Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صادم

اخْتِلَاف الدَّاريْنِ

اخْتِلَاف الدَّاريْنِ: إِنَّمَا يتَحَقَّق باخْتلَاف الْعَسْكَر وَالْملك بِحَيْثُ تَنْقَطِع الْعِصْمَة فِيمَا بَينهم حَتَّى يسْتَحل كل من الْملكَيْنِ قتال الآخر. وَإِذا ظفر رجل من عَسْكَر أَحدهمَا بِرَجُل من عَسْكَر الآخر قَتله وَهَذَا الِاخْتِلَاف بَين الْوَارِث والمورث من مَوَانِع الْإِرْث فِي حق أهل الْكفْر كُلية حَتَّى لَا يَرث الذِّمِّيّ من الْحَرْبِيّ وَلَا الْحَرْبِيّ من الذِّمِّيّ. وَأما فِي حق الْمُسلمين فَإِنَّمَا يُؤثر فِي الحرمان جزئية لَا كُلية حَتَّى لَو مَاتَ الْمُسلم فِي دَار الْإِسْلَام وَله ابْن مُسلم فِي دَار الْحَرْب بالاستئمان أَو على الْعَكْس يَرث كل وَاحِد مِنْهُمَا من الآخر بِالْإِجْمَاع. وَأما الْمُسلم الَّذِي لم يُهَاجر من دَار الْحَرْب فَلَا يَرث الْمُسلم المُهَاجر بالِاتِّفَاقِ. وَمِمَّا حررنا لَك يظْهر التَّوْفِيق بَين مَا هُوَ الْمَشْهُور من أَن اخْتِلَاف الدَّاريْنِ إِنَّمَا هُوَ مَانع من الْإِرْث فِي حق الْكفَّار خَاصَّة. وَبَين مَا ذكره صَاحب الْبَسِيط وشارحه من أَن اخْتِلَاف الدَّاريْنِ بَين الشخصين على ثَلَاثَة أوجه. (اخْتِلَاف حَقِيقَة وَحكما) وَهُوَ مَانع فِي حق الْكَافِر وَالْمُسلم كالحربي وَالذِّمِّيّ وكالمسلم الَّذِي فِي دَارنَا وَمن أسلم فِي دَار الْحَرْب وَلم يُهَاجر (وَاخْتِلَاف حكما لَا حَقِيقَة) وَهُوَ مَانع أَيْضا فِي حَقّهمَا كالكافر الْمُسْتَأْمن مَعَ الذِّمِّيّ وكالمسلم الْمُسْتَأْمن الَّذِي كَانَ فِي دَار الْحَرْب وَلم يُهَاجر وَاسْتَأْمَنَ مَعَ الْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام. (وَالثَّالِث اخْتِلَاف حَقِيقَة لَا حكما) وَهُوَ لَيْسَ بمانع لَا فِي حق الْكَافِر وَلَا فِي حق الْمُسلم كالكافر الْمُسْتَأْمن مَعَ الْحَرْبِيّ وَالْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام وَاسْتَأْمَنَ من الْحَرْبِيّ مَعَ الْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام. (وَالِاخْتِلَاف الْحَقِيقِيّ) أَن يكون أَحدهمَا فِي دَار الْإِسْلَام حسا وَالْآخر فِي دَار الْحَرْب. (وَالِاخْتِلَاف الْحكمِي) أَن يكون أَحدهمَا فِي اعْتِبَار الشَّرْع وَحكمه من أهل دَار الْإِسْلَام وَالْآخر من أهل دَار الْحَرْب وَإِن كَانَا مَعًا فِي مَكَان وَاحِد فالاختلاف حكما وحقية مَا يكون اخْتِلَافا بِحَسب الْحس وَفِي اعْتِبَار الشَّارِع كحربي مَاتَ فِي دَار الْحَرْب وَله أَب أَو ابْن ذمِّي فِي دَار الْإِسْلَام فَإِنَّهُ لَا يَرث الذِّمِّيّ من ذَلِك الْحَرْبِيّ. وَكَذَا لَو مَاتَ الذِّمِّيّ فِي دَار الْإِسْلَام وَله أَب أَو ابْن فِي دَار الْحَرْب فَإِنَّهُ لَا يَرث ذَلِك الْحَرْبِيّ من ذَلِك الذِّمِّيّ. وَكَذَا لَو مَاتَ الْمُسلم الَّذِي فِي دَارنَا وَله أَب أَو ابْن أسلم فِي دَار الْحَرْب يَعْنِي لم يُهَاجر إِلَيْنَا فَإِنَّهُ لَا يَرث الْأَب أَو الابْن من ذَلِك الْمُسلم وَذَلِكَ لِأَن اخْتلَافهمْ فِي الدَّار حسا وَفِي اعْتِبَار الشَّرْع. (وَالِاخْتِلَاف حكما فَقَط) كمستأمن مَاتَ فِي دَارنَا وَله وَارِث ذمِّي لَا يَرث مِنْهُ لِأَنَّهُمَا وَإِن كَانَا فِي دَار وَاحِدَة حَقِيقَة فهما فِي دارين حكما لِأَن الْمُسْتَأْمن على عزم الرُّجُوع وَتمكن مِنْهُ بل يتَوَقَّف مَاله لوَرثَته الَّذين فِي دَار الْحَرْب لِأَن حكم الْأمان بَاقٍ فِي مَاله لحقه وَمن جملَة حَقه إِيصَال مَاله إِلَى ورثته فَلَا يصرف المَال إِلَى بَيت المَال انْتهى وَالْمرَاد بالمستأمن فِي مِثَال الِاخْتِلَاف حكما لَا حَقِيقَة الْمُسلم الَّذِي كَانَ فِي دَار الْحَرْب وَلم يُهَاجر وَاسْتَأْمَنَ حَتَّى يكون مِثَالا لاخْتِلَاف الدَّار حكما لَا حَقِيقَة بِخِلَاف الْمُسْتَأْمن فِي مِثَال الِاخْتِلَاف حَقِيقَة لَا حكما فَإِن المُرَاد بِهِ الْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام وَاسْتَأْمَنَ من الْحَرْبِيّ ليدْخل فِي دَار الْحَرْب فَافْهَم واحفظ.

وَإِن: أردْت توضيح التَّوْفِيق فَاعْلَم أَنهم لما عدوا اخْتِلَاف الدَّاريْنِ من الْمَوَانِع ثمَّ فسروه باخْتلَاف المنعة وَالْملك كَاد أَن ينْتَقض بِالْمُسْلِمين الْمُخْتَلِفين بِالْعَدْلِ وَالْبَغي مَعَ أَنهم يتوارثون بالِاتِّفَاقِ خصصوا الْكُلية بالكفار يَعْنِي أَن اخْتِلَاف الدَّار بِهَذَا التَّفْسِير إِنَّمَا يمْنَع كُلية فِي حق الْكفَّار حَتَّى أَن الْكفَّار فِي دارين من دَار الْحَرْب مُخْتَلفين بالمنعة وَالْملك لَا يتوارثون بِخِلَاف أهل الْإِسْلَام فَإِن الِاخْتِلَاف فِيمَا بَينهم بِالدَّار بِهَذَا التَّفْسِير لَا يمْنَع كُلية فَإِن الْبَاغِي والعادل مَعَ أَنَّهُمَا فِي دارين مختلفتين بالمنعة وَالْملك يتوارثان كَمَا خصص السَّيِّد السَّنَد قدس سره فِي شَرحه مُعَللا بِهَذَا التَّعْلِيل كَمَا يلوح لمن يطالعه وشارح الْبَسِيط مَعَ أَنه قَالَ بالتعميم أَولا مَال إِلَى التَّخْصِيص بِعَين هَذَا التَّعْلِيل ثَانِيًا بقوله بعد التَّفْسِير الْمَذْكُور وَهَذَا بِخِلَاف الْمُسلمين فليطالع فِيهِ ليطلع عَلَيْهِ. ثمَّ لما كَانَ الْمُسلم الَّذِي لم يُهَاجر من دَار الْحَرْب لَا يَرث الْمُسلم المُهَاجر بِالنَّصِّ وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: {وَالَّذين آمنُوا وَلم يهاجروا مَا لكم من وَلَا يتهم من شَيْء حَتَّى يهاجروا} إِذْ الْإِرْث من بَاب الْولَايَة حَتَّى أَن أَصْحَاب التفاسير بأجمعهم صَرَّحُوا بذلك.

فِي الْبَيْضَاوِيّ: فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى {من ولايتهم} أَي من توليتهم فِي الْمِيرَاث وَفِي المدارك لصَاحب الْكَنْز هَذَا التَّفْسِير بِعَيْنِه مَعَ زِيَادَة قَوْله فَكَانَ لَا يَرث الْمُؤمن الَّذِي لم يُهَاجر مِمَّن آمن وَهَاجَر انْتهى. عمم صَاحب الْبَسِيط وشارحه اخْتِلَاف الدَّاريْنِ الْمَانِع من الْإِرْث بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْكفَّار وَأهل الْإِسْلَام لكنهما أَرَادوا بالدارين أخص من التَّفْسِير الَّذِي فسر بِهِ المخصصون وَهُوَ دَار الْإِسْلَام وَالْكفْر فَقَط يَعْنِي أَن اخْتِلَاف دَار الْكفْر وَالْإِسْلَام يمْنَع الْإِرْث مُطلقًا وَإِن كَانَ الِاخْتِلَاف بالمنعة وَالْملك لَا يمْنَع كُلية مُطلقًا بل فِيمَا بَين الْكفَّار خَاصَّة. وَأما بَين الْمُسلمين فَإِنَّمَا يمْنَع إِذا تحقق فِي ضمن الِاخْتِلَاف بدار الْكفْر وَالْإِسْلَام حَتَّى إِذا تحقق فِي ضمن فَرد آخر لَا يمْنَع كَمَا بَين الْبَاغِي والعادل فالمخصصون عنوا بِهِ التَّفْسِير الْأَعَمّ والمعمم أَرَادَ الْمَعْنى الْأَخَص فَلَا تدافع. وَأما تواطؤهم على التَّصْرِيح بجري التَّوَارُث بَين الْمُسلم الَّذِي هُوَ فِي دَار الْإِسْلَام مَعَ ورثته الَّذين فِي دَار الْحَرْب فَيَقْتَضِي أَن لَا يُؤثر الِاخْتِلَاف بدار الْكفْر وَالْإِسْلَام أَيْضا فِي حق أهل الْإِسْلَام فيــصادم بِنَاء التَّوْفِيق فَلَا يُنَافِي قَول صَاحب الْبَسِيط
لِأَنَّهُ يحْتَمل أَن يُرَاد بقَوْلهمْ مَعَ رثته الَّذين فِي دَار الْحَرْب ورثته الَّذين دخلُوا دَار الْحَرْب بعد الْهِجْرَة لَا الَّذين لم يهاجروا على مَا يرشدك إِلَيْهِ عبارَة وَاحِد من المخصصين وَهُوَ صَاحب ضوء السراج من قَوْله حَتَّى لَو دخل التَّاجِر الْمُسلم دَار الْحَرْب لأجل التِّجَارَة وَمَات فِيهَا تَرث مِنْهُ ورثته الَّذين كَانُوا فِي دَار الْإِسْلَام كَذَلِك الْمُسلم إِذا أسره أهل الْحَرْب وألحقوه بدارهم وَمَات فِيهَا وَلم يُفَارق دينه يَرث مِنْهُ ورثته الَّذين فِي دَار الْإِسْلَام لِأَن الدُّخُول فِي دَار الْحَرْب للتِّجَارَة أَو بالأسر لَا يكون إِلَّا بعد الْهِجْرَة. وَلَا يُنكره صَاحب الْبَسِيط أَيْضا لِأَن الِاخْتِلَاف بدار الْكفْر وَالْإِسْلَام إِنَّمَا يُؤثر إِذا كَانَ حكما كَمَا صرح هُوَ بِهِ والداخل للتِّجَارَة أَو المأسور على إِرَادَة الرُّجُوع فَكَأَنَّهُ فِي دَار الْإِسْلَام بل صرح بِهِ شَارِحه بقوله وَالْمُسلم الْمُسْتَأْمن مَعَ الْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام فَحصل التَّوْفِيق وَالله ولي التَّوْفِيق. بَقِي شَيْء وَهُوَ أَنه أطبق كلمة المخصصين سوى الحبر النحرير السَّيِّد السَّنَد قدس سره على جعل التَّوَارُث بَين الْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْحَرْب وَالَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام غَايَة وَثَمَرَة لهَذَا التَّخْصِيص فَلَو أُرِيد بِهِ روما للتوفيق الْمُسلم الَّذِي دخل دَار الْحَرْب بعد الْهِجْرَة لم يصلح أَن يكون ثَمَرَة لَهُ فَإِنَّهُ لَو فرض تَأْثِير تبَاين الدَّاريْنِ فِي حق أهل الْإِسْلَام أَيْضا فِي الحرمان جرى التَّوَارُث بَينهمَا لاعْتِبَار التباين حكما وَهُوَ مُنْتَفٍ هَا هُنَا. أَلا ترى إِلَى توارث الْكَافِر الْمُسْتَأْمن وَالْحَرْبِيّ مَعَ اعْتِبَار تبَاين الدَّاريْنِ فِي حَقهم بالِاتِّفَاقِ فَلَا بُد أَن يحمل على مَا قبل الْهِجْرَة فينهدم قصر التَّوْفِيق لكنه يُمكن أَن يُقَال عِبَارَات المخصصين سوى صَاحب ضوء السراج مجملة مُحْتَملَة لِأَن يُرَاد فِيهَا بالورثة الْمُسلمين الَّذين فِي دَار الْحَرْب الَّذين لم يهاجروا بعد أَو هَاجرُوا ثمَّ دخلُوا. وَعبارَة ضوء السراج كَمَا سَمِعت آنِفا مفسرة متعينة فِي الثَّانِي. وَمن مسلمات فن الْأُصُول حمل الْمُجْمل على الْمُفَسّر فَلَا بُد أَن يُرَاد مَا بعد الْهِجْرَة خَاصَّة وَأَيْضًا الِاحْتِمَال الأول مُخَالف للنَّص الصَّرِيح فَبَطل وَبَقِي الِاحْتِمَال الثَّانِي جزما فَحصل التَّوْفِيق فِي أصل الْمَسْأَلَة. إِمَّا جعلهم إِيَّاه ثَمَرَة التَّخْصِيص فإمَّا أَن يحمل على قلَّة التعمق مِنْهُم وَلذَا ترى أُسْوَة الْمُحَقِّقين وَسيد الشُّرَّاح قدس سره لم يَجْعَل ثَمَرَة. وَإِمَّا أَن يُقَال إِن اخْتِلَاف الدَّاريْنِ بِمَعْنى دَار الْكفْر وَالْإِسْلَام الَّذِي هُوَ مَانع فِيمَا بَين أهل الْإِسْلَام أَيْضا لَا يمْنَع كُلية فِي حق أهل الْإِسْلَام كَمَا لَا يمْنَع اخْتِلَاف الدَّاريْنِ بِالْمَعْنَى الْأَعَمّ أَي الِاخْتِلَاف بالمنعة وَالْملك كُلية فِي حَقهم بل إِنَّمَا يمْنَع إِذا كَانَ قبل الْهِجْرَة أما بعد الْهِجْرَة كَمَا إِذا دخل تَاجِرًا أَو أَسِيرًا فَلَا. بِخِلَاف الْكفَّار فَإِن ذَلِك الِاخْتِلَاف مُؤثر فِي الحرمان بَينهم مُطلقًا فَإِن الْأَسير مِنْهُم فِي أَيْدِينَا حَال كَونه على دينه لَا يَرث مِمَّن هُوَ فِي دَار الْحَرْب من أَقَاربه فَإِنَّهُ مَمْلُوك ذمِّي وَالذِّمِّيّ لَا يَرث من الْحَرْبِيّ وَإِن كَانَ يَرث التَّاجِر مِنْهُم إِلَى دَارنَا من أهل الْحَرْب فالثمرة فِي عبارَة ضوء السراج هُوَ الْمَجْمُوع
يَعْنِي أَن اخْتِلَاف الدَّاريْنِ دَار الْكفْر وَالْإِسْلَام إِنَّمَا يُؤثر فِي الحرمان مُطلقًا فِي حق الْكفَّار أما فِي حق الْمُسلمين فَإِنَّمَا يُؤثر قبل الْهِجْرَة أما بعد الْهِجْرَة فَلَا يُؤثر حَتَّى أَن الدَّاخِل فِي دَار الْحَرْب تَاجِرًا أَو أَسِيرًا يَرث فَمن هُوَ فِي دَار الْإِسْلَام بِخِلَاف الْكفَّار فَإِنَّهُم يتوارثون فِي الصُّورَة الأولى دون الثَّانِيَة وَفِي عبارَة الشهابي وَغَيره من المجملين هُوَ الثَّانِي فَقَط أَي الدَّاخِل دَارهم أَسِيرًا فَعلم أَن الْأسر فِي حَقنا لَا يقطع الْولَايَة بخلافهم فَإِن ولَايَة أهل الْإِسْلَام قَوِيَّة فبعدما ثبتَتْ بِالْهِجْرَةِ لم يظْهر عَلَيْهَا اسْتِيلَاء الْكفَّار بالأسر لِأَن الْإِسْلَام بحذافيره يَعْلُو وَلَا يعلى بِخِلَاف الْكفَّار فَإِنَّهُ لما كَانَت ولايتهم فِيمَا بَينهم ضَعِيفَة ترْتَفع باستيلاء أهل الْإِسْلَام. هَذَا التَّوْفِيق الفويق نور من أنوار السَّيِّد السَّنَد السَّيِّد نور الْهدى سلمه الله الْعلي الْأَعْلَى.

علم آداب البحث ويقال له علم المناظرة

علم آداب البحث ويقال له علم المناظرة
قال المولى أبو الخير في (مفتاح السعادة) : وهو علم يبحث فيه عن كيفية إيراد الكلام بين المناظرين.
وموضوعه: الأدلة من حيث أنها يثبت بها المدعي على الغير.
ومباديه: أمور بينة بنفسها.
والغرض منه: تحصيل ملكة طرق المناظرة، لئلا يقع الخبط في البحث فيتضح الصواب. انتهى.
وقد نقله من (موضوعات المولى لطفي) بعبارته.
ثم أورد: بعض ما ذكر ها هنا من المؤلفات.
وقال ابن صدر الدين في (الفوائد الخاقانية) : وهذا العلم كالمنطق، يخدم العلوم كلها، لأن البحث والمناظرة عبارة عن النظر من الجانبين، في النسبة بين الشيئين، إظهارا للصواب، وإلزاما للخصم؛ والمسائل العلمية تتزايد يوما فيوما، بتلاحق الأفكار والأنظار، فلتفاوت مراتب الطبائع والأذهان، لا يخلو علم من العلوم عن تــصادم الآراء، وتباين الأفكار، وإدارة الكلام، من الجانبين للجرح والتعديل، والرد والقبول، وإلا لكان مكابرة غير مسموعة، فلا بد من قانون يعرف مراتب البحث، على وجه يتميز به المقبول عما هو المردود.
وتلك القوانين هي: علم آداب البحث. انتهى.
قوله: وإلا لكان مكابرة، أي: وإن لم يكن البحث لإظهار الصواب، لكان مكابرة.
وفيه: مؤلفات، أكثرها: مختصرات، وشروح للمتأخرين منها.

شَوْرَانُ

شَوْرَانُ:
بالفتح ثم السكون، والراء، وآخره نون، قال الأديبي: هو موضع لبني يربوع بأود، قال بعضهم:
أكلتها أكل من شوران صادمــه
يقال: شرت الدابة شورا إذا عرضتها على البيع، ولعلّ هذا الموضع قد كانت تعرض فيه الدواب، قال نصر: شوران واد في ديار بني سليم يفرغ في الغابة، وهي من المدينة على ثلاثة أميال، قال أبو الأشعث الكندي: شوران جبل عن يسارك وأنت ببطن عقيق المدينة تريد مكة، وهو جبل مطلّ على السدّ مرتفع وفيه مياه كثيرة يقال لها البجيرات، وعن يمينك حينئذ عير، قال عرّام: ليس في جبال المدينة نبت ولا ماء غير شوران، فإن فيه مياه سماء كثيرة وفي كلّها سمك أسود مقدار الذراع وما دون ذلك أطيب سمك يكون، وحذاء شوران جبل يقال له ميطان، كانت البغوم صاحبة ريحان الخضري نذرت أن تمشي من شوران حتى تدخل من أبواب المسجد كلها مزمومة بزمام من ذهب، فقال شاعر:
يا ليتني كنت فيهم يوم صبّحهم ... من نقب شوران ذو قرطين مزموم
تمشي على نجس تدمى أناملها، ... وحولها القبطريات العياهيم
فبات أهل بقيع الدار يفعمهم ... مسك ذكيّ وتمشي بينهم ريم

شتم

(شتم) شتامة كَانَ كريه الْوَجْه فَهُوَ شتيم
(شتم) : المَشْتُمَةُ: المَشْتَمَةُ.
الشتم: وصف الغير بما فيه نقص وازدراء.
بَاب الشتم

ثلبة وسبه وهجنه وتنقصه وعابه واسمعه ووقمه وقذفه وقرفه وجبهه ومزقه وقذعه ولحاه ومصح عرضه 
[شتم] الشَتْمُ: السبُّ، والاسم الشَتيمَةُ. والتَشاتُمُ: التسابُّ. والمُشاتَمَةُ: المُسابَّةُ. والشَتيمُ: الرجل الكريه الوجه، وكذلك الأسد. يقال: رجلٌ شَتِيمُ المحيا. وقد ستم بالضم شتامة. 

شتم


شَتَمَ(n. ac.
شَتْم
مَشْتَمَة
مَشْتُمَة)
a. Insulted, abused, reviled.

شَتُمَ(n. ac. شَتَاْمَة)
a. Was ugly, forbidding, ill-favoured.

شَتَّمَa. Was harsh, surly.

شَاْتَمَa. Insulted &c.

تَشَتَّمَa. Exposed himself to insult.

تَشَاْتَمَa. Insulted each other.

شَاْتِمa. see 28
شَتِيْمa. Reviled, abused, insulted.
b. Hateful, ugly, forbidding, grimfaced.

شَتِيْمَةa. Vilification, contumely, obloquy, invective.

شَتَّاْمa. Reviler.

N. P.
شَتڤمَa. see 25 (a)
باب الشين والتَّاء والميم معهما ش ت م، ش م ت مستعملان فقط

شتم: شَتَمَ فلانٌ فلاناً شتماً. وأسدٌ شَتِيمٌ وحمارٌ شَتِيمٌ، أي: كريهُ الوجه. شمت: الشَّماتةُ: فرحُ العدُوّ ببلّيةٍ تنزلُ بمعاديهِ. وقد شمت به [يشمتُ] شماتةً. وأشمتهُ الله بكذا. وشمَّتَّ العاطسَ تشميتاً: قلت له: يرحمك الله. والتَّشميتُ: الدُّعاءُ، وكل داع لأحد بخير فهو مُشمِّتٌ له.
الشين والتاء والميم ش ت م

شَتَمَه يَشتُمُه شَتْما فهو مَشْتُومٌ والأنثى مَشْتُومةٌ وشَتِيمٌ بغيرِ هاءٍ عن اللِّحيانيِّ سَبَّهُ وهي المَشْتَمَةُ والشَّتِميةُ قال سِيبَوَيْه في باب ما جَرَى مَجرَى المَثَلِ

كلُّ شيءٍ ولا شَتِيمةُ حُرٍّ وشاتَمه فَشَتَمَه يَشْتُمُهُ غَلَبَه بالشّتْمِ ورجُلٌ شَتَّامةٌ كثيرُ الشَّتْمِ والشَّتِيمُ والشُّتَامُ والشُّتَامةُ القَبيحُ الوَجْهِ والشُّتَامةُ أيضا السَّيِّئُ الخُلُقِ والشَّتَامَةُ شِدَّةُ الخَلْقِ مع قُبْحِ وَجْهٍ وأسْدٌ شَتيمٌ عابسٌ وشُتَيْمٌ ومِشْتَمٌ اسْمانِ
[شتم] ك: فيه: "شتمني" ابن آدم، الشتم وصف الرجل بما فيه إزراء ونقص سيما فيما يتعلق بالنسب، وأما تكذيبه أن يقول، هو جواب أما بحذف الفاء. ن: فإن امرؤ "شاتمه" أي شتمه متعرضًا لمشاتمته، أو قاتله أي نازعه ودافعه، فليقل: إني صائم، يقوله بلسانه ينزجر الشاتم غالبًا، وقيل: بل يحدث به نفسه ليمنعها من مشاتمته ومقابلته ويحرس صومه عن المكدرات. ط: من الكبائر أن "يشتم" والديه، هذا إذا كان الشتم بما يوجب حدًا كما إذا شتمه بالزنا فقال: أبوك زان، بخلاف ما إذا قال: يا أحمق! فقال: أبوك أحمق، فلا يكون من الكبائر، ويمكن كونه منها لأنه إذا تسبب لقوله: أحمق، فكأنه واجهه بأنت أحمق، ولا شك أنه منها، وقد قيل: "لا تقل لهما أف". وفيه: كيف يصرف "شتم" قريش، يريد به تعريضهم إياه بمذمم كانت زوجة أبي لهب تقول: مذممًا قلينا، ودينه أبينا. وأمره عصينًا.
شتم: بدل شتم تستعمل كلمة شمت وهي قلب شتم. وقد فقدت كلمة شتم في عامية الأندلس التاء فصارت شم (ألكالا) وهو يذكر أشم وأشمت ونشم.
انشتم: مطاوع شتم (فوك) في مادة لاتينية معناها: عنّف، زجر، انتهر.
شَتم: سباب، شتيمة. سَبّ (بوشر).
شَتْم: ردّة، ارتداد عن الدين (ألكالا).
شَتْمة وجمعها: شَتَم: فضيحة (ألكالا) وكلام مهين (همبرت ص247) وتوبيخ، تأنيب (ألكالا) ولعنة (ألكالا).
شَتِيَمة: تجمع على شتائم (معجم مسلم) ونجد فيه أن بوشر يذكر شتم جمعاً لها وهو خطأ، ففي بوشر شتم مفرد.
شَتَّام: مُجِدّف، سبّاب (المعجم اللاتيني - العربي، همبرت ص247).
شاتم: شائن، مهين (هلو).
شاتِم: لاذع، قارص، ثالب، عائب (الكالا).
شاتِم: مرتد عن الدين (ألكالا).
شاتمة: رصاصة للصيد (شيرب ((جزائرية)))، (هلو، دلابورت ص180).
تَشْتِيم: شَتْم، سباب (هلو).
مشْتَم وجمعها مَشاتِم: المكان الذي ينام فيه الكلب (فوك).

شتم: الشَّتْمُ: قبيح الكلام وليس فيه قَذْفٌ. والشَّتْمُ: السَّبُّ،

شَتَمَه يَشْتُمُه ويَشْتِمُه شَتْماً، فهو مَشْتُوم، والأُنثى مَشْتُومة

وشَتِيمٌ، بغير هاء؛ عن اللحياني: سَبَّهُ، وهي المَشْتَمَةُ والشَّتِيمة؛

وأَنشد أَبو عبيد:

لَيْسَتْ بمَشْتَمةٍ تُعَدُّ، وعَفْوُها

عَرَقُ السِّقاءِ على القَعُودِ اللاَّغِبِ

يقول: هذه الكلمة وإِن لم تُعَدَّ شَتْماً فإِن العَفْو عنها شديد.

والتَّشاتُمُ: التَّسابُّ. والمُشاتَمةُ: المُسابَّةُ؛ وقال سيبويه في باب ما

جَرى مَجْرى المَثَل:

كلُّ شَيءٍ ولا شَتِيمةُ حُرٍّ

وشاتَمه فَشَتَمه يَشْتُمه: غَلَبَه بالشَّتْمِ. ورجل شَتَّامةٌ: كثير

الشَّتْمِ. الجوهري: والشَّتِيمُ الكَريهُ الوجه، وكذلك الأَسَدُ. يقال:

فلان شَتِيمُ المُحَيّا، وقد شَتُمَ الرجلُ، بالضم، شَتامَةً؛ وأَنشد ابن

بري للمَرَّار الأَسَدِيّ:

يُعْطِي الجَزيلَ ولا يُرى، في وَجْهِهِ

لخَلِيلِه، مَنٌّ ولا شَتْمُ

قال: وشاهد شَتامَةً قول الآخر:

وهَزِئْن مِنِّي أَن رَأَيْنَ مُوَيْهِناً

تَبْدُو عليه شَتامَةُ المَمْلُوكِ

والاشْتِيامُ: رَئيسُ الرُّكّابِ. والشَّتِيمُ والشُّتامُ والشُّتامةُ:

القبيح الوجه. والشُّتامَةُ أَيضاً: السَّيِّءُ الخُلُقِ. والشَّتامة:

شِدَّةُ الخَلْقِ مع قُبْح وَجْهٍ. وأَسدٌ شَتِيمٌ: عابسٌ. وحمار شَتِيمٌ:

وهو الكريه الوجه القبيح. وشُتَيْم ومِشْتَمٌ: اسمان.

شتم
شتَمَ يَشتُم ويَشتِم، شَتْمًا، فهو شاتم، والمفعول مَشْتوم
• شتَم جارَه: سبَّه، عابه، وصفه بما فيه نقصٌ وازدراء "انتقدْه بدون أن تشتمَه" ° الشَّاتمان: الشاتمُ والذي بلَّغ عنه الشتمَ. 

تشاتمَ يتشاتم، تشاتُمًا، فهو مُتشاتِم
• تشاتم الرَّجُلان: سَبَّ كلُّ منهما الآخرَ وعاب فيه. 

شاتمَ يشاتم، مُشاتمةً، فهو مُشاتِم، والمفعول مُشاتَم
• شاتم خصمَه: سابَّه "وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ [حديث] ". 

شتَّامة [مفرد]: صيغة مبالغة من شتَمَ: كثير السِّباب والإهانة، سيِّئ الخُلُق، وزيدت التاء لتأكيد المبالغة. 

شتْم [مفرد]:
1 - مصدر شتَمَ.
2 - سِباب، كلام مُهين "أشبعَه شتمًا- *ومن لا يتّقِ الشَّتمَ يُشتمِ*". 

شَتِيمة [مفرد]: ج شتائِمُ: سَبٌّ، إهانة "تبادلا الشَّتائم" ° انهالوا عليه بالشَّتائم/ كالوا له الشَّتائِمَ: أمطروه بوابلٍ من القذف والإهانة. 
ش ت م : شَتَمَهُ شَتْمًا مِنْ بَابَ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الشَّتِيمَةُ وَقَوْلُهُمْ فَإِنْ شُتِمَ فَلْيَقُلْ إنِّي صَائِمٌ يَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْكَلَامِ اللِّسَانِيِّ وَهُوَ الْأَوْلَى فَيَقُولَ ذَلِكَ بِلِسَانِهِ وَيَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى الْكَلَامِ النَّفْسَانِيِّ وَالْمَعْنَى لَا يُجِيبُهُ بِلِسَانِهِ بَلْ بِقَلْبِهِ وَيَجْعَلُ حَالَ مَنْ يَقُولُ كَذَلِكَ وَمِثْلُهُ قَوْله تَعَالَى {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} [الإنسان: 9] الْآيَةَ وَهُمْ لَمْ يَقُولُوا ذَلِكَ بِلِسَانِهِمْ بَلْ كَانَ حَالُهُمْ حَالَ مَنْ يَقُولُهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فَإِنْ شُوتِمَ يَجْعَلُهُ مِنْ الْمُفَاعَلَةِ وَبَابُهَا الْغَالِبُ أَنْ تَكُونَ مِنْ اثْنَيْنِ يَفْعَلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ مَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُهُ بِهِ مِثْلُ: ضَارَبْتُهُ وَحَارَبْتُهُ وَلَا يَجُوزُ حَمْلُ الصَّائِمِ عَلَى هَذَا الْبَابِ فَإِنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْ السِّبَابِ وَقَدْ تَكُونُ الْمُفَاعَلَةُ مِنْ وَاحِدٍ لَكِنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ نَحْوُ عَاقَبْتُ اللِّصَّ فَهِيَ مَحْمُولَةٌ عَلَى الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ وَقَدْ عُلِمَ بِذَلِكَ أَنَّ الْمُفَاعَلَةَ إنْ كَانَتْ مِنْ اثْنَيْنِ كَانَتْ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ وَإِنْ كَانَتْ بَيْنَهُمَا كَانَتْ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَا تَكَادُ تُسْتَعْمَلُ الْمُفَاعَلَةُ مِنْ وَاحِدٍ وَلَهَا فِعْلٌ ثُلَاثِيٌّ مِنْ لَفْظِهَا إلَّا نَادِرًا نَحْوُ صَادَمَــهُ الْحِمَارُ بِمَعْنَى صَدَمَهُ وَزَاحَمَهُ بِمَعْنَى زَحَمَهُ وَشَاتَمَهُ بِمَعْنَى شَتَمَهُ وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ «وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ» فَيَجُوزُ شُتِمَ وَشُوتِمَ وَلَكِنْ الْأَوْلَى شُتِمَ بِغَيْرِ وَاوٍ لِأَنَّهُ مِنْ الْبَابِ الْغَالِبِ.
شتم

(شَتَمه يَشْتِمه) بالكَسْر (ويَشْتُمه) بالضّم (شَتْمًا ومَشْتَمَةً) كَمَرْحَلةٍ (ومَشْتُمةً) بضَمِّ التّاء، (فَهُو مَشْئُوم وَهِي مَشْتُومة وشَتِيمٌ) بِغَيْر هَاءٍ عَن اللَّحْيانِيّ: (سَبَّه) وَقيل: الشَّتْم: قَبِيحُ الكَلاَم، وَلَيْسَ فِيهِ قَذْفِ، (والاسْمُ: الشَّتيمَة) كَسَفِينَة، قَالَ سِيبَوَيْه فِي بَاب مَا جَرَى بِهِ المَثَل:
(كُلُّ شَيْءٍ وَلَا شَتِيمَةُ حُرٍّ) .
والمَشْتَمَة والمَشْتُمَة قيل: مَصْدَران كَمَا يَقْتَضيه سِياقُه، أَو هُمَا اسْمانِ. وَإِلَى الأَخِير مَالَ أَبُو عُبَيْد، وَأنْشَدَ:
(لَيْسَتُ بِمَشْتَمَةٍ تُعَدُّ وعَفْوُها ... عَرَقُ السِّقاءِ على القَعُودِ اللاَّغِبِ)

يَقُول: هذِهِ الكَلِمَة وَإنْ لَمْ تَعَدَّ شَتْمًا فَإِن العَفْو عَنْهَا شَدِيد.
(وَشَاتَما) مَشَاتَمَةً، سَابّا، (وتَشَاتَمَا: تَسَابَّا) .
(و) فِي الصِّحَاح: (الشَّتِيم: الكَرِيهُ الوَجْهِ) . يُقَال: فلَان شَتِيمُ المُحَيَّا. (وَقد شَتُم كَكَرُم) شَتْمًا وشَتَامَةً. وَأنْشد ابْن بَرّيّ للمَرَّار الأَسَدِيّ: (يُعْطِي الجَزِيلَ وَلَا يُرَى فِي وَجْهِه ... لِخَلِيلِهِ مَنٌّ وَلَا شَتْمُ)

قَالَ: وشاهِدُ شَتامَة قَولُ الآخَر:
(وَهَزِئِن مِنّي أَنْ رَأَيْنَ مُوَيْهِنًا ... تَبَدُو عَلَيْهِ شَتامَةُ المَمْلُوكِ)

(و) الشَّتِيمُ: (الأَسدُ العابسُ كالمُشَتَّم كَمَعَظَّم) .
(والشَّتَّأمَةُ) كَجَبَّانةٍ، وَهُوَ مجَاز، (وَكَزُبَيْر) شُتَيْمُ (بنُ ثَعْلَبَة) بنِ ذُؤَيْب ابْن السّيد: (أَبُو قَبِيلَة فِي ضَبَّة) . هَكَذَا قَالَه ابنُ دُرَيْد فِي كِتابِ الاشْتِقاق. وَقَالَ: هُوَ من شَتامَة الوَجْه، (أَو الصَّواب شُيَيْم بِمُثَنَّاتَيْن من تَحْت) ، ولكنّ أَوَّلَه على هَذَا مَكْسُور، وَهُوَ قَولُ أئِمَّة النَّسَب من غَيْرِ اخْتِلاف. ويَقُولُون: صَحَّفَ ابنُ دُرَيْد.
(و) شُتَيْم (بنُ خُوَيْلد الفَزارِيُّ شاعِرٌ) قَالَ الحافِظُ: اختُلِف فِي شُتَيْم الفَزَارِي الصَّحابِي أحد بَنيِ سَهْم بنِ مُرَّة والدِ سَعِيد، فذَكَره الأميرُ بِيَاءَين تَحْتِيَّتَيْن وَأَوَّلُه مَكْسُور، وَذكره أَبُو الوَلِيد الفَرْضِي بِفَتْح الشِّينِ وَكَسْرِ المُثَنَّاة، كَذَا نَقَله الرُّشَاطِيّ فِي بَاب السّهميّ، فَالله أعلَمُ. انْتهى.
قُلتُ: وضَبَطَه المَيَانْجِي كَضَبْطِ الأَمير. وَفِي سِياقِ المُصَنِّف قُصورٌ لَا يَخْفَى.
(والأُشْتُوم بالضَّم: حِصْن بِتنِّيس) ، قَالَ يَحْيَى بنُ الفُضَيْل:
(حِمارٌ أَتَى دِمْياطَ والرُّومُ رُتَّب ... بِتِنّيس مِنْهُ رَأْي عين وَأقْرَبُ)

(يُقِيمُون بالأُشْتُوم يَبْغُون مِثْلَ مَا ... أَصابُوه من دِمْياط والحَربُ تَرْتُبُ)

وَقَالَ المُهَلَّبِيّ: من تَنِّيس إِلَى الأُشْتُوم سِتَّة فَراسِخ. وَفِيه مَصَبٌّ مَاءِ البُحَيْرة إِلَى بَحْرِ الرُّوم. وَمن الأُشْتُومِ إِلَى مَدِينةِ الفَرَمَا فِي البَرِّ ثَمانِيَةُ أَمْيالٍ، وَفِي البُحَيْرة ثَلاثَةُ فَراسِخ. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
شاتَمَه فَشَتَمَه يَشْتُمُه: غَلَبه بالشَّتْم، وَرجل شَتَّامة: كَثِير الشَّتْم.
والشَّتِيمُ والشُّتَامُ: شَدَّةُ الخَلْق مَعَ قُبْح وَجْه. وحِمارٌ شَتِيمٌ: كَرِيهُ الوَجْهِ قَبيح.
والاشْتِيام بالكَسْر: رَئِيسُ الرُّكَّاب، عَن ابنِ بَرّيّ: وَمِشْتَم كَمِنْبَر: اسْم.

شتم

1 شَتَمَهُ, (MA, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K) and شَتُمَ, (K,) inf. n. شَتْمٌ (S, MA, Msb, K) and مَشْتَمَةٌ and مَشْتُمَةٌ, (K, TA,) the last of these [written مَشْتِمَة in the CK] with damm to the ت, or this and the next before it, though said to be inf. ns., may be simple substantives, as A'Obeyd inclines to think them, (TA,) He reviled him, vilified him, upbraided him, reproached him, defamed him, or gave a bad name to him; (S, * MA, K, TA;) syn. سَبَّهُ: (K, TA:) or, as some say, شَتْمٌ signifies [the addressing with] foul speech, without قَذْف [here meaning the casting an accusation, though commonly used and expl. as syn. with شَتْمٌ]: (TA:) and ↓ شاتمهُ signifies the same as شَتَمَهُ, (MA, Msb,) being a rare instance of a verb of the measure فَاعَلَ denoting an act of a single agent when it has an unaugmented verb of the same radical letters [and the same signification], as صَادَمَــهُ الحِمَارُ meaning صَدَمَهُ, and زَاحِمَهُ meaning زَحَمَهُ. (Msb.) Hence the saying, فَإِنْ شُتِمَ فَلْيَقُلْ إِنِّى صَائِمٌ [And if he be reviled, let him say, Verily I am fasting], which may mean that he should say this with his tongue, which is the more proper meaning, or mentally: or ↓ فَإِنْ شُوتِمَ, which is allowable, though the former is the more proper. (Msb.) b2: شاتمهُ فَشَتَمَهُ: see 3.

A2: شَتُمَ, aor. ـُ (S, K,) inf. n. شَتَامَةٌ (S, IB) and شَتَمٌ, (IB, TA,) (assumed tropical:) He (a man, S) was, or became, displeasing, or hateful, in countenance. (S, K.) A3: [شَتِمَ, trans. by means of ب, expl. by Golius as meaning He rejoiced at evils, or misfortunes, of an enemy, is, I doubt not, a mistake for شَمِتَ; though it might be supposed to be formed by transposition, like جَبَذَ from جَذَبَ.]2 شتّم, accord. to Reiske, said of a camel when haltered, and of a lion, as mentioned by Freytag, signifies (assumed tropical:) He was harsh, and surly, in countenance, and uttered a grumbling sound: if used, it must be شُتِّمَ, agreeably with the part. n., expl. below.]3 مُشَاتَمَةٌ is syn. with مُسَابَّةٌ, (S,) signifying The reviling, vilifying, upbraiding, reproaching, defaming, or giving a bad name to, each other: (KL:) and [in like manner] ↓ تَشَاتُمٌ is syn. with تَسَابٌّ, (S,) signifying as above [but used in relation to two persons and more than two]: (KL:) you say, شَاتَمَا and ↓ تَشَاتَمَا meaning تَسَابَّا [They reviled, vilified, &c., each other]: (K:) and ↓ تشاتموا They reviled, &c., one another; like تَسَابُّوا. (MA.) [شاتمهُ may therefore be rendered He reviled him, &c., being reviled, &c., by him: but sometimes it is syn. with شَتَمَهُ:] see 1, in two places. b2: One says also, ↓ شَاتَمَهُ فَشَتَمَهُ, aor. ـُ meaning [He vied, or contended, with him in reviling, vilifying, &c.,] and he overcame him [therein, i. e.] in reviling, &c. (TA.) 5 تشتّم is said by Freytag to signify He exposed himself to contumelies; on the authority of the Ham p. 310: but I there find only the part. n., مُتَشَتِّمٌ, signifying as expl. below: so that the verb, if used, means he became exasperated by reviling, vilifying, &c., and addressed, or applied, himself thereto. b2: He also explains it as signifying (assumed tropical:) He contracted the face very austerely; on the authority of the Deewán of the Hudhalees.]6 تَشَاْتَمَ see 3, in three places.

شِتَامٌ: see the next paragraph.

شَتِيمٌ: see مَشْتُومٌ. b2: Also (assumed tropical:) Displeasing, or hateful, in countenance; (S, K;) applied to a man, and to a lion; (S;) and to an ass, as meaning thus, and foul, or ugly: (TA:) or to a lion as meaning (tropical:) grim-faced; or stern, austere, or morose, in countenance; as also ↓ مُشَتَّمٌ; and ↓ شَتَّامَةٌ; (K, TA;) the last like جَبَّانَةٌ [in measure, but in the CK written شَتامَة]. (TA.) One says, فُلَانٌ شَتِيمُ المُحَيَّا (assumed tropical:) Such a one is displeasing, or hateful, in countenance. (S.) A2: Also, and ↓ شِتَامٌ, An obstruction (سُدَّة) of the fauces, combined with foulness, or ugliness, of face. (TA.) شَتِيمَةٌ a subst., (S, Msb, K, and Ksh in lxxiv.

41, [by Bd, in explaining the same passage of the Kur, improperly said to be an inf. n.,]) from شَتَمَهُ, (Msb, K,) in the sense of شَتْمٌ [meaning The act of reviling, vilifying, or upbraiding; reproach, obloquy, or contumely]; (S, * and Ksh ubi suprà;) as also ↓ مَشْتَمَةٌ, and ↓ مَشْتُمَةٌ, or, as mentioned above, [see 1, first sentence,] these two are inf. ns. (TA.) شَتَّامٌ [One who reviles, &c., much]. (Ham p.

310.) شَتَّامَةٌ One who reviles, &c., [very] much. (TA.) b2: See also شَتِيمٌ.

شَاتِمٌ act. part. n. of 1, Reviling, &c. b2: It is also said by Golius, on the authority of the Mirkát el-Loghah, to signify Rejoicing at another's evils, or misfortunes: but this I believe to be a mistake for شَامِتٌ: see 1, last sentence.]

الاشتيام, with kesr, [which seems to indicate that it is الإِشْتِيَامُ,] is expl. by IB as meaning رئيس الركاب [app. رَئِيسُ الرُّكَّابِ The headman, or master, of the riders: but whence this is derived I know not, unless it be arabicized, from the Pers\. أُسْتَا يَام (if there be such an appellation), meaning “ the master of the post-horse ”]. (TA.) مَشْتَمَةٌ and مَشْتُمَةٌ: see شَتِيمَةٌ.

مُشَتَّمٌ: see شَتِيمٌ; and see also مُشَبَّمٌ.

مَشْتُومٌ Reviled, vilified, upbraided, reproached, defamed, or called by a bad name: and so with ة applied to a female, as also ↓ شَتِيمٌ; (K, TA;) this last, without ة, mentioned on the authority of Lh. (TA.) مُتَشَتِّمٌ Exasperated by reviling, &c., and addressing, or applying, himself thereto. (Ham p. 310: there expl. by the words متحكك بالشتم ومعترض له [i. e. مُتَحَكِّكٌ بِالشَّتْمِ وَمُعْتَرِضٌ لَهُ: see 5].)
شتم: شَتَمَ فلانٌ [فلاناً] شَتْماً، ومَثَلٌ: " شَتَمَكَ مَنْ بَلَّغَكَ ". وأسَدٌ شَتْيْمٌ، وحِمَارٌ شَتِيْمٌ: كَرِيْهُ الوَجْهِ.
ش ت م: (الشَّتْمُ) السَّبُّ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَالِاسْمُ (الشَّتِيمَةُ) . وَ (التَّشَاتُمُ) التَّسَابُّ. وَ (الْمُشَاتَمَةُ) الْمُسَابَّةُ. 

علم آداب البحث

علم آداب البحث
ويقال له علم المناظرة قال أبو الخير في: مفتاح السعادة: هو علم يبحث فيه عن كيفية إيراد الكلام بين المناظرين.
وموضوعه: الأدلة من حيث أنها يثبت بها المدعى على الغير ومباديه أمور بينة بنفسها.
والغرض منه: تحصيل ملكة طرق المناظرة لئلا يقع الخبط في البحث فيتضح الصواب انتهى
وقد نقله من موضوعات لطفي بعبارته ثم أورد بعض ما يذكر هاهنا من المؤلفات.
قال ابن صدر الدين في: الفوائد الخاقانية: وهذا العلم كالمنطق يخدم العلوم كلها لأن البحث والمناظرة عبارة عن النظر من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهارا للصواب لا إلزاما للخصم والمسائل العلمية تتزايد يوما فيوما بتلاحق الأفكار والأنظار فلتفاوت مراتب الطبائع والأذهان لا يخلو علم من العلوم عن تــصادم الآراء وتباين الأفكار وإدارة الكلام من الجانبين للجرح والتعديل والرد والقبول إلا أنه بشرائط معتبرة مشروط وبرعاية الأصول منوط وإلا لكان مكابرة غير مسموعة فلا بد من قانون يعرف به مراتب البحث انتهى قوله.
وإلا لكان مكابرة أي وإن لم يكن البحث لإظهار الصواب لكان مكابرة.
وفيه مؤلفات أكثرها مختصرات وشروح للمتأخرين.
منها: آداب شمس الدين السمرقندي وهي أشهر كتب الفن ووآداب عضد الدين الأيجي ووآداب أحمد بن سليمان كمال باشا ووآداب أبي الخير أحمد بن مصطفى طاشكبري زاده المتوفى سنة اثنتين وستين وتسعمائة وهو جامع لمهمات هذا الفن مفيد جدا إلى غير ذلك.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.