Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مئزر

لطط

لطط


لَطَّ(n. ac. لَطّ)
a. [Bi], Applied himself to.
b. Lowered let down (veil).
c. Closed, shut.
d. ['Ala], Concealed.
e. [acc. & 'An], Concealed from.
f. Denied, withheld from.

أَلْطَطَa. see I (b) (d).
b. Denied; repudiated (debt).
تَلَطَّطَa. see IV (b)
إِلْتَطَطَa. Veiled himself.
b. [Bi], Was impregnated with.
لَطّ
(pl.
لِطَاْط)
a. Bead-necklace.

لَطَّةa. A kind of vermicelli.

لَطَطa. Repudiation of a debt.

لَاْطِطa. Rascal, scamp.

لَطَاْطa. Rock, crag.

لَطِيْطَةa. see 1t
مِلْطَاْطa. see 22b. Hand-mill.
c. Rolling-pin.

N. Ag.
أَلْطَطَa. see 21
(لطط) - في حديث الشِّجاج ذُكِر: " المِلْطَاطُ"
وهو السِّمْحاق. ويُقال له: المِلْطَأ والمِلْطاةُ؛ وهي قِشرةٌ رقيقةٌ بينَ عَظم الرَّأسَ ولَحْمِه.
والَّلاطئَةُ: خُرَاجٌ بالإنسان لا يَكادُ يَبْرَأ منه، ولَطِطْتُه بالعَصَا: ضَرَبتُه.
ومِلطاطُ البَعِير: حَرفٌ في وَسَط رَأسِه.
والمِلْطَاط: أعْلى حَرْف الْجَبَل، وصَحْن الدَّار، والمِحْوَر الذي يُبْسَط به الخُبزَ، وكلُّ حَرفِ نَهرٍ أوْ وَادٍ.
والِّلطْلِطُ: السَّحاةُ البَيضَاءُ المُلبَسَةُ العَظْم.
وطريقٌ مِلْطاطٌ: مَنْهَج مَوطُوءٌ.
[لطط] نه: فيه: "لا تلطط" في الزكاة، أي لا تمنعها، لط الغريم والط- إذا منع الحق، ولط الحق بالباطل- إذا ستره- ومر. ش: هو بكسر الطاء الأولى وجزم الثانية للنهي- ومر في نلحد. نه: وفيه: أنشأت "نلطها"، أي تمنعها حقها. وفيه:
أخلفت الوعد و"لطت" بالذنب
أراد منعته بضعها، من لطت الناقة بذنبها- إذا سدت فرجها إذا سدت فرجها به إذا أرادها الفحل، وقيل: أراد توارت وأخفت شخصها عنه كما تخفي الناقة فرجها بذنبها. ش: و"لط" دوني الحجاب، بضم لام وشدة مهملة، من لط الستر. نه: وفيه: "تلط" خوضها، أي تلصقه بالطين حتى تسد خلله. وفيه "الملطاط"، طريق بقية المؤمنين هرابا من الدجال، وهو ساحل البحر، والملطاط: الشجاج- ومر-، وأصلها من ملطاط البعير وهو حرف في وسط رأسه، وأيضًا أعلى حرف الجبل وصحن الدار، وميمه في الكل زائدة. 
[ل ط ط] لَطَّ الشَّيْ يَلُطُّه لَطّا: أَلْزَقَه. ولَطَّ به يَلُطُّ لَطّا: لَزِمَه. ولَطَّ بالحَقِّ دُونَ البَاطِلِ، وأَلَطَّ، والأُولَي أَجْوَدُ: دَافَعَ. ولَطَّ حَقَّه، ولَطَّ عَلِيهِ: جَحدَه، وقَوْلُهم: لاطٌّ مُلِطٌّ، كَقَوْلٍِ هم: خَبِيثٌ مُخْبِثٌ، أي: أَصْحَابُه خُبَثاءُُ. ولَطَّ عَلَى الشَّيءِ، وأَلَِطَّ: سَتَرَ، والاسمُ اللَّطَطُ، ولَطَّ الشَّيءَ لَطّا: سَتَرَه. ولَطَّ الحِجابَ: أَرْخَاهُ وسَدَلَه، قال:

(لَجِجْنا ولَجَّتْ هَذِه في التَّغَضُّب ... ولَطِّ الحِجابِ دُونُنَا والتَّتَقُّبِ)

ولَطَّ عنه الخَبرَ لَطّا: لَوَاهُ وكَتَمَه. ولَطَّ البَابَ لَطّا: أَغْلَقَه. ولَطَّتِ النَّاقَةُ بذَنَبِها تَلِطُّ لَطّا: أَدْخَلَتْه بَيْنَ فَخِذَيْها. واللَّطُّ: العِقْدُه، وَقِيلَ: هُوَ القِلادَةُ من حَبِّ الحَنْظَلِ المُصَبَّع، والجِمعُ: لِطاطٌ. واللَّطاطُ والمِلْطَاطُ: حَرْفٌ من أَعْلَى الجَبَلِ، وجَانِبُه. ومِلْطاطُ البَعيرِ: حَرفٌ في وَسَِطَ رَأْسِه. والمِلْطَاطَانِ: ناحِيتَاَ الرَّأْسِ، وقِيلَ: مِلْطَاطُ الرَّأْسِ: جُمْلَتُه، وقِيلَ: جِلْدَتُه. وكُلُّ شِقٍّ من الرأْسِ: مِلْطَاطٌ. واللِّطلِطُ: الغَلِيظُ الأَسْنانِ، قَالَ جَرِيرٌ.

(تَفْتَرُّ عن قَرِدِ المَنابِتِ لَطْلطٍ ... مِثلِ العِجانِ وَضِرسُها كالحَافِرِ ... )

واللِّطْلِطُ: النَّاقَةُ الهَرِمَةُ. واللِّطْلِطُ: العجوز.
[لطط] لَطَّ بالأمر يَلُطُّ لَطًّا: لزمه. ولططت الشئ: ألصقته. ولططت حقه، إذا جحدته. وربما قالوا: تلطيت حقه، لانهم كرهوا اجتماع ثلاث طاءات، فأبدلوا من الطاء الأخيرة ياءً، كما قالوا من اللَعاعِ تَلَعَّيْتُ. وألَطَّهُ عليَّ، أي أعانه أو حَمَله على أن يَلطَّ حقِّي. يقال: مالك تعينه على لَطَطِه. ولَطَّ السِتْرَ، أي أرخاه. وكل شئ سترته فقد لَطَطْتَهُ. قال الأعشى: ولقد ساءها البياضُ فَلَطَّتْ * بحِجابٍ من دُونِنا مصدوف * ويروى: " مصروف ". ولطت الناقة بذنبها، إذا جعلته بين فخذَيها وتُرْسٌ مَلْطوطٌ، أي منكبٌّ على وجهه. قال ساعدة بن جؤية صب اللهيف لها السُبُوبَ بطَغْيَةٍ * تُنْبي العُقابَ كما يُلَطُّ المِجْنَبُ * واللَطُّ: قلادةٌ. يقال: رأيت في عنقها لَطًّا حَسَناً، وكَرْماً حَسَناً، وعِقْداً حَسَناً، كله بمعنى، عن يعقوب. والجمع لطاط. وألط، أي اشتدَّ في الأمر والخصومة. والأَلَطُّ: الذي سقطت أسنانه، أو تأكَّلتْ وبقيتْ أصولها. يقال: رجلٌ أَلَطُّ بيِّن اللَّطَطِ. ومنه قيل للعجوز لِطْلِطٌ، وللناقة المسنَّة لِطْلِطٌ، إذا سقطتْ أسنانها. والمِلْطاطُ: رَحى البِزْرِ. ومِلْطاطُ البعيرِ: حَرْفٌ في وسط رأسه. والملطاط: حافة الوادي وشَفيره، وساحلُ البحر. قال رؤبة:

نحن جَمَعْنا الناسَ بالمِلْطاطِ * قال الأصمعيّ: يعني ساحل البحر. وقول ابن مسعود: " هذا الملطاط طريق بقية المؤمنين هرابا من الدجال " يعنى به شاطئ الفرات. قال عدى بن زيد * ساكنات بجانب الملطاط
لطط
لطْ بالأمرِ يلط لطاً: لزمهَ.
ولططتُ الشيْءَ: ألصقته.
ولططتُ حقه: إذا جحدْتهَ، ومنه حديث يحي بن يعمرَ: أنّ امرأة خاصمتَ زوجها إليه فقال: أأن سألتكَ نمن شكرْها وشبرْكَ أنشأتَ تلطها وتضهلها، ويروى: تطلها: أي ثمطلها، وهذه رواية أبي حاتمٍ، والأوْلي عن غيرِ أبي حاتمِ. قال القتيي: فإن كان هذا هو المحْفوظ فهو من لططتُ في الخصوْمةِ.
وقال ابن دريدٍ: لط عن حقَ فلانٍ: إذا جحده. قال: وكلّ شيءٍ سترْته: فقد لططتهَ، وأنشدَ:
ولا تلطَ وراءَ النّارِ بالسترِ
أي: لا تسترها. ووراء - هاهنا -: بمعنى قدُامَ.
وأنشد غيرهُ للأعْش:
ولقدْ ساءَها البياضُ فلطتْ ... بحجابٍ من دونناِ مصدوْفِ
ويرْوى: " مصروْفِ ". وأنشد الليثُ: كما لطّ بالأستارِ دونَ العرَائسِ
وأنشدَ الأهرزي:
وإذا أتاني سائلّ لم اعْتللْ ... لألطّ من دونِ السَوامِ حجابيَ
ولطاط - مثالُ قطاط، على فعالِ -: من التطتِ المرأةّ: أي أسْترتْ.
ولطتِ الناقة بذنبها لطاً: إذا ألصقته بحيائها وخلْفها عند العدوِ، ومنه قولُ أعْش بني الحرْمازِ واسمه عبد الله بن الأعوْار:
أخلفتِ الوعْدَ ولطتْ بالذنبُ
وقد كتبتِ القصة بتمامها في تركيبِ أش ب.
وقال ابن دريدٍ: اللطّ: قلادة من حنظلٍ، والجمعُ: لطاطّ، وأنشدَ:
جوارٍ يحتلْينَ اللطاطَ يزينهاُ ... شرائحُ أحْوافٍ من الأدَمِ الصرّف
الأحواف: جمع حوف؛ وهو شبيهّ بالــمئزرِ يتخذُ للصبيانِ من أدمٍ ويشق من أسافلهِ ليمكنَ المشيُ فيه، وهو الذي يسمى الرهْطَ تلبسهُ الحيضُ.
قال فأما قولهم: لاطّ ملط: فهو مثلُ قولهم: خَبيث مخبث: أي له أصحاب خبثاءُ.
والألط: الذي سقطت أسنانه وتآكلتْ وبقيتْ أصوْلها، يقال: رجل الط بين اللططِ.
وقال أبو زيدٍ: يقال هذا لطاطُُ الجبلش، وثلاثةُ ألطةٍ - مثالُ زمامٍ وأزمةٍ - وهو طريق في عرْض الجبلِ.
وترس ملطوط: المنكبّ على وجههْ، قال ساعدة بن جوية الهذلي:
صبّ اللهيفُ لها السبوبَ بطغيةٍ ... تنبي العقابَ كما يلطَ الجنبُ
واللططُ: - بالكسر -: العجوزُ؛ من اللططِ، وقد فسر، وقال ابن فارسٍ: لأنه ملازمةِ لمكانها لا تبرحُ.
وقال الأصمعي: اللططُ: العجوز الكبيرةُ.
وقال أبو عمرو: هي من النوقِ المسنة التي قد أكلتْ أسنانها.
وقال الليثُ: اللطلطُ: الغليطُ من الأسنان.
وانشد لجرير يهجوُ الأخْطلَ:
تفترّ عن قردِ المنابتِ لطلطٍ ... مثْلِ العجانِ وضرْسهاُ كالحافرٍ
قال: واللّطُلُط: النابُ الهرمةُ، وأنشدَ:
والُحْكحُ اللط ذاةُ المختَبرْ
وقول أبي النّجْمِ:
جاريةِ إحدْى بناَتِ الزّطَ ... ذاةُ جهازٍ مضْغطٍ ملطِ
أي: يضْيقُ ويلّط بالفَعْلِ فلا يخرْجُ.
والملْطاطُ: رحى البْزرِ، وقيل: يدُ الرّحىَ،؟؟ قال:
فَرشْطَ الماكرُهَ الفرَشْاطُ ... بِفَيْشةٍ كأنهاّ ملطاطُ
وملْطاطُ البعَيرِ: حرْفّ في وسطِ رأسهِ.
والملْطاطُ: حافةُ الوادي وشفيرُهُ، وساحلُ البَحْرِ، قال رؤبة:
نَحْنُ جمَعْنا النّاسَ بالملْطاطِ ... فأصْبحواُ في ورَطةِ الأوْرَاطِ
وفي حديث ابن مسعْودٍ - رضي الله عنه -: هذا الملطاطُ طريقُ بقيةِ المؤمنين هرّاباً من الدّجاّلِ. أرادَ: شاطئ الفراتِ، وقيل: ساحلَ البحْرِ.
وقال الأصمعي: يقال لكلّ شفْير نَهرٍ أوْ وادٍ: ملطاط ولطاط.
وقال غيره: طريق ملْطاط: أي منهجّ موْطوءّ، وهو من قولهم: لططته بالعصاَ وملطته: أي ضربتهُ بها، وكعناهُ: طريق لطّ كثيراً: أي ضَربتهْ السيارةَ ووطاتْه، كقولهمْ: طريق مئتاء: للذي أتي كثيراً.
والملْطاطُ: حرفُ الجبلَ.
والملْطاطُ والملْطاةُ والملْطى والملْطاءُ في الشجاجَ: التي تبلغُ الدماغَ، وقيل: هي السمحاقُ: أي التي بينهماْ وبين العظمِ القشرْةُ الرقيقةُ.
والملْطاةُ: حرف الجبل.
وقاتل الفراءُ: يقال لصوب جش الخبازِ: الملطاطُ، وهو المحورُ الذي يبسْط به الخبزُ.
والملْطاط: المالجُ.
ولطاطِ - مثال قطامِ -: السنةَ الساترةُ عن العطاءِ الحاجبةُ، قال المتنخلُ الهذليّ:
وأعْطي غير منزوْرٍ تلادي 
... إذا التطتْ لدى بخلٍ لطاطِ
أي: حسرتَ ساترةَ عند بخلِ ذوي الجودْ.
وقال ابن الأعرابيّ: ألط الغريمُ: إذا منعَ الحقّ؛ مثلُ: لطْ، قال: وفلان ملطّ؛ ولا يقال: لاطّ، وفي حديث النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم -: لاتلْططْ في الزكاةِ، وقد كتب الحديث بتمامهِ في تركيبْ وط ا.
وقال أبو سعيدٍ: إذا اختصمَ رجلانِ فكانَ لأحدهما رفيد يرفدهُ ويشدّ على يده فذلك المعين هو الملط، والخصمُ هو اللأط، وألطهُ: أي أعانه على أنْ يلْطُ بالحق أو حمله على ذلك.
وقال ابن عبادٍ: ألط قبرهَ: إذا ألْرقه بالأرضِ.
قال: وألتطتِ المرأةُ: اسْتتراتْ.
وألتط بالمسْكِ: تلَطخَ به.
وقال غيرهُ: التط الشيءَ: أي ستره؛ مثلُ الطهُ والتركيبُ يدلُ على مقارب وملازمةٍ وإلحاحٍ.

لطط: لَطَّ الشيءَ يَلُطُّه لَطّاً: أَلْزَقَه. ولَطَّ به يَلُطُّ

لَطّاً: أَلْزَقَه. ولَطَّ الغَريمُ بالحقّ دُون الباطِل وأَلَطَّ، والأُولى

أَجْود: دافَعَ ومَنَعَ الحقّ. ولَطَّ حقَّه ولطّ عليه: جَحَده، وفلان

مُلِطٌّ ولا يقال لاطٌّ، وقولهم لاطٌّ مُلِطٌّ كما يقال خَبِيث مُخْبِث أَي

أَصحابه خُبَثاء. وفي حديث طَهْفةَ: لا تُلْطِطْ في الزّكاةِ أَي لا

تَمْنَعْها؛ قال أَبو موسى: هكذا رواه القتيبي لا تُلْطِطْ على النهي للواحد،

والذي رواه غيره: ما لم يكن عَهْدٌ ولا مَوْعِدٌ ولا تَثاقُل عن الصلاة

ولا يُلْطَطُ في الزكاة ولا يُلْحَدُ في الحياةِ، قال: وهو الوجه لأَنه

خطاب للجماعة واقع على ما قبله، ورواه الزمخشري: ولا نُلْطِط ولا نُلْحِد،

بالنون. وأَلَطَّه أَي أَعانَه أَو حمله على أَن يُلِطُّ حقي. يقال: ما

لكَ تُعِينُه على لَطَطِه؟ وأَلَطَّ الرجلُ أَي اشْتَدَّ في الأَمر

والخُصومة. قال أَبو سعيد: إِذا اختصم رجلان فكان لأَحدهما رَفِيدٌ يَرْفِدُه

ويشُدُّ على يده فذلك المعين هو المُلِطُّ، والخَصم هو اللاَّطُ. وروى

بعضهم قولَ يحيى بنِ يَعْمَرَ: أَنْشأْتَ تَلُطُّها أَي تَمْنَعُها حَقَّها

من المَهر، ويروى تطُلُّها، وسنذكره في موضعه، وربما قالوا تَلَطَّيْتُ

حقّه، لأَنهم كرهوا اجتماع ثلاث طاءات فأَبدلوا من الأَخيرة ياء كما

قالوا من اللَّعاع تَلَعَّيْت. وأَلَطَّه أَي أَعانه. ولَطَّ على الشيء

وأَلَطَّ: ستَر، والاسم اللَّطَطُ، ولَطَطْتُ الشيءَ أَلُطّه: سترتُه

وأَخْفيته. واللّطُّ: الستْر. ولطَّ الشيءَ: ستَره؛ وأَنشد أَبو عبيد

للأَعشى:ولَقَدْ ساءها البَياضُ فَلَطَّتْ

بِحِجابٍ، مِنْ بَيْنِنا، مَصْدُوفِ

ويروى: مَصْرُوفِ، وكل شيء سترته، فقد لَطَطْتَه. ولطّ السِّتر:

أَرْخاه. ولطّ الحِجاب: أَرْخاه وسدَلَه؛ قال:

لَجَجْنا ولَجَّتْ هذه في التَّغَضُّبِ،

ولطّ الحجاب دُوننا والتَّنَقُّبِ

واللّطُّ في الخبَر: أَن تَكْتُمه وتُظْهر غيره، وهو من الستر أَيضاً؛

ومنه قول الشاعر:

وإِذا أَتاني سائلٌ، لم أَعْتَلِلْ،

لا لُطَّ مِنْ دُونِ السَّوامِ حِجابي

ولَطَّ عليه الخَبرَ لَطّاً: لَواه وكتَمه. الليث: لَطَّ فلان الحَقَّ

بالباطل أَي ستَره. والناقةُ تَلِطُّ بذنبها إِذا أَلزَقَتْ بفرجها

وأَدخلته بين فخذيها؛ وقَدِم على النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَعْشَى بني

مازِن فشكا إِليه حَلِيلَته وأَنشد:

إِلَيْكَ أَشْكُو ذِرْبةً مِنَ الذِّرَبْ،

أَخْلَفَتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ

أَراد أَنها مَنَعَتْه بُضْعَها وموضِعَ حاجتِه منها، كما تَلِطُّ

الناقةُ بذنبها إِذا امتنعت على الفحل أَن يضْربها وسدّت فرجها به، وقيل:

أَراد تَوارَتْ وأَخْفت شخصها عنه كما تُخْفِي الناقةُ فرجَها بذنبها.

ولطَّتْ الناقةُ بذنبها تَلِطُّ لَطّاً: أَدخلته بين فخذيها؛ وأَنشد ابن بري

لقَيْسِ بن الخَطِيم:

لَيالٍ لَنا، وُدُّها مُنْصِبٌ،

إِذا الشَّوْلُ لَطَّتْ بأَذْنابِها

ولَطَّ البابَ لَطّاً: أَغْلَقه. ولَطَطْتُ بفلان أَلُطُّه لَطّاً إِذا

لَزِمْته، وكذلك أَلْظَظْتُ به إِلْظاظاً، والأَول بالطاء، رواه أَبو

عُبيد عن أَبي عُبيدةَ في باب لُزومِ الرَّجلِ صاحبه. ولَطَّ بالأَمر

يَلِطُّ لطّاً: لَزِمَه. ولططت الشيءَ: أَلصَقْتُه. وفي الحديث: تَلُطُّ

حوْضها؛ قال ابن الأَثير: كذا جاء في الموطّإِ، واللَّطُّ الإِلصاق، يريد

تُلْصِقُه بالطّين حتى تسُدّ خَلَلَه. واللَّطُّ: العِقْدُ، وقيل: هو

القِلادةُ من حبّ الحنْظَلِ المُصَبَّغ، والجمع لِطاطٌ؛ قال الشاعر:

إِلى أَميرٍ بالعِراق ثَطِّ،

وجْهِ عَجُوزٍ حُلِّيَتْ في لَطِّ،

تَضْحَكُ عن مِثْلِ الذي تُغَطِّي

أَراد أَنها بَخْراء الفَمِ؛ قال الشاعر:

جَوارٍ يُحَلَّيْنَ اللِّطاطَ، يَزِينُها

شَرائحُ أَحوافٍ من الأَدَمِ الصِّرفِ

واللَّط: قِلادة. يقال: رأَيت في عُنقها لَطّاً حسنَاً وكَرْماً حسنَاً

وعِقْداً حسنَاً كله بمعنى؛ عن يعقوب.

وترس مَلْطُوطٌ أَي مَكْبُوب على وجهه؛ قال ساعدة بن جُؤيّةَ:

صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ،

تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

تُنْبي العُقاب: تَدْفعُها من مَلاستها. والمِجْنب: التُّرْس؛ أَراد أَن

هذه الطَّغْية مثل ظهر الترس إِذا كبَبْتَه. والطَّغْيةُ: الناحيةُ من

الجبَل.

واللِّطاطُ والمِلْطاطُ: حرف من أَعْلَى الجبل وجانبه. ومِلعطاطُ

البعير: حَرْف في وسط رأْسه. والمِلْطاطانِ: ناحِيتا الرأْس، وقيل: مِلْطاطُ

الرأْس جُمْلته، وقيل جِلْدته، وكل شِقّ من الرأْس مِلْطاط؛ قال: والأَصل

فيها من مِلْطاط البعير وهو حرف في وسط رأْسه. والمِلْطاطُ: أَعلى حرف

الجبل وصَحْنُ الدّار، والميم في كلها زائدة؛ وقول الراجز:

يَمْتَلِخُ العَيْنينِ بانْتِشاطِ،

وفَرْوةَ الرّأْسِ عن المِلْطاطِ

وفي ذكر الشِّجاج: المِلْطاط وهي المِلْطاء والمِلْطاط طريق على ساحل

البحر؛ قال رؤبة:

نحنُ جَمَعْنا الناسَ بالمِلْطاطِ،

في وَرْطةٍ، وأَيُّما إِيراطِ

ويروى:

فأَصْبَحُوا في ورْطةِ الأَوْراطِ

وقال الأَصمعي: يعني ساحل البحر. والمِلْطاطُ: حافةُ الوادِي وشَفِيرُه

وساحِلُ البحر. وقول ابن مسعود: هذا المِلْطاطُ طَريقُ بَقِيّةِ المؤمنين

هُرّاباً من الدَّجّالِ، يعني به شاطئ الفُراتِ، قال: والميم زائدة.

أَبو زيد: يقال هذا لطاط الجبل

(* قوله «لطاط الجبل» قال في شرح

القاموس: اطلاقه يوهم الفتح، وقد ضبطه الصاغاني بالكسر كزمام.) وثلاثة أَلِطّة،

وهو طريق في عُرض الجبل، والقِطاطُ حافةُ أَعْلى الكَهْف وهي ثلاثة

أَقِطَّة. ويقال لصَوْبَجِ الخَبَّازِ: المِلْطاط والمِرْقاق. واللِّطْلِطُ:

الغَلِيظُ الأَسنان؛ قال جرير:

تَفْتَرُّ عن قَرِدِ المنابِتِ لِطْلِطٍ،

مِثْلِ العِجان، وضِرْسُها كالحافِر

واللِّطْلِطُ: الناقةُ الهَرِمةُ. واللِّطلِطُ: العَجوز. وقال الأَصمعي:

اللطلط العجوز الكبيرة، وقال أَبو عمرو: هي من النوق المسِنة التي قد

أُكل أَسنانُها. والأَلَطُّ: الذي سَقطت أَسنانه أَو تأَكَّلت وبَقِيَتْ

أُصُولُها، يقال: رجل أَلَطُّ بيِّن اللَّطَطِ، ومنه قيل للعجوز لِطْلِط،

وللناقة المسنة لِطْلط إِذا سقطت أَسنانها. والمِلْطاطُ رَحَى البَزِر.

والملاط: خشبة البزر

(* قوله «والملاط خشبة البزر» كذا بالأصل، ولعلها

الملطاط.)؛ وقال الراجز:

فَرْشَطَ لما كُرِه الفِرْشاطُ،

بِفَيْشةٍ كأَنها مِلْطاطُ

لطط
{لَطَّ بالأَمْرِ} يَلِطُّ، من حَدِّ ضَرَب، كَمَا هُوَ مُقْتَضَى قاعِدَتِه، وضَبَطه فِي الصّحاحِ من حَدِّ نَصَر: لَزِمَهُ. وَفِي المُحْكَم: أَلْزَقَه. وروَى أَبو عُبَيْدٍ فِي بَاب لُزُومِ الرَّجُلِ صاحبَه عَن أَبِي عُبَيْدَةَ: {لَطَطْتُ بفُلانٍ أَلُطُّه} لَطّاً، إِذَا لَزِمْتَه، وكذلِكَ أَلْظَظْتُ بِهِ إلْظاظاً، الأُولَى بالطَّاءِ. (و) {لَطَّ عَلَيْهِ: سَتَرَ،} كأَلَطَّ، والاسمُ: اللَّطَطُ. ولَطَّ عَنْهُ الخَبَرَ وَكَذَا عَلَيْه الخَبَرَ: طَوَاهُ. هكَذا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه لَوَاهُ وكَتَمَهُ، ويُقَال: {اللَّطُّ فِي الخَبرِ: أَنْ تَكْتُمَه وتُظْهِرَ غيرَه.
ولَطَّ البابَ لَطّاً: أَغْلَقَهُ. ولَطَطْتُ الشَّيْءَ أَلْصَقْتُه، كَمَا فِي الصّحاحِ. وَفِي الحَدِيثِ} تَلُطُّ حَوْضَهَا قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَذَا جاءَ فِي المُوَطَّإِ، يُرِيدُ تُلْصِقُه بالطِّينِ حَتّى تَسُدَّ خَلَلَه.
(و) {لَطَطْتُ حَقَّهُ وَكَذَا عَنْه وهذِه عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ عَلَيْهِ: جَحَدْتُه،} كأَلْطَطْتُ.
وَفِي بعضِ النُّسَخِ: كأَلَطَّ. وفُلانٌ {مُلِطٌّ، وَلَا يُقَال:} لاَطٌّ. وَفِي حَدِيثِ طَهْفَةَ: لَا {تُلْطِطْ فِي الزَّكاة أَيَ لَا تَمْنَعْهَا. قَالَ أَبو مُوسَى: هكَذَا رَوَاهُ القُتَيْبِيُّ، وَرَوَاهُ غيرُه: لَا يُلْطَطُ، بالخطابِ، للجَمَاعَةِ، ويُؤَيِّدُهُ سِيَاقُ الحَدِيثِ، ورَواه الزَّمَخْشَرِيُّ وَلَا} نُلْطِطُ وَلَا نُلْحِد بالنُّون.
(و) {لَطَّتِ النّاقَةُ} تَلِطُّ بِذَنَبِهَا: أَلْصَقَتْه بِحَيَائِهَا عِنْدَ العَدْوِ، وعِبَارَةُ الصّحاحِ: جَعَلَتْه بينَ فَخِذَيْهَا، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لقَيْسِ بن الخَطِيمِ:
(لَيالٍ لنا وُدُّهَا مُنْصِبٌ ... إِذا الشَّوْلُ لَطَّتْ بأَذْنابِهَا)
وقَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم أَعْشَى بَنِي مازِنٍ، فشَكَا إِليهِ حَلِيلَتَه، وأَنْشَدَ:
(أَشْكُو إِلَيْكَ ذِرْبَةً من الذِّرَبْ ... أَخْلَفَتِ العَهْدَ، ولَطَّتْ بالذَّنَبْ) أَرادَ أَنَّها مَنَعَتْه بُضْعَها وموْضعَ حاجَتِه مِنْهَا، كَمَا {تَلِطُّ الناقةُ بِذَنَبِهَا إِذا امْتنعت على الفَحْل أَن يَضْرِبَها وسَدَّت فَرْجَهَا بِهِ. وَقيل: أَرادَ تَوَارَتْ وأَخْفَت شَخْصَها عَنهُ كَمَا تُخْفِي الناقةُ فَرْجَها بذَنَبِهَا. وفِي العُبَابِ: هُوَ أَعْشى بَنِي الحِرْمَازِ، واسْمُه عبدُ الله بنُ الأَعْورَ.
} والَّلطُّ: العِقْدُ، يُقَال: رأَيتُ فِي عُنُقِهَا {لَطّاً حَسَناً، وكَرْماً حَسَناً، وعِقْداً حَسَناً، كُلُّه بِمَعْنى، عَن يَعْقُوبَ، وقِيلَ: هُوَ القِلادَةُ من حَبِّ الحَنْظَلِ المُصَبَّغِ، قَالَ الشّاعِرُ:)
(إِلى أَمِيرٍ بالعرَاقِ ثَطِّ ... وَجْهِ عَجُوزٍ جُليَتْ فِي} لَطِّ)
تَضْحَكُ عَن مِثْلِ الذِي تُغَطِّي أَرادَ أَنَّهَا بَخْراءُ الفَمِ، ج: لِطَاطٌ، قَالَ الشّاعِرُ:
(جَوارٍ يُحَلَّيْنَ {اللِّطاطَ يَزِينُهَا ... شَرَائحُ أَحْوَافٍ من الأَدَمِ الصِّرْفِ)
} والمِلْطاطُ، بالكَسْرِ: حَرْفٌ مِنْ أَعْلَى الجَبَلِ، وجَانِبُه، {كاللِّطَاطِ، الأَخِيرَةُ عَن أَبِي زَيْدٍ، وإِطْلاقُه يُوهِمُ الفَتْحَ، وَقد ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ بالكَسْرِ، فإِنَّهُ نَقَلَ عَن أَبِي زَيْدٍ، قالَ: يُقَالُ: هذَا لِطَاطُ الجَبَلِ، وثَلاثَةُ} أَلِطَّةٍ، مثل زِمَامٍ وأَزِمَّةٍ، وَهُوَ طَرِيقٌ فِي عُرْضِ الجَبَلِ.
(و) {المِلْطَاطُ: رَحَى البِزْرِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، أَو: يَدُ الرَّحَى، قَالَ الرّاجزُ:
(فَرْشَطَ لَمَّا كُرِه الفِرْشَاطُ ... بِفَيْشَةٍ كأَنَّهَا} مِلْطاطُ)
(و) ! المِلطاطُ: حَافَةُ الوَادِي وشَفِيرُه، كَمَا فِي الصّحاحِ. والمِلْطَاطُ: طَرِيقٌ على ساحِلِ البَحْرِ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(نَحْنُ جَمَعْنَا النّاسَ {بالمِلْطاطِ ... فِي وَرْطَةٍ وأَيُّما إِيراطِ)
قالَ الأَصْمَعِيُّ: يعنِي ساحِلَ البَحْرِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودِ: هَذَا} المِلْطَاطُ طَرِيقُ بَقِيَّةِ المُؤْمِنِينَ هُرّاباً من الدَّجّال يَعْنِي بِهِ شاطِئَ الفُراتِ.
(و) {المِلْطَاطُ: المَنْهَجُ المَوْطُوءُ، من لَطَّهُ بالعَصَا، إِذا ضَرَبَهُ بهَا، ومَعْنَاه: طَرِيقٌ لُطَّ كثيرا، أَي ضَرَبَتْه السَّيَارَةُ ووَطِئَتْه، كقَوْلهِم: طَرِيقٌ مِيتَاءٌ: للَّذِي أُتِيَ كَثِيراً.
والمِلْطَاطُ: صَوْبَجُ الخَبّازِ، عَن الفَرّاءِ، وَهُوَ المِحْوَرُ، يُقال. عَرِّضِ الخُبْزَ بالمِلْطاطِ، ويُقَالُ لَه: المِرْقَاقُ أَيضاً. والمِلْطاطُ: مَالَجُ الطَّيَّانِ، على التَّشْبِيه بِهِ. والمِلْطاطُ من الشِّجاجِ: السَّمْحاقُ، كالّلاطِئَة، أَو الَّتِي تَبْلُغُ الدِّماغَ، كالمِلْطاةِ، والمِلْطاءِ والمِلْطَى، مَقْصُورَةً، بكَسْرِهِنَّ، وَقد سَبَق للمُصَنِّفِ فِي ل ط أَ. والمِلْطاطُ: حَرْفٌ فِي وَسَطِ رَأْسِ البَعِيرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقِيل: المِلْطَاطُ: نَاحِيَةُ الرَّأْسِ، وهُمَا} مِلْطَاطَانِ، أَو جُمْلَتُه، أَو جِلْدَتُه، أَو كُلّ شِقٍّ مِنْهُ {مِلْطاطٌ، والأَصْلُ فِيها من مِلْطاطِ البَعِيرِ، قَالَ الرّاجِزُ:
(يَمْتَلِخُ العَيْنَيْنِ بانْتِشاطِ ... وفَرْوَةَ الرَّأْسِ عَن المِلْطَاطِ)
} والِّلطْلِطُ، بالكَسْرِ: الغَلِيظُ الأَسْنَانِ، قالَهُ اللَّيْثُ. وأَنْشَدَ لجَرِيرٍ يهجُو الأَخْطَلَ:
(تَفْتَرُّ عَن قَرِدِ المَنَابِتِ لِطْلِطٍ ... مِثْلِ العِجَانِ وضِرْسُها كالحَافِرِ)

(و) {اللِّطْلِطُ: الناقَةُ الهَرِمَةُ، زَاد أَبو عَمْرٍ و: الَّتِي قَدْ أَكَلَتْ أَسْنَانَها.
والِّطْلِطُ: المَرْأَةُ العَجُوزُ، عَن الأَصْمَعِيِّ.
وَهُوَ} لاطٌّ {مُلِطٌّ، كَقَوْلِهِم: خَبِيثٌ مُخْبِثٌ، أَي أَصْحابُه خُبَثاءُ.
} والأَلَطُّ: مَنْ سَقَطَت أَسْنَانُه وتَأَكَّلَتْ، وَفِي الصّحاحِ: أَو تَأَكَّلَت وبَقِيتَ أُصُولُها، يُقَالُ: رَجُلٌ {أَلَطٌّ بَيِّنُ} اللَّطَطِ، وَمِنْه قِيلَ للعَجُوزِ والنّاقَةِ المُسِنَّةِ: لِطْلِطٌ.
{ولَطَاطِ، كقَطَامِ: السَّنَةُ الساتِرَةُ عَن العَطَاءِ الحاجِبَةُ، مَأْخُوذٌ من التَطَّتِ المَرْأَةُ، أَي اسْتَتَرَت، قَالَ المُتَنَخِّلُ:
(وأُعْطِي غَيْرَ مَنْزُورٍ تِلاَدِي ... إِذا} الْتَطَّتْ لَدَى بَخَلٍ لَطَاطِ)
{وأَلَطَّ قَبْرَهُ إِلْطاطاً: أَلْزَقَه بالأَرْضِ، عَن ابْنِ عَبّاد، وَكَذَا} لَطَّ الشّيْءَ، {ولَطَّ بِهِ.
} وأَلَطَّ الغَرِيمُ بالحَقِّ دُونَ الباطِلِ ولَطَّ: دافَعَ ومَنَعَ من الحقِّ ولَطَّ أَجودُ من أَلَطَّ.
{والْتَطَّ بالمِسْكِ: تَلَطَّخَ بِهِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. (و) } الْتَطَّتِ المَرْأَةُ، أَي اسْتَتَرَتْ، عَن ابْنِ عَبّادٍ.
والتْطَّ الشَّيْءَ: سَتَرَهُ، كلَطَّه، وأَلَطَّه. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {أَلَطَّهُ: أَعانَهُ أَو حَمَلَه على أَنْ يَلِطَّ حَقِّي، يُقالُ: مالَكَ تَعِينُه على} لَطَطِه، كَمَا فِي الصّحاحِ. {وأَلطَّ الرَّجُلُ، أَي: اشْتدَّ فِي الأَمْرِ والخُصُومَةِ.
وَقَالَ أَبو سَعيدٍ: إِذا اخْتَصَمَ رَجُلانِ فَكَانَ لأَحَدِهِمَا رَفِيدٌ يَرْفِدُه ويَشُدُّ على يَدِه، فذلِك المُعِينُ هُوَ المُلِطُّ، والخَصْمُ هُوَ} الَّلاطُّ، ورُبما قَالُوا: {تَلَطَّيْتَ حَقَّه، لأَنَّهُم كَرِهُوا اجْتِمَاع ثلاثَ طاءَاتٍ، فأَبْدَلَوا منَ الأَخِيرَة يَاءٍ، كَمَا قَالُوا من اللَّعَاع: تَلَعَّيْتُ. حَقَّقَه الجَوْهَرِيّ:} ولَطَّ الشَّيْءَ: سَتَرَه وأَخْفاهُ، وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ للأَعْشَى:
(وَلَقَد ساءَهَا البَيَاضُ {فلطَّتْ ... بحِجَابٍ من بَيْنِنَا مَصْدُوفِ)
} ولَطَّ السِّتْرَ: أَرْخاه. ولَطَّ الحِجَابَ: أَرْخاه وسَدَلَه، قَالَ:
(لَجَجْنَا ولَجَّتْ هذِه فِي التَّغَضُّبِ ... ولَطِّ الحِجَابِ دُونَنا والتَّنَقُّبِ)
وقالَ اللَّيْثُ: {لَطّ فُلانٌ الحَقَّ بالبَاطِلِ، أَي سَتَرَه، وَهُوَ مَجاز.
} ولَطَّ سِرَّه: كَتَمَه.
{وأَلَطَّ الحَقَّ بالباطِلِ،} كلَطَّ. {ولَطَّتِ المَرْأَةُ: مَنَعَت زَوْجهَا عَن البِضَاعِ، وَهُوَ مَجاز.
وتُرْسٌ} مَلْطُوطٌ، أَي مَكْبُوبٌ على وَجْهِه، وَفِي الصّحاح: مُنْكَبٌّ، وأَنْشَدَ لساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ:)
(صَبَّ اللَّهِيفُ لَهَا السُّبُوبَ بطَغْيَةٍ ... تُنْبِي العُقَابَ كَمَا {يُلَطُّ المِجْنَبُ)
يَعْنِي هُنَا الَّذِي يَأْخُذُ العَسَلَ، واللَّهِيفُ: المَكْرُوب. والطَّغْيَةُ: ناحِيَةٌ من الجَبَلِ، والسُّبُوب: الحِبَال، وتُنْبِي العُقَابَ، أَي لَا يَقْدِرُ أَنْ يَقَعَ بهَا لِمَلاسَتِهَا.
والمِجْنَب: التُّرْسُ.} ويُلَطُّ: يُسْتَتَر بِهِ، أَرادَ أَنَّ هَذِه الطَغْيَةَ مثلُ ظَهْرِ التُّرْسِ حِينَ يُسْتَنَزُ بِهِ، كَمَا يُقَال شرحِ الدِّيوان، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: أَراد أَنَّ هَذِه الطَّغْيةَ مثلُ ظهْرِ التُّرْسِ إِذا كَبَبْتَه. {والمِلْطاطُ: صَحْنُ الدارِ.} ولَطَّه بالعَصَا: ضَرَبَه، وَهُوَ مَجَازٌ، نَقله الزَّمَخْشَرِيُّ، وكذلِكَ لَطَأَه.
! والِّلطَاطُ، بالكَسْرِ: شَفِيرُ الوادِي.
ل ط ط

لطّ الشيء وألطه: ستره. وفلان لا يلطّ قدره: لا يسترها من الضّيفان. وعن بعض العرب: لطّ السّحاب أسفل الحمرّة. ولطّ الحجاب وألطّه وبالحجاب: أرخاه. قال عبّاد بن عمرو الباهليّ:

وإذا أتاني سائل لم أعتلل ... لألط من دون السّوام حجابي

وقال الأعشى:

ولقد ساءها البياض فلطّت ... بحجابٍ من دونها مسدوف

ولطّت الناقة بذنبها: جعلته بين فخذيها في عدوها. وهي تلطّ بعينها الكحل: تلزقه. ومشوا على الملطاط وهو حافة الوادي. وعرّض الخبز بالملطاط: بالمحور.

ومن المجاز: لطّ فلانٌ دون الحقّ بالباطل وألطّ. قال الربيع بن الحقيق:

لا تجعل الباطل حقاً ولا ... تلطّ دون الحقّ بالباطل

ولطّ سرّه: كتمه. قال:

تعالى لا ألطّ ولا تلطّى ... ونبدي ما نكنّ ولا نغطّي ولطّه بالعصا: ضربه.

لفع

لفع



التَّلَفُّعُ: see اشْتَمَلَ.
لفع: ساط، جلد. جرَح. هجا، عاب. ضرب (بوشر).
تلفع ب: إلاّ إنها ترد أيضاً لازمة غير متعدية لأنها مشتقة من لفاع وتتضمن فكرة لَبِس (رسلة إلى السيد فليشر).
(ل ف ع) : (تَلَفَّعَتْ) الْمَرْأَةُ بِالثَّوْبِ (245 /) إذَا اشْتَمَلَتْ بِهِ (وَاللِّفَاعُ) مَا يُتَلَفَّعُ بِهِ مِنْ ثَوْبٍ وَمِنْهُ رِيحُ لِفَاعِهَا.

لفع


لَفَعَ(n. ac. لَفْع)
a. Covered.

لَفَّعَa. see I
تَلَفَّعَa. Was hoary.
b. [Bi
or
Fī], enveloped himself in.
إِلْتَفَعَa. see V (b)
لِفَاْعa. Cloak, mantle; wrapper.

لِفَاْعَة
لَفِيْعَةa. Gusset, gore.
(لفع)
الشيب رَأسه لفعا شَمله وَيُقَال لفع الشيب لحيته وَالنَّار فلَانا شملته من نواحيه وأصابه لهيبها

(لفع) الشيب رَأسه شَمله وَرَأسه غطاه وَالْمَرْأَة ضمهَا إِلَيْهِ واشتمل عَلَيْهَا
ل ف ع : تَلَفَّعَتْ الْمَرْأَةُ بِمِرْطِهَا مِثْلُ تَلَحَّفَتْ بِهِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَاللِّفَاعُ بِالْكَسْرِ مَا تُلُفِّعَ بِهِ مِنْ مِرْطٍ وَكِسَاءٍ وَنَحْوِهِ وَالْتَفَعَتْ كَذَلِكَ وَتَلَفَّعَ الرَّجُلُ بِثَوْبِهِ وَالْتَفَعَ مِثْلُهُ 
[لفع] لَفَّعَ رأسه تَلْفيعاً، أي غطّاه. ولَفَّعْتُ المزادةَ أيضاً: قَلَبتها. وتلفعت المرأة بمرصها، أي تلفحت به. واللِفاعُ : ما يُتَلَفَّعُ به. قال الشاعر : لم تَتَلَفَّعْ بفضل مِئْزَرِــها * دَعْدٌ ولم تُغْذَ دَعْدُ بالعلب * وتلفع لرجل بالثوب، والشجر بالورق، إذا اشتمل به وتغطى. وتَلَفَّعَ فلانٌ، إذا شمِله الشيب . والالْتِفاعُ: الالتحافُ. والتَفَعَتِ الأرض بالنبات: اخضارت.
(لفع) - وفي حديث أُبَىّ - رضي الله عنه -: "لم يَكُن عليها [إلَّا] لِفَاعٌ"
وهو ثَوبٌ يُجلَّلُ به الجَسَدُ كُلّه. وقيل: هو النِّطْع والكِسَاءُ الغَليظُ.
مِن قَولهم: لفَعَ الشّيْبُ الرأسَ؛ إذا شَمِلَه، وتلَفَّع بالثَّوبِ: إذا اشتَمل به حتى يُجَلِّلَ جميعَ جَسَدِه.
وهو عند العَرَب: الصَّمَّاء .
- ومنه الحديث: " لفَعَتْكَ النَّار".
: أي شَمِلَتْكَ من نَواحِيكَ.
- ومنه حديث علىٍّ وفاطمةَ - رضي الله عنهما -: "وقد دَخَلْنَا في لِفَاعِنا"
: أي لِحافِنا.
[لفع] نه: فيه: يشهدن معه صلى الله عليه وسلم ثم يرجعن "متلفعات" بمروطهن لا يعرفن من الغلس، أي متلفقات بأكسيتهن، واللفاع: ثوب يجلل به الجسد كله كساء أو غيره، وتلفع بالثوب: اشتمل به. ط: هو بكسر لام. ك: متلفعات- بكسر فاء مشددة، أي مغطيات الرؤس والأجساد، وهو بالرفع صفة نساء، وبالنصب حال، واعترض بأنه لا يدل الحديث على الثوب الواحد لجواز كون الالتفاع فوق ثياب. ط: و"ما" نافية و"من" تعليلية. نه: ومنه ح على: وقد دخلنا في "لفاعنا"، أي لحافنا. ومنه ح: كانت ترجلني ولم يكن عليها إلا "لفاع"، يعني امرأته. وح: "لفعتك" النار، أي شملتك من نواحيك وأصابك لهبها، ويجوز كون العين بدلًا من الحاء. غ: "تلفع" بالمشيب: شمله.
لفع
لَفَعَ الشَّيْبُ الرَّأْسَ لَفْعاً: شَمِلَه. وقد تَلَفَّعَ الرَّجُلُ. وتَلَفَّعَتِ المالُ وألْفَعَتْ: إذا اخْضَرَّ الرِّعْيُ فانْتَفَعَتْ بما تأكُل. وتَلَفَّعَ بالثًّوْب: تَسَتَّرَ. ولَفَّعْتُ المَرْأَة: ضَمَمْتُها إِلَيَّ. واللِّفَاعَةُ واللَّفِيْعَةُ: الرُّقْعَةُ تُزَادُ في القَميص والمَزَادَة وغيرهما إذا كانتْ ضَيِّقَةً، والجَميعُ: اللَّفَائِعُ. وقد لَفَّعْتُها، وقيل: لَفَّعْتُ المَزَادَةَ: هو إذا ثَنَيْتَها وَجَعَلْتَ أَطِبَّتَها في وَسَطِها.
وهو يُلَفِّعُ الطَّعَامَ: يأكُلُه كثيراً. واللَّفَاعُ: النِّطَعُ. واسْمُ بَعيرٍ، من قَوْلِه: صُوْفُ اللَّفاعِ والدُّهَيْمِ والقُحَمْ والكِسَاء الغَليظ.
ل ف ع

تلفّعت المرأة بمرطها والتفعت: اشتملت، وما لها لفاع: ما تتلفّع به، ولفّعت رأسها.

ومن المجاز: لفّع الشيب رأسه ولحيته: شملهما، وتلفّع بالمشيب. قال سويد:

كيف يرجون سقاطي بعدما ... لفّع الرأس مشيبٌ وصلع

وتلفّع الشجر والأرض بالخضرة؛ وتلفّعت القارة بالسّراب. قال كعب بن زهير:

كأن أوب ذراعيها إذا عرقت ... وقد تلفّع بالقور العساقيل

وتلفّعنا على جيشهم: اشتملنا واستبحناه. قال الحطيئة:

فنحن تلفّعنا على عسكريهم ... جهاراً وما طبّي ببغي ولا فخر

والرجل يلفع الطعام. يلفّه لفاً وهو الأكل الكثير.
(ل ف ع)

الالْتِفاعُ والتَّلَفُّعُ: الالتحاف بِالثَّوْبِ وَهُوَ أَن يشْتَمل بِهِ حَتَّى يُجَلل جسده. وَقَوله:

مَنَعَ القَرَارَ فجئتُ نحوَكَ هارِبا ... جَيْشٌ يَجُرُّ ومِقْنَبٌ يَتَلَفَّعُ

يَعْنِي يَتَلَفَّعُ بالقتام.

واللِّفاعُ والمِلْفَعَةُ: مَا تُلُفِّعَ بِهِ من رِدَاء أَو لِحَاف أَو قناع.

وانه لحسن اللِّفْعَةِ، من التَّلَفُّعِ.

ولَفَّعَ الْمَرْأَة: ضمهَا إِلَيْهِ، مُشْتَقّ من اللِّفاعِ.

وَابْن اللَّفَّاعَةِ: ابْن المعانقة للفحول.

ولَفَعَ الشيب رَأسه يَلْفَعُه لَفْعا، ولَفَّعه فَتَلَفَّع: شَمله، وَقيل: المُتَلَفِّعُ: الأشيب وَقَوله:

وقَدْ تَلَفَّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ

أَرَادَ تلفع القور بالعساقيل، فَقلب واستعار.

ولَفَّعَ المزادة: قَلبهَا فَجعل أطِبَّتها فِي وَسطهَا. والتَفَعَتِ الأَرْض: اسْتَوَت خضرتها ونباتها.

وتَلَفَّعَ المَال: نَفعه الرَّعْي.
لفع
لفَعَ يَلفَع، لَفْعًا، فهو لافع، والمفعول مَلْفوع
• لفَعتِ النَّارُ الشَّخْصَ: أصابه لهيبُها من كُلّ جانب.
• لفَع الشَّيْبُ رأسَه: شمِله وغطَّاه بياضًا، انتشر فيه. 

التفعَ بـ يلتفع، التفاعًا، فهو مُلتفِع، والمفعول مُلتَفَع به
• التفع الرَّجلُ بثوبِه: اشتمل به حتّى يجلِّل جسده، تغطّى به. 

تلفَّعَ/ تلفَّعَ بـ يتلفَّع، تلفُّعًا، فهو مُتلفِّع، والمفعول مُتلفَّع به
• تلفَّعتِ النَّارُ: اتَّقدت وتلهَّبت.
• تلفَّع الشَّخْصُ: شمِله الشَّيْبُ.
• تلفَّع الشَّخْصُ بالثَّوب: تغطَّى به "تلفَّع بعباءته/ بعمامته/ بشاله" ° تلفَّع الشَّجرُ بالورق. 

لفَّعَ يلفِّع، تلفيعًا، فهو مُلفِّع، والمفعول مُلفَّع
• لفَّع الشَّيْبُ رأسَه: شمِله.
• لفَّع الشَّخْصُ رأسَه بغطاء: غطَّاه به "لفَّع رأسَه بالعمامة". 

تَلْفيعة [مفرد]: ج تَلْفيعات وتلافيعُ:
1 - اسم مرَّة من لفَّعَ.
2 - ثوبٌ تُغَطَّى به الرَّقبةُ أو الرَّأسُ "لبِس الفلاّح تلفيعتَه من البرد- تلافيعُ الشِّتاء". 

لِفاع [مفرد]:
1 - مِلْحفة.
2 - كلّ ما يغطِّي الجَسَدَ كساءً كان أو غيره. 

لَفْع [مفرد]: مصدر لفَعَ. 

مِلْفَعَة [مفرد]: ج مَلافِعُ: لِفاع؛ كلّ ما يغطِّي الجسدَ كساءً كان أو غيرَه "لبس الفلاحُ مِلفعته وذهب ليسقي الأرضَ". 

لفع: الالْتِفاعُ والتلَفُّعُ: الالتحاف بالثوب، وهو أَن يشتمل به حتى

يُجَلِّلَ جسده؛ قال الأَزهريّ: وهو اشتمال الصَّمَّاء عند العرب،

والتَفَع مثله؛ قال أَوس بن حجر:

وهَبَّتِ الشَّمْأَلُ البَلِيلُ، وإِذْ

باتَ كَمِيعُ الفَتاةِ مُلْتَفِعا

ولَفَّعَ رأْسه تَلْفِيعاً أَي غَطَّاه. وتَلَفَّعَ الرجلُ بالثوب

والشجرُ بالورق إِذا اشتملَ به وتَغَطَّى به؛ وقوله:

مَنَعَ الفِرارَ، فجئتُ نحوَكَ هارِباً،

جَيشٌ يَجُرُّ ومِقْنَبٌ يَتَلَفَّعُ

يعني يَتَلَفَّعُ بالقَتامِ. وتَلَفَّعَتِ المرأَةُ بِمِرْطِها أَي

التَحَفَت به. وفي الحديث: كُنَّ نساءُ المؤْمنين

(* في النهاية: كنَّ نساء من

المؤمنات. ومتلفّفات بدل متجللات واللِفّاع بدل والمرط.) يَشْهَدْنَ مع

النبي، صلى الله عليه وسلم، الصبحَ ثم يَرْجِعْنَ مُتَلَفِّعاتٍ

بمُروطِهِن ما يُعْرَفْنَ من الغَلَسِ أَي مُتَجَلِّلاتٍ بأَكسِيَتِهنَّ،

والمِرْطُ كِساءٌ أَو مِطْرَفٌ يُشْتَمَلُ به كالملْحفةِ واللِّفاعُ

والمِلْفَعةُ: ما تُلُفِّعَ به من رِداءٍ أَو لِحاف أَو قِناعٍ، وقال الأَزهري:

يُجَلَّلُ به الجسدُ كله، كِساءً كان أَو غيرَه؛ ومنه حديث علي وفاطمة، رضوان

الله عليهما: وقد دخلنا في لِفاعِنا أَي لِحافِنا؛ ومنه حديث أُبَيٍّ:

كانت تُرَجِّلُني ولم يكن عليها إِلاَّ لِفاعٌ، يعني امرأَته؛ ومنه قول أَبي

كبير يصِفُ رِيشَ النَّصْل:

نُجُفٌ بَذَلْتُ لها خَوافي نَاهِضٍ،

حَشْرِ القَوادِمِ كاللِّفاعِ الأَطْحَلِ

أَراد كالثوب الأَسْود؛ وقال جرير:

لم تَتلَفَّعْ، بفَضْلِ مِئْزَرِــها،

دَعْدٌ، ولم تُغْذَ دَعْدُ بالعُلَبِ

وإِنه لحَسَنُ اللِّفْعةِ من التلَفُّعِ. ولَفَّعَ المرأَة: ضمها إِليه

مشتملاً عليها، مشتق من اللِّقاعِ؛ وأَما قول الحطيئة:

ونحنُ تَلَفَّعْنا على عَسْكَرَيْهِمُ

جِهاراً، وما طِبِّي ببَغْيٍ ولا فَخْرٍ

أَي اشتملنا عليهم؛ وأَما قول الراجز:

وعُلْبةٍ من قادِمِ اللِّفاعِ

فاللِّفاعُ: اسم ناقة بعينها، وقيل: هو الخِلْفُ المُقَدَّم. وابن

اللَّفَّاعة: ابن المُعانِقةِ للفُحولِ. ولَفَعَ الشيْبُ رأْسَه يَلْفَعُه

لَفْعاً ولَفَّعَه فَتلفَّعَ: شَمِلَه. وقيل: المُتَلَفِّعُ الأَشْيَبُ. وفي

الحديث: لَفَعَتْكَ النارُ أَي شَمِلَتْكَ من نواحِيكَ وأَصابَكَ

لَهِيبُها. قال ابن الأَثير: ويجوز أَن تكون العين بدلاً من حاء لَفَحَتْه

النارُ؛ وقول كعب:

وقد تَلفَّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ

هو من المقلوب، المعنى أَراد تَلَفَّعَ القُورُ بالعَساقِيل فقلب

واستعار. ولَفَّع المَزادةَ: قبلها فجعل أَطِبَّتَها في وسطها، فهي مُلَفَّعةٌ،

وذلك تَلْفِيعُها.

والتَفَعتِ الأَرضُ: اسْتوتْ خُضْرَتُها ونباتُها.

وتلَفَّعَ المالُ: نفَعَه الرَّعْيُ. قال الليث: إِذا اخضرَّت الأَرضُ

وانتفع المالُ بما يُصِيبُ من الرَّعْيِ قيل: قد تَلَفَّعَتِ الإِبل

والغنم. وحكى الأَزهري في ترجمة لَقَعَ قال: واللِّقاعُ الكِساءُ الغليظ، قال:

وهذا تصحيف والذي أَراه اللِّفاعُ، بالفاء، وهو كساءٌ يُتَلَفَّعُ به

أَي يشتمل به؛ وأَنشد بيت أَبي كبير يصف ريش النصل.

لفع
اللِّفَاعُ، ككِتَابٍ: المِلْحَفَةُ، أَو الكِسَاءُ عَن ابنِ دُرَيدٍ، زادَ غَيْرُهُ: الغَلِيظُ تتَلَفَّعُ بهِ المَرْأَةُ، وزادَ آخَرُ: الأسْوَدُ ومِنْهُمْ منْ صَحَّفَه بالقافِ، وَقد نَبَّهَ عليهِ الأزْهَرِيُّ فِي 

لقع

(لقع)
الشَّيْء لقعا رمى بِهِ وَفُلَانًا بِعَيْنِه أَصَابَهُ بهَا وبالكلام غَلبه بِهِ وَفُلَانًا عابه
[لقع] نه: فيه: إن فلانًا "لقع" فرسك فهو يدور كأنه في فلك، أي رماه بعينه. ومنه ح سالم: "فلقعني" الأحول بعينه، أي أصابني بها، أي هشام بن عبد الملك وكان أحول. ومنه: "فلقعه" ببعرة، أي رماه بها.
ل ق ع

لقع الكلب ببعره: رماه.

ومن المجاز: لقعه بعينه إذا عانه. ورجل لقاعة وتلقاعة: يتلقّع بالكلام يرمى به رمياً. وكان عقيل لقّاعةً، ولاقعني بالكلام فلقعته.
[لقع] لَقَعَهُ ببعرةٍ، أي رماه بها. ولَقعَهُ بعَينه، أي عانَه. قال أبو عبيد: ولم يسمع اللَقْعُ إلا في إصابة العين وفي البعرة. واللُقَّاعَةُ بالضم والتشديد: الرجل الحاضر الجواب. والتُقِعَ لونه، أي ذهب وتغير، عن اللحيانى، مثل امتقع.
لقع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَن رجلا أَتَى رجلا وَهُوَ جَالس عِنْد عبد الله فَقَالَ: إِنِّي تركتُ فرسك يَدُور كَأَنَّهُ فِي فَلَك قَالَ عبد الله للرجل: اذْهَبْ فافعل بِهِ كَذَا وَكَذَا.

لقع


لَقَعَ(n. ac. لَقْع)
a. Threw away.
b. Stung; bit.
c. Picked, sucked up (fly).
d. Bested, outargued.
e.(n. ac. لَقَعَاْن), Hurried by.
لَاْقَعَa. Disputed, argued with.

تَلَقَّعَa. Railed.

إِلْتَقَعَ
a. [pass.], Changed (colour).
لُقَعَةa. see 29t
لَقَّاْعa. Flies; gnats.

لُقَّاْعَةa. Blabber, gossip.

تِلِقَّاع تِلِقَّاعَة
a. see 29t
لقع
لَقَعْتُ الشيءَ: رَمَيْت به. ولَقَعَهُ بِعَينه: عَانَهُ. واللقَّاعَةُ: الرجُلُ الداهيَةُ يَرْمي بكلامِه، لاقَعنَي بالكَلام فَلَقَعْتُه والتَلِقّاعةُ واللُّقاعة: المُلقبُ الهَمازُ للناس. والتلِقاعَةُ: الأحمقُ أيضاً. واللَقَاعُ: الكِساء الغَليظ. والمِلْقَاعُ: الفاحِشَةُ في الكَلام. ولَقَعَتْهُ الحيةُ: لَسَبته. واللَقاعُ: الذُباب. ولَقَعَ: أخَذَ الشَيْءَ بمتُك أنْفِهِ. ومَر يَلْقَعُ لَقَعَاناً: يُسْرِعُ. والْتُقِعَ لونه: تَغيَرَ.
(ل ق ع)

لَقَعَه بالبَعرة يَلْقَعُه لَقْعا: رَمَاه. وَلَا يكون اللَّقع فِي غير البعرة مِمَّا يرْمى بِهِ. ولَقَعه بِعَيْنِه يلقَعُه لَقْعا: أَصَابَهُ.

واللَّقع: الْعَيْب. وَالْفِعْل كالفعل، والمصدر كالمصدر.

وَرجل تِلِقَّاع وتِلِقَّاعة: عَيْبَة. وتِلِقَّاعَةٌ أَيْضا: كثير الْكَلَام. وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا تكلامة. وَامْرَأَة تِلِقَّاعة: كَذَلِك.

وَرجل لُقَّاعة كتِلِقَّاعة. وَقيل: اللُّقَّاعة: الَّذِي يُصِيب مواقع الْكَلَام، وَفِيه لقاعات. واللُّقَّاعة أَيْضا: الداهية المتفصِّح. وَقيل: هُوَ الظريف الْبَين.

واللُّقَعَة: الَّذِي يتلقَّع بالْكلَام، وَلَا شَيْء عِنْده.

واللَّقَّاع واللُّقَّاع: الذُّبَاب الْأَخْضَر، الَّذِي يلسع النَّاس. قَالَ شبيل بن عزْرَة:

كأنّ تَجاوُبَ اللَّقَّاع فِيهَا ... وعَنْتَرَةِ وأهْمُجِهِ رِعالُ

واحدته: لَقَّاعة، ولُقَّاعة.

لقع: لَقَعَه بالبعْرةِ يَلْقَعُه لَقْعاً: رماه بها، ولا يكون

اللَّقْعُ في غير البعرة مما يرمى به. وفي الحديث: فَلَقَعَه ببعرة أَي رماه بها.

ولَقَعَه بِشَرٍّ ومَقَعَه: رماه به. ولَقَعَه بعينه عانَه، يَلْقَعُه

لَقْعاً: أَصابَه بها. قال أَبو عبيد: لم يسمع اللقْعُ إِلا في إِصابةِ

العين وفي البعرة. وفي حديث ابن مسعود: قال رجل عنده إِن فلاناً لَقَعَ

فرسَك فهو يَدُورُ كأَنَّه في فَلَكٍ أَي رماه بعينه وأَصابَه بها فأَصابَه

دُوارٌ. وفي حديث سالم بن عبد الله: أَنه دخل على هشام بن عبد الملك فقال:

إِنك لذو كِدْنةٍ؛ فلما خرج من عنده أَخذَتْه قَفْقَفَةٌ أَي رِعْدةٌ،

فقال: أَظن الأَحْوَلَ لَقَعَني بعَيْنِه أَي أَصابَني بعينه، يعني هشاماً،

وكان أَحْوَلَ. واللَّقْعُ: العيْبُ، والفِعْل كالفعل والمصدر كالمصدر.

ورجُلٌ تِلِقَّاعٌ وتِلِقَّاعةٌ: عُيَبةٌ. وتِلِقَّاعةٌ أَيضاً: كثيرُ

الكلامِ لا نظير له إِلا تِكِلاَّمةٌ؛ وامرأَة تِلِقَّاعةٌ كذلك. ورجل

لُقَّاعةٌ: كَتِلِقَّاعةٍ، وقيل: اللُّقَّاعةُ، بالضم والتشديد، الذي يُصِيبُ

مواقِعَ الكلام، وقيل: الحاضِرُ الجوابِ، وفيه لُقَّاعاتٌ. يقال: رجل

لُقَّاعٌ ولُقَّاعةٌ للكثير الكلام. واللُّقَّاعةُ: المُلَقَّبُ للناس؛

وأَنشد لأَبي جُهَيْمةَ الذهْلي:

لقدْ لاعَ مِمّا كانَ بَيْني وبيْنَه،

وحَدَّثَ عن لُقَّاعةٍ، وهْو كاذِبُ

قال ابن بري: ولَقَعَه أَي عابَه، بالباءِ. واللُّقَّاعةُ: الدّاهِيةُ

المُتَفَصِّحُ، وقيل: هو الظَّرِيفُ اللَّبِقُ. واللُّقَعةُ: الذي

يَتَلَقَّعُ بالكلامِ ولا شيء عنده وراءَ الكلامِ. وامرأَة مِلْقَعةٌ: فَحّاشةٌ؛

وأَنشد:

وإِن تَكلَّمْتِ فكُوني مِلْقَعه

واللَّقَّاعُ واللُّقاعُ: الذبابُ الأَخضر الذي يَلْسَعُ الناسَ؛ قال

شُبَيْلُ بن عَزْرَةَ:

كأَنَّ تَجاوُبَ اللَّقَّاعِ فيها

وعَنْتَرَةٍ وأَهْمِجةٍ رِعالُ

واحدته لَقّاعةٌ ولُقاعةٌ. الأَزهري: اللَّقَّاعُ الذُّبابُ، ولَقْعُه

أَخْذُه الشيءَ بمَتْكِ أَنفِه؛ وأَنشد:

إِذا غَرَّدَ اللَّقَّاعُ فيها لِعَنْتَرٍ

بمُغْدَوْدِنٍ مُستَأْسِدِ النَّبْتِ ذي خَبْرِ

قال: والعَنْتَرُ ذُبابٌ أَخْضَرُ، والخَبْرُ: السِّدْرُ. قال ابن شميل:

إِذا أَخذ الذباب شيئاً بمَتْكِ أَنفِه من عسَل وغيره قيل: لَقَعَه

يَلْقَعُه. ويقال: مرَّ فلان يَلْقَعُ إِذا أَسْرَعَ؛ قال الراجز:

صَلَنْقَعٌ بَلَنْقَعُ،

وَسْطَ الرِّكابِ يَلْقَعُ

والتُقِعَ لَوْنُه والتُمِعَ أَي ذهب وتغيَّر؛ عن اللحياني، مثل

امتُقِعَ، قال الأَزهري: التُقِعَ لَوْنُه واسْتُقِعَ والتُمِعَ ونُطِعَ

وانْتُطِعَ واسْتُنْطِعَ لونُه بمعنى واحد.

وحكى الأَزهري عن الليث: اللِّقاعُ الكساءُ الغليظُ، وقال: هذا تصحيف،

والذي أَراه اللِّفاعُ، بالفاء، وهو كساءٌ يُتَلَفَّعُ به أَي يشتمل به؛

ومنه قول الهذلي يصف ريش النصل:

حَشْرِ القَوادِمِ كاللِّفاعِ الأَطْحَلِ

لقع
لَقَعَ، كمَنَعَ، لَقَعاناً، بالفَتْحِ: مَرَّ مُسْرِعاً، ومِنْهُ قولُ الرّاجزِ: صَلَنْقَعٌ بَلَنْقَعُ وَسْطَ الرِّكابِ يَلْقَعُ ولَقَعَ الشَّيءُ لَقْعاً: رَمَى بهِ، ويُقَالُ لَقَعَه بِشَرٍّ، ومَقَعَهُ: رمَاهُ بهِ، وَفِي الحديثِ: فلَقَعَهُ ببَعْرَةٍ أيْ: رَمَاهُ بِهَا.
ولَقَعَ فُلاناً بِعَيْنِه: أصَابَهُ بِها، ومِنْهُ حَديثُ ابنِ مَسْعُودٍ، قالَ رَجُلٌ عِنْدَه: إنَّ فُلاناً لَقَعَ فَرَسَكَ، فهُوَ يَدُورُ كأنَّه فِي فَلَكٍ أيْ: رَمَاهُ بعَيْنِه، وأصابَهُ بهَا، فأصابَهُ دُوَارٌ، وَفِي حديثِ سالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عمَرَ: أنَّه خَرَجَ مِنْ عِنْدِ هِشَامٍ، فأخَذَتْه قَفْقَفَةٌ أيْ: رَعْدَةٌ: فقالَ: أظُنُّ الأحْوَلَ لقَعَنِي بعَيْنِه أَي: أصابَنِي، يَعْنِي هِشاماً، وكانَ أحْوَلَ، قالَ الجَوْهَرِيُّ قالَ أَبُو عبَيْدٍ: ولَمْ يُسْمَع اللَّقْعُ إلاّ فِي إصابَةِ العَيْنِ، وَفِي البَعْرَةِ. قُلْتُ: وقَدْ صَحَّفَه العُزَيزِيّ قالَ: لَبَعَه بَبَعْرَةٍ، بالباءِ المُوحَّدَةِ، وَقد سَبَقَت الإشَارَةُ إِلَيْهِ.
ولَقَعَتِ الحَيَّةُ: لَدَغَتْ، نَقَله الصّاغَانِيُّ.
والمِلْقَاعُ، بالكَسْرِ: المَرْأةُ الفَاحِشَةُ فِي الكَلامِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ اللَّقاعُ كشَدَّادٍ: الذُّبابُ زادَ غَيْرُه: الأخْضَرُ الّذِي يَلْسَعُ النّاسَ، واحِدَتُه لَقّاعَةٌ، وأنْشَدَ الأزْهَرِيُّ:
(إِذا غَرَّدَ اللَّقَّاعُ فِيها لِعَنْتَرٍ ... بمُغْدَونٍ مُسْتَأْسِدِ النَّبْتِ ذِي خَبْرِ) قالَ: العَنْتَرُ ذُبَابٌ أخْضَرُ، والخَبْرُ: السِّدْرُ البَرِّيُّ وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: لَقْعُهُ أخْذُهُ الشَّيءِ بمُتْكِ أنْفهِ منْ عَسَلٍ وغَيْرِه.)
واللِّقَاعُ ككِتابٍ: الكِساءُ الغَلِيظُ نَقَله اللَّيْثُ، قالَ الأزْهَرِيُّ: وَهَذَا تصْحِيفٌ، والصَّوابُ بالفَاءِ، وَقد ذُكِرَ.
ولُقَاعٌ، كغُرابٍ: ع قالَ بِشْرُ ابنُ أبي خازِمٍ:
(عَفَا رَسْمٌ بِرامَةَ فالتِّلاعِ ... فكُثْبانِ الجَفِيرِ إِلَى لُقاعِ)
أَو هُوَ تَصِحِيفٌ، والصَّوابُ بالفاءِ نَبَّه عَلَيْهِ الصّاغَانِيُّ ولوْ قالَ: وصَوابُهما بالفاءِ لكانَ أخْصَرَ وأجْمَعَ بينَ قَوْلَي الأزْهَرِيِّ والصّاغَانِيُّ واللُّقَعَةُ كهُمَزَةٍ: مَنْ يَلْقَعُ، أَي: يَرْمِي بالكَلامِ وَلَا شَيءَ عنْدَه وراءَ ذلكَ الكَلامِ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ، ونَصُّه: وراءَ الكَلامِ.
والتِّلِقّاعُ والتِّلِقّاعَةُ، مَكْسُورَتَي اللامِ مُشَدَّدَتِي القافِ: الكَثِيرُ الكَلامِ، أَو العُيَبَةُ، وَلَا نَظِيرَ للأخِيرِ إلاّ تِكِلاّمَةٌ، وامْرَأةٌ تِلِقّامَةٌ كذلكَ.
واللُّقَّاعَةُ كرُمّانَةٍ: الأحْمَقُ.
وقِيلَ: المُلَقِّبُ للنّاسِ بأفْحَشِ الألْقَابِ كالتِّلِقّاعَةِ فيهمَا أَي فِي الحُمْقِ والتَّلْقِيبِ، كَمَا هُوَ المَفْهُومُ من عِبَارةِ العُبَابِ، فعلى هَذَا كانَ الأوْلَى أنْ يَقُولَ: والملَقِّبُ للنّاسِ بواوِ العَطْفِ، كَمَا فَعَلَه الصّاغَانِيُّ.
وقالَ اللَّيْثُ: التِّلِقّاعَةُ: الرَّجُل الدّاهِيةُ الّذِي يَتَلَقَّعُ بالكَلامِ، أَي: يَرْمِي بهِ رَمْياً وقالَ غَيْره: هُوَ الدّاهِيَةُ المُتَفَصِّحُ.
وقِيلَ: هُوَ الحاضِرُ الجَوَابِ، وَهَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقيلُ: الظَّرِيفُ اللَّبِقُ، وقِيلَ: هُوَ الكَثِيرُ الكلامِ وأنْشَدَ اللَّيْثُ: (فباتَتْ يُمَنِّيها الرَّبيعَ وصَوْبَهُ ... وتَنْظُرُ منْ لُقّاعَةِ ذِي تَكاذُبِ)
وأنْشَدَ غَيْرُه لأبي جُهَيْمَةَ الذُّهْلِيِّ:
(لَقَدْ لاعَ ممّا كانَ بَيْنِي وبَيْنَه ... وحَدَّثَ عنْ لُقّاعَةٍ، وهْوَ كاذِبُ)
ويُقَالُ فِي كَلامِه لُقّاعاتٌ، بالضَّمِّ مُشدَّدَةً: إِذا تَكَلَّمَ بأقْصى حَلْقِه كَمَا فِي العُباب.
والْتُقِعَ لَوْنُه مَجْهُولاً: ذهَبَ وتَغَيَّرَ، عنِ اللِّحْيَانِيِّ كَمَا فِي الصِّحاحِ وَكَذَا التُفِعَ، وامْتُقِعَ، والْتُمِعَ، ونُطِعَ، وانْتُطِعَ، واسْتُنْطِعَ، كلُّه بمَعْنَى واحِدٍ.
ولاقَعَنِي بالكَلامِ، فَلقَعْتُه أَي: غَالَبَنِي بهِ فغَلَبْتُه، قالَهُ اللِّحْيَانِيِّ.
وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ امْرَأَةٌ مِلْقَعَةٌ، كمِكْنَسَةٍ: فَحّاشَةٌ فِي الكَلامِ، وأنْشَدَ:)
وإنْ تَكَلَّمْتِ فكُونِي مِلْقَعَهْ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: لَقَعَهُ لَقْعاً: عابَهُ، بالمُوَحَّدَةِ، نَقله ابنُ بَرِّيّ.
ورَجُلٌ لُقّاعٌ كرُمّانٍ، ولُقّاعَةٌ: يُصِيبُ مَواقِعَ الكَلامِ.
واللُّقَاعُ، كغُرَابٍ الذُّبَابُ، لُغَةٌ فِي اللَّقّاعِ كشَدّادٍ، واحِدَتُه لَقاعَةٌ، كَمَا فِي اللِّسَانِ.
وتَلَقَّعَ بالكَلامِ: رَمَى بهِ.
لقع وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ عليٍّ وفاطِمَةَ رضيَ اللهُ عَنْهُمَا: وقَدْ دَخَلْنا فِي لِفَاعِنا أَي لِحافِنَا، وَهُوَ الكِسَاءُ الأسْودُ، وَكَذَا حَدِيثُ أبيٍّ: كانَتْ تُرَجِّلُني ولمْ يَكُنْ عَلَيْهَا إلاّ لِفاعٌ يَعْنِي امْرَأتَه، وَكَذَا قَوْلُ أبي كَبيرٍ الهُذَلِيِّ يَصِفُ رِيشَ النَّصْلِ:
(نُجُفاً بَذَلْتُ لَهَا خَوَافِيَ ناهِضٍ ... حُشْرِ القَوَادِمِ كاللِّفاعِ الأطْحَلِ)
أرادَ: كالثَّوبِ الأسْوَدِ، وفَسَّرَه ابنُ دُرَيدٍ باللِّحافِ.
أَو اللِّفَاعُ: النِّطْعُ، نَقَله ابنُ دُرَيدٍ، وابنُ عَبّادٍ أَو الرِّداءُ.
وقيلَ: اللِّفَاعُ: كُلُّ مَا تَتَلَفَّعُ بهِ المَرأَةُ، ونَصُّ الصِّحاحِ واللِّفَاعُ: مَا يُتَلَفَّعُ بهِ، زادَ غَيْرُه مِنْ رِداءٍ، أوْ لِحافٍ، أَو قِناعٍ، وقالَ الأزْهَرِيُّ: يُجَلَّلُ بهِ الجَسَدُ كُلُّهُ، كِساءً كانَ أَو غَيْرَه.
واللّفَاعُ: اسمُ بَعِيرٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحِيطِ، وَفِي اللِّسانِ: اسمُ ناقَةٍ بعَيْنِها، ومنهُ قَوْلُ الرّاجِزِ: صُوف اللّفاعِ والدُّهَيْمِ والقُحَمْ هَكَذَا أنْشَدَهُ فِي المُحِيطِ، واسْتَدلَّ عليهِ صاحِبُ اللِّسَانِ بقَوْلِه: وعُلْبَةٍ من قادِمِ اللِّفَاعِ وقالَ الأزْهَريُّ: اللِّفَاعُ فِي قَوْلِ الرّاجِزِ هَذَا: الخِلْفُ المُقَدَّمُ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: اللِّفاعَةُ بهاءٍ: الرُّقْعَةُ تُزادُ فِي القَمِيص والمَزَادَةِ وغَيْرِهمَا إِذا كَانَتْ ضَيِّقَةً، كاللَّفِيعَةِ كسَفِينَةٍ. وَمن المَجَازِ: لَفَعَ الشَّيْبُ رَأْسَه، كمَنَعَ، وَكَذَا لِحْيَتَهُ: شَمِلَهُ قالَهُ اللَّيْثُ كَلَّفَعَهُ تَلْفِيعاً، أَي: غَطّاهُ، قَالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ:
(كَيْفَ يَرْجُونَ سِقاطِي بَعْدَما ... لَفَّعَ الرَّأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ)
وَمن المَجَازِ لَفَّعَ الطَّعَامَ تَلْفِيعاً: إِذا لَفَّهُ لَفّاً، وأكْثَرَ مِنَ الأكْلِ، كَمَا فِي الأساسِ.
ولَفَّعَ المَزَادَةَ تَلْفِيعاً: قَلَبَها، كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ غَيْرُه: فجَعَلَ أطِبَّتَهَا فِي وَسَطِها، فَهِيَ مُلَفَّعَةٌ، وذاكَ تَلْفِيعُهَا، ورُبَّما نُقِضَتء، ورُبّما خُرِزَتْ كَمَا فِي العُبَابَ.
وَمن المَجَازِ لَفّعَ المرْأةَ تَلْفِيعاً: إِذا ضَمَّها إلَيْهِ، واشْتَمَلَ عَلَيْها.
والتَّلَفُّعُ: التَّلَحُّفُ، كالالْتِفاعِ، يُقَالُ تَلَفَّعَت المَرْأَةُ بمِرْطِهَا، أَي: التَحَفتْ بهِ، وَفِي الحَدِيثِ: ثُمّ يَرْجِعْنَ) مُلْتَفِّعاتٍ بمُرُوطِهِنَّ، مَا يُعْرَفْنَ منَ الغَلَسِ، أَي مُتَجَللاتٍ بأكْسِيَتِهنَّ، ويُقَالُ تَلَفَّعَ الرَّجُلُ بالثَّوْبِ، والشَّجَرُ بالوَرَقِ: إِذا اشْتَمَلَ بهِ، وتَغَطَّى بهِ، وقَوْلُ الشّاعِرِ:
(مَنَعَ الفِرارَ فجِئْتُ نَحْوَكَ هارِباً ... جَيْشٌ يَجُرُّ، ومِقْنَبٌ يَتَلَفَّعُ)
أَي: يَتَلَفَّعُ بالقَتامِ، وقالَ جَرِيرٌ:
(لَمْ تَتَلَفَّعْ بفَضْلِ مَئْزَرِــهَا ... دَعْدٌ، ولمْ تُغْذَ دَعْدُ بالعُلَبِ)
وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: التَّلَفُّعُ، والتَّلَهُّبُ واحِدٌ، وأنْشَدَ:
(وَمَا بِي حِذارَ المَوْتِ إنِّي لمَيِّتٌ ... ولكنْ حِذارِي جَحْمُ نارٍ تَلَفَّعُ)
وَمن المَجَازِ تَلَفَّعَ فُلانٌ: إِذا شَمِلَهُ الشَّيْبُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ أَي: رَأسَه أَو لِحْيَتَه.
والْتَفَعَ الرَّجُلُ: الْتَحَفَ بالثَّوْبِ، وهُوَ أنْ يَشْتَمِلَ بهِ حَتّى يُجَلِّلَ جَسَدَه، قالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ عندَ العَرَبِ، قالَ أوْسُ بنُ حَجَرٍ:
(وهَبَّتِ الشَّمْألُ البَلِيلُ وإذْ ... باتَ كَمِيعُ الفَتَاةِ مُلْتَفِعَا)
والْتثفِعَ لَوْنُه، مَجْهُولاً: تَغَيَّرَ وكذلكَ: الْتُقِعَ بالقَافِ، كَمَا سَيَأتِي.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المِلْفَعَةُ، كمِكْنَسَةٍ: اللِّفَاعُ.
وإنّه لحَسَنُ اللِّفْعَةِ بالكَسْرِ، مِنَ التَّلَفُّعِ.
وابنُ اللَّفّاعَةِ، مُشَدَّدَةً، أَي: ابنُ المُعَانِقَةِ للفُحُولِ، وَهُوَ سَبٌّ، وَهُوَ مجازٌ.
وتَلَفَّعَتِ الحَرْبُ بالشَّرِّ: اشْتَمَلَتْ بهِ، فلمْ تَدَعْ أحَداً إلاّ ضَمَّتْهُ، وَهُوَ مجازٌ، ومنْهُ قولُ رُؤْبَةَ: إنّا إِذا أمْرُ العِدَى تَنَزَّعا وأجْمَعَتْ بالشَّرِّ أنْ تَلَفَّعَا والمُتَلَفِّعُ: الأشْيَبُ، وَهُوَ مجازٌ.
ولَفَعَتْهُ النّارُ: شَمِلَتْهُ من نواحِيهِ، وأصابَهُ لَهِيبُها، قالَ ابنُ الأثِيرِ: ويجُوزُ أنْ تَكُونَ العَيْنُ بَدَلاً من حاءِ لَفَحَتْهُ النّارُ، وقَوْلُ كَعْبِ بن زُهَيرٍ.
وقدْ تَلَفَّع بالقُورُ بالعَسَاقِيلُ أرادَ تَلَفَّعَ القُورُ بالعَسَاقِيلِ، والعَسَاقِيلُ: السَّرابِ، والقُورُ: جَمْعُ قارَةٍ، فقلَبَ واسْتَعارَ.
والْتَفَعَتِ الأرْضُ: اسْتَوَتْ خُضْرَتُها ونَبَاتُهَا، وَهُوَ مجازٌ، وَفِي الصِّحاحِ اخْضارَّتْ.)
وتَلَفَّعَ المالُ: نَفَعَهُ الرَّعْيُ، وقالَ اللَّيْثُ: إِذا انْتَفَعَ المالُ بِمَا يُصِيبُ مِنَ المَرْعَى قِيلَ: قَدْ تَلَفَّعَتِ الإبلُ والغَنَمُ.
وتَلَفَّعَ الشَّجَرُ بالوَرَقِ: تَغَطَّى بهِ، وَهُوَ مجازٌ.
وتَلَفَّعْنَا على جَيْشِهِم: اشْتَملْنَاهُ واسْتَجَلْناهُ، وَهُوَ مجازٌ، وَمِنْه قَوْلُ الحُطَيْئَةِ: (ونَحْنُ تَلَفَّعْنا على عَسْكَرَيْهِمُ ... جِهاراً وَمَا طِبِّى ببَغْيٍ وَلَا فَخْرِ)
ولُفَاعٌ، كغُرَابٍ: مَوْضِعٌ، نَبَّهَ عَلَيهِ الصّاغَانِيُّ فِي الّذِي بَعْدَه، وقَلَّدَه المُصَنِّف وَلم يَذْكُرْهُ هُنَا.

هنا

هنا
عن الصيغة الإنجليزية للإسم حنا المأخوذ عن العبرية بمعنى هبة الله. يستخدم للإناث.
(هـ ن ا) : (ابْنُ مَسْعُودٍ) أَتَى عَلَيْنَا حِينٌ لَسْنَا نُسْأَلُ وَلَسْنَا (هُنَالِكَ) يَعْنِي وَلَسْنَا بِأَهْلٍ لِلسُّؤَالِ وَأَرَادَ بِالْحِينِ زَمَنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَوْ زَمَنَ الْخُلَفَاءِ.
هـ ن ا: (هُنَا) وَ (هَاهُنَا) لِلتَّقْرِيبِ إِذَا أَشَرْتَ إِلَى مَكَانٍ. وَ (هُنَاكَ) وَ (هُنَالِكَ) لِلتَّبْعِيدِ وَاللَّامُ زَائِدَةٌ وَالْكَافُ لِلْخِطَابِ وَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى التَّبْعِيدِ تُفْتَحُ لِلْمُذَكَّرِ وَتُكْسَرُ لِلْمُؤَنَّثِ. 
هنا
هُنَا يقع إشارة إلى الزمان، والمكان القريب، والمكان أملك به، يقال: هُنَا، وهُنَاكَ، وهُنَالِكَ، كقولك: ذا، وذاك، وذلك. قال الله تعالى:
جُنْدٌ ما هُنالِكَ [ص/ 11] ، إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ
[المائدة/ 24] ، هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ [يونس/ 30] ، هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ [الأحزاب/ 11] ، هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ [الكهف/ 44] ، فَغُلِبُوا هُنالِكَ [الأعراف/ 119] .
هـنا
هُنا [كلمة وظيفيَّة]: اسم إشارة للمكان القريب وتتَّصل به (ها) التَّنبيه فيقال: ها هنا، أو ههنا كما تتَّصل به كاف الخطاب ولام البعد فيقال (هناك) أو (هنالك) للإشارة إلى المكان البعيد أو إلى معنى وُجِد "هناك آراء كثيرة- هُنَا تُسْكَبُ الْعَبَرَاتُ [حديث]- {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ} " ° هنا القاهرة: بالإذاعة. 
[هنا] هُنا وهَهُنا للتقريب إذا أشرت إلى مكان. وهناك وهنا لك للتبعيد، واللام زائدةٌ، والكاف للخطاب وفيها دليلٌ على التبعيد، تفتح للمذكّر وتكسر للمؤنث. قال الفراء: يقال: اجلسْ هَهُنا قريباً، وتَنَحَّ ههنا أي تباعد. وهنا أيضا: اللهو واللعب. وأنشد الأصمعيّ لامرئ القيس (*) وحديث الركب يوم هنا * وحديث ما على قصره وهنا بالفتح والتشديد معناه هَهُنا. وهُنَّاكَ أي هناك قال:

لما رأيت محمليها هنا * ومنه قولهم: تجمعوا من هَنَّا ومن هَنَّا، أي من هَهُنا ومن هَهُنا. وقول القائل:

حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ * يقول: ليس ذا موضع حنين. وقولُ الراعي:

نعَمْ لاتَ هَنَّا إنَّ قلبَكَ مِتْيَحُ * يقول: ليس الأمر حيث ذهبتَ. ويقال في النداء خاصَّةً: يا هَناهُ، بزيادة هاء في آخره تصير تاء في الوصل، معناه يا فلان، وهى بدل الواو التى في هنوك وهنوات. قال امرؤ القيس: وقد رابَني قوْلها يا هَنا * هُ ويحك ألحقت شرا بشر
(هنا) - وفي الحديِث: "فأَعِضّوه بهَنِ أَبيه."
كِناية عن ذَكَره.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "أنه دَخَل على النبى - صلّى الله عليه وسلّم - وفي البَيْت هَنَاتٌ مِن قَرَظٍ"
: أي قِطَعٌ ، ويُقال: في فلانٍ هَنَاتٌ: أي خِصَالُ سُوءٍ، ولا يُطلَق في الخَيْرِ.
- وفي الحديث : "قُلْتُ لها: يا هَنَتاه" بفَتْح النُّون: أي يا هذِه، وقد تُسَكَّنُ تَخفِيفاً. يُقال: للمذَكَّر إذَا كُنِىَ عنه: هَنٌ، وللمؤنَّثِ: هَنَةٌ، وفي التَّثْنِيَة: هَنَانِ وهَنَوانِ وهَنَتَانِ، وفي الجمع: هَنَاتٌ وهَنَواتٌ.
- وفي الحديث: "أَقامَ هُنَيَّةً"
تَصْغِير هَنَةٍ؛ أي قليلًا مِن الزّمان. ويقال: هُنَيْهَةٌ، أيضًا.
- وفي حديث سَلَمة بن الأكوع - رَضى الله عنه -: "ألا تُسْمِعُنا مِن هنَيْهَاتِك"، وفي رواية: "هُنَيَّاتِك"
: أي مِنِ أراجيزِكَ، تصغير هَنَةٍ، أَنَّثَها بِنِيَّةِ الأرجُوزَةِ، أو الكلمَة أو نَحوِها، وَجعلَ أصْلَها مِن الهَاءِ، كما قال قومٌ: في تَصْغِير السَّنَةِ سُنَيْهَةٌ، ونخلةٌ سَنْهَاءُ.
وقال آخرون: في تَصغِير الهنى: هُنَىٌّ، وفي الهَنَةِ: هُنَيَّةٌ، وفي السَّنَةِ: سُنَيَّةٌ.

هنا: هُنا: ظَرْفُ مكان، تقول جَعَلْتُه هُنا أَي في هذا الموضع.

وهَنَّا بمعنى هُنا: ظرف. وفي حديث علي، عليه السلام: إِنَّ هَهُنا عِلْماً،

وأَوْمَأَ بيَدِه إِلى صَدْرِه، لو أَصَبْتُ له حَمَلةً؛ ها، مَقصورة: كلمة

تَنْبِيه للمُخاطَب يُنَبَّه بها على ما يُساقُ إِليه من الكلام. ابن

السكيت: هُنا هَهُنا موضعٌ بعينه. أَبو بكر النحوي: هُنا اسم موضع في

البيت، وقال قوم: يَوْمَ هُنا أَي يَوْمَ الأَوَّل؛ قال:

إِنَّ ابْنَ عاتِكَة المَقْتُولَ، يَوْمَ هُنا،

خَلَّى عَليَّ فِجاجاً كانَ يَحْمِيها

قوله: يَوْمَ هُنا هو كقولك يَوْمَ الأَوَّلِ؛ قال ابن بري في قول امرئ

القيس:

وحَديثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنا

قال: هُنا اسم موضع غيرُ مَصْرُوف لأَنه ليس في الأَجْناس معروفاً، فهو

كجُحَى، وهذا ذكره ابن بري في باب المعتل. غيره: هُنا وهُناك للمكان

وهُناك أَبْعَدُ من ههُنا. الجوهري: هُنا وهَهُنا للتقريب إِذا أَشرتَ إِلى

مكان، وهُناك وهُنالِكَ للتَّبْعِيدِ، واللام زائدة والكاف للخطاب، وفيها

دليل على التبعيد، تفتح للمذَكَّرِ وتكسر للمُؤَنَّثِ. قال الفراء: يقال

اجْلِسْ ههُنا أَي قريباً، وتَنَحَّ ههُنا أَي تَباعَدْ أَو ابْعُدْ

قليلاً، قال: وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قَيْسٌ وتَمِيمٌ. قال الأَزهري: وسمعت

جماعة من قيس يقولون اذْهَبْ هَهَنَّا بفتح الهاء، ولم أَسْمَعْها بالكسر

من أَحد. ابن سيده: وجاء من هَني أَي من هُنا، قال: وجِئتُ من هَنَّا ومن

هِنَّا. وهَنَّا بالفتح والتشديد: معناه هَهُنا. وهَنَّاك أَي هُناك؛

قال الراجز:

لَمَّا رأَيت مَحْمِلَيْها هَنَّا

ومنه قولهم: تَجَمَّعُوا من هَنَّا ومِنْ هَنَّا أَي من هَهُنا ومن

هَهُنا؛ وقول الشاعر:

حَنَّت نَوارُ ، ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ،

وبَدا الذي كانَتْ نَوارُ أَجَنَّتِ

يقول: ليس ذا موضع حَنِينٍ؛ قال ابن بري: هو لجَحْل بن نَضْلَة وكان

سَبى النَّوارَ بنتَ عمْرو ابن كَلْثوم؛ ومنه قول الراعي:

أفي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ؟

نَعَمْ لاتَ هَنَّا ، إنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ

يعني ليس الأَمر حيثما ذهبت؛ وقوله أَنشده أَبو الفتح بن جني:

قدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ،

مِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ

إِنما أَراد: ومن هُنا فأَبدل الأَلف هاء، وإنما لم يقل وها هُنَهْ لأن

قبله أَمْكِنَهْ، فمن المُحال أَن تكون إحدى القافيتين والأُخرى غير

مؤسسة. وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قيس وتميم، والعرب تقول إذا أَرادت البُعْد:

هَنَّا وهَهَنَّا وهَنَّاكَ وهَهَنَّاك، وإذا أَرادت القرب قالت: هُنا

وهَهُنا. وتقول للحبيب: هَهُنا وهُنا أَي تَقَرَّبْ وادْنُ، وفي ضدّه

للبَغِيض: هَهَنَّا وهَنَّا أَي تَنَحَّ بَعِيداً؛ قال الحطيئة يهجو

أُمه:فهَهَنَّا اقْعُدِي مِني بَعِيداً،

أَراحَ اللهُ مِنَّكِ العالَمِينا

(* في ديوان الحطيئة: تَنَحّي، فاجلسي منى بعيداً، إلخ.)

وقال ذو الرمة يَصِفُ فلاةً بَعِيدةَ الأَطْراف بعيدةَ الأَرجاء كثيرة

الخَيرِ:

هَنَّا وهَنَّا ومِنْ هَنَّا لَهُنَّ بها،

ذاتَ الشَّمائلِ والأَيْمانِ ، هَيْنُومُ

الفراء: من أَمثالهم:

هَنَّا وهَنَّا عَنْ جِمالِ وَعْوَعَهْ

(* قوله «هنا وهنا إلخ» ضبط في التهذيب بالفتح والتشديد في الكلمات

الثلاث، وقال في شرح الاشموني: يروى الاول بالفتح والثاني بالكسر والثالث

بالضم، وقال الصبان عن الروداني: يروى الفتح في الثلاث.)

كما تقول: كلُّ شيء ولا وَجَع الرأْسِ، وكلُّ شيء ولا سَيْف فَراشةَ،

ومعنى هذا الكلام إذا سَلِمْتُ وسَلِمَ فلان فلم أَكْتَرِثْ لغَيرِه؛ وقال

شمر: أَنشدنا ابن الأعرابي للعجاج:

وكانتِ الحَياةُ حِينَ حَيَّتِ ،

وذِكْرُها هَنَّتْ فلاتَ هَنَّتِ

أَراد هَنَّا وهَنَّهْ فصيره هاء للوقف. فلاتَ هَنَّتْ أَي ليس ذا موضعَ

ذلك ولا حِينَه، فقال هَنَّت بالتاء لما أَجرى القافية لأَن الهاء تصير

تاء في الوصل؛ ومنه قول الأَعشى:

لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيرةَ أَمَّنْ

جاء مِنْها بطائفِ الأَهوالِ

(*قوله« جبيرة» ضبط في الأصل بما ترى وضبط في نسخة التهذيب بفتح فكسر،

وبكل سمت العرب)

قال الأَزهري: وقد مضى من تفسير لاتَ هَنَّا في المعتل ما ذكر هُناك

لأَن الأَقرب عندي أَنه من المُعْتَلاَّتِ؛ وتقَدّم فيه:

حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ،

وأَنَّى لكِ مَقْروعُ

رواه ابن السكيت:

وكانتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ

يقول: وكانت الحياةُ حِينَ تُحَبُّ. وذِكْرُها هَنَّتْ، يقول: وذِكرُ

الحَياةِ هُناكَ ولا هناك أَي لِليأْس من الحياة؛ قال ومدح رجلاً

بالعطاء:هَنَّا وهَنَّا وعلى المَسْجوحِ

أَي يُعْطِي عن يمين وشمال، وعلى المَسْجُوح أَي على القَصْد؛ أَنشد ابن

السكيت:

حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ،

وبَدا الذي كانتْ نَوارُ أَجَنَّتِ

أَي ليس هذا موضعَ حَنِينٍ ولا في موضِع الحَنِينِ حَنَّتْ؛ وأَنشد

لبَعضِ الرُّجَّازِ:

لمَّا رأَيتُ مَحْمِلَيْها هَنَّا

مُخَدَّرَيْنِ، كِدْتُ أَنَّ أُجَنَّا

قوله هَنَّا أَي هَهَنَّا، يُغَلِّطُ به في هذا الموضع. وقولهم في

النداء: يا هَنَّاه بزيادة هاء في آخره، وتصِيرُ تاء في الوصل، قد ذكرناه

وذكرنا ما انتقده عليه الشيخ أَبو محمد بن بري في ترجمة هنا في المُعْتَلّ.

وهُنا: اللَّهْوُ واللَّعِبُ، وهو مَعْرِفةٌ؛ وأَنشد الأَصمعي لامرئ

القيس:

وحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنا،

وحَدِيثٌ مَّا على قِصَرِهْ

ومن العرب من يقول: هَنا وهَنْتَ بمعنى أَنا وأَنتَ، يَقْلِبون الهمزة

هاء وينشدون بيت الأَعشى:

يا ليتَ شِعْرِي هل أَعُودنْ ناشِئاً * مِثْلي، زُمَيْنَ هَنا بِبُرْقةِ أَنْقَدا؟

ابن الأَعرابي: الهُنا الحَسَبُ الدَّقِيقُ الخَسِيسُ؛ وأَنشد:

حاشَى لفرْعَيْكَ مِن هُنا وهُنا، * حاشَى لأَعْراقِكَ التي تَشبحُ

هنا: مَضَى هِنْوٌ من الليل أَي وقت. والهِنْوُ: أَبو قَبِيلةٍ أَو

قَبائلَ، وهو ابن الأَزْدِ.

وهَنُ المرأَةِ: فَرْجُها، والتَّثنية هَنانِ على القياس، وحكى سيبويه

هَنانانِ، ذكره مستشهداً على أَنَّ كِلا ليس من لفظ كُلٍّ، وشرحُ ذلك أَنّ

هَنانانِ ليس تثنية هَنٍ، وهو في معناه، كسِبَطْرٍ ليس من لفظ سَبِط ،

وهو في معناه. وأَبو الهيثم: كل اسم على حرفين فقد حذف منه حرف .

والهَنُ: اسم على حرفين مثل الحِرِ على حرفين، فمن النحويين من يقول المحذوف من

الهَنِ والهَنةِ الواو، كان أَصله هَنَوٌ، وتصغيره هُنَيٌّ لما صغرته

حركت ثانِيَه ففتحته وجعلت ثالث حروفه ياء التصغير، ثم رددت الواو المحذوفة

فقلت هُنَيْوٌ ، ثم أَدغمت ياءَ التصغير في الواو فجعلتها ياء مشددة،

كما قلنا في أَب وأَخ إنه حذف منهما الواو وأَصلهما أَخَوٌ وأَبَوٌ؛ قال

العجاج يصف ركاباً قَطَعَتْ بَلَداً:

جافِينَ عْوجاً مِن جِحافِ النُّكتِ،

وكَمْ طَوَيْنَ مِنْ هَنٍ وهَنَت

أَي من أَرضٍ ذَكَرٍ وأَرضٍ أُنثى، ومن النحويين من يقول أَصلُ هَنٍ

هَنٌّ، وإذا صغَّرت قلت هُنَيْنٌ؛ وأَنشد:

يا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تَجِيءُ بِهِمْ

أُمُّ الهُنَيْنِينَ مِنْ زَيدٍ لها وارِي

وأَحد الهُنَيْنِينَ هُنَيْنٌ، وتكبير تصغيره هَنٌّ ثم يخفف فيقال هَنٌ.

قال أَبو الهيثم: وهي كِناية عن الشَّيء يسُسْتَفْحَش ذكره، تقول: لها

هَنٌ تريد لها حِرٌ كما قال العُماني:

لها هَنٌ مُسْتَهْدَفُ الأَرْكانِ،

أَقْمَرُ تَطْلِيهِ بِزَعْفَرانِ،

كأَنَّ فيه فِلَقَ الرُّمَّانِ

فكنى عن الحِرِ بالهَنِ، فافْهَمْه. وقولهم: يا هَنُ أَقْبِلْ يا رجل

أَقْبِلْ، ويا هَنانِ أَقْبِلا ويا هَنُونَ أَقْبِلوا ، ولك أَن تُدخل فيه

الهاء لبيان الحركة فتقول يا هَنَهْ، كما تقول لِمَهْ ومالِيَهْ

وسُلْطانِيَهْ، ولك أَن تُشبع الحركة فتتولد الأَلف فتقوا يا هَناة أَقْبِلْ،

وهذه اللفظة تختص بالنداء خاصة والهاء في آخره تصير تاء في الوصل، معناه يا

فلان، كما يختص به قولهم يا فُلُ ويا نَوْمانُ، ولك أَن تقول يا هَناهُ

أَقْبل، بهاء مضمومة، ويا هَنانِيهِ أَقْبِلا ويا هَنُوناهُ أَقْبِلوا،

وحركة الهاء فيهن منكرة، ولكن هكذا روى الأخفش؛ وأَنشد أَبو زيد في نوادره

لامرئ القيس:

وقد رابَني قَوْلُها: يا هَنا

هُ، ويْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ

يعني كنا مُتَّهَمَيْن فحققت الأَمر، وهذه الهاء عند أَهل الكوفة للوقف،

أَلا ترى أَنه شبهها بحرف الإعراب فضمَّها؟ وقال أَهل البصرة: هي بدل من

الواو في هَنُوك وهَنَوات، فلهذا جاز أَن تضمها؛ قال ابن بري: ولكن حكى

ابن السَّراج عن الأَخفش أَنَّ الهاءَ في هَناه هاه السكت، بدليل قولهم

يا هَنانِيهْ، واستعبد قول من زعم أَنها بدل من الواو لأَنه يجب أَن يقال

يا هناهان في التثنية، والمشهور يا هَنانِيهْ، وتقول في الإِضافة يا هَني

أَقْبِلْ، ويا هَنَيَّ أَقْبِلا، ويا هَنِيَّ أَقْبِلُوا ، ويقال

للمرأَة يا هَنةُ أَقْبلي، فإذا وقفت قلت يا هَنَهْ ؛ وأَنشد:

أُريدُ هَناتٍ منْ هَنِينَ وتَلْتَوِي

عليَّ، وآبى مِنْ هَنِينَ هَناتِ

وقالوا: هَنْتٌ، بالتاء ساكنة النون، فجعلوه بمنزلة بِنْت وأُخْت

وهَنْتانِ وهَناتٍ، تصغيرها هُنَيَّةٌ وهُنَيْهةٌ ، فهُنَيَّة على القياس،

وهُنَيْهة على إبدال الهاء من الياء في هنية للقرب الذي بين الهاء وحروف

اللين ، والياء في هُنَيَّة بدل من الواو في هُنَيْوة، والجمع هَنات على

اللفظ ، وهَنَوات على الأَصل؛ قال ابن جني: أَما هَنْت فيدلّ على أَن التاء

فيها بدل من الواو قولهم هَنَوات ؛ قال:

أَرى ابنَ نِزارٍ قد جَفاني ومَلَّني

على هَنواتٍ، شَأْنُها مُتَتابعُ

وقال الجوهري في تصغيرها هُنَيَّة، تردُّها إلى الأَصل وتأْتي بالهاء ،

كما تقول أُخَيَّةٌ وبُنَيَّةٌ، وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال

هُنَيْهة.

وفي الحديث: أَنه أَقام هُنَيَّةً أَي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير

هَنةٍ، ويقال هُنَيْهةٌ أَيضاً، ومنهم من يجعلها بدلاً من التاء التي في

هَنْت، قال: والجمع هَناتٌ، ومن ردّ قال هنوات؛ وأَنشد ابن بري للكميت

شاهداً لهَناتٍ:

وقالتْ ليَ النَّفْسُ: اشْعَبِ الصَّدْعَ، واهْتَبِلْ

لإحْدى الهَناتِ المُعْضِلاتِ اهْتِبالَها

وفي حديث ابن الأكوع: قال له أَلا تُسْمِعنُا من هَناتِك أَي من كلماتك

أَو من أَراجيزك، وفي رواية: من هُنَيَّاتِك، على التصغير، وفي أُخرى: من

هُنَيْهاتِك، على قلب الياء هاء.

وفي فلان هَنَواتٌ أَي خَصْلات شرّ، ولا يقال ذلك في الخير. وفي الحديث:

ستكون هَناتٌ وهَناتٌ فمن رأَيتموه يمشي إلى أُمة محمد ليُفَرِّقَ

جماعتهم فاقتلوه، أَي شُرورٌ وفَسادٌ، وواحدتها هَنْتٌ، وقد تجمع على

هَنَواتٍ، وقيل :واحدتها هَنَةٌ تأْنيث هَنٍ ، فهو كناية عن كل اسم جنس. وفي حديث

سطيح: ثم تكون هَناتٌ وهَناتٌ أَي شَدائدُ وأُمور عِظام. وفي حديث عمر،

رضي الله عنه: أَنه دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم، وفي البيت

هَناتٌ من قَرَظٍ أَي قِطَعٌ متفرقة؛ وأَنشد الآخر في هنوات :

لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمةٌ

على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَن يَقُولُها

ويقال في النّداء خاصة: يا هَناهْ، بزيادة هاء في آخره تصير تاء في

الوصل، معناه يا فلانُ ، قال: وهي بدل من الواو التي في هَنُوك وهَنَوات؛ قال

امرؤ القيس:

وقد رابَني قَوْلُها: يا هنا

هُ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرهًا بِشَرَّاً

قال ابن بري في هذا الفصل من باب الأَلف اللينة: هذا وهم من الجوهري لأن

هذه الهاء هاء السكت عند الأَكثر ، وعند بعضهم بدل من الواو التي هي لام

الكلمة منزلة منزلة الحرف الأصلي، وإنما تلك الهاء التي في قولهم هَنْت

التي تجمع هَنات وهَنَوات، لأن العرب تقف عليها بالهاء فتقول هَنَهْ،

وإذا وصلوها قالوا هَنْت فرجعت تاء، قال ابن سيده: وقال بعض النحويين في بيت

امرئ القيس، قال: أَصله هناوٌ، فأَبدل الهاء من الواو في هنوات وهنوك،

لأَن الهاء إذا قَلَّت في بابِ شَدَدْتُ وقَصَصْتُ فهي في بابِ سَلِسَ

وقَلِقَ أَجْدَرُ بالقِلة فانضاف هذا إلى قولهم في معناه هَنُوكَ

وهَنواتٌ، فقضينا بأَنها بدل من الواو، ولو قال قائل إن الهاء في هناه إنما هي

بدل من الأَلف المنقلبة من الواو الواقعة بعد ألف هناه، إذ أَصله هَناوٌ

ثم صارَ هَناءً، كما أَن أَصل عَطاء عَطاوٌ ثم صار بعد القلب عطاء، فلما

صار هناء والتَقَت أَلفان كره اجتماع الساكنين فقلبت الأَلف الأَخيرة

هاء، فقالوا هناه، كما أَبدلَ الجميعُ من أَلف عطاء الثانية همزة لئلا

يجتمع همزتان، لكان قولاً قويًّا،، ولكان أَيضاً أَشبه من أَن يكون قلبت

الواو في أَوّل أَحوالها هاء من وجهين: أَحدهما أَن من شريطة قلب الواو

أَلفاً أَن تقع طرَفاً بعد أَلف زائدة وقد وقعت هنا كذلك، والآخر أَن الهاء

إلى الأَلف أَقرب منها إلى الواو، بل هما في الطرفين، أَلا ترى أَن أَبا

الحسن ذهب إلى أَن الهاء مع الألف من موضع واحد، لقرب ما بينهما، فقلب

الأَلف هاء أقرب من قلب الواو هاء؟ قال أَبو علي: ذهب أَحد علمائنا إلى أَن

الهاء من هَناه إنما أُلحقت لخفاء الأَلف كما تلحق بعد أَلف الندبة في

نحو وازيداه، ثم شبهت بالهاء الأصلية فحركت فقالوا يا هناه. الجوهري:

هَنٌ، على وزن أَخٍ، كلمة كنابة، ومعناه شيء، وأَصله هَنَوٌ. يقال: هذا

هَنُكَ أَي شبئك . والهَنُ: الحِرُ؛ وأَنشد سيبويه:

رُحْتِ ، وفي رِجْلَيْكِ ما فيها،

وقد بَدا هَنْكِ منَ الــمِئْزَرِ

إنما سكنه للضرورة. وذهَبْت فهَنَيْت: كناية عن فعَلْت من قولك هَنٌ،

وهُما هَنوانِ، والجمع هَنُونَ ، وربما جاءَ مشدَّداً للضرورة في الشعر كما

شددوا لوًّا؛ قال الشاعر:

أَلا ليْتَ شِعْري هَلْ أَبيتَنْ ليْلةً،

وهَنِّيَ جاذٍ بينَ لِهْزِمَتَيْ هَنِ؟

وفي الحديث: من تَعَزَّى بعَزاء الجاهِلِيَّةِ فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه

ولا تَكْنُوا أَي قولوا له عَضَّ بأَيْرِ أَبيكَ. وفي حديث أَبي ذر:

هَنٌ مثل الخَشبة غير أَني لا أَكْني يعني أَنه أَفْصَحَ باسمه، فيكون قد

قال أَيْرٌ مثلُ الخَشبةِ، فلما أَراد أَن يَحكي كَنى عنه. وقولهم: مَن

يَطُلْ هَنُ أَبيهِ يَنْتَطِقْ به أَي يَتَقَوَّى بإخوته؛ وهو كما قال

الشاعر:

فلَوْ شاء رَبي، كان أَيْرُ أَبيكُمْ

طَويلاً كأَيْرِ الحرِثِ بن سَدُوسِ

وهو الحَرِثُ بن سَدُوسِ بن ذُهْل بن شَيْبانَ، وكان له أَحد وعشرون

ذكراً. وفي الحديث: أَعُوذُ بكَ من شَرَّ هَنِي، يعني الفَرْج. ابن سيده:

قال بعض النحويين هَنانِ وهَنُونَ أَسماء لا تنكَّر أَبداً لأَنها كنايات

وجارية مجرى المضمرة، فإِنما هي أَسماء مصوغة للتثنية والجمع بمنزلة

اللَّذَيْنِ والذِين، وليس كذلك سائر الأَسماء المثناة نحو زيد وعمرو، أَلا

ترى أَن تعريف زيد وعمرو إنما هما بالوضع والعلمية، فإذا ثنيتهما تنكَّرا

فقلت رأَيت زيدين كريمين وعندي عَمْرانِ عاقِلانِ ، فإِن آثرت التعريف

بالإِضافة أَو باللام قلت الزيدان والعَمران وزَيْداك وعَمْراك، فقد

تَعَرَّفا بعد التثنية من غير وجه تَعَرُّفهما قبلها، ولحقا بالأجناس ففارقا

ما كانا عليه من تعريف العلمية والوضع؛ وقال الفراء في قول امرئ القيس:

وقد رابَني قَوْلُها: يا هنا

هُ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ

قال: العرب تقول يا هن أَقبل، ويا هنوان أَقبلا، فقال: هذه اللغة على

لغة من يقول هنوات؛ وأَنشد المازني:

على ما أَنَّها هَزِئَتْ وقالتْ:

هَنُونَ أَحنّ مَنشَؤُه قريبُ

(* قوله «أحن» أي وقع في محنة، كذا بالأصل ، ومقتضاه أنه كضرب فالنون

خفيفة والوزن قاضٍ بتشديدها.)

فإنْ أَكْبَرْ، فإني في لِداتي،

وغاياتُ الأَصاغِر للمَشِيب

قال: إنما تهزأ به ، قالت: هنون هذا غلام قريب المولد وهو شيخ كبير ،

وإنما تَهَكَّمَ به، وقولها: أَحنّ أَي وقع في محنة ، وقولها: منشؤه

قريب أَي مولده قريب، تسخر منه. الليث: هنٌ كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان،

كقولك أَتاني هَنٌ وأَتتني هَنَةٌ، النون مفتوحة في هَنَة، إذا وقفت عندها

، لظهور الهاء، فإذا أَدرجتها في كلام تصلها به سكَّنْت النون، لأَنها

بُنيت في الأصل على التسكين ، فإذا ذهبت الهاء وجاءت التاء حَسُن تسكين

النون مع التاء، كقولك رأَيت هَنْةَ مقبلة ، لم تصرفها لأَنها اسم معرفة

للمؤنث، وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع الأَلف للفتح، لأَن

الهاء تظهر معها لأَنها بُنيت على إِظْهار صَرْفٍ فيها، فهي بمنزلة الفتح

الذي قبله، كقولك الحَياة القناة، وهاء اليأْنيث أَصل بنائها من التاء،

ولكنهم فرقوا بين تأنيث الفعل وتأْنيث الاسم فقالوا في الفعل فَعَلَتْ، فلما

جعلوها اسماً قالوا فَعْلَة، وإِنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين

سائر الحروف، لأن الهاء ألين الحروف الصِّحاحِ والتاء من الحروف الصحاح،

فجعلوا البدل صحيحاً مثلَها، ولم يكن في الحروف حرف أَهَشُّ من الهاء

لأَن الهاء نَفَس، قال: وأَما هَنٌ فمن العرب من يسكن، يجعله كقَدْ وبَلْ

فيقول: دخلت على هَنْ يا فتى، ومنهم من يقول هنٍ، فيجريها مجراها، والتنوين

فيها أَحسن كقول رؤبة:

إذْ مِنْ هَنٍ قَوْلٌ، وقَوْلٌ مِنْ هَنِ

والله أَعلم. الأَزهري: تقول العرب يا هَنا هَلُمَّ، ويا هَنانِ

هَلُمَّ، ويا هَنُونَ هَلُمَّ. ويقال للرجل أَيضاً: يا هَناهُ هَلُمَّ، ويا

هَنانِ هَلُمَّ، ويا هَنُونَ هلمَّ، ويا هناه، وتلقى الهاء في الإدراج، وفي

الوقف يا هَنَتَاهْ ويا هَناتُ هَلُمَّ؛ هذه لغة عُقَيل وعامة قيس بعد.

ابن الأَنباري: إذا ناديت مذكراً بغير التصريح باسمه قلت يا هَنُ أَقبِل،

وللرجلين: يا هَنانِ أَقبلا، وللرجال: يا هَنُونَ أَقْبِلوا، وللمرأَة:

يا هَنْتُ أَقبلي، بتسكين النون، وللمرأَتين: يا هَنْتانِ أَقبلا،

وللنسوة: يا هَناتُ أَقبلن، ومنهم من يزيد الأَلف والهاء فيقول للرجل: يا هناهُ

أَقْبِلْ، ويا هناةِ أَقبلْ، بضم الهاء وخفضها؛ حكاهما الفراء؛ فمن ضم

الهاء قدر أَنها آخر الاسم، ومن كسرها قال كسرتها لاجتماع الساكنين، ويقال

في الاثنين، على هذا المذهب: يا هَنانِيه أَقبلا. الفراء: كسر النون

وإِتباعها الياء أَكثر، ويقال في الجمع على هذا المذهب: يا هَنوناهُ

أَقبلوا، قال: ومن قال للذكر يا هَناهُ ويا هَناهِ قال للأُنثى يا هَنَتاهُ

أَقبلي ويا هَنَتاهِ، وللاثنتين يا هَنْتانيه ويا هَنْتاناه أَقبلا، وللجمع

من النساء يا هَناتاه؛ وأَنشد:

وقد رابَني قَوْلُها: يا هَنا

ه، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بِشَرّْ

وفي الصباح: ويا هَنُوناهُ أَقبلوا. وإِذا أَضفت إِلى نفسك قلت: يا

هَنِي أَقْبِل، وإِن شئت قلت: يا هَنِ أَقبل، وتقول: يا هَنَيَّ أَقبِلا،

وللجمع: يا هَنِيَّ أَقبِلوا، فتفتح النون في التثنية وتكسرها في الجمع. وفي

حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِي: أَلستَ تُنْتَجُها وافِيةً أَعْيُنُها

وآذانُها فتَجْدَعُ هذه وتقول صَرْبَى، وتَهُنُّ هذه وتقول بَحِيرة؛ الهَنُ

والهَنُّ، بالتخفيف والتشديد: كناية عن الشيء لا تذكره باسمه، تقول

أَتاني هَنٌ وهَنةٌ، مخففاً ومشدَّداً. وهَنَنْتُه أَهنُّه هَنًّا إِذا أَصبت

منه هَناً، يريد أَنك تَشُقُّ آذانها أَو تُصيب شيئاً من أَعضائها، وقيل:

تَهُنُّ هذه أَي تُصيب هَن هذه أَي الشيء منها كالأُذن والعين ونحوها؛

قال الهروي: عرضت ذلك على الأَزهري فأَنكره وقال: إِنما هو وتَهِنُ هذه

أَي تُضْعِفُها، يقال: وهَنْتُه أَهِنُه وهْناً، فهو مَوْهون أَي أَضعفته.

وفي حديث ابن مسعود: رضي الله عنه، وذكرَ ليلة الجنّ فقال: ثم إِن

هَنِيناً أَتَوْا عليهم ثياب بيض طِوال؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في مسند

أَحمد في غير موضع من حديثه مضبوطاً مقيداً، قال: ولم أَجده مشروحاً في شيء

من كتب الغريب إِلا أَن أَبا موسى ذكره في غريبه عَقِيبَ أَحاديث الهَنِ

والهَناة. وفي حديث الجن: فإِذا هو بهَنِينٍ

(* قوله«بهنين» كذا ضبط في

الأصل وبعض نسخ النهاية.) كأَنهم الزُّطُّ، ثم قال: جَمْعُه جَمْعُ

السلامة مثل كُرة وكُرِينَ، فكأَنه أَراد الكناية عن أَشخاصهم. وفي الحديث:

وذكر هَنةً من جيرانه أَي حاجةً، ويعبَّر بها عن كل شيء. وفي حديث الإِفْك:

قلتُ لها يا هَنْتاه أَي يا هذه، وتُفتح النونُ وتسكن، وتضم الهاء

الأَخيرة وتسكن، وقيل: معنى يا هَنْتاه يا بَلْهاء، كأَنها نُسِبت إِلى قلة

المعرفة بمكايد الناس وشُرُورهم. وفي حديث الصُّبَيِّ بن مَعْبَد: فقلت يا

هَناهُ إِني حَرِيصٌ على الجِهاد.

والهَناةُ: الداهِيةُ، والجمع كالجمع هَنوات؛ وأَنشد:

على هَنَواتٍ كلُّها مُتَتابِعُ

والكلمة يائية. وواوية، والأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف

وخفضها بالياء هي في الرفع: أَبُوكَ وأَخُوكَ وحَمُوكِ وفُوكَ وهَنُوكَ وذو

مال، وفي النصب: رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهَناكَ وذا مال،

وفي الخفض: مررتُ بأَبيكَ وأَخيكَ وحميكِ وفيكَ وهَنِيكَ وذي مالٍ؛ قال

النحويون: يقال هذا هَنُوكَ للواحد في الرفع، ورأَيت هناك في النصب، وممرت

بهَنِيك في موضع الخفض، مثل تَصْريف أَخواتها كما تقدم.

هـ ن ا: (هَنٌ) بِوَزْنِ أَخٍ كَلِمَةُ كِنَايَةٍ وَمَعْنَاهَا شَيْءٌ، وَأَصْلُهَا (هَنَوٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. تَقُولُ: هَذَا هَنُكَ أَيْ شَيْئُكَ. وَتَقُولُ: جَاءَنِي هَنُوكَ، وَرَأَيْتُ هَنَاكَ، وَمَرَرْتُ بِهَنِيكَ. 

طَثْرَةُ

طَثْرَةُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء، وهي في اللغة الحمأة والماء الغليظ، والطثرة: خثور اللبن الذي يعلو رائبه، وطثرة: واد في ديار بني أسد، وأنشد ابن الأعرابي:
أسوق عودا يحمل المشيّا ... ماء من الطثرة أحوذيّا
يعجل ذا القباضة الوحيّا ... أن يرفع الــمئزر عنه شيّا
المشيّ والمشوّ، مشدد الآخر: وهو الدواء المسهل، والأحوذيّ: السريع النافذ الشهم من الناس وغيرهم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.