Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ضريط

ضرط

(ضرط) ضرط وَفُلَانًا وَغَيره أضرطه وَبِه أضرط وَكَانَ يُقَال لعَمْرو بن هِنْد (مضرط الْحِجَارَة) لِشِدَّتِهِ وصرامته
ض ر ط : ضَرِطَ يَضْرَطُ مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَرِطًا مِثْلُ كَتِفٍ وَفَخِذٍ فَهُوَ ضَرِطٌ وَضَرَطَ ضَرْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَالِاسْمُ الضُّرَاطُ. 
(ضرط)
ضرطا وضراطا أخرج ريحًا من استه مَعَ صَوت فَهُوَ ضروط وضراط وَفِي الْمثل (قد يضرط العير والمكواة فِي النَّار)

(ضرط) ضرطا ضرط فَهُوَ ضرط

ضرط


ضَرَطَ(n. ac. ضَرْط
ضَرِط
ضُرَاْط
ضَرِيْط)
a. Broke wind, farted.

ضَرِطَ(n. ac. ضَرَط)
a. Had little hair on his face.

ضَرَّطَأَضْرَطَ
a. [Bi], Mocked, derided.
ضَرْطَةa. see 24
. —
ضُرَاْط ضَرِيْط
Fart.
ضَرُوْطa. see 28
ضَرَّاْطa. Farter.
ض ر ط

تكلم فأضرط به فلان وهو أن يدخل في إصبعه في شدقه فيصوت صوتاً يريد به الإنكار والسخرية، ودخل علي رضي الله تعالى عنه بيت مال البصرة فلما رأى ما فيه من البيضاء والصفراء: أضرط بها. وكان يقال لعمرو بن هند: مضرط الحجارة: لهيبته.
ضرط: ضرط في لحية نفسه (ابن خلكان 10: 130) = (ابن الأثير 5: 339) = أَضْرَط (ضرّط) به عند لين. وهي ضرَّط عند وستنفليد.
(ابن الاثير 5: 380).
ضَرِط: دابة بين الكلب والسنَّور، قيل إذا صيح بها وقع عليها الضراط من الجبن (محيط المحيط).
ضَرَّاط: خسيس، دنيء، تافه (معجم البيان).
ضُرَّيط: عند العامة ثمر نبات يخرج بين الفول شبهاً به (محيط المحيط).
ضرط: الضَّرْطُ: مَعْرُوْفٌ، وضَرَطَ يَضْرِطُ، والــضَّرِيْطُ: لُغَةٌ فيه. وفي المَثَلِ: " أودى العَيْرُ إلاّ ضَرِطاً " أي لم يَبْقَ من قُوَّتِه وشدته شَيْءٌ غَيْرُ هذا. وإِنَّه لضِرَّوْطٌ ضَرُوْطٌ: ضَخْمٌ. ورَجُلٌ أضْرَطٌ: خَفِيْفُ اللِّحْيَةِ قَلِيلُها، وامْرَأةٌ ضَرْطَاءُ، والمَعْرُوْفُ بطاْض] ءنِ. وتَكَلَّمَ فلانٌ فأضَرَطَ به فلانٌ: أي أنْكَرَ قَوْلَه.
(ضرط) - وفي حديث عَلِىّ، - رضي الله عنه -: "أنه سُئِل عن شَىْءٍ، فأضْرط بالسَّائِل"
: أي حَمَل شَفَتيه على أن خَرَج منها صَوتٌ يُشبِه الصوتَ الذي يَخرجُ من الَأسْفَل، وهو أَفْعَل، من ضَرِطَ يَضْرَط. وقيل: أضْرَطَ به: أنكَر قَولَه. وهذا القول الثانى أشبه بمنزلته وأليقُ بها
- في الحديث: "أدبَر الشَّيطانُ وله ضَرِيطٌ"
يقال: ضَرَطَ ضُراطاً وضَريطــاً وضِرْطا كنَهِيق وشَحِيج ونُهاق وشُحَاج.
باب الضاد والطاء والراء معهما ض ر ط، ض ط ر يستعملان فقط

ضرط: الضُّراطِ معروف، وقد ضَرَطَ يَضْرِطُ ضرطاً. ورجلٌ ضَرِطٌ، من الضُّراط، نَعْتٌ له، والضَّرْطُ المصدرُ له، والضُّراطُ الاسْمُ

. ضطر: الضَّيْطَرُ: اللئَّيمُ، قال:

صاحِ أَلَمْ تَعْجَبْ لذاكَ الضَّيْطَرِ ... الأعفك الأحدل ثم الأعسر

وكذلك الضَّيْطار. والضَّوْطَرُ: العظيمُ .
[ضرط] الضُراطُ: الرُدامُ. وقد ضَرَطَ يضرط ضرطا، بكسر الراء، مثال حبق يحبق حبقا. وفى المثل: " أودى العَيرُ إلا ضَرِطاً "، أي لم يبقَ من جَلَدِهِ وقوَّته إلا هذا. وأضْرَطَه غيره وضرَّطَهُ بمعنًى. وكان يقال لعمرو بن هندٍ: مضزط الحجارة، لشدته وصرامته. وقولهم: أضرط به وضرط به، أي هَزِئَ به ; وحكى له بفيهِ فعل الضارط. ويقال: " الاكل سريط والقضاء ضريط ". وربما قالوا: " الاكل سريطى والقضاء ضريطــى " مثال القبيطى، أي يسترط ما يأخذه من الدين فإذا تقاضاه صاحبه أضرط به.
[ضرط] به: فيه: إذا نادى بالصلاة أدبر الشيطان وله "ضراط"، وروى: ضريط، هما كنهاق ونهيق. ط: لثقل الأذان كالحمار يضرط من ثقل الحمل، أو هو عبارة عن ثقل سماعه الأذان. ك: هو حقيقة أو مجاز عن شغله نفسه، شبه ذلك الشغل بصوت يملأ السمع ثم سمي ضراطًا تقبيحًا له، وهو ريح يخرج من الدبر، وحتى لا يسمع غاية الإدبار أي أبعد بحيث لا يسمع، أو لازدياد الضراط. ويقوى الأول ح: أبعد حتى يكون مكان الروحاء. نه: ومنه ح: دخل بيت المال "فأضرط" به، أي استخف به وأنكر. وح: إنه سئل عن شيء "فأضرط" بالسائل، أي استخف به وأنكر قوله، من تكلم فلان فأضرط به فلان وهو أن يجمع شفتيه ويخرج من بينهما صوتًا يشبه الضرطة استهزاء.
ض ر ط: (الضُّرَاطُ) بِالضَّمِّ الرُّدَامُ. وَقَدْ (ضَرَطَ) يَضْرِطُ بِالْكَسْرِ (ضَرِطًا) بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَ (أَضْرَطَهُ) غَيْرُهُ وَ (ضَرَّطَهُ) بِمَعْنًى. وَفِي الْمَثَلِ: الْأَخْذُ سُرَّيْطٌ وَالْقَضَاءُ (ضُرَّيْطٌ) وَرُبَّمَا قَالُوا: الْأَخْذُ سُرَّيْطَى وَالْقَضَاءُ (ضُرَّيْطَــى) وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: (أَضْرَطَ) بِهِ وَ (ضَرَّطَ) بِهِ (تَــضْرِيطًــا) أَيْ هَزِئَ بِهِ وَحَكَى لَهُ بِفِيهِ فِعْلَ (الضَّارِطِ) وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ مِنَ الدَّيْنِ فَإِذَا تَقَاضَاهُ صَاحِبُهُ (أَضْرَطَ) بِهِ. 
ض ر ط

الضُّرَاطُ صوتُ الفَيْخِ ضَرَطَ يَضْرِطُ ضَرْطاً وضِرطاً وضُراطاً ورَجُلٌ ضَرَّاطٌ وضَرُوطٌ وضِرَّوْطٌ مثَّلَ به سيبَوَيْهِ وفَسَّره السيرافيُّ وأضْرَطَ به عَمِل له بِفِيهِ شِبْهَ الضُّرَاطِ وفي المَثَلِ الأكْلُ سُرَّيْطَي والقضاءُ ضُرَّيْطَــي معناه أن الإنسانَ يأخذ الدَّيْنَ فيسْتَرِطُه فإذا طالبه غَرِيمُه بدَيْنِه أضْراطَ وقد قالوا الأكْلُ سَرَطان والقضاء ضَرَطَان وضَمارِيطُ الاستِ ما حَوَالَيْها كأنَّ الواحِدَ ضِمْراط أو ضُمْرُوط أو ضِمْرِيط مُشْتَقٌّ من الضَّرْطِ قال القَضِمُ بن مُسْلِمٍ البكائيّ

(وبَيَّتَ أُمَّهُ فأَسَاغَ نَهْساً ... ضَمارِيطَ اسْتِها في غَيْرِ نَارٍ)

وقد يكون رُباعِياً وسيَأتي وتكلَّم فلانٌ فأضْرَطَ به فلانٌ أي أنْكَرَ قولَه والضَّرْطُ خِفَّةُ الشَعْر رَجُلٌ أضْرَطُ خفيفُ شَعْرِ اللِّحْيَة وقيل الضَّرْطُ رِقّةُ الحاجِبِ وامرأة ضَرْطاء خَفِيفةُ شَعَرِ الحاجِبِ رَقيقتُه ونَعْجةٌ ضُرَّيْطَــةٌ ضَخْمةٌ
ضرط
ضرَطَ يَضرِط، ضَرْطًا وضُراطًا، فهو ضارِط وضَرُوط
• ضرَط الطِّفلُ: أخرج ريحًا من فتحة الشَّرَج مع صوت. 

ضرِطَ يضرَط، ضَرَطًا، فهو ضَرِط
• ضرِطَ الطِّفلُ: ضرَط. 

ضرَّطَ يضرِّط، تــضريطًــا، فهو مُضرِّط
• ضرَّط الطِّفلُ: أكثر من الضُّراط. 

ضُراط [مفرد]:
1 - مصدر ضرَطَ.
2 - ريح خارجة من الشَّرَج مع صوت. 

ضَرْط [مفرد]: مصدر ضرَطَ. 

ضَرَط [مفرد]: مصدر ضرِطَ. 

ضَرِط [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضرِطَ: من يُخرج ريحًا من دُبُره مع صوت. 

ضَرُوط [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضرَطَ: من يُخرج ريحًا من دُبُره مع صوت. 

ضرط: الضُّراطُ: صوت الفَيْخِ معروف، ضَرَطَ يَضْرِطُ ضرْطاً وضِرطاً،

بكسر الراء، وضَرِيطــاً وضُراطاً. وفي المَثَل: أَوْدَى العَيْرُ إِلا

ضَرِطاً أَي لم يَبْقَ من جَلَدِه وقُوّته إِلا هذا. وأَضرَطَه غيرُه

وضَرَّطَه بمعنى. وكان يقال لعمرو بن هند: مُضَرِّطُ الحِجارة لشِدّتِه

وصَرامَتِه. وفي الحديث: إِذا نادَى المُنادي بالصلاة أَدْبَرَ الشيطانُ وله

ضُراطٌ، وفي رواية: وله ضَرِيطٌ. يقال: ضُراطٌ وضَرِيطٌ كنُهاقٍ ونَهِيقٍ.

ورجل ضَرّاطٌ وضَرُوطٌ وضِرَّوْطٌ، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي.

وأَضْرَطَ به: عَمِلَ له بفِيه شبه الضُّراط. وفي المثل: الأَخْذُ سُرَّيْطَى،

والقضاءُ ضُرَّيْطَــى، وبعض يقولون: الأَخذ سُرَّيْطٌ، والقضاءُ

ضُرَّيْطٌ؛ معناه أَن الإِنسان يأْخذ الدَّيْنَ فيَسْتَرِطُه فإِذا طالَبه

غَرِيمُه وتَقاضاه بدينه أَضرطَ به، وقد قالوا: الأَكلُ سَرَطانٌ، والقَضاءُ

ضَرَطان؛ وتأْويل ذلك تُحِبُّ أَن تأْخذ وتكره أَن تَرُدَّ. ومن أَمثال

العرب: كانت منه كضَرْطةِ الأَصَمِّ؛ إِذا فَعَلَ فَعْلةً لم يكن فَعَل قبلها

ولا بعدها مثلَها، يُضْربُ له

(* قوله «يضرب له» عبارة شرح القاموس عن

الصاغاني: وهو مثل في الندرة.). قال أَبو زيد: وفي حديث عليّ، رضي اللّه

عنه: أَنه دخل بيت المال فأَضْرَط به أَي استَخَفَّ به وسَخِرَ منه. وفي

حديثه أَيضاً، كرَّم اللّه وجهه: أَنه سئل عن شيء فأَضْرَطَ بالسائل أَي

استخفَّ به وأَنْكر قوله، وهو من قولهم: تكلم فلان فأَضْرط به فلان، وهو

أَن يجمع شَفَتيه ويخرج من بينهما صَوتاً يشبه الضَّرْطة على سبيل

الاستخفاف والاستهزاء.

وضَمارِيطُ الاسْتِ: ما حَوالَيْها كأَنّ الواحد ضِمْراطٌ أَو ضُمْرُوطٌ

أَو ضِمْريط مشتقٌّ من الضَّرْطِ؛ قال الفَضِمُ بن مُسْلم البكائي:

وبَيَّتَ أُمَّه، فأَساغَ نَهْساً

ضَمارِيطَ اسْتِها في غَيْر نارِ

قال ابن سيده: وقد يكون رباعيّاً، وسنذكره. وتكلم فلان فأَضرط به فلان

أَي أَنكر قوله. يقال: أَضرط فلان بفلان إِذا استخفّ به وسخِر منه، وكذلك

ضَرَّطَ به أَي هَزِئَ به وحكى له بفِيهِ فِعْلَ الضارِطِ.

والضَّرَطُ: خِفَّة الشعَر. ورجل أَضْرَطُ: خَفِيفُ شعرِ اللحيةِ، وقيل:

الضرَطُ رِقَّة الحاجِبِ. وامرأَة ضَرْطاء: خفيفة شعر الحاجب

رَقِيقَتُه. وقال في ترجمة طرط: رجل أَطْرَطُ الحاجبين ليس له حاجبان، قال وقال

بعضهم: هو الأَضْرَطُ، بالضاد المعجمة، قال: ولم يعرفه أَبو الغَوْث.

ونعجة ضُرَّيْطــةٌ: ضخْمة.

ضرط

1 ضَرَطَ, aor. ـِ (S, Msb, K;) and ضَرِطَ, aor. ـَ (Msb;) inf. n. ضَرِطٌ (S, Msb, K, in the Msb said to be of the latter verb,) and ضَرْطٌ (Msb, K, in the Msb said to be of the former verb,) and ضَرِيطٌ and ضُرَاطٌ, (K,) or the last is a simple subst., (Msb,) [a coarse word, signifying] He broke wind, i. e. emitted wind from the anus, with a sound. (S, K.) [When it is without sound, you say فَسَا.] Hence the prov., أَوْدَى العَيْرُ إِلَّا ضَرِطًا The ass had no power remaining except [that of] emitting wind from the anus, with a sound: (S, K:) applied to a vile, or an abject, person, and to an old man; and in allusion to a thing's becoming in a bad, or corrupt, state, so that there remains of it nothing but what is of no use: (K:) the last word is in the accus. case as denoting a thing of a different kind from that signified by the preceding noun. (O.) And أَجْبَنُ مِنَ المَنْزُوفِ ضَرِطًا [More cowardly than he who is exhausted by emitting wind from the anus, with a sound]: another prov.: [its origin is variously related: see Freytag's Arab. Prov., i. 320:] or المَنْزُوفُ ضَرِطًا [or ضَرْطًا, for it is differently written in different copies of the K,] is a certain beast, between the dog and the cat, (K,) or between the dog and the wolf, (O,) which, when one cries out at it, emits wind from the anus, with a sound, by reason of cowardice. (Sgh, K.) 2 ضَرَّطَ see 4, in two places.4 اضرطهُ, and ↓ ضرّطهُ, (S, O, K,) He made him to emit wind from the anus, with a sound: (S:) or he did to him that which caused him to emit wind from the anus, with a sound. (O, K.) b2: اضرط بِهِ; and به ↓ ضرّط, (S, K,) inf. n. تَــضْرِيطٌ; (K) He derided him, and imitated to him with his mouth the action of one emitting wind from the anus, with a sound; (S;) he made to him with his mouth a sound like that of an emission of wind from the anus, and derided him. (K, * TA.) اضرط بِالسَّائِلِ, said in a trad., of 'Alee, means He treated the asker with contempt, disapproving what he said; he derided him. (TA.) ضَرِطٌ: part. n. of ضَرِطَ. (Msb.) ضَرْطَةٌ [inf. n. un. of 1; A single emission of wind from the anus, making a sound]. It is said in a prov., of him who has done a deed of which he has not done the like before nor after, كَانَتْ مِنْهُ كَضَرْطَةِ الأَصَمِّ [There proceeded from him what was like the ضرطه of the deaf]. (Sgh, TA.) ضُرَاطٌ An emission of wind from the anus, with a sound: (S, TA:) or the sound thereof: (K, TA: [in the CK, صَوْتُ الفَقْحِ is put for صَوْتُ الفَيْخِ:]) a subst. from 1. (Msb.) ضَرُوطٌ: see ضَرَّاطٌ.

ضُرَيْطٌ: see سُرَّيْطَى.

ضُرَيْطَــى: see سُرَّيْطَى.

ضُرَيْطَــآءُ: see سُرَّيْطَى.

ضَرَّاطٌ and ↓ ضَرُوطٌ and ↓ ضِرَّوْطٌ are all [intensive] epithets from 1; (K;) [signifying One who emits wind from the anus, with a sound, much, or frequently;] the last mentioned by Sb, and expl. by Seer. (TA.) ضِرَّوْطٌ: see the next preceding paragraph.

ضُرَّيْطٌ: see سُرَّيْطَى.

ضُرَّيْطَــى: see سُرَّيْطَى.

ضِرِّيطَــى: see سُرَّيْطَى.

أَضْرَطُ: see أَطْرَطُ, in art. طرط.

مُضَرِّطُ الحِجَارَةِ (assumed tropical:) [as though signifying He who makes the stones to emit sounds, from fear:] an appellation given to 'Amr Ibn-Hind, because of his strength and hardiness and courage, (S,) or because of the awe which he inspired. (A, TA.)
ضرط
ابن دريدٍ: الضّرطُ معروفّ، يقال: ضرطَ يضرطُ ضرْطاً وضريْطــا وضرّاطاً. ومن أمثالهمِ: أجْبنَ من المنزَوْفِ ضرطاً، قال: وله حديثّ. قال الصغاّني مؤلفّ هذا الكتاب: قالوا: كان من حديثهّ أنْ نسْوةَ من العربَ لم يكنّ لهنّ رجلُ فزّوجن إحداهنُ رجلاً كان ينامُ الصبْحة فإذا أتينه بصبوحٍ قلنَ: قمْ فاصْطبحْ، فيقول: لو نَبهتننيَ لعاديةٍ، فلّما رَأينْ ذلك قال بعضهنّ لبعضٍ: إنّ صاحبناَ لشجاعّ فتالْين حتى نجربهَ، فأتينهَ كما كنّ يأتينهْ فأيقظنهَ فقال: لولا لعاديةٍ نَبهتننيّ، فقلنَ: هذه نوَاصي الخيلْ، فَجعلَ يقول: الخيلُ الخيلُ ويضرطُ، حتّى ماتَ.
وفيه قولّ آخر: قال أبو عبيدةَ: كانت دخَتنوْسُ بنتُ لقيطِ بن زُرارة تحت عمرو بن عمرو وكان شيْخا أبرْص، فوضعَ رأسه يوماً في حجرها وهي تهممّ في رأسه، إذ جحفَ عمروّ وسالَ لعلبهُ وهو بينّ انّائمِ والقظانِ فَسمعهاَ توففّ، فقال: ما قلتِ؟، فَحادتْ عن ذلك، فقال لها: أيسركِ أنْ أفارِقكِ؟، قالت، نعمَْ، فَطلقها، فنكحهاَ رجلُّ جميلّ جسْيذم من بني زُرارة - قال ابن حبيبَ: نكحهاَ عميرُ بن عمارةَ بن معبْدِ بن زُرارة -، ثمَ إنّ بكر بن وائلٍ أغَاروا على بني دارمٍ وكان زَوْجها نائماً ينخرُ، فَنبهتهُ وهي تظنّ أنَّ فيه خَيراً، فقالتَ: الغارةَ، فلم يزلِ الرّجلُ يحبقُ حتّى ماتَ، فَسميَ: المنزوفْ ضرطاً.
وأخذتْ دختنوْس فأدْركهم الحيّ، فطلبَ عمرو بن عَمرً قتلَ منهم ثلاثةَ رَهطٍ وكان في السرعَانِ، فردوهاَ اليه، فَجعلها أمامهَ فقال:
أي حليْليْكِ وجَدْتِ خَيرا ... الْعَظيمَ فَيشةً وأبْرا
أم الذي يأتي العدُوَّ سيرْا ... فَردّها إلى أهلْها
ويقال: إن رجَلُيْنِ من أعرب خرجا في فلاَةٍ فلاحتَ لهم شجرةّ فقال واحدّ منهما للرفَيقة: أي قوماً قد رصدُوْنا، فقال رفيَقهُ: إنما هي عشرةّ، فَظنه يقول: عشرةَ؛ فجعلَ يقول: وما غناءُ اثنيَنِ عن عشرةٍ وضرطَ حتّى نزفَ روحهُ.
ويقال: زعمواُ أنه كانتْ تحتَ لجيمْ بن صعْبِ بن عليِ بن بكر بن وائلٍ امرأةَ من عنزةَ بن أسدَ بن ربيعةَ يقال لها: حذامِ بنتُ العتيكَ بن أسلم بن يذكرّ بن عنزةَ بن أسدَ بن ربيعةَ؛ فوَلدتْ له عجلَ ابن لجيمٍ والأوْقص بن لجيم. ثم تزوجّ بعد حذامِ صفيةَ بنت كاهل بن أسدَ بن خزيمةُ، فولدتْ له حنيفةَ بن لجيمْ، ثمّ انه وقعَ بين امرْأتيه تنازُعّ فقالَ لجيمّ:
إذا قالتْ حذَامِ فصَدّقوها ... فإنّ القولَ ما قالتْ حذَامِ ويرْوى: " فأنَصتوها " أي: فأنَصتوا لها، فذَهبتْ مثلاً ثمَ إنّ عجلَ بن بلجيمٍ تزوجَ الماشريةَ بنت نهس بن بدْر بن بكرْ بن وائل وكانت قبله عند الأحْزنَ بن عوفٍ العبديّ فطلقها وهي نسءً لأشهرٍ، فقالت لعجلٍ: احفظ علي ولدي، قال: نعمَ، فلما ولدَتْ سّماه عجلّ سعْداً. وشبّ الغلامُ فخرجَ به عجلّ ليدفعه إلى الأحزنِ بن عَوف وينصرف، وأقبلَ حنيفةُ ابن لجيمٍ من سفر فتلقاه بنو أخته عجل فلم يرفيهم سعْداً، فسألهم عنه فقالوا: انطلق به عجلّ إلى أبيه ليدْفعه إليه، فسارَ في طلبه فوجودهَ راجعاً قد دفعه إلى أبيه، فقال: ما صنعتْ يا غشمةُ وهل للغلام أبّ غيرك؟ وجمع إليه بني أخيه وسار الأحزنِ ليأخذَ سعْداً فوجده مع أبيه ومولى له، فأقبلوا فخذله موْلاه بالتنحي عنه، فقال له الأحْزن: يا بنيّ الأحْزنُ: ابنك ابن بوحك الذب يشرب من صبوحك، فذهبت مثلاً، فضرب حنيفة الأحْزن فجذمه بالسيف؛ فحينئذٍ قيل له جذيمة، وضربَ الأحْزنُ حنيفهُ على رجله فحنفها فقيل له حنيفةُ؛ وكان اسمه أثالاً، فلما رأى مولى الأحْزنِ ما أصابِ الأحْزنَ وقع عليه الضراط فماتَ، فقال حنيفة: هذا هو المنزوْفَ ضرطاً، فذهبتْ مثلاً، وأخذ حنيفةُ سعْداً فرده إلى عجْلٍ.
ويقال: إنّ المنزُوْف ضرطاً دابةً بين الكلبِ والذئب إذا صيحَ بها وقع عليها الضراط من الجبن وفي مثلٍ آخر: أوْدى العير إلاّ ضرطاً، يضربُ للدليلِ، ويضربُ للشيخ أيضاً؛ وهو منصوبْ على الاْستثناءِ من غير جنسٍ، ويضربُ لفسادِ الشيءِ حتى لا يبقى منه إلا مالا ينفعُ به؛ أي لم يبق من جلدهِ وقوته إلا هذا.
وضرْطة الأصمّ: مثل في الندْرةِ، يقال: كانت كضرطةٍ الأصمّ اذا فعلَ فعْله لم يكن فعلها قبلها ولا بعدها مثلها.
وقال ابن دريدٍ: رجلَ أضرطُ: خَفيفُ اللّحْيةِ قليلها.
وأمرأة ضرْطاءُ: قليلة شعر الحاجبينَ، قال: وقال الأصمعي: هذا غلط، إنما هو رجلَ أطرط إذا كان قليلَ شعرِ الحاجبينْ والاسمُ: الطرطُ، وربما قيل ذلك للذي يقل هدْبُ أشفاره؛ الاّ أنْ الأغلبَ على الغطف. وقال أبو حاتم: هو أضرطُ لا غير. وروي عن ابن دريدٍ أيضاً أنه قال: لسْتُ أعرفُ: قولهم: رجلُ أضرطَ.
قال: ونعجة ضريطــةُ: أي ضخمةَ سمينةّ.
وقولهم في المثل: الأخذَ سريطي والقضاءُ ضريطــى؛ فسرَ وذكرتِ الوجوهُ التي يروْى بها في تركيبِ س ر ط.
وقال ابن عبادٍ: إنه لضروْطّ ضرُوطّ: أي ضخمْ.
وقال ابن دريدٍ: يقال تكلم فلان فأضرطَ به فلانّ: أي أنكرَ عليه قوله، ومنه قولُ عليّ - رضي الله عنه -: أنه دخلَ بيتْ المالِ فأضرَط به وقال: يا صفراءُ اصْفري ويا بيضاءُ ابيضّ غري غيري. أي اسْتخّفْ به وهو أنّ يحْكيّ بفْيهِ فعلْ الضّارطِ هزّءً وسخرِيةّ.
ويقال: أضرَطه وضرّطه تــضريْطــاً: أي فعلَ به فعْلاً حصلَ منه ذلك وكانَ يقالً لعمرو بن هندٍ الملكِ: مضرّطَ الحجارةِ لشدّتهِ وصرامتهِ.
وضرّطَ به: أي هزئ به، مثلُ أضرطَ به.
ضرط
الضَّرَطُ، مُحَرَّكَةً: خِفَّةُ اللِّحْيَةِ، وقِيل: رِقَّةُ الحاجِبِ، وَهُوَ أَضْرَطُ: خَفيفُ شَعرِ اللِّحْيَةِ قَليلُها، وَهِي ضَرْطَاءُ، خَفيفَةُ شَعرِ الحاجِبِ رَقِيقَتُه، هَكَذا نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، قالَ: وقالَ الأَصْمَعِيّ: هَذَا غَلَطٌ إنَّما هُوَ رَجُلٌ أَطْرَطُ، إِذا كانَ قَليلَ شعر الحاجِبَيْنِ، والاسمُ: الطَّرَطُ، وربَّما قِيل ذلِكَ للَّذي يَقِلُّ هُدْبُ أَشْفارِه، إلاَّ أَنَّ الأَغلبَ عَلَى ذلِكَ الغَطَفُ، وقالَ أَبُو حاتِم: هُوَ أَطْرَطُ لَا غَيْرُ، وذَكَر الجَوْهَرِيّ فِي ط ر ط هَذَا الْمَعْنى عَن أَبي زَيْدٍ، ونَقَلَ عَن بَعضهم مَا ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ هُنا، وسَيَأْتِي. والضُّرَاط، كغُرابٍ: صوتُ الفَيْخِ، وَفِي الصّحاح: هُوَ الرُّدَامُ، وَقد ضَرَطَ الرَّجُلُ يَضْرِطُ، من حَدِّ ضَرَبَ، ضَرْطاً، بالفَتْحِ، وضَرِطاً، ككَتِفٍ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، وضَريطــاً وضُرَاطاً، الأَخيرُ بالضَّمِّ. وَفِي الحَدِيث: إِذا نَادَى المُنَادِي بالصَّلاةِ أَدْبَرَ الشَّيطانُ وَله ضُرَاطٌ ويُرْوَى: وَله ضَرِيطيُقَالُ: ضُرَاطٌ وضَرِيطٌ، كنُهاقٍ ونَهِيقٍ، فَهُوَ ضَرَّاطٌ، كشَدَّادٍ، وضَروطٌ، كصَبُورٍ وسِنَّوْرٍ، الأَخيرُ مثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْه، وفَسَّره السِّيرَافِيُّ. وأَضْرَطَ بِهِ: عَمِلَ لَهُ بفِيهِ كالضُّرَاطِ، وهَزِئَ بِهِ، وَهُوَ أَنْ يَجْمَع شَفَتَه ويُخْرجَ من بينهِما صَوْتاً يُشْبِه الضَّرْطَةَ عَلَى سَبيلِ الاسْتِخْفافِ والاسْتِهْزَاءِ، ومِنْهُ حَدِيث عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سُئِلَ عَن شيءٍ فأَضْرَطَ بالسَّائِلِ أَي اسْتَخَفَّ بِهِ، وأَنْكَرَ قولَه. كضَرَّطَ بِهِ تَــضْريطــاً، أَي هَزِئَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ونَعْجَةٌ ضُرَّيْطَــةٌ كجُمَّيْزَة، أَي ضَخْمةٌ سَمينَةٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: إِنَّهُ لضِرَّوْطٌ ضَرُوطٌ، الأُولَى كسِنَّوْرٍ، أَي ضَخْمٌ. وأَضْرَطَهُ غيرٌ هـ، وضَرَّطَهُ، أَي عَمِلَ بِهِ مَا ضَرَطَ مِنْهُ، وَفِي العُبَاب: أَي فَعَل بهِ فِعْلاً حَصَل مِنْهُ ذلِكَ. وَفِي المَثَلِ: أَجْبَنُ من المَنْزُوفِ ضَرِطاً، بكسرِ الرَّاءِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وقالَ: لَهُ حَديثٌ، قالَ الصَّاغَانِيّ: وذلِكَ أَنَّ نِسْوَةً مِنْهُم، أَي: من العَرَبِ لم يَكُنْ لهُنَّ رَجُلٌ، فتَزَوَّجَتْ إِحْداهُنَّ رَجُلاً كانَ يَنامُ الصَّبْحَة، أَي نَوْمَ الغَدَاةِ، فَإِذا أَتَيْنَهُ بصَبُوحٍ قُلْنَ: قُمْ فاصْطَبِحْ، فَيَقُول: لَو نَبَّهْتُنَّنِي لِعَادِيَةٍ: فلمَّا رأَيْنَ ذلِكَ قالَ بعضُهُنَّ لبعضٍ: إِنَّ صاحِبَنا لشُجاعٌ،)
فتَعالَيْنَ حتَّى نُجَرِّبَه، فأَتَيْنَه كَمَا كُنَّ يَأْتينَه فَأَيْقَظْنَه فَقَالَ: لَوْ لِعَادِيَةٍ نَبَّهْتُنَّنِي: فقُلْنَ: هَذِه نَوَاصِي الخَيْلِ. فجَعَلَ يَقُولُ الخَيْلَ الخَيْلَ. ويَضْرِطُ حتَّى ماتَ. قالَ: وَفِيه قولٌ آخر، قالَ أَبُو عُبَيْدَة: كَانَت دَخْتَنُوسُ بنتُ لَقيطِ بنِ زُرَارَةَ تحتَ عَمْرو لنِ عَمْرٍ ووكانَ شَيْخاً أَبْرَصَ، فوضَعَ رَأْسَهُ يوْماً فِي حِجْرِها وَهِي تُهَمْهِمُ، إذْ جَخَفَ عَمْرٌ ووسالَ لُعابُه، وَهُوَ بَيْنَ النَّائمِ واليَقْظانِ فسَمِعَها تُؤَفِّفُ، فَقَالَ: مَا قُلْتِ فحَادَتْ عَن ذلِكَ. فَقَالَ: أَيَسُرُّكِ أَنْ أُفارِقَكِ قَالَتْ: نَعَمْ، فطَلَّقها، فنَكَحَها رَجُلٌ جَميلٌ جَسِيمٌ من بَنِي زُرَارَةَ، وقالَ ابنُ حَبيب: نَكَحَها عُمَيْرُ بنُ عُمارَةَ ابنِ مَعْبَدِ بنِ زُرَارَةَ، ثمَّ إِنَّ بَكْرَ بنَ وائِلٍ أَغارُوا عَلَى بَنِي دَارِمٍ، وكانَ زَوْجَها نائِماً يَنْخِرُ، فنَبَّهَتْهُ وَهِي تَظُنُّ أَنَّ فِيهِ خَيْراً، فقالتْ: الغارَة، فَلم يَزَل الرَّجُلُ يَحْبِقُ حتَّى ماتَ، فسُمِيَّ المَنْزُوفَ ضَرِطاً.
وأُخِذَتْ دَخْتَنُوس فأَدّرَكَها الحَيُّ، فطَلَبَ عَمْرو بن عَمْرو أَنْ يَرُدُّوا دَخْتَنُوس فأَبَوْا، فزَعَمَ بَنُو دَارِمٍ أَنَّ عَمْراً قَتَلَ مِنْهُم ثَلاثَةَ رَهْطٍ، وكانَ فِي السَّرَعانِ فرَدُّوها إِلَيْه، فجَعَلَها أَمامُه، فقالَ: أَيَّ حَلِيلَيْكِ وَجَدْتِ خَيْرَا أَأَلْعَظِيمَ فَيْشَةً وأَيْرَا أَمِ الَّذي يَأْتِي العَدُوَّ سَيْرَا فردَّها إِلَى أَهْلِها. أَو رَجُلانِ مِنْهُم خرجَا فِي فَلاةٍ، فلاحَتْ لَهُم شجَرةٌ، فقالَ أَحَدُهما لرَفيقِه: أَرَى قَوْماً قد رَصَدُونا، فقالَ رَفيقُه: إنَّما هِيَ عُشَرَةٌ، بضمِّ العَيْن، فظَنَّه يقولُ: عَشَرَةٌ، بِفَتْح العَيْن، فَجعل يَقُولُ: وَمَا غَنَاءُ اثْنَيْنِ عَن عشَرة، وضَرَطَ حتَّى نُزِف رُوحُه. فسُمِّيَ المَنْزُوفُ ضَرِطاً لذَلِك. ويُقَالُ: هُوَ مَوْلَى الأَحْزَنِ بنِ عَوْفٍ العَبْدِيِّ، وذلِكَ أَنَّهُ ضَرَبَ حَنِيفَةُ بنُ لُجَيْمٍ الأَحْزَنَ المذْكورَ فجَذَمَهُ بالسَّيف فَقيل لَهُ: جَذِيمَةُ، وضَرَبَ الأَحْزَنُ حَنِيفَةَ عَلَى رِجْلِه فحَنَفَهَا، فقيلَ لَهُ: حَنِيفَةُ، وكانَ اسمُه أُثَالاً، فلمَّا رَأَى مَا أَصابَ مَوْلاهُ وَقَعَ عَلَيْهِ الضُّرَاطُ، فماتَ، فقالَ حَنِيفَةُ: هَذَا هُوَ المَنْزُوفُ ضَرِطاً، فذَهَبتْ مَثَلاً، فِي قِصَّةٍ طَويلَةٍ ذَكَرَها الصَّاغَانِيّ فِي العُبَاب. أَو هُوَ، أَي المَنْزُوفُ ضَرِطاً: دابَّةٌ بَيْنَ الكَلْبِ والذِّئْبِ، إِذا صِيحَ بهَا وَقَعَ عَلَيْهَا الضُّرَاطُ من الجُبْنِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. وَفِي المَثَلِ أَيْضاً: أَوْدَى العَيْرُ إلاَّ ضَرِطاً، يُضْرَبُ للذَّلِيلِ وللشَّيْخِ أَيْضاً، وَهُوَ منْصُوبٌ عَلَى الاسْتِثْناءِ من غَيْرِ جِنْسٍ، كَمَا فِي العُبَاب. قالَ: ويُضْرَبُ أَيْضاً لِفَسَادِ الشَّيْءِ حتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ إلاَّ مَا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ، وذكرَ الجَوْهَرِيّ المَثَلَ وقالَ فِي مَعْنَاهُ: أَي لمْ يَبْقَ منَلَدِهِ وقُوَّتِهِ إلاَّ هَذَا، أَي الضُّرَاطُ. ويقُولُونَ: الأَخْذُ سُرَّيْطَى والقَضَاءُ ضُرَّيْطَــى، مثالُ)
القُبَّيْطَى، أَي يَسْتَرِطُ مَا يأْخُذُهُ من الدَّيْنِ فَإِذا تَقَاضَاهُ صاحبُه أَضْرَطَ بِهِ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقد تَقَدَّم تَفْصِيلُ لُغاتِه فِي س ر ط. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: كانَ يُقَالُ لعَمْرِو بنِ هِنْدٍ: مُضَرِّطُ الحِجارَةِ، شِدَّتِه وصَرامَتِه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَفِي الأَسَاسِ: لهَيْبَتِه. وَمن أَمْثالِهِم: كانَتْ مِنْهُ كضَرْطَةِ الأَصَمِّ إِذا فَعَلَ فعْلَةً لم يكُنْ فَعَلَ قَبْلَها وَلَا بَعْدَها مِثْلَها، وَهُوَ مَثَلٌ فِي النَّدْرَةِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. وضَرِطَ يَضْرَطُ، كفَرِحَ، لُغَةٌ فِي ضَرَطَ يَضْرِطُ، كضَرَبَ، نَقَلَهُ شَيْخُنَا عَن المِصْباحِ.

سرط

(س ر ط) : (سَرِطَ) الشَّيْءَ وَاسْتَرَطَهُ ابْتَلَعَهُ.
سرط
عن العبرية بمعنى شريط سير وحزام، وبمعنى خدش وشق. يستخدم للذكور.

سرط


سَرَطَ(n. ac. سَرْط)
سَرِطَ(n. ac. سَرَط
سَرَطَاْن)
a. Swallowed.

تَسَرَّطَa. see I
إِنْسَرَطَa. Passed down easily (food).
إِسْتَرَطَa. see I
مَسْرَط
مِسْرَطa. Gullet.

سِرَاْطa. Road, way.

سَرَطَاْنa. Crab; Cancer ( sign of the zodiac ).
b. Cancer (disease).
س ر ط

سرط الشيء واسترطه وتسرطه قليلاً قليلاً. ورجل سرطان وسرطم، ومنه السيرطراط الفالوذ. وبقوائمه سرطان وهو داء الفيل. وسلكوا سراطاً سوياً.

ومن المجاز: سيف سراط: قطاع. وفرس سرطان وسرطان الجري كأنه يسترط العوّ ويلتهمه. وهو في دينه على سراط مستقيم. وفي مثل " الأخذ سريطي والقضاء ضريطــي ".
س ر ط : سَرِطْتُهُ أَسْرَطُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَرَطًا بَلَعْتُهُ وَاشْتَرَطْتُهُ عَلَى افْتَعَلْتُ.

وَالسِّرَاطُ الطَّرِيقُ وَيُبْدَلُ مِنْ السِّينِ صَادٌ فَيُقَالُ صِرَاطٌ.

وَالسَّرَطَانُ مِنْ حَيَوَانَاتِ الْبَحْرِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ عَلَى لَفْظِهِ. 
سرط
سِراط [مفرد]: ج سُرُط: صِراط، طريق واضِح "هو في دينه على سراطٍ مستقيم- {اهْدِنَا السِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [ق] " ° السِّراط المستقيم: الطريق السويّ. 

سَرَطان [مفرد]: ج سرطانات وسراطينُ: (انظر: س ر ط ن - سَرَطان). 
سرط
السِّرَاطُ: الطّريق المستسهل، أصله من:
سَرَطْتُ الطعامَ وزردته: ابتلعته، فقيل: سِرَاطٌ، تصوّرا أنه يبتلعه سالكه، أو يبتلع سالكه، ألا ترى أنه قيل: قتل أرضا عالمها، وقتلت أرض جاهلها، وعلى النّظرين قال أبو تمام:
رعته الفيافي بعد ما كان حقبة رعاها وماء المزن ينهلّ ساكبه
وكذا سمّي الطريق اللّقم، والملتقم، اعتبارا بأنّ سالكه يلتقمه.
س ر ط: (سَرِطَ) الشَّيْءَ بَلِعَهُ وَبَابُهُ فَهِمَ وَ (اسْتَرَطَهُ) ابْتَلَعَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا تَكُنْ حُلْوًا فَتُسْتَرَطَ وَلَا مُرًّا فَتُعْقَى. أَيْ تُرْمَى مِنَ الْفَمِ لِلْمَرَارَةِ. وَقَوْلُهُمْ: الْأَخْذُ (سُرَّيْطَى) وَالْقَضَاءُ ضُرَّيْطَــى. أَيْ يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ مِنَ الدَّيْنِ فَإِذَا تَقَاضَاهُ صَاحِبُهُ أَضْرَطَ بِهِ. وَحُكِيَ الْأَخْذُ (سُرَّيْطٌ) وَالْقَضَاءُ (ضُرَّيْطٌ) . وَ (السِّرِطْرَاطُ) الْفَالُوذُ. وَ (السِّرَاطُ) لُغَةٌ فِي الصِّرَاطِ. وَ (السَّرَطَانُ) مِنْ خَلْقِ الْمَاءِ. 
[سرط] سرطت الشئ بالكسر أسرطه سَرَطاً: بَلِعته. واسْتَرَطَهُ: ابْتَلَعَهُ. وفي المثل " لا تكن حُلواً فتُسْتَرطَ ولا مرًّا فتُعْقَى "، من قولهم أعقيت الشئ، إذا أزلته من فيك لمرارته. كما يقال: أشكيت الرجل، إذا أزلته عما يشكوه. وقولهم: " الاخذ سريطى والقضاء ضريطــى " أي يسترط ما يأخذ من الدين، فإذا تقاضاه صاحبه أضرط به. وحكى يعقوب: " الاخذ سريط والقضاء ضريط ". والسرطراط: الفالوذ. وسيف سراطى، أي قاطعٌ. قال الهُذَلي : كَلَوْنِ المِلْح ضَرَبْتُهُ هَبيرٌ * يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُراطي * به أَحمِي المُضَافَ إذا دَعانِي * ونفسي ساعةَ الفزعِ الفِلاطِ * وإنما خفف ياء النسبة في سُراطيّ لمكان القافية. والسِراطُ: لغةٌ في الصراط. والسَرَطانُ من خَلْقِ الماء، ورج في السماء، وداء يأخُذ في رسغ الدابة فيُيَبِّسُهُ حتى يقلب حافره.
س ر ط

سَرِطَ الشيءَ سَرَطاً وسَرَطاناً واسْتَرَطَه ابْتَلَعَه وانْسَرَطَ الشيءُ في حلقِه سارَ فيه سيراً سهلاً والمِسْرطُ والمَسْرَطُ البُلْعوم والصَّادُ لٌ غَة والسِّرْواطُ الأكولُ عن السِّيرافيِّ والسُّرَاطِيُّ والسِّرواطُ الذي يَسْتَرِطُ كلَّ شيءٍ يَبْتلِعُه وقال اللحيانيُّ رَجلٌ سِرْطِمٌ وسَرْطَم يَبْتلِعُ كلَّ شيءٍ وهو من الاسْتراطِ وجعل ابنُ جنِّي سِرْطاً ثلاثياً والسِّرْطِمُ أيضاً البَلِيغُ المُتَكَلِّم وهو من ذلك وقالوا الأكلُ سُرَّيْطٌ وسُرَّيْطا والقَضَاء ضُرَّيْطٌ وضُرَّيْطَــا أي يأخذُ الدَّيْنَ فيسْتَرِطُه فإذا استقضاهُ غريمُه أضْرَطَ به ورجلٌ سِرْطيطٌ وسُرَطٌ وسَرَطَانٌ جيِّدُ اللَّقْم وفَرسٌ سُرَطٌ وسَرَطَانٌ كأنَّه يَسْتَرطُ الجَرْيَ وسَيْفٌ سُرَاطٌ وسُرَاطِيٌّ يَمُرُّ في الضَّريبة كأنه يَسْتَرِطُ كلَّ شيءٍ يَلْتَهِمُه جاء على لفظِ النَّسَبِ وليس بِنَسَبٍ كأَحْمَرَ وأحْمَرِيٍّ قال المُتنخِّلُ الهُذَليُّ

(كَلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ ... يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُرَاطِي)

والسِّراطُ السَّبِيلُ الواضحُ والصَّادُ أَعْلَى لمكانِ المضارعَة وإن كانت السين هي الأصل وحكاه سيبويه الصِّراط على المُضارعة أيضا فأما ما حكاه الأصمعيُّ من قراءة بعضهم اهْدِنَا الزِّراطَ بالزّاي المُخْلَصَةِ فَخَطأٌ إنما سَمِعَ المضارعةَ فَتَوَهَّمها زاياً ولم يكن الأصمعيُّ نحوياً فيُؤْمَنَ على هذا وقوله تعالى {هذا صراط علي مستقيم} الحجر 41 فسَّرهُ ثعلبٌ فقال يعنِي المَوْتَ أي عليَّ طرِيقُهُم والسُّرَّيْطُ والسِّرِطْراطُ والسَّرَطْراطُ الفالوذ وقيل الخَبيصُ وقال اللحيانيُّ والسِّرِطْراطُ الفالوذُ شَامِيَّة والسُّرَّيْطا حَساءُ كالخَزِيرة والسَّرطانُ دابَّة من خَلَقِ الماءِ والسَّرطانُ داءٌ يُصيبُ الناسَ والدَّوابَّ والسَّرطانُ من بُرُوجِ الفَلَكِ

سرط: سَرِطَ الطعامَ والشيءَ، بالكسر، سَرَطاً وسَرَطاناً: بَلِعَه،

واسْتَرَطَه وازْدَرَدَه: ابْتَلَعَه، ولا يجوز سرَط؛ وانْسَرَطَ الشيء في

حَلْقِه: سارَ فيه سيْراً سهْلاً. والمِسْرَطُ والمَسْرَطُ: البُلْعُوم،

والصاد لغة. والسِّرْواطُ: الأَكُول؛ عن السيرافي. والسُّراطِيُّ

والسِّرْوَطُ: الذي يَسْتَرِطُ كل شيء يبتلعه. وقال اللحياني: رجل سِرْطِمٌ

وسَرْطَمٌ يبتلع كل شيء، وهو من الاسْتراط. وجعل ابن جني سَرطَماً ثلاثيّاً،

والسِّرْطِمُ أَيضاً: البليغ المتكلم، وهو من ذلك. وقالوا: الأَخذ

سُرَّيْطٌ وسُرَّيْطَى، والقضاء ضُرَّيْطٌ وضُرَّيْطَــى أَي يأْخذ الدَّين

فيَسْتَرِطُه، فإِذا اسْتَقْضاه غريمُه أَضْرَطَ به. ومن أَمثال العرب: الأَخذ

سَرَطانٌ، والقَضاء لَيَّانٌ؛ وبعض يقول: الأَخذ سُرَيْطاء، والقَضاء

ضُرَيْطــاء. وقال بعض الأَعراب: الأَخذ سِرِّيطَى، والقضاء ضِرِّيطَــى، قال:

وهي كلها لغات صحيحة قد تكلمت العرب بها، والمعنى فيها كلها أَنت تُحبُّ

الأَخذ وتكره الإِعْطاء. وفي المثل: لا تكن حُلْواً فتُسْتَرَطَ، ولا

مُرّاً فتُعْقى، من قولهم: أَعْقَيْتُ الشيء إِذا أَزَلْتَه من فِيك

لمَرارتِه كما يقال أَشْكَيْتُ الرجل إِذا أَزلته عما يشكوه.

ورجل سِرْطِيطٌ وسُرَطٌ وسَرَطانٌ: جيّد اللَّقْمِ. وفرس سُرَطٌ

وسَرَطانٌ: كأَنه يَسْتَرِطُ الجرْي. وسيف سُراطٌ وسُراطِيٌّ: قاطع يَمُرّ في

الضَّريبةِ كأَنه يَسْتَرِطُ كل شيء يَلْتَهِمُه، جاء على لفظ النسب وليس

بنَسَب كأَحْمر وأَحْمريّ؛ قال المتنخل الهذلي:

كَلوْن المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ،

يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي

به أَحْمِي المُضافَ إِذا دَعاني،

ونَفْسِي، ساعةَ الفَزَعِ الفِلاطِ

وخفّف ياء النسبة من سُراطي لمكان القافية. قال ابن بري: وصواب إِنشاده

يُتِرُّ، بضم الياء. والفِلاطُ: الفُجاءةُ.

والسِّراطُ: السبيل الواضح، والصِّراط لغة في السراط، والصاد أَعلى

لمكان المُضارَعة، وإِن كانت السين هي الأَصل، وقرأَها يعقوب بالسين، ومعنى

الآية ثَبِّتْنا على المِنْهاج الواضح؛ وقال جرير:

أَميرُ المؤمنينَ على صِراطٍ،

إِذا اعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيم

والمَوارِدُ: الطُّرُقُ إِلى الماء، واحدتها مَوْرِدةٌ. قال الفراء:

ونفر من بَلْعَنْبر يصيِّرون السين، إِذا كانت مقدمة ثم جاءت بعدها طاء أَو

قاف أَو غين أَو خاء، صاداً وذلك أَن الطاء حرف تضع فيه لسانك في حنكك

فينطبق به الصوت، فقلبت السين صاداً صورتها صورة الطاء، واستخفّوها ليكون

المخرج واحداً كما استخفوا الإِدْغام، فمن ذلك قولهم الصراط والسراط، قال: وهي بالصاد لغة قريش الأَوّلين التي جاء بها الكتاب، قال: وعامة العرب

تجعلها سيناً، وقيل: إِنما قيل للطريق الواضح سراط لأَنه كأَنه

يَسْتَرِطُ المادّة لكثرة سلوكهم لاحِبَه، فأَما ما حكاه الأَصمعي من قراءة بعضهم

الزِّراط، بالزاي المخلصة، فخَطأ إِنما سَمِع المُضارِعةَ فتَوَهَّمها

زاياً ولم يكن الأَصمعي نحويّاً فيُؤْمَنَ على هذا. وقوله تعالى: هذا

سِراطٌ عليَّ مُسْتَقِيمٌ، فسَّره ثعلب فقال: يعني الموتَ أَي عليَّ

طريقُهم.والسُّرَّيْطُ والسِّرِطْراط والسَّرَطْراطُ، بفتح السين والراء:

الفالُوذَجُ، وقيل: الخَبِيصُ، وقيل: السَّرَطْراطُ الفالوذج، شامية. قال

الأَزهري: أَما بالكسر فهي لغة جيدة لها نظائر مثل جِلِبْلابٍ وسِجِلاَّط،

قال: وأَما سَرَطْراطٌ فلا أَعرف له نظيراً فقيل للفالوذج سِرِطْراطٌ، فكررت

فيه الراء والطاء تبليغاً في وصفه واستِلْذاذِ آكله إِياه إِذا سَرَطَه

وأَساغَه في حَلْقِه.

ويقال للرجل إِذا كان سريعَ الأَكل: مِسْرَطٌ وسَرّاطٌ وسُرَطةٌ.

والسِّرِطْراطُ: فِعِلْعالٌ من السَّرْطِ الذي هو البَلْع. والسُّرَّيْطَى:

حَساً كالخَزِيرةِ.

والسَّرَطانُ: دابّة من خَلق الماء تسميه الفُرْس مُخ.

والسرَطانُ: داء يأْخذ الناس والدوابَّ. وفي التهذيب: هو داء يظهر

بقوائم الدوابّ، وقيل: هو داء يعرض للإنسان في حلقه دموي يشبه الدُّبَيْلةَ،

وقيل: السرَطانُ داء يأْخذ في رُسْغ الدابّة فيُيَبِّسه حتى يَقْلِب

حافرها. والسرَطانُ: من بروج الفَلَكِ.

سرط سَرِطتُ الشيء أسرطهُ - مثالُ بِلعتهُ أبلعهُ - أي بَلعتهُ، وفيه لُغةٌ أخرى وهي: سرَطتُه أسرُطُه - مثالُ كتبتهُ كتبُه -. والمسرطُ: الحلقُ، وأنشدَ الأصمعي:
كأن غُصنَ سَامٍ أو عُرْفُطِة ... معُترضاً بِشوكِهِ في مسرطهِ
وسيفٌ سُراطٌ وسُراطيٌ: قاطعٌ، وقيل: هو الذي يستَرطُ كل شيءٍ أي يلتهمهُ، قال المتنخلُ الهذلي يصفُ سيفاً:
كَلونِ الملحِ ضربتهُ هبيرٌ ... يتُر العظمَ ساقطُ سُراطي
والمعنى: سُراطيٌ، نسبه إلى السرطِ وخفف ياءه للقافية، وقال ابن حبيبَ: أراد سُراطيٌ يسترطُ كل شيءٍ يذهبُ سريعاً في اللحم.
وفَرسٌ سُراطيُ الجريِ: كأنه يسترطُ الجري سَرطاً، وقيل: كأنه يسترطُ العدو أي يلتهمه.
وفي المثلِ: الأخذُ سُريطى والقضاءُ ضُريطــى، ويروى: الأخذُ سريط والقضاءُ ضُريطٌ حكاهما يعقوب ويروى: الأخذ سريطى والقضاءُ ضِريطــى - بوزنِ خِصيصى -. ويروى: الأخذُ سُريطاءُ والقضاءُ ضُريطــاءُ - بتخفيف الرائين وبالمد - ويروى: الأخذُ سرطانٌ - ويروى: سلجانٌ - والقضاءُ ليلنٌ أي يسترطُ ما يأخذُ من الدين فإذا تقاضاه صاحبهُ أضرطَ به.
وفرسٌ سرطانٌ: أي يسترطُ الجري كالسراطي.
والسرَطانُ: من دواب الماءِ.
والسرطانُ: برجٌ في السماء.
والسرطانُ: داءٌ في رسغِ الدابة يأخذُ فيه فييبسه حتى يقلبَ حافره.
والسرطانُ: داءٌ يعتري الإنسان في حلقه: دموي: مثلُ الدبيلةِ.
وقال الليث: السَّرَطْرَاطُ والسسَّرِطْراطُ - بفتح السين والراء وكسرهما -: هو الفالوذ. وقال الأزهري: أما بالكسر فهي لغة جيدة لها نظائر مثل حِلِبْلاب وسِجِلاطٍ، وأما بالفتح فلا أعرف له نظيراً.
وقيل للفالُوذُ: سِرِطْراطُ، فكررت فيه الراء والطاء تبليغاَ في وصفه واستلذاذ آكله إياه إذا سَرِطَه وأساغَه في حلقه. ويقال للرجل إذا كان سريع الأكلِ: مِسرَطُ وسَرَّاطُ.
والسَّرَاطُ والصُرَاطُ والزَّرَاطُ: الطريق، وقال الأزهري: قول الله عز وجل:) اهدِنا الصَّراطَ المستَقيم (كتب بالصاد وأصله السين، ومعناه ثبتنا على المنهاج الواضح، قال جرير يمدح هشام بن عبد الملك:
أميرُ المؤمنينَ على سِرَاطٍ ... إذا اعْوَجَّ المواردُ مُسْتَقيمِ
قال الفراء: إذا كان بعد السين طاء أو قاف أو غين أو خاء فان تلك السين تقلب صاداً، قال: ونَفَرٌ من بَعَنْبَرِ يصيرون السين إذا كانت مقدمة ثم جاءت طاء أو قاف أو غين أو خاء صاداً، وذلك أن الطاء حرف تضع فيه لسانك على حنكك فينطبق به الصوت فقلبت السين صاداً وصوتها صوت الطاء واستخفوها ليكون المخرج واحداً كما استخفوا الإدغام، فمن ذلك قولهم: السَّرَاطُ والصَّرَاط، قال وهي بالصاد لغةُ قريش الأدنين التي جاء بها الكتاب، قال: وعامَّةُ العرب تجعلها سيناً.
وقال غيره: إنما قيل للطريق الواضح: سِرَاطٌ؛ لأنه كأنه يسترطُ المارَّةَ لكثرة سلوكهم لاحِبه، وقرأ رويس: اهدنا السَّرَاطَ؛ بالسين، وقال بعضهم: سُمي سِراطاً لأن الذاهب فيه يغيب غيبةَ الطعام المستَرط.
وقال ابن دريد: السُّرَيْطاءُ: حَسَاء شبيه بالخزيرةِ أو نحوها.
قال: والسَّرْطِيْطُ: العظيم اللَّقمِ.
وقال ابن عباد: رجل سُرَطْرِطٌ وسُرَطَةُ - مثال تؤدةٍ - وسُرَطٌ مُرَطٌ: أي سريع الاستراط واستَرَطَه: أي ابتلعه، قال رُوبةُ:
مَضْغي رُؤوسَ النّاس واستراطي.
وفي المثل: لا تكن حلواً فتُسترَطَ ولا مُراً فتعفى، من قولهم: أعقبت الشيء: إذا أزلته من فيك لمرارته، كما يقال: أشكيت الرجل: إذا أزلته عما يشكوه. ويروى: " فَتُعْقِي " - بكسر القاف - من أعقى الشيء: إذا مرارته كأنه صار بحيث يعقى أي يكره، يقال: عقي يعقي: إذا كره، يضرب في الأمر بالتوسط.
وكذلك التسرط، وأنشد الأصمعي:
كأنَّما لَحْمَي من تَسَرُّطهْ ... إياه في المَكْره أو في مَنْشَطهْ
وعبْطِه عِرضي أوان معْبَطهْ ... عَبِيْثَةُ من سَمْنه وأقِطِه
المَعْبُط: العبط وهو شق الجلد، وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمه بن عامر بن هرمة:
يَدْعو علي ولو هلَكتُ تَركْتُه ... جَزَرَ العَدُوَّ وأكْلَةَ المُتَسرطِ
والتركيب يدل على غيبة في مر وذهاب.
سرقسط: سَرَقُسطَةُ - بالتحريك -: بلدة من بلاد الأندلس تتصل أعمالها بأعمال تطيلة. وسرقسط - أيضاً -: بليد من نواحي خوارزم، عن العمراني الخوارزمي.

سرط

1 سَرِطَهُ, aor. ـَ inf. n. سَرَطٌ (S, M, Msb, K) and سَرَطَانٌ; (M, K;) and سَرَطَهُ; (Sgh, K;) but the former is the more chaste, and is the form commonly known, and the latter is by some disallowed; (TA;) He swallowed it: (S, M, Msb, K:) or, as in some of the copies of the S, without chewing: or, accord. to the A, by little and little: (TA:) and ↓ استرطهُ signifies the same; (S, M, Msb, K;) and so ↓ تسرّطهُ: (As, K:) and in like manner, زَرِدَهُ and ازدردهُ (TA) [and تزرّدهُ]. It is said in a prov., لَا تَكُنْ حُلْوًا فَتُسْرَطَ وَلَا مُرًّا فَتُعْقَى

Be not thou sweet, so that thou shouldest be swallowed; nor bitter, so that thou shouldest be put out of the mouth because of thy bitterness: (S, TA:) or, accord. to one relation, فَتُعْقِىَ, i. e., so that thou shouldest be disliked for being very bitter: used in enjoining the taking of a middle course of conduct: so in the O. (TA.) 4 أَسْرَطْتُهُ ذِرَاعِى I put my fore arm upon his throat [from behind him], to strangle him, or throttle him. (TA in art. ذرع.) 5 تَسَرَّطَ see 1.7 انسرط فِى حَلْقِهِ It (a thing, M) passed easily in his throat. (M, K.) 8 إِسْتَرَطَ see 1.

Q. Q. 1 سَرْطَمَ: see art. سرطم.

سُرَطٌ A man that swallows quickly; (Ibn-'Abbád, O;) as also ↓ سُرَطَةٌ (Ibn-'Abbád, O) and ↓ سُرَطْرِطٌ: (O:) or ↓ سَرَطْرَطٌ (so accord. to the TA) and ↓ مِسْرَطٌ and ↓ سَرَّاطٌ a man that eats quickly: (TA:) or the first, and ↓ سَرَطَانٌ and ↓ سِرْطِيطٌ, (M, K,) a man (M) that swallows well, (M,) or largely. (K.) [See also سُرَاطِىٌّ.] b2: Also, and ↓ سَرَطَانٌ, (M, K,) (tropical:) A horse (M, TA) that runs vehemently. (M, * K, TA.) [See again سُرَاطِىٌّ.]

سُرَطَةٌ: see the next preceding paragraph.

سِرْطِمٌ and سَرْطَمٌ: see سُرَاطِىٌّ, in three places. b2: Hence, (M,) the former also signifies (assumed tropical:) An eloquent speaker; (M, K;) as also ↓ سَرَطَانٌ. (TA.) [See also art. سرطم.]

سَرَطَانٌ: see سُرَطٌ, in two places: and سُرَّيْطَى: and سِرْطِمٌ.

A2: Also [The crab;] a certain aquatic creature; (S) a certain animal of the sea; (Msb;) a certain creeping thing (دَابَّة), of aquatic creatures; (M;) a certain fluvial creeping thing (دابّة); and also a marine kind, which is an animal that becomes hard like stone: the former kind is of much utility; the quantity of three مَثَاقِيل of its ashes, when burnt in a cooking-pot of copper (نُحَاسٍ أَحْمَرَ [for the latter of which words we find in the CK خُمِّرَ]), with water or wine, or with half its weight of gentian (جِنْطِيَانَا), is very good against the bite of the mad dog; if its eye be hung upon a person affected with a tertian fever, he is cured; and if its leg be hung upon a tree, its fruit falls spontaneously: (K:) this is [said of] the سرطان that is bred in rivers: (TA:) of the marine kind, what is burnt is an ingredient in collyriums, (K,) for removing whiteness, (TA,) and in dentifrices (سَنُونَات, so in copies of the K and in the TA [but in the CK, erroneously, سُفُوفَات]), and strengthens the gum: (TA:) pl. سَرَطَانَاتٌ. (Msb.) b2: السَّرَطَانُ is also the name of (assumed tropical:) A certain sign of the Zodiac; (S, M, K;) [Cancer;] the fourth sign; so called because resembling the creature above mentioned in form. (TA.) b3: [The disease called cancer;] a black-biliary tumour, which begins like an almond, and smaller, and when it becomes large, there appear upon it veins, red and green, resembling the legs of the سَرَطَان: there is no hope for its cure; and it is treated medicinally only in order that it may not increase: (K:) a certain disease that attacks men and beasts: (M:) it is also (K) a certain disease in the pastern of a beast, rendering it hard, or rigid, so that the animal inverts his hoof: (S, K:) a certain disease that appears in the legs of beasts: (T, TA:) some say that it is a disease which affects a man in his fauces, having relation to the blood, and resembling the دُبَيْلَة [which is explained by ISh, in describing the disease termed ذَاتُ الجَنْبِ, as an ulcer that perforates the belly]: and some say, that it is [the disease called] دَآءُ الفِيلِ. (TA.) سِرْطِيطٌ: see سُرَطْ.

سُرَطْرِطٌ or سَرَطْرَطٌ: see سُرَطٌ.

سِرِطْرَاطٌ (Lth, Lh, S, M, K) and سَرَطْرَاطٌ, (Lth, M, K,) the former said by Az to be a good form, like جِلِبَّابٌ and سِجِلَّاطٌ, but the latter to be the only instance of its form known to him, (TA,) and ↓ سُرَيْطٌ, like زُبَيْرٌ, (accord. to the K,) or ↓ سُرَّيْطٌ, (as in the M,) like قُبَّيْطٌ, (TA, [in which this is said to be the right form,]) [The kind of sweet food called] فَالُوذٌ, [Lh, S, M, K,) or فَالُوذَجٌ; (as in some copies of the K and in the TA;) so called because very delicious to eat and swallow, from سَرَطٌ signifying the “ act of swallowing; ” (Az, TA;) of the dial. of Syria: (Lh, M:) or [the kind of sweet food called] خَبِيصٌ. (M, K.) سُرَاطٌ: see سُرَاطِىٌّ.

سِرَاطٌ A road, or way: (Msb:) or a conspicuous road or way; (M, K;) so called because he who goes away on it disappears like food that is swallowed; (K) i. q. صِرَاطٌ, (S, M, Msb, K,) which is of the dial. of the early Kureysh, (Fr,) and is the more approved, on account of the mutual resemblance [of the ص and ط], (M, K,) though the former is the original; (M, Msb, K;) and زِرَاطٌ; for the saying that the pronunciation with the pure ز is a mistake, is [itself] a mistake: (K:) [ISd says,] As mentions the reading الزِّرَاط, with the pure ز; but this is a mistake; for he only heard the resemblance, and imagined it to be ز; and As was not a grammarian, that he should be trusted in this matter: (M:) this is [itself, however,] a mistake; for AA is related to have read الزّراط, and the same is related of Hamzeh, by Ks. (TA.) One says also, هُوَ فِى

دِينِهِ عَلَى سِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (tropical:) [He is, in respect of his religion, on, or in, a right way]. (TA.) [It is fem. as well as masc.: see زُقَاقٌ.]

سِرْوَطٌ: see سُرَاطِىٌّ.

سُرَيْطٌ: see سِرِطْرَاطٌ: b2: and سُرَّيْطَى.

سُرَيْطَى: see سُرَيْطَآءُ: b2: and سُرَّيْطَى.

سُرَاطِىٌّ A great eater; (K;) as also ↓ سِرْوَاطٌ (Seer, M, K,) and ↓ سِرْطِمٌ: (K:) or one who swallows everything; as also ↓ سِرْوَاطٌ (M) and ↓ سِرْطِمٌ and ↓ سَرْطَمٌ; (Lh, M;) from الاِسْتِرَاطُ; the م, accord. to IJ, being augmentative; (M;) and so ↓ سِرْوَطٌ. (TA.) [See also سُرَطٌ.] b2: Also, (S, M, K,) and ↓ سُرَاطٌ, (M, K,) (tropical:) A sword that cuts (S, K, TA) much, or well; (K, TA;) that passes into the object that is struck with it; (M, TA;) that goes quickly into the flesh. (Ibn-Habeeb, O, in explanation of the former word.) b3: سُرَاطِىُّ الجَرْىِ (tropical:) A horse that runs vehemently. (K, TA.) [See again سُرَطٌ.]

سُرَيْطَآءُ, (JM, M, K, TA,) or ↓ سُرَيْطَى, (L,) A kind of soup, or food that is supped, (JM, M, K, TA,) like خَزِيرَة [q. v.]; (JM, M, TA;) in the K, erroneously, like حَرِيرَة: (TA:) or resembling خَزِيرَة. (L in explanation of the latter word.) b2: See also سُرَّيْطَى.

سِرْوَاطٌ: see سُرَاطِىٌّ, in two places.

سَرَّاطٌ: see سُرَطٌ.

سُرَّيْطٌ: see سِرِطْرَاطٌ: b2: and see also the paragraph here following.

سُرَّيْطَى a word occurring in the following prov.: الأَخْذُ سُرَّيْطَى وَالقَضَآءُ ضُرَّيْطَــى, (S, K,) or ↓ سُرَيْطَى and ضُرَيْطَــى, (so in a copy of the M, without teshdeed,) and one says also ↓ سِرِّيطَى and ضِرِّيطَــى, (O, K,) and ↓ سُرَيْطَآءُ and ضُرَيْطَــآءُ, (O, K, TA, in the CK سُرَيْطا and ضُرَّيْطٌ,) and ↓ سُرَيْطٌ and ضُرَيْطٌ, (K, and so in a copy of the S,) each like زُبَيُرٌ, (TA,) or ↓ سُرَّيْطٌ and ضُرَّيْطٌ, (so in another copy of the S,) or both, (M,) [Taking, or receiving, is a swallowing, and paying is a making with the mouth a sound like that of the emission of wind from the anus; i. e.] one takes, or receives, a loan, or the like, (S, M, O, K,) and swallows it, (M, O, K,) and when payment is demanded of him he makes with his mouth a sound like that of the emission of wind from the anus: (S, M, O, K, TA:) meaning that taking, or receiving, is liked, and paying is disliked: (TA:) and ↓ الأَخْذُ سَرَطَانٌ, (O, K,) or, as some relate it, سَلَجَانٌ, (O,) وَالقَضَآءُ لَيَّانٌ. (O, K. [See 1 in art. سلج.]) سِرِّيطَى: see the next preceding paragraph.

مَسْرَطٌ and ↓ مِسْرَطٌ The gullet: (M, K:) also written with ص. (M.) مِسْرَطٌ: see what next precedes: b2: and see also سُرَطٌ.
سرط
سَرَطَهُ، كنَصَرَ، وفَرِحَ الأخيرَةُ هِيَ الفُصْحَى المَشْهورةُ، والأُولى نَقَلَها الصَّاغَانِيّ، وأَنْكَرَها غيرُه سَرَطاً، وسَرَطاناً، محرّكَتَيْن، أَي بَلِعَهُ، وقِيل: ابْتَلَعَهُ من غيرِ مَضْغٍ، كَمَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ من الصِّحَاح، وَفِي الأَسَاسِ: قَليلاً قَليلاً، كاسْتَرَطَهُ، وكَذلِكَ زَرَدَهُ وازْدَرَدَهُ، قالَ رُؤْبَةُ: مَضْغي رُؤوسَ النّاسِ واسْتِراطي وَفِي المَثَل: لَا تَكُنْ حُلْواً فتُسْتَرَطَ، وَلَا مُرًّا فتُعْقَى من قَوْلِهِم: أَعْقَيْتُ الشَّيْءَ، إِذا أَزَلْتَه من فيكَ لمَرارَتِه، كَمَا يُقَالُ: أَشْكَيْتُ الرَّجُلَ، إِذا أَزَلْتَه عَمَّا يَشْكوه، كَمَا فِي الصّحاح. ويُرْوَى فتُعْقِيَ، بكسرِ القافِ من أَعْقَى الشَّيْءُ: إِذا اشْتَدَّت مَرارَتُه، كَأَنَّهُ صارَ بحَيْثُ يُعْقَى، أَي يُكْرَه. يُضْرَبُ فِي الأمْرِ بالتَّوَسُّطِ، كَمَا فِي العُبَاب. قُلْتُ: وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِ القائِلِ:
(لَا تَكُنْ سُكَّراً فيَأكُلَكَ النّا ... سُ وَلَا حَنْظَلاً تُذاقُ فتُرْمَى)
وَكَذَلِكَ تَسَرَّطَهُ. وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: كأَنَّها لَحْمِيَ من تَسَرُّطِهْ إيّاه فِي المَكْرَهِ أَو فِي مَنْشَطِهْ وعَبْطِه عِرْضي أَوانَ مَعْبَطِهْ عَبيثَةٌ من سَمْنِهِ وأَقِطِهْ وقالَ إبْراهيمُ بن هَرْمَةَ:
(يَدْعو عَلَيّ وَلَو هَلَكْتُ تَركْتُه ... جَزرَ العَدُوِّ وأَكْلَة المُتَسَرِّطِ)
وانْسَرَطَ الشَّيْءُ فِي حَلْقِهِ: سارَ فِيهِ سَيْراً سَهْلاً. والمِسْرَطُ، كمَقْعَدٍ، ومِنْبَرٍ: البُلْعومُ، والصّادُ لُغَةٌ فِيهِ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: كأَنَّ غُصْنَ سَلَمٍ أَو عُرْفُطِه) مُعْتَرِضاً بشَوْكِهِ فِي مَسْرَطِهْ والسِّرْواطُ، بالكَسْرِ: الأَكولُ، عَن السِّيرافيِّ، كالسِّرْطِمِ، بالكَسْرِ أَيْضاً. والسُّراطِيِّ، بالضَّمِّ، وَهُوَ الَّذي يَسْتَرط كُلَّ شَيءٍ يَبْتَلِعُه، وقالَ اللِّحْيانِيّ: رَجُلٌ سِرْطِمٌ وسَرْطَمٌ: يَبتلع كُلَّ شَيءٍ، وَهُوَ من الاسْتِراط. وجَعَلَ ابنُ جِنّي سرْطماً ثُلاثيًّا، أَي والميمُ زائِدَة. وَمن المَجَازِ: فَرَسٌ سُراطِيُّ الجَرْيِ، أَي شَديدُهُ، كَأَنَّهُ يَسْتَرِطُ الجَرْيَ، أَي يَلْتَهِمُه. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: كَأَنَّهُ يَسْرُطُ الجَرْيَ سَرْطاً. وَمن المَجَازِ أَيْضاً: سَيْفٌ سُراطِيٌّ وسُراطٌ، بضَمِّهما، أَي قَطّاعٌ يَمُرُّ فِي الضَّريبَةِ كَأَنَّهُ يَسْتَرِطُ كلَّ شيءٍ يَلْتَهِمُه، جاءَ عَلَى لَفْظِ النَّسَبِ، وَلَيْسَ بنَسَبٍ، كأَحْمَرَ وأَحْمَريّ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للمُتَنَخِّلِ الهُذَلِيّ:
(كلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبيرٌ ... يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطي)
وخَفَّف ياءَ النِّسْبَةِ من سُراطِيّ لمكانِ القافِيَة. وَفِي العُبَاب: وقالَ ابْن حَبيب: أَراد: سُراطِيٌّ يَسْتَرِطُ كُلَّ شيءٍ ويَذْهَبُ سَريعاً فِي اللَّحْمِ. والسِّرْطِمُ، بالكَسْرِ: المُتَكَلِّمُ البَليغُ، وَهُوَ من الاسْتِراطِ، والميمُ زائدَةٌ. وَفِي المَثَل: الأَخْذُ سُرَّيْطَى والقَضاءُ ضُرَّيْطَــى نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، مَضْمومَتَيْن مُشَدَّدَتَيْن وَلَو قالَ: كسُمَّيْهَى فيهمَا، كانَ أَحْسَنَ، وَهُوَ مَجازٌ ويُقَالُ سُرَّيْطٌ وضُرَّيْطٌ، كقُبَّيْطٍ فيهمَا، حَكَاهُ يَعْقوبُ ونَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَفِي العُبَاب: حَكاهُما يَعْقوبُ. ويُقَالُ سُرَيْطٌ وضُرَيْطٌ، كزُبَيْرٍ فيهمَا، ويُقَالُ: سِرِّيطَى وضِرِّيطَــى كخِلِّيفَى، فيهمَا، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ ويُقَالُ سُرَيْطاءُ وضُرَيْطــاءُ مَضْمومَتَيْن مُخَفَّفَتَيْن مَمْدودَتَيْن. وَلَو قالَ: كمُرَيْطاء، كانَ أَحْسَن، مَعَ أنَّه أَخَلَّ بالضَّبْطِ، فإِنَّه لم يَذْكُر أَنَّهُما بالمَدّ. ويُرْوَى الأخْذُ سَرَطانٌ، مُحَرَّكَةً، ويُرْوَى سَلَجانٌ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي موضِعِه، والقَضاءُ لَيّانٌ، وَهَذِه كُلُّها لُغاتٌ صَحيحَةٌ قَدْ تَكَلَّمَتِ العَرَبُ بهَا، والمَعْنَى فِيهَا كلِّها: أنْتَ تُحِبُّ الأَخْذَ وتَكْرَهُ الإعْطاء. وَفِي الصّحاح: أَي يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ من الدِّين ويَبْتَلِعُه، فَإِذا طولِبَ للقَضاءِ وَفِي الصّحاح: فَإِذا تَقاضاهُ صاحِبُه أَضْرَطَ بِهِ. قالَ شَيْخُنا: أَي عَمِلَ بفيهِ مِثْلَُ الضُّراطِ، وَهُوَ الَّذي تُسَمِّيه العامّةُ الفَصَّ، يَسْتَعْمِلونَه عَلَى أنواعٍ. والسَّرَطان، مُحَرَّكَةً: دابَّةٌ نَهْرِيَّةٌ، وَفِي الصّحاح: من خَلْقِ الماءِ، زادَ فِيوالسَّرَطانُ: العظيمُ اللَّقْمِ الجَيِّدُه من الرِّجال، كالسِّرْطِيط، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَقَوله: والشَّديدُ الجَرْيِ، مُقتَضَى سِياقِه أَنْ يكونَ من مَعَاني السَّرَطانُ، فإِنْ كَذَا كَذلِكَ، فَهُوَ تَكرارٌ مَعَ مَا قبلَه فتأَمَّلْ، ولعلَّه: الشَّديدُ الجَرْيِ بالنَّعتِ، كالسُّرَطِ، كصُرَدٍ، فِيهما، أَي فِي العَظيم اللَّقْمِ والشَّديدِ الجَرْيِ، يُقَالُ: فَرَسٌ سُرَطٌ، كَأَنَّهُ يَسْرُطُ الجَرْيَ سَرْطاً، ورَجُلٌ سُرَطٌ: جَيِّدُ اللَّقْمِ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: رَجُلٌ سُرَطٌ مُرَطٌ، أَي سريعُ الاسْتِراطِ. والسِّرَاطُ، بالكَسْرِ: السَّبيلُ الواضحُ، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعَالَى اهْدِنا السِّراطَ المُسْتَقيم أَي ثَبِّتْنا عَلَى المِنْهاجِ الواضِحِ، كَمَا قالَهُ الأّزْهَرِيّ، وإِنَّما سُمِّي بِهِ لأَنَّ الذَّاهِبَ فِيهِ يَغيبُ غَيْبَةَ الطَّعامِ المُسْتَرَط. وقِيل: لأَنَّه كانَ يَسْتَرِطُ المارَّة لكثْرَة سُلُوكِهم لاحِبَهُ. قُلْتُ: فعلى الأَوَّل كأَنَّه يبتَلِعُ السَّالِكَ فِيهِ، وعَلى الثَّاني يَبْتَلِعُه السَّالِكُ، فتأَمَّلْ.
والصَّادُ والزَّاي لُغَتانِ فِيهِ، والصَّادُ أَعْلى، للمُضارَعَة وإِنْ كَانَت السِّينُ هِيَ الأَصلُ، قالَ الفَرَّاءُ: والصَّادُ لغةُ قريشٍ الأَوَّلين الَّتِي جَاءَ بهَا الكتابُ، وعامَّةُ العَرَبِ يَجْعَلُها سيناً، وَبِه قَرأَ يَعْقوبُ الحَضْرَميُّ، وَفِي العُبَاب: رُوَيْس. وقولُ من قالَ: الزِّراط، بالزَّاي المُخَلَّصَةِ، وَبِه قَرأَ بعضُهم، وحَكاه الأَصْمَعِيّ، وَهُوَ خَطَأٌ، إنَّما سَمِعَ المُضارعَةَ فتوَهَّمَها زاياً. قالَ: وَلم يكنْ الأَصْمَعِيّ نحويًّا فيُؤْمَنُ عَلَى هَذَا. خَطَأٌ، فإِنَّه قَدْ رُوِيَ ذلِكَ عَن أَبي عَمْرو أَنَّهُ قَرَأَ الزِّراط بالزَّاي خالِصَةً، وكَذلِكَ رَواهُ الكِسَائِيّ عَن حمْزَةَ الزِّراط بالزَّاي، كَمَا تَقَدَّم فِي موضِعِه. وَمَا) ذَكَرَهُ من التَّحامُلِ عَلَى الأَصْمَعِيّ فَلَا يُلتَفَتُ إِلَيْه مَعَ مُوافَقَتِه لحَمْزَةَ. وأَبي عمرٍ وَفِي إِحْدى رِوايَتَيْه، فتأَمَّلْ. والسّرطْرَاطُ، بكسرَتَيْن وبفَتْحَتَيْنِ، كِلَاهُمَا عَن اللَّيْثِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الأَوَّل وكزُبَيْرٍ، هَكَذا فِي الأُصولِ، والصَّوَابُ: كقُبَّيْط، الفالُوذَجُ، شامِيَّةٌ، أَو الخَبيصُ، وَقَدْ تَقَدَّم التَّعْريفُ بِهِ. قالَ الأّزْهَرِيّ: أَمَّا السِّرِطْراطُ، بالكَسْرِ، فَهِيَ لغةٌ جَيِّدَةٌ لَهَا نَظائِرُ، مِثْلُ جِلِبْلابٍ وسِجِلاّطٍ. وأَمَّا سَرَطْراط بالفَتْحِ، فَلَا أَعْرِف لَهُ نَظيراً. وَهُوَ فعلْعالٌ من السَّرْطِ الَّذي هُوَ البَلْعُ.
وقِيل للفالُوذَجُ: سِرِطْراطٌ، فكُرِّرت فِيهِ الرَّاءُ والطَّاءُ تَبْليغاً فِي وصْفِه، واسْتِلْذَاذَ آكِلِه إِيَّاهُ إِذا سَرَطَهُ فِي حلْقِه. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: السَّرَيْطاءُ، كالرُّتَيْلاءِ: حَسَاءٌ كالحَرِيرَةِ ونحوِها، هَكَذا هُوَ فِي النُّسَخ: الحَرِيرَة بالحاءِ المُهْمَلَة والرَّاءِ، والصَّوَابُ: الخَزِيرَة، كَمَا هُوَ نصُّ الجَمْهَرَة. وَفِي اللّسَان: هِيَ السُّرَّيْطَى، أَي كسُمَّيْهَى: شِبْهُ الخَزِيرَة. ورَجُلٌ سُرَطَةٌ، كهُمَزَةٍ: سَريعُ الاسْتِراطِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: السِّرْوَطُ، كدِرْهَمٍ: الَّذي يَسْتَرِط كلَّ شيءٍ يبتَلِعُه. ورَجُلٌ مِسْرِطٌ وسَرَّاطٌ كمِنْبَرٍ وكَتَّانٍ، أَي سَريعُ الأَكلِ، وكَذلِكَ سَرَطْرَطٌ، كحَزَنْبَلٍ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ. والسَّرَطانُ، مُحَرَّكَةً: هُوَ داءُ الفِيلِ. وَمن المَجَازِ: هُوَ فِي دِينِه عَلَى سِراطٍ مُسْتَقيمٌ. 
سرط
السرْط: منه الاسْتِرَاطُ وهو سُرْعَةُ الابْتِلَاعِ من غَيْرِ مَضْغٍ.
والسَّرَطْرَطُ والسِّرِطْرَاطُ: الفالُوْذُ. والسرَطَانُ: من خَلْقِ الماء. وزَوَائدُ في يَدَيِ الفَرَسِ يُوْبِسُ عُرُوْقَ الرُسْغِ، وكذلك السَّرَطَانَةُ. وبُرْجٌ من بُرُوْج الفَلَكِ. وفَرَسٌ سَرَطانُ الجَرْيِ: كأنَه يَسْتَرِطُ العَدْوَ ويَلْتَهِمُه. ورَجُل سُرَطْرِطٌ وسُرَطَةٌ وسُرَطٌ مُرَطٌ: أي سَرِيْعُ الاسْتِرَاطِ. وفي المَثَلِ: " الأكْلُ سُريْطى والقَضَاءُ ضُريْطــى "، وُيقال: سُريْطٌ وضُريْطٌ. والسرَيْطاءُ: حَسَاء شِبْهُ الخَزِيْرَةِ. والسرَاطُ: لُغَة في الصرَاط.

الضَّرَطُ

الضَّرَطُ، محركةً: خِفَّةُ اللِّحْيَةِ، ورِقَّةُ الحاجِبِ،
هو أضْرَطُ، وهي ضَرْطاء، وكغرابٍ: صَوْتُ الفَيْخِ، ضَرَطَ يَضْرِطُ ضَرْطاً وضَرِطاً، ككتِفٍ، وضَرِيطــاً وضُراطاً بالضم،
فهو ضَرَّاطٌ وضَرُوطٌ كصبورٍ وسِنَّوْرٍ.
وأضْرَطَ به: عمِلَ بفيهِ كالضُّراطِ، وهزئ به،
كضَرَّطَ به تَــضْرِيطــاً.
ونَعْجَةٌ ضُرَّيْطَــةٌ، كجُمَّيْزَةٍ: ضَخْمَةٌ.
وإنه لَضِرَّوْطٌ ضَرُوطٌ، أي: ضَخْمٌ.
وأضْرَطَهُ وضَرَّطَهُ: عَمِلَ به ما ضَرَطَ منه. وفي المثلِ: "أجبَنُ من المَنْزُوفِ ضَرِطاً"، وذلك أن نِسْوَةً منهم لم يكن لهن رجلٌ، فَتَزَوَّجَتْ إحْدَاهُنَّ رجُلاً كان ينامُ الصُّبْحَةَ، فإذا أتَيْنَهُ بصَبوحٍ، قُلْنَ: قُمْ فاصْطَبحْ فيقول: لو نَبَّهْتُنَّنِي لعادِيَةٍ، فلما رأَيْنَ ذلك، قال بعضُهُنَّ: إن صاحِبَنَا لشُجَاعٌ، فَتَعالَيْنَ حتى نُجَرِّبَهُ. فَأتَيْنَهُ كما كنَّ يأتينَهُ فقال: لو لِعادِيَةٍ نَبَّهْتُنَّنِي. فقلْنَ: هذه نَواصِي الخَيْلِ، فَجَعَلَ يقول: الخيْلَ الخَيْلَ، ويَضْرِطُ حتى ماتَ، أو رجُلانِ منهم خَرَجَا في فلاةٍ، فلاحَتْ لهم شَجَرَةٌ فقال أحدهُما: أرى قوماً قد رَصَدونا فقال رَفيقُهُ: إنما هي عُشَرَةٌ، فَظَنَّهُ يقولُ: عَشَرَةٌ، فجَعَلَ يقولُ: وما غناء اثنينِ عن عَشَرَةٍ، وضَرَطَ حتى نَزِفَ رُوحُهُ، فَسُمِّيَ المَنْزُوفَ ضَرِطاً. أو هو دابَّةٌ بين الكَلْبِ والسِّنَّوْرِ، إذا صيحَ بها وَقَعَ عليها الضُّراطُ من الجُبْنِ.
وفي المَثَلِ: "أوْدَى العَيْرُ إلاَّ ضَرِطاً" يُضْرَبُ للذَّلِيلِ، وللشيخ، ولِفسادِ الشيء حتى لا يَبْقَى منه إلاَّ ما لا يُنْتَفَعُ به، أي: لم يَبْقَ من قُوَّتِهِ إلاَّ الضُّراطُ. و"الأخْذُ سُرَّيْطَى والقضاء ضُرَّيْطَــى" في س ر ط.

سَرَطَه

سَرَطَه، كنَصَرَ وفَرِحَ، سَرَطاً وسَرَطاناً، محركتينِ: ابْتَلَعَه، كاسْتَرَطَه وتَسَرَّطَه.
وانْسَرَطَ في حَلْقِه: سارَ سَيْراً سَهْلاً. وكمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ: البُلْعومُ.
والسِّرْواطُ، بالكسر: الأَكولُ،
كالسِّرْطِمِ والسُّراطِيِّ، بالضم.
وفَرَسٌ سُراطِيُّ الجَرْيِ: شديدُه.
وسَيْفٌ سُراطِيٌّ وسُراطٌ: قَطَّاعٌ.
والسِّرْطِمُ، بالكسر: المُتَكَلِّمُ البَليغُ. وفي المَثَلِ: "الأَخْذُ سُرَّيْطَى والقَضاءُ ضُرَّيْطَــى"، مَضْمومَتَيْنِ مُشَدَّدَتَيْنِ، ويقالُ: سُرَّيْطٌ وضُرَّيْطٌ، وسُرَيْطٌ وضُرَيْطٌ، وسِرِّيطَى وضِرِّيطَــى، كخِلِّيفَى، وسُرَيْطاءُ وضُرَيْطــاءٌ، مَضْمومَتَينِ مُخَفَّفَتينِ، وسَرَطانٌ، محركةً، والقَضاءُ لَيَّانٌ، أي: يأخذُ الدَّيْنَ ويَبْتَلِعُه، فإِذا طُولِبَ للقَضاءِ، أضْرَطَ به.
والسَّرَطانُ، محركةً: دابَّةٌ نَهْرِيَّةٌ كثيرُ النَّفْعِ، ثلاثةُ مَثاقيلَ من رَمادِه مُحْرَقاً في قِدْرِ نُحاسٍ أحْمَرَ بماءٍ أو شَرابٍ أو مع نِصْفِ زِنَتِه جِنْطِيانا عَظيمُ النَّفْعِ من نَهْشَةِ الكَلْبِ الكَلِبِ. وعَيْنُه إنْ عُلِّقَتْ على مَحْمومٍ بِغِبٍّ، شُفِي، ورِجلُه إن عُلِّقتْ على شجَرَةٍ، سَقَطَ ثَمَرُها بلا عِلَّةٍ. وأما البَحْرِيُّ منه، فَحيوانٌ مُسْتَحْجِرٌ، يُدْخَلُ مُحْرَقُه في الأَكْحالِ والسَّنُوناتِ.
والسَّرَطانُ: بُرْجٌ في السَّماءِ، ووَرَمٌ سَوْداوِيٌّ يَبْتَدِئُ مثْلَ اللَّوْزَةِ وأصْغَر، فإِذا كَبُرَ، ظَهَرَ عليه عُروقٌ حُمْرٌ وخُضْرٌ، شَبيهٌ بأرْجُلِ السَّرَطانِ لا مَطْمَعَ في بُرْئِه، وإنَّما يُعالَجُ لِئلاَّ يَزْدادَ، ودَاءٌ في رُسْغِ الدابَّةِ يُيَبِّسُه حتى يَقلِبَ حافِرَه والشديدُ الجَرْيِ. والعظيمُ اللَّقْمِ،
كالسِّرْطيطِ، والشديدُ الجَرْيِ،
كالسُّرَطِ، كصُرَدٍ فيهما.
والسِّراطُ، بالكسر: السبيلُ الواضِحُ، لأنَّ الذَّاهب فيه يَغيبُ غَيْبَةَ الطَّعامِ المُسْتَرَطِ، والصادُ أعلى للمُضارَعةِ، والسينُ الأصلُ. وقولُ من قال: بالزاي المُخَلَّصَةِ خَطَأٌ: خَطَأٌ.
والسِّرِطْراطُ، بكَسْرَتَيْنِ وبفَتْحَتينِ وكزُبَيْرٍ: الفَالوذُ، أو الخَبيصُ.
والسُّرَيْطاءُ، كالرُّتَيْلاَءِ: حَساءٌ كالحَريرةِ.
وسُرَطَة، كهُمَزَةٍ: سَريعُ الاسْتِراطِ.

ضَرَطَ

(ضَرَطَ)
(س) فِيهِ «إِذَا نَادَى المُنَادِي بالصَّلاة أدْبَر الشيطانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ» .
وَفِي رِوَايَةٍ «وَلَهُ ضَرِيطٌ» يُقَالُ ضُرَاط وضَرِيط، كَنُهَاقٍ ونَهيِق.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أَنَّهُ دَخَل بيتَ الْمَالِ فأَضْرَطَ بِهِ» أَيِ اسْتَخَفَّ بِهِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ فأَضْرَطَ بِالسَّائِلِ» أَيِ اسْتخَفَ َّبه وأنكَر قولهَ. وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: تكلَّم فُلان فأَضْرَطَ بِهِ فلانٌ، وَهُوَ أَنْ يَجْمَع شَفَتيه ويُخْرج مِنْ بَيْنِهِمَا صَوتاً يُشْبه الضَّرْطَة، عَلَى سَبِيل الاْسِتْخفاف والاسْتِهْزاء.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.