Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هو_في_حاجة_إلى

كَوَى

(كَوَى)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ كَوى سعدَ بنَ مُعاذ ليَنْقطِع دَمُ جُرْحِه» الكَيُّ بِالنَّارِ مِنَ العِلاج الْمَعْرُوفِ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرَاضِ. وَقَدْ جَاءَ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ النَّهْيُ عَنِ الكَيِّ، فَقِيلَ: إِنَّمَا نَهَى عَنْهُ مِنْ أجْل أَنَّهُمْ كَانُوا يُعَظِّمون أمْرَه، ويَرَون أَنَّهُ يَحْسِمُ الدَّاءَ، وَإِذَا لَمْ يُكْوَ العُضْوُ عَطِبَ وبَطَلَ، فَنهاهم إِذَا كَانَ عَلَى هَذَا الوجْه، وأباحَه إِذَا جُعِل سَبَباً للشِّفاء لَا عِلَّة لَهُ، فإنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي يُبْرِئه ويَشْفِيه، لَا الكَيُّ والدَّواء.
وَهَذَا أَمْرٌ تَكْثُر فِيهِ شُكوك النَّاسِ، يَقُولُونَ: لَوْ شَرِبَ الدَّواء لَمْ يَمُت، وَلَوْ أَقَامَ بِبلدِه لَمْ يُقْتَل.
وَقِيلَ: يَحتمِل أَنْ يَكُونَ نَهْيُه عَنِ الكَيِّ إِذَا اسْتُعِمل عَلَى سَبِيلِ الاحْتِراز مِنْ حُدوث المَرض وَقَبْلَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ، وَذَلِكَ مَكْرُوهٌ، وَإِنَّمَا أُبيح للتَداوِي والعِلاج عِنْدَ الْحَاجَةِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ النهيُ عَنْهُ مِنْ قَبِيل التَّوكُّل، كَقَوْلِهِ: «هُمُ الَّذِينَ لَا يِسْتَرْقُون، وَلَا يَكْتَوُوُن، وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ*» والتَّوكُّل دَرَجَةٌ أخْرَى غَيْرُ الجَوازِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «إِنِّي لأَغْتَسِل قبلَ امْرأتِي ثُمَّ أَتَكَوَّى بِهَا» أَيْ أَسْتَدْفِئُ بِحرِّ جِسمِها، وأصلُه مِنَ الكَيِّ.

صَفْرَائيّ

صَفْرَائيّ
الجذر: ص ف ر

مثال: ظهر السَّائل الصَّفرائيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لإبقاء الهمزة عند النسب إلى المختوم بألف التأنيث الممدودة.

الصواب والرتبة: -ظهر السَّائل الصَّفراويّ [فصيحة]-ظهر السَّائل الصَّفرائيّ [صحيحة]
التعليق: تنص القاعدة على أنه عند النسب إلى المختوم بألف التأنيث الممدودة فإنه يجب قلب الهمزة واوًا فيقال: صفراويّ، وقد نقل أبو حاتم السجستاني عن بعض العرب قولهم: صفرائي بترك الهمزة دون قلب تشبيهًا لها بالألف المنقلبة عن أصل كما في «كساء». وقد أجاز مجمع اللغة المصري بقاء الهمزة كما هي أو قلبها واوًا عند النسب إلى ما آخره ألف التأنيث الممدودة، وذلك عند الحاجة كالتمييز بين الاسم والصفة كما في هذا المثال؛ لما يترتب على ذلك من فروق علمية.

الصّريح

الصّريح:
[في الانكليزية] Explicit ،clear ،evident .obvious
[ في الفرنسية] Explicite ،clair ،evident
بالراء المهملة عند الأصوليين لفظ انكشف المراد منه في نفسه بسبب كثرة الاستعمال حقيقة كان أو مجازا، وحكمه ثبوت موجبه من غير حاجة إلى النّية أو القرينة، وتقابله الكناية.
هذا هو المذكور في كتب الحنفية. قوله في نفسه أي بالنّظر إلى كونه لفظا مستعملا والكناية ما استتر المراد منه في نفسه سواء كان المراد فيها معنى حقيقيا أو مجازيا.
واحترز بقوله في نفسه عن استتار المراد في الصريح بواسطة غرابة اللفظ أو ذهول السامع عن الوضع، أو عن القرينة أو نحو ذلك. وأيضا احتراز عن انكشاف المراد في الكناية بواسطة التفسير والبيان. فمثل المفسّر والمحكم داخل في الصريح، ومثل المجمل والمشكل داخل في الكناية، كذا في التلويح.
وأمّا في العضدي فقال هو من أقسام المنطوق فإنّه ينقسم إلى صريح وغير صريح. وعند النحاة يطلق على التأكيد اللفظي. في العباب التأكيد بإعادة لفظ الأول يسمّى صريحا وبغير لفظ الأول يسمّى غير صريح ومعنويا ويطلق أيضا على قسم من الإعراب. والتصريحة عند أهل البيان قسم من الاستعارة مقابلة للمكنية وقد سبقت في لفظ الاستعارة.

الطِحالُ

الطِحالُ، ككِتابٍ: لَحْمَةٌ م، ج: ككُتُبٍ.
وطَحِلَ، كفرِحَ، فهو طَحِلٌ: عَظُمَ طِحالُه.
وـ الماءُ: فَسَدَ وأنْتَنَ من حَمْأَةٍ. وكعُنِيَ طَحْلاً: شَكاهُ.
وكمنَعه طَحْلاً، ويُحَرَّكُ: أَصابَ طِحالَهُ.
والطُّحْلَةُ، بالضم: لَوْنٌ بين الغُبْرَةِ والسَّوادِ بِبياضٍ قليلٍ. ذئبٌ أطْحَلُ، وشاةٌ طَحْلاءُ. والفِعْلُ، كفرِحَ.
وشَرابٌ وغُبارٌ طاحِلٌ: كَدِرٌ، ومَعْقِلُ بنُ خُوَيْلِدِ بنِ مِطْحَلٍ، كمِنْبَرٍ: شاعرٌ هُذَلِيٌّ، أو هو أبو المَطاحِلِ.
ويومُ المَطَاحِلِ: يومٌ قُتِلوا فيه.
أو المَطاحِلُ: ع. وككتِفٍ: الغَضْبانُ، والمَلْآنُ،
والـ المُطَحْلَبُ، والأسْوَدُ. وكمنَعه: مَلأَهُ.
وإناءٌ مَطْحولٌ: مَمْلوءٌ.
كلبٌ، وع لبني الغُبَّرِ.
ومنه المَثَلُ: "ضَيَّعْتَ البِكارَ على طِحالٍ"، يُضْرَبُ لمن طَلَبَ حاجَةً إلى مَن أساءَ إليه؛ لأن سُوَيْدَ بنَ أبي كاهِلٍ هَجَا بني غُبَّرٍ بقولِهِ:
مَنْ سَرَّه النَّيْكُ بغيرِ مالِ ... فالغُبَّرِيَّاتُ على طِحالِ
ثم سُوَيْدٌ، فَطَلَبَ إلى بني غُبَّرٍ أن يُعينوهُ في فَكاكِهِ، فقالوا له ذلك.
وطَحْلاءُ: قَرْيتَانِ بِمِصْرَ.

أَضض

أَضض
} الإِضُّ، بالكَسْرِ: الأَصْلُ كالإِصِّ، بالصَّاد، نَقله الصَّاغَانِيّ عَن ابْنِ عَبّادٍ.! والإِضَاضُ، بالكَسْرِ: المَلْجَأُ، نقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ للرَّاجز: لأَنْعَتَنْ نَعامَةً مِيفَاضَا خَرْجاءَ ظَلَّتْ تَطْلُبُ {الإِضَاضَا أَي تَلجأُ إِلَيْهِ. وَمن سَجَعاتِ الأَسَاس: مَا كَانَ سَبَبُ شِرَادِهِمْ وانْفِضاضِهِم، إِلاّ الثِّقَةَ بمَصَادِهِمْ} وإِضاضِهِم. و {الإِضاضُ: تَصَدُّق النّاقَةِ ظَهْراً لِبَطْنٍ عِنْدَ المَخَاضِ. ووَجَدَتْ} إِضَاضاً، أَي حُرْقَةً أَو كالحُرْقَة عِنْدَ نِتَاجِها. {- وأَضَّنِي الأَمْرُ} أَضّاً: بَلَغَ منّي المَشَقَّةُ، وأَحْزَنني. أضَّنِي الفَقرث إِليْكَ: أَحْوَجَنِي وأَلْجَأَنِي، {يُؤُضُّ} ويَئِضُّ. {والأَضُّ: المَشَقَّةَ، قَالَه اللَّيْثُ. و} أَضَّ الشَّيْءَ {يَؤُضُّهُ} أَضَّاً: كَسَرَهُ، مثل هَضَّه، كَمَا فِي الجَمْهرَة. وَفِي بَعْض نُسَخِهَا: الأَضُّ: الكَسْرُ، كَالهَضّ. و {أَضَّت النَّعَامَةُ إِلى أُدْحِيّها أَضّاً: أَرادَتْه،} كآضَّتْ إِليْه مُؤاضَّةً، نَقله الصَّاغَانيّ. {وائْتَضَّهُ} ائْتِضَاضاً: طَلَبَهُ، يُرِيغُه ويُريغُ لَهُ. و {ائْتَضَّهُ مائَةَ سَوْط: ضَرَبَهُ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.
و} ائْتَضَّ إِليْه ائْتضاضاً: اضْطَرَّ، فَهُوَ {مُؤْتَضٌّ، أَي مُضْطَرٌّ مُلْجأٌ، وَبِه فَسَّر أَبو عُبَيْدٍ قولَ رُؤْبةَ: دَايَنْتُ أَرْوَى والدُّيُونُ تُقْضَى فمَطَلتْ بَعْضاً وأَدَّتْ بَعْضَا وهْيَ تَرَى ذَا حَاجَةٍ} مُؤْتَضَّا قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَحْسَنُ من ذلِك أَنْ تَقُولَ: أَيْ لاجِئاً مُحْتاجاً.! والمُؤاضٌّ: المُبَادِرُ إِلى الشَّئِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. و {المُؤَاضُّ من الإِبِل: الماخِضُ، وَهِي الَّتِي أَخَذَهَا} الإِضَاضُ عِنْدَ النِّتَاج، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {الأَضُّ: الإِجْهادُ} كالإِضَاضِ، وَقد {ائْتَضَّ فُلانٌ، إِذا بَلَغَ مِنْهُ المَشَقَّةُ.
وناقَةٌ} مُؤْتَضَّةٌ: أَخذَهَا {الإِضَاضُ عَن الأَصْمَعِيّ. والإِضَاضُ: الحُرْقَةُ.} وائتَضَضْتُ نَفْسِي لِفُلانٍ، واحْتَضَضْتُهَا، أَي استَزَدْتُهَا، نَقله الصَّاغَانِيّ. {والمُؤْتَضُّ: المُحْتَاجُ والمُضْطَرُّ.

المَرُّوتُ

المَرُّوتُ:
بالفتح ثم التشديد والضم، وسكون الواو، وتاء مثناة، إن كان منتقلا فمن المروت جمع المرت وهي الأرض التي لا تنبت شيئا وإلا فهو مرتجل: وهو اسم نهر، وقيل: واد بالعالية كانت به وقعة بين تميم وقشير، قال:
سرت من لوى المرّوت إلى آخره، وقال الحازمي: المرّوت من ديار ملوك غسان وموضع آخر قرب النباج من ديار بني تميم به كانت الواقعة التي قتل فيها بجير بن عبد الله بن عكبر بن سلمة بن قشير قتله قعنب بن الحارث ابن عمرو بن همّام بن يربوع وهزموا جيشه وأسروا أكثرهم، وقال أوس بن بجير يرثي أباه:
لعمر بني رياح ما أصابوا ... بما احتملوا وعيرهم السقيم
بقتلهم امرا قد أنزلته ... بنو عمرو وأوهته الكلوم
فإن كانت رياحا فاقتلوها ... وآل بجيلة الثار المنيم
فإنهم على المرّوت قوم ... ثوى برماحهم ميت كريم
وحدّث ابن سلام قال: قال جرير بالكوفة:
قد قادني من حبّ ماوية الهوى، ... وما كنت ألقى للحبيبة أقودا
أحبّ ثرى نجد وبالغور حاجة ... أغار الهوى يا عبد قيس وأنجدا
أقول له يا عبد قيس صبابة: ... بأيّ ترى مستوقد النار أوقدا؟
فقال: أراها أرّثت بوقودها ... بحيث استفاض الجزع شيحا وغرقدا
فأعجب أهل الكوفة بهذه الأبيات، فقال جرير:
كأنكم بابن القين قد قال:
أعد نظرا يا عبد قيس فإنما ... أضاءت لك النار الحمار المقيّدا
فلم يلبثوا أن جاءهم قول الفرزدق يقول هذا البيت وبعده:
حمار بمرّوت السخامة قاربت ... وظيفيه حول البيت حتى تردّدا
كليبيّة لم يجعل الله وجهها ... كريما ولم يسنح لها الطير أسعدا
فتناشد الناس هذه الأبيات وعجبوا من اتّفاقهما، فقال الفرزدق: كأنكم بابن المراغة قد قال:
وما عبت من نار أضاء وقودها ... فراسا وبسطام بن قيس مقيّدا
وأوقدت بالسّيدان نارا ذليلة، ... وأشهدت من سوآت جعثن مشهدا
فكان هذا من أعجب ما اتّفقا عليه.

الاستنجاء

الاستنجاء: هو إزالة نجس عن سبيليه بنحو الماء، أو تقليلُه بنحو الحجر، وهو من النجو: وهو ما يخرج من البطن، أو من النجوة: وهي الارتفاع من الأرض، لأن الرجل كان إذا أراد قضاء الحاجة تستَّر بنجوة فقال ذهب ينجو قاله النسفي.
الاستنشاق: تطهير الأنف بالماء وهو الاستنثار، والنَّثْرة: الفرجة بين الشاربين حِيال وَتَرَة الأنف وقيل: هي الخيشوم وما والاه.

صبيح الوجه

صبيح الوجه:
[في الانكليزية] Graceful
[ في الفرنسية] Gracieux
هو المتحقّق بحقيقة اسم الجواد ومظهريته ولتحقّق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم به. روى جابر رضي الله تعالى عنه (أنّه ما سئل عنه عليه السلام شيء قط قال لا. ومن استشفع به إلى الله لم يرد سؤاله)، كما أشار إليه أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه إذا كانت لك إلى الله سبحانه تعالى حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم ثم اسأل حاجتك فإنّ الله أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي أحدهما ويمنع الأخرى.
والمتحقّق بوراثته في جوده عليه السلام هو الأشعث من الأخفياء الذي قال فيه عليه السلام: (ربّ أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبرّه). وإنّما سمّي صبيح الوجه لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (اطلبوا الحوائج عند صباح الوجوه)، كذا في الاصطلاحات الصوفية.

شهبر

[شهبر] نه: فيه: لا تتزوجن "شهبرة" ولا لهبرة ولا نهبرة ولا هيذرة ولا لفوتا، الشهبرة والشهربة الكبيرة الفانية. 
شهبر فلان لكذا إذا أجهش للبكاء. وسميت العجوز شهبرة لقرب وجهها من البكاء. وشهبر وبر البعير اشهاب. ورجل مشهبر الرأس كبيره مفطوحه. والشهبر الضخم الرأس.
[شهبر] الشَهْبَرَةُ مثل الشَهْرَبَةُ، وهي العجوز الكبيرة. قال الراجز: رب عجوز من نمير شهبره * علمتها الانقاض بعد القرقره -. والجمع الشهابر. وقال:

جمعت منهم عشبا شهابرا
شهبر: الشَّهْبَرةُ: العَجُوز، وكذلك الشَّهْربة، ولا يُقال للرّجل: شَهْبَر ولا شَهْرَب. قال:

رُبّ عَجُوزٍ من لُكَيْز شَهْبَرَهْ ... علَمتُها الإِنْقاضَ بعد القرقره وقال :

شهبرة لم يَبْقَ إلاّ هَرِيرُها
(شهبر) - ومن رباعيه في الحديث: "لا تتزوجنَّ شَهْبَرةً" .
: أي عَجوزاً فانيةً. وقيل: زَرْقاءَ، ولا لَهْبَرةً، أي طَوِيلةً مَهْزُوِلةً، ولا نَهْبَرةً: أي قَصِيرةً دَميمةً، ولا هَيْذَرةً: أي عَجوزةً مُدْبِرَةً شَهْوتُها، ولا لَفوتاً: أي ذَات وَلَد من غَيْره.
قال الجَبَّان: امرأةٌ شَهْبَرةٌ وشَهْرَبةٌ: كَبِيرةٌ قَوِيَّةَ، سُمِّيَت شَهْبَرَة لقُرب وَجْهِها من البُكاءِ، وشَهْبَر لكذا: إذا أجهشَ للبكاء. وشَهْبَر وَبَرُ البَعِيرِ: اشْهَابّ، ومُشَهْبَر الرأسِ: ضَخمُه. والشَّهْبُوب والشَّهْمَلة مثل الشَّهبَرة.
وقال الزمخشرى: اللَّهْبَرة: القَصِيرة، الدميمة، والنَّهْبَرة: الطَّويلة المْهزُولَة
والهَيْذَرة: الكَثِيرة الهَذْر. وقيل: النَّهْبَرة: التي أَشْرفَت على الهلاك، من النَّهابِر.

شهبر: الشَّهْبَرَة والشَّهْرَبة: العجوز الكبيرة. وفي الحديث: لا

تَتَزَوّجَنَّ شَهْبَرة ولا نَهْبَرة؛ الشَّهْبَرَة: الكبيرة الفانية.

والشَّيْهَبُور: كالشَّهْبَرة؛ وشيخ شَهْرَب وشَهْبَر؛ عن يعقوب. قال الأَزهري:

ولا يقال للرجل شَهْبَرٌ؛ قال شِظاظ الضبَّي، وهو أَحد اللصوص الفُتَّاك،

وكان رأَى عجوزاً معها جمل حسن، وكان راكباً على بكر له فنزل عنه وقال:

أَمسكي لي هذا البكر لأَقضي حاجة وأَعود، فلم تستطع العجوز حفظ الجملين

فانفلت منها جملها ونَدَّ، فقال: أَنا آتيك به؛ فمضى وركبه، وقال:

رُبَّ عجوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،

عَلَّمْتُها الإِنَقَاضَ بعد القَرقَرَهْ

أَراد أَنها كانت ذات إِبل، فأَغَرْتُ عليها ولم أَترك لها غير

شُوَيْهات تُنْقِضُ بها، والإِنْقاض: صوت الصغير من الإِبل، والقَرْقَرَةُ: صوت

الكبير، والجمع الشَّهابِر؛ وقال:

جمعتُ منهمْ عَشَباً شَهابِرَا

شهبر
: (شَهْبَرَ دَبَرُ البَعِيرِ) ، هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، والصوابُ وَبَرُ البَعِيرِ، بِالْوَاو: (اشْهَابَّ) .
(و) شَهْبَرَ (لكذا: أَجْهَشَ للبُكاء) ، وَالَّذِي فِي التَّكْمِلَة وشَهْبَرَ: أَجْهَشَ للبُكاءِ، وَلم يَذْكُرْ: لكذا.
(ورَجُلٌ شَهْبَرٌ) ، كجَعْفَرٍ: ضَخْمُ الرأْسِ، (أَوْ لَا يُوصَفُ بهِ الرِّجالُ) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا يُقَالُ للرَّجُلِ: شَهْبَرٌ.
(وامرأَةٌ شَهْبَرَةٌ) وشَهْرَبَةٌ (وشَيْهَبُورٌ، وشَنَهْبَرَةٌ) ، بالنُّون زَائِدَة: (مُسِنَّةٌ وفيهَا بَقِيَّةُ قُوَّةٍ) ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وَفِي الحَدِيث: (لَا تَتَزَوَّجَنّ شَهْبَرَةً وَلَا نَهْبَرَةً) أَي كَبيرةً فانيةً.
وشيْخٌ شَهْبَرٌ وشَهْرَبٌ. عَن يَعْقُوب.
قَالَ شِظَاظٌ الضَّبِّيّ، وَهُوَ أَحدُ اللُّصُوصِ الفُتّاكِ، وَكَانَ رأَى عَجُوزاً مَعهَا جَمَلٌ حَسَنٌ، وَكَانَ راكِباً على بَكْرٍ لَهُ، فنَزَلَ، وَقَالَ: أَمْسِكِي لي هاذا البَكْرَ؛ لأَقْضِيَ حاجَةً وأَعودَ، وفلم تَستَطِع العَجُوزُ حِفْظَ الجَمَلَيْنِ، فانفَلَتَ مِنْهَا جَمَلُهَا ونَدَّ، فَقَالَ: أَنا آتيكِ بِهِ، فمَضَى ورَكِبَه، وَقَالَ:
رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ
علَّمْتُهَا الإِنْقَاضَ بعدَ القَرْقَرَه
والجَمْع الشَّهَابِرُ، وَقَالَ:
جَمَعْتُ مِنْهُم عَشَباً شَهَابِرَا
(والشَّهْبَرُ) ، كجَعفر: (الضَّخْمُ الرَّأْسِ) .
(و) رَجُلٌ (مُشَهْبَرُ) الرَّأْسِ: (كَبِيرُه مَفْطُوحُهُ) ، كَذَا فِي التكملة.
(وعِصَامُ بنُ شَهْبَرٍ: حاجِبُ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ) مَلِكِ العَرَبِ، وَهُوَ القائلُ:
نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عَصَامَا
وعَلَّمَتْهُ الكَرَّ والإِقْدَامَا
وسيأْتي ذكره فِي عصم.

شغا

ش غ ا : السِّنُّ (الشَّاغِيَةُ) هِيَ الزَّائِدَةُ عَلَى الْأَسْنَانِ وَهِيَ الَّتِي تُخَالِفُ نِبْتَتُهَا نَبْتَةَ غَيْرِهَا مِنَ الْأَسْنَانِ. يُقَالُ: رَجُلٌ (أَشْغَى) وَامْرَأَةٌ (شَغْوَاءُ) وَقَدْ (شَغِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ. 
[شغا] السن الشاغية: هي الزائدة على الأسنان، وهي التي تخالفِ نبتَتها نبتةَ غيرِها من الأسنان. يقال رجلٌ أشْغى وامرأة شَغْواءُ، والجمع شُغْوٌ، وقد شَغِيَ يَشْغى شَغىً مقصورٌ. ويقال للعقاب: شَغْواءُ، لفَضْل منقارها الأعلى على الأسفل. قال الشاعر:

شغواء توطن بين الشيق والنيق
شغا شغا وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث كَعْب قَالَ لَهُ مُحَمَّد بن أبي حُذَيْفَة وهما فِي سفينة فِي الْبَحْر: كَيفَ تَجِد نعت سَفِينَتنَا هَذِه فِي التَّوْرَاة قَالَ كَعْب: لستُ أجِدُ نعت هَذِه السَّفِينَة وَلَكِنِّي أجِدُ فِي التَّوْرَاة أَنه ينزو فِي الْفِتْنَة رجل يُدْعى فرخ قُرَيْش لَهُ سِنٌّ شاغِيةٌ فإياك أَن تكون ذَاك يرْوى هَذَا عَن عَوْف عَن ابْن سِيرِين عَن كَعْب. قَوْله: لَهُ سِنٌّ شاغية هِيَ الزائدَةُ على الْأَسْنَان يُقَال مِنْهُ: رجل أشغى وَامْرَأَة شَغْواءُ وَالْجمع شُغْوٌ وَقد شَغِيَ الرجلُ يَشْغى شغًا مَقْصُور] . أَحَادِيث مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة رَحمَه الله
(شغا) - في حديث عمر رضي الله عنه: "أنَّه ضرَب امرأةً حتى أَشَاغَت بِبَولها".
: أي أرسَلتْه، ولعلَّه أشْغَتْ، والتَّشْغِية: أن يَقْطُر البَولُ قَلِيلاً قَلِيلاً.
- وفي حديث عمر أيضا - رضي الله عنه -: "أَنَّ أعرابيًّا أتاه، فمَارَه فقال بعد حَوْل: لأُلِمَّنَّ بِعُمَر، وكان شاغِىَ السِّنِّ، أو شَاغِرَ السِّنّ".
الشَّاغِى السِّنّ: الشّاخِص السِّنّ.
قال الأصمعي: الشَّغَى: اخْتِلاف الأَسْنان، وقد شَغِىَ شَغًى.
وقيل: الأَشْغَى: الذي تَقَع أَسنانُه العُلْيَا تَحتَ رُؤُوسِ السُّفْلَى.
ويقال: للعُقَاب: شَغْوَاء لِفَضل مِنقارِها الأَعْلَى على الأَسْفَل، والمرأة شَغْواء وشَغْياء. وماره: أي أتاه بالمِيَرة.
وقوله: "لأُلِمَّنَّ بِعُمَرَ": أي لأُلِمَّنَّ به وأَزُورَنَّه.
ويرويه أَصحابُ الحديث: شَاغِن السِّنِّ، بالنُّون، وهو تَصْحيف

شغا: الشَّغا: اخْتِلافُ الأَسْنانِ، وقيل: اختلاف نِبْتَة الأَسْنان

بالطُّول والقِصَر والدُّخُول والخُروج. وشَغَتْ سِنُّه شُغُوّاً وشَغِيَتْ

شَغىً ورجلٌ أَشْغى وامرأَة شَغواءُ وشغْياءُ مُعاقَبَةٌ، حجازيَّة،

والجمع شُغْوٌ. والسِّنُّ الشّاغِيَةُ: هي الزائِدَةُ على الأَسنان، وهي

المُخالفة لنِبْتَة غيرها من الأَسْنان، وقد شَغِيَ يَشْغى شَغاً، مقصورٌ.

قال ابن بري: الشَّغا اختِلاف نِبْتَة الأَسْنانِ وليسَ الزِّيادَة كما

ذكرَه الجوهري. وفي حديث عُمَر: أَنَّ رجلاً من تميم شَكا إليه الحاجة

فَمارَهُ فقال: بعدَ حَوْلٍ لأُلِمَّنَّ بعُمَر، وكان شاغِيَ السِّنِّ فقال:

ما أُرى عُمَر إلاَّ سيَعرفُني، فعالَجَها حتى قلعَها؛ الشَّاغِيةُ من

الأَسنان: التي تخالِفُ نِبْتَتُها نِبْتَة أَخَواتِها، وقيل: هو خروج

الثَّنيَّتَيْن، وقيل: هو الذي تقع أَسنانُه العُليا تحتَ رؤوس السُّفْلى،

قال ابن الأَثير: والأَوَّل أَصحّ، ويروى: شاغِنَ، بالنون،وهو تصحيف. وفي

حديث عثمان: جِيء إليه بعامِر ابن قيْسٍ

(* قوله «بعامر بن قيس» في بعض

نسخ التهذيب: بعامر بن عبد قيس). فرأَى شيخاً أَشْغى؛ ومنه حديث كعب:

تكونُ فتْنَةٌ ينهَضُ فيها رجلٌ من قريش أَشْغى، وفي رواية: له سِنٌّ

شاغِيةٌ.

والشَّغْواءُ: العُقابُ، قيل لها ذلك لفَضْلٍ في منقارها الأَعلى على

الأَسفل، وقيل: سُمِّيت بذلك لتَعَقُّفٍ في مِنْقارها؛ قال الشاعر:

شَغْواءُ تُوطِنُ بين الشِّيقِ والنِّيق

وقال أَبو كاهل اليشكُري يشبّه ناقَتَه بالعُقاب:

كأَنَّ رِجْلي على شَغْواءَ حادِرَةٍ

ظَمْياءَ، قد بُلَّ مِنْ طَلٍّ خَوافِيها

سميت بذلك لانعطاف منقارها الأَعلى.

والتَّشْغِيَةُ: تَقطِيرُ البَوْل، والاسمُ الشَّغى. الأَزهري:

الشَّغْية أَن يقْطُر البَوْلُ قليلاً قليلاً. وفي حديث عمر: أَنَّه ضرَبَ

امرأَةً حتى أَشاغَتْ ببَوْلها، هكذا يروى وإنما هو أَشْغَتْ. والإشْغاءُ: أَن

يقْطُر البَوْلُ قليلاً قليلاً. وأَشْغَى فلانٌ رأْيَه إذا فرَّقَه؛

وقال:

أَبْلِغْ عَلِيّاً، أَطال اللهُ ذُلَّهُمُ

أَنَّ البُكَيْرَ الذي أَشْغَوْا به هَمَلُ

وبُكَيْرٌ: اسم رجل قَتلُوه، هَمَلٌ: غير صحيح.

وبط

و ب ط

وبط رأيه وبوطاً إذا ضعف، ورأيٌ وابط، وتقول: فلان له رأيٌ وابط، وليس له جأش رابط.
[وبط] نه: فيه: اللهم! "لا تبطني" بعد إذ رعفتني، أي لا تهني، من وبطته: وضعت من قدره، والوابط: الخسيس والضعيف والجبان.
[وبط] وَبَطَ رأيُ فلانٍ يَبِطُ وَبْطاً ووُبوطاً، أي ضعُف. وكذلك وبط بالكسر يوبط وبطا . والوابط: الضعيف الجبانُ. ويقال أردتُ حاجةً فوَبَطني عنها فلان، أي حبسني.
(وبط) - في حديث: "اللَّهُمَّ لا تَبِطْنىِ بَعْدَ إذْ رَفَعْتَنِى"
يقال: وبَطْتُ الرَّجُلَ: وضَعْتُ مِن قَدْرِه، والوابِطُ: الخسِيسُ، والضَّعِيف، والجَبانُ.

وبط


وَبَطَ
a. [ يَبِطُ] (n. ac.
وَبْط), Was weak; was mean; vacillated.
b. Abased.
c. [acc. & 'An], Deterred.
d. Opened.

وَبِطَ(n. ac. وَبَط)
وَبُطَ(n. ac. وَبَاْطَة
وُبُوْط)
a. see supra
(a)
أَوْبَطَa. Enfeebled & c.

وَاْبِطa. Vile & c.
وبط
وَبَطَ رَأيُ فلانٍ في الأمْرِ وُبُوْطاً: إذا لم يَكنْ ذا أصَالَةٍ واسْتِحْكَامٍ. والوابِطُ: الضعِيْفُ. واللازِقُ بالأرْضِ، ورَفَعَهُ ثُمَّ وَبَطَه: أي وَضَعَه. واللَهُمَّ لا تَبِطْنِي بَعْدَ إذْ رَفَعْتَني. وأوْبَطْتُه: أثْخَنْته، ووَبَطَ الرَّجُلُ ووَبُطَ. والوِبَاطُ: الضِّعَاف.
(وبط)
فِي جِسْمه وَفِي رَأْيه (يبط) وبطا ووبوطا ضعف وَيُقَال وبط رَأْيه فِي هَذَا الْأَمر ضعف وَلم يستحكم وخس وَجبن وَفُلَانًا وبطا وضع من قدره وَفِي الحَدِيث (اللَّهُمَّ لَا تبطني بعد إِذْ رفعتني) وَعَن حَاجته حَبسه وحطه أخسه وَالْجرْح فَتحه

(وبط) فلَان (يوبط) وبطا ضعف وخس وَجبن

(وبط) فلَان (يوبط) وباطة وبط وَثقل
[وب ط] وَبَطَ في جِسْمِه ورَأْيْه وَبْطاً، وَوُبُوطاً، ووَباطَةً ووَبَطَ وَبَطاً، ووَبْطاً، ووَبُطَ: ضَعُفَ وثَقُلَ. ووَبطَ رَأْيُه: ضَعُفَ ولم يُسْتَحْكِمْ. والوابِطُ: الخَسِيسُ. ووَبَطَ خَطَّه وَبْطاً: أَخَسَّه وَوَضَعَ من قَدْرِه، وفي حَدِيثِ النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهْمَّ لا تَبَطْنِي بَعْدَ إِذ رَفَعْتَنِي)) . ووبَطَ الجُرْحَ وَبْطاً: فَتَحَه، كَبَطَّه بَطاّ. وَوَبَطَنِي عن حاجَتِي وَبْطاً: حَبَسَنِي.

وبط: الوابِطُ: الضعيف. وبَطَ في جِسمه ورَأْيِه يَبِط وَبْطاً ووبُوطاً

ووَباطةً ووَبِطَ وبَطاً ووَبْطاً ووَبُطَ: ضَعُف وثَقُل. ووَبَط رأْيُه

في هذا الأَمر وُبوطاً إِذا ضعُف ولم يَسْتَحْكِم؛ وأَنشد ابن بري لحميد

الأَرقط:

إِذْ باشَرَ النَّكْثَ بِرَأْيٍ وابِطِ

وكذلك وَبِط، بالكسر، يَوْبَط وَبْطاً. والوابِطُ: الخَسِيس والضعيف

الجَبان. ويقال: أَردت حاجة فوَبَطَني عنها فلان أَي حبَسني. والوَباطُ:

الضَّعْف؛ قال الراجز:

ذُو قُوَّة ليسَ بذِي وَباطِ

والوابِطُ: الخَسِيس. ووبَطَ حَظَّه وَبْطاً: أَخَسَّه ووضَع من قدره.

ووَبَطْت الرجلَ: وضعت من قدره. وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم:

اللهم لا تَبِطْني بعد إِذ رَفَعْتني أَي لا تُهِنِّي وتَضَعْني. أَبو

عمرو: وَبَطه اللّه وأَبَطَه وهَبَطَه بمعنى واحد؛ وأَنشد:

أَذاكَ خَيْرٌ أَيُّها العَضارِطُ،

أَم مُسْبَلاتٌ شَيْبُهنَّ وابِطُ؟

أَي واضِِع الشَّرَفِ. ووَبَط الجرْحَ وَبْطاً: فتحه كبَطَّه بَطّاً.

وبط
الفرَّاء: ووَبَطَ ووَبِط ووَبُطَ - بالحركات الثلاث - وَبْطاً ووُبُطاً؛ والمستقبل يَبِطُ ويَوْبَطُ ويَوْبُطُ: أي ضعف.
والوابِطُ: الجبان الضعيف، قال الكُميت يمدح أبان بن الوليد بن مالك:
لِيَهنئكَ أن قد كَسَاك الوَليد ... سُراَدق مَجْدٍ عليك احِتجَارا
تُرَاث فَوَارِسَ لا طالبِيْنَ ... وَغْماُ ولا وابِطِينَ انْتِصارا
نصب " انتِصاراً " على المصدر؛ وإن شئت على التفسير. قال الكُميت أيضاً يمدح الحكم بن الصَّلت بن القاسم بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي؛ وكان على شرطة يوسف بن عمر بن محمد:
ومن خِنْدِفَ استَثْقَبتَ ناراً تحُشُّها ... بِسَعْدِ بن زَيْدٍ غَيْرَ وابِطَةِ الأهْلِ
يُريدُ: سعد بن زيد مناة بن تميم، وكانت أم الحكم من بني سعد.
وقال آخر:
أفَمنا لهم ثَمَّ سُوْقَ الضَّرَابِ ... فما غَمَزَ القَوْمُ القَومُ مِنّا وُبُوْطا
ويقال: أردت حاجة فَوَبَطني عنها فلان: أي حسبني.
ووَبَطْتُهُ: أي وَضَعتهُ، وفي دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهم لا تَبِطني بعد إذ رَفعتَني، يقال: وَبَطتُ الرجل: إذا وضعت من قدره.
والوِبَاطُ: الضَّعَفاء.
وقال ابن دريد: وَبَطْتُ حَظَّ الرجل أبِطُهُ وَبْطاً: إذا أخسسْته أو وضعت من قدره. ورجل وابِط: إذا كان خسيساً.
وقال غيره: وَبَطَ بالأرض: إذا لصق بها.
وقال ابن عباد: أوبَطْتهُ: أثْخَنْتُه.
والتركيب يدل على ضعفٍ.
وبط
{وَبطَ رَأْيُ فُلانٍ فِي هذَا الأَمْرِ، مُثَلَّثَةَ الباءِ، الفَتْحُ والكَسْرُ نَقَلَهُمَا الجَوْهَرِيُّ، والضَّمُّ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عَن الفَرّاءِ،} يَبِطُ، كيَعِدُ، {ويَوْبَطُ، كيَوْجَلُ مُضَارِعُ وَبِطَ بالكَسْرِ، وتُضَمُّ العَيْنُ، أَيْ الفِعْلِ، وهُوَ مُضَارِعُ وَبُطَ، بالضَّمِّ،} وَبْطاً، {ووَبَاطَةً، بِفَتْحِهِمَا،} ووَبَطاً، مُحَرَّكَةً،! ووُبُوطاً، بالضَّمِّ، ذَكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيّ مَا عَدَا الوَبَاطَة: ضَعُفَ ولَمْ يَسْتَحْكِمْ. ورَأْيٌ وَابِطٌ: ضَعِيفٌ. وأَنشد ابنُ بَرِّيّ لِحُمَيْدٍ الأَرْقَط: إِذْ باشَرَ النَّكْثَ برَأْيٍ {وَابِطِ وأَنْشَدَ أَيْضاً فِي ي د ي لِلْكُمَيْتِ: بِأَيْدٍ مَا وَ} بَطْنَ وَلَا يَدِينَا قالَ: أَيْ مَا ضَعُفْنَ. {والوابِطُ: الخَسِيسُ الواضِحُ الشَّرَفِ.
(و) } الوابِطُ: الجَبَانُ الضَّعِيفُ، نَقله الجَوْهَرِيّ. {ووَبَطَهُ، كوَعَدَهُ: وَضَعَ مِنْ قَدْرِهِ، وَمِنْه حَدِيثُ الدُّعاءِ لَا} - تَبِطْنِي بَعْدَ إذْ رَفَعْتَنِي أَي لَا تُهِنِّي وتَضَعْنِي. وَبَطَ حَظَّهُ: أَخَسَّهُ، ووَضَعَ مِنْ قَدْرِه.
ووَبَطَ الجُرْحَ: فَتَحَهُ {وَبْطاً كبَطَّهُ بَطّاً. (و) } وَبَطَهُ عَنْ حاجَتِه: حَبَسَهُ عَنْهَا، نقلَه الجَوْهَرِيّ.
{وأَوْبَطَهُ: أَثْخَنَهُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} وَبُطَ الرَّجُلُ، ككَرُمَ: ثَقُلَ.
{والوَبَاطُ كسَحَابٍ: الضَّعْفُ. قَالَ الراجِزُ: ذُو قُوَّةٍ لَيْسَ بِذِي} وَبَاطِ وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: {وَبَطَهُ اللهُ، وأَبَطَهُ، وهَبَطَهُ بمَعْنَىً وَاحِدٍ.} والوَابِطُ: الهَابِطُ.
{ووَبَطَ بأَرْضٍ: إِذا لَصِقَ بِهَا.

صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة: راجع الاستخارة.
صلاة الاستخارة:
[في الانكليزية] Prayer for a favour
[ في الفرنسية] Priere pour une grace
في المشكاة في باب التطوّع عن جابر قال: (كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعلّمنا الاستخارة في الأمور كما يعلّمنا السورة من القرآن، يقول إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنّك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علّام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسّره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به. قال:
ويسمى صلاة الحاجة) رواه البخاري.
وأورد الشيخ عبد الحقّ الدهلوي في شرح هذا الحديث ما خلاصته: كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يعلّم الصحابة دعاء الاستخارة كما كان يعلّمهم السّورة من القرآن، فكان يقول ما معناه: إذا أراد أحدكم أمرا أي أمرا نادرا يعتني به كالسفر والعمارة والتجارة والنكاح والشراء والبيع وليس كالأمور العادية كالطعام والشراب والبيع والشراء للأشياء البسيطة، وتكون من الأمور المباحة، ويكون صاحبها متردّدا في خيرها أو شرها، حينذاك فليركع ركعتين نفلا بنية الاستخارة. وفي حديث آخر: فليقرأ ما تيسّر من القرآن. وفي بعض الروايات: ذكرت سورة: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.
وهو مأثور عن السّلف. انتهى.

يُكْسِي

يُكْسِي
الجذر: ك س

مثال: الفقير بحاجة لمن يُكْسِيه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال الفعل «أكْسَى»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من الفعل «كَسَا».

الصواب والرتبة: -الفقير بحاجة لمن يَكْسُوه [فصيحة]-الفقير بحاجة لمن يُكْسِيه [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «كَسَا». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ «فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر .. ». وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية.

دَجَجَ

(دَجَجَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا فِي الحَجِّ لَهُمْ هَيأةٌ أنْكَرها، فَقَالَ:
هَؤُلَاءِ الدَّاجُّ وليْسوا بالحاجِّ» الداجُّ: أتْباع الحاجِّ كالخَدَم والأُجَراء والجمَّالِين؛ لِأَنَّهُمْ يَدِجُّونَ عَلَى الْأَرْضِ: أَيْ يَدِبُّون ويَسعَون فِي السَّير. وهذانِ اللفظانِ وَإِنْ كَانَا مُفْرَدَين فَالْمُرَادُ بِهِمَا الجمعُ، كَقَوْلِهِ تعالى «مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ» .
وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: أينَ نَزَلَت؟ قَالَ: بالشِّقِّ الأيسرِ مِنْ مِنًى، قَالَ: ذاكَ مَنْزِلُ الدَّاجِّ فَلَا تَنْزِلْه» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا تَرَكتُ مِنْ حاجَّة وَلَا دَاجَّةٍ إِلَّا أتيتُ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ بِالتَّشْدِيدِ. قَالَ الخَطَّابي: الحاجَّة: الْقَاصِدُونَ البيتَ، والدَّاجَّةُ: الرَّاجِعُونَ، والمشهُور بِالتَّخْفِيفِ.
وَأَرَادَ بالحاجةِ الحاجةَ الصغيرةَ، وبِالدَّاجَة الحاجةَ الكبيرةَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الْحَاءِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ وهْب «خَرَجَ جالوتُ مُدَجَّجاً فِي السِّلاح» يُرْوَى بِكَسْرِ الْجِيمِ وفتْحِها:
أَيْ عَلَيْهِ سِلاحٌ تامٌّ، سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يَدِجُّ: أَيْ يَمشي رُوَيْدًا لِثِقَله. وَقِيلَ: لِأَنَّهُ يتغطَّى بِهِ، مِنْ دَجَّجَتِ السَّمَاءُ إِذَا تَغَيَّمَتْ. وَقَدْ تكرر فى الحديث. 

رَيَبَ 

(رَيَبَ) الرَّاءُ وَالْيَاءُ وَالْبَاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى شَكٍّ، أَوْ شَكٍّ وَخَوْفٍ، فَالرَّيْبُ: الشَّكُّ. قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 1] ، أَيْ لَا شَكَّ. ثُمَّ قَالَ الشَّاعِرُ:

فَقَالُوا تَرَكْنَا الْقَوْمَ قَدْ حَصَِرُوا بِهِ ... فَلَا رَيْبَ أَنْ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ

وَالرَّيْبُ: مَا رَابَكَ مِنْ أَمْرٍ. تَقُولُ: رَابَنِي هَذَا الْأَمْرُ، إِذَا أَدْخَلَ عَلَيْكَ شَكًّا وَخَوْفًا. وَأَرَابَ الرَّجُلُ: صَارَ ذَا رِيبَةٍ. وَقَدْ رَابَنِي أَمْرُهُ. وَرَيْبُ الدَّهْرِ: صُرُوفُهُ; وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ. قَالَ: أَمِنَ الْمَنُونِ وَرَيْبِهِ تَتَوَجَّعُ ... وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ

فَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ:

قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ ... وَمَكَّةَ ثُمَّ أَجْمَمْنَا السُّيُوفَا

فَيُقَالُ: إِنَّ الرَّيْبَ الْحَاجَةُ. وَهَذَا لَيْسَ بِبَعِيدٍ; لِأَنَّ طَالِبَ الْحَاجَةِ شَاكٌّ، عَلَى مَا بِهِ مِنْ خَوْفِ الْفَوْتِ.

الصّناعة

الصّناعة:
[في الانكليزية] Craft ،art .technique
[ في الفرنسية] Metier ،art ،technique

بالكسر في الأصل الحرفة، وبالفارسية:
پيشه كما وقع في الصراح. وعلى هذا قيل الصّناعة في عرف العامّة هي العلم الحاصل بمزاولة العمل كالخياطة والحياكة والحجامة ونحوها ممّا يتوقّف حصولها على المزاولة والممارسة. ثم الصناعة في عرف الخاصة هي العلم المتعلّق بكيفية العمل؛ ويكون المقصود منه ذلك العمل سواء حصل بمزاولة العمل كالخياطة ونحوها أو لا كعلم الفقه والمنطق والنحو والحكمة العملية ونحوها ممّا لا حاجة فيه إلى حصوله إلى مزاولة الأعمال. وقد يقال كلّ علم مارسه الرجل حتى صار كالحرفة له يسمّى صناعة له، هكذا يستفاد من الچلپي حاشية المطول. وقال أبو القاسم في حاشية المطول الصناعة اسم للعلم الحاصل من التمرّن على العمل. وقد تفسّر بملكة يقتدر بها على استعمال موضوعات ما لنحو غرض من الأغراض صادرا عن البصيرة بحسب الإمكان.
والمراد بالموضوعات آلات يتصرّف بها سواء كانت خارجية كما في الخياطة أو ذهنية كما في الاستدلال، وإطلاقها على هذا المعنى شائع وإطلاقها على مطلق ملكة الإدراك لا بأس به.
وقيل الصناعة ملكة نفسانية تصدر عنها الأفعال الاختيارية من غير رويّة، كذا في الجرجاني.

مَرِحَ 

(مَرِحَ) الْمِيمُ وَالرَّاءُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى مَسَرَّةٍ لَا يَكَادُ يَسْتَقِرُّ مَعَهَا طَرَبًا. وَمَرِحَ يَمْرَحُ. وَفَرَسٌ مِمْرَاحٌ وَمَرُوحٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ، وَمِنْهُ الْمِرَاحُ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ. قَالَ:

يَقُولُ الْعَاذِلَاتُ عَلَاكَ شَيْبٌ ... أَهَذَا الشَّيْبُ يَمْنَعُنِي مِرَاحِي

وَقَوْسٌ مَرُوحٌ: يَمْرَحُ مَنْ رَآهَا عَجَبًا بِهَا، وَيُقَالُ بَلِ الَّتِي كَأَنَّ بِهَا مَرَحًا مِنْ حُسْنِ إِرْسَالِهَا السَّهْمَ. وَيَقُولُونَ: عَيْنٌ مِمْرَاحٌ: غَزِيرَةُ الدَّمْعِ. وَهَذَا بَعْضُ قِيَاسِ الْبَابِ، لِأَنَّهُمْ ذَهَبُوا فِيهِ إِلَى مَا قُلْنَاهُ مِنْ قِلَّةِ الِاسْتِقْرَارِ. وَكَذَلِكَ مَرَّحْتُ الْمَزَادَةَ: مَلَأْتُهَا لِتَتَسَرَّبَ وَتَسِيلَ. وَمَرِحَتِ الْعَيْنُ مَرَحَانًا. قَالَ:

كَأَنَّ قَذًى فِي الْعَيْنِ قَدْ مَرِحَتْ بِهِ ... وَمَا حَاجَةُ الْأُخْرَى إِلَى الْمَرَحَانِ

وَمَرْحَى: كَلِمَةُ تَعَجُّبٍ وَإِعْجَابٍ. يُقَالُ لِلرَّامِي إِذَا أَصَابَ: مَرْحَى لَهُ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَإِذَا أَخْطَأَ قَالُوا بَرْحَى. قَالَ:

مَرْحَى وَأَيْحَى إِذَا مَا يُوَالِي. 

عَهِلَ 

(عَهِلَ) الْعَيْنُ وَالْهَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى انْطِلَاقٍ وَذَهَابٍ وَقِلَّةِ اسْتِقْرَارٍ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَيْهَلُ: النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ. قَالَ:

206 - زَجَرْتُ فِيهَا عَيْهَلًا رَسُومًا ... مُخْلَصَةَ الْأَنْقَاءِ وَالزَّعُومَا

وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ مِثْلَ ذَلِكَ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَتَكُونُ مُسِنَّةً شَدِيدَةً. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُقَالُ نَاقَةٌ عَيْهَلَةٌ وَعَيْهَلٌ، وَلَا يُقَالُ جَمَلٌ عَيْهَلٌ. وَأَنْشَدُوا:

بِبَازِلٍ وَجْنَاءٍ أَوْ عَيْهَلِّ

قَالُوا: شَدَّدَ اللَّامَ لِلْحَاجَةِ إِلَى ذَلِكَ. وَيُقَالُ امْرَأَةٌ عَيْهَلٌ وَعَيْهَلَةٌ جَمِيعًا، إِذَا كَانَتْ لَا تَسْتَقِرُّ نَزَقًا. وَرُبَّمَا وَصَفُوا الرِّيحَ فَقَالُوا: عَهِيلٌ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ هَذَا الْقِيَاسِ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا: عَاهِلٌ، وَجَمْعُهَا عَوَاهِلُ، فَصَحِيحٌ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا زَوْجَ لَهَا يَقْصُرُهَا. وَأَنْشَدَ:

مَشْيُ النِّسَاءِ إِلَى النِّسَاءِ عَوَاهِلًا ... مِنْ بَيْنَ عَارِفَةِ السِّبَاءِ

وَأَيِّمِ ذَهَبَ الرِّمَاحُ بِبَعْلِهَا فَتَرَكْنَهُ ... فِي صَدْرِ مُعْتَدِلِ الْكُعُوبِ مُقَوَّمِ

وَقَالَ فِي الْعَيْهَلِ أَيْضًا: فَنِعْمَ مُنَاخُ ضَيْفَانِ وَتَجْرٍ ... وَمُلْقَى رَحْلِ عَيْهَلَةٍ بَجَالِ

وَبَقَى فِي الْبَابِ كَلِمَةٌ إِنْ كَانَتْ صَحِيحَةً فَلَيْسَتْ بِبَعِيدٍ مِنَ الْقِيَاسِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. حُكِيَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: الْعَاهِلُ: الْمَلِكُ لَيْسَ الَّذِي فَوْقَهُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ - تَعَالَى -. يُقَالُ لِلْخَلِيفَةِ: عَاهِلٌ. فَإِنْ كَانَ كَذَا فَلِأَنَّهُ لَا بُدَّ لَهُ مِنَ الْخَلْقِ فَوْقَ يَدِهِ تَمْنَعُهُ.

زيادة ياء النسب على الصفة

زيادة ياء النسب على الصفة
الأمثلة: 1 - اهتم بالمشاكل الرئيسيَّة 2 - لَنَا صلات دائميّة بهم
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنه لاحاجة إلى زيادة ياء النسب هنا.

الصواب والرتبة:
1 - اهتمَّ بالمشاكل الرئيسة [فصيحة]-اهتمَّ بالمشاكل الرئيسيَّة [صحيحة]
2 - لنا صلات دائمة بهم [فصيحة]-لنا صلات دائمية بهم [صحيحة]
التعليق: الفصيح ألا تزاد ياء النسب إلا عند إرادة الدلالة على النسبة. ويمكن تخريج العبارة المرفوضة إما على أن الياء للمبالغة، أو زائدة للتأكيد، أو أنها من الأوصاف التي نسب فيها إلى نفسها، مثلها في ذلك مثل قولهم: أسوديّ، وألمعيّ، وأوّليّ، وبهيميّ، وظاهريّ، وباطنيّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.