Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مهرب

حَاص

(حَاص) يُقَال وَقع الْقَوْم فِي حَاص باص فِي ضيق وَشدَّة
(حَاص)
الثَّوْب وَنَحْوه حوصا خاطه وَبَين الشَّيْئَيْنِ ضيق وَحَوله حام
(حَاص)
عَنهُ حيصا وحيصانا ومحيصا عدل وحاد وَالْقَوْم جالوا جَوْلَة يطْلبُونَ الْفِرَار والــمهرب

وَزَرَ

{وَزَرَ}
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل -: {كَلَّا لَا وَزَرَ} ما الوزر؟
قال: الوزر الملجأ. قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت بقول طابن الدَّثْنِيَة" وهو يذكر حِمْيَر وما أصابها: لَعَمْرُكَ ما للفتى من مَفَرْ. . . من الموت يلحقه والكِبَرْ
لعمرك ما إنْ له صخرةٌ. . . لعمرك ما إن له من وزر
من (ظ في الروايتين، تق، ك، ط)
= الكلمة من آية القيامة 11:
{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ}
وحيدة الصيغة في القرآن الكريم.
ومن المادة الوِزر والأوزار بمعنى الحمل الثقيل في آيتى الشرح، وطه 187، ومعهما آية محمد {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}
ووزير في آيتى طه 29 والفرقان 35
وغلب مجئ الوزر في معنى الإثم والذنب فعلاً مضارعاً: ثماني مرات، واسم فاعل "وازرة" خمس مرات، واسماً ومصدراً في آيات: الأنعام 31، 164 وفاطر 18، والزمر 7 والنحل 25 وطه 100
والدلالة المشتركة فيها جميعاً: ثقل العبء، حسياً مادياً في الأحمال والأعباءـ ومعنوياً في الإثم والذنب، وفي الوزير يحمل الهم والعبء.
فتفسير الوزَر بالملجأ، ملحوظ فيه هذه الدلالة الأصلية للمادة، في الملاذ لمثقلٍ بعبء مادي أو همَّ نفسي أو نذب وخطيئة. والعربية تسمى الجبلَ وزَرا، بملحظ من مناعته وصلاحيته لأن يكون صحناً وملاذاً، وقد ذكر فيه جمهرة المفسرين واللغويين: الملجأ، والمفر، والــمهرب، والحصن، والحرز، والمعقل. وأنشد فيه "ابن السكيت" في باب الاجتماع بالعداوة قول الشاعر الأنصاري:
والناسُ أَلْبٌ علينا فيك ليس لنا. . . إلا السيوفَ وأطرافَ القَنا وَزَرُ وقد نظَر إليه الراغب فقال: الوزر الملجأ الذي يلجأ إليه من الجبل: {كَلَّا لَا وَزَرَ} . (المفردات) .
ونراه اعتبر الدلالة المعجمية، وهو في الآية أقرب إلى الــمهرب والملاذ من هول القيامة: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ} صدق الله العظيم.

حجَّ

حجَّ: حجّض عنه: قام بالحج نيابة عنه، ففي رياض النفوس (ص92و): وقلت له يوما أني لا أعلم اسم المرأة التي أحج عنها وذلك عند الإهلال فقال لي أهل (كذا) بسم الله وقل الهمّ عن ميمونة.
وفي العبارة الأخيرة إيجاز حذف وتمامها أحجَّ عن ميمونة.
وفي المثل: حتى يحجوا القيقان أي ثلاثة أيام بعد الأبد، والأسبوع ذو ثلاثة أو أربعة أخمسة (جمع خميس)، أبداً (بوشر). وحُجَّ: المبني للمجهول من حَجَّ: غُلِبَ بالحُجَّة (المقدمة 1: 350).
حاجّ: حاجَّهم عنه: جادلهم دفاعا عنه لتبرئته مما اتهموه به (تاريخ البربر2: 551).
تحَجَّجّ: احتجَّ بحجج باطلة، وطلب الأمر في غير محله، وبحث عن العراقيل حيث لا توجد (بوشر).
تَحَجُّج: كلام لا علاقة له بالشيء الذي يتكلم عنه (بوشر).
تحاجج: حرر محضراً أي بيانا للدعوى ذكر فيه حجَجَهُ (بوشر).
احتجَّ: احتج عنه ذكرها فوك في مادة Disputaure)) .
واحتجَّ: تنصَّل، اعتذر (ألكالا).
واحتجَّ عليه: تجرَّم عليه (بوشر، همبرت ص115).
وأحتجَّ: دافعه وعارضه (بوشر).
وأحتجَّ على: تعلَّل بحجَّة أو على حُجَّة: اعتذر بعذر، وتظاهر بأن له عذرا (بوشر).
أحتجَّ في فعله على أن: تعلَّل به، واعتذؤر به، أتى به كحجَّة.
حَجَّ وحِجَّ. حَجَّ وهي الكلمة العبرية هَج بالضبط بمعنى عيد، وهي لا تزال مستعملة بهذا المعنى في ((حج الأسابيع)) أي عيد الاسابيع، عيد الحصاد عند اليهود. (دي ساي طرائف 1: 98).
وحَجَّ: مزار، مشهد، الموضع الذي يُحَجَّ وتقام فيه النُسك (معجم الادريسي).
والحجَّ: الحاجَّ، الحجَّاج (بوشر).
وحَجَّ: عامية حاجّ (محيط المحيط) حَجَّة: إن قولهم حجة الله الذي أساء لين ترجمته يعني زيارة الله أي بيت الله (مجمع المتفرِّقات).
واسم الشهر الأخير ذو الحَجَّةِ أو ذو الحِجَّة مذكور عند مؤلفي عصور الانحطاط كما يلي: ذو حجة بدون أداة التعريف (بيان 1: 273،2 - كرتاس 5).
الحجة وحدها (رتجرز ص174، زيشر 18: 556 رقم 1، المقري 1: 876، 2: 800، 808).
حجة بدون أداة التعريف (زيشر 18: 556 رقم 1، تاريخ تونس ص95، 96).
حَجَّة: عامية حاجَّة (محيط المحيط) حِجَّة: انظر ما سبق.
حُجَّة: صك، سند تثبت به الحقوق (بوشر، معجم المتفرقات) وعقد مسجَّل (بوشر) وصك مسجل (الجريدة الآسيوية، 1843، 2: 218 وما يليها، ألف ليلة 1: 427، 2: 82، 473، 3: 426، 661، 4: 179، 233، المقري 3: 656) وصك البيع (محيط الميط).
حُجَّة توكيل: صك التحكيم، عقد التحكيم (بوشر).
حُجَّة المعمودية: شهادة المعمودية، نسخة شهادة العماد (بوشر).
صورة حُجَّة: نسخة ثانية من اصل الحجة، نسخة عقد (بوشر).
حُجَّة: علَّة (همبرت ص115) احتجاج، اعتذار، محيص، مهرب، حيلة، بُدّ، مناص (بوشر).
وحُجَّة: أكذوبة للهزل أو الاعتذار، مسخرة. (بوشر).
وحُجَّة: مداهنة، رياء، ظاهر كاذب (مجازاً) (بوشر).
وحجَّة: عارِض في الدعاوى (بوشر).
وحجة: حكم، فتوى، مضبطة (بوشر).
وحجة: قضاء القاضي (صفة مصر،11: 512) حجة البَحْرِ: اسم وثيقة يكتبها القاضي يشهد فيها انهم فتحوا القناة بعد أن ارتفع ماء النيل ارتفاعا كافياً. وهذه الوثيقة ترسل إلى القسطنطينية (لين عادات 2: 295).
وحُجَّة: خطب، مصلحة، شغل (ألكالا) وفيه ( Hazimiento por megocio megociacin) . وقد ترجم هاتين الكلمتين بكلمة شغل.
ويقال في صفة رجل تقي: كان ورعا حجة (ابن خلكان 1: 299) حيث لاحظ دي سلان (الترجمة 1: 587) أنهم يسمون أهل التقوى بهذا الاسم لان الله يعرضهم يوم القيامة لكي يفندوا دعوى المجرمين الذين ادعوا انهم لم يعرفوا أحداً يكون لهم قدوة وهو يقارن بهذا (1: 295): أنِّي لأَحْسَبُ يُجاء بسُفْيان الثوري يوم القيامة حجة من الله على الخلق يقال لهم لم تدركوا نبيِّكم - فلقد رأيتم بسُفْيان الثوري، إلا اقتديتم به.
والحُجة عند المحدثين هو الذي أحاط علمه بثلاثمائة ألف حديث متنا وإسنادا وبأحوال رواته وتعديلا وتاريخا (محيط المحيط).
والحجة عند طائفة الغلاة من الشيعة المعروفة بالسبعية هو المأذون عند غيبة الإمام (محيط المحيط).
حِجَّاج: حجَّ (فوك) وقد كتبت فيه حجاز.
أم حُجَيْجَة أو الحُجَيْجَة: السنونو، كنى بذلك لأنه يحج إلى مكة (محيط المحيط). انظر المادة التالية فإن سنونو الشام أصغر من السنونو المعروف عندنا.
حاجّ: يطلق هذا الاسم على الإبل التي تنقل الحاج إلى مكة ايضا، يقول دومب في قصة رحلة سنة 1610 (ص124) ما ترجمته من الإنكليزية: ((ويسمى الجميع حاج وكذلك تسمى ابلهم وقد كبلت أيديها وأرجلها مدة مكثها هناك)). وحاج: اسم طائر، سمي بذلك لأنه يصحب قوافل الحاج القاصدين مكة ولذلك فهم يرونه محرماً.
وهو لا يكاد يكون في مثل حجم الشحرور، وريشه رمادي اللون، ويتغذى بالخنافس والحشرات الأخرى (معجم الأسبانية ص 138) وانظر المادة السابقة.
والحاج اسم نبات. ففي ابن البيطار (1: 179)، الحشيش المسمى الحاج. شجر الحاج: انظر في مادة شجر.
حَاجِيَّ. الكرنب الحاجي: انظره في مادة كرنب.
مَحَجء: المكان الذي يقصد إليه (ملر ص5 و10) ومَحَجّ: طريق (دومب ص97) ومَحضجّ: رحبة، ميدان (هلو).
مَحَجَّة: طريق مستقيم. وقد جمع في معجم فوك على محائج.

الموازنة

الموازنة: أن تتساوى الفاصلتان في اللفظ دون التقفية، نحو {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ، وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} .
(الموازنة) الميزانية و (موازنة سعر الصّرْف) (فِي الاقتصاد) عملية تقوم بهَا البنوك وَهِي شِرَاء الأوراق الْأَجْنَبِيَّة الَّتِي هِيَ مَوْضُوع الصّرْف من الْجِهَات الَّتِي هَبَطت فِيهَا أثمانها لتبيعها فِي الْجِهَات الَّتِي ارْتَفع فِيهَا السّعر (مج)
الموازنة: من المحسنات اللفظية البديعية. وَهِي تَسَاوِي الْكَلِمَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ من الفقرتين أَو المصراعين فِي الْوَزْن دون التقفية نَحْو قَوْله تَعَالَى: {ونمارق مصفوفة} . {وزرابي مبثوثة} . فَإِن مصفوفة ومبثوثة متساويان فِي الْوَزْن لَا فِي التقفية إِذْ الأولى على الْفَاء وَالثَّانيَِة على الثَّاء وَلَا عِبْرَة لتاء التَّأْنِيث فِي القافية كَمَا بَين فِي مَوْضِعه.
الموازنة:
[في الانكليزية] Equilibrium
[ في الفرنسية] Equilibre
هي عند أهل البديع من المحسّنات اللفظية وهي تساوي الفاصلتين أي الكلمتين الأخيرتين من الفقرتين أو المصراعين في الوزن دون التقفية. ففي النّثر نحو نمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة، فلفظا مصفوفة ومبثوثة متساويان وزنا لا تقفية لأنّ الأول على الفاء والثاني على الثاء إذ لا عبرة بتاء التأنيث على ما تقرّر. وفي النظم نحو:
هو الشمس قدرا والملوك كواكب هو البحر جودا والكرام جداول ثم الظاهر من قولهم دون التقفية إنّه يجب في الموازنة أن لا تتساوى الفاصلتان في التقفية البتّة، وحينئذ يكون بينها وبين السجع تباين، ويحتمل أن يراد أنّه يشترط فيها التساوي في الوزن ولا يشترط التساوي في التقفية وحينئذ يكون بينهما عموم من وجه لتصادقهما في مثل سرر مرفوعة وأكواب موضوعة، وصدق الموازنة بدون السجع في مثل نمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة، وبالعكس في مثل ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا. وأمّا ما ذكره ابن الأثير من أنّ الموازنة هي تساوي فواصل النثر وصدر البيت وعجزه في الوزن لا في الحرف الأخير كما في السجع، فكلّ سجع موازنة وليس كلّ موازنة سجعا، فمبني على أنّه يشترط في السجع تساوي الفاصلتين وزنا ولا يشترط في الموازنة تساويهما في الحرف الأخير، كشديد وقريب ونحو ذلك. ثم إنّه بعد تساوي الفاصلتين وزنا دون تقفية إن كان ما في إحدى القرينتين من الألفاظ أو أكثر ما في إحداهما مثل ما يقابله من القرينة الأخرى في الوزن سواء كان مثله في التقفية أو لم يكن، خصّ هذا النوع من الموازنة باسم المماثلة فهي من الموازنة بمنزلة الترصيع من السجع نحو:
وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. وهذا مثال مما يكون أكثر ما في إحدى القرينتين مثل ما يقابله من الأخرى لا جميعه إذ لا تماثل في الوزن في آتيناهما وهديناهما. ومثال الجمع قول البحتري:
فاحجم لمّا لم يجد فيك مطمعا وأقدم لمّا لم يجد عنك مهربــا وتبين بهذا أنّ المماثلة لا تختص بالشعر كما وهم البعض، كذا في المطول.

اللطف

اللطف: بالضم، لغة: الرأفة والرفق، وعبر عنه بما يقع عنده صلاح العبد آخره. وبالفتح: قرب المنزلة.
اللطف: بِالضَّمِّ (مهربــانى وباكيزكى هر شَيْء) ولطف الله تَعَالَى مَا يقرب العَبْد إِلَى الطَّاعَة ويبعده عَن الْمعْصِيَة بِحَيْثُ لَا يُؤَدِّي إِلَى الإلجاء وَهُوَ وَاجِب عَلَيْهِ تَعَالَى عِنْد الْحُكَمَاء والمعتزلة دون الأشاعرة.
(اللطف) الرِّفْق والهدية يُقَال أهْدى إِلَيْهِ لطفا وَمَا أَكثر تحفه وألطافه واليسير من الطَّعَام وَغَيره (ج) ألطاف وَيُقَال هَؤُلَاءِ لطف فلَان أَصْحَابه وَأَهله الَّذين يلطفونه

(اللطف) من قبل الله تَعَالَى التَّوْفِيق والعصمة وَفِي الْعَمَل الرِّفْق فِيهِ (ج) ألطاف

حاصَّ

حاصَّ عنه يَحِيصُ حَيْصاً وحَيْصَةً وحُيُوصاً ومَحيصاً ومَحَاصاً وحَيَصاناً: عَدَلَ، وحادَ،
كانْحَاصَ، أو يقالُ لِلأوْلِياءِ: حاصُوا، ولِلأَعْداءِ: انْهَزَموا.
والمَحِيصُ: المَحِيدُ، والمَعْدِلُ، والمَمِيلُ، والــمَهْرَبُ.
ودابَّةٌ حَيُوصٌ: نَفُورٌ.
والحَيْصاءُ والمِحْياصُ: الضَّيِّقَةُ الحَيَاءِ.
وحَيْصَ بَيْصَ: في ب ي ص.
وحايَصَهُ: راوَغَهُ، وغالَبَه.

رَغَمَ

(رَغَمَ)
فِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: رَغِمَ أنفهُ، رَغِمَ أنفُه، رَغِمَ أنفُه، قِيلَ مَن يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَنْ أدْرَك أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا حَيًّا وَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ» يُقَالُ رَغِمَ يَرْغَمُ، ورَغَمَ يَرْغَمُ رَغْماً ورِغْماً ورُغْماً، وأَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَهُ: أَيْ ألصَقه بِالرَّغَامِ وَهُوَ التُّرَابُ. هَذَا هُوَ الأصلُ، ثُمَّ استُعْمل فِي الذُّل وَالْعَجْزِ عَنِ الانْتصاف، والانْقياد على كُرْه. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا صَلَّى أحدُكم فليُلزِم جَبْهته وأنفْه الْأَرْضَ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ الرَّغْمُ» أَيْ يَظهر ذُله وخُضوعه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَإِنْ رَغِمَ أنْف أَبِي الدَّرْداء» أَيْ وإنْ ذَلَّ: وَقِيلَ وَإِنْ كَرِه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَعْقِل بْنِ يَسار «رَغِمَ أَنْفِي لِأَمْرِ اللَّهِ» أَيْ ذَلَّ وَانْقَادَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ سَجَدتي السَّهْوِ «كَانَتَا تَرْغِيماً لِلشَّيْطَانِ» .
(هـ) وَحَدِيثُ عَائِشَةَ فِي الْخِضَابِ «وأَرْغِمِيهِ» أَيْ أَهِينِيهِ وارْمي بِهِ فِي التُّرَابِ.
(هـ) وَفِيهِ «بُعِثْتُ مَرْغَمَةً» الْمَرْغَمَةُ: الرُّغْمُ، أَيْ بُعِثْت هَواناً لِلْمُشْرِكِينَ وذُلّاً.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَسْمَاءَ «إِنَّ أُمِّي قَدمَت عَلِيَّ رَاغِمَةً مُشْركة أفَاصلُها؟ قَالَ: نَعَمْ» لَمَّا كَانَ الْعَاجِزُ الذَّليلُ لَا يخَلْو مِنْ غَضَب قَالُوا: تَرَغَّمَ إِذَا غَضِب، ورَاغَمَهُ إِذَا غاضَبه، تُرِيدُ أَنَّهَا قَدِمت عَلَيَّ غَضْبَى لإسْلامي وهجْرتي مُتَسخِّطة لأمْرِي، أَوْ كارِهة مَجيئها إليَّ لولَا مِسيسُ الْحَاجَةِ، وَقِيلَ هارِبة مِنْ قومِها، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى «يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً»
أَيْ مَهْرَبــا ومُتَّسَعا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ السِّقْط لَيُرَاغِمُ ربَّه إِنْ أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ» أَيْ يُغاضِبه.
(س) وَفِي حَدِيثِ الشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ «فلمَّا أَرْغَمَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْغَمَ بشْرُ بْنُ البَراء مَا فِي فِيه» أَيْ ألْقَى اللُّقْمة مِن فِيهِ فِي التُّرَابِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «صَلِّ فِي مُرَاح الْغَنَمِ وامْسح الرَّغَامَ عَنْهَا» كَذَا رَوَاهُ بَعْضُهُمْ بالغَين المُعْجَمة، وَقَالَ: إِنَّهُ مَا يَسِيل مِنَ الأنْفِ. والمشهورُ فِيهِ والمَرْوي بِالْعَيْنِ المُهْملة.
ويجوزُ أَنْ يكونَ أرادَ مسْح التُّراب عَنْهَا رِعَاية لَهَا وَإِصْلَاحًا لِشَأْنِهَا.

حَيَصَ

(حَيَصَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «كَانَ فِي غَزاة قَالَ: فَحَاصَ الْمُسْلِمُونَ حَيْصَةً» أَيْ جَالُوا جَوْلة يَطْلُبون الفِرَار. والمَحِيص: الــمَهْرب والمَحِيد. ويُرْوى بِالْجِيمِ والضَّاد الْمُعْجَمَةِ.
وَقَدْ تقدَّم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَنَسٍ «لمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ حَاصَ الْمُسْلِمُونَ حَيْصَة، قَالُوا: قُتِل مُحَمَّدٌ» .
(س) وَحَدِيثُ أَبِي مُوسَى «إنَّ هَذِهِ الفِتْنَةَ حَيْصَة مِنْ حَيَصَات الفتَن» أَيْ رَوْغَة مِنْهَا عَدَلَت إلَيْنا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُطَرِّف «أَنَّهُ خَرَجَ زَمن الطَّاعُونِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: هُو الْمَوْتُ نُحَايِصُهُ وَلَا بُدَّ مِنْهُ» المُحَايَصَةُ: مُفاعلة، مِنَ الحَيْص: العُدول والهرَب مِنَ الشَّيْءِ. وَلَيْسَ بَيْن العَبْد وبَيْن الْمَوْتِ مُحَايَصَة، وإنَّما المعْنَى أَنَّ الرَّجُلَ فِي فَرْط حِرْصه عَلَى الفِرار مِنَ الْمَوْتِ كَأَنَّهُ يُبَارِيه ويُغالبُه، فأخْرجَه عَلَى المُفَاعلة لكَونها مَوْضُوعةً لِإِفَادَةِ المُبَارَاة والمُغَالبة فِي الفِعل، كَقَوْلِهِ تَعَالَى يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ
فَيَؤُول مَعْنَى نُحَايِصُهُ إِلَى قَوْلِكَ نَحْرص عَلَى الفِرَار مِنْهُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ جُبَير «أثْقَلْتُم ظَهْرَهُ وَجَعَلْتُمْ عَلَيْهِ الْأَرْضَ حَيْصَ بَيْصَ» أَيْ ضَيَّقْتُم عَلَيْهِ الْأَرْضَ حَتَّى لَا يَقْدرَ عَلَى التَّردُّد فِيهَا. يُقَالُ: وَقَع فِي حَيْصَ بَيْصَ، إِذَا وَقَعَ فِي أَمْرٍ لَا يَجِدُ مِنْهُ مَخْلَصا. وَفِيهِ لُغَاتٌ عِدَّةٌ، وَلَا تَنْفرد إحْدَى اللَّفْظَتين عَنِ الْأُخْرَى. وحَيْصَ مِنْ حَاصَ إِذَا حادَ، وبَيْصَ مِنْ باصَ إِذَا تَقَدَّم. وأصْلُها الْوَاوُ. وإنَّما قُلِبَت يَاءً للمُزاوَجَة بحَيْصَ. وهُمَا مَبْنِيَّان بَنَّاءَ خَمْسَةَ عشرَ.

فر

(فر)
فرا وفرارا هرب فَهُوَ فار وفرور وفرورة وفرار وَيُقَال فر إِلَيْهِ لَجأ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَفرُّوا إِلَى الله إِنِّي لكم مِنْهُ نَذِير مُبين} وأسرع قَالُوا فر الْفَارِس أوسع الجولان لينعطف وَفُلَان جرب واختبر قَالَ الْحجَّاج (وَلَقَد فَرَرْت عَن ذكاء وفتشت عَن تجربة) وَالدَّابَّة فرا وفرارا كشف عَن أسنانها لينْظر مَا سنّهَا وَفِي الْمثل (إِن الْجواد عينه فراره) يضْرب لمن يُغني مظهره عَن مخبره وَالْأَمر وَعنهُ بَحثه ليكشفه وَيُقَال فر فلَان عَمَّا فِي نَفسه سُئِلَ لاستخراج مَا فِي نَفسه
فر
أصل الفَرِّ: الكشف عن سنّ الدّابّة. يقال:
فَرَرْتُ فِرَاراً، ومنه: فَرَّ الدّهرُ جذعا ، ومنه:
الِافْتِرَارُ، وهو ظهور السّنّ من الضّحك، وفَرَّ عن الحرب فِرَاراً. قال تعالى: فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ [الشعراء/ 21] ، وقال: فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ [المدثر/ 51] ، فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً [نوح/ 6] ، لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ [الأحزاب/ 16] ، فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ
[الذاريات/ 50] ، وأَفْرَرْتُهُ: جعلته فَارّاً، ورجل فَرٌّ وفَارٌّ، والمَفَرُّ: موضع الفرار، ووقته، والفرار نفسه، وقوله: أَيْنَ الْمَفَرُّ [القيامة/ 10] ، يحتمل ثلاثتها.
فر: فر: خرج من فوق. (ألكالا).
افتز عن: أبدى، أظهر، كشف عن. ويستعمل هذا الفعل متعدياً بنفسه أيضا، فيقال مثلاً في الكلام عن الفجر: افتر الدجا عن مغرب متوقد. أي كشف الظلام ليظهر النهار. (معجم مسلم). فر، كر، وفر،: بتواتر، متواتراً ينقطع، بلا رابط. (بوشر).
بين التر والفر: العجان، المسافة بين عضو التناسل والشرج. (بوشر).
فر: شويكي، حسون. أبو الحسن. (همبرت ص67).
فرة: هزيمة. (ديوان الهذلين ص73، 165) فرة: سماني. سلوى. (بوشر) في لغة أهل كسروان) فري: طائر صغير يؤكل سمى به من صوت جناحيه إذا طار. (محيط المحيط).
فريرة: صفيحة خشب أو معدن مخروقة من خلال الخرق عود تدور عليه. (بوشر) وانظر: لين نقلاً عن تاج العروس. فار: هارب: والجمع فرار (معجم الماوردي).
مفر: لا مفر منه: محتوم، لا مهرب منه، لا مناص منه (بوشر).
مفرر؟: في كتاب ابن وافد (ص20 و): المفرر وهو طلع النخيل. وكتابة الكلمة مشكوك فيها.
فر: الفِرَارُ والمَفَرُّ: لُغَتَانِ. والفَرُّ: الفُرّارُ، يَسْتَوي فيه الذَّكَرُ والأُنْثَى. ورَجُلٌ فَرُوْرٌ وفَرُوْرَةٌ.
والفَرِيْرُ: وَلَدُ البَقَرَةِ.
والفُرَارُ من أوْلادِ المَعَزِ: ما صَغُرَ جِسْمُه، والفُرَارُ والفُرَارَةُ والفُرْفُوْرُ نَحْوُه. ومن أمْثَالِهم: " فُرَارَةٌ اسْتَجْهَلَتْ فُرَاراً "، وذلك أنَّ الفُرَارَ إذا رأى الغَنَمَ قَصَدَ إليها فتَبِعَها البَقِيّةُ. ويقولونَ: " نَزْوُ الفُرَارِ اسْتَجْهَلَ الفُرَارَ ".
والفَرِيْرُ: مَوْضِعُ المَجَسَّةِ من مَعْرَفَةِ الفَرَسِ.
والفَرُّ: مَصْدَرُ فَرَرْتُ عن أسْنَانِ الدّابَّةِ.
والفَرِيْرُ: الفَمُ. وافْتَرَّ عن أسْنَانِه: إذا تَبَسَّمَ. وامْرَأَةٌ غَرّاءُ فَرّاءُ: أي بَيْضَاءُ حَسَنَةُ الثَّغْرِ والمُفْتَرِّ. وإنَّها لَحَسَنَةُ الفِرَّةِ.
وفارَرْتُه مُفَارَّةً وفِرَاراً: إذا فَتَّشْتَ عنه وفَتَّشَ عَنْكَ. وفي المَثَلِ: " عَيْنُه فِرَارُه ".
وما فُرَّةُ مالِكَ: أي ما سِنُّه. وفُرَّةُ المالِ: غُرَّتُه وخِيَارُه.
وتَفَرَّرَ بي: أي ضَحِكَ.
وأفَرَّتِ الإِبِلُ للإِثْنَاءِ إفْرَاراً.

وقيل: الأَيَّامُ المُفِرّاتُ هي التي تُخْرِجُ الأخْبَارَ.
والأمْرُ إذا عاوَدَه الإِنسانُ قيل: فُرَّ جَذَعاً.
والمَفْرُوْرُ: الرَّجُلُ المُسِنُّ المُجَرَّبُ، والمُفَرَّرُ: مِثْلُه.
والفَرْفَرَةُ: من الطَّيْشِ والخِفَّةِ. ورَجُلٌ فَرْفَارٌ وامرَأَةٌ فَرْفَارَةٌ.
وما زالَ في أُفُرَّةِ شَرٍّ.
وأُفُرَّةُ الشِّتَاءِ: شِدَّتُه وأوَّلُه.
وتَرَكْتُ القَوْمَ في أُفُرَّةٍ: أي في خُصُوْمَةٍ وصَخَبٍ، ويُقال: فُرَّةٌ أيضاً. ورَجُلٌ أَفُرَّةٌ وأُفُرَّةٌ.
والفُرْفُوْرُ والفُرْفُرُ: الصَّغِيْرُ من العَصَافِيْرِ. والحَمَلُ إذا أكَلَ واجْتَرَّ. والغُلاَمُ الشّابُّ.
ورَجُلٌ فُرَافِرُ: أي قَوِيٌّ.
وفَرْفَرْتُ الشَّيْءَ: إذا ذَلَّلْتَه. وكذلك إذا حَرَّكْتَه.
والذِّئْبُ يُفَرْفِرُ الشّاةَ: أي يُمَزِّقُها.
وفَرْفَرَ الفَرَسُ والجَمَلُ: نَفَضَ رَأْسَه. والفَرَسُ يُفَرْفِرُ فَأْسَ اللِّجَامِ: أي يُحَرِّكُه ليَخْلَعَه.
والفُرَافِرَةُ من الأُسُوْدِ: الذي يَكْسِرُ كُلَّ شَيْءٍ.
وفَرْفَرْتُ فلاناً: نِلْت من عِرْضِه. ويُقال: أفْرَرْتُ رَأْسَه بالسَّيْفِ: أي شَقَقْته. وأفَرَّ اللهُ يَدَها: بمَعْنى أثَرَّها.
والفَرُوْرُ من النُّوْقِ: التي لا تُمَكِّنُ من الزِّمَام.
والفَرْفَارُ: ضَرْبٌ من الشَّجَرِ يُتَّخَذُ منه القِصَاعُ.

فر

1 فَرَّ, aor. ـِ inf. n. فِرَارً (T, S, M, K, &c.) and فَرٌ (M, K) and مَفَرٌ (S, M, K) and مَفِرٌ, (K,) or the last is a n. of place [and of time], (S, M,) He (a man, T) fled: (T, S:) or he turned away or aside, to elude, and fled, (M, K, TA,) from a thing that he feared. (TA.) أَيْنَ الْمَفَرُّ [in the Kur lxxv. 10] means Whither is the [fleeing or] turning away &c.? (M, TA:) or it may mean when is the time thereof? (TA:) and اين المَفِرُّ, another reading, where is the place of fleeing &c.? (I'Ab, Zj, S, M, TA,) as also المِفَرُّ, (Zj, K, TA,) which is an instrumental noun used as a noun of place: (K, TA:) but the first is the common reading. (TA.) b2: فَرَّ مِنْ عَدُوِهِ, aor. as above, inf. n. فَرٌّ, He wheeled about widely from his enemy, to turn again. (Msb.) b3: And فَرَّ إِلَى الشَّىْءِ He went, or betook himself, to the thing. (Msb.) b4: And [hence]

فَرَّتْ يَدُهُ His arm, or hand, fell off; like طَرَّتْ and تَرَّتْ. (O.) A2: فَرَّ الفَرَسَ, (S, O,) or الدَّابَّةَ, (M, K,) aor. ـُ (S, M, O,) i. e. with damm, (O,) [in copies of the K فَرِّ, but afterwards in those copies فَرُ3َ, which is the regular and correct form,] inf. n. فَرٌّ (S, M, O, K) and فُرَارٌ and فِرَارٌ and فَرَارٌ, (K,) or فُرَارٌ is a simple subst., and فِرَارٌ is an inf. n., (Meyd, in explanation of the prov. which here follows,) He looked at, or examined, the teeth of the horse, (S, O,) or he exposed to view the teeth of the beast that he might see what was its age. (M, K.) Hence, (TA,) إِنَّ الجَوَادَ عَيْنُهُ فُرَارُهُ (S, M, * Meyd, K, *) and فِرَارُهُ, (M, Meyd, K,) and فَرَارُهُ, (S, K,) sometimes thus pronounced with fet-h, (S,) (tropical:) [Verily the fleet and excellent horse, his aspect (see عَيْنٌ) is (equivalent to) the examination of his teeth, i. e. he is known by his aspect], is a prov., applied to him whose external state indicates his internal qualities; (Meyd, O, K;) meaning that one knows his excellence from his عَيْن [i. e. aspect] like as one knows the age of a beast by examining his teeth; (TA;) his external appearance rendering it needless for thee to test him, (S, Meyd, O, K,) and to examine (أَنْ تَفُرَّ) his teeth: (S, O, K:) and [with the same meaning] one says, فَرُّ الجَوَادِ عَيْنُهُ: (A, TA:) and [in like manner] الخَبِيثُ عَينُهُ فُرِاَرُهُ [The bad, his aspect &c.]; (Meyd, O, TA;) i. e. thou knowest his badness by his عَيْن when thou seest him. (TA.) And one says also, فَرَرْتُ فَمَ الفَرَسِ I opened the mouth of the horse that I might know his age. (Har p. 28.) And فَرَّ عَنْ أَسْنَانِ الدَّابَّةِ, aor. ـِ He examined the teeth of the beast. (Har p. 233.) b2: [Hence the saying of El-Hajjáj, فُرِرْتُ عَنْ ذَكَآءٍ, expl. in art. ذكو.] And [hence also] one says, فَرَّهُ عَنْ أَشْيَآءِ (tropical:) He examined him respecting things (O, * TA.) And فَرَّ الأَمْرَ, (M, TA,) and فَرَّ عَنِ الأَمْرِ, (S, M, O, K, TA,) (tropical:) He examined, looked into, scrutinized, or investigated, the affair; searched into it; inquired, or sought information, respecting it. (S, M, O, K, TA.) and فَرَّ فُلَانٌ عَمَّا فِى نَفْسِى (tropical:) Such a one interrogated me in order that he might know, from what I should say, what was in my mind. (TA.) b3: And فُرَّ الأَمْرُ جَذَعًا (assumed tropical:) The thing returned to its first state; it recommenced. (M, O, K.) And فُرَّ الأَمْرَ جَذَعًا (assumed tropical:) Commence thou the affair from the first thereof. (M, in the TT. [But the MS. has in this case, as in that here immediately preceding, الامرُ: the right reading is evidently الامرَ; as in a similar phrase voce جَذَعٌ, q. v.]) A3: فَرَّ, aor. ـِ or يَفَرُّ, (accord. to different copies of the T,) He became intelligent after being weak [in mind]. (IAar, T, TA.) 3 فَارَرْتُهُ, inf. n. مُفَارَّةٌ, (tropical:) I investigated his state, or condition, he investigating mine. (TA.) 4 افرّهُ He, or it, made him to flee; (S, O;) or made him to turn away or aside, for the purpose of eluding, and to flee: (M, K:) or (O) he did to him a deed that made him to flee; (Fr, AO, T, M, O, K;) as also افرّبِهِ. (TA.) It is related in a trad. that the Prophet said to 'Adee the son of Hátim, مَا يُفِرُّكَ عَنِ الإِسْلَامِ إِلّا أَنْ يُقَالَ لَا إِلٰهَ إِلَّا اللّٰهُ (T, M, O, TA) i. e. Nothing induces thee to flee from El-Islám except the saying “ There is no deity but God: ” many of the relaters say يَفُرُّكَ; but Az says that the former is the right. (TA.) b2: Hence the saying, افرّاللّٰهُ يَدَهُ God made, or may God make, his arm, or hand, to fall off; like أَطَرَّهَا and أَتَرَّهَا. (O.) b3: and أَفْرَرْتُ رَأْسَهُ I split, or clave, his head, with a sword; like أَفْرَيْتُهُ. (Yz, T, O, K.) A2: أَفَرَّتْ لِلْإِثْنَآءِ, said of camels, (S, M, O, K,) and of horses, (M, K,) They shed their milk-teeth and had others come forth. (S, M, O, K.) 5 تَفَرَّرَ بِى i. q. ضَحِكَ [He laughed at me, derided me, or ridiculed me]; (K, TA;) mentioned by Sgh. (TA.) 6 تفارّوا They fled, one from another. (S, O, K.) 8 افترّ He laughed in a beautiful manner, (M, K,) beyond what is termed اِنْكِلَال [inf. n. of اِنْكَلَّ, q. v.]. (M.) One says, افترَّ ضَاحِكًا He showed his teeth laughing; (S;) as also افتر عَنْ ثَغْرِهِ. (T.) It is said of the Prophet, الغَمَامِ وَ يَفْتَرُّ عَنْ مِثْلِ حَبِّ meaning And he used to smile so as to show teeth the like of hail-stones, without a reiterated, or a loud, laughing. (T.) b2: Hence, (TA,) افترّ البَرْقُ (assumed tropical:) The lightning glistened. (M, K.) And hence the saying, الصَّرْفَهُ نَابُ الدَّهْرِ الَّذِى يَفْتَرُّ عَنْهُ [Es-Sarfeh is the dog-tooth of time, or fortune, which it shows smiling]: for when Es-Sarfeh [which is the Twelfth Mansion of the Moon] rises, [but it should be, when it sets, aurorally, for it so set, in Central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, on the 9th of March, O. S.,] the blossoms come forth and the herbage attains its full height. (M, L. [See more in art. صرف.]) b3: See also فُرٌّ.

A2: Also He snuffed up a thing into his nose. (M, K.) R. Q. 1 فَرْفَرَهُ, (S, M, K, &c.,) inf. n. فَرْفَارٌ, (M,) or فِرْفَارٌ, (TA,) He put in a state of motion, commotion, or agitation; shook; or shook about; (S, M, K;) it, (S, K,) or him. (M.) One says of a horse, يُفَرْفِرُ اللِّجَامَ فِى فِيهِ He puts in a state of motion, &c., the bit in his mouth. (M. [See also an explanation of the verb as intrans., in what follows.]) b2: He broke it, i. e. a thing. (M, K.) b3: He cut it. (K.) b4: He clave, split, slit, rent, or tore, it. (TA.) [Thus] فَرْفَرَ signifies He rent, or tore, [skins such as are termed] زِقَاق [pl. of زِقٌّ], and other things; (O, K, TA;) and slit, or rent, them much. (TA. [In two copies of the T, instead of الزِّقَاقَ وَغَيْرَهَا, the reading in the O and K and TA, I find الرُقاقَ وغيره.]) b5: [He mangled it.] One says, الذِّئْبُ يُفَرْفِرُ الشَّاةَ The wolf mangles the sheep, or goat. (O, * TA.) b6: And, (O, K, TA,) hence, (O,) inf. n. فَرْفَرَةٌ, (TA,) (assumed tropical:) He defamed him, and mangled his reputation. (O, K, TA.) b7: And (assumed tropical:) He discommended it, [as though] mangling it with discommendation: the verb occurs in this sense in a trad., having for its object الدُّنْيَا [meaning the enjoyments, or good, of the present world]. (TA.) b8: Also, (inf. n. فَرْفَرَةٌ, TA,) He called or cried, or called out or cried out, to him. (M, K.) A2: فَرْفَرَ as intrans., He (a camel) put his body in a state of commotion, or agitation. (M, K.) b2: He (a horse) struck his teeth with the فأْس [q. v.] of his bit, and moved about his head. (S, O, K.) b3: He hastened, or sped, and went with short steps. (M, O, K.) b4: He was light, and unsteady, (S, * M, * O, * K, TA,) in mind; (TA;) inf. n. فَرْفَرَةٌ. (S, M, O, TA.) b5: He hastened, or was hasty, with foolishness, or stupidity. (IAar, T, TA.) b6: and He confounded, or confused, and was profuse, فِى

كَلَامِهِ [in his speaking, or talking, or his speech, or talk]. (M, K.) b7: And [app. He talked; for] الفَرْفَرَةٌ signifies الكَلَامُ [which is often used as a quasi-inf. n. of كلّم]. (M.) A3: فَرْفَرَ also signifies He made the kind of vehicle called فَرْفَار. (T, K.) b2: And He kindled [a fire] with [wood of] the species of tree called فَرفَار. (T, K.) فَرٌّ: see فَارٌّ, in two places.

فُرٌّ [The best, or choice, of men &c.]. One says, هُوَ فُرٌّ قَوْمِهِ, (O,) or فُرٌّ القَوْمِ, (K,) and ↓ فُرَّتُهُمْ, (O, K,) He is of the best, or choice, of his people, or of the people, (O, K,) and of the chief persons thereof, (O, K, *) who show him smiling (اَلَّذِينَ عَنْهُ ↓ يَفْتَرُّونَ, perhaps better rendered who withdraw from him so as to render him conspicuous): (O, K:) or قَوْمِهِ ↓ هُوَفُرَّةٌ he is the best, or choice, of his people: (T:) and مَالِى ↓ هٰذَا فُرَّةٌ, (T,) or مَالِهِ, (O,) this is the best, or choice, of my, or his, property, or camels &c. (T, O.) فُرَّةٌ and ↓ أُفُرَّةٌ and ↓ أَفُرَّةٌ The beginning, or first part, of the heat: (T, S, M, O, K:) or they signify, (T, S, M,) or signify also, (O, K,) the vehemence thereof: (S, M, O, K:) but [Az says,] the second and third are in my opinion from أَفَرَ, the أ being the first radical letter: and Ks states that some change the أ into ع, saying عُفُرَّة and عَفُرَّة. (T.) شَرٍّمِنْ فُلَانٍ ↓ مَا زَالَ فُلَانٌ فِى أُفُرَّةٍ is a saying mentioned by Lth, (T, TA,) meaning [Such a one ceased not to be] in a vehement state of evil or mischief [proceeding from such a one]. (TA.) b2: Also Confusion and difficulty. (M, K.) One says, وَقَعَ القَوْمُ فِى فُرَّةٍ and ↓ أُفُرَّةٍ and ↓ أَفُرَّةٍ

The people, or party, fell into confusion and difficulty. (M.) b3: See also the next preceding paragraph, in three places.

فِرَّةٌ A smiling: [or rather a manner of smiling:] one says, إنَّها لَحَسَنَةُ الفِرَّةِ [Verily she is beautiful in respect of the manner of smiling]. (TA.) فُرُرٌ: see فُرَارٌ.

فُرَرَةٌ: see فَارٌّ.

فُرَارٌ and ↓ فَريرٌ The young one of the ewe, and of the she-goat, (M, K,) and of the cow, (M,) or of the wild cow, (A 'Obeyd, T, S, M, O, K,) as also, in this last sense, (O, K,) and in the first and second senses, (K,) ↓ فُرْفُرٌ and ↓ فُرْفُورٌ (O, K) and ↓ فَرُورٌ and ↓ فُرَافِرٌ: (K:) or they [app. referring to all the foregoing words] signify lambs: (K: [but see what follows:]) the female is termed فُرَارَةٌ: (M:) and فُرَارٌ is pl. also; (T, M, K;) i. e. it is applied to a pl. number as well as to one; (TA;) it is said to be pl. of ↓ فَرِيرٌ; (T, S, M, O;) and is of a rare form of pl.; (A 'Obeyd, S, O, K; *) and it signifies the small in body of the young ones of the goat-kind; (M;) or ↓ فَرِيرٌ, as some say, signifies thus: (TA: [but this I think doubtful:]) this last word is said by IAar to signify the young one of the wild animal, of the gazelle and of the bovine kind and the like; and in one instance he says that it signifies lambs: (M:) and, (T, A,) as Aboo-l-'Abbás [i. e. Th] states on the authority of IAar, (T,) فُرَارٌ (T, M) and فُرَارَةٌ (T) and ↓ فَرِيرٌ (M) and ↓ فُرُرٌ and ↓ فُرْفُورٌ and ↓ فُرَافِرٌ (T, M) signify the lamb when it is weaned, (T, M,) and has become what is termed جَفْرٌ [q. v.], and obtained plenty of herbage, (M,) and has become fat: (T, M:) accord. to Ibn-'Abbád, (O,) the last two signify a lamb (حَمَل, O, TA, in the K جَمَل, a mistranscription, TA) when it eats, and chews the cud: (O, K: [see also فُرْفُورٌ below:]) and [it is also said that] فُرَارٌ signifies great بَهْم [app. as meaning lambs or kids], and one thereof is termed ↓ فُرْفُورٌ. (TA.) It is said in a prov.

نَزْوُ الفُرَارِ اسْتَجْهَلَ الفُرَارَا [The leaping of the wild calf, or with equal propriety الفرار may be here rendered the kid, excited to lightness the other wild calf, or kid]: (T, S, O, K:) A 'Obeyd says, on the authority of El-Mu- ärrij, [and so says Meyd, and the same is implied in the S and O,] that الفرار here means the young one of the wild cow: (T:) i. e., when the فرار attains to youthful vigour it takes to leaping, and when another sees it [do so] it leaps in like manner: (T, S, K:) the prov. is used in relation to him of whose companionship one should be cautious; meaning, if thou become his companion thou wilt do as he does: (T, O, K:) some relate it otherwise, saying نَزْوَ, meaning نَزَا نَزْوَ الفُرَارِ. (O.) [See also a similar prov. in art. سفه, conj. 5.]

فَرُرٌ: see فَارٌّ. It is applied to a woman as meaning Wont to flee from that which induces doubt, or suspicion, or evil opinion. (S.) b2: See also the next preceding paragraph.

فَرِيرٌ: see فُرَارٌ, in four places.

A2: Also The place of the محَسَّة [thus in a copy of the M (app.

مِحَسَّة i. e. currycomb, as though meaning the part that is currycombed), in the K of the مجَسَّة (i. e. مَجَسَّة, q. v.), and in the O of the مجمّ, which last I think to be a mistranscription,] of the مَعْرَفَة [or part, or flesh, upon which grows the mane] of the horse: (M, O, K:) or the base (أَصْل) of the مَعْرَفَة of the horse. (T; and accord. to the TA, mentioned by Sgh, and there said to be tropical.) b2: And The mouth: (O, K, TA:) mentioned by Z in a manner indicating that it is of the horse or the like. (TA.) فَرُورَةٌ: see فَارٌ.

كَتِيبَةٌ فُرَّى [A military force, or troop, &c.,] defeated: (T, O, K:) as also فُلَّى. (T.) فَرَّآءُ, applied to a woman, i. q. غَرَّآءُ, (O, K, TA,) meaning Beautiful in the front teeth. (TA.) فَرَّارٌ: see فَارٌّ. b2: [Hence,] Quicksilver; so called because flowing quickly, and not remaining in a place: thus says Esh-Shereeshee. (Har p. 139.) فُرَّيْرَةٌ, in the dim. form, with tesh-deed, [A spinning-top;] a thing with which children play. (TA.) فَارٌّ (S, M) and ↓ فَرٌّ (T, S, O, K) and ↓ فَرُورٌ (M, O, K) and ↓ فَرُورَةٌ (M, K) and ↓ فَرَّارٌ (M, O, K) and ↓ فُرَرَةٌ (K) are epithets from فَرَّ signifying as expl. in the first sentence of this art.: (S, T, M, O, K:) [the first and second meaning Fleeing; or turning away or aside, to elude, and fleeing: the third, fifth, and sixth, fleeing, &c., much: and the fourth, fleeing, &c., very much:] but ↓ فَرٌّ is applied to one and to two and to more, and to a female; (S, O;) it has no dual nor pl. [nor fem. form]; (T;) the sing. [and dual] and pl. [and mase. and fem.] are alike; (M;) as it is an inf. n. used as an epithet; (M, O;) and it may be a pl. [or rather a quasi-pl. n.] of فَارٌّ, (S, M, O,) like as رَكْبٌ is of رَاكِبٌ, (S, O,) and صَحْبٌ of صَاحِبٌ, (S, O, K, *) or شَرْبٌ of شَارِبٌ: (M:) it is related in the trad. respecting the Flight that Surákah Ibn-Málik, when he saw the Prophet and Aboo-Bekr fleeing to El-Medeeneh, and they passed by him, said, هٰذَانِ فَرٌّ قُرَيشٍ أَفَلَا أَرُدُّ عَلَى

قُرَيْشٍ فَرَّهَا, (T, * S, * O, * TA,) meaning [These two are] the two fugitives [of Kureysh: shall I not turn back to Kureysh their fugitives?]. (A 'Obeyd, T, TA.) فُرْفُرٌ: see فَرْفَارٌ: b2: and فُرَارٌ: b3: and فُرْفُورٌ, in three places.

فِرْفِرٌ: see فُرْفُورٌ, in two places.

فُرَفِرٌ: see the next paragraph.

فَرْفَارٌ A breaker [or mangler] of everything; as also ↓ فُرَافِرٌ. (M, K.) b2: And The lion; because he mangles his antagonist: (Z, TA:) or the lion that mangles his antagonist (O, K *) and everything; (O;) as also ↓ فِرفَارٌ and ↓ فُرْفُرٌ, (K,) or ↓ فُرَفِرٌ, (O,) and ↓ فُرَافِرٌ and ↓ فُرَافِرَةٌ. (O, K.) b3: And Light and unsteady in mind: (Lth, T, M, O, K:) fem. with ة. (Lth, T, M, O.) b4: And Loquacious; talkative; a great talker; (M, K;) like ثَرْثَارٌ: (M:) fem. with ة. (K.) A2: Also A species of tree, (T, M, O, K,) hard, having much endurance of fire, (T, O,) of which are made [bowls such as are termed] قِصَاع (M, O, K) and عِسَاس: (M, O:) AHn says, it is a great kind of tree; (O;) it becomes tall like the دُلْب [q. v.]; its leaves are like those of the almondtree; it has blossoms like the red rose; (O, TA;) and it becomes thick so that great [bowls such as are termed] عِسَاس, and أَقْدَاح, are turned from it: (O:) when its tree becomes old, its wood becomes black like ebony: (O, TA:) it is a hard wood, that blunts iron; and the bowls thereof are thin and light, and of pleasant odour: small saddles, called مَخَاصِر, pl. of مِخْصَرَةٌ, for excellent she-camels, were also made of it, and the curved pieces of wood (أَحْنَآء) thereof amounted [in price] to two hundred dirhems. (O.) A3: And A sort of vehicle, or saddle, for women (T, O, K) and for pastors, resembling the حَوِيَّة and سَوِيَّة [described in arts. حوى and سوى]. (T.) فِرْفَارٌ: see the next preceding paragraph.

فُرْفُورٌ: see فُرَارٌ, in three places. [It is said that] it signifies A fat جَمَل (Thus in copies of the K [an evident mistranscription for حَمَل, i. e. lamb, as is indicated in the TA by the addition such as has become what is termed جَفْرٌ].) b2: And (assumed tropical:) A youth, or young man; (O, K, TA;) as being likened to the lamb (حَمَل) that has obtained plenty of herbage and has become fat; (TA; [see فُرَارٌ;]) and so ↓ فُرَافِرٌ. (O, K, TA.) b3: and A certain bird; (S, O, K;) as also ↓ فُرْفُرٌ (O, K) and ↓ فِرْفِرٌ: (K:) a small عُصفُور [i. e. sparrow, or passerine bird]: (ISh, T, M:) so it is said: (M:) and ↓ فُرْفُرٌ signifies the عُصْفُورٌ [in an absolute sense]; (M, K;) as also فُرْفُورٌ: (K:) accord. to AHát, Et-Táïfee says that ↓ الفُرْفُرُ, of which the pl. is الفَرَافِرُ, signifies the نَقَاقِير; thus he says, [using the pl.,] not the نُقَّار [or نَقَّار? (see عُصْفُورٌ)]; and he adds that sometimes it is said that the فُرْفُور is the صِرّ [q. v.]; and some say ↓ الفِرْفِرُ, with kesr, but he says, I am not confident of its chasteness: (O:) [accord. to Ed-Demeeree, as stated by Freytag, فُرْفُرٌ is the name of a small aquatic bird like the dove or pigeon: SM says, app. relying upon the correctness of a modern application of the word,] I have seen the فُرْفُور in Egypt, and it is smaller than the إوَذّ [which is applied to the goose and sometimes to the duck]. (TA.) A2: Also, and ↓ فُرَافِرٌ, Parched meal (سَوِيق) prepared from the يَنبُوت [a tree described in art. نبت, which see, and see also غَافٌ], (M, O, K,) i. e. from the fruit thereof; (O, K;) as some say, from the ينبوت of 'Omán. (TA.) فِرْفِيرٌ [Purple;] a certain sort of colour. (K.) b2: And The violet: or violet-colour: syn. in Pers\. بنفشه [i. e. بَنَفْشَه, which is said to have both of these significations]. (KL.) b3: [and Purslane, or purslain. (Golius, on the authority of Ibn-Beytár.)]

فِرْفِيرِىٌّ [Of a purple colour]. (TA: there applied as an epithet to the flower of the فَاوَانِيَا [or peony].) فُرَافِرٌ A horse that moves about, or agitates, the bit in his mouth, (M, O, K, TA,) to which Z adds, in order that he may disengage it [therefrom, or] from his head. (TA.) b2: And i. q. أَخْرَقُ [Rough, ungentle, &c.]; (M, O, K;) applied to a man. (O, K.) b3: See also فَرْفَارٌ, in two places: b4: and فُرَارٌ, likewise in two places: b5: and فُرْفُورٌ, also in two places.

فُرَافِرَةٌ: see فَرْفَارٌ, second sentence.

أُفُرَّةٌ and أَفُرَّةٌ: see فُرَّةٌ, in five places.

مَفَرٌّ an inf. n. of فَرَّ. (S, M, K. [See the first and second sentences of this art.]) b2: Also A time [and a place] of fleeing: (TA:) and ↓ مَفِرُّ signifies a place of fleeing: (I'Ab, Zj, S, M, TA:) and so does ↓ مِفَرُّ; (Zj, K, TA,) an instrumental noun used as a noun of place. (K, TA.) [See 1, second sentence.]

مَفِرُّ: see the next preceding paragraph.

مُفِرُّ [Making to flee: &c. See its verb, 4]. b2: [Hence, app.,] الأَيَّامُ المُفِرَّاتُ (assumed tropical:) The days that reveal, or make manifest, [or cause to fly abroad,] news, or tidings. (O, K.) مِفَرُّ [originally an instrumental noun: and hence,] A horse fit for one's fleeing upon him: (S, O, K:) or excellent in fleeing. (K.) One says فَرَسٌ مِكَرٌّ مِفَرٌّ A horse well trained, willing, and active, ready to return to the fight and to flee. (TA in art. كر.) b2: See also مَفَرُّ.

مُفَرَّرُ: see what follows.

مَفْرُورٌ and ↓ مُفَرَّرٌ Examined, looked into, searched into, inquired respecting, or interrogated. (TA. [See 1.])

ضَرِيَّةُ

ضَرِيَّةُ:
بالفتح ثمّ الكسر، وياء مشددة، وما أراه إلّا مأخوذا من الضّراء وهو ما واراك من شجر، وقيل: الضراء البراز والفضاء، ويقال: أرض مستوية فيها شجر، فإذا كان في هبطة فهو غيضة، وقال ابن شميل: الضراء المستوي من الأرض خفّفوه لكثرته في كلامهم كأنّهم استثقلوا ضراية أو يكون من ضري به إذا اعتاده، ويقال: عرق ضريّ إذا كان لا ينقطع دمه، وقد ضرا يضرو ضروّا:
وهي قرية عامرة قديمة على وجه الدهر في طريق مكة من البصرة من نجد، قال الأصمعي يعدّد مياه نجد، قال: الشّرف كبد نجد وفيها حمى ضريّة، وضرية بئر، ويقال ضرية بنت نزار، قال الشاعر:
فأسقاني ضريّة خير بئر ... تمجّ الماء والحبّ التّؤاما
وقال ابن الكلبي: سمّيت ضريّة بضريّة بنت نزار وهي أمّ حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، هذا قول السّكوني، وقال أبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني: أم خولان وإخوته بني عمرو بن الحاف بن قضاعة ضريّة بنت ربيعة بن نزار، وفي ذلك يقول المقدام بن زيد سيد بني حيّ بن خولان:
نمتنا إلى عمرو عروق كريمة، ... وخولان معقود المكارم والحمد
أبونا سما في بيت فرعي قضاعة، ... له البيت منها في الأرومة والعدّ
وأمّي ذات الخير بنت ربيعة ... ضريّة من عيص السّماحة والمجد
غذتنا تبوك من سلالة قيذر ... بخير لبان، إذ ترشّح في المهد
فنحن بنوها من أعزّ بنيّة، ... وأخوالنا من خير عود ومن زند
وأعمامنا أهل الرياسة حمير، ... فأكرم بأعمام تعود إلى جد!
قال الأصمعي: خرجت حاجّا على طريق البصرة فنزلت ضريّة ووافق يوم الجمعة فإذا أعرابيّ قد كوّر عمامته وتنكّب قوسه ورقي المنبر وحمد الله وأثنى عليه وصلّى على نبيّه ثمّ قال: أيها الناس اعلموا أن الدنيا دار ممرّ والآخرة دار مقرّ، فخذوا من ممرّكم لمقرّكم ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، فإنّما الدنيا سمّ يأكله من لا يعرفه، أما بعد فإن أمس موعظة واليوم غنيمة وغدا لا يدرى من أهله، فاستصلحوا ما تقدمون عليه بما تظعنون عنه واعلموا أنّه لا مهرب من الله إلّا إليه، وكيف يهرب من يتقلّب في يدي طالبه؟ فكلّ نفس ذائقة الموت وإنما توفّون أجوركم، الآية، ثم قال: المخطوب له من قد عرفتموه، ثمّ نزل عن المنبر، وقال غيره:
ضريّة أرض بنجد وينسب إليها حمى ضرية ينزلها حاجّ البصرة، لها ذكر في أيّام العرب وأشعارهم، وفي كتاب نصر: ضرية صقع واسع بنجد ينسب إليه الحمى يليه أمراء المدينة وينزل به حاجّ البصرة بين الجديلة وطخفة، وقيل: ضرية قرية لبني كلاب على طريق البصرة وهي إلى مكّة أقرب، اجتمع بها بنو سعد وبنو عمرو بن حنظلة للحرب ثم اصطلحوا، والنسبة إليها ضرويّ، فعلوا ذلك هربا من اجتماع أربع ياءات كما قالوا في قصيّ بن كلاب قصويّ وفي غنيّ بن أعصر غنويّ وفي أميّة أمويّ كأنّهم ردّوه إلى الأصل وهو الضرو وهو العادة، وماء ضرية عذب طيب، قال بعضهم:
ألا يا حبّذا لبن الخلايا ... بماء ضريّة العذب الزّلال
وضرية إلى عامل المدينة ومن ورائها رميلة اللوى، قاله أبو عبيد السّكوني، وقال نصيب:
ألا يا عقاب الوكر وكر ضريّة ... سقتك الغوادي من عقاب ومن وكر
تمرّ اللّيالي ما مررن ولا أرى ... ممرّ اللّيالي منسيا لي ابنة النّضر
وحدّث أبو الفتح بن جنّي في كتاب النوادر الممتعة أخبرنا أبو بكر محمد بن عليّ بن القاسم المالكي قراءة عليه قال أنبأنا أبو بكر بن دريد أنبأنا أبو عثمان المازني وأبو حاتم السجستاني قالا حدّثنا الأصمعي عن المفضل بن إسحاق أو قال بعض المشيخة، قال: لقيت أعرابيّا فقلت: ممن الرجل؟ قال: من بني أسد، فقلت: فمن أين أقبلت؟ قال: من هذه البادية، قلت: فأين مسكنك منها؟ قال: مساقط الحمى حمى ضرية بأرض لعمر الله ما نريد بها بدلا عنها ولا حولا، قد نفحتها العذاوات وحفّتها الفلوات فلا يملولح ترابها ولا يمعر جنابها، ليس فيها أذى ولا قذى ولا عكّ ولا موم ولا حمّى ونحن فيها بأرفه عيش وأرغد معيشة، قلت: وما طعامكم؟ قال: بخ بخ عيشنا والله عيش تعلل جاذبه وطعامنا أطيب طعام وأهنؤه وأمرؤه الفثّ والهبيد والفطس والصّلب والعنكث والظهر والعلهز والذّآنين والطراثيث والعراجين والحسلة والضباب وربما والله أكلنا القدّ واشتوينا الجلد فما أرى أن أحدا أحسن منّا حالا ولا أرخى بالا ولا أخصب حالا، فالحمد لله على ما بسط علينا من النعمة ورزق من حسن الدّعة، أوما سمعت بقول قائلنا:
إذا ما أصبنا كلّ يوم مذيقة ... وخمس تميرات صغار كنائز
فنحن ملوك الناس شرقا ومغربا، ... ونحن أسود الناس عند الهزاهز
وكم متمنّ عيشنا لا يناله، ... ولو ناله أضحى به جدّ فائز
قلت: فما أقدمك إلى هذه البلدة؟ قال: بغيّة لبّة، قلت: وما بغيّتك؟ قال: بكرات أضللتهنّ، قلت: وما بكراتك؟ قال: بكرات آبقات عرصات هبصات أرنات آبيات عيط عوائط كوم فواسح أعزبتهنّ قفا الرحبة رحبة الخرجاء بين الشقيقة والوعساء ضجعن مني فحمة العشاء الأولى فما شعرت بهنّ ترجّل الضّحى فقفوتهنّ شهرا ما أحسّ لهنّ أثرا ولا أسمع لهنّ خبرا فهل عندك جالية عين أو جالبة خبر لقيت المراشد وكفيت المفاسد؟ الفثّ: نبت له حبّ أسود يختبز ويؤكل في الجدب ويكون خبزه غليظا كخبز الملّة، والهبيد: حبّ الحنظل تأخذه الأعراب وهو يابس فتنقعه في الماء عدّة أيّام ثمّ يطبخ ويؤكل، والفطس: حبّ الآس، والصّلب:
أن تجمع العظام وتطبخ حتى يستخرج دهنها ويؤتدم في البادية، والعنكث: شجرة يسحّجها الضبّ بذنبه حتى تنجئث ثمّ يأكلها، والعلهز:
دم القراد والوبر يلبك ويشوى ويؤكل في الجدب، وقال آخرون: العلهز دم يابس يدقّ مع أوبار الإبل في المجاعات، وأنشد بعضهم:
وإنّ قرى قحطان قرف وعلهز ... فأقبح بهذا، ويح نفسك، من فعل!
والذّآنين جمع ذؤنون: وهو نبت أسمر اللّون مدملك لا ورق له لازق به يشبه الطرثوث تفه لا
طعم له لا يأكله إلّا الغنم، والعراجين: نوع من الكمأة قدر شبر وهو طيب ما دام غضّا، والحسلة جمع حسل: وهو ولد الضبّ والوبر، والهبص:
النشاط وكذلك الأرنات، وآبيات جمع آبية:
وهي التي أبت اللّقاح، وعيط عوائط مثله، يقال:
عاطت الناقة واعتاطت وتعيّطت إذا لم تحمل، وكوم وفواسح: سمان، وأعزبتهن: بت بهنّ عازبا عن الحيّ، وقفا الرحبة: خلفها، والخرجاء: أرض فيها سواد وبياض، وضجعن مني أي عدلن عني.

خَامِدُونَ

{خَامِدُونَ} :
وسأل نافع عن قوله تعالى: {خَامِدِينَ}
فقال ابن عباس: ميتين. واستشهد له بقول لبيد:
خَلُّوا ثيابَهُم على عوراتهم. . . فهُمُ بأفنية البيوتِ خُمودُ
(تق) وفي (ك، ط) قال: أصبح قوم صالح في ديارهم ميتين.
= الكلمة من آية الأنبياء 15:
{وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} . ومعها آية "يس" في أصحاب القرية:
{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} 29.
لم يأت غيرهما من المادة.
والأكثر عند أهل العربية وأهل التأويل، تفسيرها بالهمود كما تخمد النار وتطفأ (البخاري: ك التفسير، سورة الأنبياء. وأبو عبيدة في مجاز القرآن) ولم يذكر الطبري خلافاً في تأويلها بالهمود كما تخمد النار. وأسنده عن ابن عباس بلفظ: خامدين خمود النار إذا طفئت. قال الزمخشري: نار خامدة وقد خمدت، سكن لهبها وذهب حسيسها، وللنار وقدة ثم خمدة. على أنه من المجاز: خمدت الحمى سكنت، وخمد فلان مات أو أغمى عليه {فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} (س) ونحوه مفردات الراغب. فلنذكر معه أن القرآن الكريم لم يستعمل الكلمة إلا في أهل القرية، وقرية كانت ظالمة، وقد استعمل الموت نحو مائة وعشرين مرة، بمختلف الصيغ، الفعل الماضي ثلاثياً ورباعياً، ومضارعهما وأمر الثلاثي، والاسم والمصدر: موت وممات، واسمى المرة والهيئة: موتة وميتة، وميت، وأموات وموتى وميتون. . .
واضح من سياقها الموت مقابل الحياة، فهو تعالى الذي يحيي ويميت، خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، وكل نفس ذائقة الموت.
وطبيعية الموت المحتوم على كل كائن حي، ليست الملحوظة في الذين حقَّت عليهم، بظلمهم، لعنةُ القصم الماحق لا يبقى ولا يذر، والهلاك المباغت لا مفر منه.
ودلالة الأخذ المباغت، صريحة في {صَيْحَةً وَاحِدَةً} بآية يس، وفي "إذا" الفجائية في آية الأنبياء. فالخمود في هذا السياق، والله أعلم، همود يباغت مَن أخذتهم صيحة واحدة، وهم في عنفوان الحياة وغرور الأمل وضجيج التكالب على الدنيا، وهوشلل الحركة فيمن يركضون التماساً لــمهرب لما رأوا بأس الله - عز وجل -، حين لا يجدى ركضُهم ولا ينفعهم إقراراهم بظلمهم {حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} صدق الله العظيم.

جُرْجانُ

جُرْجانُ:
بالضم، وآخره نون قال صاحب الزيج:
طول جرجان ثمانون درجة ونصف وربع، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وخمس عشرة دقيقة، في الإقليم الخامس، وروى بعضهم أنها في الإقليم الرابع، وفي كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس: طول مدينة جرجان ست وثمانون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها أربعون درجة، في الإقليم الخامس، طالعها النور ولها شركة في كف الخضيب ثلاث درج وست عشرة دقيقة وشركة في مرفق الدب الأصغر تحت سبع عشرة درجة وست عشرة دقيقة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان. وجرجان: مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان، فبعض يعدها من هذه وبعض يعدّها من هذه، وقيل: إن أول من أحدث بناءها يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة، وقد خرج منها خلق من الأدباء والعلماء والفقهاء والمحدثين، ولها تاريخ ألفه حمزة بن يزيد السّهمي.
قال الإصطخري: أما جرجان فإنها أكبر مدينة بنواحيها، وهي أقل ندّى ومطرا من طبرستان، وأهلها أحسن وقارا وأكثر مروءة ويسارا من كبرائهم، وهي قطعتان: إحداهما المدينة والأخرى بكراباذ، وبينهما نهر كبير يجري يحتمل أن تجري فيه السفن، ويرتفع منها من الإبريسم وثياب الإبريسم ما يحمل إلى جميع الآفاق، قال: وإبريسم جرجان بزر دودة يحمل إلى طبرستان، ولا يرتفع من طبرستان بزر إبريسم، ولجرجان مياه كثيرة وضياع عريضة، وليس بالمشرق بعد أن تجاوز العراق مدينة أجمع ولا أظهر حسنا من جرجان على مقدارها، وذلك أن بها الثلج والنخل، وبها فواكه الصرود والجروم، وأهلها يأخذون أنفسهم بالتأنى والأخلاق
المحمودة قال: وقد خرج منها رجال كثيرون موصوفون بالسّتر والسخاء، منهم: البرمكي صاحب المأمون، ونقودهم نقود طبرستان الدنانير والدراهم، وأوزانهم المنّ ستمائة درهم، وكذلك الري وطبرستان.
وقال مسعر بن مهلهل: سرت من دامغان متياسرا إلى جرجان في صعود وهبوط وأودية هائلة وجبال عالية، وجرجان مدينة حسنة على واد عظيم في ثغور بلدان السهل والجبل والبر والبحر، بها الزيتون والنخل والجوز والرمان وقصب السكر والأترج، وبها إبريسم جيد لا يستحيل صبغه، وبها أحجار كبيرة، ولها خواصّ عجيبة، وبها ثعابين تهول الناظر لكن لا ضرر لها ولأبي الغمر في وصف جرجان:
هي جنّة الدّنيا التي هي سجسج، ... يرضى بها المحرور والمقرور
سهليّة جبليّة بحريّة، ... يحتلّ فيها منجد ومغير
وإذا غدا القنّاص راح بما اشتهى ... طبّاخه، فملهّج وقدير
قبج ودرّاج وسرب تدارج، ... قد ضمّهن الظبي واليعفور
غربت بهنّ أجادل وزرازر ... وبواشق وفهودة وصقور
ونواشط من جنس ما هي أفتنت ... رأي العيون بها، وهنّ النور
وكأنما نوّارها برياضها، ... للمبصريه، سندس منشور
وللصاحب كافي الكفاة أبي القاسم في كتابه كافي الرسائل في ذمّ جرجان:
نحن والله من هوائك، يا جر ... جان، في خطّة وكرب شديد
حرّها ينضج الجلود، فإن هبّت ... شمالا تكدّرت بركود
كحبيب منافق، كلما همّ ... بوصل أحاله بالصّدود
وقال أبو منصور النيسابوري يذكر اختلاف الهواء بها في يوم واحد:
ألا ربّ يوم لي بجرجان أرعن، ... ظللت له من حرقه أتعجّب
وأخشى على نفسي اختلاف هوائها، ... وما لامرئ عما قضى الله مهرب
وما خير يوم أخرق متلوّن ... ببرد وحرّ، بعده يتلهّب
فأوّله للقرّ والجمر ينقب، ... وآخره للثلج والخيش يضرب
وكان الفضل بن سهل قد ولى مسلم بن الوليد الشاعر ضياع جرجان وضمّنه إياها بخمسمائة ألف وقد بذل فيها ألف ألف درهم، وأقام بجرجان إلى أن أدركته الوفاة ومرض مرضه الذي مات فيه فرأى نخلة لم يكن في جرجان غيرها فقال:
ألا يا نخلة بالسف ... ح من أكناف جرجان
ألا إني وإياك ... بجرجان غريبان
ثم مات مع تمام الإنشاد وقد نسب الأقيشر اليربوعي، وقيل ابن خزيم، إليها الخمر فقال:
وصهباء جرجانية لم يطف بها ... حنيف، ولم ينفر بها ساعة قدر
ولم يشهد القسّ المهيمن نارها ... طروقا، ولم يحضر على طبخها حبر
أتاني بها يحيى وقد نمت نومة، ... وقد لاحت الشّعرى وقد طلع النّسر
فقلت اصطبحها أو لغيري فأهدها، ... فما أنا بعد الشيب ويحك والخمر!
تعفّفت عنها في العصور التي مضت، ... فكيف التصابي بعد ما كمل العمر؟
إذا المرء وفّى الأربعين، ولم يكن ... له دون ما يأتي حياء ولا ستر
فدعه ولا تنفس عليه الذي أتى، ... وإن جرّ أسباب الحياة له الدهر
وكان أهل الكوفة يقولون: من لم يرو هذه الأبيات فإنه ناقص المروءة وأما فتحها فقد ذكر أصحاب السير أنه لما فرغ سويد بن مقرّن من فتح بسطام في سنة 18 كاتب ملك جرجان ثم سار إليها وكاتبه روزبان صول وبادره بالصلح على أن يؤدي الجزية ويكفيه حرب جرجان، وسار سويد فدخل جرجان وكتب لهم كتاب صلح على الجزية وقال أبو نجيد:
دعانا إلى جرجان، والرّيّ دونها، ... سواد فأرضت من بها من عشائر
وقال سويد بن قطبة:
ألا ابلغ أسيدا، إن عرضت، بأننا ... بجرجان في خضر الرياض النواضر
فلما أحسونا وخافوا صيالنا ... أتانا ابن صول، راغما، بالجرائر
وممن ينسب إليها من الأئمة أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الأسترآباذي الفقيه أحد الأئمة، سمع يزيد بن محمد بن عبد الصمد وبكار بن قتيبة وعمار بن رجاء وغيرهم، قال الخطيب: وكان أحد أئمة المسلمين والحفّاظ بشرائع الدين مع صدق وتورّع وضبط وتيقظ، سافر الكثير وكتب بالعراق والحجاز ومصر، وورد بغداد قديما وحدث بها، فروى عنه من أهلها يحيى بن محمد بن صاعد وغيره، وقال أبو علي الحافظ: كان أبو نعيم الجرجاني أوحد ما رأيت بخراسان بعد أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة مثله وأفضل منه، وكان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، وقال الخليلي القزويني: كان لأبي نعيم تصانيف في الفقه وكتاب الضعفاء في عشرة أجزاء، وقال حمزة بن يوسف السّهمي في تاريخ جرجان:
عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأسترآباذي سكن جرجان وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرّحلة إليه في أيامه، روى عن أهل العراق والشام ومصر والثغور، ومولده سنة 242، وتوفي بأسترآباذ في ذي الحجة سنة 323 ومنها أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن المبارك الجرجاني الحافظ المعروف بابن القطان أحد أئمة الحديث والمكثرين منه والجامعين له والرّحالين فيه، رحل إلى دمشق ومصر، وله رحلتان أولاهما في سنة 297 والثمانية في سنة 305، سمع الحديث بدمشق من محمد بن خزيم وعبد الصمد بن عبد الله بن أبي زيد وإبراهيم بن دحيم وأحمد بن عمير بن جوصا وغيرهم، وسمع بحمص هبيل بن محمد وأحمد بن أبي الأخيل وزيد بن عبد الله المهراني، وبمصر أبا يعقوب إسحق المنجنيقي، وبصيدا أبا محمد المعافى بن أبي كريمة، وبصور أحمد بن بشير بن حبيب الصوري، وبالكوفة أبا العباس بن عقدة ومحمد بن الحصين بن حفص، وبالبصرة أبا خليفة الجمحي، وبالعسكر عبدان الأهوازي،
وببغداد أبا القاسم البغوي وأبا محمد بن صاعد، وببعلبكّ أبا جعفر أحمد بن هاشم وخلقا من هذه الطبقة كثيرا، وروى عنه أبو العباس بن عقدة، وهو من شيوخه، وحمزة بن يوسف السّهمي وأبو سعد الماليني وخلق في طبقتهم، وكان مصنّفا حافظا ثقة على لحن كان فيه وقال حمزة: كتب أبو محمد بن عدي الحديث بجرجان في سنة 290 عن أحمد بن حفص السعدي وغيره، ثم رحل إلى الشام ومصر وصنف في معرفة ضعفاء المحدّثين كتابا في مقدار مائتي جزء سماه الكامل قال: وسألت الدارقطني أبا الحسن أن يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين فقال: أليس عندكم كتاب ابن عدي؟ قلت: بلى، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه، وكان ابن عدي جمع أحاديث مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وشعبة وإسماعيل ابن أبي خالد وجماعة من المتقدّمين وصنف على كتاب المزني كتابا سماه الأبصار، وكان أبو أحمد حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله، تفرّد بأحاديث فكان قد وهب أحاديث له يتفرّد بها لبنيه عدي وأبي زرعة وأبي منصور تفرّدوا بروايتها عن أبيهم، وابنه عدي سكن سجستان وحدث بها، قال ابن عدي:
سمع مني أبو العباس بن عقدة كتاب الجعفرية عن أبي الأشعث، وحدث به عندي فقال: حدّثني عبد الله بن عبد الله، وكان مولده في ذي القعدة سنة 277، ومات غرّة جمادى الآخرة سنة 365 ليلة السبت، فصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي ودفن بجنب مسجد كوزين، وقبره عن يمين القبلة مما يلي صحن المسجد بجرجان ومنها حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم ابن محمد، ويقال ابن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العباس بن وائل أبو القاسم السهمي الجرجاني الواعظ الحافظ، رحل في طلب الحديث فسمع بدمشق عبد الوهاب الكلابي، وبمصر ميمون بن حمزة وأبا أحمد محمد بن عبد الرحيم القيسراني، وبتنيس أبا بكر بن جابر، وبأصبهان أبا بكر المقري، وبالرّقة يوسف بن أحمد بن محمد، وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عدي، وببغداد أبا بكر بن شاذان وأبا الحسن الدارقطني، وبالكوفة الحسن بن القاسم، وبعكبرا أحمد بن الحسن بن عبد العزيز، وبعسقلان أبا بكر محمد بن أحمد بن يوسف الخدري، روى عنه أبو بكر البيهقي وأبو صالح المؤدّب وأبو عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني الأديب وغير هؤلاء سمعوا ورووا قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الكتبي الهروي الحاكم: سنة 427 ورد الخبر بوفاة الثّعلبي صاحب التفسير وحمزة بن يوسف السّهمي بنيسابور ومنها أبو إبراهيم إسماعيل بن الحسن بن محمد بن أحمد العلوي الحسيني من أهل جرجان، كان عارفا بالطبّ جدّا، وله فيه تصانيف حسنة مرغوب فيها بالعربية والفارسية، انتقل إلى خوارزم وأقام بها مدة ثم انتقل إلى مرو فأقام بها، وكان من أفراد زمانه، وذكر أنه سمع أبا القاسم القشيري، وحدث عنه بكتاب الأربعين له، وأجاز لأبي سعد السمعاني، وتوفي بمرو سنة 531 وغير هؤلاء كثير.

أفيون

أفيون
أَفْيون [مفرد]: عُصارة ثمرة الخَشْخاش، ويستعمل للتَّخدير وتسكين الآلام، كما يستعمله المدمنون "مهرِّب/ جالب/ مُدمن أفيون". 

المراغم

(المراغم) الْمَذْهَب والــمهرب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن يُهَاجر فِي سَبِيل الله يجد فِي الأَرْض مراغما كثيرا وسعة} والحصن والملجأ

لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ

{لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل -: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
قال: ليس بحين فرار. وشاهده قول الأعشى: تذكرتَ ليلى حين لاتَ تذكرُ. . . وقد بِنْتَ منها والمناصُ بعيدُ
(تق، ك، ط) واقتصر في (ظ) على: أما الأعشى فقد كان يعرفه حيث يقول: تذكرت ليلى
وعلقت منها حاجة ليس تبرح
= الكلمة من آية ص
{كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} - 3
وحيدتان في القرآن.
تأويلها في المسألة: ليس بحين فرار، هو بلفظه عند الفراء على القول بأن لات في معنى ليس. وقال ابن قتيبة: لات حين لا مهرب. والمناص المنجي في (س) والملجأ والمفر في (ص) والمادة في (المقاييس) أصل يدل على تردد ومجئ وذهاب، والمناص المصدر، والملجأ أيضاً.
والأقوال في (مناص) متقاربة كذلك عند أهل التأويل (الطبري)
وإنما الاختلاف في: لات، تبعا لاختلاف أهل اللغة فيها. قال الفراء: ومن العرب من يضيف لات فيخفض؛ أنشدوني: * ولات ساعةِ مندمٍ * ولا أحفظ صدره. والكلام أن ينصب بها لأنها في معنى ليس، وأنشدني النفضل:
تذكرَ حبَّ ليلى لاتّ حينا. . . وأضحى الشيب قد قطع القرينا
وأنشدني بعضهم:
طلبوا صلحَنا ولات أوانٍ. . . فأجبْنا أنْ ليس حينَ بقاءُ
فهذا خفض: وفي الآية أقف على "لات" بالتاء، والكسائي يقف بالهاء (المعاني، سورة ص 2 / 397) ونقله عنه في (اللسان، والمفردات)
ونقل فيها ابن قتيبة قول سيبويه: لات شبيهة بليس في بعض المواضه ولم تُمكن تمكنها، ولم يستعملوها إلا مضمراً فيها لأنها ليست كليس في المخاطبة والإخبار عن غائب، ألا ترى أنك تقول: ليست وليسوا وعبد الله ليس ذاهباً، ولات لا يكون فيها ذاك؟ قال تعالى: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} .
وقال الرغب بعد أن حكى كلام الفراء: تقديره: لا حين، والتاء زائدة فيه كما زيدت في ثُمت ورُبت. وقال بعض البصريين: معناه ليس. وقال أبو بكر العلاف: أصله ليس، فقلبت الياء ألفا. وأبدل من السين تاء كما قالوا: نات في ناس. وقال بعضهم أصله لا، وزيد فيه تاء التأنيث تنبيها على الساعة والمدة، كأنه قيل: ليست الساعة والمدة حين مناص (المفردات) .
وفي النفس شيء من هذه التأويلات، فالقول بأن التاء زائدة كما زيدت في ثمت وربت، قد يمنعه أن هذين الحرفين يبقى لهما معناهما. وأما (لات) فتئول إلى لا. وتأويلها بليس على القلب والابدال، فيه أن لغة نات في ناس، أبدل فيها حرف واحد، وأما لات فلا يبقى منها بعد القلب والإبدال سوى حرف اللام.
وعلى التأويلين: نرى أن (لا) و (ليس) كثير مجيئهما في القرآن، فالعدول عنهما إلى (لات) في آية (ص) يفيد فرقا في الدلالة، قد نراه في أن (لا) تجئ اصلاً لنفي الجنس، و (ليس) للنفي نسخا. وأما (لات) فأقرب ما تكون إلى معنى البُعد والاستحالة.
ولو تُرك لنا مجالُ اجتهاد في النحو الذي قرروا أنه نضج واحترق، لفكت عقدة (لات) دون تأويل وقلب وإبدال، بحملها على اسم فعلٍ قريب من هيهات، والفرق بينهما أن تكون هيهات لمطلق البعد، و (لات) للبعد مع استحالة، مُقربةً من (ليت) التي تتعلق بالتمني للمستحيل أو ما يقاربه.

نَقَّبُوا

{نَقَّبُوا}
وسأل نافع عن قوله تعالى: {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ}
فقال ابن عباس: هربوا، بلغة اليمن. واستشهد بقول عدى بن زيد: نقبوا في البلاد من حذر المو. . . ت وجالوا في الأرض أي مجالِ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية (ق) 36:
{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ}
وحيدة الصيغة في مادتها.
وجاء النقب في آية الكهف 97، في خبر ذي القرنين:
{آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا}
ونقيب في آية المائدة 12:
{وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا}
القراءة {فَنَقَّبُوا} قراءة الأئمة السبعة.
معناها عند الفراء: خرقوا البلاد فساروا فيها فهل كان لهم من الموت محيص؟ (3 / 79)
وعن النضر بن شميل: دوّروا. وفي (س) : ساروا.
وفي تأويل الطبري: فخربوا في البلاد فساروا فيها فطافوا وتوغلوا إلى الأقاصي منها. وفي تفسير القرطبي: ساروا فيها طلبا للــمهرب وقيل: اثروا، عن ابن عباس. وقال مجاهد: ضربوا وطافوا، وقال قتادة طوّفوا، وقال المؤرج - السدوسى - تباعدوا.
وقال أبو حيان: أي دخلوا البلاد من أنقابها، والمعنى طافوا في البلاد. وقيل: نقروا وبحثوا. والتنقيب والبحث. وقال الراغب: النقب في الحائط والجلد كالثقب. . . ونقب القوم ساروا (المفردات) .
ودلالة البحث والتنقير - بفتح الشيء كما في المقاييس - أصل في المادة وقد يجمع بين الأقوال المتعددة في تأويل الكلمة أنهم ساروا في البلاد وطافوا بالآفاق وتباعدوا بحثا عن محيص من الموت ومنجي من الهلاك وهيهات. ولحظ أبو حيان أن تنقيبهم في البلاد متسبب عن شدة بطشهم، أقدرتهم على التنقيب وقوّتهم عليه. ونَظَّرَ لها الفراء والطبري بقوله تعالى في سورة محمد عليه الصلاة والسلام:
{وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ} صدق الله العظيم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.