Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: فاطمة

سَدَّدَ

(سَدَّدَ)
(س) فِيهِ «قارِبُوا وسَدِّدُوا» أَيِ اطلُبوا بِأَعْمَالِكُمُ السَّدَادَ والاستقامةَ، وَهُوَ القَصْد فِي الْأَمْرِ والعَدْلُ فِيهِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لِعَلْىٍ: سَلِ اللَّهَ السَّدَادَ، وَاذْكُرْ بِالسَّدَادِ تَسْدِيدَكَ السَّهمَ» أَيْ إصابَة القصْد.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا مِن مُؤمن يُؤمن بِاللَّهِ ثُمَّ يُسَدِّدُ» أَيْ يقتصد فلايغلو وَلَا يُسْرفْ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ، وسُئل عَنِ الإزَار فَقَالَ «سَدِّدْ وقارِب» أَيِ اعَملْ بِهِ شَيْئًا لَا تُعاب عَلَى فِعْله، فَلَا تُفْرِط فِي إرْساله وَلَا تَشْمِيره. جعلَه الْهَرَوِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بكْر، والزَّمخشري مِنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنَّ أَبَا بكْر سَأَلَهُ.
(س) وَفِي صِفَةِ مُتعلِّم القرآن «يغفر لأبويه إذا كانا مُسَدَّدَيْنِ مُسَدِّدَيْنِ» أَيْ لاَزِمَى الطَّريقة المسْتَقيمة، يُرْوَى بِكَسْرِ الدَّال وفَتْحها عَلَى الفَاعِل والمَفْعُول.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ لَهُ قوسٌ تُسَمَّى السَّدَاد» سُمّيت بِهِ تفاؤُلاً بِإِصَابَةِ مَا يُرمى عَنْهَا. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ هذه اللّفظة فى الحديث. [هـ] وَفِي حَدِيثِ السُّؤَالِ «حَتَّى يُصِيب سِدَاداً مِنْ عَيْش» أَيْ مَا يَكْفي حاجَته. والسِّدَادُ بِالْكَسْرِ: كلُّ شَيْءٍ سَدَدْتُ بِهِ خَلَلاً. وَبِهِ سُمِّى سِدَاد الثَّغْرِ والقارُورَة وَالْحَاجَةِ. والسُّدُّ بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ: الْجَبَلُ والرَّدْم.
وَمِنْهُ «سَدُّ الرَّوْحَاءِ، وسَدُّ الصَّهبْاء» وَهُمَا موضِعاَن بَيْنَ مَكَّةَ والمَدينة. والسُّدُّ بِالضَّمِّ أَيْضًا:
مَاءُ سَمَاءٍ عِنْدَ جَبَلٍ لِغَطفان، أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَدِّهِ.
وَفِيهِ «أنُه قِيلَ لَهُ: هَذَا عَلِيٌّ وَــفَاطِمَةُ قَائِمَيْنِ بِالسُّدَّةِ فأذنَ لَهُمَا» السُّدَّة: كالظُّلة عَلَى الْبَابِ لِتَقِيَ البابَ مِنَ الْمَطَرِ. وَقِيلَ هِيَ البابُ نفسُه. وَقِيلَ هِيَ الساحَة بَيْنَ يدَيْه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ وَاردي الحَوض «همُ الَّذِينَ لَا تُفْتح لَهُمْ السُّدَدُ وَلَا يَنكِحون المُنَعّماتِ» أَيْ لَا تُفْتح لَهُمُ الأبوابُ.
وَحَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ «أَنَّهُ أَتَى بابَ مُعَاوِيَةَ فَلَمْ يأْذَن لَهُ، فَقَالَ: مَنْ يَغْشَ سُدَد السُّلْطَانِ يَقُمْ ويَقْعُد» .
(هـ) وَحَدِيثُ الْمُغِيرَةِ «أَنَّهُ كَانَ لَا يُصلي فِي سُدَّةِ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَعَ الإمامِ. وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ كَانَ يُصلي» يَعْنِي الظّلاَل الَّتِي حولَه، وَبِذَلِكَ سُمِّيَ إِسْمَاعِيلُ السُّدِّيَّ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يَبِيعُ الخُمُرَ فِي سُدَّةِ مَسْجِدِ الكُوفةِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ «أَنَّهَا قَالَتْ لِعَائِشَةَ لَمَّا أَرَادَتِ الْخُرُوجَ إِلَى البَصْرة: إِنَّكِ سُدَّة بَيْن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأُمَّته» أَيْ بَابٌ فَمَتَى أُصيب ذَلِكَ الْبَابُ بِشَيْءٍ فَقَدْ دُخِلَ عليَّ رسولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم فِي حَرِيمه وحَوزَتِه، واسْتُفتح مَا حَمَاهُ، فَلَا تَكُونِي أنتِ سَبَبَ ذَلِكَ بِالْخُرُوجِ الَّذِي لَا يَجب عَلَيْكِ، فتُحْوجي النَّاسَ إِلَى أَنْ يَفْعَلُوا مثلَكِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ «مَا سَدَدْتُ عَلَى خَصْم قطُّ» أَيْ مَا قَطَعْت عَلَيْهِ فَأَسُدَّ كَلَامَهُ.

سَخَنَ

(سَخَنَ)
(س) فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا «أنَّها جَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُرْمَةٍ فِيهَا سَخِينَةٌ» أَيْ طعامٌ حارٌّ يتَّخذُ مِنْ دَقيق وسَمن. وَقِيلَ دَقيق وتَمْر، أغْلَظ مِنَ الحَساء وَأَرَقُّ مِنَ العَصيدة. وَكَانَتْ قُريش تُكْثِر مِنْ أكْلِها، فُعيِّرت بِهَا حَتَّى سُمُّوا سَخِينَة.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عمِّه حَمْزة فصُنِعَت لَهُمْ سَخِينَة فَأَكَلُوا مِنْهَا» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَحْنَفِ وَمُعَاوِيَةَ «قَالَ لَهُ: مَا الشىءُ المُلَفَّفُ فِي البِجاَد؟ قَالَ: السَّخِينَةُ يَا أميرَ المُؤمنين» وَقَدْ تقَدَّم.
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّة «شَرُّ الشِّتَاء السَّخِينُ» أَيِ الحارُّ الَّذِي لَا بَرْد فِيهِ. والَّذي جَاءَ فِي غَرِيب الحَرْبي «شَرُّ الشِّتَاءِ السُّخَيْخِينُ» وَشَرْحُهُ: أَنَّهُ الحارُّ الَّذِي لَا بَرْد فِيهِ، ولعلَّه مِنْ تَحْرِيف بْعض النَّقَلة.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي الطُّفَيل «أقبلَ رهْطٌ مَعَهُمُ امرَأةٌ، فَخَرَجُوا وَتَرَكُوهَا مَعَ أحَدهم، فشَهد عَلَيْهِ رجُل مِنْهُمْ، فَقَالَ: رأيتُ سَخِينَتَيْهِ تضْرِب اسْتَها» يَعْنِي بَيْضَتَيْه، لَحِرارَتِهما.
وَفِي حَدِيثِ وَاثِلَةَ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَعَا بقُرْص فكَسَره فِي صَحْفَةٍ وصنَع فِيهَا مَاءً سُخْناً» مَاءٌ سُخْن بِضَمِّ السِّينِ وسُكُون الْخَاءِ: أَيْ حارٌّ. وقد سَخُنَ الماء وسَخَنَ وسَخِنَ. (س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لَهُ رجلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ أُنْزِل عَلَيْكَ طَعاَمٌ مِنَ السَّماء؟ فَقَالَ: نعَم أُنْزِل علىَّ طَعَامٌ فِي مِسْخَنَةٍ» هِيَ قِدْر كالتَّوْر»
يُسَخَّنُ فِيهَا الطَّعام.
(هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ أمرَهم أَنْ يمسَحُوا عَلَى المَشاَوِذ والتَّسَاخِين» التَّسَاخِينُ: الِخَفاف، وَلاَ واحدَ لها من لفْظِها. وقيل واحدُها تَسْخَان وتَسْخِين. هكذا شُرح في كتُب اللُّغة والغَرِيب.
وقال حمزةُ الأصفهاني في كِتاب المُوَازَنة: التَّسْخَانُ تَعْرِيبُ تَشْكَن، وَهُوَ اسْم غطَاء مِنْ أغطِية الرَّأسِ، كَانَ العُلماء والمَوَابِذَةُ يأخُذُونه على رُؤُسهم خاصَّة دُونَ غَيرهم. قَالَ: وَجَاءَ ذِكْرُ التَّسَاخِين فِي الْحَدِيثِ فَقَالَ مَن تعَاطَى تفسيرَه: هُوَ الخُفّ، حيْث لَمْ يَعْرِفْ فارِسيته. وَقَدْ تقدَّم فِي حَرْفِ التَّاءِ.

سَخَبَ

(سَخَبَ)
فِيهِ «حضَّ النِّساءَ عَلَى الصَّدَقة، فَجَعَلَتِ المرأةُ تُلْقِي الْقُرْطَ والسِّخَاب» هُوَ خَيطٌ يُنْظم فِيهِ خَرَز ويلْبَسه الصِّبيان والجَوَاري. وَقِيلَ هُوَ قِلادَة تُتَّخذ مِنْ قَرَنفُل ومَحْلب وَسُكٍ وَنَحْوِهِ، وَلَيْسَ فِيهَا مِنَ اللُّؤْلؤ وَالْجَوْهَرِ شىءٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «فألبَسَتْه سِخَاباً» أَيِ الحَسَن ابنهاَ.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «إِنَّ قَوماً فَقَدوا سِخَاب فَتَاتِهم فاتَّهمُوا بِهِ امْرأةً» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ «وكأنَّهم صِبْيانٌ يمْرُثُون سُخُبَهُمْ» هِيَ جمعُ سِخَابٍ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الْمُنَافِقِينَ «خُشُبٌ بِاللَّيْلِ سُخُبٌ بِالنَّهَارِ» أَيْ إِذَا جَنَّ عَلَيْهِمُ الليلُ سقَطوا نِياماً كَأَنَّهُمْ خُشُب، فَإِذَا أصْبحوا تَسَاخَبُوا عَلَى الدُّنْيَا شُحّاً وحِرصاً. والسَّخَبُ والصَّخَب: بِمَعْنَى الصِياح. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

سَبَرَ

(سَبَرَ)
(هـ) فِيهِ «يخرُجُ رجُلٌ مِنَ النَّار قَدْ ذَهب حِبْرُه وسِبْرُهُ» السِّبْرُ: حُسْنُ الْهَيْئَةِ وَالْجَمَالِ. وَقَدْ تُفْتَحُ السِّينُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّبَيْرِ «قِيلَ لَهُ: مُرْ بِنيكَ حَتَّى يتزَوّجُوا فِي الغَرَائب، فَقَدْ غَلَب عَلَيْهِمْ سِبْرُ أَبِي بَكْر ونُحُولُه» السِّبْرُ هَاهُنَا: الشَّبَه. يُقَالُ عَرَفْته بِسِبْرِ أَبِيه: أَيْ بشَبَهِه وهَيأِته. وكانَ أَبُو بَكْر نَحِيفًا دقيقَ المحاسِن، فأمَره أَنْ يُزوِّجَهم للغَرَائب ليَجتَمع لَهُمْ حسْنُ أَبِي بَكْر وشدَّةُ غيْره.
(هـ) وَفِيهِ «إسْباغُ الوضَوءِ فِي السَّبَراتِ» السَّبَرَاتُ: جَمْعُ سَبْرَةٍ بِسُكُونِ الْبَاءِ، وَهِيَ شِدَّة البَرد.
وَمِنْهُ حَدِيثُ زَوَاجِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «فدخَل عَلَيْهَا رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَدَاة سَبْرَة» .
(س) وَفِي حَدِيثِ الغْاَر «قَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: لَا تَدْخُله حَتَّى أَسْبُرَهُ قَبْلك» أَيْ اخْتَبِره وأعْتَبِرَه وأنظُرَ هَلْ فِيهِ أحَدٌ أَوْ شيء يُؤُذى. وَفِيهِ «لَا بأسَ أَنْ يُصَلّىَ الرجُل وَفِي كُمِّه سَبُّورَةٌ» قِيلَ هِيَ الألْواحُ مِنَ السَّاج يُكتَبُ فِيهَا التَّذَاكر، وجمَاعةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَروُونها سَنُّورة، وَهُوَ خَطَأٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ «قَالَ: رأيتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ثَوْبًا سَابِريّاً أسْتَشِفُّ مَا ورَاءَه» كُلُّ رقيقٍ عندَهم سَابِرِيٌّ. والأصلُ فِيهِ الدرُوع السَّابِرِيَّةُ، منسوبَةٌ إِلَى سَابُورَ.

زَنَمَ

(زَنَمَ)
فِيهِ ذِكْرُ «الزَّنِيم» وَهُوَ الدَّعِىُّ فِي النَّسَب المُلْحَقُ بِالْقَوْمِ وَلَيْسَ مِنْهُمْ، تَشْبِيهًا لَهُ بِالزَّنَمَةِ، وَهِيَ شَيْءٌ يُقْطع مِنْ أُذُن الشَّاةِ ويُترك مُعَلّقا بِها، وَهِيَ أَيْضًا هَنَة مُدَلاَّة فِي حَلْق الشَّاة كالمُلْحَقة بِهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ وَــفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:
بنْتُ نبىٍّ لَيْسَ بِالزَّنِيمِ (س) وَحَدِيثُ لُقْمَانَ «الضَّائنة الزَّنَمَة» أَيْ ذاتُ الزَّنَمة. ويُروى الزَّلمة، وَهُوَ بمعْناَه.

زَفَنَ

زَفَنَ يَزْفِنُ: رَقَصَ.
والزِّفْنُ، بالكسر: ظُلَّةٌ يَتَّخِذُونَها فوقَ سُطوحِهِمْ تَقيهمْ (من) حَرِّ البَحْرِ ونَداه، وعَسيبُ النَّخْلِ يُضَمُّ بعضُه إلى بعضٍ كالحَصيرِ المَرْمولِ.
وناقةٌ زَفُونٌ: زَبونٌ، أَو عَرْجاءُ.
وزَيْزَفُونٌ، كحَيْزَبُونٍ: سَريعةٌ.
والزِّيَفْنُ، كحِضَجْرٍ وسيفَنٍّ: الطويلُ الشديدُ،
وسَمَّوْا: زَيْفَناً وزَوْفَناً.
والزَّافِنةُ: الناقةُ العَرْجاءُ، والمرأةُ تَكْفِي رَجُلَها مَؤُونَةَ الجِماعِ.
(زَفَنَ)
فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا «أنَّها كَانَتْ تَزْفِنُ لِلْحَسَنِ» أَيْ تُرقِّصه. وَأَصْلُ الزَّفْنِ: اللَّعبُ والدفعُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «قدِم وفْد الحبَشَة فَجَعَلُوا يَزْفِنُونَ وَيَلْعَبُونَ» أَيْ يرقُصُون.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو «إنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الحقَّ ليُذْهب بِهِ الباطِل، ويُبْطل بِهِ اللَّعِبَ والزَّفْن، وَالزَّمَّارَاتِ والمزَاهِر، والكِنَّارات» سَاقَ هَذِهِ الألفاظَ سِيَاقًا وَاحِدًا.

زَفَفَ

(زَفَفَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ تَزْوِيجِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّهُ صَنَع طَعَامًا وَقَالَ لِبلاَل:
أدخِل النَّاسَ عَلَيَّ زُفَّةً زُفَّةً» أَيْ طَائِفَةً بَعْدَ طَائِفَةٍ، وزُمرة بَعْدَ زُمرة، سُمِّيت بِذَلِكَ لِزَفِيفِهَا فِي مَشْيها وَإِقْبَالِهَا بِسُرْعَةٍ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يُزَفُّ عَلىٌّ بَيْنى وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى الْجَنَّةِ» إِنْ كُسِرت الزَّايُ فَمَعْنَاهُ يُسْرع، مِنْ زَفَّ فِي مَشْيه وأَزَفَّ إِذَا أسْرع، وَإِنْ فُتِحت فَهُوَ مِنْ زَفَفْتُ العرُوس أَزُفُّهَا إِذَا أهْدَيتها إِلَى زَوْجِهَا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا وُلِدَت الجاريةُ بَعَثَ اللهُ إِلَيْهَا مَلَكا يَزِفُّ الْبَرَكَةَ زَفّاً» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ «فَمَا تفرَّقوا حَتَّى نَظَروا إِلَيْهِ قَدْ تكتَّب يُزَفُّ فِي قَوْمِهِ» .

الزَّعْبَلُ

الزَّعْبَلُ الصَّبيُّ الذي لم يَنْجَعْ فيه الغذاءُ فَعَظُمَ بَطْنُه ودَقَّتْ عُنُقُه. مالَه هَبِلَتْهُ الزَّعْبَلُ أي أُمُّه الحَمْقاءُ، ورُوِيَ بالرّاء. وزَعْبَلُ بنُ كَعْبٍ أخو الحَرِث بنِ كَعْبٍ مَعْروفٌ. والزَّعْبَلُ الأفْعى. والحِرْباءُ. وشَجَرَةُ القُطْنِ.
الزَّعْبَلُ، كجعفرٍ: مَن لم يَنْجَعْ فيه الغِذاءُ فَعَظُمَ بَطْنُه ودَقَّ عُنُقُه، والأَفْعَى، والحِرْبَاءُ، والأُمُّ، أو الحَمْقَاءُ، وشجرةُ القُطْنِ، ومحدِّثٌ رَوَى عنه أبو قُدامَةَ الحَارِثُ بنُ عُبيدٍ، وابنُ الوَلِيدِ الشامِيُّ، وفاطِمَةُ بنتُ زَعْبَلٍ: حَدَّثا.
والزَّعْبَلَةُ: مَن يَسْمَنُ بَدَنُهُ وتَدِقُّ رَقَبَتُهُ.
وزَعْبَلَ: أعْطَى عَطِيَّةً سَنِيَّةً.

القَوَادِمُ

القَوَادِمُ:
جمع قادمة: اسم موضع في بلاد غطفان إما يراد به القادمة من السفر وإما قادمة الرحل ضد آخرته، قال زهير:
عفا من آل فاطمة الجواء ... فيمن فالقوادم فالحساء

بَتَلَهُ

بَتَلَهُ يَبْتُلُهُ ويَبْتِلُه: قَطَعَه،
كبَتَّلَهُ فانْبَتَلَ،
وتَبَتَّلَ،
وـ الشيءَ: مَيَّزَه عن غيرِه.
والبَتولُ: المُنْقَطِعَةُ عن الرِجالِ، ومَرْيَمُ العَذْراءُ، رضي الله تعالى عنها،
كالبَتيلِ، وفاطمةُ بنتُ سَيِّدِ المُرْسَلينَ، عليهما الصلاةُ والسلامُ، لانْقِطاعِها عن نِساءِ زَمانِها ونِساءِ الأُمَّةِ فَضْلاً وديناً وحَسَباً، والمُنْقَطِعَةُ عن الدنيا إلى اللهِ تعالى، والفَسيلَةُ من النَّخْلَةِ، المُنْقَطِعَةُ عن أُمِّها المُسْتَغنيَةُ بِنَفسها،
كالبَتيل والبَتيلَةِ فيهما.
والمُبْتِلَةُ: أُمُّها، وقدِ انْبَتَلَتْ من أُمِّها وتَبَتَّلَتْ واسْتَبْتَلَتْ.
وصَدَقَةٌ بَتْلَةٌ: مُنْقَطِعةٌ عن صاحِبِها.
وعَطاءٌ بَتْلٌ: مُنْقَطِعٌ لا يُشْبِهُهُ عَطاءٌ، أو مُنْقَطِعٌ لا يُعْطَى بَعْدَهُ عَطاءٌ.
وتَبَتَّلَ إلى اللهِ،
وبَتَّلَ: انْقَطَعَ وأخْلَصَ، أو تَرَكَ النِكاحَ وزَهِد فيه.
وكمُعَظَّمٍ: الجَميلَةُ كأَنَّها بُتِّلَ حُسْنُها على أعْضائِها، أَي: قُطِّعَ، والتي لم يَرْكَبْ بَعْضُ لَحْمِها بَعْضاً، أَو في أعْضائِها اسْتِرْسالٌ.
وجَمَلٌ مُبَتَّلٌ: كذلِكَ، ولا يوصَفُ به الرجُلُ. وكأَميرٍ: المَسيلُ في أسْفَلِ الوادي، ج: ككُتُبٍ،
وـ منَ الشَّجَرِ: المُتَدَلِّي كبائِسُهُ، وجَبَلٌ باليَمامَةِ، ووادٍ. وكسَفينَةٍ: ماءٌ قُرْبَ بَتيلٍ، والعَجُزُ، وكلُّ عُضْوٍ مُكْتَنِزٍ.
وعُمْرَةٌ بَتْلاءُ: ليسَ معَهَا غَيْرها.
ومَرَّ على بَتيلَةٍ وبَتْلاءَ من رَأْيِهِ، أَي: عَزيمَةٍ لا تُرَدُّ.

فهرس كتب التاريخ (حرف الفاء)

فهرس كتب التاريخ (حرف الفاء)
الفتح القريب
....
فتور، زمان الصدور
....
فرائد السلوك
....
فرحة الأنفس
....
فصول الحل والعقد
....
الفصول المهمة
....
فضائل بغداد
....
فضائل الخلفاء
....
فضائل الشام
....
فضائل الصحابة
....
فضائل غرناطة
....
فضائل فاطمة
....
فضائل مكة
....
فضائل اليمن
....
الفضل المزيد
....
الفضل الوفي
....
فوات الوفيات
....
فواضل السمر
....
الفوايح النبوية
....
الفهرس
في أخبار الندماء.

بُغَيبِغَةُ

بُغَيبِغَةُ:
بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وباء موحدة مكسورة، وغين أخرى، كأنه تصغير البغبغة، وهو ضرب من الهدير، والبغيبغة: البئر القريبة الرشاء، قال الراجز:
يا ربّ ماء لك بالأجبال، ... بغيبغ ينزع بالعقال،
أجبال طيّ الشمّخ الطوال، ... طمى عليه ورق الهدال
وقال ابن الأعرابي: البغيبغ ماء كان قامة أو نحوها، قال محمد بن يزيد في كتاب الكامل: رووا أنّ علي ابن أبي طالب، رضي الله عنه، لما أوصى الى ابنه الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه، وقف فيها عين أبي نيزر والبغيبغة، قال: وهذا غلط لأنّ وقفه هذين الموضعين كان لسنتين من خلافته، قلت أنا: وسنذكر عين أبي نيزر في باب العين من كتابنا هذا ونذكر صورة الكتاب الذي كتب في وقفها، وتحدّث الزبيريون أن معاوية كتب إلى مروان بن الحكم وهو والي المدينة: أما بعد فإن أمير المؤمنين قد أحبّ أن يردّ الألفة ويسلّ السخيمة ويصل الرّحم، فإذا وصل إليك كتابي فاخطب إلى عبد الله بن جعفر ابنته أم كلثوم على يزيد ابن أمير المؤمنين وارغب له في الصداق، فوجّه مروان إلى عبد الله بن جعفر فقرأ عليه كتاب معاوية وعرّفه ما في الألفة من إصلاح ذات البين، قال عبد الله:
إنّ خالها الحسين بينبع وليس ممن يفتأت عليه، فأنظرني إلى أن يقدم، وكانت أمّها زينب بنت عليّ ابن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما قدم الحسين ذكر له ذلك عبد الله بن جعفر، فقام من عنده ودخل على الجارية وقال: يا بنية إن ابن عمك القاسم ابن محمد بن جعفر بن أبي طالب أحقّ بك، ولعلّك ترغبين في كثرة الصداق وقد نحلتك البغيبغات، فلما حضر القوم للاملاك تكلم مروان فذكر معاوية وما قصده من صلة الرحم وجمع الكلمة، فتكلم الحسين وزوّجها من القاسم بن محمد، فقال له مروان:
أغدرا يا حسين؟ فقال: أنت بدأت. خطب أبو محمد الحسن بن علي عائشة بنت عثمان بن عفان فاجتمعنا لذلك فتكلّمت أنت وزوّجتها من عبد الله بن الزبير، فقال مروان: ما كان ذاك، فالتفت الحسين إلى محمد ابن حاطب وقال: أنشدك الله أكان ذاك؟ فقال:
اللهمّ نعم، فلم تزل هذه الضيعة في يدي بني عبد الله بن جعفر من ناحية أمّ كلثوم يتوارثونها حتى استخلف
المأمون، فذكر ذلك له فقال: كلا هذه وقف عليّ ابن أبي طالب على ولد فاطمة، فانتزعها من أيديهم وعوّضهم عنها وردّها إلى ما كانت عليه.

أَوْبٌ

أَوْبٌ:
بالفتح: موضع في بلاد طيّء، قال زيد الخيل:
عفا من آل فاطمة السليل، ... وقد قدمت بذي أوب طلول خلت وترجّز القلع الغوادي ... عليها، فالأنيس بها قليل
وقفت بها، فلمّا لم تجبني ... بكيت ولم أخل أني جهول

أُم العِيَال

أُم العِيَال:
بكسر العين المهملة: قرية بين مكة والمدينة في لحف آرة وهو جبل بتهامة، وقال عرّام بن الأصبغ السّلمي: أمّ العيال قرية صدقة فاطمة الزّهراء بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

أُسْوَانُ

أُسْوَانُ:
بالضم ثم السكون، وواو، وألف، ونون، ووجدته بخطّ أبي سعيد السّكرّي سوان بغير الهمزة: وهي مدينة كبيرة وكورة في آخر صعيد مصر وأول بلاد النوبة على النيل في شرقيه، وهي في الإقليم الثاني، طولها سبع وخمسون درجة، وعرضها اثنتان وعشرون درجة وثلاثون دقيقة، وفي جبالها مقطع العمد التي بالاسكندرية، قال أبو بكر الهروي: وبأسوان الجنادل ورأيت بها آثار مقاطع العمد في جبال أسوان وهي حجارة ماتعة، ورأيت هناك عمودا قريبا من قرية يقال لها بلاق أو براق يسمونها الصقالة، وهو ماتع مجزّع بحمرة ورأسه قد غطّاه الرمل فذرعت ما ظهر منه فكان خمسة وعشرين ذراعا، وهو مربّع، كل وجه منه سبعة أذرع، وفي النيل هناك موضع ضيق ذكر أنهم أرادوا أن يعملوا جسرا على ذلك الموضع، وذكر آخرون أنّه أخو عمود السواري الذي بالاسكندرية، وقال الحسن بن إبراهيم المصري: بأسوان من التمور المختلفة وأنواع الأرطاب، وذكر بعض العلماء أنه كشف أرطاب أسوان فما وجد شيئا بالعراق إلا وبأسوان مثله، وبأسوان ما ليس بالعراق، قال:
وأخبرني أبو رجاء الأسواني، وهو احمد بن محمد الفقيه صاحب قصيدة البكرة، أنه يعرف بأسوان رطبا أشدّ خضرة من السّلق. وأمر الرشيد أن تحمل إليه أنواع التمور من أسوان من كل صنف تمرة واحدة فجمعت له ويبة، وليس بالعراق هذا ولا بالحجاز، ولا يعرف في الدنيا بسر يصير تمرا ولا يرطب إلّا بأسوان، ولا يتمر من بلح قبل أن يصير بسرا إلّا بأسوان، قال: وسألت بعض أهل أسوان عن ذلك، فقال لي: كل ما تراه من تمر أسوان ليّنا فهو مما يتمر بعد أن يصير رطبا، وما رأيته أحمر مغير اللون فهو مما يتمر بعد أن صار بسرا، وما وجدته أبيض فهو مما يتمر بعد أن صار بلحا، وقد ذكرها البحتري في مدحه خمارويه بن طولون:
هل يلقينّي إلى رباع أبي ال ... جيش خطار التغوير، أو غرره
وبين أسوان والعراق زها ... رعيّة، ما يغبّها نظره
وقد نسب إلى أسوان قوم من العلماء، منهم: أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن أبي حاتم الأسواني حدث عن محمد بن المتوكل بن أبي السري، روى عنه أبو عوانة الإسقراييني وأبو يعقوب إسحاق بن إدريس الأسواني من أهل البصرة، كان يسوق الحديث، والقاضي أبو الحسن أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن الزبير الغسّاني الأسواني الملقب بالرشيد صاحب الشعر والتصانيف، ولي ثغر الإسكندرية وقتل ظلما في سنة 563. كذا نسبه السلفي وكتب عنه، وأخوه المهذّب أبو محمد الحسن بن عليّ كان أشعر من أخيه وهو مصنف كتاب النسب، مات سنة 561، وأبو الحسن فقير بن موسى بن فقير الأسواني حدث بمصر عن محمد بن سليمان بن أبي فاطمة، وحدث عن أبي حنيفة قحزم بن عبد الله بن قحزم الأسواني عن الشافعي بحكاية، حدث عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري الأصبهاني في معجم شيوخه.

أَرَّجَانُ

أَرَّجَانُ:
بفتح أوله وتشديد الراء، وجيم وألف ونون، وعامّة العجم يسمّونها أرغان، وقد خفّف المتنبي الراء فقال:
أرجان أيّتها الجياد، فإنه ... عزمي الذي يدع الوشيج مكسّرا
وقال أبو عليّ: أرّجان وزنه فعلان، ولا تجعله أفعلان، لأنك إن جعلت الهمزة زائدة، جعلت الفاء والعين من موضع واحد، وهذا لا ينبغي أن يحمل على شيء لقلّته. ألا ترى أنه لا يجيء منه إلا حروف
قليلة، فإن قلت إن فعلان بناء نادر، لم يجيء في شيء من كلامهم، وأفعلان قد جاء نحو أنبخان وأرونان، قيل: هذا البناء وإن لم يجيء في الأبنية العربية، فقد جاء في العجمي بكم اسما، ففعلان مثله إذا لم يقيّد بالألف والنون، ولا ينكر أن يجيء العجمي على ما لا تكون عليه أمثلة العربي. ألا ترى أنه قد جاء فيه نحو سراويل في أبنية الآحاد، وإبريسم وآجرّ ولم يجيء على ذلك شيء من أبنية كلام العرب؟
فكذلك أرجان، ويدلّك على أنه لا يستقيم أن يحمل على أفعلان، أن سيبويه جعل إمّعة فعّلة، ولم يجعله إفعلة، بناء لم يجيء في الصفات وإن كان قد جاء في الأسماء نحو إشفى وإنفحة وإبين، وكذلك قال أبو عثمان في أمّا، في قولك: أما زيد فمنطلق، إنك لو سمّيت بها لجعلتها فعّلا ولم تجعلها أفعل لما ذكرنا، وكذلك يكون على قياس قول سيبويه وأبي عثمان: الإجّاص والإجّانة والإجّار فعّالا، ولا يكون إفعالا. والهمزة فيها فاء الفعل، وحكى أبو عثمان: في همزة إجّانة الفتح والكسر، وأنشدني محمد بن السري:
أراد الله أن يخزي بجيرا، ... فسلّطني عليه بأرّجان
وقال الإصطخري: أرّجان مدينة كبيرة كثيرة الخير، بها نخيل كثيرة وزيتون وفواكه الجروم والصّرود، وهي بريّة بحرية، سهليّة جبليّة، ماؤها يسيح بينها وبين البحر مرحلة، وبينها وبين شيراز ستون فرسخا، وبينها وبين سوق الأهواز ستون فرسخا، وكان أول من أنشأها، فيما حكته الفرس، قباذ بن فيروز والد أنوشروان العادل، لما استرجع الملك من أخيه جاماسب وغزا الروم، افتتح من ديار بكر مدينتين: ميّافارقين وآمد وكانتا في أيدي الروم، وأمر فبني فيما بين حدّ فارس والأهواز مدينة سماها أبز قباذ، وهي التي تدعى أرّجان، وأسكن فيها سبي هاتين المدينتين، وكوّرها كورة، وضمّ إليها رساتيق من رامهرمز وكورة سابور وكورة أردشير خرّه وكورة أصبهان، هكذا قيل.
وإن أرجان لها ذكر في الفتوح، ولا أدري أهي غيرها أم إحدى الروايتين غلط، وقيل: كانت كورة أرجان بعضها إلى أصبهان، وبعضها إلى إصطخر، وبعضها إلى رامهرمز، فصيرت في الإسلام كورة واحدة من كور فارس. وحدّث أحمد بن محمد بن الفقيه، قال: حدثني محمد بن أحمد الأصبهاني، قال: بأرّجان كهف في جبل ينبع منه ماء شبيه بالعرق من حجارة، فيكون منه هذا الموميا الأبيض الجيد، وعلى هذا الكهف باب من حديد وحفظة، ويغلق ويختم بخاتم السلطان إلى يوم من السنة يفتح فيه، ويجتمع القاضي وشيوخ البلد حتى يفتح بحضرتهم، ويدخل إليه رجل ثقة عريان، فيجمع ما قد اجتمع من الموميا، ويجعله في قارورة، فيصير ذلك مقدار مائة مثقال أو دونها، ثم يخرج ويختم الباب بعد قفله إلى قابل، ويوجه بما اجتمع منه إلى السلطان، وخاصيّته لكل صدع أو كسر في العظم يسقى الإنسان الذي قد انكسر شيء من عظامه مثل العدسة، فينزل أول ما يشربه إلى الكسر فيجبره ويصلحه لوقته، وقد ذكر البشّاري والإصطخري: إن هذا الكهف بكورة دارابجرد. وأنا أذكره إن شاء الله هناك. ومن أرجان إلى النّوبندجان نحو شيراز ستة وعشرون فرسخا، وبينهما شعب بوّان الموصوف بكثرة الأشجار والنزهة، وسنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. وينسب إلى أرجان جماعة كثيرة من
أهل العلم، منهم أبو سهل أحمد بن سهل الأرجاني، حدّث عن أبي محمد زهير بن محمد البغدادي، حدّث عنه أبو محمد عبد الله بن محمد الإصطخري، وأبو عبد الله محمد بن الحسن الأرجاني، حدّث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، حدّث عنه محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، وأبو سعد أحمد بن محمد ابن أبي نصر الضرير الأرجاني الجلكي الأصبهاني، سمع من فاطمة الجوزدانية، ومات في شهر ربيع الأول سنة 606، والقاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني الشاعر المشهور، كان قاضي تستر، ولد في حدود سنة 460 ومات في سنة 544، وغيرهم.

تحفة الفقهاء

تحفة الفقهاء
في الفروع.
للشيخ، الإمام، الزاهد، علاء الدين: محمد بن أحمد السمرقندي، الحنفي.
زاد فيها: على (مختصر القدوري).
ورتب أحسن ترتيب.
أولها: (الحمد لله حق حمده... الخ).
وصنف: تلميذه، الإمام: أبو بكر بن مسعود الكاشاني، الحنفي.
المتوفى: سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
شرحا عظيما.
في: ثلاث مجلدات.
وسماه: (بدائع الصنائع، في ترتيب الشرائع).
ولما أتمه: عرض على المصنف، فاستحسنه، وزوجه ابنته: فاطمة الفقيهة.
فقيل: شرح (تحفته)، وتزوج ابنته.
وهذا الشرح: تأليف يطابق اسمه معناه.
أوله: (الحمد لله العلي القادر... الخ).
ذكر فيه: أن المشايخ لم يصرفوا هممهم إلى الترتيب سوى أستاذه.
والغرض الأصلي من التصنيف في كل فن: هو تيسير سبيل الوصول إلى المطلوب، ولا يلتئم هذا المرام، إلا بترتيب تقتضيه الصناعة، وهو: التصفح عن أقسام المسائل وفصولها، وتخريجها على قواعد أصولها، ليكون أسرع فهما.
وإنه رتب المسائل في هذا الشرح: بالترتيب الصناعي، الذي يرتضيه أرباب الصنعة. انتهى.
ومجرد هذا الشرح:
لشاه: محمد بن أحمد بن أبي السعود المناستري.
وسماه: (مجرد البدائع، وملخص الشرائع).
أوله: (الحمد لله رب العالمين... الخ).

فهرس كتب التاريخ (حرف الميم)

فهرس كتب التاريخ (حرف الميم)
المآثر والمفاخر
....
المبدأ والمآل
....
مثير الغرام
....
مجالس العشاق
....
مجالس النفائس
....
مجاني العصر
....
مجلي الحزن
....
مجمع آثار الملوك
....
مجمع الأخبار
....
مجمع الآداب
....
مجمع الخواص
....
مجمع المؤسس
....
محاسن تواريخ الخلائق
....
محايز الحصر
....
محرك همم القاصرين
....
المختار، في مناقب الأبرار
....
المختصر، في أخبار البشر
....
المختصر لمحدثي العصر
....
مخدرات القصور
....
المذهب، في شيوخ المذهب
....
مخزن البلاغة
....
مرآة الأدوار
....
مرآة الجنان
....
مرآة الزمان
....
مرآة الصفا
....
مرآة الكائنات
....
مرقاة الأرفعية
....
المرقاة الوفية
....
المرقص والمطرب
....
مروج الذهب
....
مرج الزهور
....
مسالك الأبصار
....
مسالك الممالك
....
مسامرة الملوك
....
المسهب، في تاريخ المغرب
....
مشارب التجارب
....
مشاعر الشعراء
....
المشرق، في أخبار أهل المشرق
....
المشيخة البغدادية
....
المشيخة الجرجانية
....
المشيخة السراجية
....
مشيخة: ابن رافع
....
مشيخة: ابن الساعي
....
المضبوط، تاريخ سيوط
....
مضمار الحقائق
....
مطلاب القصير
....
مطلع السعدين
....
معادن الذهب
....
معارف ابن قتيبة
....
معالم العترة
....
المعتبر، في أنباء من عبر
....
المعجب، تاريخ المغرب
....
معجم الأدباء
....
معجم الشعراء
....
معجم الشيوخ
....
المعجم، في آثار ملوك العجم
....
معلم الأتابكي
....
المغازي، والسير
متعدد.
مفرج الكروب
....
المفيد، تاريخ زبيد والصعيد
....
المقتبس، تاريخ الأندلس
....
مقدمة ابن خلدون
....
المكنون، في ترجمة ذي النون
....
مناقب الأبرار
....
مناقب الأئمة
....
مناقب الأشعرية
....
مناقب: أحمد بن حنبل
....
مناقب: الإمام الأعظم
....
مناقب الشافعي
....
مناقب مالك
....
مناقب الأمير
....
مناقب الخلفاء
....
مناقب العباس
....
مناقب الكيلاني
....
مناقب: علي المرتضي
....
مناقب: عمر الفاروق
....
مناقب فاطمة
....
مناقب مولانا
....
مناقب النقشبندية
....
مناقب هنروران
....
المنتظم، في تاريخ الأمم
....
المنصف النفيس
....
منهاج السلوك
....
المنهل الصافي
....
المواعظ والاعتبار
....
مورد اللطافة
....
مواهب إلهي
....
ميزان الاعتدال
....
ميزان العمل
....
ميمون التصريح
....

حَزَّةُ

حَزَّةُ:
بالفتح ثم التشديد، وهو الفرض في الشيء:
موضع بين نصيبين ورأس عين على الخابور، وكانت عنده وقعة بين تغلب وقيس. وحزّة أيضا: بليدة قرب إربل من أرض الموصل، ينسب إليها النصافي الحزّيّة، وهي ثياب قطن رديئة، وهي كانت قصبة كورة إربل قبل وكان أول من بناها أردشير بن بابك، قال الأخطل:
وأقفرت الفراشة والحبيّا، ... وأقفر بعد فاطمة الشفير
تنقّلت الديار بها، فحلّت ... بحزّة حيث ينتسع البعير
قالوا في تفسيره: حزة من أرض الموصل، قلت:
أرى أنه أراد الأولى. وحزّة أيضا: موضع بالحجاز، قال كثّير عزّة:
غدت من خصوص الطفّ ثم تمرّست ... بجنب الرحا من يومها، وهو عاصف
ومرّت بقاع الرّوضتين، وطرفها ... إلى الشرف الأعلى بها متشارف
فما زال إسآدي على الأين والسّرى ... بحزّة، حتى أسلمتها العجارف
قال ابن السكيت في تفسيره: وحزّة موضع، قلت:
والظاهر أنّ حزّة اسم ناقته.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.