[حرف] فيه: "إلا "متحرفاً" لقتال" مستطرداً يريد الكرة. مد: "متحرفاً" أي مائلاً لقتال يخيل للعدو أنه منهزم ثم يعطف، أو متحيزاً منضماً إلى جماعة أخرى سوى فئة هو فيها. غ "يعبد الله على "حرف"" أي شك. ج: أي جانب. نه: أنزل القرآن على سبعة "أحرف" كلها كاف شاف، أراد بالحرف اللغة أي سبع لغات مفرقة في القرآن، فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وهوازن واليمن، ولا يريد كون السبعة في الحرف الواحد، على أنه قد جاء فيه ما قرئ بسبعة وعشرة كمالك يوم الدين، وعبد الطاغوت، وهذا أحسن ما قيل فيها، والحرف لغة الطرف وبه سمي حروف الهجاء. ك: أي على سبعة لغات هي أفصح اللغات، وقيل: الحرف الإعراب، وقيل: وليس بحصر بل توسعة، والسبعة المشهورة ليست سبعة الحديث، بل يحتمل كون هذه والسبعة أحداً من تلك. ط: وقيل: هي القراآت السبع، وعلى حال، لا صلة أنزل، وجملة لكل آية منها ظهر صفة سبعة، وكذا جملة لكل حد مطلع بحذف آية، ومر في بطن وحد تتمته. نه ومنه ح: أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على "حرف" أي جنب، والحرف الناقة الضامرة شبهت بحروف الهجاء لدقتها. وفيه: لما استخلف الصديق قال: لقد علم قومي أن "حرفتي" لم تكن تعجز عن مؤنة أهلي وشغلت بأمر المسلمين فسيأكل آل أبي بكر
من هذا و"يحترف" للمسلمين فيه، الحرفة الصناعة وجهة الكسب، وأراد باحترافه للمسلمين نظره في أمورهم وتثمير مكاسبهم وأرزاقهم، يحترف لعياله [ويحرف] أي يكتسب. ك وفيه: إن للعامل أن يأخذ من مال يعمل فيه قدر عمالته إذا لم يكن فوقه إمام يقطع له أجرة معلومة، ويحترف أي يكسب لهم ما ينفعهم حتى يعود عليهم من ربحه بقدر ما أخذ، وهذا تطوع منه فإنه لا يجب على الإمام الإتجار في مال المسلمين بقدر مؤنته لأنها فرض في بيت المال. ط: أقسم أنه كان مشهوراً بأنه كسوب بحرفته التجارة، وهذا اعتذار منه في أخذه قدر ما يحتاج إليه. ج ومنه: أخوان "يحترف" أحدهما والآخر يتعلم، فشكا "المحترف" الحرفة الصنعة والمعيشة التي يكتسب منها. نه ومنه ح عمر: "لحرفة" أحدهم أشد علي من عيلته، أي إغناء الفقير وكفاية أمره أيسر على من إصلاح الفاسد، وقيل: أراد لعدم حرفة أحدهم والاغتمام له أشد علي من فقره. ومنه ح عمر أيضاً: إني لأرى الرجل يعجبني فإن قيل لا "حرفة" له سقط من عيني، وقيل: معنى الحديث الأول أن يكون بضم الحاء من الحرفة الأدب. والمحارف بفتح الراء وهو المحروم المحدود الذي إذا طلب فلا يرزق، أو يكون لا يسعى في الكسب، وقد حورف كسب فلان إذا شدد عليه في معاشه وضيق كأنه ميل برزقه عنه، من الانحراف عن الشيء وهو الميل عنه. ومنه: سلط عليهم موت طاعون "يحرف" القلوب، أي يميلها ويجعلها على حرف أي جانب وطرف، ويروى: يحوف، بالواو وسيجيء. ومنه: أمنت "بمحرف" القلوب، أي بمزيغها ومميلها أي الله تعالى. ونمه: ووصف سفيان بكفه "فحرفها" أي أمالها. وح: قال بيده "فحرفها" كأنه يريد القتل، وصف بها قطع السيف بحده. وفيه: موت المؤمن بعرق الجبين "فيحارف" عند الموت بها فتكون
كفارة لذنوبه، أي يقايس بها، والمحارفة المقايسة بالمحراف وهو الميل الذي تعتبر به الجراحة، فوضع موضع المجازاة، يعني أن الشدة التي تعرض له حتى يعرق لها جبينه عند السياق يكون جزاء وكفارة لما بقي عليه من الذنوب، أو هو من المحارفة وهو التشديد في المعاش. ومنه: أن العبد "ليحارف" على عمله الخير والشر، أي يجازي، يقال: لا تحارف أخاك بالسوء، أي لا تجازه، واحرف إذا جازى على خير أو شر. ك: "يحرفون الكلم" أي يزيلون وليس أحد يزيل لفظ كتاب ولكن يتأولونه على غير تأويله، وقد اغتربه بعض المتأخرين وقال: في تحريف التوراة والإنجيل خلاف هل في اللفظ والمعنى أو المعنى فقط؟ ومال إلى الثاني ورأى جواز مطالعتهما، وهو قول باطل، ولا خلاف أنهم حرفوا وبدلوا، والاستعمال لكتابيهما ونظرهما لا يجوز بالإجماع، وقد غضب صلى الله عليه وسلم حين رأى مع عمر صحيفة التوراة. ن: فهما في "حرف" جهنم، بحاء في بعضها، وفي أكثرها بجيم وضم راء وسكونها، وهما بمعنى على طرفها. وح: "فننحرف" عنها، أي نميل عنها بحسب قدرتنا، حمل النهي على العموم، واستغفاره مع انحرافه لباني تلك الكنف، أو رأى الانحراف غير محصل للغرض، وفي توسط شرح سنن أبي داود: ننحرف عنها، أي عن القبلة أو عن المراحيض فنقضي حاجتنا خارجها ونستغفر، أي للبانين، وفيه: أنهم كانوا كفاراً، أو لأنفسنا لعدم تغييرها عن القبلة. ن: ثم "انحرف" أي مال للرجوع.