وقد اهْتَشَلْتَه،
وـ من الإِبِلِ وغيرِها: ما اغْتُصِبَ.
وأهْشَلَ: أعْطَى الهَــشيلَةَ.
والهَيْشَلَةُ، كحَيْدَرَةٍ: الناقةُ المُسِنَّةُ السَّمينةُ.
وهَشَّلَتِ الناقَةُ تَهْشيلاً: أنْزَلَت شيئاً من اللبنِ.
مشل: المَشَل
(* قوله «المشل» هكذا في التهذيب مضبوطاً بالتحريك، ومقتضى
صنيع القاموس وضبط التكملة أنه بالفتح): الحَلَب القليل. والمِمْشَلُ:
الحالب الرفيق بالحَلْب. ومَشَّلَت الناقةُ تَمْشيلاً: أَنزلت شيئاً
قليلاً من اللبَن. وتَمْشِيلُ الدِّرَّة: انتشارُها لا تجتمع فيَحْلُبها
الحالب وقد تَمَشَّلَها الحالبُ أَو فَصِيلُها؛ قال شمر: ولو لم أَسمعه لابن
شميل لأَنكرته. سلمة عن الفراء: التَّمْشِيل أَن تَحْلُب وتبقي في
الضَّرْع شيئاً، وهو التَّفْشِيل أَيضاً. وامْتَشَل سيفَه: اخْتَرَطَه. ابن
السكيت: امْتَشَل سيفَه من غِمْده وامْتَشَقه وانْتضاه وانْتَضَله بمعنى
واحد.
وفَخِذٌ ناشِلة: قليلة اللحم: قال أَبو تراب: سمعت بعض الأَعراب يقول:
فَخِذ ماشِلة بهذا المعنى. وهو مَمْشُول الفخِذ أَي قليل اللحم. وفي
الحديث ذكر مُشَلَّل، بضم الميم وفتح الشين وتشديد اللام الأُولى وفتحها، موضع
بين مكة والمدينة.
نهشل: النَّهْشَل: المُسِنُّ المضطَرب من الكِبَر، وقيل: هو الذي أَسنَّ
وفيه بقيَّة، والأُنثى نَهْشَلة، وقد نَهْشَل. الأَزهري عن الأَصمعي:
نَهْشَل مشتقٌّ من النَّهْشَلة، وهي الكِبَر والاضطرابُ. وقد نَهْشَل الرجل
إِذا كَبِر. ونَهْشَل: من أَسماء الذئب. ونَهْشَل: اسم رجل، وهي أَيضاً
قبيلة معروفة؛ قال الأَخطل:
حَلا أَنّ حَيًّا مَنْ قُرَيْشٍ تَفاضَلوا
على الناس، أَو أَنَّ الأَكارِم نَهْشَلا
(* نصب نهشلا على انها بدل من الأكارم وخبر انّ محذوف).
نونها أَصليَّة لأَنها بإِزاء سِينِ سَلْهَب. ونَهْشَل: اسم رجل؛ قال
سيبويه: هو ينصرف لأَنه فَعْلَل، وإِذا كان في الكلام مثل جَعْفَر لم يمكن
الحكم بزيادة النون، وكان لَقِيطُ بنُ زُرارةَ التَّمِيمِيُّ يكنى أَبا
نَهْشَل. والنَّهْشَل: الذئب. والنَّهْشَل: الصَّقْر.الأَزهري: نَهْشَل
إِذا عضَّ إِنساناً تَجْميشاً، ونَهْشَل إِذا أَكل أَكْل الجائع.
هشل: ابن سيده: الهَــشِيلةُ، مثل فَعِيلة؛ عن كراع: كلُّ ما ركِبْت من
غير إِذن صاحبه. الجوهري: الهَــشِيلة من الإِبل وغيرها الذي يأْخذه الرجل من
غير إِذن صاحبه يبلغ عليه حيث يريد ثم يردّه؛ وقال:
وكلُّ هَــشِيلةٍ، ما دُمْتُ حَيّاً،
عَلَيَّ محرَّم إِلاَّ الجِمال
والهَيْشَلة من الإِبل وغيرها: ما اعْتَصَب؛ قال أَبو منصور: هذا حرف
وقع فيه الخطأ من جهتين: إِحداهما في نفس الكلمة، والأُخرى في تفسيرها،
والصواب الهَــشِيلة من الإِبل وغيرها ما اغتُصِب لا ما اعْتَصب؛ قال: وأُثبت
لنا عن ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال: يقول مُفاخِر العرب منَّا من
يُهْشِل أَي منا من يعطي الهَــشِيلة، وهو أَن يأْتي الرجل ذو الحاجة إِلى
مُراح الإِبل فيأْخذ بعيراً فيركبه فإِذا قضى حاجته ردَّه، وأَما
الهَيْشَلة، على فَيْعَلة، فإِن شمراً وغيره قالوا:: هي الناقة المُسِنَّة السمينة،
والله أَعلم.
فشل: الفَشِل: الرجل الضعيف الجبان، والجمع أَفشال. ابن سيده: فَشِل
الرجل فَشَلاً، فهو فَشِل: كَسِلَ وضعُف وتراخَى وجَبُن. ورجل خَشِل فَشِل،
وخَسْل فَسْل، وقوم فُشْل؛ قال:
وقد أَدْرَكَتْني، والحوادث جَمَّةٌ،
أَسِنَّة قومٍ لا ضِعاف، ولا فُشْل
ويروى: ولا فُسْل، يعني جمع فَسْل. وفي حديث عليّ يصِف أَبا بكر، رضوان
الله عليهما: كنت للدِّين يَعْسُوباً أَولاً حين نفر الناسُ عنه، وآخِراً
حين فَشِلوا؛ الفَشَل: الفزعُ والجُبْن والضَّعْف؛ ومنه حديث جابر: فينا
نزلتْ: إِذ همَّت طائفتان منكم أَن تَفْشَلا؛ وفي حديث الاستسقاء:
سِوى الحَنْظَل العاميّ والعِلْهِز الفَشْلِ
أَي الضعيف يعني الفَشْل مُدَّخِرُه وآكله، فصرف الوصف إِلى العِلْهِز
وهو في الحقيقة لآكله، ويروى الفَسْل، بالسين المهملة، وقد تقدم. الليث:
رجل فَشِيل، وقد فَشِل يَفْشَل عند الحرب والشدة إِذا ضعُف وذهبت قُواه.
وفي التنزيل العزيز: ولا تنازعوا فتَفْشَلوا وتذهب ريحكُم؛ قال الزجاج:
أَي تَجْبُنوا عن عدوّكم إِذا اختلفتم، أَخبر أَن اختلافهم يضعفهم وأَن
الأُلْفة تزيد في قوّتهم.
النضر بن شميل: المِفْشَلة الكَبارِجة. والمَشافل جماعة
(* قوله
«والمشافل جماعة» هكذا في الأصل، ولعل فيه سقطاً، والأصل: وجمعها مفاشل كالمشفلة
والكشافل جماعة، ويدل على ذلك قوله: وقال اعرابي إلخ فانه ليس من هذه
المادة. وعبارة القاموس في مادة شفل: المشفلة كمكنسة الكبارجة والكرش الجمع
مشافل اهـ. اي فهما مترادفان المفرد كالمفرد في معنييه والجمع كالجمع)
قال: والقِرْطالة الكبارجة أَيضاً، وقال أَعرابي: المِشْفَلة الكَرِش. ابن
الأَعرابي: المِفشَل الذي يتزوّج في الغرائب لئلا يخرج الولد ضاوِياً،
والمِفْشَل الهَوْدَج؛ وقال ابن شميل: هو الفِشْل وهو أَن يعلِّق ثوباً
على الهودج ثم يدخله فيه ويشد أَطرافه إِلى القواعد، فيكون وِقاية من رؤوس
الأَحْناء والأَقْطاب وعُقَد العُصْمِ، وهي الحبال، وقيل: الفِشْل ستر
الهودج، وفي المحكم: الفِشْل شيء من أَداة الهودج تجعله المرأَة تحتها،
والجمع فُشُول؛ وقد افْتَشَلَت المرأَة فِشْلها وفَشَّلته وتَفَشَّلتْ.
وتَفَشَّل الماءُ: سال. وتَفَشَّل امرأَةً: تزوّجها. ابن السكيت: يقال
تَفَشَّل فلان منهم امرأَة أَي تزوّجها.
والفَيْشَلة: الحَشَفة طرَف الذكَر، والجمع الفَيْشَل والفَياشِل، وقيل:
الفَيْشلة رأْس كل محوَّق، وقال بعضهم: لامها زائدة كزيادتها في زَيْدَل
وعَبْدَل وأُلالِكَ، وقد يمكن أَن تكون فَيْشلة من غير لفظ فَيْشَة،
فتكون الياء في فَيْشلة زائدة ويكون وزنها فَيْعَلة، لأَن زيادة الياء ثانية
أَكثر من زيادة اللام، وتكون الياء في فَيْشَة عيناً فيكون اللفظان
مقترنين والأَصْلان مختلفين، ونظير هذا قولهم رجل ضَيَّاط وضَيْطار؛ فأَما
قول جرير:
ما كان يُنكَرُ في نَدِيِّ مُجاشِعٍ
أَكْلُ الخَزِير، ولا ارتِضاعُ الفَيْشَل
فقد يكون جمع فَيْشلة، وهو على الجمع الذي لا يفارق واحدة إِلا بالهاء.
والفَياشِل: ماء لِبَني حُصَيْن، سمي بذلك لإِكامٍ حُمْرٍ عنده حوله
يقال لها الفَياشِل، قال: أَظن ذلك تشبيهاً لها بالفَياشِل التي تقدم ذكرها؛
قال القَتَّال الكلابي:
فلا يَسْتَرِثْ أَهْلُ الفَياشِل غارَتي،
أَتَتْكم عِتاق الطيْر يحمِلْن أَنْسُرا
والفَياشِل: شجر.
حشل: رَجُل حَشْل: رَذْل، وقد حَشَلَهُ خفيفة؛ حكاه يعقوب.