Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مخز

أَبه

(أَبه) - في حديث معاوية، رضي الله عنه "إذا لم يَكُنْ الــمَخْزومِىُّ ذَا بَأوٍ وأُبَّهَة لم يُشْبِه قومَه".
الأُبَّهَة: البَأْو أيضا، والمَخِيلَة، يقال: تَأبَّه علينا: أي تَكَبَّر، والأُبَّهة أَيضاً: الرَّونَقُ والبَهاءُ، يُرِيدُ أَنّ بَنِى مَخْزوم أكثرُهم يكونُون هَكَذا . 

ظبي

(ظ ب ي) : (أَبُو ظَبْيَانَ) فِي جن.
ظبي: ظَبْيةَ: عبارة ديوان الهذليين التي وردت فيها الكلمة موجودة في (ص51 البيت 3) مع شرحها

ظبي


ظَبَى —
ظَبْي (pl.
ظَبَيَاتأَظْبٍ []
ظِبَآء []
a. ظُبِيّ ), Gazelle.
ظَبْيَة [] (pl.
ظَبَيَاتظِبَآء [ 23A ] )
a. Female gazelle, doe.

ظُبَة ( pl.
reg. &
a. ظُبًى ), Edge; point (
sword & c. ).
[ظبي] فيه: إذا أتيتهم فاربض في دارهم "ظبيًا"، كان بعثه إليهم يتجسس أخبارهم فأمره أن يكون منهم بحيث يراهم فإن أرادوه بسوء تهيأ له الهرب فيكون كظبي لا يربض إلا وهو متباعد فإذا ارتاب نفر، وظبيا تمييز. وفيه: أهدى غليه صلى الله عليه وسلم "ظبية" فيها خرز فأعطى الأهل منها والعزب، هو جراب صغير عليه شعر، وقيل: هي شبه الخريطة والكيس. وفيه: التقطت "ظبية" فيها ألف ومائتا درهم، أي وجدت. ومنه ح زمزم قيل له: احفر "ظبية" قال: وما ظبية؟ قال: زمزم، سمي به تشبيها ًبالظبية الخريطة. وفيه: من ذي المروة إلى "الظبية"، وهو موضع أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم عوسجة، وعرق الظبية بضم الظاء موضع على ثلاثة أميال من الروحاء. وفيه: نافحوا "بالظبي"، هو جمع ظبة السيف: طرفه وحده، وأصله ظبو كصرد. ومنه ح: فأصابت "ظبته"، طائفة من قرون رأسه. ك: لم يعاقب عمر صاحب "الظبي"، أي المحرم الذي صاده وأمره بالجزاء.
ظبي
أظبى يُظبي، إظباءً، فهو مُظْبٍ
• أظبى المكانُ: كثرت فيه الظِّباءُ. 

إظباء [مفرد]: مصدر أظبى. 

ظَبْي [مفرد]: ج أظْبٍ وظِباء وظُبِيّ، مؤ ظَبْية، ج مؤ ظَبْيات وظِباء: (حن) غَزالٌ، حيوان ثدييّ مُجْترّ من ذوات الأظلاف والمجوّفات القرون، رشيق القوام، نحيف القوائم طويلُها، عيناه كبيرتان وقرون ذكوره منتصبة لولبيَّة الدورة، أَشْهرُه: الظبي العربيّ "وعين كعين الظبي فيها ملاحةٌ ... هي السحر أو أدهى التباسًا وأعلقُ" ° به داءُ ظَبْيٍ [مثل]: قَلَّ أن يمرض، أو لا يُعْرف موطنُ دائه- لأتركَنّك تََرْكَ الظَّبي ظِلَّه: لا أعودُ إليك، لأن الظَّبي إذا نفر من مكان لم يَعُدْ إليه- هو في قَرْن ظَبْي: غير مستقرّ. 
ظ ب ي : الظَّبْيُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ اسْمُ لِلذَّكَرِ وَالتَّثْنِيَةُ ظَبْيَانِ عَلَى لَفْظِهِ وَبِهِ كُنِيَ وَمِنْهُ أَبُو ظَبْيَانَ وَجَمْعُهُ أَظْبٍ وَأَصْلُهُ أَفْعُلٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ، وَظُبِيٌّ مِثْلُ فُلُوسٍ وَالْأُنْثَى ظَبْيَةٌ بِالْهَاءِ لَا خِلَافَ بَيْنَ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ أَنَّ الْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَالذَّكَرَ بِغَيْرِ هَاءٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الظَّبْيَةُ الْأُنْثَى وَهِيَ عَنْزٌ وَمَاعِزَةُ وَالذَّكَرُ ظَبْيٌ وَيُقَالُ لَهُ تَيْسٌ وَذَلِكَ اسْمُهُ إذَا أَثْنَى وَلَا يَزَالُ ثَنِيًّا حَتَّى يَمُوتَ وَلَفْظُ الْفَارَابِيِّ وَجَمَاعَةٍ الظَّبْيَةُ أُنْثَى الظِّبَاءِ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ وَكُنِيَتْ فَقِيلَ أُمُّ ظَبْيَةَ وَالْجَمْعُ ظَبَيَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَالظِّبَاءُ جَمْعٌ يَعُمُّ الذُّكُورَ وَالْإِنَاثَ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَكَلْبَةٍ وَكِلَابٍ.

وَالظُّبَةُ بِالتَّخْفِيفِ حَدُّ السَّيْفِ وَالْجَمْعُ ظُبَاتٌ وَظِبُونَ جَبْرًا لِمَا نَقَصَ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةُ يُقَالُ إنَّهَا وَاوٌ لِأَنَّهُ يُقَالُ ظَبَوْتُ وَمَعْنَاهُ دَعَوْتُ. 
[ظ ب ي] الظَّبْيُ الغَزالُ والجَمْعُ أَظْبٍ وظِباءٌ وظُبِيٌّ والأُنْثى ظَبْيَةٌ والجمعُ ظَبَياتٌ وظِباءٌ وأَرْضٌ مَظْبَاءٌ كَثيرةُ الظٍّ باءِ ولكَ عِنْدِي مِائَةٌ سِنَّ الظًّبْيِ أي هُنَّ ثُنْيانٌ لأَنَّ الظَّبْيَ لا يَزِيدُ عن الإِثْناءِ قالَ

(فجاءَتْ كسِنِّ الظَّبْيِ لم أَرَ مِثْلَها ... بَواءَ قَتِيلٍ أو حَلُوبَةَ جائعِ)

والظِّبْيَةُ الحَياءُ من المَرْأَةِ وكُلِّ ذاتِ حافِرٍ وبَعْضُهم يَجْعَلُ الظَّبْيَةَ للكَلْبَةِ وخَصَّ ابنُ الأَعرابِيِّ به الأَتانَ والشَّاةَ والبَقَرَةَ والظَّبْيَةُ من الفَرَسٍ مَشَقُّها وهو مَسْلَكُ الجُرْدانِ فِيها والظَّبْيَةُ الجِرابُ الصَّغِيرُ خاصّةً وقِيلَ هُوَ من جِلْدِ الظَّبْيَة والظَّبْيَةُ والظَّبْيُ اسمُ رَجُلٍ وظَبْيٌ اسمُ مَوْضعٍ وقِيلَ هو كَثِيبُ رَمْلٍ وبه فُسِّرَ قولُ امْرئِ القَيْسِ

(أَسارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَساوِيكُ إِسْحِلِ ... )

وظَبيَةُ اسمُ امْرَأَةٍ تَخْرُجُ قبلَ الدَّجّالِ تُنْذِرُ المُسْلِمينَ به والظَّبْيَةُ مُنْعَرَجُ الوادِي والجمع ظِباءٌ وكَذلك الظُّبَةُ جمعُها ظُباءٌ وهو من الجمعِ العَزِيزِ وقد رُوِيَ بيتُ أَبِي ذُؤَيْبٍ بالوَجْهَيْنِ

(عَرَفْتُ الدِّيارَ لأُمِّ الرَّهِينِ ... بينَ الظُّباءِ فوادِي عُشَرْ)

قالَ ابنُ جِنِّي يَنْبَغِي أَن تكونَ الهَمْزَةُ في الظٍّ باءِ بدلاً من ياءٍ ولا تكونُ أَصْلاً أَمّا ما يَدْفَعُ كونَها أَصْلاً فلأَنَّهُم قد قالُوا في واحِدِها ظُبَة وهي مُنْعَرَجُ الوادِي واللامُ إِنَّما تُحْذَفُ إِذا كانَتْ حَرْفَ عِلَّةٍ لا همزةً ولَوْ خُلِّيْنَا وقَوْلَهُم في الواحِدِ مِنْها ظُبَةٌ لَحَكَمْنا بأَنَّها من الواوِ إِتْباعًا لما وَصَّى به أَبُو الحَسَن من أَنَّ اللامَ المَحْذُوفةَ إِذا جُهِلَتْ حُكِمَ بأَنَّها واوٌ حَمْلاً على الأكْثَرِ لكنَّ أبا عُبَيدَةَ وأَبا عَمْرٍ والشَّيْبانِيَّ رَوَياه بين الظِّباءِ بكسرِ الظّاءِ وذكَرَا أَنّ الواحِدَةَ ظَبْيَةٌ فإِذا ظَهَرَت اللامُ ياءً في ظَبْيَةٍ وَجَب القَطْعُ بها ولم يَسُغْ العُدُولُ عنها ويَنْبَغِي أَنْ يكونَ الظُّباءُ المضمومُ الظّاءِ أَحَدَ ما جاءَ من الجُموع على فُعالِ وذلِكَ نَحُو رُخالٍ وظُؤارٍ وعُراقٍ وثُناءٍ وأُناسٍ وتُؤامٍ ورُبابٍ فإن قُلتَ فلَعَلَّه أرادَ ظُبًى جَمْعَ ظُبَةٍ ثم مَدَّ ضَرُورةً قِيلَ هذا لو صَحَّ القَصْرُ فأَما ولم يَثْبُت القَصْرُ من جِهةٍ فلا وَجْهَ لذلك لتَركِكَ القِياسَ إِلى الضَّرُورةِ من غيرِ ضَرُورَةٍ وقِيلَ الظِّباءُ في شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ هذا وادٍ بعَيْنِه وظَبْيَةُ موضِعٌ قالَ قَيْسُ بنُ ذَرِيحٍ

(فغَيْقَةُ فالأَخْيافُ أَخْيافُ ظَبْيَةٍ ... بِها من لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرابِعُ)

وعِرْقُ الظُّبَيْةِ بالضَّمِّ والظُّبْيَةُ اسمُ موضعٍ ذكَره ابنُ هِشامٍ في سِيرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وظَبْيانُ اسمُ رَجُلٍ
ظَبْي
: (ى} الظَّبْيُ) : حَيَوانٌ (م) مَعْروفٌ، وَهُوَ اسْمٌ للمذكَّرِ، والتَّثْنِيةُ {ظَبْيان، والأُنْثَى} ظَبْيَةٌ؛ (ج) فِي أقلِّ العَدَدِ (! أَظْبٍ) كأدْلٍ وَهُوَ أَفْعُلٌ، فأبْدَلُوا ضمَّةَ العَيْن كَسْرةً لتَسْلم الْيَاء، ( {وظَبَياتٌ) ، بالتَّحْريكِ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعِرِ:
بِاللَّه يَا} ظبيات القاع قُلْنَ لنا
ليلاي مِنْكُن أم ليلِي من البشروهو جَمْعُ الأُنْثى كسَجْدةٍ وسَجَداتٍ؛ ( {وظِباءٌ) جَمْعٌ يعمُّ الذكُورَ والإِناثَ مثْلُ سَهْمٍ وسِهام وكَلْبةٍ وكِلابٍ، قالَهُ الفارَابي؛ (} وظُبِيٌّ) ، على فُعُولٍ مثْلُ ثُدِيَ.
(و) {ظَبْيٌ (وادٍ) لبَني تَغْلب على الفُراتِ؛ قالَهُ نَصْر.
(و) } الظَّبْيُ: (سِمَةٌ لبَعْضِ العَرَبِ) ، وإيَّاها أَرادَ عَنْترةُ فِي قولِه:
عَمْرَو بْنَ أَسْوَدَ فَازَبَّاءَ قارِبةٍ
ماءَ الكُلابِ عَلَيْهَا الظَّبْيُ مِعْناقِ (و) الظَّبْيُ: اسْمُ (رجُلٍ.
(و) {ظَبْيٌ: (ع) ؛ كَمَا فِي المُحْكم، قالَ: أَو كَثيبُ رَمْلٍ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لامْرىءِ القَيْسِ:
وتَعْطُو برَخْصٍ غيرِ شَثنٍ كأَنَّه
أَسارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَساويكُ إسْحِلَقيلَ: اسْمُ رَمْلةٍ، أَو اسْمُ وادٍ، وَبِه جَزمَ شرَّاحُ دِيوانِهِ؛ أَو اسْمُ كثيبٍ.
(} والظَّبْيَةُ: الأُنْثَى) ، وَهِي عَنْزٌ وماعِزَةٌ، والذَّكَرُ {ظَبْيٌ، ويقالُ لَهُ: تيسٌ، وذلكَ اسْمُه إِذا أثنى وَلَا يزالُ ثنياً حَتَّى يموتَ، قالَهُ أَبُو حَاتِم.
وقالَ الفارَابي:} الظَّبْيَةُ أُنْثى {الظّباءِ، وَبهَا سُمِّيَت المرْأَةُ وكُنِّيَت فقيلَ أُمُّ} ظَبْيَة والجَمْعُ {ظَبَياتٌ. والمصنِّفُ أَوْرَدَه فِي جموعِ الظّبْي وَفِيه تَخْليطٌ لَا يَخْفى.
(و) } الظَّبْيَةُ: (الشَّاةُ.
(و) أَيْضاً: (البَقَرَةُ) .
قُلْت: هَذَا غَلَطٌ عَظِيمٌ وقَعَ فِيهِ المصنِّفُ، فإنَّ فِي المُحْكم بعد ذِكْرِه فَرْج المرأَةِ: وأنَّ بعضَهُم يَجْعَل الظَّبْيَة للكَلْبةِ أَي لحيائِها؛ قالَ: وخَصَّ ابْن الأَعْرابي بِهِ الأَتانَ والشَّاةَ والبَقَرةَ.
فالمرادُ مِن هَذَا السِّياق أنَّ ابنَ الأعْرابي عنْدَه الظَّبْيَة تُطْلَق على حَياءِ هَؤُلَاءِ، وكأنَّ فِيهِ ردّاً على الفرَّاء حيثُ خصَّها بالكَلْبة فتأمَّل ذَلِك.
(وفَرْجُ المرأَةِ) ؛ قالَ الأصْمعي: هِيَ لكلِّ ذاتِ حافِرٍ.
وقالَ الفرَّاءُ: هِيَ للكَلْبة؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَلَو قالَ المصنِّفُ: وفَرْجُ المرأَةِ والشاةِ والبَقَرةِ لسَلِمَ مِن الغَلَطِ الَّذِي أَشَرْنا إِلَيْهِ.
(و) الظَّبْيَةُ: (الجِرابُ، أَو الصَّغيرُ) خاصَّةً، وقيلَ: من جِلْدِ الظَّبْي، وقيلَ: هِيَ شِبْه الخَريطَةِ والكِيسِ؛ وَمِنْه الحديثُ: (أُهْدِي إِلَى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ظَبْيَةٌ فِيهَا خَرَزٌ) .
(و) الظَّبْيَةُ: (مُنْعَرَجُ الوادِي) ، جَمْعُه {ظِبَاءٌ؛ وَقد رُوِيَ بيتُ أَبي ذُؤَيْب:
عَرَفْتُ الديارَ لأُمِّ الرَّهي
ن بينَ} الظُّباءِ فوَادِي عُشَرْهكذا رَواهُ أَبو عبيدَةَ وأَبو عَمْروٍ والشَّيْباني بالكسْرِ وفسَّراه بِمَا ذَكَرْنا.
(و) {الظَّبْيَةُ: (رجُلٌ بَليدٌ) كَانَ يُسمَّى بذلكَ.
(و) ظَبْيَةُ: (ثلاثَةُ أَفْراسٍ) إِحْدَاهمَا: لقمامَةَ الْمُزنِيّ، والثَّانيَةُ: فَرَسُ خالِدِ بنِ عَمْرِو بنِ حذلمِ الأَسديِّ؛ والثَّالثةُ: لهواس الأَسَدِيِّ وفيهَا يقولُ:
ألائمتي خُزَيْمَة فِي أخيهم
قدامَة قد عجلتم بالملامِ ظننتم أَن} ظَبْيَةَ لن تردّى
ورأي السوء يزرِي باللئامِ الأَخيرَةُ من كتابِ ابنِ الكَلْبي.
(و) ! الظَّبْيَةُ: (ماءانِ) : أَحَدُهما: مَاء لبَني أَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ قَدِيم؛ قالَ أَبو زيادٍ؛ ومِن الجِبالِ الَّتِي فِي بِلادِ أَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ أَجْبُل يقالُ لهنَّ أبْرادوَهُنَّ بينَ {الظَّبْيَة والحَوْأَبِ؛ نقلَهُ ياقوتُ ونَصْر، وَالثَّانِي: ماءٌ لبَني سُحَيْمٍ وبَني عجل.
(ومَوْضِعانِ) أَحدُهما: بينَ يَنْبُع وغيقَةَ؛ قالَ قَيْسُ بنُ ذُرَيْح:
فغَيْقَةُ فالأخْيافُ أَخْيافُ ظَبْيةٍ
لَهَا من لُبَيْنى مَخْزَــفٌ ومَرابِعُوهو الَّذِي أَقْطَعه النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَوْسَجَة الجهنيّ، أَو هُوَ مَوْضِعٌ آخَرُ فِي دِيارِهم.
(} والظُّبا، بالضَّمِّ) مَقْصورٌ، هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ وإنَّما مدَّه أَبو ذُؤَيْب وتقدَّم شِعْره، ورَدَّه ابنُ جنِّي وقالَ: إنَّما هُوَ بالمدِّ وادٍ تِهاميٌّ.
قُلْتَ: وَهَكَذَا ذَكَرَه نَصْرٌ أَيْضاً.
(ومَوْجُ {الظِّباءِ، بالكسْر) أَي مَعَ المدِّ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ مَرْجُ} الظِّباء، كَمَا هُوَ نَصُّ نَصْر فِي مُعْجمهِ.
(وعِرْقُ {الظُّبْيَةِ، بالضَّمِّ) : بينَ مكَّةَ والمدِينَةِ قُرْبَ الرّوحاءِ على ثلاثَةِ أَمْيالٍ ممَّا يلِي المَدِينَةَ، وثُمّ مَسْجِد للنبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقيلَ: هِيَ الرّوحاءُ نَفْسُها؛ قالَهُ نَصْر.
(} وظُبَّى، كرُبَّى) ، هَكَذَا فِي النّسخ ومِثْلُه فِي التكمِلَةِ، وقالَ: موضِعٌ قُرْبَ المدائِنِ.
قالَ شيْخُنا: هَذَا وَزْنه فُعْلى فموضِعُه الْبَاء.
قُلْت: وَلم يَذْكُر نَصْر هَذَا إلاَّ بالطَّاءِ المُهْملَةِ، وقالَ: ناحِيَةٌ بالعِراقِ قُرْبَ المدائِنِ، وليسَ هَذَا مَحَلّه، والصَّوابُ {وَظُبَيٌّ كسُمَيَ، وَهَذَا قد ذَكَرَه نَصْر أنَّه ماءٌ على يَوْم مِن النّقْرَةِ مُنْحَرِف على جادةِ حاجِّ العِراقِ فحينَئذٍ لَا إشْكالَ.
(} وَظُبِيٌّ، كدُلِيَ) ؛ لم يَذْكرْه نَصْر وَلَا غَيْرُه، ولعلَّه كسُمَيَ؛ (مُواضِعُ) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَرضٌ {مَظْباةٌ: كثيرَةُ} الظِّباءِ.
ويقالُ: لكَ عنْدِي مائةٌ سِنَّ {الظَّبيِ أَي هنَّ ثُنْيان لأَنَّ الظَّبْيَ لَا يزيدُ على الأَثْناءِ؛ قالَ الشاعِرُ:
فجاءَتْ كسِنِّ الظَّبْي لم أَرَ مِثْلَها
بَوَاءَ قَتِيل أَو حَلُوبَة جائِع} والظَّبْيةُ من الفَرَسِ: مَشَقُّها، وَهُوَ مَسْلَكُ الجرْدانِ فِيهَا.
ويقالُ للمُبَشِّر بالشَّرِّ: أَنْتَ {ظَبْيَةُ الدّجَّالِ، وَهُوَ امْرأَةُ تخرُجُ قَبْل الدّجَّالِ تدْخُلُ الكُوَرَ فتُنْذِرُ بِهِ؛ قالَهُ اللَّيْثُ والزَّمَخْشري.
وَمن دُعائِهم عنْدَ الشَّماتَةِ بِهِ: لَا} بظَبْيٍ أَي جَعَلَ اللَّهُ مَا أَصابَه لازِماً لَهُ، وَمِنْه قولُ الفَرَزْدق:
أقُولُ لَهُ لمَّا أَتَانِي نَعِيُّه
بِهِ لَا بَظَبْيٍ بالصَّريمةِ أَعْفَرَاكما فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المَثَلِ: (لأَتْرُكَنَّك تَرْكَ ظَبْي ظِلَّة) ، لأنَّه إِذا نَفَرَ من محلَ لم يَعُدْ إِلَيْهِ؛ يقالُ عنْدَ تأْكِيدِ رَفْض أَيِّ شيءٍ كانَ.
(وأَتَيْتُه حينَ شَدَّ الظَّبْيُ ظِلَّه) : أَي حَبَسَهُ لشدَّةِ الحَرِّ؛ ويُرْوَى حينَ نَشَدَ الظَّبْيُ ظِلَّه أَي طَلَبَه.
وَفِي الحديثِ: (إِذا أَتَيْتَهم فارْبِضْ فِي دارِهِم {ظَبْياً) ، أَي} كالظَّبْيِ الَّذِي لَا يَرْبِض إلاَّ وَهُوَ مُتباعِدٌ، فَإِذا ارْتابَ نَفَرَ هَذَا كَانَ أَرْسَلَه جاسُوساً، {وظَبْياً مَنْصوبٌ على التَّفْسِير.
} والظَّبْيَةُ: الخِباءُ:.
والظُّبَيَّةُ: تَصْغيرُ الظَّبْيَة للكَيِّس، والجَمْعُ! ظِباءٌ، قَالَ الشَّاعرُ:
بَيْتِ خُلُوفٍ طَيِّبٍ ظِلُّهُ
فِيهِ ظِباءٌ ودَواخِيلُ خُوصْوبفلانٍ داءُ ظَبْيٍ؛ قالَ أَبو عَمْروٍ: أَي لَا داءَ بِهِ، كَمَا أنَّ الظَّبْيَ لَا داءَ بِهِ؛ أَنْشَدَ الأُمويُّ:
لَا تَجْهَمِينا أُمَّ عَمْروٍ فإنَّما
بِنَا داءُ {ظَبْيٍ لم تَخُنْه عَوامِلُه قالَ: وداءُ} الظَّبْي أنَّه إِذا أرَادَ أَنْ يَثِبَ سَكَتَ ساعَةً ثمَّ وَثَبَ.
{والظُّبَيَّةُ، كسُمَيَّة: موضِعٌ ذكَرَه ابنُ هِشام فِي السِّيرةِ.
وقالَ نَصْر: جاءَ فِي شِعْر حاجزٍ الأَزْدي وخليقٌ أَن يكونَ فِي بلادِ قَوْمِه.
وقرْنُ ظَبْي: جَبَلٌ بنَجْدٍ فِي دِيارِ أَسَدٍ بينَ السَّعْديةِ ومعاذَةَ.
وعينُ ظَبْي: موضِعٌ بينَ الكُوفةِ والشَّام.
} وظبي: ماءٌ لغَطَفان لبَني جحاشِ بنِ ثَعْلَبَة بنِ سعْدِ بنِ ذبيان بالقُرْبِ من مَعْدنِ سُلَيْم.
{وظُبَيٌّ، على التَّصْغيرِ: ماءٌ على يَوْم من النّقْرةِ.
} وظَبْيَةُ: مِن أَسْماءِ بئْرِ زَمْزَم، جاءَ ذِكْرُه فِي حديثِ حفْرة.
وَقد سَمَّوا {ظَبْيان، وَهُوَ ابنُ غامِدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ كَعْبٍ أَبو بَطْن من الازدِ، مِنْهُم جنْدبُ الخَيْر بنُ عبدِ اللَّهِ} الظَّبْياني الصَّحابي، وضَبَطَه ابنُ ماكُولا بكسْرِ الظاءِ.
وأَبو {ظَبْيان حُصَينُ بنُ جندِبٍ الْجَنبي عَن ابْن عبَّاس، وَعَن الأعْمَش.
وأَبو} ظَبيةٍ السَّلَفيُّ ثمَّ الكِلاعيُّ الحمْصيُّ رَوَى عَن مُعَاذ، وَعنهُ شَهْرُ بنُ حَوْشَب، ويقالُ فِيهِ أَبو طيبَة.
ومحمُد بنُ أَبي العبَّاس {الظِّبَائيُّ محدِّثٌ صالِحٌ ماتَ سَنَة 749.
} وظَبْيةُ بنْتُ المُعَللِ رَوَتْ عَن عائِشَةَ.
وظَبْيَةُ بنْتُ نافِع؛ وبنْتُ أبي كثيرَة، ومَوْلاةُ الزُّبَيْر؛ ومَوْلاةُ ابنِ رَوَاج، مُحدِّثاتٍ. وبنْتُ البرَّاءِ بنِ مَعْرور امْرأَةُ أَبي قتادَةَ الأَنْصارِي لَهَا صُحْبَةٌ؛ ومَوْلاةُ أَبي دُلفَ لإِسْحق الموصِلِيّ فِيهَا شعْرٌ، وبنْتُ عجلِ بنِ لُجَيْم والدِ القَبيلَةِ فِي الجاهِلِيَّةِ.
وأَحمدُ بنُ محمدِ بن صدقَةَ الموصِلِيُّ يُعْرفُ بابنِ ظَبْيَة، شاعِرٌ ماتَ سَنَة 606.
{وظبيانُ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ.
} والظبيان: شَجَرَةٌ شَبيهةٌ بالقتادِ.
ظ ب ي: (الظَّبْيُ) الْغَزَالُ وَثَلَاثَةُ (أَظْبٍ) وَالْكَثِيرُ (ظِبَاءٌ) وَ (ظُبِيٌّ) عَلَى فُعُولٍ مِثْلُ ثُدِيٍّ وَ (ظَبَيَاتٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ. 
ظ ب ي

" به لا بظبي " يقال عند نعي العدوّ، و" به داء ظبي " أي هو صحيح. و" لأتركنك ترك ظبي ظلّه " لأنه إذا نفر من مكان لم يعد إليه. وأتيته حين شد الظبي ظله أي حبسه لشدة الحر، وروي: حين تشد الظبي ظله أي طلبه. وفي الحديث " إذا أتيتهم فاربض في دارهم ظبياً " أي مثل الظبي إن رابه ريب لم يقرّ. وضربه بظبة السيف. قال:

وضعنا الظّبات ظبات السيوف ... على منبت القمل من باهله

وتقول: حلوا الحبى، وأخذوا الظبى، حين بلغ السيل الزبى.

ومن المجاز: قولهم للسيء الخلق: ما أنت إلا ظبةٌ. ويقال للمبشر بالشرّ: أنت ظبية الدجّال وهي امرأة تخرج معه تعدو وتسبق الخيل تدخل الكور فتخبر به. وفي الحديث " أتي بظبية فيها خرز " وهي جريب من جلد ظبي عليه شعره وبها سمّي الحياء. وقد يقال: ظبية المرأة: لجهازها. قال:

له ظبية وله عكة ... إذا أنفض البيت لم ينفض

جلو

جلو: {تجلى}: ظهر. {لا يجلِّيها}: لا يظهرها.
جلو
أصل الجَلْو: الكشف الظاهر، يقال: أَجْلَيْتُ القوم عن منازلهم فَجَلَوْا عنها. أي: أبرزتهم عنها، ويقال: جلاه، نحو قول الشاعر:
فلما جلاها بالأيام تحيّزت ثبات عليها ذلّها واكتئابها
وقال الله عزّ وجل: وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا
[الحشر/ 3] ، ومنه: جَلَا لي خَبَرٌ، وخَبَرٌ جَلِيٌّ، وقياس جليّ ، ولم يسمع فيه جال. وجَلَوْتُ العروس جِلْوَة، وجَلَوْتُ السيف جَلَاءً، والسماء جَلْوَاء أي: مصحية، ورجل أَجْلَى: انكشف بعض رأسه عن الشعر، والتَّجَلِّي قد يكون بالذات نحو: وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى [الليل/ 2] ، وقد يكون بالأمر والفعل، نحو: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ [الأعراف/ 143] . وقيل: فلان ابن جلا أي: مشهور، وأَجْلَوْا عن قتيل إِجْلَاءً.

جلو


جَلا(n. ac. جَلَآء [] )
a. Was, became clear, unobserved, manifest, disclosed
displayed; appeared, showed himself.
b.(n. ac. جَلْو
جَلَاْو) ['An], Emigrated, went out from.
c.(n. ac. جَلْو
جِلَاْو) [acc. & 'Ala], Made clear, disclosed, displayed to.
d. Cleansed, cleaned; polished.
e. Removed; drove away, expelled; dispelled.

جَلَّوَa. Showed, declared, disclosed, manifested
revealed.
b. Made a present to the bride.

جَاْلَوَ
a. [acc. & Bi], Showed open hostility to; was open with.

أَجْلَوَ
a. ['An], Emigrated, removed from.
b. [acc. & 'An], Caused to remove, expelled, drove
away from.
تَجَلَّوَa. Showed, manifested, revealed himself; appeared.
b. Was disclosed; became manifest, evident.

تَجَاْلَوَa. Made known, disclosed to one another.

إِنْجَلَوَa. see V (b)b. Was cleared away, removed, dispelled, dissipated; was
cleared up.
c. Was polished, shining.

جَلْوa. Brightness, brilliancy.
b. Emigration.

جِلْوَةa. Marriagegift, wedding-present.

أَجْلَوُa. Smooth, clear.
b. Handsome, good-looking.

جَاْلِو
(pl.
جَوَاْلِوُ)
a. Emigrating, removing; exiled, driven forth.

جَلَاْوa. see 1
جِلَاْوa. Collyrium.

جَلِيّa. Clear, manifest, evident.
b. Shining; polished.
c. [], Clearly, evidently.
جَلَيَان []
a. Revelation, Apocalypse.

الجَالوت
H.
a. Captivity of the Jews.
(ج ل و) : (جَلَا لِي الشَّيْءُ وَتَجَلَّى وَجَلَوْتُهُ) أَيْ كَشَفْتُهُ وَالْجَلَا بِالْفَتْحِ وَالْقَصْرِ الْإِثْمِدُ لِأَنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ وَيُرْوَى (الْجِلَاءُ) بِالْكَسْرِ مَمْدُودًا (وَمِنْهُ حَدِيثُ) الْمُعْتَدَّةِ فَسَأَلَتْهَا عَنْ كُحْلِ الْجِلَاءِ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَقَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ الْمَشْهُورِ هُوَ ابْنُ جَلَا أَيْ الَّذِي يُقَالُ لَهُ جَلَا الْأُمُورَ وَأَوْضَحَهَا أَوْ جَلَا أَمْرُهُ أَيْ وَضَحَ وَانْكَشَفَ (وَأَجْلَوْا) عَنْ قَتِيلٍ انْكَشَفُوا عَنْهُ وَانْفَرَجُوا (وَالْجَلَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ الْخُرُوجُ عَنْ الْوَطَنِ وَالْإِخْرَاجُ يُقَالُ جَلَا السُّلْطَانُ الْقَوْمَ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَأَجَلَاهُمْ فَجَلَوْا وَأَجْلَوْا أَيْ أَخْرَجَهُمْ فَخَرَجُوا كِلَاهُمَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى (وَمِنْهُ) قِيلَ لِأَهْلِ الذِّمَّةِ مِنْ الْيَهُودِ جَالِيَةٌ لِأَنَّ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَجْلَاهُمْ عَنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَمْرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِيهِمْ ثُمَّ لَزِمَ هَذَا الِاسْمُ كُلَّ مَنْ لَزِمَتْهُ الْجِزْيَةُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمَجُوس بِكُلِّ بَلَدٍ وَإِنْ لَمْ يُجْلَوْا عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَيُقَالُ اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى الْجَالِيَةِ إذَا وُلِّيَ عَلَى أَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ وَإِنَّمَا أَنَّثَ عَلَى تَأْوِيلِ الْجَمَاعَةِ وَالْجَمْعُ الْجَوَالِي.
ج ل و : جَلَوْتُ الْعَرُوسَ جِلْوَةً بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَجِلَاءً مِثْلُ: كِتَابٍ وَاجْتَلَيْتُهَا مِثْلُهُ وَجَلَوْتُ السَّيْفَ وَنَحْوَهُ كَشَفْتُ صَدَأَهُ جَلَاءً أَيْضًا وَجَلَا الْخَبَرُ لِلنَّاسِ جَلَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَضَحَ وَانْكَشَفَ فَهُوَ جَلِيٌّ وَجَلَوْتُهُ أَوْضَحْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَجَلَوْتُ عَنْ الْبَلَدِ جَلَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ أَيْضًا خَرَجْتُ وَأَجْلَيْتُ مِثْلُهُ وَيُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ وَالرُّبَاعِيُّ مُتَعَدِّيَيْنِ أَيْضًا فَيُقَالُ جَلَوْتُهُ وَأَجْلَيْتُهُ وَالْفَاعِلُ مِنْ الثُّلَاثِيِّ جَالٍ مِثْلُ: قَاضٍ وَالْجَمَاعَةُ جَالِيَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِأَهْلِ الذِّمَّةِ الَّذِينَ أَجْلَاهُمْ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ جَالِيَةٌ ثُمَّ نُقِلَتْ الْجَالِيَةُ إلَى الْجِزْيَةِ الَّتِي أُخِذَتْ مِنْهُمْ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتْ فِي كُلِّ جِزْيَةٍ تُؤْخَذُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهَا جَلَا عَنْ وَطَنِهِ فَيُقَالُ اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى الْجَالِيَةِ وَالْجَمْعُ الْجَوَالِي
وَأَجْلَى الْقَوْمُ عَنْ الْقَتِيلِ تَفَرَّقُوا عَنْهُ بِالْأَلِفِ لَا غَيْرُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضًا أَجْلَوْا عَنْ الْقَتِيلِ انْفَرَجُوا وَأَجْلَوْا مَنْزِلَهُمْ إذَا تَرَكُوهُ مِنْ خَوْفٍ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ لِغَيْرِ خَوْفٍ تَعَدَّى بِالْحَرْفِ وَقِيلَ أَجْلَوْا عَنْ مَنْزِلِهِمْ وَتَجَلَّى الشَّيْءُ انْكَشَفَ. 
جلو: جَلاَ الصَّيْقَلُ السَّيْفَ جِلاَءً. واجْتِلاَه لِنَفْسِه. وسَيْفٌ جَلِيٌّ: أي مَجْلُوٌّ. وجَلَيْتُ الفِضَّةَ وجَلَوْتُها. والملشِطَةُ تَجْلو العَرُوْسَ جِلْوَةً وجُلْوَةً. وجُلِيَتِ العَرُوْسُ إلى زَوْجِها. وجَلَوْتُها فهي مَجْلُوَّةٌ، واجْتَليْتُها. والجِلْيُ بوَزْنِ الخِزْيِ: الكَوّة من السَّطْحِ لا غَيْرِ، وسَمِّيَتْ بذلكَ لأنّه يُجْتَلى منها إلى خارِجِها: أي يُنْظَرُ إليه، يُقال: اجْتَلَيْتُه ونَظرْتُ إليه. وجَلأْتُ الرَّجُلَ: صَرَعْته. وجَلأَ به الأرْضَ: [أي] رَمى به. وأمْرٌ جَلِيٌّ: واضِحٌ. واجْلِ الأمْرَ: أي أوْضِحْه. والجُلاَءُ: البَيَانُ والأمْرُ الواضِحُ. والجَلاَءُ: الأمْرُ البَيِّنُ. وجَلّى الله عنه المَرَضَ. وجَلَّيْتُ عن الزَّمَانِ والشَّيْءِ: إذا كَانَ مَدْفُوْناً فأَظْهَرْته. وتَجَلَّيْتُ الشَّيْءَ: نَظَرْت إليه. والبازي يُجْلّي تَجْلِيَةً. وجاءَ فلانٌ بغَيْرِ جَلِيَّةٍ: أي بغَيرِ يَقِينٍ، من قَوْله: وآبَ مُضِلُّوه بغَيرِ جَلِيَّةٍ وجَلاَ الغَيْمُ والشَّرُّ: إذا تَكَشَّفَ وانْجَلَى. والجَلاَ مَقْصُوْرٌ: الإِثْمِدُ؛ سُمِّيَ به لأنَّه يَجْلُو البَصَرَ. وجَبْهَةٌ جَلْوَاءُ: وهي الوَاسِعَةُ الحَسَنَةُ. ورَجُلٌ أجْلى وقد جَلِيَ يَجْلَى: وهو ذَهابُ شَعرِ مَقَّدَمِ الرَّأْسِ. والمَجَالي: مَقَادِيْمُ الرَأْسِ، الواحِدُ مَجْلىً. وابْنُ جَلاَ: المَشْهُوْرُ المَعرُوفُ، وقيل: هو ابْنُ جَلاَ اللَّيْثيُّ وكَانَ صاحِبَ فَتْكٍ. وكاشَفْتُ الرَّجُلَ وجالَيْتُه: بمعنىً. والجَلاَءُ مَمْدُوْدٌ: أنْ يَجْلُوَ قَوْمٌ عن بِلادِهم، أي يَتَحَوَّلُونَ عنها ويَدَعُونَها، يُقال: أجْلَيْناهم عن بِلادِهم وأَجَلْوا: أي تَنَحَّوْا. والجالِيَةُ: هم أهْلُ الذِّمَّةِ، والجَميعُ الجَوَالي. وجَلّى الرَّجُلُ عن بَلَدِه. واسْتُعْمِلَ فلانٌ على الجالَّةِ والجالِيَةِ. ويُقال للقَوْمِ إذا كانوا مُقْبِلِينَ على شَيْءٍ مُحْدِقِيْنَ به ثمَّ أُفْرِجُوا عنه قيل: أجْلَوْا عنه. وأجْلَيْتُ عنه الهَمَّ: إذا فَرَّجْتَ عنه. وأجْلَوْا عن قَتِيْلٍ بالألفِ لا غَيْرِ. وإذا عَنَيْتَ الانْكِشَافَ قُلْتَ: انْجَلَتْ عنه الهُمُوْمُ؛ كما تَنْجَلي الظُّلْمَةُ. 
الْجِيم وَاللَّام وَالْوَاو

جلا الْقَوْم عَن الْموضع، وَمِنْه، جَلْواً وجَلاء، وأَجْلوا.

وَفرق أَبُو زيد بَينهمَا فَقَالَ: جَلَوا من الْخَوْف، وأَجْلَوا من الجَدْب.

وأجلاهم هُوَ، وجَلاَهم، لُغَة.

وَكَذَلِكَ: اجلاهم، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف النَّحْل والعاسل:

فلمَّا جَلاها بالإيَام تحيَّزت ... ثُباتٍ عَلَيْهَا ذُلُّها واكتئابُها

ويروى: " اجتلاها ". يَعْنِي العاسل جلا النَّحْل عَن موَاضعهَا بالايام وَهُوَ الدُّخان. وَرَوَاهُ بَعضهم: " تحيَّرت " النَّحْل بِمَا عراها من الدُّخان.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: جلا النَّحْل يجلوها جَلاء: إِذا دخَّن عَلَيْهَا لاشتيار الْعَسَل.

وجَلْوة النَّحل: طَرْدها بالدخان.

وجَلاَ الأمرَ، وجَلاَّه، وجَلَّى عَنهُ: كشفه وأظهره.

وَقد انجلى، وتجلَّى.

وَأمر جَلِيّ: وَاضح.

وجَلا السَّيْف والمِرآة وَنَحْوهمَا، جَلْوا، وجِلاء: صقلهما.

وجلا عينَه بالكُحْل جَلْواً وجِلاَء.

والجَلا: الكُحل، لِأَنَّهُ يجلو الْعين، قَالَ المتنخل الْهُذلِيّ:

وأَكْحَلْك بالصاب أَو بالجلا ... ففَقِّح لكُحْلك أَو غمِّضِ

وجَلا الْعَرُوس على بَعْلهَا جَلوة، وجِلْوة، وجُلوة، وجِلاء، واجتلاها، وجَلاَّها.

وجَلاَّها زَوجهَا وصيفة: أَعْطَاهَا إِيَّاهَا فِي ذَلِك الْوَقْت. وجِلْوتها: مَا أَعْطَاهَا.

وَقيل: هُوَ مَا أَعْطَاهَا من غُرَّة أَو دَرَاهِم.

واجتلى الشَّيْء: نظر إِلَيْهِ.

وجَلَّى ببصره: رمى.

وجَلَّى الْبَازِي تَجْلِيّا. وتَجْليةً: رفع رَأسه ثمَّ نظر، قَالَ ذُو الرمة:

نظرتُ كَمَا جَلَّى على رَأس رَهْوة ... من الطير أقْنَى يَنْفُضُ الطَّلَّ أزرقُ

وجَبْهة جَلْواء: وَاسِعَة.

وَالسَّمَاء جَلْواء: مُصْحِية.

وَلَيْلَة جَلْواء: مصحية مضيئة.

والجلَا: انحسار مقدم الشّعْر.

وَقيل: هُوَ دون الصلع.

وَقيل: هُوَ أَن يبلغ انحسار الشّعْر نصف الرَّأْس.

وَقد جَلِى جَلاً، وَهُوَ أجْلَى.

وَقيل: الأجلى: الحَسَن الْوَجْه الأنزع.

وَابْن جلا: الْوَاضِح الْأَمر.

وَابْن جلاَ اللَّيْثِيّ، سمي بذلك لوضوح امْرَهْ، قَالَ:

أَنا ابْن جلا وطلاًّعُ الثنايا ... مَتى أَضَع الْعِمَامَة تعرفوني

هَكَذَا أنْشدهُ ثَعْلَب: " وطلاع الثنايا " بِالرَّفْع على أَنه من صفته لَا من صفة الْأَب كَأَنَّهُ قَالَ: وَأَنا طلاَّع الثنايا. وَكَانَ ابْن جلا هَذَا صَاحب فتك يطلع فِي الغارات من ثنية الْجَبَل على أَهلهَا فَضربت الْعَرَب الْمثل بِهَذَا الْبَيْت وَقَالَت: أَنا ابْن جلا: أَي ابْن الْوَاضِح الْأَمر وَقَوله: " مَتى أَضَع الْعِمَامَة تعرفوني " قَالَ ثَعْلَب: الْعِمَامَة تلبس فِي الْحَرْب وتوضع فِي السّلم.

وَابْن أجلى: كَابْن جلا، قَالَ العجاج: لاقوا بِهِ الحَجَّاج والإصحارا

بِهِ ابنُ أجلى وَافق الإسفارا

وَمَا أَقمت عِنْده إلاَّ جَلاَء يَوْم: أَي بياضه.

وأجْلى الله عَنْك: أَي كشف، يُقَال ذَلِك للْمَرِيض.

وَأجلى يعدو: أسْرع بعض الْإِسْرَاع.

وأَجْلَى: مَوضِع بَين فَلْجّة ومطلع الشَّمْس فِيهِ هضيبات حمر وَهِي تنْبت النَّصِيّ والصِّلِّيان.

وجَلْوَى، مَقْصُور: قَرْيَة.

وجَلْوَى: فرس خُفَاف بن نَدْبة، قَالَ:

وقفتُ لَهَا جَلْوَى وَقد خام صُحبتي ... لأبنيَ مَجْدا أَو لأثأر هَالكا

وجَلْوى، أَيْضا: فرس قرواش بن عَوْف.

وجَلْوى، أَيْضا: فَرَس لبني عَامر.
جلو: جلا، جلا في الخدمة: ظهر وتميز في الإدارة (تاريخ البربر 1: 401).
وجلا في اصطلاح الطب: نظف وطهر.
وجلا المرأة: زينها (كوسج مختار 143).
ففي ابن البيطار (1: 24) في كلامه عن الأرز: يجلو جلاء حسنا، وفي ص24 منه: قوِّتها تجلو وتحلِّل.
جلَّى (بالتشديد): أبان وأوضح (بوشر).
وفي ديوان مسلم بن الوليد: جَلّى بخوف عليهم، حين لجئوا إلى الحصن.
وقد فسرها الشارح بقوله: طلع عليهم بخوف أي حاصرهم فيه. وقد قارن الناشر بينها وبين قولهم جلّى البازي عند لين أجلى: أظهر، كشف (فوك) ويقال: أجلى عنه. وفي كتاب رتجرز (ص175) يجب أن يصحح ضبط الشكل على النحو الآتي: أجْلَت هذه الحروب عن هزيمة ابن السيد.
وأجلى: جلا: كشف الصدأ وصقل.
وأجلى فلانا من ماله: سلبه، ومنعه منه، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص237): إن لم يجد سبيلا إلى تجريحهم طلب أذاهم في غير ذلك حتى يجليهم من أموالهم.
تجَّلى: تكشف وتبين (بوشر).
وتجلت العروس: تزينت وتبرجت (دي ساسي، مختار 1: 243).
وتجلت الأزهار: تفتحت، يقال قد تجلت الأزهار من أكمامها (قلائد مخطوطة أ، 1: 157).
وتستعمل تجلّى فعلا متعديا، يقال تجلَّت المرأة نقابها: كشفته (عبد الواحد 173) وتستعمل تجلّى يدل نتَجَلَّل أي تغطى (المقري 2: 546)، راجع التعليقة في إضافات وتصحيحات، وتجد تجلل هذه في طبعة بولاق أيضاً.
انجلى: أنكشف صدؤه، وانصقل (فوك، بوشر).
وانجلى: تكشف وتبين.
يقال: فانجلت الهزيمة على بغموراسن (تاريخ بني زيان ص95 و) وفي (ص98 و) منه: انجلت الهزيمة عليه.
انجلى: تمالك نفسه، كبح هواه (ألكالا).
اجتلى الشيء: نظر إليه وتأمل وتبصر وأمعن النظر فيه. وتعدى بفي أيضاً، يقال اجتلى في الشيء (عباد 3: 5).
ابن جلا (انظر لين)، ومطلع ابن جلا: الموضع الذي تطلع منه الشمس، مشرق الشمس (المقري 2: 101).
جَلْو، وتجمع على جلوات: شبح، أشباح (الكالا).
جلاء: ضرب من السمك (ياقوت 1: 886).
جَلَوِيّ: إن أهل الأندلس حسب ما يقوله المستعيني يطلقون اسم بياض جلوي على الاسبيداج (معجم الأسبانية ص70)، قارن دواء جَلاء عند لين وجَلاء التي سنذكرها بعد هذا بهذه الكلمة.
جِلْوِى وتجمع جّلاَوِى: نقاب المرأة (فوك).
جَلِية. جَلِيّة خبر: جلاء خبر، بيان خبر، علامة خبر (بوشر).
جلية الخبر: الخبر اليقين، حقيقة الخبر، يقال: ما وقعت له على جلية خبر أي لم استطع الوقوف على حقيقة أمره (بوشر) وأنظر معجم المتفرقات.
جَلاَّء: الذي يجلو أي يصقل ويلمع.
ففي ابن البيطار (1: 187): وهو ملح قطَّاع جلاَّء.
والذي يجلو ويصقل أو يبيض النحاس.
(صفة مصر 16: 466 رقم 1).
ومِجلاة: مِصقل (أنظر جَرّاء في مادة جرى.
جالٍ: الذي جلا عن وطنه ورحل منه، وهاجر، ويجمع على جُلاَّء بالضم أيضاً.
ففي بسام (3:1 ق): فأصبحوا طرائد سيوف، وجلاّء حتوف. ويظهر إنه كان يقال في الأندلس أرباب الجالي بمعنى المهاجرين. يحكى ابن الخطيب (ص186 ق): أن ابن المردنيش أمر بمصادرة أموال الذين يهاجرون من أوطانهم. وحصل أن رجلا من شاطبة أفقرته الضرائب هرب إلى مرسيه، فبلغه الخبر أن أولاده قد سجنوا، لان أباهم خالف أمر منع الهجرة (وأخذت الضويعة من أيديهم في رسم الجالي).
وأراد هذا الرجل بعد أحداث ومصائب جرت عليه أن يعود إلى مرسية (ص187 و) (فقيل لي عند باب البلد كيف اسمك؟ فقلت محمد بن عبد الرحمن فأخذني الشرط وحملت (إلى) القابض بباب القنطرة فقالوا هذا من كتبته من أرباب الجالي بكذا وكذا دينار فقلت والله ما أنا إلا من شاطبة وإنما اسمي وافق ذلك الاسم ووصت له ما جرى عليَّ فأشفق وضحك مني وأمر بتسريحي.
غير أني لست على يقين بأن أرباب الجالي تعني المهاجرين، إذ أن هذا الرجل إنما أخذ حين أخذ باعتباره رجلا آخر، فليس هناك ما يحملنا على تفسيره بالمهاجرين، وربما كان معناها: المكلفون بدفع الضرائب، الجالية.
جالية: في اصطلاح الأطباء = جَلاَّء عند لين، محيط المحيط). وجالية: حادث طارئ (فوك).
جالية. الجالية ببابل: أسر بابل، ففي مختارات دي ساسي (9001): كانوا وقت عودهم من الجالية ببابل إلى بيت المقدس ينصبون الخ.
والجالية لا تعني الأسر والسبي فقط وإنما تعني أيضاً: الجزية، والخراج، والضريبة، وما يفرض على العدو من الغلة يحملها إلى الفاتح (بوشر).
تَجَلٍّ: تحول أو تغير الهيئة والوجه.
يقال: تجلَّى الرب أي تجلّى السيد المسيح.
مَجْلَى وتجمع على مجال. وهي في معجم فوك. وهذه الكلمة اللاتينية يراد بها ما يسمى عند العرب منَصَّة أيضاً، وهي: سرير يزين بثياب وفرش تجلس عليه العروس في زينتها سافرة الوجه، وتجلى على زوجها. لأن لفظة مجلى مذكورة بهذا المعنى في معيار الاختبار (ص5، 38) وصوابها المَجْلَى بدل المجلّى.
مُجْلِى: رزين، وقور (الكالا).انجلاء: مثل تَجَلّ: عيد الظهور أو المجوس، عيد الدِنّح أو الغطاس (الكالا).
منجلية: مقرأ، قراية في كنيسة (بوشر) غير إنه سماها في موضع آخر: منجلبة (بالباء الموحدة).
جلو
جلا1 يَجلُو، اجْلُ، جَلاءً، فهو جليّ
• جلا الأمرُ: وضَح وظهر "حقيقة جليَّة- أمرٌ جلِيّ- تحدّث عن خطّته بجلاء". 

جلا2/ جلا عن/ جلا من يَجلُو، اجْلُ، جَلاءً، فهو جالٍ، والمفعول مَجْلوّ
• جلا الحقيقةَ: كشفها ووضَّحها "عبَّر بجلاء عمّا يجيش في صدره".
• جلا العدُوَّ عن البلاد: أخرجه منها "جَلاء القوّات المحتلّة- جلا الفقرُ القومَ عن منازلهم".
• جلا المستعمرُ عن الوطن/ جلا المستعمرُ من الوطن: خرج عنه أو منه، ارتحل، نزح " {وَلَوْلاَ أَنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا} ". 

جلا3 يَجلُو، اجْلُ، جِلاءً وجَلْوًا، فهو جالٍ، والمفعول مَجْلوّ
• جلا السَّيْفَ والفضَّةَ والمرآةَ ونحوَها: صقلها وأزال صدأَها "جَلَت أدوات المطبخ- مرآة مجلوّة- جلا الرّخامَ: ملّسَه- يجلو العلمُ صدأ العقل الإنسانيّ".
• جلا حديثُه الهمَّ عن صدري: أذهبه وأزاله "جلا اللهُ عنك المرضَ".
• جلا الجُرْحَ: نظّفه وطهَّره.
• جلا المرأةَ/ جلا العروسَ: زيّنها.
• جَلَتْ عينيها: اكتحلتْ. 

أجلى/ أجلى عن/ أجلى من يُجلي، أجْلِ، إجلاءً، فهو مُجْلٍ، والمفعول مُجْلًى
• أجلى القومَ: أخرجهم "أجلوا السُّكّان عن مكان القصف- إجلاء الجيش من المنطقة".
• أجلى الأمرَ: أظهره وكشفه "أجلى موقفَه للقاضي".
• أجلى الهمَّ أو المرضَ عنه: فرَّجه، أزاله عنه وكشفه "أجلى اللهُ عنه: يقال في الدُّعاء للمريض".
 • أجلى القومُ عن المكان/ أجلى القومُ من المكان: جَلَوْا، خرجوا عنه أو منه، ارتحلوا، نزحوا. 

اجتلى/ اجتلى عن يجتلي، اجْتَلِ، اجتلاءً، فهو مُجتلٍ، والمفعول مُجتلًى
• اجتلى السِّكِّينَ: صَقَلها.
• اجتلى الأمرَ: كشفه، نظر إليه مستوضحًا "اجتلى منظرًا".
• اجتلى القومُ عن موضعهم: تفرّقوا عنه. 

استجلى يستجلي، اسْتَجْلِ، استجلاءً، فهو مُسْتَجْلٍ، والمفعول مُسْتَجْلًى
• استجلى الأمرَ: استكشفه وطلب توضيحه "استجلى المحامي غوامضَ القضيّة- استجلى ما في نيَّته" ° استجلت العروسُ: ظهرت بكلِّ زينتها. 

انجلى/ انجلى عن ينجلي، انْجلِ، انجلاءً، فهو مُنْجَلٍ، والمفعول مُنجلًى عنه
• انجلى السِّكِّينُ ونحوُه: مُطاوع جلا3: صار لامعًا، انصقل، زال عنه الصّدأ "انجلى السيفُ".
• انجلى اللَّيْلُ: ذهب "انجلى الضبابُ- *ألا أيُّها اللَّيْلُ الطَّويلُ ألا انجلِ*".
• انجلى الصُّبحُ: مُطاوع جلا2/ جلا عن/ جلا من: ظهر، بان، تكشَّف "انجلت الحقيقةُ".
• انجلى الهمُّ عن قلبه: انكشف وزال. 

تجلَّى يتجلَّى، تَجَلَّ، تَجَلّيًا، فهو مُتجلٍّ، والمفعول مُتجلًّى (للمتعدِّي)
• تجلَّى الأمرُ: انكشف واتّضح، بدا للعيان، ظهر "تجلَّتِ في أحسن مظاهرها- {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} " ° تجلّتِ الأزهارُ: تفتَّحت- تجلّتِ العروسُ: تزيّنت وتبرّجت.
• تجلَّى الشَّيءَ: نظر إليه مُشْرِفًا. 

جلَّى يجلِّي، جَلِّ، تجليةً، فهو مُجَلٍّ، والمفعول مُجَلًّى
• جلَّى الفرسُ: سَبَق في الحَلْبة.
• جلَّى الأمرَ: كشفه وأظهره، أبانه وأوضحه " {إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إلاَّ هُوَ} ".
• جلَّى الهمَّ والكربَ عنه: فرَّجه عنه، أزاله وأذهبه.
• جلَّى القومَ وطنَهم: أخرجهم عنه. 

إجلاء [مفرد]: مصدر أجلى/ أجلى عن/ أجلى من ° إجلاء الجيوش: سحبها- إجلاء القواعد العسكريّة: تركها والخروج منها. 

اجتلاء [مفرد]: مصدر اجتلى/ اجتلى عن. 

استجلاء [مفرد]: مصدر استجلى. 

انجلاء [مفرد]: مصدر انجلى/ انجلى عن. 

تَجَلٍّ [مفرد]: ج تجلِّيات (لغير المصدر):
1 - مصدر تجلَّى.
2 - (سف) إشراق ذات الله وصفاته أو ما ينكشف للقلوب من أسرار أو أنوار الغيوب.
3 - (نف) حالة الغيبوبة والانخطاف. 

تجلية [مفرد]: مصدر جلَّى. 

جالية [جمع]: جج جاليات وجَوالٍ، مف جالٍ: جماعة من النَّاس من موطن واحد تعيش في وطن جديد غير وطنهم الأصليّ "الجاليات العربيَّة في أوربَّا". 

جَلا [مفرد]
• ابن جَلا: السَّيِّد الشَّريف لا يخفى مكانُه "أنا ابن جلا وطلاعُ الثنايا ... متى أضع العمامةَ تعرفوني". 

جَلاء [مفرد]: مصدر جلا1 وجلا2/ جلا عن/ جلا من ° عيد الجَلاء: يوم خروج القوّات الأجنبيّة المحتلّة في بعض الأقطار العربيّة. 

جِلاء [مفرد]:
1 - مصدر جلا3.
2 - كُحْل. 

جلاَّية [مفرد]: اسم آلة من جلا3.
• الجلاَّية الكهربيَّة: آلة للصَّقل وإزالة الصَّدأ "استخدم الجزار الجلاّية في شحذ ساطوره قبل الذبح". 

جَلْو [مفرد]: مصدر جلا3. 

جَلِيّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جلا
 1 ° مِنْ الجَليّ: من الواضح، ممَّا لا يحتاج إلى بيان. 

جَلِيّة [مفرد]: ج جليّات وجلايا: مؤنَّث جَلِيّ: خبر يقين ° بصورة جَليَّة: واضحة- جَليّةُ الأمر: حقيقته- عينٌ جَليَّة: بصيرة، ذات نظرٍ جيِّد. 

مِجْلاة [مفرد]: ج مَجالٍ: اسم آلة من جلا3: مِصْقَلة، أداة تستعمل لصقل الحجر أو المعدن. 
جلو
: (و ( {جَلاَ القَوْمُ عَن المَوْضِعِ) ، وَفِي الصِّحاحِ: عَن أَوطانِهم؛ زادَ ابنُ سِيدَه: (وَمِنْه} جَلْواً {وجَلاءً} وأَجْلَوْا) :) أَي (تَفَرَّقُوا.
(وَفِي الصِّحاحِ: {الجَلاءُ الخُروجُ من البَلَدِ، وَقد} جَلَوْا.
(أَو جَلا مِن الخَوْفِ،! وأَجْلَى من الجَدْبِ،) هَكَذَا فَرقَ أَبو زيْدٍ بَينهمَا. (و) يقالُ: ( {جَلاهُ الجَدْبُ) يتعدَّى وَلَا يتعدَّى.
قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: جَلاهُ عَن وَطَنِه} فَجَلا، أَي طَرَدَه فهَرَبَ. ( {وأَجْلاهُ) يتعدَّى وَلَا يتعدَّى، كِلاهُما بالألِفِ. يقالُ:} أَجْلَيت عَن البَلَدِ {وأَجْلَيْتهم أَنا} وأَجلَوا عَن القَتِيلِ، لَا غَيْر، انْفَرَجُوا؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.

وَمن الثُّلاثي المُتَعدِّي حدِيثُ الحَوْض: ( {فيُجْلَوْن عَنهُ، أَي يُنْفَوْن ويُطْرَدُونَ، هَكَذَا رُوِي؛ والرِّوايَةُ الصَّحيحةُ بالحاءِ المُهْملَةِ والهَمْز.
وَمن الَّلازِمِ قوْلُه تَعَالَى: {وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِم} الجلاءَ} ، ومِن الرباعي المُتَعدِّي: قَوْلُهم: {أَجْلاهُم السُّلْطانُ، أَي أَخْرَجَهم.
وقالَ الرّاغبُ: أَبْرَزَهُم} فَجَلوْا {وأَجْلَوْا.
ومِن كلامِ العَرَبِ: فإِمَّا حَرْبٌ} مُجْلِيةٌ وإمَّا سِلْمٌ مُخْزِــيَةٌ، أَي حَرْبٌ تُخْرجكم من دِيارِكُم أَو سِلْم تُخْزِيكم وتُذِلُّكم.
( {واجْتَلاهُ) :) } كأَجْلاهُ.
(و) قالَ أَبو حنيفَةَ: (جَلاَ النَّحْلَ) {يَجْلُوها (} جَلاءً: دَخَّنَ عَلَيْهَا ليَشْتار العَسَلَ) ، وَمِنْه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ النحْلَ والعاسِلَ:
فلمَّا {جَلاَها بالأُيامِ تَحَيَّرَتْ
ثُباتٍ عَلَيْهَا ذُلُّها واكْتِالله بُهاوالأُيامُ: الدُّخانُ.
(و) جَلا الصَّيقلُ (السَّيفَ والمِرْآةَ) ونحوَهُما (جَلْواً) ، بالفتْح، (} وجِلاءً) ، بالكسْرِ، (صَقَلَهُما) ؛) واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على السَّيْفِ وعَلى المَصْدرِ الأَخيرِ.
(و) مِن المجازِ: جَلا (الهَمَّ عَنهُ) جَلْواً: (أَذْهَبَهُ) ؛) نَقَلَه الجوْهرِيُّ وَلم يَذْكُر المَصْدرَ. (و) مِن المجازِ: جَلاَ (فُلاناً الأَمْرَ) ، أَي (كَشَفَهُ عَنهُ) وأَظْهَرَه؛ وَمِنْه جَلاَ الله عَنهُ المَرَضَ؛ ( {كجَلاَّهُ) ، بالتَّشْديد؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {والنَّهارُ إِذا} جَلاَّها} .
قالَ الفرَّاءُ: إِذا جَلَّى الظُّلْمةَ فجازَتِ الكِنايَةُ عَن الظُّلْمَةِ وَلم تذكر فِي أَوَّلِه لأَنَّ معْناها مَعْروف، أَلاَ تَرى أنَّك تقولُ: أَصْبَحتْ بَارِدَة وأَمْسَتْ عَرِيَّةً وهَبَّتْ شمالاً؛ فكنّ مُؤَنَّثاتٍ لم يَجْرِ لهُنَّ ذكْر لأنَّ معْناهنَّ مَعْروفٌ.
وقالَ الزجَّاجُ إِذا بيَّنَ الشمسَ لأنَّها تبين إِذا انْبَسَطَ.
( {وجلاَ عَنهُ وقَدِ} انْجَلَى) الهمّ والأَمْر ( {وتَجَلَّى) .) يقالُ:} انْجَلَتْ عَنهُ الهُمُوم كَمَا {تَنْجلي الظُّلْمةُ.
وَفِي حديثِ الكُسوف: حَتَّى} تَجَلَّتِ الشَّمسُ، أَي انْكَشَفَتْ وخَرَجَتْ من الكسوفِ.
وقالَ الرّاغبُ: {التَّجَلِّي قد يكونُ بالَّذاتِ نَحْوَ: {والنَّهارُ إِذا} تجَلَّى} ؛ وَقد يكونُ بالأَمْرِ والفِعْلِ نَحْو {فلمَّا تَجَلَّى رَبّه للجَبَل} .
قلت: قَالَ الزجَّاجُ: أَي ظَهَرَ وبانَ، قالَ: وَهَذَا قَوْلُ أَهْلِ السُّنَّةِ وقالَ الحَسَنُ: تَجَلَّى بالنُّورِ العَرْش.
(و) جَلاَ (بثَوْبِه) جَلْواً: (رَمَى بِهِ) ؛) عَن الزجَّاج.
(وجَلاَ) :) إِذا (عَلاَ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(و) جَلاَ (العَرُوسَ على بَعْلِها {جَلْوَةً، ويُثَلَّثُ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الكسْرِ، (} وجِلاءً) ، ككِتابٍ،) نَقَلَه الجوْهرِيُّ عَن أَبي نَصْر، (و) كَذلِكَ ( {اجْتَلاَها) :) أَي (عَرَضَها عَلَيْهِ} مَجْلُوَّةً) ، وَقد {جُلِيَتْ على زَوْجِها.
وَفِي الصِّحاحِ:} جَلَوْتُ العَرُوسَ {جِلاءً} وجَلْوَةً {واجْتَلَيْتُها: نَظَرْتُ إِلَيْهَا مَجْلُوَّةً.
(} وجَلاَها {وجَلاَّها زَوْجُها وَصِيفةً أَو غيرَها: أَعْطاها إيَّاها فِي ذَلِك الوَقْتِ) ؛) التّخْفيفُ عَن الأصمعيّ.
(} وجِلْوَتُها، بالكسْرِ: مَا أَعْطاها) مِن غُرَّةٍ أَو دَراهِمَ؛ وَمن التَّشْديدِ حَديثُ ابنِ سِيْرِين: كَرِهَ أنْ {يَجْلِيَ امْرَأَتَه شَيْئا ثمَّ لَا يَفِيَ بِهِ. ويقالُ: مَا} جِلْوَتُها؛ فيقالُ: كَذَا وَكَذَا.
( {واجْتَلاهُ: نَظَرَ إِلَيْهِ) ؛ وَمِنْه اجْتِلاء الزَّوْج العَرُوس.
(} والجَلاءُ، كسَماءٍ: الأَمْرُ الجَلِيُّ) البَيِّنُ الواضِحُ؛ تقولُ مِنْهُ: جَلاَ لي الخَبرُ أَي وَضَح؛ هَكَذَا ضَبَطَهُ الجوْهرِيُّ وأَنْشَدَ لزهيرٍ:
فإنَّ الحقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ
يَمِينٌ أَو نِقارٌ أَو {جَلاءُ قالَ يُريدُ الإقْرارَ.
قُلْتُ: وضَبَطَه الأزْهريُّ بكسْرِ الجيمِ، وأَرادَ بِهِ البَيِّنةَ والشُّهودَ من} المُجالاةِ، وَقد تقدَّمَ بيانُه فِي قطع.
(و) مِن المجازِ: (أَقَمْتُ) عنْدَه (جَلاءَ يَوْمٍ) ، أَي (بياضَه) ؛) عَن الزجَّاجِ؛ قالَ الشاعِرُ: ماليَ إنْ أَقْصَيْتَنِي من مقْعدِولا بهَذِي الأرْضِ من تَجَلُّدِ إلاَّ جَلاءَ اليومِ أَو ضُحَى غَدِ (و) {الجِلاءُ، (بالكسْرِ: الكُحْلُ) ، وكتابَتُه بالألِفِ عَن ابنِ السِّكِّيت. وَفِي حدِيثِ أُمِّ سَلمة: (أَنَّها كَرِهَتْ للمُعِدِّ أَنْ تَكْتَحِلَ} بالجِلاءِ) ، هُوَ الإثْمدُ.
(أَو كُحْلٌ خاصٌّ) يَجْلُو البَصَرَ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لبعضِ الهُذَلِيِّين، هُوَ أَبو المُثَلِّم:
وأَكْحُلْكَ بالصابِ أَو بالجَلاء
ففَتِّحْ لذَلِك أَو غَمِّض ( {وجَلَّى ببَصَرِهِ} تَجْلِيةً) :) إِذا (رَمَى بِهِ كَمَا يَنْظُرُ الصَّقْر إِلَى الصَّيْدِ؛ قالَ لبيدٌ:
فانْتَضَلْنا وَابْن سَلْمَى قاعِدٌ كعَتِيقِ الطيرِ يُغْضِي {ويُجَلّ أَي} ويُجَلِّي.
(و) {جَلَّى (البازِيُّ تَجْلِيَةً} وتَجَلِّياً) بتَشْديد الْيَاء: (رَفَعَ رأْسَه ثمَّ نَظَرَ) وذلكَ إِذا آنَسَ الصَّيْدَ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
نَظَرْتُ كَمَا جَلَّى على رأْسِ رَهْوَةٍ
من الطيرِ أَقْنَى ينفُضُ الطَّلَّ أَوْرَقُوقالَ ابنُ حَمْزة: {التَّجلِّي فِي الصَّقْر أَنْ يُغْمِض عَيْنَه ثمَّ يَفْتَحها ليكونَ أَبْصَر لَهُ،} فالتَّجَلِّي هُوَ النَّظَر؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة: جَلَّى بصيرُ العَيْنِ لم يُكَلِّلِ
فانقَضَّ يَهْوي من بَعيدِ المَخْتَلِقالَ ابنُ بَرِّي: ويقَوِّي قَوْلَ ابنِ حَمْزة بيتُ لبيدٍ المُتَقدِّم.
( {والجَلا) ، بالفتْحِ (مَقْصُورَةً: انْحِسارُ مُقَدَّمِ الشَّعَرِ) ؛) كتابَتُه بالأَلفِ مِثْل الجَلَه؛ (أَو) هُوَ أنْ يَبْلغَ انْحِسارُ الشَّعَرِ (نِصْفَ الرَّأْسِ، أَو هُوَ دُونَ الصَّلَعِ) ؛) وَقد (} جَلِيَ، كرَضِيَ، {جَلاً، والنَّعْتُ} أَجْلَى {وجَلْواءُ) .) وَفِي صفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّه أَجْلَى الجَبْهةِ؛ وَقد جاءَ ذلِكَ فِي صفَةِ الدجَّالِ أَيْضاً.
وقالَ أَبُو عبيدٍ: إِذا انْحَسَرَ الشَّعَرُ عَن نصفِ الرأْسِ ونحوِهِ فَهُوَ أَجْلَى، وأَنْشَدَ:
مَعَ} الجَلا ولائِحِ القَتِيرِ (وجَبْهَةٌ {جَلْواءُ واسِعَةٌ.
(وسَماءٌ جَلْواءُ: مُصْحِيَةٌ) ، كجَهْواء؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن الكِسائي.
وكَذلِكَ لَيْلَةٌ جَلْواءُ إِذا كانتْ مُصْحِيَةٌ مُضِيئَةٌ.
(و) قيل: (} الأَجْلَى الحَسَنُ الوجهِ الأنْزعُ.
(و) مِن المجازِ: (ابنُ جَلاَ الوَاضِحُ الأَمْرِ) ؛) قالَ سُحَيْم بنُ وَثِيل الرّياحِي:
أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّعُ الثَّنايا
مَتى أَضَعُ العِمامَةَ تَعْرِفُونيوقدِ اسْتَشْهَدَ الحجَّاجُ بقوْلِه هَذَا وأَرادَ: أَي أَنا الظاهِرُ الَّذِي لَا أَخْفى وكلُّ أَحدٍ يَعْرِفُني. يقالُ ذلكَ للرَّجُلِ إِذا كانَ على الشّرف بمكانٍ لَا يَخْفى؛ ومِثْلُه قَوْلُ القُلاخ: أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بنِ جَلا
أَخو خَناسِيرَ أَقُودُ الجَمَلاوقالَ سِيْبَوَيْه: جَلا فِعْل ماضٍ، كأنَّه بمعْنَى جَلا الأُمورَ أَي أَوْضَحَها وكَشَفَها.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ عيسَى بنُ عُمَر إِذا سُمِّي الرجلُ بقَتَلَ أَو ضَرَبَ ونحوِهِما لَا يُصْرَف واسْتَدَلّ بِهَذَا البيتِ.
وقالَ غيرُهُ: يَحْتَمِل هَذَا الْبَيْت وَجْهاً آخَرَ، وَهُوَ أنّه لم يُنوِّنه لأنَّه أَرادَ الحِكايَةَ، كأنَّه قالَ: أَنا ابنُ الَّذِي يقالُ لَهُ جَلا الأُمور وكَشَفَها فلذلِكَ لم يَصْرِفْه.
وقالَ ابنُ بَرِّي: قوْلُه لم يُنوِّنْه لأنَّه فِعْلٌ وفاعِلٌ.
(كابنِ أَجْلَى) ؛) وَمِنْه قوْلُ العجَّاج:
لاقَوْا بهِ الحجاجَ والإِصْحارَا
بِهِ ابْن أَجْلَى وافَقَ الإسْفارَابه أَي بذلك المَكانِ، وقوْلُه الإصْحارَ: أَي وَجَدُوه مُصْحِراً. ووَجَدُوا بِهِ ابنَ أَجْلَى كَمَا تقولُ: لَقِيْت بِهِ الأسَدَ.
(و) ابنُ جَلا: (رجُلٌ م) مَعْروفٌ من بَني لَيْث كَانَ صاحِبَ فتْكٍ يَطْلعُ فِي الغاراتِ مِن ثَنِيَّةِ الجَبَلِ على أَهْلِها، سُمِّي بذلِكَ لوُضُوح أَمْرِه.
(! وأَجْلَى يَعْدُو) :) أَي (أَسْرَعَ) بعضَ الإسْراعِ.
(و) أَجْلَى: (ع) بينَ فلجة ومَطْلعِ الشمسِ فِيهِ هُضَيْباتٌ حُمْر وَهِي تُنْبِتُ النّصِيَّ والصِّلِّيانَ، والصَّوابُ فِيهِ أَجَلَى، كجَمَزَى بالتحريكِ، وَقد تقدَّمَ لَهُ فِي اجل، وَهُنَاكَ مَوْضِعه وتقَدَّمَ الشاهِدُ فِيهِ. ( {وجَلْوَى، كسَكْرَى: ة.
(و) } جَلْوَى: (أَفْراسٌ) ، مِنْهَا: فَرَسُ خُفاف بنِ نُدْبة؛ قالَ:
وقَفْتُ لَهَا جَلْوَى وَقد قامَ صُحْبتي
لأَبْنِيَ مَجْداً أَو لأَثْأَرَ هالِكاوأَيْضاً فَرَسُ قِرْواشِ بنِ عَوْفٍ وَهِي الكُبْرى، قالَهُ الأصْمعيُّ.
وأَيْضاً فَرَسٌ لبَني عامِرِ بنِ الحارِثِ.
وقالَ ابنُ الكَلْبي فِي أنسابِ الخيلِ: جَلْوَى فَرَسٌ كانتْ لبَني ثَعْلَبة بن يَرْبُوع، وَهُوَ ابنُ ذِي العِقال، قالَ: وَله حدِيثٌ طويلٌ فِي حرْبِ غَطَفان.
وأَيْضاً فَرَسُ عبْدِالرحمانِ بنِ صَفْوان بنِ قدامَةَ، وقتيبَةَ بنِ مُسْلم وَهِي الصُّغْرى، والصّراع بنِ قَيْس بنِ عدِيَ.
( {والجَلِيُّ، كغَنِيِّ: الواضِحُ) من الأُمورِ، وَهُوَ ضِدُّ الخَفِيِّ. ويقالُ: خَبَرٌ} جَلِيٌّ، وقياسٌ جَلِيٌّ؛ وَلم يُسْمَع فِيهِ {جالٍ، قالَهُ الرّاغبُ.
(و) يقالُ: (فَعَلْتُه من} أَجْلاكَ) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ: أَي من أَجْلِكَ.
( {والجالِيَةُ) :) الَّذين جَلَوْا عَن أَوْطانِهم: يقالُ: فلانٌ اسْتُعْمِل على} الجالِيَة، أَي على جِزْيَةِ (أَهْلِ الذِّمَّةِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وإنَّما سُمّوا بذلِكَ (لأنَّ عُمَرَ) بنَ الخَطَّابِ، (رِضَي الله تَعَالَى عَنهُ، {أَجْلاهُمْ عَن جَزِيرَةِ العَرَبِ) لمَا تقدَّمَ مِن أَمْرِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيهم فسُمُّوا} جالِيَةً ولَزِمَهم هَذَا الاسمُ أَيْنَ حَلُّوا، ثمَّ لَزِمَ كلّ مَنْ لَزِمَتْه الجِزْيَةُ من أهْلِ الكِتابِ بكلِّ بلَدٍ وَإِن لم {يُجْلَوْا عَن أَوْطانِهم.
(و) يقالُ: (مَا} جِلاؤُهُ، بالكسْرِ: أَي بِمَاذَا يُخاطَبُ مِن) الأسْماءِ و (الألْقابِ الحَسَنةِ) فيعظُم بِهِ.
( {واجْلَوْلَى: خَرَجَ مِن بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(ومحمدُ بنُ) الحَسَنِ بنِ (} جَلْوانَ) الخليليُّ البُخارِيُّ عَن صالحِ جَزَرَةَ؛ ضَبَطَه الحافِظُ بالكسْرِ.
( {وجَلْوانُ بنُ سَمُرَةَ) بنِ مَاهان بنِ خاقَان بنِ عُمَر بنِ عبْدِالعَزيزِ بنِ مَرْوان الأُمويُّ البُخارِيُّ الرحَّالُ سَمِعَ أَبا بكْرِ بن المُقْرِىء، وَعنهُ ابْنُه جعيد؛ (ويُكْسَرُ) ضَبَطَه الحافِظُ بالفتْحِ، وَفِي الأوَّل بالكسْرِ؛ وَكَذَا الصَّاغانيُّ.
وظاهِرُ سِياقِ المصنِّفِ يَقْتضِي أنَّ الكسْرَ فِي الثَّانِي، فَلَو قالَ محمدُ بنُ جَلْوانَ ويُكْسَر وجِلْوان بنُ سَمُرَة، (مُحدِّثانِ) لأصابَ المحزَّ.
(وابنُ} الجَلاَّ، مُشَدَّدَةً مَقْصورَةً: مِن كبارِ الصُّوفيةُ) ، هُوَ أَبو عبدِ اللَّهِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى بنِ الجَلاَّ البَغْداديُّ نَزَلَ الشامَ وسَكَنَ الرَّمْلة وصَحِبَ ذَا النّونِ المِصْري وأَبا تُرابٍ النَّخْشبيّ، تُوفي سَنَة 306.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الجَالَةُ: مثْلُ الجالِيَةِ، نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
} واجْتَلى النَّحْل {اجْتِلاءً مثْلُ} جَلاَها، وَبِه يُرْوَى قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ السَّابِق:
فلمَّا {اجْتَلاها بالأُيامِ تَحَيَّرَتْ} وجَلْوَةُ النَّحْل: طَرْدُها بالدُّخانِ.
وجَلا: إِذا اكْتَحَل؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وجَلا لَهُ الخَبَرُ: وَضُحَ.
! والجِلاءُ، بالكسْرِ: الإقْرارُ؛ وَبِه رُوِي قَوْلُ زُهيرٍ السَّابِق. {والجَلِيَّةُ الخَبَرُ اليَقِين. يقالُ: أَخْبرني عَن} جَلِيَّةِ الأمْرِ أَي عَن حقِيقَتِه؛ قالَ النابغَةُ:
وآبَ مُضِلُّوه بغيرِ {جَلِيَّةٍ
وغُودِرَ بالجَوْلانِ جَرْمٌ ونائِلُأَي جاءَ دافِنُوه بخَبرِ مَا عايَنُوه.
وقالَ ابنُ بَرِّي:} الجليَّةُ البَصيرَةُ، يقالُ عينٌ {جَلِيَّةٌ؛ قالَ أَبو دُوَاد:
بَلْ تَأَمَّلْ وأَنتَ أَبْصَرُ منِّي
قَصْدَ دَيْرِ السَّوادِ عَينٌ جَلِيَّةْوهو} يُجَلِّي عَن نفْسِه: أَي يُعَبِّر عَن ضَمِيرِه.
{والجِلِّيان، كصِلِّيان: الإظْهارُ والكَشْفُ.
} واجْتَلَى السَّيْف لنَفْسِه؛ وَمِنْه قَوْلُ لبيدٍ:
{يَجْتَلِي نُقَبَ النِّصالِ ويَجوزُ فِي الكُحْلِ} الجَلاَ {والجِلاَ، بالفتْحِ والكسْر مَقْصوراً، فالفتْحُ والقَصْر عَن النحَّاس وابنِ وَلاَّد وَبِهِمَا رَوَيا قَوْلَ الهُذَليّ السَّابِق، وضَبَطَه المُهلّبيُّ كسَحابٍ وَبِه رَوَى البَيْتَ المَذْكُورَ.
} وجَلَتِ المَاشِطَةُ العَرُوسَ: زَيَّنَتْها.
وجَلاَ الجَبينَ {يَجْلَى} جَلاً: لُغَةٌ فِي جَلِيَ، كرَضِيَ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
! والمَجالِي: مَا يُرَى من الرأْسِ إِذا اسْتَقْبَلْت الوَجْه؛ قالَ أَبو محمدٍ الفَقْعسيُّ، واسْمُه عبدُاللَّهِ بنُ رِبْعيّ: قالتْ سُلَيْمى إِنَّنِي لَا أَبْغِيهْأَراهُ شيْخاً ذَرِئَتْ {مَجالِيهْ يُقْلي الغَواني والغَوانِي تَقْلِيهْ قالَ الفرَّاءُ: الواحِدُ} مَجْلىً واشْتِقاقُه من الجَلا، وَهُوَ ابْتِداءُ الصَّلَعِ إِذا ذَهَبَ شَعَرُ رأْسِه إِلَى نصْفِه.
وقالَ الأصْمعيُّ: {جالَيْتُه بالأَمْرِ وجالَحْتُه إِذا جاهرْته، وأَنْشَدَ:
مُجالحَة لَيْسَ} المُجالاةُ كالدَّمَسْ {وتَجَالَيْنا: انْكَشَفَ حالُ كلِّ واحِدٍ منَّا لصاحِبِه.
} واجْتَلَيْتُ العِمَامَةَ عَن رأْسِي: إِذا رَفَعْتها مَعَ طَيِّها عَن جَبِينك؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وابنُ {أَجْلَى: الأَسَدُ، وأَيْضاً الصُّبْح، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ العجَّاجِ.
} وأَجْلَى عَنهُ الهَمَّ: إِذا فَرَّجَ عَنهُ؛ نَقَلَه الليْثُ.
{وجُلَيُّ، كسُمِيَ: ابنُ أَحْمس بنِ ضبيعَةَ بنِ نزارٍ، بَطْنٌ مِن العَرَبِ مِن ولدِهِ جماعَةُ عُلماء شُعَراء؛ قالَ المُتَلَمس:
يكونُ نَذِيرٌ من وَرَائِي جُنَّةً
ويَنْصُرُني منْهُمْ} جُلَيَ وأَحْمَسُ! والتَّجَلِّي عنْدَ الصُّوفيةِ مَا يَنْكَشفُ للقُلوبِ مِن أَنْوارِ الغيوبِ وَهُوَ ذاتيٌّ وصفاتي، وَلَهُم فِي ذَلِك تَفاصِيلُ ليسَ محلّها هُنَا. {والجاليةُ: قَرْيَةٌ بالدقهلية بالقُرْبِ مِن المَنْصورَةِ، وَمِنْهَا الشيخُ شَهابُ الدِّيْن أَحمدُ بنِ محمدٍ} الجاليُّ الشافِعِيُّ المُدرِّسُ بالجامِعِ الكبيرِ بالمَنْصورَةِ، وَهُوَ مِن أَقْرانِ مَشايخِنا.
{وجُوَيْليُّ، مُصَغّراً: اسمٌ.
} وجِلاوَةُ، بالكسْرِ: قَبيلَةٌ، مِنْهُم: أَبو الحَسَنِ عليٌّ بنُ عبدِ الصَّمدِ المالِكِيُّ {الجِلاوِيُّ أَحَدُ الفُضَلاءِ بمِصْرَ، ماتَ سَنَة 782؛ ضَبَطَه الحافِظُ.

جلو

1 جَلَا, (S, Mgh, Msb,) [aor. ـُ inf. n. جَلَآءٌ, (Msb,) It (a thing, and (assumed tropical:) an affair, or a case, Mgh, or (assumed tropical:) information, or tidings, Msb,) was, or became, clear, unobscured, exposed to view, displayed, laid open, disclosed, or uncovered, (Mgh, Msb,) للِنَّاسِ to men, or the people; (Msb;) as also ↓ تجلّى, said of a thing: (S, Mgh, Msb:) it ((assumed tropical:) information, or tidings, S, Msb, or (assumed tropical:) an affair, or a case, Mgh,) was, or became, apparent, or plainly apparent, overt, conspicuous, manifest, notorious, plain, obvious, or evident, (S, Mgh, Msb,) لِى to me, (S,) or لِلنَّاسِ to men, or the people. (Msb.) One says, الشَّمْسُ ↓ تجلّت The sun became unobscured, or exposed to view, and ceased to be eclipsed. (TA from a trad.) Er-Rághib says that ↓ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى is sometimes by the thing itself; as in the phrase [in the Kur xcii. 2], فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ [By the day when it becometh clear, &c.]: and sometimes, by the case, and the action; as in the saying [in the Kur vii. 139], فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ [And when his Lord became manifested to the mountain]: Zj says that the meaning in this instance is, appeared, and so say the Sunnees; El-Hasan says that the meaning is, تجلّى بِالنُّورِ العَرْشِ [became manifested by light, the light of the empyrean]. (TA.) b2: جَلَا, [aor. ـُ inf. n. جَلَآءٌ (S, Mgh, Msb, K) and جَلْوٌ; (K;) and ↓ اجلى; (S, Mgh, Msb, K;) He, (a man, Msb,) or they, (a company of men, Mgh, Msb,) went forth, or emigrated, (S, Mgh, Msb,) عَنِ البَلَدِ from the country, or town, (S, Msb,) and عَنْ

أَوْطَانِهِمْ from their homes: (S, Mgh:) [like جَلَّ:] or they (a company of men) dispersed themselves, or became dispersed, عَنِ المَوْضِعِ, and مِنْهُ, from the place: (K:) or جلا means, in consequence of fear: and ↓ اجلى, in consequence of drought: (Az, K:) or مَنْزِلَهُمْ ↓ أَجْلَوْا signifies they left their place of abode in consequence of fear; the verb in this case being trans. by itself: but if they have left for some other reason than fear, you say, عَنْ مَنْزِلِهِمْ: (Msb:) accord. to IAar, جَلَا signifies he fled, being driven away, from his home. (TA.) [See also 12.] b3: جَلِىَ, aor. ـَ inf. n. جَلًا, He had that degree of baldness which is termed ↓ جَلًا; (K;) i. e. baldness of the fore part of the head; (S, K;) like جَلَهٌ: (S:) or baldness of half of the head; (S, K;) which is the beginning of صَلَعٌ: (S:) or baldness less than what is termed صَلَعٌ. (K.) And جَلا الجَبِينِ, inf. n. جَلًا, signifies the same as جَلِىَ [The part above the temple became bald]. (A'Obeyd, TA.) A2: جَلَاهُ, [aor. ـُ inf. n., app., جِلَآءٌ, or perhaps جَلَآءٌ, but the former seems to be indicated by what follows;] (S, Mgh, Msb;) and ↓ جلّاهُ; (MA;) He made it, or rendered it, clear, or unobscured; exposed it to view, displayed it, laid it open, disclosed it, or uncovered it; (S, Mgh, MA;) namely, a thing: (S, Mgh:) he made it, or rendered it, apparent, or plainly apparent, overt, conspicuous, manifest, notorious, plain, obvious, or evident; (S, Mgh, Msb, MA;) namely, (assumed tropical:) an affair, (Mgh,) or (assumed tropical:) information, or tidings. (Msb.) You say, جَلَا العَرُوسَ, inf. n. جِلَآءٌ and جِلْوَةٌ (S, Msb, K) and جَلْوَةٌ (Msb, K) and جُلْوَةٌ; (K;) and ↓ اجتلاها; (S, Msb, K;) He displayed the bride, عَلَى بَعْلِهَا to her husband: (K:) or he looked at the bride displayed: (S:) and you say also, جُلِيَتْ عَلَى

زَوْجِهَا (TA) She mas shown to her husband, and he looked at her displayed: (Har p. 30:) and جَلَاهَا زَوْجُهَا Her husband presented, or gave, to her a female slave (S, K) or some other thing at the time of her being displayed to him; as also ↓ جلّاها: (K:) and جَلَتِ المَاشِطَةُ العَرُوسَ The female hairdresser adorned the bride [to display her to her husband]. (TA.) You also say, جَلَا فُلَانٌ الأَمْرَ (tropical:) Such a one displayed, discovered, disclosed, revealed, or manifested, the affair, or case; as also ↓ جلّاهُ, and جَلَا عَنْهُ: (K, * TA:) or جَلَا فُلَانًا الأَمْرِ he displayed, discovered, &c., to such a one the affair, or case; as also ↓ جلّاه [i. e. جلّاهُ الأَمْرَ], and جَلَا عَنْهُ [i. e. جلا عنه الأَمْرَ or جلا فُلَانًا عَنِ الأَمْرِ]. (So accord. to the CK and my MS. copy of the K. [The reading in the TA is, in my opinion, preferable to the latter.]) And السَّاعَةَ ↓ اَللّٰهُ يُجَلِّى (assumed tropical:) God will make manifest the hour, or time of the resurrection; or will make it to appear. (K in art. جلى: [but it belongs to the present art.:]) so in the Kur vii. 186. (TA.) And عَنْ نَفْسِهِ ↓ هُوَ يُجَلِّى (assumed tropical:) He declares, or explains, his mind. (S.) b2: جَلَوْتُ السَّيْفَ, inf. n. جِلَآءٌ, (S, Msb, K, [in the CK جَلاء, but it is]) with kesr, (S, Msb,) and جَلْوٌ, (K,) I removed, or cleared off, the rust from the sword; (Msb;) I polished, or furbished, the sword; (S, K;) and المِرْآةَ the mirror; (K;) and the like; (TA;) [as, for instance,] الفِضَّةَ the silver; and so جَلَيْتُهَا. (K in art. جلى.) And جَلَوْتُ بَصَرِى بِالكُحْلِ [I cleared my sight with collyrium]: (S:) [whence,] جَلَا He applied collyrium to his eye or eyes. (IAar, TA.) and جَلَوْتُ هَمِّى عَنِّى (tropical:) I removed my anxiety, or caused it to depart, from me: (S, K, * TA: *) and عَنْهُ الهَمَّ ↓ اجلى (assumed tropical:) He removed, or cleared away, from him anxiety. (Lth, TA.) and جَلَا اللّٰهُ عَنْهُ المَرَضَ (assumed tropical:) God removed from him the disease. (TA.) b3: جَلَاهُمْ, and ↓ اجلاهم, (S, Mgh,) or جَلَاهُ, and ↓ اجلاهُ, (Msb, K,) and ↓ اجتلاهُ, (K,) He, (a man, S, Msb, or the Sultán, Mgh,) or it, (drought, K,) caused them, or him, to go forth, or emigrate; or expelled them, or him; or drove them, or him, forth; (S, Mgh, Msb, K;) [from their homes, or from his home.] And جَلَا النَّحْلِ, inf. n. جِلَآءٌ, or جَلَآءٌ, (accord. to different copies of the K,) and جلوة [thus written without any syll. signs]; and ↓ اجتلاها; (TA;) He smoked [out] the bees, in order to collect the honey; (K;) he drove away the bees by means of smoke. (TA.) 2 جلّى: see 1, in six places.

A2: Also, inf. n. تَجْلِيَةٌ and تَجْلِىٌّ, He (a hawk, or falcon,) raised his head, and looked, (K, TA,) seeing the prey: (TA:) or he (a hawk) closed his eyes, and then opened them, in order to see more clearly. (Ibn-Hamzeh, TA.) b2: And [hence,] جلّى بِبَصَرِهِ, inf. n. تَجْلِيَةٌ, He cast his eyes (S, K) like the hawk looking at the prey. (S.) A3: [جلّى is also mentioned (in Har p. 161), on the authority of Mtr, as signifying He, or it, outstripped; from المُجَلِّى

meaning “ the first of the horses in a race; ” but as being not known in this sense on any other authority.]3 جَالَيْتُهُ بِالأَمْرِ, inf. n. مُجَالَاةٌ, I acted openly with him in the affair; as also جَالَحْتُهُ. (S.) 4 اجلى as an intrans. v.: see 1, in two places. b2: أَجْلَوْ عَنِ القَتِيلِ They cleared themselves away, or removed, from the slain person. (S, Mgh, Msb, TA.) b3: اجلى يَعْدُو He hastened, running: (K:) or hastened somewhat, running: (TA:) or اجلى signifies he became distant, or remote, and hastened. (So accord. to some copies of the K, where we find وَأَجْلَى بَعُدَ وَ أَسْرَعَ instead of وَ أَجْلَى

يَعْدُو أَسْرَعَ.) A2: As a trans. v.: see 1, in four places.5 تجلّى: see 1, in three places: b2: and see also 7.

A2: تجلّى الشَّىْءَ He looked at the thing, (K in art. جلى,) standing upon a higher position. (TA.) [See also 8.]6 تَجَالَيْنَا Our states, or conditions, became disclosed to each other; the state, or condition, of each of us to the other. (S.) 7 انجلى It became removed, or cleared away; said of anxiety, (S, K, * TA,) and of an affair [&c.]; as also ↓ تجلّى. (K, * TA.) You say, انجلى عَنْهُ الهَمُّ Anxiety became removed, or cleared away, from him, (S,) كَمَا تَنْجَلِى الظُّلْمَةُ like as the darkness becomes removed, or cleared away. (TA.) 8 اجتلاهُ He looked at him, or it. (K.) [See also 5.] Hence, اجتلى العَرُوسَ, explained above: see 1. (TA.) b2: See also 1 in two other places, last two sentences. b3: اِجْتَلَيْتُ العِمَامَةَ عَنْ رَأْسِى

I raised the turban, while folding it, from the side of my forehead (عَنْ جَبِينِى): (S:) [like جَلَهْتُهَا.]

A2: اجتلى It became polished, or furbished; said of a sword [&c.]. (TA.) 12 اجلولى He went forth, or emigrated, from one country, or town, to another. (IAar, K.) [See also 1.]

اِبْنُ جَلَا (tropical:) A man who is well known, celebrated, or notable; (Mgh;) of whom it is said, جَلَا الأُمُورَ, i. e. he has made affairs clear, unobscured, or manifest; (S, Mgh;) or جَلَا أَمْرُهُ, i. e. his case has become clear, unobscured, or manifest: (Mgh:) or one whose case is clear, apparent, plainly apparent, or manifest; (K, TA;) as also ↓ اِبْنُ أَجْلَى: (K:) applied to a man who is upon an elevated and conspicuous place; and applied by El-Hajjáj to himself, as meaning that he was one whom every one knew: (TA:) and also, (K,) for this reason, (TA,) the name of a certain man, (S, K,) well known, (K,) of the Benoo-Leyth, who was a person of great daring. (TA.) A poet says, (S,) namely, Soheym Ibn-Wetheel Er-Riyáhee, (TA,) أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَّاعُ الثَّنَايَا مَتَى أَضِعَ العِمَامَةَ تَعْرِفُونِى

[I am a man well known, celebrated, or notable, &c.; and he who rises to eminences, or who is accustomed to embark in, or surmount, lofty and difficult things: when I put down the turban, ye will know me]. (S, TA.) Sb says, (TA,) جلا in this case is a verb in the pret. tense: 'Eesà Ibn-'Omar says that when a man is named قَتَلَ or ضَرَبَ or the like, the word is imperfectly decl.; and he adduces, in evidence, this verse: others say that جلا may be here without tenween because it is imitative of a phrase, as though the poet said, أَنَا ابْنُ الَّذِى يُقَالُ لَهُ جَلَا الأُمُورِ: (S, TA:) accord. to IB, it is without tenween because it is a verb with its agent [implied in it]. (TA.) b2: Accord. to some, it signifies (assumed tropical:) The daybreak, or dawn; (Har p. 498;) and so ↓ اِبْنُ أَجْلَى: (TA:) accord. to Hamzeh, (assumed tropical:) the beginning of day: and accord. to some, (assumed tropical:) the moon. (Har ubi suprà) جَلًا: see 1, voce جَلِىَ: A2: and see جِلَآءٌ.

جِلًا: see جِلَآءٌ.

جِلْوَةٌ A female slave, (S, K,) or some other thing, (K,) that is presented, or given, by the husband to his bride at the time of her being displayed to him. (S, * K.) One says, مَا جِلْوَتُهَا [What is her bridal present?]; and is answered, “ Such a thing. ” (S.) جَلَآءٌ A thing, an affair, or a case, that is apparent, manifest, plain, or evident. (S, K, TA.) b2: And Acknowledgment, or confession: so in the saying of Zuheyr: فَإِنَّ الحَقَّ مَقْطَعُهُ ثَلَاثٌ يَمِينٌ أَوْ نِفَارٌ أَوْ جَلَآءٌ [For verily the means of deciding the truth are three: an oath, and incongruity of circumstances, and acknowledgment, or confession]: (S:) but Az writes the last word ↓ جِلَآء, with kesr to the ج, as meaning an evidence, or a proof, and witnesses; from مُجَالَاةٌ [inf. n. of 3, q. v.]. (TA.) b3: أَقَمْتُ عِنْدَهُ جَلَآءَيَوْمِى, (K, TA,) or جَلَآءَ يَوْمٍ, (so in some copies of the K,) [I remained with him, or at his abode,] during the whiteness of my, or a, day. (Zj, K, TA.) A2: See also the next paragraph.

جِلَآءٌ: see the paragraph next preceding.

A2: Also, (S, Mgh, K,) written by El-Muhellebee ↓ جَلَآءٌ, (TA,) and ↓ جَلًا, which is more correct than the first, (Mgh,) or it is allowable, as also ↓ جِلًا, the former of the last two mentioned on the authority of En-Nahhás, (TA,) Collyrium: (S, K:) or a particular kind thereof, (K, TA,) that clears the sight; (TA;) [i. e.] i. q. إِثْمِدٌ [antimony, or an ore of antimony]; (Mgh, TA;) so called because it clears the sight. (Mgh.) A3: مَاجِلَاؤُهُ What is his honourable name, or surname, (S,) or his good surname, (K,) by which he is addressed? (S, K.) جَلِىٌّ Clear, unobscured, exposed to view, displayed, laid open, disclosed, or uncovered: apparent, or plainly apparent, overt, conspicuous, manifest, notorious, plain, obvious, or evident: (S, Msb, K, TA:) جَالٍ thus used has not been heard. (Er-Rághib, TA.) It is applied as an epithet to information, or tidings, (Msb, TA,) and to analogy, or rule. (TA.) b2: عَيْنٌ جَلِيَّةٌ A seeing eye. (IB, TA.) جَلِيَّةٌ Sure information or tidings. (S.) b2: أَخْبَرَنِى عَنْ جَلِيَّةٌ الأَمْرِ He informed me of the true, or real, state of the affair, or case. (TA.) دَوَآءٌ جَلَّآءٌ [A medicine that clears the complexion or skin]. (K voce فُوَّةٌ, &c.) جِلِيَّانٌ The act of rendering apparent, open, manifest, plain, or evident: rendering clear, or unobscured; exposing to view, displaying, laying open, disclosing, or uncovering. (TA.) جَالٍ Going forth, or emigrating, from his country, or town: [like جَالٌّ:] and so جَالِيَةٌ, applied to a company of people; [as also جَالَّةٌ;] (Msb;) or to people who have gone forth, or emigrated, from their homes; (S;) and particularly to those tributaries, (Mgh, Msb,) namely, certain Jews, (Mgh,) whom 'Omar expelled from the country of the Arabs; (Mgh, Msb;) and afterwards, to such as have the poll-tax imposed upon them, of the people of the Bible, and of the Magians, though not having emigrated from their homes; (Mgh;) [i. e.] the free non-Muslim subjects of a Muslim government; because they were expelled by 'Omar from Arabia; (K;) the word being fem. because denoting a جَمَاعَة; (Mgh;) and its pl. is جَوَالٍ. (Mgh, Msb.) b2: Hence, (Msb,) ↓ جَالِيَةٌ [as a subst.] is applied to The poll-tax that is exacted from the persons last mentioned above; (S, Mgh, Msb;) as also جَالَّةٌ: (S:) first, in this sense, applied to that which was exacted from the people expelled from Arabia by 'Omar. (Msb.) You say, اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى

الجَالِيَةِ [Such a one was employed as collector of the poll-tax]. (S, Mgh, Msb.) A2: See also جَائِلٌ, in art. جول.

جَالِيَةٌ (as a subst.): see what next precedes.

أَجْلَى Having that degree of baldness which is termed جَلًا; i. e. baldness of the fore part of the head: or baldness of half of the head; (S, K;) which is the beginning of صَلَعٌ: (S:) or baldness less than what is termed صَلَعٌ: (K:) or baldness of half of the head, and the like: (A'Obeyd, TA:) fem. جَلْوَآءٌ. (K.) [See أَجْلَحُ.] b2: Beautiful, or handsome, in face, bald in the sides of the forehead. (K.) b3: جَبْهَةٌ جَلْوَآءُ A wide forehead. (K.) b4: سَمَآءٌ جَلْوَآءٌ (assumed tropical:) A cloudless sky: (Ks, S, K:) and لَيْلَةٌ جَلْوَآءُ (assumed tropical:) a cloudless, bright, night. (TA.) b5: اِبْنُ أَجْلَى: see اِبْنُ جَلَا, in two places. b6: Also (i. e. ابن اجلى) (assumed tropical:) The lion. (TA.) A2: فَعَلْتُهُ مِنْ

أَجْلَاكَ, and ↓ إِجْلَاكَ, I did it on account of thee, for thy sake, or because of thee; syn. مِنْ أَجْلِكَ. (K.) فَعَلْتُهُ مِنْ إِجْلَاكَ: see what next precedes.

مَجْلًى sing. of مَجَالٍ, which signifies The fore parts of the head, which are the [first] places of baldness: (Fr, S:) or what is seen of the head when one fronts the face. (TA.) مُجْلٍ [act. part. n. of 4. Hence,] فَإِمَّا حَرْبٌ مُجْلِيَةٌ وَ إِمَّا سِلْمٌ مُخْزِــيَةٌ And either war that shall cause you to emigrate, or abasing peace. (TA.) المُجْلِّى The first of the horses in a race. (K in art. جلى.)

خزو

خزو: خزو: مخزاة، خزي (بوشر).

خزو


خزا(n. ac. خَزْو)
a. Broke in, trained; subdued.
خزو
الخَزْوُ: كَفُّ النَّفْس عن هِمَّتها، خَزَوْتُها خَزْواً. والخَزْوُ: السِّياسة، من قَوْل لبيدٍ:واخْزُها بالبِرِّ للهِّ الأجَل والخازِىءُ: القاهِرُ، هو يَخْزُوه. والخَزْوُ: الطعْنُ بالرِّماح، والخِزَايَةُ مِثْلُه. والخَزَاءُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ في الجِبال.
الْخَاء وَالزَّاي وَالْوَاو

خَزًّا الرجلَ خَزواً: ساسه وقهره، قَالَ ذُو الإصبع العدْوانيّ:

لاهِ ابنُ عمّك لَا أَفْضلتَ فِي حَسبٍ يَوْمًا وَلَا أَنْت ديّاني فتَخُزونَي

وخزا نفسَه خَزْواً: مَلكها وكفّها عَن هَواهَا، قَالَ لبيد:

غير أَن لَا تَكْذِبَنْها فِي التُّقَى واخْزُها بالبرِّ لله الأجَلّ وخزا الدابةَ خَزْواً: ساسها وراضَها.

خزو

1 خَزَاهُ, (S, K,) aor. ـْ (S,) inf. n. خَزْوٌ, (S, K,) He ruled, or governed, him; and subdued him. (S, K.) And خَزَا الدَّابَّةَ He broke, or trained, the beast. (K.) b2: Also He withheld, or restrained, him from [indulging] his natural desire. (K.) And خَزَا النَّفْسَ, inf. n. as above, He withheld, or restrained, the soul from its purpose, or intention. (JK.) One says, اُخْزُ فِى طَاعَةِ اللّٰهِ نَفْسَكَ Withhold thou, or restrain thou, thy soul from its purpose, or intention, and make it to endure patiently the right course of events, in obedience to God. (TA.) b3: And He slit his tongue [to prevent his sucking]; namely, a young camel's. (K.) b4: He possessed him, or it. (K.) b5: He treated him, or regarded him, with enmity, or hostility. (K.) b6: And خَزْوٌ (JK, TA) and خِزَايَةٌ (JK) signify The act of piercing, or thrusting, (JK, TA,) with spears. (JK.)
خزو
: (و} خَزاهُ) يَخْزُوهُ ( {خَزْواً: ساسَهُ وقَهَرَهُ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ لذِي الإصْبَع:
لاهِ ابنُ عَمِّكَ لَا أَفْضَلْتَ فِي حَسَبٍ
يَوْماً وَلَا أَنْتَ دَيَّاني} فتَخْزُوني معْناهُ: للَّهِ ابنُ عَمِّك أَي وَلَا أَنتَ مالِك أَمْري فتَسُوسَني.
(و) خَزاهُ خَزْواً: (مَلَكَهُ.
(و) أَيْضاً: (كَفَّهُ عَن هَواهُ) .
وَفِي التّكملَةِ {الخَزْوُ كَفُّ النَّفْس عَن هِمَّتِها، انتَهَى.
يقالُ:} اخْزُ فِي طاعَةِ اللَّهِ نَفْسَكَ، أَي كفَّها عَن هِمَّتِها وصَبْرها على مُرِّ الحقِّ؛ قالَ لبيدٌ:
أكْذِبِ النَّفْسَ إِذا حَدَّثْتَها
إنَّ صِدْقَ النفْسِ يُرزْي بالأَمَلْغيرَ أنْ لَا تَكْذِبَنْها فِي التُّقَى
{واخْزُها بالبِرِّ للَّهِ الأجَلْ (و) } خَزا، (الَّدابَّةَ) خَزْواً: ساسَها و (رَاضَها.
(و) خَزا (فلَانا) خَزْواً: (عادَاهُ.
(و) خَزا (الفَصِيلَ) خَزْواً: (شَقَّ لسانَهُ) بعد أنْ جَرَّه. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الخَزْوُ: الطَّعْنُ، نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ فِي التّكْملَةِ.
{وخَزَوْزَى: مَوْضِعٌ.

خَبط

(خَ ب ط)

خَبَطَهُ يخْبِطَهُ خَبْطاً: ضَربه ضربا شَدِيدا.

وخبط البعيرُ بِيَدِهِ، يَخْبِط خَبْطاً: ضَرب الأرضَ بهَا، وكُلُّ مَا ضَربه بِيَدِهِ، فقد خَبَطَه، انشد سِيبَوَيْهٍ: فَطِرْتُ بمُنْصُلِي فِي يَعْمَلاتٍ دَوَامِي الأيْدِ يَخْبِطْن السَّرِيحا

أَرَادَ " الْأَيْدِي " فاضْطُرّ، فَحذف.

وتخبّطَه، كخبَطَه.

وَرجل أخْبَط: يَخْبط برجليه، وَقَوله:

عنَّا ومدَّ غَايَة الْمُنْحَطِّ قَصَّرَ ذُو الخوالِع الأخْبَطِّ

إِنَّمَا أَرَادَ " الأخْبَطَ " فاضْطُرّ فَشدد الطَّاء، واجراها فِي الْوَصْل مُجراها فِي الْوَقْف.

وَفرس خَبيط وخَبُوط: يَخبط الأَرْض برجليه.

والخَبْط: الْوَطْء الشَّديد، وَقيل: هُوَ من أَيدي الدَّوَابّ.

والخَبَطُ: مَا خَبَطَتْهُ الدَّوَابّ.

والخَبِبطُ: الحوضُ الَّذِي قد خَبَطَتْهُ الْإِبِل فهدَّمته، وَالْجمع: خُبُط.

وَقيل: سمي بذلك لِأَن طِينَه يُخْبَطُ بالارجل عِنْد بنائِهِ.

وخَبَطَ القومَ بِسَيْفِهِ يَخْبُطُهم خَبْطاً: جَلَدهم.

وخَبَطَ الشَّجَرَة يَخْبِطُها خَبْطاً: شَدّها ثمَّ نَفَضَ وَرقهَا مِنْهَا لِيَعْلِفَها الإبلَ والدّواب.

والخَبَطُ: مَا انتفض من وَرقهَا إِذا خُبِطَتْ، وَقد اخْتَبطَ لَهُ خَبَطاً.

والناقة تَخْتَبِطُ الشّوك: تأكْله، انشد ثَعْلَب:

حُوكَت على نيرَيْن إِذْ تُحاكُ تَخْتَبطُ الشّوكَ وَلَا تُشَاكُ

أَي: لَا يُؤذيها الشوك. وحُوكَت على نيرين، أَي: إِنَّهَا شَحِمَةُ قوّية مُكْتَنِزَة.

وخَبَطَ اللّيلَ يَخْبُطه خَبْطاً: سَار فِيهِ على غير هدى، قَالَ ذُو الرُّمة:

سَرَتْ تخبِطُ الظلماءَ من جانَبْي قَسَا وحُبَّ بهَا من خابطِ اللّيل زائِر

وَمَا أَدْرِي أيّ خابط اللّيل هُوَ؟ أَو أَي خابط ليل هُوَ؟ أيّ: أَي النَّاس هُوَ؟ وَقيل: الخَبْطُ: كلُّ سير على غير هُدىً.

والخُبَاط: دَاء كالجنون.

وخَبَطَهُ الشَّيْطَان وتَخَبّطَه: مسّه بأذىً.

وخُبَاطَةُ، مُعَّرفةً: الاحمق، كَمَا قَالُوا الْبَحْر: خُضَارَة.

والخَبْط: طلب الْمَعْرُوف، خَبَطَه يَخْبِطه خَبْطاً، واخْتَبَطَهُ.

والمُختَبطُ: الَّذِي يَسْأَلك بِلَا وَسِيلَة وَلَا قرَابَة وَلَا مَعرفة.

وخَبَطَه بِخَير: أعطَاهُ، قَالَ عَلقمة بن عَبدة:

وَفِي كُلِّ حَيٍّ خَبَطْتَ بنِعْمةٍ فحُقّ لشَأسٍ من نَداك ذَنُوبُ

ويروى: قد خَبَطَّ. أَرَادَ: خَبَطْتَ، فَقلب التَّاء طّاء، وادغم الطَّاء الأوُلى فِيهَا.

وَلَو قَالَ " خَبَتّ " يُرِيد: خَبَطْتَ، لَكَانَ أَقيس اللغتين، لِأَن هَذِه التَّاء لَيست مُتَّصِلَة بِمَا قبلهَا اتّصال تَاء " افتَعَلْت " بمثالها الَّذِي هِيَ فِيهِ، وَلكنه شبه " خَبَطْتَ " بتاء " افتعل " فقلبها طاء لوُقُوع الطَّاء قبلهَا، كَقَوْلِك: اطّلَعَ، واطّرَدَ، وعَلى هَذَا قَالُوا: فَحَصْطُ بِرِجْلي، كَمَا قَالُوا: اصْطَبَر.

والخِبَاطُ: سمة تكون فِي الفَخذ عَرْضاً.

وَقيل: هِيَ الَّتِي تكون على الْوَجْه. حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ فَوق الخدّ، وَالْجمع: خُبُط، قَالَ وَعْلة الْجَرْمِيُّ:

أم هَل صَبَحْتَ بني الدّيَّان مُوضحَة شَنْعَاء باقِيَةَ التّلحِيم والخُبُطِ

وخَبَطَهُ: وسَمة بالخِبَاط، عَنهُ.

وخَبَطَ الرّجل خَبْطاً: نَام.

والخَبْطَةُ، كالزَّكْمَةِ، تَأْخُذ قُبُلَ الشِّتاء، وَقد خُبِطَ.

والخِبْط، والخِبْطَة، والخَبِيط: المَاء الْقَلِيل يبْقى فِي الْحَوْض، قَالَ:

إِن تَسلَمِ الدَّفواءُ والضَّرُواطُ يُصْبِح لَهَا فِي حَوْضها خَبِيطُ والخِبْطَةُ: اللَّبن الْقَلِيل يبْقى فِي السقاء، وَلَا فِعْلَ لَهُ.

والخِبْطَةُ: مَا يبْقى فِي الوِعاء من طَعَام أَو غَيره. وأتَوْنَا خِبْطَةً، أَي قِطْعَة قِطْعَة، قَالَ:

أفّزِعْ لجُوف قد أتتْك خِبَطَا مثل الظَّلام وَالنَّهَار اختلطا

والخَبِيطُ: لبن رائب أَو مَخيص يُصَبُّ عَلَيْهِ الحليب من اللَّبن ثمَّ يضْرب حَتَّى يخْتَلط.

والخِباط: الضِّراب. عَن كرَاع.
خَبط
خَبَطَهُ يَخْبِطُهُ: ضَرَبَهُ شَديداً، كَذَا فِي المُحْكَمِ، وَكَذَا البَعيرُ بيَدِهِ الأرْضَ خَبْطاً: ضَرَبَها، كَمَا فِي الصّحاح، وَفِي التَّهْذِيب: الخَبْطُ: ضَرْبُ البَعيرِ الشَّيْءَ بخُفِّ يَدِه، كَمَا قالَ طَرَفَةُ:
(تَخْبِطُ الأرْضَ بصُمٍّ وُقُحٍ ... وصِلابٍ كالمَلاطيسِ سُمُرْ)
أَرادَ أَنَّهَا تَضْرِبُها بأَخْفافِها إِذا سارَتْ، ومِنْهُ حَديثُ سَعْدٍ: لَا تَخْبِطوا خَبْطَ الجَمَلِ، وَلَا تَمُطُّوا بآمين نَهَى أَن يُقَدِّمَ رِجْلَه عِنْدَ القِيام من السُّجودِ. وقِيلَ: الخَبْطُ فِي الدَّوابِّ: الضَّرْبُ بالأيْدي دونَ الأَرْجُلِ وقِيل، يَكُونُ للبَعيرِ باليَدِ والرِّجْلِ، وكُلّ مَا ضَرَبَه بيَدِه فَقَدْ خَبَطَه، وأَنْشَدَ سِيبَوَيْه:
(فَطِرْتُ بمُنْصُلي فِي يَعْمَلاتٍ ... دَوامي الأَيْد يَخْبِطْنَ السَّريحا)
وقِيل: الخَبْطُ: الوَطْءُ الشديدُ، وقِيل: هُوَ من أَيْدي الدَّوابِّ. قالَ شيخُنا: عِبارَةُ الكَشّافِ: الخَبْطُ: الضَّرْب عَلَى غَيْرِ اسْتِواء. وَقَالَ غيرُه: هُوَ السَّيْرُ عَلَى غَيْرِ جادَّةٍ أَو طَريقٍ واضِحَةٍ، وقِيل: أَصْلُ الخَبْطِ: ضَرْبٌ مُتَوالٍ عَلَى أَنْحاءٍ مُخْتَلِفَةٍ، ثمَّ تُجوِّزَ بِهِ عَن كُلِّ ضَرْبٍ غيرِ مَحْمودٍ، وقِيلَ: أَصْلُه ضَرْبُ اليَدِ أَو الرِّجْلِ ونَحْوِها. والمُصَنِّفِ جَعَلَ الخَبْطَ: الضَّرْبَ الشَّديدَ، وَلَيْسَ فِي شَيءٍ ممّا ذَكرْنا إلاَّ أَن يَدْخُلَ فِي الضَّرْبِ الغيرِ المَحْمودِ، فتأمَّلْ. قُلْتُ: قَدْ تَقَدَّم أنَّ الخَبْطَ بمَعْنَى الضَّرْبِ الشَّديدِ نَقَلَه المُصَنِّفِ عَن المُحْكَمِ، وَقَالَ غَيْرُه: هُوَ الوَطْءُ الشَّديدُ، ونَقَلَه فِي اللِّسان، فحينَئِذٍ لَا يُحْتاج إِلَى التَّكَلُّفِ الَّذي ذَهَب إِلَيْهِ شَيْخُنا من إِدْخالِه فِي الضَّرْبِ الغَيْرِ المَحْمودِ، وَمَا نَقَلَه عَن الكَشّافِ فإِنَّه مُسْتَعارٌ من خَبْطِ البَعير، وَكَذَا السَّيْرُ عَلَى غيرِ جادَّةٍ.
وَقَوله: ولَفْظَةُ كَذَا فِي قَوْله: وَكَذَا البَعير، زيادَةٌ غيرُ مُحْتاجٍ إِلَيْهَا، قُلْتُ: بَلْ مُحْتاجٌ إِلَيْهَا، فإِنَّه) أَشارَ إِلَى الضَّرْبِ الشَّديد، ومُرادُه من ذَلِك قولُهم: خَبَطَ البَعيرُ بيَدِه الأرْضَ، إِذا ضَرَبَها شَديداً، كَمَا فِي الأَسَاسِ أَيْضاً، وتقدَّمَ عَن بَعْضِهم أنَّ الخَبْطَ هُوَ الوَطْءُ الشَّديدُ. فلَوْ لم يَذْكُر لَفْظَةَ كَذَا، احْتاجَ إِلَى زِيادَةِ قَوْله: ضَرَبَها شَديداً، أَو كانَ يُفْهَم مِنْهُ مُطْلَقُ الضَّرْبِ، كَمَا هُوَ فِي الصّحاح، فتأَمَّلْ. كتَخَبَّطَهُ واخْتَبَطَهُ. وَفِي العُبَاب: كُلُّ مَنْ ضَرَبَه بيَدِه فصَرَعَه فَقَدْ خَبَطَه وتَخَبَّطَه.
واخْتَبَطَ البَعيرُ، أَي خَبَط، قالَ جَسّاسُ بنُ قُطَيْبٍ يَصِفُ فَحْلاً: خَوَّى قَليلاً غَيْرَ مَا اخْتِباطِ عَلَى مَثاني عُسُبٍ سِباطِ وَفِي التَّهْذيب: قالَ شُجاعٌ: يُقَالُ: تَخَبَّطَني برِجْلِه، وخَبَطَني، بِمَعْنى واحِدٍ، وكَذلِكَ تَخَبَّزَني وخَبَزَني. وخَبَطَهُ يَخْبِطُه خَبْطاً: وَطِئَهُ شَديداً كخَبْطِ البَعيرِ بِيَدِه. وخَبَطَ القَوْمَ بسَيْفِهِ: جَلَدَهُمْ، وَهُوَ مَجازٌ من خَبْطِ الشَّجَرِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. وخَبَطَ الشَّجَرَةَ بالعَصا يَخْبِطُها خَبْطاً: شَدَّها ثمَّ ضَرَبَها بالعَصا ونَفَضَ وَرَقَها ليَعْلِفَها الإبِلِ والدَّوابِّ، وَفِي التَّهْذيب: الخَبْطُ: ضَرْبُ وَرَقِ الشَّجَرِ حتَّى يَنْحاتَّ عَنهُ، ثمَّ يَسْتَخْلِف من غير أَنْ يَضُرَّ ذَلِك بأَصْل الشَّجَرَة وأَغْصانِها. وَقَالَ اللَّيْثُ: الخَبْطُ: خَبْطُ وَرَقِ العِضاهِ من الطَّلْحِ ونحْوِه يُخْبَطُ بالعَصا فيَتَناثَرُ ثمَّ يُعْلَفُ الإبلَ. قالَ ابْن الأَثيرِ: ومِنْهُ حَديثُ عُمَرَ: لَقَد رَأَيْتَني بِهَذَا الجَبَلِ أَحْتَطِبُ مَرَّةً وأَخْتَبِطُ أُخْرى. والحَديثُ الآخَر: سُئِلَ: هَلْ يَضُرُّ الغَبْطُ قالَ: لَا إلاَّ كَمَا يَضُرُّ العِضاهَ الخَبْطُ الغَبْطُ: حَسَدٌ خاصٌّ، فأَرادَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم أنَّ الغَبْطَ لَا يَضُرُّ ضَرَرَ الحَسَدِ، وأنَّ مَا يَلْحَقُ الغابِطَ من الضَّرَر الرّاجِعِ إِلَى نُقْصانِ الثَّوابِ دونَ الإحْباطِ بقَدْرِ مَا يَلْحَقُ العِضاهَ من خَبْطِ وَرَقِها الَّذي هُوَ دونَ قَطْعِها واسْتِئْصالِها، ولأنَّه يَعودُ بعدَ الخَبْطِ وَرَقُها، فَهُوَ وإنْ كانَ فِيهِ طَرَفٌ من الحَسَد فَهُوَ دونَه فِي الإثْم. وخَبَطَ اللَّيْلَ يَخْبِطُه خَبْطاً: سارَ فِيهِ عَلَى غَيْرِ هُدًى، وَهُوَ مَجاز، ويُقَالُ: باتَ يَخْبِطُ الظَّلْماءَ، قالَ ذُو الرُّمَّة:
(سَرَتْ تَخْبِطُ الظَّلْماءَ من جانِبَيْ قَسًى ... وحُبَّ بهَا من خابِطِ اللَّيْلِ زائِرِ)
وقِيل: الخَبْطُ: كلّ سَيْرٍ عَلَى غَيْرِ هُدًى، أَو عَلَى غيْرِ جادَّةٍ. وَمن الْمجَاز: خَبَطَ الشَّيْطانُ فُلاناً، إِذا مَسَّهُ بأَذًى فأَفْسَدَه وخَبَلَه، كتَخَبَّطَهُ. وَفِي حديثِ الدُّعاءِ: وأَعوذُ بك أَنْ يَتَخَبَّطَني الشَّيْطانُ أَي يَصْرَعَني ويَلْعَبَ بِي. وَمن المَجَازِ: خَبَطَ زَيْداً، إِذا سَأَلَه المَعْروفَ من غَيْرِ آصِرَةٍ، عَلَى فاعِلَةٍ، وَهِي الرَّحِمُ والقَرَابَةُ، كَمَا تَقَدَّم، كاخْتَبَطَهُ، وَهَذِه عَن ابنُ بَرِّيّ. وَقَالَ ابْن فارِسٍ: الأَصْلُ)
فِيهِ أنَّ السّاريَ إِلَيْهِ أَو السَّائرَ لَا بُدَّ من أنْ يَخْتَبِطَ الأرْضَ، ثمَّ اخْتُصِرَ الكَلامُ فقيلَ للآتي طالِباً جَدْوى: مُخْتَبِطٌ، فخَبَطَهُ زَيْدٌ المَسْئولُ بخَيْرٍ: أَعْطاهُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: خَبَطْتُ الرَّجُلَ خَبْطاً: وَصَلْتَه. وشاهِدُ الخَبْطِ بمعنَى السُّؤالِ قَوْلُ زُهَيرِ بن أَبي سُلْمى يَمْدَحُ هَرِمَ بن سِنانٍ:
(ولَيْسَ مانِعَ ذِي قُرْبَى وَلَا رَحِمٍ ... يَوْماً وَلَا مُعْدِماً مِنْ خابِطٍ وَرَقا)
وأَمّا شاهِدُ الاخْتِباطِ بمعنَى طَلَبِ المَعْروفِ، فقَوْلُ الشّاعِرِ:
(ومُخْتَبِطٍ لم يَلْقَ من دونِنا كُفًى ... وذاتِ رَضيعٍ لم يُنِمْها رَضيعُها)
وقولُ لَبيدٍ:
(لِيَبْكِ عَلَى النُّعْمانِ شَرْبٌ وقَيْنَةٌ ... ومُخْتَبِطاتٌ كالسَّعالي أَرامِلُ)
وَمن أَبْياتِ الشَّواهِد: لِيَبْكِ يَزيدَ ضارِعٌ لخُصومَةٍ ومُخْتَبِطٌ ممّا تُطيح الطَّوائحُ كُلُّ ذَلِك مُسْتَعارٌ من خابِطِ الوَرَقِ. وخَبَط فُلانٌ: قامَ، هَكَذا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ تَصحيفٌ، صوابُه: نامَ، بالنُّون، فَقَدْ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: خَبَطَ: مثلُ هَبغَ، إِذا نامَ. وخَبَطَ البَعيرَ خَبْطاً، إِذا وَسَمَهُ بالخِباطِ، بالكَسْرِ، كَمَا سَيَأْتِي قَريباً، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وخَبَطَ فُلانٌ: طَرَحَ نَفْسَه حَيْثُ كانَ لِيَنام، كَذَا فِي الصّحاح، وَفِي اللِّسان: حيثُ كَانَ، ونامَ، وأَنْشَدَ لدبَّاقٍ الدُّبَيْريّ: قَوْداءُ تَهْدي قُلُصاً مَمارطا يَشْدَخْنَ باللَّيْلِ الشُّجاعَ الخابِطا المَمارِطُ: السِّراعُ، واحِدها، مِمْرَطَةٌ. وخَبَطَ فُلانٌ فُلاناً، إِذا أَنْعَمَ عَلَيْهِ من غَيْرِ مَعْرِفَةٍ بَيْنَهُما، كَذَا فِي الصّحاح، وَهُوَ مَجازٌ، وزادَ غيرُه: وَلَا وَسيلَةَ وَلَا قَرابَةَ. قُلْتُ: وَهُوَ بعَيْنِه: خَبَطَه بخَيْرٍ: أَعْطاهُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لعَلْقَمَة بن عَبَدَةَ يَمْدَح الحارِثَ بن أَبي شَمِرٍ، ويَسْتَعْطِفُه لِأَخِيهِ شَأْسٍ:
(وَفِي كُلِّ حَيٍّ قَدْ خَبَطْتَ بنِعْمَةٍ ... فحُقَّ لشَأْسٍ من نَداكَ ذَنوبُ)
فَقَالَ الحارِثُ: نَعَمْ وأَذْنِبَةٌ، وَكَانَ قَدْ أَسَر شَأسَ بن عَبَدَة يَومَ عَيْنِ أُباغَ، فَأَطْلَق شَأساً وسَبْعين أَسيراً من بَني تَميمٍ. قُلْتُ: هَكَذا فِي نُسَخِ الصّحاح: قَدْ خَبَطْت ووجَدتُ فِي الهامِشِ: والأَجْوَدُ أنْ يُكتب خَبَطَّ بغَيْرِ تاءٍ من الكِتابَةِ أَجْوَدُ قُلْتُ: وكَذلِكَ يُرْوى أَيْضاً فِي اللِّسان، وَلَو قالَ: خَبَتَّ يُريدُ خَبَطْتَ لَكَانَ أَقْيَسَ اللُّغَتين لأنَّ هَذِه التّاء لَيسَتْ مُتَّصِلَةً بِمَا قَبْلَها اتّصالَ تاءِ افْتَعَلْتَ)
بمثالِها الَّذي هِيَ فِيهِ، ولكنَّه شَبَّه تاءَ خَبَطْت بتاءِ افْتَعَل، كَقَوْلِه: اطَّرَد، واطَّلَعَ. قالَ شيخُنا: وأَرادَ بقَوْله: فِي كُلّ حَيٍّ أنَّ النّابِغَةَ كانَ كَلَّمَه فِي أَسارَى بني أَسَدٍ، وَكَانُوا نَيّفاً وثَمانين، فأَطْلَقَهم. واستعارَ الذَّنوبَ لنَصيبِه من الحارثِ. وفَرَسٌ خَبوطٌ وخَبيطٌ: يَخْبِطُ الأرْضَ برِجْلَيْهِ، كَمَا فِي العَيْن، وَفِي التَّهْذيب: بِيَدَيْه. والمِخْبَطُ كمِنْبَرٍ: العَصا يُخْبَطُ بهَا الوَرَقُ، ومِنْهُ الحديثُ: فَضَرَبَتْها ضَرَّتُها بمِخْبَطٍ فَأَسْقَطَتْ والجَمْعُ المَخابِطُ، وَقَدْ ذَكَرَه المُصَنِّفِ اسْتِطْراداً بعدَ هَذَا بقَليلٍ، وشاهِدْهُ:
(لَمْ تَدْرِ مَا سَأْ للْحَمير ولَمْ ... تَضْرِبْ بكفِّ مَخابِطَ السَّلَمِ)
والخَبَطُ، مُحَرَّكَةً: وَرَق الشَّجَرِ يُنْفَضُ بالمَخابِطِ، أَي العِصِيِّ، ثمَّ يُجَفَّفُ ويُطْحَنُ ويُخْلَطُ بدَقيقٍ أَو غَيْرِه، ويوخَفُ بالماءِ فتوجَرُه الإبلُ، قالَهُ أَبُو حَنيفَةَ، سُمِّيَ بِهِ لأنَّه يُخْبَطُ بالعَصا حتَّى يَنْتَثِر.
والخَبَطُ: كُلُّ وَرَقٍ مَخْبوطٍ بالعَصا، فَعَلٌ بمَعْنَى مَفْعولٍ، كالنَّفَضِ والهَدَم، وَهُوَ من عَلَف الإبلِ.
والخَبَطُ أَيْضاً: مَا خَبَطَتْهُ الدَّوابُّ بأَرْجُلِها وكَسَرَتْهُ. والخَبَط: ع، لِجُهَيْنَةَ بالقَبَلِيَّةِ ممّا يَلي ساحِلَ البَحْرِ، عَلَى خَمْسَةِ أيّامٍ من المَدينة المُشَرِّفَةِ عَلَى ساكِنِها أَفضلُ الصَّلاةِ وأَتَمُّ السَّلام، ومِنْهُ سَريَّةُ الخَبَطِ، من سَراياهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم، أَميرُها أَبُو عُبَيْدَة بن الجَرَّاح، رَضِيَ الله عَنْه، وَكَانَت فِي رَجَب سنة ثَمانٍ من الهِجْرة، بعثَه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم فِي ثلاثمائةٍ من المُهاجِرين والأَنْصار، مِنْهُم: عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ الله عَنْه، إِلَى حَيٍّ من جُهَيْنَةَ بالقَبَليَّةِ، أَو لأنَّهم جَاعُوا فِي الطَّريقِ حتَّى أَكَلوا الخَبَطَ، فسُمُّوا جَيْشَ الخَبَطِ، وسَرِيَّةَ الخَبَطِ. والخَبيطُ، كأَميرٍ: الحَوْضُ الَّذي خَبَطَتْه الإبلُ فهَدَمَتْه، وقِيل: سُمِّيَ بِهِ لأنَّ طينَهُ يُخْبَطُ بالأرْجُلِ عِنْد بِنائِه. ج: خُبُطٌ، بضَمَّتيْن، قالَ الشّاعر: ونُؤْيٍ كأَعْضادِ الخَبيطِ المُهَدَّمِ قالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ أَبُو مالكٍ: الخَبِيطُ: هُوَ الحوضُ الصَّغيرُ. قالَ: والخَبِيطُ: لَبَنٌ رائِبٌ أَو مَخِيضٌ يُصَبُّ عَلَى عَلَيْهِ حَليبٌ من لَبَنٍ، ثمَّ يَضْرِبُ حتَّى يَخْتَلِطُ، وأَنْشَدَ: أَو قُبْضَةٍ من حازِرٍ خَبِيطِ والخَبِيطُ: الماءُ القَليلُ يبقَى فِي الحَوْضِ، مِثْلُ الصُّلْصُلَةِ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، ويُقَالُ: فِي الإِناءِ خَبيطٌ من ماءٍ، وأَنْشَدَ: إِنْ تَسْلَمِ الدَّفْواءُ والضَّرُوطُ) يُصْبِحْ لَهَا فِي حَوْضِها خَبِيطُ والدَّفْواءُ والضَّرُوطُ: ناقَتَان. وكَذلِكَ الخِبْطُ والخِبْطَةُ. والخَبَاطُ، كسَحَابةٍ: الغُبارُ يرتَفِعُ من خَبْطِ الأَرْجُلِ. والخُباطُ، كغُرابٍ: داءٌ كالجُنونِ وليسَ بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ويُروى بالحاءِ، وَقَدْ تَقَدَّم.
والخِباطُ، بالكَسْرِ: الضِّرابُ، عَن كُراع. والخِباطُ: سِمَةٌ فِي الفَخِذِ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، والسُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوض، وَهَكَذَا فِي العَيْن. وقِيل: هِيَ الَّتِي تَكُونُ عَلَى الوَجْهِ، حَكَاهُ سِيبَوَيْه، وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: هُوَ فَوْقَ الخَدِّ، وزادَ الجَوْهَرِيّ: طَوِيلَةٌ عَرْضاً، قالَ: وَهِي لبَنِي سَعْدٍ، وَقَالَ ابنُ الرُّمَّانِيّ فِي تَفْسيرِ الخِبَاطِ: فِي كتاب سِيبَوَيْه: إِنَّهُ الوَسْمُ فِي الوَجْهِ، والعِلاطُ والعِراضُ فِي العُنُق. قالَ: والعِراضُ يَكُونُ عَرْضاً، والعِلاطُ يَكُونُ طُولاً، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للمُتَنَخِّلِ:
(مَعَابِلَ غيرَ أَرْصَافٍ ولكِنْ ... كُسِينَ ظُهارَ أَسْوَدَ كالخِبَاطِ) قالَ: غير أَرْصافٍ، أَي: ليسَتْ بمَشْدودَةٍ بعَقَبٍ. قُلْتُ: وَلم أَجِدْ هَذَا البَيْتَ فِي طائِيَّةِ المُتَنَخِّل الَّتِي أَوَّلُها:
(عَرَفْتُ بأَجْدُثٍ فنِعَافِ عِرْقٍ ... عَلامَاتٍ كتَحْبيرِ النِّمَاطِ)
وَهِي إِحْدَى وأَربَعونَ بَيْتا. وَبِمَا شَرَحْنا لكَ أَنَّ إِنْكارَ شيخِنا لقولِه: وَالْوَجْه، فِي غيرِ محلِّه.
الجَمْع: خُبُطٌ، ككُتُبٍ: وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ لوَعْلَةَ الجَرْمِيِّ:
(أَمْ هلْ صَبَحْتَ بَنِي الدَّيَّانِ مُوضِحَةً ... شَنْعاءَ باقِيَةَ التَّلْحيمِ والخُبُطِ)
والخَبْطَةُ: الزَّكْمَةُ تُصيبُ فِي فَصْلِ هَكَذا فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ: فِي قُبُلِ الشِّتاءِ، كَمَا هُوَ نَصّ العَيْن، وَفِي اللِّسان: كالزَّكْمَةِ تَأْخُذُ قُبُلَ الشِّتاءِ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الخَبْطَةُ: الزُّكامُ، وَقَدْ خُبِطَ الرَّجُلُ كعُنِيَ فَهُوَ مَخْبوطٌ، وَهُوَ مَجازٌ. والخَبْطَةُ: بَقِيَّةُ الماءِ فِي الغَديرِ والإناءِ، ويُثَلَّثُ، وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: هُوَ الخَبْطَةُ، والخِبْطَةُ، والحَقْلَةُ والحِقْلَةُ، والفَرْسَةُ والفَراسَةُ، والسُّحْبَةُ والسُّحابَةُ، كلّه: بَقِيَّةُ الماءِ فِي الغَديرِ، ونَقَلَ الجَوْهَرِيّ عَن أَبي زَيْدٍ، وَفِي القِرْبَةِ خِبْطَةٌ من ماءٍ، وَهُوَ مثلُ الجرْعة ونَحْوِها. وَقَالَ: وَلم يَعْرِف لَهُ فِعْلاً. ونَقَلَ الأّزْهَرِيّ عَن أَبي عُبَيْدٍ: الخِبْطَة: الجَرْعَة من الماءِ تَبْقَى فِي قِرْبَةٍ أَو مَزادَةٍ أَو حَوْضٍ، وَلَا فِعْلَ لَهَا.
ووَجَدْتُ فِي هامِشِ الصّحاح عِنْد قَوْلِ أَبي زَيْدٍ. الجَرْعَة قالَ أَبُو زَكَرِيّا: قالَ الهَرَوِيُّ: هَكَذا بخَطِّ الجَوْهَرِيّ، وأَظُنُّهُ مثلَ الجِزْعة بالزّايِ وكَسْرِ الجيمِ، وَهُوَ القَليلُ من الماءِ. ج خِبَطٌ)
وخُبَطٍ كعِنَبٍ وصُرَدٍ، الثَّاني جَمْعُ الخُبْطَة، بالضّمّ، كالجُرْعَة والجُرَع. والخِبْطَةُ، بالكَسْرِ، عَلَى مَا قَيَّدَه الجَوْهَرِيّ، وسِياق المُصَنِّفِ يَقْتَضي الفَتْحَ، وَلَيْسَ كَذلِكَ: القَليلُ من اللَّبَنِ، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ قَوْلُ أَبي زَيْدٍ، زَاد غيرُه: يَبْقى فِي السِّقَاءِ، وَلَا فِعْلَ لَهُ. والخِبْطَةُ أَيْضاً: الطَّعامُ يبْقَى فِي الإِناءِ، وَكَذَا غيرُ الطَّعام. وَقَالَ ابنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ: عَلَيْهِ خَبْطَةٌ جميلَة، أَي مَسْحَةٌ جَميلَةٌ فِي هَيْئَته وسحْنَتِه. والخِبْطَةُ، بالكَسْرِ: الشَّيْءُ القَليلُ من كلِّ شيءٍ يبقَى فِي الإِنَاءِ. والخَبْطَةُ، بالفَتْحِ: المَطَرُ الواسِعُ فِي الأَرْضِ، وقِيل: هُوَ الضَّعيفُ القَطْرِ. والخِبْطَةُ، بالكَسْرِ: القِطْعَةُ من البُيُوتِ والنَّاسِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُقَالُ: كانَ ذَلِك بعدَ خِبْطَةٍ من اللَّيلِ، أَي بعدَ صَدْرٍ مِنْهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ أَبُو الرَّبيعِ الكِلابيّ: كانَ ذَلِك بعد خِبْطَةٍ من اللَّيل وحِذْفَةٍ أَي قِطْعَة. والخِبْطَةُ: اليَسيرُ من الكلإِ يبقَى فِي الأَرْضِ، أَو اليَسيرُ من اللَّبَنِ يَبْقَى فِي السِّقاءِ أَو هُوَ من الماءِ: الرّفَضُ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الثُّلْثِ إِلَى النِّصفِ من السِّقاءِ والغَديرِ والإِناءِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن أَبي زَيْدٍ، ونصُّه: الخِبْطُ من الماءِ: الرَّفَضُ، كَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوْهَرِيّ. قالَ المُحَشُّون: الصَّوَابُ: الخِبْطَةُ. وَقَالَ غيرُه: فِي الإِناءِ خِبْطٌ وخَبِيطٌ، وَهُوَ: نحوَ النِّصْفِ. ويُقَالُ: أَتَوْا خِبْطَةً خِبْطَةً، أَي قِطْعَةً قِطْعَةً، أَو جَماعَةً جَماعَةً، والجَمْع خِبَطٌ، كعِنَبٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، قالَ الشَّاعرُ: افْزِعْ لِجُوفٍ قَدْ أَتَتْكَ خِبَطَا مِثْل الظَّلامِ والنَّهارِ اخْتَلَطَا والخُبَّاطُ، كرُمَّانٍ: ضربٌ من السَّمَكِ، أَوْلادُ الكَنْعَدِ، وَلَو حَذَفَ لَفْظَة: ضَرْب، كانَ أحسَن، فإِنَّ ابنَ عبَّادٍ قالَ: الخُبَّاطُ من السَّمَكِ: أَوْلادُ الكَنْعَدِ الصِّغارُ. والأَخْبَطُ: مَنْ يضرِبُ برِجْلَيْهَ الأَرْضَ، وشُدِّد طاؤُه ضَرورَةً فِي قَوْلِ الشَّاعرِ: عَنّا ومَدّ غايَةَ المُنْحَطِّ قَصَّرَ ذُو الخَوالِعِ الأَخْبَطِّ ج خُبْطٌ، بالضَّمِّ، كأَحْمَرَ وحُمْرٍ. والمُخْبِطُ، كمُحْسِنٍ: المُطْرِقُ، عَن ابْن عَبّادٍ. وقَوْلِه تَعَالَى: لَا يَقومونَ إلاَّ كَمَا يَقومُ الَّذي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ من المَسِّ أَي كَمَا يَقومُ المَجْنونُ فِي حالِ جُنونه إِذا صُرِعَ فسَقَطَ. والمَسُّ: الجُنون، يُقَالُ: بفُلانٍ خَبْطَةٌ من المَسِّ ويُقَالُ: تَخَبَّطَه الشَّيْطانُ: تَوَطَّأَه فصَرَعَه. أَو يَتَخَبَّطُه، أَي يُفْسِدُه بخَبلِه. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: فُلانٌ يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْواءَ، قالَ الجَوْهَرِيّ: وَهِي النّاقَةُ الَّتِي فِي بَصَرها ضَعْفٌ، تَخْبِطُ إِذا مَشَتْ، لَا تَتَوَقَّى شَيْئا، وَهُوَ مَجازٌ،)
قالَ زُهَيْرٌ:
(رَأَيْتُ المَنايا خَبْطَ عَشْواءَ مَنْ تُصِبْ ... تُمِتْهُ وَمن تُخْطِئُ يُعَمَّرْ فيَهْرَمِ)
يَقُولُ: رأَيْتُها تَخْبِطُ الخَلْقَ خَبْطَ العَشْواءِ من الإبِلِ لَا تُبْقي عَلَى أَحَد، فمَنْ خَبَطَتْه المَنايا مِنْهُم من تُمِيتُه، وَمِنْهُم من تُعِلُّه فيَبْرَأ والهَرَمُ غايتُه، ثمَّ المَوْت، ومثلُ ذَلِك: فلانٌ يَخْبِطُ فِي عَمْياءَ: إِذا رَكِبَ مَا رَكِبَ بجَهَالَةٍ. وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه: خَبَّاطُ عَشَوَاتٍ، أَي يَخْبِطُ فِي الظَّلامِ، وَهُوَ الَّذي يَمْشي فِي اللَّيْلِ بِلَا مِصْباحٍ، فيَتَحَيَّرُ ويَضِلُّ، فرُبَّما تَرَدَّى فِي بِئْرٍ.
والمِخْبَطَةُ: القَضيبُ والعَصا، قالَ كُثَيِّرٌ:
(إِذا خَرَجَت من بيْتِها حالَ دُونَها ... بمِخْبَطَةٍ يَا حُسْنَ مَنْ أَنْتَ ضارِبُ)
يَعْني زَوْجَها يَخْبِطُها. ويُرْوَى:
(إِذا مَا رَآني بارِزاً حالَ دُونَها ... بمِخْبَطَةٍ يَا حُسْنَ مَنْ أَنْتَ ضارِبُ)
واخْتَبَطَ لَهُ خَبَطاً، مِثْلُ خَبَطَ. والنَّاقَةُ يخْتَبِطُ الشَّوْكَ، أَي تأْكُلُه، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: حُوكَتْ عَلَى نِيرَيْنِ إذْ تُحَاكُ تَخْتَبِطُ الشَّوْكَ وَلَا تُشَاكُ أَي لَا يُؤْذيها، وحُوكَتْ عَلَى نِيرَيْن، أَي أَنَّها قويَّةٌ شَحِمَةٌ مُكْتَنِزَة. ويُقَالُ: مَا أَدْري أَيُّ خابِطِ اللَّيْلِ هُوَ، أَو أَيُّ خابِطِ ليْلٍ هُوَ، أَيْ أَيُّ النَّاسِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وهُو مَجَازٌ. والخَبْطُ باليَدَيْنِ، كالرَّمْحِ بالرِّجْلَيْنِ. وخُباطَةُ، بالضَّمِّ، معرفَة: الأَحْمَقُ، كَمَا قَالُوا للبَحْرِ: خُضارَة. والخَبْطَةُ، بالفَتْحِ: مَسَّةٌ مِن الجِنِّ. وَقَالَ أَبُو مالكٍ: يُقَالُ: اخْتَبَطْتُ فلَانا، واخْتَبَطْتُ مَعْرُوفَه فاخْتَبَطَنِي بخَيْرٍ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: وأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ قَوْلَ الشَّاعِر:
(وإِنِّي إِذا ضَنَّ الرَّفُودُ برِفْدِهِ ... لَمُخْتَبِطٌ من تَالِدِ المالِ جَازِحُ)
أَي إِذا بَخِلَ الرَّفُودُ برِفْدِه فإِنِّي لَا أَبْخَلُ، بَلْ أَكونُ مُخِتَبِطاً لمَنْ سأَلَني، وأُعطِيه من تَالِدِ مَالِي، أَي القَديم. والمُخْبِطُ، كمُحْسِنٍ: طالِبُ الرِّفْدِ من غيرِ سابِقِ مَعْرِفَةٍ، وهُو مَجَازٌ، شُبِّه بخَابِطِ الوَرَقِ، أَو خابِطِ اللَّيل، ومِنْهُ حديثُ ابنِ عامرٍ، قِيل لَهُ فِي مَرَضِه الَّذي ماتَ فِيهِ: قَدْ كُنْتَ تَقْرِي الضَّيْفَ وتُعطي المُخْبِطَ. والخِبْطَةُ، بالكَسْرِ: القِطْعَةُ من كلِّ شيءٍ. والخِبْطُ، بالكَسْرِ: الماءُ القَليلُ فِي الحَوْضِ. والخَبِيطُ: الرَّفَضُ من الماءِ، وَهُوَ نَحْوٌ من النِّصفِ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، كالخَبيطَةِ، بالهاءِ، وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ:)
(هَلْ رامَنِي أَحَدٌ يُريدُ خَبِيطَتِي ... أَمْ هَلْ تَعَذَّرَ سَاحَتِي ومَكانِي)
والخَبْطَةُ، بالفَتْحِ: ضَرْبَةُ الفَحْلِ النَّاقَةَ، قالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ جَمَلاً:
(خَرُوجٌ من الخَرْقِ البَعيدِ نِيَاطُهُ ... وَفِي الشَّوْلِ يُرْضَى خَبْطَةَ الطَّرْقِ نَاجِلُه)
والخابِطُ: الضَّرَبانُ فِي الرَّأْسِ. وخَبَطَ فُلانٌ عَلَى البابِ: دَقَّ. وأَبُو سُليمانَ الخَبَّاطُ، كشَدَّادٍ: تابِعِيٌّ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ يَزيدُ بنُ عَيَّاضٍ. وسُمَيَّةُ بنتُ خَبَّاطٍ: والِدَةُ عمَّارِ بنِ ياسِرٍ، مولاةُ آل مَخْزومٍ، وَكَانَت تُعَذَّبُ فِي اللهِ هِيَ وابنُها وزَوْجُها ياسِرٌ. وعيسَى بنُ أَبي عيسَى الخَبَّاطُ: رَوَى عَن الشَّعْبِيّ. وأَبُو خابِطٍ الكَلْبيُّ: لَهُ صُحْبة، واسمُه جَنَابٌ، رَوَى عَنهُ ابنُه خابِطٌ، نَقَلَهُ الحافظُ فِي التَّبْصيرِ، وأَهْمَلَهُ الذَّهَبِيّ وابنُ فَهْد. نعم ذَكَرا فِي حرف الْجِيم جَناباً الكَلْبِيّ من مَسْلَمَةِ الفَتْحِ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَلم يَذْكُرا كُنْيَتَه، فلَعَلَّه هُوَ. وخُبَاطٌ، كغُرَابٍ: لقَبُ الفَقيه أَبي بكرٍ محمَّدِ بنِ محمَّدٍ الشَّافِعِيِّ الدَّقَّاقِ، القائِل بمَفْهُومِ اللَّقَب، ضَبَطَه الحافظُ. وخَبَطَ العِرْقَ: ضَرَبَ.
واسْتَخْبَطَهُ: سأَلَه بغَيْرِ وَسِيلَةٍ. وخَبَطَ فيهم بخَيْرٍ: نَفَعَهم، وهُو مَجَازٌ. ويُقَالُ: مالَه خَابِطٌ وَلَا ناطِحٌ، أَي بعيرٌ وَلَا ثَوْرٌ، لمَنْ لَا شيءَ لَهُ. وهُو مَجَازٌ.

أبه

أب هـ

لا يؤبه له، وما أبهتُ له. وما عليه أبهة الملك أي بهجته وعظمته. وفلان يتأبه علينا أي يتعظم، وتأبّه عن كذا: تنزه وتعظم.
(أبه)
لَهُ وَبِه أَبِهَا فطن لَهُ وتنبه وَيُقَال شَيْء لَا يؤبه لَهُ أَو بِهِ لَا يحتفل بِهِ وَلَا يلْتَفت إِلَيْهِ لخموله أَو حقارته وَفُلَانًا بِكَذَا اتهمه بِهِ

(أبه) لَهُ وَبِه أَبِهَا أبه

(أبه) فلَانا لكذا نبهه إِلَيْهِ وَفُلَانًا بِكَذَا اتهمه بِهِ
(أب هـ)

أبَه لَهُ يَأْبَه أبْهاً، وأبِهَ لَهُ وَبِه أبَهاً: فطن. وَقَالَ بَعضهم: أبَهَ للشَّيْء أبْهاً: نَسيَه ثمَّ تفطن لَهُ.

وأَبَّهَ الرجل: فطَّنه.

وأبَّهَهُ: نَبَّهَه، كِلَاهُمَا عَن كرَاع، والمعنيان متقاربان.

والأُبَّهَةُ: العظمة، وَقد تَأبَّهَ. 
[أبه] فيه: رب أشعث لا "يؤبه" له- أي لا يحتفل به لحقارته، من أبهت له أبه؛ ومنه في التعوذ من عذاب القبر: أشيء أوهمته لم "أبه" له أو شيء ذكرته إياه- أي لا أدري أهو شيء ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وكنت غفلت عنه فلم أبه له أو شيء ذكرته إياه وكان يذكره بعد، و"الأبهة"- بضم وشدة باء: العظمة والبهاء؛ ومنه: عن علي رضي الله عنه كم من ذي "أبهة" قد جعلته حقيرا؛ وحديث معاوية: إذا لم يكن الــمخزومي ذا "أبهة" لم يشبه قومه يريد أن أكثر بني مخزوم يكونون هكذا.
أبهـ
أبَهَ إلى/ أبَهَ بـ/ أبَهَ لـ يَأبَه، أَبْهًا، فهو آبِه، والمفعول مَأْبوه إليه
• أبَه إليه/ أبَه به/ أبَه له: فطن له وتنبَّه، عُني به واهتمَّ له "أَبَه إلى الأمر/ بالأمر/ للأمر" ° لا يُؤبَه إليه/ لا يُؤبَه به/ لا يُؤبَه له: لا يُحتفَل به ولا يُلتفت إليه لخموله أو حقارته. 

أبِهَ بـ/ أبِهَ لـ يَأبَه، أَبَهًا، فهو آبِه، والمفعول مأبوه به
• أبِه بالأمر/ أبِه للأمر: أبَه، فطِن له وتنبَّه، عُني به واهتمَّ له ° شيءٌ لا يُؤبَه به/ شيءٌ لا يُؤبَه له: لا يُحتفل به ولا يُلتفت إليه لخموله أو حقارته. 

تأبَّهَ على/ تأبَّهَ عن يتأبَّه، تَأَبُّهًا، فهو مُتَأبِّه، والمفعول مُتأَبَّه عليه
• تأبَّه على زملائه: تكبّر وتعاظم.
• تأبَّه عن الصَّغائر: تنزَّه وترفّع "إنّه من قوم يتأبَّهون عن الدَّناءة- تأبَّه عن المعاصي". 

أُبَّهة [مفرد]: عظمة وكِبْر، فخامة، زهو وغِنًى، رواء ومنظر حسن "تبدو عليه أُبَّهة الملك والسلطان- كم من ذي أُبَّهة قد جعلته حقيرًا: من كلام الإمام عليّ رضي الله عنه". 

أَبْه [مفرد]: مصدر أبَهَ إلى/ أبَهَ بـ/ أبَهَ لـ. 

أَبَه [مفرد]: مصدر أبِهَ بـ/ أبِهَ لـ. 
أبه
: ( {أَبَهْتُه بِكَذَا: زأننته بِهِ) ، أَي اتَّهَمْتُه بِهِ.
(} وأَبَهَ لَهُ وَبِه، كمَنَعَ وفَرِحَ) ، الأُولى عَن أَبي زيْدٍ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ، ( {أَبْهاً، ويُحَرَّكُ) ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتبٌ؛ (فَطِنَ.

(أَو) أَبَهَ للشَّيءِ أَبْهاً: (نَسِيَهُ ثمَّ تَفَطَّنَ لَهُ) .
(وقالَ أَبو زيْدٍ: هُوَ الأمْرُ تَنْساهُ ثمَّ تَنْتَبِه لَهُ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: ويقالُ مَا} أَبْهتُ لَهُ، بالكسْرِ، {آبَهُ} أَبَهاً مِثْل نَبَهاً.
(وَهُوَ لَا {يُؤْبَهُ لَهُ) :) لَا يُحْتَفَلُ بِهِ لحقَارَتِه؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْن لَا} يُؤْبَهُ لَهُ، لَو أَقْسَم على اللَّهِ لأَبَرَّه) .
( {وأَبَّهْتُه} تأْبِيهاً: نَبَّهْتُه وفَطَّنْتُه) ؛) كِلاهُما عَن كُراعٍ، والمَعْنَيانِ مُتَقارِبانِ.
(و) ! أَبهْتُه (بِكَذَا: أَزْنَنْتُهُ) بِهِ. ( {والأُبَّهَةُ، كسُكَّرَةٍ: العَظَمَةُ والبَهْجَةُ) والمَهَابَةُ والرّواءُ؛ وَمِنْه قوْلُ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: (كمْ مِن ذِي} أُبَّهَةٍ قد جَعَلْتُه حَقِيراً) .
ويقالُ: مَا عَلَيْهِ أُبَّهَةُ المُلْكِ، أَي بَهْجتُه وعَظَمَتُه.
(و) أَيْضاً: (الكِبْرُ والنَّخْوَةُ) ؛) وَمِنْه حدِيثُ مُعاوِيَةَ: (إِذا لم يَكُنِ الــمَخْزوميُّ ذَا بَأْوٍ {وأُبَّهَةٍ لم يُشْبِه قَوْمَه) ؛ يريدُ أَنَّ بَني مَخْزومٍ أَكْثَرُهم يكُونُونَ هَكَذَا.
(} وتأَبَّهَ) الرَّجُلُ على فلانٍ: (تَكَبَّرَ) ورَفَعَ قدرَهُ عَنهُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرُؤْبَة:
وطامِح من نَخْوَةِ التَّأَبُّهِ (و) {تَأَبَّهَ (من كَذَا: تَنَزَّه وتَعَظَّمَ) ؛) نَقَلَهُ الزَّمَخْشرِيُّ.
(والأَبَهُّ للأَبَحِّ، مَوْضِعُه (ب هـ هـ) ، وغَلِطَ الجوْهرِيُّ فِي إيرادِه هُنَا) .) ونَصّ الجوْهرِيُّ: ورُبَّما قَالُوا للأبَحِّ أَبَهٌّ؛ وأَجابَ عَنهُ شيْخُنا بِمَا لَا يُجْدِي فأَعْرَضْنا عَنهُ مَعَ أنَّ الجوْهرِيَّ ذَكَرَه فِي بهه ثانِياً على الصَّوابِ، وكأَنَّ الَّذِي ذَكَرَه هُنَا قَوْل لبعضِهم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} آبَهْتُه، بالمدِّ: أَعْلَمْتُه؛ عَن ابنِ بَرِّي، وأَنْشَدَ لأُمَيَّة:
إذْ {آبَهَتْهم وَلم يَدْرُوا بفاحشةٍ وأَرْغَمَتْهم وَلم يَدْرُوا بِمَا هَجَعُوا (
أ ب هـ: (الْأُبَّهَةُ) الْعَظَمَةُ وَالْكِبْرُ. 

عخز

الْعين وَالْخَاء وَالزَّاي

خَزَع عَن أَصْحَابه خَزْعا، وتَخَزَّع: تخَّلف عَنْهُم فِي مَسِيرهمْ.

وخُزاعة: حَيّ، مُشْتَقّ من ذَلِك، لتخلفهم عَن قَومهمْ.

وخَزَعْتُ الشَّيْء خَزْعا وخَزَّعْتُه: قطعته.

وانخزع الْحَبل: انْقَطع.

والخوْزَعة: رَملَة تَنْقَطِع من مُعظم الرمل.

وانخزَع الْعود: انْكَسَرَ بقصدتين. وانخزع متن الرجل: انحنى من كبر وَضعف.

وخَزَع مِنْهُ شَيْئا خَزْعا، واختزعه: أَخذ. وَرجل مُخَزَّــع: كثير الِاخْتِلَاف فِي أخلاقه.

بَعَوِي 

(بَعَوِي) الْبَاءُ وَالْعَيْنُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ أَصْلَانِ: الْجِنَايَةُ وَأَخْذُ الشَّيْءِ عَارِيَّةً أَوْ قَمْرًا.

فَالْأَصْلُ الْأَوَّلُ قَوْلُهُمْ بَعَوْتُ أَبْعُو وَأَبْعَى: إِذَا اجْترَمْتَ. قَالَ عَوْفُ بْنُ الْأَحْوَصِ: وَإِبْسَالِي بَنِيَّ بِغَيْرِ جُرْمٍ ... بَعَوْنَاهُ وَلَا بِدَمٍ مُرَاقِ

قَالُوا: وَمِنْهُ بَعَوْتُهُ بِعَيْنِي، أَيْ: أَصَبْتُهُ.

وَالْأَصْلُ الثَّانِي الْبَعْوُ. قَالَ الْخَلِيلُ: هُوَ الْعَارِيَّةُ، يُقَالُ: استَبْعَيْتُ مِنْهُ، أَيِ اسْتَعَرْتُ. وَقَالَ أَيْضًا الْبَعْوُ الْقَمْرُ، يُقَالُ: بَعَوْتُهُ بَعْوًا، أَيْ: أَصَبْتُ مِنْهُ وَقَمَرْتُهُ. قَالَ:

صَحَا الْقَلْبالْإِلْفِ وَارْتَدَّ شَأْوُهُ ... وَرَدَّتْ عَلَيْهِ مَا بَعَتْهُ تُمَاضِرُ

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: أَبْعَيْتُ فُلَانًا فَرَسًا، فِي مَعْنَى أَخْبَلْتُهُ، وَذَلِكَ إِذَا أَعَرْتَهُ إِيَّاهُ لِيَغْزُوَ عَلَيْهِ. وَالِاسْتِبْعَاءُ أَنْ يَسْتَعِيرَ الرَّجُلُ فَرَسًا مِنْ آخَرَ يُسَابِقُ عَلَيْهِ. يُقَالُ: اسْتَبْعَيْتُهُ فَأَبْعَانِي; وَهُوَ الْبَعْوُ. قَالَ الْكُمَيْتُ:

لِيَسْتَبْعِيَا كَلْبًا بَهِيمًا مُخَزَّــمًا ... وَمَنْ يَكُ أَفْيَالًا أُبُوَّتُهُ يَفِلْ

لث

لث



لِثَةٌ The gum. See art. لوث.
(لث)
بِالْمَكَانِ لثا أَقَامَ وَيُقَال لث الْمَطَر دَامَ أَيَّامًا لَا يقْلع وَعَلِيهِ ألح
لث: ألَثَّ السَّحَابُ إلْثَاثاً: وهو دَوَامُه بالمَكَانِ.
والإِلْثَاثُ: الإقَامَةُ، وفي الحَدِيثِ: " لا تُلِثُّوا بدَارِ مَعْجَزَةٍ ".
ولَثْلَثَ السَّحَابُ: إذا تَرَدَّدَ في مَكانٍ. وكذلك الرَّجُلُ إذا تَقَاعَسَ في الحاجَةِ؛ وكذلك في الإِقامَة.
ولَثْلِثُوا بنا ساعَةٍ: أي رَوِّحُوا بنا قَلِيْلاً.
ولَثْلَثْتُه عن حاجَتِه: حَبَسْته عنها.
وتَلَثْلَثَ عَنّي: أبْطَأ.
ولَثْلَثَ في كلامِه: وهُوَ أنْ لا يُبَيِّنَه، ورَجُلٌ لَثْلاَثٌ.
ولَثْلَثْتُ البَعِيْرَ: كَرَدْته.

لث

1 لَثَّ, [aor. ـِ inf. n. لَثٌّ; (K;) and ↓ الثّ (in the T أَلْثَثَ,) inf. n. إِلْثَاثٌ; and ↓ لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ; (As, S, K;) He remained, stayed, abode, or dwelt; (As, S, K;) بِمَكَانٍ in a place; (As, S;) and quitted it not. (TA.) So in the words of a trad., لَا تُلِثُّوا بِدَارِ مَعْجَزَةٍ, and مَعْجِزَةٍ, (S,) [Remain ye not in a dwelling of impotence]: i. e., remain not in a dwelling where ye cannot obtain sustenance: or remain not on the frontiers, having your households with you. (TA.) b2: لَثَّ, [aor. ـِ inf. n. لَثٌّ; (K;) and ↓ الثّ, inf. n. إِلْثَاثٌ; (S, K;) and ↓ لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ; (K;) It (rain) continued (S, K) for days, incessantly: (S:) and in like manner a cloud. (TA.) b3: لَثَّ الشَّجَرَ, [aor. ـُ It (dew, or day-dew, لَثٌّ,) fell upon the trees. (K.) The noun is in the acc. case. (TA.) b4: لَثَّ عَلَيْهِ, [aor. ـِ inf. n. لَثٌّ; (K;) and عليه ↓ الثّ, inf. n. إِلْثَاثٌ; (AA, S, K;) and ↓ لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ; (K;) He importuned him; was urgent with him. (AA, S, K.) 4 أَلْثَ3َ see 1, in three places. R. Q. 1 See 1.

A2: لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ, He, or it, was weak. (K.) b2: لَثْلَثَ and ↓ تَلَثْلَثَ It (a mist, and a cloud,) went to and fro, coming again whenever it was thought to have gone. (TA.) b3: لَثْلَثَ فِى الأَمْرِ, (inf. n. لَثْلَثَةٌ; K;) and ↓ تَلَثْلَثَ, He wavered, or vacillated, (تَرَدَّدَ), in the affair. (A'Obeyd, S, K.) b4: لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ, He did not make [his] speech clear, or distinct: (K:) you say لَثْلَثَ كَلَامَهُ He did not make his speech clear, or distinct. (TA.) b5: لَثْلَثَهُ عَنْ حَاجَتِهِ, (S,) inf. n. لَثْلَثَةٌ, (K,) He withheld him, restrained him, or debarred him, from the thing that he wanted. (S, K.) b6: لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ, He rolled a thing over in the dust. (K.) A3: لَثْلَثْتُ البَعِيرَ [signifies, accord. to the CK and a MS copy of the K, كَدَدْتُهُ: accord. to the TA, لَدَدْتُهُ: but the right reading is said in the TK to be كَرَدْتُهُ, meaning I drove the camel].

A4: لَثْلِثُوا بِنَا (or لثلثوا بنا سَاعَةً, T, art. مث, and TA,) Grant ye to us a little rest; expl. by رَوِّحُوا بِنَا قَلِيلًا: (K:) i. q. مَثْمِثُوا and ثَمْثِمُوا and جَفْجِفُوا. (T, art. مث.) R. Q. 2 تَلَثْلَثَ بِالمَكَانِ He became withholden (تَحَبَّسَ) in the place, and tarried, or remained, in it. (TA.) b2: تَلَثْلَثَ فِى أَمْرِهِ He was slow, or tardy, in his affair. (TA.) b3: See R. Q. 1. b4: تَلَثْلَثَ He rolled himself over in the dust. (A'Obeyd, S, K.) لَثٌّ Dew; or day-dew; syn. نَدًى. (K.) لَثْلَاثٌ (so in the K, but in the L and other lexicons لَثْلَثٌ, TA,) and ↓ لَثْلَاثَةٌ One who is slow, or tardy, (in every affair, TA,) drawing back whenever thou thinkest that he hath consented to do what thou wantest. (K.) لَثْلَاثَةٌ: see لَثْلَاثٌ.

سَحَابٌ مُلِثُّ العَزَالَى [Clouds continuing to pour down rain]. (TA.)
باب الثاء واللام ل ث، ث ل يستعملان

لث: التث السحاب التثاثا: دام بالمكان لا يبرح، قال:

أَلَثَّ بها عارضٌ مُمطِرُ

ولَثلَثَ السحابُ: تَردَّدَ في مكانٍ كلّما ظنَنْتَ أنّه ذَهَبَ عادَ، قال:

لَثْلاثةٌ مُدْجَوْجنٌ مُلَثْلِثْ

ورجلٌ لَثْلاثُ: بطيءٌ في كلِّ أمرٍ، كُلَّما ظنَنْتَ أنَّه أَجابك إلى القيام في حاجتِك تقاعَسَ ، [وأنشد لرؤبة:

لا خيْرَ في وُدِّ امرىء مُلَثلِثِ]

ولم يُلِثَّ أَنْ صَنَعَ كذا، أي لم يلبَثْ. ولَثلَث البعيرُ رَحْلَه إذا أنتَقَه أي زَعْزَعَه، قال:

قد طالَ ما لَثلَثَتْ رَحْلي مَطّيتُه ... في دِمْنةٍ وسَرَتْ صَفْواً بأكدارِ  ثلث : الثلاثة: من العدد. وثَلَثتْ القوم أثْلِثُهم ثَلْثاً، [إذا أخَذْتُ ثُلُثَ أموالهم] . وقد يقال: ثَلَثتُ الرجلَيْن أي كانا اثنَيْن فصرتُ لهما ثالثاً. وثُلاثُ ومَثْلَثُ لا تدخل عليهما اللام ولا يُصرَفانِ. والمُثَلَّثُ من الأشياء: ما كان على ثلاثة أَثناء. والمُثلُوثُ من الحبل: ما كان على ثلاثِ قُوَى، وكذلك ما يُنسَجُ ويُضْفَر، والمَضفور والمفتُول والمَثلُوث: ما أخذ ثُلُثُه. والثُلاثاء: لمّا جُعِلَ اسماً جُعِلَت الهاءُ التي كانت في العدد مَدَّةً، فَرْقاً بين الحالَيْن، وكذلك الأربِعاء من الأربعة، فهذه الأسماء جُعِلَت بالمدِّ توكيداً للأسْم، كما قالوا: حَسَنةٌ وحَسناءُ، وقصَبَةٌ وقَصْباءُ، حيث ألزَموا النعت إلزام الاسم، وكذلك الشّجْراء والطَّرْفاء، وكان في الأصل نعتاً فجُعِلَ اسماً، لأنّ حَسَنةً نعتٌ، وحَسْناءُ اسمٌ من الحُسْنِ موضوع، والواحدُ من كل ذلك بوزن فعلة. وإذا أُرسِلَتِ الخيل في الرهان، فالأول السابق، والثاني المُصَلِّي لأنه يَتْلُو أصلاً الذي قبله، ثم يقال بعد ذلك: ثلث وربع وخمس، قال:

سَبَّقَ عَبّادٌ وصَلَّتْ لِحيتُهْ ... وثَلَّثَتْ بعدَهُما مِرْزَبَّتُه

والثّليث في وجهٍ واحد الثُّلُثُ، ولكنّ أحسنَ ما تكلَّمَتْ به العرب أن يقال: عُشَرُ وثُلَثُ وكذلك المُثْلاثُ والمَثلَثُ كقولِكَ: جاءوا مَثْلَثَ مَثْلَثَ ومَوْحَدَ مَوْحَدَ ومَثْنَى مَثنى، لا يُجَرُّ، وكذلك ثُلاثَ، ثُلاثَ، ورُباعَ رُباع، أي ثلاثةً ثلاثةً وأربعةً أربعةً لا يُجَرُّ . والثلاثيٌّ: ما نُسِبَ إلى ثلاثةِ أشياءَ، أو كانَ طولُه ثَلاثةَ أذرُعِ ثَوْبٌ ثُلاثيٌّ ورُباعيٌّ. وغُلامٌ ثُلاثيٌّ ورُباعيٌّ وخماسيٌّ، ولا يقال سُداسيٌّ، لأنّه إذا تمَّت له ستة أشبار صارَ رجلاً . والثِّلْثُ في الإِبِل: ظِمْءُ يَومَيْنِ بعدَ شُربَيْنِ، ولكن لم يستعملْ إنما يُخرَجُ في القياس على الأظماء. ثل: وثُلَّ عَرشُه أي زال قِوامُ أمره، واَثَلَّه اللهُ. ويقال: لِعَرْش الكَرْم، وعَرْش العريش الذي تُتَّخَذُ منه ظُلَّلةٌ ونحوه من الأشياء إذا انهَدَمَ: قَدْ ثُلَّ. والثُلَّةُ: قطيعٌ من الغنم غير كثير، قال:

آلَيتُ باللهِ ربّي لا أُسالِمُهم ... حتى يُسالِمَ ربَّ الثُلَّةِ الذِّيبُ

وقول لبيد:

وصُداءٍ ألَحَقَتْهُم بالثِّلَل

أي بالثلال، يعني أغناماً أي يَرْعَوْنها فقَصَرَ. والثُلَّةُ: جماعة من الناس كثيرة. والثُلَّةُ: تراب البِئرِ. والثَلَّةُ: الهَلاك، وكذلك الثَّلَلُ والثِّلال، قال الكميت :

تناوم أيقاظ واِغضاءُ أعيُنٍ ... على مُخزياتٍ أن يَهيجَ ثلالُها

خز

خز الخز معروف، والجميع الخزوز. والخزز الذكر من الأرنب، وثلاثة أخزة، والجميع الخزان والخزاز، وأرض مخزة. وخز الإنسان الحائط يخزه خزاً إذا وضع عليه شوكاً لئلاَّ يطلع عليه. ورجل خزخز أي قوي غليظ العضل، وخزاخز مثله. وتمر خاز فيه حموضة. وخززته ببصري أخزه واختززته إذا أخذته عينك.
باب الخاء والزاي خ ز، ز خ مستعملان

خز: الخزّ: معروف، والجميع: الخُزُوز. والخُزَزُ: الذَّكرُ من الأرانب وثلاثة خِزَزة والجميع: خِزّانٌ.

زخ: زخَخْتُ في قفاه زخّاً، أي: دفعتُ. والزّخيخُ: شِدّة بَريقِ الجَمْرِ والحرّ، وقد زخّ يَزُخّ زَخيخا، قال:

فعند ذاك يطلعُ المريخُ ... فِي الصُّبحِ يحكي لونه زخيخ

من شُعْلَةٍ ساعدَها النَّفيخُ

وزَخَّةُ الرَّجلِ، وَمَزخَّتُه: امرأتُه [وقد زخها زوجها يزخها زخُّا إذا جامَعَها] . وزخَّ ببَوْلِهِ مثل ضَخَّ. وزخَّ بنفسه: وثب، وربّما وضعَ الرجل مِسحاتَه في وسط نهر، ثم يَزُخُّ بنفسه، أي: يثب.
خز

خَزٌّ A certain kind of cloth, (S, A, K,) well

known, (K, TA,) woven of wool and silk: (TA:) and also a kind of cloth entirely of silk; and this is the kind which one is forbidden to ride upon and to sit upon; not the former kind, which is allowable, and was sometimes worn by companions of the Prophet and by the next succeeding generation, as IAth has ascertained: (TA:) derived from خُزَزٌ, (K, TA,) accord. to some: (TA:) or it is the name of a certain beast [thought by Golius to be the beaver]: and afterwards applied to the cloth made of its fur: (Mgh, Msb:) pl. خُزُوزٌ. (S, A, Msb, K.) [Golius seems to derive it from the Persian قَزْ, meaning raw silk; and assigns to it also the meaning of a coarser kind of spun silk.] خُزُوزٌ وَبُزُوزٌ signifies Good cloths, or stuffs, or garments. (A in art. بز.)

خُزَزٌ The male of the أَرْنَب [or hare]: (S, A, Msb, K:) or the offspring of the ارنب: (TA:) pl. [of pauc.] أَخِزَّةٌ (K) and [of mult.] خِزَّانٌ. (S, Msb, K.) Hence the saying, مَسُّهُ مَسُّ الخُزَزِ

[The feel of him, or it, is like the feel of the male, or young, hare]. (A, TA.)

خَزَّازٌ A seller of خَزّ. (TA.)

أَرْضٌ مَخَزَّــةٌ A land containing, (K * TA,) or abounding with, (TA,) خِزّان, pl. of خُزَزٌ, (K, TA.)
الْخَاء وَالزَّاي

الخُزَزُ: ولد الأرنب، وَقيل: هُوَ الذّكر من الأرانب، وَالْجمع أخِزَّةٌ وخِزَّانٌ.

وَأَرْض مَخَزَّــةٌ: كَثِيرَة الخِزَّانِ.

والخَزُّ من الثِّيَاب مُشْتَقّ مِنْهُ، عَرَبِيّ صَحِيح، وَهُوَ من الْجَوَاهِر الْمَوْصُوف بهَا، حكى سِيبَوَيْهٍ: مَرَرْت بسرج خَزٍّ صفته، قَالَ: وَالرَّفْع الْوَجْه، يذهب إِلَى أَن كَونه جوهرا هُوَ الأَصْل، قَالَ ابْن جني: وَهَذَا مِمَّا يُسمى فِيهِ الْبَعْض باسم الْجُمْلَة، كَمَا ذهب إِلَيْهِ فِي قَوْلهم: هَذَا خَاتم حَدِيد، وَنَحْوه، وَالْجمع خُزُوزٌ، وَمِنْه قَول بَعضهم: فَإِذا أَعْرَابِي يرفل فِي الخُزُوزِ.

وخَزَّ الْحَائِط يخُزُّهُ خَزًّا: وضع عَلَيْهِ شوكا لِئَلَّا يطلع عَلَيْهِ.

واخْتَزَّه بِالرُّمْحِ: انتظمه.

واختَزَّ الْبَعِير: اطَّرَدَه من بَين الْإِبِل، عَن الهجري.

وَرجل خُزْخُزٌ وخُزَخِزٌ وخُزَاخِزٌ: غليظ كثير العضل.

وبعير خُزخِزٌ: قوي، قَالَ: أعدَدْتُ للوِرْدِ إذَا الوِرْدُ حَفَزْ

غرْبا جَرْوراً وجُلالاً خُزَخِزْ

وخزاز وخزازي مَقْصُور كِلَاهُمَا: جبل.
الْخَاء وَالزَّاي

الخِزْباز: لغةْ فِي " الخازِباز "، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ بِمَنْزِلَة " سِربال "، وَقد تقدّم مَا فِيهِ من اللُّغات، قَالَ الشَّاعِر:

مِثل الكِلاب تَهِرّ حول دِرَابِها ورِمتْ لَهازمُها من الخِزْبازِ

والزُّخزُبُّ: القَوي الشَّديد.

وَقيل: هُوَ من أَوْلَاد الْإِبِل الَّذِي قد غَلظ جِسْمه وَاشْتَدَّ لَحْمه، وَفِي الحَدِيث: " وَلِأَن تَتركه حَتَّى يكون ابْن مَخَاض، أَو ابْن لَبُون زُخْزُباً ".

والرِّخْرِط: مُخاط الْإِبِل وَالشَّاة ولُعابهما.

وجمل زُخْروط: مُسنّ هرم.

والخَنْزَرةُ: الغِلَظُ.

والخَنْزَرةُ: الفَأسُ الغَليظة.

وخَنْزرةُ، والخَنْزَرُ: مَوضعان، انشد سِيبَوَيْهٍ: أنعتُ عَيْراً من حَمِيرِ خَنْزَرهْ فِي كُلّ عَيْرٍ مِائَتَان كَمَرَهْ

وَأنْشد أَيْضا:

أنْعتُ أعياراً وعَيْنَ الخَنَزَرَا أنعتُهن آيُراً وكَمَرَا

ودارةُ خَنْزر: موضعٌ هُنَاكَ، عَن كُراع.

وخَنزرٌ: اسمُ رجل، وَهُوَ الحَلاَلُ، ابْن عَمّ الرَّاعِي، يتهاجيان.

وَزَعَمُوا أنَّ الرَّاعي هُوَ الَّذِي سمّاه " خَنْزَراً ".

والخِنزير، من الْوَحْش العادي، مَعْرُوف، من ذَلِك.

وَقَالَ كرَاع: هُوَ من الخَزَر فِي العَين، فَهُوَ على هَذَا ثلاثي، وَقد تقدم.

وخَنْزَرَ: فَعل فِعْل الخِنزير.

وخِنْزِرٌ: اسمُ مَوضع، قَالَ الْأَعْشَى يصف الْغَيْث:

فالسَّفْحُ يَجْرِي فخِنزيرٌ فبرقته حَتَّى تدافع مِنْهُ السهل والجبل

وخِنْزيرٌ: اسمُ ابْن أسْلم بن هُنَاءة الاسديّ، فِيمَا أرى.

والزَّرْنيخ: أعجميّ.

ورجُلٌ خِزْرَافةً: ضَعيفٌ خَوّارٌ خفيفٌ.

وَقيل: هُوَ الَّذِي يضطرب فِي جُلوسه، قَالَ امرؤُ القَيس:

ولستُ بخِزْرافة فِي القُعودِ ولستُ بطبَّاخة أخْدبَا

والزُّخْرُفُ: الذَّهب، هَذَا الأَصْل، ثمَّ سُمِّى كُلّ زِينَة: زُخْرُفاً. زَخْرف الْبَيْت: زَيَّنه وأكمله، وكل مَا زُوق وزُيَّن، فقد زُخْرِف.

والتَّزَخْرفُ: التَّزَين.

والزَّخارف: مَا زُين من السُّفن.

والزُّخْرف: زِينَة النَّبَات، وَقَوله تَعَالَى: (حَتَّى إِذا أخذت الأرضُ زُخُرفها) ، قيل: زينتها بالنبات، وَقيل: تمامُها وكمالها.

وزخرف الكلامَ: نظَّمه.

والزَّخارف: ذُبابٌ صِغَارٌ ذواتُ قَوَائِم أَربع تطير على المَاء، قَالَ أوسُ بن حَجر:

تذكَّر عَيْناً من غُمَازَ وماؤها لَهُ حَدَبٌ تَسْتنُّ فِيهِ الزَّخارفُ

والزُّخْرُف: طائرٌ، وَبِه فَسَّر كُراع بَيت أوْس.

والخَزْرَبة: اختلالُ الْكَلَام وخَطَلُه.

والخِرْبِزُ: البِّطيخُ.

قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ أول مَا يَخْرج قَعْسرٌ، ثمَّ خَضَف، ثمَّ قُحٌّ.

قَالَ: وأصْله فَارسي، وَقد جَرى فِي كَلَامهم.

ورَخْبِزٌ: اسْمٌ.

والبَرْزَخُ: مَا بَين كُلّ شَيئين.

والبَرْزَخ: مَا بَين الدُّنيا وَالْآخِرَة، قبل الحَشر.

وبرَازِخ الْأَيْمَان: مَا بَين الشَّك وَالْيَقِين.

وَقيل: هُوَ مَا بَين أول الْأَيْمَان وآخِره، وَأول الْأَيْمَان الْإِقْرَار بِاللَّه عز وَجل، وَآخره إمَاطَة الْأَذَى عَن الطَّرِيق.

وَقَوله تَعَالَى: (بَينهما برزخ لَا يَبغيان) يَعْنِي: حاجزا من قُدرة الله.

والزَّمْخَر: المِزْمار الكَبير الْأسود.

والزَّمْخرة: الزَّمّارة.

وزَمْخَر الصَّوْت، وازْمَخرَ: اشَتدّ.

وتَزَمْخر النَّمِر: غَضِب وَصَاح. والزَمخَرة: كُل عَظْم أجْوف لَا مُخّ فِيهِ. وَكَذَلِكَ الزَّمخريّ، قَالَ الاعلم يَصف ظليما:

على حَتٍّ البُرَاية زَمْخريّ الس وَاعد ظَلَّ فِي شَرْىٍ طِوالِ

وَأَرَادَ بالسّواعد، هُنَا: مجاري المُخ فِي الْعِظَام. وَزَعَمُوا أنّ النَّعَام والكَرى لَا مُخّ لَهَا.

والزَّمْخَرُ: الشَّجر الْكثير المُلتفّ.

وزَمْخَرتُه: التفافُه وكثرتُه.

وزَمْخَرة الشَّبَاب: امتلاؤُه واكْتهاله.

والزِّمْخَر: السِّهام، قَالَ أَبُو الصَّلت الثَّقفيّ:

يَرْمُون عَن عَتَلٍ كَأَنَّهَا غُبُطٌ بزَمْخرٍ يُعجِلُ المَرْمِىَّ إعجالاَ

العَتل: القسيّ الفارسية، واحدته: عَتَلة. والغُبُط: جمع غَبيط.

والزَّمخري، النباتُ حِين يطُول، قَالَ:

فتَعالَى زَمْخريٌّ وارِمٌ مالتِ الأعراق مِنْهُ واكتَهل

الوارم: الغليظ المُنتفخ.

وعُود زَمْخريّ، وزُماخِرُ: أجوفُ.

وخَزْلب الحَبْل واللَّحم: قَطعه قَطْعاً سَرِيعا.

وَفُلَان مُزَخْلِبٌ: يَهزأ بِالنَّاسِ.

وبَزْمَخ: تكَبّر.

السّريع

السّريع:
[في الانكليزية] Al -Sarih (prosodic metre)
[ في الفرنسية] Al -Sarih (metre prosodique)
هو في اصطلاح أهل العروض اسم بحر من البحور المشتركة لدى العرب والعجم، وتفعيلات هذا البحر هي: مستفعلن مستفعلن مفعولات بتنوين التاء. والأسباب في هذا البحر أكثر من الأوتاد، لذا فهي تنطق بسرعة أكبر.
ومن هنا سمّي بالسريع، ويستعمل مطويا موقوفا ومطويا مكسوفا. كذا في عروض سيفي. وفي بعض الرسائل العربية: ولا يجوز استعماله تاما لتحرّك آخره، ويستعمل مسدّسا ومشطورا.
وذكر في مخزن الفوائد أنّ أنواع الزّحاف في البحر السريع ستة هي: الطي، والخبن، والخبل، والوقف، والكسف، والصلم، وأمّا أجزاؤه المشتقة من مستفعلن هي: مفتعلن، مفاعلن، فعلتن، مفعولن. وأمّا من مفعولات فيشتقّ منها: فاعلات، فاعلن، فعلن، فعلات.

الشّعب

(الشّعب) الْجَمَاعَة الْكَبِيرَة ترجع لأَب وَاحِد وَهُوَ أوسع من الْقَبِيلَة وَالْجَمَاعَة من النَّاس تخضع لنظام اجتماعي وَاحِد وَالْجَمَاعَة تَتَكَلَّم لِسَانا وَاحِدًا (ج) شعوب

(الشّعب) انفراج بَين الجبلين (ج) شعاب وَالطَّرِيق ومجرى للْمَاء تَحت الأَرْض
الشّعب:
[في الانكليزية] People ،population
[ في الفرنسية] Peuple ،population
اعلم أنّ كلّ جماعة كثيرة من الناس يرجعون إلى أب مشهور بأمر زائد فهو شعب، كعدنان، ودونه القبيلة وهو ما انقسمت فيها أنساب الشّعب كربيعة ومضر، ثم العمارة وهي ما انقسمت فيها أنساب القبيلة كقريش وكنانة، ثم البطن وهي ما انقسمت فيها أنساب العمارة كبني عبد مناف وبني مخزوم، ثم الفخذ وهي ما انقسمت فيها أنساب البطن كبني هاشم وبني أمية، ثم العشيرة وهي ما انقسمت فيها أنساب الفخذ كبني عباس وبني أبي طالب، والحيّ يصدق على الكلّ لأنّه للجماعة المتنازلة بمربّع منهم، هكذا في كليات أبي البقاء.

إِفْرِيقِيَّة

إِفْرِيقِيَّة:
بكسر الهمزة: وهو اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية، وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس، والجزيرتان في شماليها، فصقلية منحرفة إلى الشرق والأندلس منحرفة عنها إلى جهة المغرب. وسميت إفريقية بإفريقيس بن أبرهة ابن الرائش، وقال أبو المنذر هشام بن محمد: هو إفريقيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان وهو الذي اختطّها، وذكروا أنه لما غزا المغرب انتهى إلى موضع واسع رحيب كثير الماء، فأمر أن تبنى هناك مدينة فبنيت وسمّاها إفريقية، اشتقّ اسمها من اسمه ثم نقل إليها الناس ثم نسبت تلك الولاية بأسرها إلى هذه المدينة، ثم انصرف إلى اليمن، فقال بعض أصحابه:
سرنا إلى المغرب، في جحفل، ... بكلّ قرم أريحيّ همام
نسري مع افريقيس، ذاك الذي ... ساد بعزّ الملك أولاد سام
نخوض، بالفرسان، في مأقط ... يكثر فيه ضرب أيد وهام
فأضحت البربر في مقعص، ... نحوسهم بالمشرفيّ الحسام
في موقف، يبقى لنا ذكره ... ما غرّدت، في الأيك، ورق الحمام
وذكر أبو عبد الله القضاعي أن إفريقية سمّيت بفارق ابن بيصر بن حام بن نوح، عليه السلام، وأن أخاه مصر لما حاز لنفسه مصر حاز فارق إفريقية، وقد ذكرت ذلك متّسقا في أخبار مصر، قالوا: فلما اختطّ المسلمون القيروان خربت إفريقية وبقي اسمها على الصّقع جميعه، وقال أبو الريحان البيروتي إن أهل مصر يسمّون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب بلاد المغرب، ولذلك سمّيت بلاد إفريقية وما وراءها بلاد المغرب يعني أنها فرقت بين مصر والمغرب فسميت إفريقية لا أنها مسماة باسم عامرها، وحدّ إفريقية من طرابلس الغرب من جهة برقة والإسكندرية إلى بجاية، وقيل: إلى مليانة، فتكون مسافة طولها نحو شهرين ونصف، وقال أبو عبيد البكري الأندلسي: حدّ إفريقية طولها من برقة شرقا إلى طنجة الخضراء غربا، وعرضها من البحر إلى الرمال التي في أول بلاد السودان، وهي جبال ورمال عظيمة متصلة من الشرق إلى الغرب، وفيه يصاد الفنك الجيد، وحدث رواة السير ان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كتب إلى عمرو بن العاص: لا تدخل إفريقية فإنها مفرّقة لأهلها غير متجمعة، ماؤها قاس ما شربه أحد من العالمين إلا قست قلوبهم، فلما افتتحت في أيام عثمان، رضي الله عنه، وشربوا ماءها قست قلوبهم فرجعوا إلى خليفتهم عثمان فقتلوه. وأما فتحها فذكر أحمد بن يحيى بن جابر أن عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، ولّى عبد الله بن سعد بن أبي سرح مصر وأمره بفتح إفريقية، وأمدّه عثمان بجيش فيه معبد بن العباس بن عبد المطّلب، ومروان بن الحكم بن أبي العاص، وأخوه الحارث بن الحكم، وعبيد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير ابن العوّام، والمسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب، وعبد الله وعاصم ابنا عمر بن الخطاب، وبسر بن أبي ارطاة العامري، وأبو ذؤيب الهذلي الشاعر، وذلك في سنة 29 وقيل: سنة 28، وقيل: 27، ففتحها عنوة وقتل بطريقها، وكان يملك ما بين أطرابلس إلى طنجة، وغنموا واستاقوا من السبي والمواشي ما قدروا عليه، فصالحهم عظماء إفريقية على ثلاثمائة قنطار من الذهب على أن يكفّ عنهم ويخرج من بلادهم، فقبل ذلك منهم، وقيل: إنه صالحهم على ألف ألف وخمسمائة ألف وعشرين ألف دينار، وهذا يدلّ على أن القنطار الواحد ثمانية آلاف وأربعمائة دينار، ورجع ابن أبي سرح إلى مصر ولم يولّ على إفريقية أحدا، فلما قتل عثمان، رضي الله عنه، عزل عليّ، رضي الله عنه، ابن أبي سرح عن مصر وولّى محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مصر، فلم يوجّه إليها أحدا، فلما ولي معاوية بن أبي سفيان، وولى معاوية بن حديج السّكوني مصر، بعث في سنة 50 عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط الفهري، فغزاها وملكها المسلمون فاستقرّوا بها، واختطّ مدينة القيروان، كما نذكره في القيروان إن شاء الله تعالى، ولم تزل بعد ذلك في أيدي المسلمين، فوليها بعد عقبة بن نافع زهير بن قيس البلوي في سنة 69، فقتله الروم في أيام عبد الملك فوليها حسّان بن النعمان الغسّاني فعزل عنها، ووليها موسى بن نصير في أيام الوليد بن عبد الملك، ثم وليها محمد بن يزيد مولى قريش في أيام سليمان بن عبد الملك سنة 99، ثم وليها إسماعيل بن عبد الملك ابن عبد الله بن أبي المهاجر مولى بني مخزوم من قبل عمر بن عبد العزيز، ثم وليها يزيد بن أبي مسلم مولى الحجّاج من قبل يزيد بن عبد الملك، ثم عزله وولّى بشر بن صفوان في أول سنة 103، ثم وليها عبيدة بن عبد الرحمن السلمي ابن أخي أبي الأعور السلمي، فقدمها في سنة 110 من قبل هشام بن عبد الملك، ثم عزله هشام وولّى مكانه عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول، ثم عزله هشام في سنة 123 وولى كلثوم ابن عياض القشيري فقتله البربر، فولّى هشام حنظلة ابن صفوان الكلبي في سنة 124، ثم قام عبد الرحمن ابن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري وأخرج حنظلة عن إفريقية عنوة ووليها، وأثر بها آثارا حسنة، وغزا صقلية، وكان الأمر قد انتهى إلى مروان بن محمد فبعث إليه بعهده وأقرّه على أمره، وزالت دولة بني أميّة وعبد الرحمن أمير، وكتب إلى السفاح بطاعته، فلما ولي المنصور خلع طاعته، ثم قتله أخوه الياس بن حبيب غيلة في منزله وقام مقامه، ثم قتل الياس وولي حبيب بن عبد الرحمن فقتل، ثم تغلّب الخوارج حتى ولّى المنصور محمد.
ابن الأشعث الخزاعي فقدمها سنة 144، فجرت بينه وبين الخوارج حروب ففارقها ورجع إلى المنصور، فولّى المنصور الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة بن عبد الله بن عبّاد بن محرّث، وقيل: محارب بن سعد ابن حرام بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم، فقدمها في جمادى الآخرة سنة 148، وجرت له حروب قتل في آخرها في شعبان سنة 150، وبلغ المنصور فولّى مكانه عمرو بن حفص بن عثمان بن قبيصة بن أبي صفرة أخا المهلّب المعروف بهزارمرد، فقدمها في صفر سنة 151، وكانت بينه وبين البربر وقائع قاتل فيها حتى قتل في منتصف ذي الحجة سنة 154، فولّاها المنصور يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلّب فصلحت البلاد بقدومه، ولم يزل عليها حتى مات المنصور والمهدي والهادي، ثم مات يزيد بن حاتم بالقيروان سنة 170 في أيام الرشيد، واستخلف ابنه داود بن يزيد بن حاتم، ثم ولّى الرشيد روح بن حاتم أخا يزيد، فقدمها وساسها أحسن سياسة حتى مات بالقيروان سنة 174، فولّى الرشيد نصر بن حبيب المهلّبي، ثم عزله وولّى الفضل بن روح بن حاتم، فقدمها في المحرم سنة 177، فقتله الخوارج سنة 178، فكانت عدّة من ولي من آل المهلّب ستة نفر في ثمان وعشرين سنة، ثم ولّى الرشيد هرثمة بن أعين فقدمها في سنة 179، ثم استعفى من ولايتها فأعفاه، وولّى محمد بن مقاتل العكّي فلم يستقم بها أمره فإنه أخرج منها، وولّى ابراهيم ابن الأغلب التميمي المقدم ذكره، فأقام بها إلى أن مات في شوال سنة 196، وولي ابنه عبد الله بن إبراهيم ومات بها ثم ولي أخوه زيادة الله بن إبراهيم في سنة 201 في أول أيام المأمون، ومات في رجب سنة 223، ثم ولي أخوه أبو عقال الأغلب بن ابراهيم، ثم مات سنة 226، فولي ابنه محمد بن الأغلب إلى أن مات في محرم سنة 242، فولي ابنه أبو القاسم إبراهيم بن محمد حتى مات في ذي القعدة سنة 249، فولي ابنه زيادة الله بن إبراهيم إلى أن مات سنة 250، فولي ابن أخيه محمد بن أحمد إلى أن مات سنة 261، فولي أخوه إبراهيم بن أحمد، وكان حسن السيرة شهما، فأقام واليا ثمانيا وعشرين سنة ثم مات في ذي القعدة سنة 289، فولي ابنه عبد الله بن إبراهيم بن أحمد فقتله ثلاثة من عبيده الصقالبة، فولي ابنه أبو نصر زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم، فدخل ابو عبد الله الشيعي فهرب منه إلى مصر، وهو آخرهم، في سنة 296، فكانت مدّة ولاية بني الأغلب على إفريقية مائة واثنتي عشرة سنة، وولي منهم أحد عشر ملكا، ثم انتقلت الدولة إلى بني عبيد الله العلوية، فوليها منهم المهدي والقائم والمنصور والمعز حتى ملك مصر، وانتقل إليها في سنة 362، واستمرت الخطبة لهم بإفريقية إلى سنة 407، ثم وليها بعد خروج المعز عنها يوسف الملقب بلكّين ابن زيري بن مناد الصّنهاجي باستخلاف المعز إلى أن مات في ذي الحجة سنة 373، ووليها ابنه المنصور إلى أن مات في شهر ربيع الأول سنة 386، ووليها ابنه باديس إلى أن مات في سلخ ذي القعدة سنة 406، ووليها ابنه المعز بن باديس وهو الذي أزال خطبة المصريين عن إفريقية، وخطب للقائم بالله وجاءته الخلعة من بغداد، وكاشف المستنصر الذي بمصر بخلع الطاعة، وذلك في سنة 435، وقتل من كان بإفريقية من شيعتهم فسلّط اليازوري وزير المستنصر العرب على إفريقية حتى خرّبوها، ومات المعزّ في سنة 453، وقد ملك سبعا وأربعين سنة، ووليها ابنه تميم ابن المعز إلى أن مات في رجب سنة 501، ووليها ابنه يحيى بن تميم حتى مات سنة 509، ووليها ابنه عليّ بن يحيى إلى أن مات سنة 515، ووليها ابنه الحسن بن عليّ، وفي أيامه أنفذ رجار صاحب صقلية من ملك المهدية فخرج الحسن منها ولحق بعبد المؤمن ابن عليّ، وملك الأفرنج بلاد إفريقية، وذلك في سنة 543، وانتقضت دولتهم، وقد ولي منهم تسعة ملوك في مائة سنة وإحدى وثمانين سنة، وملك الأفرنج إفريقية اثنتي عشرة سنة حتى قدمها عبد المؤمن فاستنقذها منهم في يوم عاشوراء سنة 555، وولّى عليها أبا عبد الله محمد بن فرج أحد أصحابه، ورتّب معه الحسن بن عليّ بن يحيى بن تميم وأقطعه قريتين ورجع إلى المغرب، وهي الآن بيد الولاة من قبل ولده، فهذا كاف من إفريقية وأمرها. وقد خرج منها من العلماء والأئمة والأدباء ما لا يحصى عددهم، منهم: أبو خالد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قاضيها، وهو أول مولود ولد في الإسلام بإفريقية، سمع أباه وأبا عبد الرحمن الحبكي وبكر ابن سوادة، روى عنه سفيان الثوري وعبد الله بن لهيعة وعبد الله بن وهب وغيرهم، تكلّموا فيه، قدم على أبي جعفر المنصور ببغداد، قال: كنت أطلب العلم مع أبي جعفر أمير المؤمنين قبل الخلافة فأدخلني يوما منزله فقدّم إليّ طعاما ومريقة من حبوب ليس فيها لحم، ثم قدّم إليّ زبيبا، ثم قال:
يا جارية عندك حلواء؟ قالت: لا، قال: ولا التمر؟
قالت: ولا التمر، فاستلقى ثم قرأ هذه الآية: عسى ربّكم أن يهلك عدوّكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون، قال: فلما ولي المنصور الخلافة أرسل إليّ فقدمت عليه فدخلت، والربيع قائم على رأسه، فاستدناني وقال: يا عبد الرحمن بلغني أنك كنت تفد إلى بني أمية؟ قلت: أجل، قال: فكيف رأيت سلطاني من سلطانهم وكيف ما مررت به من أعمالنا حتى وصلت إلينا؟ قال: فقلت يا أمير المؤمنين رأيت أعمالا سيّئة وظلما فاشيا، وو الله يا أمير المؤمنين ما رأيت في سلطانهم شيئا من الجور والظّلم إلّا ورأيته في سلطانك، وكنت ظننته لبعد البلاد منك، فجعلت كلّما دنوت كان الأمر أعظم، أتذكر يا أمير المؤمنين يوم أدخلتني منزلك فقدّمت إليّ طعاما ومريقة من حبوب لم يكن فيها لحم ثم قدّمت زبيبا، ثم قلت: يا جارية عندك حلواء؟
قالت: لا، قلت: ولا التمر؟ قالت: ولا التمر، فاستلقيت ثم تلوت: عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون؟ فقد والله أهلك عدوّك واستخلفك في الأرض، ما تعمل؟
قال: فنكّس رأسه طويلا ثم رفع رأسه إليّ وقال: كيف لي بالرجال؟ قلت: أليس عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن الوالي بمنزلة السّوق يجلب إليها ما ينفق فيها، فإن كان برّا أتوه ببرّهم وإن كان فاجرا أتوه بفجورهم؟ فأطرق طويلا، فأومأ إليّ الربيع أن أخرج، فخرجت وما عدت إليه، وتوفي عبد الرحمن سنة 156، وينسب إليها أيضا سحنون بن سعيد الإفريقي من فقهاء أصحاب مالك، جالس مالكا مدة وقدم بمذهبه إلى إفريقية فأظهره فيها، وتوفي سنة 240، وقيل:
سنة 241.

حَوْصَلِي

حَوْصَلِي
من (ح و ص ل) نسبة إلى الحَوْصَل: انتفاخ للطير يختزن فيه الغذا قبل وصوله إلى المعدة، وحوصل الدار: مخزن فيها، وحوصل الحوض: مستقر الماء فيه.

فهرس كتب التاريخ (حرف الميم)

فهرس كتب التاريخ (حرف الميم)
المآثر والمفاخر
....
المبدأ والمآل
....
مثير الغرام
....
مجالس العشاق
....
مجالس النفائس
....
مجاني العصر
....
مجلي الحزن
....
مجمع آثار الملوك
....
مجمع الأخبار
....
مجمع الآداب
....
مجمع الخواص
....
مجمع المؤسس
....
محاسن تواريخ الخلائق
....
محايز الحصر
....
محرك همم القاصرين
....
المختار، في مناقب الأبرار
....
المختصر، في أخبار البشر
....
المختصر لمحدثي العصر
....
مخدرات القصور
....
المذهب، في شيوخ المذهب
....
مخزن البلاغة
....
مرآة الأدوار
....
مرآة الجنان
....
مرآة الزمان
....
مرآة الصفا
....
مرآة الكائنات
....
مرقاة الأرفعية
....
المرقاة الوفية
....
المرقص والمطرب
....
مروج الذهب
....
مرج الزهور
....
مسالك الأبصار
....
مسالك الممالك
....
مسامرة الملوك
....
المسهب، في تاريخ المغرب
....
مشارب التجارب
....
مشاعر الشعراء
....
المشرق، في أخبار أهل المشرق
....
المشيخة البغدادية
....
المشيخة الجرجانية
....
المشيخة السراجية
....
مشيخة: ابن رافع
....
مشيخة: ابن الساعي
....
المضبوط، تاريخ سيوط
....
مضمار الحقائق
....
مطلاب القصير
....
مطلع السعدين
....
معادن الذهب
....
معارف ابن قتيبة
....
معالم العترة
....
المعتبر، في أنباء من عبر
....
المعجب، تاريخ المغرب
....
معجم الأدباء
....
معجم الشعراء
....
معجم الشيوخ
....
المعجم، في آثار ملوك العجم
....
معلم الأتابكي
....
المغازي، والسير
متعدد.
مفرج الكروب
....
المفيد، تاريخ زبيد والصعيد
....
المقتبس، تاريخ الأندلس
....
مقدمة ابن خلدون
....
المكنون، في ترجمة ذي النون
....
مناقب الأبرار
....
مناقب الأئمة
....
مناقب الأشعرية
....
مناقب: أحمد بن حنبل
....
مناقب: الإمام الأعظم
....
مناقب الشافعي
....
مناقب مالك
....
مناقب الأمير
....
مناقب الخلفاء
....
مناقب العباس
....
مناقب الكيلاني
....
مناقب: علي المرتضي
....
مناقب: عمر الفاروق
....
مناقب فاطمة
....
مناقب مولانا
....
مناقب النقشبندية
....
مناقب هنروران
....
المنتظم، في تاريخ الأمم
....
المنصف النفيس
....
منهاج السلوك
....
المنهل الصافي
....
المواعظ والاعتبار
....
مورد اللطافة
....
مواهب إلهي
....
ميزان الاعتدال
....
ميزان العمل
....
ميمون التصريح
....

تجريد الكلام

تجريد الكلام
للعلامة، المحقق، نصير الدين، أبي جعفر: محمد بن محمد الطوسي.
المتوفى: سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
أوله: (أما بعد، حمد واجب الوجود... الخ).
قال: فإني مجيب إلى ما سئلت من: تحرير مسائل الكلام، وترتيبها على أبلغ النظام، مشيرا إلى غرر فرائد الاعتقاد، ونكت مسائل الاجتهاد، مما قادني الدليل إليه، وقوي اعتقادي عليه.
وسميته: (بتجريد العقائد).
وهو على: ستة مقاصد.
الأول: في الأمور العامة.
الثاني: في الجواهر والأعراض.
الثالث: في إثبات الصانع، وصفاته.
والرابع: في النبوة.
الخامس: في الإمامة.
السادس: في المعاد.
وهو: كتاب مشهور، اعتنى عليه الفحول، وتكلموا فيه بالرد والقبول.
له: شروح كثيرة، وحواش عليها.
فأول من شرحه:
جمال الدين: حسن بن يوسف بن مطهر الحلي، شيخ الشيعة.
المتوفى: سنة ست وعشرين وسبعمائة.
وهو شرح: بقال، أقول.
أوله: (الحمد لله الذي جعل الإنسان الكامل أعلم من الملك... الخ).
وشرحه:
شمس الدين: محمود بن عبد الرحمن بن أحمد الأصفهاني.
المتوفى: سنة ست وأربعين وسبعمائة.
وهو: الأصفهاني، المتأخر، المفسر.
أورد من المتن فصلا.
ثم شرحه.
أوله: (الحمد لله المتوحد بوجوب الوجود... الخ).
ذكر فيه: أن المتن لغاية إيجازه كالألغاز، فقرر قواعده، وبين مقاصده، ونبه على ما ورد عليه من الاعتراضات، خصوصا على مباحث الإمامة، فإنه قد عدل فيها عن سمت الاستقامة.
وسماه: (بتشييد القواعد، في شرح تجريد العقائد).
وقد اشتهر بين الطلاب: (بالشرح القديم).
وعليه حاشية عظيمة:
للعلامة، المحقق، السيد، الشريف: علي بن محمد الجرجاني.
المتوفى: سنة ست عشرة وثمانمائة.
وقد اشتهر هذا الكتاب بين علماء الروم: (بحاشية التجريد).
والتزموا تدريسه، بتعيين بعض السلاطين الماضية، ولذلك كثرت عليه: الحواشي، والتعليقات، منها:
حاشية: محيي الدين: محمد بن حسن السامسوني.
المتوفى: سنة تسع عشرة وتسعمائة.
وحاشية: شجاع الدين: إلياس الرومي.
المتوفى: سنة تسع وعشرين وتسعمائة.
وحاشية: سنان الدين: يوسف، المعروف: بعجم سنان.
المتوفى: مفتيا بأماسية.
كتبها ردا على: (حاشية ابن الخطيب).
وهي حاشية:
المولى: محمد بن إبراهيم، الشهير: بخطيب زاده.
المتوفى: سنة إحدى وتسعمائة.
أولها: (أما بعد، حمد من استحق الحمد لذاته وصفاته... الخ).
ذكر فيها: السلطان: بايزيد خان.
روي: أن المولى: خواجه زاده، لما طالع هذه الحاشية، أعني: (حاشية ابن الخطيب)، على (حاشية السيد)، وكان محل مطالعته في: بحث العقاقير، من تقسيم الموجودات، فقرأ عليه: الصاروخاني، فلم يعجبه، وقال: اتركوه، إذ قد علم حاله من مقاله، في هذا المقام.
ولما طالع (حاشية الجلال) على الشرح الجديد، أعجبه.
وذكر: أن المولى: لطفي قصد أن يزيف تلك الحاشية، ولما سمعه المولى المزبور، دعاه إلى ضيافة، وأبرم عليه بذكر بعض المواضع المردودة، وحلف بالله - سبحانه وتعالى - أن لا يتكدر عليه.
فذكر المولى: لطفي نبذا منها، فأجاب عنه، وألزم بحيث لا يشتبه على أحد، فقال المولى لطفي: إن تقريره لا يطابق تحريره.
ثم إنه فرغ عن رد كتابه، ثم إن المولى: المحشي حكم بزندقته، وإباحة دمه.
لما قتل قال: خلصت كتابي من يده.
ذكره بعض الأهالي في هامش: (كتاب الشقائق).
ومن الحواشي على (حاشية السيد الشريف) :
حاشية: المولى: ابن المعيد.
لخص فيه: (حاشية خطيب زاده).
ومنها:
حاشية: الفاضل: أحمد الطالشي، الجيلي.
أولها: (الحمد لله الذي تقدس كنه ذاته عن إدراك العقول... الخ).
وحاشية: المولى: أحمد بن موسى، الشهير: بالخيالي.
المتوفى: سنة سبعين وثمانمائة.
وهي تعليقة على الأوائل.
وحاشية: محيي الدين: محمد بن قاسم، الشهير: بأخوين.
المتوفى: سنة أربع وتسعمائة.
وحاشية: محمد بن محمود المغلوي، الوفائي.
المتوفى: سنة أربعين وتسعمائة.
وحاشية: حسام الدين: حسين بن عبد الرحمن التوقاتي.
المتوفى: سنة ست وعشرين وتسعمائة.
وحاشية: السيد، المولى: علي بن أمر الله، الشهير: بابن الحنائي.
المتوفى: سنة تسع وسبعين وتسعمائة.
فرغ منها: سنة 953.
وحاشية: عبد الرحمن، الشهير: بغزالي زاده.
وهي تعليقة على بعض المواضع.
وحاشية: خضر بن عبد الكريم.
المتوفى: سنة 999.
وحاشية: شجاع الدين الكوسج.
وحاشية: سليمان بن منصور الطوسي، المعروف: بشيخي.
أولها: (الحمد لله المتكلم بكلام ليس من جنس الحروف والأصوات... الخ).
علقها على (حاشية السيد)، و(حاشية ابن الخطيب) معا.
وأشار إلى قول الشارح: بقال الشارح، وإلى قول السيد: بقال الشريف، وإلى قول ابن الخطيب: بقوله.
حاشية: شاه محمد بن حرم.
المتوفى: سنة 978.
وحاشية: ابن البردعي.
وحاشية: المولى: أحمد بن مصطفى، الشهير: بطاشكبري زاده.
المتوفى: سنة اثنتين وستين وتسعمائة.
كتبها إلى: مباحث الماهية.
وجمع فيها: أقوال القوشي، والدواني، ومير: صدر الدين، وابن الخطيب.
وأداها بأخصر عبارة، ثم ذكر ما خطر له بباله في تحقيق المقام.
ومن الحواشي أيضا:
حاشية: محيي الدين: أحمد بن إبراهيم النحاس، الدمشقي.
علقها على: بحث الماهية.
وحاشية: شمس الدين: أحمد بن محمود، المعروف: بقاضي زاده، المفتي.
المتوفى: سنة ثمان وثمانين وتسعمائة.
علقها على: مبحث الماهية أيضا.
وحاشية: المولى: عبد الغني بن أمير شاه بن محمود.
المتوفى: سنة إحدى وتسعين وتسعمائة.
وحاشية:
للمولى: محمد، المعروف: بسباهي زاده.
المتوفى: سنة 997، سبع وتسعين وتسعمائة.
وحاشية: المولى: محمد بن عبد الكريم، المعروف: بزلف نكار.
المتوفى: سنة أربع وستين وتسعمائة.
ثم شرح: المولى، المحقق، علاء الدين: علي بن محمد، الشهير: بقوشجي.
المتوفى: سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
شرحا لطيفا ممزوجا.
أوله: (خير الكلام حمد الملك العلام... الخ).
لخص فيه: فوائد الأقدمين أحسن تلخيص.
وأضاف إليها: نتائج فكره، مع تحرير سهل.
سوَّده: بكرمان.
وأهداه إلى: السلطان: أبي سعيد خان.
وقد اشتهر هذا الشرح: (بالشرح الجديد).
قال في ديباجته، بعد مدح الفن والمصنف: إن كتاب (التجريد) الذي صنفه المولى الأعظم، قدوة العلماء الراسخين، أسوة الحكماء المتألهين، نصير الحق والملة والدين، تصنيف مخزون بالعجائب، وتأليف مشحون بالغرائب، فهو وإن كان صغير الحجم، وجيز النظم، هو كثير العلم، جليل الشان، حسن النظام، مقبول الأئمة العظام، لم يظفر بمثله علماء الأعصار، مشتمل على: إشارات إلى مطالب هي الأمهات، مملوء بجواهر كلها كالفصوص، متضمن لبيانات معجزة، في عبارات موجزة - بيت -:
يفجر ينبوع السلاسة من لفظه * ولكن معانيه لها السحر يسجد
وهو في الاشتهار، كالشمس في رابعة النهار، تداولته أيدي النظار، ثم إن كثيرا من الفضلاء، وجهوا نظرهم إلى شرح هذا الكتاب، ونشر معانيه.
ومن تلك الشروح، وألطفها مسلكا:
هو الذي صنفه: العالم الرباني، مولانا، شمس الدين الأصبهاني.
فإنه بقدر طاقته، حام حول مقاصده، وتلقاه الفضلاء بحسن القبول.
حتى إن: السيد الفاضل، قد علق عليه: حواشي، تشتمل على: تحقيقات رائقة، وتدقيقات شائقة، تنفرج من ينابيع تحريراته أنهار الحقائق، وتنحدر من علو تقريراته سيول الدقائق، ومع ذلك كان كثير من مخفيات رموز ذلك الكتاب باقيا على حاله، بل كان الكتاب على ما كان كونه كنزا مخفيا، وسرا مطويا، كدرة لم تثقب، لأنه كتاب غريب في صنعته، يضاهي الألغاز لغاية إيجازه، ويحاكي الإعجاز في إظهار المقصود، وإبرازه.
وإني بعد أن صرفت في الكشف عن حقائق هذا العلم شطرا من عمري، ووقفت على الفحص عن دقائقه قدرا من دهري، فما من كتاب في هذا العلم إلا تصفحت سينه وشينه، بعثني - أبت نفسي - أن يبقي تلك البدائع تحت غطاء من الإبهام، فرأيت أن أشرحه شرحا يذلل صعابه، ويكشف نقابه، وأضيف إليه فوائد التقطتها من سار الكتب، وزوائد استنبطتها بفكري القاصر، فتصديت بما عنيت، فجاء - بحمد الله تعالى - كما يحبه الأودّاء، لا مطولا فيمل، ولا مختصرا فيخل، مع تقرير لقواعده، وتحرير لمعاقده، وتفسير لمقاصده. انتهى ملخصا.
وإنما أوردته، ليعلم قدر المتن والماتن، وفضل الشرح والشارح.
ثم إن: الفاضل، العلامة، المحقق، جلال الدين: محمد ابن أسعد الصديقي، الدواني.
المتوفى: سنة سبع وتسعمائة.
كتب: حاشية لطيفة على (الشرح الجديد).
حقق فيها وأجاد.
وقد اشتهرت هذه بين الطلاب: (بالحاشية القديمة الجلالية).
ثم كتب: المولى، المحقق، مير، صدر الدين: محمد الشيرازي.
المتوفى: في حدود سنة ثلاثين وتسعمائة.
حاشية لطيفة على (الشرح الجديد) أيضا.
وأهداها: إلى السلطان: بايزيد خان، مع المولى: ابن المؤيد.
وفيها: اعتراضات على الجلال.
ثم كتب: المولى: الجلال الدواني.
حاشية أخرى.
ردا على (حاشية الصدر)، وجوابا على اعتراضاته.
وتعرف هذه: (بالحاشية الجديدة الجلالية).
ثم كتب: العلامة، الصدر.
(حاشية ثانية).
ردا على (حاشية الجلال)، وجوابا عن اعتراضاته.
وأول هذه الحاشية: (صدر كلام أرباب التجريد... الخ).
ذكر فيه: أنه قد يقع لبعض أجلة الناس، فيما كتبه على الشرح اشتباه، والتباس، وأن بعضا من ضعفاء الطلبة، ينظر إلى من يقول لجلالة شأنه، ولا ينظر إلى ما يقول.
فكتب ثانيا:
حاشية محققة: لما في الشرح، والحاشية.
بما لا مزيد عليه.
وأورد فيها: نبذا من توفيقات ولده: منصور، سيما في مقصد الجواهر، فإن له فيها ما يجلو النواظر.
وصدر خطبته باسم السلطان: بايزيد خان.
ثم كتب: العلامة الدواني:
(حاشية ثالثة).
ردا، وجوابا، عن الصدر.
وتعرف هذه: (بالحاشية الأَجَدّ الجلالية).
ويقال لهذه الحواشي: (الطبقات الصدرية، والجلالية).
ولما مات: العلامة الصدر، وفات عنه إعادة الجواب.
كتب ولده: الفاضل، مير، غياث الدين: منصور الحسيني.
المتوفى: سنة 949، تسع وأربعين وتسعمائة.
حاشية: ردا على الجلال.
وهذا صدر خطبة ما كتبه:
ربِّ يسر وتمم يا غياث المستغيثين، قد كشف جمالك على الأعالي، كنه حقائق المعالي، وحجب جلالك الدواني، عن فهم دقائق المعاني، فأسألك التجريد عن أغشية الجلال، بالشوق إلى مطالعة الجمال، وبعدُ: لما كانت العلوم الحقيقية في هذه الأزمنة، غير ممنوع عن غير أهلها، أكب عليه القواصي والدواني، فصارت مشوشة، معلولة، مزخرفة، مدخولة، وعاد كما قيل من كثرة الجدل والخلاف، كعلم الخلاف، غير مثمر، كالخلاف.
ولهذا ما ينال العالم به من الجاهل مزيدا، ولا الشقي به يصير سعيدا، سيما ما في تجريد الكلام، فإنه قد اشتغل به بعض الأعلام، وغشاه بأمثال ما جرده المصنف عنه.
وسماه: (تحقيق المقام).
ولما اعتقد بعض الطلبة صحة رقمه، رأيت أن أنبه على ما نبذ من مزال قدمه، فإن الإشارة إلى كلها، بل إلى جلها، يفضي إلى إسهاب على الأصحاب، فعلقت على ما استقر عليه رأيه في هذا الزمان، بعد تغييرات كثيرة: حواشي، اقتصرت فيها على الإشارة إلى فساد كلامه، والتنبيه على مزال أقدامه، وأردت أن أسمي هذه الحواشي: (بتجريد الغواشي). انتهى ملخصا.
ومن الحواشي على (الشرح الجديد)، و(الحاشية القديمة) :
حاشية: المولى، المحقق: ميرزا جان حبيب الله الشيرازي.
المتوفى: سنة أربع وتسعين وتسعمائة.
وهي حاشية مقبولة، تداولتها أيدي الطلاب.
وبلغ إلى: مباحث الجواهر والأعراض.
وحاشية: العلامة، كمال الدين: حسين بن عبد الحق الإربيلي، الإلهي.
المتوفى: في حدود سنة أربعين وتسعمائة.
وهي على الشرح فقط إلى: مبحث العلة، والمعلول.
لكنها تشتمل على: أقوال المحققين، كالدواني، وأمثاله.
أولها: (أحسن كلام نزل من سماء التوحيد... الخ).
يقال: هو أول من علق على (الشرح الجديد).
وحاشية: مير، فخر الدين: محمد بن الحسن الحسيني، الأسترابادي.
إلى آخر المقصد الرابع.
أولها: (الحمد لله الغفور الرحيم... الخ).
وحاشية: المدقق: عبد الله النخجواني، الشهير: بمير مرتاض.
علقها على (الشرح)، و(الحاشية الجديدة).
أولها: (حمدا لمن لا كلام لنا في وجوده... الخ).
وحاشية: المولى، المحقق: حسن جلبي بن الفناري.
المتوفى: سنة 886.
وحاشية: المولى: محمد بن الحاج حسن.
المتوفى: سنة إحدى عشرة وتسعمائة.
جعلها محاكمة بين: الجلال، ومير صدر الدين.
وحاشية: العلامة، شمس الدين: محمد الخفري.
وهي على: نمط: (المحاكمات، بين الطبقات).
وحاشية: حافظ الدين: محمد بن أحمد العجم.
المتوفى: سنة سبع وخمسين وتسعمائة.
أورد فيها: الردود، والاعتراضات على الشراح، ولم يغادر صغيرة، ولا كبيرة، مما يتعلق به.
وسماه: (محاكمات التجريد).
ومن شروح (التجريد) :
شرح: أبي عمرو: أحمد بن محمد المصري.
المتوفى: سنة سبع وخمسين وسبعمائة.
سماه: (المفيد).
وشرح: العلامة، أكمل الدين: محمد بن محمود البابرتي.
المتوفى: سنة ست وثمانين وسبعمائة.
وهو شرح: بالقول.
وشرح: الفاضل: خضر شاه بن عبد اللطيف المنتشوي.
المتوفى: سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة.
وشرح: قوام الدين: يوسف بن حسن، المعروف: بقاضي بغداد.
المتوفى: سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة.
ومنها: (تسديد النقائد، في شرح تجريد العقائد).
ذكر الأصل، ثم الشرح، وميز لفظ الأصل والشرح بالمداد الأحمر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.