Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قين

قين

قين



قَيْنٌ The part, of a camel, that is the place of the shackle, or hobble. (Ham, p. 558.) See a verse of Dhu-r-Rummeh, voce دَانَى.
قين: اقين: غنى (باين سميث 1136).
قينــة: وتجمع على قيان أيضا. (فليشر في تعليقه على المقري 2: 222، بريشت ص287).
اصل الــقينــناء: جذر صيني، شبشين، جذر طبي هندي. (بوشر).
قينــا قينــا) قنــقينــة، قشر شجرة الكينا. (بوشر).
ق ي ن: (الْــقَيْنُ) الْحَدَّادُ وَجَمْعُهُ (قُيُونٌ) . وَ (الْــقَيْنُ) أَيْضًا الْعَبْدُ وَ (الْــقَيْنَــةُ) الْأَمَةُ مُغَنِّيَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مُغَنِّيَةٍ وَالْجَمْعُ (الْقِيَانُ) .
ق ي ن

" أكذب من الــقين "، وله قي وقينــة: عبد وأمة، وهو يهب القيان. وافرقي بين ضرب القيون وضرب القيان. وزيّن جاريته وقيّنــها، وتزيّنت المرأة وتــقيّنــت، ويقا للماشطة: المزيّنة والمــقيّنــة. 
قينِين.
{وقَنَّ فِي الجَبَلِ: صارَ فِي أَعْلاهُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
} وقِنٌّ، بالكسْرِ: قرْيَةٌ فِي دِيارِ فَزَارَةَ.
وبالضمِّ: وادٍ فِي دِيارِ الأزْدِ.
وَذَات {القنِّ: أكَمَةٌ فِي جَبَلِ أَجأَ.
قين
قَيْنــة [مفرد]: ج قَيْنــات وقَيَنــات وقِيان:
1 - أَمَة.
2 - مُغَنِّيَة.
3 - ماشِطة، امرأة تُحسن المشط وتتخذ ذلك حرفة لها، وهي التي تزين العروس. 

قين


قَانَ (ي)(n. ac. قَيْن)
a. Beat, forged (iron).
b. Arranged, put in order; mended.
c. [acc. & 'Ala], Created, endowed with.
قَيَّنَa. Adorned, embellished.

تَــقَيَّنَa. Was adorned &c.

إِقْتَيَنَa. Bloomed, blossomed.

قَيْن (pl.
قُيُوْن
أَقْيَاْن)
a. Smith, blacksmith; artisan.
b. (pl.
قِيَاْن), Slave.
قَان [ ]
a. A certain tree.

قَيْنَــة []
a. Maid-servant; chambermaid; handmaid.
b. Female singer (slave).
مُــقَيِّنَــة
a. see 1t (a)
قَايِيْن
H.
a. Cain.

قَيْنَــاب
a. see قَنَبَ
قَاْيِن
(b).
قَيْهَل
a. see under
قَهَلَ
(قين) - في الحديث : "فما كانت امرأةٌ تُــقَيّنُ بالمدينة"
: أي تُزَيَّن لِزِفافِها.
والتَّــقْيِن: التَّزْيِين. وقال أبو عَمرو: أصلُه من اقتان النَّبتُ اقتِياناً: إذا حَسُن.
- في حَديثِ الزّبَير - رضي الله عنه -: وإنَّ في جَسَدِه أَمثالَ القُيونِ"
فإن حُفِظَ لَفظُه، فقيل: إنَّ الــقَينَــة من الفَرَس الهَزْمَةُ بين غُرابِ الوَرِك والعَجْبِ؛ وهي أيضًا فقارةٌ من فَقار الظَّهْرِ.
- في حديثَ خَبَّاب: "كُنتُ قَينًــا في الجاهلية"
: أي حَدَادًا.
- وفي حديث الإذخرِ، في رواية: "فإنّه لِقُيونِنا " - في حديث سَلْمان - رضي الله عنه -: "لو بات رجلٌ يُعْطي القِيانَ البِيضَ ،
يعني الإماءَ والعَبيدَ.
ق ي ن : الْــقَيْنُ الْحَدَّادُ وَيُطْلَقُ عَلَى كُلِّ صَانِعٍ وَالْجَمْعُ قُيُونٌ مِثْلُ عَيْنٍ وَعُيُونٍ وَالْــقَيْنُ الْعَبْدُ وَالْــقَيْنَــةُ الْأَمَةُ الْبَيْضَاءُ هَكَذَا قَيَّدَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ مُغَنِّيَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مُغَنِّيَةٍ وَقِيلَ تَخْتَصُّ بِالْمُغَنِّيَةِ وَــقَيْنَــتَانِ وَــقَيْنَــاتٌ مِثْلُ بَيْضَةٌ وَبَيْضَتَانِ وَبَيْضَاتٌ وَكَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَطَلٍ قَيْنَــتَانِ تُغَنِّيَانِ
بِهِجَاءِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْمُ إحْدَاهُمَا قُرَيْبَةٌ تَصْغِيرُ قِرْبَةٍ أَوْ قُرْبَةٍ بِقَافٍ وَرَاءٍ وَبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ وَاسْمُ الْأُخْرَى فَرْتَنَى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ فَوْقُ ثُمَّ نُونٍ وَأَلِفِ التَّأْنِيثِ. 
قين
الــقَيْنٌ: الحَدّادٌ، والجميعُ القُيُوْنُ. وكُلّ صانِع عندهم قَيْنٌ.
وفي المَثَل: إذا سَمِعْتَ بِسُرى الــقَيْن فإِنَّه مُصَبَّحٌ ".
ويُقال: ما كانَ قَيْنــاً، ولقد قانَ يــقِيْنُ قيانَةً.
وقنْ إنَاء فلانٍ: أي اشْعَبْهُ.
وكانت العَرَبُ إذا قَتَلَتْ حِّيَةً تَقُول: قَتَلَكَ الــقَيْنُ فلا ناصِرَ لك، وهي رُقْيَةٌ يَزْعُمونَ أنَّه إذا قالها قاتِلُها سَلِمَ.
والــقَيْنُ والــقَيْنَــةُ: العَبْدُ والأمَةُ. وهي عند العامَّةِ: المُغَنيَةُ.
والرجُل المُتَزَّينُ المُعْجِبُ بالزيْنَةِ واللِّبَاس: قَيْنَــةٌ.
واقْتَانَتِ الروْضَة: إذا ازْدانَتْ بألْوَانِ زَهْرَتِها.
والمُــقينَــةُ: المَشّاطَةُ.
والــقَيْنَــانِ: الوَظِيْفَانِ لكُل ذي أرْبَع.
والــقَيْنَــةُ من الفَرس: الهَزْمَةُ بَيْنَ غُرَاب الوَرِكَيْن والعَجْب. وهي - أيضاً -: فَقَارَةٌ من فَقَارِ الظَّهْر.
ويُقال: قانَني اللَهُ على حبِّهِ يَــقِيْنُــني: أي خَلَقَني.
واقْتَانَهُ: أي، اخْتَارَه.
[قين] فيه: وعند عائشة "فينتان" تغنيان، الــقينــة: الأمة غنت أولًا، والماشطة، ويطلق كثيرًا على المغنية من الإماء، وجمعها قينــات. ك: هو بفتح قاف. ن: ومنه: "قينــة"- بفتح قاف. نه: نهى عن بيع "الــقينــات"، أي المغنيات، وتجمع على قيان أيضًا. ومنه ح: لو بات رجل يعطي البيض "القيان" وبات آخر يقرأ القرآن، لرأيت ذكر الله أفضل، أراد الإماء أو العبيد. وفي ح عائشة: كان لها درع ما كانت امرأة "تُــقَّين" بالمدينة إلا أن أرسلت تستعيره، تــقين أي تزين لزفافها. ومنه: أنا "قينــت" عائشة. ط: قوله: ثمن خمسة دراهم، أي ثمنه خمسة فقلب وجعل الثمن مثمنًا، وضمير منها لجنس الثياب. نه: وفيه: إلا الإذخر فإنه "لقيوننا"، جمع قين: الحداد والصائغ. ك: أي يحتاج إليه الــقين في وقود النار. نه: ومنه: كنت "قينًــا". ن: ومنه: أم سيف امرأة "قين"- بفتح قاف. ك: أبي سيف "الــقين"- بفتح سين وقاف، صفة له. نه: وفي ح الزبير: في جسده أمثال "القيون"، جمع قينــة وهي الفقارة من فقار الظهر والهزمة التي بين ورك الفرس وعجب ذنبه، يريد آثار الطعنات وضربات السيوف، يصفه بالشجاعة.
قين وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سلمَان [رَحمَه الله -] لَو بَات رجل يعْطى القِيان البيضَ وَبَات آخر يقْرَأ الْقُرْآن وَيذكر الله تَعَالَى لرأيت أَن ذَاكر الله أفضل. قَالَ أَبُو عَمْرو وَغَيره: قَوْله: القِيان وَاحِدهَا قَيْنــةٌ وَهِي الْأمة وَبَعض النَّاس يظنّ الْــقَيْنَــة المغنّية خَاصَّة وَلَيْسَ هُوَ كَذَلِك وَلَو كَانَت المغنّية خَاصَّة مَا ذكرهَا سلمَان فِي مَوضِع الْفضل وَالثَّوَاب وَلَكِن كلّ أمة عِنْد الْعَرَب قينــة [يبين ذَلِك قَول زُهَيْر: (الْبَسِيط)

ردَّ الِقيانُ جِمال الحيِّ فاحتملوا ... إِلَى الظهيرة أَمر بَينهم لَبِكُ

أَرَادَ الْإِمَاء. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: وَكَذَلِكَ كل عبد هُوَ عِنْد الْعَرَب قين وَقد يُقَال: إِنَّمَا سميت الماشطة مُقَنِّية لِأَنَّهَا تزين النِّسَاء شبهت بالأمة لِأَنَّهَا تصلح الْبَيْت وتزينه] .
[قين] الــقَيْنُ: الحدَّاد، والجمع القيونُ. ابن السكيت: يقال للحداد ما كان قينــا، ولقد قان يــقين قينــا. يقال: قن إناءك هذا عن الــقين. وقنت الشئ أقينــه قينــا: لممته وأصلحته. وأنشد  (*) ولى كبد مجروحه قد بَدا بها * صُدوعُ الهوَى لو كان قين يــقينــها وفى المثل: " إذا سمعت بسرى الــقين فإنه مصبح ". وهو سعد الــقين، صار مثلا في الكذب والباطل. يقال: " دهدرين وسعد الــقين ". وبنات قين: اسم موضع كانت به وقعة في زمان عبد الملك بن مروان. قال عويف القوافى: صبحناهم غداة بنات قين * ململمة لها لجب طحونا ويقال لبنى الــقين من بنى أسد: بلــقين، كما قالوا بلحارث وبلهجيم، وهو من شواذ التخفيف. وإذا نسبت إليهم قلت قينــى، ولا تقل بلــقينــى. والــقينــان: موضع القيد من وَظيفَيْ يدَي البعير. قال ذو الرمة: دانى له القيد في ديمومة * قينــيه وانحسرت عنه الاناعيم يربد جمع الانعام، وهى الابل. واقتان النبت اقتيانا، إذا حَسُنَ. واقتانَتِ الروضة: أخذت زُخرفُها. ومنه قيل للماشطة مُــقَيَّنَــةٌ. وقد قَيَّنــت العروسَ تَقْييناً زَيَّنَتْها. وإنَّما سمِّيت بذلك لأنَّها تزيِّن النساء، شبِّهت بالأَمَةِ، لأنَّها تُصلح البيت وتزيِّنه. وتــقينــت هي، أي تزينت. والــقَيْنَــةُ: الأَمَةُ مغنّيةً كانت أو غير مغنّيةٍ، والجمع القِيانُ. قال زهير: رد القِيانُ جِمالَ الحَيِّ فاحْتَمَلوا * إلى الظهيرة أمر بينهم لبك قال أبو عمرو: كلُّ عبدٍ هو عند العرب قَيْنٌ، والأَمَةُ قَيْنَــةٌ. وبعض الناس يظنُّ الــقَيْنَــةَ المغنِّية خاصة، وليس هو كذلك. وقول زهير:

على كل قينــى قشيب ومفأم * يعنى رحلا قينــه النجار وعمله، ويقال نسبه إلى بنى الــقين.
(ق ي ن)

الْــقَيْن: الْحداد.

وَقيل: كل صانع: قين. وَالْجمع: أقيان، وقيون.

وقان يَــقِين قيانة: صَار قينــا.

وقان الحديدة قينــا: عَملهَا.

وقان الْإِنَاء يــقينــه قينــا: أصلحه، قَالَ:

ولي كبد مجروحة قد بَدَت بهَا ... صدوع الْهوى لَو أَن قينــا يــقينــها والتــقين: التزين بالوان الزِّينَة.

وتــقين الرجل، واقتان: تزين.

وقانت المرأةُ المرأةَ تــقينــها قينــا، وقينــتها: زينتها.

وتــقين النبت، واقتان: حسن.

والــقينــة: الْأمة الْمُغنيَة، تكون من التزيين، لِأَنَّهَا كَانَت تزين.

وَرُبمَا قَالُوا للمتزين من الرِّجَال: قينــة.

وَقيل: الْــقَيْنَــة: الْأمة، مغنية كَانَت أَو غير مغنية.

والــقين: العَبْد. وَالْجمع: قيان.

والــقينــة: الدبر.

وَقيل: أدنى فقرة من فقر الظّهْر إِلَيْهِ.

وَقيل: هِيَ الْقطن: وَهُوَ مَا بَين الْوَرِكَيْنِ.

وَقيل: هِيَ الهزمة الَّتِي هُنَالك.

والــقينــة من الْفرس: نقرة بَين الْغُرَاب وَالْعجز فِيهَا هزمة.

والقيان: مَوضِع الْقَيْد من كل ذِي أَربع، يكون فِي الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ، وَخص بَعضهم بِهِ مَوضِع الْقَيْد من قَوَائِم الْبَعِير والناقة، قَالَ ذُو الرمة:

دانى لَهُ الْقَيْد فِي ديمومة قذف ... قينــيه وانحسرت عَنهُ الأناعيم

والــقين من الْإِنْسَان: كَذَلِك.

وقانني الله على الشَّيْء يــقينــني: خلقني.

والقان: شجر من شجر الْجبَال ينْبت فِي جبال تهَامَة تتَّخذ مِنْهُ القسي.

اسْتدلَّ على أَنَّهَا يَاء لوُجُود: " ق ي ن ". وَعدم: " ق ون "، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

يأوى إِلَى مشمخرات مصعدة ... شم بِهن فروع القان والنشم

واحدته: قانة، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأبي حنيفَة. 

قين: الــقَيْنُ: الحَدَّادُ، وقيل: كل صانع قَيْنٌ، والجمع أَقْيانٌ

وقُيُونٌ. وفي حديث العباس: إِلا الإِذْخِرَ فإِنه لقُيُونِنا؛ القُيُونُ:

جمع قَيْنٍ وهو الحَدَّاد والصَّانِعُ. التهذيب: كلُّ عامل الحديد عند

العرب قَيْنٌ. ويقال للحَدَّاد: ما كان قَيْنــاً ولقد قانَ. وفي حديث

خَبَّابٍ: كنتُ قَيْنــاً في الجاهلية. وقانَ يَــقِينُ قِيانَةً وقَيْنــاً: صار

قَيْنــاً. وقانَ الحديدة قَيْنــاً: عَمِلَها وسَوَّاها. وقانَ الإِناءَ يَــقِينُــه

قَيْنــاً: أَصلحه؛ وأَنشد الكلابيُّ أَبو الغَمْرِ لرجل من أَهل الحجاز:

أَلا لَيْتَ شِعْري هل تَغَيَّرَ بعدَنا

ظِبَاءٌ، بذي الحَصْحاصِ، نُجْلٌ عُيُونُها؟

ولي كَبِدٌ مَجْرُوحَةٌ قَدْ بَدَتْ بها

صُدُوعُ الهَوَى، لو أَنَّ قَيْنــاً يَــقِينُــها

وكيف يَــقِينُ الــقَيْنُ صَدْعاً فَتَشْتَفِي

به كَبِدٌ أَبْتُ الجُرُوحِ أَنِينُها؟

ويقال: قِنْ إِناءَك هذا عند الــقَيْنِ. وقِنْتُ الشيءَ أَــقِينُــه

قَيْنــاً: لَمَمْتُه؛ وقول زهير:

خَرَجْنَ من السُّوبانِ ثم جَزَعْنَهُ

على كل قَيْنِــيٍّ قَشِيبٍ ومُفْأَمِ

يعني رَحْلاً قَيَّنَــه النَّجَّارُ وعَمِلَه، ويقال: نسبه إلى بني

الــقَيْنِ. قال ابن السكيت: قلت لعُمارَةَ إِن بعض الرواة زعم أَن كل عامل

بالحديد قَيْنٌ، فقال: كذب، إِنما الــقَيْنُ الذي يعمل بالحديد ويعمل بالكِير،

ولا يقال للصائغ قَيْنٌ ولا للنجار قَيْنٌ، وبنو أَسد يقال لهم القُيون

لأَن أَوَّل من عَمِلَ عَمَلَ الحديد بالبادية الهالكُ بنُ أَسد بن

خُزَيمة. ومن أَمثالهم: إِذا سمعت بسُرى الــقَيْنِ فإِنه مُصْبِحٌ وهو سَعدُ

الــقَين؛ قال أَبو عبيد: يضرب للرجل يعرف بالكذب حتى يُرَدُّ صِدْقُه؛ قال

الأَصمعي: وأَصله أَن الــقَيْنَ بالبادية ينتقل في مياههم فيقيم بالموضع

أَياماً فيَكْسُدُ عليه عمَله، فيقول لأَهل الماء إِني راحل عنكم الليلة،

وإِن لم يُرِدْ ذلك، ولكنه يُشِيعُه ليَسْتعمِله من يريد استعماله، فكَثُر

ذلك من قوله حتى صار لا يُصَدَّق؛ وقال أَوْسٌ:

بَكَرَتْ أُميَّةُ غُدْوةً برَهِينِ

خانَتْك، إِن الــقَينَ غَير أَمِينِ

قال الجوهري: هو مثَل في الكذب. يقال: دُهْ دُرَّين سَعْدُ الــقَيْن.

والتَّــقَيُّنُ: التزَيُّن بأَلوان الزينة. وتــقَيَّنَ الرجلُ واقْتانَ:

تَزَيَّن. وقانَتِ المرأَةُ المرأَةَ تَــقِينُــها قَيْنــاً وقَيَّنَــتْها:

زَيَّنَتْها. وتــقَيَّن النبتُ واقتانَ اقتِياناً: حَسُن، ومنه قيل للمرأَة

مُــقَيِّنــةٌ أَي أَنها تُزَيِّن؛ قال الجوهري: سميت بذلك لأَنها تزيِّن النساء،

شُبِّهتْ بالأَمة لأَنها تصلح البيت وتزينه. وتــقَيَّنــتْ هي: تزَيَّنتْ.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان لها دِرْعٌ ما كانت امرأَةٌ

تُــقَيَّنُ بالمدينة إِلاَّ أَرسلت تستعيره؛ تُــقَيَّن أَي تُزَيَّن لزفافها.

والتَّقْيينُ: التزْيينُ. وفي الحديث: أَنا قَيَّنْــتُ عَائشةَ. واقتانَت

الروضةُ إِذا ازْدانتْ بأَلوان زهرتها وأَخذَتْ زُخرُفها؛ وأَنشد لكثير:

فهُنَّ مُناخاتٌ عليهنَّ زينةٌ،

كما اقْتانَ بالنَّبْت العِهادُ المُحوَّف

والــقَيْنــةُ: الأَمة المُغنّية، تكون من التزَيُّن لأَنها كانت

تَزَيَّنُ، وربما قالوا للمُتَزَيِّن باللباس من الرجال قَيْنــة؛ قال: وهي كلمة

هُذليّة، وقيل: الــقَيْنــة الأَمة، مُغَنّية كانت أَو غير مغنية. قال الليث:

عَوامُّ الناس يقولون الــقَيْنــة المغنّية. قال أَبو منصور: إِنما قيل

للمُغنّية قَيْنــةٌ إِذا كان الغناءُ صناعة لها، وذلك من عمل الإِماء دون

الحرائر. والــقَيْنــةُ: الجارية تخدُمُ حَسْبُ. والــقَيْنُ: العبد، والجمع

قِيانٌ؛ وقول زهير:

رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيِّ فاحْتَمَلوا

إِلى الظَّهِيرة أَمرٌ بينهم لَبِكُ

أَراد بالقِيان الإِماءَ أَنهنَّ ردَدْنَ الجِمالَ إِلى الحيِّ لشَدِّ

أَقتابها عليها، وقيل: رَدَّ القِيانُ جمالَ الحيِّ العبيدُ والإِماءُ.

وبنات قَيْنٍ: اسم موضع كانت به وقعة في زمان عبد الملك بن مروان؛ قال

عُوَيْف القَوافي:

صَبَحْناهم غَداةَ بناتِ قَيْنٍ

مُلَمْلَمةً، لها لَجَبٌ، طَحونا

ويقال لبني الــقَيْن من بني أَسد: بَلْــقَيْنِ، كما قالوا بَلْحرث

وبَلْهُجَيم، وهو من شواذ التخفيف، وإِذا نسبت إِليهم قلت قَيْنــيٌّ ولا تقل

بَلْــقَيْنِــيٌّ. ابن الأَعرابي: الــقَيْنــةُ الفَقْرة من اللحم، والــقَيْنــة

الماشطة، والــقَيْنــة المغَنّية. قال الأَزهري: يقال للماشطة مُــقَيِّنــة لأَنها

تزَين العرائس والنساء. قال أَبو بكر: قولهم فلانة قَيْنــةٌ معناه في كلام

العرب الصانعة. والــقَيْنُ: الصانع. قال خَبَّابُ بن الأَرَتِّ: كنتُ

قَيْنــاً في الجاهلية أَي صانعاً. والــقَيْنــةُ: هي الأَمة، صانعة كانت أَو غير

صانعة. قال أَبو عمرو: كل عبد عند العرب قَيْنٌ، والأَمة قَيْنــة، قال:

وبعض الناس يظن الــقَيْنــة المغنّية خاصة، قال: وليس هو كذلك. وفي الحديث:

دخل أَبو بكر وعند عائشة، رضي الله عنهما، قَيْنَــتان تُغَنّيان في أَيام

مِنىً؛ الــقَينــة: الأَمة غَنَّتْ أَو لم تُغَنِّ والماشطةُ، وكثيراً ما يطلق

على المغنّية في الإِماء، وجمعها قَيْنــاتٌ. وفي الحديث: نهى عن بيع

الــقَيْنــات أَي الإِماء المغَنّيات، وتجمع على قِيانٍ أَيضاً. وفي حديث سلمان:

لو بات رجلٌ يُعْطي البِيضَ القِيانَ، وفي رواية: يُعْطي القِيان

البيضَ، وبات آخر يقرأُ القرآن لرأَيتُ أَن ذكر الله أَفضلُ؛ أَراد بالقِيان

الإِماء أَو العبيد. والــقَيْنــة: الدُّبر، وقيل: هي أَدنى فَقْرة من فِقَر

الظهر إِليه، وقيل: هي القَطَنُ، وهو ما بين الوركين، وقيل: هي الهَزْمة

التي هُنالك. وفي حديث الزبير: وإِن في جسده أَمثال القُيون؛ جمع قَيْنــة

وهي الفَقارة من فَقار الظهر، والهَزْمة التي بين غُراب الفرس وعَجْب

ذنَبه، يريد آثار الطَّعَنات وضربات السيوف، يصفه بالشجاعة. ابن سيده:

والــقَيْنــة من الفرس نُقْرة بين الغُراب والعَجُز فيها هَزْمة. والــقَيْنــانِ:

موضع القيد من الفرس ومن كل ذي أَربع يكون في اليدين والرجلين، وخَصَّ بعضهم

به موضع القَيْد من قوائم البعير والناقة. وفي الصحاح: الــقَيْنــان موضع

القيد من وظيفي يَد البعير؛ قال ذو الرمة:

دانى له القَيْدُ في دَيمومةٍ قُذُفٍ

قَيْنَــيْه، وانحسَرَتْ عنه الأَناعِيمُ

يريد جمع الأَنعام وهي الإِبل. الليث: الــقَيْنــان الوَظيفان لكل ذي

أَربع، والــقَين من الإِنسان كذلك. وقانَني اللهُ على الشيءِ يَــقِينُــني:

خَلَقني.

والقانُ: شجر من شجر الجبال، زاد الأَزهري ينبت في جبال تهامة، تُتخذ

منه القِسِيُّ، استدل على أَنها ياء لوجود ق ي ن وعدم ق و ن؛ قال ساعدة بن

جؤية:

يأْوى إِلى مُشْمَخِرّاتٍ مُصَعِّدةٍ

شُمٍّ، بهنَّ فُروعُ القانِ والنَّشَمِ

واحدته: قانةٌ؛ عن ابن الأَعرابي وأَبي حنيفة.

قين
: (} قانَ {الــقَيْنُ الحدِيدَ} يَــقِينُــه {قَيْنــاً: عَمِلَهُ وسَوَّاهُ.
(وقانَ (الشَّيءَ قَيْنــاً: (لَمَّهُ.
(وقانَ (الإِناءَ قَيْنــاً: (أَصْلَحَهُ؛ وأَنْشَدَ أَبو الغَمْرِ الكِلابيُّ لرَجُلٍ مِن أَهْلِ الحجازِ:
ولي كَبِدٌ مَجْرُوحَةٌ قَدْ بَدَتْ بهاصُدُوعُ الهَوَى لَو أَنَّ قَيْنــاً} يَــقِينُــها ويقالُ: {قِنْ إناءَك هَذَا عنْدَ} الــقَيْنِ.
((و) {قانَ (اللهُ فُلاناً على كَذَا} يَــقِينُــه {قَيْنــاً: (خَلَقَهُ.
(} والــقَيْنُ: العَبْدُ.
قالَ أَبو عبيدٍ: كلُّ عَبْدٍ عنْدَ العَرَبِ قَيْنٌ، (ج {قِيانٌ، بالكسْرِ.
((و) } الــقَيْنُ: (الحَدَّادُ، يَذْهَبُ بِهِ إِلَى معْنَى العَبْدِ لأنَّه فِي العَمَلِ والصّنْعةِ بمعْنَى العَبْد.
قالَ الأزْهرِيُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: كلُّ عامِلٍ بالحَديدِ قَيْنٌ عنْدَ العَرَبِ.
وَفِي حدِيثِ خَبَّابٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (كنتُ {قَيْنــاً فِي الجاهِلِيَّةِ) .
وقالَ ابنُ السِّكّيت: قلْتُ لعُمارَةَ إنَّ بعضَ الرُّواةِ زَعَمَ أنَّ كلَّ عامِلٍ بالحَديدِ} قَيْنٌ، فقالَ: كذبَ إنَّما الــقَيْنُ يَعْملُ بالحَديدِ ويَعْملُ بالكِيرِ، وَلَا يقالُ للصائِغِ قَيْنٌ وَلَا للنجَّارِ قَيْنٌ.
وقالَ السُّكَّريُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: كلُّ صانِع يُعالِجُ صَنْعةً بِنَفْسِه فَهُوَ قَيْنٌ إلاَّ الكاتِبُ؛ (ج {أَقْيانٌ} وقُيونٌ. وَمِنْه حدِيثُ العبَّاس، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (إلاَّ الإِذْخِرَ فإنَّه {لقُيُونِنا) .
وبَنُو أَسَدٍ يقالُ لَهُم} القُيُونُ، لأنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ الحَديدِ بالبادِيَةِ الهالِكُ بنُ أَسدِ بنِ خُزَيمةً.
((و) {قَيْنٌ: (ة باليَمَنِ من قُرَى عَثَّرَ.
(وبناتُ قَيْنٍ: اسمُ مَوْضِعٍ فِيهِ (ماءٌ كانتْ بِهِ وَقْعةٌ فِي زَمَنِ عبْدِ الملِكِ بنِ مَرْوان؛ قالَ عُوَيْفُ القوافي:
صَبَحْناهم غَداةَ بناتِ قَيْنٍ مُلَمْلَمَةً لَهَا لَجَبٌ طَحُونا (} وبَلْــقَيْنِ، بفتْحٍ فسكونٍ: حَيٌّ من بَني أَسَدٍ، كَمَا قَالُوا بَالْحارث وبَلْهُجَيم، و (أَصْلُه بنُو! الــقَيْنِ، وبنُو الحارِثِ وبنُو الهُجَيْم، وَهُوَ مِن شَوَاذ التَّخْفيفِ.
قالَ ابنُ الجواني: العَرَبُ تَعْتَمِدُ ذلكَ فيمَا ظَهَر فِي واحِدِه النُّطْق باللامِ مِثْل الحارِثِ والخَزْرجِ والعجلان، وَلَا يقُولونَ فيمَا لم تَظْهر لامُه ذلكَ لَا يقُولونَ بَلْنجار فِي بَني النَّجَّار، لأنَّ اللامَ لَا تَظْهرُ فِي النُّطْقِ بالنَّجَّارِ، فَلَا تَجوِّزه العَربيَّة، وَلم يُقَل فِي الأَنْسابِ. (والنِّسْبَةُ {قَيْنِــيٌّ لَا بَلْــقَيْنِــيٌّ، مِنْهُم: أَبو عبْدِ الرَّحمانِ الــقَيْنِــيُّ ذَكَرَه الطَّبرانيّ فِي الصَّحابَةِ، وإسْحاقُ بنُ سلَمَةَ بن إسْحاق} الــقَيْنِــيُّ الأَدِيبُ الإِخْبارِيُّ لَهُ تارِيخُ مَدينَةِ ريَّةَ وأَعْمالِها، ذَكَرَه ابنُ حَزْمٍ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
ويقالُ: الــقَيْنُ هَذَا الَّذِي نُسِبُوا إِلَيْهِ اسْمُه النُّعمانُ بنُ جسرِ بنِ شيعِ اللهِ بنِ أَسَدِ بنِ وبْرَةَ بنِ ثَعْلب بنِ حلوان بنِ عِمْران بنِ الحافي بنِ قُضاعَةَ.
وقالَ ابنُ الكَلْبي: النُّعْمانُ حَضَنَه عَبْدٌ يقالُ لَهُ الــقَيْنُ فغَلَبَ عَلَيْهِ.
ووَهَمَ ابنُ التّيْن فقالَ: بنُو الــقَيْنِ قَبيلَةٌ مِن تمِيم.
( {وبُلْــقِينَــةُ، (بضمِّ الباءِ وكسْرِ القافِ وزِيادَةِ هاءٍ آخِرَهُ: ة بمِصْرَ مِن الغَرْبيَّةِ، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُها للمصنِّفِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، وذِكْرُه إيَّاها هُنَا وَهمٌ لأنَّ باءَها مِن أَصْلِ الكَلِمَةِ، وَلذَا سَقَطَتْ من غالِبِ النسخِ، وتقدَّمَ الاخْتِلافُ فِي كسْرِ القافِ وفتْحِها، وأنَّ المَشْهور فَتْحُها.
(} والتَّــقَيُّنُ: التَّزَيُّنُ بأَلْوانِ الزِّينَةِ.
( {والــقَيْنَــةُ: الأَمَةُ المُغَنِّيَةُ، أَو أَعَمُّ، وَهُوَ مِن} التَّــقَيُّنِ التَّزَيُّنِ، لأنَّها كانتْ تُزَيّنُ.
وقالَ اللّيْثُ: عوامُ الناسِ يقُولُونَ! الــقَيْنَــةَ المُغَنِّيَةُ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: إنَّما قيلَ للمُغَنِّيةِ إِذا كانَ الغِناءُ صناعَة لَهَا، وذلكَ من عَمَلِ الإِماءِ دُونَ الحَرائرِ.
وقَيَّد ابنُ السِّكِّيت {الــقَيْنَــة بالبَيْضاء.
وقيلَ: الــقَيْنَــةُ الجارِيَةُ تخدُمُ وحَسْبُ، والجَمْعُ،} قِيانٌ {وقَيّنــاتٌ؛ وَمِنْه قوْلُ زهيرٍ:
رَدَّ} القِيانُ جِمالَ الحيِّ فاحْتَمَلَواإلى الظَّهِيرة أَمْرٌ بَينهم لَبِكُأَرادَ بهِنَّ الإِماءَ وقيلَ العَبيدُ والإِماءُ.
وَفِي الحدِيثِ: نَهَى عَن بَيْعِ {الــقَيْنــات.
(والــقَيْنَــةُ: (الدُّبُرُ، أَو أَدْنَى فِقَرِ الظَّهرِ مِنْهُ.
ونَصّ المُحْكَم: أَو أَدْنى فَقْرةٍ من فِقَر الظهْرِ إليهَ.
(أَو هِيَ القَطَنُ، وَهُوَ (مَا بينَ الوَرِكَيْنِ.
(أَو هِيَ (هَزْمَةٌ هُنالِكَ.
(والــقَيْنَــةُ (من الفَرَسِ: نُقْرَةٌ بينَ الغُرابِ والعَجُزِ فِيهَا هَزْمَةٌ.؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
وقالَ ابنُ الأثيرِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: بينَ الغُرابِ وعَجْبِ ذَنَبِه؛ وَمِنْه حدِيثُ ابنِ الزُّبَيْر: (وإنَّ فِي جَسَدِه أَمْثالُ} القُيونِ) ، يُريدُ آثارَ الطَّعَناتِ وضَرَباتِ السُّيوفِ يَصِفُه بالشَّجاعَةِ.
(والــقَيْنَــةُ: (الماشِطَةُ لأنَّها تُزَيِّنُ النِّساءَ؛ فشُبِّهتْ بالأَمَةِ.
( {والــقَيْنــانُ: مَوْضِعُ القَيْدِ من ذواتِ الأَرْبَعِ يكونُ فِي اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْن؛ (أَو يَخُصُّ البَعيرَ والناقَةَ.
وَفِي الصِّحاحِ: والــقَيْنــانُ مَوْضِعُ القَيْدِ من وَظِيفي يَدِ البَعيرِ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
دانى لَهُ القَيْدُ فِي دَيمومةٍ قُذُفٍ} قَيْنَــيْه وانْحَسَرتْ عَنهُ الأَناعِيمُوقالَ اللَّيْثُ: {الــقَيْنــان الوَظِيفَان لكلِّ ذِي أَرْبَعٍ،} والــقَيْنُ مِن الإِنْسانِ كذلكَ. (وبِلا لامٍ، {قَيْنــانُ (بنُ أَنُوشَ بنِ شِيثِ بنِ آدَمَ، عَلَيْهِ السَّلام، وَهُوَ الجَدُّ السابِعُ والأَرْبَعُون لسيِّدِنا رَسُولِ اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومَعْناهُ المُسَوِّي، كَذَا فَسَّرَه التّوَزِيُّ والسّهيليّ والنّوويّ.
وقالَ الشيَّخُ شمسُ الدِّيْن الْبرمَاوِيّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: واسْمُه فِي التَّورَاة والإِنْجيل ماقيان، وتَفْسِيرُه بالعَرَبيّ غنِيّ.
وقالَ محمدُ بنُ أَحمدَ التّوَزِيُّ: ويقالُ قَيْنَــن بإِسْقاطِ الألِفِ.
قَينــانٌ: (ة بسَرَخْسَ خرِبَتْ، مِنْهَا: عليُّ بنُ سعيدٍ عَن ابنِ المُبارَك.
(} وقايِنُ: د قُرْبَ طيس بينَ نَيْسابُورَ وأَصْبَهان، مِنْهُ أَبو الحَسَنِ إسحاقُ بنُ أَحمدَ بنِ إبراهيمَ عَن أَبي قُرَيْشٍ محمدِ بنِ جمَعَةَ بنِ خَلَف الحَافِظ؛ وأَبو مَنْصورٍ محمدُ بنُ عليَ {القايِنُي الدّبَّاغ عَن أَبي بكْرٍ البَيْهقيّ وأَبي القاسِمِ الْقشيرِي، وَعنهُ أَبو بكْرٍ السَّمعانيُّ وأَبو طاهِرٍ السنجيُّ.
((و) } القايِنُ (ابنٌ لآدَمَ، عَلَيْهِ السَّلَام، انْقَرَضَ.
( {والقانُ: شجرٌ للقِسِيِّ يَنْبُتُ فِي جِبالِ تهامَةَ اسْتَدَلَّ على أنَّها ياءٌ لوُجودِ قين، وعَدَم قون، ويُرْوَى بالهَمْزِ أَيْضاً كَمَا تقدَّمَ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
يأْوِي إِلَى مُشْمَخِرَّاتٍ مُصَعَّدةٍ شُمَ بهنَّ فُروعُ} القانِ والنَّشَمِ واحِدَتُه {قانَةٌ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ وأَبي حنيفَةَ.
((و) } قانٌ: (د باليَمَنِ فِي دِيارِ نهدِ بنِ زَيْدٍ والحارِثِ بنِ كَعْبٍ، قالَهُ نَصْرِ.
( {وقَيْنــيَّةُ، ظاهِرُه أنَّه بالفتْحِ وضَبَطَه الحافِظُ بالكسْرِ، (ة بدِمَشْقَ تُجاهَ بابِ الصَّغيرِ صارَتِ اليومَ بَساتِينَ.
وقالَ الحافِظُ: قَرْيةٌ بظاهِرِ بابِ الجابِيَةِ، وَمِنْهَا: أَبو عليَ محمدُ بنُ مَعْروفٍ الأَنْصارِيُّ الدِّمَشْقيُّ المحدِّثُ.
(} واقْتَأَنَّ النَّبْتُ اقْتِئْناناً، كاقْشَعَرَّ اقْشِعْراراً، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النُّسخِ والصَّوابُ {اقْتأنَ النّبْتُ} اقْتِياناً: (حَسُنَ.
((و) {اقْتَانَتِ (الرَّوْضةُ) : ازْدَانَتْ بأَلْوانِ زهرتها، و (أَخَذَتْ زُخْرُفَها؛ قالَ كثيِّرٌ:
فهُنَّ مُناخاتٌ عليهنَّ زينةٌ كَمَا} اقْتانَ بالنَّبْتِ العِهادُ المُحوَّف ( {والتَّقْيينُ: التَّزْيِينُ. وَمِنْه الحدِيثُ: (أَنا} قَيَّنْــتُ عائِشَةَ، أَي زَيّنْتُها) . وَفِي حدِيثِها أَيْضاً: كانَ لَهَا دِرْعٌ مَا كانتِ امْرأَةٌ بالمَدينَةِ {تُــقَيَّنُ إلاَّ أَرْسَلَت تَسْتَعيرُه؛ تُــقَيَّن أَي تُزَيَّنُ لزَفافِها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} قانَ {يَــقِينُ} قِيانَةً {وقَيْنــاً: صارَ} قَيْنــاً.
{والــقَيْنُ: الرَّحْلُ عَمِلَه النّجَّارُ؛ وَمِنْه قوْلُ زهيرٍ:
خَرَجْنَ من السُّوبانِ ثمَّ جَزَعْنَهُ على كل} قَيْنِــيَ قَشِيبٍ ومُفْأَمِويقالُ: نَسَبَه إِلَى بَني! الــقَيْنِ.
وَفِي أَمْثالِهم فِي الكَذِبِ: دُهْ دُرَّين سَعْدُ الــقَيْنِ؛ ذَكَرَه الجوْهرِيُّ هُنَا؛ والمصنِّفُ فِي الرَّاءِ.
ومِن أَمْثالِهم: إِذا سَمِعْتَ بسُرى الــقَيْنِ فإنَّه مُصْبِحٌ وَهُوَ سَعْدُ الــقَيْنِ.
قالَ أَبو عبيدٍ: يُضْرَبُ للرَّجُلِ يُعْرَفُ بالكذِبِ حَتَّى يُرَدُّ صِدْقُه.
قالَ الأصْمعيُّ: وأَصْلُه أنَّ الــقَيْنَ بالبادِيَةِ يَنْتقِلُ فِي مياهِهم فيُقيمُ بالمَوْضِع أَيّاماً فيَكْسُدُ عَلَيْهِ عَمَله، فيَقولُ لأهْلِ الماءِ: إنِّي راحِلٌ عنْكُم اللَّيْلة، وَإِن لم يُرِدْ ذلكَ وَلَكِن يُشِيعُه ليَسْتَعْمِلَه مَنْ يُريدُ اسْتِعْمالَه.
{واقْتانَ الرَّجُلُ: تَزَيَّنَ.
} وقانَتِ المرْأَةُ المرْأَةَ {تَــقِينُــها} قَيْنــاً: زَيَّنَتها.
{وتَــقَيَّنَ النَّبْتُ: حَسُنَ.
ويقالُ للمرْأَةِ} مُــقَيِّنــةٌ لأنَّها تُزَيِّنُ؛ ورُبَّما قَالُوا للمُتَزِيِّن باللّباسِ مِن الرِّجالِ {قَيْنــةً، فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ.
} والــقَيْنَــةُ: الفَقْرَةُ من اللَّحْمِ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وبنُو {قِيانَةَ، بالكسْرِ وبالفتْحِ: بَطْنٌ من غافِقٍ، هَكَذَا ذَكَرَه أَئمَّةُ النَّسَبِ، والصَّوابُ فِيهِ بالفاءِ بَدَل النُّونِ، نبَّه عَلَيْهِ الحافِظُ.
} والأُقيونُ، بالضمِّ: بَطْنٌ مِن حِمْيَرَ، وهم رَهْطُ حَنْظَلَة بن صَفْوان النبيِّ، عَلَيْهِ السَّلَام.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ مَحْفوظٍ البقَّال يُعْرَفُ بابنِ الــقِينَــة، بالكسْرِ، رَوَى عَن سعْدِ بنِ عبدِ اللهِ الدجاجيّ.
وقانٌ: جَبَلٌ لمحارِبِ بنِ حفصَةَ.
وأَيْضاً: مَوْضِعٌ بثُغورِ أرْمِينِيَة، عَن نَصْر.
{والقانُ: اسمُ عَلَمٍ لملِكِ التُّرْكِ، قيلَ: هُوَ مُخْتصر خاقَان

مَيّافارِقِين

مَيّافارِــقِين:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه ثم فاء، وبعد الألف راء، وقاف مكسورة، وياء، ونون، قال بعض الشعراء:
فإن يك في كيل اليمامة عسرة ... فما كيل ميّافارقين بأعسرا
وقال كثيّر:
مشاهد لم يعف التنائي قديمها، ... وأخرى بميّافارقين فموزن
ميّافارقين: أشهر مدينة بديار بكر، قالوا: سميت بميّا بنت لأنها أول من بناها، وفارقين هو الخلاف
بالفارسية يقال له بارجين، لأنها كانت أحسنت خندقها فسميت بذلك، وقيل: ما بني منها منها بالحجارة فهو بناء أنوشروان بن قباذ وما بني بالآجرّ فهو بناء أبرويز، قال بطليموس: مدينة ميّافارقين طولها أربع وسبعون درجة وأربعون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة، داخلة في الإقليم الخامس، طالعها الجبهة، بيت حياتها ثلاث درج من العقرب، لها شركة في السماك الشامي وحرب في قلب الأسد تحت أربع عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، رابعها مثلها من الميزان، وقال صاحب الزيج: طول ميافارقين سبع وخمسون درجة ونصف وربع، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، والذي يعتمد عليه أنها من أبنية الروم لأنها في بلادهم، وقد ذكر في ابتداء عمارتها أنه كان في موضع بعضها اليوم قرية عظيمة وكان بها بيعة من عهد المسيح وبقي منها حائط إلى وقتنا هذا، قالوا:
وكان رئيس هذه الولاية رجلا يقال له ليوطا فتزوج بنت رئيس الجبل الذي هناك يسكنه في زماننا الأكراد الشامية وكانت تسمّى مريم فولدت له ثلاثة بنين كان اثنان منهم في خدمة الملك ثيودسيوس اليوناني الذي دار ملكه برومية الكبرى وبقي الأصغر وهو مرّوثا فاشتغل بالعلوم حتى فاق أهل عصره فلما مات أبوه جلس في مكانه في رياسة هذه البلاد وأطاعه أهلها، وكان ملك الروم مقيما بدار ملكه برومية وكان تحت حكمه إلى آخر بلاد ديار بكر والجزيرة، وكان ملك الفرس حينئذ سابور ذو الأكتاف، وكان بينه وبين ملك الروم ثيودسيوس منازعة وحروب مشهورة، وكان ثيودسيوس قد تزوّج امرأة يقال لها هيلانة من أهل الرّها فأولدها قسطنطين الذي بنى مدينة قسطنطينية ثم مات ثيودسيوس فملّكوا هيلانة إلى أن كبر ابنها قسطنطين فاستولى على الملك برومية الكبرى ثم اختار موضع قسطنطينية فعمّرها هناك وصارت دار ملك الروم، وبقي مرّوثا بن ليوطا المقدم ذكره مقيما بديار بكر مطاعا في أهلها وكان له همة في عمارة الأديرة والكنائس فبنى منها شيئا كثيرا فأكثر ما يوجد من ذلك قديم البناء فهو من إنشائه، وكان ربّ ماشية، وكان الفرس مجاوريه فكانوا يغيرون عليه ويأخذون مواشيه فعمد إلى أرض ميافارقين فقطع جميع ما كان حولها من الشوك والشجر وجعله سياجا على غنمه من اللصوص الذين يسرقون أمواله، فيقال إنه كان لملك الفرس بنت لها منه منزلة عظيمة فمرضت مرضا أشرفت منه على الهلاك وعجز عن إصلاحها أطباء الفرس فأشار عليه بعض أصحابه باستدعاء مرّوثا لمعالجتها، فأرسل إلى قسطنطين ملك الروم يسأله ذلك، فأنفذه إليه ووصل إلى المدائن وعالج المرأة فوجدت العافية، فسرّ سابور بذلك وقال لمرّوثا:
سل حاجتك، فسأله الصلح والهدنة، فأجاب إليه وكتب بينه وبين قسطنطين عهدا بالهدنة مدّة حياتهما، فلما أراد مرّوثا الرجوع عاود سابور في ذكر حاجة أخرى فقال: إنك قتلت خلقا كثيرا من النصارى وأحب أن تعطيني جميع ما عندك في بلادك من عظام الرهبان والنصارى الذين قتلهم أصحابك، فرتب معه الملك من سار في بلاده ليستخرج له ما أحبّ من ذلك بعد البحث حتى جمع منه شيئا كثيرا فأخذه معه إلى بلده ودفنها في الموضع الذي اختاره من دياره ومضى إلى قسطنطين وعرّفه ما صنع بالهدنة، فسرّ به وقال له: سل حاجتك، فقال: أحب أن يساعدني الملك في بناء موضع في ذلك الدّوار الذي جعلته لغنمي ويعاونني بجاهه وماله، فكتب إلى كل من يجاوره بمساعدته بالمال والنفس ورجع مرّوثا إلى دياره فساعده من حوله
حتى أدار عوضا من الشوك حائطا كالسور وعمل فيه طاقات كثيرة سدّها بالشوك ثم سأل الملك أن يأذن له أن يبني في جانب حائطه حصنا يأمن به غائلة العدوّ الذي يطرق بلاده، فأذن له في ذلك، فبنى البرج المعروف ببرج الملك وبنى البيعة على رأس التلّ وكتب اسم الملك على أبنيته، ووشى به قوم إلى الملك قسطنطين وزعموا أنه فعل ما فعل للعصيان، فسيّر الملك رجلا وقال له: انظر فإن كان بناؤه بيعة وكتب اسمي على ما بناه فدعه بحاله وإلّا فانقض جميع ما بناه وعد، فلما رأى اسم الملك على السور رجع وأخبر قسطنطين بذلك فأقره على بنائه وأعجبه ما صنع من كتابة اسم الملك على ما جدّده وأنفذ إلى جميع من في تلك الديار من عماله بمساعدة مرّوثا على بناء مدينة بحيث بنى حائطه وأطلق يده في الأموال فعمرها وجعل في كل طاقة من تلك الطيقان التي ذكرنا أنه سدّها بالشوك عظام رجل من شهداء النصارى الذين قدم بهم من عند سابور فسميت المدينة مدورصالا، ومعناه بالعربية مدينة الشهداء، فعرّبت على تطاول الأيام حتى صارت ميّافارقين، هكذا ذكروه وإن كان بين اللفظتين تباين وتباعد، وحصّنها مروثا وأحكمها، فيقال إنها إلى وقتنا هذا وهو سنة 620 لم تؤخذ عنوة قط، وآمد بالقرب منها وهي أحصن منها وأحسن قد أخذت بالسيف مرارا، قالوا:
وأمر الملك قسطنطين وزراءه الثلاثة فبنى كل واحد منهم برجا من أبرجتها فبنى أحدهم برج الرومية والبيعة بالعقبة، وبنى الآخر برج الراوية المعروف الآن ببرج علي بن وهب وبيعة كانت تحت التلّ وهي الآن خراب وأثرها باق مقابل حمّام النجارين، وبنى الثالث برج باب الربضّ والبيعة المدورة وكتب على أبراجها اسم الملك وأمه هيلانة وجعل لها ثمانية أبواب، منها:
باب أرزن ويعرف بباب الخنازير ثم تسير شرقا إلى باب قلونج وهو بين برج الطبّالين وبين برج المرآة ومكتوب عليه اسم الملك وأمه، وإنما سمي برج المرآة لأنه كان عليه بين البرجين مرآة عظيمة يشرق نورها إذا طلعت الشمس على ما حولها من الجبال وأثرها باق إلى الآن وبعض الضباب الحديد باق إلى الآن، ثم عمل بعد ذلك باب الشهوة وهو من برج الملك ثم تسير من جانب الشمال إلى أن تصل إلى البرج الذي فيه الموسوم بشاهد الحمّى، وهناك باب آخر وهو من الربض إلى المدينة ومقابل أرزن القبلي نصبا، ثم تسير إلى الجانب الشمالي وكان هناك باب الربض بين البرجين، ثم تنزل في الغرب إلى القبلة وهناك باب يسمى باب الفرح والغم لصورتين هناك منقوشتين على الحجارة، فصورة الفرح رجل يلعب بيديه وصورة الغمّ رجل قائم على رأسه صخرة جماد، فلذلك لا يبيت أحد في ميافارقين مغموما إلا النادر، والآن يسمى هذا الباب باب القصر العتيق الذي بناه بنو حمدان، ثم تسير إلى نحو القبلة إلى أسفل العقبة وهناك باب عند مخرج الماء، وفي جانب القبلي في السور الكبير باب فتحه سيف الدولة من القصر العتيق وسماه باب الميدان وكان يخرج في الفصيل إلى باب الفرح والغم وليس مقابله في الفصيل باب، وفي برج علي بن وهب في الركن الغربي القبلي في أعلاه صليب منقور كبير يقال إنه مقابل البيت المقدس وعلى بيعة قمامة في البيت المقدس صليب مثل هذا مقابله، ويقال إن صانعهما واحد، وقيل إنه كان مدة عمارتها حتى كملت ثماني عشرة سنة، فإن صح هذا فهو إحدى العجائب لأن مثل تلك العمارة لا يمكن استتمام مثلها إلا في أضعاف هذه السنين، وقيل إنه ابتدئ بعمارتها بعد المسيح بثلاثمائة سنة وكان ذلك لستمائة
وثلاث وعشرين سنة من تاريخ الإسكندر اليوناني، وقيل إن أول عمارتها في أيام بطرس الملك في أيام يعقوب النبي، عليه السّلام، وقيل إن مرّوثا بنى في المدينة ديرا عظيما على اسم بطرس وبولس اللذين هما في البيعة الكبرى وهو باق إلى زماننا هذا في المحلة المعروفة بزقاق اليهود قرب كنيسة اليهود وفيها جرن من رخام أسود فيه منطقة زجاج فيها من دم يوشع بن نون وهو شفاء من كل داء وإذا طلي به على البرص أزاله، يقال إن مروثا جاء به معه من رومية الكبرى عند عوده من عند الملك، وما زالت ميافارقين بأيدي الروم إلى أيام قباذ بن فيروز ملك الفرس فإنه غزا ديار بكر وربيعة وافتتحها وسبى أهلها ونقلهم إلى بلاده وبنى لهم مدينة بين فارس والأهواز فأسكنهم فيها وجعل اسمها أبزقباذ، وقيل هي أرّجان ويقال لها الاستان الأعلى أيضا، ثم ملك بعده ابنه أنوشروان بن قباذ ثم هرمز بن أنوشروان ثم أبرويز بن هرمز وكان أبرويز مشتغلا بلذاته غافلا عن مملكته فخرج هرقل ملك الروم صاحب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فافتتح هذه البلاد وأعادها إلى مملكة الروم وملكها بأسرها ثماني سنين آخرها سنة ثماني عشرة للهجرة، وبعد أن فتحت الشام وجاء طاعون عمواس ومات أبو عبيدة بن الجرّاح أنفذ عمر، رضي الله عنه، عياض بن غنم بجيش كثيف إلى أرض الجزيرة فجعل يفتحها موضعا موضعا، ووجدت بعض من يتعاطى علم السير قد ذكر في كتاب صنفه أن خالد بن الوليد والأشتر النخعي سارا إلى ميافارقين في جيش كثيف فنازلاها فيقال إنها فتحت عنوة، وقيل صلحا على خمسين ألف دينار على كل محتلم أربعة دنانير، وقيل دينارين وقفيز حنطة ومدّ زيت ومدّ خل ومدّ عسل وأن يضاف كل من اجتاز بها من المسلمين ثلاثة أيام، وجعل للمسلمين بها محلة وقرر أخذ العشر من أموالهم، وكان ذلك بعد أخذ آمد، قال: وكان المسلمون لما نزلوا عليها نزلوا بمرج هناك على عين ماء فنصبوا رماحهم هناك بالمرج فسمي ذلك الموضع عين البيضة إلى الآن، وإياها عنى المتنبي في قوله يصف جيشا:
ولما عرضْتَ الجيش كان بهاؤه ... على الفارس المرخى الذؤابة منهم
حواليه بحر للتجافيف مائج، ... يسير به طود من الخيل أيهم
تساوت به الأقطار حتى كأنه ... يجمّع أشتات الجبال وينظم
وأدّبها طول القتال وطرفه ... يشير إليها من بعيد فتفهم
تجاوبه فعلا وما تسمع الوحى، ... ويسمعها لحظا وما يتكلّم
تجانف عن ذات اليمين كأنها ... ترقّ لميّافارقين وترحم
ولو زحمتها بالمناكب زحمة ... درت أيّ سوريها الضعيف المهدّم

الْيَقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ

الْيَــقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ: بِالنَّقْلِ وَالْعقل. أما الأول فَمَا رَوَاهُ مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ مَرْفُوعا " إِذا وجد أحدكُم فِي بَطْنه شَيْئا فأشكل عَلَيْهِ أخرج مِنْهُ شَيْء أَو لَا فَلَا يخْرجن من الْمَسْجِد حَتَّى يسمع صَوتا أَو يجد ريحًا ". وَأما الْعقل فَإِن عدم إِمْكَان الزَّوَال مُعْتَبر فِي مَفْهُوم الْيَــقِين كَمَا مر. فَإِن قيل لَا نسلم أَن الْيَــقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ بِسَنَد زَوَال النَّجَاسَة المتيقنة بِالشَّكِّ فِي إِزَالَتهَا.
وتوضيحه أَنه إِذا تنجس طرف من أَطْرَاف الثَّوْب وَنسي مَحل النَّجَاسَة فَغسل طرفا من أَطْرَافه بتحر أَو بِلَا تحر حكم بِطَهَارَة الثَّوْب وَهُوَ الْمُخْتَار كَمَا فِي (التاتارخانيه) نَاقِلا عَن الْكُبْرَى. وَإِن كَانَ الْأَحْوَط غسل كُله كَمَا فِي الظَّهِيرِيَّة وَبِسَنَد مسئلة (السّير الْكَبِير) وَهِي إِذا فتحنا حصنا وَفِيهِمْ ذمِّي لَا يعرف لَا يجوز قَتلهمْ لقِيَام الْمَانِع بِيَــقِين فَلَو قتل الْبَعْض أَو أخرج حل قتل الْبَاقِي للشَّكّ فِي قيام الْمحرم - فَلَو كَانَ الْيَــقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ لما حكم بِزَوَال النَّجَاسَة الَّتِي ثُبُوتهَا يــقينــي بِالشَّكِّ فِي زَوَالهَا عِنْد غسل طرف من أَطْرَاف الثَّوْب.
وَأجِيب بِأَن الأَصْل الْمُتَيَقن طَهَارَة الثَّوْب وَوَقع الشَّك فِي قيام النَّجَاسَة بعد ذَلِك الْغسْل لاحْتِمَال كَون المغسول محلهَا فَلَا يقْضِي وَلَا يحكم بِالنَّجَاسَةِ. فَثَبت أَن الْيَــقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ وَلَكِن لَك أَن تَقول إِن النَّجَاسَة إِذا وصلت ثوبا فنجاسته يــقينــية فَلَا بُد أَن لَا يحكم بِطَهَارَتِهِ عِنْد ذَلِك الْغسْل بِالشَّكِّ فِي زَوَالهَا لاحْتِمَال كَون المغسول محلهَا فَلَا يقْضِي وَلَا يحكم بِالنَّجَاسَةِ فَثَبت أَن الْيَــقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ. فَالْجَوَاب أَن نَجَاسَة النَّجس وطهارة الطَّاهِر مَا علمنَا إِلَّا بِبَيَان الشَّارِع الْحَكِيم الْعَالم بالمصالح فَلَمَّا حكم بِطَهَارَة الثَّوْب عِنْد غسل طرف مِنْهُ علم أَنه حكم بِأَن ذَلِك الطّرف المغسول هُوَ مَحل النَّجَاسَة يــقينــي دفعا للْحَرج أَو لمصَالح عِنْده. فَكَمَا أَن النَّجَاسَة يــقينــية زَوَالهَا أَيْضا يــقينــي بِحكم الشَّارِع لَا مَشْكُوك فَلم يلْزم زَوَال الْيَــقِين بِالشَّكِّ هَذَا وَلَعَلَّ عِنْد غَيْرِي أحسن من هَذَا.

فَإِن قلت: فَلَو صلى مَعَ هَذَا الثَّوْب صلوَات ثمَّ ظهر أَن النَّجَاسَة فِي الطّرف الآخر يجب عَلَيْهِ إِعَادَة تِلْكَ الصَّلَوَات أم لَا؟ قلت: تجب كَمَا فِي الْخُلَاصَة أَقُول: لِأَن حكم الشَّارِع بِنَجَاسَة ذَلِك الطّرف المغسول كَانَ مَشْرُوطًا بِالنِّسْيَانِ فَإِذا تذكر يعود نَجَاسَة الثَّوْب على مَا كَانَ من وَقت اللوث وَالطُّهْر المتخلل بَين النجاستين نَجَاسَة كالطهر بَين الدمين دم. فَإِن قلت لما كَانَ عدم الزَّوَال مأخوذا فِي مَفْهُوم الْيَــقِين فَالْوَاجِب أَن لَا يَزُول أصلا. أَقُول لَيْسَ مُطلق عدم الزَّوَال مأخوذا فِي مَفْهُومه بل عدم الزَّوَال بالتشكيك مَأْخُوذ فِيهِ فَيجوز زَوَاله بِيَــقِين آخر وَلَا يخفى لطفه.

حق الْيَقِين

حق الْيَــقِين: عِنْد الصُّوفِيَّة فنَاء العَبْد فِي الْحق والبقاء بِهِ علما وشهودا وَحَالا فَعلم النَّار بِأَنَّهَا جسم محرق علم الْيَــقِين. ومعاينتها عين الْيَــقِين. والحرق فِيهَا حق الْيَــقِين. وكما أَن علم كل أحد بِالْمَوْتِ علم الْيَــقِين. فَإِذا عاين الْمَلَائِكَة فَهُوَ عين الْيَــقِين. فَإِذا ذاق الْمَوْت فَهُوَ حق الْيَــقِين. وَقَالَ بَعضهم أَن علم الْيَــقِين ظَاهر الشَّرِيعَة. وَعين الْيَــقِين الْإِخْلَاص فِيهَا. وَحقّ الْيَــقِين الْمُشَاهدَة فِيهَا.

حقّ اليقين

حقّ اليــقين:
[في الانكليزية] Union with God ،apodicticity
[ في الفرنسية] Fusion avec Dieu ،apodicticite
عبارة عن فناء العبد في الحق والبقاء به علما وشهودا وحالا لا علما فقط، فعلم كل عاقل الموت علم اليــقين. وقيل علم اليــقين ظاهر الشريعة وعين اليــقين الإخلاص فيها، وحقّ اليــقين المشاهدة فيها، هكذا في تعريفات السيّد الجرجاني. اعلم أنّ اليــقين عبارة عن الاعتقاد الجازم الراسخ الثابت وذلك على ثلاث مراتب.
الأولى ما يحصل من الدلائل القطعية من البرهان أو الخبر المتواتر ونحوهما وهو علم اليــقين. والثانية ما يحصل من المشاهدة وهو عين اليــقين. والثالثة ما يحصل بالشيء بعد اتصاف العالم بذلك الشيء وهو حقّ اليــقين هكذا في حواشي كتب المنطق.

بَنَاتُ قَين

بَنَاتُ قَين:
بفتح القاف، وسكون الياء، ونون:
اسم موضع بالشام في بادية كلب بن وبرة بالسماوة، وهي عيون عدّة، وسمّيت بذلك لأن الــقين بن جسر بن شيع الله بن أسد من وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة كان ينزل بها ويقول: هذه العيون بناتي، وقيل: سمّيت بــقين ينزل عليها، وكان إذا انكسرت ممن يستقي عليها آلة دفعها إليه ليصلحها فيقول: هذه العيون بناتي لأنهن يكسرن آلات فيجلبن لي الرزق. والأول هو الصحيح، والله أعلم، قال الراعي:
فسيري واشربي ببنات قين ... وما لك بالسماوة من معاد
وكانت بنو فزارة أوقعت ببني كلب على هذا الماء في
أيام عبد الملك بن مروان وقعة مشهورة، فأصابت فيهم على غرّة، وذلك بعد وقعة أوقعتها بهم كلب يوم العاه، كان حميد بن حريث بن بجدل الكلبي اختلق سجلّا على لسان عبد الملك بن مروان على صدقات بني فزارة، فقدم عليهم بالعاه فقتلهم، فاجتمع بنو فزارة فاغترّوا كلبا على بنات قين فأكثروا القتل فيهم، كذا ذكر ابن حبيب، قال القتّال:
سقى الله حيّا، من فزارة دارهم ... بسبّى، كراما، حيث أمسوا وأصبحوا
هم أدركوا في عبد ودّ دماءهم، ... غداة بنات الــقين والخيل جنّح
كأنّ الرجال الطالبين تراتهم، ... أسود على ألبادها، فهي تمتح
وقال عويف القوافي:
صبحناهم، غداة بنات قين، ... ململمة لها لجب طحونا

الْيَقِين

(الْيَــقِين) الْعلم الَّذِي لَا شكّ مَعَه و (فِي الفلسفة) اطمئنان النَّفس إِلَى حكم مَعَ الِاعْتِقَاد بِصِحَّتِهِ (مج) وَيُقَال عَلمته يَــقِينــا وَعلمه الْيَــقِين وَعلم يَــقِين لَيْسَ فِيهِ شكّ وَرُبمَا عبروا بِالظَّنِّ عَن الْيَــقِين وباليــقين عَن الظَّن قَالَ دُرَيْد بن الصمَّة
(فَقلت لَهُم ظنُّوا بألفي مدجج ... سراتهم فِي الْفَارِسِي المسرد) أَي أيقنوا وَقَالَ أَبُو سِدْرَة الْأَسدي
(تحسب هواس وأيقن أنني ... بهَا مفتد من وَاحِد لَا أغامره) أَي ظن ذَلِك وَالْمَوْت وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {واعبد رَبك حَتَّى يَأْتِيك الْيَــقِين}
الْيَــقِين: عِنْد أَرْبَاب السلوك ظُهُور نور الْحَقِيقَة فِي الموقن حَال كشف الأستار البشرية بِشَاهِد الوجد والذوق لَا بِدلَالَة الْعقل وَالنَّقْل. فالإيمان نور من وَرَاء الْحجاب - وَالْيَــقِين نور عِنْد كشف الْحجاب. وَاعْلَم أَنهم أَجمعُوا على أَنه كلما وجد حكم وجد تَصْدِيق إِمَّا غير جازم فَظن. أَو جازم صَادِق راسخ فيــقين. أَو غير راسخ فتقليد. أَو جازم كَاذِب فجهل مركب.
وتفصيل هَذَا الْإِجْمَال أَن الْيَــقِين فِي الْعرف هُوَ التَّصْدِيق الْجَازِم المطابق الثَّابِت وَبِعِبَارَة أُخْرَى هُوَ اعْتِقَاد الشَّيْء بِأَنَّهُ لَا يُمكن إِلَّا كَذَا مطابقا للْوَاقِع غير مُمكن الزَّوَال. وبالقيد الأول يخرج الظَّن فَإِنَّهُ اعْتِقَاد الشَّيْء بِأَنَّهُ كَذَا مَعَ احْتِمَال مَرْجُوح لنقيضه. وبالقيد الثَّانِي أَعنِي مطابقا للْوَاقِع يخرج الْجَهْل الْمركب وبالقيد الثَّالِث يخرج اعْتِقَاد الْمُقَلّد فَإِنَّهُ غير راسخ مُمكن الزَّوَال بتشكيك المشكك. وَالشَّكّ عبارَة عَن تَسَاوِي طرفِي الْخَبَر أَي وُقُوعه وَلَا وُقُوعه - وَقد يذكر الشَّك وَيُرَاد بِهِ الظَّن كَمَا قَالُوا أَفعَال الْقُلُوب تسمى أَفعَال الشَّك وَالْيَــقِين. وَأَرَادُوا بِالشَّكِّ هَا هُنَا الظَّن وَإِلَّا فَلَا شَيْء من هَذِه الْأَفْعَال بِمَعْنى الشَّك الْمُقْتَضِي لتساوي الطَّرفَيْنِ. وَإِن لم يتساويا فالطرف الرَّاجِح ظن والمرجوح وهم. وَقد مر تَحْقِيق حقيق لهَذِهِ الْأُمُور فِي الْعلم فَاعْلَم.

يقين

اليــقين: في اللغة: العلم الذي لا شك معه، وفي الاصطلاح: اعتقاد الشيء بأنه كذا مع اعتقاد أنه لا يمكن إلا كذا، مطابقًا للواقع غير ممكن الزوال، والقيد الأول جنس يشتمل على الظن أيضًا، والثاني يخرج الظن، والثالث يخرج الجهل، والرابع يخرج اعتقاد المقلد المصيب، وعند أهل الحقيقة: رؤية العيان بقوة الإيمان، لا بالحجة والبرهان. وقيل: بمشاهدة الغيوب بصفاء القلوب، وملاحظة الأسرار بمحافظة الأفكار. وقيل: هو طمأنينة القلب على حقيقة الشيء، يقال: يقن الماء في الحوض، إذا استقر فيه. وقيل: اليــقين: رؤية العيان. وقيل: تحقيق التصديق بالغيب بإزالة كل شك وريب. وقيل: اليــقين: نقيض الشك. وقيل: اليــقين: رؤية العيان بنور الإيمان. وقيل: اليــقين: ارتفاع الريب في مشهد الغيب. وقيل: اليــقين: العلم الحاصل بعد الشك.

اليقين

اليــقين: لغة: العلم الذي لا شك معه. واصطلاحا: العلم الشيء بعد أن كان صاحبه شاكا فيه، ولذلك لا يطلق على علمه تعالى. وقيل اعتقاده الشيء بأنه كذا مع اعتقاد أنه لا يمكن إلا كذا مطابقا للواقع غير ممكن الزوال. والقيد الأول جنس يشمل الظن، والثاني يخرج الظن، والثالث يخرج الجهل المركب، والرابع يخرج اعتقاد المقلد المصيب. وعند أهل الحق: رؤية العيان بقوة الإيمان لا بالحجة والبرهان. وقيل: مشاهدة الغيوب بصفاء القلوب، وملاحضة الأسرار بمحافظة الأفكار. 
اليــقين:
[في الانكليزية] Certainty ،certitude ،assurance
[ في الفرنسية] Certitude ،assurance
بالقاف كالكريم هو في عرف علماء الرسوم الاعتقاد الجازم المطابق الثابت أي الذي لا يزول بتشكيك المشكّك. فبالاعتقاد خرج الشّكّ، وبالجازم الظّنّ، وبالمطابق الجهل الغير المركّب، وبالثابت اعتقاد المقلّد، كذا في شرح شرح النخبة في بحث تواتر الخبر. فالمراد بالاعتقاد معناه الغير المشهور وإلّا يلزم استدراك قيد الجازم الخروج الظّنّ من الاعتقاد لو أخذ بالمعنى المشهور. والمراد بالمقلّد المقلّد المصيب لا المخطئ ولا الأعم منهما فإنّ تقليد المخطئ قد خرج بقيد المطابق على ما صرّحوا به. اعلم أنّ اليــقين اعتقاد بسيط بالحقيقة، وما قال في القطبي إنّ اليــقين هو اعتقاد الشيء بأنّه كذا مع اعتقاده بأنّه لا يمكن أن يكون إلّا كذا اعتقادا مطابقا ثابتا غير ممكن الزوال. فالقيد الأول يخرج الظّنّ والثاني الجهل المركّب، والثالث اعتقاد المقلّد انتهى، فلم يرد به أنّ اليــقين مركّب من اعتقادين بل أراد أنّه اعتقاد بسيط على وجه لو التفت المعتقد بأنّ معتقده إمّا مطابق للواقع أو لا لم يعتقد إلّا المطابقة ولم يحتمل عدمها، وهذا مثل قولهم الظّنّ هو الحكم بأحد النقيضين مع تجويز الآخر، فإنّ المتبادر منه أنّ التجويز واقع بالفعل مع أنّ مرادهم أنّ الظّنّ اعتقاد بسيط، لكن بحيث لو فرض النقيض لجوّزه، كذا ذكر النصير في حاشيته. وقيل التيقّن واليــقين هو عدم احتمال النقيض أي عدم احتماله لا في نفس الأمر ولا عند العالم لا في الحال ولا في المآل، وحاصله الجزم المطابق الثابت، فخرج به الشّكّ والظّنّ والوهم والجهل المركّب وتقليد المخطئ والمصيب، فرجع إلى الأول. وقيل اليــقين والتيقّن هو الجزم المطابق فخرج به ما عدا تقليد المصيب، وهذا خلاف المتعارف. هكذا يستفاد من حواشي الخيالي في بحث خبر الرسول.

قَيَنَ 

(قَيَنَالْقَافُ وَالْيَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى إِصْلَاحٍ وَتَزْيِينٍ. مِنْ ذَلِكَ الْــقَيْنُ: الْحَدَّادُ، لِأَنَّهُ يُصْلِحُ الْأَشْيَاءَ وَيَلُمُّهَا; وَجَمْعُهُ قُيُونٌ. وَقِنْتُ الشَّيْءَ أَــقِينُــهُ قَيْنًــا: لَمَمْتُهُ. قَالَ:

وَلِي كَبِدٌ مَقْرُوحَةٌ قَدْ بَدَا بِهَا ... صُدُوعُ الْهَوَى لَوْ كَانَ قَيْنٌ يَــقِينُــهَا

وَيَقُولُونَ: التَّقْيينُ: التَّزْيِينُ. وَاقْتَانَتِ الرَّوْضَةُ: أَخَذَتْ زُخْرُفَهَا. وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ مُــقَيِّنَــةٌ، وَهِيَ الَّتِي تُزَيِّنُ النِّسَاءَ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْــقَيْنَــةَ: الْأَمَةُ، مُغَنِّيَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَهَا. وَقَالَ قَوْمٌ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا قَدْ تُعَدُّ لِلْغِنَاءِ. وَهَذَا جَيِّدٌ. وَالْــقَيْنُ: الْعَبْدُ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ الْــقَيْنُ: عَظْمُ السَّاقِ، وَهُمَا قَيْنَــانِ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

قَيْنَــيْهِ وَانْحَسَرَتْ عَنْهُ الْأَنَاعِيمُ. 

وَالْأَلِفُ فِيهِ مُنْقَلِبَةٌ، وَرُبَّمَا كَانَتْ هَمْزَةً.

مُسْتَبْقِين

مُسْتَبْــقِين
الجذر: ب ق ي

مثال: ستظلُّون مستبــقِين حتى تظهر براءتكم
الرأي: مرفوضة
السبب: لمخالفتها قاعدة جمع الاسم المقصور التي تقتضي فتح القاف.

الصواب والرتبة: -ستظلُّون مُسْتَبْــقَيْن حتى تظهر براءتكم [فصيحة]-ستظلُّون مستبــقِين حتى تظهر براءتكم [صحيحة]
التعليق: إذا جُمِع الاسم المقصور جمع مذكر سالمًا حُذِفت ألفه وبقيت الفتحة قبلها دليلاً عليها، فيقال: مستبقَوْن، ومصطَفَوْن، ومرتضَوْن، ومُشْتَرَوْن جمع مستبقى، ومصطفى، ومرتضى، ومشترى، وجَوَّز الكوفيون إجراءه كالمنقوص فضموا ما قبل الواو وكسروا ما قبل الياء حملاً على السالم، وحكاه ابن ولاَّد لغة عن بعض العرب، وقد وردت بعض القراءات القرآنية بضم ما قبل واو الجماعة في الأفعال كقراءة: {وَلا تَعْثُوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} البقرة/60 بضم الثاء، وقراءة: {فَقُلْ تَعَالُوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} آل عمران/61 بضم اللام.

فَرْقَيْن

فَرْــقَيْن:
بالفتح ويروى بالكسر ثم السكون، والقاف، بلفظ تثنية فرق، ذات فرقين: هضبة بين البصرة والكوفة لبني أسد وهو جبل متفرّق مثل سنام الفالج، قال عبيد:
فراكس فثعيلبات ... فذات فرقين فالقليب
وقال الأصمعي: ذو فرقين علم بشمالي قطن.

التلقين، في الفروع

التلــقين، في الفروع
لابن سراقة: محمد بن يحيى العامري، البصري، الشافعي.
المتوفى: في حدود سنة 410، عشر وأربعمائة.
مجلد.
التلــقين، في الفروع
للقاضي: عبد الوهاب بن علي البغدادي، المالكي.
المتوفى: سنة 422، اثنتين وعشرين وأربعمائة.
قال القاضي ابن شهبة: مختصر.
وشرحه.
ولم يتمه. انتهى.
وعليه شرح:
لداود بن عمر الشاذلي.
المتوفى: سنة 732، اثنتين وثلاثين وسبعمائة. (733).
قلت: قال السيوطي في (طبقات النحاة) : صنف مختصر (التلــقين) للقاضي عبد الوهاب في الفقه. انتهى.

قَيَنَ

(قَيَنَ)
(هـ) فِيهِ «دخَل أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدَ عَائِشَةَ قَيْنَــتان تُغَنّيان فِي أَيَّامِ مِنّى» الــقَيْنَــة:
الأمَة غَنَّت أَوْ لَمْ تُغَنّ، والماشِطة، وَكَثِيرًا مَا تُطْلق عَلَى المُغَنِّية مِنَ الْإِمَاءِ، وجَمْعها: قَيْنَــات.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَهى عَنْ بَيْعِ الــقَيْنَــات» أَيِ الْإِمَاءِ المُغَنّيات. وتُجمع عَلَى:
قِيانٍ، أَيْضًا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَلْمان «لَوْ بَاتَ رجلٌ يُعْطي البِيضَ القِيان، وَفِي رِوَايَةٍ «القِيان البِيض» وَبَاتَ آخَرُ يَقْرأ القُرآن وَيَذْكُرُ اللَّهَ لرأيتُ أَنَّ ذِكر اللَّهِ أَفْضَلُ» أَرَادَ بالقِيان الإماءَ والعَبِيد.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «كَانَ لَهَا دْرِعٌ مَا كَانَتِ امْرَأَةٌ تُــقَيَّن بِالْمَدِينَةِ إِلَّا أرسَلَت تَسْتعيره» تُــقَيَّن: أَيْ تُزَيَّن لِزِفَافِهَا. والتَّقْيين: التَّزيين.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَا قَيَّنْــت عَائِشَةَ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ «إلاَّ الإذخِرَ فَإِنَّهُ لِقُيُوننا» القُيون: جَمْعُ قَين، وَهُوَ الْحَدَّادُ وَالصَّائِغُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ خَبّاب «كنتُ قَينــاً فِي الْجَاهِلِيَّةِ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ «وَإِنَّ فِي جَسده أمثالَ القُيُون» جَمْعُ قَينــة، وهي الفَقَارةُ من فَقَار الظَّهر. والهَزْمة الَّتِي بَيْنَ وَرِك الفَرَس وعَجْب ذَنَبه، يُريد آثَارَ الطَّعَنات وضَرَبات السُّيوف، يَصِفه بِالشَّجَاعَةِ والإقْدام.

التلقين، في النحو

التلــقين، في النحو
لأبي الفتح: عثمان بن جني النحوي.
المتوفى: سنة 392، اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
وعليه شرح:
لأحمد بن محمد العسكري.
فرغ منه: في رجب، سنة 369، تسع وستين وثلاثمائة.
شرحه في: حياة المصنف.
التلــقين، في النحو
لأبي البقا: عبد الله بن الحسين العكبري، النحوي.
المتوفى: سنة 538، ثمان وثلاثين وخمسمائة.
وعليه شرح:
لأبي الوليد: إسماعيل بن محمد الغرناطي.
الذي ولد: سنة ثمان وسبعمائة.
المتوفى: سنة 771، إحدى وسبعين وسبعمائة.
وشرح: للقاضي، مجد الدين، أبي الفدا: إسماعيل بن محمد بن إبراهيم الكناني، البلبيسي.
المتوفى: سنة 802، اثنتين وثمانمائة.

قَيْن

قَيْن:
بالفتح ثم السكون، وآخره نون، بنات قين: ماءة لفزارة كانت بها وقعة مشهورة في أيام عبد الملك بن مروان. والــقين: من قرى عثّر من جهة القبلة في أوائل اليمن.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.