Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وخم

تحفة الفقهاء

تحفة الفقهاء
في الفروع.
للشيخ، الإمام، الزاهد، علاء الدين: محمد بن أحمد السمرقندي، الحنفي.
زاد فيها: على (مختصر القدوري).
ورتب أحسن ترتيب.
أولها: (الحمد لله حق حمده... الخ).
وصنف: تلميذه، الإمام: أبو بكر بن مسعود الكاشاني، الحنفي.
المتوفى: سنة سبع وثمانين وخمــسمائة.
شرحا عظيما.
في: ثلاث مجلدات.
وسماه: (بدائع الصنائع، في ترتيب الشرائع).
ولما أتمه: عرض على المصنف، فاستحسنه، وزوجه ابنته: فاطمة الفقيهة.
فقيل: شرح (تحفته)، وتزوج ابنته.
وهذا الشرح: تأليف يطابق اسمه معناه.
أوله: (الحمد لله العلي القادر... الخ).
ذكر فيه: أن المشايخ لم يصرفوا هممهم إلى الترتيب سوى أستاذه.
والغرض الأصلي من التصنيف في كل فن: هو تيسير سبيل الوصول إلى المطلوب، ولا يلتئم هذا المرام، إلا بترتيب تقتضيه الصناعة، وهو: التصفح عن أقسام المسائل وفصولها، وتخريجها على قواعد أصولها، ليكون أسرع فهما.
وإنه رتب المسائل في هذا الشرح: بالترتيب الصناعي، الذي يرتضيه أرباب الصنعة. انتهى.
ومجرد هذا الشرح:
لشاه: محمد بن أحمد بن أبي السعود المناستري.
وسماه: (مجرد البدائع، وملخص الشرائع).
أوله: (الحمد لله رب العالمين... الخ).

فوع

فوع


فَاعَ (و)
فَوْعَةa. Odour, fragrance, scent. —
b. Violence, virulence ( of poison ).
فوع: فاع. فاعت الحشرات في المكان: خرجت بكثرة (محيط المحيط).
تفوع المريض: تقيأ. (محيط المحيط)
[فوع] نه: فيه: احبسوا صبيانكم حتى تذهب "فوعة" العشاء، أي أوله كفورته، وفوعة الطيب أول ما يفوح منه، ويروى بغين لغة فيه ...
ف و ع

وجدت فوعة الطّيب وفوحته وفورته وخمــرته وذلك حدّة ريحه وشدّتها إذا اختمر. وأتيته فوعة النهار وفوعة الضحى وهي ارتفاعه. وكان ذلك في فوعة الشباب.
فوع وفيع
أهْمَلهما الخَليلُ. وحَكى الخارْزَنْجِيُّ: أتَيْتُه فَوْعَةَ النَّهارِ: أي ارْتِ
فاعَه. وفَوْعَةُ الأمْرِ وغيرهِ وفَوْعُه وفَيْعُه: أوَّلُه. وكان ذلك عِنْدَ أوَّلِ فَوْعَةٍ: أي أوَّلِ كُلِّ شَيْءٍ. وفُوْعَةُ الطَّيْبِ: فُوْحَتُه.
(ف وع)

فوعة النَّهَار وَغَيره: اوله. وَقيل: ارتفاعه.

وفوعة الطّيب: مَا مَلأ انْفَكَّ مِنْهُ.

وفوعة السم حرارته، وَقد قيل: الأفعوان مِنْهُ فوزنه على هَذَا افلعان

فوع: فَوْعةُ النهارِ وغيره: أَوّلُه، ويقال ارتفاعه، ويقال: أَتانا

فلان عند فَوْعةِ العشاء يعني أَوّل الظلمة. وفي الحديث: احْبِسُوا صِبيانكم

حتى تَذْهَب فوْعةُ العشاء أَي أَوّلُه كَفَوْرَتِه. وفَوْعةُ الطيب: ما

مَلأَ أَنفك منه، وقيل: هو أَوّلُ ما يفوح منه. ويقال: وجدْتُ فَوْعةَ

الطيب وفَوْغَتَه، بالعين والغين، وهو طيبٌ رائحتُه تطير إِلى خياشيمك.

وفَوْعةُ السمّ: حِدَّته وحَرارته، قال ابن سيده: وقد قيل الأُفْعُوانُ منه،

فوزنه على هذا أُفْلُعانُ.

فوع
{الفَوْعَةُ من الطِّيبِ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ شَمِرٌ: أَي رائحَتُه تَطيرُ إِلَى خَياشيمِكَ كالفَوْغَةِ، بالغَيْنِ. وَقَالَ الزَّمَخشَرِيُّ: وجَدْتُ} فَوْعَةَ الطِّيبِ، وفَوْحَتَه، وفَورَتَه، وذلكَ حِدَّةُ ريحِه، وشِدَّتُها إِذا اخْتَمَر. الفَوْعَةُ، من السّمِّ: حُمَتُه وحَدُّه، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصّوابُ: وحِدَّتُه، وزادَ فِي المُحْكَمِ: وحرارَتَه، قَالَ: وَمِنْه الأُفْعُوانُ، فوَزْنُه على هَذَا أُفْلُعانُ، وسيأْتي فِي المُعْتَلِّ إِن شاءَ الله تَعَالَى. قَالَ شَمِرٌ: {الفَوْعَةُ، من النَّهارِ واللَّيلِ، أَوَّلُهُما. بُقال: أَتانا فُلانٌ عندَ فَوعَةِ العِشاءِ، يَعني أَوّلَ الظُّلمَةِ، وَيُقَال: فوعَةُ النَّهارِ: ارْتِفاعُه، وَفِي الحَدِيث: احْبِسوا صِبْيانَكُمْ حتّى تَذْهَبَ فَوْعَةُ العِشاءِ أَي أَوَّلُه، كفَورَتِه. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: فَوْعَةُ الشَّبابِ: أَوَّلُه.} والفُوعَةُ، بالضَّمِّ: قَريَةٌ بحَلَبَ، وإليها يُنسَبُ دَيرُ {الفُوعَةِ، كَمَا فِي العبابِ. قلتُ: وإليها نُسِبَ حُسَيْنٌ الشَّاعِرُ} الفُوعِيُّ، ذكرَه ابنُ العَديمِ فِي تَارِيخ حلب. 

ر

ر


ر
a. Rā . The tenth letter of the alphabet. Its numerical value is Two Hundred, (200).
[ر] ز: "ر" مفتوحًا صيغة أمر من رأى يرى. ك ومنه: "فر" فيها رأيكن وروى بهمزة بعد راء.
ر
ر [كلمة وظيفيَّة]: الحرف العاشر من حروف الهجاء، وهو صوت لثويّ، مجهور، ساكن تكراريّ (تردُّديّ)، مُرقَّق. 

ر: الراء من الحروف المجهورة، وهي من الحروف الذُّلْق، وسميت ذُلْقاً لأَن الذّلاقَة في المنطق إِنما هي بطَرَف أَسَلَةِ اللسان، والحروف الذلق ثلاثة: الراء واللام والنون، وهن في حيز واحد، وقد ذكرنا في أَوّل حرف الباء دخولَ الحروف الستة الذُّلقِ والشفويةِ كَثرةَ دخولها في أَبنية الكلام.

الراءُ: حَرْفٌ مِن حُروفِ المُعْجم تُمَدُّ وتُقْصَرُ. ورَيَّيْتُ رَاء حَسَنَةً وحَسَناً: كَتَبْتُها؛ والجَمْعُ أَرْواءٌ ورَاآتٌ.
وقصِيدَةٌ رَوِيُّها الرَّاء؛ ويقالُ: الرَّاويةُ، ويقالُ الرَّئِيّةُ.
ومِن أمْثالِ الْعَامَّة: الرَّاءُ حِمارُ الشُّعراءِ إشارَةً إِلَى سعَةِ وُقُوعِها فِي كَلامِ العَرَبِ.
والراءُ، بالمدِّ، للشَّجَرَة، قد تقدَّمَ فِي الهَمْزةِ، وَكَانَ على المصنِّف أَن يُشِيرَ لَهُ هُنَا.
ر alphabetical letter ر

The tenth letter of the alphabet: called رَآءٌ and رَا: pl. [of the former] رَاآتٌ and [of the latter]

أَرْوَآءٌ. (TA in باب الالف الليّنه.) It is one of the letters termed مَجْهُورَة [or vocal, i. e. pronounced

with the voice, not with the breath only]; and of the letters termed ذُلْق, which are, and ل and ن, [also termed ذَوْلَقِيَّة, or pronounced with the extremity of the tongue, and ب and ف and م which are also termed شَفَهِيَّة, or pronounced with the lips:] these letters which are pronounced with the tip of the tongue and with the lips abound in the composition of Arabic words: (L:) and hence ر is termed, in a vulgar prov., حِمَارُ الشُعَرَآءِ [“ the ass of the poets ”]. (TA in باب الالف اللّينة.)

ر is substituted for ل, in نَثْرَةٌ for نَثْلَةٌ, and in رَعَلَّ for لَعَلَّ, and in وَجِرٌ and أَوْجَرُ for وَجِلٌ and أَوْجَلُ; and this substitution is a peculiarity of the dial. of Keys; wherefore some assert that the ر in these cases is an original radical letter. (MF.)

A2: [As a numeral, it denotes Two hundred..]

رَ is an imperative of رَأَى [q. v.]. (Az, T and S and M in art. رأى.)
من كتاب القامُوس.
قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ: الرّاءُ من الْحُرُوف المَجْهُورة، وَهِي من الحُرُوفِ الذُّلْقِ، وَهِي ثَلَاثَة: الرّاءُ واللّامُ والنُّونُ، وهنَّ فِي حَيِّز واحدٍ. وإِنما سمِّيَتْ بالذُّلْق، لأَنَّ الذَّلَاقَةَ فِي المَنْطِقِ إِنما هِيَ بطَرَفِ أَسَلةِ اللِّسَان، وهنَّ كالشَّفَوِيَّة كَثِيرَة الدُّخولِ فِي أَبنيةِ الكلامِ.
قَالَ شيخُنَا: وَقد أُبدِلَتِ الرّاءُ من اللامِ فِي النَّثْرة بمعنَى النَّثْلة، وَهُوَ الدِّرع، بِدَلِيل قَوْلهم: نَثَلَ دِرْعَ عَلَيْهِ، ولمي قُولُوا: نَثَرها، فاللّامُ أَكثرُ تصريفاً، والرّاءُ بَدَلٌ مِنْهَا، كَمَا أَشار إِليه ابنُ أُمِّ قاسمٍ فِي شرْح الخُلاصة وَقَالُوا: رَعَلَّ بمعنَى لَعَلَّ، وَقَالُوا: رجلٌ وَجِرٌ وأَوْجَرُ، وامرأَةٌ وَجِرَةٌ، بِمَعْنى وَجِلٍ وأَوْجَلَ ووَجِلَةٍ، وَهِي لغةُ قَيْس، ولذالك ادَّعَى بعضُهم أصالتَها. وَقَالَ الفَرّاءُ: أَنشَدَنِي أَبو الهَيْثَمِ:
وإِنِّيَ بالجارِ الخَفَاجِيِّ واثقٌ
وقَلْبي مِن الجارِ العِبَادِيِّ أَوْجَرُ
إِذا مَا عُقيْلِيَّانِ قامَا بذِمَّة
شرِيكيْنِ فِيهَا فالعِبَادِيُّ أَغْدَرُ
فأَوجرُ بِمَعْنى أَوْجَل وأَخْوَف.

ر: تَقْ، وللمرأَة: تَقي؛ قال عبد الله ابن هَمَّام السَّلُولي:

زِيادَتَنا نَعْمانُ لا تَنْسَيَنَّها،

تَقِ اللهَ فِينا والكتابَ الذي تَتْلُو

بنى الأَمر على المخفف، فاستغنى عن الأَلف فيه بحركة الحرف الثاني في

المستقبل، وأَصل يَتَقي يَتَّقِي، فحذفت التاء الأُولى، وعليه ما أُنشده

الأَصمعي، قال: أَنشدني عيسى بن عُمر لخُفاف بن نُدْبة:

جَلاها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها

خِفافاً، كلُّها يَتَقي بأَثر

أَي كلها يستقبلك بفِرِنْدِه؛ رأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضيِّ الدين

الشاطِبي، رحمه الله، قال: قال أبو عمرو وزعم سيبويه أَنهم يقولون تَقَى

اللهَ رجل فعَل خَيْراً؛ يريدون اتَّقى اللهَ رجل، فيحذفون ويخفقون، قال:

وتقول أَنت تَتْقي اللهَ وتِتْقي اللهَ، على لغة من قال تَعْلَمُ

وتِعْلَمُ، وتِعْلَمُ، بالكسر: لغة قيْس وتَمِيم وأَسَد ورَبيعةَ وعامَّةِ العرب،

وأَما أَهل الحجاز وقومٌ من أَعجاز هَوازِنَ وأَزْدِ السَّراة وبعضِ

هُذيل فيقولون تَعْلَم، والقرآن عليها، قال: وزعم الأَخفش أَن كل مَن ورد

علينا من الأَعراب لم يقل إِلا تِعْلَم، بالكسر، قال: نقلته من نوادر أَبي

زيد. قال أَبو بكر: رجل تَقِيٌّ، ويُجمع أَتْقِياء، معناه أَنه مُوَقٍّ

نَفْسَه من العذاب والمعاصي بالعمل الصالح، وأَصله من وَقَيْتُ نَفْسي

أَقيها؛ قال النحويون: الأَصل وَقُويٌ، فأَبدلوا من الواو الأُولى تاء كما

قالوا مُتَّزِر، والأَصل مُوتَزِر، وأَبدلوا من الواو الثانية ياء

وأَدغموها في الياء التي بعدها، وكسروا القاف لتصبح الياء؛ قال أَبو بكر:

والاختيار عندي في تَقِيّ أَنه من الفعل فَعِيل، فأَدغموا الياء الأُولى في

الثانية، الدليل على هذا جمعهم إِياه أَتقياء كما قالوا وَليٌّ وأَوْلِياء،

ومن قال هو فَعُول قال: لمَّا أَشبه فعيلاً جُمع كجمعه، قال أَبو منصور:

اتَّقى يَتَّقي كان في الأَصل اوْتَقى، على افتعل، فقلبت الواو ياء

لانكسار ما قبلها، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت، فلما كثر استعماله على لفظ

الافتعال توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف فجعلوه إِتَقى يَتَقي، بفتح التاء

فيهما مخففة، ثم لم يجدوا له مثالاً في كلامهم يُلحقونه به فقالوا تَقى

يَتَّقي مثل قَضى يَقْضِي؛ قال ابن بري: أَدخل همزة الوصل على تَقى،

والتاء محركة، لأَنَّ أَصلها السكون، والمشهور تَقى يَتَّقي من غير همز وصل

لتحرك التاء؛ قال أَبو أَوس:

تَقاكَ بكَعْبٍ واحِدٍ وتَلَذُّه

يَداكَ، إِذا هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ

أَي تَلَقَّاكَ برمح كأَنه كعب واحد، يريد اتَّقاك بكَعْب وهو يصف

رُمْحاً؛ وقال الأَسدي:

ولا أَتْقي الغَيُورَ إِذا رَآني،

ومِثْلي لُزَّ بالحَمِسِ الرَّبِيسِ

الرَّبيسُ: الدَّاهي المُنْكَر، يقال: داهِيةٌ رَبْساء، ومن رواها

بتحريك التاء فإِنما هو على ما ذكر من التخفيف؛ قال ابن بري: والصحيح في هذا

البيت وفي بيت خُفاف بن نَدبة يَتَقي وأَتَقي، بفتح التاء لا غير، قال:

وقد أَنكر أَبو سعيد تَقَى يَتْقي تَقْياً، وقال: يلزم أَن يقال في الأَمر

اتْقِ، ولا يقال ذلك، قال: وهذا هو الصحيح. التهذيب. اتَّقى كان في

الأَصل اوْتَقى، والتاء فيها تاء الافتعال فأُدغمت الواو في التاء وشددت فقيل

اتَّقى، ثم حذفوا أَلف الوصل والواو التي انقلبت تاء فقيل تَقى يَتْقي

بمعنى استقبل الشيء وتَوَقَّاه، وإِذا قالوا اتَّقى يَتَّقي فالمعنى أَنه

صار تَقِيّاً، ويقال في الأَول تَقى يَتْقي ويَتْقي. ورجل وَقِيٌّ تَقِيٌّ

بمعنى واحد. وروي عن أَبي العباس أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول: واحدة

التُّقى تُقاة مثل طُلاة وطُلًى، وهذان الحرفان نادران؛ قال الأَزهري:

وأَصل الحرف وَقى يَقي، ولكن التاءَ صارت لازمة لهذه الحروف فصارت كالأَصلية،

قال: ولذلك كتبتها في باب التاء. وفي الحديث: إِنما الإِمام جُنَّة

يُتَّقى به ويُقاتَل من ورائه أَي أَنه يُدْفَعُ به العَدُوُّ ويُتَّقى

بقُوّته، والتاءُ فيها مبدلة من الواو لأن أَصلها من الوِقاية، وتقديرها

اوْتَقى، فقلبت وأُدغمت، فلما كثر استعمالُها توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف

فقالوا اتَّقى يَتَّقي، بفتح التاء فيهما.

(* قوله«فقالوا اتقي يتقي بفتح

التاء فيهما» كذا في الأصل وبعض نسخ النهاية بألفين قبل تاء اتقى. ولعله

فقالوا: تقى يتقي، بألف واحدة، فتكون التاء مخففة مفتوحة فيهما. ويؤيده

ما في نسخ النهاية عقبه: وربما قالوا تقى يتقي كرمى يرمي.) وفي الحديث:

كنا إِذا احْمَرَّ البَأْسُ اتَّقَينا برسولِ الله،صلى الله عليه وسلم،

أَي جعلناه وِقاية لنا من العَدُوّ قُدَّامَنا واسْتَقْبَلْنا العدوَّ به

وقُمْنا خَلْفَه وِقاية. وفي الحديث: قلتُ وهل للسَّيفِ من تَقِيَّةٍ؟

قال: نَعَمْ، تَقِيَّة على أَقذاء وهُدْنةٌ على دَخَنٍ؛ التَّقِيَّةُ

والتُّقاةُ بمعنى، يريد أَنهم يَتَّقُون بعضُهم بعضاً ويُظهرون الصُّلْحَ

والاتِّفاق وباطنهم بخلاف ذلك. قال: والتَّقْوى اسم، وموضع التاء واو وأَصلها

وَقْوَى، وهي فَعْلى من وَقَيْتُ، وقال في موضع آخر: التَّقوى أَصلها

وَقْوَى من وَقَيْتُ، فلما فُتِحت قُلِبت الواو تاء، ثم تركت التاءُ في

تصريف الفعل على حالها في التُّقى والتَّقوى والتَّقِيَّةِ والتَّقِيِّ

والاتِّقاءِ، قال: والتُّفاةُ جمع، ويجمع تُقِيّاً، كالأُباةِ وتُجْمع

أُبِيّاً، وتَقِيٌّ كان في الأَصل وَقُويٌ، على فَعُولٍ، فقلبت الواو الأُولى

تاء كما قالوا تَوْلج وأَصله وَوْلَج، قالوا: والثانية قلبت ياء للياءِ

الأَخيرة، ثم أُدغمت في الثانية فقيل تَقِيٌّ، وقيل: تَقيٌّ كان في الأَصل

وَقِيّاً، كأَنه فَعِيل، ولذلك جمع على أَتْقِياء. الجوهري: التَّقْوى

والتُّقى واحد، والواو مبدلة من الياءِ على ما ذكر في رَيّا. وحكى ابن بري

عن القزاز: أَن تُقًى جمع تُقاة مثل طُلاةٍ وطُلًى. والتُّقاةُ:

التَّقِيَّةُ، يقال: اتَّقى تَقِيَّةً وتُقاةً مثل اتَّخَمَ تُخَمةً؛ قال ابن بري:

جعلهم هذه المصادر لاتَّقى دون تَقى يشهد لصحة قول أَبي سعيد المتقدّم

إنه لم يسمع تَقى يَتْقي وإِنما سمع تَقى يَتَقي محذوفاً من اتَّقى.

والوِقايةُ التي للنساءِ، والوَقايةُ، بالفتح لغة، والوِقاءُ والوَقاءُ: ما

وَقَيْتَ به شيئاً.

والأُوقِيَّةُ: زِنةُ سَبعة مَثاقِيلَ وزنة أَربعين درهماً، وإن جعلتها

فُعْلِيَّة فهي من غير هذا الباب؛ وقال اللحياني: هي الأُوقِيَّةُ وجمعها

أَواقِيُّ، والوَقِيّةُ، وهي قليلة، وجمعها وَقايا. وفي حديث النبي، صلى

الله عليه وسلم: أَنه لم يُصْدِق امْرأَةً من نِسائه أَكثر من اثنتي

عشرة أُوقِيَّةً ونَشٍّ؛ فسرها مجاهد فقال: الأُوقِيَّة أَربعون درهماً،

والنَّشُّ عشرون. غيره: الوَقيَّة وزن من أَوزان الدُّهْنِ، قال الأَزهري:

واللغة أُوقِيَّةٌ، وجمعها أَواقيُّ وأَواقٍ. وفي حديث آخر مرفوع: ليس

فيما دون خمس أَواقٍ من الوَرِق صَدَقَةٌ؛ قال أَبو منصور: خمسُ أَواقٍ

مائتا دِرْهم، وهذا يحقق ما قال مجاهد، وقد ورد بغير هذه الرواية: لا صَدَقة

في أَقَلَّ مِن خمسِ أَواقِي، والجمع يشدَّد ويخفف مثل أُثْفِيَّةٍ

وأَثافِيَّ وأثافٍ، قال: وربما يجيء في الحديث وُقِيّة وليست بالعالية وهمزتها

زائدة، قال: وكانت الأُوقِيَّة قديماً عبارة عن أَربعين درهماً، وهي في

غير الحديث نصف سدس الرِّطْلِ، وهو جزء من اثني عشر جزءاً، وتختلف

باختلاف اصطلاح البلاد. قال الجوهري: الأُوقيَّة في الحديث، بضم الهمزة وتشديد

الياء، اسم لأَربعين درهماً، ووزنه أُفْعولةٌ، والأَلف زائدة، وفي بعض

الروايات وُقِية، بغير أَلف، وهي لغة عامية، وكذلك كان فيما مضى، وأَما

اليوم فيما يَتعارَفُها الناس ويُقَدِّر عليه الأَطباء فالأُوقية عندهم عشرة

دراهم وخمــسة أَسباع درهم، وهو إِسْتار وثلثا إِسْتار، والجمع الأَواقي،

مشدداً، وإِن شئت خففت الياء في الجمع. والأَواقِي أَيضاً: جمع واقِيةٍ؛

وأَنشد بيت مهَلْهِلٍ: لقدْ وَقَتْكَ الأَواقِي، وقد تقدّم في صدر هذه

الترجمة، قال: وأَصله ووَاقِي لأَنه فَواعِل، إِلا أَنهم كرهوا اجتماع

الواوين فقلبوا الأُولى أَلفاً.

وسَرْجٌ واقٍ: غير مِعْقَر، وفي التهذيب: لم يكن مِعْقَراً، وما

أَوْقاه، وكذلك الرَّحْل، وقال اللحياني: سَرْجٌ واقٍ بَيّن الوِقاء، مدود،

وسَرجٌ وَقِيٌّ بيِّن الوُقِيِّ. ووَقَى من الحَفَى وَقْياً: كوَجَى؛ قال

امرؤ القيس:

وصُمٍّ صِلابٍ ما يَقِينَ مِنَ الوَجَى،

كأَنَّ مَكانَ الرِّدْفِ منْه علَى رالِ

ويقال: فرس واقٍ إِذا كان يَهابُ المشيَ من وَجَع يَجِده في حافِره، وقد

وَقَى يَقِي؛ عن الأَصمعي، وقيل: فرس واقٍ إِذا حَفِيَ من غِلَظِ

الأَرضِ ورِقَّةِ الحافِر فَوَقَى حافِرُه الموضع الغليظ؛ قال ابن

أَحمر:تَمْشِي بأَوْظِفةٍ شِدادٍ أَسْرُها،

شُمِّ السّنابِك لا تَقِي بالجُدْجُدِ

أَي لا تشتكي حُزونةَ الأَرض لصَلابة حَوافِرها. وفرس واقِيةٌ: للتي بها

ظَلْعٌ، والجمع الأَواقِي. وسرجٌ واقٍ إِذا لم يكن مِعْقَراً. قال ابن

بري: والواقِيةُ والواقِي بمعنى المصدر؛ قال أَفيون التغْلبي:

لَعَمْرُك ما يَدْرِي الفَتَى كيْفَ يتَّقِي،

إِذا هُو لم يَجْعَلْ له اللهُ واقِيا

ويقال للشجاع: مُوَقًّى أَي مَوْقِيٌّ جِدًّا. وَقِ على ظَلْعِك أَي

الزَمْه وارْبَعْ عليه، مثل ارْقَ على ظَلْعِك، وقد يقال: قِ على ظَلْعِك

أَي أَصْلِحْ أَوَّلاً أَمْرَك، فتقول: قد وَقَيْتُ وَقْياً ووُقِيّاً.

التهذيب: أَبو عبيدة في باب الطِّيرَةِ والفَأْلِ: الواقِي الصُّرَدُ مثل

القاضِي؛ قال مُرَقِّش:

ولَقَدْ غَدَوْتُ، وكنتُ لا

أَغْدُو، على واقٍ وحاتِمْ

فَإِذا الأَشائِمُ كالأَيا

مِنِ، والأَيامِنُ كالأَشائِمْ

قال أَبو الهيثم: قيل للصُّرَد واقٍ لأَنه لا يَنبَسِط في مشيه، فشُبّه

بالواقِي من الدَّوابِّ إِذا حَفِيَ. والواقِي: الصُّرَدُ؛ قال خُثَيْمُ

بن عَدِيّ، وقيل: هو للرَّقَّاص

(* قوله« للرقاص إلخ» في التكملة: هو لقب

خثيم بن عدي، وهو صريح كلام رضي الدين بعد) الكلبي يمدح مسعود بن بَجْر،

قال ابن بري: وهو الصحيح:

وجَدْتُ أَباكَ الخَيْرَ بَجْراً بِنَجْوةٍ

بنَاها له مَجْدٌ أَشَمٌّ قُماقِمُ

وليس بِهَيَّابٍ، إِذا شَدَّ رَحْلَه،

يقول: عَدانِي اليَوْمَ واقٍ وحاتِمُ،

ولكنه يَمْضِي على ذاكَ مُقْدِماً،

إِذا صَدَّ عن تلكَ الهَناتِ الخُثارِمُ

ورأَيت بخط الشيخ رَضِيِّ الدين الشاطبي، رحمه الله، قال: وفي جمهرة

النسب لابن الكلبي وعديّ بن غُطَيْفِ بن نُوَيْلٍ الشاعر وابنه خُثَيْمٌ،

قال: وهو الرَّقَّاص الشاعر القائل لمسعود بن بحر الزُّهريّ:

وجدتُ أَباك الخير بحراً بنجوة

بناها له مجدٌ أَشم قُماقمُ

قال ابن سيده: وعندي أَنَّ واقٍ حكاية صوته، فإِن كان ذلك فاشتقاقه غير

معروف. قال الجوهريّ: ويقال هو الواقِ، بكسر القاف بلا ياء، لأَنه سمي

بذلك لحكاية صوته.

وابن وَقاء أَو وِقاء: رجل من العرب، والله أَعلم.

خفع

[خفع] خَفَعَ الرجلُ خَفْعاً، أي دِيرَ به فسقط من جُوع وغيره. قال الشاعر :

وغدوا وضيف بنى عقال يخفع * وانخفعت كبده: استرخت من الجوع ورقت.
(خفع)
فلَان خفعا وخفوعا ضعف من جوع أَو مرض أَو غشي عَلَيْهِ مِنْهُمَا وَيُقَال خفع على فرَاشه ومفاصله استرخت

(خفع)
خفعا لزق بَطْنه بظهره من جوع أَو مرض وَضعف ووخم فَهُوَ أخفع وَهِي خفعاء (ج) خفع
خفع خُفِعَ من الجوع احْتَرَقَت كبدُه وتَثنتْ. وانْخَفَعَتْ رئته انْشَقت من داء.
والخَوْفَعُ: المُكْتَئب الواجِمُ شبه الناعِس. والخَفعُ والخفَعَان: الظلْعُ واسْتِرخاءُ المفاصل. وخفَعْتُه بالسيف: ضَرَبْته. والخفْعُ: تَحَرك السترِ أو الثوْبِ المعلق. والمَخفُوْعُ: المجنون.
باب العين والخاء والفاء (خ ف ع مستعمل فقط)

خفع: خَفَع الرَّجُلُ: إذا ديَر به فَسَقَطَ، وانْخَفَعَتْ كَبْدُه من الجوع، وانْخَفَعَتْ رئتُه إذا انْشَقَّتْ من داءٍ، قال جرير:

يمْشُون قد نَفَخَ الخزيرُ بطُونهُمُ ... وغدوا وضَيْفُ بني عَقالٍ يَخْفَعُ

أي تَحْتَرِقُ كَبِدُه من الجوع. والخَوْفَعُ: الذي به اكتئابٌ ووجُومٌ شِبْهُ النُّعاس.

خفع: خفَع يخفَعُ خَفْعاً وخُفوعاً: ضَعُف من جُوع أَو مَرَض؛ قال جرير:

يَمْشون قد نَفَخ الخَزِيرُ بُطونَهم،

وغَدَوْا، وضَيْفُ بني عِقالٍ يَخْفَعُ

وقيل: خُفِع الرجلُ من الجوع، فهو مَخْفُوع، وأُورِدَ بيتُ جرير

يُخْفَع، بضم الياء، وكذلك أَورده ابن بري على ما لم يُسمَّ فاعله، قال: وكذا

وجدته في شعره يُخْفَعُ أَي يُصْرَعُ. والمَخْفوع: المجنون. ورجل خَفوعٌ:

خافِعٌ.

وانخفَعَت كبِدُه جوعاً: تَثَنَّتْ ورَقَّت واسترخت من الجوع.

وانْخَفَعَت رِئتُه: انْشقَّت من داء، وفي التهذيب: من داء يقال له الخُفاعُ.

وانْخَفَعَتِ النخلةُ وانخفَعَت وانْقَعَرَتْ وتَجَوَّخَتْ إِذا انْقَلَعَت

من أَصلها.

ورجل خَوْفَعٌ: وهو الذي به اكتئاب ووجُوم. وكلُّ من ضَعُفَ ووجَم، فقد

انخفعَ وخُفِعَ، وهو الخُفاعُ.

وخفَع على فراشه وخُفِعَ وانخفَع: غُشِيَ عليه أَو كاد يُغْشَى.

والخَفْعةُ: قِطْعة أَدم تُطْرَحُ على مُؤْخرةِ الرَّحْل.

والخَيْفَعُ: اسم.

خفع


خَفَعَ(n. ac. خَفْع)
a. Turned giddy & fell down.
b.(n. ac. خَفْع
خَفَعَاْن), Was feeble, relaxed; gave way (joints).

أَخْفَعَa. Weakened, exhausted (hunger).

إِنْخَفَعَa. Became crystallized, shrivelled ( the liver).

دَارَا

دَارَا:
مثل الذي قبله إلّا أنه مقصور: وهي بلدة في لحف جبل بين نصيبين وماردين، قالوا: طول بلد دارا سبع وخمــسون درجة ونصف وثلث، وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف، وإنها من بلاد الجزيرة ذات بساتين ومياه جارية، ومن أعمالها يجلب المحلب الذي تتطيّب به الأعراب، وعندها كان معسكر دارا بن دارا الملك ابن قباذ الملك لما لقي الإسكندر ابن فيلفوس المقدوني فقتله الإسكندر وتزوّج ابنته وبنى في موضع معسكره هذه المدينة وسمّاها باسمه، وإياها أراد الشاعر بقوله أنشده أبو الندى اللغوي:
ولقد قلت لرجلي ... بين حرّان ودارا:
اصبري يا رجل، حتى ... يرزق الله حمارا
ودارا أيضا: قلعة حصينة في جبال طبرستان.
ودارا: واد في ديار بني عامر، قال حميد بن ثور:
وقائلة، زور مغبّ وأن يرى ... بحلية، أو ذات الخمار عجيب
بلى! فاذكرا عام انتجعنا وأهلنا مدافع دارا، والجناب خصيب ليالي أبصار الغواني وسمعها إليّ، وإذ ريحي لهنّ جنوب وإذ ما يقول الناس شيء مهوّن علينا، وإذ غصن الشباب رطيب
زور: يريد نفسه، مغبّ: لا عهد له بالزيارة.

إتحاف الثقات، في الموافقات

إتحاف الثقات، في الموافقات
للشيخ: محمد بن علي بن علان المكي.
يعني: ما وافق رأي أحد من الصحابة فيه الكتاب أو السنة.
منظومة.
وله: شرحها أيضا.
ذكره في: (شرح الطريقة).
توفي: سنة سبع وخمــسين بعد الألف.

الخميرة

(الخميرة) نَبَات وحيد الخلية غَالِبا من الفطريات الزقية بيضية أَو مستديرة الشكل تتوالد بالتبرعم غَالِبا تسْتَعْمل فِي تخمير الْعَجِين وَفِي تحضير الكحول والفيتامينات (مج) وخمــيرة اللَّبن الروبة تلقى فِيهِ ليختمر

آداب العلامة عضد الدين

آداب العلامة عضد الدين
عبد الرحمن بن أحمد الإيجي.
المتوفى: سنة ست وخمــسين وسبعمائة.
وقد بين قواعدها كلها في عشرة أسطر.
أولها: (لك الحمد والمنة... الخ).
ولها شروح، أشهرها:
شرح: مولانا: محمد الحنفي، التبريزي.
المتوفى: ببخارى، في حدود سنة تسعمائة.
وهو شرح لطيف ممزوج.
أوله: (نحمد الله العظيم... الخ).
وعليه حاشية: المحقق، مير، أبي الفتح: محمد، المدعو: بتاج السعيدي، الأردبيلي.
أولها: (الحمد لله على إفهام الخطاب... الخ).
وحاشية: محمد الباقر.
وحاشية: مولانا شاه حسين، وغير ذلك.
ومن الشروح أيضا:
شرح: محيي الدين: محمد بن محمد البردعي.
المتوفى: سنة سبع وعشرين وتسعمائة.
وهو أقل من الحنفية.
وشرح: المحقق، عصام الدين: إبراهيم بن محمد الأسفرايني.
المتوفى: سنة 943.
أوله: (نحمدك يا من لا ناقض لما أعطيت... الخ).
وشرح: مولانا: أحمد الجندي.
وهو كالحنفية أيضا.
أوله: (باسمك اللهم يا واجب الوجود...).
وشرح: الفاضل: عبد العلي بن محمد البرجندي.
المتوفى: 932.
وهو: شرح ممزوج مبسوط.
أوله: (نحمدك يا مجيب دعوى السائلين...).
وشرح: العلامة، السيد، الشريف: علي بن محمد الجرجاني.
المتوفى: سنة ست عشرة وثمانمائة.
وهو: تعليقة على المتن.
قال الحنفي في آخر شرحه: اعلم: أن الحواشي المنسوبة إلى المحقق الشريف، لما لاحظتها في نسخ متعددة، فوجدت بعضها سقيما، ولم يبق اعتماد عليها، لم التزم نقلها. انتهى.

آداب السياسة

آداب السياسة
لبعض المتقدمين.
وهو: عز الدين بن الأثير.
المتوفى: سنة 630.
وملخصه: المسمى: (بمصابيح أرباب الرياسة، ومفاتيح أبواب الكياسة).
لإبراهيم بن يوسف، المعروف: بابن الحنبلي، الحلبي.
المتوفى: سنة تسع وخمــسين وتسعمائة.

الأخيار

الأخيار:
[في الانكليزية] The rightous ،the chosen
[ في الفرنسية] Les justes ،les elus
بفتح الألف جمع خيّر، وفي اصطلاح أهل السّلوك: الأخيار سبعة رجال من أصل ثلاثمائة وستة وخمــسين رجلا من رجال الغيب. كذا في كشف اللغات. كما ورد فيه أيضا شرح لفظ أولياء بأنهم ثلاثمائة شخص. ويقال لهم أيضا الأبرار. وسيجيء أيضا في لفظ الصوفي.

الزَّهراء

الزَّهراء:
ممدود تأنيث الأزهر، وهو الأبيض المشرق، والمؤنثة زهراء، والأزهر: النّير، ومنه سمي القمر الأزهر، والزهراء: مدينة صغيرة قرب قرطبة بالأندلس اختطّها عبد الرحمن الناصر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، وهو يومئذ سلطان تلك البلاد في سنة 325، وعملها متنزها له وأنفق في عمارتها من الأموال ما تجاوز فيه عن حدّ الإسراف، وجلب إليها الرخام من أقطار البلاد وأهدى إليه ملوك بلاده من آلاتها ما لا يقدر قدره، وكان الناصر هذا قد قسّم جباية بلاده أثلاثا: ثلث لجنده، وثلث لبيت ماله، وثلث لنفقة الزهراء وعمارتها، وذكر بعضهم أن مبلغ النفقة عليها من الدراهم القاسمية، منسوبة إلى عامل دار ضربها وكانت فضة خالصة بالكيل القرطبي، ثمانون مديا وستة أقفزة وزائد أكيال، ووزن المدي ثمانية قناطير، والقنطار مائة رطل وثمانية وعشرون رطلا، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والستة أقفزة نصف مدي، ومسافة ما بين الزهراء وقرطبة ستة أميال وخمــسة أسداس ميل، وقد أكثر أهل قرطبة في وصفها وعظم النفقة عليها وقول الشعراء فيها وصنفوا في ذلك تصانيف، وقال أبو الوليد بن زيدون يذكر الزهراء ويتشوقها:
ألا هل إلى الزهراء أوبة نازح ... تقضّت مبانيها مدامعه سفحا
مقاصر ملك أشرقت جنباتها ... فخلنا العشاء الجون أثناءها صبحا
يمثل قرطيها لي الوهم جهرة ... فقبّتها فالكوكب الرّحب فالسطحا
محلّ ارتياح يذكر الخلد طيبه ... إذا عزّ أن يصدى الفتى فيه أو يضحى
تعوّضت من شدو القيان خلالها ... صدى فلوات قد أطار الكرى صبحا
أجل إنّ ليلي فوق شاطئ نيطة ... لأقصر من ليلي بآنة فالبطحا
وقال أيضا:
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا، ... والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا
وللنسيم اعتلال في أصائله، ... كأنّما رقّ لي فاعتلّ إشفاقا
والروض عن مائه الفضّيّ مبتسم، ... كما حللت عن اللّبّات أطواقا
يوم كأيّام لذّات لنا انصرمت، ... بتنا لها حين نام الدّهر سرّاقا
والزهراء أيضا: موضع آخر في قول مصعب بن الطفيل القشيري:
نظرت بزهراء المغابر نظرة ... ليرفع أجبالا بأكمة آلها
فلمّا رأى أن لا التفات وراءه ... بزهراء خلّى عبرة العين جالها

تفسير: بدر الدين

تفسير: بدر الدين
محمود بن إسرائيل بن قاضي سماونه.
المتوفى: سنة 823، ثلاث وعشرين وثمانمائة.
وهو في مجلدين.
وفي أطرافه: هوامش في غاية اللطافة.
كذا قيل في: (هوامش الشقائق).
تفسير: بدر الدين
محمود الأيديني.
المتوفى: سنة 956، ست وخمــسين وتسعمائة.

الأثيل

الأثيل: الشرف المحكم. 
(الأثيل) (فِي الكيمياء) مَجْمُوعَة أحادية التكافؤ مكونة من ذرتين من الكربون وَخمْــس ذرات من الإيدروجين
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.