Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: منتظر

الاحتكار

الاحتكارِ: اشتراء قوت البشر والبهائم وحبسُه إلى الغلاء والاسم الحُكرة.
الاحتكار:
[في الانكليزية] Monopoly
[ في الفرنسية] Monopole
هو لغة احتباس الشيء [انتظارا] لغلائه والحكرة بالضم وسكون الكاف اسم له. وشرعا اشتراء قوت البشر والبهائم وحبسه إلى الغلاء.
وقوت البشر كالأرزّ والذّرة والبرّ والشعير ونحوها دون العسل والسمن. وقوت البهائم كالتّبن ونحوه. ومدّة الحبس قيل أربعون يوما وقيل شهر وقيل أكثر من سنة. وهذه المقادير في حقّ المعاقبة في الدنيا، لكن يأثم وإن قلّت المدّة، فإنّ الاحتكار مكروه شرعا بشرائط معروفة. وشرط البعض الاشتراء وقت الغلاء منتظرا زيادته كما في الاختيار، فلو اشترى في الرّخص ولا يضرّ بالناس لم يكره حكره، هكذا يفهم من جامع الرموز والدّرر في كتاب الكراهية.

التّشطير

التّشطير:
[في الانكليزية] Using of a different rhyme for every hemistich
[ في الفرنسية] Emploi d'une rime differente pour chaque hemistiche
كالتصريف عند بعض أهل البديع قسم من السجع كما عرفت في باب السين المهملة وهو جعل كلّ شطري البيت سجعة مخالفة لأختها، أي للسجعة التي في الشطر الآخر. وقولنا سجعة مفعول ثان للجعل بناء على أنه يجوز أن يسمّى كل فقرتين مسجعتين سجعة، تسمية للكل باسم الجزء كقول الشاعر
تدبير معتصم بالله منتقم بالله مرتغب في الله مرتقب.
مرتغب أي راغب فيما يقرّبه من رضوان الله مرتقب أي منتظر ثوابه أو خائف عقابه.
فالأول سجعة مبنية على الميم والثاني على الباء كذا في المطوّل.

الزّيدية

الزّيدية:
[في الانكليزية] AL -Zaydiyya (sect)
[ في الفرنسية] AL -Zaydiyya (secte)
فرقة من الشيعة وهم المنسوبون إلى زيد بن علي زين العابدين، وهم ثلاث فرق.
الأولى الجارودية أصحاب أبي الجارود الذي سمّاه الباقر سرحوبا، وفسّره بأنه شيطان يسكن البحر، قالوا بالنّص من النبي عليه السلام على إمامة عليّ وصفا لا تسمية، والصحابة كفروا لتركهم الاقتداء بعلي بعد النبي. والإمامة بعد الحسن والحسين شورى في أولادهما، فمن خرج منهم بالسيف وهو عالم شجاع فهو إمام. واختلفوا في الإمام الــمنتظر أهو محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي وزعموا أنه لم يقتل أم هو محمد بن القاسم بن علي بن الحسين، أو هو يحيى بن عمر صاحب الكوفة من أحفاد زيد بن علي. والثانية السليمانية أصحاب سليمان بن جرير قالوا الإمامة شورى فيما بين الخلق. وإنّما تنعقد برجلين من خيار المسلمين، وتصحّ إمامة المفضول مع وجود الفاضل، وأبو بكر وعمر إمامان وإن أخطأت الأمة في البيعة بهما مع وجود علي، لكنه خطأ لم ينته إلى درجة الفسق، وكفّروا عثمان وطلحة وزبير وعائشة.
والثالثة البتيرية أصحاب بتير الثومي وافقوا السليمانية إلّا أنهم توقفوا في عثمان. وهذه فرق الزيدية وأكثرهم في زماننا مقلّدون يرجعون في الأصول إلى الاعتزال، وفي الفروع إلى مذهب أبي حنيفة إلّا في مسائل قليلة كذا في شرح المواقف.

إِذا

(إِذا)
كلمة مَبْنِيَّة على السّكُون تَأتي لمعنيين

(1) فَتكون حرفا للمفاجأة مثل خرجت فَإِذا الْمَطَر أَو فَإِذا الْبرد شَدِيد أَي خرجت ففاجأني الْمَطَر أَو شدَّة الْبرد وَلَا تَجِيء فِي أول الْكَلَام وتختص بِالدُّخُولِ على الْجُمْلَة الاسمية ويحذف خبر الْمُبْتَدَأ مَعهَا كثيرا
وَيذْهب بعض اللغويين إِلَى أَنَّهَا اسْم لَا حرف وَهِي ظرف زمَان أَو ظرف مَكَان للجملة الَّتِي بعْدهَا أَو خبر مقدم للمبتدأ إِذا حذف خَبره

(2) وَتَكون أَدَاة للشّرط وَالْجَزَاء فِي الْمُسْتَقْبل فتختص بِالدُّخُولِ على الْجمل الفعلية وَيكون فعلا الشَّرْط وَالْجَوَاب بعْدهَا مرفوعين مثل

(وَإِذا ترد إِلَى قَلِيل تقنع )
وَقد يجْزم بهَا الْفِعْل نَادرا فِي الشّعْر مثل قَوْله

(وَإِذا تصبك خصَاصَة فتجمل )
وتعرب ظرف زمَان فِي مَحل نصب بِجَوَاب الشَّرْط وَهِي مُضَافَة إِلَى جملَة الشَّرْط وَتدْخل أَحْيَانًا على الْأَسْمَاء المرفوعة فِي مثل {إِذا السَّمَاء انشقت} فَيكون الْمَرْفُوع بعْدهَا فَاعِلا لفعل مَحْذُوف بفسره الْفِعْل الَّذِي بعده وَيجوز الْأَخْفَش أَن يكون الِاسْم الْمَرْفُوع بعْدهَا مُبْتَدأ وَمَا بعده خبر
إِذا
: ( {إِذا) ؛ بالكسْر، وإنَّما أَطْلَقه للشُّهْرةِ؛ (تكونُ للمُفاجَأَةِ فتَخْتَصُّ بالجُمَلِ الاسْميَّةِ وَلَا تَحْتاجُ لجوابٍ وَلَا تَقَعُ فِي الابْتِدا ومَعْناها الحالُ: كخَرَجْتُ} فَإِذا الأسَدُ بالبابِ) ، وَكَقَوْلِه تَعَالَى{! فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} .
(قَالَ الجَوْهرِي: وتكونُ للشيءِ تُوافِقه فِي حالٍ أَنْتَ فِيهَا وَذَلِكَ نَحْو قَوْلك: خَرَجْتُ فَإِذا زَيْدٌ فِي الوَقْتِ بقِيامٍ.
(وقالَ (الأخْفَشُ) : إِذا (حَرْفٌ) .
وَقَالَ (المُبَرّدُ: ظَرْفُ مكانٍ) .
قَالَ ابنُ برِّي قَالَ ابنُ جنِّي: فِي إعْرابِ أَبْياتِ الحماسَةِ فِي بابِ الأدَبِ فِي قَوْله:
فبَيْنا نَسُوسُ الناسَ والأَمْرُ أَمْرُنا
إِذا نَحنُ فيهمْ سُوقةٌ نَتَنَصَّفُقالَ: إِذا فِي البيتِ هِيَ المَكانِيَّةُ الَّتِي للمُفاجَأَةِ.
وَقَالَ (الزَّجَّاجُ: ظَرْفُ زمانٍ يدلُّ على زَمانٍ مُسْتَقْبَل) .
وَقَالَ الجَوْهرِي: إِذا اسْمٌ يدلُّ على. زَمانٍ مُسْتَقْبَل، وَلم تُسْتَعْمل إلاَّ مُضافَة إِلَى جُمْلةٍ تَقول: أَجِيئُك إِذا احْمَرَّ البُسْرُ،! وَإِذا قَدِمَ فلانٌ؛ وَالَّذِي يدلُّ على أنَّها اسْمٌ وُقوعُها مَوْقِع قَوْلك: آتِيكَ يَوْمَ يَقْدَمُ فلانٌ، وَهِي ظرفٌ، وفيهَا مُجازاةٌ لأنَّ جَزاءَ الشَّرْطِ ثلاثَةُ أَشْياء: أَحَدُها الفِعْل كَقَوْلِك: إنْ تَأْتِني آتِكَ، وَالثَّانِي الْفَاء كَقَوْلِك: إنْ تأْتِني فَأَنا مُحْسِنٌ إِلَيْك؛ والثالثُ إِذا كَقَوْلِه تَعَالَى: {وإنْ تُصِبْهم سَيِّئَةٌ بِمَا قدَّمَتْ أَيْدِيهم إِذا هُمْ يَقْنَطُون} ، انتَهَى.
وَقَالَ اللّيْث: إِذا جوابُ تأْكيد للشَّرْط يُنَوَّن فِي الاتِّصالِ ويُسكَّن فِي الوَقْف.
وَفِي شرْحِ الفنجديهي على المَقاماتِ عَن شيْخِه ابنِ برِّي مَا نَصّه: والفَرْقُ بينَ إِذا الزَّمانيَّةِ والمَكانِيَّة مِن أَوْجُهٍ:
أَحَدُها: أنَّ الزَّمانيَّة تَقْتَضِي الجُملَةَ الفِعْليَّة لمَا فِيهَا مِن مَعْنى الشَّرْطِ، والمَكانِيَّة تَقَعُ بَعْدَها الجملةُ الابْتِدائيَّةُ أَو المُبَتدأُ وَحْدُه.
والثَّانية: أنَّ الزَّمانيَة مُضافَةٌ إِلَى الجُملةِ الَّتِي بعْدَها والمَكانِيَّةٌ ليسَتْ كَذلكَ بدَليلِ خَرَجْتُ فَإِذا زَيْدٌ، فزيدٌ مُبْتدأٌ وَإِذا خَبَرُه.
والثَّالثة: أنَّ الزَّمانيةَ تكونُ فِي صدْرِ الكَلامِ نَحْو إِذا جاءَ زَيْد فأَكْرِمْه، والمَكانيةَ لَا يُبْتَدأ بهَا إلاَّ أَن تكونَ جَوَابا للشَّرْطِ كالفاء فِي قَوْله: {وإنْ تُصِبْهم سَيِّئة بِمَا قدَّمَتْ أَيْدِيهم إِذا هُمْ يَقْنَطون} .
والرَّابعةُ: أنَّ الزَّمانيةُ تَقْتضِي مَعْنى الحُضورِ لأنَّها للمُفاجَأَةِ، والمُفاجَأَةُ للحاضِر دُونَ المُسْتَقْبل، انتَهَى.
(وتَجِيءُ) إِذا (للماضِي) وَإِن كانَ أَصْلُ وَضْعِها لمَا يُسْتَقْبَل كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَو لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا} قَالَ ابنُ الأنْباري: وإنَّما جازَ للماضِي أَن يكونَ بمعْنَى المُسْتَقْبل إِذا وَقَعَ الماضِي صِلَة لمُبْهم غَيْر مُوَقَّت، فجَرَى مَجْرى قَوْله تَعَالَى: {إِن الَّذين كَفَروا ويَصُدُّون عَن سَبِيلِ اللهِ} ، مَعْناه إنَّ الَّذين يَكْفُرون ويَصُدّون؛ قالَ: ويقالُ: لَا تَضْرِب إِلَّا الَّذِي ضَرَبَك إِذا سَلّمْتَ عَلَيْهِ، فتَجِيءُ بإذا لأنَّ الَّذِي غَيْر مُوَقّت، فلَوْ وَقَّته فَقَالَ، اضْرِبْ هَذَا الَّذِي ضَرَبَك إذْ سلَّمْتَ عَلَيْهِ، لم يجز إِذا فِي هَذَا اللفْظِ لأنَّ توقيتَ الَّذِي أَبْطَل أَنْ يكونَ الماضِي فِي مَعْنى المْسْتَقْبل، انتَهَى.
(و) تَجِيءُ إِذا (للحالِ، وَذَلِكَ بعْدَ القَسَمِ) ؛ نَحْو قَوْله تَعَالَى: {واللَّيْل إِذا يَغْشَى} ، وَكَقَوْلِه تَعَالَى: {والنَّجْمِ إِذا هَوَى} ؛ وناصِبُها (شَرْطُها أَو مَا فِي جَوابِها مِن فِعْلٍ أَو شِبْهِهِ.
(و) أَمَّا ( {إذْ) فإنّه (لمَا مَضَى من الزّمانِ) ؛ وَقد ذُكِرَ فِي حرْفِ الذالِ مُفَصَّلاً.
(وَقد تكونُ) إِذا (للمُفاجَأَةِ) وَلَا يَلِيها إلاَّ الفِعْلُ الواجِبُ (وَهِي الَّتِي تكونُ بعْدَ بَيْنا وبَيْنما) تقولُ: بَيْنما أَنا كَذَا إذْ جاءَ زَيْدٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ جنِّي للأفْوه الأوْدي:
بَيْنما الناسُ على عَلْيائِها إذْ
هَوَوْا فِي هُوَّةٍ فِيهَا فَغَارُواقال: إِذا هُنَا غَيْرُ مُضافَةٍ إِلَى مَا بعْدَها} كإذا الَّتِي للمُفاجَأَةِ، والعامِل فِي إذْ هَوَوْا. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قد تَجِيءُ إذْ للمُسْتَقْبَل، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَلَو تَرَى إذْ فَزِعُوا} ، مَعْنَاهُ ولَوْ تَرى إذْ يَفْزعُونَ يَوْم القِيامَةِ. قَالَ الفرَّاءُ: وإنَّما جازَ ذلكَ لأنَّه كالواجِبِ إذْ كانَ لَا يُشَكُّ فِي مَجيئِه، وَالْوَجْه فِيهِ إِذا.
وأَمَّا إِذا المَوْصولَةُ بالأوْقاتَ فإنَّ العَرَبَ تَصِلَها فِي الكتابَةِ بهَا فِي أَوْقاتٍ مَعْدودَةٍ فِي حينَئِذٍ ويَومَئِذٍ ولَيْلتَئِذٍ وغَداتَئِذٍ وعَشيَّتَئِذٍ وساعَتَئِذٍ وعامَئِذٍ، وَلم يَقُولُوا: الآنَئِذٍ لأنَّ الآنَ أَقْرَب مَا يكون فِي الحالِ، فلمَّا لم يتحوَّل هَذَا الاسْمُ عَن وقْتِ الحالِ وَلم يتباعَدْ عَن ساعَتِك الَّتِي أنْتَ فِيهَا لم يتَمَكَّن ولذلكَ نُصِبَت فِي كلِّ وجْهٍ.
{وإذْ يَقَعُ مَوْقِعَ إِذا، وَإِذا يَقَعُ موقِعَ إِذْ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {ولَو تَرى إِذْ الظَّالِمُون فِي غَمَراتِ المَوْتِ} ، مَعناهُ إِذا، لأنَّ هَذَا الأمْرَ مُنْتَظَرٌ لم يَقَع؛ وَقَالَ أَوْسٌ فِي إِذا بمعْنَى إذْ:
الحافِظُو الناسِ فِي تَحُوطَ إِذا
لم يُرْسِلُوا تَحْتَ عائِذٍ رُبَعاأَي إذْ لم يُرْسِلوا. وَقَالَ آخرُ:
ثمَّ جَزاهُ اللهاُ عنَّا إذْ جَزَى
جَنَّاتِ عَدْنٍ والعلالي العُلاأَرادَ: إِذا جَزَى.
قَالَ الجَوْهري: وَفد تُزادَانِ جَمِيعاً فِي الكلامِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {} وإذْ واعدنا مُوسَى} ، أَي وعدنا، وَقَالَ عبدُ منَاف الهَذَلي:
حَتَّى إِذا أَسْلَكُوهم فِي قُتَائِدةٍ
شلاًّ كَمَا تَطْرُدُ الجمَّالةُ الشُّرُداأَي حَتَّى أَسْلَكُوهم فِي قُتائِدةٍ لأنَّه آخِرَ القَصِيدَةِ، أَو يكونُ قد كَفَّ عَن خَبَرِه لعِلْم السَّامع.
قَالَ ابنُ برِّي: جوابُ إِذا مَحْذوف وَهُوَ الناصِبُ لقَوْله: شَلاًّ، تَقْديرُه شَلُّوهم شَلاًّ.
{وَإِذا مُنوَّنة: جوابٌ وجَزاءٌ وعَمَلُها النَّصْب فِي مُسْتَقْبل غَيرْ مُعْتمد على مَا قَبْلها كَقَوْلِك لمَنْ تَقول: أَنا أُكْرِمُك} إِذا أَجِيئك، وإنَّما تَعْملُ إِذا بشَرْطَين: أَحَدُهما: أَنْ يكونَ الفِعْلُ مُسْتقبلاً لكَوْنهِ جَوَابا وجَزاءً. والجَزاءُ لَا يمكنُ إلاَّ فِي الاسْتِقْبالِ؛ وَثَانِيهمَا: أَنْ لَا يَعْتمدَ مَا بعْدَها على مَا قَبْلها ويُبْطِل عَمَلُها إِذا كانَ الفِعْلُ المَذْكور بعْدَها حَالا لفقْدِ أَحَد الشَّرْطَيْن المَذْكُورَيْن كقولكِ لِمَنْ حَدَّثك: إِذا أَظنّك كَاذِبًا. وَكَذَا إِذا كانَ الفِعْلُ بعْدَها مُعْتمداً على مَا قَبْلها لفقْدِ الشّرْطِ الثَّانِي كَقَوْلِك لمَنْ قَالَ أَنا آتِيك: أَنا إِذا أَكْرِمك، وتُلْغِيها أَيْضاً إِذا فُقِدَ الشَّرْطانِ جَميعاً كَقَوْلِك لمَنْ حَدَّثك: أَنا إِذا أَظنّك كَاذِبًا.

العُنْقُ

العُنْقُ، بالضمِّ، وبضَمَّتَيْنِ، وكأميرٍ وصُرَدٍ: الجِيدُ، ويُؤَنَّثُ،
ج: أعْناقٌ، والجَمَاعَةُ مِنَ الناسِ، والرُّؤَساءُ،
وـ مِنَ الكَرِشِ: أسْفَلُها،
وـ مِنَ الخُبْزِ: القِطْعَةُ منه، ومنه:
"المُؤَذِّنونَ أطْوَلُ الناسِ أعْناقاً" أي: أكْثَرُهُمْ أعْمالاً، أو رُؤَساءُ، لأنَّهُمْ يوصَفونَ بِطولِ العُنُقِ، ورُوِيَ بكسرِ الهَمْزَةِ، أي: إسْراعاً إلى الجَنَّةِ، وفيه أقْوالٌ أُخَرُ (سِتَّةٌ) .
وكان ذلك على عُنُقِ الدَّهْرِ أي: قَديمِ الدَّهْرِ.
وهُمْ عُنُقٌ إلَيْكَ، أي: مائِلونَ إِلَيْكَ مُنْتَظِروكَ.
وذو العُنُقِ: فَرَسُ المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ، ولَقَبُ يَزيدَ بنِ عامِرِ ابنِ المُلَوَّحِ، وشاعرٌ جُذامِيٌّ، ولَقَبُ خُوَيْلِدِ بنِ هِلالٍ البَجَلِيِّ لِغِلَظِ رَقَبَتِهِ، وابنُه الحَجَّاجُ بنُ ذي العُنُقِ جاهِلِيٌّ، وقد رَأسَ.
وأعْناقُ الريحِ: ما سَطَعَ من عَجاجِها.
والمِعْنَقَةُ، كمِكْنَسَةٍ: القِلادَةُ، والحَبْلُ الصغيرُ بين أيْدي الرَّمْلِ،
والقِياسُ: مِعْناقَةٌ، لقَوْلِهِم في الجَمْعِ: معانيقُ الرِمالِ.
وذو العُنَيْق، كزُبَيْرٍ: ع.
وذاتُ العُنَيْقِ: ماءَةٌ قُرْبَ حاجِرٍ.
والمَعْنَقَةُ، كمَرْحَلَةٍ: ما انْعَطَفَ من قِطَعِ الصُّخورِ.
وبَلَدٌ مَعْنَقَةٌ: لا مُقامَ به لجُدوبَتِه.
ويومُ عانِقٍ: م.
والأعْنَقُ: الطويلُ العُنُقِ، وفَحْلٌ من خَيْلِهِم، يُنْسَبُ إليه، والكَلْبُ في عُنُقِهِ بياضٌ. وإبراهيمُ بنُ أعْنَقَ: محدِّثٌ.
وبناتُ أعْنَقَ: بناتُ دِهْقانٍ مُتَمَوِّلٍ، والخَيْلُ المَنْسُوبَةُ إلى أعْنَقَ، وبالوَجْهَيْنِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ أحْمَرَ.
والعَنْقاءُ: الداهيةُ، وطائرٌ مَعْروفُ الاسمِ مَجْهولُ الجِسْمِ،
وذُكِرَ في: غ ر ب، ولَقَبُ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرٍو لِطولِ عُنُقِهِ، وأكَمَةٌ فَوْقَ جَبَلٍ مُشْرفٍ، ومَلِكٌ من قُضاعَةَ. وابنُ عَنْقاءَ: شاعِرٌ.
وعُنْقَى، كبُشْرَى: أرْضٌ، أو وادٍ. وكأَميرٍ: المُعانِقُ.
والعَنَقُ، مُحرَّكةً: سَيْرٌ مُسْبَطِرٌّ للإِبِلِ والدابَّةِ، وطولُ العُنُقِ. وكَسَحابٍ: الأنْثَى من أولادِ المَعَزِ، ج: أعْنُقٌ وعُنوقٌ.
وفي المَثَلِ: "العُنوقُ بَعْدَ النوقِ": يُضْرَبُ في الضيقِ بَعْدَ السَّعَةِ.
وعَناقُ الأرْضِ: دابَّةٌ، عَجَمِيَّتُهُ: سِياهْ كوش.
والعَناقُ أيضاً: الداهِيَةُ، والأمْرُ الشَّديدُ، والخَيْبَةُ،
كالعَناقةِ، والوُسْطَى من بَنَاتِ نَعْشٍ،
وذُكِرَ في: ق ود، وزَكاةُ عامَيْنِ، قِيلَ: ومنه قَوْلُ أبي بَكْرٍ، رضي الله تعالى عنه: "لَوْ مَنَعوني عَناقاً"، ويُرْوَى: عِقالاً، وهو زَكاةُ عامٍ، وفرسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو الباهِلِيِّ،
وع، ومَنَارَةٌ عادِيَّةٌ بالدَّهْناءِ، ذَكَرَها ذو الرُّمَّةِ، ووادٍ بِأَرْضِ طَيِّئٍ.
والعَناقانِ: ع. وكسَحابَةٍ: ماءَةٌ لِغَنِيٍّ..
والعانِقاءُ: من جِحَرَةِ اليَرْبوعِ،
وَتَعَنَّقَ: دَخَلَها،
وـ الأرْنَبُ: دَسَّ رَأسَهُ وعُنُقَهُ في جُحْرِهِ.
والتَّعانيقُ: ع،
وجَمْعُ تُعْنوقٍ، بالضمِّ: للسَهْلِ مِنَ الأرضِ.
والمِعْناقُ: الفَرَسُ الجَيِّدُ العَنَقِ، ج: مَعانيقُ.
وأعْنَقَ الكَلْبَ: جَعَلَ في عُنُقِهِ قِلادَةً،
وـ الزَّرْعُ: طالَ وطَلَعَ سُنْبُلُهُ،
وـ الثُّرَيَّا: غابَتْ،
وـ الريحُ: أذْرَتِ التُّرابَ.
والمُعْنِقُ، كمُحْسِنٍ: ما صَلُبَ وارْتَفَعَ من الأرْضِ وحَوالَيْهِ سَهْلٌ.
ومَرْبَأَةٌ مُعْنِقَةٌ: مُرْتَفِعَةٌ.
وعَنَّقَ عليه تَعْنِيقاً: مَشَى وأشْرَفَ،
وـ كَوافِيرُ النَّخْلِ: طالَتْ،
وـ اسْتُهُ: خَرَجَتْ،
وـ البُسْرَةُ: بَلَغَ التَّرْطيبُ قَريباً من قِمَعِها،
وـ فلاناً: خيَّبَهُ.
والمُعَنِّقَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: دُوَيْبَّةٌ.
والمُعَنِّقاتُ: الطِّوالُ من الجِبالِ.
وقولُهُ، صلى الله عليه وسلم، لأُمِّ سَلَمَةَ، رضي الله عنها: "ما كانَ يَنْبَغِي لَكِ أن تُعَنِّقِيها"، أي: تأخذي بِعُنُقِها وتَعْصِريها أوتُخَيِّبِيها،
من عَنَّقَهُ: خَيَّبَهُ، ورُوِي: "تُعَنِّكيها"، ولو رُوِيَ تُعَنِّفِيها، بالفاءِ، لَكانَ وَجْهاً.
وتَعانَقَا، وعانَقَا في المَحَبَّةِ،
واعْتَنَقَا في الحَرْبِ ونحوِها.
والمُعْتَنَقُ: مَخْرَجُ أعْناقِ الجِبالِ من السَّرابِ.

قاشَانُ

قاشَانُ:
بالشين المعجمة، وآخره نون: مدينة قرب أصبهان تذكر مع قمّ، ومنها تجلب الغضائر القاشانيّ، والعامّة تقول القاشيّ، وأهلها كلهم شيعة إماميّة، قرأت في كتاب ألفه أبو العباس أحمد بن علي بن بابة القاشي، وكان رجلا أديبا قدم مرو وأقام بها إلى أن مات بعد الخمسمائة، ذكر في كتاب ألّفه في فرق الشيعة إلى أن انتهى إلى ذكر الــمنتظر فقال: ومن عجائب ما يذكر مما شاهدته في بلادنا قوم من العلوية من أصحاب التنايات يعتقدون هذا المذهب فينتظرون صباح كلّ يوم طلوع القائم عليهم ولا يرضون بالانتظار حتى إن جلّهم يركبون متوشّحين بالسيوف شاكّين في السلاح فيبرزون من قراهم مستقبلين لإمامهم ويرجعون متأسفين لما يفوتهم، قال: هذا وأشباهه منامات من فسد دماغه واحترقت أخلاطه
لا يكاد يسكن إليه عاقل ولا يطمئنّ إليه حازم، وأنشد ابن الهبّارية فيها وفي عدّة مدن من مدن الجبل:
لا بارك الله في قاشان من بلد ... زرّت على اللّؤم والبلوى بنائقه
ولا سقى أرض قمّ غير ملتهب ... غضبان تحرق من فيها صواعقه
وأرض ساوة أرض ما بها أحد ... يرجى نداه ولا تخشى بوائقه
فاضرط عليها إلى قزوين ضرط فتى ... تجدّ من كلّ ما فيها علائقه
وبين قمّ وقاشان اثنا عشر فرسخا، وبين قاشان وأصبهان ثلاث مراحل، ومن قاشان إلى أردستان أربع مراحل، وبقاشان عقارب سود كبار منكرة، وينسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: أبو محمد جعفر بن محمد القاشاني الرازي، يروي عنه أبو سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وكتب عنه جماعة من أهل أصبهان.

أَي

(أَي)
حرف نِدَاء أَي مُحَمَّد وحرف تَفْسِير عِنْدِي عسجد أَي ذهب وَرَأَيْت غضنفرا أَي أسدا
(أَي)
تكون شَرْطِيَّة نَحْو {أَيّمَا الْأَجَليْنِ قضيت فَلَا عدوان عَليّ} واستفهامية نَحْو {أَيّكُم زادته هَذِه إِيمَانًا} وموصولة نَحْو {ثمَّ لننزعن من كل شيعَة أَيهمْ أَشد على الرَّحْمَن عتيا} ووصفا للدلالة على الْكَمَال مُحَمَّد رجل أَي رجل
أَي
: ( {أَيُّ) . كَتَبَه بالحُمْرةِ، وَهُوَ فِي الصِّحاحِ، فالأَوْلى كتبه بالسَّوادِ: (حَرْفُ اسْتِفْهامٍ عمَّا يَعْقِلُ وَمَا لَا يَعْقِلُ) .
(هَكَذَا هُوَ فِي المحْكَم.
وقالَ شيْخُنا: لَا قَائِل بحَرْفِيَّتها بَلْ هِيَ اسمٌ تُسْتَعْملُ فِي كلامِ العَرَبِ على وُجُوهٍ مَبْسوطَةٍ فِي المُغْني وشُرُوحِه، وكَلامُ المصنِّفِ فِيهَا كُلّه غَيْر مُحَرَّر.
ثمَّ قالَ ابنُ سِيدَه: وقَوْلُ الشاعِرِ:
وأَسْماءُ مَا أَسْماءُ لَيْلَةَ أَدْلَجَتْإليَّ وأَصْحابي} بأَيِّ وأَيْنَما فإنَّه جعلَ أَيَّ اسْماً للجهَةِ، فلمَّا اجْتَمَعَ فِيهِ التَّعْريفُ والتأْنِيثُ مَنَعَه الصَّرْف.
وَقَالُوا: لأَضْرِبَنَّ أَيُّهم أَفْضَلُ؛ أَيِّ (مَبْنِيَّةٌ) عنْدَ سِيْبَوَيْه، فلذلِكَ لم يَعْمل فِيهَا الفِعْلُ؛ كَمَا فِي المُحْكَم وَفِي الصِّحاحِ.
وقالَ الكِسائيّ: تقولُ: لأَضْرِبَنَّ أَيَّهم فِي الدارِ، وَلَا يَجوزُ أَن تقولَ ضَرَبْت أَيُّهم فِي الدارِ، فَفرق بينَ الوَاقِعِ والــمُنْتَظَرِوقالَ شَيْخُنا: أَيّ لَا تُبْنى إلاَّ فِي حالَةٍ مِن أَحْوالِ المَوْصولِ، أَو إِذا كانتْ مُنادَاة، وَفِي أَحْوالِ الاسْتِفهامِ كُلّها مُعْرَبَة، وكَذلِكَ حالُ الشَّرْطِيّة وغَيْر ذلِكَ، وَلَا يعْتَمد على شيءٍ مِن كَلامِ المصنِّف انتَهَى.
قُلْتُ: وَقد عَرَفْت أنَّه قَوْلُ سِيْبَوَيْه على مَا نَقَلَه ابنُ سِيدَه. فقوْل شيْخنا أنَّه لَا يُعْتَمد إِلَى آخِرِه مَحلُّ نَظَرٍ.
ثمَّ قالَ بعضٌ: لعلَّ قَوْله مَبْنِيَّة مُحَرَّفَة عَن مُبَيِّنَة بتقْدِيم التّحْتِيَّة على النونِ مِن البَيَانِ، {أَي مُعْرَبَة، وقيلَ: أرادَ بالبِناءِ التَّشْديد وكُلّه خِلافُ الظاهِرِ، انتَهى.
قُلْتُ: وَهُوَ مِثْل مَا ذكرَ وحيثُ ثبتَ أَنه قَوْلُ سِيْبَوَيْه فَلَا يحتاجُ إِلَى هَذِه التَّكْلِفاتِ البَعِيدَةِ وَمن حفظ حجَّة على مَنْ لم يَحْفظ.
(وَقد تُخَفَّفُ) لضَرُورَةِ الشِّعْرِ، (كقَوْلهِ) ، أَي الفَرَزْدَق:
(تَنَظَّرْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ} أَيْهُما (عليَّ من الغَيْثِ اسْتَهَلَّتْ مواطِرُهْإنما أَرادَ {أَيُّهما، فاضْطَرَّ فحذَفَ.
(ووَقَعَ فِي كتابِ المُحْتَسب لابنِ جنِّي تَنَظَّرْتُ نَصْراً، وقالَ: اضْطَرَّ إِلَى تَخْفِيفِ الحَرْفِ فحذَفَ الياءَ الثانِيَة وكانَ يَنْبَغِي أَن يردَّ الْيَاء الأُولى إِلَى الواوِ لأنَّ أَصْلَها الْوَاو.
(وَقد تَدْخُلُه الكافُ فيُنْقَلُ إِلَى تكْثيرِ العددِ بمعْنَى كمِ الخَبَرِيَّةِ ويُكْتَبُ تَنْوِينه نوناً، وفيهَا؛) كَذَا فِي النّسخ، والأَوْلى وَفِيه، (لُغاتٌ) يقالُ: (} كأَيَّنْ) ، مِثَالُ كعَيِّن، (وكَيْيِنْ) ، بفتْحِ الكافِ وسكونِ الياءِ، الأُوْلى وكسْرِ الياءِ الثانِيَةِ، (وكائِنْ) ، مثَالُ كَاعِنٍ، ( {وكأَيَ) بوزْنِ رَمَي، (وكَاءٍ) ، مثلُ كَاعٍ، كَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ بوزْنِ عَمٍ.
قالَ ابنُ جنِّي: حَكَى ذلِكَ ثَعْلَب. اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ مِنْهَا على الأُوْلى والثالثَةِ؛ وَمَا عَدَاهُما عَن ابنِ جنِّي، قالَ: تَصَرَّفتِ العَرَبُ فِي هَذِه الكَلِمَةِ لكثْرَةِ اسْتِعْمالِها إيَّاها فقَّدَّمَتِ الياءَ المُشَدَّدَة وأَخَّرَتِ الهَمْزَةَ، كَمَا فَعَلَتْ ذلِكَ فِي عدَّةِ مَوَاضِع، فصارَ التَّقْديرُ كَيِّىءٌ، ثمَّ إنَّهم حَذَفُوا الياءَ الثانِيَةَ تَخْفِيفاً كَمَا حَذَفُوها فِي مَيِّت وهَيِّن، فصارَ التَّقْدير كَيْىءٌ، ثمَّ إنَّهم قَلَبُوا الياءَ أَلِفاً لانْفِتاحِ مَا قَبْلها، فصارَتْ كائِنْ: فمَنْ قالَ:} كأَيِّنْ فَهِيَ أَيُّ أُدْخِلَتْ عَلَيْهَا الكافُ، ومَنْ قالَ: كائِنْ فقد بيَّنَّا أَمْرَه، ومَنْ قالَ: {كأْي بوزْنِ رَمْي فأَشْبَه مَا فِيهِ أنَّه لما أَصارَه التَّغَير على مَا ذَكَرْنا إِلَى كَيْىءٍ قدَّمَ الهَمْزَةَ وأَخّر الياءَ وَلم يَقْلبِ الياءَ أَلِفاً، ومَنْ قالَ: كيءٍ بوزْنِ عَمٍ فإنَّه حذَفَ الياءَ مِن كَيْىءٍ تَخْفِيفاً أَيضاً.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: (تقولُ كأَيِّنْ رجُلاً) لَقِيتَ، تَنْصبُ مَا بَعْد كأَيِّنْ على التَّمْييزِ؛ (و) تقولُ أَيْضاً كأَيِّنْ (من رجُلٍ) لَقِيتَ، وإدْخال مِن بَعْد كأَيِّنْ أَكْثَر مِنَ النَّصْبِ بهَا وأَجْوَد؛ وتقولُ:} بكأَيِّنْ تَبِيعُ هَذَا الثَّوْبَ؟ أَي بكَم تَبِيع؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
وكائِنْ ذَعَرْنا مِن مَهَاةٍ ورامِحٍ
بِلادُ العِدَا لَيْسَتْ لَهُ ببِلادِهذا نَصُّ الجَوْهرِيِّ.
قالَ سِيْبَوَيْه: وَقَالُوا كأَيِّنْ رجُلاً قد رأَيت، زَعَمَ ذلِكَ يونُس،! وكأَيِّنْ قد أَتاني رجُلاً، إلاَّ أنَّ أَكْثَر العَرَبِ إنَّما يتَكَّلمُونَ مَعَ مِنْ قالَ: ومعْنَى كأَيِّنْ رُبَّ.
وقالَ الخَلِيلُ: إِن جَرَّها أَحدٌ مِنَ العَرَبِ فَعَسى أَن يجرَّها بإضْمارِ مِن، كَمَا جازَ ذلِكَ فِي كَمْ؛ وقالَ أَيْضاً: كأَيِّنْ عَمِلَتْ فيمَا بَعْدَها كعَمَلِ أَفْضَلَ فِي رجُلٍ فصارَ أَيّ بمنْزِلَةِ التَّنْوين، كَمَا كانَ هم مِنَ قَوْلِهم أَفْضَلهم بمنْزِلَةِ التَّنْوين. قالَ: وإنَّما يَجِيءُ الكافُ للتَّشبيهِ فتَصيِر هِيَ وَمَا بَعْدَها بمنْزِلَةِ شَيْء واحِدٍ.
( {وأَيٌّ أَيْضاً اسمٌ صِيغَ ليُتَوَصَّلُ بهَا؛) كَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ بِهِ؛ (إِلَى نداءِ مَا دَخَلَتْه أَلْ كَيَا أَيُّها الرَّجُلُ) وَيَا} أَيُّها الرَّجُلانِ وَيَا أَيُّها الرِّجال، وَيَا {أَيَّتُها المَرْأَةُ وَيَا} أَيَّتُها المَرْأَتانِ وَيَا أَيَّتُها النِّسْوَةُ، وَيَا أَيُّها المَرْأَة وَيَا أَيُّها المَرْأَتانِ وَيَا أَيُّها النِّسْوة. وأَمَّا قَوْلُه، عزَّ وجلَّ: {يَا أَيها النَّمْلُ ادْخلُوا مَسَاكِنَكم} ، فقد يكونُ على قَوْلِكَ يَا {أَيُّتها المَرْأَة وَيَا أَيّها النِّسْوة.
وأَمَّا ثَعْلَب فقالَ: إنَّما خاطَبَ النَّمْلَ بيا أَيّها لأنَّه جَعَلَهم كالنَّاسِ، وَلم يَقُل ادْخُلي لأنَّها كالناسِ فِي المُخاطَبَةِ، وأَمَّا قَوْلُه: {يَا أَيُّها الذينَ آمَنُوا} ، فيأْتي بنِداءٍ مُفْردٍ مُبْهِمِ، وَالَّذين فِي مَوْضِع رَفْعِ صفَةٍ} لأيّها، هَذَا مَذْهَبُ الخَلِيلِ وسِيْبَوَيْه وأَمَّا مَذْهَبُ الأَخْفَش: فَالَّذِينَ صفَةٌ! لأيّ، ومَوْضِعُ الَّذين رَفْع بإضْمارِ الذَّكَرِ العائِدِ على أَيَّ، كأَنّه على مَذْهَبِ الأَخْفَش بمنْزِلَةِ قَوْلِكَ: يَا مَنْ الَّذين أَي يَا من هم الَّذين، وَهَا لازِمَةٌ لأيِّ عِوَضاً ممَّا حُذِفَ مِنْهَا للإضافَةِ وزِيادَةً فِي التَّنْبِيهِ. وَفِي الصِّحاح، وَإِذا نادَيْتَ اسْماً فِيهِ الأَلِفُ والَّلامُ أَدْخَلْتَ بَيْنه وبينَ حَرْفِ النِّداءِ أَيّها فتَقولُ: يَا أَيّها الرَّجُلُ وَيَا أَيَّتُها المَرْأَة، {فأَيّ اسمٌ مُفْردٌ مُبْهم مَعْرِفَة بالنِّداءِ مَبْنِيٌّ على الضمِّ، وَهَا حَرْفُ تَنْبيهٍ، وَهِي عِوَض ممَّا كانتْ أَيّ تُضَافُ إِلَيْهِ، وتَرْفَع الرَّجُل لأنَّه صفَةٌ أَيّ؛ انتَهَى.
وقالَ ابنُ بَرِّي: أَيّ وُصْلَة إِلَى نِدَاء مَا فِيهِ الألِف وَاللَّام فِي قَوْلِكَ يَا أَيُّها الرَّجُل، كَمَا كانتْ} إِيّاً وُصْلَةَ المُضْمَرِ فِي {إيّاه} وإيّاك فِي قَوْلِ مَنْ جَعَل إيَّا اسْماً ظاهِراً مُضَافا على نَحْو مَا سمعَ مِنْ قَوْلِ العَرَبِ: إِذا بَلَغَ الرَّجُلُ السِّتِّيْن {فإيَّاه} وإِيَّا الشَّوابِّ، انتَهَى.
وقالَ الزجَّاجُ: أَيّ اسمٌ مُبْهمٌ مَبْنِيٌّ على الضمِّ مِن أَيُّها الرَّجُل، لأنَّه مُنادَى مُفْرَد، والرَّجُل صِفَة {لأَيّ لازِمَه، تقولُ: أَيّها الرَّجُل أَقْبِل، وَلَا يجوزُ يَا الرَّجُل؛ لأنَّ يَا تَنْبِيهٌ بمنْزِلَةِ التَّعْريفِ فِي الرَّجُل فَلَا يجمعُ بينَ يَا وبينَ الأَلفِ واللامِ، وَهَا لازِمَةٌ لأيّ للتَّنْبيهِ، وَهِي عِوَضٌ مِن الإِضافَةِ فِي أَيّ، لأنَّ أَصْلَ أَيّ أَن تكونَ مُضافَةً إِلَى الاسْتِفْهامِ والخَبَرِ، والمُنادَى فِي الحَقيقَةِ الرَّجُلُ،} وأَيّ وُصْلَة إِلَيْهِ؛ وقالَ الكُوفِيّون: إِذا قُلْتَ يَا أَيّها الرَّجُل، فيا نِدَاء، وأَيّ اسمٌ مُنادَى، وَهَا تَنْبيه، والرَّجُل صِفَة، قَالُوا: ووُصِلَتْ أَيّ بالتَّنْبِيه فصارَ اسْماً تامّاً لأنَّ! أَيا وَمَا وَمن وَالَّذِي أَسْماءٌ ناقِصَةٌ لَا تتمُّ إلاَّ بالصِّلاتِ، ويقالُ: الرَّجُل تَفْسِير لمَنْ نُودِي.
(وأُجِيزَ نَصْبُ صِفَةِ أَيَ فتَقولُ: يَا أَيُّها الرَّجُلَ أَقْبِلْ؛) أَجازَهُ المازِنيُّ وَهُوَ غَيْرُ مَعْروفٍ. ( {وأَيْ، كَكَيْ: حَرْفٌ لنداءِ القرِيبِ) دونَ البَعِيدِ، تقولُ: أَيْ زيدُ أَقْبِلْ. (و) هِيَ أَيْضاً كَلمةٌ تتقدَّمُ التَّفْسيرَ (بمعْنَى العبارَةِ) ، تقولُ: أَي كَذَا، بمعْنَى يُريدُ كَذَا؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقالَ أَبو عَمْروٍ: سَأَلْتُ المبرِّدَ عَن أَيْ مَفْتُوحَة ساكِنَة الآخرِ مَا يكونُ بَعْدَها فقالَ: يكونُ الَّذِي بَعْدها بَدَلاً، ويكونُ مُسْتأْنفاً، ويكونُ مَنْصوباً؛ قالَ: وسَأَلْتُ أَحمدَ بن يَحْيَى فقالَ: يكونُ مَا بَعْدَها مُتَرْجِماً، ويكونُ نصبا بفعْلٍ مُضْمَرٍ، تقولُ: جاءَني أَخُوكَ أَي زيدٌ، ورأَيْتُ أَخَاكَ أَي زيدا، ومَرَرْتُ بأَخِيكَ أَي زيدٍ، وتقولُ: جاءَني أَخُوكَ فيجوزُ فِيهِ أَي زيدٌ وأَي زيدا، ومَرَرْتُ بأَخِيكَ فيجوزُ فِيهِ أَي زيدٍ، أَي زيدا، أَي زيدٌ، ويقالُ: رأَيْتُ أَخَاك أَي زيدا، ويَجوزُ أَي زيدٌ.
(} وإِيْ، بالكسْرِ، بمعْنَى نَعَم، وتُوصَلُ باليَمِينَ) .) فيُقالُ:! إِي وَالله، (و) تُبْدَلُ مِنْهَا هاءٌ ف (يُقالُ هِي) ، كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي الصِّحاحِ: إيْ كلمةٌ تتقدَّمُ القَسَمَ مَعْناها بلَى، تقُولُ: إِي ورَبِّي، وإي وَالله.
وقالَ اللّيْثُ: إيْ يمينٌ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى {قُلْ إِي ورَبِّي} ، والمعْنَى إِي وَالله.
وقالَ الزجَّاجُ: المعْنَى نَعْم ورَبِّي.
وقالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا هُوَ القَوْلُ الصَّحِيحُ، وَقد تكرَّرَ فِي الحدِيثِ إِي واللَّهِ وَهِي بمعْنَى نَعَم، إلاَّ أَنّها تَخْتصُّ بالمجيءِ مَعَ القَسَم إِيجَابا لمَا سَبَقَه مِنَ الاسْتِعْلامِ. (وابنُ {أَيَّا، كَرَيَّا مُحدِّثٌ) .
(قُلْتُ: الصَّوابُ فِيهِ التَّخْفيفُ كَمَا ضَبَطَه الحافِظُ قالَ: وَهُوَ عليُّ بنُ محمدِ بنِ الحُسَيْن بنِ عَبْدوس بنِ إِسْماعيل بنِ} أَيَّا بنِ سَيْبُخت، شيخٌ ليَحْيَى الحَضْرميّ.
( {وأَيَا، مُخَفَّفاً: حَرْفُ نداءٍ) للقَرِيبِ والبَعِيدِ؛ تقولُ: أَيا زيْد أَقْبِلْ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ (كَهَيَا) بقَلْبِ الهَمْزَةِ هَاء، قالَ الشاعِرُ:
فانْصَرَفَتْ وَهِي حَصانٌ مُغْضَيَهْ
ورَفَعَتْ بصوتِها هَيَا أَيَهْقالَ ابنُ السِّكِّيت: أَرادَ أَيا أَيَهْ، ثمَّ أَبْدَلَ الهَمْزَة هَاء، قالَ: وَهَذَا صَحيحٌ لأنَّ أَيا فِي النداءِ أَكْثَر مِن هَيَا.
تَذْنيب
وَفِي هَذَا الحَرْفِ فَوائِدُ أَخل عَنْهَا المصنِّف وَلَا بأْسَ أَن نَلُمَّ ببعضِها: قالَ سَيْبَوَيْه: سَأَلْتُ الخَلِيلَ عَن قَوْلِهم:} أَيِّي {وأَيُّك كانَ شرّاً فأَخْزاهُ اللَّهُ، فقالَ: هَذَا كقَوْلِكَ أخزَى اللَّهُ الكاذِبَ منِّي ومنْكَ، إنَّما يُريدُ منَّا، فإنَّما أَرادَ} أيُّنا كانَ شرّاً، إِلاَّ أنَّهما لم يَشْتركَا فِي أَيَ، ولكنَّهما أَخْلَصاهُ لكلِّ وَاحِد مِنْهُمَا. وَفِي التهْذِيبِ: قالَ سِيْبَوَيْه: سألْتُ الخَليلَ عَن قوْله:
! فأَيِّي مَا وأَيُّكَ كانَ شرّاً
فسِيقَ إِلَى المقامَةِ لَا يَراهافقالَ: هَذَا بمنْزِلَةِ قَوْل: الرَّجلُ: الكاذِبُ منِّي ومنْكَ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ.
وقالَ غيرُهُ: إنَّما يُريدُ أنَّك شرٌّ ولكنَّه دَعا عَلَيْهِ بلَفْظٍ هُوَ أَحْسَن من التَّصْريحِ كَمَا قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وأَنَا أَو {إيَّاكم لعلى هُدىً أَو فِي ضلالٍ مُبِين} .
وقَوْلُه:} فأيّي مَا، أَيّ مَوْضِعُ رَفْع لأنَّه اسمُ كَانَ، وأيك نسق عَلَيْهِ، وشرّاً خَبَرُهما.
وقالَ أَبو زَيْدٍ: يقالُ: صَحِبَه اللَّهُ أَيَّامَّاً تَوَجَّه، يُريدُ أَيْنَما تَوَجَّه.
وَفِي الصِّحاحِ: وأَيٌّ اسمٌ مُعْرَبٌ يُسْتَفْهمُ بهَا ويُجازَى فيمنْ يَعْقِل وفيمَا لَا يَعْقِل، تقولُ: {أَيُّهم أَخُوك،} وأَيُّهم يكْرِمْني أُكْرِمْه، وَهُوَ مَعْرفَة للإضاَفَةِ، وَقد تتْرك الإِضَافَة وَفِيه مَعْناها، وَقد تكونُ بمنْزِلَةِ الَّذِي فتَحْتاج إِلَى صِلَةٍ تقولُ: أَيُّهم فِي الدارِ أَخُوك؛ وَقد تكونُ نَعْتاً للنّكِرَةِ تقولُ: مَرَرْتُ برَجُلٍ أَيِّ رجلٍ وأَيِّما رجلٍ، ومَرَرْتُ بامْرأَةٍ أَيَّةِ امْرأَةٍ وبامْرأَتَيْن أَيَّتُما امْرَأَتَيْن، وَهَذِه امْرأَةٌ {أَيَّةُ امْرأَةٍ وامْرَأَتانِ} أَيَّتُما امْرَأَتَيْنِ، وَمَا زَائِدَة. وتقولُ فِي المَعْرفَةِ: هَذَا زَيْدٌ {أَيَّما رجلٍ، فتَنْصب أيّاً على الحالِ، وَهَذِه أَمَةُ اللَّهِ} أَيَّتُما جارِيَةٍ، وتقولُ: أَيُّ امْرأَةٍ جاءَك، {وأَيَّةُ امْرأَةٍ جاءَتْكَ، ومَرَرْت بجارِيَةٍ أَيِّ جارِيَةٍ، وجِئْتُك بمُلاءَةٍ أَيِّ مُلاءَةٍ وأيَّةِ مُلاءَةٍ، كُلُّ جائِزٌ. قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ} بأَيِّ أرضٍ تَمُوتُ} ،! وأَيُّ قَدْ يُتَعَجَّبُ بهَا، قالَ جميلٌ:
بُثَيْنَ الْزَمِي لَا إنَّ لَا إنْ لَزِمْتِهِ
على كَثْرَةِ الواشِينَ أَيُّ مَعُونِوقالَ الفرَّاءُ: أَيُّ يعْمَلُ فِيهِ مَا بَعْده وَلَا يَعْمَلُ فِيهِ مَا قَبْله، كقَوْلِه تَعَالَى: {لنَعْلَم أَيُّ الحِزْبَيْن أَحْصَى} ، فرَفَعَ، وَمِنْه أَيْضاً: {وسيَعْلَمُ الَّذين ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} فَنَصَبَه بِمَا بَعْدِه؛ وأَمَّا قَوْلُ الشاعِر:
تَصِيحُ بِنَا حَنِيفَةُ إذْ رأَتْنَا
وأَيَّ الأَرْضِ نَذْهَبُ للصِّياحِفإنَّما نَصَبَه لنَزْعِ الخافِضِ، يُريدُ إِلَى أَيِّ الأَرضِ، انتَهَى نَصُّ الجَوْهرِيّ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: رُوِي عَن أَحمدِ بنِ يَحْيَى والمبرِّدِ قَالَا:! لأَيّ ثلاثَةُ أَحْوالٍ: تكونُ اسْتِفْهاماً، وتكونُ تعجُّباً، وتكونُ شَرْطاً:
وَإِذا كانتِ اسْتِفْهاماً لم يَعْمَل فيهاالفِعْلُ الَّذِي قَبْلها، وإنَّما يَرْفَعها أَو يَنْصِبُها مَا بَعْدَها، كقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {لنَعْلَم أَيُّ الحِزْبَيْن أَحْصَى} ، قَالَا: عَمِلَ الفِعْلُ فِي المعْنَى لَا فِي اللّفْظِ كأَنَّه قالَ: لنَعْلَم أَيّاً مِن أَيَ، وَسَيعْلَمُ أَحَد هذَيْن، قَالَا: وأَمَّا المَنْصوبَةُ بِمَا بَعْدها فكقَوْله تَعَالَى: {سَيَعْلَم الذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقلِبُونَ} وقالَ الفرَّاءُ: أَيُّ إِذا أَوْقَعْتَ الفِعْلَ المُتَقَدِّم عَلَيْهَا خَرَجَتْ مِن مَعْنى الاسْتِفهامِ، وذلكَ إِن أَرَدْته جائِز، يقولونَ: لأَضْرِبَنّ أَيُّهم يقولُ ذَلِك. وقالَ الفرَّاءُ: وأَيّ إِذا كانتْ جَزاءً فَهُوَ على مَذْهبِ الَّذِي قالَ: وَإِذا كانتْ تعجُّباً لم يُجازَ بهَا، لأنَّ التَّعجُّبَ لَا يُجازَى بِهِ، وَهُوَ كقَوْلِكَ: أَيُّ رجلٍ زيدٌ وأَيُّ جارِيَةٍ زينبُ، قالَ: والعَرَبُ تقولُ: أَيّ {وأيّانِ} وأَيُّونَ، إِذا أَفْرَدُوا أَيَّاً ثَنَّوْها وجَمَعُوها وأَنَّثُوها فَقَالُوا أَيَّة وأَيَّتان وأَيَّاتٌ، وَإِذا أَضافُوا إِلَى ظاهِرٍ أَفرَدُوها وذكَّرُوها فَقَالُوا أَيّ الرَّجُلَيْن وأَيُّ المَرْأَتَيْن. وأَيّ الرِّجال وأَيّ النِّساءِ، وَإِذا أَضافُوا إِلَى المَكْنِيِّ المُوءَنَّثِ ذكَّرُوا وأَنَّثُوا فَقَالُوا {أَيّهما} وأَيَّتُهُما للمرْأَتَيْن؛ وقالَ زهيرٌ فِي لُغَةِ مَنْ أَنَّثَ:
وزَوَّدُوكَ اشْتِياقاً أَيَّةً سَلَكوا أَرادَ أَيَّةَ وُجْهَةٍ سَلَكُوا، فأنَّثها حينَ لم يصفْها.
وَفِي الصِّحاحِ: وَقد يُحْكَى بأَيَ النكراتُ مَا يَعْقِلُ وَمَا لَا يَعْقِلُ، ويُسْتَفْهمُ بهَا، وَإِذا اسْتَفْهَمتَ بهَا عَن نَكِرَةٍ أَعْرَبْتها بإعْرابِ الاسمِ الَّذِي هُوَ اسْتِثْباتٌ عَنهُ، فَإِذا قيلَ لكَ: مَرَّ بِي رجُلٌ، قُلْتَ: أَيٌّ يافتى؟ تَعْربها فِي الوَصْل وتُشِيرُ إِلَى الإعْرابِ فِي الوقْفِ، فَإِن قالَ: رأَيْت رجلا، قلْتَ: أَيّاً يافتى؟ تعربُ وتنوِّنُ إِذا وَصَلْتَ وتَقِفُ على الألفِ فتقولُ أَيّاً، وَإِذا قالَ: مَرَرْتُ برجُلٍ قلْتَ: أَيَ يافتى؟ تحكِي كَلامَه فِي الرفْعِ والنَّصْبِ والجرِّ فِي حالِ الوَصْلِ والوَقْف، وتقولُ فِي التَّثْنيةِ والجَمْعِ والتأْنِيثِ كَمَا قُلْناه فِي من، إِذا قالَ: جاءَني رِجالٌ، قلْتَ: {أيُّونْ، ساكِنَةَ النونِ،} وأَيِّيِن فِي النصْبِ والجرِّ، وأَيَّة للمُؤَنَّثِ: فإنْ وَصَلْتَ وقلْتَ: أَيَّة يَا هَذَا،! وآيَّات يَا هَذَا نوَّنْتَ، فَإِن كانَ الاسْتِثْباتُ عَن مَعْرِفَةٍ رَفَعْتَ أَيّاً لَا غَيْر على كلِّ حالٍ، وَلَا تحكي فِي المَعْرفَة فليسَ فِي أَيَ مَعَ المَعْرفَةِ إلاَّ الرَّفْع، انتَهَى.
قالَ ابنُ بَرِّي عنْدَ قَوْل الجَوْهرِيّ فِي حالِ الوَصْلِ والوَقْفِ: صَوابُه فِي الوَصْلِ فَقَط، فأَمَّا فِي الوَقفِ فإنَّه يُوقَفُ عَلَيْهِ فِي الرَّفْعِ والجرِّ بالسكونِ لَا غَيْر، وإنَّما يَتْبَعُه فِي الوَصْلِ والوَقْفِ إِذا ثَنَّاه وجَمَعَه؛ وقالَ أَيْضاً عنْدَ قَوْلِه: ساكِنَة النونِ الخ: صَوابُه أَيُّونَ بفتْحِ النونِ، وأَيَّينَ بفتْحِ النونِ أَيْضاً، وَلَا يَجوزُ سُكُون النونِ إلاَّ فِي الوَقْفِ خاصَّة، وإنَّما يَجوزُ ذلِكَ فِي مَنْ خاصّةً، تقولُ: مَنُونُ ومَنِينْ بالإِسْكانِ لَا غَيْر، انتَهَى.
وقالَ اللَّيْثُ: {أَيَّان هِيَ بمْنزِلَةِ مَتَى، ويُخْتَلَفُ فِي نونِها فيُقالُ أَصْلِيَّةٌ، ويقالُ زائِدَةٌ.
وقالَ ابنُ جنِّي فِي المُحْتسب، يَنْبَغي أَنْ يكونَ أَيَّان من لَفْظِ أَيّ لَا مِن لَفْظِ أَيْنَ لوَجْهَيْن: أَحَدُهما: إنَّ أَيْن مَكانٌ وأَيَّان زَمان، وَالْآخر قلَّةُ فعال فِي الأسْماءِ مَعَ كَثْرَةِ فعلان، فَلَو سَمَّيْتَ رجُلاً} بأيّان لم تَصْرفْه لأنَّه كحمدان؛ ثمَّ قالَ: ومعْنَى أَيّ أنَّها بعضٌ مِن كلَ، فَهِيَ تَصْلحُ للأَزْمِنَةِ صَلاحها لغَيرِها إِذْ كانَ التَّبْعيضُ شامِلاً لذلِكَ كُلِّه؛ قالَ أُمَيَّة:
والناسُ راثَ عَلَيْهِم أَمْرُ يَومَهم
فَكُلُّهم قائلٌ للدينِ! أَيَّانا فَإِن سَمّيت بأَيَّان سَقَطَ الكَلامُ فِي حسنِ تَصْرِيفها للحاقِها بالتّسْمِيةِ ببَقِيَّةِ الأَسْماءِ المُتَصَرِّفَةِ، انتَهَى.
وقالَ الفرَّاءُ: أَصْلُ أَيَّان أَيَّ أَوانٍ، حَكَاه عَن الكِسائي، وَقد ذُكِرَ فِي أَيْن بأَبْسطَ من هَذَا.
وقالَ ابنُ بَرِّي: ويقالُ لَا يَعْرِفُ أَيّاً مِن أَيَ إِذا كانَ أَحْمَقَ.
وَفِي حدِيثِ كَعْبِ بنِ مالِكٍ: (فَتَخَلَّفْنا أَيَّتُها الثَّلاثَة) ، هَذِه اللَّفْظَةُ تُقالُ فِي الاخْتِصاصِ وتَخْتصُّ بالمُخْبرِ عَن نَفْسِه وبالمُخَاطَبِ، تقولُ: أَمَّا أَنَا فأَفْعَل كَذَا أَيُّها الرَّجُلُ يَعْنِي نَفْسَه، فمعْنَى قَوْلِ كَعْب أَيَّتُها الثَّلاثَة، أَي المَخْصُوصِين بالتَّخلّفِ.

المغيريّة

المغيريّة:
[في الانكليزية] Al -Mughiriyya (sect)
[ في الفرنسية] Al -Mughiriyya (secte)
فرقة من غلاة الشيعة أصحاب مغيرة بن سعد العجلي، قالوا الله جسم على صورة رجل من نور على رأسه تاج من نور، قلبه منبع الحكمة. ولمّا أراد أن يخلق الخلق تكلّم بالاسم الأعظم فطار فوقع ماجا على رأسه. ثم إنّه كتب على كفه أعمال العباد فغضب من المعاصي فعرق فحصل بحران أحدهما ملح مظلم والآخر حلو نيّر، ثم اطّلع في البحر النيّر فأبصر فيه ظلّه فانتزع بعضا من ظلّه فخلق منه الشمس والقمر وأفنى الباقي من الظّلّ نفيا للشريك، وقال لا ينبغي أن يكون معي إله آخر، ثم خلق الخلق من البحرين، فالكفار من المظلم والمؤمنين من النّيّر، ثم أرسل محمدا والناس في ضلال وعرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان، وهو أبو بكر حملها بأمر عمر حين ضمن أن يعينه على ذلك بشرط أن يجعل أبو بكر الخلافة له بعده. وقوله تعالى كَمَثَلِ الشَّيْطانِ الآية نزلت في حقّ أبي بكر وعمر.
وهؤلاء يقولون الإمام الــمنتظر هو زكريا بن محمد بن علي بن الحسين بن علي وهو حي مقيم في الجبل حاجز إلى أن يؤمر الإمام بالخروج. وقال بعضهم هو المغيرة، كذا في شرح المواقف. فلعنة الله عليهم على عقائدهم الباطلة.

كثم

كثم: كَثَم: من كَثَم. (المفضل ص175).
(ك ث م) : (رَجُلٌ أَكْثَمُ) وَاسِعُ الْبَطْنِ عَظِيمُهُ (وَبِهِ سُمِّيَ) أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ.
كثم
أكثمُ [مفرد]: شبعان. 
(كثم)
الشَّيْء كثما جمعه وَفُلَانًا عَن الْأَمر صرفه عَنهُ والقثاء وَنَحْوه أدخلهُ فِي فِيهِ فَكَسرهُ والأثر اقتصه

(كثم) الرجل كثما شبع وَعظم بَطْنه فَهُوَ أَكْثَم
[كثم] أكثم قربتَه: ملأها. والأكْثَمُ: الواسع البطن، ويقال الشبعان. وكَثَمَهُ عن الامر: صرفه عنه. وأكثم: اسم رجل.

كثم


كَثَمَ(n. ac. كَثْم)
a. Gathered, put together.
b. Followed, tracked.
c. [acc. & 'An], Turned from.
d. Broke.
e. Filled.

كَثِمَ(n. ac. كَثَم)
a. Approached.
b. Delayed, dawdled.

كَاْثَمَa. Approached.
b. Visited.

أَكْثَمَa. Approached, came within range of ( the hunter:
game ).
b. see I (e)
تَكَثَّمَa. Was perplexed.
b. Withdrew.

أَكْثَمُa. Wide, broad.
b. Big, paunchy; distended; satiated.

كُثْنَة
a. Flower-basket.

كَثْنَب
a. Strong.
باب الكاف والثاء والميم معهما ك ث م، م ك ث مستعملان فقط

كثم: أكثْمَكَ الأمر، أي: أمكنك. وأكثم: اسم . مكث: المُكْثُ: الانتظار. والماكِثُ: الــمنتظر. وقد مكُثَ مَكاثةً فهو مكيثٌ، أي: رزين لا يعجل. وقوم مكِيثونَ ومكثاء.
ك ث م

وطبٌ أكثم: ملآن. قال:

مذمّمة يمسي ويصبح وطبها ... حراماً على معترّها وهو أكثم

وقد قنمت وقد مرّ. ورجل أكثم: بطين. وكثم القثذاءة: وضعها في فيه ثمّ كسرها. ورماه من كثمٍ. قال يخاطب الذئب:

أقسمت بالله وثنّيت القسم ... لئن نأيت أو رميت من كثم

لأخضبن بعضك من بعض بدم
ك ث م : كَثِمَ الرَّجُلُ كَثَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ شَبِعَ وَأَيْضًا عَظُمَ بَطْنُهُ فَهُوَ أَكْثَمُ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ وَتَوَلَّى قَضَاءَ الْبَصْرَةِ وَهُوَ ابْنُ إحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً فَأَرَادَ بَعْضُ الشُّيُوخِ أَنْ يُخْجِلَهُ بِصِغَرِ سِنِّهِ فَقَالَ لَهُ كَمْ سِنُّ الْقَاضِي فَقَالَ مِثْلُ سِنِّ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ لَمَّا وَلَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إمَارَةَ مَكَّةَ وَقَضَاءَهَا فَأَفْحَمَهُ وَأَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ مِنْ حُكَّامِ تَمِيمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. 
الْكَاف والثاء وَالْمِيم

كثم آثَارهم يكثمها كثما: اقتصها.

والكثم: أكل القثاء وَنَحْوه مِمَّا تدخله فِي فِيك ثمَّ تكسره.

كثمه يكثمه كثما.

وأكثم الرجل فِي منزله: توارى فِيهِ وتغيب، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والأكثم: الْعَظِيم الْبَطن.

والأكثم: الشبعان، وَقد تقدم فِي التَّاء، عَن ثَعْلَب.

وَيُقَال: إِنَّه لأيهم أَكْثَم، الْأَيْهَم: الاعمى.

وَطَرِيق أَكْثَم: وَاسع.

وكثم الطَّرِيق: وَجهه وَظَاهره.

والكثم: الْقرب: كالكثب، وَقيل: الْمِيم بدل الْبَاء، يُقَال: هُوَ يرْمى من كثم، وكثب: أَي قرب وَتمكن.

وأكثم بن صَيْفِي: أحد حكام الْعَرَب.
كثم
أكْثَمُ: من أسْماء الرجَال.
ووَطْبٌ أكْثَمُ: أي مَمْلُوءٌ، وأدَاوى كُثْمٌ.
والأكْثَمُ: البَطِيْنُ من الناس، وجَمْعُه كثْمٌ. وهو الشَّبْعانُ. والأكْثَمُ من الأحْرَاح: مِثْلُ الأخْثَم. وخَثَمُه: كَثْرَةُ لَحْمِه وعِظَمُه. وكَثِمَ عنه يَكْثَمُ كَثَماً: إذا أبْطَأ عنه وتَأخرَ، ومنه اشْتُقَّ اسْمُ أكْثَمَ. وتَكَثَّمْتُ عن كذا: أي تَوَقَّفْت.
وانْكَثَمَ فلانٌ: أي تَوارى.
وتَكَثَّمَ الرجُلُ في كذا: تَحَيَّرَ فيه.
والتَكَثَمُ: تَثَنّي الرجُل تَحْتَ حِمْلِه من ثِقَلِه.
ورَجَعَ عن طَرِيْقِه مُتَكَثًّماً: أي حَزِيناً على غَيْرِ طِيْبَةِ نَفْسٍ.
وكَثِمْتُ آثارَ القَوْم: اقْتَصَصْتها.
وتَنَحَّ عن كَثَمِ الطًّرِيق وثَكَمِه: أي مَمَرِّه.
ورَمَاه من كَثَم: أي قُرْبٍ. وأكْثَمَكَ الصَّيْدُ: أمْكَنَكَ.
وكاثَمْتُه: أي كافَحْته. وبنو فلانٍ مُكاثِمُونَ لبَني فلانٍ: أي مُقارِبُوْنَ ومُخَالِطُونَ.
وكَثَمْنا لأهْلِنا: أي دَنَوْنا، وأكْثَمْنا: مِثْلُه. وكَثَمَ الشَيْءَ وكَثَبَه: أي جَمَعَه.
وكَثَمَ كِنَانَتَه: أي نَكَبَها.
كثم

(كَثَمَ القِثَّاءَ ونَحْوَه: أَدْخَلَه فِي فِيهِ فَكَسَرَه) يَكْثِمُه كَثْمًا، وقَثَمه قَثْمًا مِثْلُ ذَلِكَ، عَن ابنِ القَطَّاعِ.
(و) كَثَمَ (كِنَانَتَه) كَثْمًا: (نَكَثَها) مثل: كَثَبَ.
(و) كَثَمَ (الأثَرَ) كَثْمًا: (اقْتَصَّهُ) .
(و) كَثَمَه (عَن الأمرِ: صَرَفَهُ) عَنهُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
(و) كَثَمَ الشَّيءَ جَمَعَه) مثل: كَثَبَ. (وأكثَمَكَ الصَّيْدُ: قَارَبَكَ) مِثْلُ: أَكْثَب. (و) أكْثَمَ (القِرْبَةَ: مَلأها) مِثْلُ أكْثَبَ. (و) أكْثَمَ (فِي بيْتِه: تَوارَى) فِيهِ وتَغَيَّب، عَن ابْن الْأَعرَابِي. (والأكْثَمُ: الواسِعُ البَطْنِ) . (و) قيل: (الشَّبْعانُ) كَمَا فِي الصّحاح، وهما بِالتَّاءِ أَيْضا عَن ثعلبٍ، وَقد تقَدَّم، وَيُقَال: إنَّه لأيْهَمُ أكْثَمُ: الأيْهم: الْأَعْمَى، وَقيل: الأكْثَمُ: العظيمُ البَطْن. وَقَالَ ابْن برِّيّ: يُقالُ: رجلٌ أكْثَمُ، إِذا امْتَلأ بطْنُه من الشَّبَعِ. وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:
(فَبَاتَ يُسَوِّي بَرْكَهَا وسَنَامَها ... كأنْ لم يَجُعْ من قَبْلِها وَهُوَ أكْثَمُ)
(و) الأكْثَمُ: (الطَّريقُ الواسِعُ) . (و) أَيْضا: (الضَّخْمُ من الأرْكابِ) . أَي: الفُرُوجِ.
(و) أَكْثَمُ (بنُ الجُونِ: صحابِيٌّ) رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ، وَيُقَال: هُوَ أَبُو مَعْبَدٍ الخُزَاعِيُّ.
(و) أَكْثَمُ (بنُ صَيْفِيٍّ: أَحدُ حُكَّامِهِم) مَشْهُور.
(ويَحْيَى بنُ أَكْثَم) التَّمِيمِيُّ أَبو محمدٍ المروَزِيُّ (القَاضِي العَلاَّمَةُ م) مَعْروفٌ، وَقد يُقَال فِيهِ بالتَّاءِ الفَوْقِيَّةِ أَيْضا، كَمَا نَقَلَه الخَفَاجِيُّ، وجَزَم بذلك فِي شَرْح الدُّرَّة وغَيرِه، والمشْهورُ الأوَّل، وأَخْبارُه مَشْهُورَةٌ. وكَانَ قَدْ تَوَلَّى القَضَاءَ فِي زَمَن الرَّشِيد، ورَوَى عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ أبِي حازِمٍ وابنِ المبَارَكِ، وَعنهُ التِّرْمِذِيُّ والسَّرّاجُ، وكانَ من بُحورِ العِلم لَوْلَا دُعابَةٌ فِيهِ، تُوفِّي سنةَ اثْنَتَيْنِ وأرْبَعِين ومِائَتَينِ. وَقَالَ الذّهبِيُّ فِي الدِّيوان: قَالَ الأزدِيُّ: يَتَكَلَّمُون فِيهِ.
(و) كَثِمَ (كَعَلِمَ: دَنَا) مثل كَثَب.
(و) أَيْضا: (أَبْطَأَ) .
(وتَكَتَّمَ) الرَّجلُ، إِذَا (تَوَقَّفَ) . (و) أَيْضا: (تَحَيَّرَ) .
(و) أَيْضا: (تَثَنَّى) .
(و) فِي مَنزلِه: (تَوَارَى) وتَغَيَّبَ.
(وانْكَثَمَ: حَزِنَ) .
(وكاثَمَه: قارَبَه وخَالَطَه) مثل: كَاتَبَه.
(والكَثَمَة، مُحَرَّكَةً: المَرْأَةُ الرَّيَّا من الشَّرَاب وغَيْرِه وكَمْأَةٌ:) كَذَا فِي النُّسَخِ بِالكَافِ، والصَّوَاب: حَمْأَةٌ بِالحَاءِ (كاثِمَةٌ) .
(و) كَثِمَةٌ، (كَفَرِحَةٍ) أَيْ: (غَلِيظَةٌ) .
(ورَمَاه عَنْ كَثَمٍ) ، مُحَرَّكَةً أَيْ: (عَن كَثَبٍ) ، المِيمُ بَدَلٌ من البَاءِ أَي: عَنْ قُرْبٍ وتَمَكُّنٍ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
وَطْبٌ أَكْثَمُ: مَمْلُوءٌ قَالَ:
(مُذَمَّمَةٌ تُمْسِي ويُصْبِحُ وَطْبُها ... حَرَامًا على مُعْتَرِّهَا وَهُوَ أَكْثَمُ)

وكَثَمُ الطَّرِيقِ، مُحَرَّكَةً: وَجْهُهُ وظَاهِرُه.
وانْكَثَمُوا عَنْ وَجْهِ كَذَا: انْصَرَفُوا عَنهُ.

مَوْقِع

مَوْقِع: بمعنى موضع أو المكان الذي توجد فيه بعض الأشياء (فريتاج بدون ذكر مرجع) (انظر معجم الجغرافيا).
موقع: محل situation ( معجم الجغرافيا).
موقع: موقع الشمس: مغيب الشمس (فوك).
موقع: مصب النهر (معجم الإدريسي).
مواقع الصواب: مواقع التثبت من صحة حكم من الأحكام (كليلة ودمنة 2:139): وإن أحق ما رغبت فيه رعية الملك هو محاسن الأخلاق ومواقع الصواب وجميل
السير.
موقع انس فلان: الشخص الذي هو موضع صداقة فلان (هوجفلايت 2:49). له موقع حسن عند فلان: وتقال هذه الجملة، في المعنى نفسه بدون كلمة حسن للتعبير أيضاً عن شخص أُحسن استقباله أو تلقيه أو عن شيء نال رضا الطرف الأول ويقال أيضاً: حسن موقعه عند، وعلى سبيل المثال: فحسن موقع ذلك عند المعز، أي سرّهُ (دي يونج، دفريمري حيث أوردت جريدة الشرق والجزائر مقطعاً من جملة تضمنت هذا التعبير. وهناك أيضاً: عظم موقعه عند فلان (معجم أبي الفداء) أو من فلان. ففي (البكري 180) عظم موقعه بين فردلند؛ وفي (ابن بطوطة 345:4): وأعظمها (الآداب) موقعاً. وقد ساورني الشك في صحة هذه الجملة التي لم ترد أصلاً في الترجمة.
موقع: محطّ، النغمة الختامية في الموسيقى (محيط المحيط): (أوقع المغني بين الألحان على موقعها وميزانها وأبيّنها).
موقُع: كلمة جارحة (رسالة إلى فليشر 42): bon mot ( أو مزحة ثقيلة).
موِّقع: أمين سر الدولة (بقطر).
موّقع: مخادع home captieux ( بقطر).
مِيقعة: مطرقة والجمع مواقع (ديوان الهذليين 2:71).
موقوع: رِمّة، جثة حيوان (فوك): Charonge.
متوقّع: مُنْتَظر وباللاتينية Futurum ( فوك).

الإنجيل

الإنجيل
كتاب أنزله الله - سبحانه وتعالى - على عيسى بن مريم - عليهما السلام -.
وذكر في (المواهب) : أنه أنزل باللغة السريانية، وقرئ على: سبع عشرة لغة.
وفي (البخاري)، في قصة ورقة بن نوفل، ما يدل على أنه كان بالعبرانية.
وعن وهب بن منبه: أنزل الإنجيل على عيسى - عليه السلام - لثلاث عشرة ليلة، من رمضان، على ما في (الكشاف).
وقيل: لثمان عشرة ليلة خلت منه، بعد الزبور بألف عام، ومائتي عام.
واختلف في: أنه هل نسخ حكم التوراة؟ فقيل: إن عيسى - عليه السلام - لم يكن صاحب شريعة، لما جاء لتبديل شرع موسى - عليه السلام -، بل لتكميله.
لكن في (أنوار التنزيل) : ما يدل على أن شرعه ناسخ لشرع موسى - عليه السلام -، لأنه أتى بما لم يأته موسى - عليه السلام -.
وأول الإنجيل: (باسم الأب والابن... الخ).
والذي بأيديهم: إنما هو سيرة المسيح، جمعها أربعة من أصحابه وهم:
متى.
ولوقا.
ومارقوس.
ويوحنا.
قال صاحب (تحفة الأريب، في الرد على أهل الصليب) : وهؤلاء الذين أفسدوا دين عيسى - عليه السلام - وزادوا، ونقصوا، وليسوا من الحواريين الذين أثنى الله - تعالى - عليهم في القرآن.
أما متى: فما أدرك عيسى، ولا رآه قط، إلا في العام الذي رفعه الله - تعالى - إليه، وبعد أن رفع، كتب متى الإنجيلَ بخطه، في مدينة الإسكندرية، وأخبر فيه بمولد عيسى - عليه السلام -، وسيرته، وغيره لم يذكر ما ذكره.
وأما لوقا: فلم يدرك عيسى - عليه السلام -، ولا رآه البتة، وإنما تنصر بعده على يد بولص، معرب: باولوس الإسرائيلي، وهو أيضا لم يدرك عيسى - عليه السلام -، بل تنصر على يد أنانيا.
وأما ماركوس: فما رأى عيسى - عليه السلام - قط، وكان تنصره بعد الرفع، وتنصر على يد بترو الحواري، وأخذ عنه الإنجيل، بمدينة رومة، وخالف أصحابه الثلاثة، في مسائل جمة.
وأما يوحنا: فهو ابن خالة عيسى - عليه السلام -، وزعم النصارى: أن عيسى - عليه السلام -، حضر عرس يوحنا، وأراه حول الماء خمرا، وهو أول معجزة ظهرت له، فلما رآه ترك زوجته، وتبع عيسى - عليه السلام - في دينه، وسياحته، وهو: الرابع ممن كتب الإنجيل، لكنه كتبه بالقلم اليوناني، في مدينة أفسوس.
وهؤلاء الأربعة: الذين جعلوا الإنجيل أربعة، وحرفوها، وبدلوها، وكذبوا فيها.
وأما الذي جاء به عيسى - عليه السلام - إلا إنجيل واحد، لا تدافع فيه، ولا اختلاف، وهؤلاء كذبوا على الله - سبحانه وتعالى -، وعلى نبيه عيسى - عليه السلام -، وما هو معلوم والنصارى على إنكاره.
فأما كذبهم: فمنه ما قال ماركوس في الفصل الأول من إنجيله: أن في كتاب إشعيا النبي عن الله - تعالى - يقول: إني بعثت ملكي أمام وجهك، يريد وجه عيسى - عليه السلام -، وهذا الكلام لا يوجد في كتاب إشعيا، وإنما هو في كتب ملخيا النبي.
ومنه ما حكى متى، في الفصل الأول، بل الثالث عشر، من إنجيله: أن عيسى - عليه السلام - قال: يكون جسدي في بطن الأرض ثلاثة أيام، وثلاث ليال بعد، موتي كما لبث يونس في بطن الحوت، وهو من صريح الكذب.
لأنه وافق أصحابه الثلاثة: أن عيسى - عليه السلام - مات في الساعة السادسة من يوم الجمعة، ودفن في أول ساعة من ليلة السبت، وقام من بين الموتى في صبيحة يوم الأحد، فبقي في بطن الأرض يوما واحدا، وليلتين.
ولا شك في كذب هؤلاء الذين كتبوا الأناجيل، في هذه المسألة، لأن عيسى - عليه السلام - لم يخبر عن نفسه، ولا أخبر الله - سبحانه وتعالى - عنه في إنجيله، بأنه يقتل، ويدفن، بل هو كما أخبر الله - سبحانه وتعالى - في كتابه العزيز أنهم: (ما قتلوه وما صلبوه، بل رفعه إليه..)، فلعنة الله على الكاذبين.
ولذلك اختلف النصارى بعده، وتفرقوا فرقا، وعقائدهم: كلها كذب، وكفر، وحماقة عظيمة.
وفي أناجيلهم من تبكيتهم: ما هو مذكور في: (تحفة الأريب).
وأيضا القواعد التي لا يرغب عنها منهم إلا القليل، وعليها إجماع جمعهم الغفير، وهي التغطيس والإيمان بالتثليث، واعتقاد التحام أقنوم الابن، في بطن مريم، والإيمان بالفطيرة، والإقرار بجميع الذنوب للقسيس، وهي خمس قواعد، بنيت النصرانية عليها كلها، كذب، وفساد، وجهل، عصمنا الله - تعالى - عنها.
وفي الإنسان الكامل، لما كان أول الإنجيل باسم الأب والابن، أخذ هذا الكلام قومه على ظاهره، فظنوا أن الأب والأم والابن عبارة عن الروح، ومريم، وعيسى، فحينئذ قالوا: ثالث ثلاثة.
ولم يعلموا: أن المراد بالأب هو: اسم الله - تعالى -.
وبالأم: كنه الذات المعبر عنها بماهية الحقائق.
وبالابن: الكتاب، وهو الوجود المطلق لأنه فرع.
ونتيجة عن ماهية الكنه، وإليه الإشارة في قوله تعالى: (وعنده أم الكتاب). انتهى.
وللأناجيل الأربعة: تفاسير، منها:
تفسير: إليا بن ملكون الجاثليق.
الإنجيل
الإنجيل ليس معناه: كتاب نزل على عيسى عليه السلام. وإنما أُطلق لفظ الإنجيل عليه لأكبر مقاصده، كما أُطلق لفظ القرآن على كتاب نزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -، والتوراة على كتاب نزل على موسى عليه السلام، لحاظاً لأكبر المقاصد. فإن القرآن ما يُقرأ كثيراً، والتوراة هي الشرائع . واسم الإنجيل يونانية ومعناه البشارة.
ولما كان عيسى عليه السلام مبشراً بملكوت الله الــمنتظر سُمِّي كتابُه إنجيلاً. وكان كتابٌ نزل عليه مشتملاً على هدى ونور، وجُلُّه البشاراتُ، فحين نسوا منه حظّاً، ولم يبق في أيديهم إلا كلام مخلوط مع حفظِ الله تعالى منه البشاراتِ لتكون حجةً عليهم -ولكن يهتدي به الصالحون- أطلق اسم الإنجيل على هذا الباقي، كما يليق هذا الاسم بكتابه الكامل الصحيح. وإطلاق اسم الكامل على البقية جائز، لا سيما إذا بقيت فيها جهة التسمية. فإنّ الكتاب الذي نزل عليه -عليه السلام- كان إنجيلاً لاشتماله على البشارات. فهذا اسم مشترك بين معنيين، فلا ينبغي الخلط بينهما. والمشترك يختص عند الاستعمال حسب موقع الكلام. ألا ترى اسم الفرقان يطلق على التوراة والقرآن، ولا خفى المعنى عند الاستعمال. وهكذا اسم التوراة يطلق على الكتاب الصحيح الذي نزل على موسى عليه السلام وعلى الكتاب المبدَّل الذي بقي في أيدي أهل الكتاب، وبقي فيه أكثر الشرائع.
لما كان المسيح عليه السلام خاتم أنبياء بني إسرائيل، وداعياً إلى خاتم الأنبياء مطلقاً، ومبشِّراً به وببعثته التي هي بين يدي الساعة ودينونة الله صار مبشّراً بملكوت الله من جهتين: من جهة أن بعثة نبينا هي ملكوت الله، ومن جهة أن القيامة هي ملكوت الله. ولذلك ضرب أمثالاً بعضها لبعثة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وبعضها للقيامة، كما سيتبيّن من شرح أمثال الإنجيل . وهكذا صرّح الإنجيل والقرآن. فجاء في الإنجيل:
"كانت النبوة إلى يحيى، وبعده فليس إلا بشارة ملكوت الله" .
وجاء في القرآن:
{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} .

علم الجفر والجامعة

علم الجفر والجامعة
قال أهل المعرفة بهذا العلم: هو عبارة عن العلم الإجمالي بلوح القضاء والقدر المحتوي على كل ما كان وما يكون كليا وجزئياً. والجفر: عبارة عن لوح القضاء الذي هو عقل الكل.
والجامعة: لوح القدر الذي هو نفس الكل وقد ادعى طائفة أن الإمام علي ابن أبي طالب - كرم الله وجهه - وضع الحروف الثمانية والعشرين على طريق البسط الأعظم في جلد الجفر يستخرج منها بطرق مخصوصة وشرائط معينة ألفاظ مخصوصة تدل على ما في لوح القضاء والقدر.
وهذا علم توارثه أهل البيت ومن ينتمي إليهم ويأخذ منهم من المشائخ الكاملين وكبار الأولياء وكانوا يكتمونه عن غيرهم كل الكتمان وقيل: لا يفقه في هذا الكتاب حقيقة إلا المهدي الــمنتظر خروجه في آخر الزمان.
وورد هذا في كتب الأنبياء السالفة كما نقل عن عيسى بن مريم - عليهما الصلاة والسلام -: نحن معاشر الأنبياء نأتيكم بالتنزيل وأما التأويل فسيأتيكم به البارقليط الذي سيأتيكم بعدي.
نقل أن الخليفة المأمون لما عهد بالخلافة من بعده إلى علي بن موسى الرضا وكتب إليه كتابه عهده كتب هو في آخر ذلك الكتاب: نعم إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أن هذا الأمر لا يتم وكان كما قال لأن: المأمون استشعر لأجل ذلك فتنة من طرف ابن العباس فسم الإمام علي بن موسى الرضا في عنب على ما هو المسطور في كتب التواريخ كذا في: مفتاح السعادة ومدينة العلوم.
قال ابن طلحة: الجفر و: الجامعة: كتابان جليلان أحدهما ذكره الإمام علي بن أبي طالب وهو يخطب على المنبر بالكوفة والآخر أسره إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمره بتدوينه فكتبه علي حروفا متفرقة على طريق سفر آدم في جفر يعني في رق صنع من جلد البعير فاشتهر بين الناس به لأنه وجد فيه ما جرى للأولين والآخرين.
والناس مختلفون في وضعه وتكسيره
فمنهم: من كسره بالتكسير الصغير وهو: جعفر الصادق وجعل في حافية البار الكبير اب ت ث إلى آخرها والباب الصغير أبجد إلى قرشت وبعض العلماء قد سمى الباب الكبير بالجفر الكبير والصغير بالجفر الصغير فيخرج من الكبير ألف مصدر ومن الصغير سبعمائة.
ومنهم: من يضعه بالتكسير المتوسط وهي: الطريقة التي توضع بها الأوفاق الحرفية وهو الأولى والأحسن وعليه مدار الحافية القمرية والشمسية.
ومنهم: من يضعه بطريق التكسير الكبير وهو الذي يخرج منه جميع اللغات والأسماء.
ومنهم: من يضعه بطريق التركيب الحرفي وهو مذهب أفلاطون.
ومنهم: من يضعه بطريق التركيب العددي وهو مذهب سائر أهل السنة وكل موصل إلى المطلوب.
ومن الكتب المصنفة فيه: الجفر الجامع والنور اللامع للشيخ كمال الدين أبي سالم محمد بن طلحة النصيبي الشافعي المتوفى سنة اثنتين وخمسين وستمائة مجلد صغير أوله: الحمد لله الذي أطلع من اجتباه. إلخ ذكر فيه أن الأئمة من أولاد جعفر يعرفون الجفر فاختار من أسرارهم فيه. انتهى ما في: كشف الظنون أقول: وهذه أقوال ساقطة جدا والحق في الباب ما ذكرناه وحققناه في كتابنا: لقطة العجلان فارجع إليه. علم الجناس
وهو وإن كان من أنواع البديع لكن لما كان البحث هناك على وجه كلي في مطلق الكلام وهنا على وجه جزئي في كلام منقول عن الفضلاء والبلغاء أفردوه بالتدوين وجعلوه فرعا على البديع أو على المحاضرات.
وهو: علم باحث عن اللفظين الذين بينهما تشابه في اللفظ فقط أو فيه وفي الخط مع تغايرهما في المعاني وإلا فلا تجنيس أصلا ووجوه التشابه.
وأقسامه: مذكورة في موضعها وليس هذا المقام موضع الاستقصاء فيه قبل التجنيس على نوعين: جناس شكلي وجناس غير شكلي قال أبو الفتح البستي: من أصلح فاسده أرغم حاسده ومن أطاع غضبه أضاع أدبه عادات السادات سادات العادات من سعادة جدك وقوفك عند حدك الروشة رشا الحاجات المنية تضحك من الأمنية حد العفاف الرضا بالكفاف ومن ذلك قول رشيد الدين الوطواط: رب رب غني غي سرته شرته فجاءه فجاءة بعد بعد عشرته عسرته أي: يا رب كم من غني متصف بالغباوة سرته إضراره بالناس حتى جاءه بغته بعد طول معاشرته ونعمه العسر والفقر.
ومنه: إن لم يكن لنا حظ في درك درك فخلصنا من شرك شرك.
ومنه: إن أخليتنا من مبارك مبارك فأرحنا من معارك معارك.
ومن غرائب التجنيس قول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: عزك عزل فصار قصارى ذلك فاخش فاحش فعلك وفعلك تهدى بهذا فأجابه معاوية: على قدري غلى قدري.

عَسكَرُ سامَرّا

عَسكَرُ سامَرّا:
قد تقدّم ذكر سامرّا بما فيه كفاية، وهذا العسكر ينسب إلى المعتصم، وقد نسب إليه قوم من الأجلّاء، منهم: علي بن محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، يكنى أبا الحسن الهادي ولد بالمدينة ونقل إلى سامرّا، وابنه الحسن بن عليّ ولد بالمدينة أيضا ونقل إلى سامرّا فسميا بالعسكريّين لذلك، فأما عليّ فمات في رجب سنة 254 ومقامه بسامرّا عشرين سنة، وأما الحسن فمات بسامرّا أيضا سنة 260 ودفنا بسامرّا وقبورهما مشهورة هناك، ولولدهما الــمنتظر هناك مشاهد معروفة.

بكليان

بكليان
عن التركية من بكليان اسم فاعل من المصدر بكلمك وبكله مك بمعنى الانتظار والترقب والتأمل فيكون المعنى الــمنتظر والمحافظ والحارس والمترقب.

فهرس كتب التاريخ (حرف العين)

فهرس كتب التاريخ (حرف العين)
عالم آرا
....
العبر، في أنباء من عبر
....
عبرة أولي الأبصار
....
عجالة المبتدي
....
عجالة الــمنتظر
....
عجائب المقدور
....
العذب الزلال
....
عرائس المجالس
....
العرف الذكي
....
العطايا السنية
....
عقد الجمان
....
العقد الباهر
....
عقد جواهر الأسفاط
....
العقد المنظوم
....
عقود الجمان
....
عقود الجواهر
....
عقود المرجان
....
العقود، في تاريخ العهود
....
العقيد، في تاريخ الصعيد
....
العلن، في أنباء الزمن
....
عمدة الطالب
....
عمدة الناس
....
عنوان الزمان
....
عود الشباب
....
العيلم الزاخر
....
عين الإصابة
....
عيون الأثر
....
عيون أخبار الدنيا
....
عيون الأخبار
....
عيون الأنباء
....
عيون التواريخ
....
العيون الستة
....
عيون السير
....
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.