[جنب] فيه: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه "جنب" هو لفظ يستوي فيه الواحد وغيره والمذكر والمؤنث، وقد يجمع على أجناب وجنبين، يقال: أجنب يجنب، والجنابة الاسم، وهي في الأصل البعد، والجنب يبعد عن مواضع الصلاة، والمراد هنا من اتخذ ترك الاغتسال عادة فيكون أكثر أوقاته جنباً لقلة دينه وخبث باطنه، وقيل: أراد بالملائكة هنا غير الحفظة، وقيل: أراد ملائكة الخير كما روى في بعضها. وفي الحديث: الإنسان لا يجنب، وكذا الثوب والأرض والماء، يريد أن هذه الأشياء لا يصير شيء منها جنباً يحتاج إلى الغسل لملامسة الجنب. ج: ولا ينجس الماء بغمس الجنب يده. مف: إذا لم ينو به رفع الجنابة. تو: أي لا ينجس الثوب بعرق الجنب والحائض، والإنسان بمصافحة الجنب والمشرك، والماء بإدخال يد الجنب أو اغتساله، ويجنب من كرم أو من الإجناب وهو أفصح. وح: اغتسلت في جفنة فاغتسل صلى الله عليه وسلم منه وقال: إن الماء لا "يجنب" احتج به على طهورية الماء المستعمل، وأجيب بأنه اغترف منه ولم ينغمس إذ يبعد الاغتسال داخل الجفنة عادة، وفي بمعنى من فيستدل به على أن المحدث إذا غمس يده في الإناء للاغتراق من غير نية رفع الحدث عن يده لا يصير مستعملاً. نه: لا جلب ولا "جنب"
هو بالتحريك في السباق أن يجنب فرساً إلى فرسه الذي يسابق عليه فإذا فتر المركوب تحول إلى المجنوب، وفي الزكاة أن ينزل العامل بأقصى مواضع أصحاب الصدقة ثم يأمر بالأموال أن تجنب إليه أي تحضر، وقيل: أني جنب رب المال بماله أي يبعده عن مواضعه حتى يحتاج العامل إلى الإبعاد في إتباعه وطلبه. وح: كان خالد علي "المجنبة" اليمنى، مجنبة الجيش بكسر نون هي التي تكون في الميمنة والميسرة، وقيل: التي تأخذ إحدى ناحيتي الطريق، والأول أصح. ن: هو بضم ميم وفتح جيم وكسر نون. نه ومنه في الباقيات الصالحات: هن مقدمات و"مجنبات" ومعقبات. ومنه: على "جنبتي" الصراط داع، أي جانبيه وهي بفتح نون، وأما بسكونها فالناحية، نزل فلان جنبة أي ناحية. ط ومنه: ويرسل الأمانة والرحم فتقومان "جنبتي" الصراط، بفتحتين يعني أنهما تمثلات لعظم شأنهما شخصين للأمين والخائن فيحاجان عن المحق ويشهدان على المبطل ويعينان على الجواز لمن وفى بحقهما، ويمكن إرادة الأمانة الكبرى التي عرضت على السماوات، وصلة الرحم الكبرى المذكورة في "تساءلون به والأرحام". ك: مر "بجنبات" أم سليم، بفتحات. ج: أي جوانبها. نه ومنه ح عمر: عليكم "بالجنبة" فإنها عفاف، أي اجتنبوا النساء والجلوس إليهن، رجل ذو جنبة أي ذو اعتزال عن الناس. وح: استكفوا "جنابيه" أي حواليه تثنية جناب وهي الناحية. وح: أجدب بنا "الجناب". و"جناب" الهضب، بالكسر اسم موضع. وفي ح الشهداء: "ذات الجنب" و"ذو الجنب" و"المجنوب" وذات الجنب الدبيلة والدمل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل وقلما يسلم صاحبها، وذو الجنب من يشتكي جنبه بسبب الدبيلة، وذات الجنب صارت علماً لها وإن كانت مضافة في الأصل، والمجنوب من أخذته ذات الجنب، وقيل:
أراد به من يشتكي جنبه مطلقاً. ط: منها ذات الجنب أي من الأشفية شفاء ذات الجنب، قيل: إن القسط مع حرارته مداواة ذات الجنب به خطر، وهو جهل فقد ذكر جالينوس وغيره أنه ينفع من وجع الصدر، ويستعمل حيث يحتاج إلى جذب الخلط من باطن البدن إلى ظاهره. نه: قطع "جنبا" من المشركين، الجنب الأمر، أو القطعة من الشيء تكون معظمه. ج: في البخاري: عينا، بدل جنبا، بمعنى الجاسوس أي كفى الله منهم من كان يرصدنا ويتجسس علينا أخبارنا. نه وفيه في رجل أصابته فاقة فخرج إلى البرية فدعا: فإذا الحرا تطحن والتنور مملوء "جنوب" شواء، هي جمع جنب، يريد جنب الشاة، أي كان في التنور جنوب كثيرة لا جنب واحد. و"الجنيب" نوع جيد معروف من أنواع التمر، ومر في "بع الجمع" ما يتعلق به. وفيه: "جنبت" الإبل العام، أي لم تلقح فيكون لها ألبان، يقال: جنب بنو فلان فهم مجنبون، إذا لم يكن في إبلهم لبن أو قلت ألبانهم، وهو عام تجنيب. وفيه: أكل ما أشرف من "الجنبة" بفتح جيم وسكون نون رطب الصليان من النبات، وقيل: هو كل نبت يورق في الصيف من غير مطر. وفيه: "الجانب المستغزر" يثاب من هبته "الجانب الغريب" يقال: جنب يجنب جنابة فهو جانب، إذا نزل فيهم غريباً، أي أن الغريب الطالب إذا أهدى إليك شيئاً ليطلب أكثر منه فأعطه في مقابلة هديته، والمستغزر من يطلب أكثر مما يعطي. ومنه: على "جانب" الخبر، أي على الغريب القادم. ومنه: في تفسير "السيارة" هم "أجناب" الناس، يعني الغرباء، جمع جنب وهو الغريب. ك ومنه: "والجار "الجنب"". ن: فأصبت "جنبه" بجيم ونون، وفي بعضها: حبته، بحاء وموحدة مشددة فمثناة فوق أي حبة قلبه. غ: "عن جنب" عن بعد. "والصاحب "بالجنب"" الرفيق في السفر. "نا "بجانبه"" امتنع بقوته ورجاله. "في "جنب" الله" أمره أو قربه وجواره. دعا "لجنبه" أي مضطجعاً. ش: "و"اجنبني" وبنى أن نعبد الأصنام" هذا الدعاء في حقه صلى الله عليه وسلم لزيادة العصمة وفي حق بنيه من صلبه، فلا يرد أن كثيراً من
بنيه قد عبدوا الأصنام، وقيل: إن دعاءه لمن كان مؤمناً من بنيه.