Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أثقل

وقصت

(وقصت) عُنُقه و (تقص) وقصا انْكَسَرت والناقة براكبها رمت بِهِ فَكسرت عُنُقه وَالشَّيْء كَسره يُقَال وقصت عُنُقه ووقص الْفرس الإكام كسر رؤوسها وعنقه الدّين أثقلــها وَالشَّيْء فلَان نَقصه وعابه وَرَأسه غمزه غمزا شَدِيدا

كزَقَى

كزَقَى يَزْقِي زَقْياً.
والزَّقْيَةُ: الصَّيْحَةُ، وبالضم: الكُومَةُ من الدَّراهِمِ وغيرِها،
و"هو أثْقَلُ من الزَّواقي" أي: الدِيَكَةِ، لأنَّهم كانوا يَسْمُرونَ، فإذا صاحَتْ، تَفَرَّقُوا.
وزَقَوْقَى، كخَجَوْجَى: ع بين فارِسَ وكِرْمانَ.
وزَقاءٌ: ماءٌ.

لعث

لعث


لَعِثَ(n. ac. لَعَث)
a. Lounged about.

أَلْعَثُ
(pl.
لُعْث)
a. Clumsy, awkward; lout.

لعث

1 لَعِثٌ, aor. ـَ (inf. n. لَعَثٌ, TA,) He (a man, TA) was heavy and slow. (K.) أَلْعَثُ A man (TA) heavy and slow. (K)
لعث
: (الأَلْعَثُ) ، بِالْعينِ الْمُهْملَة، أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ الأَزهرِيّ: هُوَ (الثَّقِيلُ البَطِىءُ) . (وَقد لَعِثَ، كفَرِحَ) لَعَثاً. قَالَ أَبو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ:
ونَفَضْتُ عَنِّي نَوْمَها فسَرَيْتُهَا
بالقَوْمِ من تَهِمٍ وأَلْعَثَ وَانِى
والتَّهِمُ والتَّهنُ: الذِي أَثْقَلَــه النُّعاسُ.

الدِّماخُ

الدِّماخُ:
بكسر أوله، وآخره خاء معجمة: جبال بنجد، ويقال أثقل من دمخ الدماخ، قيل: هو جبل من جبال ضخام في حمى ضريّة، فالدماخ اسم لتلك الجبال، ودمخ مضاف إليها، وقال الأصمعي في قول النابغة:
وأبلغ بني ذبيان أن لا أخا لهم ... بعبس، إذا حلّوا الدماخ فأظلما
يجمع كلون الأعبل الجون لونه، ... ترى في نواحيه زهيرا وحذيما
هم يردون الموت عند لقائه، ... إذا كان ورد الموت لا بدّ أكرما
وروى ثعلب قول الحطيئة:
إن الرّزية، لا أبا لك، هالك ... بين الدّماخ وبين دارة منزر [1] في ديوان جرير: على رماح
دماخ، بضم الدال والخاء معجمة، وقال أبو زياد:
دماخ جبال أعظمها دمخ وهي أوطان عمرو بن كلاب، لم يدخل مع عمرو بن كلاب في دماخ أحد إلا حلفاؤهم من عادية بجبيلة، قال: وهي دماخ أوشال، منها وشلان لا يؤبيان كلاهما يسقى به النّعم، وأوشال سوى ذلك لا يسقي بها الناس شاءهم ولا يقدر عليها النعم، أما الذي يمنع النعم منها فصعوبة الجبل، وأما الذي يمنع الشاء فالأباء لأنها تشرب بها الأروى وإذا شربت منه النعم في مشارب الأروى وشمّت أبعارها أخذها داء الأباء فقتلها وإنما يضرّ بالمعزى، وأما الضأن فلا يكاد يضرّها. ودمخ:
جبل فنسب إليه بما حوله، وقال أبو عبيدة: الدماخ وأظلم جبلان، قال أبو منصور: قال ثعلب عن ابن الأعرابي الدّمخ الشّدخ، قال: ولم أسمعه لغيره.

اللَّطاةُ

اللَّطاةُ: الأرضُ والموضِعُ، والجَبْهَةُ، أو وَسَطُها، واللُّصوصُ يكونونَ بالقُرْبِ منكَ.
والمِلْطاةُ: السِّمْحاقُ من الشِّجاجِ،
كالمَلَطِيَّةِ.
ولَطَى، كَسَعَى: لَزِقَ بالأرضِ.
ولَطِينيِ، كَرَضِيَ: أثْقَلَــنِي.
ولَطِيتُه بذلك: ظَنَنْتُ عنده ذلك.
وتَلَطَّى على العدُوِّ: انْتَظَرَ غِرَّتَهُمْ، أو كان له عندَهم طَلِبَةٌ، فأخَذَ من مالِهِم شيئاً، فَسَبَقَ به.

اطط

[اطط] فيه: "أطت" السماء وحق لها أن "تئط"، الأطيط صوت الأقتاب وحنين الإبل أي كثرة ملائكتها قد أثقلــتها حتى أطت، وهو مثل وإيذان بكثرتها وأريد به تقرير عظمته تعالى وإن لم يكن ثم أطيط. ش: أط يئط كفر يفر. مق: "حق" مجهول أي ينبغي لها أن تصيح من جهة ازدحام الملئكة أو من خشية الله تعالى. ومنه حديث: ذلك يوم ينزل الله تعالى على كرسيه "فيئط" كما يئط الرحل. فإن قيل: سئل عن المقام فكيف أجاب باليوم؟ أجيب بأنه قدم بيان الوقتفجعلني في أهل "أطيط" وصهيل أي في إبل وخيل. ومنه: وما لنا بعير "يئط" أي يحن ويصيح يريد وما لنا بعير أصلاً. وح باب الجنة: له "أطيط" أي صوت بالزحام. و"الأطيط" اسم موضع بين البصرة والكوفة. ومنه: حتى إذا كنا "بأطيط".

اود

اود

1 أَوِدَ, aor. ـْ inf. n. أَوَدٌ, It (a thing, T, S, M, or an arrow, AHn, M) was, or became, of itself, crooked, curved, or bent. (T, S, M, A, * K.) [See also 5.]

A2: آدَ, aor. ـُ inf. n. أَوْدٌ, It (the day) receded, in the evening. (T, L.) b2: It (the evening, T, S) declined. (T, S, K.) b3: It (a thing, L) returned. (M, L, K.) b4: آدَتِ الظِّلَالِ The shadows returned, and inclined towards the east. (L.) b5: آدَ عَلَيْهِ He inclined towards him; or pitied him. (M.) A3: آدَهُ, (T, S, Msb,) first Pers\. أُدْتُهُ, (M,) or أُدتُّهُ, (K, TA, [in the CK, erroneously, اِدتُّهُ,]) aor. ـُ inf. n. أَوْدٌ, (As, T, M, Msb,) He crooked, curved, or bent, it; (As, T, S, L, Msb, K;) i. e., a stick, (As, T, L,) or other thing; (L;) as also ↓ أوّدهُ. (L, K.) b2: آدَهُ, aor. ـُ (T, S, M, &c.,) inf. n. أَوْدٌ (S, M, K) and أُوُودٌ, (M, K,) It (a load) oppressed him by its weight; pressed heavily upon him; burdened him. (Az, T, S, A, Msb.) And It (a thing, or an affair,) oppressed, distressed, or afflicted, him: (M, L, K:) and [in like manner] ↓ تأوّدهُ, (L, K,) or ↓ تآودهُ, (T,) as also تآداهُ, (L, K,) the last formed by transposition (T, L) from the second, (T,) or first, (L,) said of an affair, it pressed heavily upon him; oppressed him. (T, L, K.) You say, ↓ مَا آدَكَ فَهْوَ لِى آئِدٌ What hath burdened [or distressed] thee, it (that thing) is burdening [or distressing] to me. (S.) 2 اَوَّدَ see 1.5 تأوّد It (a stick, T, L, or some other thing, L) became, by an extraneous operation, crooked, curved, or bent; (T, S, M, A, L, K;) as also ↓ انآد. (T, S, M, L, K: [in the CK فَأْتادَ is erroneously put for فَانْآدَ.]) El-'Ajjáj says, لَمْ يَكُ يَنْآدُ فَأَمْسَى انْآدَا [He used not to become bent, and he has become bent], making the pret. to be a denotative of state because قَدْ is meant to be understood, as in the saying in the Kur [iv. 92], أَوْ جَاؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ. (S.) You say also, تَأَوَّدَتْ فِى قِيَامِهَا She (a woman) bent in her rising, by reason of her heaviness. (T and L in art. وأد.) A2: : see آدَهُ.6 تآودهُ: see آدَهُ.7 انآد: see 5, in two places. b2: Also He became oppressed, or burdened [by a load]. (Msb.) أَوِدٌ; (T, M;) or ↓ آوَدُ; fem. أَوْدَآءُ; (K;) Crooked, curved, or bent. (T, M, K.) آوَدُ; fem. أَوْدَآءُ: see what next precedes.

آئِدٌ Burdening [or distressing]. (S.) See 1, last sentence.

مَؤُودٌ Oppressed, pressed heavily upon, or burdened, by a load. (S.) مَآوِدُ Calamities: (IAar, M, L, K:) as also مَوَائِدُ, which is app. formed by transposition. (M, L.) Some say that مآود is pl. of مُؤْيِدٌ, and derive this word [which see in art. ايد] from آدَهُ, aor. ـُ meaning “ it oppressed him by its weight: ” (T, L:) or it has no sing. (IAar, M.)
اود
عن التركية اود بمعنى النار والشجاعة وكيس المرارة.
[اود] فيه: "أده] أثقلــه "الأود" العوج. مد: ولا يؤده، حفظهما يثقله ويشق عليه. نه: وأقام "أوده" أي عوجه. ومنه: واعمراه أقام "الأود".
اود: أَوْدٌ، جملة قوى أَوَد فلان تعني في الأصل قوى ما أعوج منه، وتستعمل بمعنى زوده بما يحتاج إليه (عباد 3: 170 رقم 123).
والأَوَد: الصلب والسيسياء (فوك).
مُنْآدٌ: منثنى، معوج، ويوصف به الرمح (عباد 3: 161).
وقوَّم المنآد: قَوّم المعوج وتستعمل مجازاً بمعنى: اصلح ما فسد من الأمر (تاريخ البربر 1: 142).

البرَّةُ

البرَّةُ:
بلفظ مؤنث البرّ، وامرأة برّة إذا كانت بارّة بأهلها حسنة العشرة لهم، وهو اسم الموضع الذي قتل فيه قابيل أخاه هابيل، وبرّة: من أسماء زمزم، والبرّة العليا والبرّة السفلى، ويقال لهما البرتان: قريتان باليمامة، وكانت البرة العليا منزل يحيى ابن طالب الحنفي، وكان قد أثقلــه الدّين فهرب وقال أشعارا كثيرة يتشوّق وطنه، وقد ذكرت خبره في قرقرى، وقال يذكر البرّة:
خليليّ عوجا، بارك الله فيكما! ... على البرّة العليا صدور الركائب
وقولا، إذا ما نوّه القوم للقرى: ... ألا في سبيل الله يحيى بن طالب

الثقل

الثَقَل: متاع المسافر وحشمه وأهلُه ومنه: "بعثني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في الثقل من جمعٍ بليل".
الثقل: والخفة متقابلان، فكل ما يترجح على ما يوزن به أو يقدر به يقال هو ثقيل، وأصله في الأجسام، ثم قيل في المعاني نحو أثقلــه الوزر والغرم، والثقل في الآدمي يستعمل تارة في الذم، وهو أكثر في التعارف وتارة في المدح كقوله
تخف الأرض لما بت عنها ... وتبقى ما بقيت بها ثقيلا
حللت بمستقر العز منها ... فتمنع جانبيهما أن يميلا
والثقيل والخفيف يستعملان على وجهين أحدهما على سبيل المضايفة وهو أن لا يقال لشيء ثقيل أو خفيف إلا باعتباره بغيره، ولهذا يصح للشيء الواحد أن يقال خفيف إذا اعتبر له ما هو اثقل منه، وثقيل إذا اعتبر ما هو أخف منه، والثاني أن يستعمل الثقيل في الأجسام المرجحة إلى أسفل كالحجر، والخفيف في الأجسام المائلة إلى الصعود كالنار والدخان، ومنه {اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ} .
: كقفل، فقد الولد، والثكول فعول بمعنى فاعل التي مات عزيزها. 
كقفل، فقد الولد، والثكول فعول بمعنى فاعل التي مات عزيزها. 

المنة

المنة: النعمة الثقيلة، وتقال على وجهين أحدهما أن يكون بالفعل فيقال: من فلان على فلان أثقلــه بالنعمة. الثاني أن يكون بالقول وذلك مستقبح فيما بين الناس، ولقبحه قيل "المنة تهدم الصنيعة". لكن يحسن ذكرها عند الكفران، فإذا كفرت النعمة حسنت المنة.

الميل

الميل: العدول عن الوسط إلى أحد الجانبين. والمال سمي به لكونه مائلا أبدا وزائلا ولذلك سمي عرضا. وعليه دل من قال: المال قحبة تكون يوما في بيت عطار، ويوما في دار بيطار.
الميل:
فقال بطليموس في المجسطي: الميل ثلاثة آلاف ذراع بذراع الملك، والذراع ثلاثة أشبار، والشبر ست وثلاثون إصبعا، والإصبع خمس شعيرات مضمومات بطون بعضها إلى بعض.
قال: والميل جزء من ثلاثة أجزاء من الفرسخ. وقيل: الميل ألفا خطوة وثلاثمائة وثلاث وثلاثون خطوة. وأما أهل اللغة فالميل عندهم مدى البصر ومنتهاه.
قال ابن السّكيّت: وقيل للاعلام المبنية في طريق مكة أميال، لأنها بنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل، ولا نعني بمدى البصر كل مرئيّ فإنّا نرى الجبل من مسيرة أيام، إنما نعني أن ينظر الصحيح البصر ما مقداره ميل، وهي بنية ارتفاعها عشر أذرع أو قريبا من ذلك، وغلظها مناسب لطولها، وهذا عندي أحسن ما قيل فيه.
الميل:
[في الانكليزية]
Mile( unity of measure for distances which varies according to epochs)
[ في الفرنسية]
Mille )unite de mesure pour les distances tres variable selon les epoques (
بالكسر وسكون المثناة الفوقانية في الأصل مقدار مدّ البصر من الأرض ثم سمّي به علم مبني في الطريق، ثم كلّ ثلث فرسخ حيث قدّر حدّه صلى الله عليه وسلم طريق البادية وبنى على كلّ ثلث ميلا، ولهذا قيل الميل الهاشمي. واختلف في مقداره على الاختلاف في مقدار الفرسخ، فقيل ثلاثة آلاف ذراع إلى أربعة آلاف. وقيل الفان وثلاثمائة وثلاث وثلاثون خطوة. وقيل ثلاث آلاف خطوة، والأول أيسر فإنّ الخطوة ذراع ونصف والذراع أربعة وعشرون إصبعا، كذا في جامع الرموز. وفي البرجندي قيل الفرسخ ثمانية عشر ألف ذراع، والمشهور أنّه اثنا عشر ألف ذراع. وفي المغرب الميل ثلاثة آلاف ذراع إلى أربعة آلاف. ولعلّ هذا إشارة إلى الخلاف الواقع بين أهل المساحة، فذهب قدماؤهم إلى أنّ الميل ثلاثة آلاف ذراع، والمتأخّرون منهم إلى أنّه أربعة آلاف. لكن الاختلاف لفظي لأنّهم صرّحوا بأنّ الذراع عند القدماء اثنان وثلاثون إصبعا. وعند المتأخّرين أربعة وعشرون إصبعا.
وعلى التقديرين كلّ ميل ستة وتسعون ألف إصبع كما لا يخفى على المحاسب انتهى. وينبغي أن ينقسم الميل على قياس الفرسخ إلى الطولي والسطحي والجسمي كما لا يخفى. 
الميل:
[في الانكليزية] Inclination ،tendency ،disposition
[ في الفرنسية] Inclination tendance ،disposition
بالفتح والسكون عند الحكماء هو الذي تسميه المتكلّمون اعتمادا. وعرّفه الشيخ بأنّه ما يوجب للجسم المدافعة لا يمنعه الحركة إلى جهة من الجهات. فعلى هذا هو علّة للمدافعة.
وقيل هو نفس المدافعة المذكورة، فعلى هذا هو من الكيفيات الملموسة. وقد اختلف في وجوده المتكلّمون فنفاه الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني وأتباعه وأثبته المعتزلة وكثير من أصحابنا كالقاضي بالضرورة، ومنعه مكابرة للحسّ، فإنّ من حمل حجرا ثقيلا أحسّ منه ميلا إلى جهة السفل، ومن وضع يده على زقّ منفوخ فيه تحت الماء أحسّ ميله إلى جهة العلوّ، وهذا إذا فسّر الميل بالمدافعة. وأمّا على التفسير الأول فلأنّه لولا ذلك الأمر الموجب لم يختلف في السرعة والبطء الحجران المرميان من يد واحدة في مسافة بقوة واحدة إذا اختلف الحجران في الصغر والكبر إذ ليس فيهما مدافعة إلى خلاف جهة الحركة ولا مبدأها على ذلك التقدير فيجب أن لا يختلف حركتاهما أصلا لأنّ هذا الاختلاف لا يكون باعتبار الفاعل لأنّه متّحد فرضا، ولا باعتبار معاوق خارجي في المسافة لاتحادها فرضا، ولا باعتبار معاوق داخلي إذ ليس فيهما مدافعة، ولا مبدأها ولا معاوقا داخليا غيرهما، فوجب تساويهما في السرعة والبطء. وأجاب عنه الامام الرازي بأنّ الطبيعة مقاومة للحركة القسرية. ولا شكّ أنّ طبيعة الأكبر أقوى لأنّها قوة سارية في الجسم منقسمة بانقسامه، فلذلك كانت حركته أبطأ فلم يلزم مما ذكر أن يكون للمدافعة مبدأ مغاير الطبيعة حتى يسمّى بالميل والاعتماد. وأمّا تسميتها بهما فبعيدة جدا. واعلم أنّ المدافعة غير الحركة لأنّها توجد عند السكون فإنّا نجد في الحجر المسكن في الهواء قسرا مدافعة نازلة وفي الزّقّ المنفوخ فيه المسكن في الماء قسرا مدافعة صاعدة.

التقسيم:
الحكيم يقسم الميل إلى طبعي وقسري ونفساني، لأنّ الميل إمّا أن يكون بسبب خارج عن المحل أي بسبب ممتاز عن محل الميل في الوضع والإشارة وهو الميل القسري كميل الحجر المرمي إلى فوق، أو لا يكون بسبب خارج، فإمّا مقرون بالشعور وصادر عن الإرادة وهو الميل النفساني كميل الإنسان في حركته الإرادية أو لا، وهو الميل الطبعي كميل الحجر بطبعه إلى السفل. فالميل الصادر عن النفس الناطقة في بدنها عند القائل بتجرّدها نفساني لا قسري لأنّها ليست خارجة عن البدن ممتازة عنه في الإشارة الحسّية. والميل المقارن للشعور إذا لم يكن صادرا عن الإرادة لا يكون نفسانيا كما إذا سقط الإنسان عن السطح. أمّا الميل الطبعي فأثبتوا له حكمين الأول أنّ العادم للميل الطبعي لا يتحرّك بالطبع ولا بالقسر والإرادة، والثاني أنّ الميل الطبعي إلى جهة واحدة فإنّ الحجر المرمي إلى أسفل يكون أسرع نزولا من الذي ينزل بنفسه، ويجوز أن يقال إنّ الطبيعة وحدها تحدث مرتبة من مراتب الميل، وكذلك القاسر، فلما اجتمعا أحدثا مرتبة أشدّ مما يقتضيه كلّ واحد منهما على حدة فلا يكون هناك الأصل واحدا مستندا إلى الطبيعة والقاسر معا. وهل يجتمعان إلى جهتين؟ فالحقّ أنّه إن أريد به المدافعة نفسها فلا يجتمعان لامتناع المدافعة إلى جهتين في حالة بالضرورة، وإن أريد به مبدأها فيجوز اجتماعهما، فإنّ الحجرين المرميين إلى فوق بقوة واحدة إذا اختلفا صغرا وكبرا تفاوتا في الحركة وفيهما مبدأ المدافعة قطعا، فلولاه لما تفاوتا. وبالجملة فالميل الطبعي على هذا أعمّ سواء اقتضته الطبيعة على وتيرة واحدة أبدا كميل الحجر المسكن في الجو إلى السفل، أو اقتضته على وتيرة مختلفة كميل النبات إلى التبزر والتزيّد. ومنهم من يجعل النفساني أعم من الإرادي ومن أحد قسمي الطبعي، أعني ما لا يكون على وتيرة واحدة لاختصاصه بذوات الأنفس، وبهذا الاعتبار يسمّى ميل النبات نفسانيا ويختصّ لطبيعة بما يصدر عنه الحركات على نهج واحد دون شعور وإرادة. وأيضا الميل إمّا ذاتي أو عرضي لأنّه إن قام حقيقة بما وصف فهو ذاتي، وإن لم يقم به حقيقة بل لما يجاوره فهو عرضي على قياس الحركة الذاتية والعرضية. وأيضا الميل إمّا مستقيم وهو الذي يكون إلى جانب المركز وإمّا مستدير هو ما يكون سببا لحركة جسم حول نقطة كما في الأفلاك، ومبدأ الميل قوة في الجسم يقتضي ذلك الميل. فالميل في قولهم مبدأ الميل بمعنى نفس المدافعة.
فائدة:
أنواع الاعتماد متعدّدة بحسب أنواع الحركة، فقد يكون إلى السفل والعلو وإلى سائر الجهات. وهل أنواعه كلّها متضادة أو لا؟ فقد اختلف فيه. فمن لا يشترط غاية الخلاف بين الضدين جعل كلّ نوعين متضادين، ومن اشترطها قال إنّ كلّ نوعين بينهما غاية التنافي متضادان كميل الصاعدة والهابطة، وما ليس كذلك فلا تضاد بينهما كالميل الصاعد والميل للحركة يمنة ويسرة فهو نزاع لفظي. والقاضي جعل الاعتمادات بحسب الجهات أمرا واحدا فقال: الاختلاف في التسمية فقط وهي كيفية واحدة بالحقيقة فيسمّى بالنسبة إلى السفل ثقلا وإلى العلو خفّة، وهكذا سائر الجهات. وقد يجتمع الاعتمادات السّتّ في جسم واحد. قال الآمدي القائلون بوجود الاعتماد من أصحابنا اختلفوا. فقيل الاعتماد في كلّ جهة غير الاعتماد في جهة أخرى. فالاعتمادات إمّا متضادة أو متماثلة فلا يتصوّر اعتمادان في جسم واحد إلى جهتين لعدم اجتماع الضدين والمثلين. وقال آخرون الاعتماد في كلّ جسم واحد والتعدّد في التسمية دون المسمّى، وعلى هذا يجوز اجتماع الاعتمادات السّتّ في جسم واحد من غير تضاد، وهو اختيار القاضي أبي بكر. ثم قال: ولو قلنا بالتعدّد من غير تضاد فيكون لاعتمادات متعدّدة جائزة الاجتماع ولم يكن أبعد من القول بالاتحاد، فصارت الأقوال في الاعتمادات ثلاثة: الاتحاد والتعدّد مع التضاد وبدونه.
فائدة:
قد تقرّر أنّ الجهة الحقيقية العلو والسفل فتكون المدافعة الطبيعية نحو أحدهما، فالموجب للصاعدة الخفّة والموجب للهابطة الثّقل، وكلّ من الخفّة والثقل عرض زائد على نفس الجوهرية وبه قال القاضي وأتباعه والمعتزلة والفلاسفة أيضا، ومنعه طائفة من أصحابنا منهم الاستاذ أبو إسحاق فإنّه قال لا يتصوّر أن يكون جوهر من الجواهر الفردة ثقيلا وآخر منها خفيفا لأنّها متجانسة، بل الثّقل عائد إلى كثرة أعداد الجواهر والخفّة إلى قلتها فليس في الأجسام عرض يسمّى ثقلا وخفة. اعلم أنّ للمعتزلة في الاعتمادات اختلافات فمنها أنّهم بعد اتفاقهم على انقسام الاعتمادات إلى لازم طبعي وهو الثّقل والخفّة وإلى مجتلب أي مفارق وهو ما عداهما كاعتماد الثقيل إلى العلوّ إذا رمي إليه، والخفيف إلى السفل، أو كاعتمادهما إلى سائر الجهات من القدّام والخلف واليمين والشمال قد اختلفوا في أنّها هل فيها تضاد أو لا؟ فقال أبو علي الجبائي نعم. وقال أبو هاشم لا تضاد للاعتمادات اللازمة مع المجتلبة. وهل يتضاد الاعتمادان اللازمان أو المجتلبان؟ تردّد فيه. فقال تارة بالتضاد وتارة بعدمه. ومنها أنّ الاعتمادات هل تبقى؟ فمنعه الجبائي ووافقه ابنه في المجتلبة دون اللازمة فإنّها باقية عنده. ومنها أنّه قال الجبائي موجب الثّقل الرطوبة وموجب الخفّة اليبوسة، ومنعه أبو هاشم وقال هما كيفيتان حقيقيتان غير معلّلتين بالرطوبة واليبوسة.
ومنها أنّه قال الجبائي الجسم الذي يطفو على الماء كالخشب إنّما يطفو عليه للهواء المتشبّث به فإنّ أجزاء الخشب متخلخلة فيدخل الهواء فيما بينها ويتعلّق بها ويمنعها من النزول، وإذا غمست صعّدها الهواء الصاعد بخلاف الحديد فإنّ أجزاءه مندمجة لم يتشبّث بها الهواء فلذلك يرسب في الماء. قال الآمدي يلزم على الجبائي أنّ بعض الأشياء يرسب في الزئبق والفضّة تطفو عليه مع أنّ أجزاءها غير متخلخلة. وقال ابنه أبو هاشم إنّه للثقل والخفة ولا أثر للهواء في ذلك أصلا. وللحكماء هاهنا كلام يناسب مذهبه وهو أنّ الجسم إن كان أثقل من الماء على تقدير تساويهما في الحجم رسب ذلك الجسم فيه إلى تحت، وإن كان مثله في الثقل ينزل فيه بحيث يماس سطحه السطح الأعلى من الماء فلا يكون طافيا ولا راسبا، وإن كان أخفّ منه في الثّقل نزل فيه بعضه وذلك بقدر ما لو ملئ مكانه ماء كان ذلك الماء موازنا في الثّقل لذلك الجسم كلّه، وتكون نسبة القدر النازل منه في الماء إلى القدر الباقي منه في خارجه كنسبة ثقل ذلك الجسم إلى فضل ثقل الماء. والحق المختار عند الأشاعرة أنّ الطّفو والرّسوب إنّما يكونان بخلق الله تعالى. ومنها أنّه قال للهواء اعتماد صاعد لازم ومنعه ابنه وقال ليس للهواء اعتماد لازم لا علوي ولا سفلي بل اعتماده مجتلب بسبب محرّك. ومنها أنّه قال لا يولد الاعتماد شيئا آخر لا حركة ولا سكونا بل المولّد لهما هو الحركة. وقال ابنه المولّد لهما الاعتماد. وقال ابن عياش بتولّدهما من الحركة تارة ومن الاعتماد أخرى. ومنها أنّه قال الحجر المرمي إلى فوق إذا عاد نازلا أنّ حركته الهابطة متولّدة من حركته الصاعدة بناء على أصله من أنّ الحركة إنّما تتولّد من الحركة لا من الاعتماد. وقال ابنه بل من الاعتماد الهابط. ومنها أنّه قال كثير من المعتزلة ليس بين الحركة الصاعدة والهابطة سكون إذ لا يوجب السكون الاعتماد لا اللازم ولا المجتلب. وقال الجبائي لا أستبعد ذلك أي أن يكون بينهما سكون وتوضيح المباحث يطلب من شرح المواقف وشرح التجريد. والميل عند الصوفية هو الرجوع إلى الأصل مع الشعور بأنّه أصله ومقصده لا الرجوع الطبيعي كما في الجمادات فإنّها تميل إلى المركز طبعا، كذا في كشف اللغات. والميل عند أهل الهيئة قوس من دائرة الميل بين معدّل النهار ودائرة البروج بشرط أن لا يقع بينهما قطب المعدّل، ودائرة الميل عظيمة تمرّ تارة بقطبي المعدّل وبجزء ما من منطقة البروج أو بكوكب من الكواكب، ويسمّى دائرة الميل الأول أيضا لأنّه يعرف بها. اعلم أنّ من دائرة الميل يعرف بعد الكوكب عن المعدّل لأنّه إن كان الخط الخارج من مركز العالم المارّ بمركز الكوكب الواصل إلى سطح الفلك الأعلى واقعا على المعدّل فحينئذ لا يكون للكوكب بعد عن المعدّل وإن وقع ذلك الخط في أحد جانبي المعدّل إما شمالا أو جنوبا، فللكوكب حينئذ بعد عنه شمالي أو جنوبي. فبعد الكوكب قوس من دائرة الميل بين موقع ذلك الخط ومعدّل النهار بشرط أن لا يقع بينهما قطب المعدّل وقد يسمّى بعد الكوكب بميل الكوكب أيضا، صرّح بذلك العلّامة كما في شرح التذكرة. ويعرف أيضا بعد أجزاء فلك البروج عن المعدّل فإنّ أجزاءه بأسرها سوى الاعتدالين مائلة عن المعدّل بعيدة عنه، وذلك البعد يسمّى ميلا أوّلا. وإذا أخذ بعد جزء من فلك البروج من الانقلاب الأقرب منه فالميل الأول لهذا الجزء حينئذ يسمّى ميلا منكوسا كما في الزيجات، وبعد الكوكب عنه يخصّ باسم البعد. ثم الميل إذا أطلق يراد به الأول، ولذا سمّاه البعض بالميل المطلق في الزيج الإيلخاني سمّي بالأول لأنّه ميل عن منطقة الحركة الأولى. والتقييد بالأول لإخراج الميل الثاني لأجزاء فلك البروج عن المعدّل، إذ الميل الثاني قوس من دائرة العرض محصورة بين المعدّل ودائرة البروج من الجانب الأقرب.
ودائرة العرض كما مرّ عظيمة تمرّ بقطبي البروج وبجزء ما من المعدّل أو بكوكب ما وتسمّى بدائرة الميل الثاني أيضا، لأنّ الميل الثاني إنّما يعرف بتلك الدائرة. وإنّما سمّي ميلا ثانيا لأنّ دائرة العرض إنّما تقاطع منطقة البروج على قوائم فالقوس المحصورة منها بين جزء من أجزاء المعدّل وبين منطقة البروج هي ميل ذلك الجزء وبعده عن منطقة البروج كما عرفت إلّا أنّ الاستقامة أي عدم الميل لمّا كانت منسوبة إلى المعدّل كأنّه الأصل في هذه الدائرة نسب هذا الميل إلى أجزاء فلك البروج عن المعدّل، وإن كان الأمر بالعكس حقيقة كما عرفت ويميّز عن الميل الأول بتقييده بالثاني. هذا ثم إنّه لمّا كان أجزاء فلك البروج متباعدة عن المعدّل في جانبي الشمال أو الجنوب إلى حدّ ما ثم متقاربة إليه فيهما فهناك غاية الميل لبعض أجزائها أعني الانقلابين، ويقال لها الميل الكلّي. والميل الأعظم وهو قوس من الدائرة المارّة بالأقطاب الأربعة محصورة بين المعدّل ودائرة البروج من الجانب الأقرب. فغاية الميل تدخل تحت حدّ الميل الأول والثاني لأنّ الدائرة المارّة بالأقطاب الأربعة يصدق عليها أنّها دائرة الميل لمرورها بقطبي العالم، وأنّها دائرة العرض لمرورها بقطبي البروج. فغاية الميل هي نهاية ميل أجزاء دائرة البروج عن المعدّل، ومقدارها عند الأكثرين ثلاثة وعشرون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وما وراها أي ما وراء غاية الميل يسمّى بالميول الجزئية. كما في شرح التذكرة للعلي البرجندي وغيره من تصانيفه. وميل الأفق الحادث وهو القوس الواقعة من أوّل السموات بين الأفق الحادث ونصف النهار من الجانب الأقرب، كذا ذكر العلي البرجندي في شرح التذكرة. وميل ذروة التدوير وحضيضه هو عرض التدوير وقد سبق. وقد يعرف بالميل كما في التذكرة. وميل الفلك المائل هو عرض مركز التدوير كما سبق هناك.

الثلاثي الْمَزِيد فِيهِ

الثلاثي الْمَزِيد فِيهِ: كاكرم وضارب. وللاسم الثلاثي الْمُجَرّد عشرَة أبنية وَالْقِسْمَة الْعَقْلِيَّة تَقْتَضِي اثْنَي عشر لِأَن الْفَاء يكون مَفْتُوحًا ومضموما ومكسورا. وَالْعين مَفْتُوحًا ومكسورا ومضموما وساكنا. وَاللَّام مَحل الْإِعْرَاب لَا تقسم الأوزان بِاعْتِبَارِهِ. وَالْحَاصِل من ضرب الثَّلَاثَة فِي الْأَرْبَعَة اثْنَا عشر سقط مِنْهَا فعل وَفعل بِضَم الْفَاء وَكسر الْعين وَبِالْعَكْسِ استثقالا للنَّقْل فيهمَا من الضمة إِلَى الكسرة وَبِالْعَكْسِ لِأَنَّهُمَا حركتان ثقيلتان متبائنتان فِي الْمخْرج لَكِن الأول أخف لِأَن فِيهِ انتقالا من الــأثقل وَهُوَ الضَّم للاحتياج فِيهِ إِلَى تَحْرِيك العضلتين إِلَى مَا دونه فِي الثّقل وَهُوَ الْكسر إِذْ لَا يحْتَاج فِيهِ إِلَّا إِلَى تَحْرِيك عضلة وَاحِدَة. وَعلم مِنْهُ أَن الْفَتْح أخف مِنْهُمَا إِذْ لَا يحْتَاج فِيهِ إِلَى تَحْرِيك العضلة وَلذَا وضعُوا الْبناء الأول فِي الْفِعْل عِنْد الِاحْتِيَاج. وَأما نَحْو يضْرب وَإِن كَانَ فِيهِ انْتِقَال من الْكسر إِلَى الضَّم فَلم يعبؤوا بِهِ لِأَن الضَّم فِي معرض الزَّوَال بالناصب والجازم. وَتلك الْأَبْنِيَة الْعشْرَة هِيَ فلس - فرس - كتف - عضد - حبر - عِنَب - ابل - قفل - صرد - عنق - وأبنية الِاسْم الثلاثي الْمَزِيد فِيهِ كَثِيرَة.
وللفعل الْمَاضِي الثلاثي الْمُجَرّد ثَلَاثَة أبنية فعل كنصر وَفعل كعلم وَفعل ككرم وأبوابه سِتَّة فعل يفعل كنصر ينصر وَفعل يفعل كضرب يضْرب وَفعل يفعل كعلم يعلم وَهَذِه الثَّلَاثَة أصُول لِأَن حَرَكَة عين ماضيها مُخَالف لحركة عين مضارعها كَمَا هُوَ الأَصْل لِأَن معنى الْمَاضِي مبائن ومخالف للمضارع. فَالْأَصْل أَن يكون لَفظه أَيْضا مُخَالفا للفظه وَفعل يفعل كفتح يفتح وَفعل يفعل ككرم يكرم وَفعل يفعل كحسب يحْسب وَهَذِه الثَّلَاثَة فروع لِأَنَّهَا لَيست على مَا هُوَ الأَصْل من الِاخْتِلَاف بِقدر الوسع فَإِن قلت لم كَانَ أبنية الْمَاضِي من الثلاثي الْمُجَرّد ثَلَاثَة قلت لِأَن الأول مَفْتُوح للخفة وَامْتِنَاع الِابْتِدَاء بالساكن. وللعين ثَلَاثَة أَحْوَال إِذْ لَا يكون سَاكِنا لِئَلَّا يلْزم التقاء الساكنين عِنْد اتِّصَال الضَّمِير الْمَرْفُوع المتحرك فَإِن اللَّام يسكن حِينَئِذٍ لِئَلَّا يلْزم توالي أَربع حركات فِيمَا هُوَ كالكلمة الْوَاحِدَة وَلَيْسَت أبوابه ثَمَانِيَة لِأَن فضل يفضل وَكَاد يكَاد من بَاب التَّدَاخُل كَمَا مر فِي التَّدَاخُل. وأبواب الثلاثي الْمَزِيد فِيهِ الَّذِي يدْخل فِيهِ همزَة الْوَصْل تِسْعَة أَو سَبْعَة إِن لم يعْتَبر بَابا إِلَّا فَاعل وَإِلَّا فعل لِأَنَّهُمَا فرعا بَابي التفاعل والتفعل وَالَّذِي لَا تدخل فِيهِ فأبوابه خَمْسَة فمجموع أَبْوَاب الثلاثي الْمَزِيد فِيهِ أَرْبَعَة عشر أَو اثْنَا عشر.

بِرْكَةُ الحَبَشِ

بِرْكَةُ الحَبَشِ:
هي أرض في وهدة من الأرض واسعة، طولها نحو ميل، مشرفة على نيل مصر خلف القرافة، وقف على الأشراف، تزرع فتكون نزهة خضرة لزكاء أرضها واستفالها واستضحائها وريّها، وهي من أجلّ متنزهات مصر، رأيتها وليست ببركة للماء وإنما شبّهت بها، وكانت تعرف ببركة المعافر وبركة حمير، وعندها بساتين تعرف بالحبش، والبركة منسوبة إليها، قال القضاعي:
ورأيت في شرط هذه البركة أنها محبّسة على البئرين اللتين استنبطهما أبو بكر المارداني في بني وائل بحضرة الخليج والقنطرة المعروفة إحداهما بالعذق والأخرى بالعقيق، وقال عليّ بن محمد بن أحمد بن حبيب التميمي الكاتب:
أقمت بالبركة الغرّاء مرهفة، ... والماء مجتمع فيها ومسفوح
إذا النسيم جرى في مائها اضطربت، ... كأنما ريحه في جسمها روح
وهذا معنى غريب، أظنّه سبق إليه يصفها إذا امتلأت بماء النيل وقت زيادته، لأن أكثر ما يحيط بها عال عليه فإذا امتلأت بالماء أشبهت البركة، وقال أمية بن أبي الصّلت المغربي يصفها ويتشوقها:
لله يومي ببركة الحبش ... والأفق، بين الضياء والغبش
والنيل تحت الرياض مضطرب، ... كصارم في يمين مرتعش
ونحن في روضة مفوّفة، ... دبّج بالنّور عطفها ووشي
قد نسجتها يد الغمام لنا، ... فنحن من نسجها على فرش
فعاطني الراح، إنّ تاركها، ... من سورة الهمّ، غير منتعش
وأثقل الناس كلّهم رجل ... دعاه داعي الهوى، فلم يطش

الْمَنْسُوب

(الْمَنْسُوب) اسْم مفعول من نسب وَيُقَال شعر مَنْسُوب فِيهِ نسيب وَخط مَنْسُوب ذُو قَاعِدَة
و (مَنْسُوب المَاء فِي النَّهر) المستوي الَّذِي يصل إِلَيْهِ فِي ارتفاعه (ج) مناسيب (محدثة)
الْمَنْسُوب: عِنْد عُلَمَاء الصّرْف هُوَ الَّذِي ألحق آخِره يَاء مُشَدّدَة ليدل على النِّسْبَة إِلَى الْمُجَرّد عَنْهَا. وَالْغَرَض من النِّسْبَة أَن يَجْعَل الْمَنْسُوب من آل الْمَنْسُوب إِلَيْهِ أَو من أهل تِلْكَ الْبَلدة أَو الصّفة. وفائدتها فَائِدَة الصّفة - وَإِنَّمَا افْتَقَرت إِلَى عَلامَة لِأَنَّهَا معنى حَادث فَلَا بُد لَهَا من عَلامَة وَكَانَت من حُرُوف اللين خلفتها وَكَثْرَة زيادتها - وَإِنَّمَا ألحقت بِالْآخرِ لِأَنَّهَا بِمَنْزِلَة الْإِعْرَاب من حَيْثُ الْعرُوض فموضع زيادتها هُوَ الآخر وَإِنَّمَا لم يلْحق الْألف لِئَلَّا يصير الْإِعْرَاب تقديريا وَلَا الْوَاو لِأَنَّهُ أثقل وَإِنَّمَا كَانَت مُشَدّدَة لِئَلَّا يلتبس بياء الْمُتَكَلّم وَإِنَّمَا قُلْنَا ليدل إِلَى آخِره ليخرج نَحْو كرْسِي. ثمَّ الْمَنْسُوب نَوْعَانِ لَفْظِي ومعنوي كَمَا سيتضح فِي النِّسْبَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وضابطة النِّسْبَة وشرائطها فِي الشافية لِابْنِ الْحَاجِب رَحمَه الله تَعَالَى.

أَود

أَود
: ( {أَوِدَ) الشيْءُ، (كفَرِحَ،} يَأْوَدُ {أَوَداً: اعوَجَّ) ، وخصّ أَبو حنيفةَ بِهِ القِدْحَ. (والنَّعْت} آوَدُ) كأَحمرَ وآدَمَ، (و) هِيَ ( {أَوْدَاءُ) ، كحمراءَ (} وأَدْتُه) ، أَي العودَ وَغَيره {أَؤُودُه أَوْداً: عُجْتُه (} فانْآدَ) {يَنآدُ} انْئياداً فَهُوَ! مُنآدٌ، إِذا انْثَنَى واعْوَجّ، {والانْئيادُ: الانْحناءُ. (} وأَوَّدْتُه {فتَأَوَّدَ) ، أَي (عَذَفْتُه فانْعَطَفَ) . وتأَوّدَ العُودُ} تَأَوُّداً، إِذا انثنَى. قَالَ الشَّاعِر:
تأَوُّدَ عُسْلُوجٍ على شَطِّ جَعْفَرِ
( {وآدَه الأَمْرُ} أَوْداً {وأُوُوداً) ، كقُعُودٍ: (بَلَغَ مِنْهُ المَجهودَ) والمَشقّة. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {7. 022 وَلَا} يَؤُودُهُ خفظهما. . الْعَظِيم} (الْبَقَرَة: 255) . قَالَ أَهل التَّفْسِير واللُّغة مَعًا: مَعْنَاهُ وَلَا يَكرُثه وَلَا يُثْقله وَلَا يَشْقّ عَلَيْهِ.
(و) رمَاه بإِحدَى ( {المَآوِد) ، أَي (الدَّوَاهِي) ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وحكَى أَيضاً: رَماه بإِحدَى الموائد، فِي هاذا الْمَعْنى، كأَنّه مقلوب عَن} المآود. وَعَن أَبي عُبَيْد: المُؤْيِد بِوَزْن مُعْبِد: الأَمرُ العظيمُ. وَقَالَ طَرفة:
أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيتَ {بمُؤْيِدِ
وجمعَه غيرُه على} المآوِد، جعلَه من {آدَه} يَؤُوده إِذا أَثقلــه.
( {وآدَ) العَشِيُّ، إِذا (مَالَ. و) يُقَال} آدَ النّهَارُ {يَؤُود} أَوْداً إِذا (رَجَعَ) فِي العَشيّ.
( {وأَوْدٌ) ، بِالْفَتْح: اسْم (رجُل) قَالَ الأَفْوه} - الأَوديّ.
مُلْكُنا مُلْكٌ لَقَاحٌ أَوَّلٌ
وأَبُونَا من بني {أَوْد خِيَار
قَالَ الأَزهَرِيّ: وأَوْدٌ قبيلةٌ من الْيمن قلت: وَهُوَ أَوْدُ بن صَعْب بن سَعْدِ العَشيرةِ، وإِليهم نُسِبَت خِطّة بني أَوْدٍ بِالْكُوفَةِ.
(و) } أُودُ، (بالضمّ: ع بالبادِيَةِ) ، وَقيل زَمْلَةٌ معروفةٌ فِي ديار تَمِيم بنَجْد، ثمّ فِي أَرْض الحَزْن لبنِي يَرْبوع بن حَنْظلةَ. قَالَ الرَّاعِي:
فأَصْبَحْنَ قد خَلّفْن! أُودَ وأَصْبحتْ
فِرَاخُ الكَثيب ضُلّعاً وخَرَانقُهْ
وَقَالَ آخرُ:
وأَغْرَضَ عنّي قَعْنَبٌ وكأَنّما
يَرَى أَهْل أُود من صُدَاءَ وسِلْهِمَا ( {وأَوِيدُ القَومِ) ، كأَمِيرٍ: (أَزِيزُهُمْ وحِسُّهم) ، نَقله الصغانيّ.
(و) يُقَال (} تأَوَّدَهُ الأَمرُ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وبخطّ الصغانيّ: {تآوَدَه الأَمرُ، (} وتآدَاهُ: ثَقُلَ عَلَيْهِ) . وإِنشد ابْن السِّكِّيت:
إِلى ماجِدٍ لاَ يَنْبَحُ الكَلْبُ ضَيْفَه
وَلَا يَتآدَاه احتمالُ المَغارِمِ
قَالَ: لَا {يتآداه لَا يُثْقِله، أَراد لَا} يَتَآوَدُه فقلَبَه.
(وذُو أَوْدٍ) من مَمْلُوك حِمْير، واسْمه. (مَرْثَدٌ، ملكَ ستَّمائةِ سنَةٍ باليَمَن) ، نَقله الصغانيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَنْث، بِالْفَتْح، كَمَا ضَبطه الذّهبِيّ فِي، وَيُقَال بالضَّمّ قَرْيَة من قُرَى بُخَارَا، وَقد نُسِب إِليها جمَاعَة من المحدّثين. هاكذا ذَكروه والصَّواب فِيهِ {أُودَنَه، بِزِيَادَة النُون مَعَ ضمّ الْهمزَة، مِنْهَا أَبو سُلَيْمَان دَاوُود بن محمّد} - الأُودَنيّ البخَاريّ، وَابْنه أَبو نصْر أَحمدُ، وأَبو مَنْصُور أَحمدُ بن محمَّد بن نصرٍ الأُودَنيّ حدَّثَ عَن مُوسَى بَين قُرسش، كَذَا فِي التبصير.

آد

(آد)
أودا وأوودا وإيادا انثنى واعوج وَعَلِيهِ عطف وَالْعود اعْتمد عَلَيْهِ فثناه وَعطفه وَالشَّيْء حامله أثقلــه وأجهده أَو حناه من ثقله
(آد)
أيدا وآدا قوي وَاشْتَدَّ فَهُوَ أيد وَذُو أيد وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالسَّمَاء بنيناها بأيد} وَفِي الْمثل الكيد أبلغ من الأيد

وأَد

وأَد
: ( {وَأَدَ بِنْتَه) ، هاكذا فِي الصِّحَاح، وَفِي التَّهْذِيب وَالْحكم: وَأَدَ} الموْءُودَة ( {يَئِدُها) } وَأَداً (: دَفَنَها) فِي القَبْرِ، وَزَاد فِي الأَساس: وأَثْقَلَــها بالتُّرابِ وَهِي (حَيَّة) ، وَهُوَ وَائِد، (وَهِي {وَئِيدٌ وَ} وَئِيدَةٌ {ومَوْؤُدَة أَنشد ابْن الأَعْرَابيِّ:
وَمَا لَقِيَ} المُؤُودُ مِنْ ظُلْمِ أُمِّه كَمَا لَقِيَتْ ذُهْلٌ جَمِيعاً وعامِرُ وَكَانَت كِنْدَةُ {تَئدُ البَنَاتِ. قَالَ الله تَعَالَى: {وَإِذَا الْمَوْءودَةُ سُئِلَتْ} (سُورَة التكوير، الْآيَة: 8) قَالَ المفسّرُون: كَانَ الرجُلُ فِي الجَاهِلِيَّة إِذَا وُلِدَتْ لَهُ بِنْتٌ دَفَنَها حِين تَضَعُها والِدَتُها حَيَّةً مخافَةَ العَارِ والحَاجَةِ، فأَنْزل الله تَعَالَى: {9. 023 71؟ 31: 1. . 8} (سُورَة الْإِسْرَاء، الْآيَة: 31) وَفِي الحَدِيث (} الوَئِيدُ فِي الجَنَّة) أَي المَوْؤُود، فَعِيل بِمَعْنى مَفْعُول، وَمِنْهُم من كَانَ يَئد البَنينَ فِي المَجَاعَةِ. وَقَالَ الفَرزدقُ يَعْنِي جَدَّه صَعْصَعَةَ بنَ نَاجِيَةَ:
وَعَمِّي الَّذِي مَنَعَ {الوَائِدَاتِ وَأَحْيَا الوَئِيدَ فَلَمْ يُوأَدِ وَفِي الحَدِيث (أَنّه نَهَى عَن} وَأْدِ البَنَاتِ) أَي قَتْلِهِنّ، وَفِي حَدِيث العَزْلِ (ذلِكَ {الوَأْدُ الخَفِيُّ) ، وَفِي حَدِيث آخر (تِلْكَ الموْؤُدةُ الصُّغْرَى) . قَالَ أَبو العَبّاس: من خَفَّف هَمْزَةَ المَؤْؤُدة قَالَ: مَوْدَة، كَمَا تَرَى لِئَلَّا يَجْمَع بَين ساكنين.
(} والوَأْدُ! والوَئِيدُ: الصَّوْتُ) مُطْلقاً، (أَو العَالِي الشَّدِيدُ) كصَوْتِ الحائطِ إِذا سَقَطَ ونَحْوِه، قَالَ المَعْلُوطُ:
أَعَاذِل مَا يُدْرِيك أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ
لِأَخْفَافِهَا فَوْقَ المِتَانِ {وَئِيدُ
قَالَ ابْن سَيّده: كَذَا أَنشَده اللِّحْيَانيُّ، وَرَوَاهُ يَعْقُوب: فَدِيدُ.
وَفِي حَدِيث عَائِشَة (خَرَجْتُ أَقْفُو آثَار الناسِ يَوْمَ الخَنْدَقِ فسَمِعْتُ} وَئِيدَ الأَرْضِ خَلْفِي) {الوَئِيدُ: شِدَّةُ الوَطْءِ على الأَرْضِ يُسْمَعُ كالدَّوِيّ مِن بُعْد.
(و) } الوَأْدُ (: هَدِيرُ البَعِيرِ) ، عَن اللّحْيَانيّ، وَيُقَال: سَمِعْت {وَأْد َقَوَائِمِ الإِبلِ} ووَئِيدَها. وَفِي حَدِيث سَوَادِ بن مُطَرِّف ( {وَأْدَ الذِّعْلِبِ الوَجْنَاءِ) أَي صَوْتَ وَطْئِها على الأَرْضِ.
(و) قَالَ أَبو مِسْحَلٍ فِي نَوَادِره: (} التُّؤَدَةُ) ، أَي بضمّ التاءِ تُثَقَّلُ وتُخَفَّف، أَي (بفتْحِ الهَمْزَةِ وسُكونِهَا) وبِغيرِ هَمْزٍ، تَقول {تُؤَدَة} وتُؤْدَة {وتُودَة، (و) هُوَ فُعْلَةٌ من (الوَئِيد، و) كذالك (} التَّوْآدُ) ، وعَلى الأَوّل اقتَصَرَ كثير من أَئمّة اللّغةِ، ومعنَى الكُلِّ (: الرَّزَانَةُ والتَّأَنِّي) والتَّمَهُّل، قَالَت الخَنْسَاءُ:
فَتًى كَانَ ذَا حِلْمٍ رَزِينٍ {وتُؤْدَةٍ
إِذَا مَا الحُبَا مِنْ طائِفِ الجَهْلِ حُلَّتِ
(وَقد} اتَّأَدَ {وَتَوَأدَ) ،} والتَّوْآدُ مِنْهُ، قَالَ الأَزهريّ: وأَما {التُّؤَدَة بِمَعْنى التَّأَنِّي فِي الأَمْرِ فأَصْلُهَا} وُأَدَةٌ، مثل التُّكَأَةِ أَصلها وُكَأَةٌ فقُلبِت الْوَاو تَاء، وَمِنْه يُقَال {اتَّئدْ يَا فَتَى، وَقد} اتَّأَد {َيَتَّئدُ} اتِّئَاداً، إِذا تَأَنَّى فِي الأَمْرِ، قَالَ وثُلاثِيُّه غير مُستعملٍ، لَا يَقُولُونَ {وَأَدَ} يَئدِ بمعنَى {اتَّأَدَ، وَقَالَ الليثُ: يُقَال} اتَّأَدَ {وتَوَأّدَ،} فاتَّأَدَ على افْتَعَل {وتَوَأّدَ على تَفَعَّلَ، والأَصل فِيهِ} الوَأْدُ، إِلاّ أَن يكون مَقْلُوباً من الأَوْد وَهُوَ الإِثقال، فَيُقَال آدَنِي يَؤُودُنِي أَي أَثقَلَــنِي، والتَّأَوُّدُ مِنْهُ، وَيُقَال: تَأَوَّدَتِ المَرْأَةُ فِي قِيامِها إِذا تَثَنَّتْ لِتَثَاقُلِهَا، ثمَّ قَالُوا {تَوَأّدَ} واتَّأَدَ إِذا تَرَزصنَ وتَمَهَّل، والمَقلوباتُ فِي كلامِ العربِ كَثيرةٌ، قَالَ شيخُنا، وهاذا قد حَكاه المُرْتَضَى عَن بعضِ اللُّغويّينَ. وَمن هُنَا وقَع فِي الْمِصْبَاح تَخْلِيطٌ فِي المادَّتَيْنِ، وَلم يُفَرِّق بَين الأَجْوَف والمِثال.
(و) من المقلوب (المَوائِدُ) ، وأَصلُها المَآوِدُ بِمَعْنى (: الدَّوَاهِي) وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه.
(و) يُقَال ( {تَوَأدَتْ عَلَيْهِ الأَرْضُ) على القَلْبِ تَودَّأَت إِذا (غَيَّبَتْه وذَهَبَتْ بِهِ) ، قَالَ أَبو مَنْصُور: هما لُغتَانِ على القَلْب، كتَكَمَّأَتْ وتَلَمَّعَتْ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الْمثل (هُو أَضَلُّ مِنْ مَوْؤُدَةٍ) وحَكَى أَبو عليَ: تَيْدَكَ بِمَعْنى} اتَّئِدْ.
{واتِّئِدْ فِي أَمْرك: تَثَبَّتْ.
ومَشَى مَشْيا} وَئِيداً، أَي عَلَى {تُؤَدةٍ، قَالَت الزَّبَّاءُ:
مَا لِلْجِمَالِ مَشْيُهَا} وَئِيدَا
أَجَنْدلاً يَحْمِلْنَ أَمْ حَدِيدَا

أَصر

أَصر
: ( {الأَصْرُ) ، بفَتْحٍ فسُكُونٍ: (الكَسْرُ والعَطْفُ) ، يُقَال:} أَصَرَ الشَّيءَ {يَأْصِرُه} أَصْراً: كَسَرَه وعَطَفَه.
(و) {الأَصْرُ: (الحَبْسُ) ، يُقَال:} أَصَر الشَّيءَ {يَأْصِرُه} أَصْراً، إِذا حَبَسَه وضَيَّقَ عَلَيْهِ، وَقَالَ الكِسَائِيُّ: أَصَرَنِي الشَّيءُ {- يأْصِرُنِي، أَي حَبسَنِي، وأَصَرْتُ الرَّجلَ على ذالك الأَمرِ، أَي حَبَستُه. وَعَن ابْن الأَعرابيّ:} أَصَرْتُه عَن حاجتِه وعَمَّا أَردتُه، أَي حَبَستُه.
(و) الأَصْرُ: (أَنْ تَجعلَ للبيتِ! إِصاراً) ، ككتابٍ، عَن الزَّجّاج، أَي وَتِداً للطُّنُبِ (وفِعْلُ الكلِّ كضَرَبَ) .
(و) {الإِصْرُ (بالكَسْر: العَهْدُ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذالِكُمْ} - إِصْرِي} (آل عمرَان: 81) قَالَ ابْن شُمَيل: {الإِصْرُ: العَهْدُ الثَّقيلُ، وَمَا كَانَ عَن يَمينٍ وعَهْدٍ فَهُوَ إِصْرٌ.
وَقَالَ الفَرّاءُ،} الإِصْرُ هَا هُنَا إِثْم العَقْدِ العَهْدِ إِذا ضَيَّعُوه، كَمَا شَدَّد على بني إِسرائيلَ.
ورُوِيَ عَن ابْن عَبّاس: {وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ {إِصْرًا} (الْبَقَرَة: 286) قَالَ: عَهْداً لَا نِفي بِهِ وتُعَذِّبنا بتَرْكِه ونَقْضِه، وَقَوله: {وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذالِكُمْ} - إِصْرِي} قَالَ ميثاقي وعهدي. قَالَ ابو اسحق: كل عقد من قرَابه أَو عهد فَهُوَ {إصر (و) الإصر: (االذنب) قَالَ أيو مَنْصُور فِي قَوْله تعالي: (وَلَا تحمل علينا} إصرا) . أَي عُقُوبةَ ذَنْبٍ تَشُقُّ علينا. وَقَالَ شَمِرٌ فِي الإِصْرِ: إِثْمُ العَقْدِ إِذا ضَيَّعه، وسُمِّيَ الذَّنْبُ إِصْراً لِثقَلِهِ.
(و) {الإِصْرُ: (الثِّقَلُ سُمِّيَ بِهِ لأَنّه} يَأْصِرُ صاحبَه، أَي يَحْبِسُه من الحَرَاك. وقولُه تعالَى: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ {إِصْرَهُمْ} (الْأَعْرَاف: 157) قَالَ أَبو مَنْصُور: أَي مَا عُقِدَ مِن عَقْدٍ ثَقِيل عَلَيْهِم، مثل قَتْلِهم أَنفسَهم، وَمَا أَشبَه ذالك، من قَرْضِ الجِلْدِ، إِذا أَصابَتْه النَّجَاسةُ، وَقَالَ الزَّجّاج فِي قَوْله تعالَى: {وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ} إِصْرًا} : أَي أَمْراً يَثْقُلُ علينا {كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا} نَحْو مَا أُمِرَ بِهِ بَنو إِسرائِيلَ مِنْ قَتْل أَنفسِهِم، أَي لَا تَمْتَحِنّا بِمَا يَثْقُلُ علينا.
(ويُضَمُّ ويُفْتَحُ فِي الكلِّ) .
(و) {الإِصْر: (مَا عَطفكَ على الشَّيْءِ.
(و) فِي حَدِيث ابنِ عُمَرَ: (مَن حَلَفَ على يَمِينٍ فِيهَا إِصْرٌ فَلَا كَفْارةَ لَهَا) ، قَالُوا:} الإِصْرُ: (أَنْ تَحْلِفَ بطَلاقٍ أَو عَتَاقٍ أَو نَذْرٍ) ، وأَصلُ {الإِصرِ الثِّقْلُ والشَّدُّ، لأَنها أَثقلُ الأَيمانِ وأَضيقُها مَخْرجاً؛ يَعْنِي أَنه يجبُ الوفاءُ بهَا وَلَا يُتَعوَّضُ عَنْهَا بالكَفّارة.
(و) } الإِصْرُ: (ثَقْب الأُذُنِ) ، قَالَ ابْن الأَعرابيّ: هما إِصْرانِ. (ج {آصَارٌ) . لَا يُجاوِزُونه أَدْنَى العَددِ، (} وإِصْرانٌ) ، بِالْكَسْرِ، جمعُ {إِصْرٍ بِمَعْنى ثَقْبِ الأُذُنِ. وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
إِنْ الأُحَيْمِرَ حِينَ أَرْجُو رِفْدَه
غَمْراً لأَقْطَعُ سَيِّىءُ} الإِصْرانِ
الأَقْطَعُ: الأَصَمُّ: {والإِصْرَانُ: جمعُ إِصْرٍ.
(} والآصِرَةُ) : مَا عَطفَكَ على الرَّجُلِ مِن (الرَّحِمِ والقَرَابَةِ) والمعروفِ (والمِنَّةِ) ، وَيُقَال: مَا {- تَأْصِرُنِي على فُلان} آصِرَةٌ، أَي مَا تَعْطِفُنِي عَلَيْهِ مِنَّةٌ وَلَا قَرَابَةٌ. (ج {أَواصِرُ) ، قَالَ الحُطَيئة:
عَطَفُوا عليّ بغَيْرِ آ
صِرَةٍ فقد عَظُمَ} الأَواصِرْ
أَي عَطَفُوا عليّ بغيرِ عَهْدٍ (أَو) قَرَابةٍ. وَمن سَجَعَات الأَساس: عَطَفَ عليَّ بغيرِ آصِرَة، ونَظَرَ فِي أَمرِي بِعَيْنٍ باصِرَة.
(و) {الآصِرَةُ: (حَبْلٌ صغيرٌ يُشَدُّ بِهِ أَسفلُ الخِبَاءِ) إِلى وَتِدٍ، وأَنشد ثعلبٌ عَن ابْن الأَعرابيّ:
لَعَمْرُكَ لَا أَدْنُو لِوَصْلِ دَنِيَّةٍ
وَلَا أَتَصَبَّى} آصِراتِ خَلِيلِ
فَسَّرَه فَقَالَ: لَا أَرْضَى مِن الوُدِّ بالضَّعيف، وَلم يُفَسِّر الآصرةَ، وَقَالَ ابْن سِيدَه: وَعِنْدِي أَنّه إِنْمَا عَنَى! بالآصِرَةِ الحَبْلَ الصَّغِيرَ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ أَسفَلُ الهبَاءِ، فَيَقُول: لَا أَتعرَّض لتِلْك المواضِعِ أَبْتَغِي زَوجةَ خَلِيلي ونحْو ذالك، وَقد يجوزُ أَن يُعَرِّضَ بِهِ، لَا أَتَعرَّضُ لمَن كَانَ مِن قَرابةِ خَلِيلِي، كعَمَّتِه وخَالَتِه وَمَا أَشبهَ ذالِكَ، ( {كالإِصارِ} والإِصارةِ) ، بكَسْرِهما، ( {والأَيْصَرِ) } والآصِرَةِ، وجمعُ {الإِصارِ} أُصُرٌ، وجمعُ {الأَيْصَر} أَيَاصِرُ.
( {والمَأْصَرُ، كمَجْلِسٍ ومَرْقَدٍ: المَحْبِسُ) ، مأْخوذٌ من} آصِرَةِ لعَهْدِ، إِنّما هُوَ عَقْدٌ ليُحْبَسَ بِهِ، وَيُقَال للشيْءِ تُعْقَدُ بِهِ الأَشياءُ: {الإِصارُ، مِن هاذا، وَقد} أَصَرَه {يَأْصِرُه، إِذا حَبَسَه (ج} مآصِرُ، والعامَّةُ تقولُ: مَعاصِرُ) ، بالعَيْن بَدَلَ الهَمْزِ.
( {والإِصارُ، ككتابٍ: وَتِدُ الطُّنبِ) قَصِيرٌ، وَفِي الفُرُوق لِابْنِ السِّيد: الإِصارُ: وَتِدُ الخِبَاءِ، وجمعُه} أُصُرٌ، على فُعُلٍ، {وآصِرَةٍ.
} والإِصارُ: القِدُّ يَضُمُّ عَضُدَي الرَّجلِ، والسِّينُ فِيهِ لغةٌ.
(و) {الإِصار (الزَّنْبِيلُ) يُحْمَلُ فِيهِ المَتَاعُ، على التَّشْبِيه بالمِحَشِّ. (و) الإِصار: مَا حَوَاه المِحَشُّ من (الحَشِيشِ) ، قَالَ الأَعْشَى:
فهاذا يُعِدُّ لهنَّ الخَلَى
ويَجْمَعُ ذَا بَينهنَّ} الإِصَارَا
(و) الإِصار: (كِساءٌ يُحْتَشُّ فِيهِ، {كالأَيْصَرِ، فيهمَا) ، وجمعُه} أَياصِرُ، قَالَ:
تَذَكَّرَتِ الخَيْلُ الشَّعِيرَ فَأَجْفَلَتْ
وكُنّا أُناساً يَعْلِفُونَ {الأَيَاصِرَا
} والإِصَارُ {والأَيْصَرُ: الحَشِيشُ المُجْتَمِعُ.
وَفِي كتابِ أَبي زَيْدٍ:} الأَيَاصِرُ: الأَكْسِيَةُ الَّتِي مَلَؤُوهَا من الكَلإِ وشَدُّوها، وَاحدُهَا أَيْصَرُ، وَقَالَ: حَشٌّ لَا يُجَزُّ {أَيْصَرُه، أَي مِن كَثْرَتهِ. وَقَالَ الأَصمعيُّ:} الأَيْصَرُ: كِسَاءٌ فِيهِ حَشِيشٌ، يُقَال لَهُ: الأَيْصَرُ، وَلَا يُسَمَّى الكِسَاءُ {أَيْصَراً حِين لَا يكونُ فِيهِ الحَشِيشُ، وَلَا يُسَمَّى ذالك الحَشِيشُ أَيْصَراً حَتَّى يكونَ فِي ذالك الكِسَاءِ.
(ج} أُصُرٌ) ، بضمّتين، {وآصِرَةٌ) .
(} والأَصِيرُ: المُتَقَارِبُ، والمُلْتَفُّ من الشَّعَرِ) ، يُقَال: شَعَرٌ {أَصِيرٌ، أَي ملتفٌّ مجتمعٌ كثيرُ الأَصلِ، قَالَ الرّاعي:
ثَبَتَتْ على شَعَرٍ أَلَفَّ} أَصِيرِ
(و) {الأَصِيرُ أَيضاً: (الكَثِيفُ الطَّوِيلُ من الهُدْبِ) قَالَ:
لِكُلِّ مَنَامَةٍ هُدْبٌ} أَصِيرُ
المَنامةُ: القَطِيفَةُ يُنامُ فِيهَا.
( {والمُؤَاصِرُ: الجارُ) ، قَالَ الأَحمر هُوَ جارِي مُكَاسِرِي} ومُؤَاصِرِي، أَي كِسْرُ بَيْتهِ إِلى جَنْبِ كِسْرِ بَيْتِي، {وإِصارُ بَيْتِي إِلى جَنْبِ} إِصارِ بَيْتِه، وَهُوَ الطُّنُب، وَزَاد الزَّمَخْشَرِيُّ، ومُطَانبِي ومُقَاصرِي.
و (المُتآصِرُون) من الحعيِّ: (المُتَجاوِرُونَ) .
(وائْتَصَرَ النَّبْتُ) . إِذا (طالَ وكَثُرَ) والتفَّ. (و) ائْتَصَرتِ (الأَرْضُ) ائْتصاراً: (اتَّصَلَ نَبْتُهَا. و) ائْتَصَرَ (القومُ: كَثُرَ عَدَدُهم) ، يُقَال: إِنهم لَمُؤْتَصِرُو العَدَدِ، أَي عَدَدُهم كَثِيرٌ.
وممّا يُستدركُ عَلَيْهِ:
كَلأٌ آصِرٌ: حابِسٌ لمَن فِيهِ، أَو يُنْتَهَى إِليه مِن كَثُرته.
والأَواصِرُ: الأَواخِي والأَوارِي، واحدتُها آصِرَة، قَالَ سَلَمَ بنُ الخُرْشُب يصفُ الخيلَ:
يَسُدُّون أَبوابَ القِبَابِ بِضُمَّرٍ
إِلى عُنُنٍ مُسْتَوْثِقاتِ الأَواصِرِ
يُرِيد خيلاً رُبِطَتْ بأَفْنِيَتِهِم، والعُنُن: كُنُفٌ سُتِرَتْ بهَا الخيلُ مِن الرِّيح والبَرْد، وَقَالَ آخَرُ:
لَهَا بالصَّيْفِ آصِرَةٌ وجُلُّ
وسِتُّ مِن كَرَائِمِهَا غِرارُ {والمَاصِرُ: مَفْعِلٌ مِن} الإِصْر، أَو فاعلٌ من المِصْر، بِمَعْنى الحاجِزِ.
ولَعَنَ {المآصرَ، هاكذا فِي الأَساس، وَلم يُفَسِّره.
وَفِي اللِّسَان:} والمَأْصِرُ يُمَدُّ على طَرِيقٍ أَو نهرٍ، {يُؤْصَرُ بِهِ السُّفُنُ والسَّابِلَةُ: أَي يُحْبَسُ؛ لِيُؤْخَذَ مِنْهُم العُشُور.
} وآصَرَ البَيْتَ، المَدِّ، لُغَة فِي أَصَرَه، إِذا جَعلَ لَهُ إِصاراً، عَن الزَّجّاج.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.