Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وزير

دمط

دمط
دِمْيَاطُ، كجِرْيال، أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ، وَهُوَ: د، م، مَعْروفٌ: أَحدُ الثُّغورِ المصْرِيَّة، وَهِي كورَةٌ عَظيمَةٌ من كُوَرِ مِصْرَ، بينَهَا وبينَ تِنِّيسَ اثْنا عَشَرَ فَرْسخاً، ويُقَالُ: سُمِّيت بدِمْيَاطَ من وَلدِ أَشمن ابْن مِصْرايْمَ بن بنصر بن حام، ويُقَالُ: الدَّالُ والميمُ والطَّاءُ أَصلُها سُرْيانِيَّة، وَمَعْنَاهَا: القُدْرَةُ، إِشارَة إِلَى مَجْمَع العَذْبِ والمِلْح. ويُقَالُ: إِنَّ إِدْريسَ عَلَيْهِ السَّلامُ كانَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ عَلَيْهِ: أَنا الله ذُو القُوَّةِ والجَبَروتِ، أَجمَعُ بَيْنَ العَذْبِ والمِلْحِ، والماءِ والنَّارِ، وذلِكَ بقُدْرَتي ومَكْنونِ عِلْمي. وَقَالَ إبْراهيمُ بنُ وَصيف شاه: دِمْيَاطُ: بَلَدٌ قَديمٌ بُنِي فِي زَمانِ قَيْلَمُون بن أَتريب بن قِبْطم بن مِصْرَايم، عَلَى اسمِ غُلامٍ. ولمَّا قَدِمَ المُسْلِمونَ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ كانَ بدِمْيَاطَ الهاموك من أَخْوالِ المُقَوْقِسِ، فلمَّا افْتَتَح عَمْرو بنُ العاصِ مِصْرَ امْتَنَعُ الهامُوكُ بدِمْيَاط، واسْتَعَدَّ للحربِ، فأَنْفَذَ إِلَيْه عَمْرٌ والمِقْدادَ بنَ الأَسوَدِ فِي طائِفَةٍ من المُسْلِمينَ، فافْتَتَحَهَا بعد مَكائدَ وحُرُوبٍ وخُطُوبٍ. وَكَانَ الفَرَنْسيسُ، لَعَنَهُ اللهُ، قَدْ حاصَرَ دِمْيَاطَ وأَخَذَها من يدِ المُسلِمينَ، وَكَانَت فِي يَدِه أَحَدَ عَشَر شَهْراً وسبعَةَ أَيَّامٍ، ثمَّ تَسَلَّمَها المُسْلِمونَ فِي آخِرِ دولَةِ المَلِك المُعُظَّمِ عِيسَى بنِ أَبي يَكْر بنِ أَيُّوب، ولمَّا اسْتَوْلى الملِكُ النَّاصرُوالصَّاغَانِيُّ صَاحِب العُبَاب، وعليّ ابْن سعيدٍ الأَندَلُسيّ صَاحِب المُغْرِب، وَيَاقُوت الحَمَوِيّ صَاحِب مُعجمِ البُلْدان، وابنِ الخَبَّاز النَّحوِيّ، والصَّاحبِ بنِ العَدِيم مؤرِّخ حَلَب، وَغَيرهم، حدَّثَ عَنهُ أَبُو طَلْحَةَ مُحَمَّدُ بنُ عليِّ بنِ يوسُفَ الحراديّ شيخُ المُسْنِدِ المُعَمَّرِ، مُحَمَّدِ بن مُقْبِلٍ الحَلَبِيّ، وأَسانيدُنا إِلَيْه مشهورَةٌ، وَفِي الدَّفاتِرِ مَسْطورَةٌ. وَقَدْ سمِعتُ الحديثَ بدِمْيَاطَ عَلَى شيخِها العلاَّمَةُ الأُصُولِيِّ المحَدِّث أَبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ عِيسى ابنِ يوسُفَ الشَّافِعِيّ، كانَ أَحْفَظَ أَهْلِ زَمانِهِ قِراءةً عَلَيْهِ بجامِعِ البَحْرِ، وبالزَّاوِيَةِ المعْروفَةِ بمَسْجِد زُرارَةَ بنِ عبدِ الْكَرِيم، حدَّثَ عَن أَبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّد الدِّمْياطِيّ وَغَيره، تُوُفِّي فِي السَّادس من شعْبَان سنة. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه من هَذِه المادَّة: دَمَاطُ، كسَحَابٍ: قريةٌ من أَعْمال الغَرْبيَّة، وَمِنْهَا الشَّمْسُ مُحَمَّد بنُ مُحَمَّد بن عبدِ القُدُّوس الدَّمَاطِيّ، حدَّثَ عَن ابنِ عمِّه الشِّهابِ أَحْمَدَ ابنِ عليِّ بن عبدِ القُدُّوس نَزيل المَدينَةِ المُنَوَّرة، عَلَى ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاة والسَّلام.

وَقع

(وَقع) الرجل مَشى مشْيَة التلقيف وَهُوَ رَفعه يَده إِلَى فَوق وَالْقَوْم عرسوا وَالْإِبِل اطمأنت بِالْأَرْضِ بعد الرّيّ وَفِي الْكتاب أجمل بَين تضاعيف سطوره مَقَاصِد الْحَاجة وَحذف الفضول والصيقل على السَّيْف أقبل عَلَيْهِ بميقعته يحدده وَالْعقد أَو الصَّك كتب فِي أَسْفَله اسْمه إِمْضَاء لَهُ أَو إِقْرَارا بِهِ (مو) وَالشَّيْء تظناه وتوهمه وظنه على الشَّيْء قدره وأنزله وَالْحِجَارَة الْحَافِر قطعت سنابكه تقطيعا والدبر ظهر الْبَعِير أثر فِيهِ
(وَقع) (يَقع) وَقعا ووقوعا سقط وَالدَّوَاب ربضت وَالْإِبِل بَركت
وَيُقَال وَقع الطير على أَرض أَو شجر والمطر بِالْأَرْضِ حصل وَالْحق ثَبت وَالْقَوْل عَلَيْهِ وَجب وَالْكَلَام فِي نَفسه أثر فِيهَا وَفُلَان فِي فلَان وقيعة ووقوعا سبه واغتابه وعابه وَفِي الْعَمَل وقوعا أَخذه وَأصَاب الرِّفْق فِيهِ وَفِي الشّرك حصل فِيهِ وَفِي أَرض فلاة صَار فِيهَا وَإِلَى كَذَا وَقعا أسْرع بانطلاقه وبالعدو وَقعا ووقعة بَالغ فِي قِتَالهمْ وَالْأَمر من فلَان موقعا حسنا أَو سَيِّئًا ثَبت لَدَيْهِ وَعِنْده موقعا حسنا نَالَ مِنْهُ حظا ومنزله وَفُلَان الْبَعِير وَقعا كواه على أم رَأسه والنصل بالميقعة حدده بهَا يُقَال وَقع السكين وَالسيف وَالْحِجَارَة الْحَافِر أَصَابَته ورققته فَهُوَ وقيع وَيُقَال هَذِه نعل لَا تقع على رجْلي أَي لَا تناسب رجْلي

(وَقع) (يُوقع) وَقعا حفي واشتكى لحم قدمه من غلظ الأَرْض وَالْحِجَارَة أَو الشوك فَهُوَ وَقع

(وَقع) فِي يَده سقط فِي يَده وَنَدم
وَقع
} وَقَعَ على الشَّيءِ، وكذلكَ وقَع الشَّيءُ منْ يَدِه {يَقَعُ بفَتْحِهِما} وَقْعاً، {وُقُوعاً أَي: سَقَطَ ويُقَالُ أيْضاً:} وَقَعْتُ من كَذَا، وَعَن كَذَا.
ونَقَلَ شَيْخُنَا أنَّ الوُقُوعَ بمَعْنَى السُّقُوطِ والغُرُوبِ يُسْتَعْمَلُ بمِنْ، وبمَعْنَى النُّزُولِ بعَنْ، أوْ على.
قلتُ: وفيهِ قُصورٌ لَا يَخْفَى فتأمَّلْ.
وقولُه تَعَالَى: إنَّ عَذابَ رَبِّكَ {لواقِعٌ، أَي: واجِبٌ على الكُفّارِ، ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: وَإِذا وَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ أخْرَجْنَا لَهُمْ دابَّةً منَ الأرْضِ، أَي: وَجَبَ، ونَقَله الزَّجَاجُ، وكذلكَ وَقَعَ الحُكْمُ عَلَيْهِمْ وقيلَ: ثَبَتَتِ الحُجَّةُ عَلَيْهِم وكذلكَ قَوْلُه تَعَالَى:} فَوَقَعَ الحَقُّ أَي: ثَبَتَ وقالَ اللَّيْثُ: {وقَعَتِ الإبِلُ} وُقُوعاً: بَرَكَتْ.
(و) {وقَعَتِ الدُّوابُّ} وُقُوعاً: رَبضَتْ، وأنْشَدَ:
( {وقَعْنَ وُقُوعَ الطَّيْرِ فِيهَا وَمَا بهَا ... سِوَى جِرَّةٍ يُرْجِعْنَها بتعَلُّلِ)
وقالَ آخَرُ:
(} وَقَعْنَ اثْنَتَيْنِ واثْنَتَيْنِ وفَرْدَةً ... يُبَادِرْنَ تَغْلِيساً سِمَالَ المَداهِنِ)
وتَقُولُ العَرَبُ: {وَقَعَ رَبِيعٌ بالأرْضِ، يَعْنُونَ بهِ أوّلَ مَطَرٍ يَقَعُ فِي الخَرِيفِ، أَي: حَصَلَ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ: سَقَطَ، هَذَا قَوْلُ أهْلِ اللُّغَةِ. قلتُ: وَقد حكاهُ سِيَبَوَيْهِ فقالَ: سَقَطَ المَطَرُ مَكَان كَذَا فمَكَان كَذَا، ومنْهُ} مَواقِعُ الغَيْثِ: مَسَاقِطُه.
(و) {ووَقَعَتِ الطَّيْرُ} تَقَعُ! وُقُوعاً: نَزَلَتْ عنْ طَيَرانِهَا، إِذا كانَتْ على شَجَرٍ أوْ أرْضٍ مُوكِنَةً، فهُنَّ {وُقُوعٌ، بالضَّمِّ} ووُقَّعٌ، كسُكَّرٍ، وقدْ {وَقَعَ الطّائِرُ} وُقُوعاً، فَهُوَ {واقِعٌ قالَ الأخْطَلُ: كأنَّمَا كانُوا غُرابَاً} واقِعا فطارَ لَمّا أبْصَرَ الصَّواقِعا وقالَ المَرّار بنُ سَعيدٍ الفَقْعَسِيُّ:
(أَنا ابْنُ التّارِكِ البَكْرِيِّ بِشْراً ... عَلَيْهِ الطَّيْرُ تأْكُلُهُ {وُقُوعا)
ورِوايَةُ سِيَبَوَيْهِ: بِشْرٍ وقالَ عَمْرو بنُ مَعْدِ يكرِبَ رَضِي الله عَنهُ:
(تَرَى جِيفَ المَطَيِّ بحافَتَيْهِ ... كأنَّ عِظَامَهَا رَخَمٌ} وُقُوعُ)
وقالَ مُوسَى بنُ جابِرٍ الحَنَفِيُّ:)
(فَمَا نَفَرَتْ جِنِّي وَلَا فُلَّ مِبْرَدِي ... وَلَا أصْبَحَتْ طَيْرِي منَ الخَوْفِ {وُقَّعَا)
وإنَّهُ لحَسَنُ} الوِقْعَةُ، بالكَسْرِ، وأمّا بالفَتْحِ فهُو الاسمُ.
{والوَقْعُ:} وَقْعَةُ الضَّرْبِ بالشَّيءِ، يُقَالُ: سَمِعْتُ {وَقْعَ المَطَرِ، وهُوَ شِدَّةُ ضَرْبِه الأرْضَ إِذا وَبَلَ، وكُلُّ ضَرْبِ يابِسٍ فهُوَ} وَقْعٌ، نَحْو وَقْعِ الحَوافِرَ على الأرْضِ، وَمَا أشْبَهَها، قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الحَمِيرَ {ووَقْعَ حَوافِرِهَا:
(} يَقْعَنَ بالسَّفْحِ ممّا قَدْ رَأيْنَ بهِ ... {وَقْعاً يَكَادُ حَصَى المَعْزاءِ يَلْتَهِبُ)
وكذلكَ وُقُوعُ الحَافِرِ.
(و) } الوقع: الْمَكَان الْمُرْتَفع من الْجَبَل نَقله الجوهريعن أبي عَمْرو وَنَصّ التَّهْذِيب: الْمَكَان الْمُرْتَفع وَهُوَ دون الجيل.
والوَقْعُ: السَّحَابُ الطِّخافُ وَهُوَ المُطْمِعُ أنْ يُمْطِرَ، وَقد ذُكِر أيْضاً بالفاءِ، عَن أبي عَمْروٍ، أَو هُو الرَّقِيقُ! كالوَقِعِ، ككَتِفٍ، وعَلى الأخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ أَبُو عَدْنَانَ: {الوَقْعُ: سُرْعَةُ الانْطِلاقِ والذَّهابِ.
وَفِي الصِّحاحِ:} الوَقَعُ، بالتَّحْرِيكِ: الحِجَارَةُ، الواحِدَةُ بهاءٍ قالَ الذُّبْيَانِيُّ:
(بَرَى {وَقَعُ الصَّوّانِ حَدَّ نُسُورِهَا ... فهُنَّ لِطَافٌ كالصِّعادِ الذَّوابِلِ)
قالَ: والوَقَعُ، أيْضاً: الحَفاءُ، وقَدْ} وَقِعَ الرَّجُلُ، كوَجِلَ، {يَوْقَعُ: اشْتَكَى لَحْمَ قَدَمِهِ منْ غِلَظِ الأرْضِ والحِجَارَةِ فهُوَ وَقِعٌ، ككَتِفٍ، ومنْهُ قَوْلُ أبي المِقْدامِ جَسّاسِ بنِ قُطَيْبٍ: يَا لَيْتَ لي نَعْلَيْنِ منْ جِلْدِ الضَّبُعْ وشُرُكاً من اسْتِها لَا تَنْقَطِعْ كُلَّ الحِذَاءِ يَحْتَذِي الحافِي} الوَقِعْ قالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ كَقَوْلِهِم: الغَرِيقُ يتَعَلَّقُ بالطُّحْلُبِ.
{والوَقْعَةُ بالحَرْبِ، ونَصُّ العَيْنِ: فِي الحَرْبِ: صَدْمَةٌ بَعْدَ صَدْمَةٍ ونَصُّ الصِّحاحِ: الوَقْعَةُ: صَدْمَةُ الحَرْبِ، والاسْمُ: الوَقِيعَةُ،} والواقِعَةُ وهُمَا: الحَرْب والقِتَالُ وقيلَ، المعْرَكَةُ، وجَمْعُ الوَقِيعَةِ: {الوَقَائِعُ، وقدْ وَقَعَ بِهمْ، ومنْهُ قَوْلُهُمْ: شَهِدْتُ} الوَقْعَةَ {والوَقِيعَةَ، وَهُوَ مجازٌ.
} ووقَائِعُ العَرَبِ: أيّامُ حُرُوبِها، وَفِي اللِّسَانِ، أيّامُ حُرُوبِهِمْ، وَفِي العُبابِ: أيّامُها الّتِي كانَتْ فِيهَا) حُرُوبُهم.
وَمن المَجَازِ: نَزَلَتْ بهِ {الوَاقِعَةُ، أَي: النّازِلَةُ الشَّديدَةُ منْ شَدائِدِ الدَّهْرِ.
(و) } الوَاقِعَةُ: اسْمٌ منْ أسْمَاءِ القِيامَة، وقالَ الزّجّاجُ فِي تَفْسيرِ قوْلِه تَعَالَى: إِذا {وَقَعَتِ الواقِعَةُ، يُقَالُ لكُلّ آتٍ} يُتَوَقَّعُ: قَدْ وَقَعَ الأمْرُ، كقَوْلِكَ: قدْ جاءَ الأمْرُ، قَالَ: {والواقِعَةُ هُنَا: السّاعَةُ، والقِيامَةُ.
وَفِي الحَديثِ: يُوشِكُ أنْ يَكُونَ خَيْرُ مالِ المُسْلِمِ غَنَماً يَتَّبِعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ،} ومَواقِع القَطْرِ، يَفِرُّ بدِينهِ منَ الفِتَنِ أَي: مساقِطه، ويُقَالُ: انْتَجَعُوا مَواقِعَ الغَيْثِ.
{ومَوْقَعَةُ الطّائِرِ بفَتْح القافِ، وعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وتُكْسَرُ قافُه أيْضاً نَقَلَه الصّاغَانِيُّ: مَوْضِعُ} وُقُوعِهِ الّذِي يَقَعُ عَلَيْهِ ويَعْتَادُ إتْيَانَه، والجَمْعُ: {المَواقِعُ، قَالَ الأخْيَلُ: كأنَّ مَتْنَيَّ منَ النَّفِيِّ منْ طُولِ إشْرَافِي على الطَّوِيِّ مَوَاقِعُ الطَّيْرِ على الصُّفِيِّ شَبَّهَ مَا انْتَشَرَ من ماءِ الاسْتِسْقاءِ بالدَّلْوِ على مَتْنَيْهِ} بمَوَاقِعِ الطَّيْرِ على الصَّفا إِذا زَرَقَتْ عليهِ.
{والمَوْقَعَةُ، كمَرْحَلَةٍ: جَبلٌ.
} والمُوَيْقِعُ، تَصْغَيرُ مَوْقِع: ع، بينَ الشَّأْمِ والمَدِينَةِ، المُشَرَّفَةِ، على ساكنها أفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام قالَِ ابنُ الرِّقاعِ:
(يَا شَوْقُ مَا بِكَ يَوم بانَ حُدُوجُهَا ... منْ ذِي {المُوَيْقِعِ غُدْوَةً فَرَآهَا)
} والمِيقَعَةُ، بكَسْرِ المِيمِ: خَشَبَةُ القَصّارِ الّتِي يُدَّقُّ عليْهَا صارَت الواوُ يَاء، لانْكِسَارِ مَا قَبْلَها.
(و) ! المِيقَعَةُ أيْضاً: المِطْرَقَةُ، ومنهُ حديثُ ابنِ عَبّاسٍ: نَزَلَ معَ آدَمَ عليهِ السلامُ المِيقَعَةُ والسِّنْدَانُ والكَلْبَتَانِ والجَمْعُ المَوَاقِعُ، قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ يَصِفُ مَنَاسِمَ ناقَتِه بالصَّلابَةِ، ويُشَبِّهُها بالمَطَارِقِ: (أنْمَى إِلَى حَرْفٍ مُذَكَّرَةٍ ...تَهِصُ الحَصَى بمَوَاقِعٍ خُنْسِ)
(و) {المِيقَعَةُ أيْضاً: المَوْضِعُ الّذِي يَأْلَفُه البازِي ويَقَعُ عليهِ، ويَعْتَادُ إتْيانَه.
ويُقَالُ: المِيقَعَةُ: المِسَنُّ الطَّوِيلُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وقيلَ: هُوَ مَا} وُقِعَ بهِ السَّيْفُ والمِسَنُّ بكَسْرِ الميمِ.
وقَدْ {وَقَعْتُه} بالمِيقَعَةِ، فهُوَ {وَقِيعٌ: حَدَدْتُه بهَا، يُقَالُ: سِكِّينٌ وَقِيعٌ، أَي: حَدِيدٌ، وَكَذَلِكَ سَيْفٌ وَقِيعٌ، أَي: وُقِعَ} بالمِيقَعَةِ، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، قالَ الشَّمّاخُ يَصِفُ إبِلاً:
(بُباكِرْنَ العِضَاهَ بمُقْنَعاتٍ ... نَوَاجِذُهُنَّ كالحَدَإِ {الوَقِيعِ)

والحافِرُ الوَقِيعُ} والمَوْقُوعُ: الّذِي أصابَتْهُ الحِجَارَةُ {فوَقَعَتْهُ، قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ حِماراً: يَرْكَبُ قَيْنَاهُ} وَقِيعاً ناعِلا أَي حافِراً مُحَدّداً، كأنَّه شُحِذَ بالأحْجَارِ، كَمَا {يُوقَعُ السَّيْفُ إِذا شُحِذَ، وقيلَ: الوَقيعُ: الحافِرُ الصُّلْبُ، والنّاعِلُ: الّذِي لَا يَحْفَى، كأنَّ عليْهِ نَعْلاً، وقالَ رُؤْبَةُ أيْضاً: لأمٍ يَدُقُّ الحَجَرَ المُدَمْلَقَا بكُلِّ} مَوْقُوعِ النُّسُورِ أخْلَقَا وقَدَمٌ {مَوْقُوعَةٌ: غَلِيظَةٌ شَدِيدَةٌ.
} والوَقِيعَةُ: لُغَةٌ فِي الوَفِيعَةُ: بالفَاءِ، هَكَذَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ: وَقد تَقَدَّمَ أنَّه بالقافِ لَحْنٌ، وَفِي أكْثَرِ النُّسَخِ: الوَقِيعَةُ: نُقْرَةٌ فِي جَبَلٍ أوْ سَهْلٍ، ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ: قالَ أَبُو صاعِدٍ:! الوَقِيعَةُ: نُقْرَةٌ فِي مَتْنِ حَجرٍ فِي سَهْلٍ أَو جَبَلٍ يَسْتَنْقِعُ فيهَا الماءُ، وهِيَ تَصْغُرُ وتَعْظُمُ حَتَّى تُجَاوِزَ حَدَّ الوَقِيعَة، فتَكُونَ وٌ قِيطاً، قالَ اللَّيْث: ج: {وِقاعٌ، بالكَسْرِ،} ووَقائِعُ، قالَ عَمْروُ بنُ أحْمَرَ:
(الزّاجِرُ العِيسَ فِي الإمْليس أعْيُنُها ... مِثْلُ {الوَقَائِعِ فِي أنْصافِها السَّمَلُ)
وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(ونِلْنا سِقَاطاً منْ حَدِيثٍ كأنَّهُ ... جَنَى النَّحْلِ مَمْزُوجاً بماءِ الوَقائِع)
والوَقِيعَةُ: القِتالُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقيلَ: المَعْرَكَةُ، والجَمْعُ: الوَقَائِعُ، وهوَ مجازٌ.
وَمن المَجَازِ:} الوَقيعَةُ: غَيْبَةُ النّاسِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ يُقَالُ: وَقَعَ فِي النّاسِ: أَي: اغْتابَهُم {وُقُوعاً ووَقِيعَةً، وقيلَ: هوَ أنْ يَذْكُرَ فِي الإنْسَان مَا لَيْسَ فيهِ، ومنهُ الحديثُ: ذهَبَ رَجُلٌ} ليَقَعَ فِي خالِدٍ، أَي: يَذُزَّه ويَعِيبَه ويَغْتابَه.
{ومَوْقُوعٌ: ماءٌ بناحِيَةِ البَصْرَةِ وقيلَ: ع بناحِيَةٍ بِهَا، قُتِلَ بهِ أَبُو مَعْبَدٍ الشَّنِّيُّ الخارِجِيُّ.
(و) } وقَاعِ كقَطَامِ: كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ على الجاعِرَتَيْنِ أَو حَيْثُمَا كانَتْ، وقيلَ: تَكُونُ بينَ القَرْنَيْنِ، قَرْنَيِ الرَّأْسِ، قالَ عَوْفُ بنُ الأحْوَصِ:
(وكُنْتُ إِذا مُنِيتُ بخَصْمِ سَوْءٍ ... دَلَفْتُ لَهُ فأكْوِيهِ وَقَاعِ)
ونَسَبَهُ الأزْهَرِيُّ لِقَيْس بنِ زُهَيْرٍ، قالَ الكسائِيّ: وَلَا تَكُونُ إِلَّا دارَةً حَيْثُ كانَتْ، يَعْنِي ليسَ لَهَا مَوْضِعٌ مَعْلُوم.
وقدْ! وَقَعْتُه كوَضَعْتُه وَقاعِ، وقالَ شَمِرٌ: كَواهُ وَقَاعِ: إِذا كَوَى أُمَّ رَأْسِه.)
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: أرْضٌ {وَقِيعَةٌ: لَا تَكادُ تَنْشَفُ الماءَ منَ} القِيعانِ وغَيْرِها منَ القِفَافِ والجِبَالِ، قالَ: وأمْكِنَةٌ {وُقُعٌ بضَمَّتَيْنِ: بَيِّنَةُ الوَقائِعِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي العُبابِ، والصَّوابُ: بيِّنَةُ الوَقَاعَةِ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ شُمَيْلٍ، وذكَرَهُ فِي التَّكْمِلَةِ على الصَّوابِ، ويُؤَيِّدُه نَصُّ أبي حَنيفَةَ حَيْثُ قالَ: الوَقِيعُ منَ الأرْضِ: الغَلِيظُ الّذِي لَا يَنْشَفُ الماءَ، وَلَا يُنْبِتُ، بَيِّنُ الوَقَاعَةِ، والجَمْعُ: وُقُعٌ.
} والأوْقَعُ: شِعْبٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
{والوَقَعَةُ، مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ من بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ، قالَ أَبُو دؤادٍ الرُّواسِيّ:
(يَا أُختَ دَحْوَةَ أَو يَا أُخْتَ أُخْتِهِمُ ... منْ عامِرٍ وسَلُولٍ أَو بَنِي} الوَقَعَهْ)
(و) {الوَقّاعُ كشَدّادٍ: غُلامٌ للفَرَزْدَقِ كانَ يُوَجِّهُهُ فِي قَبَائِحَ وأشْياءَ غَيْرَ جَمِيلَةٍ، فهُوَ اسمٌ على مُسمَّاهُ.
ورَجُلٌ} وَقّاعٌ {ووَقّاعَةٌ: يَغْتَابُ النّاسَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
ورَجُلٌ} واقِعَةٌ، أَي: شُجاعٌ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وقيلَ: داهِيَةٌ، وهوَ مجازٌ.
{وواقِعٌ: فَرَسُ رَبيعَةَ بنِ جُشَمَ النَّمَرِيِّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
(و) } واقِعُ بنُ سَحْبَانَ المُحَدِّثُ عَن أُسَيْرِ بنِ جابِرٍ، وعنْهُ قَتَادَةُ.
وفاتَه: الحَسَنُ بنُ واقِعٍ، عنْ ضَمْرَةَ بنِ رَبيعَةَ، نَقَلَه الحافِظُ.
والنَّسْرُ! الواقِعُ: نَجْمٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ غَيْرُه كأنَّه الطّائِرِ كاسر جناحيه من خلف حِيَال النسْر، قُرْبَ بَنَاتِ نَعْشٍ، ولمّا كانَ بحذائِهِ النَّسْرُ الطّائِرُ سُمِّيَ {واقِعاً، فالنَّسْرُ} الواقِعُ شامِيٌّ، والنَّسْرُ الطّائِرُ حَدُّهُ: مَا بَيْنَ النَّجُومِ الشَّامِيَّةِ واليَمانِيّةِ، وَهُوَ مُعْتَرِضٌ غَيْرُ مُسْتَطِيلٍ، وهُوَ نَيِّرٌ، ومَعَهُ كَوْكَبانِ غامِضَانِ وَهُوَ بَيْنَهُمَا وَقّافٌ، كأنَّهُمَا لَهُ كالجَناحَيْنِ، وَقد بَسَطُهمَا، وكأنَّهُ يَكَادُ يَطِيرُ، وَهُوَ مَعَهُما مُعْتَرِضٌ مُصْطَفٌّ، ولذلكَ جَعَلُوه طائراً، وأمَّا الواقِعُ فهوَ ثَلاثُ كَوَاكِبَ كالأثَافِيِّ، فكَوْكَبانِ مُخْتَلِفَانِ، لَيْسا على هَيْئَةِ النَّسْرِ الطّائِرِ، فهُمَا لَهُ كالجَنَاحَيْنِ، ولكنَّهُمَا مُنْضَمّانِ إليْهِ، كأنَّهُ طائِرٌ {وَقَعَ.
ويُقَالُ:} وُقِعَ فِي يَدِه، كعُنِيَ أَي: سُقِطَ فِي يَدِه، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
ويُقَالُ: فُلانٌ يأكُلُ الوَجْبَةَ، ويَتَبَرَّزُ {الوَقْعَة، أَي: يأكُلُ فِي اليَومِ مَرَّةً، ويَتغوَّطُ مَرَّةً قالَ ابنُ الأعْرَابِيّ وابنُ السِّكِّيتِ: سُئل رَجُلٌ عَن سَيْرِه: كَيْف كَانَ سَيْرُك قالَ: كُنْتُ آكُلُ الوَجْبَةَ، وأنْجُو الوَقْعَةَ.
وأُعَرِّسُ إِذا أفْجَرْتُ، وأرْتَحِلُ إِذا أسْفَرْتُ، وأسِيرُ المَلْعَ، والخَبَبَ والوَضْعَ، فأتَيْتُكُمْ لمُسِْيِ سَبْعٍ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: الوَقْعَةُ: المَرَّةُ من الوُقُوعِ: السُّقُوطِ، وأنْجُو: منَ النَّجْوِ: الحَدَثِ، أَي: آكُلُ مَرَّةً واحدَةً، وأُحْدِثُ مَرَّةً فِي كُلِّ يومٍ.)
} وأوْقَعَ بهِمْ فِي الحَرْبِ إيقاعاً: بالَغَ فِي قِتالهِمْ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ {كوَقَعَ بِهِم} وَقْعاً، كوضَعَ، وكذلكَ {أوْقَعَهُ} إيقاعاً، كَمَا فِي الأساسِ، وَهُوَ مجازٌ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بنَ مَسلمَةَ الأسَدِيَّ يَقُولُ: {أوْقَعَتِ الرَّوْضَةُ} إيقاعاً: أمْسَكَتِ الماءَ وأنْشَدني فيهِ:! مُوقِعَةٌ جُثْجاثُهَا قَدْ أنْوَرَا {والإيقاعُ منْ إِيقَاع ألْحَانِ الغِنَاءِ، وهُوَ أَن} يُوقِعَ الألْحَانَ ويُبَيِّنَها تَبْييناً، هَكَذَا هُوَ فِي اللِّسانِ والعُبابِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ ويَبْنِيَها من البِنَاءِ، وسمَّى الخليلُ رحمهُ اللهُ تَعَالَى كِتاباً منْ كُتُبِه فِي ذَلِك المَعْنَى كتابَ الإيقاعِ.
{ومُوقِعُ بالضَّمِّ فِي قَوْلِ رُوَيْشدٍ الطّائِيِّ:
(} ومُوقِعُ تَنْطِقُ غَيْرَ السَّدادِ ... فَلَا جيدَ جِزْعُكِ يَا {مُوقِعُ)
قَبيلَةٌ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
} والتَّوْقِيعُ: مَا {يُوَقَّعُ فِي الكتابِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ، وهوَ إلْحَاقُ شَيءٍ بعْدَ الفَرَاغِ منْهُ لمَنْ رُفِعَ إليْهِ، كالسُّلطانِ ونَحْوه منْ وُلاةِ الأمْرِ، كَمَا إِذا رَفْعَتَ إِلَى السّلْطَانِ أَو الْوَالِي شَكاةً، فكتَبَ تحتَ الكِتابِ، أَو على ظَهْرِه: يُنْظَرُ فِي أمْرِ هَذَا، ويُسْتَوْفَى لهَذَا حَقُّه، ورُفِعَ إِلَى جَعْفَرِ بنِ يَحْيَى كِتابٌ يُشْتَكَى فيهِ بعامِلٍ، فكتبَ على ظَهْرهِ: يَا هَذَا، قدْ قَلَّ شاكِرُوك، وكَثُرَ شاكُوك، فإمّا عَدَلْتَ، وَإِلَّا اعْتَزَلْتَ، ورُفِعَ إِلَى الصّاحبِ بنِ عَبّادٍ كِتابٌ فيهِ أنَّ إنْسَاناً هَلَكَ، وتَرَكَ يَتِيماً، وأمْوالاً جَلِيلَةً لَا تَصْلُحُ لليَتِيمِ، وقَصَدَ الكتِبُ إغْرَاءَ الصّاحِبِ بأخْذِهَا، فوَقَّعَ الصّاحِبُ فيهِ: الهالِكُ رَحِمَهُ الله، واليتيمُ أصْلَحَهُ الله، والمالُ أثْمَرَهُ اللهُ، والسّاعِي لَعَنَهُ الله، ونَحْوُ هَذَا من} التَّوقيعاتِ نَقَلَه شَيْخُنا منْ زوَهْرِ الأكَمْ فِي الأمْثَالِ والحِكَمْ لشَيْخِ مَشايِخِه أبي الوَفَاءِ الحَسَن بنِ مَسْعُودٍ اليُوسِيِّ رَحِمَهُ الله تَعَالَى، قيلَ: هُوَ مأْخُوذٌ منَ التَّوقِيعِ الّذِي هوَ مخالَفَةُ الثانِي للأوَّلِ، وقالَ الأزْهَرِيُّ:! تَوْقِيعُ الكاتِبِ فِي الكتابِ المَكْتُوبِ: أنْ يُجْمِلَ بَيْنَ تَضاعِيفِ سُطُورِه مَقَاصِدَ الحاجَةِ، ويَحْذِفَ الفُضُولَ، وهُوَ مأْخُوذٌ منْ تَوقِيعِ الدَّبَرِ ظَهْرَ البَعِيرِ، فكأنَّ {المُوَقِّعَ فِي الكِتَابِ يُؤَثِّرُ فِي الأمْرِ الّذِي كُتِبَ الكِتابُ فيهِ مَا يُؤَكِّدُه ويُوجِبُه، وَفِي زَهْرِ الأكَمِ بَعْدَ نَقَلَه هَذِه العِبارَةَ فسُمِّيَ هَذَا} تَوْقيعاً، لأنَّهُ تأْثِيرٌ فِي الكِتَابِ حِسّاً، أَو فِي الأمْرِ مَعْنىً، أوْ منَ {الوُقُوعِ، لأنَّه سَبَبٌ} لوُقُوعِ الأمْرِ المَذْكُورِ، أَو لأنَّهُ {إيقاعٌ لذلكَ المَكْتُوبِ فِي الكِتابِ،} فتَوْقِيعُ كَذَا بمعْنَى {إيقاعِه. قلتُ: وَمن أحْسَنِ مَا رَأيْتُ فِي التَّوْقِيعاتِ، قَوْلُ العَفيفِ عبدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ، منْ مَشَاهِيرِ رِجَالِ زَعْلٍ، وَفَدَ على المُؤَيَّدِ صاحِبِ تَعِزَّ، فداعَبَه فِي طَلبِ الفَسْخ قالَ:
(يَا مَلِيكاً لوْ وَزَنّا نَعْلَه ... بجَمِيعِ الخَلْقِ طُرّاً وَزَنَتْ)

(إنَّ منْ غابَ عنِ الإلْفِ زَنَى ... بَعْدَ طُولِ المُكْثِ عَنْها. .)
وَلم يَكْتُبُ قافِيَةَ البَيْتِ الثَّانِي، فوَقَّعَ المُؤَيْدُ: وَزَنَتْ رحمَهُ اللهُ، فدَلَّ ذَلِك على جُوْدَةِ فَهْمِهمَا، نَقَلْتُه منْ كتابِ الأنْسابِ للنَّاشِرِيِّ.
قالَ شَيخُنا: وقدْ زَعَمَ كَثِيرٌ منْ عُلماءِ الأدَبِ وأئِمَّةِ اللِّسانِ: أنَّ التَّوقيعَ منَ الكلامِ الإسْلامِيِّ، وأنَّ العَرَبَ لَا تَعْرِفُه، وَقد صَنَّفَ فيهِ جماعَةٌ، وَلَا سيَّما أهْلُ الأنْدَلُسِ، وكلامُهُم ظاهِرٌ فِي أنَّه غَيْرُ عربِيٍّ قديم، وإنْ كانَ مأْخُوذاً منَ المعانِي العَرَبيّةِ، فتأمَّلْ.
ثمَّ قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ: السُّرُورُ} تَوْقيعٌ جائِزٌ، قالَ شَيْخُنا: أَي منْ أسْبَابِ السُّرُورِ! التَّوْقِيعُ الجائِزُ، أَي: النّافِذُ الْمَاضِي الّذِي لَا يَرُدُّهُ أحَدٌ، لأنَّه يَدُلُ على كَمَالِ الإمارَةِ، وتَمَامِ الرِّياسَةِ، وَهِي للنُّفُوسِ أشْهَى منْ كُلِّ شَيءٍ، ولذلكَ جَعَلَ السُّرُورَ مُنْحَصِراً فِيهَا، وَهَذَا الكلامُ كأنَّهُ جوَابٌ منْ بَعْضِ الأكابِرِ فِي الإمْرَةِ والوَجاهَة ونُفُوذِ الإمْرَةِ كأنَّ شَخْصاً سألَ جَماعةً: مَا السُّرُورُ لدَيْهِ فكُلُّ واحِدٍ أجابَ بِمَا جُبِلَتْ عليهِ نَفْسُه، وطُبِعَتْ عَلَيْهِ سَجِيَّتُه، على حِسابِ الرَّغَباتِ وَهُوَ كَثِيرٌ.
قالُوا: سُئِلَ عالِمٌ، فقيلَ لَهُ: مَا السُّرُورُ فقالَ: مَعْنىً صَحَّ بالقِياس، ولَفْظٌ وَضَحَ بَعْدَ التِباس.
وقيلَ لشُجاعٍ: مَا السُّرُورُ فقالَ طِرْفٌ سَرِيع، وقَرْنٌ صَرِيع.
وقيلَ لمَلِكٍ: مَا السُّرُورُ فقالَ: إكْرَامُ وَدُود، وإرْغامُ حَسُود.
وقيلَ لعاقِلٍ: مَا السُّرُور فقالَ: صَدِيقٌ تُنَاجِيه، وعَدُوٌّ تُداجِيه.
وقيلَ لمِغُنٍّ: مَا السُّرُور فقالَ: مَجْلِسٌ يَقِلُّ هَذَرُه، وعُودٌ يَنْطِقُ وتَرُه.
وقيلَ لناسِكٍ: مَا السُّرُورُ فقالَ: عِبادَةٌ خالِصَةٌ منَ الرِّيَاءِ، ورِضَى النَّفْسِ بالقَضاءِ.
وقيلَ لــوَزيرٍ: مَا السُّرُورُ فقالَ: تَوْقِيعٌ نافِذٌ.
قالَ شَيْخُنَا: وقَدْ وَقَعَ فِي مُحَاضَراتِ الرّاغِبِ مَا يَدُلُّ على أنَّ الّذِي قالَ ذلكَ هُوَ الفَضْلُ بنُ سَهْلٍ، فإنَّ الرّاغِبَ ذكَرَ فِي مُحَاضَراتِه بَابا منْ الأمَانِيّ بحَسَبِ أحْوَالِ المُتَمَنِّينَ، وذكَرَ فيهِ أنْوَاعاً ممّا أسْلَفْنَاهُ، قالَ فِي أوائِلِهِ: قالَ قُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ للحُصَيْنِ بن المُنْذِر: مَا تَتَمَنَّى فقالَ: لِوَاءٌ مَنْشُور، وجُلُوسٌ على السَّرِير، وسَلامٌ عَلَيْكَ أيُّهَا الأمِير، وقِيل: لِعَبْدِ اللهِ بنِ الأهْتَم: مَا تَتَمَّنَى)
فقالَ: تَوْقِيعٌ نافِذ، وأمْرٌ جائِز، وَقيل لحَكيم: تَمَنّ مَا تَشاءُ، فقالَ: مُحادَثَةُ الإخْوَانِ، وكَفافٌ منْ عَيْش، والانْتِقالُ من ظِلٍّ إِلَى ظِلٍّ، وقالَ بعضُهُم: العَيْشُ كُلُّه فِي صِحَّةِ البَدَنِ، وكَثْرَةِ المالِ، وخُمُولِ الذِّكْرِ، ثمَّ قالَ: ووقَعَ للجَاحِظِ أمْثَالُ هَذَا مُفَرَّقاً فِي كُتُبهِ على أنْواعٍ منْ هَذَا، وَفِي هَذَا القَدْرِ كِفَايَةٌ.
ثمّ قالَ الجَوْهَرِيُّ والتَّوقِيعُ: تَظَنِّي الشَيءِ وتَوَهُّمه، يُقَالُ: {وَقِّعْ أَي: ألْقِ ظَنَّكَ على شَيءٍ، وَفِي المُحْكَمِ: التَّوْقِيعُ بالظَّنِّ والكَلامِ يَعْتَمِدُه ليَقَعَ وهَمْه.
وقالَ اللَّيْثُ: التَّوقيعُ: رَمْيٌ قَرِيبٌ لَا تُبَاعِدُه، كأنَّكَ تُرِيدُ أنْ} تُوقِعَهُ على شَيءٍ، وكذلكَ تَوقيعُ الأرْكانِ.
قالَ الجَوْهَرِيُّ: والتَّوقِيعُ: إقْبَالُ الصَّيْقَلِ على السَّيفِ {بمِيقَعَتِه يُحَدِّدُه، ومِرْماةٌ مُوَقَّعَةٌ.
والتَّوْقِيعُ: التَّعْرِيسُ، وهُوَ النُّزُولَ آخِرَ اللَّيْلِ وقَدْ} وَقَّعُوا، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(إِذا وَقَّعُوا وَهْناً كَسَوْا حَيْثُ مَوَّتَتْ ... منَ الجَهْدِ أنْفَاسُ الرِّياحِ الحَواشِكِ)
وقالَ اللَّيْثُ، كَمَا فِي العُبابِ وَفِي اللِّسَانِ: قالَ الأصْمَعِيُّ: التَّوقيعُ: نَوْعٌ منَ السَّيْرِ شِبْهُ التَّلْفيفِ، وَهُوَ رَفْعَهُ يَدَهُ إِلَى فَوْقُ.
{ووَقَعَتِ الحِجَارَةُ الحافِرَ أَي: قَطَّعَتْ سَنَابِكَهُ تَقْطِيعاً هَكَذَا نَصُّ العُبابِ، ومُقْتَضَى ذلكَ أنَّهُ من الثُّلاثِيِّ، والّذِي فِي اللِّسَانِ:} وقَّعَتِ الحِجَارَةُ الحافِرَ، فقطَّعَت سَنَابِكَهُ {تَوْقيعاً، وَهَذَا أشْبَهُ لسباقِ المُصَنِّف وسياقِه، وكِلاهُمَا صَحيحٌ.
قالَ اللَّيْثُ: وَإِذا أصابَ الأرْضَ مَطَرٌ مُتَفَرِّقٌ، أَو أخْطَأَ فذلكَ} تَوْقِيعٌ فِي نَبْتِهَا، وقالَ غَيْره: هُوَ إصابَةُ المَطَرِ بَعْضَ الأرْضِ، وإخْطاؤُه بَعْضاً، وقيلَ: هُوَ إنْباتُ بَعْضِهَا دُونَ بَعْضٍ.
وَمن المَجَازِ:! المُوَقَّعُ، كمُعَظَّمٍ، الأخِيرُ عَن اللِّحْيَانِيِّ: منْ أصابَتْهُ البَلايا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ الأخيرُ عنِ اللِّحْيَانِيِّ. والمُوَقِّعُ: المُذَلِّلُ منَ الطُّرُقِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أيْضاً.
(و) {المُوَقَّعُ أيْضاً: البَعِيرُ تَكْثُرُ آثارُ الدَّبَرِ عَلَيْهِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وهوَ مجازٌ، زادَ فِي اللِّسانِ: لكَثْرَةِ مَا حُمِلَ عليهِ ورُكِبَ، فهُوَ ذَلُولٌ مُجَرَّبٌ، أنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشّاعِرِ:
(فَمَا مِنْكُمُ أفْنَاءَ بكْرِ بنِ وائِلٍ ... لِغارَتِنَا إِلَّا ذَلُولٌ} مُوَقَّعُ)
وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ للحَكَم بنِ عَبْدَلٍ:
(مِثْلُ الحِمَارِ المُوَقَّعِ الظَّهْرِ لَا ... يُحْسِنُ مَشْياً إِلَّا إِذا ضُرِبَا)

وَفِي حَديثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ قالَ: منْ يَدُلُّنِي على نَسيجِ وَحْدِه فقالَ لَهُ أَبُو مُوسَى رضيَ اللهُ عَنهُ: مَا نَعْلَمُه غَيْرَك، فقالَ: مَا هِيَ إِلَّا إبِلٌ مُوَقَّعٌ ظُهُورُهَا ضَرَبَ ذلكَ مَثَلاً لعُيُوبِه.
وَفِي الأساسِ: {وُقِّعَتِ الدَّابَّةُ بكَثْرَةِ الرُّكُوبِ: سُحِجَتْ، فتَحاصَّ عَنْهَا الشَّعَرُ، فنَبَتَ أبْيَضَ.
والمُوَقَّعُ: السِّكّينُ المُحَدَّدُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: النِّصالُ} المُوَقَّعَةُ، هِيَ: المَضْرُوبَةُ {بالمِيقَعَةِ، أَي: المِطْرَقَةِ، قالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(حَرَّى} مُوَقَّعَةٌ ماجَ البَنَانُ بِها ... على خِضَمٍّ يُسَقَّى الماءَ عَجّاجِ)
وقَدْ ذكَرَه الجَوْهَرِيُّ بِقَوْلِه: ومِرْماةٌ {مُوَقَّعَةٌ، أَي: مُحَدَّدَةٌ، فإنَّ المُرَادَ بالمِرْمَاةِ هُوَ النَّصْلُ.
(و) } المُوَقِّعُ كمُحَدِّثِ: الخَفيف الوَطْءِ على الأرْضِ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
{واسْتَوْقَعَ: تَخَوَّفَ مَا} يَقَعُ بهِ، قالَه اللَّيْثُ، وهُوَ شِبْهُ! التَّوَقُّعِ. (و) {اسْتَوْقَعَ السَّيْفُ: أنَى لهُ الشَّحْذُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَفِي الأساسِ: آنَ لَهُ أنْ يُشْحَذَ، وَفِي اللِّسانِ: احْتاجَ إِلَى الشَّحْذِ.
وقالَ الجَوْهَرِيُّ: اسْتَوْقَعَ الأمْرَ: انْتَظَرَ كَوْنَه،} كتَوَقَّعَهُ يُقَالُ: {تَوَقَّعْتُ مَجيِئَهُ، وتَنَظَّرْتُه، وَفِي الأساسِ:} تَوَقَّعَهُ: ارْتَقَبَ {وُقُوعَه، وقالَ الرّاغِبُ: أصْلُ مَعْنَاهُ: طَلَبُ} وُقُوعِ الفِعْلِ مَعَ تخَلُّفٍ واضْطِرابٍ.
وَمن المَجَازِ: {واقَعَهُ فِي المَعْرَكَةِ: حارَبَه.
وَمن المَجَازِ: واقَعَ المَرْأَةَ: باضَعَهَا، وخالَطَهَا، قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ عَن ابْنِ الأعْرَابِيِّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليْهِ:} المَوْقُوعُ: مَصْدَرُ {وَقَعَ} يَقَعُ، كالمَجْلُودِ، والمَعْقُولِ، قالَ أعْشَى باهِلَةَ.
(وألْجَأَ الكَلْبَ {مَوْقُوعُ الصَّقِيعِ بهِ ... وأْلَجأَ الْحَيَّ منْ تَنْفاحِها الحَجَرُ)
} وأوْقَعَه {إيقاعاً: أنْزَلَه وأسْقَطَه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
} والمَوْقِعُ {والمَوْقِعَةُ، بكسرِ قافِهِما: مَوْضِعُ} الوُقُوعِ، الأخِيرَةُ عنِ اللِّحْيَانِيِّ.
{ووِقاعَةُ السِّتْرِ:} مَوْقِعُهُ إِذا أُرْسِلَ، حَكاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ، وقالَ ابنُ الأثِيرِ: هُوَ مَوْقِعُ طَرَفِ السِّتْرِ على الأرْضِ، وهِيَ {مَوْقِعُه} ومَوْقِعَتُه، ويُرْوَى: {الوَقَاعَةُ بفَتْحِ الواوِ، والمَعْنَى: ساحَةُ السِّتْرِ.
} والمِيقَعَةُ بالكَسْرِ: داءٌ يأْخُذُ الفَصِيلَ، كالحَصْبَةِ، {فيَقَعُ فَلَا يَكَادُ يَقُومُ.
} ووَقْعُ السَّيْفِ: {ووَقْعَتُه،} ووُقُوعه: هَبَّتُه ونُزُولُه بالضَّرِيبَةِ. {ووَقَعَ بهِ ماكِرٌ} وُقوُعاً ووَقِيعَةً: نَزَلَ، وَفِي المَثَلِ: الحِذَارُ أشَدُّ منَ {الوَقِيعَةِ يُضْرَبُ ذَلِك للرجل يعظم)
فِي صَدره الشَّيْء فَإِذا} وَقَعَ فيهِ كانَ أهْوَنَ ممّا ظَنّ.
{وأوْقَعَ ظَنَّهُ على الشَّيءِ، ووَقَّعَه، كِلاهُمَا: قَدَّرَه وأنْزَلَه.
} ووقَعَ بالأمْرِ: أحْدَثَهُ وأنْزَلَه.
{وأوْقَعَ فُلانٌ بفُلانٍ مَا يَسُوءُ، أيْ: أنْزَلَهُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، وَهُوَ مجازٌ.
} ووَقَعَ منْهُ الأمْرُ {مَوْقعاً حَسَناً أوْ سَيِّئاً: ثَبَتَ لَدَيْه.
وأوْقَعَ بهِ الدَّهْرُ: سَطَا.
} والوِقَاعُ بالكَسْرِ: {المُوَاقَعَةُ فِي الحَرْبِ، قالَ القُطامِيُّ:
(ولَوْ تَسْتَخْبِرُ العُلَمَاءََ عَنّا ... ومنْ شَهِدَ المَلاحِمَ} والوِقاعا)
بتَغْلِبَ فِي الحُرُوبِ، ألَمْ يَكُونُواأشَدَّ قَبائِلِ العَرَبِ امْتِنَاعَا وقالَ أيْضاً:
(وكُلُّ قَبِيلَةٍ نَظَرُوا إلَيْنَا ... وخَلَّوْا بَيْنَنا كَرِهُوا الوِقاعَا)
{والوَقْعَةُ: النَّوْمَةُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ.
والوَقْعَةُ:} وُقُوعُ الطّائِرِ على الشَّجَرِ أَو الأرْضِ، وطَيْرٌ {أواقِعُ، قالَ الشاعِرُ:
(لَكَالرَّجُلِ الحادِي، وقَدْ تَلَعَ الضُّحَى ... وطَيْرُ المَنَايا فَوْقَهُنَّ} أواقِعُ)
أرادَ: {وواقِعُ، جمعُ} الوَقْعَةِ، فهمَزَ الواوَ الأولَى.
{ووَقِيعَةُ الطّائِرِ:} مِيقَعَتُه.
وإنّه {لواقِعُ الطَّيْرِ: أَي: ساكِنٌ لَيِّنٌ، وَهُوَ مَجازٌ.
} ووَقَّعَتِ الدَّوَابُّ {تَوْقِيعاً: لُغَةٌ فِي} وَقَعَت، وَكَذَا! وَقَّعَتِ الإبِلُ تَوْقيعاً: إِذا رَبَضَتْ، وقيلَ: {وَقَّعَتْ، بالتَّشْدِيدِ: اطْمَأنَّتْ بالأرْضِ بَعْدَ الرِّيِّ، أنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ: حَتَّى إِذا} وَقَّعْنَ بالأنْبَاثِ غَيْرَ خَفيفاتٍ وَلَا غِراثِ وإنّمَا قالَ: غَيْرَ خَفِيفاتٍ إِلَى آخِره، لأنَّهَا قَدْ شَبِعَتْ ورَوِيَتْ فثَقُلَتْ.
{ووَقَعَ بهِ: لامَهُ وعَنَّفَهُ.
} ووَقِعَ فِي العَمَلِ {وُقُوعاً: أخذَ.
} ووَقَعَ فِي قَلْبِي السَّفَرُ، وَهُوَ مجازٌ.)
{وواقَعَ الأمُورَ} مُوَاقَعَةً، {ووِقاعاً: داناها، قالَ ابنُ سِيدَه: أُرَى قَوْلَ الشّاعِرِ، أنْشَدَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ:
(ويُطْرِقُ إطْرَاقَ الشُّجَاعِ وعِنْدَهُ ... إِذا عُدَّتِ الهَيْجَا} وِقاعُ مُصادِفِ)
إنَّمَا هُوَ منْ هَذَا، قالَ: وأمّا ابنُ الأعْرَابِيّ فلَمْ يُفَسِّرْهُ.
{ووَقَعَ على أمْرَأَتِه: جامَعَها، وهُوَ مجازٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ عَن ابْنِ الأعْرَابِيِّ.
} والوَقَاعَةُ: صَلابَةُ الأرْضِ.
{والوَقْعُ: الحَصَى الصِّغارُ، واحِدَتُها وَقْعَةٌ.
} والتَّوْقِيعُ: الإصابَةُ، أنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(وقَدْ جَعَلَتْ بَوَائِقُ منْ أمُورٍ ... تُوَقِّعُ دُونَه وتَكُفُّ دُونِي)
{والوَقْعُ،} والوَقِيعُ: الأثَرُ الّذِي يُخَالِفُ اللَّوْنَ.
! والتَّوْقِيعُ: سَحْجٌ فِي ظهرِ الدّابَةِ، وقيلَ: فِي أطْرافِ عِظَامِ الدَّابَّةِ منَ الرُّكُوبِ، ورُبَّمَا انْحَصَّ عَنْهُ الشَّعَرُ، فنَبَتَ أبْيضَ.
ووقَعَ الحَديدَ والمُدْيَةَ والنَّصْلَ والسَّيْفَ، يَقَعُهَا وَقْعاً: أحَدَّها وضَرَبها، قالَ الأصْمَعِيُّ: يُقَالُ ذلكَ إِذا فَعَلْتَهُ بينَ حَجَرَيْنِ. ونَصْلٌ {وَقِيعٌ: مُحَدَّدٌ، وكذلكَ الشَّفْرَةُ بِغَيْرِ هاءٍ، قالَ عَنْتَرَةُ:
(وآخَرُ مِنْهُمُ أجْرَرْتُ رُمْحِي ... وَفِي البَجْلِي مِعْبَلَةُ وَقِيعُ)
والوَقِيعُ منَ السُّيُوفِ: مَا شُحِذَ بالحَجَرِ ويُقَالُ: قَعْ حَدِيدَكَ.
} والوَقِيعَةُ: المِطْرَقَةُ، وَهُوَ شاذٌ لأنَّهَا آلَةٌ، والآلَةُ إنَّمَا تأْتِي على مِفْعَلٍ، قالَ الهُذَلِيُّ:
(رأى شَخْصَ مَسْعُودِ بنِ سَعْدٍ بكَفِّهِ ... حَدِيدٌ حَدِيثٌ {بالوَقِيعَةِ مُعْتَدُ)
} والوَقِعُ، ككَتِفِ: المَرِيضُ يَشْتَكِي رجلَهُ منَ الحجَارَة.
وقالَ أَبُو زَيدٍ: يُقَالُ لغِلافِ القارُورَةِ: الوَقْعَةُ، {والوِقَاعُ} والوِقَعَةُ للجَمِيعِ. قُلْتُ: صَوَابُه بالفاءِ، وَقد تقدَّمَ.
{والوَاقِعُ: الّذِي يَنْقُرُ الرَّحَى، وهُم} الوَقَعَةُ.
وأهْلُ الكُوفَةِ يُسَمُّونَ الفِعْلَ المُتَعَدِّي {واقِعاً، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وَهَذِه نَعْلٌ لَا} تَقَعُ على رِجْلِي.
ووَقَعَ الأمْرُ: حَصَلَ.)
وفُلانٌ يُسِفُّ وَلَا {يَقَعُ: إِذا دَنا منَ الأمْرِ ثُمَّ لَا يَفْعَلُه، وهُوَ مجازٌ.
} وتَوَاقَعا: تَحَارَبَا.

سلَّم

سلَّم: سَلَّم: أول ما يقوله الخطيب والواعظ حين يكون على المنبر (مملوك 2، 2: 72) أي ان يقول للمستمعين السلام عليكم (ابن جبير ص47).
سَلَّم: ما يقوله المؤذن بعد الأذان (ألف ليلة 1: 246).
سَلَّم من صلاته: خرج من الصلاة بقوله: السلام عليكم ويقال: سلَّم الإمام (ابن بطوطة 1: 211) كما يقال: سلم المصلي الذي يصلي في بيته (رياض النفوس ص101 ق).
سَلَّم: أوصل البضاعة وأعطاها (أماري ديب ص186، 188، فاندنبرج ص12).
سَلَّم نَفْسَه: خضع، أذعن، استسلم (بوشر).
سَلّم لأحد حَقّه: تخلَّى له عنه وتركه له (بوشر).
وسلّم في: تخلى عنه وتركه (زيشر 9: 564 رقم 26، 18: 324) وسلّم له في: سمح له بالتصرف في والتمتع بدخله. انظر مثالاً له في مادة حلال.
سَلَّم بمعنى اعترف بصحته، يقال مثلاً: أراه عدة عبارات فيها خطأ فسلمها الآخر أي اعترف بأنها خطأ وصححها (المقري 1: 599).
سَلَّم له في اختباره: أقْر له حسن اختياره في كتابه (المقري 1: 679).
سَلَّم: أذعن، خضع (همبرت ص145) سَلَّم: اودع، وضع مبلغاً من المال وديعة وأمانة.
ويقال: سلَّمه شيئاً بمعنى أودع لديه شيئاً وديعة وأمانة (بوشر).
سَلَّم في حاصل: خزن الحاصل، وهو من مصطلح التجارة أي أودعه المخزن وأوصله إليه (بوشر).
سلَّم: وصّى، أوصى، عهد، كلَّف (الكالا).
سلَّم: أبرأ، أسا، شفى، خلصه من المرض (الكالا).
في معجم الكالا: guarmecer a otro التي يجب أن تقرأ guarecer a otro ويمكن أن يعني هذا سلَّم وأوجب لأكثر مزايد وآخر مزايد، ويمكن أن يعني: باع بحكم القضاء أموال المدين ليدفع للدائنين.
سَلَّمِوا عِنْد شروط المنُاظرة: حافظوا على شروط المناظرة وامتثلوا لها! (كرتاس ص112).
سلّم تمك: أحسنت القول، لا فض فوك.
وهو تحريف واختصار الله يسلم (بوشر) سلّم دياتك: أحسنت صنعاً مرحى (ديات تحريف ايديات جمع يد) وتعني أيضاً: شكراً لك، وتقال لمن يقدم إليك شيئاً، والجواب: ودياتك (بوشر سورية).
سلَّم كلباً (في لعبة طاب): جعل كلباً مُسَلِمّاً (انظر لين عادات 2: 61).
سالم: صالح (فوك).
أسلم. أسلم نَفْسه في السوق: صار تاجراً (عبد الواحد ص112) وفي تاريخ ما قبل الإسلام لأبي الفداء: أسلمه عند المنذر ليربيه، أي عهد إلى المنذر تربية ابنه.
تسلَّم: تصرف، دبَّر، ساس. ففي طرائف دي ساسي (2: 178) موضوع أمير جاندار التسلَّم لباب السلطان ولرتبة البرددارية وطوائف الركابية الخ.
وفي الجريدة الآسيوية (1839، 2: 165) عبيدهم المتسلمون عمارتهم أي عبيدهم المدبرون عمارة الأرض. قارن هذا بمتسلم فيما يلي.
سَلَّم أسير. ويطلق على الذكر والمؤنث والمفرد والجمع (معجم البلاذري).
سَلَم: نوع من الشحر (انظر لين) واحدته سَلَمَة وجمعه سلمات (ديوان الهذليين، البيت 19 ص178) ويقول بركهارت (نوبية ص 172، 173، 184) وهو يكتبها سِلَّم إنها صنف من الاقاقيا (الأكاسيا) ومن خشبها الصلب تصنع الرماح. وهو يذكر اسم الوحدة ويكتبها سِلَّمة بمعنى عصا.
سلمى. كسب على السلمي: كسب دون أن يلاعب (بوشر).
سَلْمون (أسبانية): حوت سليمان، صومون. الكالا، القزويني 2: 396).
سَلاَم. سلام وسلم: تنقش على النقود وتعني إنها تامة الوزن (زيشر 9: 833) السلام: قول الإمام السلام عليكم ورحمة الله عند خروجه من الصلاة (الادريسي ص393).
السلام: نداء المؤذن الثاني في ليالي شهر رمضان بعد نصف ساعة من منتصف الليل (لين عادات 2: 224) السلام عليكم: أبوس إيدك للاستهزاء والسخرية بمعنى لا أريد (بوشر).
والسلام: كفى انتهى انقضى (فوك).
يا سلام: الأمان! العفو! (بوشر).
بلَّغ السلام: أوصى به: شفع فيه (الكالا).
السلام في قسطنطينية: الرواق الكائن بين طبقة البيت السفلى (أرضية) وبين الطابق الأول (الجريدة الأسيوية، 1851، 1: 55 وتعليقه رقم 80) ففي الجريدة الأسيوية 1852، 2: 211) تُقف بالسلام من قصبة البلد.
سَلَيم: صحيح البنية، قوي، متين وسَوِي - مريء - غير خطر، هيّن (بوشر) سلامة، أمره على السلامة، معروف بأنه جرئ (محمد بن الحارث ص306) سَلاَمة: سِلْم، سَلام، صلح. ففي كرتاس (ص155): يسألونه سلامته ويطلبون منه عفوه.
وهي مرادف صلح وفي (1: 13) منه: يطلب صلحه ويسئل منه عفوه.
سلامة: رقة، رفق، رأفة، دماثة، سماحة، لطف، طيبة، حلم (بوشر).
سلامة: مراءة، ملاءمة للصحة، عذاوة (بوشر).
مية سلامة: أهلا وسهلا: مرحبا بك! وكذلك: سلامات (بوشر) سلامة عَقْلِك: اختصار حفظ الله لك عقلك ففي ألف ليلة (1: 841): فسلامة شبابك وسلامة عقلك الرجيح، ولسانك الفصيح. ويلاحظ شيخ لين فيقول أن جملة حفظ الله لك شبابك ليس في موضعها في كلام الــوزير (ترجمة لين ألف ليلة 2: 226 رقم45) لأنها من لغة النساء، ففي برسل (4: 175): سلامة جاريتي، أي الله يحفظ جاريتي.
سَلامة: ربا: ونجد مثالين لها في مادة حلال.
سَلاَمي: يهودي اعتنق الإسلام (بوشر بربرية وهي تصحيف إسلاَمي.
سليمى: شالبية، قُويْسة، الناعمة، فعند أبي الجزار: السليمي هي الشالبية الصخرية أي سالفية سُلَيْمانّي: في تحفة إخوان الصفا التي ينقل منها فريتاج: ولنا بعد ذلك ألوان الاشربة من الخمر والبنية والقارص والفقاع والسليماني والجلاب.
السُكَّر السليماني: يذكر ابن جزلة كثيراً من المعلومات عن الخصائص الطبية وفوائد هذا الصنف من السكرّ غير إنه لا يخبرنا لم أطلق عليه هذا الاسم. ولا أريد الآن أن أدافع عن الرأي الذي أعلنته في معجم الادريسي في هذا الموضوع. وقد أطلق عليه هذا الاسم أيضاً الميداني في تعليقات تاريخية على أبي الفداء (تاريخ 1: 112) لرايسكه.
سليماني: ساماني، يقال: حصير سليماني (انظر سامان).
سليماني: تحريف سبليماتن. يقول سنج: كانوا يطلقون هذا الاسم فيما مضى على خليط من حامض الزرنيخ (اوكسيد الزرنيخ الأبيض، الزرنيخ الأبيض أو سمّ الفار) ومن الزئبق مصعدين.
ويطلق اسم سليماني اليوم على كلورور الزئبق وهو الكالوميل أو الزئبق الحلو وعلى المصعد الأكال أي الزرنيخ (دومب ص102 وهو فيه بالشين، برجون ص813) والمصعد الاكال (بوشر).
سُلَّم. سلم للعَذاب: هو في المعجم اللاتيني العربي كاتاستا catasta وهو نوع من سور الحديد أو السلالم يربط عليه المجرم الذي يراد إحراقه.
(انظر دوكانج).
سُلُّم = سُلَّم: درج (بوشر، فوك القسم الأول).
سلمّة: درجة، إحدى درجات السلم (بوشر).
سُلَّوم: سُلَّم، درج (فوك القسم الثاني، دومب ص91).
سالِم، جرح سالم: جرح خفيف (بوشر).
اعطيك بدلها مائتي دينار سالمة ليدك خارجاً عن الضمان وحق السلطان (ألف ليلة 1: 419) ومعنى الضمان وحق السلطان (ألف ليلة 1: 419) ومعنى سالمة ليدك هبة دون مصاريف.
وكذلك في ألف ليلة (4: 288، 289).
سالمة: شالبية، ناعمة، الاسفاقس (فوك، الكالا) اسمها العلمي: salvia yerva concida ( دومب ص72) وفي المستعيني انظر اشفاقس في مخطوطة ن فقط: ويعرف أيضاً بالسالمة.
(كاشف الرموز لعبد الرزاق الجزيري ص40) وفي ياجني (مخطوطات): سَلْم، وعند دسكرياك سالم نبات ترعاه الإبل.
سالِمة: حمى دماغية (شيرب).
اسلمي وجمعه أسالِمَة: نصراني اعتنق الإسلام (مملوك 2، 2: 67).
إسلام. الإسلام: لا يعني أهل الإسلام فقط (لين) بل بلاد الإسلام أيضاً (المقري 1: 92) وفي طبعة بولاق: بلاد الإسلام (أماري ص3).
إسْلامِي: يهودي اعتنق الإسلام (هوست ص147) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص25 ق): اليهود الإسلاميون الذين اسلموا على كره.
تَسْليِم: اتباع رأي الآخرين (المقدمة 1: 39) تسليمات: تحيات، احترامات (بوشر).
تسليمة: ففي كرتاس (ص180): وأخذ في الاجتهاد فيقطع الليل قائماً يختم القرآن في تسليمة واحدة.
وترى أن هذه تعني في مرة واحدة، غير أني لم أدرك المعنى الدقيق لها.
مُسْلِم: في لعبة طاب انظر لين (عادات 2: 61).
مسلمة: الحديث عهد بالإسلام (المقدمة 2: 179، تاريخ البربر 1، 153، مملوك 2، 2: 66) وقد أخطأ كاترمير حين غير الكلمة فيه. مُسَلَّم: سالم من العيوب (معجم الطرائف) مَسْلِماني: حديث عهد بالإسلام (مملوك 2، 2: 67، البكري ص178) المُسالِمَة: مبلغ المال الذي يدفع سنوياً في سبيل استقرار السلام (معجم البلاذري) المسُالِمَة: الحديثو عهد بالإسلام من النصارى واليهود الذين اعتنقوا الإسلام (مملوك 2، 2: 66) وفيه ضبط كاترمير الميم الأول بالفتحة وهو خطأ، فالضمة موجودة في المخطوطة النفيسة لكتاب محمد بن الحارث، ففيه (ص212): وهو من أبناء المُسالمة. وفي كتاب ابن القوطية (ص37 ق) في كلامه عن عمر بن حفصون: وكان أبوه من مسالمة أهل الذمة. وفي حيان (ص38 و) وتحزبت المسالمة مع المولدين.
وفيه (ص41 و) أهل حاضرة البيرة الذين دعوتهم للمولدين والمسالمة، وفيه (ص49 و): فتعصب على المولدين والمسالمة.
متسلم: متصرف، حاكم المدينة وهو الباشا ونائب الحاكم (بوشر، زيشر ص41، باشاليق ص32، 82، براون 2: 290، 294، بكنجهام 1: 115) قد أخطأ روجر في كتابتها فهو يقول: في (ص279): المُسالمة والصُباحية من قضاة الدرجة السفلى وهم من قضاة القلاع والموانئ ويقول ستوشوف (ص355) في كلامه عن أورشليم: ودخل الحاكم الكبير فيها وهو سنجق باي ويسمونه مُسالم وهو يشرف على الأسلحة كما إنه حاكم المدينة.
مستسلم: رئيس الكتاب الذي ينظم حسابات المسجد في المدينة (برتون 1: 356)

الدُّستُور

الدُّستُور: القاعدة يعمل بمقتضاها- الإجازة- الــوزير الكبير- الدفتر تكتب فيه أسماء الجند ومرتَّباتهم- وقيل: الذي تُجمع فيه قواعد المَلِك وقوانينه.

زلنفج

زلنفج (؟):
ثمر شجر البلوط ويسمى بهشى وهو باليونانية برينس (انظر الكلمة) أي برينوس. وهكذا كتبت هذه الكلمة في مخطوطة أمن ابن البيطار (1: 183) وكذلك في مخطوطة ب، غير أن كلمة برينس وردت فيها خالية من النقط. وعند سونثيمر: راسح، وفي طبعة بولاق: راتينج.
زمّ زَمّ: رَمَّ، أصلح. يقال مثلاً: زَمّ الجدار (فوك، كرتاس، ص22، 100).
كزَمَّ الثوب: ضيقه (محيط المحيط).
زَمّ شفتيه: ضيقهما (محيط المحيط).
زمّ: احتمل، قاسى، كابد (فوك، ألكالا)، وآلَم: يقال شيء يزُم أي يؤلم (ألكالا).
وزمَّ: سجّل، والمصدر زَمّ وزِمَام. في كتاب محمد بن الحارث (ص237): وأمر الكاتب بزم اسمه ومسكنه، وفي (ص3238) منه: فكان أوَّل قاضٍ ضمَّ أهل الفقه المشيرين عليه في اقضيته إلى ضبط فتياهم وزمام رأيهم بخط أيديهم.
زمَّم (بالتشديد): دَوَّن، سجّل، قيّد (ألكالا، بوشر، هلو، شيرب). وفي المخطوطة المجهولة الهوية في مكتبة كوبنهاغن (ص86): زمَّم الجنود.
وزمّم: احتمل، قاسى، كابد (ألكالا)، وفيه: الفعل المضالرع تزمم الماضي زَمّمت، والأمر زمّم.
زَمّ وجمعها زُمُوم: مقاطعة الأكراد، وفي كل زمّ عدد من القرى أو المدن (دي سلان المقدمة 1: 133 رقم3).
زَمّ: الصبر على الألم، التصبر، الاحتمال (ألكالا).
زِمام: عنان، ومجازاً القيادة والإدارة (بوشر).
قيادة الأَزِمّة: وظيفة قائد الفرسان، ففي تاريخ تونس (ص115): فولاَّة قيادة أزمة الأَعْراب وكان من أهل الكفاءة والنجدة.
زمام: سجل، قائمة، لائحة، وأوارجة، وبخاصة سجل تدون فيه أسماء الجنود. وقد ذكرت أمثلة كثيرة على هذا المعنى في (عباد 1: 74 وما يليها، 427، 2: 263، معجم البيان)، ويمكن أن تضيف على المواد التي نقلتها من ألكالا ما معناه سجل، قائمة. وأضف هذا إلى عبارات كرتاس (ص44) وإلى ما ذكره ابن بطوطة (4: 251، 285)، وانظر أيضاً معجم ابن جبير، ودومب (ص78 فهارس)، وهلو (فهرس، مواد الكتاب) ومباحث (1) والملحق (ص65)، وفهرسي للمخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن (1: 164)، والمقري (3: 164).
وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص39): وطلب منه إحضار تقيدات المجاي وأزمتها، والصواب تقييدات المجابي وأزمتها.
وعند بوشر زمام البلاد: تقويم أملاك البلاد ومسحها وتثمينها، وزمام العقارات: سجل الأملاك والأراضي، وزمام الغلط: سجل تصحيح الأغلاط، وزمام الإيراد والمصروف: سجل حساب الدخل والصرف.
والمؤلفون المتقدمون يطلقون اسم ديوان على دائرة المالية التي تتولى الإشراف على الدخل والصرف. ففي الماوردي (ص369): كاتب الديوان وهو صاحب زمامه، وهذا هو الصواب بدل ذمامة كما نشر السيد انجر. وفي البلاذري (ص464) نجد ديوان الزمام والخاتم، وفي ابن خلكان (10: 72) وفي الفخري (ص347): ديوان الزمام، وفي التنبيه والإشراف للمسعودي (نقل في مملوك 1، 2: 66): ديوان الأَزِمَّة ودواوين الأزمة أي الدائرة التي تتولى الإشراف على هذا السجل أي دائرة المالية، وفي التنبيه أيضاً: وَلِيَ الأزمة والخاتم. ونجد عند البلاذري (ص 464) وفي المقري (1: 134): صاحب الزمام أي رئيس دائرة المالية أو وزير المالية. انظر كذلك عبارة أبي المحاسن (1: 435) التي سبق نقلها.
غير أن صاحب الزمام أخذ يطلق في العصور الحديثة في المشرق ومصر على معنى أخر، فيراد به الشخص الذي يسمى أيضاً زمام الدار أو زمام الآدُر أي رئيس خصيان السراي، إذ نجد في عبارة من رحلة ابن جبير (ص292) أن خصياً أسود من مماليك الخليفة المعتضد العباسي قد صار صاحب الزمام وكذلك زمام الدار أيضاً، وهذه العبارة تجعل أصل اصطلاح زمام الدار وزمام الآدر أكثر غموضاً مما كان.
ويرى أبو المحاسن (كما نقل عنه في مملوك 1، 2: 66) أنه يجب كتابتها عادة زمام دار، ودار هذه تعني من يتولى التصرف، غير أن مؤلف ديوان الانشا (مملوك 1، 2: 66) يرى خلافاً له أنها تحريف زنان دار أي حارس النساء. وأرى ما يراه كاترمير أن هذين القولين في أصل الكلمة غير مقبولين، ويرى هذا العالم الجليل أن كلمة زمام تعني معناها الأصلي وهو العنان والحبل الذي يقاد به ثم توسع في استعماله فأصبح يدل على من يدير الشيء أي المدير فهو إذن مدبر أمر القصر ومديره. وفي الواقع فإن كلمة زمام تدل على هذا، وليس تدل، كما يزعم مؤلف ديوان الإنشاء على معنى قائد، فهذا المعنى معنى مجازي للكلمة جاء في فصيح اللغة فقد أشار لين نقلاً عن تاج العروس إلى قولهم: هو زمام قومه أي قائدهم ومقدمهم وصاحب أمرهم، وهم أزمة قومهم أي قوادهم ومقدموهم وأصحاب أمرهم. ويذكر كاترمير أمثلة يمكن أن تضاف إليها هذه الأمثلة التي زودني بها أماري: يقول أبو المحاسن (1: 435) في سنة 162 للهجرة أنشأ المهدي الخليفة العباسي دواوين الأزمة ولم تكن في أيام الأمويين، ومعنى الكلمة أن يكون لكل ديوان زمام وهو رجل يضبطه وقد كانت الدواوين مختلطة من قبل ذلك، ويقول المقريزي (1: 99) طبعة بولاق: متولي ديوان المجلس وهو زمام الدواوين، وفي (ص403) منه: الاسفهسلار وهو زمام كل زمام وإليه أمور الأجناد. أما صاحب الزمام التي يذكرها ابن جبير بمعنى زمام الدار فأرى على الرغم من دلالتها على نفس الشخص، فإنها في الأصل تدل الموظف الذي يتولى سجل نساء السراي. وأخيراً فإن كلمة زمام تستعمل للدلالة على رئيس خصيان السراي، كما في فاكهة الخلفا وألف ليلة (برسل 7: 28) وفيها الزمام الخاص = الحاجب الكبير في طبعة ماكن (2: 51).
زمام: سند، وثيقة اعتراف بالدين (فوك)، وانظر دوكانج ( cautis رقم 1).
زمام: مقطعة من الخشب تستعمل لربط الآخرين وإخضاعهم (فلقة) (معجم الإسبانية ص 251).
زَمِيم: هينمة، دنين، طنين (هلو، باين سميث 1132).
زُمِيم: مُكابَد، مُقاسى (ألكالا).
زِمَامَة: زمام، سجل، دفتر الحساب (همبرت ص100). زمامي: جندي مسجل في ديوان الجند (ابن بطوطة 3: 188، 193، 4: 47).
زِمَامِيّة: وظيفة الزشمام أي رئيس خصيان السراي (مملوك 1، 2: 65).
زَمَّام: محتمل، مكابد، مقاسي (فوك).
ريح زمَّام: ريح عاصف (فوك).
زَمَّامَة: رباط سراويل المرأة في أعلى ساقها (محيط المحيط).
زمّامة: شريط لرباط الكيس ونحوه (محيط المحيط).
تَزْمِيم: قائمة، لائحة (مارتن ص136).
مَزَمّ: حصن على حدود البلاد، ثغر (بوشر، دي ساسي طرائف 2: 7).
مَزمّ وجمعه مزمات: قلادة (فوك).
مَزْمُوم: الوتر الأول في العود (ألكالا).
مَزْمُوم: لحن من ألحان الموسيقى (سلفادور ص30)، ولعلها تصحيف مزمور عند هوست (ص258).

بزرك

بزرك
عن الفارسية من بزرك بمعنى العظيم الكبير القوي، أو من بزرك بمعنى بذر الكتان ويستخرج منه زيت المصباح.
بزرك
بُزُرْكُ: بضمِّ الباءِ الموحَّدَةِ، وضَمِّ الزّاي وسكونِ الرّاءِ وَالْكَاف الفارِسِية أَهمَلَه الجَماعَةُ، وَقَالَ الحافِظُ: هِيَ كَلِمَةٌ أَعْجَميَّةٌ، ومَعْناها الكَبِير فِي السِّنِّ أَو العَظِيمُ فِي المرتَبةِ، وقَدْ لقبَ بهَا الــوَزِيرُ المُحدِّثُ الجَلِيلُ نِظام المُلْكِ الحَسَنُ بنُ عَليّ بنِ إِسحاقَ بنِ العَبّاسِ الطُّوسِيُ، أَبُو عَليّ، صاحبُ النِّظامِيَّةِ ببَغْدادَ، قَالَ الحافِظُ: وقيَّدَه الأَمِيرُ بفَتْحِ أَوَّلِه، توفّي سنة أَربَعِمائةٍ وخَمْسٍ وثمانِينَ شهِيداً. قُلتُ: وَمِنْه أَيْضا بُزُرْكُ مِهْر: لَقَبُ حَكِيمِ أَنُو شِزوانَ، وأَخْبارُه فِي الحِكَمِ والنَّصائِحِ مَشْهورةٌ.

زغاية

زغاية: زَغَاية (بربرية): مزراق، حربة، وتطلق الآن في إسبانيا على عصا صغيرة (معجم الإسبانية، فوك)، وصاحب الزغاية: أي حامل الحربة هو وزير الحرب (دونانت ص64).

رذك

رذك
مُهْمَلٌ عنده.
الخارزنجيُّ: الرَّوَاذِكُ: من أسْمَاء أولادِ الغَنَم الصِّغَارِ السِّمَانِ، الواحدةُ رَوْذَكَةٌ، وتُجْمَع رَوَاذِك.
رذك
الرَّوْذَكَةُ أَهمله الْجَوْهَرِي وصاحبُ اللِّسانِ، وَقَالَ الخارْزَنْجيُ: هِيَ الصَّغِيرَةُ من أَوْلاَدِ الغَنَمِ السِّمانِ رَواذِكُ هَكَذَا نَقَلَه الصّاغاني عَنهُ، وأحْسِبه مُعَرَبًا عَن رَوْدَه. وراذَكانُ، بفتحِ الذّالِ: بِطُوسَ، مِنْهَا أَحْمَدُ بنُ حامِدٍ الفَقِيهُ وأَبو مُحَمّد عبد اللهُ بنُ هاشِم الطُّوسيُّ المُحَدِّثُ، ويُقال: إِنّ الــوَزِيرَ نِظامَ المُلْكِ من هَذِه القَريَة.

رزك

رزك
رُزَّيْكٌ، كقُبَّيطٍ أَهمَلَه الجَماعَة وهُوَ والِدُ المَلِكِ الصّالِحِ طَلائِعَ بنِ رُزَّيْك وَزيرِ مِصْرَ وواقِفِ الأَوْقافِ للسّادَةِ الأشْرافِ بهَا. قلت: وَابْنه الْملك الْعَادِل رزيك بن طلائِعَ، وآلُ بَيتِهم، ثمَّ إِنَّ هَذَا الضَّبطَ مُخالِفٌ لضَبطِ الحافِظِ بن حجَرٍ وَغَيره، فإِنّه قالَ بتَشْدِيدِ الزّاي المَكْسُورَةِ، وَهُوَ الصّوابُ، وَهَكَذَا سَمِعْتُه من لسانِ الإِمامِ اللّغَوِيِّ عبدِ اللهِ بنِ عبد اللهِ بنِ سَلامَةَ المُؤَذِّنِ الشّافِعِيِّ، وكانَ يُخَطِّئُ صَاحب القامُوسِ، ويَقَع فِيهِ، سامَحَه اللهُ تعالَى.
وَمِمَّا يستَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَرْزَكانُ، بِالْفَتْح: مَدِينَةٌ على ساحِلِ بَحْرِ فارِسَ، مِنْهَا أَبُو عبد الرَّحْمن عبد اللهِ بنُ جَعْفرَ بنِ أبي جَعْفرٍ الأَرْزَكانيُ: ثِقَةٌ زاهِدٌ، سَمِعَ يَعْقوب بنَ سُفْيانَ، وَمَات سنة.

خطّ

(خطّ)
الْوَجْه خطا صَار فِيهِ خطوط وبدا شعره أَو نبت عذاره وَيُقَال خطّ الْغُلَام وعَلى الشَّيْء رسم عَلامَة والخطة اتخذها وَأعلم عَلَيْهَا عَلامَة ليعلم أَنه قد حازها لنَفسِهِ وحجزها وَالشَّيْء حفره وَشقه وَيُقَال مَا خطّ غباره مَا شقَّه بِمَعْنى مَا لحقه وَيُقَال فلَان يخط فِي الأَرْض إِذا كَانَ يفكر فِي أمره ويدبره وَالْكتاب سطره وَكتبه وَيُقَال خطه بقلمه أَو بِيَدِهِ وَيُقَال خطّ الرمال فِي الرمل أَو فِي الأَرْض
خطّ: خَطَّ. في تاريخ البربر: خرج من القصر معتمداً على ذراع خادمين (ورجلاه لا يخطان الأرض) أي يكاد لا يضع قدماً أمام الأخرى (دي سلان تاريخ البربر 1: 446).
خطَّ الصليب: عمل إشارة الصليب، صلّب (المقري 2: 441) وانظر إضافات.
وخَطَّ: شقَّ، خدَّ (المعجم اللاتيني العربي، فوك، بوشر).
خطَّه الشَيْبُ: شمط، شاب (بوشر).
خَطّ الخِطَّو: (انظر لين في اختط) ونجد في رحلة ابن بطوطة (1: 269): خِطَّة خَطّها لي رسول الله، أي أرض أقطعينها رسول الله.
وخَطَّ: عند الرماة بالأقواس: لعب خِطَّة (انظر الكلمة) مملوك 2، 1: 74).
خَطَّ عذاره: نبت عذاره (محيط المحيط، المقري 2: 643، ألف ليلة 3: 250).
خط في نومه: غَطّ في نومه، شخر، نخر، واخرج مع نفسه صوتاً من حنجرته ومنخريه وردده (ألف ليلة 1: 835، 836، 2: 547، 4: 339) وفي (1: 42) من ألف ليلة: وصرت أخطّ كأني نائم. وهذا صواب قراءته بدل اخطر (برسل 4: 148) والمصدر منه خطيط (المقري 2: 291). وهو تحريف غطّ كما أن خفر أصبح غفر. وقارنه بخطر وغطر (معجم لين مادة خطر).
خَطَّطَ: شقّ، خدَّ، خدّد (الكالا).
خطَّطه بهذه السمة: كتبه بهذه الصفة علمه بهذه العلامة (المقري 1: 134).
خطَّطه بما ينبغي: كتب اسمه وأضاف اليه صفات التعظيم التي ينبغي له. (رسالة إلى السيد فليشر ص80، وانظر 1: 6،7.
وخطَّط: نقش، خرّم، حفر خطوطاً في الأعمدة (موشر) وفي المقدمة (2: 325): التخطيط في الأبواب والكراسي. وقد ترجمها دي سلان بما معناه: وضع النقوش عليها.
وخطَّطت المرأة حاجبيها: طلتهما بالخطوط (محيط المحيط).
تخطط: ذكرها فوك في مادة Lineare ومادة Scribere.
وتخططت: صبغت حاجبيها (فوك).
وتخطَّط ب، في الجريدة الآسيوية (1849، 1: 207): ثم ارتحل إلى بجاية فسكن بها وتخطَّط فيها بالعدالة. أي ثم ارتحل إلى بجاية فسكن فيها وعمل بها شاهداً عدلاً لدى القاضي.
وتخطط: مثل اللفظة السريانية الخطط ومعناها: تدفق، انهمر هطل (باين سميث 1445).
انخط: ذكرها فوك في مادة Lineara.
اختط: تملك، يقال مثلا اختط قصراً (أخبار ص12). كما يقال اختط لنفسه أيضاً أخبار (ص12) ونجد أيضاً: اختط القصبة لنفسه والمدينة لأصحابه بمعنى إنه تملك القصبة (أي الحصن أو القلعة) وأعطى المدينة لجنوده (أخبار ص14).
خَطّ: صيغة دينية يكتبها العارفة (الطلبة) وتحمل حجاباً على مختلف مواضع الجسم، أو أن تحرق ويذاب رمادها في بعض الأشربة فتشرب (دوماس حياة العرب ص132).
وخطّ: ضرب الرمل لكشف الغيب (انظر لين في مادة خَطَّ). ففي تاريخ تونس (ص94) وكان أشار له بها (بالولاية) أيام خمولة لعلم عنده من الخطّ. وخطّ: سحر (محيط المحيط).
وخطّ: خيوط ليفيه في البول (الكالا).
خط شريف: براءة، فرمان (بوشر).
خطّ: شق، أخدود. وفي المعجم اللاتيني العربي خَطّ والصواب خَطّ (فوك، الكالا).
خطّ لجري الماء: ساقيه، أخدود، شق في الأرض لجري الماء، مجرى الماء (همبرت ص178، بوشر، ابن العوام 1: 197، 306، 356).
خَطّ: اسم لمسكة جيدة في المصارعة (انظر عواده ص328 - 329).
خط الأديب: شجرة القطلب (برجرن) بطيخ هندي في: دلاع (بوشر) وقد تصحفت الكلمة في مخطوطات باجني.
خِطَ: صوت يستعمل لزجر الكلب بمعنى اذهب، انصرف (الكالا) وفيه كِتّ (وقد ترجمها تبريجا إلى اللاتينية بما معناه: طرد.
خُطّ وجمعه خُطُوط: كورة، رستاق، ولاية (بوشر). وحاكم الخط: حاكم الكورة، حاكم الإقليم (فيسكيه ص25).
وخُط بالقاهرة: محلة، حارة (لين عادات 2: 261).
خِطّبة: ولاية، إيالة، إقليم (عباد 1: 223، 2: 163، البكري ص172، تاريخ البربر 2: 84) وعند ابن حيان (ص29 ق): وقد أصبح حكم هذا الأمير شاقاً متعباً (بتوسع فتاق الفتنة وتضيق نطاق الخطة).
لعب الخطة: لعبة تلعب حين تصاد الطيور.
وطريقة لعبها: أن يجتمع الصيادون ليلاً عند أقدمهم وأشرفهم مكانة، ويطلب منهم أن يحضروا معهم مربى وحلوى وفواكه يابسة. ويوضع كل ذلك قرب أحد الصيادين. وهذا يقطع قطعاً صغيرة منها يضعها وسط حلقة الصيادين إلى جانب الطيور الميئة. ويوضع قرب المربى والحلوى إناء ملئ بالماء، وكل واحد منهم يمسك بيده حفنة من كراة البندق وهم يأخذون منها قد ما يشاءون. ويحسب الأشخاص الحاضرون ثم تقسم الحصص بنسبة عددهم. فمن كان المربى من نصيبه يأكله ويشرب اللذان إلى جنبه الماء. ويحدث أحياناً أن شخصاً يحصل مرتين أو ثلاث مرات على قطعة من الحلوى، وأن شخصاً يشرب الماء مرتين أو ثلاث مرات. وهذا ما يثير في جماعتهم ضحكات مجلجلة وسروراً كبيراً (مملوك 2، 1: 74). خُطّة: دعوى (ملر ص2، 12).
وحُطّة: وظيفة، رتبة، منصب (المعجم اللاتيني العربي، فوك، معجم مسلم) وفي حيان - بسام (1: 88و): ولما ولي الأمر بعد والده نوّه به وأسنى خطَّته.
وفيه (1: 107و): وصيره وزيره بحضرته الأثيرة اشبيلية وجمع له أعاظم خططها العلية. وفيه (1: 128ق): وأقر يحيى أصحاب الخُطّط على مراتبهم.
وفي المقدمة (1: 20) خطة الوزارة: منصب الوزارة. (حيان ص76 ق، حيان بسام 1: 128 ق).
خطة القضاء: منصب القضاء (المقري 1: 134) المقدمة 1: 48. وفيها خطة القاضي.
(المقري 1: 134).
خطة الاحتساب: وظيفة المحتسب (المقري 1: 134).
خطة السوق: وطيفة صاحب السوق (حيان ص39 ق).
خطة الطواف بالليل (المقري 1: 135).
خطة ولاية المدينة (حيان - بسام 1: 107و).
وفي بسام (2: 76و): وهو اليوم في وقتنا قد أضطر إليه أهل قاعدة لبلة فولوه خطة الشورى.
خطة القُطع: انظر في مادة قطيع.
ويرى دي ساسي في الطرائف (1: 121). أنها يجب أن تنطق خِطّة وأن هذه الكلمة التي معناها في الأصل مكان تعني الوظيفة والمنصب. غير أن المعجم اللاتيني العربي ومعجم فوك وفيهما خُطَّة لا يؤيدان هذا الرأي.
وخُطة: لقب تشريف، ففي رحلة ابن جبير: إن الألقاب صدر الدين وشمس الدين وغير ذلك إنما هي خُطط (ابن جبير ص298).
خُطة: ولا أدري ما معنى هذه الكلمة عند المقري (1: 884) حيث يقول إنها ضد صفة (واقرأ فيه فلا وفقاً لطبعة بولاق والمعجم اللاتيني بدل: ولا).
أمك على خطة: أمك مرضها خطير (ألف ليلة برسل 12: 352).
خَطِيّ: الإسطرلاب الخطي: الإسطرلاب الطويل المستقيم الخطوط (ابن خلكان 9: 24).
خَطِّيّ وخِطّية: رماح (فوك) وانظر لين في مادة خَطّية).
خَطَاط: ذرور. وفي ابن البيطار (1: 28) حين يحرق هذا الخشب يكون رماده أسود ويتخذونه خَطاطا للحواجب (وضبط الكلمة في نسخة ب).
خُطُوط: ذرور تطلى به النساء في المدن حواجبهن ويعمل غالباً من دخان حصى اللبان (محيط المحيط).
خُطِوطي: خَطى. مستطيل الطريقة (بوشر).
خَطَّاط: كاتب الخط الماهر في ذلك (بوشر، همبرت ص111).
خَطَّاطَّيِة: امرأة تجيد حسن الخط. ففي بسام (3: 86و): وهُنَّ الآن - أدبَّيات خطاطيات تدل على ذلك لمن جهلهن الدواوين الكبار التي ظهرت بخطوطهنَّ.
تَخْطِيط: تخاريم، خطوط منقوشة (بوشر).
وتخطيط: خندق على بعد عدد من الفراسخ حول المدينة. فعند أماري (ص: 39): برج الأسد طالع تخطيط المهدية.
تخاطيط: حدود تعرجات جسم الإنسان (دي سلان المقدمة 2: 355).

عبدل

عبدل: العبادلة في عرف أصحاب أبي حنيفة ثلاثة عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وفي عرف غيرهم أربعة أخرجوا ابن مسعود وادخلوا ابن عمر بن العاص وابن الزبير. (محيط المحيط).
عبدل
عَبْدَلٌ، كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ هُنَا، وصاحِبُ اللِّسَانِ، وَفِي العُبابِ: عَبْدَلُ بْنُ حَنْظَلَةَ بنِ يَامِ بنِ الحَارِثِ ابنِ سَيَّارٍ العِجْلِيُّ، الْمَعْرُوفُ بالنَّهَّاسِ كَانَ شَرِيفاً فِي قَوْمِهِ، وَلم يَذْكُرْهُ المُصَنِّفُ فِي نهس، وعَمُّ أَبِيهِ عَبْدَلُ بنُ الحارِثِ بنِ سَيَّارٍ: شاعِرٌ. ومَزْيَدٌ الْمُحَارِبِي، ويُقالُ: العَنَزِيُّ، ويُقالُ فِي اسْمِهِ: مِرْثَدٌ، وَهَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي التَّبْصِيرِ، والْحَكَمُ الكُوفِيُّ: ابْنَا عَبْدَلٍ، شَاعِرَانِ، الأَخِيرُ مَذْكُورٌ فِي أَواخِرِ شَرحِ أَمَالِي الْقَالِي لِلْبَكْرِيِّ، وَفِي شَرْحِ شَواهِدِ المُغْنِي، والأَوَّلُ لَهُ ذِكْرٌ فِي زَمَنِ زِيَادٍ، وَقد سَبَقَ لَهُ فِي ع ب د، أنَّ لاَمَ عَبْدَلٍ زَائِدَةٌ. والْعَبَادِلَةُ مِنَ الصَّحابَةِ، هُوَ مِنَ الْكَلاَمِ المَنْحُوتِ، المَجْمُوعِ مِنْ كلِمَتَيْنِ، كالبَسْمَلَةِ، ونَحْوِها: مائَتَانِ وعِشْرُونَ، وَالَّذِي صَحَّ بَعْدَ المُراجَعَةِ لِلْمَعاجِمِ والأَجْزَاءِ، أنَّ عِدَّتَهم بَلَغَتْ أَرْبَعَمائَةٍ وأَرْبَعَةً وثَلاثِينَ رَجُلاً، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُم، مَا عَدا المُخْتَلَفَ فِي صُحْبَتِهم، وهم ثَلاَثَةٌ وخَمْسُونَ نَفْساً، فاقِتِصارُ المُصَنِّفِ عَلى القَدْرِ المَذْكُورِ لَا يَخْلُو عَن تَقْصيرٍ، وإِذا أَطْلَقُوا أَرَادُوا أَرْبَعَةً مِنْهُم، وهم: عَبْدُ اللهِ ابْنُ عَبَّاسٍ وعبدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وعبدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وعبدُ اللهِ بْنُ الْعَاصِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ: ابنُ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُم، ولَيْسَ مِنْهُم ابْنُ مَسْعُودٍ، كَما تُوُهِّمَ، أَشارَ بذلكَ إِلَى الرَّدِّ على الجَوْهَرِيِّ، حيثُ أَوْرَدَهُ فِي ع ب د، وعَدَّهُ مِنْهُم، وَقد تقدَّمَ البَحْثُ فيهِ مَبْسُوطاً فِي حَرْفِ الدَّالِ، فَراجِعْهُ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ. عَبْدَلُ: اسْمُ مَدِينَةِ حَضْرَمَوْتَ القَدِيمَةِ، ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ فِي ع ب د. العَبْدَلِيُّونَ: قَبائِلُ مِنَ العَرَبِ، يَنْتَسِبُونَ إِلَى جَدِّهم، فَمنهمْ قبيلةٌ فِي غَطَفَانَ، جَدُّهُم عبدُ اللهِ بنُ غَطَفَانَ، وكانَ اسمُهُ عبدَالعُزَّى، فحينَ وَفَدُوا عَلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: مَنْ أَنْتُمْ قَالُوا: نحنُ بَنو عبدِ العَزَّى، قالَ: أنْتُمْ بَنو عبدِ اللهِ، وَمِنْهُم جَوْشَنُ)
بنُ يَزِيدَ ابنِ دُهَيْمٍ العَبْدَلِيُّ الشاعِرُ، وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَفِي خَوْلاَنَ بَطْنٌ، يُقالُ لَهُم: بَنو عبدِ اللهِ، مِنْهُم أَبُو الحسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ كَعْبِ ابنِ سَلَمَةَ الخَوْلاَنِيُّ العَبْدَلِيُّ، عَن يُونُسَ بنِ عبدِ الأَعْلَى، وماتَ بِمِصْرَ سنة. والعَبْدَلِيَّةُ: هم الْكَرَّامِيَّةُ، نُسِبُوا إِلَى أبي عبدِ اللهِ بنِ كَرَّامٍ. وقَرْيَةُ عبدِ اللهِ بِوَاسِطِ الْعِرَاقِ، مِنْهَا أَبُو القاسِمِ محمودُ بنُ عَليِّ بنِ إِسْماعِيلَ العَبْدَلِيُّ الصُّوفِيُّ، عَن ابنِ الْبَطِرِ، وعنهُ ابنُ السَّمْعَانِيُّ. قلتُ: ومُنْيَةُ أبي عبدِ الله: قَرْيَةٌ مِنْ أَعْمالِ مِصْرَ. والعَبْدِلاَّوِيُّ: نَوْعٌ مِنَ الْبِطِّيخِ الأَصْفَرِ، مَعْرُوفٌ بِمِصْرَ، مَنْسُوبٌ لعبدِ اللهِ بنِ طاهِرٍ، ذَكَرَهُ الــوزيرُ أَبُو القاسِمِ المَغْرِبِيُّ فِي كِتابِ الْخَوَاصّ. وشَيْخُ الشَّرَفِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ العُبَيْدِلِيُّ، المُحَدِّثُ النَّسَّابَةُ، رَوَى عنهُ أَبُو مَنْصُورٍ العُكْبَرِيُّ المُعَدَّلُ، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى جَدِّهِ عُبَيْدِ اللهِ.

سمرم

سمرم

سُمَيْرَم - بضمّ فَفتح وَسُكُون الْيَاء بعْدهَا رَاء وَمِيم -: بُلَيْدَة بَين أَصْفَهان وشِيرَاز. وَمِنْهَا الكَمالُ نِظامُ الدّين أَبُو طَالِب عليُّ بنُ أحمدَ اْبنِ حَرْب السُّمَيْرِمِيّ وَزِير السّلطان مَحْمُود بنِ مُحَمَّد السَّلْجُوقِيّ، وَهُوَ الَّذِي قَتَل الطُّغَرائِي.

بر

بر: البَرُّ: خِلاَفُ البَحْرِ. وإنَّه لَمُبْحِرٌ مُبِرٌّ. وأبَرَّ وأبْحَرَ: رَكِبَ البَرَّ والبَحْرَ. والبَرِّيَّةُ: الصَّحْرَاءُ. وخَرَجْتُ بَرّاً: وهو ضِدُّ الكِنِّ.
وَيَقُولُوْنَ: " مَنْ أصْلَحَ جَوّانِيَّه أصْلَحَ اللهُ بَرّانِيَّه " أي مَنْ أصْلَحَ سَرِيْرَتَه أصْلَحَ اللهُ عَلاَنِيَتَه.
والبَرُّ: البَارُّ بذَوِي قَرَابَتِه، وقَوْمٌ بَرَرَةٌ وأبْرَارٌ، والمَصْدَرُ: البِرُّ.
وصَدَقْتَ وبَرَرْتَ، وبَرَّتْ يَمِيْنُه، وأبَرَّها اللهُ: أي أمْضَاها على الصِّدْقِ. وبُرَّ حَجُّكَ فهو مَبْرُوْرٌ. وهو يَبَرُّ رَبَّه: أي يُطِيْعُه.
والبِرُّ: الحَجُّ؛ في قَوْلِه:
عَلَيْهِنَّ شُعْثٌ عامِدُوْنَ لبِرِّهم
وبَرَّةُ: اسْمٌ للبِرِّ مَعْرِفَةٌ.
والبُرُّ: الحِنْطَةُ، الواحِدَةُ بُرَّةٌ، ويُقال للخُبْزِ: ابْنُ بُرَّةَ. ويَقُوْلُوْنَ: هو " أقْصَرُ من بُرَّةَ ".
والبَرِيْرُ: ثَمَرُ الأرَاكِ، الواحِدَةُ بَرِيْرَةٌ.
والإِبْرَارُ: الغَلَبَةُ، أبَرَّ عليهم. والأَبَرُّ: بمَعْنى الأَبَلِّ.
وابْتَرَّ الرَّجُلُ: انْتَصَبَ مُنْفَرِداً من أصْحَابِه.
والمُبَرِّرُ من الضَّأْنِ: كالمُرَمِّدِ؛ وهو أنْ يكونَ في ضَرْعِها لُمَعٌ عِنْدَ الإِقْرَابِ والنِّتَاجِ.
والبَرْبَرَةُ: كَثْرَةُ الكَلاَمِ والجَلَبَةُ باللِّسَانِ. وصَوْتُ المَعْزِ.
والبُرْبُوْرُ: الجَشِيْشُ من البُرِّ.
والبَرَابِرُ: الجِدَاءُ، واحِدُها بَرْبَرٌ.
وقَوْلُه: " ما يَعْرِفُ هِرّاً من بِرٍّ " أي ما يَعْرِفُ الهَرْهَرَةَ من البَرْبَرَةِ، وقيل: البِرُّ سَوْقُ الغَنَمِ، وقيل: ضِدُّ العُقُوْقِ.
والبِرُّ: الفَأْرَةُ. والفُؤادُ أيضاً، يُقال: هو مُطْمَئِنُّ البِرِّ.
وبَرْبَرُ: جِيْلٌ من النّاسِ.
والبُرَيْرَاءُ: من أسْمَاءِ جِبَالِ بَني سُلَيْمٍ.
ورَجُلٌ بَرْبَارٌ: للمَأْفُوْنِ الذي إذا مَشى حَرَّكَ كلَّ شَيْءٍ منه. وقيل: صَيّاحٌ.
برَّ
البَرُّ خلاف البحر، وتصوّر منه التوسع فاشتق منه البِرُّ، أي: التوسع في فعل الخير، وينسب ذلك إلى الله تعالى تارة نحو: إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ
[الطور/ 28] ، وإلى العبد تارة، فيقال: بَرَّ العبد ربه، أي: توسّع في طاعته، فمن الله تعالى الثواب، ومن العبد الطاعة. وذلك ضربان:
ضرب في الاعتقاد.
وضرب في الأعمال، وقد اشتمل عليه قوله تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ [البقرة/ 177] وعلى هذا ما روي «أنه سئل عليه الصلاة والسلام عن البرّ، فتلا هذه الآية» .
فإنّ الآية متضمنة للاعتقاد والأعمال الفرائض والنوافل. وبِرُّ الوالدين: التوسع في الإحسان إليهما، وضده العقوق، قال تعالى: لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ [الممتحنة/ 8] ، ويستعمل البِرُّ في الصدق لكونه بعض الخير المتوسع فيه، يقال: بَرَّ في قوله، وبرّ في يمينه، وقول الشاعر:
أكون مكان البرّ منه
قيل: أراد به الفؤاد، وليس كذلك، بل أراد ما تقدّم، أي: يحبّني محبة البر.
ويقال: بَرَّ أباه فهو بَارٌّ وبَرٌّ مثل: صائف وصيف، وطائف وطيف، وعلى ذلك قوله تعالى: وَبَرًّا بِوالِدَتِي [مريم/ 32] . وبَرَّ في يمنيه فهو بَارٌّ، وأَبْرَرْتُهُ، وبَرَّتْ يميني، وحجّ مَبْرُور أي: مقبول، وجمع البارّ: أَبْرَار وبَرَرَة، قال تعالى: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ [الانفطار/ 13] ، وقال: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ [المطففين/ 18] ، وقال في صفة الملائكة: كِرامٍ بَرَرَةٍ
[عبس/ 16] . فَبَرَرَةٌ خصّ بها الملائكة في القرآن من حيث إنه أبلغ من أبرار ، فإنه جمع برّ، وأبرار جمع بار، وبَرٌّ أبلغ من بَارٍّ، كما أنّ عدلا أبلغ من عادل.
والبُرُّ معروف، وتسميته بذلك لكونه أوسع ما يحتاج إليه في الغذاء، والبَرِيرُ خصّ بثمر الأراك ونحوه، وقولهم: لا يعرف الهرّ من البرّ ، من هذا. وقيل: هما حكايتا الصوت. والصحيح أنّ معناه لا يعرف من يبرّه ومن يسيء إليه.
والبَرْبَرَةُ: كثرة الكلام، وذلك حكاية صوته.
بر: برّ: شرف، عظم، كرم (فوك).
ويرى لين، وهو محق، انهم لا يقولون: بر والده فقط، بل: بر بوالده أيضاً (معجم مسلم).
ولا يقال: برت يمينه فقط بل: بر بيمينه أيضاً (معجم أبي الفداء) - وبَرَّ الأرض: قلبها لاستخراج جذور الأشجار منها وهي لغة جزائرية (شيرب لهجات 18).
برَّره: برّأه من التهمة، وزكاه، وحلله وذكر من الأسباب ما يبيحه (بوشر) وغفر له (همبرت 213) - وبرر نفسه: زكاها، وبرّره: أرهبه وأرعبه (فوك).
أبر: في المقري 1: 472: ترون ما أبرّ الكلاب بالهنّ أي " videtisne quam pii sunt canes erga cunnum".
تبرر: تبرأ وتزكى (بوشر، هيلو) وأعلنت براءته (همبرت 213) - وتبرر منه أو به. خاف وارتعب (فوك).
انبر فلان عند: كُرّم وبُجّل (فوك).
بَرُّ الأبرار (الصالحون): اسم يطلق على أذان المؤذن في شهر رمضان لأنه يبدؤه بقوله تعالى (سورة 76 الآية 5) إن الأبرار يشربون. (لين عادات 2: 264).
وبر جيّد المنقوشة على النقود معناه وافية الوزن. وبر بكول الله: قسط بقسطاس الله (زيشر 9: 833).
وبر الشام: بلاد الشام (سورية) وبر مصر بلاد مصر (بوشر) ويطلق على السودان غالباً اسم بر (بركهارت نوبية 263).
وبر: شاطئ النهر والبحيرة والبحر (بوشر، المقري 1: 833) وحراس البر: حراس الشاطئ.
وتبع البر: سار والشاطئ، سار على طول الشاطئ. وجانب البر: امتد حول الشاطئ (بوشر) - وبر: ما كان خارج المدينة أو القصر، وضاحية المدينة (تعليقات 2، 1: 80).
بَرَّ: خارجاً، ففي ألف ليلة 1: 3: وقد برزت بَرّ مدينتي - برّا: خارج (الكالا، بوشر، ألف ليلة 1: 46). وحين يؤمر إنسان بالخروج يقال له: برّا برّا (موكيت 167 وقد أسيء فيه تفسيرها، ريشاردسن سنترال 1: 119) وفي معجم فوك بَرَّه. - وبرا من: خارج، يقال مثلاً: برا من البلد: خارج البلد (بوشر) ويكثر استعمال هذه الكلمة في رياض النفوس ففي ص 98ق مثلاً: فرأى في منامه قائلاً يقول له إذا كانت الليلة الآتية تبيت برا من القصر فترى ما سألت فلما كانت الليلة التالية انخلس من القصر وبات برا. - وقد أصبح هذا الطرف برا اسماً يطلق على البلاد الأجنبية، أو كما نقول: الخارج، فيقال مثلا: جلب من برا: جلب من الخارج (بوشر)، ولبرا ولجهة برا: في الخارج (الكالا) - وبرا (أسبانية).
مع لفظة بَرَّة الدالة على الوحدة: بثرة، دمل (الكالا وفيه barro) .
بِرّ: شرف، عز، فخر (فوك).
بَرَّة: لها في معجم هِلو نفس معنى بَرّ أي: شاطئ وأرض (خلاف البحر)، وأرض بور، وبلقع، وصحراء وخارج. - وبَرّة: ضاحية المدينة (معجم أسبانيا 63 - وانظر اسفل مادة بَر).
بُرَة (أسبانية) وتجمع على بُرات: دبوس ودبابيس (نبوت ونبابيت) (الكالا).
بَرِّي: هي دائماً بِرّي بكسر الباء في معجم الكالا وكذلك في ص36 من معجم فوك غير أنها في ص380 منه: بَرِّي بفتح الباء.
وبَرّي: نوع من عود البخور (ابن البيطار 2: 225).
بَرَّيّة: أرض مساقي عليها، وأرض براز (معجم الادريسي) وضاحية وحقل (بوشر).
بَرّا: (في مصطلح البحرية) دعامة أو ذراع الصاري (الدقل) تركب في قلس مؤخرة السفينة (الجريدة الآسيوية 1841، 1: 588).
بَرّاة: ما هو خارج المدينة (تعليقات 13: 205).
بَرّان = بَرّانيّ (معجم الأسبانية 69).
بَرّاني: خارجي (بوشر) ويقال: القوس البراني للباب (كرتاس 22) والمدينة البرانية وهي ضد المدينة الداخلة (حيان بسام 49و) - وما هو خارج المدينة (تعليقات 13: 205)، ويقال وداره البرانية (المقري 1: 471) - وبراني: قروي (شيرب لهجات 129 - وغريب من خارج البلاد (الكالا، فوك، وبوشر، وهيلو) - وتطلق لفظة البراني في الجزائر على العرب أو البربر الذين يأتون المدن ويزاولون فيها أعمالاً موقتة (دوماس عادات 4 (انظر: بلدي) - الأمور البرانية: الأمور الخارجية، الشؤون الخارجية (بوشر) - وبراني: المنفي من وطنه (الكالا) - وما يتصرف به خارج القصر (تعليقات 13: 205) - والبراني من أرباب المناصب الذي يتولى عملاً خارج البلاط (قصر السلطان) ولا يرتبط بشخص السلطان (تعليقات 13: 205) - وأرض برانية: حقل منفرد بعيد عن الأماكن المأهولة (ابن العوام 1: 92) - ومدخول براني أو براني وحدها: دخل عارض - ومكسب حرام (بوشر) - وضريبة اضافية (تعليقات 13: 205) - وريح شمالية غربية (الكالا، بوشر) وفي معجم همبرت 164: ريح براني: - والبراني: البري يقال القط البري: القط البري (جاكسون 37).
بَرّانيّة: برج في الوجه الخارجي لسور المدينة (الكالا).
برارة: براءة (همبرت 213).
بُرورِيَة جمع بروري وبرور: زعرور (الكالا) ونوع من شجر الغار (الكالا) أبَرّ: يقول لين إنه لم يجد لهذا اللفظ المعنى الذي يدل عليه أصلها في المعاجم العربية وهو: أتقى والأتقى، وأرى إنه موجود في عبارة ابن عباد (2: 162) بشرط أن تقرأه وفقاً لما جاء في المقري: أبر القرب (وهي القراءة التي رفضت الأخذ بها خطأ مني) ففي المقري (3: 221): وأراني أن مؤازرته أبر القرب، أي: وأراني (السلطان) أن أكون وزيراً له أتقى الأعمال المقربة إلى الله. وقراءة النص: أبرأ لقربه لا سند لها. لان أبرأ لا تؤدي المعنى، وأن الضمير في لقربه لا عائد له. وقد قرأ النص الوارد في المقدمة (1: 27): كان يحيى بن أكثم أبر إلى الله من أن يكون فيه شيء مما كان يرمى به من أمر الغلمان: أي أتقي الله من أن يرتكب وزر ... الخ، فقراءة النص: أبرأ غلط إذ أنها لا تؤدي المعنى الذي فسره به دي ساسي في المختارات (1: 383) وهو: أزكى أمام الله، وكما ترجمه دي ساسي، لأن لفظة بَرئ وحدها إذا لم يذكر بعدها: من العيب أو ما في معناه لا تدل على معنى: زكى بل معناها: خلص فقط.
مَبَرَّة: بر، إحسان (فوك).
مُبَرَّر (مأخوذة من اللفظة الأسبانية بَرُّ ( barro) : من امتلأ وجهه بالبثور والدمامل (الكالا). مَبْرور، يقال رجل مبرور: تقي (كرتاس 2 وانظر معجم أماري ديب).

بر

1 بَرَّ, [first Pers\. بَرِرْتُ,] aor. ـَ (T, M, Msb,) inf. n. بِرٌّ, (M, Msb, K,) He was pious [towards his father or parents, and (tropical:) towards God; (see the explanations of the verb as used transitively;) and was kind, or good and affectionate and gentle in behaviour, towards his kindred; and kind, or good, in his dealings with strangers]: (Msb:) he was good, just, righteous, virtuous, or honest: (T, Msb:) [or he was amply, largely, or extensively, good or beneficent:] and he was true, or veracious. (M, Msb, K.) [Authorities differ as to the primary signification of this verb, and as to the subordinate meanings: see بِرٌّ below.] You say also, بَرَّ فِى قَوْلِهِ, (Msb, TA,) and فِى يَمِينِهِ, (S, M, Mgh, Msb, K,) first Pers\. بَرِرْتُ (T, A, Mgh, K) and بَرَرْتُ, (K,) aor. ـَ (M, Msb) and يَبِرٌّ, (M,) inf. n. بِرٌّ (S, M, K) and بَرٌّ, (K,) or بُرُورٌ, (Msb,) He was true, or veracious, (S, Mgh, Msb, K, TA,) in his saying, (Msb, TA,) and in his oath. (S, Mgh, Msb, K.) b2: بَرَّ عَمَلَهُ, and بُرَّ, inf. n. بِرٌّ and بُرُورٌ; and ↓ أَبَرَّ; [His deed, or work, was, or proved, good; or was well, or sinlessly, performed;] all signify the same. (M.) And بُرَّ العَمَلُ, i. e. الحَجُّ, a form of benediction, said to a person come from pilgrimage, May the deed, or work, i. e. the pilgrimage, have been sinlessly performed. (TA.) And بَرَّ حَجُّهُ, (T, S, A, Msb, K,) aor. ـَ (T,) inf. n. بِرٌّ (S, Msb,) or بُرُورٌ; (T;) and بُرَّ حَجُّهُ, (Fr, T, S, M, K,) aor. ـَ inf. n. بِرٌّ; (T;) His pilgrimage was sinlessly performed: (Sh, T:) or was characterized by the giving of food, and by sweetness of speech; as explained by Mohammad himself: was accepted: was rewarded. (TA.) b3: بَرَّ, (A, Msb, K,) aor. ـَ (T, M, K) and يَبِرُّ, (M, K,) inf. n. بِرٌّ (M, Msb, K) and بَرٌّ and بُرُورٌ, (M, K,) It (a saying, Msb, and an oath, T, A, M, Msb, K) was, or proved, true. (M, A, * Msb, * K, * TA.) [See an ex. voce أَلِيَّةٌ, in art. الو.] b4: بَرَّتْ بِى سِلْعَتُهُ, inf. n. بِرٌّ, (tropical:) His commodity, or article of merchandise, was easy of sale to me, (Aboo-Sa'eed, T, A, *) and procured me gain: (A:) originally meaning it recompensed me, by its high price, for my care of it. (T.) [See also بَرَّهُ, below.]

A2: بَرَّ وَالِدَهُ, (M,) [and app. بِوَالِدِهِ, (see بَرٌّ,)] first Pers\. بَرِرْتُ (S, M, Msb, K) and بَرَرْتُ, (M, K,) aor. ـَ (S, M, Msb, K) and يَبِرُّ, (M, K,) inf. n. بِرٌّ (S, M, Msb, K) and مَبَرَّةٌ (S, K, Msb *) and بُرُورٌ, (Msb,) He treated, or behaved towards, his father with filial piety, duty, or obedience; (TA;) or with ample obedience; (B;) the inf. ns. signifying the contr. of عُقُوقٌ: (S, M, A, K:) he treated, or behaved towards, his father with good obedience, and with gentleness, or courtesy, striving to do the things that were pleasing to him, and to avoid what were displeasing to him. (Msb.) And [hence, app., for accord. to the A it is tropical.] بَرَّ خَالِقَهُ, (S,) or رَبَّهُ, (A,) aor. ـَ (S, A,) inf. n. بِرٌّ; (T, S, M, K;) and ↓ تبرّرهُ; (S, K; *) (tropical:) He obeyed his Creator, or his Lord; (S, M, * A, K; *) [was pious towards Him;] served Him; rendered religious service to Him: (TA:) or rendered Him ample obedience: the obedience here meant is of two kinds; namely, that of belief and that of works; and both these kinds are meant by البِرّ in the Kur ii. 172. (B.) [And app. بَرَّتْ وَلَدَهَا, or بِوَلَدِهَا, She behaved with maternal affection towards her child, or offspring. (See بَرٌّ.)] And بَرَّهُ, (M,) and بَرَّ رَحِمَهُ, (T,) first Pers\. بَرِرْتُ, (T, M,) inf. n. بِرٌّ, (T, M, K,) He behaved towards him, and towards his kindred, or relations, with kindness, or goodness and affection and gentleness, and regard for his, or their, circumstances; syn. وَصَلَهُ [and وَصَلَهُمْ]: (T, M, K:) such is said to be the signification of the verb as use in the Kur lx. 8. (M, B, TA. [See also 3.]) And اَللّٰهُ يَبَرُّ عِبَادَهُ (assumed tropical:) God is merciful to his servants: (M, TA:) or بَرَّهُ, inf. n. بِرٌّ, said of God, means He recompensed him, or rewarded him, for his obedience. (B, TA.) [بَرَّهُ بِكَذَا (occurring in the S and K in explanation of أَلْطَفَهُ بِكَذَا) may be rendered He showed kindness, &c., to him by such a thing, or such an action, &c.: and also he presented him with such a thing; like وَصَلَهُ بِكَذَا.] b2: بَرَّ اللّٰهُ حَجَّهُ, (T, S, Msb,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. بِرٌّ, (S,) or بُرُورٌ, (Msb,) God accepted his pilgrimage; (S, Msb;) as also ↓ ابرّهُ: (T, S, M, Msb:) the latter alone is allowed by Fr: (M, TA:) [though بُرَّ حَجُّهُ and عَمَلُهُ, mentioned above, are well known; as is the pass. part. n. مَبْرُورٌ, which see below:] and one says, [in like manner,] اللّٰهُ عَمَلُهُ ↓ ابرّ [God accepted his deed, or work, as good; approved it]. (M.) b3: See also 4, in three places.

A3: بَرَّ, (TK,) inf. n. بِرٌّ, (S, K,) He drove sheep or goats: (IAar, S, K:) or he called them. (Yoo.) [See also بِرٌّ below.]3 بارّهُ, inf. n. مُبَارَّةٌ, He behaved towards him with kindness, or goodness and affection and gentleness, and regard for his circumstances; or he did so, experiencing from him the same behaviour; syn. of the inf. n. مُلَاطَفَةٌ. (S and K in art. لطف: but only the inf. n. is there mentioned. [See also 1.]) 4 ابرّ عَمَلُهُ: see 1.

A2: ابرّ حَجَّهُ, and عَمَلَهُ: see 1, near the end of the paragraph. b2: ابرّ القَوْلَ, (Msb,) and اليَمِينَ, (T, M, A, Mgh, Msb, K,) He executed, or performed, the saying, and the oath, truly. (M, A, Mgh, Msb, K.) Accord. to El-Ahmar, one also says, قَسَمِى ↓ بَرِرْتُ; but none other asserts this. (T, TA.) b3: ابراللّٰهُ قَسَمَهُ, (T, TA,) inf. n. إِبْرَارٌ; and ↓ بَرَّهُ, inf. n. بِرٌّ; God verified his oath. (TA.) b4: ابرّ فُلَانٌ قَسَمَ فُلَانٍ

Such a one assented, or consented, to the conjurement of such a one: أَحْنَثُهُ signifies “ he assented not,” or “ consented not, thereto. ” (T, TA.) A3: ابرّ عَلَيْهِمْ, (S, M, K,) inf. n. as above, (T, TA,) He overcame them: (T, S, M, K:) he subdued them, or overcame them, by good or other actions; (TA;) by actions or sayings; (TA;) as also ↓ بَرَّهُمْ, aor. ـُ (T, K, TA:) he was refractory, or stubborn, and overcame them. (TA, from a trad.) You say, ابرّ عَلَى خَصْمِهِ [He overcame his adversary]. (A.) And ابرّ عَلَيْهِمْ شَرًّا [He overcame them in evil]: and hence ابرّ is used in the sense of فَجَرَ [he transgressed, &c.]; as in the saying of a poet, فَلَسْتُ أُبَالِى مَنْ أَبَرَّ وَ مَنْ فَجَرْ [Then I care not who acts wickedly and who transgresses]. (IAar, M.) A4: ابرّ [from بَرٌّ] He rode, or journeyed, upon the land. (ISk, S, A, K.) Opposed to أَبْحَرَ. (A.) 5 تبرّر [He affected, or endeavoured to characterize himself by, بِرّ, i. e. filial piety, &c.]. b2: قَدْ تَبَرَّرْتَ فِى أَمْرِنَا Thou hast abstained from crime, or sin, or the like, in our affair, or business, or case. (T, TA.) A2: تبرّر خَالِقَهُ: see 1.6 تبارّوا They practised mutual بِرّ [meaning kindness, or goodness and affection and gentleness, and regard for each other's circumstances]. (S.) R. Q. 1 بَرْبَرَ, inf. n. بَرْبَرَةٌ, He talked much, and raised a clamour, or confused noise, (M, K,) with his tongue: (M:) he cried, or cried out, (S, K,) and talked in anger, (S,) or talked confusedly, with anger and aversion. (TA.) and بَرْبَرَ فِى كَلَامِهِ He was profuse and unprofitable in his talk. (Fr.) b2: Also, inf. n. as above, He (a goat) uttered a cry or cries, [or rattled,] (M, K,) being excited by desire of the female. (M.) بَرٌّ [originally بَرِرٌ] (M, Msb, K) and ↓ بَارٌّ (Msb) Pious [towards his father or parents, and (tropical:) towards God; (tropical:) obedient to God, serving God, or rendering religious service to God; (see 1;) and kind, or good and affectionate and gentle in behaviour, towards his kindred; and good in his dealings with strangers]; good, just, righteous, virtuous, or honest: (Msb:) true, or veracious: (M, Msb, K:) and both signify also abounding in بِرّ [or filial piety, &c.]: (K:) the former is [said to be] a stronger epithet than the latter, like as عَدْلٌ is stronger than عَادِلٌ: (B:) [but its pl. shows that it is not, like عَدْلٌ, originally an inf. n.: it is a regular contraction of بَرِرٌ, like as بَارٌّ is of بَارِرٌ:] the fem. of each is with ة: (Lh, M:) the pl. (of the former, S, M, Msb, or of the latter, B) is أَبْرَاٌ; and (of the latter, S, M, Msb, or of the former, B) بَرَرَةٌ: (S, M, Msb, K:) the former pl. is often specially applied to saints, those who abstain from worldly pleasures, and devotees; and the latter, to the recording angels. (B.) You say, أَنَا بَرٌّ بِوَالِدِى, and ↓ بَارٌّ, I am characterized by filial piety, dutifulness, or obedience, to my father: (S, M, A: *) the latter is mentioned on the authority of Kr; but some disallow it. (M, TA.) And الأُمُّ بَرَّةٌ بِوَلَدِهَا [The mother is maternally affectionate to her child, or offspring]. (S.) And رَجُلٌ بَرٌّ بِذِى قَرَابَتِهِ, and ↓ بَارٌّ, A man who behaves towards his kindred with kindness, or goodness and affection and gentleness, and regard for their circumstances. (T.) And رَجُلٌ بَرٌّ سَرٌّ A man who treats with goodness and affection and gentleness, and rejoices, or gladdens, his brethren: pl. بَرُّونَ سَرُّونَ. (S, * K, * TA, in art. سر.) And بَرٌّ فِى قَوْلٍ, and فِى يَمِينٍ, and ↓ بَارٌّ, True, or veracious, in a saying, and in an oath. (Msb.) And يَمِينٌ بَرَّةٌ and ↓ بَارَّةٌ [A true oath; or an oath that proves true]. (Ham p. 811.) البَرُّ is also a name of God; (M, K;) meaning (assumed tropical:) The Merciful, or Compassionate: (M:) or the Very Benign to his servants; (IAth;) the Ample in goodness or beneficence: (B:) البَارُّ is not so used. (IAth.) It is said in a trad., تَمَسَّحُوا بِالأَرْضِ فَإِنَّهَا بَرَّةٌ بِكُمْ (assumed tropical:) Wipe yourselves with the dust, or earth, [in performing the ceremony termed التَّيَمُّمُ,] for it is benignant towards you, like as the mother is to her children; meaning, ye are created from it, and in it are your means of subsistence, and to it ye return after death: (IAth:) or the meaning is, that your tents, or houses, are upon it, and ye are buried in it. (M.) A2: بَرٌّ Land; opposed to بَحْرٌ [as meaning “ sea ” and the like]: (S, Msb, K:) from بِرٌّ signifying “ ampleness,” “ largeness,” or “ extensiveness; ” (Esh-Shiháb [El-Khafájee], MF;) or the former word is the original of the latter. (B, TA. [See the latter word.]) [Hence, بَرًّا وَ بَحْرًا By land and by sea.] b2: A desert, or deserts; a waste, or wastes. (T, TA. [See also بَرِّيَّةٌ, voce بَرِّيٌّ.]) So, accord. to Mujáhid [and the Jel] in words of the Kur [vi. 59], وَ يَعْلَمُ مَا فِى البَرِّ وَ البَحْرِ And He knoweth what is in the desert, or deserts, and the towns, or villages, in which is water, (T, TA,) or which are upon the rivers. (Jel.) [So too in the phrase نَبَاتُ البَرِّ The plants, or herbage, of the desert or waste; the wild plants or herbage. And عَسَلُ البَرِّ Honey of the desert; wild honey. And حَيَوَانُ البَرِّ The animal, or animals, of the desert; the wild animal or animals.] b3: A wide tract of land. (Bd in ii. 41.) b4: [The open country; opposed to بَحْرٌ as meaning the “ cities,” or “ towns,” “ upon the rivers: ” see the latter word.] b5: Elevated ground, open to view. (T.) b6: The tract, or part, out of doors, or where one is exposed to view; contr. of كِنٌّ: used by the Arabs indeterminately; [without the article ال;] as in the phrase, جَلَسْتُ بَرًّا (Lth, T) meaning I sat outside the house; (A;) and خَرَجْتُ بَرًّا (Lth, T) meaning I went forth outside the [house or] town, (A,) or into the desert: (TA:) but [Az says,] these are post-classical phrases, which I have not heard from the chaste-speaking Arabs of the desert. (T.) b7: You say also, أَرِيدُ جَوًّا وَ يُرِيدُ بَرًّا I desire concealment, or secrecy, and he desires publicity. (A.) بُرٌّ Wheat; and the grain of wheat; syn. قَمْحٌ, (S, * Msb,) or حِنْطَةٌ; (M, K;) but it is a more chaste word than قَمْحٌ and حِنْطَةٌ: (M:) pl. of بُرَّةٌ; (S, M;) or [rather] بُرَّةٌ is the n. un. [signifying a grain of wheat, like قَمْحَةٌ]: (IDrd, Msb:) the pl. of بُرٌّ is أَبْرَارٌ; (K;) or this pl. is allowable on the ground of analogy, accord. to Mbr, but is disallowed by Sb. (S.) It is said in a prov., (TA,) هُوَ أَقْصَرُ مِنْ برَّةٍ [He, or it, is shorter than a grain of wheat]. (A, TA.) and you say, أَطْعمَنَا ابْنَ بُرَّةٍ He fed us with bread. (A.) بِرٌّ inf. n. of 1: (T, S, M, &c.:) it is said by some to signify primarily Ampleness, largeness, or extensiveness; whence بَرٌّ as opposed to بَحْرٌ: then, b2: Benevolent and solicitous regard or treatment or conduct [to parents and others; i. e. piety to parents; and (tropical:) towards God]: and goodness, or beneficence: and kindness, or good and affectionate and gentle behaviour, and regard for the circumstances of another: (Esh-Shiháb [El-Khafájee], MF:) or بَرٌّ, as opposed to بَحْرٌ, [or as signifying “ a wide tract of land,” (Bd in ii. 41,)] is the original of بِرٌّ, (Bd in ii. 41, B, TA,) which signifies ample, large, or extensive, goodness or beneficence, (Z, in the Ksh, ii. 41, [but he regards it as the original of بَرٌّ,] and Bd on the same passage, and B, K, TA,) to men; (TA;) or comprehending every kind of goodness: (Ksh and Bd ubi suprà:) and hence it is said to be in three things: in the service of God: in paying regard to relations; acting well to them: and in dealing with strangers: (Bd ubi suprà:) or every deed that is approved: (Ksh and Bd in ii. 172:) and [particularly] obedience to God: (T, S, M, &c.: [see also بَرَّةُ:]) [and every incumbent duty: and hence,] the pilgrimage to Mekkeh: (K:) and fidelity to an engagement: (TA:) also a gratuitous gift, or favour; and a bounty, or benefit; syn. فَضْلٌ; (Msb;) and إِحْسَانٌ; as also ↓ مَبَرَّةٌ [an inf. n., but when used as a simple subst. its pl. is مَبَارٌ and مَبَرَّاتٌ]. (Har p. 94.) In the Kur [ii. 172], where it is said, لُكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِااللّٰهِ, by البرّ is meant ذَا البِرِّ [i. e. But the pious, or obedient to God, is he who believeth in God]; (T, M, Ksh, Bd, Jel;) and some read البَارَّ: (Ksh, Bd, Jel:) or the meaning is, لكنّ البِرَّ بِرُّ من آمن با للّٰه i. e. but the obedience of which it behooveth one to be mindful is the obedience of him who believeth in God: (Sb, T, IJ, M, Ksh, Bd:) and this explanation is preferable to the former. (Bd.) It is said in a prov., (T, S,) لَا يَعْرِفُ هِرًّا مِنْ بِرٍ, (S, A, K, but in the T and M مَا is put in the place of لا,) meaning He knows not him who dislikes him, or hates him, from him who behaves towards him with kindness, or goodness and affection and gentleness, and regard for his circumstances: (S, M, A, K, * TA:) or undutiful conduct to a parent from gentleness, or courtesy: (ElFezáree, T, K:) or altercation, (T,) or dislike, or hatred, (K,) from honourable treatment: (T, K:) or the calling of sheep, or goats, from the driving of them: (IAar, S, K:) or the driving of sheep, or goats, from the calling of them: (Yoo, T:) or the calling of them to water from the calling of them to fodder; (K;) which last rendering is agreeable with an explanation of بِرٌّ by IAar [mentioned in the T]; (TA;) and ↓ بِرْبِرٌ, also, has the signification here assigned to بِرٌّ: (K, * TA:) or الهَرْهَرَة from البَرْبَرَة; (A'Obeyd, T, K;) i. e. the crying of sheep from the crying of goats: (A'Obeyd, T:) or the cat from the rat, or mouse: (IAar, T, M, K:) and بِرٌّ also signifies the [species of rat called] جُرَذ: (Aboo-Tálib, T, K:) or a small animal resembling the rat or mouse: (M:) and the young of the fox. (K.) b3: Also Good, as a subst., not an adj.; syn. خَيْرٌ; (Sh, T, Mgh, Msb, K;) which comprises all that has been said in explanation of بِرٌّ (Sh, T, Mgh) as used in the saying of Mohammad, عَليْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ يَهْدِى

إِلَى البِرِّ [Keep ye to truth; for it guides to good, or to a good, or right, state]: some render it in this instance by الخَيْر; and some, by الصَّلَاح. (Sh, T.) It signifies also The good of the present life, consisting in spiritual and worldly blessings, and of that which is to come, consisting in everlasting enjoyment in Paradise: so in the Kur iii. 86: (T:) or [simply] Paradise. (K.) b4: Also The heart; or the mind. (K.) So in the saying, هُوَ مُطْمَئِنُّ البِرِّ [He is quiet, or at rest, in heart, or mind]. (TA.) بَرَّةُ a subst. in the sense of البِرُّ, (S, M, K,) meaning Obedience [&c.]; (K;) determinate, (S, K,) being a proper name; for which reason, combined with its being of the fem. gender, it is imperfectly decl. (M.) [It is opposed to فَجَارِ.

See a verse of En-Nábighah in the first paragraph of art. حمل.]

بَرِيرٌ [a coll. gen. n.] The fruit of the أَرَاك [q. v.], (S, M,) in a general sense: (M:) or the first thereof; (K;) [i. e.] the first that appears, or when it first appears, and is sweet: (M:) or when it has become hard: (Msb:) or when it is larger in its berries (حَبّ) than such as is termed كَبَاث, and smaller in its clusters; having a round, small, hard stone, a little larger than the حِمَّص; its cluster filling the hand: (AHn, M:) n. un. with ة. (AHn, S, M, Msb.) بُرَّى A good, sweet, or pleasant, word or expression or saying: (K:) from بِرٌّ signifying “ benevolent and solicitous regard or treatment or conduct. ” (TA.) بَرِّىٌّ Of, or belonging to, or relating to, the land as opposed to the sea or a great river. b2: And Of, or belonging to, or relating to, the desert or waste; growing, or living, or produced, in the desert or waste; wild, or in an uncultivated state. b3: And hence,] أَرْضٌ بَرِّيَّةٌ Uncultivated land; without seed-produce, and unfruitful; without green herbs or leguminous plants and without waters; contr. of رِيفِيَّةٌ. (IAar, M, K. *) And, simply, ↓ بَرَّيَّةٌ, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ بَرِّيتٌ, (A'Obeyd, IAar, Sh, S, K,) the latter a variation of the former, the ى being made quiescent, and the ة therefore being changed into ت, as in عِفْرِيتٌ, originally عِفْرِيَةٌ, (S,) a rel. n. from بَرٌّ, (Sh, T, Msb,) A desert; a waste; a spacious tract of ground without herbage; syn. صَحْرَآءُ: (S, M, A, Msb, K:) [see also بَرٌّ:] or a tract nearer to the desert (البَرّ) than it is to water: (Sh, T:) [but some write the latter word ↓ بِرِّيتٌ; and it is said that]

بِرِّيتُ, (T and K in art. برت,) of the same measure as سِكِّيتٌ, (K in that art.,) signifies flat, even, or level, land: (T, K:) or a barren, flat, even, or level, land: a poet says, بِرِّيتُ أَرْضٍ بَعْدَهَا بِرِّيتُ [A barren, flat land, after which is a second barren, flat land]: (T:) ISd says that بِرِّيتٌ, in a poem of Ru-beh, [from which the ex. given above is probably taken,] is of the measure فِعْلِيتٌ from البَرُّ; and that art. برت is not the place in which it should be mentioned: (TA:) Lth says, البَرِّيتُ is a noun derived from البَرِّيَّةُ; the ى becoming quiescent, and the ة becoming an inseparable ت, as though it were a radical letter, as in the case of عِفْرِيَةٌ, which thus becomes عِفْرِيتٌ: (T, TA:) the pl. of برّيّة is بَرَارِىُّ; and that of برّيت is بَرَارِيتُ. (S.) بَرِّيَّةٌ and بَرِّيتٌ and بِرِّيتٌ: see بَرِّىٌّ.

بَرَّارٌ as signifying A possessor of بُرّ, i. e. wheat, though agreeable with prevailing analogy, is not allowable, not being sanctioned by usage. (Sb, M.) بَرَّانِىٌّ External; or outward: apparent; public. (T.) Hence the saying of Selmán, (T,) مَنْ

أَصْلَحَ جَوَّانِيَّهُ أَصْلَحَ اللّٰهُ بَرَّانِيَّهُ (T, A, K) Whoso maketh his inner man (سَرِيرَتَهُ) to be good, God will make his outward man (عَلَانِيَتَهُ) to be good. (T.) بَرَّانِىٌّ is a rel. n., irregularly formed, (K,) from بَرٌّ signifying “ elevated ground, open to view; ” and جَوَّانِىٌّ, from جَوٌّ signifying “ any low, or depressed, part of the ground. ” (T.) You say, افْتَتَحَ البَابَ البَرَّانِىَّ He opened the outer door. (A.) بَرْبَرُ, (S, K,) or البَرْبَرُ, (Mgh, Msb,) [a coll. gen. proper name, of which the n. un., or rel. n., is ↓ بَرْبَرِىٌّ,] a foreign word, (S,) [probably of African origin, the primary form of which is the source of βάρβαρος, &c.,] arabicized; (Msb;) or, as some say, from بَرْبَرَةٌ in speech; (TA; [see R. Q. 1;]) and البَرَابِرَةُ, (S, M, Msb, K,) the pl. of بَرْبَرُ, (K,) or of البَرْبَرُ, (Msb,) [or of بَرْبَرِىٌّ, agreeably with what follows and with analogy,] the ة being added because the sing. is a foreign word, or [so in the M and TA, but in the S “ and,”] a rel. n., (S, M,) but it may be elided; [so that one may say البَرَابِرُ;] (S;) A certain people, (S, M, Mgh, Msb, K,) of the inhabitants of El-Maghrib [or Northern Africa west of Egypt], (Mgh, * Msb, K, *) like the Arabs of the desert in hardness, and coarseness, or rudeness, (Mgh, * Msb,) and in slightness of religion, and littleness of knowledge: (Mgh:) and another people, [the Colobi mentioned by Diodorus Siculus and Strabo,] between the Abyssinians and the Zinj, who amputate [the glans of] the penis, and make it a dowry for a wife. (K.) [There are various opinions of the origins of these races. The appellation of البَرَابِرَةُ, sing. ↓ بَرْبَرِىٌّ, is also applied by late historians, and in the present day, to The races inhabiting the portion of the valley of the Nile which we commonly call Nubia.]

بُرْبُرٌ: see بَرْبَارٌ.

بِرْبِرٌ: see بِرٌّ.

بَرْبَرِىٌّ: see بَرْبَارٌ: b2: and see also بَرْبَرُ, in two places.

بَرْبَارٌ One who talks much, and raises a clamour, or confused noise, (M, K,) with his tongue: (M:) who cries, or cries out, (S, K,) and talks in anger, (S,) or talks confusedly, with anger and aversion: (TA:) who vociferates much; (TA;) as also ↓ بُرْبُرٌ: (K:) and ↓ بَرْبَرِىٌّ signifies one who talks much and unprofitably. (Fr.) b2: البَرْبَارُ The lion; as also ↓ المُبَرْبِرُ: (K:) because of the confused noise that he makes, and his aversion and anger. (TA.) b3: دَلْوٌ بَرْبَارٌ A bucket that makes a noise (M, K) in the water. (M.) بُرْبُورٌ What is termed جَشِيش [i. e. coarselyground flour, &c.], (M, CK, [in MS. copies of the K, and of the S also, حَشِيش, which is evidently a mistranscription,]) of wheat. (S, M, K.) بَارٌّ; fem. with ة: see بَرٌّ, in five places.

أَبَرٌّ [accord. to analogy signifies More, and most, pious &c.: see بَرٌّ. But the only meaning that I find assigned to it in any of the lexicons is that here following.

A2: ] More, and most, distant in the desert, (T, K,) as to habitation. (T.) So in the saying, أَفْصَحُ العَرَبِ أَبَرُّهُمْ The most chaste in speech of the Arabs are the most distant of them in the desert, as to habitation. (T, K. * [In the latter, instead of افصح, we find أَصْلَحُ.]) مُبِرٌّ One who overcomes. (TA.) [See 4.] b2: إِنَّهُ لَمُبِرٌّ بِذٰلِكَ means Verily he is a prudent, or sound, manager of that; syn. ضَابِطٌ لَهُ. (M, K. *) مَبَرَّةٌ: see بِرٌّ.

مَبْرُورٌ, applied to a pilgrimage, Sinlessly performed: (Sh, T, Mgh:) or characterized by the giving of food and by sweetness of speech; as explained by Mohammad himself: accepted: rewarded. (TA.) مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ [Thou art accepted, or approved, and rewarded] and مَبْرُورًا مَأْجُورًا [Go thou accepted, or approved, and rewarded] are forms of benediction: the former, of the dial. of Temeem; أَنْتَ being understood: the latter, of the dial. of the people of El-Hijáz; اِذْهَبْ being understood. (M.) b2: Applied to a sale, Truly and honestly executed. (Sh, T, Mgh.) المُبَرْبِرُ: see بَرْبَارٌ.
(بر)
حجه برا قبل وَالْيَمِين صدقت وفيهَا صدق وبوعده وفى بِهِ والسلعة راجت وَالْبيع خلا من الشُّبْهَة وَالْكذب والخيانة وَالله حجه قبله وَالله قسمه أَجَابَهُ إِلَى مَا أقسم عَلَيْهِ وَفُلَان ربه توسع فِي طَاعَته ووالديه برا توسع فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِمَا ووصلهما فَهُوَ بار (ج) بررة وَهُوَ بر (ج) أبرار وَفُلَانًا برا قهره بِفعل أَو قَول

(بر) (كمل) برا بر يبر وَفُلَان صلح ضد فجر فَهُوَ بر (ج) أبرار وَهُوَ بار (ج) بررة

نقن

نقن
نَقَنَّةٌ، (بفتحِ النُّونِ والقافِ والنُّونِ المُشَدَّدَةِ) :
(أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
وَهُوَ (والِدُ أَبي جعفرٍ أَحمدَ وزِيرِ دَوْلَةِ العَلَوِيِّينَ من بَنِي حَمُّودٍ بالأَنْدَلُسِ) .
(قُلْتُ: الصَّوابُ فِيهِ بالباءِ الموحَّدَةِ أَوّلاً. وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى فِي بقن على الصَّوابِ وإعادَتُه هُنَا غَلَطٌ. (ونُوقانُ، بالضَّمِّ: د) بطوس، فِيهِ تُنْحَتُ القُدُورُ البُرامُ، (مِنْهُ الفَقيهُ محمدُ بنُ أَبي عليِّ) ، الحَسَن، (بنِ أَبي نَصْر) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ ابنُ نَصْر بنِ مَنْصورٍ الطَّوسيّ النُّوقانيُّ، حدَّثَ وَالِده عَن محمدِ بنِ عبدِ الكرِيمِ المَرْوَزيّ، والزُّبَيْر بنِ بكَّارٍ وغيرِهِما، وَعنهُ محمدُ بنُ طالِبِ بنِ عليِّ محمدِ بن زكرِيَّا، (وأَبو المكارِمِ فضْلُ اللَّهِ ابنُ الحافِظِ أَبي سَعيدٍ) مَشْهورٌ؛ (و) الحافِظُ أَبو شجاعٍ (ناصرُ بنُ) محمدِ بنِ (إسْماعيلَ) عَن الحَسَنِ بنِ أَحمدَ السَّمَرْقَنْدِي وَعنهُ ابنُ السَّمعاني؛ (ومحمدُ بنُ المُنْتَصِرِ؛ وعليُّ بنُ ناصِرِ بنِ محمدِ) المَذْكُور، وأَبو مَنْصورٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ حَدَّثَ عَن الدَّارْقطْني بالسّنَنِ، رَوَاهُ عَنهُ المفضَّلُ بنُ محمدٍ الأبيوردي ماتَ سَنَة 448، (الفُقَهاءُ النُّوقانِيُّونَ) المُحدِّثونَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
نوقان: قَرْيةٌ بنَيْسابُورَ وَهِي غيرُ الَّتِي فِي طوس، عَن ياقوت، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.

برقوه

برقوه
: (أَبَرْقُوهُ، كسَقَنْقُوَرٍ) :
(أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.
قالَ ياقوتُ: وَهَكَذَا ضَبَطَها أَبو سعْدٍ ويكْتبُها بعضُهم أَبَرْقُويه؛ وَهُوَ (مُعَرَّبُ بَرِكُوْه) بكسْرِ الراءِ، (أَي ناحِيَةُ الجَبَلِ) .) وأَهْلُ فارِسَ يُسمُّونَها وَرْكُوه، ومَعْناهُ فَوْق الجَبَلِ، كَذَا قالَهُ ياقوت.
قُلْتُ: الَّذِي مَعْناه فَوْقَ الجَبَلِ هُوَ بَرْكُوه، بسكونِ الراءِ، وتُطْلَقُ بَر على مَعْنَى الناحِيَةِ ومعْنَى فَوْق ومعْنَى الصَّدْرِ كَمَا هُوَ مَعْروفٌ عنْدَهُم، وكُوه هُوَ الجَبَل.
وَهُوَ (د) مَشْهورٌ (بفارِسَ) من كُورَةِ اصطخر قُرْبَ يَزْد.
وقالَ الإصطخريُّ: أَبَرْقُوهُ آخِرُ حُدودِ فارِسَ بَيْنها وبينَ يَزْد ثلاثَةُ فَراسِخَ أَو أَرْبَعَة، خصبَةٌ رَخيصَةُ الأسعارِ، كَثِيرَةُ الزَّحْمَة، مُشْتبكةُ البِناءِ قَرْعاء ليسَ حَوْلها شَجَرٌ وَلَا بَساتِيْن إلاَّ مَا بَعُدَ عَنْهَا، وَبهَا تلٌّ عَظيمٌ مِن الرّمادِ يزْعُمُ أَهْلُها أَنَّها نارُ إبراهيمَ الَّتِي جُعِلَتْ عَلَيْهِ بَرْداً وسَلاماً.
(مِنْهُ أَبو القاسِمِ عليُّ بنُ أَحمدَ) الأبرقُوهي (الــوَزِيرُ) بهاء الدَّوْلَةِ بن عَضُدِ الدّوْلةِ بنِ بويه.
قُلْتُ: وَمِنْه أَيْضاً: الجلالُ أَبُو الكرمِ عبدُ اللَّهِ بنُ عبدِ القادِرِ بنِ عبدِ الحقِّ بنِ عبدِ القادِرِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ السَّلامِ الطاوسيّ الأَبَرْقُوهيّ، والدُ الشّهاب أَحمدَ، وأَخُو عَبْد الرّحمنِ، وُلِدَ سَنَة 762 بأَبَرْقُوه، وقَرَأَ على أَبيهِ وعَمِّهِ الصَّدْر إِبْرَاهِيم، وأَجازَ لَهُ ابنُ أميلَةَ والصَّلاحُ بنُ أَبي عُمَر وابنُ رافِعٍ وابنُ كَثيرٍ وابنُ المحبِّ، رَوَى عَنهُ ابْنُه، تُوفي سَنَة 833، وتقدَّمَ ذِكْرُه أَيْضاً فِي ط وس.
قالَ ياقوتُ: وذَكَرَ أَبو سعْدٍ أَبَرْقُوه قَرْية أُخْرَى بنواحِي أَصْفَهان على عِشْرِين فَرْسخاً، فَإِن لم يَكُن سَهْواً مِنْهُ فَهِيَ غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ ونُسِبَ إِلَيْهَا أَبا الحَسَن هبَةُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ فهْدٍ الأَبرقوهي الفَقِيهُ، حَدَّثَ عَن أَبي القاسِمِ عبدِ الرحمنِ بنِ منْدَه بالكَثيرِ، وَعنهُ الحافِظُ أَبو موسَى المدينيّ، ماتَ فِي حدودِ سَنَة 518.
(و) أَبَرْقُوهُ أَيْضاً: (ة على سِتِّ مَراحِلَ من نَيْسابورَ) .
(وَفِي كَلامِ الْإِصْطَخْرِي مَا يُفْهَم أنَّها على خَمْس مَراحِلَ مِنْهَا، فإنَّه قالَ: مِن أَبَرْقُويه إِلَى زاذويه، ثمَّ إِلَى زيكن، ثمَّ إِلَى اسْتَلَسْت، ثمَّ إِلَى ترشيش، ثمَّ إِلَى نَيْسابورَ، فتأَمَّلْ ذلِكَ.

حَتَّى

(حَتَّى) الثَّوْب وهدب الكساء حتيا حتاه وَالشرَاب أَكثر من شربه فَهُوَ حات
حَتَّى:
مقصور، بلفظ حتّى من الحروف، من خط ابن مختار من خط الــوزير المغربي أنه اسم موضع، قال نصر: حتّى من جبال عمان أو جبلة.
(حَتَّى)
حرف يكون جارا مثل إِلَى فِي انْتِهَاء الْغَايَة نَحْو {حَتَّى مطلع الْفجْر} وعاطفة للغاية نَحْو قدم الْحجَّاج حَتَّى المشاة وَيكون للابتداء يسْتَأْنف بِهِ مَا بعده كَقَوْل الشَّاعِر
(فوا عجبا حَتَّى كُلَيْب تسبني )
وَتَكون بِمَعْنى كي إِذا وَقعت قبل الْمُضَارع الْمُسْتَقْبل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا يزالون يقاتلونكم حَتَّى يردوكم عَن دينكُمْ}
وَقد ترد بِمَعْنى إِلَّا كَقَوْل الشَّاعِر
(لَيْسَ الْعَطاء من الفضول سماحة حَتَّى تجود وَمَا لديك قَلِيل)
وَقَوْلهمْ حتام أَصله حَتَّى مَا حذفت ألف مَا الاستفهامية تَخْفِيفًا وَمَعْنَاهُ إِلَى مَتى
حَتَّى
: (ي (} الحَتِيُّ، كغَنِيَ: سَويقُ المُقْلِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي حدِيثِ عليَ: فأَتَيْته بمِرْوَدٍ مَخْتُومٍ فَإِذا فِيهِ {حَتِيٌّ.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: الحَتِيُّ مَا حُتَّ عَن المُقْل إِذا أَدْرَكَ فأُكِلَ؛ وأَنْشَدَ الجَوهريُّ للمُتَنَخل الهُذَليّ:
لَا دَرَّ دَرِّي إنْ أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ
قِرْفَ الحَتِيِّ وعِنْدي البُرُّ مَكْنُوزُ (و) قيلَ: الحَتِيُّ (المُقْلُ) نفْسُه؛ وَبِه فُسِّرَ البَيْتُ؛ (أَو رَدِيئُهُ أَو يابِسُهُ.
(و (الحَتِيُّ: (مَتاعُ الزَّبِيلِ أَو عَرَقُهُ) وكِفافُه الَّذِي فِي شَفَتِه.
(و) الحَتِيُّ: (ثُفْلُ التَّمْرِ وقُشُورُهُ.
(و) الحَتِيُّ: (الدِّمْنُ) ؛ نَقَلَه الأزهريُّ.
(و) أَيْضاً: (قِشْرُ الشَّهْدِ) ؛ نَقَلَه ثَعْلَب؛ وأَنْشَدَ:
وأَتَتْهُ بزَغْدَبٍ} وحَتِيَ
بَعْدَ طِرْمٍ وتامِكٍ وثُمالِ ( {والحاتِي: الكثيرُ الشُّرْبِ) ؛ نَقَلَه الأزْهريُّ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(} وحَتَيْتُهُ) ، أَي الثَّوْبَ، {حَتياً،} وأَحْتَيْتَهُ {وأَحْتَأْتُهُ: (خِطْتُهُ وأَحْكَمْتُهُ.
(و) قيلَ: (فَتَلْتُهُ) فَتْلَ الأكْسِيَةِ.
وقالَ شَمِرٌ: يقالُ احْتُ صنفَةَ هَذَا الكِساءِ، وَهُوَ أَنْ يُفْتل الكِساءُ القُومَسِيُّ.
قُلْتُ: وَمِنْه} الحَتِيَّة لمَا فُتِلَ مِن أَهْدابِ العِمامَةِ بلُغَةِ اليَمَنِ.
(وفَرَسٌ {مُحْتاةُ الخَلْقِ) : أَي (مُوَثَّقَةٌ؛) وأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابيِّ:
ونَهْبٍ كجُمَّاعِ الثُّرَيَّا} حَوَيْتُه
غِشَاشاً بمُحْتاةِ الصِّفاقَينِ خَيْفِقِقالَ ابنُ سِيدَة: إنَّما أَرادَ {مُحْتَتياً فقَلَب مَوْضِع اللَّام إِلَى العَيْنِ، وإلاَّ فَلَا مادّة لَهُ يَشْتَق مِنْهَا.
وكَذَلِكَ زَعَمَ ابنُ الأَعرابي أنَّه مثْلُ قوْلِك} حتَوْتُ الكِساءَ إلاَّ أَنَّه لم يُنَبّه على القَلْبِ، والكَلِمَة واوِيَّةٌ ويائِيَّةٌ.
وممَّا يُسْتدركَ عَلَيْهِ:
الحَتِيُّ، كغَنِيَ: مَتاعُ البَيْتِ.
وأَيْضاً: رَدِيءُ الغَزْلِ.

جكم

جكم

جَكَمْ مُحَرَّكَة: أحد أكابِرِ الأُمَراء فِي عَصْرِنا، قَالَه الحافِظُ. قلتُ: وعُرِفَ بِهِ الــوزيرُ جَمالُ الدّين يوسُفُ ابْن عبد الكَرِيمِ المَصْرِيّ المَعْرُوفُ بناظِرِ الخَواصّ الشَّرِيفَة، يُقالُ لَهُ: ابنُ كاتِبِ جَكَمْ؛ لأنَّ جَدَّه سَعْدَ الدِّينِ بَرَكَة كَانَ كاتِباً عِنْدَه، وَقد تَرْجَمَه السَّخاوِي فِي الضَّوْء، وعبدُ الباسِطِ بن خَلِيل فِي المُعْجَمِ.

مند

(م ن د) : (مَوَانِيدُ) الْجِزْيَةِ بَقَايَاهَا جَمْعُ مَانِيدُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.
مند
مَنْدَدٌ: اسْمُ مكانٍ في شِعْرِ ابنِ مُقْبِلٍ.
مند
: (مُنْدُ، بالضَّمّ) أَهمله الجوهَرِيّ، وَقَالَ الصّاغانيّ (: ة من صَنْعَاءِ اليَمَنِ) فِي مِخْلاَف صُدَاءَ، كَذَا فِي مُعجم ياقوت.
(ومُنْدَدٌ) ، بضمّ الأَوّل وَفتح الثَّالِث (: ع) ذكره تَمِيم بن أُبَيّ بن مُقْبِل فَقَالَ:
عَفَا الدَّارَ مِنْ دَهْمَاءَ بَعْدَ إِقَامَةٍ
عَجَاجٌ بِخَلْفَيْ منْدَدٍ مُتَنَاوِحُ كَذَا فِي التَّهْذِيب.
(وخُوَيْزَمَنْدَادُ) مَرّ ذِكْره (فِي فصل الخاءِ) المُعجمة، ومَرَّ الْكَلَام عَلَيْهِ.
(ومَيْمَنْدُ) ، بِفَتْح الميمَين، وَالْمَشْهُور ضمّ الثَّانِيَة، وَضَبطه ياقوت بِكَسْر الأُولَى وفتْح الثَّانِيَة (: ة قُرْبَ فَيْروزَابَادَ) ، قَالَ ياقوت: رُسْتَاقٌ بفارِسَ، (وأُخْرَى بِغَزْنَةَ) ، بَين بَامِيَانَ والغَوْر، (مِنْهَا) الْكَاتِب الماهر المُدَبِّر أَبو الْحسن (عَلِيُّ بن أَحْمَدَ) المَيْمَنْدِيّ (وَزِيرُ) السلطانِ الغازِي مَحمودِ (بنِ سُبَكْتَكِينَ) ، أَنار الله بُرهانَه، وأَخْبَارُه فِي التَّارِيخ اليَمِينيّ، قَالَ أَبو بكر بن العَمِيد يهجوه:
يَا عَلِيّ بنَ أَحْمَدٍ لَا اشْتِيَاقَا

وأَنَا المَرْءُ لاَ أُحِبُّ النِّفَاقَا
لَمْ أَزَلْ أَكْرَهُ الفِرَاقَ إِلَى أَنْ
نِلْتُهُ مِنْكَ فَارْتَضَيْتُ الفِرَاقَا
حَسْبُنَا بِالخَلاَصِ مِنْكَ نَجَاحاً
وكَفَى بِالنَّجَاةِ منْك خَلاَقَا
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَنِيدُ، كأَمِير: موضعٌ بفارِسَ عَن العِمرانيّ، قَالَ ياقوت: هُوَ تَصْحِيف مَيْبُدَ.

أَبب

أَبب
: ( {الأَبُّ: الكَلأُ) ، وَهُوَ العُشْبُ رَطْبُه ويابسُه، وَقد مَرَّ (أَو المرعَى) كَمَا قَالَه ابْن اليَزِيديِّ، وَنَقله الهرَوِيُّ فِي غَرِيبه، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ البَيْضَاوِيُّ والزمخشريُّ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ:} الأَبُّ: جميعُ الكَلإِ الَّذِي تَعْتَلِفُهُ المَاشِيَةُ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَفَاكِهَةً {وأَبّاً} (عبس: 31) قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: سَمَّى اللَّهُ تَعَالَى المَرْعَى كُلَّه} أَبًّا، قَالَ الفَرَّاءُ: الأَبُّ مَا تأْكُلُه الأَنْعَامُ، وَقَالَ مُجَاهَدٌ: الفَاكِهَة: مَا أَكلَهُ الناسُ، {والأَبُّ: مَا أَكَلَتِ الأَنْعَامُ،} فالأَبُّ من المَرْعَى للدَّوابِّ كالفاكهة للإِنْسَانِ، قَالَ الشَّاعِر:
جِذْمُنَا قَيْسٌ ونَجْدٌ دَارُنَا
ولَنَا الأَبُّ بِهِ والمَكْرَعُ
(أَو) كُلُّ (مَا أَنْبَتَتِ الأَرْضُ) أَي مَا أَخرجته من النَّبَات، قَالَه ثَعْلَب، وَقَالَ عَطاء: كل شيءٍ ينبتُ على وجهِ الأَرضِ فَهُوَ الأَبُّ (والخَضِرُ) من النَّبَات، وَقيل التِّبْنُ، قَالَه الحَلاَلُ، أَي لأَنه تأَكله الْبَهَائِم، هَكَذَا فِي النّسخ، والخَضِرُ كَكَتِف، وَعَلِيهِ شرح شَيخنَا، وَهُوَ غَلَطٌ، وَالصَّوَاب: الخَصِرُ، بالصَّاد المُهْمَلَةِ الساكنة، كَمَا قَيَّدهُ الصاغانيّ، وَنسبه لهُذَيْلِ، وَفِي حَدِيث أَنس، أَن عُمَرَ بنَ الخطابِ، رَضِي الله عَنْهُمَا، قرأَ قَوْله عز وَجل: {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} وَقَالَ: فَمَا الأَبُّ: ثمَّ قَالَ: مَا كُلِّفْنَا أَو مَا أُمِرْنَا بِهَذَا. والأَبُّ: المَرْعَى المُتَهَيِّىءُ للرَعْي والقَطْعِ، وَمِنْه حَدِيث قُسِّ بنِ ساعدةَ (فَجَعَلَ يَرْتَعُ {أَبًّا وأَصِيدُ ضَبًّا) وَفِي الأَساس: وَتقول: فُلاَنٌ زَاعَ لَهُ الحَبُّ وَطَاعَ لَهُ الأَبُ. أَي زَكَا زَرْعُه واتَّسَع مَرْعَاهُ.
} والأَبُّ، بِالتَّشْدِيدِ: لُغَةٌ فِي الأَبِ، بِالتَّخْفِيفِ بِمَعْنى الوَالِد، نَقله شَيخنَا عَن ابْن مَالك فِي (التسهيل) ، وَحَكَاهُ الأَزهريّ فِي (التَّهْذِيب) وَغَيرهمَا، وَقَالُوا: اسْتَأْبَبْتُ فلَانا، ببائَيْنِ، أَي اتَّخَذْتُه أَباً. نَبَّه على ذَلِك شيخُنا مُسْتَدْرِكاً على المُصَنِّفِ.
قُلْتُ: إِنَّمَا لم يذكرْه لنُدْرَتِهِ ومخالفتِه للْقِيَاس، قَالَ ابنُ الأَعْرابيّ: {اسْتَئِبَّ أَباً: اتَّخِذْهُ، نَادِرٌ، وإِنما قيَاسُه اسْتَأْبِ.
(و) } أَبُّ (: د باليَمنِ قَالَ أَبُو سَعْدٍ: بُلَيْدَةٌ باليَمنِ يُنْسب إِليها أَبُو مُحمَّدِ عبدُ الله بنُ الحَسَن بنِ الفَيَّاضِ الهاشِمِيُّ، وَقَالَ أَبو طَاهِر السِّلفيّ هِيَ: بِكَسْر الْهمزَة، قَالَ: سَمِعت أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ العَزِيز بنَ مُوسَى بنِ مُحَسّن القَلْعِيَّ يَقُول: سَمِعت عُمَرَ بنَ عبدِ الخَالِقِ {الإِبِّيّ يَقُول: بَنَاتِي كُلُّهُنَّ حِضْنَ لتِسْعِ سِنِينَ، كَذَا فِي المُعْجَمِ.
قُلْتُ: ونُسِبَ إِليها أَيضاً الفَقِيهُ المُحَدِّث أَبو الْعَبَّاس أَحمد بن سُلَيْمَان بن أَحمد بن صبرَة الحميريّ، مَاتَ سنة 728 ولي قَضَاء مَدِينَة أَبّ، تَرْجَمَه الجنديّ وَغَيره.
(و) } إِبُّ (بالكَسْرَة: بِالْيمن) من قُرَى ذِي جَبَلَةَ؛ قَالَ أَبو طَاهِر؛ وَكَذَا يَقُوله أَهل الْيمن بِالْكَسْرِ، وَلَا يعْرفُونَ الْفَتْح، كَذَا فِي (المعجم) ، وَقَالَ الصاغانيّ: هِيَ من مِخْلافِ جعْفَر.
( {وَأَبَّ للسَّيْرِ} يَئِبّ) ، بالكَسْرِ على الْقيَاس فِي المُضَعَّفِ اللَّازِم، (! ويَؤُبّ) ، بالضَّمِّ على خلاف الْقيَاس، وَاقْتصر عَلَيْهِ الجوهريّ وَتَبعهُ على ذَلِك ابنُ مَالك فِي لامية الأَفعال، واستدركه شَيخنَا فِي حَوَاشِي ابْن النَّاظِم على أَبيه أَنه جَاءَ بِالْوَجْهَيْنِ، فالأَوْلى ذكره فِي قسم مَا وَرَدَ بالوَجْهَين، فالأَوْلى ذكره فِي قسم مَا وَرَدَ بالوَجْهَيْنِ، ( {أَبًّا} وأَبِيباً) على فَعِيلٍ ( {وَأَبَاباً) كَسَحَاب و (} أَبَابَة) كسَحَابَة (: تَهَيَّأَ) للذّهاب وتَجَهَّز، قَالَ الأَعْشى:
صَرَمْتُ وَلَمْ أَصْرِمْكُمُ وكَصَارِمٍ
أَخٌ قَدْ طَوَى كَشحاً وأَبَّ لِيَذْهَبَا
أَي صَرَمْتُكُم فِي تَهَيُّئى لمفارقتكم، ومَنْ تَهَيَّأَ للمُفَارَقَةِ فَهُوَ كَمَنْ صَرَمَ، قَالَ أَبو عبيد: {أَبَبْتُ} أَؤُبُّ {أَبًّا، إِذا عَزَمْتَ على المَسِيرِ وتَهَيَّأْتَ (} كائْتَبَّ) من بَابَ الافْتِعالِ.
(و) {أَبَّ (إِلَى وَطَنِه) } يَؤبُّ (أَبًّا {وإِبَابةً) ، ككِتَابَة، (} وأَبَابَةً) ، كسَحابة {وأَبَاباً كسحَابٍ أَيضاً (: اشْتاقَ) .
والأَبُّ: النِّزَاعُ إِلى الوَطَنِ، عَن أَبي عَمْرو، قَالَه الجوهريّ، وَالْمَعْرُوف عِنْد ابْن دُرَيْد يَئِبُّ، بِالْكَسْرِ، وأَنشد لهِشَامٍ أَخِي ذِي الرُّمَّةِ:
وأَبَّ ذُو المَحْضَرِ البَادِي أَبَابَتهُ
وقَوَّضَتْ نِيَّةٌ أَطْنَابَ تَخْيِيمِ
(و) أَبَّ (يَدَهُ إِلَى سَيْفِهِ: رَدَّهَا لَيَسُلَّه) ، وَفِي بعض النُّسَخ: لِيَسْتَلَّه، وَذكره الزمخشريّ فِي آبَ بالمَدِّ، وَقَالَ الصاغانيّ، وَلَيْسَ بِثَبتِ.
(وهُوَ فِي أَبَابِهِ) بِالفَتْح،} وأَبَابَتِهِ، أَي (فِي جِهَازه) بِفَتْح الْجِيم وَكسرهَا.
(وأَبَّ {أَبَّه) أَي (قَصَدَ قَصْدَهُ) ، نَقله الصاغانيُّ (} وأَبَّتْ {أَبَابَتُه) بِالْفَتْح (ويُكسر) أَيِ (اسْتَقَامَتْ طَرِيقَتُه) } فالأَبَابَةُ بمَعْنَى الطَّرِيقَة.
( {والأَبَابُ) بِالْفَتْح: (المَاءُ، والسَّرَابُ) عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشد:
قَوَّمْنَ سَاجاً مُسْتَخَفَّ الحَمْل
تَشُقُّ أَعْرافَ الأَبَابِ الحَفْل
أَخْبَرَ أَنَّهَا سُفُنُ البَرِّ.
(و) } الأُبَابُ (بالضَّمِّ: مُعْظَمُ السَّيْلِ، والمَوْجُ) كالعُبَابِ قَالَ:
! أُبَابُ بَحْرٍ ضاحِكِ هزُوقِ قَالَ شيخُنا: صَرَّح أَبو حَيَّانَ، وتلميذُه ابنُ أُمِّ قاسِمٍ أَن همزتها بَدَلٌ من العَيْنِ، وأَنها لَيست بلُغَةٍ مستقلّة انْتهى، وأَنكره ابنُ جنّي، فَقَالَ: لَيست الْهمزَة فِيهِ بَدَلاً من عين عُبَاب وإِن كُنَّا قد سَمِعْنَاهُ، وإِنَّمَا هُوَ فُعَالٌ من أَبَّ، إِذا تَهَيَّأَ.
قُلْتُ: وَمن الْأَمْثَال: (وقَالُوا للظِّبَاء: (إِنْ أَصابَت المَاءع فَلاَ عَبَاب وإِنْ لَمْ تُصِبْ المَاءَ (فَلَا) {أَبَاب) أَي لم} تَأْتَبَّ لَهُ وَلَا تَتَهَيَّأْ لطلبه، رَاجعه فِي (مجمع الأَمثال) .
وَفِي (التَّهْذِيب) : {الوَبُّ: التَّهَيُّؤُ للحَمْلَةِ فِي الحَرْبِ، يُقَال: هَبَّ،} وَوَبَّ، إِذا تَهَيَّأَ للحَمْلَة، قَالَ أَبو مَنْصُور: الأَصل فِيهِ أَبّ، فقلبت الْهمزَة واواً.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ (أَبَّ) إِذا (هَزَم بحَمْلَةٍ) ، وَفِي بعض النّسخ: بجُمْلَة، بِالْجِيم، وَهُوَ خطأٌ (لَا مَكْذُوبَةَ) بالنصْبِ، وَهُوَ مصدر كَذَبَ كَمَا يأْتي، (فِيهَا) أَيِ الحَمْلَةِ.
( {وأَبّةُ: اسْمٌ) أَي عَلَمٌ لِرَجِل، كَمَا هُوَ صَنِيعُه فِي الكِتَاب، فإِنه يُرِيد بالاسمِ العَلَمَ (وبِهِ سُمِّيَت} أَبَّةُ العُلْيَا و) أَبَّهُ (السُّفْلَى) وهما (قَرْيَتَان بلَحْجٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون، بَلْدَةٌ بعَدَنِ أَبْيَن من اليَمَنِ، أَي كَمَا سُمِّيَت أَبْيَنُ بأَبْيَنَ بنِ زُهَيْرٍ.
(و) {أُبَّةُ (بِالضَّمِّ: د بإِفْرِيقِيَّة) بَينهَا وَبَين القَيْرَوَانِ ثلاثةُ أَيام، وَهِي من نَاحيَة الأَرْبُسِ موصوفةٌ بِكَثْرَة الفَوَاكه وإِنباتِ الزعفرانِ، ينْسب إِليها أَبو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن عبد المُعْطِي بن أَحمدَ الأَنْصاريُّ، روى عَن أَبي حَفْص عُمَر بنِ إِسماعيلَ البَرْقيّ، كتب عَنهُ أَبو جَعْفَر أَحمد بن يحيى الجَارُودِيّ بِمصْر، وأَبو الْعَبَّاس أَحمد بن مُحَمَّد} - الأُبِّيُّ، أَديب شَاعِر، سَافر إِلى الْيمن، ولقى الــوَزِيرَ العَبْديَّ، وَرجع إِلى مصْرَ فأَقام بهَا إِلى أَن مَاتَ فِي سنة 598، كَذَا فِي (المعجم) .
قُلْتُ: أَما عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُعْطى المذكورُ فَالصَّوَاب فِي نِسْبَتِهِ الأُبَيِّى مَنْسُوب إِلى جَدِّه {- أُبَيّ، نبَّه على ذَلِك الحافظُ ابنُ حَجر.
وَمِمَّنْ نسب إِليها من المتأَخرين، الإِمَام أَبو عبد الله محمدُ بن خليفةَ التونسيُّ الأُبِّيُّ شَارِح مُسْلِم تلميذُ الإِمام ابْن عَرَفَةَ، ذكره شَيخنَا.
(} وأَبَّبَ) ، إِذا (صاحَ) ، والعَامَّةُ تَقول هَبَّبَ.
( {وتأَبَّبَ بِهِ) أَي تَعَجَّبَ وتَبَجَّحَ) ، نَقله الصاغانيّ.
(} وأَبَّى) بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد الْبَاء والقَصْرِ (كَحَتَّى: نَهْرٌ بَين الكُوفَة و) بَين (قَصْرِ) ابنِ هُبَيْرَةَ (بَنِي مُقَاتِل) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصوابُه (ابْنِ مُقَاتِل) وَهُوَ ابنُ حسَّانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ أَوْسِ بنِ إِبراهِيمَ بن أَيّوبَ التَّيْمِيّ، مِنْ زَيْدِ مَنَاةَ، وسيأْتي ذكره (يُنْسَبُ إِلى أَبَّى ابْن الصَّامَغَانِ من مُلُوكِ النَّبَطِ) ذَكَره الهَيْثَمُ بنُ عَدِيَ. (ونَهْرٌ) من أَنهار البَطِيحَةِ (بِوَاسطِ العرَاقِ) وَهُوَ من أَنهارها الْكِبَار، (و) وَرَدَ فِي الحَدِيث عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاقَ، عَن معبد بنِ كعبِ بنِ مالكٍ قَالَ: لَمَّا أَتَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبَنِي قُرَيْظَةَ، وَنزل على بِئرٍ من أَبْيَارِهِم فِي نَاحيَة من أَموالهم، يُقَال لَهَا بِئرُ أَبَّى وَهِي (بِئرٌ بالمَدِينَةِ) قَالَ الحَازِمِيُّ: كَذَا وجدتُه مضبوطاً مُجَوَّداً بِخَط أَبِي الحَسَنِ بن فُرَات (أَو هِيَ) وَفِي نُسْخَةٍ هُوَ (أُنَا بالنُّونِ مُخَفَّفَةً كَهُنا) قَالَ الحَازِميّ: كَذَا سمعته من بعض المُحَصِّلِين، كَذَا فِي (المعجم) وسيأْتي ذكرُه فِي مَحَلِّه، إِن شاءَ الله تَعَالَى.
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
أَبَّ إِذَا حَرَّكَ، عَنِ ابْن الأَعْرَابيّ،! وائْتَبَّ إِذا اشْتَاقَ.
وأَبَّى بنُ جَعْفَر النَّجِيرَمي مُحَدِّثٌ ضَعِيف.
وسَالِمُ بنُ عبدِ الله بنِ أَبَّى أَندلسِيٌّ، روى عَن ابْن مُزَينِ، وسيأْتي فِي آخر الْكتاب.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.