Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هبا

هبا

(هبا)
الْغُبَار هبوا وهبوا ثار وارتفع وَفُلَان مَاتَ وفر وَمَشى مشيا بطيئا فَهُوَ هاب وَهِي هابية
هبا
هَبَا الغبار يَهْبُو: ثار وسطع، والهَبْوَة كالغبرة، والــهَبَاء: دقاق التّراب وما نبت في الهواء فلا يبدو إلّا في أثنا ضوء الشمس في الكوّة. قال تعالى:
فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً
[الفرقان/ 23] ، فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا. [الواقعة/ 6] .
(هبا) - في الحديث: "فإن حال بَيْنَكم وبَيْنَه سَحابٌ أوْ هَبْوَةٌ"
: أي: غَبَرَةٌ دُون الهلال، وكلّ غَبَرَةٍ هَبْوَة.
وقد هَبَا الغُبَارُ يَهبُو هَبْوًا: سَطَع، وأهبَاه غَيرُه: أَثارَه.
هـ ب ا: (الْــهَبَاءُ) الشَّيْءُ الْمُنْبَثُّ الَّذِي تَرَاهُ فِي الْبَيْتِ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ. وَالْــهَبَاءُ أَيْضًا دُقَاقُ التُّرَابِ. وَ (الْهَبْوَةُ) الْغَبَرَةُ. 
[هبا] نه: فيه: وإن حال بينكم وبينه سحاب أو "هبوة" فأكملوا العدة، أي دون الهلال، والهبوة: الغبرة، ويقال لدقاق التراب إذا ارتفع: هبا يهبو هبوا. وفيه: ثم اتبعه من الناس رعاع "هباء"، أصله ما ارتفع من تحت سنابك الخيل والشيء المنبث الذي تراه في ضوء الشمس، فشبه به أتباعه. وفيه: وأقبل "يتهي" كأنه جمل أدم، التهبي مشى المعجب المختال، من هبا يهبو - إذا مشى مشيًا بطيئًا، وجاء يتهبي - إذا جاء فارغًا ينفض يديه. وفيه: إنه حضر ثريدة "فــهباها"، أي سوى موضع الأصابع منها. غ: أهي التراب: أثاره. باب هت
[هبا] الــهباء: الشئ المنبث الذى تراه في البيت من ضوء الشمس. والــهَباءُ أيضاً: دُقاقُ التراب. ويقال له إذا ارتفع: هَبا يَهْبو هَبْواً، وأهْبَيْتُهُ أنا. والهَبْوَةُ: الغبرة. قال رؤبة (*) تبدو لنا أعْلامُهُ بعد الغَرَقْ * في قِطَعِ الآلِ وهَبْواتِ الدُقَقْ وموضعٌ هابي التراب، أي كأن ترابه مثل الــهَباءِ في الرِقّة. قال هَوْبَرٌ الحارثيّ: تَزَوَّدَ مِنَّا بين أذْنَيْهِ ضَرْبَةٌ * دَعَتْهُ إلى هابي الترابِ عقيم والهابى: تراب القبر. وأنشد الاصمعي: وهاب كجثمان الحمامة أجفلت * به ريح ترج والصبا كل مجفل والــهباءة: أرض ببلاد غطفان، ومنه يوم الــهباءة لقيس بن زهير العبسى على حذيفة بن بدر الفزارى، قتله في جفر الــهباءة، وهو مستنقع بها. والهبى والهَبِيَّة: الجاريةُ الصغيرةُ. وهَبي: زجرٌ للفرس، أي توسعى وتباعدي. وقال :

تعلمها هبى وهلا وأرحب
هبا قبل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: صُومُوا لرُؤْيَته وأفطروا لرُؤْيَته فَإِن حَال بَيْنكُم وَبَينه سَحَاب أَو ظلمَة أَو هَبوة فأكملوا الْعدة لَا تستقبلوا الشَّهْر اسْتِقْبَالًا وَلَا تصلوا رَمَضَان بِيَوْم من شعْبَان قَوْله: هبوة يَعْنِي الغبرة تحول دون رُؤْيَة الْهلَال وكل غبرة هبوة وَيُقَال لدُقاق التُّرَاب إِذا ارْتَفع: قد هبا يهبو هبوا فَهُوَ هابٍ وَكَانَ الْكسَائي ينشد هَذِه الأبيات قَالَ الْكسَائي: أَنْشدني أَشْيَاخ من بني تَمِيم يَرْوُونَهُ عَن أَشْيَاخهم عَن هوبر الْحَارِثِيّ: [الطَّوِيل]

أَلا هَل أَتَى التيم بْن عبدِ مناءةٍ ... على الشَّنْءِ فِيمَا بَيْننَا ابْن تميمِ بِمَصْرِعَنا النُّعْمَان يَوْم تألَبت ... علينا تَمِيم من شظى وصميم

تزَود منا بَين أذنَاهُ ضَرْبَة ... دَعَتْهُ إِلَى هابي التُّرَاب عقيم

قَوْله: هابي التُّرَاب يَعْنِي مَا ارْتَفع من التُّرَاب ودق وَقَوله: بَين أذنَاهُ هِيَ لُغَة بني الْحَارِث بْن كَعْب يَقُولُونَ: رَأَيْت رجلَانِ. وَقَول النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا تستقبلوا الشَّهْر اسْتِقْبَالًا يَقُول: لَا تقدمُوا رَمَضَان بصيام قبله و [هُوَ -] قَوْله: [و -] لَا تصلوا رَمَضَان بِيَوْم من شعْبَان. وَسمعت مُحَمَّد بْن الْحَسَن يَقُول فِي هَذَا: إِنَّمَا كره التَّقَدُّم قبل رَمَضَان إِذا كَانَ يُرَاد بِهِ رَمَضَان فَأَما إِذا كَانَ أَرَادَ بِهِ التَّطَوُّع فَلَا بَأْس بِهِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَبَيَان هَذَا فِي حَدِيث مَرْفُوع قَالَ: لَا تقدمُوا رَمَضَان بِيَوْم وَلَا يَوْمَيْنِ إِلَّا أَن يُوَافق ذَلِك صوما كَانَ يَصُومهُ أحدكُم صُومُوا لرُؤْيَته وأفطروا لرُؤْيَته فَإِن غُمَّ عَلَيْكُم فصوموا ثَلَاثِينَ يَوْمًا ثُمَّ أفطروا. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَيْضا قَوْله: فَإِن غُمَّ عَلَيْكُم فعدوا ثَلَاثِينَ فَجعله لَا يجزيهم على غير رُؤْيَته أقل من ثَلَاثِينَ فَفِي هَذَا مَا يبين لَك أَنه لَا يَجْزِي فِي شَيْء تِسْعَة وَعشْرين إِلَّا أَن يكون ذَلِك على الرُّؤْيَة وَكَذَلِكَ لَو كَانَ عَليّ رَجُل صَوْم شهر فِي نذر أَو كَفَّارَة فصامه مَعَ الرُّؤْيَة وَأفْطر مَعهَا فَكَانَ الشَّهْر تسعا وَعشْرين أَجزَأَهُ وَإِن اعْترض الشَّهْر لم يجزه أقل من ثَلَاثِينَ فَهَذَا وَمَا أشبهه على ذَا وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أصل لكل شَيْء من هَذَا الْبَاب. 40 / الف /

هبا: ابن شميل: الــهَباء التراب الذي تُطَيِّرُه الريح فتراه على وجوه

الناس وجُلُودِهم وثيابهم يَلْزَقُ لُزوقاً. وقال: أَقول أَرَى في السماء

هَباء، ولا يقال يَوْمُنا ذو هَباء ولا ذو هَبْوةٍ. ابن سيده وغيره:

الهَبْوةُ الغَبَرَةُ، والــهَباءُ الغُبار، وقيل: هو غُبار شبه الدُّخان ساطِعٌ

في الهَواء؛ قال رؤبة:

تَبْدُو لنا أَعْلامُه بعدَ الغَرَقْ

في قِطَعِ الآلِ، وهَبْواتِ الدُّقَقْ

قال ابن بري: الدُّقَقُ ما دَقَّ من التراب، والواحد منه الدُّقَّى كما

تقول الجُلَّى والجُلَل. وفي حديث الصوم: وإِن حالَ بينكم وبينه سَحاب

أَو هَبْوةٌ فأَكمِلُوا العِدَّة أَي دون الهِلالِ؛ الهَبْوة: الغَبَرَة،

والجمع أَــهْباء، على غير قياس. وأَــهْباءُ الزَّوْبَعةِ: شِبه الغُبار

يرتفع في الجوّ. وهَبا يَهْبُو هُبُوًّا إِذا سطع، وأَهْبَيْتُه أَنا.

والــهَباء: دُقاق الترب ساطِعُه ومَنْثُورُه على وجه الأَرض.

وأَهْبى الفرَسُ: أَثار الــهَباء؛ عن ابن جني، وقال أَيضاً: وأَهْبَى

الترابَ فعَدَّاه؛ وأَنشد:

أَهْبَى الترابَ فَوْقَه إِــهْبايا

جاء بإِــهْبايا على الأَصل. ويقال: أَهْبَى الترابَ إِــهْباء، وهي

الأَهابيّ؛ قال أَوْس بن حَجَر:

أَهابِيَّ سَفْساف منَ التُّرْب تَوْأَم

وهَبا الرَّمادُ يَهْبُو: اخْتلَطَ بالتراب وهَمَد. الأَصمعي: إِذا

سَكَن لَهَبُ النارِ ولم يَطْفَأْ جَمْرُها قيل خَمَدت، فإِن طَفِئَت البتة

قيل هَمَدَت، فإِذا صارت رَماداً قيل هَبا يَهْبُو وهو هابٍ، غير مهموز.

قال الأَزهري: فقد صح هَبا الترابُ والرَّمادُ معاً. ابن الأَعرابي: هَبا

إِذا فَرَّ، وهَبا إِذا مات أَيضاً، وتَها إِذا غَفَل، وزها إِذا تكبَّر،

وهزا إِذا قَتَل، وهزا إِذا سار، وثَها إِذا حَمُقَ. والــهَباء: الشيء

المُنْبَثُّ الذي تراه في البيت من ضَوْء الشمس شَبيهاً بالغُبار. وقوله عز

وجل: فجعلناه هَباءً منْثُوراً؛ تأْويله أَنَّ اللهَ أَحْبطَ أَعمالهم

حتى صارت بمنزلة الــهَباء المنثور. التهذيب: أَبو إسحق في قوله هَباء

مُنْبَثّاً، فمعناه أَن الجبال صارت غُباراً، ومثله: وسُيِّرَتِ الجِبالُ

فكانت سَراباً؛ وقيل: الــهَباء المُنْبثُّ ما تُثِيره الخَيل بحَوافِرها من

دُقاق الغُبار، وقيل لما يظهر في الكُوَى من ضوء الشمس هَباء. وفي الحديث:

أَن سُهَيْلَ بن عَمرو جاء يَتَهبَّى كأَنه جمل آدم. ويقال. جاء فلان

يَتَهَبَّى إِذا جاء فارغاً يَنْفُض يديه؛ قال ذلك الأَصمعي، كما يقال جاء

يضرب أَصْدَرَيْه إِذا جاء فارغاً. وقال ابن الأَثير: التَّهَبِّي مَشْي

المُخْتال المعجب من هَبا يَهْبُو هُبُوًّا إِذا مشى مشياً بَطِيئاً.

وموضعٌ هابي التراب: كأَنَّ ترابه مثل الــهَباء في الرّقة. والهابي من التراب:

ما ارْتفَعَ ودَقَّ؛ ومنه قول هَوْبرٍ الحارِثي:

تَزَوَّدَ مِنَّا بَيْنَ أُذْنَيْهِ ضَرْبةً،

دَعَتْه إِلى هابي التُّرابِ عقِيمُ

وتُرابٌ هابٍ؛ وقال أَبو مالك بن الرّيب:

تَرَى جَدَثاً قد جَرَّتِ الرِّيحُ فَوْقَه

تُراباً، كلَوْنِ القَسْطلانِيِّ، هابِيا

(* هذا البيت لمالك بن الريب لا لأبيه وهو من قصيدته الشهيرة التي يرثي

بها نفسه.)

والهابي: تُراب القبر؛ وأَنشد الأَصمعي:

وهابٍ، كجُثْمانِ الحَمامةِ، أَجْفَلَتْ

به رِيحُ تَرْجٍ والصَّبا كلّ مُجْفَلِ

(* قوله« مجفل» هو بضم الميم، وضبط في ترج بفتحها وهو خطأ.)

وقوله:

يكونُ بها دَليلَ القَومِ نَجْمٌ،

كعَينِ الكلْبِ في هُبًّى قِباعِ

قال ابن قتيبة في تفسيره: شبه النجم بعين الكلب لكثرة نعاس الكلب لأَنه

يفتح عينيه تارة ثم يُغْضِي فكذلك النجم يظهر ساعة ثم يَخْفَى بالــهَباء،

وهُبًّى: نُجُوم قد استترت بالــهباء، واحدها هابٍ، وقِباعٌ: قابِعةٌ في

الــهباء أَي داخلة فيه؛ وفي التهذيب: وصف النجم الهابي الذي في الــهباء فشبهه

بعين الكلب نهاراً، وذلك أَنَّ الكلب بالليل حارس وبالنهار ناعس، وعين

الناعس مُغْمِضة، ويبدو من عينيه الخَفِيُّ، فكذلك النجم الذي يهتدى به هو

هابٍ كعين الكلب في خَفائه، وقال في هُبًّى: وهو جمع هابٍ مثل غُزًّى

جمع غازٍ، والمعنى أَنَّ دليل القوم نجم هابٍ في هُبًّى يَخفى فيه إِلا

قليلاً نه، يَعرف به الناظر إِليه أَيَّ نجم هو وفي أَيِّ ناحية هو فيهتدي

به، وهو في نجوم هُبًّى أَي هابِيةٍ إِلا أَنها قِباعٌ كالقَنافِذ إِذا

قَبَعَت فلا يُهْتَدَى بهذه القِباع، إِنما يُهتدى بهذا النجم الواحد الذي

هو هابٍ غير قابِعٍ في نجوم هابِيةٍ قابعة، وجمع القابعَ على قِباعٍ كما

جمعوا صاحباً على صِحابٍ وبعيراً قامِحاً على قِماحٍ. النهاية في حديث

الحسن: ثم اتَّبَعه من الناس هَباءٌ رَعاعٌ؛ قال: الــهَباء في الأَصل ما

ارتفع من تحت سَنابك الخيل، والشيءُ المُنْبَثُّ الذي تراه في ضوء الشمس،

فشبه بها أَتباعه. ابن سيده: والــهَباء من الناس الذين لا عقول لهم.

والهَبْوُ: الظليم.

والــهَباءَةُ: أَرض ببلاد غَطَفان، ومنه يوم الــهَباءَة لقَيس بن زُهير

العبسي على حُذيفة بن بَدْر الفزاريّ، قتله في جَفْر الــهباءَة وهو

مُسْتَنْقع ماء بها.

ابن سيده: الهَبَيُّ الصبي الصغير، والأُنثى هَبَيَّةٌ؛ حكاهما سيبويه،

قال: وزنهما فَعَلٌّ وفَعَلّةٌ، وليس أَصل فَعلّ فيه فَعْلَلاً وإِنما

بني من أَول وهلة على السكون، ولو كان الأَصل فَعْلَلاً لقلت هَبْياً في

المذكر وهَبْياةً في المؤنث؛ قال: فإِذا جمعت هَبَيّاً قلت هَبائيّ لأَنه

بمنزلة غير المعتلّ نحو مَعدّ وجُبُنّ. قال الجوهري: والهَبَيُّ

والهَبَيّةُ الجارية الصغيرة.

وهَبِي: زَجْرٌ للفرس أَي تَوسَّعي وتَباعَدي؛ وقال الكميت:

نُعَلِّمُها هَبي وهَلاً وأَرْحِبْ،

وفي أَبْياتِنا ولَنا افْتُلِينا

النهاية: وفي الحديث أَنه حََضَرَ ثَريدةً فــهَبَّاها أَي سوّى موضع

الأَصابع منها، قال: وكذا روي وشرح.

هُبَالَةُ

هُبَالَةُ:
بالضم، وبعد الألف لام، والهبل:
كالثكل، والمهبل: الهوّة الذاهبة في الأرض بين الجبلين، والــهبالة: الغنيمة، واهتبله: اعتقله، وهبالة: موضع، قال ذو الرمة:
أبي فارس الحوّاء يوم هبالة ... إذ الخيل بالقتلى من القوم تعثر
ويوم هبالة ضبطه بعضهم بالفتح، فقال خراشة بن عمرو العبسي في هذا اليوم:
ونحن تركنا عنوة أمّ حاجب ... تجاذب نوحا ساهر الليل مثكلا
وجمع بني عمرو غداة هبالة ... صبحنا مع الأشراف موتا معجّلا
وقال أبو زياد: هبالة وهبيل من مياه بني نمير الذي يقول فيه ذروة بن جحفة العبدي الكلابي وكان قد خرج يمير أهله من الوشم، فلما عاد ومعه ثميلتان على راحلة له، والثميلة: نصف الغرارة، فمرّ بهذا الموضع فحطّ به وأرسل راحلته ترعى فبعدت عنه فخرج في طلبها، فلما رجع وجد ثميلتيه قذ ذهب بهما ووجد آثار الثميلتين تسحب نحو البيوت فسأل عن أهل البيوت فقيل هذه بيوت بني عثير النميري، فانطلق ولم يقل شيئا، فلما قدم على أهله لامته امرأته فأنشأ يقول:
سيعلم عمّنا الغادي علينا ... بجنب القفّ أنّ لنا رجالا
رجال يطلبون ثميلتيهم، ... سأوردهم هبالة أو هبالا
لعلّي أن أميرك من عثير ... ومن أصحابه ثملا ثقالا
فلما كان العام المقبل انقضّ وفتية إلى بلاد بني عثير فوجدوا سبع خلفات فاستاقوهن وطلبهم النميريون فلم يفيئوا شيئا فباعها فاستوفر من الميرة والثياب والطعام، وكان مسافر بن أبي عمرو بن أميّة بن عبد شمس قد جسا فخرج إلى الحيرة ليتداوى فمات بــهبالة فقال أبو طالب بن عبد المطلب يرثيه:
ليت شعري مسافر بن أبي عم ... رو وليت يقولها المحزون
رجع الوفد سالمين جميعا ... وخليلي في مرمس مدفون
ميت درء على هبالة قد حا ... لت فياف من دونه وحزون
مدره يدفع الخصوم بأيد ... وبوجه يزينه العرنين
بورك الميّت الغريب كما بو ... رك نضر الريحان والزيتون

رَهْبَا

رَــهْبَا:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وبعد الهاء باء موحدة: خبراء في الصمّان في ديار بني تميم، قال بعضهم:
على جمد رهبا أو شخوص خيام
الجمد: شبيه بالجبل الصغير، ورهبا قالوا في قول العجّاج:
تعطيه رهباها إذا ترهّبا
قال: رهباها الذي ترهبه مثل هالك وهلكى، ويقال:
رهباك خير من رغباك أي فرقه خير من حبّه وأحرى أن يعطيك عليه، ويقال: فعلت ذلك من رهباك ورهباك، بالفتح والضم، هذا بالقصر، والرهباء، ممدود، اسم من الرهب، تقول: الرّــهباء من الله والرّغباء إليه، وقال جرير:
ألا حيّ رهبا ثمّ حيّ المطاليا، ... فقد كان مأنوسا فأصبح خاليا
فلا عهد إلّا أن تذكّر أو ترى ... ثماما حوالي منصب الخيم باليا
إلى الله أشكو أن بالغور حاجة، ... وأخرى إذا أبصرت نجدا بدا ليا
إذا ما أراد الحيّ أن يتزيّلوا، ... وحنّت جمال الحيّ حنّت جماليا
ألا أيّها الوادي الذي ضمّ سيله ... إلينا هوى ظمياء حييت واديا
نظرت برهبا والظّعائن باللّوى، ... فطارت برهبا، شعبة من فؤاديا

هِبَا الله

هِبَا الله
صورة كتابية صوتية من هبة بمعنى العطية الخالية من الأعواض والأغراض والموهوب، ومن لفظ الجلالة، فيكون المعنى عطية الله. يستخدم للذكور.

هَبَا

هَبَا
من (ه ب و) مقصور هَبَاء. يستخدم للإناث.
(هَبَا)
(س) فِي حَدِيثِ الصَّوم «وَإِنْ حَالَ بَيْنَكم وبَيْنَه سَحابٌ أَوْ هَبْوَةٌ فأكْمِلُوا العِدّة» أَيْ دُون الْهِلَالِ. والْهَبْوَةُ: الغَبَرة. ويُقالُ لِدُقاقِ التُّراب إِذَا ارْتَفَع: هَبَا يَهْبُو هَبْواً. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «ثُمَّ اتَّبَعَه مِنَ النَّاس رَعاعٌ هَبَاءٌ» الْــهَبَاءُ فِي الْأَصْلِ: مَا ارْتَفع مِنْ تَحْت سَنابِك الخَيْل، والشَّيءُ المُنْبَثُّ الَّذي تَراه فِي ضَوْء الشمسِ، فَشَبَّه بِهِ أتْباعه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سُهَيل بْنِ عَمْرٍو «أقْبَلَ يَتَهَبَّى كَأَنَّهُ جَملٌ آدَمُ» التَّهَبِّي: مَشْيُ المُخْتال المُعْجِب، مِنْ هَبَا يَهْبُو هَبْواً، إِذَا مَشَى مَشْياً بَطِيئًا. وَجَاءَ يَتَهَبَّى، إِذَا جَاءَ فارِغاً يَنْفُضُ يَدَيْه.
وَفِيهِ «أَنَّهُ حَضَر ثَرِيدَةً فَــهَبَّاهَا» أَيْ سَوَّى مَوْضِعَ الأصابِع مِنْهَا. كَذَا رُوِيَ وشرح.

هباء

هباء: بــهباء بجشع، بشره (بقطر).
هبو: نفخة، نفحة، ريح عابرة، جافلة من تراب الأرض (بقطر).
هبيان جمع هبياية: شره، بطين، نهم.
هبيان على: جائع، شره جداً (بقطر).
الحضرة الــهبائية: أنظر بداية الفقرة.
الــهباء: هو الذي فتح الله فيه أجساد العالم؛ مع أنه لا عين له في الوجود إلا بالصورة التي فتحت فيه، ويسمى بالعنقاء، من حيث إنه يسمع، ولا وجود له في عينه، ويسمى أيضًا بالهيولي. ولما كان الــهباء، نظرًا إلى ترتيب مراتب الوجود في المرتبة الرابعة بعد العقل الأول والنفس الكلية والطبيعة الكلية، خصه بكونه جوهرًا، فتحت فيه صور الأجسام؛ إذ دون مرتبته مرتبة الجسم الكلي، ولا تتعقل هذه المرتبة الــهبائية إلا كتعقل البياض والسواد في الأبيض والأسود، فالسواد والبياض في المعقولية والحس متعلق بالأبيض والأسود.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.