Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يخدع

كَرَا

كَرَا الأرضَ يَكْرُوها: حَفَرَها،
وـ البِئْرَ: طَواها بالشجرِ،
وـ الأمْرَ: أعادَه مِراراً،
وـ الدابَّةُ: أسْرَعَتْ.
والكَرَا: فَحَجٌ في الساقَيْنِ، أو دِقَّتُهُما، وضِخَمُ الذِّراعَيْنِ. امرأةٌ كَرْواءُ، وقد كَرِيَتْ كَراً.
والكَرْوانُ: ة بِطُوسَ، والحَجَلُ، والقَبْجُ، وهي: بِهاءٍ
ج: كَرَاوِينُ وكِرْوانٌ، بالكسر.
ويقالُ للذًّكَرِ: الكَرا.
و"أطْرِقْ كَرَا"، يُضْرَبُ لمن يُخْدَعُ بكلامٍ يُلَطَّفُ له، ويُرادُ به الغائلةُ.
والكُرَةُ، كثُبَةٍ: ما أدَرْتَ من شيءٍ
ج: كُرِينَ وكِرِينَ وكُرًى وكُراتٌ، بضمهما.
وكَرا بِها يَكْرُو ويَكْرِي: لَعِبَ.
وكَسَماءٍ: ع يُضافُ إليه عَقَبَةٌ شاقَّةٌ بطريقِ الطَّائِفِ.
وتَكَرَّى: نامَ.
(كَرَا)
(س) فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ «أَنَّهَا خَرَجَتْ تُعَزَّي قَوْماً فَلَمَّا انْصَرَفَت قَالَ لَهَا:
لعَلَّكِ بلغْتِ مَعَهُمُ الكُرا، قَالَتْ: مَعاذ اللَّهِ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ بِالرَّاءِ، وَهِيَ القُبور، جَمْعُ كُرْيَة أَوْ كُرْوة، مِنْ كَرَيْتُ الْأَرْضَ وكَرَوْتُها إِذَا حَفَرْتَها. كالحُفْرة مِنْ حفَرتُ. ويُرْوَى بِالدَّالِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(س هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ الْأَنْصَارَ سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَهْرٍ يَكْرُونه لَهُمْ سَيْحاً» أَيْ يَحْفِرونه ويُخْرِجون طِينَه. (هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «كُنَّا عِنْدَ النبيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذاتَ ليلة فأَكْرَيْنا فِي الْحَدِيثِ» أَيْ أَطَلْنَاهُ وَأَخَّرْنَاهُ.
وأَكْرَى مِنَ الْأَضْدَادِ، يُقَالُ: إِذَا أَطَالَ وقَصَّر ، وزادَ ونَقص.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ امْرَأَةً مُحْرِمة سَأَلَتْهُ فَقَالَتْ: أشَرْتُ إِلَى أرْنَبٍ فرمَاها الكَرِيُّ» الكَرِيُّ بِوَزْنِ الصَّبي: الَّذِي يُكْرِي دابَّته، فَعيل بِمَعْنَى مُفْعَل. يُقَالُ: أَكْرَى دابَّته فَهُوَ مُكْرٍ، وكَرِيّ.
وَقَدْ يَقَعُ عَلَى المُكْتَرِي، فَعيل بِمَعْنَى مُفْتَعِل. وَالْمُرَادُ الْأَوَّلُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي السَّلِيل «الناسُ يَزْعُمون أنَّ الكَرِيَّ لَا حَجَّ لَهُ» .
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ أدْرَكه الكَرَى» أَيِ النَّوْمُ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

ذَأَنَ

(ذَأَنَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ «قَالَ لجُنْدب بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: كَيْفَ تصنَعُ إِذَا أتَاك مِنَ النَّاس مِثْلُ الوَتِد أَوْ مِثلُ الذُّؤنُون يَقُولُ اتَّبِعْني وَلَا اتَّبِعُك» الذُّؤْنُونُ: نَبْتٌ طويلٌ ضَعيفٌ لَهُ رأسٌ مُدَوّرٌ، وربَّما أَكَلَهُ الأعْرابُ، وَهُوَ مِنْ ذَأنَه إِذَا حَقَّرَه وضَعَّفَ شأنَه، شبَّهَه بِهِ لِصِغَرِه وحدَاثة سِنّه، وَهُوَ يَدْعُو المشَايخ إِلَى اتِّبَاعه، أَيْ مَا تَصنَعُ إِذَا أَتاكَ رَجُلٌ ضالٌّ وَهُوَ فِي نحَافةِ جِسْمِه كالوَتِدِ أَوِ الذُّؤْنُون لِكَدِّه نَفْسَه بالعِبَادةِ يَخْدَعُــك بِذَلِكَ ويَسْتَتْبِعُكَ.

دَغَلَ

(دَغَلَ)
(هـ) فِيهِ «اتَّخَذوا دِينَ اللَّهِ دَغَلًا» أَيْ يَخْدعُــون بِهِ النَّاسَ. وَأَصْلُ الدَّغَلِ:
الشَّجَرُ المُلْتَفُّ الَّذِي يَكْمُنُ أَهْلُ الفَسادِ فِيهِ، وقيلَ هُوَ مِنْ قَولهم أَدْغَلْتُ فِي هَذا الْأَمْرِ إِذَا أدْخَلْتَ فِيهِ مَا يُخَالفُه ويُفْسُده.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «ليسَ المؤْمن بالمُدْغِل» هُوَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ أَدْغَلَ.

قعقع

(قعقع)
الشَّيْء أحدث صَوتا عِنْد التحريك أَو التحرك يُقَال قعقع السِّلَاح وَيُقَال قعقعت عمد الْقَوْم ارتحلوا وَفِي الأَرْض ذهب وَالشَّيْء الْيَابِس وقعقع بِهِ حركه مَعَ صَوت يُقَال قعقع القداح أجالها فِي الميسر وَيُقَال فلَان لَا يقعقع لَهُ بالشنان لَا يخدع وَلَا يروع

قعقع


قَعْقَعَ
a. Clashed; clattered.
b. Shook, rattled.
c. [Fī], Wandered about ( the
earth ).
تَقَعْقَعَa. Was shaken; clashed &c.

قَعَاْقِعُa. Rumbling of thunder.

قَعْقَاْعa. Shivering-fit; ague.
b. Dry dates.
c. Hard road.
d. see 51t
قَعْقَعa. Raven.
b. Magpie, jack-daw.

قَعْقَعَةa. Clash; rattle; clatter ( of the teeth ).

قُعْقُعa. see 51 (b)
قَعْقَعَتْ عُمُدُهُم
تَقَعْقَعَتْ عُمُدُهُم
a. They have departed.
ق ع ق ع : قُعَيْقِعَانُ بِصِيغَةِ التَّصْغِيرِ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى الْحَرَمِ مِنْ جِهَةِ الْغَرْبِ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ جُرْهُمًا كَانَتْ تَجْعَلُ فِيهِ سِلَاحَهَا مِنْ الدَّرَقِ وَالْقِسِيِّ وَالْجِعَابِ فَكَانَتْ تُقَعْقِعُ أَيْ تُصَوِّتُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْقَعْقَعَةُ حِكَايَةُ أَصْوَاتِ التِّرَسَةِ وَغَيْرِهَا. 
(قعقع) - في حديثِ سَلَمة: "فَقَعْقَعُوا لك السِّلاحَ فَطار فُؤادُك "
: أي حَرّكُوه.
- وفي حديث أبي الدّرْدَاء - رضِي الله عنه -: "شَر النّساء السَّلْفَعة التي تُسْمَعُ لأَسْنَانها قَعْقَعةٌ"
وهي حِكَاية صَوتِ التِّرسَة ، والجُلُود اليابِسَة ونحوها.
وقال الأصمعي: هي صَوتُ الرّعد وصَواعقُه.
- وفي الحديث: "آخُذُ بحَلَقة الجنة فأقعْقِعُها"
: أي أحَرّكها لتُصَوّت.
قعقع
قعقعَ يقعقع، قَعْقَعَةً، فهو مُقَعْقِع
• قعقع السِّلاحُ ونحوُه:
1 - أحدث صوتًا عند التَّحرّكِ أو التَّحريك "قعقعة السيوف".
2 - تتابع صوتُه في شدّة. 

تقعقعَ يتقعقع، تقعقُعًا، فهو مُتقعقِع
• تقعقع السِّلاحُ ونحوه: تتابع صوتُه في شدّة. 

قَعْقاع [مفرد]: مَنْ إذا مشَى سُمع لمفاصل رجليْه صوت. 
قعقع: قعقع: دمدم. (بوشر) قعقع) طقطق الباب. (عباد 1: 317).
تقعقع: دمدم. (دي ساسي طرائف 1: 3).
تقعقع: دمدمة. (بوشر).
تقعقعت الإنسان: اصطكت الأسنان. ففي رياض النفوس (ص61 ق): فما شعر إلا بتقعقع أسناني من شده البرد.
تقعقع: تحير، تردد. ففي ابن البيطار (2: 589): يتقعقع لونها بين البياض والصفرة.
قعقع: عقعق، طائر في ريشة بياض وسواد. (دوماس حياة العرب ص422).
قعقعة: اتخذ برقعا وإزارا، ففي معجم المنصوري (جمع): مجازا كلمات جزلة مفخمة طنانة. ففي كتاب عبد الواحد (ص 151): كانت طريقته في الشعر على نحو طريقة محمد بن هاني الأندلسي في قصد الألفاظ الرائعة والقعاقع المهولة وايصار التقعير. ونحوهذا تقريبا ما جاء في حيان- بسام (1: 172 ق): أراد أن يثير شفقته بالدموع غير إنه قال له: دع القعاقع فليست تهولني.
[قعقع] فيه: أخذ بحلقة الجنة «فأقعقعها»، أي أحركها لتصوت، والقعقعة: حكاية حركة لشيء يسمع له صوت. ومنه: ح شر النساء السلفعة التي تسمع لأسنانها، «قعقعة». وح: «فقعقعوا» لك السلاح فطار سلاحك. ش: والقعاقع حكاية صوت السلاح وتتابع أصوات الرعد. نه: وفيه: فجيء بالصبي ونفسه «تقعقع»، أي تضطرب وتتحرك، أراد كلما صار إلى حال لم يلبث أن ينتقل إلى أخرى تقربه من الموت. ك: هو بتاءين في أوله، وهو حكاية صوت صدره من شدة النزع. ن: هو بفتح التاء والقافين، أي لها صوت وحشرجة كصوت الماء إذا ألقي في القربة البالية. ك: و «قعيقعان» - بضم قاف أولى وكسر الثانية وفتح مهملتين وسكون تحتية: جبل بمكة مقابل قبيس. نه: سمي به لأن جرهما لما تحاربوا كثرت قعقعة السلاح هنالك. غ: من يجتمع «يتقعقع» عمده، أي من غبط بكثرة العدد فهو بعرض الزوال.

المَسْحُ

المَسْحُ، كالمَنْعِ: إمرارُ اليَدِ على الشيءِ السَّائِلِ أو المُتَلَطِّخِ لإِذْهابِهِ،
كالتَمْسيحِ والتَّمَسُّحِ، والقولُ الحَسَنُ مِمَّنْ يَخْدَعُــكَ به،
كالتَّمْسِيحِ، والمَشْطُ، والقَطْعُ، وأن يَخْلُقَ الله الشيءَ مُبارَكاً، أو مَلْعوناً، ضِدٌّ، والكَذِبُ،
كالتَّمْساحِ، بالفتح، والضَّرْبُ، والجماعُ، والذَّرْعُ،
كالمِساحَةِ، بالكسر، وأنْ تَسيرَ الإِبِلُ يَوْمَها، وأن تُتْعِبَها وتُدْبِرَها وتُهْزِلَها،
كالتَّمْسيحِ، وبالكسر: البِلاسُ، البَلاسُ، والجادَّةُ، ج: مُسوحٌ، وبالتحريك: احْتِراقُ باطِنِ الرُّكْبَةِ لِخُشونَةِ الثَّوْبِ، أو اصْطِكاكُ الرَّبْلَتَيْنِ، والنَّعْتُ: أمْسحُ ومَسْحاءُ.
والمَسيحُ: عيسى، صلى الله عليه وسلم، لِبَرَكَتِهِ، وذَكَرْتُ في اشْتِقَاقِهِ خَمْسينَ قَولاً في شَرْحِي" لِمشَارِقِ الأَنْوارِ" وغيرِه، والدَّجَّالُ لِشُؤْمِهِ، أو هو كَسِكِّينٍ، والقِطْعَةُ من الفِضَّةِ، والعَرَقُ، والصِّدِّيقُ، والدِّرْهَمُ الأَطْلَسُ،
والمَمْسوحُ بِمثلِ الدُّهْنِ، وبالبَرَكةِ، وبالشُّؤْمِ، والكثيرُ السِّياحَة،
كالمِسِّيحِ، كَسِكِّينٍ، والكثيرُ الجِماعِ،
كالماسِحِ، والمَمْسوحُ الوَجْهِ، والمِنْديلُ الأَخْشَنُ، والكَذَّابُ،
كالماسِحِ، والمِمْسَحِ، والتِّمْسَح، بكسر أوَّلِهِما.
والمَسْحاءُ: الأَرضُ المُسْتَوِيَةُ ذاتُ حَصىً صِغارٍ، والأرضُ الرَّسْحاءُ، والأرضُ الحَمْراءُ، والمرأةُ لا أخْمَصَ لها، والتي ما لِثَدْيَيْها حَجْمٌ، والعَوْراءُ، والبَخْقاءُ التي لا تكونُ عَيْنُها مُلَوَّزَةً، والسَّيَّارةُ في سِياحَتِها، والكَذَّابَةُ.
وتَماسَحَا: تَصادَقَا، أو تَبايَعا فَتصافَقا.
وماسَحَا: لا يَنَافي القولِ غِشَّاً.
والتِّمْسَحُ: المارِدُ الخَبيثُ، والمُداهِنُ،
والتِّمْساحُ: وهو خَلْقٌ كالسُّلَحْفاةِ ضَخْمٌ، يكونُ بِنيلِ مِصْرَ، وبِنَهْرِ مَهْرانَ.
والمَسيحَةُ: الذُّؤَابَةُ، والقَوْسُ، ج: مَسائِحُ، ووادٍ قُرْبَ مَرِّ الظَّهْرانِ.
وعليه مَسْحَةٌ من جَمالٍ أو هُزالٍ: شيءٌ منه.
وذُو المَسْحَةِ: جريرُ بنُ عبدِ الله البَجَلِيُّ.
والمُسوحُ: الذَّهابُ في الأرضِ.
وتَلُّ ماسِحٍ: ع بِقنَّسْرين. وامْتَسَحَ السَّيْفَ: اسْتَلَّهُ.
والأُمْسوحُ، بالضم: كُلُّ خَشَبَةٍ طَويلَةٍ في السَّفينَة.
وهو يُتَمَسَّحُ به، أي: يُتَبَرَّكُ به لِفَضْلِهِ.
وفلانٌ يَتَمَسَّحُ، أي: لا شيءَ معه، كأنَّهُ يَمْسَحُ ذِراعَيهِ.

الشّعور

الشّعور:
[في الانكليزية] Feeling ،sensation
[ في الفرنسية] Sentiment ،sensation
بضمتين هو إدراك الشيء من غير ثبات، وهذا عند الحكماء؛ وهو أوّل مراتب وصول النفس إلى المعنى. فإذا حصل الوقوف قيل لذلك تصوّر. فإذا بقي ذلك بحيث لو أراد استرجاعه أمكنه ذلك قيل حفظه، ولذلك الطّلب تذكّر، ولذلك الوجدان ذكر. والتّذكّر من خواصّ الإنسان كالذّكر. كذا في بحر الجواهر.
وفي الخفاجي حاشية البيضاوي في تفسير قوله تعالى: وَما يَخْدَعُــونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ الآية، الشعور الإحساس أي الإدراك بالحسّ الظاهر، وقد يكون بمعنى العلم. وصرّح الراغب أنّه مشترك بينهما. وذهب بعضهم إلى أنّ أصله هذا، وذاك مجاز منه، صار لشهرته فيه حقيقة عرفية. والمشاعر الحواس، ولها معان أخر كمناسك الحج وشعائره انتهى. وقد مرّ في لفظ الذهن أنّ المشاعر هي القوى الدّراكة أي النفس وآلاتها، بل جميع القوى العالية والسافلة.

الخدع

(الخدع) الخداع يُقَال رجل خدع وضب خدع
الخدع: إظهار خير يتوسل به إلى إبطان شر يؤول إليه أمر ذلك الخير المظهر، ذكره الحرالي. وقال غيره: الخداع إظهار ما يخالف الإضمار، ويراد التغرير، ومنه الأخدعان لاستتارهما تارة ظهورهما أخرى. وقال بعضهم: إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ما يخفيه. والمخدع بتثليث الميم بيت في بيت يحرز فيه الشيء كأن بانيه جعله خادعا لمن رام تناول ما فيه. والأخدعان عرقان بمحل الحجامة تصور منهما الخداع لاستتارهما تارة وظهورهما أخرى. والخدعة بالضم، ما يخدع به الإنسان كاللعبة لما يلعب به.

الضراء

(الضراء) الشدَّة والزمانة وكل حَالَة تضر
(الضراء) البرَاز والفضاء وَالْأَرْض المستوية فِيهَا شجر تأويه السبَاع وَمَا وارى وَستر من شجر وَغَيره وَيُقَال هُوَ يدب لَهُ الضراء أَو يمشي لَهُ الضراء يخدعــه ويمكر بِهِ

فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ

(فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) :
وقال نافع عن قوله تعالى: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ)
فقال ابن عباس: النفاق. واستشهد بقول الشاعر:
أجامِل أقوامًا حياءً. . . وقد أرى صدورَهم تغْلِي عليَّ مراضُها
(تق، ك، ط)
= الكلمة من 7 ية البقرة 10:
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُــونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) .
ومعها آيات: الأنفال 49 الأحزاب 12، 60، المائدة 50، التوبة 125 الحج 53، محمد 20، 29، المدثر 21.
وسبقت المسألة (132) عن قوله تعالى. (فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) .
وقد جاء الفعل منه مرة واحدة فى آية الشعراء: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) . والمرض فيها على أصل معناه، بصريح قوله (فَهُوَ يَشْفِينِ) وكثر مجىء مرض
ومريض والمريض، ومرضى.
والمرض يكون من علة فى البدن، أو فساد فى القلب.
قال ابن فارس فى (مرض) : الميم والراء والضاد: أصل صحيح يدل على
ما يخرج به الإنسان عن حد الصحة فى أي شىء كان (المقاييس. 5 / 311) .
وأما ضابط الدلالتين فى القرآن الكريم، فحيثما جاء المرض فى آيات الأحكام
فهو من علة فى البدن. وكذلك (مريض، المريض) ومرضى، وكلها فى آيات
أحكام.
وحيثما جاء مرض فى القلب، أو فى القلوب، انصرف عن أصل معناه إلى
الدلالة المجازية.
وتأويله فى المسألة - فى آية البقرة - بالنفاق، مستفاد من صريح سياقها وفى (مجاز القرآن لأبى عبيدة) أنه فى هذا الموضع: شك ونفاق. وهو النفاق فى (مقاييس اللغة) .
ثم لا يكون مرض فى القلب والقلوب، هو النفاق على إطلاق. وقد عُطف على المنافقين فى آيات:
الأنفال 49 (إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ) .
الأحزاب 12 (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) .
الأحزاب 60: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) .
فشهد بدلالة أعم لمرض فى قلوبهم. وقد عمَّ الراغب مرض القلب فى الرذائل الخلقية كالجهل والجبن والبخل
والنفاق (المفردات) .
وفيه نظر، إذ ليس عموم الجهل والجبن والبخل بمرض فى القلب يقتضي
النذير بعقابٍ والوعيدَ بعذاب. إنما يتعلق مرض فى القلب بما هو من أفعال
القلوب: يكون نفاقا كما فى آية البقرة وفى نظائرها (المائدة 52، والنور 50، محمد 20)
وجاء مع الرجس والكفر فى: براءة 125: (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) .
المدثر 31: (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا) .
ومع الارتياب فى النور 50: (أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا) .
وهو الأضغان فى آية: محمد 29 (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) .
وفتنة الشيطان فى آية: الحج 53 (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) . وخُبث الشهوة فى آية: الأ حزاب 32
(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) . تأويلها فى المسألة (132) بالفجور والزنا وليس الأوْلى. والله أعلم.
والملحظ الاستقرائي لجميع الآيات فى هذا المرض. أنه يأتي دائمًا: (فىِ قلوبهم
مرض، فىِ قلبه مرض) .
فهل يكون مرض فى القلب ملحظ دلالةٍ مجازية ليست فى مرض القلب، على الإضافة، بما يحتمل أن يكون عضويا للجارحة، وليس مرادًا؟
المسألة فى حاجة إلى استقراء للنظائر، والله ولي التوفيق.

أَفْلَحَ

{أَفْلَحَ}
وسأل ابن الأزرق عن معنى قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}
فقال ابن عباس: فازوا وسعدوا. واستشهد بقول لبيد بن ربيعة:
فاعقِلى إنْ كنتِ لَمَّا تعقلي. . . ولقد أفلح مَنْ كان عقَلْ
(تق) ك، ط، وزاد فيهما في جواب ابن عباس: يوم القيامة.
= الكلمة من آية المؤمنون الأولى:
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}
وفي القرآن منه: أفلح، الماضي من الرباعي، أربع مرات، ومضارعع ثلاثاً وعشرين مرة واسم الفاعل منه، جمع مذكر سالم، مرتين.
إثباتاً للفلاح وبشرى: للمؤمنين والمتقين، والصابرين، والمجاهدين، وحزب الله، والذين على هدى من ربهم.
ونفياً له عن: الكافرين، والظالمين، والمكذبين، والساحر، والذين يفترون على الله الكذب.
وتفسير الإفلاح بالفوز والسعادة قريب.
ومن معاني الفلاح في العربيةك النجاحُ وإدراك البغية. وميز "الراغب" بين ضربين منه: الدنيوي وهو الظفر بالسعادات التي تطيب بها الحياة الدنيا من بقاء وغنى وعز. قال: وإياه عَنى الشاعر بقوله:
أفلِحْ بما شئتَ فقد يُدرَك بالضـ. . . ـعفِ وقد يُخَدعَ الأرِيبُ والضرب الآخر: فلاح أخروى: بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعز بلا ذل، وعلم بلا جهل (المفردات) .
وإلى الفوز في الآخرة، وجَّهه الطبري في تأويله للآية، والقرطبي في آية البقرة: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} - 5.
وهي الرواية في جواب المسألة في (ك، ط) : فازوا وسعدوا يوم القيامة. وفسره الطبري بمعنى "ظفر بحاجتة وأصاب خيراً".
وقج نميل إلى فهم إفلاح المؤمنين، بدلالة إسلامية على التوفيق إلى ما يرضى الله سبحانه ويرضيهم. والله أعلم. وهو في الشاهد من بيت "لبيد" أقرب إلى معنى نجاح المسعى وإدراك الطلب المراد.

عِملاَق 

عِملاَق وأبو العَمَالِقَةِ جَبَابِرَةٌ كانوا بالشّام. والعَمْلَقَةُ التَّعْمِيْقُ في الكَلام. والعِمْلاَقُ الذي يَخْدَعُ النّاسَ بِظَرْفَه. والعَمْلَقَةُ البَوْلُ والسَّلْحُ والرَّمْيُ بها.

يَغِشّ

يَغِشّ
الجذر: غ ش ش

مثال: يَغِشُّ صاحِبَه
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في ضبط عين المضارع بالكسر.
المعنى: يَخْدعــه

الصواب والرتبة: -يَغُشُّ صاحِبَه [فصيحة]-يَغِشُّ صاحِبَه [صحيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم أنَّ الباب الصرفيَّ للفعل «غَشَّ» بالمعنى المذكور هو: «نَصَرَ»؛ ومن ثمَّ تكون عينه مضمومة في المضارع. ويمكن تصحيح الضبط المرفوض استنادًا إلى رأي بعض اللغويين كأبي زيد وابن خالويه وغيرهما الذين يرون قياسية الانتقال من فتح عين الفعل في الماضي إلى ضمها أو كسرها في المضارع؛ ولشيوع التبادل بين بابي ضَرَب ونَصَر في العديد من القراءات القرآنية.

من رَآنِي فقد رأى الْحق

من رَآنِي فقد رأى الْحق: رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ حَيْثُ قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أبي زِيَاد حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد حَدثنَا ابْن أخي ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن عَمه قَالَ قَالَ أَبُو سَلمَة قَالَ أَبُو قَتَادَة قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من رَآنِي يَعْنِي فِي النّوم فقد رأى الْحق ". وَمَعْنَاهُ عِنْد الصُّوفِيَّة مَا يفهم مَا قَالَ الْعَارِف النامي الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الجامي قدس سره السَّامِي.
شعر:
(خود كفت هر انكس كه مرا ديد خدا ديد ... )
(يَعْنِي بود آئينه حق روى مُحَمَّد ... )
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضا من إِسْنَاد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " من رَآنِي فِي الْمَنَام فقد رَآنِي فَإِن الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي " - قَالَ قدوة المدققين مَوْلَانَا عِصَام الدّين رَحمَه الله تَعَالَى: فَإِن الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي يَعْنِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من رَآنِي فِي وَقت النّوم فقد رَآنِي ذاتي فَإِنَّهُ تمثل لَهُ ذاتي بِصُورَة مُنَاسبَة للْوَقْت لهدايته - فَإِن الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي أَي بشبهي وَفِي صُورَة مُضَافَة إِلَيّ وَلَا يخدع الرابي بإلقاء أَنه رَسُول الله عز وَجل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. فعلى هَذَا من رأى إنْسَانا فِي النّوم واعتقد أَنه رَسُول الله عز وَجل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقد رأى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي أَي صُورَة كَانَت. وَهَذَا مَذْهَب الْأَكْثَر وَهُوَ الْمَعْقُول المقبول عِنْد الْعُقُول أَيْضا لِأَن الله تَعَالَى جعله رَحْمَة للْعَالمين وهاديا للضالين وحافظا من وساوس الشَّيْطَان.
وَإِذا تنور الْعَالم بِنور وجوده رجمت الشَّيَاطِين من الِاسْتِمَاع من الْمَلَائِكَة وهدمت بُنيان الكهنة فَكيف يتَصَوَّر أَن يضل الشَّيْطَان مُؤمنا فِي صورته وَلَو كَانَ يتَمَثَّل بصورته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لتمثل فِي الْخَارِج أَيْضا. فَكَمَا لَا يقدر أَن يظْهر على الْعُيُون بصورته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للمتيقظين لَيْسَ لَهُ ذَلِك فِي الْمَنَام. ويرشد بِهَذَا مَا رَوَاهُ الشَّيْخَانِ بإسنادهما إِلَى أبي هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم عَن رَسُول الله عز وَجل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من رَآنِي فِي الْمَنَام فسيراني فِي الْيَقَظَة أَو فَكَأَنَّمَا يراني فِي الْيَقَظَة وَلَا يتَمَثَّل الشَّيْطَان بِي ". فَإِنَّهُ يُنبئ عَن أَنه كَمَا لم يُمكن لَهُ التمثل فِي الْيَقَظَة لَا يُمكنهُ فِي الْمَنَام. وَذهب الْبَعْض إِلَى أَنه إِذا رَآهُ فِي صُورَة من الصُّور كَانَ عَلَيْهِ فِي حَيَاته فقد رَآهُ - وَذهب الْبَعْض إِلَى أَنه من رَآهُ فِي صُورَة من الصُّور يرَاهُ بِعَيْنِه كَمَا يُمكن رَآهُ فِي حَيَاته.
وَاعْترض الْقُرْطُبِيّ رَحمَه الله تَعَالَى بِأَنَّهُ يلْزم أَن يخرج من قَبره ويصل إِلَى مَكَان المرئي وَلَا يرَاهُ اثْنَان مَعًا فِي الْيَقَظَة فِي مكانين وَلَا يظْهر فِي غير صُورَة كَانَت لَهُ فِي أَيَّام حَيَاته. وَيَردهُ أَنه يرَاهُ بِعَين فَلَا يشْتَرط الْقرب والبعد فيراه فِي مَكَانَهُ - وَأما الرُّؤْيَة فِي مكانين وعَلى غير صورته فتخيل من الرَّأْي فَلَا بَأْس أَن لَا يكون لَهُ حَقِيقَة وَيكون تغييرا عَن أَمر آخر سوى كَونه فِي هَذَا الْمَكَان وَسوى هَذِه الصُّورَة.
ولنذكر لَك فصلا من رُؤْيَة الله تَعَالَى وَالْمَلَائِكَة وأئمة الدّين تتميما لباب الرُّؤْيَة - قَالَ الشَّيْخ الإِمَام محيي السّنة رَحمَه الله تَعَالَى فِي شرح السّنة رُؤْيَته تَعَالَى فِي الْمَنَام جَائِزَة. قَالَ معَاذ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَنِّي نَعَست فَرَأَيْت رَبِّي عز وَجل ". ورؤيته تَعَالَى ظُهُور الْعدْل والفرح وَالْخصب وَالْخَيْر لأهل ذَلِك الْموضع فَإِن رَآهُ فوعد لَهُ جنَّة أَو مغْفرَة أَو نجاة من النَّار فَهُوَ وعد حق وَكَلَام صدق. وَإِذا رَآهُ معرضًا عَنهُ فَهُوَ تحذير من الذُّنُوب لقَوْله تَعَالَى: {لَا يكلمهم الله وَلَا ينظر إِلَيْهِم} . وَإِن أعطَاهُ من اتبعهُ فِي الدّين فَهُوَ بلَاء ومحنة يُصِيبهُ توصلا إِلَى أجر عَظِيم. وَلَا يتَمَثَّل الشَّيْطَان بِنَبِي من الْأَنْبِيَاء وَلَا بِملك من الْمَلَائِكَة وَلَا بالشمس وَالْقَمَر والنجوم المضيئة والسحاب الَّذِي فِيهِ الْغَيْن. ورؤية الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ لَهُم بِإِحْسَان - ورؤية أهل الدّين بركَة وَخير على قدر مَنَازِلهمْ فِي الدّين - وَمن رأى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كثيرا فِي الْمَنَام لم يزل خَفِيف الْحَال مقلا فِي الدُّنْيَا من غير حَاجَة وَلَا خذلان من الله عز وَجل - ورؤية الإِمَام إِصَابَة خير وَشرف. سَمِعت الشَّيْخ الإِمَام الزَّاهِد مُحَمَّد بن حمويه رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بِإِسْنَادِهِ عَن عَليّ وَعمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. أما عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ إِذا اشْتقت إِلَيْهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صليت هَذِه الصَّلَاة فَلَا أَبْرَح فِي مَكَاني حَتَّى أرَاهُ. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ من صلاهَا وَلم يره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلست بعمر وَإِن من صلاهَا وَلَو فِي عمره مرّة وَاحِدَة يقْضِي الله تَعَالَى حَوَائِجه كلهَا وَيغْفر ذنُوبه وَلَو كَانَت ملْء الأَرْض وَهِي أَربع رَكْعَات بتشهدين وتسليمة وَاحِدَة تقْرَأ فِي كل رَكْعَة فَاتِحَة الْكتاب مرّة وَإِنَّا أنزلنَا عشر مَرَّات وتسبح خَمْسَة عشر مرّة سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر ثمَّ تركع وَتقول ثَلَاث مَرَّات سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيم وتسبح فِي الرُّكُوع عشر مَرَّات ثمَّ ترفع رَأسك وتسبح ثَلَاث مَرَّات ثمَّ تسْجد وتسبح خمس مَرَّات ثمَّ ترفع رَأسك وَلَيْسَ فِيمَا بَين السَّجْدَتَيْنِ شَيْء. ثمَّ تسْجد ثَانِيًا على مَا وصف إِلَى أَن يتم أَربع رَكْعَات بِتَسْلِيمَة وَاحِدَة. فَإِذا فرغت من الصَّلَاة فَلَا تكلم حَتَّى تقْرَأ فَاتِحَة الْكتاب عشر مَرَّات وَإِنَّا أنزلنَا عشر مَرَّات ثمَّ تسبح ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ثمَّ تَقول جزى الله مُحَمَّدًا عَنَّا مَا هُوَ أَهله فَإِنَّهُ أهل التَّقْوَى وَأهل الْمَغْفِرَة - قَالَ عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ من صلاهَا فِي عمره مرّة وَاحِدَة يَأْتِيهِ ملك الْمَوْت عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ رَيَّان وَيدخل الْقَبْر وَهُوَ رَيَّان ويفرش لَهُ من الْورْد والياسمين وينبت عبهر عِنْد رجلَيْهِ وعبهر عِنْد رَأسه وعبهر عَن يَمِينه وعبهر عَن يسَاره فَإِذا خرج من الْقَبْر خرج من وسط العبهر وَقد توج بتاج الْكَرَامَة.
نقلت هَذِه النِّعْمَة الْعُظْمَى من خطّ جمال الدّين بن عبد الْعَزِيز الأجيهتي رَحمَه الله تَعَالَى فِي بَلْدَة أَحْمد نكر من (مضافاة خجسته بنياد اورنكك آباد) من بِلَاد دكن فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سَابِع شهر شعْبَان الْمُعظم سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَة وَألف وَكَانَ الْمَكْتُوب بِخَطِّهِ رَحمَه الله تَعَالَى هَذِه الْعبارَة نقلنا هَذَا الدّرّ الْأَزْهَر والمسك الأذفر من خطّ السَّيِّد الْجَلِيل صَاحب وقته أَحْمد بن مُحَمَّد الْغَزالِيّ بِمَكَّة المشرفة فِي صَبِيحَة ثَالِث عشر من مولد هَذَا النَّبِي الْكَرِيم عَلَيْهِ أفضل التَّحِيَّة وَأجل التَّسْلِيم من سنة تِسْعَة وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وَكَانَ بذيله بِخَطِّهِ الشريف وَهَذَا خطّ أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْغَزالِيّ حامدا لله تَعَالَى على نعمه ومصليا على نبيه سيد الْمُرْسلين مُحَمَّد وَآله الأكرمين فِي شهر الله الْأَصَم رَجَب سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة نَقله الْفَقِير إِلَى كرم الله الْوَدُود صفي الدّين مُحَمَّد ابْن سُلْطَان مَحْمُود عفى الله عَنْهُمَا من شرِيف خطّ الْمولى الْأَعْظَم الأكرم الْمولى مصطفى الرُّومِي سلمه الله تَعَالَى فِي شهر ذِي الْحجَّة سنة تسع وَخمسين وَتِسْعمِائَة ببلدة بخارا بجوار مدرسة غازيان وَكَانَ بذيله بِخَطِّهِ الشريف الْحَمد لله الَّذِي هدَانَا وَهَذَا من جملَة نعمه علينا بِمَكَّة المشرفة نقلت من شرِيف خطّ الشَّيْخ الْكَامِل صفي الدّين مُحَمَّد سلمه الله الصَّمد حامدا لله على مَا أنعم. ومصليا على رَسُوله الأكرم. وَآله الأتقياء. وَصَحبه الأصفياء. وَأَنا الْفَقِير إِلَى الْغَنِيّ جمال الدّين عبد الْعَزِيز الأجيهتي عفى عَنْهُمَا سنة ثَلَاث وَسبعين وَتِسْعمِائَة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.