طيف: طَيْفُ الخيال: مجيئه في النوم؛ قال أُمية بن أَبي عائذ:
أَلا يا لقومي لِطَيْفِ الخيا
لِ، أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلال
وطافَ الخَيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومطَافاً: أَلَمَّ في النوم؛ قال كعب بن
زهير:
أَنَّى أَلمَّ بك الخَيالُ يَطيفُ،
ومطافُه لك ذكْرةٌ وشُعُوفُ
وأَطافَ لغة. والطَّيْفُ والطِّيفُ: الخَيالُ نفسُه؛ الأَخيرة عن كراع.
والطَّيْفُ: المَسّ من الشيطان، وقرئ: إذا مسهم طيف من الشيطان، وطائف
من الشيطان، وهما بمعنى؛ وقد أَطاف وتَطَيَّف. وقولهم طَيفٌ من الشيطان
كقولهم لَمَم من الشيطان؛ وأَنشد بيت أَبي العِيال الهذلي:
فإذا بها وأَبيك طَيْفُ جُنونِ
وفي حديث المبعث: فقال بعض القوم: قد أَصاب هذ الغلامَ لَممٌ أَو طَيْفٌ
من الجنّ أَي عَرضَ له عارِضٌ منهم، وأَصل الطيف الجنون ثم استعْمل في
الغضب ومَسِّ الشيطان. يقال: طاف يَطيف ويَطُوفُ طَيْفاً وطَوْفاً، فهو
طائف، ثم سمي بالمصدر؛ ومنه طيف الخيال الذي يراه النائم. وفي الحديث: فطاف
بي رجل وأَنا نائم.
والطِّيافُ: سَوادُ الليل؛ وأَنشد الليث:
عِقْبان دَجْنٍ بادَرَت طِيافا