Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=89868#76f7e5
(تــهانف) بفلان تضاحك وتعجب
هنف: الإهْنافُ: ضَحِكٌ فيه فُتُور كَضَحِك المستهزئ، وكذلك المُــهانَفــة
والتَــهانُف؛ قال الكميت:
مُهَفْهَفَةُ الكَشْحَينِ بَيْضاءُ كاعِبُ،
تُــهانِفُ للجُهَّالِ مِنَّا، وتَلْعَبُ
قال ابن بري: ومثله قول الآخر:
إذا هُنَّ فَصَّلْن الحَدِيثَ لأَهْلِه،
حَدِيث الرَّنا، فَصَّلْنَه بالتَّــهانُف
وقال آخر:
وهُنَّ في تَــهانُفٍ وفي قَهٍ
ابن سيده: الهُنُوف والهِنافُ ضَحِك فوق التَّبَسم، وخص بعضهم به ضحك
النساء.
وتــهانَفَ به: تَضاحَك؛ قال الفرزدق:
من اللُّفِّ أَفْخاذاً تَــهانَفُ للصِّبا،
إذا أَقْبَلَتْ كانت لَطِيفاً هَضِيمُها
وقيل: تَــهانَفَ به تَضاحَكَ وتعَجَّب؛ عن ثعلب، وقيل: هو الضحِكُ
الخَفِيُّ. الليث: الهنافُ مُــهانَفــةُ الجَوارِي بالضحك وهو التبسم؛
وأَنشد:تَغُضُّ الجُفونَ على رِسْلِها
بحُسْنِ الهِنافِ، وخَونِ النَّظَرْ
والمُــهانَفَــةُ: المُلاعَبة أَيضاً. قيل: أَقبل فلان مُهْنِفاً أَي
مُسْرعاً لينال ما عندي؛ قال: وفي نسخة من كتاب الكامل للمبرد: التَّــهانُف
الضحك بالسُّخْرية. والمُــهانَفــة: المُلاعبة. وأَهْنَف الصبيُّ إهنافاً: مثل
الإجْهاش، وهو التهيّؤ للبكاء. والتهنُّف: البكاء؛ وأَنشد لعَنْتَرة بن
الأَخْرس:
تَكُفُّ وتَسْتَبْقِي حَيَاءً وهَيْبَةً
لنا، ثُم يَعْلُو صَوْتُها بالتهنُّفِ
وأَهنَف الصبيُّ وتَــهانفَ: تَهيّأَ للبكاء كأَجْهَشَ، وقد يكون
التَّــهانُف بكاء غير الطفل؛ أَنشد ثعلب والشعر لأَعرابي
(* قوله «لاعرابي» في
معجم ياقوت: قال الراعي تــهانفــت إلخ.) :
تَــهانَفْــتَ واستبكاكَ رسْمُ المَنازِلِ
بسُوقةِ أَهْوى ، أَو بِقارةِ حائلِ
فهذا ههنا إنما هو للرجال دون الأَطفال لأَنَّ الأَطفال لا تبكي على
المنازل والأطْلال ؛ وقد يكون قوله تــهانفــت: تشبَّهت بالأَطفال في بكائك كقول
الكميت:
أَشَيخاً، كالوَلِيدِ برَسْم دارٍ،
تُسائلُ ماأَصَمَّ عن السَّؤُول؟
أَصمّ أَي صَمَّ.
رنا: الرُّنُوُّ: إدامة النَّظَر مع سكونِ الطَّرْف. رنَوْتُه
ورَنَوْتُ إليه أَرْنُو رَنْواً ورَنا له: أَدامَ النَّظَرَ. يقال: ظَلَّ
رانِياً، وأَرْناهُ غيرهُ. والرَّنا، بالفتح مقصورٌ: الشيءُ المَنْظُورُ إليه،
وفي المحكم: الذي يُرْنَى إليه من حُسْنهِ، سمَّاه بالمصدر؛ قال جرير:
وقد كان من شَأْنِ الغَوِيِّ ظَعائِنٌ
رَفَعْنَ الرَّنا والعَبْقَرِيَّ المُرَقَّما
وأَرْناني حُسْنُ المَنْظَر ورَنَّاني؛ الجوهري: أَرْناني حسنُ ما
رأَيتُ أَي حَمَلَني على الرُّنُوِّ. والرُّنُوّ: اللَّهْوُ مع شَغْلِ
القَلْبِ والبَصَرِ وغَلَبةِ الهَوَى. وفُلانٌ رَنُوُّ فلانة أَي يَرْنُو إلى
حديثِها ويُعْجبُ به. قال مبتكر الأَعرابي: حدَّثني فلان فَرَنَوْتُ إلى
حديثهِ أَي لَهَوْتُ به، وقال: أَسأَلُ اللهَ أَن يُرْنِيكُم إلى الطاعة
أَي يُصَيِّرَكُمُ إليها حتى تَسْكُنوا وتَدُومُوا عليها. وإنَّه
لَرَنُوُّ الأَمَاني أَي صاحبُ أُمْنِيَّةٍ. والرَّنْوَة: اللَّحمة، وجمعُها
رَنَوات. وكأْسٌ رَنَوْناةٌ: دائمةٌ على الشُّرْبِ ساكِنة، ووزنها
فَعَلْعَلَة؛ قال ابن أَحمر:
مَدَّت عليه المُلكَ أَطنابَها
كأْسٌ رَنَوناةٌ وطِرفٌ طِمِرْ
أَراد: مَدَّتْ كأْسٌ رَنَوْناةٌ عليه أَطْنابَ الملك، فذَكَرَ المُلْكَ
ثمَّ ذكر أَطْنابَه؛ قال ابن سيده: ولم نسمع بالرَّنَوناةِ إلاَّ في
شِعْرِ ابن أَحمر، وجمعها رَنَوْنَيَاتٌ، وروى أَبو العباس عن ابن
الأَعرابي أََنه سَمِعَه رَوَى بيتَ ابنِ أَحمر:
بَنَّتْ عليه الملْكُ أَطْنابَها
أَي المُلْكُ، هي الكَأْسُ، ورَفَعَ المُلْكَ ببَنَّت، ورواه ابن السكيت
بَنَتْ، بتخفيف النون، والمُلْكَ مفعولٌ له، وقال غيره: هو ظرفٌ، وقيل:
حال على تقديره مصدراً مثل أَرْسَلَها العِراك، وتقديره بَنَتْ عليه
كأْسٌ رَنَوْناة أَطْنابَها مُلْكاً أَي في حال كونه ملكاً، والهاء في
أَطنابها في هذه الوجوه كلها عائدة على الكأْس، وقال ابن دريد: أَطنابها بدل
من الملك فتكون الهاء في أَطنابها على هذا عائدة على الملك، وروى بعضهم:
بَنَتْ عليه الملكُ، فرفَعَ الملكَ وأَنَّثَ فعله على معنى المَمْلَكة؛
وقبل البيت:
إنَّ امرَأَ القَيْس على عَهْدِهِ،
في إرْثِ ما كان أَبوه حِجِرْ
يَلْهو بِهِنْدٍ فَوْقَ أَنْماطِها،
وفَرْثَنى يعْدُو إليه وَهِرْ
حتَّى أَتَتْه فَيْلَقٌ طافِحٌ
لا تَتَّقي الزَّجْرَ، ولا تَنْزَجِرْ
لمَّا رأَى يَوْماً، له هَبْوةٌ،
مُرّاً عَبُوساً، شَرُّه مُقْمَطِرْ
أَدَّى إلى هِنْدٍ تَحِيَّاتها،
وقال: هذا من دَواعي دبرْ
إنَّ الفَتى يُقْتِرُ بعدَ الغِنى،
ويَغْتَني مِنْ بَعْدِ ما يَفْتَقِرْ
والحَيُّ كالمَيْتِ ويَبْقى التُّقى،
والعَيْشُ فَنَّانِ: فحُلْوٌ، ومُرْ
ومثله قوله:
فوَرَدَتْ تَقْتَدَ بَرْدَ مائِها
أَراد: وَرَدَتْ بَرْدَ ماءٍ تَقْتَدَ؛ ومثله قول الله عز وجل: أَحْسَنَ
كُلَّ شَيءٍ خَلْقَه؛ أَي أَحْسَنَ خَلْقَ كُلِّ شيءٍ، ويُسَمَّى هذا
البَدَل. وقولهم في الفاجرة: تُرْنى؛ هي تُفْعَلُ من الرُّنُوِّ أَي
يُدامُ النظَرُ إليها لأَنَّها تُزَنُّ بالرِّيبَة. الجوهري: وقولهم يا ابْنَ
تُرْنى كنايةٌ عن اللَّئِيم؛ قال صخر الغي:
فإنَّ ابنَ تُرْنى، إذا زُرْتُكُمْ،
يُدافِعُ عَنِّيَ قَوْلاً عَنِيفا
ويقال: فلان رَنُوُّ فلانة إذا كان يُدِيمُ النَّظَر إليها. ورجل
رَنَّاءٌ،بالتشديد: للَّذي يُدِيمُ النَّظَر إلى النساءِ. وفلان رَنُوُّ
الأَماني أَي صاحِبُ أَمانيَّ يتَوقَّعُها؛ وأَنشد:
يا صاحِبَيَّ، إنَّني أَرْنُوكمُا،
لا تُحْرِماني، إنَّني أَرْجُوكُما
ورَنا إليها يَرْنُو رُنُوّاً ورَناً، مقصور، إذا نظرَ إليْها مُداوَمة؛
وأَنشد:
إذا هُنَّ فَصَّلْنَ الحَدِيث لأَهُلهِ،
وجَدَّ الرَّنا فصَّلْنَه بالتَّــهانُف
(* قوله «وجد الرنا إلخ» هو هكذا بالجيم والدال في الأصل وشرح القاموس
أيضاً، وتقدم في مادة هنف بلفظ: حديث الرنا).
ابن بري: قال أَبو علي رَنَوْناةٌ فعَوْعَلة أَو فعَلْعَلة من الرَّنا
في قول الشاعر:
حديثَ الرَّنا فصَّلْنَه بالتَّــهانُفِ
ابن الأَعرابي: تَرَنَّى فلان أَدام النَّظر إلى من يُحِبُّ.
وتُرْنى وتَرْنى: اسم رملة، قال: وقَضَينا على أَلِفِها بالواو وإن كانت
لاماً لوجودنا رنوت.
والرُّناءُ: الصَّوْتُ والطَّرَب. والرُّناءُ: الصوتُ، وجمعه
أَرْنِيَةٌ. وقد رنَوتُ أَي طَرِبْتُ.
ورنَّيْتُ غيري: طرَّبْتُه، قال شمر: سأَلت الرياشي عن الرُّناءِ الصوت،
بضم الراء، فلم يَعْرفْه، وقال: الرَّناء، بالفتح، الجمال؛ عن أَبي
زيد؛ وقال المنذري: سأَلت أَبا الهيثم عن الرُّناءِ والرَّناء بالمعنيين
اللذين تقدما فلم يحفظ واحداً منهما؛ قال أَبو منصور: والرُّناءُ بمعنى
الصوت ممدود صحيح.
قال ابن الأَنباري: أخبرني أَبي عن بعض شيوخه قال كانت العرب تسمي جمادى
الآخرة رُنَّى، وذا القَعدة رُنَة، وذا الحجة بُرَكَ. قال ابن خالويه:
رُنَةُ اسم جمادى الآخرة؛ وأَنشد:
يا آَل زَيدٍ، احْذَرُوا هذي السَّنَهْ،
مِنْ رُنَةٍ حتى يُوافيها رُنَهْ
قال: ويروى:
من أَنةٍ حتى يوافيها أَنَه
(* قوله «من أنة إلخ» هكذا في الأصل).
ويقال أَيضاً رُنَّى، وقال ابن الأَنباري: هي بالباء، وقال أَبو عمر
الزاهد: هو تصحيف وإنما هو بالنون. والرُّبَّى، بالباء: الشاةُ النُّفَساء،
وقال قطرب وابن الأَنباري وأَبو الطيب عبد الواحد وأَبو القاسم الزجاجي:
هو بالباء لا غيرُ، قال أَبو القاسم الزجّاجي: لأَن فيه يُعْلَم ما
نُتِجَتْ حُروبُهم أَي ما انْجَلَتْ عليه أَو عنه، مأْخوذ من الشاة الرُّبَّى؛
وأَنشد أَبو الطيب:
أَتَيْتُك في الحنِين فقُلْتَ: رُبَّى،
وماذا بينَ رُبَّى والحَنِينِ؟
قال: وأَصل رُنة رُونَة، وهي محذوفة العين. ورُونَة الشيء: غايتُه في
حَرٍّ أَو بَرْدٍ أَو غيره، فسمِّي به جُمادى لشِدة بَرْدِه. ويقال: إنهم
حين سمَّوا الشهور وافق هذا الشهر شدَّةَ البَرْدِ فسَمُّوْه بذلك.
قهقه: الليث: قَهْ يُحْكَى به ضَرْبٌ من الضَّحِك، ثم يُكَرَّرُ
بتَصْريفِ الحكاية فيقال: قَهْقَهَ يُقَهْقِه قَهْقَهَةً إذا مدَّ وإذا رجَّع.
ابن سيده: قَهْقَهَ رجَّع في ضَحِكه، وقيل: هو اشتدادُ الضَّحِك، قال:
وقَهْ قَهْ حكايةُ الضَّحِك. الجوهري: القَهْقَهَةُ في الضحك معروفةٌ، وهو
أَن يقول قَهْ قَهْ. يقال: قَهَّ وقَهْقَهَ بمعنىً، وإذا خَفَّفَ قيل
قَهَّ الضاحِكُ. قال الجوهري: وقد جاء في الشعر مخففاً؛ قال الراجز يَذْكُر
النِّساء:
نَشَأْنَ في ظِلِّ النَّعِيمِ الأَرْفَهِ،
فهُْنَّ في تَــهانُفٍ وفي قَهِ
قال: وإِنما خفف في الحكاية؛ وإن اضطر الشاعر إلى تثقيله جازَ له كقوله:
ظَلِلْنَ في هَزْرَقةٍ وقَةِّ،
يَهْزَأْنَ مِنْ كلِّ عَبَامٍ فَهِّ
وقَرَبٌ مُقَهْقِهٌ: وهو من القَهْقَهةِ في قَرَبِ الوِرْدِ، مشتقٌّ
من اصْطِدامِ الأَحْمالِ لَعَجَلَة السير كأَنهم توهموا لجَرْسِ ذلك
جَرْسَ نَغْمةٍ فضاعَفُوه؛ قال ابن سيده: وإِنما أَصله المُحَقْحِق، ثم قيل
المُهَقْهِق على البدل، ثم قلب فقيل المُقَهْقِه. الأَزهري: قال غير واحد
من أَئِمَّتِنا الأَصل في قَرَبِ الوِرْدِ أَن يقال قَرَبٌ حَقْحاقٌ،
بالحاء، ثم أَبدلوا الحاء هاء فقالوا للحَقْحَقة هَقْهَقة وهَقْهاق، ثم
قلبوا الهَقْهقة فقالوا قَهْقَهة، كما قالوا حَجْحَج وجَخْجَخَ إذا لم
يُبْدِ ما في نفسه. قال الجوهري والقَهْقَهةُ في السير مثل الهَقْهَقة، مقلوبٌ
منه؛ قال رؤبة:
جَدَّ ولا يَحْمَدْنَه أَنْ يَلْحَقا
أقَبُّ قَهْقاهٌ إذا ما هَقْهَقا
وقال أَيضاً:
يُصْبِحْنَ بَعْدَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ
بالهَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعِيدِ الأَمْقَهِ
(* قوله «يصبحن إلخ» في التكملة ويروى: يطلقن قبل بدل يصبحن بعد، وهو
أصح وأشهر).
أَنشدهما الأَصمعي، وقال في قوله القَرَبِ المُقَهْقِه: أَراد
المُحَقْحِق فقلب، وأَصل هذا كلِّه من الحَقْحَقَة، وهو السيرُ المُتْعِب الشديد،
وإذا انْتاطَت المَراعِي عن المياه حُمِل المالُ وَقْتَ وِرْدِها خِمْساً
كان أَو رِبْعاً على السير الحثيثِ، فيقال خِمْسٌ حَقْحاقٌ وقَسْقاس
وحَصْحاصٌ، وكل هذا السيرُ الذي ليست فيه وَتِيرةٌ
ولا فُتُور، وإنما قَلَبَ رؤبة حَقْحَقة فجعلها هَقْهَقة، ثم جعل
هَقْهَقة قَهْقَهة، فقال المُقْهْقِه لاضطراره إلى القافية؛ قال ابن بري: صواب
هذا الرجز:
بالفَيْفِ مِنْ ذاكَ البعيد الأَمْقَهِ
وقال بالفَيْفِ يريد القَفْر، والأَمْقَهُ: مثلُ الأَمْرَهِ وهو
الأَبْيَضُ، وأَراد به القَفْرَ الذي لا نَبات به.
هتف: الهَتْفُ والهُتافُ الصوت الجافي العالي، وقيل: الصوت الشديد. وقد
هتَف به هُتافاً أَي صاح به. أَبو زيد: يقال هَتفْت بفلان أَي دعَوْتُه،
وهتفْت بفلان أَي مدَحْته. وفلانة يُهْتَف بها أَي تُذكر بجَمال. وفي
حديث حُنين: قال اهْتِفْ بالأَنصار أَي نادِهم وادعُهم، وقد هَتف يَهْتِف
هَتْفاً. وفي حديث بدر: فجعل يَهْتِفُ بربّه أَي يدعوه ويُناشِده. ابن
سيده: وقد هَتَفَ يهتِف هتْفاً، والحمامة تَهْتِف، وسمعت هاتِفاً يَهْتِف إذا
كنت تسمع الصوت ولا تُبْصِر أَحداً. وهتَفتِ الحَمامة هتْفاً: ناحَتْ؛
قال ابن بري: ويقال هتَّفت الحمامة؛ وأَنشد لنُصَيْب:
ولا انَّني ناسِيكَ بالليل، ما بَكَتْ،
على فَننٍ، ورْقاء ظَلَّتْ تُهَتِّفُ
وحَمامة هَتُوف: كثيرة الهُتاف. وقوس هَتُوف وهَتَفَى: مُرِنّةٌ
مصَوِّتة؛ وأَنشد ابن بري للشماخ:
هَتُوفٌ إذا ما جامع الظبيَ سَهْمُها،
وإن رِيعَ منها أَسْلَمَتْه النَّوافِرُ
وريح هَتُوف: حنّانة، والاسم الهَتَفى. وقوس هتَّافة: ذات صوت. وقال في
ترجمة همز: قوس هَمَزى شديدة الهَمْز إذا نُزع فيها؛ قال أَبو النجم:
أَنْحَى شِمالاً هَمَزَى نَضُوحا،
وهَتَفَى مُعْطِيةً طَرُوحا
(* قوله «نضوحا» أي شديدة الحفز للسهم.)
كهكه: الكَهَّةُ: الناقةُ الضخمةُ المُسِنَّة. الأَزهري: ناقة كَهَّةٌ
وكَهَاةٌ، لغتان، وهي الضخمة المُسنَّة الثقيلة. والكَهَّةُ: العجوزُ
أَو النابُ، مهزولةً كانت أَو سمينةً. وقد كَهَّت الناقةُ تَكِهُّ كُهوهاً
إذا هَرِمَت. ابن الأَعرابي: جارية كَهْكاهةٌ وهَكْهاكةٌ
إذا كانت سمينةً. وكَهَّ الرجلُ: اسْتُنْكِهَ؛ عن اللحياني. الجوهري:
وكَهَّ السَّكْرانُ إذا اسْتَنْكَهْتَه فكَهَّ في وَجْهِك. أَبو عمرو: يقال
كَهَّ في وجْهِي أَي تنفَّسَ، والأَمْرُ منه كَهَّ وكِهَّ، وقد كَهِهْتُ
أََكَهُّ وكَهَهْتُ أكِهُّ. وفي الحديث: أَن ملَكَ الموتِ قال لموسى،
عليهما السلام، وهو يريدُ قبْضَ رُوحِه: كُهَّ في وجهي، ففَعل، فقبَضَ
رُوحَه، أَي افْتَحْ فاكَ وتنفَّسْ. يقال: كَهَّ يَكُهُّ وكُهَّ يا فلان أَي
أَخْرِجْ نفَسَك، ويروى كَهْ، بهاء واحدة مُسكَّنة بوزن خَفْ، وهو من
كاهَ يَكاهُ بهذا المعنى. والكَهْكَهةُ: ترديدُ البعيرِ هَدِيرَه، وكَهْكَهَ
الأَسدُ في زئيرِه كذلك، وفي التهذيب: كأَنه حكايةُ صوْتِه، والأَسدُ
يُكَهْكِه في زئيره؛ وأَنشد:
سامٍ على الزَّأْآرةِ المُكَهْكِه
والكَهْكَهةُ: حكاية صوتِ الزَّمْرِ؛ قال:
يا حَبَّذا كَهْكَهةُ الغَواني،
وحَبَّذا تَــهانُفُ الرَّواني
إلىَّ يومَ رِحْلةِ الأَظْعانِ
والكَهْكَهةُ في الضحك أَيضاً، وهو في الزَّمْرِ أَعْرَفُ منه في الضحك.
وكَهْ كَهْ: حكايةُ الضحِك. وفي التهذيب: وكَهْ حكايةُ الكُهَكِه.
ورجلٌ كُهاكِهٌ: الذي تراه إذا نظرتَ إليه كأَنه ضاحكٌ
وليس بضاحك. وفي الحديث: كان الحجاجُ قصيراً أَصفرَ كُهاكِهةً، التفسير
لشمر حكاه الهروي في الغريبين. وقال ابن الأَثير: هو من الكَهْكهةِ
القهقهةِ، وهذا الحديث في النهاية: أَصعرَ كُهاكِهاً، وفسره كذلك. وكَهْكَهَ
المَقْرُورُ: تنفَّسَ في يدِه ليُسخِّنَها بنفَسه من شدة البرْد فقال كَهْ
كَهْ؛ قال الكميت:
وكهْكَهَ الصَّرِدُ المَقْرُورُ في يدِه،
واستَدْفأَ الكلْبُ في المأْسورِ ذي الذِّئَبِ
وهو أَن يتنفَّس في يده إذا خَصِرَت. وشيخ كَهْكَمٌ: وهو الذي
يُكَهْكِهُ في يده؛ قال:
يا رُبَّ شَيْخٍ، من لُكَيْزٍ كَهْكَمِ،
قَلَّصَ عن ذاتِ شَبابٍ حَذْلَمِ
والكَهْكاهةُ من الرجال: المُتَهيِّبُ؛ قال أَبو العيال الهذلي يَرْثي
ابنَ عمه عبد بن زُهْرة:
ولا كهْكاهةٌ بَرِمٌ،
إذا ما اشتَدَّتِ الحِقَبُ
والحِقَبُ: السِّنونَ، واحدَتُها حِقْبةٌ. وفي الصحاح: ولا كهكاءة
(*
قوله«وفي الصحاح ولا كهكاءة» كذا في الأصل، والذي فيما بأيدينا من نسخ
الصحاح: ولا كهكاهة مثل المذكور قبل). الأَزهري: عن شمر: وكَهْكامةٌ، بالميم،
مثلُ كَهْكاهةٍ للمُتَهيِّب، قال: وكذلك كَهْكَم، وأَصلُه كَهامٌ فزيدت
الكاف. والكَهْكاهُ: الضعيفُ. وتَكَهْكَه عنه: ضَعُف.