بتقديم الراء المكسورة على الزاي المفتوحة:
محلة ببخارى.
فرز: فَرَزَ العَرَقَ فَرْزاً، والفِرْزُ: القِطعةُ منه، والجمع
أَفْرازٌ وفُرُوزٌ. والفِرْزَةُ: كالفِرْزِ. وأُفْرِزَ له نَصِيبُهُ: عُزِلَ.
وقوله في الحديث: من أَخَذَ شَفْعاً فهو له، ومن أَخذ فِرْزاً فهو له؛ قيل
في تفسيره قولان: قال الليث: الفِرْزُ الفَرْدُ، وقال الأَزهري: لا أَعرف
الفِرْزَ الفَرْد. والفِرْزُ في الحديث: النصيبُ المفرُوزُ.
وقد فَرَزْتُ الشيء وأَفْرَزْتُه إِذا قسمته. والفِرزُ: النصيب
المَفْرُوزُ لصاحبه، واحداً كان أَو اثنين: وفَرَزَهُ يَفْرِزُه فَرْزاً
وأَفْرَزَه: مازَهُ. الجوهري: الفَرْزُ مصدر قولك فَرَزْتُ الشيء أَفْرِزُه إِذا
عزلته عن غيره ومِزْتَه، والقِطعَةُ منه فِرْزَةٌ، بالكسر. وفارَزَ فلانٌ
شريكه أَي فاصله وقاطعه. قال بعض أَهل اللغة: الفَرْزُ قريب من
الفَزْرِ، تقول:
فَرَزْتُ الشيء من الشيء أَي فصلته. وتكلم فلان بكلامٍ فارِزٍ أَي
فَصَلَ به بين أَمرين. قال: ولسان فارِزٌ بَيِّنٌ؛ وأَنشد:
إِني إِذا ما نَشَزَ المُناشِزُ،
فَرَّجَ عن عِرْضِي لِسانٌ فارِزٌ
القشيري: يقال للفُرْصَةِ فُرْزَةٌ وهي النَّوْبَة. وأَفْرَزَه الصيدُ
أَي أَمكنه فرماه من قُرْبٍ. والفَرْزُ: الفَرْجُ بين الجبلين، وقيل: هو
موضع مطمئن بين رَبْوَتَيْنِ؛ قال رؤبة يصف ناقة:
كَمْ جاوَزَتْ من حَدَبٍ وفَرْزِ
والفَرْزُ: ما اطمأَنَّ من الأَرض. والفَرْزَةُ: شَقٌّ يكون في
الغَلْظِ؛ قال الراعي:
فأَطْلَعَتْ فَرْزَة الآجامِ جافِلَةً،
لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوّل آهر
(*قوله «فاطلعت البيت» كذا بالأصل.)
والإِفْرِيزُ: الطَّنْفُ، ومنه ثوب مَفْرُوزٌ. قال أَبو منصور:
الإِفْرِيزُ إِفْرِيزُ الحائط؛ معرّب لا أَصل له في العربية؛ قال: وأَما
الطَّنْفُ فهو عربي محض.
التهذيب: الــفارِزَةُ طريقة تأْخذ في رَمْلَةٍ في دَكادِكَ لَيِّنَةٍ
كأَنها صَدْعٌ من الأَرض منقاد طويلٌ خِلْقَةً.
وفَرْوَزَ الرجلُ: مات. والفِرْزانُ: معروف. وفَيْرُوزٌ: اسم فارسي.
نقط: النُّقْطة: واحدة النُّقَط؛ والنِّقاطُ: جمع نُقْطةٍ مثل بُرْمةٍ
وبِرام؛ عن أَبي زيد. ونقَط الحرفَ يَنْقُطه نَقْطاً: أَعْجَمه، والاسم
النُّقْطة؛ ونقَّط المصاحف تنْقِيطاً، فهو نَقَّاط. والنَّقْطة: فَعْلة
واحدة. ويقال: نقَّط ثوبه بالمِداد والزعفران تَنْقِيطاً، ونقَّطَت المرأَة
خدَّها بالسواد: تحَسَّنُ بذلك.
والناقِطُ والنَّقِيطُ: مولى المولى، وفي الأَرض نُقَطٌ من كلإِ ونِقاطٌ
أَي قِطَعٌ متفرِّقة، واحدتها نُقْطة، وقد تنقَّطت الأَرض. ابن
الأَعرابي: ما بقي من أَمْوالهِم إِلا النُّقْطة، وهي قِطْعة من نخل ههنا، وقطعة
من زرع ههنا. وفي حديث عائشة، رضوان اللّه عليها: فما اختلفوا في نُقْطةٍ
أَي في أَمر وقَضِيَّةٍ. قال ابن الأَثير: هكذا أَثبته بعضهم بالنون،
قال: وذكره الهروي في الباء، وقال بعض المتأَخرين: المضبوط المرويّ عند
علماء النقل أَنه بالنون، وهو كلام مشهور، يقال عند المُبالغة في
المُوافَقةِ، وأَصله في الكتابين يُقابل أَحدهما بالآخر ويعارض، فيقال: ما اختلفا
في نُقْطة يعني من نُقط الحروف والكلمات أَي أَن بينهما من الاتفاق ما لم
يختلفا معه في هذا الشيء اليسير.
فزر: الفَزْر، بالفتح: الفسخ في الثوب. وفَزَرَ الثوب فَزْراً: شقه.
والفِزَرُ: الشقوق. وتَفَزَّر الثوب والحائط: تشقق وتقطع وبَلِيَ. ويقال:
فَزَرْت الجُلَّة وأَفْزَرْتها وفَزَّرْتها إِذا فَتَّتَّها. شمر: الفَزْر
الكسر؛ قال: وكنت بالبادية فرأَيت قِباباً مضروبة، فقلت لأَعرابي: لمن
هذه القِبابففقال: لبني فَزارَةَ، فَزَر اللهُ ظهورهم فقلت: ما تَعْني به؟
فقال: كسر الله. والفُزُورُ: الشقوق والصُّدوع. ويقال: فَزَرْتُ أَنف فلان
فَزْراً أَي ضربته بشيء فشققته، فهو مَفْزُورُ الأَنف. وقال بعض أَهل
اللغة: الفَرْز قريب من الفَزْر؛ تقول: فَرَزْت الشيء من الشيء أَي فَصَلته،
وفَزَرْت الشيءَ صَدَعْته. وفي الحديث: أَن رجلاً من الأَنصار أَخذ
لَحْيَ جَزورٍ فضرب به أَنف سعد فَفَزَره أَي شقه. وفي حديث طارق بن شهاب:
خرجنا حُجَّاجاً فأَوطأَ رجل راحلته ظبياً فَفَزَر ظهره أَي شقه وفسخه.
وفَزَرَ الشيء يَفْزُره فَزْراً: فرقه. والفَزْرُ: الضرب بالعصا، وقيل:
فَزَرَه بالعصا ضربه بها على ظهره.
والفَزَر: ريح الحَدبة. ورجل أَفْزَرُ بيِّن الفَزَر: وهو الأَحدب الذي
في ظهره عُجْرة عظيمة، وهو المَفْزور أَيضاً. والفُزْرة: العُجْرة
العظيمة في الظهر والصدر. فَزِرَ فَزَراً، وهو أَفْزَر. والمَفْزور: الأَحدب.
وجارية فَزْراء: ممتلئة شحماً ولحماً، وقيل: هي التي قاربت الإِدراك؛ قال
الأَخطل:
وما إِن أَرى الفَزْراءَ إِلا تَطَلُّعاً،
وخِيفةَ يَحْمِيها بنو أُم عَجْرَدِ
أَراد: وخيفة أَن يحميها.
والفِزْرُ، بالكسر: القَطِيع من الغنم. والفِزرُ من الضأْن: ما بين
العشرة إِلى الأَربعين، وقيل: ما بين الثلاثة إِلى العشرين، والصُّبَّةُ: ما
بين العشر إلى الأَربعين من المِعْزَى. والفِزْرُ الجدي؛ يقال: لا
أَفعله ما نَزَا فِزْرٌ.. وقولهم في المثل: لا آتيك مِعْزَى الفِزْر؛ الفزر
لقب لسعد بن زيد مَناةَ بن تميم، وكان وَافى الموسم بمِعْزَى فأَنْهَبَها
هناك وقال: من زَخذ منها واحدة فهي له، ولا يؤخذ منها فِزْرٌ، وهو الاثنان
فأَكثر، وقال أَبو عبيدة نحو ذلك إلا أَنه قال: الفِزْرُ هو الجدي نفسه،
فضربوا به المثل فقالوا: لا آتيك مِعْزَى الفِزْرِ أَي حتى تجتمع تلك،
وهي لا تجتمع أَبداً؛ هذا قول ابن الكلبي؛ وقال أَبو الهيثم: لا أَعرفه،
وقال الأَزهري: وما رأَيت أَحداً يعرفه. قال ابن سيده: إِنما لُقِّب سعد
بن زيد مناة بذلك لأَنه قال لولده واحداً بعد واحد: ارْعَ هذه المِعْزَى،
فأَبوا عليه فنادى في الناس أَن اجتمعوا فاجتمعوا، فقال: انتهبوها ولا
أُحِلُّ لأَحد أَكثر من واحدة، فتقطَّعوها في ساعة وتفرقت في البلاد، فهذا
أَصل المثل، وهو من أَمثالهم في ترك الشيء. يقال: لا أَفعل ذلك مِعْزَى
الفِزْرِ؛ فمعناه في مِعْزَى الفِزْر أَن يقولوا حتى تجتمع تلك وهي لا
تجتمع الدهر كله. الجوهري: الفِزْرُ أَبو قبيلة من وهو تميم سعد بن زيد
مناة بن تميم.
والفَزارةُ: الأُنثى من النِّمِر، والفِزْرُ: ابن النمر. وفي التهذيب:
ابن البَبْرِ والفَزارةُ أُمه والفِزْرَةُ أُخته والهَدَبَّسُ أَخوه.
التهذيب: والبَبْرُ يقال له الهَدَبَّس ،أُنثاه الفَزارةُ؛ وأَنشد
المبرد:ولقد رأَيتُ هَدَبَّساً وفَزارةً،
والفِزْرُ يَتْبَعُ فِزْرَه كالضَّيْوَنِ
قال أَبو عمرو: سأَلت ثعلباً عن البيت فلم يعرفه؛ قال أَبو منصور: وقد
رأَيت هذه الحروف في كتاب الليث وهي صحيحة. وطريقٌ فازِرٌ: بَيِّن واسع؛
قال الراجز:
تَدُقُّ مَعْزَاءَ الطريقِ الفازِرِ،
دَقَّ الدَّياسِ عَرَمَ الأَنادِرِ
والفازِرةُ: طريق تأْخذ في رملة في دَكادِكَ لينةٍ كأَنها صدع في الأَرض
منقاد طويل خلقة. ابن شميل: الفَازِرُ الطريق تعلو النَّجَافَ والقُورَ
فتَفْزِرُها كأَنها تَخُدُّ في رؤوسها خُدُوداً. تقول: أَخَذْنا الفازِرَ
وأَخذنا طريقَ فازِرٍ، وهو طريق أَثَّرَ في رؤوس الجبال وفَقَرها.
والفِزْرُ: هنة كَنَبْخَةٍ تخرج في مَغْرِز الفخذ دُوَيْنَ منتهى العانة
كغُدَّةٍ من قرحة تخرج بالرجل
(*قوله «تخرج بالرجل» عبارة القاموس تخرج
بالانسان). أَو جراحة.
والفازِرُ: ضرب من النمل فيه حمرة وفَزَارة.وبنو الأَفْرَرِ: قبيلة؛
وقيل: فَزَارةُ أَبو حيّ من غَطَفان، وهو فَزارَةُ بن ذُبْيان ين بَغِيض بن
رَيْث ابن غَطَفان.