مثال: مُقَاوَمة الإِحْتِلال
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لنطق همزة الوصل همزة قطع.
الصواب والرتبة: -مقاومة الاحتلال [فصيحة]
التعليق: (انظر: همزة «افتعل»، و «انفعل»، و «افعلّ» ومصادرها).
همز: هَمَزَ رأْسه يَــهْمِزُــه هَمْزاً: غَمَزَه، وقد هَمَزْــتُ الشيءَ في
كفي؛ قال رؤبة:
ومن هَمَزْــنا رأْسَه تَهَشَّما
وهَمَزَ الجَوْزَة بيده يَــهْمِزُــها: كذلك. وهَمَزَ الدابة يَــهْمِزُــها
هَمْزاً: غَمَزَها. والمِهْمازُ: ما هُمِزَــتْ به؛ قال الشماخ:
أَقامَ الثِّقافُ والطَّرِيدَةُ دَرْأَها،
كما قَوَّمتْ ضِغْنَ الشَّموسِ المَهامِزُ
أَراد المهاميز، فحذف الياء ضرورة. قال ابن سيده: وقد يكون جمع
مِــهْمَزٍ. قال الأَزهري: وهَمَزَ القَناةَ ضَغَطها بالمَهامِز إِذا ثُقِّفَتْ،
قال شمر: والمَهامِزُ عِصِيٌّ، واحدتها مِــهْمَزَــة، وهي عصاً في رأْسها
حديدة يُنخس بها الحمار؛ قال الأَخطل:
رَهْطُ ابنِ أَفْعَلَ في الخُطُوبِ أَذِلَّةٌ،
دُنْسُ الثِّيابِ قَناتُهُمْ لم تُضْرَسِ
بالــهَمْزِ من طُولِ الثِّقافِ، وجارُهُمْ
يُعْطِي الظُّلامَةَ في الخُطوبِ الحُوَّسِ
أَبو الهيثم: المهامز مقارع النَّخَّاسِين التي يَــهْمِزُــون بها الدواب
لتُسْرِعَ، واحدتها مِــهْمَزة، وهي المِقْرَعَةُ.
والمِــهْمَزُ والمِهْمازُ: حديدة تكون في مؤخر خُف الرائض. والــهَمْزُ مثل
الغَمْزِ والضَّغْطِ، ومنه الــهَمْزُ في الكلام لأَنه يُضْغَط. وقد
هَمَزْــتُ الحَرْفَ فانْــهَمَز، وقيل لأَعرابي: أَتَــهْمِزُ الفار؟ فقال:
السِّنَّورُ يَــهْمِزُــها.
والــهَمْزُ مثل اللَّمْزِ. وهَمَزَــهُ: دفعه وضربه. وهَمَزْــتُه ولَمَزْتُه
ولَهَزْتُه ونَهَزْتُه إِذا دفعته؛ قال رؤبة:
ومَنْ هَمَزْــنا عِزَّه تَبَرْكَعا
على اسْتِهِ زَوْبَعَةً، أَو زَوْبَعا
تبركع الرجل إِذا صُرعَ فوقع على استه. وقوسٌ هَمُوزٌ وهَمَزَــى، على
فَعَلى: شديدة الدفع والحَفْزِ للسهم؛ عن أَبي حنيفة، وأَنشد لأَبي النجم
وذكر صائداً:
نَحا شمالاً هَمَزَــى نَصُوحا،
وهَتَفَى مُعْطِيَةً طَرُوحا
ابن الأَنباري: قوس هَمَزَــى شديدة الــهَمْزِ إِذا نُزِعَ عنها. وقوسٌ
هَتَفَى: تَهْتِفُ بالوَتَرِ.
والهَامِزُ والهُمَّازُ: العَيَّابُ. والــهُمَزَــةُ مثله، ورجل هُمَزَــةٌ
وامرأَة هُمَزَــةٌ أَيضاً. والهَمَّاز والــهُمَزَــة: الذي يَخْلُف الناسَ من
ورائهم ويأْكل لحومهم، وهو مثل العُيَبَةِ، يكون ذلك بالشِّدْقِ والعين
والرأْس. الليث: الهَمَّازُ والــهُمَزَــة الذي يَــهْمِزُ أَخاه في قفاه من
خَلْفِه، واللَّمْزُ في الاستقبال. وفي التنزيل العزيز: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ
بنَمِيمٍ؛ وفيه أَيضاً: ويلٌ لكُلِّ هُمَزَــةٍ لُمَزَةٍ، وكذلك امرأَة
هُمَزَــة لُمَزَةٌ لم تَلْحَق الهاءُ لتأْنيث الموصوف بما فيه، وإِنما لحقت
لإِعلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه قد بلغ الغاية والنهاية، فجعل
تأْنيث الصفة أَمارة لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة. ابن
الأَعرابي: الهُمَّازُ العَيَّابُونَ في الغيب، واللُّمَّازُ المغتابون بالحضرة؛
ومنه قوله عز وجل: ويلٌ لكل هُمَزة لمزة. قال أَبو إِسحق: الــهمزة اللمزة
الذي يغتاب الناس ويَغُضُّهم؛ وأَنشد:
إِذا لَقِيتُك عن شَحْطٍ تُكاشِرُني،
وإِن تَغَيَّبْتُ كنتَ الهامِزَ اللُّمَزَهْ
ابن الأَعرابي: الــهَمْزُ الغَضُّ، والــهَمْزُ الكَسْرُ، والــهَمْزُ
العَيْبُ. وروي عن أَبي العباس في قوله تعالى: ويل لكل همزة لمزة؛ قال: هو
المَشَّاءُ بالنميمة المُفَرِّقُ بين الجماعة المُغْري بين الأَحبة. وهَمَزَ
الشيطانُ الإِنسانَ هَمْزاً: هَمَسَ في قلبه وَسْواساً. وهَمَزاتُ
الشيطان: خَطَراتُه التي يُخْطِرُها بقلب الإِنسان. وفي حديث النبي، صلى الله
عليه وسلم: أَنه كان إِذا استفتح الصلاة قال: اللهم إِني أَعوذ بك من
الشيطان الرجيم من هَمْزِــه ونَفْثِه ونَفْخِه قيل: يا رسول الله، ما هَمْزه
ونَفْثُه ونَفْخه؟ قال: أَما هَمْزُــه فالمُوتَةُ، وأَما نفثه
فالشِّعْرُ، وأَما نفخُه فالكِبْرُ؛ قال أَبو عبيد: المُوتَةُ الجُنُون، قال:
وإِنما سماه هَمْزاً لأَنه جعله من النَّخْسِ والغمز. وكلُّ شيء دفعته، فقد
هَمَزْــتَهُ. وقال الليث: الــهَمْز العَصْر. يقال: هَمَزْــتُ رأْسَه وهمزتُ
الجَوْز بكفِّي. والــهَمْزُ: النخس والغمز. والــهَمْزُ: الغِيبَة والوقيعة في
الناس وذكر عيوبهم؛ وقد هَمَزَ يَــهْمِزُ، فهو هَمَّاز وهُمَزَــةٌ
للمبالغة.
والــهَمْزَــة: النُّقْرَة كالهَزْمَةِ، وقيل هو المكان المنخسف؛ عن كراع.
والــهَمْزَــةُ من الحروف: معروفة، وسميت الــهَمْزَــةَ لأَنها تُــهْمَزُ
فَتُهَتُّ فَتَنْــهَمِزُ عن مخرجها، يقال: هو يَهُتُّ هَتًّا إِذا تكلم
بالــهَمْزِ، وقد تقدم الكلام على الــهمزة في أَوّل حرف الــهمزة أَوّل
الكتاب.وهَمَزَــى: موضع. وهُمَيْزٌ وهَمَّاز: اسمان، والله أَعلم.