Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: متق

قُعٌّ

ماءٌ قُعٌّ، وقُعاعٌ، بضمهما: شديدُ المَرارةِ.
وأقَعَّ القومُ: حَفَرُوا، فَهَجَمُوا على ماءٍ قُعاعٍ.
والقَعقَاعُ: مَن إذا مَشَى سُمِعَ لمَفَاصِلِ رِجْلَيْهِ تَقَعْقُعٌ،
كالقَعْقَعانِيِّ، والتَّمْرُ اليابِسُ، والحُمَّى النافِضُ، والطريقُ لا يُسْلَكُ إلاَّ بمَشَقَّةٍ، وطريقٌ من اليمامةِ إلى الكُوفةِ، وابنُ أبي حَدْرَدٍ، وابنُ مَعْبَدِ بن زُرارَةَ: صحابيَّانِ، وابنُ شَوْرٍ: تابعيٌّ يُضْرَبُ به المَثَلُ في حُسْنِ المُجَاورَةِ.
والقَعاقِعُ: ع بالشُّرَيْف ببلادِ قَيْسٍ.
والقُعْقُعُ، كهُدْهُدٍ: العَقْعَقُ، أو طائرٌ آخَرُ أبْلَقُ بَرِّيٌّ، طويلُ المِنْقارِ والرِّجْلَيْنِ.
وقُعَيْقِعانُ، كزُعَيْفِرانٍ: جبلٌ بالأهْوازِ في حِجارته رَخاوَةٌ، نُحِتَتْ منها أساطينُ جامِعِ البَصْرَةِ،
وة بها ماءٌ، وزَرْعٌ على اثْنَي عَشَرَ مِيلاً من مكةَ، على طريقِ الحَوْفِ إلى اليَمَنِ، وجبلٌ بمكةَ وجْهُه إلى أبي قُبَيْسٍ،
لأَنَّ جُرْهُمَ كانت تَجْعَلُ فيه أسْلِحَتَهَا فَتَقَعْقَعُ فيه، أو لأَنهم لمَّا تَحَاربُوا وقَطُوراءَ، قَعْقَعُوا بالسِّلاحِ في ذلك المكانِ.
وَقَعَّه، كَمَدَّه: اجْتَرَأَ عليه بالكلامِ.
والقَعْقَعَةُ: حِكايةُ صَوْتِ السِلاحِ، وصَريفُ الأَسنانِ لِشِدّةِ وَقْعِها في الأَكْلِ، وتحريكُ الشيءِ اليابسِ الصُّلْبِ مع صوتٍ، وطَرْدُ الثَّوْرِ بقَعْ قَعْ، وإجالَةُ القِداحِ في المَيْسِرِ، والذَّهابُ في الأرضِ، وصوتُ الرَّعْدِ والتِرَسَةِ ونحوِهَا.
و"ما يُقَعْقَعُ له بالشِّنانِ"، بفتح القافينِ: يُضْرَبُ لمن لا يَتَّضِعُ لحوادِثِ الدَّهْرِ ولا يَرُوعهُ ما لا حقيقةَ له.
والقَعاقِعُ: تَتابُعُ الرَّعْدِ.
وقَعْقَعَتْ عُمُدُهم،
وتَقَعْقضعَتْ: ارْتَحَلُوا،
وفي المثَلِ: "مَن يَجْتَمِعْ تَتَقَعْقَعْ عُمُدُه"، أي: لا بدَّ من افْتِراقٍ بعدَ الاجْتِماعِ، أو مَعناهُ إذا اجْتَمَعُوا وتَقَاربُوا وقَعَ بينَهُم الشَّرُّ فَتَفَرَّقُوا، أو مَن غُبِطَ بكَثْرَة العَدَد واتِّساقِ الأمرِ، فهو بِمَعْرِضِ الزَّوالِ والانْتِشَارِ.
وطريقٌ مُتَقَــعْقِعٌ: بعيدٌ، يَحْتَاجُ السائِرُ فيه إلى الجِدِّ.
وتَقَعْقَعَ: اضطَرَبَ وتَحَرَّكَ.

الرَّبْعُ

الرَّبْعُ: الدارُ بعَيْنِها حيثُ كانت، ج: رِباعٌ ورُبوعٌ وأربُعٌ وأرباعٌ، والمَحَلَّةُ، والمَنْزِلُ، والنَّعْشُ، وجماعَةُ الناسِ، والموضِعُ يَرْتَبعونَ فيه في الرَّبيعِ،
كالمَرْبَعِ، كمَقْعدٍ، والرجلُ بينَ الطُّولِ والقِصَرِ،
كالمَرْبوعِ، والرَّبْعَةِ، ويُحَرَّكُ،
والمِرْباعِ والمُرْتَبعِ، مَبْنِيّاً للفاعِلِ وللمَفْعولِ، وهي رَبْعَةٌ أيضاً، جَمْعُهما: رَبْعاتٌ، ومحركةً، شاذٌّ، لأنَّ فَعْلَةً، صِفَةً، لا تُحَرَّكُ عَيْنُها في الجَمعِ، وإنما تُحَرَّكُ إذا كانت اسْماً ولم تكنِ العَيْنُ واواً أو ياءً.
وَرَبَعَ، كمَنع: وَقَفَ وانْتَظَرَ، وَتَحَبَّسَ، ومنه قولُهم: ارْبَعْ عَلَيْكَ، أو على نفسِكَ، أو على ظَلْعِكَ،
وـ: رَفَعَ الحَجَرَ باليَد امْتِحَاناً للقُوَّةِ،
وـ الحَبْلَ: فَتَلَهُ من أرْبَعِ طاقاتٍ،
وـ الإِبِلُ: وَرَدَتِ الرِّبْعَ، بأن حُبِسَتْ عن الماءِ ثلاثَةَ أيامٍ، أو أربعةً أو ثلاثَ ليالٍ، وَوَرَدَتْ في الرابعِ،
وهي إبِلٌ رَوابعُ،
وـ فلانٌ: أَخْصَبَ،
وـ عليه الحمَّى: جاءَتْه رِبْعاً، بالكسر،
وقد رُبعَ، كَعُنِي،
وأُرْبعَ، بالضم، فهو مَرْبُوعٌ ومُرْبَعٌ: وهي أن تأخُذَ يوماً، وَتَدَعَ يومَيْنِ، ثم تَجِيءَ في اليومِ الرابعِ،
وـ الحِمْلَ: أدْخَلَ المِرْبَعَةَ تَحْتَه، وأخَذَ بطَرَفِها وآخَرُ بِطَرَفِها الآخَرِ، ثم رَفَعاهُ على الدَّابَّةِ، فإن لم تكن مِرْبَعَةٌ، أَخَذَ أحدهُما بِيَدِ صاحِبِهِ، وهي: المُرابَعَةُ،
وـ القومَ: أخَذَ رُبُعَ أموالِهِم،
وـ الثلاثةَ: جَعَلَهم بنفسِه أربعةً، يَرْبُعُ ويَرْبعُ ويَرْبَعُ فيهما،
وـ الجَيْشَ: أخَذَ منهم رُبُعَ الغَنيمةِ، كان يُفْعَلُ ذلك في الجاهِلِيَّةِ فَرَدَّهُ الإِسلامُ خُمُساً،
وـ عليه: عَطَفَ،
وـ عنه: كَفَّ وأقْصَرَ،
وـ الإِبِلُ: سَرَحَتْ في المَرْعَى، وأكَلَتْ كيفَ شاءَتْ وشَرِبَتْ، وكذلك الرجلُ بالمَكان،
وـ في الماءِ: تَحَكَّمَ كيفَ شاءَ،
وـ القومَ: تَمَّمَهُم بنفسِه أرْبَعينَ أو أرْبَعَةً وأربَعينَ،
وـ بالمَكانِ: اطْمَأنَّ وأقامَ.
ورُبِعوا، بالضم: مُطروا بالرَّبيع.
والمِرْبَعُ والمِرْبَعَةُ، بكسرهما: العَصا التي يأخُذُ رَجُلانِ بِطَرَفَيها لِيَحْمِلاَ الحِمْلَ على الدابَّةِ.
وكمقعدٍ: ع. وكمِنْبَرٍ: والِدُ عبدِ اللهِ، وعبدِ الرحمنِ، وزَيدٍ، ومُرارَةَ الصَّحابيينَ، وكان أعْمَى مُنافقاً، وَعْوَعَةَ بنِ سعيدٍ راوِيَةِ جَريرٍ.
وأرضٌ مَرْبَعَةٌ، كمَجْمَعَةٍ: ذاتُ يَرابيعَ.
وذو المَرْبَعِيِّ: من الأقْيالِ.
والمِرْباعُ، بالكسر: المَكانُ يَنْبُتُ نَبْتُه في أوَّلِ الرَّبيعِ.
ورُبُعُ الغَنيمَةِ: الذي كان يأخُذُه الرَّئيسُ في الجاهِلِيَّةِ، والناقةُ المُعْتادَةُ بأَن تُنْتَجَ في الربيعِ، أو التي تَلِدُ في أوَّلِ النِّتاجِ.
والأربعةُ: في عَدَدِ المُذَكَّرِ،
والأَرْبعُ: في المُؤَنَّثِ،
والأربعونَ: بعدَ الثلاثينَ.
والأرْبِعاءُ: من الأيامِ، مُثَلَّثَةَ الباءِ مَمْدودةً، وهما أرْبِعاآنِ، ج: أرْبعاآتٌ.
وقَعَدَ الأرْبُعاءَ والأرْبُعاوَى، بضم الهمزةِ والباءِ منهما، أي: مُتَرَبِّعاً.
والأُرْبُعاءُ أيضاً: عَمودٌ من عُمُدِ البِناءِ.
وبيتٌ أُرْبُعاواءُ، بالضم والمَدِّ: على عَمودَينِ وثَلاثةٍ وأربعةٍ وواحدَةٍ.
والربيعُ: رَبيعانِ، رَبيعُ الشُّهورِ، ورَبيعُ الأزْمِنَةِ، فَرَبيعُ الشُّهورِ: شَهْرانِ بعدَ صَفَرَ، ولا يقالُ إلاَّ: شَهْرُ رَبيعٍ الأَوَّلُ وشهرُ رَبيعٍ الآخِرُ،
وأما رَبيعُ الأزْمِنَةِ، فَرَبيعانِ: الربيعُ الأوَّلُ الذي يأتي فيه النَّوْرُ والكَمْأَةُ، والربيعُ الثاني الذي تُدْرِكُ فيه الثِّمارُ، أو هو الربيعُ الأوَّلُ، أو السنةُ سِتَّةُ أزْمِنَةٍ: شَهْرانِ منها الربيعُ الأولُ، وشَهْرانِ صَيْفٌ، وشَهْرانِ قَيْظٌ، وشَهْرانِ الربيعُ الثاني، وشهرانِ خَريفٌ، وشهرانِ شِتاءٌ.
ورَبيعٌ رابعٌ: مُخْصِبٌ، والنِّسْبَةُ: رِبْعِيٌّ، بالكسر، ورِبْعِيٌّ (ابنُ أبي رِبْعِيٍّ، وابنُ رافِعٍ، وابنُ عَمْرٍو، ورِبْعِيٌّ الزُّرَقِيُّ: صحابيُّونَ) ، وابنُ حِراشٍ: تابعيٌّ.
ورِبْعِيَّةُ القومِ: مِيرَتُهُم أولَ الشِّتاءِ.
وجَمْعُ الربيعِ: أرْبعاءُ وأرْبِعَةٌ ورِباعٌ، أو جَمْعُ رَبيع الكَلأِ: أرْبِعَةٌ، ورَبيعِ الجَداوِلِ: أرْبِعاءُ.
ويومُ الربيعِ: من أيامِ الأَوسِ والخَزْرَجِ.
وأبو الربيعِ: الهُدْهُدُ.
والربيعُ، كأَميرٍ: سَبْعَةٌ صحابيُّونَ، وجماعةٌ محدِّثونَ، وابنُ سُليمانَ المُرادِيُّ، وابنُ سُليمانَ الجِيزِيُّ صاحِبا الشافِعِيِّ.
والربيعُ: عَلَمٌ، والمَطَرُ في الربيعِ، والحَظُّ من الماءِ للأرضِ، يقالُ: لِفلانٍ من هذا الماءِ رَبيعٌ، والنَّهْرُ الصغيرُ، وبهاءٍ: حَجَرٌ تُمْتَحَنُ بإِشالَتِهِ القُوَى، وبَيْضَةُ الحديدِ، والرَّوْضَةُ، والمَزادَةُ، والعَتيدَةُ،
وة بالصَّعيد لبني رَبيعةَ.
ورَبيعةُ الفَرَسِ: هو ابنُ نِزارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ، أبو قبيلةٍ،
وذُكِرَ في: ح م ر، والنسبةُ رَبَعِيٌّ، محركةً. وفي عُقَيْلٍ رَبيعتانِ: رَبيعةُ بنُ عُقَيْلٍ أبو الخُلَعاءِ، ورَبيعةُ بنُ عامِرِ بنِ عُقَيْلٍ أبو الأبْرَصِ، وقُحافةَ، وعَرْعَرَةَ، وقُرَّةَ. وفي تَميمٍ رَبيعتانِ: الكُبْرَى، وهي رَبيعةُ بنُ مالِكٍ، وتُدْعَى: رَبيعةَ الجُوعِ، والصُّغْرَى، وهي رَبيعةُ بنُ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكٍ.
ورَبيعةُ: أبو حَيٍّ من هَوازِنَ، وهو رَبيعةُ بنُ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، وهم بنُو مَجْدَ، ومَجْدُ أُمُّهم، (وثلاثونَ صحابيّاً) .
والرَّبايعُ: أعْلامٌ مُتَقــاوِدةٌ قربَ سَميراءَ.
والرُّبْعُ، بالضم وبضمتين، وكأَميرٍ: جُزْءٌ من أربعةٍ. وجَمْعُ الربيعِ: رُبُعٌ، بضمتين. وكصُرَدٍ: الفَصيلُ يُنْتَجُ في الربيعِ وهو أوَّلُ النِّتاجِ، ج: رِباعٌ وأرْباعٌ، وهي: بهاءٍ، ج: رُبَعاتٌ ورِباعٌ، فإِذا نُتِجَ في آخِر النِّتاجِ، فَهُبَعٌ، وهي هُبَعَةٌ.
ورِبْعٌ، بالكسر: رجلٌ من هُذَيْلٍ.
والرَّباعةُ، وتكسر: شَأنُكَ، وحالُكَ التي أنتَ مُقيمٌ عليها، ولا تكونُ في غيرِ حُسْنِ الحالِ، أو طَريقَتُكَ، أو اسْتِقامَتُكَ، أو قَبيلَتُكَ، أو فَخِذُكَ،
أو يقالُ: هُمْ على رَباعَتِهِم، ويكسرُ، ورَباعِهِم ورَبَعاتِهِم، محركةً، ورَبِعاتِهِم، ككتِفٍ، ورِبَعَتِهِم، كعِنَبَةٍ، أي: حالَةٍ حَسَنَةٍ، أو أمرُهُم الذي كانوا عليه.
ورَبَعاتُهُم، محركةً وتكسرُ الباءُ: مَنازِلُهم.
والرِّباعَةُ، بالكسر: نحوٌ من الحِمالَةِ.
والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى، وحَيٌّ من الأسْدِ، منهم: أوْسُ بنُ عبدِ اللهِ الرَّبْعِيُّ التابِعِيُّ، وبالتحريك: أشَدُّ الجَرْيِ، أو أشَدُّ عَدْوِ الإِبِلِ، أو ضَرْبٌ من عَدْوِهِ وليسَ بالشديد، وحَيٌّ من الأزْدِ، والمَسافةُ بينَ أثَافي القِدْرِ التي يَجْتَمِعُ فيها الجَمْرُ.
والرَّوْبَعُ، كجوهرٍ: الضعيفُ الدَّنيءُ، وبهاءٍ: القصيرُ، وَتَصَحَّفَ على الجوهريِّ فَجَعَلَها بالزاي، وسيأتي إن شاءَ الله تعالى،
وـ: قِصَرُ العُرْقوبِ، أو داءٌ يأخُذُ الفِصالَ.
واليَرْبوعُ: دابَّةٌ م، ولَحْمَةُ المَتْنِ، أو هي بالضم، أو يَرَابيعُ المَتْنِ: لَحماتهُ، لا واحِدَ لها.
ويَرْبوعُ بنُ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكٍ: أبو حيٍّ من تَميمٍ، منهم: مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ الصحابِيُّ، وابنُ غَيْظٍ: أبو بَطْنٍ من مُرَّةَ، منهم: الحارثُ بنُ ظالِمٍ المُرِّيُّ. وكشدَّادٍ: الكثيرُ شِراءِ الرِّباعِ والمَنازِلِ، وسَمَّوا رُبَيْعاً، كزبيرٍ وسَحْبانَ.
وكتصْغيرِ رَبيعٍ: الرُّبَيِّعُ بنتُ مُعَوِّذٍ، وبنتُ حارِثَةَ، وبنتُ الطُّفَيْلِ، وبنتُ النَّضْرِ عَمَّةُ أنَسٍ، وأمُّ الرُّبَيِّعِ التي قال لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "يا أمَّ الرُّبَيِّعِ كتابُ اللهِ القِصاصُ": صَحابِيَّاتٌ، وعبدُ العزيزِ بنُ رُبَيِّعٍ أبو العَوَّامِ الباهِلِيُّ، وابْنُه رُبَيِّعٌ: محدّثانِ، وبهاءٍ: رُبَيِّعَةُ بنُ حِصنٍ، وابنُ عبدٍ: شاعِرانِ، وعبدُ اللهِ بنُ رُبَيِّعَةَ: مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِه. وكزبيرٍ: ابنُ قُزَيْعٍ الغَطَفَانِيُّ، وابنُ الحارثِ بنِ عَمْرِو بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ، وابنُ عَمْرٍو التَّيْمِيُّ، والشَّيْخُ القائلُ:
ألاَ أبْلِغْ بَنِيَّ بَنِي رُبَيْعٍ ... فأشْرارُ البَنينَ لكم فِداءُ
الأبياتَ الخمسةَ المشهورةَ.
ورُباعُ، بالضم: مَعْدولٌ من أربعةٍ أربعةٍ.
و {مَثْنَى وثُلاثِ ورُباعَ} ، أي: أربعاً أربعاً، فَعَدَلَه، فلذلك تُرِكَ صَرْفُه، وقَرَأ الأَعْمَشُ
{ورُبَعَ} ، كزُفَرَ، على إرادَةِ: رُباعَ.
والرَّباعِيَةُ، كثَمانِيَةٍ: السِّنُّ التي بينَ الثَّنِيَّةِ والنابِ، ج: رَباعِياتُ،
ويقالُ للذي يُلْقيها: رَباعٍ، كثَمانٍ، فإِذا نَصَبْتَ أتْمَمْتَ، وقلتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْناً رَباعِياً، وجَمَلٌ وفرسٌ رَباعٌ ورَباعٍ، ولا نَظير لَها سِوَى ثَمانٌٍ ويَمانٌٍ وشَناحٌٍ وجَوَارٌٍ، ج: رُبْعٌ، بالضم وبضمتين، ورِباعٌ ورِبْعانٌ، بكسرهما، ورُبَعٌ، كصردٍ، وأرباعٌ ورَباعِياتٌ، والأنْثَى رَباعِيَةٌ. وتقولُ للغنمِ في السنةِ الرابعةِ، وللبَقَرِ وذاتِ الحافِر في الخامسةِ،
ولِذاتِ الخُفِّ في السابِعَةِ: أرْبَعَتْ.
وأرْبَعَ القومُ: صاروا في الرَّبيعِ، أو أربعةً، أو أقامُوا في المَرْبَعِ عن الارْتِيادِ والنُّجْعَةِ.
والمُرْبِعُ، كمُحْسِنٍ: الناقةُ تُنْتَجُ في الربيعِ، أو التي ولَدُها مَعَها، وشِراعُ السفينةِ المَلأْى.
والمَرابيعُ: الأمْطارُ أولَ الربيعِ.
وأرْبَعَتِ الناقةُ: اسْتَغْلَقَتْ رَحِمُها فلم تَقْبَلِ الماءَ،
وـ ماءُ الرَّكِيَّةِ: كَثُرَ،
وـ الوِرْدُ: أسْرَعَ الكَرَّ،
وـ الإِبِلَ: تَرَكَها تَرِدُ الماءَ مَتَى شاءَتْ،
وـ فلانٌ: أكثَرَ من النِّكاحِ،
وـ السائلُ: سأل ثم ذَهَبَ ثم عادَ،
وـ المريضَ: تَرَكَ عِيادَتَهُ يَوْمَينِ وأتاهُ في اليومِ الثالثِ.
والتَّرْبيعُ: جَعْلُ الشيءِ مُرَبَّعاً. ومُرَبَّعٌ، كمعظمٍ: لَقَبُ محمدِ بنِ إبراهيمَ الأنْماطِيِّ حافِظِ بَغْدَادَ، ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عَتَّابٍ المحدِّثُ يُعْرَفُ بابنِ مُرَبَّعٍ أيضاً.
واسْتَأجَرَهُ أو عامَلَهُ مُرَابَعَةً ورِباعاً: من الربيعِ، كمُشاهَرَة من الشهرِ.
وارْتَبَعَ بمكانِ كذا: أقامَ به في الربيع،
وـ البعيرُ: أكَلَ الربيعَ،
كَتَرَبَّعَ، وسَمِنَ.
وتَرَبَّعَ في جُلوسِه: خِلافُ جَثا وأقْعَى،
وـ الناقةُ سَناماً طويلاً: حَمَلَتْهُ.
والمُرْتَبَعُ، بالفتح: المَنْزِلُ يُنْزَلُ فيه أيامَ الربيعِ.
واسْتَرْبَعَ الرملُ: تَراكَمَ،
وـ الغُبارُ: ارْتَفَعَ،
وـ البعيرُ للسَّيرِ: قَوِيَ عليه.
ورجلٌ مُسْتَرْبِعٌ بعَمَلِهِ: مُسْتَقِلٌّ به، قَوِيٌّ عليه، صَبورٌ.

الخَوْعُ

الخَوْعُ: مُنْعَرَجُ الوادي، وكلُّ بَطْنٍ من الأرضِ يُنْبِتُ الرِّمْثَ، وجبلٌ أبْيَضُ.
وخائِعٌ ونائِعٌ: جَبَلاَنِ مُتَقَــابِلاَنِ.
وَخَوْعَى، كسَكْرَى: ع.
والخائِعانِ: شُعْبَتَانِ تَدْفَعُ إحْدَاهُمَا في غَيْقَةَ، والأُخْرَى في يَلْيَلٍ. وكغُرابٍ: التَّحَيُّرُ من الحَيْرَةِ، أو النَّخيرُ الذي كالشَّخِير، وكأَنَّ أحدَهُما تَصحيفُ الآخَرِ، وبهاءٍ: النُّخامَةُ.
وخَوَّعَ منه تَخْويعاً: نَقَصَ،
وـ فلاناً بالضَّرْب: كَسَرَه، وأوْهَنَهُ،
وـ السَّيْلُ الوادي: كَسَرَ جَنْبَتَيْهِ،
وـ دَيْنَهُ: قَضَاهُ.
وتَخَوَّعَ: تَنَخَّمَ وَتَقَيَّأَ، بَغْدادِيَّةٌ،
وـ الشيءَ: تَنَقَّصَه.

بَرْقَطَ

بَرْقَطَ: خَطَا خَطْوًا مُتَقــارِباً، ووَلَّى مُلْتَفِتاً،
وـ الشيءَ: فَرَّقَهُ، قَلَّ أو كثُرَ،
وـ الكلامَ: طَرَحَه بلا نظامٍ،
(وـ في الجَبَلِ: صَعَّدَ، وقَعَدَ على الساقَيْنِ مُفَرِّجاً رُكْبَتَيْهِ) .
وتَبَرْقَطَ: وَقَعَ على قَفاه،
وـ الإِبِلُ: اخْتَلَطَتْ في الرَّعْي.
والمُبَرْقَطُ: طَعامٌ يُفَرَّقُ فيه الزَّيْتُ الكثيرُ.

الحُرْقوصُ

الحُرْقوصُ، بالضم: دُوَيبَّةٌ كالبُرْغوثِ، حُمَتُها كحُمَةِ الزُّنْبورِ، أو كالقُرادِ تَلْصَقُ بالناس، أو أصْغَرُ من الجُعَلِ، تَنْقُبُ الأَساقِي، وتَدْخُلُ في فُروجِ الجَوارِي
ج: حَرَاقِيصُ، ونَواةُ البُسْرَةِ الخَضْراءِ، وابنُ مازِنٍ: تَميمِيُّ، وابنُ زُهَيْرٍ: كانَ صَحابِيًّا، فصارَ خارِجيًّا.
والحَرَقْصَى، كحبَرْكَى: دُوَيبَّةٌ، الواحِدَةُ: بهاءٍ.
والحَرْقَصَةُ: مُقارَبَةُ الخُطَا والكلامِ.
ونَسْجٌ مُحَرْقَصٌ: مُتَقــارِبٌ.

القَمْزُ

القَمْزُ: الجَمْعُ، والأخْذُ بأطرافِ الأصابِعِ، وبالتحريكِ: الرُّذالُ الذي لا خَيْرَ فيه.
وأقْمَزَ: اقتناه.
والقُمْزَةُ، بالضم: القَبْضَةُ من التَّمْرِ وغيرِهِ، وبُرْعومُ النَّبْتِ تكونُ فيه الحَبَّةُ.
والكَلأْ هُنَا قُمَزٌ قُمَزٌ: أي: مُتَقَــطِّعٌ غيرُ مُتَرَاصٍّ.

عكْرَدَ

عكْرَدَ: سَمِنَ، وقَوِيَ،
وـ ناقتي: رَجَعَتْ بي قِبَلَ أُلاَّفِها وأنا كارِهٌ.
وغُلامٌ عَكْرَدٌ، كجعفرٍ وبُرْقُعٍ وعُلَبِطٍ وعُصْفورٍ: مُتَقــارِبُ الحُلُمِ، أو سَمينٌ.

اقْعَنْفَزَ

اقْعَنْفَزَ الرَّجُلُ اقْعِنْفَازاً إذا جَلَسَ مُسْتَوْفِزاً، والاسْمُ القَعْفَزَى.
اقْعَنْفَزَ: جَلَسَ القَعْفَزَى، أي: مُسْتَوْفِزَاً.
وقَعْفَزَ له الكلامَ: إذا أرادَ دَفْعَهُ عن نَفْسِهِ،
وـ في المَشْيِ: مَشَى مَشْياً ضَيِّقاً،
وـ الرجلُ: جَلَسَ جِلْسَةَ المُحْتَبِي، ضامّاً رُكْبَتَيْهِ وفَخِذَيْهِ، كالذي يَهُمُّ بأمرٍ.
وتَقَعْفَزَ: بَرَكَ.
وشجرةٌ مُتَقَــعْفِزَةٌ. مُتَكَبِّبَةٌ.
والقُعْفوزُ: نَبْتٌ.

هَجَرَهُ

هَجَرَهُ هَجْراً، بالفتح، وهِجْراناً، بالكسر: صَرَمَهُ،
وـ الشيءَ: تَرَكَهُ كأهْجَرَهُ،
وـ في الصومِ: اعْتَزَلَ فيه عن النكاحِ.
وهُما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ: يَتَقاطَعانِ، والاسمُ: الهِجْرَةُ، بالكسر. وهَجَرَ الشِّرْكَ هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسنَةً.
والهِجْرَةُ، بالكسر والضم: الخُروجُ من أرضٍ إلى أُخرى، وقد هاجَرَ.
والهِجْرَتانِ: هِجْرَةٌ إلى الحَبَشَةِ، وهِجْرَةٌ إلى المدينَةِ.
وذو الهِجْرَتَيْنِ: مَنْ هاجَرَ إليهما.
والهِجِرُّ، كفِلِزٍّ: المُهاجَرَةُ إلى القُرى.
ولَقِيتُهُ عن هَجْرَةٍ، بالفتح، أي: بَعْدَ حَوْلٍ، أو بَعْدَ ستةِ أيامٍ فَصاعِداً، أو بَعْدَ مَغيبٍ.
وذَهَبَتِ الشَّجرَةُ هَجْراً، أي: طُولاً وعِظَماً. ونَخْلَةٌ مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ.
وهذا أهْجَرُ منه: أطْوَلُ، أو أضْخَمُ.
وناقةٌ مُهْجِرَةٌ: فائقةٌ في الشحْمِ والسَّيْرِ.
والمُهْجِرُ: النجيبُ الجميلُ، والجَيِّدُ من كلِّ شيءٍ، والفائقُ الفاضِلُ على غيرِهِ،
كالهَجِرِ، ككتِفٍ،
والهاجِرِ.
وأهْجَرَتِ الناقةُ: شَبَّتْ شَباباً حَسَناً.
والهَجْرُ: الحَسَنُ الكريمُ الجَيِّدُ،
كالهاجرِيِّ، والخِطامُ، وبالضم: القبيحُ من الكلامِ،
كالهَجْراءِ، وبالكسر: الفائقَةُ والفائقُ من النُّوقِ والجِمالِ.
وأهْجر في مَنْطِقِهِ إهْجاراً وهُجْراً،
وـ به: اسْتَهْزَأ، وتَكَلَّمَ بالمَهاجِرِ، أي: الهُجْرِ.
ورَماهُ بهاجِراتٍ ومُهْجِراتٍ، أي: بفَضائحَ.
وهَجَرَ في نَوْمِهِ ومَرَضِهِ هُجْراً، بالضم، وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى: هَذَى.
وهذا هِجِّيراهُ وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراؤُهُ وهِجِّيرُهُ وأُهْجورَتُهُ وهِجْرِيَّاهُ، أي: دَأْبُهُ وشأنُهُ،
وما عندَه غَناءُ ذلك ولاهَجْراؤُهُ، بمعنًى.
والهَجِيرُ والهَجِيرَةُ والهَجْرُ والهاجِرَةُ: نصفُ النهارِ عندَ زوالِ الشمسِ مع الظُهْرِ، أو من عندِ زوالِها إلى العَصْرِ، لأنَّ الناسَ يَسْتَكِنُّونَ في بُيُوتِهِمْ، كأَنَّهُم قد تَهاجَرُوا، وشدَّةُ الحَرِّ.
وهَجَّرْنا تَهْجيراً وأهْجَرْنا وتَهَجَّرْنا: سِرْنا في الهاجِرَة.
والتَّهْجيرُ في قوله صلى الله عليه وسلم: "المُهَجِّرُ إلى الجُمُعَةِ، كالمُهْدي بَدَنَةً".
وقولِه "ولو يَعْلَمونَ ما في التَّهْجِيرِ، لاسْتَبَقُوا إليه" بمعنى التَّبْكِيرِ إلى الصَلوات، وهو المُضِيُّ في أوائلِ أوقاتِها، وليس من الهاجِرَةِ.
والهَجِيرُ: الحَوْضُ العظيمُ الواسِعُ
ج: هُجُرٌ، بضمتين، وما يَبِسَ من الحَمْضِ، والغليظُ من حُمُرِ الوَحْشِ، والقَدَحُ الضَّخْمُ، وماءٌ لبني عِجْلٍ بينَ الكُوفةِ والبَصْرَةِ، والفَحْلُ الفادِرُ الجافِرُ من الضِّرابِ، واللَّبَنُ الخاثِرُ.
والهِجارُ، ككتابٍ: الوَتَرُ، وخاتَمٌ كانتِ الفُرْسُ تَتَّخِذُهُ غَرَضاً، والطَّوْقُ، والتاجُ، وحَبْلٌ يُشَدُّ في رُسْغِ رِجْلِ البعيرِ، ثم يُشَدُّ إلى حَقْوِهِ وإن كان مَوْصولاً شُدَّ إلى الحَقَبِ.
وهَجَرَهُ هَجْراً وهُجُوراً: شَدَّهُ به.
والهَجِرُ، ككتِفٍ: الذي يَمْشي مُثْقَلاً ضعيفاً.
وهَجَرٌ، محركةً: د باليمن، بينه وبينَ عَثَّرَ يومٌ وليلةٌ، مُذَكَّرٌ مَصروفٌ، وقد يُؤَنَّثُ ويُمْنَعُ، والنِّسْبَةُ: هَجَرِيٌّ وهاجِرِيٌّ، واسمٌ لجميعِ أرضِ البَحْرَيْنِ، ومنه المَثَلُ: "كمُبْضِعِ تَمْرٍ إلى هَجَرَ" وقولُ عُمَرَ، رضي الله تعالى عنه:
"عَجِبْتُ لتاجِرِ هَجَرَ"، كأنه أرادَ لكثرةِ وبائِه، أو لِركُوبِ البَحْرِ،
وة كانتْ قُرْبَ المدينة، إليها تُنْسَبُ القِلالُ، أو تُنْسَبُ إلى هَجَرِ اليمنِ، وحِصَّةٌ من مِخْلافِ مازِنٍ.
والهَجَران: قَرْيتانِ مُتَقــابِلَتانِ في رأسِ جَبلٍ حَصينٍ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ، يُقالُ لإِحْداهُما: خَيْدُونُ، وللأُخْرَى: دَمُّونُ.
وما بَلَدُهُ إلا هَجَرٌ من الأهْجارِ، أي: خِصْبٌ.
وهاجِرُ: قبيلةٌ، وبفتح الجيمِ: أُمُّ إسماعيلَ، صلى الله عليه وسلم، ويقالُ لها: آجَرُ أيضاً.
والهَجْرُ والهُجَيْرُ، كزُبَيْرٍ: مَوضعانِ.
والهاجِرِيُّ: البَنَّاءُ، ومَنْ لَزِمَ الحَضَرَ.
والهَجُورِيُّ: الطعامُ يُؤْكَلُ نصفَ النهارِ.
والتَّهَجُّرُ: التَّشَبُّهُ بالمُهاجِرِينَ.
وهَجْرَةُ البُحَيْحِ: قُرْبَ صَنعاءِ اليمنِ.
وهَجْرَةُ ذي غَبَبٍ: قُرْبَ ذَمارِ باليَمنِ. وذو هَجَرانَ، محرَّكةً: ابنُ نُسْمَى من بنِي مِيتَمِ بنِ سَعْدٍ، من الأَذْوَاءِ.
وعَدَدٌ مُهْجِرٌ، كمُحْسِنٍ: كثيرٌ.
والمُتَهَجِّرُ: فرسُ عبدِ يَغُوثَ بنِ عَمْرِو بنِ مُرَّة.
والهُجَيْرَةُ: تَصغيرُ الهَجْرَةِ، بالفتح، وهي السَّنَةُ التامَّةُ.

قَذَرَ

قَذَرَ، كفَرِحَ ونَصَرَ وكَرُمَ،
قَذَراً، محركةً،
وقَذَارَةً، فهو قَذْرٌ، بالفتح وككتِفٍ ورَجُلٍ وجَمَلٍ،
وقَدْ قَذَِرَه، كَسمِعَهُ ونَصَرَهُ، قَذْراً وقَذَراً، وتَقَذَّرَهُ واسْتَقْذَرَهُ.
ورَجُلٌ مَقْذَرٌ، كمَقْعَدٍ: مُتَقَــذِّرٌ، أو تَجْتَنِبُهُ الناسُ.
والقَذُورُ: المُتَنَحِّيةُ من الرجالِ، والمُتَنَزِّهَةُ عنِ الأَقْذارِ.
ورجُلٌ قَذُورٌ وقاذُورٌ وقاذُورَةٌ وذو قاذورَةٍ: لا يُخالِطُ الناسَ لِسُوءِ خُلُقِه.
والقَاذورَةُ: السيئُ الخُلُقِ الغَيُورُ، والزِّنا،
وـ من الإِبِلِ: التي تَبْرُكُ ناحيةً،
كالقَذورِ، والرجلُ يَتَقَذَّرُ الشيءَ فلا يأكُلُهُ. وقَذُورُ: امرأةٌ. وقَيْذارُ بنُ إسماعيلَ: أبو العَرَبِ.
وقُذَرَةٌ، كهُمزةٍ: مُتَنَزِّهٌ عن المَلائم.
ويا ابنَ آدمَ، قد أقْذَرْتَنا، أي: أكثَرْتَ الكَلاَمَ.

الصِّرَّةُ

الصِّرَّةُ، بالكسر: شِدَّةُ البَرْدِ، أو البَرْدُ،
كالصِّرِّ فيهما، وأشَدُّ الصِّياحِ، وبالفتح: الشِّدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ والحَرِّ، والعَطْفَةُ، والجَماعَةُ، وتَقْطِيبُ الوجهِ، والشاةُ المُصَرَّاةُ، وخَرَزَةٌ للتأخِيذِ، وبالضم: شَرْجُ الدَّراهمِ ونَحْوِها.
ورِيحٌ صِرٌّ وصَرْصَرٌ: شديدةُ الصَّوْتِ أو البَرْدِ.
وصُرَّ النباتُ، بالضم: أصابهُ الصِّرُّ.
وصَرَّ، كفَرَّ، يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً: صَوَّتَ وصاحَ شديداً،
كصَرْصَرَ،
وـ صِماخُهُ صَريراً: صاحَ من العَطَشِ،
وـ الناقةَ،
وـ بها يَصُرُّها، بالضم، صَرّاً: شَدَّ ضَرْعَها،
وـ الفَرَسُ والحِمارُ بِأُذُنِهِ، وصَرَّها وأصَرَّ بها: سَوَّاها وَنَصَبَها لِلاستِماعِ. وككتابٍ: ما يُشَدُّ به
ج: أصِرَّةٌ،
وع بقُربِ المدينةِ.
والمُصَرَّاةُ: المُحَفَّلَةُ، أو هي من صَرَّى يُصَرِّي.
وناقةٌ مُصِرَّةٌ: لا تَدِرُّ.
والصَّرَرُ، محركةً: السُّنْبُلُ بعدما يُقَصِّبُ، أو ما لم يَخْرُجْ فيه القَمْحُ، واحِدَتُهُ: صَرَرَةٌ، وقد أصَرَّ السُّنْبُلُ.
وأصَرَّ يعدو: أسْرَعَ،
وـ على الأَمْرِ: عَزَمَ.
وهو مِنِّي صِرِّي وأصِرِّي وصِرَّى وأصِرَّى وصُرِّي وصُرَّى، أي: عَزِيمَةٌ وجِدٌّ.
وصَخْرَةٌ صَرَّاءُ: صَمَّاءُ.
ورجلٌ صَرُورٌ وَصَرَارَةٌ وصَارُورَةٌ وصَارُورٌ وصَرورِيٌّ وصارُوراءُ: لم يَحُجَّ
ج: صَرَارةٌ وَصَرَارٌ، أو لم يَتَزَوَّجْ، للواحِدِ والجَمعِ.
وحافِرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ: مُتَقَــبِّضٌ أو ضَيِّقٌ.
والصارَّةُ: الحاجةُ، والعَطَشُ
ج: صَرائِرُ وصَوَارُّ. والمَصارُّ: الأَمْعاءُ.
والصَّرَارَةُ: نَهْرٌ.
والصَّرَارِيُّ: المَلاَّحُ
ج: صَرَارِيُّونَ.
وَصَرَّرَتِ الناقةُ: تَقَدَّمَتْ.
وصِرِّينُ، بالكسر: د بالشَّأمِ.
والصِّرُّ: طائرٌ كالعُصْفورِ أصْفَرُ.
والصُّرْصُورُ، كعُصْفورٍ: دُوَيبَّةٌ،
كالصُّرْصُرِ، كهُدْهُدٍ وفَدْفَدٍ، والعِظامُ من الإِبِلِ، والبُخْتِيُّ منها.
والصَّرْصَرَانِيَّاتُ: بين البَخَاتِيِّ والعِرابِ، أو الفَوالِجُ.
والصَّرْصَرَانِيُّ والصَّرْصَرَانُ: سَمَكٌ أمْلَسُ.
ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ، ويُكْسَرُ: له صَرِيرٌ إذا نُقِدَ.
وصَرَّارُ اللَّيْلِ، مشدَّدةً: طُوَيْئِرٌ.
والصَّرَاصِرَةُ: نَبَطُ الشَّأمِ.
والصَّرْصَرُ: الدِّيكُ، وقَرْيتان ببغْدادَ، عُليا وسُفْلَى، وهي أعْظَمُهُما.
وصَرَرٌ، محركةً: حِصْنٌ باليَمنِ.
والأَصْرارُ: قَبيلَةٌ بها. وكسَحابٍ أو كتابٍ: وادٍ بالحجازِ.
والصَّريرَةُ: الدَّراهِمُ المَصْرُورَةُ.
والصُّوَيرَّةُ، كدُوَيبَّةٍ: الضَّيِّقُ الخُلُقِ والرَّأْي.
وصارَرْتُه على كذا: أكْرَهْتُه.
والصُّرَّانُ، بالضم: ما نَبَتَ بالجَلَدِ من شَجَرِ العِلْكِ.
والصارُّ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ لا يَخْلُو من ظِلٍّ.
والصَّرُّ: الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي، فَتُصَرُّ، أي: تُشَدُّ وتُسْمَعُ بالمِسْمَعِ.

الشِّبْرُ

الشِّبْرُ: مذكر تصغيره شُبَيْرٌ، وجمعه ثلاثة أشبار.
الشِّبْرُ، بالكسر: ما بين أعْلَى الإِبْهامِ وأعْلَى الخِنْصَرِ، مُذَكَّرٌ
ج: أشْبارٌ.
وقصيرُ الشِّبْرِ: مُتقــارِبُ الخَلْقِ.
وقِبالُ الشِّبْرِ: الحَيَّةُ، وبالفتح: كَيْلُ الثوبِ بالشِّبرِ، والإِعْطاءُ،
كالإِشْبارِ، وحَقُّ النِّكاحِ، وطَرْقُ الجَمَلِ وضِرابُهُ، والنِّكاحُ، والعُمْرُ، ويكسرُ، والقَدُّ. وشَبْرُ بنُ صَعْفوقٍ، ويُحَرَّكُ: صحابِيُّ. وبِشْرُ بنُ شَبْرٍ: تابعيٌّ من أصحابِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، رضي الله عنه. وشَبْرُ بنُ عَلْقَمَةَ: تابِعيٌّ. وشَبْرٌ الدارِمِيُّ: جَدٌّ لِهَنَّادِ بنِ السَّرِيِّ، وبالكسر: ابنُ مُنْقِذٍ الأعورُ، شاعرٌ تابعيٌّ، وبالتحريك: العَطِيَّةُ، والخيرُ، وشيءٌ يَتعاطاهُ النَّصارَى كالقُرْبانِ أو القُرْبانُ بعينِهِ، والأَجْسامُ، والقُوَى، والإِنْجِيلُ.
والمَشْبُورَةُ: السَّخِيَّةُ. وكتَنُّورٍ: البُوقُ.
والمَشابِرُ: حُزُورٌ في ذِراعٍ يُتَبايَعُ بها، وأنهارٌ تَنْخَفِضُ فَيَتأدى إليها الماءُ من مَواضِعَ، جَمْعُ مَشْبَرٍ ومَشْبَرَةٍ.
والأُشْبُورُ، بالضم: سَمَكٌ.
وشَبِرَ، كفَرِحَ: بَطِرَ.
وشَبَّرُ، كبَقَّمٍ،
وشَبِّيرٌ، كقَمِّيرٍ،
ومُشَبِّرٌ، كمحدثٍ: أبْناءُ هارونَ عليه السلامُ، قيلَ: وبأسمائهم سَمَّى النبي، صلى الله عليه وسلم، الحسنَ والحُسينَ والمُحَسِّنَ.
وشَبَّرَ تَشْبيراً: قَدَرَ،
وـ فلاناً فَتَشَبَّرَ: عَظَّمَهُ فَتَعَظَّمَ.
وتَشابَرَا: تَقارَبا في الحربِ. وشَابُورُ: اسمٌ.
ورَجُلٌ شابِرُ الميزانِ: سارِقٌ.
وشَبْرَى، كسَكْرَى: ثلاثةٌ وخمسونَ مَوْضِعاً كلُّها بِمصْرَ، منها: عشرةٌ بالشرقِيَّةِ، وخَمْسَةٌ بالمُرْتاحِيَّةِ، وسِتَّةٌ بِجَزيرَةِ قُوَيْسِنا، وإِحدى عشرةَ بالغَرْبِيَّةِ، وسبعةٌ بالسَّمَنُّودِيَّةِ، وثلاثةٌ بالمَنُوفِيَّةِ، وثلاثةٌ بِجَزيرَةِ بَنِي نَصْر، وأربعةٌ بالبُحَيْرَةِ، واثنانِ بِرَمْسِيسَ، واثنانِ بالجِيزِيَّةِ.
وشَبَّرَةُ، كبَقَّمَةٍ: جَدُّ أحمدَ بنِ محمدٍ العابِدِ النَّيْسابورِيِّ.

الهَذُّ

الهَذُّ: سُرْعَةُ القَطْعِ والقِراءَةِ،
كالهَذَذِ والهُذَاذِ والاهْتِذاذِ، أو قَطْعُ كُلِّ شيءٍ.
والهَذُوذُ: القَطَّاعُ.
كالهَذَّاذِ، والهَذْهاذِ والهُذاهِذِ والهذِّ.
وهَذاذَيْكَ، أي: قَطْعاً بعدَ قَطْعٍ.
وقَرَبٌ هَذْهاذٌ: بعيدٌ صَعْبٌ، أو سريعٌ.
وجَمَلٌ هَذَّاذٌ: سابقٌ مُتَقَــدِّمٌ.
والهَذاهِذُ: الذين يقولون لكُلِّ مَنْ رأوْهُ: هذا منهم ومن خَدَمِهِم.

هَدَا

(هَدَا)
- فِي أَسْمَاءِ اللَّه تَعَالَى «الْهَادِي» هُوَ الذَي بَصَّر عِبَادَه وعَرَّفَهُم طَريقَ مَعْرِفَتِه حتَّى أقّرُّوا بِرُبُوبيَّتِه، وهَدَى كُلَّ مَخْلُوق إلى ما لا بُدَّ لَهُ مِنْهُ فِي بقائِه وَدَوامِ وجودِه.
وَفِيهِ «الْهَدْيُ الصَّالح والسَّمت الصَّالح جُزءٌ مِن خَمْسة وعِشْرين جُزْءاً مِنَ النُّبُوّة» الْهَدْيُ:
السِّيرة والهَيئة والطَّريقَة.
ومَعْنى الْحَدِيثِ أنَّ هَذِهِ الخِلاَل مِنْ شمَائل الْأَنْبِيَاءِ ومِن جُمْلَة خِصالهم، وأنَّها جُزء مَعْلُوم مِنْ أَجْزَاءِ أفْعَالِهم. وَلَيْسَ المعْنى أنَّ النُّبوّة تَتَجزَّأ، وَلاَ أنَّ مَن جَمع هَذِهِ الخلالَ كَانَ فِيهِ جزءٌ مِنَ النُّبُوَّة، فإنَّ النبوَّة غيرُ مكْتَسَبة وَلَا مُجْتَلبَة بالأسْباب، وإنَّما هِيَ كرامَة مِنَ اللَّه تَعَالَى.
وَيَجُوزُ أَنَّ يَكُونَ أرادَ بالنُّبُوَّة مَا جَاءَتْ بِهِ النُّبُوّة ودَعَت إِلَيْهِ، وتَخْصِيصُ هَذَا العددَ ممَّا يَسْتَأثر النبيُّ بمعرِفته.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «واهْدُوا هَدْيَ عَمَّار» أَيْ سِيرُوا بِسِيرَته وَتَهَيَّأُوا بِهَيْئَته. يُقَالُ: هَدَى هَدْيَ فُلانٍ، إِذَا سَار بِسِيرَته.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «إنَّ أحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ» .
(هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «كنَّا نَنْظُر إِلَى هَدْيِهِ وَدَلِّه» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِعليّ: سَلِ اللَّهَ الْهُدَى» وَفِي رِوَايَةٍ «قُلِ اللَّهُمَّ اهْدِني وسَدِّدْني، واذكُر بالهُدى هِدايَتكَ الطّريقَ، وبالسَّداد تَسْديدَكَ السَّهْمَ» الْهُدَى: الرَّشاد والدّلالةُ، ويُؤَنث ويُذَكّر. يُقال: هَدَاهُ اللَّه لِلدِّين هُدًى. وهَدَيْتُهُ الطّريقَ وَإِلَى الطَّرِيقِ هِدايةً: أَيْ عَرَّفْتُه. وَالْمَعْنَى إِذَا سَأَلْتَ اللَّه الْهُدَى فأخْطِرْ بِقَلْبِك هِدايَة الطَّرِيقِ، وسَلِ اللَّه الاسْتِقامَة فِيهِ، كَمَا تَتَحرَّاهُ فِي سُلوك الطَّرِيقِ؛ لِأَنَّ سالِكَ الفَلاة يَلْزَم الْجَادَّةَ وَلَا يُفَارِقُهَا، خَوفاً مِنَ الضَّلَالِ. وَكَذَلِكَ الرَّامي إِذَا رَمَى شَيْئًا سَدَّد السَّهْم نَحْوَه ليُصيبَه، فأخْطِرْ ذَلِكَ بِقَلْبِك لِيكون مَا تَنْوِيه مِنَ الدُّعاء عَلَى شاكِلَة مَا تَسْتَعمِله فِي الرَّمْي. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «سُنَّةُ الخُلَفاء الرَّاشِدين الْمَهْدِيِّينَ» الْمَهْدِىُّ: الَّذِي قَدْ هَداه اللَّه إِلَى الحَقّ.
وَقَدِ اسْتُعْمِل فِي الْأَسْمَاءِ حَتَّى صَارَ كالأسْماء الغالِبَة. وَبِهِ سُمِّي المَهْديُّ الَّذِي بَشَّر بِهِ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يَجيء فِي آخِر الزَّمان. ويُريد بالخُلَفاء المَهْديِّين أَبَا بَكْرٍ وعُمر وَعُثْمَانَ وعَليّا، رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ، وَإِنْ كَانَ عَامًّا فِي كُلّ مَنْ سارَ سَيرَتَهُم.
(س) وَفِيهِ «مَنْ هَدَى زُقاقاً كَانَ لَهُ مِثْل عِتْق رَقَبَة» هُو مِنْ هِدَاية الطَّرِيقِ: أَيْ مَنْ عَرَّف ضَالًّا أَوْ ضَريراً طَرِيقَهُ.
ويُروَى بِتَشْدِيدِ الدَّال، إمَّا للمُبالَغة، مِنَ الهِداية، أَوْ مِنَ الهَديَّة: أَيْ مَنْ تَصَدَّق بزقاقٍ مِنَ النَّخْل: وَهُوَ السِّكَّة والصَّفُّ مِنْ أشْجارِه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَهْفة «هَلَكَ الْهَدِىُّ وماتَ الوَدِيُّ» الهَديُّ بِالتَّشْدِيدِ كالهَدْيِ بِالتَّخْفِيفِ، وَهُوَ مَا يُهْدَى إِلَى البَيْت الحَرام مِنَ النَّعَم لِتُنْحر، فأُطْلق عَلَى جَميع الإبِل وَإِنْ لَمْ تَكُنْ هَدْياً، تَسْمِيَةً لِلشَّيْءِ ببَعْضِه. يُقال: كَمْ هَدْىُ بَني فُلان؟ أَيْ كَمْ إبِلُهُم. أَرَادَ هَلَكَت الْإِبِلُ ويَبِسَتِ النَّخِيلُ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «الهَدْي والهَدِيِّ» فِي الْحَدِيثِ. فَأَهْلُ الْحِجَازِ وبَنُو أسَدٍ يُخَفِّفُون، وتَيْم وسُفْلَى قَيْسٍ يُثَقِّلونَ. وقد قرىء بِهِمَا. وواحِد الْهَدْيِ والْهَدِىِّ: هَدْيَةٌ وهَدِيَّةٌ. وجَمْعُ المخَفَّفِ: أَهْدَاءٌ.
وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «فَكَأَنَّمَا أَهْدَى دَجاجة، وكأنَّما أهْدَى بَيْضَة» الدَّجاجَة والبَيْضَة لَيْسَتا مِنَ الهَدْيِ، وإنَّما هُوَ مِنَ الإبِل والبَقَر، وَفِي الغَنَم خِلافٌ، فَهُو مَحْمول عَلَى حُكْم مَا تَقَدَّمَه مِن الْكَلَامِ؛ لِأَنَّهُ لمَّا قَالَ «أهْدَى بدَنةَ وأهْدَى بَقَرةَ وَشَاةً» أتْبَعَه بالدّجاجَة والبيْضة، كَمَا تَقُول:
أكَلْتُ طَعاماً وشَراباً، والأكْلُ يَخْتَصُّ بالطَّعام دُون الشَّرَابِ. ومثْله قوْلُ الشَّاعِرِ:
مُتَقَــلِّداً سَيْفاً وَرُمْحاً
والتّقَلُّد بالسَّيْف دُونَ الرُّمْح. (س) وَفِيهِ «طَلَعَت هَوَادِي الخَيْل» يَعْني أوائِلَها. والْهَادِي والْهَادِيَةُ: العُنُق؛ لأنَّها تَتَقدَّم عَلَى البَدَن، ولأنَّها تَهْدِي الجسَد.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ لِضُباعَة: ابْعَثِي بِهَا فإنَّها هَادِيَةُ الشَّاةِ» يَعْني رَقَبَتَها.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ خَرج فِي مَرَضه الَّذِي ماتَ فِيهِ يُهَادِي بَيْنَ رَجُلَين» أَيْ يَمْشي بَيْنَهما مُعْتَمِداً عَلَيْهما، مِنْ ضَعْفه وتَمايُلِه، مِن تَهَادَتِ المَرأةُ فِي مَشْيها، إِذَا تَمايَلَتْ. وكُلُّ مَن فَعَل ذَلِكَ بأحَدٍ فَهُوَ يُهَادِيهِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ «بَلَغَني أَنَّ عَبْدَ اللَّه بْنَ أَبِي سَلِيط قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حارِثَة- وَقَدْ أخَّر صَلَاةَ الظُّهْرِ- أَكَانُوا يُصَلُّون هَذِهِ الصلاةَ الساعَةَ؟ قَالَ: لَا واللَّه، فَمَا هَدَى ممَّا رَجَع» أَيْ فَمَا بَيَّن، وَمَا جَاءَ بِحُجَّةٍ مِمَّا أجابَ، إِنَّمَا قَالَ: لَا واللَّه، وسَكَتَ. والمَرْجوع الجَواب، فَلَمْ يجيءْ بِجَواب فِيهِ بَيانٌ وحُجَّة لِمَا فَعَلَ مِنْ تَأخِير الصَّلَاةِ.
وهَدَى بمعْنَى بَيَّنَ، لُغَة أهْل الغَوْر، يَقُولون: هَدَيْتُ لَك بِمَعْنَى بَيَّنْتُ لَك. ويُقال: بِلُغَتِهم نَزَلَتْ «أوَلَم يَهْدِ لَهُم» .

كَفَأَ

(كَفَأَ)
(هـ) فِيهِ «الْمُسْلِمُونَ تَتَكافَأُ دِماؤُهم» أَيْ تَتَساوَى فِي القِصاص والدِيات.
والكُفْءُ: النَّظير والمُساوِي. وَمِنْهُ الكَفاءة فِي النِكاح، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الزَّوْج مُساوِياً لِلْمَرْأَةِ فِي حَسَبِها ودِينها ونَسَبِها وبَيْتَها، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ لَا يَقْبَل الثَّناء إِلَّا من مُكافِئ» قال القُتَيْبي: مَعْنَاهُ إِذَا أنْعَم عَلَى رجُل نِعْمةً فَكَافَأَهُ بالثَّنَاء عليهِ قَبل ثَناءه، وَإِذَا أثْنَى عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُنْعِم عَلَيْهِ لَمْ يَقْبَلْها.
وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: هَذَا غَلَط، إذْ كَانَ أحدٌ لَا يَنْفَكّ مِنْ إنْعام النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لإِنَّ اللَّهَ بَعَثه رَحْمَةً لِلنَّاسِ كَافَّةً، فَلَا يَخْرُجُ مِنْهَا مُكَافِئ وَلَا غَيْرُ مُكَافِئ. والثَّناء عَلَيْهِ فَرْض لَا يَتِمُّ الإسْلامُ إلاَّ بِهِ. وَإِنَّمَا الْمَعْنَى: لَا يَقْبَل الثَّناءَ عَلَيْهِ إِلَّا مِنْ رَجلٍ يَعْرف حَقِيقَةَ إسْلامه، وَلَا يَدْخل فِي جُمْلة المُنافقين الَّذِينَ يَقُولُونَ بألْسِنَتهم مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَفِيهِ قَوْلٌ ثَالِثٌ، إِلَّا مِنْ مُكافِئ: أَيْ مِن مُقارِبٍ غَيْرِ مُجاوِزٍ حَدَّ مِثْله وَلَا مُقَصِّرٍ عَمَّا رَفَعَه اللَّهُ إِلَيْهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ العَقِيقة «عَنِ الغُلام شَاتَانِ مُكَافِئَتان» يَعْنِي مُتَساوِيَتَين فِي السِّنّ: أَيْ لَا يُعَقُّ عَنْهُ إِلَّا بمُسِنَّة، وأقَلُّه أَنْ يَكُونَ جَذَعاً كَمَا يُجْزِئُ فِي الضَّحَايَا.
وَقِيلَ: مُكافِئتان: أَيْ مُسْتَوِيَتان أَوْ مُتَقــارِبَتان. وَاخْتَارَ الخَطَّابي الْأَوَّلَ.
وَاللَّفْظَةُ «مكافِئَتان» بِكَسْرِ الْفَاءِ. يُقَالُ: كافَأَه يُكَافِئُه فَهُوَ مُكافئه: أَيْ مُساوِيه.
قَالَ: والمحدِّثون يَقُولُونَ: «مُكافَأَتان» بِالْفَتْحِ، وَأَرَى الفَتْح أوْلَى لِأَنَّهُ يُريد شاتَيْنِ قَدْ سُوِّيَ بَيْنَهُمَا، أَوْ مُسَاوَى بَيْنَهُمَا.
وَأَمَّا بِالْكَسْرِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُمَا مُتساوِيَتَان، فَيحتاج أنْ يذْكر أيَّ شَيْءٍ سَاوِيا، وَإِنَّمَا لَوْ قَالَ «مُتَكَافِئَتَان» كَانَ الكْسر أَوْلَى.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: لَا فَرْقَ بَيْنَ المُكَافِئَتين والمُكَافَأَتَين؛ لأنَّ كلَّ وَاحِدة إِذَا كَافَأَتْ أخْتَها فَقَدْ كُوفِئَت، فَهِيَ مُكَافِئة ومُكَافَأَة.
أَوْ يَكُونُ مَعْنَاهُ: مُعَادِلَتَانِ لِما يَجِب فِي الزَّكَاةِ والأضْحية مِنَ الْأَسْنَانِ. ويحتَمِل مَعَ الْفَتْحِ أَنْ يُرَاد مَذْبُوحَتان، مِن كَافَأَ الرجُلُ بُين بعيريْن، إِذَا نَحر هَذَا ثُمَّ هَذا مَعاً مِنْ غيْر تَفْريق، كَأَنَّهُ يُريد شاتَيْن يَذْبَحُهما فِي وقْت وَاحِدٍ.
وَفِي شِعْرِ حَسَّانَ:
ورُوحُ القُدْس لَيْسَ لَهُ كِفَاء
أَيْ جِبْرِيلُ لَيْسَ له نَظِير ولا مِثْل. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: مَنْ يُكَافِئُ هَؤُلَاءِ؟» .
(س) وَحَدِيثُ الأحْنف «لاَ أُقاوِم مَنْ لاَ كِفَاءَ لَهُ» يَعْنِي الشَّيْطَانَ. ويُروَى «لاَ أُقَاوِل» .
[هـ] وَفِيهِ «لَا تَسْألِ المرأةُ طلاقَ أُخْتِهَا لِتَكْتَفِئَ مَا فِي إنَائِها» هُوَ تَفْتَعِل، مِنْ كَفَأْتُ القِدْر، إِذَا كَبَبْتَها لِتُفْرِغ مَا فِيهَا. يُقَالُ: كَفأت الْإِنَاءَ وأَكْفَأْتُه إِذَا كَبَبْتَه، وَإِذَا أمَلْته.
وَهَذَا تَمْثيل لإمالَة الضَّرَّة حَقَّ صاحِبَتها مِنْ زَوْجِهَا إِلَى نَفْسها إِذَا سألتْ طَلاَقها.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْهِرَّةِ «أَنَّهُ كَانَ يُكْفِئ لَهَا الْإِنَاءَ» أَيْ يُميله لتَشْربَ منْه بِسُهولة.
(س) وَحَدِيثُ الفَرَعَة «خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحه يَلْصَقُ لَحْمُهُ بِوَبَرِهِ، وتُكْفِئ إِنَاءَك وتُولِّه ناقَتَك» أَيْ تَكُبّ إناءَك، لِأَنَّهُ لَا يَبْقَى لَكَ لَبَنٌ تَحْلُبُه فِيهِ.
(س) وَحَدِيثُ الصِّراط «آخرُ مَنْ يَمُرُّ رَجُلٌ يَتَكَفَّأُ بِهِ الصِّراط» أَيْ يَتَمَيَّل ويَنْقلب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ [دُعَاءِ] الطَّعَامِ «غير مِكْفَئٍ وَلَا مُودَّعٍ رَبنَّا» أَيْ غَيْرُ مَرْدُود وَلاَ مَقْلُوب. والضَّمير رَاجِعٌ إِلَى الطَّعام.
وَقِيلَ: «مَكْفِيّ» مِنَ الْكِفَايَةِ، فَيَكُونُ مِنَ المعْتَلّ. يَعْنِي أنَّ اللَّهَ هُوَ المُطْعِم والْكاَفِي، وَهُوَ غَيْر مُطْعَم وَلَا مَكْفيٍّ، فَيَكُونُ الضَّمِيرُ رَاجِعًا إِلَى اللَّهِ. وَقَوْلُهُ «وَلَا مُوَدَّع» أَيْ غَيْرِ مَتْروك الطَّلَب إِلَيْهِ والرَّغْبة فِيمَا عِنْدَهُ.
وأمَّا قَوْلُهُ «ربَّنا» فَيَكُونُ عَلَى الْأَوَّلِ مَنْصُوبًا عَلَى النَّداء الْمُضَافِ بِحَذْفِ حَرْف النَّداء، وَعَلَى الثَّانِي مَرْفُوعًا عَلَى الابْتداء ، أَيْ ربُّنا غيرُ مَكْفيّ وَلَا مُودَّع.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكون الْكَلَامُ رَاجِعًا إِلَى الْحَمْدِ، كَأَنَّهُ قَالَ: حَمْداً كَثِيراً مُبارَكاً فِيهِ، غَيْرَ مَكْفيٍّ وَلَا مُودَّع، وَلَا مُسْتَغْنىً عَنْهُ: أَيْ عن الحمد. وَفِي حَدِيثِ الضَّحِيَّةِ «ثُمَّ انْكَفَأَ إِلَى كَبْشَيْن أمْلَحَين فذبَحَهُما» أَيْ مَالَ ورَجَع.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَأَضَعُ السَّيْفَ فِي بَطْنِهِ ثُمَّ أَنْكَفِئُ عَلَيْهِ» .
وَفِي حَدِيثِ الْقِيَامَةِ «وَتَكُونُ الأرضُ خُبْزة واحِدة، يَكْفَؤُها الجبَّار بيَدِه كَمَا يَكْفَأُ أحَدُكُم خُبْزَته فِي السَّفَر» .
وَفِي رِواية «يَتَكَفَّؤُها» يُرِيدُ الخُبْزة التَّي يَصْنَعُها المُسافِر وَيَضَعها فِي المَلَّة، فَإِنَّهَا لَا تُبْسَط كالرُّقاقة، وَإِنَّمَا تُقْلَب عَلَى الأيْدي حَتَّى تَسْتَوِي.
[هـ] وَفِي صِفَةِ مَشْيه عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «كَانَ إِذَا مَشَى تَكَفَّى تَكَفِّياً» أَيْ تَمَايَلَ إِلَى قُدّام، هَكَذَا رُوي غيرَ مَهْمُوزٍ، وَالْأَصْلُ الْهَمْزُ، وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ مَهْمُوزًا، لِأَنَّ مَصْدر تَفَعَّل مِنَ الصَّحِيحِ تَفَعُّلٌ، كَتَقَدّم تَقَدُّماً وتَكَفَّأَ تَكَفُّأً، وَالْهَمْزَةُ حَرْفٌ صَحِيحٌ. فَأَمَّا إِذَا اعْتلَّ انكسَرت عَيْنُ المُسْتَقْبَل مِنْهُ، نَحو: تَحَفَّى تَحَفِّياً، وتَسَمَّى تَسَمِّياً، فَإِذَا خُفْفَت الْهَمْزَةُ الْتَحَقَت بالمُعْتَل، وَصَارَ تَكَفِّيا، بالكَسْر.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ «وَلَنَا عَبَاءَتَانِ نُكَافِئ بِهِمَا عَيْنَ الشَّمس» أَيْ نُدافع، مِنَ المُكَافأة: المُقَاوَمَة.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَد «رَأَى شَاة فِي كِفاء الْبَيْتِ» هُوَ شُقَّة أَوْ شُقَّتان تُخاط إحداهُما بِالْأُخْرَى، ثُمَّ تُجْعل فِي مُؤَخَّر الْبَيْتِ، وَالْجَمْعُ: أَكْفِئَة، كحِمار، وأحْمِرة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ انْكَفَأَ لَوْنُه عامَ الرَّمَادَةِ» أَيْ تَغَيَّر عَنْ حَالِهِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَنْصَارِيِّ «مَا لِي أرَى لَوْنَك مُنْكَفِئاً؟ قَالَ: مِنَ الجُوع» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّ رَجُلاً اشْتَرَى مَعْدِناً بِمِائَةِ شَاةٍ مُتْبِع، فَقَالَتْ لَهُ أمُّه: إِنَّكَ اشتريْتَ ثلاَثمائة شَاةٍ أمَّهاتُها مِائَةٌ، وأولادُها مِائَةٌ، وكُفْأَتُها مِائَةٌ» أصْل الكُفْأَة فِي الْإِبِلِ: أَنْ تُجْعَل قطْعَتين يُراوَح بينهما في النِّتاج. يقال: أعْطني كُفْأَةَ ناقِتك وكَفْأَتَهَا: أَيْ نِتاجَها. وأَكْفَأت إِبِلِي كُفْأَتين، إِذَا جَعَلْتها نِصْفَيْنِ يُنْتَجُ كلَّ عَامٍ نصفُها ويُتْرك نصفُها، وَهُوَ أَفْضَلُ النِّتَاجِ، كما يُفْعل بالأرض للزراعة. وَيُقَالُ: وهَبْتُ لَهُ كُفْأَةَ ناقَتِي: أَيْ وَهْبَتُ لَهُ لبَنها ووَلَدَها ووَبَرها سَنَة.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: جَعَلتْ كُفأةَ مائِة نِتَاجٍ، فِي كُلِّ نِتاج مِائَةٌ، لِأَنَّ الْغَنَمَ لَا تُجْعَلُ قِطْعَتَيْنِ، وَلَكِنْ يُنْزَى عَلَيْهَا جَمِيعًا وتَحْمِل جَمِيعًا، وَلَوْ كَانَتْ إبِلاً كَانَتْ كُفأة مِائَةٍ مِنَ الْإِبِلِ خَمْسِينَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ النَّابِغَةِ «أَنَّهُ كَانَ يُكْفِئُ فِي شِعْره» الإِكفاء فِي الشِّعْر: أَنْ يُخَالِف بَيْنَ حَرَكات الرَّوِيّ رَفْعاً ونَصْباً وجَرّاً، وَهُوَ كالإقواء.

خَبن

(خَ ب ن)

خَبَن الثوبَ يِخَبنه خَبْنا: قَلّصه بالخياطة.

والخُبنة: الحُجْزَة يَتخذها الرجل فِي إزَاره، لِأَنَّهَا تُقلصها.

والخُبْنَة: الوعاءُ يَجْعَل فِيهِ الشَّيْء ثمَّ يُحمل كَذَلِك أَيْضا، فَإِن جعلته أمامك، فَهُوَ ثِبانٌ، وَإِن حَملته على ظهرك، فَهُوَ حالٌ.

وخَبَن الشِّعر يَخْبِنه خَبْنا: حَذف تانيه من غير أَن يَسكُن لَهُ شَيْء، إِذا كَانَ مِمَّا يجوز فِيهِ الزحاف، كحذف السِّين من " مستفعلن "، وَالْفَاء من " مفعولان "، وَالْألف من " فاعلاتن "، وَكله من الخبن الَّذِي هُوَ التقليص.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: إِنَّمَا سُمي مَخُبونا لِأَنَّك عَطفت الْجُزْء، وَإِن شِئْت أتممت، كَمَا أَن كل مَا خَبنته من ثَوب أمكنك إرْسَاله، وَإِنَّمَا سُمي: خَبْناً، لِأَن حَذْفه مَعَ اوله.

هَذَا قَول أبي إِسْحَاق.

وقَول المخبَّل، أنْشدهُ ابنُ الأعرابيّ:

وَكَانَ لَهَا من حَوضِ سَيْحان فُرصَةٌ أراغ لَهَا نجمٌ من القَيظ خابِنُ

فسّره فَقَالَ: خابنٌ: خّبن من طُول ظمئها، أَي قصر، يَقُول: اشْتَدَّ القيظ ويَبس البّقل فقَصُر الظِّمء.

ورجلُ خُبُنٌّ: مُتقِّــبض، ككُبن.

وخَبنَ الشيءَ يَخْبِنه خَبْنا: اخفاه.

والخُبْن فِي المَزادة: مَا بَين الخَرَب والفم، وَهُوَ دون المِسْمَع، ولكُل مِسْمع خُبْنان. والخُبْنة: مَوضِع.

فري

(فري) فرى بهت وتحير
فري: {فريا}: عجبا. ويقال: عظما. {افترى}: اختلق.

فري


فَرِيَ(n. ac. فَرًى [ ])
a. Was perplexed, confounded, astonished.

فَرَّيَa. see I (a)
أَفْرَيَa. see I (a) (d).
c. Opened (vein).
d. Arranged.

تَفَرَّيَa. see VII
إِنْفَرَيَa. Was slit, cut; was rent, torn; split, cracked, burst;
burst forth.

إِفْتَرَيَa. see I (c)b. ['Ala] [ coll. ], Attacked, fell
foul of.
فَرْيَة []
a. Clamour.

فِرْيَة [] (pl.
فِرًى [ ])
a. Lie, falsehood; invention, fiction; imposture.
b. see 25 (c)
فَرِيّa. Slit, cut.
b. Wide, large (bucket).
c. Wonderful, extraordinary: wonder, marvel; great
achievement, exploit.

إِفْتِرَآء [ N.
Ac.
a. VIII], Falsehood.
b. Aggressiveness.

فَرَى الفَرِيّ
a. He did what was wonderful.
ف ر ي : الْفَرْوَةُ الَّتِي تُلْبَسُ قِيلَ بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ وَقِيلَ بِحَذْفِهَا وَالْجَمْعُ الْفِرَاءُ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالْفَرْوَةُ بِالْهَاءِ جِلْدَةُ الرَّأْسِ وَالْفَرْوَةُ الثَّرْوَةُ وَفَرَيْتُ الْجِلْدَ فَرْيًا مِنْ بَابِ رَمَى قَطَعْتُهُ عَلَى وَجْهِ الْإِصْلَاحِ وَأَفْرَيْتُ الْأَوْدَاجَ بِالْأَلِفِ قَطَعْتُهَا وَأَفْرَيْتُ الشَّيْءَ شَقَقْتُهُ وَانْفَرَى وَتَفَرَّى إذَا انْشَقَّ.

وَافْتَرَى عَلَيْهِ كَذِبًا اخْتَلَقَهُ وَالِاسْمُ الْفِرْيَةُ بِالْكَسْرِ وَفَرَى عَلَيْهِ يَفْرِي مِنْ بَابِ رَمَى مِثْلُ افْتَرَى. 
(ف ر ي) : (سُئِلَ) ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ الذَّبِيحَة بِالْعَوْدِ فَقَالَ (كُلْ مَا أَفْرَى) الْأَوْدَاجَ غَيْرَ مُثَرِّدٍ أَيْ قَطَعَهَا وَشَقَّهَا فَأَخْرَجَ مَا فِيهَا مِنْ الدَّمِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْإِفْرَاءِ وَالْفَرْيِ أَنَّ الْإِفْرَاءَ قَطْعٌ لِلْإِفْسَادِ وَشَقٌّ كَمَا يُفْرِي الذَّابِحُ وَالسَّبُعُ وَالْفَرْيُ قَطْعٌ لِلْإِصْلَاحِ كَمَا يَفْرِي الْخَزَّارُ الْأَدِيمَ وَقَدْ جَاءَ بِمَعْنَى أَفْرَى أَيْضًا إلَّا أَنَّهُ لَمْ يُسْمَع بِهِ فِي الْحَدِيثِ (وَالتَّثْرِيدُ) أَنْ يَغْمِزَ الْأَوْدَاجَ وَيَعْصِرَهَا مِنْ غَيْرِ قَطْعٍ وَتَسْيِيلِ دَمٍ وَأَصْلُهُ مِنْ الثَّرْدِ وَهُوَ الْهَشْمُ وَالْكَسْرُ وَمِنْهُ الثَّرْدُ فِي الْخِصَاء (وَافْتَرَى) عَلَيْهِ كَذِبًا اخْتَلَقَهُ وَالِاسْمُ الْفِرْيَةُ وَأُرِيدَ بِهَا الْقَذْفُ فِي قَوْلِهِ فِيمَا أَصَابَ فِي دَارِ الْحَرْب مِنْ فِرْيَةٍ عَلَى صَاحِبِهِ أَوْ سَرِقَةٍ.
[ف ر ي] فَرى الشَّيْءَ فَرْيًا وفَرّاهُ كِلاهُما شَقَّه وأَفْسَدَه وأَفْراهُ أَصْلَحَه وقِيلَ أَمَرَ بإِصْلاحِه كأَنَّه رَفَعَ عنه ما لَحِقَه من آفَةِ الفَرْيِ وخَلَلِه وتَفَرَّى جِلْدُه وانْفَرَى انْشَقَّ وأَفْرَى أَوْداجَه بالسَّيْفِ شَقًّها وكُلُّ ما شَقَّه فقَدْ أَفْراهُ وفَرّاهُ قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبادِيُّ

(فصَاف يُفَرِّي جِلْدَه عن سَراتِهِ ... يَبُذُّ الجِيادَ فارِهًا مُتَتابِعَا)

أي صافَ هَذا الفَرَسُ يكادُ يُشَقُّ جِلْدُه عَمّا تَحْتَه من السَّمْنِ وحكَى ابنُ الأَعْرابِيِّ وَحْدَه فَرَى أَوْدَاجَه وأَفْراهَا والــمُتْقِــنُونَ من أَهْلِ اللُّغَةِ يَقُولُونَ فَرَى للإفْسادِ وأَفْرَى للإصلاحِ ومَعْناهُما الشَّقّ وقِيلَ أَفْراهُ شَقَّه وأَفْسَدَه فإِذا أَرَدْتَ أَنّه قَدَّرَه وقَطَعَه للإصْلاحِ قُلت فَراهُ فَرْيًا وجِلْدٌ فَرِيٌّ مَشْقُوقٌ وكذلِك الفَرِيَّةُ وقيلَ الفَرِيَّةُ من القِرَبِ الواسِعَةُ ودَلْوٌ فَرِيٌّ كَبِيرَةٌ واسِعَةٌ كأَنَّها شُقَّتْ وقوْلُه

(ولأَنْتَ تَفْرِي ما خَلَقْتَ وبَعْضُ ... القَوْمِ يَخْلُقُ ثُمَّ لا يَفْرِي)

مَعْناه تُنْفِذُ ما تَعْزِمُ عَلَيهِ وتُقَدِّرُه وهو مَثَلٌ ويُقالُ للشُّجاعِ ما يَفْرِي فَرِيَّه أَحَدٌ بالتَّشْدِيدِ هذِه رِوايَةُ أَبِي عُبَيْدٍ وقالَ غيرُه لا يَفْرِي فَرْيَه بالتَّخْفِيفِ ومن شَدَّدَ فهو غَلَطٌ وتَفَرَّتِ الأَرْضُ بالعُيُون تَبَجَّسَتْ وأَفْرَى الرَّجُلَ لامَه والفِرْيَةُ الكَذِبُ فَرَى كَذِبًا فَرْيًا وافْتَراهُ اخْتَلَقَه ورَجُلٌ فَرِيٌّ ومِفْرًى وإِنَّه لقَبِيحُ الفِرْيَةِ عن اللِّحْيانِيِّ والفَرِيُّ الأَمْرُ العَظِيمُ وفَرٍ يتُ دَهِشْتُ قالَ الأَعْلَمُ الهُذَلِيُّ

(وفَرِيتُ مِنْ جَزَعٍ فَلا ... أَرْمِي ولا وَدَّعْتُ صاحِبْ)

والفَرْيَةُ الجَلَبَةُ
فري
فرَى يَفِري، افْرِ، فَرْيًا وفِرْيةً، فهو فارٍ، والمفعول مَفْرِيّ
• فرَى الشَّيءَ:
1 - شقَّه وقطَعه "فرَى بطن الشاة".
2 - فتّته، قطّعه قطعًا صغيرة "فرَى اللحمَ/ البصلَ".
• فرَى القولَ: اختلقه، كذب "َلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا فِي النَّاسِ يَفْرِي فَرِيَّهُ [حديث] " ° ما يفري فريه أحد: يجيد العمل. 

افترى يفتري، افترِ، افتراءً، فهو مُفْترٍ، والمفعول مُفترًى (للمتعدِّي)
• افترى الشَّخصُ: ظلم بممارسة البَطْش.
• افترى القولَ/ افترى عليه القولَ: اختلقه، ادَّعاه، كذب فيه " {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا} - {مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إلاَّ مُفْتَرُونَ}: كاذبون على الله- {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ}: كاذب متقــوِّل على الله". 

افتراء [مفرد]: ج افتراءات (لغير المصدر):
1 - مصدر افترى.
2 - اتّهام كاذب "تبرَّأ من افتراء- لم يكن ما قالوه سوى افتراءات". 

فَرْي [مفرد]: مصدر فرَى. 

فِرْية [مفرد]: مصدر فرَى. 

فَرِيّ [مفرد]: ج أفرياءُ:
1 - شخص مُختلِق كاذب "لم يصدقه أحدٌ لأنه فَرِيّ".
2 - أمرٌ مُختلَق مصنوع "أتى بشيء فَرِيّ- {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} ".
3 - أمر عجيب، عظيم، محيِّر " {قَالُوا يَامَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} " ° فلانٌ يفري الفَرِيّ: يأتي بالعجب في عمله. 

مِفْراة [مفرد]: اسم آلة من فرَى: آلة التّقطيع "مِفْراة اللَّحم". 

بَنَا

بَنَا:
مخفف النون، مقصور: بلدة قديمة بمصر وتضاف إليها كورة من فتوح عمير بن وهب، قال الحسن المهلّبي: من الفسطاط إلى بنها ثمانية عشر ميلا، وإلى صنهشت بن زيد ثمانية أميال، وإلى مدينة بنا، وهي مدينة قديمة جاهلية لها ارتفاع جليل، ومنها إلى سمنّود ميلان، وقد ذكرنا أن بمصر أيضا: تتا وننا وببا وبيا فاعرفه. وبنا أيضا:
قرية من قرى اليمن، وإليها يضاف وادي بنا.
(بَنَا)
- فِي حَدِيثِ الِاعْتِكَافِ «فَأَمَرَ بِبِنَائِهِ فَقُوّض» الْبِنَاءُ وَاحِدُ الأَبْنِيَة، وَهِيَ الْبُيُوتُ الَّتِي تسْكنُها الْعَرَبُ فِي الصَّحْرَاءِ، فَمِنْهَا الطِّرَاف، والخِبَاء، والبِنَاء، وَالْقُبَّةُ، والمِضْرَب. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ مُفْرَدًا وَمَجْمُوعًا فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «كَانَ أَوَّلُ مَا أُنْزِل الْحِجَابُ فِي مُبْتَنَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِزَيْنَبَ» الابْتِنَاء والبِنَاء: الدُّخول بِالزَّوْجَةِ. والأصلُ فِيهِ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إِذَا تَزَوَّجَ امْرَأَةً بنَى عَلَيْهَا قُبَّة ليَدْخُل بِهَا فِيهَا، فَيُقَالُ بَنَى الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ بنَى بأهْله. وَهَذَا الْقَوْلُ فِيهِ نَظَر، فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي غَيْرِ مَوْضع مِنَ الْحَدِيثِ وَغَيْرِ الْحَدِيثِ. وَعَادَ الْجَوْهَرِيُّ اسْتَعْمَلَهُ فِي كِتَابِهِ. والمُبْتَنَى هَاهُنَا يُراد بِهِ الابْتِنَاء، فَأَقَامَهُ مَقَامَ المصْدر.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ: يَا نبيَّ اللَّهِ مَتَّى تَبْنِينِي» أَيْ مَتَى تُدْخِلُني عَلَى زَوْجتي.
وحَقِيقَتُه مَتَى تَجعلُني أَبْتَنِي بِزَوْجَتي.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «مَا رَأَيْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّقِــياً الْأَرْضَ بِشَيْءٍ إِلَّا أَنِّي أَذْكُرُ يَوْمَ مَطرٍ فإنَّا بَسَطنَا لَهُ بِنَاء» أَيْ نِطْعا، هَكَذَا جَاءَ تَفْسِيرُهُ. وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا المَبْنَاة.
(س) وَفِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ «مَنْ هَدَمَ بِنَاء رَبّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَهُوَ مَلْعُونٌ» يَعْنِي مَنْ قَتَلَ نَفْسا بِغَيْرِ حَقٍّ؛ لِأَنَّ الْجِسْمَ بُنْيَان خَلَقه اللَّهُ تَعَالَى وركَّبه.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُور «رَأَيْتُ أنْ لَا أجعلَ هَذِهِ البَنِيَّة منِّي بِظَهْر» يُريد الْكَعْبَةَ. وَكَانَتْ تُدعَى بنِيَّةَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، لِأَنَّهُ بَنَاهَا، وَقَدْ كَثُرَ قسَمُهم بِرَبِّ هَذِهِ البَنِيَّة.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي حُذَيْفَةَ «أَنَّهُ تَبَنَّى سالِماً» أَيِ اتَّخذه ابْناً، وَهُوَ تَفَعَّل مِنَ الِابْنِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «كُنْتُ ألْعَبُ بالبَنَات» أَيِ التَّمَاثِيل الَّتِي تلْعَب بِهَا الصَّبايا. وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مِنْ بَابِ الْبَاءِ وَالنُّونِ وَالتَّاءِ، لِأَنَّهَا جَمْعُ سَلاَمة لبِنْت عَلَى ظَاهِرِ اللَّفْظِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ سَأَلَ رُجَلًا قَدِم مِنَ الثَّغْر فَقَالَ: هَلْ شَرب الْجَيْشُ فِي البُنَيَّات الصِّغَارِ؟ قَالَ: لَا، إِنَّ الْقَوْمَ ليُؤتَوْن بالإِناء فيتَداوَلُونه حَتَّى يَشْربُوه كلُّهم» البُنَيَّات هَاهُنَا:
الأقْداح الصِّغَارُ.
(س) وَفِيهِ «مَنْ بَنَى فِي دِيَارِ الْعَجَمِ فعَمِل نَيْرُوزَهم ومَهْرَجانهم حُشر مَعَهُمْ» قَالَ أَبُو مُوسَى:
هَكَذَا رَوَاهُ بَعْضُهُمْ. وَالصَّوَابُ تَنأ، أَيْ أَقَامَ. وَسَيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ المخنَّث يَصِفُ امْرَأَةً «إِذَا قعدَتْ تَبَنَّتْ» أَيْ فَرجَّت رِجْلَيْهَا لضِخَم رَكَبِها، كَأَنَّهُ شبَّهها بالقُبَّة مِنَ الأدَم، وَهِيَ المَبْنَاة لِسمنِها وَكَثْرَةِ لَحْمِهَا. وَقِيلَ شَبَّهها بِهَا إِذَا ضُرِبت وطُنِّبَتْ انْفَرَجَتْ، وَكَذَلِكَ هَذِهِ إِذَا قَعَدَتْ تربَّعَت وَفَرَّجَتْ رِجْليها.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.