا
والجمْع أمْلاءٌ، وفي الحديث: أن أعرابيا دخل مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلّى ركعتين ثم رفع يديه وقال: اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لقد تَحَجَّرْتَ واسعاً يعني سَعَة رحمَة الله تعالى، فلم يلبَث الأعرابيُّ أن قام وبال في آخر المسجد، فقام إليه أصحابه - صلى الله عليه وسلم - ليَضْرِبوه، فقال: أحسِنوا أملاءَكم! دَعوه وأريقوا على بَوْلِه سجْلاً من ماء؛ أو قال: ذنوباً من ماء؛ فإنما بُعثْتُم مُيسَرِّين ولم تُبعثوا مُعَسِّرين.
والمَلأُ - أيضاً -: الأشراف، وفي الحديث: أن المسلمين لمّا انصرفوا من بدر إلى المدينة استقبلهم المسلمون يُهَنِّئونهم بالفتح ويسألونهم عمّن قُتل؛ قال سلامَةُ بن سَلَمة - رضي الله عنه -: ما قَتَلْنا أحداً فيه طَعْم ما قَتَلْنا إلاّ عجائز صُلْعاً، فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: يا ابن سلَمة أولئك المَلأُ من قريش.
وأملأه الله: أي أزْكَمه؛ فهو ممْلُوْء على غير قياس، يُحمل على مُلِئَ.
وأمْلأْتُ النَّزعَ في القوس: إذا شَدَدتَ النَّزع فيها.
والمُملِئُ من الشاء: التي يكون في بطنها ماء وأغراس فيُخَيَّل إلى الناس أنَّ بها حَمْلاً.
ويقال: اجتمع بنو فلان فتشاوروا فيما بينهم حتى امْتَلأُوا على أمرهم الذي أرادوا: أي اتَّفقوا.
وامتَلأَ الشيء وتَمَلأَ: بمعنىً، يقال: تَمَلأْتُ من الطعام والشراب، وتَمَلأَ فلان غَيظاً.
أبو زيد: مالأْتُه على الأمر: ساعدْتُه عليه وشايعْتُه، وفي حديث عليٍّ - رضي الله عنه -: ما قتلتُ عثمان ولا ملأْتُ على قتلِه.
وتَمَالأُوا على الأمر: اجتمعوا عليه، وفي حديث عمر - رضي الله عنه - في القَتيل: لو تَمَالأَ عليه أهل صنعاء لَقَتلتُهُم به.
والتركيب يدل على المساواة والكمال في الشيء.
[ملأ] نه: "الملأ" أشراف الناس ورؤساؤهم ومقدموهم الذين يرجع إلى قولهم، وجمعه أملاء. غ: لأنهم ملاء بالرأي والغنى. نه: ومنه ح: إنه سمع رجلًا منصرفهم من غزوة بدر يقول: ما قتلنا إلا عجائز صلعا، فقال: أولئك الملأ من قريش لو حضرت فعالهم لاحتقرت فعلك، أي أشراف قريش. وح: هل تدري فيم يختصم "الملأ" الأعلى، يريد الملائكة المقربين. ط: أو نوعًا أعظمهم، واختصامهم إما عبارة عن تبادرهم إلى ثبت تلك الأعمال والصعود بها، وإما عن تقاولهم في فضلها وشرفها، وإما عن اغتباطهم الناس بتلك الفضائل لاختصاصهم بها وتفضلهم على الملائكة بسببها مع تهافتهم في الشهوات. ش: وأي بمعنى يا، ومرتين- متعلق بقال فيم، أي جرى السؤال من ربي والجواب مني مرتين. ك: في "ملأ" فارس- حال من المحرورين أي كائنين في زمرة أكابر فارس. وح: عليك "الملأ"، أي خذ الجماعة وأهلكهم. نه: ومنه ح عمر حين طعن: أكان هذا عن "ملأ" منكم، أي عن تشاور من أشرافكم وجماعتكم. وفيه: لما ازدحم الناس على الميضأة قال: أحسنوا "الملأ" فكلكم سيروي، هو بفتح ميم ولام وهمزة: الخلق. ن: وهو بالقصر: الخلق والعشر، وهو مفعول أحسنوا. نه: وأكثرإذا أتبع أحدكم على "ملئ" فليتبع، هو بالهمزة: الثقة الغنى، ملؤ فهو ملئ: بين الملاء والملاءة- بالمد، وقد ولع الناس فيه بترك الهمز وتشديد الياء. ن: هو كغنى وزنا ومعنى. ومنه: "ملئ" عن ملئ، أي ملئ بالعلم معتمد عليه، يعني بهما أبو أيوب عن أبي، وأبو- بالواو للحكاية، والجملة، مفعول يعني. وفلبثت "مليا"- يجيء في المعتل. نه: وفيه لو "تمالأ" عليه أهل صنعاء لأقدتهم، أي تساعدوا واجتمعوا وتعاونوا. ومنه ح علي: ما قتلت عثمان ولا "مالأت" على قتله، أي ما ساعدت ولا عاونت. ك: ومنه ح السقيفة: ما "تمالأ" عليه القوم- ومر في فلتة.
ملأ
ملأَ يَملأ، مَلْئًا، فهو مَالِئ، والمفعول مَمْلوء
• ملأَ الكأسَ وغيرَه: وضع فيه قدرَ ما يسَع من الماء وغيره "ملأ برميلاً- مَا مَلأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ [حديث] " ° كلمة تملأ الفم: شنيعة لا يجوز أن تُقال- ملأ عَيْنَه: وقَع في نفسه موقع الاحترام والتقدير، أرضاه وأعجبه- ملأ منه عينَه: أعجبه منظره.
• ملأَ الورقةَ: عبَّأ بياناتها "ملأ استمارة- ملأ البطاقةَ".
• ملأَ النورُ القريةَ: غَمَرها "ملأ الجوَّ بصراخه/ بضجيجه/ بشجنه- ملأ الغمُّ قلبَه: طغا عليه"? ملأ الأرضَ عَدْلاً: نشره فيها- ملأ وقتَه بالعمل: شغله به. 

ملِئَ يَملأ، ملْئًا، فهو ملِيء
• ملِئ الإناءُ وغيرُه: امتلأ، حَوى قدرَ ما يسعه من ماء وغيره. 

استملأَ يَستملِئ، استملاءً، فهو مُسْتملِئ، والمفعول مُسْتملأ
• استملأ الأبُ ابنَه كوبَ الماء: طلب منه أن يملأه. 

امتلأَ/ امتلأَ من يمتلئ، امتِلاءً، فهو مُمتلِئ، والمفعول مُمتلأَ منه
• امتلأ الإناءُ وغيرُه: حوى قدرَ ما يسعُه من ماءٍ وغيره، فاض، طفح "امتلأ الكوبُ لبنًا- امتلأتِ السَّفينةُ غِلالاً- امتلأتِ القاعةُ بالمشاهدين: اكتظّّت" ° امتلأ القلبُ سرورًا- امتلأ حيويَّة ونشاطًًا: مفعم- امتلأ فلانٌ غيظًا: بلغ الغيظُ به حدًّا كبيرًا- حتَّى الامتلاء: إلى الحافة- لدرجة الامتلاء: طافح.
• امتلأ فلانٌ: سمِن "جسم/ قوام ممتلئ".
• امتلأ الشَّخصُ من الطَّعام: أكل ما يملأ معدته، احتشى منه. 

تملأَّ يتملأَّ، تملُّؤًا، فهو مُتملِّئ
• تَملأَّتِ المرأةُ: لبسَت المُلاءةَ (ثوب من قطعة واحدة ذو شقّيْن متضامّيْن). 

مالأَ يمالئ، مُمالأةً ومِلاءً، فهو مُمَالِئ، والمفعول مُمَالأ
• مالأ صديقَه على الأمر/ مالأ صديقَه في الأمر: ناصره، ماشاه وساعده وعاونه "مالأَ منكوبًا على همِّه- مالأ مسكينًا على فقره- لا ينفك يمالئ أخاه على إنشاء مصنع للسيّارات". 

مالِئ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ملأَ ° شابٌّ مالئ العين: إذا كان فخمًا حسنًا.
2 - ما يُستعمل للمِلْء "حقن مالِئ". 

مَلْء [مفرد]: مصدر ملأَ وملِئَ. 

مِلْء [مفرد]: ج أملاء، مث مِلآن: اسم للشّيء الذي يُملأ، قدر ما يسعه الإناءُ ونحوه إذا امتلأ "مِلْءُ اليد- مِلْءُ ملعقة: قَدْر صغير- {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا} " ° شاعر مِلْء السمع والبصر: ذائع الصِّيت، مشهور- ضحِك بملء شدقيه: ضحك ضحكًا شديدًا- قال بصوتٍ مِلؤُه الشَّفقة: كُلُّه شفقة- لي مِلْءُ الحرِّيَّة في إنجاز هذا المشروع: تمام الحرِّيَّة- نام ملءَ جَفْنَيه: أي خاليا من الغمّ والهواجس. 

مَلأ [جمع]:
1 - جماعة "خطب في ملأ من النّاس- {قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} " ° صرّح بالموضوع على رءُوس الملأ/ صرّح بالموضوع على الملأ: علانية، أمام النّاس.
2 - أشراف القوم وعليتهم الذين يملأون العيون أبهة والصّدور هيبة " {قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي} " ° الملأ الأعلى: عالم الأرواح المجرَّدة، الملائكة المقرّبون، أو عامّة الملائكة. 

مَلآن [مفرد]: ج مِلاء، مؤ مَلآنة ومَلأى، ج مؤ مِلاء: ممتلئ، مكتظّ "مسرحٌ ملآن- كأسٌ مَلأى" ° قال بالفم الملآن: بصراحة تامّة- يده ملآنة: أيّ: ذو مالٍ يكفيه وزيادة. 

مُلاءَة [مفرد]: ج ملاءات ومُلاَء:
1 - ثوبٌ من قطعة واحدة ذو شقّين متضامَّين، أكبر من الجلباب "مُلاَءَة المرأة".
2 - مِلْحَفَة "مُلاءةٌ من حرير".
3 - غطاء رقيق يُفرَشُ على السَّرير "مُلاءة مطرَّزة". 

مَليء [مفرد]: ج مُلآنُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من ملأَ: مملوء "الكوب مليء بالماء".
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملِئَ. 
ملأ: ملأ ب ومن: في محيط المحيط (ملأه شحنه ونعمه يقال ملأ الإناء ماء ومن الماء وبالماء) وانظر ملأ من في معجم (بدرون) أيضا.
ملأ ب: أحيانا تحذف ويكتفى بحرف الجر فقط (مرسنج 8: 25): راسل الكمال على الكرماني بما لا يليق يريد القول أنه (كتب رسالة إلى كمال الدين وملأها بما لا يليق من الكلام ضد الكرماني) وفي (مرسنج أيضا 45: 196): ثم أكب على التاريخ وساق فيه إعراض الناس وملأ بمساوئ الخلق وكل ما رموا به أن صدقا وإن كذبا.
ملأ السرج: امتطاه، كان عليه (عباد 3: 143).
ملأ دماغه: أثاره وهيجه، ألقى في ذهنه فكرة أو عزما، رسخ فيه فكرة (معينة) (بوشر).
ملأ عينه من امرأة: رأى إليها بعين الاشتهاء (أبو الفداء: تاريخ الجاهلية 17: 88).
لا يملأ قلبه شيء: ذكر (فريتاج) هذه العبارة دون تحريك للكلمات ومعناها لا شيء يقلقه، أو لا شيء يجعله يضيع رشده (انظر في فريتاج 14: 39): وكان شجاعا صارما لا يملأ قلبه شيء.
ملا صدر السلطان عليه: أوغر قلبه عليه نفره منه (البربرية 1: 484).
ملأ عينه: سره (رسالة إلى السيد فليشر 105)، وكذلك ملأ العين والقلب: (العمراني 212: كان كاتبا بليغا فصيحا كريما يملأ العين والقلب)، وكذلك ملأ سمعه: حدثه بما يسره (الكامل 14: 328): دخل إلى معاوية وعليه عباءة فظة وحين رأى علامات الازدراء في عيني الأمير قال له: (ليست العباءة تكلمك وإنما يكلمك من فيها ثم تكلم فملا سمعه ثم نهض ولم يسله -كذا في الأصل. المترجم- فقال معاوية ما رأيت رجلا أحقر أولا ولا أجل آخرا).
ملأ: شد (القوس) (على سبيل المثال) (تاريخ جوكتان 1: 134) (المقري 14: 208) حيث يجب، وفقا لمخطوطات ابن الخصيب، أن تقرأ العبارة ولما قلته في رسالتي إلى السيد فليشر على النحو الآتي: (فعاد والارتياح قد ملا عطفه والتيه قد رفع انفه). أن في المعجمات المزيد من استعمالات ملأ مرادفا لشد إلا أن ملأ، حين تتعدى إلى المفعول به بحرف الجر في، اعتقد، في الوقت الحاضر، إنها تطابق في معناها هذا الفعل في صيغة الأولى، التي وردت في أول الكلام، أي صيغة فعل (راجع الآتي).
ملا الفرس فروجه: أي شد عطفه الذي هو بين ساقيه الأماميتين وعطفه الذي بين ساقيه الخلفيتين ومعنى هذا: ركض بسرعة كبيرة (لدرون ملاحظات 115: 6) إلا أنني أعتقد أن الفعل هنا ينبغي أن يكون في الصيغة الأولى دون الثانية أي صيغة فعل وليس فعل وهذا هو السبب في أن ملأ فروجه تعني أقصى سرعته (ابن العوام 2: 543): حتى إذا توهم أنك قد نمت على ظهرك فحركه وملء فروجه (وفيه 685 الملاحظة 3: ثم أجر فرسا بعد ذلك ملء فروجه (ابن خلكان 8: 145):
جرت تحته العليا ملء فروجها ... إلى غاية طالت إلى من يطاوله
انظر (دوماس حياة العرب ص187): جرى بأقصى سرعة. وكذلك ملأ حوافره (ابن العوام 2: 617): ثم ركض حتى تملا (وفي المخطوطة الأولى بملأ) حوافره.
ملا دماغه: انظر ملأ التي وردت في صدر الكلام على وزن فعل.
ملا ماء: في محيط المحيط (العامة تقول ملا ماء بمعنى استقى. وتسمى المستقي ... الخ) بدون همزة.
مالأه: تآمر معه على آخر (كليلة ودمنة 2: 193).
امتلأ من الغنائم (الأغلب 3: 71 في الحديث عن أحد القادة): فهزمهم وامتلأ من غنائمهم.
امتلأ الزرع: ظهرت السنبلة في الحنطة (البكري 6: 177).
استملا في الدين: (أساء فريتاج تفسيرها) في محيط المحيط (استملأ في الدين استملاء جعل دينه في املئاء أي أغنياء ثقة).
ملا تصحيف ملآن: وردت في (الأغاني. كوسح كرست 9: 130). كانت مغرمة بالشراب وكانت تقول خذ ملا واردد فارغا (أخطأ كوسج حين كتبها ملأ) راجع (معجم الجغرافيا). أعتقد أني وجدت ملا في جملة أيام ملي أي ملى التي تشير إلى أيام السعد، في الشهر القمري، لأعمال الزراعة (باللاتينية dies felicec operum أي أيام الحراثة السعيدة) (فرجيل) في مقابل أيام فارغة التي تشير إلى أيام النحس، راجع (فرجيل ديوان الفلاحيات الجزء الأول: البيت 276 مع ملاحظة هايني) (ابن العوام 1: 223). إن هذه الكلمة تبقى على حالها دون تغيير إذ يقال يوم ملى، يومان ملى، أيام ملى أو الملى وحدها.
ملأ: تدفق، سيلان (بوشر).
ملء: ملء الأرض ذهبا (سورة آل عمران آية 91: (فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به).
ملء فؤاد: بمقدار ما يشتهي القلب (حيان بسام 3: 4 وضرب تجارها أوجه الركاب نحوهم حتى بلغوا من ذلك البغية وفوق ملئ فؤاد الأمنية (الكلمات الأربع الأخيرة محذوفة من مخطوطة B) .
نام ملء جفونه: في محيط المحيط (ملء الجفن مثل في الخلو من الفم لأنه كل من كان له غم ليس له نوم من الحزن والفكرة ومنه قول المتنبي:
أنام ملء جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جراها ويختصم
ملء فروجه: انظر ما ذكرناه في صدر هذه المادة من باب فعل.
ملء العنان: كان في ركضه غاية في السرعة (القلائد 2: 190): وجرى إلى لذاته ملء العنان. بكى ملء عينيه: بكى بحرقة (القلائد 16، 65): (حين لفظ ابن طاهر نفسه الأخير دخل أحد أصدقائه وهو يبكي ملء عينيه ويقلب على ما فاته منه كفيه).
ملأ: في محيط المحيط (والملأ عند الحكماء الجسم لأنه يملأ المكان والملأ المتشابه عندهم لا يوجد فيه أمور مختلفة الحقائق والملأ الأعلى هي العقول المجردة والنفوس الكلية) (انظر الملأ الأعلى في دي سلان، المقدمة 1: 200 رقم 2).
ملاء: ليس الملاء جمعا لملاءة حسب بل إنها تستعمل اسم جمع للمفرد المذكر (معجم مسلم، معلقة امرئ القيس، البيت 61، والشنفري البيت 67 والازرقي 3: 174، كوسج كرست 7: 130).
ملئ أو ملى في (محيط المحيط: بالبدل والإدغام هو الغني المتمول المقتدر) وفي (معجم بدرون): ملئ ب.
ملئ: ذكرت بعض الملاحظات في (الجريدة الآسيوية 1869: 2: 168 - 170) مفادها أن المعنى الثاني الذي ذكره (فريتاج) لهذه الكلمة ينبغي تصحيحه إلى: يدفع ديونه في الوقت المحدد، موسر قادر على الوفاء.
ملاءة: فسرت ملاء (اسم جمع للمفرد المذكر) في عهد الجاهلية بأنها قطعة الفرش التي تغطى به الكعبة (على سبيل المثال) (الازرقي: أخبار مكة: 3: 174). ثم أطلقت على الرداء، وفي (الحماسة 2: 16) أن الناس كانوا يلبسون الملاءة فوق الزرد. (احذف من فريتاج صيغة ملاة لأنها غير موجودة) وفي (ابن السكيت 528): ملاء عنترة العبس كانت بيضاء.
والملاية: في هذه الأيام، شقة من القماش القطني المخطط بخطوط زرق وبيض طولها ثمانية وعرضها أربعة أقدام تطرح بعد أن تبطن على الكتف الأيسر وتستعمل المعطف (الإزار) أو استعمال جبة كبار رجال الكهنوت (الملابس عند العرب ص330، 1، 39، 2، 94 بركهارت نوبيا 87، عوادي 341، 703) (انظر ما جاء في كتاب الملابس عند العرب حول ملاءة أو ملاية النساء ص331 وزد عليها ما جاء في رحلة دارفور ص204): (الملاية الشائعة الاستعمال في مصر هي نسيج كبير من الكتان أو القطن وأحيانا من الحرير ذي لون أزرق. في الغالب، مربعات صغيرة مطرزة تطريزات منسوجة في القماش غير منفصلة عنه. هذا اللباس خاص بنساء الطبقة المتوسطة. والملاية النسائية تنسب إلى أسرة الــأزر الكبيرة أو المعاطف الواسعة التي تستر بها النساء الجسم كله. أنهن يتدثرن به في جعله ينحدر من الرأس من فوق الكتفين والذراعين إلى الكعبين ويمسكن به بأيديهن من طرفيه ويثبتنه في الرأس بكلاب واحد أو اثنين) (بالم 42: 50) (بيرتون 2: 15). ملاءة: خمار من صوف أو حرير يلف به الرأس وقد فسر صاحب المحيط الشاش بأنه (ملاءة من الحرير يعتم بها).
ملاءة: لحاف، بطانية، غطاء؛ ملاية فرش: غطاء سرير (بوشر).
ملاية: سماط، غطاء الخوان (هلو).
ملاءة: لاحظ أخيرا أن الملاءة تستعمل أيضا كاسم جمع (الثعالبي لطائف 9: 72) ومن الملاءة ثمانية آلاف ملاءة.
ملاية: صيغة حديثة للملاءة (انظر ملاءة).
ملان: ربعة، مربوع، وسمين، قوي (بوشر).
ملآن: غاضب ففي (عنتر 6: 17): أنا أعلم أن قلبك عليّ ملآن، وإنك لما جرى عليك حردان.
ملآن: مزكوم (محيك المحيط): من الامتلاء.
مليان: مفعم، ملئ (بوشر).
ملا: في محيط المحيط (العامة تقول ماء بمعنى استقى. وتسمى المستقي بالملا ولا تهزهما).
البحر المالي: مد البحر (دومب 56، بوشر).
امتلاء: كظة الدم، وهو عند الأطباء أن يمتلئ البدن من خلط من الأخلاط الأربعة (محيط المحيط) (التقويم 8: 42).
امتلائي: ناتج من كظمة الدم (ابن البيطار 1: 58): ينفع من التشنج الامتلائي.
ممتلئ: ضخم، كبير، جسيم (انظر في مادة صرف) وفي (ابن البيطار 2: 73): وعصية على غلظ الرمح الممتلئ من الدردار.

ملأ: مَلأَ الشيءَ يَمْلَؤُه مَلأً، فهو مَمْلُوءٌ، ومَلأَه فامْتَلأَ، وتَمَلأَ، وإنه لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي الـمَلْءِ، لا التَّمَلُّؤِ.

وإِناءٌ مَلآنُ، والأُنثى مَلأَى ومَلآنةٌ، والجمع مِلاءٌ؛ والعامة

تقول: إِناءٌ مَلاً. أَبو حاتم يقال: حُبٌّ مَلآنُ، وقِرْبةٌ مَلأَى، وحِبابٌ

مِلاءٌ. قال: وإِن شئت خففت الهمزة، فقلت في المذكر مَلانُ، وفي المؤَنث مَلاً. ودَلْوٌ مَلاً، ومنه قوله:

حَبَّذا دَلْوُك إِذْ جاءَت مَلا

أَراد مَلأَى. ويقال: مَلأْتُه مَلأَ، بوزن مَلْعاً، فإِن خففت قلت:

مَلاً؛ وأَنشد شمر في مَلاً، غير مهموز، بمعنى مَلْءٍ:

وكائِنْ ما تَرَى مِنْ مُهْوَئِنٍّ، * مَلا عَيْنٍ وأَكْثِبةٍ وَقُورِ

أَراد مَلْء عَيْنٍ، فخفف الهمزة.

وقد امْتَلأَ الإِناءُ امْتِلاءً، وامْتَلأَ وتَمَلأَ، بمعنى.

والمِلْءُ، بالكسر: اسم ما يأْخذه الإِناءُ إِذا امْتَلأَ. يقال: أَعْطَى

مِلأَه ومِلأَيْهِ وثلاثةَ أَمْلائه.

وكوزٌ مَلآنُ؛ والعامَّةُ تقول: مَلاً ماءً.

وفي دعاء الصلاة: لكَ الحمدُ مِلْءَ السمواتِ والأَرضِ. هذا تمثيل لأَنّ الكلامَ لا يَسَعُ الأَماكِنَ، والمراد به كثرة العدد. يقول: لو قُدِّر أَن تكون كلماتُ الحَمد أَجْساماً لبلَغت من كثرتها أَن تَمْلأَ السمواتِ والأَرضَ؛ ويجوز أَن يكون المرادُ به تَفْخِيمَ شأْنِ كلمة الحَمد، ويجوز أَن يرادَ به أَجْرُها وثَوابُها. ومنه حديث إِسلام أَبي ذر، رضي اللّه عنه: قال لنا كلِمَةً تَمْلأُ الفمَ أَي إِنها عظيمة شَنِيعةٌ، لا يجوز أَن تُحْكَى وتُقالَ، فكأَنَّ الفَمَ مَلآنُ بها لا يَقْدِرُ على النُّطق. ومنه الحديث: امْلَؤُوا أَفْواهَكم من القُرْآنِ. وفي حديث أُمّ زرع: مِلْءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها؛ أَرادت أَنها سَمِينة، فإِذا تغطَّت بِكسائها مَلأَتْه.

وفي حديث عِمْرانَ ومَزادةِ الماء: إِنه لَيُخَيَّلُ إِلينا أَنها أَشدُّ

مِلأَةً منها حين ابْتُدِئَ فيها، أَي أَشدُّ امْتلاءً.

يقال مَلأْتُ الإِناءَ أَمـْلَؤُه مَلأً،و المِلْءُ الاسم، والمِلأَةُ أَخصُّ منه.

والمُلأَة، بالضم مثال الـمُتْعةِ، والـمُلاءة والـمُلاءُ: الزُّكام يُصيب مِن امْتِلاءِ الـمَعِدة. وقد مَلُؤَ، فهو مَلِيءٌ، ومُلِئَ فلان، وأَمـْلأَه اللّهُ إملاءً أَي أَزْكَمه، فهو مَمْلُوءٌ، على غير قياس، يُحمل على مُلِئَ.

والمِلْءُ: الكِظَّة من كثرة الأَكل. الليث: الـمُلأَةُ

ثِقَلٌ يأْخذ في

الرأْس كالزُّكام من امْتِلاءِ الـمَعِدة. وقد تَمَلأَ من الطعام والشراب

تَمَلُّؤاً، وتَمَلأَ غَيْظاً. ابن السكيت: تَمَلأْتُ من الطعام تَملُّؤاً، وقد تَملَّيْتُ العَيْشَ تَملِّياً إِذا عِشْتَ مَلِيّاً أَي طَويلاً.والمُلأَةُ: رَهَلٌ يُصِيبُ البعيرَ من طُول الحَبْسِ بَعْدَ السَّيْر.ومَلأَ في قَوْسِه: غَرِّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ.

وأَمْلأْتُ النَّزْعَ في القَوْسِ إِذا شَدَدْتَ النَّزْعَ فيها.

التهذيب، يقال: أَمْلأَ فلان في قَوْسِه إِذا أَغْرَقَ في النَّزْعِ، ومَلأَ

فلانٌ فُرُوجَ فَرَسِه إِذا حَمَله على أَشَدِّ الحُضْرِ. ورَجل مَلِيءٌ،

مهموز: كثير المالِ، بَيِّن الـمَلاء، يا هذا، والجمع مِلاءٌ، وأَمْلِئاءُ،

بهمزتين، ومُلآءُ، كلاهما عن اللحياني وحده، ولذلك أُتِيَ بهما آخراً.

وقد مَلُؤَ الرجل يَمْلُؤُ مَلاءة، فهو مَلِيءٌ: صار مَلِيئاً أَي ثِقةً، فهو غَنِيٌّ مَلِيءٌ بَيِّن الـمَلاءِ والمَلاءة، مـمدودان. وفي حديث الدَّيْنِ: إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فلْيَتَّبِعْ.

الـمَلِيءٌ، بالهمز: الثِّقةُ الغَنِيُّ، وقد أُولِعَ فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: لا مَلِئٌ واللّه باصْدارِ ما ورَدَ عليه.

واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ: جَعل دَيْنَه في مُلآءَ. وهذا الأَمر أَمْلأُ بكَ أَي أَمْلَكُ.

والـمَلأُ: الرُّؤَساءُ، سُمُّوا بذلك لأَنهم مِلاءٌ بما يُحتاج إليه.

والـمَلأُ، مهموز مقصور: الجماعة، وقيل أَشْرافُ القوم ووجُوهُهم ورؤَساؤهم ومُقَدَّمُوهم، الذين يُرْجَع إِلى قولهم. وفي الحديث: هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتصِمُ الملأُ الأَعْلى؟ يريد الملائكةَ الـمُقَرَّبين. وفي التنزيل العزيز: أَلم تَرَ إِلى الـمَلإِ. وفيه أَيضاً: وقال الـمَلأُ. ويروى أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سَمِعَ رَجُلاً من الأَنصار وقد رَجَعُوا مَن غَزْوةِ بَدْر يقول: ما قَتَلْنا إِلاَّ عَجائزَ صُلْعاً، فقال عليه السلام: أُولئِكَ الـمَلأَ مِنْ قُرَيْش، لَوْ حَضَرْتَ فِعالَهم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ؛ أَي أَشْرافُ قريش، والجمع أَمْلاء. أَبو الحسن: ليس الـمَلأُ مِن باب رَهْطٍ، وإِن كانا اسمين للجمع، لأَن رَهْطاً لا واحد له من لفظه، والـمَلأُ وإِن كان لم يُكسر مالِئٌ عليه، فإِنَّ مالِئاً من لفظه.

حكى أَحمد بن يحيى: رجل مالِئٌ جليل يَمْلأَ العين بِجُهْرَتِه، فهو

كعَرَبٍ ورَوَحِ. وشابٌّ مالِئُ العين إِذا كان فَخْماً حَسَناً. قال الراجز:

بِهَجْمةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ

ويقال: فلان أَمْلأُ لعيني مِن فلان، أَي أَتَمُّ في كل شيء مَنْظَراً

وحُسْناً. وهو رجل مالِئُ العين إِذا أَعْجبَك حُسْنُه وبَهْجَتُه.

وحَكَى: مَلأَهُ على الأَمْر يَمْلَؤُه ومالأَهُ(1)

(1 قوله «وحكى ملأه على الأمر إلخ» كذا في النسخ والمحكم بدون تعرض لمعنى ذلك وفي القاموس وملأه على الأمر ساعده كمالأه.) ، وكذلك الـمَلأُ إِنما هم القَوْم ذَوُو الشارة والتَّجَمُّع للإِدارة، فَفَارَقَ بابَ رَهْط لذلك، والـمَلأُ على هذا صفة غالبة.

وقد مَالأْتُه على الأَمر مُمالأَةَ: ساعَدْتُه عليه وشايَعْتُه.

وتَمالأْنا عليه: اجْتَمَعْنا، وتَمالَؤُوا عليه: اجْتَمعوا عليه؛ وقول

الشاعر:

وتَحَدَّثُوا مَلأً، لِتُصْبِحَ أُمـّنا * عَذْراءَ، لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ

أَي تَشَاوَرُوا وتَحَدَّثُوا مُتَمالِئينَ على ذلك ليَقْتُلونا أَجمعين، فتصبح أُمنا كالعَذْراء التي لا وَلَد لها.

قال أَبو عبيد: يقال للقوم إِذا تَتابَعُوا برَأْيِهم على أَمر قد تَمالَؤُوا عليه. ابن الأَعرابي: مالأَه إِذا عاوَنَه، ومَالأَه إِذا صَحِبَه أَشْباهُه. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: واللّه ما قَتَلْتُ عُثمانَ، ولا

مالأْت على قتله؛ أَي ما ساعَدْتُ ولا عاوَنْتُ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه قَتَل سبعةَ نَفَرٍ برجل قَتَلُوه غِيلةً، وقال: لَو تَمالأَ عليه أَهلُ صَنْعاء لأَقَدْتُهم به. وفي رواية: لَقَتَلْتُهم. يقول: لو

تضافَرُوا عليه وتَعاوَنُوا وتَساعَدُوا.

والـمَلأُ، مهموز مقصور: الخُلُقُ. وفي التهذيب: الخُلُقُ المَلِيءُ بما يُحْتاجُ إليه. وما أَحسن مَلأَ بني فلان أَي أَخْلاقَهم وعِشْرَتَهم.

قال الجُهَنِيُّ:

تَنادَوْا يا لَبُهْثَةَ، إِذْ رَأَوْنا، * فَقُلْنا: أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا

أَي أَحْسِنِي أَخْلاقاً يا جُهَيْنةُ؛ والجمع أَملاء. ويقال: أَراد

أَحْسِنِي ممالأَةً أَي مُعاوَنةً، من قولك مالأْتُ فُلاناً أَي عاوَنْتهُ

وظاهَرْته. والـمَلأُ في كلام العرب: الخُلُقُ، يقال: أَحْسِنُوا

أَمْلاءَكم أَي أَحْسِنُوا أَخْلاقَكم.

وفي حديث أَبي قَتادَة، رضي اللّه عنه: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لما تَكابُّوا على الماء في تلك الغَزاةِ لِعَطَشٍ نالَهم؛ وفي طريق: لَـمَّا ازدَحَمَ الناسُ على المِيضأَةِ، قال لهم رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: أَحْسِنُوا الـمَلأَ، فكلكم سَيَرْوَى. قال ابن الأَثير: وأَكثر قُرّاء الحديث يَقْرَؤُونها أَحْسِنُوا المِلْءَ، بكسر الميم وسكون اللام من مَلْءِ الإِنـاءِ، قال: وليس بشيء. وفي الحديث أَنه قال لأَصحابه حين ضَرَبُوا الأَعْرابيَّ الذي بال في الـمَسجد: أَحسنوا أَمْلاءَكم، أَي أَخْلاقَكم. وفي غريب أَبي عُبيدة: مَلأً أَي غَلَبَةً(1)

(1 قوله «ملأ أي غلبة» كذا هو في غير نسخة من النهاية.). وفي حديث الحسن أَنهم ازْدَحَمُوا عليه فقال: أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَيها الـمَرْؤُون.

والـمَلأَ: العِلْيةُ، والجمع أَمْلاءٌ أَيضاً.

وما كان هذا الأَمرُ عن مَلإٍ منَّا أَي تشاوُرٍ واجتماع. وفي حديث عمر، رَضي اللّه عنه، حِين طُعِنَ: أَكان هذا عن مَلإٍ منكم، أَي مُشاوَرةٍ من أَشرافِكم وجَماعَتِكم. والـمَلأُ: الطَّمَعُ والظَّنُّ، عن ابن الأَعْرابي، وبه فسر قوله وتحَدَّثُوا مَلأً، البيت الذي تَقَدَّم، وبه فسر أَيضاً قوله:

فَقُلْنا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنا

أَي أَحْسِنِي ظَنّاً.

والمُلاءة، بالضم والمدّ، الرَّيْطة، وهي المِلْحفةُ، والجمع مُلاءٌ.

وفي حديث الاستسقاءِ: فرأَيت السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كأَنه المُلاءُ حين

تُطْوَى. الـمُلاءُ، بالضم والمدّ: جمع مُلاءةٍ، وهي الإِزارُ والرَّيْطة.

وقال بعضهم: إِن الجمع مُلأٌ، بغير مد، والواحد مـمدود، والأَول أَثبت.

شبَّه تَفَرُّقَ الغيم واجتماع بعضه إِلى بعض في أَطراف السماء بالإِزار إِذا جُمِعَتْ أَطرافُه وطُوِيَ. ومنه حديث قَيْلةَ: وعليه أَسمالُ مُلَيَّتَيْنِ، هو تصغير مُلاءة مثناة المخففة الهمز، وقول أَبي خِراش:

كأَنَّ الـمُلاءَ الـمَحْضَ، خَلْفَ ذِراعِه، * - صُراحِيّةٌ والآخِنِيُّ الـمُتَحَّمُ

عنى بالـمَحْضِ هنا الغُبارَ الخالِصَ، شبَّهه بالـمُلاءِ من الثياب.

ملأَ

1 مَلَأَ, aor. ـَ inf. n. مَلْءٌ (S, K) and مَلْأَةٌ and مِلْأَةٌ; (K;) and مَلِئَ; (TA;) and ↓ ملّأ, inf. n. تَمْلِئَةٌ; (K;) He filled (K;) a vessel &c. (S, TA.) You may also say مَلَأْتُهُ مَلًا, for مَلْئًا, (TA.)

b2: مَلَأَ العَيْنَ (tropical:) He satisfied [or glutted] the eye by his comeliness of aspect. (TA.) See an ex. in a verse cited voce عَقِبٌ.

b3: مَلَأْتُ مِنْهُ عَيْنِى (tropical:) [I satisfied, or glutted, my eye by the sight of his comeliness]. (TA.)

b4: مَلُؤَ, aor. ـُ (K,) inf. n. مَلَآءَةٌ and مَلَآءٌ; (S, K;) and مَلَأَ, aor. ـَ (K;) the former is that which commonly obtains; (TA;) He became rich, wealthy, &c., syn. صَارَ مَلِيئًا. (K.)

b5: كَلِمَةٌ تَمْلَأُ الفَمَ (assumed tropical:) [A word, or saying, that fills the mouth;] i. e., gross, and abominable; not allowable to be spoken; that fills the mouth so that it cannot articulate. (TA, from a trad.)

b6: إِمْلَؤُوا أَفْوَاءَكُمْ مِنَ القُرْآنِ (assumed tropical:) [Fill your mouths with the Kur-án]. (TA.)

b7: مُلِئَ رُعْبًا, and مَلُؤَ رعبا, (tropical:) He was filled with fright. (A.)

b8: مَلَأَ ثِيَابِى (tropical:) He sprinkled my clothes with mud, &c. (A.)

مَلَأَ رَاكِبَهُ [He (a camel) bespattered his rider with his ejected cud]. (S, K, art. زرد.)

b9: مَلَأَ

عِنَانَهُ (assumed tropical:) He made, or urged, his beast to run vehemently. (TA in art. عن.)

b10: مُلِئَ, like عُنِىَ, [i. e., pass. in form, but neut. in signification,] and مَلُؤَ, (tropical:) He had the disease called مُلَآءَة. (A, K.)

b11: See 3.

2 ملّأ فُرُوجَ فَرَسِهِ He made his horse to run at the utmost rate of the pace termed حُضْر. (TA.)

b2: And see 1, and 4.

3 مالأهُ عَلَى الأَمْرِ, (S, K,) inf. n. مُمَالَأَةٌ; (S;) and ↓ مَلَأَهُ; (K;) but this latter the lexicologists do not hold in good repute; (TA;) He aided, or assisted, him, and conformed with him, to do the thing. (IAar, * Az, S, K.)

4 املأ النَّزْعَ فِى قَوْسِهِ, (S,) and املأ فى قوسه, and فى قوسه ↓ ملّأ, (K,) (tropical:) He pulled his bow to the utmost. (S, K, TA.)

b2: املأهُ اللّٰهُ, (S, K,) inf. n. إِمْلَاءٌ, (TA,) (assumed tropical:) God affected him with the disease called مُلَآءَة. (S, K.)

5 تملّأ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ He became full of food and drink. (S.)

b2: See 8.

b3: تملّأ غَيْظًا, and ↓ امتلأ, (tropical:) He became filled with rage. (S.)

b4: تملّأ شِبَعًا, and ↓ امتلأ, He became filled to satiety. (TA.)

b5: تملّأ He put on himself a مُلَآءَة; i. e., a covering of the kind so called. (TA.)

6 تَمَالَؤُوا عَلَى الأَمْرِ They agreed, or conspired together, to do the thing: (ISk, S, K, TA:) they

aided, or assisted, [and conformed with,] one

another to do the thing. (TA.)

8 امتلأ and ↓ تملّأ; (S, K;) and مَلِئَ, aor. ـَ (K;) It (a vessel, &c., TA) became full. (S, K.)

b2: See 5.

b3: امتلأ شَبَابًا (assumed tropical:) [He became full of sap, or vigour, or youth, or young manhood]. (The Lexicons, &c., passim.) And امتلأ الشَّبَابُ (assumed tropical:) [The sap, or vigour, of youth, or young manhood, became full, or mantled, in a person.] (S, K, in art. غطى.) [And امتلأ, alone, He was, or became, plump.]

b4: امتلأ عِنَانُهُ (assumed tropical:) The utmost of his power, or ability, was accomplished. (TA in art. عن.)

10 استملأ فِى الدَّيْنِ signifies جَعَلَ دَيْنَهُ فِى مُلَأءَ (CK, and a MS copy of the K) [app., He made wealthy persons, or honest wealthy persons, his debtors: but in one copy of the K, for مُلَأءَ, we find مُلَآءٍ, which affords no sense that seems admissible here: and in another, دِين seems to be put in the place of دَيْن, in both the above instances; and مَلَآءٍ in that of مُلَأءَ; for Golius renders the phrase استملأ فى الدين by opulentiæ studuit in religione sua: i. e., religionem suam in illa posuit: a meaning which IbrD rejects].

مِلْءٌ [A thing sufficient in quantity, or dimensions, for the filling of a vessel, &c., or] the quantity that a vessel, &c., holds when it is filled. (S, K.)

b2: أَعْطِهِ مِلْأَهُ وَمِلْأَيْهِ وَثَلَاثَةَ أَمْلَآئِهِ Give

it (i. e., the cup, TA) what will fill it; and what will twice fill it; and what will thrice fill it. (S, K.)

b3: حَجَرٌ مِلْءُ الكَفِّ A stone that fills the hand. (TA.)

b4: لَكَ الحَمْدُ مِلْءُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ To Thee be praise that shall fill the heavens and the earth. (TA.)

b5: مِلْءُ كِسَائِهَا A fat woman; that fills her كساء when she covers herself with it. (TA, from a trad.)

مَلَأٌ An assembly, (IAar, S, K,) absolutely, (TA,) [whether of nobles or others]: pl. أَمْلَآءٌ. (IAar.)

b2: Nobles; chiefs; princes; syn. أَشْرَافٌ and عِلْيَةٌ; (K;) principal persons; persons whose opinion is respected. (TA.) (المَلَأُ الأَعلْىَ [The most exalted princes; i. e.] the angels that are admitted near [to the presence of God]; or the archangels. TA.) See سَمعَهُ, for other explanations.

b3: A people of comely appearance, figure, attire, or adornment, united for some purpose or design; expl. by قَوْمٌ ذو الشَّارَةِ والتَّجَمُّعِ لِلْإِرَادَةِ: (Abu-l-Hasan, K:) [but this is wrong, see Beyd, ii. 247.] Thus it is of a different class from رَهَطٌ, though, like this word, a quasi-pl. n. It is an epithet in which the quality of a substantive predominates. (Abu-l-Hasan.)

b4: (tropical:) Consultation. (K.)

[You say,] مَا كَانَ هٰذَا الأَمْرُ عَنْ مَلَإٍ مِنَّا (tropical:) This

thing was not the result of a consultation and consent on our part: [and] أَكَانَ هٰذَا عَنْ

مَلَإٍ مِنْكُمْ (tropical:) Was this the result of a consultation of your nobles, and of your assembly? said by 'Omar when he was stabbed: asserted to be tropical in this sense by Z and others. (TA.)

تَحَدَّثُوا مَلَأً They conversed, consulting together. (S.)

b5: Opinion. (K.) [See a supposed example below.]

b6: Disposition; nature; manners; (S, K;) a nature rich in needful qualities: (T:) pl. أَمْلَآءٌ. (S.) [You say,] مَا أَحْسَنَ مَلَأَ بَنِى فُلَانٍ How

good are the dispositions, or manners, and conversation, of the sons of such a one! (S.) ElJuhanee says, تَنَادَوْا يَالَ بُهْثَةَ إِذْ رَأَوْنَا

فَقُلْنَا أَحْسِنِى مَلَأً جُهَيْنَا (S) [They called out, one to another, O Buhtheh!

come to our aid! when they saw us: and we said,] Be of good disposition, or manners, O Juheyneh!

or, accord. to some, Be of good opinion, O Juheyneh! (see above:) or, as some say, Aid well, O Juheyneh! taking ملأ in the sense of مُمَالَأَةً: [see 3]. (TA.)

b7: أَحْسِنُوا أَمْلَآءَ كُمْ Amend your manners; or have good manners. From a trad. (S, K.)

b8: Also مَلَأٌ A coveting. (K.)

مُلْأَةٌ A tremulousness and flabbiness and swelling of the flesh, in a camel, in consequence of long confinement after a journey. (K.)

b2: See مُلَآءَةٌ.

مِلْأَةٌ The manner in which a thing is filled. (K.) [You say,] إِنَّهُ لَحَسَنُ المِلْأَةِ (not التَّمَلُّؤِ)

Verily it is well filled. (K.)

b2: مِلْأَةٌ An oppression occasioned by repletion with food. (K, TA.)

[See also مُلَآءَةٌ.]

مَلَآءٌ and ↓ مَلَآءَةٌ Richness, wealthiness, &c.: (K:) or trustiness, or honest. (S.) [See مَلِىْءٌ.]

مُلَآءٌ: see مُلَآءَةٌ.

مَلِىْءٌ, (S, K,) also written and pronounced مَلِىٌّ, (Nh,) A rich, wealthy, opulent, man: (K:) or trusty, or honest: (S:) or trusty, or honest, and rich: (TA:) or a rich man, or one not literally rich, who is honest, and pays his debts well, without giving trouble to his creditor: (K, * TA:) or an able, rich, man: (Msb:) [a solvent man:] pl. مِلَآءٌ and أَمْلِئَآءُ and مُلَأءُ. (K.)

b2: Also مُلَأءُ

Chiefs: so called because rich in needful things. (TA.)

مُلَآءَةٌ (K) and ↓ مُلْأَةٌ (S, K) and ↓ مُلَآءٌ (K) (tropical:) A defluxion, or rheum, syn. زُكَامٌ, (S, K,) occasioned

by repletion, or a heaviness in the head, like a defluxion, or rheum, (زكام,) from repletion of the stomach. (A.) [See also مِلْأَةٌ.]

A2: مُلَآءَةٌ A piece of drapery which is wrapped about the body; i. q., إِزَارٌ (TA) and رَيْطَةٌ: (S, K:) or the ملاءة is a covering for the body formed of two pieces; (TA;) composed of two oblong pieces of cloth sewed together; (Msb, in art. لغق;) and the ريطة is of a single piece. (TA.) [It appears to have been generally yellow, (see وَرْسٌ, and أَوْرَسَ,) and was probably otherwise similar to the modern مِلَايَة, which is described and represented in my work on the Modern Egyptians, part i., ch. 1.]

Pl. مُلَآءٌ; (S, K;) [or rather this is a quasi-pl.

n.; or a coll. gen. n., of which ملاءة is the n. un.;] or, accord. to some, مُلَأٌ; but the former is better established. (TA.) Dim. مُلَيْئَةٌ; for which مُلَيَّةٌ

was also used, accord. to a tradition. (TA.)

b2: مُلَآءَةُ الحُسْنِ (tropical:) Fairness of complexion. (TA.)

b3: المَحْضُ ↓ المُلَآءُ (tropical:) Simple dust. (TA.)

b4: Also مُلَآءَةٌ The skim that forms on the surface of milk. (El-Moajam.)

مَلْآنٌ (S, K) [and مَلْآنُ, as it forms in the]

fem. مَلْآنَةٌ (K) and مَلْأَى; (S;) pl. مِلَآءٌ; (K;)

Full: (S, K) said of a vessel, &c. (S, TA.)

The masc. is also written and pronounced مَلَان; and the fem., مَلَا: (TA:) and the vulgar say إِنَاءٌ مَلَا A full vessel. (S, TA.)

b2: مَلْآنٌ من الكَرَمِ (tropical:) [Full of generosity]. (TA.)

b3: See مَمْلُوْءٌ.

مَالِئٌ (tropical:) A majestic person: one whose aspect satisfies the eye. (TA.)

b2: مَالِئٌ العَيْنِ, and مَالِئٌ لِلْعَيْنِ, (tropical:) A person whose aspect satisfies the eye by his comeliness &c. (TA.)

فُلَانٌ أَمْلَأُ لِعَيْنِى مِنْ فُلَانٍ (tropical:) Such a one is more satisfactory to my eye by his comeliness than such a one. (TA.)

b2: هٰذَا الأَمْرُ أَمْلَأُ بِكَ

This thing is better for thee, and more satisfactory: expl. by أَمْلَكُ [which is said to have this signification]. (TA.)

مَمْلُوْءٌ, pass. part. n. of مَلَأَ, Filled. (S.)

b2: Also, (assumed tropical:) Having the disease called مُلَآءَة: as part.

n. of مَلِئَ. (A.)

b3: Also, (and accord. to some copies of the K, ↓ مَلْآن,) Affected by God with that disease: extr. [with respect to rule], (S, K,) as it is used in the sense of the pass. part. n. of أَمْلَأَ: by rule it should be مُمْلَأٌ. (TA.)

مُمْلِئٌ An ewe in whose belly are water and matter [such seems to be the meaning of أَغْرَاسٌ

in the explanation] so that one thinks her to be pregnant. (K.)

شَابٌّ مُمْتَلِئٌ [A youth in the full bloom of his age. See art. عَبْعَبٌ.]

كلف

(ك ل ف) : (كَلِفَ) وَجْهُهُ كَلَفًا عَلَتْهُ حُمْرَةٌ كَدِرَةٌ وَهُوَ أَكْلَفُ (وَمِنْهُ) كَلِفَ بِالْمَرْأَةِ كَلَفًا اشْتَدَّ حُبُّهُ لَهَا وَأَصْلُهُ لُزُومُ الْكَلَفِ الْوَجْهَ وَهُوَ كَلِفٌ بِهَا (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَلِفٌ بِأَقَارِبِهِ.
(كلف) - في حديث عُمَر- رضي الله عنه -: "عُثمانُ كَلِفٌ بأَقارِبه".
: أي شديدُ الحُبِّ لهم.
والكَلَفُ: الإيلاعُ بالشىءِ مع شُغْلِ قَلْبِ ومَشَقّةٍ؛ مِن كَلِف بمعنى: تَكلّف ضُمّنَ معنى أولعَ. ويُعدَّىَ بالباء؛ ومنه الكَلَف في الوَجْه لِلزُومه، وتَعذُّر ذهابِه.
- ومنه حديثُ أُمِّ دعْدٍ: "إنّي امْرَأَةٌ كَلِفَةٌ فما يَنفَعُنِى " 
كلف
كَلِفَ وَجْهُه كَلَفاً، وبَعِيرٌ أكْلَفُ، وبه كُلْفَةٌ: أي سَوَادٌ خَفِيٌ في خَدَّيْه.
والكُلْفَةُ في ألْوَانِ الإبل: أنْ يكونَ الجَمَلُ شَدِيدَ الحُمْرَةِ يُخالِطُ حُمْرَتَه سَوَادٌ وليس بخالص، والأُنثى كَلْفَاءُ.
والكَلَفُ: الإِيْلاَعُ بالشَّيْءِ، كَلِفَ بهذا الأمْرِ فهو كَلِفٌ مُكَلَّفٌ.
والكُلْفَةُ: ما يُتَكلَفُ من أمْرٍ في نائبَةٍ أو حَقّ، والجميع الكُلَفُ.
والمُكَلّفُ: الوَقّاعُ فيما لا يَعْنِيه.
وكَلِفْتُ لفُلانٍ كَلُوْفاً: أي أمْراً شاقّاً.
وذُوْ كُلاَفٍ: مَوْضعٌ، ويُقال: وادٍ.
ك ل ف

بوجهه كلفٌ، وقد كلف وجهه. وبعير أكلف: بين الكلفة وهي حمرة يخالطها سواد. وكلف الأمر وكلف به إذا تكلّفه. وكلف بالمرأة كلفاً شديداً. وليس عليه كلفة في هذا أي مشقّة، وهو يحتمل الكلف، وتقول: من لم يصبر على الكلف، لم يصل إلى الزلف. وكلّفه الأمر فتكلفه، وهو في تكاليف. قال زهير:

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ... ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم وهو متكلّف: وقّاع فيما لا يعنيه عرّيض للفضول.
ك ل ف: (الْكَلَفُ) شَيْءٌ يَعْلُو الْوَجْهَ كَالسِّمْسِمِ. وَ (الْكَلَفُ) أَيْضًا لَوْنٌ بَيْنَ السَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ وَهِيَ حُمْرَةٌ كَدِرَةٌ تَعْلُو الْوَجْهَ، وَالِاسْمُ (الْكُلْفَةُ) وَالرَّجُلُ (أَكْلَفُ) . وَ (كَلِفَ) بِكَذَا أَيْ أُولِعَ بِهِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (كَلَّفَهُ تَكْلِيفًا) أَمَرَهُ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ. وَ (تَكَلَّفَ) الشَّيْءَ تَجَشَّمَهُ. وَ (الْكُلْفَةُ) مَا يَتَكَلَّفَهُ الْإِنْسَانُ مِنْ نَائِبَةٍ أَوْ حَقٍّ. وَ (الْمُتَكَلِّفُ) الْعِرِّيضُ لِمَا لَا يَعْنِيهِ. 
[كلف] الكلف: شئ يعلو الوجه كالسمسم. والكَلَفُ: لونٌ بين السواد والحُمرة، وهي حُمرةٌ كدرةٌ تعلو الوجه. والاسمُ الكُلْفَةُ، والرجلُ أكْلَفُ. ويقال: كُمَيْتٌ أكْلَفُ، للذي كَلِفَتْ حمرته فلم تصف ويرى في أطراف شعره سوادٌ إلى الاحتراق ما هو. وقال الأصمعيّ: إذا كان البعير شديد الحُمرة يخلط حمرته سوادٌ ليس بخالص فتلك الكلفة، والبعير أكلف والنقة كلفاء. ويقال كَلِفْتُ بهذا الأمر، أي أولعت به. وكلفه تكليفا، أي أمره بما يشقُّ عليه. وتَكَلَّفْتُ الشئ: تجشمته. والكلفة: ما تتكلفه من نائبةٍ أو حقّ. والمُتَكَلِّفُ: العِرِّيضُ لما لا يعنيه. ويقال: حملت الشئ تكلفة، إذا لم تطقه إلا تكلفا، وهو تفعلة.
ك ل ف : كَلِفْتُ بِهِ كَلَفًا فَأَنَا كَلِفٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ أَحْبَبْتُهُ وَأُولِعْتُ بِهِ وَالِاسْمُ الْكَلَافَةُ بِالْفَتْحِ وَكَلِفَ الْوَجْهُ كَلَفًا أَيْضًا تَغَيَّرَتْ بَشَرَتُهُ بِلَوْنٍ عَلَاهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَيُقَالُ لِلْبَهَقِ كَلَفٌ وَخَدٌّ أَكْلَفُ أَيْ أَسْفَعُ وَالْكُلْفَةُ مَا تُكَلَّفُهُ عَلَى مَشَقَّةٍ وَالْجَمْعُ كُلَفٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالتَّكَالِيفُ الْمَشَاقُّ أَيْضًا الْوَاحِدَةُ تَكْلِفَةٌ وَكَلِفْتُ الْأَمْرَ مِنْ بَابِ تَعِبَ حَمَلْتُهُ عَلَى مَشَقَّةٍ
وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولٍ ثَانٍ بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ كَلَّفْتُهُ الْأَمْرَ فَتَكَلَّفَهُ مِثْلُ حَمَّلْتُهُ فَتَحَمَّلَهُ وَزْنًا وَمَعْنًى عَلَى مَشَقَّةٍ أَيْضًا. 

كلف


كَلِفَ(n. ac. كَلَف)
a. [Bi], Took pains, trouble about.
b. [Bi], Fell, was in love with.
c. Was tawny (face).

كَلَّفَa. Imposed upon (task).
b. [ coll. ], Cost.
أَكْلَفَ
a. [acc. & Bi], Induced to take trouble about, to take interest
in, inspired with enthusiasm for.
تَكَلَّفَa. Undertook a difficult task; took trouble.
b. Pretended, feigned.

كَلْفa. Reddish-brown.

كُلْفَةa. see 1b. (pl.
كَلَف), Pain, trouble, care.
c. [ coll. ]
see 4 (c)
كَلَفa. see 1b. Freckles (face).
c. (pl.
أَكْلَاْف) [ coll. ], Cost, expense.

أَكْلَفُ
(pl.
كُلْف)
a. Brown; tawny.

كَلُوْفa. Task, hard work.

كَلْفَآءُ
a. [art.], Wine.
N. Ac.
كَلَّفَa. Task, labour.
b. (pl.
تَكَاْلِيْف) [ coll. ], Ceremony; studied
politeness.
N. Ag.
تَكَلَّفَa. Meddlesome person, busy-body.

إِكْلَأَفَّ [إِكْلَاْفَّ]
a. Became of a ruddy hue (wine).

تَكْلِفَة (pl.
تَكَاْلِيْف)
a. ;
see N. Ac.
II (a)
بِلَا تَكْلِيْف
a. [ coll. ], Unceremoniously.

كَلِّفْ خَاطِرَك
a. Please to, oblige by.
[كلف] نه: فيه: "اكلفوا" من العمل ما تطيقون، من كلفت بالأمر- إذا أولعت به وأحببته. ومنه ح: أراك "كلفت" بعلم القرآن، وكلفته- إذا تحملته، وكلفه الشيء- إذا أمره بما يشق عليه، وتكلفت الشيء: تجشمته على مشقة وعلى خلاف عادتك، والمتكلف: المتعرض لما لا يعنيه. ومنه ح: أنا وأمتي براء من "التكلف". وح عمر: نهينا عن "التكلف"، أراد كثرة السؤال والبحث عن أشياء غامضة لا يجب البحث عنها والأخذ بظاهر الشريعة وقبول ما أتت به. ك: أي في المعاشرة مع الناس وفي الأطعمة واللباس وغيره. نه: وح عمر في عثمان: "كلف" بأقاربه، أي شديد الحب لهم، والكلف: الولوع بالشيء مع شغل قلب ومشقة. ط: و"لا يكلفه" ما يغلبه، أي لا يطيق الدوام لا ما يطيق يومًا أو يومين أو ثلاثة ونحوها ثم يعجز عنه، وجملة ذلك ما لا يضر بدنه الضرر البين، قوله: وللمملوك طعامه وكسوته، الضمير فيهما للمملوك أو المالك أي من جنس طعام مماليك البلد والإدام والكسوة، أو من جنس طعام المالك لقوله: فليطعمه مما يأكل، وأوله محيي السنة بأنه خطاب للعرب الذين لباس عامتهم وأطعمتهم متقاربة، قيل: الأمر بإطعامهم من جنس نفقة السيد ولباسه أو دونه حتى لو قتر السيد على نفسه تقتيرًا عن أمثاله زهدًا أو شحًا لا يحل التقتير على المملوك، وإخوانكم- خبر محذوف ومر في طعم. ط: وح: "اكلفوا" من الأعمال ما تطيقون، بفتح لام أي تكلفوا، فإن قلت: تطيقونه- إشارة إلى بذل المجهود وهو خلاف المقصود، قلت: أراد ما تطيقونه دائمًا. صحاح: "الكلف" شيء يعلو الوجه كالسمسم، والكلف لون بين سواد وحمرة وكدرة تعلو الوجه. ومنه: كنا نطلي وجوهنا بالورس من "الكلف".
الْكَاف وَاللَّام وَالْفَاء

كَلِف وَجهه كَلَفا، وَهُوَ أكلف: تغيرَّ.

والكَلَف والكُلفَة: حمرَة كدِرة. وَقيل: لون بَين السوَاد والحمرة. وَقيل: هُوَ سَواد يكون فِي الْوَجْه. وَقد كِلف.

وبعير أكلف، وناقة كَلْفاء، وثور أكلف، وخد أكلف: أسفع. والكَلفاء: الْخمر الَّتِي تشتدُّ حمرتها حَتَّى تضرب إِلَى السوَاد.

وكَلِف بالشَّيْء كَلَفا، وكُلْفة، فَهُوَ كَلِفٌ، ومُكَلَّف: لهِج بِهِ.

والمُكلَّف، والمتكلِّف: الوقَّاع فِيمَا لَا يعنيه.

وكَلِف الامر، وتكلَّفه: تجشَّمه على مشقَّة وعُسرةٍ، قَالَ أَبُو كَبِير:

أزهيرَ هَل عَن شَيْبة من مَصْرِف ... أم لَا خُلُود لباذل متكلِّف

وَهِي الكُلَف والتكاليف، واحدتها: تكلفة، وَقَوله:

وهنّ يَطْوين على التَّكالِف ... بالسَّوْم أَحْيَانًا وبالتقاذُف

يجوز أَن يكون من الْجمع الَّذِي لَا وَاحِد لَهُ، وَيجوز أَن يكون جمع: تكلِفة. وَرَوَاهُ ابْن جني:

وهنّ يطوين على التَّكالُف

جَاءَ بِهِ فِي السناد، لِأَن قبل هَذَا:

إِذا احتسى يومَ هجير هائف ... غُرُورَ عِيدِيَّاتها الحوانِفِ

وَلم أر أحدا رَوَاهُ: " على التَّكالُف " بِضَم اللَّام إِلَّا ابْن جنيّ.

والكُلاَفيّ: ضرب من الْعِنَب، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ ضرب من الْعِنَب أَبيض فِيهِ خضرَة، وَإِذا زُبِّب جَاءَ زبيبُه أكلفَ، وَلذَلِك سمي الكُلاَفيّ.

وَقيل: هُوَ مَنْسُوب إِلَى كُلاَف: بلد من شِقّ الْيمن، مَعْرُوف.

وَذُو كُلاَف، وكُلْفَى: موضعان.

كلف: الكلَف: شيء يعلو الوجه كالسِّمسم. كَلِفَ وجهُه يَكْلَفُ كلَفاً،

وهو أَكلف: تغيَّر. والكلَف والكُلْفَةُ: حُمْرة كَدرة تعلو الوجه، وقيل:

لون بين السواد والحمرة، وقيل: هو سواد يكون في الوجه، وقد كَلِفَ.

وبعير أَكلَف وناقة كلْفاء وبه كُلْفة، كلُّ هذا في الوجه خاصة، وهو لون يعلو

الجلد فيغير بشرته. وثور أَكلف وخدّ أَكلَفُ: أَسفَع؛ قال العجاج يصف

الثور:

عن حَرْفِ خَيْشومٍ وخَدٍّ أَكْلَفا

ويقال للبَهَق الكَلَف. والبعير الأَكلف: يكون في خديه سواد خَفيّ.

الأَصمعي: إذا كان البعير شديد الحمرة يخلِط حُمرته سواد ليس بخالص فتلك

الكلفة. ويقال: كُمَيْت أَكلف للذي كلِفَت حُمرته فلم تَصْفُ ويرى في أَطراف

شعره سواد إلى الاحتراق ما هو. والكَلْفاء: الخمر التي تشتد حُمرتها حتى

تضرب إلى السواد. شمر وغيره: من أَسماء الخمر الكَلْفاء والعَذْراء.

وكَلِف بالشيء كلَفاً وكُلْفة، فهو كلِفٌ ومُكلَّف: لهِج به. أَبو زيد:

كَلِفْت منك أَمْراً كلَفاً. وكلِفَ بها أَشْد الكَلَفِ أَي أَحَبَّها.

ورجل مِكْلاف: مُحِبّ للنساء.

والمُكلَّف والمُتكلِّف: الوقّاعُ فيما لا يَعْنيه. والمُتكلِّف:

العِرِّيض لما لا يعنيه. الليث: يقال كلِفْت هذا الأَمْر وتكلَّفْتُه.

والكُلْفةُ: ما تكلَّفْت من أَمر في نائبة أَو حق. ويقال: كلِفْتُ بهذا الأَمر

أَي أُولِعْتُ به. وفي الحديث: اكلَفُوا من العمل ما تُطيقون، هو من

كَلِفْت بالأَمر إذا أُولِعْت به وأَحْبَبْته. وفي الحديث: عثمان كَلِفٌ

بأَقاربه أَي شديدُ الحبّ لهم. والكلَف: الوُلوع بالشيء مع شغل قلب ومَشقة.

وكلَّفه تكليفاً أَي أَمره بما يشق عليه. وتكلَّفت الشيء: تجشَّمْته على

مشقَّة وعلى خلاف عادتك. وفي الحديث أَراك كلِفْت بعلم القرآن، وكلِفْته إذا

تحمَّلته. ويقال: فلان يتكلف لإخوانه الكُلَف والتكاليف. ويقال: حَمَلْت

الشيء تَكْلِفة إذا لم تُطقه إلا تكلُّفاً، وهو تَفْعِلةٌ. وفي الحديث:

أَنا وأُمتي بُراءٌ من التكلُّف. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: نُهِينا

عن التكلُّف؛ أَراد كثرة السؤال والبحثَ عن الأَشياء الغامضة التي لا يجب

البحث عنها والأَخذَ بظاهر الشريعة وقبولَ ما أَتت به. ابن سيده: كَلِفَ

الأَمرَ وكلفَه تجشَّمه

(* قوله «وكلفه تجشمه» كذا بالأصل مخففاً، ولعله

كلف الأمر وتكلفه تجشمه كما يرشد إليه الشاهد بعد.) على مشقَّة وعُسْرة؛

قال أَبو كبير:

أَزُهَيْرُ، هل عن شَيْبةٍ من مَصْرِفِ،

أَم لا خُلودَ لِباذِلٍ مُتَكَلِّفِ؟

وهي الكُلَف والتكالِف، واحدتها تَكلِفة؛ وقوله:

وهُنَّ يَطْوِينَ على التكالِف

بالسَّوْمِ، أَحياناً، وبالتقاذُف

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون من الجمع الذي لا واحد له، ويجوز أَن يكون

جمع تَكْلفة؛ ورواه ابن جني:

وهن يطوين على التكالُف

جاء به في السناد لأَن قبل هذا:

إذا احتسى، يومَ هَجِيرٍ هائف،

غُرورَ عِيدِيَّاتِها الخَوانِف

قال ابن سيده: ولم أَرَ أَحداً رواه التكالُف، بضم اللام، إلا ابن جني.

والكُلافيّ: ضرب من العنب أَبيض فيه خُضرة وإذا زُبِّب جاء زبيبه أَكلف

ولذلك سمي الكُلافي، وقيل: هو منسوب إلى كُلاف، بلد في شق اليمن معروف.

وذو كُلافٍ وكُلْفى: موضعان. التهذيب: وذو كُلاف اسم واد في شعر ابن

مقبل.

كلف دعب بِأَيّ لقس قنب [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] عِنْد الشورى جين طعن فَدخل عَلَيْهِ ابْن عَبَّاس فَرَآهُ مغتمّا بِمن يسْتَخْلف بعده فَجعل ابْن عَبَّاس يذكر لَهُ أَصْحَابه فَذكر عُثْمَان فَقَالَ: كَلِفٌ بأقاربه قَالَ: فعلي قالك ذَاك رجل فِيهِ دُعابة قَالَ: فطلحة. قَالَ: لَوْلَا بأوٌ فِيهِ قَالَ: فالزبير قَالَ: وععقة لَقِس قَالَ: فعبد الرَّحْمَن بن عَوْف قَالَ: اوْه ذكرتَ رجلا صَالحا وَلكنه ضَعِيف وَهَذَا الْأَمر لَا يصلح [لَهُ -] إِلَّا الليّن من غير ضعف وَالْقَوِي من غير عُنف قَالَ: فسعد قَالَ: ذَاك يكون فِي مِقْنَب من مقانبكم. قَالَ الْكسَائي واليزيدي وَأَبُو عَمْرو وَغير وَاحِد دخل كَلَام بَعضهم فِي بعض: قَوْله: كَلِفٌ بأقاربه يَعْنِي شَدِيد الْحبّ لَهُم. وَقَوله: فِيهِ دُعابة يَعْنِي المزاح. وَقَوله: لَوْلَا بِأَو فِيهِ البأو الْكبر وَالْعَظَمَة قَالَ حَاتِم الطَّائِي:

[الطَّوِيل]

فَمَا زادنا بأوًا على ذِي قَرابة ... غِنانا وَلَا أزرى بأحسابنا الفقرُ ... وَقَوله: وَعْقة لَقِس وَبَعْضهمْ يَقُول: ضَبِسٌ وَمعنى هَذَا كُله الشّراسة وشدّة الخُلق وخبث النَّفس. وَمِمَّا يبين ذَلِك الحَدِيث الْمَرْفُوع: لَا يقولنَّ [أحدكُم -] خبثت نَفسِي وَلَكِن ليقل: لَقِسَتْ نَفسِي فَالْمَعْنى فيهمَا وَاحِد وَلكنه كره قبح اللَّفْظ فِي خبثت. وَقَوله: يكون فِي مِقْنَب من مَقَانبكم فالمقنب جمَاعَة الْخَيل والفرسان يُرِيد أَن سَعْدا صَاحب جيوش ومحاربة وَلَيْسَ بِصَاحِب هَذَا الْأَمر وَجمع المقنب مقانب قَالَ لبيد: [الْكَامِل]

وَإِذا تواكلتِ المقانبُ لم يزل ... بالثغر منّا مَنْسَر معلومُ ... قَالَ أَبُو عَمْرو: المنسر مَا بَين الثَّلَاثِينَ فرسا إِلَى أَرْبَعِينَ وَلم أره وقّت فِي المقنب شَيْئا. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر رَحمَه الله فِي عَام الرَّمَادَة وَكَانَ عَاما أَصَابَت النَّاس فِيهِ السَّنة فَقَالَ عمر: لقد هَمَمْت أَن أجعَل مَعَ كل أهل بَيت من الْمُسلمين مثلهم فَإِن الْإِنْسَان لَا يهْلك على نصف شِبَعِه فَقَالَ لَهُ رجل: لَو فعلت ذَلِك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا كنت فِيهَا ابْن ثأد هَكَذَا يرْوى الحَدِيث. قَالَ الْفراء: إِنَّمَا هُوَ ابْن ثأداء يَعْنِي الْأمة أَي مَا كنت فِيهَا ابْن أمة. وفيهَا لُغَتَانِ: ثأداء ودأثاء مقلوب مثل جذب وجبذ قَالَ الْكُمَيْت:

[الوافر]

وَمَا كُنَّا بني ثأداء لما ... قضينا بالأسنة كل وَتْر ... وَبَعْضهمْ يُفَسر ابْن ثأد يُرِيد الثدي وَلَيْسَ لهَذَا وَجه وَلَا نعرفه فِي إِعْرَاب وَلَا معنى. وَفِي هَذَا الحَدِيث أَن عمر رأى الْمُوَاسَاة وَاجِبَة على النَّاس إِذا كَانَت الضَّرُورَة.

كلف

1 كَلِفَ بِهِ He became attached, addicted, given, or devoted, to it; or he attached, addicted, gave, or devoted, himself to it; (S, Msb, K, TA;) he loved it: (Msb, TA:) [he was fond of it:] he loved him, [or it,] vehemently. (TA.) b2: كَلَفٌ, inf. n. of كَلِفَ: [violent or intense love:] see حُبٌّ; and see a verse cited in the first paragraph of that art. 2 كَلَّفَ نَفْسَهُ شَيْئًا He tasked himself with a thing, as also ↓ تَكَلَّفَ شَيئًا. b2: كَلَّفَهُ أَمْرًا He tasked him to do a thing; imposed upon him the task of doing a thing. b3: So تَكْلِيفٌ The imposition of a task or duty. b4: A task; compulsory work; a duty imposed. b5: كَلَّفَهُ الأَمْرَ He imposed upon him the thing, or affair; syn. حَمَّلَهُ إِيَّاهُ. (Msb.) b6: كَلَّفَ نَفْسَهُ He put himself to trouble or inconvenience; like

↓ تَكَلَّفَ alone. b7: كَلَّفَهُ كَذَا He imposed upon him the task of doing, or procuring, or bringing, such a thing. b8: كَلَّفَهُ أَمْرًا He imposed upon him a thing, or an affair, in spite of difficulty, trouble, or inconvenience: (Msb:) he ordered him to do a thing that was difficult, troublesome, or inconvenient, to him: (S, K:) he made, required, or constrained, him to do a thing; exacted of him the doing a thing; meaning, a thing that was difficult, troublesome, or inconvenient to him: (Kull, 123; and the Lexicons, passim.) See جَتَّمَهُ. b9: تَكْلِيفٌ An imposition; a requisition: con straint, &c.5 تَكَلَّفَ أَمْرًا He [undertook a thing, or an affair, as imposed upon him: or] took, or imposed, upon himself, or undertook, a thing, or an affair, [as a task, or] in spite of difficulty, trouble, or inconvenience; (Msb;) syn. تَجَتَّمَهُ: (S, K:) he constrained, or tasked, or exerted, himself, or took pains, or made an effort, to do a thing; meaning, a thing that was difficult, troublesome, or inconvenient, to him: or he affected, as a self-imposed task, the doing of a thing. (The Lexicons, passim: see تغزّل: and see كَلَّفَهُ أَمْرًا.) b2: تكلّف صِفَةً He affected, or endeavoured to acquire, a quality. So in the explanations of verbs of the measure تَفَعَّلَ; as نَحَلَّمَ. (Sharh El-'Izzee, by Saad-ed-Keen.) b3: Also, He affected, or pretended to have, a quality, not having it. So in the explanations of verbs of the measure تَفَاعَلَ, as تَجَاهَلَ: (idem:) [and sometimes in verbs of the measure تَفَعَّلَ also, as تَكَسَّرَ &c.]. And تَكَلَّفَ alone, He exercised self-constraint, or put himself to trouble or inconvenience. b4: تَكَلَّفَ He affected what was not natural to him. b5: تَكَلَّفَ He used forced efforts to do a thing, and to appear to have a quality. He affected, or endeavoured to do or acquire, &c.; he constrained himself to do, &c.; he applied himself, as to a task, to do a thing.

تكلّف الشَّجَاعَةَ He made himself, or constrained himself to be, courageous; affected, or endeavoured to acquire, or characterize himself by, courage. b6: تكلّف الشَّجَاعَةَ also, He acted, or behaved, with forced courage; endeavoured to be courageous. b7: تكلّف فِى عَرَبِيَّتِهِ He used a forced, or affected, manner in his Arabic speech. b8: تَكَلُّفٌ A straining of a point in lexicology. b9: تَعَقَّلَ signifies He affected or endeavoured to acquire, intelligence; explained by تكلّف العَقْلَ: and تَعَاقَلَ, he pretended to be intelligent, not being really so. (S, art. عقل.) تَكَلُّفٌ in a verb of the measure تَفَعَّلَ is as above explained, signifying a desire for the existence of an attribute in one's self: in a verb of the measure تَفَاعَلَ it is different, and means the pretending to be or to do something which in reality one is not or does not; as in the instance of تَجَاهَلَ, he pretended to be ignorant, not being so in reality. (Sharh El-'Izzee, by Saad-ed-Deen.) تَكَلَّفَ كَذَا He did so purposely. b10: تَكَلَّفَ He tasked himself. b11: تَكَلَّفَ القَىْءَ He vomited intentionally. (TA, art. قىء.) كَلَفٌ [A discolouration of the face, by] a thing that comes upon the face resembling sesame; [by freckles, accord. to present usage:] and a dingy redness that comes upon the face. (S, K.) كُلْفَةٌ A difficulty, or difficult affair, or a duty, or an obligation, that one imposes upon himself; (S, K;) or a thing imposed upon one as difficult, troublesome, or inconvenient. (Msb.) See حَبٌّ. b2: [Constraint,] trouble, pain, or inconvenience. (MA.)
باب الكاف واللام والفاء معهما ك ل ف، ك ف ل، ف ك ل، ف ل ك مستعملات

كلف: كَلِفَ وجهه يكلفُ كلفاً. وبعير أَكلَفُ، وبه كُلفة، كل هذا في الوجه خاصة، وهو لون يعلو الجلد فيغير بشرته. وبعير أَكْلَف: يكون في خديه سواد خفي. والكَلَفُ: الإيلاع بالشيء، كَلِفَ بهذا الأمر، وبهذه الجارية فهو بها كَلِفٌ ومكلف. وكَلِفتُ هذا الأمر وتكلفته. والكُلفةُ: ما تكلفت من أمر في نائبه أو حق، والجميع: الكُلَف. وفلان يتكلَّفُ لاخوانه الكُلَف، والتَّكاليف، قال زهير :

سئمت تَكاليفَ الحياة ومن يعش ... ثمانين حولا لا أبا لك يسأم والمُكَلَّفُ: الوقاع فيما لا يعنيه.

كفل: الكَفلُ: ردف العجز، وإنها لعجزاء الكَفَل، والجميع: أكفالٌ، لا يشتق منه فعل ولا نعت، لا يقال: كَفْلاء، كما يقال: عجزاء. والكِفْلُ: النصيب، والكفل: شيء مستدير يتخذ من خرق أو غير ذلك، يوضع على سنام البعير. تقول: اكتفل الرجل بِكْفلٍ من كذا، أو من ثوبه. والكِفْلُ من الأجر، ومن الإثم: الضعف، قال الله عز وجل: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ويَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها ، ولا يقال: هذا كِفْلُ فلان حتى تكون قد هيأت مثله لغيره كالنصيب، فإذا أفردت فلا تقل: كِفْل ولا نصيب. والكِفْلُ: الرجل الذي يكون في مؤخر الحرب، إنما همته التأخر [والفرار] ، وهو بين الكُفُولة. والكفيلُ: الضامن للشيء. كَفَلَ به يكفُلُ به كَفالةً. والكافِلُ: الذي يَكْفُلُ إنساناً يعوله وينفق عليه.

وفي الحديث: الربيب كافلٌ ،

وهو زوج أم اليتيم. وقوله عز اسمه: وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا

، [أي] : هو كَفَل مريم لينفق عليها، حيث ساهموا على نفقتها حين مات أبواها فبقيت بلا كافل. ومن قرأ بالتثقيل فمعناه: كَفَّلها الله زكريا. وكِفلُ الشيطان: مركبه. أخذ من [قولهم] : اكتفل الرجل يكتفل،

وفي الحديث: لا يشربن أحدكم من ثلمة الإناء ولا عروته، فإنها كِفْلُ الشيطان .

والمُكافلة: مواصلة الصيام.

فكل: الأَفْكَلُ: رعدة تعلو الإنسان، ولا فعل له. ويجمع: أفاكل.

فلك: الفَلكُ: دوران السماء. [وهو] اسم للدوران خاصة. والمنجم يقول: الفلك سبعة أطواق دون السماء، ركبت فيها النجوم السبعة، في كل طوق نجم، وبعضها أرفع من بعض تدور فيها بإذن الله. والفُلكُ: السفينة، يذكر ويؤنث [وهي واحدة، وتكون جمعاً] . قال الله عز وجل: جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وقال: فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ، أي: الموقر المفروغ من جهازه. والفلك: جماعة السفن، [حتى إذا كنتم في الفُلْك وجرين بهم ] . وفَلَّكَتِ الجارية، أي: تَفَلَّك ثديها [أي: صار كالفَلْكة] فهي مُفَلِّكة، ومُفَلِّك أجود، قال : لم يعد ثديا نحرها أن تَفَلَّكا

وفلّكتُ الجدي، وهو قضيب يدار على لسانه لئلا يرضع. والفَلْكةُ: أكمة من حجر واحد مستديرة كأنها فَلْكَةُ مغزل، والجميع: الفَلك والفَلَكات، وهو على تقدير النبكة في الخلقة، إلا أن النبكة أشد تحديد رأس من الفَلْكة، وربما كانت النبكة من طين وحجارة رخوة.
كلف
الكَلَفُ - بالتحريك - شيء يعلو الوجه كالسمسم.
والكَلَفُ - أيضاً -: لون بن السواد والحمرة؛ وحمرته كَدرة تعلو الوجه والرجل الأكْلَفُ: الذي كَلِفَتْ حُمرته فلم تصف ويرى في أطراف شعره سواد إلى الاحتراق ما هو.
وقال الأصمعي: إذا كان البعير شديد الحُمرة يخلط حُمرته سواد ليس بخالص: فهو الأكلفُ، قال العجّاج يصِف ثورا:
فَباتَ يَنْفي في كِناسٍ أجْوَفا ... عن حَرْفِ خَيْشُوْمٍ وخَدٍّ أكْلَفا
ويوصف به الأسد، قال الأعشى يصف فرساً:
تَعْدُو بأكْلَفَ من أُسُوْدِ الرْ ... رَقَّتَيْنِ حَلِيْفِ زارَهْ
والكَلْفَاءُ: الخمر؛ للونها.
والكُلْفَةُ - بالضم -: لون الأكْلَفِ.
واختلفوا في نسَبِ جِرَان العَوْد واسمه، فقيل: اسمه المستورد، وقيل: عامر بن الحارث بن كُلْفَةَ؛ وقيل: كُلْفَةَ بالفتح.
وكُلْفى - مثال بُشرى -: رملةٌ بجنْب غَيْقةَ مُكلَّفة بالحجارة؛ أي بها كَلَفٌ للون الحجارة؛ وسائرها سهل ليس بذي حجارة. وقال ابن السكِّيت: كُلْفى بين الجار وودّان أسفل من الثنية وفوق الشقراء.
وكُلافٌ: واد من أعمال المدينة - على ساكنيها السلام -، قال لبيد رضي الله عنه:
عِشْتُ دَهْراً ولا يَدْوْمُ على الأيْ ... يَامِ إلاّ يَرَمْوَمٌ وتِعَارُ
وكُلاَفٌ وضَلْفَعٌ وبَضِيْعٌ ... والذي فوقَ خُبَّةٍ تَيْمَارُ
وقال تميم بن أُبَيِّ بن مُقْبِل:
عَفَا من سُلَيْمى ذو كُلاَفٍ فَمَنْكِفُ ... مَبَادي الجَمِيْعِ القَيْظُ والمُتَصَيَّفُ
وقال الدينوري: الكُلاَفيُّ: نوع من أنواع أعناب أرض العرب، وهو عِنب أبيض فيه خُضرة، إذا زُبِّبَ جاء زَبيبُه أدهم أكْلَفَ.
والكَلُوْفُ: الأمر الشاقُّ.
وكالِفُ: قلعة حَصينة على شط جَيحُون، وهم يُميلُون الكاف كإمالةِ كاف كافرٍ.
وكَلِفْتُ بهذا الأمر كَلَفاً: أي أُوْلِعْتُ به. وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: كَلِفٌ بأقاربه. وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ض ب س.
وكَلِفَ: أي جَشِم. ومنه المثل: كَلِفْتُ إليك عرق القِرْبَة، ويروى: جَشِمْتُ. وفي مثلٍ آخر: لا يَكْن حُبُّك كَلَفاً ولا بُغْضُك تلفاً.
وأكْفَلَه غيره.
والتَّكْلِيْفُ: الأمر بما يَشُقُّ على الإنسان، قال الله تعالى:) لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إلاّ وُسْعَها (.
وكلَّفَه: جعله أكْلَفَ.
وتَكَلَّفْتُ الشّيء: تَجَشَّمْتُه.
والمُتَكَلِّفُ: العِرِّيْضُ لما لا يعنيه، قال الله تعالى:) وما أنا من المُتَكَلِّفِيْنَ (، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا وأتْقياء أمتي بُرآءُ التَّكَلُّفِ.
ويقال: حَملْتُ الشيء تَكْلِفَةً: إذا لم تُطْقْه إلاّ تَكَلُّفاً.
وقول زهير بن أبي سُلمى:
سَئمْتُ تَكالِيْفُ الحَياةِ ومَنْ يَعِشْ ... ثَمانِيْنَ حَولاً لا أبا لكَ يَسْأمِ
يُحتمل أن يكون جمْع تَكْلِفةٍ فزاد الياء لحاجته، وأن يكون جمْعَ التَّكليف.
واكْلاَفَّتِ الخابية - مثال احْمارَّتْ -: أي صارت كَلْفَاءَ.
والتركيب يدل على إيْلاع بالشيء وتعلَّقٍ به.
كلف
الكَلْفُ، بِالْفَتْح: السَّوادُ فِي الصُّفْرَةِ. والكِلْفُ، بالكَسْرِ: الرَّجُلُ العاشِقُ المُتَولِّعُ بالشيءِ مَعَ شُغْلِ قَلْبٍ ومشَقّةِ. والكُلْفُ، بالضّمِّ: جَمْعُ الأَكلَفِ والكَلْفاءِ وسيأْتِي معناهُما. والكَلَفُ مُحَرَّكَةً: شَيْءٌ يَعٍْلو الوَجْهَ كالسِّمْسِم نَقله الجَوْهرِيُّ. وَقد كَلِفَ وجْهُه كَلَفاً: إِذا تَغَيَّرَ، قَالَ: والكَلَفُ: لَوْنٌ بَيْنَ السَّوادِ والحُمْرَةِ، وَهِي: حُمْرَةٌ كَدِرَةٌ تَعْلُو الوَجْهَ والاسْمُ الكُلْفَةُ، بالضَّمِّ. والأَكْلَفُ: الَّذِي كَلِفَتْ حُمْرَتُه فَلم تَصْفُ، من الإِبِلِ وغَيرْهِ وَفِي الصِّحاحِ: الرَّجُلُ أَكْلَفُ، ويُقال، كُمَيْتٌ أَكْلَفُ للْذِي كَلِفَتْ حُمْرَتُه فَلم يَصْفُ، ويُرَى فِي أَطْرافِ شَعَرِه سَوادٌ إِلَى الاحْتِراقِ مَا هُوَ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا كَانَ البَعِيرُ شَدِيدَ الحَمْرَةِ يَخْلِطُ حُمْرَتَه سَوادٌ لَيْسَ بخالِصٍ، فَذَلِك الكُلْفَةُ، والبَعيرُ أَكْلَفُ والنَّأقَةُ كَلْفاءُ وأَنشدَ الصّاغانِيُّ للعَجّاجِ يصِفُ ثَوْراً: فَباتَ يَنْفِي فِي كِناسٍ أَجْوَفَا عَن حَرْفِ خَيْشُومٍ وخَدٍّ أَكْلَفَا ويُوصَفُ بِهِ الأَسَدُ قَالَ الأَعْشَى يصفُ فَرَساً:
(تغْدُو بَأَكْلَفَ مِنْ أُسُو ... دِ الرَّقْبتَيْنِ حَلِيفِ زَارَهْ)
والكَلْفاءُ: الخَمْرُ لِلَوْنِها، وَهِي الَّتِي تَشْتَدُّ حُمْرَتُها حَتَّى تَضْربَ إِلَى السوادِ، وَقَالَ شَمِرٌ: من أَسْماءِ الخَمْرِ الكَلْفاءُ، والعَذْراءُ. والكُلْفَةُ، بالضَّمِّ: لَوْنُ الأَكْلَفِ مِنّا وَمن الإِبلِ، أَو حُمْرَةٌ كَدِرَةٌ تعلوُ الوَجْهَ، أَو سوادٌ يكونُ فِي الوَجْهِ. والكُلْفَةُ: مَا تَكَلَّفْتَه من نائِبَةٍ أَو حَقٍّ نقلَه الجَوْهَريُّ.
وكُلْفَةُ: جَدُّ قد اخْتَلفوا فِي نسبِ جِرانِ العَوْدِ واسمِه، فقِيلَ: اسمُه المُسْتَوْرِدُ، وَقيل: عامِر بن الحارِثِ بن كُلْفَةَ ويُفْتَحُ. وكُلْفَى كبُشْرَى: رَمْلَةٌ بجَنْبِ غَيْقَةَ بتِهامَةَ أَو بَين الجارِ ووَدانَ أَسفَلَ من الثَّنِيَّةِ وَفَوق الشَّقْراءِ، وَهَذَا قولُ ابنِ السِّكِّيتِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ وَرْدان، وَهُوَ غَلَطٌ مُكَلَّفَةٌ بالحِجارةِ، أَيْ: بهَا كَلَفٌ لِلَوْنِ الحجارَةِ، وسائِرها سَهْلٌ لَا حِجارَةَ فيهِ. والكُلاَفُ كغُرابٍ: وادٍ بالمدينةِ، على ساكِنها أفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ، قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله عَنهُ
(عِشْتُ دَهْراً وَلَا يَدُومُ على الأَيّ ... امِ إِلَّا يَرَمْرَمٌ أَو تِعارُ)

(وكُلافٌ وضَلْفَعٌ وبَضِيعٌ ... وَالَّذِي فوقَ خُبَّةٍ تِيمارُ)
وَالَّذِي يَظْهَرُ من سِياقِ المعجَمِ أَنه جَبَلٌ نَجْدِيُّ. وَقَالَ أَبو حنيفةَ: الكُلافِيُّ مَنْسُوباً: نوعٌ من أَنواعِ أَعْنابِ أَرْضِ العَرَبِ، وَهُوَ من أَنواعِ أعْنابِ أَرْضِ العَرَبِ، وَهُوَ: عِنَبٌ أَبْيضُ فِيهِ) خُضْرَةٌ، وزَبِيبُه أَدْهَمُ أَكْلَفُ وَلذَلِك سُمِّيَ الكُلافِيّ، وَقيل: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الكُلافِ: بلَدٌ بشِقِّ اليَمَنِ. والكَلُوفُ كصَبُورٍ: الأمْرُ الشاقُّ. وكالِف كصاحِبٍ: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ بشَطِّ جَيْحُونَ وهم يَمِيلُون الكافَ، كإِمالَةِ كافِ كافِرٍ. ويُقال: كَلِفَ بِهِ، كفَرِحَ كَلَفاً وكُلْفَةً، فَهُوَ كَلِفٌ: أَولِعَ بِهِ ولَهِجَ وأَحَبَّ، وَمِنْه الحديثُ: اكْلَفُوا من العمَلِ مَا تُطِيقونَ وَفِي حديثٍ آخرَ: عُثْمانُ كَلِفٌ بأَقارِبِه أَي: شديدُ الحُبِّ لَهُمْ. والكَلَفُ: الوَلُوعُ بالشَّيءِ مَعَ شَغْلِ قَلْبٍ وَمَشَقَّةٍ. وَفِي المَثَل: كَلِفْتُ إِليْكَ عَرَقَ القِرْبَةِ وَفِي مَثلٍ آخرَ: لَا يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفاً، وَلَا بُغْضُكَ تَلَفاً. وأَكْلَفَه غَيْرُهُ. والتَّكلِيفُ: الأَمْرُ بِمَا يَشُقُّ علَيْكَ وَقد كَلَّفَه تَكْلِيفاً، قالَ الله تَعَالَى: لَا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلَّا وُسْعَها. وتَكَلَّفَه تَكَلُّفاً: إِذا تَجَشَّمَهُ نقَلَه الجَوْهرِيُّ، زادَ غيرُه على مَشَقَّةٍ وعَلى خِلافِ عادِةٍ، وَفِي الحَدِيث: أَنَا وأُمَّتِي بُرَآءُ منَ التَّكَلُّفِ وَفِي حَدِيث عُمرَ رَضِي الله عنهُ: نُهِينَا عَن التَّكَلُّفِ أَرادَ كثرَة السُّؤالِ، والبحثَ عَن الأشياءِ الغامِضةِ الَّتِي لَا يَجبُ البَحْثُ عَنْهَا. والمُتَكَلِّفُ: العِرِّيضُ لِما لَا يَعْنِيهِ نَقله الجوهريُّ، وَقَالَ غَيره: هُوَ الوَقّاعُ فِيما لَا يَعْنِيهِ، وَبِه فُسِّرَ قَولُه تَعالى: وَمَا أَنا مِنَ المُتَكَلَّفِينَ. ويُقال: حَمَلْتُه تَكْلِفَةً: إِذا لم تُطِقْهُ إِلَّا تَكَلُّفاً وَهُوَ تَفْعِلَةٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح. ويُقال: اكْلافَّتِ الخابِيَةُ اكْلِيفافاً كاحْمارَّت: أَي صارَتْ كَلْفاءَ كَمَا فِي العُبابِ.
وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: خَدٌّ أَكْلَفُ: أَسْفَعُ. ويُقال للبَهَقِ: الكَلَفُ. والمُكَلَّفُ بالشَّيءِ، كمُعَظَّمٍ: المُتَولِّعُ بِهِ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: كَلِفْتُ مِنْك أَمْراً، كفرِحَ كَلَفاً. ورَجُلٌ مِكْلافٌ: مُحِبٌّ للنِّساءِ. وَهُوَ يَتَكَلَّفُ لإِخْوانِه الكُلَفَ، والتَّكالِيفَ، الأَخيرُ يحتملُ أَنْ يكونَ جَمْعاً لتَكْلِفَةٍ، زِيدَتْ فِيهِ الياءُ لحاجَتِه، وأَنْ يكونَ جَمْعَ التَّكْلِيفِ، قَالَ زُهَيْرُ بنُ أَبي سُلْمَى:
(سَئِمْتُ تَكالِيفَ الحَياةِ ومَنْ يَعِشْ ... ثَمانِينَ حَوْلاً لَا أَبالَكَ يَسْأَم)
وجمْعُ التَّكْلِفَةِ: تكالِفُ، وَمِنْه قولُ الراجِ: وَهُنَّ يَطْوِينَ على التَّكالِفِ وبالسَّوْمِ أَحْياناً وبالتَّقاذُفِ قَالَ ابنُ سِيدَه: ويَجُوزُ أَنْ يكون من الجَمْعِ الَّذِي لَا واحِدَ لَهُ، ورواهُ ابنُ جِنِّي: التَّكالُفِ بِضَم اللَّام، قالَ ابنُ سيدَه: وَلَمْ أَرَ أَحَداً رَواهُ بضمِّ اللامَ غيرَه. وذُو كُلافٍ، كغُرابٍ: اسمُ وادٍ فِي شِعْرِ مُقْبِلٍ:)
(عَفَا مِنْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فمَنْكِفُ ... مَبادِي الجَمِيعِ القَيْظُ والمُتَصَيِّفُ)
وكُلاف أَيْضا: بَلَدٌ بشِقِّ اليَمَنِ، قِيلَ: إِلَيْهِ نُسِبَ العِنَبُ الكُلافِيُّ، كَمَا تَقَدَّم.
كلف
كلِفَ1 يَكلَف، كَلَفًا، فهو أكْلَفُ
• كلِف وجهُهُ: أصابه الكَلَفُ، وهو النَّمشُ الذي يعلو الوجهَ "كلِف وجهُ الفتاة لكثرة تعرّضها للشّمس". 

كلِفَ2/ كلِفَ بـ يَكلَف، كَلَفًا، فهو كَلِف، والمفعول مَكْلوف (للمتعدِّي)
• كلِف المريضُ: علت وجهَه حمرة كدرة.
• كلِف الأمرَ/ كلِف بالأمر: أحبَّه وأُولِع به "كلِف ببعض مؤلّفاته- كلف بامرأة- كان الخليفة عبد الرحمن الناصر كَلِفًا بعمارة الأندلس- لا يكن حبُّك كَلَفًا ولا بغضك تلفًا: دعوة إلى التحكُّم في العواطف وعدم الإفراط". 

تكلَّفَ يتكلَّف، تَكلُّفًا، فهو مُتَكلِّف، والمفعول مُتكلَّف
• تكلَّف الأمرَ:
1 - حمَله على نفسه وليس من عادته، تصنّعًا وتظاهُرًا "تكلَّف الكرمَ/ الألمَ- ابتسامة مُتكلَّفة- {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} ".
2 - تجشَّمه وتحمَّله على مشقَّة "تكلَّف مشقَّة نقل الحمل على ظهره". 

كلَّفَ يكلِّف، تَكْلِيفًا، فهو مُكَلِّف، والمفعول مُكَلَّف
• كلَّفه أمرًا: أوجَبَه أو فرضَه عليه "كلَّف نَفْسَه عناءً ومشقّة- كلَّف خاطرَه- {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلاَّ وُسْعَهَا} ".
• كلَّفه الأمرُ الكثيرَ من المال أو الجهدِ: استلزم منه وتطلّب "كلَّفَتْه المغامرةُ حياتَه- رحلة مُكَلِّفة: باهظة التكاليف- مكلِّف الأيام ضدَّ طباعها ... متطلِّبٌ في الماء جذوة نارِ" ° مهما كلَّفه الأمرُ: بأيّ ثمن.
• كلَّفَه أمرًا/ كلَّفه بالأمر: وكَّلَه إليه وحمّله إيّاه "كلّف محامَيه بالدِّفاع عنه- كلّفه المديرُ بإجراء دراسة للمشروع". 

أكلفُ [مفرد]: ج كُلْف، مؤ كَلْفاء، ج مؤ كلفاوات
 وكُلْف:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كلِفَ1: مصاب بالكلف، وهو نمشٌ يعلو الوجه.
2 - أسود في صفرة.
3 - مَنْ علت وجهَه حمرة كدِرَة. 

تَكْلِفة [مفرد]: ج تكاليفُ:
1 - (جر) ما يُنفَق على صُنع شيء دُون نظر إلى الرِّبح منه "باع البضاعةَ بسِعر التكلِفَة".
2 - نفقة "صارت تكلفة المعيشة باهظة- لا بُدّ من شرائه مهما كانت التكاليف".
• محاسبة التَّكاليف: (جر) وسيلة لتحديد وتحليل الرِّقابة على عناصر التَّكلفة، ثمّ دراسة هذه العناصر، وترتيبها في قوائم وتقارير وكشوف.
• تكلِفة المعيشة: (قص) قياس نفقات السِّلع والخدمات التي يحتاجها النَّاسُ في المجتمع الذي يعيشون فيه.
• سِعْر التَّكلفة: (قص) ما يُنفق على صنع الشيء أو عمله دون النظر إلى الربح منه. 

تكلُّف [مفرد]:
1 - مصدر تكلَّفَ.
2 - (دب) إكثار من ألوان البديع دون أن يكون لذلك حاجة فنِّيّة. 

تَكْليف [مفرد]: ج تكاليفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر كلَّفَ.
2 - انتداب لمُهِمّة في الإدارة وغيرها "تمّ تكليفُهُ بإدارة الجامعة".
3 - رسميّات ومبالغة في قواعد السُّلوك الاجتماعيّ وإفراط في اللِّياقة، وابتعاد عن البساطة "لا تكليف بيننا- بلا تكليف/ برفع التكليف" ° بدون تكليف: بغير إلزام.
4 - (فق) إلزام فعل فيه مشقَّة وكلفة.
5 - (قن) إلزام عمليّ بالقوانين الموضوعة "يقضي القانون بتكليفهم بدفع الضرائب".
• سِنّ التَّكليف: (فق) سنّ البلوغ الموجبة للإيمان والعمل بما أنزل الله.
• أمرُ تكليفٍ: أمر يصدره من يملك التَّكليفَ للإلزام بواجب. 

كَلَف [مفرد]:
1 - مصدر كلِفَ1 وكلِفَ2/ كلِفَ بـ.
2 - حُمْرة كدِرَة.
3 - نمش يعلو الوجهَ كالسِّمسم "أصيب وجهُ الفتاة بالكَلَف".
• كَلَف شمسيّ: (جو) بقع شمسيّة، ظاهرة تحدث على سطح الشمس بسبب المجال المغنطيسيّ للشمس، تصل درجة حرارة هذه البقع الهائلة إلى حوالي 3780 درجة مئويّة وتتسبب في اندلاع ألسنة اللهب التي تعرف باسم النتوءات الشمسية، وزيادة التوهّج واللمعان والحرارة في المنطقة الواقعة فوقها مباشرة مع تزايد الانفجارات المروِّعة على السطح. 

كَلِف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كلِفَ2/ كلِفَ بـ. 

كُلْفَة [مفرد]: ج كُلُفات وكُلْفات وكُلَف:
1 - عبء المُجاملة "رُفعت الكُلْفة بينهما" ° بدون كُلْفة: ببساطة، وبدون تمسُّك بالرَّسميّات.
2 - مشقَّة "كُلْفَة القيام بعدَّة زيارات".
3 - تكلِفة؛ ما يُنفق من مال أو جُهد لتحصيل شيء "كُلْفة إنتاج- سِعر الكُلْفة- كُلفة الدراسة في هذه الجامعة باهظة".
4 - أنواع من رقيق النسيج تُضاف إلى الثّوب حليةً وزينَةً. 

كلاَّف [مفرد]: مَنْ يقوم بعلْف الماشية وتربيتها. 

مُكلَّف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من كلَّفَ.
2 - نائب مُفَوَّض "مكلَّف بشئون السِّفارة".
3 - (فق، قن) مَنْ بلغ سنّ الرُّشد حيث تُهَيِّئُه سِنُّه وحالُه لأن تجرى عليه أحكامُ الشرع والقانون "مُكلَّف شرعًا/ قانونًا". 
كلف: كلف ب: كلفة به أحبّة شديداً وأولع به ولهج (حيان 100): احتجب عنهم أياماً فساءهم ذلك وكلفوا بالنظر إليه وسماع كلامه لما كان يبلغهم عنه وخاطبوه في ذلك فخرج عليهم.
كلّف: عَهِد إلى فلان في شيء ما (الكالا).
كلّف إلى أو ب: أخضع، ألزم، أرغم أضطره إلى، كلّفة ب (بوشر) أجبر، أكرَهَ (هلو وفوك costrenir) ؛ ( المقري 636:2، 21): كلفه أن يعمل (كوسج، كرست 9: 114): النفقة التي كلفوه للجند على البيعة (ألف ليلة رقم 1، 99، 14): يا ليتنا ما كلفناها بذلك.
كلّف: فرض السخرة (هلو، مقدمة ابن خلدون 98:2، 8): تكليف الأعمال (ابن الخطيب 107): لا يلزمها وظيف بوجه ولا يكلف منها كلفة على كل حال.
كلّف خاطرك: كلّف خاطرك ناولني الدواية أو القلم.
كلفنا خاطرك أو كلّفت خاطرك: أتعبتك، عفواً لما أحدثته لك من مشقة، شكراً (تقال لمَنْ أجهد نفسه من أجلك) (بوشر).
كلّف: ألزمه بالمصاريف، كان سبباً في دفعه إلى الإنفاق (بوشر) (ألف ليلة 731:4، 8): وأمر بزينة المدينة ثلثين -ثلاثين- يوماً ولم يكلف أحداً من أهل المدينة شيئاً من ماله بل كامل الكلفة والمصاريف من خزانة الملك.
كلّف: شارك أو أسهمَ في المؤونة، أطعم، غذى (بوشر) (ألف ليلة 475:4): يكلفه من كيسه: وقد ترجمها (لين): أنفق عليه من كيسه الخاص.
كلفه: سفري كلّفني مية غرش (بوشر، همبرت 105).
كلّف: جهّز، أضاف إلى، زيّن، وفّر كل ما يقتضي لتسهيل أو راحة أو تزيين أو حفظ أو صيانة الشيء أو الدفاع عنه (بوشر).
كلّفة للغدا: دعاه إلى الغداء (بوشر).
كلف: أعاق، عرقل، ضايق، حيّر، منع (الكالا estorvar) .
تكلّف أن: تكلف الأمر تجشّمه وتحمّله على مشقة وعسرة (كليلة ودمنة 3: 270) (تكلف في: ساسي كرست 1، 155، 7)، جد، جهد، كدّ.
تكلّف: أرغم نفسه على فعل شيء، بذل جهداً فوق طاقته، قام مرغماً أو قسراً بعملٍ ما، أو مشمئزاً (عبد الواحد 4: 61): تكلفت جوابه غاية التكلف.
تكلف ل: ألزم نفسه، كلف نفسه (البكري 185:14) ما تكلف لها عند إملاكها من الالتزامات التي فرضت من عقد الزواج (دي سلان، بدرون 200، 2). تكلّف: عني واعتنى ب، تعهد (الكالا) (محمد بن الحارث 328) ثم تكلف بعد ذلك تأليف تلك الأقضية وجمع تلك الأحكام.
تكلف: يقول (ابن الخطيب31) في حديثه عن الشاعر وما يجب عليه من إتقان شعره ضعيفاً، تغلب الرداءة فيه الجودة وكان لا يتعنى فيه ولا يتكلفه. إلا أن معنى هذه الكلمة، عادة هو: بذل جهداً كبيراً (عبد الواحد 3: 121؛ 221، 12؛ 227، 12. المقدمة الجزء الثالث 5: 379، 404، 3. حيان بسام 1: 72) سمّى كاتباً: فوقع كلامه جانباً من البلاغة لأنه كان على طريقة المعلمين المكلفين (المتكلفين) فلم يجد في أساليب الكتاب المقطوعين (المطبوعين).
تكلف ل: (انظر معناها في معجم (فوك) في مادة conpellere.
متكلف: محتلّ غصباً (رولاند).
كلّف: ألزم، أرغم (معجم الطرائف) هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة وهذا ما أبدى الناشر فيه شكه؛ (انظر الإضافة والتعديل في ص108).
تكلّف: أنفق (فريتاج، بوشر، همبرت 219، معجم جغرافيا): تكلف على سفري مية غرش.
تكلّف عليّ: اقتضاني مبلغاً مقداره كذا: تكلف على سفري مية غرش أي المعنى نفسه للجملة السابقة (بوشر، ألف ليلة 4:226:3): لم يتكلف عليه الشيء: لم يدفع ثمناً له.
يتكلّف: ثمنه مكلف أي باهظ الثمن.
كُلْف: صهب وصُهبة، شُقرة، نمش (بوشر، مهرن 34).
كَلِف: عاشق، محب (الكامل 165، 2) = مشوق، كلف ب 715، 6؛ ورد عند (ساسي كرست 2، 99): فنظر إليها ضاحكاً كلفاً وقد ترجمها الناشر: نظر إليها ضاحكاً ضحكة مغيظة. وأنا أشك في صحة هذه الترجمة.
كَلْفَة كَلفتاة= كَلَّوتة (أنظر الكلمة).
كُلْفة: إجبار، غصب، قهر (الكالا) ( apremiadura) ( هلو) وانظرها عند (فوك) في مادة ( conpellere) .
كلفة: تفريض، توكيل أمر يوجه إلى شخص (الكالا).
كلفة: مشقة، حيرة، عائق، مانع، وعند (هلو): حزن، كرب، مشقة، تعب (عبد الواحد 2: 218. المقري 2، 514، 5:607:4 المقدمة 52:2، 323، 16).
كلفة: عناية (الكالا: cuydade) . كلفة: نفقة، صرف، وقاية، حماية، معاش، قوت، زاد، مؤونة وكل ما يقتضي الإنفاق (بوشر، محيط المحيط، النويري مصر مخطوطة 2 ص100): رسم لجميع مَنْ توجه في خدمته أن تكون كُاَفُهم وما يحتاجون إليه من المآكل والعليق على الأبواب السلطانية (مخطوطة 19ب، 139): كلفه (ألف ليلة رقم 731:4، 9، برسل 356:9): تذكر لي جميع الألوان الفاخرة مَنْ يقدر على كلفتهم أي (مَنْ الذي يقدر على الدفع الثمن؟) أو، وفق طبعة ماكني: مَنْ يقدر على ثمنها.
بغير كلفة لأحد أي مجاناً (معجم الجغرافيا).
كلفة: سُخرة (معجم البيان 1:14، 12. هلو، حيان بسام 1، 8): فشرع في حفير (حفر) الخندق حول قرطبة وألزم أهلها القيام بأمره فاشتدت الكلف عليهم (141:3): أخذ في مداراة الناس وكف عن الكلف وكتب إلى الجماعة كتاباً طويلا أوضح فيه العذر في شأن تلك الكلف (خطيب مادة كلّف).
كلفة: نوع من أنواع الضرائب (وصف مصر 60:12، 62).
كلفة: وجبة طعام يقدمها شيوخ القبائل للكاشف وللمماليك الذين يجوبون المقاطعة (وصف مصر 496:11).
كلفة: أدوات الزينة؛ عدة الخياط من أزرار وخيوط وعرى .. الخ (بوشر).
كلفة: رسميات، مجاملات، مزعجة (بوشر).
كلفة: أجزاء، أقسام، فروع؛ بنود المذكرات (بوشر).
كلاف: بائع السجاد (همبرت 204).
كليف: أنظرها عند (فوك) في مادة amare ( محبّ).
كلاّف: راعٍ (وصف مصر 483:11؛ 68:12) راعي بقر (ميهرن 34).
كوالف: نبات الباذورد spina alba ( ابن البيطار 408:2). (أنظر ذو ثلاث شوكات في الجزء الخامس من هذه الترجمة وانظر شكاعي وشوكة بيضاء في الجزء السادس- المترجم).
أكلف: كستني اللون (بوشر).
تكلف: تصنّع (المقري 503:1، 8؛ ميرسنج 5: 32) هذا إن كان التصنع في الطريقة أو الأسلوب أو النمط أو النهج أما التصنع في اللغة انظر (المقري 714:2، 2): طرح التكليف (المقري 562:1، 3).
من غير تكليف: بدون رسميات (بوشر).
تكليف وجمعها تكاليف: إجبار، إرهاق، إرغام (الكالا).
تكليف: شرط مكلف، تعهد (بوشر).
تكليف: كل ما يقتضي الإنفاق عليه من أجل القيام به (بوشر).
تكليف: من مصطلحات علم اللاهوت حين يتعلق الأمر ببحث سن الرشد، أي السن الذي يصبح فيه الإنسان مسؤولا عن تصرفاته وخاضعاً للأوامر التي يفرضها الإلهي؛ ويسميها (فوك): مكلف وفي حد التكليف adultus ( وباللاتينية iam potest cogere وكان يريد أن يقول cogi.
بلغ حد التكليف: وهي تقابل باللاتينية pubeacere ( فوك).
بلغ حد التكليف: (في ألف ليلة وليلة 897:1، 6): فكيف تخشى من الحرام وارتكاب الآثام وأنت لم تبلغ حد التكليف ولا مؤاخذة في ذنب الصغير ولا تعنيف؛ (لم يحسن رايسك ترجمة هذه الكلمة التي وردت في كتاب أخبار الإسلام لأبي الفداء في الجزء الثانية ص420 السطر السابع وكذلك الكلمة التي وردت في الملاحظة المؤشر عليها بحرف K ص428). وفي مقدمة ابن خلدون (201:1 و16:2: وردت التكاليف الشرعية بخصوص الأوامر التي يفرضها القانون الإلهي وفي المقدمة أيضاً (393:1، 2) وردت التكاليف وحدها (المقدمة 17:3، 6).
تكليف: طرح التكليف (المقري 1، 600، 17): وكان مطرح التكليف بمشي بثوب واحد وعلى رأسه طاقية.
تكليف: رسميات، مجاملات مزعجة، تملق، تقاليد الحفلات، المجاملات بين الأفراد (بوشر).
تكليفي، الفروض التكليفية: الأنظمة القانونية (مقدمة ابن خلدون 16:3، 11)؛ العقل التكليفي: العقل الذي يملي على صاحبه واجباته (المقدمة 202:1، 1).
مكلف وجمعه مَكالِف: المسؤول عن إطعام غيره (رنجرز، 165، 12، 199، 7، 8، 10؛ ولم يفهم الناشر معنى هذه الكلمة التي وردت في ص201).
مكلف (وانظر تكليف): هو ذلك بلغ سن الرشد، أي السن الذي يصبح فيه مسؤولا عن أعماله وخاضعاً للأوامر التي يفرضها القانون الإلهي (زيشر 430:11، 33:20) (هو العاقل البالغ) ابن بطوطة 170:2، المقري 582:1، 5 المقدمة 201:1، 347:7، 5.
مكلَّف: المفرط في التأنق (ألف ليلة، برسل 323:9، 325).
مكلَّف: فخم، باذخ، فاخر (بوشر، ألف ليلة 104:3، 8): التروس المكلفة.
مُكَلَّف: يحتمل أن يكون معناها متكلفاً لو حذفنا منها كلمة نفسه وتطلق على الشخص الذي يقوم بعمل يتجاوز طاقته أو على الفضولي الذي يدس أنفه فيما لا يعنيه (انظر معجم الجغرافيا).
مكلفة: حمّى عنيفه (دومب 88).
متكلّف: أنظر: مُكَلَّف.
متكلف: المفرط في التصنع (فريتاج) (العبدري ص55) بعد أن نسب إلى كلمة مكة بعض الاشتقاقات: وهذا بعيد متكلف لا خفاء بضعفه.
متكلف بالتشريفات: المسؤول عن الرسميات (بوشر).
(كلف)
الْمَاشِيَة كلفا عَلفهَا (محدثة)

(كلف) وَجهه كلفا أَصَابَهُ الكلف فَهُوَ أكلف وَهِي كلفاء (ج) كلف وَالشَّيْء وَبِه أحبه وأولع بِهِ فَهُوَ كلف وَالْأَمر احتمله على مشقة وعسر
كلف
الْكَلَفُ: الإيلاع بالشيء. يقال: كَلِفَ فلان بكذا، وأَكْلَفْتُهُ به: جعلته كَلِفاً، والْكَلَفُ في الوجه سمّي لتصوّر كُلْفَةٍ به، وتَكَلُّفُ الشيءِ: ما يفعله الإنسان بإظهار كَلَفٍ مع مشقّة تناله في تعاطيه، وصارت الْكُلْفَةُ في التّعارف اسما للمشقّة، والتَّكَلُّفُ: اسم لما يفعل بمشقّة، أو تصنّع، أو تشبّع، ولذلك صار التَّكَلُّفُ على ضربين:
محمود: وهو ما يتحرّاه الإنسان ليتوصّل به إلى أن يصير الفعل الذي يتعاطاه سهلا عليه، ويصير كَلِفاً به ومحبّا له، وبهذا النّظر يستعمل التَّكْلِيفُ في تكلّف العبادات.
والثاني: مذموم، وهو ما يتحرّاه الإنسان مراءاة، وإياه عني بقوله تعالى: قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ
[ص/ 86] وقول النبي صلّى الله عليه وسلم: «أنا وأتقياء أمّتي برآء من التّكلّف» . وقوله: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها
[البقرة/ 286] أي: ما يعدّونه مشقّة فهو سعة في المآل. نحو قوله: وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ [الحج/ 78] ، وقوله: فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً الآية [النساء/ 19] .

التشبيه في القرآن

التشبيه في القرآن
- 1 - أرى واجبا علىّ قبل الحديث عن التشبيه في القرآن الكريم، أن أتحدث قليلا عن بعض نظرات للأقدمين في هذا الباب، لا أوافقهم عليها، ولا أرى لها قيمة في التقدير الفنى السليم.
فمما اعتمد عليه القدماء في عقد التشبيه العقل، يجعلونه رابطا بين أمرين أو مفرّقا بينهما، وأغفلوا في كثير من الأحيان وقع الشيء على النفس، وشعورها به سرورا أو ألما، وليس التشبيه في واقع الأمر سوى إدراك ما بين أمرين من صلة في وقعهما على النفس، أما تبطن الأمور، وإدراك الصلة التى يربطها العقل وحده فليس ذلك من التشبيه الفنى البليغ، وعلى الأساس الذى أقاموه استجادوا قول ابن الرومى:
بذل الوعد للأخلاء سمحا ... وأبى بعد ذاك بذل العطاء
فغدا كالخلاف، يورق للعين، ويأبى الإثمار كل الإباء
وجعلوا الجامع بين الأمرين جمال المنظر وتفاهة المخبر، وهو جامع عقلى، كما نرى، لا يقوم عليه تشبيه فنى صحيح، ذلك أن من يقف أمام شجرة الخلاف أو غيرها من
الأشجار، لا ينطبع في نفسه عند رؤيتها سوى جمالها ونضرة ورقها وحسن أزهارها، ولا يخطر بباله أن يكون لتلك الشجرة الوارفة الظلال ثمر يجنيه أو لا يكون، ولا يقلل من قيمتها لدى رائيها، ولا يحط من جمالها وجلالها، ألا يكون لها بعد ذلك ثمر شهى، فإذا كانت تفاهة المخبر تقلل من شأن الرجل ذى المنظر الأنيق، وتعكس صورته منتقصة في نفس رائيه، فإن الشجرة لا يقلل من جمالها لدى النفس عدم إثمارها، وبهذا اختلف الوقع لدى النفس بين المشبّه والمشبه به، ولذلك لا يعد من التشبيه الفنى المقبول.
وقبل الأقدمون من التشبيه ما عقدت الحواس الصلة بينهما، وإن لم تعقدها النفس، فاستجادوا مثل قول الشاعر يصف بنفسجا:
ولازورديّة تزهو بزرقتها ... بين الرياض على حمر اليواقيت
كأنها فوق قامات ضعفن بها ... أوائل النار في أطراف كبريت فليس ثمة ما يجمع بين البنفسج وعود الكبريت، وقد بدأت النار تشتعل فيه، سوى لون الزرقة التى لا تكاد تبدأ حتى تختفى في حمرة اللهب، وفضلا عن التفاوت بين اللونين، فهو في البنفسج شديد الزرقة، وفي أوائل النار ضعيفها، فضلا عن هذا التفاوت نجد الوقع النفسى للطرفين شديد التباين، فزهرة البنفسج توحى إلى النفس بالهدوء والاستسلام وفقدان المقاومة، وربما اتخذت لذلك رمزا للحب، بينما أوائل النار في أطراف الكبريت تحمل إلى النفس معنى القوة واليقظة والمهاجمة، ولا تكاد النفس تجد بينهما رابطا. كما استجادوا كذلك قول ابن المعتز:
كأنا وضوء الصبح يستعجل الدجى ... نطير غرابا ذا قوادم جون
قال صاحب الإيضاح: «شبه ظلام الليل حين يظهر فيه ضوء الصبح بأشخاص الغربان، ثم شرط قوادم ريشها بيضاء؛ لأن تلك الفرق من الظلمة تقع في حواشيها، من حيث يلى معظم الصبح وعموده، لمع نور، يتخيل منها في العين كشكل قوادم بيض». وهكذا لم ير ابن المعتز من الدجى وضوء الصباح سوى لونيها، أما هذا الجلال الذى يشعر به في الدجى، وتلك الحياة التى يوحى بها ضوء الصبح، والتى عبّر القرآن عنها بقوله: وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ (التكوير 18).- فمما لم يحس به شاعرنا، ولم يقدره نقادنا، وأين من جلال هذا الكون الكبير، ذرة تطير؟!
وقبلوا من التشبيه ما كان فيه المشبه به خياليّا، توجد أجزاؤه في الخارج دون صورته المركبة، ولا أتردد في وضع هذا التشبيه بعيدا عن دائرة الفن؛ لأنه لا يحقق الهدف الفنى للتشبيه، فكيف تلمح النفس صلة بين صورة ترى، وصورة يجمع العقل أجزاءها من هنا وهنا، وكيف يتخذ المتخيل مثالا لمحسوس مرئى، وقبل الأقدمون لذلك قول الشاعر:
وكأن محمرّ الشقيق ... إذا تصوّب أو تصعّد
أعلام ياقوت نشر ... ن على رماح من زبرجد
ألا ترى أن هذه الأعلام من الياقوت المنشورة على رماح الزّبرجد، لم تزدك عمق شعور بمحمر الشقيق، بل لم ترسم لك صورته إذا كنت جاهله، فما قيمة التشبيه إذا وما هدفه؟! وسوف أتحدث عن الآية الكريمة التى فيها هذا اللون من التشبيه لندرك سره وقيمته.
هذا، ولن نقدّر التشبيه بنفاسة عناصره، بل بقدرته على التصوير والتأثير، فليس تشبيه ابن المعتز للهلال حين يقول:
انظر إليه كزورق من فضة ... قد أثقلته حمولة من عنبر وتلمس شبه له بهذا الزّورق الفضى المثقل بحمولة العنبر، مما يرفع من شأنه، أو ينهض بهذا التّشبيه الذى لم يزدنا شعورا بجمال الهلال، ولا أنسا برؤيته، ولم يزد على أن وضع لنا إلى جانب الهلال الجميل صورة شوهاء متخيلة، وأين الزورق الضخم من الهلال النحيل، وإن شئت فوازن بين هذه الصورة التى رسمها ابن المعتز للهلال، وتلك الصورة التى تعبر عن الإحساس البصرى والشعور النفسى معا، حينما تحدّث القرآن عن هذا الهلال، فقال: وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (يس 39). فهذا العرجون القديم أقدر على تصوير القمر كما تراه العين وكما تحسّ به النفس أكثر من تصوير الزورق الفضى له، كما سنرى.
- 2 - التشبيه لمح صلة بين أمرين من حيث وقعهما النفسى، وبه يوضح الفنان شعوره نحو شىء ما، حتى يصبح واضحا وضوحا وجدانيّا، وحتى يحس السامع بما أحس المتكلم به، فهو ليس دلالة مجردة، ولكنه دلالة فنية، ذلك أنك تقول: ذاك رجل لا ينتفع بعلمه، وليس فيما تقول سوى خبر مجرد عن شعورك نحو قبح هذا الرجل، فإذا قلت إنه كالحمار يحمل أسفارا، فقد وصفت لنا شعورك نحوه، ودللت على احتقارك له وسخريتك منه.
والغرض من التشبيه هو الوضوح والتأثير، ذلك أن المتفنن يدرك ما بين الأشياء من صلات يمكن أن يستعين بها في توضيح شعوره، فهو يلمح وضاءة ونورا في شىء ما، فيضعه بجانب آخر يلقى عليه ضوءا منه، فهو مصباح يوضح هذا الإحساس الوجدانى، ويستطيع أن ينقله إلى السامع.
ليس من أغراض التشبيه إذا ما ذكره الأقدمون من «بيان أن وجود المشبه ممكن وذلك في كل أمر غريب يمكن أن يخالف فيه ويدعى امتناعه» . وقد استشهدوا على هذا الغرض بقول المتنبى:
فإن تفق الأنام وأنت منهم ... فإن المسك بعض دم الغزال
وليس في هذا البيت تشبيه فنّى مقبول، فليس الأثر الذى يحدثه المسك في النفس سوى الارتياح لرائحته الذكية، ولا يمر بالخاطر أنه بعض دم الغزال، بل إن هذا الخاطر إذا مرّ بالنفس قلّل من قيمة المسك ومن التّلذذ به، وهذه الصورة التى جاء بها المتنبى ليوضح إحساسه نحو سموّ فرد على الأنام، ليست قوية مضيئة، تلقى أشعتها على شعوره، فتضيئه لنا، فإن تحول بعض دم الغزال إلى مسك ليس بظاهرة قريبة مألوفة، حتى تقرب إلى النفس ظاهرة تفوق الممدوح على الأنام، كما أن ظاهرة تحول الممدوح غير واضحة، ومن ذلك كله يبدو أن الرابط هنا عقلى لا نفسى وجدانى.
وليس من أغراضه ما ذكره الأقدمون أيضا من الاستطراف، فليس تشبيه فحم فيه جمر موقد ببحر من المسك موجه الذهب- تشبيها فنيّا على هذا المقياس الذى وضعناه، فإن بحر المسك ذا الموج الذهبى، ليس بهذا المصباح الوهاج الذى ينير الصورة ويهبها نورا ووضوحا.
ولما كان هدف التشبيه الإيضاح والتأثير أرى الأقدمين قد أخطئوا حينما عدّوا البليغ من التشبيه ما كان بعيدا غريبا نادرا، ولذلك عدّوا قوله:
وكأنّ أجرام النجوم لوامعا ... درر نثرن على بساط أزرق
أفضل من قول ذى الرمة:
كحلاء في برج، صفراء في نعج  ... كأنها فضة قد مسها ذهب
«لأن الأول مما يندر وجوده دون الثانى، فإن الناس أبدا يرون في الصياغات فضة قد موهت بذهب ولا يكاد يتفق أن يوجد درر قد نثرن على بساط أزرق» .
وذلك قلب للأوضاع، وبعد عن مجال التشبيه الفنى الذى توضع فيه صورة قوية تبعث الحياة والقوة في صورة أخرى بجوارها، وبرغم أن التشبيهين السالفين حسّيان أرى التشبيه الثانى أقوى وأرفع، ولست أرمى إلى أن يكون التشبيه مبتذلا، فإن الابتذال لا يثير النفس، فيفقد التشبيه هدفه، ولكن أن يكون في قرب التشبيه ما يجعل الصورة واضحة مؤثرة كما سنرى.
- 3 - ليس الحس وحده هو الذى يجمع بين المشبه والمشبه به في القرآن، ولكنه الحس والنفس معا، بل إن للنفس النصيب الأكبر والحظ الأوفى.
والقرآن حين يشبه محسوسا بمحسوس يرمى أحيانا إلى رسم الصورة كما تحس بها النفس، تجد ذلك في قوله سبحانه يصف سفينة نوح: وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ (هود 42). ألا ترى الجبال تصور للعين هذه الأمواج الضخمة، وتصور في الوقت نفسه، ما كان يحس به ركاب هذه السفينة وهم يشاهدون هذه الأمواج، من رهبة وجلال معا، كما يحس بهما من يقف أمام شامخ الجبال. وقوله تعالى يصف الجبال يوم القيامة: وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (القارعة 5). فالعهن المنفوش يصور أمامك منظر هذه الجبال، وقد صارت هشة لا تتماسك أجزاؤها، ويحمل إلى نفسك معنى خفتها ولينها. وقوله تعالى: وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (يس 39). فهذا القمر بهجة السماء وملك الليل، لا يزال يتنقل في منازله حتى يصبح بعد هذه الاستدارة المبهجة، وهذا الضوء الساطع الغامر، يبدد ظلمة الليل، ويحيل وحشته أنسا- يصبح بعد هذا كله دقيقا نحيلا محدودبا لا تكاد العين تنتبه إليه، وكأنما هو في السماء كوكب تائه، لا أهمية له، ولا عناية بأمره، أو لا ترى في كلمة العرجون ووصفهما بالقديم ما يصور لك هيئة الهلال في آخر الشهر، ويحمل إلى نفسك ضآلة أمره معا. وقوله تعالى يصف نيران يوم القيامة: إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ (المرسلات 32، 33)، فالقصر وهو الشجر الضخم، والجمال الصفر توحى إلى النفس بالضخامة والرهبة معا، وصور لنفسك شررا في مثل هذا الحجم من الضخامة يطير.
ويرمى أحيانا إلى اشتراك الطرفين في صفة محسوسة، ولكن للنفس كذلك نصيبها فى اختيار المشبه به الذى له تلك الصفة، وحسبى أن أورد هنا آيات ثلاث تتبين فيها هذا الذى أشرنا إليه. فالقرآن قد شبه نساء الجنة، فقال: فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ (الرحمن 56 - 58). وقال: وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (الصافات 48). وقال: وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (الواقعة 22، 23).
فليس في الياقوت والمرجان واللؤلؤ المكنون لون فحسب، وإنما هو لون صاف حىّ فيه نقاء وهدوء، وهى أحجار كريمة تصان ويحرص عليها، وللنساء نصيبهن من الصيانة والحرص، وهن يتخذن من تلك الحجارة زينتهن، فقربت بذلك الصلة واشتد الارتباط، أما الصلة التى تربطهن بالبيض المكنون، فضلا عن نقاء اللون، فهى هذا الرفق والحذر الذى يجب أن يعامل به كلاهما، أو لا ترى في هذا الكون أيضا صلة تجمع بينهما، وهكذا لا تجد الحس وحده هو الرابط والجامع، ولكن للنفس نصيب أى نصيب.
وحينا يجمع بين الطرفين المحسوسين معنى من المعانى لا يدرك بإحدى الحواس، وقلّ ذلك في القرآن الكريم الذى يعتمد في التأثير أكثر اعتماد على حاسة البصر، ومن القليل قوله سبحانه: أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ (الأعراف 179).
وصفة ضلال الأنعام من أبرز الصفات وأوضحها لدى النفس. وكثر في القرآن إيضاح الأمور المعنوية بالصور المرئية المحسوسة، تلقى عليها أشعة الضوء تغمرها فتصبح شديدة الأثر، وها هو ذا يمثل وهن ما اعتمد عليه المشركون من عبادتهم غير الله وهنا لن يفيدهم فائدة ما، فهم يعبدون ويبذلون جهدا يظنونه مثمرا وهو لا يجدى، فوجد في العنكبوت ذلك الحيوان الذى يتعب نفسه في البناء، ويبذل جهده في التنظيم، وهو لا يبنى سوى أوهن البيوت وأضعفها، فقرن تلك الصورة المحسوسة إلى الأمر المعنوى، فزادته وضوحا وتأثيرا قال تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (العنكبوت 41).
وها هو ذا يريد أن يحدثنا عن أعمال الكفرة، وأنها لا غناء فيها، ولا ثمرة ترجى منها، فهى كعدمها فوجد في الرماد الدقيق، لا تبقى عليه الريح العاصفة، صورة تبين ذلك المعنى أتم بيان وأوفاه، فقال سبحانه: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (إبراهيم 18).
وليس في القرآن سوى هذين اللونين من التشبيه: تشبيه المحسوس بالمحسوس، وتشبيه المعقول بالمحسوس، أما قوله سبحانه: إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ (الصافات 64، 65). فالذى سمح بأن يكون المشبه به خياليّا، هو ما تراكم على الخيال بمرور الزمن من أوهام رسمت في النفس صورة رءوس الشياطين في هيئة بشعة مرعبة، وأخذت هذه الصورة يشتد رسوخها بمرور الزمن، ويقوى فعلها في النفس، حتى كأنها محسوسة ترى بالعين وتلمس باليد، فلما كانت هذه الصورة من القوة إلى هذا الحد ساغ وضعها في موضع التصوير والإيضاح، ولا نستطيع أن ننكر ما لهذه الصورة من تأثير بالغ في النفس، ومما جرى على نسق هذه الآية قوله تعالى: فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ (النمل 10). ففي الخيال صورة قوية للجان، تمثله شديد الحركة لا يكاد يهدأ ولا يستقر.
والتشبيه في القرآن تعود فائدته إلى المشبه تصويرا له وتوضيحا، ولهذا كان المشبه به دائما أقوى من المشبه وأشد وضوحا، وهنا نقف عند قوله تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (النور 35). فقد يبدو للنظرة العجلى أن المشبه وهو نور الله أقوى من مصباح هذه المشكاة، ولكن نظرة إلى الآية الكريمة ترى أن النور المراد هنا هو النور الذى يغمر القلب، ويشرق على الضمير، فيهدى إلى سواء السبيل، أو لا ترى أن القلب ليس في حاجة إلى أكثر من هذا المصباح، يلقى عليه ضوءه، فيهتدى إلى الحق، وأقوم السبل، ثم ألا ترى في اختيار هذا التشبيه إيحاء بحالة القلب وقد لفه ظلام الشك، فهو متردد قلق خائف، ثم لا يلبث نور اليقين أن يشرق عليه، فيجد الراحة والأمن والاستقرار، فهو كسارى الليل يخبط فى الظلام على غير هدى، حتى إذا أوى إلى بيته فوجد هذا المصباح في المشكاة، وجد الأمن سبيله إلى قلبه، واستقرت الطمأنينة في نفسه، وشعر بالسرور يغمر فؤاده.
وإذا تأملت الآية الكريمة رأيتها قد مضت تصف ضوء هذا المصباح وتتأنق في وصفه، بما يصور لك قوته وصفاءه، فهذا المصباح له زجاجة تكسب ضوءه قوة، تجعله يتلألأ كأنه كوكب له بريق الدر ولمعانه، أما زيت هذا المصباح فمن شجرة مباركة قد أخذت من الشمس بأوفى نصيب، فصفا لذلك زيتها حتى ليكاد يضيء ولو لم تمسسه نار. ألا ترى أن هذا المصباح جدير أن يبدد ظلمة الليل، ومثله جدير أن يبدد ظلام الشك، ويمزق دجى الكفر والنفاق. وقد ظهر بما ذكرناه جمال هذا التشبيه ودقته وبراعته.
- 4 - أول ما يسترعى النظر من خصائص التشبيه في القرآن أنه يستمد عناصره من الطبيعة، وذلك هو سر خلوده، فهو باق ما بقيت هذه الطبيعة، وسر عمومه للناس جميعا، يؤثر فيهم لأنهم يدركون عناصره، ويرونها قريبة منهم، وبين أيديهم، فلا تجد في القرآن تشبيها مصنوعا يدرك جماله فرد دون آخر، ويتأثر به إنسان دون إنسان، فليس فيه هذه التشبيهات المحلية الضيقة مثل تشبيه ابن المعتز:
كأن آذريونها ... والشمس فيه كالية
مداهن من ذهب ... فيها بقايا غالية
مما لا يستطيع أن يفهمه على وجهه، ويعرف سر حسنه، إلا من كان يعيش في مثل حياة ابن المعتز، وله من أدوات الترف مثل أدواته.
تشبيهات القرآن تستمد عناصرها من الطبيعة، انظر إليه يجد في السراب وهو ظاهرة طبيعية يراها الناس جميعا، فيغرهم مرآها، ويمضون إلى السراب يظنونه ماء، فيسعون إليه، يريدون أن يطفئوا حرارة ظمئهم، ولكنهم لا يلبثون أن تملأ الخيبة قلوبهم، حينما يصلون إليه بعد جهد جهيد، فلا يجدون شيئا مما كانوا يؤمّلون، إنه يجد في هذا السراب صورة قوية توضح أعمال الكفرة، تظن مجدية نافعة، وما هى بشيء، فيقول: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً (النور 39).
ويجد في الحجارة تنبو على الجسو ولا تلين، ويشعر عندها المرء بالنبو والجسوة، يجد فيها المثال الملموس لقسوة القلوب، وبعدها عن أن تلين لجلال الحق، وقوة منطق الصدق، فيقول: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً (البقرة 74). أو لا ترى أن القسوة عند ما تخطر بالذهن، يخطر إلى جوارها الحجارة الجاسية القاسية.
ويجد في هذا الذى يعالج سكرات الموت، فتدور عينه حول عواده في نظرات شاردة تائهة، صورة تخطر بالذهن لدى رؤية هؤلاء الخائفين الفزعين من المضى إلى القتال وأخذهم بنصيب من أعباء الجهاد، فيقول: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ (الأحزاب 18، 19).
ويجد في الزرع وقد نبت ضئيلا ضعيفا ثمّ لا يلبث ساقه أن يقوى، بما ينبت حوله من البراعم، فيشتد بها ساعده، ويغلظ، حتى يصبح بهجة الزارع وموضع إعجابه، يجد في ذلك صورة شديدة المجاورة لصورة أصحاب محمد، فقد بدءوا قلة ضعافا ثمّ أخذوا في الكثرة والنماء، حتى اشتد ساعدهم، وقوى عضدهم، وصاروا قوة تملأ قلب محمد بهجة، وقلب الكفار حقدا وغيظا فقال: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ (الفتح 29).
ويجد في أعجاز النخل المنقعر المقتلع عن مغرسه، وفي الهشيم الضعيف الذاوى صورة قريبة من صورة هؤلاء الصرعى، قد أرسلت عليهم ريح صرصر تنزعهم عن أماكنهم، فألقوا على الأرض مصرّعين هنا وهناك، فيقول: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (القمر 19، 20). ويقول: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (القمر 31).
فأنت في هذا تراه يتخذ الطبيعة ميدانا يقتبس منها صور تشبيهاته، من نباتها وحيوانها وجمادها، فمما اتخذ مشبها به من نبات الأرض العرجون، وأعجاز النخل والعصف المأكول، والشجرة الطيبة، والشجرة الخبيثة، والحبة تنبت سبع سنابل، وهشيم المحتظر، والزرع الذى أخرج شطأه. ومما اتخذ مشبها به من حيوانها الإنسان في أحوال مختلفة والعنكبوت والحمار، والكلب، والفراش، والجراد، والجمال، والأنعام، ومما اتخذ مشبها به من جمادها العهن المنفوش، والصيب، والجبال، والحجارة، والرماد، والياقوت، والمرجان، والخشب، ومن ذلك ترى أن القرآن لا يعنى بنفاسة المشبه به، وإنما يعنى العناية كلها باقتراب الصورتين في النفس، وشدة وضوحها وتأثيرها.
هذا ولا يعكر على ما ذكرناه من استمداد القرآن عناصر التشبيه من الطبيعة، ما جاء فيه من تشبيه نور الله بمصباح وصفه بأنه في زجاجة كأنها كوكب درىّ؛ لأن هذا المصباح قد تغير وتحول، فإن المراد تشبيه نور الله بالمصباح القوى، والمصباح باق ما بقى الإنسان في حاجة إلى نور يبدد به ظلام الليل.
ومن خصائص التشبيه القرآنى، أنه ليس عنصرا إضافيّا في الجملة، ولكنه جزء أساسى لا يتم المعنى بدونه، وإذا سقط من الجملة انهار المعنى من أساسه، فعمله في الجملة أنه يعطى الفكرة في صورة واضحة مؤثرة، فهو لا يمضى إلى التشبيه كأنما هو عمل مقصود لذاته، ولكن التشبيه يأتى ضرورة في الجملة، يتطلبه المعنى ليصبح واضحا قويّا، وتأمل قوله تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (البقرة 18). تجد فكرة عدم سماعهم الحق وأنهم لا ينطقون به، ولا ينظرون إلى الأدلة التى تهدى إليه، إنما نقلها إليك التشبيه في صورة قوية مؤثرة، كما تدرك شدة الفزع والرهبة التى ألمت بهؤلاء الذين دعوا إلى الجهاد، فلم يدفعهم إيمانهم إليه في رضاء وتسليم، بل ملأ الخوف نفوسهم من أن يكون الموت مصيرهم، وتدرك ذلك من قوله سبحانه: يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (الأنفال 6). وتفهم اضطراب المرأة وقلقها، وعدم استقرارها على حال، حتى لتصبح حياتها مليئة بالتعب والعناء- من قوله سبحانه: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ (النساء 129).
وتفهم مدى حب المشركين لآلهتهم من قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ (البقرة 165). وهكذا تجد للتشبيه مكانه في نقل الفكرة وتصويرها، وقل أن يأتى التشبيه في القرآن بعد أن تتضح الفكرة نوع وضوح كما فى قوله تعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ (الأعراف 171). وإذا أنت تأملت أسلوب الآية الكريمة وجدت هذا التعبير أقوى من أن يقال: وإذ صار الجبل كأنه ظلة، لما فى كلمة «نتق» من تصوير انتزاع الجبل من الأرض تصويرا يوحى إلى النفس بالرهبة والفزع، ولما في كلمة «فوقهم» من زيادة هذا التصوير المفزع وتأكيده فى النفس، وذلك كله يمهد للتشبيه خير تمهيد، حتى إذا جاء مكن للصورة في النفس، ووطد من أركانها. ومع ذلك ليس التشبيه في الآية عملا إضافيا، بل فيه إتمام المعنى وإكماله، فهو يوحى بالإحاطة بهم، وشمولهم، والقرب منهم قرب الظلة من المستظل بها، وفي ذلك ما يوحى بخوف سقوطه عليهم.
ومن خصائص التشبيه القرآنى دقته، فهو يصف ويقيد حتى تصبح الصورة دقيقة واضحة أخاذة، وخذ مثلا لذلك قوله تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (الجمعة 5).
فقد يتراءى أنه يكفى في التشبيه أن يقال: مثلهم كمثل الحمار الذى لا يعقل، ولكن الصورة تزداد قوة والتصاقا والتحاما، حين يقرن بين هؤلاء وقد حملوا التوراة، فلم ينتفعوا بما فيها، وبين الحمار يحمل أسفار العلم ولا يدرى مما ضمته شيئا، فتمام الصورتين يأتى من هذا القيد الذى جعل الصلة بينهما قوية وثيقة.
وقوله تعالى: فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (المدثر 49 - 51). فربما بدا أنه يكفى في تصوير إعراضهم وصفهم بأنهم كالحمير، ولكنه في دقته لا يكتفى بذلك، فهو يريد أن يصور نفرتهم من الدعوة، وإسراعهم في إبعاد أنفسهم عنها، إسراعا يمضون فيه على غير هدى، فوصف الحمر بأنها مستنفرة تحمل نفسها على الهرب، وتحثها عليه، يزيد في هربها وفرارها أسد هصور يجرى خلفها، فهى تتفرق في كل مكان، وتجرى غير مهتدية فى جريها، أو لا ترى في صورة هذه الحمر وهى تجد في هربها لا تلوى على شىء، تبغى الفرار من أسد يجرى وراءها، ما ينقل إليك صورة هؤلاء القوم معرضين عن التذكرة، فارين أمام الدعوة لا يلوون على شىء، سائرين على غير هدى، ثم ألا تبعث فيك هذه الصورة الهزء بهم والسخرية.
ومن ذلك وصفه الخشب بأنها مُسَنَّدَةٌ فى قوله تعالى: وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ (المنافقون 4). فهى ليست خشبا قائمة في أشجارها لما قد يكون لها من جمال في ذلك الوضع، وليست موضوعة فى جدار؛ لأنها حينئذ تؤدى عملا، وتشعر بمدى فائدتها، وليست متخذا منها أبواب ونوافذ، لما فيها من الحسن والزخرف والجمال، ولكنها خشب مسندة قد خلت من الجمال، وتوحى بالغفلة والاستسلام والبلاهة.
ولم يكتف في تشبيه الجبال يوم القيامة بالعهن، بل وصفها بالمنفوش، إذ قال: وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (القارعة 5). للدقة في تصوير هشاشة الجبال، كما لم يكتف في تشبيه الناس يخرجون يوم القيامة بأنهم كالجراد بل وصفه بالمنتشر، فقال: يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ (القمر 7). حتى يكون دقيقا فى تصوير هذه الجموع الحاشدة، خارجة من أجداثها منتشرة في كل مكان تملأ الأفق، ولا يتم هذا التصوير إلا بهذا الوصف الكاشف.
ومن خصائص التشبيه القرآنى المقدرة الفائقة في اختيار ألفاظه الدقيقة المصورة الموحية، تجد ذلك في تشبيه قرآنى، وحسبى أن أشير هنا إلى بعض أمثلة لهذا الاختيار.
نجد القرآن قد شبه بالجبال في موضعين، فقال: وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ (هود 42). وقال: وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (الشورى 32). ولكنك تراه قد آثر كلمة الجبال عند الموج، لما أنها توحى بالضخامة والجلال معا، أما عند وصف السفن فقد آثر كلمة الأعلام، جمع علم بمعنى جبل، وسر إيثارها هو أن الكلمة المشتركة بين عدة معان تتداعى هذه المعانى عند ذكر هذه الكلمة، ولما كان من معانى العلم الراية التى تستخدم للزينة والتجميل، كان ذكر الأعلام محضرا إلى النفس هذا المعنى، إلى جانب إحضارها صورة الجبال، وكان إثارة هذا الخاطر ملحوظا عند ذكر السفن الجارية فوق البحر، تزين سطحه، فكأنما أريد الإشارة إلى جلالها وجمالها معا، وفي كلمة الأعلام وفاء بتأدية هذا المعنى أدق وفاء.
وشبه القرآن الموج في موضعين، فقال: وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ (هود 42). وقال: وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (لقمان 32). وسر هذا التنويع أن الهدف في الآية الأولى يرمى إلى تصوير الموج عاليا ضخما، مما تستطيع كلمة الجبال أن توحى به إلى النفس، أما الآية الثانية فتصف قوما يذكرون الله عند الشدة، وينسونه لدى الرخاء، ويصف موقفا من مواقفهم كانوا فيه خائفين مرتاعين، يركبون سفينة تتقاذفها الأمواج، ألا ترى أن الموج يكون أشد إرهابا وأقوى تخويفا إذا هو ارتفع حتى ظلل الرءوس، هنالك يملأ الخوف القلوب، وتذهل الرهبة النفوس، وتبلغ القلوب الحناجر، وفي تلك اللحظة يدعون الله مخلصين له الدين، فلما كان المقام مقام رهبة وخوف، كان وصف الموج بأنه كالظلل أدق في تصوير هذا المقام وأصدق.
وعلى طريقة إيثار كلمة الأعلام على الجبال التى تحدثنا عنها، آثر كلمة القصر على الشجر الضخم؛ لأن الاشتراك في هذه الكلمة بين هذا المعنى، ومعنى البيت الضخم يثير المعنيين في النفس معا فتزيد الفكرة عن ضخامة الشرر رسوخا في النفس.
وآثر القرآن كلمة بُنْيانٌ فى قوله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (الصف 4). لما تثيره في النفس من معنى الالتحام والاتصال والاجتماع القوى، وغير ذلك من معان ترتبط بما ذكرناه، مما لا يثار فى النفس عند كلمة حائط أو جدار مثلا.
واختار القرآن كلمة «لباس»، فى قوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ (البقرة 187). لما توحى به تلك الكلمة من شدة الاحتياج، كاحتياج المرء للباس، يكون مصدر راحة، وعنوان زينة معا.
ومن مميزات التشبيه القرآنى أيضا أن المشبه قد يكون واحدا ويشبه بأمرين أو أكثر، لمحا لصلة تربط بين هذا الأمر وما يشبهه، تثبيتا للفكرة في النفس.
أو لمحا لها من عدة زوايا، ومن ذلك مثلا تصوير حيرة المنافقين واضطراب أمرهم، فإن هذه الحيرة يشتد تصورها لدى النفس، إذا هى استحضرت صورة هذا السارى قد أوقد نارا تضيء طريقه، فعرف أين يمشى ثمّ لم يلبث أن ذهب الضوء، وشمل المكان ظلام دامس، لا يدرى السائر فيه أين يضع قدمه، ولا كيف يأخذ سبيله، فهو يتخبط ولا يمشى خطوة حتى يرتد خطوات. أو إذا استحضرت صورة هذا السائر تحت صيّب من المطر قد صحبه ظلمات ورعد وبرق، أما الرعد فمتناه فى الشدة إلى درجة أنه يود اتقاءه بوضع أصابعه إذا استطاع في أذنه، وأما البرق فيكاد يخطف البصر، وأما الظلمات المتراكمة فتحول بين السائر وبين الاهتداء إلى سواء السبيل. وتجد تعدّد هذا التشبيه في قوله سبحانه: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً ... أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ .... (البقرة 17 - 19).
ومن النظر إلى الفكرة من عدّة زوايا، أنه حينا ينظر إلى أعمال الكافرين من ناحية أنها لا أثر لها ولا نتيجة، فيرد إلى الذهن حينئذ هذا الرماد الدقيق لا يقوى على البقاء أمام ريح شديدة لا تهدأ حتى تبدأ؛ لأنها في يوم عاصف، ألا ترى هذه الريح كفيلة بتبديد ذرّات هذا الغبار شذر مذر، وأنها لا تبقى عليه ولا تذر، وكذلك أعمال الكافرين، لا تلبث أن تهب عليها ريح الكفر، حتى تبددها ولا تبقى عليها، وللتعبير عن ذلك جاء قوله سبحانه: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي
يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ
(إبراهيم 18).
وحينا ينظر إليها من ناحية أنها تغر أصحابها فيظنونها نافعة لهم، مجدية عليهم، حتى إذا جاءوا يوم القيامة لم يجدوا شيئا، ألا ترى في السراب هذا الأمل المطمع، ذا النهاية المؤيسة، ولأداء هذا المعنى قال تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً (النور 39). وحينا ينظر إليها من ناحية ما يلم بصاحبها من اضطراب وفزع، عند ما يجد آماله في أعماله قد انهارت، ألا تظلم الدنيا أمام عينيه ويتزلزل كيانه كهذا الذى اكتنفه الظلام في بحر قد تلاطمت أمواجه، وأطبقت ظلمة السحاب على ظلمة الأمواج، ألا يشعر هذا الرجل بمصيره اليائس، وهلاكه المحتوم، ألا يصور لك ذلك صورة هؤلاء الكفار عند ما يجيئون إلى أعمالهم، فلا يجدون لها ثوابا ولا نفعا، ولتصوير ذلك جاء قوله سبحانه: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ (النور 40).
- 5 - ويهدف التشبيه في القرآن إلى ما يهدف إليه كلّ فنّ بلاغىّ فيه، من التأثير في العاطفة، فترغب أو ترهب، ومن أجل هذا كان للمنافقين والكافرين والمشركين نصيب وافر من التشبيه الذى يزيد نفسيتهم وضوحا، ويصور وقع الدعوة على قلوبهم، وما كانوا يقابلون به تلك الدعوة من النفور والإعراض.
يصور لنا حالهم وقد استمعوا إلى دعوة الداعى، فلم تثر فيهم تلك الدعوة رغبة فى التفكير فيها، لمعرفة ما قد تنطوى عليه من صدق، وما قد يكون فيها من صواب، بل يحول بينهم وبين ذلك الكبر والأنفة، وما أشبههم حينئذ بالرجل لم يسمع عن الدعوة شيئا، ولم يطرق أذنه عنها نبأ، بل ما أشبههم بمن في أذنه صمم، فهو لا يسمع شيئا مما يدور حوله، وبمن أصيب بالبكم، فهو لا ينطق بصواب اهتدى إليه، وبمن أصيب بالعمى، فهو لا يرى الحق الواضح، وبذلك شبههم القرآن، فقال: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (الجاثية 7، 8)، وقال: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (البقرة 171).
أما ما يشعرون به عند ما يسمعون دعوة الحق فضيق يملأ صدورهم، ويئودهم حمله، كهذا الضيق الذى يشعر به المصعد في جبل، فهو يجر نفسه ويلهث من التعب والعناء، وهكذا صور الله ضيق صدورهم بقوله: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (الأنعام 125).
وما دام هؤلاء القوم لا يستخدمون عقولهم فيما خلقت له، ولم تصغ آذانهم إصغاء من يسمع ليتدبر، فقد وجد القرآن في الأنعام شبيها لهم يقرنهم بها، ويعقد بينهم وبينها وثيق الصلات، فقال: وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (الأعراف 179). وأنت ترى في هذا التشبيه كيف مهد له التمهيد الصالح، فجعل لهم قلوبا لا يفقهون بها، وأعينا لا يبصرون بها، وآذانا لا يسمعون بها، ألا ترى نفسك بعدئذ مسوقا إلى إنزالهم منزلة البهائم، فإذا ورد هذا التشبيه عليك، وجد في قلبك مكانا، ولم تجد فيه بعدا ولا غرابة، بل ينزل بهم حينا عن درجة الأنعام، فيراهم خشبا مسندة.
وحينا يريد أن يصورهم، وقد جدوا في الهرب والنفرة من تلك الدعوة الجديدة، فيقول: فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (المدثر 49 - 51). وقد تحدثنا عن هذا التشبيه فيما مضى.
أما هذا الذى آمن ثمّ كفر، وانسلخ عن الإيمان واتبع هواه، فقد عاش مثال الذلة والهوان، وقد وجد القرآن في الكلب شبها يبين عن خسته وحقارته، ومما يزيد في الصلة بين الاثنين أن هذا المنسلخ يظل غير مطمئن القلب، مزعزع العقيدة، مضطرب الفؤاد، سواء أدعوته إلى الإيمان، أم أهملت أمره، كالكلب يظل لاهثا، طردته وزجرته، أم تركته وأهملته، قال: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (الأعراف 175، 176).
ولم ينس القرآن تصوير حيرتهم، واضطراب نفسيتهم، ولمح في اضطرابهم صلة بينهم وبين من استوقد نارا، ثم ذهب الله بنوره وبين السائر تحت صيّب منهمر، فيه ظلمات ورعد وبرق.
وصوّر وهن ما يعتمد عليه من يتخذ من دون الله أولياء بوهن بيت العنكبوت، وحين أراد أن يتحدث عن أن هؤلاء الأولياء لن يستفيد منهم عابدوهم بشيء، رأى في هذا الذى يبسط كفه إلى الماء، يريد وهو على تلك الحال أن ينقل الماء إلى فيه، وما هو ببالغه، شبيها لهم فقال: لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ (الرعد 14).
وتعرض لأعمال الكفرة كما سبق أن ذكرنا، ولصدقاتهم التى كان جديرا بها أن تثمر وتزهر، ويفيدوا منها لولا أن هبت عليها ريح الشرك فأبادتها، كما تهب الريح الشديدة البرد بزرع كان ينتظر إثماره فأهلكته: مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (آل عمران 117).
وهناك طائفة من التشبيهات ترتبط بيوم القيامة، لجأ إليها القرآن للتصوير والتأثير معا، فإذا أراد القرآن أن يبين قدرة الله على أن يأتى بذلك اليوم، بأسرع مما يتصور المتصورون لجأ إلى أسرع ما يراه الرائى، فاتخذه مثلا يؤدى إلى الهدف المراد، فيقول: وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (النحل 77).
ويقرب أمر البعث إلى الأذهان بتوجيه النظر إلى بدء الإنسان، وأن هذا البعث صورة من هذا البدء، فيقول: كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (الأعراف 29). وبتوجيه النظر إلى هذا السحاب الثّقال يسوقه الله لبلد ميت، حتى إذا نزل ماؤه دبت الحياة في أوصال الأرض، فخرج الثمر منها يانعا، وهكذا يخلق الله الحياة في الموتى، قال سبحانه:
وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالًا سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ فَأَخْرَجْنا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كَذلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (الأعراف 57).
وإذا جاء يوم القيامة استيقظ الناس لا يشعرون بأنه قد مضى عليهم حين من الدهر طويل منذ فارقوا حياتهم، ويورد القرآن من التشبيه ما يصور هذه الحالة النفسية، فيقول: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (يونس 45). وإذا نظرت إلى قوة التشبيه مقترنة بقوله: يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ أدركت مدى ما يستطيع أن يحدثه في النفس من أثر. وقد كرر هذا المعنى في موضع آخر يريد أن يثبته في النفس ويؤكده فقال: يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (النازعات 42 - 46).
ها هم أولاء قد بعثوا، خارجين من أجداثهم في كثرة لا تدرك العين مداها، وماذا يستطيع أن يرسم لك تلك الصورة، تدل على الغزارة والحركة والانبعاث، أفضل من هذا التشبيه الذى أورده القرآن حين قال: خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ (القمر 7، 8).
وحينا يصوّرهم ضعافا يتهافتون مسرعين إلى الداعى كى يحاسبهم، فيجد في الفراش صورتهم، فيقول: الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (القارعة 1 - 4). ولا أخال أحدا لم ير الفراش يسرع إلى الضوء، ويتهافت عليه في ضعف وإلحاف معا، ولقد تناول القرآن إسراعهم مرة أخرى، فشبههم بهؤلاء الذين كانوا يسرعون في خطوهم، ليعبدوا أنصابا مقامة، وتماثيل منحوتة، كانوا متحمسين في عبادتها، يقبلون عليها في رغبة واشتياق، فيقول: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (المعارج 43).
ويتناول المجرمين، فيصوّر ما سوف يجدونه يومئذ من ذلة وخزى، ويرسم وجوههم، وقد علتها الكآبة: كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (يونس 27). أما طعامهم فمن شجرة الزقوم، يتناولونها فيحسون بنيران تحرق أمعاءهم فكأنما طعموا نحاسا ذائبا أو زيتا ملتهبا، وإذا ما اشتد بهم الظمأ واستغاثوا قدمت إليهم مياه كهذا النحاس والزيت تشوى وجوههم، قال تعالى: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (الدخان 43 - 46). وقال سبحانه: وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ (الكهف 29). ألا ترى التشبيه يثير في النفس خوفا وانزعاجا.
ويصور آكل الربا يوم القيامة صورة منفرة منه، مزرية به، فهل رأيت ذلك الذى أصابه مس من الشيطان، فهو لا ينهض واقفا حتى يسقط، ولا يقوم إلّا ليقع، ذلك مثل آكل الربا: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا (البقرة 275).
ولعب التشبيه دورا في تصوير يوم القيامة، وما فيه من الجنة والنار، ففي ذلك الحين، تفقد الجبال تماسكها، وتكون كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (القارعة 5). وتفقد السماء نظام جاذبيتها، فتنشق، ويصبح الجوّ ذا لون أحمر كالورد: فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ (الرحمن 37). وأما جهنم فضخامتها وقوة لهبها مما لا يستطيع العقل تصوره، ومما لا يمكن أن تقاس إليها تلك النيران التى نشاهدها في حياتنا، وحسبك أن تعلم أن شررها ليس كهذا الشرر الذى يشبه الهباءة اليسيرة، وإنما هو شرر ضخم ضخامة غير معهودة، وهنا يسعف التشبيه، فيمد الخيال بالصورة، حين يجعل لك هذا الشرر كأنه أشجار ضخمة تتهاوى، أو جمال صفر تتساقط: إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ (المرسلات 32، 33). وأما الجنة ففي سعة لا يدرك العقل مداها، ولا يستطيع التعبير أن يحدها، أو يعرف منتهاها، ويأتى التشبيه ممدا في الخيال، كى يسبح ما يشاء أن يسبح، فيقول: وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ (الحديد 21).
وهكذا ترى التشبيه يعمل على تمثيل الغائب حتى يصبح حاضرا، وتقريب البعيد النائى حتى يصير قريبا دانيا. ولجأ القرآن إلى التشبيه يصور به فناء هذا العالم الذى نراه مزدهرا أمامنا، عامرا بألوان الجمال، فيخيل إلينا استمراره وخلوده، فيجد القرآن في الزرع يرتوى من الماء فيصبح بهيجا نضرا، يعجب رائيه، ولكنه لا يلبث أن يذبل ويصفر، ويصبح هشيما تذروه الرياح- يجد القرآن في ذلك شبها لهذه الحياة الدنيا، ولقد أوجز القرآن مرة في هذا التشبيه وأطنب، ليستقر معناه في النفس، ويحدث أثره في القلب، فقال مرة: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (الكهف 45). وقال مرة أخرى: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ
كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً
(الحديد 20). وقال مرة ثالثة: إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (يونس 24).
ولما كان للمال أثره في الحياة الاجتماعية، لعب التشبيه دوره في التأثير في النفس، كى تسمح ببذله في سبيل تخفيف أعباء المجتمع، فقرر مضاعفة الثواب على ما يبذل في هذه الناحية، فقال في موضع: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (البقرة 265). فلهذا التشبيه أثره في دفع النفس إلى بذل المال راضية مغتبطة، كما يغتبط من له جنة قد استقرت على مرتفع من الأرض، ترتوى بما هى فى حاجة إليه من ماء المطر، وتترك ما زاد عن حاجتها، فلا يظل بها حتى يتلفها، كما يستقر في المنخفضات، فجاءت الجنة بثمرها مضاعفا، وفي مرة أخرى رأى مضاعفة جزاء الحسنة كمضاعفة الثمرة، لهذا الذى يبذر حبة قمح، فتخرج عودا يحمل سبع سنابل، فى كل سنبلة مائة حبة: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة 261).
وحاط القرآن هذه المضاعفة بشرط ألا يكون الإنفاق عن رياء، وهنا نقف أمام هذا التشبيه القرآنى الذى سيق تصويرا لمن يتصدق لا عن باعث نفسى، نتبين إيحاءاته، ونتلمس وجه اختياره، إذ يقول سبحانه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (البقرة 264). أرأيت هذا الحجر الصلد قد غطته قشرة رقيقة من التراب فخاله الرائى صالحا للزرع والإنبات، ولكن وابل المطر لم يلبث أن أزال هذه القشرة فبدا الحجر على حقيقته، صلدا لا يستطيع أحد أن يجد فيه موضع خصب، ولا تربة صالحة للزراعة، ألا ترى في اختيار كلمة الصفوان هنا ما يمثل لك هذا القلب الخالى من الشعور الإنسانى النبيل، والعطف على أبناء جنسه عطفا ينبع من شعور حى صادق، ولكن الصدقة تغطيه بثوب رقيق حتى يخاله الرائى، قلبا ينبض بحب الإنسانية، ويبنى عليه كبار الآمال فيما سوف يقدمه للمجتمع من خير، ولكن الرياء والمن والأذى لا تلبث أن تزيل هذا الغشاء الرقيق، فيظهر القلب على حقيقته قاسيا صلبا لا يلين.
- 6 - وتأتى الكاف في القرآن أحيانا لا لهذا التشبيه الفنى الخالص، بل لإيقاع التساوى بين أمرين، ومن أمثلة هذا الباب قوله تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفَّارَ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوالًا وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (التوبة 68، 69). وقوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا (المزمل 15، 16). فهو يعقد موازنة بينهم وبين من سبقهم، ويبين لهم الوجوه التى يتفقون فيها معهم، ولا ينسى أن يذكر ما أصاب سابقيهم، وإلى هنا يقف، تاركا لهم أن يصلوا بأنفسهم إلى ما ينتظرهم من العواقب، وإنها لطريقة مؤثرة في النفس حقّا، أن تضع لها شبيها، وتتركها تصل بنفسها إلى النتيجة في سكينة وهدوء، لا أن تقذف بها في وجهها، فربما تتمرد وتثور.
ومن كاف التساوى أيضا قوله تعالى: إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ (النساء 163). وقد يلمح في ذلك الرغبة في إزالة الغرابة عن نفوس السامعين، واستبعادهم نزول الوحى على الرسول، فالقرآن يقرنه بمن لا يشكّون فى رسالته، ليأنسوا بدعوة النبى، وقد يكون في هذا التساوى مثار للتهكم، كما فى قوله تعالى: لَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ (الأنعام 94). أو مثار للاستنكار، كما في قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ (العنكبوت 10). فسر الاستنكار كما ترى هو تسوية عذاب الناس بعذاب الله. وقد تأتى الكاف وسيلة للإيضاح، وتقوم هى وما بعدها مقام المثال للقاعدة، وغير خاف ما للمثل يضرب من التأثير والإقناع، ومن ذلك قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (آل عمران 10، 11)، فجاء بآل فرعون مثالا لأولئك الذين لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا، ومن كاف الإيضاح قوله سبحانه: خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ، وقوله: وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي.

الزِّرُّ

الزِّرُّ، بالكسرِ: الذي يُوضَعُ في القَميصِ
ج: أزْرارٌ وزُرورٌ، وعُظَيْمٌ تَحْتَ القَلْبِ، وهو قِوامُهُ، والنّقْرَةُ فيها تَدُورُ وابِلَةُ الكَتِفِ، وطَرَفُ الوَرِكِ في النُّقْرَةِ، وخَشَبَةٌ من أخْشابِ الخِباءِ، وحَدُّ السَّيْفِ. وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ: تابعيٌّ.
وذُو الزِّرَّيْنِ: سُفيانُ بنُ مُلْجَمٍ أو مُلْجَحٍ القَرَدِيُّ. وإنه لَزِرٌّ من أزرارِها، أي: حَسَنُ الرِّعْيَةِ لها.
وزِرُّ الدِّينِ: قوامُهُ، وبالفتح: شَدُّ الــأَزْرارِ، والطَّرْدُ، والطَّعْنُ، والنَّتْفُ، والعَضُّ، وتَضْيِيقُ العينينِ، والجمعُ الشديدُ، ونَفْضُ المَتاعِ.
وزَرٌّ: جَدٌّ لعبدِ اللهِ الخُوارِيِّ. والوازِمُ بنُ زَرٍّ: صحابيٌّ. وزَرُّ بنُ كَرْمانَ الرَّازِيُّ: له ذِكْرٌ.
وزَرَّ: زَادَ عَقْلُهُ.
وزَرِرَ، كسَمِعَ: تَعَدَّى على خَصْمِهِ، وعَقَلَ بعدَ حُمْقٍ.
والزَّرِيرُ، كأَميرٍ: الذَّكِيُّ الخَفيفُ،
كالزُّرازِرِ والزَّرْزَارِ، ونباتٌ يُصْبَغُ به، (وتَوَقُّدُ العينِ وتَنَوُّرُها) .
والزَّرْزُورُ: المَركَبُ الضَّيِّقُ، وطائِرٌ،
كالزُّرْزُرِ.
وزَرْزَرَ: صَوَّتَ،
وـ الرجلُ: دامَ على أكْلِهِ،
وـ بالمَكانِ: ثَبَتَ.
وتَزَرْزَرَ: تَحَرَّكَ.
والزَّارَّةُ: الذُّبابَةُ الشَّعْراءُ.
والزِّرَّةُ، بالكسر: أثَرُ العَضَّةِ، وفرسُ العَبَّاسِ بنِ مِرْداسٍ الصحابِيِّ، ويفتحُ، وكان يقالُ له في الجاهليةِ: فارِسُ زِرَّةَ، وفَرَسُ الجُمَيْحِ بنِ مُنْقِذٍ، وعبدُ اللهِ بنُ زُرَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: تابِعيٌّ.
والزَّرازِرَةُ: البَطارِقةُ، جمعُ زِرْزارٍ.
وزَريرانُ: ة بِبَغْدادَ. وسَلْمُ بنُ زَريرٍ، كجَريرٍ: من تابعي التابعينَ عُطارِدِيٌّ بَصْرِيٌّ.
وهو زُرْزُورُ مالٍ
وزِرُّهُ: عالِمٌ بمصلحتِهِ.
والزُّرارَةُ، بالضم: ما رَمَيْتَ به في حائِطٍ فَلَزِقَ به، وزُرارَةُ بنُ أوفَى، وابنُ جُرَيٍّ، وابنُ عَمْرٍو، وابنُ قَيْسِ بنِ الحَارِثِ، وأبو عمرٍو غيرُ مَنْسوبٍ: صحابيُّونَ، ومَحَلَّةٌ بالكوفةِ، وابنُ يَزيدَ بنِ عَمْرٍو، البَكَّائِيُّ.
والمُزَارَّةُ: المُعاضَّةُ. وقولُ الجوهريِّ: إذا كانت الإِبِلُ سِمَاناً، قيل: بِها زِرَّةٌ، تَصحيفٌ قبيحٌ، وتَحْريفٌ شَنيعٌ،
وإنما هي بَهازِرَةٌ، على وزْنِ فَعَالِلَةٍ، وموضِعُهُ فَصْلُ الباءِ. وزُرْزُرُ بنُ صُهَيْبٍ، بالضم: محدثٌ.

عَكَوَ 

(عَكَوَ) الْعَيْنُ وَالْكَافُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَجَمُّعٍ وَغِلَظٍ أَيْضًا، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ.

الْعَكْوَةُ: أَصْلُ الذَّنَبِ. وَعَكَوْتَ ذَنَبَ الدَّابَّةِ، إِذَا عَطَفْتَ الذَّنَبَ عِنْدَ الْعَُكْوَةِ وَعَقَدْتَهُ. وَيُقَالُ: عَكَتِ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا: ضَفَّرَتْهُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: عَكَا عَلَى قِرْنِهِ، مِثْلُ عَكَرَ وَعَطَفَ. فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ الْقِيَاسُ. وَجَمْعُ عَُكْوَةِ الذَّنَبِ عُكًى قَالَ:

حَتَّى تُوَلِّيَكَ عُكَى أَذْنَابِهَا وَيُقَالُ لِلشَّاةِ الَّتِي ابْيَضَّ مُؤَخَّرُهَا وَسَائِرُهَا أَسْوَدُ: عَكْوَاءُ. وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْبَيَاضَ مِنْهَا عِنْدَ الْعَُكْوَةِ. فَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ مُقْبِلٍ:

لَا يَعِكُونَ بِالْــأُزُرِ

فَمَعْنَاهُ أَنَّهُمْ أَشْرَافٌ وَثِيَابُهُمْ نَاعِمَةٌ، فَلَا يَظْهَرُ لِمَعَاقِدِ أُزُرِــهِمْ عُكًى. وَهَذَا صَحِيحٌ لِأَنَّهُ إِذَا عَقَدَ ثَوْبَهُ فَقَدْ عَكَاهُ وَجَمَعَهُ. وَيُقَالُ: عَكَتِ النَّاقَةُ: غَلُظَتْ. وَنَاقَةٌ مِعْكَاءٌ، أَيْ غَلِيظَةٌ شَدِيدَةٌ.

فرش

(فرش) الطَّائِر رَفْرَف بجناحيه وبسطهما وَالزَّرْع انبسط وامتد على وَجه الأَرْض وَفُلَان الدَّار بلطها وَفُلَانًا بساطا أفرشه إِيَّاه
(ف ر ش) : (الْفِرَاشُ) مَا يُفْرَشُ أَيْ يُبْسَطُ عَلَى الْأَرْضِ (وَقَوْلُهُ) بَاعَ قُطْنًا أَوْ صُوفًا فِي فِرَاشٍ يَعْنِي الْمِثَالَ الَّذِي يُنَامُ عَلَيْهِ (وَمِنْهُ) «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» أَيْ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَالْعَاهِرُ الزَّانِي وَيُقَالُ عَهَرَ إلَى الْمَرْأَةِ عَهْرًا وَعُهُورًا مِنْ بَابِ مَنَعَ إذَا أَتَاهَا لَيْلًا لِلْفُجُورِ بِهَا (وَقَالَ) أَبُو عُبَيْدٍ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ أَيْ: لَا حَقَّ لَهُ فِي النَّسَب كَقَوْلِهِمْ لَهُ التُّرَابُ أَيْ لَا شَيْءَ لَهُ وَبَعْضُهُمْ حَمَلَهُ عَلَى الظَّاهِرِ وَالرَّجْمُ بِالْحِجَارَةِ (وَافْتَرَشَ ذِرَاعَيْهِ) أَلْقَاهُمَا عَلَى الْأَرْضِ (وَالْفَرْشُ) فِي قَوْله تَعَالَى {حَمُولَةً وَفَرْشًا} [الأنعام: 142] مَا يُفْرَشُ لِلذَّبْحِ أَيْ يُلْقَى مِنْ صِغَارِ الْإِبِلِ وَالْبَقَر وَالْغَنَمِ وَيَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِد وَالْجَمْعُ (وَالْفَرَاشُ) بِالْجَمْعِ غَوْغَاءُ الْجَرَادِ وَهُوَ مَا يُتَفَرَّشُ أَيْ يَبْسُطُ ذِرَاعَيْهِ وَيَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَكَأَنَّ دُودَ الْقَزِّ سُمِّيَتْ فَرَاشًا لِأَنَّهَا تَصِيرُ كَذَلِكَ إذَا خَرَجَتْ مِنْ الْفَلِيقِ (وَمِنْهُ) وَلَوْ اشْتَرَى بَزْرًا مَعَهُ فَرَاشٌ.
فرش: {فراشا}: مهادا فيه جماعة. {كالفراش}: شبه البعوض يتهافت في النار.
(فرش)
النَّبَات فرشا انبسط على وَجه الأَرْض وَالشَّيْء فرشا وفراشا بَسطه وَيُقَال فرش الطَّائِر جناحيه رَفْرَف بهما وبسطهما وفرش لفُلَان بساطا أَو نَحوه بسطة لَهُ فِي ضيافته وفرش الدَّار وَنَحْوهَا بِالْحِجَارَةِ وَنَحْوهَا بسطها فِيهَا وَالْأَمر بثه وَفُلَانًا أمره بَسطه لَهُ كُله وأعلمه إِيَّاه
(فرش) - في حديث مَالِك: "في المُنقِّلَة التي تَطِير فَرَاشُها خَمْسة عَشَر"
المُنقِّلَة : نَوعٌ من الشِّجاج، والفَراش: عِظامٌ رِقَاقٌ تَليِ القِحْف.
وكلّ رَقيق من عَظْم أو حديدٍ فَراشَة؛ ومنه فَراشَة القُفْل. وشَجَّة مُفْتَرَشَةٌ، ومُفْرَشَةٌ: تَبلُغ فَراشَ الرَّأس.
- في حَديثِ أُذَيْنَةَ: "في الظُّفْر فرْشٌ من الإِبِلِ"
يقال للمَواشي التي لا تَصلُح إلّا للذَّبْح: فَرْش كَأَنها التي تُفرَشُ للذَّبْح.
فرش
الفَرْشُ: بسط الثّياب، ويقال لِلْمَفْرُوشِ:
فَرْشٌ وفِرَاشٌ. قال تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً [البقرة/ 22] ، أي: ذلّلها ولم يجعلها ناتئة لا يمكن الاستقرار عليها، والفِرَاشُ جمعه: فُرُشٌ. قال: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ [الواقعة/ 34] ، فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ [الرحمن/ 54] . والفَرْشُ: ما يُفْرَشُ من الأنعام، أي: يركب، قال تعالى: حَمُولَةً وَفَرْشاً [الأنعام/ 142] ، وكنّي بِالْفِرَاشِ عن كلّ واحد من الزّوجين، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «الولد للفراش» وفلان كريم المَفَارِشِ ، أي:
النّساء. وأَفْرَشَ الرّجل صاحبه، أي: اغتابه وأساء القول فيه، وأَفْرَشَ عنه: أقلع، والفَرَاشُ:
طير معروف، قال: كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ [القارعة/ 4] ، وبه شبّه فَرَاشَةُ القفل، والْفَرَاشَةُ:
الماء القليل في الإناء.
ف ر ش: (الْفِرَاشُ) وَاحِدُ (الْفُرُشِ) وَقَدْ يُكْنَى بِهِ عَنِ الْمَرْأَةِ. وَ (فَرَشَ) الشَّيْءَ يَفْرُشُهُ بِالضَّمِّ (فِرَاشًا) بِالْكَسْرِ بَسَطَهُ. وَ (الْفَرْشُ) بِوَزْنِ الْعَرْشِ (الْمَفْرُوشُ) مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ. وَهُوَ أَيْضًا صِغَارُ الْإِبِلِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَمُولَةً وَفَرْشًا} [الأنعام: 142] . قَالَ الْفَرَّاءُ: وَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ بِجَمْعٍ. قَالَ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا سُمِّي بِهِ مِنْ قَوْلِهِمْ: (فَرَشَهَا) اللَّهُ (فَرْشًا) أَيْ بَثَّهَا بَثًّا. وَ (افْتَرَشَ) الشَّيْءَ انْبَسَطَ. وَ (افْتَرَشَهُ) وَطِئَهُ. وَ (افْتَرَشَ) ذِرَاعَيْهِ بَسَطَهُمَا عَلَى الْأَرْضِ. وَ (تَفْرِيشُ) الدَّارِ تَبْلِيطُهَا. وَ (فَرَاشَةُ) الْقُفْلِ بِالتَّخْفِيفِ مَا يُنْشَبُ فِيهِ يُقَالُ: أَقْفِلْ (فَأَفْرِشْ) . وَ (الْفَرَاشَةُ) الَّتِي تَطِيرُ وَتَتَهَافَتُ فِي السِّرَاجِ. وَفِي الْمَثَلِ: أَطْيَشُ مِنْ فَرَاشَةٍ وَالْجَمْعُ (فَرَاشٌ) . 
ف ر ش : فَرَشْتُ الْبِسَاطَ وَغَيْرَهُ فَرْشًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ بَسَطْتُهُ وَافْتَرَشْتُهُ فَافْتَرَشَ هُوَ وَهُوَ الْفِرَاشُ بِالْكَسْرِ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ كِتَابٍ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَجَمْعُهُ فُرُشٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَهُوَ فَرْشٌ أَيْضًا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ» أَيْ لِلزَّوْجِ فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الزَّوْجَيْنِ يُسَمَّى فِرَاشًا لِلْآخَرِ كَمَا سُمِّيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِبَاسًا لِلْآخَرِ وَأَفْرَشْتُ الرَّجُلَ امْرَأَةً زَوَّجْتُهُ إيَّاهَا فَافْتَرَشَهَا أَيْ تَزَوَّجَهَا وَفَرَاشُ الدِّمَاغِ بِالْفَتْحِ عِظَامٌ رَقِيقَةٌ تَبْلُغُ الْقِحْفَ الْوَاحِدَةُ فَرَاشَةٌ مِثَالُ سَحَابٍ وَسَحَابَةٍ وَافْتَرَشَتْ الشَّجَّةُ الدِّمَاغَ أَصَابَتْ فَرَاشَهُ مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ وَقِيلَ صَدَعَتْ الْعَظْمَ مِنْ غَيْرِ هَشْمٍ وَأَفْرَشَتْهُ وَفَرَّشَتْهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّثْقِيلِ وَافْتَرَشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ أَلْقَاهُمَا عَلَى الْأَرْضِ كَالْفِرَاشِ لَهُ 

فرش


فَرَشَ(n. ac.
فَرْش
فِرَاْش)
a. Spread, spread out; expanded.
b. Disclosed.
c. Facilitated, rendered easy for.
d. Paved (house).
e. Laid down for (carpet).
f.(n. ac. فَرْش), Lied.
g. [ coll. ], Furnished; carpeted.

فَرَّشَa. see I (a) (d).
c. Flapped, extended, expanded ( its
wings; bird ).
d. Put forth leaves.
e. [ coll. ], Came out of its
chrysalis (silk-worm).
أَفْرَشَa. see I (d) (e).
c. Threw down ( to kill ).
d. Provided with a dowry; gave in marriage.
e. Sharpened; wounded (sword).
f. ['An], Quitted.
g. Abounded in butterflies (place).

تَفَرَّشَa. see II (b)
إِنْفَرَشَa. see VIII (b)
إِفْتَرَشَa. see I (a)b. Was spread out.
c. Trod upon; compressed.
d. Tested (honour).
e. Married.
f. Took by force (wealth).
g. Tracked.

فَرْشa. Furniture; carpets.
b. Seed-produce.
c. Wide, spacious (land).
d. Small trees, shrubs.
e. Cattle ( fit only for slaughter ).

فَرْشَة
a. [ coll. ]
see 23 (a)
فِرْشَةa. Feature; form; appearance.

فُرْشَة
a. [ coll. ], Brush (
clothes ).
مِفْرَش
(pl.
مَفَاْرِشُ)
a. Quilted stuff.
b. Wife.

مِفْرَشَةa. see 20 (a)
فَرَاْشa. Dry mud or clay.
b. Bubbles ( of wine ).
c. Cheekstrap ( of the bridle ).
d. [ coll. ], Millwheel.
e. Light; slight.
f. Splinters. — (فَرَاْشَة), (pl.
فَرَاْش), Moth; butterfly.
فِرَاْش
(pl.
فُرُش أَفْرِشَة)
a. Bed; mattress.
b. Bird's nest.
c. Wife.
d. House; tent.

فَرِيْش
(pl.
فَرَاْئِشُ)
a. Compressed (female)
b. Spread out (plants).
فَرَّاْشa. Upholsterer.
b. Valet.

N. P.
فَرڤشَa. Spread out, extended.
b. Furnished.

N. P.
فَرَّشَa. Humpless (camel); flat-topped (
hill ).
N. Ag.
إِفْتَرَشَa. see N. P.
فَرَّشَ
فُرْشَاة
a. [ coll. ]
see 3t
ف ر ش

فرشت له فراشاً، وفرشته إياه وأفرشته. قال الكميت:

كأمّ البيض تلحفه غدافاً ... وتفرشه من الدّمث المهيل

وافترش تحته تراباً أو ثوباً. تقول: كنت أفترش التراب وأتوسد الحجر. وافترش السبع ذراعيه. واجعل على رجلك مفرشةً وهي وطاء يوضع فوق صفّته.

ومن المجاز: فلان متفرّشٌ للناس: يفرش لهم نفسه براً بهم. وفرّش الطائر وتفرّش: رفرف على الشيء باسطاً جناحيه ولم يقع. وفرّش الزرع: انبسط. يقال: فرّخ الزرع وفرّش. وما بالأرض إلا فرشٌ من الشجر وهو الصغار، وإلا فرش من الإبل. وأفرش الشجر: أغصن. ولقي فلاناً فافترشه إذا صرعه وركبه. وافترش أثره إذا بغاه. وافترشتنا السماء: أخذتنا. وجمل مفرّش الظهر: لا سنام له. وأكمة مفترشة الظهر: دكّاء. وافترش لسانه: يتكلّم كيف شاء. وفرشته أمري: بسطته له كلّه. وأفرش صاحبه: اغتابه. وأفرشت في عرضي. وضربته فما أفرشت أن قتلته أي ما أقلعت. وقال:

لم يعد أن أفرش عنه الصقله

فلان كريم المفارش أي النساء. قال أبو كبير:

سجراء نفسي غير جمع أشابةٍ ... حسدٍ ولا هلك المفارش غزّل

ورأيته فراشةً، " وما هو إلا فراشة ": للخفيف الرأس يشبّه بواحدة الفراش وهو مثل في الخفّة والحقارة. وما بقي في الحوض إلا فراشةٌ وهي القليل من الماء.
[فرش] الفِراشُ: واحد الفُرُشِ. وقد يُكْنى به عن المرأة. وفَرَشْتُ الشئ أفرشه فراشا: بسطته. ويقال فَرَشَهُ أمره، إذا أوسعه إياه. وفلان كريم المفارِشِ، إذا تزوَّج كرائم النساء. والفَرْشُ: المفروشُ من متاع البيت. والفَرْشُ: الزرع إذا فرَّشَ. والفَرْشُ: الفضاء الواسع. والفَرْشُ: صغار الإبل. ومنه قوله تعالى: {ومن الانعام حمولة وفرشا} . قال الفراء: لم أسمع له بجمع. قال ويحتمل أن يكون مصدرا سمى به، من قولهم فرشها الله تعالى فرشا، أي بثها بثا. والفرش في رجل البعير: اتِّساعٌ قليلٌ، وهو محمودٌ، وإذا كثر وأفرط الرَوَحُ حتَّى اصطكَّ العُرقوبان فهو العَقَلُ، وهو مذمومٌ. قال الجعدي: مطوِيَّةِ الزَوْرِ طَيَّ البئرِ دَوْسَرةٍ * مفروشةِ الرِجلِ فَرْشاً لم يكن عَقَلا * ويقال: الفَرْشُ في الرجل، هو أن لا يكون فيها انتصاب ولا إقعاد. وافترش الشئ، أي انبسط. يقال أكمةٌ مُفْتَرِشَةُ الظَهر، إذا كانت دَكَّاءَ. وافتَرَشَهُ، أي وطِئه. وافْترش ذراعيه: بسطهما على الأرض. وافترشَ لسانه، إذا تكلَّم كيف شاء، أي بسطه. وقولهم: ما أفْرَشَ عنه، أي ما أقلع. قال الشاعر : نغلوهم بقضب منحله * لم تعد أن أفرش عنها الصقله * أي أنها جدد. وتفريش الدار: تبليطها. والمُفَرِّشُ: الزرعُ إذا انبسط. وقد فَرَّشَ. تَفْريشاً. والمُفرِّشَةُ أيضاً: الشجَّة التي تصدع العظم ولا تَهْشِم. وفَراشَةُ القُفْلِ: ما ينشب فيه. يقال: أقفلَ فأفرَشَ. والفراشَةُ: كلُّ عظم رقيق. وفَراشُ الرأس: عظامٌ رقاقٌ تلي القحف. والفَراشَةُ: التي تطير وتهافتُ في السِراج. وفي المثل: " أطْيَشُ من فراشَةٍ ". والجمع فراشٌ. والفَراشُ: ما يبس بعد الماء من الطين على وجه الارض. قال ذو الرمّة يصف الحُمُر: وأبصرن أن القنع صارت نطافه * فراشا وأن البقل ذاو ويابس * وفراش النبيذ: الحبب الذى عليه، عن أبي عمرو. وكذلك حَبَبُ العَرَقِ. قال لبيد: علا المِسْكُ والديباجُ فوق نُحورِهِمْ * فَراشَ المسيح كالجمان المحبب * من رفع الفراش ونصب المسك رفع الديباج، على أن الواو للحال. ومن نصب الفراش رفعهما. وكل ذات حافرٍ فهي فَريشٌ بعد نِتاجها بسبعة أيام، والجمع فَرائشُ. وتَفَرَّشَ الطائر: رفرف بجناحيه وبسطهما. قال أبو داود يصف ربيئة: فأتانا يسعى تفرش أم ال‍ * بَيْض شَدّاً وقد تَعالى النهار
[فرش] نه: فيه: نهى عن "افتراش" السبع، هو أن يبسط ذراعيه في السجود ولا يرفعهما عن الأرض كبسط الكلب والذئب ذراعيه. وفيه: الولد "للفراش"، أي لمالكه وهو الزوج والمولى لأنهما يفترشانه. ومنه ح: إلا أن يكون مالا "مفترشا"، أي مغصوبا قد انبسطت فيه الأيدي بغير حق، افترش عرض فلان- استباحه بالوقيعة فيه. وفيه: لكم العارض و "الفريش"، هي ناقة حديثة الوضع كالمرأة النفساء فيه. شا: هو بكسر راء فتحتية فمعجمة، أي لا تؤخذ في الصدقة لأنه خيار مال. نه: وقيل هي من النبات ما انبسط على وجه الأرض ولم يقم على ساق، ويقال: فرس فريش- إذا حمل عليها بعد النتاج بسبع. ومنه: وتركت "الفريش" مستحلكًا، أي شديد السواد من الاحتراق. وفيه: فجاءت الحمرة فجعلت "تفرش"، هو أن تفرش جناحيها وتقرب من الأرض وترفرف. وفيه: في الظفر "فرش" من الإبل، هو صغار الإبل، وقيل: هو من الإبل والبقر والغنم ما لا يصلح إلا للذبح. غ: ((حمولة و"فرشًا")) قيل: الحمولة الإبل، والفرش البقر والغنم، ألا ترىالمسجد عند رأسه، نحوا- خبر كان، ومن -بيان لمحذوف، أي مثل شيء مما توضع في قبره، قيل: قد وضع في قبره صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء، أي كان فراشه للنوم نحوها، وكان المسجد- أي كان إذا نام يكون رأسه إلى جانب المسجد. غ: ((و "فرش" مرفوعة)) أي نساء مرتفعة الأقدار. نه: وفيه: ضرب يطير منه "فراش" الهام، هي عظام رقاق تلي قحف الرأس، ومنه فراشة القفل. ومنه ح: في المنقلة التي يطير "فراشها" خمسة عشر، المنقلة شجاج تنقل العظام.
فرش: فرش: تمدد، انبسط على وجه الأرض، واحتل مكانا واسعا. (بوشر).
يفرش: قابل للتمدد. (بوشر).
فرش: أزال الطيات، فك الثنيات، أزال التجعيد. (الكالا).
فرش: أثث. ويقال: فرش البيت أي أثثه. (بوشر).
فرش: بسط البسط والطنافس. (بوشر).
فرش بضاعة: عرضها. (بوشر).
فرش باللوح: خشب البيت وتخته أي بسط عليه ألواح الخشب. (بوشر المقري، 1: 560).
انفرش: امتد أنبسط على وجه الأرض (فوك) وفي المستعيني مادة يربه شلديرة: تنفرش على الأرض. كذلك في الكامل (ص6).
انفرشت الدابة: بالت. (فوك).
افترش: تزوج (محيط المحيط).
فرش: قابلية الانبساط أو الامتداد (بوشر).
فرش: أثاث، نجود. (بوشر).
فرش: بسط، سجاد، (بوشر).
فرش: فراش. (همبرت ص203).
فرش: بلاط، حجر التبليط، ففي كرتاس (ص36): جعل فرشها بالرخام، أي بلط المسجد بالرخام أي المرمر. (المقدمة 2: 218).
فرش: لوح الخشب. (معجم الأسبانية ص111).
فرش: صغار الأنعام من الإبل والغنم والبقر التي لا تصلح إلا للذبح. وتطلق مجازا على الدق من الشجر والضعيف من الرجال (معجم البلاذري).
فرش: نوع من السلاسل للكعك (زيشر 11: 517).
فرشة: فراش، وتطلق بخاصة على الحشايا أي المراتب واللحف أي الأغطية التي يتدثر بها النائم. (الكالا، بوشر، همبرت ص203، محيط المحيط).
فرشة: خشية، مرتبة. (بوشر).
فرشة معلقة: أرجوحة النوم، سرير معلق (بوشر).
فرشة: طنفسة، بساط (الكالا).
فرشة: زريبة، سجادة (فوك).
فرشة: دهن، طلاء، طبقة من الطلاء توضع على الأخرى. (ابن العوام 1: 128).
فرشة: مسطحة، قرص الدرج، أو سطح درج من الحجر. (شرون، المقري 2: 84).
فرشة: فرشاة الثياب (بوشر، محيط المحيط).
وهي كلمة فرنسية (أي Brosse وبعضهم يقول: برش. (محيط المحيط).
فرشي: مسمار لرافدة السقف. (الكالا).
فرشية، والجمع فراشي: رافدة، وهي قطعة من الخشب تسند شريحة الخشب التي يوضع عليها قرميد السطح أو الاردواز وهو حجر أسود أو أزرق ينقسم بصفائح (الكالا) ومن هذه الكلمة الأسبانية alfargia أو alfagia.
فرشية: فلين، قرن. (دومب ص101).
فرشية: أغطية، لحف (اسبينا، مجلة الشرق والجزائر 13: 156).
فراش، فراش الليل: ارفية: ذراعة، نوع من الفراش. (بوشر، جويون ص237).
فراش الطاحون: الدولاب الذي يديره الماء فيدير هو الوحي. (محيط المحيط).
فراش. إن الولد للفراش: إن الولد ينسب للفراش وهو الزوج. (المقدمة 1: 37) مع التعليقة في الترجمة.
فراش: إذا وضعت امرأة ولدا من الزنا يقال: وضعته على فراش زوجها. أي ادعت أنه ابن زوجها. (الفخري ص133).
بيت الفراش: حجرة النوم، غرفة النوم (هوست ص265).
لحم الفراش: اللحم الخاص بحرم النساء. (بركهارت سورية ص485).
فراش خانة: مستودع الأثاث. خزانة الأثاث. (مملوك 2، 1: 115).
فراش الحجر: طريق مبلط بالحجر. (برتون 2: 145).
فراشة: زنجار، صدأ الحديد (المعجم اللاتيني- العربي).
فراش: خادم (بوشر) يتولى العناية بالأثاث ويحافظ على نظافة المنزل ويعنى بالإضاءة وغير ذلك (صفة مصر 18 القسم الأول ص326، مغامرات حاجي بابا 1: 6). وهي فراشة (بوشر).
فراشون: هم في المدينة سكانها الذين يتولون المحافظة على نظافة المسجد ويفرشون البسط ويعنون بالإضافة وغير ذلك وتدفع الحكومة التركية أجورهم، وبعض ذوي المكانة والاختيار من سكان المدينة يعدون في عداد الفراشين غير انهم لا يتقاضون راتبا في بعض الأحيان. (بركهات بلاد العرب 2: 189، برتون 1: 257).
فراش: مبلط، بلاط، عامل التبليط. (الكالا) فراش: صانع الفرش والسجاد. (بوشر).
فراش: بائع المفرد. (بارت 2: 393).
فراش: والجمع فراريش: صفحة المداف، الجزء العريض من المجداف. (الكالا).
فارش (آرامية): مهماز الراعي، دبوس راعي الشياه، وهي صورة فلكية تمثل صيادا بيده اليسرى دبوس وبيده اليمنى ممسك ربط كلبيه يطارد بهما الدب الأكبر حول القطب. (أبو الوليد ص163، بار علي رقم 6233).
مفرش، والجمع مفارش: حبال الغسيل، وموضع نظيف تنشر فيه الثياب المغسولة وغيرها لجف. (الكالا) (ابن بطوطة 1: 293) وعند دومب (ص94) مفراش.
مفرش: مشواة. (المعجم اللاتيني- العربي، فوك، الكالا).
مفراش: انظر مفرش.
فرش
فرَشَ يَفرُش ويَفرِش، فَرْشًا، فهو فارِش، والمفعول مفروش (للمتعدِّي)
• فرَش النَّباتُ: انبسط على وجه الأرض "فرَشت نباتاتُ الحديقة وغطَّت الممرَّات".
• فرَش السِّجَّادَةَ: بسطها "فرش الطائر جناحيه- {وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ}: بسطناها ومهَّدناها".
• فرَشَ الشَّقَّةَ: أثَّثها، جهّزها بالأثاث والفراش "فرَش غرفتين".
• فرَش الطريقَ بالورود: نشرها فيه، نثرها فيه "فرَش الممرّ بالحصى". 

افترشَ يفترش، افتراشًا، فهو مُفترِش، والمفعول مُفترَش
• افترش الشَّيءَ: اتخذه فِراشًا (متَّكأ، وسادة، ونحوهما) "افترش ثوبه- افترش الأرض والتحف السَّماء" ° الافتراش: جلسة المصلي في نهاية الصلاة الرباعيّة الركعات يضع إحدى إليتيه على الأرض ويفترش رجله الأخرى.
• افترش ذراعيه: بسطهما على الأرض كالفراش له.
• افترش الرَّجلَ: صَرَعه وعَلاه "تغالب المتصارعان حتَّى افترش أحدُهما الآخر".
• افترشَ المرأةَ: وطِئها، جامعها. 

فرَّشَ يُفرِّش، تفريشًا، فهو مُفرِّش، والمفعول مُفَرَّش (للمتعدِّي)
• فرَّشَ الزَّرعُ: تشعّب، انبسط على وجه الأرض وانتشرت وامتدت أوراقه.
• فرَّش الطائرُ: بسط جناحيه مُرَفْرِفًا.
• فرَّش أسنانَه: نظَّفها بالفُرْشاة. 

فِراش [مفرد]: ج أفرِشة وفُرْش وفُرُش: مُتَّكَأٌ؛ ما يُبسط ويكون صالحًا للنَّوم أو للتَّمدُّد والتَّقلُّب عليه "فِراش مريح- {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرْشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} [ق]- {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} - {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا} " ° أوى إلى فِراشه: نام، رقد- الولد للفراش [حديث]: أي للزوج- على فِراش الموت: يحتضر- لازم فِراشه/ طريح الفراش: كان مريضًا- مات على فِراشه: مات ميتةً طبيعيّةً. 

فَراشة [مفرد]: ج فَراشات وفَرَاش:
1 - (حن) واحدة الفراش، جنس حشرات من الفصيلة الفراشية وهو الطور الكامل الواضع للبيض، تتعدَّد أنواعه وأصنافه مع تعدُّد ألوان أجنحته وأشكالها، يطير ويتهافت حول النار "يحب الأطفالُ اللعبَ مع الفراش/ الفَراشات- {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} " ° أطيش من فَرَاشة [مثل]: مندفع متهوِّر، لا يتحرّى عواقب الأمور.
2 - كلُّ رقيق من عظم أو حديد أو نحوهما. 

فِراشة [مفرد]: حرفة الفرَّاش. 

فَراشيّ [مفرد]: (حن) نوع من أجمل أنواع الأسماك من حيث الشكل والألوان، ينتشر في البحار الاستوائيَّة. 

فرَّاش [مفرد]:
1 - موظف يقوم بإعداد المشروبات وتنظيف المكاتب في الهيئات وقطاعات العمل المختلفة.
2 - مَنْ يتولّى أمر الفِراش وخدمته في المنازل ونحوها.
3 - مَنْ يؤجِّر الفُرُش ويتولّى إقامة السرادقات ومتطلباتها في المآتم والأفراح. 

فَرْش [مفرد]: ج فُروش (لغير المصدر):
1 - مصدر فرَشَ ° فَرْشُ المسائِل: بسطُها وتحليل أحكامها.
2 - فِراش، أثاث، مفروشات "غيَّرنا فَرْش المنزل: استبدلنا المفروش من متاع البيت".
3 - صغار الأنعام والدَّوابّ التي لا تُطيق الحمل " {وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا} ". 

فُرْشاة [مفرد]: ج فُرَش:
1 - فُرْشة، أداة من شعر أو سلك أو غيرهما تستعمل للتَّنظيف أو التَّصفيف أو الطِّلاء "فُرْشاة ملابس/ حلاقة/ أسنان".
2 - خُصلة من شعر أو نحوه مثبَّتة في يد طويلة يستخدمها الرَّسام أو الفنان "فُرْشاة رسم". 

فُرْشَة [مفرد]: ج فُرْشات وفُرَش:
1 - فُرْشاة، أداة من شعر أو سلك أو غيرهما تستعمل للتَّنظيف أو التَّصفيف أو الطِّلاء "فُرْشة أسنان/ حلاقة/ ملابس".
2 - خُصلة من شعر أو نحوه مثبَّتة في يد طويلة يستخدمها الرَّسام أو الفنان. 

مِفْرَش [مفرد]: ج مَفارِشُ: غطاء يُبسط فوق المائدة ونحوها "اشتريت مِفْرش مائدة نقوشه جميلة". 

مفروشات [جمع]: أثاث "مَعرَض مفروشات- مفروشات أثريَّة- يضم القصر مفروشات نادرة". 
ف ر ش

فرشَ الشَّيْءَ يفرُشِهُ فَرْشاً وفَرَشَه فانْفَرَشَ وتفرَّشَ وافْتَرشه بَسَطَهُ وافْتَرَشَ لِسانَه تَكَلَّم كَيْفَ شاءَ وافترشَ الأسدُ والذّئبُ ذِرَاعَيْهِ رَبضَ عليهما قال (تَرى السِّرْحان مُفْتَرِشاً يَدَيِهِ ... كأنَّ بَياضَ لَبَّتِهِ الصَّديِعُ)

والفِراشُ ما افْتُرِشَ والجمعُ أفْرِشَةٌ وفُرُشٌ سِيبَوَيْهِ وإن شِئْتَ خفّفْتَ في لغةِ بني تميمٍ والمِفْرَشَةُ الوِطاءُ الذي يُجْعَلُ فوق الصُّفَّة وقولُه تعالى {الذي جعل لكم الأرض فراشا} البقرة 22 أي وِطَاءً لم يَجْعَلْها حَزْنَةَ غليظَةً لا يُمكِنُ الاسْتِقرارُ عليها والفَرْشُ الفضاءُ الواسعُ من الأرضِ وقيلَ هي أرضٌ تَسْتِوي وتَلِينُ وتَنْفسحُ عنها الجبالُ وجَمَلٌ مفْتَرِشُ الظَّهْر لا سَنامَ له وأكَمَةٌ مفُتَرِشةُ الظَّهْر كذلك وكُلُّه من الْفَرْشِ والفَرِيشُ الثَّوْرُ العَرَبيُّ الذي لا سَنامَ له قال طُرَيْحٌ

(غُبْسٌ جنابِسُ كُلُّهُنَّ مُصَدَّرٌ ... نَهْدُ الزُّبُنَّةِ كالفَرِيشِ شَتِيمُ)

وفَرَشَه فِراشاً وأفْرشَه فَرَشه له وفَرَشَه أمْرَهُ فَرْشاً بَسَطَهُ له من ذلك والمِفْرَشُ شيءٌ كالشاذَكُونَة والمِفْرَشة شيء يكون على الرَّحْلِ يُقْعدُ عليها والمِفْرَشُ أَكْبَرُ منه والفُرُشُ والمفارِشُ النّساءُ لأنَّهن يُفْتَرَشْنَ قال أبو كَبِيرِ

(مِنْهُمْ ولا هُلْك المَفَارِشِ عُزَّلِ ... )

أي النّساءُ وافْتَرَشَ الرَّجلُ المرأَة لِلَذّهٍ والفَرِيشُ من ذَواتِ الحافِرِ التي أتى عليها من نِتاجها سَبْعَةُ أيَّامٍ واسْتَحقَّتْ أن تُضْرَبَ أتَانّا كانتْ أو فَرَساً وهو على التَّشْبيهِ بالفرِيشِ من النّساءِ والجمع فَرائِشُ وفَرَشَ النباتُ فَرشاً انْبَسَطَ على وَجْهِ الأرضِ وفَرَاشُ اللِّسانِ اللَّحْمةُ التي تَحْتَه وقيل هي الجِلْدةُ الخَشْناءُ التي تَلِي أُصُولَ الأَسنانِ العُلْيا وقيل الْفَراشُ مَوقعُ اللّسانِ من أَسْفَلِ الحنَكِ وقيل الْفَرَاشَتَان بالهاءِ غُرضُوفانِ عند اللَّهاةِ وَفَرَاش الرَّأسِ طرائقُ دِقاقٌ من القِحْفِ وقيل هي عِظامٌ رِقَاقٌ طراقُ بعضه على بعضٍ كالقِشْرِ وقيل هو ما رقَّ من عَظْمِ الْهامَةِ وقيل كُلُّ رقيقٍ من عَظْمٍ فَرَاشَهٌ وقيل كل عَظْمٍ ضُرِب فطارت منه عظامٌ رقاقٌ فهيالفَرَاشُ وقيل هي قُشُورٌ تكونُ على العَظْمِ دون اللَّحْمِ وقيل هي العظامُ التي تخرُجُ من رأسِ الإنْسانِ إِذَا شُجَّ وكُسِرَ وقيل لا تُسمَّى عِظامُ الرأْسِ فَرَاشاً حتى تَبِينَ الواحدة من كل ذلك فَراشَةٌ والمْفرشَه والمفْتَرشَةُ مِن الشِّجَاجِ التي تَبْلُغُ الفَرَاشَ والفَرَاشَةُ ما شَخَصَ من فُروعِ الكَتِفَيْنِ فيمَا بَيْنَ أصْلِ الْعُنُق ومُسْتَوَى الظَّهْرِ والفراشتانِ طَرفَا الوَرِكَيْن في النُّقْرَةِ وفَرَاشُ الظَّهْرِ مَشَكُّ أَعَالِي الضُّلُوعِ فيه وفَرَاشُ القُفْلِ مناشِبُه واحدتُها فَراشَةٌ حكاها أبو عُبَيْد قال ابنُ دُرَيْدٍ لا أحْسبُها عَرَبِيَّةً وكُلُّ حَدِيدةٍ رَقِيقَةٍ فَرَاشَةٌ وفَراشُ النَّبِيذِ الْحَبَبُ التي عليه والفَرْشُ الزَّرعُ إذا صارت له ثلاثُ وَرَقاتٍ وأَرْبعٌ وقَرْشُ الإِبل وغيرِها صِغارُها الواحدُ والجميع في ذلك سواءٌ وفي التنزيل {حمولة وفرشا} الأنعام 142 وفَرْشُها كِبارُها عن ثَعْلبٍ وأنْشدَ

(له إِبلٌ فَرْشٌ وَذَاتُ أَسِنَّةٍ ... صُهَابِيَّةٌ حَانَتْ عليهِ حُقُوفُها)

وقيلَ: هو من النَّعَمِ ما لا يَصْلُحُ إلاَّ للذَّبْح وفَرْشُ الحَطَبِ والشَّجَرِ دِقَّةُ وفَرْشُ العِضَاهِ جماعَتُهَا والفَرْشُ الدَّارَةُ من الطَّلْح وقيل الفَرْشُ الغَمْضُ من الأَرْضِ فيه العُرْفُطُ والسَّلَمُ والعُرْفُجُ والطَّلْحُ والقَتَادُ والسَّمُرُ والعَوْسَجُ وهو يَنْبُتُ في أرضٍ مَسْتَويَةٍ مِيلاً وفَرْسَخًا أنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ

(وقد أراها وَشَواها الحُبْشا ... )

(ومِشْفَراً إن نَطَقَتْ أَرَشًّا ... )

(كمِشْفَرِ النَّابِ تَلُوكُ الفَرْشَا ... ) ثم فسّره فقال إن الإِبِلَ إذا أكَلتِ العُرْفُطَ والسَّلَمَ أَرْخَتْ أَفْواهَهَا وقال أبو حَنِيفَةَ الفَرْشَةُ الطَّرِيقةُ المُطْمَئنَّةُ من الأَرْضِ شيئاً يَقُودُ اليومَ واللَّيْلَةَ ونَحْوَ ذلك قال ولا تكونُ إلاَّ فيما اتَّسعَ من الأرضِ واْسْتَوَى وأَصْحَرَ والجمعُ فُروشٌ والفَرَاشَةُ حجارةٌ عِظَامٌ أمثالُ الأَرْحَاءِ تُوْضَعُ أوَّلاً ثم يُبْنَى عليها الرَّكِيبُ وهو حائِطُ النَّخْلِ والفَرَاشَةُ البَقِيَّةُ تَبْقَى في الحَوْضِ من الماءِ القَلِيلِ الذي تَرَى أرضَ الحوضِ من ورائِهِ من صَفَائِه والْفَرَاشَةُ مَنْقَعُ الماءِ في الصَّفَاةِ وجَمْعُها فَرَاشٌ وَفَراشُ القاعِ والطِّينِ ما يَبِسَ بعدَ نُضُوب الماءِ والفَرَاشُ حَبَبُ الماءِ من الْعَرَقِ وقيل هو القليلُ من العَرَقِ عن ابن الأعرابيِّ وأنْشد

(فَرَاشُ المسيحِ فوقَهُ يَتَصَبَّبُ ... )

ولا أعرِفُ هذا البيت إنما المعروفُ بَيْتُ لَبِيدٍ

(عَلاَ المِسْكُ والدِّيبَاجُ فوقَ نُحُورهِمْ ... فَرَاش المَسِيحِ كالجُمانِ المُثْقَّبِ)

وأرَى ابنَ الأعرابِيِّ إنَّما أراد هذا البَيْتَ فأحَالَ الرّوايةَ إلا أن يكونَ لَبِيدٌ قد أَقْوَى فَقالَ

(فَرَاشُ المَسِيحِ فَوْقَهُ يَتَصَبَّبُ ... )

وإنَّما قلتُ إنَّه أَقْوَى لأنَّ رَوِيَّ هذه القصيدة مَجْرُورٌ وأوَّلُهَا

(أرَى النَّفْسَ لَجَّتْ في رَجَاء مكذَّبِ ... وقد جَرَّبَتْ لَوْ تَقْتَدِي بالمُجَرَّبِ)

والفَراشُ دَوابٌّ مَثْلَ البَعُوضِ تَطِيرُ واحِدَتُها فَرَاشَةٌ والْفَرَاشةُ الْخَفِيفُ الطَّيَّاشَةُ من الرِّجالِ وضَرَبَهُ فما أَفْرَشَ عَنْه حتَّى قَتَلَهُ أيْ ما أَقْلَعَ وَأفْرَشَ عنْهُمُ الموْتُ ارْتَفَعَ عن ابنِ الأعرابِيِّ وَفَرَشَ عنه أرادَهُ وتَهَيَّأَ له وفَرْشُ الْجَبَا موضِعٌ قال كُثِّيرُ عَزَّةَ

(أَهَاجَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيلِ وَاصِبُ ... تَضَمَّنَهُ فَرْشُ الْجَبَا فالمَسَارِبِ)

والْفَرَاشَةُ أَرضٌ قال الأَخْطَلُ

(وأَقْفَرَتِ الْفَرَاشَةُ والْحُبَيَّا ... وأَقْفَرَ بَعْدَ فاطِمةَ الشَّقِيرُ) 

فرش: فَرَشَ الشيء يفْرِشُه ويَفْرُشُه فَرْشاً وفَرَشَه فانْفَرَش

وافْتَرَشَه: بسَطَه. الليث: الفَرْشُ مصدر فَرَشَ يَفْرِش ويفْرُش وهو بسط

الفراش، وافْتَرشَ فلان تُراباً أَو ثوباً تحته. وأَفْرَشَت الفرس إِذا

اسْتَأْتَتْ أَي طلبت أَن تُؤْتى. وافْتَرشَ فلان لسانَه: تكلم كيف شاء أَي

بسطه. وافْتَرشَ الأَسدُ والذئب ذراعيه: رَبَضَ عليهما ومدّهما؛ قال:

تَرى السِّرْحانَ مُفْتَرِشاً يَدَيه،

كأَنَّ بَياضَ لَبَّتِه الصَّدِيعُ

وافتَرَشَ ذراعيه: بسطهما على الأَرض. وروي عن النبي، صلى اللَّه عليه

وسلم، أَنه نهى في الصلاة عن افتراش السبع، وهو أَن يَبْسُط ذراعيه في

السجود ولا يُقِلَّهما ويرْفَعَهما عن الأَرض إِذا سَجَد كما يَفْتَرشُ

الذئبُ والكلب ذراعيه ويبسطهما. والافْتِراشُ، افْتِعالٌ: من الفَرْش

والفِراش. وافْتَرَشَه أَي وطِئَه.

والفِراشُ: ما افْتُرِش، والجمع أَفْرِشةٌ وفُرُشٌ؛ سيبويه؛ وإِن شئت

خفَّفْت في لغة بني تميم. وقد يكنى بالفَرْش عن المرأَة.

والمِفْرَشةُ: الوِطاءُ الذي يُجْعل فوق الصُّفَّة. والفَرْشُ:

المَفْروشُ من متاع البيت. وقوله تعالى: الذي جعل لكم الأَرض فِراشاً؛ أَي وِطاءً

لم يَجْعلها حَزْنةً غَليظة لا يمكن الاستقرار عليها. ويقال: لَقِيَ

فلان فلاناً فافْتَرَشَه إِذا صرَعَه. والأَرض فِراشُ الأَنام، والفَرْشُ

الفضاءُ الواسع من الأَرض، وقيل: هي أَرض تَسْتوي وتَلِين وتَنْفَسِح عنها

الجبال.

الليث: يقال فَرَّش فلان داره إِذا بلّطَها، قال أَبو منصور: وكذلك إِذا

بَسَطَ فيها الآجُرَّ والصَفِيحَ فقد فَرَّشَها. وتَفْرِيشُ الدار:

تَبْلِيطُها. وجمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرض: لا سَنام له، وأَكمةٌ مُفْتَرِشةُ

الأَرض كذلك، وكلُّه من الفَرْشِ.

والفَرِيشُ: الثَوْرُ العربي الذي لا سنام له؛ قال طريح:

غُبْس خَنابِس كلّهنّ مُصَدّرٌ،

نَهْدُ الزُّبُّنّة كالفَرِيشِ شَتِيمُ

وفَرَشَه فِراشاً وأَفْرَشَه: فَرَشَه له. ابن الأَعرابي: فَرَشْتُ

زيداً بِساطاً وأَفْرَشْته وفَرَّشْته إِذا بَسَطت له بِساطاً في ضيافتِه،

وأَفْرَشْته إِذا أَعْطَبته فَرْشاً من الإِبل. الليث: فَرَشْت فلاناً أَي

فَرَشْت له، ويقال: فَرَشْتُه أَمْري أَي بسطته كلَّهُ، وفَرَشْت الشيء

أَفْرِشُه وأَفْرُشُه: بسطته. ويقال: فَرَشَه أَمْرَهي إِذا أَوسَعه إِياه

وبسَطه له.

والمِفْرَشُ: شيء كالشاذَكُونَة

(* الشاذكونة: ثياب مُضرَّبَة تعمل

باليمن «القاموس».). والمِفْرَشةُ: شيء يكون على الرحْل يَقعد عليها الرجل،

وهي أَصغرُ من المِفْرَش، والمِفْرَش أَكبرُ منه.

والفُرُشُ والمَفارِشُ: النِّساءُ لأَنهن يُفتَرَشْن؛ قال أَبو كبير:

مِنْهُمْ ولا هُلْك المَفارِش عُزَّل

أَي النساء، وافْتَرَشَ الرجل المرأَة للّذَّة. والفَريشُ: الجاريةُ

يَفْتَرِشُها الرجلُ. الليث: جارية فَرِشٌ قد افْتَرَشَها الرجل، فَعِيلٌ

جاء من افْتَعَل، قال أَبو منصور: ولم أَسمع جارية فَرِيش لغيره.

أَبو عمرو: الفِراش الزوج والفِراش المرأَة والفِراشُ ما يَنامان عليه

والفِراش البيت والفِراشُ عُشُّ الطائرِ؛ قال أَبو كبير الهذلي:

حتى انْتَهَيْتُ إِلى فِراش عَزِيزَةٍ

والفَراشُ: مَوْقِع اللسان في قعر الفمِ. وقوله تعالى: وفُرُشٍ

مَرْفُوعةٍ؛ قالوا: أَراد بالفُرُشِ نساءَ أَهل الجنة ذواتِ الفُرُشِ. يقال

لامرأَة الرجل: هي فِراشُه وإِزارُه ولِحافُه، وقوله مرفوعة رُفِعْن بالجَمال

عن نساء أَهلِ الدنيا، وكلُّ فاضلٍ رَفِيعٌ. وقوله، صلى اللَّه عليه

وسلم: الولدُ للفِراشِ ولِلْعاهِر الحجَرُ؛ معناه أَنه لمالك الفِراشِ وهو

الزوج والمَوْلى لأَنه يَفْتَرِشُها، هذا من مختصر الكلام كقوله عز وجل:

واسأَل القريةَ، يريد أَهلَ القريةِ. والمرأَة تسمى فِراشاً لأَن الرجل

يَفْتَرِشُها. ويقال: افْتَرَشَ القومُ الطريقَ إِذا سلكوه. وافْتَرشَ فلانٌ

كريمةَ فلانٍ فلم يُحْسنْ صحبتها إِذا تزوّجها. ويقال: فلانٌ كريمٌ

مُتَفَرِّشٌ لأَصحابه إِذا كان يَفْرُشُ نفسَه لهم. وفلان كريمُ المَفارِشِ

إِذا تزوّج كرائمَ النِّساء. والفَرِيشُ من الحافر: التي أَتى عليها من

نِتاجها سبعةُ أَيام واستحقت أَن تُضرَبَ، أَتاناً كانت أَو فَرَساً، وهو

على التشبيه بالفَرِيشِ من النساء، والجمع فَرائشُ؛ قال الشماخ:

راحَتْ يُقَحِّمُها ذو ازْملٍ وسَقَتْ

له الفَرائِشُ والسُّلْبُ القَيادِيدُ

الأَصمعي: فرسٌ فَرِيشٌ إِذا حُمِلَ عليها بعد النِّتاج بسبع.

والفَرِيشُ من ذوات الحافر: بمنزلة النُّفَساء من النساء إِذا طهُرت وبمنزلة

العُوذِ من النوق.

والفَرْشُ: الموضع الذي يكثر فيه النبات. والفَرْشُ: الزرع إِذا

فَرَّشَ. وفَرَشَ النباتُ فَرْشاً: انبسط على وجه الأَرض. والمُفَرِّشُ: الزرع

إِذا انبسط، وقد فَرَّشَ تَفْريشاً.

وفَراشُ اللسان: اللحمة التي تحته، وقيل: هي الجلدة الخَشْناء التي تلي

أُصولَ الأَسْنان العُلْيا، وقيل: الفَراشُ مَوْقع اللسان من أَسفل

الحَنَك، وقيل: الفَراشَتانِ بالهاء غُرْضُوفانِ عند اللَّهاة. وفَراشُ

الرأْس: عِظامٌ رِقاق تلي القِحْف. النضر: الفَراشانِ عِرْقان أَخْضران تحت

اللسان؛ وأَنشد يصف فرساً:

خَفِيف النَّعامةٍ ذُو مَيْعةٍ،

كَثِيف الفَراشةِ ناتي الصُّرَد

ابن شميل: فَراشا اللجامِ الحَديدتانِ اللتان يُرْبط بهما العذاران،

والعذَارانِ السَّيْرانِ اللذان يُجْمعان عند القَفا. ابن الأَعرابي:

الفَرْشُ الْكذِبُ، يقال: كَمْ تَفْرُش كَمْ

وفَراشُ الرأْس: طرائقُ دِقاق من القِحْف، وقيل: هو ما رَقَّ من عظْم

الهامة، وقيل: كلُّ رقيقٍ من عظمٍ فَراشَةٌ، وقيل: كل عظم ضُرب فطارت منه

عظامٌ رِقاقٌ فهي الفَراش، وقيل: كل قُشور تكون على العظْم دون اللحم،

وقيل: هي العِظامُ التي تخرج من رأْس الإِنسان إِذا شُجّ وكُسِر، وقيل: لا

تُسمى عِظامُ الرأْس فَراشاً حتى تتبيّن، الواحدة من كل ذلك فَراشةٌ.

والمُفَرِّشةُ والمُفْتَرِشةُ من الشِّجاجِ: التي تبلغ الفَراش. وفي حديث

مالك: في المُنَقِّلَةِ التي يَطيرُ فَراشُها خمسةَ عشرَ؛ المُنَقَّلَةُ من

الشِّجاج التي تُنَقِّلُ العظام. الأَصمعي: المُنَقِّلة من الشجاج هي

التي يخرج منها فَراشُ العظام وهي قشرة تكون على العظم دون اللحم؛ ومنه قول

النابغة:

ويَتْبَعُها منهمْ فَراشُ الحَواجِب

والفَراش: عظم الحاجب. ويقال: ضرَبه فأَطارَ فَراشَ رأْسه، وذلك إِذا

طارت العظام رِقاقاً من رأْسه. وكل رقيق من عظم أَو حديدٍ، فهو فَراشةٌ؛

وبه سميت فَراشةُ القُفل لرِقَّتِها. وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه:

ضَرْبٌ يَطِير منه فَراشُ الهامِ؛ الفَراشُ: عظام رقاق تلي قِحْف الرأْس.

الجوهري: المُفَرِّشةُ الشَّجّةُ التي تَصْدَع العظم ولا تَهْشِم،

والفَراشةُ: ما شخَص من فروع الكتفين فيما بين أَصْل العنق ومستوى الظهر وهما

فَراشا الكتفين. والفَراشَتان: طرَفا الوركين في النُّفْرة. وفَراشُ الظَّهْر:

مَشكّ أَعالي الضُّلُوع فيه. وفَراشُ القُفْل: مَناشِبُه، واحدتُها

فَراشة؛ حكاها أَبو عبيد؛ قال ابن دريد: لا أَحْسبها عربيّة. وكلُّ حديدةٍ

رقيقة: فَراشةٌ. وفَراشةُ القُفْل: ما يَنْشَبُ فيه. يقال: أَقْفَلَ

فأَفْرَشَ. وفَراشُ التَّبِيذ: الحَبَبُ الذي عليه.

والفَرْشُ: الزَّرْع إِذا صارت له ثلاثُ ورَقاتٍ وأَرْبعٌ. وفَرْشُ

الإِبِلِ وغيرِها: صِغارُها، الواحدُ والجمع في ذلك سواءٌ. قال الفراء: لم

أَسمع له بجمع، قال: ويحتمل أَن يكون مصدراً سمي به من قولهم فَرَشَها

اللَّهُ فَرْشاً أَي بَثُّها بَثّاً. وفي التنزيل العزيز: ومن الأَنْعام

حَمُولةً وفَرْشاً؛ وفَرْشُها: كِبارُها؛ عن ثعلب؛ وأَنشد:

له إِبلٌ فَرْشٌ وذاتُ أَسِنَّة

صُهابيّة، حانَتْ عليه حُقُوقُها

وقيل: الفَرْشُ من النَّعَم ما لا يَصْلح إِلا للذبح. وقال الفراء:

الحَمُولةُ ما أَطاقَ العملَ والحَمْلَ. والفَرْشُ: الصغارُ. وقال أَبو

إِسحق: أَجْمَع أهْلُ اللغة على أَن الفَرْشَ صِغارُ الإِبل. وقال بعض

المفسرين: الفَرْشُ صغارُ الإِبل، وإِن البقر والغنم من الفَرْش. قال: والذي جاء

في التفسير يدلّ عليه قولُه عز وجل: ثمانية أَزواجٍ من الضأْن اثنين ومن

المَعزِ اثنين، فلما جاء هذا بدلاً من قوله حَمُولة وفرْشاً جعله للبقر

والغنم مع الإِبل؛ قال أَبو منصور: وأَنشدني غيرهُ ما يُحَقّق قول أَهل

التفسير:

ولنا الحامِلُ الحَمُولةُ، والفَرْ

شُ من الضَّأْن، والحُصُونُ السيُوفُ

وفي حديث أُذَينةَ: في الظُّفْرِ فَرْشٌ من الإِبل؛ هو صغارُ الإِبل،

وقيل: هو من الإِبل والبقر والغنم ما لا يصلح إِلا للذبح. وأَفْرَشْتُه:

أَعْطَيته فَرْشاً من الإِبل، صغاراً أَو كباراً. وفي حديث خزيمة يذكر

السَّنَة: وتركَتِ الفَرِيش مُسْحَنْكِكاً أَي شديدَ السواد من الاحتراق.

قيل: الفَراش الصغارُ من الإِبل؛ قال أَبو بكر: هذا غيرُ صحيح عندي لأَن

الصِّغارَ من الإِبل لا يقال لها إِلا الفَرْش. وفي حديث آخر: لكم العارض

والفَريشُ؛ قال القتيبي: هي التي وَضَعَت حديثاً كالنُّفَساء من النساء.

والفَرْشُ: منابت العُرْفُط؛ قال الشاعر:

وأَشْعَث أَعْلى ماله كِففٌ له

بفَْرشِ فلاةٍ، بينَهنَّ قَصِيمُ

ابن الأَعرابي: فَرْشٌ من عُرْفُط وقَصِيمَةٌ من غَضاً وأَيكةٌ من

أَثْلٍ وغالٌّ من سَلَم وسَليلٌ من سَمُر. وفَرْشُ الحطب والشجر: دِقُّه

وصِغارُه. ويقال: ما بها إِلا فَرْشٌ من الشجر. وفَرْشُ العِضاهِ: جماعتُها.

والفَرْشُ: الدارةُ من الطَّلْح، وقيل: الفَرْشُ الغَمْضُ من الأَرض فيه

العُرْفُطُ والسَّلَم والعَرْفَجُ والطَّلْح والقَتاد والسَّمُر

والعَوْسجُ، وهو ينبت في الأَرض مستوية ميلاً وفرسخاً؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:وقد أَراها وشَواها الجُبْشا

ومِشْفَراً، إِن نطَقَتْ، أَرَشَّا

كمِشْفَرِ النابِ تَلُوكُ الفَرْشا

ثم فسره فقال: إِن الإِبل إِذا أَكلت العرفط والسلم استَرْخت أَفواهُها.

والفَرْشُ في رِجْل البعير: اتساعٌ قليل وهو محمود، وإِذا كثُر وأَفرط

الرَّوَحُ حتى اصطَكَّ العُرْقوبان فهو العَقَل، وهو مذموم. وناقة

مَفْرُوشةُ الرِّجْل إِذا كان فيها اسْطار

(* قوله: اسْطار؛ هكذا في الأَصل.)

وانحناء؛ وأَنشد الجعدي:

مَطْويَّةُ الزَّوْرِ طيَّ البئْرِ دَوْسَرة،

مَفْروشة الرِّجْل فَرْشاً لم يكن عَقَلا

ويقال: الفَرْشُ في الرِّجُل هو أَن لا يكون فيها أَن لا يكون فيها

انْتِصابٌ ولا إِقْعاد. وافْتَرَشَ الشيءَ أَي انبسط. ويقال: أَكَمَةٌ

مُفْتَرِشةُ الظَّهْر إِذا كانت دكَّاءَ. وفي حديث طَهْفة: لكم العارِض

والفَريشُ؛ الفَريشُ من النبات: ما انْبَسط على وجه الأَرض ولم يَقُم على ساق.

وقال ابن الأَعرابي: الفَرْشُ مَدْح والعَقَل ذمٌّ، والفَرْشُ اتساع في

رِجْل البعير، فإن كثُر فهو عَقَل.

وقال أَبو حنيفة: الفَرْشةُ الطريقةُ المطمئنة من الأَرض شيئاً يقودُ

اليومَ والليلة ونحو ذلك، قال. ولا يكون إِلا فيما اتسع من الأَرض واستوى

وأَصْحَرَ، والجمع فُرُوش.

والفَراشة: حجارة عظام أَمثال الأَرْجاء توضع أَوّلاً ثم يُبْنى عليها

الركِيبُ وهو حائط النخل. والفَراشةُ: البقيّة تبقى في الحوض من الماء

القليل الذي ترى أَرض الحوض من ورائه من صَفائه. والفَراشةُ: مَنْقَع الماء

في الصفاةِ، وجمعُها فَراشٌ. وفَراشُ القاعِ والطين: ما يَبِشَ بعد

نُضُوب الماء من الطين على وجه الأَرض، والفَراشُ: أَقلُّ من الضَّحْضاح؛ قال

ذو الرمة يصف الحُمُر:

وأَبْصَرْنَ أَنَّ القِنْعَ صارَتْ نِطافُه

فَراشاً، وأَنَّ البَقْلَ ذَاوٍ ويابِسُ

والفَراشُ: حَبَبُ الماءِ من العَرَقِ، وقيل: هو القليل من العرق: عن

ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فَراش المَسِيح فَوْقَه يَتَصَبَّبُ

قال ابن سيده: ولا أَعرف هذا البيت إِنما المعروف بيت لبيد:

عَلا المسْك والدِّيباج فوقَ نُحورِهم

فَراش المسيحِ، كالجُمَان المُثَقَّب

قال: وأَرى ابن الأَعرابي إِنما أَراد هذا البيت فأَحالَ الروايةَ إِلا

أَن يكون لَبِيدٌ قد أَقْوى فقال:

فراش المسيح فوقه يتصبب

قال: وإِنما قلت إِنه أَقْوى لأَنّ رَوِيَّ هذه القصيدةِ مجرورٌ،

وأَوّلُها:

أَرى النفسَ لَجّتْ في رَجاءِ مُكَذَّبِ،

وقد جَرّبَتْ لو تَقْتَدِي بالمُجَرَّبِ

وروى البيت: كالجمان المُحَبَّبِ؛ قال الجوهري: مَنْ رفعَ الفَراشَ

ونَصَبَ المِسْكَ في البيت رفَعَ الدِّيباجَ على أَن الواو للحال، ومَنْ نصب

الفَراشَ رفعَهما.

والفَرَاشُ: دوابُّ مثل البعوض تَطير، واحدتُها فَراشةٌ. والفرَاشةُ:

التي تَطير وتَهافَتُ في السِّراج، والجمع فَراشٌ. وقال الزجاج في قوله عز

وجل: يومَ يكونُ الناسُ كالفَراشِ المَبثُوثِ، قال: الفَراش ما تَراه

كصِغارِ البَقِّ يَتَهافَتُ في النار، شَبَّهَ اللَّهُ عزّ وجل الناسَ يومَ

البَعْث بالجراد المُنْتَشر وبالفَراش المبثوث لأَنهم إِذا بُعِثُوا

يمُوج بعضُهم في بعض كالجراد الذي يَمُوج بعضُه في بعض، وقال الفرّاء: يريد

كالغَوْغاءِ من الجراد يَرْكَبُ بعضه بعضاً كذلك الناس يَجُول يومئذ

بعضُهم في بعض، وقال الليث: الفَراشُ الذي يَطِير؛ وأَنشد:

أَوْدى بِحِلْمِهمُ الفِياشُ، فِحلْمُهم

حِلْمُ الفَراشِ ، غَشِينَ نارَ المُصْطَلي

(* هذا البيت لجرير وهو في ديوانه على هذه الصورة):

أَزرَــى بحِلمُِكُمُ الفِياشُ، فأنتمُ

مثلُ الفَراش غَشِين نار المصطلي

وفي المثل: أَطْيَشُ من فَراشةٍ. وفي الحديث: فتَتَقادَعُ بهم جَنْبةُ

السِّراطِ تَقادُعَ الفَراشِ؛ هو بالفتح الطير الذي يُلْقي نفسَه في ضوء

السِّراج؛ ومنه الحديث: جَعَلَ الفَراشُ وهذه الدوابُّ تقع فيها.

والفَراشُ: الخفيفُ الطَّيّاشَةُ من الرجال.

وتَفَرّش الطائرُ: رَفْرَفَ بجناحيه وبسَطَهما؛ قال أَبو دواد يصف

ربيئة:فَأَتانا يَسْعَى تَفَرُّشَ أُمّ الـ

بَيْض شَدّاً، وقد تَعالى النهارُ

ويقال: فَرَّشَ الطائرُ تَفْرِيشاً إِذا جعل يُرَفْرِف على الشيء، وهي

الشَّرْشَرةُ والرَفْرَفةُ. وفي الحديث: فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تفَرّش؛

هو أَن تَقْرب من الأَرض وتَفْرُش جَناحيها وتُرَفْرِف. وضرَبَه فما

أَفْرَش عنه حتى قَتَلَه أَي ما أَقْلعَ عنه، وأَفْرَش عنهم الموتُ أَي

ارْتفع؛ عن ابن الأَعرابي. وقولهم: ما أَفْرَشَ عنه أَي ما أَقْلَع؛ قال يزيد

ابن عمرو بن الصَّعِق

(* قوله «قال يزيد إلخ» هكذا في الأصل، والذي في

ياقوت وأَمثال الميداني:

لم أَر يوماً مثل يوم جبله

لما أَتتنا أسد وحنظله

وغطفان والملوك أزفله

تعلوهم بقضب منتخله وزاد الميداني:

لم تعد أَن أَفرش عنها الصقله):

نحْنُ رُؤوسُ القومِ بَيْنَ جَبَلَهْ،

يومَ أَتَتْنا أَسَدٌ وحَنْظَلَهْ،

نَعْلُوهُمُ بِقُضُبٍ مُنْتَخَلَهْ،

لم تَعْدُ أَن أَفْرَشَ عنها الصَّقَلَهْ

أَي أَنها جُدُدٌ. ومعنى مُنْتَخَلة: مُتَخَيَّرة. يقال: تَنَخَّلْت

الشيءَ وانْتَخَلْته اخْتَرْته. والصَّقَلةُ: جمعُ صاقِل مثل كاتب وكَتَبة.

وقوله لم تَعْدُ أَن أَفْرَشَ أَي لم تُجاوِزْ أَن أَقْلَع عنها الصقلةُ

أَي أَنها جُدُدٌ قَرِيبةُ العهدِ بالصَّقْلِ. وفرش عنه: أَرادَه وتهيّأَ

له. وفي حديث ابن عبد العزيز: إِلا أَن يكون مالاً مُفْتَرَشاً أَي

مغصوباً قد انْبَسطت فيه الأَيْدي بغير حق، من قولهم: افْتَرَش عِرْضَ فلانٍ

إِذا اسْتباحَه بالوَقِيعة فيه، وحقيقتُه جَعَله لنفسه فِراشاً يطؤُه.

وفَرْش الجَبَا: موضع؛ قال كُثيّر عزة:

أَهاجَك بَرْقٌ آخِرَ الليلِ واصِبُ،

تضَمَّنَه فَرْشُ الجَبا فالمَسارِبُ؟

والفَرَاشةُ: أَرض؛ قال الأَخطل:

وأَقْفَرت الفَراشةُ والحُبَيّا،

وأَقْفَر، بَعْد فاطِمةَ، الشَّقِيرُ

(* قوله »الشقير» كذا بالأصل هنا

وفي مادة شقر بالقاف، وفي ياقوت: الشفير بالفاء.)

وفي الحديث ذكر فَرْش، بفتح الفاء وتسكين الراء، وادٍ سلَكه النبي، صلى

اللَّه عليه وسلم، حين سارَ إِلى بدر، واللَّه أَعلم.

فرش

1 فَرَشَهُ, (S, A, O, K,) aor. ـُ (S, O,) inf. n. فَرْشٌ (O, K) and فِرَاشٌ, (S, O, K,) He spread it; expanded it. (S, A, O, K.) You say, فَرَشتُ لَهُ فِرَاشًا and فَرَشْتُهُ فِرَاشًا (A, TA) and ↓ أَفْرَشْتُهُ (TA) ↓ and اِفْتَرَشْتُهُ (A) [I spread for him a bed: or the last signifies I spread it (namely a bed) for myself]. And فَرَشْتُ فُلَانًا I spread for such a one. (Lth.) And فَرَشَ فُلَانًا بِسَاطًا, inf. n. فَرْشٌ; and بساطا ↓ أَفْرَشَهُ; and بساطا ↓ فَرَّشَهُ, inf. n. تَفْرِيشٌ; He spread for such a one a carpet (IAar, K) in his entertainment. (IAar.) And فَرَّشَ ↓ الثَّوْبَ, inf. n. تَفْرِيشٌ; and ↓ افترشهُ; [He spread the garment, or piece of cloth: or the latter signifies he spread it for himself.] (TA.) and تَحْتَهُ تُرَابًا ↓ افترش or ثَوْبًا [He spread, or spread for himself, beneath him, dust, or a garment, or piece of cloth]. (A.) And الرَّمْلَ ↓ كُنْتُ أَفْتَرِشُ وَأَتَوَسَّدُ الحَجَرَ [I used to spread the sand for my bed, and make the stone my pillow]. (A, TA.) And ذِرَاعَيْهِ ↓ افترش, (A, TA,) and يَدَيْهِ, (TA,) He (a lion, and a wolf, and a dog, TA, or a beast of prey, A, TA) spread his fore legs upon the ground: (TA:) and the former phrase, he (a man, Msb, TA) spread his fore arms upon the ground, (S, K, TA,) in the same manner, not raising them from the ground; the doing of which in prostrating oneself in prayer, is forbidden: (TA:) or laid his fore arms upon the ground (Mgh, Msb) like a bed for himself. (Msb.) فَرْشٌ [as an inf. n. of which the verb is فُرِشَت, as is shown by an explanation of إَقْعَادٌ in the S and L, and by the phrase مَفْرُوشَةُ الرِّجْلِ mentioned in the S and O and TA,] in the hind leg of a camel [and of a horse as is shown by the explanation above mentioned of اقعاد] signifies The being a little expanded; which is approved: (S, O, K:) when the width [between the shanks] is immoderate, so that the hock-joints knock together, which state is termed عَقَلٌ [inf. n. of عَقِلَ], it is disapproved: or, as some say, it signifies its not being erect nor much expanded. (S, O.) and فَرَشَ اللّٰهُ الفَرْشَ, (Fr, S,) inf. n. فَرْشٌ, (Fr, S, K,) means God spread abroad the young camels; syn. بَثَّ. (Fr, S, K. *) b2: [Hence,] فَرَشَهُ أَمْرَهُ, (S,) or أَمْرًا, (K,) (tropical:) He made, or rendered, his states, or case, or affair, (S,) or a state, &c., (K,) ample, or free from straitness, to him; and laid it open to him, altogether; [as though he expanded it to him;] syn. أَوْسَعَهُ إِيَّاهُ, (S, K,) and بَسَطَهُ لَهُ كُلَّهُ. (TA.) And in like manner the saying of 'Alee, فَرَشْتُكُمُ المَعْرُوفَ, is expl. by Ibn-Abi-l-Hadeed as signifying أَوْسَعْتُكُمْ إِيَّاهُ [meaning (tropical:) I largely conferred upon you favour, or kindness]: but MF deems this strange. (TA.) You say also, فَرَشْتُهُ أَمْرِى (tropical:) I displayed, or laid open, to him my state, or case, or affair; [and so أَمْرِى ↓ أَفْرَشْتُهُ; (see an ex. voce بَاطِنٌ;)] syn. بَسَطْتُهُ لَهُ. (A.) [and agreeably with this explanation, probably, the saying of 'Alee mentioned above should be rendered in the opinion of MF.] b3: [Hence also,] فُلَانٌ يَفْرُشُ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ (tropical:) [Such a one lays himself out for the service of men]; (A;) and نَفْسَهُ ↓ يَفْتَرِشُ لَهُمْ: (TA:) [or perhaps, makes himself like a victim for them: (see مُتَفَرِّشٌ, below:) for you say, فَرَشَهُ لِلذَّبْحِ, or ↓ أَفْرَشَهُ, (which latter form is mentioned by Freytag in his Lexicon, but without any indication of the authority,) meaning, (assumed tropical:) he threw him down (namely a beast) for slaughter: (see فَرْشٌ, below:)] and ↓ افترشهُ (tropical:) he prostrated him, and got upon him: (A:) or (tropical:) he overcame him, (meaning another man,) and prostrated him, (O, K, TA,) and got upon him. (TA.) b4: فَرَشَ المَكَانَ, aor. ـُ and فَرِشَ, inf. n. فَرْشٌ, means He spread the place [with carpets or the like]; as also ↓ افرشهُ, and ↓ فرّشهُ. (Msb.) And الدَّارَ ↓ فرّش, inf. n. تَفْرِيشٌ, He paved the house; (Lth, S, K;) he spread in the house baked bricks, or broad and thin stones. (Az, TA.) b5: هٰذَا فِرَاشٌ يَفْرُشُكَ [This is a bed sufficiently large for thee] is like the saying هٰذِهِ شَمْلَةٌ تَشْمَلُكَ i. e. تَسَعُكَ. (TA in art. شمل.) A2: فرش عَنْهُ [app. فَرَشَ] He desired, and prepared himself for, it, or him. (TA.) A3: and فَرَشَ, aor. ـُ (O, TA,) inf. n. فَرْشٌ, (O, K, TA,) He lied: (O, K, * TA:) one says, كَمْ تَفْرُشُ i. e. [How long] wilt thou lie? (O, TA.) 2 فَرَّشَ see 1, in four places; two near the beginning and two near the end.

A2: فرّش الزَّرْعُ, inf. n. تَفْرِيشٌ, (tropical:) The seed-produce spread itself (S, A, TA) upon the surface of the earth. (TA.) You say, فَرَّخَ الزَّرْعُ وَفَرَّشَ (tropical:) [The seed-produce put forth its shoots, and spread itself upon the surface of the earth]. (A.) And the latter of these two verbs is also like the former [in signification]. (TA.) b2: فرّش الطَّائِرُ, (A, K,) inf. n. as above; (K;) and ↓ تفرّش; (S, A, K;) (tropical:) The bird expanded and flapped its wings, (S, A, K, * TA,) عَلَى شَىْءٍ over a thing, (A, K, TA,) without alighting: (A, TA:) and ↓ the latter verb, it (a young locust) spread its wings. (Mgh.) 4 أَفْرَشَ see 1, in five places.

A2: افرشهُ also signifies (tropical:) He spoke evil of him; or did so in his absence: (IAar, A, * O, K, TA:) and they say, أَفْرَشْتَ فِى عِرْضِى (tropical:) [Thou spakest evil of me; &c.]. (TA.) [See افترش عِرْضَهُ.]

A3: And (assumed tropical:) He made it thin; or thin, and fine in the edge; namely, a sword. (O, K.) A4: افرش الشَّجَرُ (tropical:) The trees put forth branches; syn. أَغْصَنَ. (A, TA.) b2: افرش عَنْهُ (tropical:) He, or it, left him, or quitted him. (S, A, K.) You say, ضَرَبَهُ فَمَا أَفْرَشَ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَهُ (tropical:) He beat him, or smote him, and left him not until he slew him. (A, * TA.) And افرش عَنْهُمُ المَوْتُ (tropical:) Death quitted them; became withdrawn from them. (IAar, O.) A5: افرشت said of a mare, (assumed tropical:) She desired to be covered. (O.) A6: افرشهُ [from فَرْشٌ signifying “ young camels ”] He gave him young camels, (O, K,) small or large. (O.) b2: and افرش [app. أَفْرَشَ, or perhaps أُشْرِفَ,] He (a man) became a possessor of فرش [app. فَرْش, and meaning young camels]. (IKtt, TA.) A7: And افرش said of a place, It abounded with فَرَاش, (O, K, TA,) i. e., [app., moths, or butterflies, and, as being the cause thereof,] seed-produce. (TA.) A8: أَقْفَلَ فَأَفْرَشَ [He locked, and made fast by means of the catch, or catches, (فَرَاشَة, or فَرَاش, which see below,) of the lock]. (S, TA.) 5 تَفَرَّشَ see 2, last sentence, in two places.7 إِنْفَرَشَ see 8, last signification.8 إِفْتَرَشَ see 1, first quarter, in five places; and latter half, in two places. b2: افترش لِسَانَهُ [lit.] He expanded his tongue: (S:) i. e. (tropical:) he spoke in whatsoever manner he desired. (S, A, K.) b3: افترشهُ (tropical:) He trod upon him or it: (S, K, TA:) [as though he made him or it a carpet or a bed:] from الفَرْشُ and الفِرَاشُ. (TA.) b4: [Hence,] افترش الطَّرِيقَ (tropical:) He went, or travelled, along the road. (TA.) b5: [Hence also,] افترش امْرَأَةً (assumed tropical:) He compressed a woman. (TA.) b6: And (assumed tropical:) He took to wife a woman. (O.) One says, افترش كَرِيمَةً (assumed tropical:) He took to wife a female of high birth. (TA.) b7: [Hence also,] افترش عِرْضَهُ lit. He made his honour as a bed for himself to tread upon; (O, TA;) i. e., (tropical:) he treated his honour as a thing which it was allowable to attack, by speaking evil of him. (O, K, TA.) [See also 4, second sentence.] b8: And اِفْتَرَشَتْنَا السَّمآءٌ بِالمَطَرِ (tropical:) The sky assailed us with rain. (A, * O.) b9: And افترش المَالَ (tropical:) He took the مال [i. e. property, or cattle, &c.,] wrongfully, or by force. (K, TA.) b10: and افترش أَثَرَهُ (tropical:) He followed his footsteps; he tracked him. (A, O, K.) A2: اِفْتَرَشَ [in one of my copies of the S, اُفْتُرِشَ, which is also allowable, as the verb in the act. form is trans. as well as intrans.,] It became spread, or expanded; (S, K, TA;) as also ↓ انفرش; said of a garment or the like. (TA.) فَرْشٌ [an inf. n. of 1, q. v. passim. b2: Also, used in the sense of a pass. part. n. in which the quality of a subst. is predominant,] What is spread, of household furniture, (S, K,) [such as carpets and mattresses and the like. See also فِرَاشٌ.] b3: (tropical:) Seed-produce when it spreads itself (S, K, TA) upon the ground: (TA:) in [some of] the copies of the K, instead of إِذَا فَرَّشَ, which is the right reading, we find اذا فُرِشَ: accord. to some, the word signifies seed-produce when it has become three-leaved, or four-leaved. (TA.) b4: (assumed tropical:) A place abounding with plants or herbage. (O, K.) b5: (tropical:) A wide, or spacious, plain, or tract of land, or place: (S, K, TA:) or land that is plain, or even, and soft, and unobstructed by mountains: (TA:) or a depressed tract of land in which are trees of the kinds called عُرْفُط and سَلَم, (IAar, O,) which cause the mouths of the camels that eat them to become relaxed. (O.) [Hence, app., the saying,] مِنَ العَرْشِ إِلَى الفَرْشِ, meaning, [From the highest sphere, or the empyrean, to] the earth. (A in art. عرش.) b6: (assumed tropical:) A collection of trees of the kind called عِضَاه: and a round plot of trees of the kind called طَلْح. (TA.) b7: (tropical:) Shrubs, or small trees: (Lth, A, K:) and small fire-wood. (Lth, K.) b8: (tropical:) Young camels; or the young of camels; (Fr, S, A, * K;) and ↓ فَرِيشٌ is said to have this meaning; but accord. to Aboo-Bekr, erroneously: (TA:) so the former signifies in the Kur vi. 143: (S, K:) Fr says, I have heard no pl. of it: and he adds, that it may here be an inf. n. used as a subst., from the saying, فَرَشَهَا اللّٰهُ فَرْشًا, meaning, بَثَّهَا بَثًّا: [see 1:] (S, TA:) but it is said in the K that in all of the above-mentioned senses that are assigned to it in that work, it has no sing.; meaning that it is used alike as sing. and pl.: (TA:) and bulls or cows: and sheep or goats: (K:) so accord. to some of the expositors of the Kur: (TA:) and such as are fit for nothing but slaughter, (K, TA,) of camels, and of bulls or cows, and of sheep or goats; as some say: (TA:) or such as is thrown down (يُفْرَشُ, i. e., يُلْقَى,) for slaughter, of the young of camels, and bulls or cows, and sheep or goats; used alike as sing. and pl.: (Mgh:) and فَرْشُ الإِبِلِ also signifies old camels. (Th, TA.) فَرْشَةٌ A track, somewhat depressed, extending to the distance [of the journey] of a day and a night, and the like thereof, and only in land that is wide and level and like the [desert termed] صَحْرَآء: pl. فُرُوشٌ. (AHn, TA.) فِرْشَةٌ Form; appearance; garb; or the like; syn. هَيْئَةٌ: so in the saying, هُوَ حَسَنُ الفِرْشَةِ [He is goodly in form, &c.]. (O, K.) فَرْشِىٌّ A seller of فَرْش [meaning household furniture such as carpets and mattresses and the like]. (TA.) فَرَاشٌ [Moths, and the like, that fly into the flame of a lamp &c.;] the flying things (S, TA) that fall one after another into the lamp, or lighted wick, (S, K, TA,) to burn themselves: (TA:) [and accord. to modern usage, butterflies also:] a pl., [or rather a coll. gen. n.,] of which the sing. [or n. un.] is ↓ with ة: (S, K:) the former mentioned in the Kur ci. 3: (TA:) or the former signifies what one sees, resembling small gnats, falling, one after another, into the fire: (Zj:) or young locusts, when their wings grow, (Fr, Mgh, Jel,) and they spread them forth, (Mgh,) and mount, one upon another: (Fr, Mgh:) and silk-worms; app. so called because they become like these when they come forth from the cocoon. (Mgh.) It is said in a prov., ↓ أَطْيَشُ مِنْ فَرَاشَةٍ [More light, or unsteady, or light-witted, than a moth that flies into the flame of the lamp]. (S.) And ↓ فَرَاشَةٌ is used to signify (tropical:) A man who is light (A, K) in head; (A, TA;) light-witted, or unsteady; (TA;) such being likened to the فراشة of the lamp, in respect of lightness, or unsteadiness, and contemptibleness. (A, * TA.) A2: Also Thin pieces of bone, such as fly off from any bone when it is struck: or any crusts, or coverings, that are upon bone, exclusive of the flesh: or the bone of the eyebrow: or what is thin, of the bone of the head: or the bones that come forth from the head of a man when it is broken: (TA:) or فَرَاشُ الرَّأْسِ signifies certain thin bones that are next to the bone that covers the brain: (S, TA:) and ↓ فَرَاشَةٌ, any thin bone: (S, K:) and الرَّأْسِ ↓ فَرَاشَةُ, the thin bones, or pieces of bone, of the head, such as fly off in consequence of a blow. (TA.) b2: Also, فَرَاشُ الظَّهْرِ The place where the upper parts of the ribs are infixed in [the spine of] the back. (TA.) b3: and الفَرَاشَانِ The two extremities of the haunches, in [or at] the نُقْرَة, q. v. (TA.) b4: And The parts of the upper portions (فُرُوع) of the two shoulder-blades that rise towards the base of the neck and the even part of the back. (AO, O.) b5: And Two veins, green, or of a dark, or an ashy, dust-colour, (أَخْضَرَانِ,) beneath the tongue. (En-Nadr, O, K. * [In the last of these, this signification and the next are erroneously assigned to the sing. word. See also الفِرَاشُ.]) b6: Also, (TA,) or فَرَاشَا اللِّجَامِ (En-Nadr, O,) or ↓ فَرَاشَتَاهُ, (IDrd in his Book on the Saddle and Bridle,) The two iron things with which are made fast the check-straps of the headstall. (En-Nadr, O, K.) b7: And فَرَاشٌ and ↓ فَرَاشَةٌ also signify The edge of anything. (Aboo-Sa'eed, in TA, art. نسر.) A3: And The former, Mud that has dried, after the water, upon the ground. (S, O, K.) b2: And it is said to signify A little water in pools left by torrents: n. un. ↓ فَرَاشَةٌ [q. v.]. (TA.) b3: And [Little] bubbles (حَبَب) upon the surface of [the beverage called] نَبِيذ: (S, O, K:) and likewise of the water of sweat: (S, * L:) or a little sweat: so says IAar. (L.) A4: فَرَاشُ قُفْلٍ signifies The مَنَاشِب [or catches] of a lock; [app. meaning the little pins which fall into corresponding holes in the bolt of the Arabian wooden lock of a door, (which see figured and described in the Introduction to my work on the Modern Egyptians,) when it is pushed into the hole or staple of the door-post, preventing its being drawn back until they are raised by the key, which has small pins, made to correspond with the holes, so that, being introduced into these, they push up the catching pins:] n. un. ↓ with ة: (A 'Obeyd, TA:) or قُفْلٍ ↓ فَرَاشَةُ signifies what catches, or sticks fast, in a lock; (S, K;) [or, as expl. in the Arabic Dictionary of Farhát, what enters into a lock and makes it fast;] meaning its teeth; (TK;) [which are the little pins described above:] the word is thought by IDrd to be not Arabic: or, thus applied, it is from the same word as signifying “ a thin bone,” because of the thinness of the فراشة of the lock. (TA.) فِرَاشٌ A thing that is spread (Mgh, K) upon the ground: (Mgh:) a thing that is spread for one to sit or lie upon; in which sense it is used in the Kur ii. 20: (TA:) and particularly, a bed, upon which one sleeps: (AA, Mgh:) pl. [of pauc.]

أَفْرِشَةٌ (TA) and [of mult.] فُرُشٌ, (S, K,) for which one may say, in the dial. of the Benoo-Temeem, فُرْشٌ. (Sb.) [See also فَرْشٌ: and see what is quoted below from a trad.] b2: Hence, (TA,) (tropical:) A man's wife; (AA, S, O, K;) as also إِزَارٌ and لِحَافٌ: (O, TA:) pl. فُرُشٌ; so used, accord. to some, in the Kur lvi. 33. (K.) b3: Also (tropical:) A woman's husband: (AA, Er-Rághib:) and a female slave's master, or owner. (TA.) So, accord. to some, in the words of a trad., الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلعَاهِرِ الحَجَرُ, meaning The child is for the husband; (Er-Rághib, TA;) or for the master of the bed, who is the husband, or the owner of the woman; (Mgh, TA;) or for the bed, so that there is no ellipsis; (TA;) and for the adulterer, or fornicator, shall be stones, like as you say he shall have dust, meaning, nothing; i. e., he shall have no right of relationship; or, accord. to some, stoning. (Mgh.) [See also عَاهِرٌ.] b4: (assumed tropical:) The nest of a bird. (O, K, * TA.) b5: (assumed tropical:) A house, or tent. (AA.) b6: And الفِرَاشُ signifies The place against which the tongue goes in the furthest, or innermost, part of the mouth; (AA, O, K, TA;) or, as some say, in the lower part of the حَنَك [which word app. here, as it often does, means the palate]: or فِرَاشُ اللِّسَانِ signifies the portion of skin (الجِلْدَةُ [to which is here added الشَّنَّآء, app. a mistranscription which I am unable to rectify,] that covers the bases of the upper teeth. (TA. [In the TA voce مَحَارَةُ, in art. حور, q. v., q. v., it is written الفِرَاشَةُ.]) فَرِيشٌ A plant, or herbage, that becomes spread upon the ground, not standing up upon a stem. (TA.) [See also مُفَرِّشٌ.] b2: And (assumed tropical:) A girl, or young woman, compressed by a man; (O, K; *) an instance of فَعِيلٌ from اِفْتَعَلَ; (O;) [being from اِفْتَرَشَ;] but not heard by Az on any other authority than that of Lth. (TA.) b3: And (assumed tropical:) An Arabian Bull [or perhaps it is properly an epithet applied to that animal as meaning] having no hump: (TA:) [see also مُفَرَّشٌ as applied to a camel:] or فِرَاشٌ, which is pl. of فَرِيشٌ, signifies a sort of oxen, between the دِرَاب and عِرَاب having small humps, and their اعياب [a mistranscription for أَغْبَاب, i. e. dewlaps, pl. of غَبَبٌ,] are flaccid, or pendulous. (TA voce دَرَبَانِيَّةٌ.) b4: Also (tropical:) A mare, (As, O, K,) or any solid-hoofed animal, (S,) seven days, (As, S, K,) or seven nights, (O,) after her having foaled; (As, S, O, K, TA;) which is the best of times for putting a burden upon her: (O, K:) and that has recently brought forth; (O, K, TA;) so says KT; like the نُفَسَآ of women; or like the مُعْوِذ of she-camels: (TA:) pl. فَرَائِشُ. (S, O, K.) b5: See also فَرْشٌ, latter half.

فَرَاشَةٌ: see فَرَاشٌ, in ten places.

A2: Also (tropical:) A small quantity of water: (A, O, K, TA:) one says, لَمْ يَبْقَ فِى الإِنَآءِ إِلَّا فَرَاشَةٌ [There remained not in the vessel save a small quantity of water]. (O, TA.) And A small quantity of water remaining in pools left by torrents, the ground beneath which is seen, by reason of its clearness: and some say, a place where water collects and remains in a smooth, or hard and smooth, rock. (TA.) A3: And Great stones, like mill-stones, which are laid first [as a foundation] and upon which is then built a تَرْكِيب, i. e. an enclosure for palm-trees. (TA.) A4: And الفَرَاشَتَانِ signifies Two cartilages near, or by, the لَهَاة [which generally means the uvula; but also, the arches, or pillars, of the soft palate; or the furthest part of the mouth]. (TA.) فَرَّاشٌ One who spreads the carpets and similar furniture [such as beds, or mattresses, and the like, and keeps them in order: app. a post-classical word: fem. with ة]. (KL.) مِفْرَشٌ A thing resembling the شَاذَكُونَة [a kind of thick quilted stuff made in El-Yemen]; (O, K;) i. e. a thing that is put upon the صُفَّة [or covering next the saddle] to sit upon; (TA;) as also ↓ مِفْرَشَةٌ: (A, TA:) or the latter is smaller than the former, (O, K,) and is put upon the صُفَّة of the camel's saddle, (A,) or upon the camel's saddle [itself], to sit upon: (O, K:) [pl. مَفَارِشُ.]

b2: [Hence,] مَفَارِشُ is applied to signify (tropical:) Women, or wives. (A, TA.) One says, فُلَانٌ كَرِيمُ المَفَارِشِ (tropical:) Such a one is a person who has highborn wives or women; (A;) or who takes as his wives high-born women. (S, O, K.) One says also of a man who has never married, إِنَّهُ لَهَالِكُ المِفْرَشِ, meaning (assumed tropical:) Verily his life has passed away lost. (TA.) And هُلْكُ المَفَارِشِ is said to mean (assumed tropical:) Persons who will not die upon their beds, and will not die otherwise than by slaughter. (TA.) مِفْرَشَةٌ: see the next preceding paragraph.

جَمَلٌ مُفَرَّشٌ, (O, K,) [and] ↓ جَمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرْضِ, (T, TA,) or الظَّهْرِ ↓ مُفْتَرَشُ, (A, TA,) (tropical:) A camel having no hump. (T, A, O, K, TA.) [See also فَرِيشٌ.] And الظَّهْرِ ↓ أَكَمَةٌ مُفْتَرِشَةُ, (S, TA,) or الظهر ↓ مُفْتَرَشَةُ, (as in one of my copies of the S and in a copy of the A,) (tropical:) A flat-topped [hill, or eminence, of the kind termed] اكمة. (S, A, TA.) مُفَرِّشٌ Seed-produce spreading itself (S, K, TA) upon the ground. (TA.) [See also فَرِيشٌ.] b2: شَجَّةٌ مُفَرِّشَةٌ A wound of the head that reaches to the فَرَاش [q. v.]; as also ↓ مُفْتَرِشَةٌ: (L:) or that cracks the bone but does not crush. (S, O, K.) مَفْرُوشَةُ الرِّجْلِ (S, O, TA) applied to a she-camel, (TA,) Having what is termed فَرْشٌ in the kind leg; (thus, by implication, in the S and O; [see 1;]) or having a [certain] bending in the kind leg. (TA.) مُفْتَرَشٌ; and its fem., with ة: see مُفَرَّشٌ.

مُفْتَرِشٌ; and its fem., with ة: see مُفَرَّشٌ: b2: and for the latter, see also مُفَرِّشٌ.

فُلَانٌ مُتَفَرِّشٌ لِلنَّاسِ (tropical:) Such a one is a person who lays himself out for the service of men, or makes himself like a victim for them, (يَفْرُشُ لَهُمْ نَفْسَهُ,) in kindness for them. (A.) And فُلَانٌ كَرِيمٌ مُتَفَرِّشٌ لِأَصْحَابِهِ (tropical:) Such a one is a generous person, who lays himself out for the service of his companions, &c.; expl. by the words يَفْتَرِشُ نَفْسَهُ لَهُمْ. (TA.)
فرش
(فَرَشَ) الشَّيْىَء يَفْرُشُهُ، بالضَّمِّ (فَرْشًا وِفرَاشاً: بَسَطَه) . (و) قَالَ الجَوْهَرِىُّ: يُقَال: (فَرَشَه أَمْرًا) ، إِذا (أَوْسَعَهُ إِيّاهُ) وبَسَطَهُ لَهُ كَلَّهُ، وهُوَ مَجَازٌ، وَبِه فَسّر ابنُ أَبِى الحَدِيدِ فِي شَرْح نَهْجِ البَلاغَةِ قَوْلَ سَيِّدِنَا عَلِىٍّ، رَضِىَ الله تَعَالَى عَنهُ " وفَرَشْتُكُم المَعْرُوفَ " يُقَال: فَرَشْتُه كَذَا، أَىْ أَوْسَعْتُه إِيّاه واسْتَقْرَبَه شَيْخُنَا. (و) من المَجَازِ: (هوَ كَرِيمُ المَفَارِشِ) ، إِذا كانَ (يَتَزَوَّجُ الكَرَائِمَ) من النِّسَاءِ. (والفَرْشُ: المَفْرُوشُ مِنْ مَتَاعِ البَيْتِ) . (و) الفَرْشُ: (الزَّرْعُ إِذا فُرِشَ) عَلَى الأَرْضِ، هكَذا فِي النُّسَخ كعُنِىَ، والصَّوَابُ إِذا فَرَّشَ، بالتَّشْدِيدِ، كَمَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي نُسَخِ الصّحاحِ، وهُوَ مجازٌ. وقِيلَ: الفَرْشُ: الزَّرْعُ إِذا صارَتْ لَهُ ثَلاَثُ وَرَقَاتٍ وأَرْبَعٌ. (و) الفَرْشُ: (الفَضَاءُ الوَاسِعُ) من الأَرْضِ. وِقيلَ هِىَ أَرْضٌ تَسْتَوِى وتَلِينُ وتَنْفَسِحُ عَنْهَا الجِبَالُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِىّ: الفَرْشُ: الغَمْضُ من الأَرْضِ فِيهِ العُرْفُطُ والسَّلَمُ. (و) الفَرْشُ: (المَوْضِعُ) الَّذِى (يَكْثُرُ فِيه النَّبَاتُ) . (و) من المَجَازِ: الفَرْشُ: (صِغَارُ الإِبِلِ، ومِنْهُ) قَوْلُهُ تَعَالَى {وَمن الْأَنْعَام حمولة وفرشا} ، قالَ الفَرّاءُ: الحَمُولَةُ: مَا أَطاقَ العَمَلَ والحَمْلَ، والفَرْشُ: صِغَارُهَا، وقَالَ أَبُو إِسَحَاقَ: أَجْمَعَ أَهْلُ اللُّغَةِ عَلَى أَنَّ الفَرْشَ: صِغَارُ الإِبِلِ، ومِنْهُ حَدِيثُ أُذَيْنَةَ: " فِي الظُّفْرِ فَرْشٌ من الإِبِلِ " (و) قَالَ اللَّيْثُ: الفَرْشُ: (الدِّقُّ والصِّغارُ من الشِّجر والحَطَبِ) وَيُقَال: مَا بِهَا إلاَّ فَرْشٌ من الشَّجَرِ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِىِّ: فَرْشٌ من عُرْفُطٍ، وقَصِيمَةٌ من غَضًى، وأَيْكَةٌ من أَثْلٍ، وغالٌّ من سَلَمٍ، وسَلِيلٌ من سَمُرٍ، وأَنشد:
(كمِشْفَرِ النّابِ تَلُوكُ الفَرْشَا ... )
ثمَّ فَسّرَه فَقَالَ: إنَّ الإِبِلِ إِذا أَكَلَت العُرْفُطَ والسَّلَم اسْتَرْخَتْ أَفْوَاهُهَا، (كُلّ ذلِكَ لَا وَاحِدَ لَهُ) أى الواحِدُ والجَمِيعِ فى ذَلِك سَواءٌ، وبهِ يُجْمَعُ بَيْنَهُ وبَيْنَ قَوْلِ الفرّاءِ الَّذى نَقَلَه الجوهرىُّ: لمْ أَسْمَعْ لَهُ بِجَمْعٍ. فإِنّ شَيْخَنَا كانَ اسْتَشْكَلَه، وَقَالَ: قَضِيَّة قولِ المصنِّف أَنَّه جَمْعٌ لَيْسَ لَهُ مٌ فْرَدٌ، وقَضِيَّةُ قَوْلِ الفَرّاءِ إِنَّهُ مُفْرَدٌ لَيْسَ لَهُ جَمْعٌ، فتَأَمَّل. (و) الفَرْشُن: البَثُّ، قَالَ الجَوْهَرِىُّ: ويُحْتَمل أَنْ يَكُونَ الفَرْشُ فِي الآيَةِ مَصْدَرًا، سُمِّىَ بِهِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: فَرَشَهَا الله فَرْشاً، أَىْ بَثَّها بَثًّا. (و) قالَ بَعْضُ المُفَسِّرِينَ: إِنَّ (البَقَرَ والغَنَم) من الفَرْشِ، واسْتَدَلَّ بقولِه تَعالَى {ثَمَانِيَة أَزوَاج من الضَّأْن اثْنَيْنِ وَمن الْمعز اثْنَيْنِ} فَلمَّا جاءَ هَذَا بَدَلاً مِنْ قَوْلهِ حَمُولَةً وفَرْشاً جَعَلَهُ للبَقَرِ والغَنَمِ مَعَ الإِبِلِ، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ، وأَنْشَدَ عَنْ بَعْضِهمْ مَا يُحَقِّقُ قَوْلَ أَهلِ التّفْسِيرِ: (ولَنَا الحامِلُ الحَمُولَةُ والفَرْشُ ... مِنَ الضَّأْنِ والحُصُونُ الشُّيُوفُ)
(و) قِيلَ: هُوَ من ألإِبِل والبَقَرِ والغَنَمِ (الَّتِى لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِلذَّبْحِ) . (و) الفَرْشُ: (اتّسَاعٌ قَلِيلٌ فِي رِجْلِ البَعِيرِ، وهُوَ مَحْمُودٌ) ، وإِذا كَثُرَ وأَفْرَطَ الرَّوَحُ حَتَّى اصْطَكَّ العُرْقُوبانِ فهُوَ العَقَلُ، وهُوَ مَذْمُومٌ. ونَاقَةٌ مَفْرُوشَة الرِّجْلِ، إِذا كانَ فِيها انْحِنَاءٌ، قالَهُ الجَوْهَرِىُّ، وأَنْشَد الجَعْدِىُّ:
(مَطْوِيَّة الزَّوْرِطَىَّ البِئْرِ دَوْسَرَة ... مَفْرُوشَة الرِّجْلِ فَرْشاً لم يَكُنْ عَقَلَا)
ويُقَالُ: الفَرْشُ فِي الرِّجْلِ: هُوَ أَن لَا يَكُونَ فِيهَا انْتِصَابٌ وَلَا إِقْعَادٌ، قَالَهُ الجَوْهَرِىُّ، أَيْضاً. (و) مِنَ المَجَازِ: الفَرْشُ (الكَذِبُ، وَقد فَرَشَ) ، إِذا كَذَبَ، ويُقَال: كَمْ تَفْرُشُ، أَى كَمْ تَكْذِبُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، وَهُوَ مِنْ حَدِّنَصَر، عَن ابنِ الأَعْرَابِىِّ. (و) الفَرْشُ: (وَادٍ بَيْنَ عَمِيسِ الحَمَائِمِ وصُخَيْرَاتِ اليَمَامَةِ) ، هَكَذَا بِالْيَاءِ فِي سَائِر النُّسَخِ، وَالصَّوَاب الثُّمَامَة بضمِّ الثَّاء المُثَلَّثَةِ، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِى. قُلْتُ: وهُوَ بالقُرْبِ من مَلَلٍ، قُرْبَ المَدِينَةِ، عَلَى ساكِنِهَا أَفْضَلُ الصَّلاة والسَّلام، ويُقَالُ لَهُ أَيْضاً: فَرْشُ مَلَلٍ، هكَذَا فِي كَلامِ المُصَنِّفِ، رَحِمَةُ الله حِينَ تَعْرِيفِه بعض المواضِعِ الَّتِى بَيْنَ الحَرَمَيْنِ، (نَزَلَه رَسُولُ الله، بَدْرٍ، وَقد ذَكَرَهُ أَهْلُ السَّيَرِ وعَرَّفُوه بِمَا ذَكَرْنا، وَكَذَلِكَ عَمِيُس الحَمَائِمِ: أَحَدُ مَنازِلِه،
، حِينَ سَارَ إِلَى بَدْرٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ ذلِكَ. (وفَرْشُ الجَبَا: ع، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
(أَهاجَكَ بَرْقٌ آخِر اللَّيْلِ وَاصِبُ ... تَضَمَّنَه فَرْشُ الجَبَا فالمَسَارِبُ)
(والفَرَاشَةُ) ، بالفَتْحِ: (الَّتىِ) تَطِيرُ، و (تَهافَتُ فِي السِّراجِ) لإِحْرَاقِ نَفْسِهَا، ومِنْهُ المَثَلُ " أَطْيَشُ مِنْ فَراشَةِ " (ج: فَرَاشٌ) ، قالَ اللهُ تعالَى {كالفراش المبثوث} قالَ الزَّجَّاجُ: هُوَ مَا تَرَاهُ كصِغَارِ البَقِّ يَتَهَافَتَ فِي النّارِ، وقَالَ الفَرّاءُ: يَرِيدُ كالغَوْغاء مِنَ الجَرَادِ يَرْكَبُ بَعْضُه بَعْضاً، كَذلِكَ الناسُ يَجُولُ يَوْمَئِذِ بَعْضُهم فِي بَعْضٍ، وأَنْشَدَ اللّيْثُ فِي الفَرَاشِ:
(أَرْدَى بحِلْمِهِمُ الفِيَاشُ فحِلْمُهُمْ ... حِلْمُ الفَرَاشِ غَشِينَ نَاَرَ المُصْطَلِى)
(و) الفَرَاشَةُ (من القُفْلِ: مَا يَنْشَبُ فيهِ، يُقَال: أَقْفَلَ فَأَفْرَشَ كَذَا فِي الصّحاح، وقِيلَ: فَرَاشُ القُفْلِ: مَناشِبُة، وَاحِدُتَها فَرَاشَةٌ، حَكَاهَا أَبو عُبَيْد، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحْسَبُهَا عَرَبِيّةً. وفَرَاشُ الرّأْسِ: عِظَامٌ رِقَاقٌ تَلِى القَحْفَ، كَمَا قالَهُ الجَوْهَرِىُّ: وقِيلَ: الفَرَاشُ: عَظْمُ الحَاجِبِ، وقِيلَ: هُوَ مارَقَّ مِنْ عَظْمِ الحَاجِبِ، وَقيل: هُوَ مارق من عظم الهامة، وقِيلَ: كُلُّ عَظْمٍ ضُرِبَ فطَارَتْ مِنْهُ عِظَامٌ رِقَاقٌ فهى الفَرَاشُ، وقِيلَ: كُلُّ قُشُورٍ تَكُونُ على العَظْمِ دونَ اللَّحْمِ، وقِيلَ: هى العِظَامُ الَّتِى تَخْرُجُ من رَأْسِ الإِنْسَانِ إِذا شُجَّ وكُسِرَ. (و) قِيلَ " (كُلُّ عَظْمٍ رَقِيقٍ) فَرَاشَةٌ، وبِهِ سُمِّيَتْ فَرَاشَةُ القُفْلِ؛ لرِقَّتِهَا، ويُقَالُ: ضَرَبَه فأَطارَ فَرَاشَةُ رَأْسِهِ، وذلِك إِذا طَارَت العِظَامُ رِقَاقاً مِنْ رَأْسِه، وفى حَدِيثِ على، رَضِىَ الله تَعَالَى عَنهُ، " ضَرْبٌ يَطِيرُ مِنْهُ فَرَاشُ الهَامِ ". (و) من المَجَازِ: الفَرَاشَةُ: (المَاءُ القَلِيلُ) يَبْقَى فِي الغُدْرَانِ، تُرَى أَرضُ الحَوْضِ مِنْ وَرَائِه، مِنْ صَفَائِه، يُقَالُ: لَمْ يَبْقَ فِي الإِناءِ إِلَّا فَرَاشَةٌ، وقِيلَ: الفَرَاشَةُ: مَنْقَعُ الماءِ فِي الصَّفَاةِ. (و) مِنَ المَجَازِ: الفَرَاشَةُ (: الرَّجُلُ الخَفِيفُ) الرَّأْسِ الطَيّاشَةُ، يُشَبَّه بفَرَاشَةِ السِّرَاجِ فِي الخِفَّةِ والحَقَارَةِ (و) فَرَاشَةِ (: ة، بَيْنَ بَغْدادَ والحِلَّةِ) ، عَلَى عَشَرَةِ فَرَاسِخَ مِنْ بَغْدَادَ. (و) فَرَاشَةُ: (ع، بالبَادِيَةِ) ، وهُوَ غَيْرُ الأُولىَ، قَالَ الأَخْطَلُ:
(وأَقْفَرَتَ الفَرَاشَةَ والحُبَيَّا ... وأَقْفَر بَعْدَ فَاطِمَةَ الشَّقِيرُ)
(و) فَرَاشَةُ (: عَلَمٌ) . (ودَرْبُ فَرَاشَةَ: مَحَلَّةٌ بَبَغْدَادَ) . (والفَرَاشُ، كسَحَابٍ. مَا يَبِسَ بَعْدَ الماءِ مِنَ الطِّينِ عَلَى) وَجْهِ (الأَرْضِ) قَالَهَ الجَوْهَرِىُّ، وهُوَ أَقَلُّ مِنَ الضَّحْضاحِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الحُمُرَ:
(وأَبْصَرْنَ أَنَّ القِنْعَ صارَتْ نِطَافُهُ ... فَرَاشاً وأَنَّ البَقْلَ ذَاوٍ ويَابِسُ)
هَكَذَا أَنْشَدَه الجَوْهَرِىُّ، ووَجَدْتُ فِي هامِشِه مَا نَصُّه: إِنّ المُرَادَ بالفَرَاشِ فِي قَوْلِ ذِى الرُّمَّةِ القَلِيلُ مِنَ الماءِ يَبْقَى فِي الغُدْرَانِ، وَاحِدَتُه فَرَاشَةٌ، أَى لَا فَرَاشُ القاعِ والطِّينِ، كَما استَشْهَدَ بِهِ الجَوْهَرِىُّ، فتأَمَّل. (و) الفَرَاشُ (مِنَ النَّبِيذِ: الحَبَبُ الَّذِى يَبْقَى عَليْه) نَقَلَه الجَوْهَرِىُّ عَن أَبى عَمْرٍ و، قَالَ: وَكَذَلِكَ من العَرَقِ، وأَنْشَدَ للَبِيد:
(عَلاَ المِسْكَ والدِّيباجُ فَوْقَ نُحُوِرِهمْ ... فَرَاشُ المَسِيحِ كالجُمانِ المُحَبَّبِ)
قالَ: مَنْ رَفَعَ الفَرَاشَ ونَصَبَ المِسْكَ رَفَع الدِّيباجَ علَى أنّ الْوَاو وَاو الْحَال، وَمن نَصَبَ الفَرَاشَ رَفَعَهُمَا. قُلْتُ: وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِىّ:
(فَرَاشُ المَسِيحِ فَوْقَه يَتَصَبَّبُ ... )
وفَسَّرَه فقالَ: الفَرَاشُ: حَبَبُ الماءِ مِنَ العَرَقِ، وقِيلَ: هُو القَلِيلُ من العَرَقِ، وأَنْكَرَه ابنُ سِيدَهْ، وقالَ: لَا أَعْرِفُ هذَا البَيْت، وِإنّمَا المَعْرُوفُ بَيْتُ لَبِيد، وأَنْشَدَه كَما أَنْشَدَ الجَوْهَرِىُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " كالجُمَانِ المثقب " قَالَ: وَأرى ابْن الأعرابى إِنَّمَا أَرَادَ هذَا البَيْتَ فَأَحَالَ الرِّوَايَةَ، إِلَّا أَن يَكُونَ لَبِيدٌ قَدْ أَقْوَى؛ لأَنَّ رَوِىَّ هذِهِ القَصِيدَةِ مَجْرُورٌ، وأَوَّلُهَا:
(أَرَى النَّفْسَ لَجَّتُ فِي رَجَاءٍ مُكَذَّبِ ... وقَدْ جَرَّبَتْ لَو تَقْتَدِي بالمُجَربِ)
(و) قالَ النَّضْرُ: الفَرَاشَانِ (: عِرْقانِ أَخْضَرانِ تَحْتَ اللَّسَانِ) ، وأَنْشَدَ يَصِفُ فَرَساً:
(خَفِيفٌ النَّعَامَة ذُو مَيْعَةٍ ... كَثِيفُ الفَرَاشَةِ نَاتِى الصُّرَدْ) ِ وقالَ أَيْضاً: الفَرَاشَانِ: الحَدِيدَتانِ اللَّتَانِ يُرْبَطُ بِهما العذَارانِ فِي اللِّجَامِ، والعِذَارَانِ: السَّيْرانِ اللَّذَانِ يُجْمِعَانِ عِنْدَ القَفَا.
والفِرَاشُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُفْرَشُ، ويُقَال: الأَرْضُ فرَاشُ الأَنَامِ، وقَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً. أَيْ وِطَاءً، لَمْ يَجْعَلْها حَزْنَةً غَلِيظَةً لَا يُمْكِنُ الاسْتِقْرارُ عَلَيْهَا، ج: أَفْرِشَةٌ،)
وفُرُشٌ، بضَمَّتَيْن، وقالَ سِيبَوَيْه: وإِنْ شِئْتَ خَفَّفْتَ، فِي لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ. وَمن المَجَازِ: الفِرَاشُ: زَوْجَةُ الرَّجُلِ، ويُقَالُ لامْرَأَةِ الرّجُلِ: هِيَ فِرَاشثهُ وإِزَارُه، ولِحَافُه، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذلِك لأَنَّ الرَّجُلَ يَفْتَرِشُها، قِيل: ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى: وفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ. أَرادَ بِهَا نِسَاءَ أَهْلِ الجَنَّةِ ذَوَاتِ الفُرُشِ، وقولُه: مَرْفُوعَةٌ أَيْ رُفِعْنَ بالجَمَالِ عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا، وكُلُّ فَاضِلٍ رَفِيعٌ، ومِنْ ذلِكَ قَوْلُه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. الوَلَدُ لِلفِرَاشِ ولِلْعاهِرِ الحَجَرُ. مَعْنَاه: أَنَّهُ لِمَالِكِ الفِرَاشِ، وهُوَ الزَّوْجُ، والمَوْلَى لأَنَّهُ يَفْتَرِشُهَا، وَهَذَا مِنْ مُخْتَصَرِ الكَلامِ، كقَوْلِهِ عَزَّ وجُلّ: واسْأَلِ القَرْيَةَ. يُرِيدُ أَهْلَ القَرْيَةِ قُلْتُ: وذَكَرَ الرّاغِبُ فِي المُفْرداتِ وَجْهاً آخَرَ، فقَالَ: ويُكْنَى بالفِرَاشِ عَنْ كلِّ وَاحِدٍ من الزَّوْجَيْنِ. قُلْتُ: وهُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْروٍ، فإِنّه قالَ: الفِرَاشُ: الزّوْجُ، والفِرَاشُ: الزَّوْجَةُ، والفِرَاشُ: مَا يَنامانِ عَلَيْه، وعَلَيْه خُرِّجَ قَوْلُه صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم الوَلَدُ للفِرَاشِ فعَلَى هَذَا لَا يَكُونُ عَلَى حَذْفِ مُضافٍ فَتَأَمّل. والفِرَاشُ: عُشُّ الطّائِرِ، أَيْ وَكْرُه، قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلى فِرَاشِ عَزِيزَةٍ ... سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا كالمِخْصَفِ) يَعْنِي: وَكْرُ عُقابٍ، كأَنّ أَنْفَهَا طَرَفُ مِخْصَفٍ، فاللَّفْظُ لِلْعُقابِ، والمَعْنَى لِلْجَارِيَةِ، أَيْ هِيَ مَنِيعَةٌ كالعُقَابِ، وقَالَ أَبو نَصْرٍ: إِنّمَا أَرادَ: لَمْ أَزَلْ أَعْلُو حتَّى بَلَغْتُ وَكْرَ الطّائِرِ فِي الجَبَلِ، ويُرْوَى حَتّى انْتَمَيْتُ أَي ارْتَفَعْتُ، وَقد تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ فِي ع ز ز. وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: الفِرَاشُ: مَوْقِعُ اللِّسَانِ فِي قَعْرِ الفَمِ، وقِيلَ فِي أَسْفَلِ الحَنَكِ، وقِيلَ: فِرَاشُ اللِّسَانِ: الجِلْدَةُ الخَشْنَاءُ الَّتِي تَكُونُ أُصُولاً لِلأَسْنَانِ العُلْيَا. والفَرِيشُ، كأَمِيرٍ: الفَرَسُ بَعْدَ نَتَاجِها بسَبْعَةِ أَيّامٍ، يُقَال: فَرَسٌ فَرِيشٌ، وهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، وهُوَ مَجَازٌ، وقَال الجَوْهَرِيُّ: وكَذَا كُلُّ ذَاتِ حَافِرٍ وهُوَ خَيْرُ أَوْقَاتِ الحَمْلِ عَلَيْهَا، وقالَ القُتَيْبِيُّ: هِيَ الَّتِي وَضَعَتْ حَدِيثاً كالنُّفَساءِ من النّسَاءِ إِذا طَهُرَتْ، وقالَ غَيْرُه: وكالعُوذِ من النُّوقِ، قالَ: ومنْهُ حَدِيثُ طَهْفَةَ النَّهْدِيِّ لَكُمُ العارِضُ والفَرِيشُ. ج: فَرَائِشُ، قالَ الشَّمَاخ: ُ
(راحَتْ يُقْحِّمُهَا ذوُ أَزْمَلٍ وَسَقَتْ ... لَهُ الفَرائِشُ والسُّلْبُ القَيَادِيدُ)
وقالَ اللَّيْثُ: الفَرِيشُ: الجارِيَةُ الَّتِي قَدِ افْتَرَشَها الرَّجُلُ فَعِيلٌ جَاءَ مِن افْتَعَلَ، يُقَالُ: جاريةٌ فَرِيشٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: ولَمْ أَسْمَع: جارِيَةٌ فَرِيشٌ، لِغَيْرِه. ووَرْدَانُ بنُ مُجَالِدِ بنِ عُلَّفَةَ بنِ الفَرِيشِ، التّيْمِيُّ، كأَمِيرٍ، شارَكَ ابنَ مُلْجَمٍ فِي دَمِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ قَالُوا: كانَ مَعَهُ لَيْلَةَ قُتِل َ سيِّدُنَا عَلِيٌّ، كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ، وكانَ خارِجِيّاً، وعَمُّه المُسْتَوْرِدُ بن عُلَّفَةَ بنِ الفَرِيشِ،)
كانَ خارِجِيّاً أَيْضاً، قَتَلَه مَعْقِلُ بنُ قَيْسٍ صاحِبُ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه. والفِرِّيشُ كسِكِّيتٍ: د، قُرْبَ قُرْطُبَةَ، ومِنْهُ خَلَفُ بنُ بَسِيلٍ الفِرِّيشِيُّ القُرْطُبِيُّ. وفَرّاش، كشَدّاد: ة، قُرْبَ الطّائِفِ.
والمِفْرَشُ، كمِنْبَرٍ: شَئٌ يَكُونُ كالشّاذَكُونَةِ، وهُوَ الوِطَاء الَّذِي يُجْعَلُ فوقَ الصُّفَّةِ. والمِفْرَشَةُ: أَصْغَرُ مِنْهُ، تكونُ على الرَّحْلِ، يَقْعُدُ عَلَيْهَا الرَّجُلُ، ويَقُولون: اجعَلْ على رَحْلِكَ مِفْرَشَةً، أَيْ وِطَاءً. وهُوَ حَسَنُ الفِرْشَةِ، بالكَسْرِ، أَي الهَيْئَةِ. ومِنَ المَجَازِ: ضَرَبَه ف مَا أَفَرَشَ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَه، أَيْ مَا أَقْلَعَ عَنْهُ. ومِنَ المَجَازِ: أَفْرَشَهُ، إِذا أَساءَ القَوْلَ فِيهِ واغْتَابَهُ، ويَقُولُونَ: أَفْرَشْتَ فِي عِرْضِي. ويُقَالُ: أَفْرَشَهُ إِذا أَعْطَاهُ فَرْشاً مِنَ الإِبِلِ صِغَاراً أَو كِبَاراً. وأَفْرَشَ السَّيْفَ: رَقَّقَهُ، وأَرْهَفَه، قَالَ يَزِيدُ بنُ عَمْروِ بنِ الصَّعِقِ:
(نَعْلُوهُمُ بقُضُبٍ مُنْتَخَلَهْ ... لَمْ تَعْدُ أَنْ أَفَرَشَ عَنْهَا الصَّقْلَهْ) قالَ الجَوْهَرِيُّ: أَيْ أَنَّهَا جُدُدٌ، أَيْ قَرِيبَةُ العَهْدِ بالصَّقْلِ، ومَعْنَى مُنْتَخَلَة: مُتَخَيَّرَة. وأَفْرَشَ فُلاناً بِسَاطاً: بَسَطَه لَهُ فِي ضِيَافَتِه، كفَرَشَه بِسَاطاً فَرْشاً، وفَرَّشَه بِسَاطاً تَفْرِيشاً، كُلّ ذلِكَ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وأَفْرَشَ المَكَانُ: كَثُرَ فِرَاشُه، أَي زَرْعُهُ. وتَفْرِيشُ الدّارِ: تَبْلِيطُهَا. قالَهُ اللَّيْثُ، وقالَ الأَزْهَرِيّ: وكذلِكَ إِذا بَسَطَ فَيهَا الآجُرَّ والصَّفِيحَ فقَدْ فَرَشَها. والمُفَرِّشَةُ، مُشَدَّدَةً، أَي كمُحَدِّثَةٍ: الشَّجَّةُ الَّتِي تَبْلُغُ الفَرَاشَ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَصْدَعُ العَظْمَ وَلَا تَهْشِمُ. والمُفَرِّشُ، كمُحَدِّثٍ: الزَّرْعُ إِذا فرشَ، أَيْ انْبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، وقَدْ فَرَّشَ تَفْرِيشاً. وَمن المَجَازِ: جَمَلٌ مُفَرَّشٌ، كمُعَظَّمٍ، أَيْ لَا سَنامَ لَهُ، كَمَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، والَّذِي فِي التَّهْذِيبِ: جَمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرْضِ، وَفِي الأَسَاسِ: مُفْتَرشٌ الظَّهْرِ: لَا سَنامَ لَهُ. وفَرَّشَ الطّائِرُ تَفْرِيشاً: رَفْرَفَ على الشَّيْءِ بجَنَاحَيْه وبَسَطَهُمَا ولَمْ يَقَعْ. وهُوَ مَجازٌ، وهِيَ الشَّرْشَرَةُ، والرَّفْرَفَةُ، ومِنْهُ الحَدِيثُ فَجَاءَتِ الحُمَّرَةُ فجَعَلَتْ تَفَرَّشُ أَي تَقْرُبُ من الأَرْضِ وتَفْرُشُ جَنَاحَيْهَا وتُرَفْرِفُ، كتَفَرَّشَ، وهذِهِ عنِ ابنِ عَبّادٍ، قالَ أَبو دُوَاد يَصِفُ رَبِيئَةً:
(فأَتَانَا يَسْعَى تَفَرُّشَ أُمِّ ال ... بِيْضِ شَدّاً وقَدْ تَعالَى النَّهَارُ)
وَمن المَجاز: افْتَرَشَهُ، إِذا وَطِئَهُ، افْتِعالٌ من الفَرْشِ والفِرَاشِ. وافْتَرَشَ ذِرَاعَيْهِ: بَسَطَهُما عَلَى الأَرْض، وَفِي الحَدِيث: نَهَى فِي الصَّلاةِ عَن افْتِراشِ السَّبُعِ وَهُوَ أَن يَبْسُطَ ذِرَاعَيْهِ فِي السُّجُودِ وَلَا يُقِلَّهُما ويرفَعَهُما عَن الأَرْضِ إِذا سَجَدَ كَمَا يَفْتَرِشُ الذّئْبُ والكَلْبُ ذِرَاعَيْه ويَبْسُطُهُمَا. ويُقَالُ: افْتَرَشَ الأَسَدُ ذِرَاعَيْه: إِذا رَبَضَ عَلَيْهِمَا ومَدَّهثمَا، وكذلِكَ الذّئْبُ، قَالَ:)
(تَرَى السِّرْحَانَ مُفْتَرِشاً يَدَيْهِ ... كَأَنَّ بَيَاضَ لَبَّتِهِ الصِّدِيعُ)
ومِنَ المَجَازِ: افْتَرَشَ فُلاناً، إِذا غَلَبَه وصَرَعَهُ، ورَكِبَه. وَمن المَجَازِ أَيْضاً: افْتَرَشَ عِرْضَهُ، إِذا اسْتَبَاحَهُ بالوَقِيعَةِ فيهِ، وحَقِيقَتُه جَعله لِنَفْسِهِ فِرَاشاً يَطَؤُه. وافْتَرَشَ الشّيْءِ: انْبَسَطَ، كَمَا فِي الصّحاح، يُقَال: أَكَمَةٌ مفْتَرِشَةُ الظَّهْرِ، إِذا كانَتْ دَكّاءَ. وَمن المَجَاز: افْتَرَشَ أَثَرَه: قَفَاه، وتَبِعَه، عَنِ ابنِ عَبّاد. وَمن المَجَاز: افْتَرَشَ لِسَانَهُ: تَكَلَّمَ كَيْفَ شَاءَ، أَي بَسَطَه. ومِنَ المَجَازِ: افْتَرَشَ المَالَ: اغْتَصَبَهُ، ومالٌ مُفْتَرَشٌ، أَيْ مُغْتَصَبٌ مُسْتَوْلَىً عَلَيْه، ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ بنِ عبدِ العَزِيزِ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، كَتَبَ فِي عَطايَا مُحَمَّدِ بنِ مَرْوَانَ لِبَنِيه: أَنْ تُحَازَ لَهُم إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَالا مُفْتَرَشاً أَيْ مَغْصُوباً قَدْ انَبْسَطَتْ فِيهِ الأَيْدِي، قَالَ الصّاغَانِيّ: والتّرْكِيبُ يَدُلُّ على تَمْهِيدِ الشَّيْءِ، وبَسْطِهِ، وقَدْ شَذَّ عَنْ هذَا التَّرْكِيبِ الفَرِيشُ: الفَرسُ بَعْدَ نَتَاجِهَا بسَبْعِ لَيَالٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: فَرّشَ الثَّوْبَ تَفْرِيشاً، وافْتَرَشَه فانْفَرَشَ. وافْتَرَشَ تُرَاباً أَوْ ثَوْباً تَحْتَه، وتَقُولُ: كُنْتُ أَفْتَرِشُ الرَّمْلَ وأَتَوَسَّدُ الحَجَرَ. وأَفْرَشَتِ الفَرْسُ، إِذا اسْتَأْتَتْ، أَيْ طَلَبَتْ أَن تُؤْتَى. وقَد كُنِى بالفَرْشِ عَنِ المَرْأَِة، كَذا فِي الصّحاحِ. وَفِي اللِّسَان: وجَمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرْضِ: لَا سَنَامَ لَهُ، وأَكَمَةٌ مُفْتَرِشَةٌ الأرِض، كذلِكَ، وَهُوَ مَجَازٌ، وكُلُّه مِنَ الفَرْشِ. ومِنْ ذلِكَ أَيْضاً: الفَرِيشُ، كأَمِيرٍ: الثّوْرُ العَرَبِيُّ الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ، قَالَ طُرَيْحٌ:
(غُبْسٌ خَنَابِسُ كُلُّهُنَّ مُصْدَّرٌ ... نَهْدُ الزُّبُنَّةِ كالفَرِيشِ شَتِيمُ)
وفَرَشَه فِرَاشاً، وأَفْرَشَه: فَرَشَهُ لَهُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: فَرَشْتُ فُلاناً، أَيْ فَرَشْتُ لَهُ. والمَفَارِشُ: النِّسَاءُ لأَنّهُنَّ يُفْتَرَشْنَ، قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(سُجَرَاءَ نَفْسِي غَيْرَ جَمْعِ أُشَابَةٍ ... حُشُداً وَلَا هُلِكِ المَفَارِشِ عُزَّلِ)
يُرِيدُ: لَيْسَتْ نِسَاؤُهُم الّلاتِي يَأْوُونَ إِلَيْهِنّ نِسَاءَ سَوْءٍ، ولكِنّهُنّ عَفَائِفُ، ويُقَالُ: أَرادَ بهُلكِ المَفَارِش: الَّذِينَ لَا يَمُوتُونَ عَلَى فُرُشِهِم، وَلَا يَمُوتُون إِلاَّ قَتْلاً، وأَيْضاً يُقَالُ للرَّجُلِ إَذا لَمْ يَتَزَوّجْ دَهْرَه: إِنَّهُ لَهَالِكُ المَفْرَشِ، أَيْ ذَهَبَ عُمْرُه ضَلالاً. وافْتَرَشَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ: جامَعَهَا. والفِرَاشُ: العَيْبُ، عَن أَبِي عَمْروٍ. وافءتَرَشَ القَوْمُ الطّرِيقَ، إِذا سَلَكُوه، وهُوَ مَجازٌ. وافْتَرَشَ كَرِيمَةَ بَنِي فُلانٍ، إِذا تَزَوّجَها. وفُلانٌ كَرِيمٌ مُتَفَرِّشٌ لأَصْحَابِهِ: إِذا كَانَ يَفْرُشُ نَفْسَه لَهُمْ، وهُوَ مجازٌ.
وفَرَّشَ الزَّرْعُ تَفْرِيشاً، مِثْلُ فَرَّخَ، وهُوَ مَجازٌ. والفَرَاشَتَانِ: غُرْضُوفَانِ عِنْدَ اللَّهَاةِ. والمُفْتَرِشَةُ مِنَ الشِّجَاج: الَّتِي تَبْلُغ الفَرَاشَ. والفَرَاشَةُ: مَا شَخَصَ مِنْ فُرُوعِ الكَتِفَيْنِ، قَالَه أَبو عُبَيْدَة.)
والفَرَاشَانِ: طَرَفَا الوَرِكَيْنِ فِي النُّقْرَةِ. وفَرَاشُ الظَّهْر: مَشَكُّ أَعالِي الضُّلُوعِ فِيهِ. وفَرْشُ الإِبِلِ، كِبَارُها، عَن ثَعْلَب، وأَنشد:
(لهُ إِبِلٌ فَرْشٌ وذَاتُ أَسِنَّةٍ ... صُهَابِيَّةٌ حَانَتْ عَلَيْهِ حُقُوقُهَا)
والفَرِيشُ، كأَمِيرٍ: صِغَارُ الإِبِلِ، وبِهِ فُسِّرَ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ يَذْكُرُ السَّنَةَ وتَرَكَتِ الفَرِيشَ مُسْحَنْكِكاً أَيْ شَدِيدَ السَّوَاِد مِنَ الاحْتِرَاقِ، وقالَ أَبْو بَكْرٍ: هَذَا غَيْرُ صَحِيحٍ، لأَنّ الصِّغارَ من الإِبِلِ لَا يُقَالُ لَهَا إِلاّ الفَرْشُ. وفَرْشُ العِضَاهِ: جَمَاعَتُها. والفَرْشُ: الدَّارَةُ من الطَّلْحِ. والفَرِيشُ مِنَ النّبَاتِ: مَا انْبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، ولَمْ يَقُمْ عَلَى ساقٍ، وبِهِ فَسَّر بَعْضُهُم حَدِيثَ طَهْفَةَ لَكُمْ العَارِضُ والفَرِيشُ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الفَرْشَةُ: الطَّرِيقَةُ المُطْمَئِنَّة من الأَرْضِ شَيْئاً يَقُودُ اليَوْمَ واللَّيْلَةَ، ونَحْوَ ذلِكَ، قالَ: وَلَا يَكُونُ إِلاَّ فِيمَا اتَّسَع من الأَرْضِ واسْتَوَى وأَصْحَرَ، والجَمْعُ: فُروشٌ.
والفَرَاشَةُ: حِجَارَةٌ عِظَامٌ أَمْثَالُ الأَرْحاءِ، تُوْضَعُ أَوّلاً، ثُمَّ يُبْنَى عَلَيْهَا الرَّكِيبُ، وهُوَ حائِطُ النَّخْلِ.
وأَفْرَشَ عَنْهُم المَوْتُ: أَي ارْتَفَعَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وفَرَشَ: أَرادَ وتَهَيَّأَ، عَنهُ. وأَفْرَشَ الشَّجَرُ: أَغْصَنَ. وافْتَرَشَتْنَا السَّمَاءُ بالمَطَرِ: أَخَذَتْنَا، وهُوَ مَجَازٌ. وأَفْرَشَ الرَّجُلُ: صَارَ لَهُ فَرْشٌ، نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ. وفَرَشْتُه فَرْشاً، إِذا ابْتَنَى عِنْدَك، عَنْهُ أَيضاً. وأَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ فَرَاشَةَ بن مُسْلِمٍ المَرْوَزِيُّ الفَرَاشِيّ، بالفَتح، عَن أَبي رَجَاء مُحَمَّدِ بنِ حَمْدَوَيِهْ، وَعنهُ أَبو الحَسَن بنُ رِزْقَوَيْه. وأَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بنُ عليّ الفُرشانِيّ بالضّمِّ، سَمِعَ أَبا الطّاهِرِ إِسْمَاعِيلَ ابنَ خَلَفٍ المْقْرِئ. وأَبُو الحَسَن عليُّ بنُ إِسماعِيلَ، الكِنْدِيّ، الفُرْشانِيّ، عَن أَصْبَغَ بنِ الفَرَجِ، ماتَ بأَعْمالِ سَرْمَقَ سنة ضَبطه الرُّشَاطِئ هَكَذَا. وأَبو طاهِرٍ بَرَكَاتُ بنُ إِبراهيم الخُشُوعِيّ الفَرْشِيّ نُسِبَ إِلى بَيْع الفُرْشِ، قَالَه ابنُ الأَنْمَاطِيّ. وأَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَتِيقٍ الفُرْشِيُّ، عَن أَحْمدَ بنِ الحَسَن المُقْرِئِ، وَعنهُ سعدُ بنُ عليٍّ الزكتيانِيّ، ذكره الأَمِيرُ.

فوط

فوط
الفوَطُ: ثِيَاب سِنْدِيةٌ، الواحِدَةُ فُوْطَةٌ.

فوط


فَاطَ (و) —
فُوْطَة [] (pl.
فُوَط [ ])
a. Napkin; towel.
b. [ coll. ], Pocket handkerchief.

فُوْطِيّ []
a. Blue.
[ف وط] الفُوطَة: ثَوْبٌ قَصِيرٌ غَليظٌ يكونُ مِئْرَراً، سِنْدِيَّةٌ، وقِيلَ: الفُوطَةُ: ثَوْبٌ من صُوفٍ، فلم يُحَلَّ بأكُثَرَ.

فوط: الفُوطة: ثوب قصير غليظ يكون مئزراً يجلَب من السِّند، وقيل:

الفُوطة ثوب من صوف، فلم يُحَلَّ بأَكثر، وجمعها الفُوَط. قال أَبو منصور: لم

أَسمع في شيء من كلام العرب في الفُوَط، قال: ورأَيت بالكوفة أُزُراً

مخطَّطة يشتريها الجمَّالون والخدَم فيتَّزرون بها، الواحدة فُوطة، قال: فلا

أَدري أَعربيّ أَم لا.

فوط
فُوطة [مفرد]: ج فُوطات وفُوَط:
1 - إزار يُلبس فوق الثياب ليقيها أثناء العمل "فُوطة مَطْبَخ".
2 - قطعة من القماش يُجفّف بها "مسَح وجهَه بالفُوطة".
3 - قطعة من القماش توضع على الركبتين أو الصدر عند تناول الطعام "فُوَط المائدة". 

فَوَّاط [مفرد]: مَنْ ينسج الفُوَط أو يبيعها. 
فوط
الليث: الفُوَطُ: ثياب تجلب من السند، الواحدة فُوْطَةُ، وهي غلاظ قصار تكون مآزر. قال الأزهري: لم أسمع الفُوَطَ في شيء من كلام العرب ولا أدري أعربية هي أم هي من كلام العجم، غير أني رأيت بالكوفة أزراً مخططة تباع ويشتريها الجمالون والأعراب والخدم وسفل الناس فيأتزرون بها ويسمونها الفُوَطَ، والواحدة: فُوْطَةُ. انتهى كلام الأزهري.
وقال ابن دريد: فأما الفُوَطُ التي تلبس الواحدة فُوْطَةُ - فليست بعربية.
قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الفُوْطَةُ: لغة سندية معربة، وهي تعريب بُوتَهْ - بضمة غير مشبعةٍ -.
فوط: فوط. فوط ب: حزمه بفوطة.
ففي ألف ليلة (2: 46): فوطه في وسطه بفوطة من الحرير.
تفوط في محزم: تحزم بفوطة. (بوشر).
فوط= فوطة: نوع من الثياب وأظنه من القطن يجلب من الهند ففي حياة صلاح الدين (ص277): في تأبوت مسجى بثوب فوط. وفي ابن الأثير (10: 116): تزهد وترك عمل السلطان ولبس الصوف والفوط. وفي الفخري (ص361): وعمامة فوط ملونة. والصواب: عمامة فوط ملونة.
فوطة: منشفة (الملابس ص239) وهي تستعمل لغايات مختلفة فهي تستعمل منشفة في الحمام ومنديلا لتنشيف الأيدي. (بوشر، همبرت ص200، محيط المحيط، الملابس ص243). وفوطة: مئزر، نوع من السراويل (بوشر، الملابس ص240، 242، هنيز في جريدة الجمعية الجغرافية الملكية 15: 120، ميشيل ص190).
وفوطة: نوع من العمامة وهي شقة بز تلف الرأس لفا. (الملابس ص242، معجم الأسبانية ص270، فوك، زيشر402:12) وفوطة: قميص يلبس وقت تمشيط الشعر (بوشر). تفويطة: فوطة. (همبورت ص199).

فوط

2 فوّطهُ, inf. n. تَفْوِيطٌ, He clad him, or attired him, with a فُوطَة. (TA.) فُوطَةٌ sing. of فُوَطٌ, which signifies Cloths that are brought from Es-Sind, (Lth, O, K, TA,) thick, or coarse, and short, used as waistwrappers: (Lth, O, TA:) or striped waistwrappers: (K:) Az says, I have not heard this word in aught of the language of the Arabs, and I know not whether it be an Arabic word or of the language of the foreigners, but I have seen in El-Koofeh striped waist-wrappers, which are sold, and are bought by the camel-drivers and the Arabs of the desert and the servants and the people of the lowest sort, who use them as waist-wrappers, and call them thus; sing. فُوطَةٌ: IDrd says that it is not an Arabic word: (O, TA:) it is added in the K, or it is a word of the language of Es-Sind: Sgh says, (TA,) فوطه is a word of the language of Es-Sind, arabicized, from پُوتَه, with a dammeh not fully sounded: (O, TA:) [and SM adds,] it is called with us in El-Yemen, أَزْهَرِيَّة: and by reason of frequency of usage, they have derived from it the verb above-mentioned. (TA.) The dim. of فُوطَةٌ is ↓ فَوَيْطَةٌ. (Har p. 294.) [See also De Sacy's Chrest. Arabe, see. ed., i. 195.] b2: It (the pl.) is also applied to Short napkins, with striped extremities, woven at El-Mahalleh ElKubrà, in Egypt, which a man puts upon his knees to preserve himself therewith [from being soiled] at meals [and with which the hands are wiped after washing]. (TA.) فُوطِىٌّ Blue, but not of a clear blueness. (TA.) فُوَيْطَةٌ dim. of فُوطَةٌ, q. v.

فَوَّاطٌ A weaver, or seller, of فُوَط, pl. of فُوطَةٌ. (TA.) مُفَوَّطٌ A man clad, or attired, with a فُوطَة. (TA.)
فوط
! الفُوَطُ، كصُرَدٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ اللَّيْثُ: ثِيابٌ تُجْلَبُ من السِّنْدِ، وَهِي غِلاظٌ

عين

بَاب الْعين

طرفِي ناظري بَصرِي مقلتي عَيْني حدقتي

عين


عَيِنَ(n. ac. عِيْنَة
عَيَن)
a. Had large, lustrous eyes.

عَيَّنَa. Determined, defined; distinguished; marked; designated;
specified, particularized; individualized, individuated.
b. [acc. & La], Marked out for, assigned, appointed, designed for.
c. Pierced, bored.
d. Budded, bloomed; formed eyes.
e. Poured water into (skin).
f. Sold on credit.
g. Reproved to his face.
h. Stirred up (war).

عَاْيَنَa. Saw, perceived, beheld; eyed, looked at.

أَعْيَنَa. see I (c)
تَعَيَّنَa. Looked at, eyed, scanned, surveyed
scrutinized.
b. Smote with the evil eye.
c. Was clear, evident, distinct; was defined, determined
specified.
d. ['Ala], Was special, peculiar to.
e. Was confounded.
f. [Fi] [ coll. ], Enlisted in (
the army ).
إِعْتَيَنَ
a. [La]
see I (d)b. Took the choice, the best of.

عَيْن (pl.
أَعْيُن
عُيُوْن أَعْيَاْن)
a. Eye; eyesight.
b. Hole, opening, aperture; mesh; link.
c. Look, glance; view; aspect, appearance, mien; form;
physiognomy.
d. Essence, substance; the best, the choice of.
e. Self.
f. Influence of the evil eye.
g. Lord, chief.
h. (pl.
أَعْيُن
عُيُوْن), Spring, course, well.
i. Property; cash, ready money; gold.
j. Usury.
k. Sun; rays of the sun.
l. Receptacle.
m. Spy, informer.
n. Certain, sure.
o. Knowledge.
P. Might.
q. Health; safety.
r. Thirst.
s. Second radical.
t. 'Ain (letter).
عَيْنِيَّة []
a. [ coll. ], Specimen, sample;
model.
عِيْنَة []
a. The best, the choice of.
b. Fine, goodly (garment).
c. Money paid in advance.

أَعْيَن [] (pl.
عِيْن)
a. Large-eyed.
b. Black.
c. Goodly, fine (sentence).
d. Receptacle.

مَعَان []
a. Place of seeing, beholding; place of alighting.

مَعِيْن []
a. Smitten.
b. Running (water).
عَائِن []
a. see 26b. Person, being.

عِيَان [] (pl.
عُيُن
أَعْيُنَة
16t)
a. Ploughshare.
b. Clear, evident, manifest, apparent.
c. see
N. Ac.
عَاْيَنَ
(عِيْن).
عِيَانِيّ []
a. Ocular.

عَيِّنa. Tearful.
b. Receptacle.

عَيُوْن [] (pl.
عِيْن
عُيُن)
a. Evil-eyed, malignant.

الاعْيَان []
a. [art.], Notables, leaders; aristocracy.
مَعْيُوْن [ N.
P.
a. I]
see 18
مُعَيَّن [ N. P.
a. II], Determinate, definite; individuated; fixed;
particularized; special, distinct, particular.
b. Figured with eyes (garment).
c. [ coll. ], Salary.
تَعْيِيْن [ N.
Ac.
a. II], Individuation, particularization
determination.
b. Appointment.

مُعَايِن [ N.
Ag.
a. III], Spectator, observer.

مُعَايَنَة [ N.
Ac.
عَاْيَنَ
(عِيْن)]
a. Beholding, viewing; view.
مُتَعَيِّن [ N.
Ag.
a. V]
see N. P.
عَيَّنَ
(a).
b. [ coll. ], Enlisted, enrolled.

مُعْتَانٍ [ N.
Ag.
a. VIII], Explorer.

عِيَانًا
a. Visibly, manifestly, publicly, openly.

بَيْع عِيْنَة
a. A sale on credit.

لَقِيْتُهُ عِيَانًا
a. I met him face to face.

عُيُوْن البَقَر
a. A species of grape.

عُيَيْنَة عُوَيْنَة
a. A small eye.
b. Eyelet.

عُوَيْنَات
a. [ coll. ], Spectacles;
eyeglasses.
رَأَيْتُهُ عَرْض عَيْن
a. I saw him nearly, obviously.

لَقِيتُهُ أَوَّل عَيْن
a. I met him the first thing.

عَلَى عَمْدِ عَيْن
a. Purposely, intentionally; earnestly.

هُو صَدِيْق عَيْن
a. He is a friend as long as he is in sight.

صَنَعَ ذَلِكَ عَلَى عَيْن
a. He did that with care.

عَلَى الرَّأْسِ والعَيْن
a. Willingly ! With pleasure!

هُوَ عَيْنُهُ
a. It is himself.

طَلَبَ أَثَرًا بَعْدَ عَيْن
a. He left the real for the unreal.

مَا بِالدَّارِ عَيْن
a. There is no one in the house.

عَيْنُ الثَّور
a. The bull's eye ( a star in Taurus ).

عَيْنُ البَقَر
a. Buphthalmum, oxeye.

عَيْنُ الهِرّ
a. Cat's-eye (stone).
عَيْنُ الشَّمْس
a. Sun-flower.
عين: {عين}: واسعة الأعين، جمع عيناء.

عين

1 عَيْنٌ [app. as inf. n. of عَانَ, agreeably with analogy, (like as أَذْنٌ is of أَذَنَ, and أَنْفٌ of أَنَفَ, &c.,) aor. ـِ signifies The hitting, or hurting, [another] in the eye. (K.) b2: And The smiting with the [evil] eye: (K:) which is said in a trad. to be a reality. (TA.) You say, عِنْتُ الرَّجُلَ I smote the man with my [evil] eye. (S.) and إِنَّكَ لَجَمِيلٌ وَلَا أَعِنْكَ, meaning [Verily thou art beautiful,] and may I not smite thee with the [evil] eye; and ولا أَعِينُكَ, meaning and I will not smite thee &c. (Lh, TA.) And المَالَ ↓ تعيّن He (a man) smote the مال [i. e. cattle, or camels, &c.,] with an [evil] eye: (S:) or الأِبِلَ ↓ تعيّن, and ↓ اعتانها, and ↓ اعانها, he raised his eyes towards the camels, looking at them, and expanded his hand over his eyebrow like as does he who shades his eyes from the sun, (K, TA,) to smite them with an [evil] eye, (K, * TA,) and he so smote them. (TA) b3: عَانَ عَلَيْنَا, (S, TA,) aor. ـِ (S,) inf. n. عَيَانَةٌ; (S, TA; [in one of my copies of the S, عِيَانَة;]) and لَنَا ↓ اعتان; both signify He was, or became, a spy, or scout, for us. (S, TA.) [Golius mentions also ↓ عاين, construed with ل, in this sense, as from the S; in which I do not find it.] And one says, لَنَا مَنْزِلًا ↓ اِذْهَبْ فَاعْتَنْ, Go thou, and look for, or seek, a place of alighting for us: (S:) and Lh says the like, making the verb trans. (TA.) And ↓ بَعَتْنَا عَيْنًا يَعْتَانُنَا, and يَعْتَانُ لَنَا; (K, TA;) and يَعِينُنَا, (K, TA, but omitted in the CK,) and يَعِينُ لَنَا, (El-Hejeree, TA,) inf. n. عَيَانَةٌ, (K, TA,) with fet-h, (TA) [in the CK عِيَانَة;]) i. e. [We sent a spy, or scout, to bring us information. (K, TA.) [See also مُعْتَانٌ.] b4: عان الدَّمْعُ, and المَآءُ, (S,) inf. n. عَيَنَانٌ (S, K) and عَيْنٌ, (K, TA,) The tears, and (tropical:) the water, flowed. (S, K. *) And عَانتِ البِئْرُ, inf n.

عَيْنٌ, The well had in it much water. (TA.) b5: And حَفَرْتُ حَتَّى عِنْتُ (assumed tropical:) I dug until I reached the springs, or sources: (S, TA:) and in like manner one says, المَآءَ ↓ أَعْيَنْتُ [I reached the water]: (S:) or, accord, to the T, one say, حَفَرَ

↓ الحَافِرُ فَأَعْيَنَ and ↓ أَعَانَ. meaning [The digger dug,] and reached the springs, or sources. (TA.) A2: عَيِنَ, (K,) inf. n. عَيَنٌ, (S, * K, [not, as in the CK, with the ى quiescent.]) and عِيْنَةٌ, (Lh, * K.) [He was wide in the eye: or large and wide therein: (see أَعْيَنُ:) or ] he was large in the black of the eye, with width [of the eye itself]. (K.) 2 عيّن اللّْؤْلُؤَةَ (assumed tropical:) He bored, perforated, or pierced, the pearl; (S, K, TA;) as though he made to it an eye. (TA.) b2: عيّن القِرْبَةَ He poured water into the skin in order that the stitchholes might become closed (S, K, TA) by swelling, (S,) it being new: and سَرَّبَهَا [q. v.] signifies the same, as mentioned by As, (TA.) A2: تَعْيِينُ الشَّئِ signifies (assumed tropical:) The individuating of a thing, or particularizing it; i. e. the distinguishing it from the generality, or aggregate. (S, Msb, TA) عيّنهُ means (assumed tropical:) He individuated it, &c.: and he particularized, or specified, it by words; mentioned it particularly, or specially. And عيّن لَه كَذَا (assumed tropical:) He appointed, or prescribed, for him, or he assigned to him, particularly, such a thing: and عيّن عَلَيْهِ كَذَا He appointed against him, or imposed upon him, particularly, such a thing]. Yousay, عَيَّنْتُ المَالَ لِزَيْدٍ (assumed tropical:) I assigned the property particularly, or specially, to Zeyd. (Msb.) and أَتَيْتُ فُلَانًا فَمَا عَيَّنَ لِى بِشَئٍْ and مَا عَيَّنَنِىبِشَئٍْ

i. e. (assumed tropical:) [I came to such a one,] and he did not give me anything: (Lh, TA:) or, as some say, he did not direct me to anything. (TA.) And عَيَّنَ عَلَى السَّارِقِ (assumed tropical:) He distinguished, or singled out, the thief from among the suspected persons: or, as some say, he manifested against the thief his theft. (TA.) And عَيَّنْتُ النِّيَّةَ فِى الصَّوْمِ (assumed tropical:) I purposed the performance of a particular fast. (Msb.) b2: عيّن فُلَانًا He told such a one to his face of his vices, or faults, or the like. (I. h, S, K.) A3: عيّن الحَرْبَ بَيْنَنَا i. q. أَدَارَهَا [He, or it, stirred war, or conflict, or the war or conflicet, between us, or among us]: so in the K in the L, ادرها [perhaps for أَدَرَّهَا, but more probably, I think, for أَدَارَهَا]. (TA.) A4: عيّن الشَّجَرُ The trees became beautiful and bright, and blossomed. (K. TA.) A5: عيّن الرَّجُلُ The man took [or bought] بِالعِينَةِ i. e. السَّلَفِ [meaning for payment in advance, accord. to all the explanations that I find of السَّلَف as used in buying and selling; but accord to the TK, upon credit, i. e. for payment at a future period, agreeably with an explanation of (??_ in the A and (??) (??) thin by reason of oldness: (TA:) [or it became lacerated, or worn in holes; as is shown by what here follows.] One says also, تَعَيَّنَتْ أَخْفَافُ الأِبِلِ, meaning (assumed tropical:) The feet of the camels became lacerated [in the soles], or worn in holes, or blistered; like the water-skin of which one says تعيّن. (IAar, TA.) A6: تعيّن also signifies (assumed tropical:) It was, or became, clear, or distinct. (KL.) b2: And (assumed tropical:) It was or became, individuated, or particularized; i. e., distinguished from the generality, or aggregate. (KL,) [Thus signifying, it is quasi-pass. of عَيَّنَهُ. Hence it means (assumed tropical:) It had, or assumed, the quality of individuality. And (assumed tropical:) It was, or became, particularized. or specified, by words; mentioned particularly, or specially. And تعيّن لَهُ It was appointed, or prescribed, for him, or was assigned to him, particularly or peculiarly. And تعيّن عَلَيْهِ (assumed tropical:) It was appointed against him, upon him, particularly. And hence.] one says, تعيّن عَلَيْهِ الشَّئْ, meaning لَزِمَهُ بِعَيْنِهِ, [i. e. : The thing was, or became, incumbent, or obligatory, on him in particular] (S, K.

A7: See also the next paragraph.8 إِعْتَيَنَ see 1, in tour places.

A2: اعتان الشَّئْ (assumed tropical:) He took the عَيْن of the thing, (S,) the (??) thereof. (S, TA.) [See also 8 in art. عون]) A3: And He bought the thing upon credit, for payment at a future (??) (S, Msb, (??) signifies he took (??) future time; (Mgh: [in which is expl. by the words أَخَذَ بِالعِينةِ, and in which عِينَة in a sale is expl. as meaning نَسِيْئَة;]) and so ↓ تعيّن; (KL;) [but Mtr says,] the saying تَعَيّنْ عَلَىّٰ حَرِيرًا as meaning اشْتَرِهْ بِبَيْعِ العِينَةِ I have not found. (Mgh,) [See also عيّن الرَّجُلُ expl. as meaning “ The man took بِالعينَةِ. ”]

عَيْنٌ is a homonym, applying to various things (Msb:) in the K. forty-seven (??) assigned to it; but it is said by MF that its meanings exceed a hundred; those occurring in the Kur-án are seventeen. (TA.,) By that which is app. its primary application, and which is by many affirmed to (??) (TA,) العَيْنُ signifies The eye: the organ of sight: (S, Mgh, Msb, K, TA [in the S expl. by حَاسَّةُ الرُّؤْيَةِ, evidently used in this sense; in the Mgh, by المُبْصِرَةُ; in the Msb and K, by البَاصِرَةُ; and in a mater place in the K. by حَاسَّةُ الرُّؤْيَة, app. as meaning the sense of sight;]) also denoted [emphatically] by the term الجَارِحَةُ [i. e. the organ]; (TA;) it is that with which the looker sees: (ISk, TA;) and is of a human being and of any other animal: (TA;) (??) is of the fem. gender; (S, K:) and the pl. [of mult.] as عُيُونٌ, (S, Mgh, Msb, K,) also pronounced عُيونٌ, (K, [in which وَتُكْسَرُ, immediately following عُيُونٌ, has been erroneously supposed by Golius and Freytag to relate to the sing.,]) and [of pause أَعْيَانٌ and أَعْيُنٌ, (S, Mgh, Msb, K,) which last is asserted by Lh to be sometimes a pl. of mult., as it is in the Kur vii. [178 and] 194; (TA.) and pl. pl. أَعْيُنَاتٌ: (K:) the dim. is ↓ عُيَيْنَةٌ, (S.) Hence the saying in a trad. of 'Alee, قَاسَ عَيْنًا بِبَيْضَةٍ جَعَلَ عَلَيْهَا خُطُوطًا [He measured the reach of an eye by means of an egg upon which he made lines]. (Mgh.) And [hence also] one says, بِعَيْنٍ

مَّا أَرَيَنَّكَ [lit. With some eye I will assuredly see thee]: it is said to one whom you send, and require to be quick; and means (assumed tropical:) pause not for anything, for it is as though I were looking at thee. (TA. [See also art. رأى.]) And لَقِيتُهُ عَيْنَ عُنَّةٍ [I met him so that] I saw him with [or before] my eye, he not seeing me. (S, TA.) [And رَأَيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةٍ or عُنَّةَ, which see in art. عن. And أَعْطَيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ and عُنَّة, which also see in art. عن.] and رَأَيْتُهُ عَرْضَ عَيْنٍ I saw him, or it, obviously; nearly. (TA, voce عَرْضٌ, q. v.) And هَا هُوَ عَرْضُ عَيْنٍ [or عَرْضَ عَيْنٍ?] i. e. [Lo, he, or it, is] near [before thee]: and in like manner, هُوَ مِنِّى عَيْنُ عُنَّةٍ [or عَيْنَ عُنَّةٍ? i. e. He is near before me]. (K.) and لَقِيتُهُ أَوَّلَ عَيْنٍ, (S, K,) and أَوَّلَ ذِى عَيْنٍ and ↓ عَائِنَةٍ, (TA,) I met him, or it, the first thing: (S, K, TA:) and before every [other] thing; as also ↓ أَوَّلَ عَائِنَةٍ and أَدْنَى عَائِنَةٍ: (S:) or this last means the nearest thing perceived by the eye. (TA.) And فَعَلْتُ ذَاكَ عَمْدَ عَيْنٍ and عَمْدًا عَلَى

عَيْنٍ (assumed tropical:) I did that purposely, with seriousness, or earnestness, and certainty: (S:) or صَنَعَ ذٰلِكَ عَلَى

عَيْنٍ and عَلَى عَيْنَيْنِ, (K, TA,) and عَمْدَ عَيْنٍ and عَمْدَ عَيْنَيْنِ, (K,) or عَلَى عَمْدِ عَيْنٍ and عَلَى عَمْدِ عَيْنَيْنِ, (TA,) (assumed tropical:) He did that purposely, (Lh, K, TA,) with seriousness, or earnestness, and certainty. (K.) And هُوَ عَبْدُ عَيْنٍ (tropical:) He is like the slave to thee as long as thou seest him, (S, K, * TA,) but not when thou art absent; and so هُوَ عَبْدُ العَيْنِ: (S:) or he is a man who pretends, or feigns, to thee, his doing that which he does not perform: (TA:) and (K, TA) in this sense, (TA,) one says also, هُوَ صَدِيقُ عَيْنٍ i. e. (assumed tropical:) [He is a friend, or a true friend,] as long as thou seest him: (K, TA:) and هُوَ أَخُو عَيْنٍ (assumed tropical:) He is one who acts as a friend hypocritically with thee. (TA.) أَنْتَ عَلَى عَيْنِى is said in relation to honouring and protecting: (S, K, TA:) [accordingly I would render it (tropical:) Thou art entitled to be honoured and protected by me above my eye: for the eye is esteemed the most excellent of the organs, (as is said in this art. in the TA,) and it is that which most needs protection:] أَنْتَ عَلَى رَأْسِى is said in relation to honouring only. (TA.) And the Arabs say, عَلَى

عَيْنِى قَصَدْتُ زَيْدًا, meaning thereby the regarding with solicitude mixed with fear [so that I would render it (assumed tropical:) As one to be regarded with solicitude mixed with fear above my eye I made Zeyd the object to which my mind was directed]. (TA.) [See another ex. of عَلَى عَيْنِى (in which it cannot be rendered as above) in a later part of this paragraph.] نَعِمَ اللّٰهُ بِكَ عَيْنًا [in the CK نَعَّمَ, which is wrong,] means the same as أَنْعَمَهَا. (K. [See both in art. نعم.]) قُرَّةُ العَيْنِ [signifying مَا قَرَّتْ بِهِ العَيْنُ, as expl. in the M and K in art. قر, i. e. That by which, or in consequence of which, the eye becomes cool, or refrigerated, or refreshed, &c.,] is a phrase used as meaning (assumed tropical:) A man's child or offspring. (TA.) فَقَأَ عَيْنَهُ [properly signifying He put out his eye, or blinded it, &c.,] means [sometimes] (tropical:) he struck him; or struck him vehemently with a broad thing, or with anything; or slapped him with his hand: (صَكَّهُ:) or he was rough, rude, or ungentle, to him in speech. (TA.) اَلَّذِى فِيهِ عَيْنَاكَ means Thy head. (TA. [There mentioned preceded by لاتحرمَن: thus dubiously, and perhaps incorrectly, written. What is means, or should be, I know not.]) b2: عَيْنُ الثَّوْرِ (assumed tropical:) (The eye of the Bull;] the great red star [a] that is upon the southern eye of Taurus, and also [more commonly] called الدَّبَرَانُ. (Kzw, Descr. of Taurus.) [and عَيْنُ الرَّامِى (assumed tropical:) The eye of Sagittarius; app. the two stars v, on the eye thereof.] b3: عَيْنُ البَقَرِ (assumed tropical:) [The buphthalmum, or ox-eye;] the [plant called] بَهَار [q. v.]. (S in art. بهر.) And عُيُونُ البَقَرِ (tropical:) A sort of grapes, (S, K, TA,) black, (K, TA,) but not intensely so, large in the berries, (TA,) and round, (K, TA,) which are converted into raisins, and are not very sweet: so says AHn: thus called as being likened to the eyes of the animals termed بَقَر: (TA:) they are found in Syria: (S:) or said by some to be peculiar to Syria. (TA.) and Certain black إِجَّاص [or plums]: (K, TA:) thus called for the same reason. (TA.) b4: عَيْنُ الهِرِّ (assumed tropical:) [Cat's-eye;] a certain stone, well known, of no utility. (TA.) A2: [فَتَحَ هَيْنَ النَّارِ means (assumed tropical:) He made an opening in the live coals of the fire, that had become compacted; in order that it might burn up well. (See 1 in art. سخو and سخى.)] b2: and عَيْنٌ signifies also (assumed tropical:) The عَيْن [i. e. eye] of the needle: such as is narrow is termed عَيْنُ صَفِيَّة [in which the latter word is app. a proper name, and, as such and of the fem. gender, imperfectly decl., i. e., in this case, written صَفِيَّةَ]. (TA.) b3: Also, as being likened to the organ [of sight] in form, or appearance, (tropical:) A [small round hole or] place of perforation in a [leathern water-bag such as is called] مَزَادَة. (TA.) And (tropical:) Thin circles, or rings, or round places, in a skin, (S, K, TA,) which are a fault therein, (S, TA,) like أَعْيُن [or eyes; or one of such thin circles &c.]; being likened to the organ [of sight] in form. (TA.) [See 10.] And (K) (tropical:) A fault, or defect, (K, TA,) of this description, in a skin. (TA.) b4: And (tropical:) The small hollow or cavity of the knee; (S, K; in [some of] the copies of the latter of which, الرَّكِيَّة is erroneously put for الرُّكْبَة; TA;) likened to the socket of the eye: (TA:) each knee has عَيْنَانِ [i. e. two small hollows or cavities, the articular depressions for the condyles of the femur], in the fore part thereof, at [the joint of] the سَاق. (S, TA.) b5: And (tropical:) The piece of skin [or small leathern receptacle] in which are put the بُنْدُق [or bullets] (K, TA) that are shot from the قَوْس [app. meaning the large kind of cross-bow, called balista, or ballista]: (K, * TA:) likened to the organ [of sight] in form. (TA.) b6: [In the B, accord. to the TA, it is also expl. as meaning the سنام: but this, I think, is most probably a mistranscription for سَام (q. v.) as signifying (assumed tropical:) The hollow, or cavity, in the ground, thus called, in which water remains, or stagnates, and collects.] And (tropical:) The place [or aperture] whence the water of a قَنَاة [i. e. pipe, or the like,] pours forth: (K, TA:) as being likened to the organ [of sight] because of the water that is in it. (TA.) And, (K, TA,) for the same reason, (TA,) (tropical:) The place whence issues the water of a well. (TA.) And, (S, Msb, K, &c.,) for the same reason, as is said by Er-Rághib, (TA,) (tropical:) The عَيْن, (S, Msb,) or source, or spring, (K, TA,) of water, (S, Msb, K, TA,) that wells forth from the earth, or ground, and runs: (TA:) [and accord. to the Msb, it app. signifies a running spring:] of the fem. gender: (TA:) pl. عُيُونٌ and أَعْيُنٌ, (Msb, K,) and accord. to ISk, sometimes the Arabs said, as a pl. thereof, أَعْيَانٌ, but this is rare. (Msb.) Hence a saying, in a trad., cited and expl. voce سَاهِرٌ. (TA.) Also (assumed tropical:) Abundance of water of a well. (TA.) And A drop of water. (TA.) عَيْنُ المَآءِ, [originally signifying “ the source of water,”] accord. to Th, means (assumed tropical:) Life for men; thus in the following verse: أُولَائِكَ عَيْنُ المَآءِ فِيهِمْ وَعِنْدَهُمْ مِنَ الخِيفَةِ المَنْجَاةُ وَالمُتَحَوَّلُ (assumed tropical:) [Those, life for men is among them; and with them are the means of safety, and the place of removal, from fear]: accord. to the A, عَيْنُ المَآءِ فِيهِمْ means good, or means of attaining good, and provision of corn, or abundance of the produce of the earth, are among them. (TA.) b7: Also (assumed tropical:) The عَيْن [meaning eye, or bud, (thus called in the present day,)] of a tree. (Es-Subkee, TA.) b8: [and (tropical:) Sprouting herbage; as being likened to the eye or eyes:] one says, نَظَرَتِ البِلَادُ بِعَيْنٍ or بِعَيْنَيْنِ [lit. (tropical:) The lands looked with an eye or with two eyes], meaning, had their herbage come forth: (K:) or it is said when their herbage comes forth: or, as in the A, when that which cattle depasture comes forth without [as yet] becoming firm [in the ground, or firmly rooted]: taken from the saying of the Arabs, إِذَا سَقَطَتِ الجَبْهَةُ نَظَرَتِ الأَرْضُ بِإِحْدَى عَيْنَيْهَا فَإِذَا سَقَطَتِ الصَّرْفَةُ نَظَرَتْ بِهِمَا جَمِيعًا (assumed tropical:) [lit. When El-Jebheh (the 10th Mansion of the Moon) sets aurorally (i. e. about the 11th of Feb., O. S.), the land looks with one of its eyes; the, when Es-Sarfeh (the 12th Mansion) sets aurorally (about the 9th of March), it looks with both of them]. (TA. [See also art. نظر.]) A3: عَيْنٌ also, (S, Msb, K, &c.,) as being likened to the organ of sight, (TA,) signifies (tropical:) A spy; and ↓ ذُو العُيَيْنَتَيْنِ [in the CK ذُو العَيْنَتَيْنِ], in like manner, signifies the spy, (S, K, TA,) and ↓ ذُو العُوَيْنَتَيْنِ likewise, and ذُو العَيْنَيْنِ: (TA:) he who looks for a people, or party: (M, TA:) the watcher, or observer; (S, * K, * TA;) or the scout: (S, * Msb, K, * TA:) masc. and fem.: (M, TA:) accord. to the opinion of ISd, made by some to accord with a part [i. e. the eye], and therefore fem.; and by some, to accord with the whole [person], and therefore masc.: (TA:) pl. عُيُونٌ and أَعْيُنٌ, and, accord. to ISk, sometimes أَعْيَانٌ. (Msb.) b2: And i. q. مُكَاشِفٌ [app. as meaning (assumed tropical:) A discoverer, or revealer, of tidings &c.]. (Es-Subkee, TA.) A4: [And (assumed tropical:) An eye as meaning a look, i. e. an act of looking: and hence, a stroke of an evil eye: or, simply, an evil eye: a meaning of frequent occurrence.] أَصَابَتْ فُلَانًا عَيْنٌ (assumed tropical:) [An evil eye smote such a one] is said of a person when an enemy or an envier has looked at him and produced such an effect upon him that he has fallen sick in consequence thereof (TA.) [عَيْنُ الكَمَالِ is applied to an eye believed to have the power of killing by its glance: see an ex. voce فَقَأَ.] b2: And (assumed tropical:) Sight with the eye [or before the eyes; or ocular view]: thus in the saying, لَا أَطْلُبُ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ (assumed tropical:) [I will not seek a trace, or vestige, (or, as we rather say in English, a shadow,) after an ocular view]: (S, TA:) or the meaning is, after suffering a reality, or substance, to escape me: (Har pp. 120 and 174: [this latter rendering being agreeable with explanations of عَيْنٌ which will be found in a later part of this paragraph:]) i. e. I will not leave the thing when I see it ocularly, and seek the trace or vestige, thereof, after its [the thing's] disappearing from me: and the origin of it was the fact that a man saw the slayer of his brother, and when he desired to slay him, he [the latter] said, “ I will ransom myself with a hundred she-camels; ” whereupon he [the other] said, لَسْتُ

أَطْلُبُ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ; and slew him: (TA:) it is a prov., thus, or, as some relate it, لَا تَطْلُبْ. (Har p. 120.) b3: And (assumed tropical:) Look, or view. (K, TA.) It is said in the Kur [xx. 40], وَالتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى, (S, TA,) and it has been expl. as there having this meaning [i. e. (assumed tropical:) And this I did that thou mightest be reared and nourished in my view], as in the B; or, as Th says, that thou mightest be reared where I should see thee: (TA:) or the meaning is, (assumed tropical:) in my watch, or guard, (Bd, * Jel,) and my keeping, or protection. (Jel. [It is implied by the context in the S, that عَلَى عَيْنِى is said in this instance in relation to honouring and protecting, as it is in a phrase mentioned in the first quarter of this paragraph; but my rendering of it there is obviously inapplicable here. See also 1 in art. صنع.]) And in like manner it has been expl. as used in the Kur [xi. 39], وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا (assumed tropical:) [And make thou the ark in our view]. (TA.) [In like manner, also,] فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ, in the Kur [xxi. 62], means عَلَى مَنْظَرِهِمْ (assumed tropical:) [i. e. Then bring ye him in the view of the people; منظر being here evidently an inf. n.]; (B, TA:) or [bring ye him] openly, or conspicuously. (Jel.) A5: And (assumed tropical:) The مَنْظَر [as meaning aspect, or outward appearance], (S, K,) and شَاهِد [meaning the same as being an evidence of the intrinsic qualities], (S,) of a man. (S, K.) So in the saying of El-Hajjáj to El-Hasan [ElBasree, when he (the former) had asked مَا أَمَدُكَ

“ What was the time of thy birth? ” and the latter had answered (see أَمَدٌ)], لَعَيْنُكَ أَكْبَرُ مِنْ أَمَدِكَ (assumed tropical:) [Verily thy aspect is greater than thy age], أَمَدِكَ meaning سِنِّكَ. (S.) And it is said in a prov., إِنَّ الجَوَادَ عَيْنُهُ فُرَارُهُ (assumed tropical:) [Verily the fleet and excellent horse, his aspect is (equivalent to) the examination of his teeth]: (S, TA: [accord. to the latter, عَيْنُهُ meaning شَاهِدُهُ:]) i. e. his external appearance renders it needless for thee to try him and to examine his teeth. (S and K in art. فر, q. v.) A6: Also, [by a synecdoche, as when it means “ a spy,”] (assumed tropical:) A human being: (K:) and any one: (S, K:) [in which sense, as when it means “ a spy,” it may be masc. or fem.:] and human beings: (S:) or a company [of people]; (K;) as also ↓ عَيَنٌ: (S, K:) and the people of a house or dwelling: (K:) and so ↓ عَيَنٌ; (S, K;) and the people of a town or country; as also ↓ عَيَنٌ. (K.) One says, مَا بِهَا عَيْنٌ (assumed tropical:) There is not in it any one; (S, K, TA;) [i. e. بِالدَّارِ in the house, or dwelling;] as also ↓ عَيَنٌ, (TA,) and ↓ عَائِنٌ, (S, TA,) and ↓ عَائِنَةٌ: (TA:) and مَا بِهَا عَيْنٌ تَطْرِفُ [virtually meaning the same, but fit. There is not in it an eye twinkling]. (TA.) And ↓ مَا رَأَيْتُ ثَمَّ عَائِنَةً i. e. (assumed tropical:) [I was not there] a human being. (TA.) And بَلَدٌ قَلِيلُ العَيْنِ (assumed tropical:) [A town, or country,] having few human beings, (S.) or few people. (TA.) A7: and (assumed tropical:) A lord, chief, or chief personage: (K, TA:) in [some of] the copies of the K, السدّ or الشدّ is erroneously put for السَّيِّدُ: (TA:) the great, or great and noble, person of a people or party: (K, TA:) and the head, chief, or commander, of an army: (TA:) the pl. is أَعْيَانٌ: (TA:) which signifies [lords, chiefs, or chief personages: &c.: and] the eminent, or high-born, or noble, individuals (S, Mgh, Msb, TA) of a people, or party, (S, Mgh,) or of men; (Msb;) and the most excellent persons. (TA.) b2: Hence, (Mgh, Msb,) as pl. of عَيْنٌ, (K,) أَعْيَانٌ signifies also ا Brothers from the same father and mother: (S, Mgh, Msb, K:) this brotherhood is termed ↓ مُعَايَنَةٌ: (S, K:) and أَوْلَادُ الأَعْيَانِ means the sons of the same father and mother. (Msb in art. عل. [See عَلَّةٌ.]) b3: Also. the sing., (assumed tropical:) The choice, or best, (S, Mgh, Msb, K,) of a thing, (S, K,) or of goods, or household-goods, or furniture and utensils, (Mgh, Msb, TA,) and of camels, or cattle, or other property, (TA,) and so ↓ عِينَةٌ, (S, K, TA,) of which the pl. is عِيَنٌ, (TA,) like عِيمَةٌ: (S:) ↓ عِينَةُ الخَيْلِ signifies (assumed tropical:) the fleet and excellent of horses. (Lh, TA.) And (assumed tropical:) Highly prized, in much request, or excellent. (TA.) And, as applied to a deenár, (assumed tropical:) Outweighing, so that the balance inclines with it. (TA.) b4: And (assumed tropical:) i. q. مَالٌ, (K, TA,) [i. e. Property, or such as consists of camels or cattle,] when of a choice. or of the best, sort. (TA.) A8: and (assumed tropical:) Such as is ready, or at hand, (K, TA,) present, (TA,) or within one's power, or reach, (S, TA,) of property. (S, K, TA.) And (assumed tropical:) Anything present, or ready, (K, TA,) found before one. (TA.) You say, بِعْتُهُ عَيْنًا بِعَيْنٍ (assumed tropical:) I sold it ready merchandise for ready money. (Msb.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) Ready money; cash: or simply money: syn. نَقْدٌ: (T, Mgh, Msb, TA:) not عَرْضٌ [q. v.]: (Mgh:) and sometimes, دَرَاهِمُ. (Msb.) So in the saying عَيْنٌ غَيْرُ دَيْنِ (assumed tropical:) [Ready money, not debt]. (TA.) And [hence also] one says, اِشْتَرَيْتَ بِالدَّيْنِ أَوْ بِالعَيْنِ (assumed tropical:) [Didst thou buy on credit or with ready money?]. (Msb.) b3: And ا A present gift. (Mgh, TA.) So in the saying (Mgh, TA) of a rájiz (TA) satirizing a man, (Mgh,) وَعَيْنُهُ كَالكَالِئِ الضِّمَارِ [And his present gift is a thing not hoped for, like the unseen debt of which the payment is deferred by the creditor:] meaning, his present gift is like the absent that is not hoped for. (Mgh, TA.) [And hence, app.,] أَصَابَتْهُ عَيْنٌ مِنْ عُيُونِ اللّٰهِ, occurring in a trad., means, خَاصَّةٌ مِنْ خَوَاصِّ اللّٰهِ [i. e. (assumed tropical:) A particular, or special, gift of God betided him]. (TA.) b4: Also (assumed tropical:) A deenár: (S, K:) or deenárs; (Az, TA;) [i. e.] coined gold; (Mgh, Msb; *) different from وَرِقٌ [which signifies “ coined silver or “ dirhems ”]. (Mgh.) They said, عَلَيْهِ مِائَةٌ عَيْنًا (assumed tropical:) [On him is incumbent the payment of a hundred deenars]: but properly one should say عَيْنٌ, because it is identical with what precedes it (Sb, TA.) b5: And The half of a dánik [app. deducted] from seven deenars: (K, TA:) mentioned by Az. (TA.) b6: And (tropical:) Gold, (K, TA,) in a general sense; as being likened to the organ [of sight], in that the former is the most excellent of the metals, like as the latter is the most excellence of the organs. (TA.) A9: And (tropical:) The sun itself; (A, K, TA;) as being likened to the organ [of sight], because the former is the most noble of the stars, like as the latter is the most noble of the organs. (TA:) or (K, TA) the عَيْن of the sun; (S, Msb, TA;) i. e. the شُعَاع thereof; (K, TA,) [meaning its rays, or beams,] upon which the eye will act remain fixed: (TA:) or [more commonly] the عَيْن means the قُرْص [q. v., that is disk] of the sun. (KL.) [Using it in the first of these senses.] one says, طَلَعَتِ العَيْنُ (tropical:) [The sun rose], and غَابَتِ العَيْنُ [The sun set]. (Lh, TA.) A10: And (assumed tropical:) A thing's نَفْس [i. e. its self]; (S, Mgh, Msb, K, TA;) and its ذَات [which means the same]; (K, TA:) and its شَخْص, which means nearly, or rather exactly, the same as its ذات; (TA;) [and likewise a man's person, as does also ↓ عِيَانٌ, (see exs. in Har pp. 20 and 45,) and the material substance of a thing;] and its أَصْل [as meaning its essence, or constituent substance]: (TA:) pl. أَعْيَانٌ, (Mgh, Msb, TA,) not أَعْيُنٌ nor عُيُونٌ. (Mgh, TA.) One says, هُوَ هُوَ عَيْنًا and هُوَ هُوَ بِعَيْنِهِ (assumed tropical:) (It is it itself, or he is he himself]: (S, TA:) بِ when prefixed to عَيْن, [thus] used as a corroborative, being redundant. (Mughnee in art. بِ.) and لَا آخُذُ إِلَّا دِرْهَمِى بِعَيْنِهِ (assumed tropical:) [I will not take aught save my dirhem itself]. (S.) And أَخَذْتُ مَالِى

بِعَيْنِهِ (assumed tropical:) I took my property itself. (Msb.) and هذِهِ أَعْيَانُ دَرَاهِمِكَ (Lh, TA) and دَرَاهِمُكَ بِأَعْيَانِهَا (Lh, Mgh, * Msb, TA) (assumed tropical:) These are thy dirhems themselves]. And هُمْ إِخْوَتُكَ بِأَعْيَانِهِمْ (assumed tropical:) [They are thy brothers themselves]. (Msb.) And عَيْنُ الرِّبَا occurs in a trad. as meaning (assumed tropical:) Usury itself. (TA.) [مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ, a phrase very frequently occurring in the L and TA &c., means (assumed tropical:) A certain, or particular, place: and in a similar manner بِعَيْنِهِ is used after the mention of a plant &c.] One says also جَآءَ بِالأَمْرِ مِنْ عَيْنٍ صَافِيَةٍ i. e. (assumed tropical:) [He brought forth, brought to light, or declared, the affair] from its very essence. (TA.) And بِالحَقِّ بِعَيْنِهِ means (assumed tropical:) With truth, clearly and manifestly. (TA.) [In grammar, اِسْمُ عَيْنٍ means (assumed tropical:) A real substantive; the name of a real thing; also termed اِسْمُ ذَاتٍ; and sometimes termed عَيْنٌ alone: opposed to اِسْمُ مَعْنًى i. e. an ideal substantive.]

A11: عَيْنٌ ثَاقِبَةٌ means (assumed tropical:) Certain, or sure, news or information. (A and TA in art. ثقب.) A12: And العَيْنُ [sometimes] signifies (assumed tropical:) Knowledge; [or rather sure, or certain, and manifest, knowledge;] which is also termed عَيْنُ اليَقِينِ. (TA.) A13: And (assumed tropical:) Might (العِزُّ). (TA.) b2: And (assumed tropical:) Health and safety (العَافِيَةُ). (TA.) b3: And (assumed tropical:) Thirst; and so الغَيْنُ. (TA in art. غين.) A14: And (assumed tropical:) The صُورَة [which generally means form, or the like: but it has many other significations; one of which is essence, before mentioned as a meaning of عَيْنٌ]. (TA.) A15: And it signifies also النَّاحِيَةٌ [app. as meaning (assumed tropical:) The part, or point, towards which one directs himself]: (K, TA:) or, accord. to some, particularly that of the قِبْلَة [i. e. that towards which one directs his face in prayer]: (TA:) [or] it signifies also the true direction of the قِبْلَة: (K, TA:) or the part that is on the right of the قِبْلَة of El-'Irák: [whence] one says, نَشَأَتِ السَّحَابَةُ مِنْ قِبَلِ العَيْنِ (assumed tropical:) [The cloud rose from the part on the right of the قبلة of El-'Irák]: (S: [see also خَسْفٌ:]) or this means, from the direction of the قبلة of El-'Irak; and the Arabs say that this scarcely ever, or never, breaks its promise [of giving rain]: when it rises from the direction of the sea, and then goes northward, one says عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ; and this is usually most disposed to rain: (TA:) غُدَيْقَة is a dim. of magnification, meaning abounding with water. (TA in art. غدق.) Also (assumed tropical:) The clouds (سَحَاب) that have come from the direction of the قِبْلَة: (K, * TA:) or, from the direction of the قبلة of El-'Irák: or, from the right thereof: (K, TA:) and it is said in the B to signify [simply] السَّحَابُ [the clouds]; (TA;) and so الغَيْنُ. (TA in art. غين.) And, accord. to Th, مَطَرُ العَيْنِ signifies (assumed tropical:) The rain that is from the direction of the قِبْلَة: or, from the direction of the قبلة of El-'Irák: or, from the right thereof. (TA.) The saying of the Arabs مُطِرْنَا بِالعَيْنِ (assumed tropical:) [We were, or have been, rained upon by the عين] is allowed by some, but disapproved by others. (TA.) b2: And [hence, app.,] (assumed tropical:) The rain that continues during some days, (S, K, TA,) some say five, and some say six, or more, (TA,) without clearing away. (S, K, TA.) A16: عَيْنٌ signifies also (assumed tropical:) Usury; syn. رِبًا; (K, TA; [see also عَيْنُ الرِّبَا above;]) and so ↓ عِينَةٌ. (TA.) And (assumed tropical:) An inclining in the balance; (Kh, Mgh, K, TA;) said to be the case in which one of the two scales thereof outweighs the other: (TA:) one says, فِى المِيزَانِ عَيْنٌ, meaning (assumed tropical:) In the balance is an unevenness; (S, TA;) a little inclining in the tongue thereof: and the word is fem. (TA.) b2: And (assumed tropical:) The tongue [or cock, itself,] of the balance. (TA.) b3: And (assumed tropical:) A scale of a balance; i. e. either of the two scales thereof. (TA.) Also (assumed tropical:) A small بَيْت [meaning partition, or part divided from the rest,] in a chest. (TA.) b2: And (assumed tropical:) A مِحَشَّة [app. meaning a thing in which حَشِيش, or dry herbage, is put]. (TA.) b3: [And (assumed tropical:) Either half, or one side, of a خُرْج, or pair of saddle-bags.] And A certain bird, (K, TA,) yellow in the belly, أَخْضَر [generally in a case of this kind meaning of a dingy, or dark, ash-colour or dust-colour] in the back; of the size of the [species of collared turtle-dove called]

قُمْرِىّ. (TA.) Also (assumed tropical:) [The letter ع;] one of the letters of the alphabet, (S, K,) of those termed حَلْقِيَّة and مَهْجُورَة. (K. [See art. ع.]) b2: and (assumed tropical:) The middle [radical letter] of a word [of the triliteral-radical class; the root of such a word being represented by فعل]. (TA.) b3: In the calculation by means of the letters ا, ب, ج, د, &c., it denotes Seventy. (TA.) عِينٌ, originally عُيْنٌ, pl. of أَعْيَنُ [q. v.]: (S, K: *) A2: and also, (as a contraction of عُيُنٌ, IB, TA,) pl. of عِيَانٌ: (AA, S, IB:) [and of عَيُونٌ.]

عَيَنٌ The quality denoted by the epithet أَعْيَنُ [q. v.; i. e. width in the eye; &c.]; (S;) and so ↓ عِينَةٌ. (Lh, TA.) [See also 1, last sentence; where both are mentioned as inf. ns.]

A2: See also عَيْنٌ, in the third quarter of the paragraph, in four places.

A3: And see the paragraph here following.

عِينَةٌ: see the next preceding paragraph. b2: Also The part that surrounds the eye of a ewe; (K, TA;) like the مَحْجِر of a human being. (TA.) b3: And Goodly appearance: so in the saying, هٰذَا ثَوْبُ عِينَةٍ [This is a garment of goodly appearance]. (S, K) b4: See also عَيْنٌ, latter half, in three places. b5: Also i. q. سَلَفٌ [in buying and selling; i. e. Any money, or property, paid in advance, or beforehand, as the price of a commodity for which the seller has become responsible and which one has bought on description: or payment for a commodity to be delivered at a certain future period with something additional to the equivalent of the current price at the time of such payment: or a sort of sale in which the price is paid in advance, and the commodity is withheld, on the condition of description, to a certain future period: but it seems to be in most cases used in one or another of the senses expl. in what here follows]. (S, Mgh, Msb, K, TA.) and one says, بَاعَهُ بِعِينَةٍ meaning بِنَسِيْئَةٍ [i. e. He sold it upon credit, for payment at a future time]: (A, Mgh: [see 8:]) or, as some say, [and more commonly,] العِينَةُ is the buying what one has sold for less than that for which one has sold it: and ↓ العَيَنُ signifies the same: (Mgh:) or, accord. to Az, the selling a commodity for a certain price to be paid at a certain period, and then buying it for less than that price with ready money: [see 2, last quarter:] this is unlawful when the buyer makes it a condition with the seller that he shall buy it for a certain price; but when there is no condition between them, it is allowable accord. to Esh-Sháfi'ee, though forbidden by some others; and he used to call it the sister of usury: and the sale of a commodity by the purchaser [thereof upon credit] to other than the seller of it, on the spot (lit. in the sitting-place), is also termed عِينَةٌ; but is lawful by common consent: (Msb:) or it is the case of a man's coming to another man to ask of him a loan, which the latter does not desire to grant, coveting profit, which is not to be obtained by a loan, wherefore he says, “I will sell to thee this garment for twelve dirhems upon credit, for payment at a certain time, and its value is ten [which thou mayest obtain by selling it for ready money]. ” (KT: in some copies of which the word thus expl. is [erroneously] written العَيْنِيَّةُ instead of العِينَةُ.) [See also زَرْنَقَةٌ. The word is generally held to be derived from عَيْنٌ as signifying “ ready money ” or “ ready merchandise. ”] b6: Also The مَادَّة [meaning accession to the strength or forces] of war: (K, * TA:) used in this sense in a verse of Ibn-Mukbil [in which it is shown to be so used as being likened to the accession, to the quantity of milk, which has collected and become added to that previously left in the udder: see مَادَّةٌ]. (TA.) لَقِيَهُ عِيَنَةً: see 3.

عَيْنُونٌ A certain plant, found in El-Andalus, that attenuates the humours of the body, when cooked with figs. (TA.) عِيَانٌ an inf. n. of 3. (S, Msb.) b2: [And Clear, evident, manifest, open, or public: thus, by the Pers\. word اَشْكَارْ, the KL explains عيان, which, in my copy of that work, is written عَيَان, evidently, I think, a mistranscription for عِيَان, an inf. n. of 3, used in the sense of a pass. part. n., agreeably with a well-known license, lit. meaning ocularly seen: see ضِمَارٌ, under which I have rendered its contrary by “ unseen; not apparent. ”] b3: See also عَيْنٌ, latter half.

A2: Also A certain iron thing among the appertenances of the فَدَّان, (S, K,) or فَدَان [i. e. plough], this word (فدان) written in the copies of the S, [as in the K,] with teshdeed to the د, but, as IB says, it is without teshdeed when signifying the implement with which ploughing is performed: accord. to AA, the لُؤْمَة, i. e. the سِنَّة [or share] with which the earth is ploughed up, is called the عِيَان when it is upon the فَدَان [or plough]: or, accord. to the M, the عِيَان is a ring at the extremity of the لُؤْمَة and the سليب. [app. a mistranscription] and the دُجْرَانِ [two pieces of wood upon which the share is bound]: (TA:) pl. [of pauc.] أَعْيِنَةٌ and [of mult.] عُيُنٌ, with two dammehs; (K;) or عِينٌ, originally of the measure فُعْلٌ [i. e. عُيْنٌ]; (S;) accord. to AA, عِينٌ, with kesr only; accord. to IB, عُيُنٌ, with two dammehs, and, when the ى is made quiescent, عِينٌ, not عُيْنٌ. (TA).

A3: اِبْنَا عِيَانٍ means Two birds, (K, TA,) from the flight, or alighting-places, or cries, &c., of which, the Arabs augur: (TA:) or two lines which are marked upon the ground (S, K) by the عَائِف [or augurer], by means of which one augurs, from the flight, &c., of birds; (S;) or which are made for the purpose of auguring; (TA;) then the augurer says, اِبْنَىْ عِيَانْ أَسْرِعَا البَيَانْ [O two sons of 'Iyán, hasten ye the manifestations] (K, * TA: [see 1 in art. خط:]) in the copies of the K, اِبْنَا is here erroneously put for اِبْنَى or, as some say اِبْنَا عِيانٍ means two well-known diviningarrows: (TA:) and when it is known that the gaming arrow of him who plays therewith wins, one says, جَرَى ابْنَا عِيَانٍ [app. meaning The two sons of 'Iyán have hastened. i. e. the two arrows so termed: as seems to be indicated by (??) cited in the L (in which it is followed by the words بِالشِّوَآءِ المُضَهَّبِ with the roast meat (??) thoroughly cooked), and also by what here fel-lows]: (S, L, K. TA:) these [arrows] being called اِبْنَ عِيَانٍ because by means of them the people [playing at the game called المَيْسِر see the winning and the food [i. e. the hastily cooked flesh of the slaughtered camel]. (L, TA.) رَجُلٌ عَيُونٌ (K, TA) and ↓ عَيَّانٌ (TA) A man who smites vehemently with the [evil] eye; as also ↓ مِعْيَانٌ: (K, TA,) pl. [of the first] عينٌ and عُيُنٌ. (K.) عُيَيْنَةٌ: and ذُو العُيَيْنَتَيْنِ and ذُو العُوَيْنَتَيْنِ: see عَيْنٌ, in the former half of the paragraph.

عَيَّنٌ: see the next paragraph, in two places.

رَجُلٌ عَيِّنٌ A man quick to weep. (TA.) b2: And سِقَآءٌ عَيِّنٌ, (S, K,) and ↓ عَيَّنٌ, (K,) the latter less common, and said to be the only instance of an epithet of the measure فَيْعَلٌ with an infirm [medial] radical, or it may be of the measure فَوْعَلٌ or فَوْعَلٌ, and in either of these two cases not without a parallel, (TA,) and ↓ مُتَعَيِّنٌ, (S, K,) (assumed tropical:) A skin, for water, or for milk, having thin circles, or rings, or round places, [likened to eyes,] rendering it faulty: (S:) or of which the water runs forth: (Lh, K:) or new; (K;) or thus عَيِّنٌ and ↓ عَيَّنٌ, in the dial. of Teiyi; and so قِرْبَةٌ عَيِّنٌ in that dial.: the pl. of عيّن applied to a skin is عَيَائِنُ, with hemzeh because the place thereof is near to the end. (TA.) عَيَّانٌ: see عَيُونٌ.

عَائِنٌ Smiting with the [evil] eye. (S, TA.) b2: And (assumed tropical:) Flowing water: (S:) or so مَآءٌ عَائِنٌ; from عَيْنُ المَآءِ. (TA.) b3: See also عَيْنٌ, third quarter.

عَائِنَةٌ: see عَيْنٌ, first quarter, in two places: b2: and again, third quarter, in two places. b3: One says also, رَأَيْتُ عَائِنَةً مِنْ أَصْحَابِهِ, meaning I saw a party of his companions who saw me. (TA.) b4: And رَأَيْتُهُ بِعَائِنَةِ العِدَا I saw him where the eyes of the enemy were seeing him. (TA.) b5: And عَائِنَةُ بَنِى فُلَانٍ The herds, or flocks, or herds and flocks, (أَمْوَال,) and pastors, of the sons of such a one. (S.) أَعْيَنُ A man wide in the eye: (S, Mgh:) or large and wide therein. (Lh, TA:) or large in the black of the eye, with width [of the eye itself]: (K.) fem. عَيْنَآءُ; (S:) when is applied to a woman as meaning beautiful and wide in the eyes (Msb:) pl. عِينٌ, (S, Msb,) originally عُيْنٌ (S.) b2: Hence. (S,) عينٌ is an appellation of Wild oxen; (S, K, TA:) as an epithet in which the quality of a subst. predominates: (TA:) and أَعْيَنُ, of the wild bull, (S, ISd, K,) which one should not call ثَوْرٌ أَعْيَنُ: (ISd, K:) and عَيْنَآءُ, of the (??) (S:) and women are likened to these wild animals. (TA,) b3: عَيْنَاءُ also signifies, applied to a sheep or goat (شَاة), Of which the eyes are black one the rest white; and some say, or the converse thereof: in this sense used as an epithet. (TA.) b4: (??) A good or beautiful, word or saying (??) a woman beautiful and wide on the eyes (Msb:) opposed to عَوْرآءُ. (??) b5: And. applied to a ?? i. q. ??: (K) [i. e. accord. to the TK. which is followed by Freytag, applied to a rhyme or meaning Having what is termed ??: (see De Sacy's Ar. (??), see, ed., ii. 657) but this explanation may be conjectural; and, (??) the meaning may be (assumed tropical:) (??) an effective an applied to a verse on an ode] b6: And i. q. ?? (K) [accord. to the TK as an epithet applied to land, and meaning (assumed tropical:) Black likened to the eye of the buffalo; for ?? was sometimes termed by the Arabs خُضْرَة. but this explanation also may be conjectural; and ا rather think that it is so, and that by خَضْرآءِ is here meant (assumed tropical:) a bucket with which water has been drawn long, so that it has become green or blackish; (see أَخْضرْ,) agreeably with the following explanation, which is immediately subjoined in the K]. b7: And A water-skin (قِرْبَة) ready to become lacerated, or rent, (K, TA, [see عَيْنٌ,]) and worn out. (TA.) مَعَانٌ [A place in which one is seen]. One says, القَوْمُ مِنْكَ مَعَانٌ [in which the last word is app. a mistranscription. for بِمَعَانٍ, as in Har p. 22,] The people, or party are [in a place] where thou sees them with thine eye. (TA.) b2: And A place of alighting or abode, (K, TA,) and one in which one is known to be, (TA.) So in the saying, الكُوفَةُ مَعَانٌ مِنهْا [El-Koofeh is a place of our alighting or abode, &c.,] (TA.) مَعِينٌ Smitten with the [evil] eye; as also ↓ مَعْيُونٌ, the complete form: (S, TA:) or, accord. to Ez-Zejjájee, the former has this meaning, but ↓ المَعْيُونُ means اَلَّذِى فِيهِ عَيْنٌ [in which the last word is probably a mistranscription for عَيْبٌ; so that the meaning is, in whom is a fault, or defect], (L, TA.) A poet says, (S,) namely, 'Abbás, (TA,) قَدْ كَانَ قَوْمُكَ يَحْسَبُونَكَ سَيِّدًا

↓ وَإِخَلُ أِنَّكَ سَيِّدٌ مَعْيُونُ [Thy people, or party, used to reckon thee a chief; but I think that them art a chief (??) with the evil eye, or, perhaps, in whom is a fault, or defect]. (S, TA.) b2: مَآءٌ مَعِينٌ and ↓ مَعْيُونٌ (S, K:) (assumed tropical:) Water of which one has reached the (??) or sources, by digging: (S:) or water that is apparent (ظَاهِرٌ, for which the CK has ظاهرٌ), (K, TA,) seen by the eye, (TA,) running upon the surface of the earth: (K, TA:) Bedr Ibn-(??) El-Hudhalee says.

↓ مَآءٌ يُجِمُّ لِحَافِرٍ مَعْيُونِ [meaning Water collecting for a digger of which the springs have been reached by digging]; the last word, it as said, being put by him in the gen. case because of the proximity (??) a word (??) that case, agreeably with a poetic license of which there are many (??) مَعْيُونٌ, as it is an epithet (??) Respecting the measure of مَعِينٌ, which (??) from عَيْنُ المَآءِ. and explain as meaning (??) the source apparent, (??) (??) some say that it is an (??) of مَفْعُولٌ though not having a verb; and some, that of the measure فَعِيلٌ, from المعْنُ signifying the drawing of water. (TA.) In the say إِنْ كَانَتِ البَشَرُ مَعِينًا لَا تُنْزَحُ, meaning [If the (??) one] having a running spring, (that was not (??) entirely exhausted,] معينا is made masc. to (??) with the word [??, which is masc. in form though fem. by usage]; or it is thus because (??) imagined to be of the measure فَعِيل, in the sense of the measure مَفْعُول; or because it is for ذَاتَ مَعِينٍ, i. e. [having] water running upon the surface of the earth. (Mgh.) In the Kur xxxvii.

44. [and in like manner in lvi. 18.] مَعِين is used as meaning (assumed tropical:) Wine running upon the surface of the earth, like rivers of water. (Jel.) b3: عَيْنٌ

↓ مَعْيُونَةٌ means (assumed tropical:) A spring, or source, having a continued increase of water (Aboo-Sa'eed, TA.) مُعَيَّنٌ (assumed tropical:) A garment figured with eyes (S in art. برج:) or a garment in the figuring of which are small تَرَابِيع [app. meaning quadrangular forms (in the CK تَرْبِيع)] like the eyes of wild animals. (K.) b2: And (assumed tropical:) A bull having a blackness between his eyes: (K:) or a bull; so called because of the largeness of his eyes: or so called because having spots of black and white, as though there were eyes upon his skin. (Ham p. 293.) b3: And (assumed tropical:) Locusts (جَرَاد) which, when stripped of the integument, are seen to be white and red: mentioned by Az in art. ينع, on the authority of ISh. (TA.) A2: [Also, as pass. part. n. of 2, (assumed tropical:) Individuated, or particularized; i. e. distinguished from the generality, or aggregate: &c.: see the verb. Hence] نِيَّةٌ مُعَيَّنَةٌ means [A distinct, particular, or special, purpose; lit.] a purpose made distinct: and it is allowable for one to attribute the action to the purpose, tropically; and thus to say ↓ نِيَّةٌ مُعَيِّنَةٌ [A distinguishing purpose], using the act. part. n. (Msb.) مُعَيِّنٌ: see an ex. of its fem. in what next precedes.

مِعْيَانٌ: see عَيُونٌ. [And see also مُعْتَانٌ.]

مَعْيُونٌ and its fem.: see مَعِينٌ, in six places.

مُعْتَانٌ An explorer of a people or party, who is sent before to seek for herbage and water and the places where rain has fallen, (K, TA, [in the CK, المِعْيانُ is erroneously put for المُعْتَانُ,]) and who searches for news or tidings. (TA.) مُتَعَيِّنٌ: see عَيِّنٌ.
(عين) عينا وعينة اتسعت عينه وَحسنت فَهُوَ أعين وَهِي عيناء (ج) عين
عين اليقين: ما أعطته المشاهدة والكشف.

العين الثابتة: هي حقيقة في الحضرة العلمية ليست بموجودة في الخارج، بل معدومة ثابتة في علم الله تعالى.
(عين) الرجل أَخذ أَو أعْطى بالعينة أَي السّلف والتاجر بَاعَ سلْعَته بِثمن إِلَى أجل ثمَّ اشْتَرَاهَا من المُشْتَرِي فِي الْمجْلس نَفسه بِأَقَلّ من ذَلِك الثّمن نَقْدا ليسلم من الرِّبَا وَالشَّجر نضر وَنور والقربة صب فِيهَا المَاء ليخرج من مخارزها فتنسد آثَار الخرز وَهِي جَدِيدَة وَالثَّوْب وشاه بترابيع صغَار تشبه عُيُون الْبَقر واللؤلؤة ثقبها وَالْحَرب بَينهم أدارها وَالشَّيْء خصصه من الْجُمْلَة وَالْمَال لفُلَان جعله عينا مَخْصُوصَة بِهِ وَفُلَانًا أخبرهُ بعيوبه فِي وَجهه وَيُقَال عين عَلَيْهِ إِذا أخبر السُّلْطَان بعيوبه شَاهدا أَو غَائِبا وَيُقَال أتيت فلَانا فَمَا عين لي بِشَيْء وَمَا عينني شَيْئا أَي مَا أَعْطَانِي شَيْئا وَفُلَانًا فِي وظيفته قَلّدهُ إِيَّاهَا (مو)
عين قَالَ أَبُو عبيد: عَيْنَين جبل بِأحد قَامَ عَلَيْهِ إِبْلِيس فنادَى إِن رسولَ اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قد قُتِل قَالَ أَبُو عبيد: وَفِي حَدِيث الْمَغَازِي أَن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم كَانَ أَقَامَ الرُّماة يومَ أُحد على هَذَا الْجَبَل. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُثْمَان [رَحمَه الله -] وَزيد بن ثَابت فِي قَوْلهمَا: الطَّلَاق بالرِّجال والعِدّة بِالنسَاء. قَالَ أَبُو عبيد: مَعْنَاهُ أَن تكون الْحرَّة امْرَأَة مَمْلُوك فَإِن طَلقهَا اثْنَتَيْنِ بَانَتْ مِنْهُ حَتَّى تنْكح زوجا غَيره لِأَنَّهُ إِنَّمَا ينظر إِلَى الزَّوْج وَهُوَ مَمْلُوك وطلاقه ثِنْتَانِ. وَقَوله: الْعدة بِالنسَاء يَقُول: إِنَّهَا تعتدّ عدّة حرّة ثَلَاث حيض لِأَنَّهَا حرّة. قَالَ أَبُو عبيد: وَإِن كَانَت مَمْلُوكَة تَحت حرّ فَإِنَّهَا لَا تَبِين مِنْهُ بأقلّ من ثَلَاث لأنّ زَوجهَا حرّ وتعتدّ بحيضتين لِأَنَّهَا مَمْلُوكَة وَأما قَول عليّ وَعبد الله [رحمهمَا الله -] فَإِنَّهُمَا قَالَا: الطَّلَاق وَالْعدة بِالنسَاء يَقُولَانِ: لَا تَبِين الْحرَّة تَحت الْمَمْلُوك بأقلّ من ثَلَاث كَمَا تكون تَحت الحرّ وتَبِين الأمَة تَحت الْحر بِاثْنَتَيْنِ لَا ينْظرَانِ الرجل فِي شَيْء من الطَّلَاق والعدّة وَإِنَّمَا ينْظرَانِ إِلَى سنّة النِّسَاء. [قَالَ أَبُو عبيد -] : هَذَا قَول أهل الْعرَاق وَأما أهل الْحجاز فَيَأْخُذُونَ بقول عُثْمَان وَزيد بن ثَابت. وَقد رُوِيَ عَن ابْن عمر خلاف هذَيْن الْقَوْلَيْنِ قَالَ: يَقع الطَّلَاق بِمن رق مِنْهُمَا

[بن قَالَ أَبُو عبيد: يَقُول: إِن كَانَت مَمْلُوكَة تَحت حر بانَتْ بتطليقتين لِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي رقت. وَكَذَلِكَ إِن كَانَت حرَّة تَحت عبد بَانَتْ بِاثْنَتَيْنِ أَيْضا لِأَنَّهُ هُوَ الرَّقِيق وَلَيْسَ النَّاس على هَذَا. أَحَادِيث عَليّ أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ -]
ع ي ن: (الْعَيْنُ) حَاسَّةُ الرُّؤْيَةِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (أَعْيُنٌ) وَ (عُيُونٌ) وَ (أَعْيَانٌ) وَتَصْغِيرُهَا (عُيَيْنَةٌ) . وَ (الْعَيْنُ) أَيْضًا عَيْنُ الْمَاءِ وَعَيْنُ الرُّكْبَةِ. وَلِكُلِّ رُكْبَةٍ عَيْنَانِ وَهُمَا نَقْرَتَانِ فِي مُقَدَّمِهَا عِنْدَ السَّاقِ. وَالْعَيْنُ عَيْنُ الشَّمْسِ. وَالْعَيْنُ الدِّينَارُ. وَالْعَيْنُ الْمَالُ النَّاضُّ. وَالْعَيْنُ الدَّيْدَبَانُ وَالْجَاسُوسُ. وَعَيْنُ الشَّيْءِ خِيَارُهُ. وَعَيْنُ الشَّيْءِ نَفْسُهُ، يُقَالُ: هُوَ هُوَ بِعَيْنِهِ. وَلَا آخُذُ إِلَّا دِرْهَمِي بِعَيْنِهِ. وَلَا أَطْلُبُ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ أَيْ بَعْدَ مُعَايَنَةٍ. وَرَأَسُ عَيْنٍ بَلْدَةٌ. وَعَيْنُ الْبَقَرِ جِنْسٌ مِنَ الْعِنَبِ يَكُونُ بِالشَّامِ. وَ (أَعْيَانُ) الْقَوْمِ أَشْرَافُهُمْ. وَبَنُو الْأَعْيَانِ الْإِخْوَةُ مِنَ الْأَبَوَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَعْيَانُ بَنِي الْأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي الْعَلَّاتِ» وَفِي الْمِيزَانِ عَيْنٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُسْتَوِيًا. وَيُقَالُ: أَنْتَ عَلَى عَيْنِي فِي الْإِكْرَامِ وَالْحِفْظِ جَمِيعًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39] وَ (تَعَيَّنَ) الرَّجُلُ الْمَالَ أَصَابَهُ بِعَيْنٍ. وَتَعَيَّنَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ لَزِمَهُ بِعَيْنِهِ. وَحَفَرَ حَتَّى (عَانَ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَيْ بَلَغَ الْعُيُونَ. وَالْمَاءُ (مَعِينٌ) وَ (مَعْيُونٌ) . وَ (أَعْيَنْتُ) الْمَاءَ مِثْلُهُ. وَ (عَانَ) الْمَاءُ وَالدَّمْعُ يَعِينُ (عَيَنَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ سَالَ. وَ (عَانَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَصَابَهُ بِعَيْنِهِ فَهُوَ (عَائِنٌ) وَذَاكَ (مَعِينٌ) عَلَى النَّقْصِ وَ (مَعْيُونٌ) عَلَى التَّمَامِ. وَ (تَعْيِينُ) الشَّيْءِ تَخْلِيصُهُ مِنَ الْجُمْلَةِ. وَ (عَيَّنَ) اللُّؤْلُؤَةَ (تَعْيِينًا) ثَقَبَهَا. وَ (عَايَنَ) الشَّيْءَ (عِيَانًا) رَآهُ بِعَيْنِهِ. وَرَجُلٌ (أَعْيَنُ) وَاسِعُ الْعَيْنِ بَيِّنُ الْعَيَنِ وَالْجَمْعُ (عِينٌ) وَالْمَرْأَةُ (عَيْنَاءُ) . وَ (الْعِينَةُ) بِالْكَسْرِ السَّلَفُ. وَ (اعْتَانَ) الرَّجُلُ اشْتَرَى بِنَسِيئَةٍ. 
ع ي ن

فلان عيون وعيّان ومعيان. " وهو عبد عين " وصديق عين وأخو عين: لمن يخدمك ويصادقك رياءً. وأنشد الجاحظ:

ومولىً كعبد العين أماً لقاؤه ... فيُرضى وأما غيبه فظنون وتقول لن بعثته واستعجلته: " بعين ما أرينّك " أي لا تلو على شيء فكأني أنظر إليك. ولأضربن الذي فيه عيناك أي رأسك. " ولقيته أدنى عائنة " أي قبل كل شيءٍ. وعان على القوم عيانةً إذا كان عيناً عليهم، وتعيّناً عيناً يتعيّن لنا أي يتبصّر ويتجسّس. وفي الميزان عين أي ميل، وأصلح عين ميزانك، ومنه قولهم: تعين الرجل واعتان عينةً أي استسلف سلفاً. وباعه بعينة أي بنسيئة لأنها زيادة، وعن ابن دريد لأنها بيع العين بالدين. قال ابن مقبل:

فكيف لنا بالشرب إن لم تكن لنا ... دراهم عند الحانويّ ولا نقد

أندّان أم نعتان أم ينبري لنا ... أغر كنصل السيف أبرزه الغمد

وعيّنت الرجل بمساويه إذا بكّته في وجهه وعلى عينه. وعيّن قربتك: صبّ فيها ماءً حتى تنسدّ عيون الخرز، وتعين السقاء: بلي ورقّت منه مواضع. قال القطّاميّ:

ولكن الأديم إذا تفرّى ... بلًى وتعيّنا غلب الصّناعا

والقوم منك معانٌ أي بحيث تراهم بعينك. وهذا معان الحيّ. والبصر ينكسر عن عين الشمس وصيخدها وهي نفسها.

ومن المجاز: نظرت الأرض بعينٍ أو بعينين إذا طلع بأرض ما ترعاه الماشية بغير استمكان. قال:

إذا نظرت بلاد بني نمير ... بعين أو بلاد بني صباح

رميناهم بكلّ أقبّ نهد ... وفتيان العشيّة والصّباح

أي القرى والغارة. وعين الشجر: نوّر. وثوب معين: فيه ترابيع صغار تشبه العيون. وهو من أعيان الناس أي من أشرافهم. وأعيان الإخوة: الذين هم لأب وأم. وأولاد الرجل من الحرائر: بنو أعيان. وفيهم عين الماء أي النفع والخير. قال الأخطل:

أولئك عين الماء فيهم وعندهم ... من الخيفة المنجاة والمتحوّل
ع ي ن : الْعَيْنُ تَقَعُ بِالِاشْتِرَاكِ عَلَى أَشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ فَمِنْهَا الْبَاصِرَةُ وَعَيْنُ الْمَاءِ وَعَيْنُ الشَّمْسِ وَالْعَيْنُ الْجَارِيَةُ وَالْعَيْنُ الطَّلِيعَةُ وَعَيْنُ الشَّيْءِ نَفْسُهُ وَمِنْهُ يُقَالُ أَخَذْتُ مَالِي بِعَيْنِهِ وَالْمَعْنَى أَخَذْتُ عَيْنَ مَالِي وَالْعَيْنُ مَا ضُرِبَ مِنْ الدَّنَانِيرِ وَقَدْ يُقَالُ لِغَيْرِ الْمَضْرُوبِ عَيْنٌ أَيْضًا قَالَ فِي التَّهْذِيبِ وَالْعَيْنُ النَّقْدُ يُقَالُ اشْتَرَيْتُ بِالدَّيْنِ أَوْ بِالْعَيْنِ وَتُجْمَعُ الْعَيْنُ لِغَيْرِ الْمَضْرُوبِ عَلَى عُيُونٍ وَأَعْيُنٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَرُبَّمَا قَالَتْ الْعَرَبُ فِي جَمْعِهَا أَعْيَانٌ وَهُوَ قَلِيلٌ وَلَا
تُجْمَعُ إذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْمَضْرُوبِ إلَّا عَلَى أَعْيَانٍ يُقَالُ هِيَ دَرَاهِمُكَ بِأَعْيَانِهَا وَهُمْ إخْوَتُكَ بِأَعْيَانِهِمْ وَتُجْمَعُ الْبَاصِرَةُ عَلَى أَعْيُنٍ وَأَعْيَانٍ وَعُيُونٍ وَعَايَنْتُهُ مُعَايَنَةً وَعِيَانًا.

وَالْعِينَةُ بِالْكَسْرِ السَّلَفُ وَاعْتَانَ الرَّجُلُ اشْتَرَى الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ نَسِيئَةً وَبِعْتُهُ عَيْنًا بِعَيْنٍ أَيْ حَاضِرًا بِحَاضِرٍ وَعَايَنْتُهُ مُعَايَنَةً وَعِيَانًا وَعَيَّنَ التَّاجِرُ تَعْيِينًا وَالِاسْمُ الْعِينَةُ بِالْكَسْرِ وَفَسَّرَهَا الْفُقَهَاءُ بِأَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ مَتَاعَهُ إلَى أَجَلٍ ثُمَّ يَشْتَرِيَهُ فِي الْمَجْلِسِ بِثَمَنٍ حَالٍّ لِيَسْلَمَ بِهِ مِنْ الرِّبَا وَقِيلَ لِهَذَا الْبَيْعِ عِينَةٌ لِأَنَّ مُشْتَرِيَ السِّلْعَةِ إلَى أَجَلٍ يَأْخُذُ بَدَلَهَا عَيْنًا أَيْ نَقْدًا حَاضِرًا وَذَلِكَ حَرَامٌ إذَا اشْتَرَطَ الْمُشْتَرِي عَلَى الْبَائِعِ أَنْ يَشْتَرِيَهَا مِنْهُ بِثَمَنٍ مَعْلُومٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا شَرْطٌ فَأَجَازَهَا الشَّافِعِيُّ لِوُقُوعِ الْعَقْدِ سَالِمًا مِنْ الْمُفْسِدَاتِ وَمَنَعَهَا بَعْضُ الْمُتَقَدِّمِينَ وَكَانَ يَقُولُ هِيَ أُخْتٌ لَلرِّبَا فَلَوْ بَاعَهَا الْمُشْتَرِي مِنْ غَيْرِ بَائِعِهَا فِي الْمَجْلِس فَهِيَ عِينَةٌ أَيْضًا لَكِنَّهَا جَائِزَةٌ بِاتِّفَاقِ.

وَعَيْنُ الْمَتَاعِ خِيَارُهُ.

وَأَعْيَانُ النَّاسِ أَشْرَافُهُمْ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْإِخْوَةِ مِنْ الْأَبَوَيْنِ أَعْيَانٌ وَامْرَأَةٌ عَيْنَاءُ حَسَنَةُ الْعَيْنَيْنِ وَاسِعَتُهُمَا وَالْجَمْعُ عِينٌ بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ لِلْكَلِمَةِ الْحَسْنَاءِ عَيْنَاءُ عَلَى التَّشْبِيهِ وَعَيَّنْتُ الْمَالَ لِزَيْدٍ جَعَلْتُهُ عَيْنًا مَخْصُوصَةً بِهِ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ تَعْيِينُ الشَّيْءِ تَخْصِيصُهُ مِنْ الْجُمْلَةِ وَعَيَّنْتُ النِّيَّةَ فِي الصَّوْمِ إذَا نَوَيْتُ صَوْمًا مُعَيَّنًا فَهِيَ مُعَيَّنَةٌ اسْمُ مَفْعُولٍ يُقَالُ نِيَّةٌ مُعَيَّنَةٌ مُبَيَّنَةٌ وَيَجُوزُ أَنْ يُسْنَدَ الْفِعْلُ إلَى النِّيَّةِ مَجَازًا فَيُقَالُ مُعَيِّنَةٌ بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ. 
عين
العَيْنُ الجارحة. قال تعالى: وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ
[المائدة/ 45] ، لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ
[يس/ 66] ، وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ
[التوبة/ 92] ، قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ
[القصص/ 9] ، كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها
[طه/ 40] ، ويقال لذي العَيْنِ: عَيْنٌ ، وللمراعي للشيء عَيْنٌ، وفلان بِعَيْنِي، أي: أحفظه وأراعيه، كقولك: هو بمرأى منّي ومسمع، قال: فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا
[الطور/ 48] ، وقال: تَجْرِي بِأَعْيُنِنا
[القمر/ 14] ، وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا
[هود/ 37] ، أي: بحيث نرى ونحفظ. وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي
[طه/ 39] ، أي: بكلاءتي وحفظي. ومنه: عَيْنُ الله عليك أي: كنت في حفظ الله ورعايته، وقيل: جعل ذلك حفظته وجنوده الذين يحفظونه، وجمعه: أَعْيُنٌ وعُيُونٌ. قال تعالى: وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ
[هود/ 31] ، رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ
[الفرقان/ 74] .
ويستعار الْعَيْنُ لمعان هي موجودة في الجارحة بنظرات مختلفة، واستعير للثّقب في المزادة تشبيها بها في الهيئة، وفي سيلان الماء منها فاشتقّ منها: سقاء عَيِّنٌ ومُتَعَيِّنٌ: إذا سال منها الماء، وقولهم: عَيِّنْ قربتك ، أي: صبّ فيها ما ينسدّ بسيلانه آثار خرزه، وقيل للمتجسّس:
عَيْنٌ تشبيها بها في نظرها، وذلك كما تسمّى المرأة فرجا، والمركوب ظهرا، فيقال: فلان يملك كذا فرجا وكذا ظهرا لمّا كان المقصود منهما العضوين، وقيل للذّهب: عَيْنٌ تشبيها بها في كونها أفضل الجواهر، كما أنّ هذه الجارحة أفضل الجوارح ومنه قيل: أَعْيَانُ القوم لأفاضلهم، وأَعْيَانُ الإخوة: لنبي أب وأمّ، قال بعضهم: الْعَيْنُ إذا استعمل في معنى ذات الشيء فيقال: كلّ ماله عَيْنٌ، فكاستعمال الرّقبة في المماليك، وتسمية النّساء بالفرج من حيث إنه هو المقصود منهنّ، ويقال لمنبع الماء: عَيْنٌ تشبيها بها لما فيها من الماء، ومن عَيْنِ الماء اشتقّ: ماء مَعِينٌ. أي: ظاهر للعيون، وعَيِّنٌ أي: سائل. قال تعالى: عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا
[الإنسان/ 18] ، وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً
[القمر/ 12] ، فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ
[الرحمن/ 50] ، يْنانِ نَضَّاخَتانِ
[الرحمن/ 66] ، وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ
[سبأ/ 12] ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
[الحجر/ 45] ، مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ [الشعراء/ 57] ، وجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ
[الدخان/ 25- 26] . وعِنْتُ الرّجل: أصبت عَيْنَهُ، نحو: رأسته وفأدته، وعِنْتُهُ: أصبته بعيني نحو سفته: أصبته بسيفي، وذلك أنه يجعل تارة من الجارحة المضروبة نحو: رأسته وفأدته، وتارة من الجارحة التي هي آلة في الضّرب فيجري مجرى سفته ورمحته، وعلى نحوه في المعنيين قولهم:
يديت، فإنه يقال: إذا أصبت يده، وإذا أصبته بيدك، وتقول: عِنْتُ البئر أثرت عَيْنَ مائها، قال:
إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ
[المؤمنون/ 50] ، فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ [الملك/ 30] . وقيل: الميم فيه أصليّة، وإنما هو من:
معنت . وتستعار العَيْنُ للميل في الميزان ويقال لبقر الوحش: أَعْيَنُ وعَيْنَاءُ لحسن عينه، وجمعها: عِينٌ، وبها شبّه النّساء. قال تعالى: قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ
[الصافات/ 48] ، وَحُورٌ عِينٌ
[الواقعة/ 22] .
(ع ي ن) : (الْعَيْنُ) هِيَ الْمُبْصِرَةُ وَجَمْعُهَا أَعْيُنٌ وَأَعْيَانٌ وَعُيُونٌ (وَمِنْهَا) حَدِيثُ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَاسَ الْعَيْنَ بِبَيْضَةٍ جَعَلَ عَلَيْهَا خُطُوطًا وَعَنْ ابْن عَبَّاسٍ لَا يُقَاسُ الْعَيْنُ فِي يَوْمِ غَيْم إنَّمَا نَهَى عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الضَّوْءَ يَخْتَلِفُ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ فَلَا يَصِحَّ الْقِيَاسُ (وَبِتَصْغِيرِهَا) سُمِّيَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيّ وَبِنْتُهُ أُمُّ الْبَنِينَ وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ أُسَيْدَ بْنُ حُضَيْرٍ وَقَدْ رَآهُ مَادًّا رِجْلَيْهِ بَيْن يَدَيْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَا عَيْنَ الْهَجْرَسِ أَيْ يَا صَغِيرَ وَيَا عُيَيْنُ تَحْرِيفٌ (وَرَجُلٌ أَعْيَنُ) وَاسِعُ الْعَيْنَيْنِ (وَبِهِ سُمِّيَ) مَنْ أُضِيفَ إلَيْهِ حَمَّامُ أَعْيَنَ وَهُوَ بُسْتَانٌ قَرِيبٌ مِنْ الْكُوفَةِ (وَالْعَيْنُ الْمَضْرُوب مِنْ الذَّهَبِ) خِلَاف الْوَرِقِ (وَالْعَيْنُ) أَيْضًا لِلنَّقْدِ مِنْ الدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِير لَيْسَ بِعَرْضٍ (قَالَ)
وَعَيْنُهُ كَالْكَالِئِ الضِّمَارِ
يَهْجُو رَجُلًا بِأَنَّ عَطَاءَهُ النَّقْدَ الْحَاضِرَ كَالْغَائِبِ الَّذِي لَا يُرْجَى (وَمِنْهَا) عَيْنُ الشَّيْءِ نَفْسِهِ يُقَالُ خُذْ دَرَاهِمَكَ بِأَعْيَانِهَا وَلَا يُقَالُ فِيهَا أَعْيُنٌ وَلَا عُيُونٌ (وَعَيْنُ الْمَتَاعِ) خِيَارُهُ (وَأَعْيَانُ الْقَوْمِ) أَشْرَافُهُمْ إمَّا لِأَنَّهُ لَا يُنْظَرُ إلَّا إلَيْهِمْ أَوْ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُمْ عُيُونُهُمْ الْمُبْصِرَةُ (وَمِنْ) ذَلِكَ قَوْلهمْ لِلْإِخْوَةِ لِأَبٍ وَأُمٍّ (بَنُو الْأَعْيَانِ) (وَمِنْهُ) حَدِيث عَلِيٍّ أَعْيَانُ بَنِي الْأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي الْعَلَّاتِ (فَالْأَعْيَانُ) مَا ذُكِرَ وَبَنُو الْعَلَّاتِ الْإِخْوَةُ لِأَبٍ وَاحِدٍ وَأُمَّهَاتٍ شَتَّى (وَأَمَّا الْحَدِيثُ الْآخَر) «الْأَنْبِيَاءُ بَنُو عَلَّاتٍ» فَمَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لِأُمَّهَاتٍ مُخْتَلِفَة وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ (وَالْعَلَّة) الضَّرَّةُ وَقِيلَ الرَّابَّةُ وَكِلَا التَّفْسِيرَيْنِ صَحِيحٌ نِسْبَةً إلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ أَصَحُّ وَحَقِيقَتُهَا الْمَرَّةُ مِنْ الْعَلَلِ وَهُوَ الشُّرْبُ الثَّانِي كَأَنَّ مَنْ تَزَوَّجَهَا بَعْدَ ضَرَّتِهَا نَهِلَ مِنْ الْأُولَى وَعَلَّ مِنْ الثَّانِيَةِ (وَقَوْلُهُ) وَإِنْ كَانَتْ الْبِئْرُ مَعِينًا لَا تَنْزَحُ أَيْ ذَاتَ عَيْنٍ جَارِيَةٍ مِنْ قَوْلِهِمْ عَيْنٌ مَعْيُونَةٌ حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ وَكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يُقَالُ مَعِينَةٌ لِأَنَّ الْبِئْرَ مُؤَنَّثَةٌ (وَإِنَّمَا) ذَكَّرَهَا حَمْلًا عَلَى اللَّفْظِ أَوْ تَوَهُّمِ أَنَّهُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ ذَاتِ مَعِينٍ وَهُوَ الْمَاءُ يَجْرِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَفِيهِ كَلَامٌ ذَكَرْتُهُ فِي الْإِيضَاحِ (وَالْعِينَةُ) السَّلَفُ (وَيُقَالُ) بَاعَهُ بِعِينَةٍ أَيْ بِنَسِيئَةٍ مِنْ عَيْنِ الْمِيزَان وَهُوَ مَيْلُهُ عَنْ الْخَلِيلِ لِأَنَّهَا زِيَادَةٌ وَقِيلَ لِأَنَّهَا بَيْعُ الْعَيْنِ بِالرِّبْحِ وَقِيلَ هِيَ شِرَاءُ مَا بَاعَ بِأَقَلَّ مِمَّا ابْتَاعَ وَاعْتَانَ أَخَذَ بِالْعِينَةِ وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنُ مُقْبِلٍ
وَكَيْف لَنَا بِالشُّرْبِ إنْ لَمْ يَكُنْ لَنَا ... دَرَاهِمُ عِنْدَ الْحَانُوتِيِّ وَلَا نَقْدُ
أَنَدَّانُ أَمْ نَعْتَانُ أَمْ يَنْبَرِي لَنَا ... أَغَرُّ كَنَصْلِ السَّيْفِ أَبْرَزَهُ الْغِمْدُ
(وَقَوْلُ) ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - إذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينِ وَاتَّبَعْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ الْحَدِيثَ (الْعِينُ) مَا ذُكِرَ وَاتِّبَاعُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ كِنَايَةٌ عَنْ الْحِرَاثَةِ (وَالْمَعْنَى) إذَا اشْتَغَلْتُمْ بِالتِّجَارَةِ وَالزِّرَاعَةِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ذَلَلْتُمْ وَطَمِعَ الْكُفَّارُ فِي أَمْوَالِكُمْ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) تَعَيَّنْ عَلَيَّ حَرِيرًا أَيْ اشْتَرِهِ بِبَيْعِ الْعِينَةِ فَلَمْ أَجِدْهُ.
[عين] العين: حاسة الرؤية، وهى مؤنَّثة، والجمع أعْيُنٌ وعُيونٌ وأعْيانٌ. قال يزيد :

دلاص كأعيان الجراد المنظم * وتصغيرها عُيَيْنَة، ومنه قيل: " ذو العيينتين " للجاسوس. ولا تقل: " ذو العُوينتين ". والعَيْنُ: عَيْنُ الماء، وعَيْنُ الركبة. ولكلِّ ركبة عينان، وهما نقرتان في مقدّمها عند الساق. والعَيْنُ: عَيْنُ الشمس. والعَيْنُ: الدينار. والعَيْنُ: المالُ الناضُّ. والعَيْنُ: الديدبان، والجاسوس. ولقيته عَيْنَ عُنَّةٍ، إذا رأيته عِياناً ولم يَرَكَ. وفعلت ذلك عمد عَيْن، إذا تعمَّدته بجدّ ويقين. قال امرؤ القيس: أبْلِغا عنِّي الشُوَيْعِرَ أنِّي * عَمْدُ عَيْنٍ قلَّدْتُهُنَّ حَريما وكذلك: فعلته عمداً على عينٍ. قال خُفاف ابن ندبة السلَميُّ: وإن تكُ خَيْلي قد أُصيبَ صَميمُها * فعَمْداً على عين تيممت مالكا (*) ولقيته أوَّل عَيْنٍ، وأوَّل عائنَةٍ، وأدنى عائنة، أي قبل كل شئ. وعين الشئ: خياره. وعين الشئ: نفسه. يقال: هو هو عَيْناً، وهو هو بعينِهِ، ولا أخذ إلا درهمي بعيْنِهِ. وفي المثل: " إن الجواد عينه فراره " . و " لا أطلب أثراً بعد عَيْن " أي بعد مُعاينة. وعائنَةُ بني فلانٍ: أموالهم ورعيانهم. وما بها عائن، وكذلك ما بها عينٌ، أي أحد. وبلدٌ قليلُ العينِ، أي قليل الناس. والعين: ما عن يمين قبلة العراق. يقال: نشأت السحابة من قبل العين. والعين: مطر أيام لا يقلع. ويقال: لقيته أوَّل عين، أي أول شئ. وأسود العين: جبل. وقال الفرزدق: إذا زال عنكم أسود العين كنتم * كراما وأنتم ما أقام الاثم ورأس عين: بلدة. وعيون البقر: جنسٌ من العنب يكون بالشام. وأعْيانُ القوم: سَراتهم وأشرافهم. والأعْيانُ: الأخوة بنو أبٍ واحدٍ وأمٍّ واحدة. وهذه الأخوَّة تسمَّى المُعاينة. وفي الحديث " أعْيانُ بني الأمّ يتوارثون، دون بني العَلاَّتِ ". وفي الميزان عينٌ، إذا لم يكن مستوياً. وقول الحجَّاج للحسن: " لَعَيْنُكَ أكبر من أمَدِكَ " يعني شاهدك ومنظرك أكبر من سِنّك. والعين: حرف من حروف المعجم. ويقال: هو عبدُ عينٍ، أي هو كالعبد لك ما دمت تراه، فإذا غبت فلا. قال: ومن هو عبدُ العَيْنِ إمَّا لِقاؤهُ * فحُلْوٌ وإمَّا غَيْبُهُ فظَنونُ ويقال: أنت على عَيْني، في الإكرام والحفظ جميعاً. قال الله تعالى: (ولتُصْنَعَ على عَيْني) . ويقال: بالجلد عَيْنٌ، وهي دوائر رقيقة، وذلك عيب فيه. تقول منه تعَيَّنَ الجلدُ، وسِقاءٌ عَيِّنٌ ومُتَعَيِّنٌ. قال رؤبة (*) * ما بال عينى كالشَعيبِ العَيِّنِ * وتَعَيَّنَ الرجل المالَ، إذا أصابه بعَيْن. وتَعَيَّنَ عليه الشئ: لزمه بعينه: وحفرت حتى عِنْتُ، أي بلغت العُيونَ. والماء معينٌ ومَعْيونٌ، وأعْيَنْتُ الماء مثله. وعان الدمع والماء عينانا، بالتحريك، أي سال. وشربَ من عائنِ، أي من ماء سائل. وعِنْتُ الرجل: أصبته بعينى، فأنا عائنٌ، وهو مَعينٌ على النقص ومَعْيونٌ على التمام، قال الشاعر في التمام: قد كان قومك يحْسَبونكَ سيِّداً * وإخال أنَّك سيِّدٌ معيون وتعيين الشئ: تخصيصه من الجملة. وعَيَّنْتُ القِربة، إذا صببت فيها ماءً لتنتفخ عيونُ الخرز فتنسدّ. قال جرير: بلى فارْفَضَّ دمعك غيرَ نَزْرٍ * كما عَيَّنْتَ بالسَرَبِ الطِبابا والمُعَيَّنُ: الثور الوحشي. قال جابر بن حريش ومعينا يحوى الصوار كأنه * متخمط قطم إذا ما بربرا وعَيَّنْتُ اللؤلؤة: ثقبتها. وعَيَّنْتُ فلاناً: أخبرت بمساويه في وجهه. وعايَنْتُ الشئ عيانا، إذا رأيته بعينك. وابْنا عِيانٍ: خطَّان يُخطَّان في الأرض يُزجر بهما الطير. وإذا عُلم أن القامر يفوز قِدْحُهُ قيل: " جرى ابْنا عِيان ". والعِيانُ: حديدة تكون في متاع الفدَّان، والجمع عين، وهو فعل فنقلوا لان الياء أخف من الواو. والعين، بالتحريك: أهل الدار. وقال الراجز :

تشربُ ما في وَطْبِها قبل العَيَنْ * وجاء فلان في عَيَن، أي في جماعة. وقال جندل : إذا رآني واحداً أو في عين * يعرفني أطرق إطراق الطحن  (*) ورجل أعين واسع العين بيِّن العَيَنِ، والجمع عينٌ، وأصله فُعْلٌ بالضم، ومنه قيل لبقر الوحش عينٌ. والثور أعْيَنُ، والبقرة عَيْناءُ. والعينةُ بالكسر: السَلَفُ. واعْتانَ الرجل، إذا اشترى الشئ بنسيئة. وعينَةُ المال أيضاً: خِياره: مثل العيمَةِ. وهذا ثوبُ عِينَةٍ، إذا كان حسَناً في مَرآة العَيْنِ. واعتان فلان الشئ، إذا أخذ عينه وخياره. واعتان فلان، أي صارَ عَيْناً، أي ربيئة. وربَّما قالوا: عانَ علينا فلان يَعينُ عِيانَةً، أي صار لهم عَيْناً. ويقال: اذهبْ فاعْتَنْ لي منزلا، أي ارتده.
[عين] فيه: بعث بسبسة "عينا" يوم بدر، أي جاسوسًا، واعتان له إذا أتاه الخبر. ومنه ح الحديبية: كان الله قد قطع "عينا" من المشركين، أي كفى الله منهم من كان يرصدنا ويتجسس علينا أخبارنا. وفيه: خير المال "عين" ساهرة لعين نائمة،لصاحب العينة لأن العين هو المال الحاضر من النقد. ط: العينة بفتح عين وسكون ياء. نه: وقال عبد الرحمن معرضًا بعثمان: إني لم أفر يوم "عينين"، فقال: لم تعيرني بذنب قد عفا الله عنه؟ هو جبل بأحد قام عليه الرماة يوم أحد. ك: ومنه: عام عينين- بلفظ مثنى عين وجمعه وعليهما نونه معتقب إعراب بصرفه وتركه. وح: فاشتكت "عينها"، بالرفع والنصب. وح: لكان "عينًا معينًا"- بفتح عين، أي جاريًا أي لو لم تشح ولم تدخر سارة ولم تغرف منها إلى القربة لكان ظاهرًا جاريًا. غ: معين مفعول، من عان الماء ظهر، أو فعيل من الإمعان. وسترون ربكم "عيانًا"، أي معاينًا أو معاينين. وح: فتخلف رجل "بأعيانهم"، أي ترك القوم المسؤل عنهم خلفه وتقدم فأعطاه سرًا، والمراد من الأعيان الأشخاص. وح اليهود: لو سمعك كانت له أربعة "أعين"، أي يسر بقولك هذا النبي سرورًا يزداد به نور إلى نوره كذي عينين أصبح يبصر بأربع أعين فإن السرور يمد الباصرة كما أن الهم يخل بها ولذا يقال للمهموم: أظلمت عليه الدنيا وابيضت عيناه من الحزن، فهو كناية عن السرور المضاعف والتثنية للتكرير. غ: "بأعيننا"، بحفظنا أي بحيث نراك، "ووحينا" بإعلامنا إليك كيف تصنع. و"فاتوا به على "أعين" الناس" أي مشهد منهم. و"كافورا" عينا"" أي من عين. ك: يخادعون الله كأنما يخادعون آدميًا لو أتوا الأمر "عيانا"، أي لو عملوا هذه الأمور بأن أخذوا الزائد على الثمن بلا تدليس لكان أسهل لأنه ما جعل الدين آلة له.
عين
تعيَّنَ على/ تعيَّنَ في/ تعيَّنَ لـ يتعيَّن، تعيُّنًا، فهو متعيِّن، والمفعول متعيَّن عليه
• تعيَّن عليه أن يغيِّر سلوكَه: لَزِمه، وَجَب عليه "تعيّن عليه أن يعمل ليلَ نهار ليعوِّض خسارَته- تعيَّن عليه الكفاحُ ليحقِّق أهدافَه".
• تعيَّن في مَنْصِب عميد: مُطاوع عيَّنَ: تقلَّده وتولَّى مسئوليّته "تعيَّن في وظيفة رسميَّة/ في شركة خاصَّة".
• تعيَّنت هذه الأرض للبناء: تحدَّدت وتخصَّصت "تعيَّنت له عمليّة جراحيَّة- تعيَّن عليه الكفاح ليحقِّق أهدافَه- من المتعيَّن حدوث السَّلام". 

عاينَ يعاين، معاينةً وعِيانًا، فهو مُعايِن، والمفعول مُعايَن
• عايَن الموقِعَ: رآه أو شاهده بعينه، تحقَّق منه بنفسه بنظرة عامَّة أو شاملة عليه "عاين الجريمةَ/ البضاعةَ/ الأثاثَ- عاين حالةَ المريض: فحصها" ° رآه عِيانًا: رآه مشاهدة، ووقف عليه- شاهد عِيان: شاهد يشهد بشيء رآه- ظهَر للعيان: اتَّضح، بدا للنّظر. 

عيَّنَ يعيِّن، تعيينًا، فهو مُعيِّن، والمفعول مُعيَّن
• عيَّن الهدفَ: خصَّصه وحدَّده "عيَّن مجالَ العمليّات العسكريّة- عيَّن يوم الجمعة موعدًا للاجتماع- عيَّنت له الحكومةُ مبلغًا من المال- عيَّن ابنَه وريثًا له- تعيين الأطراف المتعاقدة" ° إلى حدٍّ معيَّن: إلى حدٍّ محدَّد.
• عيَّن شخصًا في وظيفة: قلّده إيَّاها، أسندها إليه "عيَّن فلانًا في منصب مدير". 

أعيان [مفرد]: ج عَيْن
• أعيان البلد: سادتُها وأشرافها "إنّه من أعيان البلد/ المدينة".
• مجلس الأعيان: مجلسٌ يضمّ مجموعة من الأشخاص يعيِّنهم الحاكُم أو ينتخبهم الشَّعبُ "كان عُضوًا في مجلس الأعيان". 

أَعْيَنُ [مفرد]: مؤ عيناءُ، ج مؤ عيناوات وعِين: من اتّسعت عيناه وحسُنت " {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} ". 

عَيْن [مفرد]: ج أعيُن وعُيون:
1 - (شر) عُضو الإبصار في الإنسان والحيوان "له عينان كعَيْنَيْ الصقر- ألا إنّما العينان للقلب رائدٌ ... فما تألفُ العينان فالقلب آلِفُ- {فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا} - {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}: لتصنع تحت رعايتي وحفظي وإكرامي" ° أخَذ بعَيْن الاعتبار: قدّر، راعى أمرًا ما- أصابته العَيْنُ: حُسِد- أغمض عَيْنه عنه: تجاهله، تغافله- أنت على عَيْني: يقال في الإكرام والحفظ جميعًا- إنسان العَيْن: نظرها الذي يبصر به الإنسان- اسودَّتِ الدُّنيا في عَيْنيه: اغتمّ، حزن- بأعيننا:
 برعايتنا وتعليمنا- بنت العَيْن: الدّمعة- تحت أعيننا: على مرأى منّا ومنظر- خائنة الأعين: النّظرة المريبة أو المختلسة، استراق النظر إلى ما لا يحلّ- رآه بالعَيْن المجرَّدة: رآه بدون الاستعانة بأجهزة مساعدة- رآه رأي العَيْن/ رآه بأمِّ عَيْنه: لا مجال للشكّ في أنّه رآه- زهيد العَيْن: يقنع بالقليل- زوى ما بين عَيْنيه: قطّب، عبس- سخين العَيْن: حزين ومُغْتمّ- سقَط من عَيْني: فقَد احترامَه ومكانته عندي- سواد العَيْن: ما أحاط بإنسانها- صديق عَيْن: منافق غدّار- عَبْد عَيْن: الذي يخدمك ما دامت عينك تراه فإذا زال عن عينك زال عن خدمتك- على الرأس والعَيْن: بكلّ سرور، برغبة وحبّ- عَيْنا الميزان: الكفَّتان- عَيْن الإبرة: ثَقْبُها- عَيْن الدِّيك: يضرب بها مثلا في الصفاء- عَيْناه في قفاه: منهزم، خائف- فاضت عَيْنه: سال دمعها، بكى- فاغر العَيْنين: ذو عينين مفتوحتين بشكل كامل كما هو الحال عند التّعجّب- فتَّح عَيْنَيْ فلان: نبَّهه ونوّره، حذّره- فتّح فلان عَيْنيه على كذا: نشأ وتربَّى عليه منذ الصغر- فعله على عَيْن وعمد: تعمَّده بجدٍّ ويقين- فقأ عَيْنُه: صكّه، أغلظ له في القول- في غمضة عَيْن/ في طرفة عَيْن: في لمحة بصر، بسرعة شديدة، في وقت قصير جدًّا- قد تبيَّن الصُّبحُ لذي عَيْنين: قد وضح الأمرُ وظهر جليًّا- قُرَّة العَيْن: ولد الإنسان- قرَّت عَيْنُه: سُرَّ وسُعِد ورضي- كانت عَيْنُه على الشَّيء: اشتهاه في سِرِّه- كسَر عَيْنه: ذلّه- لا تُفتح العَيْن على مثله: فريد، لا نظير له- لم يصدّق عَيْنيه: أنكر، دُهش، استغرب- ما اكتحلت عَيْنُه بغمض: لم ينم- ما اكتحلت عَيْنُه بفلان: ما رآه- ما بقيت منهم عَيْنٌ تَطرِف: هلكوا جميعًا أو قُتلوا، بادوا، ماتوا- ما غمضت عَيْناه: ما نام- مَدَّ عَيْنه إلى كذا: طمع إليه، تطلَّع إليه- ملأ عَيْنَه/ راق في عَيْنه/ حلا في عَيْنه: وقَع في نفسه موقع الاحترام والتّقدير، أرضاه وأعجبه- نور العَيْن: الحبيب- هدأت الرِّجلُ والعَيْن: نام النّاسُ وسكنت حركتهم- هذا نُصْب عَيْني: أمامها، موضع اهتمامي- يُبْقي عَيْنيه مَفْتوحتين: يَبْقى حذِرًا أو متيقِّظًا- يسرق الكحلَ من العَيْن: ماهر في الاختلاس.
2 - جاسوس "كان عينًا لدولةٍ أجنبيَّة" ° بثَّ العيون: تجسَّس، راقب- فلانٌ عَيْن على فلان: ناظر عليه.
3 - أجود كلّ شيء وأحسنه ونفيسُه "قصيدة من عيون الشّعر- عيونُ الفنِّ".
4 - حارس "فلان عين على المكان".
5 - الحاضر من كل شيء "بعته عينًا بعين: بعته حاضرًا بحاضر" ° أصبح أثرًا بعد عين/ صار أثرًا بعد عين: غاب بعد أن كان حاضرًا، زال، اندثر واختفى- اشتريت بالعَيْن لا بالدَّين: اشتريت نقدًا- فَرْضُ عَيْن: ما أوجبه اللهُ على كُلِّ فرد من عباده.
6 - ما ضُرب نقدًا من الأوراق الماليّة.
• طبقات العَيْن: (شر) صفحائها المتداخلة، وهن سبع: الصلبة والمشيميَّة والشبكيَّة والعنكبوتيَّة والعنبيَّة والقَرْنيَّة والملتحمة وهي الطبقة الظاهرة.
• العَيْن البيضاء: (طب) عين فاتحة لون القزحيّة أو بيضاء أو معتِمة.
• عَيْنُ الماء: ينبوعه "تُحلِّق الطّيورُ فوق عيون الماء- {وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا} ".
• عَيْن الشَّيء: نفسه، ذاته (تستعمل للتوكيد) "جاء القوم أعينهم- كنّا في المكان عينه".
• عَيْن العقل: قدرة ذهنيَّة مَوْروثة على التخيُّل وتذكّر الأحداث.
• عَيْن السَّمكة: (طب) غِلَظ في صلابة، يكون في الجلد من ضَغط أو احتكاك، كما يحدث في أصابع القدم من ضغط الحذاء.
• جفاف العَيْن: (طب) جفاف شديد وازْدياد سماكة الملتحمة ينتج عن نقص فيتامين أ.
• تنظير العَيْن: (طب) فحصها.
• عَدَسَةُ العَيْن: (شر) جسم شفّاف مرن محدَّب الوجهين، يقع بين القزحيَّة والجسم الزُّجاجيّ، يجمع الضّوء السّاقط على القرنيَّة في نقطة واحدة تقع على الموضع المناسب من الشّبكيَّة لتتضح الرُّؤية.
• طبّ العيون: (طب) فرع من فروع الطبّ والجراحة يُعنى بأمراض البصر والعين. 

عَيْنِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَيْن: مُشخَّص، عكسه مُجرَّد "دفع له مقابلاً عينيًّا- ضريبة عينيَّة- حقُّ المِلكيَّة حقٌّ عينيّ". 

عَيِّنة [مفرد]: ج عيِّنات:
1 - مجموعة من العناصر مُستقاة ومُحَلَّلَة لتقدير صفات السُّكّان.
2 - (جر) كميَّة من البضائع تُعَدّ إعدادًا خاصًّا وتوزّع للإعلان عن بضاعة جديدة أو للترويج لها.
3 - (كم) جزء من مادّة يُؤخذ نموذجًا لسائرها "عَيِّنة بضاعة/ غِلال- توزِّع شركة الأدوية عيِّنات من إنتاجها على الأطبّاء- أخذ منه عيِّنة دم لفحصها". 

معايَنة [مفرد]:
1 - مصدر عاينَ.
2 - (قن) رؤية الشّيء المتنازع عليه في مكان وجوده من كلّ أوجهه. 

مَعين [مفرد]: خَمْر جارية في نهر " {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ}: المراد أن خمر الجنة تجري كالماء ظاهرة للعيون، أو تخرج من العيون".
• ماءٌ مَعين: ظاهر، تراه العين جاريًا على وجه الأرض " {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} ". 

مُعيَّن [مفرد]: ج معيَّنون ومعيَّنات (لغير العاقل)، مؤ مُعَيَّنة ومعيَّنات:
1 - اسم مفعول من عيَّنَ.
2 - (هس) شكل مُسطَّح متساوي الأضلاع الأربعة المستقيمة المحيطة به غير قائم الزَّوايا.
• المعيَّن المنحرف: (هس) شكل ذو أربعة أضلاع ليس بينها اثنان مُتَوازيان. 
عين: عَيَّن (بالتشديد): خصص أعد. (هلو ابن جبير ص38، 48، تاريخ البربر 1: 32).
عَيَّنَه لحُجَّة: أعَّده ليحكم في القضية. (ميرسنج) ص26، ص42 رقم 174).
عَيَّن: حدد التبلغ الذي يجب على دافع الضريبة دفعه وقدَّره تعسفاً. (معجم البيان).
عَيَّن: عني باختيار عبارة من كتاب. ففي المقري (3: 255): فقال الشيخ بعد أن أردت القراءة من أوله افتح أثناء الأوراق ولا تعين وما خرج لك من ترجمة من جهة اليمين فاقرأها.
عَيَّن فلاناً: أصابه بالعين، عانه. ففي ديوان الاخطل (ص16 ق): فقالت ما أجمل هذا فعينته فسقط من دابته فمات. (رايت) وكذلك عند بوسييه.
عَيَّن على فلان: وضع عليه عيناً أي جاسوساً. (مملوك 1،1: 182).
عَيَّن على: سدَّد، صوَّب إلى. (دلابورت ص140، بوشر بربرية، هلو) وسدد البندقية أو المدفع. (هلو).
عينّ: عينه له: قاومه، ثبت له، صمد له.
عَيَّن: شرّف، جعله من الأعيان. (فوك).
عَيَّن: أخرج عيناً، أخرج برعماً، كمم، برعم. (ابن العوام 1: 539).
عَينَّ: عينَّ الثمر: تلف، فسد، تعفن (بوشر).
عاين إلى فلان: نظر إليه. (معجم مسلم).
عاين: حدد، قدر يقال مثلاً: عاين المكيال أي حدد مقداره. (المقري 1: 810).
تعينّ: قاوم، ثبت، صمد. (فوك).
متعين: أكيد، ثابت، واضح، جلي، شائع، علني، متحقق، معروف. (هلو).
تعين: مرادف تبين. ففي كرتاس (ص192): ورأى أن ضلالهم قد تبين. وفي كتاب عبد الواحد (ص 34). بأي حق نحبس مسلماً ولم يتعين لنا عليه حق.
انظر: (معجم الماوردي والمقدمة 1: 18).
تعين: شرف. صار شريفاً وجيها عليّ المنزلة: (دي ساسي طرائف 2: 29) ولم يعرف الناشر هذا المعنى فاتهم المقريزي (ص125 رقم 33) بأنه قد أفصح عن أفكاره بصورة مبهمة، وهو مخطئ في ذلك. (عبد الواحد ص18، المقري 3: 414).
ومن هذا: متعين أي شريف، وجيه، خطير، معتبر. (ابن جبير ص306) ورجل كريم (فوك)., ويقال أيضاً: ذو التعين. (المقري 2: 764).
تعين: تحدد. تهدد. ففي المقدمة (2: 51): المباني المتعينة للسقوط. أي المباني المهددة بالسقوط (المقدمة 1: 406).
التعين مصدر تعين: الجرد، وضع قائمة جرد، إحصاء. (أماري ديب ص177) وعليك أن تقرأ فيه: فعلى البلد تعين تركته بالشهادة.
تعاين. تعاين لها: رآها رأي العين. (المقدمة 3: 430).
تعاين على فلان: راقبه. ففي ألف ليلة (برسل 2: 484): فقالوا له أنت تتعاير علينا، والصواب تتعاين. وفي طبعة بولاق: تراقبنا.
اعتان. اعتيانهم البحر: خوضهم أخطار البحر ومجابهتم لها. (دي سلان تاريخ البربر 1): عين: العين قائمة: العين التي لا ترى ولا تبصر مع أن حدقتها صحيحة سالمة. (أبو الوليد ص630). وانظر ما يأتي بعد ذلك من معاني أخرى لهذا القول.
على الراس والعين: أقسم برأسي وعيني. (ألف ليلة 1: 60).
نصب العين: رأى العين، على عيني بحضوري. (فوك).
بالعين: يظهر أن معناها شخصياً، بالذات. ففي الجريدة الآسيوية (851، 1: 58): وكان السلطان رحمه يسأل عن أهل قسنطينة بالعين والاسم ويسأل عن أحوالهم.
سقط من أعين الناس: فقد تقدير الناس واعتبارهم له واحترامهم. (معجم الطرائف).
نزل من عين الملك: زالت حظوته عند الملك ونزول من العين: زوال الحظوة. (بوشر).
اجتمع العين بالعين: بلغ الأمر حد القتال، بدأ القتال. ففي كرتاس (ص161): فلم تجتمع العين بالعين إلا والمسلمون قد خامر قلوبهم الرعب وولوا الأدبار واخذوا في الفرار.
وكذلك التقى الأعيان بالأعيان، وهذا صواب قراءة العبارة وفقاً لما جاء في مخطوطتنا (كرتاس ص217). وفي المطبوع منه: فلما تقارب الجمعان والتقى العيان بالعيان. وكذلك: وقعت العين على العين (كوسج طرائف ص110).
اخذتني عيني: غلبني النوم. ففي رياض النفوس (ص41 و): فأخذتني عيني فنمت ثم انتبهت. وفيه (ص79 ق): بعدما خرجت عني بساعة أخذتني عيني فنمت. ويقال كذلك: غلبتني عيني. (القزويني 2: 13،2، ابن بطوطة 4: 20). وكذلك: ثم مرت بي عيني فرقدت.
غلبتني عيني بالدموع: لم استطع الامتناع عن البكاء. (رياض النفوس ص85 و).
عين: عيون غائرة. (ألكالا) وقد اتبعت في هذا المعنى ما قاله فكتور. وعند نبريجا: عيون متقلصة.
عَيْن: جاسوس. ومنها: العيون وهو اللذين يطلعون على مواضع العدو أثناء الحرب. ففي ياقوت (3: 755): العين الطليعة للعسكر. وفي تاريخ البربر (2: 296): والتقت عيون القوم فكانت بينهم حرب.
عين: برج الإنذار، برج الرصد والمراقبة. ففي تاريخ البربر (2: 302): واقتحم برجاً كان هنالك عيناً على المسلمين. وفي ابن خلدون (4: 33و): حين استولى القسطلانيون على طريف صارت عينا على من يروم الجواز من الغزاة.
عين: شيء جوهري أصلي. ففي شكوري (ص177 ق): وقد ألفت له هذا الكتاب لكي يطلع منه على عيون ما ألفيته في مرضه من أقوال الحكماء وفيه بعد ذلك: القول في عيون من تشريح المعدة.
وقد تستعمل كلمة عين أحياناً مضافة إلى اسم لتدل على شيء مفضل، ففي حيان- بسام (1: 78و) مثلاً: وحمل معه عيون ذخائره وخاصَّة حرمه وفي ديوان مسلم بن الوليد. يمضي الأمور المشكلات عيونها. أي عيون الأمور المشكلات بمعنى أصعب الأمور. وما يقوله شارح الديوان ليس صحيحاً. وقد تبنى السيد دي غويه التفسير الذي ذكرته.
بعينه: بذاته. (بوشر).
عيناً عينا: إرباً إرباً، جزءاً جزءا. (رولاند).
عين النبات: لا يعني البرعم والكم فقط (لين، بوشر) بل: نامية، قضيب فتي ناشئ على جذر النبات، فسيلة. وزمعة أيضاً. (فوك، ألكالا، ابن بطوطة 4: 335، ابن العوام 1:13،2: 155، 187) واقرأ في ابن العوام عين وفقاً لما جاء في مخطوطتنا بدون أداة التعريف.
عَيْن: زردة. حلقة. (ألكالا) وفيه عين الشبكة. (بوشر، ألف ليلة 1: 632).
عين: ربقة، أنشوطة. (ابن العوام 1: 151).
عين: عروة الزر. (ألكالا، همبرت ص19).
عَيْن في المغرب: إجاص وشجرة الأجاص. (معجم الادريسي، باجني مخطوطات، باربييه، دلابورت ص146، بليسييه ص348) وهي اختصار عيون البقر الذي يعني الأجاص الأسود ويقال بدل هذه الأخيرة العيون بقر. وعين عند المستعيني ميعة يابسة وصمغ الأجاص.
والعامة في الأندلس تسمية عنبقر وعيبقر. (انظر الكلمتين).
ومن أصناف الأجاص، عين بر النصارى. أي شاهلوج، أجاص أخضر. (مارتن ص102).
وعين الثور: صنف من الأجاص المخمَّل. (عشر سنوات ص366) وهو أجاص كبير أزرق كما توحي به الكلمة العربية. وعين الغزال وهو أجاص كبير الحجم قاتم اللون. (عشر سنوات ص366).
وعين القطوس (عين القط) وهو أجاص أخضر (عشر سنوات ص366).
عين: أوراق الكراث الخضر. (ألكالا).
عين: حفرة صغيرة للعبة يقال لها سيجة. (لين عادات 2: 64).
عَيْن: نقطة براقة. لماعة (انظرها في مادة زئبق). وفي ابن البيطار (2: 411): حجر اللازورد الذي فيه عيون الذهب.
عين: عينة، مسطرة، نموذج. (فان دن برج ص48).
عين: إحدى جيبي الخُرج (لين دون شاهد، ألف ليلة 3: 200، 214).
ذهب عين: دينار من الذهب الخالص. (ألكالا) وفي رحلة ابن بطوطة (4: 350): بخمسين ألف دينار من الذهب العين. وفي عقود غرناطة: في ستة عين قشتالية ريقية.
العينان: نقود الذهب والفضة. ففي العبدري (ص37 و): فبدو برقة يتقايضون - لا يجري بينهم فيها درهم ولا دينار وهذا حالهم في العينين يجهلون بها أثمان الأشياء.
عين قائمة: عقار، مال ثابت. (معجم الماوردي). عين: صنبور، حنفية. (دلابورت ص165).
عين: احتفال قديم على شرف الينابيع والآبار. (الكالا).
عيون: بيض يوضع في ماء غالٍ من غير أن يمزج، بيض مغلي. ففي ابن البيطار (1: 197 مادة بيض) والرعاد منه والعيون معتدلة بين هذين في كثرة الغذاء وسرعة النزول، والهولنديون يسمونها بما معناه عيون العجل.
عيون: حلي من النحاس والفضة مربوطة بشريط من الحرير تعلقها النساء في أطراف البرقع. (لين عادات 1: 67).
عيون: نظارات، عوينات. (بوشر، هلو).
أعيان من مصطلح الكيمياء القديمة؟ ففي أماري (654): صححت لديه صنعة الكيمياء
ألا إنها الأدب وقلب الأعيان
لانه بدل الحديد بالذهب. والكلمات التي وضعتها بين النجمتين غير مفهومة ولا واضحة عندي.
ذات الأعين: انظرها في ذات.
عين البقرة، مثل عين البقر: بهار. العرار (بهار البر)، كارجشم ومعناه عين البقر، خطم العجل. (بوشر).
عين النبت: هو في القاهر: بثور في الوجه. ولعله يشبه الصدأ. (نيبور رحلة ص34).
عين الثمرة: سرة الثمرة، تجويف الثمرة المقابل لذنبها. (بوشر).
عين الحجل: هو في الشام نوع صغير الشكل من البهار. (ابن البيطار 1: 182).
عين الحجلة: نبات اسمه العلمي: Adonis autaumnalisL.. ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 345).
عين الحوت: عرق اللؤاؤ. (ألكالا).
عين الحية: انجرة، حريق، قريص.
(المستعيني مادة انجرة). وغشاش الأدوية يخلطون بذوره مع الكمون البري الذي يشبهه في الشكل، غير أن بذوره أكبر منه قيلا وليس لها رائحة. (الجريد الآسيوية 1861، 1: 19).
العين الأخضر: نيلة (المستعيني في مادة طين اخضر).
عيون الديكة: هوحب شبيه بحب الخرنوب (ابن البيطار 2: 226) ويستعمل بدلاً من العيار للوزن كما يستعمل حب الخرنوب. يقول ليون (ص278) إنه حب لوبيا غرب الهند الصغير الأحمر والأسود المعروف بإنجلترا يسمى هنا عين الديك، وهو نصف خرنوبة.
عين زهرة: وسط الزهرة الشعاعية الشكل كزهرة الأقحوان. (بوشر).
عين السردوك (عين الديك): اسم النرجس في قرى المغرب. (باجني ص32).
(أعين السرطان = سنجسبويه، ابن البيطار 1: 57) نقلاً عن ابن جزلة.
عين السُمّاقة: ذكرت في مخطوطة الاسكوريال بين الأشياء التي يبيعها النقلي، أي بائع النقل وهو ما ينتقل به على الشراب. (سيمونه).
عين الطاحونة: قادوس، وهو ثقب كبير واسع الأعلى ضيق الأسفل يلقن الحب الذي يمر به شيئاً فشياً في الطاحونة. (بوشر).
عين العقل: شعور، إحساس، عاطفة، وجدان، رأي، مَيْل، هوى، قوة الإدراك. (بوشر).
عين أعلى: اسم البهار بالسريانية حسب ما يقول ابن البيطار (1: 18) أو عين البقر.
عين القحبة: صنف من حبوب الزجاج. (بركهارت نويبه ص269).
عينه في قرنه: نبات اسمه العلمي: Squalus Zygaena يكتبها (هيني في كُرْنه). عين القط= بابونج (سنج).
عين القط: نوع من الحجارة الكريمة. ففي قائمة أموال اليهودي: ومن عتيق غليظ ردى يسمى عين القط (كذا). فهل هو عين الهر؟ عين من كرنب: صنف من الملفوف (اللهانة) إذا قطع نما واستمر طول السنة، ملفوف مكور أو تفاحي أي مسدير كالتفاح. (ألكالا).
عين النعجة: صنف من العنب. (هويست ص30).
عين النور: هي الشمس عند الشعراء. (دوماس عادات ص290).
عين الهدهد: اسم بافريقية لنبات اسمه العلمي: Myosotis Palustris. ( ابن البيطار 1: 22،2: 226).
عين الهر: صنف من اللازورد وهو الياقوت الــأزرق نجمي الشكل أو على شكل جديلة زرقاء فاتحة اللون تضرب إلى البياض، ويكون على شكل نجمة إذا قطع ولم يصقل. ويسمى بالألمانية Sternsaphir. ( انظر هيلجن في (زيشر مجلة لغة مصر مايس 1868 ص54، تموز 1868 ص83). وقدذكر في المقدمة (1: 325) مع أحجار كريمة أخرى، كما ذكر في مجموعة تاريخ أرمينية ليروسيه (1: 544).
عَيْني: بحصر المعنى. (المقدمة 3: 100).
عَيْنِيَّة: هي بالأندلس نبات اسمه العلمي: Lonicera Periclymenon ( ابن البيطار 1: 120). عَينْيَّة: عينية، مسطره نموذج. (محيط المحيط).
عينون: كحلة، سنبل الكلب، السنا البلدي، ألوين، غسلة، (ابن البيطار 2: 226، 237، 278).
عيان: رآه بعين البصيرة. (زيشر 20: 26 رقم 7).
عيان: حقيقة الشيء، واقع الشيء. (عبد الواحد ص72).
عوين: واحدته عوينة: أجاص. (همبرت ص52 تونسية).
عوينات (جمع): محار بحري، محارات. (بوشر).
عوينات: نظارات. (بوشر، محيط المحيط).
عياني: شاهد عياني: شاهد رأي الشيء بعينه. (بوشر).
عيّنة: عينه، مسطرة، نموذج. (بوشر).
عينة: جند، مفرزة من الجند، تجريدة. (روتجرز) (ص166، وانظر ص172).
عينة: فتى جميل، غلام جميل. (ألف ليلة برسل 7: 52).
أعين: ظبي. وعل. حسب ما يقول كاترمير في الجريدة الآسيوية (1838، 2: 488 - 489).
وانظر في مادة بقر الوحش.
تعيين: تعين، جراية، حصة الجندي اليومية من الطعام والشراب. (بوشر، مارسيل، هلو ويرن ص11).
تعيين: عمل مفروض، سخرة. (همبرت ص222).
تعيين: تعريفة، بيان الأسعار. (هلو).
تعيين: دخل، إيراد، ريع، وما يجب دفعه سنويا عن الأرض المستأجرة. ففي العقد الغرناطي: الرندة والتعيين. وقد كتبت الكلمة الأولى فيه رنطة أيضاً، وهي الكلمة الأسبانية renta.
معين (ضبط الكلمة غير معروف): وهو نبات اسمه العلمي Daphn oleoides ( المستعيني مادة مازريون، ابن البيطار 2: 522). معين: المعينون. (ابن جبير ص150) = الأعيان أي الرؤساء، وكذلك في (ص152).
معينون: حامية، حراس البيوت والعمارات المحجوزة. (بوشر).
مُعينّ: شكل ذو أربعة أضلاع متساوية له زاويتان حادتان متقابلتان وزاويتان منفرجتان.
معين: رومب (آلة موسيقية).
شبيه بالمعين: سطح لا تكون أضلاعه الأربعة المحيطة به متساوية ولا الزوايا قوائم بل يكون كل متقابلين من أضلاعه وزواياه متساويين. (بوشر، محيط المحيط).
معينة: صنف من السمك. (ياقوت 1: 886) غير إنه عند القزويني (1: 119) معية.
معيون: ذكرت في ديوان الهذليين (ص124 البيت الرابع). حرف الغين:
(ع ي ن)

الْعين: حاسة الْبَصَر: أُنْثَى تكون للْإنْسَان وَغَيره من الْحَيَوَان، وَالْجمع أعيانٌ وأعْين وأعْيُناتٌ، الْأَخِيرَة جمع الْجمع، وَالْكثير عُيون. وَزعم اللحياني أَن أعينا قد يكون للكثير أَيْضا قَالَ الله عز وَجل (أم لهُمْ أعْينٌ يُبصرون بهَا) وَإِنَّمَا أَرَادَ الْكثير. وَقَوْلهمْ: بِعَين مَا أرَينَّك مَعْنَاهُ عجل حَتَّى أكون كَأَنِّي أنظر إِلَيْك بعيني وَقَول الْعَرَب: إِذا سَقَطت الْجَبْهَة نَظَرَت الأَرْض بِإِحْدَى عينيها فَإِذا سَقَطت الصرفة نظرت بعينيها جَمِيعًا. إِنَّمَا جعلُوا لَهَا عينين على الْمثل وَقَوله تَعَالَى (وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: لترى من حَيْثُ أَرَاك.

وعانَ الرجل عَيْنا فَهُوَ مَعِينٌ ومَعْيُونٌ: أَصَابَهُ بالعيِن، قَالَ الزجاجي الْمعِين: الْمُصَاب بالعَيْنِ والمَعْيُونُ: الَّذِي فِيهِ عين وَحكى اللحياني: إِنَّك لجميل وَلَا أعِنْكَ وَلَا أعِينُك. الْجَزْم على الدُّعَاء وَالرَّفْع على الْإِخْبَار أَي لَا أصبك بعينٍ.

وَرجل مِعْيانٌ. وعَيُونٌ: شَدِيد الْإِصَابَة بالعَينِ.

وَالْجمع عِينٌ وعُيُنٌ وَمَا أعْيَنَهُ.

وتعَّينَ الْإِبِل واعْتانَها: استشرفها ليَعينها، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَزِينُها للناظِرِ المُعْتانِ ... خَيْفٌ قَريبٌ العَهْدِ بالحِيرَانِ

أَي إِذا كَانَ عهدها بالولاد قَرِيبا كَانَ أضخم لضرعها وَأحسن وَأَشد امتلاء. وأعانها: كاعتْانها.

والعَيْنُ والمُعَايَنَةُ: النّظر وَقد عايَنَه مُعاينَةً وعِيانا، وَرَآهُ عِيانا: لم يشك فِي رُؤْيَته إِيَّاه ولقيه عِيانا أَي مُعايَنَةً وَلَيْسَ فِي كل شَيْء قيل مثل هَذَا، وَلَو قلت لَقيته لحاظا لم يجز، إِنَّمَا يحْكى من ذَلِك مَا سمع.

وَرَأَيْت عائنَةً من أَصْحَابه أَي قوما عَايَنُوني.

وَهُوَ عبد عَيْنٍ أَي مَا دَامَ مَوْلَاهُ يرَاهُ فَهُوَ فاره وَأما بعده فَلَا، عَن اللحياني، قَالَ: وَكَذَلِكَ نصرفه فِي كل شَيْء من هَذَا، كَقَوْلِك هُوَ صديق عَيْنِ.

ونَعِمَ الله بك عينا أَي أنعمها.

ولقيته أدنى عائنة أَي أدنى شَيْء تُدْرِكهُ العينُ.

والعَيَنُ: عظم سَواد العَيْنِ وسعتها. عَيِنَ عينا وعِينَةً، الأخرة عَن اللحياني، وَهُوَ أعْيَنُ، وانه لبين العِينَةِ، عَن اللحياني.

والعِينُ: بقر الْوَحْش كَذَلِك صفة غالبة. بقرة عيناء، وَلَا يُقَال ثَوْر أعينُ، وَلَكِن يُقَال: الأعَينَ غير مَوْصُوف كَأَنَّهُ نقل إِلَى حد الاسمية.

وعُيُونُ الْبَقر: ضرب من الْعِنَب على التَّشْبِيه بعيونِ الْبَقر من الْحَيَوَان، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ عِنَب أسود لَيْسَ بالحالك، عِظَام الْحبّ، مدحرج، يزبب، وَلَيْسَ بصادق الْحَلَاوَة.

وثوب مُعَيَّنٌ: فِي وشيه ترابيع صغَار تشبه بعيون الْوَحْش.

وثور مُعَيَّنٌ: بَين عَيْنَيْهِ سَواد، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

فكأنَّه لَهَقُ السَّراةِ كأنَّه ... مَا حاجِبَيْهِ معَيَّنٌ بسوَاد

والعِيْنَةُ للشاة: كالمحجر للْإنْسَان، وشَاة عَيناءُ إِذا أسود ذَلِك مِنْهَا وأبيض سائرها، أَو كَانَ بكس ذَلِك.

وعَيْنُ الرجل: منظره.

والعَيْنُ: الَّذِي نظر للْقَوْم، يذكر وَيُؤَنث سمي بذلك لِأَنَّهُ إِنَّمَا ينظر بِعَيْنيهِ وَكَأن نَقله من الْجُزْء إِلَى الْكل هُوَ الَّذِي حملهمْ على تذكيره، وَإِلَّا فَإِن حكمه التانيث، وَقِيَاس هَذَا عِنْدِي أَن من حمله على الْجُزْء فَحكمه أَن يؤنثه وَمن حمله على الْكل فَحكمه أَن يذكرهُ. وَكِلَاهُمَا قد حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، وَقَول أبي ذُؤَيْب:وَلَو إنَّنِي استودَعْتُه الشمسَ لارْتَقَتْ ... إِلَيْهِ المَنايا عَيْنُها ورسولُها

أَرَادَ نَفسهَا، وكا يجب أَن يَقُول: أعينها ورسلها لِأَن المنايا جمع، فَوضع الْوَاحِد مَوضِع الْجمع.

والعَيْنُ: الَّذِي يبْعَث ليتحسس الْخَبَر، وَيُسمى ذَا الْعَينَيْنِ.

وبعثنا عَيْنا يَعْتانُنا ويَعْتانُ لنا أَي ياتينا بالْخبر.

والمُعْتان: الَّذِي يَبْعَثهُ الْقَوْم رائدا، حكى اللحياني: ذهب فلَان فاعْتانَ لنا منزلا مكلئا - فعداه - أَي ارتاده.

وعان لَهُم: كاعْتان، عَن الهجري، وَأنْشد لنا هض بن ثومة الْكلابِي:

يُقاتِل مرَّةً ويَعِينُ أخْرَى ... فَفَرَّتْ بالصَّغار وبَالهَوَانِ

وأعيانُ الْقَوْم: اشرافهم، على الْمثل بشرف العِينِ الحاسة.

وابْناعِيانٍ: طائران تزجر بهما العب، كَأَنَّهُمْ يرَوْنَ مَا يتَوَقَّع أَو ينْتَظر بهما عِيانا. وَقيل: ابْناعِيانٍ خطان يخطونهما للعيافة. ثمَّ يَقُول الَّذِي يخطهما: ابْني عيان اسرعا الْبَيَان، قَالَ الرَّاعِي:

وأصْفَر عَطَّافٍ إِذا رَاح رَبُّه ... جَرَى ابْنا عِيانٍ بالشِّواء المَضَّهبِ

والعَيْنُ: ينبوع المَاء، أُنْثَى، والجمعْ أعْينٌ وعُيُونٌ.

وعَيْنُ الرَّكية: مفجر مَائِهَا.

وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

أولئكَ عَيْنُ الماءِ فيهم وعِنْدَهمْ ... منَ الخِيفَةِ المَنْجاةُ والمُتَحَوَّلُ

فسره فَقَالَ: عينُ المَاء: الْحَيَاة للنَّاس.

وعان وأعْينَ: حفر فَبلغ العُيثونَ.

وعَيْنُ الْقَنَاة: مصب مَائِهَا. وَمَاء مَعْيُونٌ: ظاهِرٌ جَار على وَجه الأَرْض وَقَول بدر بن عمار الْهُذلِيّ

ماءٌ يَجِمُّ لحافرٍ مَعْيُونِ

قَالَ بَعضهم: جَرّه على الْجوَار، وَإِنَّمَا حكمه معْيُونٌ بِالرَّفْع لِأَنَّهُ نعت لماء. وَقَالَ بَعضهم: هُوَ مفعول بِمَعْنى فَاعل.

وَمَاء مَعِين: كمَعْيُونٍ، وَقد اخْتلف فِي وَزنه، فَقيل: هُوَ مفعول وَإِن لم يكن لَهُ فعل، وَقيل هُوَ فعيل من المعن وَهُوَ الاستقاء وَقد تقدم فِي الصَّحِيح.

وعانت الْبِئْر عَيْنا: كثر مَاؤُهَا.

وعان المَاء عَيْنا وعِيانا جرى.

وسقاء عَيَّنٌ وعَيِّنٌ - وَالْكَسْر أَكثر -: كِلَاهُمَا إِذا سَالَ مَاؤُهُ عَن اللحياني، وَقيل العَيِّن والعَيِّن: الْجَدِيد، طائية. وَكَذَلِكَ قربَة عَيِّنٌ: جَدِيد، طائية أَيْضا قَالَ:

مَا بالُ عَيْنِي كالشَّعيبِ العَيَّنِ

وَحمل سِيبَوَيْهٍ عينا على انه فعيل مِمَّا عينه يَاء، وَقد كَانَ يُمكن أَن يكون فوعلا وفعولا من لفظ العَينِ وَمَعْنَاهَا، وَلَو حكم بِأحد هذَيْن المثالين لحمل على مألوف غير منكور، أَلا ترى أَن فوعلا وفعولا لَا مَانع لكل وَاحِد مِنْهُمَا أَن يكون فِي المعتل كَمَا يكون فِي الصَّحِيح، وَأما فيعل بِفَتْح العينِ مِمَّا عيْنَه يَاء فعزيز، ثمَّ لم تَمنعهُ عزة ذَلِك أَن حكم بذلك على عَيَّنٍ وَعدل عَن أَن يحملهُ على أحد المثالين اللَّذين كل وَاحِد مِنْهُمَا لَا مَانع لَهُ من كَونه فِي المعتل العْين كَونه فِي الصحيحها فَلَا نَظِير لِعَيَّنٍ. وَالْجمع عيائن همزوا لقربها من الطّرف.

وعَيْنُ الْقبْلَة: حَقِيقَتهَا.

والعَيْنُ من السَّحَاب: مَا اقبل من نَاحيَة الْقبْلَة وَعَن يَمِينهَا يَعْنِي قبْلَة الْعرَاق، يُقَال: هَذَا مطر العَيْنِ، وَلَا يُقَال: مُطِرْنَا بالعَين. وَقَالَ ثَعْلَب: إِذا كَانَ الْمَطَر من نَاحيَة الْقبْلَة فَهُوَ مطر العَيْن.

والعَيْنُ: مطر أَيَّام لَا يقْلع. وَقيل: هُوَ الْمَطَر يَدُوم خَمْسَة أَيَّام أَو سِتَّة قَالَ الرَّاعِي: وأنآءُ حَتىٍّ تَحْتَ عَيْنِ مَطِيرَةٍ ... عِظامِ البُيوت يَنزِلون الرَّوابيا

يَعْنِي حَيْثُ لَا تخفى نيرانهم، يُرِيدُونَ أَن تأتيهم الآضياف.

والعَيْنُ: النَّاحِيَة.

وعَيْنُ الرّكْبَة: نقرة فِي مقدمتها.

وعَيءنُ الشَّمْس: شعاعها الَّذِي لَا تثبت عَلَيْهِ العينُ. وَقيل: العَيْنُ، الشَّمْس نَفسهَا، يُقَال: طلعت العينُ وَغَابَتْ العينُ، حَكَاهُ اللحياني.

والعَيْنُ: المَال العتيد الْحَاضِر. وَمن كَلَامهم: عَيْنٌ غير دين.

والعَيْنُ: الدِّينَار كَقَوْل أبي الْمِقْدَام:

حَبَشِيّ لَهُ ثَمانُونَ عَيْنا ... بينَ عَيْنَيْهِ قد يَسُوقُ إفالا

والعَيْنُ: الذَّهَب عَامَّة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: عَلَيْهِ مائَة عَيْنا، وَالرَّفْع الْوَجْه لِأَنَّهُ يكون من اسْم مَا قبله، وَهُوَ هُوَ.

والعَيْنُ فِي الْمِيزَان: الْميل قيل هُوَ أَن ترجح إِحْدَى كفتيه على الْأُخْرَى، وَهِي أُنْثَى.

وَجَاء بالامر من عَيْنٍ صَافِيَة أَي من فصه.

وَجَاء بِالْحَقِّ بِعَيْنه أَي خَالِصا وَاضحا.

وعَيْنُ الْمَتَاع وَالْمَال وعِينَتُه: خِيَاره، وَقد اعْتانَه، وَخرج فِي عينة ثِيَابه أَي فِي خِيَارهَا.

وعِينَهُ الْخَيل: جيادها، عَن اللحياني.

وعَيْنُ الشَّيْء: نَفسه وشخصه وَأَصله، وَالْجمع أعَيْانٌ.

وَهَذِه أعَيانُ دراهمك ودراهمك بأعْيانها عَن اللحياني، قَالَ: وَلَا يُقَال فِيهَا: أعْيُنٌ وَلَا عُيُونٌ. وَهَؤُلَاء إخْوَتك بأعْيِانهِم. وَلَا يُقَال فِيهِ: بأعْيُنهمْ - وَلَا عيونهم.

وعَيْنُ الرجل: شَاهده، وَمِنْه قَوْلهم: الْفرس الْجواد عينه فراره. وفراره أَي إِذا رايته تفرست فِيهِ الْجَوْدَة من غير أَن تفره عَن عَدو أَو غير ذَلِك.

وَمَا بهَا عَيْنٌ وعَيَنٌ وعائنٌ وعائنَة أَي أحد.

والأعْيانُ: اخوة يكونُونَ لأَب وَأم، وَلَهُم اخوة لعَلَّات. وعَيَّن عَلَيْهِ: اخبر السُّلْطَان بمساوئه شَاهدا كَانَ أَو غَائِبا.

والعَيْنُ والعينَةُ: الرِّبَا.

وعَيَّنَ التَّاجِر: أَخذ بالعِينَةِ أَو أعْطى بهَا.

والعِينَةُ: السّلف، تَعَيَّن عِينَةً، وعَيَّنَهُ إِيَّاهَا.

والعَيَنُ: أهل الدَّار: قَالَ:

تَشْرَبُ مَا فِي وَطْبِها قَبْلَ العَيَنْ

والعَيَنُ: الْجَمَاعَة، قَالَ:

إِذا رَآني وَاحِدًا أَو فِي عَيَنْ ... يَعْرِفُنِي أطْرَقَ إطْراقَ الطُّحَنْ

وصَنع ذَلِك على عَيْنٍ وعَلى عَيْنَيْنِ وعَلى عمد عَيْنٍ وعَلى عمد عينين، كل ذَلِك بِمَعْنى وَاحِد أَي عمدا عَن اللحياني.

ولقيته قبل كل عائنة وعَيْنٍ أَي قبل كل شَيْء.

ولقيته أول ذِي عينين وعائنة وَأول عين أَي أول شَيْء ولقيته مُعَاينَة ولقيته عَيْنَ عنة ومعاينة كل ذَلِك بِمَعْنى.

وَأَعْطَاهُ ذَاك عَيْنَ عنة أَي خَاصَّة من بَين أَصْحَابه.

والعَيْنُ: طَائِر أصفر الْبَطن اخضر الظّهْر بِعظم القمرى.

والعِيَانُ: حَلقَة تجْعَل على طرف اللؤمة وَالسَّلب والدجرين، وَالْجمع أعْيِنَةٌ وعُيُنٌ سِيبَوَيْهٍ: ثقلوا لِأَن الْيَاء أخف عَلَيْهِم من الْوَاو، يَعْنِي انه لَا يحمل بَاب عُيُنٍ على بَاب خون بالاجماع لخفة الْيَاء وَثقل الْوَاو، وَمن قَالَ أزر فَخفف وَهِي التميمية لزمَه أَن يَقُول عِينٌ فيكسر الْعين فَتُصْبِح الْيَاء وَلم يَقُولُوا: عُيْنٌ كَرَاهِيَة الْيَاء الساكنة بعد الضمة.

والمَعانُ: الْمنزل. يُقَال الْكُوفَة معَان منا، وَقد تقدم فِي الصَّحِيح لِأَنَّهُ يكون فعالاً ومفعلاً.

وتَعَيَّنَ السقاء: رق من الْقدَم. وَقيل: التعَيُّن فِي الْجلد: أَن تكون فِيهِ دوائر رقيقَة مثل الأعْيُنِ. وَلَيْسَ ذَلِك بِقَوي.

وَشُعَيْب عَيِّنٌ وعَيَّنٌ: يسيل مِنْهَا المَاء. وَقد تقدم ذَلِك فِي السقاء.

وعَيَّنَ الْقرْبَة إِذا صب فِيهَا المَاء حَتَّى تنسد آثَار الخرز.

والمُعَيَّنُ من الْجَرَاد: الَّذِي يسلخ فتراه أَبيض وأحمر.

وأتيت فلَانا وَمَا عين لي بِشَيْء وَمَا عينني بِشَيْء أَي مَا أَعْطَانِي شَيْئا، عَن اللحياني.

وعَّينَ فلَانا: اخبره بمساوئه فِي وَجهه، عَنهُ أَيْضا.

وعَيْنٌ مَوضِع. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

فالسِّدْرُ مُخْتَلَجٌ وغُودِرَ طافِيا ... مَا بَينَ عَيْنَ الى نَباتي الأثْأبُ

وعَيْنُونَةُ: مَوضِع وروى بَعضهم فِي الحَدِيث عِينَيْنِ بِكَسْر الأول جبل وروى عينين بفتحة وَهُوَ الْجَبَل الَّذِي قَامَ عَلَيْهِ ابليس يَوْم أحد فَنَادَى: إِن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قتل. وَفِي الحَدِيث عُثْمَان إِن رجلا قَالَ لَهُ: إِنِّي لم افر يَوْم عَيْنَيْنِ. قَالَ عُثْمَان: فَلم تعيرني بذنب قد عَفا الله عَنهُ: حكى الحَدِيث الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وعَيْنُ التَّمْر: مَوضِع.

وَرَأس عَيْنٍ وَرَأس العَيْنِ: مَوضِع بَين حران ونصيبين. وَقيل بَين ربيعَة وَمر. قَالَ المخبل:

وأنُكحْتَ هَزَّالاً خُلَيْدَةَ بَعْدَ مَا ... زَعمْتَ برأسِ العَيْنِ أَنَّك قاتلُه

وعُيَيْنَةُ: اسْم مَوضِع.

وعَيْنانِ: اسْم مَوضِع بشق الْبَحْرين كثير النّخل قَالَ الرَّاعِي:

يَحُثُّ بهنَّ الحادِياتِ كأَّنما ... يَحُثَّان جَبَّارًا بِعَيْنَيْنِ مُكرَعا

والعَيْنُ: حرف هجاء وَهُوَ حرف مجهور يكون أصلا وَيكون بَدَلا كَقَوْل ذِي الرمة:

اعَنْ تَرَسَّمْتَ مِنْ خَرْقاءَ مَنزلَةً ... ماءُ الصَّبابَةِ من عَينَيْكَ مَسْجُومُ

يُرِيد أأَن. قَالَ ابْن جني: وَوزن عَيْنٍ فعل. وَلَا يجوز أَن يكون فيعلا كميت وهين ولين ثمَّ حذفت عَيْنُ الْفِعْل مِنْهُ، لِأَن ذَلِك هُنَا لَا يحسن من قبل أَن هَذِه حُرُوف جوامد بعيدَة عَن الْحَذف وَالتَّصَرُّف، وَكَذَلِكَ الْغَيْن.

وعَيَّنَ عَيْنا حَسَنَة. عَملهَا عَن ثَعْلَب.
عين
: ( {العَيْنُ) :
أَوْصلَ معانِيها الشيْخُ بهاءُ الدِّيْن السَّبكيّ فِي قصِيدَةٍ لَهُ عَيْنِيّة مَدَحَ بهَا أَخَاهُ الشيْخ جَمَال الدِّيْن الحُسَيْن إِلَى خَمْسة وثَلاثِين معْنًى وأَوَّلها:
هنيأ قد أقرّ الله عينيفلا رمت العدا أَهلِي} بِعَين وَهِي طَويلَةٌ، وأَوْصَلَها المصنِّفُ، رحِمَه الله تعالَى فِي كتابِهِ هَذَا إِلَى سَبْعة وأَرْبَعِين مُرَتَّبَة على الحُرُوفِ.
وَفِي كتابِ البَصائِرِ مَا ينيفُ على خَمْسين رَتَّبها على حُرُوفِ التَّهَجِّي، وللنَّظَر مَجالُ المُناقَشَة فِي بعضِ مَا ذَكَرَه.
قالَ: والمَذْكورُ فِي القُرآنِ سَبْعة عَشَرَ.
وقالَ شيْخُنا، رحِمَه الله تَعَالَى: معانِي العَيْن زادَتْ عنِ المَائَةِ، قصرَ المصنِّفُ، رحِمَه الله تَعَالَى، عَن اسْتِيفائِها.
قلْتُ: وتَفْصِيلُ مَا ذَكَرَه البهاءُ السَّبكي: هِيَ العَيْنُ والمُكاشِفُ والناحِيَةُ والذَّهَبُ وبمعْنَى أَحَد وأَهْل الدَّارِ والأَشْرَف وجَرَيان المَاءِ، وينْبُوع الماءِ، ووَسَطِ الكَلِمَة، والجَاسُوس وعَيْن الإبْرَةِ والشَّمْس، والنقد، وشُعاعُ الشَّمْس، وقبْلَة العِراقِ، واسمُ بَلَدٍ، وَهُوَ رأْسُ عَيْن، والدِّينارُ خاصَّةً، والخرمُ مِن المَزادَةِ، ومَطَرُ أَيَّام لَا يُقْلِعُ، والعافِيَةُ، والنَّظَرُ، ونقْرَةُ الركبةِ، والشَّخْصُ، والصُّورَةُ، وعَيْنُ النَّظْرَةِ، وقَرْيةٌ بمِصْرَ، والأخُ الشَّقِيقُ، والأَصْلُ، وعَيْنُ الشَّجَرِ، وطائِرٌ، والركية، والضَّرَر فِي العَيْنِ، وكِتابٌ فِي اللُّغَةِ، وحَرْفٌ مِن المعْجَمِ.
وأَمَّا الَّتِي ساقَها المصنِّفُ فِي البَصائِرِ مُرَتَّبَة على حُرُوفِ الهِجاءِ فَهِيَ: أَهْلُ البَلَدِ، وأَهْلُ الدَّارِ، والإصابَةُ! بالعَيْنِ، والإِصابَةُ فِي العَيْنِ، والإِنْسانُ، والباصِرَةُ، وبلدٌ لهُذَيْل، والجَاسُوسُ، والجَريانُ، والجلْدَةُ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا البنْدَقُ، وحاسَّةُ البَصَرِ، والحاضِرُ مِن كلِّ شيءٍ، وحَقيقَةُ القبْلَةِ، وخيارُ الشيءِ، ودَوائِرُ رَقِيقَة على الجلْدِ، والدَّيْدَبان، والدِّينارُ، والذّهَبُ، وذاتُ الشيءِ، والرِّبا، والسيِّدُ، والسَّحابُ، والسَّنامُ، واسمُ السَّبعين فِي حسابِ أَبْجد، والشَّمْسِ، وشُعاعُ الشَّمْس، وصديقُ عَيْن أَي مَا دامَ ترَاهُ، وطائِرٌ، والعَتِيدُ مِن المالِ، والعَيْبُ، والعِزُّ، والعلمُ، وقَرْيةٌ بالشامِ، وقرْيَةٌ باليمنِ، وكبيرُ القوْمِ. ولَقِيْتُه أَوّل عَيْن: أَي أَوّل شيءٍ؛ وبجوزُ ذِكْرُه فِي الشيءِ والمالِ؛ ومصبُّ القناةِ، ومَطَرُ أَيّامٍ لَا يقلعُ، ومفجرُ الرّكية، ومنظرُ الرَّجل، والميلُ فِي المِيزانِ، والناحِيَةُ، ونصفُ دانِقٍ مِن سَبْعةِ دَنانِير، والنَّظَرُ، ونفسُ الشيءِ، ونقرَةُ الرّكْبَة، وأحدُ الأعْيانِ للأُخْوةِ مِن أَبٍ وأُمَ، وَهُوَ عرضُ عَيْن أَي قَرِيب؛ وَقد يُذْكَرُ فِي القافِ، يُنْبوعُ الماءِ.
وَهَذَا أَوانُ الشُّروعِ فِي بيانِ مَعانِيها على التَّفْصيل فأَشْهَرها: (الباصِرَةُ) ، وتعبرُ بالجارِحَةِ أَيْضاً.
وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: { {والعَيْنَ} بالعَيْنِ} ، وظاهِرُه أَنَّ الباصِرَةَ أَصْلٌ فِي معْناها، وَهُوَ الَّذِي جَزَمَ بِهِ كَثيرُونَ.
قالَ الرَّاغبُ: وتُسْتعارُ العَيْن لمعانٍ هِيَ مَوْجودَةٌ فِي الجارِحَةِ بَنَظَرَاتٍ مُخْتلفَةٍ؛ وَلَكِن فِي رَوْض السَّهيليّ مَا يَقْتَضِي أَنَّها مجازٌ سُمّيت لحلول الأبْصارِ فِيهَا فتأَمَّل. (مُؤَنَّثَةٌ) تكونُ للإِنسانِ وغيرِهِ مِن الحيوانِ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: العَيْنُ الَّتِي يبصرُ بهَا الناظِرُ؛ (ج {أَعْيانٌ،} وأَعْيُنٌ) فِي الكَثيرِ، ( {وعُيونٌ، ويُكْسَرُ) ، شاهِدُ} الأَعْيانِ قوْلُ يَزيدِ بنِ عبْدِ المَدانِ:
ولكِنَّني أَغْدُو عَليَّ مُفاضَةٌ دِلاصٌ {كأَعْيانِ الْجَرَاد المُنظَّمِ وشاهِدُ} الأَعْيُن قوْلهُ تعالَى: {قُرَّة أعين} و {فَإنَّك {بأعيننا} .
وزَعَمَ اللَّحْيانيُّ أنَّ} أَعْيُناً قد يكونُ جَمْع الكَثيرِ أَيْضاً. وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {أَلهُمْ {أَعْيُنٌ يبْصِرُونَ بهَا} ؛ وإِنَّما أَرَادَ الكَثيرَ؛ (جج} أَعْيُناتٌ) ، أَي جَمْعُ الجَمْع؛ أَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
{بأَعْيُنات لم يُخالِطْها القَذى (و) العَيْنُ. (أَهْلُ البَلَدِ) . يقالُ: بَلَدٌ قَليلُ العَيْنِ؛ (ويُحَرَّكُ) ؛ يقالُ: مَا بهَا} عَيْنٌ! وعَيَنٌ وشاهِدُ التّحْريكِ قوْلُ أَبي النَّجْم:
تَشْرَبُ مَا فِي وَطْبها قَبْلَ العَيَن ْتُعارِضُ الكلبَ إِذا الكلبُ رَشَنْ (و) العَيَنُ: (أَهْلُ الدَّارِ) . يقالُ: مَا بهَا عينٌ.
(و) العَيْنُ: (الإصابَةُ بالعَيْنِ.
(و) العَيْنُ: (الإِصابَةُ فِي {بالعَيْنِ) .
قالَ الرَّاغبُ: يُجْعَلُ تارَةً مِن الجارِحَةِ الَّتِي هِيَ آلةُ فِي الضَّرب فَيجْرِي مجْرى سفته ورَمَحْته أَصَبْته بسَيْفي ورمْحِي، وعَلى نحْوِه فِي المَعْنَيَيْن قوْلُهم: يديتُ إِذا أَصَبْتَ يَدَه وَإِذا أَصَبْته بيدِكَ.
وحَكَى اللّحْيانيّ إنَّك لجمِيلٌ وَلَا} أَعِنْكَ وَلَا {أَعِينُك، الجَزْم على الدّعاء، والرَّفْع على الإِخْبارِ، أَي لَا أُصِيبُك} بعَيْنٍ.
وَفِي الحدِيثِ: (العينُ حقٌّ وَإِذا اسْتُغْسِلتم فاغْسِلُوا) . يقالُ: أَصابَتْ فلَانا عينٌ إِذا نَظَرَ إِلَيْهِ عدوٌّ أَو حاسِدٌ فأَثَّرت فِيهِ فمَرِضَ بسَبِبِها.
وَفِي حدِيثٍ آخر: (لَا رُقْيَةَ إلاَّ مِنْ عَيْنٍ أَو حُمَةٍ) .
(و) العينُ: (الإِنسانُ وَمِنْه مَا بهَا عَيْنٌ، أَي أَحَدٌ.
(و) العينُ: (د لهُذَيْلٍ) فِي الحجازِ؛ والأَوْلى حَذْف لهُذَيْل، لأنَّه سَيَأْتي لَهُ فيمَا بَعْد أَنَّها موْضِعٌ لهُذَيْلٍ، والمُرادُ بالبَلَدِ هُنَا هُوَ رأْسُ عَيْنٍ.
(و) العَيْنُ: (الجاسُوُسُ) ، تَشْبيهاً بالجارِحَةِ فِي نَظَرِها، وذلِكَ كَمَا تُسَمَّى المرْأَةُ فَرْجاً، والمَرْكُوبُ ظَهْراً، لما كانَ المَقْصودُ مِنْهُمَا العُضْوَيْن.
وَفِي المُحْكَم: العَيْنُ الَّذِي ينْظُرُ للقَوْمِ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، سُمِّي بذلِكَ لأنَّه ينْظُرُ! بعَيْنِه، وكأَنه نَقله عَن الجزْءِ إِلَى الكلِّ هُوَ الَّذِي حَمَلَه على تَذْكِيرِه، فإنَّ حكْمَه التأْنِيث.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وقِياسُ هَذَا عنْدِي أَنَّ مَنْ حَمَلَه على الجزْءِ فحكْمُه أَنْ يُؤَنِّثه، ومَنْ حَمَلَه على الكُلِّ فحكْمُه أَنْ يُذَكِّره، وكِلاهُما قد ذَكَرَ سِيْبَوَيْه.
وَفِي الحدِيثِ: أَنَّه بعثَ بسْبَسَةً عَيْناً يوْمَ بَدْرٍ، أَي جاسُوساً.
وَفِي حدِيثِ الحُدَيْبية: (كأَنَّ الله قد قطَعَ {عَيْناً مِنَ المُشْرِكِيْن) ، أَي كَفَى الله مِنْهُم مَنْ كانَ يَرْصُدنا ويَتَجَسَّسُ علينا أَخْبارَنا.
(و) العَينُ: (جَرَيانُ الماءِ) والدَّمْعِ، (} كالعَيَنانِ، محركةً) . يقالُ: عانَ الماءُ والدَّمْعُ يَعِينُ {عَيْناً} وعَيْناناً: جَرَى وسالَ.
(و) العينُ: (الجِلْدَةُ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا البُنْدُقُ من القَوْسِ) ؛ والمُرادُ بالبُنْدُقِ الَّذِي يرمَى بِهِ، وَهُوَ على التَّشْبيهِ بالجارِحَةِ فِي هَيْئتِها وشَكْلِها.
(و) العَيْنُ: (الجَماعَةُ؛ ويُحَرَّكُ) والعَيْنُ: (حاسَّةُ البَصَرِ) والرُّؤْيَةِ، أُنْثى تكونُ للإِنسانِ وغيرِهِ مِنَ الحَيوانِ.
(و) العَينُ: (الحاضِرُ مِن كلِّ شيءٍ) وَهُوَ نَفْسه المَوْجُود بينَ يَدَيْك.
(و) العَيْنُ هُنَا: (حَقيقَةُ القِبْلَةِ.
(و) العَيْنُ: (حَرْفُ هِجاءٍ حَلْقِيَّةٌ) ، من المخرجِ الثَّانِي مِنْهَا ويَلِيها الحاءُ فِي المخْرج، (مَجْهورَةٌ) .
قالَ الزجَّاجُ: المَجْهورُ حَرْفٌ أشْبع الِاعْتِمَاد فِي موْضِعِه وَمنع النَّفس أَنْ يَجْرِي مَعَه، (ويَنْبَغِي أَنْ تُنْعَمَ أبانَتُه وَلَا يُبالَغَ فِيهِ فَيَؤُولُ إِلَى الاسْتِكْراهِ) ، كَمَا بَيَّنه أَبو محمدٍ مكي فِي كتابِ الرّعايَةِ، ومَرَّ بعض عَنهُ فِي حَرْف العَيْن. ( {وعَيَّنَها) } تَعْييناً: (كَتَبَها) . يقالُ {عَيَّنَ} عَيْناً حَسَنَةً: أَي عملَها، عَن ثَعْلَب.
قالَ ابنُ جَنيِّ: وزن عين فَعْل، وَلَا يَجوزُ أَنْ يكونَ فَيْعِلاً كميتٍ وهَيِّنٍ ولَيِّنٍ، ثمَّ حذفَتُ عَيْن الفِعْل مِنْهُ، لأنَّ ذلِكَ هُنَا لَا يَحْسُن مِن قِبَلِ أَنَّ هَذِه حُرُوفٌ جوامِدٌ بَعِيدَةٌ عَن الحَذْفِ والتَّصَرّف، وكذلِكَ الغَيْن.
(و) العَيْنُ: (خِيارُ الشَّيءِ) . يقالُ: هُوَ عَيْنُ المالِ والمَتاعِ، أَي خِيارُه.
(و) العينُ: (دَوائرُ رَقيقَةٌ على الجِلْدِ) ، {كالأعين تَشْبيهاً بالجارِحَةِ فِي الهَيْئةِ والشَّكْل، وَهُوَ عَيْبٌ بالجِلْدِ.
(و) العينُ: (الدَّيْدَبانُ) ، وَهُوَ الرَّقيبُ؛ وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ لأبي ذُؤَيْب:
وَلَو أَنَّني استَوْدَعْتُه الشمسَ لارْتقَتْ إِلَيْهِ المَنايا} عَيْنُها ورَسُولُهاوأَنْشَدَ أَيْضاً لجميل:
رَمَى اللهاُ فِي {عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى وَفِي الغُرِّ من أَنْيابِها بالقَوادِحقالَ: مَعْناه رَقِيبَيْها اللَّذين يَرْقُبانها ويَحُولان بَيْني وبَيْنها.
قلْتُ: وَهَذَا مَكانٌ يَحْتاجُ إِلَى مُوافَقَة الأَزْهرِيّ عَلَيْهِ، وإلاَّ فَمَا الجَمْع بَيْنَ الدّعاءِ على رَقيبَيْها وعَلى أَنْيابِها، وفيمَا ذَكَرَه تَكَلَّفٌ ظاهِرٌ.
(و) العَيْنُ: (الدِّينارُ) ؛ قالَ أَبو المِقْدام:
حَبَشيٌّ لَهُ ثَمانون عيْناً بينَ} عَيْنَيْهِ قد يَسُوق إِفالا أَرادَ ثَمانُونَ دِيناراً بينَ! عَيْنَيْ رأْسِه.
وقالَ سِيْبَوَيْه: قَالُوا عَلَيْهِ مائةٌ {عَيْناً، والرفْعُ الوَجْه لأنّه يكونُ مِن اسْم مَا قبْله، ويكونُ هُوَ هُوَ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى: العَيْنُ: الدَّنانيرُ.
(و) العَيْنُ: (الذَّهَبُ) عامَّةً، تَشْبيهاً بالجارِحَةِ فِي كوْنِها أَفْضَل الجَواهِرِ، كَمَا أنَّها أَفْضَل الجَوارِح.
(و) العَيْنُ: (ذاتُ الشَّيءِ) ونفْسُه وشَخْصُه، وأَصْلُه، والجَمْعُ أَعْيانٌ.
وَفِي الحدِيثِ: (أَو عَيْنُ الرِّبا) ، أَي ذاتُه ونفْسُه. ويقالُ: هُوَ هُوَ} عَيْنًا، وَهُوَ هُوَ بعَيْنِه، وَهَذِه أَعْيانُ دَراهمِك ودراهِمُك {بأَعْيانِها، عَن اللّحْيانيّ، وَلَا يقالُ فِيهَا أَعْيُنٌ وَلَا} عُيُونٌ. ويقالُ: لَا أَقْبَل إلاَّ درْهمِي {بَعيْنِه.
وقالَ الرَّاغبُ: قالَ بعضُهم: العَيْنُ اسْتُعْمل فِي ذاتِ الشيءِ فيُقالُ. كلُّ مالٍ عَيْنٌ، كاسْتِعْمال الرَّقَبةِ فِي المَمَالِيكِ، وتَسْمِيَة النِّساء بالفَرْجِ، مِن حيثُ أنَّه المَقْصودُ مِنْهُ.
(و) العَيْنُ: (الرِّبا) } كالعِيْنَةِ، بالكسْرِ كَمَا سَيَأْتِي إنْ شاءَ اللهاُ تَعَالَى.
(و) العَيْنُ: (السَّدُّ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، وَفِي بعضِها بالشينِ المعْجمَةِ، وكِلاهُما غَلَطٌ، والصَّوابُ: السَّيِّدُ، يقالُ: هُوَ عَيْنُ القَوْمِ أَي سَيِّدُهُم.
(و) العَيْنُ مِن (السَّحابِ) : مَا أَقْبَل (مِن ناحِيَةِ القِبْلَةِ) .
وقالَ ثَعْلَب: إِذا كانَ المَطَرُ من ناحِيَةِ القِبْلَةِ فَهُوَ مَطَرُ العَيْنِ، (أَو) مِن (ناحِيَةِ قِبْلَةِ العِراقِ، أَو عَن يَمِينِها) ، وَهُوَ قولٌ واحِدٌ فَلَا يُحْتاجُ فِيهِ للتَّرْديدِ بأَو كَمَا صَرَّحَ بِهِ غيرُ واحِدٍ، وكانتِ العَرَبُ تقولُ: إِذا نَشَأَتِ السْحابَةُ مِن قِبَلِ العَيْن فإنَّها لَا تكادُ تُخْلِفُ، أَي مِن قِبَلِ قِبْلَةِ أَهْلِ العِراقِ.
وَفِي الحدِيثِ: (إِذا نَشَأَتْ بَحْرِيَّة ثمَّ تَشاءَمَتْ فتِلْك عَيْنٌ غُدَيْقةٌ، وَذَلِكَ أَخْلَقُ للمَطَرِ فِي العادَةِ) .
وقولُ العَرَبِ: مُطِرْنا! بالعَيْنِ، جوَّزَه بعضٌ وأَنْكَره بعضٌ.
(و) العَيْنُ: (الشَّمسُ) نفْسُها، يقالُ: طَلَعَتِ العَيْنُ وغابَتِ العَيْنُ: حَكَاه اللّحْيانيُّ تَشْبيهاً لَهَا بالجارِحَةِ لكَوْنِها أَشْرَف الكَواكِبِ كَمَا هِيَ أَشْرَف الجَوارِحِ (أَو) العَيْنُ مِن الشمسِ: (شُعاعُها) الَّذِي لَا تثبتُ عَلَيْهِ العَيْن.
وَفِي الأساسِ: والبَصَرُ يَنْكسِرُ عَن عَيْنِ الشمسِ وصَيْخَدِها وَهِي نفْسُها.
(و) يقالُ: (هُوَ صَديقُ عَيْنٍ: أَي مَا دُمْتَ تَراهُ) ، يقالُ ذلِكَ للرَّجُلِ يُظْهِرُ لَكَ مِن نفْسِه مَا لَا يَفِي بِهِ إِذا غابَ.
عَدَّ المصنِّفُ هَذَا مِن جملَةِ مَعَاني العَيْنِ هُنَا وَفِي البَصائِرِ حيثُ أَوْرَدَه فِي الصَّاد بعد الشِّين وقَبْل الطَّاء، وَفِيه نَظَرٌ فإنَّ المُرادَ بالعَيْنِ هُنَا هِيَ الباصِرَةُ بدَليلِ قوْلِه فِي تفْسِيرِه مَا دُمْتَ تَراهُ، فتأَمَّل.
(و) العَيْنُ: (طائِرٌ) أَصْفَر البَطْنِ أَخْصَر الظَّهْر بعِظَم القُمْرِيِّ.
(و) العينُ: (العَتيدُ من المالِ) الحاضِر الناضّ.
(و) العَيْنُ: (العَيْبُ) بالجلْدِ من دَوائِر رَقِيقَة مِثْل الأَعْيَن.
(و) العَيْنُ: (ع ببِلادِ هُذَيْلٍ) ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة الهُذَليُّ:
فالسِّدْرُ مُخْتَلَجٌ وغُودِ رَطافِياً مَا بَيْنَ عَيْنَ إِلَى نَباتَى الأَثْأبُ وَلم أَجِدْه فِي شعْرِه، ثمَّ ينظرُ هَذَا مَعَ قوْلِه فيمَا تقدَّمَ: العَيْن: بلَدٌ لهُذَيْلٍ؛ فَالَّذِي يظهرُ أنَّهما واحِدٌ وَينظر مَا وَجْه ذِكْره هُنَا وَقبل قَاف الْقرْيَة، وَكَانَ المُناسِب إِيرَاده فِي الميمِ لمناسَبَةِ الموْضِع كَمَا عمله فِي البَلَدِ، ولعلَّه راعَى الإشارَة.
(و) العَيْنُ: (ة بالشَّامِ تَحْتَ جَبَلِ اللُّكامِ.
(و) العَيْنُ: (ة باليَمَنِ بمِخْلافِ سِنْحانَ.
(و) العَيْنُ: (كبيرُ القَوْمِ) ؛ والجَمْعُ {أَعْيانٌ، وهم الأَشْرافُ والأَفاضِلُ، وَهُوَ قَرِيبٌ ممَّا ذَكَرَه آنِفاً.
(و) العَيْنُ: (المالُ) نفْسُه إِذا كانَ خياراً.
(و) العَيْنُ: (مَصَبُّ ماءِ القَناةِ) ، تَشْبيهاً بالجارِحَةِ لمَا فِيهَا مِنَ الماءِ.
(و) العَيْنُ: (مَطَرُ أَيامٍ) ، قيلَ: خَمْسَة، وقيلَ: ستَّة أَو أَكْثر، (لَا يُقْلِعُ) ؛ قالَ الرَّاعِي:
وَأَنْآءُ حَيَ تحتَ عَيْنٍ مَطِيرَةٍ عِظامِ البُيوتِ يَنْزلُونَ الرَّوابِيايعْنِي حيثُ لَا تَخْفى بيوتُهم، يُريدُونَ أَن تأْتِيَهم الأَضْياف.
(و) العَيْنُ: (مَفْجَرُ ماءِ الرَّكِيَّةِ) ومَنْبَعُها. يقالُ: غارَتْ عَيْنُ الماءِ تَشْبيهاً بالجارِحَةِ لمَا فِيهَا مِنَ الماءِ.
(و) العَينُ: (مَنْظَرُ الرَّجُلِ) : وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {فَأتوا بِهِ على} أَعْيُن الناسِ} ، أَي مَنْظرهم، كَمَا فِي البَصائِرِ.
(و) العَيْنُ: (المَيَلُ فِي المِيزانِ) ، قيلَ: هُوَ أَنْ تَرْجحَ إحْدَى كَفَّتَيْه على الأُخْرى، وَهِي أُنْثى. يقالُ: مَا فِي المِيزانِ عَيْنٌ، والعَرَبُ تقولُ: فِي هَذَا المِيزانِ عَيْنٌ، أَي فِي لسانِهِ مَيَلٌ قَليلٌ إِذا لم يكنْ مُسْتوياً.
(و) العَيْنُ: (النَّاحِيَةُ) ، وخَصّ بعضُهم: ناحِيَة القِبْلَة.
(و) العَيْنُ: (نِصْفُ دانِقٍ من سَبْعَةِ دَنانيرَ) ؛ نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ.
(و) العَيْنُ. (النَّظَرُ) ، وَبِه فُسِّرَ قوْلُه تعالَى: {ولتُصْنع على {عَيْني} ، كَمَا فِي البَصائِرِ.
وقالَ ثَعْلَب: أَي لتُرَبَّى حيثُ أَراكَ؛ وَكَذَا قوْلُه تعالَى: {واصْنَعِ الفُلْك} بأَعْيُنِنا} وللمُفَسِّرين هُنَا كَلامٌ طويلٌ محلّه غيرُ هَذَا.
(و) العَيْنُ: (نَفْسُ الشَّيءِ) وشَخْصُه، وَهُوَ قَرِيبٌ مِن ذاتِ الشَّيءِ كَمَا تقدَّمَ، بل هُوَ هُوَ، والجَمْعُ أَعْيانٌ.
(و) العَيْنُ: (نُقْرَةُ الرُّكْيةِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: نُقْرَةُ الرُّكْبَةِ، وَهِي نُقْرَةٌ فِي مُقَدَّمِها عنْدَ السَّاقِ، ولكلِّ رُكْبَةٍ {عَيْنان على التشبيهِ بنُقْرَةِ العَيْن الحاسَّة.
(و) العَيْنُ: (واحِدُ} الأعْيانِ للإِخْوَةِ) يكونُونَ (من أَبٍ وأُمَ) ؛ قالَهُ الجَوْهرِيُّ؛ (وَهَذِه الإِخْوَةُ تُسَمَّى {المُعايَنَةَ) . والأَقْرانُ: بنُو أُمَ مِن رِجالٍ شتَّى، وبنُو العَلاَّتِ: بنُو رجُلٍ مِن أُمَّهاتٍ شتَّى.
وَفِي الحدِيثِ: أَنَّ} أَعْيانَ بَني الأُمِّ يتَوارَثُونَ دُونَ الإِخْوَةِ للأَبِ.
(و) العَيْنُ: (يَنبُوعُ الماءِ) الَّذِي يَنْبعُ مِن الأرضِ ويَجْرِي، أُنْثى، (ج {أَعْيُنٌ} وعُيُونٌ.
(قالَ الرَّاغبُ: تَشْبيهاً لَهَا بالجارِحَةِ لمَا فِيهَا مِن الماءِ.
(وَفِي الحدِيثِ: (خيرُ المالِ {عَيْنٌ ساهِرَةٌ} لعَيْنٍ نائِمَةٍ) ، أَرادَ عَيْنَ الماءِ الَّتِي تَجْرِي وَلَا تَنْقطِعُ لَيْلاً وَلَا نَهاراً، {وعينُ صاحِبِها نائِمَة فجعَلَ السَّهَر مثَلاً لجرْيِها.
(فَهَذِهِ سَبْعةٌ وأَرْبَعُونَ معْنًى مِن معانِي} العَيْن، وسَنْذكُرُ مَا فَتَحَ الّلهُ تعالَى بِهِ عَلَيْنا فِي المُسْتدرَكات.
(و) مِن المجازِ: (نَظَرَتِ البلادُ بعَيْنٍ أَو بعَيْنَيْنِ) : إِذا (طَلَعَ نَباتُها) .
وَفِي الأساسِ: إِذا طَلَعَ مَا تَرْعاهُ الماشِيَةُ بغيرِ اسْتمْكانٍ، وَهُوَ مأْخُوذٌ مِن قوْلِ العَرَبِ: إِذا سَقَطتِ الْجَبْهَة نَظَرَتِ الأرضُ بإحْدَى عَيْنَيْها، فَإِذا سَقَطَتِ الصّرْفَةُ نَظَرَتْ بهما جَمِيعاً، إنّما جَعَلُوا لَهَا {عَيْنَيْنِ على المَثَلِ.
(و) مِن المجازِ: (أَنتَ على} عَينِي: أَي فِي الإِكْرامِ والحِفْظِ جَمِيعاً) . وقوْلُهم: أَنتَ على رأْسِي، أَي فِي الإِكْرامِ فَقَط.
(و) مِن المجازِ: (هُوَ عَبْدُ عَيْنٍ: أَي) هُوَ (كالعَبْدِ مَا دَامَ تَراهُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: مَا دُمْتَ تَراهُ؛ وقيلَ: مَا دَامَ مَوْلاه يَراهُ فَهُوَ فارِهٌ وأمَّا بعده فَلَا، عَن اللّحْيانيّ.
قالَ: وكذلِكَ تُصَرِّفه فِي كلِّ شيءٍ كقوْلِكَ: هُوَ صديقُ {عَيْنٍ.
وقيلَ: يقالُ عَبْدُ عَيْنٍ وصديقُ عَيْنٍ للرجُلِ يُظْهِرُ لكَ مِن نفْسِه مَا لَا يَفِي بِهِ إِذا غابَ؛ قالَ الشاعِرُ:
ومَنْ هُوَ عبْدُ} العَينِ أما لِقاؤُه فَحُلْوٌ وأَمَّا غَيْبُه فظَنُونُ (ورأْسُ عَيْنٍ، أَو) رأْسُ (العَيْنِ: د بَين حَرَّانَ ونَصِيبينَ) ؛ وقيلَ: بينَ ربيعَةَ ومُضَر.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: يقالُ: قَدِمَ فلانٌ من رأْسِ عَيْنٍ، وَلَا يقالُ من رأْسِ العَيْنِ.
وحَكَى ابنُ بَرِّي عَن ابنِ دَرَسْتَوَيْه: رأْسُ عَيْنٍ قَرْيةٌ بينَ نَصِيبين؛ وأَنْشَدَ:
نَصِيبينُ بهَا إخْوانُ صِدْقٍ وَلم أَنْسَ الَّذين برأْسِ عَيْنٍ وقالَ ابنُ حَمْزَةَ: لَا يقالُ فِيهَا إلاَّ رأْسُ العَيْنِ، بالألفِ واللامِ، وأَنْشَدَ للمُخَبَّل:
وأَنْكحتَ هَزَّالاً خُليْدَة بعدمازَعمْتَ برأْسِ العَيْنِ أنَّك قاتِلُهْوأَنْشَدَ أَيْضاً لامْرأَةٍ قَتَلَ الزِّبْرقانُ زَوْجَها:
تَجَلَّلَ خِزْيَها عوفُ بنُ كعبٍ فليسَ لخُلْفِها مِنْهُ اعْتِذارُبرأْسِ العَيْنِ قَاتل من أَجَرْتممن الخابُورِ مَرْتَعُه السِّرارُ (وَهُوَ رَسْعَنِيٌّ) فِي النِّسْبة إِلَيْهِ.
(وعَيْنُ شَمْسٍ: بمِصْرَ) ، وسَبَقَ فِي (ش م س) أنَّه مَوْضِعٌ بالمطرية، وَهِي خارِجُ القاهِرَة، قد وَرَدْتُها مِرَاراً.
( {وعَيْنُ صَيْدٍ، وعَيْنُ تَمْرٍ، وعَيْنُ أَنَّى) ، كحتَّى: (مَواضِعُ) .
وقالَ الحافِظُ: العَيْنُ: خَمْسةُ وعشْرُونَ موْضِعاً وذَكَرَ مِنْهَا: عَيْنُ جَالُوت، وعَيْنُ رزبَةَ، وعَيْنُ الوردَةِ، وعَيْنُ تَابَ وغيرُها.
وممَّنْ نُسِبَ إِلَى عَيْنِ التَّمْرِ: أَبو إسْحق إسْمعيلُ بن الْقَاسِم بن سويدِ بنِ كَيْسان الغَنَويُّ العَيْنيُّ المُلَقَّبُ أَبا العتاهِيَة الشاعِرَ، مَشْهورٌ أَصْلُه مِنْهَا، وَهِي بليْدَةٌ بالحِجازِ ممَّا يلِي المَدينَةَ المُنوَّرَةَ، هَكَذَا هُوَ فِي أَنْسابِ السَّمعانيّ، والصَّوابُ أنَّها مِن أَعْمالِ العِراقِ مِن فتوحِ خالِدِ بنِ الوليدِ، رضِيَ الله تعالَى عَنهُ؛ ثمَّ قالَ: ومَنْشؤُه بالكُوفَة وسَكَنَ بَغْدادَ، ماتَ سَنَة 211.
(ورجلٌ} مِعْيانٌ {وعَيُونٌ: شديدُ الإصابَةِ} بالعَيْنِ، (ج {عِينٌ بالكسْرِ وككُتُبٍ.
(و) يقالُ: (مَا} أَعْيَنَهُ. (و) يقالُ: (صَنَعَ ذَلِك على عَيْنٍ، و) على ( {عَيْنَيْنِ، و) على (عَمْدَ عَيْنٍ، و) على (عَمْدَ عَيْنَيْنِ) ، كلُّ ذَلِك بمعْنًى واحِدٍ، (أَي) عَمْداً، عَن اللّحْيانيّ.
وقالَ غيرُهُ: فعَلْتُ ذَلِك عَمْدَ عَيْنٍ إِذا (تَعَمَّدَهُ بِجِدَ ويَقِينٍ) ؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
أَبْلِغا عنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنيعَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيما وكذلِكَ: فَعَلْته عَمداً على عَيْنٍ؛ قالَ خُفَافُ بنُ نُدْبة السُّلَميُّ:
فَإِن تَكُ خَيْلي قد أُصِيبَ صَميمُهافعمداً على عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مالِكَا (وَهَا هُوَ عَرْضُ عَيْنٍ: أَي قريبٌ؛ وَكَذَا هُوَ مِنِّي عَيْنُ عُنَّةَ) ، بضمِّ العَيْنِ وتَشْديدِ النُّون مجْرى وَغير مجْرى. ويقالُ: لَقِيتُه عَينَ عُنَّةَ إِذا رأَيْتَه عِياناً، وَلم يَرَك.
وأَعْطاهُ ذَلِك عَيْنَ عُنَّةٍ: أَي خاصَّةُ مِن بَين أَصْحابِه، وَقد تقدَّمَ فِي (ع ن ن) .
(ولَقِيتُه أَوَّلَ عَيْنٍ) : أَي (أَوَّلَ شيءٍ) وقبْلَ كلِّ شيءٍ.
(} وتَعَيَّنَ الإِبِلَ {واعْتانَها} وأَعانَها: اسْتَشْرَفَها {ليَعِينَها) ، أَي ليَعِينَها بعَيْنٍ، وَقد} عانَها {عَيْناً فَهُوَ} عائِنٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيّ:
يَزِينُها للناظِرِ {المُعْتان ِخَيْفٌ قرِيبُ العهْدِ بالحَيْرانِأَي إِذا كانَ عَهْدها قَرِيباً بالوِلادَةِ كانَ أَضْخَم لضرْعِها وأَحْسَن وأَشَدّ امْتِلاءً.
(ولَقِيتُه} عِياناً: أَي {مُعايَنَةً لم يَشُكَّ فِي رُؤْيَتِه إيَّاهُ.
(ونَعِمَ اللهاُ بك} عَيْناً: أَنْعَمَها. ( {وعَيِنَ، كفَرِحَ، عَيْناً وعِيْنَةً، بالكسْرِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، وَفِي بعضِ النسخِ: عِيَنَةً بالتَّحْريكِ مَعَ كسْرِ العَيْنِ وَهُوَ نَصُّ اللّحْيانيّ: (عَظُمَ سَوادُ} عَيْنِه فِي سَعَةٍ، فَهُوَ {أَعْيَنُ) . وإنَّه لبَيِّن العِينَةِ، عَن اللّحْيانيّ.
} والأعْيَنُ: ضخمُ العَيْنِ واسِعُها، والأنْثى {عَيْناءُ، والجَمْعُ مِنْهَا} العِينُ، بالكسْرِ، وأَصْلُه فُعْل بالضمِّ، وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وحُورٌ عِينٌ} .
وَفِي الحدِيثِ: (أَمَرَ بقَتْلِ الكِلابِ العِينِ) .
وَفِي حدِيثِ اللِّعَانِ: (إنْ جاءَتْ بِهِ أَدْعَجَ {أَعْيَنَ) .
(} والعِينُ، بالكسْرِ: بَقَرُ الوَحْشِ) ، وَهُوَ مِن ذلِكَ صفَةٌ غالِبَةٌ وَبِه شُبِّهَتِ النِّساءُ. وبَقَرَةٌ عَيْناءُ. ( {والأَعْيَنُ: ثَوْرُهُ) .
قالَ ابنُ سِيْدَه: (وَلَا تَقُلْ ثَوْرٌ أَعْيَنُ) وَلَكِن يقالُ:} الأَعْيَنُ غَيْرُ مَوْصُوفٍ بِهِ كأَنَّه نقل إِلَى حدِّ الاسْمِيَّة.
( {وعُيونُ البَقَرِ: عِنَبٌ أَسْودُ) ليسَ بالحالِكِ، عِظامُ الحَبِّ (مُدَحْرَجٌ) يُزَبَّبُ وليسَ بصادِقِ الحلاوَةِ؛ عَن أَبي حَنيفَةَ على التَّشْبيهِ} بعُيونِ البَقَرِ مِنَ الحَيوانِ، وَمِنْهُم مَنْ خَصَّ هَذَا النَّوعَ بالشامِ.
(و) أَيْضاً: (إجَّاصٌ أَسْودُ) ، يُسَمَّى بذلِكَ على التَّشْبيهِ أَيْضاً.
( {والمُعَيَّنُ، كمُعَظَّمٍ: ثَوْبٌ فِي وشْيِه تَرابيعُ صِغارٌ} كعُيونِ الوَحْشِ.
(و) {المُعَيَّنُ: (ثوْرٌ بَين عَيْنَيْه سَوادٌ) ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
فكأَنَّه لَهِقُ السَّراةِ كأَنَّهما حاجِبَيْهِ} مُعَيَّنٌ بسَوَادِ (و) ! المُعَيَّنُ: (فَحْلٌ من الثِّيرانِ، م) مَعْروفٌ، قالَ جابرُ بنُ حُرَيْش: {ومُعَيَّناً يَحْوِي الصِّوارَ كأَنَّه مُتَخَمِّطٌ قَطِمٌ إِذا مَا بَرْبَرا (وبَعَثْنا} عَيْناً {يَعْتانُنا و) } يَعْتانُ (لنا {ويَعِينُنا) } ويَعِينُ لنا، وَهَذِه عَن الهَجَرِيّ، و ( {عَيانَةً) ، بالفتْحِ مَصْدَرُه، أَي (يأْتِينا بالخَبَرِ) .
وحَكَى اللّحْيانيُّ: ذَهَبَ فلانٌ} فاعْتانَ لنا مَنْزلاً مُكْلِئاً فعَدَّاهُ، أَي ارْتادَ لنا مَنْزلاً ذَا كَلَإٍ كَزٍ؛ وأَنْشَدَ الهَجَرِيُّ لناهِض بن ثُومة الكِلابِيّ:
يُقاتِلُ مَرَّةً {ويُعِينُ أُخْرَى ففَرَّتْ بالصِّغارِ وبالهَوَان ِوقيلَ:} اعْتانَ لنا فلانٌ: صارَ {عَيْناً رَبِيئةً. وَكَذَا} عانَ علينا {عِيانَةً: صارَ لَهُم} عَيْناً.
ويقالُ: اذْهَبْ واعْتَنْ لي مَنْزلاً: أَي ارْتَدْهُ.
( {والمُعْتانُ: رائدُ القوْمِ) يَتَجَسَّسُ بالأَخْبارِ.
(وابْنا عِيانٍ، ككِتابٍ: طائرانِ) يَزْجُرُ بهما العَرَبُ كأنَّهم يَرَوْنَ مَا يُتَوَقَّعُ أَو يُنْتَظَرُ بهما} عِياناً.
(أَو) هُما (خَطَّانِ يَخُطُّهُما العائِفُ فِي الأرضِ) يَزْجُرُ بهما الطَّيرَ.
وقيلَ: يُخَطَّان للعِيافَةِ.
(ثمَّ يقولُ: ابْنا) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ ابْني، ( {عِيانٍ أَسْرِعَا البَيانَ) .
وقيلَ: ابْنا عِيانٍ قِدْحانِ مَعْروفانِ، (وَإِذا عَلِمَ أنَّ المُقامِرَ يفوزُ بِقِدْحِه قيلَ جَرَى ابْنا عِيانٍ) ؛ قالَ الراعِي:
وأَصْفَرَ عَطَّافٍ إِذا راحَ رَبُّهجَرَى ابْنا عِيانٍ بالشِّواءِ المُضَهَّبِوإنَّما سُمِّيا ابْني عِيَانٍ لأنَّهم يُعايِنُونَ الفَوْزَ والطعامَ بهما.
(} والعِيانُ أَيْضاً: حديدَةٌ فِي مَتاعِ الفَدَّانِ) ، هَكَذَا هُوَ فِي نسخِ الصِّحاحِ بتَشْديدِ الدالِ مِن الفَدَّان؛ وضَبَطَه ابنُ بَرِّي بتَخْفِيفِها.
ونُقِلَ عَن أَبي الحَسَنِ الصقليّ: الفَدَان، بالتّخْفِيفِ؛ الآلَةُ الَّتِي يُحْرَثُ بهَا، وبالتَّشْديدِ: المَبْلَغُ المَعْروفُ.
وقالَ أَبو عَمْرو: اللُّومَةُ: السِّنَّةُ الَّتِي تحْرَثُ بهَا الأرضُ، فَإِذا كانتْ على الفَدَّانِ فَهِيَ العِيانُ.
وَفِي المُحْكَم: العِيانُ: حَلْقَةٌ على طَرَفِ اللُّومَةِ والسِّلْبِ والدُّجْرَيْنِ، (ج أَعْيِنَةٌ وعُيُنٌ، بضمَّتينِ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَخيرَةِ، فقالَ: هُوَ فُعْلٌ فثقلوا لأنَّ الياءَ أَخَفُّ مِن الواوِ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: ثَقَّلوا لأنَّ الياءَ أَخَفُّ عَلَيْهِم مِن الواوِ، يعْنِي أنَّه لَا يُحْمَلُ بَاب {عُيُنٍ على بابِ خُونٍ بالإِجْماعِ لخِفَّةِ الياءِ وثقلِ الواوِ.
وقالَ أَبو عَمْرو: جَمْعُه عِينٌ بالكسْرِ لَا غَيْرِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: جَمْعُه} عِينٌ بضمَّتَيْن، وَإِن سَكَّنْت قلْتَ: عُيْنٌ مثْلُ رُسْلٍ.
قلْتُ: وَهِي لُغَةُ بَني تَمِيمٍ يُصَحِّحونَ الياءَ وَلَا يقُولُونَ عُيْنٌ كَراهِيَة الْيَاء الساكِنَة بعْدَ الضمَّة.
(وماءٌ {مَعْيونٌ} ومَعِينٌ: ظاهِرٌ) تَراهُ العَيْنُ (جارِ) يَا (على وَجْهِ الأرضِ) ؛ وقوْلُ بَدْر ابنِ عامِرٍ الهُذَليّ:
ماءٌ يَجمُّ لحافِرٍ مَعْيُون قالَ بعضُهم: جَرَّه على الجِوارِ، وإنَّما حكْمُه مَعْيُونٌ بالرَّفْعِ لأنَّه نعْتٌ للماءِ.
وقالَ بعضُهم: هُوَ مَفْعولٌ بمعْنَى فاعِلٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَمن {عينَ الماءِ اشْتُقَّ} مَعِينٌ أَي ظاهِرُ العَيْن.
قلْتُ: واخْتُلِفَ فِي وَزْنِه فَقيلَ: هُوَ مَفْعولٌ وإنْ لم يكنْ لَهُ فعْلٌ؛ وقيلَ: هُوَ فَعِيلٌ مِن المَعْنِ، وَهُوَ الاسْتِقاءُ، وسَيَأْتي فِي موْضِعِه.
(وسِقاءٌ {عَيِّنٌ، ككَيِّسٍ وتُفْتَحُ ياؤُهُ) ، والكَسْرُ أَكْثَر.
قالَ شيْخُنا: وعَدَّه أَئِمَّةُ الصَّرْفِ من الأفْرادِ وَقَالُوا لم يَجِىء فَيْعَل، بفتْح العَيْنِ، مُعْتلاً من الصِّفَة المشبَّهَةِ غَيْره.
(و) كذلِكَ: سِقاءٌ (مُتَعَيِّنٌ) : إِذا (سالَ ماؤُهُ) ؛ عَن اللّحْيانيّ.
وقالَ الرَّاغبُ: ومِن سَيَلانِ الماءِ فِي الجارِحَةِ اشْتُقَّ سِقاءٌ} عَيِّنٌ {ومُتَعَيِّنٌ إِذا سالَ مِنْهُ الماءُ.
(أَو) } عَيِّنٌ {وعَيَّنٌ: (جَديدٌ) ؛ طائِيَّةٌ؛ قالَ الطِّرمَّاحُ:
قد اخْضَلَّ مِنْهَا كلُّ بالٍ} وعَيِّن ِوجَفَّ الرَّوايا بالمَلا المُتَباطِنِوكذلِكَ قرْبَةٌ عَيّنٌ: جَديدَةٌ، طائِيّة أَيْضاً؛ قالَ:
مَا بالُ عَيْنِيَ كالشَّعِيبِ {العَيّنِ قالَ: وحَمَلَ سِيْبَوَيْه} عَيَّناً على أنَّه فَيْعَلٌ ممَّا عَيْنُه ياءٌ، وَقد يمكنُ أَنْ يكونَ فَوْعَلاً وفَعْولاً مِن لَفْظِ العينِ ومَعْناها، وَلَو حكمَ بأَحَدِ هذَيْن المِثالَيْن لحملَ على مأْلُوف غَيْر منكرٍ، أَلاَ تَرَى أَنَّ فَعْولاً وفَوْعَلاً لَا مَانِع لكلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا أَن يكونَ فِي المُعْتل، كَمَا يكونُ فِي الصَّحِيح، وأَمَّا فَيْعَل، بفتْح العَيْن، ممَّا عَيْنُه ياءٌ فعَزِيزٌ.
{وتَعَيَّنَ السِّقاءُ: رَقَّ مِن القِدَمِ.
وقالَ الفرَّاءُ:} التَّعَيُّنُ: أنْ يكونَ فِي الجلْدِ دَوائِر رَقِيقَة؛ قالَ القَطاميُّ: ولكنَّ الأدِيمَ إِذا تَفَرَّى بِلًى {وتَعَيُّناً غَلَبَ الصَّناعا (} وعَيَّنَ) الرَّجُل: (أَخَذَ بالعِينةِ، بالكسْرِ، أَي السَّلَفِ، أَو أَعْطَى بهَا.
(و) مِن المجازِ: ( {عَيَّنَ (الشَّجَرُ) : إِذا (نَضِرَ ونَوَّرَ.
(و) قالَ الأَزْهرِيُّ:} عَيَّنَ (التَّاجِرُ) {تَعْييناً} وعِينَةً، قَبِيحَة وَهِي الاسمُ، وذلِكَ إِذا (باعَ) مِن رجُلٍ (سِلْعَتَهُ بثَمَنٍ) مَعْلومٍ (إِلَى أَجلٍ) مَعْلومٍ، (ثمَّ اشْتَرَاها مِنْهُ بأَقَلَّ مِن ذلِكَ الثّمَنِ) الَّذِي باعَها بِهِ. قالَ: وَقد كَرِهَ العِينَةَ أَكْثَر الفُقَهاءِ، ورُوِي فِيهَا النَّهْيُ عَن عائِشَةَ وابنِ عبَّاسٍ، رضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. وَفِي حدِيثِ ابنِ عبَّاس: أنَّه كَرِهَ العِينَةَ.
قالَ: فإنِ اشْتَرَى التاجِرُ بحَضْرَةِ طالِبِ العِينَةِ سِلْعَة من آخر بثَمَنٍ مَعْلومٍ وقَبَضَها، ثمَّ باعَها مِن طالِبِ {العِينَةِ بثمنٍ أَكْثَر ممَّا اشْتَرَاهُ إِلَى أَجلٍ مُسمًى، ثمَّ باعَها المُشْترِي مِن البائِعِ الأوَّل بالنَّقْدِ بأَقَلّ مِنَ الثّمَنِ الَّذِي اشْتَرَاها بِهِ، فَهَذِهِ أَيْضاً عِينَةٌ، وَهِي أَهْوَن مِن الأُوْلى، وأَكْثَر الفُقَهاءِ على إجازَتِها على كَراهَة من بعضِهم لَهَا، وجملَةُ القَوْل فِيهَا أنَّها إِذا تَعَرَّت من شرْطٍ يفْسدُها فَهِيَ جائِزَةٌ، وَإِن اشْتَراها المُتَعَيِّنُ بشرْطِ أَن يبيعَها مِن بائعِها الأوّل فالبَيْع فاسِدٌ عنْدَ جميعِهم، وسُمِّيت عِينةً لحصولِ النَّقْدِ لطالِبِ العِينةِ، وَذَلِكَ أنَّ} العِينَةَ اشْتِقاقُها من العَيْنِ، وَهُوَ النَّقْدُ الحاضِرُ ويحْصُلُ لَهُ من فَوْرهِ، والمُشْترِي إنَّما يَشْتريها ليبيعَها {بعَيْنٍ حاضِرَةٍ تَصِلُ إِلَيْهِ مُعَجَّلة.
وَفِي الأساسِ: باعَه} بعِينَةٍ: بنسِيئةٍ لأنَّها زيادَةٌ.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لأنَّها بَيعُ العَينِ بالدَّيْن.
(و) {عَيَّنَ (الحَرْبَ بَيْننا: أَدارَها) .
وَفِي اللّسانِ: أَدَرَّها.
(و) عَيَّنَ (اللُّؤْلُؤَةَ: ثَقَبَها) ، كأنَّه جَعَلَ لَهَا عَيْناً.
(و) عَيَّنَ (فلَانا: أَخْبَرَهُ بِمَساوِيهِ فِي وجْهِه) ؛ عَن اللّحْيانيّ.
وَفِي الأَساسِ: بَكَّتَه فِي وجْهِه وعَلى} عينِهِ، إِذا أَخْبَرَ السُّلْطان بِمَساوِيه شاهِداً كانَ أَو غائِباً.
(و) {عَيَّنَ (القِرْبَةَ) : إِذا (صَبَّ فِيهَا الماءَ) ليخْرجَ مِن مَخارِزِها و (لتَنْسَدَّ عُيونُ الخُرَزِ) وآثَارُها وَهِي جَديدَةٌ، وَكَذَلِكَ سَرَّبَها؛ نَقَلَهُ الأصْمعيُّ.
وقالَ الرَّاغبُ: ومِن سيلانِ الماءِ مِن الجارِحَةِ أُخِذَ قوْلُهم عَيِّنْ قِرْبَتك أَي صبَّ فِيهَا مَاء تَنْسَدُّ بسيلانِهِ آثارُ خُرَزِها.
(} والعِينَةُ، بالكسْرِ: السَّلَفُ) ؛ وَهَذَا قد تقدَّمَ فِي كَلامِهِ قَرِيباً فَهُوَ تكْرارٌ.
(و) العِينَةُ: (خِيارُ المالِ) ، مثْلُ العِيمَةِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ والجَمْعُ عِيَنٌ، كعِنَبٍ.
(و) {العِينَةُ: (مادَّةُ الحَرْبِ) ؛ قالَ ابنُ مُقْبِل:
لَا تَحْلُبُ الحربُ مِنّي بعد} عِينتِها إلاَّ عُلالَةَ سِيدٍ مارِدٍ سَدِمِ (و) العِينَةُ (من النَّعْجَةِ: مَا حَوْلَ {عَيْنَيْها) كالمحْجَرِ للإِنْسانِ.
(و) يقالُ: هَذَا (ثَوْبُ عينةٍ مُضافَةً) إِذا كَانَ (حَسَنُ المَرْآةِ) فِي العَيْنِ.
(} والمَعانُ: المَنْزِلُ) . يقالُ: الكُوفَةُ! مَعانٌ مِنَّا، أَي مَنْزلٌ ومَعْلَم.
(و) مَعانٌ أَيْضاً: (مَنْزِلَةٌ) قُرْبَ موتَةَ (لحاجِّ الشَّامِ) ؛ قالَ عبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَة، رضِيَ اللهِ تَعَالَى عَنهُ: أَقَامَت لَيْلَتَيْنِ على مُعانٍ وأعقبَ بعد فترَتها جُمومُقالَ ابنُ سِيْدَه: وَقد ذُكِرَ فِي الصَّحِيحِ لأنَّه يكونُ فَعَالاً ومَفْعَلاً.
( {وعَيْنونُ، ويُقالُ: عَيْنونَى) ، ويقالُ فِيهَا أَيْضاً} عَيْنونَة: ة ( {وعَيْنَيْنِ، بكسْرِ العينِ وفتحِها مُثَنَّى) عَيْن، ويقالُ} عَيْنَان وَذُو {عَيْنَيْنِ، وبالوَجْهَيْن رُوِيَ حدِيثُ عُثْمان، رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ، قالَ لَهُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ يُعَرِّضُ بِهِ: (إنِّي لم أَفِرَّ يومَ} عَيْنَيْنِ) ؛ وَهُوَ (جَبَلٌ) ، أَو قلتٌ، أَو هضبَةٌ فِي جَبَلٍ (بِأُحُدٍ) قبْلَ مَشْهَد الإمَام حَمْزَةَ، رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ، (قامَ عَلَيْهِ إبليسُ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهاُ تعالَى، فَنادَى أنَّ مُحَمَّدًا، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد قُتِلَ.
(قالَ الهَرَويُّ: وَهُوَ الجَبَلُ الَّذِي أَقامَ عَلَيْهِ الرُّماةُ يومَ أُحُدٍ؛ ويقالُ ليَوْم أُحُدٍ يَوْم {عَيْنَيْن. وَفِي ركْنِه الغَرْبي مَسْجدٌ نَبَويٌّ وعنْدَه قَنْطرَةُ عَيْن.
(و) } عَيْنَيْن، (بفتْحِ العَيْنِ: ة بالبَحْرَيْنِ) فِي دِيارِ عبْدِ القَيْسِ، كثيرَةُ النَّخْلِ؛ قالَ الرَّاعِي:
يَحُثُّ بهنَّ الحادِيانِ كأنَّما يَحُثَّانِ جَبّاراً {بعَيْنَيْنِ مُكْرَعاقالَ الأَزْهريُّ: وَقد دَخَلْتها أَنا. (مِنْهُ) ، كَذَا فِي النسخِ، وصَوابُه: مِنْهَا، (خُلَيْدُ} عَيْنَيْنِ) ، وَهُوَ رَجُلٌ يُهاجِي جَريراً؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
ونحْنُ مَنَعْنا يومَ عَيْنَيْنِ مِنْقَراً ويومَ جَدُودٍ لم نُواكِلْ عَن الأصْلِ ( {وعَيْنانِ: ع) فِي ديارِ هوَازن فِي الحِجازِ، فيمَا يَراهُ أَبو نَصْرِ.
(} وعَيَّانُ، كجَيَّانَ: د) باليَمَنِ مِن مِخْلافِ جَعْفَر أَو قَرِيب مِنْهُ؛ عَن نَصْر.
(و) {العِيانَةُ، (ككِتابةٍ: ع) فِي دِيارِ الحارِثِ بنِ كَعْبٍ، عَن نَصْرِ.
(} والعُيونُ، بالضَّمِّ: د بالأنْدَلُسِ.
(و) أَيْضاً: (ة بالبَحْرَيْنِ.
(و) {أَعْيَنُ} وعَيانَةُ، (كأَحْمَدَ وثُمامَةٍ: حِصْنانِ باليَمَنِ) ؛ وقيلَ: قَرْيتانِ، وَإِلَى الأَخيرَةِ نُسِبَ أَبو بكْرِ بنُ يَحْيَى بنِ عليِّ بنِ إسْحق السّكْسّكيُّ {العَيانيُّ الفَقِيهُ المُدَقِّقُ صاحِبُ الكَرَامات، ماتَ سَنَة 628؛ ضَبَطَه الجنْدِيُّ فِي تارِيخِه.
(} والمَعِينَةُ) ، بفتْحِ الميمِ: (ة) بينَ الكُوفَةِ والشامِ.
قلْتُ: الصَّوابُ فِيهَا: المَعنيةُ، نُسِبَتْ إِلَى مَعْن بنِ زائِدَةَ كَمَا حَقَّقه نَصْر، وَقد صحَّفه المصنِّفُ.
( {والعَيْناءُ الخَضْراءُ.
(و) أَيْضاً: (القِرْبَةُ المُتَهَيِّئَةُ للخَرْقِ) والبلى.
(و) أَيْضاً: (النَّافِذَةُ من القوافِي.
(و) أَيْضاً: اسمُ (بِئْرٍ) سُمِّيت لكثْرَةِ مائِها.
(و) } العَيْنا، (بالقَصْرِ: قُنَّةُ جَبَلِ ثَبِير) ، هَكَذَا ذَكَرَه بعضٌ، (والصَّوابُ بالمعْجمةِ.
(وذُو العَيْنِ) : لَقَبُ (قَتَادَةَ بن النُّعْمانِ) بنِ زيْدٍ الصَّحابيّ الَّذِي (رَدَّ رسولُ اللهاُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {عَيْنَهُ السَّائِلَةَ على وَجْهِه فكانَتْ أصَحَّ} عَيْنَيْهِ) ، وَقد ذَكَرَه أَصْحابُ السِّيَرِ فِي المعْجزاتِ.
(وذُو {العَيْنَيْنِ: مُعاوِيَةُ بنُ مالِكٍ شاعِرٌ فارِسٌ.
(وذُو} العُيَيْنَتَيْنِ) ، مصَغَّراً: (الجاسوسُ) لأنَّ العَيْنَ تَصْغيرُها {عُيَيْنَة؛ ويقالُ لَهُ أَيْضاً. ذُو العَيْنَيْن وَذُو} العُوَيْنَتَيْن، كلُّ ذلِكَ قد سُمِعَ.
( {وتَعَيَّنَ الرَّجُلُ: تَشَوَّهَ) ؛ كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ تَشَوَّرَ؛ (وتأَنَّى ليُصِيبَ شَيْئا بعَيْنِه.
(و) } تعيَّنَ (فلَانا: رآهُ يَقِيناً.
(و) تعيَّنَ (عَلَيْهِ الشَّيءُ: لَزِمَهُ {بعَيْنِه.
(وأَبو} عَيْنانِ: جَدُّ نَهارِ بنِ تَوْسِعَةِ) الشَّاعِر، ذَكَرَه المُسْتَغْفريُّ.
(وعبدُ اللهاِ بنُ أَعْيَنَ، كأَحْمَدَ، محدِّثٌ.
(وابنُ {مَعينٍ) ، يأْتي ذِكْرُه (فِي (م ع ن)) على أنَّ الميمَ أَصْلِيَّة وَمِنْهُم مَنْ جَعَلَها زائِدَةِ، فذَكَرَه هُنَا، وتقدَّمَ للمصنِّفِ رحِمَه الّلهُ تَعَالَى فِي ع ون مِن جملَةِ الأَسْماء، وذَكَرْنا هُنَاكَ مَا يُناسِبُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} العَيْنُ رَئيسُ الجَيْش: وأَيْضاً: طَلِيعَتُه {وعَيْنُ الماءِ: الحياةُ للناسِ؛ وَبِه فَسَّرَ ثَعْلَب:
أُولئِك عَيْنُ الماءِ فيهم وعِنْدَهمْمن الخِيْفَةِ المَنْجاةُ والمُتَحَوَّلُوفي الأساسِ: فيهم عَيْنُ الماءِ، أَي فيهم نَفْعٌ وخَيْرٌ.
} والعَيْنُ: النَّقْدُ؛ ومِن كَلامِهم: عَيْنٌ غَيْر دَيْنٍ.
والعَيْنُ: حَقيقَةُ الشيءِ. يقالُ: جاءَ بالأَمْرِ مِن عَيْنٍ صافِيَةٍ، أَي مِن قَصِّه وحَقِيقَتِه.
والعَيْنُ: الخالِصُ الواضِحُ. يقالُ: جاءَ بالحقِّ بعَيْنِه، أَي خالِصاً واضِحاً.
{والعَيْنُ: الشَّخْصُ.
والعَيْنُ: الأَصْلُ.
والعَيْنُ: الشاهِدُ؛ وَمِنْه الجَوادُ} عَيْنُه فِرَارُه، إِذا رأَيْته تَفَرَّسْتَ فِيهِ الجَوْدَةَ مِن غَيْر أَن تَفِرَّه.
والعَيْنُ:! المُعايَنَةُ. يقالُ: لَا أَطْلُبُ أَثَراً بعْدَ عَيْنٍ أَي لَا أَتْركُ الشيءَ وأَنا {أُعاينُه وأَطْلُبُ أَثَرَه بعْدَ أَن يغيبَ عنِّي، وأَصْلُه أنَّ رجُلاً رأَى قاتِلَ أَخِيهِ فلمَّا أَرادَ قَتْلَه قالَ: أَفْتَدي بمائَةِ ناقَةٍ، فقالَ: لسْتُ أَطْلُبُ أَثَراً بعْدَ عَيْنٍ وقَتَلَه.
والعَيْنُ: النَّفِيسُ.
والعَيْنُ: العطيةُ الحاضِرَةُ؛ وَمِنْه قوْلُ الرَّاجزِ:
} وعَيْنُه كالكَالِىءِ الضِّمَارِ والضِّمَارُ: الغائِبُ الَّذِي لَا يُرْجَى.
والعَيْنُ: الناسُ.
والعَيْنُ: الخاصَّةُ مِن خواصِّ اللهاِ تعالَى؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أَصابَتْه عَيْنٌ مِن! عُيونِ اللهاِ) .
والعَيْنُ: كفَّةُ المِيزانِ، وهما عَيْنانِ.
والعَيْنُ: لِسانُ المِيزانِ.
والعَيْنُ: المُكاشِفُ.
وَمَا بالدَّارِ عَيْنٌ: أَي أَحَدٌ؛ وَمِنْه قوْلُهم: مَا بهَا عَيْنٌ تطرفُ.
والعَيْنُ: وَسَطُ الكَلِمَةِ.
والعَيْنُ: الخرمُ فِي المَزادَةِ تَشْبيهاً بالجارِحَةِ فِي الهَيْئةِ.
والعَيْنُ: العافِيَةُ.
والعَيْنُ: الصُّورَةُ.
والعَيْنُ: قُطْرَةُ الماءِ.
والعَيْنُ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ.
والعينُ: اسمُ السَّبعينِ مِن حِسابِ الجملِ.
والعَيْنُ: العِزُّ.
والعينُ: العلْمُ،؛ وَهُوَ عَيْنُ اليَقِينِ.
والعَيْنُ: اسمُ كتابٍ ألَّفَهُ الخَلِيلُ وأَكْمَلَهُ اللَّيْثُ.
والعَيْنُ: كثْرَةُ ماءِ البِئْرِ؛ وَقد عانَتْ عَيْناً إِذا كَثُرَ ماؤُها.
والعَيْنُ: سَيَلانُ الدَّمْعِ مِنَ العَيْنِ. يقالُ: عانَ الدَّمْعُ عَيْناً: إِذا سالَ وجَرَى. والعَيْنُ: عَيْنُ الإِبْرَةِ. ويقالُ للضَّيِّقةِ العَيْنِ مِنْهَا: عَيْنُ صَفِيَّة.
والعَيْنُ: موْضِعٌ فِي جَبَلِ عَيْنَيْن نُسِبَتْ إِلَيْهِ القَنْطَرَةُ.
والعَيْنُ: المحسةُ.
والعَيْنُ: بيتٌ صغيرٌ فِي الصّنْدوقِ.
وفَقَأَ {عَيْنَه: صَكَّه أَو أَغْلَظَ لَهُ فِي القوْلِ، وَهُوَ مجازٌ.
وتقولُ العَرَبُ: على} عَيْني قَصَدْتُ زيْداً: يُرِيدُونَ الإِشْفاقَ.
{والعائِنُ: المُصِيبُ} بالعَيْنِ، والمُصابُ: {مَعِينٌ، على النَّقْصِ،} ومَعْيونٌ، على التَّمامِ.
وقالَ الزجَّاجِيُّ: {المَعِينُ المُصابُ بالعَيْنِ،} والمَعْيونُ الَّذِي فِيهِ عَيْنٌ؛ قالَ عبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ:
قد كانَ قوْمُكَ يحْسَبونَك سيِّداً وإِخالُ أَنَّك سَيِّدٌ مَعْيون ُويقالُ: أَتَيْتُ فلَانا فَمَا {عَيَّنَ لي بشيءٍ وَمَا} عَيَّنَنِي بشيءٍ، أَي مَا أَعْطانِي شَيْئا {وتَعْيِينُ الشيءِ: تَخْصِيصُه مِن الجملَةِ.
} والمُعايَنَةُ النَّظَرُ والمُواجَهَةُ.
{وتَعَيَّنَه: أَبْصَرَه؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
تُخَلَّى فَلَا يَنْبُو إِذا مَا} تعَيَّنَتْ بهَا شَبَحاً أَعْناقُها كالسَّبائك ورأَيْتُ {عائِنَةً مِن أَصْحابِي؛ أَي قوْماً} عايَنُوني.
وَهُوَ أَخُو عَيْنٍ: يُصادِقُك رِياءً.
{والعَيَّانُ، كشَدَّادٍ: المعيان؛ ولأَضْرِبَنَّ الَّذِي فِيهِ} عَيْناكَ: أَي رأْسَك.
ولَقِيْته أَدْنَى {عائِنَةٍ: أَي أَدْنَى شيءٍ تدْركُه العينُ.
وأَوَّلُ عائِنَةٍ: أَي قبْلَ كلِّ شيءٍ.
} والعَيْناءُ: المرْأَةُ الواسِعَةُ العَيْنِ. وأَبو {العَيْناءِ: إخْبارِيٌّ صاحِبُ نَوداِر مَعْروفَةٍ.
وشاةٌ} عَيْناءُ: اسْوَدَّتْ عَيْنُها وابْيضَّ سائِرُها؛ وقيلَ: أَو كانَ بعكسِ ذلِكَ.
{وأَعْيانُ القوْمِ: أَفاضِلُهم.
وحَفَرْتُ حَتَّى} عِنْتُ {وأَعَنْتُ: بلغْتُ} العُيونَ.
وَفِي التَّهْذيبِ: حَفَرَ الحافرُ {فأَعْيَنَ وأَعانَ: بَلَغَ العُيونَ.
وقالَ أَبو سعيدٍ: عَيْنٌ} مَعْيُونَة: لَهَا مادَّةٌ مِنَ الماءِ؛ وأَنْشَدَ للطِّرمَّاح:
ثمَّ آلَتْ وَهِي مَعْيُونَةٌ من بَطِيءِ الضَّهْلِ نُكْزِ المَهام ِوجَمْعُ العَيْنِ مِن السِّقاءِ: {عَيَائِنُ؛ هَمَزُوا لقُرْ بِها مِن الطَّرَفِ.
} وتَعَيَّنَتْ أَخْفافُ الإِبِلِ: إِذا نَقِبَتْ مِثْل {تَعَيُّنِ القِرْبةِ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
ويقُولُونَ: هَذَا دِينارٌ عَيْنٌ إِذا كانَ مَيَّالاً أَرْجَحَ بمقْدَارِ مَا يميلُ بِهِ اللِّسانُ.
واعْتانَ الشيءَ: أَخَذَ} عِينَتَه خِيارَه؛ قالَ الرَّاجزُ:
{فاعْتانَ مِنْهَا عِينَةً فاخْتارَهاحتى اشْتَرى بعَيْنِه خِيارَها} واعْتانَ الشيءَ: اشْتَراهُ بنَسِيئَةٍ.
{وعِينَةُ الخَيْلِ: جِيادُها؛ عَن اللَّحْيانيِّ.
ويقالُ لولدِ الإِنْسانِ: قرَّةُ العَيْنِ.
وقرَّةُ العَيْنِ: امْرَأَةٌ.
وَمَا بالدَّارِ} عائِنٌ أَو {عائِنَةٌ: أَي أَحَدٌ.
} والعِينَةُ: الرِّبا.
ولَقِيتة أَوَّلَ ذِي عَيْنٍ {وعائِنَةٍ: أَي أَوَّل كلِّ شيءِ.
ورأَيْته} بعائِنَةِ العَدُوِّ: أَي بحيثُ تَراهُ عُيونُ العَدُوِّ. وَمَا رأَيْتُ ثَمَّ {عائِنَةٍ: أَي إنْسَانا.
ورجُلٌ} عَيِّنٌ، ككَيِّسٍ: سَرِيعُ البُكاءِ.
والقوْمُ منْك {مَعَانٌ: أَي بحيثُ تَراهُم بعَيْنِك.
} والمُعَيَّنُ مِن الجَرادِ، كمُعَظَّمٍ: الَّذِي يُسْلخُ فتَراهُ أَبْيضَ وأَحْمر؛ ذَكَرَه الأَزْهرِيُّ فِي ترْجَمَةِ ينع عَن ابنِ شُمَيْل وأَتَيْتُ فلَانا وَمَا {عَيَّنَ لي بشيءٍ وَمَا عَيَّنَني بشيءٍ: أَي مَا أَعْطاني شَيْئا؛ عَن اللّحْيانيِّ.
وقيلَ: لم يدُلَّني على شيءٍ.
} وعُيَيْنَة، مُصَغَّراً: اسمُ مَوْضِعٍ.
وعُيَيْنَةُ بنُ حصْنٍ الفَزَاريُّ: اسمُه حُذَيْفَة لُقِّبَ بِهِ لشزرِ عَيْنَيْه؛ وعُيَيْنَةُ بنُ عائِشَةَ المريُّ صَحابيَّان.
وسُفيانُ بنُ! عُيَيْنَة: العالِمُ الإِمامُ المَشْهورُ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ: وإخْوَتُه الخَمْسَة إبْراهيم وعمْرَانَ وآدَمُ وأَحْمدُ ومحمدُ حدَّثوا.
وعُيَيْنَةُ بنُ غصنٍ عَن سُلَيْمن بنِ صُرَدٍ.
وعُيَيْنَةُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ جوْشَنَ شيْخُ وكِيعٍ.
وعُيَيْنَةُ بنُ عاصِمٍ الأَسَديُّ عَن أَبيهِ.
وعُيَيْنَةُ اللخميُّ شيخٌ ليَزِيدِ بنِ سِنانٍ.
وأَبو عُيَيْنَة بنُ المُهَلَّب بنِ أَبي صفْرَةَ مَشْهورٌ؛ قالَ المبرِّدُ فِي الكامِلِ: كلُّ مَنْ يُدْعَى أَبا عُيَيْنَةَ مِن آلِ المُهَلّب فَهُوَ اسْمُه وكُنْيَتُه أَبو المنْهالِ. وموسَى بنُ كَعْبِ بنِ عُيَيْنَةَ: أَوَّل مَنْ بايَعَ السَّفَّاح.
ومحمدُ بنُ عُيَيْنَة عَن المُبارَك.
وسعيدُ بنُ محمدِ بنِ عُيَيْنَةَ شيخُ غُنْجَار.
ومحمدُ بنُ أَبي عُيَيْنَةَ المُهَلَّبيُّ تولَّى الرَّيَّ للمَنْصورِ؛ وابْنُه أَبو عُيَيْنَةَ شاعِرٌ زَمَنَ الأَمِين.
وعُيَيْنَةُ بنُ الحكَمِ الخلجيُّ شاعِرٌ ذَكَرَه المرزبانيُّ.
وعبدُ الرحمنِ بنُ عُيَيْنَةَ، ثَبَتَ ذِكْرُه فِي صحيحِ مُسْلم.
{وعاينةُ بَني فلانٍ: أَمْوالُهم ورُعْيانُهم.
وأَسْوَدُ العَيْنِ: جَبَلٌ؛ قالَ الفَرَزْدقُ:
إِذا زالَ عَنْكُم أَسْوَدُ العينِ كنتُمُكِراماً وأَنتم مَا أَقامَ أَلائمُوقالَ ياقوت: هُوَ بنَجْدٍ يُشْرِفُ على طريقِ البَصْرةِ إِلَى مكَّةَ؛ أَنْشَدَ القالي عَن ابنِ دُرَيْدٍ عَن أَبي عُثْمان:
إِذا مَا فقَدْتُمْ أَسْوَدَ العَيْنِ كنتُمُ الخ.
} والأَعْيانُ: مَوْضِعٌ فِي قوْلِ عُيَيْنة بن شهابٍ اليَرْبُوعيّ:
تَرَوَّحْنَا من الأَعْيان عَصْراً فَأمحلنا الإلاهَةَ أَنْ تَؤُوباهكذا رَواهُ أَبو الحَسَنِ العمراني؛ ورَواهُ الأَزْهريُّ: تَرَوَّحْنا مِن اللعْباءِ. {وعَيَّنْ على السَّارِق تَعْييناً: خَصَّصَه مِن بَين المُتَّهَمِين؛ وقيلَ: أَظْهَرَ عَلَيْهِ سَرِقَته.
وماءٌ} عائِنٌ: سائِلٌ؛ مُشْتَقٌّ مِن عَيْنِ الماءِ.
{وعُيونُ القَصَبِ: مَضِيقٌ وعرٌ مُسْتطِيلٌ بينَ عقبَة أَيْلَة والينبع.
} والعيونُ: قَرْيةٌ بمِصْرَ.
وأَيْضاً: موْضِعٌ بنَجْدٍ؛ قالَ بدرُ بنُ عامِرٍ، الهُذَليُّ:
أَسدٌ تَفُرُّ الأُسْدُ من عُرَوَائِهِبعَوارِض الرُّجَّاز أَوْ {بعُيُونِ وَقد ذُكِرَ فِي (ر ج ز) .
وأُمُّ العَيْن: ماءٌ دونَ سميراءَ عَذْبٌ للمصعِّدِ إِلَى مكَّةَ؛ عَن ياقوت، رحِمَهُ اللهاُ تَعَالَى.
وعينُ إضم، وعينُ الحَديدِ، وعينُ الغورِ: مَواضِعِ حِجازِيَّة.
وقنْطَرَةُ العَيْنِ: قبْلَ مَشْهَدِ الإِمَام حَمْزَةَ عنْدَ أحد فِي مَسْجِد جبل} عينين.
وعينُ أَبي الدّيلم: فِي حمى فيد.
وعينُ أَبي زِيادٍ: عنْدَ وادِي نُعْمانَ.
وعينُ مُعاوِيَةَ: بالقَاعِ.
وعينُ صَارِخ: بينَ مكَّةَ واليَمَنِ.
وعينُ شمْسٍ: بالحُدَيْبِيّة.
وعينُ بولا: بالينبع.
وتقولُ لمَنْ بَعَثْتَه واسْتَعْجَلْتَه: (بعينٍ مَا أَرَيَتَّكَ) : أَي لَا تَلْوِ على شيءٍ فكأَنِّي أَنْظُرُ إليكَ.
! والعَيانيُّ، بالفتْح: لَقَبُ الرَّئيسِ عليِّ بنِ عبْدِ اللهاِ بنِ محمدِ بنِ القاسِمِ بنِ طَبَاطَبَا العلويّ، وَهُوَ جَدُّ بَني الأَميرِ باليَمَنِ؛ ومِن ولدِهِ الأَميرُ ذُو الشَّرَفَيْن جَعْفرُ بنُ محمدِ الحجافِ بنِ جَعْفرِ بنِ القاسِمِ بنِ عليَ العَيانيّ صاحِبُ شهارَةٍ كانَ فِي أَثْناء سَنَة 553؛ مِنْهُم شيْخُنا العلاَّمَةُ محمدُ بنُ إسْماعيل بنِ الأَميرِ، عالِمُ صَنْعاءَ رَوَى عَن عبدِ اللهاِ بنِ سالِمٍ البَصْريّ.
{وعينونُ: نَبْتٌ مَغْربيٌّ يكونُ بالأَنْدَلُس يسهلُ الأَخْلاطَ إِذا طُبِخَ بالتِّين.
} وعينُ الدِّيك: نباتٌ يُقَارِبُ شَجَرُه شَجَرَ الفلفلِ يكثرُ بجبالِ الدّكْنِ، وأَهْلُ الهنْدِ تصطنعُه لنفْسِها.
{وعينُ الهُدْهُدِ آذان الفأر لنباتٍ.
وعينُ الهرِّ: حَجَرٌ مَشْهورٌ لَا نَفْعَ فِيهِ.
وعينُ ران: الزعرور.
} والأَعْيَنُ: لَقَبُ أَبي بكْرِ بنِ أَبي عتاب بنِ الحَسَنِ بنِ طريف البَغْدادِيّ المحدِّثِ، تُوفي سَنَة 240، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى.
وأَبو عليَ محمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدٍ الطَّالقانيُّ! الأَعْينيُّ الشافِعِيُّ المحدِّثُ تُوفي بكرْمان سَنَة نَيِّف وثَلاثِيْن وخَمْسُمائةٍ، رحِمَهُ اللهاُ تَعَالَى
(عين) - في الحديث: "أَنَّه بَعَث بَسْبَسَةَ عَيْنًا"
: أي جَاسُوسًا. واعْتَان له: أَتَاه بالخَبَر.
- وفي الحديث: "أَنَّ مُوسىَ - عليه الصَّلاةُ والسَّلام - فَقَأَ عَينَ مَلَكِ المَوتِ بِصَكَّةٍ صَكَّه"
قال ابنُ عائشةَ: أي كلَّمه فأَغلَظ له، كما يُقالُ: أَتَيتُه فلَطَمَ وَجْهِي بكلَامٍ غَليظٍ. والكَلامُ الغَلِيظ الذي كان من مُوسى - عليه الصّلاة والسّلام - له، أن قال له: أُحَرِّجُ عليك أن تَدنُوَ مِنّي، فإني أُحرّج دَارِي ومنزلي، فَجَعَل هذا تغلِيظًا من مُوسىَ عليه السلام له ، قال: فإنْ كَانَ أَرادَ من هَذِه الجهة وإلَّا فلا نَعْرِف وَجْهَه.
وقال الإمَامُ إسماعيلُ - رحمه الله -: هذا مما يُؤْمَن به، ولا يَدخُل في كَيْفِيَّته.
- في الحَديثِ: "خَيْرُ المَالِ عَينٌ ساهِرَةٌ لعَيْنٍ نائِمَةٍ"
أَرادَ بالسَّاهِرَة: عَينَ ماءٍ تَجرِي لا تَنقَطَع ليلاً ولا نهارًا لعَيْن نائِمَةٍ: أي صَاحِبُها يَنامُ وهي تَجرِي، فجَعَل السَّهر مَثَلاً لِجَرْيِها.
- في حَدِيثِ عُثْمانَ - رِضيَ الله عنه -: "إنّي لم أفِرَّ يوم عَيْنَيْن" .
هو اسم جَبَل بأُحُد قام عليه إبلِيسُ، فَنادَى: إنَّ رَسُولَ الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قد قُتِل.
وفي المغَازِي: "أَنَّ رَسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أقامَ الرُّماةَ يَومَ أُحُد على هذا الجَبَل" فقيل: هو جَبَل بِبَطْنِ مَكَّة على شَفِير الوَادِي مِمَّا يَلي المَدينَة، وهي جبالُ أُحُد بَيْنَهما وَادٍ، ويُقال لِيَوم أُحُد يَوْم عَيْنَيْن. 

أرز

(أرز)
أرزا وأروزا تقبض وَتجمع يُقَال فلَان إِذا سُئِلَ أرز فَهُوَ آرز وَيُقَال مَا بلغ أَعلَى الْجَبَل إِلَّا آرزا متقبضا عَن الانبساط فِي مَشْيه لشدَّة إعيائه وَالْحَيَوَان قوي وَاشْتَدَّ واندمج خلقه فَهُوَ آرز وَإِلَى الْمَكَان لَجأ وَفِي الحَدِيث الشريف (إِن الْإِسْلَام ليأرز إِلَى الْمَدِينَة كَمَا تأرز الْحَيَّة إِلَى جحرها) والشجرة ثبتَتْ فِي الأَرْض والأصابع من الْبرد تقبضت وَاللَّيْلَة أرزا وأروزا وأريزا اشْتَدَّ بردهَا

أرز: أَرَزَ يَأْرِزُ أُرُوزاً: تَقَبَّضَ وتَجَمَّعَ وثَبَتَ، فهو

آرِزٌ وأَرُوزٌ، ورجل أَرُوزٌ: ثابت مجتمع. الجوهري: أَرَزَ فلان يَأْرِزُ

أَرْزاً وأُرُوزاً إِذا تَضامَّ وتَقَبَّضَ من بخْلِه، فهو أَرُوزٌ. وسئل

حاجة فأَرَزَ أَي تَقَبَّضَ واجتمع؛ قال رؤبة:

فذاكَ بَخَّالٌ أَرُوزُ الأَرْزِ

يعني أَنه لا ينبسط للمعروف ولكنه ينضم بعضه إِلى بعض، وقد أَضافه إِلى

المصدر كما يقال عُمَرُ العَدْلِ وعُمَرُ الدَّهاءِ، لما كان العدل

والدهاء أَغلب أَحواله. وروي عن أَبي الأَسود الدؤلي أَنه قال: إِن فلاناً

إِذا سئل أَرَزَ وإِذا دُعِيَ اهْتَزَّ؛ يقول: إِذا سئل المعروفَ تَضامَّ

وتَقَبَّضَ من بخله ولم ينبسط له، وإِذا دعي إِلى طعام أَسرع إِليه. ويقال

للبخيل: أَزُوزٌ، ورجل أَرُوزُ البخل أَي شديد البخل. وذكر ابن سيده قول

أَبي الأسود أَنه قال: إِن اللئيم إِذا سئل أَرَزَ وإِن الكريم إِذا سئل

اهتز. واستشير أَبو الأَسود في رجل يُعَرَّف أَو يُوَلَّى فقال: عَرّفُوه

فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَسُ أَلَدُّ مِلْحَسٌ إِن أُعْطِيَ انْتَهزَ وإِن

سئل أَرَزَ. وأَرَزَتِ الحيةُ تأْرِزُ: ثبتت في مكانها، وأَرَزَتْ أَيضاً:

لاذت بجحرها ورجعت إِليه. وفي الحديث: إِن الإِسلام ليأْرِزُ إِلى

المدينة كما تأْرِزُ الحية إِلى جُحْرِها؛ قال الأَصمعي: يأْرِزُ أَي ينضم

إِليها ويجتمع بعضه إِلى بعض فيها. ومنه كلام عليّ، عليه السلام: حتى

يأْرِزَ الأَمْرُ إِلى غيركم. والمَأْرِزُ: المَلْجَأُ. وقال زيد بن كُثْوَةَ:

أَرَزَ الرجلُ إِلى مَنَعَتِه أَي رحل إِليها. وقال الضرير: الأَرْزُ

أَيضاً أَن تدخل الحية جحرها على ذنبها فآخر ما يبقى منها رأْسها فيدخل بعد،

قال: وكذلك الإِسلام خرج من المدينة فهو يَنْكُصُ إِليها حتى يكون آخره

نكوصاً كما كان أَوّله خروجاً، وإِنما تأْرِزُ الحية على هذه الصفة إِذا

كانت خائفة، وإِذا كانت آمنة فهي تبدأُ برأْسها فتدخله وهذا هو الانجحار.

وأَرَزَ المُعْيِي: وَقَفَ. والآرِزُ من الإِبل: القوي الشديد. وفَقارٌ

آرِزٌ: متداخل. ويقال للناقة القوية آرِزَةٌ أَيضاً؛ قال زهير يصف ناقة:

بآرِزَةِ الفَقارَة لم يَخُنْها

قِطافٌ في الرِّكابِ، ولا خِلاءُ

قال: الآرِزَةُ الشديد المجتَمعُ بعضها إِلى بعض؛ قال أَبو منصور: أَراد

مُدْمَجَةُ الفَقارِ متداخلته وذلك أَقوى لها. ويقال للقوس: إِنها لذات

أَرْزٍ، وأَرْزُها صَلابَتُها، أَرَزَتْ تأْرِزُ أَرْزاً، قال: والرميُ

من القوس الصُّلبة أَبلغ في الجَرْحِ، ومنه قيل: ناقة آرِزَةُ الفَقار أَي

شيديدة. وليلة آرِزَةٌ: باردة، أَرَزَتْ تأْرِزُ أَرِيزاً؛ قال في

الأرَز:

ظَمآن في ريحٍ وفي مَطِيرِ،

وأَرْزِ قُرٍّ ليس بالقَرِيرِ

ويوم أَرِيزٌ: شديد البرد؛ عن ثعلب، ورواه ابن الأَعرابي أَزِيزٌ،

بزايين، وقد تقدم. والأَرِيزُ: الصَّقِيعُ؛ وقوله:

وفي اتِّباعِ الظُّلَلِ الأَوارِزِ

يعني الباردة. والظلل هنا: بيوت السجن. وسئل أَعرابي عن ثوبين له فقال:

إِن وجدتُ الأَرِيزَ لبستُهما، والأَرِيزُ والحَلِيتُ: شِبْهُ الثلج يقع

بالأَرض. وفي نوادر الأَعراب: رأَيت أَرِيزَتَه وأَرائِزَهُ تَرْعُدُ،

وأَرِيزَةُ الرجل نَفَسُه. وأَرِيزَةُ القوم: عَمِيدُهم. والأُرْزُ

والأُرُزُ والأُرُزُّ كله ضربٌ من البُرِّ.الجوهري: الأُرْزُ حبٌّ، وفيه ست

لغات: أَرُزٌّ وأُرُزٌّ، تتبع الضمةُ الضمةَ، وأُرْزٌ وأُرُزٌ مثل رُسْلٍ

ورُسُلٍ، ورُزٌّ ورُنْزٌ، وهي لعبد القيس.

أَبو عمرو: الأَرَزُ، بالتحريك، شجر الأَرْزَنِ، وقال أَبو عبيدة:

الــأَزْرَــةُ، بالتسكين، شجر الصَّنَوْبَرِ، والجمع أَرْزٌ. والأَرْزُ:

العَرْعَرُ، وقيل: هو شجر بالشام يقال لثمرة الصَّنَوْبَرُ؛ قال:

لها رَبَذاتٌ بالنَّجاءِ كأَنها

دَعائِمُ أَرْزٍ، بينهنَّ فُرُوعُ

وقال أَبو حنيفة: أَخبرني الخَبِرُ أَن الأَرْزَ ذَكَرُ الصنوبر وأَنه

لا يحمل شيئاً ولكن يستخرج من أَعجازه وعروقه الزِّفْتُ ويستصبحُ بخشبه

كما يستصبح بالشمع وليس من نبات أَرض العرب، واحدته أَرْزَةٌ. قال رسول

الله، صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الكافر مَثَلُ الأَرْزَةِ المُجْذِيَةِ

على الأَرض حتى يكون انْجِعافُها مرةً واحدة. قال أَبو عمرو: هي

الأَرَزَةُ، بفتح الراء، من الشجر الأَرْزَنِ، ونحوَ ذلك قال أَبو عبيدة: قال أَبو

عبيد. والقول عندي غير ما قالا إِنما هي الأَرْزَةُ، بسكون الراء، وهي

شجرة معروفة بالشام تسمى عندنا الصنوبر من أَجل ثمره، قال: وقد رأَيت هذا

الشجر يسمى أَرْزَةً، ويسمى بالعراق الصنوبر، وإِنما الصنوبر ثمر الأَرْزِ

فسمي الشجر صنوبراً من أَجل ثمره؛ أَراد النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن

الكافر غيرُ مَرْزُوءٍ في نفسه وماله وأَهله وولده حتى يموت، فشبه موته

بانجعاف هذه الشجرة من أَصلها حتى يلقى الله بذنوبه حامَّةً؛ وقال بعضهم:

هي آرِزَةٌ بوزن فاعلة، وأَنكرها أَبو عبيد: وشجرة آرِزَةٌ أَي ثابتة في

الأَرض، وقد أَرَزَتْ تأْرِزُ. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: جعل

الجبالَ للأَرضِ عِماداً وأَرَزَ فيها أَوتاداً أَي أَثبتها، إِن كانت الزاي

مخففة فهي من أَزَرَــت الشجرةُ تأْرِزُ إِذا ثبتت في الأَرض، وإِن كانت

مشددة فهو من أَرَزَّت الجَرادَةُ ورَزَّتْ إِذا أَدخلت ذنبها في الأَرض

لتلقي فيها بيضها.

ورَزَزْتُ الشيءَ في الأَرض رَزّاً أَثبته فيها، قال: وحينئذٍ تكون

الهمزة زائدة والكلمة من حروف الراء. والأُرْزَةُ والأَرَزَةُ، جميعاً:

الأَرْزَةُ، وقيل: إِن الأَرْزَةَ إِنما سميت بذلك لثباتها. وفي حديث

صَعْصَعَةَ بن صُوحانَ: ولم ينظر في أَرْزِ الكلام أَي في حَصْرِه وجمعِه

والتروّي فيه.

(أرز) - في حديث أبى الأسود: "إن سُئِل أَرِزَ".
: أىْ تقبَّض من بُخلِه، والأَرُوز: الذي لا يَنبَسِط للمَعْروف.
أرز: أرْز: يجمع على أُرُوز (سعدية 29) أرز ( arez) : عطر يجلب من مكة (بركهارت، عرب 2: 402).
أرُزَّة: صحن أرز ورُزّ (معجم مختار).
أرْزِي: زنبور (دوماس حياة 432 ومخطوط).
أُرُوز: أرز، رز (كالندر 50).
أر ز

لا يزال فلان يأرز إلى وطنه أي حيثما ذهب رجع إليه. وفلان إذا سئل أرز أي تقبض. وما بلغ أعلى الجبل إلا آرزاً أي منقبضاً عن الانبساط في مشيه من شدة إعيائه. وشجرة آرزة: ثابتة، وإن هذه الدابة لآرزة الفقار.

ومن المجاز: بتنا بليلة آرزة: يأرز من فيها لشدة بردها، يقال أرزت أصابعه من البرد. قال:

وقد أرزت من بردهن الأنامل
أرز وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن الْإِسْلَام ليأرز إِلَيّ الْمَدِينَة كَمَا تأرز الْحَيَّة إِلَى جحرها. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: يأرز يَنْضَم إِلَيْهَا ويجتمع بعضه إِلَيّ بعض فِيهِا وأنشدنا لرؤبة يذم رجلا: [الرجز]

فَذَاك بَخَّالٌ ارُوْزُ الأرْزِ

يَعْنِي أَنه لَا ينبسط للمعروف وَلكنه يَنْضَم بعضه إِلَيّ بعض. قَالَ الْأَصْمَعِي عَن أَبِي الْأ
أ ر ز: (الْأَرُزُّ) فِيهِ سِتُّ لُغَاتٍ (أَرُزٌّ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَبِضَمِّهَا إِتْبَاعًا لِضَمَّةِ الرَّاءِ وَ (أُرْزٌ) وَ (أُرُزٌ) كَعُسْرٍ وَعُسُرٍ وَ (رُزٌّ) وَ (رُنْزٌ) وَ (الْأَرَزَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ شَجَرُ الْأَرْزَنِ وَ (الْأَرْزَةُ) بِسُكُونِ الرَّاءِ شَجَرُ الصَّنَوْبَرِ وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْإِسْلَامَ (لَيَأْرِزُ) إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا» أَيْ يَنْضَمُّ وَيَجْتَمِعُ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ فِيهَا. 
أرز جعف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام مثل الْمُؤمن مَثَلُ الخامةِ من الزَّرْع تَمَيَّلُها الرّيح مرّة هَكَذَا وَمرَّة هَكَذَا وَمثل الْمُنَافِق مثل الأرزة الْمُجْدِيَةِ على الأَرْض حَتَّى يكون انْجِعَافُها مرّة. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَهِي الأرَزَة - مَفْتُوحَة الرَّاء من الشّجر الأرزن. والانجعاف: الانقلاع وَمِنْه قيل: جعفت الرجل - إِذا صرعته فَضربت بِهِ الأَرْض. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هِيَ الآرِزَة مثل فاعلة وَهِي الثَّابِتَة فِي الأَرْض. وَقد أرزت تأرز أروزا. والمجذية: الثَّابِتَة فِي الأَرْض أَيْضا.
أرز
الأرُز: مَعْرُوْف، وُتفْتَحُ الألِفُ. والأرْزُ: شِدةُ التَلاؤم في كَزَازَةٍ وصَلابَةٍ. وأنَه لأرُوْزٌ: أيَ ضَيقٌ مُتَشَددٌ شُحّاً. ودَابةٌ آرِزَةُ الفَقَارِ - وتُفْتَحُ الألِفُ -: أي شَدِيدَةٌ دَخَلَ بعضُها في بَعْض والحَيَّةُ تَأرِزُ: أي تَنْقَبِضُ. وفي الحَدِيثِ: " إن الإِسْلامَ لَيَأرِزُ إلى المَدِيْنَةِ كما تَأرِزُ الحَيةُ إلى جُحْرِها ". وأعْيى فأرَزَ: أي وَقَفَ لا يَنْضي. وسُئلَ شَيْئاً فأرَزَ به: أي انْقَبَضَ عن أنْ يَجُوْدَ بِمِثْلِه. وهو مُؤارِز إلى كذا: أي لاجِئ إليه. والمَأرِزُ: المَلْجَأ. والمُتَأخَّرُ أيضاً. والأرِزَةُ: اللَّيْلَةُ البارِدَةُ، أرَزَتْ تَأرِزُ: اذا بَرَدَتْ؛ أرْزاً.
وأرَزَتْ أصابِعُه من البَرْدِ.
والأرْزَةُ: الصَنَوْبَرَةُ؛ في الحَدِيْثِ وأرَزَ فلان يَــأزرَــزُ أرْزاً وأرِيْزاً: صَبَرَ.
[أرز] الارز: حب. وفيه ست لغات أرز وأرز، تتبع الضمة الضمة، وأرز وأرز مثل رسل ورسل، ورز ورنز، وهى لعبد القيس. أبو عمرو: الارزة بالتحريك: شجر الارزن . وقال أبو عبيد: الارزة بالتسكين: شجر الصنوبر، والجمع أرز. وشجرة آرزة، أي ثابتة في الأرض. وقد أَرَزَتِ المرأة تأْرِزُ. ويقال للناقة القويّة: آرزةٌ أيضا. قال زهير: بآرز الفقارة لم يخنها * قطاف في الركاب ولا خلاء * أبو زيد: الليلة الآرزة، هي الباردة. حكاها عنه أبو عبيد. وأرز فلان يأرز وأروزا، إذا تضام وتقبض من بخله، وفهو أروز. قال رؤبة:

فذاك بخال أروز الارز * وقد أضافه إلى المصدر كما يقال: عمر العدل، وعمرو الدهاء، لما كان العدل والدهاء أغلب أحوالهما. وقال أبو الاسود الدؤلى: " إن فلانا إذا سئل أرز، وإذا دعى اهتز "، يعنى إلى الطعام. وفى الحديث: " إنّ الإسلام لَيَأْرِزُ إلى المدينةِ كما تأرِزُ الحيّةُ إلى جُحرها "، أي يَنْضَمُّ إليها ويجتمع بعضُه إلى بعض فيها. والمأْرِزُ: الملجأ.
أرز
أَرْز [جمع]: مف أَرْزَة: (نت) شجر مُعَمَّر دائم الخضرة من فصيلة الصنوبريّات أفقيّ الفروع، أوراقه متجمعة رقيقة، وثماره مخروطيّة الشكل، وخشبه ذكيّ الرائحة، تُصنَع منه السُّفُن، ومن أشهر أنواعه أَرْز لبنان، وهو شعار الدولة اللبنانيّة في علَمها. 

أُرْز [جمع]: (نت) أَرُزّ، نبات حوليّ من الفصيلة النَّجيليّة،
 يُزرع في معظم البلاد الحارّة والمعتدلة، لا غنى له عن الماء؛ لذا يزرع في السُّهول المنخفضة، يحمل سنابل متدلِّية ذوات غُلُف صُفْر، تُقَشَّر عن حَبٍّ أبيض صغير، يُطبخ ويؤكل، وهو من الأغذية الرئيسيّة في العالم "مضارب أُرْز".
• الأُرْز الأسمر: أُرْز غير مُحسَّن، أو الحبّ الكامل للأُرْز والمتضمّن للبذرة والطَّبقات الخارجيَّة المحتوية على النُّخالة. 

أَرُزّ [جمع]: (نت) أُرْز، نبات حوليّ من الفصيلة النَّجيليّة، يُزرع في معظم البلاد الحارّة والمعتدلة، لا غنى له عن الماء، لذا يُزرع في السُّهول المنخفضة، يحمل سنابل متدلِّيّة ذوات غُلُف صُفْر، تُقَشَّر عن حَبٍّ أبيض صغير يُطبخ ويؤكل، وهو من الأغذية الرئيسيّة في العالم "مضارب أَرُزّ". 
[أر ز] أَرَزَ يَأرِزُ أُرُوزاً: انًقَبَضَ وتَجمَّعَ وثَبَتَ، فهو آرزٌ وأرُوٌ. وسُئِلَ حاجَةً فَأرَزَ. أي: انْقَبَضَ واجْتَمَعَ، قال رُؤْبَةً:

(فذاك بخَّالٌ أَرُوزُ الأَرْزِ ... )

ومنه قول أبي الأسود ((إنَّ اللَّئيم إذ سئل أَرَزَ، وإنَّ الكريم إذا سئل اهتز)) واستشير أبو الأسود في رجل يعرف أو يولّى فقال ((عرِّفوه، فإنه أهيس أليس ألد ملحسٌ، إن أعطى انتهز وإن سُئل أَرَزَ)) وأرزت الحية تأرز ثبتت في مكانها، وأرزت أيضاً: لاذت بجحرها ورحعت إليه وفي الحديث ((إن الإسلام ليْزرُ إلى المدينة، كما تــأزر الحية إلى جحرها)) وأَرَزَ المعيى: وقف والآرِزُ من الإبل: القوىَّ الشديدة وفقارٌ آرزٌ متداخلٌ، قال زهيرٌ:

(بآرِزَة الفَقَارة لم يَخثنْها ... قطافٌ في الرُّكاب ولا خلاءُ)

وليلةٌ آرِزَةٌ: باردةٌ، أرَزَت تأرِزُ أَرزاً، وأريزاً، قال - في الأَرْزِ: -

(ظَمْآن في رِيحٍ وفي مَطِيرِ ... )

(وأَرْزِ قُرٍّ لَيْس بالقَريِرِ ... )

ويَومٌ أَريزٌ: شَديدُ البَرْدِ، عن ثَعْلَبٍ، ورَواه ابنُ الأَعرابِيّ: أَزِيرٌ بزايين، وقَدْ تَقَدَّمَ. والأَرِيزُ: الصَّقِيعُ، وقولُه:

(وفي اتِّباعِ الظُّلَلِ الأَوَارِزِ ... ) يعَنِي البارِدِةَ. والظُّلَلُ: بُيوتُ السِّجْنِ. والأُرْزُ، والأُرُزُ، والأرُزُّ والأَرُزُّ، كُلُّه: ضَرْبٌ من البُرِّ. والأَرْزُ: العَرْعَرُ، وقيلَ: هو شَجَرٌ بالشَّأْمِ، يُقالُ لِثَمِره: الصَّنَوْبَرُ، قالَ:

(لها رِبَذَاتٌ بالنَّجاءِ كأَنها ... دَعائِمُ أَرْزِ بَيْنَهُنَّ فُروجُ)

وقالَ أبو حَنْيفَةَ: أَخْبَرنَي الخَبَرُ أَنَّ الأرْزَ ذَكَرُ الصَّنَوْبَرَ، وأنَّه لا يَحْملُ شَيْئاً، ولكِنْ يُسْتَخْرَجُ من عُرُوِقه وأَعْجازِه الزِّفْتُ، ويُسْتَصْبَحَ بخَشَبِه، كما يُسْتَصْبَحُ بالشَّمَعِ، ولَيْسَ من نَباتِ أرْضِ العَرَبَِ، واحِدَتُه أَرْزَةٌ، قالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الكَافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ المُجْذِيَةِ على الأَرْضِ، حتَّى يَكونَ انْجِعافُها بمَرًّةٍ. والأرْزَةُ، والأرَزَةُ جَميعاً: الأرْزَةُ.
أرز
} أَرَزَ الرجلُ! يَأْرزُ، مُثَلَّثَةَ الرَّاء، قَالَ شَيْخُنا: التّثليث فِيهِ غيرُ مَعْرُوف، سواءٌ قُصد بِهِ الْمَاضِي أَو الْمُضَارع، وَالْفَتْح فِي الْمُضَارع لَا وَجَهَ لَهُ، إِذْ لَيْسَ لنا حَرْف حلَق ٍ فِي عَيْنِه وَلَا لامِه، فَالصَّوَاب الِاقْتِصَار فِيهِ على {يَأْرِز، كَيَضْرِب، لَا يُعرَف فِيهِ غيرُها، فَقَوله مُثَلّثة الراءِ زِيادةٌ مُفسِدَةٌ غيرُ مُحتاج إِلَيْهَا. قلتُ: وَإِذا كَانَ المُراد بالتّثليثِ أنْ يكونَ من حدِّ ضَرَبَ وعَلِمَ وَنَصَرَ فَلَا مَانع، وَلَا يَرِدُ عَلَيْهِ مَا ذَكَرَه من قَوْله: إِذْ ذَلِك شرطٌ فِيمَا إِذا كَانَ من حدّ مَنَعَ، كَمَا هُوَ ظَاهر،} أُروزاً، كقُعودٍ، {وأَرْزَاً، بِالْفَتْح: انْقبضَ وتجَمَّعَ وثبتَ، فَهُوَ} آرِزٌ، بالمَدّ، {وأَرُوزٌ، كصَبورٍ، أَي ثابِتٌ مُجتَمِع. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: أَرَزَ فلانٌ} يَأْرِزُ {أَرْزَاً} وأُروزاً، إِذا تَضامَّ وتقَبَّضَ من بُخلِه، فَهُوَ {أَرُوزٌ. وسُئلَ حَاجَة} فَأَرَزَ، أَي تقَبَّضَ واجْتمعَ. قَالَ رؤبة: فذاكَ بَخَّالٌ {أَرُوزُ} الأَرْزِ ولكنّه ينضمّ بعضُه إِلَى بعض. وَقد أَضَافَهُ إِلَى الْمصدر كَمَا يُقال عمر العَدْلِ، وعَمْرُو الدَّهَاء، لمّا كَانَ العَدلُ والدَّهاءُ أَغْلَبَ أَحْوَالِهما، ورُوي عَن أبي الأسْوَد الدُّؤَليّ أنّه قَالَ: إنّ فلَانا إِذا سُئل أَرَزَ، وَإِذا دُعي اهتَزَّ، يَقُول: إِذا سُئلَ المعروفَ تَضامَّ وتقَبَّضَ من بُخلِه وَلم يَنْبَسِط لَهُ، وَإِذا دُعي إِلَى طعامٍ أَسْرَعَ إِلَيْهِ. {أَرَزَت الحَيَّةُ} تَأْرِزُ {أَرْزَاً: لاذَتْ بجُحْرِها وَرَجَعتْ إِلَيْهِ، وَمِنْه الحَدِيث: إنَّ الإسلامَ} لَيَأْرِزُ إِلَى المدينةِ كَمَا {تَأْرِزُ الحيَّةُ إِلَى جُحْرِها ضَبطه الرُّواةُ وأئمّةُ الْغَرِيب قاطِبَةً بِكَسْر الرّاء، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ:} يَأْرِزُ، أَي ينضَمّ ويَجتمِعُ بعضُه إِلَى بعض فِيهَا،)
وَمِنْه كلامُ عليّ رَضِي الله عَنهُ: حَتَّى {يَأْرِزَ الأمرُ إِلَى غَيْرِكم. قيل:} أَرَزَت الحيّةُ! تَأْرِزُ: ثَبَتَتْ فِي مكانِها. وَقَالَ الضّرير فِي تَفْسِير الحَدِيث المتقدّم: {الأَرْزُ أَيْضا أَن تَدَخَلَ الحيّةُ جُحرَها على ذنَبِها، فآخِرُ مَا يبْقى مِنْهَا رَأْسُها. فيدخُلُ بَعْدُ، قَالَ: وَكَذَلِكَ الإسلامُ خرجَ من الْمَدِينَة، فَهُوَ يَنْكُصُ إِلَيْهَا حَتَّى يكون آخرُه نُكوصاً كَمَا كَانَ أوّله خُروجاً، قَالَ: وإنّما تَأْرِزُ الحيّةُ على هَذِه الصِّفة إِذا كَانَت خائفةً، وَإِذا كَانَت آمِنةً فَهِيَ تَبْدَأُ برأسها فتُدخِلُه، وَهَذَا هُوَ الانْجِحار. منَ المَجاز:} أَرَزَت الليلةُ {تَأْرِزُ} أَرْزَاً {وأُروزاً: بَرَدَتْ، قَالَ فِي} الأَرْزِ:
(ظَمْآنُ فِي ريحٍ وَفِي مَطيرِ ... وأَرْزِ قُرٍّ لَيْسَ بالقَريرِ)
{وأَرْزُ الكلامِ، بِالْفَتْح: الْتِئامُه وحَصْرُه وجَمعُه والتَّرَوِّي فِيهِ، وَمِنْه قَوْلهم: لم يَنْظُر فِي أَرْزِ الْكَلَام. جَاءَ ذَلِك فِي حَدِيث صَعْصَعةَ بن صُوحان.} والآرِزَةُ من الْإِبِل، بالمدّ على فاعِلَةٍ: القَويّةُ الشديدةُ، قَالَ زُهَيْرٌ يصف نَاقَة:
( {بآرِزَةِ الفَقارَةِ لم يَخُنْها ... قِطافٌ فِي الرِّكاب وَلَا خِلاءُ)
قَالَ:} الآرِزَةُ الشديدةُ المُجتَمِعُ بعضُها إِلَى بعض، قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَرَادَ أنّها مُدْمَجةُ الفَقار مُتداخِلَتُه، وَذَلِكَ أقوى لَهَا. منَ المَجاز: {الآرِزَةُ، بالمدّ: الليلةُ الباردةُ} يَأْرِزُ مَن فِيهَا لشِدّةِ بَرْدِها.
{الآرِزَةُ، بالمدّ: الشجرةُ الثابتةُ فِي الأَرْض، وَقد} أَرَزَتْ {تَأْرِزُ، إِذا ثَبَتَتْ فِي الأَرْض.} والأَريز، كأَميرٍ: الصَّقيع، وسُئل أعرابيٌّ عَن ثَوْبَينِ لَهُ فَقَالَ: إِذا وَجَدْت {الأَريزَ لَبِسْتُهما.} والأَريزُ والحَليتُ: شِبْهُ الثَّلج يقَعُ على الأَرْض. {الأَريز: عَميدُ الْقَوْم، وَالَّذِي نَقله الصَّاغانِيّ وَأَبُو مَنْصُور: أَريزَةُ الْقَوْم، كسفينةٍ: عَميدُهم. قلتُ: وَهُوَ مَجاز كأنّه} تَأْرِزُ إِلَيْهِ الناسُ وتَلْتجِئُ.
الأَريزُ: اليومُ الْبَارِد، وَقَالَ ثَعْلَب: شديدُ البردِ فِي الأيّام، وَرَوَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ أَزِيز، بزاءَيْن، وسيُذكَر فِي محلّه. {والأَرْزُ، بِالْفَتْح ويُضَمّ: شجرُ الصَّنَوْبَر. قَالَه أَبُو عُبَيْد، أَو ذكرُه، قَالَه أَبُو حنيفَة، زَاد صاحبُ المِنهاج: وَهِي الَّتِي لَا تُثمِرُ،} كالأَرْزَة، وَهِي وَاحِدَة الأَرْز، وَقَالَ: إنّه لَا يَحْمِل شَيْئا، ولكنّه يُستَخرَج من أعجازِه وعُروقِه الزِّفْت، ويُستَصبَح بخَشبِه كَمَا يُستصبَح بالشَّمَع، وَلَيْسَ من نباتِ أرضِ الْعَرَب، واحدتُه {أَرْزَةٌ، قَالَ رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: مَثَلُ الكافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ المُجْذِيَةِ على الأرضِ حَتَّى يكون انْجِعافُها بمرَّةٍ وَاحِدَة وَنَحْو ذَلِك قَالَ أَبُو عُبَيْدة: قَالَ أَبُو عُبَيْد: والقَولُ عِنْدِي غَيْرُ مَا قَالَاه، إنّما الأَرْزَة، بِسُكُون الرّاء، هِيَ شجرَةٌ مَعْرُوفةٌ بِالشَّام تُسمّى عندنَا الصَّنَوْبَر، وإنّما الصنوبَرُ ثَمَرُ الأَرْز، فسُمِّي الشجرُ صَنَوْبراً من) أَجْلِ ثَمَرِه، أرادَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أنّ الْكَافِر غَيْرُ مُرَزَّإٍ فِي نَفْسِه ومالِه وأهلِه وولَدِه حَتَّى يَمُوت، فشَبَّه مَوْتَه بانْجِعافِ هَذِه الشجرةِ من أَصْلِها حَتَّى يلقى الله بذُنوبِه. أَو الأَرْز: العَرْعَر، قَالَ:
(لَهَا رَبَذَاتٌ بالنَّجاءِ كأنّها ... دَعائمُ أَرْزٍ بَيْنَهُنَّ فُروعُ)
} الأَرَزَة، بالتّحريك: شجرُ الأَرْزَن، قَالَه أَبُو عَمْرُو، وَقيل: هِيَ {آرِزَة بوَزن فاعِلَة، وأنكرها أَبُو عُبَيْد. منَ المَجاز:} المَأْرِز، كمَجْلِس: المَلجأ والمُنْضَمّ.{وَأَرَزَ إِلَيْهِ: التجأ. وَقَالَ زيدُ بنُ كُثْوة: أَرَزَ الرجلُ إِلَى مَنَعَتِه: رَحَلَ إِلَيْهَا. وَأَرَزَ المُعْيِي: وَقَفَ.} والأَرِزُ من الْإِبِل، ككَتِفٍ: القويُّ الشَّديد. وفَقَارٌ {أَرِزٌ: مُتداخِلٌ. وَيُقَال للقَوس إِنَّهَا لذاتُ} أَرْزٍ {وأَرْزُها، صلابَتُها. قَالُوا: والرَّمْيُ من القوسِ الصُّلبةِ أَبْلَغُ فِي الجَرح، وَيُقَال: مِنْهُ أُخِذ ناقةٌ} أَرِزَةُ الفَقَار، أَي شَدِيدَة. {والأَوارِزُ جمع} آرِزَةٍ، أَي اللَّيَالِي الْبَارِدَة، ويُوصَف بهَا أَيْضا غير اللَّيَالِي، كَقَوْلِه: وَفِي اتِّباعِ الظُّلَلِ {الأَوارِزِ فإنّ الظُّلل هُنَا بيوتُ السِّجن. وَفِي نَوَادِر الأَعْراب: رأيتُ} أَريزَتَه {وأرائِزَهُ تُرعَد.} وأَريزَةُ الرجل: نَفَسُه. وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: جَعَلَ الجبالَ للأرضِ عِماداً، وَأَرَزَ فِيهَا أَوْتَاداً.
أَي أَثْبَتَها، إِن كَانَ بتَخْفِيف الزّاي فمِن أَرَزَت الشجرةُ، إِذا ثَبَتَتْ، وَإِن كَانَت مشدّدة فَمن {أرزَّت الجرادةُ ورَزَّت، وسيُذكَر فِي مَوْضِعه. وَيُقَال: مَا بَلَغَ أَعلَى الجبلَ إلاّ} آرِزاً، أَي مُنقبِضاً عَن التَّبَسُّط فِي المَشيِ لإعْيائِه. منَ المَجاز: {أَرَزَتْ أصابِعُه من شِدّةِ الْبرد، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ.
} والآرِز: الَّذِي يأكلُ الأَريزَ، نَقله الصَّاغانِيّ.

لحد

لحد
اللَّحْدُ: حفرة مائلة عن الوسط، وقد لَحَدَ القبرَ: حفره، كذلك وأَلْحَدَهُ، وقد لَحَدْتُ الميّت وأَلْحَدْتُهُ: جعلته في اللّحد، ويسمّى اللَّحْدُ مُلْحَداً، وذلك اسم موضع من: ألحدته، ولَحَدَ بلسانه إلى كذا: مال. قال تعالى: لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ
[النحل/ 103] من: لحد، وقرئ: يلحدون من: ألحد، وأَلْحَدَ فلان: مال عن الحقّ، والْإِلْحَادُ ضربان: إلحاد إلى الشّرك بالله، وإلحاد إلى الشّرك بالأسباب.
فالأوّل ينافي الإيمان ويبطله.
والثاني: يوهن عراه ولا يبطله. ومن هذا النحو قوله: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ [الحج/ 25] ، وقوله: وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ [الأعراف/ 180] ، والْإِلْحَادُ في أسمائه على وجهين:
أحدهما أن يوصف بما لا يصحّ وصفه به.
والثاني: أن يتأوّل أوصافه على ما لا يليق به، والْتَحدَ إلى كذا: مال إليه. قال تعالى: وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً
[الكهف/ 27] أي:
التجاء، أو موضع التجاء. وأَلْحَدَ السّهم الهدف:
مال في أحد جانبيه.
لحد: {يلحدون}: يميلون عن الحق. {ملتحدا}: معدلا ومميلا.
(لحد)
لحدا مَال عَن طَرِيق الْقَصْد وَيُقَال لحد السهْم عَن الهدف عدل عَنهُ وَإِلَيْهِ مَال وَفُلَان جَار وظلم وَفِي الدّين طعن وَعلي فِي شَهَادَته أَثم واللحد حفره وَالْمَيِّت دَفنه فِي اللَّحْد
(ل ح د) : (اللَّحْدُ) الشَّقُّ الْمَائِلُ فِي جَانِبِ الْقَبْرِ وَ (لَحَدَ الْقَبْرَ وَأَلْحَدَهُ) وَقَبْرٌ (مَلْحُودٌ وَمُلْحَدٌ) وَ (لَحَدَ لِلْمَيِّتِ وَأَلْحَدَ لَهُ) حَفَرَ لَهُ لَحْدًا (وَلَحَدَ الْمَيِّتَ وَأَلْحَدَهُ) جَعَلَهُ فِي اللَّحْدِ.
ل ح د

قبر ملحود وملحد، ولحدت القبر وألحدته، وقبروه في لحد وملحود، ولحد للمّيت، وألحد له: حفر له لحداً، ولحد الميت وألحده: جعله في اللحد.

ومن المجاز: لحد السهم عن الهدف وألحد. وألحد في دين الله. ولحد عن القصد: عدل عنه وألحد في الحرم، ولحد إليه وألحد: مال إليه. والتحد إليه: التجأ، ومالي دونك ملتحد. قال ذو الرمة:

إذا استوجست آذانها استأنست لها ... أناسيّ ملحود لها في الحواجب

أي إذا تسمّعت لشيء تبصّرت.
ل ح د: (أَلْحَدَ) فِي دِينِ اللَّهِ أَيْ حَادَ عَنْهُ وَعَدَلَ. وَ (لَحَدَ) مِنْ بَابِ قَطَعَ لُغَةٌ فِيهِ. وَقُرِئَ: «لِسَانُ الَّذِي يَلْحَدُونَ إِلَيْهِ» وَ (الْتَحَدَ) مِثْلُهُ. وَ (أَلْحَدَ) الرَّجُلُ ظَلَمَ فِي الْحَرَمِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} [الحج: 25] أَيْ إِلْحَادًا بِظُلْمٍ وَالْبَاءُ زَائِدَةٌ. وَ (اللَّحْدُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الشَّقُّ فِي جَانِبِ الْقَبْرِ. وَضَمُّ اللَّامِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (لَحَدَ) لِلْقَبْرِ لَحْدًا مِنْ بَابِ قَطَعَ، وَ (أَلْحَدَ) لَهُ أَيْضًا. 
لحد: فضح، هتك (ابن حيان 9 لو صح تصويبنا لعبارته): ولحد أعطاهم (صوابها عظماءهم) فأفحش عليهم ولم يستثن سوى بدر ... الخ.
ألحد: جعلوا يلحدون في أمره: بدأوا يتخلّون عنه، عن حزبه أو طائفته أو شيعته ... الخ (عباد 323:1، 4).
لحد ويجمع أيضاً على ألحده: حجر القبر، شاهد القبر، القبر، الضريح (البيان 1، المقدمة 91، 13) (فوك sepulchrum) ( الكالا: luzillo sepultura) .
ملحد: قبر، ضريح (الملابس 386، 2 و3، معجم البيان، المقدمة 215:2 و16، 228، 15 أماري 7: 655 وهناك مخطوط وردت فيه كلمة مّلحد وهو، كما قلت سابقاً معجم البيان، إنها إذن ملَحَد؛ إلاّ أن (محيط المحيط) كتبها المُلحَد اللُّحْد واستشهد، في مادة لحص بالبيت الآتي:
قد اشتروا لي كفناً رخيصاً ... وبوّأوني مُلحَداً لحيصا
مِلحادة: ملحد، بِدعي، هرطوقي (الكامل 617، 17 و618، 4).

لحد


لَحَدَ(n. ac. لَحْد)
a. [acc.
or
La], Made a niche in; dug out (tomb).
b. Buried, interred.
c. see IV (c)
& VIII (a).
e. [Fī]
see VIII (b)
لَحَّدَa. see I (a) (b).
لَاْحَدَa. Acted disingeniously with.

أَلْحَدَa. see I (a) (b).
c. ['An], Inclined, deviated from.
d. [Bi], Calumniated, defamed; despised.
e. see VIII (a)f. [Fī]
see VIII (b)
إِلْتَحَدَ
a. [Ila], Leant towards; had recourse to.
b. ['An], Turned aside from, forsook ( religion), became a heretic.
c. [Ila], Fled to, took refuge with, in.
لَحْد لُحْد
(pl.
لُحُوْد
أَلْحَاْد
38), Niche; tomb, vault, grave.
لَحَدa. see 1
لَاْحِدa. Vaulted (grave).
b. see 1
N. P.
لَحڤدَa. see 21 (a)
N. Ag.
أَلْحَدَ
( pl.
reg. &
مَلَاْحِدَة)
a. Deviating.
b. Heterodox, unorthodox; heretic.

N. P.
أَلْحَدَa. see 21 (a)
N. Ac.
أَلْحَدَa. Deviation.
b. Heterodoxy, heresy.

N. P.
إِلْتَحَدَa. Refuge, shelter.
(ل ح د)

اللَّحْدُ واللُّحْدُ: الَّذِي يكون فِي جَانب الْقَبْر. وَقيل: الَّذِي يحْفر فِي عرضه. وَالْجمع ألحادٌ ولُحُوٌد. والمَلْحودُ: كاللَّحْدِ، صفة غالبة، قَالَ:

حَتَّى أُغَيَّبَ فِي أثناءِ مَلْحُودِ

ولَحَدَ الْقَبْر يَلْحَده لَحْداً، وألحَدَه عمل لَهُ لحدا، وَكَذَلِكَ لحد الْمَيِّت يَلحَده لحدا، وألحده ولَحَد لَهُ. وَقيل: لحده دَفنه، وألحده عمل لَهُ لحدا ولحدَ إِلَى الشَّيْء يَلْحدُ، وألحد والتَحَد: مَال.

ولَحَد فِي الدَّين يَلْحَدُ، وألحَدَ: مَال وَعدل. وَقيل: لَحَد، مَال وجار، وألحَدَ، مارى وجادل.

ولَحَد عليَّ فِي شَهَادَته يلْحد لحدا: أَثم. ولحد إِلَيْهِ بِلِسَانِهِ: مَال.

وألحد فِي الْحرم: ترك الْقَصْد فِيمَا أَمر بِهِ. وَهَذِه فروق مُتَقَارِبَة. واللَّحودُ من الْآبَار، كالدَّحول، أرَاهُ مقلوبا عَنهُ.

وألحَدَ بِالرجلِ: أزرى بِهِ، كألهد.
ل ح د : اللَّحْدُ الشَّقُّ فِي جَانِبِ الْقَبْرِ وَالْجَمْعُ لُحُودٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَاللُّحْدُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَجَمْعُهُ أَلْحَادٌ مِثْل قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَلَحَدْتُ اللَّحْدَ لَحْدًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَأَلْحَدْتُهُ إلْحَادًا حَفَرْتُهُ وَلَحَدْتُ الْمَيِّتَ وَأَلْحَدْتُهُ جَعَلْتُهُ فِي اللَّحْدِ.

وَلَحَدَ الرَّجُلُ فِي الدِّينِ لَحْدًا وَأَلْحَدَ إلْحَادًا طَعَنَ قَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ وَالْمُلْحِدُونَ فِي زَمَانِنَا هُمْ الْبَاطِنِيَّةُ الَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّ لِلْقُرْآنِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ الْبَاطِنَ فَأَحَالُوا بِذَلِكَ الشَّرِيعَةَ لِأَنَّهُمْ تَأَوَّلُوا بِمَا يُخَالِفُ الْعَرَبِيَّةَ الَّتِي نَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَلْحَدَ إلْحَادًا جَادَلَ وَمَارَى.

وَلَحَدَ جَارَ وَظَلَمَ.

وَأَلْحَدَ فِي الْحَرَمِ بِالْأَلِفِ اسْتَحَلَّ حُرْمَتَهُ وَانْتَهَكَهَا وَالْمُلْتَحَدُ بِالْفَتْحِ اسْمُ الْمَوْضِعِ وَهُوَ الْمَلْجَأُ. 
[لحد] نه: فيه: احتكار الطعام في الحرم "إلحاد"، أي ظلم وعدوان، وأصله: الميل والعدول عن الشيء. ط: هو واد غير ذي زرع فالواجب أن يجلبوا إليها الأرزاق ليتسع فمن اجتهد في تضييقه بالاحتكار فقد ظلم. ك: ومنه "ملحد" في الحرم، فإن قيل: صاحب الصغيرة مائل عن الحق فيكون أبغض من صاحب الكبيرة في غير الحرم! قلت: نعم، مقتضاه ذلك، بل مريدها كذلك قوله تعالى "ومن يرد فيه "بإلحاد"" أو يقال: هو جملة اسمية تفيد دوام الإلحاد وتعظيمه بتنوين التعظيم، أو المراد بإلحاد تغييرها عن وضعها وتبديل أحكامها. نه: ومنه ح: لا يلطط في الزكاة ولا "يلحد" في الحياة، أي لا يجري منكم ميل عن الحق ما دمتم أحياء، قيل: رويًا بتاء خطاب الواحد، لا وجه له لأنه خطاب الجماعة، ورواه الزمخشري بنون جمع المتكلم. ش: هما بضم تحتية مجهولة. ابن الأثير: هو الوجه لأنه خطاب للجماعة، قال مؤلفه: يجوز كونه خطابًا لطهفة لأنه الوافد والقائم عن قومه. نه: وفي ح دفنه صلى الله عليه وسلم: "ألحدوا" لي "لحدًا" اللحد: الشق الذي يعمل في جانب القبر لوضع الميت لأنه أميل عن وسط القبر إلى جانبه، من لحد وألحد. ن: ألحدوا- بفتح حاء ووصل همزة، وكسرها مع قطعها. نه: وفيه أيضًا: فأرسلوا إلى "اللاحد" والضارح، الذي يعمل اللحد والضريح. ك: "اللحد" لنا والشق لغيرنا، أي لأهل الكتاب، والمراد تفضيل اللحد إلا إذا كان المكان رخوًا. ط: رجلان أحدهما "يلحد" وهو أبو طلحة والآخر أبو عبيدة بن الجراح، فاختلفت الصحابة في اللحد له أو الشق فقالوا: أيهما جاء أو لا يعمل، فجاء أبو طلحة فألحد، فلذا قال: اللحد لنا، أي أوثره لي، فيكون معجزة و"لنا" للتعظيم، وقيل: أي اللحد اختيارنا، فيكون تفضيلًا له، وليس فيه نهي عن الشق وإلا منع أبا عبيدة ولما اختلفوا في قبره. غ: "الحد": جادل. و"ملتحدا": معدلًا. و"الإلحاد": الشرك بالله. ش: لسان الذي "يلحدون" إليه أعجمي" أي يميلون ويشيرون إليه. نه: وفيه: حتى يلقى الله وما على وجهه "لحادة" من لحم، أي قطعة، الزمخشري: لحاتة- بالتاء، وهو أن لا يدع شيئًا إلا أخذه، فإن صحت رواية الدال يكون مبدلة من التاء.
لحد
لحَدَ/ لحَدَ في يَلحَد، لَحْدًا، فهو لاحد، والمفعول ملحود
• لحَد المَيِّتَ: دفَنه، واراه الترابَ.
• لحَد القبرَ: حفَره وعمل له شقًّا.
• لحَد الشَّخْصُ في الدِّين: كفر وأشرك بالله، طعن فيه. 

ألحدَ/ ألحدَ إلى/ ألحدَ عن/ ألحدَ في يُلحد، إلحادًا، فهو مُلْحِد، والمفعول مُلْحَد
• ألحد الميِّتَ: لحدَه؛ دفَنه في اللَّحْد، واراه التراب.
 • ألحد إليه: مال " {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ} ".
• ألحد الشَّخْصُ عن الدِّين/ ألحد الشَّخْصُ في الدِّين: مال عنه وحاد وطعن فيه، أشرك بالله "ألحد الشَّخْصُ عن الحَقّ: عدَل عنه وأدخل فيه ما ليس منه- {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي ءَايَاتِنَا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} ". 

التحدَ إلى يلتحد، التحادًا، فهو مُلْتَحِد، والمفعول مُلْتَحَدٌ إليه
• التحد الشَّخْصُ إلى الله: مال والتجأ إليه، اعتمد عليه "التحد إلى والديه". 

إلحاد [مفرد]:
1 - مصدر ألحدَ/ ألحدَ إلى/ ألحدَ عن/ ألحدَ في.
2 - (سف) مذهب من يُنكرون الألوهيّة، ويتضمّن رفض أدلّة المفكّرين على وجود الله. 

إلحاديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إلحاد: "أفكار إلحاديَّة".
2 - مصدر صناعيّ من إلحاد: مذهب الإلحاد، وهو إنكار الألوهيَّة ورفض أدلّتها "اتجه اتجاهًا دينيًّا محافظًا في مقابل إلحادية اليسار". 

لَحْد [مفرد]: ج ألحاد (لغير المصدر) ولُحُود (لغير المصدر):
1 - مصدر لحَدَ/ لحَدَ في.
2 - ضريح، شقٌّ يكون في جانب القبر للميِّت "لَحْد من رخام- رُبّ لَحْدٍ قَدْ صار لَحْدًا مرارًا ... ضاحكًا من تزاحم الأضدادِ". 

مُلْتَحَد [مفرد]: اسم مكان من التحدَ إلى: ملجأ، ملاذ " {لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} - {قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} ". 

مُلْحِد [مفرد]: ج مُلحدون ومَلاحِدة، مؤ مُلْحِدَة، ج مؤ مُلْحِدات ومَلاحِدة: اسم فاعل من ألحدَ/ ألحدَ إلى/ ألحدَ عن/ ألحدَ في.
• الملاحدة: (دن) فرقة من الكفّار يُسمَّون بالدَّهرِيِّين وبالدَّهريّة. 

لحد

1 لَحَدَ (A) and ↓ الحد (L, K) (tropical:) He, or it, (as an arrow, A) declined, or deviated, from the right course: (A, L, K:) and also he, or it, inclined: you say لَحَدَ إِلَيْهِ, (A, L, K,) aor. ـَ (L;) and ↓ الحد (A;) and ↓ التحد; (S, L, K;) he, or it, inclined to him, or it. (A, L, K.) Some read, [in the Kur xvi. 105,] لِسَانُ الَّذِى

يَلْحَدُونَ إِلَيْهِ (tropical:) [The tongue of him unto whom they incline]. (S.) b2: فِى الدِّينِ ↓ الحد; (S, A, L, Msb;) and لَحَدَ فِيهِ, (S, L, Msb,) aor. ـَ (L;) (tropical:) He deviated, or swerved, from the right way, with respect to religion: (S, A, L:) he impugned religion. (Msb.) b3: فِى الحَرَمِ ↓ الحد (tropical:) He relinquished, or forsook, the right course, with respect to that which he was commanded to do, in the sacred Temple or territory of Mekkeh; (L, K;) and inclined to do wrong, wrongfully, unjustly, or injuriously: (L:) or he did wrong, wrongfully, unjustly, or injuriously, therein; (S, L, K;) and so opposed others: (Fr, L:) or he associated others with God, therein; expl. by أَشْرَكَ بِاللّٰهِ: so in the K and Basáïr; in the latter as on the authority of Zj: or he doubted respecting God, therein: so in the L and other lexicons, as on the authority of Zj: (TA:) or he hoarded up corn in expectation of its becoming dear, therein; (L, K;) a meaning taken from a trad of 'Omar; (L;) but this is merely a kind of wrong-doing: (TA:) or he desecrated it, and violated its sanctity. (Msb.) The origin of the phrase is in the text of the Kur [xx. 26,] وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ, i.e. إِلْحَادًا بِظُلْمٍ, the ب being redundant. (S, L.) A2: لَحَدَ القَبْرَ, aor. ـَ (inf. n. لَحْدٌ; L,) and ↓ الحدهُ; (A, L, K;) and لَحَدَ لَهُ لَحْدًا; and له ↓ الحد; (S, Msb;) He made a لَحْد to the grave. (S, A, L, K.) b2: لَحَدَ الْمَيِّتَ, aor. ـَ inf. n. لَحْدٌ; and ↓ الحدهُ; and لَحَدَ لَهُ; and له ↓ الحد; He made a لَحْد for the corpse: or ↓ الحدهُ has this signification; (L;) and in like manner, لَحَدَ لَه لَحْدًا, and ↓ الحد, he dug a لَحْد for him: (A, Mgh, Msb:) and لَحَدَهُ, he buried him; (L, K;) or put him into a لحد; and so ↓ الحدهُ. (Mgh, Msb.) 3 لاحدهُ (assumed tropical:) He behaved towards him in a crooked, or perverse, manner, the latter doing the same. (K, * TA.) 4 الحد: see 1, throughout. b2: (assumed tropical:) He disputed; altercated; wrangled. (A' Obeyd, L, Msb, K.) b3: الحد بِهِ (assumed tropical:) He brought a reproach upon him, or held him in light estimation, or despised him, (أَزْرَــى بِهِ,) and said of him what was false: (K:) or he held his clemency, or forbearance, or intellect, (حِلْم,) in light estimation; or despised it; as also أَلْهَدَ بِهِ. (L.) 8 التحد إِلَيْهِ (tropical:) He had recourse, or betook himself, to it, or him, for refuge, protection, concealment, covert, or lodging. (A.) لَحْدٌ (S, A, L, Msb, K) and ↓ لُحْدٌ (S, L, Msb, K) and ↓ لَحَدٌ (El-Basáïr) and ↓ مَلْحُودٌ, (A, L, K,) which last is an epithet wherein the quality of a subst. is predominant, (L,) A trench or an oblong excavation, in the side of a grave; a lateral hollow of a grave; (S, A, L, Msb, K;) which is the place of the corpse; what is called ضَرِيحٌ and ضَرِيحَةٌ is in the middle: (L:) pl. (of the first, Msb) لُحُودٌ and (of the second, Msb) أَلْحَادٌ. (L, Msb, K.) Accord. to some, لحد used in this sense is tropical; from لَحَدَ and أَلْحَدَ signifying “ he inclined, or declined. ” (MF.) [The reverse, however, is the case accord. to the A.] [See an ex. in a verse cited voce شَدِيدٌ.]

لُحْدٌ and لَحَدٌ: see لَحْدٌ.

لَاحِدٌ: see مَلْحُودٌ.

مُلْحِدٌ act. part. n. of 4, q. v.: (tropical:) One who deviates, or swerves, from the truth, and introduces into it that which does not belong to it: (ISk, L:) an impugner of religion: (Msb in art. رندق;) pl. مُلْحِدُونَ (Msb) [and مَلَاحِذَةٌ]. Some apply the appellation of المُلْحِدُونَ especially to the Bátinees (البَاطِنِيَّة), who assert that the Kur-án has an outward sense and an inward, the latter differing from the former, and known to them; by which doctrine they have perverted the law. (Msb.) مُلْحَدٌ: see مَلْحُودٌ.

مَلْحُودٌ (A, K) and ↓ مُلْحَدٌ, (S, A,) or مَلْحُودٌ لَهُ and لَهُ ↓ مُلْحَدٌ, (L,) and ↓ لَاحِدٌ, (K,) A grave having a لَحْد made to it. (S, A, L, K.) b2: See لَحْدٌ.

مُلْتَحَدٌ (tropical:) A place to which one has recourse for refuge, protection, concealment, covert, or lodging: a place of refuge; an asylum: (S, Msb, K:) so called because one turns aside to it. (S.)
لحد
: (اللَّحْدُ) ، بالتفح (ويُضَمُّ) ويُحَرّك كَذَا فِي البصائر (: الشَّقُّ) الَّذِي (يَكونُ فِي عُرْضِ القَبْرِ) مَوْضِع المَيتِ، لأَنه قد أُمِيلَ عَن وسَطِه إِلى جانِبهِ، والضَّرِيحُ والضَّرِيحَةُ: مَا كَانَ فِي وَسَطِه، وَهُوَ مَجاز، كَمَا حَقَّقه شَيْخُنا، وظاهرُ كلامِ الزَّمَخْشَرِيّ أَنه فِيهِ حَقِيقَةٌ، (كالمَلْحُودِ) ، صِفَةٌ غالبةٌ، قَالَ:
حَتَّى أُغَيَّبَ فِي أَثْنَاءِ مَلْحُودِ
وقَبْرٌ مَلْحودٌ ومُلْحَدٌ. (ج أَلْحَادٌ ولُحُودٌ) . (ولَحَدَ القَبْرَ، كمنَع) يَلْحَدُه لَحْداف، (وأَلْحَدَه) ولَحَدَ لَه (: عَمِلَ لَهُ لَحْداً) ، وكذالك لَحَدَ المَيتَ يَلْحَدُه لَحْداً، (و) قيل: لَحَد (المَيتَ: دَفَنَه) . وَفِي حَدِيث دَفْنِ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَلْحِدُوا لِي لَحْدَا) وَفِي حَدِيث دَفْنه أَيضاً (فَايرْسَلُوا إِلى الَّلاحِدِ والضَارِح) أَي الَّذِي يَعْمَل اللَّحْد والضَّرِيح.

تَابع كتاب (و) من المَجاز: لَحَدَ (إِليه: مَالَ كالْتَحَدَ) الْتِحَاداً. (و) قيل: لَحَدَ فِي الدِّين يَلْحَد، و (أَلْحَدَ: مَالَ وعَدَلَ) وَقيل لَحَدَ: مَالَ وجَارَ، وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: المُلْحِدُ، العادِلُ عَن الحَقِّ المُدْخِلُ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ، يُقَال: قد أَلْحَدَ فِي الدِّين ولَحَدَ، أَي حَادَ عَنهُ، وقُرِىءَ {لّسَانُ الَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ} (سُورَة النَّحْل، الْآيَة: 103) والْتَحَد مِثْلُه، (و) رُوِيَ عَن الأَحْمَرِ: لَحَدْتُ: جُرْتُ ومِلْتُ. وأَلْحَدْتُ: مَا رَيْتُ وجَادَلْتُ. وأَلْحَدَ (: مَارعى وجَادَلَ، و) قَوْله تَعَالَى: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} (سُورَة الْحَج، الْآيَة: 25) والباءُ زَائِدَة، أَي إِلحاداً بِظُلْمٍ، وَقد أَلْحَد (فِي الحَرَمِ: تَرَكَ القَصْدَ فِيمَا أُمِرَ بِهِ) ومالَ إِلى الظُّلْمِ، وأَنْشَد:
لَمَّا رَأَى المُلْحِدُ حِينَ أَلْحَمَا
صَوَاعِقَ الحَجَّاجِ يَمْطُرْنَ الدَّمَا
كَذَا فِي التَّهْذِيب، وَهُوَ مَجازٌ، (أَو) أَلْحَدَ فِي الحَرَم (: أَشْرَكَ بِاللَّه) تَعَالَى، هاكذا فِي سائِر النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، ونقَلَه المصنِّف فِي البصائرِ عَن الزَّجَّاج، وَالَّذِي فِي أُمَّهات اللغةِ: وَقيل: الإِلْحَادُ فِيهِ: الشَّكُّ فِي الله، قَالَه الزَّجَّاجُ، هاكذا نقلَه فِي اللِّسَان، فلْيُنْظَر، (أَو) أَلْحَدَ فِي الحَرَمِ (: ظَلَمَ) ، وَهُوَ أَيضاً قولُ الزَّجَّاج (أَو) أَلْحَدَ فِي الحَرَمِ (: احْتَكَرَ الطَّعَامَ) فِيهِ، وَهُوَ مأْخُوذ من الحَدِيث عَن عُمَر رَضِي الله عَنهُ (احْتِكَارُ الطَّعَامِ فِي الحَرَمِ إِلحَادٌ فِيه) . وفَسَّرُوه وَقَالُوا: أَي ظُلْمٌ وعُدْوَانٌ. وأَصْلُ الإِلحادِ المَيْلُ والعُدُولُ عَن الشيْءِ. قلْت: وَلَا يَخْفَى أَنه رَاجِعٌ إِلى معنَى الظُّلْمِ، فَلَا يكون وَجهاً مُسْتَقِلاًّ وبَقيَ عَلَيْهِ من معنَى الإِلْحَاد فِي الحَرَمِ الاعْتِرَاضُ، قَالَه الفَرَّاءُ.
(و) ألحَدَ (بِزَيْدٍ: أَزْرَــى بِهِ) ، وَفِي التكملة: أَلْحَدْتُ الرجُلَ: أُزْرَــيْتُ بن، وَفِي اللِّسَان: أَلْحَدَ بِزَيْدٍ: أَزْرَــى بِحِلْمِه، كأَلْهَدَ. (و) أَلْحَدَ بِهِ (: قَال عليهِ بَاطِلاً) ، وَهُوَ من ذالك.
(وقَبْرٌ لاحِدٌ ومَلْحُودٌ) ، أَي (ذُو لَحْدٍ) . أَنشد لذِي الرُّمة:
إِذَا اسْتَوْحَشَتْ آذَانُها اسْتَأْنَسَتْ لَهَا
أَنَاسِيُّ مَلْحُودٍ لَهَا فِي الَوَاجِبِ
شَبَّه إِنسانَ العَيْنه تَحْتَ الحاجِب باللَّحْدِ، وذالك حِين غَارَتْ عُيُونُ الإِبِلِ مِن تَعَبِ السَّيْرِ.
(وَرَكِيَّةٌ لَحُودٌ) ، كصَبور (: زَوْرَاءُ) ، أَي (مُخَالِفَةٌ عَن القَصْدِ) مائِلَةٌ عَنهُ، وَقَالَ ابْن سَيّده: اللَّحُودُ من الآبارِ، كالدَّحُولِ أُرَاه مَقْلُوباً. قلت: فَهُوَ يَدُلّ أَنَّ اللّحُودِ بِصيغَةِ الجَمْعِ.
(واللُّحَادَةُ) ، بالضمّ: (اللُّحَاتَةُ) بالتاءِ (والمُزْعَةُ من اللحْمِ) ، يُقَال: مَا على وَجْهِ فُلانٍ لُحَادَةُ لَمٍ وَلَا مُزْعَةُ لَحْم، أَي مَا عَلَيْهِ شيْءٌ مِن اللَّحْمِ لِهُزَالِه. وَفِي الحَدِيث (حَتَّى يَلْقَى الله وَمَا عَلَى وَجْهِه لُحَادَةٌ مِنْ لَحْمٍ) أَي قِطْعَةٌ. قَالَ الزمخشريُّ: وَمَا أُراهَا إِلاَّ لُحَاتَةً، بالتاءِ، مِن اللَّحْتِ، وَهُوَ أَن لَا بَدَعَ شَيْئا عِنْد الإِنسان إِلاَّ أَخَذَه، وَقَالَ ابنُ الأَثير: وإِن صَحَّت الرّوايَة بالدَّال فَتكون مُبْدَلَة من التاءِ. كدَوْلَجٍ فِي تَوْلَجٍ.
(ولاَحَدَ) فُلانٌ (فُلاناً: اعْوَجَّ كُلٌّ مِنْهُمَا على صَاحِبِهِ) ومَالاَ عَن القَصْدِ.
(والمُلْتَحَدُ: المُلْتَجَأُ) ، وَفِي بعض النُّسخ المَلْجَأُ، أَي لأَن اللاجىءَ، يَميل إِليه، قَالَ الفَرصاءُ فِي قَلأحله: {وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً} إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ (سُورَة الْجِنّ، الْآيَتَانِ: 22 و 23) أَي مَلْجَأً وَلَا سَرَباً أَلْجَأُ إِلَيْهِ.

لحد: اللَّحْد واللُّحْد: الشَّقُّ الذي يكون في جانب القبر موضِع الميت

لأَنه قد أُمِيل عن وسَط إِلى جانبه، وقيل: الذي يُحْفر في عُرْضه؛

والضَّريحُ والضَّريحة: ما كان في وسطه، والجمع أَلْحَادٌ ولحُود. والمَلْحود

كاللحد صفة غالبة؛ قال:

حتى أُغَيَّبَ في أَثْناءِ مَلْحود

ولَحَدَ القبرَ يَلْحَدُه لَحْداً وأَلْحَدَه: عَمِلَ له لحْداً، وكذلك

لَحَدَ الميتَ يَلْحَدُه لَحْداً وأَلْحَده ولَحَد له وأَلْحَدَ، وقيل:

لَحَده دفنه، وأَلْحَده عَمِلَ له لَحْداً. وفي حديث دفْن النبي، صلى الله

عليه وسلم: أَلْحِدُوا لي لَحْداً. وفي حديث دفنه أَيضاً: فأَرسَلُوا

إِلى اللاحدِ والضارِحِ أَي إِلى الذي يَعْمَلُ اللَّحْدَ والضَّريحَ.

الأَزهريّ: قبر مَلْحود له ومُلْحَد وقد لَحَدوا له لَحْداً؛ وأَنشد:

أَناسِيّ مَلْحود لها في الحواجب

شبه إِنسان

(* قوله «شبه إنسان إلخ» كذا بالأصل والمناسب شبه الموضع

الذي يغيب فيه إنسان العين تحت الحاجب من تعب السير اللحد.)

العين تحت الحاجب باللحد، وذلك حين غارت عيون الإِبل من تعَب السيْر.

أَبو عبيدة: لحَدْت له وأَلحَدْتُ له ولَحَدَ إِلى الشيء يَلْحَدُ

والتَحَدَ: مال. ولحَدَ في الدِّينِ يَلْحَدُ وأَلحَدَ: مالَ وعدَل، وقيل: لَحَدَ

مالَ وجارَ.

ابن السكيت: المُلْحِدُ العادِلُ عن الحق المُدْخِلُ فيه ما ليس فيه،

يقال قد أَلحَدَ في الدين ولحَدَ أَي حاد عنه، وقرئ: لسان الذي يَلْحَدون

إِليه، والتَحَدَ مثله. وروي عن الأَحمر: لحَدْت جُرْت ومِلْت، وأَلحدْت

مارَيْت وجادَلْت. وأَلحَدَ: مارَى وجادَل. وأَلحَدَ الرجل أَي ظلَم في

الحَرَم، وأَصله من قوله تعالى: ومَن يُرِدْ فيه بِإِلحادٍ بظلم؛ أَي

إِلحاداً بظلم، والباء فيه زائدة؛ قال حميد بن ثور:

قَدْنَي من نَصْرِ الخُبَيْبَيْنِ قَدي،

ليس الإِمامُ بالشَّحِيح المُلْحِدِ

أَي الجائر بمكة. قال الأَزهري: قال بعض أَهل اللغة معنى الباء الطرح،

المعنى: ومن يرد فيه إِلحاداً بظلم؛ وأَنشدوا:

هُنَّ الحَرائِرُ لا رَبَّاتُ أَخْمِرةٍ،

سُودُ المَحاجِرِ لا يَقْرأْنَ بالسُّوَرِ

المعنى عندهم: لا يَقْرأْنَ السُّوَر. قال ابن بري: البيت المذكور لحميد

بن ثور هو لحميد الأَرقط، وليس هو لحميد بن ثور الهلالي كما زعم

الجوهري. قال: وأَراد بالإِمام ههنا عبد الله بن الزبير. ومعنى الإِلحاد في

اللغة المَيْلُ عن القصْد. ولَحَدَ عليَّ في شهادته يَلْحَدُ لَحْداً:

أَثِمَ. ولحَدَ إِليه بلسانه: مال. الأَزهري في قوله تعالى: لسان الذين يلحدون

إِليه أَعجمي وهذا لسان عربي مبين؛ قال الفراء: قرئ يَلْحَدون فمن قرأَ

يَلْحَدون أَراد يَمِيلُون إِليه، ويُلْحِدون يَعْتَرِضون. قال وقوله:

ومن يُرِدْ فيه بِإِلحاد بظلم أَي باعتراض. وقال الزجاج: ومن يرد فيه

بإِلحادٍ؛ قيل: الإِلحادُ فيه الشك في الله، وقيل: كلُّ ظالم فيه مُلْحِدٌ.

وفي الحديث: احتكارُ الطعام في الحرم إِلحادٌ فيه أَي ظُلْم وعُدْوان.

وأَصل الإِلحادِ: المَيْلُ والعُدول عن الشيء. وفي حديث طَهْفَةَ: لا

تُلْطِطْ في الزكاةِ ولا تُلْحِدُ في الحياةِ أَي لا يَجْري منكم مَيْلٌ عن الحق

ما دمتم أَحياء؛ قال أَبو موسى: رواه القتيبي لا تُلْطِطْ ولا تُلْحِدْ

على النهي للواحد، قال: ولا وجه له لأَنه خطاب للجماعة. ورواه الزمخشري:

لا نُلْطِطُ ولا نُلْحِدُ، بالنون. وأَلحَدَ في الحرم: تَرَك القَصْدَ

فيما أُمِرَ به ومال إِلى الظلم؛ وأَنشد الأَزهري:

لَمَّا رَأَى المُلْحِدُ، حِينَ أَلْحَما،

صَواعِقَ الحَجَّاجِ يَمْطُرْنَ الدّما

قال: وحدثني شيخ من بني شيبة في مسجد مكة قال: إِني لأَذكر حين نَصَبَ

المَنْجَنِيق على أَبي قُبَيْس وابن الزبير قد تَحَصَّنَ في هذا البيت،

فجعَلَ يَرْميهِ بالحجارة والنِّيرانِ فاشْتَعَلَتِ النيرانُ في أَسْتارِ

الكعبة حتى أَسرعت فيها، فجاءَت سَحابةٌ من نحو الجُدّةِ فيها رَعْد

وبَرْق مرتفعة كأَنها مُلاءَة حتى استوت فوق البيت، فَمَطَرَتْ فما جاوز

مطَرُها البيتَ ومواضِعَ الطوافِ حتى أَطفَأَتِ النارَ، وسالَ المِرْزابُ في

الحِجْر ثم عَدَلَتْ إِلى أَبي قُبَيْس فرمت بالصاعقة فأَحرقت

المَنْجَنِيق وما فيها؛ قال: فحدَّثْت بهذا الحديث بالبصرة قوماً، وفيهم رجل من أَهل

واسِط، وهو ابن سُلَيْمان الطيَّارِ شَعْوَذِيّ الحَجَّاج، فقال الرجل:

سمعت أَبي يحدث بهذا الحديث؛ قال: لمَّا أَحْرَقَتِ المَنْجَنِيقَ

أَمْسَك الحجاجُ عن القتال، وكتب إِلى عبد الملك بذلك فكتب إِليه عبد الملك:

أَما بعد فإِنّ بني إِسرائيل كانوا إِذا قَرَّبوا قُرْباناً فتقبل منهم بعث

الله ناراً من السماء فأَكلته، وإِن الله قد رضي عملك وتقبل قُرْبانك،

فَجِدَّ في أَمْرِكَ والسلام.

والمُلْتَحَدُ: المَلْجَأُ لأَن اللاَّجِئَ يميل إِليه؛ قال الفراء في

قوله: ولن أَجِدَ من دُونه مُلْتَحَداً إِلا بلاغاً من اللهِ ورِسالاتِه

أَي مَلْجَأً ولا سَرَباً أَلجَأُ إِليه. واللَّجُودُ من الآبار:

كالدَّحُولِ؛ قال ابن سيده: أُراه مقلوباً عنه.

وأَلْحَدَ بالرجل: أَزْرى بِحلْمه كأَلْهَدَ. ويقال: ما على وجْه فلانٍ

لُحادةُ لَحْم ولا مُزْعةُ لحم أَي ما عليه شيء من اللحم لهُزالِه. وفي

الحديث: حتى يَلْقى اللَّهَ وما على وجْهِه لُحادةٌ من لحْم أَي قِطْعة؛

قال الزمخشري: وما أُراها إِلا لحُاتة، بالتاء، من اللحْت وهو أَن لا

يَدَع عند الإِنسان شيئاً إِلا أَخَذَه. قال ابن الأَثير: وإِن صحت الرواية

بالدال فتكون مبدلة من التاء كدَوْلَجٍ في تَوْلَج.

لحد اللَّحْدُ ما حُفِرَ في عُرْضِ القَبْرِ. وقَبْرٌ مُلْحَدٌ ومَلْحُوْدٌ. ولَحَدُوا له لَحْداً. وقَبْرٌ لاحِدٌ ومَلْحُوْدٌ أي ذو لَحْدٍ. والرَّجُلُ يَلْتَحِدُ إلى الشَّيْءِ يَلْجَأُ إليه، يُقال ألْحَدَ إليه. ولَحَدَ بِلِسانِه أي مالَ، ومنه قَوْلُه عزَّ وجلَّ " إِنَّ الذين يُلْحِدُوْنَ "، و " يَلْحَدُوْنَ " من لَحَدَ. وألْحَدَ في الحَرَمِ إِذا تَرَكَ القَصْدَ فيما أُمِرَ به، من قَوْلِه عزَّ وجلَّ " ومَنْ يُرِدْ فيه بإلْحادٍ بِظُلْمٍ ". وألْحَدْتُ الرَّجُلَ إِلْحَاداً إِذا أزْرَــيْتَ به. ورَكِيَّةٌ لَحُوْدٌ زَوْرَاءُ مائلةٌ فيها لَحَدٌ أي عَوَجٌ.
[لحد] ألْحَدَ في دين الله، أي حاد عنه وعَدَلَ. ولَحَدَ، لغةٌ فيه. وقرئَ:

(لِسانُ الذي يَلْحَدونَ إليه) *. والْتَحَدَ مثله. وألْحَدَ الرجل، أي ظلم في الحرم. وأصله من قوله تعالى:

(ومن يُرِدْ فيه بإلْحادٍ بظُلْمٍ) *، أي إلحاد بظلم، والباء فيه زائدة. قال حُمَيْد ابن ثور : قَدْنِيَ من نَصْرِ الخُبَيْبَيْنِ قَدي * ليسَ الإمامُ بالشَحيحِ المُلْحِدِ - أي الجائر بمكة. واللَحْدُ بالتسكين: الشقّ في جانب القبر، واللحد بالضم لغة فيه. تقول لَحَدْتُ للقبر لَحْداً، وألْحَدْتُ له أيضاً، فهو مُلْحَدٌ. والملتحد: المجأ، لان اللاجئ يميل إليه.

رب

رب
الرَّبُّ في الأصل: التربية، وهو إنشاء الشيء حالا فحالا إلى حدّ التمام، يقال رَبَّهُ، وربّاه ورَبَّبَهُ. وقيل: (لأن يربّني رجل من قريش أحبّ إليّ من أن يربّني رجل من هوازن) . فالرّبّ مصدر مستعار للفاعل، ولا يقال الرّبّ مطلقا إلا لله تعالى المتكفّل بمصلحة الموجودات، نحو قوله: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ [سبأ/ 15] .
وعلى هذا قوله تعالى: وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً
[آل عمران/ 80] أي:
آلهة، وتزعمون أنهم الباري مسبّب الأسباب، والمتولّي لمصالح العباد، وبالإضافة يقال له ولغيره، نحو قوله: رَبِّ الْعالَمِينَ [الفاتحة/ 1] ، ورَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ [الصافات/ 126] ، ويقال: رَبُّ الدّار، ورَبُّ الفرس لصاحبهما، وعلى ذلك قول الله تعالى:
اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ [يوسف/ 42] ، وقوله تعالى: ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ [يوسف/ 50] ، وقوله: قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ [يوسف/ 23] ، قيل:
عنى به الله تعالى، وقيل: عنى به الملك الذي ربّاه ، والأوّل أليق بقوله. والرَّبَّانِيُّ قيل: منسوب إلى الرّبّان، ولفظ فعلان من: فعل يبنى نحو:
عطشان وسكران، وقلّما يبنى من فعل، وقد جاء نعسان. وقيل: هو منسوب إلى الرّبّ الذي هو المصدر، وهو الذي يربّ العلم كالحكيم، وقيل: منسوب إليه، ومعناه، يربّ نفسه بالعلم، وكلاهما في التحقيق متلازمان، لأنّ من ربّ نفسه بالعلم فقد ربّ العلم، ومن ربّ العلم فقد ربّ نفسه به. وقيل: هو منسوب إلى الرّبّ، أي: الله تعالى، فالرّبّانيّ كقولهم: إلهيّ، وزيادة النون فيه كزيادته في قولهم: لحيانيّ، وجسمانيّ . قال عليّ رضي الله عنه: (أنا ربّانيّ هذه الأمّة) والجمع ربّانيّون. قال تعالى:
لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ [المائدة/ 63] ، كُونُوا رَبَّانِيِّينَ [آل عمران/ 79] ، وقيل: ربّانيّ لفظ في الأصل سريانيّ، وأخلق بذلك ، فقلّما يوجد في كلامهم، وقوله تعالى:
رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ
[آل عمران/ 146] ، فالرِّبِّيُّ كالرّبّانيّ. والرّبوبيّة مصدر، يقال في الله عزّ وجلّ، والرِّبَابَة تقال في غيره، وجمع الرّبّ أرْبابٌ، قال تعالى: أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ [يوسف/ 39] ، ولم يكن من حقّ الرّبّ أن يجمع إذ كان إطلاقه لا يتناول إلّا الله تعالى، لكن أتى بلفظ الجمع فيه على حسب اعتقاداتهم، لا على ما عليه ذات الشيء في نفسه، والرّبّ لا يقال في التّعارف إلّا في الله، وجمعه أربّة، وربوب، قال الشاعر:
كانت أربّتهم بهز وغرّهم عقد الجوار وكانوا معشرا غدرا
وقال آخر:
وكنت امرأ أفضت إليك ربابتي وقبلك ربّتني فضعت ربوب
ويقال للعقد في موالاة الغير: الرِّبَابَةُ، ولما يجمع فيه القدح ربابة، واختصّ الرّابّ والرّابّة بأحد الزّوجين إذا تولّى تربية الولد من زوج كان قبله، والرّبيب والرّبيبة بذلك الولد، قال تعالى:
وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ
[النساء/ 23] ، وربّبت الأديم بالسّمن، والدّواء بالعسل، وسقاء مربوب، قال الشاعر:
فكوني له كالسّمن ربّت بالأدم
والرَّبَابُ: السّحاب، سمّي بذلك لأنّه يربّ النبات، وبهذا النّظر سمّي المطر درّا، وشبّه السّحاب باللّقوح. وأَرَبَّتِ السّحابة: دامت، وحقيقته أنها صارت ذات تربية، وتصوّر فيه معنى الإقامة فقيل: أَرَبَّ فلانٌ بمكان كذا تشبيها بإقامة الرّباب، وَ «رُبَّ» لاستقلال الشيء، ولما يكون وقتا بعد وقت، نحو: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الحجر/ 2] .
باب الرّاء والباء ر ب، ب ر مستعملان

رب: الرِّبِّيُّون: الّذين صبروا مع الأنبياء، نسبوا إلى العبادة والتّألّه في معرفة الرُّبوبيّة للَّه، الواحد: رِبِّيٌّ. ومن ملك شيئاً فهو رَبُّه، لا يُقال بغير الإضافة إلاّ للَّهِ عزّ وجل. ورجلٌ ربّابيّ نسب إلى الرّبّاب، حيّ من ضَبَّة. والرَّبابُ: السَّحابُ الذي فيه ماء، الواحدةُ: رَبابة، وأَرَبَّتِ السَّحابة بهذه البلدة: أدامَتْ بها المَطَر، قال:

أربّ بها عارضٌ مُمْطِرُ  وأرضٌ مِربابٌ: أَرّبَّ بها المطر، ومرب أيضا، لا يزال بها مطر، وكذلك مَصَلّ، فيها صِلالٌ من مَطَر، أي: أمطار متفرّقة، شيء بعد شيء، قال :

[بأوّل ما هاجت لك الشوق دمنة] ... بأجرع مقفار مَرَبٍّ مُحَلَّلِ

ورَبَبْتُ قَرابةَ فُلانٍ رَبّاً، أي: زدت فيها لئَلاّ يَعْفوا أَثَرُها. ورَبَبْتُ الصّبيّ والمهر، يُخَفَّفُ ويُثَقَلُ، قال الرّاجز:

كان لنا وهو فُلُوٌّ نِرْبَبُهْ

والرَّبيبةُ: الحاضِنةُ. ورَبَبْته وربّبته: حضنته. وربيبةُ الرَّجُل: ولد امرأته من غيره، والرّبيب: يُقال لزوج الأمّ لها ولد من غيره، ويقال لامرأة الرّجل إذا كان له ولدٌ من غيرها: ربيبة وهو الرّابّ، وهي: الرّابّة، والجميع: الرّوابّ. والرُّبَّى: الشّاة من حين تَلِدُ إلى عِشْرين يوماً، ويقال: الشّاةُ في رِبابها إلى ذلك الوَقْت، قال:

حَنينَ أمّ البَوِّ في رِبابها

والسِّقاءُ يُرَبَّبُ: [أي: يُجْعَلُ فيه الرُّبّ] . والشَّيء يُرَبَّبُ بخل أو عسل. والجَرّةُ تُرَبَّبُ فتُضَرَّى تربيباً. ودُهْنٌ مُرَبَّبٌ: مطبوخٌ بالطِّيب، قال في وصف الزِّق :

لنا خِباءٌ وراوُوقٌ ومُسْمِعةٌ ... لدى حِضاجٍ، بجَوْنِ القار، مَرْبوبِ

ويُرْوَى: لدى حِضَجْرٍ، وهو الزِّقُ العظيم. والرَّبْرَبُ: القطيع من بقر الوحش. والرَّبَّةُ: نَباتٌ في الصَّيْف، والجميع: الرِّبب. والرُّبّ: السُّلافُ الخاثر من كلّ شيءٍ من الثِّمار. والإرباب: الدُّنُوّ من كل شيء، قال ذو الرُّمّة في وَصْف الشَّوْل :

فَيُقْبِلْنَ إِرْباباً ويُعْرِضُنَ رَهْبةً ... صُدُودَ العَذارَى واجَهَتْها المجالسُ

ورُبَّ: كلمة تُفْرِدُ واحداً من جميع يقع على واحد يُعْنَى به الجميع، كقولك: رُبَّ خَيْرٍ لَقِيته، ويقال: رُبّتما كان ذلك، وكُلٌّ يخفِّفُ الباء، كقوله :

ألا رُبَ ناصرٍ لك من لويٍّ ... كريمٍ لو تناديه أجابا والرِّبابة: خِرْقةٌ تُجْعلُ فيها القِداح، هذلية، واشتقاقه من ربَبتُ الشّيء، أي: جمعته، قال :

[بأوّل ما هاجت لك الشوق دمنة ... بأجرع مِقْفارٍ] مَرَبٍّ مُحَلّلِ

بر: البّرُّ: خلافُ البَحْرِ، ونقيضُ الكِنِّ، تقول: خَرَجْت برّاً وجَلَسْتُ برّا، على النّكرة تستعمله العرب. والبَرِّيَّةُ: الصَّحراء. والبَرُّ: البارُّ بذوي قَرابته. وقومٌ بَرَرةٌ وأبرارٌ. وتقول: ليس ببرّ وهو بارٌّ غداً. والمصدر والاسم: البِرّ، مستويان. وبَرَّتْ يَمِينُه، أي: صَدَقَتْ، وأَبَرَّها اللَّهُ، أي: امضاها على الصِّدْق، وأَبْرَرْتُ يميني إبراراً. وبَرَّ اللَّهُ حَجَّكَ فهو مبرورٌ.. وفلانٌ يَبُرُّك، [أي] : يطيعك، قال:

يَبَرُّك، النّاسُ ويَفْجُرونكا

والبَرِيرُ: حِمْل الأراك. وقد أَبَرَّ عليهم، أي: غلبهم. وابترّ فلانٌ، أي: انتصب منفرداً من أصحابه. والبَرْبرة: كَثْرةُ الكلامِ، والجَلَبة باللِّسان، قال: (.....) كلّ غَدورٍ بَرْبارْ

وبَرْبَر: جِيلٌ من النّاس سَيِّىء الخلْق، ويُقالُ إنّهم من وَلَد برُ بن قيس بن عيلان. والبُرُّ: الحِنطة. والبُرْبُور: الجَشيشُ من البُرّ.

رب

1 رَبَّهُ, (M, K,) aor. ـُ inf. n. رَبٌّ, (M,) [He was, or became, its رَبّ, or lord, possessor, owner, &c.;] he possessed, or owned, it; had possession of it, and command, or authority, over it; (M, K;) namely, a thing; (K;) syn. مَلَكَهُ. (M, K.) [and in like manner, He was, or became, his رَبّ, or lord, &c.] You say, رَبَبْتُ القَوْمَ, [inf. n. as above and مَرَبَّةٌ and رِبَابَةٌ,] I ruled, or governed, the people; syn. سُسْتُهُمْ; i. e. I was, or became, over them [as their lord, master, or chief]. (S.) and طَالَتْ مَرَبَّتُهُمُ النَّاسَ and رِبَابَتُهُم Their ruling, or governing, the people continued long. (M, K. *) The saying of Safwán, (T, S,) on the day of Honeyn, (T,) لَأَنْ يَرُبَّنِى رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أُنْ يَرُبَّنِى رَجُلٌ مِنْ هَوَازِنَ means [Assuredly that a man of Kureysh] should be over me (T, S) as رَبّ [or lord, &c.], and as master, or chief, having command, or authority, over me, (T,) [is more pleasing to me than that a man of Hawázin should be lord, &c., over me.] b2: Also, (S, M, Mgh, K,) aor. ـُ (S, M,) inf. n. رَبٌّ, (S, Mgh, M,) He reared, fostered, brought up, fed, or nourished, him; i. q. رَبَّاهُ; (S, M, Mgh, K;) namely, his child, (S,) or a child, (M, K,) either his own or another's; taking good care of him, and acting as his guardian, (M,) until he attained to puberty, or to the utmost term of youth: (M, K:) and so ↓ ربّبهُ, (Lh, S, M, Mgh, K,) or this has a more emphatic signification, (TA,) inf. n. تَربِيبٌ (Lh, M, Mgh, K) and تَرِبَّةٌ; (Lh, M, K;) and ↓ تربّبه; (S, M, K;) and ↓ ارتبّهُ: (M, K:) [in like manner, also,] ↓ رَبْرَبَ signifies he reared, fostered, or brought up, an orphan: (AA, T:) and accord. to IDrd, (M,) رَبِبْتُهُ is a dial. var. [of رَبَبْتُهُ]: (M, K:) he says also that the verb is used in like manner in relation to the young one of an animal other than man; and he used to cite this ex.: كَانَ لَنَا وَهْوَ فَلُوٌّ نِرْبِبُهْ [He belonged to us when he was a young weaned, or one-year-old, colt, we rearing him]; with the letter characteristic of the aor. meksoor, to show that the second letter of the preterite is meksoor, accord to the opinion of Sb in respect of a case of this kind; and this, he says, is peculiar to the dial. of Hudheyl in this species of verb. (M, TA.) رَبَّتِ المَرْأَةُ صَبِيَّهَا, used tropically, means (tropical:) The woman patted her child repeatedly on its side in order that it might sleep. (A, TA.) [See 2 in art. ربت.] [It is said that] the primary signification of الرَّبُّ is التَّرْبِيَةُ; i. e. The bringing a thing to a state of completion by degrees. (Bd in i. l.) A poet says, (S,) namely, Hassán Ibn-Thábit, (TA,) مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَآءَ صَافِيَةٍ

حَائِرُ البَحْرِ ↓ مِمَّا تَرَبَّبَ [Than a white, clear, pearl, of those which the depth of the sea has brought to maturity]; meaning a pearl which the shell has reared, or brought to maturity in the bottom of the water. (S, TA.) And the phrase لَكَ نِعْمَةٌ تَرُبُّهَا occurs in a trad., meaning [Thou hast wealth] which thou preservest, and of which thou takest care, and which thou fosterest like as the man fosters his child. (TA.) b3: [Hence,] المَطَرُ يَرُبُّ النَّبَاتَ وَالثَّرَى The rain causes the plants, or herbage, and the moisture [of the earth] to increase. (M.) and السَّحَابُ يَرُبُّ المَطَرَ The clouds collect and increase the rain. (M.) And رَبَّ, (T, S, M, K, TA,) aor. ـُ inf. n. رَبٌّ and رِبَابٌ and رِبَابَةٌ; (Lh, M, TA;) and ↓ ربّب; (M, TA;) (tropical:) He increased, (M, K, TA,) or rightly disposed, and completed, (T, S,) a benefit, or benefaction. (T, S, M, TA.) b4: رَبَّ الأَمْرَ, (M, Msb, K,) aor. ـُ , inf. n. رَبٌّ (M, Msb) and رِبَابَةٌ, (M,) (tropical:) He put the affair into a right, or proper, state; adjusted it, arranged it, ordered it, or rightly disposed it; (M, K;) and established it firmly: (M:) or he managed, conducted, or regulated, the affair: (Msb:) [perhaps from رَبَّ signifying “ he reared,”

&c.; but more probably, I think, from what next follows.] b5: رَبَّ, (T, S, M, K,) aor. ـُ (T, M,) inf. n. رَبُّ (T, M, K) and رُبٌّ; (K) and ↓ ربّب; (M;) He seasoned a skin (T, S, K) for clarified butter (T, S) with رُبّ [i. e. rob, or inspissated juice], (T, S, K,) of dates, (TA,) which imparts a good odour to it, (S, TA,) and prevents the flavour and odour of the butter from being spoiled: (TA:) or he seasoned a skin with رُبّ, and a jar with tar or pitch: or, as some say, رَبَبْتُهُ signifies I smeared it over, and prepared it properly. (M.) ↓ رَبَّ and ↓ ربّب, (K,) or the latter, but the former also is allowable, (M,) (tropical:) He made oil, or ointment, good, and sweet, or fragrant, or he perfumed it, (M, K, * TA,) accord. to Lh, by infusing in it jasmine or some other sweet-smelling plant. (M, TA.) See also مُرَبَّبٌ, below. b6: رَبَّ also signifies He collected, or congregated, (K, TA,) people: (TA:) [and so, probably, ↓ ربّب: see رَبَبٌ.] You say, فُلَانٌ يَرُبُّ النَّاسَ Such a one collects, or congregates, to him the people. (T, S, M.) A2: رَبَّ, aor. ـِ see 4 A3: رَبَّتْ, (Lh, M, K,) aor. ـُ (so in the M,) or ـِ (MF, TA,) inf. n. رَبٌّ, (M, TA,) or رِبَابٌ, (S, K, [in each of which this is mentioned as the inf. n. whence the epithet رُبَّى,]) said of a ewe or she-goat, She brought forth: (Lh, M, K:) or, as some say, she conceived: or, accord. to some, there is no verb to the epithet رُبَّى: (M:) Az says that it has no verb: (Msb:) [but] ↓ رِبَابٌ is an inf. n. used in relation to a ewe or she-goat as meaning her being in the state of such as is termed رُبَّى

[q. v.]: (S, M, * Msb, * K: *) and in relation to a she-camel, as in the ex. cited by Munteji' Ibn-Nebhán to As, حَنِينَ أُمِّ البَوِّفِى رِبَابِهَا [The yearning cry of the mother of the young camel in the time of her having recently brought forth]: (S:) and used also in relation to a woman as meaning her having recently brought forth: or her state within two months after having brought forth: or within twenty days: whence the phrase, in a trad., حَمْلُهَا رِبَابٌ, meaning She becomes pregnant soon after having brought forth. (TA.) 2 ربّب: see 1, in five places. b2: [Also He preserved with رُبّ, i. e., rob, or inspissated juice: see مُرَبَّبٌ.]4 اربّ بِالمَكَانِ, (T, M, A, K, *) inf. n. إِرْبَابٌ; (T;) and ↓ رَبَّ, (M, K,) aor. ـِ (MF, TA;) He remained, stayed, dwelt, or abode, in the place, (T, M, A, K, *) not quitting it; (T;) like

أَلَبَّ: (T, A:) and the former, [or each,] he kept, or clave, to the place. (M.) And اربّتِ الإِبِلُ بِالمَوْضِعِ (T,) or بِمَكَانِ كَذَا, (S,) The camels kept, or clave, (T, S,) to the place, (T,) or to such a place, and remained in it. (S.) and اربّت النَّاقَةُ, (S,) or اربّت النَاقة بِالفَحْلِ, and بِوَلَدِهَا, (M,) The she-camel kept to the stallion, (S, M,) and to her young one, (M,) and affected it. (TA.) And اربّت السَّحَابَةُ (S, M, A) بِأَرْضِهِمْ (A) (tropical:) The cloud continued raining [in their land]. (S, * M.) And اربّت الجَنُوبُ (assumed tropical:) The south, or southerly, wind continued. (T, S.) b2: الإِرْبَابُ also signifies The drawing near, or approaching, (S, M, K,) a thing, (S, M,) of any kind. (M.) 5 تربّب الأَرْضَ, (M, A, K,) and الرَّجُلَ, (M, K,) He asserted himself to be the ربّ [or lord, &c.,] of the land, (M, A, K,) and of the man. (M, K.) b2: See also 1, in two places, in the former half of the paragraph.

A2: تربّبوا They collected themselves together, or congregated; or they became collected or congregated. (S.) 6 ترابّوا They united in a confederacy, league, or covenant. (M, TA.) [App. from the fact of some confederates dipping their hands into رُبّ: see رِبَابٌ.]8 ارتبّهُ: see 1. b2: تَرْتَبُّ الشَّعَرَ [She adjusts, or arranges, and composes, or collects together, the hair], said of a woman, is from [الرَّبُّ signifying]

الإِصْلَاحُ and الجَمْعُ. (M.) b3: اُرْتُبَّ العِنَبُ The grapes were cooked so as to become رُبّ [or rob], used to give a relish to bread. (AHn, M.) R. Q. 1 رَبْرَبَ: see 1.

رَبْ: see رَأَبَ, of which it is an imperative.

رُبَ and رَبَ and رُبُ and رُبْ and رَبْ; and رُبَمَا and رَبَمَا &c.: see رُبَّ.

رَبٌ: see the next paragraph, last sentence but one.

رَبٌّ A lord, a possessor, an owner, or a proprietor, syn. مَالِكٌ, (T, IAmb, S, M, A, Msb, K,) of a thing, (T,) of anything, (S, M, A, K,) or of an irrational thing; (Msb;) a person who has a right, or just title or claim, to the possession of anything; or its صَاحِب [which is syn. with مَالِك]; (M, A, K;) رَبٌّ and مَالِكٌ and صَاحِبٌ all signifying in Pers\. خُدَاوَنْد: (KL:) and a lord, master, or chief; (Msb, TA;) or a lord, master, or chief, to whom obedience is paid: (IAmb, TA:) and a lord, ruler, governor, regulator, or disposer; (TA;) an orderer, a rectifier, or a reformer: (IAmb, TA:) a rearer, fosterer, bringer-up, feeder, or nourisher: and a completer, or an accomplisher: (TA:) it is an epithet, like نَمٌّ from نَمَّ: or an inf. n. used as an intensive epithet; like عَدْلٌ; (Ksh and Bd * in i. l;) originally signifying the “ bringing (a thing) to a state of completion by degrees;” (Bd, ibid.;) then used in the sense of مَالِكٌ: (Ksh and Bd ibid.:) the pl. [of pauc.] is أَرْبَابٌ and [of mult.]

رُبُوبٌ, (M, K,) and accord. to Sh, رِبَابٌ also, (TA,) signifying أَصْحَابٌ, (K,) and ↓ رَبُوبٌ is app. a quasi-pl. n.: (M:) the fem. is ↓ رَبَّةٌ; of which the pl. is رَبَّاتٌ. (T.) Whoever possesses a thing is its رَبّ: you say, هُوَ رَبُّ الدَّابَّةِ [He is the possessor, or owner, or master, of the beast], and الدَّارِ [of the house], (T,) and المَالِ [of the property, or cattle]; (Msb;) and البَيْتِ ↓ هِىَ رَبَّةُ [She is the owner, or mistress, of the house or tent]. (T.) With the article ال, it is [properly] applied only to God: (T, S, M, A, Msb, K:) He is رَبُّ الأَرْبَابِ [The Lord of lords]. (T. [Thus the pl. with the article ال is applied to created beings.]) To any other being it is not [properly] applied but as a prefixed noun governing another noun as its complement in the gen. case [or in a similar manner]. (S.) The pagan Arabs, however, sometimes applied it to A king, (S,) or to a lord as meaning a master or chief: (Msb:) El-Hárith says, (S, Msb,) i. e. Ibn-Hillizeh, (S,) وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يُوْ مِ الحِيَارَيْنِ وَالبَلَآءُ بَلَآءُ (S, Msb,) i. e. And he (meaning El-Mundhir Ibn-Má-es-Semà, or, as some say, 'Amr Ibn-Hind,) was the king [or lord] and witness of our fighting on the day of El-Hiyárán (the name of a place), and the trial was a hard trial. (EM, p. 285: [in which الحَيَارَيْنِ is erroneously put for الحِيَارَيْنِ.]) Some forbid that a man should be called the رَبّ of his slave: (Msb:) it is said in a trad. that the slave shall not say to his master, رَبّى, because it is like attributing a partner to God: (TA:) but رَبّ is sometimes used in the sense of lord as meaning master or chief prefixed to a noun signifying a rational being governed by it in the gen. case: thus in the saying of the Prophet, حَتَّى تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّهَا [So that the female slave shall bring forth him who will become her master], or ↓ رَبَّتَهَا [her mistress], accord. to different transmitters; (Msb;) relating to the signs of the hour of resurrection: i. e., the female slave shall bring forth to her master a child that shall be as a master [or mistress] to her because like his [or her] father in rank: meaning that captives and concubines shall be numerous. (TA.) As to the phrase in the Kur [xii. 42], اُذْكُرْنِى عِنْدَ رَبِّكَ [Mention thou me in the presence of thy lord], Joseph thus addressed his fellow-prisoner agreeably with the acceptation in which he [the latter] understood the words. (TA.) A similar instance also occurs in the same chapter, in the verse immediately preceding. (Msb.) In another verse, [23 of the same ch.,] إِنَّهُ رَبِّى

[Verily he is my lord] may refer to Joseph's master or to God. (M, TA.) The words of the Kur [lxxxix. 28 and 29], اِرْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً

مَرْضِيَّةً فَادْخُلِى فِى عَبْدىِ, as some read, [instead of عِبَادِى,] may mean Return to thine owner, [approving, approved,] and enter into my servant. (M, TA.) b2: Without the article ال, as some say, (L, TA,) it is sometimes written and pronounced ↓ رَبٌ, without teshdeed; (L, K;) as in the following verse, cited by El-Mufaddal, وَقَدْ عَلِمَ الأَقْوَامُ أَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ رَبٌ غَيْرُ مَنْ يَعْطِى الحُظُوظَ وَيَرْزُقُ [And the peoples have known that there is not above him a lord beside Him who gives the portions of mankind and of others and grants the means of subsistence]. (L.) And Ahmad Ibn-Yahyà [i. e. Th] mentions the phrase لَا وَرَبِيكَ لَا

أَفْعَلُ, for لَا وَرَبِّكَ [i. e. No, by thy Lord, I will not do such a thing]; the [latter] ب being changed into ى because of the reduplication. (M, K: * in the CK رَبْيِكَ.) رُبَّ is a word of which there are seventy dial. vars., all mentioned by Zekereeyà El-Ansáree in his great Expos. of the “ Munferijeh,” but only eighteen of which are mentioned in the K, including some that are formed with the affix ت, some with the affix مَا, and some with both these affixes together; as follows: (TA:) رُبَّ (T, S, M, Msb, Mughnee, K, &c.) and رَبَّ (T, M, Mughnee, K) and رُبُّ, (Mughnee,) and ↓ رُبَ (T, S, M, Mughnee, K) and رَبَ (T, M, Mughnee, K) and رُبُ and رُبْ (Mughnee, K) and رَبْ; (Mughnee;) and ↓ رُبَّتَ (T, S, M, Msb, Mughnee, K) and رَبَّتَ (M, Mughnee, K) and رُبُّتَ and رُبَّتُ and رَبَّتُ and رُبُّتُ and رُبَّتِ and رَبَّتِ and رُبُّتِ and رَبُّت (TA) and رُبَّتْ and رَبَّتْ (Mughnee) and رُبُّتْ, (TA,) and ↓ رُبَتَ (T, Mughnee, K) and رَبَتَ (Mughnee, K) and رُبُتَ and رُبْتَ and رَبْتَ and رُبَتُ and رَبَتُ and رُبُتُ and رُبْتُ and رَبْتُ and رُبَتِ and رَبَتِ and رُبُتِ and رَبُتِ and رُبْتِ and رَبْتِ (TA) and رُبَتْ and رَبَتْ (Mughnee) and رُبُتْ; (TA;) and رُبَّمَا (T, S, M, K) and رَبَّمَا (M, K) and رُبُّمَا, (TA,) and ↓ رُبَمَا (T, K) and رَبَمَا (K) and رُبُمَا and رُبْمَا and رَبْمَا; (TA;) and ↓ رُبَّتَمَا (T, S, M, K) and رَبَّتَمَا (M, K) and رُبُّتَمَا and رُبَّتُمَا and رَبَّتُمَا and رُبُّتُمَا and رُبَّتْمَا and رَبَّتْمَا and رُبُّتْمَا, (TA,) and ↓ رُبَتَمَا and رَبَتَمَا (M, K) and رُبُتَمَا and رُبْتَمَا and رَبْتَمَا and رُبَتُمَا and رَبَتُمَا and رُبُتُمَا and رُبْتُمَا and رَبْتُمَا and رُبَتْمَا and رَبَتْمَا and رُبُتْمَا: (TA:) [of all these, the most common are رُبَّ and رُبَّمَا: and] ↓ رُبَّتَ is the most common of the forms that have the affix ت: (Mughnee and K on the letter ت:) and the forms with teshdeed are more common than the [corresponding] forms without teshdeed. (M.) It is a word, (M,) or particle, (T, S, Mughnee, K,) governing the gen. case: (S, M, Mughnee, K:) or a noun, (K, TA,) [i. e. an indecl. noun,] in the opinion of the Koofees and some others; but this opinion is rejected by Ibn-Málik in the Tesheel and its Expos., and by AHei, and by IHsh in the Mughnee. (TA.) Accord. to some, (K, TA,) it is used to denote a small number, (T, M, Msb, K, TA,) always, (TA,) or mostly: (Msb, TA:) [thus it may be rendered Few if we render the noun following it as a pl.; and scarce any if we render the noun following as a sing. or a pl.:] it is the contr. of كَمْ when this latter is not used interrogatively: (T:) [and with مَا affixed, restricting it from government, it may be rendered Few times, or seldom:] or it is used to denote a large number; (K, TA;) i. e. always: so says IDrst: (TA:) [thus used, but such is not always the case, it may be rendered Many, whether we render the noun following it as a sing. or as a pl.: and with مَا affixed, Many times, many a time, oftentimes, ofttimes, often, or frequently:] or it is used to denote a small and a large number; (Mughnee, K;) often the latter, and seldom the former: (Mughnee:) or it is used in a case of boasting, or glorying, (K, TA,) exclusively of other cases, (TA,) to denote a large number: (K, TA:) or it does not denote by itself either a small number or a large number; but one or the other of these meanings is inferred from the context: (K:) [but sometimes neither of these meanings can be clearly inferred from the context: in these cases, it may be rendered Some: and with مَا affixed, Sometimes:] accord. to Er-Radee, its primary meaning is to denote a small number, but it has been so much used to denote a large number as to be in this latter sense as though it were proper, and in the former sense as though it were tropical, requiring context [to explain it]. (Marginal note in my copy of the Mughnee.) [Without the affix ما,] it governs an indeterminate noun (T, * S, Msb, Mughnee, K) only, (T, S, K,) and a pronoun. (S, M, Mughnee.) You say, رُبَّ يَوْمٍ بَكَّرْتُ فِيهِ [Few, or many, days have I gone forth early therein]: (T:) and رُبَّ رَجُلٍ قَائِمٌ [Few, or many, men are standing]: (M:) and رُبَّ رَجُلٍ قَامَ [Few, or many, men stood]: (Msb:) and in like manner, رُبَّتَ ↓ رَجُلٍ ; (Msb;) for the ت in this case is not a denotative of the fem. gender. (Msb.) The pronoun affixed to it is of the third Pers\., (S, M,) and is [generally] sing. and masc., (S, Mughnee,) though it may be followed by a fem. and by a dual and by a pl.: (S:) notwithstanding its being determinate in the utmost degree, its use in this manner is allowable because it resembles an indeterminate noun in its being used without the previous mention of the noun to which it relates; and hence it requires a noun to explain it: (IJ, M:) it annuls the government of رُبَّ; (TA;) and the indeterminate noun that follows it is put in the accus. case as a specificative: (S, Mughnee:) thus you say, رُبَّهُ رَجُلًا قَدْ ضَرَبْتُ [Few, or many, men I have beaten]: (S, M: *) but accord. to the Koofees, you say رُبَّهُ رَجُلًا, (S,) and رُبَّهَا امْرَأَةً, (M,) and رُبَّهُمَا رَجُلَيْنش, and رُبَّهُمْ رِجَالًا, and رُبَّهُنَّ نِسَآءً: he who puts the pronoun in the sing. [in all cases] holds it to be allusive to something unknown; and he who does not put it in the sing. [when it is not followed by a sing. noun] holds it to be used in reply to a question, as though it were said to a man, “Hast thou not any young women? ” and he answered, رُبَّهُنَّ جَوَارٍ قَدْ مَلَكْتُ [Few, or many, young women have I possessed]: Ibn-Es-Sarráj says that the grammarians are as though they were of one consent in holding رُبَّ to be a replicative [app. meaning in a case of this kind, with an affixed pronoun]: (S:) [but it is not always a replicative in a case of this kind; though perhaps it was originally:] AHeyth cites as an ex.

وَرُبَّهُ عَطِبًا أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ [And many a perishing man have I saved from perdition]. (TA. [But the reading commonly found in grammars is مِنْ عَطَبِهْ from his state of perdition.]) The following is an ex. of the use of رُبَّ to denote a small number, [or rather to denote singleness,] أَلَا رُبَّ مَوْلُودٍ وَلَيْسَ لَهُ أَبٌ وَذِى وَلَدٍ لَمْ يَلْدِهِ أَبَوَانِ [Now surely scarce an instance is there of anyone born not having a father, and of anyone having offspring whom two parents have not procreated]; meaning [our Lord] Jesus and Adam: (Mughnee: [but I have substituted يَلْدِهِ for يَلْدَهُ, the reading in my copy of that work: لَمْ يَلْدِهِ is for لَمْ يَلِدْهُ, for the sake of the metre; like as لِمْ أَجْدِ is for لَمْ أَجِدْ:]) and among the many exs. of its use to denote a large number, is the saying, in a trad., يَا رُبَّ كاَسِيَةٍ فِى الدُّنْيَا عَارِيَةٌ يَوْمَ القِيٰمَةِ [O, many a female having clothing in the present state of existence will be naked on the day of resurrection!]; and the saying of an Arab of the desert, after the ending of Ramadán, يَا رُبَّ صَائِمِهِ لَنْ يَعصُومَهُ وَيَا رُبَّ قَائِمِهِ لَنْ يَقُومَهُ [O, many a keeper of its fast shall not keep its fast again! and O, many a passer of its nights in prayer, or per-former of its تَرَاوِيح, shall not pass its nights in prayer, or perform its تراويح, again!]. (Mughnee.) [But in this last ex., and in others, it relates to few in comparison with others, though many abstractedly.] b2: مَا is affixed to رُبَّ &c. in order that a verb may follow it; (S, Mughnee;) and the verb that follows it is generally a preterite, (T, Mughnee,) as to the letter and the meaning: (Mughnee:) you say, رُبَّمَا جَآءَنِى فُلَانٌ [Seldom, or often, such a one came to me, or has come to me]: (T:) sometimes the verb is a future; (T, Mughnee;) but only when it expresses an event of which one is certain: (T:) so in the saying in the Kur [xv. 2], رُبَّمَا يَوَدُّ الَّذينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ, (T, S, M, Mughnee), meaning Often [will those who have disbelieved wish that they had been Muslims]; (Mughnee, Jel;) or seldom, (Zj, T, M, Jel,) because terrors will bereave them of their reason so that they will but seldom recover reason to wish this; (Jel;) for God's threat is true, as though it had come to pass, and therefore the verb here is equivalent to a preterite [which is often used in the Kur and elsewhere in this manner]. (T.) مَا is also sometimes affixed when a noun follows, (T, Mughnee,) or a nominal proposition, and generally restricts رُبَّ

&c. from governing: thus, Aboo-Duwád says, رُبَّمَا الجَامِلُ المُؤَبَّلُ فِيهِمْ وَعَنَا جِيجُ بَيْنَهُنَّ المِهَارُ

[Sometimes, or often, the numerous herd of camels is among them, and there are swift horses, among which are the colts]: another says, making رُبَّ, with مَا affixed, to govern, رُبَّمَا ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ صَقِيلٍ

قَيْنِ بُصْرَى وَطَعْنَةٍ نَجْلَآءَ [Many a stroke with a polished sword of the forging of Busrà, (the Bozrah of the Bible, a city famous for its sword-blades,) and many a wide spear-wound; or, perhaps, few strokes &c.]: (Mughnee: [but I have substituted قَيْنِ for بَيْنَ, which is the reading in my copy of the Mughnee, an evident mistranscription:]) and another, cited by IAar, says, غَارَةٍ ↓ مَاوِىَّ يَا رُبَّتَمَا شَعْوَآءَ كَاللَّذْعَةِ بِالْمِيسَمِ [Máweeyeh, (مَاوِىَّ being an apocopated proper name of a woman, originally مَاوِيَّةُ,) O, many a raid spreading widely and dispersedly, like the burn with the branding-iron]. (T. [In the TT, as from the T, I find, here, بَلْ in the place of يا, which I find in a copy of the T, and which is the reading commonly known.]) رُبٌّ Rob, or inspissated juice, (دِبْس,) of any fruit; i. e., (M, TA,) the first, or clear, juice of the thick residuum of any fruit after it has been pressed (M, K, TA) and cooked: (M, TA:) thick طِلَآء [or expressed juice; such as the inspissated juice of dates, with which a skin for clarified butter is seasoned; see 1, in the latter half of the paragraph]: (S:) or what flows from fresh ripe dates, like honey, when it has been cooked [and so rendered thick]; before which it is called صَقْرٌ: (Msb in the present art. and in art. صقر:) what is prepared by coction from, or of, dates: (TA:) expressed juice of grapes, and of apples, &c., cooked and [so] thickened: (KL:) and dregs, (K,) or black dregs, (IDrd, M,) of clarified butter, (IDrd, M, K,) and of olive-oil: (IDrd, M:) pl. رُبُوبٌ and رِبَابٌ (S) [and pl. pl. (i. e. pl. of رُبُوبٌ) رُبُوبَاتٌ, which means sorts, or species, of رُبّ]

A2: See also رُبَّى.

رَبَّةٌ: see رَبٌّ, in three places. b2: الرَّبَّةُ was also the name of A Kaabeh [or square temple], (M, K,) in Nejrán, (M,) belonging to [the tribe of] Medh-hij (M, K) and Benu-l-Hárith-Ibn-Kaab, who held it in honour. (M.) In a trad. of 'Orweh (K, TA) Ibn-Mes'ood Eth-Thakafee, (TA,) it is applied to El-Lát (اللَّاتُ), (K, TA,) the rock which [the tribe of] Thakeef worshipped, at Et-Táïf. (TA.) And in another trad., it is said to be the name of A temple of [the tribe of] Thakeef, which, when they became Muslims, was demolished by El-Mugheereh. (TA.) b3: and رَبَّةٌ, (K,) or دَارٌ رَبَّةٌ, (M,) signifies A large house or mansion. (M, K.) A2: See also رُبَّى.

رُبَّةٌ A party, division, sect, or distinct body or class, of men: (M:) or a large assembly or company: (K:) or a myriad; i. e. ten thousand: (M, K:) or thereabout: (M:) and ↓ رِبّةٌ signifies the same: (M, K:) or this signifies a company [of men]: (T:) the pl. of the former is رِبَابٌ: (S, M:) and that of the latter is أَرِبَّةٌ: (T, K:) by Th [and in the K], the former pl. is said to be a pl. of رِبَّةٌ; but this is a mistake. (M.) b2: [Hence, the pl.] رِبَابٌ signifies Companions. (K.) b3: And hence [also], i. e., as pl. of الرُّبَةُ, (S, M,) الرِّبَابُ is an appellation of The [confederate] tribes of Dabbeh; (M, K, TA;) or Teym and 'Adee and 'Okl; (T, TA;) or Teym and 'Adee and 'Owf and Thowr and Ashyab; (TA; [but for the orthography of the last of these names I have found no authority; it is written in the TA اشيب, without any syll. signs;]) and Dabbeh was their paternal uncle; (TA;) or five tribes which united in a confederacy, consisting of Dabbeh and Thowr and 'Okl and Teym and 'Adee: (S:) they were thus called because of their division into distinct bodies; (M;) or because they collected themselves (As, Th, S, TA) in distinct bodies: (Th, M, TA:) or because they united in a confederacy against Temeem Ibn-Murr: (AO, M, TA:) or because they dipped their hands in some رُبّ, and formed a confederacy over it: (As, T, M, K:) or, as some say, because they congregated, and became like the رِبَاب [or bundle] of arrows [used in the game called المَيْسِر]: (TA:) the rel. n. is ↓ رُبِّىٌّ, formed from the sing., (Sb, S, M,) accord. to a rule generally observed except when a [single] man has a pl. word for his name, as كِلَابٌ &c. (S, TA.) b4: The sing. (رُبَّةٌ) also signifies Plenty, or abundance, of the means of subsistence: (K:) and constant, or inseparable, prosperity. (Khálid Ibn-Jembeh, TA.) A2: See also رُبَّى.

رِبَّةٌ: see the next preceding paragraph, first sentence. b2: [Hence its pl.] أَرِبَّةٌ signifies Confederates; (S, IB, K;) [or] it is for ذَوُو أَرِبَّةٍ

having covenants; أَرِبَّةٌ being said by AAF to be pl. of رِبَابٌ in the sense of عَهْدٌ. (IB, TA.) A2: Also A species of plant, (S, M, Msb, K,) of the [season called] صَيْف, (M,) remaining in the end of the صَيْف: (Msb:) or the name of a number of plants which do not dry up in the صَيْف, remaining green in the winter and the صيف [or summer]; among which are the حُلَّب and the رُخَامَى and the مَكْر and the عَلْقَى or عَلْقًى: [see رَبْلٌ:] or a certain soft, or tender, herb, or leguminous plant: (TA:) or any plant that is green in the hot season: or certain species of trees, or of plants, undefined: (M:) pl. رِبَبٌ. (S, Msb.) [In the dial. of Egypt, Alexandrian trefoil (بِرْسِيم, q. v.,) of the second and third crops.] b2: Also A certain tree: as some say, the tree of the خَرُّوب [an appellation generally applied to the carob, or locust-tree]. (M, K.) رَبَبٌ, (S, M, K,) or مَآءٌ رَبَبٌ, (S, TA,) Much water, (S, M, K,) collected together: (M:) or sweet-water: (S, K:) accord. to Th, it means مَا رَبَّبَهُ الطِينُ [app. such (water) as the clay has collected; for تَرَبَّبَ signifying تَجَمَّعَ is probably quasi-pass. of رَبَّبَ, so that this last seems to signify جَمَّعَ]. (M.) رُبَتَ and رَبَتَ &c.; and رُبَتَمَا and رَبَتَمَا &c.: see رُبَّ.

رَبَابٌ Clouds: (M:) or white clouds: (S, K:) or clouds that one sees beneath other clouds, (S,) or clouds suspended beneath other clouds, (M,) sometimes white and sometimes black: (S, M:) this latter is said by IB to be the signification commonly known: (TA:) or clouds consisting of an accumulation of parts: (A 'Obeyd, T:) n. un. with ة. (A 'Obeyd, S, K.) Hence الرَّبَابُ as a proper name of a woman. (A 'Obeyd, T, S.) A2: Also A certain instrument of diversion, [meaning, of music,] (K,) having strings, (TA,) with which one plays [lit. beats]. (K.) [The رباب in common use among the Arabs in the present day is a kind of viol. A specimen of it is figured and described in my work on the Modern Egyptians. Being an instrument of remarkable simplicity, it is probably similar to the ancient رباب.] Memdood Ibn-'Abd-Allah El-Wásitee Er-Rabábee became proverbial for his musical skill with the رباب. (K.) A3: See also رُبَّانٌ.

رُبَابٌ: see رُبَّى, of which it is an anomalous pl.: A2: and see also رُبَّانٌ.

رِبَابٌ: see رِبَابَةٌ, in two places. b2: Also (tropical:) Tithes, or tenths; syn. عُشُورٌ: (S, M, K:) from the same word signifying “ a covenant. ” (S.) b3: In the phrase يُعْطِيهَا الأَمَانَ رِبَابُهَا, ending a verse of Aboo-Dhu-eyb, describing some asses, رِبَاب is said to signify An oath, or a promise, which the owner of the asses takes of a people to permit those asses to water: or the poet means that the person giving those asses permission to water gives to their owner an arrow, of those used in the game called المَيْسِر, [as a token,] to show that they have received permission to water, and that no one may offer them any opposition: (TA:) some say that رِبَابُهَا here means their owners: (M:) [holding this last opinion,] Sh says that رِبَاب in this verse is a pl. of رَبٌّ. (TA.) A2: It is also a pl. of رُبَّةٌ; (S, M;) not of رِبَّةٌ, as it is said to be by Th [and in the K]. (M.) A3: See also 1, last sentence.

A4: And see رُبَّانٌ.

رَبُوبٌ: see رَبِيبٌ.

A2: See also رَبٌّ, of which it is said in the M to be app. a quasi-pl. n.

رَبِيبٌ Reared, fostered, brought up, fed, or nourished; [and taken good care of, until the age of puberty; (see 1;)] as also ↓ مَرْبُوبٌ; (S, M, K;) both applied to a boy: (S, M:) and in like manner applied to a horse: (M:) or the latter epithet, applied to a horse, (tropical:) tended well, or taken good care of: (A:) the former is also applied to a gazelle; (IAar, K in art. دخل;) [as meaning (assumed tropical:) brought up in, or near, the house or tent, and there fed;] like أَهْلِىٌّ: (TA in that art.:) and [its fem.] رَبِيبَةٌ is applied to a ewe or she-goat, (شَاةٌ, K,) meaning (assumed tropical:) brought up in the tent, or house, for the sake of her milk; (S, K; [see also رُبَّى;]) pl. رَبَائِبُ; (S;) this last being applied to sheep or goats that are tied near to the tents, or houses, and there fed, and that do not go forth to pasture; (M, TA;) of which it is said that none are to be taken for the poor-rate. (TA.) b2: [Hence, A step-son,] a man's wife's son (T, S, M, A, Msb, K) by another husband; (T, S, M, A, K;) as also ↓ رَبُوبٌ: (T, K:) pl. أَرِبَّآءُ. (Msb.) And رَبِيبَةٌ [A step-daughter;] a woman's husband's daughter by another wife: (S:) or a man's wife's daughter (T, M, A, Mgh, Msb, K) by another husband; (T, M, A;) because he rears her: (Mgh:) pl. رَبَائِبُ (A, Mgh, Msb) and sometimes رَبِيبَاتٌ. (Msb.) b3: Also, and ↓ رَابٌّ, (T, M, K,) both syn., like شَهِيدٌ and شَاهِدٌ, and خَبِيرٌ and خَابِرٌ, (TA,) or the latter, (T, S,) mentioned by IAar, is the correct term, (T,) [A step-father;] the husband of a mother (T, S, M, K) who has a child by another husband. (T.) And رَبِيبَةٌ and ↓ رَابَّةٌ, (T,) or the latter [only], (S, K,) [A stepmother;] the wife of a father (T, S, K) who has a child by another wife. (T.) رَبِيبَةٌ also signifies [A foster-mother;] a woman who has the charge of a child, who carries him, and takes care of him, and rears, or fosters, him; (Th, S, M, Msb, K;) like ↓ رَابَّةٌ; the former being of the measure فَعِلَيةٌ in the sense of فَاعِلَةٌ. (Msb.) أَربَّآءُ النَّبِىّ [meaning The foster-fathers of the Prophet] is an appellation given to the people [of the tribe of Saad] among whom Mohammad was suckled; as though اربّآء were pl. of رَبِيبٌ [as it is said to be in one of the senses mentioned above]. (TA.) b4: And رَبِيبٌ signifies also A confederate; a person with whom one unites in a confederacy, league, or covenant. (M, K.) b5: And A king. (M, K.) رِبَابَةٌ: see رُبُوبِيَّةٌ.

A2: Also A covenant, compact, confederacy, or league; (S, M, K;) as also ↓ رِبَابٌ, (M, K,) of which latter, in this sense, the pl. is أَرِبَّةٌ. (AAF, IB, TA.) [See رِبَّةٌ, second sentence.]) A3: And A thing [or case] resembling a quiver (كِنَانَة), in which the arrows of the game called المَيْسِر are enclosed together: (S:) or a piece of skin, (T,) or a piece of thin skin, (Lh, M, TA,) in which the arrows are enclosed, (Lh, T, M, TA,) resembling a quiver (كنانة): (TA:) or a piece of rag, (M, K, TA,) or of skin, (TA,) in which the arrows are enclosed (M, K, TA) or bound: (TA:) or a piece of thin skin which is bound upon the hand of the man who takes forth the arrows (K, TA) of that game, (TA,) lest he should know the feel of an arrow for the owner of which he has an affection: (K, TA:) or a small cord with which the arrows are bound [together]: or the arrows [themselves] collectively: (M, K:) sometimes it is used in this last sense: (S:) and ↓ رِبَابٌ also seems to be used in like manner; as meaning the رِبَابَة of the arrows of the game of الميسر. (TA.) [See an ex. in a verse cited voce أَفَاضَ in art. فيض.]

رُبُوبَةٌ: see رُبُوبِيَّةٌ.

رَبَابىٌّ A player on the رَبَاب [q. v.]. (MA, K.) رَبُوبِىٌّ, (M, K,) with fet-h [to the ر], (K,) a rel. n. from الرَّبُّ, deviating from rule: so in the phrase عِلْمٌ رَبُوبِىٌّ [Knowledge, science, or doctrine, relating to the Lord, i. e., to God]. (M, K.) رُبُوبِيَّةٌ [Lordship; or the state, or quality, of such as is termed رَبٌّ i. e. a lord, a possessor, an owner, or a proprietor; &c.: and, with the article ال particularly godship, godhead, or deity:] a subst. from الرَّبُّ; (T, * S, * M, K;) as also ↓ رِبَابَةٌ [which seems to be properly an inf. n. of 1 in the sense first explained]. (M, K.) A2: Also, (M, K,) or ↓ رُبُوبَةٌ, (so in a copy of the K,) The state, or condition, of a مَمْلُوك [or slave]. (M, K.) رُبَّتَ and رَبَّتَ &c.; and رُبَّتَمَا and رَبَّتَمَا &c.: see رُبَّ, in five places.

رُبَّى, applied to a ewe or she-goat (شَاةٌ), (S, M, &c.,) That has brought forth: (M, Msb, K:) and so if her young one has died: (M, K:) or that has recently brought forth: (Lh, S, M, Mgh, Msb, K:) or that has brought forth twenty days before: (M:) or that has brought forth two months before: (El-Umawee, S, M:) or that is followed, (M,) or accompanied, (As, Mgh,) by her young one: (As, M, Mgh:) or that is confined in the tent, or house, for the sake of her milk: (Msb: [see also رَبِيبَةٌ, voce رَبِيبٌ:]) accord. to Az, (S, Msb,) it is applied to a she-goat, (S, M, Msb,) and رَغُوثٌ is applied to a ewe: (M:) accord. to others, the former is applied to a she-goat and a ewe, and sometimes to a she-camel: (S, Msb:) the pl. is ↓ رُبَابٌ, (As, T, S, M, Mgh, Msb, K,) which is extr. [in form]: (M, K:) Lh mentions the phrase غَنَمٌ رُبَابٌ, or رِبَابٌ, which, he says, is rare. (M.) b2: See also رُبَّانٌ, in two places.

A2: A benefit, favour, boon, or good. (AA, T, K.) [See an ex. in the first paragraph of art. جشأ.] b2: A want; (AA, T, K;) as in the saying, لِى عِنْدَ فُلَانٍ رُبَّى [I have a want for such a one to supply, or accomplish]. (AA, T.) A3: A child's nurse; syn. دَايَةٌ. (AA, T. In one copy of the T بابه; and in the TA راية. [Perhaps the right reading is رَابَّةٌ, meaning a foster-mother.]) A4: A firm knot: (AA, T, K:) [and so, app., ↓ رُبَّانٌ, if correctly written thus, in the instance here following.] You say, إِنْ كُنْتَ

إِزْرِكَ ↓ بِى تَشهدُّ ظَهْرَكَ فَأَرْخِ بِرُبَّانِ, (TA,) or بِرُبَّا

إِزْرِكَ (so in the TT, as from the M, [as though for بِرُبَّى,]) and مِنع رُبَّى إِزْرِكَ, (T, TA,) a prov., meaning (assumed tropical:) If thou place thy reliance upon me, then let me weary myself, and enjoy thou relaxation and rest: (T, TA:) here رُبَّى [properly] signifies a firm knot. (T.) [See also a similar prov. in Freytag's Arab. Prov. i. 24.]) A5: Also a name of Jumádà-l-Oolà [the fifth month of the Arabian calendar]; and so ↓ رُبٌّ: (M, K:) and likewise, (K,) or accord. to Kr, (M,) a name of Jumádà-l-Ákhireh [the sixth month]; and so ↓ رُبَّةُ: (M, K:) and this last likewise, (K, there expressly said to be with damm,) or ↓ رَبَّةُ, (so accord. to the M as transcribed in the TT,) a name of Dhu-l-Kaadeh [the eleventh month]: (M, K:) thus these months were called in the Time of Ignorance. (M. [See also شَهْرٌ: and see رُنَّى or الرُّنَّى, in art. رن.]) رَبِّىٌّ: see رَبَّانِىٌّ. b2: And for its pl., رَبِّيُّونَ, see رِبِّىٌّ, in two places.

رُبِّىٌّ rel. n. of رُبَّةٌ, q. v. (Sb, S, M.) b2: See also its pl., رُبِّيُّونَ, in the next paragraph, in two places.

رِبِّىٌّ sing. of رِبِّيُّونَ (T, S, K,) which signifies Thousands (Fr, Th, T, S, K) of men: (S, K:) accord. to Akh, it is from الرَّبُّ; and if so, it is ↓ رَبِّيُّونَ, with fet-h to the ر: but accord. to Fr, it is from رِبَّةٌ, meaning “ a company: ” (Th, T:) Zj says that it is رِبِّيُّونَ and ↓ رُبِّيُّونَ, with kesr to the ر and also with damm to the ر, and signifies a numerous company: he adds that رِبَّةٌ is said by some to signify “ ten thousand; ” and that ربّيُون is said to signify learned, pious, patient men; and that each of these sayings is good: accord. to Aboo-Tálib, it signifies numerous companies: (T:) [in the Kur iii. 140,] El-Hasan read ↓ رُبِّيُّونَ; and Ibn-' Abbas, ↓ رَبِّيُّونَ; the former with damm, and the latter with fet-h, to the ر. (L, TA.) b2: See also رَبَّانِىٌّ.

رَبَّانٌ: see the next paragraph, in four places.

رُبَّانٌ The first, or beginning, or commencement, or the first and fresh state, of anything; (As, A 'Obeyd, T;) [and so ↓ رَبَّانٌ &c., as appears from what follows.] You say, أَتَيْتُهُ فِى رُبَّانِ شَبَابِهِ, (T,) and شبابه ↓ رَبَّانِ, or شبابه ↓ رِبَّانِ, (accord. to different copies of the T,) and شبابه ↓ رُبَابِ, (T,) and شبابه ↓ رَبَابِ, or شبابه ↓ رِبَابِ, (accord. to different copies of the T,) and شبابه ↓ رُبَّى, all meaning [I came to him] in the beginning, or first and fresh state, of his youth. (T.) and اِفْعَلْ ذٰلِكَ الأَمْرَ بِرُبَّانِهِ Do thou that thing in its first and fresh state: so accord. to ISk: and hence, he says, ↓ شَاةٌ رُبَّى [explained above]. (S.) And أَخَذْتُ الشَّىْءَ بِرُبَّانِهِ, (As, S, K, *) and ↓ بِرَبَّانِهِ, with damm and with fet-h, (K,) i. e. [I took the thing] in its first state: (K:) or altogether, (As, S, K,) not leaving of it aught. (As, S.) They said also, ذَرْهُ بِرُبَّانٍ [app. meaning Leave thou him early, before he acquire more power]: and Th cites the following [as an ex.]: فَذَرْهُمْ بِرُبَّانٍ وَإِلَّا تَذَرْهُمُ يُذِيقُوكَ مَا فِيهِمْ وَإِنْ كَانَ أَكْثَرَا [which seems to mean Then leave thou them early, before they acquire more power; for if thou do not, or wilt not, leave them, they will make thee to taste what is in them, though it be more]. (M.) b2: Also, accord. to A 'Obeyd, The chief, or main, part or portion of a constellation: or, accord. to As, the aggregate thereof: or, accord. to AO, ↓ رَبَّانٌ, with fet-h, has this meaning: (T:) or both signify a company or an assembly, or an aggregate or assemblage. (K, TA.) A2: Also A captain of sailors (Sh, K) in the sea; (Sh;) and so ↓ رُبَّانِىٌّ: (Sh, K:) one skilled in navigation: pl. [or rather coll. n. of the latter]

رُبَّانِيَّةٌ. (TA voce رَهْنَامَجٌ.) A3: See also رُبَّى, in two places.

رِبَّانٌ: see the next preceding paragraph, second sentence.

رَبَّانِىٌّ (T, S, M, A, K) and ↓ رِبِّىٌّ (M,) or ↓ رِبِّىٌّ, (A, KL,) One who devotes himself to religious services or exercises, or applies himself to acts of devotion; (S, A, K;) who possesses a knowledge of God: (T, S, K, KL:) or a learned man: (T:) or the first signifies, (M,) or signifies also, (K,) and so the second, (M,) i. q. حَبْرٌ [i. e. a learned man, or particularly of the Jews, &c.; or a good, or righteous, man]; (M, K;) and a lord, or master, of knowledge or science: or a worshipper of the Lord (الرَّبّ): (M:) or a learned man, a teacher of others, who nourishes people with the small matters of knowledge, or science, before the great: (IAar, T:) or a learned man firmly grounded in knowledge, or science, and religion: or a learned man who practices what he knows and instructs others: or one of high rank in knowledge, or science: or learned with respect to what is lawful and what is unlawful, and what is commanded and what is forbidden: (TA:) رَبَّانِىٌّ is a rel. n. from رَبَّانٌ; or from الرَّبُّ meaning “ God: ” (TA, and some copies of the K:) the ا and ن being added to give intensiveness to the signification; (M;) or, as Sb says, to denote a special reference to the knowledge of the Lord, as though the word signified one possessing a knowledge of the Lord exclusively of other branches of knowledge; (T;) so that it is like لِحْيَانِىٌّ, (T, M, and so in some copies of the K,) meaning “ long-bearded,” (T,) or “ largebearded,” (M,) and رَقَبَانِىٌّ, “thick-necked,” and شَعْرَانِىٌّ, “having much hair: ” (T:) or it is a Syriac word; (TA, and some copies of the K;) or Hebrew; and was unknown to the [pagan] Arabs, and known only to the men of law and science: (TA:) the pl. is رَبَّانِيُّونَ, (T, S,) occurring in the Kur iii. 73 (S) [and v. 48 and 68].

رُبَّانِىٌّ: see رُبَّانٌ, last sentence but one.

رَبَّانِيَّةٌ The quality denoted by the epithet رَبَّانِىٌّ [q. v.]. (A.) رَبْرَبٌ A herd (T, S, M, K) of oxen, (T,) [i. e.] of wild oxen (بَقَر الوَحْش): (S, M, K:) or, as some say, of gazelles: or, accord. to Kr, a number of [wild] oxen together, less than ten: it has no sing., or n. un. (M.) رَابٌّ; and its fem., with ة: see رَبِيبٌ in three places.

أَرِبَّةٌsaid in the T and K to be pl. of رِبَّةٌ [q. v.]: and said by AAF to be pl. of رِبَابٌ.

مَرَبٌّ A place of collecting (T, S, M, A) of people: (M, A:) a place of alighting: (M, K:) a place of abiding, or dwelling, and congregating. (M.) [Hence,] مَرَبُّ الإِبِلِ The place where the camels keep, or remain. (T, S.) b2: [Hence also,] فُلَانٌ مَرَبٌّ (assumed tropical:) Such a one is a person who collects, or congregates, people. (T, S, M, K. *) [and hence,] فُلَانٌ مَرَبٌّ لِبَنِى فُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one is an object of resort for his counsel and authority to the sons of such a one. (TA in art. جمع.) A2: Also, and ↓ مِرْبَابٌ, (M, K,) Land abounding with plants, or herbage; (K;) or with رِبَّة [q. v.]: (TA:) or land in which there ceases not to be moisture; and so ↓ مَرَبَّةٌ: or ↓ مرْبَابٌ signifies land abounding with plants, or herbage, and with people. (M.) مُرِبٌّ Anything keeping, or cleaving, to a thing. (M. [See its verb, 4]) You say نَاقَةٌ مُرِبٌّ A she-camel keeping to, and affecting, her young one, and the stallion. (Az, TA.) And إِبِلٌ مَرَابُّ [originally مَرَابِبُ, pl. of مُرِبٌّ,] Camels keeping in a place; remaining in it. (T, S.) and فَقْرٌ مُرِبٌّ (assumed tropical:) Constant, inseparable, poverty: occurring in a trad.: or the epithet there is مُلِبٌّ. (IAth.) مَرَبَّةٌ: see مَرَبٌّ.

مُرَبَّبٌ Made [or preserved] with رُبّ [or inspissated juice]; (S, K;) like as مُعَسَّلٌ signifies “ made [or preserved] with عَسَل [or honey]: ” (S:) you say زَنْجَبِيلٌ مُرَبَّبٌ and مُرَبًّى [ginger so preserved]: and ↓ مُرَبَّبَاتٌ signifies Preserves, or confections, made with رُبّ; (S, K;) and in like manner مُرَبَّيَاتٌ, except that this is from التَّرْبِيَةُ [inf. n. of رَبَّى]. (S.) b2: Also Oil of which the grain (حَبّ [perhaps a mistranscription for حُبّ i. e. jar]) whence it has been prepared, or taken, has been perfumed (↓ رُبِّبَ): (T, TA:) or oil perfumed with sweet-smelling plants; as also ↓ مَرْبُوبٌ and مُرَبًّى. (A.) مُرَبَّبَاتٌ: see the next preceding paragraph.

مِرْبَابٌ: see مَرَبٌّ, in two places.

مَرْبُوبٌ: see رَبِيبٌ. b2: Also A slave; a bondman; syn. مَمْلُوكٌ [lit. possessed, and now particularly applied to a male white slave]. (M, K.) العِبَادُ مَرْبُوبُونَ لِلّٰهِ means [Mankind (lit. the servants of God) are] bondmen (مَمْلُوكُونَ) [to God]. (M.) b3: A skin for clarified butter &c. seasoned with رُبّ [or inspissated juice]. (T, S.) [And A jar smeared with tar or pitch: see 1.] b4: See also مُرَبَّبٌ.

مُرْتَبٌّ One who confers a benefit, or benefits. (K.) b2: And One on whom a benefit is conferred, or on whom benefits are conferred. (K.)
(رب)
الْوَلَد رَبًّا وليه وتعهده بِمَا يغذيه وينميه ويؤدبه فالفاعل راب وَالْمَفْعُول مربوب وربيب وَهِي (بتاء) وَالْقَوْم رَأْسهمْ وساسهم وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس مَعَ ابْن الزبير (لِأَن يربنِي بَنو عمي أحب إِلَيّ من أَن يربنِي غَيرهم) وَالشَّيْء ملكه وَجمعه وَالنعْمَة رَبًّا وربابا وربابة حفظهَا ونماها وَالشَّيْء أصلحه وَمَتنه وَيُقَال رب الْأَمر وبالمكان لزمَه وَأقَام بِهِ فَلم يبرحه والدهن طيبه وأجاده
رب: الرِّبِّيُّ والرَّبّانِيُّوْنَ: نُسِبُوا إلى الرَّبِّ تَبَارَكَ وتَعَالى؛ وإلى التَّأَلُّهِ والعِبَادِةِ.
وكُلُّ مَنْ مَلَكَ شَيْئاً فهو رَبُّه ورَبِيْبُه. وإنَّه لَمَرْبُوْبٌ بَيِّنُ الرُّبُوْبَةِ: أي مَمْلُوْكٌ. ورَبَّني يَرُبُّني رَبّاً: أي تَوَلَّى أمْري ومَلَكَه. وجَمْعُ الرَّبِّ أرْبَابٌ ورُبُوْبٌ.
والمَرْبُوْبُ: المَحْظُوْرُ عليه.
والرَّبُّ: السَّيِّدُ أيضاً، رَبَّبَه على نَفْسِه.
وفُلانٌ مَرْبُوْبُ المَنْزِلِ: أي مَحْفُوْظُ المَنْزِلِ.
والرُّبّانُ: رَبُّ السَّفِيْنَةِ وسَيِّدُها، والجَمِيْعُ الرَّبَابِنَةُ.
والرَّبَابُ: اسْمٌ لأحْيَاءِ ضَبَّةَ، والنِّسْبَةُ إليهم رِبَابِيٌّ، وسُمُّوا بذلكَ لأنَّهم تَرَبَّبُوا أي تَجَمَّعُوا. والمَرَبُّ: المَجْمَعُ.
ورَجُلٌ رِبِّيٌّ: حَسَنُ القِيَامِ على اليَتِيْمِ. وهو العالِمُ أيضاً.
وتَرَبَّبَ أرْضَ كذا: أي زَعَمَ أنَّه رَبُّها.
وأرْضٌ تَرْتَبُّ الثَّرى: أي تُمْسِكُه.
والرَّبَبُ والرَّبَابُ: السَّحَابث الذي فيه ماءٌ، الواحِدَةُ رَبَابَةٌ. وأَرَبَّتِ السَّحَابُ: دامَ مَطَرُها. وأرْضٌ مَرَبٌّ: لا يَزَالُ بها مَطَرٌ، ومِرْبَابٌ: كذلك.
ومالٌ عليه رُبَّةُ الرَّبِيْعِ: أي مَسْحَتُه.
وأرْضٌ رَبَّةٌ ومَرَبٌّ ورَابَّةٌ: أي مُمْسِكَةٌ للثَّرى.
ورَبَّ المَرْعى الماشِيَةَ: أي أعْجَبَها ووَافَقَها. والمَكانُ رَابٌّ لها، وهي مُرَبَّةٌ به، أو مُرِبٌّ به: أي سَدِكٌ به.
ومَرَبٌّ من النّاسِ والوُحُوْشِ: مَسْكَنُها. وأرَبَّ بالمَكانِ: أقَامَ به. والمَكانُ مِرْبَابٌ ومَرَبٌّ.
ورَبٌّ من مَطَرٍ ورُبٌّ: لَيْسَ بكَثِيرٍ.
ورَبَبْتُ نِعْمَتِي عِنْدَه رَبّاً: إذا زِدْت فيها.
ورَبَبْتُ المُهْرَ والصَّبِيَّ، ويُثَقَّلُ أيضاً. والرَّبِيْبَةُ: الحاضِنَةُ.
ورَبِيْبَةُ الرَّجُلِ: ابْنَةُ امْرَأَتِه، وابْنُها أيضاً.
والرّابُّ: زَوْجُ المَرْأَةِ، ويُخَفَّفُ أيضاً.
والرّابُّ أيضاً: ابْنُ امْرَأَةِ الرَّجُلِ، وكذلك الرَّبُ مُخَفَّفٌ بمَعْنى المُشَدَّدِ.
وأُرِبَّ فلانٌ فلاناً: أي جُعِلَ رَبِيْباً له؛ إِرْبَاباً. وتَرَبَّبْتُه وارْتَبَبْتُه: بمَعْنى رَبَبْتُه. ورَبَبْتُ في بَني فلانٍ أَرُبُّ رَبَابَةً: أي نَشَأْتُ.
ورَبِيْبُ الفَلاَةِ: الظَّبْيُ والوَحْشُ.
والرَّبِيْبُ والرَّبَبُ: التّلْمِيْذُ.
والتَّرْبِيْبُ: أنْ تُرَبِّبَ شَيْئاً بعَسَلٍ وبخَلٍّ. ودُهْنٌ مُرَبَّبٌ: مَطْبُوْخٌ.
ورَبَبْتُ أمْري أَرُبُّه رِبَابَةً: أي أصْلَحْته. وتَرَكْتُه في رِبَابَةِ أمْرِهم: أي في إصْلاَحِه. والرَّبُوْبُ: ما يُصْلَحُ به.
والرَّبُوْبُ من الغَنَمِ: التي تَرْضَعُها فيها.
والرَّبْرَبُ: القَطِيْعُ من بَقَرِ الوَحْشِ.
والرُّبّى: الشّاةُ الحَدِيْثَةُ النِّتَاجِ، والجَمِيْعُ رُبَابٌ ورِبَابٌ. وهي في رِبَابِها ما بَيْنَها وبَيْنَ عِشْرِيْنَ يَوْماً. ورَبَّتِ النَّعْجَةُ والشّاةُ تَرُبُّ رَبّاً: إذا وَضَعَتْ.
والرُّبّى: أوَّلُ الشَّبَابِ.
والعَيْشُ برُبّانِه: أي بِحِدْثَانِه. وأتَيْتُه على رُبّانِ ذاكَ: أي حِيْنِه.
وفي المَثَلِ: " إنْ كُنْتَ بي تَشُدُّ أزْرَــكَ فأَرْخِ برُبّانٍ أزْرَــكَ ".
ورُبّى: اسْمُ جُمَادى الأُوْلى في الجاهِلِيَّةِ، وقد ذَكَرَه بالنُّوْنِ.
والرِّبَّةُ: نَبَاتٌ يَنْبُتُ في الصَّيْفِ، والجَمِيْعُ الرِّبَبُ.
والرُّبُّ: سُلاَفُ الخاثِرِ من كُلِّ شَيْءٍ. ورَبَبْتُ الطَّعَامَ وهو مَرْبُوْبٌ: جَعَلْت فيه الرُّبَّ.
والرِّبَابَةُ: جَمِيْعُ القِدَاحِ، وقيل: خِرْقَةُ القِدَاحِ، والكِنَانَةُ أيضاً.
والرَّبَابُ: صاحِبُ الرِّبَابَةِ.
والرِّبَابُ: الوِعَاءُ. والعُشُوْرُ. والعَهْدُ والمِيْثَاقُ، وجَمْعُه أَرِبَّةٌ. ورُبَّ: كَلِمَةٌ تُفْرِدُ واحِداً من جَمِيعٍ، وتُخَفَّفُ. ويقولونَ: رُبَّةَ ما كانَ ذاكَ؛ ورُبَةَ مُشَدَّدٌ ومُخَفَّفٌ. وتُفْتَحُ الرَّاءُ من رُبَّ. ويقولون: لَرُبَّتي أجْرَأُ من فلانٍ: أي رُبَّما كُنْتُ كذلك. ورَبَةُ رَجُلاً قائماً.
وماءٌ رَبَبٌ: أي كَثِيْرٌ. وقَوْمٌ مُرِبُّوْنَ: كَثُرُوْا وكَثُرَتْ أمْوَالُهم.
والرِّبَّةُ: الجَمَاعَةُ من النَّاسِ، وجَمْعُها الرِّبَابُ. والرَّبَابَةُ: نَحْوُ الرِّبَّةِ.
والرِّبَابَةُ: الإِحْسَانُ. والتَّعَهُّدُ. وحُسْنُ السِّيَاسَةِ. وقيل: المَمْلَكَةُ.
والرُّبّانُ: رُكْنٌ ضَخْمٌ من أَجَأٍ وسَلْمى؛ سُمِّيَ رُبّاناً لارْتِفَاعِه.
(رب) حرف خفض لَا يجر إِلَّا النكرَة وَهُوَ فِي حكم الزَّائِد فَلَا يتَعَلَّق بِشَيْء فَإِذا لحقتها مَا الزَّائِدَة كفتها عَن الْعَمَل فَتدخل على المعارف وَالْأَفْعَال وَقد تخفف وَقد تلحقها تَاء التَّأْنِيث وَتَكون للتقليل أَو التكثير بِحَسب سِيَاق الْكَلَام

الْأَزْرَق

(الْــأَزْرَــق) مَا لَونه الزرقة وَيُقَال نصل أَزْرَــق وَمَاء أَزْرَــق شَدِيد الصفاء وَالْمَاء الْــأَزْرَــق (فِي علم الرمد) صلابة حدقة الْعين من فرط التوتر الداخلي (مج)

فيروز

فيروز
عن الفارسية إسم حجر كريم غير شفاف كلون السماء.
فيروز
فَيْروز [مفرد]: حجر كريم غير شفّاف لونه أزرق سماويّ مائل إلى الخضرة، قد يتمّ تقليده صناعيًّا باستخدام معدن محضّر من الألومنيوم والنُّحاس، ويعرف أيضًا بالفيروزج "تُحبّ القلائدَ المرصَّعة بالفيروز". 

فَيْروزيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى فَيْروز.
2 - بلون الفيروز، لون أزرق مُخْضَرّ "عينان فَيْروزيَّتان". 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.