Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: معرض

زيي

زيي
عن الفارسية اسم صوت للاستحسان، أو نسبة إلى زه الحيوان: المهيأ للحمل، وحيوان ولد حديثا، وآلة موسيقية ذات اوتار.
[زيي] ن: فيه: إياكم و"زي" العجم، بكسر زاي، يريد الحث على خشونة العيش ومحافظة طريق العرب. بسم الله الرحمن الرحيم
ز ي ي

تزيا بزي حسن. وزيّته أ، اتزيّة نحو حيّيته تحية. 

زيي


زَيى
زَيَّيَa. Gave a shape, form, costume &c. to.
b. Costumed, dressed, attired.

تَزَيَّيَa. Had the shape, form, costume &c. of.
b. Dressed, attired himself.

زَِيّ [زَيّ
], (pl.
أَزْيَآء [] )
a. Form, shape, figure; appearance, aspect.
b. Dress, costume, attire.
c. Mode, custom, fashion.
زيي: الزّاي والزاء لغتان، فالزّاي ألفها يرجع في التّصريف إلى الياء، فتكون من تأليف زاي وياءين، وتصغيرها: زُيَيَّة. والزِّيّ: حُسْنُ الهيئة من اللباس، [يقال] : تزيّا فلانٌ بزيّ حَسَن، وقد زَيَّيْتُهُ تَزِيّةً.
زيي
تزيَّا بـ يتزيَّا، تَزَيَّ، تزيّيًا، فهو متزيٍّ، والمفعول مُتزَيًّا به
• تزيَّا بزيّ غيره: لبِس كما يَلْبَس "تزيّا بزيِّ أهل الصَّعيد".
• تزيَّا بكذا: مُطاوع زيَّا: صار ذا هيئة معيَّنة "تزيّا في المسرحيَّة بزيّ الأمير". 

زيَّا يُزيِّي، زَيِّ، تَزيَّةً، فهو مُزَيٍّ، والمفعول مُزَيًّ
• زيَّا فلانٌ فلانًا: هيَّأه ولبَّسَه.
• زيَّا فلانٌ فلانًا بالشَّيءِ: جعله زِيًّا له "زيَّا المخرجُ الممثلين بزي العصر الذي يمثلون حوادثه". 

تزيَّة [مفرد]: مصدر زيَّا. 

زِيّ [مفرد]: ج أزياء:
1 - مَلْبَس "زيّ خاصّ- معرض الأزياء".
2 - هيئة ومنظر "أقبل بزيِّ الأمراء".
• عارضة الأزياء: فتاة حسناء، ترتدي نماذج من الملابس الجديدة؛ لتعرضها على أعين المشترين في حفل. 
[ز ى ى] الزِّيُّ: الهَيْئَةُ من النّاسِ، والجَمْعُ أَزْياءٌ. وقَد تَزيَّا الرَّجُلُ، وزَيّتَيْهُ تَزِيَّةً، وجَعَله ابنُ جِنِّى من زَوَى، وأَصْلُه عِنْدَه تَزَوْيَا، فَقْلِبَتْ الواوُ ياءً، لِتقَدُّمها بالسكونِ، وأُدْغِمَتْ. والزَّيُّ والزّايُ: حَرْفُ هِجاءُ، وهو حَرْفُ مَجْهورٌ، يكونُ أصْلاً وبَدَلاً، أَنشدَ ابنُ الأَعرابِىّ:

(يخُطُّ لامَ أَلِف مَوْصُولِ ... )

(والزَّايَ والرَّا أَيَّما تَهْلِيلِ ... )

قالَ سِيبَويِه: من العَرَبَ مَنْ يَقولُ: زَىْ، بَمنزِلَةِ كَىْ، ومِنْهم مَنْ يَقولُ: زَاىُ فيجَعلُها بَزِنَةِ واوٍ، فهي على هّذا من زَوَى، وسَيَأْتِى. قالَ ابنُ جِنِّى: مَنْ قَالَ: زَىْ، وأَجرَاها مُجْرَى كَىْ، فإنَّه لو اشْتَق منها فَعَلْتُ كَمَّلَها اسْماً، فَزَادَ على الياءِ ياءً أُخْرَى، كما أَنَّه إِذا سَمَّى رَجُلاً بكَىْ ثَقَّلَ الياءَ، فَقَالََ: هَذَا كَىٌّ فكَذلَكَ يَقُولُ أيضاً: زَىٌّ ثُمَّ يَقولُ: زَيَّيْتُ، كما تَقُولُ من حَيِّيتُ: حَيَّيْتُ. فإِنْ قُلْتَ: فإذَا كانتِ الياءُ من زَيْ في موضِعِ العَيْنِ فَهَلاَّ زَعَمْتَ أنَّ الأَلِفَ من زَايٍ ياءٌ، لِوُجودكِ العَيْنَ من زَىْ ياءً؟ فالجَوابُ أنَّ ارتْكِابَ هذا خَطَأٌ من قَبِلِ أَنَّك لو ذَهَبْتَ إلى هَذا لحَكَمَتَ بأَنَّ زَيْ مَحْذُوفَةٌ من زَايٍ، والحًذْفُ ضَربٌ من التَّصَرُّفِ، وهذه الحُروفُ جَوامِدُ لا تَصَرُّفَ في شَىءٍ منها، وأَيضاً فلو كانَتٍ الأَلِفُ من زَايٍ هي الياء في زَيْ، لَكَانَتْ مُنقَلِبَةً، والانْقِلابُ في الحرُوفِ مَفْقُودٌ غَيرُ مَوْجُودٍ.
زيي
: (ي (! الزِّيُّ، بالكسْرِ: الهَيْئَةُ) واللِّباسُ، وأَصْلُه زِوْيٌ؛ قالَهُ الجوهرِيُّ.
وَقَالَ الفرَّاءُ: {الزِّيُّ الهَيْئةُ والمَنْظرُ؛ وقُرِىءَ: {هُم أَحْسَنُ أَثاثاً} وزِيّاً} ، بالرَّاءِ والزَّاي؛ (ج {أَزْياءٌ.
(و) قالَ الليْثُ: (} تَزَيَّى الرَّجُلُ) {بِزِيَ حَسَنٍ؛ وَمِنْه قوْلُ المتنبيِّ:
وَقد} يَتَزَيَّى بالهَوَى غيرُ أَهْلِه
ويَسْتَصْحِبُ الإنْسان مَنْ لَا يلائِمُهوقد اعْتَرَضَ تلميذُه ابنُ جنِّي عَلَيْهِ وقالَ لَهُ: هَل تَعْرِفه فِي شِعْرٍ أَو كتابٍ فِي اللُّغَةِ؛ فقالَ: لَا، فقالَ: كيفَ أَقْدَمْتَ عَلَيْهِ؟ قالَ: لأنَّه جَرَى عَلَيْهِ الاسْتِعمالُ، فقالَ: أَرَى الصَّوابَ يَتَزَوَّى مِن زويَتْ لي الأرْضُ؛ وقوْلُ الأعْشى:
زَوَى بينَ عَيْنَيْه عليَّ المَحاجِمُ إِلَى هَذَا ذَهَبت. فقالَ المتنبيِّ: لم يَرِد فِي الاسْتِعْمالِ إلاَّ تَزَيَّى.
هَكَذَا نقلَهُ شيْخُنا.
وَفِي المُحْكَم: جَعَلَهُ ابنُ جنِّي مِن زَوَى وأَصْلُه يَتَزَوْيا، فقُلِبَتِ الواوُ يَاء لتقدِّمِها بالسكونِ وأُدْغِمَتْ.
( {وزَيَّيْتُه} تَزْيِيَةً) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ تَزِيَّةً زِنَة تَحِيَّة كَمَا هُوَ نَصُّ الليْثِ.
وقالَ الفرَّاءُ: يقولونَ: زَيَّيْتُ الجارِيَةَ أَي هَيَّأْتها وزَيَّنْتها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{زُيَيَّةُ، كسُمَيَّة: تَصْغِيرُ الزَّاي.
} وزِي {زِي، بالكسْرِ: حِكَايَةُ صَوْتِ الجنِّ.
ومِن قوْلِ العامَّةِ عنْدَ التَّعجُّب والانْكَارِ زَاي، هَكَذَا يَسْتَعْملُونَه وَلَا أدْرِي مَا أَصْله.

كفى

كفى
كَفى يَكْفي كِفَايَةً: إذا قامَ بالأمْرِ. واسْتَكْفَيْتُه أمْراً فكَفَاني.
ورَأيْتُ رَجُلاً كافِيَكَ من رَجُلٍ وللاثْنَيْن: كافِيَيْكَ وللجميع: كافِيْكَ من رِجَالٍ، معناه: كَفَاكَ به رَجُلاً.
وكَفْيُكَ دِرْهَمٌ: أي حَسْبُكَ.
والكُفى: الأقْوَاتُ، الواحِدَةُ كفْيَةٌ، وهي من الكِفَايَة أيضاً.
ويُقال للأرض إذا أصابَها مَطَرٌ على مَطَرٍ: أصابَها كَفِيٌّ على كَفِيٍّ.
وقد تَكَفّى في النَباتِ: أي تَعَقَرَ.
وبَيْعُ الكِفَايَةِ: هو أنْ يكونَ لي على رَجُل خَمْسَةُ دَرَاهِمَ واشْتَري منكَ شيئاً بخَمْسَةِ دَرَاهِمَ فأقُوْل لكَ: خُذْ منه خمسةَ دَراهم. وفي الحديث: " ألْقى إلينا حَقْوَه بَعْدَ بَيْع الكِفَايَة ".
كفى:
يرمز به في طيبة النشر في القراءات العشر إلى أهل الكوفة، وهم: عاصم ابن أبي النجود (ت 127 هـ) وحمزة الزَّيَّات (ت 156 هـ) والكسائي (ت 189 هـ) وخلف البزار (ت 229 هـ).
[كفى] كفاه مؤنته كفاية.

= فبات لنا منها وللضيف موهنا * شواء سمين زاهق وغبوق في المختار: قلت لا حاجة إلى ما ذهب إليه الفراء من التأويل، وهو على حقيقته، ومعناه المكتسى. (*) وكفاك الشئ يكفيك، واكتفيت به. واستكفيته الشئ فكفانيه. وكافيته من المكافاة. ورجوت مَكافاتَكَ، أي كِفايَتَكَ. ورجلٌ كاف وكفى، مثل سالم وسليم. وهذا رجل كافيك من رجلٌ، ورجلان كافِياكَ من رَجُلَيْنِ، ورجالٌ كافوكَ من رجال. وكَفْيُكَ بتسكين الفاء، أي حسبك. والكفية بالضم: القوت ; والجمع الكفى. وقال: ومختبط لم يلق من دوننا كفى * وذات رضيع لم ينمها رضيعها
كفى: وفي فلاناً في مقابل ... فوّضه خسارة شيء، وهي كافأ لدى (هيلو) وعوّض (ساسي كرست 2، 135؛ ابن 85 طبعه شديوز).
كفى: كفى فلاناً مئونَته جعلها كافية له. أي قام بها دونه فأغناه عن القيام بها أو كفاه مؤونة الشيء أو الشخص أي أراحه وخلصه من شخص أزعجه أو حل محلّه في النهوض بعبء قضية كانت تقلقه. ففي كليلة ودمنة (4:45): سقط عنه النظر في أمور الأعداء بما قد كفاه ذلك بيدبا. وفي (حيان: بسام 4:3) أمن أهل البلد من مقته وكفاهم الله أمره. وفي البكري 119 أنا أكفيك خبره أي (أنا أستنفدك منه) (المارودي 144، 350، 7، بربرية، 1، 361 وفي المبني للمجهول ورد في الأغاني، 31 لو شئتَ كنتُ كُفيتُ بنفسك الطلبَ من غيرك وفي (المقري 1، 490، 15): حين ألحَّ الأمير هشام على زياد لكي يتولى منصب القضاء هرب زياد فصاح الأمير: ليت الناس كلهم كزياد حنى أُكْفيَ أهل الرغبة في الدنيا وفي رياض لبنفوس: احنجز أحد الحكام متاع أحد مسافرين فذهب هذا إلى أحد أهل الدين وطلب منه أن يدعو الله في رد متاعه فقال له، بعد أن استمع إلى شكواه، اذهب كفيت إن شاء الله تعالى أي اذهب فستنجو من همومك وقد حدث أن أعيدت إليه أمتعته وفي رواية أخرى قال رجل الدين انصرف لعل الله يكفيك أمره. وجاء في (معجم بوشر) كفاه شر الشيء؛ اكفينا شرك؛ كفاه شرّه: احترم، وفرّ، اقتصد، لم يؤذ، لم يفسد، لم يلتف.
كفى: حافظ على، وقى، تعهد، رعى، غذّى، أطعم، دام بحالة سليمة (بوشر).
كفى: جهّز (هلو).
كافأه: عن هديته (حيان 71).
كافأ: جازى، أثاب (هلو) (بدرون 228) (حيان 76: وقدمه إلى خطة الوزارة مكانه تعجيلاً لمكافأته).
تكافأ: (بدلاً من كفأ) عند الحديث عن شخصين يعملان الشيء نفسه (ألف ليلة 40:1).
إن عدِت عدنا وإن وافيتِ وافينا ... وإن هجرتِ فإنّ قد تكافينا
كوفئ: أثيب وجُزي.
انكفأ: تصحيف كفأ (ميهرن بلاغة 33).
اكتفى: أشبع، شفى غليله (فريتاج كرست 49، 7).
اكتفىب: ارتضى (بوشر).
اكتفى عن ما عادت بي حاجة إلى ... (كاترمير 1847 ص479 الذي لاحظ وجوب أن نقرأ الكلمة على هذا النحو عند كارتاس): 3، 801.
اكتفينا مئونته: وفّر علينا العناء (بوشر).
اكتفى: صدّق على، أمر (هلو). استكفاه الأمر: طلب منه لن يخلصه من أمر أقلقه (رياض النفوس: وأخذ يستعيذ بالله تعالى ويستكفيه شرّه وضرَّه وفيها وشكر الله على ما كفاه منه.
استكفاه الأمر: تخلّص منه (فريتاج 6:62) وأطلق الأسرى من الداوية الذين كانوا بحلب استكفاءً لشرهم. إن تعبير استكفاه الأمر يعني أيضاً: ألقى إليه مقاليد، فوّض أمره إلى، فوّض إليه مراقبة أو الترتيب أو تنظيم، أو تدبير أمرٍ ما (ففي أخبار مجموعة من كتب مجهولة ص2:124: وكان له قاضٍ قد استكافه أمور رعيته لفضله وزهده وورعه).
وفي مقدورنا ذكر استكفاه وحدها (عباد 1:51): إلى أن أوكل أمره إلى أحد اليهود واستكفاه. وهناك أيضاً تعبير استكفى به الأمر (ويجرز 12:30، البربرية 1، 375) وهنا أيضاً نستطيع الحذف والإيجاز ونقول استكفى به (دي ساسي كرست 13:11) ويبدو أن (فريتاج) كان له رأيه في العبارة الأخيرة حين أضاف إليها حرف الباء ب " Summum fiduciam posuit in aliquo c. p''.
عدم كفاة: نقص، تقصير (بوشر).
كفاية، أجرى له كفايته: خصص له مبلغاً كافياً من المال ينفق منه (ابن بطوطة 3، 47. معجم التنبيه).
كفاية: يسر، رخاء، العيش في بحبوحة (مقديسي 33، 1، ياقوت 3، 881) وربما قد وردت بهذا المعنى في (2، 256، 20 عند Goeje) .
فرض على الكفاية: فرض ديني ملزم لمتناولي القربان كافة (انظر لين في مادة فرض) (وانظر معجم التنبيه، والبيضاوي 1، 18، 2). قتل الفعلة بالكفاية: (قتل العمال جملةً، بكاملهم جمعهم) (معجم البلاذري 292، 2) إن تعبير بالكفاية يعني أيضاً: حساباً كاملا (أي بلا كسر) أو المجموع العام (ياقوت 3 1: 838: والخراج ثلاثة وثلاثون ألف ألف درهم بالكفاية (988:4:3) ( de Goege) .
كفاية: قدرة، ذكاء، مهارة، اختصاص، نبوغ (بوشر) ويكتبها فخري دائماً: (في الآداب السلطانية) كفاءة (ص179:10133، 2؛ 207، 2؛ 215، 7) وهي تعني: جدارة، مزية، قيمة (في معجم الطرائف ومعجم التنبيه وأخبار 119، 9 وحيان 18): وأرسل رأسه إلى ابن حفصون فأنفذه ابن حفصون إلى الأمير عبد الله بقرطبة مستحمداً إليه كفاية شأنه (أبار 142، 9 بسام 2، 12) في معرض حديثه عن شخص قد ولي منصب القضاء: فمهد لذلك جانباً من كفايته، واحتسب فيه جزءً من عمايته) (البيان 6:284:1 البربرية 1، 147، 3؛ 1: 361، 395؛ 2؛ 432؛ 8: 500 ابن الخطيب 64): فبعثه رسولاً ثقة بكايته (ألف ليلة برسل 353:12، 4؛ فالتون 33، 13 ويبدو أن هذه الكلمة تعني المعنى المتقدم نفسه على نحو عام دون أن تقتصر على الكفاية الإدارية التي هي مراد الناشر؛ هو كفاية كل شيء: قادر على كل شيء (بوشر).
كفاة: حماية:، حفظ. وهي مرادف وقاية (عباد 3، 109، 3) وأسَلُ الله أن يجعلك في حيّز الكفاية، وجانب الوقاية.
كفاية: سهر الإنسان على شرفه وعزة نفسه (معجم الطرائف).
يبدو أن تعبير: (أهل الكفاية) يدل على الناس الإمناء، الصادقين، والمستقيمين، أصحاب الشرف والنزاهة (حيان، 71): الوزراء حذّروا الأمير عبد الله، وصرفوه عن عزمه في ان يكون رأس الجيش الذي سيّره على ابن حفصون لاستغلاط شوكة الخبيث وكثرة أنصاره وللياذ من خبايا الحرب الغشوم لاسيما إن جرت من غير أهل الكفاية المغلقين لباب المعذرة.
كفاية: ذو الكفاتين يبدو إنها منصب مثل قولنا ذو الرئاستين دو الوزارتين (فاليتون 69 رقم 4).
كاف ل: كفء، جدير، خبير متخصص (بوشر، همبرت، معجم التنبيه) مَنْ نعهد إليه، كلياً، أمر التصرّف في شأنٍ ما، أو إدارة شؤون إقليم ما، أو الإدارة بصورة عامة، أو الوزارة .. الخ (بدرون ملاحظات 124، دي يونج، معجم الجغرافيا).
أكفى: أكثر قدرة، أكثر مهارة (رياض النفوس 14): ذكر لي أن أكفأ عبيدي وأقومهم بضيعتي توفي.
الأجير المكفَّى: (محيط المحيط).
قطع مكافئ: جسم مكافئ دوراني (من مصطلحات علم المساحة) (بوشر).
اكتفاء: اكتفى بالقليل، أو ربما تيسّر (بوشر).
اكتفاء: جزم، ترخيم (حذف الصوت الأخير أو المقطع الأخير من كلمة ... الخ) انظرها لمزيد ومحيط المحيط) وحين يعمد إليه الشاعر يقال: قال مكتفياً (المقري 1، 60).
ك ف ى: (كَفَاهُ) مَئُونَتَهُ يَكْفِيهِ (كِفَايَةً) . وَ (كَفَاهُ) الشَّيْءَ. وَ (اكْتَفَى) بِهِ. وَ (اسْتَكْفَيْتُهُ) الشَّيْءَ (فَكَفَانِيهِ) . وَ (كَافَاهُ) (مُكَافَاةً) وَرَجَا (مُكَافَاتَهُ) أَيْ (كِفَايَتَهُ) . وَرَجُلٌ (كَافٍ) وَ (كَفِيٌّ) مِثْلُ سَالِمٍ وَسَلِيمٍ. 

كف

ى1 كَفَى

He, or it, sufficed, or contented: hence كَفَانِى فُلَانٌ الأَمْرَ Such a one sufficed me, or contented me, in respect of the affair; i. e., by taking upon himself to perform it or accomplish it if good, or to prevent it or avert it if evil: and كَفَانِى شَهِيدًا He sufficed me as, or for, a witness; or he suffices me as, or for, such: and sometimes بِ is redundantly prefixed to its agent, and sometimes to its objective complement; as in exs. cited in art. ب. See Ham, p. 152. كَفَى [It sufficed, or satisfied, or contented,] it stood instead of another thing, or other things; (Msb;) [as also كَفَى عَنْ غَيْرِهِ.]

b2: كَفَى بِنَا for كَفَانَا &c. See W, pp. 5 and 6 b3: كَفَى, aor. ـْ inf. n. كِفَايَةٌ, also signifies دَفَعَ and مَنَعَ followed by مِنْ. (Har, p. 43, q. v.) [You say, كَفَاهُ الشَّرَّ He repelled from him evil; and hence, he defended him therefrom; and he freed him therefrom: said of God, and of a man, &c.]8 اِكْتَفَى بِالشَّىْءِ He was, or became, sufficed by the thing, so as to need nothing more; or content with it. (Msb.) كِفَايَةٌ A sufficiency; enough; a thing that suffices, or contents, and enables one to obtain what one seeks. (TA, art. بلغ.) b2: قَامَ بِكِفَايَتِهِ He undertook his maintenance; he maintained him; syn. مَانَهُ. (S, K, art. مون.) أَكْفَى

[More, and most, satisfying]. (Mgh, in art. جزأ.)

رَيَنَ 

(رَيَنَ) الرَّاءُ وَالْيَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى غِطَاءٍ وَسَتْرٍ. فَالرَّيْنُ: الْغِطَاءُ عَلَى الشَّيْءِ. وَقَدْ رِينَ عَلَيْهِ، كَأَنَّهُ غُشِيَ عَلَيْهِ. وَمِنْ هَذَا حَدِيثُ عُمَرَ: " أَلَا إِنَّ الْأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ، رَضِيَ مِنْ دِينِهِ بِأَنْ يُقَالَ سَبَقَ الْحَاجَّ، [فَادَّانَ مُعْرِضًــا] ، فَأَصْبَحَ قَدْ رِينَ بِهِ " يُرِيدُ أَنَّهُ مَاتَ. وَرَانَ النُّعَاسُ يَرِينُ. وَرَانَتِ الْخَمْرُ عَلَى قَلْبِهِ: غَلَبَتْ. وَمِنَ الْبَابِ: رَانَتْ نَفْسِي تَرِينُ، أَيْ غَثَتْ. وَمِنْهُ أَرَانَ الْقَوْمُ فَهُمْ مُرِينُونَ، إِذَا هَلَكَتْ مَوَاشِيهِمْ. وَهُوَ مِنَ الْقِيَاسِ; لِأَنَّ مَوَاشِيَهُمْ، إِذَا هَلَكَتْ فَقَدْ رِينَ بِهَا.

صَفَحَ 

(صَفَحَ) الصَّادُ وَالْفَاءُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ مُطَّرِدٌ يَدُلُّ عَلَى عَرْضٍ وَعِرَضٍ. مِنْ ذَلِكَ صَُفْحُ الشَّيْءِ: عَرْضُهُ. وَيُقَالُ: رَأْسٌ مُصْفَحٌ: عَرِيضٌ. وَالصَّفِيحَةُ: كُلُّ سَيْفٍ عَرِيضٍ. وَصَفْحَتَا السَّيْفِ: وَجْهَاهُ. وَكُلُّ حَجَرٍ عَرِيضٍ صَفِيحَةٌ، وَالْجَمْعُ: صَفَائِحُ. وَالصُّفَّاحُ: كُلُّ حَجَرٍ عَرِيضٍ. قَالَ النَّابِغَةُ:

تَقُدُّ السَّلُوقِيَّ الْمُضَاعَفَ نَسْجُهُ ... وَيُوقِدْنَ بِالصُّفَّاحِ نَارَ الْحُبَاحِبِ

وَمِنَ الْبَابِ: الْمُصَافَحَةُ بِالْيَدِ، كَأَنَّهُ أَلْصَقَ يَدَهُ بِصَفْحَةِ يَدِ ذَاكَ. وَالصَّفْحُ: الْجَنْبُ. وَصَفْحَا كُلِّ شَيْءٍ: جَانِبَاهُ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: صَفَحَ عَنْهُ، وَذَلِكَ إِعْرَاضُهُ عَنْ ذَنْبِهِ، فَهُوَ مِنَ الْبَابِ ; لِأَنَّهُ إِذَا أَعْرَضَ عَنْهُ فَكَأَنَّهُ قَدْ وَلَّاهُ صَفْحَتَهُ وَصَفْحَهُ، أَيْ عُرْضَهُ وَجَانِبَهُ، وَهُوَ مَثَلٌ.

وَمِنَ الْبَابِ: صَفَحْتُ الرَّجُلَ وَأَصْفَحْتُهُ، إِذَا سَأَلَكَ فَمَنَعْتَهُ. وَهُوَ مِنْ أَنَّكَ أَرَيْتَهُ صَفْحَتَكَ مُعْرِضًــا عَنْهُ. وَيُقَالُ: صَفَحْتُ الْإِبِلَ عَلَى الْحَوْضِ، إِذَا أَمْرَرْتَهَا عَلَيْهِ، وَكَأَنَّكَ أَرَيْتَ الْحَوْضَ صَفَحَاتِهَا، وَهِيَ جُنُوبُهَا.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: صَفَحْتُ الرَّجُلَ صَفْحًا، إِذَا سَقَيْتَهُ أَيَّ شَرَابٍ كَانَ وَمَتَى كَانَ.

عَلَوَ 

(عَلَوَ) الْعَيْنُ وَاللَّامُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ يَاءً كَانَ أَوْ وَاوًا أَوْ أَلِفًا، أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى السُّمُوِّ وَالِارْتِفَاعِ، لَا يَشِذُّ عَنْهُ شَيْءٌ. وَمِنْ ذَلِكَ الْعَلَاءُ وَالْعُلُوُّ. وَيَقُولُونَ: تَعَالَى النَّهَارُ، أَيِ ارْتَفَعَ. وَيُدْعَى لِلْعَاثِرِ: لَعًا لَكَ عَالِيًا! أَيِ ارْتَفِعْ فِي عَلَاءٍ وَثَبَاتٍ. وَعَالَيْتُ الرَّجُلَ فَوْقَ الْبَعِيرِ: عَالَيْتُهُ. قَالَ:

وَإِلَّا تَجَلَّلْهَا يُعَالُوكَ فَوْقَهَا ... وَكَيْفَ تَوَقَّى ظَهْرَ مَا أَنْتَ رَاكِبُهْ قَالَ الْخَلِيلُ: أَصْلُ هَذَا الْبِنَاءِ الْعُلُوُّ. فَأَمَّا الْعَلَاءُ فَالرِّفْعَةُ. وَأَمَّا الْعُلُوُّ فَالْعَظَمَةُ وَالتَّجَبُّرُ. يَقُولُونَ: عَلَا الْمَلِكُ فِي الْأَرْضِ عُلُوًّا كَبِيرًا. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ} [القصص: 4] ، وَيَقُولُونَ: رَجُلٌ عَالِي الْكَعْبِ، أَيْ شَرِيفٌ. قَالَ:

لَمَّا عَلَا كَعْبُكَ لِي عَلِيتُ

وَيُقَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ يَعْلُو: عَلَا يَعْلُو. فَإِنْ كَانَ فِي الرِّفْعَةِ وَالشَّرَفِ قِيلَ عَلِيَ يَعْلَى. وَمَنْ قَهَرَ أَمْرًا فَقَدِ اعْتَلَاهُ وَاسْتَعْلَى عَلَيْهِ وَبِهِ، كَقَوْلِكَ اسْتَوْلَى. وَالْفَرَسُ إِذَا جَرَى فِي الرِّهَانِ فَبَلَغَ الْغَايَةَ قِيلَ: اسْتَعْلَى عَلَى الْغَايَةِ وَاسْتَوْلَى. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: إِنَّهُ لَمُعْتَلٍ بِحَمْلِهِ، أَيْ مُضْطَلِعٌ بِهِ. وَقَدِ اعْتَلَى بِهِ. وَأَنْشَدَ:

إِنِّي إِذَا مَا لَمْ تَصِلْنِي خُلَّتِي ... وَتَبَاعَدَتْ مِنِّي اعْتَلَيْتُ بِعَادَهَا

يُرِيدُ عَلَوْتُ بِعَادَهَا. وَقَدْ عَلَوْتُ حَاجَتِي أَعْلُوهَا عُلُوًّا، إِذَا كُنْتُ ظَاهِرًا عَلَيْهَا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِ أَوْسٍ:

جَلَّ الرُّزْءُ وَالْعَالِي

أَيِ الْأَمْرُ الْعَظِيمُ الَّذِي يَقْهَرُ الصَّبْرَ وَيَغْلِبُهُ. وَقَالَ أَيْضًا فِي قَوْلِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ: إِلَى اللَّهِ أَشْكُو الَّذِي قَدْ أَرَى ... مِنَ النَّائِبَاتِ بِعَافٍ وِعَالِ

أَيْ بِعَفْوِي وَجَهْدِي، مِنْ قَوْلِكَ عَلَاهُ كَذَا، أَيْ غَلَبَهُ. وَالْعَافِي: السَّهْلُ. وَالْعَالِي: الشَّدِيدُ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْمَعْلَاةُ: كَسْبُ الشَّرَفِ، وَالْجَمْعُ الْمَعَالِي. وَفُلَانٌ مِنْ عِلْيَةِ النَّاسِ أَيْ مِنْ أَهْلِ الشَّرَفِ. وَهَؤُلَاءِ عِلْيَةُ قَوْمِهِمْ، مَكْسُورَةُ الْعَيْنِ عَلَى فِعْلَةٍ مُخَفَّفَةٍ. وَالسِّفْلُ وَالْعِلُوُّ: أَسْفَلُ الشَّيْءِ وَأَعْلَاهُ. وَيَقُولُونَ: عَالِ عَنْ ثَوْبِي، وَاعْلُ عَنْ ثَوْبِي، إِذَا أَرَدْتَ قُمْ عَنْ ثَوْبِي وَارْتَفِعْ عَنْ ثَوْبِي; وَعَالِ عَنْهَا، أَيْ تَنَحَّ; وَاعْلُ عَنِ الْوِسَادَةِ.

قَالَ أَبُو مَهْدِيٍّ: أَعْلِ عَلَيَّ وِعَالِ عَلَيَّ، أَيِ احْمِلْ عَلَيَّ.

وَيَقُولُونَ: فُلَانٌ تَعْلُوهُ الْعَيْنُ وَتَعْلُو عَنْهُ الْعَيْنُ، أَيْ لَا تَقْبَلُهُ تَنْبُو عَنْهُ. وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ وَاحِدٌ. وَيُقَالُ عَلَا الْفَرَسَ يَعْلُوهُ عُلُوًّا، إِذَا رَكِبَهُ; وَأَعْلَى عَنْهُ، إِذَا نَزَلَ. وَهَذَا وَإِنْ كَانَ فِي الظَّاهِرِ بَعِيدًا مِنَ الْقِيَاسِ فَهُوَ فِي الْمَعْنَى صَحِيحٌ; لِأَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا نَزَلَ عَنْ شَيْءٍ فَقَدْ بَايَنَهُ وَعَلَا عَنْهُ فِي الْحَقِيقَةِ، لَكِنَّ الْعَرَبَ فَرَّقَتْ بَيْنَ الْمَعْنَيَيْنِ بِالْفَرْقِ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَلْيَاءُ: رَأَسُ كُلِّ جَبَلٍ أَوْ شَرَفٍ. قَالَ زُهَيْرٌ:

تَبَصَّرْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ ... تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُمِ وَيُسَمَّى أَعْلَى الْقَنَاةِ: الْعَالِيَةُ، وَأَسْفَلُهَا: السَّافِلَةُ، وَالْجَمْعُ الْعَوَالِي. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَالِيَةُ مِنْ مَحَالِّ الْعَرَبِ مِنَ الْحِجَازِ وَمَا يَلِيهَا، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا عَلَى الْأَصْلِ عَالِيٌّ، وَالْمُسْتَعْمَلُ عُلْوِيٌّ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ، عَالَى الرَّجُلُ، إِذَا أَتَى الْعَالِيَةَ. وَزَعَمَ ابْنُ دُرَيْدٍ أَنَّهُ يُقَالُ لِلْعَالِيَةِ عُلُوٌّ: اسْمٌ لَهَا، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: قَدِمَ فُلَانٌ مِنْ عُلُوٍّ. وَزَعَمَ أَنَّ النَّسَبَ إِلَيْهِ عُلْوِيٌّ.

قَالُوا: وَالْعُلِّيَّةُ: غُرْفَةٌ، عَلَى بِنَاءِ حُرِّيَّةٍ. وَهِيَ فِي التَّصْرِيفِ فُعْلِيَّةٌ، وَيُقَالُ فُعْلُولَةٌ.

قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى -: {إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} [المطففين: 18] قَالُوا: إِنَّمَا هُوَ ارْتِفَاعٌ بَعْدَ ارْتِفَاعٍ إِلَى مَا لَا حَدَّ لَهُ. وَإِنَّمَا جُمِعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ لِأَنَّ الْعَرَبَ إِذَا جَمَعَتْ جَمْعًا لَا يَذْهَبُونَ فِيهِ إِلَى أَنَّ لَهُ بِنَاءً مِنْ وَاحِدٍ وَاثْنَيْنِ، قَالُوهُ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ نَحْوَ عِلِّيِّينَ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا يُرَادُ بِهِ شَيْءٌ، لَا يُقْصَدُ بِهِ وَاحِدٌ وَلَا اثْنَانِ، كَمَا قَالَتِ الْعَرَبُ: " أَطْعِمْنَا مَرَقَةَ مَرَقِينَ ". وَقَالَ:

قُلَيِّصَاتٍ وَأَبَيْكَرِينَا

فَجَمَعَ بِالنُّونِ لَمَّا أَرَادَ الْعَدَدَ الَّذِي لَا يَحُدُّهُ. وَقَالَ آخَرُ فِي هَذَا الْوَزْنِ: فَأَصْبَحَتِ الْمَذَاهِبُ قَدْ أَذَاعَتْ ... بِهَا الْإِعْصَارُ بَعْدَ الْوَابِلِينَا

أَرَادَ الْمَطَرَ بَعْدَ الْمَطَرِ، شَيْئًا غَيْرَ مَحْدُودٍ. وَقَالَ أَيْضًا:

يُقَالُ عُلْيَا مُضَرَ وَسُفْلَاهَا، ... وَإِذَا قُلْتَ سُفْلٌ قُلْتَ عُلْيٌ

وَالسَّمَاوَاتُ الْعُلَى الْوَاحِدَةُ عُلْيَا.

فَأَمَّا الَّذِي يُحْكَى عَنْ أَبِي زَيْدٍ: جِئْتُ مِنْ عَلَيْكَ، أَيْ مِنْ عِنْدِكَ، وَاحْتِجَاجُهُ بِقَوْلِهِ:

غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَ مَا تَمَّ ظِمْؤُهَا ... تَصِلُّ وَعَنْ قَيْضٍ بِزَيْزَاءَ مَجْهَلِ

وَالْمُسْتَعْلِي مِنَ الْحَالِبَيْنِ: الَّذِي فِي يَدِهِ الْإِنَاءُ وَيَحْلُبُ بِالْأُخْرَى. وَيُقَالُ الْمُسْتَعْلِي: الَّذِي يَحْلُبُ النَّاقَةَ مِنْ شِقِّهَا الْأَيْسَرِ. وَالْبَائِنُ: الَّذِي يَحْلِبُهَا مِنْ شِقِّهَا الْأَيْمَنِ. وَأَنْشَدَ:

يُبَشِّرُ مُسْتَعْلِيًا بَائِنٌ ... مِنَ الْحَالِبَيْنِ بِأَنْ لَا غِرَارَا

وَيُقَالُ: جِئْتُكَ مِنْ أَعْلَى، وَمِنْ عَلَا، وَمِنْ عَالٍ، وَمِنْ عَلِ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

أَقَبُّ مِنْ تَحْتُ عَرِيضٌ مِنْ عَلِ

وَقَدْ رَفَعَهُ بَعْضُ الْعَرَبِ عَلَى الْغَايَةِ، قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ:

شَهِدْتُ فَلَمْ أَكْذِبْ بِأَنَّ مُحَمَّدًا ... رَسُولُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مَنْ عَلُ وَقَالَ آخَرُ فِي وَصْفِ فَرَسٍ:

ظَمْأَى النَّسَا مِنْ تَحْتُ رَيَّا مِنْ عَالْ ... فَهْيَ تُفَدَّى بِالْأَبْيَنَ وَالْخَالْ

فَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى:

إِنِّي أَتَتْنِي لِسَانٌ لَا أُسَرُّ لَهَا ... مِنْ عَلْوَ لَا عَجَبٌ فِيهَا وَلَا سَخَرُ

فَإِنَّهُ يَنْشُدُ فِيهَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: مَضْمُومًا، وَمَفْتُوحًا، وَمَكْسُورًا.

وَأَنْشَدَ غَيْرُهُ:

فَهِيَ تَنُوشُ الْحَوْضَ نَوْشًا مِنْ عَلَا ... نَوْشًا بِهِ تَقْطَعُ أَجْوَازَ الْفَلَا

قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَتَيْتُهُ مِنْ مُعَالٍ. وَأَنْشَدَ:

فَرَّجَ عَنْهُ حَلَقَ الْأَغْلَالِ ... جَذْبُ الْبُرَى وَجِرْيَةُ الْجِبَالِ

وَنَغَضَانُ الرَّحْلِ مِنْ مُعَالِ

وَيُقَالُ: عُولِيَتِ الْفَرَسُ، إِذَا كَانَ خَلْقُهَا مُعَالًى. وَيُقَالُ نَاقَةٌ عِلْيَانٌ، أَيْ طَوِيلَةٌ جَسِيمَةٌ. وَرَجُلٌ عِلْيَانٌ: طَوِيلٌ. وَأَنْشَدَ:

أَنْشَدَ مِنْ خَوَّارَةِ عِلْيَانِ ... أَلْقَتْ طَلًّا بِمُلْتَقَى الْحَوْمَانِ قَالَ الْفَرَّاءُ: جَمَلٌ عِلْيَانٌ، وَنَاقَةٌ عِلْيَانٌ. وَلَمْ نَجِدِ الْمَكْسُورَ أَوَّلُهُ جَاءَ نَعْتًا فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ غَيْرَهُمَا. وَأَنْشَدَ:

حَمْرَاءُ مِنْ مُعَرِّضَــاتِ الْغِرْبَانْ ... تَقْدُمُهَا كُلُّ عَلَاةٍ عِلْيَانْ

وَيُقَالُ لِمُعَالِي الصَّوْتِ عِلْيَانٌ أَيْضًا. فَأَمَّا أَبُو عَمْرٍو فَزَعَمَ أَنَّهُ لَا يُقَالُ لِلذَّكَرِ عِلْيَانٌ، إِنَّمَا يَقُولُونَ جَمَلٌ نَبِيلٌ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: تَعَالَ، فَهُوَ مِنَ الْعُلُوِّ، كَأَنَّهُ قَالَ اصْعَدْ إِلَيَّ; ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قَالَهُ الَّذِي بِالْحَضِيضِ لِمَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ. وَيُقَالُ تَعَالَيَا، وَتَعَالَوْا، لَا يُسْتَعْمَلُ هَذَا إِلَّا فِي الْأَمْرِ خَاصَّةً، وَأُمِيتَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ. وَيُقَالُ لِرَأْسِ الرَّجُلِ وَعُنُقِهِ عِلَاوَةٌ. وَالْعِلَاوَةُ: مَا يُحْمَلُ عَلَى الْبَعِيرِ بَعْدَ تَمَامِ الْوِقْرِ. وَقَوْلُهُ:

أَلَا أَيُّهَا الْغَادِي تَحَمَّلْ رِسَالَةً ... خَفِيفًا مُعَلَّاهَا جَزِيلًا ثَوَابُهَا

مُعَلَّاهَا: مَحْمِلُهَا. وَيُقَالُ: قَعَدَ فِي عُلَاوَةِ الرِّيحِ وَسُفَالَتِهَا. وَأَنْشَدَ:

تُهْدِي لَنَا كُلَّمَا كَانَتْ عُلَاوَتَنَا ... رِيحَ الْخُزَامَى فِيهَا النَّدَى وَالْخَضْلُ

قَالَ: الْخَلِيلُ الْمُعَلَّى: السَّابِعُ مِنَ الْقِدَاحِ، وَهُوَ أَفْضَلُهَا، وَإِذَا فَازَ حَازَ سَبْعَةَ أَنْصِبَاءَ مِنَ الْجَزُورِ، وَفِيهِ سَبْعُ فُرَضٍ: عَلَامَاتٌ. وَالْمُعَلِّي: الَّذِي يَمُدُّ الدَّلْوَ إِذَا مَتَحَ. قَالَ: هَوِيُّ الدَّلْوِ نَزَّاهَا الْمُعَلُّ

وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ نِفَاسِهَا: قَدْ تَعَلَّتْ، وَهِيَ تَتَعَلَّى. وَزَعَمُوا أَنَّ ذَلِكَ لَا يُقَالُ إِلَّا لِلنُّفَسَاءِ، وَلَا يُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِهَا. قَالَ جَرِيرٌ:

فَلَا وَلَدَتْ بَعْدَ الْفَرَزْدَقِ حَامِلٌ ... وَلَا ذَاتَ حِمْلٍ مِنْ نِفَاسٍ تَعَلَّتِ

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: عَلِّ رِشَاءَكَ، أَيْ أَلْقِهِ فَوْقَ الْأَرْشِيَةِ كُلِّهَا. وَيُقَالُ إِنَّ الْمُعَلَّى: الَّذِي إِذَا زَاغَ الرِّشَاءُ عَنِ الْبَكَرَةِ عَلَاهُ فَأَعَادَهُ إِلَيْهَا. قَالَ الْعُجَيْرُ:

وَلِي مَائِحٌ لَمْ يُورِدِ الْمَاءَ قَبْلَهُ ... مُعَلٍّ وَأَشْطَانُ الطَّوِيِّ كَثِيرُ

وَيَقُولُونَ فِي رَجُلٍ خَاصَمَهُ [آخَرُ] : إِنَّ لَهُ مَنْ يُعَلِّيهِ عَلَيْهِ.

وَأَمَّا عُلْوَانُ الْكِتَابِ فَزَعَمَ قَوْمٌ أَنَّهُ غَلَطٌ، إِنَّمَا هُوَ عُنْوَانٌ. وَلَيْسَ ذَلِكَ غَلَطًا، وَاللُّغَتَانِ صَحِيحَتَانِ وَإِنْ كَانَتَا مُوَلَّدَتَيْنِ لَيْسَتَا مِنْ أَصْلِ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَأَمَّا عُنْوَانٌ فَمِنْ عَنَّ. وَأَمَّا عُلْوَانٌ فَمِنَ الْعُلُوِّ، لِأَنَّهُ أَوَّلُ الْكِتَابِ وَأَعْلَاهُ.

وَمِنَ الْبَابِ الْعَلَاةُ، وَهِيَ السَّنْدَانُ، وَيُشَبِّهُ بِهِ النَّاقَةَ الصُّلْبَةَ. قَالَ: وَمُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْمَاةٍ بِمَهْلَكَةٍ ... جَاوَزْتُهُ بِعَلَاةِ الْخَلْقِ عِلْيَانِ

قَالَ الْخَلِيلُ: عَلِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ عَلَوِيٌّ. وَبَنُو عَلِيٍّ: بَطْنٌ مِنْ كِنَانَةَ، يُقَالُ هُوَ عَلِيُّ بْنُ سُودٍ الْغَسَّانِيُّ، تَزَوَّجَ بِأُمِّهِمْ بَعْدَ أَبِيهِمْ وَرَبَّاهُمْ فَنُسِبُوا إِلَيْهِ. قَالَ:

وَقَالَتْ رَبَايَانَا أَلَا يَالَ عَامِرٍ ... عَلَى الْمَاءِ رَأْسٌ مِنْ عَلِيٍّ مُلَفَّفُ

وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ مَا أَنْتَ إِلَّا عَلَى أَعْلَى وَأَرْوَحَ، أَيْ فِي سَعَةٍ وَارْتِفَاعٍ. وَيُقَالُ " أَعْلَى ": السَّمَاوَاتُ. وَأَمَّا " أَرَوْحَ " فَمَهَبُّ الرِّيَاحِ مِنْ آفَاقِ الْأَرْضِ. قَالَ ابْنُ هَرْمَةَ:

غَدَا الْجُودُ يَبْغِي مَنْ يُؤَدِّي حُقُوقَهُ ... فَرَاحَ وَأَسْرَى بَيْنَ أَعْلَى وَأَرْوَحَا

أَيْ رَاحَ وَأَسْرَى بَيْنَ أَعْلَى مَالِهِ وَأَدْوَنِهِ، فَاحْتَكَمَ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ.

معي

م ع ي : الْمِعَى الْمُصْرَانُ وَقَصْرُهُ أَشْهَرُ مِنْ الْمَدِّ وَجَمْعُهُ أَمْعَاءٌ مِثْلُ عِنَبٍ وَأَعْنَابٍ وَجَمْعُ الْمَمْدُودِ أَمْعِيَةٌ مِثْلُ حِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ. 
م ع ي: (الْمِعَى) وَاحِدُ (الْأَمْعَاءِ) وَفِي الْحَدِيثِ: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ» وَهُوَ مَثَلٌ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَأْكُلُ إِلَّا مِنَ الْحَلَالِ وَيَتَوَقَّى الْحَرَامَ وَالشُّبْهَةَ، وَالْكَافِرُ لَا يُبَالِي مَا أَكَلَ وَمِنْ أَيْنَ أَكَلَ وَكَيْفَ أَكَلَ. 
م ع ي

" هم مثل المعى والكرش " إذا كانوا مخصبين. قال:

يا أيّهذا النائم المفترش ... لست على شيء فقم فانكمش

لست كقوم أصلحوا أمرهم ... فأصبحوا مثل المعى والكرش

وجرى الماء في أمعاء الوادي: في مذانبه. قال:

تحبو إلى أصلابه أمعاؤه
معي
مِعاء [مفرد]: ج أَمْعية: (شر) مصير، واحد المُصْران، ما ينتقل الطّعامُ إليه بعد المعدة "أصابته الرّصاصةُ في مِعائه". 

مَعَويّ/ مِعَوِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مِعًى: "أمراض/ ديدان/ حُمَّى مِعَويَّة- مغص/ التهاب مِعويّ". 

مِعًى [مفرد]: ج أمعاء: (شر) مِعاء، واحد المُصْران (يذكّر ويؤنَّث) ما ينتقل إليه الطّعامُ بعد المعدة "الأمعاء الغليظة- عدم الإفراط في الطّعام وسيلة لأمعاءٍ سليمةٍ- المُؤْمِنُ يَشْرَبُ فِي مِعًي وَاحِدٍ وَالكَافِرُ يَشْرَبُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ [حديث] ".
• الأمعاء الدَّقيقة: (شر) الجزء الأعلى من الأمعاء يتألَّف من الأمعاء الاثنى عشر والجزء الأوسط والجزء الأخير من الأمعاء الدَّقيقة، حيث تكتمل هناك عمليَّة الهضم ويتمُّ امتصاص الموادّ الغذائيَّة بواسطة الدَّم.
• الأمعاء الغليظة: (شر) جزء من الجهاز الهضميّ يتكوَّن من المِعَى الأعور والقولون والمستقيم. 
(م ع ي)

المِعْيُ والمِعَي: من أعفاج الْبَطن، مُذَكّر وروى التانيث فِيهِ من لَا يوثق بِهِ، وَالْجمع الأمعاء، وَقَول الْقطَامِي:

كأنَّ نُسُوعَ رَحْلِي حِينَ ضَمَّتْ ... حَوَالِبَ غُرَّزًا ومِعاً جِياعا

أَقَامَ الْوَاحِد مقَام الْجمع كَمَا قَالَ تَعَالَى (يُخْرِجُكم طِفْلاً) ومِعَى الفاوة: ضرب من رَدِيء تمر الْحجاز.

والمِعَى: كل مذنب بالحضيض ناصي مذنبا بالسند. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المعى: سهل بَين صلبين، قَالَ ذُو الرمة:

بِصُلْبِ المِعَى أوْ بُرْقَةِ الثَّوْرِ لم يَدَعْلها جِدَّةً جَوْلُ الصَّبا والجَنائِبِ

وَقيل: المِعَى: مسيل المَاء بَين الْحرار والمُعَىُّ: اسْم مَكَان أَو رمل قَالَ العجاج:

وخِلْتُ أنْقاءَ المُعَىّ رَبْرَبا

وَقَالُوا: جَاءَ مَعا. وَجَاءُوا مَعَا أَي جَمِيعًا.

وَقَالَ عَليّ: مَعاً على هَذَا اسْم وألفه منقلبة عَن يَاء كرحى لِأَن انقلاب الْألف فِي هَذَا الْموضع عَن الْيَاء أَكثر من انقلابها عَن الْوَاو، وَهُوَ قَول يُونُس، وعَلى هَذَا يسلم قَول حَكِيم بن معية التَّمِيمِي من الإكفاء وَهُوَ:

إنْ شِئْتِ يَا سْمرَاء أشْرَفْنا مَعَا ... دَعا كَلاِنا رَبَّه فَأسَمعا

بالخيرِ خَيرَات وإنْ شَرّا فَأي ... وَلَا أرِيدُ الشرّ إِلَّا أنْ تَأى
[معي] نه: فيه: المؤمن يأكل في "معي"، هو مثل لزهده في الدنيا ولحرص الكافر، ولا يعني كثرة الأكل دون الاتساع في الدنيا، ولذا قيل: الرغب شؤم لأنه يحمل على النار، وقيل: هو تخصيص للمؤمن وتحامى ما يجره الشبع من القسوة وطاعة الشهوة، ووصف الكافر بكثرة الأكل إغلاظ على المؤمن وتأكيد لما رسم له، وقيل: هو خاص في معين كان يأكل كثيرًا فأسلم فقل أكله، والمعنى واحد الأمعاء المصارين. ك: المعي- بكسر وقصر، وجمعه الأمعاء بمد، وعدى الأكل بفي بمعنى أوقع الأكل فيها، وإنما قال ابن عمر: لا تدخل علي، لأنه أشبه الكفار فكره مخالطته. ن: وقيل: المؤمن يسمي الله تعالى عند طعامه فلا يشركه شيطان، وقال أهل الطب: لكل إنسان سبعة: المعدة وثلاثة متصلة بها رقاق ثم ثلاثة غلاظ، والمؤمن لاقتصاده وتسميته يكفي ملء أحدها بخلاف الكافر، ويحتمل أنه في بعض الكافر وبعض المؤمن، وقيل: أراد كامل الإيمان، والمختار أنه حكم بعض المؤمن وأكثر الكافر. ط: وقيل: المراد المؤمن الكامل الــمعرض عن الشهوات المقتصر على سد خلته، وفيه وجوه أخر، قوله: المسند منه، أي الذي أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الحديث وهو أن المؤمن يأكل- إلخ، فقط- ساكنة الطاء. نه: وفيه: رأى عثمان من يقطع سمرة فقال: ألست ترعى "معوتها"، أي ثمرتها إذا أدركت، شبهها بالمعو وهو البسر إذا أرطب. ط: فيه ضرب الجزية على أهل الذمة "مع" ذلك أرزاق المسلمين وضيافتهم، مع- حال من الجزية، وأرزاق فاعله أو مبتدأ، أي مع ضرب الجزية أرزاقهم. وفيه: فإن "معكم" من لا يفارقكم، وهم الحفظة الكرام الكاتبون. ك: فأذن "معنا"، بفتح عين وسكونها. وكذا "معنا" إداوة. ن: وأنا "معه" إذا ذكرني، أي معه بالرحمة والتوفيق. و"هو "معكم" أينما كنتم" أي بالعلم.
باب مغ
معي
: (ي (} المَعْيُ، بالفَتْح، و) ! المِعَى، (كإلَى: من أَعْفاجِ البَطْنِ) ؛) الأولى عَن ابنِ سِيدَه؛ واقْتَصَرَ الجَوْهرِي وغيرُهُ على الأخيرَةِ، وَبِه جاءَ الحديثُ: (المُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى واحِدٍ) ؛ وأَنْشَدَ القالِي لحميدِ بنِ ثَوْرٍ: خَفِيف المِعَى إِلَّا مصيراً يبلّه
دمُ الجوفِ أَو سؤرٌ من الحوضِ نافعُوهو مُذَكَّرٌ (وَقد يُؤَنَّثُ) .) قالَ الفرَّاءُ: أَكْثَرُ الكَلامِ على تَذْكِيرِهِ، ورُبَّما ذَهَبُوا بِهِ إِلَى التَّأْنِيثِ كأنَّه واحِدٌ دلَّ على الجَمْعِ، وأَنْشَدَ للقُطامي:
كأَنَّ نُسُوعَ رَحْلي حِين ضَمَّتْ
حَوالِبَ غُرَّزاً {ومِعًى جِياعاأَقامَ الواحِدَ مقامَ الجَمْع؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {ثمَّ نُخْرِجُكم طِفْلاً} ؛ (ج} أَمْعاءٌ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: (والكافِرُ يأكُلُ فِي سَبْعَةِ أمْعاءٍ) .
قَالَ القالِي: الهاءُ فِي سَبْعة تدلُّ على التَّذْكِيرِ فِي الواحِدِ.
قالَ اللَّيْثُ: {الأمْعاءُ المَصارِين.
وَقَالَ الأزْهرِي: هُوَ جَمِيعُ مَا فِي البَطْنِ ممَّا يتَرَدَّدُ فِيهِ مِن الحَوايا كُلِّها.
(} والمِعَى، كإلَى) :) المِذْنَبُ مِن مَذانِبِ الأرْضِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ مِن مَذانِبِ الأرضِ. (كلُّ مُذْنَبٍ بالحَضِيضِ يُنادِي) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ يُناصِي؛ (مُذْنَباً بالسَّنَدِ) ، وَالَّذِي فِي السَّفْحِ هُوَ الصُّلْب.
قالَ الأزْهرِي؛ وَقد رأَيْتُ بالصَّمَّانِ فِي قِيعانِها مَساكاتٍ للماءِ وإخاذاً مُتَحوِّية تسَمَّى الأمْعاء وتُسَمَّى الحَوايا، وَهِي شِبْهُ الغُدْرانِ غَيْر أَنَّها مُتضايِقَةٌ لَا عَرْضَ لَهَا، ورُبَّما ذَهَبَتْ فِي القاعِ غَلْوةً.
وَقَالَ الأزْهرِي: الأمْعاءُ مَا لاَنَ من الأرْضِ وانْخَفَضَ؛ قالَ رُؤْبَة:
يَحْنُو إِلَى أصْلابِه! أَمْعاؤُه قَالَ أَبو عَمْرو: وأَمْعاؤُه أَي أَطْرافُه.
(و) حَكَى ابنُ سِيدَه عَن أَبي حنيفَةَ: المِعَى (سَهْلٌ بينَ صُلْبَيْنِ) ؛) قالَ ذُو الرُّمَّة:
بصُلْبِ المِعَى أَو بُرْقةِ الثَّوْرِ لم يَدَعْ
لَهَا جِدَّةً حَوْل الصَّبا والجَنائبِ قالَ الأزْهرِي: أَظَنُّ واحِدَه {مَعاةً.
وقيلَ: المِعَى المَسِيلُ بينَ الحِرارِ.
وقالَ الأصْمعي: الأمْعاءُ مَسايِلُ صِغارٌ.
وَقَالَ القالِي: المِعَى المَسِيلُ الضَّيِّقُ الصَّغِيرُ.
(} ومِعَى الفأْر: تَمْرٌ ردِيءٌ) بالحِجازِ.
(و ( {الماعِي: اللَّيِّنُ من الطَّعامِ) ؛) عَن أَبي عَمْرو.
(و) قالَ الأزْهرِي: العَرَبُ تقولُ: (هُمْ) فِي (مِثْلُ المِعَى والكَرِشِ: أَي أَخْصَبُوا وحَسُنَتْ حالُهُم) وصَلَحَتْ؛ قَالَ الَّراجزُ:
يَا أَيُّهذا النائِمُ المُفْتَرِشْ
لستَ على شيءٍ فَقُمْ وانْكَمِشْلستَ كقَوْمٍ أَصْلَحُوا أَمْرَهُمْ
فأصْبَحُوا مِثْلَ المِعَى والكَرِشْ (} والماعِيَةُ: المُدَمْدَة) ؛) كَذَا فِي التكْملَةِ.
( {ومُعَيٌّ، كسُمَيَ: ع) ، أَو رَمْلٌ؛ قالَ الصَّاغاني: وليسَ بتَصْحيفِ المِعَى؛ قالَ العجَّاج:
وخِلْتُ أَنْقاء} المُعَيِّ رَبْرَبَا وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
! المِعْيانُ، بِالْكَسْرِ: واحِدُ الأمْعاءِ؛ عَن اللّيْث.
والمِعَى، كإلى: موْضِعٌ؛ وأَنْشَدَ القالِي لذِي الرُّمَّة:
على ذرْوَةِ الصّلْبِ الَّذِي وَاجَه المِعَى
سَواخِطَ من بعد الرّضا للمَرَاتِعقال الصّلْب {والمِعَى: مَوْضِعانِ.
قُلْت: وَقد تَكَرَّر ذِكْرُهما فِي شِعْر ذِي الرُّمَّة؛ فَمِنْهُ مَا أَنْشَدَه القالِي هَذَا، وَمِنْه مَا أَنْشَدَه أَبو حنيفَةَ: بصُلْبِ المِعَى أَو بُرْقَةِ الثَّوْرِ، وَقد تقدَّمَ؛ وَمِنْه مَا أَنْشَدَه الأزْهري:
تراقِبُ بَيْنَ الصُّلْبِ عَن جانِبِ المِعَى
} مِعَى واحِفٍ شَمْساً بطيئاً نُزُولُهاوقد فَسَّر بأَنَّ المِعَى سَهْلٌ بَيْنَ صُلْبَيْن، والصُّلْبُ: مَا صَلُبَ من الأرْضِ، فتأَمَّل.
وقالَ نَصْر: المِعَى أَرْضٌ فِي بِلادِ الرّبابِ، وَهُوَ رَمْلٌ بينَ الجِبالِ.
وَقَالُوا: جَاءَا {مَعًا وجاؤُوا مَعًا أَي جَمِيعاً. قالَ أَبو الحَسَنِ: مَعاً هَذَا اسْمٌ وأَلِفُه مُنْقَلِبَة عَن ياءٍ كرَحًى، لأنَّ انْقِلابَ الألِفِ فِي هَذَا المَوْضِعِ عَن الياءِ أَكْثَر من انْقِلابِها عَن الواوِ، وَهُوَ قولُ يُونُس، وَقد تقدَّمَ ذلكَ فِي حَرْفِ العَيْن.
وابنُ مُعَيَّة فِي عَوَى.

لغو

لغو


لَغَا(n. ac. لَغْو)
a. Spoke.
b. Was futile.
c. see infra.
لغو: {باللغو}: ما لم يكن يعتقد يمينا. {والغوا فيه}: من اللغا، وهو الهُجر.
(ل غ و) : (اللَّغْوُ) الْبَاطِلُ مِنْ الْكَلَامِ وَمِنْهُ اللَّغْوُ فِي الْأَيْمَانِ لِمَا لَا يُعْقَدُ عَلَيْهِ الْقَلْبُ وَقَدْ (لَغَا) فِي الْكَلَامِ (يَلْغُو) وَ (يَلْغَى) و (لَغَى يَلْغَى) وَمِنْهُ «فَقَدْ لَغَوْتَ» وَيُرْوَى «لَغَيْتَ» .
اللغْو من اليمين: هو أن يحلف على شيء وهو يرى أنه كذلك. وليس كما يرى في الواقع هذا عند أبي حنيفة، وقال الشافعي: هي ما لا يعقد الرجل قلبه عليه، كقوله: لا والله، وبلى والله.

اللغو: ضم الكلام ما هو ساقط العبرة منه، وهو الذي لا معنى له في حق ثبوت الحكم.

لغو

3 لَاغَاهُ He jested, or joked, with him; inf. n. مُلَاغَاةٌ. (A, TA.) You say, لَاغَاهُ فِى البَيْعِ. (A, TA, art. كيس.) لَغْوٌ, applied to speech, &c., Nought; of no account; (M, K;) unprofitable. (M.) b2: اليَمِينُ اللَّغْوُ: see KT, voce يَمِينٌ.

اللُّغَةُ The genuine language of the Arabs; which is the classical language.

لُغَوِىٌّ Of, or relating to, the genuine language of the Arabs. مَعْنًى لُغَوِىٌّ A genuine lexicological meaning.

لُغَيَّةٌ A word of weak authority. (TA, voce جِرَاب, et passim.) لَاغٍ: see مَائِرٌ.
ل غ و
لغا فلان يلغو، وتكلّم باللّغو واللّغا. وتقول: زاغ عن الصواب وصغا، وتكلّم بالرّفث 
واللّغا، ولغوت بكذا: لفظت به وتكلّمت. وإذا أردت أن تسمع من الأعراب فاستلغهم: فاستنطقهم، وسمعت لغواهم. قال الراعي يصف القطا:

قوارب الماء لغواها مبينة ... في لجّة الماء لمّا راعها الفزع

وتقول: اسمع لغواهم، ولا تخف طغواهم، ومنه: اللغة، وتقول: لغة العرب أفصح اللّغات، وبلاغتها أتمّ البلاغات. وهم يلغون في الحساب: يغلطون. ولاغيته: هازلته، وهو يلاغي صاحبه، وما هذه الملاغاة؟ وحلف بلغو اليمين. وأخذوا الحاشية لغواً إذا لم يعدوها في الدية.

ومن المجاز: لغا عن الطريق وعن الصواب: مال عنه.
(ل غ و)

اللَّغْو، واللغا: السقط، وَمَا لَا يعْتد بِهِ من كَلَام وَغَيره، وَلَا يحصل مِنْهُ على فَائِدَة وَلَا نفع. وشَاة لَغْو، ولغا: لَا يعْتد بهَا فِي الْمُعَامَلَة.

وَقد الغى لَهُ شَاة.

وكل مَا اسقط فَلم يعْتد بِهِ ملغى، قَالَ ذُو الرمة:

وَيهْلك وَسطهَا المرئى لَغوا ... كَمَا الغيت فِي الدِّيَة الحوارا

عمله لَهُ جرير، ثمَّ لقى الفرزدق ذَا الرمة فَقَالَ انشدني شعرك فِي المرئى فانشده، فَلَمَّا بلغ هَذَا الْبَيْت، قَالَ لَهُ الفرزدق: حس اعد عَليّ، فاعاد، فَقَالَ: لَاكَهَا، وَالله، من هُوَ اشد فكين مِنْك!! وَقَوله تَعَالَى: (لَا يُؤَاخِذكُم الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانكُم) قيل: مَعْنَاهُ مَا لَا يعْقد عَلَيْهِ الْقلب مثل قَوْلك: لَا وَالله، وبلى وَالله. وَقيل: معنى اللَّغْو: الْإِثْم، وَالْمعْنَى: لَا يُؤَاخِذكُم الله بالإثم فِي الْحلف إِذا كَفرْتُمْ.

ولغا فِي القَوْل يَلْغُو، ويلغى لَغوا، ولغى لَغَا، وملغاة: أَخطَأ، قَالَ رؤبة:

عَن اللغا ورفث التَّكَلُّم وَفِي الحَدِيث: " اياكم وملغاة أول اللَّيْل " يُرِيد بِهِ: اللَّغْو.

وَكلمَة لاغية: فَاحِشَة، وَفِي التَّنْزِيل: (لَا تسمع فِيهَا لاغية) وَأرَاهُ على النّسَب: أَي ذَات لَغْو.

ولغا يَلْغُو لَغوا: تكلم، وَفِي الحَدِيث: " من قَالَ فِي الْجُمُعَة، والأمام يخْطب، لصَاحبه صه، فقد لَغَا: أَي: تكلم.

واللغة: اللسن، وَحدهَا: أَنَّهَا أصوات يعبر بهَا كل قوم عَن اغراضهم، وَهِي " فعلة " من لغوت: أَي تَكَلَّمت، اصلها: لغوة، ككرة وَقلة وثبة، كلهَا لاماتها واوات، وَالْجمع: لُغَات ولغون قَالَ ثَعْلَب: قَالَ أَبُو عَمْرو لأبي خيرة: يَا أَبَا خيرة سَمِعت لغاتهم؟ فَقَالَ أَبُو خيرة: وَسمعت لغاتهم، فَقَالَ أَبُو عَمْرو يَا أَبَا خيرة، أُرِيد اكثف مِنْك جلدا، جِلْدك قد رق، وَلم يكن أَبُو عَمْرو سَمعهَا.

وَقد لَغَا يَلْغُو.

وَالطير تلغى باصواتها: أَي تنغم.

واللغوي: لغط القطا، قَالَ الرَّاعِي:

صفر المحاجر لغواها مبينَة ... فِي لجة اللَّيْل لما راعها الْفَزع

ولغى بالشَّيْء لغى: لهج.

ولغى بِالْمَاءِ لَغَا: اكثر مِنْهُ، وَهُوَ فِي ذَلِك لَا يرْوى.

وَإِنَّمَا حملنَا هَاتين الْكَلِمَتَيْنِ على الْوَاو لوُجُود: ل غ و، وَعدم: ل غ ي.
لغو
لغا/ لغا في يَلغُو، الْغُ، لَغْوًا، فهو لاغٍ، والمفعول ملغوٌّ فيه
• لغَا الشَّخْصُ:
1 - تكلَّم "مَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ أَنْصِتْ فَقَدْ لَغَا [حديث] ".
2 - تحدّث بأمور ومواضيع تافهة، أو لا فائدة منها ولا يعتدّ بها.
• لغَا الحالفُ: حلف بيمين على شيء ظانًّا أنّه كما حلف وليس كذلك، حلف من غير قصد " {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} ".
• لغَا في قوله: أخطأ وقال باطلاً، وذلك إذا تكلَّم من غير رويّة وفكر. 

لغِيَ/ لغِيَ بـ/ لغِيَ في يلغَى، الْغَ، لَغًا، فهو لاغٍ، والمفعول مَلْغوّ به
• لغِي الشَّخصُ: لغا؛ تكلَّم.
• لغِي الطّائرُ ونحوُه بصوتِه: نغَم "لغِي الرضيعُ".
• لغِي في قوله: أخطأ وقال باطلاً وذلك إذا تكلَّم من غير رويّة ولا فكر " {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْءَانِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} ". 

ألغى يُلغي، أَلْغِ، إلغاءً، فهو مُلْغٍ، والمفعول مُلْغًى (للمتعدِّي)
• ألغى القانونَ: أبطله "تمّ إلغاء المعاهدة- ألغى الموعِدَ المحدّد- ألغى الصفقةَ: رجع عن إتمامها- كان ابن عبَّاس يُلْغي طلاقَ المُكْرَه".
• ألغى من الشَّيء كذا: أسقطه "ألغى من الدُّيون نصفَها". 

استلغى يستلغي، اسْتَلْغِ، استلغاءً، فهو مُسْتَلْغٍ، والمفعول مُسْتَلْغًى
• استلغى الطِّفلَ: استنطقه واستمع إليه "استلغت الأمُّ طفلَها الصَّغير- إذا أردت أن تسمع من الأعراب فاستلْغِهِم: فاستنطقهم واطلب إليهم أن يتكلَّموا". 

لاغى يلاغي، لاغِ، مُلاغاةً، فهو مُلاغٍ، والمفعول مُلاغًى
• لاغى الطفلَ: هازله، مازَحه وضاحَكه "هو يلاغي صاحِبَه". 

إلغاء [مفرد]: مصدر ألغى.
• الإلغاء: (نح) إبطال عمل العامل لفظًا ومحلاًّ في أفعال القلوب التي تتعدَّى إلى مفعولين، تقول: العلم نافعٌ علمتُ، والعلمُ علمتُ نافعٌ، وهو حكم جائز لا واجب.
• إلغاء جزئيّ: (قن) إلغاء بعض الموادّ القانونيّة في تشريع سابق تتعارض مع القانون الجديد. 

استلغاء [مفرد]: مصدر استلغى. 

لاغِيَة [مفرد]: ج لاغيات ولَوَاغٍ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل لغا/ لغا في ولغِيَ/ لغِيَ بـ/ لغِيَ في.
2 - كلام لا فائدة منه ولا نفع.
• كلمة لاغِية: فاحشة وقبيحة " {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ. لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً} ". 

لَغًا [مفرد]: مصدر لغِيَ/ لغِيَ بـ/ لغِيَ في. 

لُغَة [مفرد]: ج لُغات ولُغًى:
1 - أصواتٌ يعبِّر بها كُلُّ قومٍ عن أغراضهم "اللُّغة العربيّة/ الفرنسيّة/ الإنجليزيّة" ° لُغَة الضَّاد: اللُّغَة العربيَّة.
2 - كُلُّ وسيلة لتبادل المشاعر والأفكار كالإشارات والأصوات والألفاظ "لغة حيّة- لغات أجنبيّة- لغة التخاطب" ° أُحاديّ اللُّغَة: معبَّر عنه بلغة واحدة فقط، أو مَنْ يعرف أو يستخدم لغة واحدة فقط- أهل اللُّغة: العالمون بها، ويقال لهم أيضًا: اللُّغويّون واللِّسانيّون والألسنيّون- اللُّغة الأُمّ: اللُّغة الأولى التي يمتلكها الفردُ، اللُّغة الأصل التي تتفرَّع إلى لغات- شواردُ اللُّغة: غرائبُها ونوادرُها- كتب اللُّغة: المعاجم والقواميس- كثير اللُّغات/ متعدّد اللُّغات: متحدَّث أو مكتوب أو مؤلّف من عدّة لغات- لُغَة اصطناعيّة: لُغَة مخترعة على أساس قواعد موضوعة- لُغَة الإشارة: لُغَة تعتمد على الحركات اليدويَّة للوصول للمعنى، لُغَة الصُّم والبُكْم- لُغَة الآلة: عدد من التعليمات يتمّ تغذية الحاسوب بها ليستخدمها بدون أي نوع من الترجمة- لُغَة الجسم: إيماءات وأوضاع الجسم وتعابير الوجه اللاّإراديّة عادة في الاتّصال غير الشّفهيّ- لُغَة رمزيّة: لُغَة برمجيّة ذات مستوى عالٍ- لُغَة ميِّتة: أي: لم تعد مُسْتعملة- متن اللُّغَة: أصولها ومفرداتها- مُفْردات اللُّغَة: جميع الكلمات الموجودة في اللُّغة.
• اللُّغة العاميَّة: (لغ) اللُّغة المتداولة بين النَّاس، وهي بخلاف اللُّغة الفصحى المستخدمة في الكتابة والأحاديث الرَّسميَّة والعلميَّة.
• لغة طبقيّة: (لغ) لغة خاصّة بأهل حرفة أو طبقة لا يفهمها غير أفرادها، وقد امتدّ هذا المعنى ليشمل كلَّ أنواع التعبير التي تميِّز فئة خاصّة من الناس كالعلماء والفقهاء وغيرهم.
• ثُنائيّ اللُّغة:
1 - (لغ) من يتكلّم لغتين على مستوى واحد سواء أكان فردًا أم جماعة.
2 - صفة للنصوص أو المعاجم التي تُستخدم فيها لغتان، كالقواميس الإنجليزيّة العربيّة أو بالعكس.
• فِقْه اللُّغة: (لغ) علم يخْتص بدراسة اللُّغة دراسة منهجيَّة في إطار من ثقافة شعبها وتاريخه ونتاجه الأدبيّ، وذلك بالاقتصار على دراسة قواعدها النحويَّة والصرفيَّة وتاريخ تطوّر الصيغ فيها عبر العصور.
• علم اللُّغَة: (لغ) علم يدرس أوضاع الأصوات والألفاظ والتراكيب وأنظمتها ويقال له علم اللِّسان أو اللِّسانيّات أو الألسنيّة.
• إشارات اللُّغة المصاحبة: (لغ) التعبيرات غير الصوتيّة المصاحبة للكلام، وتعطيه بعض المعاني وتعبِّر عن الانفعالات المختلفة كنغمة الصوت ووحدته والوقفات والابتسامات والتأوّهات ونبرات الصوت وغيرها.
• علم اللُّغويّات الوصفيّ: (لغ) دراسة لغة أو لغات في مرحلة تطوُّر محدَّدة مع التأكيد على البناء النحويّ التامّ بدلاً من التطوُّر أو المقارنة مع لغاتٍ أخرى.
• لغة البرمجة: (حس) جمل وقواعد ورموز أو كلمات تستخدم لإعطاء التعليمات للحاسب الآلي. 

لَغْو [مفرد]:
1 - مصدر لغا/ لغا في.
2 - ما لا يُعْتَدُّ به من
 كلام وغيره ولا يحصل منه على فائدة ونفع " {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُــونَ} - {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ كِذَّابًا} " ° لَغْو القول: الكلام الذي لا ثمرة له.
3 - كلام يبدُر من اللِّسان ولا يُراد معناه، ومنه لَغْو اليمين " {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} " ° اليمين اللَّغْو: ما يحلف عليه الشَّخصُ ظانًّا أنّه كذا وهو بخلافه، أو ما ورد على اللِّسان بغير قصد. 

لُغَوِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى لُغَة: "بحث/ خطأ لُغَوِيّ- دراسة لُغَوِيَّة" ° ثُنائيّة لُغويَّة: أي: الكتابة بلغة والتكلُّم بلغة أخرى- قواعد لُغَوِيَّة: قواعد ترتيب الكلمات والعناصر المكونة للتعليمات في لغات البرمجة.
2 - عالمٌ باللُّغة، ويقال أيضًا: لسانيّ وألسُنيّ، من يجمع مفردات اللُّغة مرتَّبة بطريقة من الطرق شارحًا كلاًّ منها، وممثِّلاً لها أحيانًا، وذاكرًا الأصل الذي اشتقّ منه "عضو مجمعيّ لُغَوِيّ".
• المجاز اللُّغويّ: (بغ) استعمال الكلمة في غير ما وُضعت له، مع وجود علاقة بين المعنى الأصليّ والمعنى المراد، وقرينة تمنع من إرادة المعنى الحقيقيّ، على نحو ما يحدث في الاستعارة والتشبيه والكناية.
• العرف اللُّغويّ: (لغ) طريقة الاستعمال لعناصر لغة ما في الكلام المفيد الذي يعبِّر عن فكرة إنسانيّة في بيئة وزمان معيّنين.
• المادَّة اللُّغويَّة: (لغ {المعنى الجذريّ المستفاد من المادّة اللُّغويّة} التي ليست أداة ولا حرفًا) مجرَّدًا عن الزَّمن والشَّخص والشَّكل، فالمادّة اللُّغويّة (ك ت ب) في العربيَّة تدلّ على فكرة الكتابة من غير أن تسند إلى شخص أو زمن مُعيّن وبدون أن تأخذ شكلاً خاصًّا كشكل المصدر أو اسم الزَّمان. 

مُلْغًى [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ألغى.
2 - محذوف، موقوف "مباراة مُلغاة- اجتماع مُلْغًى- الفصل الأوّل من الكتاب الدراسيّ مُلْغًى". 
لغو: نطق (هلو).
لغو: في (محيط المحيط): لغا الشيءُ بطل. لَغى يلغى: احتقر، ازدرى، استخف، استهان (الكالا: desdear a otro) ؛ ويبدو أنها تحريف ألغى.
ألغى: أبطل (عامية: المقري 557:2).
بآل سعيد يفخر والعلى ... فأيدهم تلغي أيادي الغمائم
(لأن عطاياهم تبطل ما يجود به الغمام).
ألغى: أبطل أيضاً إنما بمعنى يختلف عما سبقه (المقري 442:2) (انظر إضافات): فما أصغى إليه ولا ألغى موجدته عليه أي لم ينقطع غضبه عليه.
ألغى: ألغى ضريبة (معجم البلاذري).
ألغى: تسريح الجنود (الكالا): ( Soltar el juramento وترادف سرَّح وأطلق؛ عند (نبريجا): exauctor) .
ألغى عن: أغفل، ضرب صفحاً عن (المقري 591:1) وفي نص صححته في رسالتي إلى السيد فليشر) وهاأنا أصف لك بعض ما خصه الله به من الأمور التي هي خارقة للعادة ونلغى عن الأمور الخفية التي لا نعلمها ونقصد الأمور الظاهرة التي نعلمها) (انظر فوك في مادة dimitere في ألغى وألغى عن).
لغو: خطأ (فوك).
لغو اليمين: انظر (فريتاج ومعجم التنبيه). لغوة والجمع لغاوٍ: نبرة، النطق اللفظي الصحيح للغ شعب من الشعوب أو منطقة معينة (بوشر).
لغوة: اللهجة المحلية (بوشر).
لغوة: اللهجة الإقليمية (بوشر).
لغوة: تعبير اصطلاحي (بوشر).
لَغِيّة: مومس، عاهرة (فوك).
لُغيّة: (مصغر لغة) صيغة منسوبة إلى لهجة محلية رديئة (فليشر 301:3).
ألغى: أكثر تبحراً في أصول اللغة (أماري 12: 677): كان إماماً في اللغة حافظاً لها حتى إنه لو قيل لم يكن في زمانه ألغى منه لما استعبد.
ل غ و : لَغَا الشَّيْءُ يَلْغُو لَغْوًا مِنْ بَابِ قَالَ بَطَلَ وَلَغَا الرَّجُلُ تَكَلَّمَ بِاللَّغْوِ وَهُوَ أَخْلَاطُ الْكَلَامِ وَلَغَا بِهِ تَكَلَّمَ بِهِ وَأَلْغَيْتُهُ أَبْطَلْتُهُ وَأَلْغَيْتُهُ مِنْ الْعَدَدِ أَسْقَطْتُهُ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُلْغِي طَلَاقَ الْمُكْرَهِ أَيْ يُسْقِطُ وَيُبْطِلُ وَاللَّغْوُ فِي الْيَمِينِ مَا لَا يُعْقَدُ عَلَيْهِ الْقَلْبُ كَقَوْلِ الْقَائِلِ لَا وَاَللَّهِ وَبَلَى وَاَللَّهِ وَاللَّغَى مَقْصُورٌ مِثْلُ اللَّغْوِ وَاللَّاغِيَةُ الْكَلِمَةُ ذَاتُ لَغْوٍ وَمِنْ الْفَرْقِ اللَّطِيفِ قَوْلُ الْخَلِيلِ اللَّغَطُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ لَيْسَ مِنْ شَأْنِكَ وَالْكَذِبُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ تَغُرُّ بِهِ وَالْمُحَالُ كَلَامٌ لِغَيْرِ شَيْءٍ وَالْمُسْتَقِيمُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ مُنْتَظِمٍ وَاللَّغْوُ كَلَامٌ لِشَيْءٍ لَمْ تُرِدْهُ

وَاللَّغْوُ أَيْضًا مَا لَا يُعَدُّ مِنْ أَوْلَادِ الْإِبِلِ فِي دِيَةٍ وَلَا غَيْرِهَا لِصِغَرِهِ.

وَلَغَى بِالْأَمْرِ يَلْغَى مِنْ بَابِ تَعِبَ لَهَجَ بِهِ وَيُقَالُ اشْتِقَاقُ اللُّغَةِ مِنْ ذَلِكَ وَحُذِفَتْ اللَّامُ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَاءُ وَأَصْلُهَا لُغْوَةٌ مِثَالُ غُرْفَةٍ وَسَمِعْتُ لُغَاتِهِمْ أَيْ اخْتِلَافَ كَلَامِهِمْ. 

بَظَرَ

(بَظَرَ)
- فِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «امْصُصْ بِبَظْر اللاتِ» البَظْر بِفَتْحِ الْبَاءِ: الْهَنة الَّتي تَقْطعها الخافِضَة مِنْ فرْج المرأة عند الختان.
(س) ومنه الحديث «يابن مقَطِّعة البُظُور» جمْع بَظْر، وَدَعَاه بِذَلِكَ لِأَنَّ أُمَّهُ كَانَتْ تَخْتِن النِّسَاءَ. وَالْعَرَبُ تُطلق هَذَا اللَّفْظَ فِي مَعْرِضِ الذَّمِّ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أمُّ مَنْ يُقَالُ لَهُ خَاتِنَةً.
[هـ] وَفِي حديث عليّ «أنه قال لِشُرَيح في مسئلة سُئلها: مَا تَقُولُ فِيهَا أيُّها الْعَبْدُ الأَبْظَر» هُوَ الَّذِي فِي شَفَته الْعُلْيَا طُول مَعَ نُتُوّ.

الصَّرْفُ

الصَّرْفُ في الحديث: التَّوْبَةُ. والعَدْلُ: الفِدْيَةُ، أو هو النافِلَةُ، والعَدْلُ: الفَرِيضَةُ، أو بالعَكْسِ، أو هو الوَزْنُ، والعَدْلُ: الكَيْلُ، أو هو الاكْتِسَابُ، والعَدْلُ: الفِدْيَةُ، أو الحِيلَةُ، ومنه: {فما يَسْتَطيعُونَ صَرْفاً ولا نَصْراً} ، أي: ما يَسْتَطِيعُونَ أن يَصْرِفوا عن أنْفُسِهِم العَذابَ،
وـ من الدَّهْرِ: حِدْثانُهُ، ونَوَائِبُهُ، والليلُ والنهارُ،
وهُما: صَرْفانِ، ويُكْسَرُ.
وصَرْفُ الحديثِ: أن يُزادَ فيه ويُحَسَّنَ، مِن الصَّرْفِ في الدراهِمِ، وهو: فَضْلُ بعضِه على بعضٍ في القِيمَةِ، وكذلك صَرْفُ الكلامِ.
وله عليه صَرْفٌ: شَفٌّ وفَضْلٌ، وهو من: صَرَفَه يَصْرِفُه، لأنه إذا فُضِّلَ صُرِفَ عن أشْكالِهِ.
والصَّرْفَةُ: مَنْزِلَةٌ للقَمَرِ، نَجْمٌ واحدٌ نَيِّرٌ يَتْلُو الزُّبْرَةَ، سُمِّيَ لانْصِرافِ البَرْدِ بِطُلُوعِها، وخَرَزَةٌ للتَأخيذ، ونابُ الدَّهْرِ الذي يَفْتَرُّ، والقَوْسُ فيها شامَةٌ سَوْدَاءُ لا تُصِيبُ سِهامُها إذا رُمِيَتْ، وأنْ تَحْلُبَ الناقَةَ غُدْوَةً فَتَتْرُكَها إلى مِثْلِهَا من أمْسِ.
وصَرَفَهُ يَصْرِفُهُ: رَدَّهُ،
وـ الكَلْبَةُ صُرُوفاً وصِرافاً، بالكسرِ: اشْتَهَتِ الفَحْلُ، وهي صارِفٌ،
وـ الشَّرابَ: لم يَمْزُجْها، وهو مَصْرُوفٌ،
وـ البَكَرَةُ صَرِيفاً: صَوَّتَتْ عندَ الاسْتِقَاء،
وـ الخَمْرَ: شَرِبها وهي مَصْرُوفَةٌ،
وـ الصِّبْيَانَ: قَلَبَهم من المَكْتَبِ.
والصَّريفُ: الفِضَّةُ الخالِصَةُ، وصَرِيرُ البابِ ونابِ البَعيرِ، ومنه: ناقةٌ صَرُوفٌ،
وـ: اللَّبَنُ ساعَةَ حُلِبَ،
وع قُرْبَ النِّبَاجِ، مِلْكٌ لِبَنِي أُسَيِّدِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ، وما يَبِسَ من الشَّجَرِ، فارِسِيَّتُه: خُذْخوش.
والصَّريفَةُ، كَسَفينَةٍ: السَّعَفَةُ اليابِسَةُ، والرُّقاقَةُ، ج: صُرُفٌ وصِرافٌ وصَريفٌ.
وصَريفونَ: ة كبيرَةٌ غَنَّاءُ شَجْرَاءُ قُرْبَ عُكْبَراءَ،
وة بواسِطَ منها: الخَمْرُ الصَّرِيفيَّةُ، أو قيلَ لها: صَريفِيَّةٌ، لأَنَّها أُخِذَتْ من الدَّنِّ ساعَتَئِذٍ، كاللَّبَنِ الصَّريفِ.
والصَّرَفانُ، محرَّكةً: الموتُ، والنُّحَاسُ، والرَّصاصُ، وتَمْرٌ رَزِينٌ صُلْبُ المَضاغِ، يُعِدُّهَا ذَوو العِيالاتِ والأُجَراءِ والعَبيدِ لِجَزائِها، أو هو الصَّيْحانِيُّ. ومن أمثالِهِم: "صَرَفانَةٌ رِبْعِيَّةٌ تُصْرَمُ بالصَّيْفِ، وتُؤْكَلُ بالشَّتِيَّةِ".
والصِّرْفُ، بالكسرِ: صِبْغٌ أحْمَرُ، والخالصُ من الخَمْرِ وغَيْرِهَا.
والصَّيرفِيُّ: المُحْتَالُ في الأُمورِ، كالصَّيْرَفِ، وصَرَّافُ الدَّراهِمِ، ج: صيَارِفَةٌ، والهاءُ للنِسْبَةِ، وقد جاء في الشِّعْرِ: صَيارِيفُ.
والصَّرَفِيُّ، محركةً، من النَّجائِبِ: مَنْسُوبٌ، أو الصَّوابُ: بالدالِ.
وأصْرَفَ شِعْرَهُ: أقْوى فيه، أو هو الإِقْواءُ بالنَّصْبِ، والخَليلُ لا يُجيزُهُ، وقد جاء في شِعْرِ العَرَبِ، ومنه:
أطْمَعْتُ جابانَ حتَّى اسْتدَّ مَعْرِضُــهُ ... وكادَ يَنْقَدُّ لولاَ أنه طافا
فَقُلْ لِجابانَ يَتْرُكْنَا لِطِيَّتِهِ ... نَوْمُ الضُّحَى بعدَ نَوْمِ الليلِ إسْرافُ
وتَصْريفُ الآياتِ: تَبيينُها،
وـ في الدَّراهِمِ والبِياعات: إنْفَاقُها،
وـ في الكلامِ: اشْتِقاقُ بعضِه من بعضٍ،
وـ في الرِياحِ: تَحْويلُهَا من وجْهٍ إلى وَجْهٍ،
وـ في الخَمْرِ: شُرْبُها صِرْفاً.
وصَرَّفْتُه في الأَمْرِ تَصْرِيفاً
فتَصَرَّفَ: قَلَّبْتُه فَتقَلَّبَ.
واصْطَرَفَ: تَصَرَّفَ في طَلَبِ الكَسْبِ.
واسْتَصْرَفْتُ اللهَ المَكارِهَ: سألتُه صَرْفَها عَنِّي.
وانْصَرَفَ: انكَفَّ، والاسمُ مُنْصَرِف وغيرُ مُنْصَرِفٍ.
والمُنْصَرِفُ: ع بينَ الحَرَمَيْنِ.

حَمِشَ

(حَمِشَ)
- فِي حَدِيثِ الْمُلَاعَنَةِ «إنْ جَاءَتْ بِهِ حَمْشُ السَّاقَين فَهُوَ لِشَرِيك» يُقَالُ رَجُلٌ حَمْشُ السَّاقَيْنِ، وأَحْمَشُ السَّاقَيْنِ: أَيْ دَقِيقُهُمَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي هَدْم الْكَعْبَةِ: «كَأَنِّي برجُلٍ أصْلَعَ أصْمَعَ حَمْش السَّاقَين قاعدٍ عَلَيْهَا وَهِيَ تُهْدم» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ صِفَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «فِي ساقَيه حُمُوشَةٌ» . (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ حَدّ الزِّنَا: «فَإِذَا رجلٌ حَمْشُ الخَلْق» اسْتَعَارَهُ مِنَ السَّاق للبَدَن كُلِّهِ:
أَيْ دَقيق الخِلْقة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «رَأَيْتُ عَلِيًّا يَوْمَ صِفِّين وَهُوَ يُحْمِشُ أَصْحَابَهُ» أَيْ يُحَرّضهم عَلَى الْقِتَالِ ويُغْضِبُهم. يُقَالُ حَمِشَ الشَّر: اشْتَدّ وأَحْمَشْتُهُ أَنَا. وأَحْمَشْتُ النَّارَ إِذَا ألْهَبْتَها.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي دُجَانة: «رَأَيْتُ إِنْسَانًا يُحْمِشُ النّاسَ» أَيْ يَسُوقُهم بِغَضَب.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ هِنْدٍ: «قَالَتْ لِأَبِي سُفْيَانَ يَوْمَ الْفَتْحِ: اقْتُلوا الحَمِيتَ الأَحْمَشَ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ ، قَالَتْهُ لَهُ فِي مَعْرِضِ الذَّمِّ.

زَوَرَ

(زَوَرَ)
(هـ) فِيهِ «المُتَشَبِّع بِمَا لَمْ يُعْطَ كلاَبس ثَوْبَيْ زُورٍ» الزُّورُ: الكَذب، والباَطِل، والتُّهمة. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ شَهَادَةِ الزُّور فِي الْحَدِيثِ، وَهِيَ مِنَ الْكَبَائِرِ.
فَمِنْهَا قَوْلُهُ «عدَلَت شَهَادَةُ الزُّورِ الشّرْكَ بِاللَّهِ» وَإِنَّمَا عَادَلَته لِقَوْلِهِ تَعَالَى وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ ثُمَّ قَالَ بَعْدَهَا وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ.
(س) وَفِيهِ «إِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا» الزَّوْرُ: الزَّائِرُ، وَهُوَ فِي الأصْل مصدَر وُضع مَوضِع الاسْم، كَصَوم ونَوْم بِمَعْنَى صَائِم ونَائِم. وَقَدْ يَكُونُ الزَّوْرُ جمعُ زَائِرٍ، كَرَاكِب ورَكْب.
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ «حَتَّى أَزَرْته شَعُوبَ» أَيْ أوْرَدْته المنيةَ فَزَارَهَا. وشَعُوب مِنْ أسماءِ المَنّيةِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ يَوْمَ السَّقِيفَةِ «كُنتُ زَوَّرْتُ فِي نَفْسى مَقالَةً» أَيْ هيأتُ وأصْلحتُ.
والتَّزْوِيرُ: إصلاحُ الشَّيْءِ. وكلامٌ مُزَوَّرٌ: أَيْ مُحسُّنٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «رَحم اللهُ امْرأ زَوَّرَ نفْسَه عَلَى نَفْسه» أَيْ قوَّمها وَحَسَّنَهَا. قَالَهُ الْقُتَيْبِيُّ. وَقِيلَ إِنَّمَا أرَادَ: اتّهَم نَفْسه عَلَى نَفْسه، وحقيقتُه نِسْبتها إِلَى الزُّور، كفَسَّقَة وجَهَّله.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ «رَآهُ مُكَبَّلا بِالْحَدِيدِ بِأَزْوِرَةٍ» هِيَ جمعُ زِوَارٍ وزِيَارٍ: وَهُوَ حَبلٌ يُجْعل بَيْنَ التَّصْدير والحَقَب. وَالْمَعْنَى أَنَّهُ جُمِعَت يدَاه إِلَى صَدْره وشُدَّت. ومَوضِع بِأَزْوِرَة النصبُ، كَأَنَّهُ قَالَ مُكبَّلا مُزَوَّراً.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ «أَرْسَلَتْ إلى عثمان: يا بنىّ، مالى أَرَى رَعِيَّتَك عَنْكَ مُزْوَرِّينَ» أَيْ مُعْرضــين مُنْحرِفين. يُقَالُ ازْوَرَّ عَنْهُ وازْوَارَّ بِمَعْنًى.
وَمِنْهُ شِعْرُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
بِالْخَيْلِ عابِسةً زُوراً مَنَاكِبُها الزُّورُ: جمعُ أَزْوَرَ، مِنَ الزَّوَرِ: المَيلُ. وَفِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
فِي خَلقْها عَنْ بنَاَت الزَّوْرِ تَفْضِيلٌ الزَّوْرُ: الصَّدْر، وَبَنَاتُه: مَا حواليَه مِنَ الأضْلاع وَغَيْرِهَا .

سَفَعَ

سَفَعَ الطائِرُ ضَريبَتَهُ، كَمَنَعَ: لَطَمَهَا بجَناحَيْهِ،
وـ فُلانٌ فُلاناً: لَطَمَهُ وضَرَبَهُ،
وـ الشيءَ: أعْلَمَهُ ووَسَمَهُ،
وـ السَّمومُ وجْهَهُ: لَفَحَهُ لَفْحاً يَسيراً،
كسَفَّعَهُ،
وـ بناصِيَتِهِ: قَبَضَ عليها فاجْتَذَبَهَا، ومنه:
{لنَسْفَعاً بالناصيةِ} ، أي: لَنَجُرَّنْهُ بها إلى النارِ، أَو لَنُسَوِّدَنْ وجْهَهُ، واكْتُفِيَ بالناصيةِ لأنها مُقَدَّمُهُ، أَو لَنُعْلِمَنْهُ عَلاَمَةَ أَهْلِ النارِ، أَو لَنُذِلَّنْهُ، أو لَنُقْمِئَنْهُ.
ورَجُلٌ مَسْفوعُ العَيْنِ: غائرُها،
ومَسْفوعٌ: مَعْيونٌ،
أَصابَتْهُ سَفْعَةٌ، أَي: عَيْنٌ.
والسَّوافِعُ: لوافِحُ السَّمومِ.
والسِّفْعُ: الثَّوْبُ أَيَّ ثَوْبٍ كان، وبالضم: حَبُّ الحَنْظَلِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ،
وـ: أُثْفِيَّةٌ من حَديدٍ، أو الأثافي، واحِدَتُها: سَفْعاءُ، والسودُ تَضْرِبُ إلى الحُمْرَةِ، وبالتَّحْريكِ: سُفْعَةُ سَوادٍ في الخَدَّيْنِ من المرأةِ الشاحِبَةِ.
والسُّفْعَةُ، بالضم: ما في دِمْنَةِ النارِ من زِبْلٍ أَو رَمادٍ أو قُمامٍ مُتَلَبِّدٍ، فَتَرَاهُ مُخالِفاً للَوْنِ الأرض،
وـ من اللَّوْنِ: سَوادٌ أُشْرِبَ حُمْرَةٌ.
والأسْفَعُ: الصَّقْرُ، والثَّوْرُ الوَحْشِيُّ،
وـ من الثِّيابِ: الأَسْوَدُ.
ويقالُ: أَشْلِ إليكَ أَسْفَعَ: وهو اسْمٌ للغَنَمِ إذا دُعِيَتْ للحَلْب.
والسَّفْعاءُ: حَمامَةٌ صارَتْ سُفْعَتُها في عُنُقِها مَوْضِعَ العِلاطَيْنِ.
وبَنو السَّفْعاءِ: بَطْنٌ.
والمُسافِعُ: المُسافِحُ، والمُطارِدُ، والأسَدُ، والمُعانِقُ، والمُضارِبُ،
والاسْتِفاعُ: كالتَّهَبُّجِ.
واسْتُفِعَ لَوْنُه، للمَفْعُولِ: تَغَيَّرَ من خَوْفٍ أو نحوِهِ.
وَتَسَفَّعَ: اصْطَلَى.
وأُسَيْفِعُ: مُصَغَّرَ أسْفَعَ، اسمٌ، ومنه قولُ عُمَرَ: ألا إنَّ الأسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ، رَضِيَ من دِينِه وأمانَتِه بأن يقالَ: سابِقُ الحاجِّ فادَّانَ مُعْرِضــاً، فأصْبَحَ قَدْ رِينَ به، فمن كان له عليه دَيْنٌ فَلْيَعُدْ بالغَداة فَلْنَقْسِمْ مالَه بينَهم بالحِصَص. 
(سَفَعَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَا وسَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ، الْحَانِيَةُ عَلَى وَلَدِهَا يومَ الْقِيَامَةِ كهَاتَين، وضمَّ أصبَعَيه» السُّفْعَةُ: نوعٌ مِنَ السَّوَادِ لَيْسَ بِالْكَثِيرِ. وَقِيلَ هُوَ سوادٌ مَعَ لَوْنٍ آخَرَ، أَرَادَ أَنَّهَا بَذَلَتْ نفسَها، وتركَت الزِّيّنة والترفُّة حَتَّى شَحِب لَوْنُهَا وَاسْوَدَّ إِقَامَةً عَلَى وَلدها بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو النَّخَعِيِّ «لَمَّا قَدِم عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا رسولَ اللَّهِ إِنِّي رأيتُ فِي طَرِيقِي هَذَا رُؤيا: رَأَيْتُ أَتَانًا تركْتها فِي الْحَيِّ ولَدَت جَدْيا أَسْفَعَ أحْوَى، فَقَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ مِنْ أمَة تَرَكْتَهَا مُسِرَّةً حَمْلًا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَقَدْ ولَدَت لَكَ غُلاما وَهُوَ ابنُك. قَالَ: فَمَا لَهُ أَسْفَعُ أحْوى؟ قَالَ: ادْنُ، فَدَنَا مِنْهُ، قَالَ: هَلْ بِكَ مِنْ بَرَص تكتُمه؟ قَالَ: نَعَمْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَآهُ مخلوقٌ وَلَا عَلم بِهِ، قَالَ: هُوَ ذَاكَ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي اليَسَر «أَرَى فِي وَجْهِكَ سُفْعَةً مِنْ غضَب» أَيْ تغُّيراً إِلَى السَّواد. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «ليُصِيبَن أَقْوَامًا سَفْعٌ مِنَ النَّارِ» أَيْ عَلَامَةٌ تُغَير أَلْوَانَهُمْ. يُقَالُ سَفَعْتُ الشَّيْءَ إِذَا جَعَلْتَ عَلَيْهِ عَلَامَةً، يريد أثرا من النار . (هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ «أَنَّهُ دخَل عَلَيْهَا وعندَها جارِيةٌ بِهَا سَفْعَة، فَقَالَ: إِنَّ بِهَا نَظْرةً فاستَرْقُوا لَهَا» أَيْ عَلامة مِنَ الشَّيطان، وَقِيلَ ضَرْبة وَاحِدَةٌ مِنْهُ، وَهِيَ المرّةُ مِنَ السَّفْعِ: الْأَخْذُ.
يُقَالُ سَفَعَ بناصِية الفَرس لِيَرْكَبَهُ، الْمَعْنَى أَنَّ السَّفْعَةَ أدركَتْها مِنْ قِبَل النَّظْرَةِ فَاطْلُبُوا لَهَا الرُّقْيَة. وَقِيلَ:
السَّفْعَةُ: العينُ، والنَّظرة: الإصابةُ بِالْعَيْنِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «قَالَ لِرَجُلٍ رَآهُ: إِنَّ بِهَذَا سَفْعَةً مِنَ الشَّيْطَانِ، فَقَالَ لَهُ الرجُل:
لَمْ أسْمَع مَا قُلْتَ، فَقَالَ: نَشدتك بِاللَّهِ هَلْ تَرَى أَحَدًا خَيْرًا مِنْكَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَلِهَذَا قلتُ مَا قلتُ» جَعَل مَا بِهِ مِنَ العُجْب مَسّاً مِنَ الْجُنُونِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبَّاسٍ الجُشَمِىّ «إِذَا بُعِث الْمُؤْمِنُ مِنْ قبْره كَانَ عندَ رأسِه مَلَك، فَإِذَا خرَج سَفَعَ بِيَدِهِ وَقَالَ: أَنَا قَرينُك فِي الدُّنْيَا» أَيْ أَخَذَ بِيَدِهِ.

صَفَحَ

(صَفَحَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ «التسبيحُ لِلرِّجَالِ، والتَّصْفِيح للنساءِ» . التَّصْفِيح والتَّصفيقُ واحدٌ. وَهُوَ مِنْ ضَرْب صَفْحَة الكَفِّ عَلَى صَفْحة الكّفِّ الْآخَرِ، يَعْنِي إِذَا سَهَا الْإِمَامُ نبَّهه الْمَأْمُومُ، إنْ كَانَ رجُلا قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ، وإنْ كَانَ امرَأةً ضرَبَتْ كَفّها عَلَى كَفِّهَا عِوَضَ الْكَلَامِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ «المُصَافَحَة عِنْدَ اللِّقاء» وَهِيَ مُفُاعلَة مِنْ إلْصاقِ صَفْح الكَفِّ بالكَفِّ، وَإِقْبَالِ الوجْه عَلَى الوجْه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَلبُ الْمُؤْمِنِ مُصْفَحٌ عَلَى الحقِّ» أَيْ مُمَال عَلَيْهِ، كَأَنَّهُ قَدْ جَعَل صَفْحَهُ:
أَيْ جَانِبَهُ عَلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ والخُدريَ «القلوبُ أربعةٌ: مِنْهَا قَلْبٌ مُصْفَح اجْتَمَعَ فِيهِ النِّفَاقُ والإيمانُ» المُصْفَح: الَّذِي لَهُ وجْهان يَلقَى أهلَ الكُفْر بوجْهٍ وأهلَ الْإِيمَانِ بوجْه. وصَفْحُ كلِّ شَيْءٍ: وجهُه وناحيتُه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «غَيرَ مُقْنع رَأسَه وَلَا صَافِحٍ بخدِّه» أَيْ غَيْرَ مُبْرز صَفْحةَ خدِّه، وَلَا مائلٍ فِي أحَدِ الشِّقَّين.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ فِي شِعْرِهِ:
تَزِلُّ عَنْ صَفْحَتِي المعَابلُ أي احد جانِبيْ وجْهِه.
ومنه حديث الاسْتنْجاء «حجرَيْن للصَّفْحَتَيْن وحَجَراً للمَسرُبة» أَيْ جَانِبَيِ المَخْرج.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ عُبادة «لَوْ وَجَدت مَعَهَا رجُلاً لضربتُه بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَح» يُقَالُ أَصْفَحَهُ بِالسَّيْفِ إِذَا ضرَبَه بعُرْضه دُون حدِّه، فَهُوَ مُصْفِح. والسيفُ مُصْفَح.
ويُرْويان مَعاً.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ: لَنَضْرِبنَّكم بِالسُّيُوفِ غَيْرَ مُصْفَحَات» .
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ «أَنَّهُ ذَكَرَ رجُلا مُصْفَحَ الرأسِ» أَيْ عَرِيضه.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَصِفُ أَبَاهَا «صَفُوح عَنِ الجَاهلين» أَيْ كَثير الصَّفْح والعفْوِ والتَّجاوزِ عَنْهُمْ. وأصلُه مِنَ الإعْراضِ بِصَفْحَةِ الوجْه، كَأَنَّهُ أعرَضَ بوجْهه عَنْ ذَنْبه. والصَّفُوح مِنْ أبْنِيَة المُبَالغة. (هـ) وَمِنْهُ «الصَّفُوح فِي صِفةِ اللَّهِ تَعَالَى» وَهُوَ العَفُوُّ عَنْ ذنُوب العبادِ، الــمُعْرِضُ عَنْ عُقُوبتهم تكرُّماً.
(هـ) وَفِيهِ «مَلَائِكَةُ الصَّفِيح الْأَعْلَى» الصَّفِيح مِنْ أسْماء السَّماء.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ وعُمارة «الصَّفِيح الأعْلَى مِنْ مَلكُوته» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أُهدِيت لِي فِدْرَةٌ مِنْ لَحْم، فقلتُ للخادِم ارْفَعيها لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هِيَ قَدْ صارَت فِدرة حَجَر، فَقَصَّت القِصَّة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: لعلَّه قَامَ عَلَى بَابكم سائلٌ فأَصْفَحْتُمُوه» أَيْ خَيَّبْتُموه. يُقَالُ صَفَحْتُهُ إِذَا أعطيتَه، وأَصْفَحْتُهُ إِذَا حَرَمْتَهُ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الصِّفَاح» هُوَ بِكَسْرِ الصَّادِ وَتَخْفِيفِ الْفَاءِ: موضعٌ بَيْنَ حُنَين وأنْصَابِ الحَرَم يَسْرة الدَّاخل إِلَى مَكَّةَ.

عَطَفَ

(عَطَفَ)
(هـ) فِيهِ «سُبْحان مَن تَعَطَّفَ بالعِزِّ وَقَالَ بِهِ» أَيْ تَرَدَّى بِالْعِزِّ. العِطَاف والمِعْطَف: الرّداءُ. وَقَدْ تَعَطَّفَ بِهِ واعْتَطَفَ، وتَعَطَّفَه واعْتَطَفَه. وسُمّي عِطَافاً لوُقوعِه عَلَى عِطْفَيِ الرجُل، وَهُمَا ناحِيَتا عُنُقه. والتَّعَطُّف فِي حقِّ اللَّهِ تَعَالَى مَجازٌ يُرادُ بِهِ الاتِّصاف، كأنَّ العِزَّ شَمِله شُمُولَ الرِّداء.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الِاسْتِسْقَاءِ «حَوَّل رِداءه وجَعَل عِطَافَه الأيمنَ عَلَى عاتقِه الأيْسَر» إِنَّمَا أضافَ العِطَاف إِلَى الرِّداء لِأَنَّهُ أَرَادَ أَحَدَ شِقَيِّ العِطَاف، فالهاءُ ضميُر الرِّداء، ويجوزُ أَنْ يكونَ للرجُل وَيُرِيدُ بالعِطَاف: جانبَ رِدائِه الأيْمن.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «وخرَج مُتَلفِّعاً بعِطَاف» .
وَحَدِيثُ عَائِشَةَ «فناوَلْتها عِطَافاً كَانَ عليَّ فرأَتْ فِيهِ تَصْلِيباً» .
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «لَيْسَ فِيهَا عَطْفَاء» أَيْ مُلْتَوِية القَرْن، وَهِيَ نحوُ العَقْصَاء.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَد «وَفِي أشْفارِه عَطَفٌ» أَيْ طُولٌ، كَأَنَّهُ طالَ وانْعَطَفَ.
ويُروى بِالْغَيْنِ وسيجيءُ.
عَطَفَ يَعْطِفُ: مالَ،
وـ عليه: أَشْفَقَ،
كتَعَطَّفَ،
وـ الوِسادَةَ: ثَناها،
كعَطَّفَهَا،
وـ عليه: حَمَلَ وكَرَّ.
والعَطْفَةُ: خَرَزَة للتأخيذِ، وشَجَرَةٌ تَتَعَلَّقُ الحَبَلَةُ بها، ويُكْسَرُ فيهما، وبالكسرِ: أطْرافُ الكَرْمِ المُتَعَلِّقَةُ منه، وشَجَرَةُ العَصْبَةِ، وبالتحريكِ: نَبْتٌ يَتَلَوَّى على الشَّجَرِ، لا وَرَقَ له ولا أفْنانَ تَرْعَاهُ البَقَرُ، يُؤْخَذُ بَعْضُ عُروقِهِ ويُلْوَى ويُرْقَى، ويُطْرَحُ على الفارِكِ فَتُحِبُّ زَوْجَهَا.
وظَبْيَةٌ عاطِفٌ: تَعْطِفُ جيدَها إذا رَبَضَتْ. وككِتابٍ، وكمِنْبَرٍ: الرِّداءُ، والسَّيْفُ. وككِتابٍ: اسْمُ كَلْبٍ.
والعَطوفُ: الناقةُ تُعْطفُ على البَوِّ فَتَرْأمُهُ، ومَصْيَدَةٌ فيها خَشَبَةٌ مُنْعَطِفَةٌ،
كالعاطُوفِ، والقِدْحُ الذي يَعْطِفُ على القِدَاحِ فَيَخرُجُ فائِزاً، أو القِدْحُ لا غُرْمَ فيه ولا غُنْمَ،
كالعَطَّافِ، كشَدَّادٍ فيهما، أو الذي يُرَدُّ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، أو كُرِّرَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، أو كشَدَّادٍ: قِدْحٌ يَعْطِفُ على مآخِذِ القِدَاحِ ويَنْفَرِدُ، وفَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْد يكَرِبَ،
وـ ابنُ خالِدٍ: مُحَدِّثٌ.
والعَطَفُ، مُحرَّكةً: طولُ الأَشْفارِ. وكزُبَيْرٍ: عَلَمٌ.
والمَعْطُوفَةُ: قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ،
تُعْطَفُ سِيَتُهَا عليها عَطْفاً شديداً، تُتَّخَذُ للأَهْدَافِ.
وعِطْفا كلِّ شيءٍ، بالكسر: جانِباهُ.
وتَنَحَّ عن عِطْفِ الطريقِ، ويُفْتَحُ، أي: قارِعَتِهِ.
وعِطْفُ القَوْسِ: سِيَتُها.
وهو يَنْظُرُ في عِطْفَيْهِ، أي: مُعْجَبٌ.
وجاءَ ثانِيَ عِطْفِه، أي: رَخِيَّ البالِ، أو لاوِياً عُنُقَهُ، أو مُتَكَبِّراً مُعرضــاً.
وثَنَى عَنِّي عِطْفَهُ، أي: أعْرَضَ.
وتَعَوَّجَ الفرسُ في عِطْفَيْهِ: تَثَنَّى يَمْنَةً ويَسْرَةً.
والعِطْفُ أيضاً: الإِبْطُ، وبالفتح: الانْصِرافُ، وبالضم: جمعُ العاطِفِ والعَطوفِ،
والعِطافِ: للإِزارِ.
وامرأةٌ عَطيفٌ، كأميرٍ: لَيِّنَةٌ مِطْواعٌ، لا كِبْرَ لها.
وعَطَّفْتُهُ ثَوْبِي تَعْطِيفاً: جَعَلْتُهُ عِطافاً له.
وقِسِيٌّ مُعَطَّفَةٌ،
ولِقاحٌ مُعَطَّفَةٌ: شُدِّدَ للكَثْرَةِ، ورُبَّما عَطَفوا عِدَّةَ ذَوْدٍ على فَصيلٍ واحدٍ، واحْتَلَبُوا ألْبانَهُنَّ على ذلك، ليَدْرُِرْنَ.
وانْعَطَفَ: انْثَنَى.
ومُنْعَطَفُ الوادي: مُنْحَنَاهُ.
وتَعاطَفوا: عَطَفَ بعضُهم على بعضٍ.
وتَعَطَّفَ به: ارْتَدَى،
كاعْتَطَفَ.
ويَتَعاطَفُ في مِشْيَتِهِ: إذا حَرَّكَ رأسَه وتَهادَى أو تَبَخْتَرَ.
واسْتَعْطَفَهُ: سألَهُ أن يَعْطِفَ عليه.

كَتِفٌ

(كَتِفٌ)
(س) فِيهِ «الَّذِي يُصَلِّي وَقَدْ عَقَص شَعره كَالَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مَكْتُوف» المَكْتُوف: الَّذِي شُدَّت يَداه مِن خَلْفِه، فَشُبِّه به الذي يَعْقِد شَعْرَه من خَلْفِه.
(س) وَفِيهِ «ائتُوني بكَتِفٍ وَدَوَاةٍ أكْتُب لَكُمْ كِتاباً» الكَتِف: عَظْم عَرِيضٌ يَكُونُ فِي أَصْلِ كَتِف الْحَيَوَانِ مِنَ النَّاس والدَّوَابّ، كَانُوا يَكْتُبون فِيهِ لِقِلَّة القراطِيس عِنْدهم.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «مَا لِي أراكُم عَنْهَا مُعْرِضِــين! وَاللَّهِ لأرْمِيَنَّهاَ بَيْنَ أَكْتَافِكم» يُرْوَى بِالتَّاءِ والنُّون.
فمَعْنى التَّاء أنَّها إِذَا كانَت عَلَى ظُهُورِهِم وَبَيْن أكتافِهم لَا يَقْدِرُون أَنْ يُعْرِضوا عَنْهَا؛ لأنَّهم حامِلُوها، فَهِيَ مَعهم لَا تُفارقُهم.
ومَعْنَى النُّون أنَّها يَرْميها فِي أفْنِيَتِهم ونواحِيهم، فَكُلَّما مَرُّوا فِيهَا رَأوها فَلَا يَقْدِرُون أَنْ يَنْسَوها.

أسلوب الحكيم

أسلوب الحكيم:
[في الانكليزية] The method of the wise (pun)
[ في الفرنسية] La methode du sage (calembour)
عند أهل المعاني هو تلقّي المخاطب بغير ما يترقّب بحمل كلامه على خلاف مراده تنبيها له على أنه هو الأولى بالقصد، وهو من خلاف مقتضى الظاهر، كقول القبعثرى للحجاج حين قال الحجاج له مخوّفا إيّاه: لأحملنّك على الأدهم، يعني به القيد، مثل الأمير يحمل على الأدهم والاشهب. فأبرز القبعثرى وعيد الحجاج في معرض الوعد وتلقاه بغير ما يترقب بأن حمل لفظ الادهم الذي في كلام الحجاج على الفرس الأدهم، أي الذي غلب سواده حتى ذهب البياض الذي فيه، وضم إليه الأشهب أي الذي غلب بياضه حتى ذهب ما فيه من السواد قرينة على تعيين مراد القبعثرى ودفعا لمراد الحجاج، فإن مراد الحجاج إنما هو القيد، فنبّه على أنّ الحمل على الفرس الأدهم هو الأولى بأن يقصده الأمير؛ اي من كان مثل الأمير في السلطنة وبسط اليد فجدير بأن يقصد بأن يعطى المال لا أن يقصد بأن يقيد ويعذب بالنكال. ثم قال الحجاج له ثانيا: أردت به الحديد، فقال القبعثرى: الحديد خير من البليد، فحمل الحديد أيضا على خلاف مراد الحجاج أي الجلد الماضي في الأمور.
وأصل القصة أن القبعثرى الشاعر كان جالسا في بستان مع جملة الأدباء، وكان الزمان زمان الحصرم فجرى ذكر الحجاج في ذلك المجلس فقال القبعثرى تعريضا على الحجاج:
اللهم سوّد وجهه واقطع عنقه واسقني من دمه، فأخبر الحجاج بذلك فأحضر القبعثرى وهدّده، فقال القبعثرى أردت بذلك الحصرم. فقال له الحجاج لأحملنك إلى آخر القصة. فانظر إلى ذكاوة القبعثرى فقد سخر الحجاج بهذا الأسلوب حتى تجاوز عن جريمته وأحسن إليه وأنعم عليه، هكذا في المطول وحاشية الجلبي في آخر الباب الثاني.
ولفظ الأسلوب بضم الهمزة وسكون السين بمعني روشن وراه،- المنير والطريق- ووجه التسمية ظاهر. وفي اصطلاحات الجرجاني أسلوب الحكيم هو عبارة عن ذكر الأهمّ تعريضا للمتكلم على تركه الأهم كما قال الخضر عليه السلام حين سلّم عليه موسى عليه السلام إنكارا لسلامه لأن السلام لم يكن معهودا في تلك الأرض بقوله: إنّى بأرضك السلام. فقال موسى عليه السلام: في جوابه أنا موسى، كأنه قال أجبت عن اللائق بك وهو أن تستفهم عني لا عن سلامي بأرضي، فقول موسى هو أسلوب الحكيم انتهى.
وفي المطول ويلقى السائل بغير ما يترقب تنزيل سؤاله منزلة غيره تنبيها على أنّ ذلك الغير هو الأولى بحال السائل أو المهم له كقوله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ فقد سألوا عن السبب في إختلاف القمر في زيادة النور ونقصانه حيث قالوا: ما بال الهلال يبدأ دقيقا مثل الخيط، ثم يتزايد قليلا قليلا حتى يمتلأ ويستوي، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ، ولا يكون على حالة واحدة فأجيبوا ببيان الغرض من هذا الاختلاف، وهو أنّ الأهلة بحسب ذلك الاختلاف معالم يؤقّت بها الناس أمورهم من المزارع والمتاجر وآجال الديون والصوم [وغير ذلك] ومعالم الحج [يعرف بها وقته] وذلك للتنبيه على أنّ الأولى بحال السائلين أن يسألوا عن الغرض لا عن السبب، فإنهم ليسوا ممن يطلعون بسهولة على ما هو من دقائق علم الهيئة، وأيضا لا يتعلّق لهم به غرض، وأيضا لم يعط الإنسان عقلا بحيث يدرك به ما يريد من حقائق الأشياء وماهياتها، ولهذا لم يجب في الشريعة البحث عن حقائقها، انتهى.
أسلوب الحكيم: هو عبارة عن ذكر الأهم تعريضا للمتكلم على تركه الأهم، كما قال الخضر صلى الله عليه وسلم حين سلم عليه موسى إنكار السلامة؛ لأن السلام لم يكن معهودًا في تلك الأرض. بأني بأرضك السلام، وقال موسى صلى الله عليه وسلم في جوابه: أنا موسى، كأنه قال لموسى: أجبت عن اللائق بك وهو أن تستفهم عني لا عن سلامي بأرضي.

خَرنق

خَرنق
الخِرْنقُ، كزِبْرِجٍ: الفَتِى من الأَرانِبِ وأَنشدَ اللَّيْثُ: كأنَّ تَحْتِي قَوماً سوذانِقَا وبازِياً يَخْتَطِفُ الخَرانِقَا أَو: وَلَدُه قالَه أَبو زَيْدٍ، وأَنشدَ: لَيِّنَة المَسِّ كمَسِّ الخِرْنِقِ، وقالَ اللَّيْثُ: يكونُ للذَّكَر والأنْثَى، وأنشدَ أَبو حَنِيفَةَ: فبَدِعَتْ أَرْنَبُهُ وخِرْنِقُهْ وغَمَلَ الثعْلَبُ غَمْلاً شِبْرِقُهْ وقالَ الليْثُ: الخِرْنِقُ: مَصْنَعَةُ الماءَ والشَّرْج، والقَرَى، والحافِشَةُ، وهذِه مَسايلُ الماءَ، ومرَّ لَهُ فِي خَرْبَقَ مثلُه. والخِرْنِق: ع وقالَ اللَّيْثُ: اسمُ حَمَّةٍ، وأَنشدَ: بَيْنَ عُنَيْزاتٍ وبَيْنَ الخِرْنِقِ وخِرْنِقُ، غير مَصْروف: اسْم امرأَة شاعِرَة قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ خِرْنِقُ بنتُ بَدْرِ بنِ هِفّانَ، من)
بني سَعْدِ بنِ ضُبَيْعَةَ، رَهْطِ الأعْشَى. والخِرْنِقُ: لقب سَعِيدِ بنِ ثابِتِ بن سُوَيْدِ بنِ النعْمانِ الأنْصارِيِّ شاعرٌ، ولجَدِّه سُوَيْد صُحْبَةٌ، قُلْتُ: وَهُوَ سُوْيْدُ بنُ النعْمانِ بن عامِرِ بنِ مَجْدَعَةَ الأوْسِي الحارِثِي، شَهِدَ أَحُداً، وحَدِيثُه فِي صَحيح البُخارِيّ. والخَرانِقُ: جَلَدٌ من الأرْضِ بينَ المَلا وأَجَأ، أَو ماءٌ لبَلْعَنْبَرِ من تَمِيم قالَ الفَرَزْدَقِ:
(فقُلْتُ وَلم أمْلِك أَمال بنَ حَنْظَل ... مَتى كانَ مَشْبُورٌ أَميرَ الخَرانقِ.)
والخَوَرْنَقُ، كفَدَوْكَسٍ: قصرٌ بالعِراق للنعْمانِ الأكْبَرِ الَّذِي يُقال لَهُ: الأَعْوَر، وَهُوَ الَّذِي لَبِسَ المُسُوحَ، وساحَ فِي الأرْضِ، قَالَ عَدِي بنُ زَيدٍ:
(وتَبَينْ رَبَّ الخَوَرْنَقِ إِذ أَشْ ... رَفَ يوْماً وللهدَى تَفْكِيرُ)

(سَرَّه مالُه وكَثْرَةُ مَا يَمْ ... لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضــاً والسدِيرُ)

(فارْعَوَى قَلْبُه، وقالَ وَمَا غِبْ ... طَة حَي إِلى المَماتِ يَصِيرُ)
وقالَ الأعْشَى يَذْكرُ النعْمانَ:
(ويُجْبى إِليهِ السيْلَحُونَ ودُونَها ... صَرِيفُونَ فِي أنهارِها والخَوَرْنَقُ)
وقالَ عبدُ المَسِيح بنُ بُقَيلَة الغَسّانِيُّ:
(أَبَعْدَ المُنْذرَيْنِ أَرَى سَواماً ... تَرُوحُ إِلَى الخَوَرْنَقِ والسدِيرِ) وَقَالَ المُنَخلُ بنُ الحارثِ اليشكُرِي:
(فإِذا انْتشَيْت فإِنَّنِي ... رَبُّ الخَوَرْنقِ والسدِيرِ)

(وإِذا صَحَوْتُ فإِنَّنِي ... رَبُّ الشوَيْهَةِ والبَعيرِ)
وَفِي اللّبابِ: هَذَا القَصْرُ بحِيرَةِ الكُوفَة، بناه النعْمانُ بنُ امْرِئ القَيسِ ابْن عَمْرِو بنِ عَدِيِّ بنِ نَصْر اللخْميُّ، والنّعمان هُوَ ابنُ الشَّقيقَةِ، وَهِي بنت أَبِي رَبِيعةَ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ، بناهُ سِنِمّارُ الرومِي، وقِصته مَشْهُورَةٌ، وَهُوَ مُعَرب خورَنْكاه، أَي: مَوْضِع الأكْلِ والشرْبِ. والخَوَرنَقُ: نَهر بالكُوفَةِ. والخَوَرْنَقُ: د، بالمغرِبِ كَذَا فِي التكمِلَة. والخَوَرْنَق: ة ببَلخَ على نصفِ فَرْسَخ مِنْهَا، يُقَال لَهَا: خَبَنك مِنْهَا: أَبُو الفتحَ مُحمدُ بن أبي الحَسَن مُحَمِّدِ بنِ عبْدِ اللهِ بن مُحمَّدِ بن نَصر البِسطامي الخَوَرنقي، سَمع أبَا هرَيرَةَ عبدَ المَلِك بن عَبْد الرَّحمنِ القلانسيَّ، وَأَبا القاسِمِ الخَلِيلِي، وَله إجازَة عَن أَبي عَليّ الحَسَنِ بن عَلِي الوَخْشِي الحافظِ، قَالَ السمْعانِي: سمِعت مِنْهُ الكثيرَ بالخَوَرنَقِ، وأَخوهُ أبُو حَفص عمَر بن مُحَمدِ، رَوَى عَنهُ ابْن السمعانِيِّ أَيضاً، وابنُهَ أَبُو)
القاسمِ أَحمدُ بنُ أَبِي الفَتْح الخوَرنَقِيّ، سَمع أَبَا سَعْدٍ أَسْعَدَ بنَ محَمَّدِ بنِ ظَهِيرٍ البلخِي، سَمِع مِنْهُ ابنُ السمْعانِي خَبَراً ببَلْخَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: أَرضٌ مُخَرنِقَةٌ: ذاتُ خَرانقَ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي اللِّسانِ: كَثِيرة الخَرانق. وخَرْنَقَتِ النّاقَةُ: إِذا رَأيْتَ الشَّحْمَ فِي جانِبَي سَنامها فِدَراً كالخَرانِقِ. وخِرْنِقُ، والخِرْنِق، جَمِيعًا: اسْم أخْتِ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ.والخَوَرْنَقُ: المَجلس الَّذِي يأكلُ فِيهِ المَلكُ ويَشْرَب. والخَوَرْنَقُ: نبتٌ. وخالِدُ بن خَرَنَّق، كَعمَلَّس: رَأَى عليًّاً، ذَكَره أَبو نُعَيْم فِي تارِيخ أَصْبَهانَ، قَالَ ابنُ نُقْطَة: نقلَه خطّ الخَطِيب. وخِرْنِيقُ بنتُ الحُصَيْنِ الخزاعِيَّة: أَسْلَمَت وبايَعَتْ ورَوَتْ، قالَهُ ابْن سَعيد.

التَّسْبِيخُ

التَّسْبِيخُ: التخفيفُ، والتَّسكينُ، ولَفُّ القُطْنِ ونحوِهِ، وسكونُ العِرْقِ من ضَرَبانٍ وألَمٍ، والفَراغُ، والنَّوْمُ الشديدُ،
كالسَّبْخِ فيهما، وقُرِئ: {إنَّ لك في النهار سَبْخاً} .
والسَّبيخُ: الــمُعَرَّضُ من القُطْنِ لِيُوضَعَ عليه الدواءُ، الواحدةُ: سَبيخَةٌ، وما لُفَّ منه بعد النَّدْفِ للغَزْلِ، وما تناثَرَ من الرِّيشِ، ج: سَبَائِخ.
والسَّبَخَةُ، محركةً، ومُسَكَّنَةً: أرضٌ ذاتُ نَزٍّ ومِلْحٍ، ج: سِباخٌ، وقد أسْبَخَتِ الأرضُ،
وع بالبصرَةِ، منه: فَرْقَدُ بنُ يَعْقُوبَ، وما يَعْلُو الماءَ كالطُّحْلُبِ.
وسَبَخَ: تباعَدَ.
وتَسَبَّخَ الحَرُّ: سَكَنَ، وفَتَرَ،
كسَبَّخَ تَسْبِيخاً.
وأسْبَخَ في حَفْرِهِ: بَلَغَ السِّباخَ.

قُعٌّ

ماءٌ قُعٌّ، وقُعاعٌ، بضمهما: شديدُ المَرارةِ.
وأقَعَّ القومُ: حَفَرُوا، فَهَجَمُوا على ماءٍ قُعاعٍ.
والقَعقَاعُ: مَن إذا مَشَى سُمِعَ لمَفَاصِلِ رِجْلَيْهِ تَقَعْقُعٌ،
كالقَعْقَعانِيِّ، والتَّمْرُ اليابِسُ، والحُمَّى النافِضُ، والطريقُ لا يُسْلَكُ إلاَّ بمَشَقَّةٍ، وطريقٌ من اليمامةِ إلى الكُوفةِ، وابنُ أبي حَدْرَدٍ، وابنُ مَعْبَدِ بن زُرارَةَ: صحابيَّانِ، وابنُ شَوْرٍ: تابعيٌّ يُضْرَبُ به المَثَلُ في حُسْنِ المُجَاورَةِ.
والقَعاقِعُ: ع بالشُّرَيْف ببلادِ قَيْسٍ.
والقُعْقُعُ، كهُدْهُدٍ: العَقْعَقُ، أو طائرٌ آخَرُ أبْلَقُ بَرِّيٌّ، طويلُ المِنْقارِ والرِّجْلَيْنِ.
وقُعَيْقِعانُ، كزُعَيْفِرانٍ: جبلٌ بالأهْوازِ في حِجارته رَخاوَةٌ، نُحِتَتْ منها أساطينُ جامِعِ البَصْرَةِ،
وة بها ماءٌ، وزَرْعٌ على اثْنَي عَشَرَ مِيلاً من مكةَ، على طريقِ الحَوْفِ إلى اليَمَنِ، وجبلٌ بمكةَ وجْهُه إلى أبي قُبَيْسٍ،
لأَنَّ جُرْهُمَ كانت تَجْعَلُ فيه أسْلِحَتَهَا فَتَقَعْقَعُ فيه، أو لأَنهم لمَّا تَحَاربُوا وقَطُوراءَ، قَعْقَعُوا بالسِّلاحِ في ذلك المكانِ.
وَقَعَّه، كَمَدَّه: اجْتَرَأَ عليه بالكلامِ.
والقَعْقَعَةُ: حِكايةُ صَوْتِ السِلاحِ، وصَريفُ الأَسنانِ لِشِدّةِ وَقْعِها في الأَكْلِ، وتحريكُ الشيءِ اليابسِ الصُّلْبِ مع صوتٍ، وطَرْدُ الثَّوْرِ بقَعْ قَعْ، وإجالَةُ القِداحِ في المَيْسِرِ، والذَّهابُ في الأرضِ، وصوتُ الرَّعْدِ والتِرَسَةِ ونحوِهَا.
و"ما يُقَعْقَعُ له بالشِّنانِ"، بفتح القافينِ: يُضْرَبُ لمن لا يَتَّضِعُ لحوادِثِ الدَّهْرِ ولا يَرُوعهُ ما لا حقيقةَ له.
والقَعاقِعُ: تَتابُعُ الرَّعْدِ.
وقَعْقَعَتْ عُمُدُهم،
وتَقَعْقضعَتْ: ارْتَحَلُوا،
وفي المثَلِ: "مَن يَجْتَمِعْ تَتَقَعْقَعْ عُمُدُه"، أي: لا بدَّ من افْتِراقٍ بعدَ الاجْتِماعِ، أو مَعناهُ إذا اجْتَمَعُوا وتَقَاربُوا وقَعَ بينَهُم الشَّرُّ فَتَفَرَّقُوا، أو مَن غُبِطَ بكَثْرَة العَدَد واتِّساقِ الأمرِ، فهو بِــمَعْرِضِ الزَّوالِ والانْتِشَارِ.
وطريقٌ مُتَقَعْقِعٌ: بعيدٌ، يَحْتَاجُ السائِرُ فيه إلى الجِدِّ.
وتَقَعْقَعَ: اضطَرَبَ وتَحَرَّكَ.

الشَّنْفُ

الشَّنْفُ، وبالضم لَحْنٌ: القُرْطُ الأَعْلَى، أَو مِعْلاقٌ في قُوفِ الأُذُنِ، أو ما عُلِّقَ في أعْلاها، وأمَّا ماعُلِّقَ في أسْفَلِها فَقُرْطٌ، ج: شُنُوفٌ،
وـ: النَّظَرُ إلى الشيءِ كالمُعْتَرِضِ عليه، أو كالمُتَعَجِّبِ منه، أو كالكارِهِ لَهُ.
وشَنِفَ لَهُ، كفَرِحَ: أبْغَضَهُ، وتَنَكَّرَهُ، فهو شَنِفٌ،
وـ: فَطِنَ، وانْقَلَبَتْ شَفَتُهُ العُلْيَا من أعْلَى.
والشانِفُ: الــمُعْرِضُ.
وإنه لمشانِفٌ عَنَّا بِأَنْفِهِ: رافِعٌ.
وناقةٌ مَشْنُوفةٌ: مَزْمومَةٌ. وكزُبَيْرٍ: تابِعِيٌّ، وابنُ يَزيدَ: مُحَدِّثٌ.
وأشْنَفَ الجارِيَةَ،
وشَنَّفَهَا تَشْنيفاً: جَعَلَ لها شَنْفاً، فَتَشَنَّفَتْ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.