Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مبرد

لحب

لحب: لُحِب= لَحِب (الكامل للــمبرد 176:17).
ملحاب: مِذارة، مِنسف. (باتين سميث 1022).
ملحوب: (الكامل أيضاً 176:17).
[لحب] نه: رأيت الناس على طريق رحب "لاحب"، أي واسع منقاد لا ينقطع. ومنه ح أم سلمة لعثمان: لا تعف سبيلًا كان صلى الله عليه وسلم "لحبها"، أي أوضحها ونهجها.
ل ح ب

لحب الجزّار ما على ظهر الجزور إذا أخذه. ولحب اللحم عن العظم. ولحبت العود. ولحب لحم فلان إذا نحل، وناقة لحيب: ذهب لحمها لغزارتها. وقتيل ملحّبٌ: مقطع اللحم. ولحب ظهره بالسياط. ولحب الطريق: أوضحه، وطريق لاحب ولحب. ومرّ يلحب: يسرع. قال ذو الرمة:

فانصاع جانبه الوحشيّ وانكدرت ... يلحبن لا يأتلي المطلوب والطلب

لحب


لَحَبَ(n. ac. لَحْب)
a. Trod, passed along a road.
b. Traced out; made (road).
c. Marked, left marks, traces upon; wounded; smote;
flogged.
d.(n. ac. لُحُوْب), Was wide, broad (road).
e.(n. ac. لَحْب), Cut into strips; stripped off, peeled.
f. Was smooth (flank).
g. [Bi], Threw down.
لَحِبَ(n. ac. لَحَب)
a. Became emaciated through age.

لَحَّبَa. see I (c)b. [acc. & Bi], Struck with.
إِلْتَحَبَa. see I (a)
لَحْبa. High road, high way.

مِلْحَبa. Instrument for barking trees.
b. Sharp-tongued; reviler.
c. Eloquent.

لَاْحِبa. see 1
لَحِيْبa. Thin in the back.

N. P.
لَحڤبَa. Smooth.
b. Emaciated.

N. P.
لَحَّبَa. Cut in pieces.
b. see 1
(لحب)
الطَّرِيق لحوبا وضح وَمتْن الْفرس املاس فِي حدور وَفُلَان مر مرا مُسْتَقِيمًا وَالطَّرِيق لحبا أوضحه وَبَينه وَالشَّيْء أثر فِيهِ بِالضَّرْبِ أَو الْقطع أَو القشر يُقَال لحبه بِالسَّوْطِ ضربه فأثر فِيهِ ولحب اللَّحْم قطعه طولا ولحب الْعود قشره

(لحب) فلَان لحبا أنحله الْكبر والضعف وَيُقَال لحب لَحْمه نحل

(لحب) الطَّرِيق أوضحه وَبَينه وَالشَّيْء أثر فِيهِ بِالضَّرْبِ أَو الْقطع وَنَحْوه
[لحب] اللحْبُ: الطريق الواضح، واللاحب مثله، وهو فاعل بمعنى مفعول، أي مَلْحوب. تقول منه: لَحَبَهُ يَلْحَبُهُ لَحْباً، إذا وطئه ومرَّ فيه. ويقال أيضا: لحب، إذا مرَّ مرًّا مستقيماً. قال ذو الرمّة: فانصاع جانِبُه الوحشيُّ وانكَدَرَتْ * يَلْحَبْنَ لا يَأْتَلي المطلوبُ والطلبُ ولَحَبْتُ اللحمَ عن العظم. ولَحَبْتُ العودَ ونحوَه، إذا قشرتَه. قال الشاعر :

والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحوبُ * والملحب: كل شئ يقشر به ويُقْطَعُ قال الأعشى: وأدفعُ عن أعراضكم وأُعيرُكُمْ * لساناً كمِقراض الخَفاجيّ مِلْحبا ورجلٌ مِلْحَب أيضاً، إذا كان سبَّاباً بَذِيُّ اللسان. والمِلْحَبُ: المِقْطع. واللَحيبُ من النوق: القليلة لحم الظهر، عن أبى عبيد. وقد لحب الرجل، بالكسر، إذا أنحله الكبر. قال الشاعر: عجوز ترجى أن تكون فتية * وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر وملحوب: موضع. قال :

أقفر من أهله ملحوب  
(ل ح ب)

اللَّحْبُ: قَطعك اللَّحْم طولا. والمُلَحَّبُ المُقطَّع.

ولَحَبَه ولَحَّبَهُ، ضربه بِالسَّيْفِ أَو جرحه، عَن ثَعْلَب قَالَ أَبُو خرَاش:

تُطيفُ عَلَيْهِ الطيرُ وَهُوَ مُلَحَّبٌ ... خلافَ البيوتِ عِنْد مُحْتَملِ الصِّرْمِ ولَحَبَ متن الْفرس وعجزه: أملاس فِي حدور. وَمتْن مَلْحوبٌ، وَرجل مَلحوبٌ: قَلِيل اللَّحْم كَأَنَّهُ لحب، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أدرَكَ أربابَ النَّعَمْ

بِكلّ مَلْحوبٍ أشَمْ

واللَّحيبُ من الْإِبِل، القليلة لحم الظّهْر. ولَحَبَ الجزار مَا على ظهر الْجَزُور، أَخذه. ولَحَبَ اللَّحْم عَن الْعظم يَلْحَبُه لَحْبا، قشره. وَقيل كل شَيْء قشر فقد لُحبَ.

ولَحَبَ الطَّرِيق يَلْحَبُ لُحوبا، وضح كَأَنَّهُ قشر الأَرْض. وَطَرِيق لَحْبٌ ولاحِبٌ: بَين اللَّحبِ ولَحَبَ الطَّرِيق يَلْحَبُه لَحْبا، بَينه، وَمِنْه قَول أم سَلمَة لعُثْمَان رَحمَه الله: لَا تعف طَرِيقا كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحَبها. وَطَرِيق مُلَحَّبٌ، كلاحِبٍ. وَأنْشد ثَعْلَب:

وقُلُصٍ مُقوَرَّةِ الأَلْياطِ

باتَتْ على مُلَحَّبٍ أطَّاطِ

ولَحَّبَ الشَّيْء: أثر فِيهِ. قَالَ معقل ابْن خويلد يصف سيلا:

لَهُمْ عَدْوَةٌ كانقصافِ الأتيّ ... مَدَّ بِهِ الكدِرُ الَّلاحبُ

ولَحَّبَه، كَلَحَبَه. ولَحَبَه بالسياط: ضربه فأثرت فِيهِ.

ولَحَبَ بِهِ الأَرْض: أَي صرعه.

ومرَّ يَلْحَبُ لَحْبا: أَي يسْرع.

ولَحَبَ يَلْحَبُ لحبا: نكح.

ومَلْحوبٌ: مَوضِع. 

لحب

1 لَحَبَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. لَحْبٌ; (S;) and ↓ التحب; (K;) He trod, and passed along, a road, such as is termed لَحْبٌ, (S, K,) or simply, a road. (TA.) So also التحم. Lth.) A2: لَحَبَهُ and ↓ لحّبه He smote him with a sword: (K:) or wounded him with it. (Th.) b2: لَحَبَهُ and ↓ لحّبه He made a mark, or impression, upon it. (K.) b3: He flogged him with whips, and made marks, or scars, upon him. (TA.) b4: لَحَبَهُ, (inf. n. لَحْبٌ, TA,) He cut it (i. e. flesh-meat) lengthwise. (K.) b5: لَحَبَ (inf. n. لَحْبٌ, TA,) He stripped off meat from the bone. (S, K.) b6: He (a butcher) took what was on the back of the slaughtered camel. (TA.) b7: He peeled a stick or the like, (S,) or anything. (TA.) b8: It (the portion next the back-bone, on either side, of a horse, (K,) or his rump, TA) was smooth, and sloping downwards: syn. إِمْلَأَسَّ فِى حُدُورٍ. (K.) b9: لَحَبَ, aor. ـَ inf. n. لُحُوبٌ, It (a road) became conspicuous, clear, or open: (K:) as though it peeled [the surface of] the ground. (TA.) b10: لَحَبَ, inf. n. لَحْبٌ, He made a road conspicuous, or clear. (K, TA.) So in the saying of Umm-Selmeh to 'Othmán, لَا تُعَفِّ طَرِيقًا كَانَ رَسُولُ اللّٰهِ صلعم لَحَبَهَا Do not thou efface a road which the Apostle of God, &c., made conspicuous, or clear. (TA.) A3: لَحَبَ (inf. n. لَحْبٌ, TA,) (assumed tropical:) Inivit feminam. (K.) See لَخَبَ. b2: لَحَبَ بِه الأَرْضَ He threw him down prostrate upon the ground. (K.) b3: لَحَبَ, (inf. n. لَحْبٌ, TA,) He (a man) passed, or went along, through the land: (TA:) or he went right on, or straight on: (S, K:) or he hastened in his pace; went quickly. (K.) A4: لَحِبَ, aor. ـَ [inf. n. لَحَبٌ,] He (a man) became emaciated by reason of old age, (S, K,) and weakness. (TA.) 2 لَحَّبَ see 1.8 إِلْتَحَبَ see 1.

لَحْبٌ and ↓ لَاحِبٌ (S, K: the latter word of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: i. e. مَلْحُوبٌ: S) and ↓ مُلَحَّبٌ (K) A conspicuous road: (S, K:) a wide, extended, road, that is not interrupted. (TA.) لَحِيبٌ A she-camel having little flesh in her back: (A'Obeyd, S, K:) originally, it seems, in the sense of مَلْحُوب, as though meaning “ peeled ”

by travel; and afterwards, its original attributive character being forgotten among a people, used without ة [when not preceded by the noun which it qualifies, as when preceded by that noun]. (TA.) لَاحِبٌ: see لَحْبٌ.

مِلْحَبٌ Anything with which a thing is cut or peeled: (S, K:) cutting, or sharp, iron. (TA.) b2: (assumed tropical:) A great reviler, or vilifier, of obscene tongue. (S, K.) b3: (assumed tropical:) A chaste, or an eloquent, tongue. (T.) مَلْحُوبٌ Smooth, and sloping downwards: an epithet applied to the portion next the back-bone, on either side, [or to the rump,] of a horse. (TA.) [See an ex. voce قُصْبٌ.] b2: A man of little flesh; emaciated: as though peeled. (TA.) مُلَحَّبٌ Cut in pieces: syn. مُقَطَّعٌ. (S.) b2: See لَحْبٌ.
لحب
: (اللَّحْبُ: الطَّرِيقُ الوَاضِحُ، كاللاَّحِبِ) . وَهُوَ فاعلٌ بِمَعْنى مفعول، أَي: مَلحوبٌ، (والمُلَحَّبِ كمُعَظَّم) معطوفٌ على اللاّحِب. أَنشد ثعْلب:
وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْياطِ
باتَتْ على مُلَحَّبٍ أَطَّاطِ
وَعَن اللّيث: طريقٌ لاحِب، ولَحْبٌ، ومَلحُوبٌ: إِذا كَانَ واضِحاً. وإِنّما سُمِّيَ الطَّرِيق الوِطاءُ لاحباً، لأَنّه كَأَنّه لُحِبَ، أَي قُشرَ عَن وَجْهه التُّرَابُ، فَهُوَ ذُو لَحْبٍ. وَفِي حديثِ أَبي زِمْل الجُهَنِيِّ: (رأَيتُ النّاسَ على طرِيقٍ رَحْبٍ لاحِبٍ) اللاحِب: الطّرِيقُ الواسِعُ المُنقَادُ الذِي لَا يَنقطع.
(ولَحَبَ) مَحجَّةَ الطرِيقِ (كمَنَع) ، يَلْحَبُه، لَحْباً، إِذا (وَطِئَه وسلَكَه، كالْتَحَبهُ) .
قَالَ اللَّيْث: وسَمِعتُ العربَ تقولُ: الْتَحَب فُلانٌ محَجَّةَ الطَّرِيق، ولَحَبَها، والْتَحَمَها: إِذا رَكِبَها، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمّة:
فانْصاعَ جانِبُهُ الوحْشِيُّ وانْكَدَرَتْ
يَلْحَبْنَ لَا يَأْتَلِي المطْلُوبُ والطَّلَبُ
أَي: يَرْكَبْنَ اللاحِبَ.
(و) لحَبهُ (بالسَّيْفِ: ضَرَبَه) بِهِ، أَو جَرَحَهُ، عَن ثَعْلَب.
(و) لَحَبَ (الشَّيْءَ: أَثَّر فِيهِ) ، قَالَ مَعْقِلُ بْنُ خُوَيْلِد يَصف سَيْلاً:
لَهُمْ عَدْوَةٌ كانْقِصَافِ الأَتِيّ
مُدَّ بِهِ الكَدِرُ اللاَّحِبُ
(كَلَحَّبَ) تَلْحِيباً (فِيهما) .
ولَحَبَهُ بالسِّياط: ضَرَبَهُ، فَأَثَّرَتْ فِيهِ.
(و) لَحَبَ (اللَّحْمَ) يَلْحَبُهُ لَحْباً: (قَطَّعَهُ طُولاً) ، والمُلَحَّبُ، كمُعَظَّم: المُقَطَّع.
(و) لَحَبَ (مَتَنُ الفَرَسِ) وعَجُزُه: إِذا (امْلاَسَّ فِي حُدُورٍ) . ومَتْنٌ مَلْحُوبٌ، قَالَ الشّاعرُ:
فالعَيْنُ قادِحَةٌ والرِّجْلُ ضارِحةٌ
والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحُوبُ
(و) لَحَبَ (اللَّحْمَ عَن العَظْمِ) ، يَلْحَبُه، لَحْباً: (قَشَرَهُ) ، وَقيل: كلُّ شَيْءٍ قُشِرَ، فقد لُحِبَ. ولَحبَ الجَزّارُ مَا على ظَهْرِ الجَزُورِ: أَخَذَه.
(و) لَحَبَ (الطَّرِيقُ) يَلْحبُ (لُحُوباً: وَضَحَ) كَأَنَّهُ قَشَرَ الأَرْضَ.
(و) لَحَبَ (الطَّرِيقَ) ، يَلْحَبُه، (لَحْباً: بَيَّنَهُ) . وَمِنْه قولُ أُمّ سَلَمَةَ لِعُثْمَانَ، رَحمَه اللَّهُ: (لَا تُعَفِّ طرِيقاً كَانَ رسولُ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَحَبَها) أَي: أَوْضَحَهَا، ونَهَجَها.
(و) لَحَبَ (المَرْأَةَ) ، يَلْحَبُها، لَحْباً: (جامَعَها) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) لَحَبَ (بِهِ الأَرْضَ: صَرَعَهُ) .
(و) لَحَب (الرجُلُ) ، يَلْحَبُ، لَحْباً: (مَرَّ) فِي الأَرْضِ، أَو مَرَّ مَرّاً (مُسْتَقِيماً) .
(أَو) لَحَبَ، يَلْحَبُ، لَحْباً: إِذا (أَسْرعَ فِي مِشْيِهِ) .
(ولَحِبَ، كفرِح: أَنْحَلَهُ الكِبَرُ) والضَّعْفُ، قَالَ الشَّاعر:
عَجُوزٌ تُرَجِّي أَنْ تكونَ فَتِيَّةً
وَقد لَحِبَ الجَنْبانِ واحْدَوْدَبَ الظَّهْرُ
وَهُوَ رَجُلٌ مَلْحُوبٌ: قليلُ اللَّحْمِ، كأَنّه لُحِبَ. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
أَدْرَكَ أَرْبابُ النَّعمْ
بكُلِّ مَلْحُوبٍ أَشَمّ
(والمِلْحَبُ، كمِنْبَرٍ) : اللِّسَانُ الفَصِيحُ، كَذَا فِي التّهذيب.
والملْحَبُ أَيضاً: (السَّبّابُ) ، أَي: الكَثيرُ السَّبِّ، (البَذِيءُ اللِّسانِ) . وقيلَ: هاذا من الْمَجَازِ.
والمِلْحَبُ: الحَديدُ القاطعُ (و) فِي الصَّحاح: هُوَ (كُلُّ مَا يُقْطَعُ بِهِ، ويُقْشَرُ) ، قَالَ الأَعْشَى:
وأَدْفَعُ عَن أَعْراضِكُم وأُعِيرُكُمْ
لِسَاناً كمِقْرَاضِ الخَفَاجِيِّ مِلْحَبَا
(واللَّحِيبُ) ، بغيرِ هاءٍ، كأَنَّه فَعِيل بِمَعْنى مَفْعُول، أَي: لَحَبَها السَّيْرُ وقَشَرَها، ثمّ تُنُوسِيَتْ فِيهَا الوَصْفيّةُ عندَ قَومٍ، وأُطلِقت من غير هاءٍ، ونقلَها الجَوْهَرِيُّ عَن أَبي عُبَيْد، وَهِي (القَلِيلَةُ لَحْمِ الظَّهْرِ من النُّوقِ) .
وطَرِيقٌ مَلْحُوبٌ: أَي واضحٌ.
(ومَلْحُوبٌ: ع) ، قَالَ الكَلْبِيُّ عَن الشَّرْقيّ: سُمِّيَ مَلْحُوبٌ ومُلَيْحِيبٌ بِابْنَيْ تَرِيمَ بْنِ مَهْيَعِ بْنِ عَرْدَمِ بْنِ طَسْمٍ.
ومَلْحُوب: ماءٌ لِبَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ.
ومُلَيْحِيبٌ: عَلَمٌ على تَلَ.
وَقَالَ الحَفْصيُّ: مَلْحُوبٌ، ومُلَيْحِيبٌ قَرْيَتَانِ لِبَنِي عَبدِ اللَّهِ بْنِ الدُّئِل بن حَنِيفَةَ باليَمَامَةِ، قالَ عَبِيدٌ:
أَقْفَرَ مِن أَهْلِه مَلْحُوبُ
فَالقُطَبِيّاتُ فالذَّنُوبُ
وَقَالَ لَبيدُ بْنُ رَبِيعَةَ:
وصَاحِب مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا بِيَوْمهِ
وعِنْدَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ
وصاحِبُ مَلْحُوبٍ: عَوْفُ بْنُ الأَحْوَصِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلاَبٍ، قَالَ عامِرُ بْنُ عُمَرَ الخَصَفِيُّ:
قِطَارٌ وأَرْوَاحٌ فأَضْحَتْ كَأَنَّهَا
صَحَائِفُ يَتْلُوهَا بمَلْحُوبَ دابِرُ
كَذَا فِي المُعْجَم. قلت: وَفِي الرَّوْض للسُّهَيْلِيّ: صاحِبُ الرِّداع، شُرَيْحُ بْنُ الأَحْوَصِ فِي قَول ابْنِ هِشَامٍ، وقيلَ: هُوَ حبّان بن عُتْبَةَ بْنِ مالِكِ بْن جَعْفَرِ بْنِ كِلابٍ، وسيأْتي فِي ردع.
لحب
اللَّحْبُ: قَطْعُكَ اللَّحْمَ طُوْلاً. ولَحُبَ مَتْنُ الفَرَسِ: إذا أمَّلس في حدُوْرٍ. وناقَةٌ لَحِيْبٌ: ذهب لحْمُها من ظَهْرِها لِغزارتِها. وطَرِيْقٌ لاحِبٌ قد لَحَبَ لُحُوْباً: واضِحٌ. ولَحَبَ الرَّجُلُ المَرْأةَ لَحْباً: أي نَكَحَها.

حيدرة

بَاب الحيدرة

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ الحيدرة الْأسد والسندرة مكيال كَبِير والبيذرة التبذير والنبذرة التَّفْرِيق وتفريق المَال فِي غير حَقه والصمعرة الْقُوَّة والشدة والصمعرة شواة الرَّأْس والشمذرة النَّاقة السريعة والشهبرة الْعَجُوز الْكَبِيرَة وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي القرقرة زجر الْجمل المسن قَالَ ابْن خالويه والقرقرة الأَرْض وَقَالَ أَبُو عمر الشنظرة سوء الْخلق مَعَ غَلَبَة الحماقة وَالْجهل والفرفرة العجلة والفرفرة تشقيق الْجلد للْفَسَاد والبيقرة التحير والبيقرة كَثْرَة الْمَتَاع وَالْمَال والكيثرة مشي الْقصير فِي الْحَرْب والكركرة صَوت المختنق والمهمرة كَثْرَة الْمَطَر وَكَثْرَة الْكَلَام والعنترة الشدَّة وَسمعت الْــمبرد يَقُول العنترة الشجَاعَة فِي الْحَرْب والعتورة الشدَّة فِي الْحَرْب وَغَيرهَا أَي فِي الْخُصُومَات والجدال والعنترة السلوك فِي الشدائد وَأخْبرنَا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ إِنَّمَا سمي الذُّبَاب عنترا لصوته وَهُوَ جمع واحده عنترة وَقَالَ أَبُو عمر والعومرة الْخُصُومَات والشدائد والعسكرة الظلمَة والعسكرة الْجَمَاعَة الْعَظِيمَة

خَفش

(خَ ف ش)

الخَفَش: ضعف فِي الْبَصَر وضِيق فِي الْعين.

وَقيل: هُوَ فَسَاد فِي جفن الْعين واحمرار من غير وجع وَلَا قُرْح.

خَفِش خَفَشَا، فَهُوَ خَفِش وأخفش.

والخُفّاش: طَائِر يطير بِاللَّيْلِ، مُشْتَقّ من ذَلِك لِأَنَّهُ يشُق عَلَيْهِ ضوء النَّهَار.
خَفش
. الخُفّاشُ، كرُمّانٍ: الوَطْواطُ، الَّذِي يَطِيرُ باللَّيْلِ، سُمِّيَ بهِ، لِصِغَرِ عَيْنَيْه خشلْقَةً وضَعْفِ بَصَرِهِ بالنّهَار، وَمن الخَواصّ أَنّ دِمَاغَه إِنْ مُسِحَ بالأَخْمَصَيْنِ هَيَّجَ الباهَ أَي شَبَقَ النُّكَاحِ، وإنْ أُحْرِقَ واكْتَحِلَ بهِ قَلَعَ البَيَاضَ من العَيْنِ، وأَحَدَّ البَصَرَ، ودَمُه إِنْ طُلِيَ بهِ عَلَى عَاناتِ المُرَاهِقِينَ مَنَعَ نَبَاتَ الشَّعر، وَفِي المِنْهَاجِ: فِيمَا قِيلَ، ولَيْسَ بِصَحِيحٍ، ومَرَارَتُه إِنْ مُسِحَ بِهَا فَرْجُ المُنْهَكَّةِ، وَهِي الَّتِي عَسُر وِلادُهَا، وَلَدَتْ فِي سَاعَتِهَا، ج: خَفَافِيشُ. والخَفَشُ، مُحَرَّكَةً: صِغَرُ العَيْنِ، وَفِي بَعْض نُسَخ الصّحاح: صِغَرٌ فِي العَيْنِ، وضَعْفٌ فِي البَصَرِ خِلْقَةً، وقِيلَ: ضِيقُ العَيْنِ خِلْقَةً. أَو الخَفَشُ: فَسَادٌ فِي الجُفُونِ. واحْمِرارٌ تَضِيقُ لَهُ العُيُونُ، بِلَا وَجَعٍ وَلَا قُرْحٍ، قالَه الخَلِيل. أَو الخَفَشُ يَكُونُ عِلَّةً، وهُو أَنْ يُبْصِرَ باللَّيْل دُونَ النَّهَارِ، وَفِي يَوْمِ غَيْمٍ دُونَ صَحْوٍ، قَالَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ النَّضْرُ: الخَفَشُ: أَنْ يَصْغُرَ مُقَدَّمُ سَنَامِ البَعِيرِ ويَنْضَمَّ فَلَا يَطُول، وَهُوَ أَخْفَشُ، وَهِي خَفْشَاءُ، وَقد خَفِشَ خَفَشاً. وخَفَشَ بهِ، وخُشِفَ، كعُنِى، أَيْ رَمَى فِيهِ وبِهِ، كَذَا فِي النّوادِرِ.
وخَفِشَ الرجُلُ فِي أَمْرِه كفَرِحَ: ضَعُفَ. وخَفَّشَهُ تَخْفِيشاً: هَدَمَه عَن ابنِ عَبّادٍ، والَّذِي فِي التَّكْمِلَة: وخَفَشْتُ البِنَاءَ خَفْشاً: هَدَمْتُه. وخَفَّشَ فُلاناً: صَرَعَهُ ووَطِئَهُ، عَن ابنِ عبّادٍ، ونَقَلَه)
الصّاغَانِيّ أيْضاً، بالتَّخْفِيف. وخَفَّشَ البَدَنُ تَخْفِيشاً ضَعُفَ، وَقيل: التَّخْفِيشُ: الضَّعْفُ فِي الأَمْرِ، وبِه فُسِّر قولُ رُؤْبَةَ: وكُنْتُ لَا أُوبَنُ بالتَّخْفِيشِ. وخَفَّشَ بالأَرْضِ تَخْفِيشاً: لَبَدَ، عَن أَبِي عَمْروٍ.
والخَفُوشُ، كصَبُورٍ، عِنْدَ أَهْلِ اليَمَنِ: نَوْعٌ من خُبْزِ الذُّرَةِ مُحَمَّضٌّ تَخْمِيراً، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
والأَخافِشُ فِي النُّحاةِ ثَلاثَةٌ: شَيْخُ سِيبَوَيِهِ، وتِلْمِيذُه، وأَبُو الحَسَنِ، وكأَنّه أَرادَ المَشَاهِيرَ فالأَخَافِشَةُ اثْنَا عَشَر، كَمَا فِي طَبَقَاتِ النُّحَاةِ، نقلَه شَيْخُنَا. قُلْتُ: وأَمَّا الأَخْفَشُ الأَكْبَر، فهُوَ أَبو الخَطَّابِ، عبدُ الحَمِيدِ بنُ عَبْدِ المَجِيدِ، من أَهْلِ هَجَرَ وَمَوَالِيهم، أَخَذَ عَنهُ أَبو عُبَيْدَةَ وسِيبَوَيْه.
وغيرُهما. والأَوْسَطُ هُوَ: أَبُو الحَسَنِ، سَعِيدُ بنُ مَسْعَدَةَ، المُجَاشِعِيُّ بالوَلاَءِ، النَّحْوِيّ البَلْخِيّ، أَحَدُ نُحَاةِ البَصْرَةِ، وَهُوَ صاحِبُ سِيبَوَيْه، وكانَ أَكْبَرَ مِنْهُ، وَهُوَ الَّذِي زادَ فِي العَرُوضِ بَحْرَ الخَبَبِ.
والأَصْغَرُ هُوَ عَلِيُّ بنُ سُلَيْمَانَ بن الفَضْلِ النَّحءوِيّ، رَوَى عَن الــمُبَرِّدِ وثَعْلَب وغَيْرهما، تُوُفِّيَ سنة ببَغْدَادَ. وأَبُو عبدِ اللهِ، هارُون ُ ابنُ مُوسَى. وشُرَيك الدِّمَشْقِيّ المَعْرُوفُ بالأَخْفَشِ: ثِقَةٌ نَحْوِيٌّ مُقْرِئُّ إِمامٌ فِي قِرَاءَةِ ابنِ ذَكْوان، تُوُفِّيَ بِدِمَشْق سنة عَن. والأَخْفَشُ: الَّذِي يُغَمِّضُ إِذا نَظَرَ، وَقَالَ أَبو زَيْد: رجلٌ خَفٌِ ش إِذا كانَ فِي عَيْنَيِهِ غَمَصٌ، أَي قَذىً. وَمن الأَمْثَال كأَنَّهُم مِعْزَى مَطِيرَةٌ فِي خَفْش، يُضْرَب لِمَنْ وَقَعَ فِي عَمىً وحَيْرَةٍ أَو ظُلْمَة لَيلٍ، وأَصله قَول السّيدةِ عائِشةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وضَرَبَت المِعْزَى مَثَلاً لأَنّها من أَضْعَفِ الغَنَم فِي المَطَرِ والبَرْدِ. والحُسَيْنُ بنُ الحَسَنِ الأَخْفَشُ، من أَوْلادِ الأَئِمَّة، بكَوْكَبانَ، أُعْجُوبَةُ الزَّمَنِ، تُوُفّيَ سنة.

بخَص

(ب خَ ص)

بَخَص عينَه يَبخصُها بَخصا: عارها.

قَالَ اللحياني: هَذ كَلَام الْعَرَب، وَالسِّين لُغَةٌ.

والبَخَص: سُقُوط بَاطِن الحِجَاج على الْعين. والبَخَصَة: شَحمة الْعين من أَعلَى واسفل.

والبَخَصَة: لحَم الكفّ والقَدَم.

وَقيل: لحم بَاطِن الْقدَم.

وَقيل: هِيَ مَا ولى الأَرْض من تَحت أَصَابِع الرَّجلين، وَتَحْت مناسم الْبَعِير والنَّعام.

وَالْجمع: بَخَصات، وبَخَص.

والبَخَص: لحم الذِّراعين.

وناقة مبَخوضة: تَشتكي بَخَصَتها.
بخَص
البَخَصُ، مُحَرَّكَةً: لَحْمُ القَدَمِ، ولَحْمُ فِرْسِنِ البَعِيرِ، وقالَ الــمُبَرِّدُ: البَخَصُ: اللَّحْمُ الَّذِي يَرْكَبُ القَدَمَ، وهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، وقالَ غَيْرُه: هُوَ لَحْمُ بَاطِنِ القَدَمِ، وقِيلَ: البَخَصُ: مَا وَلِىَ الأَرْضَ من تَحْتِ أَصابِعِ الرِّجْلَيْنِ وتَحْت مَنَاسِم البَعِير والنَّعامِ، وَقيل هُوَ لَحْمُ أَسْفَلِ خُفِّ البَعِيرِ، والأَظَل ُّ مَا تَحْتَ المَنَاسِمِ، والبَخَصُ أَيْضاً: لَحْمُ أُصُول الأَصَابع مِمَّا يَلي الرَّاحَةَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقِيلَ: هُوَ لَحْمٌ يُخَالِطُه بَياضٌ مِنْ فَسادٍ يَحُلُّ فيهِ، ويَدُلُّ عَلَيْه قَوْلُ أَبِي شُرَاعَةَ مِنْ بَنِي قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ:
(يَا قَدَمَيَّ مَا أَرَى لِي مَخْلَصَاً ... مِمّا أَراهُ أَو أَعُودَ أَبْخَصَا)
والبَخَصُ أَيْضاً: لَحْمٌ ناتِئٌ فَوْقَ العَيْنَيْنِ أَو تَحْتَهُمَا، كهَيْئَةِ النَّفْخَةِ، تَقُولُ مِنْهُ: بَخِصَ كفَرِحَ، فَهُوَ أَبْخَصُ، إِذا نَتَأَ ذلِكَ مِنْهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَفِي المُحْكَمِ: البَخَصَةُ: شَحْمَةُ العَيْنِ من أَعْلَى وأَسْفَلَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: البَخَصُ فِي العَيْنِ: لَحْمٌ عِنْدَ الجَفْنِ الأَسْفلِ، كاللَّخَصِ عِنْد الجَفْنِ الأَعْلَى. ورَجُلٌ مَبْخُوصُ القَدَمَيْنِ، أَيْ قَلِيلُ لَحْمِهِمَا، كَأَنَّهُ قَدْ نِيلَ منهُ، فعَرِىَ مَكَانُهُ، وَقد جَاءَ ذلِكَ فِي صِفَتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلّمَ أَنّهُ كانَ مَبْخُوصَ العَقْبَيْنِ، أَيْ قَلِيل لَحْمِهِمَا، قالَ الهَرَوِيُّ: وإِنْ رُوِى بالنُّونِ والحاءِ والضادِ، فهُوَ من نَحَضْتُ العَظْمَ، إِذا أَخَذْتَ عَنْهُ لَحْمَه. وبَخَصَ عَيْنَه، كمَنَعَ: قَلَعَهَا بِشَحْمِها، قالَ يَعْقُوب: وَلَا تَقُلْ بَخَسَ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ورَوَى أَبُو تُرَابٍ عَنِ الأَصْمَعِيّ: بَخَصَ عَيْنَه، وبَخَزَها، وبَخَسَهَا، كُلُّه بِمَعْنَى فَقَأَهَا، وقِيلَ: بَخَصَهَا بَخْصاً: عارَها.
قالَ اللَّحْيَانِيُّ: هَذَا كَلامُ العَرَبِ والسِّينُ لُغَةٌ. والبَخِصُ، ككَتِفٍ، من الضُّرُوع: الكَثِيرُ اللَّحْمِ والعُرُوقِ، وَمَا لَا يَخْرُجُ لَبَنُه إِلاّ بِشِدَّةٍ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والتَّبَخُّصُ: التَّحْدِيقُ بالنَّظَرِ، وشُخُوصُ البَصَرِ، وانْقِلاَبُ الأَجْفَانِ، وَمِنْه حَدِيثُ القَرَظِيِّ فِي قَوْله عَزّ وجَلَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ الله الصَّمَدُ لوْ سَكَتَ عَنْهَا لتَبَخَّصَ لَهَا رِجَال فَقَالُوا: مَا صَمَد يَعْنِي لَوْلاَ أَنْ البَيَانَ اقْتَرَنَ فِي السُّورَةِ بِهذا الاسْمِ لِتَحَيَّرُوا فِيهِ حَتّى تَنْقَلِبَ أَبْصَارُهم. وبُخِصَتِ النّاقَةُ، كعُنِىَ، فهِيَ مَبْخُوصَةٌ: أَصابَهَا دَاءٌ فِي بَخَصِها فظَلَعَتْ مِنْهُ، يُقَال: نَاقَة مَبْخُوصَةٌ: تَشْتَكِي بَخَصَها. ومِما يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: البَخَصُ، مُحَرَّكَةً: سُقُوطُ بَاطِنِ الحَجَاجِ على العَيْنِ. والبَخَصُ: لَحْمُ الذِّراعِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

مَنَاذِرُ

(مَنَاذِرُ)
- فِيهِ ذِكْرُ «مَنَاذِر» هِيَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَخْفِيفِ النُّون وَكَسْرِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ:
بلدةٌ معروفةٌ بِالشَّامِ قديمةٌ.
مَنَاذِرُ:
بالفتح، والذال معجمة مكسورة، وإن كان عربيّا فهو جمع منذر، وهو من أنذرته بالأمر أي أعلمته به، وقد روي بالضم فيكون من المفاعلة كأن كلّ واحد ينذر الآخر، والأصح أنه أعجميّ، قال الأزهري: مناذر، بالفتح، اسم قرية واسم رجل، وهو محمد بن مناذر الشاعر، وذكر الغوري في اسم الرجل الفتح والضم وفي اسم البلد الفتح لا غير، وهما بلدتان بنواحي خوزستان: مناذر الكبرى ومناذر الصّغرى، أول من كوّره وحفر نهره أردشير بن بهمن الأكبر بن إسفنديار بن كشتاسب، ومما يؤكد الفتح ما ذكره الــمبرّد أن محمد بن مناذر الشاعر كان إذا قيل ابن مناذر، بفتح الميم، يغضب ويقول:
أمناذر الكبرى أم مناذر الصغرى؟ وهي كورتان من كور الأهواز، إنما هو مناذر على وزن مفاعل من ناذر يناذر فهو مناذر مثل ضارب فهو مضارب، والمناذر ذكر في الفتوح وأخبار الخوارج، قال أهل السير: ووجّه عتبة بن غزوان حين مصّر البصرة في سنة 18 سلمى بن القين وحرملة بن مريطة كانا من المهاجرين مع النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وهما من بلعدوية من بني حنظلة ونزلا على حدود ميسان ودستميسان حتى فتحا مناذر وتيرى في قصة طويلة، وقال الحصين بن نيار الحنظلي:
ألا هل أتاها أن أهل مناذر ... شفوا غللا لو كان للناس زاجر؟
أصابوا لنا فوق الدّلوث بفيلق ... له زجل ترتدّ منه البصائر
قتلناهم ما بين نخل مخطّط ... وشاطي دجيل حيث تخفى السرائر
وكانت لهم فيما هناك مقامة ... إلى صيحة سوّت عليها الحوافر

الخُلْدُ

الخُلْدُ، بالضم: البَقاءُ، والدوامُ،
كالخُلودِ، والجَنَّةُ، وضرْبٌ من القُبَّرَةِ، والفارَةُ العَمْياءُ، ويفتحُ، (أو دابَّةٌ عَمْياءُ تحتَ الأرضِ تُحِبُّ رائِحةَ البَصلِ والكُرَّاث، فإن وُضع على جُحْرِه خَرَجَ له فاصْطِيد، وتَعْليقُ شفته العُلْيا على المَحْمومِ بالرِّبْعِ يَشْفيهِ، ودِماغُهُ مَدُوفاً بدُهْنِ الوَرْدِ يُذْهِبُ البَرَصَ والبَهَقَ والقَوابِيَ والجَرَبَ والكَلَفَ والخَنازيرَ، وكُلَّ ما يخرجُ بالبدن طِلاءً) ، ج: منَاجِدُ، من غير لفْظِهِ كالمَخاضٍ جمعُ: خَلِفةٍ،
و= السِّوارُ، والقُرْطُ،
كالخَلَدَةِ، محركةً، ج: كقِردَةٍ،
و= لقبُ عبدِ الرحمنِ الحِمْصيِّ التابِعِيِّ، وقَصْرٌ للمنْصورِ، خَرِبَ فصارَ مَوْضِعُهُ مَحَلَّةً. وجعفرٌ الخُلْدِيُّ: غيرُ مَنْسوبٍ إليه، بل لَقَبٌ له، وبالتحريكِ: البالُ، والقَلْبُ، والنفسُ.
وخَلَدَ خُلوداً: دامَ،
وـ خَلْداً وخُلوداً: أبْطَأ عنه الشيْبُ، وقد أسَنَّ،
وـ بالمكانِ،
وـ إليه: أقامَ،
كأَخْلَدَ وخَلَّدَ فيهما.
والخَوالِدُ: الأَثافي، والجِبالُ، والحِجارَةُ.
وأخْلَدَ بصاحِبه: لَزِمَهُ،
وـ إليه: مالَ.
و {وِلْدانٌ مُخَلَّدونَ} : مُقَرَّطُونَ، أو مُسَوَّرونَ، أو لا يَهْرَمونَ أبَداً، ولا يُجاوِزونَ حَدَّ الوَصافَةِ.
وخالِدٌ وخُوَيْلِدٌ وخالِدَةُ، وكَمَسكَنٍ وزُبَيْرٍ ويَنْصُرُ وكتانٍ وحمزَةَ وجُهَيْنَةَ: أسماءٌ. ومَسْلَمَةُ بنُ مُخَلَّدٍ، كمعَظَّمٍ: صحابيٌّ. والخالِدانِ: ابنُ نَضْلَةَ بنِ الأَشْتَرِ، وابنُ قَيْسِ بنِ المُضَلَّلِ.
الخُلْدُ:
بضم أوله، وتسكين ثانيه: قصر بناه المنصور أمير المؤمنين ببغداد بعد فراغه من مدينته على شاطئ دجلة في سنة 159، وكان موضع البيمارستان العضديّ اليوم أو جنوبيه، وبنيت حواليه منازل فصارت محلة كبيرة عرفت بالخلد، والأصل فيها القصر المذكور، وكان موضع الخلد قديما ديرا فيه راهب، وإنما اختار المنصور نزوله وبنى قصره فيه لعلة البقّ، وكان عذبا طيب الهواء لأنه أشرف المواضع التي ببغداد كلها، ومرّ بالخلد عليّ بن أبي هاشم الكوفي فنظر إليه فقال:
بنوا وقالوا: لا نموت، ... وللخراب بنى المبنّي
ما عاقل، فيما رأيت، ... إلى الخراب بمطمئنّ
وقد نسب إلى هذه المحلّة جماعة من أهل العلم والزهّاد، منهم: جعفر الخلدي الزاهد، وقد روى بعض الصوفيّة أن جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم أبا الخوّاص المعروف بجعفر الخلدي لم يسكن الخلد قط، وكان السبب في تسميته بذلك أنه سافر الكثير ولقي المشايخ الكبراء من الصوفية والمحدثين ثم عاد إلى بغداد واستوطنها فحضر عند الجنيد وعنده جماعة من أصحابه، فسئل الجنيد عن مسألة فقال: يا أبا محمد أجبهم، فقالوا: أين نطلب الرزق؟ فقال: إن علمتم أيّ موضع هو فاطلبوه، فقالوا: نسأل الله ذلك؟ فقال: إن علمتم أنه نسيكم فذكّروه، فقالوا: ندخل البيت ونتوكل، فقال:
أتختبرون ربكم بالتوكل؟ هذا شك! فقالوا: كيف الحيلة؟ فقال: ترك الحيلة، فقال الجنيد: يا خلديّ من أين لك هذه الأجوبة؟ فجرى اسم الخلدي عليه، قال: والله ما سكنت الخلد ولا سكنه أحد من آبائي! ومات الخلدي في شهر رمضان سنة 348، وقال ابن طاهر: الخلدي لقب لجعفر بن نصير وليس بنسبة إلى هذا الموضع، ومن المنسوبين إليه صبيح بن سعيد النجاشي الخلدي المرّاق، كان يضع الأحاديث، قال يحيى بن معين: كان كذابا خبيثا، وكان ينزل الخلد، وكان الــمبرّد محمد بن يزيد النحوي ينزله فكان ثعلب يسميه الخلدي لذلك، وسماه المنصور بذلك تشبيها له بالخلد اسم من أسماء الجنة، وأصله من الخلود وهو البقاء في دار لا يخرج منها. والخلد أيضا: ضرب من الفيران خلقه الله أعمى لا يرى الدنيا قط ولا يكون إلا في البراري المقفرة.

الحَدُّ

الحَدُّ: الحاجِزُ بينَ شَيْئَيْنِ، ومُنْتَهى الشيءِ،
وـ من كُلِّ شيءٍ: حِدَّتُهُ،
وـ مِنْكَ: بأسُكَ،
وـ من الشَّرابِ: سَوْرَتُهُ، والدَّفْعُ، والمَنْعُ،
كالحَدَدِ، وتأديبُ المُذْنِبِ بما يَمْنَعُهُ وغيرَهُ عن الذَّنْبِ، وما يَعْتَرِي الإِنْسانَ من الغضبِ والنَّزَقِ،
كالحِدَّةِ، وقد حَدَدْتُ عليه أحِدُّ، وتمييزُ الشيءِ عنِ الشيءِ،
ودارِي حَديدَةُ دارِهِ،
ومُحادَّتُها: حَدُّها كحَدِّها.
والحَديدُ: م، ج: حَدائِدُ وحَديداتٌ.
والحَدَّادُ: مُعالِجُهُ والسَّجَّانُ، والبَوَّابُ، والبَحْرُ، ونَهْرٌ.
والاسْتِحْدادُ: الاحْتِلاقُ بالحديدِ.
وحدَّ السِّكِّينَ، وأحَدَّها وحَدَّدَها: مَسَحَها بحَجَرٍ أو مِبْرَدٍ، فَحَدَّتْ تَحِدُّ حِدَّةً، واحْتَدَّتْ، فهي حَديدٌ، وحُدادٌ، كغُرابٍ ورُمَّانٍ، ج: حَديداتٌ وحَدائِدُ وحِدادٌ. ونابٌ حَديدٌ وحَديدةٌ.
ورَجُلٌ حَديدٌ وحُدادٌ من أحِدَّاءَ وأحِدَّةٍ وحِدادٍ: يكونُ في اللَّسَنِ، والفَهْمِ، والغَضَبِ.
وحَدَّ عليه يَحِدُّ حَدَداً، وحَدَّدَ، واحْتَدَّ، واسْتَحَدَّ: غَضِبَ.
وحادَّهُ: غاضَبهُ، وعاداهُ، وخالَفهُ.
وناقَةٌ حَديدَةُ الجِرَّةِ: يُوْجَدُ منها رائِحَةٌ حادَّةٌ، أي: ذَكِيَّةٌ.
وحَدَّدَ الزَّرْعُ تَحْديداً: تأخَّرَ خُروجُهُ لِتَأَخُّرِ المَطَرِ،
وـ إليه،
وـ له: قَصَدَ.
وحَدَادِ حُدَيَّةٍ، كقَطامِ: كَلِمَةٌ تقالُ لمن تُكْرَهُ طَلْعَتُهُ.
والمَحْدودُ: المَحْرومُ، والمَمْنوعُ من الخَيْرِ،
كالحُدِّ، بالضم، وعن الشَّرِّ.
والحادُّ والمُحِدُّ: تارِكةُ الزِّينَةِ لِلعِدَّةِ،
حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حَدًّا وحِداداً، وأحَدَّتْ.
وأبو الحَديدِ: رَجُلٌ من الحَرورِيَّة.
وأُمُّ الحَديدِ: امْرأةُ كهْدَلٍ.
وحُدٌّ، بالضم: ع.
والحُدَّةُ: الكُثْبَةُ، والصُّبَّةُ.
ودَعْوَةٌ حَدَدٌ، محرَّكةً: باطِلَةٌ.
وحَدادَتُكَ: امْرَأتُكَ.
وحَدادُكَ أن تَفْعَلَ كذا: قُصاراكَ.
وما لي عنه مَحَدٌّ ومُحْتَدٌّ، أي بُدٌّ ومَحيدٌ. وبنو حَدَّانَ بنِ قُرَيْعٍ، ككَتَّانٍ: بَطْنٌ من تميمٍ، منهم: أوْسٌ الحَدَّانِيُّ الشاعِرُ، وبالضم: الحَسَنُ بنُ حُدَّانَ المحدِّثُ، وذُو حُدَّانَ بنُ شَراحيلَ، وابنُ شَمْسٍ، وسَعيدُ بنُ ذِي حُدَّانَ التابِعِيُّ، وحُدَّانُ بنُ (عبدِ) شَمْس، وذُو حُدَّانَ أيضاً: في هَمْدانَ.
وحَدَّةُ، بالفتح: ع بينَ مكَّةَ وجُدَّةَ، وكانَتْ تُسَمَّى حَدَّاءَ،
وة قُرْبَ صَنْعاءَ.
والحَدادَةُ: ة بينَ بَسْطامَ ودامِغانَ.
والحَدَّادِيَّةُ: ة بواسِطَ.
وحَدَدٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ بِتَيْماءَ، وأرضٌ لكَلْبٍ.
وحَدَوْداءُ: ع بِبِلادِ عُذْرَةَ.
والحَدْحَدُ، كفَرْقَدٍ: القَصيرُ.

الجَسَدُ

الجَسَدُ، محركةً: جِسْمُ الإِنْسَانِ والجِنِّ والملائِكَةِ، والزَّعْفَرَانُ،
كالجِسَادِ، ككِتابٍ، وعِجْلُ بني إسرائيلَ، والدَّمُ اليَابِسُ،
كالجَسِدِ والجاسِدِ والجَسِيدِ.
وجَسِدَ الدَّمُ به، كفرِحَ: لَصِقَ.
وثَوْبٌ مُجْسَدٌ ومُجَسَّدٌ: مَصْبُوغٌ بالزَعْفَرَانِ، وكــمِبْرَدٍ: ثوبٌ يلي الجَسَدَ، وكغُرابٍ: وَجَعٌ في البَطْنِ.
وصَوْتٌ مُجَسَّدٌ، كمُعَظَّمٍ: مَرْقُومٌ على نَغمَاتٍ ومِحْنَةٍ.
وجَسْدَاء: ع بِبَطْنِ جِلِدَّانَ. وذُو المَجَاسِدِ عامِرُ بنُ جُشَمَ: أوَّلُ مَنْ صَبَغَ ثِيابَهُ بالزَّعْفَرَانِ، وذِكْرُ الجَوْهَرِيِّ "الجَلْسَدَ" هنا غيرُ سَديدٍ.

البَرْدُ

البَرْدُ: م،
بَرَدَ، كنَصَرَ وكرُمَ، بُرُودةً، وماءٌ بَرْدٌ وباردٌ وبَرودٌ وبُرادٌ ومَبْرودٌ،
وقد بَرَدَهُ بَرْداً،
وبَرَّدَه: جَعَلَه بارداً، أو خَلَطَه بالثَّلْجِ.
وأبْرَدَه: جاءَ به بارِداً،
وـ له: سَقاه بارِداً.
والبَرْدُ: النَّوْمُ، ومنه: {لا يَذوقونَ فيها بَرْداً} ، والرِّيقُ،
وبالتحريكِ: حَبُّ الغَمامِ، وع. وَسَحابٌ بَرِدٌ وأبْرَدُ، وقد بُرِدَ القَوْمُ، كعُنِيَ،
والأرضُ مُبْرَدَــةٌ، ومَبْرودةٌ.
والبُرْدُ، بالضم: ثَوْبٌ مُخَطَّطٌ، ج: أبْرادٌ وأبْرُدٌ وبُرودٌ، وأكْسِيَةٌ يُلْتَحَفُ بها، الواحِدةُ بهاءٍ.
والبَرَّادَةُ، كجَبَّانَةٍ: إناءٌ يُبَرِّدُ الماءَ، وكُوَّارَةٌ يُبَرَّدُ عليها.
والإِبْرِدةُ، بالكسر: بَرْدٌ في الجَوْفِ.
والبَرْدَةُ، ويُحرَّكُ: التُّخَمَةُ.
وابْتَرَدَ الماءَ: صَبَّهُ عليه بارِداً، أو شَرِبَهُ ليُبَرِّدَ كبِدَه.
وتَبَرَّدَ فيه: اسْتَنْقَعَ.
والأَبْرَدانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ،
كالبَرْدَيْنِ، والظِّلُّ، والفَيْءُ.
وأبْرَدَ: دَخَلَ في آخِرِ النَّهارِ.
وبَرَدَنا الليلُ،
وـ علينا: أصابَنار بَرْدُهُ.
وعيشٌ بارِدٌ: هَنِيءٌ.
وبَرَد: ماتَ،
وـ حَقِّي: وجَبَ، ولَزِمَ،
وـ مُخُّه: هُزِل،
وـ الحديدَ: سَحَلَه،
وـ العينَ: كحَلَها،
وـ الخُبْزَ: صَبَّ عليه الماءَ، فهو بَرُودٌ ومَبْرُودٌ،
وـ السَّيْفُ: نَبَا،
وـ زيدٌ: ضَعُفَ،
كبُرِدَ، كعُنِيَ، وفَتَرَ بُراداً وبُرُوداً.
وبَرَّدَهُ، وأبْرَدَهُ: أضعَفَهُ.
والبُرادَةُ: السُّحالَةُ.
والــمِبْرَدُ، كمِنبرٍ: السُّوهانُ.
والبَرْدِيُّ: نباتٌ م، وبالضم: تَمْرٌ جَيِّدٌ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ سَعيدٍ الجَيَّانِيُّ المُحَدِّث.
والبَريدُ: المُرَتَّبُ، والرَّسولُ، وفَرْسخانِ، أو اثْنا عَشَرَ مِيلاً، أو ما بينَ المَنْزِلَيْنِ، والفُرانِقُ، لأنَّهُ يُنْذِرُ قُدَّامَ الأَسَدِ، والرُّسُلُ على دَوابِّ البَريدِ.
وسِكَّةُ البَريدِ: مَحَلَّةٌ بِخُوارَزْمَ، منها: إبراهيمُ بنُ محمد بنِ إبراهيمَ، ومنصورُ بنُ محمدٍ الكاتِبُ البَريدِيَّانِ.
وبَرَدَهُ وأبْرَدَهُ: أرسَلَهُ بَريداً.
و"هما في بُرْدَة أخماسٍ" أي: يَفْعَلانِ فِعْلاً واحداً.
وبَرَدى، كجَمَزى: نَهرُ دِمَشْقَ الأَعْظَمُ، مَخْرَجُهُ الزَّبدانِيُّ، وجَبَلٌ بالحِجازِ،
وة بِحَلَبَ، ونهرٌ بطَرَسوسَ.
وبَرَدَيّا: ع، أو نهرٌ بالشامِ.
وتِبْرِدُ: ع.
وبَرْدٌ: جبلٌ، وماءٌ، وع.
وبَرَدُّونُ، مُشَدَّدَةَ الدالِ: ة بِذَمارِ.
وبَرْدَةُ: عَلَمٌ لِلنَّعْجَةِ،
وة بِنَسَفَ، منها: عَزيزُ بنُ سُلَيْمٍ البَرْدِيُّ المحدِّثُ،
وة بِشِيرازَ، وبالتحريكِ من العَيْنِ: وسَطُها، وبِنْتُ موسى بنِ يَحْيى.
وبُرْدَةُ الضانِ، بالضم: ضَرْبٌ من اللَّبَنِ. ومحمدُ بن أحمد بنِ سعِيدٍ البُرْدِيُّ: محدِّثٌ.
والبُرَداءُ، ككُرماءَ: الحُمَّى بالقِرَّةِ.
وذُو البُرْدَيْنِ: عامرُ بنُ أُحَيْمِرَ، ورَبيعَةُ بنُ رِياحٍ: جَوادٌ م،
وثَوْبٌ بَرُودٌ: ما له زِئْبِرٌ. والأُبَيْرِدُ الحِمْيَرِيُّ: سارَ إلى بني سُلَيْمٍ فَقَتَلوه، واليَرْبوعِيُّ: شاعِرٌ، وابنُ هَرْثَمَةَ العُذْرِيُّ: آخَرُ.
والبارِدَةُ: من أعْلامِهِنَّ. وإبراهيمُ بنُ بَرْدادٍ، كصَلْصالٍ.
وبَرْدادُ: ة بسَمَرْقَنْدَ.
وبَرَدانُ، محركةً: لَقَبُ إبراهيمَ بنِ سالِمٍ، وعَيْنٌ بالنَّخْلَةِ الشَّامِيَّةِ، وماءٌ بالسَّماوَةِ، وماءٌ بنَجْدٍ لعُقَيْلٍ، وماءٌ بالحجازِ لبَني نَصْرٍ،
وة بِبَغْدادَ، منها: أبو عَلِيٍّ البَرَدَانِيُّ شَيْخُ السِّلَفِيِّ،
وة بالكوفَةِ، ونهرٌ بِطَرَسوسَ، ونهرٌ آخَرُ بِمَرْعَشَ، وبئْرٌ بِتَبالَةَ،
وع ببلادِ نَهْدٍ باليَمَنِ،
وع باليَمامَةِ، وماءٌ مِلْحٌ بالحِمَى.
والأَبْرَدُ: النَّمِرُ، ج: أبارِدُ، وهي بهاءٍ.
وبَرْدُ الخِيارِ: لقَبٌ.
ووَقَعَ بينهما قَدُّ بُرُودِ يُمْنَةٍ: بَلَغا أمْراً عظيماً، لأَنَّ اليُمنَ، وهي بُرودُ اليَمَنِ، لا تُقَدُّ إلا لِعَظيمَةٍ.
وبَرْدانِيَةُ: ة بِنواحي بَلَدِ إسْكافَ، منه: القُدْوَةُ أحمدُ بنُ مُهَلْهِلٍ البَرْدانِيُّ الحَنْبَلِيُّ، وأيوبُ بنُ عبدِ الرحيم بن البُرَدِيِّ، كجُهَنِيٍّ، بَعْلِيُّ مُتَأخِّرٌ رَوَيْنا عن أصْحابِهِ، وأوسُ بنُ عبدِ الله بنِ البُرَيْدِيِّ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ الصَّحابِيِّ، وسُرْخابُ البُرَيْدِيُّ: رَوى.
وبُرْدَةُ وبُرَيْدَةُ وبَرَّادٌ: أسماءٌ. وأبو الأَبْرَد: زيادٌ، تابِعيٌّ.
وبَرْدَشيرُ: د بِكِرْمانَ، مُعَرَّبُ: أزْدَشِيرَ بانِيهِ.
وبَرْدرايَا: ع بِنَهْرَوانِ بَغْدَادَ.

ألَبَّ

ألَبَّ: أقامَ،
كَلَبَّ، ومنه: لَبَّيْكَ، أي: أنا مُقيمٌ على طاعَتك إلْباباً بَعْدَ إلْبابٍ، وإجابَةٍ، أو مَعْناهُ: اتِّجَاهي وقَصْدِي لَكَ، من:
داري تَلُبُّ دارَهُ، أي: تُواجِهُها، أو مَعْناهُ: مَحَبَّتي لَكَ، من:
امْرَأةٌ لَبَّةٌ: مُحِبَّةٌ لِزَوْجِها، أو مَعْنَاهُ: إخْلاصي لَكَ، مِنْ:
حَسَبٌ لُبابٌ: خالِصٌ.
واللَّبُّ: اللاَّزِمُ المُقيمُ، وبالضم: السَّمُّ، وخالِصُ كُلِّ شيءِ،
وـ مِنَ النَّخْلِ والجَوْزِ ونحوِها: قَلْبُها، والعَقْلُ، ج: ألْبابٌ وأَلُبٌّ وألْبُبٌ.
وقد لَبِبْتَ، بالكسر وبالضم،
تَلَبُّ لَبابَةً، وليسَ فَعُلَ يَفْعَلُ سِوى لَبُبتَ، بالضم، تَلَبُّ، بالفتح.
واللَّبَبُ: المَنْحَرُ،
كاللَّبَّةِ، وموضِعُ القِلادَةِ من الصَّدْرِ، وما اسْتَرَقَّ من الرَّمْلِ، وما يُشَدُّ في صَدْرِ الدَّابَّةِ لِيمْنَعَ اسْتئْخارَ الرَّحْلِ، ج: ألْبابٌ، وألْبَبْتُ الدابَّةَ فهي مُلْبَبٌ وَمُلَبٌّ، ولَبَبْتُهَا فهي مَلْبوبَةٌ.
واللَّبْلابُ: نَبْتٌ.
واللَّبْلَبَةُ: الرِّقَّةُ على الوَلَدِ.
واللَّبِيبَةُ: ثَوْبٌ كالبقيرَةِ.
واللَّبابُ، كسَحابٍ: الكَلأَ القَليلُ. وكَغُرابٍ: جَبَلٌ لِبَنِي جَذيمَةَ.
ولَبَّبَهُ تَلبيباً: جَمَعَ ثِيابَهُ عندَ نَحْرِهِ في الخُصومَةِ، ثم جَرَّهُ.
ولَبَّبَ الحَبُّ: صارَ لهُ لُبٌّ.
واللَّبَّةُ: المرأةُ اللَّطيفَةُ.
ولَبَّهُ: ضَرَبَ لَبَّتَهُ.
وتَلَبَّبَ: تَشَمَّرَ.
واللَّبْلَبُ، كَسَبْسَبٍ وبُلْبُلٍ: البارُّ بأهْلِهِ وجِيرَانِهِ.
واللَّبْلَبَةُ: التَّفَرُّقُ، وحِكايَةُ صَوْتِ التَّيْسِ عِنْدَ السِّفادِ، وأنْ تُشْبِلَ الشَّاةُ على ولَدِها بَعْدَ الوَضْعِ، وتَلْحَسَها.
والأُلْبوبُ: حَبُّ نَوَى النَّبِقِ.
والتَّلْبيبُ: التَّرَدُّدُ، وما في مَوْضِعِ اللَّبَبِ مِنَ الثِّيابِ، اسْمٌ كالتَّمْتِينِ.
وألَبَّ له الشَّيْءُ: عَرَضَ.
وبنَاتُ ألْبُبٍ، بضمِّ الباءِ، وفَتَحَها الــمُبَرَّدُ: عُروقٌ في القَلْبِ، تكونُ منها الرِّقَّةُ.
ولَبَالِبُ الغَنَمِ: جَلَبَتُها وصَوْتُهَا.
ورَجُلٌ لَبٌّ ولَبيبٌ: لازِمٌ للأَمْرِ.
ومَلْبوبٌ: مَوْصوفٌ بالعَقْلِ.
واللَّبيبُ: العاقِلُ، ج: ألِبَّاءُ.
ولَبَابِ لَبابِ، كقَطامِ، أي: لا بأسَ.
ودَيْرُ لَبَّى، كَحَتَّى،
مُثَلَّثَةَ اللاَّمِ: ع بالمَوْصِلِ.
ولَببٌ: ع.
ويُقالُ للماءِ الكثيرِ الذي يَحْمِلُ منه الفتحُ ما يَسَعُهُ، فَيَضِيقُ صُنْبورُهُ عنهُ مِنْ كَثْرَتِهِ، فَيَسْتَدِيرُ الماءُ عِنْدَ فَمِهِ، ويَصيرُ كأنه بُلْبُلُ آنِيَةٍ: لَوْلَبٌ.

الجَنْبُ

الجَنْبُ والجانِبُ والجَنَبَةُ، مُحَرَّكَةً: شِقُّ الإِنْسانِ وغيرِهِ، ج: جُنُوبٌ وجوانِبُ وجَنَائِبُ.
وجُنِبَ، كَعُنِيَ: شَكا جَنْبَهُ.
ورَجُلٌ جَنِيبٌ: كأنَّهُ يَمْشي في جانبٍ مُتَعَقِّباً.
وجانَبَهُ مُجانَبَةً وجِنَاباً: صارَ إلى جَنْبِهِ، وباعَدَهُ، ضِدٌّ.
واتَّقِ اللَّهَ في جَنْبِهِ، ولا تَقْدَحْ في ساقِهِ: لا تَقْتُلْهُ، ولا تَفْتِنْهُ، وقد فُسِّرَ الجَنْبُ بالوقِيعَةِ والشَّتْم.
وجارُ الجَنْب: اللازِقُ بِكَ إلى جَنْبِكَ.
والصاحِبُ بالجَنْبِ: صاحِبُكَ في السَّفَرِ.
والجارُ الجُنُبُ، بضَمَّتَيْنِ: جارُكَ من غيرِ قَوْمِكَ.
وجَنَابَتَا الأَنْفِ،
وجَنْبَتَاهُ، ويُحَرَّكُ: جَنْبَاهُ.
والمُجَنَّبَةُ، بفتح النُّونِ: المُقّدَّمَةُ.
والمُجَنِّبَتَانِ، بالكسر: المَيْمَنَةُ والمَيْسَرَةُ.
وجَنَبَهُ جَنَباً، مُحَرَّكَةً، ومَجْنباً: قادَهُ إلى جَنْبِهِ، فهو جَنيبٌ ومَجْنُوبٌ ومُجَنَّبٌ، وخَيْلٌ جَنائِبُ وجَنَبٌ، محرَّكةً،
وـ دَفَعَه، وكَسَرَ جَنْبَه، وأَبْعَدَهُ، واشْتاقَ، ونَزَلَ غَرِيباً.
وجُنَّابُكَ، كَرُمَّانٍ: مُسايِرُكَ إلى جَنْبِك.
وجَنِيبَتَا البَعيرِ: ما حُمِلَ على جَنْبَيْهِ.
والجانِبُ والجُنُبُ، بضَمَّتَيْنِ،
والأَجْنَبِيُّ والأَجْنَبُ: الذي لا يَنْقَادُ، والغَرِيبُ، والاسْمُ: الجَنْبَةُ والجَنَابَةُ.
وجَنَّبَهُ وتَجَنَّبَهُ واجْتَنَبَهُ وجَانَبَهُ وتَجانَبَهُ: بَعُدَ عنهُ، وجَنَّبَهُ إيَّاهُ، وجَنَبَهُ، كَنَصَرَهُ، وأجْنَبَهُ.
ورجُلٌ جَنِبٌ، كَكَتِفٍ: يَتَجَنَّبُ قَارِعَةَ الطَّريق مَخافَةَ الأَضْيافِ.
والجَنْبَةُ: الاعْتِزَالُ، والنَّاحِيَةُ، وجِلْدٌ للبعيرِ، وعامَّةُ الشجرِ التي تَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ، أو ما كان بين الشَّجَرِ والبَقْلِ.
والجانِبُ: المُجْتَنَبُ المَحْقُورُ، وفرسٌ بَعِيدُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ.
والجَنَابَةُ: المَنِيُّ، وقد أجْنَبَ وجَنِبَ وجَنُبَ وأُجْنِبَ واسْتَجْنَبَ، وهو جُنُبٌ، يَسْتَوِي للواحِدِ والجَميعِ، أو يقالُ: جُنُبانِ وأجْنابٌ، لا جُنُبَةٌ.
والجَنَابُ: الفِناءُ، والرَّحْلُ، والناحِيةُ، وجَبَلٌ، وعَلَمٌ، ومحمدُ بن عَلِيِّ بنِ عِمْرانَ الجَنابِيُّ: مُحَدِّثٌ،
وع. وبالضم: ذاتُ الجَنْبِ، وبالكسرِ: فَرَسٌ طَوْعُ الجِنابِ: سَلِسُ القِيادِ. ـ ولَجَّ في جِنَابٍ قَبيحٍ، بالكسر، أي مُجانَبَةِ أهلهِ.
والجَنابَةُ، كسحابةٍ: الناقةُ تُعْطِيها القومَ مع دَراهِمَ لِيَمِيرُوكَ عليها.
والجَنِيبَةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ.
والمِجْنَبُ، كَمِنْبَرٍ ومَقْعَدٍ: الكثيرُ من الخيرُ والشَّرِّ. وكَمِنْبَرٍ: السِّتْرُ، ومِثلُ البابِ يقومُ عليه مُشْتارُ العَسَلِ، وأقْصى أرضِ العجمِ إلى أرضِ العَربِ، والتُّرْسُّ، وتُضَمُّ مِيمُهُ، وشَبَحٌ كالمُشْطِ بلا أسْنانٍ يُرْفَعُ به التُّرابُ على الأَعْضادِ والفِلْجانِ.
والجَنَبُ، محركةً: شِبْهُ الظَّلَعِ، وأن يَشْتَدَّ عَطَشُ الإِبِلِ حتى تَلْزَقَ الرِّئَةُ بالجَنْبِ، والقَصِيرُ، وأنْ يَجْنُبَ فَرَساً إلى فَرسِه في السِّباقِ، فإذا فَتَرَ المَرْكُوبُ تَحَوَّلَ إلى المَجْنوبِ،
وـ في الزَّكاةِ: أنْ يَنْزِلَ العامِلُ بأقصى مَواضِعِ الصَّدَقَةِ، ثم يأمُرَ بالأَمْوالِ أنْ تُجْنَبَ إليه،
أو أن يَجْنُبَ رَبُّ المالِ بماله، أي يُبْعِدَهُ عن موضِعِه حتى يحتاجَ العامِلُ إلى الإِبْعادِ في طَلَبِهِ.
والجَنُوبُ: رِيحٌ تُخالِفُ الشَّمالَ مَهَبُّها من مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إلى مَطْلَعِ الثُّرَيَّا، ج: جنائِبُ، جَنَبَتْ جُنوباً.
وجُنِبُوا، بالضم: أصابَتْهُمْ.
وأَجْنَبُوا: دَخَلوا فيها.
وجَنَبَ إليه، كَنَصَرَ وسَمِعَ: قَلِقَ.
والجَنْبُ: مُعْظَمُ الشيءِ، وأكْثَرُهُ، وحَيُّ باليَمَنِ، أو لَقَبٌ لهم لا أبٌ، ومُحَدِّثٌ كوفِيُّ.
وجَنَّبَ تَجْنِيباً: لم يُرْسِلِ الفحلَ في إبلِهِ وغَنَمِهِ،
وـ القومُ: انْقَطَعَتْ أَلْبَانُهُمْ.
وجَنُوبُ: امرأة.
والجنَاباءُ، وكَسُمَانَى: لُعْبَةٌ للصِّبيانِ.
والجَوانِبُ: بِلادٌ. وكَقُبَّرٍ: ناحِيةٌ بالبَصْرَةِ. وكَهُمَزَةٍ: ما يُجْتَنَبُ.
وجَنَّابَةُ، مشدَّدّةً: د تُحاذِي خارَكَ، منه القَرامِطَةُ، وعَلِيُّ بنُ عبدِ الواحِدِ الجَنَّابِيُّ.
وسحابَةٌ مَجْنوبَةٌ: هَبَّتْ بها الجَنوبُ.
والتَّجْنِيبُ: انْحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَسِ مُسْتَحَبٌّ. وجَنَبَةُ بنُ طارِقٍ: مُؤَذِّنُ سَجاحِ المُتَنَبِّئَةِ. وعبدُ الوَهَّاب بنُ جَنَبَةَ: شَيْخُ الــمُبَرِّدِ.
والجَنِيبُ: تَمْرٌ جَيِّدٌ.
وجَنْباءُ: ع بِبلادِ تَميمٍ. وآباءُ جَنَابٍ: التَّمِيميُّ، والقَصَّابُ، وابنُ أبي حَيَّةَ، وجَنابُ بنُ الحَسْحاسِ، ونِسْطاسٍ، ومَرْثّدٍ، وإبراهيمَ: مُحَدِّثونَ، وابنُ مَسْعودٍ، وعَمْرٍو: شَاعِرانِ. وبالتشديدِ: أبو الجَنَّابِ الخِيْوَقِيُّ، نَجْمُ الكُبَراءِ. وكَزُبَيْرٍ: أبو جُمُعَةَ الأَنْصَارِيُّ، أو هو بالباءِ.

شجي

(شجي) شجا اعْترض الشجا فِي حلقه وَيُقَال شجي بالهم لم يجد مِنْهُ مخرجا وشجي بقرنه قهره قرنه واهتم وحزن واهتاج للذِّكْرَى فَهُوَ شج وَهِي شجية

شجي


شَجِيَ(n. ac. شَجًا [ ])
a. Grieved, was sad, sorrowful.
b. Was choked, suffocated.

أَشْجَيَa. Affected deeply &c.

تَشَاْجَيَ
a. ['Ala], Resisted.
شَجْوa. Anxiety, disquietude; grief; ennui.

شَجًاa. Obstruction in the throat : bone, &c.

شَجٍa. see 25
شَجِيّ [ ]
a. Unhappy, sorrowful; anxious.
ش ج ي : شَجِيَ الرَّجُلُ يَشْجَى شَجًّا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَزِنَ فَهُوَ شَجٍ بِالنَّقْصِ وَرُبَّمَا قِيلَ عَلَى قِلَّةٍ شَجِيٌّ بِالتَّثْقِيلِ كَمَا قِيلَ حَزِنٌ وَحَزِينٌ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ شَجَاهُ الْهَمُّ يَشْجُوهُ شَجْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَحْزَنَهُ. 
شجي

( {والشَّجا) ، مَقْصوراً: (مَا اعْتَرَضَ فِي الحَلْقِ من عَظْمٍ وَنَحْوه) يكونُ فِي الإِنْسانِ وَفِي الَّدابَّةِ، قالَ الشَّاعرْ:
وتَرَاني} كالشَّجا فِي حَلْقِهِ
عَسِراً مَخْرَجُه مَا يُنْتَزَع ْوقد ( {شَجِيَ بِهِ، كَرِضيَ،} شَجاً) . ويقالُ: عَلَيْك بالكَظْمِ وَلَو {شَجِيتَ بالعَظْمِ؛ قالَ الشاعِرُ:
لَا تُنْكِرُوا القَتْلَ وَقد سُبينا
فِي حَلْقِكم عَظْمٌ وَقد} شَجِينا قالَ الجوهريُّ: أَرادَ فِي حُلُوقِكُم، فَلهَذَا قالَ {شَجِين.
(و) رَجُلٌ} شَجٍ: أَي حَزينٌ؛ وامْرأَةٌ {شَجِيَةٌ، على فَعِلَةٍ.
ويقالُ: ويلٌ} للشَّجِي من الخَلِي. ( {الشَّجِي) ، بتَخْفيفِ الياءِ: (المَشْغولُ) ، والخِلِي: الفارِغُ، كَمَا قالَهُ أَبو زَيْدٍ.
وَهَذَا المَشْغُولُ يحتملُ أنْ يكونَ} شَجِيَ بِعظم يغصُّ بِهِ حَلْقُه أَو بهم فَلم يَجِد مَخْرجاً مِنْهُ، أَو بقِرْنِ فَلم يُقاوِمْه؛ هَكَذَا رَواهُ غيرُ واحِدٍ مِن الأَئِمَّةِ بالتَّخْفيفِ.
وحكَى صاحِبُ العَيْن تَشْديدَ الياءِ؛ والأَوَّلُ أَعْرَفُ.
وَقَالَ الزَّمخشريُّ: ورُوِي مُشَدَّداً بمعْنَى المَشْجُوِّ، وعُزِي للأصْمعي رَحِمَه الله تَعَالَى.
وَفِي الصِّحاح: قالَ الــمبرِّدُ: ياءُ الخَلِيّ مُشَدَّدَة، وياءُ {الشَّجِي مُخَفَّفَة؛ قالَ: (و) قد (شدِّدَ ياؤهُ فِي الشِّعْرِ) ؛ وأَنْشَدَ:
نامَ الخَلِيُّونَ عَن ليلِ} الشَّجِيِّينا
شَأْنُ السُّلاةِ سِوى شأْنِ المُحِبِّينا

أَثر

(أَثر) ظَلَّت ناقَتُه مَأَثُورة: إِذا حُبسَتْ على غَيْر عَلَفِ. 
أَثر
: (} الأَثَرُ، محرَّكَةً: بَقِيَّةُ الشيْءِ. ج {آثَارٌ} وأُثُورٌ) ، الأَخيرُ بالضَّمِّ. وَقَالَ بعضُهم: الأَثَرُ مَا بَقِيَ مِنْ رَسْمِ الشَّيْءِ. . (و) الأَثَرُ: (الخَبَرُ) ، وجَمْعُه الآثارُ.
وفلانٌ مِن حَمَلَةِ {الآثَارِ. وَقد فَرقَ بَينهمَا أَئمَّةُ الحديثِ، فَقَالُوا: الخَبَرُ: مَا كَانَ عَن النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم،} والأَثَرُ: مَا يُرْوَى عَن الصَّحَابَة. وَهُوَ الَّذِي نَقَلَه ابنُ الصَّلاحِ وغيرُه عَن فُقَهاءِ خُراسانَ، كَمَا قَالَه شيخُنا.
(الحُسَيْنُ بنُ عبدِ المَلِكِ) الخَلَّالُ ثِقةٌ مشهورٌ تُوِفِّيَ سنَةَ 532 هـ، (وعبدُ الكريمِ بنُ منصورٍ) العُمَرِيُّ المَوْصِلِيّ، عَن أَصحاب الأُرمويّ، نَقله السَّمْعَانِيُّ، مَاتَ سنة 490 هـ، ( {الأَثَرِيّانِ: مُحَدِّثَانِ) .
وممَّن اشْتَهَر بِهِ أَيضاً: أَبو بكر سعيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عليَ الطُّوسِيُّ، وُلِدَ سنة 413 هـ بنَيْسَابُورَ، ومحمّدُ بنُ هياج بن مبادر} - الآثاريُّ الأَنصاريُّ التَّاجِر، من أَهل دِمشقَ، وَرَدَ بغدَادَ، وبابا جَعْفَرُ بنُ محمّدِ بنِ حُسَيْنٍ {- الأَثَرِيُّ، رَوَى عَن أَبي بكرٍ الخَزَرِيِّ.
(و) يُقَال: (خَرَجَ) فلانٌ (فِي} إِثْرِهِ) ، بكسرٍ فسكونٍ، (وأَثَرِهِ) ، مُحَرِكةً وَالثَّانِي أَفصحُ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غيرُ واحدٍ، مَعَ تَأَمُّلٍ فِيهِ، وأَوردهما ثعلبٌّ فِيمَا يُقَال بلُغَتَيْن من فَصِيحِه، وصَوَّبَ شيخُنا تقديمَ الثّانِي على الأَوّل. وَلَيْسَ فِي كلامِ المصنِّف مَا يدلُّ على ضَبْطِه قَالَ: فإِن جَرَيْنَا على اصطلاحِه فِي الإِطلاق كَانَ الأَوْلُ مَفْتُوحًا، وَالثَّانِي مُحْتَملاً لوجوهٍ، أَظهرُها الكَسْرُ والفَتْحُ، وَلَا قائلَ بِهِ، إِنما يُعْرَفُ فِيهِ التَّحْرِيكُ، وَهُوَ أَفصحُ اللُّغَتَيْن وَبِه وَرَدَ القرآنُ: (بَعْدَه) . هاكذا فَسَّرَه ابنُ سِيدَه والزَّمَخْشَرِيُّ. ووقَعَ فِي شُرُوح الفَصيح بَدَلَه: عَقِبَه.
وَقَالَ صاحِبُ الواعِي: الأَثَرُ مُحرَّك هُوَ مَا {يُؤَثِّرُه الرَّجُلُ بِقَدَمِه فِي الأَرض، وَكَذَا كلُّ شيْء} مُؤَثَّرٌ {أَثَرٌ، يُقَال: جئتُكَ على أَثَر فلانٍ، كأَنَّكَ جئتَه تَطَأُ} أَثَرَه.
قَالَ: وكذالك! الإِثْرُ، ساكنُ الثّاني مكسورُ الهمزةِ، فإِن فتحتَ الهمزةَ فتحتَ الثّاءَ، تَقول: جئتُكَ على أَثَره وإِثْرِه، وَالْجمع آثارٌ.
( {وائْتَثَرَه: تَبعَ أَثَرَه) ، وَفِي بعض الأُصول: تَتَبَّعَ أَثَرَه. وَهُوَ عَن الفارسيِّ.
(} وأَثَّر فِيهِ {تَأْثِيراً: تَرَكَ فِيهِ أَثَراً) .
} والتَّأْثِيرُ: إِبقاءُ الأَثَرِ فِي الشَّيْءِ.
( {والآثارُ: الأَعْلَامُ) ، واحِدُه الأَثَرُ.
(} والأَثْرُ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (فِرِنْدُ السَّيْفِ) ورَوْنَقُه، (ويُكْسَرُ) ، وبضَمَّتَيْن على فُعُل، وَهُوَ واحدٌ لَيْسَ بجَمْعٍ، ( {كالأَثِير. ج} أُثُورٌ) ، بالضمِّ. قَالَ عَبِيدُ بنُ الأَبرَصِ:
ونحنُ صَبَحُنَا عامِراً يومَ أَقْبَلُوا
سُيُوفاً عليهنَّ {الأُثُورُ بَواتِكَا
وأَنشدَ الأَزهريُّ:
كأَنَّهُمْ أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيَةٌ
عَضْبٌ مَضَارِبُهَا باقٍ بهَا} الأُثُرُ
{وأَثْرُ السَّيْفِ: تَسَلْسُلُه ودِيبَاجَتُه، فأَمَّا مَا أَنشدَه ابنُ الأَعرابيِّ من قَوْله:
فإِنِّي إِنْ أَقَعْ بكَ لَا أُهَلِّكْ
كوَقعِ السَّيْفِ ذِي} الأَثَرِ الفِرِنْدِ
قَالَ ثعلبٌ: إِنّمَا أَرادَ ذِي الأَثْر، فحَرَّكَه للضَّرورة. قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا ضَرورةَ هُنَا عِنْدِي؛ لأَنّه لَو قَالَ: (ذِي الأَثْر) فسَكَّنه على أَصلِه لصار (مُفَاَعلَتُنْ) إِلى (مَفَاعِيلُنْ) : وهاذا لَا يكْسِر البَيْتَ لاكن الشّاعر إِنما أَرادَ تَوْفِيَةَ الجزْءِ، فحَرَّك لذالك، ومثلُه كثيرٌ، وأَبْدَلَ الْفِرِنْدَ من الأَثَر.
وَفِي الصّحاح: قَالَ يَعْقُوب: لَا يَعرفُ الأَصمعيُّ الأَثْرَ إِلّا بِالْفَتْح، قَالَ: وأَنشدَنِي عِيسَى بنُ عُمَر لخُفَافِ بنِ نَدْبَةَ:
جَلَاها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها
خِفَافاً كلُّها يَتْقِي! بأَثْرِ
أَي كلُّها يستقبُلكَ بفرِنْدِه. ويَتْقِي، مخفَّف مِن يَتَّقِي، أَي إِذا نَظَر النّاظرُ إِليها اتَّصلَ شُعَاعُها بعينِه فَلم يَتمَكَّن من النَّظَرِ إِليها.
ورَوَى الإِيادِيُّ عَن أَبي الهَيْثَمِ أَنْه كَانَ يَقُول: {الإِثْرُ بكَسْر الهَمْزةِ لخُلَاصَةِ السَّمْنِ، وأَمّا فِرِنْدُ السَّيْفِ فكلُّهُم يَقُول:} أُثْر.
وَعَن ابْن بُزُرْج: وَقَالُوا: {أُثْرُ السَّيْفِ، مضمومٌ: جُرْحُه،} وأَثْرُه، مفتوحٌ: رَوْنَقُه الّذِي فِيهِ.
قلتُ: وزَعم بعضٌ أَن الضَّمَّ أَفصحُ فِيهِ وأَعرَفُ.
وَفِي شَرْح الفَصِيح لِابْنِ التَّيّانِيِّ: أثْرُ السَّيفِ مثالُ صَقْر، {وأُثُرُه، مِثَال طُنُبٍ: فِرِنْدُه.
وَقد ظهرَ بِمَا أَوردنا من النُّصُوص أَنّ الكسْرَ مسموعٌ فِيهِ، وأَرودَه ابْن سِيدَه وغيرُه، فَلَا يُعَرَّجُ على قَول شيخِنَا: إِنه لَا قائلَ بِهِ من أَئِمَّة اللغةِ وأَهلِ العربيّة. فَهُوَ سَهْوٌ ظاهرٌ، نَعم،} الأُثْر بضمَ، على مَا أَوردَه الجوهَرِيُّ وغيرُه، وَكَذَا {الأُثُر، بضمَّتَيْن على مَا أَسْلَفْنَا، مسْتَدْرَكٌ عَلَيْهِ، وَقد أُغْفِلَ شيخُنا عَن الثّانية.
} والأَثِيرُ، كأَمِيرِ الَّذِي ذكرَه المصنِّفُ أَغفلَه أَئِمَّةُ الغَرِيب.
وحَكَى اللَّبْلِيُّ فِي شرح الفَصِيح: {لأُثْرَةُ اللسَّيفِ بِمَعْنى} الأَثْر، جمعُه أُثَر كغُرَفٍ، وَهُوَ مُستدَركٌ على المصنِّف.
(و) الأَثْرُ: (نَقْلُ الحديثِ) عَن القَوم (ورِوايتُه، {كالأَثَارةِ) بِالْفَتْح، (} والأُثْرَةِ، بالضّمِّ) ، وهاذه عَن اللِّحْيَانِّي.
وَفِي الْمُحكم أَثَرَ الحديثَ عَن القومِ ( {يَأْثِرُه) ، أَي من حدِّ ضَرَبَ، (} ويَأْثُره) أَي من حدِّ نَصَرَ: أَنْبأَهم بِمَا سُبِقُوا فِيهِ من الأَثَر، وَقيل: حَدَّثَ بِهِ عَنْهُم فِي {آثَارهم. قَالَ: والصحيحُ عِنْدِي أَنَّ} الأُثْرَةَ الاسمُ، وَهِي المَأْثَرَةُ والمَأْثُرَةُ.
وَفِي حَدِيث عليَ فِي دَعَائِه على الخَوَارج: (وَلَا بَقِيَ مِنْكُم {آثِرٌ) ، أَي مُخْبِرٌ يَرْوِي الحَدِيث.
وَفِي قولِ أبي سُفيانَ فِي حديثِ قَيْصَرَ: (لَوْلَا أَنْ} تَأْثُرُوا عنِّي الكذبَ) ، أَي تَرْوُون وتحكُون.
وَفِي حَدِيث عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (فَمَا حَلَفتُ بِهِ ذَاكِرًا وَلَا {آثِراً) ، يريدُ مُخْبِراً عَن غيرِه أَنَّه حَلَفَ بِهِ، أَي مَا حلفْتُ بِهِ مُبتدئِاً مِن نفسِي، ولَا رَوَيْتُ عَن أَحدٍ أَنّه حَلَف بهَا.
وَمن هاذا قيل: حديثٌ} مَأْثُورٌ، أَي يُخْبِرُ الناسُ بِهِ بعضُهم بَعْضًا، أَي يَنقلُه خَلَفٌ عَن سَلَفٍ، يُقَال مِنْهُ: {أَثَرْتُ الحديثَ فَهُوَ مَأْثُور، وأَنا آثِرٌ، وَقَالَ الأَعْشَى:
إِنَّ الَّذِي فِيهِ تَمَارَيْتُمَا
بُيِّنَ للسّامِعِ} والآثِرِ.
(و) الأَثْر: (إِكْثَارُ الفَحْلِ مِن ضِرَاب النّاقَة) وَقد أَثَر يَأْثُر، مِن حَدِّ نَصَرَ.
(و) الأُثْر، بالضّمِّ: أَثَرُ الجِرَاحِ يَبقَى بعد البُرْءِ. ومثلُه فِي الصِّحَاح. وَفِي التَّهْذِيب: أُثْرُ الجُرْحِ: {أَثَرُه يَبقَى بعد مَا يَبْرَأُ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: الأُثْرُ بالضّمّ من الجُرْحِ وغيرِه فِي الجَسَد يَبْرَأُ ويبقَى} أَثَرُه. وَقَالَ شَمِرٌ: يُقَال فِي هاذا: أَثْرٌ وأُثْرٌ، والجمعُ {آثارٌ، ووجهُه} إِثَارٌ، بِكَسْر الأَلفِ، قَالَ: وَلَو قلتَ أُثُورٌ، كنتَ مُصِيباً.
(و) فِي المُحكم: {الأُثْر: (ماءُ الوجهِ ورَوْنَقُه، و) قد (تُضَمُّ ثاؤُهما) ، مثل عُسْرٍ وعُسُر، ورَوَى الوَجْهَيْن شَمِرٌ، والجمعُ آثارٌ. وأَنشدَ ابنُ سِيدَه:
عَضْبٌ مَضَارِبُهَا باقٍ بهَا} الأُثُرُ
وأَوردَه الجوهريُّ هاكذا: (بيضٌ مضاربُهَا) قَالَ: وَفِي النَّاس مَن يَحْمِلُ هاذا على الفِرِنْد. (و) الأُثْر: (سِمَةٌ فِي بَاطِن خُفِّ البعيرِ يُقْتَفَى بهَا أَثَرُه) ، والجمعُ أُثُور.
وَقد {أَثَرَه} يَأْثُره {أَثْراً،} وأَثَّره: حَزَّه.
(و) رَوَى الإِياديُّ عَن أَبي الهَيْثم أَنه كَانَ يَقُول: الإِثْرُ (بِالْكَسْرِ: خُلاصةُ السَّمْنِ) إِذا سُلِيءَ، وَهُوَ الخِلاصُ، وَقيل: هُوَ اللَّبَنُ إِذا فارَقَه السَّمْنُ. (و) قد (يُضَمُّ) ، وهاذا قد أَنْكَره غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة، وَقَالُوا: إِن المضمومَ فِرِنْدُ السَّيْفِ.
(و) {الأَثُرُ، بِضَم الثّاءِ (كعَجُزٍ، و) الأَثِرُ ك (كَتِفٍ: رجلٌ} يَستأْثِرُ على أَصحابِه) فِي القَسْم، (أَي يَختارُ لنفْسه أَشياءَ حَسنةً) ، وَفِي الصّحاح: أَي يحتاجُ لنَفسِهِ أَفعالاً وأَخلاقاً حَسَنَة.
(والاسمُ {الأَثَرَةُ، محرّكةً، والأُثْرَةُ، بالضّمّ، و) } الإِثْرَة، (بِالْكَسْرِ، و) {الأُثْرَى، (كالحُسْنَى) ، كِلَاهُمَا عَن الصَّغَانِّي.
(و) قد (} أَثِرَ على أَصحابه، كفَرِحَ) ، إِذا (فَعَلَ ذالك) .
وَيُقَال: فلانٌ ذُو {أُثْرَةٍ، بالضمّ، إِذا كَانَ خاصًّا.
وَيُقَال: قد أَخَذَه بِلَا} أَثَرَةٍ، وَبلا {إِثْرَةٍ، وَبلا} استئثارٍ، أَي لم يَستأْثِر على غيرِه وَلم يَأْخُذ الأَجْوَدَ.
وجمْعُ {الإِثْرَة، بِالْكَسْرِ،} إِثَرٌ. قَالَ الحُطَيئةُ يمدحُ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ:
مَا {آثَرُوكَ بهَا إِذْ قَدَّمُوكَ لَهَا
لاكنْ لأَنْفسِهِمْ كانتْ بكَ} الإِثَرُ
أَي الخِيَرَةُ {والإِيثارُ.
وَفِي الحَدِيث: (لما ذُكِرَ لَهُ عُثْمَانُ بالخلافةِ فَقَالَ: أَخْشَى حَفْدَه} وأَثَرَتَه) ، أَي! إِيثارَه، وَهِي {الإِثْرَةُ، وكذالك} الأُثْرَةُ {والأَثْرَةُ} والأُثْرَى قَالَ:
فقلتُ لَهُ يَا ذئْبُ هَل لكَ فِي أَخٍ
يُوَاسى بِلَا أُثْرَى عليكَ وَلَا بُخْلِ
( {والأُثْرَةُ، بالضّمِّ: المَكْرُمةُ) ؛ لأَنها} تُؤْثَرُ، أَي تُذْكَر، ويَأْثُرها قَرْنٌ عَن قَرْنٍ يتحدَّثُون بهَا. وَفِي المُحكَم: المَكْرُمةُ (المُتَوارَثَة، {كالمَأْثَرَةِ) ، بِفَتْح الثاءِ (} والمَأْثُرَةِ) بضمهَا، ومثلُه من الكلامِ المَيْسَرَة والمَيْسُرة، ممّا فِيهِ الوَجْهَانِ، وَهِي نَحْو ثَلَاثِينَ كلمة جَمَعَها الصّغانيّ فِي ح ب ر.
وَقَالَ أَبو زيد: مَأْثُرَةٌ ومآثِرُ، وَهِي القدَمُ فِي الحَسَب. {ومآثِرُ العَرَب: مَكارمُها ومَفاخرُها الَّتِي} تُؤْثَرُ عَنْهَا، أَي تُذْكَرُ وتُرْوَى. ومثلُه فِي الأَساس.
(و) {الأُثْرَةُ: (البَقِيَّةُ من العِلْم} تُؤْثَرُ) ، أَي تُرْوَى وتُذْكَر، ( {كالأَثَرَةِ) محرَّكَةً، (} والأَثارةِ) ، كسَحَابةٍ. وَقد قُرِىءَ بهَا، والأَخيرةُ أَعْلَى.
وَقَالَ الزَّجّاج: {أَثَارةٌ فِي معنَى عَلامة، ويجوزُ أَن يكونَ على معنى بَقِيَّة من عِلْمٍ، ويجوزُ أَن يكونَ على مَا} يُؤْثَرُ من العِلْم. وَيُقَال: أَوْ شَيْءٌ {مَأْثُورٌ من كُتُب الأَوَّلِين، فمَن قرأَ: (أَثَارَة) فَهُوَ المصدرُ، مثل السَّمَاحة، ومَن قرأَ: (} أَثَرةٍ) فإِنه بناهُ على الأَثَر مثْل قَتَرَةٍ، ومَن قَرأَ: ( {أَثْرة) فكأَنه أَراد مثلَ الخَطْفَةِ والرجْفة.
(و) } الأَثْرَة، بالضّمّ: (الجَدْبُ، والحالُ غيرُ المَرْضِيَّة) ، قَالَ الشَّاعِر:
إِذا خافَ مِن أَيْدِي الحَوَادث {أُثْرَةُ
كَفَاهُ حِمارٌ مِن غِنى مَقَيَّدُ
وَمِنْه قولُ النّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلّم: (إِنّكم سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي} أُثْرَةً فاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي على الحَوْضِ) . ( {وآثَره: أَكرَمه) ، وَمِنْه: رجلٌ} أَثِيرٌ، أَي مَكِينٌ مُكْرَمٌ. وَالْجمع {أُثَراءُ والأُنْثَى} أَثِيرَةٌ.
( {والأَثِيرَةُ: الدّابَّةُ العظيمةُ الأَثَرِ فِي الأَرضُ بحافِرِا) وخُفَّيْهَا، بَيِّنةُ} الإِثارةِ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (فَعَلَ) هاذا (آثِراً مّا، {وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ) ، كلاها على صِيغَةِ اسمِ الْفَاعِل، وكذالك آثِراً، بِلَا (مَا) . وَقَالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْد:
فقالُوا مَا تُرِيدُ فقلتُ أَلْهُو
إِلى الإِصْباحِ آثِرَ ذِي أَثِيرِ
هاكَذَا أَنشده الجوهريُّ. قَالَ الصّغَانيُّ: والروايةُ: (وقالتْ) ، يَعْنِي امرأَتَه أُمَّ وَهْبٍ واسْمُها سَلْمَى.
(و) يُقَال: لَقِيتُه (أَوَّلَ ذِي أَثِيرٍ،} وأَثِيرَةَ ذِي أَثِيرٍ) ، نَقله الصَّغانيّ.) ، {وأُثْرَة ذِي أَثِيرٍ، بالضّمِّ) وضَبَطَه الصّاغانيُّ بالكَسْر.
وَقيل: الأَثِيرُ: الصُّبْحُ، وذُو أَثِيرٍ: وَقْتُه.
(و) حَكَى اللِّحْيَانيّ: (إِثْرَ ذِي} أَثِيرَيْن، بالكَسْر. ويُحرَّك) ، {وإِثْرَةً مّا.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: ولَقِيتُه (آثِرَ ذاتِ يَدَيْنِ، وذِي يَدَيْنِ، أَي أَوَّلَ كلِّ شَيْءٍ) .
قَالَ الفَرّاءُ: ابْدَأْ بهاذا آثِراً مّا،} وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ، {وأَثِيرَ ذِي أَثِيرٍ، أَي ابدَأْ بِهِ أَوَّلَ كلِّ شيءٍ.
ويُقَال: افْعَلْه} آثِراً مّا، {وأَثِراً مّا، أَي إِن كنتَ لَا تفعلُ غيرَه فافْعَلْه.
وقيلَ: افْعَلْهُ} مُؤْثِراً لَهُ على غيرِه، و (مَا) زائدةٌ، وَهِي لازمةٌ لَا يجوزُ حذفُها؛ لأَنّ مَعْنَاهُ افعلْه آثِراً مُخْتَارًا لَهُ مَعْنِيًّ بِهِ، مِن قَوْلك: {آثَرتُ أَن أَفعلَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَ الــمبرِّد: فِي قولِهم: خُذْ هاذا آثِراً مّا، قَالَ: كَأَنّه يريدُ أَن يأْخذَ مِنْهُ وَاحِدًا وَهُوَ يُسَامُ على آخَرَ، فَيَقُول: خُذْ هاذا الواحِدَ آثِراً، أَي قد} آثرتُكَ بِهِ، و (مَا) فِيهِ حَشْوٌ.
(و) يُقَال: (سَيفٌ مأْثورٌ: فِي مَتْنِه أَثَرٌ) ، وَقَالَ صاحبُ الواعِي: سَيفٌ {مَأْثُورً، أُخِذَ من الأَثَر، كأَنّ وَشْيَهُ أَثَّرَ فِيهِ، (أَو مَتْنُه حَدِيدٌ أَنِيثٌ، وشَفْرَتهُ حَدِيدٌ ذَكَرٌ) ، نَقَلَ القَوْلَيْن الصَّغَانيُّ. (أَو هُوَ الَّذِي) يُقَال إِنه (يَعْمَلُه الجِنُّ) ، وَلَيْسَ من الأَثْرِ الَّذِي هُوَ الفِرِنْد. قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
إِنِّي أُقَيِّدُ} بالمَأْثُورِ راحِلَتِي
وَلَا أُبالِي وَلَو كُنَّا على سَفَرِ
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعَدَني أَنّ! الْمَأْثُورَ مَفْعُولٌ لَا فِعْلَ لَهُ، كَمَا ذهَب إِليه أَبو عليّ فِي المَفْؤُود الَّذِي هُوَ الجَبان.
(وأَثِرَ يَفْعَلُ كَذَا، كفَرِحَ: طَفِقَ) ، وذالك إهذا أَبْصَرَ الشَّيءَ وضَرِيَ بمعرفتِه وحَذِقه، وكذالك طَبِنَ (وَطَبِقَ ودَبِقَ ولَفِقَ) وفَطِنَ، كَذَا فِي نَوادِر الأَعرابِ.
وَقَالَ ابْن شُمَيل: إِن أَثِرْتَ أَن تَأْتِيَنَا فأْتِنَا يومَ كَذَا وَكَذَا، أَي إِن كَانَ لَا بُدَّ أَن تَأْتِيَنَا فأْتِنَا يومَ كَذَا وَكَذَا.
ويُقَال: قد أَثِرَ أَن يَفْعَلَ ذالك الأَمْرَ، أَي فَرَغَ لَهُ. (و) أَثِرَ (على الأَمرِ: عَزَمَ) ، قَالَ أَبو زيد: قد أَثِرْتُ أَن أَقولَ ذالك: أَي عَزَمْتُ. (و) أَثِرَ (لَهُ: تَفَرَّغَ) ، وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: لقد أَثِرْتُ أَن أَفْعَلَ كَذَا وكذَا، وَهُوَ هَمٌّ فِي عَزْمٍ.
(وآثَرَ: اخْتارَ) وفَضَّلَ، وقَدَّمَ، وَفِي التَّنْزِيل: {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا} (يُوسُف: 91) قَالَ الأَصمعي: آثرتُكَ إِيثاراً، أَي فَضَّلْتُكَ.
(و) آثَرَ (كَذَا بِكَذَا: أَتْبَعَه إِيّاه) ، وَمِنْه قولُ مُتَمِّمِ بِن نُوَيرةَ يَصفُ الغَيثَ:
{فآثَرَ سَيْلَ الوادِيَيْنِ بدِيمَةٍ
تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا مِن النَّبْتِ خِرْوَعَا
أَي أَتْبَعَ مَطراً تقدَّم بدِيمَةٍ بعدَه.
(} والتُّؤْثُورُ) وَفِي بعض الأُصُول التؤْرُورُ، أَي على تُفْعُول بالضّمّ: (حَدِيدَةٌ يُسْحَى بهَا باطِنُ خُفِّ البعيرِ، ليُقْتَصَّ أَثَرُه) فِي الأَرض ويُعْرَفَ، ( {كالمِئْثَرةِ) .
ورأَيت} أُثْرَته، أَي مَوْضِعَ {أَثَرِه من الأَرض.
وَقيل:} الأُثْرَةُ {والتُّؤْثُورُ} والتَّأْثُورُ، كلُّها علاماتٌ تَجعلُهَا الأَعرابُ فِي باطنِ خُفِّ البَعيرِ، وَقد تَقدَّم فِي كَلَام المصنِّف.
(و) {التُّؤْثُورُ: (الْجِلْوَازُ) ، كالتُّؤْرُورِ واليُؤْرُورِ، بالياءِ التَّحْتِيَّة، كَمَا سيأْتي فِي أَرّ، عَن أَبي عليّ.
(} واستأْثرَ بالشيْءِ: استبدَّ بِهِ) وانفردَ. (و) {استأْثرَ بالشيْءِ على غيرِه: (خَصَّ بِهِ نفْسَه) ، قَالَ الأَعشى:
استَأْثَرَ اللهُ بالوفاءِ وبال
عَدْله ووَلَّى المَلامَةَ الرَّجُلَا
وَفِي حَدِيث عُمَرَ: (فوَاللَّه مَا} أَستْأثِرُ بهَا عَلَيْكُم، وَلَا آخذُها دُونَكم) .
(و) استأْثَرَ (اللهُ تَعَالَى) فلَانا، و (بفلانٍ، إِذا ماتَ) وَهُوَ مِمَّنْ يُرْجَى لَهُ الجَنَّةُ (ورُجِيَ لَهُ الغُفْرَانُ) .
(وَذُو الآثارِ) : لَقَبُ (الأُسوَد) بن يَعْفُرَ (النَّهْشَلِيّ) ، وإِنا لُقِّب بِهِ (لأَنَّه) كَانَ (إِذا هَجَا قَوماً تَرَكَ فيهم آثاراً) يُعْرَفون بهَا، (أَو) لأَنّ (شِعْره فِي الأَشعار {كآثارِ الأَسدِ فِي آثارِ السِّباع) لَا يَخْفَى.
(و) يُقَال: (فلانٌ} - أَثِيرِي، أَي مِن خُلَصَائِي) . وَفِي بعض الأُصول: أَي خُلْصانِي. وفلانٌ أَثِيرٌ عِنْد فلانٍ وَذُو أُثْرةٍ، إِذا كَانَ خاصًّا.
ورجلٌ أَثِيرٌ: مَكِينٌ مُكْرَمٌ.
وَفِي الأَساس: وَهُوَ {- أثِيرِي، أَي الَّذِي أُوثِرُه وأُقَدِّمُه.
(و) شيْءً (كَثِيرٌ أَثِيرٌ، إِتباعٌ) لَهُ، مثلُ بَثِير.
(و) } أُثَيْرٌ (كزُبَيْرٍ ابنُ عَمْرٍ والسَّكُونِيُّ الطَّبِيبُ) الكُوفيُّ، وإِليه نُسِبتْ صحراءُ أُثَيْرٍ بالكُوفة.
(ومُغِيرَةُ بنُ جَمِيلِ بنِ {أُثَيْر، شَيخٌ لأَبِي سَعِيدٍ) عبدِ الله بن سَعِيدٍ (الأَشَجِّ) الكوفيّ أَحد الأَئمّة: قَالَ ابْن القرابِ مَاتَ سنة 357 هـ.
وجوادُ بنُ أُثَيْرِ بنِ جَوادٍ الحَضْرميّ، وَغَيرهم.
(وقَولُ عليَ رَضِيَّ اللهُ عَنهُ: (ولستُ} بمَأْثُورٍ فِي دِينِي)) ، أَي لستُ ممَّن {يُؤْثَرُ عنِّي شَرٌّ وتُهمَة فِي دِينِي. فيكونُ قد وَضَعَ} الْمَأْثُورَ مَوضِعَ المأْثُورِ عَنهُ. وَقد تقدَّم (فِي أَب ر) ومَرّ الكلامُ هُنَاكَ.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
الأَثَرُ، بالتَّحْرِيك: مَا بَقِيَ من رَسْمِ الشَّيْءِ، والجَمْعُ الآثارُ.
{والأَثَرُ، أَيضا: مُقَابِلُ العَيْنِ، وَمَعْنَاهُ العَلَامةُ. وَمن أَمثالهم: (لَا أَثَرَ بعد العَيْنِ) . وسَمَّى شيخُنَا كتابَه: (إِقرار العَيْنِ ببقاءِ الأَثَرِ بعدَ ذَهابِ العَيْنِ) .
} والمَأْثُور: أَحدُ سُيُوفِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عيْه وسلَّم. كَمَا ذَكَره أَهْل السِّيَرِ.
وحَكَى اللِّحْيَانيُّ عَن الكِسائيِّ: مَا يُدْرَى لَهُ أَينَ أَثَرٌ، وَلَا يُدْرَى لَهُ مَا أَثَرٌ، أَي مَا يُدْرَى أَين أَصْلُه وَمَا أَصْلُه.
{والإِثْارُ، ككِتَاب: شِبْهُ الشِّمَالِ يُشَدُّ على ضَرْعِ العَنْزِ شِبْهُ كِيسٍ لئلَّا تُعَانَ.
وَفِي الحَدِيث: (مَنْ سَرَّه أَن يَبْسُطَ اللهُ لَهُ فِي رِزْقه وَيَنْسَأَ فِي أَثَرِه فلْيَصِلْ رَحمَه) .} الأَثَرُ الأَجَلُ، سُمِّيَ بِهِ لأَنه يَتْبَعُ العُمرَ، قَالَ زُهَيْر:
والمرءُ مَا عاشَ مَمْدُودٌ لَهُ أَمَلٌ
لَا يَنْتَهِي العمْرُ حتَّى يَنْتَهي الأَثَرُ
وأَصلُه مِن {أَثَّرَ مَشْيُه فِي الأَرض، فإِنَّ مَن ماتَ لَا يَبْقَى لَهُ أَثَرٌ، وَلَا يُرَى لأَقدامِه فِي الأَرض أَثَرٌ. وَمِنْه قولُه للَّذِي مَرَّ بَين يَدَيْه وَهُوَ يُصَلِّي: (قَطَعَ صَلاتَنا قَطَعَ اللهُ} أَثَرَه) ، دُعَاءٌ عَلَيْهِ بالزَّمَانَة؛ لأَنه إِذا زَمِنَ انقطعَ مَشْيُه فانقطعَ أَثَرُه.
وأَمّا {مِيثَرةُ السَّرْجِ غيرُ مَهمُوزةٍ.
وقولُه عَزّ وجَلّ: {وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَ} آثَارَهُمْ} (يللهس: 12) ، أَي نكتُب مَا أَسْلَفُوا مِن أَعمالِهم.
وَفِي اللِّسَان: وسَمِنَت الإِبلُ والنّاقةُ على أَثَارةٍ. أَي على عَتِيقِ شَحْمٍ كَانَ قبلَ ذالك، قَالَ الشَّمّاخُ:
وذاتِ {أَثَارةٍ أَكَلتْ عَلَيْهِ
نَبَاتاً فِي أَكِمَّتِه قَفَارَا
قَالَ أَبو مَنْصُور: ويُحْتَملُ أَن يكونَ قولُه تَعَالَى: {أَوْ أَثَارَةٍ مّنْ عِلْمٍ} (الْأَحْقَاف: 4) مهن هاذا؛ لأَنها سَمِنَت على بَقِيَّةِ شَحْمٍ كَانَت عَلَيْهَا، فكأَنَّها حَمَلَتْ شَحْماً على بَقِيَّةِ شَحْمِها.
وَفِي الأَساس: وَمِنْه: أَغضَبَني فلانٌ عَن أثارةِ غَضَبٍ، أَي كَانَ قبل ذالك. وَفِي المُحْكَم والتَّهْذِيب: وغَضِبَ على أَثَارةٍ قبْلَ ذالك، أَي قد كَانَ قبْلَ ذالِكَ مِنْهُ غَضَبٌ، ثمَّ ازْدادَ بعد ذالك غَضَباً. هاذه عَن اللِّحْيَانِّي.
وَقَالَ ابنُ عَبَّاس: {أَو} أَثارةٍ مِنْ عِلْمٍ} ، إِنّه عِلْمُ الخَطِّ الَّذِي كَانَ أُوتِيَ بعض الأَنبياءِ.
وأَثْرُ السَّيْفِ: دِيباجَتُه وتَسَلْسُلُه. وَيُقَال: أَثَّرَ بوَجْهِه وبِجَبِينِه السُّجُودُ. وأَثَّرَ فِيهِ السَّيْفُ والضَّرْبَةُ. وَفِي الأَمثال: يُقال للكاذب: (لَا يَصْدُقُ {أَثَرُه) ، أَي} أَثَرُ رجْلِه.
وَيُقَال: افعَلْه {إِثْرَةَ ذِي} أَثِيرٍ بِالْكَسْرِ وأَثْرَ ذِي أَثِيرٍ، بِالْفَتْح. لغتانِ فِي: آثِر ذِي أَثِيرٍ، بالمدّ، نقلَه الصّاغانيُّ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: افْعَلْ هاذه {أَثَراً مّا محرَّكةً مِثل قَوْلك:} آثِراً مّا.
واستدرك شيخُنا.
الأَثِيرُ: كأَمِيرٍ وَهُوَ الفَلَكُ التّاسِعُ الأَعْظَمُ الحاكمُ على كلِّ الأَفلاكِ؛ لأَنّهُ {يُؤَثِّرُ فِي غَيره.
وأَبناءُ الأَثِيرِ: الأَئِمَّةُ المَشَاهِيرُ، الأَخوةُ الثلاثةُ: عِزُّ الدِّين عليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ الكريمِ بنِ عبد الواحدِ الشَّيْبَانِيُّ الجَزَرِيُّ، اللُّغَوِيُّ، المحدِّثُ، لَهُ التاريخُ والأَنسابُ، ومعرفةُ الصَّحابةِ، وغيرُها، وأَخُوه مَجْدُ الدِّينِ أَبو السَّعَاداتِ، لَهُ جامعُ الأُصولِ، والنِّهَايَةُ، وغيرُهما، ذَكَرهما الذَّهَبِيُّ فِي التَّذْكرة، وأَخُوهما الثّالثُ ضِياءُ الدِّين أَبو الفَتْحِ نَصْرُ اللهِ، لَهُ المَثَلُ السّائرُ، وغيرُه، ذَكَره مَعَ أَخَويْه ابنُ خلِّكانَ فِي الوَفَيات. قَالَ شيخُنا: ومِن لَطائفِ مَا قِيلَ فيهم:
وبَنُو الأَثِيرِ ثلاثةٌ
قد حازَ كلٌّ مُفْتَخَرْ
فمُؤَرِّخٌ جَمَع العُلُو
مَعَ وآخَرٌ وَلِيَ الوَزَرْ
ومُحَدِّثٌ كَتَب الحَدِي
ثَ لَهُ النِّهَايةُ فِي الأَثَرْ
قَالَ: والوَزِيرُ هُوَ صاحبُ (المَثَلِ السّائِرِ) . وَمَا أَلْطَفَ التَّوْريَةَ فِي النِّهَاية.
وصحراءُ} أُثَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: بالكُوفة حيثُ حَرَقَ أَميرُ الْمُؤمنِينَ عليٌّ رضيَ اللهُ عَنهُ النَّفَرَ الغَالِين فِيهِ.

زعب

زعب: زَعَبه: ملأه شتماً. والزعبة الاسم من زعبه (محيط المحيط).
ز ع ب

رمح راعبي ورماح راعبية. نسبت إلى رجل من الخزرج كان يعمل الأسنة عن الــمبرد، وقيل: هي العسالة التي إذا هزت تدافعت كالسيل الزاعب يزعب بعضه بعضاً أي يدفعه وياء النسبة للنسبة إلى الزاعب لمعنى التشبيه به أو للتأكيد كياء الأحمريّ.

زعب


زَعَبَ(n. ac. زَعْب)
a. Filled; carried full (water-skin).
b. Was full of water (ravine).
c. Loaded with reproaches.
d. Staggered along beneath a load.
e. Cut, broke off, detached.

تَزَعَّبَa. Got angry.
b. Was lively; brisk.
c. [Fī], Was immoderate in (eating).

إِزْتَعَبَ
(د)
a. see I (d)
زَعْبَةa. Reproach, reproof, reprimand.

زِعْب
زُعْبَةa. Portion, share.

أَزْعَبُ
(pl.
زُعْب)
a. Small, mean, insignificant; despised.
[زعب] نه: و"أزعب" لك "زعبة" من المال، أي أعطيك دفعة من المال، وأصله الدفع والقسم. ط: "زعبة" بفتح زاي وضمها. نه: ومنه: فلم يلبث أن جاء بقربة "يزعبها" أي يتدافع بها ويحملها لثقلها، وقيل: زعب بحمله، إذا استقام. وفيه: كان "يزعب" لقوم ويخوص لآخرين، الزعب الثرة. وفي ح سحر النبي صلى الله عليه وسلم: إنه كان تحت "زعوبة" أو زعوفة هي بمعنى راعوفة وقد مر.
(زعب)
الْغُرَاب زعبا وزعيبا نعب والإناء وَغَيره امْتَلَأَ يُقَال زعب الْوَادي تملأ وَدفع بعضه بَعْضًا وزعبت الْقرْبَة دفعت ماءها وَالشَّيْء تدافع وَيُقَال جَاءَ سيل يزعب وبحمله تدافع بِهِ وَحمله وَالشرَاب شربه كُله وَالشَّيْء قطعه يُقَال زعب لَهُ من مَاله زعبة دفع لَهُ مِنْهُ دفْعَة والإناء وَغَيره ملأَهُ وَالشَّيْء عَنهُ دَفعه عَنهُ
(زعب) - في حديث: "فلم بَلْبَث أبو الهَيْثَم - رضي الله عنه - أن جَاءَ يحملُ الماءَ قِربةً يَزْعَبُها" .
قال الأصمعي: هو يَزْعَب بحِمْله: إذا استَقَام، وقال غيرُه: زَعَبتُ القِربةَ: احتَمَلْتُها ورَفَعْتُها لِثِقَلها، وبالراء المهملة؛ أي مَلأتها، وهو يزِعَبُ بحملِهِ: أي يَتَدافَع، وسَيْلٌ زَاعبٌ: يدفَعُ بعضُه بعضاً، وسَيْلٌ راعبٌ، بالراء: يَمْلأُ الوَادِي.
زعب
الزاعِبيةُ: رِمَاحٌ مَنْسُوْبَةٌ إلى زاعِب؛ رَجُل أو بَلَدٍ. والزاعِبُ: الهادي السياحُ في الأرض.
والأزْعَبُ: ضَرْبٌ من الأوْتار جَيدٌ. والتَّزَعُّبُ: من النًشاط والحدَّة.
وزَعَبَ القِرْبَةَ: مَلأها، وقيل: احْتَمَلها وهي مَمْلُوءةُ. وزَعَبَ المَرْأةَ: جَامَعَها فَمَلأ فَرْجَها بفَرْجِهِ. وزَعَبَ النحْلُ والغُرَابُ زَعْباً: صاحا. ومَر يَزْعَبُ: يَعْدُو شَديداً. وهو يَزْعَبُ بِحمْلِهِ: يَتَدافَع، ومنه: سَيْلٌ زاعب: يَدْفَع بَعْضُه بعضاً.
وزَعَبْتُ لهُ زِعْباً من المال وزَعْبَةً وزعْبَةً - بضم الزاي - فازْدَعَبَه: أي قَطَعْتَ له قِطْعةً واحِدة. وتَزَعبُوا المالَ: اقْتَسَموه. وزَعَبَ في الشُّرْب والأكْل؛ وتَزَغب: أكْثَرَ.
والزعْبُوْبُ: القَصيرُ من الرجال، وهم زُعب: أي قِصَار.
[زعب] الزَُعْبَةُ: الدَفْعَةُ من المال. يقال: زَعَبْتُ له زَعْبَةً من المال وزُعْبَةً، أي دفعت له قِطْعَةً منه. وزَعَبْتُهُ عنّي زَعْباً، أي دفعته. الاصمعي: ازدعبت الشئ، إذا حملته. يقال: مر به فازدعبه. وجاءنا سيل يزعب زَعْباً، أي يتدافع في الوادي. وإذا قلت يرعب بالراء، تعنى يملا الوادي. والزاعِبِيَّةُ: الرِماحُ. قال الطرِمّاح: وأَجْوِبَةٌ كالزاعِبِيَّةِ وَخْزُها * يُبادِهُها شَيْخُ العِراقَيْنِ أَمْرَدا ويقال: سنانٌ زاعِبِيٌّ. فأمَّا قول ابن هَرْمَةَ:

يَكادُ يَهْلِكُ فيها الزاعب الهادى فيقال: هو السياح في الارض. واز لعباب السيل: كثرته وتدافعه. يقال سيل مز لعب، بزيادة اللام.
زعب رعب وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ لعَمْرو ابْن الْعَاصِ: وازعب لَك زعبة من المَال قَالَ عَمْرو بْن الْعَاصِ: أرسل إِلَيّ النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم أَن أجمع عَلَيْك سِلَاحك وثيابك ثُمَّ ائْتِنِي قَالَ: فَأَتَيْته وَهُوَ يتَوَضَّأ فَقَالَ: يَا عَمْرو إِنِّي أرْسلت إِلَيْك لأبعثك فِي وَجه يسلمك اللَّه ويغنمك وازعب لَك زعبة من المَال قَالَ فَقلت: يَا رَسُول الله مَا كَانَت هجرتي لِلْمَالِ ومَا كَانَت إِلَّا لله وَلِرَسُولِهِ. قَالَ فَقَالَ: نعما - بِكَسْر النُّون - بِالْمَالِ الصَّالح للرجل الصَّالح. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: أزعب لَك زعبة من المَال أَي أُعْطِيك دفْعَة من المَال. قَالَ: والزعب هُوَ الدّفع يُقَال: جَاءَنَا سيل يزعب زعبا أَي يتدافع. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَيُقَال: جَاءَنَا سيل يرعب الْوَادي - بالراء - أَي يملأه. وَأما الَّذِي فِي الحَدِيث فبالزاي. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَول الْأَصْمَعِي: يرعب الْوَادي لَيْسَ من هَذَا. وَقَالَ سَاعِدَة بْن جؤية الْهُذلِيّ: [الْكَامِل]

إِنِّي وَرب مِنىً وكُلِّ هَدِيَّةٍ ... مِمَّا تَثُجُّ لَهَا ترائب يرعب يَعْنِي دِمَاء الْهدى حِين تنحر فتنثج دماؤها تدفع بَعْضهَا بَعْضًا.
(ز ع ب)

زَعَبَ الْإِنَاء يَزْعَبُه زَعْبا: ملأَهُ. وزَعَب السَّيْل الْوَادي، يَزْعَبُه زَعْبا: ملأَهُ. وزَعَب الْوَادي نَفسه يَزْعَب: تمَّلأ فَدفع بعضه بَعْضًا.

وسيل زَعُوبٌ: زَاعِب.

وزَعَب الْمَرْأَة يَزْعَبُها زَعْبا: جَامعهَا فَمَلَأ فرجهَا مَاء. وَقيل: لَا يكون الزَّعْب إِلَّا من ضخم. وزَعَب الْقرْبَة يزْعَبُها زَعْبا: ملأها. وَقيل: احتملها وَهِي ممتلئة. وزَعَب بِحمْلِهِ يَزْعَبُ، وازْدَعَبَ: تدافع. وزَعَبَ الْبَعِير بِحمْلِهِ يَزْعَبُ: مر بِهِ مُثقلًا.

والزَّاعِبيّ من الرماح: الَّذِي إِذا هز تدافع كُله، كَأَن آخِره يجْرِي فِي مقدمه. والزَّاعبية: رماح منسوبة إِلَى زَاعِبٍ، رجل أَو بلد.

والزَّاعِب: الْهَادِي السَّيَّاح فِي الأَرْض. قَالَ ابْن هرمة:

يَكادُ يَهْلِكُ فِيهَا الزَّاعِبُ الْهَادِي

وزَعَب لَهُ من المَال قَلِيلا: قطع. وَفِي الحَدِيث: " وأزْعَبُ لكَ من المَال زَعْبةً أَو زَعْبَتَين ". وزَعَب النَّحْل يَزَْبُ زَعْبا: صَوت. وزَعَبَ الشَّرَاب يَزْعَبه زَعْبا: شربه كُله.

وو تَرَ أزْعَبُ: غليظ. وَذكر أزْعَبُ: كَذَلِك. والأزْعَبُ والزُّعْبوب: الْقصير من الرِّجَال.

والتَّزَعُّبُ: النشاط والسرعة. والتَّزَعُّبُ: التغيظ.

وزُعَيْب: اسْم.

وزُعْبَةُ: اسْم حمَار مَعْرُوف. قَالَ جرير:

زُعْبَةَ والشَّحَّاجَ والقَنابِلا

زعب

1 زَعَبْتُهُ عَنِّى, [aor. ـَ inf. n. زَعْبٌ, I pushed, thrust, drove away, or repelled, him, or it, from me. (S, TA.) b2: [Hence,] زَعَبَ said of a torrent, aor. and inf. n. as above, It was impelled in its several parts, or portions, by the impetus of one part, or portion, acting upon another; in a valley: (S, TA:) [it was, or became, copious, and drove along, one portion impelling another; like

↓ اِزْلَعَبَّ:] it ran. (TA.) b3: If you say رَعَبَ with the unpointed ر, (S, TA.) or thus and also زَعَبَ, aor. and inf. n. as above, (TA,) you mean It filled the valley. (S, TA.) And the latter, It filled everything: said of rain. (TA.) And He filled a vessel. (K, TA.) b4: [Hence,] زَعَبَ المَرْأَةَ, (K, TA,) aor. and inf. n. as above, is a tropical phrase, meaning جَامَعَهَا فَمَلَأَ فَرْجَهَا بِفَرْجِهِ: (TA:) or جَامَعَهَا فَمَلَأَ فَرْجَهَا مَنِيًّا: (K, * TA:) [neither of which explanations needs translation:] but, accord. to some, this is said only of one that is large, or bulky. (TA.) b5: زَعَبَ القِرْبَةَ He took up and carried the water-skin, it being full: (K, TA:) he carried it filled; as also زَأَبَهَا: (TA:) and both signify he carried it in his bosom: (TA in art. زأب: [see also 8:]) the former also signifies he was impelled onwards (تدافع) by it, carrying it, by reason of its weight. (TA in the present art.) b6: زَعَبَ بِحِمْلِهِ, said of a camel, (K, TA,) i. q. اِسْتَقَامَ [app. meaning He went right on, straight on, or undeviatingly, with his load]: (TA:) or, as also بِهِ ↓ ازدعب, he went along with his load oppressed by its weight: or he was impelled onwards (تَدَافَعَ) by it: (K, TA:) or مَرَّ يَزْعَبُ بِهِ he went along quickly with it: or he went along easily with it; namely, his load. (TA.) b7: زَعَبَ الوَادِى

The valley became filled, (K, TA,) so that the several parts, or portions, of the torrent impelled one another. (TA.) b8: زَعَبَ فِى قَيْئِهِ He vomited much, so that one portion [of the vomit] impelled on another. (TA.) b9: زَعَبَتِ القِرْبَةُ i. q. دفعت مَآءَهَا [The water-skin propelled its water: or the right reading is probably دَفَقَتْ مَآءَهَا, i. e., poured forth its water; or poured it forth with vehemence]. (TA.) b10: زَعَبَ also signifies He cut off, or divided off; and so ↓ ازدعب. (K, TA.) Yousay, زَعَبَ لَهُ مِنَ المَالِ, and ↓ ازدعب, as also ازدهب, He cut off, or divided off, for him [a portion] of the property, or wealth. (TA.) And زَعَبْتُ لَهُ زُعْبَةً مِنَ المَالِ, and زَعْبَةً, (S, K, *) and زِعْبًا, (K,) I gave to him a part, or portion, of the property, or wealth: (S, K:) or a full, or an ample, or abundant, portion thereof. (TA.) b11: زَعَبَ الشَّرَابَ, aor. and inf. n. as above, He drank all the wine, or beverage. (TA.) 5 تزعّب He was brisk, lively, or sprightly; (K, TA;) and quick. (TA.) b2: He was, or became, angered, or enraged. (K.) b3: تزعّب فِى

أَكْلِهِ وَشُرْبِهِ He was immoderate in his eating and his drinking; he ate and drank much. (K.) A2: تزعّب القَوْمُ المَالَ The people, or party, divided among themselves the property, or wealth; (K;) divided it into parts, or portions. (TA.) 8 اِزْدَعَبْتُ الشَّىْءَ I carried the thing; took it up and carried it; or carried it off or away; syn. حَمَلْتُهُ: you say, مَرَّ بِهِ فَازْدَعَبَهُ [He passed by it and carried it off or away]. (S.) [See also ازدغب.] b2: See also 1, in three places. Q. Q. 4 اِزْلَعَبَّ: see 1, second sentence; and see also art. زلعب.

زَعْبٌ Muchness, copiousness, abundance, or a large quantity or number. (TA.) زِعْبٌ: see what next follows.

زَعْبَةٌ: see what next follows.

زُعْبَةٌ and ↓ زَعْبَةٌ A part, or portion, that is given, of property, or wealth; (S, K; *) as also ↓ زِعْبٌ: (K:) or a full, or an ample, or abundant, portion, that is given, thereof; and so زُهْبَةٌ. (TA.) [See 1, last sentence but one.]

زَعُوبٌ: see what next follows, in two places.

زَاعِبٌ A torrent driving along, one portion of it impelling another; (A, TA;) as also ↓ زَعُوبٌ [but app. in an intensive sense; and ↓ مُزْلَعِبٌّ, also, has the same, or a similar, meaning]: or the first and ↓ second signify a torrent filling the valley: and the first is also applied to rain, as meaning filling everything. (TA.) b2: Also A guide of the way, one who is a frequent traveller. (S, K.) زُمْحٌ زَاعِبِىٌّ, (A,) and رِمَاحٌ زَاعِبِيَّةٌ, (A, K,) A spear, (A,) and spears, (A, K,) so called in relation to a certain man named Zá'ib (زَاعِبٌ), (A, K,) of El-Khazraj, who made spear-heads: (A:) so says Mbr: (TA:) or (assumed tropical:) the spears thus termed are such as quiver much (عَسَّالَةٌ), which, when shaken, have a motion like the torrent termed زَاعِبٌ, of which one portion impels another: the ى being that of the rel. n.; to give intensiveness to the signification, as in أَحْمَرِىٌّ: (A:) or (tropical:) such that, when they are shaken, their كُعُوب [i. e. knots, or joints, or their internodal portions,] are as though they ran one into another, (K, TA,) by reason of its pliancy: so says As: and this meaning is tropical; for it is from the phrase مَرَّ يَزْعَبُ بِحِمْلِهِ meaning “ he went along [impelled by his load, or] easily with his load: ”

accord. to another explanation, زاعبىّ applied to a spear means such that, when it is shaken, the whole of it is [in appearance] impelled in its several parts by the impetus of one part acting upon another, as though its hind part ran into its fore part: (TA:) or زَاعِبِيَّةٌ signifies spears, (S, TA,) universally. (TA.) You say also سِنَانٌ زَاعِبِىٌّ (S, TA) A spear-head of Zá'ib. (TA.) مُزْلَعِبٌّ: see زَاعِبٌ; and see also art. زلعب.

زعب: زَعَبَ الإِناءَ، يَزْعَبُهُ زَعْباً: ملأَه.

ومَطَرٌ زاعِبٌ: يَزْعَبُ كلَّ شيء أَي يَمْلؤُه؛ وأَنشد يصف سَيْلاً:

ما جازَتِ العُفْرُ من ثُعالةَ، فالرَّ * وْحاء منه مَزْعُوبةُ الـمُسُلِ

أَي مَملوءة.

وزَعَبَ السَّيْلُ الواديَ يَزعَبُه زَعْباً: ملأَه. وزَعَبَ الوادي نفسُه يَزْعَبُ: تَمَــَّلأَ ودَفَعَ بعضُه بعضاً. وسَيْلٌ زَعُوبٌ: زاعِبٌ.وجاءَنا سَيْلٌ يَزْعَبُ زَعْباً أَي يَتدافَعُ في الوادي ويجْري؛ وإِذا قلت يَرْعَبُ، بالراءِ، تعني يَملأُ الوادِيَ. وزَعَبَ المرأَةَ يَزْعَبُها(1)

(1 قوله «يزعبها» وقع في مادتي فرن وجمل يرعبها بالراء.) زَعْباً: جامَعها فملأَ فَرْجها بِفَرْجِه. وقيل: مَلأَ فَرْجَها ماء؛ وقيل: لا يكون الزَّعْبُ إِلاَّ منْ ضِخَمٍ.

وازْدَعَبْتُ الشيء إِذا حَمَلْتَه؛ يقال: مَرَّ به فازْدَعَبَه.

وقِرْبةٌ مَزْعُوبةٌ وممْزُورَةٌ: مملوءة. وزَعَبَ القِربةَ: مَلأَها؛

وأَنشد:

مِنَ الفُرْنيِّ يَزْعَبُها الجَميلُ

أَي يَمْلَؤُها.

وزَعَبَ القِرْبَةَ: احْتَمَلَها وهي مُمتلِئةٌ. يقال: جاءَ فلان يَزْعَبُها ويَزْأَبُها أَي يَحْمِلُها مملوءة. وزَعَبَتِ القِرْبةُ: دَفَعَتْ ماءها. وفي حديث أَبي الهيثم، رضي اللّه عنه: فلم يَلْبَثْ أَنْ جاءَ ئ

بقِرْبَةٍ يَزْعَبُها أَي يَتَدافَعُ بها، ويَحْمِلُها لثِقَلها؛ وقيل: زَعَبَ بحِمْلِه إِذا استقام. وزَعَبَ بحملِه يَزْعَبُ، وازْدَعَبَ: تَدافَعَ. ومَرَّ يَزْعبُ به: مَرَّ سريعاً. وزَعَبَ البعيرُ بحملِه يَزْعَبُ به: مَرَّ به مُثْقَلاً. وزعَبْتُه عني زَعْباً: دفَعْتُه.

والزَّاعِـبـيُّ من الرِّماح: الذي إِذا هُزَّ تَدافَعَ كلُّه كأَنَّ آخِرَه يَجْري في مُقَدَّمِه.

والزاعِـبِـيَّةُ: رِماحٌ منسوبة إِلى زاعِبٍ، رجلٍ أَو بلَدٍ؛ قال

الطرماح(1)

(1 قوله «قال الطرماح» تبع المؤلف الجوهري وفي التكملة ردّاً على الجوهري وليس البيت للطرماح.) :

وأَجْوِبةٌ، كالزَّاعِـبِـيَّة وخْزُها، * يُبادهُها شَيْخُ العِراقَينِ، أَمْرَدا

وقال الــمبردُ: تُنْسَبُ إِلى رجل من الخزْرَج، يقال له: زاعِبٌ، كان يَعْمَلُ الأَسِنَّةَ؛ ويقال: سِنانٌ زاعِـبـيٌّ. وقال الأَصمعي:

الزاعِـبـيُّ: الذي إِذا هُزَّ كأَنَّ كُعُوبَه يَجرِي بعضُها في بعض، للِـينِه، وهو من قولك: مَرَّ يَزْعَبُ بحِمْلِه إِذا مَرَّ مَرّاً سَهْلاً؛

وأَنشد:

ونَصْل، كنَصْلِ الزَّاعِـبـيِّ، فَتِـيق

أَراد كنَصْلِ الرُّمْحِ الزاعِـبـيِّ. ويقال: الزَّاعِـبِـيَّةُ الرِّماحُ كلُّها.

والزَّاعِبُ: الهادي، السَّـيَّاحُ في الأَرض؛ قال ابن هَرْمة:

يَكادُ يَهْلِكُ فيها الزَّاعِبُ الهادي

وزَعَبَ الرَّجلُ في قَيْئه إِذا أَكثر حتى يَدْفَعَ بعضُه بعضاً.

وزَعَبَ له من المالِ قليلاً: قَطَع.

وفي الحديث: أَنَّ النبـيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، قال لعَمْرو بن

العاص، رضي اللّه عنه: إِني أَرْسَلْتُ إِليْكَ لأَبْعَثَكَ في وَجْهٍ،

يُسَلِّمُكَ اللّهُ ويُغَنِّمُكَ، وأَزْعَبُ لك زَعْبةً مِنَ المالِ؛ أَي أُعْطِـيكَ دُفْعةً من المالِ؛ والزَّعْبةُ: الدُّفْعةُ من المال.

قال: وأَصل الزَّعْبِ الدَّفْعُ والقَسْمُ؛ يقال: زَعَبْتُ له زَعْبةً من المال وزُعْبةً، وَزَهبْتُ زُهْبَةً: دَفَعْتُ له قِطْعةً وافِرةً مِن المالِ. وأَصلُ الزَّعْبِ: الدَّفْعُ والقَسْمُ. يقال: أَعْطاه زِعْباً مِن مالِه، فازْدَعَبَه وزِهْباً من مالِه فازْدَهَبَه أَي قِطْعةً. وفي حديث علي، كرّم اللّه وجهه، وعَطِـيَّتِه: أَنه كان يَزْعَبُ لِقَوْمٍ، ويُخَوِّصُ لآخَرينَ. الزَّعْبُ: الكَثْرَةُ.

وزَعَبَ النَّحْلُ يَزْعَبُ زَعْباً: صَوَّتَ.

والزَّعِـيبُ والنَّعِـيبُ: صوت الغُرابِ؛ وقد زَعَبَ ونَعَبَ بمعنى

واحد؛ وقال شمر في قوله:

زَعَبَ الغُرابُ، ولَيْتَه لم يَزْعَبِ

يكون زَعَبَ بمعنى زعَم، أَبدل الميم باءً مثل عَجْبِ الذَّنَبِ

وعَجْمِه.

وزَعَبَ الشَّرابَ يَزْعَبُه زَعْباً. شَرِبَه كلَّه.

ووَتَرٌ أَزْعَبُ: غَلِـيظٌ. وذَكَرٌ أَزْعَبُ: كذلك. والأَزْعَبُ والزُّعْبُوبُ: القَصِـيرُ من الرجال.

وقال ابن السكيت: الزُّعْبُ اللِّئامُ القِصارُ، واحدهم زُعْبُوبٌ؛ على

غير قياس؛ وأَنشد الفراءُ في الزُّعْبِ:

من الزُّعْبِ لم يَضْرِبْ عَدُوّاً بسَيْفِه، * وبالفَـأْسِ ضَرَّابٌ رُؤُوسَ الكَرانِفِ

وروى أَبو تراب عن أَعرابي أَنه قال: هذا البيت مجتزئ بزَعْبِه وزَهْبِه أَي بنَفْسِه.

والتَّزَعُّب: النَّشاطُ والسُّرْعةُ. والتَّزَعُّبُ: التَّغَيُّظُ.

وزُعَيْبٌ: اسم.

وزُعْبةُ: اسم حِمار معروف؛ قال جرير:

زُعْبةَ والشَّحاجَ والقُنابِلا

وفي حديث سِحْرِ النبي، صلى اللّه عليه وسلم: أَنه كان تحتَ زَعُوبةٍ أَو زَعُوفةٍ. قال ابن الأَثير: هي بمعنى راعُوفة، وهي صَخْرة تكون في أَسفل البئر، إِذا حفرت، وهو مذكور في موضعه وفي حواشي بعض نسخ الصحاح الموثوق بها.

وزَعْبان: اسم رجل.

زعب
: (زَعَبَ الإِناءَ، كَمنَعَ) يَزْعَبُه زَعْباً: (مَلَأَه) .
(و) زَعَبَ لَهُ مِن المَالِ قَلِيلاً: قَطَعَ. وأَصْلُ الزَّعْبِ: الدَّفْعُ والقَسْمُ. يُقَال: أَعْطَاهُ زِعْباً من مَاله وزِهْباً مِنْ مَالِه أَي (قَطَعَه كازْدَعَبه) وازْدَهَبَه.
ومَطرٌ زَاعِبٌ: يزْعَبُ كُلَّ شَيْء أَي يَمْلَؤُه، وأَنشَد يَصِفُ سَيْلاً:
مَا جَازَتِ العُفْرُ مِنْ ثُعَالَةَ فالرَّ
وحاء مِنْهُ مَزْعُوبةُ المُسُلِ
أَي مَمْلُوءَة: وزَعَبَ السَّيْلُ الوَادِيَ يَزْعَبُه زَعْباً: مَلَأَه. (و) زَعَب (الوَادِي) نَفْسُه: تَمَلَّأَ فدَفَع بعضُه بَعْضاً. وسَيْلٌ زَعُوبٌ: زَاغِبٌ. وجاءَنَا سَيْلٌ يَزْعَبُ زَعْباً أَي يَتَدافَعُ فِي الْوَادي ويَجْرِي، وإِذا قلت: يَرْعَبُ بالرَّاء تَعْنى يَمْلَأُ الوَادِيَ. (و) زَعَبَ (القِرْبَةَ) : مَلَأَها و (احْتَمَلَهَا) وَهِي (مُمْتَلِئَةٌ) . يُقَال: جَاءَ فلانٌ يَزْعَبُها ويَزْأَبُها أَي يَحْمِلُها مَمْلُوءَة. وزَعَبَتِ القِرْبَةُ: دَفَعَت مَاءَها. وقِرْبَةٌ مَزْعُوبَةٌ ومَمْزُورَةٌ أَي مَمْلُوءةٌ. وَفِي حَدِيث أَبِي الهَيْثَم (فَلم يَلْبَثْ أَن جَاءَ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبها) أَي يَتَدَافَعُ بِهَا ويَحْملُها لِثِقَلِها.
(و) من المَجَازِ: زَعَبَ (المَرْأَةَ) يَزْعَبُها زَعْباً: (جَامَعَها فملأَ) فَرْجَهَا بفَرْجِهِ، أَو مَلَأَ (هَا) أَي فَرْجَهَا مَاءً أَي (مَنِيًّا) ، وهَذِهِ عَنِ ابْنِ دُرَيْد. وَقيل: لَا يكُونُ الزَّعْبُ إِلَّا من صِخَمٍ.
(و) زَعَب (البَعِيْرُ بحِمْلِهِ) إِذا اسْتَقَام، أَو (مَرَّ) بِهِ (مُثْقَلاً) ، أَو مَرَّ يَزْعَبُ بِهِ أَي مرًّا سَرِيعاً، (أَو) زَعَبَ بِحِمْلِه يَزْعَب: (تَدافَع، كَازْدَعَب فِيهِما) . يُقَال: ازْدَعَبْتُ الشيءَ إِذا حَمَلْتَه. يُقَال: مَرَّ بِهِ فازّدَعَبَه. وزَعَبْتُه عَنِّي زَعْباً: دَفَعْتُه.
(و) زَعَبَ (لَهُ من الَمالِ زَعْبَةً، ويُضَمُّ، وزِعْباً بالكَسْرِ) أَي (دفَع لَهُ قِطْعَةً مِنْه) . والزُّعْبَة كالزُّهْبَةِ: الدُّفْعَةُ الوَافِرَةُ مِنَ المَالِ، وَقد وَرَدَت هَذِه اللفظةُ فِي حديثِ عَمْرو بْنِ العَاصِ، وَفِي حديثِ عَلِيَ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ (أَنَّه كانَ يَزْعَبُ لِقَوْم ويُخَوِّصُ لآخَرِين) الزَّعْبُ: الكَثْرَةُ. وزَعَبَ الرجلُ فِي قَيْئهِ إِذا أَكْثَر حَتَّى يَدْفَعَ بَعْضُه بَعْضاً.
(و) زَعَبَ (الغُرَابُ زَعِيباً: نَعَب) أيَ صَوَّتَ. وَقد زبَ ونَعَب، وهُمَا بِمَعْنًى. والزَّعِيُ: النَّعِيبُ. وَقَالَ شَمِر فِي قَوْله:
زَعَبَ الغُرَابُ ولَيْتَه لَمْ يَزْعَبِ
يكون زَعَبَ بمَعْنَى زَعَمَ، أَبْدَلَ الميمَ بَاءً مِثْلَ عَجْب الذَّنَبِ وعَجْمِه. (وزَاعب د) . وَفِي أُخرى عَلامَة مَوضِع. (أَو رَجُلٌ) من الخَزْرَج، كَانَ يَعْمَلُ الأَسِنَّةَ، قَالَه الْــمبرد، ومِثْلُه فِي الأَسَاس (وَمِنْه) : سِنَنٌ زَاعِبِيٌّ. وَيُقَال: (الرِّمَاحُ الزَّاعِبيَّةُ) : الرِّمَاحُ كُلُّها. قَال الطِّرِمَّاحُ:
وأَجْوِبَةٌ كالزَّاعِبِيّةِ وَخْزُها
يُبَادِهُهَا شَيْخُ العِرَاقَيْنِ أَمْرَدَا
(أَو هِيَ الَّتِي إِذَا هُزَّت كَأَن كُعُوبَها يَجْرِي بَعْضُها فِي بَعْض) لِلِينه، قَالَه الأَصمعي، وَهُوَ مَجَازٌ لأَنَّه من قَوْلِك: معَّ يَزْعَبُ بحِمْله، إِذَا مَرَّ مرًّا سَهْلاً، وأَنشد:
ونَصْلٍ كنَصْلِ الزاعِبِيِّ فَتِيقِ أَي كنَصْلِ الرُّمْح الزَّاعِبِيّ، وَقَالَ غيرُه: لزاعِبِيُّ مِنَ الرِّمَاح: الَّذِي إِذَا هُزَّ تَدَافَعَ كُلُّه، كأَنَّ آخِرَه يَجْرِي فِي مُقَدَّمِه.
(وزَعِيبُ النَّحْلِ: دَوِيُّها) ، وَقد زَعَب يَزْعَب زْعباً إِذَا صَوَّتَ.
(و) زَعَابةُ (كَسَحَابَة: ة باليَمَامَة) . ومَوْضِعٌ قُرْبَ المَدِينَةِ ويُضَمُّ فِي الأَخِير. (و) زُعَابٌ (كغُرَابٍ: ع بِالْمَدِينَةِ) شَرَّفَهَا اللهُ تَعَالى. (أَو الصَّوَابُ بالغَيْنِ) كَمَا سَيأَتِي.
(و) زُعَيْبٌ (كزُبَيْرٍ: اسْم. و) زِعْبٌ (كجِلْدِ: أَبُو قَبِيلَةٍ) ، وَهُوَ زِعْب بْنُ مَالِكِ بْنِ خِفاف بن امرىءِ القَيْس بن بُهْثَةَ بن سُلَيْم. (مِنْهَا مَعْنُ بْنُ يَزِيد بْنِ) الأَخْنَس بْنِ حَبِيب بن جُرَّة بن (زِعْبِ) بنِ مَالِك. (و) قَالُوا: (لِمَعْنٍ ولأَبِيه) يَزيد (صُحْبَةٌ) ، وَيُقَال: شَهِد هُوَ وأَبُوهُ وابنُه بَدْرًا، وأَنكره أَبو عُمر، وشَهِد مَعْنٌ يَوْم المرج مَعَ الضحَّاك بن قَيْس الفِهْرِيّ. وَفِي اللّبَاب: وَبَنُو زِعْب هِيَ الَّتِي أَخذت الحاجّ سنة 545 هـ فَهَلَك مِنْهُم خَلْقٌ كثير قَتْلاً وجُوعً وعَطَشاً، ثمَّ رماهم الله بالعِلَّة والذُّلِّ إِلى الْآن، انْتهى.
(و) التَّزَعُّبُ: النَّشَاطُ والسُّرْعَةُ. والتَّغَيُّظُ. والإِكثارُ. و (تَزَعَّبَ) الرجُلُ إِذا (نَشِط) وأَسْرَعَ. (وتَغَيَّظ. و) تَزَعَّبَ (فِي أكْلِه وشُرْبِه: أَكْثَر) .
(و) تَزَعَّبَ (القومُ المالَ) : جَعَلُه زُعْبَةً زُعْبَةً أَي (اقْتَسَمُوه) . وأَصل الزَّعْبِ: الدَّفْعُ والقَسْم. (والزُّعْبُوبُ بالضَّمِّ) ، وَقد سقَطَ من بَعْضِ النُّسَخ هَذَا الضَّبْط، وَهُوَ (اللَّئيمُ القَصِيرُ) من الرِّجَال) كالأَزْعَبِ (قَالَه ابنُ السيت. (ج زُعْبٌ بالضَّمِّ) ، وَقد سقَطَ من بَعْضِ النّسَخ هَذَا الضَّبْط، وَهُوَ) . إِن كَانَ جَمْعاً للأَزْعب فَلَا شُذُوذ فإِنه كأَحْمَر وحُمْر، وإِن كَانَ لزُعْبُوب كَمَا هُوَ صَرُيحُ قَوْل المُؤَلِّف فَهُوَ (شَاذٌّ) ؛ لأَنه على غَيْرِ قِياس. وأَنشد ابْن السِّكِّيب:
من الزُّعْبِ لم يَضْرِب عَدُوًّا بِسَيْفه
وبالفَأْسِ ضَرَّابٌ رُءُوسَ الكَرَانِفِ
(والأَزْعَبُ: الغَليظُ) . يُقَال: وَتَرٌ أَزْعَبُ، وذَكرٌ أَزْعَبُ، أَيْ غَلِيظٌ.
(وزُعْبُبٌ كقُنْفُذٍ: اسْم) .
(وزُعْبَةُ، بِالضَّمِّ) : اسْم (حِمَارٍ) مَعْرُوف. قَالَ جَرِير:
زُعْبَةَ والشَّحَّاجَ والقُنَابِلَا
قلت: ولَعَلَّه مُصَحّف، وَقد يَأْتِي فِي الغَيْنِ.
(والزَّاغِبُ: الهَادِي) وَفِي بعض النّسخ: الدَّاهِي، وَهُوَ غَلَط، (السَّيَّاحُ فِي الأَرْض) ، وأَنشد لِابْنِ هَرْمَة:
يَكَادُ يَهْلِكُ فِيهَا الزَّاعِبُ الهَادِي
وَفِي حَوَاشِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاح المَوْثُوقِ بهَا. وزَعْبَانُ: اسمُ رَجُل. (و) أَبو عُبَيدِ اللهِ (مُحَمَّدُ بْنُ نِعْمَة بنِ مَحْمُودِ بنِ زَعْبَانَ) الأَنْصَارِي، عُرف بالسّقاوِيّ شَيْخ تَدْمُر (شَاعِرٌ مُتَأَخِّر) قَالَ الذَّهَبيُّ: كَتَبْتُ عَنْه.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: ورَوَى أَبُو تُرَاب عَنْ أَعْرَابِيَ أَنِ قَالَ: هذَا البَيْت مُجْتزِىءٌ بزَعْبِه وزَهْبِه، أَي بِنَفْسِهِ.
والزَّعُوبَةُ هِيَ الرَّاعُوفَةُ: صَخْرةٌ تكُونُ فِي أَسفَلِ البِئْرِ إِذا حُفِرَت، هَكَذَا هُوَ فِي اللِّسان، وأَنا أَخشى أَن يكونَ تَصْحِيفَ الرَّاعُوثَةِ.

مَذْقَرَ

(مَذْقَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبّاب «قَتَلْته الخَوارج على شاطِىء نَهْر، فسال دمُه فِي الْمَاءِ فَمَا امذَقَرَّ» قَالَ الرَّاوِي: فأتْبَعْتُه بَصَري كَأَنَّهُ شِراكٌ أحْمَر.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَيْ مَا امْتَزَج بِالْمَاءِ.
وَقَالَ شَمِر: الامْذِقْرَارُ: أَنْ يَجْتَمِع الدَّمُ ثُمَّ يَتَقَطَّع قِطَعاً وَلَا يَخْتِلط بِالْمَاءِ. يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ وَلَكِنَّهُ سَالَ وامْتَزج. وَهَذَا بِخِلَافِ الْأَوَّلِ. وسِياق الْحَدِيثِ يَشْهَدُ لِلْأَوَّلِ؛ أَيْ أَنَّهُ مَرَّ فِيهِ كالطَّريقة الْوَاحِدَةِ لَمْ يَختلط بِهِ. وَلِذَلِكَ شَبَّهَه بالشِّراك الْأَحْمَرِ، وَهُوَ سَيرٌ مِنْ سيُور النَّعل.
وَذَكَرَ الــمُبَرّد هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْكَامِلِ. قَالَ: «فأخَذوه وقَرّبوه إلى شاطِىء النَّهر، فذَبَحوه، فامْذَقَرَّ دَمُه. أَيْ جَرى مُستطيلاً مُتَفرِّقاً » . هَكَذَا رَوَاهُ بِغَيْرِ حَرْفِ النَّفْي.
وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِالْبَاءِ ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ.

خلي

خلي
مِخْلاة [مفرد]: ج مَخالٍ:
1 - مِخْلًى، كيس يعلَّق على رقبة الدَّابّة يُوضع فيه عَلَفُها (انظر: خ ل و - مِخْلاة).
2 - كيسٌ يحوي لوازم ومُهمَّات الجنديّ. 

خلي


خَلَى(n. ac. خَلْي [ ])
a. Cut (herbage); cut fodder for ( the
cattle ).
b. Put firewood under ( the cooking pot ).
c. [acc. & Fī], Put into ( a sack : barley ).
d. Put the bit in the mouth of ( the horse ).

خَاْلَيَa. Deceived.

أَخْلَيَa. Abounded in herbage.

إِنْخَلَيَa. Was cut (herbage).
خَلًى (pl.
أَخْلَآء [] )
a. Fresh herbage, grass.

مِخْلًى []
a. Scythe.

مِخْلَاة [] (pl.
مَخَالِي [] )
a. Sack or bag for fodder.
b. Nose-bag.

مِخْلَايَة []
a. [ coll. ]
see 20t
خليق أن
الجذر: خ ل ق

مثال: إِنَّه خليق ألاّ يعتبر سرًّا
الرأي: مرفوضة
السبب: لحذف حرف الجرّ قبل «أن».
المعنى: جَدِير

الصواب والرتبة: -إِنَّه خليق بألاّ يعتبر سرًّا [فصيحة]-إِنَّه خليق ألاّ يعتبر سرًّا [صحيحة]
التعليق: أجاز علماء اللغة والنحو حذف حرف الجرّ قبل «أنَّ» و «أنْ» تخفيفًا. وقد ذكر أبو حيّان أنّ ذلك قياس مطرد، وفي مغني اللبيب: « .. يكثر ويطرد مع» أن"، ويشهد لهذا قوله تعالى: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا} الحجرات/17، أي: بأن، وقوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} الجن/18، أي: لأنّ، وكذلك قوله تعالى: {لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ} النحل/62، وعلى هذا يمكن تخريج التعبير المرفوض على تقدير حرف الجرّ.
الْخَاء وَاللَّام وَالْيَاء

الخَلَي: الرَّطْبُ من النَبات، واحدته: خَلاَةٌ.

وَقيل: هِيَ كل بَقلة قَلعْتَها.

وَقد يجمع " الخَلضي " على: أخْلاء، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وَقَول الْأَعْشَى:

وحَوْلَي بَكْرٌ وأشياعْها ولستُ خلاةً لمن أوْعدَتْ

أَي: لستُ بِمَنْزِلَة الخلاة ياخذها الْآخِذ كَيفَ شَاءَ، بل انافي عز ومنعة.

وأخلت الأرضُ: كثر خَلاهَا.

وأخلى اللهُ الْمَاشِيَة: انبت لَهَا الخَلا، هَذِه عَن اللحياني.

وخَلَى الخَلَى خَليْا، واختلاه: جَزَّه. وَقَالَ اللّحيانيّ: نَزعه.

والمِخْلَى: مَا خَلاَه وجَزه بِهِ.

والمِخْلاةُ: مَا وَضعه فِيهِ.

وخَلى فِي المِخلاة: جمع، عَن اللحياني.

وخلى البعيرَ، وَالْفرس، خَليا: جَزَّ لَهُ الخَلَى.

وخَلَى اللِّجامَ عَن الْفرس، يَخليه: نَزعه.

وخلَى الفرسَ خَلْيا: ألْقى فِي فِيهِ اللِجام.

وخَلَى القِدْرَ خَليا: ألْقى تحتهَا حَطَباً.

وخلاها، أَيْضا، طَرح فِيهَا اللَّحْمَ.
خلي
: (ى (} الخَلَى، مَقْصورَةً: الرَّطْبُ من النَّباتِ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ: من الحَشِيشِ.
قالَ ابنُ برِّي: يقالُ الخَلَى الرُّطْبُ، بالضمِّ، لَا غَيْر، فَإِذا قلْتَ الرَّطْبُ مِن الحَشِيش فَتَحْت لأنَّك تُرِيدُ ضِدَّ اليابِس.
وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ الحَشِيشُ الَّذِي يُحْتَشُّ من بُقُولِ الرَّبيعِ.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ: هُوَ النَّباتُ الرَّقيقُ مَا دامَ رَطْباً؛ (واحِدَتُه {خَلاةٌ) .
وَفِي حدِيثِ مُعْتَمِرٍ: سُئِلَ مَالك عَن عَجِين يُعْجَنُ بدُرْدِيَ فقالَ: إِن كانَ يُسْكِرُ فَلَا، فحدَّثَ الأَصْمعيُّ بِهِ مُعْتَمِراً فقالَ: أَو كانَ كَمَا قَالَ:
رأَى فِي كفِّ صاحِبِه} خَلاةً
فتُعْجِبُه ويُفْزِعُه الجَرورُ {الخَلاةُ: الطائِفَةُ مِن} الخَلَى، وذلكَ أنَّ مَعْناه أنَّ الرجلَ يَنِدُّ بَعيرَهُ، فَيَأْخُذُ بإحْدى يَدَيْه عُشْباً وبالأُخْرى حَبْلاً، فينظُرُ البَعيرُ إِلَيْهِمَا فَلَا يَدْرِي مَا يَصْنَع، وذلكَ أَنَّه أَعْجَبَه فَتْوَى مالِكٍ وخافَ التَّحْريمَ لاخْتِلافِ الناسِ فِي السّكْر فَتَوَقَّف وتَمَثَّل بالبَيْتِ، وقالَ الأَعْشى:
وحَوْليَ بَكْرٌ وأَشْياعُها
ولَسْتُ خَلاةً لمَنْ أَوْعَدَنْأي لَسْتُ بمنْزلَةِ الخَلاةِ يأْخُذُها الآخِذُ كيفَ شاءَ بل أَنا فِي عِزَ ومَنَعةٍ.
(أَو) الخَلاةُ: (كلُّ بَقْلَةٍ قَلَعْتَها) ، وَقد يقالُ فِي (ج) الخَلَى ( {أَخْلاءٌ) ؛ حَكَاهُ أَبو حنيفَةَ.
(} والمِخْلاة، بالكسْرِ: مَا وُضِعَ فِيهِ) الخَلَى.
وَفِي الصِّحاحِ: مَا يُجْعَلُ فِيهِ الخَلَى، والجَمْعُ {المَخالِي.
(} وأَخْلَى اللَّهُ الماشِيَةَ) {يُخْلِيها} إخْلاءً: (أَنْبَتَهُ لَهَا) .
وَفِي نصِّ نَوادِرِ اللَّحْياني: أَنْبَتَ لَهَا مَا تَأْكُلُ مِن الخَلَى.
(و) {أَخْلَتِ (الأَرضُ: كَثُرَ} خَلاها) ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
( {وخَلاهُ} خَلْياً {واخْتَلاهُ: جَزَّهُ) وقَطَعَه} فانْخَلَى؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(أَو نَزَعَهُ) ؛ عَن اللّحْيانيّ.
وَفِي حدِيثِ تَحْريمِ مكَّة: (لَا {يُخْتَلَى} خَلاها) .
( {وخَلَى الماشِيَةَ} يَخْلِيها) {خَلْياً: (جَزَّ لَهَا} خَلًى.
(و) مِن المجازِ: {خَلَى (الفَرَسَ) : إِذا (أَلْقَى فيهِ اللِّجَامَ) ؛ قالَ ابنُ مُقْبل:
تَمَطَّيْت} أَخْلِيهِ اللِّجَامَ وبَذَّنِي
وشَخْصي يُسامِي شَخْصَه وَهُوَ طائِلُهْ (و) خَلَى (اللِّجامَ) عَن الفَرَسِ {يَخْلِيه} خَلْياً: نَزَعَهُ.
(و) من الْمجَاز، (خَلَى الِقْدرُة (أَلْقَى تَحْتَها حَطَباً، أَو طَرَحَ فِيهَا لَحْماً) ، كِلاهُما عَن ابنِ الأَعرابيِّ.
(و) {خَلَى (الشَّعِيرَ فِي} المِخْلاةِ) : إِذا (جَمَعَهُ) فِيهَا.
( {والمُخْتَلِي: الأَسَدُ) لشَجاعَتِه، وَهُوَ مَجازٌ.
(} وخَالاهُ) {مُخالاةً: (صارَعَهُ) ؛ نَقَلَهُ اللَّيْثُ.
قالَ: وكذلِكَ} المُخالاةُ فِي كلِّ أَمْرٍ؛ وأَنْشَدَ:
وَلَا يَدْرِي الشَّقيُّ بمَنْ {يُخَالي قالَ الأزهرِيُّ: كأنَّه إِذا صارَعَهُ} خَلا بِهِ فَلم يَسْتَعِنْ واحِدٌ مِنْهُمَا بأَحَدٍ، وكلّ واحِدٍ مِنْهُمَا {يَخْلُو بصاحِبِه.
وقالَ شمِرٌ:} المُخالاةُ المُبارَزَةُ.
(أَو) {خَالاهُ: (خَادَعَهُ) ؛ وَهُوَ مَجازٌ.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: (} اخْلَوْلَى: دامَ على شُرْبِ اللَّبَنِ) ؛ واطْلَوْلَى حَسُنَ كَلامُه؛ واكْلَوْلَى: إِذا انْهَزَمَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ فِي المَثَلِ: عَبْدٌ {وخَلىً فِي يَدَيْه أَي أنَّه مَعَ عُبُودِيَّتِه غَنِيُّ.
قالَ يَعْقوبُ: وَلَا تَقُلْ:} وخَلْيٌ فِي يَدَيْه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قُلْتُ: يَجوزُ فِي المَثَلِ خَلْيٌ {وخُلِيٌّ؛ قالَ أَبُو هِلالٍ العَسْكريّ عَن الــمبرِّدِ: خَلِيٌّ تَصْغير خَلْي وَهُوَ النَّباتُ الرَّطْبُ؛ قالَ: يُضْرَبُ مَثَلاً للرَّجُلِ اللَّئِيمِ يقومُ إِلَيْهِ الأَمْر فيَعْبِث فِيهِ.
ووُجِدَ أيْضاً: وخَلْيٌ فِي يَدَيْهِ، من الحلْيةِ فِي أَمْثالِ أَبي عُبيدٍ، فتأَمَّل ذلكَ.
} والمِخْلى، بالكسْرِ والقَصْر: مَا {خَلاهُ وجَزَّبه؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
والسَّيْفُ} يَخْتَلِي الأَيْدِي والأَرْجُل: أَي يَقْطَعُ، وَهُوَ مَجازٌ.
{والمُخْتَلُونَ} والخَالُونَ: الذينَ {يَخْتَلُونَ} الخَلَى ويَقْطعُونَه.
{وأَخْلَى القِدْرَ: أَوْقَدَها بالبَعَرِ كأنَّه جَعَلَه} خَلىً لَهَا.
ويقالُ: مَا كنْتُ {خلاةً لمُوعدِه، أَي مخلفاً، وَهُوَ مَجازٌ.
} وأَخْلاها: عَلَفَها الخَلَى.
وقالَ ثَعْلَب: يقالُ: فلانٌ حُلْو الخَلَى إِذا كانَ حَسَن الكَلامِ، وأَنْشَدَ لكثيِّرٍ:
ومُحْتَرشٍ ضَبَّ العَداوَةِ مِنْهُمُ
بحُلوِ {الخَلَى حَرْشَ الضّبابِ الخَوادِعِ

حَرَفَ

(حَرَفَ)
(هـ) فِيهِ «نَزل القُرآن عَلَى سَبْعة أَحْرُفٍ كُلُّها كَافٍ شَافٍ» أَرَادَ بالحَرْفِ اللُّغَة، يَعْنِي عَلَى سَبْع لُغات مِنْ لُغات العَرب: أَيْ إِنها مُفَرّقة فِي الْقُرْآنِ، فبَعضُه بِلُغَةِ قُرَيش، وبعضُه بلُغة هُذَيْل، وَبَعْضُهُ بِلُغَةِ هَوازن، وبعضُه بلُغة اليَمن، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يَكُونَ فِي الحَرْفِ الْوَاحِدِ سَبْعة أوْجُه، عَلَى أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْقُرْآنِ مَا قَدْ قُرِئ بسَبْعةٍ وعَشْرة، كَقَوْلِهِ تَعَالَى مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ وعَبَدَ الطَّاغُوتَ ومِمَّا يبَيَن ذَلِكَ قولُ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِنَّى قَدْ سَمِعْتُ القَرَأَةَ فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبِينَ، فاقْرَءُوا كَمَا عُلِّمْتم، إِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أحَدِكُم: هَلُمَّ وَتَعَالَ وَأَقْبِلْ. وَفِيهِ أَقْوَالٌ غَيْرُ ذَلِكَ هَذَا أحْسَنُها.
والحَرْفُ فِي الْأَصْلِ: الطَّرَفُ وَالْجَانِبُ، وَبِهِ سُمِّيَ الحَرْفُ مِنْ حُرُوف الهِجَاء.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «أهْل الكِتاب لَا يَأتون النِّساء إلاَّ عَلى حَرْفٍ» أَيْ عَلَى جانِب.
وَقَدْ تَكَرَّرَ مثلُه فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
حَرْفٌ أبُوها أخُوها مِن مُهَجَّنَةٍ ... وعَمُّها خَالُها قَوْدَاء شِمْلِيل
الحَرْفُ: النَّاقَةُ الضَّامِرَة، شُبّهت بالحَرْفِ مِنْ حُرُوف الهِجاء لدِقّتِها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «لمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ: لَقَدْ عَلِم قَوْمي أنَّ حِرْفَتِي لَمْ تكُن تَعْجِز عن مَؤُونَة أَهْلِي، وشُغِلْت بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فسَيَأكُل آلُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا ويَحْتَرِفُ للمُسْلمين فِيهِ» الحِرْفَةُ: الصِّناعة وجهَة الكَسْب. وحَرِيُف الرجُل: مُعامِلُه فِي حرْفَته، وَأَرَادَ باحْتِرَافِهِ لِلْمُسْلِمِينَ نَظَرَه فِي أُمُورِهِمْ وتَثْمِير مكاسِبِهم وأرْزاقِهم. يُقَالُ: هُوَ يَحْتَرِفُ لِعيالِه، ويَحْرُفُ:
أي يكْتَسب.
(47- النهاية 1) (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَحِرْفَةُ أَحدِكم أشَدُّ عليَّ مِنْ عَيْلَتِه» أَيْ أنَّ إغْناء الْفَقِيرِ وكِفايَتَه أيْسَر عَليَّ مِنْ إِصْلَاحِ الفاسِد. وَقِيلَ: أَرَادَ لَعَدَمُ حِرْفَة أحَدهم والاغْتِمَامُ لِذَلِكَ أشَدُّ عليَّ مِنْ فَقْرِه.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «إِنِّي لِأَرَى الرجُل يُعْجبُني فَأَقُولُ هَلْ لَهُ حِرْفَةٌ؟ فإنْ قَالُوا لاَ سَقَط مِنْ عَيْني» وَقِيلَ مَعْنَى الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ هُوَ أَنْ يَكُونَ مِنَ الحرْفَة بِالضَّمِّ وَبِالْكَسْرِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: حُرْفَةُ الْأَدَبِ. والمُحَارَفُ بِفَتْحِ الرَّاءِ: هُوَ المحْرُوم المجْدُود الَّذِي إِذَا طَلَب لَا يُرْزَق، أَوْ يكُون لَا يَسْعَى فِي الكَسْب. وَقَدْ حُورِفَ كسْب فُلان إِذَا شُدِّدَ عَلَيْهِ فِي مَعَاشِهِ وضُيِّق، كَأَنَّهُ مِيلَ برزْقِه عَنْهُ، مِنَ الانْحِرَاف عَنِ الشَّيْءِ وَهُوَ المَيْل عَنْهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «سَلّط عَلَيْهِمْ مَوْتَ طاعُون ذَفيف يُحَرِّفُ الْقُلُوبَ» أَيْ يُميلُها ويَجْعَلها عَلَى حَرْف: أَيْ جَانِبٍ وطَرَف. وَيُرْوَى يُحوّف بِالْوَاوِ وَسَيَجِيءُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ووصَفَ سفيانُ بكَفِّه فحَرَّفَهَا» أَيْ أمَالَها.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «وَقَالَ بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا» كَأَنَّهُ يُرِيدُ القَتْل. ووَصَف بِهَا قَطْع السَّيف بِحَدِّه.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «آمَنت بمُحَرِّفِ الْقُلُوبِ» أَيْ مُزِيغِها ومُمِيلِها، وَهُوَ اللَّهُ تَعَالَى. ورُوِي «بمُحرِّك الْقُلُوبِ» .
[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بعَرَقِ الجَبِين فيُحَارَفُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِهَا، فَتَكُونُ كفَّارة لِذُنُوبِهِ» أَيْ يُقايَسُ بِهَا. والمُحَارَفَةُ: المُقايَسَة بالمِحْرَافِ، وَهُوَ المِيلُ الَّذِي تُخْتَبَر بِهِ الجِراحة، فوُضِع مَوْضِعَ المُجازاة والمُكافأة. وَالْمَعْنَى أَنَّ الشِّدّة الَّتِي تَعْرِض لَهُ حَتَّى يَعرَق لَهَا جَبينُه عِنْدَ السِّياق تَكُونُ كفَّارة وَجَزَاءً لِمَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ الذُّنوب، أَوْ هُوَ مِنَ المُحَارَفَةِ، وَهُوَ التَّشْدِيدُ فِي المَعاش.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحَارَفُ عَلَى عَمَلِهِ الخَيْر وَالشَّرَّ» أَيْ يُجازَى. يُقَالُ:
لَا تُحَارِفْ أخاكَ بالسُّوء: أَيْ لَا تُجازِه. وأَحْرَفَ الرجُلُ إِذَا جازَى عَلَى خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. (حَرَقَ)
(هـ) فِيهِ «ضالَّة الْمُؤْمِنِ حَرَقُ النَّارِ» حَرَقُ النَّارِ بِالتَّحْرِيكِ: لهَبُها وَقَدْ يُسَكَّن: أَيْ إِنَّ ضَالَّةَ الْمُؤْمِنِ إِذَا أَخَذَهَا إِنْسَانٌ لِيَتَمَلَّكها أدّتْه إِلَى النَّارِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الحَرَقُ والغَرَقُ والشَّرَقُ شَهَادَةٌ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «الحَرِقُ شَهِيدٌ» بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفِي رِوَايَةٍ «الحَرِيق» هُوَ الَّذِي يَقَع فِي حَرْقِ النَّارِ فيَلْتَهِب.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ المُظَاهر «احْتَرَقْتُ» أَيْ هلكتُ. والإِحْرَاق: الْإِهْلَاكُ، وَهُوَ مِنْ إِحْرَاق النَّارِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ المُجامِع فِي نَهَارِ رَمَضَانَ أَيْضًا «احْتَرَقْتُ» شبَّها مَا وَقَعا فِيهِ مِنَ الجِماع فِي المُظاهَرة والصَّوم بِالْهَلَاكِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أوُحِيَ إليَّ أَنْ أَحْرِقَ قُرَيْشًا» أَيْ أَهْلِكَهُمْ.
وَحَدِيثُ قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ «فَلَمْ يَزَلْ يُحَرِّقُ أعضاءَهم حَتَّى أدْخَلَهم مِنَ الْبَابِ الَّذِي خَرجوا مِنْهُ» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ حَرْقِ النَّواة» هُوَ بَرْدُها بالــمِبْرَد. يُقَالُ حَرَقَهُ بالمِحْرَقِ.
أَيْ بَرَدَه بِهِ.
وَمِنْهُ الْقِرَاءَةُ «لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً»
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ إِحْرَاقَهَا بِالنَّارِ، وَإِنَّمَا نُهِي عَنْهُ إِكْرَامًا لِلنَّخْلَةِ، وَلِأَنَّ النَوى قٌوتُ الدَّواجِن.
(هـ) وَفِيهِ «شَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَاءَ المُحْرَقَ مِنَ الخاصِرة» الْمَاءُ المُحْرَقُ:
هُوَ المُغْلَى بالحَرَقِ وَهُوَ النَّارُ، يُريد أَنَّهُ شَربَه مِنْ وَجَع الخاصِرة.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «خَيْر النِّساء الحَارِقَة» وَفِي رِوَايَةٍ «كَذَبَتْكُمُ الحَارِقَةُ» هِيَ الْمَرْأَةُ الضَّيّقة الفَرْج. وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَغْلِبُها الشَّهْوة حَتَّى تَحْرُقَ أنْيابَها بعضَها عَلَى بَعْضٍ: أَيْ تَحُكَّها.
يقول عليكم بها  وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «وَجَدْتُهَا حَارِقَةً طَارِقَةً فَائِقَةً» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَحْرُقُونَ أنْيابَهم غَيْظا وحَنَقا» أَيْ يَحُكُّون بعضَها عَلَى بَعْضٍ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ «دخَل مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمامة سَوْداءُ حَرَقَانِيّة» هَكَذَا يُروَى. وَجَاءَ تَفْسِيرُهَا فِي الْحَدِيثِ: أَنَّهَا السّوْداء، وَلَا يُدْرَى مَا أَصْلُهُ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الحَرَقَانِيّة هِيَ الَّتِي عَلَى لَوْن مَا أَحْرَقَتْهُ النَّارُ، كَأَنَّهَا مَنْسُوبَةٌ- بِزِيَادَةِ الْأَلِفِ وَالنُّونِ- إِلَى الحَرَق بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالرَّاءِ. وَقَالَ:
يُقَالُ الحَرْقُ بِالنَّارِ والحَرَقُ مَعاً. والحَرَقُ مِنَ الدَّق الَّذِي يَعْرِض لِلثَّوْبِ عِنْدَ دَقّهِ مُحَرّك لَا غَيْرَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَرَادَ أنْ يَسْتَبْدِل بعُمّالِهِ لمَا رَأَى مِنْ إبْطائهم فِي تَنْفيذِ أمرِه فَقَالَ: أمَّا عَدِيّ بْنُ أرْطاة فَإِنَّمَا غَرَّني بعِمامَتِه الحَرَقَانِيّة السَّوْداء» .

بَحْبَحَ

(بَحْبَحَ)
(س هـ) فِيهِ «مَنْ سَره أَنْ يَسْكن بُحْبُوحَة الْجَنَّةِ فلْيَلْزم الْجَمَاعَةَ» بُحْبُوحَة الدَّار:
وسَطُها. يُقَالُ تَبَحْبَح إِذَا تَمَكَّنَ وتوسَّط الْمَنْزِلَ وَالمُقام (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ غِنَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ. «أهْدى لَهَا أكْبُشا تُبَحْبِحُ فِي المربد» أى متمكّنة في الــمبرد وَهُوَ الْمَوْضِعُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ «تَفَطَّرَ اللِّحاء وتَبَحْبَحَ الْحَيَاءُ» أَيِ اتَّسَع الْغَيْثُ وتَمكَّن من الأرض. 
بَحْبَحَ: فقد صوته، واضطرب في النزع عند الموت. (شيرب) وبح، غلظ صوته وخشن (الكالا).
وأرخى، حلّ (بوشر).
وبحبح سلطانه: مكنه ووطده كما فسرها دى سلان وهو الصواب (المقدمة 3: 91) انظر لين.
وابتهج، اغتبط، سر (ألف ليلة 1: 450).
وتسلى، تلهى، فرح، قصف، تنزه (بوشر).
وبُحّ، غلظ صوته (الكالا).
بحبحة: تسلية، لهو (همبرت 226، بوشر).
وبهجة، جذل، حفل لهو، متعة، لذة قصف، - وكلام بحبحة: كلام سار (بوشر).
بحبوح: جمعه بحابح: مرح، بشوش، فرح (بوشر، همبرت 226) - والذي يحب القصف. والطعام الجيد ويعيش في سعة (بوشر).
بحبوحة: بحة، ففي ابن البيطار (1: 195): بحبوحة الصوت: أي بحة الصوت، واقرأ بحبوحة أيضاً ما ورد في الجريدة الآسيوية 1853، 1: 345.
تَبَحْبُحٌ: بحح، بحة (الكالا) وفقد الصوت وزواله (شيرب).
مُتَبَحْبِحٌ، أبح، مبحوح (الكالا، دومب 108، همبرت 35، هيلو) والمبحبحي: الحسن الحال والجيد الصحة (شيرب).

بَجَرَ

(بَجَرَ)
- فِيهِ «أَنَّهُ بَعث بَعْثا فَأَصْبَحُوا بأرضٍ بَجْرَاء» أَيْ مُرْتَفِعَةٍ صُلبة. والأَبْجَر: الَّذِي ارْتَفَعَتْ سُرّته وصَلُبت.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أصْبحنا فِي أَرْضٍ عَزُوبةَ بَجْرَاء. وَقِيلَ هِيَ الَّتِي لَا نَبَاتَ بِهَا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أَشْكُو إِلَى اللَّهِ عُجَرِي وبُجَرِي» أَيْ هُمومي وَأَحْزَانِي. وَأَصْلُ العُجْرة نفْخَةٌ فِي الظَّهْرِ، فَإِذَا كَانَتْ فِي السُّرة فَهِيَ بُجْرَة. وَقِيلَ العُجَر الْعُرُوقُ المتعَقّدة فِي الظَّهْرِ، والبُجَر الْعُرُوقُ المُتَعَقّدة فِي الْبَطْنِ، ثُمَّ نُقِلا إِلَى الهمُوم وَالْأَحْزَانِ، أَرَادَ أَنَّهُ يَشْكُو إِلَى اللَّهِ أُمُورَهُ كُلَّهَا مَا ظهرَ مِنْهَا وَمَا بطَن.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْع «إنْ أذكرْه أذْكُرْ عُجَره وبُجَرَه» أَيْ أُمُورَهُ كلَّها بادِيَها وخافيَها.
وَقِيلَ أَسْرَارُهُ وَقِيلَ عُيوبه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ صِفَةِ قُرَيْشٍ «أشِحَّةٌ بُجْرَة» هِيَ جَمْعُ بَاجِر، وَهُوَ الْعَظِيمُ الْبَطْنِ. يُقَالُ بَجِرَ يَبْجَرُ بَجَراً فَهُوَ أَبْجَر وبَاجِر. وصَفَهم بِالْبِطَانَةِ ونُتُوّ السُّرَرِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ كِنَايَةً عَنْ كَنْزِهم الْأَمْوَالَ واقْتِنائهم لَهَا، وَهُوَ أشْبَه بِالْحَدِيثِ؛ لِأَنَّهُ قَرنه بالشُّحّ وَهُوَ أَشَدُّ الْبُخْلِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «إِنَّمَا هُوَ الفَجْرُ أَوِ البَجْر» البَجْر بِالْفَتْحِ والضَّم: الدَّاهِيَةُ، وَالْأَمْرُ الْعَظِيمُ. أَيْ إِنِ انتَظرت حتَّى يُضيء لَكَ الفَجْر أبْصَرْتَ الطَّرِيقَ، وَإِنْ خَبَطْتَ الظَّلْمَاءَ أفْضَت بِكَ إِلَى الْمَكْرُوهِ. وَقَالَ الْــمُبَرِّدُ فِيمَنْ رَوَاهُ الْبَحْرُ بِالْحَاءِ: يُرِيدُ غَمَرات الدُّنيا، شَبَّهها بِالْبَحْرِ لتَبَحُّر أَهْلِهَا فِيهَا.
وَمِنْهُ كَلَامُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَمْ آتِ لاَ أبَا لكُم بُجْرا» .
(س) وَفِي حَدِيثِ مَازِنٍ «كَانَ لَهُمْ صنَم فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ لَهُ بَاجِر» تُكْسَرُ جِيمُهُ وتُفتح.
وَيُرْوَى بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَكَانَ فِي الْأَزْدِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.