Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=81518#e4e239
(الــمفوف) برد مفوف رَقِيق مخطط
فوف: الفُوفُ: البياض الذي يكون في أَظفار الأَحْداث، وكذلك الفَوْفُ،
واحدته فُوفَةٌ يعني بواحده الطائفة منه، ومنه قيل: بُرْدٌ مُفَوَّفٌ.
الجوهري: الفُوفُ الحَبَّة البيضاء في باطن النواة التي تنْبُت منها
النَّخْلة. قال ابن بري: صوابه الجُبَّة البيضاء. والفُوف: جمع فُوفَة.
والفُوفَة والفُوف: القشرة التي على حَبَّة القلب والنواةِ دون لَحْمة التَّمْرة،
وكل قِشْرَة فُوفٌ. التهذيب: ابن الأَعرابي الفُوفَة القِشْرة الرقيقة
تكون على النَّواة، قال: وهي القِطْمير أَيضاً، وسئل ابن الأَعرابي عن
الفُوف فلم يعرفه؛ وأَنشد:
أَمْسى غُلامي كَسِلاً قَطُوفا،
يَسْقِي مُعِيداتِ العِراق جُوفا
باتَتْ تَبَيّا حَوضَها عُكُوفا،
مثل الصُّفوف لاقَتِ الصفوفا
وأَنتِ لا تُغْنِينَ عنِّي فُوفا
العِراق: عِراق القرْبة، ومعناه لا تغني عني شيئاً، واحدته فُوفة؛ قال
الشاعر:
فأَرْسَلْتُ إلى سَلْمى
بأَنَّ النَّفْسَ مَشْغُوفَهْ
فما جادَتْ لنا سَلْمى
بزِنْجِيرٍ، ولا فُوفَهْ
وما أَغْنى عنه فُوفاً أَي قَدْرَ فُوفٍ. والفُوفُ: ضَرْبٌ من بُرود
اليَمَنِ. وفي حديث عثمان: خَرَج وعليه حُلَّةٌ أَفْوافٌ؛ الأَفْواف: جمع
فُوفٍ وهو القُطْن، وواحدة الفُوف فُوفةٌ، وهي في الأَصل القشرة التي على
النواة. يقال: بُرْدُ أَفْوافٍ وحُلَّةُ أَفوافٍ بالإضافة. الليث:
الأَفْواف ضَرْب من عَصْبِ البُرود. ابن الأعرابي: الفُوفُ ثِياب رِقاقٌ من ثياب
اليمن مُوَشَّاة، وهو الفُوف، بضم الفاء، وبُرْدٌ مُفَوَّفٌ أَي رقيق.
الجوهري: الفُوفُ قِطَع القُطْن، وبُرْد فُوفيٌّ وثُوثيٌّ على البدل؛ حكاه
يعقوب. وبُرْدُ أَفْوافٍ ومُفَوَّف: بياض وخطوط بيض
(* قوله «وبرد أفواف
ومفوف إلخ» عبارة القاموس: وبرد مفوف كمعظم رقيق أو فيه خطوط بيض وبرد
أفواف مضافة رقيق ا هـ. فلعل في عبارة اللسان سقطاً والأصل وبرد أَفواف
وبرد مفوف أي ذو بياض إلخ أو فيه بياض.). وفي حديث كعب: تُرْفَع للعبد
غُرْفةٌ مُفَوّفــة، وتفويفها لَبِنةٌ من ذهب وأُخرى من فِضة. والفَوْف: مصدر
الفُوفَة. يقال: ما فافَ عني بخَيْرٍ ولا زَنْجَرَ فَوْفاً، والاسم
الفُوفة، وهو أَن يسأَل رجلاً فيقولَ بظُفُر إبهامه على سَبّابته: ولا مثْلَ
ذا؛ وأَما الزَّنْجَرَة فما يأْخُذُ بطْنُ الظفر من بطن الثنية إذا
أَخَذْتَها به وقُلْتَ: ولا هذا؛ وقيل: الزَّنْجَرةُ أَن يقول بظُفُر إبهامه على
ظُفُر سبّابته: ولا هذا؛ وقول ابن أَحمر:
والفُوفُ تَنْسِجُه الدَّبورُ، وأَتْـ
ـلالٌ مُلَمَّعَةُ القَرَا شُقْرُ
الفُوف: الزَّهر شبّهه بالفُوف من الثياب تنسِجُه الدبور إذا مرت به،
وأَتلال: جمع تلّ، والملمعة: من النَّوْر والزَّهْر. وما ذاق فوفاً أَي ما
ذاق شيئاً.
حبش: الحَبَش: جِنْس من السُّودان، وهم الأَحْبُش والحُبنْشان مثل حمَل
وحُمْلان والحَبِيش، وقد قالوا الحَبَشة على بناء سَفَرة، وليس بصحيح في
القياس لأَنه لا واحدَ له على مثال فاعِل، فيكون مكسراً على فَعَلة؛ قال
الأَزهري: الحَبَشة خطأٌ في القياس لأَنك لا تقول للواحد حابِش مثل فاسق
وفسقة، ولكن لما تُكُلِّم به سار في اللغات، وهو في اضطرار الشعر جائز.
وفي الحديث: أُوصيكم بتقوى اللَّه والسمعِ والطاعةِ وإِنَّ عَبْداً
حَبَشِيّاً أَي أَطيعوا صاحبَ الأَمْر وإِن كان عبداً حبشياً، فحذف كان وهي
مرادة. والأُحبوش: جماعة الحبش؛ قال العجاج:
كأَنَّ صِيرانَ المَهَا الأَخْلاط
بالرمل أُحْبُوشٌ من الأَنْباط
وقيل: هم الجماعة أيّاً كانوا لأَنهم إِذا تجمَّعوا اسْودُّوا. وفي حديث
خاتم النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: فيه فَصٌّ حَبَشِيٌّ؛ قال ابن
الأَثير: يحتمل أَنه أَراد من الجِزْع أَو العَقِيق لأَنَّ معدِنَهما اليَمَنُ
والحَبَشة أَو نوعاً آخر ينسب إِليها. والأَحابِيشُ: أَحْياءٌ من القارَة
انضمُّوا إِلى بني لَيث في الحرب التي وقعت بينهم وبين قريش قبل
الإسلام، فقال إِبْليس لقريش: إِني جارٌ لكم من بني ليث، فواقَعُوا دَماً؛
سُمُّوا بذلك لاسْوِدادهم؛ قال:
لَيْث ودِيل وكَعْب والذي ظأَرَتْ
جَمْعُ الأَحابِيش، لما احْمَرَّت الحَدَق
فلما سُمّيت تلك الأَحياءُ بالأَحابيش من قِبَل تجمُّعِها صار
التَّحْبيش في الكلام كالتجميع.
وحُبْشِيّ: جبَل بأَسفل مكة يقال منه سمي أَحابيشُ قريش، وذلك أَن بَني
المُصطلق وبني الهَوْن بن خُزيمة اجتمعوا عنده فحالفوا قريشاً، وتحالفوا
باللَّه إِنَّا لَيَدٌ على غيرِنا ما سَجا لَيْلُ ووَضَحَ نهار وما
أَرْسَى حُبْشيٌّ مَكانَه، فسُمّوا أَحابيش قُريش باسم الجبل؛ ومنه حديث عبد
الرحمن بن أَبي بكر: أَنه مات بالحُبْشيّ؛ هو بضم الحاء وسكون الباء وكسر
الشين والتشديد، موضع قريب من مكة، وقيل: جبل بأَسفل مكة. وفي حديث
الحُدَيبية: أَن قريشاً جمَعوا ذلك جمعَ الأَحابيش؛ قال: هم أَحياء من
القارة.وأَحْبَشَت المرأَةُ بوَلدها إِذا جاءت به حَبَشِيَّ اللَّون. وناقة
حَبَشِيَّة: شديدة السواد. والحُبْشِيَّة: ضَرْب من النمل سُودٌ عِظامٌ
لمَّا جُعِل ذلك اسماً لها غَيَّروا اللفظ ليكون فرقاً بين النسبة والاسم،
فالاسم حُبْشِيَّة والنسب حَبَشِية. وروضة حَبَشِية: خضراء تَضْرِب إِلى
السَّواد؛ قال امرؤ القيس:
ويَاْكُلْن بُهْمَى جَعْدَةً حَبَشِيَّة،
ويَشْرَبْن بَرْدَ الماءِ في السَّبَرات
والحُبْشانُ: الجراد الذي صار كأَنه النّمل سَواداً، الواحدةُ
حَبَشِيَّة؛ هذا قول أَبي حنيفة، وإِنما قياسه أَن تكون واحدتَه حُبْشانَةٌ أَو
حَبْشٌ أَو غير ذلك مما يصلح أَن يكون فُعْلان جَمْعَه.
والتحَبُّش: التجمُّع. وحَبَش الشيءَ يَحْبشُه حَبْشاً وحَبَّشَه
وتحَبَّشَه واحْتَبَشه: جمعه؛ قال رؤبة:
أُولاك حَبَّشْتُ لهم تَحْبِيشِي
والاسم الحُباشة. وحَبَشْت له حُباشة إِذا جَمَعْت له شيئاً،
والتَّحْبيش مثله. وحُباشات العَيْر: ما جمع منه، واحدتُها حُباشة. واحْتَبش
لأَهلِه حُباشَةً: جَمَعها لهم. وحَبَشْت لعيالي وهَبَشْت أَي كسبْتُ وجمعْتُ،
وهي الحُباشة والهُباشة؛ وأَنشد لرؤبة:
لولا حُباشاتٌ من التَّحْبِيش
لِصِبْية كأَفْرُخ العُشُوش
وفي المجلس حُباشات وهُباشات من الناس أَي ناسٌ ليسُوا من قبيلة واحدة،
وهم الحُباشة الجماعة، وكذلك الأُحْبوش والأَحابيش، وتحبَّشوا عليه:
اجتمعوا، وكذلك تَهبَّشوا. وحَبَّش قومَه تحبيشاً أَي جمعهم.
والأَحْبَش: الذي يأْكل طعام الرجُل ويجلس على مائدته ويُزَيّنه.
والحَبَشِيّ: ضرْب من العِنَب. قال أَبو حنيفة: لم يُنْعت لنا.
والحَبَشِيّ: ضرْب من الشعير سُنْبُلة حرفان وهو حَرِش لا يؤكل لخشونته ولكنه
يصلح للعلف.
ومن أَسماء العُقاب: الحُباشيَّة والنُّسارِيَّة تُشَبَّه بالنسر.
وحَبَشِية: اسم امرأَة كان يزيدُ بن الطثَرِيّة يتحدث إِليها.
وحُبَيْش: طائر معروف جاء مصغَّراً مثل الكُمَيت والكُعَيت. وحبيش
(*
قوله «وحبيش» هو كأَمير وزبير.): اسم.