Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=123281#ceca7b
طُحرور
من (ط ح ر) السحابة.
من (ط ح ر) السحابة.
طحر: الأَزهري: الطَّحْرُ قَذْفُ العين بقَذاها. ابن سيده: طَحَرَت
العَيْنِ قذاها تَطْحَرُه طَحْراً رمت به؛ قال زهير:
بِمُقْلَةٍ لا تَغَرُّ صادِقَةٍ،
يَطْحَرُ عنها القَذَاةَ حاجِبُها
قال الشيخ ابن بري: الباء في قوله بمقلة تتعلق بتراقب في بيت قبله هو:
تُرَاقِبُ المُحْصَدَ المُمَرَّ،
إِذا هاجِرَةٌ لم تَقِلْ جَنادِبُها
المُحْصَدُ: السوط. والمُمَرُّ: الذي أُجيد فتله، أَي تراقب السوط خوفاً
أَن تضرب به في وقت الهاجرة التي لم تَقِلْ فيه جَنادِبُها، من القائلة،
لأَن الجندب يصوت في شدة الحر. وقوله لا تَغَرُّ أَي لا تلحقها غِرَّةٌ
في نظرها أَي هي صادقة النظر. وقوله يطحر عنها القذاةَ حاجِبُها أَي
حاجِبُها مُشْرِفٌ على عينها فلا تصل إِليها قَذاةٌ. وطَحَرَتِ العينُ
الغَمَصَ ونحوَه إِذا رمتْ به؛ وعين طَحُورٌ؛ قال طَرَفَةُ:
طَحُورانِ عُوَّارَ القَذَى فَتَراهما،
كَمَكْحُولَتَيْ مَذْعُورَةٍ أُمّ فَرْقَدِ
وطَحَرَتِ العينُ العَرْمَضَ: قَذَفَتْهُ؛ وأَنشد الأَزهري يصف عين ماء
تفور بالماء:
تَرَى الشُّرَيْرِيغَ يَطْفُو فَوْقَ طاحِرَةٍ،
مُسْحَنْطِراً ناظِراً نحوَ الشَّناغِيبِ
الشُّرَيرِيغ: الضِّفْدَعُ الصغير. والطاحرة: العين التي ترمي ما يُطرح
فيها لشدة جَمْزَةِ مائها من مَنْبَعِها وقوّة فورانه. والشناغيب
والشغانيب: الأَغصان الرطبة، واحدها شُنْغُوب وشُغْنُوب. قال: والمُسْحَنْطِرُ
المُشْرِفُ المنتصب.
قال ابن سيده: وقوس طَحُورٌ ومِطْحَرٌ، وفي التهذيب: مِطْحَرَةٌ، إِذا
رمت بسهمها صُعُداً فلم تَقْصِد الرَّمِيَّةَ، وقيل: هي التي تُبْعِدُ
السهمَ؛ قال كعب بن زهير:
شَرِقَاتٍ بالسَّمِّ من صُلَّبِيٍّ،
ورَكُوضاً من السَّرَاءِ طَحُورَا
الجوهري: الطَّحُورُ القوس البعيدة الرمي. ابن سيده: المِطْحَرُ، بكسر
الميم، السهم البعيد الذهاب. وسهم مِطْحَرٌ. يبعد إِذا رَمى؛ قال أَبو
ذؤيب:
فَرَمَى فَأَنْفَذَ صاعِدِيّاً مِطْحَراً
بالكَشْحِ، فاشْتَمَلَت عليه الأَضْلُعُ
وقال أَبو حنيفة: أَطْحَرَ سَهْمَهُ فَصَّهُ جِدّاً، وأَنشد بيت أَبي
ذؤيب: صاعديّاً مُطْحَرَاً، بالضم. الأَزهري: وقيل المِطْحَرُ من السهام
الذي قد أُلْزِقَ قُذَذُهُ. وفي حديث يحيى بن يَعْمُرَ: فإِنك تَطْحَرُهُا
أَي تُبْعِدُها وتُقْصِيها، وقيل: أَراد تَدْحَرُها، فقلب الدال طاء، وهو
بمعناه. قال ابن الأَثير: والدَّحْرُ الإِبعاد، والطَّحْرُ الجماع
والتَّمَدُّدُ. وقِدْحٌ مِطْحَرٌ إِذا كان يُسْرِعُ خروجُه فائزاً؛ قال ابن
مقبل يصف قِدْحاً:
فَشَذَّبَ عنه النِّسْعَ ثم غَدَا بِهِ
مُحَلًّى من اللاَّئي يُفَدِّينَ مِطْحَرَا
وقَنَاةٌ مِطْحَرَةٌ: ملتوية في الثِّقافِ وَثَّابَةٌ.
الأَزهري: القَنَاةُ إِذا الْتَوَتْ في الثِّقافِ فَوَثَبَتْ، فهي
مِطْحَرَةٌ.
الأَصمعي: خَتَنَ الخاتنُ الصبي فأَطْحَرَ قُلْفَته إِذا استأَصلها.
قال: وقال أَبو زيد، اخْتِنْ هذا الغلامَ ولا تَطْحَرْ أَي لا تَسْتأْصلْ.
وقال أَبو زيد: يقال طَحَرَه طَحْراً، وهو أَن يَبْلُغ بالشيء أَقْصاه.
ابن سيده: طَحَرَ الحَجَّامُ الخِتانَ وأَطْحَرَه استأْصله. وطَحَرَت
الرِّيحُ السحاب تَطْحَرُه طحْراً، وهي طَحُورٌ: فرّقَتْه في أَقطار السماء.
الأَزهري عن ابن الأَعرابي: يقال ما في السماء طَحْرَةٌ ولا غَيَايَةٌ،
قال: وروي عن الباهليّ: ما في السماء طَحَرَةٌ وطَخَرَةٌ، بالحاء والخاء،
أَي شيءٌ من غَيْم. الجوهري: الــطُّحْرورُ، بالحاء والخاء، اللَّطْخُ من
السحاب القليلُ؛ وقال الأَصمعي: هي قِطَعٌ مستدقَّة رِقَاقٌ. يقال: ما في
السماء طَحْرةٌ وطَخْرَةٌ، وقد يُحَرَّكُ لمكان حرف الحلق؛ وطُحْرُورةٌ
وطُخْرورةٌ، بالحاء والخاء.
ابن سيده: الطَّحْرُ والطُّحَارُ النَّفَسُ العالي، وفي الصحاح:
والطَّحِيرُ النفَس العالي. ابن سيده: والطَّحِيرُ من الصوت مثلُ الزَّحِير أَو
فوقَه؛ طَحَرَ يَطْحَرُ طَحِيراً، وقيّده الجوهري يَطْحِرُ، بالكسر،
وقيل: هو الزَّجْرُ عند المَسَلَّة. وفي حديث الناقة القَصْواء: فَسمِعنا لها
طَحِيراً؛ هو النفس العالي.
وما في النِّحْيِ طَحْرَةٌ أَي شيء. وما على العُرْيانِ طَحْرَةٌ أَي
ثَوْبٌ. الأَزهري: قال الباهليّ ما عليه طَحُورٌ أَي ما عليه ثَوْبٌ
(*
قوله: «طحور أَي ما عليه ثوب» هكذا بالأصل مضبوطاً). وكذلك ما عليه
طُحْرُورٌ. الجوهري: وما على فلان طَحْرةٌ إِذا كان عارياً. وطِحْرِبةٌ مثل
طِحْرِيةٍ، بالباء والياء جميعاً. وما على الإِبلِ طَحْرَةٌ أَي شيءٌ من
وَبَرٍ إِذا نَسَلَت أَوْبَارُها.
والــطُّحْرُورُ: السحابةُ. والطَّحَارِيرُ: قِطَعُ السحابِ المتفرقة،
واحدتها طُحْرُورَــةٌ؛ قال الأَزهري: وهي الطَّحَارِيرُ والطَّخارِيرُ
لِقَزَعِ السحاب. الجوهري: الطَّحُورُ السريعُ. وحَرْبٌ مِطْحَرَةٌ:
زَبُونٌ.
طخر: الطَّخْرُ: الغيمُ الرقيق. والطُّخْرور والطُّخْرورةُ: السحابةُ،
وقيل: الطَّخَارِيرُ من السحاب قِطَعٌ مُسْتَدِقّة رِقَاق، واحدُها
طُخْرُورٌ وطُخْرُورَةٌ. والطَّخَارِيرُ: سحاباتٌ مفرقة، ويقال مثل ذلك في
المطر. والناسُ طَخارِيرُ إِذا تفرَّقوا. وقولهم: جاءني طَخَارِيرُ أَي
أُشَابَةٌ من الناس متفرقون. الجوهري: الطُّخْرُورُ مثلُ الــطُّحْرُورِ؛ قال
الراجز:
لا كاذب النّوْءِ ولا طُخْرُورِه،
جُونٌ تَعِجُّ المِيثُ من هَدِيرِه
والجمع الطَّخارِيرُ؛ وأَنشد الأَصمعي:
إِنَّا إِذا قَلّت طَخَارِيرُ القَزَعْ،
وصَدَرَ الشارِبُ مِنها عن جُرَعْ،
نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ
وما على السماء طَخَرٌ وطَخَرَةٌ وطُخْرُورٌ وطُخْرُورةٌ أَي شيءٌ من
غيم. وما عليه طُخْرُورٌ ولا طُحْرورٌ أَي قطْعَةٌ من خرْقة، وأَكثر ذلك
مذكور في طحر، بالحاء المهملة. ويقال للرجل إِذا لم يكن جَلْداً ولا
كَثِيفاً: إِنه لَطُخْرُورٌ وتُخْرُور بمعنى واحد. والناسُ طَخَارِيرُ أَي
مفْترقون. وأَتانٌ طُخارِيَّةٌ: فارِهةٌ عَتِيقةٌ. والطاخرُ: الغيمُ
الأَسْود.
حطر: الأَزهري: أَهمل الليث حَطَرَ وفي نوادر الأَعراب: يقال حُطِرَ به
وكُلِتَ به وجُلِدَ به إِذا صُرِعَ؛ وفيها: سَيْفٌ حالُوقٌ وحالُوقَةٌ
وحاطُورَةٌ. قال: وحَطَرْتُ فلاناً بالنَّبْلِ مِثْلُ نَضَدْتُه
نَضْداً.