[جوف] فيه: أرواحهم في "أجواف" طير، أي يخلق لأرواحهم هياكل يتعلق بها فيتوسلون إلى نيل اللذات الحسية، وسؤالهم عما يشتهيه مجاز عن مزيد تلطفه بهم، أو شبه تمكنهم من التلذذ بأنواع اللذات والتبوء من الجنة بكونهم في أجواف طير- إلخ، ولا يبعد أن يصور جزء من الإنسان طائراً، أو يجعل في جوف طائر في قناديل العرش. وأقرب ما يكون الرب من العبد في "جوف" الليل
الآخر، هو حال من الرب أي قائلاً في جوف الليل: من يدعوني؟ سدت مسد الخبر، أو حال من العبد أي قائماص في جوفه داعياً، أو خبر أقرب، وروى: أقرب ما يكون العبد وهو ساجد، وهنا: الرب، وهذا لأن رحمته سابقة قبل إحسانهم وقربهم بالسجود، والآخر صفة الجوف على أنه يكون لليل نصفان ولكل جوف والقرب يحصل في جوف النصف الثاني. وفيه: أي الدعاء أسمع؟ قال: "جوف" الليل الآخر، جوف روى بالرفع والنصب، والآخر صفة جوف، ودبر عطف عليه بحذف مضاف، أي دعاء جوف الليل أقرب إلى القبول أو أوقات الدعاء. نه: أي ثلثه الآخر وهو الجزء الخامس من أسداس الليل. وفيه: فلما رآه "أجوف" عرف أنه خلق لا يتمالك، أي لا يتماسك، والأجوف من له جوف. ومنه ح: كان عمر "أجوف" جليداً أي كبير الجوف عظيمها. وح: لا تنسوا "الجوف" وما وعى، أي ما يدخل إليه من الطعام والشراب ويجمع فيه، وقيل: أراد به القلب وما حفظه من معرفة الله تعالى، وقيل: أراد به البطن والفرج معاً. ومنه ح: أخوف ما أخاف عليكم "الأجوفان". وح: "جافتني" أي وصلت إلى جوفي. وح البعير المتردى في البئر: "جوفوه" أي أطعنوا في جوفه. وح: في "الجائفة" ثلث الدية، هي طعنة تنفذ إلى الجوف، من جفته إذا أصبت جوفه، وأجفته الطعنة وجفته بها، والمراد بالجوف كل ما له قوة محيلة كالبطن والدماغ. وح: ما منا أحد لو فتش إلا فتش عن "جائفة" أو منقلة، هي ما تنقل العظم عن موضعه، أراد ليس منا أحد إلا وفيه عيب عظيم. وفي ح الحج: دخل البيت و"أجاف" الباب،
أي رده عليه. ومنه: "أجيفوا" أبوابكم. وفيه: أكلت رغيفاً ورأس "جوافة" فعلى الدنيا العفاء، هي بالضم والتخفيف ضرب من السمك لا من جيده، واحدة جواف. وفيه: من أعالي "الجوف" هو أرض لمراد، وقيل: بطن الوادي. ك: لبني غطيف "بالجوف" ويروى براء وبجيم مضمومة المطمئن من الأرض، وقيل: واد باليمن. وفيه يعني "جوفاً" لا عقول لهم، جمع أجوف.