ذكر الهَروِىُّ بَعْضَه في الهَاءِ والمِيم، وَكذلك ذكر الهَينَمة في الهَاءِ والنُّونِ وَالمِيم. - في الحديث: "فَدُفِنَ في هَيَامٍ مِنَ الرَّمْلِ"
هام في البرّيّة. وهامت الإبل على وجوهها. ورملٌ هيامٌ بالفتح: لا يتماسك. ورجل هيمــان. عطشان، وقوم هيمــى، وقد هام يــهيم، وإبل هيمٌ، عطاش، وبها هُيامٌ. وتقول: مــهيم بمعنى ما وراءك.
ومن المجاز: هو هائم بفلانة ومستهام، وقد هام بها، وتــهيّمــته، وبه هيام وهو الجنون من العشق.
يقال: رجل هَيْمَــانُ، وهَائِمٌ: شديد العطش، وهَامَ على وجهه: ذهب، وجمعه: هِيمٌ، قال تعالى: فَشارِبُونَ شُرْبَ الْــهِيمِ [الواقعة/ 55] والْهُيَامُ: داء يأخذ الإبل من العطش، ويضرب به المثل فيمن اشتدّ به العشق، قال:
أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَــهِيمُــونَ
[الشعراء/ 225] أي: في كلّ نوع من الكلام يغلون في المدح والذّمّ، وسائر الأنواع المختلفات، ومنه: الْهَائِمُ على وجهه المخالف للقصد الذاهب على وجهه، وهَامَ: ذهب في الأرض، واشتدّ عشقه، وعطش، والْــهِيمُ: الإبل العطاش، وكذلك الرّمال تبتلع الماء، والْهِيَامُ من الرمل:
اليابس، كأنّ به عطشا.
هيم
2 هَيَّمَــهُ: see هُيُومٌ.
هَيَامٌ
: see an ex. in a verse of Lebeed, voce أَصْلٌ.
هُيَامٌ
: see هُبٌّ.
هُيُومٌ [The being bewildered, or distracted, by amorous desire;] the pursuing a heedless, or an inconsiderate course, or going at random, heedlessly, or without consideration, or certain aim, by reason of amorous desire: and تَهْيَامٌ the [being so, or] doing so, much. (TA.) Yousay, of love [or amorous desire], ↓ هَيَّمَــهُ, inf. n. تَهْيِيمٌ. (TA.) b2: An affection like insanity arising from amorous desire: (JK:) bewilderment, or distraction, by amorous desire. (KL.) هَيْمَــانُ A man loving intensely, or very passionately or fondly: (TA:) and so applied to a heart: see شَنِقٌ. b2: هَيْمَــانُ A thirsty camel: fem. هَيْمَــى: pl. هِيمٌ. (Jel, lvi. 55.) مَهْيُومٌ
: see voce قَتَّ.
هيم
هَامَ (ي)(n. ac. هَيْم
هَيَمَــاْن)
a. Loved passionately, doted on.
b. Wandered about like a madman.
تَــهَيَّمَa. Maddened, crazed.
إِهْتَيَمَ
a. [La], Provided for.
إِسْتَــهْيَمَa. see V
هَيْمَــىa. fem. of
هَيْمَــاْنُ
أَــهْيَمُa. Starless (night).
هَاْيِم
(pl.
هُيَّم هُيَّاْم)
a. Crazy, demented; love-sick; frenzied.
b. Dazed.
هَيَاْم
(pl.
هُيُم)
a. Drifting sand.
هِيَاْمa. Passion; love-sickness; infatuation.
b. Violent thirst.
هُيَاْمa. see 23 (a) (b).
c. A disease of camels.
هُيَّاْمa. People crazed by love.
هَيْمَــاْنُ
(pl.
هِيَاْم)
a. Athirst.
b. see 21 (a)
هَيْمَــآءُa. Waterless desert.
b. see 14 & 24
(c).
N. Ac.
تَــهَيَّمَa. Elegant walk.
مُسْتَهَام
a. Love-sick (heart).
هام ب: يعدّى الفعل بحرف الباء: عشق (كوسجارتن 9:81): هام بها قلبه (القلائد. مخطوط 15:2): هام بفتى سماطٍ وفتاة خِدْر؛ في (ويجز 4:31) ينبغي قراءة الجملة بشكلها الصحيح الذي كتبت
فيه في مخطوطة A: أذؤُبّ هامت بلحمي، أي متعدية الجر ب فيكون معناها: كلف ب، تحمّس، تهوّس.
هام: انظر هام العبرية في (سعديا المزمور 18، 39، 64، 55).
تــهيمّ ب: = هام. اسم المصدر تهيام (الأغاني 14:142) لقد طال تهيامي بكم وتذكري.
تــهيّم: تهوّس (بقطر). يــهيّم: يؤثر، يحرك العواطف (بقطر).
انهامُ = أنثال (ضرب رأيت مثالاً خاطئاً لهذه الكلمة).
استهام: يبدو أن صيغة استفعل قد حذفت من (فريتاج)؛ إن اسم المفعول هنا ما زال قيد الاستعمال.
هيمــاء: جمع هيم: صحراء (الكامل 3:320).
هيمــان والجمع هيمــانون: هكذا ورد عند (فوك) في مادة amare.
همام: ورد عند (سعديا) في المزمور رقم 65.
هائم والجمع هيام: عطشان (ديوان الهذليين 36 و12:38).
تُــهيّم: مشؤوم، نحس tragique ( بقطر).
مستهام: متحمّس، كلف ب (بقطر).
كما أدنفت هيمــاء ثم استبلت * والــهَيْمــاءُ أيضاً: المفازة لا ماء بها. والهَيامُ بالفتح : الرملُ لا يتماسك أن يسيل من اليد لِلِينِهِ، ومنه قول لبيد: يجتاب أصلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً بعُجوبِ أنقاءٍ يميل هيامها والجمع هيم، مثل قذال وقذل. والهيام بالكسر: الإبل العِطاش، الواحد هَيْمــانُ. وناقة هيمــى، مثل عطشان وعطشى. قال الاصمعي: الــهيمــان: العطشان. ومن الداء مَهْيومٌ. وقومٌ هيمٌ، أي عطاشٌ. وقد هاموا هِياماً. وقوله تعالى: (فَشارِبونَ شُرْبَ الــهيمِ) هي الإبل العطاشُ، ويقال الرمل. حكاه الاخفش. قال الشيباني: التــهيم: مشية حسنة. وهييماء: ماءة لبنى مجاشع، يمد ويقصر. قال مجمع بن هلال: وعاثرة يوم الهييما رأيتها وقد ضمها من داخل الحب مجزع
وَالْهِيَامُ بِالْكَسْرِ دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ عَنْ بَعْضِ الْمِيَاهِ بِتِهَامَةَ فَيُصِيبُهَا كَالْحُمَّى وَضَمُّ الْهَاءِ لُغَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ دَاءٌ يُصِيبُهَا مِنْ مَاءٍ مُسْتَنْقَعٍ تَشْرَبُهُ وَقِيلَ هُوَ دَاءٌ يُصِيبُهَا فَتَعْطَشَ فَلَا تَرْوَى وَقِيلَ دَاءٌ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ.
وَالْهِيَامُ بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الْعِطَاشُ الْوَاحِدُ هَيْمَــانُ وَنَاقَةٌ هَيْمَــى.
وَالْهَامَةُ مِنْ الشَّخْصِ رَأْسُهُ وَالْجَمْعُ هَامٌ.
وَالْهَامَةُ رَئِيسُ الْقَوْمِ.
وَالْهَامَةُ مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ وَهُوَ الصَّدَى وَتَزْعُمُ الْأَعْرَابُ أَنَّ رُوحَ الْقَتِيلِ تَخْرُجُ فَيَصِيرُ هَامَةً إذَا لَمْ يُدْرَكْ بِثَأْرِهِ فَيَصِيحُ عَلَى قَبْرِهِ اسْقُونِي اسْقُونِي حَتَّى يُثْأَرَ بِهِ وَهَذَا مَثَلٌ يُرَادُ بِهِ تَحْرِيضُ وَلِيِّ الْقَتِيلِ عَلَى طَلَبِ دَمِهِ فَجَعَلَهُ جَهَلَةُ الْأَعْرَابِ حَقِيقَةً وَمَــهْيَمْ كَلِمَةٌ يَقُولُهَا الشَّخْصُ وَمَعْنَاهَا مَا أَمْرُكَ وَمَا الَّذِي أَنْتَ فِيهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ كَأَنَّهَا كَلِمَةٌ يَمَانِيَةٌ وَوَزْنُهَا مَفْعَلٌ وَلَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِأَصَالَةِ الْمِيمِ لِفَقْدِ فَعْيَلٍ.
هامَتِ النَّاقة تَــهِيمُ: ذهبت على وَجههَا لرعي كهَمَتْ، وَقيل: هُوَ مقلوب عَنهُ.
والهُيامُ، كالجنون.
والهائِمُ: المتحير، وَهُوَ أَيْضا: الذَّاهِب على وَجهه عشقا، وَقد هام بهَا هَيْمــاً وهُيُوماً وهِياماً وهَيمــاناً وتَهْياماً، وَهُوَ بِنَاء للتكثير، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذَا بَاب مَا تكْثر فِيهِ الْمصدر من فَعَلْتُ فتلحق الزَّوَائِد وتبنيه بِنَاء آخر، كَمَا أَنَّك قلت فِي فَعَلْت، فَعَّلت: حِين كثرت الْفِعْل ثمَّ ذكر المصادر الَّتِي جَاءَت على التَّفْعال، كالتهذار وَنَحْوهَا، قَالَ: وَلَيْسَ شَيْء من هَذَا مصدر فَعَّلْت، وَلَكِن لما أردْت التكثير بنيت الْمصدر على هَذَا، كَمَا بنيت فَعَلْت على فَعَّلْت وَقَول كثير:
وإنِّي وتَهْيامِي بِعَزَّةَ بَعْدَما ... تَخَلَّيْتُ مِما بَينَنا وتَخَلَّتِ
قَالَ ابْن جني: سَأَلت أَبَا عَليّ فَقلت: مَا مَوضِع، " تهيامي " من الْإِعْرَاب؟ فَأفْتى بِأَنَّهُ مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ وَخَبره قَوْله: " بعزة " وَجعل الْجُمْلَة الَّتِي هِيَ " تهيامي بعزة " اعتراضا بَين إِن وخبرها، لِأَن فِي هَذَا أضربا من التَّشْدِيد للْكَلَام، كَمَا تَقول: إِنَّك، فَاعْلَم، رجل سوء: وَإنَّهُ، وَالْحق أَقُول، جميل الْمَذْهَب، وَهَذَا الْفَصْل والاعتراض الْجَارِي مجْرى التوكيد كثير فِي كَلَامهم، قَالَ: وَإِذا جَازَ الِاعْتِرَاض بَين الْفِعْل وَالْفَاعِل فِي نَحْو قَوْله:
وقدْ أدرَكَتْنِيو الحَوادِثُ جَمَّةٌأسِنَّةُ قَوْمٍ لَا ضِعافٍ وَلَا عُزْلِ
كَانَ الِاعْتِرَاض بَين اسْم إِن وخبرها أسوغ، وَقد يحْتَمل بَيت كثير أَيْضا تَأْوِيلا آخر غير مَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو عَليّ، وَهُوَ أَن يكون " تهيامي " فِي مَوضِع جر على انه أقسم بِهِ، كَقَوْلِك: إِنِّي، وحبك، لضنين بك، قَالَ ابْن جني: وَعرضت هَذَا الْجَواب على أبي عَليّ فتقبله، وَيجوز أَن يكون تهيامي أَيْضا مرتفعا بِالِابْتِدَاءِ، وَالْبَاء مُتَعَلقَة فِيهِ بِنَفس الْمصدر الَّذِي هُوَ التَّهيام، وَالْخَبَر مَحْذُوف، كَأَنَّهُ قَالَ: وتهيامي بعزة كَائِن أَو وَاقع، على مَا يقدر فِي هَذَا وَنَحْوه.
وَقد هَيَّمَــه الْحبّ، قَالَ أَبُو صَخْر:
فَهَلْ لكَ طِبٌّ نافِعٌ مِنْ عَلاقَةٍ ... تُــهَيِّمُــنِي بينَ الحَشا والترائِبِ
وَالِاسْم الهُيامُ.
وَرجل هَيْمــانُ: محب شَدِيد الوجد.
وَقَالُوا: هِمْ لنَفسك وَلَا تَهِمْ لهَؤُلَاء، أَي اطلب لَهَا واهْتَمَّ واحتل.
والهُيام: أَشد الْعَطش، وَقد هامَ الرجل هُياماً فَهُوَ هائِمٌ وأهْيمُ، وَالْأُنْثَى هائمةٌ وهَيمــاءُ، وهَيْمــانُ، عَن سِيبَوَيْهٍ، وَالْأُنْثَى هَيْمَــى، وَالْجمع هِيامٌ. وجمل مَهْيُومٌ وأهْيَمُ: شَدِيد الْعَطش، وَالْأُنْثَى هَيمــاءُ.
وَأَرْض هَيْمــاءُ: لَا مَاء بهَا.
والهُيامُ والهِيامُ: دَاء يُصِيب الْإِبِل عَن بعض الْمِيَاه بتهامة، يُصِيبهَا مِنْهُ مثل الْحمى، بعير مُهْيُومٌ وهَيْمــانُ.
والهَيامُ من الرمل: مَا كَانَ تُرَابا دقاقا يَابسا، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَتَمَالَك أَن يسيل من الْيَد للينه.
والــهَيْمــاءُ: مَوضِع.
هامَ1/ هامَ على/ هامَ في يَــهيم، هِمْ، هَيْمًــا وهَيَمــانًا، فهو هائم، والمفعول مَــهيم عليه
• هام الشَّخصُ/ هام الشَّخصُ على وجهه: خرج وهو لا يدري أين يتوجَّه، سار بلا قصد "هام في زحام المدينة".
• هام الشَّخصُ في الأمر: تحيَّر فيه واضطرب وذهب كلَّ مذهب، تخبَّط على غير هدى " {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَــهِيمُــونَ} ".
هامَ2/ هامَ بـ يَــهيم، هِمْ، هُيامًا وهِيامًا وتَهْيامًا، فهو هائم وهَيْمــانُ/ هَيْمــانٌ وأهيمُ، والمفعول مَــهيم به
• هام الشَّخصُ: اشتدَّ عطشُه.
• هام فلانٌ بفلانة: أحبَّها وشُغِفَ بها "هائم في حُبِّها- يقولون مجنونٌ يــهيمُ بحبِّها ... وواللهِ ما بي من جنونٍ ولا سِحْر".
اسْتُــهيمَ يُستهام، اسْتِهامةً، والمفعول مُستهام
• استُــهيم قلبُ فلانٍ: سُلِب من الحُبِّ "قلب مستهام: هائم- مستهام الفؤاد".
تــهيَّمَ يتــهيَّم، تــهيُّمًــا، فهو مُتــهيِّم، والمفعول مُتــهيَّم
• تــهيَّمــهُ الغرامُ: حمله على الهيام، أي على الشّغف بالمحبوبة.
هيَّمَ يــهيِّم، تهييمًا، فهو مُــهيِّم، والمفعول مُــهيَّم
• هيَّم الحبُّ فلانًا: جعله ذا هُيام، أي شديد الشغف بمن يحبّ.
أهْيمُ [مفرد]: ج هِيَم، مؤ هيمــاءُ، ج مؤ هيمــاوات وهِيَم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هامَ2/ هامَ بـ: " {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْــهِيمِ}: إبل عطاش أشدّ العطش أو مصابة بداء الهيام الذي يجعلها تشرب ولا ترتوي".
• ليل أهيمُ: لا نجوم فيه "تعوَّد اللُّصوصُ السَّيرَ في الليل الأهيم".
تَهْيام [مفرد]: مصدر هامَ2/ هامَ بـ.
هائم [مفرد]: ج هائمون وهُيّام وهُيَّمُ، مؤ هائمة، ج مؤ هائمات وهوائمُ (لغير العاقل) وهُيَّمُ: اسم فاعل من هامَ1/ هامَ على/ هامَ في وهامَ2/ هامَ بـ.
هائمة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل هامَ1/ هامَ على/ هامَ في وهامَ2/ هامَ بـ.
• الهوائم البحريَّة: (حي) ما يطفو فوق سطح الماء من نباتات عائمة وغيرها.
هامة [مفرد]: ج هامات وهام
• الهامة:
1 - الرَّأس "هامته عالية" ° بناتُ الهام: تعني مُخّ الدِّماغ.
2 - أعلى الرَّأس أو وَسَطه، وفيه النَّاصية والقُصّة "أُلام على ليلى ولو أنّ هامتي ... تُداوى بليلى بعد يَبْسٍ لبلَّتِ" ° هامة القوم: سيِّدُهم ورئيسُهم.
3 - الجثَّة.
4 - (حن) طائر صغير من طير اللَّيل يألف المقابرَ.
5 - البومة.
هَيام [مفرد]: ج هِيَم: رمل لا تستطيع أن تمسك به لدقّة ذرّاته.
هُيام/ هِيام [مفرد]:
1 - مصدر هامَ2/ هامَ بـ.
2 - داء يصيب الإبلَ من شدَّة العطش فتــهيم في الأرض لا ترعى.
هِيام [مفرد]: مصدر هامَ2/ هامَ بـ.
هَيْم [مفرد]: مصدر هامَ1/ هامَ على/ هامَ في.
هَيْمــانُ/ هَيْمــانٌ [مفرد]: ج هِيام/ هيمــانون، مؤ هَيْمَــى/ هيمــانة، ج مؤ هِيام/ هيمــانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هامَ2/ هامَ بـ.
هَيَمــان [مفرد]: مصدر هامَ1/ هامَ على/ هامَ في.
هيم: هامَت الناقةُ تَــهِيم: ذهَبَت على وجِهها لرَعْيٍ كهَمَتْ، وقيل:
هو مقلوب عنه.
والهُيامُ: كالجنون، وفي التهذيب: كالجنون من العشق. ابن شميل: الهُيامُ
نحو الدُّوارِ جنونٌ يأْخذ البعيرَ حتى يَهْلِك، يقال: بعيرٌ مَهْيُومٌ.
والــهَيمُ: داءٌ يأْخذ الإبلَ في رؤوسها. والهائمُ: المتحيِّرُ. وفي حديث
عكرمة: كان عليٌّ أَعْلَمَ بالمُــهَيِّمــاتِ؛ يقال: هامَ في الأَمر يَــهِيم
إذا تحيّر فيه، ويروى المُــهَيْمِــنات، وهو أَيضاً الذاهبُ على وجهه
عِشْقاً، هامَ بها هَيْمــاً وهُيوماً وهِياماً وهَيَمــاناً وتَهْياماًً، وهو
بناءٌ موضوعٌ للتكثير؛ قال أَبو الأَخْزر الحُمّاني:
فقد تَناهَيْتُ عن التَّهْيام
قال سيبويه: هذا بابُ ما تُكَثِّرُ فيه المصدرَ من فَعَلْت فتُلْحِق
الزوائدَ وتبنيه بناءً آخر، كما أَنك قلت في فَعَلت فَعَّلْت حين كَثَّرت
الفعل، ثم ذكرَ المصادرَ التي جاءت على التَّفْعال كالتَّهْذار ونحوها،
وليس شيءٌ من هذا مصدرَ فَعَلْت، ولكن لما أردت التكثير بنيت المصدرَ على
هذا كما بنيت فَعَلْت على فَعَّلْت؛ وقول كُثَير:
وإنِّي، وتَهْيامِي بعَزَّةَ، بَعْدَما
تَخَلَّيْتُ مِمَّا بَيْنَنا وتَخَلَّتِ
قال ابن جني: سأَلت أَبا عليٍّ فقلت له: ما موضعُ تَهْيامي من الإعراب؟
فأَفْتَى بأَنه مرفوع بالابتداء، وخبرُه قولُه بِعَزّة، وجعل الجملة التي
هي تَهْيامِي بعزّة اعتراضاً بين إنّ وخبرِها لأن في هذا أَضْرُباً من
التشديد للكلام، كما تقول: إنّك، فاعْلَم، رجلُ سَوْءٍ وإنه، والحقَّ
أَقولُ، جَمِيلُ المَذْهَب، وهذا الفصلُ والاعتراض الجاري مَجْرى التوكيد
كثيرٌ في كلامهم، قال: وإذا جازَ الاعتراض بين الفعل والفاعل في نحو
قوله:وقد أَدْرَكَتْني، والحَوادِثُ جَمّةٌ،
أَسِنّةُ قَوْمٍ لا ضِعافٍ، ولا عُزْلِ
كانَ الاعتراضُ بين اسم إنّ وخبرها أَسْوَغَ، وقد يحتمل بيتُ كُثَيّر
أَيضاً تأْويلاً آخرَ غير ما ذهب إليه أَبو عليّ، وهو أَن يكون تَهْيامِي
في موضع جرٍّ على أَنه أَقْسَم به كقولك: إنّي، وحُبِّك، لَضنِينٌ بك، قال
ابن جني: وعَرَضْتُ هذا الجوابَ على أَبي عليّ فتقبَّله، ويجوز أن يكون
تَهْيامي أَيضاً مُرْتَفِعاً بالابتداء، والباء متعلقة فيه بنفس المصدر
الذي هو التَّهْيامُ، والخبر محذوف كأَنّه قال وتَهْيامِي بعزّة كائنٌ أو
واقعٌ على ما يُقَدَّر في هذا ونحوه، وقد هَيَّمَــه الحُبُّ؛ قال أَبو
صخر:فهل لَكَ طَبٌّ نافعٌ من عَلاقةٍ
تُــهَيِّمُــني بين الحَشا والتَّرائِب؟
والاسم الهُيامُ. ورجل هَيْمــانُ: مُحِبٌّ شديدُ الوَجْدِ. ابن السكيت:
الــهَيْمُ مصدرُ هامَ يَــهِيم هَيْمــاً وهَيَمــاناً إذا أَحَبَّ المرأَةَ.
والهُيَّامُ: العُشّاقُ. والهُيَّامُ: المُوَسْوِسُون، ورجل هائمٌ وهَيُومٌ.
والهُيُومُ: أَن يذهبَ على وَجْهِه، وقد هام يَــهِيمُ هُياماً.
واسْتُــهِيمَ فُؤادُه، فهو مُسْتَهامُ الفُؤاد أي مُذْهَبُه. والــهَيْمُ: هَيَمــانُ
العاشق والشاعرِ إذا خلال في الصحراء. وقوله عزّ وجلّ: في كلِّ وادٍ
يَــهِيمــونَ؛ قال بعضهم: هو وادِي الصَّحراء يَخْلو فيه العاشقُ والشاعرُ؛
ويقال: هو وادي الكلام، والله أَعلم. الجوهري: هامَ على وَجْهِه يَــهِيمُ
هَيْمــاً وهَيَمــاناً ذهبَ
من العِشْقِ وغيره. وقلبٌ مُسْتهامٌ أَي هائمٌ. والهُيامُ: داء يأْخذ
الإِبلَ فتَــهِيم في الأَرضِ لا ترعى، يقال: ناقة هَيْمــاء؛ قال كُثَيّر:
فلا يَحْسَب الواشون أَنّ صَبابَتي،
بِعَزَّةَ، كانت غَمْرَةً فتَجَلَّتِ
وإِنِّيَ قد أَبْلَلْتُ من دَنَفٍ بها
كما أَدْنَفَتْ هَيْمــاءُ، ثم اسْتَبَلَّتِ
وقالوا: هِمْ لنَفْسِك ولا تَهِمْ لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها واهْتَمَّ
واحْتَلْ. وفلان لا يَهْتامُ لنفسِه أَي لا يَحْتالُ؛ قال الأَخطل:
فاهْتَمْ لنَفْسِك، يا جُمَيعُ، ولا تكنْ
لَبني قُرَيْبةَ والبطونِ تَــهِيمُ
(* قوله «لبني قريبة» ضبط في الأصل بضم القاف وفتح الراء، وضبط في
التكملة بفتح القاف وكسر الراء).
والهُيامُ، بالضم: أَشدُّ العطش؛ أَنشد ابن بري:
يَــهِيمُ، وليس اللهُ شافٍ هُيامَه،
بِغَرّاءَ، ما غَنَّى الحَمامُ وأَنْجَدا
وشافٍ: في موضع نصب خبر ليس، وإِن شئت جعلتَه خبرَ اللهِ وفي ليس ضميرُ
الشأْن. وقد هامَ الرجلُ هُياماً، فهو هائمٌ وأَــهْيَمُ، والأُنثى هائمةٌ
وهَيْمــاءُ، وهَيْمــانُ، عن سيبويه، والأَنثى هَيْمَــى، والجمع هِيامٌ. ورجل
مَهْيومٌ وأَــهْيَمُ: شديدُ العَطشِ، والأُنثى هَيْمــاءُ. الجوهري وغيره:
والهِيامُ، بالكسر، الإِبلُ العِطاشُ، الواحد هَيْمــان. الأَزهري:
الــهَيْمــانُ
العَطْشانُ، قال: وهو من الداء مهيومٌ. وفي حديث الاستسقاء: إِذا
اغْبَرَّت أَرضُنا وهامَت دوابُّنا أَي عَطِشت، وقد هامَت تَــهِيمُ هَيَمــاً،
بالتحريك. وناقةً هَيْمَــى: مثل عَطْشان وعَطْشَى. وقومٌ هِيمٌ أَيِ عِطاشٌ،
وقد هامُوا هُياماً. وقوله عز وجل: فشارِبونَ شُرْبَ الــهِيم، هي
الإِبلُ العِطاش، ويقال: الرَّمْلُ؛ قال ابن عباس: هَيامُ الأَرض، وقيل:
هَيامُ الرَّمْل، وقال الفراء: شُرْبَ الــهِيم، قال: الــهِيمُ الإِبلُ التي
يُصيبها داءٌ فلا تَرْوَى من الماء، واحدُها أَــهْيَمُ، والأُنثى هَيْمــاء،
قال: ومن العرب من يقول هائمٌ، والأُنثى هَيْمــاء، قال: ومن العرب من يقول
هائمٌ، والأُنثى هائمة، ثم يجمعونه على هِيمٍ، كما قالوا عائطٌ وعِيطٌ
وحائل وحُول، وهي في معنى حائلٍ إِلا أَن الضمة تُرِكت في الــهِيم لئلا تصيرَ
الياءُ واواً، ويقال: إِن الــهِيم الرَّمْلُ. يقول عز وجل: يَشْرَبُ أَهلُ
النار كما تشربُ السِّهْلةُ؛ وقال ابن عباس: شُرْبَ الــهِيم، قال: هَيامُ
الأَرض؛ الهَيامُ: بالفتح: ترابٌ يخالِطُه رَمْلٌ يَنْشَفُ الماءَ
نَشْفاً، وفي تقديره وجهان: أَحدهما أَن الــهِيم جَمعُ هَيامٍ، جُمِعَ على
فُعُلٍ ثم خفِّف وكُسرت الهاءُ لأَجل الياء، والثاني أَن تذهب إِلى المعنى
وأَن المراد الرِّمال الــهِيم، وهي التي لا تَرْوَى. يقال: رَمْلٌ أَــهْيَمُ؛
ومنه حديث الخندق: فعادتْ كَثِيباً أَــهْيَمَ؛ قال: هكذا جاء في رواية،
والمعروف أََهْيَل، وقد تقدم. أَبو الجراح: الهُيامُ داءٌ يُصِيبُ الإِبل
من ماءٍ تشرَبُه. يقال: بعيرٌ هَيْمــانُ وناقةٌ هَيْمَــى، وجمعُه هِيامٌ.
والهُيامُ والهِيامُ: داءٌ يصيب الإِبل عن بعضِ المِياه بتهامةَ يُصيبها
منه مثلُ الحُمَّى؛ وقال الهَجَريّ: هو داءٌ يصيبُها عن شرب النَّجْلِ
إِذا كثر طُحْلُبُه واكْتَنَفت الذِّيَّانُ به، بعيرٌ مَهْيومٌ وهَيْمــانُ.
وفي حديث ابن عمر: أَن رجلاً باعَ منه إِبلاً هِيمــاً أَي مراضاً، جمع
أَــهْيَم، وهو الذي أَصابه الهُيامُ، وهو داء يُكْسِبُها العطشَ؛ وقال بعضهم:
الــهِيمُ الإِبلُ الظِّماءُ، وقيل: هي المراضُ التي تَمَصُّ الماء مَصّاً
ولا تَرْوى. الأَصمعي: الهُيامُ للإِبل داءٌ شَبيهٌ بالحُمَّى تَسْخُن
عليه جُلودُها، وقيل: إِنها لا تَرْوَى إِذا كانت كذلك. ومفازةٌ هَيْمــاءُ:
لا ماءَ بها، وفي الصحاح: الــهَيْمــاءُ المفازة لا ماءَ بها. والهَيام،
بالفتح، من الرمل: ما كان تُراباً دُقاقاً يابِساً، وقيل: هو التراب أَو
الرملُ الذي لا يَتمالك أَن يسيل من اليَدِ لِلِينِه، والجمع هِيمٌ مثل
قَذالٍ وقُذُل؛ ومنه قول لبيد:
يَجتابُ أَصْلاً قالِصاً مُتَنبِّذاً،
بِعُجوب أَنْقاءٍ يَميلُ هَيامُها
الهَيامُ: الرمل الذي يَنْهارُ.
والتَّــهَيُّمُ: مِشْيةٌ حسنةٌ؛ قال أَبو عمرو: التَّــهيمُ أَحسَنُ
المشيِ؛ وأَنشد لِخُلَيد اليَشْكُرِيّ:
أَحسَن مَن يَمْشِي كذا تَــهَيُّمــا
والهُيَيْماء: موضع، وهو ماءٌ لبني مُجاشِع، يُمَدّ ويُقْصر؛ قال الشاعر
مُجَمِّع بن هلال:
وعاثِرة، يومَ الهُيَيْما، رأَيتُها
وقد ضمَّها مِن داخلِ الحبّ مَجْزَع
قال ابن بري: هُيَيْما قومٌ من بني مجاشع، قال: والسماع عند ابن القطاع.
وهُيَيْما: ماء لبني مُجاشع، يمدّ ويقصر. الأَزهري قال: قال عمارةُ:
اليَهْماءُ الفلاةُ التي لا ماءَ فيها، ويقال لها هَيْمــاءُ. وفي الحديث:
فدُفِنَ في هَيامٍ من الأَرض. ولَيْلٌ أَــهْيَمُ: لا نُجوم فيه.
( {هَامَ} يَــهِيمُ {هَيْمًــا) بِالفَتْحِ (} وهَيَمَــاناً) بِالتَحْرِيكِ، (أحَبَّ امْرَأَةً) ، كَذَا نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ، فقَوْلُ شيْخِنَا: والقَيْد كَأنَّهُ اتِّفَاقِيٌّ، وإلاَّ {فالــهَيَمَــانُ لَا يَخْتَصُّ بالنِّسَاءِ: مَحَلُّ نَظَرٍ. (و) قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَشَارِبُونَ شَرْبَ (} الــهِيمِ} هِيَ (بالكَسْرِ: الإِبِلُ العِطَاشُ) كَمَا فِي الصِّحَاح، وقَالَ الفَرَّاءُ: هِيَ التِي يُصِيبُها دَاءٌ فَلَا تَرْوَى مِن المَاءِ، وَاحِدُهَا: {أَــهْيَمُ، والأُنْثَى:} هَيْمَــاءُ، قالَ: ومِنَ العَرَبِ مَنْ يَقُولُ: {هَائِمٌ، وهيَ:} هَائِمَةٌ، ثمَّ يَجْمَعُونَه عَلَى هِيمٍ، كَمَا قَالُوا: عَائِطٌ وعِيطٌ، وحَائِلٌ وحُولٌ، وهيَ فِي مَعْنَى حَائِلٍ، إلاَّ أنَّ الضَّمَّةَ تُرِكَتْ فِي الــهِيمِ، لئلاَّ تَصِيرَ اليَاءُ وَاوًا. ( {والهُيَّامُ) ، كَرُمَّان (العُشَّاقُ) ، كَكَاتِبٍ وكُتَّابٍ. (و) أَيْضًا: (المُوَسْوِسُونَ) ، عنِ ابنِ السِّكِّيتِ. (و) } الهَيَامُ، (كَسَحَابٍ: مَا لاَ يَتَمَالَكُ مِنَ الرَّمْلِ، فهُوَ يَنْهَارُ أَبَدًا) ، وَفِي الصِّحَاح: الذِي لَا يَتَمَاسَكُ أنْ يَسِيلَ مِنَ اليَدِ لِلِينِهِ، وأَنْشدَ لِلبِيدٍ:
(يَجْتَابُ أصْلاً قَالِصًا مُتَنَبِّذًا ... بِعُجُوبِ أنْقَاءِ يَمِيلُ! هَيَامُها)
(أَوْ هُوَ مِنَ الرَّمْل: مَا كَانَ تُرابًا دُقَاقاً يَابِسًا) يُخالِطُهُ رَمْلٌ، يَنْشِفُ الماءَ نَشْفًا، والجَمْعُ: {هِيمٌ، كَقَذَالٍ، وقُذُل، كَمَا فِي الصِّحَاح، (ويُضَمُّ) . قالَ شيخُنا: وَزَعَمَ العَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الشَّوَاهدِ أنَّهُ بِالكَسْرِ، ولاَ يَثْبُتُ. (ورَجُلٌ هَائِمٌ،} وهَيُومٌ: مُتَحَيِّرٌ) ، وقدْ هَامَ فِي الأمْرِ يَــهِيمُ: إِذا تَحَيَّرَ فِيهِ، وقيلَ: {الهَيُومُ: هُوَ: الذَّاهِبُ عَلَى وَجْهِهِ. (و) رَجُلٌ (} هَيْمَــانُ: عَطْشَانُ) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، والجَمْعُ: هِيمٌ، وقدَ هَامَ {هُيَامًا. (} والهُيَامُ، بالضَّمِّ، كالجُنُونِ منَ العِشْقِ) ، وَهُوَ مَجَازٌ، وقدْ هَامَ علَى وجْهِهِ يَــهِيمُ: ذَهَبَ مِنَ العِشْقِ. ( {والــهَيْمَــاءُ: المَفَازَةُ بِلاَ مَاءٍ) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، (و) نَقَلَ ابنُ برِّي عنْ عُمَارَةَ قالَ: (اليَهْمَاءُ) الفَلاَةُ التِي لاَ مَاءَ فِيهَا، ويقالُ لَهَا:} هَيْمــاء. (ودَاءٌ يُصِيبُ الإِبِلِ) . ظاهِرُ سِياقِهِ أنَّهُ تَفْسِيرٌ {للــهَيْمَــاء، ولَيْسَ كَذلِكِ، بلْ هُوَ تَفْسِيرٌ} للْهُيَامِ، وَهُوَ مُخَالِفُ السِّيَاقِ، ولَمْ يُحَرِّرِ المُصَنِّفُ هَذَا المَوْضِعَ، فَتَأَمَّلْ. وَفِي الصِّحَاح: {الهُيَامُ: داءٌ يَأْخُذُ الإبِلَ فَتَــهِيمُ فِي الأَرْضِ، لَا تَرْعَى، وقالَ ابنُ شُمَيْل: الهُيَامُ نَحْوُ الدُّوَارِ: جُنُونٌ يَأْخُذُ البَعِيرَ، حَتَّى يَهْلِك. وقالَ أَبُو الجَرَّاحِ: داءٌ يُصِيبُ الإِبِلَ (منْ ماءٍ تَشْرَبُهُ) . زَادَ غَيْرُهُ: (مُسْتَنْقِعًا) . وَقَالَ غَيْرُهُ: عنْ بعضِ المِياهِ بِتِهَامَةَ، يُصِيبُهَا مِنْهُ مِثْلُ الحُمَّى. وقالَ الهَجَرِيّ: يُصِيبُهَا عَنْ شُرْبِ النَّجْلِ إِذَا كَثُرَ طُحْلُبُهُ، واكْتَنَفَتِ الذِّبَّانُ بِهِ، (فهُوَ} هَيْمَــانُ، وَهِيَ {هَيْمَــى) كَعَطْشَانَ، وعَطْشَى، (ج) :} هِيَامٌ (كَكِتَابٍ) ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: وهيَ هَيْمَــاءُ، وَحينئِذٍ يَكُونُ المُذَكَّرُ! أَــهْيَمَ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِكُثَيِّرٍ:
(فَلاَ يَحْسَبُ الوَاشُونَ أنَّ صَبَابَتِي ... بِعَزَّةَ كانَتْ غَمْرَةً فَتَجَلَّتِ)
(وَأَنِّي قد أبْلَلْتُ مِنْ دَنَفٍ بِهَا ... كَمَا أَدْنَفَتْ هَيْمَــاءُ ثُمَّ اسْتَبَلَّتِ) ( {والهَامَةُ: رأسُ كُلِّ شَيْء) مِنَ الرُّوحَانِيِّينَ، عنِ اللَّيْثِ. قالَ الأزْهَرِيُّ: أرَادَ بالرُّوحَانِيِّينَ ذَوِي الأَجْسَامِ القَائِمَةِ، بِمَا جَعَلَ اللهُ فِيهَا مِنَ الأرْوَاحِ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الرُّوحَانِيُّونَ: هُمُ المَلاَئِكَةُ والجِنُّ التِي لَيْسَ لَهَا أجْسَامٌ، قالَ الأزْهَرِيُّ: وَهَذَا القَوْلُ هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَنَا. وقالَ الجَوْهَرِيُّ:} الهَامَةُ: الرَّأْسُ، (ج: {هَامٌ) ، وقيلَ: مَا بَيْنَ حَرْفَيِ الرَّأْسِ، وقِيلَ: هِيَ وَسَطُ الرَّأْسِ ومُعْظَمُهُ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وقَالَ أبُو زَيْدٍ: أعْلَى الرَّأْسِ، وفِيه النَّاصِيَةُ والقُصَّةُ، وهُمَا: مَا أقْبَلَ منَ الجَبْهَةِ، مِنْ شَعْرِ الرَّأْسِ، وفيهِ: المَفْرِقُ، وهُوَ فَرْقُ الرَّأسِ بَيْنَ الجَبِينَيْنِ إِلَى الدّائِرَةِ. (و) الهَامَةُ: (طَائِرٌ من طَيْرِ اللَّيْلِ) صَغِيرٌ، يَأْلَفُ المَقَابِرَ، (و) يُقَالُ: (هُوَ الصَّدَى) ، وقِيلَ: البُومَةُ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: " لَا عَدْوَى، وَلاَ} هَامَةَ، وَلاَ صَفَرَ " وكانُوا يَقُولُونَ إنَّ القَتِيلَ تَخْرُجُ هَامَةٌ من {هَامَتِهِ، فَلاَ يَزَالُ يَقُولُ: اسْقُونِي اسْقُونِي، حَتَّى يُقْتَلَ قَاتِلُهُ، ومِنْهُ قَوْلُ ذِي الإِصْبَعِ:
(يَا عَمْرُو إنْ لاَ تَدَعْ شَتْمِي وَمنْقَصَتِي ... أَضْرِبْكَ حَتَّى تَقُولَ الهَامَةُ اسْقُونِي)
يريدُ أقْتُلْكَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أمَّا الهَامَةُ، فإنَّ العَرَبَ كَانَتْ تَقُولُ: إنَّ عِظَامَ المَوْتَى، وَقِيلَ: أرْوَاحَهُمْ، تَصِيرُ هَامَةً فَتَطِيرُ، فَنَفَاهُ الإِسْلاَمُ، ونَهَاهُمْ عَنْهُ، وأنشَدَ:
(سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عَلَيْهِمْ ... فَلَهُمْ فِي صَدَى المَقَابِرِ هَامُ)
وقالَ لَبِيدٌ:
(فَلَيْسَ النَّاسُ بَعْدَكَ فِي نَفِيرٍ ... وَلاَ هُمْ غَيْرُ أصْدَاءٍ} وَهَامِ)
وقالَ ذُو الرُّمَّةِ: (قَدْ أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي ظِلِّ أغْضَفَ يَدْعُو {هَامَهُ البُومُ)
وقولُ جُرَيْبَةَ بنِ أَشْيَمَ:
(ولَقَلَّ لِي مِمَّا جَعَلْتُ مَطِيَّةٌ ... فِي} الهَامِ أَرْكَبُها إِذَا مَا رُكِّبُوا)
فإنَّهُ يَعْنِي بِذلِكَ البَلِيَّةَ، وهِيَ النَّاقَةُ تُعْقَلُ عِنْدَ قَبْرِ صَاحِبَهَا يَرْكَبُها يَوْمَ القِيَامَة. (و) مِنَ المَجَازِ: الهَامَةُ: (رَئِيسُ القُوْمِ) وسَيِّدُهُمْ، وأنشْدَ ابنُ برِّيٍّ للطِّرِمَّاح:
(ونَحْنُ أَجَازَتْ بالأُقَيْصِرِ {هَامُنَا ... طُهَيَّةَ يَوْمَ الفَارِعَيْنِ بِلاَ عَقْدِ)
وَبِه سُمِّيَتْ تَمِيمٌ هَامَةٌ، تَشْبِيهاً بالرَّأْسِ، عَن ابنِ الأعَرْابيِّ، وَفِي حدِيثِ أبِي بَكْرٍ والنَّسَّابَةِ: " أَمِنْ} هَامِها أَمْ مِنْ لَهَازِمِها "؟ أيْ: مِنْ أشْرَافِها أنتَ، أمْ مِنْ أوْسَاطِها؟ فَشَبَّهَ الأشْرَافَ بالهَامِ. (و) الهَامَةُ: (الفَرَسُ) ، وأَنْكَرَهَا ابنُ السِّكِّيت، وقالَ: إنَّما هيَ {الهَامَّةُ، بِتَشْدِيدِ المِيمِ. (وَقَلْبٌ} مُسْتَهَامٌ) أَي: ( {هَائِمٌ) . وقَدِ} اسْتُــهِيمَ: إذَا ذَهَبَ، وهُوَ مَجَازٌ. ( {والتَّــهَيُّمُ: مِشْيَةٌ حَسَنَةٌ) ، عَن أبِي عَمْرٍ و، وأنشَدَ لِخُلَيْدٍ اليَشْكُرِيّ
(أَحْسنُ مَنْ يَمْشِي كَذا تَــهَيُّمَــا ... )
(} وهُيَيْمَاءُ، مَصَغَّرَةً) مَمْدُودَةً: قَوْمٌ مِن بَنِي مُجَاشِعٍ، كّذا هُوَ نَصُّ الصِّحَاح، قَالَ ابنُ بَرِّي: والصَّوَابُ: (مَاءٌ لِمُجاشِعٍ، ويُقْصَرُ) ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِمُجَمِّعِ بنِ هِلاَلِ بنِ الحَارِثِ بنِ تَيْمِ اللهِ:
(وعَاثِرَة يَوْمَ {الهُيَيْمَا رَأْيْتُها ... وقَدْ ضَمَّها مِنْ دَاخِلِ الحُبِّ مَجْزَعُ)
وَقَالَ أَبُو زكَرِيَّا: هَذَا الاستشهادُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِه، وليْسَ} هُيَيْمَا - كَمَا ذَكَرَهُ - قَوْمًا من بني مُجاشِعٍ، وإنَّما هُوَ مَاءٌ لِبَنِي تَمِيمٍ: قُلْتُ وكَانَتْ فِيهِ وَقْعَةٌ لِبَنِي تَيْمِ اللهِ بنِ ثَعْلَبَةَ عَلَى بَنِي مُجَاشِعٍ. وأمَّا شَاهِدُ المَمْدُودِ فَقَوْلُ مَالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ:
(وبَاتَتْ عَلَى جَوْفِ {الهُيَيْمَاءِ مِنْحَتي ... مُعَقَّلَةً بَيْنَ الرِّكِيَّةِ والجَفْرِ)
(} وهَيْمُ اللهِ) : لُغَةٌ فِي (أَيْمُ اللهِ) . يُقالُ: هُوَ (لَا {يَهْتَامُ لِنَفْسِهِ) إِذَا كَانَ (لاَ يَحْتَالُ) ولاَ يَكْتَسِبُ، قالَ الأَخْطَلُ:
(فَاهْتَمْ لِنَفْسِكَ يَا جُمَيْعُ ولاَ تَكُنْ ... لِبَنِي قَرِيبَةَ، والبُطُونُ} تَــهِيمُ)
(وَلَيْلٌ {أَــهْيَمُ: لاَ نُجُومَ فِيهِ) . [] وِممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} هامَت النَّاقَةُ {تَــهِيمُ: ذَهَبَتْ عَلَى وَجْهِهَا لِرَعْيٍ.} والمُــهَيِّمَــاتُ: الأمُورُ التِي يُتَحَيَّرُ فِيهَا. {والــهَيَمُ: مُحَرَّكَةً: دَاءٌ يَأْخُذُ الإِبَلَ فِي رُؤُوسِهَا، يُقَالُ: بَعِيرٌ} مَهْيُومٌ. {والهُيُومُ: الذَّهَابُ عَلَى الوَجْهِ عِشْقًا،} كالتَّهْيَامِ، وهُوَ بِنَاءٌ مَوْضُوعٌ لِلتَّكْثِيرِ، قالَ أبُو الأَخْزَرِ الحمَّانِيُّ:
(فَقَدْ تَنَاهَيْتُ عَنِ {التَّهْيَامِ ... )
وأنْشَدَ ابنُ جِنِّي لِكُثَيِّرٍ:
(وَإِنِّي} وتَهْيَامِي بِعَزَّةَ بَعْدَما ... تَخَلَّيْتُ مِمَّا بَيْنَنَا وَتَخَلَّتِ)
وهَيَّمَــهُ الحُبُّ {تَهْيِيمًا، قالَ أبُو صَخْرٍ:
(فَهَلْ لكَ طِبٌّ نَافِعٌ مِنْ عَلاَقَةٍ ... } تُــهَيِّمُــنِي بَيْنَ الحَشَا والتَّرَائِبِ)
ورَجُلٌ {هَيْمَــانُ: مُحِبٌّ شَدِيدُ الوَجْدِ.} والهُيَامُ، كَغُرَابٍ: أشَدُّ العَطَشِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
( {يَــهِيمُ وَلَيْسَ اللهُ شَافٍ هُيَامَهُ ... بِغَرَّاءَ مَا غَنَّى الحَمامُ وأنْجَدَا)
ورَجُلٌ} أهْيَمُ، {ومَهْيُومٌ: شَدِيدُ العَطَشِ، وهِيَ} هَيْمَــاءُ {وهَيْمــانُ. وقَدْ} هَاَمت الدَّوَابُّ: إذَا عَطِشَتْ. وقَوْمٌ! هِيمٌ، بالكَسْرِ: عِطَاشٌ. {والــهِيمُ أيْضًا: الرِّمَالُ التِي لَا تَرْوَى، وبِهِ فَسَّرَ الأخْفَشُ الآيةَ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ويُقالُ: رَمْلٌ} أهْيَمُ، ومِنْهُ حَدِيثُ الخَنْدَقِ: " فَعَادَتْ كَثِيبًا أَــهْيَمَ ". {والهِيَام، بالكَسر: لُغَةٌ فِي} الهُيَامِ، بِالضَّمِّ، لِدَاءِ الإِبِلِ. {والهَامَةُ مِنَ النَّاس: الجَمَاعَةُ بَعْدُ الجَمَاعَةِ. وهُوَ} هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غِدٍ، أيْ: مُشْفٍ عَلَى المَوْتِ، قالَ كُثَيِّرٌ:
(وكُلُّ خَلِيلٍ رَاءَني فَهوَ قَائِلٌ ... مِنَ أجْلِكِ هذَا هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غَدِ)
وأَزْقَيْت هَامَةَ فُلانٍ إِذا قَتَلْتَهُ، قالَ:
(فَإنْ تَكُ هَامَةٌ بِهَرَاةَ تَزْقُو ... فقَدْ أَزْقَيْتُ بالمَرْوَيْنِ {هَامَا)
وأَصْبَحَ فُلانٌ} هَاماً: إذَا مَاتَ. وَبَناتُ {الهَامِ: مُخُّ الدِّمَاغ، قالَ الرَّاعِي:
(يُزِيلُ بَنَاتِ الهَامِ عَنْ سَكَنَاتِها ... وَمَا يَلْقَهُ مِنْ سَاعِدٍ فَهوَ طَائِحُ)
ويُقالُ: هَذَا مِمَّا يُرقِّصُ الهَامَ، أَي: يُعْجِبُ النَّاسَ فيُنْغِضُونَ رُؤُوسهُمْ، وَهُوَ مَجَازٌ.