بِهِ عسقــا لزمَه ولصق بِهِ وأولع وَعَلِيهِ ألح فِيمَا يَطْلُبهُ
عَسِقَ به: ل
َزِقَ، عسقــاً وعَسقــاً. والــعَسَقُ: العُرْجونُ الرديء. وفي خلُقِه عَسَق: أي الْتِواءٌ وعُسر.
عسق
عَسِقَ(n. ac. عَسَق)
a. [Bi], Was attached to; adhered to.
b. ['Ala], Was devoted to; persisted with, kept to.
تَــعَسَّقَa. see I (a)
عَسَقa. Malice, maliciousness, malignity.
عُسُقa. Hard, harsh, inexorable (creditors).
عِسْقِــبَة
a. Bunch of grapes.
عُسْفُد
a. Lanky; foolish.
عَسِقَ بِهِ عَسَقــا: لزق بِهِ وَلَزِمَه وعَسِقَــتِ النَّاقة بالفحل: أربت بِهِ. وَكَذَلِكَ الْحمار بالأتان. قَالَ:
فعفّ عَن أسْرارِها بعدَ الــعَسَقْ
فَأَما قَول سحيم:
فلوْ كنتَ وَرْداً لونُه لــعَسِقْــتِني ... ولكِنَّ رَبِّي شانَنِي بِسوَاَديا
فَلَيْسَ بِشَيْء، إِنَّمَا قلب الشين سينا لسواده، وَضعف عِبَارَته عَن الشين. وَلَيْسَ ذَلِك بلغَة، إِنَّمَا هُوَ كاللثغ. وَفِي خلقه عَسَقٌ: أَي التواء وضيق.
والــعِسْق: العرجون الرَّدِيء، أسدية.
والــعَسَق، الظلمَة كالغَسَق، عَن ثَعْلَب، وَأنْشد:
إنَّا لنَسمو لِلْعَدو حَنَقا
بِالْخَيْلِ أكداسا تثير عَسَقــا
كنى بالــعَسَق عَن ظلمَة الْغُبَار.
والعَسيقة: الشَّرَاب الرَّدِيء الْكثير المَاء، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.
عسق: الــعَسَقُ: لُزُقُ الشيء بالشيء عَسِقَ بها عَسَقــاً. وعَسِقْــت النَّاقةُ بالفَحْلِ: أرَبَّتْ به ولازمتْهُ، قال رؤبة:
فعف عن إسرارها بعد الــعَسَق
ويقال: في خُلُقه عُسْرٌ وعَسَقٌ أي التِواء يَصِفُه بسوء الخُلُقِ وسُوء المُعامَلِة. والــعَسَق العُرْجُونُ الرَّديء أَزْديَّةٌ
قعس: القَعَسُ: نَقيض الحَدَبِ. قَعِسَ قَعَساً فهو أقعَسُ، والأنثى قَعْسَاءُ، وجَمعُه قعسٌ. والقَعْسَاءُ من النَّمْلِ: الرَّافِعَةُ صَدْرَهَا وذنبها، ويجمعُ قُعْساً، (وقَعْسَاوات على غلبةِ الصِّفَةِ) . القُعاسُ: التواءٌ يأخُذُ في العُنُقِ من ريحِ كأنما يَكْسِرُه إلى الوراء ورجلٌ أقعَسُ: أي مَنيعٌ. وعِزٌ أَقْعَسُ: ثابِتٌ مُمْتِنعٌ، قال العجاج:
والعِزَّةُ القَعْساء للأَعَزِّ
وقال:
تَقَاعَسَ العِزُّ بنا فاقعنسسا والاقعِناس: التَّقَعُّسُ. شّبَّع السين بالسينِ للتوكيد. وتَقَاعَسَ فُلانٌ: إذا لم يَنفْذ ولم يَمضِ لما كُلِّفَ. والقَوْعَس: الغليظُ العُنُق الشديد الظَّهر من كُل شَيْء،
سقع: السُّقْعُ مُستْعَمْلَ في الصُّقْعِ في بابه.
عسق: عَسِقَ به يَــعْسَقُ عَسَقــاً: لزق به ولزمه وأُولِعَ به، وكذلك
تَــعَسَّق؛ قال رؤبة:
ولا ترى الدهر عَنِيفاً أَرْفَقا
مِنْهُ بها في غيره وأَلْبَقا،
إِلْفاً وحُباًّ طالما تَــعَسَّقــا
وعَسِقَ به وعَسِكَ به بمعنى واحد، والعرب تقول: عَسِقَ بي جُعَل فلانٍ
إِذا أَلحَّ عليه في شيء يطالبه وعَسِقَــت الناقةُ بالفحل: أَرَبَّتْ،
وكذلك الحمار بالأَتان؛ قال رؤبة:
فَعَفَّ عن أَسْرارِها بعد الــعَسَقْ،
ولم يُضِعْها بين فِرْكٍ وعَشَقْ
وفي خُلُقه عَسَقٌ أَي التواء وضيق. والــعَسَقُ: العرجون الرديء،
أَسَدِيَّةٌ. وفي التهذيب: الــعُسُقُ عراجين النخل، واحدها عَسَقٌ. والــعَسَقُ:
الظلمة كالغَسَقِ؛ عن ثعلب؛ وأَنشد:
إِنَّا لنَسْمو، للعَدُوِّ حَنَقا،
بالخيل أَكْداساً تُثِيرُ عَسَقــا
كنى بالــعَسَقِ عن ظلمة الغبار. والــعَسَقُ: الشراب
(* قوله «والــعسق
الشراب إلخ» كذا هو بالأصل مضبوظاً، والذي في القاموس: إنه العسيقة كسفينة.)
الرديء الكثير الماء؛ حكاه أَبو حنيفة. والــعُسُق: المتشدّدون على غرمائهم
في التقاضي. والــعُسُق: اللقَّاحون؛ فأَما قول سُحَيْم:
فلو كُنْتُ وَرْداً لوْنَه لَــعَسِقْــنَني،
ولكنَّ رَبي شَانَني بسَوادِيا
فليس بشيء، إِنما قلب الشين سيناً
لسواده وضعف عبارته عن الشين، وليس ذلك بلغة إِنما هو كاللَّثَغِ، قال
محمد بن المكرم: هذا قول ابن سيده والعجب منه كونه لم يعتذر عن سائر
كلماته بالشين، وعن شَانَني في البيت نفسه، أَو يجعلها من عَسِقَ به أَي
لَزِمَهُ، وقد مر في كتابه في ترجمة خبت، وقد استشهد ببيتِ شِعْرٍ للخَيْبَريّ
اليهودي:
يَنْفَعُ الطيّبُ القليلُ من الرِّزْقِ، ولا يَنْفَعُ الكثيرُ الخَبِيتُ
فذكر فيه ما صورته: سأَل الخليلُ
الأَصمعيَّ عن الخَبِيتِ في هذا البيت فقال له: أَراد الخَبِيثَ وهي لغة
خَيْبَر، فقال له الخليل: لو كان ذلك لغتَهم لقال الكَتِير، بالتاء
أَيضاً، وإِنما كان ينبغي لك أَن تقول إِنهم يقلبون الثاء تاءً في بعض
الحروف، ومن الممكن أَن يكون ابن سيده، رحمه الله، ترك الاعتذار عن كلماته
بالشين وعن لفظه شانَني في البيت لأَنها لا معنى لها، واعتذر عن لفظه
عَسِقْــنَني لإِلْمامِها بمعنى لَزِقَ ولَزمَ، فأَراد أٍَن يُعْلِمَ أَنه لم
يَقْصد هذا المعنى وإِنما هو قَصَدَ العِشْقَ لا غير، وإِنما عُجْمته وسواده
أَنطقاه بالسين في موضع الشين، والله أَعلم.
عسِقَ بِهِ، كفرِح عسَقــاً: لصِق بِهِ ولزِمَه. وَيُقَال: أُولِع بِهِ، كَمَا فِي الصّحاح. ويُقال: عسِقَ عَلَيْهِ جُعَلُ فُلانٍ: إِذا ألحّ عَلَيْهِ فِيمَا يطْلُبُه بِهِ، وَفِي اللّسان: فِيمَا يُطالِبُه كتــعسّقَ بهِ فِي الكُلِّ. قَالَ رؤبة: إلْفاً وحُبّاً طالَما تــعسّقَــا وعسِقــت النّاقَةُ على الفَحْلِ ونصُّ الخَليلِ فِيمَا نقلَه الْجَوْهَرِي بالفحْلِ: إِذا أرَبّتْ عَلَيْهِ، وكذلِك الحِمارُ بالأتان. قَالَ رؤبة: فعفّ عَن أسْرارِها بعْدَ الــعسَقْ وَلم يُضِعْها بَين فِرْكٍ وعشَقْ والــعسَق محركة: الالْتِواءُ وعُسْر الخُلُق وضيقُه. يُقال: فِي خُلُقِه عسَقٌ: أَي التِواءٌ، هَذَا إِذا وُصِف بسوءِ الخُلُق وضيقِ المُعاملَة. والــعسَقُ: الظُلْمَة مثل الغسَق عَن ثعْلبٍ، وَأنْشد: إِنَّا لنَسْمو للعَدوِّ حَنَقا بالخيْل أكْداساً تُثير عسَقــا كنَى بالــعسَق عَن ظُلمةِ الغُبار. والــعسَق: العُرجُون الرّديء قَالَه اللّيثُ، وَهِي لُغةُ بَني أسَد. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: الــعُسُق بضمّتين: عَراجينُ النّخْلِ. قَالَ: والــعُسُق: المتشدِّدون على غُرَمائِهم فِي التّقاضي. قَالَ: والــعُسُق: اللَّقّاحون. وَقَالَ أَبُو حَنيفة العَسيقَة، كسَفينة: شَرابٌ رَديءٌ كثيرُ الماءِ.
وَفِي المُحْكَم: فأمّا قولُ سُحَيْم:
(فَلَو كُنتُ ورْداً لَوْنُهُ لــعَسِقْــنَني ... ولكنّ ربّي شانَني بسَوادِيا)
فليسَ بِشَيْء، إنّما قلبَ الشينَ سيناً لسوادِه، وضعْفِ عبارَتِه عَن الشّين، وليْس ذلِك بلُغة، إنّما)
هُوَ كاللِّثْغ. قَالَ صاحبُ اللّسان: هَذَا قولُ ابْن سيدَه، والعجَب مِنْهُ كونُه لم يعْتَذِر عَن سائِر كلِماتِه بالشّين، وَعَن شانَني فِي البيْتِ نفْسِه، أَو يجْعَلْها من عسِقَ بِهِ، أَي: لزِمَه. قَالَ: وَمن المُمْكِن أَن يكونَ رحِمَه الله تَرَك الاعْتِذارَ عَن كلِماتِه بالشّين عَن لَفْظَةِ شانَني فِي البيْتِ لأنّها لَا مَعْنى لَهَا، واعتذَرَ عَن لَفْظَة عسِقْــنَني لإلْمامِها بمعْنى لزِقَ ولزِم. فَأَرَادَ أَن يُعْلِمَ أَنه لم يقْصِدْ هَذَا المَعْنى، وإنّما هُوَ قصَدَ العشْقَ لَا غيْر، وإنّما عُجْمَتُه وسَوادُه أنْطَقاه بالسّين فِي موضِع الشّين، وَالله أعْلَم.