بالضم، ثم السكون، وراء مضمومة،
ونون ساكنة، وكاف وهاء: من قرى الصعيد فوق أسيوط، زرعها الكتّان حسب.
درن: الدَّرَنُ: الوسَخ، وقيل: تَلَطُّخُ الوسخ. وفي المثل: ما كان إلا
كَدَرنٍ بكَفِّي، يعني دَرَناً كان بإحدى يديه فمسحها بالأُخرى، يضرب ذلك
للشيء العَجِل. وقد دَرِنَ الثوبُ، بالكسر، دَرَناً فهو دَرِن
وأَدْرَنُ؛ قال رؤبة:
إن امْرُؤٌ دَغْمَرَ لَوْنَ الــأَدْرَنِ،
سَلمت عِرْضاً ثَوبُه لم يَدْكَنِ
(* قوله «ثوبه لم يدكن» كذا في الأصل
هنا وفي مادة دكن، وتقدم في مادة دغمر: لونه لم يدكن). وأَدْرَنَــه
صاحبُه. وفي حديث الصلوات الخمس: تُذْهِبُ الخَطايا كما يُذهب الماءُ الدَّرَنَ
أَي الوسخَ. وفي حديث الزكاة: ولم يُعطِ الهَرِمة ولا الدَّرِنة أَي
الجرباء، وأَصله من الوسخ. وجل مِدْرانٌ: كثير الدَّرَن؛ عن ابن الأَعرابي؛
وأَنشد:
مَدارِينُ إن جاعُوا، وأَذْعَرُ مَن مَشى،
إذا الرَّوْضةُ الخضْراءُ ذَبّ غَدِيرُها.
ذَبَّ: جَفّ في آخر الجَزْءِ، والأُنثى مِدْرانٌ، بغير هاء؛ قال
الفرزدق:
تَرَكُوا لتَغْلِبَ، إذ رَأَوْا أَرماحَهُمْ،
بِأَرابَ كُلَّ لئيمة مِدْرانِ.
والدَّرينُ والدُّرانة: يَبيسُ الحشِيش وكلّ حُطام من حَمْض أَو شجر أَو
أَحرار البقول وذكورها إذا قَدُمَ، فهو دَرِين؛ قال أَوس بن مَغْراءِ
السَّعدي:
ولم يَجِدِ السَّوامُ لَدَى المَراعِي
مَساماً يُرْتَجَى، إلا الدَّرِينا.
وقال ثعلب: الدَّرِين النبت الذي أَتى عليه سنة ثم جفّ، واليَبيسُ
الحوليّ هو الدَرِِين. ويقال: ما في الأَرض من اليبيس إلا الدُّرانة. الجوهري:
الدَّرين حُطام المَرْعى إذا قَدُم، وهو ما بَلِيَ من الحشيش، وقلَّما
تنتفع به الإبلُ؛ وقال عمرو بن كلثوم:
ونحن الحابِسُون بذِي أُراطَى،
تسَفُّ الجِلَّةُ الخُورُ الدَّرِينا.
وأَدْرَنَــت الإِبلُ: رعت الدَّرِين، وذلك في الجدب. وحطب مُدْرِنٌ:
يابس. وفي حديث جرير: وإذا سقط كان دَرِيناً؛ الدَّرِينُ حُطام المرعى إذا
تناثر وسقط على الأَرض. ويقال للأَرض المجدبة: أُمُّ دَرِين؛ قال الشاعر:
تعالَيْ نُسَمِّطُ حُبَّ دَعْدٍ ونَغْتدي
سَواءَيْن، والمَرْعى بأُمّ دَرِينِ.
يقول: تعالَيْ نلزمَ حُبِّنا، وإن ضاق العيش. وإِدْرَوْن الدابة:
آريُّه. ورجع الفرس إلى إدْرَوْنة أَي آريّه. والإدْرَوْنُ: المَعْلَف.
والإدْرَوْن: الأَصل؛ قال القُلاخ:
ومثل عَتَّابٍ رددناه إلى
إدْرَوْنه ولُؤم أَصَّه على
أَلرّغْمَ مَوْطوءَ الحصى مُذَلَّلا
(* قوله «موطوء الحصى» الذي في
التهذيب: موطوء الحمى. وقد قطع همزة الرغم مراعاة للوزن). قال أَبو منصور:
ومن جعل الهمز في إِدرون فاء المثال فهي رباعية مثل فِرْعون وبِرْذون، وخص
بعضهم بالإدْرَوْن الخبيث من الأُصول، فذهب أَن اشتقاقه من الدَّرَن؛ قال
ابن سيده: وليس بشيء، وقيل: الإدْرَوْن الدَّرَن، قال: وليس هذا
معروفاً. ورجَع إلى إِدْرَوْنه أَي وطَنه؛ قال ابن جني: ملحق بِجِرْدَحْل إلى
إِدْرَوْنه أَي وطَنه؛ قال ابن جني: ملحق بِجِرْدَحْل وحِنْزَقْر، وذلك أَن
الواو التي فيها ليست مدّاً لأَنَّ ما قبلها مفتوح، فشابهت الأُصول بذلك
فأُلحقت بها. ابن الأَعرابي: فلان إدْرَوْن شَرّ وطِمِرُّ شر إذا كان
نهاية في الشر. والدَّرَان: الثعلب. وأَهل الكوفة يُسمون الأَحمق
دُرَيْنَة. ودُرَّانة: من أَسماء النساء، وهو فُعْلانة. قال الأَزهري: النون في
الدُّرّانة إن كانت أَصلية فهي فُعْلالة من الدَّرَن، وإن كانت غير أَصلية
فهي فُعْلانة من الدُّرّ أَو الدَّرّ، كما قالوا قُرّان من القرى ومن
القَرين. ودَرْنا ودُرْنا، بالفتح والضم: موضع زعموا أَنه بناحية اليمامة؛
قال الأَعشى:
حَلَّ أَهلي ما بَيْن دُرْنا فبادُو
لي، وحَلَّتْ عُلْوِيّةً بالسِّخالِ.
وقال أَيضاً:
فقلْتُ للشَّرْب في دُرْنا، وقد ثَمِلُوا:
شِيمُوا، وكيفَ يَشِيمُ الشارِبُ الثَّمِلُ؟
وروي دَرْنا، بالفتح، والرجل دُرْنِيّ والمرأَة دُرْنيَّة؛ وقال:
وإن طَحَنَتْ دُرْنِيّةٌ لِعيالِها،
تَطَبْطَب ثَدْياها فطارَ طَحِينُها.
ودارِينُ: موضع أَيضاً، قال النابغة الجعدي:
أُلْقِيَ فيه فِلْجانِ من مِسْك دا
رِينَ، وفِلْجٌ من فُلْفُلٍ ضَرِمِ.
الجوهري: ودارِينُ اسمُ فُرْضة بالبحرَيْن ينسب إليها المِسك، يقال:
مسكُ دارينَ؛ قال الشاعر:
مَسائحُ فَوْدَيْ رأْسِه مُسْبِغِلّةٌ،
جَرى مِسْكُ دارِينَ الأَحَمُّ خِلالَها.
والنِّسْبةُ إليها دارِيٌّ؛ قال الفرزدق:
كأَنَّ تَرِيكةً من ماءِ مُزْنٍ،
ودارِيَّ الذَّكيِّ من المُدامِ
وقال كُثَيِّر:
أُفِيدَ عليها المِسْكُ، حتى كأَنَّها
لَطِيمةُ دارِيٍّ تَفَتَّق فارُها
(* قوله «أفيد» كذا بالأصل مضبوطاً، وأنشده شارح القاموس: فيد، وهو
الموافق لما قالوا في مادة فيد، وإن كان عليه مخروماً).
دغمر: الدَّغْمَرَةُ: الخَلْطُ. يقال: خُلُقٌ دُغْمُريٌّ ودَغْمَريٌّ.
والدَّغْمَرَةُ: تخليط اللَّونِ والخُلْقِ؛ قال رؤْبة:
إِذا امْرُؤٌ دَغْمَرَ لَوْنَ الــأَدْرَنِ،
سَلَّمْتُ عِرْضاً لَوْنُه لم يَدْكَنِ
الــأَدْرَنُ: الوَسِخُ. ودَغْمَرَ: خَلَطَ. لم يدكن: لم ينشخ؛ قاله ابن
الأَعرابي. ورجل دُغْمورٌ: سيء الثناء. ورجل مُدغْمَرُ الخُلُقِ أَي ليس
بصافي الخُلُقِ. وخُلُقٌ دَغْمَرِيُّ وفي خُلُقه دَغْمَرَةٌ أَي شَراسَةٌ
ولُؤْمٌ؛ قال العجاج:
لا يَزْدهيني العَمَلُ المَقْزِيُّ،
ولا مِنَ الأَخْلاقِ دَغْمَرِيُّ
والدَّغْمَرِيُّ: السَّيِّءُ الخُلُق، وكذلك الذُّغْمُورُ، بالذال،
الحَقُودُ الذي لا ينحلُّ حقده. ودَغْمَرَ عليه الخَبَرَ: خلطه.
والمُدَغْمَرُ: الخَفِيُّ.
دغر: دَغَرَ عليه يَدْغَرُ دَغَراً ودَغْرَى كَدَعْوَى: اقتحم من غير
تثبت، والاسم الدَّغَرَى. وزعموا أَن امرأَة قالت لولدها: إِذا رأَت العينُ
العينَ فَدَغْرَى ولا صَفَّى، ودَغْرَ لا صَفَّ، ودَغْراً لا صَفّاً مثل
عَقْرى وحَلْقَى وعَقْراً وحَلْقاً؛ تقول: إِذا رأَيتم عدوّكم
فادْغَرُوا عليهم أَي اقتحموا واحملوا ولا تُصَافُّوهُمْ؛ وصَفَّى من المصادر التي
في آخرها أَلف التأْنيث نحو دَعْوَى من قول بُشَيْرِ بن النِّكْثِ:
وَلَّتْ ودَعْوَى ما شَدِيدٌ صَخَبُهْ
ودَغَرَ عليه: حمل. والدَّغْرُ أَيضاً: الخلط؛ عن كراع. وروي هذا المثل:
دَغْراً ولا صَفاً أَي خالطوهم ولا تَصافُوهم من الصَّفَاء.
ابن الأَعرابي: المَدْغَرَةُ الحرب العَضُوضُ التي شِعارها دَغْرَى،
ويقال: دَغْراً.
والدَّغْرُ: غَمْزُ الحَلقِ من الوجع الذي يُدْعَى العُذْرَةَ. ودَغَرَ
الصَّبِيَّ يَدْغَرُه دَغْراً: وهو رَفْعُ ورم في الحلق. وفي الحديث أَن
النبي، صلى الله عليه وسلم، قال للنساء: لا تعذبن أَولادكن بالدَّغْرِ؛
وهو أَن تَرْفَعَ لَهَاةَ المعذور. قال أَبو عبيد: الدَّغْرُ غَمْزُ
الحَلْقِ بالأُصبع، وذلك أَن الصبي تأْخذه العُذْرَةُ، وهو وجع يهيج في الحلق
من الدم، فتدخل المرأَة أُصبعها فترفع بها ذلك الموضع وتَكْبِسُه، فإِذا
رفعت ذلك الموضع بأُصبعها قيل: دَغَرَتْ تَدْغَرُ دَغْراً؛ ومنه الحديث:
قال لأُم قَيْسٍ بنتِ مِحْصَنٍ: عَلامَ تَدْغَرْنَ أَولادكن بهذه
العُلُقِ؟ والدَّغْرُ: تَوَثُّبُ المُخْتَلِس ودَفْعُه نَفْسَه على المتاع
ليختلسه؛ ومنه حديث علي، كرم الله وجهه: لا قطع في الدَّغْرَةِ، وهي
الخَلْسَةُ؛ قال أَبو عبيد: وهو عندي من الدفع أَيضاً لأَن المختلس يدفع نفسه على
الشيء ليختلسه، وقيل في قوله لا قطع في الدغرة: هو أَن يملأَ يده من
الشيء يستلبه. والدَّغْرَةُ: أَخذ الشيء اختلاساً، وأَصل الدَّغْرِ الدفْعُ.
وفي خُلُقِهِ دَغَرٌ أَي تَخَلَّفٌ؛ وفي التهذيب: كأَنه استسلام؛
(*
قوله: «كأنه استسلام» في القاموس وشرحه: الدغر، بالتحريك، التخلف والاستلام
بالهمز، هكذا في النسخ ومثله في التكملة وفي التهذيب الاستسلام وهو
تحريف). قال:
وما تَخَلَّفَ من أَخْلاقِهِ دَغَرُ
والدَّغْرُ: سوء غذاء الولد وأَن ترضعه أُمُّه فلا ترويه فيبقى مستجيعاً
يعترض كل من لقي فيأْكل ويَمَصُّ، ويُلْقَى على الشاة فَيَرْضَعُها، وهو
عذاب الصبي. وقال أَبو سعيد فيما رَدَّ على أَبي عبيد: الدَّغْرُ في
الفصيل أَن لا ترويه أُمُّه فَيَدْغَرَ في ضرع غيرها، فقال، عليه الصلاة
والسلام: لا تُعَذِّبْنَ أَولادكُنَّ بالدَّغْرِ ولكن أَرْوينَهُمْ لئلا
يَدْغَروا في كل ساعة ويستجيعوا؛ وإِنما أَمر بإِرواءِ الصبيان من اللبن.
قال الأَزهري: والقول ما قال أَبو عبيد وقد جاءَ في الحديث ما دل على صحة
قوله. والدَّغْرُ: الوُجور. ودَغَرَهُ أَي ضَغَطَهُ حتى مات، ولونٌ
مُدَغَّرٌ: قبيح؛ قال:
كَسا عامِراً ثَوْبَ الدَّمامَةِ رَبُّهُ،
كما كُسِيَ الخِنْزيرُ ثَوْباً مُدَغَّرا
دغمر: الدَّغْمَرَةُ: الخَلْطُ. يقال: خُلُقٌ دُغْمُريٌّ ودَغْمَريٌّ.
والدَّغْمَرَةُ: تخليط اللَّونِ والخُلْقِ؛ قال رؤْبة:
إِذا امْرُؤٌ دَغْمَرَ لَوْنَ الــأَدْرَنِ،
سَلَّمْتُ عِرْضاً لَوْنُه لم يَدْكَنِ
الــأَدْرَنُ: الوَسِخُ. ودَغْمَرَ: خَلَطَ. لم يدكن: لم ينشخ؛ قاله ابن
الأَعرابي. ورجل دُغْمورٌ: سيء الثناء. ورجل مُدغْمَرُ الخُلُقِ أَي ليس
بصافي الخُلُقِ. وخُلُقٌ دَغْمَرِيُّ وفي خُلُقه دَغْمَرَةٌ أَي شَراسَةٌ
ولُؤْمٌ؛ قال العجاج:
لا يَزْدهيني العَمَلُ المَقْزِيُّ،
ولا مِنَ الأَخْلاقِ دَغْمَرِيُّ
والدَّغْمَرِيُّ: السَّيِّءُ الخُلُق، وكذلك الذُّغْمُورُ، بالذال،
الحَقُودُ الذي لا ينحلُّ حقده. ودَغْمَرَ عليه الخَبَرَ: خلطه.
والمُدَغْمَرُ: الخَفِيُّ.
رنأ: الرَّنْءُ: الصَّوت. رَنَأَ يَرْنَأُ رَنْأً. قال الكميت يَصِفُ
السهم:
يُرِيدُ أَهْزَعَ حَنَّاناً، يُعَلِّلهُ * عند الإِدامةِ، حتى يَرْنَأَ الطَّرَبُ
الأَهْزَعُ: السهمُ. وحَنَّانٌ: مُصَوِّتٌ. والطَّرَبُ: السهمُ نَفْسُه،
سماه طَرَباً لتصويته إِذا دُوِّم أَي فُتِلَ بالأَصابع. وقالوا:
الطَّرِبُ الرجل، لأَنَّ السهمَ إِنما يُصَوِّتُ عند الإِدامةِ إِذا كان جَيِّداً
وصاحِبُه يَطْرَبُ لصوته وتأْخُذه له أَرْيَحِيَّةٌ، ولذلك قال الكُمَيْتُ
أَيضاً:
هَزِجاتٍ، إِذا أُدِرْنَ على الكَفِّ، * يُطَرِّبْنَ، بالغِناءِ، الـمُدِيرا
واليَرَنَّأُ واليُرَنَّأُ، بضم الياءِ وهمزة الأَلِف: اسم للحِنَّاءِ.
قال ابن جني وقالوا: يَرْنَأَ لِحْيَته: صَبَغَها باليُرَنَّاءِ، وقال: هذا
يَفْعَلَ في الماضِي، وما أَغْرَبَه وأَطْرَفَه.
شكز: شَكَزَه بإِصبعه يَشْكُزه شَكْزاً: نَخَسه. وفي نوادر الأَعراب:
شَكَزَ فلانٌ فلاناً وبَسَرَه وخَلَبه وخَدَبه وبَدَحَه وذَرَبه إِذا جرحه
بلسانه. والشَّكَّاز: المُجامِع من وراء الثوب. أَبو الهثيم: يقال رجل
شَكَّازٌ إِذا حَدَّثَ المرأَة أَنْزل قبل أَن يخالطها ثم لا يَنْتَشِر بعد
ذلك لجماعها. قال الأَزهري: هو عند العرب الزُّمَّلِقُ والذَّوذَحُ
والثَّمُوتُ.
والأُشْكُزُّ: ضرب من الأَدَمِ أَبيض. الليث: الأُشْكُزُّ كالأَديم إِلا
أَنه أَبيض يؤكد به السُّرُوج؛ قال الأَزهري: هو معرب وأَصله بالفارسية
أَدرنــج.
وضح: الوَضَحُ: بياضُ الصبح والقمرُ والبَرَصُ والغرةُ والتحجيلُ في
القوائم وغير ذلك من الأَلوان. التهذيب: الوَضَحُ بياض الصُّبْح؛ قال
الأَعشى:
إِذْ أَتَتْكُمْ شَيْبانُ، في وَضَحِ الصُّـ
ـبحِ، بكبشٍ تَرَى له قُدَّاما
والعرب تسمي النهار الوَضَّاحَ، والليلَ الدُّهْمانَ؛ وبِكْرُ
الوَضَّاحِ: صلاةُ الغَداة، وثِنْيُ دُهْمانَ: العِشاءُ الآخرة؛ قال
الراجز:لو قِسْتَ ما بينَ مَناحِي سَبَّاحْ،
لِثِنْيِ دُهْمانَ وبِكْرِ الوَضَّاح،
لَقِسْتَ مَرْتاً مُسْبَطِرَّ الأَبْداحْ
سبَّاح: بعيره. والأَبْداحُ: جوانبه، والوَضَحُ: بياض غالب في أَلوان
الشاء قد فشا في جميع جسدها، والجمع أَوضاح؛ وفي التهذيب: في الصدر والظهر
والوجه، يقال له: تَوْضيح شديد، وقد تَوَضَّح. ويقال: بالفرس وَضَحٌ إِذا
كانت به شِيَةٌ، وقد يكنى به عن البَرَصِ، ومنه قيل لِجَذِيمَةَ
الأَبْرَشِ: الوَضَّاحُ؛ وفي الحديث: جاءه رجل بكَفِّه وَضَح أَي
بَرَصٌ.وقد وَضَحَ الشيءُ يَضِحُ وُضُوحاً وَضَحَةً وضِحَةً واتَّضَحَ: أَي
بان، وهو واضع ووَضَّاح. وأَوضَحَ وتَوَضَّح ظهر؛ قال أَبو ذؤيب:
وأَغْبَرَ لا يَجْتازُه مُتَوَضِّحُ الر
جالِ، كفَرْق العامِرِيِّ يَلُوحُ
أَراد بالمُتَوَضِّح من الرجال: الذي يظهر نفسه في الطريق ولا يدخل في
الخَمَرِ.
ووَضَّحه هو وأَوضَحَه وأَوضَحَ عنه وتَوَضَّح الطريقُ أَي استبان.
والوَضَحُ: الضَّوْءُ والبياضُ. وفي الحديث: أَنه كان يرفع يديه في
السجود حتى يَبينَ وَضَحُ إبْطَيْهِ أَي البياضُ الذي تحتهما، وذلك للمبالغة
في رفعهما وتجافيهما عن الجنبين. والوَضَحُ: البياضُ من كل شيء؛ ومنه
حديث عمر: صوموا من الوَضَح إِلى الوَضَحِ أَي من الضَّوء إِلى الضوء؛
وقيل: من الهلال إِلى الهلال؛ قال ابن الأَثير: وهو الوجه لأَن سياق الحديث
يدل عليه، وتمامه: فإِن خَفِيَ عليكم فأَتِمُّوا العِدَّة ثلاثين يوماً؛
وفي الحديث: غَيِّرُوا الوَضَحَ أَي الشَّيْب يعني اخْضِبُوه.
والواضحةُ: الأَسْنانُ التي تبدو عند الضحك، صفة غالبة؛ وأَنشد:
كلُّ خَليلٍ كنتُ صافَيْتُه،
لا تَرَكَ الله له واضِحه
كلُّهمُ أَرْوَغُ من ثَعْلَبٍ،
ما أَشْبَه الليلةَ بالبارِحه
وفي الحديث: حتى ما أَوضَحُوا بضاحكة أَي ما طَلَعوا بضاحكة ولا
أَبْدَوْها، وهي إِحدى ضواحِكِ الإِنسان التي تبدو عند الضحك.
وإِنه لواضح الجَبينِ إِذا ابيضَّ وحَسُنَ ولم يكن غليظاً كثير اللحم.
ورجل وَضَّاحٌ: حَسَنُ الوجه أَبيضُ بَسَّامٌ.
والوَضَّاحُ: الرجلُ الأَبيضُ اللون الحَسَنُه.
وأَوضَحَ الرجلُ والمرأَة: وُلِدَ لَهما أَولادٌ وُضَّحٌ بيضٌ؛ وقال
ثعلب: هو منكَ أَدنى واضحةٍ إِذا وَضَحَ لك وظهر حتى كأَنه مُبْيَضُّ. ورجل
واضحُ الحَسَبِ ووَضَّاحُه: ظاهره نَقِيُّه مبيضه، على المثل. ودرهم
وَضَحٌ: نَقِيّ أَبيض، على النسب. والوَضَحُ: الدِّرْهم الضحيح. والأَوضاحُ:
حَلْيٌ من الدراهم الصحاح. وحكى ابن الأَعرابي: أَعطيته دراهم أَوضاحاً،
كأَنها أَلبانُ شَوْلٍ رَعَتْ بدَكْداكِ مالكٍ؛ مالك: رمل بعينه وقلما
ترعى الإِبل هنالك إِلا الحَلِيَّ وهو أَبيض، فشبه الدراهم في بياضها
بأَلبان الإِبل التي لا ترعى إِلا الحَلِيِّ. ووَضَحُ القَدَم: بياضُ
أَخْمَصِه؛ وقال الجُمَيْحُ:
والشَّوْكُ في وَضَحِ الرجلينِ مَرْكُوزُ
وقال النضر: المتوضِّحُ والواضح من الإِبل الأَبيض، وليس بالشديد
البياض، أَشدُّ بياضاً من الأَعْيَصِ والأَصْهَبِ وهو المتوضِّحُ الأَقْراب؛
وأَنشد:
مُتَوَضِّحُ الأَقْرابِ، فيه شُهْلَةٌ،
شَنِجُ اليدين تَخالُه مَشْكُولا
والأَواضِحُ: الأَيامُ البيض، إِما أَن يكون جمعَ الواضح فتكون الهمزة
بدلاً من الواو الأُولى لاجتماع الواوين، وإِما أَن يكون جمع الأَوْضَح.
وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَمر بصيام الأَواضِحِ؛ حكاه
الهروي في الغريبين. قال ابن الأَثير: وفي الحديث أَمر بصيام الأَوْضاحِ يريد
أَيامَ الليالي الأَواضِح أَي البيض جمع واضحة، وهي ثالث عشر ورابع عشر
وخامس عشر، والأَصل وَواضِح، فقلبت الواو الأُولى همزة.
والواضِحة من الشِّجاج: التي تُبْدي وَضَحَ العظم؛ ابن سيده:
والمُوضِحةُ من الشِّجاج التي بلغت العظم فأَوضَحَتْ عنه؛ وقيل: هي التي تَقْشِر
الجلدةَ التي بين اللحم والعظم أَو تشقها حتى يبدو وَضَحُ العظم، وهي التي
يكون فيها القصاص خاصة، لأَنه ليس من الشجاج شيء له حدَّ ينتهي إِليه
سواها، وأَما غيرها من الشجاج ففيها ديتها، وذكر المُوضِحة في أَحاديث كثيرة
وهي التي تبدي العظم أَي بَياضَه، قال: والجمع المَواضِح؛ والتي فُرِضَ
فيها خمس من الإِبل: هي ما كان منها في الرأْس والوجه، فأَما المُوضِحة
في غيرهما ففيها الحكومة، ويقال للنَّعَم: وَضِيحةٌ ووَضائِحُ؛ ومنه قول
أَبي وَجْزَة:
لقَوْمِيَ، إِذ قَوْمي جميعٌ نَواهُمُ،
وإِذ أَنا في حَيٍّ كثير الوَضائِح
والوَضَحُ: اللبنُ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي:
عَقَّوْا بسَهْمٍ فلم يَشْعُرْ به أَحدٌ،
ثم اسْتَفاؤوا وقالوا: حَبَّذا الوَضَحُ
أَي قالوا: اللبنُ أَحبُّ إِلينا من القَوَد، فأَخبر أَنهم آثَرُوا إِبل
الدية وأَلبانها على دم قاتل صاحبهم؛ قال ابن سيده: وأُراه سمي بذلك
لبياضه؛ وقيل: الوَضَحُ من اللبن ما لم يُمْذَقْ؛ ويقال: كثر الوَضَحُ عند
بني فلان إِذا كَثُرَت أَلبانُ نَعَمِهم. أَبو زيد: من أَين وَضَحَ
الراكبُ؟ أَي من أَين بدا؛ وقال غيره: من أَين أَوضَح، بالأَلف. ابن سيده:
وَضَحَ الراكبُ طَلَع.
ومن أَين أَوضَحْتَ، بالأَلف، أَي من أَين خرجت، عن ابن الأَعرابي؛
التهذيب: من أَين أَوضَح الراكبُ، ومن أَين أَوضَعَ، ومن أَين بدا وضَحُك؟
وأَوضَحْتُ قوماً: رأَيتهم.
واستوضَحَ عن الأَمر: بحث. أَبو عمرو: استوضَحْتُ الشيءَ واستشرفْته
واستكفَفْتُه وذلك إِذا وضعت يدك على عينيك في الشمس تنظر هل تراه، تُوَقّي
بكفك عينَك شُعاعَ الشمس؛ يقال: اسْتَوْضِحْ عنه يا فلان. واستوضَحْتُ
الأَمرَ والكلامَ إِذا سأَلته أَن يُوَضِّحَه لك.
ووَضَحُ الطريق: مَحَجَّتُه ووَسَطُه. والواضحُ: ضدّ الخامل لوُضُوح
حاله وظهور فضله؛ عن السَّعْدي. والوَضَحُ: حَلْيٌ من فضة، والجمع أَوضاح،
سميت بذلك لبياضها، واحدها وَضَح؛ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه
وسلم، أَقاد من يهودي قَتَلَ جُوَيْرِيةً على أَوْضاح لها؛ وقيل: الوَضَحُ
الخَلْخالُ، فَخَصَّ.
والوُضَّحُ: الكواكبُ الخُنَّسُ إِذا اجتمعت مع الكواكب المضيئة من
كواكب المنازل؛ الليث: إِذا اجتمعت الكواكب الخنس مع الكواكب المضيئة من
كواكب المنازل سُمِّين جميعاً الوُضَّحَ؛ اللحياني: يقال فيها أَوْضاحٌ من
الناس وأَوْباش وأَسْقاطٌ يعني جماعات من قبائل شَتَّى؛ قالوا: ولم
يُسْمَعْ لهذه الحروف بواحد. قال الأَصمعي: يقال في الأَرض أَوضاح من كَلإٍ إِذا
كان فيها شيء قد ابيضَّ؛ قال الأَزهري: وأَكثر ما سمعتهم يذكرون
الوَضَحَ في الكلإ للنَّصِيِّ والصِّلِّيانِ الصَّيْفِيِّ الذي لم يأْت عليه
عامٌ ويَسْوَدُّ. ووَضَحُ الطريقة من الكلإِ: صغارها؛ وقال أَبو حنيفة: هو
ما ابيض منها، والجمع أَوضاحٌ؛ قال ابن أَحمر ووصف إِبلاً:
تَتَبَّعُ أَوْضاحاً بسُرَّةِ يَذْبُلٍ،
وتَرْعى هَشِيماً، من حُلَيْمةَ، بالِيا
وقال مرة: هي بقايا الحَلِيّ والصِّلِّيان لا تكون إِلاّ من ذلك. ورأَيت
أَوضاحاً أَي فِرَقاً قليلة ههنا وههنا، لا واحد لها.
وتُوضِحُ: موضع معروف. وفي حديث المبعث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،
كان يلعب وهو صغير مع الغلمان بعَظْمِ وَضَّاحٍ؛ وهي لُعْبَة لصبيان
الأَعراب يَعْمِدُون إِلى عظم أَبيض فيرمونه في ظلمة الليل، ثم يتفرّقون في
طلبه، فمن وجده منهم فله القَمْرُ؛ قال: ورأَيت الصبيان يصغرونه فيقولون
عُظَيْمُ وَضَّاحٍ؛ قال: وأَنشدني بعضهم:
عُظَيْم وَضَّاحٍ ضِحَنَّ الليله،
لا تَضِحَنَّ بعدها من لَيْله
قوله: ضِحَنَّ أَمرٌ من وَضَحَ يَضِحُ، بتثقيل النون المؤَكدة، ومعناه
اظْهِرَنَّ كما تقول من الوصل: صِلَنّ. ووَضَّاحٌ: فَعَّال من الوُضوح،
الظهور.
درنك: الدُّرْنُوك والدِّرْنيك: ضرب من الثياب أَو البُسْط، له خَمَل
قصير كخَمَل المناديل وبه يشبه فروة البعير والأَسد؛ قال:
عن ذي دَرَانيكَ ولِِبداً أَهْدَبا
وأَنشد الجوهري لرؤبة:
جَعْد الدَّرَانيك رفَلّ الأَجْلاد،
كأَنه مُخْتَضِب في أَجْساد
وقد يقال في جمعه دَرَانِك؛ قال الراجز:
أَرْسَلْتُ فيها قَطِماً لُكالِكا،
كأنّ فوق ظهره دَرَانِكا
والدُّرْنُوك والدِّرْنِكُ: الطِّنْفَسة؛ وأَما قول الراجز يصف بعيراً:
كأنه مُجلَّلٌ دَرَانكا
فقد يكون جمع دُرْنوك، وهو ما ذكرنا من أنه ضرب من الثياب له خَمَل قصير
كخَمَل المناديل، وإنما يريد أَن عليه وَبَرَ عامين أَو أَعوام، أَو
أَراد دَرَانِيكا فحذف الياء للضرورة، وقد يجوز أَن يكون جمع الدِّرْنك التي
هي الطِّنْفَسة. أَبو عبيدة: الدُّرْنوك البِساط، وجمعه دَرَانك. شمر:
الدَّرَانيك تكون سُتوراً وفُرُشاً، والدُّرْنُوك فيه الصفرة والحضرة،
قال: ويقال هي الطِّنَافس. وفي حديث ابن عباس قال: صليت معه على دُرْنوك قد
طَبَّق البيت كله، وفي رواية دُرْمُوك، بالميم، وهو على التعاقب.
درنك: الدُّرْنُوك والدِّرْنيك: ضرب من الثياب أَو البُسْط، له خَمَل
قصير كخَمَل المناديل وبه يشبه فروة البعير والأَسد؛ قال:
عن ذي دَرَانيكَ ولِِبداً أَهْدَبا
وأَنشد الجوهري لرؤبة:
جَعْد الدَّرَانيك رفَلّ الأَجْلاد،
كأَنه مُخْتَضِب في أَجْساد
وقد يقال في جمعه دَرَانِك؛ قال الراجز:
أَرْسَلْتُ فيها قَطِماً لُكالِكا،
كأنّ فوق ظهره دَرَانِكا
والدُّرْنُوك والدِّرْنِكُ: الطِّنْفَسة؛ وأَما قول الراجز يصف بعيراً:
كأنه مُجلَّلٌ دَرَانكا
فقد يكون جمع دُرْنوك، وهو ما ذكرنا من أنه ضرب من الثياب له خَمَل قصير
كخَمَل المناديل، وإنما يريد أَن عليه وَبَرَ عامين أَو أَعوام، أَو
أَراد دَرَانِيكا فحذف الياء للضرورة، وقد يجوز أَن يكون جمع الدِّرْنك التي
هي الطِّنْفَسة. أَبو عبيدة: الدُّرْنوك البِساط، وجمعه دَرَانك. شمر:
الدَّرَانيك تكون سُتوراً وفُرُشاً، والدُّرْنُوك فيه الصفرة والحضرة،
قال: ويقال هي الطِّنَافس. وفي حديث ابن عباس قال: صليت معه على دُرْنوك قد
طَبَّق البيت كله، وفي رواية دُرْمُوك، بالميم، وهو على التعاقب.