[جنن] فيه: ""جن" عليه الليل" أي ستره، وبه سمي الجن لاستتارهم واختفائهم عن الأبصار، والجنين لاستتاره في بطن أمه. ك: باب ذكر الجن وثوابهم، إشارة إلى أن الصحيح أن المطيع منهم يثابون، وقد جرى بين أبي حنيفة ومالك مناظرة في المسجد الحرام فقال: ثوابهم السلامة من العذاب لقوله "يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم" وقال مالك: لهم الكرامة بالجنة لقوله "ولمن خاف مقام ربه جنتان" ونحوه، واستدل البخاري على الثواب بقوله تعالى: {ولكل درجات مما عملوا} وبقوله {فلا يخاف بخسا} أي نقصاً. توسط: "الجني" منسوب إلى الجن أو الجنة لاجتنانهم عن الأبصار. و"الجان" أبو الجن، ووجودها مذهب أهل الحق، وحكى ابن العربي إجماع المسلمين على أنهم يأكلون ويشربون وينكحون خلافاً للفلاسفة النافين وجودهم. ط: "ليلة الجن" التي جاءت الجن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهبوا به إلى قومهم ليتعلموا منه الدين. نه ومنه ح: ولى دفنه صلى الله عليه وسلم و"إجنانه" على والعباس، أي دفنه وستره، ويقال للقبر: الجنن، ويجمع على أجنان. وح على: جعل لهم من الصفيح "أجنان". وفيه: نهى عن قتل "الجنان" هي الحيات التي تكون في البيوت، جمع جان وهو الدقيق الخفيف، والجان الشيطان أيضاً. ومنه ح زمزم: إن فيها "جنانا" كثيرة، أي حيات. ك: عن قتل "الجنان" بكسر جيم وشدة النون جمع جان، ويروى: جنان- جمعوهي الحية البيضاء طويل قل ما تضر. ط: وأمر بقتلها تطهيراً لماء زمزم منهن، ونهى عنه في آخر لأنه لا سم له. غ: "الجان" الحية الصغيرة،
والثعبان العظيم، يعني في خلقة الثعبان وخفة الجان. و"اتخذوا آيمانهم "جنة"" أي ستراً لما يضمرون من نفاقهم. نه وفيه: "جنان" الجبال، أي الذين يأمرون بالفساد من الإنس أو من الجن، والجنة بالكسر اسم للجن. وفي ح: القطع في ثمن "المجن" هو الترس لأنه يواري حامله. ن: هو بكسر ميم وفتح جيم. نه ومنه: قلبت لابن عمك ظهر "المجن" وهي تضرب مثلاً لمن كان لصاحبه على مودة أو رعاية ثم حال عن ذلك، ويجمع على مجان. ومنه ح: وجوههم "كالمجان" المطرقة، يعني الترك. ط: هو بفتح ميم. ج ومنه: نعلي "ومجني" أي ترسي. نه وفيه: الصوم "جنة" أي يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات. ك: هو بضم جيم الترس، أي مانع من النار، أو من المعاصي بكسر الشهوة وضعف القوة. ج ومنه في موت الأطفال: كانوا "جنة". وح: الإمام "جنة" أي يتقي به الأذى ويستدفع به الشر. ن: أي كالساتر لأنه يمنع العدو من الأذى، ويمنع الناس بعضهم من بعض، ويقاتل معه الكفار والبغاة، ويتقي به شر العدو والمفسدين. وفيه: إنما الإمام "جنة" أي ساتر لمن خلفه ومانع من خلل صلاتهم بسهو، أو مرور مار. نه: لأنه يقي المأموم عن الزلل والسهو. وفيه: كمثل رجلين عليهما "جنتان" من حديد، أي وقايتان، ويروى بموحدة مثنى جبة اللباس. و"تجن" بنانه أي تغطيه. ن: وهو بفتح موحدة الأصابع. وعليه جبتان أو "جنتان" الأول بموحدة والثاني بنون، وفي بعضها عكسه، وصوابه بالنون بلا شك كما في الرواية الثانية والثالثة، ولقوله: فأخذت كل حلقة موضعها، قوله: سبغت عليه- أو: مرت، بالراء وصوب بالدال بمعنى سبغت أي كملت، وللبخاري: مادت، بدال مخففة أي مالت، ولبعض: مارت،
أي سالت عليه وامتدت، قوله: حتى تجن بنانه، فيه اختلال لأنه وصف المتصدق فأدخله في وصف البخيل، وروى: تحز تيابه، بزاي، وثيابه بمثلثة وهو وهم، وصوابه: تجن، من أجن، ويعفو بالنصب، أثره بفتح همزة أي تمحو أثر مشيه لسبوغها. قس: وقيل: تمحو خطاياه. فلو رأيت بفتح تاء مقول يقول. قوله: بإصبعيه، حال أي مشيراً بهما في جيبه، وفي شرح مسلم: توسع، بفتح تاء، أصله تتوسع، والحديث تمثيل لا خبر عن كائن، قوله من رواية عمرو: مثل المنفق ولامتصدق، وهم، وصوابه: مثل البخيل والمتصدق، ويأول الأول على حذف القسيم، ولبعض: المصدق- بتشديد صاد، والظاهر أن: كمثل رجل، تغيير من الرواة، وصوابه: كمثل رجلين، أو أراد النوع، قوله: من لدن ثديهما، بضم ثاء وشدة ياء وبفتح ثاء وسكون دال. ط: عليه "جنتان" بضم جيم فنون الدرع، اضطرت أيديهما أي ألجئت وشدت، شبه السخي الذي يقصد فيسهل عليه بمن عليه الدرع ويده تحته فأراد أن يخرجها منه يسهل عليه، والبخيل بعكسه. نه: نهى عن ذبائح "الجن" هو أن يبني الرجل الدار فإذا فرغ من بنائها ذبح ذبيحة لئلا يضر أهلها الجن. وفي ح ماعز: أبه "جنة" بالكسر أي جنون. وفيه: لو أصاب ابن آدم في كل شيء "جن" أي أعجب بنفسه حتى يصير كالمجنون من شدة إعجابه. ومنه: أعوذ بك من "جنون" العمل، أي الإعجاب به، ويؤكده ح: أنه رأى قوماً مجتمعين على إنسان وقالوا: هو مجنون، قال: هذا مصاب، إنما المجنون من يضرب بمنكبيه وينظر في عطفيه ويتمطى في مشيته. وفيه: كان يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة حتى يقول الأعراب: "مجانين" أو مجانون، الأول جمع تكسير لمجنون، والثاني شاذ كقراءة: تتلو الشياطون. ش: "الجنان" بالفتح القلب.