Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قباء

النّقاب

النّقاب:
[في الانكليزية] Veil ،obstacle
[ في الفرنسية] Voile ،obstacle
بالكسر وتخفيف القاف في اللغة هو غطاء الوجه. وهو عند الصوفية المانع الذي يحجز العاشق عن المعشوق تبعا لإرادة المعشوق، لأنّ العاشق ما زال غير مستعدّ لتقبّل التّجلّي. كذا في بعض الرسائل. النّــقباء:
[في الانكليزية] Chosen ،saints
[ في الفرنسية] Elus ،saints
من أقسام الأولياء وقد مرّ ذكرهم في لفظ الصوفي ناقلا عن مرآة الأسرار.

قَعْب

(قَعْب)
كَلَامه وَفِيه تكلم بأقصى حلقه وَفتح فَاه
قَعْب
: (القَعْبُ: القَدَحُ الضَّخْمُ) ، الغَلِيظُ، (الجافِي) وَقيل: قَدحٌ من خَشَبٍ، مُقَعَّرٌ؛ (أَوْ) هُوَ قَدَحٌ (إِلى الصِّغَر) ، يُشَبَّهُ بِهِ الحافِرُ (أَو) هُوَ قَدَحٌ (يُرْوِي الرَّجُلَ) هاكذا فِي النُّسخ، ومثلُه فِي الأَسَاس. وَفِي لِسَان الْعَرَب: وَهُوَ يُرْوِي الرَّجُلَ. قَالَ الشّاعر:
تِلْكَ المَكَاِمُ لَا قَعْبَانِ من لَبَنٍ
شِيبَاً بماءٍ فعادَا بَعْدُ أَبْوَالا
(ج) أَي فِي القِلَّةِ (أَقْعَبٌ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ؛ وأَنشدَ:
إِذا مَا أَتَتْكَ العِيرُ فانْصَحْ فُتُوقَها
وَلَا تَسْقِيَنْ جارَيْكَ مِنْهَا بِأَقْعُبِ
(و) الكَثِيرُ (قِعَابٌ، وقِعَبَةٌ) ، مثلُ جَبْءٍ وجِبَأَة.
قَالَ شَيْخُنا: وظاهرُ الصَّحاح أَنّهُ اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ على خلاف الأَصل، وأَنّهُ بِالْفَتْح كَكَمْءٍ وكِمَأَةٍ، ولكنَّهُم صرّحوا بأَنّ هاذا شاذٌّ، لم يَرِدْ مِنْهُ غيرُ كَمْءٍ وكِمَأَةٍ وجَبْءٍ وجِبَأَةٍ، لَا ثالثَ لَهما. انْتهى.
وَعَن ابْن الأَعْرابِيِّ: أَوّلُ الأَقداحِ الغُمَرُ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُبْلِغُ الرِّيَّ، ثمَّ القَعْبُ، وَهُوَ قَدْ يُرْوِي الرَّجُلَ، وَقد يُرْوِي الاثنَيْنِ والثَّلاثَةَ، ثمَّ العُسُّ.
(و) القَعْبُ (من الكَلامِ: غَوْرُهُ) يُقَال: هاذا كَلامٌ لَهُ قَعْبٌ، أَي: غَوْرٌ.
(و) من المَجَاز: (التَّقْعِيبُ) ، وَهُوَ (أَنْ يَكُونَ الحَافِرُ مُقَبَّباً، كالقَعْبِ) ، يقالُ: حافر مُقَعّبٌ: كأَنَّه قَعْبَةٌ، لاستدارتِه، مُشَبَّهٌ بالقَعْب. قَالَ العَجَّاجُ:
ورُسُغاً وحافِراً مُقَعَّبَاً
وأَنشد ابْنُ الأَعْرَابيّ:
يَتْرُكُ خَوّار الصَّفَا رَكُوبَا
بمُكْرَباتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِيبَا
(و) إِيَّاكَ والتَّقْعِيبَ، وَهُوَ (تَقْعِيرُ الكَلاَمِ) ، يُقَال: فلانٌ مُقَعِّب مُقَعِّرٌ، لِلْمُتَشَدِّقِ، والذِي يتكلمُ بأَقْصَى حَلْقِهِ، ويَفتح فَاه كأَنّهُ قَعْبٌ. وَفِي لِسَان الْعَرَب: قَعَّب فِي كَلَامه، وقَعَّر، بِمَعْنى واحدٍ.
(و) من المَجَاز: (سُرَّةٌ مُقَعَّبَةٌ) : دَخَلَتْ فِي الْبَطن وعَلاَ مَا حَوْلَها، فَصَارَ موضعُها (كَقَعْبٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون، أَي: فِي تقعيرِها، هاذا هُوَ الصَّواب. ووُجِدَ فِي بعض النُّسَخ مَعْزُوّاً للمُصَنِّفِ بضَمَّتَيْنِ، وَهُوَ خطأٌ، قَالَ الأَغْلَبُ العِجْلِيُّ:
جارِيَةٌ من قَيْسٍ ابْنِ ثَعْلَبَهْ
قَبَّاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَعَّبَهح
(والقاعِبُ: الذِّئْبُ الصَّيَّاحُ) .
(والقَعْبَةُ) ، بِالْفَتْح: (شِبْهُ حُقَّةٍ لِلْمَرْأَةِ، أَو حُقَّةٌ مُطْبَقَةٌ للمرأَة) ، يكون فِيهَا سَوِيقٌ، وَلم يخصِّصْ فِي الْمُحكم بسَويق المرأَة.
(وقَعْبَةُ العَلَم: أَرضٌ قِبْلِيَّ بُسَيْطَةَ) ، مُصغّراً، ويُكَبّرُ: مَوضِع ببادية الشّام، كَمَا سيأْتي.
(و) القُعْبَةُ، (بالضَّمِّ: نُقْرَةٌ فِي الجَبَلِ) ، وَفِي الأَساس، فِي الْمجَاز: وحَجَرٌ مُقَعَّبٌ: فِيهِ نُقْرة، كأَنَّهُ قَعْبٌ.
(و) قَالَ الصّاغانيّ: (القَعِيبُ) ، أَي كأَميرٍ: (العَدَدُ الكَثِيرُ) .
(و) أَمّا قولُهم: (عُقَابٌ قَعَنْبَاةٌ) ، بِزِيَادَة النُّون، فَهُوَ (كَعقَنْباةٍ) ، وبَعَنْقَاة، وَقد مرّ مَا يتَعَلَّق بِهِ فِي عقب، وَفِي التَّهْذِيب فِي قنع:
بمُقْنَعَاتٍ كقِعَابِ الأَوْرَاقْ
قَالَ: قِعابُ الأَوْراقِ: أَفتاءٌ، بِيضُ الأَسنانِ.

نَقَبَ

(نَقَبَ)
- فِي حَدِيثِ عُبادة بْنِ الصَّامِتِ «وَكَانَ مِنَ النُّــقَباء» النُّــقَبَاءُ: جَمْع نَقِيب، وَهُوَ كالعَريف عَلَى الْقَوْمِ المُقَدَّم عَلَيْهِمْ، الَّذِي يَتَعَرَّف أخبارَهم، ويُنَقِّبُ عَنْ أَحْوَالِهِمْ: أَيْ يُفَتِّش. وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَعَل ليلةَ العَقَبة كُلَّ واحدٍ مِنَ الجَماعة الَّذِينَ بَايَعُوهُ بِهَا نَقِيبا عَلَى قومِه وجَماعتِه، ليأخُذوا عَلَيْهِمُ الإسْلام، ويُعَرِّفوهم شَرَائِطَهُ. وَكَانُوا اثْنَيْ عشَر نَقِيبًا كلُّهم مِنَ الْأَنْصَارِ.
وَكَانَ عُبَادة بْنُ الصَّامت مِنْهُمْ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ مُفردا وَمَجْمُوعًا.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنِّي لَمْ أُومَر أنْ أُنَقِّبَ عَنْ قُلوب النَّاسِ» أَيْ أُفَتِّشَ وأكْشِف.
(هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَن سَأل عَنْ شَيْءٍ فَنَقَّبَ عَنْهُ» .
[هـ] وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ: لَا يُعْدِي شيءٌ شَيْئًا، فَقَالَ لَهُ أَعْرَابِيٌّ: يَا رسولَ اللَّه، إنَّ النُّقْبَةَ تَكُونُ بِمِشْفَر الْبَعِيرِ أَوْ بذَنَبه فِي الْإِبِلِ الْعَظِيمَةِ فتَجْرَب كلُّها، فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَا أجْرَب الْأَوَّلَ؟» النُّقْبَةُ: أَوَّلُ شَيْءٍ يَظْهَر مِنَ الجَرب، وجَمْعُها: نُقْبٌ، بِسُكُونِ الْقَافِ، لِأَنَّهَا تَنْقُبُ الجلْد: أَيْ تَخْرِقه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَتَاهُ أعرابيٌّ فَقَالَ: إِنِّي عَلَى ناقةٍ دَبْرَاءَ عَجْفاءَ نَــقْبَاءَ، واسْتَحْمَله، فظنَّه كاذِبا، فَلَمْ يَحْمِله، فانْطَلَق وَهُوَ يَقُولُ: أقْسَمَ باللَّه أَبُو حَفْصٍ عُمَرْ ... مَا مَسَّها مِنْ نَقَبٍ وَلَا دَبَرْ
أَرَادَ بَالنَّقَبِ هَاهُنَا رِقَّة الْأَخْفَافِ. وَقَدْ نَقِبَ البعيرُ يَنْقَبُ، فَهُوَ نَقِبٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «أَنَّهُ قَالَ لامْرأة حاجَّه: أَنْقَبْتِ وأدْبَرْتِ» أَيْ نَقِبَ بَعيرُك ودَبِرَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «ولْيَسْتَأْن بالنَّقِب والضالِع» أَيْ يَرفُق بِهِمَا. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الجَرَب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى «فَنَقِبَتْ أقدامُنا» أَيْ رَقَّتْ جُلُودُها، وتَنَفَّطَت مِنَ المَشْي.
(هـ) وَفِيهِ «لَا شُفْعة فِي فِنَاء وَلَا طريقٍ وَلَا مَنْقَبَةٍ» هِيَ الطَّريق بَيْنَ الدارَيْن، كَأَنَّهُ نَقْبٌ مِنْ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ. وَقِيلَ: هُوَ الطريقُ الَّذِي يَعْلو أنْشَازَ الْأَرْضِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُمْ فَزِعوا مِنَ الطَّاعون فَقَالَ: أرْجُو أَلَّا يَطْلُعَ إِلَيْنَا نِقَابَهَا » هِيَ جَمْعُ نَقْب، وهو الطريق بين الحبلين. أَرَادَ أَنَّهُ لَا يَطْلُع إِلَيْنَا مِنْ طرُق الْمَدِينَةِ، فأضمَر عَنْ غيْر مَذْكور.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ ملائكةٌ، لَا يَدْخُلُها الطَّاعُونُ وَلَا الدجَّال» وَهُوَ جَمْعُ قلَّة لِلنَّقْبِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَجْديّ بْنِ عمْرو «أَنَّهُ مُيْمون النَّقِيبَةِ» أَيْ مُنَجَّحُ الفِعال، مُظَفَّر المَطالِب. والنَّقِيبَةُ: النَّفْس. وَقِيلَ: الطَّبيعة والخَليقة.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ اشْتَكَى عَيْنَه فكَرِه أَنْ يَنْقُبَهَا» نَقْبُ العَين: هُوَ الَّذِي يُسَمِّيه الأطبَّاء القَدْحَ، وَهُوَ مُعالَجة الْمَاءِ الْأَسْوَدِ الَّذِي يَحْدث فِي العَيْن. وَأَصْلُهُ أَنْ يَنْقُرَ البَيْطَارُ حافِر الدَّابّة ليُخْرجَ مِنْهُ مَا دَخَل فِيهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «ألْبَسَتْنا أمُّنا نُقْبَتَهَا» هِيَ السَّراويل الَّتِي تَكُونُ لَهَا حُجْزةٌ مِنْ غَيْرِ نَيْفَق ، فَإِذَا كَانَ لَهَا نَيْفَقٌ فَهِيَ سَراوِيلُ. (س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أنَّ مَوْلاةَ امْرأةٍ اخْتَلَعَت مِنْ كُلِّ شَيْءٍ لَهَا وَكُلِّ ثَوب عَلَيْهَا، حَتَّى نُقْبَتِهَا، فَلَمْ يُنْكِر ذَلِكَ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاحِ «وَذَكَرَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنْ كَانَ لَنِقَاباً» وَفِي رِوَايَةٍ «إِنْ كَانَ لَمِنْقَباً» النِّقَابُ والْمِنْقَبُ، بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيفِ: الرجُل الْعَالِمُ بِالْأَشْيَاءِ، الْكَثِيرُ البَحْث عَنْهَا والتَّنْقِيبُ: أَيْ مَا كَانَ إِلَّا نِقَابا.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِين «النِّقَابُ مُحْدَث» أَرَادَ أَنَّ النِّساء مَا كُنَّ يَنْتَقِبن:
أَيْ يَخْتَمِرْن.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَيْسَ هَذَا وجْهَ الْحَدِيثِ، ولكِنّ النِّقاب عِنْدَ الْعَرَبِ هُوَ الَّذِي يَبْدو مِنْهُ مَحْجِر العَين. وَمَعْنَاهُ أَنَّ إبْدَاءهُنَّ المحَاجِرَ محْدَث، إِنَّمَا كَانَ النِّقاب لاحِقا بالعَيْن، وَكَانَتْ تَبْدُو إحْدَى العَيْنَين وَالْأُخْرَى مَسْتورة، والنِّقاب لَا يَبْدُو مِنْهُ إِلَّا العَيْنان. وَكَانَ اسمُه عِنْدَهُمْ: الوَصْوصَة، والبُرْقُع، وَكَانَا مِنْ لِباس النِّساء، ثُمَّ أحْدثْنَ النِّقابَ بَعْدُ.

سلر

سلر
: وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ هُنَا:
سَلاَّر، ككَتّانٍ: اسْم جماعةٍ، وَهِي كلمة أَعْجَمِيّة أَظُنُّها سالار، بِزِيَادَة الأَلف، وَهِي بالفَارِسيّة الرّئيس المُقَدَّم، ثمَّ حُذِفَتْ وشُدِّدَت اللَّام، واشتَهَرَ بِهِ أَبو الحَسَن مَكِّيُّ بنُ منصُورِ بن عَلاَّن الكَرَجِيّ المُحَدّث.
سلر:
سلار: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
سلاري. الــقباء السلاري أو السلاري فقط: قميص بلا ردنين قصيرتين أول من لبسه الأمير سلار. الذي كان يسمى من قبل بغلوطاق، في أيام حكم الملك الناصر محمد، فشاع استعماله (مملوك 1، 2: 75).
سلارية (باليونانية سَلاّريوس: نوع من القوارب).
سُلُّورة وجمعها سَلالِير: نفس الأصل اليوناني لسلارية ونفس المعنى (فليشر معجم ص71، فوك وفيه باركا Barca، ابن بطوطة 2: 116).
سِلَوَّر: (باليونانية سِلَوْرُس: جرّي (الأغاني ص43) وانظر (ص298 من التعليقات) وفيه تجد أن هذه الكلمة من لهجة أهل الشام، وكذلك هي من لهجة أهل مصر، ففي ابن البيطار (1: 246): أهل مصر يسمون الجري السلور، وانظر (2: 45) حيث عليك أن تقرأ الجري وفقاً لمخطوطة 1 (ياقوت 1: 886، محيط المحيط وفيه سلَّور).

برمك

برمك
بَرمَكُ كجَعْفَر، أَهمَلَه الجَماعةُ، وَهُوَ جَدُّ يَحْيَى بنِ خالِدٍ البَرمَكِيِّ وَهُوَ بَرمَكُ الأَصْغَرُ، وَكَانَ خالِدٌ يُكْنَى أَبا العَوْنِ وأَبا العَبّاسِ، وَقد حَدَّثَ عَن عبدِ الحَمِيدِ الكاتِبِ، وعَنْهُ ابنُه يَحْيَى. وخَالِد: أَحَدُ العِشْرِينَ الَّذين اخْتارَهُم الشِّيعَةُ لإِقامَةِ دَعْوَةِ بني العَبّاسِ بعدَ النُّــقَباءِ الاثْنَي عَشَرَ، قالَ ابْن العَدِيمِ فِي تاريخِ حَلَبَ: قالَ ابنُ الأزْرَقِ: حَدَّثَني شيخ قديمٌ قَالَ: كانَ بَرمَكُ واقِفاً بِبابِ هِشامٍ، فمَرَّ بهِ محمَّدُ بنُ علِيِّ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ عَبّاس، فأَعْجَبَه مَا رَأي من هَيئتَه، فسَأَلَ عنهُ، فأخبِرَ بقَرابَتِه من النَّبيِّ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلّم، فقالَ لابْنِه خالِدٍ يَا بُنيَ إِنَّ هؤلاءِ أَهلُ بَيتِ النبيِّ صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلّم، وهم وَرَثَتُه، وأَحَقُّ بخِلافَتِه، والأَمْرُ صائِرٌ إِليهم، فإٍ ن قَدَرْتَ يَا بُنيَ أَنْ يكونَ لكَ فِي ذَلِك أثَرٌ تَنالُ بِهِ دُنْيا ودِيناً فافْعَلْ، قالَ: فحَفِظَ خالِدٌ ذلِكَ عَنْه، وعَمِلَ عليهِ عِنْد خُرُوجِه فِي الدَّعْوَةِ، وهُم أَي أَولادُه يُسَمَّوْنَ البَرامِكَة وَكَانَ جَدّهُم بَرمَكُ مَجُوسِيّاً، وَهُوَ الَّذِي قَدِمَ إِلى الرّصافَةِ، وَمَعَهُ ابنُه خالِدٌ، وكانَ قد تَعَلَّم العِلْمَ فِي جِبالِ كَشْمِير وأَمّا برمَكُ الأَكْبَرُ فَهُوَ ابْن يشتاسف بن جاماسَ. وأَخبارُ جَعْفر والفَضْلِ ابنَي يَحْيَى بنِ خالِدٍ مَشهُورَة مدَوَّنَة فِي الكُتُبِ، يُضْرَبُ بهم المَثَلُ فِي الجُودِ والكَرَمِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: البَرمَكِيَّةُ: مَحَلَّة ببَغْدادَ، وقِيلَ: قريَةٌ منِ قُراها، ويُقالُ لَهَا أَيْضا: البَرامِكَةُ، كأنَّه نِسبَةٌ إِلى آل بَرمَكَ الوُزَراءِ،)
كالمَهالِبَةِ والمَرازِبَةِ، نُسِبَ إِليها أَبو حَفْصٍ عمَرُ بنُ أَحمدَ بنِ إِبْراهِيمَ البَرمَكيُّ، كَانَ ثِقَة صالِحاً، مَاتَ سنة ثَلاثمائةٍ وتِسعٍ وَثَمَانِينَ. وابنُه أَبو إِسْحاقَ إِبْراهِيمُ بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ البَرمَكي الحَنْبَلِي، روى عَنهُ الخَطِيبُ وقاضِي البِيمارِسْتانِ، وماتَ سنةَ أَرْبَعِمائة وخَمْسٍ وأَرْبَعِين. وأخُوه أَبُو الحَسَن علِيٌ كَانَ ثِقة دَرَسَ فقهَ الشّافِعِيِّ على أبي حَامِد الإِسْفَرايِينيِّ، روى عَنهُ الخَطِيبُ، وَمَات سنة أَربعمائة وخَمْسِين. وأَخُوهُما أَبُو العَبّاس أَحْمَدُ سَمِعَ ابْن شاهِين، وَعنهُ الخَطِيبُ، كَانَ صَدُوقاً ماتَ سنة أَرْبَعِمائة وأَحَد وأَرْبَعِين. وأَحْمَدُ بنُ إِبْراهِيمَ بنِ عُمَرَ البَرمَكِيُ مُحدِّث جلِيلٌ، رَوَى عَنهُ القَاضِي مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الباقِي.

الرَّحى

الرَّحى: أنثى، تصغيرها رحية، وجمعها أرحاء ممدود، ولا يجوز أرحية لأنه ليس في المقصور شيء يجمع على أفعلة. وإنما هذا وزن جمع الممدود مثل قباء وأقبية وفناء وأفنية.

التَّوْجِيه

(التَّوْجِيه) (فِي الشّعْر) حَرَكَة الْحُرُوف قبل الروي الْمُقَيد كَمَا فِي قَول امْرِئ الْقَيْس (أَنى أفر) مَعَ قَوْله (جَمِيعًا صَبر) وَقَوله (وَالْيَوْم قر) و (فِي البلاغة) إِيرَاد الْكَلَام مُحْتملا لوَجْهَيْنِ مُخْتَلفين
التَّوْجِيه: جعل الْكَلَام موجها ذَا وَجه وَدَلِيل. وَفِي البديع إِيرَاد الْكَلَام مُحْتملا للوجهين الْمُخْتَلِفين كَقَوْل من قَالَ لِلْأَعْوَرِ الْمُسَمّى بِعَمْرو.
(خاط لي عمر وقباء ... لَيْت عَيْنَيْهِ سَوَاء)

فَإِنَّهُ يحْتَمل تمني أَن تصير عينه العوراء صَحِيحَة فَيكون مدحا وَتمنى أَن يصير بِالْعَكْسِ فَيكون ذما وَمِنْه مَا قَالَ قَائِل:
(خانهاشان بلند وهمت بست ... يَا رب ايْنَ هر دو را برابركن)

وَمِنْه أَيْضا.
(سعدي اردبيلي انكه بطب ... مثل اود رجهان بشر نبود)

(هر كرا شربتي دهد بِمَرَض ... حاجت شربت دكر نبود)

فَإِن قيل مَا الْفرق بَين التَّوْجِيه والتورية الَّتِي تسمى إيهاما أَيْضا مَعَ استوائهما للاحتمالين الْمُخْتَلِفين قُلْنَا الْفَارِق بَينهمَا وجوب اسْتِوَاء الِاحْتِمَالَيْنِ فِي التَّوْجِيه وَوُجُوب عدم الاسْتوَاء فِي التورية وَالْإِيهَام فَإِن الْوَاجِب فِيهَا كَون أحد الْمَعْنيين قَرِيبا وَالْآخر بَعيدا.

القارض والقارظ

القارض والقارظ فأما (القارض) بالضاد فاسم فاعل من قرضت الشيء أقرضه قرضا فأنا قارض: إذا قطعته قطعا صغيرا لا كثيرا. والقارض: الناطق بالقريض، وهو الشعر. ومنه المثل السائر لعبيد بن الأبرص: (حال الجريض دون القريض) . والقارض العادل عن الشيء. يقال: قرضت الموضع والشيء يمينا وشمالا: عدلت عنه. وفي الكتاب العزيز جل منزله: "وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال". قال أبو عبيد: تخلفهم شمالا وتجاوزهم، ومنه قولهم: هل مررت بمكان كذا؟ فيقول المسؤول: قرضته ذات اليمين ليلا، وأنشد لذي الرمة:
إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف ... شمالا وعن أيمانهن الفوارس
وأما (القارظ) فهو اسم فاعل أيضا وهو الذي يجتني القرظ، وهو ورق السلم يدبغ به، ومنه: أديم مقروظ وكبش قرظي وقرظي، بفتح الأول وضم قاف الثاني وفتح الراء، منسوب إلى بلاد القرظ، وهي بلاد اليمن لأنها منابت القرظ. وفي المثل السائر: (لا آتيك أو يؤوب القارظان) ، وكلاهما من عنزة أحدهما يقدم بن عنزة ولآخر فلان بن هميم بن يقدم خرجا في طلب القرظ فلم يرجعا، قال أبو ذؤيب:
وحتى يؤوب القارظان كلا هما ... وينشر في القتلى كليب لوائل
وقال الآخر:
فرجي الخير وانتظري إيابي ... إذا ما القارظ العنزي آبا
وسعد القرظ: مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان بــقباء فلما ولي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أنزله المدينة. وقريظة والنظير قبيلتان من يهود خيبر، وقد دخلوا في العرب على نسبهم إلى هارون أخي موسى عليهما السلام، منهم محمد بن [كعب] القرظي أحد الاخباريين.

مَرَا

(مَرَا)
(هـ) فِيهِ «لَا تُمارُوا فِي الْقُرْآنِ، فَإِنَّ مِرَاءً فِيهِ كُفْرٌ» المِرَاءُ: الْجِدَالُ، والتَّمارِي والمُمَارَاةُ: المُجَادَلَةُ عَلَى مَذْهَبِ الشَّكِّ والرِّيبَة. ويقالُ لْلِمُناظَرَة: مُمَاراة، لِأَنَّ كلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا يَسْتَخْرجُ مَا عِنْدَ صاحِبِه ويَمْتَرِيه، كَمَا يَمْتَرِي الحالِبً اللَّبَنَ مِنَ الضَّرْعِ.
قَالَ أَبُو عُبيدٍ: لَيْسَ وجهُ الحديثِ عِنْدَنَا عَلَى الِاخْتِلَافِ فِي التَّأْوِيلِ، ولكنَّه عَلَى الِاخْتِلَافِ فِي اللَّفْظِ، وَهُوَ أَنْ يقولَ الرَّجُل عَلَى حَرْفٍ، فَيَقُولُ الآخَرُ: لَيْسَ هُوَ هَكَذَا، ولكنَّه عَلَى خِلافِه، وكِلاَهُمَا مُنْزَلٌ مَقْرُوءٌ بِهِ . فَإِذَا جَحَد كلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قِراءَة صَاحِبِهِ لَمْ يُؤْمَنْ أَنْ يكونَ ذَلِكَ يُخْرِجُه إِلَى الْكُفْرِ، لِأَنَّهُ نَفَى حَرْفاً أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى نَبِيّه.
وَالتَّنْكِيرُ فِي المِرَاءِ إِيذَانًا بِأَنَّ شَيْئًا مِنْهُ كُفْرٌ، فَضْلاً عَمَّا زَادَ عَلَيْهِ.
وَقِيلَ: إِنَّمَا جَاءَ هَذَا فِي الجِدَال والمِرَاءِ فِي الْآيَاتِ الَّتِي فِيهَا ذِكر القَدَر، وَنَحْوِهِ مِنَ الْمَعَانِي، عَلَى مذْهبِ أهْل الْكَلَامِ، وأصحابِ الأهواءِ والآراءِ، دُونَ مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنَ الْأَحْكَامِ، وَأَبْوَابِ الحلالِ والحرامِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ قَدْ جَرَى بَيْنَ الصَّحَابَةِ فَمَن بَعْدَهُمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَذَلِكَ فِيمَا يَكُونُ الغَرَضُ منهُ والباعثُ عليهِ ظهورَ الحقِّ لِيُتّبَعَ، دُونَ الغَلَبَةِ والتَّعْجِيز. وَاللَّهُ أعْلَم.
(هـ) وَفِيهِ «إمْرِ الدَّمَ بِمَا شئتَ» أَيِ اسْتَخْرجْهُ وأجْرِه بِمَا شئتَ. يُرِيدُ الذّبْحَ. وَهُوَ مَنْ مَرَى الضَّرْعَ يَمرِيهِ.
وَيُرْوَى «أُمِرِ الدَّمَ» مِنْ مارَ يَمُورُ، إِذَا جَرَى. واَمَارَهُ غيرُهُ.
قَالَ الخطَّابي: أصحابُ الْحَدِيثِ يَرْوُونَهُ مُشَدَّد الرَّاء، وَهُوَ غَلَطٌ. وَقَدْ جَاءَ فِي سَنَنِ أَبِي دَاوُدَ والنَّسائي «أَمْرِر» بِرَاءَيْنِ مُظْهَرَتَيْن. وَمَعْنَاهُ اجْعل الدَّم يَمُرُّ: أَيْ يَذْهَبُ، فَعَلَى هَذَا مَنْ رواهُ مُشَدَّد الرَّاء يَكُونُ قَدْ أَدْغَمَ، وَلَيْسَ بِغَلَطٍ. ومن الأوّل حديث عاتكة:
مروا بالسّيوف المرهقات دِمَاءَهُم
أَيِ اسْتَخْرَجُوها واسْتَدَرُّوهَا.
وَفِي حَدِيثِ نَضْلة بْنِ عَمْرو «أَنَّهُ لَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَرِيَّيْن» هُوَ تَثْنِيَةُ مَرِيّ، بوزْنِ صَبِيٍّ.
وَيُرْوَى «مَرِيَّتَيْن» تثنيةُ مَرِيَّةٍ. والمَرِيُّ والمَرِيَّةُ: النَّاقَةُ الغَزِيرَةُ الدَّرِّ، مِنَ المَرْيِ، وَهُوَ الْحَلبُ، وزنُها فَعِيل أَوْ فَعُولٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَحْنَفِ «وَسَاق مَعَهُ نَاقَةً مَرِيّاً» .
وَفِيهِ «قَالَ لَهُ عَدِيُّ بنُ حَاتم: إِذَا أَصَابَ أحَدُنَا صَيْدًا وَلَيْسَ مَعَهُ سِكِّين أنَذْبَحُ بالمَرْوَةِ وشِقَّة العَصَا؟» المَرْوَةُ: حَجَرٌ أبْيَضُ بَرَّاقٌ.
وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي يُقْدَحُ مِنْهَا النَّارُ.
ومَرْوَةُ المَسْعَى: الَّتِي تُذْكَرُ مَعَ الصَّفَا، وَهِيَ أَحَدُ رأسَيْه اللَّذَيْن يَنْتَهِي السَّعْي إِلَيْهِمَا سُميت بِذَلِكَ.
وَالْمُرَادُ فِي الذَّبْحِ جِنسُ الْأَحْجَارِ، لَا المَرْوَةُ نفسُها. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكرها فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «إِذَا رجُلٌ مِنْ خَلْفِي قَد وضعَ مَرْوَتَهُ عَلَى مَنْكِبي فَإِذَا هُوَ عليٌّ» .
وَفِيهِ «أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَقِيَهُ عِنْدَ أَحْجَارِ المِرَاءِ» قِيلَ: هِيَ بِكَسْرِ الْمِيمِ: قُباء، فَأَمَّا المُرَاءُ بِضَمِّ الْمِيمِ فَهُوَ دَاءٌ يُصِيبُ النَّخْل.

غنباز

غنباز: غُنْباز (وغنباز بالراء المهملة في معجم فريتاج خطأ) والجمع غنابز. وهي في الأندلس فيما يقول المقري (2: 767) نوع من الملبوس غليظ يغطي العنق.
وهي فيما يقول ألكالا: أصدة، صديري، ثوب لا أكمام له.
وهي الكلمة الأسبانية gambax التي تعني قميصاً يلبس على الجسم مباشرة تحت الدرع، أو سترة يلبسها المحاربون تحت الدرع. (انظر مباحث (1: 645) وما يليها. الطبعة الأولى.
ويمكن أن يضاف إلى المؤلفين الأسبان الذين ذكرتهم في المباحث: كورتيز دي ليون كاستيلا (1: 451)، وسانتا روزا، وألسيداريو (ملحق ص19) مادة كمباز canbases وقد ذكر فوك هذه الكلمة في القسم الأول ترجمة للكلمة اللاتينية ( preputium) وهو خطأ لا شك فيه. أما في القسم الثاني منه (ص520) فقد أهمل ذكر الكلمة اللاتينية التي تقابل كلمة غنباز وترك محلها بياضاً. ولم نجد فيه الكلمة العربية مقابل ( preputium) ( ص534).
غُنْباز أو غِنْباز (محيط المحيط) في المشرق، والجمع غنبازات أو غنابيز، وتكتب قنباز أيضاً. وهو ثوب ذو كمين مخصّر الوسط حول الجسم مفتوح من قدام يلبسه الرجال والنساء، وهو يشبه المبذل (الملابس ص325 - 326)، بوشر، برجون ص800، سافاري ص382، بكنجهام 1: 302، بلجراف 1: 5، 644). وهو عند ولتر سدرف: (قمباز وهو قباء أو جبة واسعة ذات كمين يلبسها الرجال).

مد

(مد)
النَّهَار مدا انبسط ضياؤه وَفُلَان فِي سيره مضى وَالشَّيْء زَاد فِيهِ يُقَال مد النهير النَّهر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْبَحْر يمده من بعده سَبْعَة أبحر} والجيش أَعَانَهُ بمدد يقويه وَالْقَوْم الْجَيْش كَانُوا مدَدا لَهُ والدواة زَاد مدادها والقلم غمسه فِي الدواة وَالله الأَرْض بسطها وَالْأَجَل أطاله والمدين أمهله وَالْحَبل جذبه وَطوله والحرف طوله فِي النُّطْق أَو الْكِتَابَة وَالله عمره أطاله وبصره إِلَى كَذَا طمح إِلَيْهِ وَالرجل فِي غيه طوله لَهُ
مد
المَدُ: الجِذْبُ. وكَثْرَةُ الماءِ أيّام المَدُوْدِ، يُقال: مَدَّ النَهرُ، وامْتَدَ الحَبْلُ. ومَده نَهرٌ آخَرُ.
والمَدَدُ: ما أمْدَدْتَ به قَوْماً في الحَرْبِ. ومَدَدْتُ القَوْمَ: صِرْت لهم مَدَداً. وأمْدَدْناهم بغَيْرِنا. والمادَّةُ: كُلُ شَيْءٍ يكونُ مَدَداً لغيْرِه. والدَهْرُ مَمْدُوْدٌة أي لا يَنْقَطِعُ. والتَّمَدُدُ: كتَمَدُّدِ السِّقَاءِ. والامْتِدَادُ: الطُوْلُ، امْتَدَ بهم السَّيْرُ. والمِدَادُ: الذي يُكْتَبُ به، ومُدَّني: أعْطِني مَدَّةً، ومَدَدْتُ الدَّوَاةَ؛ وأمْدَدْتُها: لُغَةٌ. ولُعْبَةٌ للصِّبْيَانِ يُسَمُّونَها: مِدَادَ قَيْسٍ. وخَيْطُ البنَاءِ. والمِثَالُ، من قَوْلهم: بَنَوْا بُيُوْتَهم على مِدَادٍ واحِدٍ.
وسِرْقِيْنٌ يُصْلَحُ به الزّرْعُ، يُقال: مُدَ أرْضَكَ، وأرْضٌ مَمْدُوْدَةٌ. وما مَدَدْتَ به من السِّرَاجِ من زَيْتٍ.
والمُدَّةُ: الغايَةُ، هو في مُدَّةٍ من عَيْشِه. ومَدَ اللهُ في عُمرِكَ: أي جَعَلَ لعُمرِكَ مُدَّةً طَويلَةً. والمَدَدُ: العَدَدُ، وكذلك المِدَادُ. وسُبْحَانَ اللهِ مَدَدَ كَلِمَاتِه ومِدَادَها. وبَيْنِي وبَيْنَه مَدَّ النبْلِ: أي غَلْوَتَه. وجِئْتُكَ مَدَ الضُّحى: أي أوَلَه. والمُدُ: ضَرْبُ من المِكْيَالِ، وجَمْعُه مِدَادٌ ومِدَدَة وأمْدَاد. والمِدَّةُ: القَيْحُ. وأمَدَ الجُرْحُ: صارَتْ فيه مِدةٌ. وأمَدَّ عُوْدُ العَرْفَجِ: جَرَى فيه الماءُ. والمَدِيْدُ: حَد من العَرُوْضِ بِنَاؤه فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ. والمِدانُ: ما سالَ من الماء فاسْتَنْقَعَ مُقَدَمَ الحَوْضِ، وهو الإمِدّانُ، ومِيَاهٌ مَدَادِيْنُ.
ومَدَدْتُ الإبلَ: سَقَيْتُها الماءَ بالبَزْرِ والسمْسِمِ؛ أمُدُّها مَدّاً، والاسْمُ المَدِيْدُ. وهو - أيضاً -: شَعِيْرٌ يُنْثَرُعلى الماء فَيُمَدُ به. ومَدَدْتُ حَقه: مَطَلْتَه، وهو يُمَادُه. وتَرَكْتُ فلاناً في أمْدُوْدِه: أي عادَتِه. وذَهَبَ في مَد كُل قائمَةٍ: وهو أشَد ما يَكُوْنُ من العَدْوِ. والأمِدَّةُ: السدى سَدى الغَزْلِ. وبَيْني وبَيْنَه مُدَدَةٌ: أي مُهْلَةٌ.
مد: سال. مد النهر إلى أي جرى إلى الموضع الذي يختلط فيه بغيره ومد النهر على أي تفرغ من غيره (معجم الجغرافيا) ومن هنا كان معنى مد النهر إلى: صب في (على سبيل المثال: نهر يمد النيل) أي نهر يصب في النيل (معجم الادريسي، انظر ابن جبير ص37، 3، 200، 12، 208) وانظر العبارات التي لم يحسن الناشر ترجمتها حين وضعها في صيغة أفعل وأضاف علامة هذه الصيغة إلى الفعل: (انظر مادة).
مد إلى: مد إلى فلان أي مد إلى فلان يده بحذف يده إيجازا. ففي (تعليقات على مسلم): لقي حبائبه وتمكن منهن فلم يقبلهن ولا مد إليهن مخافة أعين الرقباء وقد ترك الناشر للقارئ الخيار في أن يكون المحذوف بصره أو نظره أو يده. وأفضل أن يكون المحذوف هو الكلمة الأخيرة لأن (لم ينظر إليهن يخالف المنطق بعد فلم يقبلهن). وفي استعمال صيغة امتد فإن المحذوف يده أيضا.
مد: دام (معجم الجغرافيا).
مد: أرخى العنان (ضد كبح) (ابن العوام 2: 543 وما أعقب ذلك).
مد: تمدد القماش (بوشر).
مد: تجذر، تأصل (بوشر).
مد: حرك أو شكل الحرف (الكالا وبالأسبانية asentuar) .
مد: بنى سفينة (بوشر).
مد خطاه: بسط البعير خطوته أي حث الخطى (عنتر 3: 1: 11) وكذلك مد ابواعه انظر مادة (باع). مد وحدها= مشى (زيشر 22: 134؛) خب (الحصان)، سار طويلا (بوشر).
مد سماطا: انظرها في مادة (سماط).
مد اللسان: بسط الصوت (ابن جبير 10: 102): ارتفعت أصوات الطائفين بالتأمين بالسنة تمدها (الصواب تمدها) القلوب الخالصة.
مد النفس: أطال (المقري 1: 150): انظر (مد يد).
مدّ (بالتشديد): تقيح (الكالا وبالأسبانية: podre hazer وعلى سبيل المثال: جرحة ممددة) (الكالا وبالأسبانية: ilaga con materia) ماد: تقدم: سبق (البيان 2، 270): فمادة محمد شاوا وجرى إلى غاية برز فيها دونه سابقا في الحلبة وتخلف جعفر عن مداه ولعل القصد أن يقال تنافس مع أحد الناس في السباق؛ انظر ما قلته في مد خطاه.
أمدّل: (في اللاتينية بالمعاني المختلفة للإمداد بالمداد) (فريتاج): quantum atramenti.. الخ وفي (رياض النفوس 23): ثم قال الدواة فجعلت أمدّ له.
تمدد: نام، استلقى (بوشر).
تمدد: انظر الكلمة عند موك في مادة ( Sanies) .
إنمد: مطاوع مد انمد السماط (ألف ليلة 2: 124) انظر مادة سماط.
امتد بنا الكلام: (المقري 1: 65).
امتد إلى: في (م. المحيط) (امتد إلى الشيء نظر إليه). أي أن نظره أو بصره مضمرتان.
امتد إلى: (وذلك حين تكون يده مضمرة) تعدى على، استباح ففي (حيان 37) وامتد إلى أهل الأموال فلم يدع مالا قدر عليه عند من ظن به وفي (39 منه) امتد الفاسق عمر بن حفصون إلى حصن بني خالد (حيان لسام 3: 28): ترك التجاوز لحده والامتداد إلى شيء من أعمال غيره انظر (عباد 1: 62) فلما امتد الزمان إليه بعدوانه.
ما امتد بي إليه سبب: أي كلما كان ذلك بمقدوري (عباد 1: 220).
امتد: نام، استلقى لينال قسطا من الراحة (الكالا).
امتد في مشيته: تبختر (م. المحيط).
امتد: زخر وفاض النهر (معجم الجغرافيا).
امتد على: جرى، سال النهر (معجم الجغرافيا).
امتد: ازدادت الحرارة (معجم الجغرافيا).
امتد في: سافر، رحل أو استمر في رحلته. (معجم الجغرافيا)، امتد إلى: أي باتجاه كذا وامتد على أي على طول الأقطار والبلاد. (معجم الجغرافيا).
امتد: انظرها في (فوك في مادة acentuare) . استمد المعونة من: (الادريسي، كليمانتين 6 القسم 4): ومن الله نستمد المعونة.
استمد من: يأخذ ماءه من (ياقوت 3: 379، 21، 413، 10 مولر 6: 2): وواديها ملح المذاق، مستمد من الأجاج الزعاق.
استمد من فلان: تعلم منه (مرسنج 5: 22).
استمد على: انبسط على (معجم الجغرافيا).
استمد: هي باللاتينية عند (فوك) في مادة materialis.
مد. مدود السماوات أي غاياتها (أبو الوليد 364: 13).
مد: في م. المحيط (المد عند القراء إطالة الصوت بحرف من حروف المد).
مد البصر: ومدا البصر (انظر فريتاج في مادة مدا) التي ترد في الحديث النبوي (معجم الجغرافيا).
مد: هي باللاتينية ldrops.
مدة: حين وضع (فوك) هذه الكلمة في معجمه اللاتيني في مادة incaustum التي كانت ترادف كلمة (حبر) لم يكن هذا غريبا إلا أنه كان الوحيد، بين أصحاب المعاجم الأخرى، الذي وضع كلمة Palmada في إحدى الملاحظات وهذه الكلمة في كل لهجات الجزيرة (أسبانيا والبرتغال) لا تفيد سوى (صفعة).
مدة: في (م. المحيط) (الامدة سدى الغزل أو إمساك في جانبي ثوب إذا ابتدي بعمله. والعامة تقول المدة).
مدة: حراج، دمل (باين سميث 1403).
مدة والجمع مدد: (البيروني 5: 13).
مدة: هدنة (معجم البلاذري).
حارس المدة: الملاك الحارس (ابن جبير).
مدد: المدد من الجنود وغيره والجمع أمداد (عباد 1: 324، المقري 1: 92).
مدد: نجدة أو إغاثة غير طبيعية (لين عادات 2: 217).
مداد: حبر والجمع أمددة (في فوك) وعند (ابن العوام) نجد مداد الصوف (1: 645 وفي مخطوطتنا) الذي ترجم إلى العربية بكونه الحبر الذي يستعمل لصبغ الصوف.
سخام المدخنة الذي هو عند (المستعيني) في مادة دخان: هو المداد ودخان والذي هو بالأسبانية= فليين أي hollin: السخام، الهباب (ألف ليلة برسل 3: 256): طلب الملك حين مات ولده أن يلبسوا السواد وأثواب المداد. مديد. مال مديد ثراء عظيم (معجم الجغرافيا).
مديد، انظر في (فوك): مديد الباع في (في مادة Sciens) وانظر (بسام 3: 98): نهض في الصناعة بالباع الأمد.
مديد النفس: المعنى الحرفي: ذو نفس طويل في نظم الأشعار مثل قول (المقري 2: 44): وكان أديبا قوى العارضة مطبوع الشعر مديد النفس. انظر (مد).
مديدة: في م. المحيط (والمديد العلف وشيء من الدقيق ينثر على الماء فتسقاه الإبل والمشهورة الآن المديدة) (فريتاج). مداد: مطول، مجذب (وصف مصر 26: 459).
مداد: صانع الحبر (فوك).
مداد: بناء، صانع القوارب (بوشر).
مداد: الجدول الغزير الماء (معجم الجغرافيا).
مادة: عنصر، هيولي، موضوع الشيء الذي نتحدث فيه أو نكتبه (بوشر، المقري 1: 910).
مادة: لوازم البناء ومجازا المناهل التي ينتهلها المؤلف (المقري 2: 103).
مادة: في الحديث عن المنجم محتوياته ومعدنه الخام (البكري 2: 161): معدن فضة قديم غزير المادة وفي (5: 163): (المعدن الخام وفير جدا).
مادة: غائط. قيح، صديد. خلط فاسد وكذلك مادة فاسدة (وبالأسبانية عند الكالا ( podre materia، ( بوشر) وفي م. المحيط (المادة عند الحكماء المحل وتسمى بالهيولي وتطلق أيضا على خلط رديء يتغير عن طبعه بحيث يحصل له كيفية رديئة يتكيف بها. وعند المنطقيين هي كيفية النسبة بين المحمول والموضوع).
مادة: خراج. دمل، كتلة من القيح تتجمع في موضع من الجسم (بالأسبانية apostema - الكالا-) (باين سميث 1403). وعند (بدرون 14: 269 مرض في الفم اسمه العلمي Peripymee أصيب به المأمون): ثم تولد للمأمون مادة تنصب إلى حلقه وكان دواؤه أن تترك حتى تنضج فتفتح ففعل ذلك مرات. ومجازا تستعمل الكلمة في معرض الحديث عن إنهاء أسباب الفتنة والحروب الأهلية ففي (عبد الواحد 9: 1): فحسم مواد الفتن وجمعهم على الطاعة بعد الفرقة. وفي (البربرية 1، 533) وقطع مواد الخلاف من العرب باستقامته.
المواد: المصادر (معجم بدرون).
المواد: الأقوات (معجم بدرون، الماسين 92).
مادة: قضية، شأن (بوشر).
مادة: عنوان بحث من البحوث أو عقد من العقود (بوشر).
مادة الحياة: هي ما تدعى بالطب بالمصالة الأصلية humide radical، أصل حياة الحيوان (بوشر).
مواد أرزاقهم: مناشئ أو مصادر معاشاتهم (المقري، 1: 687).
مواد اللغة: ألفاظها (م. المحيط).
مواد العلم: مسائله وقضاياه (م. المحيط).
مواد النهر: سواعده وروافده (معجم الجغرافيا).
مادي: في م. المحيط (المادي نسبة إلى المادة وربما قابل الأدبي والعقلي). علة مادية: سبب مادي (بوشر).
حروف مادية: حروف تصلية (البربرية 2: 7، 1، 7).
مادي: لمفاوي، كسول (بوشر).
مادية: صفة الشيء المادي (بوشر).
أمد: أنظر (مديد).
تمدد: مرض الكزاز (التيتانوس) (باين سميث 1152، 1433، محيط المحيط).
ممد: امتداد، انبساط (أبو الوليد 2: 699).
ممدود. أموال ممدودة: ثراء عظيم أنظر معجم 0ألادريسي في مادة بسط).
تاء مربوط وتاء ممدود: هي ة (المقدمة 2: 309). (تاء مربوطة وتاء ممدودة -المترجم).
امتداد: طول، اتساع (معجم الجغرافيا).
امتداد: توسيع، تكبير (الخطيب 72): وكان يعلقه من حفظه من غير زيادة وامتداد.
امتداد: الفضاء، كل ما بين الأرض والسماء (فوك).
الامتداد الكزازي: مرض الكزاز (باين سميث 1433).
مد

1 مَدَّهُ, (S, L, K,) aor. ـُ (L,) inf. n. مَدٌّ; and مَدَّ بِهِ; and ↓ مدّدهُ; [or this has an intensive or a frequentative signification;] and ↓ تمدّدهُ; (L, K;) and ↓ مادّهُ, or ماددهُ, (as in different copies of the K, TA,) inf. n. مُمَادَّةٌ and مِدَادٌ; (K;) He drew it (namely a rope, &c., A); pulled it: strained it: extended it by drawing or pulling; stretched it. (L, K, El-Basáïr.) Yousay also مَدَّ القَوْسَ [He drew the bow]; (S, Msb, K, in art. نزع;) and مَدَّ مِنَ البِئْرِ [He drew water from the well]. (S, K, art. متح.)

[Hence, app., مَدَّ بِأَرْفَادِى: see رِفْدٌ.]

b2: قَائِلُ

كَلِمَةِ الزُّورِ وَالَّذِى يَمُدُّ بِحَبْلِهَا فِى الإِثْمِ سَوَآءٌ [The utterer of falsehood and he who transmits it are in respect of the sin alike]: a trad. of 'Alee; in which the utterer of the falsehood is likened to him who fills the bucket in the lower part of the well, and the relater thereof to him who draws the rope at the top. (L.)

b3: مَدَّ He extended, or stretched forth, his hand or arm, foot or leg, &c. (The Lexicons passim.)

b4: بَيْنَنَا ↓ تَمَدَّدْنَاهُ

We drew, pulled, strained, or stretched, it between us, or together. (L.) [But in a copy of the M, it is تَمَادَدْنَاهُ.]

b5: مَدَّ الحَرْفَ, aor. ـُ inf. n. مَدٌّ, He lengthened the letter. (L.)

b6: مَدَّ صَوْتَهُ (tropical:) He prolonged, or strained, his voice [as the Arab does in chanting]: (L:) and فِى الصَّوْتِ ↓ تَمَدَّدَ

عِنْدَ الوَعِيدِ (assumed tropical:) [He strained the voice in threatening]. (K, art. نمر.)

b7: مَدَّ, inf. n. مَدٌّ, (tropical:) It (his sight) was, or became, stretched, and raised, إِلَى شَىْءٍ towards a thing. (K.)

b8: مَدَّ بَصَرَهُ

إِلَى شَىْءٍ, aor. ـُ [inf. n. مَدٌّ,] (tropical:) He stretched, and raised, his sight towards a thing. (A, * L.)

b9: مَدَدْتُ عَيْنِى إِلَى كَذَا (tropical:) I looked at such a thing desirously. (IKtt, El-Basáïr.)

b10: مَدَّهَ, aor. ـُ (Lh, L,) inf. n. مَدٌّ, (Lh, L, K,) He expanded it, or stretched it out: (L, K:) he extended it, elongated it, or lengthened it. (L.)

b11: مَدّ اللّٰهُ

الأَرْضَ God expanded, or stretched out, and made plain, or level, the earth. (Lh, L.)

b12: مَدَّ اللّٰهُ

الظِّلَّ (tropical:) God extended, or stretched forth, the shade. (A.) See 8.

b13: مَدَّ اللّٰهُ فِى عُمْرِهِ (tropical:) God

made his life long; (S, A, * L;) as also ↓ امدَّ. (IKtt.)

b14: مَدَّ اللّٰهُ فِى عُمْرِكَ (tropical:) May God make thy life long! (L.)

b15: مُدَّ فِى عُمْرِهِ (tropical:) He had his life lengthened. (L.)

b16: الأَجَلَ ↓ أَمَدَّ, inf. n. إِمْدَادٌ, (tropical:) He deferred, or postponed, the term, or period of duration. (K.)

b17: لَهُ فِى الأَجَلِ ↓ امدّ (tropical:) He deferred, or postponed, to him the term, or his term. (TA.)

b18: مَدَّهُ, aor. ـُ (L,) inf. n. مَدٌّ; and ↓ امدّهُ, inf. n. إِمْدَادٌ; (L, K;) but the latter is little used; (L;) (tropical:) He made him to continue; to go on long; left him, or let him alone, long, or for a while; granted him a delay, or respite. (L, K. *) Ex. مَدَّهُ فِى غَيِّهِ, (S, L,) and ↓ امدّهُ, (L,) (tropical:) He made him to continue, &c., in his error. (S, L.) And in like manner, مَدَّ اللّٰهُ لَهُ فِى العَذَابِ (tropical:) God made him to continue, or go on long, in a state of punishment. (L.) See also 3.

b19: مَدَّ فِى السَّيْرِ (tropical:) He made much advance in journeying. (L.)

b20: مَدَّهُ, inf. n. مَدَدٌ and مِدَادٌ, He made it much in quantity; increased it. (L, TA.)

b21: مَدَّ, (S, L, Msb,) aor. ـُ [contr. to analogy,] (L,) inf. n. مَدٌّ; (S, L, K;) It (water, L, and a river, S, L, and a sea, or great river, L) flowed: (S, L, K:) it (water, L, and a sea, or great river, L, Msb) increased; as also ↓ امدّ; both of which verbs are also used transitively: (Msb:) or became much in quantity, copious, or abundant, in the days of the torrents; as also ↓ امتدّ: (L:) contr. of جَزَرَ [it ebbed]. (Lth, S, M, K in art. جزر.)

b22: وَادِى كَذَا يَمُدُّ فِى نَهْرِ كَذَا Such a valley flows into and increases such a river. (A, L.)

b23: مَدَّهُ, (Lh, S, L, Msb,) aor. ـُ (Lh, L,) inf. n. مَدٌّ; (Lh, L, Msb;) and ↓ امدّهُ; (L, Msb;) It (a thing) entered into it, (i. e., a like thing,) and increased it, or made it copious or abundant: (Lh, L:) it (a river, S, L, or sea, or great river, L, Msb) flowed into it, (i. e., another river, or sea, or great river,) and increased it, replenished it, or made it copious or abundant: (S, * L, Msb: *) it (a well) fed it, i. e., another well: (L:) [see an ex. in a verse cited in art. غرو, conj. 3]: both these verbs are also used intransitively. (Msb.)

b24: [مَدّّتِ السُّوقُ (assumed tropical:) The market was full of people and of goods for sale.

See the part. n.]

b25: مَدَّ القَوْمَ, [aor. ـُ inf. n. مَدٌّ,] He became an auxiliary to the people: (K:) and مَدَدْنَاهُمْ We became auxiliaries to them: somewhat differing from ↓ أَمَدْنَاهُمْ, which signifies We aided them, or succoured them, by others than ourselves: (Az, S, L, K:) you say, بِمَدَدٍ ↓ أَمْدَدْتُهُ

I aided him, and strengthened him, [or increased his numbers and strength,] with an army: (S, * Msb:) and الأَمِيرُ جُنْدَهُ بِالخَيْلِ وَالرِّجَالِ ↓ أَمَدَّ

The commander aided, or succoured, his army with cavalry and infantry, or with horses and men: and بِمَالٍ كَثِيرٍ ↓ امدّهُمْ He aided them with, or, as some say, gave them, much wealth: (L:) and [it is said in the Kur, lii. 22,] وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ (S, L) And We will increase their provision time after time with fruit: (Beyd, Jel:) or with relation to evil, you say مَدَدْتُهُ; and with relation to good, ↓ أَمْدَدْتُهُ: (K:) so says Yoo: (L:) this is generally the case; and the following are examples: أَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ

[explained above]: and نَمُدُّهُمْ مِنَ العَذَابِ (ElBasáïr) [Kur, xix. 82,] We will prolong and increase to them punishment: (Beyd;:) but Z relates, that Akh said the reverse, like وَعَدَ and أَوْعَدَ: the usage of the Arabs, however, does not accord with either of these assertions. (MF.)

b26: مَدَّ It (anything) became full, and rose. (Sh, L.)

b27: مَدَّ السِّرَاجَ, (aor.

مَدُ3َ, A, [inf. n. مَدٌّ,]) He put oil (or the like, K) into the lamp. (A, L, K.)

b28: مَدَّ الدَّوَاةَ, (aor.

مَدُ3َ, inf. n. مَدٌّ, Msb,) and ↓ امدّهَا, He put ink into the receptacle thereof; (S, * Msb;) he increased its water, and its ink. (L.)

b29: In like manner, مَدَّ القَلَمَ, and ↓ امدّهُ, He supplied the reed-pen with ink. (L.)

b30: مَدَّهُ مُدَّةً مِنَ الدَّوَاةِ, aor. ـُ and مُدَّةً ↓ أَمَدَّهُ is also allowable; (L;) or simply مَدَّهُ (A) and أَمَدَّهُ; (S, A, K;) He gave him a dip of ink from the receptacle thereof with a reed-pen. (S, TA.)

b31: مَدَّ, inf. n. مَدٌّ, He dipped the reedpen in the receptacle of ink a single time for writing. (Msb.) See also 10.

b32: مَدَّ الأَرْضَ, (aor.

مَدُ3َ, A, inf. n. مَدٌّ, L,) He manured the land with dung: (A, K:) or he added to the land manure composed of dung and ashes, or of earth or dust and dung, or of strong earth; or simply earth; or sand; to render it more productive. (L.)

b34: مَدَّ الإِبِلَ, (Az, S, A, L, K.) aor. ـُ inf. n. مَدٌّ; (Az, L;) and ↓ امدّها; (S, A, L;) He gave مَدِيد (or water upon which had been sprinkled, or with which had been mixed, some flour, or the like, &c.) to the camels to drink: (Az, S, A, L, K:) or he put some barley coarsely ground, and then moistened, into the camel's

mouths: (Az, L:) or مَدَّهُ بِمَدِيدٍ, aor. ـُ inf. n. مَدٌّ, signifies, as some say, he fed him with fodder. (M.)

2 مَدَّّ see 1, first sentence.

3 مَادَدْتُهُ, inf. n. مُمَادَّةٌ and مِدَادٌ, I pulled him, he pulling me: (Lh, L:) I contended with him in drawing or pulling, in straining, or in stretching; syn. جَاذَبْتُهُ. (L.)

b2: مادّهُ الثَّوْبَ

[He pulled, strained, or stretched, the garment, or piece of cloth with him]. (A.)

b3: مَادَّهُ He prolonged to him a time. (L, from a trad.)

b4: مَادَّ فِى المُدَّةِ (tropical:) He prolonged, protracted, or lengthened, the space of time. (IAth, from a trad.)

b5: مادّهُ, (L,) inf. n. مُمَادَّةٌ (L, K) and مِدَادٌ, (L,) (tropical:) He protracted, delayed, or deferred, with him; put him off. (L, K. *) See also 1.

4 أَمْدَ3َ See 1 throughout.

b2: امدّ فِيهِ He (God)

made it (the means of subsistence) ample: made

it (wealth or the like) abundant: increased it, namely, a sea or river. (IKtt.)

b3: امدّهُ He made it (anything) to become full, and to rise. (Sh, L.) See also 1.

b4: امدّ, inf. n. إِمْدَادٌ, He aided, or succoured: and he gave. (K.) See مَدَّ القَوْمَ.

b5: امدّ فِى مِشْيَتِهِ He (a man) walked

with an elegant, and a proud, and self-conceited, gait, with an affected incline of his body from side to side. (TA.) See also 5.

b6: امدّ (inf. n. إِمْدَادٌ, L, &c.) It (a wound) produced مِدَة, or thick purulent matter. (S, L, Msb. K.)

b7: امدّ (inf. n. إِمْدَادٌ, K) It (the plant called عَرْفَج, S, L, K, and the صِلِّيَان, and the طَرِيفَة, TA)

became succulent, the sap running in it: (S, L, K:) and it, (the twig, or wood, of any of the three plants above mentioned,) being rained upon became soft, or supple. (L.)

5 تمدّد: see 8.

b2: It (leather, A) or a skin for water, &c., and anything that may be extended by drawing or pulling, (L,) stretched. (A, * L.)

b3: See also 1.

b4: تمدّد He (a man) stretched

himself: he walked with an elegant, and a proud, and self-conceited, gait, with an affected inclining of his body from side to side, and stretching out his arms: syn. تَمَطَّى. (S, L.) [Both these verbs are commonly used in the present day in the former sense.] See also 4.

6 تَمَادَّا الثَّوْبَ [They two pulled, strained, or stretched, the garment, or piece of cloth, together]. (A.)

8 امتدّ, (S, L, K,) and ↓ تمدّد, [or this has an intensive or frequentative signification,] (L, K.) It (a rope, &c., A) because drawn, or pulled: it became strained: it became extended by drawing or pulling; it extended itself; it stretched. (L, K, El-Basáïr.) See also 5.

b2: امتدّ It became expanded, or stretched out. (Msb.)

b3: It became elongated, or extended, or long. (Msb.)

b4: [It (a time) became protracted.]

b5: امتدّ بِهِمُ السَّيْرُ (tropical:) The journey became long to them. (A, * L.)

b6: امتدّ (tropical:) It (a man's life)

became long. (A.)

b7: (tropical:) It (the shade) became

extended, or stretched forth. (A)

b8: It (a disease) spread. (A.) See 1.

b9: امتدّ: (A, L;) and ↓ مَدَّ, (L, K,) inf. n. مَدٌّ; (S, L, K;) (tropical:) It (the day, S, A, L, K, and the period of morning called الضُّحَى, L,) became high; it became advanced, the sun being high: (S, L, K:) and the former, (tropical:) it (the day) shone forth. (L.)

b10: امتدّ; and ↓ مَدّ, inf. n. مَدّ; (TA;) said of the shade, (tropical:) It extended]. (A.)

b11: امتدّ إِلَى الإِجَابَةِ

إِلَيْهِ [app. (assumed tropical:) He strained himself to give his consent to it.] (K, voce إِنبَاعَ, q. v. in art. بوع.)

10 استمدّ مِنَ الدَّوَاةِ; (A, L, Msb, K:) and ↓ مَدَّ مِنْهَا, inf. n. مَدٌّ; (L, Msb, K;) He took ink from the receptacle thereof with the reed-pen, for writing: (Msb:) or he took a dip from the receptacle of ink with the reed-pen. (L.) See also 1.

b2: استمدّ النَّفَسَ [He drew breath.] (M, TA, art. نفس.)

b3: استمدّ He asked, sought, or desired مدَدَ [or aid, or succour, in war, &c.]. (S, L, K.)

b4: استمدّهُ He asked, sought, or desired, of him (a commander, A) مَدد [or aid, or succour, in war, &c.] (A, * L.)

R. Q. 1 مَدْمَدَ He fled. (T, L, K.)

مدٌّ inf. n. of 1, q. v.

b2: [As a subst.] قَدْرُ

مَدِّ البَصَرِ (tropical:) A piece of land (S, L) [occupying] the space of the extent of vision; i. q. مَدَاهُ. (S, L, K.) It is said in the K, art. مدى, that one should not say مدّ البصر, but only مَدَاهُ; this

was originally said by El-Hareeree: but some urge against it the expression in a trad., مَدُّ

صَوْتِ المُؤَذِّنِ: (MF:) the trad. is, إِنَّ المُؤَذِّنَ

يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ, or, according to another reading, مَدَى صوته; i. e., (tropical:) Verily the muëdhdhin shall be forgiven to the extent of the prolonging of his voice; meaning, largely. (L, TA.)

b3: أَتَيْتُهُ مَدَّ

النَّهَارِ, and مَدَّ الضُّحَى, (A,) and فِى مَدِّةِ, (L,) (tropical:) I came to him at the time when the day, and the morning, was hïgh; or was advanced, the sun being high. (A, L,) مَدَّ is here an inf. n. put adverbially. (L.)

b4: هٰذَا مَدُّ النَّهَارِ الأَكْبَرُ (tropical:) This is the highest time of day. (A.)

b5: كَلِمَاتِهِ ↓ سُبْحَانَ اللّٰهِ مِدَادَ, (A, L, K,) and ↓ مَدَدَهَا, (L,) and مِدَادَ السَّمَوَاتِ, (L, K,) and مَدَدَهَا, (L,) (tropical:) I extol, or celebrate, or declare, the absolute purity, or perfection, or glory, of God, much as his words are numerous, (L,) and, as the heavens are many, or large: (L, K: *)

↓ مداد and ↓ مدد are here inf. ns. of مَدَّهُ, q. v.: (L:) or the first of these phrases is from مداد the pl. of مُدٌّ, a certain measure. (K.)

b6: مَدٌّ, app. an inf. n. used as a subst., A flow of water; a torrent: pl. مُدُودٌ. (Msb.)

مُدٌّ A certain measure with which corn is measured; equal to a pint (رِطْل) and one third, (S, L, Msb, K,) of the standard of Baghdád, (Msb,) with the people of El-Hijáz, (S, L, Msb,) and accord. to Esh-Sháfi'ee; (L;) i. e., the quarter of a صَاع; the صاع being five pints and one third: (Msb:) such was the مدّ of the Prophet; (L, TA;) and the صاع above defined was that of the Prophet: (Msb, art. صوع:) or two pints, (S, L, Msb, K,) with the people of El-'Irák, (S, L, Msb,) and accord. to Aboo-Haneefeh, (L,) who held the صاع to be eight pints: (Msb, art. صوع:) or the quantity (of corn, L) that fills the two hands of a man (of moderate size, K) when he extends his arms and hands; (L, K;) and therefore called مُدّ: (K:) pl. [of pauc.] أَمْدَادٌ and [of mult.] مِدَادٌ (L, Msb, K) and مِدَدَةٌ (L. K) and مِدَدٌ. (L.)

b2: مِدَادٌ pl. of مُدٌّ, or inf. n. of مَدَّ, see مَدٌّ.

مَدَدٌ (S, K, &c.)

b2: أَمْرُهُمْ مَدَدٌ Their affair, or case, is conformable to the just mean; like

أَمَدٌ and زَمَمٌ. (TA in art. زم).

b3: Aid, or succour, given to one's people in war, &c., such as an auxiliary force, and corn; (T, L;) an accession to an army, &c.; (Mgh;) a military force forming an accession to warriors in the cause of God: (L:) pl. أَمْدَادٌ only: (Sb, L:) in like manner, ↓ مَادَّةٌ signifies anything wherewith one aids a people in war, &c. (L.)

b4: [A mystic aid imparted by a وَلِىّ.]

b5: See مَدٌّ.

مَدَّةٌ A single act of drawing or pulling; of straining; of stretching; &c. (S, L.)

b2: See مُدَّةُ.

مُدَّةٌ (tropical:) The utmost, or extreme, extent, term, limit, reach, or point, of time, and of place. (L, K.) Ex. لِهٰذِهِ الأُمَّةِ مُدَّةٌ (tropical:) To this nation, or people, is [appointed] an extreme term of endurance, or continuance. (L.)

b2: مُدَّةٌ (tropical:) A long space of time; or any space of time; syn. بُرْهَةٌ: (S, L, K:) a portion of time, whether little or much: (IAth, Msb:) pl. مِدَادٌ. (A.)

b3: مُدَّةٌ A dip of ink; the quantity of ink that is taken upon the reed-pen. (S, A, * K.) The vulgar say ↓ مَدَّةٌ and مِدَّةٌ. (TA.)

مِدَّةٌ Thick purulent matter, (A, Msb,) i. q. قَيْحٌ, (S, L, Msb, K,) that collects in a wound: (S, L:) the thin is called صَدِيدٌ. (A, Msb.)

b2: See مُدَّةٌ.

مَدَدِىٌّ An auxiliary soldier. (L.)

مِدَادٌ Anything that is added in a thing, because of its utility: this is the original signification accord. to old lexicologists. (MF.)

b2: Ink; syn. نِقْسٌ (S, L, K) and حِبْرٌ; (MF;)

that with which one writes: (L, Msb:) so called because it aids the writer: (IAmb, L:) this is the common acceptation of the word. (MF.)

b3: مِدَادٌ (or مِدَادُ السِّرَاجِ, A) Oil (or the like, K)

that is put into a lamp. (A, L, K.)

b4: مِدَادٌ (or مِدَادٌ الأَرْضِ, A) Dung: (A, K:) or manure composed of dung and ashes, or of earth or dust and dung, or of strong earth; and simply earth or dust; and sand. (L.)

b5: مِدَادٌ A row of trees; not of palm-trees. (IAar, in TA, voce أُسْكُوبٌ, q. v.)

b6: A mode, manner, fashion, and form. (L, K.) Ex. بَنَوْا بُيُوتَهُمْ عَلَى مِدَادٍ وَاحِدٍ

They built their houses after one mode, &c. (L.)

b7: مِدَادُ قَيْسٍ A certain game (T, K) of the Arabs, (K,) or of children. (T.)

b8: يَنْبَعِثُ فِى

الحَوْضِ مِيزَابَانِ مِدَادُهُمَا أَنْهَارُ الجَنَّةِ [Two pipes, or spouts, whereof the sources (lit. the source) of the supply are the rivers of paradise, pour into the pond which is without its precincts]; i. e., the rivers of paradise flow into those pipes, or spouts, and increase their flow, or make it copious, or abundant. (L, K. *)

b9: مِدَادٌ sing. of أَمِدَّةٌ, (L,) which signifies The large needles (مَسَالُّ, M, L, TT; in the CK and a MS copy of the K, مِسَاك; in the TA, مَسَاك) [which are inserted] in the two sides of a piece of cloth when its manufacture is commenced. (M, L, TT, K.)

b10: Also, the pl., The threads which compose the warp of a web. (K.)

مَدِيدٌ Drawn, or pulled: strained: stretched: lengthened: i. q. ↓ مَمْدُودٌ. (L, K.)

b2: (tropical:) Tall: long: (L, K:) fem. with ة: (L:) and pl. مُدُدٌ, (L, K,) which preserves its original form [instead of becoming مُدٌّ] because it does not resemble a verb. (Sb, L.)

b3: مَدِيدُ القَامَةِ, (S, L,) and الجِسْمِ (L,) (tropical:) A man tall of stature, (S, L,) and, of body. (L.)

b4: قَدٌّ مَدِيدٌ (tropical:) A tall stature. (A.)

b5: ↓ فِى عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ, in the Kur, [civ., last verse,] is explained by Th as signifying (tropical:) Upon

tall pillars. (L.)

b6: أَقَمْتُ مُدَّةً مَدِيدَةً (tropical:) I remained, stayed, abode, or dwelt, a long space of time. (A.)

b7: المَدِيدُ The second metre (بَحْر)

in prosody: (L, K:) so called because of the extension of its أَسْبَاب and أَوْتَاد. (L.)

b8: مَدِيدٌ

Water upon which is sprinkled, (S, K,) or with which is mixed, (L,) some flour (Az, S, A, L, K) or the like, (S,) or meal of parched barley or wheat, (A, L,) or barley (L, K,) coarsely

ground, (L,) or sesame, (Az, L, K,) or seeds, (Az, L,) and which is given to a camel to drink: (Az, S, A, L, K:) or barley coarsely ground, and then moistened, and put into the mouth of a camel: (Az, L:) or i. q. خَبَطٌ: (IKtt:) and, (K,) or as some say, (L,) fodder. (L, K.)

مِدَّانٌ: see إِمِدَّانٌ.

سُوقٌ مَادَّةٌ (assumed tropical:) A market full of people and of goods for sale. (TA, art. حكر.)

b2: مَادَّةُ شَىْءٍ

The accession, or that which is added, whatever it be, to a thing.

b3: You say, دَعْ فِى الضَّرْعِ مَادَّةَ

اللَّبَنِ Leave thou in the udder the accession, to the quantity of milk, which has collected and become added to that previously left therein. (L.) See also عِينَةٌ, last sentence.

b4: You also say, الأَعْرَابُ مَادَّةُ

الإِسْلَامِ (A, L) (tropical:) The Arabs of the desert are the means of aiding the Muslims, and increasing their armies, and strengthening them by the contribution of their wealth as alms: a phrase occurring in a trad. (L.) See also مَدَدٌ.

b5: مَادَّةُ بَحْرٍ [The supply of a sea or great river]. (Az, in L, art. بحر.)

b6: مَادَّةٌ Continuous increase; syn. زِيَادَةٌ مُتَّصِلَةٌ: (S, A, L, K:) that whereby a thing is extended: the ة is added to give intensiveness to the signification. (M, L.)

b7: [Also, in the conventional language of philosophy, Substance having extent, or extended; matter; the material, or materials, of which a thing having form consists, or is composed: considered as that of which a thing having form consists, it is termed also طِينَةٌ: considered as capable of assuming or receiving form, it is especially termed هَيُولَى: as that from which composition commences, عُنْصُرٌ: and as that to which resolution reduces a thing, إِسْطُقِسٌ, or أُسْطُقُسٌ, as it is generally written and pronounced: the pl. is مَوَادُّ.

b8: The radical substance of a word, the radical letters, collectively, of a word.]

أَمَدُّ [More or most tall, high, long, &c.]

b2: هُوَ مِنْ أَمَدِّ النَّاسِ قَامَةً (tropical:) He is of the tallest of men in stature. (A)

b3: نَعَمْ وَأَشَدَّهُ وَأَمَدَّهُ Yes: even the utmost thereof, and the most that could be thereof. Said in reply to the question “ Hast

thou done it? ” (A.)

b4: أَمَدُّ صَوْتًا Higher or louder, or highest or loudest, of voice. (Mgh, art. لقى.)

أُمْدُودٌ Custom; habit. (K.)

إِمِدَّانٌ (of the measure إِفْعِلَانٌ, [originally إِمْدِدَانٌ,] S, L) and ↓ مِدَّانٌ (L, K) Salt water: (L, K:) or very salt water: (S, L:) or the water of salt earth. (L.)

b2: Also, the former, Water exuding from the earth: (L, K:) sometimes written, (K,) or as some say, (L,) إِمِّدَانٌ (L, K.)

مَمْدُودٌ: see مَدِيدٌ.

b2: (tropical:) Much wealth. (A.)

مَمَدُّ حَبْلٍ The place of a rope at which it is drawn, or pulled, strained, or stretched. (A.)

مُمَدَّدٌ A tent of skin (طِرَافٌ) extended, or stretched, with the ropes called أَطْنَاب. It is with teshdeed to denote intensiveness. (S, L.)

b2: See مَدِيدٌ.

كَنَسَ

(كَنَسَ)
- فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يَقْرأ فِي الصَّلَاةِ بالجَوارِي الكُنَّسِ» الجَوارِي:
الكَواكِب السَّيَّارة. والكُنَّس: جَمْعُ كانِس، وَهِيَ الَّتِي تَغِيب، مِن كَنَس الظّبْيُ، إِذَا تَغَيَّب واسْتَتر فِي كِنَاسِه، وَهُوَ الموضِع الَّذِي يأوِي إِلَيْهِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ زِيَادٍ «ثُمَّ اطْرُقوا وَراءكم فِي مَكانِس الرِّيَب» المَكانِس: جَمْعُ مَكْنَس، مَفْعَل مِنَ الكِنَاس. وَالْمَعْنَى: اسْتَتِروا فِي مَوَاضِعِ الرِّيبة.
(س) وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ «أَوَّلُ مَن لَبِس الــقَباء سُليمان عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا أدْخَل الرأسَ لِلُبْس الثِّيَابِ كَنَّسَت الشَّيَاطِينُ اسْتِهْزَاءً» يُقَالُ: كَنَّس أَنْفَهُ، إِذَا حَرَّكَهُ مُسْتَهْزِئًا، ورُوي: (كَنَّصَت) بِالصَّادِّ. يُقَالُ: كنَّص فِي وَجْه فُلان إِذَا اسْتَهْزَأ بِهِ.
كَنَسَ الظَّبْيُ يَكْنِسُ: دَخَلَ في كِناسِهِ،
كتَكَنَّسَ، وهو مُسْتَتَرُهُ في الشجرِ، لأنه يَكْنِسُ الرمْلَ حتى يَصِلَ
ج: كُنُسٌ وكُنَّسٌ، كرُكَّعٍ، وع.
والجَواري الكُنَّسُ: هي الخُنَّسُ، لأنها تَكْنِسُ في المَغِيبِ، كالظِّبَاء في الكُنُسِ، أو هي كُلُّ النُّجُومِ، لأنها تَبْدُو ليلاً وتَخْفَى نَهاراً، أو الملائكةُ، أو بَقَرُ الوَحْشِ وظِبَاؤُهُ.
والكُنَاسَةُ، بالضم: القُمَامَةُ،
وع بالكوفة. وسَمَّوْا: كُنَاسَةَ.
والكَنِيسَةُ: مُتَعَبَّدُ اليَهُودِ أو النصارى أو الكُفَّارِ، ومَرْسًى ببحرِ اليمنِ مما يَلِي زَبِيدَ، والمرأةُ الحَسْنَاء.
والكَنيسةُ السَّوداء: د بثَغْرِ المَصِيصَةِ.
والكُنَيِّسَةُ، تصغيرُ الكَنيسةِ: سبعةُ مَواضِعَ، سِتَّةٌ بمصْرَ،
ود قربَ عَكَّاء.
وفِرْسِنٌ مَكْنُوسَةٌ، أي: مَلْساءُ الباطِنِ، أو جَرْداءُ الشَّعَرِ.
ومِكْنَاسَةُ الزَّيْتُونِ، بالكسر: د بالمغرب.
ومِكْناسَةُ: حِصْنٌ بالأنْدَلُس.
وتَكَنَّسَ: دَخَلَ الخَيْمَةَ،
وـ المرأةُ: دَخَلَتِ الهَوْدَجَ.

قَرْطَقَ

(قَرْطَقَ)
(س) فِي حَدِيثِ مَنْصُورٍ «جَاءَ الغُلام وَعَلَيْهِ قُرْطَقٌ أبْيَضُ» أَيْ قَبَاء، وَهُوَ تَعْريب: كُرْتهَ، وَقَدْ تُضَم طَاؤُهُ. وإبْدال الْقَافِ مِنَ الْهَاءِ فِي الْأَسْمَاءِ المُعَرَّبة كَثِيرٌ، كالبَرَق ، والباشَق، والمُسْتُق.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْخَوَارِجِ «كَأَنِّي أنْظُر إِلَيْهِ حَبَشِيٌّ عَلَيْهِ قُرَيْطِقٌ» هُوَ تَصْغِيرُ قُرْطَق.

الجناس

الجناس: التشابه والجناس بَين اللَّفْظَيْنِ عِنْد عُلَمَاء البديع تشابههما فِي التَّلَفُّظ مَعَ اخْتِلَافهمَا فِي الْمَعْنى وَهُوَ من المحسنات اللفظية. وَله أَقسَام كَثِيرَة فِي كتب فن البديع وَقد ذكرنَا نبذا مِنْهَا فِي التَّام.
الجناس:
[في الانكليزية] Paronomasia ،paronymy ،pun
[ في الفرنسية] Paronomase ،paronymie ،calembour
عند أهل البديع هو من المحسّنات اللفظية هو تشابه اللفظين في اللفظ، أي في التلفّظ ويسمّى بالتجنيس أيضا. والمراد بالتلفّظ أعم من الصريح وغير الصريح، فدخل تجنيس الإشارة وهو أن لا يظهر التجنيس باللفظ بل بالإشارة كقولنا حلقت لحية موسى باسمه. وخرج التشابه في المعنى نحو أسد وسبع أو مجرّد عدد الحروف أو الوزن نحو ضرب وعلم وقتل.
وفائدة الجناس الميل إلى الإصغاء إليه فإنّ مناسبة الألفاظ تحدث ميلا وإصغاء إليها، ولأنّ اللفظ المشترك إذا حمل على معنى ثم جاء والمراد به معنى آخر كان النفس تشوق إليه.
التقسيم
الجناس ضربان. أحدهما التّام وهو أن يتفق اللفظان في أنواع الحروف وأعدادها وهيئاتها وترتيبها. فبقولنا أنواع الحروف خرج نحو يفرح ويمزج فإنّ كلا من الفاء والميم وكذا بواقي الحروف أنواع مختلفة. وبقولنا وأعدادها خرج نحو الساق والمساق. وبقولنا هيئاتها نحو البور والبور بفتح الموحدة في أحدهما وضمها في الآخر، فإنّ هيئة الكلمة كيفية تحصل لها باعتبار حركات الحروف وسكناتها. وبقولنا وترتيبها أي تقديم بعض الحروف على بعض وتأخيره عنه خرج نحو الفتح والحتف. ثم إن كان اللفظان المتفقان فيما ذكر من نوع واحد من أنواع الكلمة كالاسم مثلا يسمّى مماثلا، لأنّ التماثل هو الاتحاد في النوع نحو وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ أي من ساعات الأيام والساعة الأولى بمعنى القيامة. وقيل الساعة في الموضعين بمعنى واحد. والتجنيس أن يتفق اللفظان ويختلف المعنى ولا يكون أحدهما حقيقة والآخر مجازا، بل يكونان حقيقتين، وزمان القيامة وإن طال لكنه عند الله في حكم الساعة الواحدة، فإطلاق الساعة على القيامة مجاز، وبذلك يخرج الكلام عن التجنيس، كما لو قلت ركبت حمارا ولقيت حمارا أي بليدا. وإن كان اللفظان من نوعين يسمّى مستوفى كقول ابي تمام:
ما مات من كرم الزمان فإنه يحيى لدى يحيى بن عبد الله فإن يحيى الأول فعل مضارع والثاني علم.
وأيضا التام إن كان أحد لفظيه مركبا والآخر مفردا يسمّى جناس التركيب والجناس المركّب. والمركّب إن كان مركّبا من كلمة وبعض كلمة يسمّى مرفوّا نحو عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ وإن كان مركّبا من كلمتين، فإن اتفق اللفظان في الخط يسمّى متشابها نحو: إذا ملك لم يكن ذا هبة فدعه فدولته ذاهبة أي غير باقية وذاهبة الأولى مركّب من ذا وهبة بمعنى صاحب هبة. وإن لم يتفقا في الخط يسمّى مفروقا نحو:
كلكم قد أخذ الجام ولا جام لنا ما الذي ضر مدير الجام لو جاملنا أي عاملنا بالجميل.- والجام هو الكأس بالفارسية-.
وثانيهما غير التام وهو أربعة أقسام، لأنه إن اختلف اللفظان في هيئة الحروف فقط يسمّى محرّفا، والحرف المشدّد هاهنا في حكم المخفف.
والاختلاف إمّا في الحركة أو في الحركة والسكون كقولهم جبّة البرد جنّة البرد. فلفظ البرد الأول بالضم والثاني بالفتح. وأما لفظ الجبة والجنة فمن التجنيس اللاحق. وقولهم الجاهل إمّا مفرط أو مفرّط بتشديد الراء والأول بتخفيفها. وقولهم البدعة شرك الشرك بكسر الشين وسكون الراء والشرك الأول بفتحتين، وإن اختلفا في أعدادها فقط يسمّى ناقصا والاختلاف في عدد الحروف إمّا بحرف في الأول نحو وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ، أو في الوسط نحو جدي جهدي، أو في الآخر نحو عواص وعواصم. وربّما يسمّى هذا القسم الأخير بالمطرف أيضا. وإمّا بأكثر من حرف وربّما يسمّى مذيلا وذلك بأن يزيد في أحدهما أكثر من حرف في الآخر أو الأول. وسمّى بعضهم الثاني بالمتوّج كقوله تعالى وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ. وإن اختلفا في أنواعها فقط فيشترط أن لا يقع الاختلاف بأكثر من حرف إذ حينئذ. يخرج عن التجانس كلفظي نصر ونكل. ثم الحرفان إن كانا متقاربين يسمّى مضارعا وهو ثلاثة أضرب: لأنّ الحرف الأجنبي إمّا في الأول كدامس وطامس، أو في الوسط نحو ينهون وينأون، أو في الآخر نحو الخيل والخير.
وإلّا أي إن لم يكونا متقاربين يسمّى لاحقا إمّا في الأول كهمزة ولمزة، أو في الوسط نحو تفرحون وتمرحون، أو في الآخر كالأمر والأمن. وفي الإتقان الحرفان المختلفان نوعا إن كان بينهما مناسبة لفظية كالضاد والظاء يسمّى تجنيسا لفظيا كقوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ، إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ. وإن اختلفا في ترتيبها فقط يسمّى تجنيس القلب وهو ضربان، لأنه إن وقع الحرف من الكلمة الأولى أوّلا من الثانية والذي قبله ثانيا وهكذا على الترتيب سمّي قلب الكلّ نحو فتح حتف، وإلّا يسمّى قلب البعض نحو فرقت بين بني إسرائيل. وإذا وقع أحد المتجانسين في أول البيت والآخر [مجنحا] في آخره يسمّى تجنيس القلب حينئذ مقلوبا صحيحا لأن اللفظين كأنهما جناحان للبيت كقول الشاعر لاح أنوار الهدى من كفه في كل حال وإذا ولي أحد المتجانسين الآخر سواء كان جناس القلب أو غيره يسمّى مزدوجا ومكررا ومرددا كقولهم من طلب وجدّ وجد ومن قرع ولجّ ولج، وقولهم النبيذ بغير النغم غم وبغير الدسم سم.
تنبيه
إذا اختلف لفظا المتجانسين في اثنين أو أكثر مثلا أو اختلفا في أنواع [الحروف] وأعدادها أو فيهما مع ثالث كالهيئة والترتيب لا يعد ذلك من باب التجنيس لبعد المشابهة. قال الخطيب في التلخيص: ويلحق بالجناس شيئان:
أحدهما أن يجتمع اللفظين الاشتقاق نحو فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ، وسماه صاحب الإتقان بتجنيس الاشتقاق وبالمقتضب. ثم قال: والثاني أن يجمعهما أي اللفظين المشابهة نحو قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ، وسماه صاحب الإتقان بجنس الإطلاق. وقال المحقق التفتازاني في شرحه المطول: ليس المراد بما يشبه الاشتقاق الاشتقاق الكبير لأنه هو الاتفاق في حروف الأصول من غير رعاية الترتيب مثل القمر والرقم. ولا شك أن قال في المثال المذكور في القول والقالين من القلى، بل المراد به ما يشبه الاشتقاق وليس باشتقاق وذلك بأن يوجد في كل من اللفظين [جميع] ما يوجد في الآخر من الحروف أو أكثر، لكن لا يرجعان إلى أصل واحد في الاشتقاق. قال المحقق التفتازاني في المطول: وقد يقال التجنيس على توافق اللفظين في الكتابة ويسمّى تجنيسا خطيا كقوله عليه السلام «عليكم بالأبكار فإنهن أشد حبّا وأقل خبّا. وقد يعد في هذا النوع ما لم ينظر فيه إلى اتصال الحروف وانفصالها كقولهم في مسعود متى يعود وفي المستنصر به جنة المسيء يضربه حية انتهى.
ففهم من كلام التلخيص والمطول أنّ إطلاق التجنيس على تجنيس الاشتقاق وتجنيس الإطلاق على سبيل التشابه وإطلاقه على التجنيس الخطي على سبيل الاشتراك اللفظي، وأنّ المعدود في المحسنات اللفظية هو التجنيس بمعنى تشابه اللفظين في اللفظ. وقد صرّح به المحقق التفتازاني في آخر فن البديع، وقال: إنّ كون الكلمتين متماثلتين في الخط كما ذكرنا ليس داخلا في علم البديع، وإن ذكره بعض المصنفين فيه.
فائدة: لكون الجناس من المحسّنات اللفظية لا المعنوية ترك عند فوت المعنى كقوله تعالى وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ. قيل لم يقل وما أنت بمصدق لنا مع أنه يؤدي معناه مع رعاية التجنيس لأن في مؤمن من المعنى ما ليس في مصدق، إذ معناه مع التصديق إعطاء الأمن، ومقصودهم التصديق وزيادة، وهو طلب الأمن، فلذلك عبّر به وكقوله تعالى: أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ لم يقل وتدعون أحسن الخالقين مع أنّ فيه رعاية الجناس لأنّ تدع أخصّ من تذر لأنه بمعنى ترك الشيء مع الاعتناء به بشهادة الاشتقاق، نحو الإيداع فإنه ترك الوديعة مع الاعتناء بحالها، ولذا يختار لها من هو مؤتمن عليها. ومن ذلك الدّعة بمعنى الراحة.
وأما يذر فمعناه الترك مطلقا أو الترك مع الإعراض والرفض الكلي. قال الراغب: يقال فلان يذر الشيء أي يقذفه لقلة الاعتداد به.
ومنه الوذر قطعة من اللحم لقلّة الاعتداد به.
ولا شكّ أنّ السياق إنّما يناسب هذا لا الأول.
فأريد هاهنا تشنيع حالهم في الإعراض عن ربّهم وأنهم بلغوا الغاية في الإعراض، كذا ذكر الخولي. وقال الزملكاني إنّ التجنيس تحسين، إنما يستعمل في مقام الوعد والإحسان لا في مقام التهويل. هذا كله خلاصة ما في المطوّل والإتقان.
وأما التجنيس عند أهل الفرس فقال في جامع الصنائع: إنّنا نبيّن هذه الصّناعة حسب اصطلاح رجال الأدب الفارسي: إذن نقول:
التجنيس عند الفرس هو الإتيان بلفظين متشابهين في الصورة ولكنهما متخالفان في المعنى. وهو أكثر من نوع.

النوع الأوّل البسيط: وذلك بإيراد لفظين متجانسين وهو أيضا قسمان: أحدهما البسيط المتّفق: وذلك بأن يكون اللفظان متفقين في عدد الحروف والإملاء والتّلفّظ، مثل كلمة خطا التي لها معنيان.

وثانيهما: البسيط المختلف: وذلك بأن يتّفق اللفظان في الأركان ما عدا التركيب.

ومثاله لفظ تارها في هذا المصراع: «تارها كردى از آن زلفين مشكين تارها».
والمعنى (لقد صنعت خيوط السّدى من تلك السّوالف السّوداء المضمخة بالمسك) والثاني عبارة عن لفظين أو ثلاثة قليلة الحروف بحيث تتساوى مع اللّفظ الأوّل، وهذا النوع ينقسم أيضا إلى قسمين:
1 - مركّب تام متّفق في جميع الأركان ومثاله في البيت التالي:
همچون لب أو چوديده ام مرجان را خواهم كه فداى أو كنم مر جان را ومعنى البيت:
حينما رأيت شفته الياقوتيّة أودّ لو فديته بروحي فلفظة مرجان في المصراع الثاني مؤلّف من كلمتين مر وجان بينما هي في المصراع الأول كلمة واحدة مفردة.
2 - 
مركّب تام مختلف: وهذا أيضا على قسمين: 1 - وهو متّفق في جميع الأركان ما عدا الحركة، ومثاله في البيت التالي:
از فراق رخ چوگلزارت عاشق خسته زير گل زارت.

ومعناه: بسبب فراق وجهك الأزهر صار العاشق مريضا تحت الطين. فلفظ گلزار مركّب من كل وزار.
2 - أن يختلف في الحركة والكتابة ويتّفق في الأركان ومثاله:
رخ تو آفتاب ديدن آن آفت آب اندرون چشم است.

والمعنى:
وجهك هو رؤية الشمس والماء يكون آفة في العين والمراد ظاهر في تركيب كلمتي آفت وآب في المصراع الثاني بينما هي كلمة واحدة في المصراع الأول.

النوع الثالث: التجنيس المزدوج. وهو الإتيان بألفاظ تكون متّصلة أو منفصلة، وعدد حروفها أقلّ من ألفاظ أخرى مشابهة لها. فمثال المتّصل آباد وباد. ومثال المنفصل گلزار وزار.

النوع الرابع: التجنيس المحرّف: هو الإتيان بلفظ من جنس اللفظ الأوّل يزيد عنه أو ينقص جزءا في آخره فإن كانت أكثر قيل له زائدا، وإن كانت أقلّ قيل له ناقصا، مثل كلمة چشم (عين باصرة) ناقص وچشمه (عين الماء) زائد.

النوع الخامس: التجنيس المركّب:

ومعناه: أن نبسط لفظا فيصير لفظا مركبا. وذلك نوعان: أحدهما خطّي ولفظي، والثاني خطّي مجرّد. وكلّ واحد منهما ينقسم إلى قسمين متّصل ومنفصل. ومثال اللفظي والخطّي المتّصل في البيت التالي:
تا جان دهمت بگوى اى مر جان را يك بوسه بده بهاش بشمر جان را ومعناه:
لكي أعطيك الروح قل يا ياقوت الروح هات قبله واحدة واعتبر الروح ثمنها ومثال الخطّي واللّفظي المنفصل في البيت الآتي:
هر بار نديده ام كسي گهربار إلا تو بتكرار سؤال سائل ومعناه:
لم أر شخصا في كلّ مرة ينثر الجوهر إلّا أنت بتكرار سؤال السّائل ومثال الخطي المجرّد المتّصل:
هر بار اگر يار نه گوهر بار است از دست نه بل ز چشم دانش اغيار است والمعنى:
في كل مرة إذا لم يكن الحبيب ناثرا للجوهر فليس من يده بل من عين الرّــقباء الأغيار النوع السادس: التجنيس المستحيل:
ومعناه أن يعرف التجنيس فقط بطريق الحيلة وهو على ثلاثة أنواع: 1 - المضارع: وهو أن يكون التجانس في جميع الحروف ما عدا الحرف الأخير مثل آزار (الأذى) وأزاد (الحر).
2 - 
التبديل: أن يكون التجانس في كلّ الحروف ما خلا الحرف الأول مثل: إشارت وبشارت 3 - مطرّف: أي أن يكون التجانس في كلّ الحروف ما عدا الحرف الوسيط: مثل قادري وقاهري.

النوع السابع: التجنيس اللفظي: يعني أن يتشابه التّلفّظ بالكلمتين حتى تبدوان متجانستين ولكنهما في الكتابة مختلفتان مثل سفر وصفر.

النوع الثامن: تجنيس الخطّ: أن يكون التجانس في الخط ويختلف في اللفظ. انتهى. ويقول في مجمع الصنائع: يلحق بتجنيس الخطّ الكلام الذي له ذيل والذي يقابل بعضه بعضا.

مثاله:
ما إنّ روح العالم سحبت ذيلها من المرج خارجة حتى انطلقت أرواح الطير في المروج من أجسادها وإذا ذكرت كلمة دامن (ذيل) في أثناء هذا القسم فإنّه يكون مقبولا. وكلّما في ذلك الجنس يحافظ على اللفظ فإنّه يقال له متجانس.
(الجناس) (فِي اصْطِلَاح البديعيين) اتِّفَاق الْكَلِمَتَيْنِ فِي كل الْحُرُوف أَو أَكْثَرهَا مَعَ اخْتِلَاف الْمَعْنى

الوحي

الوحي: إلقاء المعنى في النفس في خفاء، ولا يجوز أن تطلق الصفة بالوحي إلا لنبي ذكره الحرالي، وقال الراغب: الوحي أصله الإشارة السريعة، ولتضمن السرعة قيل أمر وحي، ولذلك يكون بالكلام على سبيل الرمز والتعريض، ويكون بصوت مجرد عن التركيب، وبإشارة بعض الجوارح، وبالكتابة وغير ذلك. ويقال للكلمة الإلهية التي تلقى إلى أنبيائه وأوليائه وحي، وذلك إما برسول مشاهد ترى ذاته ويسمع كلامه كتبليغ جبريل في صورة معينة، وإما بسماع كلام من غير معاينة كسماع موسى كلامه
تعالى، وإما بإلقاء ما في الروع كحديث "إن جبريل نفث في روعي" ، وإما بإلهام نحو {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى} ، وإما بتسخير نحو {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْل} ، وإما بمنام كما دل عليه حديث "انقطع الوحي وبقيت المبشرات رؤيا المؤمن" . 
...
فصل الخاء، فصل الخاء
الوحي:
[في الانكليزية] Revelation ،inspiration
[ في الفرنسية] Revelation ،inspiration
بالفتح وسكون الحاء في الأصل الإعلام في خفاء، وقيل الإعلام بسرعة وكلّ ما دللت به من كلام أو كتابة أو رسالة أو إشارة فهو وحي.
وقد يطلق ويراد به اسم المفعول منه أي الموحي. قال الامام عبد الله التيمي الأصفهاني، الوحي أصله التفهّم، وكلّ ما فهم به شيء من الإشارة والإلهام والكتب فهو وحي. وقيل في قوله تعالى فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا أي كتب. وفي قوله تعالى وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أي ألهم.
وأمّا الوحي بمعنى الإشارة فهو كما قال الشاعر:
يرمون بالخطب الطوال وتارة وحي الملاحظ خيفة الرّــقباء وفي اصطلاح الشريعة هو كلام الله تعالى المنزّل على نبي من أنبيائه، كذا في الكرماني والعيني. قال صدر الشريعة في التوضيح في ركن السّنّة: الوحي ظاهر وباطن. أمّا الظاهر فثلاثة: الأول ما ثبت بلسان الملك فوقع في سمعه بعد علمه بالمبلّغ بآية قاطعة والقرآن من هذا القبيل. والثاني ما وضح له بإشارة الملك من غير بيان بالكلام كما قال عليه الصلاة والسلام: (إنّ روح القدس نفث في روعي أنّ نفسا لن تموت) الحديث، وهذا يسمّى خاطر الملك. والثالث الإلهام وكل ذلك حجة مطلقا بخلاف إلهام الأولياء فإنّه لا يكون حجة على غيره. وأمّا الباطن فما ينال بالرأي والاجتهاد.

الوَقْبُ

الوَقْبُ: نُقْرَةٌ في الصَّخْرَةِ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ،
كالوَقْبَةِ، أو نَحْوُ البِئْرِ في الصَّفا تَكونُ قامَةً أو قامَتَيْنِ، وكل نُقْرَةٍ في الجَسَدِ، كَنُقْرَةِ العَيْنِ والكَتِفِ،
وـ من الفَرَسِ: هَزْمَتانِ فَوْقَ عَيْنيهِ،
وـ مِنَ المَحالَة: ثَقْبٌ يَدْخُلُ فيه المِحْوَرُ،
و= الغَيبَةُ، كالوُقُوبِ، والأحْمَقُ، والنَّذْلُ الدَّنيءُ، والدُّخول في الوَقْبِ، والمَجِيءُ، والإقْبالُ.
وَالوَقْبَةُ: الكُوَّةُ العَظيمَةُ فيها ظلٌّ،
وـ مِنَ الثَّريد والدُّهنِ: أنْقوعَتُهما.
ووَقَبَ الظَّلامُ: دَخَلَ،
وـ الشَّمسُ وَقْباً ووقوُبا: غابَتْ،
وـ القَمَرُ: دَخَلَفي الكُسوفِ، ومنه (غاسَقٍ إذا وَقَب) ، أو معناه: أيرٍ إذا قامَ، حكاهُ الغَزاليُّ وَغيرهُ، عن ابن عباسٍ.
وأوقَبَ: جاعَ،
وـ الشيءَ: أدْخَلَهُ في الوَقْبَةِ.
والمِيقَبُ: الوَدَعَةُ.
والوُقْبِيُّ، بالضم، ككُرديٍّ: المُولَعُ بِصُحْبَةِ الأوقابِ الحَمْقى.
والميقابُ: الرَّجُلُ الكَثيرُ الشُربِ للماءِ، والحَمْقاءُ، أو المُحْمِقَةُ، والواسِعَةُ الفَرْجِ.
وسَيرُ الميقابِ: أن تواصِلَ بين يومٍ وَليلَةٍ.
وبَنو الميقابِ: يريدونَ به السَّبَّ.
والقِبَةُ، (كَعِدَةٍ) : الإنفَحَةُ إذا عَظُمَتْ من الشَّاةِ.
والوَقيبُ: صَوتُ قُنْبِ الفَرَسِ.
والأوْقابُ: قُماشُ البَيتِ.
والوَــقْباءُ: ع، وَيُقْصَرُ.
والوَقَبى، كَجَمزَى: ماءٌ لبني مازنٍ.
وذَكَرٌ أوقَبُ: ولاَّجٌ في الهَناتِ.

توجيه

التوجيه: إيراد الكلام على وجهٍ يندفع به كلام الخصم، وقيل: عبارة على وجه ينافي كلام الخصم.
التوجيه: هو إيراد الكلام محتملًا لوجهين مختلفين، كقول من قال لأعور يسمى عمرًا:
خاط لي عمرو قباء
ليت عينيه سواء

الحَقَبُ

الحَقَبُ، مُحَرَّكَةً: الحِزامُ يَلي حَقْوَ البَعيرِ، أو حَبْلٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ في بَطْنِهِ.
وحَقِبَ، كَفَرَحَ: تَعَسَّرَ عليه البَوْلُ من وُقُوعِ الحَقَبِ على ثِيلِه،
وـ المَطَرُ، وغَيْرُهُ: احْتَبَسَ،
وـ المَعْدِنُ: لم يُوجَدْ فيه شيءٌ،
كأحْقَبَ. والحِقابُ، كَكِتابٍ: شيءٌ تُعَلِّقُ به المرأةُ الحَلْيَ، وتَشُدُّهُ في وَسَطِها،
كالحَقَبِ، مُحَرَّكَةً، ج: كَكُتُبٍ، والبَياضُ الظَّاهرُ في أصْلِ الظُّفُر، وخَيْطٌ يُشَدُّ في حَقْوِ الصَّبِيِّ لِدَفْعِ العَيْنِ، وجَبَلٌ بِعُمَان.
والأَحْقَبُ: الحِمارُ الوَحْشِيُّ الذي في بَطْنِهِ بَياضٌ، أو الأَبْيَضُ مَوْضِعِ الحَقَبِ، واسمُ جِنِّيٍّ من الذين اسْتَمَعوا القُرآنَ.
والحَقِيبَةُ: الرِّفادَةُ في مُؤَخَّرِ القَتَبِ، وكلُّ ما شُدَّ في مُؤَخَّرِ رَحْلٍ أوْ قَتَبٍ فَقَدِ احْتُقِبَ.
والمُحْقِبُ: المُرْدِفُ. وبفتح القافِ: الثَّعْلَبُ.
واحْتَقَبَهُ واسْتَحْقَبَه: ادَّخَرَه.
والحِقْبَةُ، بالكسر، من الدَّهْرِ: مُدَّةٌ لا وَقْتَ لها، والسَّنَةُ، ج: كَعِنَبٍ وحُبوبٍ. وبالضم: سُكونُ الرِّيحِ.
والحُقْبُ، بالضم وبِضمتينِ: ثمانونَ سَنَةً أو أكْثَرُ، والدَّهْرُ، والسَّنَةُ أو السِّنونَ، ج: أحْقابٌ وأحْقُبٌ.
والحَــقْبَاءُ: فَرَسُ سُراقَةَ بنِ مِرْداسٍ، والقارَةُ الطَّويلَةُ في السماءِ، وقَدِ الْتَوى السَّرابُ بِحَقْوَيْها، أو التي في وَسَطِها تُرابٌ أعْفَرُ بَرَّاقٌ مع بُرْقَةِ سائِرِهِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.