Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لقوة

أَدد

أَدد
: ( {الإِدُّ} والإِدَّةُ بكسرهما: العَجَبُ والايمرُ الفظيعُ) الْعَظِيم (والدَّاهِيَة. و) الأَمْرُ (المُنْكَر، {كالأَدّ، بِالْفَتْح) هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، والّذي فِي (اللِّسان) : وكذالك} الآدُّ، مثل فَاعل فلينظَر. (ج) أَي جمْع {إِدُّ (} إِدَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، (و) جمْع {إِدَّةٍ (} إِدَدٌ) ، بكسْر ففتْح.
( {والأَدُّ) ، بِالْفَتْح، (} والإِدُّ) ، بِالْكَسْرِ، ( {والآدُّ) ، مثْل فَاعل (: الغَلَبَة) والقَهْر (والقُوَّةُ) ، قَالَ:
نَضَوْنَ عَنّي شِدّةً} وإِدَّا
منْ بعْد مَا كُنْت صُمُلاًّ نَهْدَا
وأَمرٌ {إِدٌّ، وُصِفَ بِهِ، كَذَا عَن اللِّحياني. وَفِي التَّنْزِيل: {7. 021 لقد جئْتُمْ شَيْئا} إدّاً} (مَرْيَم: 89) قَراءَة القرّاءِ {إِدًّا، بِكَسْر الأَلف، إِلاّ مَا رُوِيَ عَن أَبي عَمْرٍ وأَنّه قرأَ} أَدًّا، قَالَ: وَمن الْعَرَب مَن يَقول: لقد جِئْت بشيّءِ {آدَ، مثْل مادَ، قَالَ: وَهُوَ فِي الْوُجُوه كلَّهَا بشيْءِ: عظيمٍ.
(} وأَدَّ البَعِيرُ) {يَؤُدُّ} أَدًّا، إِذا (هَدَرَ. وَ) {أَدَّت (النّاقَةُ) والإِبلُ} تَؤدّ {أَدًّا، إِذا رَجَّعَت الحَنينَ فِي أَجْوافهَا، وَعَن كُراع: أَدَّت النّاقَةُ: (: حَنَّتْ) ومَدَّتْ لصَوتها.
(و) } أَدَّ (الشّيْءَ) والحَبْلَ {يؤُدُّه} أَدًّا: (مَدَّهُ. و) أَدَّ (فِي الأَرض) {يَؤُدُّ أَدًّا (: ذَهَب. و) عَن اللَّيث (} أَدَّتْه الدّاهيةُ {تَؤُدُّه) ، بالضّمّ، (} وتَئِدُّه) ، بِالْكَسْرِ، والأَوّل هُوَ القِياس والكسْر غريبٌ لَا يعرَف، قَالَ ابْن سَيّده: (و) إِرَى اللِّحيانيّ حكَى ( {تَأَدُّه) ، بِالْفَتْح، فإِمّا أَن يكون بعنَى ماضِيَه على فَعِلَ، وإِمَّا أَن يكون من بَاب أَبَى يأْبَى. وَقد استغرَبه شَيخنَا جِدًّا، لأَنَّه لم يطّلِع على نَص اللِّحيانيّ. وكلُّ ذَلِك معناهُ (دَهَتْه) . وَكَذَا} أَدَّه الأَمرُ {يَؤُدُّه} أَدًّا {ويَئِدُّه، إِذا دَهَاه.
(} والتَّأْدُّدُ: التَّشّدّد) ، {كالأَدّ.
(} وأُدَدٌ، كعُمَرَ، مصروفاً) ، وَلَو قَالَ كصُرَد لم يَحتج للتّطويل بِبَيَان حُكْم إِعرابه، (و) {أُدُدٌ، (بضمَّتين) ، لُغة فِيهِ عَن سِيبَوَيْهٍ: (أَبو قَبيلةٍ) من حِمْير وَهُوَ أُددُ بن زَيد بن كهَلانَ بن سَبَإِ بن حِمْيَر، وَقيل أُددُ بن زيد بن يَشجُب بن عَرِيب بن كهلانَ بن سَبَإِ بن يَشْجُب بن يعرُبَ بن قَحطانَ.
(} وأُدٌّ) بالضمّ (ابنُ طابخَةَ) بن الْياسِ بن مُضَرَ (أَبو) قَبيلةٍ (أُخْرَى) قَالَ الشاعرُ:
{أُدُّ بن طابخةٍ أَبونَا فانْسُبُوا
يَومَ الفَخارِ أَباً} كأُدَ تُنْفَرُوا
قَالَ ابْن دُريد: أَحسب أَن الْهمزَة فِي أُدَ واوٌ، لأَنّه من الوُدّ، أَي الحُبّ، فأَبدلت الواوُ همزَة، كَمَا قَالُوا أَقِّتَت وأُرِّخَ الكِتَابُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{أَدَدُ الطّرِيقِ: دَرَرُهُ.
} والأَدُّ: صَوت الوَطْءِ. قَالَ الشَّاعِر:
يَتْبَعُ أَرْضاً جِنُّهَا يُهَوِّلُ
أَدٌّ وسَجْعٌ ونَهِيمٌ هَتْمَلُ والأَدِيدُ: الجلَبَةُ. وشَدِيدٌ أَدِيدٌ إِتْبَاعٌ لَهُ. قَالَ الأَزهريّ: وَكَانَ لقريش صَنَمٌ يَدعُونهُ وُدًّا، وَمِنْهُم من يَقُول {أُدّ، وَهِي لُغة.
} وأَدَّ البَعيرُ فِي سَيره {يَئِدّ} أَدًّا، إِذا أَسرَعَ وَسَار سيراً شَدِيدا.

وَفِي خزانَة الْمُفْتِينَ فِي الرَّوْضَة

وَفِي خزانَة الْمُفْتِينَ فِي الرَّوْضَة: وَيمْنَع الصَّلَاة خلف من يَخُوض فِي علم الْكَلَام وَإِن تكلم بِحَق. وَرُوِيَ عَن الشَّافِعِي رَحمَه الله أَن رجلا إِذا أوصى بكتب الْعلم لشخص لَا تدخل كتب الْكَلَام فِي الْوَصِيَّة لِأَن الْكَلَام لَيْسَ بِعلم. وَقَالَ مَالك رَضِي الله عَنهُ لَا يجوز شَهَادَة أهل الْبدع والأهواء وَقَالَ أَصْحَابه إِنَّه رَضِي الله عَنهُ أَرَادَ بِأَهْل الْأَهْوَاء أهل الْكَلَام على أَي مَذْهَب كَانُوا. وَقَالَ أَبُو يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى: من طلب الْعلم بالْكلَام تزندق. وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ: عُلَمَاء الْكَلَام زنادقة.
وَاعْلَم أَن أكَابِر الْمُتَكَلِّمين لم يثبتوا وَلم يصححوا عقائد بالدلائل الكلامية إِذْ لَيْسَ الْغَرَض من الْكَلَام إِلَّا إفحام الجاحد وإلزام المعاند فمأخذ أنوار عقائدهم مشكوة النُّبُوَّة لَا غير.
(علم دين فقه است وَتَفْسِير وَحَدِيث ... هركه خواند غير ازين كردد خَبِيث)
وَاعْلَم أَن الْكَلَام من صِفَاته تَعَالَى الأزلية الْقَدِيمَة وَأَن أَرْبَاب الْملَل لما رَأَوْا اجْتِمَاع النتيجتين المتنافيتين الحاصلتين من قَوْلهم الْكَلَام صفة الله تَعَالَى وكل مَا هُوَ صفته تَعَالَى فَهُوَ قديم فَالْكَلَام قديم وَالْكَلَام مُرَتّب الْأَجْزَاء مقدم بَعْضهَا على بعض وكل مَا هُوَ كَذَلِك فَهُوَ حَادث فَالْكَلَام حَادث. منع كل طَائِفَة مُقَدّمَة فِيهَا كالمعتزلة للاولى والكرامية للثَّانِيَة والأشاعرة للثالثة والحنابلة للرابعة. وَالْحق أَن الْكَلَام يُطلق على مَعْنيين على الْكَلَام النَّفْسِيّ وعَلى الْكَلَام اللَّفْظِيّ اللساني وَقد يقسم الْأَخير إِلَى حالتين مَا للمتكلم بِالْفِعْلِ وَمَا للمتكلم بِالْقُوَّةِ ويتبين الْكل بالضد كالنسيان للْأولِ وَالسُّكُوت للثَّانِي والخرس للثَّالِث. وَالْمعْنَى يُطلق على مَعْنيين الْمَعْنى الَّذِي هُوَ مَدْلُول اللَّفْظ وَالْمعْنَى الَّذِي هُوَ الْقَائِم بِالْغَيْر. فالشيخ الْأَشْعَرِيّ لما قَالَ الْكَلَام هُوَ الْمَعْنى النَّفْسِيّ فهم الْأَصْحَاب مِنْهُ أَن المُرَاد مِنْهُ مَدْلُول اللَّفْظ حَتَّى قَالُوا بحدوث الْأَلْفَاظ وَله لَوَازِم كَثِيرَة فَاسِدَة. كَعَدم التَّكْفِير لمنكري كَلَامه تَعَالَى مَا بَين الدفتين لكنه علم بِالضَّرُورَةِ من الدّين أَنه كَلَام الله تَعَالَى. وكلزوم عدم الْمُعَارضَة والتحدي بالْكلَام. بل نقُول المُرَاد بِهِ الْكَلَام النَّفْسِيّ بِالْمَعْنَى الثَّانِي شَامِلًا للفظ وَالْمعْنَى قَائِما بِذَات الله تَعَالَى وَهُوَ مَكْتُوب فِي الْمَصَاحِف مقروء بالألسنة مَحْفُوظ فِي الصُّدُور وَهُوَ غير الْقِرَاءَة وَالْكِتَابَة وَالْحِفْظ الْحَادِثَة كَمَا هُوَ الْمَشْهُور من أَن الْقِرَاءَة غير المقروء. وَقَوْلهمْ إِنَّه مترتب الْأَجْزَاء قُلْنَا. لَا نسلم بل الْمَعْنى الَّذِي فِي النَّفس لَا ترَتّب فِيهِ وَلَا تَأَخّر كَمَا هُوَ قَائِم بِنَفس الْحَافِظ وَلَا ترَتّب فِيهِ. نعم الترتب إِنَّمَا يحصل فِي التَّلَفُّظ لضَرُورَة عدم مساعدة الْآلَة وَهُوَ حَادث مِنْهُ وَتحمل الْأَدِلَّة على الْحُدُوث على حُدُوثه جمعا بَين الْأَدِلَّة وَهَذَا الْبَحْث وَإِن كَانَ ظَاهره خلاف مَا عَلَيْهِ متأخروا الْقَوْم لَكِن بعد التَّأَمُّل يعرف حَقِيقَته وَالْحق أَن هَذَا الْمحمل محمل صَحِيح لكَلَام الشَّيْخ وَلَا غُبَار عَلَيْهِ.

مُخَاشِن

مُخَاشِن
من (خ ش ن) المقاتل الذي يستخدم القوة والعنف ومن يغلظ على غيره في القول أو العمل.
مُخَاشِن:
بضم أوله، وبعد الألف شين معجمة، ونون: وهو جبل على البشر بالجزيرة، قال جرير:
لو أن جمعهم غداة مخاشن ... يرمى به حضن لكاد يزول

علم المنطق

علم المنطق
ويسمى علم الميزان أيضا وهو: علم يتعرف منه كيفية اكتساب المجهولات التصورية والتصديقية من معلوماتها.
وموضوعه: المعقولات الثانية من حيث الإيصال إلى المجهول أو النفع فيه.
والغرض منه: عصمة الذهن عن الخطأ في الفكر.
ومنفعته: الإصابة في جميع العلوم.
قال في الكشف: الغرض منه ومنفعته ظاهران من الكتب المبسوطة في المنطق كذا قال في مفتاح السعادة انتهى.
والمنطق لكون حاكما على جميع العلوم في الصحة والسقم والقوة والضعف وأجلها نفعا وأعظمها سماه أبو نصر الفارابي: رئيس العلوم.
ولكونه آلة في تحصيل العلوم الكسبية النظرية والعملية لا مقصودا بالذات سماه الشيخ الرئيس ابن سينا بخادم العلوم.
وحكى أبو حيان في تفسيره البحر: إن أهل المنطق بجزيرة الأندلس كانوا يعبرون عن المنطق بالمفعل تحررا عن صولة الفقهاء حتى إن بعض الوزراء أراد أن يشتري لابنه كتابا من المنطق فاشتراه خفية خوفا منهم مع أنه أصل كل علم وتقويم كل ذهن انتهى.
قال الغزالي: من لم يعرف المنطق فلا ثقة له في العلوم أصلا حتى روي عن بعضهم أنه فرض كفاية وعن بعضهم فرض عين بناء على أن معرفة الله تعالى بطريق البرهان واجبة وإنها لا تتم إلا بعلم المنطق فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب قال القائل:
إن رمت إدراك العلوم بسرعة ... فعليك بالنحو القويم ومنطق
هذا الميزان العقول مرجح ... والنحو إصلاح اللسان بمنطق
قال في كشف الظنون: قال الشيخ أبو علي بن سينا: المنطق نعم العون على إدراك العلوم كلها وقد رفض هذا العلم وجحد منفعته من لم يفهمه ولا اطلع عليه عداوة لما جهل وبعض الناس ربما يتوهم أنه يشوش العقائد مع أنه موضوع للاعتبار والتحرير.
وسبب هذا التوهم أن من الأغبياء الأغمار الذين لم تؤدبهم الشريعة من اشتغل بهذا العلم واستضعف حجج بعض العلوم واستخف بها وبأهلها ظنا منه أنها برهانية لطيشه وجهله بحقائق العلوم ومراتبها فالفساد لا من العلم.
قالوا: ويستغنى عنه المؤيد من الله تعالى ومن علمه ضروري ويحتاج إليه من عداهما.
فإن قلت: إذا كان الاحتياج بهذه المرتبة فما بال الأئمة المقتدى بهم كمالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل رحمهم الله لم ينقل عنهم الاشتغال به وإنما هو من العلوم الفلسفية وقد شنع العلماء على من عربها وأدخلها في علوم الإسلام ونقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية الحنبلي رحمه الله أنه كان يقول: ما أظن الله تعالى يغفل عن المأمون العباسي ولا بد أن يعاقبه بما أدخل على هذه الأمة.
فجوابه إن ذلك مركوز في جبلاتهم السليمة وفطرتهم المستقيمة ولم يفتهم إلا العبارات والاصطلاحات كما ذكر في علم النحو.
وأصول المنطق تسعة على المشهور:
الأول: باب الكليات الخمس:.
الثاني: باب التعريفات.
الثالث: باب التصديقات.
الرابع: باب القياس.
الخامس: البرهان.
السادس: الخطابة.
السابع: الجدل.
الثامن: المغالطة.
التاسع: الشعر هذا خلاصة ما في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة الميبذية وشرح حكمة العين وغيرها.
والكتب المصنفة في المنطق كثيرة منها: إيساغوجي وبحر الفرائد وتيسير الفكر وجامع الدقاق والشمسية غرة النجاة والقواعد الجلية ولوامع الأفكار والمطالع ومجل النظر ومعيار الأفكار وناظر العين ونخبة الفكر وغير ذلك انتهى ما في الكشف وكشاف اصطلاحات الفنون. ومن كتبه المرقاة للشيخ الفاضل فضل إمام الخير آبادي وهو مختصر مفيد وعليه شرح لحفيده المولوي عبد الحق.
وتهذيب المنطق للتفتازاني والصغرى والكبرى بالفارسية للسيد السند الشريف الجرجاني رحمه الله إلى غير ذلك.
قال بعضهم: والذي أجاب به شيخ الإسلام من كون المنطق مرتكزا في نفوسهم جواب ضعيف لا يخفى ضعفه على من يعقل ويعرف مقاصد الشريعة الغراء انتهى.
أقول: ارجع إلى كتاب رد المنطقيين لابن تيمية رحمه الله واعلم أن جواباته كثيرة وكلها صواب حق لا يسع ذكرها هذا المقام وهذا الجواب أيضا صواب يعرفه من منحه الله طبعا سليما لا اعوجاج فيه وصاحب القلب الصحيح والفكر السليم لا يحتاج إلى علم المنطق بل يصدر عنه العلم المطابق له من غير درية بهذا الفن كما يصدر الكلام الموزون ممن لا يعلم بعلم العروض والقافية ولا يحسن تقطيعات الأشعار ويقول نظما كثيرا وينظم قصائد طويلة ولا يعرف أوزان الشعر ولا بحوره فأي استبعاد في كون المنطق مرتكزا في نفوس بعض العباد الصحيح الفؤاد السلم المراد.
وقد اختلف أهل العلم في أن المنطق من العلم أم لا فتدبر.
قال ابن خلدون في بيان هذا العلم: هو قوانين يعرف بها الصحيح من الفاسد في الحدود والمعرفة للماهيات والحجج المفيدة للتصديقات وذلك أن الأصل في الإدراكات إنما هو المحسوسات بالحواس الخمس وجميع الحيوانات مشتركة في هذا الإدراك من الناطق وغيره
وإنما يتميز الإنسان عنها بإدراك الكليات وهي مجردة من المحسوسات وذلك بأن يحصل في الخيال من الأشخاص المتفقة صورة منطبقة على جميع تلك الأشخاص المحسوسة هي الكلي ثم ينظر الذهن بين تلك الأشخاص المتفقة وأشخاص أخرى توافقها في بعض فيحصل له صورة تنطبق أيضا عليهما باعتبار ما اتفقا فيه ولا يزال يرتقي في التجريد إلى الكل الذي لا يجد كليا آخر معه يوفاقه فيكون لأجل ذلك بسيطا. وهذا مثل ما يجرد من أشخاص الإنسان صورة النوع المنطبقة عليها ثم ينظر بينه وبين الحيوان ويجرد صورة الجنس المنطبقة عليهما ثم بينهما وبين النبات إلى أن ينتهي إلى الجنس العالي وهو الجوهر فلا يجد كليا يوافقه في شيء فيقف العقل هنالك عن التجريد.
ثم إن الإنسان لما خلق الله له الفكر الذي به يدرك العلوم والصنائع وكان العلم إما تصور للماهيات ويعني به إدراك ساذج من غير حكم معه.
وأما تصديقا أي: حكما بثبوت أمر لأمر فصار سعي الفكر في تحصل المطلوبات.
إما بأن تجمع تلك الكليات بعضها إلى بعض على جهة التأليف فتحصل صورة في الذهن كلية منطبقة على أفراد في الخارج فتكون تلك الصورة الذهنية مفيدة لمعرفة ماهية تلك الأشخاص
وإما بأن يحكم بأمر على أمر فيثبت له ويكون ذلك تصديقا وغايته في الحقيقة راجعة إلى التصور لأن فائدة ذلك إذا حصل إنما هي معرفة حقائق الأشياء التي هي مقتضى العلم.
وهذا السعي من الفكر قد يكون بطريق صحيح. وقد يكون بطريق فاسد فاقتضى ذلك تمييز الطريق الذي يسعى به الفكر في تحصيل المطالب العلمية ليتميز فيها الصحيح من الفاسد فكان ذلك قانون المنطق.
وتكلم فيه المتقدمون أول ما تكلموا به جملا جملا ومتفرقا ولم تهذب طرقه ولم تجمع مسائله حتى ظهر في يونان أرسطو فهذب مباحثه ورتب مسائله وفصوله وجعله أول العلوم الحكمية وفاتحتها ولذلك يسمى بالمعلم الأول وكتابه المخصوص بالمنطق يسمى النص وهو يشمل على ثمانية كتب أربعة منها في صورة القياس وأربعة في مادته.
وذلك إن المطالب التصديقية على أنحاء:
فمنها ما يكون المطلوب فيه اليقين بطبعه.
ومنها ما يكون المطلوب فيه الظن وهو على مراتب فينظر في القياس من حيث المطلوب الذي يفيده وما ينبغي أن تكون مقدماته بذلك الاعتبار ومن أي جنس يكون من العلم أو من الظن وقد ينظر في القياس لا باعتبار مطلوب مخصوص بل من جهة إنتاجه خاصة.
ويقال للنظر الأول: إنه من حيث المادة ونعني به المادة المنتجة للمطلوب المخصوص من يقين أو ظن ويقال للنظر الثاني: إنه من حيث الصورة وإنتاج القياس على الإطلاق فكانت لذلك كتب المنطق ثمانية.
الأول: في الأجناس العالية التي ينتهي إليها تجريد المحسوسات وهي التي ليس فوقها جنس ويسمى كتاب المقولات.
والثاني: في القضايا التصديقية وأصنافها ويسمى: كتاب العبارة.
والثالث: في القياس وصورة إنتاجه على الإطلاق ويسمى كتاب القياس وهذا آخر النظر من حيث الصورة.
ثم الرابع: كتاب البرهان وهو النظر في القياس المنتج لليقين وكيف يجب أن تكون مقدماته يقينية ويختص بشروط أخرى لإفادة اليقين مذكورة فيه مثل كونها ذاتية وأولية وغير ذلك وفي هذا الكتاب الكلام في المعرفات والحدود إذ المطلوب فيها إنما هو اليقين لوجوب المطابقة بين الحد والمحدود لا تحتمل غيرها فلذلك اختصت عند المتقدمين بهذا الكتاب.
والخامس: كتاب الجدل وهو القياس المفيد قطع المشاغب وإفحام الخصم وما يجب أن يستعمل فيه من المشهورات ويختص أيضا من جهة إفادته لهذا الغرض بشروط أخرى من حيث إفادته لهذا الغرض وهي مذكورة هناك وفي هذا الكتاب يذكر المواضع التي يستنبط منها صاحب القياس قياسه ومنه عكوس القضايا.
والسادس: كتاب السفسطة: وهو القياس الذي يفيد خلاف الحق ويغالط به المناظر صاحبه وهو فاسد وهذا إنما كتب ليعرف به القياس المغالطي فيحذر منه.
والسابع: كتاب الخطابة وهو القياس المفيد ترغيب الجمهور وحملهم على المراد منهم وما يجب أن يستعمل في ذلك من المقالات.
والثامن: كتاب الشعر وهو القياس الذي يفيد التمثيل والتشبيه خاصة للإقبال على الشيء أو النفرة عنه وما يجب أن يستعمل فيه من القضايا التخييلية هذه هي كتب المنطق الثمانية عند المتقدمين.
ثم أن حكماء اليونانيين بعد أن تهذبت الصناعة ورتبت رأوا أنه لا بد من الكلام في الكليات الخمس المفيدة للتصور فاستدركوا فيها مقالة تختص بها مقدمة بين يدي الفن فصارت تسعا وترجمت كلها في الملة الإسلامية وكتبها وتداولها فلاسفة الإسلام بالشرح والتلخيص كما فعله الفارابي وابن سينا ثم ابن رشد من فلاسفة الأندلس ولابن سينا كتاب الشفا استوعب فيه علوم الفلسفة السبعة كلها.
ثم جاء المتأخرون فغيروا اصطلاحات المنطق والحقوا بالنظر في الكليات الخمس ثمرته وهي: الكلام في الحدود والرسوم نقولها من كتاب البرهان وحدقوا كتاب المقولات لأن نظر المنطقي فيه بالعرض لا بالذات وألحقوا في كتاب العبارة الكلام في العكس لأنه من توابع الكلام في القضايا ببعض الوجوه ثم تكلموا في القياس من حيث إنتاجه للمطالب على العموم لا بحسب المادة وحدقوا النظر فيه بحسب المادة وهي الكتب الخمسة: البرهان والجدول والخطابة والشعر والسفسطة وربما يلم بعضهم باليسير منها إلماما وأغفلوها كأن لم تكن وهي المهم المعتمد في الفن.
ثم تكلموا فيما وضعوه من ذلك كلاما مستبحرا نظروا فيه من حيث أنه فن برأسه لا من حيث أنه آلة للعلوم فطال الكلام فيه واتسع.
وأول من فعل ذلك الإمام فخر الدين بن الخطيب ومن بعده فضل الدين الخونجي وعلى كتبه معتمد المشارقة لهذا العهد وله في هذه الصناعة كتاب كشف الأسرار وهو طويل واختصر فيها مختصر الموجز وهو حسن في التعليم ثم مختصر المجمل في قدر أربعة أوراق أخذ بمجمامع الفن وأصوله فتداوله المتعلمون لهذا العهد فينتفعون به وهجرت كتب المتقدمين وطرقهم كأن لم تكن وهي ممتلئة من ثمرة المنطق وفائدته كما قلناه والله الهادي للصواب انتهى كلام ابن خلدون.
قال في مدينة العلوم:
وقد صح بشهادة أهل التواريخ والندماء أن أول من دون المنطق أرسطو وقد بذل ملك زمانه في مقابلة ذلك خمسمائة ألف دينار وأدر عليه في كل سنة مائة وعشرين ألف دينار.
وقيل: أنه تنبه لوضعه وترتيبه من نظم كتاب إقليدس في الهندسة ثم إن أرسطو بعدما دون المنطق صارت كتبه مخزونة في أبنية ولاية موره من بلاد الروم عند ملك من ملوك اليونان ولما رغب الخليفة المأمون في علوم الأوائل أرسل إلى الملك المذكور وطلب الكتب فلم يرسل فغضب المأمون وجمع العساكر وبلغ الخبر إلى الملك فجمع البطاريق وشاورهم في الأمر فقالوا:
إن أردت الكسر في دين المسلمين وتزلزل عقائدهم فلا تمنعهم عن الكتب فاستحسن الملك فأرسلها إلى المأمون فجمع المأمون مترجمي مملكته كحنين بن إسحاق وثابت ابن قرة وغيرهما فترجموها بتراجم مختلفة بحيث لا يوافق ترجمة أحدهم ترجمة الآخر فبقيت التراجم غير محررة إلى أن التمس منصور بن نوح الساماني من أبي نصر الفارابي أن يحررها ويخصها ففعل كما أراد ولهذا لقب بالمعلم الثاني وكانت كتبه في خزانة الكتب المبنية بأصبهان المسماة بصوان الحكمة إلى زمان السلطان مسعود لكن كانت غير مبيضة لأن الفارابي كان غير ملتفت إلى جمع التصانيف ونشرها بل غلب عليه السياحة ثم إن الشيخ أبا علي تقرب عند السلطان مسعود بسبب الطب حتى استوزره واستولى على تلك الخزانة وأخذ ما في تلك الكتبولخص منها كتاب الشفا وغير ذلك من تصانيفه وقد اتفق إن احترقت تلك الكتب فاتهم أبو علي بأنه أحرقها لينقطع انتساب تلك العلوم عن أربابها ويختص بنفسه لكن هذا كلام الحساد الذين ليس لهم هاد.
واعلم أن الأوائل من الملوك كانوا يهتمون بجمع الكتب وخزانتها فحدثت في الإسلام خزائن ثلاث:
إحداها: بمدينة دار السلام ببغداد وكانت فيها من الكتب ما لا يحصى كثرة وقد ذهب الكل في وقعة تاتار ببغداد.
وثانيتها: خزانة الفاطميين بمصر وكانت من أعظم الخزائن وأكثرها جمعا للكتب النفيسة ولما انقضت دولتهم باستيلاء الملك صلاح الدين على مصر فاشترى القاضي الفاضل أكثر كتب هذه الخزانة ووقفها على مدرسته بمصر فبقيت فيها إلى أن استولت عليها الأيدي فلم يبق منها إلا القليل.
وثالثتها: خزانة بني أمية بالأندلس وكانت من أجل خزائن الكتب أيضا ولما انقرضت دولتهم باستيلاء ملوك الطوائف على الأندلس ذهب كلها.
أو من الكتب المبسوطة في المنطق: البحر الخضم ومنطق الشفاء لأبي علي بن سينا كتبه بلا مطالعة كتاب وكان يكتب كل يوم خمسين ورقة من حفظه وله كتاب النجاة والقانون والإشارات.
ومنها كتاب بيان الحق ومطالع الأنوار والمناهج كلها في المنطق والحكمة للأمور كان شافعيا وكتاب كشف الأسرار لمحمد بن عبد الملك الخونجي وهو صاحب الموجز في المنطق ومن الكتب اللطيفة التلويحات والمطارحات لأبي الفتوح يحيى بن حنش الملقب بشهاب الدين السهروردي الحكيم المقتول وقيل اسمه عمر.
ومنها: الملخص وشرح الإشارات للرازي والمعتبر لأبي البركات البغدادي اليهودي أولا في أكثر عمره والمهتد إلى الإسلام في آخر عمره أتى في المعتبر بأقسام الحكمة غير الرياضي وهو أحسن كتاب في هذا الشأن في هذا الزمان استولت عليه آفات لو وضع واحد منها على رضوى لتخلخلت أصولها الرواسخ وتدكدكت رؤوسها الشوامخ وذلك أنه عمى وطرش وبرص وتجذم فنعوذ بالله من نقمة لا تطيقها الأبدان ومن زوال العافية وتقلب الإحسان
ولما أحس بالموت أوصى من يتولاه أن يكتب على قبره: هذا قبر أوحد الزمان أبي البركات ذي العبر صاحب المعتبر فسبحان من لا يغلبه غالب ولا ينجو من قضائه متحيل ولا هارب نسأل الله في حياتنا العافية وفي مماتنا حسن العاقبة رب قد أحسنت فيما مضى فلك أن تحسن فيما بقي ولم يتحقق تاريخ وفاته إلا أنه كان في أوسط المائة السادسة.
ومنها جامع الدقائق للكاتبي وتنزيل الأفكار وحواشي ملخص الرازي له أيضا وإن أردت بلوغ الغاية في المنطق فعليك بتعديل الميزان وهو أحد أقسام تعديل العلوم لصدر الشريعة وقد كشف في هذا الكتاب عن غوامض طالما تحير فيها عقول الأقدمين وأبرز قواعد لم يهتد إليها أحد من الأوحدين ومع هذا فهو لعلوم الشريعة أبو عذرها وابن بجدتها وكتب المنطق أكثر من أن تحصى وأجل من أن تستقصي انتهى حاصله.
علم مواسم السنة
قال الأرنيقي: إن لكل أمة من الأمم ولكل طائفة من الأقوام مواسم وأعياد يعينون لكل منها شغلا مخصوصا فالعلم المذكور يعرف به أعياد كل قوم وإنها من السنة في أي يوم ويعرف شغل أهلها في ذلك ومن جملة ذلك يوم النيروز والمهرجان عند أهل الفارس وكان أهل القبط يأتي ملكهم في يوم النيروز ويرصدون من الليل فيقدمون رجلا حسن الاسم والوجه طيب الرائحة فيقف على الباب حتى يصبح فإذا أصبح دخل على الملك بغير أذن فيقف عنده.
فيقول له الملك: ما اسمك؟ ومن أين أنت أقبلت؟ وأين تريد؟ ولأي شيء وردت وما معك؟
فيقول: أنا المنصور واسمي المبارك ومن قبل الله أقبلت والملك السعيد أردت وبالهنا والسلامة وردت ومعي السنة الجديدة ثم يجلس ويدخل بعده رجل معه طبق من فضة وفيه حنطة وشعير وجلبان وذرة وحمص وسمسم وأرز من كل سبع سنابل وسبع حبات وقطعة سكر ودينار فيضع الطبق بين يدي الملك ثم يدخل عليه الهدايا ويبتدئ من الوزير ثم الناس على قدر مراتبهم ثم يقدم الملك برغيف كبير مصنوع من تلك الحبوب فيأكل منه ويطعم من حضره ثم يقول: هذا يوم جديد من شهر جديد من عام جديد من زمان جديد يحتاج أن يجدد فيه ما أخلقه الزمان وأحق الناس بالفضل والإحسان الرأس لفضله على سائر الأعضاء ثم يخلع على وجوه دولته ويصلهم ويصرف عليهم ما حمل إليه من الهدايا.
وكان من عادة الفرس في عيدهم أن يدهن الملك بدهن البان تبركا ويلبس القصب والوشي ويضع على رأسه تاجا فيه صورة الشمس ويكون أول من يدخل عليها المؤبد بطبق عليه أترجة وقطعة سكر ونبق وسفرجل وتفاح وعناب وعنقود عنب أبيض وسبع باقات آس ثم يدخل الناس مثل الأول على طبقاتهم ومن عادتهم في يوم النيروز أنهم: يجمعون بين سبع أشياء أول أسمائهن سينات يأكلونها هي السكر والسفرجل السمسم والسحاق والسذاب والسقنقور وعادات الناس في الأعياد خارجة عن التعداد انتهى.
قلت: وقد ذكر الشيخ الإمام العلامة المقريزي في كتاب الخطط والآثار كثيرا من أعيادهم وبسط في بيان ذلك ولكن الشرع الشريف قد ورد بإبطال كل عيد للناس على اختلاف فرقهم وقبائلهم وعشائرهم إلا ما وردت به السنة المطهرة من الجمعة والعيدين والحجج وعليه عمل المسلمين إلى الآن.
ولشيخ الإسلام أحمد بن تيمية رضي الله عنه كتاب سماه اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم في رد أعياد الأقوام ونهي المسلمين عن اعتياد عادات هؤلاء الطعام وفي الحديث من تشبه بقوم فهو منهم والتشبه يشمل كل شبه يكون في الأعياد والأخلاق وهيأت اللبس والآكل والركوب والبناء والكلام وقد تساهل الناس المسلمون اليوم في التحرز عن التشبه إلى الغاية وشابهوا الكفار وأهل الكتاب في مراسمهم ومواسهم إلى النهاية إلا من عصمه الله وقليل ما هم وتأويل هذا الحديث يستدعي بسطا تاما وليس هذا موضع بيان المسائل والأحكام فعليك بالنظر في اقتضاء الصراط المستقيم يتضح لك الحق مما هو باطل في دين الإسلام وبالله التوفيق.

علم المرايا المحرقة

علم المرايا المحرقة
قال أبو الخير: هو علم يتعرف منه أحوال الخطوط الشعاعية المنعطفة والمنعكسة والمنكسرة ومواقعها وزواياها ومراجعها وكيفية عمل المرايا المحرقة بانعكاس أشعة الشمس عنها ونصبها وحاذاتها ومنفعته بليغة في محاصرات المدن والقلاع انتهى.
ومثله في كشاف اصطلاحات الفنون وقد كانت القدماء تعمل المرايا من أسطحة مستوية بعضهم من مقعر كرة إلى أن ظهر ونوقلس وبرهن على أنها: إذا كانت أسطحتها مقعرة بحسب القطع المكاني فإنها تكون في غاية القوة والإحراق وكتاب ابن الهيثم في المرايا المحرقة على هذا الرأي قاله في مدينة العلوم.

كَانَ

(كَانَ)
كينا خضع وذل
(كَانَ)
الشَّيْء كونا وكيانا وكينونة حدث فَهُوَ كَائِن وَالْمَفْعُول مكون وَكَانَ لَهَا ثَلَاث حالات
الأولى أَن تكون من الْأَفْعَال الَّتِي ترفع الِاسْم وتنصب الْخَبَر وَتسَمى حِينَئِذٍ نَاقِصَة نَحْو كَانَ زيد قَائِما ثَبت لَهُ قيام فِي الزَّمَان الْمَاضِي وتفيد الدَّوَام أَو الِانْقِطَاع بِقَرِينَة وَمن مَعَانِيهَا أَنَّهَا تَأتي
1 - بِمَعْنى صَار كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وسيرت الْجبَال فَكَانَت سرابا} و {وَكَانَت الْجبَال كثيبا مهيلا} و {فَإِذا انشقت السَّمَاء فَكَانَت وردة كالدهان}
2 - وَبِمَعْنى الِاسْتِقْبَال كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَره مُسْتَطِيرا}
3 - وَبِمَعْنى الْحَال كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس}
4 - وَبِمَعْنى اتِّصَال الزَّمَان من غير انْقِطَاع مثل {وَكَانَ الله غَفُورًا رحِيما} لم يزل على ذَلِك
الثَّانِيَة أَن تكتفي بِالِاسْمِ وَتسَمى حِينَئِذٍ تَامَّة وَتَكون بِمَعْنى (ثَبت) كَقَوْلِهِم (كَانَ الله وَلَا شَيْء مَعَه) أَو بِمَعْنى (وَقع) مثل (مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن)
3 - الثَّالِثَة أَن تكون زَائِدَة للتوكيد فِي وسط الْكَلَام وَآخره وَلَا تزاد فِي أَوله فَلَا تعْمل وَلَا تدل على حدث وَلَا زمَان نَحْو قَوْلك زيد كَانَ منطلق وَزيد منطلق كَانَ وَمَعْنَاهُ زيد منطلق وَلَا تزاد إِلَّا بِلَفْظ الْمَاضِي وندر زيادتها بِلَفْظ الْمُضَارع فِي قَول أم عقيل بن أبي طَالب
(أَنْت تكون ماجد نبيل ... إِذا تهب شمأل بلَيْل)
وَيُقَال دخل الْأَمر فِي خبر كَانَ مضى وَكَانَ على فلَان كَذَا كونا وكيانا تكفل بِهِ
و (لَا يكون) من أَفعَال الِاسْتِثْنَاء تَقول جَاءَ الْقَوْم لَا يكون زيدا وَاسْمهَا ضمير دَائِما كانك قلت لَا يكون الْآتِي زيدا
كَانَ: بتَخْفِيف النُّون الْمَفْتُوحَة تكون نَاقِصَة تَارَة فَتكون محتاجة إِلَى الْغَيْر وتامة أُخْرَى فَلَا تحْتَاج إِلَيْهِ وَتَكون بِمَعْنى ثَبت وَوجد يَعْنِي يكون حِينَئِذٍ حَاصِل مَعْنَاهُ ثَبت وَوجد فَلَا يردان كَون كَانَ بِمَعْنى ثَبت مُسلم. وَأما كَونه بِمَعْنى وجد فَمَمْنُوع لِأَنَّهُ مَعْرُوف وَوجد مَجْهُول وَبَينهمَا مباينة فَلَا يَصح أَن يُفَسر أَحدهمَا بِالْآخرِ وَكَانَ ممتاز عَن سَائِر الْأَفْعَال لِأَن دلَالَته على الزَّمَان الْمَاضِي لَا تنفك عَنهُ أبدا لقُوَّة دلَالَته على الْمُضِيّ - أَلا ترى أَن كثيرا من النُّحَاة ذكرُوا أَنه إِذا أُرِيد إبْقَاء معنى الْمَاضِي مَعَ أَن جعل الشَّرْط لفظ كَانَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: {وَإِن كَانَ قَمِيصه قد من قبل} . فَإِن قيل مَا وَجه قُوَّة دلَالَته على الْمُضِيّ وَعدم انفكاكه عَنهُ. قُلْنَا سَائِر الْأَفْعَال تدل على الْحَدث وَالزَّمَان وَالنِّسْبَة إِلَى فَاعل مَا كَمَا هُوَ الْمَشْهُور فبضاعة الْأَفْعَال مَجْمُوع هَذِه الْأُمُور الثَّلَاثَة. وَلما كَانَ الْحَدث الْمُطلق الَّذِي هُوَ مَدْلُول كَانَ يُسْتَفَاد من خَبره صَار الْحَدث الْمَذْكُور مسلوبا عَنهُ فَكَانَت النِّسْبَة إِلَى فَاعل مَا أَيْضا مسلوبة عَنهُ فتمحض وتلخص للزمان الْمَاضِي فَلم يجوزوا عِنْد حرف الشَّرْط سلب الزَّمَان الْمَاضِي عَنهُ الَّذِي بَقِي من بضاعته تَحَرُّزًا عَن الظُّلم والجور وترحما على ذلة حَاله وَقلة مَاله فَلَا يَنْفَكّ دلَالَته على الزَّمَان الْمَاضِي. حُكيَ أَن رجلا أرسل خادمه إِلَى رجلَيْنِ أعورين استخبارا عَن حَالهمَا فَأخْبر عَنْهُمَا بِأَنَّهُ قَالَ كَانَا يأكلان الطَّعَام وَلَا يخفى لطفه على الْهِنْدِيّ.
وَاعْلَم أَن رجلا كَانَ فِي الْهِنْد اسْمه كَانَ وَله أَسمَاء شَتَّى عِنْد البراهمة كالكشن وَغير ذَلِك وولادته فِي متهراونشوه ونماؤه فِي (كوكل) وكل مِنْهُمَا اسْم معمورة فِي الْهِنْد بَينهمَا وَبَين الدهلي مَسَافَة أَرْبَعِينَ فرسخا. قيل إِنَّه كَانَ صَاحب الاستدراج وَالْكفَّار يعتقدونه ويذكرون لَهُ خوارق الْعَادَات وَكَانَ أسود اللَّوْن سوادا شَدِيدا. قيل إِنَّه كَانَ نَبيا وتمسكوا فِي ذَلِك بِمَا فِي تَفْسِير المدارك فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: {مِنْهُم من قَصَصنَا عَلَيْك وَمِنْهُم من لم نَقْصُصْ عَلَيْك} . وَعَن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بعث الله نَبيا أسود فَهُوَ لم يذكر قصَّته فِي الْقُرْآن. أَقُول لَا نَص فِيهِ على أَن ذَلِك الْأسود هُوَ كَانَ الْمَذْكُور فَإِنَّهُ يحْتَمل أَن يكون غير كَانَ المسطور. وَسمعت عَن من لَا وثوق عَلَيْهِ إِنَّه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام قَالَ لَو كَانَ نَبيا فِي الْهِنْد لَكَانَ أسود. فعلى تَقْدِير صِحَّته وَكَون المُرَاد بالأسود هُوَ كَانَ يعلم إِن كَانَ لم يكن نَبيا بل إيمَانه مَشْكُوك بل مَرْجُوح. قيل: سُئِلَ عَن إيمَانه عَن مَعْدن اللطائف الأنسية - مخزن المعارف القدسية أَمِير خسرو الدهلوي رَحْمَة الله عَلَيْهِ وعَلى مرشده سُلْطَان الْمَشَايِخ نظام الْملَّة وَالدّين الدهلوي البداوني فَأجَاب. (رنكك درونش شده بيرون نشين ... كفت خدا كَانَ من الْكَافرين)
وَلِهَذَا الْكَلَام عِنْد ذَوي الإفهام معَان وَلكُل وجهة هُوَ موليها لَا نتعرض بذكرها خوفًا عَن الإطناب وَهُوَ ملهم الصدْق وَالصَّوَاب.

الْأكل من الْحَلَال

الْأكل من الْحَلَال: على وُجُوه. أكل فرض إِن دفع بِهِ هَلَاكه فيؤجر عَلَيْهِ أَن كَانَ بنية بَقَاء ذَاته لأَدَاء الشَّرَائِع. وَأكل مأجور عَلَيْهِ إِن مكنه من أَدَاء صلَاته قَائِما وَمن أَدَاء صَوْمه وَنَحْوه وَهُوَ نوى ذَلِك. ومباح إِلَى الشِّبَع ليزِيد قوته. وَحرَام فَوْقه لَا لقُوَّة صَوْم الْغَدَاء وَلِئَلَّا يستحيي ضَيفه. فِي التَّاج الشِّبَع كالعنب سيرشدن من علم.

الْكَفَاءَة

الْكَفَاءَة: الْمُمَاثلَة. وَفِي الشَّرْع كَون الزَّوْج نظيرا للزَّوْجَة.
(الْكَفَاءَة) الْمُمَاثلَة فِي الْقُوَّة والشرف وَمِنْه الْكَفَاءَة فِي الزواج أَن يكون الرجل مُسَاوِيا للْمَرْأَة فِي حسبها ودينها وَغير ذَلِك وللعمل الْقُدْرَة عَلَيْهِ وَحسن تصريفه (مو)

الْكَلَالَة

(الْكَلَالَة) أَن يَمُوت الْمَرْء وَلَيْسَ لَهُ وَالِد أَو ولد يَرِثهُ بل يَرِثهُ ذَوُو قرَابَته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يستفتونك قل الله يفتيكم فِي الْكَلَالَة إِن امْرُؤ هلك لَيْسَ لَهُ ولد وَله أُخْت فلهَا نصف مَا ترك}
الْكَلَالَة: الإعياء وَذَهَاب الْقُوَّة هَذَا فِي أصل اللُّغَة ثمَّ استعيرت لقرابة من عدا الْوَلَد وَالْوَالِد أَي لهَذِهِ الْقَرَابَة الْمقيدَة كَانَ هَذِه الْقَرَابَة كلا ضَعِيفَة بِالْقِيَاسِ إِلَى قرَابَة الْوَلَد وَالْوَالِد. وَيُطلق أَيْضا على من لَا يخلف ولدا وَلَا والدا وَأَيْضًا على من لَيْسَ بِولد وَلَا وَالِد من الْمُخلفين.
وَاعْلَم أَن أهل اللُّغَة اخْتلفُوا فِي الْكَلَالَة وَاخْتَارَ أهل الْبَصْرَة أَنه اسْم لمَيت لَيْسَ لَهُ ولد وَلَا وَالِد - وَاخْتَارَ اهل الْكُوفَة وَالْمَدينَة أَنه اسْم لوَرَثَة لَيْسَ فيهم ولد وَلَا وَالِد - وَالْأول أصح لتفسير النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لما رُوِيَ أَنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَصَحبه وَسلم قَالَ الْكَلَالَة من لَيْسَ لَهُ ولد وَلَا وَالِد.
كل مِقْدَار وسط فِي النِّسْبَة فَهُوَ ضلع مَا يُحِيط بِهِ الطرفان: فِي الْمِقْدَار إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

مر

مر

1 مَرَّ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, M,) inf. n. مَرٌّ [and مَمَرٌّ] and مُرُورٌ, (S, M, Msb, K,) He, or it, passed; passed by, or beyond; went; went on; proceeded; passed, or went, along, or through, or over; went away; passed

away; syn. جَازَ; (M, K;) and ذَهَبَ; (S, M, Msb, K;) and مَضَى; (A, Mgh;) as also ↓ استمرّ. (S, A, Mgh, K.) You say, مَرَّ الرَّجُلُ, (TK,) and الدَّهْرُ, (Msb,) and الأَمْرُ; and ↓ استمرّ; (A, Mgh;) The man, (TK,) and time, (Msb,) and the affair, (A, Mgh,) passed; &c. (A, Mgh, Msb, TK.) The saying in the Kur, [vii. 189,] حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ signifies i. q. به ↓ استمرّت, (A, K,) which is another reading, (Bd,) i. e., [She bore a light burden in her womb, and] went with it, and moved from place to place, and rose and sat, not being oppressed by its weight: (A:) [or went on with it in the same course or manner:] or went and came with it, by reason of its lightness: (Jel:) or rose and sat with it, (Zj, Bd,) not being oppressed by its weight: (Zj:) so accord. to both the readings mentioned above: (Bd:) by the burden being meant the impregnating fluid. (Bd, Jel, TA.)

b2: [It is also said of water, meaning It ran, or flowed. And one says, مَرَّتِ الرِّيحُ The wind passed along, or blew.]

b3: مَرَّ بِهِ, (S, M, A, Msb, K,) and مَرَّ عَلَيْهِ, (S, A, Msb,) but the former is more common than the latter, (Mughnee, voce بِ,) for which the BenooYarbooa say, مِرَّ عليه, with kesr, (TA,) and مَرَّهُ, [respecting which see what follows the explanation,] (M, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. مَرٌّ and مَمَرٌّ (S, A, Msb) and مُرُورٌ; (A, Msb;) and بِهِ ↓ اِمْتَرَّ, and اِمْتَرَّ عَلَيْهِ; (M, K;) He passed, or went, by him, or it; syn. اِجْتَازَ, (S, Msb,) or جَازَ عَلَيْهِ, (M, K,) or جَاوَزَهُ وَذَهَبَ. (A.) مَرَّ

may be a verb trans. by means of a particle and without a particle: or in مَرَّهُ the particle may be suppressed: Jereer says, تَمُرُّونَ الدِّيَارَ وَلَمْ تَعُوجُوا

كَلَامُكُمُ عَلَىَّ إِذًا حَرَامُ

[Ye pass by the dwellings without turning aside and alighting: the speaking to you is therefore forbidden to me]: but it is said that the true reading is مَرَرْتُمْ بِالدِّيَارِ [Ye have passed by the dwellings]: which shows that he feared to make the verb trans. without a particle: IAar says, that مَرَّ زَيْدًا signifies the same as مَرَّ بِهِ [He passed by Zeyd], without being elliptical, but as being properly trans.; but IJ, allowing this, says that it is not a phrase commonly obtaining. (M, TA.)

b4: [مَرَّ عَلَيْهِ also signifies He, or it, passed, or went, along, or over, or across, it.

You say, مَرَّ عَلَى الجِسْرِ He passed, or went, along, or over the bridge, or dyke.] And مَرَّ

السِّكِّينُ عَلَى حَلْقِ الشَّاةِ The knife passed across the throat of the sheep, or goat. (Msb.)

b5: [Also, It (a period of time) passed over him, or it: and it (a calamity) came upon him: see an ex. of the latter signification below, voce مُرٌّ.]

b6: مَرَّ بِهِ as syn. with ↓ أَمَرَّهُ, trans. of مَرَّ: see 4.

A2: مَرَّ, aor. ـَ and مَرُّ: see 4.

b2: مَرَّهُ, as trans. of مَرَّ, of which the aor. is مَرَّ: see 2.

b3: مُرَّ His bile, or gall, became roused. (A.) You say مُرِرْتُ [I suffered an attack of bile], from المِرَّةُ, (T,) or مُرِرْتُ بِهِ, (Lh, M, K,) aor. ـَ inf. n. مَرٌّ and مِرَّةٌ, (Lh, T, M, K,) the latter of which [in the CK written مَرَّة, but in the T, M, &c. مِرَّة, and expressly said in the TA to be with kesr,] is also a simple subst., (T,) or, as Lh says in one place, مِرٌّ is the inf. n. and مِرَّةٌ is a simple subst., (M, TA,) Bile, or gall, overcame me [by reason of it: app. referring to food]. (K.)

2 مرّرهُ, (inf. n. تَمْرِيرٌ, TA,) He, or it, made it bitter; (S, K;) as also ↓ امرّهُ: (IAar, S:) or ↓ مَرَّهُ, aor. ـُ has this signification, and the first verb has an intensive signification [he, or it, made it very bitter]. (Msb.)

3 مارّهُ, (inf. n. مُمَارَّةٌ and مِرَارٌ, TA,) He passed, passed by or beyond, went, went away, or passed away, (مَرَّ,) with him. (K.)

A2: See also 4, in five places.

4 امرّهُ, (inf. n. إِمْرَارٌ, TA,) He made him, or it, to pass, pass by or beyond, go, go away, or pass away; (A, Msb, TA;) as also بِهِ ↓ مَرَّ. (Msb.)

b2: [Hence,] امرّ الشِّعْرَ [(assumed tropical:) He recited the poetry, especially, with fluency]. (K, art. ذبر.)

b3: امرّهُ بِهِ (in some copies of the K, امترّ به, but the former is the right reading, TA) [and عَلَيْهِ] He made him, or it, to pass, or go, by him, or it, (K.)

b4: امرّهُ عَلَى الجِسْرِ He made him to pass, or go, along, or over, the bridge, or dyke. (Lh, K.) امرّ عَلَيْهِ يَدَهُ [He passed his hand over him, or it]. And امرّ عليه القَلَمَ [He passed the pen over it, or across it]. (A.) أَمْرَرْتُ السِّكِّينَ

عَلَى حَلْقِ الشَّاةِ I passed the knife across the throat of the sheep, or goat. (Msb.) It is said in a trad., respecting the sound that is heard by the angels when a revelation is sent down, كَإِمْرَارِ الحَدِيدِ عَلَى الطَّشْتِ, meaning, Like the dragging, or drawing, (in a trans. sense,) of the iron over the copper basin: and in another trad., صَوْتَ إِمْرَارِ السِّلْسِلَةِ [the sound of the dragging, or drawing, of the chain]: or, accord. to the more common relation, صَوْتَ مِرَارِ السِّلْسِلَةِ عَلَى

الصَّفَا, meaning, the sound of the dragging, (in an intrans. sense) and continuous running, of the chain upon the [smooth] rocks: (IAth, TA:) for ↓ مَارَّ, inf. n. مِرَارٌ, signifies it (a thing) dragged, or became drawn along. (K, TA.)

A2: امرّهُ He twisted it tightly; namely, a rope, (S, A, Msb,) and a thread. (Msb.)

b2: [Hence,] الدَّهْرُ ذُو

نَقْضٍ وَإِمْرَارٍ (tropical:) [Time, or fortune, as it were, untwists and twists tightly]. (A. TA.) [See art. نقض.]

b3: Hence also, امرّهُ (tropical:) He struggled, or strove, with him, (S, A,) and twisted about him, (S,) or twisted his neck, (A,) to throw him down; (S, A;) as also ↓ مارّهُ: (S:) or this latter signifies he twisted himself about him, and turned him round, to throw him down; (K,) [for يُدِيرُهُ, in the K, we find in the L يُرِيدُهُ, which latter is preferred by SM; but I prefer the former; for it also signifies] he turned him round, (namely, a camel,) in order to throw him down: (M:) or ↓ مارّهٌ signifies he struggled, or strove, with him, and twisted his neck, (A,) to throw him down, (AHeyth, T, A,) (AHeyth, T, A,) the latter desiring to do the same; and the inf. n. is مُمَارَّةٌ and مِرَارٌ: (AHeyth, T:) and ↓ إِمْرَأَتُهُ تُمَارُّهُ his wife opposes him, and twists herself about him: (A, TA:) and ↓ مِرَارُ

الحرْبِ is explained by As as signifying the striving to obtain the victory in war. (M.)

A3: امرّ, (inf. n. إِمْرَارٌ, A,) It was, or became, bitter; (Ks, Th, S, M, A, Msb, K;) as also ↓ مَرَّ, (Th, S, M, A, Msb, K,) but this was not known by Ks, and Th says that the former is the more common, (M,) aor. ـَ (S, M, Msb, K) and مَرُّ, (Th, M, K,) [whence it seems that the see.

pers. of the pret. is both مَرِرْتَ and مَرُرْتَ,] inf. n. مَرَارَةٌ, (S, M, A, K,) or this is a simple subst.: (Msb;) and ↓ استمرّ (A, Sgh, TA.)

You say, قَدْ أَمَرَّ هَذَا الطَّعَامُ فِى فَمِى This food has become bitter in my mouth: and in like manner you say of anything that becomes bitter. (TA.) You say also, أَمَرَّ عَلَيْهِ العَيْشُ, and عَلَيْهِ ↓ مَرَّ, (tropical:) [Life became bitter to him]. (A.)

And Th cites, تُمِرُّ عَلَيْنَا الأَرْضُ مِنْ أَنْ نَرَى بِهَا

أَنِيسًا وَيَحْلَوْلِى لَنَا البَلَدُ القَفْرُ

[(tropical:) The land is displeasing to us from our seeing in it man, and the desolate country is pleasing to us]: the poet makes تُمِرُّ trans. by means of على, because it implies the meaning of تَضِيقُ [which is made trans. by means of the same particle]. (M, TA) You say also, أَمَرُّ وَأَحْلُو, and أَمُرُّ

وَأَحْلُو, meaning (tropical:) I am bitter at one time, and I am sweet at one time. (IAar, M.) [See also 1 in art. حلو.]

b2: But مَا أَمَرَّ وَمَا أَحْلَى signifies (tropical:) He said not. (IAar, S, M,) and he did not, (IAar, M,) a bitter thing, and he said not, (IAar, S, M,) and he did not, (IAar, M,) a sweet thing. (IAar, S, M.) You say, شَتَمَنِى

فُلَانٌ فَمَا أَمْرَرْتُ وَلَا أَحْلَيْتُ (tropical:) Such a one reviled me, and I did not say a bitter thing, nor did I say a sweet thing. (Lh, T.) And فُلَانٌ مَا يُمِرُّ

وَمَا يُحْلِى (tropical:) Such a one does not injure nor does he profit. (M, K. *)

b3: امرّهُ as syn. with مَرَّرَهُ: see 2.

6 تَمَارَّا They two struggled, or strove, each with the other, and each twisted the other's neck, to throw him down. (A, TA.)

8 امترّ بِهِ, and عَلَيْهِ: see مَرَّ بِهِ.

10 استمرّ: see 1, first signification, in three places.

b2: Also. It (a thing, M) went on in one [uniform] course or manner: (M, K:) it (an affair, A, or anything, Mgh) had a continuous course, or manner of being, &c.; (A, Mgh;)

it continued in the same state; (Mgh:) it (a thing) continued, or obtained: (Msb:) it (said of blood) continued in a regular, uniform, or constant, course. (Mgh.) [And it is often said of a man.]

A2: [It also seems to signify It (a rope) became tightly twisted.

b2: And hence, (assumed tropical:) He, or it, became strong, or firm, like a rope tightly twisted: as in the following phrases.]

استمرّ بِالشَّىْءِ (assumed tropical:) He became strong to bear the thing. (M, K. [See an ex. in a verse cited voce أَصْمَعُ.]) استمرّ مَرِيرُهُ (tropical:) He became firm; as also استمرّت مَرِيرَتُهُ: (A:) or his resolution, or determination, became firm, or strong; (S:) or he became strong, after being weak: and استمرّت مَرِيرَتُهُ his resistance (شَكِيمَة) became

firm. (TA.) You say also, استمرّت مَرِيرَتُهُ عَلَيْهِ (tropical:) He became firm against him, or it: and his resistance (شَكِيمَة) against him, or it, became strong: (K, TA:) and he became accustomed, or habituated, [or inured,] to him, or it: a tropical signification, from the twisting of a rope. (TA.)

b3: [And hence, app.,] استمرّ also signifies (assumed tropical:) His

case, or state of affairs, became right, after having been bad or corrupt: (ISh, T, TA) he repented, and became good, righteous, or virtuous. (A [but not given as tropical].)

A3: As syn. with

أَمَرَّ and مَرَّ, said of food, &c.: see 4.

R. Q. 1 مَرْمَرَ, [inf. n. مَرْمَرَةٌ, He murmured; grumbled; as also ↓ تَمَرْمَرَ: so in the present day; and probably the primary signification:] he was angry. (IAar, K.)

A2: He made water to pass, or go, upon the surface of the ground. (K.)

R. Q. 2 تَمَرْمَرَ: see 1.

A2: It (the body of a woman, TA) shook; (S, K;) quivered; quaked: (K:) or became in a state of commotion: (Sgh:) or became smooth like [the kind of marble called]

مَرْمَر. (IKtt.) It (sand) moved from side to side, or to and fro. (A, K.)

مَرٌّ: see مَرَّةٌ.

مُرٌّ Bitter; (S, A, Msb, K;) contr. of حُلْوٌ; (K;) as also ↓ مَرِيرٌ and ↓ مُمِرٌّ: (A:) fem. مُرَّةٌ: (Msb, TA:) pl. masc. أَمْرَارٌ, (T, S, M,) and pl. fem. مَرَائِرُ, contr. to rule, (Msb,) because مُرَّةٌ means خَبِيثَةُ الطَّعْمِ [bad-tasted; and the pl. of خبيثة is خَبَائِثُ]. (Msb, voce حُرٌّ.) You say بَقْلَةٌ مُرَّةٌ [A bitter leguminous plant]: and هَذِهِ

البَقْلَةُ مِنْ أَمْرَارِ البُقْولِ [This leguminous plant is one of the bitter leguminous plants]. (T.) and شَجَرَةٌ مُرَّةٌ [A bitter tree]: pl. شَجَرٌ مَرَائِرُ: the only instance of the kind except حَرَائِرُ as pl. of حُرَّةٌ. (Suh, in Msb, art. حر.)

b2: [Hence the saying,] رِعْىُ بنى فُلَانٍ المُرَّتَانِ, (so in two copies of the S,) or ↓ المُرَّيَانِ, (as in the K,) The pasturage of the sons of such a one is the [bitter tree called] أَلآء and the [bitter plant called] شِيح. (S, K.) [For another application of المُرَّتَانِ, see أَمَرَّ.]

b3: Hence also, (TA,) المُرُّ [Myrrh;] a certain medicine, (K,) like الصَّبِر [or aloes], (TA,) useful for cough, (K,) when sucked (إِسْتِحْلَابًا)

in the mouth, (TA,) and for the sting of the scorpion, (K,) when applied as a plaster, (TA,) and for worms of the intestines, (K,) when taken into the mouth in a dry state, or licked up from the palm of the hand: (TA:) also said to be the same as الصَّبِرُ: (TA:) pl. أَمْرَارٌ. (K.)

b4: عيش مُرٌّ (tropical:) [A bitter life]: like as one says [of the contr.], حُلْوٌ. (TA.)

b5: مَرَّتْ عَلَيْهِ أَمْزَارٌ (tropical:) Afflictions or calamities [came upon him]. (TA.)

b6: نَفْسٌ مُرٌّ (tropical:) A loathing mind, or stomach; syn. خَبِيثَةٌ كَارِهَةٌ. (TA.)

b7: أَبُو مُرَّةَ A surname of Iblees, (S, K,) said to be from a daughter of his named مُرَّةُ [Bitter]. (TA.)

مَرَّةٌ A time; one time; [in the sense of the French fois;] syn. تَارَةٌ: (Msb:) one action; a single action or act; (M, K;) as also ↓ مَرٌّ: (M, K: [but see what follows:]) [a bout; an instance; a case; and a single temporary offection or attack; a fit; as, for instance, of hunger, thirst, disease, and the like:] pl. مَرَّاتٌ (A, Msb) and مِرَارٌ (S, M, A, Msb, K) and مِرَرٌ and ↓ مَرٌّ [or rather this is a coll. gen. n. of which مَرَّةٌ is the n. un.] and مُرُورٌ; (M, K;) the last on the authority of Aboo-'Alee, and occurring in the following verse of Aboo-Dhu-eyb: تَنَكَّرْتَ بَعْدِى أَمْ أَصَابَكَ حَادِثٌ

مِنْ الدَّهْرِ أَمْ مَرَّتْ عَلَيْكَ مُرُورُ

[Hast thou become altered since I saw thee, or hath an accident of fortune befallen thee, or have vicissitudes come upon thee?] but Es-Sukkaree

holds that مرور is an inf. n.; and IJ says, I do not think this improbable, and that the verb is made fem. because the inf. n. implies muchness and genus. (M.) You say فَعَلْتُهُ مَرَّةً [I did it once], (A, Msb,) and مَرَّاتٍ and مِرَارًا [several times]. (A.) [And بِالْمَرَّةِ At once.] and لَقِيَهُ ذَاتَ مَرَّةٍ [He met him once]: only used adverbially: (M, K:) so says Sb. (M.) and لَقِيَهُ ذَاتَ المِرَارِ He met him many times: (M, K:) [or this has a different signification; for]

you say فُلَانٌ يَصْنَعُ ذٰلِكَ الأَمْرَ ذَاتَ المِرَارِ meaning Such a one does that thing sometimes, and sometimes he leaves it undone. (ISk, S.) Also, جِئْتُهُ مَرًّا أَوْ مَرَّيْنِ, i. e., مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ [I came to him once or twice]. (M, K.)

مُرَّةٌ: see مُرٌّ.

مِرَّةٌ a subst. from مَرَّ, and مَرَّ بِهِ and عَلَيْهِ, and أَمَرَّهُ عَلَى الجِسْرِ, [The act of passing, passing by or beyond, going, going away, passing away, &c.]

El-Aashà says, أَلَا قُلْ لِتَيَّا قَبْلَ مِرَّتِهَا اسْلَمِى

[Now say to this damsel, or this little female, (see تَا,) before her passing, Be thou safe]. (M.)

A2: A firm, or strong, twisting. (TA.)

b2: Hence, (TA,) (tropical:) Strength: (ISk, S, A, K:) strength of make: (K:) pl. مِرَرٌ (ISk, K) and أَمْرَارٌ. (K.)

In the Kur, [liii. 6,] ذُو مِرَّةٍ is applied to (assumed tropical:) [The angel] Jibreel [or Gabriel]: (Fr, K, * TA:) whom God hath created endowed with great strength. (TA.) You say also رَجُلٌ ذُو مِرَّةٍ (tropical:) A strong man. (A.) And it is said in a trad., لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِعِنِىٍّ وَلَا لِذِى مِرَّةٍ سَوِىٍّ (tropical:) The giving of alms to one who possesses competence, or riches, is not allowable, nor to him who has strength and is sound in limbs. (TA.)

b3: [Hence also,] (tropical:) Intellect: (K:) or strength of intellect: (S:) and sound judgment: and firmness; syn. إِحْكَامٌ, (K,) and مَتَانَةٌ. (TK.) Yousay إِنَّهُ لَذُو مِرَّةٍ (tropical:) Verily he is possessed of intellect and sound judgment and firmness. (TA.)

b4: Also, A strand, or single twist, of a rope; and so ↓ مَرِيرَةٌ: (L, * TA:) pl. مِرَرٌ. (TA.)

A3: المِرَّةُ [The gall, bile, or choler;] one of the humours of the body; (M, Msb, K;) which are four; (S, TA;)

what is in the مَرَارَة: (S:) or [rather] المِرَّتَانِ

denotes two of the four humours of the body; [namely, the yellow bile (الصَّفْرَآءُ) and the black bile (السَّوْدَآءُ);] the other two humours being the blood (الدَّمُ) and the phlegm (البَلْغَمُ): (TA, art. مزج:) pl. مِرَارٌ. (Msb.)

مُرَارٌ [a coll. gen. n.] A kind of tree; (Msb;) a kind of bitter tree; (S, A, K;) or a kind of sour tree; (TA;) of the best and largest of herbs; (K;) when camels eat of it, their lips become contracted, (S, Msb, K,) and their teeth appear: (K:) n. un. with ة. (S.)

مَرِيرٌ A rope that is slender (S, K) and long and strongly twisted: pl. مَرَائِرُ: (ISk, S:) or that is twisted of more than one strand; as also ↓ ة: pl. of both as above: (TA:) or ↓ مَرِيرَةٌ signifies a strongly twisted rope: or a long and slender rope: (K:) and a strand, or single twist, of a rope; as also ↓ مِرَّةٌ. (K, * TA.) [See an ex. voce سَحَلَ.] See also مُمَرٌّ.

b2: [Hence,] رَجُلٌ مَرِيرٌ (assumed tropical:) A strong man. (S.)

b3: [Hence also,] مَرِيرٌ and ↓ مَريرَِةٌ (assumed tropical:) Resolution, or determination: (S, K;) and ↓ the latter, strength (عِزَّة) of mind. (K.) See also 10.

A2: See also مُرٌّ.

مَرَارَةٌ (a subst., Msb) Bitterness. (S, Msb.)

b2: Hence, مَرَارَةُ النَّفْس (tropical:) A loathing (خُبْثٌ

وَكَرَاهَةٌ) of the mind or stomach. (TA.)

A2: [The gall-bladder;] that in which is the مِرَّة; (S;) a certain thing adhering to the liver, (K,) and serving to render the food wholesome, or quickly digestible; (TA;) pertaining to every animal except the camel (A, Msb, K) and the ostrich (K) and some few others, as is well known:] pl. مَرَائِرُ. (Msb.) [The camel is really destitute of a gall-bladder, as are several other animals; but]

one says of the camel لَا مَرَارَةَ لَهُ meaning (tropical:) He has no daring. (S, O voce طَحَالٌ, q. v.)

مَرِيرَةٌ: see مَرِيرٌ.

مُرِّىٌّ A certain kind of seasoning, or condiment, eaten with food to render it pleasant or savoury; (S, Msb, K;) like كَامَخ; (K;) or also called كامخ; (Msb;) pronounced by the vulgar without teshdeed. (S.)

مُرَّانٌ A certain kind of tall tree [or plant of the cane-kind]; (K;) a certain kind of tree [or cane] of which spears are made: (S:) and spears made of canes; (K;) made of this kind of tree [or cane]: (TA:) but the word belongs to art. مرن, (S, L,) being of the measure فُعَّالٌ. (L.)

مَرْمَرٌ [Marble: or alabaster: in the present day, more commonly the latter:] i. q. رُخَامٌ: (S, A, Mgh, K:) i. e., a kind of soft white stone: (Mgh:) or a hard kind of رخام: (TA:) or a kind of رخام, but harder and clearer [than what is commonly so called]. (Msb.)

A2: See also مَرْمَارٌ.

مَرْمَارٌ and ↓ مُرْمُورٌ [in the L, TA written مَرْمُورٌ, which is app. a mistake, as صَعْفُوقٌ is said to be the only Arabic word of good authority that is of this measure, and the fem. is expressly said in the K to be with damm,] and ↓ مُرَامِرٌ (M, K) A body (M) soft, (K,) and that quivers, or quakes, [by reason of its fleshiness,] (M, K,) when the person stands up, or rises: (M:) or [simply] soft. (TA.) And مَرَمَارَةٌ and ↓ مُرْمُورَةٌ, (S, M, K,) with damm, (K,) [in two copies of the S written مَرْمُورَةٌ,] applied to a damsel, or girl, (S, K,) or to a woman, (M,) Soft, (S, K,) and quivering, or quaking, in her flesh, (S, M, K,) when she stands up, or rises. (M.)

مُرْمُورٌ and مرْمُورَةٌ: see مَرْمَارٌ.

مُرَامِرٌ: see مَرْمَارٌ.

أَمَرُّ [More, or most, tightly twisted].

b2: [Hence,] فُلَانٌ أَمَرُّ عَقْدًا مِنْ فُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one is firmer, and more faithful to his compact, than such a one. (S.)

A2: More, or most, bitter: fem.

مُرَّى: of which the dual is مُرَّيَانِ. (TA.) Yousay, هٰذَا أَمَرُّ مِنْ ذَا [This is more bitter than that]. (S.) And خُذِ الحَلْوَى وَأَعْطِهِ المُرَّى

[Take thou the sweeter, or sweetest, and give to him the bitterer, or bitterest]. (S in art. حلو.)

And it is said in a prov., (A,) by a certain Arab woman, (S,) صُغْرَاهَا مُرَّاهَا (tropical:) [The youngest of them is the most bitter of them]. (S, A.) See Freytag's Arab. Prov., i. 720; where another reading is given, شُرَّاهَا for مُرَاهَّا.]

b2: الأَمَرَّانِ (tropical:) Poverty and decrepitude: (S, K:) or decrepitude and disease. (A.)

b3: Also, (tropical:) Aloes (الصَّبِرُ) and الثُّفَّآءُ, (A, K,) i. e., mustard: (TA:) so in a trad. (A, TA.)

b4: You say also, لَقِيتُ مِنْهُ الأَمَرِّينَ, (T, S, M, K,) with the pl. ن, (T, S,) and with kesr to the ر, (K,) and الأَمَرَّيْنِ, (IAar, M, A, K,) dual of أَمَرُّ, (M,) with fet-h to the ر, (K,) and المُرَّيَيْنِ, dual of مُرَّى, (M,) or ↓ المُرَّتَيْنِ, (as in copies of the K,) (tropical:) I experienced from him, or it, calamities: (S, A:) or evil, and a grievous, or distressing, thing. (M, K.)

مَمَرٌّ A place of مُرُور [i. e. passing; passing by; &c.; or a place of passage: see 1]. (S.) Yousay قَعَدْتُ عَلَى مَمَرِّهِ [I sat at his place of passing]. (A.)

b2: It is also an inf. n.: see ??. (S.)

مُمَرُّ A rope, (S, Msb,) and thread, (Msb,) tightly twisted: (S, Msb:) a rope well twisted: (TA:) and anything twisted. (M, TA.) See also مَرِيرٌ.

b2: [Hence,] (tropical:) A man, and a horse, strongly, or firmly, made. (A, * TA.)

مُمِرٌّ: see مُرٌّ.

مَمْرُورٌ Overcome by bile; (S;) a man whose bile is roused. (A.)

بَعِيدُ المُسْتَمَرِّ, with fet-h to the second م, Strong in altercation, not weary of labouring or striving. (S, K.) A'Obeyd cites the following verse: وَجَدْتَنِى أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرْ

أَحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرْ

[Thou findest me very contentious, strong in altercation, not weary of labouring or striving, bearing what is imposed on me of good and evil]. (S, T, A.) IB says, that this rejez is commonly ascribed to 'Amr Ibn-'Ás, but it is said to be quoted by him from Artáh Ibn-Suheiyeh: Sgh says, that it is ascribed to El-'Ajjáj, but is not his; and to En-Nejáshee El-Hárithee; and Aboo-Mohammad ElAarábee says, that it is by Musáwir Ibn-Hind. (TA.)

مُسْتَمِرٌّ act. part. n. of 10, q. v.

b2: عَادَةٌ مُسْتَمِرَّةٌ

A custom constantly obtaining; unvarying. (A, Mgh.)

b3: سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ [in the Kur, liv. 2,] En-chantment going on: or having one continuous course: or continuing in the same manner: or continuing in a regular, uniform, or constant, course: (Mgh:) or passing away, and vain, or ineffectual: or (assumed tropical:) strong: (K:) or bitter. (TA.)

b4: فِى يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ [in the Kur, liv. 19,] In a day of ill fortune that was lasting, or continual: (Zj, K:) or of which the evil, (K:) or ill luck, (TA,) was continual; (K, TA:) or effective, (K, * TA,) with respect to that which it was ordered and constrained to accomplish: (K:) or (assumed tropical:) potent in its evil fortune: or bitter: or in a Wednesday that did not come round again in the month: (K:) or in the last Wednesday of the month of Safar. (TA.)
مر
عن الإنجليزية القديمة بمعنى شخص صغير مشهور. يستخدم للذكور.

مر



مَرٌّ A spade; [so in the present day;] syn. مِسْحَاةٌ; (M, K;) with which one works in land of seed-produce: (M and K, voce بَالٌ:) or the handle thereof: (M, K;) and in like manner, of the مِحْرَاث [app. here meaning fire-shovel]: (M:) [see سِخِّينٌ] the thing with which one works in earth, or mud. (Sgh, TA.) مُرَيْرَآءُ An anæsthetic herb: see سَكَرَةٌ.
(مر)
الْأَمر أَو فلَان مرا ومرورا وممرا جَازَ وَذهب وَمضى وَيُقَال مر فلَانا وَمر بِهِ وَمر عَلَيْهِ جَازَ عَلَيْهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَمَّا تغشاها حملت حملا خَفِيفا فمرت بِهِ} لم يثقل عَلَيْهَا فتحركت بِهِ وَقَامَت وَقَعَدت وَالْبَعِير مرا شدّ عَلَيْهِ المر الْحَبل والقربة وَنَحْوهَا ملأها

(مر) الشَّيْء (كمل) مرَارَة صَار مرا فَهُوَ مرير (ج) مرار وَهِي مريرة (ج) مرائر

(مر) بفلان مرا وَمرَّة غلبت عَلَيْهِ الْمرة وهاجت فَهُوَ ممرور
مر: المَرُّ والمُرُوْرُ، والمَرَّةُ الأُوْلى والمَرُّ الأوَّلُ. والدَّهْرُ أيضاً. والذي يُعْمَلُ به في الطِّيْنِ.
ويَقُوْلُون في " مَرَّ فلانٌ عَلَيْنا ": مِرَّ بكَسْرِ المِيْم؛ وهي لُغَةُ بَني يَرْبُوْعٍ.
وحَمَلَتِ المَرْأَةُ حَمْلاً فاسْتَمَرَّتْ به: أي قَوِيَتْ على حَمْلِه واسْتَقَلَّتْ به، ومنه: " في يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ " أي ثَقِيْلٍ شَدِيْدٍ، ومَرَّتْ به: من المُرُوْرِ والاخْتِلاَفِ.
ومَرَّ على فلانٍ مُرُوْرٌ: أي مَكَارِهُ.
ومارَرْتُ البَعِيْرَ: إذا أخَذْتَ بذَنَبِه من ذا الجانِبِ مَرَّةً ومن ذا أُخْرى يَتَرَجَّحُ بذَنَبِه.
والمُرُّ: دَوَاءٌ. وشَيْءٌ مُرٌّ: نَقِيْضُ الحُلْوِ. ومَرَّ عَيْشُه وأمَرَّ. و " ما أمَرَّ ولا أحْلى ". وشَيْءٌ مَرِيْرٌ: أي مُرٌّ. ومَرَّ يَمَرُّ ويَمُرُّ، وأمَرَّ واسْتَمَرَّ، وفُسِّرَ قَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " في يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ " على ذلك، وقيل: اسْتَمَرَّ عليهم بنُحُوْسِه، وقال الفَرّاءُ: أي سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ.
والاسْتِمْرَارُ: المُضِيُّ والانْقِيَادُ. واسْتَمَرَّتْ مَرِيْرَتُه: أي مَضَتْ عَزِيْمَتُه، وكذلك المِرَّةُ.
وهذه البَقْلَةُ من أمْرَارِ البَقْلِ: أي فيه مَرَارَةٌ.
وفي الحَدِيْثِ: " هُما المُرَّيَانِ: الإِمْسَاكُ في الحَيَاةِ والتَّبْذِيْرُ عِنْدَ المَوْتِ "، والمُرّى: الخَصْلَةُ المُرَّةُ.
والأمَرّانِ: الصَّبْرُ والثُّفّاءُ، وقيل: الصَّبِرُ والحُضَضُ.
والمُرَارُ: نَبْتٌ مُرٌّ. وكانَ الحَرثُ بن آكِلِ المُرَارِ من مُلُوْكِ اليَمَنِ.
ومُرَّةُ: اسْمُ شَجَرٍ، وبه سُمِّيَ ابنُ مُرَّةَ.
والمُرَيْرَاءُ: حَبَّةٌ سَوْدَاءُ في الحِنْطَةِ مُرَّةٌ.
والمَرَارَةُ: لكُلِّ ذي رُوْحٍ؛ إلاَّ البَعِيْرَ فإنَّه لا مَرَارَةَ له، وجَمْعُه مَرَارٌ ومَرَارَاتٌ.
والمِرَّةُ: مِزَاجٌ من أمْزِجَةِ الجَسَدِ.
والمِرَّةُ: الحَالُ؛ في قَوْلِه:
والدَّهْرُ يُحْدِثُ بَعْدَ المِرَّةِ الحالا
والنَّوَى والبُعْدُ. والقُوَّةُ أيضاً.
والمِرَّةُ: شِدَّةُ الفَتْلِ. وشِدَّةُ أَسْرِ الخَلْقِ، وفي الحَدِيْهِ: " لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لغضنِيٍّ ولا لذي مِرَّةٍ سَوِيٍّ "، وجَمْعُها مِرَرٌ.
والمَرِيْرُ: الحَبْلُ المَفْتُوْلُ، أمْرَرْتُه إمْرَاراً، وأمْرٌ مُمَرٌّ، ورَجُلٌ مُمَرٌّ الخَلْقِ.
والمَرِيْرَةُ: عِزَّةُ النَّفْسِ.
وأمْرَرْتُ على البَعِيْرِ ومَرَرْتُ: شَدَدْت عليه المِرَارَ من اللِّيْفِ. والمِرَارُ: الحَبْلُ، وكذلك المَرُّ.
وأبُو مُرَّةَ: كُنْيَةُ إبْلِيْسَ.
ومَرّانُ: مَوْضِعٌ بالحِجَازِ.
ومَرّارُ: اسْمُ شاعِرٍ.
والمُرّارُ: الكُهَانُ.
والقَوْمُ في مُرَامِرٍ: أي في باطِلٍ.
والأَمَرُّ: المَصَارِيْنُ.
ولَقِيْتُ منه الأَمَرَّيْنَ: أي الدَّوَاهي. ويَقُوْلُونَ: هذه الأَمَرُّوْنَ.
والمَرْمَرُ: الرُّخَامُ. وضَرْبٌ من تَقْطِيْعِ ثِيَابِ النِّسَاءِ.
وامْرَأَةٌ مَرْمَارَةُ الخَلْقِ ومَرْمُوْرَةٌ: إذا مَشَتْ تَمَرْمَرُ في خَلْقِها.
وكُلُّ شَيْءٍ انْقَادَتْ طَرِيْقَتُهُ فهو: مُسْتَمِرٌّ.
وتَمَرْمَرَ فلانٌ: أي تَأَمَّرَ على أصْحَابِه. والمَرْمَارُ: ضَرْبٌ من الرُّمّانِ لا شَحْمَ له كَثِيْرُ الماءِ.
ويُقال للمَطَرِ القَلِيْلِ: المَرْمَرَةُ.
وذَكَرَ الخارزنجيُّ المَرَوْرَاة: المَفَازَةُ، وجَمْعُها مَرَوْرَيَاتٌ في هذا الباب. والمَرَاري: جَمْعُ المَرَوْرَاةِ؛ إنْ لم يَكُنْ من البابِ في قَوْلٍ.
ومُرَامِرُ بنُ مَرْوَةَ: أوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بالنَّحْوِ.
وجَبَلُ الأمْرَارِ: جَبَلٌ فيه مِيَاهٌ مِلْحَةٌ ومُرَّةٌ.
والمُرَيْرَاءُ: اسْمُ ماءٍ من مِيَاهِ بَني سُلَيْمٍ.
والمُرَيْرَةُ: اسْمُ ماءٍ أيضاً في دارِ بَني عَمْرِو بن كِلاَبٍ.

الْكَمَال

الْكَمَال: مَا خرج من الْقُوَّة إِلَى الْفِعْل دفْعَة أَو تدريجا وَمَا يتم بِهِ الشَّيْء وَمَا يكمل بِهِ النَّوْع فِي ذَاته أَو صِفَاته. وَمَا يكمل بِهِ فِي ذَاته هُوَ:
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.