فارسي.
مختصر.
في خواص القرآن.
على: مقدمة، وأربع رسالات.
ألفها: بعض العلماء.
وأهداها إلى: شاه كلان.
لوك: الــلَّوْكُ: أَهْوَن المَضْغِ، وقيل: هو مضغ الشيء الصُّلْبِ
المَمْضَغة تديره في فيك؛ قال الشاعر:
ولَوْكُــهُمُ جَدْلَ الحَصَى بشفاهِهم،
كأَنَّ على أَكْتافِهم فِلَقاً صَخْرا
وقد لاكه يَــلُوكــه لَوْكــاً. وما ذاقَ لَواكاً أي ما يُلاك. ويقال: ما
لُكْتُ عنده لوَاكاً أي مَضاغاً. ولُكْتُ الشيءَ في فمي أَــلُوكُــه إذا
عَلَكْتَه، وقد لاكَ الفرسُ اللجام. وفلان يــلوك أَعراض الناس أي يقع فيهم. وفي
الحديث: فإذا هي في فيه يَــلُوكُــها أي يَمْضَغُها. والــلَّوْكُ: إدارة
الشيء في الفم. الجوهري في هذه الترجمة: وقول الشعراء أَلِكْني إلى فلان
يُريدون كُنْ رسولي وتَحَمَّلْ رسالتي إليه، وقد أكثروا في هذا اللفظ؛ قال
عبد بني الحَسْحاسِ:
أَلِكْني إليها، عَمْرَكَ الله يا فَتَى
بآيةِ ما جاءتْ إلينا تَهادِيا
وقال أَبو ذؤيب الهذلي:
أَلِكْني إليها، وخَيْرُ الرَّسُو
لِ أَعْلَمُهم بنواحي الخَبَرْ
قال: وقياسه أن يقال أَلاكه يُلِيكه إلاكةً، قال: وقد حكي هذا عن أبي
زيد وهو إن كان من الأَــلُوكِ في المعنى وهو الرسالة فليس منه في اللفظ، لأن
الأَــلُوك فَعُول والهمزة فاء الفعل، إلا أن يكون مقلوباً أو على التوهم.
قال ابن بري: وأَلكني من آلَكَ إذا أَرسل، وأَصله أَأْلِكْني ثم أُخرت
الهمزة بعد اللام فصار أَلْئِكْني، ثم خففت الهمزة بأَن نقلت حركتها على
اللام وحذفت كما فعل بمَلَكٍ وأَصله مأْلَكٌ ثم مَلأَكٌ ثم مَلَك، قال:
وحق هذا أَن يكون في فصل ألك لا فصل لوك، وقد ذكرنا نحن هناك أَكثر هذا
الباب.