وعِذْقٌ مُتَعَثْكِلٌ،
وتُفْتَحُ الكافُ: ذو عَثاكيلَ.
والــعُثْكولَــةُ: ما عُلِّقَتْ من عِهْنٍ أو زينَةٍ، فَتَذَبْذَبَتْ في الهَواءِ.
وعَثْكَلَهُ: زَيَّنَه بها.
والعَثْكَلَةُ: الثَّقيلُ من العَدْوِ.
وذو عَثْكَلانَ: قَيْلٌ.
عثكل: العِثْكالُ والــعُثْكول والــعُثْكُولــة: العِذْق. وعِذْقٌ مُعَثْكَلٌ
ومُتَعَثْكِلٌ: ذو عَثاكِيل. والــعُثْكُولُ والــعُثْكُولــة: ما عُلِّق من
عِهْنٍ أَو صُوف أَو زِينة فَتَذَبْذَب في الهواء؛ وأَنشد:
تَرى الوَدْعَ فيها والرَّجائزَ زِينةً،
بأَعْناقِها مَعْقُودةً كالعَثاكل
وعَثْكَلَه: زَيَّنه بذلك. والعَثْكَلة: الثَّقِيل من العَدْو.
والــعُثْكُول والعِثْكال: الشِّمْراخ، وهو ما عليه البُسْرُ من عِيدانِ الكِباسة،
وهو في النخل بمنزلة العُنْقود من الكَرْم؛ وقول الراجز:
لو أَبْصَرَتْ سُعْدى بها كَتائِلي،
طَوِيلَة الأَقْناءِ والأَثاكِلِ
أَراد العَثاكِلَ فَقَلَبَ العين همزة. وتَعَثْكل العِذْقُ أَي كَثُرَتْ
شَمارِيخُه. وعُثْكِلَ الهَوْدَجُ أَي زُيِّن. وفي الحديث: أَن سَعْد بن
عُبادة جاء برجل في الحَيِّ مُخَدَّج إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم،
وُجِد على أَمَةٍ يَخْبُث بها، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: خُذُوا له
عِثْكالاً فيه مائة شِمْراخٍ فاضْرِبُوه بها ضَرْبةً؛ العِثْكالُ:
العذْق من أَعْذاق النخل الذي يكون فيه الرُّطَب، ويقال إِثْكالٌ وأُثْكُول؛
وأَنشد الأَزهري لامرئ القيس:
أَثِيثٍ كقِنْوِ النَّخلة المُتَعَثْكِل
والقِنْوُ: العِثْكال أَيضاً، وشَمارِيخُ العِثْكال: أَغْصانُه، واحدها
شِمْراخ.
ثكل: الثُّكْل: الموت والهلاك. والثُّكْل والثَّكَل، بالتحريك: فِقْدان
الحبيب وأَكثر ما يستعمل في فُقْدان المرأَة زَوْجَها، وفي المحكم: أَكثر
ما يستعمل في فُقْدان الرجل والمرأَة وَلدَهما، وفي الصحاح: فُِقْدان
المرأَة ولدَها. والثَّكُول: التي ثَكِلَتْ وَلَدَها، وقد ثكِلَتْه أُمُّه
ثُكْلاً وثَكَلاً، وهي ثَكُولٌ وثَكْلى وثاكِلٌ. وحكى اللحياني: لا
تَفْعَلْ ذلك، ثَكِلَتْك الثَّكول قال ابن سيده: أَراه يعني بذلك الأُمَّ.
والثَّكُولُ: المرأَة الفاقد، والرجل ثاكِلٌ وثَكْلان. وأَثْكَلَت المرأَةُ
ولدَها وهي مُثْكَلة بولدها وهي مُثْكِل، بغير هاء، من نسوة مثاكِيل؛
قال ذو الرمة:
ومُسْتَشْحَجاتٍ لِلفِرَاقِ، كأَنَّها
مَثاكيلُ من صُيَّابةِ النُّوبِ نُوَّحُ
كأَنه جمع مِثْكال؛ وقول الأَخطل:
كلَمْعِ أَيْدِي مَثاكِيلٍ مُسَلَّبَةٍ،
يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَناتِ الدَّهْرِ والخَطْب
قال ابن سيده: أَقوى القياسين أَن ينشد مَثاكيل غيرَ مصروف يصير الجزء
فيه من مستفعلن إِلى مفتعلن، وهو مَطْويٌّ، والذي رُوِي مَثاكيلٍ بالصرف.
وأَثْكَلها الله وَلدَها وأَثْكَلَه الله أُمَّه، ويقال: رُمْحُه
للوالدات مَثْكَلة، كما يقال للولد مَبْخَلة مَجْبَنة؛ أَنشد ابن بري:
تَرَى المُلوك حَوْلَه مُغَرْبَلَه،
ورُمْحَه للوالداتِ مَثْكَلَه،
يَقْتُلُ ذا الذَّنْب ومَنْ لا ذنْبَ لَه
وفي الحديث: أَنه قال لبعض أَصحابه ثَكِلَتْك أُمُّك أَي فَقَدتْك؛
الثُّكْل: فقد الوَلد كأَنه دعا عليه بالموت لسوء فعله أَو قوله، والموت
يعمُّ كل أَحد فإِذاً هذا الدعاء عليه كلا دعاء، أَو أَراد إِذا كنت هكذا
فالموت خير لك لئلاَّ تزداد سوءاً؛ قال: ويجوز أَن يكون من الأَلفاظ التي
تجري على أَلسنة العرب ولا يراد بها الدعاء كقولهم: تَرِبَتْ يَداك وقاتَلك
الله؛ ومنه قصيد كعب بن
زهير:
قامَتْ فجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكَِيلُ
قال: هن جمع مِثكال وهي المرأَة التي فَقَدت ولدها. وقَصِيدة مُثْكِلة:
ذكر فيها الثُّكْل؛ هذه عن اللحياني.
والإِثْكال والأُثْكُول: لغة في العِثْكال والــعُثْكول وهو العِذْق الذي
تكون فيه الشَّماريخ، وقيل: هو الشِّمْراخ الذي عليه البُسْر؛ وأَنشد
أَبو عمرو:
قد أَبْصَرَتْ سُعْدى بها كَتائِلي،
مِثْلَ العَذارى الحُسَّرِ العَطابِلِ،
طويلَة الأَقْناء والأَثاكِلِ
كَتائِل: جمع كَتِيلة وهي النخلة. وفَلاة ثَكول: مَنْ سَلَكَها فُقِد
وثُكِل؛ قال الجميح:
إِذا ذاتُ أَهْوالٍ ثَكُولٌ تَغَوَّلَتْ
بها الرُّبْدُ فَوْضى، والنَّعامُ السَّوارحُ
شمرخ: الشِّمْراخُ والشُّمْروخ: العِثْكالُ الذي عليه البُسْرُ، وأَصله
في العِذْق وقد يكون في العنب. التهذيب: الشِّمْراخُ عِسْقَبَةٌ من
عِذْقِ عُنْقُودٍ. وفي الحديث: أَن سَعْدَ بن عُبادة أَتى النبي، صلى الله
عليه وسلم، برجل في الحيّ مُخْدَجٍ سقيم وُجِدَ على أَمَة من إِمائهم
يَخْبُثُ بها، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: خذوا له عِثْكالاً فيه مائة
شِمْراخ فاضربوه به ضربة ما بين خمس مرات إِلى عشر مرات. والشُّمْروخ:
غُصْنٌ دقيق رَخْصٌ يَنْبُتُ في أَعلى الغصن الغليظ خرج في سَنَتِه رَخْصاً.
والشِّمْراخُ: رأْسٌ مستدير طويل دقيق في أَعلى الجبل. الأَصمعي:
الشَّماريخُ رؤُوس الجبال وهي الشَّناخِيبُ، واحدتها شُنْخُوبة. والشِّمْراخ من
الغُرَر: ما استَدَقَّ وطال وسال مُقْبِلاً حتى جَلَّلَ الخَيْشُومَ ولم
يبلغ الجَحْفَلَة، والفرس شِمْراخٌ؛ قال حُرَيْثُ بنُ عَتَّاب
النَّبْهانيُّ:
تَرى الجَوْنَ ذا الشِّمْراخِ والوَرْدَ يُبْتَغَى
لَيالَي عَشْراً، وَسْطَنا، وهو عائرُ
وقال الليث: الشِّمْراخ من الغُرَرِ ما سال على الأَنف. وشِمْراخُ
السحاب: أَعاليه.
وشَمْرَخَ النخلةَ: خَرَط بُسْرَها. وقال أَبو صَبْرَةَ السَّعْديُّ:
شَمْرِخ العِذْقَ أَي اخْرُطْ شَماريخه بالمِخْلَب قَعْطاً
(* قوله «قعطاً»
كذا بالأصل بتقديم العين على الطاء وفي القاموس قطعاً بتأخير العين قال
شارحه وانظره) والشِّمْراخية: صنف من الخوارج أَصحاب عبدالله بن
شِمْراخ.
كلثم: الكُلْثُوم: الفِيلُ، وهو الزَّنْدَبِيل والكُلْثُوم: الكثير لحم
الخدّين والوجه. والكَلْثمة: اجتماع لحم الوجه. وجارية مُكَلْثَمة: حسنَة
دوائر الوجه ذات وجنتين فاتَتْهما سُهولة الخدَّين ولم تلزمهما جُهومة
القُبْح. ووجه مُكَلْثَمٌ: مُستدير كثير اللحم وفيه كالجَوْز من اللحم،
وقيل: هو المُتقارب الجَعْدُ المُدَوَّر، وقيل: هو نحو الجَهْم غير أَنه
أَضيق منه وأَملَح، والمصدر الكَلْثَمة. قال شمر: قال أَبو عبيد في صفة
النبي، صلى الله عليه وسلم: إنه لم يكن بالمُكَلْثَم؛ قال: معناه أَنه لم
يكن مستدير الوجه ولكنه كان أَسِيلاً، صلى الله عليه وسلم. وقال شمر:
المُكَلْثَمُ من الوجوه القَصِيرُ الحنكِ الدّاني الجَبهة المستدير الوجه؛ وفي
النهاية لابن الأَثير: مستدير الوجهِ مع خفة اللحم، قال: ولا تكون
الكَلْثَمة إلاَّ مع كثرة اللحم؛ وقال شَبِيب بن البَرْصاء يَصِف أَخلاف
ناقة:وأَخْلافٌ مُكَلْثَمةٌ وثَجْرُ
صيَّر أَخْلافَها مُكَلْثَمة لغلَظها وعِظَمها.
وكُلْثُوم: رجل. وأُمّ كُلْثُوم: امرأَة.
أثكل: في ترجمة عثكل: الــعُثْكُول والعِثْكال الشِّمْراخ، وما هو عليه
البُسْر من عِيدان الكِبَاسة وهو في النخل بمنزلة العُنقود من الكَرْم؛
وقول الراجز:
لو أَبْصَرَتْ سُعْدَى بها، كَنَائِلي،
طَوِيلَةَ الأَقْناءِ والأَثَاكِلِ
اراد العَثَاكل فقلب العين همزة، ويقال إِثكال وأُثْكُول. وفي حديث
الحدّ: فَجُلِد بأُثْكُول، وفي رواية: بإِثْكال، هما لغة في الــعُثْكُول
والعِثْكال، وهو عِذْق النخلة بما فيه من الشماريخ، والهمزة فيه بدل من العين
وليست زائدة، والجوهري جعلها زائدة وجاء به في فصل الثاء من حرف اللام،
وسنذكره أَيضاً هناك.
خدج: خَدَجَتِ الناقةُ وكلُّ ذات ظِلْفٍ وحافِرٍ تَخْدُجُ وتَخدِجُ
خِداجاً، وهي خَدُوجٌ وخادِجٌ، وخَدَجَتْ وخَدَّجَتْ، كلاهما: أَلقت ولدها
قبل أَوانه لغير تمام الأَيام، وإِن كان تامَّ الخَلْق؛ قال الحسين بن
مطير:لَمَّا لَقِحْنَ لِماءِ الفحْلِ أَعْجَلَها،
وقْتَ النكاحِ، فلم يُتْمِمْنَ تَخْديجُ
وقد يكون الخِداجُ لغير الناقة؛ أَنشد ثعلب:
يَومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجا،
وكلَّ أُنْثَى حَمَلَتْ خَدُوجا
أَفلا تراه عَمَّ به؟
وفي الحديث: كلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأَ فيها بفاتحة الكتاب، فهي خِداجٌ
أَي نُقصانٌ. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: كلُّ صَلاةٍ
ليست فيها قراءَةٌ، فهي خِداجٌ أَي ذات خِداجٍ، وهو النقصان. قال: وهذا
مذهبهم في الاختصار للكلام كما قالوا: عبدُ الله إِقبالٌ وإِدْبارٌ أَي
مُقْبِلٌ ومُدْبِرٌ؛ أَحَلُّوا المصدر محلَّ الفعل.
ويقال: أَخْدَجَ الرجلُ صلاتَه، فهو مُخْدِجٌ وهي مُخْدَجَةٌ، ويقال:
أَخْدَجَ فلانٌ أَمره إِذا لم يُحْكِمْه، وأَنْضَجَ أَمْرَهُ إِذا أَحكمه،
والأَصلُ في ذلك إِخْداجُ الناقةِ ولدَها وإِنضاجُها إِياه. الأَصمعي:
الخِداجُ النقصان، وأَصل ذلك من خِداجِ الناقةِ إِذا ولدت ولداً ناقص
الخَلْقِ، أَو لغير تمام.
وفي حديث الزكاة: في كل ثلاثين بقرةً خَديج أَي ناقصُ الخَلْقِ في
الأَصل؛ يريد تَبِيعٌ كالخَديجِ في صِغَرِ أَعْضائه ونقص قوَّتِه عن الثَنِيِّ
والرَّباعِيِّ. وخَديجٌ، فعيل بمعنى مُفْعَل، أَي مُخْدَجٌ. وفي حديث
سعد: أَنه أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، بِمُخْدَجٍ مقيم أَي ناقصِ
الخَلْقِ. وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: ولا تُخْدِجِ التَّحِيَّةَ أَي لا
تَنْقُصْها. قال ابن الأَثير: وإِنما قال في الصلاة: فهي خِداجٌ، أَو
يكون قد وصفها بالمصدر نفسه مبالغةً، كما قالوا: فإِنما هي إِقبال وإِدبار.
والولدُ خَديجٌ. وشاةٌ خَدُوجٌ، وجمعها خُدوجٌ وخِداجٌ وخَدائِجُ.
وأَخْدَجَتْ، فهي مَخْدِجٌ ومُخْدِجَةٌ: جاءَت بولدها ناقصَ الخَلْقِ، وقد
تَمَّ وقتُ حملها، والولد خَدُوجٌ وخِدْجٌ ومُخْدَجٌ ومَخْدُوجٌ وخَديجٌ:
ومنه قول عليّ، رضوان الله عليه، في ذي الثُّدَيَّةِ: مُخْدَجُ اليد أَي
ناقصُ اليد. وقيل: إِذا أَلقت الناقة ولدها تامَّ الخَلْق قبلَ وقت
النَّتاج، قيل: أَخْدَجَتْ، وهي مُخْدِجٌ؛ فإِن رمته ناقصاً قبل الوقت قيل:
خَدَجَتْ، وهي خادِجٌ؛ فإِن كان عادةً لها، فهي مِخْداجٌ فيهما. وقوم يجعلون
الخِداجَ ما كان دماً، وبعضهم جعله ما كان أَمْلَطَ ولم يَنْبُت عليه
شَعَرٌ، وحكى ثابتٌ ذلك في الإِنسان. وقال أَبو خَيْرةَ: خَدَجَت المرأَةُ
ولدَها وأَخْدَجَتْه، بمعنى واحد، قال الأَزهري: وذلك إِذا أَلقته وقد
استبان خَلْقُه، قال: ويقال إِذا أَلقته دماً؛ قد خَدَجَتْ، وهو خِداجٌ؛
وإِذا أَلقته قبل أَن ينبتَ شعره قيل: قد غَضَّنَتْ، وهو الغِضانُ؛
وأَنشد:فَهُنَّ لا يَحْمِلْنَ إِلاَّ خِدْجا
والخِداجُ: الاسم من ذلك. قال: وناقة ذاتُ خِداجٍ: تَخْدُجُ وتَخْدِجُ
كثيراً.
وخَدَجَتِ الزَّنْدةُ: لم تُورِ ناراً. وفي التهذيب: أَخْدَجَتِ
الزَّنْدَةُ.
وخَديجَةُ: اسْمُ امرأَة.
وخَدْجِ خَدْجِ:زَجْرٌ للغنم. ابن الأَعرابي: أَخْدَجَتِ الشَّتْوَةُ
إِذا قلَّ مَطَرُها.