من (ل غ م) نسبة إلى ملغم: الفم والأنف وما حولهما.
من (ل غ م) نسبة إلى ملغم: الفم والأنف وما حولهما.
لغم: لَغِمَ لَغَماً ولَغْماً: وهو استِخْبارُه عن الشيء لا يستيقنه
وإِخبارُه عنه غير مستيقن أَيضاً. ولَغَمْتُ أَلغَمُ لَغْماً إِذا أَخبَرْت
صاحبك بشيء لا تستيقنه. وَلَغَم لَغْماً: كنَغَم نَغْماً. وقال ابن
الأَعرابي: قلت لأَعرابي مَتى المَسِير؟ فقال: تَلَغَّموا بيومِ السبْت، يعني
ذكَروه، واشتقاقه من أَنهم حرَّكوا مَلاغِمَهم به. واللَّغِيمُ:
السِّرّ.واللُّغامُ والمَرْغُ: اللُّعاب للإِنسان. ولُغام البعير: زَبَدُه.
واللُّغامُ: زَبَدُ أَفواهِ الإِبل، والرُّوالُ للفرس. ابن سيده: واللُّغام
من البعير بمنزلة البُزاقِ أَو اللُّعاب من الإِنسان. ولَغَم البعيرُ
يَلْغَم لُغامه لَغْماً إِذا رمى به. وفي حديث ابن عُمر: وأَنا تحت ناقة رسول
الله، صلى الله عليه وسلم، يُصِيبُني لُغامُها؛ لُغامُ الدابة: لُعابُها
وزبدُها الذي يخرج من فيها معه، وقيل: هو الزَّبَدُ وحده، سمي
بالمَلاغِم، وهي ما حَوْلَ الفَم مما يَبْلُغه اللسان ويَصِل إِليه؛ ومنه الحديث:
يَستعمِل مَلاغِمَهُ؛ هو جمع مُلْغَم؛ ومنه حديث عمرو بن خارجة: وناقة
رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تَقْصَع بِجِرّتها ويَسِيل لُغامُها بين
كَتِفَيَّ.
والــمَلْغَمُ: الفمُ والأَنْف وما حولهما. وقال الكلابي: المَلاغِمُ من
كل شيء الفم والأَنف والأَشْداق، وذلك أَنها تُلَغَّم بالطيب، ومن الإِبل
بالزَّبَدِ واللُّغامِ. والــمَلْغَمُ والمَلاغِم: ما حول الفم الذي يبلغه
اللسان، ويشبه أَن يكون مَفْعَلاً من لُغامِ البعير، سمي بذلك لأَنه موضع
اللُّغامِ. الأَصمعي: مَلاغِمُ المرأَة ما حول فمها.
الكسائي: لَغَمْت أَلْغَم لَغْماً. ويقال: لَغَمْتُ المرأَة أَلْغَمُها
إِذا قبَّلْت مَلْغَمــها؛ وقال:
خَشَّمَ منها مَلْغَمُ المَلْغومِ
بشَمَّةٍ من شارِفٍ مَزْكومِ
قدْ خَمَّ أَو قد هَمَّ بالخُمومِ،
ليسَ بمَعْشوقٍ ولا مَرْؤُومِ
خَشَّم منها أَي نتُن منها مَلْغُومُها بشَمَّة شارف. وتلَغَّمْت
بالطِّيب إِذا جعلته في المَلاغِم؛ وأَنشد ابن بري لرؤبة:
تَزْدَج بالجادِيّ أَو تَلَغَّمُهْ
(* قوله «تزدج إلخ» هكذا في الأصل).
وقد تلَغَّمَت المرأَةُ بالزعفران والطِّيب؛ وأَنشد:
مُلَغَّم بالزعفرانِ مُشْبَع
ولُغِمَ فلانٌ بالطِّيب، فهو مَلْغوم إِذا جعل الطِّيب على مَلاغِمه.
والــمَلْغَم: طرف أَنفه. وتلَغَّمَت المرأَة بالطيب تلَغُّماً: وضَعَتْه على
مَلاغمها. وكلُّ جوهر ذوّاب كالذهب ونحوه خُلِط بالزَّاوُوق مُلْغَمٌ،
وقد أُلْغِمَ فالْتَغَمَ. والغنَمُ تتَلَغَّم بالعُشْب وبالشِّرْب تَبُلُّ
مَشافِرَها.
واللَّغَم: الإِرْجافُ الحادُّ.
رثم: الرَّثَمُ والرُّثْمةُ: بياض في طرف أَنف الفرس، وقيل: هو في
جَحْفَلَةِ الفرس العليا، وقيل: هو كل بياض قل أَو كثر إِذا أَصاب
الجَحْفَلة العليا إِلى أَن يبلغ المَرْسِنَ، وقيل: هو البياض في الأَنف؛ وقد
رَثِمَ رَثَماً، فهو رَثِمٌ وأَرْثَمُ، والأُنثى رَثْماء. قال أَبو عبيدة في
شيات الفرس: إِذا كان بجَحْفَلَةِ
الفرس العليا بياض فهو أَرْثَمُ، وإِن كان بالسُّفلى بياض فهو أَلْمظُ،
وهي الرُّثْمَةُ واللُّمظَةُ، الجوهري: وقد ارْثَمَّ الفرس ارْثِماماً
صار أَرْثَمَ. وفي الحديث: خير الخيل الأَرْثَمُ
الأَقْرَحُ؛ الأَرَْثَمُ الذي أَنفه أَبيض وشفته العليا. ونعجة رَثْماء:
سوداء الأَرْنَبَة وسائرها أَبيض. ورَثَمَ
أَنفه وفاه يَرْثِمُهُ رَثْماً، فهو مَرْثُومُ ورَثيم إِذا كسره حتى
تَقَطَّرَ
منه الدم، وكذلك رَتَمَه، بالتاء. وكل ما لُطِخَ بدم أَو كسر فهو
رَثِيم. الليث: تقول العرب رَثَمْتُ فاه رَثْماً، والرَّثْمُ تَخْديش وشق من
طرف الأَنف حتى يخرج الدم فيقطر. وفي حديث أَبي ذر: بيانك عن الأَرْثَمِ
صدقة؛ قال ابن الأَثير: هو الذي لا يُصَحِّح كلامه ولا يُبَيِّنُهُ لآفةٍ
في لسانه، وأَصله من رَثيم الحَصى، وهو ما دُقَّ منه بالأَخْفاف أَو من
رَثَمْتُ أَنفه إِذا كسرته فكأَنّ فمه قد كسر فلا يُفْصِحُ في كلامه، وقد
ذكر في رَتَمَ بالتاء. ورَثَمَتِ المرأَة أَنفها بالطيب: لطَخَتْهُ
وطَلَتْهُ، وهو على التشبيه. والمِرْثَمُ: الأَنف في بعض اللغات من ذلك.
ورَثِمَ مَنْسِمُ البعير: دَمِيَ. التهذيب: والرَّثْمُ كسر من طرف مَنْسِمِ
البعير؛ قال ذو الرُّمَّةِ يصف امرأَة:
تَثْني النِّقابَ على عِرْنِينِ أَرْنَبَة
شَمَّاء، مارِنُها بالمِسْكِ مَرْثوم
قال الأَصمعي: الرَّثْم أَصله الكسر، فشبه أَنفها مُلَغَّمــاً بالطيب
بأَنف مكسور ملطخ بالدم، كأَنه جعل المسك في المارِنِ شَبيهاً بالدم في
الأَنف المَرْثوم. وخُفّ مَرْثُوم مثل مَلْثُوم إِذا أَصابته حجارة فَدَمِيَ؛
وقال لبيد في المَنْسِمِ:
بِرَثِيمٍ مَعِرٍ دامي الأَظَلّ
مَنْسِمٌ رَثِيم: أَدْمَتْهُ
الحجارة. وحَصىً رَثِيمٌ ورَثْمٌ إِذا انكسر؛ قال الطَّرماح:
رَثِيم الحَصى من مَلْكِها المُتَوَضِّحِ
قال أَبو منصور: وكل كسر ثَرْمٌ ورَتْمٌ ورَثْم؛ وقال الشاعر:
لأَصْبَحَ رَثْماً دُقاقَ الحَصى،
مكان النبيِّ من الكاثِب
(* راجع البيت في مادة رتم).
والرَّثِيمةُ: الفأْرة.