الجذر: ن ز ل
مثال: نزل في القاهرة
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «في»، وهو يتعدى بالباء.
المعنى: حلَّ بها
الصواب والرتبة: -نزل بالقاهرة [فصيحة]-نزل في القاهرة [فصيحة]
التعليق: (انظر: نزل البحر).
نزك: الــنِّزْــكُ، بالكسر: ذكَر الوَرَل والضَّبِّ، وله نِزْــكانِ على ما
تزعم العرب، ويقال نِزْــكانِ أَي قضِيبان، ومنهم من يقول نَيْزكانِ
وللأُنثى قُرْنتان؛ قال الأَزهري: وأَنشدني غلام من بني كُلَيْبٍ:
تَفَرَّقْتُمُ، لا زِلْتُمُ قَرْنَ واحدٍ،
تَفَرُّقَ نِزْــكِ الضَّبِّ، والأَصلُ واحدُ
وقال أَبو الحجاج يصف ضبّاً، وقال ابن بري هو لحُمْرانَ ذِي الغُصَّة،
وكان قد أَهدى ضِباباً لخالد ين عبد الله القَسْرِيّ فقال فيها:
جَبَى العامَ عُمَّالُ الخَراجِ، وحِبْوَتي
مُحَلَّقَةُ الأَذْناب، صُفْرُ الشَّواكِلِ
رَعَيْن الدَّبى والنَّقْدَ، حتى كأَنَّما
كَساهُنَّ سُلْطانٌ ثيابَ المَراجِلِ
تَرى كُلَّ ذيَّالٍ، إِذا الشمسُ عارَضَتْ،
سَما بين عِرْسَيْه سُمُوَّ المُخاتِلِ
سِبَحْلٌ له نِزْــكانِ، كانا فَضِيلَةً
على كل حافٍ في الأَنام، وناعِلِ
وحكى ابن القَطَّاع فيه الــنَّزْــكَ، بالفتح أَيضاً. قال أَبو زياد: الضب
له نِزْــكانِ، وكذلك الوَرَل والحِرْباء والطُّحَنُ، وجمعه طِحْنانٌ،
وللضَّبَعة والوَرَلَةِ رَحِمانِ؛ أَنشد أَبو عثمان عمرو بن بَحْرٍ الجاحظ
لامرأَة وقد لامها ابنها في زوجها:
وَدِدْتُ لو انه ضَبًّ، وأَني
ضُبَيْبِةُ كُذْيَةٍ، وَحَداً خَلاءَا
أَرادت بأَنه له أَيْرَيْنِ وأَن لها رَحِمين شَبَقاً وغُلمةً؛ ورأَيت
في حواشي أَمالي ابن بري بخط فاضل أَن المُفَجَّعَ أَنشد في التَّرْجُمان
عن الكسائي:
تفرَّقتمُ، لا زلتمُ قَرْنَ واحدٍ،
تفرُّقَ أَيْرِ الضَّبِّ، والأصلُ واحدُ
قال: رماهم بالقِلَّة والذِّلَّة والقطيعة والتفرُّق، قال: ويقال إِن
أَير الضب له رأْسان والأَصل واحد على خلقة لسان الحية، ولكل ضبة
مَسْلَكانِ. والــنَّزْــكُ: الطعن بالنَّيْزَك. والنَّيْزَكُ: الرمح الصغير، وقيل: هو
نحو المِزْراقِ، وقيل: هو أَقصر من الرمح، فارس معرب، وقد تكلمت به
الفصحاء؛ ومنه قول العجاج:
مُطَرَّرٌ كالنَّيْزَكِ المُطْرُور
وفي الحديث: أَن عيسى، عليه السلام، يقتل الدجال بالنَّيْزَكِ، والجمع
النَّيازِكُ؛ قال ذو الرمة:
أَلا من لِقَلْبٍ لا يَزالُ كأَنه،
من الوَجْدِ، شَكَّتْه صُدور النَّيازِكِ؟
وفي حديث ابن ذي يَزَنٍ:
لا يَضْجَرُونَ وإِنْ كَلَّتْ نَيازِكُهم
هي جمع نَيْزَك للرمح القصير، وحقيقته تصغير الرمح بالفارسية. ورمح
نَيْزَك: قصير لا يُلْحَقُ؛ حكاه ثعلب، وبه يقتل عيسى، عليه السلام، الدجال.
ونَزَــكَه نَزْــكاً: طعنه بالنَّيْزَك، وكذلك إِذا نَزَــعَه وطَعَن فيه
بالقول. والنَّيْزَكُ: ذو سِنانٍ وزُجٍّ، والعُكاز زُجٌّ ولا سنان له.
والــنَّزْــكُ: سُوءُ القول في الإِنسان ورَمْيُك الإِنسان بغير الحق.
وتقول: نَزَــكَه بغير ما رأَى منه. ورجل نُزَــكٌ: طَعَّان في الناس، وفي
الصحاح: ورجل نَزَّــاك أَي عَيَّاب. أَبو زيد: نَزَــكْتُ الرجل إِذا خَرَّقْتَه.
وفي حديث أَبي الدرداء ذَكَر الأَبْدَال فقال: ليسوا بــنَزَّــاكين ولا
مَعْجِبِينَ ولا مُتَماوِتِينَ؛ الــنَّزَّــاك: الذي يَعِيبُ الناس. يقال:
نَزَــكْتُ الرجلَ إِذا عِبْتَه، كما يقالُ: طَعَنْتُ عليه وفيه، وأَصله من
النَّيْزَكِ
للرُّمْح القصير. وفي حديث ابن عَوْنٍ وذُكِرَ عنده شَهْرُ بن حَوْشَبٍ
فقال: إِن شَهْراً نَزَــكُوه أَي طعنوا عليه وعابوه.
خــنز: خَــنِز اللحمُ والتمرُ والجَوْزُ، بالكسر، خُنُوزاً ويخْــنَز
خَــنَزاً، فهو خَــنِزٌ وخَــنَزٌ: كالهما فسد وأَنتن؛الفتح عن يعقوب، مثل خَزَِنَ
على القلب. وفي الحديث: لولا بنو إِسرائيل ما أَنتن اللحمُ ولا خَــنِز
الطعامُ، كانوا يرفعون طعامهم لِغَدِهم أَي ما نَتُنَ وتغيرت ريحه.
والخُنَّاز: اليهود الذين ادّخروا اللحم حتى خَــنِز؛ وقول الأَعلم
الهذلي:زعَمَتْ خَنازِ بأَنَّ بُرْمَتَنا
تجري بلحم غير ذي شَحْم
يعني المُنْتِنَةَ، أَخذه من خَــنِز اللحمُ وجَعَل ذلك اسماً لها
عَلَماً.والخَنِيزُ: الثريد من الخُبز الفطِيرِ.
والخُــنْزُــوَةُ والخُــنْزُــوانَةُ والخُــنْزوانِيَّة والخُــنْزُــوان:
الكِبْرُ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
إِذا رأَوا من مَلِكٍ تَخَمُّطا
أَو خُــنْزُــواناً، ضَرَبوه ما خَطَا
وأَنشد الجوهري:
لَئِيم نَزَــتْ في أَنْفِه خُــنْزُــوانَةٌ،
على الرَّحِمِ القُرْبى أَحَذُّ أُباتِرُ
ويقال: هو ذو خُــنْزُــواناتٍ. وفي رأْسه خُــنْزُــوانةٌ أَي كِبْر؛ وأَنشد
الفراء قول عدي بن زيد:
فَضافَ يُفَرِّي جُلَّهُ عن سَراتِه،
يَبُذّ الجِيادَ فارِهاً مُتَتابِعا
فآض كصَدْرِ الرُّمح نَهْداً مُصَدَّراً،
يُكَفْكِفُ منه خُــنْزُــواناً مُنازِعا
ويقال: لأَــنْزِــعَنَّ خُــنْزُــوانَتَك ولأُطَيِّرَنَّ نُعَرَتَك. وفي
الحديث ذكر الخُــنْزُــوانة وهي الكِبْر لأَنها تُغَيِّرُ عن السَّمْت الصالح،
وهي فُعْلُوانة، ويحتمل أَن تكون فُنْعُلانة من الخَــنْز، وهو القهر، قال:
والأَوّل أَصح.
التهذيب في الرباعي: أَبو عمرو الخَــنْزُــوان الخِــنزير ذكره في باب
الهَيْلُمان والنَّيْدُلان والكَيْذُبان والخَــنْزُــوان؛ قال أَبو منصور: أَصل
الحرف من خَــنِزَ يَخْــنَزُ إِذا أَنتن، وهو ثلاثي.
والخُنَّاز: الوزَغة. وفي المثل: ما الخَوافي كالقِلَبَة، ولا
الخُنَّازُ كالثُّعَبَة؛ فالخَوافي، بلغة أَهل نجد: السَّعَفات اللواتي يَلِين
القِلَبة يسميها أَهل الحجاز العَواهن، والثُّعَبَة: دابَة أَكبر من
الوَزَغَة تلدغ فتقتل. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، أَنه قضى قضاء فاعترض عليه
بعض الحَرُورِيَّة فقال له: اسكتْ يا خُنَّاز؛ الخُنَّاز: الوَزَغة، وهي
التي يقال لها سامُّ أَبْرَصَ.
وخَنُّوز وأُم خَنُّوز: الضَّبُع، والراءُ لغة.
والخَــنْزُــوانُ، بالفتح: ذكر الخنازير، وهو الدَّوْبَل والرَّتُّ،والله
أَعلم.
نزب: الــنَّزيبُ: صوتُ تَيْسِ الظباءِ عند السِّفاد. ونَزَــبَ الظَّبْيُ يَــنْزِــبُ، بالكسر، في المستقبل، نَزْــباً ونَزيباً ونُزاباً إِذا صَوَّت، وهو صوتُ الذكر منها خاصة.
والنَّيْزَبُ: ذكر الظباءِ والبَقَر عن الـهَجَرِيّ؛ وأَنشد:
وظَبْيةٍ للوَحْشِ كالـمُغاضِبِ، * في دَوْلَجٍ ناءٍ عن النَّيازِبِ
والــنَّزَــبُ: اللَّقَبُ، مثل النَّبَزِ.
طــنز: طَــنَزَ يَطْــنِزُ طَــنْزاً: كلمه باستهزاء، فهو طَنَّاز. قال
الجوهري: أَظنه مولَّداً أَو معرَّباً. والطَّــنْز: السُّخْريَةُ وفي نوادر
الأَعراب: هؤُلاءِ قوم مَدْنَقَة ودُنَّاق ومَطْــنَزَــةٌ إِذا كانوا لا خير فيهم
هَيِّنَةً أَنفُسُهم عليهم.